RIKODO
19-09-2009, 00:23
بسم الله الرحمن الرحيم
مقــــــدمة :
أعزائي المكساتيين ... أريد أن أعرفكم بشعبي عبر هذا الملخص البسيط جدا فأرجوا أن أوفق في اعطائكم و لو معلومات بسيطة عن شعب عريق تضرب أصوله في جذور التاريخ .. إنهم
الأمازيغ ... حضارة ... شعب ...رجال صنعوا التاريخ
السكان الأصليون في شمال أفريقيا ... بلاد الأمازيغ ... الجزائر
حضارة و عمران عبر العصور و الاعوام.
أصلـــــهم :
الأمة الأمازيغية تنحدر من سلالة حام بن نوح عليه السلام الذين قال الله في حقهم ( و جعلنا ذريتهم هم الباقين ) ، و يثبت التاريخ ان اصلهم واحد لكنهم تفرعوا الى قبائل شتى ، كل قبيلة تتكلم بلهجة تخالف الاخرى ، و رغم الاختلاف لا يجدون اي صعوبة في التفاهم بينهم ، لأن اللغة الأمازيغية كانت مشتركة مثل كلمة " أضغاغ : الحجر" و كلمة " أمان : الماء " و كلمة " أكسوم : اللحم "
و كلمة " أقليد : الملك " ، و لباسهم القندورة ( القميص كما يقال له في الحجاز ) و البرنوس( يشبه العباية)
اختلاطـــهم :
من ابرز الشعوب التي اختلط بها الشعب الأمازيغي في العهد الاول ما يقرب من 1200 سنة قبل الميلاد ، هو الشعب الفينيقي الذي كان موطنه بساحل لبنان . و قد امتاز الشعب الفينيقي بمهارة في الملاحة و ركوب البحار فتوجهوا اولا الى انجلترا ثم شمال افريقيا برا و بحرا . نزلوا في البداية في القطر الليبي ثم التونسي ثم الجزائر التي أسسوا فيها مراكز تجارية و بعض المدن الساحلية مثل : أيكسون
" الجزائر العاصمة " ، و صولدى " عنابة " ، و بول " شرشال ". و قد حضيت تجارتهم باقبال كبير في جميع انحاء البلاد و أسسوا في تونس مدينة عظيمة سنة 914 ق. م سموها قرطاجة أي المدينة الجديدة .
تأثــــرهم :
لقد تاثر الامازيغ بالحضارة الفينيقية و تعلموا منهم صناعة الزرابي المزخرفة المنقوشة البراقة و استخراج المعادن ليصنعوا منها النقود .
ذكـــاؤهم :
لقد كان الأمازيغ على جانب عظيم من الفطنة و الاستعداد الذهني لنقل كل التجارب مما ادى الى تغيير شامل في حياتهم العامة و الخاصة و أصبحوا يعيشون في ظل اتحاديات لها صبغة الحكومة على اتحاديات كل ملك يريد شؤونها يعرف باسم " أقليذ " أي الملك
بعض المحطات التاريخية :
حقد قرطاجنة :
لم ترتح قرطاجنة لهذا التطور السريع للدولة الأمازيغية فبدأت تثير الخلافات بينها و بين الأهالي ، لكن الشعب الأمازيغي تفطن لهذه المكيدة و غضب غضبا شديدا أدى الى نشوب حرب طاحنة ضد قرطاجنة و ذلك دفاعا عن كرامته الانسانية و من زعمائها الحاملين للواء المقاومة هو ماسينيسا البطل الهمام الذي وحد الامازيغ و جمع شملهم تحت راية واحدة .
حلـــف روما :
الدولة الرومانية أبدت التحالف معه و لم يتفطن الى ما كانت تضمره من خبث نحوه و نحو قرطاجنة و بهذا التحالف حطموا قرطاجنة سنة 146 ق.م .
أثره الســلبي :
بعد ذلك كشفت الدولة الرومانية عن حقيقتها و استقرت في تونس فرجع ماسينيسا الى سيرتا " قسنطينة " فحصن حدود الجزائر و ألف كتابا في الزراعة ساهم في تطور كبير للزراعة بالبلاد ، ثم أنشأ أسطولا بحريا ليحمي وطنه من الطامعين الغزاة ، و ضرب السكة ( النقود ) باسمه ، و اعتبر ماسينيسا أعظم ملك في ذلك العهد لما كان يتسم به من حكمة و تعقل و رزانة .
علاقة الجزائر بالرومان :
كانت علاقة الجزائر بالدولة الرومانية ودية و تتسم بالتعاون و تبادل المنافع ، لكن بعد سقوط قرطاجنة بدأت تتدخل في الشؤون الداخلية و شرعت تدس الدسائس للجزائريين و تغري بعض الضعفاء من الأهالي لتدفعهم الى التمرد ضد الدولة القائمة عملا بالقول السياسي القائل : " فرق تسد ".
إحتلال الجزائر :
حققت روما هدفها فاحتلت الجزائر سنة 42 ق.م و بعد 5 سنوات أي سنة 37 ق.م عينت روما وليا عاما على الجزائر فقسمها الى مقاطعات منها مقاطعة ندرومة ، و مقاطعة قسنطينة ، و مقاطعة شرشال ، فاحتل الوالي الجديد المدن الساحلية ، و بقي قسم من الأهالي يسكن الجبال و الصحاري .
ظلم روما :
شعر الأهالي بظلم الرومان فثاروا ضدهم دفاعا عن كرامتهم بقيادة الزعيم البطل يوغرطة، الذي كان على جانب من الفطنة الفذة و الشجاعة النادرة ، فدوخ روما بخططه الحربية و لم تستطع ان تقنعه بالسيف و الحجة فالتجأت الى الغدر و الحيلة ، فأغرت صهره " بخوص " والي ولاية طنجة ( مدينة مغربية الان ) بالمال مقابل تسليم يوغرطة اليها .
و تم لها ما أرادت فاحتال عليه و سلمه إلى روما و أودعته سجنها الى ان مات هناك جوعا و عطشا .
و دام حكم ماسينيسا و يوغرطة 104 سنة من 42 ق.م الى 146 ق.م .
مدة الإحتلال :
إحتلال الرومان دام 290 سنة من 149 ق.م الى 439 م و لم تتنفس الجزائر الصعداء من ظلم الرومان و احتلاله .
احتلال الوندال :
حتى بدأ الوندال يزحف بجيشه قوامه 15000 بقيادة " جنسريق " فاحتل الجزائر سنة 429 م و بعض الاماكن الساحلية لكنهم لم يستطيعوا اخضاع سكان الجبال و الصحاري ، و في سنة 477 م توفي جنسريق فدب الشقاق في صفوف الوندال و انهارت معنوياتهم و كان الشعب الجزائري على وعي تام بضعف الدولة الوندالية مما دفعهم الى إعلان الثورة سنة 480 م و إنتصروا عليهم سنة 483 م إنتصارا عظيما لكن للأسف بدأ البيزنطيون إحتلال الجزائر سنة 534 م و قاوم الامازيغ الاحتلال البيزنطي من 534 – 647 يعني لمدة 113 سنة ، و كانت مدة الاحتلال 508 سنة الى ان دخل الاسلام الشمال الافريقي .
*** يتبع
مقــــــدمة :
أعزائي المكساتيين ... أريد أن أعرفكم بشعبي عبر هذا الملخص البسيط جدا فأرجوا أن أوفق في اعطائكم و لو معلومات بسيطة عن شعب عريق تضرب أصوله في جذور التاريخ .. إنهم
الأمازيغ ... حضارة ... شعب ...رجال صنعوا التاريخ
السكان الأصليون في شمال أفريقيا ... بلاد الأمازيغ ... الجزائر
حضارة و عمران عبر العصور و الاعوام.
أصلـــــهم :
الأمة الأمازيغية تنحدر من سلالة حام بن نوح عليه السلام الذين قال الله في حقهم ( و جعلنا ذريتهم هم الباقين ) ، و يثبت التاريخ ان اصلهم واحد لكنهم تفرعوا الى قبائل شتى ، كل قبيلة تتكلم بلهجة تخالف الاخرى ، و رغم الاختلاف لا يجدون اي صعوبة في التفاهم بينهم ، لأن اللغة الأمازيغية كانت مشتركة مثل كلمة " أضغاغ : الحجر" و كلمة " أمان : الماء " و كلمة " أكسوم : اللحم "
و كلمة " أقليد : الملك " ، و لباسهم القندورة ( القميص كما يقال له في الحجاز ) و البرنوس( يشبه العباية)
اختلاطـــهم :
من ابرز الشعوب التي اختلط بها الشعب الأمازيغي في العهد الاول ما يقرب من 1200 سنة قبل الميلاد ، هو الشعب الفينيقي الذي كان موطنه بساحل لبنان . و قد امتاز الشعب الفينيقي بمهارة في الملاحة و ركوب البحار فتوجهوا اولا الى انجلترا ثم شمال افريقيا برا و بحرا . نزلوا في البداية في القطر الليبي ثم التونسي ثم الجزائر التي أسسوا فيها مراكز تجارية و بعض المدن الساحلية مثل : أيكسون
" الجزائر العاصمة " ، و صولدى " عنابة " ، و بول " شرشال ". و قد حضيت تجارتهم باقبال كبير في جميع انحاء البلاد و أسسوا في تونس مدينة عظيمة سنة 914 ق. م سموها قرطاجة أي المدينة الجديدة .
تأثــــرهم :
لقد تاثر الامازيغ بالحضارة الفينيقية و تعلموا منهم صناعة الزرابي المزخرفة المنقوشة البراقة و استخراج المعادن ليصنعوا منها النقود .
ذكـــاؤهم :
لقد كان الأمازيغ على جانب عظيم من الفطنة و الاستعداد الذهني لنقل كل التجارب مما ادى الى تغيير شامل في حياتهم العامة و الخاصة و أصبحوا يعيشون في ظل اتحاديات لها صبغة الحكومة على اتحاديات كل ملك يريد شؤونها يعرف باسم " أقليذ " أي الملك
بعض المحطات التاريخية :
حقد قرطاجنة :
لم ترتح قرطاجنة لهذا التطور السريع للدولة الأمازيغية فبدأت تثير الخلافات بينها و بين الأهالي ، لكن الشعب الأمازيغي تفطن لهذه المكيدة و غضب غضبا شديدا أدى الى نشوب حرب طاحنة ضد قرطاجنة و ذلك دفاعا عن كرامته الانسانية و من زعمائها الحاملين للواء المقاومة هو ماسينيسا البطل الهمام الذي وحد الامازيغ و جمع شملهم تحت راية واحدة .
حلـــف روما :
الدولة الرومانية أبدت التحالف معه و لم يتفطن الى ما كانت تضمره من خبث نحوه و نحو قرطاجنة و بهذا التحالف حطموا قرطاجنة سنة 146 ق.م .
أثره الســلبي :
بعد ذلك كشفت الدولة الرومانية عن حقيقتها و استقرت في تونس فرجع ماسينيسا الى سيرتا " قسنطينة " فحصن حدود الجزائر و ألف كتابا في الزراعة ساهم في تطور كبير للزراعة بالبلاد ، ثم أنشأ أسطولا بحريا ليحمي وطنه من الطامعين الغزاة ، و ضرب السكة ( النقود ) باسمه ، و اعتبر ماسينيسا أعظم ملك في ذلك العهد لما كان يتسم به من حكمة و تعقل و رزانة .
علاقة الجزائر بالرومان :
كانت علاقة الجزائر بالدولة الرومانية ودية و تتسم بالتعاون و تبادل المنافع ، لكن بعد سقوط قرطاجنة بدأت تتدخل في الشؤون الداخلية و شرعت تدس الدسائس للجزائريين و تغري بعض الضعفاء من الأهالي لتدفعهم الى التمرد ضد الدولة القائمة عملا بالقول السياسي القائل : " فرق تسد ".
إحتلال الجزائر :
حققت روما هدفها فاحتلت الجزائر سنة 42 ق.م و بعد 5 سنوات أي سنة 37 ق.م عينت روما وليا عاما على الجزائر فقسمها الى مقاطعات منها مقاطعة ندرومة ، و مقاطعة قسنطينة ، و مقاطعة شرشال ، فاحتل الوالي الجديد المدن الساحلية ، و بقي قسم من الأهالي يسكن الجبال و الصحاري .
ظلم روما :
شعر الأهالي بظلم الرومان فثاروا ضدهم دفاعا عن كرامتهم بقيادة الزعيم البطل يوغرطة، الذي كان على جانب من الفطنة الفذة و الشجاعة النادرة ، فدوخ روما بخططه الحربية و لم تستطع ان تقنعه بالسيف و الحجة فالتجأت الى الغدر و الحيلة ، فأغرت صهره " بخوص " والي ولاية طنجة ( مدينة مغربية الان ) بالمال مقابل تسليم يوغرطة اليها .
و تم لها ما أرادت فاحتال عليه و سلمه إلى روما و أودعته سجنها الى ان مات هناك جوعا و عطشا .
و دام حكم ماسينيسا و يوغرطة 104 سنة من 42 ق.م الى 146 ق.م .
مدة الإحتلال :
إحتلال الرومان دام 290 سنة من 149 ق.م الى 439 م و لم تتنفس الجزائر الصعداء من ظلم الرومان و احتلاله .
احتلال الوندال :
حتى بدأ الوندال يزحف بجيشه قوامه 15000 بقيادة " جنسريق " فاحتل الجزائر سنة 429 م و بعض الاماكن الساحلية لكنهم لم يستطيعوا اخضاع سكان الجبال و الصحاري ، و في سنة 477 م توفي جنسريق فدب الشقاق في صفوف الوندال و انهارت معنوياتهم و كان الشعب الجزائري على وعي تام بضعف الدولة الوندالية مما دفعهم الى إعلان الثورة سنة 480 م و إنتصروا عليهم سنة 483 م إنتصارا عظيما لكن للأسف بدأ البيزنطيون إحتلال الجزائر سنة 534 م و قاوم الامازيغ الاحتلال البيزنطي من 534 – 647 يعني لمدة 113 سنة ، و كانت مدة الاحتلال 508 سنة الى ان دخل الاسلام الشمال الافريقي .
*** يتبع