PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حديثُّ عن د. الشثري وبعض منتقديه !



أوزانْ..!
01-10-2009, 16:49
ال باب :- تحذير هذا النص ليس لِ من قدرته الاستيعابية لا تتعدى أرنبة أنفه وفيه
حديثُّ مُهم لا ينبغي على من تقتلهم صدمات الحياة وليسوا يملكون تِلك القدرة على
تحملها أن يقرأوه بأيِ حالٍ من الأحوال.


يشن كثيرُّ من الكُتاب في الصحفِ السعودية وَ المواقع الإلكترونية _ حملةً _ على سماحة الشيخ الشثري عضو هيئة كِبار العلماء في السعوديةِ من منطلقات يقولون أنهم ينطلقون منها وهيَّ كثيرة , فمنهم من اتهم الشيخ وقناة المجد بأنها تنطلق من منطلقات جنسية بَحته وهَذا المِثال بالذات يدرسه مقالي ويوضح جوانب مهمة من عقلية الكَاتب وكيف فكر وأستنتج ذلك.

إن هذا الاستنتاج بالذات _ يعتبر _ رائعًا لأنه يثبتُ أهمية المعرفة بأن الإنسان لا يمكن بأن يكون محتكرًا للحقيقة و أنها _ أي الحقيقة _ مقسمه على بني البشر , والحقيقة هيَّ أداة لعيش ذاك الإنسان وبالتالي تحقيق أهدافه المنشودة , وهيَّ أيضًا متأثرة بما تلقاه في مراحلِ حياته السابقة من خبراتٍ وما يخزنه عقله الباطن فالذين يفكرون أن الشيخ ينطلق منطلقات جنسية ويحللون ذلك هم ينطلقون من رواسب داخليه ورؤية معينة تجعلهم ينظرون إلى ذاك الجزء من حديثه ويربطونه _ بالجنس _ والذين ( أي هُم ) يفكرون ضمن هذا الحيز في مرحلة أو حركة من حركات التفكير في عقولهم !! , كل هذه الاستنتاجات التي أدلى بها الكاتب هيَّ استنتاجات لا شعورية وهيَّ بناء للحظات السابقة من حياتهِ كإنسان !!

لكن مع أن الحقيقة الجزئية تكون صحيحة مُطلقًا _ لا يعني بالضرورة _ أن تِلك الحقيقة هيَّ حقيقة سماحة الشيخ فِعلاً فنحنُ أن استطلعنا عقل _ إنسان أخر _ قراء أو سمع ما قاله الشيخ سنجده يقول بأن حديثه كان في محلهِ وهوَ صحيح رائع وجميل , لو حصلت لنا الفرصة وصادفنا صديق هذا القارئ وقلنا له شاهد لوجدنا رؤية آخرى لديه وَ هكذا .

ومن هذا المنطلق كانت _ اللبرالية _ السعودية كما سماها أصحابها , مع أنك لا يمكن أن ترى منطلقات لبرالية حقًا يقول بها أحد هؤلاء الكُتاب , إن الحقد الدفين في أعماق الإنسان هوَ وليد للتجربة السابقة التي يستدعيها العقل الباطن في ظروف تساعده على ذَلك _ كَ التشابه _ فمن يكره شخص ما في فترة في حياته ويقابل شخص يشبهه بعد 20 سنة مقابلته له تحرك في باطنه الرغبة بالانتقام والثأر وكذلك يشعر بعدم الارتياح له وهذا الشعور لا إرادي ولا يتحكم فيه _ الإنسان _ , أو يكرهه لصفة فيه أخلاقيه أو خلقيه ( لو كانت حميدة ) فهيَّ ترتبط في ذهنه بذاك الشخص القديم الذي يستدعي تصوره عن الآخرين لو لم يحضر حقيقةً بذاتهِ !


أن التفكير والاستنتاج متأثر لا شك في هذا _ فالعقل _ يعرف عن سماحة الشثري أنه يتصف بكذا وكذا وهذه الصفات تصادم عقول أولئك فنتنتج لنا نتاج قد يتهمه البعض بأنه تعدى _ النقد _ وتجاوزه لينتقل لما بعده , ويصفه الآخرين بأنه نقد في محلهِ وَ هكذا تدور الدائرة في حيزِ اللا شعور


نقراء عن آخرين كانوا عنيفين ويمثلون اتجاه أكثر بكثير من كونه متشدد أصبحوا بين _ ليلة _ وضحاها , لبراليين وعلمانيين يدعون إلى التوافق بين الروافض و السنة هذا لا يدل على تغيرهم داخليًا فِعلاً فالتغير الحاصل في آرائهم ولغتهم _ موجود _ قبل أن يطلق عليهم البعض ( منتكسين ) هم لم يكونوا كذلك مُطلقًا فخبراتهم الحياتية وتجاربهم والحقيقة التي يرونها كما يرها _ حصان يجر العربة لا يمكن أن يرى إلاّ أمامه فقط لا يمكن أن ينظر إلى الأشجار ولا إلى الأزهار في الطريق وهو فيه سائر ! _ ذلك يمثل عقل هذا الإنسان الذي يفكر من منطلقات كان يفكر فيها سابقًا محددة تحقق له أهدافه تحقق لهُ البقاء !! _ إذاً ما كانت حياتهم السابقة إلاّ مرحلة تحقق لهم أهدافهم _ وإنْ لم يحسوا هم بذلك فعقلهم الباطن يقودهم إلى هذا



و العلم _ برأيي _ يساهم في ضبط طريق الحقيقة لدى الإنسان , كما العلم الشرعي وهوَ الأساس , وتؤثر العلوم الأخرى في توجهِ أصحابها كما تؤثر العوامل الأخرى و التي ذُكرت سابقًا .


فالآراء كثيرُّ من الأحيانِ تكون مُعارضة إثر الرواسب النفسية السابقة ذلك مع كُل التوافق الذي يحدث في النصوص ما يؤدي إلى شحنه من التباعد , كما حدث مع الشيخ من ردةِ فعلٍ
فهو أحسبه والله حسبيه ما قال هذا إلاّ عن محبة واضحة وصدق ظاهر و شفافية ونقاء بالغان إلاّ أنه لاقى ممن يخشى عليهم _ من الاختلاط _ النقد الشرس بل تعدى الأمر إلى أكثر من ذلك علينا أن نقدر من يحبنا ويقدرنا وأن لا نفرط بهِ لدوافع نفسية لا نجني منها إلاّ شوكًا.
.
ابتداء : علينا أن نثق جِدًا بعلمائنا الشرعيين الثقات هم حُماة هذه الملة والتوحيد.