PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : مقـالاتٍ متناثـرة .. مع .. عبدالله باجُبير



ЄҺểểяΨ
02-01-2010, 14:15
صبـاحْ / مسـاءِ
مفعمـ بطعمـ السعـادة

آعزآئي

أحببت أن اضيف في هذه الزاويـة مقالات متنوعـة للكاتـب
( عبدالله بَاجُبيرْ )

سأضع مجموعـة من مقالاتـه في جريدة الشـرق الاوسط
والتي يكتبهـا في زاويته الشهيـرة بـ(قهـوةَ الصبـاحْ)


تمنيـاتي لكم بقراءة ممتعة
مثلما استمتع أنا بقراءة مقالاته



http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178105804883.gif

المقـالـة الاولـى

الكتاب الذي يقرأه الجميع!

http://dc02.******.com/i/00944/s8tkxjcufdmv.gif




اول ما يلاحظه الزائر لاحدى دول اوروبا الغربية وامريكا هو وجود الكتاب بصفة دائمة بين يدي الجالس الى منضدة في مطعم او في قطار او في حديقة..
وعلى الفور يرد الى ذهن الزائر القول المأثور «الكتاب خير جليس للإنسان».
ومن بين الكتب التي توصف بالفعل بأنها خير جليس للانسان كتاب «احب ما هو حقيقي.. اسئلة يمكن ان تغير حياتك» لاثنين من المؤلفين هما كيتي بايرون وزوجها ستيفن ميتشيل،
ويهدف الكتاب الى مساعدة الانسان لكي يساعد نفسه من اجل التخلص من الافكار السلبية ذات الصلة بشؤون العائلة والزواج والاصدقاء،
ومن اجل تهدئة مشاعر الألم والخوف والقلق والغضب وغيرها من الاشياء التي تشغل حيزاً كبيراً من نشاط المخ وتعوقه عن مهامه الاساسية.

الطريقة التي ينتهجها الكتاب لتحويل الاشياء التي تقلق الانسان وتسبب له الضيق الى اشياء تمر عليه بشكل عادي
تتركز في قيام المرء بكتابة ورقة عمل يضمنها افكاره وآراءه في نفسه وفي الآخرين من حوله وفي القضايا التي تشغله..
وتكون البداية بكتابة اسماء اشخاص معينين على الورقة ورأينا فيهم، والاشياء التي تضايقنا منهم، وقدر احتياجنا اليهم.

فاذا رأينا ان شخصا معينا من الاشخاص الذين دون اسماءهم في ورقة العمل يتمتع بصفات تستثير فينا الضيق،
بالاضافة الى ان لا حاجة لنا عنده، فضلا عن آرائنا السلبية وغير الجيدة فيه،
عندئذ يكون لنا الحق في شطب اسمه من قائمة الاصدقاء والزملاء وفي التحرر من اية مسؤولية تجاهه.
ونكرر هذا العمل حتى تتبقى في ورقة العمل اسماء الاصدقاء الذين لا غنى لنا عنهم والذين لا يسببون لنا مضايقات وآراؤنا فيهم ايجابية.

من المهم كذلك مساعدة انفسنا في التخلص من كل الافكار السلبية التي تجلب لنا الغضب والقلق والخوف والالم،
والتي تتسبب في إلحاق الاذى بنا معنويا وجسدياً، حيث ان هذه الافكار السلبية تشغل المخ عن اداء نشاطاته وتعوقه عن اداء مهامه الاساسية بكفاءة.

من ناحية اخرى نبدأ في البحث داخل انفسنا عن المصدر الذي تأتي منه آلامنا والذي تنتج عنه ضغوط عصبية تنغص علينا حياتنا.
فعلى سبيل المثال اذا كان مصدر ما يصيبنا من آلام وضغوط عصبية يكمن في واحدة من عاداتنا فعلينا على الفور ان نقلع عنها،
واذا كان مصدر الالم والضغط العصبي هو صفة غير مستحبة نتصف بها، فمن الواجب ان نجاهد النفس حتى نمحو هذه الصفة التي يكرهها الآخرون فينا.


http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178105804883.gif

ЄҺểểяΨ
02-01-2010, 14:21
المقالـة الثانيـة

http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178105813839.gif

أحبـك http://www.shamoa.com/vb/shamoastyle/smilies/1heart.gif

http://dc05.******.com/i/00287/ya4io52j8cuu.jpg


في الروايات والافلام والمسلسلات الاميركية تتكرر الجملة القصيرة الساحرة: انا احبك كثيرا..
الأم على عتبة البيت تودع ولدها الذاهب الى المدرسة فتقول له: احبك!
وبعد دقائق تقولها لزوجها الخارج الى العمل فيرد عليها بمثلها أو بأحسن منها.. اي يقبلها..
والمشاكل تتعقد بين الحبيب وحبيبته وبين الزوجة وزوجها، ولكن هذه المشاكل كلها تذوب
مع الجملة السحرية: أنا أحبك!

وفي فيلم شاهدته على شاشة التلفزيون بعنوان «الليل الطويل»
احصيت عدد مرات ترديد «انا أحبك» فحصلت على خمس عشرة واحدة منها في فيلم مدته تسعون دقيقة..
اي انها قيلت بمعدل مرة كل ست دقائق.
هل تحل هذه الجملة المشكلة بين الرجل والمرأة حقا؟!

انني لا اعرف..
بالنسبة لبعضنا في الشرق نحس بالخجل عندما نفكر في ان نقول لأي شخص «انا احبك»
حتى مع الاطفال..
واظن ان هناك بيوتا لا تقال فيها هذه الجملة مرة واحدة..
وهناك زيجات تمت وانتهت دون ان يقول الزوج لزوجته: احبك.. أو تقولها له!

فهل نحن نخجل من مشاعرنا الى هذا الحد؟
ام اننا نحترم هذه الكلمة او الجملة اكثر مما ينبغي.

اعرف صديقا استمر زواجه الموفق حتى الآن اكثر من 35 سنة
وقد تحدثت اليه تليفونيا وانا اكتب هذه السطور وسألته اذا كان يتذكر كم مرة قال لزوجته: احبك!
رد علي الصديق انه يتذكر جيداً!!
فقلت له: كم مرة؟
قال: ولا مرة!
وانا اصدقه.

ورسائل كثيرة من زوجات شابات مصابات بالاحباط لانهن كما تصورت ورأيت وسمعت على شاشات التلفزيون
توقعن ان تعلن حالة الحب في البيت كما تعلن حالة الطوارئ في الحرب..
ولكن الشهور مرت.. ومرت السنوات دون ان تعلن حالة الاستنفار العاطفي،
ويصدر البيان رقم واحد بالحب.

وانا لا أعرف ماذا يدور في البيوت الاميركية فزياراتي الخاطفة لاميركا لا تسمح لي بالتنصت جيدا على العواطف الاميركية..
واقول لقارئاتي المنتظرات العزيزات:

اسهل ما في الحب الكلام.. واصعب ما فيه الصدق..
وقد يكون البوح كاذبا والصمت صادقا، وانا افضل الصمت الصادق على البوح الكاذب.

وأسارع باخلاء مسؤوليتي عن نتائج هذا التصريح.


http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178105813839.gif




همس الكلام:
«كل زوجة تمنت ـ ولو لحظة ـ ان ترى زوجها مشنوقا وتبكي عليه بعد ذلك».





http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178105813839.gif

ЄҺểểяΨ
02-01-2010, 14:25
المقالـة الثالثـة
http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178104450485.gif

عندما تصلين إلى الثلاثين!


http://dc02.******.com/i/00944/46t9ybpss4cl.jpg


بعد عقود من نجاح الحركات النسائية في مجتمعاتنا الشرقية في تحقيق المساواة بين المرأة والرجل،
يبدو ان المرأة الشرقية الآن بدأت تراجع نفسها بسبب الضغوط الاجتماعية والنفسية الواقعة عليها
والتي تطالبها بضرورة تحقيق طموحاتها في مجال العمل
الى جانب ما هو مفروض عليها من مسؤوليات تكوين اسرة وتربية اطفال.


فجأة تدرك الفتاة بعد حوالي عشر سنوات من دخول حلبة المنافسة مع الرجل من اجل الحصول على حقوق متساوية له،
وربما من اجل التفوق عليه في مجال العمل،
انها بلغت الثلاثين من عمرها دون ان تحقق ما تطالبها به نظرات من حولها من الاهل والاصدقاء،
وهو إقامة علاقة عاطفية ناجحة تتسم بالاستقرار والهدوء مع رجل اختاره قلبها.


تنظر فتاة الثلاثين ربيعا الى الوراء
وتتساءل في حزن كيف مضت السنوات بسرعة دون ان تحقق ما حلمت به
من تفوق على الرجل في مجال العمل ودون ان تحقق مطلب الانثى بداخلها
ومطلب المجتمع من حولها في ان يكون لها بيت وزوج وأطفال.


في اعتقاد الجميع ان سن الثلاثين عند المرأة هو سن النضوج
الذي تكاد تنتهي فيه المرأة من عمل موازنة بين تحقيق قدر من طموحاتها العملية
جنبا الى جنب مع تكوين اسرة وعلاقة زوجية تنعم بالاستقرار والهدوء،
لكن الذي لا يعلمه الآخرون هو الضغط النفسي الذي تتعرض له فتاة في الثلاثين من عمرها
لم ترتبط بعلاقة عاطفية مع رجل الى درجة انها تشعر انها كبرت واصبحت تنتمي الى اجيال ماضية،
خاصة عندما تلتقي بشخص ينتمي الى جيل شاب يوجه اليها تساؤلات حول ما قد حققته في اعوامها الثلاثين.


يجمع الاطباء النفسيون على ان سن الثلاثين هو سن التوازن،
وان النساء اللاتي يبلغن هذا السن يتمتعن بقدر اعمق على فهم الحياة
في الوقت نفسه الذي يشعرن فيه بالقلق والتوتر لشعورهن انهن على ابواب الاربعينات.
وفي اعتقاد الاطباء النفسيين انه اذا استمرت المرأة التي بلغت الثلاثين عاما في التفكير بانها تنتمي الى الاجيال السابقة
فسوف تعيش حياة غير سعيدة لشعورها بان فرصة اللحاق بقطار الزواج قد فاتتها
وبأن ما حققته من نجاح وتفوق في مجال الحياة العملية كان على حساب حياتها
كأنثى وكأم وربة منزل.


http://www.msn-smiley.net/upload/images/24/1178104450485.gif