PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : يوميات متلصِّص على عورات حكومة ..!



DOER CRIME
13-10-2009, 20:03
لست أدري هل أشعر بالرضا عن الكاتب السوري (مصطفى خليفة) على رواية (القوقعة .. يوميات متلصص) التي أغرتني بإعادة صياغة الشعور بالقرف من بعض الأشياء، بعد أن ملأتني أحداثها بأطنان من الغثيان الاستثنائي ؟ ..
أم أشعر بالسخط على أسباب وقوعها بين يدي ! ..
بقيت ساهرة طوال ليلة الأمس أقرأ في إلياذة العذاب والتعذيب تلك وأتململ، دون أن أستطيع التوقف عن متابعة تداعيات بطلها (رجل مسيحي، يحمل اسم مسلم، درس الإخراج في فرنسا وعاد إلى بلاده، فألقي القبض عليه، واتهم بالانتماء إلى الأخوان المسلمين، وسجن لأكثر من (دستة) من السنوات قبل أن يفرج عنه فيخرج من قوقعة السجن ليعيش سجيناً داخل قوقعة العزلة ! ..
الرواية المكتوبة بلغة االمذكرات اليومية تنتمي بوضوح إلى ما اصطلح على تسميته بـ (أدب السجن) ! ..
وهي تشبه رواية (العريس) للمغربي (صلاح الوديع) ـ التي تحكي بدورها قصة شاب ذهب لحضور عرس ابن عمه فاعتقل وسجن وعذب ـ وكذا الحال مع كاتب (القوقعة) الذي اعتقل وسجن فكتب تقريراً روائياً لما عاش ورأى ! ..
فقد باتت الواقعية والتقريرية هي موضة المشهد الروائي العربي، الذي انتقل من السرد الأدبي إلى السرد التقريري، (تقارير يومية .. سيناريوهات واقعية .. نقل أمين دقيق جرئ .. ثم اعتماد على دهشة القارئ من جرأة البوح) ! ..
كان (الطيب صالح) يكتب جملاً بديعة على غرار (منسي إنسان نادر على طريقته) إذا أراد أن يصف شخصاً أو شيئاً ما، يختزل المعاني في جمل قصيرة، سهلة، ممتنعة، مشبعة بالمعنى، محفزة للخيال ! ..
وكان (نجيب محفوظ) إذا أراد أن يقرر حقيقة عارية، يكسوها ثوباً كرنفالياً من المفردات .. فـ يكتب جملاً فاخرة على غرار (إن الزمن الذي يذيب الصخور، ويفتت الصروح، ويغير وجه البسيطة .. قادر على أن يمحو من ذاكرة الإنسان أي شيء) !..
إنما على عكس الرواد العرب هنالك رواد عالميون اعتمدوا على الواقع بتصرف مثل (ماركيز) الذي كان يمعن في قراءة الصحف في بدء اهتمامه بالكتابة، فأسره إدراك خط الواقعية الرقيق، الفاصل بين الأدب والصحافة ! .
لأن الصحافة هي مرآة الواقع الذي جعل منه وقوداً لواقعيته الروائية السحرية، وقد ذكر (ماركيز) ـ غير مرة ـ أن مخطط رواية “وقائع موت معلن” التي بنيت على أحداث حقيقة, كان في أدراجة مدة ثلاثين عاما, لأن والدته كانت قد طلبت منه أن لا يكتب عن مأساة جيرانهم, و أن ينتظر حتى تموت الأم على الأقل .. وعندما ماتت أم البطل وجد نفسه حراً في كتابة الرواية دون حرج ! ..
أما (مصطفى خليفة) كاتب رواية (القوقعة) ـ وظل حدثها الحقيقي ـ فقد “عملها ظاهرة”، في نشيجه اليائس على واقع حقوق الإنسان في العالم العربي .. حيث يقهر الإنسان حتى الموت .. ويعذب حتى الموت، إذا ما فكر في استخدام حقه في اختيار من يحكُمه بلا تَحكُّم !

DOER CRIME
13-10-2009, 20:08
ده الراي النهائي

نحن اليوم والله في أشد الحاجة للكاتب الشاطر والروائي المبدع الذي نريده أن يكتب وأن يتلصص علينا في واقعنا المرير ويصفه بطريقة بليغة ويستخدم كل أنواع البلاغة من استعارة وكناية ورمز حتى اذا جاء الشرطي لم يجد لامسروقات ولالصا حتى يتجنب سيف الرقاب وتصل الفكرة الى اولوا النهى فهم من فهم وجهل من جهل

^tiger^
13-10-2009, 20:12
مشكوووووووووووووووور

http://www.gulfup.com/gfiles/12554598853.gif

DOER CRIME
13-10-2009, 20:22
شكرا لك
مشكور على المروووووووووووور

the black angel
13-10-2009, 20:44
المعذره
الموضوع لايناسب القسم بتاتاً
يرجى قراءه القوانين قبل الطرح
قوانين الألغاز والطرائف ~ يرجى الإنتباه ! (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=629128)