PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "هنتغير" اللقاء الثاني: "الحوار"



senura
03-10-2009, 18:29
http://img11.imageshack.us/img11/8139/58734713.gif

مرحبًا عزيزاتي وأعزائي
التقينا من قبل وتحدثنا معًا بحرية واتفقنا على خطوة التغيير وخطونا الخطوة الأولى في هذا الطريق، وكانت البداية من أنفسنا نحن، قلنا سنحاول اكتشاف انفسنا .

وربما حاول بعضكم أنيخوض التجربة وأن يكتشف نفسه ويتعرف على امكانياته ومواهبه، وربما نجح البعض وأخفق البعض الآخر، ونحن هنا اليوم لنعين من أخفق وندعم من نجح فلماذا لا تتابعونا؟


الحـــــــــــــــــــوار

"أنا أعرفك جيدًا" مؤكد أنك قلت هذه العبارة للكثيرين من حولك : أصدقاؤك ، إخوتك ، جيرانك … الخ، وربما أيضًا قمت بوصف أحدهم وعددت إيجابياته وسلبياته، ولكن ألم تسأل نفسك كيف استطعت أن تعرف هؤلاء؟ هم بالطبع لم يحدثوك عن كل تفاصيل حياتهم، وأنت لم تعش معهم كل مواقفهم ولكنك عرفتهم وربما كانت هذه المعرفة صادقة لدرجة عالية، فكيف إذن عرفتهم؟
لقد كان الحوار هو الطريقة التي اتبعتها لمعرفتهم، لقد حاورتهم كثيرًا، تحدثت إليهم عن حياتهم الخاصة، عن تعليمهم،ذكرياتهم، عملهم، أسرهم، آرائهم في القضايا والمشكلات المختلفة..الخ، ولهذا عرفتهم .
والآن ما رأيك في أن تخوض تجربة مماثلة مع شخص جديد؟! نعم شخص جديد يمثلك أنت، حاور نفسك فستشعر بمتعة كبيرة، لم لا تحدث نفسك عن آمالك وعن طموحاتك؟! لم لا تحلم معها؟! ارسم أحلامك مع نفسك واجعلها تسألك هل تستطيع تحقيق هذه الأحلام؟ بالتأكيد ستقودك هذه المناقشة إلى معرفة إمكانياتك، فقد تكتشف أنك قادر على أداء الكثير من الأعمال وأنك تملك مؤهلاتها رغم أنك قبل هذه المناقشة كنت تدعي أتك غير قادر عليها، وسترى أيضًا أن لديك العديد من جوانب الضعف والقصور، وستقودك نفسك لإيجاد حل لهذه المشكلات.
ولكن احذر ان تحاور نفسك في أوقات الغضب الشديد أو الفرح الشديد، أو في أوقات الحزن أو الإحباط، فمؤكد أنها لن تجيبك على نحو يرضيك، فقد تحول قصورك في جانب ما إلى فشل تام فتصيبك بالإحباط ، أو تشعرك بأن لديك الكثير من المزايا وأنك خالي من العيوب فتقودك إلى الغرور، وكلا الأمرين يؤذيك، لذا حاورها وهي في أفضل حالاتها إذا كنت ترغب في نتيجة صادقة.
ولكن لا تسمع لنفسك فقط؛ فيجب عليك أن تحاورها أي أن تكون ايجابيًا معها ، فإذا أخبرتك أنك ضعيف ولا تملك شيئًا؛ فقل لها أنه لا يوجد إنسان بدون طاقات وإمكانيات فقط أنت لا تعرفين، وإذا أخبرتك أنك إذا سعيت لهدفك فأنت تضيع الوقت عبثًا؛ فلا تستسلم لها وقل السعي لهدف ما يعني أنني حي وإذا بقيت مكاني بدون حراك فأنا شخص بدون قيمة، وإذا أفرطت في تشجيعك فلا تنساق وراءها فهي قد تقودك للجنون ، وقد يجرفك التيار بعيدًا عن مجتمعك دون أن تدري، فكن يقظًا معها حتى في حماسها وتشجيعها.
واجعل حوارك مع نفسك بداية لحياة إيجابية مع الجميع.

نسمه السيد ممدوح

فلماذا لا نخوض التجربة مرة أخرى ممتلئين بالأمل والتفاؤل والإشراق ، ومصممين على الوصول إلى نتيجة إيجابية؟!