ياقوت
03-03-2005, 21:41
لا يجوز الاشتغال في تحديد وقتها
تساءل الناس عن وقت الساعة كثيراً ووجهوا أسئلتهم للرسول صلى الله عليه وسلم
وجاء الجواب من منزل الكتاب ان الساعة غيب ومعرفة الزمن الذي تقع فيه من خصائص الله عز وجل(({يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} (63) سورة الأحزاب
فالبحث في هذا الأمر والزعم أن الساعة ستقع في علم بعينه تقوّل على الله بغير علم والخائضون في ذلك مخالفون للمنهج القرآني النبوي الذي وجه الناس الى ترك البحث في هذا الموضوع ودعاهم إلى الاستعداد لهذا اليوم بلايمان والعمل الصالح
والذين يبحثون في هذا المجال يظنون أنه يمكنهم أن يعلموا مالم يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام وكفى بذلك واعظاً ورادعً لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد
ونحن نقول للذين اشتغلوا بتحديد وقت الساعة:
ينبغي أن يسعكم ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة هذه الأمة على مدار التاريخ
ولو كان في معرفة الوقت صلاح وخير للبشر لاخبر الله به البشر ولكنه حجب ذلك عنهم وفي ذلك صلاحهم
وينبغي للاحقين ان يتعضوا بحال السابقين فبعض السابقين خاض في هذا الامر وحدد للساعة وقت أو بعض أشرا طها القريبة من وقوعها زمن محدد
وجاء الأجل الذي حدده ولم يحدث شئ من ذلك
فمثلا
السهيلي جمع الحروف المقطعة في أوائل السور وحذف المكرر منها واخذ عددها بحساب الجمل وحدد بناء على ذلك آجلا
لا يبلغ بضع مئات من السنين
وايضا ما كتبه الدكتور بهائي مدعياً ان الساعة ستقع في عام 1710
وقد زعم انه استقى ذلك من الأرقام العددية للحروف المقطعة التي افتتحت بها أوائل السور
وكل ذلك كذب وافتراء
أشكال تتعلق بتحديد وقت الساعة
فيما سبق أن وقت الساعة غيب لا يعلمه الا الله عز وجل
ولكن يشكل على هذا أحاديث ظن الناس أنها تحدد موعدها وهذه الأحاديث بعضها غير صحيح
فلا يلتفت إليها
ولا يجوز أن تعارض بها النصوص القطعية الثبوت القطعية الدلالة ومنها أحاديث صحيحة
ولكن دلالتها على تحديد يوم القيامة غير صريحة
فمن الأحاديث المكذوبة كما يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى((حديث مقدار الدنيا وانها سبعة الالف سنة ونحن في آلاف السابعة))
يقول ابن القيم في زمانه رداً على كذب الحديث((وهذا من أبين الكذب لانه لو كان صحيحا لكان كل احد عالما انه قد بقي من وقتنا هذا مائتان وواحد وخمسون سنة))
أي في الوقت الذي كان يكتب الشيخ فيه مؤلفه
ودليل كذب الحديث أن الألف السابعة هذه مضت وانقضت منذ أربعمائة سنة
ومن الأحاديث التي لاتدل على تحديد يوم القيامة مارواه مسلم عن جابر بن عبدالله
قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:قبل ان يموت بشهر((تسألوني عن الساعة وانما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ))
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء في آخر حياته فلما سلّم قال((أرأيتكم ليلتكم هذه فان على راس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد))
ان التأمل في هذين الحديثين يدل دلالة واضحة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم
لم يرد في أقواله هذه وقت قيام الساعة
وانما اراد وقصد انتهاء القرن الذي هو فيه أي
انه بعد مائة عام يموت كل من كان حياً عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
ما قال
تساءل الناس عن وقت الساعة كثيراً ووجهوا أسئلتهم للرسول صلى الله عليه وسلم
وجاء الجواب من منزل الكتاب ان الساعة غيب ومعرفة الزمن الذي تقع فيه من خصائص الله عز وجل(({يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا} (63) سورة الأحزاب
فالبحث في هذا الأمر والزعم أن الساعة ستقع في علم بعينه تقوّل على الله بغير علم والخائضون في ذلك مخالفون للمنهج القرآني النبوي الذي وجه الناس الى ترك البحث في هذا الموضوع ودعاهم إلى الاستعداد لهذا اليوم بلايمان والعمل الصالح
والذين يبحثون في هذا المجال يظنون أنه يمكنهم أن يعلموا مالم يعلمه الرسول صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام وكفى بذلك واعظاً ورادعً لمن كان له قلب او ألقى السمع وهو شهيد
ونحن نقول للذين اشتغلوا بتحديد وقت الساعة:
ينبغي أن يسعكم ما وسع الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأئمة هذه الأمة على مدار التاريخ
ولو كان في معرفة الوقت صلاح وخير للبشر لاخبر الله به البشر ولكنه حجب ذلك عنهم وفي ذلك صلاحهم
وينبغي للاحقين ان يتعضوا بحال السابقين فبعض السابقين خاض في هذا الامر وحدد للساعة وقت أو بعض أشرا طها القريبة من وقوعها زمن محدد
وجاء الأجل الذي حدده ولم يحدث شئ من ذلك
فمثلا
السهيلي جمع الحروف المقطعة في أوائل السور وحذف المكرر منها واخذ عددها بحساب الجمل وحدد بناء على ذلك آجلا
لا يبلغ بضع مئات من السنين
وايضا ما كتبه الدكتور بهائي مدعياً ان الساعة ستقع في عام 1710
وقد زعم انه استقى ذلك من الأرقام العددية للحروف المقطعة التي افتتحت بها أوائل السور
وكل ذلك كذب وافتراء
أشكال تتعلق بتحديد وقت الساعة
فيما سبق أن وقت الساعة غيب لا يعلمه الا الله عز وجل
ولكن يشكل على هذا أحاديث ظن الناس أنها تحدد موعدها وهذه الأحاديث بعضها غير صحيح
فلا يلتفت إليها
ولا يجوز أن تعارض بها النصوص القطعية الثبوت القطعية الدلالة ومنها أحاديث صحيحة
ولكن دلالتها على تحديد يوم القيامة غير صريحة
فمن الأحاديث المكذوبة كما يقول العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى((حديث مقدار الدنيا وانها سبعة الالف سنة ونحن في آلاف السابعة))
يقول ابن القيم في زمانه رداً على كذب الحديث((وهذا من أبين الكذب لانه لو كان صحيحا لكان كل احد عالما انه قد بقي من وقتنا هذا مائتان وواحد وخمسون سنة))
أي في الوقت الذي كان يكتب الشيخ فيه مؤلفه
ودليل كذب الحديث أن الألف السابعة هذه مضت وانقضت منذ أربعمائة سنة
ومن الأحاديث التي لاتدل على تحديد يوم القيامة مارواه مسلم عن جابر بن عبدالله
قال:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:قبل ان يموت بشهر((تسألوني عن الساعة وانما علمها عند الله وأقسم بالله ما على الأرض من نفس منفوسة اليوم يأتي عليها مائة سنة وهي حية يومئذ))
وفي الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة العشاء في آخر حياته فلما سلّم قال((أرأيتكم ليلتكم هذه فان على راس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر الأرض أحد))
ان التأمل في هذين الحديثين يدل دلالة واضحة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم
لم يرد في أقواله هذه وقت قيام الساعة
وانما اراد وقصد انتهاء القرن الذي هو فيه أي
انه بعد مائة عام يموت كل من كان حياً عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم
ما قال