من قتل مُدرس التاريخ؟.

[حبيبة كايتو كيد]

وهكذا، فإن الدور الذي قام به الدعاة اليهود في بث روح الثورة، و إنشاء الجمعيات السرية وإثارة الحركات الهدامة عظيم جداً وإن كان من الصعب أن نعينه بالتحقيق...

Ring.. Ring.. Ring.. Ring…

- قوموا بتحضير درس نظام حكم العرب للحصة القادمة..

[حبيبة كايتو كيد]

اليوم التالي:

قُتل مُدرس التاريخ!

[حبيبة كايتو كيد]

زُرت البلدان العربية، فوجدتها مُسيّجة بالخوف، وعلى مشارف أبوابها رجلٌ يبيع تذاكر المقابر! [ أسرعوا بحجز التذاكر ] ..
وعندما دخلت وجدت العجب..
أصبحت العروبة كلمة محرمة في القاموس الـ[/COLOR[COLOR="DeepSkyBlue"]]........!رأيت أُناس لا أمة متحدة لديهم.. لا دولة واحدة.. و إنما أفراد!!بلدٌ لا يعرف غير الـ[ أَنَا ]، و الـ[/COLOR[COLOR="DeepSkyBlue"]][ أَنَا ]: ضمير رفع منفصل للمتكلم أو المتكلمة..
في بلدِ أَنفشَ بها الرّاعي الماشية!!
استوقفت شخصاً لأسئلة، في أية دولةٍ أنا؟.- إنك في بلد الحاكم الفلاني..
- .. وما اسم البلد؟
- [ زَنهَر الرجل ].. ألم تسمع! أنت في بلد الحاكم الفلاني..

[حبيبة كايتو كيد]

استوقفت شخصاً آخر بدا في مقتبل العمر، كان يحمل كتاباً وقلماً، بدا ككاتب، فسألته عن عمله؟
- شاعر.. أحلامه تحتضر، تماماً كأحلام الجميع في دولة الحاكم الفلاني الذي لا يعرف غير التَزنتر!..
- ولما تحتضر أحلامك، وأحلامهم؟
- ههه.. إن أحلامنا تحتضر ولا جدل في ذلك.. إن معشر الكتاب "يُجملون قبح الحاكم، يؤرخون عصره، وينشرون فكرهُ، ويساندونه في حروبه وإن كانت ضدهم!! " - هل لازلت تشك في أن أحلامنا لا تحتضر؟!.

[One Leader]

هههههههههههههه

فهمت عليك

تحياتي الحارة لك

[حبيبة كايتو كيد]

صباحٌ جديد في دولة الحاكم الفلاني! ذهبت للحمام لأغسل وجهي، فتحت المياه وغسلت وجهي، رفعت رأسي لأرى نفسي في المرآه.. [ اللعنة!! ] كاد قلبي يتوقف عن الخفقان..
لا توجد مرآه، بل صورة الحاكم!!
لا بأس...

كنت أشرب القهوة، بينما استمع للراديو..
لكني لم أجد شيئاً سوى تفاهات عن الحاكم .. فتحت التلفاز فوجدت الحاكم في مؤتمر.. تناولت الصحيفة فإذا بالحاكم يتصدر العناوين.. ماذا أكل.. أين ذهب.. وكم مره مسح أنفه بالمنديل؟!..

[حبيبة كايتو كيد]

جلست في أحد المقاهي صامتاً اسمع شكاوى الشعب... [ هل لاحظتم أني كتبت الشعب! ليس الأفراد.. بل الشعب!! ].. فهذا جُر أولاده للجيش لأجل معركة خُرافية يخاف الحاكم أن تحدث ويفقد سُلطته! و الآخر نُهبت أمواله وأموال جيرانه لتجهيزات المعركة، لأن أموال الحاكم له وحده، وليست لأجل الدولة!
تدخلت وسألت: أي دولة سيُحارب؟ أمريكية أم أوروبية؟
فخيم السكون الوجوه والثرا، وتوجهت العيون نحوي، عيون تستطيع اشتمام الخوف منها! وبعد مده قصيرة قال لي أحدهم...
- من حسن حظك أن لا جنود ولا مخبرين بيننا! وإلا قُدت للإعدام![/COLOR ]- [COLOR="Gray"]لماذا؟ - هه! تبدوا جديداً على المكان.. نحن لا نحارب الدول الأجنبية، فهذا ما أمرنا به حاكمنا [ هل تأمّع الجميع؟ ] ستكون حرباً أهليه، على إحدى الدول العربية!
وبما أنك جديد على المكان، يجب عليك إدعاء [ المَلنخُوليَا ] أو ارتداء [ الإسكيم ] إن كنت تود تجنب المشاكل، فرجال الأمن هنا يلسعون كالزِّنبَار!!

[حبيبة كايتو كيد]

رحت أتمشى في ضواحي المدينة ففكرت بزيارة المقبرة! في طريقي رأيت أُناساً مشنوقين.. و كان بينهم مدرس التاريخ!.. لعله رفض أن يؤرخ عصر الحاكم! [ اقرأو له الفاتحة ] بعدها وجدت جثثاً ممدده على الأرض، مقطعة لأشلاء.. [ لعل النازية عادت! ]
أخيراً وصلت للمقبرة.. كانت مليئة بالموتى.. ممتلئة جداً..
رأيت بائع تذاكر المقابر .. تأملته وتأملت القبور الباقية، كانت قليلة، فخشيت أن يُرمى جسدي مع بقية الجثث على الأرض، فقررت شراء تذكرة!! ... لأني أدركت أن الخيارات في الدول العربية محدودة.. بين دخول السجن، ودخول المقبرة..!

[حبيبة كايتو كيد]

بينما أنا مُستلقي في قبري، أُراقب الليل السُخَامِيٌّ، [ وقد ارتحت لأني حفظت جسدي في مكانٍ خاص، هذا إن لم يقم الحاكم بنبش قبري ليقوم بدفن كلبه!! ].. اكتشفت شيئاً..
" اكتشفت أن نصف ما قرأته في حصة التاريخ ما كان سوى إشاعة " !!!

[حبيبة كايتو كيد]

إلى أين يذهبُ موتى الوَطَنْ؟


نموت مُصادفة.. ككلابِ الطريق
ونجهلُ أسماءَ من يصنعونَ القرار.
نموتُ.. ولسنا نناقشُ كيفَ نموتُ؟ وأين نموتُ
فيوماً نموتُ بسيف اليمين.
ويوماً نموتُ بسيف اليسار.
نموتُ من القَهر.. حرباً وسِلماً..
ولا نتذكَّرُ أسماءَ من شيَّعُونا.
ولا نتذكَّرُ أوجُهَ من قَتَلُونا.
فلا فرقَ، في لحظة الموتِ،
بين المَجُوسِ.. وبين التَتَار!!.

بلادٌ..
تُجيدُ كتابة شِعرِ المراثي
وتمتدُّ بين البكاءِ.. وبين البُكَاءْ..
بلادٌ..
جميعُ مدائِنِها كَرْبَلاءْ...

بلادٌ تُعِدُّ حقائبها للرحيل
وليس هناك رصيفٌ..
وليس هناك قطار..

بلادٌ بكَعب الحذاءِ تُدار.
فلا من حكيمٍ..
ولا من نبيٍّ..
ولا من كتاب..
بلادٌ.. بها الشعب يأخذُ شكلَ الذُبَاب...
بلادٌ.. يديرُ المسدَّسُ فيها شؤونَ الحوار..
بلادٌ يسيِّجُها الخوفُ،
حيثُ العروبةُ تغدو عِقَاباً..
وحيثُ الدعارةُ تُصبح طُهراً..
وحيثُ الهزيمة تغدو انتصار..

مباديءُ.. بالرَطل مطروحةٌ
على عربات الخُضار..
دساتيرُ، تكفلُ حريَّةَ الرأي،
تُعرضُ كالفِجل.. في عربات الخضار...
قصائدُ ليس عليها إزَار..
تضاجع في الليل كُلَّ خليفة..
وتُرضي جميع جنود الخليفة..
وتُرمى صباحاً كأيَّةِ جيفَه...
على عربات الخضار...

بلادٌ.. بدون بلادٍ
فأينَ مكانُ القصيدةِ بين الحصارِ وبين الحصارْ؟
كأنَّ في مُدُن الملحِ..
فِعلُ انتحار..

بلادٌ تحاول أشجارُها
من اليأس..
أن تتوسَّل تأشيرةً للسفر..

أفتّشُ عن وطنٍ لا يجيءُ..
وأسكنُ في لغةٍ ليس فيها جدار...

بلادٌ تخافُ على نفسها من قصيدة شِعرٍ..
ومن قمر الليل،
حين يُمشّط شعرَ المساء.
وتخشى على أمنها من بريد الهوى
وعُيُونِ النساء...

إلى أين يذهبُ موتى الوطن؟
وكُلُّ العقارات فيهِ،
مُخصَّصةٌ لاستضافة من يحرسُونَ الرئيس..
ومن يطبخونَ طعام الرئيس..
ومن يدلكُونَ بزيت البنفسجِ
صدرَ الرئيس..
وبطن الرئيس..
ومن يحملونَ إليه كؤوس اللبن..
إلى أين يذهبُ من سَقَطُوا في حُرُوب الرئيس؟
وما عندهُم شِقَّةٌ للسكن!!..

ولو موتُنا كانَ من أجل أمرٍ عظيمٍ
لكُنَّا ذهبنا إلى موتنا ضاحكين..
ولو موتُنا كانَ من أجل وقفَةِ عزٍّ
وتحريرِ أرضٍ.. وتحريرِ شعبٍ..
سبقنا الجميع إلى جنَّة المؤمنين..
ولكنّهُم قَرَّروا أن نمُوتَ..
ليبقى النظام..
وأعمامُ هذا النظام..
وأخوالُ هذا النظام..
وتبقى تماثيلُ مصنوعةٌ من عجين!!.

[ نزار قباني ]

[الحد الفاصل]

::جيد::

[Sophie Hatter]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

آآآآآآآآآآآآآآآآه يا لا هذا الوطن فهو بلا شعب يعيش فيه كبقية الاوطان
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ننضر إلى الموت بعينين باردتين و لا نحرك سكنا

ولاكن بايدينا إعادة هذا الشعب فنحن هم نحن كلنا ابنا كربلا و فيحا ونحن من صنع الحاكم الفلاني
و بذلك نحن من يحطم الحاكم الفلاني


عموما سلمت يمناك اختي

[حارسة القلوب]

::جيد::

[ڤھـ ٵ ږ ๛]

فعلاً كما قال وليس كل ماقال فعلاً ,,

[Dance of Love]

قُتل مُدرس التاريخ!


وُلِدَ غيره

[railn]

::جيد::


و مع السلام

[TiC]

::جيد::

[سلاف.]

أخي الصغير قرأ معي الموضوع
و عند النهاية سألني من قتله؟!

قلت في نفسي "يا حسرة " ألم تفهم ؟
أجابني نعم لكن من قتله ؟:مرتبك:

[ʂᴋʏ ʚɞ]

والمجرم لايزالُ طليقاً :eek:

ليته قتل مدرسه التاريخ في متوسطتي القديمه بدل هذا :تعجب:

[أوزماكي ناروتو0]

هههههههههههههه

فهمت عليك

تحياتي الحارة لك

[هرطقة!]

ماعاد بوسعي التحدث هنا,,فالحرف ومن خلفه أسلاكٌ شائكة توشك أن تهلكني..

سأكتفي بقول:
نصٌ في غاية الذكاء والجمال..

وشكراً لكِ هذا الصباح الجميل.