PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : عذرا يافداء عذرا يا لبنة فأنا ولدت حرا وسأعيش حرا إنه أنا بني ذئب الجبل الأبيض



خــالــد_Khaled
30-09-2009, 07:19
السلام عليكم يا أعضاء مكسات الكرام
سأقص عليكم اليوم قصتي
قصة الحرية . قصة الكفاح , قصة الإنتقام
إنها قصتي أنا بني ذئب الجبل الأبيض


في يوم من الايام وقبل ان ارى الدنيا اشتعل حريق في احد خيم السيرك ونتيجة لذلك استطاعت أمي الهرب وكان يطلق عليها (المتمردة) ويرون انها شرسة فوق العادة وكانت تجلب لصاحب السيرك العديد من الزبائن بسبب عروضها المتوحشة الا ان نسائم الحرية كانت تدغدغ مخيلتها ليل نهار ولذلك اغتمنت الحريق الذي وقع في السيرك لتذهب إلى الجبل الأبيض هناك بصحبة حريتها .

http://www.up-00.com/s1files/k5Y93626.jpg

وفي طريقها صادفت نهرا وتوقفت قليلا لتروي ظمئها وفوجئت أن هناك كلبا أزرقا أعلى التلة وكان ذلك الكلب هو أبي ويسمى ( صارم ) ووقع الحب من النظرة الأولى حيث شعرت المتمردة انه سيكون التي تثق به ويحتويها ويحميها من الاخطار


http://www.up-00.com/s1files/PCR93284.jpg

مضت الأيام جميلة وحلوة
ولدتنا أمي أنا وإخوتي وكان عددنا خمسة ذئاب أو كلاب لا أعلم كنا هجينا بينها وكان أبي من يطعمنا بالإحتفاظ ببعض الطيور اللتي يصطادها صاحبه ويحملها لنا .

http://www.up-00.com/s1files/Tla93626.jpg
وفي يوم تداعب فيه أشعة الشمس السماء حملتننا أمنا أنا وإخوتي للمجيء معها لتعطينا أول درس عملي من أجل العيش والبقاء وهو الصيد
ما زلت أذكر تماما ذلك اليوم حينما ذهبت أمي لتصيد ذلك الإبن عرس المسكين الذي لا حول له ولا قوة أمامها .
ثم جعلته يقاتلنا واحدا واحدا
فذهب أول اخوتي ليقاتله ولكنه لم هزم بسهولة وذهب الثاني والثالث .. إلى أن أتى دوري

http://www.up-00.com/s1files/SEd93626.jpghttp://www.up-0.com/s1files/Zhz94096.jpg

تقدمت قليلا وبعد تبادل النظرات وجس النبض بينه وبينه تقدمت إليه مكشرا مرعبا وعضيته في رقبتي وكان يقاوم ويقاوم
ولكن مقاومته انخفضت تدريجيا حتى استسلم لي وسقط صريعا .
كانت أمي فخورة بي وقالت أنك تتمتع بحكمة الكلب وردة فعل الذئب وفرحت كثيرا وقتها ..


http://www.up-00.com/s1files/yNL94096.jpg

وفي يوم مظلم كان المطر فيه شديدا وكانت السماء فيه تصيح ذهبنا لنحتمي من المطر في دغل تضم فيه الأشجار بعضها وقبل أن نصل توقفت أمي هائجة وأنا أنظر إليها متسائلا ماذا بها
وكان الظلام يسيطر على المكان ولكن عندما أبرقت لاحظنا ظلا كبيرا ينتظر هناك وبدأ يتقدم شيئا فشيئا حتى ظهر كاملا
كان دبا عملاقا أعورا ذو عين واحدة وكان يدعى ( الجبر الأعور ) اختبئنا وراء أمنا وذهبت أمنا لتحمينا ولكنها من ضربة واحدة من كفه العريضة خرت صريعة ذهبت إليها أناديها أمي أمي ولكني لا أجد منها إجابه فقلت لإخوتي اهربوا جميعا انجوا بحياتكم فهرب جميع إخوتي إلا واحدا لم يستطع فراق أمي ودفع الثمن غاليا نتيجة لذلك حيث دهسه الدب ومات فورا .

http://www.up-00.com/s1files/nI294096.jpghttp://www.up-00.com/s1files/EKF94470.jpg

وذهبت أجري وأجري لا أعرف إلا أين ولكن إلى أي مكان يبعدني عن هذا الوحش
وفي أثناء هربي نظرت خلفي وإذا وهو يطاردني , ماذا أفعل استمريت بالجري إلى اللا مكان حتى انتهى الطريق بتل تحته نهر ثائر غاضب مع الطقس فتوقفت خائفا ولكن الوحش يطاردني فزلت قدمي وسقطت في النهر.
حملني النهر بعيدا وأنا مغمى علي ومجروح بشدة لا أدري إلى أين
حتى وجدني أبي وكان في نزهة مع صاحبه وهو معلم مع اثنين من طلابه وعالجني المعلم وكان يدعى ( رامز ) حتى تماثلت إلى الشفاء
وكانت هناك فتاة لطيفة تدعى( لبنة) عاملتني بلطف ورقة شديدين وأطلقت علي اسم (بني)
وربتني ووجدت فيها حنان الأم ودفئها الذي فقدته

http://www.up-00.com/s1files/e2E94734.jpghttp://www.up-00.com/s1files/o0994734.jpg

ولكن ذلك اليوم لم يغب عن مخيلتي ومازال يضايقني في نومي وفي كل ليلة أسمع عواء الذئاب يتردد صداه في كل مكان
وكانت لبنة تحس بأني سأفارقها ولذلك تردد علي دائما بأن أبقى معها .

الرجاء عدم الرد لحين الإنتهاء من الموضوع

خــالــد_Khaled
30-09-2009, 07:32
في كل عام يجتمع صيادو الجبل الأبيض ويذهبون للصيد وفي يوم كسا فيه اللون الأبيض كل مكان اصحبني السيد ( مروان ) والد لبنة لأول مرة للصيد وكانت لبنة قلقة علي ولكن يا لبنة لاتقلقي فأنا إبن أبي وأمي والصيد ليست مسألة تعجيزية بالنسبة لي ومازالت تلح على أبيها أن يعتني بي ولكن من المفترض أن تقولي لي أنا أن أعتني به

وذهبنا للصيد مع نظرائي من الكلاب وفي أثناء عودتنا صادفنا ثعلبا فذهب جميع الكلاب لمطاردته وأمرني السيد مروان بذلك ولكني ذهبت في الإتجاه المعاكس وسط صرخات من الناس واستغراب لا لخوف مني ورهبة بل لذكاء وحنكة مني وفي أثناء هروب الثعلب من الكلاب تفاجأ به وأنا أمامه وفي لحظة إذا وأنا مطبق فكي على رقبته قاطعا بذلك أمله في الحياة

http://www.up-00.com/s1files/ELG95340.jpghttp://www.up-00.com/s1files/miF95340.jpghttp://www.up-00.com/s1files/RnW95340.jpg

وأتت الكلاب الغبية صارخة في وجهي ولكن الفرسية لمن يمسكها وهذا هو قانون الغاب ولكن الكلاب الغبية لم تفهم هذا القانون ربما لأنها مدللة في بيت أصحابها
وهاجمتني دفعة واحدة في قتال غير متكافئ ولكني أنا ذئب وما هي إلا كلاب مدللة لا تسطيع فعل شيء وهزمتها الواحد تلو الآخر ولكن كلما أهزم أحدهم أجد جروحي تزداد وعندما تخلصت منهم كانت جراحي مثخنة جسمي ولم أقوى على الوقوف فسقطت مغشيا علي من أثر الجروح .
وأتى أصحاب الكلاب والسيد مروان معهم وتفاجئوا من المشهد كلابا صريحة هنا وهناك وأنا نائم فوق فريستي الثعلب وذهب أصحاب الكلاب كل يبكي على كلبه وينبذون السيد مروان بسبب أني قتلت كلابهم

http://www.up-00.com/s1files/hYc95609.jpghttp://www.up-00.com/s1files/pqF95609.jpghttp://www.up-00.com/s1files/hGi95609.jpg

وفي الليل أتى الصيادون الحمقى إلى السيد مروان كل يطالبه بدفع ثمن كلبه وقبل السيد مروان بدفع الثمن كله من أجل ابنته ( يالها من عائلة لطيفة عشت معها ) وسعدت لبنة كثيرا واتت ولكن وكما في كل ليلة سمعت عواء الذئاب يخترق النوافذ والأبواب واصلة إلى مسامعي يا إلهي كم أتمنى أن ألبي ندائهم ولكن لبنى تمنعني من ذلك .
تماثلت للشفاء ولسوء حظي جاء ذلك مزامنة مع حوادث كانت تحصل في القرية حيث كانت المواشي والدجاج تختفي في الليل ووجهت أصابع الإتهام نحوي علما بأن الصيادين ما زالوا يحقدون علي بسبب ما حدث لكلابهم ولم يستطع محامي السيد مروان الدفاع عني وكانوا يطلبون منه السماح لهم بقتلي ولذلك لم يكن لليد مروان سوى خيار أن يحظر السيد العجوز ( سامح ) حيث أعيش معه في الجبل الأبيض وهذا ما تحقق
ورحلت تاركا ورائي لبنة وصرخاتها والسماء كانت تبكي دموعا بيضاء ذلك اليوم لا أريد تركك يا لبنة ولكن الله أراد لي ذلك كان مشهدا محزنا عندما تبادلنا أن وهي النظرات للحظات وكل يحمل في أشجانه الكثير للآخر

http://www.up-00.com/s1files/LoK95806.jpghttp://www.up-00.com/code.php?load=thumbinal&num=2js95806.jpg

الرجاء عدم الرد لحين الانتهاء من الموضوع

خــالــد_Khaled
30-09-2009, 07:53
بالرغم من أنها عائلة لطيفة إلا أني شعرت بالوحدة مع الرجل العجوز الصامت وابنه الهادئ ( فداء ) ولم يغنوني عن لبنة وبسمتها التي تملأ الدنيا إشراقا وبهجة .
كان هذا العجوز ماهرا في صيد الدببة وكان ماهرا في تدريب الكلاب على ذلك ولكنه تقاعد من هذه المهنة لكبر سنه وانشغل في نحت مجسمات على شكل دببة كان يبيعها من أجل لقمة عيشه إلا أنه لم ينوي أبدا تدريبي على صيد الدببة حيث أنه كان يريدني كلبا مسالما .
وهكذا عدت للعيش مع أبي صارم وكان لم شمل غريب غير مخطط له
وبعد ذهاب الشتاء القارس الغاضب دائما يأتي الربيع بشمسه المشرقة وتفتح زهوره ورقص أشجاره تناغما مع الرياح وغناء عصافيره كنا دائما نذهب للصيد .
تعلق العجوز بي كثيرا فعلمني كيف أنجو من أفخاخ الصيادين حيث كانت نجاتي تعني له الكثير.
في كل ليلة عندما أخلد إلى النوم أسمع إخوتي ينادون ويصرخون وتأتي في بالي تلك الليلة الكئيبة ليلة مقتل أمي فأصبح الوضع لا يحتمل أريد الذهاب ولكن الطوق مطبق على عنقي يمنعني من الحركة وبعد عدة محاولات انكسرت السلسة وجريت ملبيا النداء وكان نداء الكلبة شهلاء قابتها في نفس مكان لقاء أبي بأمي ولكن الآية انعكست هنا فأنا كنت مكان أمي وشهلاء كانت مكان أبي فدعتني للانضمام إلى قطيعها
http://www.up-00.com/s1files/53p96258.jpghttp://www.up-00.com/s1files/o6B96258.jpg

كنت فرحا مبتهجا فذهبت ورائها يحذوني الأمل لمقابلة من هم مثلي ...
( من أين جئتنا بهذا الغريب ) كنت أرى أعين الكلاب تقدح شررا ورفضا لوجودي بينهم ..
( ذو الأذن الحمراء ) كان أخي الأكبر وكان هو زعيم القطيع
أما ( أسود ) فكان أخي الصغير وكان نائبه .

http://www.up-00.com/s1files/ARg96453.jpghttp://www.up-00.com/s1files/Ayq96453.jpg

باعد الزمن بيني وبين إخوتي فما عدنا نعرف بعضنا كل ما يعرفونه الآن أن عليهم مقاومة هذا الدخيل وهذا هو قانونهم .
امتنعت الكلاب عن مهاجمتي فنزل ذو الأذن الحمراء حيث كان لا يرضى أن ينازعه أحد في زعامته
وبعد تبادل للنظرات والصراخ بدء هجومه
وكانت معركة ضارية استفذنا فيها قوتنا وبعد تبادل للضربات انتصرت اخيرا وصرخت صرخة لا أدري ماهي هل هي صرخة النصر أم حزنا لأخي أم ماذا صدقوني لا أعرف
كانت شهلاء سعيدا بانتصاري وذلك يعني أن زعامة القطيع انتقلت إلي.


http://www.up-00.com/s1files/1dI96675.jpghttp://www.up-00.com/s1files/j4M96675.jpghttp://www.up-00.com/s1files/lC596675.jpg


كان من بين مصادر الطعام لقطيعنا ماشية القرية التي اتهمني أهلها بقتلها ولكن كان جميع القطيع يأكل منها إلا أنا حيث أتذكر لبنة وتوجيهاتها بعدم فعل ذلك


تعاقبت الأيام والليالي ورزقت أبناءا كنت أفعل ما بوسعي لكيلا يحسه بنفص في الحب والحنان .
وفي يوم من أيام الشتاء القاسي وكم أنت قاسي يا شتاء ذهبت لأجد لقمة لي ولعائلتي تاركا زوجتي معهم في الكهف
وفي أثناء غيبتي لم تحتمل شهلاء الجوع فذهبت إلى القرية علها تجد هناك ما تأكله فتستطيع إرضاع صغارنا وعندما وصلت هناك ظهر لها الجبر الأعور آكل البشر وقاتل أمي وكان يبحث عن الطعام فهربت منه مسرعة وعندما هربت منه واطمأنت لذهابه وجدت أرنبا ممدا في الأرض وعندما ذهبت لتحملة أطبق الفخ على رجليها محطما لها وفي أثناء ذلك عدت إلى الكهف متفاجئا بأنها غير موجودة ورحت أركض هنا وهناك أبحث عنها وكانت تصرخ مستغيثة طالبة النجدة وعندما وجدتها حاولت مساعدتها وفي أثناء محاولتي أطبق فخ آخر على قدمي وتمددت بجانبها ولكن شعورا شيئا كان يجول بخاطري وصدق ذلك الشعور فظهر لنا من وراء الأشجار من حرمني أمي نعم إنه الجبر الأعور ظهر تدريجيا من وراء الأشجار متثاقل الخطى يحمل العديد من مشاعر القتل داخله وكانت كل خطوة يخطوها مقربا منا تزيد من قوة هز الأرض كنت أشعر أن الجحيم يقترب منا
كان يكبر شيئا فشيئا حتى وصل إلينا وكانت نظراته الحادة وتعطشه للقتل يملأ عينه حاولت أن أقاومه فلم أستطيع فماذا عساني أفعل أمام شيء بهذا الحجم والقوة والفخ مطبق على قدمي فأسقطني مغمى عليه بضربة من سندانه أفصد يده وعندما أفقت وياليتني لم أفق وجدت زوجتي بجانبي صريعة والدماء تملؤها وكان النسيم البارد يأتي ليضربني ولكن لا يوجد أوجع من ضربة فقدان الأحبة
أحركها يسرى ويمنى فلا تستجيب أصرخ من كل قلبي راجيا من أحد أن يجيبني .


http://www.up-00.com/s1files/KR996894.jpghttp://www.up-00.com/s1files/9TS96894.jpghttp://www.up-00.com/s1files/5Qh96894.jpg


ما هذا الظلم لقد قتل أمي وأخي والآن يقتل زوجتي نظرت إلى آثار أقدامه ونار الحقد تتأجج في قلبي وبعد قليل وجدني الصيادون الذين قتلت كلابهم تحقيقا لمقولة ( المصائب لا تأتي فرادى ) ووجدوا أخيرا الفرصة ليقبضوا علي وعندما فعلوا ذلك باعوني لصاحب سيرك في العاصمة وعندما سمعت لبنة بذلك همت إلي راكضة غير مصدقة لما يحصل لي وعندما وصلت كان الأوان قاد فات لقد تحركت السيارة التي ستقلني إلي مثواي الجديد.
سمع صاحب السيرك بوحشيتي وقوتي فأحضرني للقتال مع الحيوانات المتوحشة هناك إنه القتال المليء بالمهانة والإذلال والغضب القتال نفسه التي كانت أمي تقاتله وعندما كنت أقاتل لم تغب أبدا صورة الجبر الأعور عن بالي فكل وحش أمامي أراه هو فكنت لا أتوانى عن قتله وذلك بسببه هو الذي حرمني السعادة والمحبة
http://www.up-00.com/s1files/Bb097093.jpghttp://www.up-00.com/s1files/th597093.jpg

الرجاء عدم الرد لحين الانهاء من الموضوع

خــالــد_Khaled
30-09-2009, 08:15
وفي يوم من الأيام تجمع الصيادون عند الرجل العجوز سامح يروون له ما حصل لإحدى العائلات التي هاجمها الجبر الأعور ولم ينجو منها إلا طفلة صغيرة مسكيني تيتمت بسببه فتذكر سامح اليوم الذي قتل فيه الجبر الأعور زوجته وبنته ولم يبقى له سوى فداء فأقسم على الإنتقام ولكنه لم يظفر به فحمل بندقيته وذهب هو وكلبه لقتاله وعند خروجه قال لولده إن لم أعد فأحضر بني فهو الوحيد القادر على هزيمة الجبر الأعور وإذا أردت الثأر لي فأحضره وأعطى دبره ولده وذهب ليقتل الجبر الأعور .
وفي ذلك الوقت كنت في إحدى الدول أؤدي عروضي هناك ولكني استطعت الهرب منهم ووقتها كان فداء ينتظر أباه في البيت فسمع طرقا في الباب وعندما فتحه صدم بما رآه كان أبي وهو يحمل الشيء الوحيد المتبقي من العجوز سامح .. بندقيته وبعدها بثواني لم يستطع أبي تحمل جروحه وخر صريعا فحمل فداء البندقية وفي جعبته الإنتقام لأبيه..
http://www.up-00.com/s1files/Dbc97494.jpghttp://www.up-00.com/s1files/rFN97494.jpg

كيف يقنع بالسجن من تنطوي نفسه عشق نسائم الحرية
كيف يقنع من تنطوي نفسه ترك جرائه الصغار جياعا لا عائل لهم
كيف بقنع من له ثأر ولم يصفيه .
ذلك أنا وعلي أن أقطع آلاف الكيلو مترات لأعود إلى موطني
فانطلقت عابرا المدن والبحار عابرا الصحاري والوديان على قدمي وفوق قطار وكل ما ييسر لي العودة
حتى وصلت إلى بيت لبنة تعبا مرهقا من الرحلة الطويلة.
ولم ألبث أن استرحت قليلا حتى دخل الرجال إلى أبي لبنة يخبرونه بآخر مجازر الجبر الأعور فحمل بندقته وذهب معهم ليضح حدا له وبقيت أنا ولبنة في البيت وكانت العاصفة في تلك الليلة شديدة جدا
ولكني وبالقوة أقنعت لبنة لتسمح لي بالذهاب لمقاتلة الجبر الأعور فذهبت بي إلى فداء ليصطحبني لمقاتلته وذهبنا أنا وهو وفي أثناء عبورنا لأحد الجسور الخشبية لم يستطع تحمل العاصفة ووزننا فسقطنا في النهر ..


http://www.up-00.com/s1files/yg597672.jpghttp://www.up-00.com/s1files/Lkc97672.jpghttp://www.up-00.com/s1files/Q1e97672.jpg


ووقتها كانت لبنة منتظرة عودتنا في كوخ فداء فسمعت طرقا في الباب وعندما ذهبت لتفتحه لم ينتظر الطارق وكسر الباب بقبضتيه الكبيرتان ودخل إلى لبنة متعطشا للقتل أكيد عرفتموه إنه السفاح الجبر الأعور ولكن الكوخ لم يتحمله فسقط عليهما .
وفي أثناء ذلك كنت في ضفة النهر حاملا فداء للخارج فحملت لي العاصفة وشاحا أصفر
ما هذا إنه وشاح لبنة لايمكن أن يكون ذهب إليها وجريت راكضا بكل سرعتي تاركا فداء خلفي ومن حسن الحظ أن الصيادين وجدوه وعندما وصلت إلى الكوخ رأيت يدا ممدة خارجة منه مضرجة بالدماء وعرفت أنها يدها فجريت لبنة خارجا ولكن الحمد لله كانت على قيد الحياة وعندما شاهدت آثار مخالب الجبر الأعور على الكوخ انفجرت غاضبا ولم أتحمل أكثر قتل أمي قتل أبي قتل أخي قتل زوجتي وكان سيقتل لبنة إن هذا لا يحتمل يجب أن أضع حدا لذلك فانطلقت إلى الجبل باحثا عن قطيعي واستمريت بالعواء فوجدتهم واحدا تلو الآخر وفي مشهد غريب ظهر لي أعلى التلة ثلاث ذئاب غريبة فأيقنت بسرعة أنهم أطفالي الذين تركتهم صغارا لقد كبروا وأصبحوا أقوياء وسيشاركوني في قتالي مع عدونا الأكبر وشاركنا أيضا أخي ذو الأذن الحمراء وأسود مع بقية القطيع في القتال إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا .


http://www.up-00.com/s1files/ClT97995.jpghttp://www.up-00.com/s1files/mam97995.jpghttp://www.up-00.com/s1files/iyZ97995.jpg

وركضنا نبحث عنه وفي أثناء ذلك كان فداء أيضا يبحت عنه فوجده ولكنه لو يقدر عليه فأسقطه الدب أرضا وكاد أن يقضي علي لولا أنه سمح نباحنا قادما إليه وتجمعنا حوله فهجمنا عليه دفعة واحدة ولكنه كان ضخما وقويا وكان يسقطنا الواحد تلو الآخر كنا نهجم عليه من جميع الجهات وكان يضرب هنا وهناك
وهجم عليه ذو الأذن الحمراء ولكنه أسقطه وكان أن يدوس عليه لولا تدخلي ولكن أخي بتهور تعلق في قدمه ونتيجة لذلك داس عليه الدب بكل وزنه .
استمر القتال وأعداد قتلانا يتزايدون الوحد تلو الآخر والدب لم يتعب بعد
وفي أثناء القتال حمل فداء بندقيته وأطلق عليه طلقة أسقطته أرضا كنت أعلم أنه مات ولكني من حقده ذهبت لأعضه في رقبته لأفرغ فيها غضبي وما كنت أحمله من مشاعر الكره له وأنا أعضه أتى في ذهني جميع ما مريت به وكأني أقول لهم ها أنذا إنظروا إلي انتقمت لكم حتى تأكدت أنه مات وأن الدم لم يعد يجري داخله وبأن أنفاسه انقطعت وروحه خرجت منه .

http://www.up-00.com/s1files/bBy98186.jpghttp://www.up-00.com/s1files/QLU98186.jpghttp://www.up-00.com/s1files/D2898186.jpg

أتى فداء بعدها ليصطحبني ولكني أبيت كيف أعود إلى البشر وقد دفعت ثمن أمنهم وراحتهم غاليا أخوتي وأبنائي وقود قتالي مع الجبر الأعور فانطلقت مع قطيعي تاركا فداء ورائي وفي أثناء ذلك أتت لبنة مع ضماد يغطي جسمها أتت لتشهد لحظات الوداع .


http://www.up-00.com/s1files/JiO98333.jpghttp://www.up-00.com/s1files/eUt98335.jpghttp://www.up-00.com/s1files/XJS98335.jpg


عذرا يافداء عذرا يا لبنة فأنا ولدت حرا وسأعيش حرا إنه أنا بني ذئب الجبل الأبيض

خــالــد_Khaled
30-09-2009, 19:47
يرجى عد الرد بكلمة مشكور فقط وإبداء الآراء والانتقادات

BaDooDi
30-09-2009, 20:18
يا الهي , كتبت فابدعت

الجبر الاعور , ذلك المخيف الذي كان يرافقني في احلامي من شدة اعجابي الشديد في هذا الفيلم الاسطوري الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والمشاعر الجميلة.

شكرا لك اخي على هذ التقرير الرائع وهذا الاسلوب الشيق في الطرح,
واصل ولاتحرمنا من ابداعاتك..:)

ASLAN
30-09-2009, 20:30
...

موضوع جميل جدا ...~

آآآخ والله يا انا اذكر هذا الانمي :نوم:

كنت احبه مووووت \\ واختي بعد كانت كثير تصيح من المشاهد المؤثرة الي فية :بكاء:

شكرا لك على ارجاع الذكريات لنا بعد مرووور اعوام على مشاهدتة ~

تحياتي لك ..

/

زهور برية
30-09-2009, 20:40
ذئب الجبل الأبيض
يااااااااه كم يحمل هذا الفلم معه من الذكريات
لقد جمع هذا الفلم الكثير من المشاعر من حب و كره و رغبة بالحرية و الانتقام
و رغم بساطة رسمه الا أنه متميز جدا و في الحقيقة لا استطيع مقاومة مشاهدته اذا عرض في التلفاز
جبر الاعور كان مخيفا بحق و عندما يظهر يخفق قلبي بشدة لفضاعة جرائمه
مشهد انتقام بني و عدم رغبته في العودة للبشر كانت من أكثر المشاهد تأثيراً

يعطيك العافية أخوي على التقرير المفصل

#THE DARK#
01-10-2009, 02:04
شكرااااااااااااا

خــالــد_Khaled
01-10-2009, 07:55
الهي , كتبت فابدعت

الجبر الاعور , ذلك المخيف الذي كان يرافقني في احلامي من شدة اعجابي الشديد في هذا الفيلم الاسطوري الذي يحمل في طياته الكثير من المعاني والمشاعر الجميلة.

شكرا لك اخي على هذ التقرير الرائع وهذا الاسلوب الشيق في الطرح,
واصل ولاتحرمنا من ابداعاتك

العفو ومشكوووور جدا على ردك الرائع وياهي ذكريات مع هذا الفيلم
أذكر في مرة وأنا صغير انكسر علي الفيلم
يومها ما قدرت أنام من البكا

اوسكار بطلتي
01-10-2009, 09:39
وعلييكم السلام ورحمه الله وبركااته ^^
مااشااء الله الله يعطييك العافيه اخي على طرحك الرائع
ماتوقعت اني راح اشوف تقرير عن هذا الفلم ^__^
من أروع الافلام الي شفتها الصراحه مع اني لا احب كثيراً اشاهد قصص الحيوانات ^^
لكن هنا تحمست كثيراً مع بني وتعاطفت معه ^^

وفي يوم من الأيام تجمع الصيادون عند الرجل العجوز سامح يروون له ما حصل لإحدى العائلات التي هاجمها الجبر الأعور ولم ينجو منها إلا طفلة صغيرة مسكيني تيتمت بسببه فتذكر سامح اليوم الذي قتل فيه الجبر الأعور زوجته وبنته ولم يبقى له سوى فداء فأقسم على الإنتقام ولكنه لم يظفر به فحمل بندقيته وذهب هو وكلبه لقتاله وعند خروجه قال لولده إن لم أعد فأحضر بني فهو الوحيد القادر على هزيمة الجبر الأعور وإذا أردت الثأر لي فأحضره وأعطى دبره ولده وذهب ليقتل الجبر الأعور .
من أروع المشااهد , تأثرت فيها كثيراً وكانت مشاهد ذاك الجبر الاعور حقاً مخيفه ومازالت اتذكرها للان ><
الله يعطييك العافيه على كتابتك الشيقه اسمتعت في القراءه جداً وخصوصاً انه اعاد لي ذكريات حلوة
اثناء متابعته ^__^

خــالــد_Khaled
01-10-2009, 21:33
...

موضوع جميل جدا ...~

آآآخ والله يا انا اذكر هذا الانمي :نوم:

كنت احبه مووووت \\ واختي بعد كانت كثير تصيح من المشاهد المؤثرة الي فية :بكاء:

شكرا لك على ارجاع الذكريات لنا بعد مرووور اعوام على مشاهدتة ~

تحياتي لك ..

/

هههه كلنا كنا نصيح وأتذكر وأنا صغير كان في الجيران عنهدم كلب كنت دايما أروح ألعب معاه وكنت أسميه بني::سعادة::

خــالــد_Khaled
04-10-2009, 02:10
ذئب الجبل الأبيض
يااااااااه كم يحمل هذا الفلم معه من الذكريات
لقد جمع هذا الفلم الكثير من المشاعر من حب و كره و رغبة بالحرية و الانتقام
و رغم بساطة رسمه الا أنه متميز جدا و في الحقيقة لا استطيع مقاومة مشاهدته اذا عرض في التلفاز
جبر الاعور كان مخيفا بحق و عندما يظهر يخفق قلبي بشدة لفضاعة جرائمه
مشهد انتقام بني و عدم رغبته في العودة للبشر كانت من أكثر المشاهد تأثيراً

يعطيك العافية أخوي على التقرير المفصل

الله يعافيك أختي وكما قلتي هذا الفلم يحمل العديد من الذكريات

AS3D
04-10-2009, 02:37
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

شكرا جزيلا على الموضوع الرائع

اول ماشاهدت هذا العمل كان في الشتاء صباحا

وعشت الاجواء وتفاعلت مع الفيلم

مع ارق تحيه

خــالــد_Khaled
05-10-2009, 12:42
وعلييكم السلام ورحمه الله وبركااته ^^
مااشااء الله الله يعطييك العافيه اخي على طرحك الرائع
ماتوقعت اني راح اشوف تقرير عن هذا الفلم ^__^
من أروع الافلام الي شفتها الصراحه مع اني لا احب كثيراً اشاهد قصص الحيوانات ^^
لكن هنا تحمست كثيراً مع بني وتعاطفت معه ^^

من أروع المشااهد , تأثرت فيها كثيراً وكانت مشاهد ذاك الجبر الاعور حقاً مخيفه ومازالت اتذكرها للان ><
الله يعطييك العافيه على كتابتك الشيقه اسمتعت في القراءه جداً وخصوصاً انه اعاد لي ذكريات حلوة
اثناء متابعته ^__^

يا هلا فيك أختي
مشكووووورة جدا على ردك الرائع والمشهد اللي ذكرتيه من أروع المشاهد في المسلسل ويحمل معاني كثيرة
ومشكوووورة جدا على ردك

وحيدة كالقمر
05-10-2009, 12:44
:eek: :eek: :eek:
لا أصدق عيناااي !.. منذ متى كتبت الموضوع !
تمنيت أن أكون الرد الأول :بكاء:..
لي عودة الآن ... حتى أستيقظ من الصدمة :غياب:



يا إلاهي ماذا أقول :بكاء:.. سأبكي .. حقا سأبكي :بكاء:..
ذكريات قدييمة !.. ياترى متى آخر مرة رأيت الجبر الأعور فيها .!.. بني .. بني :بكاء: <-- إنفتحت الأخت :ميت:..
....
قصة هذا الفيلم مميزة !.. خيالية !.. محزنه !... مفرحة !
جمعت كل شيء فيه .. إنتقام , تضحية , حب , كره , قتال من أجل البقاء ,,
كم أكرهك يا جبر أكرهك أكرهك :بكاء:..
أذكر كيف كنت أخشى من هذا الدب الأعور المخيف القاتل , كنت أخشى حتى الخروج من المنزل !..
بني .. بكيت لأجله كثيرا !.. حياته كانت صعبة حقا !.. ماتت والدته وفقد إخوته في نفس اليوم !.. ماتت زوجته ووالده .. من بقي له !
....

كيف يقنع بالسجن من تنطوي نفسه عشق نسائم الحرية


كيف يقنع من تنطوي نفسه ترك جرائه الصغار جياعا لا عائل لهم
كيف بقنع من له ثأر ولم يصفيه .


يا الله ...
هذه الكلمات للآن تتردد في أذني ,, كلمات معبرة جميلة حقا حقا !..
صحيح كيف يقنع .. مستحيل !... يجب التخلص من الجبر الأعور !<--- عشت جو :نوم:..
...


أكثر لقطة أحزنتني وأفرحتني وحمستني في نفس الوقت !.. عندما ذهب بني وتبعته باقي الذئاب !.. كان شكلها رائعة وهم يشكلون جيشا بأكمله !!
حينما بدأت الحرب مع الجبر , وإنتهت وكأنها حلم !.. حلم , لكن عواقبة وخيمة
[ كيف يعود إلى البشر وقد دفع ثمن أمنهم وراحتهم غاليا أخوته وأبنائه وقود قتاله مع الجبر الأعور]
هذه الكلمات أبكتني !.. حينما قيلت وبني يلتفت فيرى أخوته على الأرض , أبنائه , أصدقائة
ما أصعب تلك اللحظات ,,
....
خــالــد_Khaled
لا أعرف كيف أقدم شكري لك .. أنت مبدع مبدع ..
شكرا أعدت إلي ذكريات رائعة , وأيام أروع
موضوعك رائع جدا , سردك رائع , وإضافة الصور زادته روعة ^.^
شكرا شكرا

✿ ω α ℓ α α ✿
06-10-2009, 07:56
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووور

خــالــد_Khaled
09-10-2009, 15:03
يا إلاهي ماذا أقول :بكاء:.. سأبكي .. حقا سأبكي :بكاء:..
ذكريات قدييمة !.. ياترى متى آخر مرة رأيت الجبر الأعور فيها .!.. بني .. بني :بكاء: <-- إنفتحت الأخت :ميت:..
....
قصة هذا الفيلم مميزة !.. خيالية !.. محزنه !... مفرحة !
جمعت كل شيء فيه .. إنتقام , تضحية , حب , كره , قتال من أجل البقاء ,,
كم أكرهك يا جبر أكرهك أكرهك :بكاء:..
أذكر كيف كنت أخشى من هذا الدب الأعور المخيف القاتل , كنت أخشى حتى الخروج من المنزل !..
بني .. بكيت لأجله كثيرا !.. حياته كانت صعبة حقا !.. ماتت والدته وفقد إخوته في نفس اليوم !.. ماتت زوجته ووالده .. من بقي له !
....



يا الله ...
هذه الكلمات للآن تتردد في أذني ,, كلمات معبرة جميلة حقا حقا !..
صحيح كيف يقنع .. مستحيل !... يجب التخلص من الجبر الأعور !<--- عشت جو :نوم:..
...


أكثر لقطة أحزنتني وأفرحتني وحمستني في نفس الوقت !.. عندما ذهب بني وتبعته باقي الذئاب !.. كان شكلها رائعة وهم يشكلون جيشا بأكمله !!
حينما بدأت الحرب مع الجبر , وإنتهت وكأنها حلم !.. حلم , لكن عواقبة وخيمة
[ كيف يعود إلى البشر وقد دفع ثمن أمنهم وراحتهم غاليا أخوته وأبنائه وقود قتاله مع الجبر الأعور]
هذه الكلمات أبكتني !.. حينما قيلت وبني يلتفت فيرى أخوته على الأرض , أبنائه , أصدقائة
ما أصعب تلك اللحظات ,,
....
خــالــد_Khaled
لا أعرف كيف أقدم شكري لك .. أنت مبدع مبدع ..
شكرا أعدت إلي ذكريات رائعة , وأيام أروع
موضوعك رائع جدا , سردك رائع , وإضافة الصور زادته روعة ^.^
شكرا شكرا

يا هلا أختي وحدية كالقمر مورتي الموضوع بردك وكان نفسي يكون أول رد
بالنسبة للفيلمكيف يقنع بالسجن من تنطوي نفسه عشق نسائم الحرية

كيف يقنع من تنطوي نفسه ترك جرائه الصغار جياعا لا عائل لهم
كيف بقنع من له ثأر ولم يصفيه


كيف يعود إلى البشر وقد دفع ثمن أمنهم وراحتهم غاليا أخوته وأبنائه وقود قتاله مع الجبر الأعور
أحلى عبارتين في الفلم
حتى أنا مرة أعجبتني وزادتها روعة التمثيل الرائع للممثل
الحقيقة مستحيل أن يغيب الفلم عن بالي
والحقيقة كلامك الاخير احرجني:p
العفو وانتي مشكووورة على ردك الرائع وشرفتينا