PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : غـروبٌ بألوانِ الطّيفِ [رواية]



صفحة : [1] 2 3 4

*طيار الكاندام*
16-09-2009, 19:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1713883&stc=1&d=1342771455



كيفَ حالٌ روّادِ مكساتْ عامّة و القصص والرّوايات خاصّة ؟
أسأل الله أن يكونَ الجميع بألف خير . .


***


لعلّ العنوانَ غريبٌ بعَضَ الشيءِ ، و ربما لا يعني في قاموسِ خيالكمْ الكثيرَ ،
لكنّه في قاموسِ خياليِ هوَ الأهم . .
منذٌ متى و ألوانٌ الغروبِ التي تشعٌّ بالحٌمرةِ تتحوّلٌ إلى ألوانِ الطيفِ . .
كيفَ لنا أن نرى ألوانَ الغروبِ الثلاثةِ سبعةَ ألوانٍ . . ؟


***


أتوقٌ لطرحِ شتى القضايا في روايتي هذه ، و ظواهرها و أساليبِ علاجها ، كما يقولون َ " نصحٌ غيرٌ مباشر "
أتوقٌ أكثرَ لأرى نقاشاتكم ، انتقاداتكم وتحليلاتكم ، آرائكم . .
و كلّ شيءٍ يتعلّق بها . .


***


[ النقد ]


من أجلي و أجلكم ، و لأجلِ الروايةِ . .
قراءةٌ انتقاداتكم بعدَ أن كانتْ عادة . . صارتْ هواية . .
أستمتعٌ بقراءةِ ردودِ أولئكم الذينَ يلثمونَ النصوصَ أمامهم ، يحيطونها بعلمهم ، و ينبّهونا بأخطائنا ،
فنحنٌ لا زلنا نتعلّم ، و منهم نتعلّم . .
لا أتمنى انتقاداتٍ في الأسلوبِ أو الأخطاءِ النحويةِ أو الإملائيّة أو اللغويةِ فحسب !
بل طبيعةِ ما أكتب . .
صارحوني بشجاعةَ حوَلَ ما أكتبْ ، أخبروني بلطفٍ عمّا ارتكبتهٌ من أخطاءِ في الأحداثِ ،
و في النهاية [ انصحوني ] . .




***


[ روايتي هذه بأسماءٍ عربيّة ، و طابعها عربيّ و حياتها عربيّة بإذنِ الله :D فأنا عربيّ :لعق: ]

" صرتٌ مؤخراً بطيئاً في إنزالِ أجزاءِ الرّوايةِ ، لكنني سأبذل جهدي للأسراعِ "


***




أترككمْ معَ أولى الأجزاءِ الهادئة :D
و قراءة ممتعة 3>

*طيار الكاندام*
16-09-2009, 19:31
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305831452291.jpg (http://www.anavip.net/vb/)


غروبٌ بألوان الطيف
{ قصة هادفة بأسماءٍ عربيّة }

الجزءٌ الأوّل [1]
عائلتي الجديدة

تبعثرت ألوان الغروب الدافئة على سماء أروع البلدان العربية ،
فبدت و كأنها لوحة صغيرٍ يعبث بالألوان و قد انسكب الماء فوقها ليدمجها معاً ،
و يزيد من منظرها و طلتها روعة و جمالاً ، لكنهـا كانت أجمل ،
فقط لأنها لوحة بديعة من صنع الإلـه العظيم .

تأمل ذلك الشاب طويل القامة منظر الغروب بكل هدوء
- و هو يتكئ بصمت على سور حديدي أمامه ٌ - عندما راحت الشمسٌ تعانقٌ البحرَ ،
لتعلن عن نهاية عملها في هذا النصف من الكرة الأرضية ،
و بداية عمل جديد لها في النصف الآخر .
خصلات ٌ شعرهِ الأسودِ العابثة لم تنفك عن اللعب ، فتذهبٌ يمنةً تارةً و يسرى تارةً أخرى ،
سئمَ من هذا الشعرِ المتطاير وحاولَ مراراً أن يرجعه للوراء دونَ جدوى .
سمع صوت خطوات أحدهم ، فابتسم بشفافية ثمّ قال بخفوت : ها قد أتى .
التفت بحركة سريعة و أردفَ بصوت مرتفعٍ : متأخر كالعادة يا عمر !
اقترب منه المدعو عمر و قال محاولا أن يلتقط أنفاسه وهوَ يشير بيديه بحركات عشوائيّة: هه ، لقد .. انه .. أنا ..
ربت الشاب على كتفيه ضاحكا بلطف و قال : ما بك تلهث هكذا ؟
رفع عمر رأسه بهدوء و قال: لقد أتيتك راكضا، يا سامر..
سامر باستغراب: و ماذا عن عميّ ؟ أمـا كان عليك أن تأتي برفقته و كان عليه أن يوصلـك .
عمر بانزعاج: بلى ، لكن تعرف أن والدي أصبح مشغولا مؤخراً بتلك المزعجة .
ثمّ أردف باستنكار : فهي مريضة اليوم ، كلّ يومٍ تمرض !
ابتسمَ سامر مجددا و قال بهدوء : دعها وشأنها ، و لنرجع للبيت سيرا..
أوقفه عمر قائلا بنبرة حزينة : هل تمزح بالكاد أقف؟
ثمّ جلس و هو يقول بإرهاق: لنسترح دقائقَ فقط .
وضع سامر يديه في جيبيهِ وأومأ له بعدَ أن أطلقَ تنهيدةً قصيرة ، فقال عمر: هل قلت شيـئا ؟
التفت سامر وابتسامة مصطنعة كبيرة تعلو وجهه و هز رأسه نفيا : أبدا .
انتظرا في الطريق ربع ساعة حتى مرت من أمامهما سيارة أجرة ،
فأوقفها سامر بعد أن أشار بيده ، لكن المفاجأة أن السيارة كانت شبهَ ممتلئة ،
لذا عادت السيّارةٌ تكمل طريقها وعاد َ سامر ليجلِسَ قربَ عمرْ الذي نهض بشكلٍ نشيط و هتف : لن ننتظر أكثر ، لنعد سيرا يا سامر .
نظرَ لهٌ سامر بغيظ : و لكنك ..
قاطعه عمر و هو يقف بحماس : أنا بخير ، لقد استعدت طاقتي .
هز سامر كتفيه و همس : لك ما شئت .
كانَ طريقٌ العودةِ ممتعا ً ليسَ إلا بسببِ النقاشات التي تبادلاها كل من الشابينِ ،
فعمرْ يسألٌ سامراً حيناً و سامر يجيبٌ و العكسٌ أيضاً ، وكأنّهما في لعبةِ { أسأل تربحٌ } .
و أوّلٌ سؤالٍ كان من نصيبِ عمرٍ : { لم لا تترك التدريب في النادي يا سامر ؟ }
رد عليه سامر بجديّة : أولا يحق لي التدريب ٌ ؟
ضحكَ عمر بارتباك : ليس هذا ما عنيته .
سامر ببرود : أفهم قصدك يا عمر ، لا داعي للشرح .
ثم أردف قائلا بجديّة : حالما أعتاد على الطريق في هذه المدينة الغريبة ،
بالتأكيد سأرجع و أذهب وحدي ، لن يحتاجَ أحدٌ ليقلّني .
عمـر باندفاع : إنني أخاف عليك فقط من قطاع الطرق يا سامر ، فقط لا غير.
فجّرت جملةٌ عمر الأخيرة ضحكَ سامر الذي قال : أي قطـاع طرقٍ يا عٌمر !
ابتسم عمـر و قال بخجل ( فلا وجود لقطاع الطرق هنا ) : ربما .
سامر بسعادة : لا تقلق ، قبضتي كفيلة بردعهم بعيدا ، مضت فترة لم أستخدمها .
عمـر بخوفٍ مصطنع : لو لم أعرفك جيدا يا ابن عمي لما قلت أن قبضتك قوية حقا ،
و لولا بعض التحفظ لقلتٌ أنّ جسدك يبدو نحيلاً .
سامر وهو يعاينٌ جسدهٌ النحيلَ : ربما لأني طويل كفاية يا عمـر .
عمر بمرح وهو يضربٌ سامر ضربات خفيفة متتالية بقبضته :
كل شيء متوقع من هذا الطول ، سيّد سامر .
حاولَ الآخرْ مجارات عمرٍ فقال : توقع ما لا تتوقعه ، و خاصة من قصيرٍ مثلك يا سيّد عمر .
رمقَ عمر ابنَ عمّهِ بنظرةِ شكّ : أنتَ لا تسخرٌ مني ، صحيح ؟
ركضَ سامر محاولا الهرب منهٌ : افهمها كما تـريد يا سيّد عمر .
تبعهٌ عمر في محاولةٍ فاشلة ليسبقَ سامر وهتف بحماس : سأريكَ ما يستطيعٌ سيّد عمر أن يفعله .
و بقيا طوال الطريق يحاول كل منهما مجارات الآخر
حتى وصلا منهكين ِ - بعد أن حل المساء - إلى المنزل ،
و استقبلهما والد عمـر " السيد سامح " .
دخل عمـر أولا قائلا : مساء الخير أبي ، فردّ عليهِ والدهٌ : مساء النور بني ،
ثم دخل بعده سامر و أغلق الباب هامساً : طاب مساؤك عمي .
تأسّفَ عمٌّه كثيراً وقال : طاب مساؤك بني ، اعذرني لأنني لم آتِ لاصطحابك َ ،
لكنني اضطررت لآخذ ابنتي الصغيرة للمشفى ، فقد ارتفعت حرارتها فجأة .
هز سامر رأسهٌ بتفهّمٍ : أفهمك عمي ، لا داعي للاعتذار .
شَكَرَ له عمّه هذا التفهّم الطيّب بينما اتجه سامر لغرفة عمر، التي هي في الحقيقة غرفته أيضا ،
فهي كبيرةٌ إلى حدّ ما فالمنزلٌ رغم كبر حجمه ِ إلا أنّ غرفهٌ قليلةٌ .
كذلكَ فقد ظنّ السيد سامح أن مشاركة سامرٌ عمرَ الغرفةَ ستجعل كلا الطرفينِ سعيدينِ ،
و يبدو أنّ ظنونهٌ في محلّها ، فعمرْ عالمٌ كاملٌ لوحدهِ ، و لا شكّ أن سامر قد صارَ يستمتعٌ برفقةِ هذا العالَمِ .
وما هيَ إلا ساعةٌ تقريباً حتى جعلتْ " السيّدة سميّة " - زوجة السيد سامح - تطرقٌ بابَ غرفةِ الشابينِ تدعوهما للعشاءِ :
" عزيزاي ، انه العشاء "
ثم أردفت بمرح : إلا إن كنتما غير جائعين فلا بأس .
و ما إن أنهت جملتها حتى خَرَجَ عمر قائلاً بسعادة مصطنعة : وَ منْ ذا الذي يتركٌ طعامَ أمّ عمر اللذيذ !
ضحكت على تعليقِ أكبر أبنائها " عمر " الذي يبدو أنه سقطَ من أعلى السلالم
لأنّه لمْ ينتبهِ كالعادة ، ثم التفت إلى سامر الذي كان مستلقياً على سريره بهدوء ، فانتبه لها ونهضَ
بارتباكِ : أنا قادم يا خالة .
أومأت له بهدوء و اتجها نحوَ مائدةِ الطعامِ ، كان السيد سامح يجلس قبالة زوجته ،
و على يمينه ابنه عمـر و ابن أخيه سامر ، قاطعهم صراخ ابنة السيد سامح الصغيرة قبلَ البدءِ بتناولِ الطعامِ ،فتأفّفَ عمر بينما استأذنت السيّدة سميّة قائلة :
اعذروني ، سأنصرف .
أومأ السيد سامح لها ، بينما نظر عمر بتأنيب ، و سامر بدَأَ الأكل .
عمر بداخله : " مذ قدوم تلك المزعجة و نحن لا نجتمع على المائدة ، لا ننام بارتياح ،
و لا ننعم برؤية والدتنا أو حتى مشاركتها الحديث ، ما هذه الطفلة ؟! "
قاطع أفكاره صوت والده : بني ، بني أَ أنتَ على ما يرام ؟
تابع عمـر تناول طعامه وقال : أجل ، أنا بخير .
عرفَ والده أنه حاقدٌ على الصغيرةِ أمل فقال في نفسهِ : " أظنه يحقد على تلك الصغيرة "
تجاهلَ ذلك والتفت لسامر الذي يأكل بصمت و قال له بمرح : عزيزي سامر ، ما رأيك بمدينتنا ؟
نظر له سامر بهدوء وابتسم قائلا: لم يمض لي هنا سوى يومين ، فكيف أستطيع الحكم عليها !
تابع السيد سامح قائلا : أفهمك ، لكن ما رأيك بها في هذين اليومين ؟
حدق عمر بوجه سامر بضع ثوان منتظرا إجابته ،
و كذلك كان السيد سامح يترقّب ، فوضع سامر ملعقته بهدوء على الطاولة ،
و ابتسم ابتسامة باهتة ثمّ أردف قائلا : أعجبني النادي .
نظر الأب و ابنه لبعضهما بغباء ثم التفتا لسامر بالوقت ذاته و قالا له باستنكارٍ :
هذا مـا أعجبك فقط !!
ضحك سامر بلطف و هو يدفعٌ كرسيه للنهوض و قال : حسناً إنّها تبدو جيدة .
رد عليه عمر بسرعة : أفضّل هذه الإجابة على الإجابة الأولى .
تابع السيد سامح الأكلَ قائلا: و أنا معك يا بني ، لكنني أؤكّدٌ لكَ بأنّها ستعجبكَ كثيراً .
تركهما سامرٌ ليغسلَ يديهِ بينما لا يزالان يتابعانِ الأكل ، واجهتهٌ السيّدة سميّة في الممرِ فقالت بقلق :
مـا الأمر يا بني ؟
رد عليها بأن هز رأسه نافيا و قال : لا شيء مهم يا خالة .
ثم تابع سيره و قال بداخله :
" كم اشتقت لك يا أمي ، و أنت يا أبي أيضا "
تلألأت عيناه بالدموع فمسحها بسرعة خيفةَ أن يكشفهٌ أحد ، وغسلَ وجههٌ ثمّ رفعَ رأسهٌ للمرآةِ
لينظرَ لنفسهِ ، ابتسم بألمٍ وهمسَ لنفسهِ :
أبدو كالفقير دٌونَكٌماَ ، أعلم أن عمي يحاول إسعادي قدر استطاعته ،
وهذا ما شعرتٌ بهِ في هذينِ اليومينِ لذلك أنا لا أظهر أمامه أي شيء ، لكنني حقا أريدكما .
" سامر بنيّ "
سمعَ سامر صوتَ عمّه ِيناديهِ ، فاتجهَ له وجلسَ قربهٌ بعد أن أشار له بالجلوسِ ، و رغمَ إحساسِ
سامرَ بالارتباكِ لم يظهرْ ذلكَ عليهِ أبداً .
فبدأ عمه الحديث معه قائلا بحنانٍ : هل أنت مرتاح هنا يا بني ؟
ابتسمَ سامر فنبرةٌ صوتٌ عمّهِ قريبه من نبرةِ صوتِ والدهِ ، أومأَ له إيجاباً : كثيرا .
أطلقَ عمّه زفرةَ ارتياحٍ و همس : جيـد ، في الحقيقةِ أردت أن آخذ رأيك بأمرٍ ما .
أنصت سامر له بهدوء ، فتابع عمّه قوله :
أريد أن آخذ رأيك في إلحاقك بمدرسةِ عمر ، إنّها تلك المدرسة القريبة من النادي
ليست بعيدة جدا سيراً ، و تأكد بأني من سيقلكما يومياً ، إلا أن حدث مثل ما في هذا اليوم .
ابتسم سامر متفهما عمه الحريص عليه ، فتابع عمه قوله : إذا ما هو رأيك ؟
اكتفى سامر بقولٍ : لا مشكلة أبداً .
مرت فترة صمت حتى قال السيد سامح فيها : متى ستبلغ السادسة عشرة ؟
سامر بتوتر : حقيقة أنا .. أنا لا أعرف ..
تدخل عمـر الذي كان يستمع لهم خلسة و قال : سيكون بعد مرور ثلاثة أشهر و تسعة أيام ابتداء
من اليوم .
فقال السيد سامح بفخر : ها هو ابني الذكـي عمر، انه سريع بالحساب كما تعلم ، و هو ..
ظل السيد سامح يتحدث وحده و يذكر محاسن ابنه بفخر ، بينما همس عمر في أذن سامر :
" بصراحة أنا لا أعرف فقد اخترت رقما عشوائيا "
ضحك سامر بصوت مرتفع و كذلك عمر، و تساءل والده بشكّ عن سبب ضحكاتهم المفاجئة .
السيد سامح بغضب مصطنع : هل بإمكاني معرفة سبب ضحككما ؟
عمر بمرح : أبدا لا يمكنك !!
فغضب السيد سامح و رمى عليه وسادة الأريكة قربه ثم أردف قائلا :
قليل أدب ، تحتاج لتهذيب يا ولـد ..
نظر سامر لهما ، و ابتسم في نفسه و قال :
"العيش معهما ممتع حقا ، لكنني افتقر لوالدي فعلا "
نظر عمر لسامر و قال : لم لا تشترك معنا في المعركة يا صاحبي ؟
تفاجأ سامر من طلبِ عمر فأومأ نفياً ، لكن عمر لم يأبه لجوابِ سامر بل أدخله في معركةِ
الوسائدِ ، فانتشرت الوسائد في الغرفة و عمّتها الفوضى و انفجرَ غضبٌ السيّدة سميّة حالَ رؤيتها
لحالِ الغرفةِ فوبّختهمْ : ماذا فعلتم ؟ إن .. الـ ... لماذا أفسدتم .. الـ..
ثم تمتمت بغضب و هي تحاول ترتيب جملتها ، وصاحت و هم ينظرون لها ببرود : أعيدوا ترتيب المكان .
لم يتحرك أحد بل ظلوا متصلبين أمامها ، فضربت بقدمها الأرض و قالت :
" أعيدوا ترتيب المكان " .
نظر الجميع لبعضهم فقال عمر ممازحاً : أصبحت أمي تشبه أختي الصغير أمل ،
فهي تضرب الأرض بقدمها عندما تغضب .
ضحكَ الجميعٌ على تعليقِ عمر ممّا جعلَ السيّدة سميّة تشعرٌ ببعض الارتباك و الخجل منهم ،
فلم تجد مخرجاً من ذلكَ غير أن تضحك هي الأخرى .
و الغريب في الأمر أنهم سمعوا اختلاط ضحكة غريبة من بين ضحكاتهم فالتفتوا لصاحبها فإذْ
بها أمل الصغيــرة التي تقدمت منهم و هي تحمل دميتها القطنية و تضحك بعفوية .
نظر لها الجميع بسعادة لأنها استعادت صحتها ،
كما أنّها تضحك معهم دون أن تعرفَ السبب ، بينما نظر لها عمر باندهاش ،
فهي تبدو لطيفة و بريئة ، ولا ذنبَ لها فيما يحصل ، فما كان عليه أن يحقد عليها .
و مما أثار الدهشةَ حقا أنها ركضت باتجاه أخيها الكبير عمر و وقفت قربه وهي تضحك ،
فرحت والدتها برؤيتها قريبةً من عمر الذي ينعتها بالمزعجةِ على الدوامٍ و كذلك فعل والدها ،
بينما هو ، فقد اتسعت حدقتا عينيه تعجبا ، فقال بداخله : "أمـل " .
نظر لها سامر بابتسامة باردة و قال بداخله :
" لو لم تمت أختي في ذلك الحادث لكانت مثل عمر أمل تماما ، الخامسة "
أخفض جسده و أشار بيديه لأمل الصغيرة التي خافت منه ، لكنه انزاحَ بعد أن مسح على شعرها
بطيبة ، وربّتَ على كتفها و أتبع ذلك قائلا : هل تشعرين بتحسن يا أمل ؟
هزت رأسها إيجابا ، و اتسعت شفتيها بابتسامة بريئة .
و في هذه الأثناء نظرت السيدة سمية للساعة و هتفت قائلة بصدمة :
إنها العاشرة و البيت كله مستيقظ ! ، فأردفت بجدية : إلى النوم جميعا .
جَلسَ السيّد سامح على الطاولةِ و سحبَ الصحيفةَ و قال بجدية :
هيا فلتذهبوا جميعا لأني سأقرأ هنا ، صحيح يا عزيزتي .
ففاجأته بقولها : أبدا ، فالكلام لك أيضا .
السيد سامح بإحراج : و لكــن ...
قاطعته و هي تأخذ الصحيفة : أنت أولهم ، هيــا إلى النوم حالا .
السيد سامح : اسمعيني يا عزيزتي .
ردت عليه بجدية أكثر : ستنام حالا ، لأنني سأتعذّب في إيقاظك غدا.
السيد سامح: لا، أصدقكِ القولَ سأستيقظ قبلَ الفجرِ إن أردتِ .
قاطعته مجددا : عموما سأغلق الغرفة و لن أفتحها أبدا ، إن أردت فنم هنا .
نظر السيد سامح حوله و قال : أنام هنــا ...
ثم أردف بلهجة متقطعة حزينة منكسرة : و ... بغير غطاء أو ..
قاطعته بصرامة : لذلك ستذهب للنوم .
استسلم أخيرا للقدر و اتجه لغرفته ، فالتفتت السيدة سمية و قالت بغضب : و أنتما !!
فلم تجد أحدا ، غير ابنتها الصغيرة أمل ، تنهدت بارتياح و اتجهت تطفئ الأنوار .
أما في غرفة الشابيـن ، فقد كان عمر يجلس على سريرهِ و يحدث سامر المستلقي
على سريرهِ أيضا بارتباكٍ : أرجو أنك لم تغضب من أمي ، فهي .. فهي ..
قاطعه سامر بهدوء مستغرباً : وَ لمَ أغضب .. ؟ ! لا عليك ، فوالدتك رائعة ،
أحب هذا النوع من الأمهات ، قيادية بشكل ملحوظ .
ابتسم عمر و قال وهو َيشدٌّ غطاءَ سريرهِ : جيد ، خفت أن تكون قد انزعجت ،
لأنك ستعتاد على هذا يوميا .
فسأل سامر عمر قائلا : ما هو نوع مدرستك يا عمر ؟
تمدد عمر بمشاكسة على سريره و قال : بصراحة إنها ليست سيئة.
سامر: إذا فهي جيدة ؟
عمر و هو يركز : أمممم ، نوعا مــا !
سامر باستغراب : ماذا تعني ؟
عمر : بصراحة هي جيدة و لكن من بها عكس ذلك تماما ، ليست كلها يا سامر ،
ثم أنت تعرف أولئك المشاغبين ، إنهم كثــر هنا .
قال سامر بجديّة : لكنهم حتما ليسوا كـطلاب مدرستي السابقة .
سأل عمر بخبث : بالمناسبة يا سامر سمعت أنك قد أطحت بعدد كبير جدا
من الطلبة ، و أنك كنت مشاغبا و محظورا في مدارس أوروبا كلها ، هل هذا صحيح ؟
أدار سامر وجهه للناحية الأخرى و قال بلا اهتمام : ربما .
عرف عمر أن سامر لا يود إجابته عن هذا السؤال فقال له بمرح :
تصبح على خير يا أخي .
ابتسم سامر بسبب كلمةِ { أخي } فرد عليه بخفوت : تصبح على خير .
أطبقا جفنيهما ، لتداعبهما الأحلام ، فغطّا في نومٍ عميقٍ .
دخلت الغرفة بهدوء و أسدلتِ الستائر فضوء الشمسِ سيزعجهم غداً ،
أسرعت نحو الباب و أطفأت الأنوار قبل أن تخرج قائلةً :
" أحلامــا سعيدة ، ولداي . "


سنرى بإذن الله، كيف سيقضي سامر حياته مع عائلة عمه اللطيفة ،
و ما هي الأحداث التي تنتظره في المدرسة ؟
ربما كانت مقدمة القصة جامدة ، و لكن كان لابد منها .
نراكم قريباً ..
،

heroine
16-09-2009, 20:22
مرحبا

رائع جدا ، تبدو القصة مثيرة ومشوقة ، أعتقد أنني سأستمتع بقراءتها ومتابعتها .
أفرحني اختيارك للأسماء العربية ، جميل أن الأعضاء – وأنت منهم – بدؤوا يدركون أن أسماءنا لا تقل جمالا عن أسماء أولئك الأجانب العجيبة .

أسلوبك جميل وبسيط وهذا ما يجعله محببا لنفس القارئ ، ولكنه بالرغم من ذلك لا يخلوا من المآخذ اللغوية النحوية ، والأخطاء الإملائية التي تعكر على القارئ صفو قراءته وتمعنه . لست أعلم إن كنت أستطيع في المستقبل القريب أن أخبرك بتلك الأخطاء النحوية كلها والتي تكررت أكثر من مرة، إلا أنني سأفعل ذلك متى ما أتفرغ قليلا .

من الأجدر بي الاعتراف أن العنوان ملفت ، وهو الذي دفعني لدخول القصة لمعرفة إلام يرمز ذلك العنوان . أحسنت باختياره .

أعجبتني البداية ، تابع الكتابة فأنا بشوق للأحداث القادمة لأني متفائلة أن هذه القصة تستحق القراءة ، وكن في انتظاري حين أعود ثانية لأن في جعبتي من الانتقاد الكثير !

تحياتي

Reef _ Chan
16-09-2009, 20:25
أخيـــراً قصة جديدة :لقافة:
لي عودة ..
بإن شاء الله

لاڤينيا . .
16-09-2009, 20:40
حجز

*طيار الكاندام*
16-09-2009, 21:33
مرحبا

رائع جدا ، تبدو القصة مثيرة ومشوقة ، أعتقد أنني سأستمتع بقراءتها ومتابعتها .
أفرحني اختيارك للأسماء العربية ، جميل أن الأعضاء – وأنت منهم – بدؤوا يدركون أن أسماءنا لا تقل جمالا عن أسماء أولئك الأجانب العجيبة .

أسلوبك جميل وبسيط وهذا ما يجعله محببا لنفس القارئ ، ولكنه بالرغم من ذلك لا يخلوا من المآخذ اللغوية النحوية ، والأخطاء الإملائية التي تعكر على القارئ صفو قراءته وتمعنه . لست أعلم إن كنت أستطيع في المستقبل القريب أن أخبرك بتلك الأخطاء النحوية كلها والتي تكررت أكثر من مرة، إلا أنني سأفعل ذلك متى ما أتفرغ قليلا .

من الأجدر بي الاعتراف أن العنوان ملفت ، وهو الذي دفعني لدخول القصة لمعرفة إلام يرمز ذلك العنوان . أحسنت باختياره .

أعجبتني البداية ، تابع الكتابة فأنا بشوق للأحداث القادمة لأني متفائلة أن هذه القصة تستحق القراءة ، وكن في انتظاري حين أعود ثانية لأن في جعبتي من الانتقاد الكثير !

تحياتي



أهلآ ، ...

بآركـ اللهـ بكـ ، و انآ متحمس كثيرآ لاستقبال تلكـ الانتقآدآتـــ ،

شكرآ لاطرآءكــ ..

بانتظآركــ

*طيار الكاندام*
16-09-2009, 21:35
أخيـــراً قصة جديدة :لقافة:
لي عودة ..
بإن شاء الله


حجز



أهلآ ، و بانتظآركمآ ،.. :d:d

нιкαяι cнαи
16-09-2009, 21:56
حجـز ..:cool:

нιкαяι cнαи
16-09-2009, 22:23
بـآآك ..
السلام عليكم ورحمـة الله ..
كيف الحـال ..؟؟
اتمنـى ان تكوون في تمـام الصحـه والعافيـه ..
مـاشاء الله .. مبـدع كالعـاده ..
بصـرااحـه يعجبنـي أسلووبكَ في الكـتابـه ..
ومقدمـاتك رائـعه كالعـاده ..
.. مـاشاء الله ..
سـأكون من متابعي قصتـك بأذن الله ..
تبدو القصـه مشووقـه .. والكوميديـا من طبعـك ..


و ما هي الأحداث التي تنتظره في المدرسة ؟

انتـظر الجـزء بفارغ الصبر .. لا تتأخر علينـا ..
وكـل عـام وانت بألف خيـر ~
فيـ امـانـ اللهـ

فتاة الساكورا
16-09-2009, 22:54
السلام عليكم
ساعود ان شاء الله بعد القراءة

في امان الله

*طيار الكاندام*
17-09-2009, 00:00
بـآآك ..
السلام عليكم ورحمـة الله ..
كيف الحـال ..؟؟
اتمنـى ان تكوون في تمـام الصحـه والعافيـه ..
مـاشاء الله .. مبـدع كالعـاده ..
بصـرااحـه يعجبنـي أسلووبكَ في الكـتابـه ..
ومقدمـاتك رائـعه كالعـاده ..
.. مـاشاء الله ..
سـأكون من متابعي قصتـك بأذن الله ..
تبدو القصـه مشووقـه .. والكوميديـا من طبعـك ..



انتـظر الجـزء بفارغ الصبر .. لا تتأخر علينـا ..
وكـل عـام وانت بألف خيـر ~
فيـ امـانـ اللهـ


الحمدلله ، شكرآ على الاطراء أختي ، ...



حجـز ..:cool:

*طيار الكاندام*
17-09-2009, 00:02
السلام عليكم
ساعود ان شاء الله بعد القراءة

في امان الله



وعليكم السلآم و رحمهـ اللهـ و بركآتهـ ..

بانتظآركــ ..

في أمآنـ اللهـ

Relen
17-09-2009, 03:09
السىم عليكم
كيف حالك أخوي ؟!
إن شاء الله تمام

يارجـل !

غـروبــــ بألوانـــ الطيفـــ ....} قصة هادفهـ ...} ^^
لقد أمضيتُ 12 دقيقة تمامًا و أنا أحاول أن أتخيل المنظر ..
حقًا .. كيف رسمت المشهد بخيالك ؟!
لا بأس .. بالتأكيد .. سأنتظر ذلك عندمـا تصفه بقصته ..

حسنًا .. قصتك من بدايتهـا رائعة ..
سامر .. شخصيته رائعة إلا إنه حساس جدًا !!
أقصد .. دموعه نزلت بسرعـة ..
بس ولو .. يحق له !!

اوكي .. بانتظار التكملة
لا تتاخر واجد
:d

دمت برعاية الله

*طيار الكاندام*
17-09-2009, 03:18
السىم عليكم
كيف حالك أخوي ؟!
إن شاء الله تمام

يارجـل !

لقد أمضيتُ 12 دقيقة تمامًا و أنا أحاول أن أتخيل المنظر ..
حقًا .. كيف رسمت المشهد بخيالك ؟!
لا بأس .. بالتأكيد .. سأنتظر ذلك عندمـا تصفه بقصته ..

حسنًا .. قصتك من بدايتهـا رائعة ..
سامر .. شخصيته رائعة إلا إنه حساس جدًا !!
أقصد .. دموعه نزلت بسرعـة ..
بس ولو .. يحق له !!

اوكي .. بانتظار التكملة
لا تتاخر واجد
:d

دمت برعاية الله



هههههه أهلا ، بصراحهـ المشهد خيالي ... جدا ..

و أنــآ قصدتـــ انه بامكاننـا جعل ذلك الغروبــ ملونـا بألوان الطيــف ،
كيف ؟
النهايهـ كفيلهـ بشرح ذلكـ باذن اللهـ ،

و لا تحرموني من انتقآداتكم أبد ..

C A R O L I N E
17-09-2009, 12:38
السلام عليكـم و رحمة اللهـ و بركاته
كيف حالك اخي ؟

حسنا في البداية .اكثر ما شدني الى القصة هو
العنوان

اعني كيف تخيلت غروبا بألوان الطيف ^^يبدو منظرا رائعا

اعجبتني شخصية سامر الذي يخفي همومه رغم كل شيء .:محبط:
و شخصية عمر المرح و اللطيف :)
و شخصية السيد ساامح الطيبة مع ابن اخيه :rolleyes:
و شخصية ام عمر القيادية ههه تثير الضحك .:D
و شخصية امـل البريئة . لا ادري لماذا ينعتها عمر بالمزعجة .::مغتاظ::

لديك اسلوب رائع في الوصف و الحـوار
و فكرة القصة رائعة و اعجبني اختيارك لأسماء عربية

انتظر التكـملة بفارغ الصبر .تقبل مروري

*طيار الكاندام*
17-09-2009, 16:01
السلام عليكـم و رحمة اللهـ و بركاته
كيف حالك اخي ؟

حسنا في البداية .اكثر ما شدني الى القصة هو
العنوان

اعني كيف تخيلت غروبا بألوان الطيف ^^يبدو منظرا رائعا

اعجبتني شخصية سامر الذي يخفي همومه رغم كل شيء .:محبط:
و شخصية عمر المرح و اللطيف :)
و شخصية السيد ساامح الطيبة مع ابن اخيه :rolleyes:
و شخصية ام عمر القيادية ههه تثير الضحك .:d
و شخصية امـل البريئة . لا ادري لماذا ينعتها عمر بالمزعجة .::مغتاظ::

لديك اسلوب رائع في الوصف و الحـوار
و فكرة القصة رائعة و اعجبني اختيارك لأسماء عربية

انتظر التكـملة بفارغ الصبر .تقبل مروري





أهلآ بكـ ،
تحليلك للشخصياتــ رآئع بالفعل ، هههه ..

و شكرآ لكـ على الاطراء ..
ها هي التكملهـ قادمهـ باذنـ اللهـ ..

*طيار الكاندام*
17-09-2009, 16:05
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305831452291.jpg (http://www.anavip.net/vb/)



غروبٌ بألوان الطيف
{ قصة هادفة بأسماءٍ عربيّة }

الجزءٌ الثاني [2]
مدرستي الجديدة
استيقظ ذلك الشاب بكسل و أخذ منشفة قربه متجها نحو دورة المياه القريبة من غرفته ،
طرق الباب و هوَ بالكادِ يفتحٌ عينيهِ من شدّة ِالنعاسِ فالنّومٌ لا يزالٌ يغلبهٌ .
لم يجبه أحد ، فعاود الطرق مجددا ، و كالمرة السابقة ، لا إجابة ، حرّكَ مقبضَ البابِ لكنّه مغلق ،
ففقد أعصابه و نفد صبره ، فزاد من شدة طرقه للباب و هو يصرخ : من هنا ؟!!
مرت بقربه والدته و صرخت : عمــر .
التفت عمر و هو يفتح عينيه ببطء و قال : ماذا ؟
غضبت أكثر و قالت : كيف تتوقع من شخص داخل دورة المياه أن يجيبك !
ثمّ أردفت بغيظ : هل أنت مغفّل ؟
فأجابها عمر بغباء : ليقل شيئا على الأقلّ .
أخذت والدته منشفته قائلة : لن تفهمَ أبداً ، وباللهِ عليكَ أخبرني كم مرة قلت لك أنها ليست منشفتك ؟
إنها المرة العاشرة على التوالي التي تأخذها .
عمر بلا حيلة : و ما عساي أفعل ؟ كانت بقرب سريري ؟
والدته بانزعاج : و من أحضرها غيرك ؟
عمر بغيظ : و ما أدراني ؟ حسنا من في الداخل ؟
السيدة سمية بغضب : اذهب لدورة مياه أخرى ، البيت ممتلئ بها .
في هذه الأثناء خرج والده السيد سامح متثائبا : آآآآآه ، ألا يعرف هذا البيت كلمة هدوء ؟
السيدة سمية : أول مرة تقول الصواب يا سامح فعمر لا يكفٌّ عن افتعال الحماقاتِ .
اقترب منها السيد سامح و نظر لها بطرف عينه قائلا بشكّ : أَ حقاً هيَ أوّلٌ مرّة ؟
ثمّ إنني كنت أعنيك أيضا بهذا الكلام .
شهقت ثمّ زمّت شفتيها باستياء : هكذا إذا .
وما هي إلا ثوان حتى خرج سامر من داخل دورة المياه و أغلق الباب بهدوء قائلاً :
صباح الخير جميعا .
وجدها سامح فرصة فبكى باصطناع على كتف سامر و هو يقول :
آآآآآآآآآآآه ، تصور تصوّر يا سامر أنها تسكب الماء علي لتوقظني ، وأحياناً تضعٌ فلفلا حارا بفمي ،
فكيفَ لي أن أضمّها ضمن دائرة الهدوء في المنزلِ ؟!
تنهدت السيدة سمية قائلة : حتى هذه الطرق لم تعد ذا مفعول كالسابق ؟
ابتسم السيد سامح بنصر و أخرج علبة ما في جيبه و رفعها للأعلى لينظر لها
الجميع ، و قال بلهجة المنتصر : صحـيح !
فقد خبئت علبة سكر احتياطية ، للتغلب على طعم الفلفل الحارق ،
نظر له الجميع بغباء ، فقال عمر للتهرب من والده : لم أعد احتاج لدورة المياه ، الوداع .
تبعته السيدة سمية قائلة : لقد نسيت إعداد الطعام ، سأنصرف .
فلم يتبقى سوى سامر و عمه ، نظر له السيد سامح و قال و هو يحرك علبة السكر :
تحب أن تجرب ؟
حرك سامر يديه بارتباك و ضحكَ بتوتر : ههههه أبدا ، أظنني تأخرت .
انتبه السيد سامح لساعة يده و قال : الوقت يجري ، حسناً غيرٌ مهم .

التف الجميع حول مائدة الفطور بعد أن ارتدوا ملابسهم الرسمية ، و شرعوا بالأكل ،
نهض السيد سامح و ضرب بكفيه الطاولة وقال فكأنما يلقي خطابا في مجلس :
هيا يا شباب ، فاليوم هو يومكم أنتم ، أنتم من سيبني حاضرنا هذا ، و مستقبلنا ذاك .
فقاطعته سمية بابتسامة يشع ّ منها الشرّ : سـامح !!
التفت لها و هو يمسك الشوكة قائلا : ما الأمرٌ عزيزتي ؟
ابتلع الجميع ريقهم ، و التفتوا للسيد سامح ، و قد غطى ذلك الطبق الذي رمته
عليه السيدة سمية وجهه بالكامل .
فالتفتوا للسيدة سمية ليجدوها تأكل و كأنما شيئا لم يحصل ، لقدْ دبّ الرعب في أحشائهمْ .
فابتسمت بوجههم و قالت بلطف : لا عليكم تابعوا تناول إفطاركم ، فكما تعلمون
هو الوجبة الأهم و الأساسية أيضا ، هيا هيــا تناولوا .
فتابعوا طعامهم ليسوا لأنهم جائعين فقد شبعوا ، لكن لأنهم خائفين أن يصيبهم ما أصاب السيد سامح .
عاد السيد سامح للجلوس بعدَ أن غسلَ وجههٌ و قال : أحبائي ، سميّة تحب أن تمزحَ في الصباحِ لتلطيفِ الجوّ ، أينَ وصلنا ؟ آه صحيح .. كنت أريد أن أقول أنّه يومكم الأول في المدرسة الثانوية ،
و أنتم أصغر طلابها ، لذلك ابتعدوا عن افتعال المشاكل ، فهمتم ، لا للمشاكل .
فقال عمر بداخله : " إنني في هذه المدرسة منذ سنة و لا يزال والدي ينسى ذلك "
و قال بجدية بينما اعوجت الشوكة بيد السيدة سمية من القهر :
هيا رددوا معي ..
رفع يده و حركها مثل (المايسترو) : هيا ، لا للمشاكل ، .. لا للمشاكل ؟
فهمس عمر بإذن سامر الذي يجلس قربه بهلع : ستبدأ المشاكل الآن ، فغضب النساء عظيم كما تعلم .
ولا تزالٌ محاولاتٌ السيّد سامح الفاشلة بتلطيفِ الجو تدنو من موتها : هيا أحبتي ، لما لا ترددوا معي ؟
ابتسم كل من سامر و عمر بوجه السيد سامح و قالا : تأخرنا عن المدرسة .
سحبا السيد سامح بسرعة من كرسيه و أخرجاه للسيارة ، تنفسا الصعداء ، و قال عمر بارتياح : ابتعدنا عن المشاكل .
فضحك سامر و قال : نفذنا جملة عمي " لا للمشاكل " .
فضحك هو الآخر ، بينما قال السيد سامح و هو يركب سيارته : هيا ، إنها السادسة و النصف .
هزا رأسيهما و قالا : قادمان .
ركب سامر في المقدمة قرب عمه ، و عمر في الخلف ، و في الطريق قال السيد سامح بجدية :
كما قلت لكم أحبتي ..
فقاطعاه بصوت مرتفع : لا للمشاكل .
ابتسم باصطناع و قال : بالتأكيد ، فأنتم أحبتي من سيبني..
قاطعه عمر و هو يكاد يموت من القهر :
نعلم ، نحن من سيبني الحاضر و المستقبل ، نعلم بذلك ، و نعلم أن هذا اليوم هو يومنا نعلم ،
و نعلم أننا شباب اليوم .
ثم تابع و هو يبكي باصطناع : آآآه ، اقسم لك بأننا نعلم .
فابتسم والده مجددا و قال : إذا فقد فهمت الدرس ، ثمّ أردف بصرامة : احترم والدكَ على الأقل ولا تقاطعهٌ يا عمر .
ضحك سامر بداخله و قال :" عمـّي المسكيـن "
وبقوا طوال الطريق هكذا ، السيد سامح يلقي بعض الكلمات ، فيقاطعه عمر بقهر ،
حتى قال والده جملةً أخرسته طوال الطريقِ .
" هل تريدٌ رؤيةَ وجهيَ الآخر يا عٌمر ؟ "
استغربَ سامر من هذه الجملة لكن عمر لم يستغربها فهوَ يعلمٌ طبيعةَ والدهِ ، ا
رتاحوا جميعا عندما نزلوا من السيارة ، فكان أول الناجين من السيارة هو عمر .
استنشق عمر الهواء بقوة ثم زفر قائلا : آآآآآه الحــرية ما أجملها !
فترجّل َ بعده سامر و قال و هو يمعن النظر بالمدرسة : هذه هي إذا .
اصطحبَ السيّد سامح الشابينِ للداخلِ ، و مروا بجانب الحارس فقال له بلطف :
صباح الخير يا رجل !
صافحا بعض فقال له السيد سامح و كأنه يشرح : أقدم لك ابني الأكبر عمر، و هذا ابن أخي سامر .
الحارس بداخله :" ما الداعي لتقديمهما ؟ "
اصطحبهما لمكتب المدير ، فانتظر عمر عند الباب و دخل سامر و عمه ،
صافح السيد سامح المدير السيد " نظام "، و قال له :
أقدم لك ابن أخي سامر ، حدثتك عنه بالهاتف !
هز المدير رأسه و قد أكل الشيب سواد شعره وقال :
أهلا بك يا بني في مدرستنا الثانوية .
ابتسم سامر بوجهه، فقال له المدير : سآخذك لصفك ، أما أنت سيد سامح يمكنك الانصراف .
انصرف السيد سامح ، و كان قد فعل عمـر الشيء ذاته ، و اتجه سامر مع المدير لفصلهِ .
( كانت المدرسة نظامية جدا ، لبس موحد ، قوانين موضوعة ، تنفذ بانتظام ، و فتيان فقط ،
( هذا في الجناح الأيمن من المدرسة ، أما الجناح الأيسر فهو للفتيات )
و نقطة التقاطع بين الجناحين هي
{ العيادة المدرسية }
دخل سامر بعد المدير للفصلِ الذي سيكون فصلهٌ قريبا ، و كانت حصة أحياء و علوم .
المدير : عفوا أستاذ أكرم ، انه الطالب الجديد .
نظر الطلاب جميعهم لسامر و بدؤا التهامس بشأنه ، وهذا ما يحصلٌ كلّما أتاهم طالبٌ جديد .
المدير بجديّة : تفضل يا بني ، عرفهم عن نفسك .
تقدم سامر و قال : سـامر ، طالب بمثل عمركم .
ابتسم الأستاذ أكرم و قال بمرح : هكذا فقط ، هههه تفضل اجلس هنا .
و أشار على المقعد الثاني
فأكمل الأستاذ أكرم : بالتأكيد لن يمانع حمزة من جلوسك بجانبه .
توردت وجنتا حمزة فقال : لا يا أستاذ ، لا مانع لدي .
اتجه سامر و جلس بينما عينيه تبحث عن عمر ، عله يكون بفصلِهِ .
أخفض رأسه و قال بداخله : " لا وجود له هنــا " .
انصرف المديـر ، فأكمل الأستاذ شرح الدرس و بينما هو يشرح
شاهد عدم اكتراث الطلاب له فضربت عصاه الطاولة : هـدوء يا شباب !
عاد الهدوء مجددا ، و تابع قائلا :
أما السمكة ذات الرئة التي تعيش في أفريقية فإن لها رئة تساعدها على المعيشة خارج الماء ،
و هي تختفي داخل الطين أثناء فصول الجفاف ، و ...... .
و مضى الوقتٌ سريعاً حتى أنهى الأستاذ أكرم درسه فبقي من الحصة بضع دقائق ،
وانتابه الفضول حول سامـر ، فسأله قائلا : بالمناسبة يا سامر ، دعنا نتعرف عليك قليلا ،
فقد تبين لنا أنك هادئ جدا ، أو هذا حالٌ الطلابِ الجدد في بادىء الأمر ، ل
ذا نريد أن نعرف عنك أكثر إن لم يكن عندك مانع .
نظر له سامر ببرود و قال : تفضل ، أسألني .
بدأ الجميعٌ يتهامسونَ حول طريقة سامر بالحديث مع المعلم ، رغمَ ذلك هوَ لم يقصد
إغاظة الأستاذ أبدا ، لكنه لا يحب أن يسأله أحد عن خصوصيّاتهِ على الأقل ليس أمام الجميع .
صفقَ الأستاذ أكرم بيديه ليسكت الطلاب و قال بأدبٍ جمّ : ليست هذه طريقة نبدأ بها التعارف
يا سامر إن كنت مستاءً فلم َ لم ْ تقل ذلك ، و انتهى الأمر ؟
أجابه سامر بأدب : عذراً ، لكنني لم أقصد شيئا غير أنني لا أحب ذلك .
قطب الأستاذ أكرم حاجبيه مصطنِعاً الغضب و قال بهدوء : إذا ، ما هو اسم والدك ؟
أجابه سامر بسرعة : بدر .
ابتسم الأستاذ أكرم و قال : و مـا هو عمله ؟
طأطأ سامر رأسه و قال بخفوت : لا أستطيع القول ، اعذرني .
ندمَ سامر أنه لم يقل أي شيء عن وظيفةِ والدهِ ، وظيفته عادية جداً فهوَ صحفيّ ،
لكنّه يخشى فقط أن يبحثَ الناسٌ عن مقالاتهِ ويستخرجوها من تحتِ الأرضِ ويسخروا منه ،
ربّما ليسَ خوفاً على والدهِ ، بل خوفاً على نفسهِ هوَ ، يراها سامر أنانيّة لكنّه في النهاية فضّل السكوت َ .
رن َّ الجرس و قال الأستاذ : لا بأس يكفي أننا عرفنا أنك سامر بدر .
غمز لسامر و قال بلطفٍ : نقطة لصالحي .
ابتسم سامر بخفة حتى غادر الأستاذ و دخل الأستاذ الذي يليهِ ،
{ أستاذ الوسامةِ الخارقة والأساليبِ الماكرة } كما يسمّيهِ الجميعٌ .
شعر بنيٌّ كثيفٌ منسدلٌ على كتِفَيه ، رموشٌ كثيفةٌ طويلة و بشرةٌ حنطيّة و وجهٌ شبهٌ دائريّ تقريباً ،
ان كانَ للجمالِ العربي وجه فهوَ وجهٌ الأستاذِ فريدٌ ، أو هكذا كما يقولون .
هنا وقف الجميع ليحيوا الأستاذ ، و هو يرمقهم بنظراتٍ ساخرةٍ ماكرةٍ ،
حتى تلك النظارة الطبية التي يضعها تكاد تتحطـّم أشلاءً من قسوةِ هذه النظراتْ .
جلسَ على كرسيّهِ ونظرِ للطلبةِ ورمى كتبه بقوة على الطاولةِ ، و صدر صوت مزعج جعل القشعريرة تسري في جسد الطلبة وسلمتِ الطاولة من التحطّم !
سقطت كتبه ، فأشار على أحدهم و قال بانزعاج وخفوت : أنت هناك ، هيا اقترب .
فقال الطالب و الذي لم يكن سوى سامر ببرود واستغراب : أنـا ..
ابتسمَ الأستاذ بسخرية وقال : أجل ، أنت يا طويلَ القامةِ .
مشى سامر ببطء ، و هذه من عاداته في الحقيقة وقال بداخلهِ :
" البارحة عمر والآن هذا الأستاذ ، ألهذا الحدِ طولي غريب ؟! "
انزعجَ الأستاذ وهوَ يرى سامر يقترب ببطء فقال بجديّة : تَحَرّك .
ثمّ أردف بخفوت بعد تنهيدة ٍ خفيفة : أحضر لي الكتب .
[ هل سيحضرها من تحت قدم الأستاذ ؟ هل سيفعل ؟ ]
و كانت النتيجة كالصاعقة على وجه الطلاب ،
فقد أخفض سامر جسده و قال للأستاذ بهدوء : عفوا أستاذ لكن قدمك على الكتاب .
أبعدها الأستاذ بسخرية و انصرف يتمشى بين الطلبة .
جمعها سامر بهدوء و هو يحادث نفسه : هل هو هكذا على الدوام ؟
ابتسمَ الأستاذ بسخريةٍ على شعرِ أحد الطلبة : ما قصة شعرك هذا ؟ هل تسمّيها قصّةَ شعرٍ ؟!
ثمّ أردف آمراً إيّاهٌ : عليك أن تمشطه ، فهمت .
هز الطالب رأسه بقلق و خوف : فهمت ، فهمت أستاذ .

هل هم الأساتذة هكذا دائماً ؟
أمّ أنّ حظّ سامر دفعه ليبقى تحت ظلّ أسوءِ الأساتذة كما يرى ؟
ماذا سيحصلٌ يا ترى ؟
نراكم قريباً ...

.
.



http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305831452291.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

Relen
17-09-2009, 16:44
حجز ^^
و بإذن الله لي عودة

زهرة الألب
17-09-2009, 20:10
حجــز مؤقتــ ^^ .....}

C A R O L I N E
17-09-2009, 20:10
مرحبــا اخي ..كيف حالك؟ ^^
بارت رائع ..و شخصية سامر لا تنفك تبهرني دائما

ماذا سيقول سامر لأستاذه ؟
لا تعليق
انه اللقاء الأول بينهما، فكيف سيكون ؟
امم اظن ان الاستاذ سيعجب بشخصية سامر لكنه سيبين العكس ربما لا اعلم :rolleyes:
ما هي المادة التي يقوم الأستاذ بتدريسها ؟
لا اعرف
توقعوا ما لا تتوقعون !!

في انتظار الغير متوقع

كورابيكا-كاروتا
17-09-2009, 21:26
السلام عليكم ورحمةو الله و بركاته
كيف الحال اخي ؟
ما شاء الله
جميل ما خطته يداك ، تطور ملحوظ ^^
الكوميديا لطيفة حقا ، و الاحداث مع انها بالبداية الا نها مشوقة
انا من المتابعين باذن الله


بالانتظار

زهرة الألب
17-09-2009, 22:23
أعجبتني شخصية سامر الهادئه ، أحببتــه كثيرا .. !!
و عمر فكاهي ههه ... طالع على أبوه ... خخ ..
و السيد سمية فديتها خووش أم ...
أمل ... أمممم ما كشفناها عدل ..
بس ننتظر البارت على أحر من الشمس .... <<< طالعه فيها يعني ..

بسمة براءة
17-09-2009, 23:23
السلام عليكم

:mad: همممممممممممم
تضع قصة طويلة وانا آخر من يعلم!
على كل لي عودة باذن الله للقراءة
اكتشفتها متأخرة للأسف!
يبدوا الأمر مثيرا من خلال المقدمة أخيرا
اتجهت للكتابة عن أبطال عرب^^

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 00:57
مرحبــا اخي ..كيف حالك؟ ^^



حمدا للهـ بخير ..!! أهلا ..



بارت رائع ..و شخصية سامر لا تنفك تبهرني دائما

حمدا لله ,,... أنهـ كان كذلكـ ..


ماذا سيقول سامر لأستاذه ؟
لا تعليق



انه اللقاء الأول بينهما، فكيف سيكون ؟
امم اظن ان الاستاذ سيعجب بشخصية سامر لكنه سيبين العكس ربما لا اعلم

ههههه ، صحيح لكن ليس الآن ، فقد حدث العكس تماما ..



ما هي المادة التي يقوم الأستاذ بتدريسها ؟
لا اعرف
توقعوا ما لا تتوقعون !!


في انتظار الغير متوقع

قريب باذن اللهـ ..

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:01
السلام عليكم ورحمةو الله و بركاته
كيف الحال اخي ؟


و عليكم السلام و رحمهـ اللهـ و بركآتهـ ، أهلا ..
بخير ، بفضل اللهـ ..



ما شاء الله
جميل ما خطته يداك ، تطور ملحوظ ^^

شكرا لاطرآءكـ ، و أتمنى أن لا تبخلي علي بملاحظآتكـ ..


الكوميديا لطيفة حقا ، و الاحداث مع انها بالبداية الا نها مشوقة
انا من المتابعين باذن الله بالانتظار

حياكـ اللهـ بين أخوتكـ .. !! :d:d

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:04
أعجبتني شخصية سامر الهادئه ، أحببتــه كثيرا .. !!
و عمر فكاهي ههه ... طالع على أبوه ... خخ ..
و السيد سمية فديتها خووش أم ...
أمل ... أمممم ما كشفناها عدل ..
بس ننتظر البارت على أحر من الشمس .... <<< طالعه فيها يعني ..




ههههه ... أهلا بكـ أميرة المتابعهـ الدائمهـ لقصصي .. باركـ اللهـ بكـ ،
تحليلاتكـ للشخصياتــ كان رائعا ... أحسنتــ .. ::جيد::

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:07
السلام عليكم

على كل لي عودة باذن الله للقراءة
اكتشفتها متأخرة للأسف!
يبدوا الأمر مثيرا من خلال المقدمة أخيرا
اتجهت للكتابة عن أبطال عرب^^


العربـ مني و أنــآ منهم ، فكلي فخر في الكتابهـ عنهم ، ... <<<< سأرفع رايه العربـ <<< داش معركهـ ..


:mad: همممممممممممم
تضع قصة طويلة وانا آخر من يعلم!


بصرآحهـ لم أشأ أن أزعجكـ كمآ في كل مـرهـ ، ..

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:19
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305831452291.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

غروب بألوان الطيف 3 + 4

الهدوء يملأ ذلك الصف ، و خفقان القلوب تزداد سرعته ،
خوفا من تلك الإجابة، أو رعبا مما سيفعله الأستاذ ؟
و الفتى يقف مبتسما أمام أستاذه بغير جواب ،
فأعاد الأستاذ الكرة : سألتك ، ما رأيك بي أيها الفتى ؟
سامر بهدوء: انه لمن غير المنطق أن نحكم على الأشياء من أول مرة،
إنها المرة الأولى، بل و اليوم الأول لي معك، فكيف لي أن أحكم عليك
أيها الأستاذ !
ابتلع الطلاب ريقهم ، و منهم من تنهد راحة ،
فابتسم الأستاذ بوجه سامــر مما أثار دهشة الطلاب ،
أما سامر فنظر له بتعجب من مزاجه المتقلب ،
فصرخ الأستاذ بقوة على سامـر : فلــتخرج ، لأنك لم تجب على السؤال !
و يقول لي أنه من غير المنطق ، هه شباب اليوم !!
.
.
خرج سامر و وقف على الحائط ،متعجبا .
فالتفت ليجد هنالك من يشير إليه فابتسم عندما عرف أنه عمر،
أشار له عمر المعاقب على الحائط الخارجي للفصل الذي يبعد فصلين عن
فصلـه .
عمر بابتسامة قال بداخله :" يا الهي طرد من أول يوم بالمدرسة ،
مسكين والدي إن علم بالأمر ، و هو الذي ظل يوصينا طيلة الصباح هه "
.
.
طأطأ سامر رأسه و قال بداخله:" صوت الأستاذ المرتفع يكاد يفجر طبلتي أذني "
ثم أردف قائلا :
" هه ، حتى أنني لا أعرف المادة التي يدرسها "
.
.
أما الأستاذ فكاد يكسر السبورة من شدة قبضته على القلم
و فعل ،حتى أنه ترك ثقوبا عليها من شدة الضغط .
فقد سقطت السبورة حقا
فقال بغضب و هو يرمي القلم بشدة على الحائط :
سبورة غبية ، سقطت ، كم هذا سخف !
نظر له سامر بغباء من الباب و قال بداخله باستهزاء :"السبورة غبية "
أما الأستاذ فصرخ على الطلاب:
هذا ما تريدونه أن أجلس و لا أشرح الدرس، بل أقف أمام وجوهكم
السمحة .
الطلاب بداخلهم :"منذ الفصل الأول و هو يردد هذه الجملة عندما تسقط السبورة"
تنهد الأستاذ بقوة ،
و من قوة أنفاسه كانت كالرياح على الطالبين اللذين يجلسان في المقدمة ،
كاد أن يقتلعهما من جذورهما، :eek:
( ههههههههه ، هذه قوية شوي ... اعتبروها تشبيه بليغ جدا ههههه )
كان يمثل القوة بالقوة و القوة كلها لله وحده،
الأستاذ بغضب: ليقم أحدكم و يثبت هذه السبورة، يستحسن بي
تسميتها قمامة.
(طبعا السبورة جديدة، لأنهم في الفصل الثاني جددوا كل الأثاث المدرسي )
فقال معاتبا: لماذا لم تغيروهـــا ؟
( هذه السبورة هي رقم 45 ، لأن الـ44 سبورة السابقات تحطمن على يد الأستاذ القدير )
اندفع الطلبة و ثبتوا السبورة، و قاموا بعمل رائع فكانوا كخلية النحل
في تعاونها ،
و ما إن أنهوا العمل صفق لهم بقية الطلبة على العمل الرائع و المتقن،
فصرخ الأستاذ : من أذن لكم بالتصفيـق ،
طأطأ الطلاب رؤوسهم ، فقال لهم :
عقابكم نسخ جملة " أنا غبي " ألف مرة
و من لا يحضر لي النسخ غدا فليعتبر نفسه انتهى،
فقال طالب بنبرة مريضة و مسكينة:
و لكن أستاذ ،
صرخ الأستاذ بوجهه : تغير النسخ إلى ألفي مــرة ،
فأغمي على الفتى، و لم يكن بمقدور أحد أن يفعل شيئا للشاب فقد
يضاعف النسخ أكثر و أكثر .
فقال الأستاذ: و سأزيد مع كل نفس أسمعه، !
فتدخل هنا سامر ، عندما دخل الفصل و اتجه نحو ذلك الطالب الذي أغمي عليه
و تفحصه جيدا فقال للأستاذ بجدية : انه يحتاج للطبيب .
قطب الأستاذ حاجبيه بشدة : من سمح لك ..
تجاهل سامر الأستاذ فقد علم أنه لا فائدة منه ،
و أسند الفتى على كتفه ثم أشار لحمزة بأن يساعده ،
فنظر الأستاذ لهما بغضب ، أما حمزة فتغلب على خوفه ،
و قال بداخله : " مجرد بشر مثلنا ، فلم نخاف منه ؟ "
تحرك باتجاه سامر و ساعده على حمل الفتـى ،
سأل سامر حمزة : هل تعرف مكان العيادة ؟
هز حمزة رأسه : أجل ، هيا بنا .
و أمام دهشة الجميع و دهشة الأستاذ الكبرى ،
خرجوا من الصف ، كما تخرج الشعرة من العجيـن ،
أما الأستاذ فقال : هدوووووووووووووء ، لي تصرف مع أولئك الثلاثة ،
لذلك ســ .....
((( فرن الجرس ، لقد أنقذهم الجرس جميعا ))))
حمل كتبه و خرج من الفصل بغضب عارم ،
و الطلاب بدؤا يتحدثون : هل شاهدتم شجاعة سامر ؟
يجيب آخر: انه مذهل، كيف أجاب الأستاذ،
و آخر: و هل شاهدتم حمــزة أيضا،
يرد عليه آخـر: بدا لي و كأنما يعرفان بعضيهما منذ زمن،
.
.

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:22
في عيادة المدرسة التي تقع في المنتصف بين الجناحين
شكرت الممرضة سامر و حمزة بقولها : شكرا لكما ، أحضرتماه في الوقت المناسب ،
ابتسما بوجهها و قال حمزة: اشكري سامر فهو من أحضره،
رد عليه سامر مجاملا إياه: بل اشكري حمزة فهو من دلني على العيادة،
ضحكت و قالت: إذا شكرا لكما أنتما معا،
ابتسما خجلا ثم سألها حمزة: أتساءل ما سبب إغماء وليــد ؟
أجابته: انه مصاب بفقر الدم يا حمزة !
ألا تعلم شيئا عن أبواه، لأنني لم أعثر على ملفه عندنا.
رد عليها حمزة: إن والديه مسافران، فهو يعيش مع جده و جدته، و هما كبيران في السن،
لذلك لا أظن أن هنالك فائدة من اتصالك بهما،
و لاسيما أنه هو من يعتني بهما و ليس العكس.
سامر بداخله بحزن :"لـست الوحيد بالعالم ، الذي يعاني "
.
.
خرجا من العيادة فمد حـمزة يده ليصافح سامر، و لم يتردد سامر،
فقال حمزة: سررت بلقاء أحد مثلك ، أنت شجاع ، و يشرفني مصادقتك !
ابتسم سامر بوجهه و قال : و أنا أيضا ، أحسست أنني أعرفك منذ زمن .
حمزة : هاهاهاها ، الوجوه المتشابه كثيرة يا فتى !
سامر: ربما الطباع أيضا،..
ضحك حمزة خجلا : هههه ، ربما ، من يدري ..
فسأل سامر: يا ترى ما قصة الأستاذ بل ما اسمه و ما هي المادة التي يدرسها يا حمزة ؟


أجابه حمزة : تريد الحقيقة ، لا أعلم ، بل لا نعلم ، لم يفصح عن اسمه ،
أما المادة ، فصدق أولا تصدق ،
سامر باستغراب : ماذا ؟
حمزة : إنها العلوم النفسية !
نظر له سامر بغباء شديد و قال : أتمزح معي ؟ انه يحتاج
لطبيب نفسي ، فيصبح هو الطبيب نفسه .
حمزة بارتباك : هههه ، أخبرتك لن تصدق .
سأله سامر مجددا: و هل تفهمون شيئا من شرحه ؟
هنا ضحك حمزة و قال : ههاهاهاها ، انه لا يشرح شيئا أصلا !
فقط يكتب كلمات بلا معنى و يكسر السبورة و يخرج ملقيا اللوم علينا !
صمت قليلا ثم تابع بحزن: حتى إننا نضطر للاتصال بمدرس منزلي للمادة،
و المشكلة أن أغلب الطلاب يعانون من أزمات مالية.
سامر : و هل تعتقد أن هنالك حلا سلميا للأمر ؟ أعني ألم تخبروا المدير ؟
هز حمزة رأسه نافيا و قال : لم يجرؤ أحد على فعل ذلك ،
انه أمر مستحيل.
سامر بانزعاج: و أين أولياء الأمور عن هذا ؟
تنهد حمزة : هه ، معظمهم لا يعلمون .
سامر : ماذا عن البقية ؟
حمزة: قدموا شكوى للمدير لكن المدير أجابهم.. بـ..
++ فشرع يحكي ما جرى ++
(( أحد أولياء الأمور و هو يصرخ بوجه المدير: أيها المدير
نحن نعاني من ضائقة مالية و أساتذتك لا يشرحون !
رد عليه المدير بجدية : صدقني ، أنا استدعيت
هذا الأستاذ أكثر من عشر مرات ، و لكنه لم يأت .
صرخ ولي الأمر قائلا: الخطأ عليكم، كيف تعينون مثل هذا
الأستاذ ؟
المدير بإحراج : اعذرني يا سيد ، التعيين قادم من الوزارة
و ليس من هنا ! ))
سامر بعد أن استمع لما جرى : يا الهي !
حمزة بضيق: كرهت المدرسة بسببه، كرهتها يا سامر كرهتها.
سامر بهدوء : أتساءل هل هو إنسان عاقل حقا ؟ فتصرفاته كالمجانين !
ابتسم حمزة بسخرية و قال : هه ، على ذكر المجانين ،
أذكر أنه قاد سيارته مغلقة النوافذ أثناء الحر، كي يعتقد الناس
أنها مكيّفة.!!
سامر بحزن: لابد و أن هنالك ثمة سـر !
نظر له حمزة و قال بقلق: أنت لا تفكر بشيء خطير، صح ؟
.
.
وصلا للفصل ، و اتخذا مكانهما ، بينما الطلاب كونوا حلقة حولهما ،
و هتفوا : أحســنتم يا شباب ، كنتما رائعين !
كسرت غروره يا سامر ، انك مدهـش ،..
عقد سامر حاجبيه و قال بعتاب : لم أنوي ذلك أبدا ،
ثم قال بصوت شجي : أظنه مسكينا ، لابد و أن هنالك ما يدفعه لفعل هذه الأشياء
و أردف قائلا بداخله : " يجب أن أعرف ، يجب أن أعرف "
.
.
ثم سأل سامر أحد الطلاب قربه: هل يعرف أحدكم منزل الأستاذ ؟
فأجابه أحدهم: بصراحة لا أعرف،..!!
لأنه يخرج مبكرا، خشية أن يتبعه أحد الطلاب.
ابتسم سامر بخبث و قال: أنا سأذهب لعمل مــا، لن يسأل عني أحد فأنا جديد ،
و لا تأتوا بذكري من فضلكم.
أومئ له الجميع بالموافقة ،
و انطلق سامر بأرجاء المدرسة التي لا يعرف عنها أو الطرقات التي بها أي شيء
.
.
بحث و بحث و بحـث، وصل للعيادة و هو يلهث من التعب،
وتابع حتى وصل للجناح الآخر من المدرسة و
قدماه تقودانه إلى حيث لا يعلم، إلى المجهول الذي
ينتظره ،
شاهد سورا كبيرا يخترق منتصفه باب،
و يحرسه شخص سمين يبدو نائما على كرسيه،
و قبعته الرسمية قد غطت ملامح وجهه العلوية،
تنهد سامر و همس لنفسه: يجب أن أدخل، لعله هناك !
لم ينتبه لتلك الملحوظة المعلقة أعلى الباب و التي كتب عليها
][ الجناح الجنوبي للفتيات ][
.
.

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:25
و بحذر سامر و مهارته ، استطاع الدخول ،
و بعد أن أصبح داخل الجناح تماما.
سامر بتوتر : هذا المكان نسخة مطابقة عن سابقه ،!
.
.
أخذ يتمشى بالممرات بحرص ، حتى سمع خطى أقدام ،
تلفت يمينا و يسارا يبحث عن مكان للاختباء ،
فوجد بابا لعمال النظافة ،
دخله بسرعة خاطفة ، و قلبه لا يكف عن الخفقان ،
.
.
مضت دقائق على دخول سامر تلك الغرفة، و بعد أن زال الصوت،
خرج ، و أخذ طريقا فرعيا و هو يمشي بثقة و كأنه عالم بممرات
هذه المدرسة،
و اقترب قرب باب كبير ، بدا له أنه قاعة تمرينات ،
اختلس النظر فيها حتى اكتساه الخجل ،
فقال بعد أن ابتلع ريقه : فتيــات ، أظنني في المكان الخطأ !!
.
.
أراد الانصراف ، لكنه سمع صوتا بدا من حديثها أنها معلمة هنا ،
التفت ليمينه فوجد حقيبة لإحدى الفتيات بالقاعة ،
فأخذهـا ، و ارتدى ملابسا للفتيات كانت موضوعة في الحقيبة على عجل ،
و جد بعض شرائط الزينة فقال و الحسرة تقلبه:
"لو أنني سمعت كلامك يا أمي، كانت تحب الشعر الطويل،
لكان قد نفعني الآن "
ثبت الشرائط بطريقة مضحكة و مشى بالممر ،
و هو يحاول التأقلم مع الحذاء ذو الكعب العالي الذي وجده في الحقيبة ،
كان يرتدي ثيابا رسمية للفتيات ،
قميص أبيض عادي مزخرف ببعض النقوش ،
و تنورة سوداء طويلة ،
أخفض رأسه بقلق و هو يمشي ، و المعلمة تتجه نحوه بسرعة ،
أوقفته قائلة : هـيي ! أيتها الآنسة من سمح لك الخروج من القاعة ،
فلتعودي و بسرعة ،
فقال سامر بنبرة فتاة متوترة: حاضر معلمتي ، و لكنني استأذنت من معلمتي
لدورة المياه .
أمعنت المعلمة بوجه سامر من بعيد و قالت بشك : هل أنت جديدة هنا ؟
هز سامر رأسه : نعم .
حدقت المعلمة بسامر و قالت له : آهـا .
و أخيرا غادر سامر من أمام المعلمة التي تنظر له باهتمام ،
فأوقفته بقولها : " أيتها الفتاة ، قميصك "
توقف سامر و نظر لقميصه ، فضحكت عليه المعلمة و قالت :
ارتديه جيدا أيتها الجديدة انه بالمقلوب .
نظر سامر لنفسه متورد الوجنتيـن ،
فانصرف بعد أن قال : سأنتبه ، شكرا !!
.
.

قهقهت المعلمة بصوت مرتفع حتى دخلت القاعة ،
كانت القاعة ضخمة جدا ، بها جميع الأدوات الرياضية ،
و ملاعب أيضا ،
فتقدمت من المعلمة الأخرى و قالت :
مرحبا آنسة لمى ، أود أن أسألك عن طالبتك الجديدة ،
استغربت جميع الطالبات و بدأن بالتهامس ،
حتى قالت المعلمة لمى : هدوء يا فتيات ، رجاء .
ثم التفتت للمعلمة التي أمامها و قالت:
أي طالبة ؟
أجابتها : التي استأذنت للتو منك لدورة المياه ،!
اندهشت المعلمة لمى و نفت كل ما قالته المعلمة الأخرى ،
و رن الجرس لينهي حديثهما ،
فهتفت المعلمة لمى قائلة : " فتيات لا تنسين حصتنا القادمة "
فأجبن جميعهن و قلن: بالتأكيد.
.
.
و أمام باب القاعة خرجت الفتيات يأخذن حقائبهن لتبديل ثيابهن،
فهمست إحداهن بخفوت و هي تنظر لمحتوى حقيبتها:
يا الهي ملابس فتى ! ثيابي، لقد ..
فقالت لها زميلتها: ما الأمر يا مها ؟
هزت مها رأسها نفيا و قالت : أبدا ، ليس هنالك شيء مهم .
ركضت و هي تقول : سأذهب لدورة المياه ،
فقالت لها زميلتها : و لكن دورة المياه بذلك الاتجاه !
.
.
مها و هي تركض : يجب أن ألحق ذلك الغبي الذي أخذ ثيابي ،
و ترك ثيابه ،!
فركزت قليلا على ما قالته المعلمة : فتاة جديدة ، إذا هو ...
ثم فكرت بشدة حتى اتخذت قرارا مبنيا على تحليلاتها :
إذا هو فتى ، و من المؤكد أنه سيعود بعد أن تم اكتشافه تقريبا ،
و أنا يجب أن أستعيد ثيابي ، فليس لي غيرها ، و كما أن
ملابس التمرينات ممنوعة خارج القاعة .
فتوقفت و قالت بصدمة: يا الهي ! كيف نسيت ؟ إنها ممنوعة .
.
.
عقدت حاجبيها و قالت بخبث: كما تدين تدان !
أخرجت ثياب سامر من الحقيبة بطرف أصابعها و قالت:
كم هو مقزز ارتداء ثياب الفتيان ،
صمتت ثم قالت بغباء : لكن رائحة عطره رائعة ، هههههههه
.
.
خرجت من المبنى حتى شاهدت أحد الفتيات و الذي لم يكن سوا سامر ،
فصرخت : أنــت أيها الفتى أعد إلي ثيابي !
التفت سامر لها و كان قد دخل من ذلك الباب الذي يحرسه الحارس النائم
فأشار لها بيديه أن تصمت و تبقى بعيدة ،
أما مها فلم تعره اهتماما ، كان همها الوحيد هو ثيابها ،
صرخت مجددا و هي تبعد الباب عن طريقها بفتحه بقوة ،
فقال لها سامر بانزعاج : لم أنت غبية ؟ ألا ترين الحارس ؟
اقتربت منه و كان الحارس يتوسطهما ، لكنه كان نائما ،
غضبت و قالت : و لم تكتف بثيابي ، حتى تأخذ شرائطي الجميلة .
فقال لها : و أنت ارتديت ثيابي أيضا !
صرخت غاضبة: ماذا ؟
فصر بأسنانه و قال : اششششش ! سيستيقظ ..
انتبهت للحارس عندما وضح لها سامر حقيقة الأمـر فشهقت ،
و استيقظ الحارس و تفاجئ بهما فقال : أنتما ماذا تفعلان هنا ؟
لا يسمح بلقاءات كهذه هنا ، تعاليا معي إلى المدير !
فلم يكن من سامر إلا أن أشار لها بمعنى فهمت مغزاه ،
فتبادلا الأدوار ، ذهب هو لجناح الفتيات ،
بينما هي لجناح الفتيان .
.
.
و الحارس يصرخ عليهما و احتار فيما يختار ، أيتبع الفتاة أم الفتى ؟
.
.
اتجهت مها لأقرب دورة مياه و اختبأت بها ،
بينما سامر فقد دخل بالخطأ لمرسم ،
فقالت له المعلمة بغضب : لم كل هذا التأخيــر ؟
تلعثم سامر في البداية لكنه أتقن دوره بعد أن أخفض رأسه و قال بخجل
بنبرة فتاة: آسفة معلمتي، كنت في دورة المياه !
ثم قال بداخله ببرود : " كم أكره أن أكون بهذه المواقف "
أومأت له المعلمة بالدخول و أخذ كرسي بين الفتيات ،
فاختار سامر الكرسي الأخيــر .
و الفتيات ينظرن له بالاستغراب ، فقالت إحدى المغرورات : طويلة القامة و ترتدي حذاء ذو كعب عالي هههههههههه..
و قالت أخرى : لا ، بل انظرن لتلك الشرائط المضحكة .
سامر بداخله بضجر : " غبيات "
فقالت المعلمة بانزعاج : هيا لتأخذ كل منكن موقعها و تبدأ برسم لوحة من خيالها .
هتفت الفتيات بسعادة ، بينما سامر صاح بداخله بضجر :"يا الهي "
.
.
كانت مها تتحــسر و هي مختبئة بدورة المياه ،
فقالت بداخلها : " ستفوتني حصة الرسم "
ثم عضت شفتيها قهرا و تابعت : " كم كنت متشوقة لبداية الأسبوع "
.
.
أما سامر الذي لا زال يمثل دوره بإتقان
فكانت اللوحة بجهة و الريشة بجهة أخرى ،
كان أسوء من رسم الأطفال .
.
.
مضت الساعات حتى انتهى الدوام المدرسي على خير ،
فبعد أن خرج الجميع
و لم يبقى أحد في المدرسة ،
كان هناك من لم يذهب
.
.

[/color]

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:31
و في مكان آخـر أمام بوابة المدرسة ،
كان السيد سامح ينتظر بالسيارة مع ابنه عمـر ،
عمر بقلق : أين هو ؟
السيد سامح بتوتر : يا الهي أخشى أنه أصيب بمكروه .
التفت عمر لوالده و قال له بتأنيب : أبــي !! :mad::mad:
.
.
أما سامر فكان يمشي في الممــر متسائلا أين سيجد تلك الفتاة،
و بما أنه دخل مبنى الفتيان ، قال لنفسه ببرود :
يجب أن أكون حذرا فأنا فتاة الآن..
تفاجئ بذلك الصوت الذي يأتي من دورة المياه فقلق قليلا ،
ثم تحرك باتجاهها حتى خرجت مها بضيق و هي تتمتم بغضــب،
وقف ينظر لها ببرود و هي غير منتبهة ،
و لاسيما أنها مشغولة بتأمل ما ترتديه ،
رفعت رأسها ببطء فشاهدت سامر ،
و اقتربت منه لتصفعه لكنه تراجع و تفادى صفعتها،
ثم قال لها بهدوء: على مهلك يا آنسة !
صرخت بوجهه: أي مهل بعد أن تحولت إلى فتـى ،
بهذه الثياب الطويلة.
فقال لها : أريد ثيابي يا آنسة .
فقالت له بغضب : أولا ثيابك ستعود لك ، و ثانيا أدعى مها ،
لقد سئمت من كلمة آنسة بالفعل و لاسيما حينما تقولها ببرود .
نظر لها بهدوء و قال :هل معك ساعة ؟
نظرت له بغضب و عبست بوجهه ثم أظهرت يدها اليسرى لتنظر للساعة فقالت له:
إنها الخامسـة !
فقال بانزعاج : ماذا ؟ ،..... هيا لنتبادل الثياب بسرعة ، سيفوتني ..

نظرت له باستغراب: و ما شأني ؟ ثم أنت من بدأ بذلك !!
صرخ قائلا : هيا
اقشعر جسدها من صراخه فزمت شفتيها غضبا : هه ، مغــرور و غبي !!
دخلت لدورة المياه و غيرت ثيابها ، بينما انتظر سامر قرب النافذة التي تطل على الخارج،
تقدمت منه بملابس التمرينات و قالت بحدة : المرحلة الثانية !
فاتجه هو الآخر لدور المياه و غير ثيابه ،
و خرج و رمى عليها ثيابها بلطف و قال : دوري و انتهـى ، انه دورك الآن !
فدخلت مجددا و هي تمشي كأنها رجل آلي ، و بدلت ثياب التمرينات
إلى ثيابها الرسميــة ،!
.
.
خرجت و دهشت من سامر الذي انتظرها فقال لها : تأخرت ، سيفوتني المشهد
بسببك .
استغربت قائلة : ماذا تعني ؟ أنت سبب كل هذه المشاكل !
فاتجه نحو باب المدرسة ليتسلقه ، فخافت قائلة : يا الهي !
أنت لن تذهب و تتركني وحيدة ..
و قفز بنجاح إلى الضفة الأخرى (خارج المدرسة) فقال لها : انتظري !
خافت و قالت له و هي تبكي : أحمق ، و مغفل ، لم أتوقعك أنانيا هكذا .
فتفاجأت عندما فتح باب المدرسة الرئيسي و قد دخل سامر بعد
أن عبث بقفله قليلا.
نظر لها بغباء و قال ببرود معاتبا : أناني ، هــا !
ابتسمت بخجل و قالت و هي تخرج : هههه ، هيا بنا الآن .
.
.
أعاد سامر قفل الباب إلى ما كان عليه ،
و اتجه راكضا نحو ذلك النادي الذي يرتاده ،
فلم يكن من مها إلا أن تتبعه بقلق ،
كانت تبعد عنه ميترات قليلة ، فقالت بتوتر و هي تنظر
لقدمها : إلى أين ؟ و ما الذي سيفوتك يا سيد ؟
لم يلتفت سامر خلفه بل قال ببرود : الغروب
نظرت له بغباء و قالت بداخلها : " غبـــاء "
.
.
لم يكن هدف سامر النادي ، بل كان ذلك السور الحديدي
الذي يطل على شاطئ البحر ، و بالوقت ذاته ،
على منظر غروب الشمـس،
.
.
اقترب سامر من السور حتى لامسته أنامله ،
نظر بعينين متسعتين و
ابتسامة واسعة ،
و كأن ذلك المشهد يتكرر ، يتكرر مرة أخرى ،
عندما كان ينتظر عمه و عمر قرب السور بالأمس ،
.
.
اقتربت مها من السـور و تأملت منظر الغروب ،
و كان الصمــت يسود المكان ،
غير أن طيور النورس لم تنفك عن إصدار صوتها
الذي يتناغم مع هدير الموج ،
مكونا نغمة ، تسر لها المسامع ،
.
.
مضت دقائق و سامر لا يزال متصلبا،
و مها ترمقه بنظرات الاستغراب، و الدهشة،
كانت تقول بنفسها :
فتى غريب، تبادل أدوار، هروب، و بقاء بالمدرسة، و
أخيـرا غــروب .
ثم أردفت بخفوت : انه الغرابة بعينها !
بدأت النجوم تتلألأ شيئا فشيئا ، فقد اقترب المساء ،
فاستدار سامر و قال ببرود : ماذا ؟ ألا تزالين تقفين هنا ؟
غضبت و شدة قبضتها و قالت بانزعاج: أولـم تنتبه علي ؟ كنت هنا طيلة الوقت !
تقدمها واضعا يديه في جيبيه و قال : سأذهب ،.
صرخت بخوف: ماذا تعني بذلك ؟ و مـاذا عني ؟
نظر لها و قال بعد تنهيدة قصيرة : إذا سأوصلك ثم ارتاح !
فقالت له بارتياح: جيد.
ثم تقدمته و قالت : سيلعب الشك بوالدي ، و خاصة أنني تأخرت كثيرا بسبب
الغروب السخيف.
نظر لها بطرف عينيه و قال بخفوت : هــه !
فقالت له : أين هو منزلك ؟
صمت و لم يجبها ، و عندما كانت على وشك إعادة السؤال قال لها :
في أوروبــا ..
استغربت قائلة: أوروبا، ليس وقت المزاح..
أما هو فقال بداخله :" أنا صادق ، لن أرغم أحدا على تصديقي ، أبدا "
و مضت دقائق أخرى حتى قالت فيها مها بسعادة : وصلنـــا .
وصلا أمام منزل متواضع ، فدخلته مها و هي تقول : اتبعني أيها الفتى !
لكن سامر بقي واقفا بالخارج حتى عادت مها مجددا فقالت بحدة: هيا يا رجل .
تنهد و قال بخفوت : مشكـلة .
تبعها حتى اجتازا حديقة المنزل الصغيرة و دخلت هي ، أما
سامر فانتظــر خارجا ،
وكان هنالك فتى يسقي الزهور في حديقة المنزل ، نظر لسامر باستغراب و
قال بداخله : "مها ، و فتـى ، ههه سيجـنّ جنون أبي "
فخـرج رجل بدا أنه رب الأسرة ،
و طلب من سامر بعد أن صافحه الدخول ،
تردد سامر كثيرا ، فأرغمه والد مها على الدخول ،
قائلا : تفضل يا بنــي ..
ابتسم سامر بوجهه باصطناع و دخل ، فقاده لغرفة الجلوس .
فقال والد مها : زوجتي ، فلتكرمي ضيفنا !!
حدق سامر بالمكان حوله و قال : عذرا ، أريد هاتفا إن لم يكن لديك مانع .
فقال والد مها الذي يبدو في الأربعينيات من عمره بطيبة : تفضل يا بني ،
البيت بيتك .. :o
فأشار له على مكان الهاتف في زاوية الغرفة ، و استأذنه للمغادرة قليلا .
اتصل سامر على بيــت عمه السيد سامح .. :نوم:
.
.
صرخت السيدة سمية من الدور العلوي: عمــــر، فلتجب على الهاتف انه يرن.
فصرخ عمر: إنني في دورة المياه !!
تمتمت بغضب وقالت: قلت له ألف مرة لا تتكلم و أنت في دورة المياه .
ثم صاحت مجددا: سامح ! أجب على الهاتف من فضلك .
فنزل السيد سامح من سطح المنزل عبر السلالم الداخلية و هو يقول :
لا داعي للصياح فقد أصلحت العطل .
السيدة سمية بغضب: كنت أقول الهاتف، الهاتف !
و عندما نزل السيد سامح الدرجات الأولى ، توقف الهاتف عن الرنيــن .
.
.

*طيار الكاندام*
18-09-2009, 01:33
أغلق سامر السماعة و قال : تبا ، لا أحد يجيب ..
و التفت عائدا لمكانه ، حتى تقدمت والدة مها و هي تحمل العصير ،
وضعته على الطاولة ، وجلست قائلة :
تفضل يا بني .
هز رأسه شاكرا و قال : أرجو المعذرة فأنا مرتوي ..
فتدخلت مها التي دخلت الغرفة بعد أن ارتدت ثيابها المنزلية :
لا ، أنت لست كذلك .
فنظر لها بطرف عينه بحده ، أما هي فلم تبالي ، بل أخرجت لسانها بمرح ،
و جلست قرب والدتها .
و بعد لحظات دخل والد مها للمجلس و اتخذ مكانا له ثم قال بمرح:
أستميحك عذرا يا فتى إن أزعجتك ابنتي مهـا .
أخفض سامر رأسه بإحراج و لم يقل شيئا، فضحك والد مها بقوة.
ثم تابعت والدة مهــا : ما سبب تأخركما ؟ قلقنا كثيرا على مهـا !
اتسعت شفتا مها بابتسامة متصنعة و قالت: ليس لسبب مهم.
أما سامر فقال:أنـا السبب، و لا دخل لابنتكما أبدا.
والد مهـا : إذا كان بإمكانك أن تشرح لنا ، فنحن مهتمين و بشدة .
فشرح لهمــا سامر ما جرى و مقصده و كيف ورط مها معه.
ضحك والد مها و قال : إذا ارتديت ثياب مهـا ،
مها بإحراج : أبــــــــــــــــــــــي!

فدخلت في هذه الأثناء فتاة تبدو بالعشرينيات و ألقت حقيبتها على الأريكة و جلست ،
حتى أنها لم تنتبه لسامر الذي صدم حال رؤيتهــا .
نهض سامر منحنيا و قال : أرجو المعذرة فقد أثقلت عليكم .
فنهض والد مها قائلا : أرجوك ابق لتتناول العشاء معنا .
لكن سامر أصر على المغادرة و قال : سيقلق أهلي كثيرا ..
فسمح له والد مها و رافقه حتى الباب.
و اقترح عليه إيصاله لكن سامر رفض ذلك بأدب ،
فقال والد مها : إذا أردت بيت ذلك الأستاذ الذي أخبرتنا عنه فإنني أعرفه .
رد عليه سامر بسعادة : حقا و أين يقع ؟
فقال له : انه على بعد شارعين من هنا ، البيت ذو الباب الأسود .
هز سامر رأسه شاكرا و عندما خرج ناداه والد مها قائلا :
بالمناسبة ما اسمــك ؟
فقال له سامـر بهدوء : اسمي هو .. ســــامر !!
.
.
و بينما كان سامر يسير باتجاه منزل عمه ، هطل المطــر .
تأفف سامر قائلا : هذا ليس وقته أبدا ..
لقد تبللت ثيابه و شعره، فهذه ليست أمطارا صيفية.
و ما هي إلا ثوان حتى غمرت الأمطار شوارع الحي السكني ..
سامر بانزعاج : سأصاب بالزكام بسبب هذا البرد ،
ليتني وافقت على طلب ذلك الرجل ..
.
.
و بعد نصف ساعة تقريبا بحلول الساعة العاشرة مساء
في منزل السيد سامح ،
حيث كانوا مجتمعين في غرفة المعيشة حول الهاتف ،
كان عمر يمشي ذهابا و إيابا ، حتى قاطعته والدته :
عمـر كفى !
عمر بتوتر : سامر يا أمي ؟ سامر لم يعد ..
غضبت و قالت: أعلم.. أعلم يا أبله !
ثم التفتت لزوجها و قالت معاتبة إياه: و لم لم تتصل بالشرطة ؟
السيد سامح و هو يدفن وجهه بين كفيه بحسرة و قلق:
الشرطة لا تتقبل بلاغا عن اختفاء إلا بعد 24 ساعة على الحادثة !!
و ساد الهدوء المكان حتى سمعوا رنين جرس المنزل،
فهرول عمر باتجاه الباب و فتحه ،
فسقط عليه جسد سامر ،
عمر بقلق : سامر .. ما بك ؟
رفع سامر رأسه و قال بوهن : وصلت أخيرا ..
ساعده عمر على النهوض و اتجه السيد سامح لسامر الذي نكس رأسه،
و راح يهز كتفيه : سامر بني ، هل أنت بخيــر ؟
رفع سامر رأسه ببطء و قال بخفوت و هو يسعل و يرتجف: لا تقلق، أنا على ما يرام.
تنهد السيد سامح بارتياح و أسند سامر عليه قائلا: و لم تأخرت ؟ أفزعتنا .
تدخلت هنا السيدة سمية التي أحضرت منشفة، و جففت بها شعر سامر و هي تقول بفزع:
انه مبتل تماما بسبب المطر، تعال يا بني سأشعل المدفأة لأجلك.
و ذهبوا به لغرفة جانبية قرب غرفة المعيشة على اليمين .
فأحضرت السيدة سمية غطاء سميكا و غطت سامر الذي جلس يرتجف على الأريكة.
أشفق الجميع على حاله ، فأشعل السيد سامح المدفأة ،
بينما أحضر عمر شرابا ساخنا لسامر ،
و قدمه قائلا بقلق : تفضل ، اشربه !
فأخذه بيده المرتجفة ، و جلس عمر بجانبه ،
و قال له بخفوت و هو يربت على كتفه بلطف : لماذا تأخرت يا سامر ؟
اخفض سامر رأسه و قال ببرود بعد فترة صمت طويلة : لقد ضعت .
نظر له السيد سامح بهدوء ،
عمر بابتسامة: و أنت الذي قال لي بأنه سيعتاد على
الطريق للنادي !
احتسى سامر رشفة من الشراب وابتسم قائلا :
كان ذلك سابقا ..
ضحك السيد سامح فجأة و قال: هكذا إذا،..
ثم نهض من مكانه بينما الشابين ينظران له باستغراب،
و قال بجدية : تحتاجان دروسا جديدة .. و على العشاء ..
فدخلت السيدة سمية قائلة : وضعت العشاء ..
فقال السيد سامح بجدية: ممتازة، أحسنت صنعا يا عزيزتي لأن الدروس ستكون..
قاطعته قائلة : أأ بالمناسبة ..
التفت لها بثقة : نعم ..
فقالت بخبث : وضعت لك عشاء انفراديا ..
اقتربت منه و أردفت قائلة: لك وحدك... فقط ..
فأمسكت أمل الصغيرة طرف ثوب والدتها قائلة: أمي أريد
عشاء انفراديا مع والدي..
حضنها والدها و هو يمثل البكاء: كم أنــا فخور بك يا ابنتي.. أنت من يفهمني فقط ..
تنهدت السيدة سمية و قالت: سيبرد العشاء، هيا جميعا..
.
.
بعد تناول العشاء اتجه سامر لدورة المياه ، يأخذ حماما ساخنا ،
أما عمـر، فبدأ بتحضير كتبه المدرسية و هو على سريره،
.
السيدة سمية كانت مشغولة بغسل الأطباق،
أما السيد سامح فهو يمارس هوايته "القراءة"
.
خرج سامر و هو يغطي رأسه بمنشفة ، مرتديا لباس النوم ،
و دخل الغرفة بعد أن طرق بابها باحترام ،
ابتسم عمر قائلا : مهما فعلت يا سامر ، تأكد بأني أعرف ..
جفف سامر مغمض العينين شعره الأسود اللامع و قال : ماذا تقصد ؟
فأجابه عمر الذي اعتدل بجلسته :
كنت أعني أنك لم تضع فماذا حدث لك ؟
جلس سامر و ابعد المنشفة عن رأسه و قال بضحكة قصيرة :
فضولي يا عمـر ، كعادتك لن تتغير ..!!
هنا ازداد فضول عمر و قال بشوق : أنا متشوق لمعرفة ما حدث !
هيا أخبرني ، أخبــرني ..!!
سامر ببرود : لا ،..
عمر برجاء : أرجوك .. هيا هيــــــا ..
تمدد سامر على سريره و أسدل الغطاء عليه و قال : عمر ، لا تنسى أن تطفئ
الأنوار.
عمر بغضب مصطنع: ماذا ؟ تتجاهل سؤالي إذا ؟!
خخخخخخخخخ خخخخخخخخخ <<<< شخيــر سامر ..!!
اقترب عمر و ألقى نظرة على سامر، ليجده يغط بنوم عميق،
فقال بسعادة : ههه انه نائم حقا ،
ثم أردف بحزن : يــبدو متعبا جدا ،.. حمدا لله على سلامتك ..
.
.
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305831452291.jpg (http://www.anavip.net/vb/)
كان الجزء طويلا على ما أعتقد ،
و أظن أن الأحداث بدأت تتسع شيئا فشيئا ،
فقد تعرفنا لعائلة جديدة و لو كان سطحيا ،
إنها عائلة "مهـا"
.
.
يبدو أن مها ستكون شخصية رئيسية ،
و أظنكم لم تخمنوا سبب صدمة سامر عندما دخلت شقيقة مها ،
لقد كانت نفسها تلك المعلمة التي قابلها سامر بثياب مها .
.
.
تابعوا الجزء القادم فالأحداث ستتوسع
باذن الله

زهرة الألب
18-09-2009, 15:33
حجــز مؤقتــــ ..!!

ليدي سارة
18-09-2009, 16:44
كيفك طيار ؟!!

وضعت قصة و لم تخبرني .... آآآآآآآ ...


الكوميديا ستبدأ من الجزء القادم

ههههههههه ، OK comedy man


اقترب الأستاذ منه و سأله بحدة:
بما أنك جديد هنا ، و لم تحضر الفصل الأول في ثانويتنا ،
فما رأيك بـي ؟

ههه هالاستاذ حده رايح فيهـــا ، الله يعيــن الطلبة بس ..


فتحطمت الطاولة ، و نظر لها باشمئزاز <<<<< مدرس نفسية

خخخخخخخخخ .... والله صج نفسية ..

Relen
18-09-2009, 17:24
حجز ^^
و بإذن الله لي عودة

السلام عليكم
كيف حالك أخوي ؟!
إن شاء الله بخير ..

سامر .. هالولد خطير ..
أحس إنو فضوله الزايد بيورطه ..
وش يبي من ذا الأستاذ ؟!
و لو بجد هالإنسان غريب ..

اسيد سامح .. لووووول العائلة الكريمة لها نفس الطاع تقريبًا !!
إلا تعال طيار ..
مها و اختها وش سالفتهم ؟!
قصدي .. أختهـا وراهـا شيء اكيد :d

اوكي .. لا تتأخر بالبارت واجد ..
نترياك
دمت برعايته

كورابيكا-كاروتا
18-09-2009, 18:15
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال اخي ؟
احداث سريعة قرأتها باستمتاع ^^
تبديل الملابس خخخخخ مضحك

شكرا اخي على التكملة اللطيفة

عيد مبارك
و بانتظار التكملة

لاڤينيا . .
18-09-2009, 21:55
اعرذني ع التأخير..

وقصتك رآئـعـة بحق..
يامبدع..
وبانتظآر البارت

нιкαяι cнαи
18-09-2009, 23:17
مـاشاء الله القـصـه رآآآئـعه ولو كانت على انمـي سيكون اروع ..
بدأت الكوميديا في هذا الجزء .. هذا رائـع ..

شخصيـة سامـر تشبـه شخصيتكَ تمـامـاً ..
لكـن سامـر أبـرد منـك ..
و السيـد سـامح وعائلتـه اللطيـفه مـرحين كثيـراً ..
و اوود ان اعرف اسـم ذلك المعلـم الغامـض ..
لو تجعـل سـامر يكتشف المعـلم في الجـزء القادم ..

بصـراحه استمتعت كثيراً بقراءة الجـزء لأنه ممتع ومضحـك ..
حيـن رأت المعلمه سـامـر وهو يرتدي القميص مقلووبـاً ..
ويـرتدي الحذاء ذو الكعب العالـي ..
ضحكت حين تخيـلت المشهـد ..

واذا جعلت باقـي الأجـزاء مثـل هذا الجزء كوميدي و ممتـع ..
ستكوون قصتـك اجمـل القـصص ..

^^ آمبيييه سووولفت كثيـر ^^

فيـ امـان اللهـ

нιкαяι cнαи
19-09-2009, 04:03
أيــن البآآررت .. ؟؟

هيرو يوي 2
21-09-2009, 22:47
البارت في غاية الروعة
ارجو ان تتقبل مروري

*طيار الكاندام*
24-09-2009, 17:28
مـاشاء الله القـصـه رآآآئـعه ولو كانت على انمـي سيكون اروع ..
بدأت الكوميديا في هذا الجزء .. هذا رائـع ..

شخصيـة سامـر تشبـه شخصيتكَ تمـامـاً ..
لكـن سامـر أبـرد منـك ..
و السيـد سـامح وعائلتـه اللطيـفه مـرحين كثيـراً ..
و اوود ان اعرف اسـم ذلك المعلـم الغامـض ..
لو تجعـل سـامر يكتشف المعـلم في الجـزء القادم ..

بصـراحه استمتعت كثيراً بقراءة الجـزء لأنه ممتع ومضحـك ..
حيـن رأت المعلمه سـامـر وهو يرتدي القميص مقلووبـاً ..
ويـرتدي الحذاء ذو الكعب العالـي ..
ضحكت حين تخيـلت المشهـد ..

واذا جعلت باقـي الأجـزاء مثـل هذا الجزء كوميدي و ممتـع ..
ستكوون قصتـك اجمـل القـصص ..

^^ آمبيييه سووولفت كثيـر ^^

فيـ امـان اللهـ




كيفك طيار ؟!!

وضعت قصة و لم تخبرني .... آآآآآآآ ...



ههههههههه ، ok comedy man



ههه هالاستاذ حده رايح فيهـــا ، الله يعيــن الطلبة بس ..



خخخخخخخخخ .... والله صج نفسية ..



الله يعطيكم العافية على الكلام المشجع ..!!
و ان شــاء الله الجزء قادم بالطريق ..ههه

*طيار الكاندام*
24-09-2009, 17:42
السلام عليكم
كيف حالك أخوي ؟!
إن شاء الله بخير ..

سامر .. هالولد خطير ..
أحس إنو فضوله الزايد بيورطه ..
وش يبي من ذا الأستاذ ؟!
و لو بجد هالإنسان غريب ..

اسيد سامح .. لووووول العائلة الكريمة لها نفس الطاع تقريبًا !!
إلا تعال طيار ..
مها و اختها وش سالفتهم ؟!
قصدي .. أختهـا وراهـا شيء اكيد :d

اوكي .. لا تتأخر بالبارت واجد ..
نترياك
دمت برعايته



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلا ريلين
هه كل ما قلته عن فضول سامر صحيح ، ..
في أمان الله ..





السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كيف الحال اخي ؟
احداث سريعة قرأتها باستمتاع ^^
تبديل الملابس خخخخخ مضحك

شكرا اخي على التكملة اللطيفة

عيد مبارك
و بانتظار التكملة



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
الحمدلله بخيــر ،...
بالفعل سريعة ، لا أعرف ماذا حصل لي ، أصبحت أقفز كثيرا في الأجزاء ههه
العفــوووو ... و كل عام و أنتــ بخير ,..
في أمان الله

*طيار الكاندام*
24-09-2009, 18:16
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639321.jpg (http://www.anavip.net/vb/)


غروب بألوان الطيف 5

قبل موعد استيقاظ تلك الشمس المشاكسة بساعتين ،
أي في فجر اليوم الثاني ، اكتسى اللون الأزرق الباهت
سماء البلــدة الجميلة ، و بدأت تلك الزهور المتمايلة تستقيم ، فموعد تفتحها اقترب ،
و راحت نسمات الهواء العليل تحرك أوراق الشجر ، و
حتى تلك الأغطية التي تركها أهلها ليلا لتجف في الصباح ،
.
.
رن المنبــه بشدة في ذلك المنزل المتواضع ،
في العادة نبدأ بمنزل السيد سامح لكن هذه المرة اختلف،
فقد أضيف للقائمة بطل جديد ،
أو بالأحرى أضيفت بطلة جديدة ،
أظنكم عرفتموهــا !
إنها "مهـا " ،
.
.

استيقظت قبل موعد شروق الشمس لأول مرة في حياتها ،
تتساءلون عن السبب ،
لنسأل مهـا نفسها !
.
.
أزاحت الغطاء عنها بمرح للمرة الأولى ، فالعادة
تستيقظ بصحبة الشتائم بالمدرسة ،
ثم اتجهت لدورة المياه و هي تدندن بمرح و فرح أيضا ،
.
.
خرجت بعد دقائق و اتجهت تنظر لنفسها بالمرآة،
سرحت شعرها البني المائل إلى السواد بقليل ،
و كان يصل لكتفها ،
فقالت و هي تمعن النظر بالمرآة لنفسها بحيرة :
هل أرفعه ، أم أتــركه هكذا .. ؟
لا ، الأفضل أن أتركه ، أممم !
.
.
اتخذت قرارا بأن تتركه هكذا ،
و ارتدت ثيابها المدرسية و نزلت السلالم باتجاه المطبخ ،
كتفت يديها حول بطنها و هي تقول :
كم أنا جائعة !
فتحت الثلاجة و قالت بضجر : أمجد الكاذب !
قال لي لن آخذ علبة عصيرك أبدا .
فأتاها صوت من خلفها يقول ببرود : لست كاذبا .
التفتت مها و هي تقول بخوف : سمعتني إذا ..
أبعدها عن طريقه و نظر لمحتوى الثلاجة و قال و هو يخرج علبة
عصير منها : ها هــي ! لك ..
أخذتها بابتسامة محرجة : هههه ، لم أكن أظن أنك .. أنك ..
تجاهلها و هو يخرج مقلاة من أحد الأرفف في المطبخ و قال لها بينما
يكسر البيض بعدم اكتراث: فهمنا ، يمكنك الانصراف الآن ..
فصرخت بوجهه باصطناع : هه ، أحمق ، ستكمل التاسعة عشرة غدا ،
و لا زلت لا تعرف كيف هي معاملة الأخت الصغيرة .
فقال و هو يقلي البيض بمهارة : أمم ! بالمناسبة سمعت من أبي عن ذلك
الشاب ؟
جلست مها على أحد الكراسي في المطبخ و قالت بخجل: أي شاب ؟
نظر لها بطرف عينه و قال : ما بك متوردة الوجنتين ؟
توسعت عيناها و لم تستطع إخفاء إعجابها بذلك الشاب .
فالتفت لها و قال و هو يتظاهر بالحدة: إياك و أن ..
فقالت بارتباك و خجل : لا ، لا تذهب بعيدا يا أخي !
فعاد هو ليكمل عمله و قال بابتسامة حاول إخفاءها قدر المستطاع و نجح :
بالمناسبة علمت أن ..
قاطعته و هي تضع علبة العصير على الطاولة بقوة: ما هذا يا أمجد ؟
ألا تعرف غير كلمة "بالمناسبة" لقد سئمت ، غيرها من فضلك ..
و بدأت تتمتم بغضب و هي تقول بغباء: بالمناسبة، بالمناسبة، بالمــــناسبة.
فقاطعها بانزعاج : حسنـــا سأغيرها ، أنت و الأستاذ في الجامعة حاقدين علي
بشكل لا يعلمه إلا الله.
تنهدت و قالت : لا ألومه ، فأنت مزعج ..
فتجاهل جملتها هذه عندما جلس قربها و قال بخبث : لم أنت مستيقظة مبكرا هذا
اليوم ،
ثم أردف : و على غيــر العادة أيضا ..
نظرت له بلؤم و قالت بعدم اكتراث : هكذا فقط ..
فقال لها : إذا ليس لرؤية سامر مثلا ..
هنا تصلبت و اكتستها الحمرة ، و كانت ستنفجر لولا أنها صرخــت :
البيــض احترق يا أمجد ..
أسرع أمجد باتجاهه و هو يحاول لمس المقلاة الساخنة :
آي ، آآو ، آآآحح ... إنها ساخنة ، ساخنة جدا ..
فأتت مها و أبعدت أمجد عن طريقها قائلة :
دع عمل الفتيات لــي .
فأخذت منشفة بقربها و أغلقت الموقد ، و قالت
و هي ترفع المقلاة في الهواء بفخــر :
عندما لا تعرف ، فاطلب المساعدة ، و لا تخجل .
لكنه قال بغضب طفيف : لقد احترقت يدي و أنت تهتمين للبيض .
مها : البيض و سآكله ، أما أنت فقل لي ماذا سأصنع بك ؟
التفت عنها و قال : مؤثرة ، و أنانية ..
وصلت لمرحلة غضب شديدة ، فأسرعت باتجاه علبة الأدوية قربها ،
و أحضرت شاشا و مطهرا تلف بها يد أمجد ،
جلسا في غرفة المعيشة ، و قالت هي بداخلها بخبث :
" سأضربك ضربا مبرحا يا مجوودي "
مد لها يده قائلا بألم : هيا ضمديها بسرعة .. فأنا أتألم .
فزادت كمية المطهر في القطن و وضعته على حرق أمجد بقسوة
و هي تنظر له بابتسامة باردة : ما بك تصرخ ؟
رد عليها بخوف : أنت مــرعبة .
فتابعت تضميد يده ، وما إن انتهت مها من ذلك حتى خرج مسرعا و هو يقول بغضب:
يا للنساء ، لــن أتزوج ، لــن أتزوج .... و سأقسم بذلك أن أردتم .. !!
نظرت له مها بغباء و قالت بخفوت : و ما دخل الزواج الآن ..
تنهدت ثم قالت بخفوت: أتوق لمعرفة ما يفعله ذلك الشاب !
.
.
و ليس بعيدا عن بيت مها ،
تحديدا عند ذلك الشاب ،
كان يغط بنوم عميق ، و كأنه لم يذق طعم النوم ،
هل هو التعب يا ترى ؟
كانت الساعة تكاد ترن معلنة أنها الرابعة و النصف فجرا ،
لولا يد سامر المفاجئة ، و التي ضغطت على زر مـا ،
ليوقف الرنين الذي لم يبدأ .
نهض سامر و هو لا يزال على سريره ،
نظر لعمر بهدوء ، و ارتاح أنه لم يفق ،
أبعد الغطاء عنـه ، و قال بداخله :
"سأذهب لبيت ذلك الأستاذ، قبل أن يستيقظ عمر "
تحرك بهدوء دون إحداث أية ضجة تذكر ،
و قام بروتينه اليومي، و هو الذهاب لدورة المياه ، و تبديل ثيابه ،
عدا تناول الفطور، فلم يكن يلق بالا ،
و ترك ورقة صغيرة على الثلاجة كتب فيها
" أنا ذاهب للمدرسة وحدي "
و ختمها باسمه " ســامر "
*
.
.

*طيار الكاندام*
24-09-2009, 18:24
تنهد تنهيدة ارتياح كبيرة بعد أن أغلق باب المنزل الرئيسي بهدوء ،
اتجه إلى حيث أخبره والد مها ،
تلفت سامر يمنة و يسرة ، و هو يبحث عن باب ذو لون أسود ،
قال بداخله :"مميــز" ، فكل المنازل ملونة بألوان مختلفة عدا هذا اللون الغامض .
و عندما كان يسير شاهد فتى يجلس على حافة الطريق يبدو أكبر منه بقليل ،
يمد يده للسؤال، لم يكن منظرا غريبا على سامر، فقد شبع منه في أوروبا،
لكن هنالك فرق ، هناك من هم بحاجة و هناك من هم ليسوا كذلك .
فسأل سامر أن يعطيه شيئا : أرجوك ، أريد مالا ، أو أي شيء .. أرجوك.
أشفق عليه سامر و قال بداخله :"لم أتوقع أن أجد هؤلاء هنا"
و سأله مجددا : أرجوك ..
تنهد سامر بحزن و أخرج قطعة نقدية و انحنى ليعطيها له،
ابتسم بوجهه و قال بطيبة: خذها، لكنني أعطيتك إياها لأنك ستعمل
من أجل أن تساير هذه الحياة،
تمعن الفتى بكلمات سامر و شعر بعطفه عليه .
أما سامر فأكمل: اعمل، فربما الرجل الذي سيأتي بعدي و تسأله
لن يمنحك قرشا واحدا ،قد يدوسك بقدمه .
تناثرت دموع سامر على وجنتيه فأكمل و هو يكبت شهقاته من بين كلماته
المتقاطعة : أنت من أبناء هذه الأمة ، فلترفع شأنها ، انهم ينتظرون منك أي عمل خيـّر.
أخفض الفتى رأسه و لم ينطق بشيء و ظلت يده مفتوحة و بها تلك القطعة من النقود.
أما سامر فمسح دموعه و قال بعد أن ابتعد عنه قليلا :
صارت عيناي تخوناني بسرعة ، فدموعي تنهمر .
وضع يديه في جيبيه و أكمل طريقه ، و ذلك الفتى ينظر لسامر .
.
.
وجد منزلا يشابه المطلوب ، اقترب منه ، عله ير شيئا جديرا بالذكر ،
اقترب و اقترب ، و اقترب حتى أحكمت قبضتاه على قضبان الباب الحديدية ،
نظر سامر حوله ، فوجد أن هنالك حديقة كبيــرة لدى هذا الأستاذ الغامض ،
مليئة بالأعشاب الضارة، و هذا إن دل، فانه يدل على عدم اهتمامه،
و اكتراثه بهذه الأمور .
عقد العزيمة و قرر الدخول ،
توقف و قال بداخله :" هل أدخل ، و بلا إذن " أم ..
هز رأسه يمينا و شمالا و قال : لا ، أنا لست من ذلك النوع أبدا ..
استند إلى الجدار قربه و قال بخفوت : هه ، أوروبـا الغبية .
و أكمل و هو يضرب الجدار بقبضته بحزن : كم أكرهها ، أكرهها ..
فجلس على الأرض و هو يضم ساقيه لصدره ،
و قال بنبرة قاربت على البكاء : أنـا ، أنــا ... أنا لن أبكي أبدا ،
الماضي انتهى ، سأطوي صفحاته ، أنا لست صغيرا ، لست كذلك أبدا .
.
.
مضى ما يقارب الساعة و النصف و سامر على جلسته ،
بلا كلمة و لا حتى همسة ،
حتى سمع صوت الأستاذ في الحديقة ،
فرح بداخله بلا سبب ، و أراد أن يرى من خلال فتحات السور قربه ،
رفع جسده حتى يختلس النظرات قليلا ،
فقال سامر و هو ينظـر بخفوت : انه هو ...
.
.
في هذه اللحظة كانت مهـا قد قدمت إلى هنا ، بمحض الصدفة فقط .
و عندما شاهدت سامر يختلس النظـر ، اختبأت تراقبه بحذر ،
فقالت بداخلها بدهشة : "ما الذي يفعله ؟ "
.
.
كان الأستاذ يحتسي كوبا من القهوة الصباحية و يقرأ صحيفة اليوم
على طاولته البيضاء المستديرة ،
فاقتربت منه الخادمة لتضع الفطور على الطاولة ، فقال لها :
ألم يتصل ؟
فهزت رأسها نفيا .. !!
أما سامر فقال بخفوت: هناك من يحاول الدخول عبر تسلق السور .
ثم أردف قائلا بدهشة: انه يصوب مسدسا نحو الأستاذ ..
راوده القلق و قال بداخله بتردد : " هل أصرخ و أخبره ؟ " لا سيقول لي
أنني تلصصت عليه ، فهو معقد ، أكيد .
.
.
و عندما شاهد ذلك اللص شعر سامر بالخوف على الأستاذ،
ركض باتجاه السور المقابل محاولا إيقافه ،
و مهـا تتبعه بهدوء ،
و هي تقول بداخلها : " لم أكن أظن أن سامر مخادع "
.
.
أمسكه سامر من خصره و حاول سحبه ، أما اللص
فحاول التحرر من سامر الذي أمسكه بإحكام ،
و كان متعلقا بشدة بسطح السور ،
و قال بانزعاج: اتركنــي ، اتــركني !!
و سامر مصر على إيقافه : لن أسمح لك أبدا .
و بحيلة ما استطاع اللص الهروب من دون أن يلتفت لسامر الذي لهث بقوة من
التعب ، و ذلك بعد أن أطلق اللص النار لكنه أصاب فنجان الأستاذ على أن يصيبه هو ،
فجلس سامر و هو يحاول التقاط أنفاسه ،
التفت ليمينه ليشاهد تلك القطعة من النقود ، و التي لازالت تتدحرج
قربه ، و المسدس أيضا على يساره .
أسرع الأستاذ متجها للخارج فشاهد مهــا المندهشة ،
تقف على زاوية السور ، تراقب سامر ،
.
.
التقط سامر المسدس ، و نظر للقطعة النقديـة ،
و قال بأسف : أهذا هو العمل الخيّر الذي وجدته يا فتى ؟
التفت و لم ينتبه على الأستاذ الذي لكمه ببطنه بقوة ،
فخر سامر مغميا عليه و سقط المسدس من يده ،
أما الأستاذ فتنفس بقوة و قال بغضب :
و أخيرا أمسكت بك أيها الحقيــر !
حمله على كتفه و قال لمهــا :
هل رأيته ؟
هزت مها رأسها بأسف إيجابا و قالت : نعم ، لقد ... المسدس ..
لم تعرف ما تقوله من هول الصدمــة .

http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639321.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

هل كان سامر الذي أعجبت به بالأمس أكبر القتلة المأجورين ؟
هل هو كذلك حقــا ؟ هل هو مخادع يا ترى ؟
هل ابتدأ صباح اليوم الثاني بحادثة كهذه ؟
ما الذي سيحدث خاصة إن وصل الخبر لعم سامر ؟
و ماذا سيحل بسامر ؟
من هو ذلك اللص الذي عرفه سامر ؟
أسئلة كثيرة تدور ببالي و بالكم أيضا ؟
.
.
الجزء القادم هو من سيتكفل بإجابتكم عن
كل تلك التساؤلات.
.
أما سؤالي لكم فهو /
+ هل كان تصرف سامر صحيحا ؟
أريد رأيكم في ذلك ، مع التعليل .
<<< طبعا يتشرط الأخ !!:لقافة:

فتاة الساكورا
25-09-2009, 00:36
السلام عليكم
التكملة حلوة
اما بالنسبة لسؤالك فانا اعتقد ان التجسس على الاخرين عيب و لكن ما فعله في النهاية بان قام بانقاذ مدرسه فهو امر جيد و لكن لم يكن عليه الامسالك بالمسدس
و بانتظار التكملة

في امان الله و سلمت يداك

الأسطورةالمدللة
25-09-2009, 17:37
حجززززززززززززز

Đαяк Điαѓιεs
25-09-2009, 18:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟ان شاء الله تمام

غروب بالوان الطيف ربما هذا هو المشهد الذي يتمنى سامر ان يحظى برؤيته ،نهاية ملونة مفرحة تبعث على البهجة والسرور

لاحظت بعض الاخطاء والتي ربما يمكننا ان نقول عنها-سقط سهوا- فهي بسيطة ونادرة واتمنى ان ذكري لها لن يزعجك


و بما أن المنزل رغم كبر حجمه، إلا أن غرفه قليلة
لو كانت : ورغم كبر حجم المنزل ،ْْْالا أن غرفه قليلة -لكانت افضل

عانقت عقارب الساعة بعضها عند المحطة "السادسة"
صباحا
لا يمكن حدوث هذا صحيح؟ فالعقارب لا تتلاقى عند السادسة وانما عند 12 او 6:30 او 3:15 ...........


السيد سمية
اعلم انها غير متعمدة ولكن لا بأس: السيدة سمية


كأنما شيئا لم يحصل
أظن من الافضل لو كانت :كأن شيئا لم يحصل


لكن لأنهم خائفين
أن يصيبهم ما أصاب السيد سامح
لكن لأنهم خائفون


لما لا ترددوا معي ؟
لما لا ترددون معي؟


صافحا بعض
صافحا بعضهما البعض


لبس موحد
لباس موحد


و مضت الثوان و الدقائق
ومضت الثواني والدقائق


خفقان القلوب تزداد سرعته
خفقان القلوب تزداد سرعة


لا داعي للصياح
اتوقع ان كلمة الصياح كلمة عامية :لا داعي للصراخ


فأنا مرتوي
فأنا مرتو (مع تنوين الكسر اسفل الواو)


ثم نهض من مكانه بينما الشابين ينظران له باستغراب
ثم نهض من مكانه بينما الشابان ينظران اليه


و راحت نسمات الهواء العليل تحرك أوراق الشجر ، و
حتى تلك الأغطية التي تركها أهلها ليلا لتجف في الصباح ،
و راحت نسمات الهواء العليل تحرك أوراق الشجر ، و
حتى تلك الأغطية التي تركها أهلها ليلا لتجف في الصباح . (نهاية جملة اذا نقطة)


فالعادة
تستيقظ بصحبة الشتائم بالمدرسة
في العادة تستيقظ للمدرسة بصحبة الشتائم -اعتقد هكذا افضل-


آآآحح ... إنها ساخنة ، ساخنة جدا
هل انت جاد؟ آآآآآآآآآآآح ساخن ،آآآآآآآآآآآآآح بارد وليس ساخن ،يمكنك ان تقول اوووووووووووووووووو ساخن


يا للنساء ، لــن أتزوج ، لــن أتزوج .... و سأقسم بذلك أن أردتم .. !!
ومن هي المجنونة التي ستقبل بك : :p ساقسم ان (الهمزة اسفل الالف) أردتم

ان كنت قد كتبت شيئا خاطئا فارجو ان تخبرني ،واتمنى انك لم تنزعج مني

بانتظارك في الجزء القادم
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا م

Đαяк Điαѓιεs
25-09-2009, 18:16
انسيت السؤال
الله يخزيك يا شيطان


+ هل كان تصرف سامر صحيحا ؟
أريد رأيكم في ذلك ، مع التعليل .
تصرفه كان خاطئا فالبيوت لها حرمات وخصوصيات ،ولكنه بتصرفه هذا انقذ روحا بشرية وبذلك فعل خيرا ولكن مع ذلك يبقى هذا خطئا فقد اوقع نفسه في مصيبة ليس لها لا بداية ولا نهاية

misS cuOt
25-09-2009, 18:27
طيار القصـــة رووووووووووووووووووعــة ...

و أحب أعلق على ما كتبته العضوة داركـ برنسس ..



لكن لأنهم خائفون

أظن أن ما كتبه الطيار صحيح لأن لمة خائفين في محل نصب .. و تنصب بالياء أكييــــد ، لأن هم هي الفاعل
على ما أعتقد .... أمممممم ... !!

و في أشياء مثل


صافحا بعض

أعتقد هذه صحيحة .... أممممممم .. آسفة على الازعاج ...

سلااااااااااااااااااااموووووز ...

*طيار الكاندام*
26-09-2009, 20:10
:confused:

السلام عليكم
التكملة حلوة
اما بالنسبة لسؤالك فانا اعتقد ان التجسس على الاخرين عيب و لكن ما فعله في النهاية بان قام بانقاذ مدرسه فهو امر جيد و لكن لم يكن عليه الامسالك بالمسدس
و بانتظار التكملة

في امان الله و سلمت يداك


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..:rolleyes::D

أهلا بكــ بين متابعي القصــة ، كل منا له وجهة نظر مختلفة ، لكن ما قلته صحيح بنظري ...

في أمان الله

*طيار الكاندام*
26-09-2009, 20:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟انشا الله تمام


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
أنورتــ و أسفرتــ ... ، بخير و الحمدلله ..[/SIZE]



غروب بالوان الطيف ربما هذا هو المشهد الذي يتمنى سامر ان يحظى برؤيته ،نهاية ملونة مفرحة تبعث على البهجة والسرور

كلام جميل ، و أعتقد أنه ما سيكون ... باذن الله ..


لاحظت بعض الاخطاء والتي ربما يمكننا ان نقول عنها-سقط سهوا- فهي بسيطة ونادرة واتمنى ان ذكري لها لن يزعجك


[SIZE="3"]حمدا لله ، هنالك من ينتقد ...



لو كانت : ورغم كبر حجم المنزل ،ْْْالا أن غرفه قليلة -لكانت افضل

أمممم ، ملاحظة جيدة ، أنا اتفق معكــ أختي ...



لا يمكن حدوث هذا صحيح؟ فالعقارب لا تتلاقى عند السادسة وانما عند 12 او 6:30 او 3:15 ...........


ملاحظتك ممتازة ، عاد أنا يعني كنت مفجر استعارة جديدة ... يعني قلت هذه و لا أحســن ..ههههه
آخــر شي ... طلعت أكبــر خطأ خخخخ والله فشلة ...
سأحاول تعديلها ان امكن



اعلم انها غير متعمدة ولكن لا بأس: السيدة سمية

لا ، ان هذا بسبب الكيبورد .... <<<< أبو طقة خخخ


أظن من الافضل لو كانت :كأن شيئا لم يحصل


ملاحظتك في مكانها باركـ الله بكـ ..


لكن لأنهم خائفون


لكن كلمة خائفين في وضع النصب كما استنتجت ، أو أن استنتاجي خطأ ... :) :o



لما لا ترددون معي؟

في الحقيقة حتى كلمة لمــا هنا لا تكتب بالمد .. بل تكتب هكذا .. لم بالفتحة لكنني اضغط على الكيبورد
زيادة عن اللازم ... و سأضع ملاحظتك بعين الاعتبار باذن الله شكرا جزيلا أيتها المجتهدة ...


صافحا بعضهما البعض


لكنني أظن أن صافحا بعض لازالتـــ صائبة ، و انتظر بسمة أستاذتي لتعلق عليها أيضا ...

لباس موحد

أممممم !! أنا متشكك قليلا ...


ومضت الثواني والدقائق


لكن قرأت مرة في كتاب ما كلمة الثوان ... تكتب هكذا ، مع كسر النون ..


خفقان القلوب تزداد سرعة\

أظن ما كتبته صحيحا ، و كلمة سرعة لو أنني قلت ( خفقان القلوب يزداد سرعة ) لكان صائبا هنا لأننا غيرنا
الفعل تزداد ... ان شاء الله وصلت .. ههه


اتوقع ان كلمة الصياح كلمة عامية :لا داعي للصراخ

لكننا نقول صياح الديــك أو صاح الديك .. مثلا .. اذا ربما بل انها صائبة على ما اعتقد ....
لكن ربما نتشكك بها لأننا لا نأتي بها دوما .. بل نستخدم كلمات مكررة و معتادة ، و أنا أردت أن أخلق شيئا جديدا ..


فأنا مرتو (مع تنوين الكسر اسفل الواو)


كلامك صحيح ، و لا أعرف لم كتبتها كذلك رغم معرفتي أيضا ...


ثم نهض من مكانه بينما الشابان ينظران اليه


كلامك صحيح فــكلمة الشابان في موضع فاعل ,.. فيجب أن ترفع ..

و راحت نسمات الهواء العليل تحرك أوراق الشجر ، و
حتى تلك الأغطية التي تركها أهلها ليلا لتجف في الصباح . (نهاية جملة اذا نقطة)


هههههه ، حسنا يا أستاذتي ، سأراعي كل شيء باذن الله ، و قد نبهتني بسمة من قبل ،
لكنني كنت قد كتبت أجزاء كبيرة من القصة قبل ذلك ...


في العادة تستيقظ للمدرسة بصحبة الشتائم -اعتقد هكذا افضل-


أحبــذ أن الجملتان صائبتان ... لكنني سآخذ برأيك باذن الله..



هل انت جاد؟ آآآآآآآآآآآح ساخن ،آآآآآآآآآآآآآح بارد وليس ساخن ،يمكنك ان تقول اوووووووووووووووووو ساخن


ملاحظة رائعة ، و لكننا نقول ذلك ، سأتكلم عني شخصيا فأنا ان احترقت مثلا سأقول آآآآححح .. و ان لمست شيئا باردا سأقول آآآحح أيضا .... اذا انها في رأيي تصلح للاثنيــن ...



ومن هي المجنونة التي ستقبل بك : :p ساقسم ان (الهمزة اسفل الالف) أردتم


كلامك صائب فهو من مواضع كسر همزة أن ، و لكنني صدقا لم أنتبه عليها ..


ان كنت قد كتبت شيئا خاطئا فارجو ان تخبرني ،واتمنى انك لم تنزعج مني

بانتظارك في الجزء القادم
سلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا م


لا أبدا لم أنزعج ، فأنا انتظرت Heroine و بسمة براءة كثيرا ، الا أنهما تأخرتا كثيرا ، عوضني الله .. خخخ
شكرا جزيلا لك ،...


انسيت السؤال
الله يخزيك يا شيطان

إقتباس »
+ هل كان تصرف سامر صحيحا ؟
أريد رأيكم في ذلك ، مع التعليل .

تصرفه كان خاطئا فالبيوت لها حرمات وخصوصيات ،ولكنه بتصرفه هذا انقذ روحا بشرية وبذلك فعل خيرا ولكن مع ذلك يبقى هذا خطئا فقد اوقع نفسه في مصيبة ليس لها لا بداية ولا نهاية


كلامك مقنع ... بوركت جهودك أستاذتي الجديدة ....


في أمان الله ..

*طيار الكاندام*
26-09-2009, 21:18
طيار القصـــة رووووووووووووووووووعــة ...

و أحب أعلق على ما كتبته العضوة داركـ برنسس ..




أظن أن ما كتبه الطيار صحيح لأن لمة خائفين في محل نصب .. و تنصب بالياء أكييــــد ، لأن هم هي الفاعل
على ما أعتقد .... أمممممم ... !!

و في أشياء مثل



أعتقد هذه صحيحة .... أممممممم .. آسفة على الازعاج ...

سلااااااااااااااااااااموووووز ...




شكرا لتواجدكــ ، و لملاحظآتكــ .. بارك الله بك ..

Đαяк Điαѓιεs
28-09-2009, 18:57
لكن كلمة خائفين في وضع النصب كما استنتجت
اممم اعذرني ولكن لم اقتنع ،ما رايك بان تعرب الجملة اعرابا كاملا؟


أظن ما كتبته صحيحا ، و كلمة سرعة لو أنني قلت ( خفقان القلوب يزداد سرعة ) لكان صائبا هنا لأننا غيرنا
الفعل تزداد ... ان شاء الله وصلت .. ههه
اعتذر ،لم انتبه


في الحقيقة حتى كلمة لمــا هنا لا تكتب بالمد .. بل تكتب هكذا .. لم بالفتحة لكنني اضغط على الكيبورد
زيادة عن اللازم ...
صحيح ،لم انتبه لذلك ايضا

الأسطورةالمدللة
01-10-2009, 11:33
قصتك رائعة و أسلوبك في الطرح سهل يفهمه أي شخص و استخدامك للبلاغة رااااااااااااااااااائع و أضفى على قصتك المزيد من الجمال أنتظر التكملة لا تتأخر

*** الأسطورة المدللة ***

*طيار الكاندام*
01-10-2009, 15:43
قصتك رائعة و أسلوبك في الطرح سهل يفهمه أي شخص و استخدامك للبلاغة رااااااااااااااااااائع و أضفى على قصتك المزيد من الجمال أنتظر التكملة لا تتأخر

*** الأسطورة المدللة ***



أهلا بكــ أختي ، شكرا لكلامكـ ، باركـ اللهـ بكـ ، و اعتقد اني خبصت شوي بالبلاغة خخخخخ :confused:
قصدي لعبت لعبــــ مو طبيعي أبــدا .. ههههه !!

هيرو يوي 2
07-10-2009, 01:20
وين التكملة؟

ليدي سارة
07-10-2009, 21:58
حجز :cool:

زهرة الألب
08-10-2009, 12:49
::سعادة::
طيار التكملهــ اللهــ يخليــكــ ، ...

:Dأكيد بسبب الدراسهــ في الكويتــ ، مصعبينها حده ، :mad::mad:

والله مووووووووووووووووتــــ تعب و ذبحة بعد ... اللهــ يعينك و يعينــّا جميعا يا ربــ ..

:):):):):):):):):rolleyes::):):):):):):)

و بعدين بالنسبة للبارتــ ، ابي أعرف ... سامر شو بيصير لووووووووووووووو .... لا تتأخر بليــز ..!!

*طيار الكاندام*
08-10-2009, 17:03
.........

heroine
08-10-2009, 18:49
مرحبا

لقد أمتعتني الأحداث السابقة ، إن لك حِسّا فكاهيا لا بأس به ...
ولكن عندي بعض التعليقات ...
قلتُ لك أنك تمتلك حسا فكاهيا ، وهذا أمر جميل يمنح القصص دوما نكهة خاصة ومميزة ...
ولكن حذار ، حتى للفكاهة والكوميديا يوجد قواعد !...
فالكوميديا الخيالية – غير الواقعية - لا تتفق أبدا مع القصص الهادفة ...
إذ أن ذلك النوع من الكوميديا يفقد القصة هدفها الذي تطمح إلى إيصاله ... فدعني أكن صريحة معك ، حين قال سامر جملته هذه على سبيل المثال :

سامر بداخله بحزن :"لـست الوحيد بالعالم ، الذي يعاني "
لم أتأثر أبدا بما قاله ... هدفك كان أن توصل تلك الفكرة لنا بطريقة مؤثرة، لكن في الحقيقة تلك الفكرة لم تؤثر في نفوسنا كثيرا – أو دعني أقل في نفسي أنا لا أريد أن أعمم –

وأيضا ، ألا يبدو لك موقف سامر مع مها حين تبادلا الملابس طفوليا للغاية ؟!؟!؟
لا أنكر أن الموقف مضحك وأمتعنا ، ومع ذلك ، هو طفولي للغاية وكان بإمكانك أن تمتعنا بأسلوب آخر ...
دع أمامك قاعدة تقول:يوجد أكثر من طريق واحد لإيصال هدف واحد.
لست أطلب منك هنا أن تكف عن كتابة الكوميديا ، فذلك مستحيل ، وأنا أصلا لا أرغب بذلك .. ولكن الذي أطلبه ، أن تكون الكوميديا التي تكتبها منطقية ولو بشكل قليل حتى تتوافق مع هدف القصة .. ففي ذاك الموقف بين سامر ومها ، لو أنك قررت مثلا أن تضع جملا معبرة كتلك الجملة ، لا أظنني كنت لأتأثر بها أبدا .. لأن كوميديا ذلك الموقف ستقضي على هيبة الهدف الذي ترنو إليه ، وستضيع العبرة والاستنتاج التي أردت إيصالها لنا ..

أثق أن في مقدورك كتابة مشاهد كوميدية ومؤثرة في آن واحد ، فقد قرأت قصة الكاندام التي كتبتها ولاحظت أنك تمتلك أفكارا جهنمية !!
ولذلك السبب أثق في أفكارك وقدرتك على ابتكار مواقف ممتعة دون أن تؤثر تلك المواقف على جوهر القصة وهدفها الجميل .

اممم ، أرى أنك تعاني مشاكلا فيما يخص التثنية والجمع ،أظن أنه يجب عليك مراجعة قواعد النحو الأساسية الخاصة بعلامات إعراب جمع المذكر والمؤنث السالم ، وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى .

وعلى فكرة ، كلمة الصياح كلمة عربية فصحى ، لا خطأ فيها أبدا ...

والآن سأعلق على بعض الجمل في آخر تكملة كتبتها فقط ، وذلك لضيق الوقت ، حتى أنني سألفت انتباهك فقط إلى أكثر الجمل التي أزعجتني وليس إلى كلها ...


كتفت يديها حول بطنها
الإنسان لا يكتف يديه حول بطنه !! ... إن التعبير هذا خطأ ، وكان بوسعك أن تستبدله بجملة أخرى مثل:وضعت كلتا يديها على بطنها ، شدت بيديها على بطنها .... والخيارات متعددة وكثيرة ...
كنت مثلك أستخدم تعبير " كتف يديه " إلى أن أكتشفت أنه خاطئ على الأغلب .. إذ أن كتف في المعجم بمعنى : ضرب كتفه ، أو أنه شد يديه إلى خلف كتفيه وأوثقه بالكتاف (للتوضيح: الكتاف هو الحبل أو القيد)


لكنه قال بغضب طفيف : لقد احترقت يدي و أنت تهتمين للبيض .كان من الأفضل لو قلت:بالبيض ..
أو بما أنك استخدمت حرف الجر " ل " كان عليك أن تضع كلمة وصل بين حرف الجر والمجرور .. فتصبح الجملة مثلا:وأنت تهتمين لأمر البيض ...
فالمجرور هنا أصبح كلمة " أمر " ، وأن تكون تلك الكلمة هي المجرورة أفضل من أن تجر البيض ... – أفضل بلاغيا من جهة ، و أفضل تأثيرا سمعيا من جهة أخرى -


مها : البيض و سآكله ، أما أنت فقل لي ماذا سأصنع بك ؟
التفت عنها و قال : مؤثرة ، و أنانية ..
ما الذي عنيته بكلمة : مؤثرة؟ ، لم أفهم .
وفي نفس الجملة أيضا ، التفت تستخدم مع حرف الجر " إلى " فقط ... وذلك لأن الكلمة تعني : وجه نظره أو اهتمامه إليه ..
بينما ما عنيته أنت أنه أشاح بوجهه عنها ...
ولذلك كان يجب أن تقول:أشاح بوجهه عنها ...


فتابعت تضميد يده ، وما إن انتهت مها من ذلك حتى خرج مسرعا و هو يقول بغضب:
يا للنساء ، لــن أتزوج ، لــن أتزوج .... و سأقسم بذلك أن أردتم .. !!
يا له من شاب ظريف مضحك !


نظرت له مها بغباء و قالت بخفوت : و ما دخل الزواج الآن ..
كلمة " دخل " كلمة عامية ... ومرادفها في الفصحى هي : علاقة ...
ولذلك تصبح الجملة:وما علاقة الزواج الآن ؟


+ هل كان تصرف سامر صحيحا ؟
الغاية لا تبرر الوسيلة ، تصرف سامر يمس حرية الآخرين الشخصية ولذلك هو تصرف خاطئ..
ولكن مع ذلك ، أنا لا ألوم سامر ، فهو كأي مراهق ، يمتلك فضولا واندفاعا كبيرين ، ولا يزال جاهلا يعتقد أن معرفة خبايا المعلم الشرير المعقد هي قضية إنسانية !
أعتقد أن الأحداث تزداد تشويقا ، أتوق لأعرف كيف سيدافع سامر عن نفسه ... وكيف ستكون نظرة الآخرين إليه .

سأتوقف عن الحديث هنا فقد أطلت الكلام كثيرا ، ولست أعلم إن كنت من محبي الردود الطويلة أو كارهيها ، فإن كنت من كارهيها ، فأعتقد أني أصبحت مزعجة ... ولكن ذلك لن يمنعني أبدا من أبدي رأيي ، فهذا ما تريده من القرّاء... صحيح ؟

أنتظر التكملة القادمة بشوق

تحياتي

زهرة الألب
09-10-2009, 10:28
طيار يعني حالفــ أنك ما تنزل البارتات اليوم ..
و ليش كل الناس بدأت ما تثق بنفسها ،
قصتك حلوة ، و لا أظن أن هنالك من لا يريد قراءتها << يعني طالعة فيها طلعة الحين ..
المهم انت كمل القصة و المتابعين ينهالون علينا ان شاء الله
تذكـر الآية : "قال تعالى" :{ و ما توفيقي الا بالله } .. Ok ..
يلا توكـل على اله و نزّل البارتات ..

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 11:31
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)
بسبب المدرسة سأتأخـــر في وضع الأجزاء .... :eek::eek:
جزء في كل أسبوع ، أو ربما عشوائيا... اعتذر .. :محبط::محبط:


غروب بألوان الطيف 6 + 7
.
.
لاصقت أشعة الشمس تلك النوافذ الزجاجية الكبيرة و الواسعة ،
حتى استطاعت أن تسخنها، بل و تحرق من يضع إصبعه عليها،
بلدة عربية متقلبة الفصول ، أمرها غريب ،فما ذنبنا نحن ؟
.
.
قرب إحدى تلك النوافذ، انتصب ذلك الرجل واقفا أمامها،
و عرقه يتصبب على جبينه من شدة توتره ،
قضم اظفر إبهامه و قال بخفوت و حسرة: يا الهي !!
التفت خلفه و وجّه نظره نحو الفتى المقيّــد مع الكرسي ،
و يبدو أنه تلقى ضربا مبــرحا بأداة مــا .
رفع سوطا يمسكه بيده اليمنى بتردد و قال بلهجة متوترة :
هل ... هل ســ ستقول الحقيقة أم لا ؟
أما الفتى فرفع رأسه المنكس ببطـء و قال بوهــن :
لم اقل لــك غير الحقيقة يا أستاذ .
فغضب الأستاذ أكثر و أمسك الفتى من تلابيب قميصه قائلا بحدة :
كفاك خداعا ، فالمسدس كان بحوزتك !
و أردف قائلا : كما أنك كنت ستقتلني ، و شهدت عليك تلك الفتاة .
استغرب الفتى قليلا و قال بهدوء : لم أكن كذلك ، ثم و أي فتاة شهدت بذلك ؟
ضحك الأستاذ بازدراء ثم قال و هو يشد بقبضته على السوط :
إما أن تعترف بالحقيقة ، أو أنك ستلقى حتفك في سجوننا .
فقال الفتى بداخله بألم :" أخبرتك بالحقيقة ، لكنك لا تصدقني "
و رفع رأسه ثم قال بضعف : لم يريدون قتلك أستاذ ؟ هل أنت ملاحق مثلا ؟
نظر له الأستاذ بغضب شديد و قال بصوت مرتفع : أوَِِِ تدعي بأنك لا تعرف أيها
الحقيــر ؟
و قال كلمة (الحقير) و كأنه سينفجر غيظا .
أما الفتى فابتسم رغم كل تلك الكدمات على وجهه ،
و حتى تلك الجروح التي سالت دمائها بأنحاء مختلفة من جسده ،
و هنا جن جنون الأستاذ الغامض ، فرؤية الفتى يبتسم هكذا
تجعله يتمنى لو أنه كان بإمكانه تقطيعه قطعة قطعة ،
فهذا ليس طبيعيا ، قاتل و يبتسم أيضا .
فقال للفتى ببرود : لماذا تبتسم ؟
فأجابه الفتى قائلا و هو لا يزال يحافظ على تلك الابتسامة الطاهرة :
و هل تزعجك ابتسامتي ؟
قطب الأستاذ حاجبيه و قال و هو يرفع ذقن الفتى بمقبض السوط ليرفع رأسه
قليلا : سألتك فأجــب !!
فقال الفتى بابتسامة : صاحب الحق ، يظل يبتسم لأنه على حــق ..
فقال الأستاذ و هو يبتعد عنه ليجلس على أريكة قريبة : هذا سخــف ، مثلك .
.
.
و بعد ساعتيــن تقريبا ( 6:56 ) ،
.
.
رن هاتف المنزل ، فاتجه الأستاذ ليرد عليه قائلا :
أهلا ، فهـــمت ، أرجو أن لا تتأخــر .
ثم عاد يجلس و صرخ على خادمته بقوة ، ليطلب منها عصيرا باردا
يهدئه من قمة ثورانه و غضبه .
و أسرعت الخادمة بإعداد العصير الذي طلبه ، خوفا من
العقاب ، و قدمته على طاولة قريبة منه .
.
.
و لم تمض سوى دقائق حتى وصل ذلك المتصل ،
و الذي لم يكن سوا أحد قادة الشرطة المهميـــن
في البلاد ،
برفقته الشاهد و الذي لم يكن سوى مهــا ،
.
دخل و صافح الأستاذ بينما مهما مطأطئة رأسها بندم،
ثم التفـت على الفتى الذي نكس رأسه من التعب و لم ينتبه على أحد من
حوله ،
و أعاد نظره للأستاذ و قال بجدية : لم ضربته بقسوة هكذا ؟
فأجاب الأستاذ و هو ينظر للفتى بكل حقد : قاتل مثله ، يستحق كل هذا و أكثــر !!
فعقد الرقيب حاجبيه و اقترب من الفتـى ، أخفض جسده و بدأ يفك القيـد .
فصرخ الأستاذ بغضب : أيهــا الرقيب ! ما الذي تفعله ؟
تجاهله الرقيب و رفع رأس الفتى و قال له بهدوء : سامر بني .
نظر له سامر و لم يعرفه لأن الصورة كانت مشوشة عليه من الإرهاق .
و ما إن فك الرقيب القيد حتى سقط على صدره جسد سامر الهزيل .
فربّت على ظهره بلطف و قال له بخفوت: لا تخف، فأنت بخير الآن .
لم يعرفه سامر رغم سماعه لصوته ، لكنه قال و هو يذرف دمعه بخفية و خفوت :
لسـت أنـا ، صدقني .
فابتسم الرقيب و أجابه بهدوء و خفوت أيضا: أعلم ذلك يا بني ، أنت لست كذلك
أبدا .
نظرت مها للرقيب و قالت بداخلها : " أبي ، ما الذي تفعله ؟ "
أما الأستاذ فقال و هو يصر بأسنانه: إلى أيــن ؟
حمل الرقيب سامر و اتجه نحو الباب قائلا بحدة : إلى المشفــى بالتأكيـد ،
فأنت بالغت في ضربه حسب ما أرى.
فتبعه الأستاذ قائلا بغضب : بالغت ! ألم تكــن ابنتك شاهدا على ذلك أيضا.
فرمق الرقيب ابنته مها و قال له بحزم: ابنتي لم تر ما حدث منذ البداية،
لن أعتبرها شاهدا أبدا، ثم انك ستعاقب لأنك عاملت هذا الفتى بأسلوب
الحيوانات.
+ و شدد على كلمة (حيوانات)، كما أنه قالها بصوت مرتفع جدا.
خرج و قال لهما : اتبعاني ، فهناك سيكتمل التحقيـق .
فانصاعا لأوامــره ، و خرج الأستاذ بسيارته الخاصة ،
و أما مها فذهبت مع والدها، حيث جلست في المقدمة ، بينما سامر
ممدد في الخلف .
نظر الرقيب لابنته و قال لها بحــزم : سأعرف كيف أعاقبك أيتها المتسرعة !
ارتجفت و شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها و قالت بصوت
منخفض : لكنني رأيته يحمل المسدس بيده يا أبي .
حرك والدها السيارة و قال لها بحده : فلتصمتي ، لن أسمع كلام متسرعة ،
فالولد سيموت بسببك .
خفق قلبها لوهلة فقالت بندم: أنت تعني ما قلت ؟
نزع قبعته الرسمية و قال و هو يزيد سرعة السيارة أكثر: ليس إن وصلنا مبكرا.
فقالت مها بداخلها : " يا الهي ! ما هذه الورطة ؟ "
.
.
أما في منزل السيد سامح فكانت الأحوال طبيعية ،
بسبب رسالة سامر الصغيرة ،
و التي تركها على باب الثلاجة في المطبخ ،
قرأتها السيدة سمية و قالت بانزعاج : سامر و كالعادة بلا فطور .
أتساءل كيف ستستمر حياته هكذا ؟
خرجت لتجد عمرا يرتدي حذائه للخروج ،
فقالت له : خذ هذه يا بني .
أمسكها و قال باستغراب : و ما هذه ؟
فأجابته بعفوية : إنها علبة لغداء سامر ، فهو لم يتناول شيئا .
هز عمر رأسه و قال : حسن فعلتِ ، إلى اللقاء .
ودعته و اتجهت تكمل أعمالها اليومية .
أما هو فاتجه نحو والده الذي ينتظره بالسيارة .
فقال له السيد سامح و هو يخرج يده من النافذة بانزعاج: هيا يا بني ،
تأخرتٌ عن العمل .
ثم أردف بخفوت : و سامر هذا ، لا أعرف لم هو منطو هكذا ؟
ألا يعرف أنني أخاف عليه ؟
فجلس عمر و هو يقول بضجر : سأوّبخه لا تقلق .
و قاد السيد سامح سيارته متجها نحو مدرسة عمر الثانوية .
ليوصله ثم يعود لمكان عملــه . :rolleyes:


و بسرعة اتجه عمر نحو فصل سامر ، دخل بعد أن ألقى التحية
على الجميع ، ثم أردف سائلا : أين سامـر ؟
فأومـأ الجميع له بأنه لم يأت منذ الصباح ،
و كما أن مقعده فارغ تماما .
خرج عمر مستغربا حتى أن لم ينتبه
على حمزة الذي تسمّر و هو يناديـه ،
فانتبه عمر و قال بعدم استيعاب : ما الأمــر ؟
فرد عليه حمزة و قال بمرح : كيف حالك يا عمــر ؟
هز عمر رأسه قائلا : بخـير ، ماذا عنك ؟
فأومأ له حمزة بالإيجاب ، ثم سأله : سمعت أن سامر أحد أقربائك من زملائي ؟
فابتسم عمر و قال بتوتر : هههه أجل ذلك صحيح ..
فبادله حمزة الابتسامة وقال له : لكنه لم يأت منذ الصباح ، أتساءل عن السبب ؟
فهز عمر رأسه نفيا و غادر قائلا بحيـرة : صدقني لا أعلم !:مذنب:
.
.
أما الأحوال في ذلك المبنى الضخم ،
والذي لم يكن غير المستشفى،
فكانت قلقة، متوترة ، و كل أنواع مشاعر الخوف و الرهبة من
النتيجة،
حدقت مها بتلك الساعة الجدارية و هي تجلس على أحد مقاعد الممر ،
و قالت بداخلها بتوتر : " يا الله ارحمنا "
مضت نصف ساعة و الحال كما هي ،
و مضت نصف ساعة أخرى و الحال كما هي عليها ،
و لازالت كذلك حتى بعد مرور ساعة أخرى .:confused:
.
.
لم تهدأ و لم تنفك قدمها عن ضرب الأرض بقوة ،
حتى خرج الرقيب أو بالأحرى والدها بنفس الوقـت ،
و هو يحدق بها و بذلك الأستاذ الذي يجلس بعيدا عنها تقريبا ،
فأشار عليهما بالدخول بعد أن خرج الطبيب ،
.
.


يتبع..

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 11:37
.
.
فدخلا ليجدا سامرا جالس على كرسي تلف جسده الضمادات، و رأسه كذلك أيضا،
و لم يرفع رأسه لرؤيتهما البتة .
جلس الرقيب قرب سامر بهدوء و أشار لابنته و الأستاذ أن يجلسا ،
ثم بدأ حواره قائلا بجدية : أخبرني سامر بكل ما حدث ،
بداية أنا أصدقه ، و أود لو تفعلا هذا الأمــر أيضا .
فقال الأستاذ بغضب : كيف عينوك رقيبا ؟
ابتسم الرقيب و قال : أنا مـربّ قبل أن أكون رقيبا .
ثم أردف : أولا يا أستاذ سأتهمك أنا بسوء الاحترام و المعاملة ،
فما هكذا يعامل البشـر ، أيها البشري !
و أكمل بجدية أكثر : و ثانيا هل تعلم لو أنه مات ، ستكون قاتلا ،
و ستنعكس الأدوار ، فسيكون القاتل هو الضحيـة ،
أما بالنسبة لابنتي الشاهد الذي لم ير شيئا .
فنهضت هنا مها بغضب و قالت بقلة احترام : لـست كذلك ، فأنا رأيــتــ ...
فقاطعها بصفعة سريعة و قوية ،
نظرت له بحقـد و وضعت يدها على خدها "موضع صفعة والدها "
ثم قالت له و هي تبكي بحرقة : بالتأكيــد كان هذا طلب سامر ..
فنظرت لسامر الذي رمقها بنظرة هادئة و قالت له بكره شديد : أكـرهك ،
أنــا أكرهــك أيها .. الــ
فقاطعها والدها بقوله : متـسرعة دائما باتخاذ القرارات ، في الحقيقة أنا من
اقترح على سامــر أن أصفعك جزاء لفعلتك ، لكــن ..
"توقف الرقيب عن الكلام ، و تحولت ملامحه الجدية إلى طيبة واضحة ، فأدار سامر رأسه و نكســه ، حتى أكمل الرقيب قولــه بعفوية :
لكـن سامــر رفض ذلك ، و هل تلومينني بأنني أطلقت لقب المتسرعة بلا سبب .
نظرت مها لسامر الذي لم يهمس بحرف ، و شعرت بمكانتها ، و كم
أنها غبيــة و حمقاء و دنيئة أمام ذلك المتواضع هنــــاك ،
أو هكذا كما كانت هي بنظرهــا .
فقال الأستاذ و هو يزفـر بحدة : إذا ما هو دليــل أن سامرا ليس الذي كان يريد قتلي ؟
صمت الجميع ، فقد ساد الصمت المكان بل و أخرسه ،
مضت دقيقة ، و لا صوت أو حتى إجابة .
حتى شــرّع أحدهم الباب فجأة ،

كان أول شخص تقع عليه عيناه هو سامــر ،
ركض باتجاه سامر المندهــش ، و قبــّل يديه و هو يبكـي و يردد بندم
و أســف :
أنــا آسف ، صدقني لم أرد أن يصيبك ما أصابــك .. أرجوك سامحني ،
ليرتاح ضميري .
نظر الرقيب لسامر منتظرا منه إجابة، لكن الفتـى قال للرقيب و هو يمد
يديه له و يقول: اقبض عليّ، فأنا من كان سيقتل ذلك الرجل،
نعم انه أنــا.
و أردف قائلا: كنت سأقتله لكنّ هذا الفتى أوقفني،
(( و أشار لسامر )) و تابع قوله :
هذا الفتى منعني من ذلك ، صدقوني ، بصمات أصابعي على ذلك المسدس
أيضا.
فنهض الأستاذ بغضب و اتجه يضرب الفتى، حتى أوقفه سامر
بعد أن قال بجدية امتزجت فيها الحدة: دعـه و شأنه، فالرقيب هنـا.
نظر له الأستاذ بصدمة .
فقيـّده الرقيب و قال له بجدية: سنتحقق من كل شيء في قسم الشرطة.
و في هذه الأثناء كان شرطي قد دخل الغرفة بعد أن أدى التحية العسكرية للرقيب
و قال :
سيــدي إليك التقـرير..
فقال الجميع ما عدا الرقيب و الفتى: تقــرير !!
اقترب الرقيب و أخذه و قال: انه تقرير للبصمات الموجودة على المسدس
و هناك ثلاث أنواع، اثنان نعرفها، و هما لسامر و الأستاذ
و الثالث لا نملك كشفا لصاحبها أو حتــى ملف.
فألقى بناظريه على الفتى و قال له: هيا بنا إلى القسم.
أخذ رجال الأمن المتواجدون في هذه الأثناء الفتى و وضعوه بسيارتهم الخاصة ،
أما سامــر فارتدى قميصه الممزق و المرقع بالدماء من كل جانب .
و انصرف برفقة الرقيب و ابنته، و الأستاذ ركب سيارته وحده.
.
.
وصل الجميع لقسم الشرطة ،
و بدأت التحقيقــات حول الفتــى، حتى تم مطابقة البصمات و بالفعل هي بصماته،
و حاولوا معرفة سبب إقدامه على فعل مثل هذه الجريمــة،
فأجابهم بصدق أنه ليس له علم غير أن هنالك من أحضر له
حقيبة بها أموال مقابل قتل ذلك الشخص، و أنهم أخبروه بأنه رجل
مجرم و قاتل أيضا ، و طلبوا منه تخليص العالم منه .
.
.
فانقض عليـه سامر الذي كان يجلس قبالته في غرفة التحقيقات ،
و أمسكه من تلابيب قميصه و شده بقوة و قال له بعد أن حاول تحمل
ألمه بنبرة منكسرة : هل هذا العمـل الخيـّر الذي وجدته ؟
هل هذا ما وجدته حقـا ؟
كيف تقدم على مثل هذا العمـل ؟ من تحسب نفسـك ؟
لست من يصنع العدالة هنا أو يشرّعها يا رجل ..!!
هـزه سامر بقوة و هو يكاد يذرف دموعه على حال من أمامه فأردف قائلا
بخفوت :
أنا آسف ، فيبدو أن نصيحتي هي السبب !
فرد عليه الفتى و قال له : لا تعتذر ، فأنا من أوصلك على هذه الحال ؟
فقاطعه سامر بوضع شيء في قبضة الفتـى و قال له بخفوت:
لقد.. سقطت منك ..
فتح الفتى قبضته و أدمعت عيناه فورا بعد أن رأى تلك القطعة من النقود
في يده،فقال لسامر بامتنان : لن أنساك أبدا ما حيـيت ، صدقني !
عاد سامر و جلس مكانه و التفت عنه، فقال الرقيب بجدية و خاصة بعد أن انكشفت ملابسات
القضية : و الآن نتائج التحقيــق .
أنصت الجميـع باهتمام ، فقال الرقيب مكملا كلامه :
خرج سامر من هذه القضيـة بـــبراءة، و الفتـى الذي تبيّن لنا أن اسمه
هو "سامي" سيعاقب بالحبس لمدة أسبوع فهو أقدم على فعل جريمة و
كان أداة فيها ليس إلا، أما بالنسبة للأستاذ "فـريـد" معلم العلوم النفسية
في الثانوية، فهو أولا يديـن بحياته للشاب سامر، و ثانيـا سيقفل
ملف هذه القضية، على أن يفتح ملف آخــر للسيد فريــد كوننا علمنا أنه
مطارد من قبل أحدهم لسبب لا نعرفه و ربما يعرفه هــو.
فتنهد الأستاذ فريد و قال بخفوت: يا الهي ! مصيــبة كبرى .. !!
.
.
و أنهى كلامه بقولــه: فلتنصرفوا !!
و اتجه نحو سامر الذي كاد يغادر لولا أن أمسك الرقيب بذراعه بعد أن قال له :
اتبعني .
تبعه سامر بلا مناقشة ، حتى وقفا أمام الأستاذ فريــد و استهل
الرقيب الحديث بقوله :
سيد فريـد أظن أنك نسيت شيئا قبل أن تغادر ، فأنت تدين لهذا الشاب
بمعروفه عليك .
أشاح السيد فريد بوجهه و قال ببرود : اطلب ما تشاء ، مال ، أو حـتــ...
فقاطعه سامر قائلا : أريد .. طلبا واحدا فقط .. إن كان ممكنا..
تنهد الأستاذ فــريد و قال : و ما هــو ؟
فقال له سامر و الرقيب يراقبه باهتمام : طلبي هو أن تكون على قدر مسؤوليتك
في التعليــم .
نظر الأستاذ فـريد لسامر باهتمام و فهم المغزى تقريبا، ثم قال له بإعجاب:
و ماذا تقصــد ؟

بينما نظر سامر بعينين حادتين قائلا : يعاني الجميع بسببك حضرة الأستاذ المبجل ،
من عصبيتك الزائدة ، أسلوبك في التعامل ، نظراتك الحادة بلا سبب ،
تدميرك للممتلكات المدرسية كالـ 45 سبورة ، و كذلك تدخل بلا شرح و تخرج كذلك ،
ألا ترى الكره في أعين الطلاب لك ؟ صدقني أنا لم أكرهك و لن أفعل ذلك أبدا ،
إلا أنك تثير التساؤلات حقا ، لماذا تفعل شيئا بل أشياء كهذه ؟
فأجابه الأستاذ فـريد بخفوت : هل هذا طلبــك ؟ اعذرني فهو سيتأخر حتى تحل مشاكلي الشخصية .
فقال له سامر معاتبا : إذا فلتأخذ إجازة لنفسك حتى تحل هذه المشاكل ،
و اتركنا برعاية أستاذ غيرك .
فرد عليه الأستاذ فريد بعفوية : لكنني أحب المدرسة ؟
سامر بجدية: إن المحب لمن يحب مطيــع ، أنت تعاكس هذا البيت من الشعر
تماما، فلو أنك تحب المدرسة حقا لعملت بمبادئها.
++ كان سامر يتحدث بأسلوب لفت انتباه الرقيب و أعجز الأستاذ فريد عن
الرد ++
سامر و هو يكمل : هل ترى هذا صعب المنال ؟ أليس هذا واجبك ؟
أخبرني ما ذنب أولئك الطلاب الذين يحضرون المدرسة و هم متعبون،
فمنهم المريض و منهم المرهق، أنت لا تعلم ما هي أحوالهم المنزلية،
هناك من لا أب له و لا أم و لا حتى نفقة، يعمل فقط ليحضــر أستاذا
يعلــّمه و لا يهتم إن فهم الشرح أم لا، فهو يعمل بوقت محدد،
أما أنت فأستاذنا نحن ، ملكنــا فقط ، لماذا لا تسعدنا ؟ لماذا ؟
لماذا لا تحاول فتح حوار بينك و بين الطلبة ، صدقني ستلاحظ الفرق ،
مادة العلوم النفسية رائعة ، و تريحنا من همومنا ، حقيقة أنــا ..
أنا لم أجد فرصة كهذه كي أفاتحك بالموضوع ، هذا طلبي فقط ، أرجوك .
.
.

اتسعت حدقتا عيني الأستاذ عجبا ، و تعجبا ، و كذلك الرقيب .
صمـت سامر بعد أن علم أنه أطال بالحديث قليلا و غادر المكان
لولا أن قال الأستاذ فــريد: انتظـر يا سامــر !!
التفت سامر بمكانه فقال الأستاذ فـريد بارتباك : هـل .. هل سيتقبلونني إن تغيـّرت ؟
ابتسم سامر و هز رأسه إيجابا ، فسأل الأستاذ مجددا : و هل سيتقبلون أخطائي
ألن يؤثـر ذلـك .. ؟
فقاطعه سامـر بجدية : حتى القرود تسقط من الشجر يا أستاذ !
(مثل ياباني بمعنى : حتى الخبير بالشيء يخطئ)
ربـــّت الأستاذ على كتفي سامر و قال له بأسف : اعتذر يا بني ، أظنني .. أنا ..أخطأت ..
ابتسم سامر ابتسامة باهتة و قال ببرود :لا بأس عليك ، كلنا نخطىء ...
الرقيب بسعادة و مـرح:
إذا إلى المدرسة يا رفاق ؟ فابنتي قد تكتب في سجل الغياب و هذا لا يجوز بعائلة الرقيب.
.
.
انصرف الجميــع نحو سياراتهم، و اصطحب الرقيب ابنته و سامر أيضا.
الرقيب و هو يقود: هل ستغيّر ثيابك يا بني ؟
نظر سامر لنفسه و قال بمرح: لا أعتقد ذلك، فهو الأول و الأخيـر الذي أملكه.
فقال الرقيب بمرح: بالمناسبة، كنت رائعا و جريئا أيضا يا سامر قبل قليل.
فأجابه سامر بهدوء : لن تستطيع إمساك صغير النمر إذا لم تدخل عرينه.
ثم أردف قائلا: و معناه أنك إذا لم تكن جريئاً لن تحصل على شيء،
و أتمنى أن نحصل على شيء من الأستاذ.
أدار رأسه ناحية النافذة و بدأ يتأمـل ما حوله ..
ابتسم الرقيب و قال بداخله : "فتـى نادر ، لن نرى مثلك أبدا "
ثم سأله بتلهف: و لكن لم اخترت طلبا كهذا، لم لم تطلب المال مثلا.. ؟
فأجابه سامر بهدوء و هو ينظر من النافذة : أحب مصلحة الجماعة ،
ثم أن ترى الشيء الصحيح ولا تقدم عليه يعبر عن افتقارك للشجاعة،
فقد رأيت بأن الصحيح هو هذا الطلب لا غيـر ، و لم أتوانى بذلك .
.
و مها كانت صامتة طوال الوقــت ،
تتأمل سامر تارة و إلى حديثه تارة أخرى .
.
.

http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)
أرجو عدم الرد ~

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 12:11
.
.
وصلوا إلى المدرسة أخيــرا ، فتوجه الرقيـب ليدخل بصحبتهما
إلى المديـر ،
لكن وصول الأستاذ فريد عرقل دخولهما فقد أصــر على اصطحابهما
بدلا من الرقيب ،
و فلح بذلك ، بعدها توجهوا لمكتب المديـر ، و عندما دخلوا بعد أن استأذنوا ،
صرخ المدير بغضب طفيف : و أخيرا يا أستاذ فريـد ، لقد سببت لنا مشاكل كثيرة
و خرجت .
فانحنى الأستاذ فريد و قال بأدب : أرجو المعذرة ، لكن اسمح لنا بالتحدث عن ذلك لاحقا ،
فأومأ له المدير بالموافقة ، و خاصة بعد أن رأى سامر بتلك الضمادات ،
فتقدم باتجاهه و سأله باهتمام : ما بك يا بني ؟ ما كل هذه الجروح ؟
نظر الأستاذ فريد لوهلة لسامر ثم أشاح بوجهه بعيدا بحزن ،
قلقا من إجابة سامـر ، الذي قال بهدوء : لـقد كادت تصدمني
سيارة و الأستاذ فريد أنقذنـي .
فالتفتت مها نحوه باستغراب و كذلك الأستاذ فريد، و الذي لا يزال يعجب بسامر
ثانية بعد ثانية ،
فقال المدير : حمدا لله على سلامتك بني ، من الجيد أن الأستاذ فريـد كان معك ..
فشطبوا بعد ذلك أسمائهم من الغياب و توجهوا نحو صفوفهم ،
طرق سامر باب فصله بأدب، فالتفت الأستاذ نحوه و قال له بدهشة
من شكله و ملابسه : تــ .. تــففــ .. تـــفضل يا بني ..!
لم يكن الأستاذ هو الوحيد الذي دهش بل و الطلاب أيضا ،
كانوا يتهامسون حول سبب إصابة سامر هذه.
جلس سامر على يمين حمزة و قال له بخفوت: مـرحبا !!
ابتسم حمزة بوجهه و قال له بخفوت أيضا: أهلا بك ..
و عاد الأستاذ لشرحه : و عندمــا نضيف رقم ثمانية هنا ،
بالتأكيد سيتغيـر الرقم ، فعندما نقسمه على ناتج الضـرب و ...
حتـى انتهت حصة الحساب ،
و أتت الحصة التي يحبها الجميــع، و هي حصة السيد أكــرم معلم العلوم و الأحياء
دخل و ألقى التحية على الجميع و هم فعلوا ذلك أيضا،
ثم سأل سامر بفضول : حمدا لله على سلامتك يا سامـر ، ما سبب إصابتك؟
أجابه سامر بهدوء : حادث بسيط ، أستاذ أكـرم !
فقال الأستاذ أكرم بمــرح : آهــا ، ..
فضحك الطلاب على طريقته في الكلام ،
و بدأ يشرح درسه بعد أن كتب على السبورة العنوان و قال بجدية:
العنوان كما هو مكتوب على السبورة "ما هو الإسفنج؟" .
و أردف قائلا بمرح : أتساءل عن الإجابة ؟
و بدأ يشير بإصبعه عشوائيا و هو يقول:
أمممم ! من هو سعيـد الحظ الذي سيجيب عن سؤالي ؟
( طبعا الطلاب متوترين بشدة ) >>>>>>>>>يعني صــف كسالى هههه
فقال الأستاذ أكرم بخبث: لنجرب سؤال طالبنا الجديـد "سامر بـدر"
ثم أردف قائلا بمرح: و طبعا جاوب و أنت جالس، لأننا نهتم بصحتك.
كتم الطلاب ضحكاتهم بينما قال سامر بجدية :
الإسفنج حقيقة ما هو إلا حيـوان بحري .
ثم ّ صمت فابتسم الأستاذ و صفق لسامر بمشاكسة و قال:
أحســنت يا بني، إجابة صحيحة.
ثم اتجه نحو السبورة و كتب ما قاله سامر
الإسفنج حقيقة ما هو إلا حيـوان بحري
و التفت و هو يقول: هل انتبهتم للكلمة التي تحتها خـط ؟

هز الجميع رؤوسهم إيجابا ، فتابع الأستاذ قوله :
أريـد منكم تفسير هذه الكلمة .
فأجابه أحد الطلبة قائلا: أستاذ، بما أن سامر هو من قالها، فلم
لا يفسرها، فلا أظن أن أحدا منّا حظّر هذا الدرس.
هز الأستاذ رأسه و هو يكتف يديه و قال: معك حق يا هيثم ، كله من علاماتكم .
فأشار لسامر أن يفسرها، و لم يمانع سامر حيث قال بثقة:
ذكرت كلمة حقيقي، لأن الإسفنج الذي نشتريه من المخازن في هذه الأيام
و نستعمله في تنظيف المطابخ ، ليس أسفنجا حقيقيا بل هو
مادة مصنوعة من مواد مركبة و هو يظهر و يعمل كالإسفنج و يبدو أنه مفيد جدا.
نظر له الطلاب باندهاش بينما
ضحك الأستاذ و قال لسامر بسعادة: لو لم تكن متعبا يا عزيزي، لجعلتك
تشرح الدرس بدلا مني ، فمعلوماتك وفيرة جدا ، و أظنك تجاوزت ما بالكتاب
قليلا حسب ما أرى .
ثم أردف و هو يتجه ليكتب على السبورة قائلا بهدوء:
بالتأكيـد والدك فخور بك يا بنّي، أتمنى أن يحظر اجتماع أولياء الأمــور قريبا.
نكّس سامر رأسه بحزن واضح و قال بداخله :"سيكون فخورا بي ، لـو كان هنا "
و هاهو الأستاذ أكرم يسأل مجددا: من هو الرجل الذي أثبت أن الإسفنج حيوان،
بعدما كان العلماء متفقين على أنه نبات ليس إلا ؟
فرفع حمزة يده و قال : أستاذ !!
سمح له الأستاذ فأجاب قائلا : بيت هوفن ..
نظر الأستاذ له بغباء و الجميع فعل ذلك أيضا ، و هو ينظر لهم بتوتر ،
فقال بارتباك : مــاذا ؟
ربّت الأستاذ على كتفيه و قال له : لا تقلق ، سأخبر أستاذ الموسيقى بأن يرفع درجاتك.
فهم حمزة أن إجابته خاطئة فقال : إذا انه كولومبس بلا شــك ..
فصرخ الأستاذ: حمزة، كفاك لهوا... لم قـد يقضي كولومبس وقته في مراقبة
الإسفنج بينما اكتشفت أمريكا على يديه ؟
فهــزّ حمزة كتفيه و قال بتوتر: أمم ! لا أعلم يا أستاذ .
تنهد الأستاذ و اتجه يكتب اسم هذا الرجل ليريح نفسه و أنفس الطلبة أيضا.
حتى قاطعه ســامر قائلا ببرود : ( روبرت جــراند )
توقف الأستاذ عن الكتابة و التفت ينظر لصاحب الإجابة و قال:
كان عليّ أن أعلم أنه أنت يا ســـامر، كان عليّ ذلك حقــا !!
جلس على كرسيه و قال باهتمام: من أنــت يا ســـامر ؟
أجابه سامر ببرود : أنــا ســــامر !
فرد عليه الأستاذ قائلا: كيف علمت باسمه يا رجــل ؟
ارتبك سامر فكذب بقولــه : قرأت الـدرس ..
فقال الأستاذ بصوت مرتفع : اكتبــــوا ما على السبورة يا شبــــاب .
ثم ابتسم و اقترب من سامر و همس له بخفوت: لم يذكـر اسمه في الدرس،
لا يليق بك الكذب .
نظر له سامر بقلق، ثم قال له بخفوت: لم تترصدني هكذا، صدقني في المرة
القادمة لن أجيب على أسئلتك أبدا .
حمزة بداخله باستغراب : " يترصد !! من ..؟ لكن .. لكن ..انها مجرد اجابة !!.."
ابتسم الأستاذ و همس له مجددا : ستأتي معي في الفسحـة إن لم يكن لديك مانع !
زفــر سامر بقوة و قال له ببرود : لا بأس .
و عاد الأستاذ لمكانه ، و قال منبها بجدية :
أحبائي ، أرجو أن لا تنسوا الإجابة على السؤال المكتوب أمامكم فهو
واجــــــــب .
أجابه الجميع باحترام : حــــــــــــــاضر أستاذ أكرم ..
و انتهت حصته و جاءت التي بعدها
و هي أبشع الحصص لدى الطلاب.
صرخوا بتململ شديد : أووووووه الأستاذ فريد قادم .
فقال له آخــر : بل عفريـــت .
فقال آخر: ألا ترون أنه وسيم و يزداد وسامة يوما بعد يوم .
فقال له أحدهم باستهزاء: آه، نعم نعــم ، و خاصة حينما يقطب حاجبيه
نظر لهم سامر بينما سأله حمزة: لم لا تنقل نفسك إلى صف آخـر؟ لاسيما
و أن بعض الأساتذة قد تـرصّدوك كما تقول.
فأجابه سامر قائلا و هو يضع كتب المادة على الطاولة: لأنني أريد الأستاذ فـريد.
نظر له حمزة باستغراب و قال متعجبا و هو يرفع أحد حاجبيه : أنت تعلم أنه لن يدرسنا فلم تخرج كتب مادته ؟
ابتسم ســامر و قال بهدوء: الأحوال في تغــيّر دائم يا صديقي .
و سمع الجميع خطوات الأستاذ فريد القوية تقترب منهم، فعادوا لأماكنهم،
و جلسوا بانتظام .
.
.
و عندما دخل الأستاذ فريــد، و خارق الوسامة كما يسميه الطلاب ، للفصل ،
وقف الجميع ليلقوا عليه التحية ، أما هو فوقف أمام طاولته المخصصة
له في زاوية الفصل و نظر لهم بهدوء ، فقال الطلاب بخوف: أستاذ لقد
نسخنــا الجملة ألفي مــرة، و اتجهوا يضعون الأوراق على طاولته،و هو ينظر لهم بصمت
بينما قال أحد الطلبة بقلق : أرجو المعذرة أستاذ لم .. لم أنسخ إلا ألفا و خمسين
مرة لأني كنت أساعد والدي، فنظر له الطلاب بإشفاق خشية من قرار المعلّم.
هنا تذكر الأستاذ فـريد جملة سامر
" فمنهم المريض و منهم المرهق، أنت لا تعلم ما هي أحوالهم المنزلية "
و الجميع ينظر للأستاذ الذي لم ينطق ببنت شفة ،
أما سامر فقد نظر له نظرة مختلفة ، و كأنه يقرأ أفكاره ،
فبادله الأستاذ النظرة ، و كم كان قلقا من قراره الصائب ، فتنهد و
أمسك قلما ثم كتب عنوان الدرس بينما الذهول يعتلي وجوه أولئك الطلبة.
و عاد يجلس و هو يقلّب أوراق النسخ أمامه فقال بهدوء: اجلسوا..
ففعلوا ذلك باستغراب شديــد ، و تابع هو كلامه قائلا بعفوية :
فلتخرجوا دفاتركم، حقيقة درسنا اليوم مشوق جدا،
سأشرح أول درس مقرر عليكم .
فقاطعه هيــثم قائلا: لكننا المفروض في الدرس الثالث عشر الآن.
فأغمض الأستاذ فريد عينيه و قال ببرود : لا تقاطعني من فضلك .
فأخفض هيثم رأسه و قال : أنا آسف ..
الأستاذ فريد : اجلس .
جلس هيثم بارتباك ، و قال الأستاذ بهدوء :
سأبدأ الشرح منذ البداية، و كأننا في أوّل العام الدراسي، و
سأحاول أن ألحق بالدروس حتى نجاري بقية الفصول،
و سنناقش جميعنا هذه الدروس، و بالنسبة للنسخ فسأضاعف درجات
الجميع، فقد كان القصور من طرفي و ليس منكم لسبب شخصي.
فرح الطلاب كثيرا و الأستاذ فريد بدأ بمناقشة درسه
بحرص، - كما أنه يحب مادته – و اهتمام واضح،
فكان يشرح و هو يتمشى بثقة بينهم و يأخذ برأي هذا و ذاك ... و مضت
الحصة على غير طبيعتهـــا .
حتى حان وقــت الفسحة، شعر سامر بقلق قليلا لأن الأستاذ أكرم طلبه
لكنه تحمــّل و ذهب إليه و هو يتمتم : لم و لن أرتاح لهذا المتبجح !
لن يعرف شيئا عني مهما فعل ، هه !
.
.
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

انتهى الجزء على خيــر ،
لكن ماذا يريد الأستاذ أكرم من ســامر ؟
لا تتساءلوا كثيرا، فالجزء القادم هو من سيجيبنا !!
<<< ما اعطيكم فرصة هههههه ..

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 12:39
مرحبا

لقد أمتعتني الأحداث السابقة ، إن لك حِسّا فكاهيا لا بأس به ...
ولكن عندي بعض التعليقات ...
قلتُ لك أنك تمتلك حسا فكاهيا ، وهذا أمر جميل يمنح القصص دوما نكهة خاصة ومميزة ...
ولكن حذار ، حتى للفكاهة والكوميديا يوجد قواعد !...
فالكوميديا الخيالية – غير الواقعية - لا تتفق أبدا مع القصص الهادفة ...
إذ أن ذلك النوع من الكوميديا يفقد القصة هدفها الذي تطمح إلى إيصاله ... فدعني أكن صريحة معك ، حين قال سامر جملته هذه على سبيل المثال :


أهلا.. ;):D
ملاحظتك في مكانها حتما ، و صدقا لم أكن اعرفها ،
لكنني سأبذل قصارى جهدي لجعل الكوميديا تتزامن و تتناسب مع القصة ..فرغم كل ذلك ستظل نكهتي المفضلة ..:p:p




لم أتأثر أبدا بما قاله ... هدفك كان أن توصل تلك الفكرة لنا بطريقة مؤثرة، لكن في الحقيقة تلك الفكرة لم تؤثر في نفوسنا كثيرا – أو دعني أقل في نفسي أنا لا أريد أن أعمم –
وأيضا ، ألا يبدو لك موقف سامر مع مها حين تبادلا الملابس طفوليا للغاية ؟!؟!؟

بلى ،



لا أنكر أن الموقف مضحك وأمتعنا ، ومع ذلك ، هو طفولي للغاية وكان بإمكانك أن تمتعنا بأسلوب آخر ...
دع أمامك قاعدة تقول:يوجد أكثر من طريق واحد لإيصال هدف واحد.
لست أطلب منك هنا أن تكف عن كتابة الكوميديا ، فذلك مستحيل ، وأنا أصلا لا أرغب بذلك .. ولكن الذي أطلبه ، أن تكون الكوميديا التي تكتبها منطقية ولو بشكل قليل حتى تتوافق مع هدف القصة .. ففي ذاك الموقف بين سامر ومها ، لو أنك قررت مثلا أن تضع جملا معبرة كتلك الجملة ، لا أظنني كنت لأتأثر بها أبدا .. لأن كوميديا ذلك الموقف ستقضي على هيبة الهدف الذي ترنو إليه ، وستضيع العبرة والاستنتاج التي أردت إيصالها لنا ..

باذن الله سيكون ما كتبته قيد التنفيذ ، لكن مشكلتي الآن هي بأنني قد كتبت كمية كبيرة من الأجزاء مسبقا ،
أي قبل أن أضع القصة في الأساس ، و لا أجد فرصة لمراجعتها أو التدقيق بها بسبب الدراسة ، لكن باذن الله،
سأحاول أن أغيــر ، و أطوّر ، و أظنني قد فهمت جملتك الأخيرة .. جزاك الله خيرا ..




أثق أن في مقدورك كتابة مشاهد كوميدية ومؤثرة في آن واحد ، فقد قرأت قصة الكاندام التي كتبتها ولاحظت أنك تمتلك أفكارا جهنمية !!
ولذلك السبب أثق في أفكارك وقدرتك على ابتكار مواقف ممتعة دون أن تؤثر تلك المواقف على جوهر القصة وهدفها الجميل .شكرا لكــ ، يسعدني و يسرني ذلك منك .. يا أختي ..!!



اممم ، أرى أنك تعاني مشاكلا فيما يخص التثنية والجمع ،أظن أنه يجب عليك مراجعة قواعد النحو الأساسية الخاصة بعلامات إعراب جمع المذكر والمؤنث السالم ، وكذلك الأمر بالنسبة للمثنى .
وعلى فكرة ، كلمة الصياح كلمة عربية فصحى ، لا خطأ فيها أبدا ...

باذن الله سيكون ذلك ، و بالنسبة لكلمة الصياح فقد تأكدت من صحتها أيضا ، شكرا ..لجهودكـ..




ما الذي عنيته بكلمة : مؤثرة؟ ، لم أفهم .

جاءت من الايثار و الأثرة ... كنت أقصد مؤثرة نفسها على نفسه ..


وفي نفس الجملة أيضا ، التفت تستخدم مع حرف الجر " إلى " فقط ... وذلك لأن الكلمة تعني : وجه نظره أو اهتمامه إليه ..
بينما ما عنيته أنت أنه أشاح بوجهه عنها ...
ولذلك كان يجب أن تقول:أشاح بوجهه عنها ...

باذن الله سأضعها في عيــن الاعتبار ..


سأتوقف عن الحديث هنا فقد أطلت الكلام كثيرا ، ولست أعلم إن كنت من محبي الردود الطويلة أو كارهيها ، فإن كنت من كارهيها ، فأعتقد أني أصبحت مزعجة ... ولكن ذلك لن يمنعني أبدا من أبدي رأيي ، فهذا ما تريده من القرّاء... صحيح ؟
بامكانك أخذ الصفحة و الصفحات القادمة ، فأنا أهتم بالردود الطويلة بحق و لا أنزعج منها ، بل أشعر بأهميتها
و بمجهود صاحبها ، فجزاك الله كل خيــر ..

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 12:47
طيار يعني حالفــ أنك ما تنزل البارتات اليوم ..
و ليش كل الناس بدأت ما تثق بنفسها ،..

لا والله مو حالفـ يا أميــرة ... ههههههه ...:D:D:D

قصتك حلوة ، و لا أظن أن هنالك من لا يريد قراءتها << يعني طالعة فيها طلعة الحين ..


شكرا لمجاملتكــ ..الرائعة ..:o:o

المهم انت كمل القصة و المتابعين ينهالون علينا ان شاء الله
تذكـر الآية : "قال تعالى" :{ و ما توفيقي الا بالله } .. Ok ..
يلا توكـل على اله و نزّل البارتات ..


هههههههه ان شاء الله ..:p:p:p

البسمة البريئة
09-10-2009, 14:25
السلام عليكم

اولا..حبيت اشكرك أخي عالقصة الحلوة..

ثانيا..كنت أتمنى لو انها عن الكاندم،،لاني بصراحة ما اتابع الا كاندم..

بس جد قصتك روووووعة..

**بالتوفيق دائما**

*طيار الكاندام*
09-10-2009, 14:48
السلام عليكم





و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..:rolleyes:


اولا..حبيت اشكرك أخي عالقصة الحلوة..

ثانيا..كنت أتمنى لو انها عن الكاندم،،لاني بصراحة ما اتابع الا كاندم..

بس جد قصتك روووووعة..

**بالتوفيق دائما**

العفــو ، لكنني أردت التغييــر ، فالتغيير أمر جيد .. أردت أن أختبر نفسي :D:D
على قصص من نوع آخــر ، بامكاني القول أنني أردت أن أكتشف صعوبة التأليف و
ليس الاقتباس ، كما اقتبست الكاندام من قبل ..

في أمان الله

مخطوبة هيرو يوي
11-10-2009, 19:37
واااو شو هالموهبة يلي فيك


طيار عن جد القصة كتتتير روووعة


يسلمووووووووو كتيييييير


تقدم

زهرة الألب
12-10-2009, 14:03
طيــــار الله يعطيك العافيه ، البارت كان جنااااااااااااااان ...::جيد::::جيد::

و أعجبني كلااام سامــــر حيـــل ، .... حسييييــــت اني حبيته خخخخخخخ

يسلمووو ع البارتـــ ..

زهرة الألب
14-10-2009, 14:08
لا لا لا لا
حتى الآن ، لا اشاة ، لا بارتــ و لا هم يحزنززووووووونــ ،
.
.
.

تأخــرتـــ !!

MAXHAD
14-10-2009, 14:11
مشكور

زهرة الألب
15-10-2009, 14:18
ممكـــن نشوف البارتــ طيآر ؟!!

Đαяк Điαѓιεs
15-10-2009, 15:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟انشا الله تمام

على فكرة غطاتك طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييلة ،يا ريت يعني تقصرها شوي :D
الشخصيات:
سامر:مسكين قطع قلبي كله بسبب الهبلة مها
مها:الى جهنم وبئس المصير يعني حرام عليها اللي سوته (ان بعض الظن اثم)
فريد::eek: هادا على اي اساس معينينو استاذ في حد بالعالم بيضرب ولد -بديش احكي صغير-بمتل هاي الطريقة
الرقيب:::جيد:: يا عيني عليك يا هيك الناس اللي بتفهم ولا بلا
اكرم:هادا الاستاذ محيرني دمه خفيف وماخد راحته

المهم :

فأنا من أوصلك على هذه الحال ؟
فأنا من أوصلك الى هذه الحال ؟


حتى القرود تسقط من الشجر يا أستاذ !
حتى القرود تسقط من على الشجر يا أستاذ ! -اتوقع هيك افضل-


تتأمل سامر تارة و إلى حديثه تارة أخرى
تتأمل سامر تارة و تستمع إلى حديثه تارة أخرى-طبعا هي لا تستطيع تامل حديثه-


و طبعا جاوب و أنت جالس، لأننا نهتم بصحتك.
سؤال :هل جاوب كلمة فصحى؟


فلا أظن أن أحدا منّا حظّر هذا الدرس
فلا أظن أن أحدا منّا حضر هذا الدرس


معك حق يا هيثم ، كله من علاماتكم .
هادا اذا في علامات اصلا


أتمنى أن يحظر اجتماع أولياء الأمــور قريبا
أتمنى أن يحضر اجتماع أولياء الأمــور قريبا


هاهو الأستاذ أكرم يسأل مجددا: من هو الرجل الذي أثبت أن الإسفنج حيوان،
بعدما كان العلماء متفقين على أنه نبات ليس إلا ؟
فرفع حمزة يده و قال : أستاذ !!
سمح له الأستاذ فأجاب قائلا : بيت هوفن ..
هههههههههههههههههههههههههههههههههههه


ربّت الأستاذ على كتفيه و قال له : لا تقلق ، سأخبر أستاذ الموسيقى بأن يرفع درجاتك.
فهم حمزة أن إجابته خاطئة فقال : إذا انه كولومبس بلا شــك ..
فصرخ الأستاذ: حمزة، كفاك لهوا... لم قـد يقضي كولومبس وقته في مراقبة
الإسفنج بينما اكتشفت أمريكا على يديه ؟
على فكرة استازهم خفيف دم ،وحمزة ولا اروع اذكى رجل في العالم (مثقف الى ابعد الحدود)


صرخوا بتململ شديد : أووووووه الأستاذ فريد قادم .
فقال له آخــر : بل عفريـــت .
:eek: لا لا لا لا هيك ما بيصير بدهم حصة تربية قبل حصة التعليم عشان يتعلمو كيف يحكو على اللي اكبر منهم


شعر سامر بقلق قليلا
شعر سامر بالقلق قليلا


لكن ماذا يريد الأستاذ أكرم من ســامر ؟
لا تتساءلوا كثيرا، فالجزء القادم هو من سيجيبنا !! <<< ما اعطيكم فرصة هههههه ..
يعني انت متاكد من انك مش هتلت وتعجن بالقصة؟

لا تتاخر وغط كتيييير
سلااااااااااااااام

القطة الخجولة
15-10-2009, 15:46
السلام عليكم.....
عنوان مميز ويحوي القليل من الغرابة
قصة جميلة ومختلفة!
هذه من القصص النادرة التي فيها الاسماء عربية وهذا جذبني اكثر فاكثر لقرائتها
سامر شخص حساس اكثر من اللازم
وهذا ما يميز قصتك ايضا حيث الفتيان في القصص يكونون اقويا ء ولا يظهرون مشاعرهم بسهولة
لكن سامر مختلف
عمر مضحك, يبدو انه ورث هذا عن اباه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر

بسمة براءة
15-10-2009, 15:50
السلام عليكم

حجز لعودة قوية باذن الله::جيد::

t o s h i r u_
15-10-2009, 16:39
ما شاء الله قصــة جديــدة يا أعـز صديق ،!
أعلم أنني قد ـأطلت بغيبتي كثيرا ، لكن كان
عليك أخباري ، لا يهم ، المهم هو أنك بخيــر ..
القصة تبدو مثيرة ، فسامر هذا ... يخفي وراءه الكثير الكثير ..
و مها ، متسرعة كما يسميها والدها ، حقا متسرعة بل و أكثر ..
و الأستاذ فريـد كان غبيا بضرب سامر بتلك الطريقة ..
بانتظار البارت القادم يا صاح !!

*طيار الكاندام*
15-10-2009, 19:43
الله يعطيكم العافيه ، أسعدتني ردودكم ..
حمدا لله ..

و باذن الله سأرد ع الجميع لكن ليس اليوم ،
فأنا مشغوول ،

M i s h o
16-10-2009, 07:42
حجــز ~

t o s h i r u_
17-10-2009, 10:49
أمممم !! لا تطوّل أخووي ، نحن بالانتظار ..

<< روح الصمت >>
17-10-2009, 14:49
ماشاء الله عليك قصهـ في قمه الروووعهـ
أبدعت:)
ننتظر التكمله بشوووق..

*طيار الكاندام*
22-10-2009, 16:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال؟انشا الله تمام



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..



على فكرة غطاتك طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييلة ،يا ريت يعني تقصرها شوي :D
الشخصيات:
سامر:مسكين قطع قلبي كله بسبب الهبلة مها
مها:الى جهنم وبئس المصير يعني حرام عليها اللي سوته (ان بعض الظن اثم)
فريد::eek: هادا على اي اساس معينينو استاذ في حد بالعالم بيضرب ولد -بديش احكي صغير-بمتل هاي الطريقة
الرقيب:::جيد:: يا عيني عليك يا هيك الناس اللي بتفهم ولا بلا
اكرم:هادا الاستاذ محيرني دمه خفيف وماخد راحته

والله بسبب الدراسة ، ع العموم شكرا لمجهودك الواضح برنسس ..



المهم :

فأنا من أوصلك الى هذه الحال ؟

معك حق !!



حتى القرود تسقط من على الشجر يا أستاذ ! -اتوقع هيك افضل-


كلامك صحيح ، لكنني لم أشأ تغيير هذا المثل الياباني ، أردت أن أضعه كما هو ..



تتأمل سامر تارة و تستمع إلى حديثه تارة أخرى-طبعا هي لا تستطيع تامل حديثه-

ملاحظتك في محلها ..


سؤال :هل جاوب كلمة فصحى؟

أممممممممم هههههه ، لا طبعا ...



فلا أظن أن أحدا منّا حضر هذا الدرس
هادا اذا في علامات اصلا

أنت على صواب ، <<<< :p:p



أتمنى أن يحضر اجتماع أولياء الأمــور قريبا
ههههههههههههههههههههههههههههههههههه



على فكرة استازهم خفيف دم ،وحمزة ولا اروع اذكى رجل في العالم (مثقف الى ابعد الحدود)


:eek: لا لا لا لا هيك ما بيصير بدهم حصة تربية قبل حصة التعليم عشان يتعلمو كيف يحكو على اللي اكبر منهم


ولا يهمك .... ههههههههه


شعر سامر بالقلق قليلا

يعني انت متاكد من انك مش هتلت وتعجن بالقصة؟

سؤالك صعبـــ حيل هههه !!


لا تتاخر وغط كتيييير

حاضر ... و لا يهمك خخخخخ ..



سلااااااااااااااام

في أمان الله

*طيار الكاندام*
22-10-2009, 16:23
السلام عليكم.....

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..


عنوان مميز ويحوي القليل من الغرابة
معك حق ..


قصة جميلة ومختلفة!
هذه من القصص النادرة التي فيها الاسماء عربية وهذا جذبني اكثر فاكثر لقرائتها

محقة ، فالأسماء العربية لها لذتها الخاصة في القصة و أسهل نطقا و حفظا أيضا ..


سامر شخص حساس اكثر من اللازم
وهذا ما يميز قصتك ايضا حيث الفتيان في القصص
يكونون اقويا ء ولا يظهرون مشاعرهم بسهولة
لكن سامر مختلف


شكرا لملاحظتك ..


عمر مضحك, يبدو انه ورث هذا عن اباه

الابن ســر أبيه .. هههه


انتظر البارت القادم بفارغ الصبر

قادم باذن الله ..

*طيار الكاندام*
22-10-2009, 16:44
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

غروب بألوان الطيف 8
.
.
بالتأكيــد كلنـا يعرف أن آلام الجسـد
أهـون من آلام الضميـر، :محبط::محبط:
و أراهن على أننــا كلنـا تهون علينـا شتـى أنواع الجروح ،
و رغم أننــا ندفع الأموال الطائلة مقابل شفاء أجسادنا منــــ
مرض مـا و من آلام تقـطـّعنا أشلاء، إلا أننــا نرضى بهـــــا
مقــابل أن لا يتألم ذلك الضمـير الكائن بداخلنـا ، فلــــــــيس
علاجـه بســهل أبدا ، و ليــــــــــس شفاؤه سريعا بتــــــاتا ،
و لكـن إذا أخطــأنا حقــا فلا يجب أن نتردد في إصلاح الخطأ
قد يكون هذا الإصلاح سبيلا لإصلاح الضميــر المكسور أيضا.
فكــلا الطريقيــن يؤديــان إلى رومـــــــــــا .
و لنعلم أن الألم مصاحب للسرور ، فمادام هنالك سرور ،
سيكون هنالك ألم ، و مادام هنالك ألم فهنالك سرور .
.
.
ضجة و ضجيج و إزعاج و عجيج، هـرج و مـرج في أحشاء تلك
المدرسة الثانوية ، بالأخص ذلك الجناح الذكوري ،
جنــاح الفتيــان، كيف لا و هم في الفسحـة الآن.
فالبعض يخرج كل طاقته المكبوتة فيها،
حتى لو كان ذلك الكسول و المنطوي بالفصل، بالتأكيد في الفسحة
يحدث العكس، و شيء بديهي، ليس الجميـع الجميع !!
.
.
اتجه ذلك الفتى نحو غرفة المعلمين التي دلّه عليها أحد
زمـلائه في الفصـل.
طرق بابها بأدب و دخـل بلا تعبير واضح على قسمات وجهه .
ابتسم ذلك الأستاذ في وجهه و أشار له بالجلوس قائلا بضحكة مرحة:
اجلـس يـا سـامر.
فقال له سامر ببرود : لا أظن أن حديثنا سيطول لأجـلس .
ففاجئه الأستاذ بقوله : أنت محــق !!
تعجـّب سامر بداخله و نجح في عدم إظهار ذلـك و قال له :
لم طلبتني ؟
نهض الأستاذ و الذي لم يكن سوى الأستاذ أكــرم و أعطاه كتابا يخص المادة .
فأخذه سامر و قال بهدوء: ما هذا ؟
ابتسم الأستاذ أكرم قائلا بدعابة: انه كتــاب.. !!
زم ّ سـامر شفتيه و قال: أعلم أنه كتاب، لم طلبتني ؟
تقدّم الأستاذ أكرم منه و فتح الكتاب على صفحة معينة و أشار بسبّابته
على العنوان قائلا: انظر، طلبتك لأجل هذا، انه درس الإسفنج،
الدرس الذي شرحته قبل ساعة تقريبا .
غضب سامر و وضع الكتاب على المكتب و هـمّ بالخروج غير أن الأستاذ أوقفه
عندما وقف بينه و بين البـاب، و رفع حاجبيه بصمت.
أشاح سامر بوجهه بعيدا و قال بخفوت: أبتعد، أريد أن أخرج.
حرّك الأستاذ رأسه نفيـا و قال : أبدا ، ليس قبل أن تجيبني على أسئلتي الـ ..
فقاطعه سـامر بصوت مرتفع :( طلـبـــــــك مـرفوض ) .
الأستاذ أكرم بخفوت: أنت طالب جديـد هنا، لم تأخذ كتبك حتى الآن،
و فوق ذلك شرحت لي معلومات لم تكن موجودة في الكتاب.
حـدّق سامر بعيني الأستاذ و قال له بحدة: و ما العجيب في هذا ؟ قرأت ذلك
في الشبكة العنكبوتيـة .
ابتسم الأستاذ بخبث و قال: لم كذبت عليّ منذ البدايـة إذا.. ؟ لماذا ؟
صمت سامر و لم يعرف ما يقولـه، فأكمل الأستاذ قائلا:
أنا مهتم بـأمرك كثيرا ، أعجبتني يا سـامر.
سامر بانزعاج : و ما الذي أعجبك بي ؟ أنا فتى عادي مثل البقية .
فهـزّ الأستاذ رأسه نفيا قائلا: أبدا، أبــدا لست كذلك، فيبدو أنك قد درست خارج
هذه البلاد العربية، لنقل أمـريكا، أو ربما أوروبـا.
فصرخ سامر غضبا: و ما المثير في الدراسـة خارجــا ؟ لست الوحيد الذي درس هناك !
فقال الأستاذ بخبث: إذا فأنت قد درست خارجا كما توقعـت.
زفـر سامر بقوة و قال: اكتفيت.
ابتعد الأستاذ عن الباب و قال: صدقني سأعرف سبب تصرفاتك هذه.
جلس و أردف قائلا: في الحقيقة ليس هذا ما طلبتك لأجلـه.
التفت سامر بلا كلمة ، و تابع الأستاذ و هو يخرج ورقة مــا :
هنالك مسابقة علميـة في مادة العلوم و الأحياء و كم أتمنى أن
تشــارك بهـا، فمـا رأيـك ؟ كما أن الفائز فيها سيحصد مبلغا ضخما ..
أمسك سامر مقبض الباب بغضب و قال ببرود : لن أشارك .
ضحك الأستاذ بقوة و قال: كمـا توقعـت تماما، يمكنك الانصراف يا بنيّ ،
لكن تذكر ، خلال أسبوع يمكنك مراجعه أمرك و الموافقة عليها .
ثمّ أردف : و تأكد أنني أنتظرك ان غيرت رأيك !!
خرج سامر و اتجه من فوره لدورة المياه،
نزع قميصه الملطخ بالدم و فتح صنبور الماء ليغسله ،
حتى لا يرى عمه أو عمر أي شيء.
و نجح في إزالة البقع و قلـّب قميصه ليتفحصه قائلا بداخله :
" لازالت هنالك بعض البقع الصغيرة ، هه و تلك التمزيقات أيضا "
ارتدى قميصه ببـطء و اقشعرّ جسده قليلا من برودته و غادر.
.
.
فتوسعت عيناه عندما شاهد عمر ينتظره عند باب الفصل،
اختبئ خلف الحائط و قال بداخله :"سأزيل هذه الضمادة التي تلف رأسي ،
سيراها عمر و يخبر عمّي بأني مصاب ، و ستقع على رأس الأستاذ فريد في النهاية"
و أسرع فعلا من تنفيذ خطته،و اتجه إلى الفصل بهدوء و تجاهل عمر و كأنه لم يره
و كاد أن يدخل لولا أن عمـر سحبه من قميصه من الخلف.
و قال له بغضــب : سامر ، لا تتجاهلني .
نظر له سامر بقلق و قال بارتباك :أهلا عمـر ! مـا الأمـر ؟
فقال عمر بانزعاج : كيف تفعل بنا هذا ، لقد .. انك أحمق حقا يا سامر ،
ثم ّ ما به قميصك ممزق و مبلل أيضا .
ضحك سامر باصطناع و قال : ههه لقد سقطت على بعض الطين في الفسحة و ..
فقاطعه عمـر باستغراب : و هل تريدني أن أصدق قصتك ؟
عندها تغيّرت نظرة سامر للـجد و قال ببرود : إذا سأخبرك بالقصة الحقيقة
في المنزل ، لكـن ساعدني أولا .
عمر بارتباك : أســاعدك ، في مـاذا ؟
سامر بجدية: سأذهب قبلكما إلى المنزل، لن أركب مع عمّي اليوم ، أرجوك أخبره
أنني ذهبت قبلكما .
عمر بانزعاج: و لماذا كل هذا ؟
سامر : سأخبرك لاحقــا ، أرجوك .
زمّ عمر شفتيه و قطـّب حاجبيه قائلا: حسنا هذه المرة فقط، و هذا غداءك أعدّته أمي لك .
ابتسم سامر و قال له : شكـرا لك يا صديقي .
و انصرف لفصلـه، بينما اتجه عمر لفصله هو الآخـر و هو يحادث نفسه
قائلا بتعجب: صديقي، هل نسي أنني ابن عمـّه قبل ذلـك ؟
.



و في الجانب الآخــر ، حيث جناح الفتيات .
كانت مهــا صامتة طوال الوقـت ، لا تجيب على أسئلة المعلّمة ،
لا تتناقش مع الطالبات ، أو حتى تتحادث مع زميلاتها كالمعتاد ،
كان كل ما يشغل بالها هـو ذلك الفتى ســـــامر.
.
.
قاطعت أفكارها اقتراب معلمة اللغة الفرنسية منها ،
فرفعت رأسها المنكس بوجه المعلمة الغضوب و قالت
بارتباك: ما الأمر معلمتي ؟
تنهدت المعلمة و قالت بحدة: (مــهــا)، تعلمين أنك إحدى أهم فتياتي في الفصل
فأنت متميزة دائما، تناقشينني و تحاوريني و حتى تسألينني، ما بك اليوم ؟
فنهضت مها بقلق و قالت بتوتر: آســ .. آسفة، أنا متعبة قليلا.
ابتعدت المعلمة عنها و هي تقول بجدية: هذا واضح حقــا.
فقالت مها بداخلها بحزن : " كله بسبب سامر هذا ، لا أعرف لم ورطت نفسي معه"
.
.
مضت بقية الحصص بهدوء، و كالأيام العادية تماما،
أستاذ يدخل، أستاذ يخرج، أستاذ يدخل، أستاذ يخـرج وفسحة تفصلهما و هكذا،
حتى بلغت نهايـة هذا الدوام المتعـب .

و مــع رنيــن الجـرس ،
انصرف الجميـع نحو بيوتهم ملتهبين بشتى أنواع المشاعر،
منهم، سعيد لأنني أنجزت فروضي، و آخر، تعيس فالأستاذ وبّخنـي ،
و بعضهم متعـب ، و غيره السهارى ، كل انقضى لحالـــه ،
و في الحقيقة الذي ارتاح هو الأساتذة،
ارتاحوا من أولـئك الكسالى ، و غير المهذبيـن ،
و بالتأكيد مشتاقين لذوي الفطنة و الدهاء و الأدب.
فلنكــن من فئة المؤدبين نكسب حبهم و رضاهم .
.
.
اتـّجه سامر نحو منزل عمـّه راكضـا لوحده ، و بسرعة هائلة متجاوزا
كل جروحـه و آلامـه .
فقال و هو يركض بقوّة : " يجـب .. أن أصل قبل عمـيّ "
أدار رأســه للخــلف و هو يركض و قال بخفوت :
"أتمنـى حقـا أن ينجح عمـر في تشويش عمـّي و إبطائه قليلا ريثما أصل "
.
.
و بعد دقــائق تصل إلى الربع ساعة، وصل سـامر للمنزل، و بحركة جنونية نزع حذاءه
و فتح الباب بآن واحد، متجها نحو غرفته في الطابق العلوي،
دخـل الغرفة و هو يلهث من الركض ، و فتح خزانته و أخرج بنطالا أزرق اللون ،
و قميصا أسود عليه نقوش حمـراء،
دخل لدورة المياه و أخذ حمـّاما سريعا مدته لا تتجاوز الدقيقة ،
و خرج يرتدي ملابسه >_< .
جلس على أريكـة صغيرة في غرفته و أخذ نفسا عميقا،
و قال و هو يجفف شعـره الأسود اللامع بخـفوت: حمدا لله أني وصلت قبلهما،
شكـرا لـك يـا عمـر.
نهض من الأريكة و أغمض عينيه متألما و هو يضع يده على رأسه،
يبدو أن لإزالة تلك الضمادة تأثير عليه، نظر بضعف للمـرآة أمامه،
و قال و هو يتمالك نفسه: أنــا بخـير، لابد و أن هذا الصداع سيزول.
و فجـأة يدخل عمـر ليجد سامرا على وضعيته السابقة فيقترب منه بقلق: سامر، ما الأمـر ؟
فيقول سامر باصطناع مخفيا ألمـه: كنت ألمس شعري أتحسس إن جـفـّ أم لا !
ثم أردف قائلا: كنت أريد مشـطا، فلم أجده هنــا.
اتجه عمر للطاولـة و أخرج مشطا من أحد أدراجها و قال باستغراب:
بدوت لي متألما، و لم أكن أعلم أنك تتحسس شعرك يا سامر.
نظر له سامر بصمـت ، ثمّ أخذ المشط منه قائلا ببرود : كنت كذلك حقـا .
تنهـد عمـر و قال: لا فائدة ترجى منك يا سامر، لا فائدة.
وقف سامر أمام تلك المرآة الطويلة و بدأ يمشط شعره،
و قال ببرود : كيف استطعت تأخيـر والدك ؟
تمـدد عمـر على سريره بتعب و قال بضحكة قصيرة :
بصراحة، لقد كاد يجـنّ، أخبرته أن منزلنا بحاجة لبعض الطلبات، و كلّمـا أحضرنا
شيئا قلت له أنه لا يكفي و أننا بحاجة للمزيـد، كان يدخل للجمعية و يخرج
مـرارا و تكـرارا ، ههههههه .
ابتسم سامر ابتسامة باهتة و قال بهدوء: لقد عـذّبته..و ماذا لو عرف أننا لسنا بحاجة
لتلك المشتريات.
توقف عمـر عن الضحــك و قال بخوف : هذا مــا نسيــته تماما .
و لـم يـكد ينهي جملته حتى سمع صراخ والده السيد سامح :
(( عمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر أيها المخادع ))
ابتلع عمـر ريقه و قال بقلق : انتهيـــــــتــــ ..... ساعدني سامر !!
رد عليه سامر باستغراب: و هل عمـّي مخـيف إلى هذا الحـد.
هزّ عمـر رأسه: أجل أنت لا تعرفه عندما يغضب، تتغيـر شخصيته بالكامـل.
فقال لـه سـامر و هو يخرج : سأبذل قصارى جهدي ..


http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

*طيار الكاندام*
22-10-2009, 16:48
نزل من السلالم بهدوء و دخل غرفة المعيشة و قال :
مـرحبا .
كـان السيد سـامح جالسا هناك، وفي قمـة غضبـه أيضا،
و ما زاد غضبـه هو رؤيته لسامر
المختفـي منذ الصبـاح،.
فقال و هو ينفذ الهواء من أنفه بقوة: أهلا أهـلا بالسيد خفـي .
نكـّس سامر رأسـه بتوتر و قال متأسفا : لم أقصد أن أختفي ، لم أرغب في إتعابك
معي فقـط ، يـا عمـّي .
فقـطّب السيد سامح حاجبيه غضبا: انه لمن الغباء أن تتعامل مع غبي ، و هذا
مثل معروف ، أنا لست غبيـا يا سـامر ، لم خرجت منذ الصباح الباكـر ؟
لم ينطـق سـامر بشيء و ظلّ واقفـا بمكانه ،
فتدخـلت السيدة سمـية و قالت بارتباك و هي تـربـت على كتفي سامر بلطف:
لا بأس عليك يا عزيزي فهو لن يكـررهــا مجددا، أسأله بنفسـك.
فهـزّ سامر رأسه إيجابا و قال : أجـل يا عمـّي ، أنـا آسـف حـقا .
فقال السيد سـامح بغضب شديد : أريـد أن أعـرف فقط سبب هذا الكذب .
فقال سامر نافيا عن نفسه هذه الصفة : أنـا لا أكـذب ، أنـا حقـا لم ..
صمـت و لم يكمل كلامه ، و بدا الحزن جليا على وجهه ،
فأردفت السيدة سمـّية : الغضب لا يفيدك بشيء يا سامـح ، فلتهدأ .
نهض السيد سـامح و اقترب من سامر فـحدّق فيه و قال بـتحد :
إذا بالغ الشخص في الأدب، فاعلم أنه غير مؤدب .
توسـعت عينا سـامر مما سمعه ، خاصة مـن شخص ليس أي شخص ،
شخـص اسمـه عــمّ ، شخص بمنزلة الأب .
فقال بشفتيه المرتجفتـين : أنــا غيــر .. غير مؤدب .
التفت عمـه عنه قائلا بجديـة : فلتعتبرها مـا شئت .
كان عمـر يقف عند الباب بصمت و حزن ، يستمع لما يقوله والده ،
فقال بنفسه :" لا أحب والدي عندما يتحدث بجديـة "
ثم أردف بخفوت : لا أريده غاضبا هكـذا ، سيهلك سامر بالتأكيـد ، سأتدخـل .
.
.
و دخـل و هو يقول برجـاء : أبــي ، ما بك ؟ لقد انقلبـت فجأة .
فحد السيد سامح عينيه و قال لابنه : حسابك عسير أنت الآخــر ،
لقد كـذبـت علــي أيضا بشأن المشتريات .
أنهى كلامه و جلس ،
اقترب عمـر من سـامر و همس له : أرجوك انس ما قاله والدي .
فقال سـامر بهدوء : حسنا سأخبر والدك أنني من طلب منك الكذب .
فصاح عمـر : هــل أنت مجنون ؟
انتبه السيد سامح لهمــا و قال بحدة : بماذا تتهامســان يا بينوكيــو ؟
عمــر : لا ، لاشيء ..
و قال بداخله : " هه ، يا للعار ، أصبحت أنا بينوكيو الكاذب ".
فقال سامر بهدوء: هل تسمح لـي بالانصراف، من فضلك ؟
السيد سامح بغضــب : لا اااااااااا ..
عمر بانزعاج : أبــي ! كفاك ..
فقال والده بغضـب : أعد ما قلــت ..
عمر برعشة في جسده: لا، لا شيء أبــدا ..
السيدة سمــية و هي تصطنع الغضب : في الحقيقة إن زوجي سامح لم يقصد
إزعاجكما ، أو توبيخكما بقسوة ، فقد كان يعني بكلامه أن الكلمات الرقيقة لا تملأ المعدة .
هـزت رأسهـا و هي تغمز لهما بخفية عن زوجها و قالت : فهمتــمـــا !!
ابتسم سامــر ، بينما قال عمــر بصوت مسموع :
أمي تغمز لنا بغير علم والدي ،.. هاهاهاها..
ضربته على رأسه برفق و قالت : كفاك استهزاء يا بنـّي .<<<< يعني ترقع خخخخخ ..
عمر بمرح : إذا هل نذهـب ؟
فقال السيد سامح بقسوة : اذهبا و لأعاقبكما اليوم ، لن تتناولا الغداء .
تنهد عمر و غادر قائلا بندم : هه و كأننــي جائع .
و بهذه اللحظــة أصدرت معدته صوتا قويا، فصـرّ على معدته الخاويـة قائلا :
فضحتنـــي .
ضحك سامر و كذلك السيدة سمية و عمـر ، و كاد ينسى عمــّه ،
الذي ضحك بداخله أيضــا .
فقالت السيدة سمـية و هي تجلس قرب زوجها سامح: هيـّا يا عزيزي سامحهما
لهذه المـرة فقط .
فقال السيد سامح و هو يقلـّب صحيفة بيديه: ما حدث مرتين سيحدث للمرة الثالثة،
عليهمــا أن يتعلمــا هذا الدرس.
و انصرف كل منهما، و قرب الباب سمع سامر السيد سامح يقول لزوجته:
سمـيّة عزيزتي، أوصلي لهمـا الغداء في غرفتهما، و أخبريهما أنك أحضرته
بدون علمــي ، فهمــت .
ضحكت و قالت : هاهاها ، كنت أعلم ذلك ، يكفي أن اسمك ســامح ، مشتق من المسامحة .
ابتسم و عاد يكمل قراءة ما بيديه .
ابتسم سامر و كم أسعده أن عمــّه لا يزال يحبـه ، رغم كل شيء ، و تبع عمـر للأعلى .
أما السيدة سمــيّة ذهبــت للمطبــخ تنفذ ما طلبه.
.
.
في منــزل آخــر ، حيث كان الإزعاج سيــد المكان ،
صرخـت سيدة تبدو في الأربعينيات ، اتضح أنها الأمٌّ هنــا ،
و قالت بصوت حاد : يكــفي يا خالد ، صوت التلفاز مرتفع جــدا .
فـــردّ عليــها خالد الذي كان يجلس أمام شـاشة التلفاز بضجـر:
أوووه ، أمـــــــــــــــي ..!!
فقالت له والدتـه: بنـي ، أنت و إخوتك لا تنصتون إلي ، لا أرى طاعة لي في المنــزل .
أغلق التلفاز و اتجه لوالدته التي كانت تقف عند باب الغرفة،
قــبـّل رأسها و قال بلا مبالاة: ها قـد أطعتك، و مـاذا أيضا ؟
تجاهلته و دخلت قائلة بعصبية: أوســاخ و أوساخ... و ..
++ فحملــت أحد القمصــان المرميــة على الأرض بطرف إصبعها
و هي تضع يدها على أنفها باشمئــزاز ++
ثم أردفــت بانزعاج شديــد: و أوســــــــــــــــــــــــاخ، خـــالد أيها القـذر،
متى ستتعلم ؟ متى ستفرحني بنظافة غرفتك ؟ .
اتجه خالد بعدم اكتراث و جلس على إحدى الأرائك في غرفته الواسعة.
أما والـدته فقالت بخبــث: تخافون من والــدكم فقــط، سأخبره عنك و عن هذه
المستقذرة المــسمــاة بــغرفــة .
فنهض خوفا و قال لهــا بهلع : مستحيــل ، أنت لن تفعلي خطوة مجنونة كــهذه أبدا .
ابتسمــت بوسع شفتيها و قالت بهدوء: بــلى.
فدخل في هذه اللحــظة شــاب آخــر و اتكئ على الباب بيده ، حاملا كتبه الجامعيـة
باليد الأخــرى.
التفــت خـالد نحوه و قال بصوت مرتفع: مـاذا أنــت الآخــر ؟
تثاءب الشــاب و قال بمرح: لا شيء، فقد سمعت ضجة و عرفت أن والدتي تقوم
بالتفتيش الصحي المعتاد، هــذا فقــط.
اقتربت منه والــدته و نظـرت إلى يده قائلة بقلق: ماذا حـلّ بهـا يا أمجــد ؟
نظر إليها أمجــد ببرود و قال بابتسامـة : حــرقتها أثناء قلي البيض في الصبــاح .
تنهدت ثمّ خرجت حاملــة تلك الأكوام من الملابس غير النظيــفة ،
متجهـة نحو غرفة الغسيــل في الأســفل.
أمــا أمجــد فقال بهدوء لشقيقه خــالد : هل سمعــت بآخـر الأخبار ؟
خالد باستهزاء: نعم، أمي قامت بتنظيـف الغرفة للمرة العاشرة على التوالي في هذا
الأسبوع.
فدخل أمجد للغرفة و جلس قبالة شقيقه و قال : لا يا أيها الأحمـق !
هل يعقل أنك لم تسمع بما قامت به مــهــا ؟
بدا الاهتمام جليا على وجه خالد الذي يبدو أن الموضوع قد أعجبه حقا، فقال
بانتباه : لا ، و أتمنى أن أعرف .
وضع أمجد كتبه جانبا و قال بصوت خافت: لقد كانت شاهدا على جريمة قتـل.
تعـجـّب خالد و قال: معــقول، مــها أختي أنــا.
فضرب أمجد خالد على رأسه برفق و قال مستهزئا: و أختي أنا أيضا، إنها مها بشحمها
و لحمــها .
فتسـاءل خالد و قال : و كيف علمت بهذا ، بعكسي أنا الذي لا أعلم شيئا ؟
نظر له أمجد بغباء ثم قال : لأنك يا عزيزي لم تتحرك من المنزل .
كـتـّف خالد يديه بانزعاج قائلا : معك حق ، فكل أبواب الوظائف أغلقت بوجهي ،
فقد أمضيت طيلة تلك الأسابيع أبحث عن وظيفة و لم ..
قاطعه أمجد : نعلم ، نعلم يا أخي ، لا داعي للشرح .
و تابع : بصراحة لقد أتيــت برفقتهما قبل دقائق .
خالد بخوف: تعني أن والدي هنــا.
هز أمجد رأسه بخبث : أجــل ، و ينتظرك أيضا في الأسفل .
ابتلع خالد ريقه و قال : من فضلك أكمــل .
أمجد بخفوت: كانا يتحدثان بشأن جريمة مـا و اتهمها والدي أيضا ، أوّل مرة أرى
مهـا غاضبة هكـذا، لو لم يكن والدها لالتهمتــه كلــه .

http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)
أرجو عدم الرد ~
[/CENTER]

*طيار الكاندام*
22-10-2009, 16:54
جـلس الرقيــب أو والـد مهـا في غرفة المعيشة و هو يتنفس بعمق ،
خلع معطفه و قبعته قربه و صاح بصوت مرتفع : خــالــد ، خـــالد .
حتى نزل خالد الابــن الأكــبر و الذي يبلغ الـ24 من عمـره و
قبـّل جبيـن والده ثم جلس قربه بأدب .
فالتفـت والده له قائلا بجدية : هل وجـدت وظيـفة ؟
أجابه خالد : لا يا أبي ، حتى الآن ، فآخـر شـركة قدمـت فيها أوراقي لم
تصلني منها أية إجابة .
زمّ شفتيه و قال و هو يهز كتفيه : و أنــا أنتظر .
تنهد والده قائلا : عليك أن تسرع يا بني ، فأنت تعلم أني لا أحب أن أرى أبناءي
متقاعسين عن العمـل.
حـرك خالد رأسه إيجابا، و قال: لا تقلق فأنا مثلك أحـب العمـل.
فسمع صوت والدته السيدة أمينة و هي تقول من بعيــد بقهــر:
صحــيح، تحب العمــل كثيرا.
و انصرفت و هي تتمتم: غرفة قذرة، و ملابس أقذر، و يريد وظيفة محترمة،
هذا و لم يطلب زوجة حتى الآن، أتــساءل كيف ستعيش معـك ؟ يا الله !!
تـحــسـّر خالد بداخله قائلا : " يا الهي إن بدأت والدتي الحديث فلن تنتهي ،
تخرج كل ما بجعبتها أمام والدي لتفضحني "
فقــال والده السيد جـاسر بتعـب : أرجــوك يا أمينة ، عجـلـّي في وضع الغداء فأنا
متعـب و جائع، و كم أتمنى أخذ قسط من الراحـة.
فقالت له بلطف: انه جاهـز، وضعته على المائدة.
ثم دخلت عندهما و قالت لخالد: بني، اذهـب و اخبر إخوتك بأني وضعت الغداء.
اتجه خالد لينادي إخوته بينما انصرف والده للمائدة .
.
و على المائدة كـان الترتيب كالتالي ،
تقابل كل من الأبويـن و ترأســا المائدة، بينما
جلس كل من أمجد و خالد قرب بعض على الجانب الأيمن ،
و فاتن الابنة الكبـرى أخذت الجانب الآخـر قرب والدتها و ظل مقعد مهــا
فارغا.
استغربت السيدة أمينة كثيرا خلو مقعد ابنتها الصغرى مهـا فقالت :
أيـن مهـا يا خــالد ؟
أجابها خالد و هو يأكــل بنهم: إنها لا تريد، ليست جائعة.
فصرخـت: خــــــــــــــــــــالد !!
رفع رأسه ببطء و أجابها ببرود : نعم .
تابعت أكلها قائلة : بني ، كـل بأدب .
هز رأسه و عاد يأكل بنهم مجددا، فرمقه والده بنظرة جانبية،
جعلته يأكل أفضل من المؤدبيـن.
أنهت فاتن طعامها و غادرت قائلة: شــبعت، حمدا لله..
نظر الجميـع لهـا بهدوء حتى غادرت عن أنظارهم .
فقال خالد متسائلا: أبي، تبدو منزعجا اليوم. >>> يعني يسحب السوالف خخخخ
تنهد والده و قال بحزن: أفواه الناس لا تغلق أبداً يا بنـيّ،
صدمتني ابنتي بتسرعها أمام الناس، لكن ما حدث
لها اليوم سيكون درسا مفيـدا لهـا ، فكما تعلمون
خطأ شخصٍ ما هو إلا درس لشخصٍ آخر.
أمجد بتطفل : هل يعني هذا أن مهـا غير مخطـئة .
تجاهله والده و نهض من المائدة متجها لغرفته لينام .
فلحـقت بـه السيدة أمينة ، تستفسر عمـّا حدث .
.
.
أمــّا مهـا فكانت تجلس وحيدة بغرفتها ، اتجهت نحو نافذتها الواسعة و قالــت
و هي تفتحها بهدوء : لقد كـدت أٌدخلـه السجـن بسبب تسرعي ، لحظة لم أنا مهتمة به
إلى هذا الحد ، فما حدث فات و مات و انقضى ، كــلا لقد حدث قبل ساعات قليلة،
لكــن .. أنا رأيته .. ربما لم أره منذ البدايـة .. هل ما فعلته كـان ..
+ و بقيـت تتكلم مع نفسها كالمجنونة +
حتى قاطعها دخول والدتها الغرفـة ، التفتت مها لها و هي تـشد الستائر بقوة
من شدة غضبها و ندمها فقالت بهدوء : أمي ..!!
ابتسمت والدتها و اقتربت منها قائلة بعفوية : أخبرني والدك بما حدث ،
بصراحة أعجبني ذلك الفتـى سـامر ، انه رجل بحـق ، لكنني أظنه أخطأ باختلاسه النظـر.
فقالت مها بغضب : و هل جـئت تمتدحيــنه و تذمـيني ؟
ضحكت والدتها قائلة : لا يا ابنتي ، من يستطيع خدش درّته المكنونة ، أنت
هي درتي يا مهــا .
هدأت مها قليلا و تلألأت عيناها بالدمـوع و قالت بحـزن :
أنــا... لم ..
فقاطعتها والدتها بطيبــة: أعرف يا ابنتي، أعرف ما توديـن قوله لكن كان عليك أن
تعرفي أن القلب أهم من المظهر .
و أكملــت : لطالما رددنا هذه الجملة، و لطالما سمعناها ، لكــننا نسمع من
أذن و نخرج ما سمعناه بالأخـرى، نقول ما لا نفقهه، و كأننا ملزمون بذلك فقط.
ابتسمت مها بعذوبة و انسدلت بعض خصلات شعرها على وجهها المتورد ، و
قالت و هي تضم يد أمها إليها بحنان: شكـرا لك يا أمـي، كم أحـبـّك.
ضمـتها والدتها بحنان و قالت لهـا بلطف: و أنــا أحبك يا ابنتي أيضا،
أحبكم جميعـا .




و كما أقول " ستتـوسع الأحداث أكـثر " :d:d
تحليلاتكم و آرائكم حول شخصيات القصـة
.

زهرة الألب
23-10-2009, 09:16
حجــز الأولى ~

خخخخخ وناسهـ

*طيار الكاندام*
24-10-2009, 08:54
حجــز الأولى ~

خخخخخ وناسهـ



بانتظآركـ أميره .. :d:d

القطة الخجولة
25-10-2009, 18:20
السلام عليكم......
بارت روعة روعة
احتوى على الكثير من الاحداث
مها: فتاه متهورة.متسرعة باحكامها.
امجد وخالد: ظريفان ,شخصيتان جديدتان اعجبتانا واتوق للتعرف عليهما اكثر.
والد مها: اب حنون وله علاقة وضيدة مع مها.
السيد سامح: لم اتوقع ان يعامل سامر وعمر بهذه القسوة وازعجني كلامه فقد جرح مشاعرهما بالاخص سامر.
سامر :بدا ضعيف ولم يستطع تبرير ما حدث.
عمر: اعجبني عندما قال لابيه "ابي كفاك" لانه كان يدافع عن سامر وعن نفسه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر

*طيار الكاندام*
25-10-2009, 19:45
السلام عليكم......
بارت روعة روعة
احتوى على الكثير من الاحداث
مها: فتاه متهورة.متسرعة باحكامها.
امجد وخالد: ظريفان ,شخصيتان جديدتان اعجبتانا واتوق للتعرف عليهما اكثر.
والد مها: اب حنون وله علاقة وضيدة مع مها.
السيد سامح: لم اتوقع ان يعامل سامر وعمر بهذه القسوة وازعجني كلامه فقد جرح مشاعرهما بالاخص سامر.
سامر :بدا ضعيف ولم يستطع تبرير ما حدث.
عمر: اعجبني عندما قال لابيه "ابي كفاك" لانه كان يدافع عن سامر وعن نفسه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاتهـ
شكرا لكـ أيتهآ القطة ع متابعتكـ و توآصلكـ ،
أسعدني وجودك حقآ .::جيد::
تحليلك للشخصيات كان رائعا ،
لكن بالنسبة للسيد سامح فهو أفضل بكثير مما تتصوريــن ،::مغتاظ::
و الأجزآء القادمة كفيلة بالافصاح عن ذلك ..:بكاء:
في أمآن اللهـ

$ راديتس $
26-10-2009, 09:05
القصه حلوه

t o s h i r u_
26-10-2009, 11:27
و أخيرآ ، مآ بغيت يا طياآآآآآآآآآآآآآآآر
زين نزلت الجزء ، نطرتك نطرررة ،
المهم ، أقرأه و ارجع لك بعدين ان شاء الله

كيفي احبه
26-10-2009, 17:24
قصـــــــــــــــــتك راااائعه كثير كثير يعطيك العافيه اخوي وانا معجبه بمواضيعكالله لايهينك كملها

كيفي احبه
26-10-2009, 17:29
قصتك روعه والله رووعه قليل فحقها.. يعطييك العافيه اخوي طياار

t o s h i r u_
27-10-2009, 17:51
ما شاء الله الجزء كان طوويـــل و رآآئع ، أحسنت يا طيااار ،
و بانتظاار الجزء الجديد
على فكرة ما عجبني تصرف السيد سامح هذا ...

ليدي سارة
28-10-2009, 13:02
أن القلب أهم من المظهر .


جملة رآئعهـ ، و بالفعل كان عليها الايمان بنما يجول بخاطر سامر لا بحركاتهـ ،

و
أكملــت : لطالما رددنا هذه الجملة، و لطالما سمعناها ، لكــننا نسمع من
أذن و نخرج ما سمعناه بالأخـرى، نقول ما لا نفقهه، و كأننا ملزمون بذلك فقط.
ابتسمت مها بعذوبة و انسدلت بعض خصلات شعرها على وجهها المتورد ، و
قالت و هي تضم يد أمها إليها بحنان: شكـرا لك يا أمـي، كم أحـبـّك.
ضمـتها والدتها بحنان و قالت لهـا بلطف: و أنــا أحبك يا ابنتي أيضا،
أحبكم جميعـا .


أنآ أوآفق الأم حقيقة ، ما قالته صائب ،أحس بعض الأحيان أننآ و كما تقول السيدة أمينة ، ملزمون بذلك فقط
كروتيــن يومي ، لذلك أعدك بأنني سأستفيد من قصتك و من حذافيرها حرفا حرفا ، كلمات رائعه بالفعل ،
بالتأكيد لن تمحى من ذاكرتي بسهولة ..

الله يعطيك العافيه طيــار ، لا تتأخـر بالبارتــ !!

*طيار الكاندام*
28-10-2009, 14:49
اللهـ يعطيكم العافيه ،
شكرا لملاحظاتكم و تحليلاتكم ، بل و
لتواجدكم .
أسعدكم الله كما أسعدتموني ~
البارت القادم قريب باذن الله
لكنه سيكون قصيرا على ما أظن ،
امتحاناتنا اقتربت <<<< يعني مشكلة كبيرة .
دمتم بحفظ الله و رعايته ~

ضي القمر1
28-10-2009, 16:24
شكرا الك اخي الك على القصة الرائعة

عجبتني القصة جدا

واتمنى انك تنزل البارت بسرعه ولا يهم اذا كان قصيرا

لانه نعرف الامتحانات اقتربت والكل عامل نشاط غير طبيعي على الدراسة

هههههه

على العموم قصة رائعه

وطريقتك بكتابة الاحداث جميلة

مخطوبة هيرو يوي
29-10-2009, 17:48
شو هاد ماشاءالله طيار انا بحسدك على ابداعك وخيالك الواسع

القصة كتيييييييير روووعه بجد يسلموو

ليدي سارة
30-10-2009, 16:00
بانتظآر البآرتــ

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:06
شكرا الك اخي الك على القصة الرائعة

عجبتني القصة جدا

واتمنى انك تنزل البارت بسرعه ولا يهم اذا كان قصيرا

لانه نعرف الامتحانات اقتربت والكل عامل نشاط غير طبيعي على الدراسة

هههههه

على العموم قصة رائعه

وطريقتك بكتابة الاحداث جميلة





أهلآ بكـ أختي ..!!
هذآ من ذوقكـ .. :d
باذن اللهـ قادم :)
معك حق هههههه لازم نبذل شوية طاقة خخخ
شكرآ جزيلآ

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:11
شو هاد ماشاءالله طيار انا بحسدك على ابداعك وخيالك الواسع

القصة كتيييييييير روووعه بجد يسلموو



شكرا ع الاطراء ..!! و أهلا بكـ ..


بانتظآر البـــآرت

قآدم باذن اللهـ ...

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:15
http://www.3mints.info/upload/uploads/bda6ce1802.gif (http://www.3mints.info/upload)


^.^ غروبـٌٌٌـ بألوانــِ الطــّيــــفِِِِ ^.^ -----> قصة هادفة *.* 9
حـلّ المساء خجلا بحليه اللامعة و البرّاقـة،
بصحبــة البدر المكتمل، و تلكمـٌ النجوم المتراقصـة،
أضيئت مصابيح الحـيّ السكني بخفة ، و خفوت ،
هدوء و سكينــــة، أخـرستا الشارع
إلا من بعض تلك القـططـ التي بدأت تجوالها المعتاد،
فهــا نحن نسمع مواءهـا كل ليلة .
.
.
جلـسا في أحد الغرف الواسعة، و الواضح أنها للدراسـة فيما يبدو،
و كـانا يتجاذبان أطـراف الحديث، فقال الأول و هو يكتب:
هل تعلم يا سـامر أنني أفضّل وقت المساء للدراسـة ؟
فأجابه سامر بهدوء: آه ، ربمـا .
بالتأكـيد عرفتم أن المتحدث في البداية كان عمــر ،
و في هذه اللحظـة دخلت أمل الصغيرة و جلست بينهما و هي تقول بمرح :
أريد أن أرسم معكمــا .
عمـر بضجـر : لسنا نرسم ، ابتعدي يـا أمـل من فضلك .
غضبت أمل و ضربت عمر بطرف قدمها على بطنه و اتجهت لسامر و هي تقول
بتدلل : سـامر عزيزي ، هل تعيرني قلما و ورقـة ؟
ضحك سامر برقـة و أعارها قلمه قليلا و قال بابتسامة باهتة :
هل يعجبك هذا ؟
هـزت رأسها إيجابا و أخذته و بدأت تخـربش و هي تقول بخبث :
أنـا أرسم عمــر لوحده و سامر و أمي و أبي و أنــا معـا.
ابتسم عمـر لدى سماعه لجملتها و كذلك فعل سامـر ،
فغمـز عمر لسامر و قال بفضول: و ماذا أيضـا يا أمـل ؟
فأجابته أمل و هي مشغولة بالرسم: أنت سأرسمك في السجـن،
و سـامر هو الشرطي هههههه .
فقام بمداعبتها فورا، بينما سامر تمعـّن بما قالته قبل قليل " سجـن "
قال بداخله بحزن : " لولاك يـا سـامي و لولا اعترافك الصريح لكنت
خلف القضبان الآن "
فقال له عمـر بسعادة: ألم أخـبرك أن والدي سترتفع رتبته في عمله ؟ أي سيترقى .
ابتسم سامر و قال بسعادة هو الآخر: حقـا !!
فأومأ له برأسه موافقا إياه : أجـل ، و هذا يعني أنه أصبح ذا أهمية كبرى .
نهض سـامر قائلا: جيـد .
عمر باستغراب : إلى أيــن ؟
سـامر بتعب : أشعــر بالصداع قليلا ، أريد أن أنـام ؟
فقال له عمر : لا بــأس ، فأنا سأبقى بصحبة هذه المشاغبة .
نهضت أمـل و قالــت : لست مشاغبة أنــا أمـل .
نظرا لهـا بغباء و قال عمـر : حسنا يا أمــل .
+ و شدد على اسم أمــل +
غادر سـامر الغرفة لينام ، و عمر يتشاجر مع أخته ،
.
.
بينمــا السيد ســامح يجلس في غرفة العمل خاصته ، يحتسي كوبا
من القهوة الفرنسية ، و يمـارس عمــله ،
دخلت عليه زوجته و هي تضع طبق الحــلوى قربه و جلست و هي تقول:
ألم تنته بعد من رسم هذه اللوحــة ؟
فقال و هو يرسم بهدوء : لا يا سمــيّة ، لكـن بقي القليل فقـط .
ثم أردف قائلا بجدية : يمكنك الذهاب للنوم ، أنا سأبقى ساهرا هنـا .
قالت له بتململ : أوووه يا سامح ، هل تبيع راحتـك لأجل لوحات سخيفة ؟
سامح بانزعاج : هذه اللوحات السخيفة هي مصدر النقود التي تنفقينها !!
سميـة بانزعاج أكبر : لقد سئمنـا حقــا ، أرجوك ابحث عن غير هذه الوظيفة المتعبة.
سامح بحـزن و هو يخط بريشته: مع أنك أكثر شخص يعلم بمدى حبي للرسم
إلا أنك أول شخص يعارض هذه الهواية المحببة على قلبي أيــضا.
سمية بامتعاض : أعلم ، لكنك تحب القراءة ، اشغل نفسك بها .
رد عليها سامح بهدوء : سمية ، لن أناقش في هذا الأمـر أبدا .
سميـة بخفوت : سـامح ، أنت تقسو على نفسك فقط .
سامح بغير اكتراث : أخبري عمـر أن لا يتكلّم بصوت مـرتفع ، فصوته يؤثـر
على مزاجي .
سميـة بغضب: صاحب هذا الصوت فتى يسمــى ابنك، أم أنك تفضل لوحاتك
السخيفة عليه ؟
سامح بجدية: أنت تعلميـن أن لوحاتي هذه تعرض في الصحف يوميا، فماذا
سيقول القـرّاء إن وجدوا خطأ بها ، ستفشل الصحيفة .
سمية بانزعاج: فلتفشل، تعلم أن الصحـف لا تجلب غير المشاكل،
يكفي أن شقيقك بدر مات بسبب وظيفته، هل تريد أن تذهـب بسهولـة يا
سامح ؟ هل تـريـد ؟
تنهــد سامح و احتسى قليلا من كوب القهوة الساخنـة ثمّ قال بهدوء :
لقد أحببت أخي كثيرا ، و أحببت كل ما يفعله ، أردت أن أكون مثله
ناجح في شتى أنواع المجالات ، لكنه كان أفضل مني .
صمـت فترة ثم تابع بحزن :دخل في مجال الصحافـة و رفع اسم صحيفته التي
لم تكن معروفة عاليــا ، رفعها بفضل قلمه ، بفضل موهبته ، أصبح اسم
عائلتنا يصدح ، كان كالهواء الذي يعرفه الجميع و يتنفسـه.
فقالت سمـية بحـزن : أرجـوك ، أنت عاقل يا سامح ، بل و أكثر تعقلا مني ،
و تعرف مصلحتك جيــدا، أنا لم أقل لك نكــّس اسم عائلتك ، لكن اختر
الوظيفة التي تناسبك .
نهض سامح و هو يقول بلطف: سمـية، عزيزتي ، على المـرء أن يعمل ما يحب،
و لا يحـب ما يعمـل، حتى يتفنن و يتقن عمله، بل ويدعمه بهواياته .
انصرفت سميـة و هي تقول : لا فائدة منك يا سامح ، أظن أن سامر أخذ صفاته منك .
ابتسم سامح بخفة و أغلق الأنوار و خرج من الغرفة ، متجها نحو
عمــر .
دخـل و اتكئ على البــاب ثم ابتسم و هو يرى ولداه عمـر و أمـل معـا .
فقال بداخـله بسعادة : " حمدا لله على نعمـة الأبناء ، كم أحبكما يا ولـداي "
ركزّ هنـا و هنــاك، ثم انتبه على عدم وجود سـامر، فتساءل قائلا:
عمــر ! أين هــو ســامــر ؟
انتبه عمـر لوالده و قال بارتبــاك و هو ينهض : انه ... انــه نائم.
السيد سامح باستغراب: نــائم !! الوقــت يجري بسرعــة حقـا، و لم أنت مستيقظ حتى
الآن ؟
نظر عمـر لنفسه قليلا و قـال بغبـاء: أنــا !!
تنهد والده و انصرف قائلا بخفوت : انــس الأمــر .
ثم قال و هو يصعد السلالم بصوت مرتفع: أمــل يا ابنتي تعالــي لتنامي.
أمـل و هي تخربش: لا، أريد أن أرسم عمـر.
نظر لها عمـر بطرف عينه و قال ببرود : مسكين أنت يا عمــر .
و جلـس معها يتابع مشاكسته، بينما اتجه السيد سامح نحو سـامر، يريد أن
يطمـئن علـيه .
فتح باب الغرفة بهدوء و استرق النظـر، فشاهد سـامرا نائم، اتسعت شفتيه
بابتسامة خفيفة و قال بخفوت: نومــا هنيئا يا بنـيّ، نوما هنيئا .
أغلق الباب و هو يسمــع سعال سامر القوي فقال بداخله بانزعاج :
" الزكام غالباً يؤدي إلى جميع أنواع الأمراض ، بدا لي متعبا اليـوم "
اتجـه نحو غرفته و قال بخفـوت: لابد و أني قسـوت عليـه كثيرا.
.
.
.
نـزلت مهـا من الدور العلوي و جلست في غرفة المعيشة بضيــق ،
كان الدور السفلي مطفأ الأنوار ، الظلمـة طاغية عليه ،
إلا ضوء المـمر الباهت ،
فقالت بنفسها :" سأسلي نفسي بالتلفاز"،
و فتحته ، و شرعت تقلــّب ما بجعبته من محطات فضائية .
حتى فاجئــها صراخ أحدهم من خلفهــا : BBooooooooooo
قفـزت مها و هي تصـرخ : آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ،!!
تلفـتت يمنة و يسرة تبحـث عن مصدر الصرخة المرعبــة ،
بدأت شفتيها ترتجفان بشدة ، حتى سمعت صوتا هـٌمـس بإذنها و هو يقول بخفوت
بشكل مـرعب: مـــها، سأقتلـك..!!
فالتفتت ناحيته فلم تجـد شيئا، فاتجهــت تشعل ضوء المصابيح،
و فعــلت، لتــجد صاحب ذلك الصوت يضحــك عليهــا، فصرخت باسمه منزعجـة:
أمــــــــــــــــــــــــــــــجـــــــــــــــــ ـــــــــــد ! أكــرهك ، أكـرهك ..!!
جلس أمجد على الأريكة و هو لم يتوقف عن الضحك، كتـّف يديه حول بطنه من شدة
الضحـك.
حتى اقتربت منه و شدتـه من ياقة قميـصه و قالت بغضــب: لمــاذا ؟ ماذا فعلــت لك ؟
بدت ملامح الجديــة على وجه أمجد الذي قـال : بصراحة حروق يدي سبب وجيـه .
مها بانزعاج : لــست أنــا ، انه إهمالك ، أيهـــا الأحمــق .
أمجد ببراءة: ليتنــي أنعم بالاحترام من قــبلك يا مهــا.
مها ببرود : قـلت شيئا ..
انصـرف أمجد قائلا بخفوت: انسي الأمــر..
فأوقفته عندما قالت بـخجـل و هي تجلس باستسلام: أمجد انتــظر
ثم أردفت بخفوت : أنـا جائعة .
نظـر لها أمجد بلطـف و قال بخبث: و ما المطلوب مني ؟ تعلميـن أنني لست امرأة لتطهو لك.
مـها و هي تنظر للأرض بخجـل: أعلم ، لكنك طاه ماهر ، اطبــخ لي، أي شيـء.
ضحك ضحكة قصيرة و جلس قربهـا قائلا بمرح : أي شيـء ، أحب أن أراك
خجـلة دائمـا .
نظرت له بانزعاج و قالت : ماذا تقصــد ؟
أمجد بابتسامة : أعني ، أنني أشعر عندهـا أنك فتــاة على الأقـل .
فضربته ببطنه بقوة و نهضـت و هي تقول بعجرفة : هه ، غبي ، أكــرهك .
نظر لها و هو يتأوه من الألـم ، فقال بطيبة : إذا لا تريديـن طعاما .
لم تلتفت له و قالت بخفوت : تحـبون إزعاجي دومـا .. الكل حاقد علي ،
مها مهـا مهــا ، هه .
فرد عليها أمجد بلطـف : لا تكوني متسرعــة يا أختي ، أنـا لم أقصد .
مها بحـزن : لا ، أنـا لست متسرعـة ، بل أنتم ..
ثم صرخت : أنتم من يطلق تلك الأحكام المتسرعــة .
اقترب منهــا أمجد و قال بعفويــة : مها ، أختي ما بك ؟
ثم أردف بابتسامة :إذا لا تريدين طعاما .
نظرت له بطرف عينها ببرود : لا أريـد ، ذهب الجوع .
++ فأصدرت معدتها صريرا قــويــا ++
وضعت يدهـا على بطنها بخجــل ، بينما ضحك أمجد بصوت مرتفع و قال :
هيــا بنــا إلى المطبــخ يا مهــا ، أريدك في شيء .
.
.
تناول أمجد مـئزر الطـبخ و بدأ يطهــو الطعــام ، بينما مهــا تجلس بصمـت ،
فقال لها : مهــا ، هل بإمكاني معرفــة ما يشغل بالك ؟
مها بعدم اكتراث : لا ،ثم لا تنسى أنك قلت بأن هنالك ما تريد قوله لي ؟
أمجد بخــبث : هل سامر مهم لهذه الدرجــة ، حتى تشغلي بالك فيــه ؟
مها بانزعاج : لا تأتي بذكر اسمه أمامي ، انه ... انه .. مجرد ساكن في
مقبرة الماضي ، فهمــت .
نظر لها باندهاش ثمّ قال بهدوء: مهــا، لماذا لا تقولين الصــدق ؟
توسعت حدقتا مها تعجبا فقالت متوترة و مترددة: أنــا، إنني ..
فهم أمجد مشــاعر مهـا جيدا ، و أنها تحاول أن تتناسى ما حدث ،
كان يريد مسـاعدتها ، لكنها تغلق جميع الأبواب بوجهه .
نظر لها بحـزن ، فقال لها بغضــب مصطنع : أنــتـ ماذا يا فتــاة ؟
نظرت له و هي تحرك رأسها نفيا و أخرجت حروفها المقطعة قائلة :
أنــ .. أأأ .. أنـــا لا أعرف .. !!
فأفــزعها عندمــا وضع الطبــق بقوة على الطاولــة ، و أردف قائلا بمرح :
انتهيــت من إعداده ..
نظرت له بصمت ثمّ قالت بقلق : أمجد ، هل حقــا أنــا متسرعـة ؟
أومأ لها إيجابا : أجــل يا مها أنت كذلـك ، أنــا لن أكذب عليك أبدا ،
فأنت متسرعة حقـا ، تطلقين دائما أحكامك بسرعـة .
مها بارتباك : لم تقول لي الصـدق ؟
ضرب أمجد بكفه الطاولـة و قال بانزعاج: مهــا، أنت غريبة اليوم،
كيف أكذب عليك ، أنــا شقيقك و لم و لـن أكذب عليــك أبدا مـا حييت ، فهمتي !!
بدأت مها بتناول طعامها و قالت ببرود : شكـرا على الوجبــة ، يمكنك الانصراف ،
فأخشى أن تكسر الطاولــة بكفك الحديديــة .
صرخ أمجد: تحسدينني يــا مهـا ! ألا يكفي أنني أحرقتها بسببك .
فقالت له ببرود : لكنها كانت عكس ذلـك قبل قليل .
تنهد و انصرف و هو يقول بضجر: ها قد عاد الألم مجددا.
ضحكت مها عليه و مـدّت طرف لسانها بمرح.
ثم قالت بداخلها بسعادة : " شكرا لك يا أمجد ، أنت تخفف عني دوما "
.
.

http://www.3mints.info/upload/uploads/f3698906fa.gif (http://www.3mints.info/upload)

أرجو عدم الــرد ~

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:20
أنهت طبقها و هي تتأمله بهدوء ، تنهدت بضيق و اتجهت تغسله .
خرجت من المطبخ و شاهدت خالدا في غرفة المعيشة يتحدث
بالهاتف ، و المشكلة في وقتـ متأخر من الليل .
اختبأت خلف الجدار و قالت بداخلها بقلق : "خالد يحادث شخصا في منتصف
هذا الليل "
ثمّ أردفت بمكر : " بالتأكيد هي فتاة "
نكـّست رأسها و قالت بحزن : يجب أن لا أتسرع ، فأنا المتسرعة .
غادرت لغرفتها لتنام ، بينما خالد يتحدث بقلق .
خالد للمتصل بانزعاج : افهميني أنـا ... لا أستطيع .
صمـت فترة ثم قال بتوتر : هل تمزحين ؟ قلت أنا لا أستطيع .
غضــب فجأة و أغلق سمـّاعة الهاتف بانفعال ، ثم
ارتشف ماء من الكأس الموضوعة على الطاولة قربه .
و رمـى بنفسه على الأريكة و قال بانزعاج: فتيات اليوم ، كله بسبب
هذا الكأس من الماء .
حرّك الكأس يمينا و يسارا وضحك بهدوء فقال بتعجب:
هه ، تتصل في أواخر الليالي ، و تطلب مني أن أتزوجها .
تمـعـّن بما قاله ثم ضحك بصوت مرتفع .
حتى دخل أمجد الذي خرج بعد أن أزعجته مها و شاهده يضحك بجنون .
جلس قربه و قال باستغراب : تضحك ؟
نظر له خالد ووضع كفه على وجهه من شدة الضحك .
نظر له أمجد بغباء و قال : مجنون .
صعد السلالم المفتوحة على غرفة المعيشة و هو ينظر لخالد
بطرف عينه .
.
.
.
أفاقت شمس اليوم الثاني بنشاط ، و هي تنثر أشعتها
في كل مكان ، لتزرع ضوءها و دفئها حول
الكائنات .
.
.
استيقظ سامر على صوت منبه الساعة المزعج ،
فمدّ يده ليسكتها لكن عمرَِ أخذها قبله و رماها على
الأرض بقوة حتى تحطــمت .
نظر سامر لعمر النائم على سريره و قال له بذهول :
عمــر !!
أزاح عمر الغطاء عنه و قال و هو يجلس بغضب :
ماذا الآن ؟
اتجه سامر نحو الباب و قال و هو يفتحه ببرود : انس الأمر !
فأنت على غير طبيعتك الآن .
عمر بامتعاض : هه .
و كالعادة الروتين اليومي <<< تعرفونه ، فقد ذكرته سابقا .
و بعد ربع ساعة بالضبط ، أي في الخامسة و النصف .
نزل سامر و عمر إلى مائدة الإفطار .
فوجدوا فيها كلا من أمل و والدها فقط .
جلس سامر و هو ينظر لعمـّه باستغراب و قال :
صباح الخير عمـيّ .
ردّ عليه عمـّه و هو يقلّب الصحيفة بهدوء : صباح النور .
فجلس عمـر و شعره منتثر بلا كلمة .
فرماه والده بملعقة أمامه و قال بحدة : أين تحيّة الصباح ؟
عمر بانزعاج : و منذ متى تسأل عنها ؟
السيد سامح بحزم : منذ هذه اللحظة .
زفـرَ عمر بقوة و غادر المكان منزعجا .
بينما سامر كان يشعر بالقلق ، فعمر غاضب ،
بل انه عود ثقاب جاهز للاشتعال .
ضحك السيد سامح بقـوة و قال لأمل بمرح : أمل حلوتي ، نادي
شقيقك المغفل .
أمل و هي تضرب بملعقتها بالطاولة : حااااااااضـــر يا أبي .
غادرت خلف شقيقها ..
تردد سامر و سأل عمّه قائلا بخفوت : ما به عمـر ، يا عمّي ؟
أجابه السيد سامح بعفوية : لا تقلق عليه ، هو خائف و متوتر لا أكثر .
سامر بتوتر: مـمَّ ؟
السيد سامح بمرح : انه دائما هكذا في أيام الفحص الطبي .
سامر باستغراب : فحص طبي .
السيد سامح : أجل ، سيكون في مدرستكم اليوم ، انه يخشى أن يظهر
به مرض لا يعلم به ، فيتوتر بهذا اليوم إلى حد الخوف .
ثم أردف باستهزاء: لم أجد من هو أغبي منه، يخاف من أتفه الأشياء.
ابتسم سامر و بدأ يتناول فطوره حتى تساءل عمه عن سبب ابتسامته تلك .
فأجابه سامر بعفوية : تذكرت مثلا قديما
"الطفل الأغبى في العائلة هو المحبوب أكثر"
ضحك السيد سامح بعد سماعه للمثل وقال ممازحا : انه عمر هههههه .
سامر : هل فصل عمر هو الوحيد الذي سيتم فحصه ؟
السيد سامح و هو ينهض لارتداء سترته :
لا يا بني فالمدرسة كلها سيتم فحصها، تعلم، فقد كان الطلاب قادمين
من عطلة، فلا يعرف أهلهم أو حتى هم إن كان بهم مرض ما أو ما شابه.
صمت و هو يزر قميصه ثم أردف : و سيتم إعلام أهاليهم بالأمر ، ففي
العام الماضي اكتشفنا أن عمـر مصاب بفيروس ، لكنه ليس خطيرا ،
من الجيد أن مناعة عمر كبيرة ، لذلك يخاف أن يتم فحصه هذه السنة .
سامر بداخله بقلق : " إن تم فحصي سيرون تلك الخدوش التي تركها أثر
سوط الأستاذ، سيعلمون بنهاية الأمـر أنه من فعل هذا بي بطريقة أو بأخرى،
بالتأكيد سيتعرض الأستاذ للطـرد "
فقاطع عمـّه شروده و هو يهز كتفه برفق : سامـر بنيّ .
أدار سامر رأسه نحو عمـه و قال بهلع : ماذا هناك ؟
حدق عمـّه به و قال بقلق : ما بك يا بني ، أناديك و لا ترد ؟
نهض سامر و قال بارتباك : اعتذر لم أكن منتبها .
فتقدمت أمل من والدها و قالت بتدلل : أبي أحضر لي قطعة حلوى .
أخفض والدها جسده ليصبح بطولها و قال و هو يربت على كتفيها :
حسنا يا حلوتي ، لكن أين هو شقيقك ؟
أمل ببراءة : ركب السيارة لوحده يا أبي .
والدها بغضب مصطنع: لا تقلقي سأوبّخه .
أمل بسعادة: لا ، لا تفعل ، فأنا سأرسمه في السجن كما فعلت البارحة .
ضحك والدها و قال : إذا انه لك أيتها الشرطية الصغيرة .
ثم اتجه خارجا و هو يقول : هيا يا سامر .
التقط سامر حقيبته و قال و هو يرتدي حذاءه : قادم .
.
.
.
قفــز من أعلى السلالم حتى هبط على الأرض ،
بدا و كأنه يبحث عن شيء مـا ، كان
يدخل غرفة و يخرج من أخرى .
فقالت له والدته التي كانت تحيك وشاحا صوفيا بانزعاج : أمجد . من فضلك كـفّ
عن الركض .
أجابها أمجد بقلق : لا أعرف أين وضعت كتبي الجامعية ؟
السيدة أمينة باستغراب : و كلٌّ هذا الركض لأجل تلك الكتب .
أمجد بارتباك : أنت لا تعلميـن أن أستاذي متوحش ،انه يريدنا
أن ننسى كتبنا فقط ، حتى يتخلص منا بأية طريقة .
تنهدت والدته و تركت الحياكة و قالت بخبث : إذا ابحث جيدا .
اقترب أمجد منها حتى وقف أمامها و هو يقول بانزعاج :
كيف أمكنك البقاء هادئة هكذا ، لم لا تساعدينني ؟
أخذت والدته تحيك و هي تقول له بخفوت : كتبك ، أنت المسؤول عنها .
فقــفز خالد كما فعل أمجد و هو يركض في أرجاء الغرفة بسعادة ، و
كأنه قد سجـّل هدفا للتو .
نظرت له والدته بانزعاج و قالت : ما بال الكبار اليوم ؟ تقفزون من أعلى السلالم .
بدأ خالد يقفز على الأريكة من الفرحة ، حتى غضبت والدته و قالت :
إن لم تنزل و الآن ، فسأجد لك عقابا أيها الابن الأكبــر .
خالد بسعادة : ألن تسألاني عن سبب سعادتي ؟
أمجد باستهزاء : أمي قالت لي لا تتدخل بشؤون الآخـرين .
خالد بعد أن جلس : لكنني لست الآخرين ، أنا خالد شقيقك يا أمجد
و ابنك أنت يا أمي !!
والدته بغضب : أرجوك ، هات ما عندك بسرعة ، فقد رفعتما ضغطي .
خالد و هو يحاول إثارة حماستهما : لقد ... لقد .. لقـد ...
فضربته والدته بوسادة قربها : بسرعة قل ما عندك .
خالد بانزعاج : ألا يجب على الأم أن تستمع لأبنائها ؟
تنهدت والدته و قالت له متأسفة و متظاهرة بالهدوء : أكمل يا بني .
خالد بسعادة : لقد تم قبولي في الشركة ، سأتوظف، أعني لقد توظفت .
فرحت والدته و قالت : رائع ، مبارك لك يا بني .
خالد بابتسامة : شكرا لك يا أمي ، ما بك يا أمجد ألست فرحا ؟
أمجد بانزعاج : هه ، لا أهتم ..
فسأل خالد والدته قائلا بخفوت : ما به ؟
أجابته : أضاع كتبه فقط .
خالد و هو يتذكر: تعنين كتبه التي جاء بها أمس ، إنها على الطاولة في غرفتي .
هنا قفز أمجد و حضـن شقيقه خالد و هو يقول بسعادة :
مبارك لك وظيفتك ، سأحضر كتبي الآن ... هاهاهاها .
و اتجه للأعلى ، ليصادف والده جاسر الذي بدا مستعجلا فقفز من أعلى السلالم هو الآخر
و هبط و هو يهز الأرض لشدة ضخامته .
حتى صرخت السيدة أمينة : هذا غير محتمل ، سألغي هذه السلالم من البيت،
و أضع حبالا ..
و نهضت و اتجهت نحو المطبخ و هي تتمتم :
هه ، و أقول من أين ورثوا مهارة القفز ، من أبيهم ، و كأننا قردة .
.
نزلت مها و هي ترتدي حقيبتها و قالت بصوت مرتفع :
على السيد جاسر ، و الذي هو والدي أن يوصلني فقد تأخرنا .
السيد جاسر و هو يلتهم الطعام بسرعة : قادم ، قـادم .
ثمّ جلست قربه و قالت بداخلها بحقـد : " هه ، فاتن الخبيثة ، ذهبت و تركتني،
ألسنا في المدرسة ذاتها ؟ فقط لأنها معلمة تحاول إيجاد الفروق الألف بيننا"
ثم وقفت و هي تقول بقهر : و كأننا لسنا أختان ، الغبية ، حتى في السيارة
تحاول إيجاد فروووووووووووق.
صفق كل من أمجد و خالد و قالا معا : تمثيل رائع ، إتقان و براعة .
نظرت لهما بعينين مشتعلتين ثم حاولت أن ترفق بهما فقالت :
مبارك لك وظيفتك يا أخي .
خالد بتفاخر : شكرا ، آنسة (لا أٌنزل مكانتي) ..
مها بامتعاض : عدنا لذلك اللقب .
اقترب أمجد منهم و قال:عجيب أمرك يا مها ، لاشك أن ورائك مصلحة من
تهنئة خالد .
مها بتدلل مصطنع: آها ، أمر بديهي أن تطلب فتاة صغيرة و بنفس الوقت أخت
لأخي الكريم خالد طلبا صغيرا بمناسبة توظيفه .
خالد بتفاخر : اطلبي ما تشائين يا أميرتي الصغيرة ، مئة ، مئتين ،
ثلاثة، أربعة.
فقالت بخبث : أريد خمــسة .
خالد بانزعاج: لم أذكر هذا الرقم .
مها و هي تحرك حاجبيها بدهاء : لكنني أريده .
أمجد بنبرة مسكين : طلبت منك خمسة ، طبعا هذا طلب صغير ،
و أنا لا شيء ، غير معقول .
خالد و هو مصدوم : لكن .. لكن أنا لم أوافق .
فقاطعهم والدهم و هو يقول : هدوء أيها الأبناء المزعجون ، أفضلكم فاتن
المجتهدة ، ذهبت منذ الصباح الباكر .
سحب أمجد شقيقته مها و قال : إلى السيارة قبل أن يرن الجرس .
توّجه بعدها والدهم نحوهم و هو يثبّت قبعته الرسمية .
.
.

http://www.3mints.info/upload/uploads/f3698906fa.gif (http://www.3mints.info/upload)

أرجو عدم الرد ~

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:28
ركب الثلاثة السيارة ، و كل في حاله صامت إلا أمجد المرعوب .
أمجد و هو يرتجف : تأخرت ، تأخـرت ..
تنهد السيد جاسر و قال له ببرود : بني ، لقد كبرت لتخاف من تلك الأشياء .
بدأ أمجد يأكل أظافره بتوتر: انه أستاذ و ليس " تلك الأشياء " يا أبي !!
رد عليه والده : إلى هذه الدرجــة .
فقاطعه أمجد حين فتح باب السيارة و هو يقول: وصلنـــا.
نظرت له مها من النافذة ثم قالت بخفوت : ذلك المتسرع نسي كتبه .
أدار والدها وجهه نحوها وقال باستهزاء : ماذا ؟ متـسرع !
فتلعثمت مها و (رقعت) لنفسها بقولها و هي تفتح النافذة :
أمجد نسيـــت كتبك .
التفت أمجد لها ثم نظر ليديه الخاليتين فوجه نظره مجددا لها ولطم وجهه قائلا : يا حسرتي
كدت أنسى الكتب .
نزلت مها من السيارة و تقدمت لأمجد و سلّمته كتبه ، فتوجه لداخل الحرم الجامعي ،
و هو يركض بسرعة .
.
عادت مها للسيارة ، و اتخذت المقدمة مكانا لها ، فقالت بضجر:لقد رنّ الجـرس .
حرّك والدها السيارة و هو يقول بانزعاج : في المرة القادمة استيقظي مبكرا ،
حتى تذهبي برفقة شقيقتك فاتن .
مها بغضب : إذا علمنـي القيادة .
أوقف والدها سيارته و التفت لها قائلا و كأنما لم يسمع: أعيدي ما قلته من فضلك.
تنهدت مها و قالت: كنت أقول أنك لحسن الحظ علّمت فاتن القيادة.
هزّ السيد جاسر رأسه و قال بحذر : آها ، هكذا إذا .
.
.
تحبـون مرافقتي لمعرفة كيف هو وضع أمجد في المحاضرة ؟
.
إن كان جوابكم نعم فهيــّا بنا
.
.
قاعة تكفي لـ 200 شخص، كبيرة بما فيه الكفاية لإلقاء كبير الأساتذة محاضرته
براحة.
مليئة بالطاولات المصنوعة من الخشب الفاخر ، و النصف مستديرة ،
ليجلس الطلاب خلفها براحة ، على تلك الكراسي من النوع الطبي .
ضرب الأستاذ عصاه على الطاولة بقوة و قال و هو يخلع نظارته
الشمسية : مـا كلٌّ هذا التأخيــر يا سيـد أمجد ؟
أمجد و هو يحاول تبرير تأخره : آآآ... أأأ .. أنا .. أنا في الحقيقة ..
أشار له الأستاذ بالسكوت و قال و هو يفتح دفتر العلامات بلطف :
أمجد ، طالبي المهذّب ، كم يسعدني أن تنال الصفر الثالث على التوالي لهذا الشهر
في السلوك .
{ الأستاذ يحب طالبه أمجد لذكائه و أدبه ، و دائما يتظاهر بأنه يضع له أصفارا
كي يشــدَّ من أزره أكثر ، لا لتثبيط عزيمته ، لكنه يكره فيه سرحانه الدائم }
. . .
أمجد محاولا إقناع الأستاذ بتردد : لكن ، انظر للناحية الايجابية أستاذ ، فأنا
كنت آخذ ثلاثة أصفار على التوالي في الأسبوع الواحد ، أما الآن فقد تطوّرت .
ابتسم الأستاذ ابتسامة خبيثة بوسع شفتيه و قال : صحيح ، لذلك سأستدعي
والدك غدا ، لأهنئه على مستواك المتحسن .
أمجد بفرح : حقا أستاذ .
تجاهل الأستاذ أمجد و قال للطلبة: هل هناك من نسي كتبه ؟
الجميع : لا ..
الأستاذ براحة : جيد ، سنبدأ المحاضرة الآن ، و سيد أمجد اجلس ، فأنا لن أعاقبك كما
في السابق .
جلس أمجد متعجبا مستغربا و قال بداخله : " عجيب أمر هذه الدنيا و أهلها "
الأستاذ و هو يشرح إحدى النظريات :
هذه النظرية قائمة على أن هذا العدد يكون دائما مضروبا في نفسه ،
على أن ............. الخ .
ابتسم أمجد بينه و بين نفسه و قال بصوت مسموع : كم هذا رائع .
الأستاذ بحماسة: أجل إن هذا رائع بالفعل، فهي أسهل نظرية حتى الآن.
أمجد و هو يتظاهر بالاستماع للأستاذ: أهَ ، أجل .. نعم .
ابتسم الأستاذ و هو يرى تجاوب أمجد معه، و كلاهما مخدوع طبعا .
.
.
أما مها المتسرعة
مها بغضب : كفاك يا طيار ، أنا لست متسرعة .
كانت تنتظر إعطاءها ورقة للإذن لدخول الفصل،
أعطتها المعلـّمة الورقة ثم اتجهت لفصلها لتجد
في طريقها شقيقتها فاتن .
فاتن بحزم : لم كلٌّ هذا التأخير ؟
تجاهلتها مها ثمَّ قالت بعدم اكتراث : الفضل لك .
.
.
سامـر، عمـر، و حمزة و الجميع كانوا يصطفون صفا أمام العيادة
للفحص الطبي.
عمر بقلق : أنا سليم ، أنـا سليم ، لا أشكو من شيء ، لا أشكو من شـيء .
نظر له سامر ببرود و حمزة بتوتر .
التفت عمر لهما و هو يقول: أخبراني هل أنا بخير ؟
حمزة و هو يتظاهر بالشجاعة : أجل .
ثمّ ضرب كتف عمر بارتباك ، ليوحي له بقوته و رباطة جأشه ، و
أشار له بقبضة يده رافعا له إبهامه .
تشجـع عمر قليلا و تنهد براحة ، أما سامر فقال لحمزة بخفوت :
تبدو شجاعا أكثر من اللازم يا حمزة .
تظاهر حمزة بذلك و قال بارتباك: و لــو .... ههه
ابتسم سامر و قال بداخله : " ما عساي أن أفعل "
أخيرا بعد نصف ساعة وصل الدور لعمـر .
دخل عمر الغرفة و هو يقول بتوتر : ادعوا لي .
حمزة بقلق : لا تقلق ، أنت سليم .
جلس عمر قبالة الطبيب بارتباك شديد ، و كان الطبيب عجوزا
طاعنا في السـن .
عمر بتوتر : مرحبا ، أنا عمــر .
الطبيب : ماذا ؟ لم أسمعك جيدا يا بني ؟
عمر بقلق : عمــر ، عمــــر ..!!
فقال الطبيب : آها ، سمــر . أهلا بك يا سمـر ؟
عمر بجدية : عمر ، عمــر يا حضرة الطبيب .
الطبيب : اذا ، يا سمر ، غريب لقد أخبروني أن موعد الفتيات فيما بعد ،لكن
لا بأس .
عمر بغضب بداخله : " كيف عينوه ، كيف ؟ "
.
.
همس سامر بإذن حمزة: هل تساعدني ؟
حمزة: بالتأكيد، لكن ماذا ؟
فهمس سامر مجددا: ستدخل معي و تنفذ ما أقوله لك.
هزّ حمزة رأسه موافقا و بدأ يستمع لسامر .
و بعد أن سمع مطلبه صرخ : مــاذا ؟ هل تمزح معي ؟
سامر بجدية: و هل يبدو لك هذا الوجه كذلك ؟
حمزة بتردد : و لكــن ، أنا ..
سامر بخبث : و أين تلك الشجاعة التي كانت هنا قبل قليل ؟
حمزة بارتباك: إذا، سـ
فقاطعته الممرضة و هي تقول: بعده، الطالب سامر بدر .
خرج عمر و عادت له نفسيته و قال فرحا : هيــه ! شباب ..
أشار له سامر قائلا : فيما بعد يا عمر.
دخلت الممرضة و دخل بعدها سامر و حمزة الذي دخل بخفاء.
عمر بصوت مرتفع : هيــه ! حمــزة إلى أيــن ؟
حمزة بصوت منخفض : صـه!
جلس سامر على المقعـد قبالة الطبيب و أشار لحمزة بالقيام بالمهمة.
كانت الممرضة في غرفة داخلية ، لا تعلم عمــّا يجري .
ذهب حمزة و أخذ ورقة الأسماء التي يكتبون فيها ما إذا كان الطالب سليما أم لا، من على
المكتب القريب من الطبيب ، بينما الطبيب لا يزال يسأل سامرا عن اسمه .
أخذ القلم و وضع علامة صح أما كلمة {سليم} .
ثمّ أشار لسامر بأنه أتمّ المهمة .
الطبيب لسامر : بني ، اقترب لــ ..
فأدار سامر كرسي الطبيب المتحرك بطرف قدمه من تحت ، فبدأ الطبيب
بالدوران على كرسيه ، و انصرف سامر خارج الغرفة بينما جلس حمزة
بسرعة بدلا منه ..
و قال بعفوية: أيها الطبيب ما بك ؟
تدخلت الممرضة و قالت باستغراب : هيـه ! من سمح لك بالدخول ؟
حمزة بتوتر : لأنّ دور الفتى الذي كان قبلي قد انتهى ، و و..
الممرضة بحدة : و ماذا ؟
حمزة : و الفتى أخبرني بأن الطبيب استدعاني .
ارتاحت الممرضة و لكنها قررت التأكد من كشف الأسماء ، و حمزة
يجلس على نار من القلق .
نظرت للكشف و وجدت تلك العلامة قرب اسم سامر و قالت للطبيب :
حضرة الطبيب ، هل كان الطالب الأخير سليما ؟
أومأ لها الطبيب ، و هو لا يعرف شيئا فقد أثرّ فيه الدوران بشدة .
.
و هكذا انقضى الفحص الطبي بسلام .
.
.
خرج حمزة و هو يحضن سامر: لقد كدت أنتهي يا سامر .
هدّأ سامر من روعه و قال له ممتنا : شكرا لك ، يا حمزة ، لن أنسى صنيعك هذا
أبدا .
حمزة متسائلا : و لكــن لمَ كلٌّ هذا ؟
سامر بارتباك : في الحقيقة إنها قصة طويلة .
حمزة بانزعاج : إن كانت كذلك فأنا لست من محبي سماع القصص الطويلة .
سامر بابتسامة: حمزة، هل أنت متفرغ اليوم ؟
حمزة و هو يتذكر: لا ، لا أظن ذلك . لكن لم تسأل ؟
سامر بجدية: إذا نهاية الأسبوع .
حمزة: أجل ، أنا متفرغ .
سامر: أمــر جيد ، لأننا سنخرج جميعا في نزهة . ما رأيك ؟
حمزة بسعادة : و لم لا ، فأنا موافق ، لقد كانت أمي تحثني على ترويح نفسي في نهاية الأسبوع
و ستسعد حتما بخروجي للتنزه ..
.
.
ثمَّ اتجه الجميع بعد ذلك لحصصهم ،
جلسوا بانتظام حتى دخل الأستاذ أكرم و هو يقول بانزعاج :
هيا جميعا اصطفوا اثنين اثنـين خارجا .
تساءل الجميع عن السبب فقال الأستاذ أكرم :
خذوا دفترا للملاحظات فقط ، و اتركوا بقية الكتب ، فهمتم ؟
أومأ له الجميع و فعلوا ما طٌلب منهم .
فاصطحبهم الأستاذ إلى الحافلة و قال و هو يصفق بكلتا يديه بهدوء :
اجلسوا بانتظام ، لا أريـد إزعاجا .
جلس الجميع مستغربين ،فأمر الأستاذ سائق الحافلة بالتحرك ، و فعل .
ثم أخذ مكبّر الصوت و قال بسعادة : أعزائي ، طلابي المجتهدون ،
قررت اليوم بعد عذاب و تعذب في إقناع مدير ثانويتكم أن أشرح درسي عمليا .
صمت الجميع و لم يفهموا ، أما سامر فقال بداخله :
"يريد تطبيق نفس ذلك النظام المتبع في الدول الأجنبية"
فأكمل الأستاذ : من حضـّر درس اليوم ؟
رفع الجميع أيديهم فقال الأستاذ لوليـد : تفضـّل يا وليد ، عمّ يتحدث
درس اليوم ؟
وليد : يتحدث عن الدلافيـن بشكل عام .
الأستاذ أكرم بسعادة غامرة : أحسنت أيها المجتهد .
جلس وليد و مشاعر الفرح تقلب خافقه ، فقال الأستاذ موضحا :
الملخص المفيد هو أننــا سنذهب لزيارة الدلافين عن قرب ،
و نسجل الملاحظات المهمة حولها ، كلٌّ في دفتره .
هتف الطلاب بفرح : هيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه !!
فسأل هيثم أستاذه قائلا : لكن ، لم نذهب لزيارة الدلافين ، و
نسجل الملاحظات المهمة حولها يا أستاذ ؟
أجابه الأستاذ برحابة صدر : في الحقيقة أيها الهيثم ، العقل البشري
لديه قدرة هائلة على تخزين الصور أكثر من حفظ المعلومات ، لذلك
ستكون هذه الزيارة خطوة جيدة تسهل علينا حفظ الدرس و استيعابه .
هزّ هيثم رأسه متفهمــا .
الأستاذ و هو ينظر لطلبته : هل هناك أي استفسار أحبتي ؟
ثم أردف بمرح : هيا بسرعة قبل أن أجلـس .
ضحك الطلاب و قالوا له : لا يا أستاذ ، فلتجلس .
جلـس الأستاذ أكـرم و قال ممازحا : أنتم الخاسرون .
.
.
وصل الجميع أخيرا لبحيرة الدلافين في حديقة الحيـوان ،
كان اليوم يومٌٌ مخصص لطلاب المدارس ، لذلك استغل الأستاذ
الفرصة و أتى .
نزل الجميع من الحافلة بانتظام و دخلوا الحديقة و هم يحدقون
في ساكنيها من الكائنات الحية .
فقال لهم الأستاذ و هو يشير لطريق ما : من هنا ، سنصل لمكان الدولفين .
توجهوا حيث طلب منهم الأستاذ و وصلوا إلى مسبح كبير تستعرض فيه
الدلافين مهاراتها ، تحيط به مجموعة من المدرجات للجلوس .
صفـّر الأستاذ بصفارته و قال بصوت مرتفع : اجلسوا بهدوء ، و لا يقترب أحدكم
من هذا الحوض رجاء .
أومأ له الجميع بالإيجاب ، و بدأ الأستاذ يتكلّم مع أحد مدربي تلك الدلافين .
ثم بدأ يطرح أسئلته فاستهل الحديث قائلا : أحبائي اخرجوا دفاتركم ، فقد
حان وقت الحسم .
ثم أردف : في البداية قبل أي شيء ، هل تعرفون ما هو الدولفين ؟
رفع كمال يده و قال بعد أن أذن له الأستاذ : انه ليس سمكة بل حيوانا لبونا ،
ينتمي إلى طبقة الحيتان فهي ترضع صغارها الحليب ، و تتنفس كالحيتان من ثقب
يخرج منه الهواء بشكل نافورة و ..
فقاطعه الأستاذ قائلا: أحسنت يا كمال، معلوماتك جيدة ، فليكمل أحد غيره .
فاستأذن رائد و سمح له الأستاذ: عندما تخرج الدلافين إلى السطح تفتح منخرها و تستنشق
الهواء، و هناك أمـر غريب بالنسبة للدولفين، فذنبه أفقي و ليس عامودي كأذناب السمك و
هذا الوضع يساعد الدولفين على الغطس السريع .


http://www.3mints.info/upload/uploads/f3698906fa.gif (http://www.3mints.info/upload)

أرجو عدم الرد ~ :محبط:

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:36
في هذه اللحظة صفق مدرب الدلافيــن السيد رمـّاح لطلاب الأستاذ أكرم و قال بسعادة:
طلابك رائعون يا أكرم ، مدهشون و مجتهدون أيضا ، يذكرونني بكـ عندما كنت صغيرا ..
هتف الطلاب بسعادة : هيــــــه !! نريد أن نعرف عن ذلك الصغير سيد رمـّاح ..
ضحك السيد رمـّاح و قال : لا بأس سأخـبـ...
قاطعه الأستاذ أكرم بخجل : يكفي يا أولاد ، لقد جئنا لنتعلم ،..
صاح أحد الطلبة قائلا : أستاذ وجهك أحمــر ..
الأستاذ أكرم بخجل : ماذا ؟ يا ولــد ... انتبه على ما ..
(( و فجأة انزلقت قدم الأستاذ ببعض الماء غير الجاف على الأرض فسقط على ظهره في الحوض ،
و ضحك عليه الطلبة و كذلك السيد رمـّاح ))
أخرجه السيد رمـّاح و قال له بسعادة : هيا أيها المشاغب ، كان علي أن أعرف أنك
ستسقط هنا كعادتك ..
همس حمزة لسامر قائلا : يبدو أن السيد رمـّاح يعرف أستاذنا جيدا ..
هل هما صديقان يا ترى ؟
رد عليه سامر قائلا : انظر !السيد رمـّاح يبدو أكبر بكثير من أستاذنا
ربما يكون صديق والده أو ما شابه ..
هزّ حمزة رأسه متفهما : هكذا اذا ، أظنك على حق ..
السيد رمــّاح :لقد طال العرض عليهم يا أكرم ، هيا ..!!
فقال الأستاذ أكرم ممازحا :أتمنى أنهم أعجبوك ، و أظنهم
يستحقون عرضا رائعا للدلافين بالمجان .
ضحك السيد رمّاح و قال ممازحا هو الآخر : لهم و ليس لك . ما رأيك ؟
فضحك الأستاذ أكــرم و قال : إذا فليبدأ العرض .
اتجه قرب طلابه و جلس بثيابه المبتلة ، بينما ارتدى السيد رمّاح ثياب الغطس و غاص .
و بدأ العرض مع خروج الدلافين للسباحة ، فهي تتحرك برشاقة و تسبح
في سلسلة من الانحناءات الطويلة بحيث تخرج للتنفس و بعدها و حالما تغطس في الماء لا
نرى منها سوى الزعانف الخلفية .
و هنا سأل أحد الطلبة أستاذه قائلا بعد أن سمع صوت الدلافين :
أستاذ أكرم، هل يستطيع الدولفين التكلٌّم ؟
أومأ الأستاذ له بأن يتريث قليلا حتى نهاية العرض .
فتساءل حمزة وقال لسامر بخفوت : ما هذا السؤال ؟ بالتأكيد لا يستطيع !!
فردّ عليه سامر قائلا : لا تستعجل كثيرا ، و اسمع تلك الدلافين جيدا .
حمزة باستغراب : هل أنت عاقل أم مجنون ؟ كيف لحيوان أن يتكلم ؟
لم يجبه سامر ، فقال حمزة : هيه! سيد سامر !!
حمزة بحيرة : كيف لدولفين أن يتكلم ؟ هل يتكلم ؟
همس حمزة لنفسه: إذا سألت ربما سيكون الخجل للحظة، ولكن إذا لم أسأل سيكون
الخجل معي طوال الحياة .
ثمّ سأل سامر مجددا : هل يتكلم حقا يا سامر ؟ هل يتكلم ؟
غضب سامر من طنين حمزة قربه فنهض و قال بصوت مرتفع و هو يشير الى ناحية الدلافين:
ألا تعلم أن هنالك شيء في الحبال الصوتية للدولفين يمكّنه من إصدار الأصوات
التي تشبه صوت الإنسان، كما أن العلماء قد أجروا بعض التجارب لفحص
ذكاءه، و لمحاولة الاتصال بهذه الحيوانات، هل فهمت الآن ؟
جلس سامر و كتّف يديه و هو يتمتم بغضب، أما حمزة فلم يستوعب شيئا
إلى الآن .
بينما الطلاب و الأستاذ وجهوا نظرهم لسامر بصمــت.
ضحك الأستاذ بداخله و قال بخفوت : إنسان غريــب .
.
.
بعد انتهاء العرض و شكر السيد رمّاح عاد الجميع للحافلة، فرحين
بهذه الرحلة القصيرة، فتحركت بهم نحو المدرسة .
و في هذه الأثناء سأل الأستاذ أكرم الجالس قرب السائق طلابه و قال و
هو يثبـت نظارته السوداء باهتمام : هل هنالك أي استفسار يتعلق بالدرس ؟
فقال حمزة بأدب: هل يتكلم الدولفين، أستاذ أكرم ؟
ابتسم الأستاذ و قال: سؤال جيد .
ثمّ التفت و نظر لسامر الذي يجلس قرب حمزة و قال: و أظن أن سامرا قد أخبرك
قبل قليل .
أشاح سامر بوجهه بعيدا و قال بداخله : " هه ، فقط يراقب سامر المسكين "
حمزة : و لكنني لم أفهم شيئا تقريبا .
عاد الأستاذ لوضعه و قال : ما يجب أن تعلمه و تفهمه هو أن هنالك ثمّة شيء غريب
حول هذا الحيوان، و هو أنه عرف عنه أنه يقلّد كلام الإنسان و بالتأكيد هو يفعل
ذلك بطريقته الخاصة .
كان الجميع يستمع باهتمام ، و الأستاذ يشوقهم أكثر بفضل طريقته في التحدث .
هيثم باهتمام : من فضلك أكمل أستاذ .
هزّ الأستاذ رأسه و قال: هنالك حالة رويت عن استوديوهات (المارين) في
فلوريدا ، حيث قيل أن أحد الدلافين بدأ فجأة بتقليد صوت الإنسان ، و قد نجح
لدرجة أن زوجة ذلك الرجل التي كانت حاضرة بدأت بالضحك، فبدأ الدولفين بتقليد
ضحكتها .
استمتع الطلاب بالحديث و بدؤوا بالضحك حول رواية الأستاذ .
التفت الأستاذ أكرم و قال لهم بمرح : ما بكم تضحكون هكذا أيها الرجال ؟
ابتسم سامر عندما سمع كلمة "رجــال" ، و قال بسعادة بداخله :
" كلّما سمعتها تذكـرت والدي "
ثمّ تذكـر موقفا عندما كان صغيرا حيث كان يجلس قرب مكتب والده الذي يكتب
خبرا ما في ورقة، حين قال له والده بابتسامة عذبة: اقرأ لي هذه يا بني .
هز سامر رأسه مبتسما و بدأ يقرأ العنوان: دولفين يتكلم ، قام العلماء بإجراء بعـ ..
{ لطالما كان سامر يقرأ كل ما يكتبه والده من أخبار قبل وضعها في الصحيفة ،
حتى أنه يراجعها بعد والده ، و يقضيان الوقت تسامرا }
.
.

http://www.3mints.info/upload/uploads/44923796f4.gif (http://www.3mints.info/upload)

انتهت الرحلة الشيقة و المثيرة ،أتمنى أن يكون انطباعكم عنها
رائعا ، أرجو أن تكونوا من محبي الدلافيــن ، لذلــك أريد طرح سؤال واحد فقط .
هل تؤيدون الرحلات التعليمية بدلا من الجلوس و الاستماع للشرح ؟
أنا لن أقول أننا سنستغني عن الشرح فالأستاذ أكرم عندما يرجع
سيشرح النقاط المهمة و يجمع الأخرى من الطلبة .
هنالك نقطة سلبية ضد هذا التأييـد ، و هو أخذ وقت بقية الحصص ،
لأن الرحلة تستغرق وقتا بالتأكيد ، هذا ما رأيته أنا فماذا رأيتم و ما هو رأيكم ؟
هل أنتم مؤيدون لهذا الشيء ؟
.
.

*طيار الكاندام*
30-10-2009, 19:39
و آسف ع التأخيــر ~
و سأعتذر مقدمآ عن البآرتـ القآدم ~
لأنني لآ أعرف الأوضآع القآدمة ~
في أمآن الله ~

بسمة براءة
02-11-2009, 02:02
السلام عليكم
كل عبارات الاعتذار لا تكفيني أبدا
ولكن الحمد لله قرأت القصة حتى الجزء الثامن
ولا أقول سوى ماشاء الله لم تخيب ظني أبدا
رائعةة كما توقعت ومسلية جدا
استمتعت بها إلى أن تعبت وحطمت الرقم القياسي للسهر

أتمنى أن تعذرني حقا
فظلروفي ساءت جدا في الفترة الأخيرة فقد هجرت كل شيء
وضلعت نفسي ولم اكن أشارك إلا فيما أنا مجبرة عليه
على العموم باذن الله قرررت اليوم أنت أرغم نفقسي وأعود لطبيعتي
وطبعا باذن الله تعالى سأقرأ الفصل التاسع
ومع التحليل الذي تبتغيه
جزاك الله خيرا
في أمان الله^^

*طيار الكاندام*
02-11-2009, 12:09
السلام عليكم
كل عبارات الاعتذار لا تكفيني أبدا
ولكن الحمد لله قرأت القصة حتى الجزء الثامن
ولا أقول سوى ماشاء الله لم تخيب ظني أبدا
رائعةة كما توقعت ومسلية جدا
استمتعت بها إلى أن تعبت وحطمت الرقم القياسي للسهر

أتمنى أن تعذرني حقا
فظلروفي ساءت جدا في الفترة الأخيرة فقد هجرت كل شيء
وضلعت نفسي ولم اكن أشارك إلا فيما أنا مجبرة عليه
على العموم باذن الله قرررت اليوم أنت أرغم نفقسي وأعود لطبيعتي
وطبعا باذن الله تعالى سأقرأ الفصل التاسع
ومع التحليل الذي تبتغيه
جزاك الله خيرا
في أمان الله^^


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
أهلا بكـ بسمة ،:D
حمدا لله أني لم أخيب ظنكـ ،::سعادة::::سعادة::
و أنا لن أقول غير أنك بامكانك أخذ الوقت الذي
تريدين ، فقصتي للمتعة و التسلية أيضا و لا
أرغم أحدا أبدا على متابعتها ، لكنني و رغم ذلك أعلم مدى صدق
وعدك دوما ،
أعلم أنك و مهما طال الأمد باذن الله ستأتين و تتابعين ،
فأنا وجدت الصدق فيك و بكلامك أيضا .
لذلك أنا مرتاح هههههه .. :rolleyes:
آسف ع الازعاج ..
و سأظل بانتظاركـ ..
في أمآن الله

*طيار الكاندام*
02-11-2009, 12:14
جلس أمجد على الأريكة و هو لم يتوقف عن الضحك، كتـّف يديه حول بطنه من شدة
الضحـك.


أعتقد أنني عرفت الخطأ خخخخ ، اكتشفته متأخرآ
كررته مجددآ ..
باذن الله سأنتبه في المرة القادمة فلم يعد بامكاني تصحيحه

Wonder A
02-11-2009, 15:11
شكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكرا

ع الجزئين الرااااااائعين شكرااااااا

القطة الخجولة
02-11-2009, 16:25
السلام عليكم....
بارت رائع ومذهل اكثر ما اعجبني فيه طوله
احتوى على الكثير من الاحداث الجميلة
امل فتاه ظريفة تريد ان ترسم عمر في السجن
لم يعجبني موقف السيدة سمية اتجاه عمل زوجها فكما
قال "على المـرء أن يعمل ما يحب، و لا يحـب ما يعمـل"

انصرفت سميـة و هي تقول : لا فائدة منك يا سامح ، أظن أن سامر أخذ صفاته منك
لم افهم أي صفات تقصد؟ ارجو ان تشرحها
امجد مضحك جدا , افزع امل بصرخته
تصرفات مها اصبحت غريبة
اصابت مها بقولها "انها فتاة" لكن من هي؟
تسائلت عن سبب غضب وتوتر عمر, بالنهاية كل هذا بسبب فحص
ظننت ان اباه هو السبب
اعتقدت ان استاذ امجد مخيف, لكنه لم يكن كذلك
الجميع قفز عن السلالم , يبدو انها حقا عائلة قرود!
خطة محكمة من قبل حمزة وسامر
اظن ان السيد رماح اخ للاستاذ اكرم او كان معلمه في السابق

هل تؤيدون الرحلات التعليمية بدلا من الجلوس و الاستماع للشرح ؟
أنا لن أقول أننا سنستغني عن الشرح فالأستاذ أكرم عندما يرجع
سيشرح النقاط المهمة و يجمع الأخرى من الطلبة .
هنالك نقطة سلبية ضد هذا التأييـد ، و هو أخذ وقت بقية الحصص ،
لأن الرحلة تستغرق وقتا بالتأكيد ، هذا ما رأيته أنا فماذا رأيتم و ما هو رأيكم ؟
هل أنتم مؤيدون لهذا الشيء ؟
انا شخصيا اويد التوازن بين الامرين صحيح ان الرحلات التعلمية مفيدة
وبنفس الوقت ممتعة لكن الجلوس والاستماع للشرح في اطا ر صف شيئ جميل ايضا
نعم وهذا رايي فالرحلة تاخذ وقت حصص اخرى وهذه سلبية لهذا الشيئ
لهذا يجب ان تكون الرحلات ليس كل اسبوع, بل كل عدة اشهر
انتظر التكملة على احر من الجمر
بعد هذه التكملة الطويلة يحق لك ان تتاخر

فتاة الساكورا
03-11-2009, 11:31
السلام عليكم
كيف حالك اخي و اخبار الدراسة ايه
في البداية احب اعتذر لاني اتاخرت في الرد بس الدراسة
المهم التكملة رائعة
و طبعا انا اؤيد الخروج في رحلة تعليمية و لكن الكثير من المدارس لا تقوم بها مع الاسف

بانتظار التكملة و هحاول ما اتاخرش

في امان الله

*طيار الكاندام*
03-11-2009, 11:35
شكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكراشكرا
شكرا

ع الجزئين الرااااااائعين شكرااااااا




أهلا بكـ ، :d
العفــو ...:لقافة:

*طيار الكاندام*
03-11-2009, 11:56
السلام عليكم....
</B>



وعليكم السلام و رحمة الله و بركآته ..


بارت رائع ومذهل اكثر ما اعجبني فيه طوله
احتوى على الكثير من الاحداث الجميلة
امل فتاه ظريفة تريد ان ترسم عمر في السجن
لم يعجبني موقف السيدة سمية اتجاه عمل زوجها فكما
قال "على المـرء أن يعمل ما يحب، و لا يحـب ما يعمـل"



لم افهم أي صفات تقصد؟ ارجو ان تشرحها


قصدت صفة العناد و بعض الصفات الأخرى ، مثل عدم الأخذ بمشورة الآخرين ..:eek:




امجد مضحك جدا , افزع امل بصرخته
تصرفات مها اصبحت غريبة





اصابت مها بقولها "انها فتاة" لكن من هي؟



مجرد فتاة لا أكثر .. خخخخ :eek:


تسائلت عن سبب غضب وتوتر عمر, بالنهاية كل هذا بسبب فحص
ظننت ان اباه هو السبب
اعتقدت ان استاذ امجد مخيف, لكنه لم يكن كذلك
الجميع قفز عن السلالم , يبدو انها حقا عائلة قرود!
خطة محكمة من قبل حمزة وسامر

ههههه عائلة قروود بالفعل ...





اظن ان السيد رماح اخ للاستاذ اكرم او كان معلمه في السابق


لن أجيب عن تسآؤلك لأن الأجزآء القادمة باذن الله هي من سيجيب ..:لقافة:


انا شخصيا اويد التوازن بين الامرين صحيح ان الرحلات التعلمية مفيدة
وبنفس الوقت ممتعة لكن الجلوس والاستماع للشرح في اطا ر صف شيئ جميل ايضا
نعم وهذا رايي فالرحلة تاخذ وقت حصص اخرى وهذه سلبية لهذا الشيئ
لهذا يجب ان تكون الرحلات ليس كل اسبوع, بل كل عدة اشهر


رأيكـ سليم ... ::مغتاظ::



انتظر التكملة على احر من الجمر
بعد هذه التكملة الطويلة يحق لك ان تتاخر


هههههه سأتأخر بالتأكيد ..::سعادة::

*طيار الكاندام*
03-11-2009, 12:01
السلام عليكم

كيف حالك اخي و اخبار الدراسة ايه

في البداية احب اعتذر لاني اتاخرت في الرد بس الدراسة

المهم التكملة رائعة

بانتظار التكملة و هحاول ما اتاخرش


في امان الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركآته ..

الحمدلله بخير بفضل الله ..:d
لا عليك فالدراسة أهم .. ::جيد::
شكرآ لاطرآءكــ ..:):)



و طبعا انا اؤيد الخروج في رحلة تعليمية و لكن الكثير من المدارس لا تقوم بها مع الاسف

اذا كآن هذآ رأيكــ .. ، و معك حق فأغلب المدآرس لآ تقوم بذلكـ ..:رامبو:

زهرة الألب
04-11-2009, 13:14
ما شاء الله ع البارتات يا طيــااار ..
طووويلــــــة .... و لك اعفاء منــّا حتى تتأخر
على راحتك هههه..
المهم البارتات حلووووة ...
و الاستاذ أكرم أحلى و أحلى ... و أمجد يا حلاااتوووو
يهبــــل ..
تسلم ايدك ع البارتات

t o s h i r u_
07-11-2009, 16:26
حجززز محجوووز ما بعدها حجززة خخخخ

*طيار الكاندام*
07-11-2009, 16:39
ما شاء الله ع البارتات يا طيــااار ..
طووويلــــــة .... و لك اعفاء منــّا حتى تتأخر
على راحتك هههه..
المهم البارتات حلووووة ...
و الاستاذ أكرم أحلى و أحلى ... و أمجد يا حلاااتوووو
يهبــــل ..
تسلم ايدك ع البارتات


الله يعطيك العافيهـ ع الكلام الطيبــــ ~:لقافة:




حجززز محجوووز ما بعدها حجززة خخخخ

بانتظآرك اخووي ~

زهرة الألب
12-11-2009, 15:33
طيــآر ، مو كأنكـ تأخرتـ شووي ~

ضي القمر1
12-11-2009, 20:07
في الحقيقة اخي

القصة رائعه جدا

وانا الاحظ انه القصة تزداد جمالا وتشويقا في كل بارت

اهنئك على طريقة كتابتك للقصة

بالفعل تخلي الواحد كانه عايش في القصة

بس لا تتاخر علينا في التكمله

زهرة الألب
18-11-2009, 17:32
where are you

t o s h i r u_
19-11-2009, 17:21
الجزء كان أروووع من الرائع
بارك الله فيــك ،و بالنسبة للانتقادااات
أنا لست أهلا لذلك ،
لكنني متشوق للبارت القادم .
أحس أن هنالك ثمة أحداث ستحدث

t o s h i r u_
26-11-2009, 08:49
طيــار كأنك تأخرت !!
:mad::mad:

*طيار الكاندام*
26-11-2009, 09:13
في الحقيقة اخي

القصة رائعه جدا

وانا الاحظ انه القصة تزداد جمالا وتشويقا في كل بارت

اهنئك على طريقة كتابتك للقصة

بالفعل تخلي الواحد كانه عايش في القصة

بس لا تتاخر علينا في التكمله





where are you



الجزء كان أروووع من الرائع
بارك الله فيــك ،و بالنسبة للانتقادااات
أنا لست أهلا لذلك ،
لكنني متشوق للبارت القادم .
أحس أن هنالك ثمة أحداث ستحدث




طيــار كأنك تأخرت !!
:mad::mad:



طيــآر ، مو كأنكـ تأخرتـ شووي ~


آسف ، أدري اني متأخر
و ان شاء الله جآي البآرت ~:rolleyes:

*طيار الكاندام*
26-11-2009, 09:26
http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)
غـروبــ بألوانــ الطيفــ ...}الجـزء الـ ع ــاشر... (10)..}.
.
.

عادت تلك الحافلة ، التي غادرت لبحيرة الدلافين ،
لأحضان أمها " مدرسة الأمــل الثانويـة "
نزل الجميع منها بانتظام عائدين لفصلهم بسعادة ،
لكن هناك من يفسد عليهم سعادتهم ، و يبدو أنه المديـر ،
الذي كان ينتظرهم عند الفصل و هو يضرب بقدمه الأرض ،
و بدا في قمة غضبه .
تيبـس الطلبة عند الباب و لم يدخلوا ، لأن المدير صرخ بهم :
لم كل هذا التأخيـر ؟ هل تعلمون أنكم أخذتم حصتين من غير حصة الأستاذ أكرم؟
لم يجبه الطلبة بل كانوا يتبادلون النظرات ، فقال هيثم :حضرة المدير ،
أنت تعلم أن الرحلة هذه ليوم واحد في السنة ، و لا يمانع الأساتذة خروجنا
لرحلة تعليمية في هذا اليوم ، و لا أظنها ستؤثر بالدراسة.
المدير بغضب مصطنع : لكن لن تستطيعوا اللحاق بالفصول الأخرى ،
ستتأخر مناهجكم عن البقية .
ثمّ أردف : و أيـن هو أستاذكم أكرم ؟
فأتى الأستاذ أكرم و هو لا يعلم بوجود المديـر : هيا لم لا تدخلون ؟
ثمّ انتبه على وجود المدير فقال :مرحبا أستاذ نظام .
المدير : أهلا أهلا !! لم كل هذا التأخيـر ؟
الأستاذ أكرم : استغرق عرض الدلافين وقتا كثيرا ، و كذلك نقاشنا حولها .
المدير : في المرّة القادمة تذكر أن تبلغ الدلافين سلامي .
الأستاذ أكرم بمرح : لم لا ؟ سيصلهم باذن الله .
نظر له المدير بسخرية و قال : كان عليك أن لا تتأخر ، ثمّ ان كل حركة
ستؤخر ترقيتك لرئيس قسم ، فلا تنسى أنك أحد المؤهلين للرئاسة .
ابتسم الأستاذ أكرم رغم ما سمعه، فتدخل رائد هنا قائلا : حضرة المدير بامكاننا أن
نجتهد أكثر و ندمج درسين في حصة و بذلك نكون قد عوضنا ما فاتنا و
نجاري بقية الفصول .
فهتف بقية الطلبة مؤيدين لرأي رائد .
عبس وجه المدير قليلا ثم انطلق نحو مكتبه .
الأستاذ أكرم بجدية : حضرة السيد نظام .
لم يجبه السيد نظام ، فعاد مع تلاميذه للفصل .
.
.
و في الجانب الآخــر " جانب الجناح الأنثوي "
جلست مها بضجر و هي تستمع لشرح معلمة اللغة الفرنسية ،
فهمست لها صديقتها المقربة "اعتماد" قائلة : ما بك متمللة ؟
أجابتها مها بخفوت : لا أدري ، مزاجي غير طبيعي اليوم .
اعتماد بخفوت أكثر : ما الذي تعنينه ؟
مها بانزعاج : صدقا لا أعرف .
اعتماد بغضب طفيف : حسنا ، لا تعرفيـن .
أشاحت مها بوجهها بعيدا و علامات عدم الاكتراث تمسح وجهها : هه !!
نظرت لها اعتماد باستغراب و قد اتسعت حدقتا عينيها تعجبا و عجبا .
ثم أشاحت بوجهها هي الأخـرى قائلة بعدم اكتراث مصطنع " هه !!
فضربت معلمة اللغة الفرنسية مسطرتها الطويلة بالطاولة
و قالت بغضب : فلتقفا أنتما الاثنتان .
مها بانزعاج : و لكـن ..
المعلمة : مها ، احترمتك أكثر من اللازم .
انزعجت مها أكثر و قالت بصوت مرتفع :و لكنني ..
قاطعتها المعلمة : للخارج أنت و اعتماد ، حاولت التغاضي عن تصرفاتكما بالحصـة،
لكن بلا جدوى .
اعتماد بخجل : سامحينا ، نحن آسفتان .
تنهدت المعلمة و تماسكت أعصابها قائلة : اجلسا ، شرط أن تصحبا
والديكما غدا .
مها بارتباك : والدي ... أنا ..
المعلمة : أجـل .. أنت و اعتماد أيضا .
زفرت مها بقوة ثم أردفت : ما رأيك أن أخرج بدلا من استدعاء والدي .
المعلمـة : و ماذا ان قلت "لا" ؟
مها بضجر : حسنا .
جلست كل من مها و اعتماد ، و كل تنظر للأخرى على أنها هي السبب .
مها بداخلها : تغيرت كل حياتي بعد أن صادفت ذا المشاكل "سامر" ، أكرهه .
اعتماد بداخلها : مها تصبح أشد غرابة كل دقيقة ، أتساءل عن الذي يشغل بالها الآن .
.
.
رنّ جرس انتهاء حصة اللغة الفرنسية و حان وقت الفسحة الأخيرة لهذا اليوم ،
انفجر الطلاب من صفوفهم و انتثروا في أرجاء هذه الفسحة العظيمة بالنسبة لهم .
خرجت مها مسرعة نحو دورة المياه و لحقت بها اعتماد .
دخلت الأولى و هي ترتب شعرها .
نظرت لنفسها بالمرآة ثم قالت بحزن : أبدو كالغبية ، انها المرة الأولى
التي تطردني معلمتي خارج الفصل .
فسمعت صوتا يقول من بعدها : " بل تطردنا "
التفتت مها و قالت بعفوية : اعتماد .
ابتسمت اعتماد و حضنت زميلتها و صديقتها بل و أختها المقربة و قالت :
تذكري يا مها انها المرة الأولى لنا التي طردنا فيها معا في هذه المرحلة .
ابتسمت مها ابتسامة باهتة و قالت : نعم و الثانية في حياتنا ..
ضحكت اعتماد و قالت : تذكـرت أوّل يوم لنا كصديقتيـن ، أتذكرينه ؟
هزّت مها رأسها و قالت بلطف : و كيـف لي أن أنسـى ؟
أمسكت اعتماد معصم مها و قالت : لنخرج في الساحة ، فدورة المياه ليست
مكانا جيدا لاستعادة الذكريات الجميلة.
.
.

http://im3.gulfup.com/2011-05-19/1305832639322.jpg (http://www.anavip.net/vb/)

أرجو عدم الرد ~

*طيار الكاندام*
26-11-2009, 09:29
جلستا على أحد المقاعد في الفسحة و بدأتا تستعيدان ذكرياتهما
فقالت اعتماد بسعادة و الهواء يلعب بخصلتي شعرها المنسدلتين أمام أذنيها: أتذكرين ذلك اليوم ؟
ابتسمت مها و قالت : كنـّا حينها بالمرحلة الابتدائية .
ضحكت اعتماد قائلة : أجل ، أذكر أننا طردنا معا لأننا تشاجرنا على قلم .
فأكملت مها قائلة : و بدأنا نتعارك عليه فوبختنا المعلمة و طردتنا معا .
ابتسمت اعتماد و قالت : و سنظل هكذا ، نطرد معا ، نبتسم و نضحك معا ، نحيا معا .
أمسكت مها بكفي اعتماد و قالت بجدية : اعتماد ، نحن لن حيا معا فقط ، بل و سنموت معا .
اعتماد ممازحة : اذا لنصنع نهايتنا بأنفسنا ..!!
مها باستهزاء : هيا لنقف أمام سيارة معا كي تصدمنا .
اعتماد بخبث: و ماذا لو حالف الحظ احدانا و لم تمت ؟
ضربت مها اعتماد برفق و قالت و هي تضحك : يكفي تشاؤما .. ههههه..
ضحكتا معا بشكل غريب ، أثار من حولهما ، فكل من شاهدهما تضحكان بطريقة غريبة
ضحك معهما ...... هه أمر غريب ..
.
.
.
انتهى الدوام المدرسي الطويـل و الشاق ،
و عاد كل يشق طريقه نحو منزله الذي اليه ينتمي .
.
.
كالعادة يوقف السيد سامح سيارته عند باب المدرسة مباشرة ،
مما يصـّعب مرور الطلاب ،ههه .
رفع السيد سامح يديه عاليا و هو يهتف باسم ابنه و
ابن شقيقه .
فسمعا صوته قبل أن يشاهداه ، فقال عمر بمرح : اسمع صوت
والدي يا سامر ؟
ابتسم سامر و قال : اسمعه بوضوح ..
التفت سامر لحمزة و قال مودعا اياه : الى اللقاء ..لا تنسى نهاية الأسبوع ..
أومأ له حمزة و هو يبتعد و قال : اذا نهاية الأسبوع .. الى اللقاء ..
سامر بسعادة : هيا يا عمر قبل أن يغضب عمّي سامح .
ركض عمر و هو يقول : محق ههه !!
.
.
ركبا السيارة و مـرت فترة و هما يضحكان ،
فتساءل السيد سامح :هنالك ما يضحك ؟
غمز عمر لسامر و قال :لا شيء مهم ، صح سامر ؟
ابتسم سامر و قال متجاهلا عمر : أأ أأأأ عمــّي انتبه هنالك قطة ستعبر الطريق .
بطـّأ السيد سامح السرعة و قال و هو ينظر من خلال مرآة السائق :حسنا سأنتبه ،
لكن تلك السيارة تتبعنا منذ فترة ، أمرها غريب .
عمر بحماسة : رررررائــع ، سنعيش فيلم آكشن ، أمر رائع .
السيد سامح و هو يحدق بالسيارة من خلال المرآة : لا يا عمر ، انها..
أنهى جملته غير المفهومة و أوقف السيارة ، فتح بابها و نزل متجها نحو تلك السيارة
التي ادّعى أنها كانت تتبعه ، فنحن لم نتأكد من صحة الأمــر ..
.
.
طرق نافذة السائق بلطف و هو يقول : هيـه ! مـرحبا ..
أٌنزلت النافذة ، و انكشف وجه السائق للسيد سامح .
ابتسم السائق و قال : مرحبـا ، هنالك شيء تريده ؟؟
ابتسم السيد سامح باصطناع و قال : لا .
ثمّ أردف بغضب طفيف : و لكنك كنت تتبعنا منذ فترة .
.
.
في السيارة الأخرى
ضرب عمر - الذي كان يشاهد والده من النافذة الخلفية للسيارة - رأسه
و هو يقول :
يا الهي ، أبي لا يحسن التصرف .
سامر بانزعاج : انه والدك يا عمـر .
التفت له عمر و قال له : هل شاهدت في حياتك بطلا في
فيلم بوليسي أو آكشن يكشف غايته أمام عدوه .
سامر بجدية امتزجت بالبرود : عمر! نحن في الواقع ، لسنا في أحد أفلامك .
ابتسم عمر وهو ينظر لوالده و قال بسعادة: يا الهي ، لكمة والدي أطاحت بذلك الرجل أرضا .
سامر باستغراب: يا الهي تبدو كالأطفال في تصرفاتك أحيانا .
ثم تذكر موقفا ما فاحمر خجلا أنه كان كالأطفال فيه . <<< خمنوا ما هذا الموقف ؟
عمر بعفويـة :و لكننا أطفال ، لا داعي لأن نكـبّر أنفسنا ،
لنعش الحياة كما هي .
( كلمات عجيبة خرجت من فيه عمر ، و يبدوأنها أثرت بسامر الذي فضل السكوت على مجادلته )
سامر بداخله : يا الهي ، كانا يتضاربان ، و الآن يصافحان بعضيهما ، هه عمـّي أغرب
شخص أعرفه .
عمر بضجر : هل تصالحا ؟ أتمنى أن لا يكونا كذلك ..
سامر ببرود : لم كل هذه الأنانية ؟
عمر : لست أنانيا ، بل باحثا عن الاثارة .
اعتدل سامر بجلسته و قال بجدية :لأنك تهتم بنفسك
و بمتعتها على حياة الناس و علاقاتها معا . أرجو أنك فهمت .
تجاهل عمر سامر و قال : أريد أن أعرف لم يضحكان يا سامر ؟
سامر بملامح غبية : ماذا؟ لم تسمعني !!
.
.
ركب السيد سامح سيارته و قال بمرح :
هيا الى البيت ، فاليوم لدينا ضيف عزيز .. و قديم أيضا ..
عمر بجدية : لا تقل لي أنه هو ذلك الشخص الذي كان يتبعنا و تشاجرت معه ثمّ ضحـ..
قاطعه والده قائلا : بلى ، لذلك أرجوك كـفـَ عن الثرثرة .
جلس عمر و قد زمَ شفتيه للأمام بحزن مصطنع .
ابتسم سامر و قال لعمـّه : حدثنا عنه يا عمـّي ، نريد أن نعرف عن ضيفنا .
السيد سامح : انه صديق قديم لم التقه منذ خمس سنوات تقريبا ، كان معي أيام الجامعة
قبل أن أتزوج ..
عمر : صدقا بأنني بدأت أحقد عليه بلا سبب ..
سامر بانزعاج : عمـــــــــــــــــر ..
عمر : آآآآســف ، لم أقصد ..
تنهد السيد سامح وقال: هه أطفال ..
سامر مجاملا : تفضل عمـّي أكمل القصة !
هزّ السيد سامح رأسه و قال : كنـّا اذا أردنا أن نسلم على بعضنا تضاربنا برفق ،
و أتذكــر أنه دعاني في ذلك اليوم و الذي لن أنساه أبدا ما حييــت ..
اندمج كل من سامر و عمر بحديث السيد سامح و كانا يهزان رأسيهما مع كل كلمة يقولها .
فأكمل السيد سامح قائلا : لقد التقيــت بالخطأ مع أجمل فتاة في هذا العالم ، كانت أخته ،
التففنا حول مائدة العشاء معا و صدقا لم آكل جيدا ، لأن الطعام كان يهوي على الطاولة بدلا
من بلعومي .. كم كانت رائحة عطرها فاتنة .. كرهت العطر الذي استعمله .
عمر بغضب : سيصل كل ما قلته لوالدتي ، كيف لك أن تقول ذلك براحة و .. وو.. و..
(رقــّع )سامر بسرعة و هو يقول : وصلنـــا ، هيا لننزل .
.
.

http://www.3mints.info/upload/uploads/77c5120e48.gif (http://www.3mints.info/upload)

*طيار الكاندام*
26-11-2009, 09:32
دخل كل من الشابين بينما بقي السيد سامح و الضيف خارجا .
رمى عمر كتبه على الأريكة في غرفته و هو يقول : كشفت ماضي والدي .
جلس سامر و هو يفتح أزرة قميصه و قال بضجر : عمر تصرفاتك اليوم كطفل في رياض الأطفال
قد حرم من تناول الحلويات ، فتراه يشاغب أكثر من اللازم .
عمر بغباء : أنا .. أنا لا أعرف ما أقوله ..
سامر بضحكة استهزائية : هه! ألم تعرف بعد ما كان يرمي اليه والدك أيها الغيور ؟
عمر : أبدا ..و لا أريد لأنني سأنزل و أضرب ذلك الرجل الخبيث..
هتف سامر بقلق و توتر : لا ، انتظر ، أنت لم تفهم .. انه ..
نزل عمر للأسفل فوجد والده و ضيفه يضحكان ،
فقال والده : تفضل يا بني و سلـّم علـى..
فقاطعه عمر قائلا : لن أسلــّم عليه مهما حصل .
نظر له والده بغباء ، فقال له : اذا أخبر سمـية بأن تعد لنا العصير و تحضر لرؤية
ضيفنا .
عمر : ماذا ؟أتريــد جرح مشاعرها مباشرة ، و أمام أعين أبنائها ، يا لكــ من ..
نهض السيد سامح بغضب : بني لم لا تفهم ؟
تعالت أصوات الأب و ابنه في أرجاء البيت ، فاستيقظت أمل الصغيرة بخوف ،
و نزلت السيدة سمية للأسفل ، دخلت غرفة المعيشة و هي تقول : متى ستكفان عن ..
صمتت و هي تنــظر لذلك الضيف الذي نهض من فوره لدى رؤيته لسمية ،
اتجهت نحوه بسعادة و هي تقول بفرح : زيــــاد ..
ابتسم زياد و حضنها قائلا : سمــية ، كم اشتقت لك ، لا تعلميــن مدى شوقي
لرؤيتكــ ..
سمية و هي تذرف دموع الفرح : و أنا أيضا يا زياد ، و أنا أيضا .
نزل سامر و وقف ينظر اليهم بسعادة عند الباب ، بينما عمر يتأتىء بكلماته .
عمر : كيف ذلك ؟ لا أب عاقل أو أم عاقلة ؟
اقترب منه سامر و همس له ببضع كلمات فشهق عمـر و التفت لسامر قائلا : هل تمزح ؟
سامر بابتسامة واسعة : للأســف بعد كل الذي أفسدته يا عمــر .... لا ..
اقترب عمر من زياد و بدأ يمعن النظر اليه جيدا ثمّ أشار بسبابته قائلا بارتباك : هل
هل أنتــ من أحد اقاربنا مثلا ؟
حضنه زيــاد بعفوية و قال : بل أنــا شقيق والدتكــ أيها الغيور ..هل تعرف معنى ذلك أم أشرح لكـ ؟
ضحك سامر على منظر عمر الذي بدا كالأطفال و قد اكتمل الآن ..
ابتعد عمر عنه قليلا و قال : اذا بما أنك شقيقها ، فهذا يعني أنك ابن أمها و أبيها ، و بمــا أنكما ..
ابتسم السيد سامح قائلا : سيحتاج لشجرة العائلة حتى يفهم العلاقة ..
ضحك عليه الجميع ثم هتفوا بصوت واحد : انه خالــــــــــــــــك ... خالك .. شقيق والدتك ..
ابتلع عمر ريقه و قال بتوتر :خالي ، صحيح ، أنت خالي .
أجلسه سامر و قال :سيستوعب بعد فترة ، لا عليكم ..
جلس زياد و هو يقول لسمية بلطف : ان عمر يشبه والده كثيرا ، خاصة عينيه .
ابتسمت سميّة و قالت : معك حق ، فهو يشبهه .
ثمّ التفت و قال : اذا أنت سامر ؟
هزّ سامر رأسه قائلا :أجل .
التفت زياد لسامح و قال له : انه يشبه والده و كأنه نسخة عنه ، أتساءل عن أخباره ؟ كيف هو ؟
صمت الجميـع فاستغرب زيـاد قائلا : ما الأمـر ؟ مــا بكم ؟
فـقال سامر ببرود : لقد مات .
أصيب زياد بصدمة فالتفت لسامح و قال له بقلق : هل ما سمعته حقيقة ؟
تنهد سامح و قال بحزن : لقد توفي هو و زوجته ، و حتى ابنته الصغيرة .
توسعت حدقتا عينا زياد فقال بارتباك : و كيف حدث ذلك ؟
لم يرد السيد سامح أن يقول أي شيء لأن سامرا كان يجلس معه ،
لم يــشأ فتح ذلك الجرح الذي انتظر التئامه .
فقال سامر بهدوء :كتب عنهم مقالة أثارتهم ، لأنه اكتشف حقيقتهم فقط ، فنصبوا له فخا و قتلوه.
زياد بتوتر : من هم ؟ من الذين قتلوه ؟ أخبرني ؟
ربـّت السيد سامح على كتف زياد و قال له بخفوت : زياد هذا يكفي .
سامر ببرود : انهم جماعة ، نستطيع اطلاق كلمة "ارهاب"عليهم ، جماعة غربية دنيئة ، حتى
جاك السّفاح يبدو أرحم منهم .
ثمّ أردف بحزن : لازلــت أحتفظ بتلك الصحيفة التي ظهرت فيها سيارة والدي ، تأكلها النيران ،
و لســوء حظه لم يستطع أحد اخراجه ، بل وقفوا متفرجيــن ، و كأنهم يشاهدون أحد أفلامهم التي ينتجونها .
زيــاد بحزن عميق : يا الهي ! و أين أولـئك الأبطال الذين لطالما كنـّا نراهم ، يسارعون في انقاذ الضحايا .
سامر بسخرية : هه ! انهم أبطال بلا شك ، أبطال على الورق ، مجرد صور لا غير
و لأنّه عربيُّ فقط ، تناسوه و تغافلوا عنه .
زياد : و ماذا عنك يا سامر ؟ أيـن كنت حينئذ ؟
سمية بانزعاج : زياد ، أرجوك لا تحمل الفتى فوق طاقته .
سامر بلطف : لا يا خالة ، حقيقة أنا أرتاح ان أخرجت كل ما ينبض به قلبي ، أنا الآن مرتاح أكثر
من الســابق ، لن يؤثـر بيً أي شيء .
ابتسمت و قالت لزياد : لحسن حظك أن محاورك هو " ســامـر " .
تجاهلها زياد و قال لسامر : كيف نجوت يا سامـر ؟ أنا مهتم بمعرفة التفاصيل .
سامر : كنــت قد خـرجت لأنّ والدتي قد طلبت منّي بعض المشتريات من مركز المدينة للتسـوق ،
لم تكن تستطيــع الخروج لأن أعمالها المنزليـة كثيرة في ذلك اليوم ، فـفاجئها والدي بنزهة
جماعيــة ليروح عن نفسها من هموم البيت .
ثمّ أردف : يبدو أنها ارتاحت الآن .
زياد : و كيف علمت بأمر الحادث ؟
سامر بابتسامة باهتة : كنت قد رأيت تجمعا ضخما و بالتأكيد دخانا متصاعدا ،
تساءلت عن السبب كثيرا ، و تفاجئت عندما رأيــت السيارة قد تفحمت ، لم يكن هنالك
أي جثة واضحة الملامح ، حتى تلك الصغيرة قد ذابت .
زيــاد بغضب : و هل كانوا يقفون بلا حراك ، ألم تحركهم مشاعرهم الانسانيـة ؟
سامر بهدوء : لقد كان الذي اتصــل برجال الاطفـاء هـو أنــا .
مــرّت فترة صمت حتى سأل زياد ســامرا حين قال له : و ماذا عن جهـــاد ؟ هل كان معهم ؟
سامر : لا أعرف عنه شيئا ، ربما كان داخل السيارة المحترقة ، و احترق معهم .
زياد بأسى : يا الهي ! هل كل الغرب هكذا ؟
السيد سامح : لا يا زيـاد ، فبالتأكيـد ليس كل العرب متشابهين ، فذلك ينطبق على الغرب .
سامر :الغربيـــون ! هه ، كلهم عندي سواء ، أناسٌ بلا رحمة أو حتى قلب .
تنهدت السيدة سميـة و قالت محاولة الترفيه على قلوبهم : هيـا هيّا بنا لحديقة المنزل ، فالجو يبدو رائعا جدا .
انصرفت و هي تقـول : سأحضر العصير و الكعك ، فلتذهبـوا خارجا .
.
.
.
http://www.3mints.info/upload/uploads/7ad09498a6.gif (http://www.3mints.info/upload)

كشفنا الغطاء قليلا عن سامر و ماضيه ، و انضمت
شخصية زيـاد الى أرفف القصـة ، لكن هنالك
اسم غريب بين تلك الأرفف و قد ذكرته ،
ألا و هو اسم {جهـــاد } ؟
من هو جهاد هذا ؟ و هل مات حقا ؟
البارت كان قصير ، لكنه كان حافلا بالمعلومات ،
و لأني أود اعطاء نفسي فرصة للتنفس ،
فقد انتهت الامتحانات البارحة .
.
.
لا تنسون الانتقادات >_<
.

*طيار الكاندام*
26-11-2009, 09:43
اذا وجدتم اخطاء كثيرة فهذا من حقكم ،
لأني لم أعد قراءة البارت !!

فتاة الساكورا
27-11-2009, 10:45
السلام عليكم
الجزء رائع
اعتقد ان جهاد شقيق سامر
و مبروك على انتهاء الامتحانات
و ربنا يوفقك

في امان الله

زهرة الألب
28-11-2009, 08:40
ووواااو بارت جديد ~
جآري القرآءة + التعليــق ~

زهرة الألب
01-12-2009, 16:01
بصرآحة يآ طيــآر البآرت و رغم قصره <<<<خخخخ
كــــاااااان في غآية الروعهـ ~
أعجبني سامر و ما يزآل يعجبني في كل حركة ~
و أظن أن جهآدآ هذآ مآ هو الا أخو ســامر الأكبــر ،
و أضحكني عمر في كونه لم يعرف خاله زيــآد
ههههههه البارت كآن حلوووو بجد ~

*طيار الكاندام*
01-12-2009, 18:42
السلام عليكم
الجزء رائع
اعتقد ان جهاد شقيق سامر
و مبروك على انتهاء الامتحانات
و ربنا يوفقك

في امان الله


و عليكم السلام و رحمة الله و بركآتهـ ..
شكرآ لاطرآءكـ
الله يبارك فيك هههههه
آميــن أجمعين
في حفظ الرحمن



ووواااو بارت جديد ~
جآري القرآءة + التعليــق ~



بصرآحة يآ طيــآر البآرت و رغم قصره <<<<خخخخ
كــــاااااان في غآية الروعهـ ~
أعجبني سامر و ما يزآل يعجبني في كل حركة ~
و أظن أن جهآدآ هذآ مآ هو الا أخو ســامر الأكبــر ،
و أضحكني عمر في كونه لم يعرف خاله زيــآد
ههههههه البارت كآن حلوووو بجد ~



شكرآ لكـ و لمتآبعتكـ الدآئمهـ ،
الله يعطيك العافيــه ع التعليق ههه

misS cuOt
01-12-2009, 22:39
الســـلااام ....

كيـــفكـ طــياار ...

البارت رااااااااااااائــع ... <<<< مع انه قصيـــر شووي

ننتظــر البــاارت القادم بكــل شوووق ...

*طيار الكاندام*
02-12-2009, 07:03
الســـلااام ....

كيـــفكـ طــياار ...

البارت رااااااااااااائــع ... <<<< مع انه قصيـــر شووي

ننتظــر البــاارت القادم بكــل شوووق ...



و عليكم السلام و رحمة الله و بركآتهـ ~

أهلآ رووبــن ~
الحمدلله بخير بفضل الله
ان شاء الله المرة الجآيــة يكون أطوول ~
باذن الله ::سعادة::

في حفظ الرحمن ~

القطة الخجولة
02-12-2009, 15:50
السلام عليكم...
بارت روعة روعة
مها واعتماد بداية صداقتهما غريبة وتصرفاتهما كذلك
عمر, يبدو انه يشاهد الكثير من الافلام
"لكننا أطفال ، لا داعي لأن نكـبّر أنفسنا ، لنعش الحياة كما هي"
, جملة عميقة وجميلة المعاني تخرج من فم عمر, حقا هذا غريب!
اخيرا كشف بعض الغموض عن ماضي سامر
لكنني اعتقدت ان زياد امطر عليه بالاسئلة , يبدو انه شخص متسرع
جهاد , اظن انه لم تربطه علاقة وثيقة مع سامر
واعتقد انه نجا من احتراق السيارة لكن بصعوبة
ومبروك على انتهاء الامتحانات
وانتظر التكملة على احر من الجمر

زهرة الألب
08-12-2009, 17:56
No Part Today

زهرة الألب
11-12-2009, 15:17
لماذا كل هذآ التأخيــر !!
أيــن البآرت أيهآ المطيــــــــــــــــــــــعع ؟؟~
أرجوووووووووووك بسرعة تراااني متحمسة حدي ~

misS cuOt
13-12-2009, 14:00
لســه الباررت ما وصل

*طيار الكاندام*
16-12-2009, 13:36
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
قررت أن أعنون الأجزاء التي أضعها لاضافة نكهة جديدة للقصة،
لكن و بصراحة أشعر أن القصة غير مرغوبـة ، أتسـاءل هل لأنها هادفة
فقط ستكون مختلفة و سيئة ؟
أم لأنها ليست من النوع المحبوب ؟!
حقيقة هذا يجعلني أيأس من وضع الأجزاء ،
فلا أجد الا نيـّفا من القرّاء و المتابعيـن ،
و لكن و لأنني *طيـّار الكاندام* سأتابع وضع الأجزاء و سأبذل جهدي باذن الله،
سأتحلـّى بالاصرار ، فمجموعة تجارب الفشل ما هي الاّ أول خطوة من خطوات النجاح .
سأحاول قدر استطاعتي أن أحـسّن من الأسلوب و الوقفات البلاغية
و اقتبـس لأجلكم أفضل حكم الدهـر .
صدقـا انني أتمنى حقا أن أزرع بقرّاء القصة المتعة أثناء القراءة و التعلّم بالوقت ذاته .
أنني أحاول طرح المشاكل التي يعاني منها الأغلبيـة على شكل قصة .
بل و أضمّن فيها المعلومات حول أي شيء .
في نهاية المطاف سأكملها ~
في أمان الله ~

زهرة الألب
16-12-2009, 16:03
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
قررت أن أعنون الأجزاء التي أضعها لاضافة نكهة جديدة للقصة،
لكن و بصراحة أشعر أن القصة غير مرغوبـة ، أتسـاءل هل لأنها هادفة
فقط ستكون مختلفة و سيئة ؟
أم لأنها ليست من النوع المحبوب ؟!
حقيقة هذا يجعلني أيأس من وضع الأجزاء ،
فلا أجد الا نيـّفا من القرّاء و المتابعيـن ،
و لكن و لأنني *طيـّار الكاندام* سأتابع وضع الأجزاء و سأبذل جهدي باذن الله،
سأتحلـّى بالاصرار ، فمجموعة تجارب الفشل ما هي الاّ أول خطوة من خطوات النجاح .
سأحاول قدر استطاعتي أن أحـسّن من الأسلوب و الوقفات البلاغية
و اقتبـس لأجلكم أفضل حكم الدهـر .
صدقـا انني أتمنى حقا أن أزرع بقرّاء القصة المتعة أثناء القراءة و التعلّم بالوقت ذاته .
أنني أحاول طرح المشاكل التي يعاني منها الأغلبيـة على شكل قصة .
بل و أضمّن فيها المعلومات حول أي شيء .
في نهاية المطاف سأكملها ~
في أمان الله ~



حجز ~
و لي عودة للتعليـق على ما قلته :لقافة:

Le blue ciel
16-12-2009, 17:34
الــــــــــــسلام عليكم و رحمــــــــــــة الله و بركــــــــــــــــاته

اود ان اضهر اعجابي الخاص بقصتك و بشكل خاص البطولة الذي قد جسد صفات المسامحة و القوة في نفس الوقــــت ... و اود ان اقول ايضا اننـــــــــي كنت اتابع القصة بشكل زائرة فقط ... لكن اذا توقف الامر على توقيف
القصــــــــة فهنا اود ان اساندك في الماضي كنت اظن ان مستواك في رواية القصص عالي جدا و يجب علي ان
اكتب ردي بكل احترام و انا حقا احترم متبابعتك لأنزال القصة ... مرة اخرى اريد شكرك على المعلومات المفيدة
و علي الاسلوب المتميز كما اتمنى ان يكمل القصة في وقت محدود لان الدراسة في اولها ... تهاني الحارة على
ما بلغته ... و طيار انت ابداع كتبت في السماء فمحتها الغيوم ... كتبت في الارض فمحتها الامطار ... كتب ابداعك
في القلوب فلم يمحه سوى موت الانسان ... واصل

t o s h i r u_
18-12-2009, 12:21
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
قررت أن أعنون الأجزاء التي أضعها لاضافة نكهة جديدة للقصة،
لكن و بصراحة أشعر أن القصة غير مرغوبـة ، أتسـاءل هل لأنها هادفة
فقط ستكون مختلفة و سيئة ؟
أم لأنها ليست من النوع المحبوب ؟!
حقيقة هذا يجعلني أيأس من وضع الأجزاء ،
فلا أجد الا نيـّفا من القرّاء و المتابعيـن ،
و لكن و لأنني *طيـّار الكاندام* سأتابع وضع الأجزاء و سأبذل جهدي باذن الله،
سأتحلـّى بالاصرار ، فمجموعة تجارب الفشل ما هي الاّ أول خطوة من خطوات النجاح .
سأحاول قدر استطاعتي أن أحـسّن من الأسلوب و الوقفات البلاغية
و اقتبـس لأجلكم أفضل حكم الدهـر .
صدقـا انني أتمنى حقا أن أزرع بقرّاء القصة المتعة أثناء القراءة و التعلّم بالوقت ذاته .
أنني أحاول طرح المشاكل التي يعاني منها الأغلبيـة على شكل قصة .
بل و أضمّن فيها المعلومات حول أي شيء .
في نهاية المطاف سأكملها ~
في أمان الله ~




زيــن ما سوويــيت يا أخووي
لا يأس مع الحياة و لا حياة مع اليأس
تابع و احنا معاك باذن الله ~::سعادة::::جيد::

*طيار الكاندام*
18-12-2009, 13:01
السلام عليكم...
بارت روعة روعة
مها واعتماد بداية صداقتهما غريبة وتصرفاتهما كذلك
عمر, يبدو انه يشاهد الكثير من الافلام
"لكننا أطفال ، لا داعي لأن نكـبّر أنفسنا ، لنعش الحياة كما هي"
, جملة عميقة وجميلة المعاني تخرج من فم عمر, حقا هذا غريب!
اخيرا كشف بعض الغموض عن ماضي سامر
لكنني اعتقدت ان زياد امطر عليه بالاسئلة , يبدو انه شخص متسرع

ومبروك على انتهاء الامتحانات
وانتظر التكملة على احر من الجمر


بارك الله بك أيتها القطة ...
كلامك جميـل ، و حقا لأنني أرى متابعة مثلك
يحفزني تواجدك لاكمال القصـة <<<< مش نااوي و لا أيــه ؟؟!


جهاد , اظن انه لم تربطه علاقة وثيقة مع سامر
واعتقد انه نجا من احتراق السيارة لكن بصعوبة


أممممم ، الأجزاء القادمة ستكشف لنا كل شيء ~









no part today



لماذا كل هذآ التأخيــر !!
أيــن البآرت أيهآ المطيــــــــــــــــــــــعع ؟؟~
أرجوووووووووووك بسرعة تراااني متحمسة حدي ~



شكرا لك ع التواجد الدائم
باذن الله قريبا ، أخذت وقتا كبيرا لمراجعته ~::مغتاظ::

*طيار الكاندام*
18-12-2009, 13:08
الــــــــــــسلام عليكم و رحمــــــــــــة الله و بركــــــــــــــــاته




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~


اود ان اضهر اعجابي الخاص بقصتك و بشكل خاص البطولة الذي قد جسد صفات المسامحة و القوة في نفس الوقــــت ... و اود ان اقول ايضا اننـــــــــي كنت اتابع القصة بشكل زائرة فقط ... لكن اذا توقف الامر على توقيف القصــــــــة فهنا اود ان اساندك
شكرا لك ع الكلام الجميــل ، أخجلتني حقا ،
رفعت معنويااتي هههه



في الماضي كنت اظن ان مستواك في رواية القصص عالي جدا و يجب علي ان
اكتب ردي بكل احترام و انا حقا احترم متبابعتك لأنزال القصة ... مرة اخرى اريد شكرك على المعلومات المفيدة و علي الاسلوب المتميز كما اتمنى ان يكمل القصة في وقت محدود لان الدراسة في اولها ... تهاني الحارة على ما بلغته ... و طيار انت ابداع كتبت في السماء فمحتها الغيوم ... كتبت في الارض فمحتها الامطار ... كتب ابداعك في القلوب فلم يمحه سوى موت الانسان ... واصل


بارك الله بك
و أهلا بك ~

فتاة الساكورا
20-12-2009, 15:33
السلام عليكم
يا الهي هل كنت ستوقف القصة
الحمد لله انك تراجعت عن هذه الفكرة
و الله القصة حلوة
يعني ارجو ان ما تتاخر في وضع الجزء الجديد
و لا تكترث لقلة الردود فنحن نقرئها حسناً
في امان الله

*طيار الكاندام*
23-12-2009, 15:36
السلام عليكم
يا الهي هل كنت ستوقف القصة
الحمد لله انك تراجعت عن هذه الفكرة
و الله القصة حلوة
يعني ارجو ان ما تتاخر في وضع الجزء الجديد
و لا تكترث لقلة الردود فنحن نقرئها حسناً
في امان الله




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~ ::سعادة::
لا أبدا لم أجرؤ على ذلك ، و لكنني شعرت بالاحباط و اليأس قليلا .::مغتاظ::
حمدا لله أنها كذلك . :لقافة:
شكرا على كلامك ، شجعتني ! بارك الله بك .
باذن الله لن أكترث .:رامبو:
في وداعة الرحمن ~

زهرة الألب
23-12-2009, 18:14
حجز ~
و لي عودة للتعليـق على ما قلته :لقافة:


لم كل هذا اليأس أيها القآئد !:mad:
مآ عهدتك هكذآ ، أقسم لك أن قصتك رآئعه ، لكنك يجب أن تمنح الأعضاء بعض الوقت بل الفرصة أيضا .
صدقيني لن يمر هذا الشهر الآ و ستدهش من عدد المتابعيــن .:rolleyes:
كن متفائلا ، القصة لها معاني سامية ، أسلوبك رائع و كل شيء فيها رائع .
عليك أن تكمل و نحن في الانتظآر أيها الطيّار ؟!~:رامبو:

*طيار الكاندام*
24-12-2009, 15:14
http://www.3mints.info/upload/uploads/b3e7b43cca.gif (http://www.3mints.info/upload)






بداية جديدة ~
+=+=+=+=+=+=+=+=+=
جلسـت عائلة السيد سامح مع زياد في حديقة منزله في الفترة ما بعد الظهيرة حول طاولة متوسطة الحجم ، دائرية الشكل يزينها مفرش منقوش بالأزهــــــار الزرقاء على أطرافه ، و تتوسطها زهرية لطيفة تحمل سيقان أزهار البنفسج بداخلها .
اقتربت السيدة سمية منهم و هي تحمل أطباق الحلوى و أكواب العصير بابتسامة متفائلة جعلت وجنتيها الزهريتين تتكوّران .
وزّعت الأطباق و قالت بمرح : أليس الجو لطيفا اليوم ؟
ابتسم زياد و هو يتناول الطبق منها و قال بسعادة : بالتأكيد فأنا هنا .
ضحك الجميع على ما قاله ، فالتفت السيد سامح لابنه عمر و قال له بخفوت :
ألا زلت مصدوما ؟ و ظننت بي ظن السوء أيها المتسرع ؟!
ابتسم عمر بارتباك و قال بتوتر : لم أسمعك جيدا .
(( حركــــات عمر خخخ ))
نظر له والده بطرف عينه و أطلق تنهيدة تعب : هه ! لا فائدة .
كان الجميع مشغول بتناول أطباق سميّة اللذيذة فاستأذن سامر قائلا بهدوء :
عمّي هل يمكنني التنزه مع صديقي حمزة في نهاية الأسبوع ؟
ثمّ أردف بخفوت : ان لم يكن لديك مانع .
ردّ عليه عمـّه : لا يا بنيّ ، يمكنك الذهاب أينما تشاء .
عمر باستغراب : و لكنك لم تذهب للنادي منذ يومين تقريبا يا سامر ، ظننت أنك ستذهب في نهاية الأسبوع .
سامر و هو يفكّر : أممم ، أنت محق لكن بامكاني القول بانها نزهة اضطرارية لا أكثر .
انجذب الجميع لكلمة قالها سامر فقالوا معا بهدوء : " اضطرارية " .
توقف زياد عن الأكل و قال باستغراب : ماذا تقصد ؟ هل حصل شيء ؟ هل هنالك من يلاحقك ؟
السيد سامح بشك و ريبة : هل هنالك ما تخفيه عني ؟أنت متأكد بأنك بخير ؟
سميّة بتوتر : سامر ، صارحنا من فضلك .
نظر كلا من عمر و سامر لبعضيهما ثمّ أطلقا ضحكة ساخرة .
استغرب الجميع فقال سامر بهدوء بعد فترة من الضحك : كلٌّ ما في الأمر أنني ممتن لصديقي حمزة ، و له جميل عليٌّ ، لذلك أريدٌ أن أردّه اليه بهذه النزهة .
تنهد الجميع و عادوا لأجواءهم الطبيعية .
+=+=+=+=+=+=+=+=+=
الساعة ( 4:35 ) عصرا في منزل الرقيب جاسر ~
كانت فاتن تساعد والدتها في أعمال المنزل ، بينما الأب و ابنيـه خالد و أمجد يلعبون بالورق في غرفة المعيشة .
السيد جاسر و هو يفكر قبل أن يلعب لعبته : أممم ! لن تهزمني يا أمجد مجددا ، عليّ أن أفكّر مليّا قبل أي حركة ضدك .
صرخ خالد منزعجا : ليس عدلا ، لم تتجاهلاني دوما ؟ فأنا بارع في هذه اللعبـة .
السيد جاسر و أمجد بالوقت ذاته : آه نعم نعم أنت كذلك .
نظر لهما بحزن مصطنع : ماذا ؟ هل أنا سيء حقا ؟
في هذه الأثناء قاطعتهم مها و هي تقول بانزعاج و خفوت : أبي .
لم يجبها لأنه كان مشغولا باللعب ، فغضبت و جلست قربه و هي تهزّ كتفه : أبـــــي .
التفت اليها: ما الأمر ؟
ثمّ أردف و هو يلعب لعبته : ألا تريني ألعب الآن ؟
مها باستغراب : كيف لرقيب مثلك أن يلعب هكذا ؟ لا يجوز يا أبي .
السيد جاسر بضحكة : هههه ، يا ابنتي أنا في عملي رقيب ، و في منزلي أب .
مها بانزعاج : أووف ! تتحدث دائما عن الأبوة و أنت لا تستمع لي حتّى .
ثمّ أردفت بغضب : أين واجباتك نحوي ؟ و الاّ سأقول لخالد ما سبب جعلك له يلعب معكما رغم سوءه في هذه اللعبـة .
نظر لهما خالد : ماذا ؟ كما توقعت أنتمــا ...
(( دخل مشاجرة مع أمجد ))
أمجد : افهمني يا أخـ..
خالد بغضب : لن أفهمكــ ..لا أريد ذلك..
تنهّد السيد جاسر و قال لهما ببرود : يكفي يا شباب ، فأنتما معتادين على أن تفسد عليكما أختكما الصغيرة مها كل شيء.
مها بانزعاج : ما بك يا أبي ؟ ما هذه المعاملـة ؟
ربّت على كتفها و قال لها بمرح : أنــا أمزح . أخبريني ما الأمـر يا متسرعتي الصغيرة؟
ابتسمت و قالت : حسنا لكن عدني بأن لا تغضب .
زفر بقوة و قال بهدوء: أعدك .
مها بخفوت و تردد: لقد ... لقد استدعتك معلمتي اليوم بسببي .
ضرب السيد جاسر كفّه برأسه برفق : يا الهي ! ما السبب هذه المرة ؟
دخلت فاتن و جلست ثمّ قالت بجدية : بسبب السرحان أثناء شرح الدرس ، بالاضافة الى الثرثرة و المشاجرة الدائمة مع اعتماد في الحصة .
نظرت لها مها بغضب : ما شأنك أنت ؟
فاتن ببرود : شأني شأن بقية أبناء الرقيب جاسر ، يجب أن لا تفسدي سمعتنا بسبب سرحانك الدائم ، فمك هذا أرجوك أغلقيـه أثناء الشرح .
مها بانزعاج : هه ! انظروا لمن يتكلّم .
كتّفت فاتن يديها و قالت بغضب : و ما بي ؟ على الأقل أنا معلّمة و لا أثرثر
مثلك .
أشاحت مها بوجهها بعيدا : و كأنني لم أسمع .
ثمّ نهضت و صعدت السلالم و هي تقول بعجرفة : متكبّرة .
كان والدهما ينظر لهما باستغراب ، فقال بداخله : " فتياتي المتكبرات "
أشاحت فاتن بوجهها بعيدا هي الأخرى و قالت بهدوء : لقد تحدّثت مع معلمتها و
قررنا بعد نقاش أنه لا داعي لقدومك ما دمت أنا هناك .
ابتسم والدها و قال و هو ينهض : شكرا لك يا ابنتي ، خففت عنّي .
ثمّ انصرف و هو يقول بصوته الرجولي الخشن : أمينة أيقظيني بعد ساعتين ، فلدي أعمال يجب أن أنجزها .
ردّت عليه أمينة من غرفة الغسيل و قالت : حسنا .
صعد السلالم و هو يفرك شعره و يتثاءب من شدة النعاس .
رمى أمجد الأوراق من يده و اتكىء على الأريكة قائلا باستغراب : ألا تلاحظون
أنّ مها تغيّرت قليلا ؟
ابتسم خالد بسخرية و قال : يا لك من شديد الملاحظة ، انها هكذا منذ أن وٌلدت .
أغمضت فاتن عينيها و قالت بهدوء ممزوج بالجدية : أنا اتفق معك يا أمجد ، أظن أن عقلها قد نضج و أصبحت مسؤولة .
" فما ان انهت كلامها حتى سمعوا صوت مها من الدور العلوي "
صرخت مها : لــــــــــــن يهزمني فتـــــــــــــــــــــــــى أبدا .
ابتلعت فاتن ريقها و قالت : سأسحب كل كلمة قلتها ، الوداع .
كتم خالد ضحكته : تعرفون أنها تحب التكلم مع نفسها منذ الصغر ، و أنا الذي
ظننت أنها قد تركت هذه العادة .
نهض أمجد متجها للخارج و قال بداخله : " سامر هذا ، دمّر شخصية شقيقتي "
فقاطعه خالد : الى أيــن ؟
أمجد : لا تقلق سأعود بسرعة .
+=+=+=+=+=+=+=+=+=

http://www.3mints.info/upload/uploads/93068d013c.gif (http://www.3mints.info/upload)

*طيار الكاندام*
24-12-2009, 15:18
اتجه عمر لغرفته في الأعلى برفقة سامر الذي شرع يعدّ ثيابه ليذهب للنادي ،

وضع ثيابه في حقيبة الكتف خاصته و نزل الدرجات بمرونة ،

و ما ان انهالت يده على مقبض الباب حتى سمع حديث عمّه من غير قصد

تنهد السيد سامح : هه ! بصراحــة أنا أمر بضائقة ماليـة مؤقتة ، لكنها ستنتهي خلال شهرين .

احتسى زياد كوب قهوة ساخنة و قال : و ما السبب يا سامح ؟ أهي مشاريعك يا ترى ؟

أم أشياء تخص العمل ؟

سامح بهدوء : لا ، بل انها ضغوط العمل ، فمدير صحيفتنا ما ينفك عن اصدار

مشاريعه السخيفة ، لذلك كان عليـه أن يؤجل دفع رواتب الموظفيـن لمدة شهرين

و يدفعها في الشهر الذي يتلوهما .

همس سامر لنفسه : حمدا لله ، ظننت أنها بسببي أنا .

سحب مقبض الباب بقوة حتى يبيّن لهم أنه قد أتى توا ، و اتجه راكضا للنادي .

ركض على محاذاة الشارع ( الرصيف ) ، و نظر لساعة يده قائلا بسعادة :

اقترب الموعد .

انهى جملته و دخل النادي ~

.

.

بعد فترة كان أمجد يتمشى و هو يفكـّر بأن يجعل مها

تهتم بكل شيء ما عدا سامر .

زمّ أمجد شفتيـه و قال بخفوت : هه ! هل هو حقا كما تقول عنه مهـا ؟

( طبعا مها لم تدع شيئا سيئا الا و قالته عن سامر لأمجد المخدوع )

تعثّر أمجد بحجر صغير فركله غاضبا : يا الهي !

و لسبب في نفســه اتجه للشاطىء ، فهو في هذه الأثناء يصبح

خاليا و الأجواء حتما هادئة ، بالتأكيـد ستغير حالته .

فهواء البحر له مميزاته بلا شك .

رمى بنفسه على الرمال القريبـة من الشاطىء ، كانت الشمس تقترب

لتعانق البحــر ، و ألوان السمـاء بدأت تعلن نهاية المسير الصباحي ،

انها تتلون ، نعم تتلون بألوان الغروب ، اقتربت الشمس ، اقتربت و اقتربت حتى

قبّــلت البحر .

شعــّت ألوان الغروب بعيني أمجد ، اعتدل في جلسته ، و ابتسم .

أمجد بسعادة : لا أعرف سبب سعادتي ، منظر بديع ، كيف لم اكتشفه من قبل ؟

( تذكـّر أنه كلّما مرّ من هنا عطـّلته مها و ألهته عن رؤيته ، أو بدأ خالد

ثرثرته معه و كان عليه الاستماع له و النظر اليه بالآن ذاته )

أطلق تنهيدة طويلة و قال بانزعاج : مشكلة أن تكون أخا لأحدهم .

نهض و نفض الغبار عن ثيابه و التفت فوجد سامرا يقف على السور هنـاك .

ابتسم أمجد بخبث و قال : فرصتي .

ركض باتجاه معاكس لسامر حتى يتمكن من الاختباء منه و تتبعه فيما بعد .

كان يحادث نفسه بهستيرية : انهض يا أمجد .. حـرّك جسدك و عظامك .. انتهز الفرصة .

.

.

بعيدا عن توتر أمجد ، يقف سامر - كما هي العادة دوما –

قال بسعادة و صوت مرتفع يطلقه لأول مـرة : جـــهـــــــــــــــــــــــــاد

صرخ مجددا : جهـــــــــــــاد ، أيـن أنـــــت يا أخي ؟

.

.

نظر له أمجد بسخرية و قال : هل هو مجنون ؟ أم ماذا ؟

.

.

اتجه عائدا لمنزله ، لكن لسبب ما أراد أن يزور منزل الأستاذ فـريد .

( فضول هذا الولد سيقتله حتما )

سامر : لا أعرف لماذا ينتابني شعور بأن أذهب اليه ؟

حقا ستكون حـرا .. عندما تكون أيّامك غير خالية من الاهتمام بالآخرين ، لكن هل

ما يفعله اهتمام أم فضول ؟ أم الاثنين معا ؟ لنـرى ..

وصل سامر قرب منزل الأستاذ فـريد ، أردا أن يختلس النظر من السور ،

لكنه عدل عن قراره و استبدله بأن يستأذن للدخول .

( مجنون أم مــاذا ؟ )

كانت عينا أمجد تتربصان سامر جيدا : ماذا يفعل ؟ هل هو منزله أم ؟

لا لا ، لم يطرق البـاب اذا ؟

كان سامر يطرق الباب ، لكن لا اجابه .

سامر بداخله : أين سيكـون ؟

التفت متجها لمنزل عمـّه و تساءل كثيرا فقال : هل هو في المدرسـة مثلا ؟

لا و ماذا سيفعل حتى هذا الوقت ؟

.

.

انتهى اليوم بشكل عادي على الجميـع ما عدا أمجد الذي ختم اليوم باكتشاف أين يسكن سامر ، انه انتصار عظيم بالنسبة لــه .

.

.

+=+=+=+=+=+=+=+=+=

أستـاذ فريد ... من أنتــ ؟

في اليوم التالي :~

كالعادة و المعتاد ، فالـصباح في أيام الدوام المدرسي ممل جدا ،

نفس الأحداث تتكـرر ، و كأنها شريط يعاد باستمرار ، الا ان كان فيه

ثمـّة أحداث ، تفجـّر متعة بدل هذا الملل الدائم .

التقى كل من اعتماد و مها أما باب المدرسـة .

مها بفرح: صباح الخير .

اعتماد بسعادة : صبـاح النور .

توقفتا و بدأتا تنظران للأخرى ببرود لفترة ثمّ انفجرتا ضاحكتيـن ، تعانقتا و

قالتا بصوت واحد : هل سيأتي ؟

هزّت اعتماد رأسها نفيا و قالت : لا ، لقد اعتذرت للمعلمـة ، و لم أخبر والدي بما جرى ، ماذا عنك ؟

مهـا بتفاخر : بصراحة ، أبي قال أن فاتن المتكبـرة قد تفاهمت مع المعلمة ، و لا داعي للذهاب .

ضحكتا بانتصار معا حتى قال الحارس عند الباب : الـــــــــى الداخل .

هربتا و هما تصرخان : آآآآآآآآآآآ شــريــر .

*طيار الكاندام*
24-12-2009, 15:21
.

.

في هذه الأثناء كان السيد سامح قد أوصل الولدان للتو .

أطل برأسه من النافذة و قال معتذرا : عودا مشيا اليوم ، فأنا مضطر أن ابقى ساعات اضافيه في العمل .

ابتسم سامر : لا عليــك .

عمر بانزعاج : و لكـن يا أبــ..

قاطعه سامر و هو يسحبــه : الى اللقاء .

افترقا ، فكل انصرف الى فصلـه .

دخل سامر بهدوء : صباح الخير .

أجابـه الجمـيع : صباح النور .

جلس في مقعده فقال له حمزة : أأ سامر أنا اعتذر لن أستطيع الذهاب في نهاية الأسبوع معك .

تحوّلت ملامح سامر للحزن : و ما السبب ؟

حل الصمت الفصل بكامله ، فقال حمزة و هو يقف بصوت مرتفع : لأننا سنذهب جميعا للتخييم برفقة الأستاذ أكرم .

زفر سامر و قال متعجبا بداخله : هذا الأستاذ عجيـب بالفعل ، أفكـاره تــ...

قاطعه دخول معلم اللغة العربيــة الأستاذ مروان .

و هو متزوج يبلغ الأربع و الأربعون من عمره ،

و أهم ما يميــّزه هو أنه أستاذ لديه خبرة في حركات الطلاب بالفصل .

( يلقبه الطلبــة بــالرادار )

تأفف أحدهم قائلا : ها قد أتى الرادار .

ابتسم الأستاذ في وجهه و قال له بهدوء: للأسف يا بني أنني سمعتك ، فلتقف في الزاوية هناك .

ثمّ صرخ : لأنك معاقب طيلة الحصـة .

الطالب : حااااااضــر أستاذ .

الأستاذ : اجلسوا ، فدرسنا اليوم ممتع ، انه يتحدث عن المفعول به .

تملل الطلبة قائليـن : أستاذ انه درس سهل حفظناه حفظا أبا عن جد .

الأستاذ بمرح : و ماذا عن الحفيـد هههه ؟

- لم يضحك أحد – فخجل الأستاذ بشدة و احمر وجهه و هو ينتظر ردة فعل

من أي أحد

الأستاذ (يرقع) : احم احــم ..

نظر الطلاب لبعض ببرود فنهض حمزة و هو يصفق :

ههههههههه أستاذ دمك خفيــف ، أنت رائــع ههههههه .

( فشلـــه ههههههههههه )

ابتسم الأستاذ و قال : تستحق درجتيــن كاملتيــن يا حمزة .

( مكافأة حمزة هههه )

فنهض بقية الطلبة فيما عدا سامر و نيّف قليل ، و قاموا بالتصفيق :

أستاذ أنت مدهش .

( طمعا في الدرجات )

ابتسم الأستاذ في وجوههم ثمّ عبس بشكل مخيف و قال بغضب : ناقص درجتين في السلوك .

( عقابهم لأنهم ما انقذوا الموقف من بدايته )

و مضت الحصـة كالمعتاد ، مملـة .

.

.

وما ان رنّ الجرس حتى أنه لم ينته من رنينه حتى وصل الأستاذ فريد

و نفسيتــه عند أنفه ، دخل الفصل و مسح السبورة ثمّ بدأ

يكتب العنوان بشكل سريع ، هذا كلـه و السيد مروان لا يزال في الداخل .

( اليـــوم الأستاذ مروان بصراحة يعني كان واحد (( مسكيــن )) )

نظر له السيد مروان نظرة فقير مسكـين بينما الأستاذ فريـد

كان غير مهتما بل كان يضبط نظارته الطبيّة .

خرج الأستاذ مروان و قد تم كسر هيبته ببساطة .

الأستاذ مروان بغضب : من يظن نفسه ؟ ألا يعلـم أنني بعمر والده الآن ؟

*طيار الكاندام*
24-12-2009, 15:26
.
.
جلــس الأستاذ فريـد يتحدث عن الدرس :حقيقة أنه
لشيء عجيب أن أقوم بتدريس قيم و أشياء أنا لا أقوم بها .
أليـس هذا بالأمر العجيـب ؟
هزّ الجميـع رأسـه : أجل .
نهض الأستاذ و قال بمرح : جيـّد ، لكنني و بما أنني قد تغيّرت قليلا ،
سأقوم بما أدعو اليـه ، هل وصلت المعلومة أم .. ؟
قاطعه الطلبـة : وصلــــت .
هزّ رأسه مجددا : جيــّد .
في هذه الأثناء كتب هيثم رسالة في ورقة صغيرة جدا و رماها على زميله
رائد الذي يبعد عنه طاولتيــن من جهة اليمين .
استقبلها رائد و قرأ :
" أسأل الأستاذ عن عمــره ، ينتابني فضول حول ذلك "
أومأ له رائد و قال : أأأ أستاذ هنالك اشاعة في ثانويتنا تقول بأنك
تبلغ الثالثة و الخمسين .
هيثم بغباء في داخله : ألم تجد غير هذا الرقم ؟
نظر له الأستاذ و قال : و أنا للأسف لا اهتم للاشاعات .
رائد : اذا كم عمرك ؟
الأستاذ فريد : ليس مهما .
هيثم : أرجوك أستاذ .
الأستاذ باستغراب : و ما المفيد في معرفة عمري ؟
ابتسم هيثم بوسع شفتيـه : مجرد فضول .
( أظن أن الفضول صفة مشتركة بين الطلبة )
الأستاذ بجديـة : أنا في العشرين من عمري .
صرخ الطلـــبــة معا : العشريـــــن .
احمرّت وجنتي الأستاذ فقال : و ما في هذا ؟
رائد بفرح : أنت أكبر منــّا بأربع سنوات فقط .
شعر الأستاذ بالخجل الشديد : و الأربعة سنوات هذه قليلة ؟
( اليوم الأساتذة كلهم خجووليـــن خخخخخ )
رائد : لا و لكنك صغير .
الأستاذ فريد بداخلـه : جنت على نفسها براقـش .
سامر بداخله : انه ....
حمزة : هل أنت متزوج أستاذ ؟
الأستاذ فريـد : و هل أنا في تحقيق ؟
هيثم : نريد أن نعرف عنك المزيد أستاذ ؟
الطلبة كلهم : أجل ... أرجوك أستاذ ..
هدّأهم الأستاذ قائلا : أشرح الدرس أولا ، و ان بقي من الوقت شيئا سأجيبكم عن أسألتكم التافه ، مفهوم ؟
الجميـــــــــــــع بسعادة: مفهوووووووووووم .
( لقد تغيّر حقا )
كان الأستاذ فريد يشرح باهتمام و حرص : مع كل ثانيـة تبدأ حياتنا
الجديدة ، لذلك يجب أن ننطـلق بمرح للقيـاها..
فالأفضل دائما أن نتطلع للأمام بدلا من النظر للخلـف .
صمت و هو يتأمل وجوه الطلـبة باستغراب فقال بقلق : ثمة خطب مـا ؟
هز الجميع رأسه نفيـا : لا أستاذ تفضل أكمل الدرس .
شكّ الأستاذ فريد قليلا : أكيـيد ..
فأكمل : طلابي غير الطبيعين ، ان كل شخص منكم محتاج للشجاعة
في دربـه الطويل ، حتى تصل الى بـر الأمان من الصحة و الايمان و الأمـن .
فليست الشجاعة قاصرة على أوقات الشدة أو أوقات الغرام .
استأذن رائد : كيف ذلـك أستاذ ؟
الأستاذ فريد و هو يتجه للسبورة – لأنه كان يتمشى بين الطلاب - :
مداخلة ممتازة أيها الرائد .
ثمّ أكمل : انها تعني أنك تحتاج الشجاعة دائما لأنك ستصطدم و هذا مما لا شك فيه بــعثرات في ..
توقف الأستاذ فجأة و لم يكمل حتى بدأت تتلامع عيناه و كأن الدموع على وشك السقوط .
سامر بخفوت : أستاذ أنت بخيــر ؟
نظر له الأستاذ و هزّ رأسه و عاد يكمل : لأنك ستصطدم ببعض العثرات في هذه الحياة ، مصائب و مشاكل و مخاطر و أشيـاء و أشيـاء .
ثمّ أردف : هل وصلت المعلومة ؟
هزّ رائد رأسـه : أجل ، شكرا أستاذ على التوضيح .
أخذ الأستاذ قلما و بدأ يكتب على السبورة : هيـّا أخرجوا دفاتركم و اكتبوا الدرس.
الجميــع بسعادة : حـــــــــــــــــــــــــــاضر أستاذ .

http://www.3mints.info/upload/uploads/7082ea766b.gif (http://www.3mints.info/upload)





بدآية جديدة للجميـع ، أهم شخص كان أنت ، أنت أيها الأستاذ !
بدآيتك الجديدة تستحق مسمـّى جديدة حقا .
لقد تغيـّرت ، و مع كل لحظة أراك فيها افرح ، و السبب
مجهول ، من أنت أستاذي فريد ؟
طيـّار الكاندام على لسان سـامر ~

أهم شيء الانتقادات نبشوا عدل ههه

Le blue ciel
24-12-2009, 17:35
bonnejeur

كيفك ؟ و كيف احوالك ؟ ... ان شاء الله بخير

عادة يكون البارت حماسيا و ممتعا بحكم و فوائد قد اعتبرناها ... و كالعادة فهذا لا يخلو اهمية عن ذاك ... بداية

التطورات اعجبتني خصوصا الاستاذ فريد الذي تبدوا ان له قصة خلف قناع الغموض الذي احاطه بنفسه ... اما

جهــــــــــاد هذا الاسم يثير فضولي من ناحية سامر ... بمرور الاحداث سوف اكتشف الحقيقة ...

{ ... احم احم ... ددمت في رعاية و حفظ الرحمن .... سلام .... }

Le blue ciel
24-12-2009, 17:37
[..وههههههه مبروك علي الرد الاول ... ]

*طيار الكاندام*
24-12-2009, 17:52
bonnejeur

كيفك ؟ و كيف احوالك ؟ ... ان شاء الله بخير

عادة يكون البارت حماسيا و ممتعا بحكم و فوائد قد اعتبرناها ... و كالعادة فهذا لا يخلو اهمية عن ذاك ... بداية

التطورات اعجبتني خصوصا الاستاذ فريد الذي تبدوا ان له قصة خلف قناع الغموض الذي احاطه بنفسه ... اما

جهــــــــــاد هذا الاسم يثير فضولي من ناحية سامر ... بمرور الاحداث سوف اكتشف الحقيقة ...

{ ... احم احم ... ددمت في رعاية و حفظ الرحمن .... سلام .... }

الحمد لله بخير ،:p
شكرآ لك على الملآحظآت ، أمم معك حق فأكثر مآ يشغلني
هو مشكلــة هذآ الأستآذ .
جهــآد ، انه مفآجأة . :رامبو:
دمتـ بحفظه أيضآ ~ :مرتبك:



[..وههههههه مبروك علي الرد الاول ... ]

الله يبآركـ فيكـ ، ههه :تدخين:

بسمة براءة
25-12-2009, 15:19
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
احم احم مرحبا هل تتذكرونني؟
وأخيرا قرأت كل الأجزاء الموضوعة
ماشاء الله كم أنا سعيدة بما قرأته ايها الطيار المغامر
أسلوب جديد ومواضيع جديدة ولون جديد آخر من القصص قد نثرته هنا بين زوايا قصتك الجميلة هاته
ليس عليك ان تقلق أبدا أو تفكر في عدم جودتها
يكفي أنك مقتنع بها وبهدفها
بل بالعكس عليك أن تفخر مادمت تفكر في الافادة والإمتاع بمثل هذا الشكل الرائع^^
كالعادة أسلوبك الجميل الممتزج بين الجد والهزل
صورة تروا لا تفارق ذهني كلما ذكر سامر اشعر بتقارب غريب بين هاتين الشخصيتين ولا ننسى أن لسامر الكثير من صفات هيرو أيضا وطبعا تعرف بمن يذكرني عمر
أسرة عمر لطيفة جدا ومناسبة لزرع بذرة الكوميديا في القصة
أسرة مها ايضا مميزة
همم لا أدري لماذا أحسست في آخر البارت أن جهاد هو المدرس فريد؟؟؟
المهم بخصوص الأسلوب والأخطاء فأظن أن مجرد إعادة قراءة البارت يجعلك تعرف الأخطاء بنفسك


انتبه ألى عنصر الوصف الديقيق ليكتمل تخيلنا للشخصيات في كل المواقف
كما حاول أن تجعل الكوميديا عفوية والجدية أيضا عفوية حتى تكون جزءا تاما من القصة ولا نشعر بأنها في خارج السياق
كذلك الربط بين الفقرات انتبه أليه وكذلك التكرار فمثلا لن تحتاج إلى تذكرينا بالصباح وما غلى ذلك تقنيات بسيطة تجعلنا نعرف أننا انتقلنا إلى يوم آخر وحدث آخر
أما التعليقات الجانبية فبصراحة أستلطفها لأننا بمنتدى وذلك لن يؤثر على القصة بل يخلق جوا مرحا أكثر
البارت الذي قبل هذا البارت هو الذي بدا لي كثير الأخطاء وضعيف التركيب على عكس آخر بارت فقد استمتعت به جدا


أما بخصوص الرحلات التعليمية ففعلا هي أمر جيد هناك دروس لا تفهم نظريا ابدا وأظن أنه يجب أنت توفر لكل مادة على الأقل رحلة ميديانية كل شهر ويخصص لها الوفت اللازم فمثل هذا يحبب الجميع في الدراسة وكما قلت يرسخ الدرس دون عناء
تعليق العضوة heroine أعجبني ولفتني كثيرا انتبه الى كل ما ذكرته^^
في ألأخير جميعنا ندعمك وندعوك للمواصلة أيها الطيار
وان شاء الله متابعة دوما مهما طال غيابي^^
في أمان الله

heroine
25-12-2009, 20:36
مرحبا من جديد في أرجاء قصتك

كتبتَ كثيرا من الأجزاء التي كنت أتابعها من خلف الستار من حين لآخر
ولولا ضيق الوقت لانتهزت الفرصة للتعليق عليها كلها ، ولكن ما من وقت إلا للتعليق على الشيء القليل!

أرى أن موجة الإحباط قد جرفتك لبعض الوقت كما جرفتني مسبقا ...
والغريب أنك تظن أن سبب قلة الإقبال هو أن قصتك هادفة وغير محبوبة !!
غريب ! ..
أتدري يا طيار أن هذا النوع من القصص محبب جدا لدى القرّاء هنا وفي كل مكان؟؟ إن للشباب والمراهقين ميلٌ لقراءة مثيلات هذه القصة التي تتوافق معهم ..
و إن لي في هذا المنتدى قصتين اثنتين طويلتين عريضتين واقعيتين تحكيان عن مشاكل المراهقين ومواقفهم المدرسية ، وإقبال القارئين عليهما كبير...
ولكن الفرق بين قصتي وقصتك شيء واحد جوهري – بغض النظر عن الأسلوب الكتابي – وهو أن البطل الرئيس في كلتا قصتيّ هو فتاة ... والقرّاء هنا أغلبهم فتيات .. وإنه لمن الطبيعي أن تنجذب الفتاة لمتابعة قصة عن فتاة تشاركها نفس الأفكار وأحيانا نفس التصرفات ...
ومن الطبيعي أيضا ألا تنجذب الفتيات إلى قصة بطلها الأساسي هو فتى – مهما كانت شخصيته جذابة ! -...
وهذا الحديث ينطبق على القصص الواقعية أكثر من غيرها ..
لقد تعمدتُ أن أجعل البطل فتاة في القصتين ، وذلك لأني درستُ كيف يفكر رواد هذا القسم ، وعليك أن تفعل ذلك بالمثل .
فالكاتب إن أراد أن يكتب لقصصه النجاح عليه أن يدرس حاجات من حوله ، ثم يكتب لهم ما يحبون ، ولكن في نفس الوقت يحافظ على أفكاره الخاصة ويحافظ على المصداقية كذلك .
اممم .. ربما لو أن بطلك فتاة ، لرأيت العديد من المتابعات والمتابعين!
إنه رأيي فحسب ، هكذا أرى الأمور من منظاري الخاص .
أكمل قصتك هذه بثبات وثقة .. ولكن حاول في قصصك القادمة أن تدرس طبيعة المتابعين كما أخبرتك ، ولكن هذا لا يعني أن تكتب شيئا لا تحبه لمجرد أنهم يحبونه .. كن موضوعيا فحسب !

والآن ... كما هي عادتي دوما ، أكره إن مررتُ أن أمر مرور الكرام ، ولذلك سأعلق على بعض الأشياء .
أولها ، كلمة " مؤثرة " ... ألا زلت تذكرها ؟
حسنا ، أنا لا أزال أذكرها .. وأذكر أنك قلت أن معناها جاء من الإيثار والأثرة ..
ولكن .. هل تدري أن الإيثار والأثرة كلمتان متضادتان في المعنى رغم أنهما نوعا ما من نفس الحروف؟!؟!؟
الإيثار هو أن تفضل الآخرين على نفسك .أما الأثرة فهو العكس .
أعتقد أنك تعرف ذلك ...
لذلك .. حين تحاول اشتقاق صفة من كلمتين متشابهتين في الحروف كتينك الكلمتين ، عليك أن تلحق الصفة بجملة معينة ...
أقصد أنه لا يجوز أن تقول : مؤثرة ... هكذا وحدها دون توضيح .. تماما كما فعلت ..
فإن كنتَ قد فهمت الكلمة بمعنى الأنانية .. قد أفهمها أنا بمعنى أنها فضلت أخاها على نفسها بكل طيبة ! – بغض النظر عن السياق في القصة -
ولذلك ليس من الجيد أن تكتب الكلمة وحدها لأنها تحتمل وجهين للتأويل والتفسير ...
فكان من الأفضل لو قلت:مؤثرةٌ نفسَك ( بفتح السين كمفعول به للفاعل المستتر:أنتِ )
وطبعا ، إن فكرت بالفعل بكتابة جملة كهذه الجملة في حديث عفوي كذلك الحديث ، أظن أن أحدا لن يستسيغ الجملة لثقلها .. ولذلك من البداية ... عليك تجنب كتابة تلك الكلمة ولتكتف باختيار واحدة من مرادفاتها كـ : أنانية ، لئيمة وغيرها ...
حتى أنني – بعد كل ذلك - أشك أنه يمكننا اشتقاق صفة لإنسان من الإيثار والأثرة !!

شيء آخر .. ولكن الآن بعيدا عن الأخطاء النحوية واللغوية ...
شهدنا جميعا في البارت السابق تحولا جذريا في شخصية الأستاذ فريد ، هل تريدني أن أعلق على السرعة الصاروخية التي تغير بها ؟!؟
لقد كان الأمر نوعا ما غير منطقي ، فهو قد تغير بسرعة الضوء !
كان من الجميل أن يتغير ، ولكن على الأقل تدريجيا ... ألا توافقني الرأي يا طيار؟؟؟
إنسان مثل فريد ، الذي كان نوعا ما معقد ، لا يفهم الطلاب ولا يتفهمهم ، وبتعبير أكثر دقة كان أستاذا صعب المراس ... هل يتحول بسهولة إلى أستاذ آخر في هذه الفترة الوجيزة !
لقد كان حديثه مع الطلاب كحديث صديق ألِفَ صديقه عددا طويلا من الأيام والسنين !!
ومهما يكن قد تغير ، لا أظنه ببساطة كان ليفصح عن عمره الحقيقي ، على الأقل ، كان على خجله أن يدفعه إلى المزيد من التكتم لا إلى المزيد من الانفتاح .
ومن ناحية أخرى ،أولئك الطلاب الذي كانوا يرتعدون خوفا حين يسمعون اسمه ، تصرفهم كان غير منطقي حين استلطفوه سريعا وسألوه عن عمره دون تردد !...

heroine
25-12-2009, 20:42
وأيضا .. أتابع الحديث عن فريد ...
إن الموضوع الذي اختاره للحديث ، موضوع جميل ومهم ، ولكن أرى بأنك لم تمنحه حقه الكافي ...
مواضيع كتلك لا يمكن اختزالها ببضع جمل وبضع كلمات ... لأنها تحمل معانٍ ضخمة ... وخصوصا كذلك أنها تعبر عن شيء غامض في ماضي السيد فريد .
وأيضا ، إن الأسلوب الذي اخترته لحديث الأستاذ فريد لم يكن موفقا ...
لقد كان هناك تشتت واضح في إيصال المعلومة ... والتوافق كان ضعيفا ...

سأوضح قليلا:


نظر له الأستاذ و هزّ رأسه و عاد يكمل : لأنك ستصطدم ببعض العثرات في هذه الحياة ، مصائب و مشاكل و مخاطر و أشيـاء و أشيـاء .
ثمّ أردف : هل وصلت المعلومة ؟

ليس من الحكمة أن يسأل الأستاذ:هل وصلت المعلومة ... !!
إن التعبير – بحد ذاته – خاطئ لو تدري !
فما من أستاذ علوم نفسية- يجيد مهنته – يعتبر حديثه مجرد معلومات لا بد أن تصل بطريقة أو بأخرى ..
بالعكس ، إن المختصين النفسيين يجنحون في العادة إلى استمالة الآخرين ، وإشراكهم بالحديث كما لو أنهم جزء منه، وبذلك لا يشعرون بأن ما يقوله هو شيء مفروض عليهم أن يفهموه ويحفظوه ، بل يشعرون بأهميتهم ،وبالتالي فإن المعلومة تصل دون أن يحتاج المرء للسؤال عن كونها وصلت أم لا !

شيء آخر ...
إنني أصدق بوجود أمثال الأستاذ مروان ، فقد مر علي الكثيرون من أمثاله .. لقد أضفى وجوده جوا مرحا على الجزء ...
ولكن .. ها نحن نعود من جديد إلى الكوميديا غير الواقعية ...
كان الأمر يسير بشكل منطقي وبشكل صحيح ، حتى قرأت ذلك الجزء حين دخل الأستاذ فريد ولم ير الأستاذ مروان ، والأدهى والأمر أن مروان المتسلط اكتفى ببساطة بالسخط والتذمر في صمت على عكس طبيعته ، وببساطة أكبر غادر الصف دون أدنى كلمة !
لا أخفيك أن الموقف كان طريفا ، ولكن .. سأسألك سؤالا ... هل تستطيع أن تتخيل موقفا حقيقيا كذلك الموقف يحدث أمامك في الصف؟!؟
لا أظن ذلك ...
نصيحة صغيرة ، حاول حين تكتب أن تسأل نفسك هذا السؤال:هل رأيت أو مررت بموقف مثل هذا الموقف الذي سأكتبه ؟!؟ وإن لم أمر بمثل هذا الموقف .. هل من الممكن أن يحدث شيء كهذا على أرض الواقع ؟

ثق أن هذا السؤال سيساعدك كثيرا ، وسيسهل عليك الكثير من الأشياء كما سهلها عليّ في كتابتي ...

حسنا
سأتوقف هنا عن التعليق لهذا اليوم،
والآن ، بعد هذا الحديث الطويل .. ألا زلت تظن وجودي غير مزعج ؟

تحياتي

*طيار الكاندام*
26-12-2009, 09:51
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
احم احم مرحبا هل تتذكرونني؟
وأخيرا قرأت كل الأجزاء الموضوعة
ماشاء الله كم أنا سعيدة بما قرأته ايها الطيار المغامر
أسلوب جديد ومواضيع جديدة ولون جديد آخر من القصص قد نثرته هنا بين زوايا قصتك الجميلة هاته
ليس عليك ان تقلق أبدا أو تفكر في عدم جودتها
يكفي أنك مقتنع بها وبهدفها
بل بالعكس عليك أن تفخر مادمت تفكر في الافادة والإمتاع بمثل هذا الشكل الرائع^^
كالعادة أسلوبك الجميل الممتزج بين الجد والهزل
صورة تروا لا تفارق ذهني كلما ذكر سامر اشعر بتقارب غريب بين هاتين الشخصيتين ولا ننسى أن لسامر الكثير من صفات هيرو أيضا وطبعا تعرف بمن يذكرني عمر
أسرة عمر لطيفة جدا ومناسبة لزرع بذرة الكوميديا في القصة
أسرة مها ايضا مميزة
همم لا أدري لماذا أحسست في آخر البارت أن جهاد هو المدرس فريد؟؟؟
المهم بخصوص الأسلوب والأخطاء فأظن أن مجرد إعادة قراءة البارت يجعلك تعرف الأخطاء بنفسك


انتبه ألى عنصر الوصف الديقيق ليكتمل تخيلنا للشخصيات في كل المواقف
كما حاول أن تجعل الكوميديا عفوية والجدية أيضا عفوية حتى تكون جزءا تاما من القصة ولا نشعر بأنها في خارج السياق
كذلك الربط بين الفقرات انتبه أليه وكذلك التكرار فمثلا لن تحتاج إلى تذكرينا بالصباح وما غلى ذلك تقنيات بسيطة تجعلنا نعرف أننا انتقلنا إلى يوم آخر وحدث آخر
أما التعليقات الجانبية فبصراحة أستلطفها لأننا بمنتدى وذلك لن يؤثر على القصة بل يخلق جوا مرحا أكثر
البارت الذي قبل هذا البارت هو الذي بدا لي كثير الأخطاء وضعيف التركيب على عكس آخر بارت فقد استمتعت به جدا


أما بخصوص الرحلات التعليمية ففعلا هي أمر جيد هناك دروس لا تفهم نظريا ابدا وأظن أنه يجب أنت توفر لكل مادة على الأقل رحلة ميديانية كل شهر ويخصص لها الوفت اللازم فمثل هذا يحبب الجميع في الدراسة وكما قلت يرسخ الدرس دون عناء
تعليق العضوة heroine أعجبني ولفتني كثيرا انتبه الى كل ما ذكرته^^
في ألأخير جميعنا ندعمك وندعوك للمواصلة أيها الطيار
وان شاء الله متابعة دوما مهما طال غيابي^^
في أمان الله


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~
أهلا بكـ .. ::سعادة::
حديثك حول تشابه شخصية هيرو أنها تشبه سامر و :rolleyes:
عمـر و من يشببه كان ظريفا هههه ، مع أنني لم أكن أعني
ذلك ، لكــن !! جاءت هكـذا . :تدخين:
باذن الله سأضع ملاحظاتك في الحسبـان . :رامبو:
أسعدني تواجدك كثيرا ، بارك الله بك .
في أمان الله ~ :تدخين:

*طيار الكاندام*
26-12-2009, 10:12
مرحبا من جديد في أرجاء قصتك

كتبتَ كثيرا من الأجزاء التي كنت أتابعها من خلف الستار من حين لآخر
ولولا ضيق الوقت لانتهزت الفرصة للتعليق عليها كلها ، ولكن ما من وقت إلا للتعليق على الشيء القليل!

أرى أن موجة الإحباط قد جرفتك لبعض الوقت كما جرفتني مسبقا ...
والغريب أنك تظن أن سبب قلة الإقبال هو أن قصتك هادفة وغير محبوبة !!
غريب ! ..
أتدري يا طيار أن هذا النوع من القصص محبب جدا لدى القرّاء هنا وفي كل مكان؟؟ إن للشباب والمراهقين ميلٌ لقراءة مثيلات هذه القصة التي تتوافق معهم ..
و إن لي في هذا المنتدى قصتين اثنتين طويلتين عريضتين واقعيتين تحكيان عن مشاكل المراهقين ومواقفهم المدرسية ، وإقبال القارئين عليهما كبير...
ولكن الفرق بين قصتي وقصتك شيء واحد جوهري – بغض النظر عن الأسلوب الكتابي – وهو أن البطل الرئيس في كلتا قصتيّ هو فتاة ... والقرّاء هنا أغلبهم فتيات .. وإنه لمن الطبيعي أن تنجذب الفتاة لمتابعة قصة عن فتاة تشاركها نفس الأفكار وأحيانا نفس التصرفات ...
ومن الطبيعي أيضا ألا تنجذب الفتيات إلى قصة بطلها الأساسي هو فتى – مهما كانت شخصيته جذابة ! -...
وهذا الحديث ينطبق على القصص الواقعية أكثر من غيرها ..
لقد تعمدتُ أن أجعل البطل فتاة في القصتين ، وذلك لأني درستُ كيف يفكر رواد هذا القسم ، وعليك أن تفعل ذلك بالمثل .
فالكاتب إن أراد أن يكتب لقصصه النجاح عليه أن يدرس حاجات من حوله ، ثم يكتب لهم ما يحبون ، ولكن في نفس الوقت يحافظ على أفكاره الخاصة ويحافظ على المصداقية كذلك .
اممم .. ربما لو أن بطلك فتاة ، لرأيت العديد من المتابعات والمتابعين!
إنه رأيي فحسب ، هكذا أرى الأمور من منظاري الخاص .
أكمل قصتك هذه بثبات وثقة .. ولكن حاول في قصصك القادمة أن تدرس طبيعة المتابعين كما أخبرتك ، ولكن هذا لا يعني أن تكتب شيئا لا تحبه لمجرد أنهم يحبونه .. كن موضوعيا فحسب !

والآن ... كما هي عادتي دوما ، أكره إن مررتُ أن أمر مرور الكرام ، ولذلك سأعلق على بعض الأشياء .
أولها ، كلمة " مؤثرة " ... ألا زلت تذكرها ؟
حسنا ، أنا لا أزال أذكرها .. وأذكر أنك قلت أن معناها جاء من الإيثار والأثرة ..
ولكن .. هل تدري أن الإيثار والأثرة كلمتان متضادتان في المعنى رغم أنهما نوعا ما من نفس الحروف؟!؟!؟
الإيثار هو أن تفضل الآخرين على نفسك .أما الأثرة فهو العكس .
أعتقد أنك تعرف ذلك ...
لذلك .. حين تحاول اشتقاق صفة من كلمتين متشابهتين في الحروف كتينك الكلمتين ، عليك أن تلحق الصفة بجملة معينة ...
أقصد أنه لا يجوز أن تقول : مؤثرة ... هكذا وحدها دون توضيح .. تماما كما فعلت ..
فإن كنتَ قد فهمت الكلمة بمعنى الأنانية .. قد أفهمها أنا بمعنى أنها فضلت أخاها على نفسها بكل طيبة ! – بغض النظر عن السياق في القصة -
ولذلك ليس من الجيد أن تكتب الكلمة وحدها لأنها تحتمل وجهين للتأويل والتفسير ...
فكان من الأفضل لو قلت:مؤثرةٌ نفسَك ( بفتح السين كمفعول به للفاعل المستتر:أنتِ )
وطبعا ، إن فكرت بالفعل بكتابة جملة كهذه الجملة في حديث عفوي كذلك الحديث ، أظن أن أحدا لن يستسيغ الجملة لثقلها .. ولذلك من البداية ... عليك تجنب كتابة تلك الكلمة ولتكتف باختيار واحدة من مرادفاتها كـ : أنانية ، لئيمة وغيرها ...
حتى أنني – بعد كل ذلك - أشك أنه يمكننا اشتقاق صفة لإنسان من الإيثار والأثرة !!

شيء آخر .. ولكن الآن بعيدا عن الأخطاء النحوية واللغوية ...
شهدنا جميعا في البارت السابق تحولا جذريا في شخصية الأستاذ فريد ، هل تريدني أن أعلق على السرعة الصاروخية التي تغير بها ؟!؟
لقد كان الأمر نوعا ما غير منطقي ، فهو قد تغير بسرعة الضوء !
كان من الجميل أن يتغير ، ولكن على الأقل تدريجيا ... ألا توافقني الرأي يا طيار؟؟؟
إنسان مثل فريد ، الذي كان نوعا ما معقد ، لا يفهم الطلاب ولا يتفهمهم ، وبتعبير أكثر دقة كان أستاذا صعب المراس ... هل يتحول بسهولة إلى أستاذ آخر في هذه الفترة الوجيزة !
لقد كان حديثه مع الطلاب كحديث صديق ألِفَ صديقه عددا طويلا من الأيام والسنين !!
ومهما يكن قد تغير ، لا أظنه ببساطة كان ليفصح عن عمره الحقيقي ، على الأقل ، كان على خجله أن يدفعه إلى المزيد من التكتم لا إلى المزيد من الانفتاح .
ومن ناحية أخرى ،أولئك الطلاب الذي كانوا يرتعدون خوفا حين يسمعون اسمه ، تصرفهم كان غير منطقي حين استلطفوه سريعا وسألوه عن عمره دون تردد !...



وأيضا .. أتابع الحديث عن فريد ...
إن الموضوع الذي اختاره للحديث ، موضوع جميل ومهم ، ولكن أرى بأنك لم تمنحه حقه الكافي ...
مواضيع كتلك لا يمكن اختزالها ببضع جمل وبضع كلمات ... لأنها تحمل معانٍ ضخمة ... وخصوصا كذلك أنها تعبر عن شيء غامض في ماضي السيد فريد .
وأيضا ، إن الأسلوب الذي اخترته لحديث الأستاذ فريد لم يكن موفقا ...
لقد كان هناك تشتت واضح في إيصال المعلومة ... والتوافق كان ضعيفا ...

سأوضح قليلا:



ليس من الحكمة أن يسأل الأستاذ:هل وصلت المعلومة ... !!
إن التعبير – بحد ذاته – خاطئ لو تدري !
فما من أستاذ علوم نفسية- يجيد مهنته – يعتبر حديثه مجرد معلومات لا بد أن تصل بطريقة أو بأخرى ..
بالعكس ، إن المختصين النفسيين يجنحون في العادة إلى استمالة الآخرين ، وإشراكهم بالحديث كما لو أنهم جزء منه، وبذلك لا يشعرون بأن ما يقوله هو شيء مفروض عليهم أن يفهموه ويحفظوه ، بل يشعرون بأهميتهم ،وبالتالي فإن المعلومة تصل دون أن يحتاج المرء للسؤال عن كونها وصلت أم لا !

شيء آخر ...
إنني أصدق بوجود أمثال الأستاذ مروان ، فقد مر علي الكثيرون من أمثاله .. لقد أضفى وجوده جوا مرحا على الجزء ...
ولكن .. ها نحن نعود من جديد إلى الكوميديا غير الواقعية ...
كان الأمر يسير بشكل منطقي وبشكل صحيح ، حتى قرأت ذلك الجزء حين دخل الأستاذ فريد ولم ير الأستاذ مروان ، والأدهى والأمر أن مروان المتسلط اكتفى ببساطة بالسخط والتذمر في صمت على عكس طبيعته ، وببساطة أكبر غادر الصف دون أدنى كلمة !
لا أخفيك أن الموقف كان طريفا ، ولكن .. سأسألك سؤالا ... هل تستطيع أن تتخيل موقفا حقيقيا كذلك الموقف يحدث أمامك في الصف؟!؟
لا أظن ذلك ...
نصيحة صغيرة ، حاول حين تكتب أن تسأل نفسك هذا السؤال:هل رأيت أو مررت بموقف مثل هذا الموقف الذي سأكتبه ؟!؟ وإن لم أمر بمثل هذا الموقف .. هل من الممكن أن يحدث شيء كهذا على أرض الواقع ؟

ثق أن هذا السؤال سيساعدك كثيرا ، وسيسهل عليك الكثير من الأشياء كما سهلها عليّ في كتابتي ...

حسنا
سأتوقف هنا عن التعليق لهذا اليوم،
والآن ، بعد هذا الحديث الطويل .. ألا زلت تظن وجودي غير مزعج ؟

تحياتي






أهلا بك Herione :D

أولا و قبل كل شيء ، أشكرك من أعماق قلبي ، ::سعادة::::سعادة::
لا تظنـي أبدا أن وجودك مزعج ، بل على العكس تماما .
حقيقة تملكين دقة ملاحظة و تحليل للأحداث ، أشياء و ثغرات
أنا لم أنتبه على وجودها و لن أنتبه عليهــا أيضا .
متأكد بأن ما قلته بشأن الأستاذ فريد كان صائبا .
بل هو عين الصواب نفسها ،ههه لقد قفزت كثيرا في:cool:
الأحداث ، سأحاول التصحيح ( الترقيع ) في الأجزاء القادمـة ،
لكي أعيد السفينة لمجراها و أشك في ذلك لكنني سأحاول .
و بالنسبة لتصرف الأستاذ فريد و دخوله أمام السيد مروان بهذا
الشكل فصدقا لقد حدث أمام عيني ذات مرة ، حيث دخل أستاذنا :confused:
هكذا و كأنه يقول للأستاذ أخرج ، لكن نيته كانت أن يستطيع انجاز درسه
بسبب الوقت القصيــر .
و بشأن

هل وصلت المعلومة ؟

لم أظن أبدا أن هذا السؤال سيكون خطأ فادحـا . :eek:
لكنني - و بعد الذي كتبته - أيقنت أنه خاطىء حتما .
ما شاء الله عليك تملكيـن موهبـة رآئعه ، استطعت
افهامي المقصد بطريقة رآئعهـ . :نوم:
و أرجو أن لا تظني أنك مزعجة فوجودك يسرني .
شكرا لك كثيرا .

في حفظ الرحمن ~

t o s h i r u_
26-12-2009, 11:05
حقززززز كبيــر خخخ
مآ شــاء الله البارت طويــل شوي ههه

زهرة الألب
26-12-2009, 14:00
حجز

^^ أمر جميل ههه ~

زهرة الألب
30-12-2009, 12:18
حقيقة ليس باستطاعتي كتابة غير أنّ البرتات كانت رائعة و
كوميدية كالعادة ، و بشأن ما قالته هيروين في شأن الأستاذ فريد فهي محقــة .
حآول أن تراجع البارتات قبل وضعها طيــّار ~

زهرة الألب
31-12-2009, 13:44
طيّااار لا تتأخر بالبارت

*طيار الكاندام*
03-01-2010, 13:03
اعذروني سأتأخــر كثيرا في وضع الأجـزاء
بسبب امتحانات نهاية الفصل الأول ><
أرجو المعذرة ،
و ادعوا لي بالتوفيق ^^

زهرة الألب
03-01-2010, 15:29
اعذروني سأتأخــر كثيرا في وضع الأجـزاء
بسبب امتحانات نهاية الفصل الأول ><
أرجو المعذرة ،
و ادعوا لي بالتوفيق ^^

الله يوفقك
أنااا معاااك بعد هههه ><

زهرة الألب
25-01-2010, 11:55
السلام عليكم و رحمة الله و بركآته ~><
أظن أنك قد تأخرت كثيرا ، ما هذه الامتحانات الطويــلة ؟!
المهم الله يعينك و يثبتك ..
بس لا تتأخر علينااا ^^
في حفظ ربي ^^

ليدي سارة
25-01-2010, 12:33
طافتني أحدااث كثيـــرة و كنت أنا نايمة عنها
يا للأســف ،
المهم و بما أنك متوقف قليلا فعلي أن أقرأ ما فاتني حتى أتابع معك بسهوولــة
اعذرني أخي بس والله الدراسه ما ترحم تعذيب ~

M i s h o
25-01-2010, 14:03
Hi
كيفك يااااا طيــّاااار
القصـــة رووووووووووووووعة
و الأحدااااث مرررررررررة حلووووة و عجيبــة
الله يخليك لا تتأخر أبي أعرف
وش هي قصة ذا الأستاذ فريد
لا تتأخرررر OK

*طيار الكاندام*
25-01-2010, 21:15
السلام عليكم و رحمة الله و بركآته ~><
أظن أنك قد تأخرت كثيرا ، ما هذه الامتحانات الطويــلة ؟!
المهم الله يعينك و يثبتك ..
بس لا تتأخر علينااا ^^
في حفظ ربي ^^

و عليكم السلام و رحمة الله و بركآته~
أهلا بك هيمينو ..:رامبو:
آمين ، بس أنا مخلص من زمان
و الكمبيوتر تعطل <<<وقت مو مناسب أبدا
و أنا كنت كاتب كمية كبيرة من الأجزاء و
هي داخل هالكمبيوتر العطلان .
يعني احتاج فترة عشان أسوي REfresh .
و ان شــاء الله راح أحاول ما أتأخر ~
و أنت أيضا ~:لقافة:



طافتني أحدااث كثيـــرة و كنت أنا نايمة عنها
يا للأســف ،
المهم و بما أنك متوقف قليلا فعلي أن أقرأ ما فاتني حتى أتابع معك بسهوولــة
اعذرني أخي بس والله الدراسه ما ترحم تعذيب ~

أهلا ليدي ســارة ~
لا بأس فهذا الوقت لصالحك و أهلا بعودتك .
عذرك معك ~:تدخين:



Hi
كيفك يااااا طيــّاااار
القصـــة رووووووووووووووعة
و الأحدااااث مرررررررررة حلووووة و عجيبــة
الله يخليك لا تتأخر أبي أعرف
وش هي قصة ذا الأستاذ فريد
لا تتأخرررر OK

الحمدلله بخير،..
شكرا ع الاطراء سأحاول .:مرتبك:.
فريد يحتاج وقتا لي و لكم أيضا هههه :مندهش:

زهرة الألب
26-01-2010, 19:45
و عليكم السلام و رحمة الله و بركآته~
أهلا بك هيمينو ..
آمين ، بس أنا مخلص من زمان
و الكمبيوتر تعطل <<<وقت مو مناسب أبدا
و أنا كنت كاتب كمية كبيرة من الأجزاء و
هي داخل هالكمبيوتر العطلان .
يعني احتاج فترة عشان أسوي refresh .
و ان شــاء الله راح أحاول ما أتأخر ~
و أنت أيضا ~

هه !!
أووكي طيــّار بانتظار الرفريش متى بدوو يخلص؟؟!~
أهم شــــــــــــــــــــــــــــــــــــي مافيش تأخيرررررر
تراااااني معصبة على كمبيوترك ما خرب الا الحين
اضربوووا ح]ــــيل عشاان يشتغل خخ ><

*طيار الكاندام*
27-01-2010, 17:03
http://www.3mints.info/upload/uploads/7fa508ab94.gif (http://www.3mints.info/upload)


.,’:"؟.‘؛..~ فقدان الأمل .,’:"؟.‘؛..~

ليست العظمة أن لا تفشل أبدا و انما هي أن تنهض بعد كل سقوط ،
فطريقنا ليس مفروشا بحشائش ناعمة::مغتاظ::
انما هو درب جبلي مليء بالصخور لكنه يتجه صاعدا و الى الأمام نحو الشمس .
.
.
ابتسامة كاذبة غمرت وجه الأستاذ فريد الذي يجلس في مكتبه بعد
حصـته الطويلة جدا في نظره .
همس لنفسـه :سيظنونها كذبـة ان شاهدوا الملف .
تابع بسخرية : هه ! هل كان ناصع البياض حتى أقلق بشأنه ؟ انه سواد في
سواد .
تنهد و بدأ يلعب بقلم أمامه ،فقاطعه دخول الأستاذ بسـّام والذي هو زميل فريد في القسم
و صاحب مكانة لدى فريد ، اضافة الى أنه تربطهما صلة غريبة بعض الشيء.
ابتسم بسـّام و قال بعد أن أغلق الباب : فريد يا فريد مالذي فعلته ؟
نظر له الأستاذ فريد بصمت ، فتابع بسـّام :
أحد أوليــاء الأمور تقدم بشكوى ضدك .
اتكىء فريد على الكرسي و قال ببرود: و ما الغريب في هذا الأمر ؟
ضحك بسـّام :ههههه ، دائما تكون هذه اجابتك .
فريد بهدوء : و ما نوع الشكوى هذه المرة ؟
بسـّام : يقول بأنك قسوت على ابنه ؟
فريد ببرود : يستحق هذا فهو لم ير ابنه كيف كان يشتت انتباهي أثناء شرح الدرس.
بسـّام بجدية : كن رحيما يا فريد ، فكلّ من تلقاه يخوض معركة قاسية .
غضب فريد و نهض من مكانه منزعجا: و هل جربوا خوض معاناتي ؟
ربـّت بسـّام بهدوء على كتفي فريد : اهدأ و اجلس يا فريد ، لا داعي لكل هذا الانفعال .
أطلق فريد زفرة قوية و جلس .
اتجه بسـّام للمطبخ التحضيري في القسم و أعدّ كوبين من
القهوة الساخنة .
قدّم كوبا لفريد ثمّ جلس : احتسي هذه فوجهك شاحب هذا اليوم ، ستمنحك بعض الطاقة .
جلس بسـّام و قال : بالمناسبة سمعت أنك تقسو على خادمتك في البيت .
فريد باستغراب : أأخبرتك بهذا ؟
بسـّام : لا ، بل أنا من اكتشف ذلك يا عزيزي ، فكما تعلم أن أدرّس مادة العلوم النفسية و
أطبقـها عمليا.
ثمّ أردف : عرفت ذلك من طريقة كلامها و حركاتها ، أرجوك يا فريد لا
تقسو عليها ، أتعلم أنها تخاف عليك أكثر مني ؟
فريد بانزعاج : تصرفاتها الحمقاء تجعلني أقسو عليها .
بسـّام بانزعاج : كل الناس لا تعجبك تصرفاتهم .
ســــــاد الصمت المكان لفترة حتى قطعه فريد قائلا بخفوت :
لقد أخبرت الطلــبة بأني أبلغ العشريـن يا بسـّام .
سعـل بسام القهوة من فمه *
نظر له فريد بهدوء فقال بسـّام و هو يمسح ما انسكب عليه بانزعاج:
آه يا فريد تعرف أنني بالكاد استطعت أن أغيـّر ملفك في الحاسوب،
لقد حاولنا أنا و أنت جاهديـن لنجعل عمرك أكبر .
فريد بقلق : و ما العمل برأيك ؟
بسـّام : أخبرهم بأنك كنت تمزح معهم فحـ..
توقف بسـّام عن الحديث ثمّ قال بسعادة : لحظــة ! هل تحدّثت معهم يا فريد ؟
احتسى فريد قليلا من القهوة ثمّ قال بانزعاج : ليس تماما .
بسـّام : انه شيء جيـد ، هذا يعني أنك شرحت لهم الدرس .
طأطأ فريد رأسه و قال بخفوت : أجل .
ابتسم بسـّام : ولم تبدو حزينــا اذا ؟
رفع فريـد رأسه بقلق : هل تظن أنني ...
صمت ثمّ نهض و هو يقول : لا انس الأمر فقط .
بسـّام : فريد ، الى أيـن ؟
أشار له فريد بيده من الخلف : سأتمشى قليلا .
فريد بداخله : " الشــرطة تريديني غدا لفتح ملف القضية الغبية "
تنهد بسـّام : يجب أن أقول أنك بدأت تتحسـن ، قد أكون من مدّ لك يد العون،
لكن هذه اليد لن تدوم يا صديقي .

------------------------

*طيار الكاندام*
27-01-2010, 17:06
.,’:"؟.‘؛..~ الصديـق لآ يحاسب .,’:"؟.‘؛..~

مهما كان ما يمر بنا من أزمات أو صعاب فاننا لن نلقي اللوم
على تأخر صديق لنا في مد يد المساعدة ، صحيح أن الصديق وقت الضيق،
الا أننا حتى في هذه الأوقات نلتمس له الأعذار فهو قبل كل شيء لا يزال انسانا .
.
.
غلبت الحماسة على كل من مها و اعتماد اللتان نسيتا تماما
أنهما لا تزالان في حصة دراسية ، كانتا متحمستين لفترة انتهاء الدوام
المدرسي للخروج لرحلة تسوق .
و كان حديثهما يتم عبر أوراق صغيرة ،
مها -كالعادة- هي من كان يبدأ بالدردشة فتقع اعتماد مرآتها
في كل شيء بالمشاكل معها .
رغم أن عيني المعلـّمة لم تستطع ابصارهما الآ أن عين من هي أشد كآنت تلتقط
تحركآتهما .
صرّت " وداد " بأسنانها وصرخت و هي تقف : حضرة المعلـّمة هلاّ رأيت ما يحدث هنا.
أشارت بالسببابة على اعتماد و مها اللتان نظرتا لها بانزعاج .
توقفت المعلـّمة عن الشرح و ضربت المسطرة بالطاولة بقسوة :
What is happenning now ? <<< لا تزال تحت تأثير الدرس
أخذت اعتماد الورقة الصغيرة التي دفعتها لها مها بخفية و وضعتها في كمها .
اقتربت المعلـّمة منهما و هتفت : ماذا هنالك يا وداد ؟
وداد بخبث : مها و اعتماد تشتتان انتباهي بقيامها بارسال الرسائل .
المعلـّمة بغضب : رســائل !!
ثمّ أردفت : و في حصتـي .
اعتماد : أنا أنـــا ...
مها بتوتر : ماذا ؟ رسائل !
ضربت المعلـّمة بالمسطرة طاولتهما : هل هذا صحيح ؟
سقطت اعتماد مغميــا عليها فصرخت مها بقلق : اعتماد ، هل انت بخير ؟
توترت المعلـّمة : يا الهي !
مها : لابد و أنها متعبــة .
ثمّ التفتت نحو وداد و هي تقول : هل كان بامكان شخص متعب أن يرسل رسائل يا وداد ؟
صدّقت المعلــّمة ما يجري و ألبست التهمة على وداد .
المعلـّمة : لنحملها للعيادة .
أومأت لها مها بالموافقة ، و حملتاها .
.
.
غادرت المعلـمة بعد الاطمئنان على اعتماد ، بينما مها جلست
قربها .
نهضت اعتماد بسرعة و هي تكتم ضحكتها : ههه ، كان شكلها مضحكــا .
تفاجئت مها : اعــ... اعتماد !!
ابتسمت اعتماد وقالت و هي تضحك : ما بك ؟ حــاولت أن أفعل شــيئا
لأنقذك بل و أنقذ أنفسنا .
مها باستغراب : أنت بـــارعة حقا !
اعتماد : كان والدي يقول لي بأنني ممثلة في المنزل .
مها بسعادة : هل رأيت وداد ؟
اعتماد بسخريـة تردد ما قالته وداد : >كانتا تشتتان انتبهاي< ، هه! لمِ كنت تراقيبننا اذا ؟
مها : المهم ، سنذهب للتسوق اليوم ، حسنــا .
اعتماد : بالتأكيــد .
.
.

------------------------

*طيار الكاندام*
27-01-2010, 17:11
.,’:"؟.‘؛..~ أفضل أخ قد حظيت بـه .,’:"؟.‘؛..~
- الجزء الأول

قبل قدوم أستاذ اللغة لفصل عمـر - وكما هي العادة - يجلس الطلبة
يتحدثــون .
كان الجميــع مشغول بالتحدث عن أحدث هاتف خليوي قد نزل
الأسواق ، و ممــيزاته و خصائصه.
كان يبدو أن عمـــر قد راق له هذا الجهاز .
اتفقت مجموعة مكونة من عمر و بعض رفاقه على شراءه
اليوم .
.
.
أمـّا في فصــل سـامر فقد كان المديـر عندهم ليجري تفتيشا عن قرص مسروق
يحوي معلومات عن المدرسة و معلـّميها .
المديـر بغضب : أريد أن أعرف من الذي سرق القرص ، لقد كان على مكتبي قبل دقائق.
رائد بجديـة : أستــاذ ! و لم فصلنا بالذات ؟
المدير بغضب : ليس فصلكم وحده ، سيتم تفتيش المدرسة بكاملها .
كانت الصدفـة أن مـرّ كل من الأستاذ أكرم و الأستاذ فريد الذي وصل في مشيـه الى الفصل ،
رفع الأستاذ أكرم يده مرحبـّا بالأستاذ فريد : مرحبا ، فريد .
ثمّ تقدم عند باب الفصــل و قال و هو يستفسر عن سبب هذه الضجـة :
مرحبــا سيد نظــام .
السيد نظام (المدير)بانزعاج : أهلا
الأستاذ أكرم : ما الذي يحصل ؟
رائد بارتباك: انه يتهمنا بأننا قد سرقنا قرصا من مكتبــه قبل دقائق.
ضحك الأستاذ أكرم : ماذا ؟ و كيف ذلك وأنتم في فصولكم تحت اشراف المعلـّميـن ؟
ضحك الطلبــة : ههههههه ، صحيح كيف نسينــا ذلك ؟
ابتسم حمزة و همس لسامر : لقد أصيب مديرنا بالخرف في آخر عمره .
غضب السيد نظام و احمـرّ: ماذا ؟ اذا من الذي سرقه ؟
الأستاذ أكرم ، عفوا سيد نظام أرجو عدم الؤاخذة لمقاطعة كلامك .
ثم أردف : لا تنسوا أن تخبروا أولياء أموركم بشأن الرحلـة
و أهم من ذلك أمتعتكم احزموها من الآن .
سامربجدية : ماذا عن كتبنا ؟
الأستاذ أكرم : بارك الله بك لقد ذكـرتني بشيء مهم ، أريدكم أن تحضروا دفاترا للملاحظات لأني
سأرسلكم في مجموعات استكشافيـة لاستكشاف الغابة من حولنــا .
ابتسم سامر بداخله : رائع ! مجموعات استكشافية ، ان كان كذلك ستكون رحلة رائعه.
السيد نظام وجدها فرصة لتوبيخ الأستاذ أكرم : اسمع يا أكرم ! أي اصابة مادية ، جسدية أو معنوية
للطلاب بسبب رحلتك التافهة ستقع بين أنياب الطرد من الوظيفة نهائيا .
تهامس الطلبة فيما بينهم عن أسلوب المدير الفظ مع الأستاذ أكرم .
شعر الأستاذ أكرم بأن المدير يقيـّده تماما ، لقد خانه وجهه ليكشف عن ملامح الحزن و النكد .
رآه سامر بتلك الملامح لأول مرة فقال بداخله : " انها المرة الأولى التي أرى فيها الأستاذ هكذا "
ودّع الأستاذ أكرم الطلاّب و غادر .
.
.
كان فريد ينصت لحديثهم ،فانصرف متجها للقسم ، ودخل
ليتفاجىء بـــبسـّام الذي لا يزال جالسا هنا .
فريد باستغراب : بـسـّام ، هل أنت من قام بذلك ؟
بسـّام بارتباك : قام بماذا ؟ أنا لم أخرج بعدك، لقد كنت هنا طوال الوقت.
فريد بداخله:" أمر غريب" .
.
.
انتهى الدوام
المدرسي و عاد الجميع لمنزلـه .
وقف كل من عمر و سامر أمام باب المدرسـة .
عمر بضجر : يا الهي ! أبي لم يأت .
سـامر بهدوء : لنعد سيرا على الأقدام فأنا لم أذهب للنادي منذ فترة ،
ستكون فرصة لنا يا عمر .
عمر بانزعاج : بالتأكيد سنعود فوالدي أصبح مهملا .
سامر : عمر! لا تقل ذلك ، مهما كان الظرف فهو لا يزال والدك .
ركض عمر : هيا بنا يا سامر ، هل تسابقني ؟
سـامر بسعادة : أكييـد ، لكن ما هي الجائزة ؟
عمر : انها الحريـة .
سـامر و هو يتسابق : لكنني حرّ .
ابتسم عمر بخبث : لأن الخاسر سيبقى مع أمل اليوم ؟
ضحك سامر بلطف : هكـذا اذا ، أعدك أنني سأنال حريتي .
ركض سامر بأقوى ما لديه و سبق عمـر .
عمر : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا
وصلا للمنزل و هما يضحكان
كانا يلهثان ، فقال عمر : يا لي من أحمق ما كان عليّ أن
اقترح مثل هذا العقاب .
ابتسم سامر و أراد أن يفتح الباب لكنه فـــٌتح قبل أن تصل يده للمقبض،
تعثر فأمسـك به أحدهم ، رفع رأســه و قال بهدوء : سيـ..سيـد زيـاد .
ابتسم زياد : آســف يا سامر كدت تسقط بسببي .
سامر بابتسامة : لا عليك ، شكرا لأنك أمسكتني .
زيــاد : كنت سأذهب لاصطحبكما ، لم أتوقع أن الوقت مبكر .
عمر باستغراب : انها الثانيــة ظهرا ، و تقول مبكر .
نظر زياد للساعة حول معصمه : اذا فساعتي معطلــّة ، أرجو المعذرة .
دخلوا فاستأذنهما زياد قائلا : اعذراني .
ســامر بقلق : البيت هادىء .
ابتسم عمـر : لكنه لن يصبح كذلك .
هتـف بانزعاج : أبـــــــــــــــــــــــــــــــي !!
دخل عمر لغرفة جانبيــة ، ليجد والديـه و أمل تشاهد التلفاز بعدم اكتراث .
عمر : أبي !
السيد سامح : أهلا بني .
جلس عمـر : سأذهب اليوم مع أصحابي ، لشراء ذلك الهاتف الخليوي الجديد .
السيد سامح : يمكنك الذهاب لكن لا يمكنك شراؤه .
عمر باعتراض : لماذا ؟
السيد سامح بغضب : لم لا تفهم ، ان كنت ستشتريـه فيجب أن تشتري لسامر
أيــضا .
عمر باستغراب : و ما المشكلــة ؟
تنهد السيد سامح : أنا لا أملك مبلغا كافيا ، يجب أن أدخــره لكم الى حيــن
تسديد مديري الفواتيــر .
عمـر : و ما ذنبي ؟
السيد سامح بغضب : اصمت ! لقد أصبحت كبيرا كفايـة لتحمل المسؤوليــة،
أنا لن أعطيك مبلغا واحدا و أنت لن تتجـرأ على شراءه .
تلألأت عينــا عمــر بالدموع : أ حقــا ما تقول ؟
ثم أردف و هو يشيـرنحو أبيه بسببابته و يصرخ: كله بسببك ، لم وافقت على العمل في
القطاع الخاص و أنت تعرف أن الحكومي أفضل ، لم ؟
صفعه والده بقـوة : قلت لك اصمــت .
تفاجىء عمــر كثيرا ، انها أول صفعة يتلقاها من والده .
صرخت السيدة سميـّة و ضمـّت ابنها ثمّ همست لزوجها : يكفي يا سامح ، يكفي أرجوك .
توتر السيد سامح لم يتوقع أن يضرب ابنه الأكبر يوما من الأيام و يؤذي مشاعره
أو مشاعر زوجتـه .
صرخت أمل الصغيرة و بدأت بالبكـاء وهي تضرب ساقي والديها: أنا أكره أبي أنا أكره أبي .
* كان سامر قد سمع ما جرى حرفيــا .
ترك حقيبته عند باب المنزل و خرج و هو يحاول كتم عبراته التي تخنقه
و تمنع عنه التنفــس .
كان يركض لا يعرف الى أيــن يذهـب ؟
كانت قدماه هما اللتان تحددان طريقه و قلبه غافل تماما .
شهق سامر باكيا : ليتني كنت معكم عندما احترقتم ، ليتني .
و أردف بعبراته المتقطعه : أنا أسبب المشاكل للجميــع ، لقد دمرت حياتهم و علاقاتهم.
لم يكن ير ما أمامه ، حتى كادت تصطدم به احدى السيارات فهتف سائقها
- أنت ألا ترى أمامك ؟
اعتذر له سامر وهو لم يتوقف : آسف .
صرخ بصوت مرتفع في الشارع: الــى أيــن سأذهــب ؟ و من سيؤويني ؟
اتجه للمكان الذي لطالما كان يشكو اليـه همومه .
اتجه للبحر و ابتسامة مصطنعه تعلو وجهه المليء بالدموع .
.
.
وصل للشــاطىء و هو يلهث و كأنه حمل ثقيل .
نزع حذاءه و بدأ يمشي كالتائه على رمال الشاطىء.
جـلـس قائلا بخفوت: هل لك مكان عندي أيها الصديـق ؟ هل تقبل
بشخص فقيــر ذليــل مزعج وغبي ؟
ثمّ أردف كالمجنون : لمِ لا تجيبني ؟ هل تقبل بضيــف ثقيـل ؟ هل تقبل ؟
نهض و رمى حذاءه على الموج و هو يصرخ : لم لا ترد علـيّ ؟
هل لأن لك مكان تؤي اليـه ؟ هل لأن هذا موطنك ؟
لماذا لا تجيبني اذا ؟
جلس مستسلمـا مهزوزا وضمّ نفسه بقوة بوضع قرفصاء و
هو يبكي بحرارة و اختناق .
.
.
لنعد بالزمن للوراء قليلا ، بعد أن خرج سـامر ، كان عمر قد صعد لغرفته، و
الدموع تحفر طريقها بوجنتيـه .
أغلق الباب على نفسـه و استند عليه وهو يجلس منهارا .
.
جلس السيد سامح و هو يدفن وجهه بكفيـه حزنا و ندما : عمـر .
زمـّت السيدة سميـّة شفتيها و قالت بانزعاج : هل يعجبك ما فعلتـه ؟
هل راق لك ذلك ؟
صرخ السيد سامح بوجهها : سميــة ! أنت زوجتي ، يجب عليك أن تخففي
عني لا أن تضاعفيها على رأسي .
السيدة سميـة عتاب : ما قاله عمر صحيح ، كيف وافقت على العمل بالقطاع الخاص ؟
انزعج السيد سامح و خرج من الغرفة فتعثر بشيء.
قال منزعجا : أووه
ثمّ أردف بقلق : هل .... انها حقيبة سامر .
التفت قائلا بارتباك : سميـّة بسرعة يا سميـّة .
اقتربت بقلق : ما الأمر ؟ لم تصرخ ؟
رفع السيد سامح الحقيبة قائلا : هل هي لسامر ؟
هزّت رأسها : أجل انها لــه .
رفع معصمه ليتأكد من الوقت : انها الرابعة و النصف .
ثمّ أردف : سميــة ، أرجوك تأكدي أنه في الأعلى .
اتجهت سميـة للأعلى و هي تهتف باسمه : ســامر بني ..
همس لنفسه : " هل سمع ما جـرى ؟ "
استند على الحائط و هو يشد بكفه ندما :
" لم أوفر لأحد السعادة "
.
.
كانت أمل تطرق باب غرفة عمـر و سامر
أثناء بكاءها :عمــر ، عمر ، أمل لا تحب أبي .
سمع عمر صوتها و ابتسم ، فتح لها الباب فغاصت بحضنه
بسرعة و هي تبكي : أمل ستضع أبي في السجـن .
ضحك عمـر و قال و هو يمسح دموعه :
لا ، فأبي طيـب و هو يحب عمـر .
أمل ببراءه : لكـنّ أبي ضرب عمـر .
وضع عمر كفـّه على خده و قال بداخله :"صفعته كانت قويـة"
وضعت أمل يدها على موضع الصفعة و قالت : أمل طبيبة ، و ستبعد الألم .
تذكـر في هذه الأثناء -بسبب أمل- سباقه مع سامر .
نهض مفزوعا : يا الهي ! هل.. هل ..
لم يستطع النطق بشيء ، بيـد أنه نزل السلالم بسرعة فلاقته والدته تسأله:
هل ســامر هنا ؟
أومأ لها بالنفي ، و اتجه للخارج .
لم ينتبـه عمر على والده و خرج مسرعا .
لحقت به أمه : غيـّر ثيابك يا ع.....
السيد سامح : هل هذا يعني أن سامرا ليس في الأعلى ؟
تنهدت السيدة سمــية و قالت بداخلها : "أرجو أن يكون ما حدث درس لك يا سامح" .
.
.
.
.

*طيار الكاندام*
27-01-2010, 17:13
بدأت الشمس رحلت المغيـب ، اللحظات التي يحبها سـامر .
لكن حتى هذه اللحظات لم تمنع عنه بكاءه : لا استطيع تحمـل ألم اليتمة .
توسعت عيناه فجأة و هو يرى ظلا على الرمال يدنو منه ، و يقترب أكثر ،
انه الشخص الذي كان يتبـع سـامر.
جلس ثمّ قال بصوت هادىء : مـرحبـا .
لم يجبـه سـامر ، وظل يحدّق به لفترة .
ابتسم الطرف الآخر و قال : تبدو حزينـا .
سـامر بداخـله : " و هل جربـته يوما ؟ "
قال له : اسمع أيها الفتى ، أنا لا أعرف ما مررت به ، لكن هل ترى تلك
الصخرة الشمـّاء في عرض البحـر ، انها صامدة و راسخة ، لا تهزها الأمواج
العاتيــة .
ثمّ أردف : أنت رجـل ، و الرجال أفضل من تلك الصخرة في صمودها .
ضحـك و قال : قد أكون ضعيفا أمام أختي الصغيرة ، لكنني أبقى رجلا في
تعاملي مع المواقف .
ردّ عليه سامر بيأس: ماذا لو كنت وحيدا في هذا العالم ؟ لا أسرة لك أو حتى بيت ؟
فقال له بجديـة : قبل ذلك أريد أن أعرفك على نفسي ، ادعى أمجد .
( تعرفونه ؟ )
صافح سامر و هو يقول : ما اسمك ؟
( طبعا أمجد عارف انه سامر )
ردّ عليه سـامر ببرود : و أنا سامر.
ابتسم أمجد و قال له :لا مكان في هذا العالم للجبناء .
لابد أن نكون جميعا بشكل أو بآخر على استعداد للكدح و المعاناة و للموت.
سـامر : لم تقول لي مثل هذا الكلام ؟
ابتسم أمجد : أريد أن أساعدك .
سامر باستغراب : تساعدني ؟ أنـــا !
هزّ أمجد رأســه : أجل ،اذا لم يساعد بعضنا بعضا فمن سيساعدنا ؟
ابتسم سـامر و قال بداخلـه : " جيد أنني بكيت هنا و لم أبكـ في أوروبا "
ثمّ أردف بخفوت : على الأقل سأجد من يمدٌّ يد العون لي .
أمجد باستغراب : هل قلت شيئا ؟
سامر بارتباك : لا أبدا .
ثم سأل بتردد : هل لي بسؤال ؟:confused:
ابتسم أمجد و قال : تفضل .
سامر بهدوء : كيـف يكون الانسان سعيدا اذا كان الحزن يسيطر عليه ؟
نهض أمجد و قال وهو يحرّك يده بطريقة دراميـة :
ذوت السعادة القديمة و ماتت ،لكن..
انظر هناك الى الخضرة التي تغطي الأرض ...
انها بداية لحياة جديدة أفضل ..
ابتسم سامر و قال : و أين تلك الأرض ؟:mad:
وضع أمجد يديـه على خاصرته و قال بشكل مضحك : يـــاااه أنت يائس بالفعل .
ثمّ أردف : انها حكمة لــبام بروم ، أليست رائعه ؟
اتجه نحو حذاء سامر الذي يلعب الموج به و أحضره و هو يسكب الماء منه.
شعر سامر بالخجل و أخذه منه : المعذرة أنا آسـف .
ابتسم أمجد وقال له : لا عليــك .. فـ ..
* قاطعه رنين هاتفه الخليوي*
استأذن أمجد : عذرا .
ردّ على الهاتف : حسنا ، آها .. و متى بالضبط ؟ هل انتهت اعتماد أيضا ؟
سآتي فورا .
غادر أمجد و هو يقول : تذكر أن السعادة عطر، لا يمكنك أن تعطـّر به الآخرين
دون أن تتعطـر أنت أولا .
نهض سامر و الهواء يلعب بشعره : لقد عـقـّدت الأمور عليّ ، و كيف أصبح سعيدا ؟
.
.
.
وصل أمجد للمركز التجاري حيث شقيقته مها وزميلتها اعتماد .
وجدهما قد خرجتا من مطعم للتو .
هتفت مها : هيــه ! أمجد .
اقترب أمجد : هل انتهيتن ؟
أومأت له اعتماد بينما قالت له مها : هل تساعدني في حمل المشتريات ؟
أمجد : لا بأس و بسرعة لأن والدي غاضب جدا اليوم .
مها ": كم الساعة لديك ؟
أمجد : انها السادسة مساء .
اعتماد : تأخرت كثيرا .
مها : من الجيد أن منزلك قريب .
ابتسمت اعتماد و قالت : الى اللقاء .
ودّعتها مها ثم بدأت تمشي بمحاذاة أخيها أمجد ،
ابتسمت و هي تريــه دفترا صغيرا : انظـر !
أمجد : و ما هذا ؟
مها : انه دفتر يوميــات ، سأسجل موقف اليوم بالتأكـ..
توقفت بحزن * ><
استغرب أمجد وقوفها هكذا : ما بك ؟
قالت بصوت خافت : أمجد لقد كذبت على المعلـّمة أنا و اعتماد اليوم ؟
توقف أمجد بغضـب بعد أن سمع من مها هذا الكلام .
.
.
.
كان عمر قد بحث و بحـث في كل مكان يتوقع أن يجد سامرا بـه ،
لكن بلا جدوى ، حتى السيد سامح و زياد الذي علم بما حدث فيما بعد
لم يجداه .
لم تنفك الاتصالات عن التوقف فيما بينهم لسؤال عن أي شيء
يتعلق بسامر .
سميـّة كانت تجلس قرب الهاتف لتلقي أي اتصال من سامر .
.
.
أما سامر فبعد أن جنّ الليل و أسدل سدوله و جفـّت ثيابـه قرر العودة ، لكن
كيف سيعود ؟ ليس لديه مكان بين أشخاص يثقل عليهم.
تذكـّر أنه لم يخبر عمـّه بأمر رحلـة التخييـم .
كان يمشي على الرصيف بهدوء : لدي مال ادخـرته في أوروبا ،
سأحوّله للعملة العربيـة ، كنت أتمنى أن اشتري به
عدة التخييم لكن - كما قال عمـّي - أصبحنا مسؤولين الآن .
قرر سـامر العودة لكنه كان مترددا .
ركض و هو يقول : " اذا لم يساعد بعضنا بعضا فمن سيساعدنا ؟"
عــــــبر الــشارع و لم ينتــبه لسيارة كادت أن تصطدم به ، لكن سائقها
ضغط على الفرامل بقوة حتى توقفت .
تراجع سامر قليلا و فقد توازنه ، لم يكد يمــيـز أحدا بسبب قوة الضوء
المنبعث من مصابيح السيارة الأمامية في هذا الليل .
اقترب شخص منه و ساعده على الوقوف .
أراد سامر شكره : شكـ..... عمـّي .
توسعت حدقتا عينيه خوفا و قلقا بالوقت نفسه .
تراجع في خطواته قليلا .
نظر له السيد سامح بغضب و أمسك معصمه و قال له مؤنبا:
ماذا لو أنني صدمتك ؟ ماذا لو أنك مـت الآن ؟
طأطأ سامر رأسه : اعتذر .
نظر له السيد سامح بعطف ، اقترب منه و ضمـه بحنان :
بل أنا من يجب أن اعتذر ، لقد كنت مقصرا في حقوقكم جميعا .
بكـى سـامر أكثر و هو يغوص بأحضان والده الآخر : أبــــي !
مسح السيد سامح على شعره و قال له : ابك كما تشاء ، لترتاح فيمــا بعد .
.
.
.
اتصل فيما بعد على سميــة و أخبرها بأنه وجد سامرا .
عاد زياد للمنزل بعد أن وصله الخبر من شقيقته ، و كذلك عمر بعد أن يأس من
البحث الطويــل .
كان سامر قد نام في السيـارة من التعب و الارهاق اللذان
لعبا فيه .
ابتسم السيد سامح و هو ينظر اليــه : انه يشبك يا بدر ، في كل شيء .
.
.
لدى سامرا خطة جيدة لمساعدة عمه في الجزء القادم باذن الله
فماذا ستكون ؟ و هل سيحظى بفرصة الذهاب للتخييم ؟
يا ترى ماذا سيفعل أمجد بشقيقته مها ؟
ماذا ستكون ردة فعله السريعة ؟

.
.

ان شــاء الله ، كان الجزء تمام ؟؟!~
و طويل ~
أي انتقاادات والله مشتاق لها حيــل .
.
.

*طيار الكاندام*
27-01-2010, 17:46
قد تجدون بعض الأخطاء كحرف محذوف أو مكرر ، انه بسبب الكيبورد خاصتي
لقد راجعت الأجزآء ، لكنني أخشى وجود بعض منها ، التي لم أنتبه عليها .
:):لقافة:

t o s h i r u_
27-01-2010, 17:56
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

طبعا انت ما قصرت جاتني عدوى منك بالتأخــير
المـــــــــــــــــــــــــهم !!!
ما شاء الله مبدع أخوووي والله قمه
الجزء كان روووووووعه
انكشف لدينا بعض من غموض فريد
و أتساء عن بســام هذا و ماذا فعل لفريد ؟
و هناك أيضا مشكلة و هي كذب الآنسة مها و اعتماد
أظن أن أمجد فتى طيب و هو يحبها و لن يؤنبها
و لا استطيع أن أتوقع مادامك الكاتب لأنك تلعب بالأحداث هههه
يعطيك العافيه و ترى الجزء ما كان طويل حيــل هههههههه
لا لا امزح معك ><

في أمان الله

Le blue ciel
29-01-2010, 13:33
الــــــــسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

التكملة لقصة غروب بألوان الطيف ... جميلة و خالية من الاخطاء ... تمتع القارئ و تلهفه ليرى الاحداث القادمة

اود ان اشكرك يا طيار الكاندام على هذه القصة الممتعة و الهادفة لا تكاد تخلوا من المعلومات و من الحكم

كما سبق و ان ابديت اعجابي بطريقة سردك للقصة فهي تستهل اكثر من المدح ...

الى اللقاء في امان الله و رعايته

t o s h i r u_
06-02-2010, 18:31
^^ متحمـّس لقراءة الجزء القادم

нιкαяι cнαи
06-02-2010, 18:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كيف حالك
ان شاء الله بخيـر
سووري اني تأخرّت ، بس عندي عطل باللاب - توب
و ما قدرت ادخل المنتدى
و انقطعت عن قصتك بعد .
بس ان شاء الله أنا متابعة

في وداعة الرحمن

misS cuOt
07-02-2010, 09:35
التكملة روعة
بس مها تصرفها كان مووو حلووو بالمـررة
لأن الكذب رذيلة ،
و أعتقد أن أمجد سيقوم باللازم .
شكراااا ع البااارت

• Uchiha Maya •
07-02-2010, 09:54
الله يعطيك العافيه :)

زهرة الألب
07-02-2010, 14:42
بانتظارك طيّار ^^

M i s h o
09-02-2010, 12:18
طيار
لا
تتأخر
بليـــز

زهرة الألب
09-02-2010, 16:43
والله تعبت ياااا طيّااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااار
تعبت
قبل يومين بتاريخ 7-2-2010
كنت موجودة و ما فيييي أي بارت
و ألحيـــن 9 اليوم تسعة و ما فييي كمااان
><
><
عصّبت

ليدي سارة
14-02-2010, 14:59
أممممم
انتظر

فتاة الساكورا
14-02-2010, 21:00
السلام عليكم
وينك طيار
يلا مستنينك

في امان الله

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 15:51
الله يعطيكم العافيـه ع الردود و باذن الله ان لم يتعطل الانترنت
سأنزّل الأجزاء الآن ^^

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 15:53
http://www.3mints.info/upload/uploads/a8d867a2e0.jpg (http://www.3mints.info/upload)





’،‘؛":.~ الصديق لا يحاسب ~.,’،‘؛":.~

-الجزء الثاني

تدلـت النجوم البرّاقة من تلك السماء الداكنة ،

و شعّ ذلك القمـر المستدير،

ليكشف ما هو مستور تحت غشاء هذا الليل الطويل .

كان الطريق بين المنازل مخيفا وسط هذه الظلمة الحالكة ،

و ما جعل المكان أكثر اخافة هو صوت حفيف الأشجار المروّع.

.

.

لحقت تلك الفتاة بشقيقها-في أحد الطرقات- و هي تهتف باسمه بأسف قد بان من صوتها :

أمجد ، أنا آسفـة .

لم يرد عليها أمجد ، فقالت له بحزن : اعلم أنني نادمة على كل شيء ، نادمة.

تابع أمجد بصمت و هو يشد بقبضته على الأكياس التي يحملها ، و كان يزيد سرعته في كل

خطوة يخطوها باتجاه منزلهما .

لحقت به و هي تحاول أن تزيد من سرعتها : أمجد ما بك ؟

توقف أمجد و صرخ بوجهها : أنا لا أعرف لم أسميناك مها ؟

صرّ بأسنانه و صرخ بشكل مرعب : كان من المفترض أن نسميك

آنسة تسـرّع و كذب أيضا .

مها بحزن : أمجد ! ما هذا الكلام ؟

أمجد بجديـة : يؤسفني أنك أختي حقا .

صٌدمت مها مما سمعته : مــ مـاذا؟ يؤسفك .

مها بانزعاج : أوليـس الاعتراف بالحق فضيلة ؟ لقد اعترفت لك .

أمجد باستهزاء : جيـّد ! تعرفين الفضائل اذا .

مها باستغراب : ما هذا الذي تقولــه ؟

وصلا للمنزل فدخل أمجد و هو يقول بتعجـب :

انني حقا مستغرب مما رأيته اليوم ،

أولا فتى يملك حسـا مرهفا لدرجة أنني ظننت فيها أني كنت أخاطب فتاة،

و الآن فتاة تملك مشاعر جليدية لدرجة أظنها رجلا .

صرخت مها بوجهه بعد أن أغلقت الباب : أنا لست رجلا ، و ما دخل تلك المشاعر الآن ؟

وضع أمجد المشتريات و هو يقول بلغة صارمة : تصبحين على خير .

ثمّ توجـّه لغرفته في الأعلـى *

مها بانزعاج و خفوت : تبــا .

خرجت فاتن من المطبخ المجاور و هي تحمل كوبا من القهوة الساخنة :

هه ! مشاكل جديدة ، أليس كذلك ؟

أشاحت مها بوجهها بعيدا

ابتسمت فاتن باستهزاء وصعدت لغرفتها ،

فنزل خالد و هو يقول بانزعاج : يا الهي ! أظنني مصاب بآلام في الرأس .

شاهد مها تقف بلا حراك عند الباب فربّت على كتفها و هو يقول :

مهـــا .

أبعدت يده و صرخت : هذا يكفي سئمتكم و سئمت الحياة معكم .

انصرفت لغرفتها *

خالد باستغراب :كنت أريد أن أسألها عن أيـة حبة دواء

قد تفيدني .

تواجهت مها مع والدها الذي كان يقف عند باب غرفتها ،

توقفت أمامه بصمت فاستهل الحديث قائلا :

عزيزتي ، لم كلٌّ هذا التأخيـر ؟

أشاحت بوجهها بقلق ، فقال والدها بحدة : ابنة الرقيب

جــاسر تحضر للمنزل في أواخر الليالي .

مها بانزعاج : انها الثامنة فقط .

والدها باستهزاء : فــقط ، ها ، هل هذا ما تعلـّمته من اعتماد ؟

مها بضيق : اعتماد ليس لها أي ذنب .

ثم ّ تنهدت و قالت بخفوت : ما هذه العائلة ؟

زفر والدها و قال لها : اسمعي يا ابنتي هذه ستكون المرة الأولى و الأخيرة لك ، هل هذا مفهوم ؟

أومأت له بالايجاب و دخلت غرفتها ، أغلقت الباب و ظلـّت مستندة عليـه بهدوء

أطلقت تنهيدة طويلة ثم اتجهت و

جلست على سريرها و هي

تقول لنفسها بهدوء : عندما أريد أن أبكي و أحتاج للبكـاء لا أجده

والعكس تماما .

ابتسمت بحزن و هي تلعب بخصلات شعرها البنيّة ثمّ قالت بصوت مبحوح : ها هو أمجد بدأ يتغيـر كثيرا عليّ،

لقد أصبح يوبخني بشدة و أبي... أبي لم يعد حنونا كالسابق ،أمي لم تعد تهتم بابنتها الصغرى فأعمال المنزل تأخذ كلّ وقتها

و فاتن لا يهمها غير دراستها ، أمـّا خالد فمنذ استلامه للوظيفة و السيارة

فقد مسحني من ذاكرته ، بقي لدي اعتماد فقط .

جلست بوضع قرفصاء ، دفنت وجهها بوسادة * ><

ثمّ قالت بخفوت : اعتماد ، ليتك هنا لمواساتي .

تذكرت فجأة أمر دفتر اليوميات

توسعت حدقتا عيناها : دفتر يوميّاتي .

فنزلت للأسفل لتحضره مع بقية المشتريات .

شدّت بقبضتها على الأكياس بحزن : كم أنا بائسة !

فنزلت دمعة حارّة على وجنتها و هي تقول بخفوت : أمجد ، هل تكره كونك أخا لي حقا ؟ هل كلّ ما يهمكم هو مصير سمعة هذه العائلة فقط ؟

صعدت الدرجات الأولى من السلّم فتوقفت و هي

تنظر للهــاتف .

.

.

كان أمجد مستلقيا على فراشه بارتباك ،يطلق تنهيدة بعد الأخرى .

اعتدل جالسا و هو يغوص في التفكير : "هل ما فعلته كان صائبا؟"

رمى الوسادة بقوة على الأرض و هو يقول بانزعاج : لكنها كذبت .

ثمّ أردف بخفوت : كيف تكذب ؟ لم تدخل هذه الرذيلة صفوف منزلنا البتة.

( ولد شاطر + محافظ على القيـّم ^^ )

نهض باتجاه الوسادة و أخذها ليعيدها لمكانها بهدوء : يجب أن تتعلّم مها أن

بداية الكذب بداية لما هو أفظع منه .

تنهد بضيق و قال : الفظيع أن "وداد" وقعت ضحية لكذبتهما .

(وداد فظيعة لوحدها )

غيـّر رأيه قائلا : لكنها كانت مخطئة أيــ..

قاطع سلسلة أفكاره هاتفا : لا ، بل هو خطأ مها و اعتماد أولا .

خرج باتجاه غرفة مها ، و كاد يطرق بابها لولا تردده .

همس لنفسه :"مها يجب أن تعتذري لوداد و المعلـّمة ، أنت و اعتماد "

هزّ رأسه نفيا و عاد أدراجه : " ليس الآن يا أمجد "

.

.

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 16:00
http://www.3mints.info/upload/uploads/a8d867a2e0.jpg (http://www.3mints.info/upload)





.’,،‘؛"،,.~ أفضل أخ قد حظيت بـه.’,،‘؛"،,.~

- الجزء الثاني




تردد سامر كثيرا في وضع يده على مقبض الباب ،

ابتسم عمـّه و فتح له الباب .

السيد سامح : هيـّا بني ، ادخل فالجميــع قلق بسببك .

دخل سامر فاستقبلته السيدة سميـّة الحنون و هي تضمه لقلقها عليــه .

استغرب سامر : خالــ..خالتي ..أنا بخير ..

هزّته سميــة : حمدا لله أنك كذلك ، أقلقتنا يا سامر ، لماذا تبتعد عنـّا كلمـّا تقربنا اليك؟
سامر بحزن و بلهجة مترددة :أنـــا ...

ضحكت السيدة سميـّة ضحكة قصيرة: لا بأس يا بنيّ .

جلس السيد سامح و قال مستغربا : أين عمـر ؟

ابتسم زيـاد الذي كان عند عمـر و قد جلس الآن: سيأتي حالا .

السيـّدة سميـة : أنت لم تتناول غداءك يا سامر ، أليس كذلك ؟

شعر سامر بقليل من الخجل : أ.. أجل .

قدم عمر نحوهم

ابتسم سامر حالما رآه و بادله عمر الابتسامة .

سميـّة بجديـة : اذهبا لغرفة الطعام فكلاكما لم يتناول غداءه .

.

.

اتجها يجلسان في غرفة الطعام لوحدهما.

فقال عمر باستغراب : هل ظننت أننا نكرهك الى هذا الحد يا سامر ؟

سامر بارتباك : ليس كذلك يا عمـر ، لم أكن أريدكم أن تحسوا بوجودي فقط.

عمر : ألهـذا كنت تذهب وحدك و تعود كذلك ؟

صمت سامر و لم يهمس بشيء ،فقال عمـربسعادة :

سامـر ، هل تعلم أنه منذ قدومك -في بدايـة هذا الأسبوع- لنا

تغيـّرت حياتنا ؟

سامر بقلق و خفوت : الى الأفضل أم ..

قاطعه عمر : بالتأكييـد ، أنت فاتحة خير علينا .

سامر بداخله : " أي فاتحة خير هذه ، فأي مكان أذهب اليه تراوده المشاكل فيما بعد "

( هو عارف نفسه )

ابتسم عمر و قال : ان كنت قلقا بشأن أمر الضائقة الماليـة ، فالذنب ليس ذنب أي أحد باستثناء والدي .

سامر بحزن : و لكن لو أنني لم أكــن ..

قاطعه عمر بصرامة مجددا : يكفي ، يكفي يا سامر يكفي .

( هذا الشبل من ذاك الأسد ، يشابه أبووه )

تعجـّب سامر :عمـر !

عمر بهدوء : هل تعلـّم يا سامـر أن أميّ لن تستطيع الانجاب فيما بعد ؟

لقد كان والدي يحب الأطفال كثيرا ، كان يتحدّث دائما عن

الأبناء ، انه يتمنى أن يحظى بعدد كبير منهم .

سامر بهدوء : عدد كبير ، لماذا؟

ابتسم عمر قائلا :أجل لانه يحب ذلك، ثمّ انه يعدك أحد أبناءه ، ولهذا السبب

أنت أخ لي أيضا .

شعر سامر بالخجل و الارتباك قليلا و قال بخفوت : شكرا لك ، عمــر .

ابتسم عمر ابتسامة عريضة و قال بجدية : حتى لو أحبّك والدي أكثر مني

فلن يتغيـّر شيء يا أخي .

.

.

دخلت في هذه الأثناء السيدة سميـة

و هي تحمل أطباق العشاء .

نظر عمر للأطباق و قال : انه عشاء ! لماذا ؟

السيدة سميـّة باستغراب : ألا تعلم أن الساعة الآن هي التاسعة ليلا ؟

ابتسم عمر ابتسامة عريضة :حسنا ، خطأ في التوقيت فقط .

انصرفت عنهما و بدآ يتناولان طعامهما ثمّ اتجها نحو غرفتيهما .

.

.

فتح سامر خزانته و بدأ يبحث عن تلك النقود الأوربية بعملة اليورو.

جلس عمـر على سريره : كم أشعر بالنعاس !

ابتسم سامر عندما وجد تلك النقود : رائع ها هي .

أخذ النقود وأغلق الخزانة ثمّ وضعها تحت وسادته ونام.

تثاءب عمر و اتجه يطفىء الأنوار .

.

.

أمـّا في الأسفــل فكان كل من زياد و السيد سامح و زوجه

يجلس في غرفة المعيـشة ، كلّ يمسك ورقة ما

و كأنهم يتناقشون حول شيء مــا .

زياد و هو يفكــّر : أممم ! ان أردت فهذه الوظيــفة تناسب سميـّة أكثر منك يا سامح.

نظر له سامح بطرف عينـه و قال ببرود : هل ذكرت سميـّة و وظيفة ؟

زيـاد و هو يحاول أن يقنع سامح : أجل ، أظن أن سميّة قادرة على هذه الوظيفة .

ابتسم السيد سامح ابتسامة عريضة و أخذ الورقة من زياد ثمّ قال بلطف مصطنع :

عزيزي زياد ، يؤسفني أن أخبرك أن سمـيّة لن تعمل حتى لو كنـا في أبشع درجة من الفقر .

زياد باستغراب : سامح ، سميـّة قادرة .

السيد سامح بانفعال قليلا : ليست مشكلة مقدرة ، بل أنا الذي لا أريدها أن تعمل .

وبدآ يتجادلان حول هذا حتى أوقفتهما سميـة قائلة بانزعاج :

توقفا ! فلحسن حظكما أنني لا أريد هذا العمل لأنه لا يناسبني ، أنا أحب الطهي و الترتيب، الغسيل ، الكي و أحب أعمال المنزل كثيرا .

ثم حدّت من نظراتها و هي توجهها لزوجها : ذلك لأنني أتعب مقابل سعادة أسرتي .

انصرفت و هي تمـثّل دور الغاضبة *

نهض زياد ليتبعها : سميـّة أختي .

أمسك سامح معصمه بهدوء : أجلس يا زياد ، كان وراء ما فَعَـلَــتَه مقصد واضح .

ثمّ أردف و هو يقلـّب الأوراق : زياد ، سنذهب عصـرا لزيارة هذه الشركة .

أومأ له زياد : لا بأس .

.

.




اشتعلت شمس الصبح نشاطا و أشرقت

بأبهى حلــة على الأرض .

تسللت بعض من أشعتها تداعب عيني سامر

الذي استيقظ بهدوء كما هي عادته .

أزاح الغطاء عنه ثمّ أخذ حماما سريعا وارتدى ثياب

المدرسة .

انها السادسة تماما ~

قال في نفسه قبل أن يخرج من الغرفة : هل أٌيقظ عمـر أم ..

نزع تلك الفكرة من عقله وانصرف .

.

.

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 16:06
http://www.3mints.info/upload/uploads/a8d867a2e0.jpg (http://www.3mints.info/upload)

نزل الدرجات بهدوء و خرج باتجاه
منزل السيد جـاسر و هو يقول : انه الشخص الوحيد الذ سيساعدني دون أن يصل عمّي أي شيء حول هذا .
كان التوقيت مناسبا جدا فقد خرج السيد جاسر توا من منزله.
قابله سـامر بهدوء : صباح الخيـر .
ابتسم السيد جاسر : آه ، صباح النور ، أهلا بك بنيّ .
تردد سامر قليلا لكنه قال بارتباك : عفوا سيد جاسر هل لي بطلـب ؟
السيد جاسر باستغراب : طلب ، مني ، تفضل علـّني أساعدك .

فقال سامر هو ينحني باحترام : أرجو أن تعذرني و أن لا تأخذ عنّي صورة الاستغلالي يا سيـّـ..
ربـّت السيد جاسر على كتفه ضاحكا : لا بأس يا بنيّ ، فأنا أعلم من أنك لست من ذاك النوع .
ثمّ أردف : قل ما عندك .
سامـر : أنا أبحث عن بنك للصرافة ، فأنا لازلت غريبا عن هذه المنطقة و لا أعرف الكثير عنها .
ضحك السيد جاسر : ههههه ، هذا و حــسب ، اذا اركب معي .
سامر بجدية : لا، فأنا سأذهب سيرا .
السيد جاسر : هل تمازحني ؟ فالمكان بعيد من هنا .
ابتسم سامر ببرود : أستطيع ذلك .
السيد جــاسر : اذا اسمع ، عليك أن تسلك تلك الطريـق و ..
* شرح له كيفية الوصول لهناك *
شكره سامر : لن أنسى فضلك ، و آسف لتطفلي عليك منذ الصباح .
( يعني عارف أنك متطفل )
السيد جاسر باستغراب : لا أبدا فأنت لست بمتطفل ، على الرحب و السعة دوما يا بني .
كرر سامر اعتذاره : اعذرني مجددا ، فقد كنتٌ مضطرا لذلك ، أنا آسف .
ثمّ انصرف بسعادة : رائع !
هزّ السيد جاسر كتفيه : غريــب !
.
.
عاد سامر للمنزل فوجد الجميع على مائدة الافطار .
السيد سامح : اين كنت يا فتى ؟
جلس سامر : لقد كنت أقوم بتمرينات صباحيـة .
( كذبــة من أوّل الصبح )
السيدة سميـّة : تناول رغيف الخبز هذا مع البيض يا سامر فأنت تحتاج
الى البروتينات .
عمـر : أبي ، هل يمكنك مناولتي ذاك الطبق ؟
ناوله والده و نهض قائلا : هيـّا يجب أن أقلكما بسرعة .
* تناولا الطعام سريعا و لحقا بالسيد سامح *
.
.
دخلا لمبنى المدرسة بسرعة حتى لا يجد السيد سامح الوقت ليتحدث مع الحارس
كما في المرة السابقة .
افترق كلا منهما في طريقهما نحو فصليهما .
دخل عمر لفصــله مبتسما : صباح الخير جميعا .
ردّ عليـه الجميع بالتحيـة الصباحية .
سأله وائل -طالب في فصله- باستغراب : أهلا عمر ، لماذا لم تأت البارحة ؟
اعتذر عمـر : آسف كانت لدينا حالة طارئة .
هزّ وائل رأسه : لا بأس ، بالمناسبة لقد اشترى حسام ذلك الهاتف الخليوي.
عمر بفرح : حقــا ! رائع .
وائل بعدم اكتراث : يقول بأنه ليس جيدا .
عمر بضيق : ماذا يعني بذلك ؟
وائل : من الجيد أنني لا أهتم للهواتف ، يقول بأنّ طريقة عمله معقـّدة .
عمـر : و هل التعقييـد يجعل منه ليس جيدا ؟
وائل بانزعاج : و ما أدراني ، أسأله عندما يأتي .
جلس عمر مكتئبا : يا للأسـف فقد أحببته .
جلس وائل قباله : عمـر ، كلّ له رأيه في اختيار الهواتف ، لعلّ ذلك كان رأيه .
أومأ له عمر بالايجاب : أظنك على حـق .
.
.
.
أمـّا في فصل سامر ~
تفاجىء سامر لدى دخوله لفصله بخلوه من أحد غيره ،
وضع حقيبته على كرسيـه و هو يتأمل مقاعد الفصل :
حقائبهم موجودة ، أن يمكن أن يكونوا اذا ؟
قرر أن ينتظر عند باب الفصل ، فمـرّت عشرة دقائق
لكن لا أحد .
تنهد بضيق : أين ذهب أولــئك ؟
قرر سؤال طلاّب الفصول القريبـة ،
و فعل ، فأخبـره أحدهم بأن الطلبــة مجتمعيـن في قسم
العلوم و الأحيــاء .
سامر بداخلـه : " عند الأستاذ أكرم اذا "
توجـّه من فوره الى هنالك فتفاجىء بطلاب فصله
الذين كانوا يحوِطون الباب .
فرح عندما وجد حمزة هنا فسأله : ماذا يحدث هنا ؟
حمزة بانزعاج : أهلا سامر ، يقولون بأن الأستاذ أكرم لن يدّرسنا اليوم
بسبب حالته السيئـة .
سامر بخفوت : حالته السيئة .
حمزة بضيق : بالتأكييـد أصاب بعض الكلمات القاسية من المديـر .
سامر بداخلـه : " تبـا ، عندما أوشكت الأمور أن تتحسن ، كيف سأفاتحه بالأمر ؟ "
خرج أحد الأساتذة - و هو زميل أكرم في القسم- و قال بأسلوب صارم :
انصرفوا لفصلكم لأن الأستاذ لن يدرسكم اليوم .
انزعج الطلبة : أستاذ جواد دعنا نراه فقـط .
الأستاذ جواد : لا ، لا أظن أنه يريد التحدث الآن .
رائد بجديـة : نريد أن نراه فقط ، مجرد رؤيـة يا أستاذ جواد .
الأستاذ جواد بانزعاج : ليست المشكلة في ذلك ، بل في كونه لا يريد رؤيتكم .
عبس الجميــع من كلامه ، و عادوا لفصلهم .
.
.
جلس حمـزة بانزعاج : كم أكره هذا المديــر !
فقال له رائد بخفوت : لقد علمت أن الأستاذ أكرم قد وجد للمديـر القرص المفقود .
حمزة بتوتر : ماذا ؟ و أين وجده يا ترى ؟
رائد :لقد تبيـّن أنه كان على طرف المكتب فسقط تحتــه فيما بعد .
تدخـل -في هذه الأثناء- مهنــّد : أتساءل لماذا يحقد المديـر على الأستاذ أكرم ؟
فلا أظن سببا كهذا قد يحزن و يمرض الأستاذ .
هزّ حمزة رأسه : و أنا معك ، كلامك صحيح .
ثمّ التفت ينادي سامر : تعال و شاركنا الحديث .
اقترب سامر بهدوء و جلس بينهم .
مهنّد : ما رأيكم بأن نزور الأستاذ في منزلـه ؟
أيّدته المجموعة : فكرة رائعة .
حمزة : سنجتمع في عصـر اليوم و نزوره .
سامر بداخله : " لا ، ليس عصر اليوم "
رائد باستغراب : سامر ، لماذا لا تبدي لنا رأيك ؟
سامر بارتباك : قد لا آتي ، فأنا مشغول في هذا الوقت .
مهنّد بابتسامة : لا عليك ، سأدلك على العنوان بنفسي .
سامر بهدوء : شكرا لك ، لكن، لماذا تزورون الأستاذ ؟
نظر له الجميع باندهاش .
حمزة بجدية : هذا واجبنا ، يجب أن نسأل عنه و نزوره .
ابتسم سامر ابتسامة باهتة : انها المرة الأولى التي أرى فيها طلابا يزورون
أستاذهم.
رائد بلهجة مازحة: لا عليك ، فليس كل طالب يفعل ذلك ، نحن حالة خاصة .
سامر ببرود : في مدرستي القديمة كان الطلبـة يستمتعون بالوقت عندما
يتغيب الأستاذ لمرض أو عذر ما .
ربـّت حمزة على ظهر سامر : لا بأس ، فقد قالها رائد
ليس كل شخص يقوم بفعل ذلك ، ثمّ ان تلك كانت ردّة فعل طبيعيـة منهم .
ابتسم سامر : أظنك محق .
.
.
و بينما الطلبة مشغولون بالحديث ، يدخل عليهم الأستاذ فريد .
وقف الجميع معتدلي القامة لتحيـة الأستاذ .
جلس الأستاذ فريد بعد القاء التحيــة و بدأ يتصفح كتابا ما .
فجلس الطلبــة و علامات الاستغراب تعلو وجوههم .
همس حمزة لسامر : لماذا هو هنا ؟
هزّ سامر كتفيـه و قال بخفوت : لا أعلم حقـا .
نهض مهنّد مستأذنا : عفوا أستاذ .
ضبط الأستاذ فريد نظارته و هو ينظر لمهنـّد : ما الأمـر ؟
مهنـّد بتوتر : هل سندرس ؟ أعني هـ ..
قاطعه الأستاذ فريد متنهدا و قال و هو يقلّب صفحات الكتاب الذي يحمله ببرود:
لا ، أنا هنا لأنها احتيــــاط .
جلس مهنـّد ،و قد عرف الجميع سبب وجود الأستاذ هنا
و مضـــت ربع الحصــة و الهدوء كان سيـّد الفصل-كما هي العادة-
حتى رنّ هاتف الأستاذ فريد ، فأجابه بهدوء :
آلو ، نعم .. حسنا ، سأكون هنالك اليوم في العصر .
( طبعا ممنوع احضار الهواتف المحمولة في الحصص لكن الأستاذ فريد يمشي على مزاجـه )
أغلق هاتفه و علامات الانزعاج قد غمرته .
كان سامر ينظر له من حين لآخـر من غير علم الأستاذ .
سأل حمزة سامر : هل جهـّزت أغراض التخييم يا سـامر ؟
ابتسم سامر بارتباك : لا ، ليس بعد .
حمزة : ماذا؟ و متى تنوي ذلك ؟
سـامر : سأشتري اليوم أغراض التخييم ، لا تقلق .
وخزه حمزة بمرفقه : جيـّد فأنا أريدك رفيقا لي هناك .
.
.

======================

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 16:09
http://www.3mints.info/upload/uploads/a8d867a2e0.jpg (http://www.3mints.info/upload)

لنقم بزيارة لفصل " مهـا "

هنالك حيث حدث شيء لأول مرة في الفصـل .
" اعتماد" متغيّبة و للمرة الأولى في الفصل الدراسي منذ بدايته .
مها بداخلها بانزعاج : "أهـذا وقت الغياب ؟"
التفتت لمقعد احدى الطالبات و قالت بخفوت : وداد متغيـّبة أيضا .
ثمّ أردفت بقلق : ما الذي يحدث يا ترى ؟
كانت قلقة و خائفة من أن تكون هي سبب غيابهما .
همـست لنفسها بندم : ليتني لم أكتب تلك الورقـة لاعتماد
*في هذه الأثناء كانت فاتن تتمشى في الممرات بين الفصـول بهدوء *
اقتربت قليلا بحرص من باب فصل "مها" و بدأت تمعن النظرات بشقيقتها
الحزينـة .
تابعت طريقها و هي تقول بخفوت : لا أعرف لم طلب أمجد مني ذلك؟
ثمّ أردفت : كانت المرّة الأولى لها التي لا تجادلني فيها صباحا
*ذلك لأن مها ذهبت مع فاتن بسيّارتها الخاصة و لم تذهب مع أمجد و والدها صباحا*
.
.
استغرب الطلاّب كثيرا رنين هاتف الأستاذ فريـد المستمـر
و الذي كان الأستاذ فريد يتجاهله .
نظر الأستاذ لعيون الطلبة بقلق و قال ببرود :
ما بكــم ؟
هزّ الطلبة رؤوسهم نفيا .
قرر أخيرا أن يجيب على الهاتف و ليتــه ما فعـل :
ما الأمـر ؟ ألا تتعبون ؟
صرخ بوجـه المتصل بشكل مرعب: قلت لا ، لن أفعل .
ارتعد الطلبة قليلا من صرخته
نظر الأستاذ لهم و علامات الضجر اكتست ملامح
وجهه ، فوقع نظره على عيني سامر اللتان تشعان قلقا.
توسّعت حدقتا عينيه
كانتا تتصارعان و كأنهما تحاولان أن تخرجا من محجرهما
توجـّه ليقف عند باب الفصل الى حين رنين الجرس و قال بداخلـه :
" أشعر بالذنب لما اقترفته يداي "
أطلق زفرة طويلة و أكمل : " ما كان عليّ ضربه "
رفع كفّه و نظر لها قائلا بانزعاج : غبيّ يا فريد غبيّ .
مـرّ بجانبه الأستاذ بسـّام : هيــه فريد !
انتبه له فريد و اكتفى بالنظر اليه صامتا ، فهمس بسّام
في أذنه بعض الكلمات .
أومأ له فريـد و قال بخفوت : لقد اتصلوا قبل قليل .
بسّام : ماذا قالوا لــك ؟
غضب فريد و تماسك قليلا ثمّ قال ببرود : كذب كالعادة .
ربّت بسّام على كتف فريد و قال : تماسك يا رجل ، سنجد لها حلا.
شدّ فريد قبضته و قال بجدية: وجدت الحل ، لا داعي .
بسـّام بقلق : ماذا تعني ؟ هل ستعطيهم تلك الشريحـة ؟
صمت الأستاذ فريد و أخفض رأسـه بهدوء .
بسـّام بانزعاج : و هل ستـٌضيّع تعـب تلك الأيام هكذا ؟
فريد بتردد : أنـت تعلـّم أنني على الأقل سأعـرف مكانه .
بسّام بجدية : ليكن في علمك أنك ما ان تعطهم الشريحة ، ستكون ضحيّتهم على الفور .
الأستاذ فريد بانزعاج : و ماذا تنصحني ؟
بسّام بهدوء : لننتظر تقاريرك الطبيّة يا فريـد ، حتما سيجد الأطبّاء لـك حلاّ.
فريد بحـزن : لا فائدة ترجى منهم ، فذاكرتي لن تعود أبدا و سأظلّ
انسانا لا يعرف غير اسمه فقــط .
حاول الأستاذ بسّام مواساته قائلا : لكنك بتّ تعلم أن لديـك أسرة .
فريد بانفعال : أسرة لم يتبقى منها غير فرد ... فردٌ وحيـد و يجب أن أجده .
ثمّ أردف بخفوت : و الحلّ الوحيد لايجاده هو أن أٌعطيهم الشريحة.
بسّام بغضب : أنت لن تقدم على خطوة مجنونة كهذه ، ثمّ لا تنسى أنها بحوزتي و
لن أمنحك اياها .
فريد بانفعال : و لكــن !
بسّام بجديـة امتزج بها الغضب : و لكن ماذا ؟ هل تريد أن تفتت جهد والدك
الذي تعب لحمايـة هذه الشريـحة ؟
فريد بخفوت : تقول تعب لحمايتها ، لابدّ وانـّه باعنا كلنا من أجل شريحة تافهة .
نظر له بسّام بحزن : فريـد ! كن عاقلا أرجوك .
مرّت لحظة صمت حتى قال فيها
فريد بارتباك : أريدك أن تأتي معي الى مركز التحقيقات في الشرطة اليوم ،يا بسّام.
بسّام باستغراب : و لم ؟ أعني مالذي فعلتــه ؟
تنهد فريد : سأخبرك فيما بعد .
نظر له بسّام بحزن و قال بداخلـه : " انه خطأي ، أظن هذه المهنة صعبـة عليـه
لقد أتعبَته بدلا من أن تساعده "
ثمّ قال له : حسنا ما رأيـك أن ترتاح في القسم و أنا سآخذ هذه الحصـة عنك ؟
لم يجبـه فريد فقال له مجددا : اذا ، فلترتاح و أنا سآخذها .
أومأ له فريــد ، و انصرف .
دخل الأستاذ بسّام و ألقى التحيّة على الطلاب و جلس .
سأل هيثم : أستاذ ! هل يمكنك شرح درس لنا في الكتاب المدرسي ؟ بعد اذنك طبعا .
أومأ له بسّام : أين توقفتم في الدروس مع فريد ؟
هيثم : الخامس .
ابتسم بسّام و قال بداخله : " يبدو أنه بدأ يعمل بجد "
ثمّ أردف : أخبرني عن ذلك الدرس الذي تريدونه.
أحضر هيثم الكتاب للأستاذ : تفضّل انـّه الرّابع .
بسّام باستغراب : الرابع ! و لكنك قلت الخامس .
حرّك هيثم كتفيه قائلا : لقد تركه الأستاذ بلا شرح و شرح الذي يليه .
اتجه الأستاذ للسبورة و كتب العنوان :
{ التخيــّل }
قال بداخــله : " لم قد فوّت هذا الدرس ؟ "
استهل الحديث قائلا :
التخيّل ينقسم الى صور ذهنيـة وأنواع هذه الصور اضافـة الى أنواع
للتخيّل نفسـه .
أومأ له الجميـع بانتباههم .
فتابع الشرح قائلا بمرح : اذا كنت تنظر الى كتاب أمامك ، فالكتاب في هذه الحالة مدرك حسيّ .
ثمّ أردف : انظروا جميعا للكتاب الذي أمامكم ثمّ أغمضوا أعينكم .
فعل الجميع ما طـٌلب منهم ، ثمّ بدأوا الضحك .
ابتسم الأستاذ قائلا : ماذا شاهدتم يا ترى ؟
رفع الجميع يده للاجابـة ، فأذن لأحدهم –رائد- :
لقد شاهدت الكتاب نفسـه يا أستاذ .
حينها قال الأستاذ : اذا ما شاهدتموه في هذه الحالـة يسمّى صورة ذهنيـة بصرية للكتاب .
فأكمل قولـه : أمّا ان كنت تفكّر في صديق غائب فانـّك تستطيع أن تتمثّله في عقلـك و أن تسمع صوته أيضا .
اتسعت شفتيه بابتسامة شفّافة و قال : من يوضّح لي كم نوعا للصور الذهنيـة قد ذكـرت الآن ؟
رفع حمزة يده و أجاب بثقـة : أولاهما بصريـة ، و الثانيـة سمعيـة .
هتف الأستاذ : أحسنــت ّ .
ثمّ أردف : من يستنتج لي شيئا مما تعلّمــه ؟
رفع وليـد يده و أجاب بهدوء : يمكننا القول بأن الصور الذهنيــة عبارة
عن خبرة أو واقعـة ذات طابع حسيّ ، يستحضرها الفرد الى ذهنــه.
أومأ له الأستاذ بالجلوس و قال : ما ذكرته صحيح تماما .
فتدخّل مهنّد سائلا : اذا عندما أقول لشخص ما "تصوّر" فهل يعني هذا
أن أطلب منه التخيّل ؟
الأستاذ بسّام : حسنا سأجيبك ،لكن ما اسمك أولا ؟
أجابه بهدوء : مهنّد يا أستاذ .
الأستاذ بسّام :عندما أقول لــك تصوّر يا مهنّد كم كانت شجرة ضخمة و
يشعّ اللون الأخضر منها بقوة .
ماذا فعلت الآن ؟
مهنّد بارتباك : لقد حاولــت أن أتخيّل الشجرة كما وصفتها .
حرّك بسّام سبباته باتجاه مهنّد قائلا : اذا فأنت قد استحضرت الشجرة
في ذهنـك على هيئة صورة ، و هذا يعني أنك قد تخيّلــت ، هل فهمت الآن؟
مهنّد : أجل .
ختم الأستاذ الدرس قائلا : أريدّ أن أختم الدرس الآن فلم يعد هنالك وقت.
ثمّ أتبع : و سيكمل ما تبقى من الدرس أستاذكم فريد .
هتف حمزة : شرحك رائع أستاذ بسّام .
جلس بسّام و قال بامتنان : أشكــرك ، انّ طلاّب هذا الفصل أذكى
من درّستــ .
ضحك الجميع بسعادة و قالوا : شكرا لــك أستاذ .
همس حمزة لسامـر : ما بك صامت هكذا ؟
سامر ببرود : و ماذا تريد منيّ أن أقول مثلا ؟
حمزة بجديـة : أوليــس شرحه ممتعا ؟ حتى أنّك لم تتجاوب مع الدرس .
سامر بهدوء : ربّما ، لا أدري .
عبس حمزة بوجهه وقال بصوت مسموع : أنت تحب شرح الأستاذ فريــد الممل ؟
انتبه لما قالــه و شاهد الأستاذ بسّام ينظر اليـه باستنكار ، فقال من فوره :
آسف ، أرجو المعذرة .
اقترب بسّام منهما و قال بهدوء : ما هواسم كلّ منكما ؟
ارتبكا ثمّ قالا معا : حمزة – ســامـر .
ابتسم بوجههما قائلا : لا تقلقا فأنا لست من ذلك النوع ، لن أخبر فريدا .
ثمّ قال لهما بلطف امتزج ببعض الحزن : ظروف الأستاذ فريد الصعبـة جعلت منه هكذا ، اعذراه أرجوكما .
.
.
انصرف للقســـم بعد انتهاء الحصة
.
.

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 16:11
http://www.3mints.info/upload/uploads/a8d867a2e0.jpg (http://www.3mints.info/upload)

مضت الحصص الدراسيـة الأولى و قد حان وقت الفسحـة .
توجّه الجميــع لساحة المدرسـة ليرتاحوا بعض الدقائق من
عناء الضغوط الدراسية المتتالية .
قرر سامر أن يرى الأستاذ أكرم في المدرسة لأنه سيكون مشغولا حتما في الأوقات الأخرى .
طرق باب غرفة الأساتذة بضع طرقات منتظمة ، ففتح الأستاذ جواد الباب بعصبية:
للمرة المليــون أكرم لن يـ..
توقف عن الكلام عندما رأى سامرا ينظر له ببرود .
اتكىء الأستاذ جواد على الباب و قال : حسنا ، هل جئت من أجل أحد غير الأستاذ أكرم .
سامر بهدوء : هل يمكنني رؤيته ؟
رفع جواد حاجبيـه باندهاش و قال : للأســف لا .
رجاه سامر بقوله : أرجوك .
لكن بلا جدوى فقد هزّ الأستاذ جواد رأسه نفيا .
فقال له سامر : اذا هل يمكنك أن تخبره بأنني موافق على الاشتراك بالمسابقة
العلميـ..
قاطعه صوت الأستاذ أكرم من الداخل : ادخل يا بنيّ .
جواد باستغراب : و لكن !
أكرم : لا بأس يا جواد ، انه مختلف عنهم لن ينشر شيئا .
سمح له جواد بالدخول .
دخل سامر و فوجىء عندما رأى ضمادة تلف نصف وجه الأستاذ أكرم .
علته الدهشة لبرهة فقال له الأستاذ أكرم : اجلس يا سامر .
جلس سامر و انصرف الأستاذ جواد عنهما .
كان الأستاذ أكرم يتكّىء على مكتبـه المتواضع ، فقال له :
حسب ما سمعته قبل لحظات فأنت قد غيّرتَ رأيكَ . أليس كذلك ؟
هزّ سامر رأسه : بلى .
ثم أتبع : لكن لا أظن أنه وقت مناسب الآن للتحدث عـ..
قاطعه الأستاذ للمرة الثانيـة : لا عليك يا بنيّ فأنا سعيد بذلـك .
ابتسم و قال : اصابتي هذه لا تمنعني من الكلام .
وضّح سامر له بأنه قد غيّر رأيه و قرر الدخول في التنافس
في هذه المسابقـة العلميــة .
فسأله الأستاذ حينها : أتساءل عن السبب الذي جعلك تغيّر رأيك ؟
ارتبك سامر و فضّل السكوت عن قول أي شيء .
لكنه قال بداخلـه : " اأنـا أريد تلك الجائزة النقديـة ، أريدها "
الأستاذ أكرم بجديـة : باذن الله سأدوّن اسمك مع المشاركيـن،و أريد أن أقول
كم أصبحتٌ سعيدا بعد زيارتك هذه ؟
سامر باستغراب : سعيدا !
الأستاذ أكرم : تتذكـّر في المرة الأولى التي استدعيتٌك فيها هنا ؟
أومأ له سامر بهدوء : أجل .
أكمل الأستاذ قائلا : حينها كنتٌ قد طلبتٌ منك َ الجلوسَ و لم تفعل ، و
طلبتٌ منك المشاركـةَ في المسابقة و لم تفعل ذلك أيضا و كنتَ تخاطبنـ..
قاطعه سامر قائلا : اعتذر عن وقاحتي السابقة معك .
ابتسامة علت وجه الأستاذ البشوش : لكنك الآن قد فعلت .
سامر بقلق بداخله : " انّه لم ينسَ ما دارَ بيننا "
الأستاذ : لقد قمتَ الآن بعكس ما حصل في السابق ، و أنا سعيدٌ حقا .
تردد ســامر بقولـه : هل .. هــل ..
طأطأ رأسه ثمّ قال بارتباك واضح : هل للمدير سببٌ في ما حصَلَ لــك الآن؟
استغرب الأستاذ و أشار على الضمادة : تعني هذه .
لا أبدا فقد سقطـت زهريـة على رأسي عندما كنتٌ أقومٌ ببحث عن بعض الكتب
في مكتبتي .
وضع كفـّه على رأسه قائلا : هل هذا ما ظننتموه أيها المشاكسون ، فالسيّد نظام ليس مجرما لهذا الحد ؟
أردف بجديـة : لقد خفتٌ أن أرعب طلبتي بشكلي هذا ، كما أنني لا أستطيع الشرح
بعيــن واحدة .
ابتسم سامر ببرود ثمّ نهض: أنا آســف ، فأنا مضطر للانصراف .
.
.
و مضى الــوقــت مسرعا
حتى انتهى هذا الدوام المدرسي .
.
.
ودّع حمزة سامر قائلا : أراك عند الأستاذ أكرم .
أشار له سامر بيده صامتا ثم انصرف مع عمـّه وعمــر .
سامر بداخلـه : " لا حاجة لقدومي هناك فقد انهيتٌ ما أريـد "
.
.
و بينما هو في السيـّارة لمح من خلال المرآة الجانبيــة شخصا يعرفه.
همس لنفسـه : انـه أمجد !
شاهد شخصا آخـر برفقتـه فاندهش قائلا بخفوت :
انها مها !
ثمّ أردف : هل هي شقيته التي تحدّث عنها ؟
.
.
قرر أمجد اصطحاب شقيقته لأنّ فاتنــاً لديها تصحيح لأوراق الامتحان
في المدرســة .
نظر أمجد لمها بهدوء و قال بجديـة : مرحبا .
نظرت له بصمــت فقال : لا أرى اعتماد معــك .
أشاحت بوجهها بعيدا عنه بلا كلمة ، فأطلق زفرة قويّة
متجها للسيّارة و هو يلعب بمفاتيحها .
ركبها و هو ينظر باستغراب لمها التي راحت تمشي باتجاه المنزل لوحدها .
انزعج أمجد قائلا : هل تحاول أن تلقنني درسا أم ماذا ؟
نزل من السيّارة بعد أن أغلقها و بدأ يمشي بمحاذاة شقيقته .
لم تعره اهتماما ، فقال لها بهدوء :
ما فعلته يا مها كان خاطئا ، و كان عليك أنت و اعتماد أن تعتذرا للمعلّمة
اليوم ، و ودادا كذلك .
ثمّ أردف متسائلا : هل اعتذرتٍ يا ترى ؟
لم تجبـه فأكمل : هل تتذكريـن قصة " راعي الأغنام و الذئـب "
و التي كان يرويها خالدٌ لنا عندما كنـّا صغارا ؟
ابتسمت مها بصمـت ، فقال أمجد :
ها قد عدت لطبيعتك ، أنت تبتسميــن !
أزالت تلك الابتسامة بسرعة لتثبت له عكس ما قالـه .
فأردف : لقد سمعناها مرارا و تكرارا منه ، حتى أنك كنت تكتئبين عندما يعيد قراءة هذه القصـة و توبّخينه أيضا .
قالت بخفوت : لكنني نسيتها الآن .
نظر لها و قال : قد تكونين نسيت أحداثها فقــط .
توقف فتوقفت هي الأٌخرى و قال : لكنك لم تنسي الهدف و المغزى منها .
هزّ كتفيـها بقلق : ما بك يا مهـا ؟ لقد تغيـّرتــِ حقا .
أزاحت يديـه و قالت بهدوء : لا تقلق ، فأنا لازلــت مها .
ثمّ أردفت بحزن : و التي تمتلك مشاعر جليديـة كالرجال و يؤسفك أن تكون أخاها.
ابتعد عنها قليلا و قال بداخلـه : " انها لا زالت تتذكـّر ما تفوهتٌ به البارحـة حرفا حرفا "
مها بانزعاج : لقد توضّحت لدي الصورة الآن .
أمجد بارتباك : ما قلتـه البارحــة كان مجرد كلام يا مها لأنني صٌدمت
بفعلتــك .
ابتسمت ابتسامة باهتة و أبعدت خصلات شعرها المتطايرة خلف أذنيها
ثمّ قالت بجديــة : لقد اعتذرتٌ للمعلـّمة اليوم و أخبرتها أن ما جرى كان مجردَ
تمثيليـة رتبتـٌها أنا و اعتماد .
اندهش أمجد فقال متسائلا : و هل ذهبـت اعتماد و اعتذرت معك ؟
هزّت رأسها نفيــا و قالت : انها متغيــّبة مع أنني قد أخبرتها ليلا .
نظر أمجد لها ثمّ قال بسعادة : هذا يعني أنك ذهبت اليها قبل أن
أطرح عليــك فكــرة الاعتذار .
مها بحزن : و لكــن اعتماد لم تأتِ اليوم ، هل كانت تريد مني مواجهة المعلـمة وحدي.
نفى أمجد هذه الفكـرة بســرعة و قال : عزيزتي ، لا تلقي اللوم أو تظني
أو حتى تحاسبي صديــقك ، بل ضعي له الاعذار دوما و أينما كان .
رفعت مها رأسها تنظر لأمجد و قالت : لكن ما من عذر يــٌ..
قاطعها قائلا : لا عليــك ، ضعي لها عذرا افتراضيا و انتظري صباح الغد.
أومأت له بالموافقـــة .
مدّ يديــه بالهواء و قال بسعادة : كم اشتقت لقصص خالد .
ركض أمامها قائلا : هل تسابقينني ؟ و الفائز يحدد قصـّة ليسمعها من خالد .
ثبـّتت حقيبتها على ظهرها و قالت بهدوء : لا فأنا لستٌ رجلا كي أركض هكذا في وسط الشارع .
*وشدّدت على كلمة (رجلا)
ابتسم و قال : اذا تريدين مني أن أتركك وحدك هنا .
هزّت كتفيها بلا مبالاة ثمّ قالت بداخلهــا :
" يبدو أنني أخطأت الظن بأمجد ، كان يريد مصلحتي فقط "
ابتسمت و بدأت تسرع في مشيها و هي تقول بسعادة : انه يهتم بي .
هتف أمجد من بعيــد : هيّا قبل أن أفوز عليك .
صرخت بوجهه قائلة : و هل تظنٌّ أن خالدا سيوافق .
أمجد : سأرغمه بأن يروي لنا .
ضحكــت على ما قالــه فضحك هو الآخــر .

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 16:13
.
.
عادَت الابتسامـة لشفتي مــهـــا
و قد عرفنا جزءا كبيرا من خطـّة ذلك الــسّامـر
أمـّا الأستاذ فريـد فاقد الذاكــرة و الذي يحاول الأطبّاء فعل أي شيء
ليستعيد ذاكرته فقد لمحنا شيئا من مما يخفيــه .
بسّام ، ذلك الزمــيل القريب منه يبدو أنه يٌخفي قصّة حدثت
معه و مع ذاك الفريد .
هذا و أكثر باذن الله في الأجزاء القادمــة .
أتمنى أشوف أي تعليــق أو انتقاد ^^
.
.

Le blue ciel
18-02-2010, 16:43
ما شاء الله اي انتقاد ؟ انت ابداع بنفسك فالقصة هادفة و رائعة مع شخصيات جميلة و لطيفة .. اتمنى لك مستقبلا

زاهرا في الكتابة

*طيار الكاندام*
18-02-2010, 17:18
ما شاء الله اي انتقاد ؟ انت ابداع بنفسك فالقصة هادفة و رائعة مع شخصيات جميلة و لطيفة .. اتمنى لك مستقبلا

زاهرا في الكتابة

شكرآ لــكــٍ
لكنني متأكّد بأنه توجد
بعض الأخطاء لأنني طيّار >>>عايش مع الأخطاء من يوم كنت صغير
عموما ، شكرا لــك على المتابعــة ، بارك الله بك .

misS cuOt
20-02-2010, 14:32
الســـــــــــلاااا م ...

بصراح طيار ما توقعت ان فريــــــــد ... (( فقـــــــــــــــــــــــــــد الذاكـــرهـ ... !! ))

ومهـــا زين ارجعت مثل اول ..

وأمجــــــــــد صاحب تصرفاات حكيمه ... << توقعتهـ متهــور ...

بانتظـــاار البارت اليـاااي ...

كيفي احبه
20-02-2010, 14:41
رووووووووووووعه والله روووووعه
يعطيك الف عافيه
بصراحة اسلوبك مشوووووق حيييلل
يعني لازم تحمسنا لازم ....
المهم أبي اعرف قصة هالاستاذ فريييييييد
و مها كانها شخصيتي <<<<خبلة
المووووووهييييييييم ابغى البارت الجااااااهع هع هع

زهرة الألب
22-02-2010, 12:29
حجزززززز لأني متأخرة حدي ^^

زهرة الألب
23-02-2010, 17:35
و أخيرا بعد أن قرأت البارتات لا يسعني سوى أن أقول أنها كانت محكمة
السبك و جيّدة الحبــك هههههه
والله عن جد كانت قمّة في الروعــة ،
توقعت كل الأشياء لكنني لم أتوقع أن فريدا فاقد الذاكرة ،
و بسّام أظنه يملك قصصا فهو غامض مثل فريــد ، و شكلك تحب علم
النفــس حيــل من الأشياء التي تطرحها في القصـة،
أمجد بصراحة شاب رااائع و ذكــي و ما توقعت انّ مهــا اعترفت للمعلّمة لكن غياب اعتماد لابدّ و له من مبرر لا أظن أنها
غابت لتحرج زميلتها ،أعتقد أنك محق فالصديق لا يحاسب .
الله يعطيك العافيــه على الأشياء الجميلة و المفيدة التي تطرحها ، أجرها عند الله سبحانه و تعالى .
بالتوفيق دوما ، و الله يعينك على المدرسة .

M i s h o
24-02-2010, 17:53
حجز كبيــر للأجزاء الكبيرة خخخخ

misS cuOt
24-02-2010, 20:25
هاااي طيااار ....

رووووووووووووووووعـهـ القصــــهـ ... ::جيد::

وكل باارت يكووون أحلى من الي قبلهـ ... :cool:

ربـــي يسلم هالمخ الي يــألـــف ... ;)

M i s h o
25-02-2010, 16:15
حجز كبيــر للأجزاء الكبيرة خخخخ


رجعت للأجزاء الحلوة مرّة ثانيــة ،:D
ما شاااء الله الأسلووب واجد متطور بس في بعض الأخطاء النحويـة <<لا تستانس كثير ..ههه:rolleyes:
بس بصراحـــة عطيتني درس و الظاهــر اني راح أتجنب الظن بالصديقااات ، الله يعطيك العايــة ، يعجبني
الكاتب اللي يحوّل قصّته للظواهر الخارجيــة و المشاكل اللي نمر فيها:لقافة::لقافة::لقافة:
أتمنى تتناول عن ظـــــــــــــــــــــــــــــــاهرة الغش بين الطلبــة لا تفوت طلبي من فضلــك ..:نوم::نوم:
و آسفة ع الازعاج :تدخين::مرتبك::مندهش::ميت:
><

t o s h i r u_
25-02-2010, 16:59
شيء لا يصدّق !
طيّار منزّل أجزاااااء كثيـــــــــــــــــــــــرة
سأعود للرد قريبا بعون الرحمن ،..
لازم أعطيك وسام ع الأجزاء الحنـــوووة دِ (:

*طيار الكاندام*
26-02-2010, 12:32
^^
ان وجدّتٌ وقتا للفراغ سأعود لأردّ عليكم ~

زهرة الألب
04-03-2010, 18:24
احم احم ><
كأنك تأخّرت ^^

*طيار الكاندام*
04-03-2010, 19:48
حجزززززز لأني متأخرة حدي ^^



و أخيرا بعد أن قرأت البارتات لا يسعني سوى أن أقول أنها كانت محكمة
السبك و جيّدة الحبــك هههههه
والله عن جد كانت قمّة في الروعــة ،
توقعت كل الأشياء لكنني لم أتوقع أن فريدا فاقد الذاكرة ،
و بسّام أظنه يملك قصصا فهو غامض مثل فريــد ، و شكلك تحب علم
النفــس حيــل من الأشياء التي تطرحها في القصـة،
أمجد بصراحة شاب رااائع و ذكــي و ما توقعت انّ مهــا اعترفت للمعلّمة لكن غياب اعتماد لابدّ و له من مبرر لا أظن أنها
غابت لتحرج زميلتها ،أعتقد أنك محق فالصديق لا يحاسب .
الله يعطيك العافيــه على الأشياء الجميلة و المفيدة التي تطرحها ، أجرها عند الله سبحانه و تعالى .
بالتوفيق دوما ، و الله يعينك على المدرسة .

أهلا هيمينو - تشاان ^^
يعطيك العافيـه على الملاحظات و المتابعة
ههه بالتأكيد أحب علم النفس ،
بسّام في الأجزاء القادمة سيتضح أمره .
شكرآ مجددا ^^ :D:p



حجز كبيــر للأجزاء الكبيرة خخخخ






رجعت للأجزاء الحلوة مرّة ثانيــة ،:D
ما شاااء الله الأسلووب واجد متطور بس في بعض الأخطاء النحويـة <<لا تستانس كثير ..ههه:rolleyes:
بس بصراحـــة عطيتني درس و الظاهــر اني راح أتجنب الظن بالصديقااات ، الله يعطيك العايــة ، يعجبني
الكاتب اللي يحوّل قصّته للظواهر الخارجيــة و المشاكل اللي نمر فيها:لقافة::لقافة::لقافة:
أتمنى تتناول عن ظـــــــــــــــــــــــــــــــاهرة الغش بين الطلبــة لا تفوت طلبي من فضلــك ..:نوم::نوم:
و آسفة ع الازعاج :تدخين::مرتبك::مندهش::ميت:
><

أهلا بـكِ كويت عاليـة ،
الحمدللـه ، ههه ليتك كتبتها ،
جيّد أنك تستفيدين من القصّة هذا يسعدني حقا .. ^^ :تدخين::تدخين:

*طيار الكاندام*
04-03-2010, 19:51
هاااي طيااار ....

رووووووووووووووووعـهـ القصــــهـ ... ::جيد::

وكل باارت يكووون أحلى من الي قبلهـ ... :cool:

ربـــي يسلم هالمخ الي يــألـــف ... ;)



أهلا بك مس كيوت ،..
شكر ع الاطرآء ..
آميــن هههههه::سعادة::::سعادة::::سعادة::



شيء لا يصدّق !
طيّار منزّل أجزاااااء كثيـــــــــــــــــــــــرة
سأعود للرد قريبا بعون الرحمن ،..
لازم أعطيك وسام ع الأجزاء الحنـــوووة دِ (:

ههههه كالعادة ( بس تتمصخر) ها !
هههه أصلا دايم أنا أنزل أجزاء كثيرة ><
أنتظركـ أيها الغالي ^^ :تدخين::رامبو::لقافة:

*طيار الكاندام*
04-03-2010, 20:21
الســـــــــــلاااا م ...

بصراح طيار ما توقعت ان فريــــــــد ... (( فقـــــــــــــــــــــــــــد الذاكـــرهـ ... !! ))

ومهـــا زين ارجعت مثل اول ..

وأمجــــــــــد صاحب تصرفاات حكيمه ... << توقعتهـ متهــور ...

بانتظـــاار البارت اليـاااي ...

و عليكم السّلام و رحمَةٌ اللهِ و بركآتهٌ ..
أهلا ..
آها :rolleyes::rolleyes:
أكيـ]د لازم ترجع ، ههه
بصرآحة يمكنك القول بأنه شخصية متقلّبة ^^ ::مغتاظ::



رووووووووووووعه والله روووووعه
يعطيك الف عافيه
بصراحة اسلوبك مشوووووق حيييلل
يعني لازم تحمسنا لازم ....
المهم أبي اعرف قصة هالاستاذ فريييييييد
و مها كانها شخصيتي <<<<خبلة
المووووووهييييييييم ابغى البارت الجااااااهع هع هع

أهلا بك "كيفي أحبّه"
لم نرك منذٌ زمـن ، أرجو أن تكوني بخيـر
الحمدلله هذا بفضل الله ^^
هههه الحماسة مطلوبة ..:رامبو::رامبو:
باذن الله الأجزاء القادمة ستكشف الغطاء عن المستور
لن أقول بأنه سيكون قريبا .. :مندهش::مرتبك:

t o s h i r u_
13-03-2010, 08:29
شيء لا يصدّق !
طيّار منزّل أجزاااااء كثيـــــــــــــــــــــــرة
سأعود للرد قريبا بعون الرحمن ،..
لازم أعطيك وسام ع الأجزاء الحنـــوووة دِ (:


مااااا شاااء اللله تقدر تقول اني عطيتك امتياز على هذه الأجزااء ههه :D
أعجبتني الطريقة غير المباشرة للنصح "طيّار" ::سخرية::::سخرية::
و أظنني بدأت أفهم ما يجري بهذه القصّة الغامضة ::سعادة::
اتساءل و اتساءل هل فريد هو جهاااد و لماذا سامر لا يعرفه ؟ لمااذا ؟
هنالك أسئلة كثيرة تشغل بالي و أتمنى أن تجيب عليهااا ^^ :eek::eek:
و أتمنى أن تأخذ بما قالته "كويت عالية" حول ظاهرة الغش .. أظن أنك ستبدع فيها حتما .
الى اللقاء و لا تتأخر ..:لقافة::لقافة:

زهرة الألب
13-03-2010, 13:31
هل هذا يعني أنه لن يكون اليوم أو حتى غدا ؟!
حسنا أذا كنت ستتأخر فأرجو أن تعلمني ان لم أكن اثقل عليــك بوضع البارت ، أوكـِ ^^

*طيار الكاندام*
13-03-2010, 14:20
مااااا شاااء اللله تقدر تقول اني عطيتك امتياز على هذه الأجزااء ههه :d
أعجبتني الطريقة غير المباشرة للنصح "طيّار" ::سخرية::::سخرية::
و أظنني بدأت أفهم ما يجري بهذه القصّة الغامضة ::سعادة::
اتساءل و اتساءل هل فريد هو جهاااد و لماذا سامر لا يعرفه ؟ لمااذا ؟
هنالك أسئلة كثيرة تشغل بالي و أتمنى أن تجيب عليهااا ^^ :eek::eek:
و أتمنى أن تأخذ بما قالته "كويت عالية" حول ظاهرة الغش .. أظن أنك ستبدع فيها حتما .
الى اللقاء و لا تتأخر ..:لقافة::لقافة:


أهلا بعودتك شجاع ~
شكرآ لاطرائك و باذن الله لن أنسى أن آخذ بهذه الفكرة ، فقد كنت منذ زمن أنتظر
تفاعلا كهذا ،... ::سعادة:::مكر:



هل هذا يعني أنه لن يكون اليوم أو حتى غدا ؟!
حسنا أذا كنت ستتأخر فأرجو أن تعلمني ان لم أكن اثقل عليــك بوضع البارت ، أوكـِ ^^

اعذريني أيتها النشيطة ،
فأنــا مشتت الأفكار و أحاول جمعها ،..
سأتأخر كثيرا ~ :مندهش:

زهرة الألب
16-03-2010, 12:06
اعذريني أيتها النشيطة ،
فأنــا مشتت الأفكار و أحاول جمعها ،..
سأتأخر كثيرا ~

حسنا مادمت أنا النشيطة ، سأنتظر

ليدي سارة
30-03-2010, 12:04
كيف حالك طيّاار
ان شااء الله بألف خيـر ،
بشرنــييي انّ البارتات قريبة ،
متحمسة حيــل ،
أتمنى أشوفه بسرعة ~

بسمة براءة
09-04-2010, 01:03
السلام عليكم
مر زمن طويل أليس كذلك؟
حجز التعب نال مني الآن ولكن بحول الله لي عودة^^
والسلام عليكم

زهرة الألب
16-04-2010, 17:19
طيااار صاار لك شهر و مافي بارت
الظاهر انت معانااا هههههه
يالله أنا وراي انتحارات بعد ^^

كيفي احبه
01-05-2010, 10:59
><
أين التكملة ؟!
بل أين أنت يا طيّاار ؟؟

*طيار الكاندام*
01-05-2010, 14:37
><
أين التكملة ؟!
بل أين أنت يا طيّاار ؟؟

أنا هنا ، اعتذر و لكنني بعدما كتبت كمية كبيرة مٌحيَ الملف ..
و أحاول أن استعيد بعضا من الأفكار ..



كيف حالك طيّاار
ان شااء الله بألف خيـر ،
بشرنــييي انّ البارتات قريبة ،
متحمسة حيــل ،
أتمنى أشوفه بسرعة ~

الحمدلله أنا كذلك .. ::سعادة::



السلام عليكم
مر زمن طويل أليس كذلك؟
حجز التعب نال مني الآن ولكن بحول الله لي عودة^^
والسلام عليكم


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~
بلى ، ههه ..
سأكون بانتظارك ، خذي كل وقتك ..
في أمان الله



طيااار صاار لك شهر و مافي بارت
الظاهر انت معانااا هههههه
يالله أنا وراي انتحارات بعد ^^

ليست الامتحانات السبب الوحيد ..
انما مسح الملف ...

بسمة براءة
01-05-2010, 15:29
هاااااه لم أنه كل البارتات لكني سانهيها بحول الله بعد عودتي
أنا سعيدة جدا اسلوبك رائع جدا طيار
صار اسلوبا لطيييييييفا جدا ^^>>حجز من نوع أخر^ـــــــــ^

همس اعماق البحر
01-05-2010, 16:10
ممممممممممممممممممممممممرحبا:d
قصة جميلة ومذهلة ابدعها خيالك النفاذ ;)
اتمنى لك التوفيق :) الى الامام ::جيد::

زهرة الألب
01-05-2010, 16:18
الله يعينك ان شااء الله
و اذا تحب في برنامج اسمه ريكفري ماي فايلز ، نزله و حاول تستعيد الملف
و نحن بانتظاارك على أحر من الجمر ^^

t o s h i r u_
02-05-2010, 19:49
أمممممم !!
كل ذاك الوقت و لااا باارت ..
حسابك عسيررر

Le blue ciel
03-05-2010, 07:17
الله يعيــــــــنك طيــــــار

Đαяк Điαѓιεs
03-05-2010, 16:01
×_× ضاع علي الكثير

لي عودة بعد القراءة
بإذن الله تعالى

ليدي سارة
03-05-2010, 16:48
طيااار
كيف تمسح الملف ؟؟
لازم تدووور عليـــه ....
شد حيــلك و راح ننتظرك ..
أنا حاسة ان ساامر مسوي شي كبيــــــــر
و اتمنى اعرف عن فريد أكثر لأنه فظيــع معقد ..
ههههههههههههه ثرثارة أليس كذلك ؟؟
في أماان الله

كيفي احبه
04-05-2010, 16:27
أووكييي طيااار ...
سننتظرك

*طيار الكاندام*
05-05-2010, 12:52
هاااااه لم أنه كل البارتات لكني سانهيها بحول الله بعد عودتي
أنا سعيدة جدا اسلوبك رائع جدا طيار
صار اسلوبا لطيييييييفا جدا ^^>>حجز من نوع أخر^ـــــــــ^

شكراا للخبر السعيد
بانتظارك أستاذتي ..


ممممممممممممممممممممممممرحبا:d
قصة جميلة ومذهلة ابدعها خيالك النفاذ ;)
اتمنى لك التوفيق :) الى الامام ::جيد::

يعطيك العافيه
شكر آ جزيلآ ..


الله يعينك ان شااء الله
و اذا تحب في برنامج اسمه ريكفري ماي فايلز ، نزله و حاول تستعيد الملف
و نحن بانتظاارك على أحر من الجمر ^^

شكرا لك فقد جربته لكن
بلا جدوى ، ثم انني أعدت كتابة الأجزاء .
ربما في الغد سأضعها .. ^^

*طيار الكاندام*
05-05-2010, 12:56
أمممممم !!
كل ذاك الوقت و لااا باارت ..
حسابك عسيررر

هههههه شجااع
لا أرجووك ..



الله يعيــــــــنك طيــــــار

أعاننا الله و ايّاكم أجمعين .. :d


×_× ضاع علي الكثير

لي عودة بعد القراءة
بإذن الله تعالى

أهلا
بانتظارك . ::سعادة::



طيااار
كيف تمسح الملف ؟؟
لازم تدووور عليـــه ....
شد حيــلك و راح ننتظرك ..
أنا حاسة ان ساامر مسوي شي كبيــــــــر
و اتمنى اعرف عن فريد أكثر لأنه فظيــع معقد ..
ههههههههههههه ثرثارة أليس كذلك ؟؟
في أماان الله

ههه أرجو ألا يخيب احساسك .
حسنا سيكون تقريبا كذلك
في أمان الله:مكر:




أووكييي طيااار ...
سننتظرك

شكرا

قــــ م ــــر
05-05-2010, 13:49
يسلمو
يسلمو

*طيار الكاندام*
05-05-2010, 18:07
قررت أن أضعه اليوم بما أنني أنهيته و تأكدت من خلوه من الأخطاء –حسب رأيي-



http://www.3mints.info/upload/uploads/ff25fb0ef9.jpg (http://www.3mints.info/upload)


ارتدت السّماء الحلّة الحمراء و جعل ضوء الشمس المشع يختفي شيئا فشيئا ، بيـدَ أنّ النجوم أخذت مكان الشمس بالاشعاع
كالبلورة وسط السواد .
في هذه اللحظات خرج "فريد" من المشفى برفقة زميله بسّام .
اتجها نحو سيارتهما تحت المظلات الكبيرة في آخر الشارع و
هما منهمكان بقراءة التقرير الطبي الذي يحمله فريد .
بسّام بجدية : اني أرى تحسنا ملحوظا يا فريـد .
فريد بنظرة ساخرة : بسّام ! لست طفلا لتكذب عليّ بتلك الطريقة التقليدية .
ضحك بسّام : هاهاها ، هل تعني أنك تريد طريقة جديدة ؟
فريد بانزعاج : لا ، لكنني لا أرى أي تحسّنا .
بسّام : أممم ! هل تعلم شيئا ؟
نظر له فريد بصمت ، فأكمل بسّام قائلا :
المشكلة ليست في ذاكرتك الآن ، بل انها في ملامح وجهك .
تنهد فريد : هه ! محق .
بسّام : فبعد اجراء تلك الجراحة التجميليـة لوجهك بعد الحادث تغيّرت تقريبا .
ركب فريد السيّاره وتمتم ساخرا : تقول تقريبا .
ركب الآخر و أدار المفتاح : لأنك يا فريد قد يبحث عنك أخوك ان علم بوجودك على قيد الحياة ، ستكون مخاطرة كبيرة و فرصة ضائعة ان كان قريبا منك و لا يعرفك .
فريد : حتى ذلك الجرّاح الذي أصرّ أن أصور قبل العملية منعته ،
اذا فالمختصر المفيد لا أمل لك في العثور على صورة لي .
قال بداخله بحزن : " حتى أنا لا أعرف كيف كانت ملامحي "
التفت بسّام لفريد و رأى نظرة باردة غريبة في عينيـه .
قال بداخله بقلق : " بم يفكّرٌ يا ترى ؟ "
مرّت ثلثا ساعة تقريبا و همـا في حالة صمت مطبق ،
حتى قال فريد بلهجة قاسية : تعلم ! لن أبحث عنه ، و الشريحة سأكسرها ، و هكذا نكون قد انتهينا من المشكلة .
بسّام باستغراب : أيّها الأخرق ! هل تنوي قتل نفسك ؟ تظن بكسرك تلك الشريحة سيدعونك و شأنك ، انني أشك بأننا مراقبون حتى في عطاسنا .
فريد : و مــا الحل ؟
بسّام : لنحاول فتحهـا و رؤية ما تحويه .
فريد بلا مبالاة : أظنها مجرد معلومات .
بسّام : ألم تقل بأن الرقيب جاسر قد فتح لك ملفا للقضية ؟
لنتجه لمنزلــه و نطلعه على الأمر .
فريد بانفعال : هل جننت ؟
بسّام : لا و أنا الآن متجه الى هناك .
-أطلق فريد زفرة قويّة –
ابتسم بسّام و اتجه لمنزل السيد جاسر .
.
.
عاد سامر قبل دقائق للمنزل و تسلل بهدوء الى غرفته في الأعلى.
كان قد أتمّ تحويل نقوده الى العملة العربية .
فتح باب الغرفة بهدوء و لم يجد عمرا ، أسرع و أخرج مظروفا
كبيــرا كتب عليـه
" الى السيّد سامح "
دسّ النقود بداخلــه ثمّ خبّأ المظروف داخل قميصه
اختلس النظرات لينزل الدرجات حتى خرج من المنزل بأمان
وضع المظروف داخل الصندوق البريدي ثمّ شرع يعيد المشهد
فدخل قائلا بصوتٍ مرتفعٍ : لــــقد عدت .
خرجت السّيدة سميّة من المطبخ : أووه أهلا سامر . أين كنت ؟
ســامر : كنت أمارس بعض الحركات الرياضيّة في الخارج .
نظرت له غير مصدقة : كل ذاك الوقت !
تلعثم قائلا : لا ، أعني نعم ، ثمّ أخذتٌ جولةَ حول الحيّ .
أومأت له : هكذا اذا .
سأل سامر : أين عمـر ؟
السيّدة سميّة : انّه على ما أظن في المكتبة ..لـ..
قطعت كلامها ثمّ قالت : يا الهي لقد تركت القدر على النار !!
استدار سامر ببطء فـخرج وسمع صوتا يصدر من الفناء الخلفي للمنزل كما لو أنّه ارتطام شيء بالحائط .
اقترب فشاهد عمرا يمارس رياضة كرة القدم
–المفضلة لدى سامر-
اتكىء على الحائط بهدوء و هو يراقب عمر .
تلفّت يمينا فوجد بعض الكتب و الأوراق ملقاة على الأرض ، يبدو أن عمرَ قد ذهب للمكتبة حقّا .
ضرب عمر الكرة بقوة على الحائط فارتدت و وصلت عند قدمي
سامر .
عمر مندهشا : ســامر !
رفع سامر الكرة بطرف قدمه و ركلها الى عمر .
ابتسم عمر قائلا : اقترب ، ان كنت تجرؤ .
اقترب سامر و هو يحاول أخذ الكرة من عمر الذي يخدعه
بحركاته .
.
.
.

*طيار الكاندام*
05-05-2010, 18:15
.
فاتن ، خالد و مهــا كانا في غرفة جانبيــة
فاتن كما هي العادة متسمّرة أمام الكتب ، خالد أمام التلفاز
و مهــا تثرثر مع اعتماد .
مها بانفعال : اعتمااد ما هذا الغياب الهزلي ؟
صرخت اعتماد : لقد كنت مريضة ، هل في هذا ..
قاطعتها مها : ألا تعلميــن أنني واجهت صعوبة في التحدث مع المعلّمة ؟
شهقت اعتماد : هه ! هل أخبرتها يا مها ؟
مها بتأنيب ضمير : آجـل <<< لم تتب عن فعلتهااا ههه
حزنت اعتماد : و أنا أخبرت أهل ودادا كذلك فقد علمت أن والداها
قد منعاها من التسوق مدة أسبوع كامل .
ضحكت مهــا باستهزاء : أمــر رائع أن لا تخرج.
اعتماد –تبادلها الضحك- : هههه أجل ، تخيلي وداداَ لا تسير مع
الموضة ، هههه تخيليها لا تتحدث عن آخر صيحات الثياب .
قهقهت مها : ههههه ، أجل محقة ، وداعا لمقولتها المشهورة :
" بالأمس عندما ذهبت للسوق " كل يوم عندها أمس .
اعتماد بصرامة : مهـــا كفى ، لننسى أمرها .
مها بجدية : آسفة .
اعتماد : أمممم! يا ترى ما هي فكرة المعلمة عنا الآن ؟
مها ( تضيع السالفة ) : ما رأيك بالتنز..
قاطعتها اعتماد : لا يا عزيزتي فأنا مشغولة هذا الأسبوع .
مها بفضول : و ما هو السبب ؟ ايّاك و الخروج من غيري .
تنهدت اعتماد : انه عقاب ، ا ل ع ق ا ب .. عاقبني والدي بتنظيف المنزل مدة أسبوع .
مها : بسيطة .
اعتماد بانزعاج : مهاااا ! انها أعمال : كي ، غسيل ، تنظيف ، كل شيء تقريبا الا الطبخ لم يقل حتى الآ....
قاطعها والدها : " اعتماد لا تنسي فالعشاء و الفطور سيكون عليك يوميا "
اعتماد و هي تصر بأسنانها : أولم أخبركــ ؟ ها قد فعل .
مها بغباء : آآ ... بلى ..
اعتماد : وداعا فلدي أعمال .. أ ع م ا ل .
مها باستهزاء : ح س ن ا .. حسنا لكن كفي عن التحدث بتلك الطريقة .
- انتهى الاتصال –
مها بسعادة بصوت خافت : كان أمجد محقا ، لن أسيء الظن أبدا .
جلس أمجد قرب شقيقه خالد : يا الهي ألا تكفّ عن مشاهدة التلفاز ؟ ألا تصاب بالملل ؟
خالد بعدم اهتمام : أههممم !
نهضت فاتن : سأعد كوبا من القهوة ، أيريد أحدكم ؟
رفع خالد يده و هو منهمك بالمشاهدة .
نظر له أمجد نظرة غباء جانبية ثمّ قال : آآ.. هل يمكنني الغاء الطلب فهو لن يشعر ما دام متسمرا هكذا .
ابتسمت فاتن و نزلت الدرجات فسمعت صوتا يبدو مألوفا
" انه فريد " قالتها في نفسها
اقتربت أكثر و هي تسترق السّمع
حتى قاطعتها مها و هي تربت على كتفها قائلة :
تحبيــن !
تفاجأت فاتن : لـ.. لا ..
مها –تحاول ازعاجها- : بلى ، أنت تحبيـنه .
ثمّ أردفت : لم لا فالأستاذ فريد وسيم جدا ؟
تماسكت فاتن ثمّ قالت بخفوت : لا ، ثمّ هذا ليس من شأنك .
صعدت مها للأعلى و هي تصرخ :
أمجد ، خالد .... فاتن ... انها فاتن .
نهض أمجد مذعورا : ما الأمـر ؟
لم يهتم خالد البتة .
قفزت مها ثمّ قالت بحماسة : انّ فاتناَ تحب ؟
التفت خالد غير مصدق : تمزحيــن ، تلك الرجل .
دخلت فاتن بغضب طفيف : ما بها تلك الرجل ؟
نهض خالد و هو يقول لمها : أأعني فاتن .
نظرت بعينين حادتين : حسنا ، ما بها فاتن ؟
بدأ أمجد يصطنع البكـاء : آهههه فاتن لقد أصبحت امرأة ناضجة يا أختي .
فاتن بغضب : احفظ ألفاظك ، أنا لست برجل يا أمجد ، ثمّ ليست كل امرأة تحب .
اقترب خالد منها و قال و هو يربت على كتفيها :
لقد كبرت حقا .
ازداد غضبها فأرادت أن تصبه كله على شقيقتها الماكرة :
مها !
ابتسمت مها ابتسامة واسعة : لا تظني بي سوءَ .
نظرت لها فاتن نظرة باردة ، فضحكت مها ضحكة سخيفة
محاولة ابعاد الشبهه عنها .
تنهدت فاتن و قالت : من الجيد أن والدي مشغول هذا الأسبوع و لن يوصلك للمدرسة .
مها باستغراب : و ما دخل هذا الآن ؟
فاتن بصرامة : لن أوصلك معي طوال هذا الأسبوع .
أمسكت مها ذراع أمجد و قالت بذكاء : ههه لا بأس فأمجد سيوصلني .
ابتسمت فاتن بخباثة ، فقال أمجد :
آآ احم احم ... في الآونة الأخيرة كنت أذهب سيرا لانشغال والدي .
ركضت مها باتجاه خالد و هي تقول :
اذا فخالد هنــا .
نظر لها خالد ثمّ قال بانزعاج : لا أستطيع حقا ، فعملي
يحتم علي الخروج قبل وقتكم .
مها بغباء : مـــــــــــاذاااا ؟
رفعت فاتن احدى حاجبيها قائلة بجدية : تعلّمي مني .
-انصرفت-
مها باستهزاء : تعلّمي مني ، هه ! و كأنني سأفعل .
صراع الشقيقات على الدوام ><
.
.
.

*طيار الكاندام*
05-05-2010, 18:19
" الماضي القريب "
كان الرقيب جاسر يسأل فريد و بسّام بعدما سمع منهما القصّة كـاملـة .
الرّقيب جاسر بجدية و هو يدون معلومات بورقة ما :
اذا اسمك الحقيقي هو " جهاد "
قال في داخله : " يبدو الاسم أنثويا أكثر من كونه رجوليا "
بسّام : حضرة الرقيب ، نريد حلّا للتخلّص من هذه العصابة.
السيد جاسر : تقصد التي ضرب أحد من أفرادها فريدا .
أومأ له بسّام ، فقال فريد : انهم يبحثون عن شريحة تركها والدي .
السيّد جاسر : و ما بها هذه الشريحة ؟ أعني ما الذي يدفعهم لنيلها ؟
بسام : لم نستطع فتحها حتى الآن .
السيّد جاسر : و ما السبب ؟
بسّام : توجد على ما أظن شفرة سرّيـة .
السيّد جاسر : شفرة !
فريد بقلق : لابد و أن ما تحويـه شيء كبير .
السيّد جـاسر : أممم ! لقد قلت أن أسرتك قتلت ،صحيح ؟
أومأ له فريـد : نعم .
السيّد جاسر : من فضلك اروي لي كل ما تتذكّره .
فريد بارتباك : أخبرتك أنني فاقد للذاكرة ، لا أذكر شيئا
الا وجه الأطباء الذين عالجوني في المشفى ، أظنني كنت
بمكان قريب من حادث أسرتي والا كيف عثر عليّ أفراد العصابة بهذه السهولة .
السيد جاسر : تحليلك منطقي ، من فضلك أكمل .
فريد بهدوء : بعد أن تعافيت تقريبا أخبرني الأطباء أن أفراد أسرتي قد حٌرقوا تماما .
السيّد جاسر : هذا يعني أنّهم يعرفون عنك و عن أسرتك .
فريد : لا ، لا أعتقد ذلـك ، فالأشخاص الذيـن اتصلوا بالاسعاف هم من أخبر الأطباء بذلك .
السيّد جاسر : ماذا عن منزلك ؟
فريد : ذهبت اليه بعد أن اخبرني جارنا بالأمر ، لم أجد فيه
شيء يساعد فالمنزل كان محترقا .
السيّد جاسر : جاركم ؟
فريد : نعم ، فقد زارني في المشفى و أفصح عن هويته .
تدخّل بسّام : عندما أتيتٌ لزيارة صديقي بدر الذي هو
والد فريد تفاجأت كثيرا لاحتراق المنزل، دخلته و أنا غير مصدّق لما أرى، كان قد احترق فعلا ، لمحت أحدهم داخل المنزل و كان فريدا الذي أغمي عليـه .
أكمـل فريد : بعد أن أفقت –في المشفى- حدّثني بسّام بأمر رسالة تركها والدي ، لم أعرفه في البداية لكنه أخبرني أنّه صديق والدي و أنا أثق بـه .
السيّد جاسر بقلق : ما محتوى الرّسالة يا ترى ؟
بسّام : لقـ...
قاطعهم طرق باب الغرفـة .
استأذن السيّد جاسر ليفتحـه .

هنــا أقف .. ^^
أعذروني للانقطاع هنا ، كان بودي أن أكمل ،
لكنني أحب فقرة التشويــق .
لن أسألكم من الطارق ؟
لأنها ستكون السيّدة أمينة
تحمل أكواب القهوة .
و لن أسألكم ما محتوى الرّسالة ؟
لأنكم قد عرفتموها فهي تبدو واضحة .
بل سأسألكم : ما هي ملاحظاتكم و انتقاداتكم ؟
انتظروا الجزء القادم ... ^^

Le blue ciel
05-05-2010, 19:38
الســــلام عليــــــكم و رحمة الله و بركـــــآآآآته

الحمد لله على سلامتـــــك و على تصليــــــحك للجهـــاز \\\ صراحة انا ما اعرف في اشياء مثل هاذي يعني

الفصــــــل رائع

اعجبت بتصرف سامر الذي يدل على النبل و الاحترام ، لم يرد ان يخجل السيد سامح بنقوده

فوضعها في البريد ... كل يوم يزيد اعجابي بشخصيته و به

اما فــــــــاتن لا اتكلم عنها ابدا لكنها شخصية لطيفة و هادئة ... و الطف ما اعجبني في البارت

تصرفاتها و الاشاعة التي اطلقتها مهــــا ( فاتن تحب او الرجل هههه )

امجد و مها شخصيتان مرحتان ... تحلو الرواية بهما

امـــا فريد اظن ان له علاقة مع سامر ... ربما و لما لا

الآن اتركك في رعاية و آمان الله ...

مـــع السلامة

كيفي احبه
06-05-2010, 16:42
طيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار البارت روووووووووووووووعة
قمة قمة في الرووعة ..... سااامر تحفة ......
ما عندي اية انتقادااتت بس ما شاء الله الاسلووب روووعة
ثااابر و احنااا نقرأ هههههه
بانتظااار البارت

*طيار الكاندام*
06-05-2010, 21:12
الســــلام عليــــــكم و رحمة الله و بركـــــآآآآته

الحمد لله على سلامتـــــك و على تصليــــــحك للجهـــاز \\\ صراحة انا ما اعرف في اشياء مثل هاذي يعني

الفصــــــل رائع

اعجبت بتصرف سامر الذي يدل على النبل و الاحترام ، لم يرد ان يخجل السيد سامح بنقوده

فوضعها في البريد ... كل يوم يزيد اعجابي بشخصيته و به

اما فــــــــاتن لا اتكلم عنها ابدا لكنها شخصية لطيفة و هادئة ... و الطف ما اعجبني في البارت

تصرفاتها و الاشاعة التي اطلقتها مهــــا ( فاتن تحب او الرجل هههه )

امجد و مها شخصيتان مرحتان ... تحلو الرواية بهما

امـــا فريد اظن ان له علاقة مع سامر ... ربما و لما لا

الآن اتركك في رعاية و آمان الله ...

مـــع السلامة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
الله يسلمك هههه ، الله يعطيك العافية .
بارك الله فيك و شكرا جزيلاا للمتابعة الصادقة .
في أمان الله

بسمة براءة
06-05-2010, 22:44
السلام عليكم
واو طيار عاد وبجعبته بارت جديد
باذن الله عائدة~^^

الروح الهادئه
07-05-2010, 00:17
انا اتابع من فتره بس هذا اول رد لي
قصتك في قمة الروعه::جيد::
انتظر التكمله
بس ياريت ماتتاخر زي اخر مره:لقافة:

فتاة الساكورا
08-05-2010, 20:48
السلام عليكم
كيفك طيار ان شاء الله بخير
التكملة رائعة
و لكن لدي بعض الاسئلة
الاستاذ فريد له صلة قرابة بسامر صح
و بسام لم يرى سامر ايضا
و ماذا يوجد في الرقاقة
و اعجبني موقف سامر و ما فعله بالنقود

في انتظار الجزء القادم

في امان الله
و ان شاء الله موفق في الدراسة

زهرة الألب
22-05-2010, 12:20
ما شااء الله عليك
الجزء هذا قمّة في الابدااع ..
الله يعطيك العافية على هذه الاجزاء
و صدق ما عرفت شنوو محتوى الرسااالة
سووري على التأخيــر ... هه ><

la vie et belle
22-05-2010, 18:25
أنا متابعة جديدة و لتو انتهيت من قرأت ج م ي ع البرتات و انتظر التكملة بفارغ الصبر
موفقة

*طيار الكاندام*
23-05-2010, 15:35
انا اتابع من فتره بس هذا اول رد لي
قصتك في قمة الروعه::جيد::
انتظر التكمله
بس ياريت ماتتاخر زي اخر مره:لقافة:

اعذريني ، لكنني مضغوط بشكل لا يعلمه
الا الله ...
شكرا لك على كلامك ، وفقك الله .



السلام عليكم
كيفك طيار ان شاء الله بخير
التكملة رائعة
و لكن لدي بعض الاسئلة
الاستاذ فريد له صلة قرابة بسامر صح
و بسام لم يرى سامر ايضا
و ماذا يوجد في الرقاقة
و اعجبني موقف سامر و ما فعله بالنقود

في انتظار الجزء القادم

في امان الله
و ان شاء الله موفق في الدراسة


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
نعم ،..
آهااا
في الجزء القادم بعون الله <<<طبعا بعد الانتحارات ..
شهامة عربي هههههه <<<متعصب هههه

في أمان الله ~

*طيار الكاندام*
23-05-2010, 15:39
ما شااء الله عليك
الجزء هذا قمّة في الابدااع ..
الله يعطيك العافية على هذه الاجزاء
و صدق ما عرفت شنوو محتوى الرسااالة
سووري على التأخيــر ... هه ><

ما شااء الله عليك يا هييمنوو ..
ههههه لهذه الدرجة صعب ..
لا بأس ... لا بأس ...::سعادة::




أنا متابعة جديدة و لتو انتهيت من قرأت ج م ي ع البرتات و انتظر التكملة بفارغ الصبر
موفقة

أهلا بك ... :d

t o s h i r u_
23-05-2010, 17:32
معقووله أنااا موو حااااااااااااجز ><

*طيار الكاندام*
30-05-2010, 07:14
معقووله أنااا موو حااااااااااااجز ><

لا الحمدلله حجزت ~ ههه::سعادة::::سعادة::

ليدي سارة
04-06-2010, 19:12
I am Waiting For The Part
Please Do Not Late

همس اعماق البحر
07-06-2010, 18:03
........... رفع ...............
ولا نزال ننتظركم :)

كيفي احبه
24-06-2010, 19:00
وينككككك طيااااااااااااااااااااااااار ؟؟!!

*طيار الكاندام*
29-06-2010, 19:13
اعذروني جميعا ~
لا أستطيع الكتآبة حآليــآ لظرف طارىء
لا تقلقوا لست من ذلك النوع الذي يترك قصته .. ^^
شكرآ لتوآجدكم ...
و باذن الله الجزء القادم سأحضره طويلا حتى انكم ستكرهون القصة بسبب طوله ههههه
في أمآن الله ~

همس اعماق البحر
29-06-2010, 20:04
ننتظره واحسن كل ما كان طويل ::سعادة:: لحتي تعوض الغياب :mad:

زهرة الألب
29-06-2010, 21:27
اعذروني جميعا ~
لا أستطيع الكتآبة حآليــآ لظرف طارىء
لا تقلقوا لست من ذلك النوع الذي يترك قصته .. ^^
شكرآ لتوآجدكم ...
و باذن الله الجزء القادم سأحضره طويلا حتى انكم ستكرهون القصة بسبب طوله ههههه
في أمآن الله ~

فرحتنااا طيااار
و بعديــن احناا نعرف من قصصك السابقة أنك
ماا تتركهااا ....... دونت ووري....
في انتظاارك...