PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ... ... ...



كاكاراسي
09-10-2009, 11:03
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد

في البداية تمنياتي لكم جميعاً بوافر من الصحة والسلامة الدائمتان
ومرحبا بكم في مكسات
سواء أكنتم زوار أو أعضاء

في البداية:

تردد كثيراً في عرض هذه القصة أمامكم وذلك لسببان:

الأول:
فيها - أي القصة - اتبعت أسلوب جديد وليس بأسلوبي، فقط أردت أن أجرب هل سأنجح في تقليد أحدى الكاتبات لكني أمامها فشلت، فتراجعت عن عرضها للملأ لكن ما لبثت أن حدثتني نفسي وأرغمتني على عرضها.

الثاني:
لم أجد لها اسما ليعبر عنها، وهذا أمراً يزعجني، لكن لا بأس بإمكان أياً منكم مساعدتي في إيجاد الاسم بعد قرأته لها، ‘ن هو تفضل عليّ بهذا.


... ... ... ...

شريط الذكريات الصامت لا يفارقني
صورا معتمة تمر أمام عيناي كلمح البصر
أحاول خطف أحداها بيداي
فيلت حول بكرته سريعاً
ويبقيني في حيرتي
...
استجدي بما تبقى من قواي
لعلها تنجدني
فتعيد عرض الشريط
لكــــــن
تلك الحادثة أبلته
وبتكرر العرض تصبح الصور أكثر عتمتُ
ويتساقط فوق رأسي وابلاً من الآلام
ثم يصيبني الصداع
...
يشتد الألم
فأغطس وجهي في وسادتي
ناقمة على حالي
وأغرق في بحراً من دموع الحزن والأسى
...
ينقذني من هذا العذاب
غفوة قصيرة
تمر فيها صورة لم تبرح ناظري منذ فقدت ذاتي
ورغم أنها صورة لظلال أحدهم
إلا أن شعور السعادة ينتابني
وأجد شفتاي تبتسمان
...
أصحو وأقرب إلى إغلاق عيناي عند فتحهما
فنسمات الهواء الباردة تداعب خصلات شعري
أعطتني القوة للنهوض .. أم هذا مجرد أحساس
والاقتراب من النافذة
...
وشيئا ما يشدني للنظر خارجها
وإحساس ما يرفع بصري نحو السماء مرتدية زيها الأسود الدامس .. متحلية بنجوم براقة لامعة
يتخذ البدر في كبدها هيئة لوجه أحدهم
استبدلت ملامحه باستفهام كبير .. من يكون؟
وكالشعور الذي مدني به صاحب الظلال
مدتني إياه هيئة الوجه
...
من الألم أخذت أنصت لهمسات النجوم لبعضها
تحكي أحداها للأخرى قصة
فتاة تاهت في آرجاء الزمن .. ثم ..
يشتد الألم
فيقطع هلوستي وأعود للنوم
بلا رغبة به
...
مع زقزقة العصافير .. وغناء البلبل الوحيد
استيقظ في صباح باكر
كشخص للتو ولد
كل ما أراه يبدو جديد .. يعلوه استفهام
أحاول طرح تساؤلاتي بصوت مسموع
لكن كلماتي تخنق .. فأبقى في حيرتي
...
أعود للنافذة كالمحن لوطنه
أقلب نظراتي بين العصافير ابحث عن الوحيد
بلبل ذو صوت كئيب ينشد لحن حزنه
يعكس لي صورتي كالمرآة
...
أمد يدي إليه لنكون لبعضنا أنيس
يفرد جناحيه ثم يقفز مرفرفا بهما عالياً
هاربا من حزنه أم مني؟
أناديه بصمت: خذني معكَ كلانا حزين وحيد
...
فأسُحب من جديد من أرض الواقع إلى أراضي الذكريات
تترمى الصور في ساحة ذهني فلا أكاد أميز احدها عن الأخر
تختلط ببعضها وتختفي ألوانها
من بينها تظهر تلك الصورة
صاحب الظلال يقترب .. ويقترب
يمد يده نحوي
أمسك ولا أمسك .. تتلاشى
فأعود للواقع
التفت يمنة ويسرة
أين تلك الظلال؟ .. هل رحلت مع الطير؟
لستُ أدري؟؟؟
...
طرقات خفيفة على باب غرفتي ترعبني
يُفتح
فتدخل الممرضة في وقتها المعهود
ترسم بين وجنتيها ابتسامة
تقترب مني .. تفاجئني بوردة حمراء أظهرتها من خلف ظهرها
ثم تنسحب خارجاً
...
يجذبني عبيق رائحتها .. وردة ساحرة
اشتمها فأبصر على أحدى ورقاتها
جملة كتبت بخط جميل
" هذا أنا ... عائد"
فأعود للصراع مع الذكريات
ثم تختفي وتظهر ظلال من أحداها
تقترب نحوي
تشرع ذراعيها
أرى شفاءها تتحرك
أعجز عن سماع كلماتها
اقترب خطوة فتقترب خطوات
ينتابني مزيج من المشاعر .. فلا أعلم بماذا اشعر؟
يتخذ الموقف وضعاً صعب
فأغمض عيناي هربا كالبلبل
أشعر بمن يطوقني بلطف
افتح عيناي من جديد أرى الظلال قد دنت نحوي
ظلال فتى يهمس في أذناي بكلمات غير مسموعة
والشيء الذي أصاخ لسماعه أذاني
ضربات قلبه .. كإيقاع ضربات قلبي
متشابهان؟؟ .. أم محبان ؟؟ .. ما هذا الشعور؟؟؟
أستيقظ من حلم اليقظة ساقطة على الأرض
أصارع تزاحم الذكريات في رأسي ثم ينقطع الشريط وتبقى بضع لقطات لصاحب الظلال
...
أغط في غفوة وتختلف الرؤية
اشعر بحرارة تلك اليدان تقتربان
تشدان على عضدي
فيتسلل الدفء إلى فراسي المرتدعة
تخيم الطمأنينة وأشعر بالسكينة
مهلا استوقف نفسي
هذه ليست صورة من غفوة !!!!
افتح بصري أرى قدمان تبتعدان بخطاهما أحاول رفع بصري لأتعرف على صاحبهما .. لا أستطيع
فأعود للنهوض بقوى خار بعد رحيلهما
استلقي في الفراش
أسأل نفسي: من أكون؟؟
يأتي جواب السؤال تردد صداهـ
انزعج .. أغضب .. أنزل رأسي بائسة
استسلم للدموع .. تسيل
فجأة أشعر بيدا تمسح الدمع عن وجنتي
لكن لا أحد سواي والجدار
غادرت العصافير
أردت الذهاب معهم
لاكني لا أطير ليس لدي جناحان .. وإلى أين أطير؟؟؟
...
يمر يومان وتختفي الذكريات
يتبقى صاحب ظلال من دونها
تراودني صورته في كثير من الأوقات
أخله بجانبي يبتسم
هو شخصٌ قريب للقلب .. هذا أحساس .. هل هو صائب؟
أحدق في الحائط قبالتي
ماذا أشاهد؟
مشاهد قديمة تعرض!
بلا لون بلا صوت
ويعود الصداع
أصارعه لأكمل المشاهدة
أريد التفكير.. الوصول للماضي .. لامسك بطرف الخيط
متى أصبحت هكذا؟ .. لستُ أدري؟ .. بل لستُ أذكر؟
طرف الخيط بيد صاحب الظلال
أين هو؟ .. لماذا يقطن بالبعيد؟
أريد أن أعرف
مللت .. سئمت
...
أردت الأمس البدء بحياة جديدة
فقلبي مازال ينبض .. مازلت حية
إلا أنني مقيدة بصاحبي ذاك
ذكراه الوحيدة المتبقية .. ككنز ثمين
محفورة على جدار ذكرياتي .. وموشومة في قلبي
من هو؟ .. حقاً أريد معرفته .. أريده
تذوقت طعم السعادة برؤية ظلاله
هل جننت؟ .. أم هذا الحب؟
...
بصورة مفاجئة يلتف بصري صوب الباب
ارتقب
بلا قرع يفتح ببطء .... ببطء
تيارات غريبة تسبح في رحاب الغرفة
يدخل الدخيل ...
ماذا أرى؟
اندفع نحوه بلا تفكير
بدافعا من المشاعر المختلطة
احتضنه لشعوري بالحنين
يهمس في إذناي
بصوت حنون مسموع
"هذا أنا عدت" ...
صاحب الظلال بالفعل إنسان! .. ليس من الخيال ؟
فقدت من أكون .. ماضيّ
ولم أفقد صورة من أحببت
مشاعري نحوه مازلت متوقدة .... تزداد لهيب بقربه
صاحب الظلال من أحببته وبادلني...
وها هو بقربي ... ... ...
تمت.

lulugomar
09-10-2009, 12:10
حجز لما بعد القراءة

lulugomar
09-10-2009, 12:26
جميل جدا
العبارات والكلمات المستخدمة في منتهى الابداع ... وكأنني انظر للوحة بديعه مزينة باطار ذهبي ... عدا عن وجود بعض الاخطاء المطبعية والنحوية كادت لتكون تحفة كاملة لغويا ....
اعجبني كثيرا الخلط بين الخيال والحقيقة والافكار .....
ولكن كثرة الغموض تذهب المعنى
لم افهم كثيرا معنى القصة بحد ذاتها ... كنت اتمنى ان توضح ببعض المقاطع
مثلا وجود الممرضة يعني انها بمستشفى ... بما انها تعاني من كل هذه الصراعات اقول انها بمشفى نفسي ... لماذا هي بهذه الحال ؟.... ما هي الذكريات التي تزعجها ؟
هل انتهت القصة الان ؟
اتمنى ان تقرأ قصتي
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?p=18571658
اسفة لازعاجك
سلام

كاكاراسي
09-10-2009, 14:23
أختي ((lulgomar))

أشكركِ على المرور الأدبي ...

لكني أود سؤالك عن الأخطاء المطبعية فأنا أعدت القراءة ولم ألاحظها، ثم ما هي الأخطاء النحوية التي وجدتها؟

لا بأس أن لم تكن تحفة لغوية كاملة فلا زلت في أول الطريق.

القصة لا تحتوي غموض أطلاقاً أنما ترابط بين الجمل

قد تقرأين جملة في السطر الثالثة وتجدين معنى لها في السطور الأخرى وهكذا بنيت القصة، هذا هو

الأسلوب الذي قلدته، بعد قرأتي للعديد من قصص بمثل هذا الأسلوب.

معنى القصة يقول: قد ننسى من نكون لكن لا ننسى من أحببنا.

إيضاح:

فتاة فقدت ذكرياتها ((ولا يتوجب أن أذكر السبب لمثل هذه النوعية من القصص))،

وتجد نفسها بمشفى دون أي سابق عهد به ((ولا يتوجب أنه مشفى نفسي لأن عندما يفقد الشخص

ذاكرته يؤلمه صراعات الذكريات وتتداخلها في ساحة ذهنه)) ،

لمثل هذه النوعية من القصص لا يحتم علينا ذكر تفاصيل كالتي ذكرتها وكالتي ترد عادة في الروايات، أنما

يحتم علينا ايصال من خلالها فكرة واحدة على الأقل، وأنا أردت إيصال فكرة:

أن الأشخاص الذين نكن لهم محبة لا يمكن لذهننا نسيانهم مهم حدث.

هل فهمتي ما أرمي إليه؟

وساقرأ قصتكِ بإذن الله بكل سرور

(( الله يعينك على النقد إلي بجيك مني ))

وأود لفت نظركِ إلى أني فتاة ... وليس هناك ما يزعج
والسلام عليكم

Touch of pink
09-10-2009, 15:53
لي عودة بإذن الله..~
أرى أنك قد أخطأتي ونشرتي موضوعان لقصة واحدة!..~

lulugomar
09-10-2009, 16:39
أختي ((lulgomar))

أشكركِ على المرور الأدبي ...

لكني أود سؤالك عن الأخطاء المطبعية فأنا أعدت القراءة ولم ألاحظها، ثم ما هي الأخطاء النحوية التي وجدتها؟



مرحبا
عدم استطاعتك لايجاد العيوب ربما بسبب انك من كتبها فانت تعرفين ما هي الكلمة التالية فلا تجدين الاخطاء اما نحن نقرأ لاول مرة فنراها بلا عناء :مرتبك:
طبعا احب ان اذكرك بالمثل القائل صديقي هو من يهديني عيوبي وهذا ما احاول فعله ;)


فيلت حول بكرته سريعاً

اعتقد انها فيلتف حول بكرته سريعا هذا خطأ مطبعي <<<< من الطباعة السريعة ::جيد::


وأغرق في بحراً من دموع الحزن والأسى

في حرف جر تكون الكلمة في بحر بالكسرة ..... وهذا خطأ نحوي
يوجد غيرها ولكن الان المكان لا يتسع لعرضها كلها




لا بأس أن لم تكن تحفة لغوية كاملة فلا زلت في أول الطريق.

القصة لا تحتوي غموض أطلاقاً أنما ترابط بين الجمل

قد تقرأين جملة في السطر الثالثة وتجدين معنى لها في السطور الأخرى وهكذا بنيت القصة، هذا هو

الأسلوب الذي قلدته، بعد قرأتي للعديد من قصص بمثل هذا الأسلوب.

معنى القصة يقول: قد ننسى من نكون لكن لا ننسى من أحببنا.

إيضاح:

فتاة فقدت ذكرياتها ((ولا يتوجب أن أذكر السبب لمثل هذه النوعية من القصص))،

وتجد نفسها بمشفى دون أي سابق عهد به ((ولا يتوجب أنه مشفى نفسي لأن عندما يفقد الشخص

ذاكرته يؤلمه صراعات الذكريات وتتداخلها في ساحة ذهنه)) ،

لمثل هذه النوعية من القصص لا يحتم علينا ذكر تفاصيل كالتي ذكرتها وكالتي ترد عادة في الروايات، أنما

يحتم علينا ايصال من خلالها فكرة واحدة على الأقل، وأنا أردت إيصال فكرة:

أن الأشخاص الذين نكن لهم محبة لا يمكن لذهننا نسيانهم مهم حدث.

هل فهمتي ما أرمي إليه؟




اعتقد ذلك .... ولو اني ام اقرأ هكذا قصة من قبل :مندهش:


وساقرأ قصتكِ بإذن الله بكل سرور

(( الله يعينك على النقد إلي بجيك مني ))

وأود لفت نظركِ إلى أني فتاة ... وليس هناك ما يزعج
والسلام عليكم

:مكر: لا اطيق صبرا
اسفة للخطأ
وعليكم السلام

يوجد قصة تانية لي ولكنها طويلة ولعدة اجزاء موجودة في توقيعي
سلام

الامبـراطــور/ة
09-10-2009, 17:43
في معنى الابداع:cool: