PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟فتوى أثارت الفتن ؟ شارك برأيك



الحاكم بأمرالله
09-09-2009, 05:27
أثارت فتوى مفاجئة لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي بجواز ترشح المرأة والأقباط للرئاسة جدلاً وخلافات كبيرة داخل جماعة 'الإخوان المسلمين'، إذ إن رأي القرضاوي – المنتمي الأصيل إلى 'الإخوان' – يخالف الرأي الرسمي للجماعة الذي يرفض مثل هذا الترشح.



http://www.giantup.com/get-9-2009-Giantup_CoM_4o0r8sjf.jpg


وكان القرضاوي أكد أن للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة ومنصب الإفتاء وعضوية البرلمان، فضلاً عن حقها في التصويت، مشددا على أن المنطق الإسلامي في هذه القضايا يقوم على أن المرأة كائنٌ كامل الأهلية.

وانحاز القرضاوي، في برنامج 'فقه الحياة' الذي يذاع على قناة أنا الفضائية، إلى الرأي الفقهي الذي يقول بتولي المرأة جميع مناصب القضاء، لكنه شدد على ضرورة مراعاة التدرج في ذلك، وأن يؤخذ تطور المجتمع في الاعتبار.

وقال: 'هناك إجماع للفقهاء على أن المرأة لا تصلح للخلافة العامة، أو الإمامة العظمى، والتي هي خلافة المسلمين جميعا'. وتساءل: 'هل الرئاسة الإقليمية في الدول القطرية الحالية تدخل في الخلافة، أم أنها أشبه بولاية الأقاليم قديما؟'. وأجاب: 'نعم ليس هناك ما يمنع المرأة من الترشح للرئاسة أو لتولي منصب رئيس الجمهورية'.


فيديو القرضاوى الذى أثار الجدل فى برنامج فقه الحياة (http://www.youtube.com/watch?v=EadS_5ZH1Hw)




وكرد فعل على فتوى القرضاوي، أكد مرشد 'الإخوان' محمد مهدي عاكف أن الجماعة لن تغير برنامج الحزب الذي طرحته ولن تراجع اختياراتها، وقال إن 'الجماعة لم تأت بشيء حرام في البرنامج كي تعيد النظر فيه'، موضحا أنه مع احترامه الشديد لرأي القرضاوي فإن هناك فقهاء آخرين قالوا إنه لا يجوز أن تتولى المرأة رئاسة الدولة.

إلا أن مسؤول الملف السياسي في الجماعة عصام العريان قال إنه 'من الوارد أن تعيد الجماعة النظر في قرارها في الفترة المقبلة'، مشيرا إلى أن 'الفقهاء يراجعون أنفسهم في فتواهم من آن لآخر وهذا لا يجعل الجماعات تتحرج في إعادة دراسة مواقفها من القضايا المختلفة'.

ووافقه الرأى مفتي مصر الشيخ علي جمعه أن جمهور العلماء المسلمين بينهم خلاف على مسألة إمامة المرأة للرجال ، مشيرا إلى أن الجمهور وهم معظم الأئمة المعترف بهم لا يجيزون إمامة النساء للرجال، في حين أن عددا من الأئمة مثل الإمام الطبري والإمام ابن عربي يجيزون ذلك، وإن كانوا أيضا يختلفون في مكان وقوفها هل يكون أمام الرجال أم بمحازاتهم باعتبار السترة التي قد تنتفي خلال حركات الصلاة المختلفة.

قيادة المرأة حسب العرف
وتناول المفتي المصري كذلك فكرة تولي المرأة للقيادة والمناصب الحكومية الكبرى مثل رئاسة الجمهورية أو رئاسة الوزراء أو القضاء والإفتاء، فقال إن المتفق عليه بين المسلمين أنه لا تجوز ولاية المرأة لخلافة المسلمين، وهو الأمر الذي انقضى منذ زوال الخلافة العثمانية التي ارتضى الناس بعدها الخلافة الإقليمية متمثلة في الدول سواء كانت جمهوريات أو ممالك أو إمارات، وتلك يجوز للمرأة أن تتولى القيادة فيها باتفاق أهل البلد على ذلك.

أضاف الشيخ على جمعه أن المرأة المسلمة على مدار العهود تولت المناصب وقادت الدول دون غضاضة، حتى أن القرآن أشار إلى صلاح (بلقيس) ملكة سبأ، وتولت (شجرة الدر) حكم مصر وفي التاريخ الحديث عدد من النساء تولين الرئاسة في دول إسلامية مختلفة.

المرأة في القضاء
وفيما يخص القضاء قال جمعه إنه لا يرى حرجا في تولي المرأة منصب القضاء أو الإفتاء، مستدلا بأم المؤمنين (عائشة) التي كان لها الكثير من الفتاوى التي انفردت بها مثل فتوى بيع كسوة الكعبة وإنفاق مالها على المحتاجين، إلى جانب أنه في أيام الخليفة المقتدر بالله تولت سيدة مسلمة تدعى (ثمل) القضاء وكان لها شأن كبير في الفتوى.


وهناك رأى مخالف



http://www.giantup.com/get-9-2009-Giantup_CoM_730axnxu.jpg



لفضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن باز- رحمه الله-
وقد حرص الإسلام أن يبعد المرأة عن جميع ما يخالف طبيعتها فمنعها من تولي الولاية العامة كرئاسة الدولة والقضاء وجميع ما فيه مسئوليات عامة لقوله صلى الله عليه وسلم: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة رواه البخاري في صحيحه. المصدر (رسالة خطر مشاركة المرأة للرجل قى ميدان عمله)

فضيلة الشيخ الدكتور صالح فوزان الفوزان -حفظه الله-

يقول السائل: أحسن الله إليكم يقول الرسول صلى الله عليه و سلم ( لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة) ماصحة هذا الحديث و ما
الشيخ: الحديث صحيح , نعم
السائل: و ما حكم ترأس المرأة لإدارة أو قسم فى دائرة حكومية أو فى شركة ترأس مجموعة من الرجال؟
الشيخ: لا يجوز هذا , المرأة تترأس على النساء , تتولى قسم النساء , و لا تتولى على الرجال و تكون مديرة للرجال و هذا يتطلب اختلاطها بهم و انفرادها ببعضهم و الحديث معهم أما توليها لقسم النساء فيجوز.
(مكتوب بتصرف)


فيديو (http://www.youtube.com/watch?v=2aIWgV_HsIA)الشيخ الدكتور صالح فوزان الفوزان (http://www.youtube.com/watch?v=2aIWgV_HsIA)


http://newsimg.bbc.co.uk/shared/img/o.gif
على الرغم من بعض الآراء الدينية التي تعارض تولي المرأة مناصب قيادية استطاعت بعض السياسيات الوصول إلى منصب رئاسة الوزراء في دول إسلامية مثل بناظير بوتو في باكستان، الشيخة حسينة وخالدة ضياء في بنغلاديش.

إلا أن أي من الدول العربية لم تشهد وصول إمرأة إلى منصب الرئاسة أو رئاسة الوزراء.

إن الموضوع ساخن جداً ومحتاج الى مشاركاتكم بأرائكم بأفكاركم ، وأتمنى المشاركة برأيكم في هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟


[/CENTER]

The 6th Hokage
09-09-2009, 07:08
لا أؤيد ... لا أحب أن نُحكم ( عاطفيًا ) .

Sapient Muslim
09-09-2009, 07:52
هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟

قال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام : ( ما أفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة )

Dance of Love
09-09-2009, 08:31
إن الموضوع ساخن جداً ومحتاج الى مشاركاتكم بأرائكم بأفكاركم ، وأتمنى المشاركة برأيكم في هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟

كورازون أكينو :: رئيسة الفلبين السابقة

قيل انها كانت تمتلك الف زوج من الأحذية في خزانة أحذيتها

ماذا ستفعل المرأة العربية الرئيسة وهي عاشقة للأزياء والموضة ؟؟

إما تتمرجلْ وترتدي التوكسيو

او :: بالمثل لن تقل عن نظيرتها الفلبينية !!






شكرا لعرض الموضوع والمعذرة منكم مقدما

ولد عتيبة 511 ™
09-09-2009, 09:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دائمل وابدا يؤخذ برأي الجماعة




قال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام : ( ما أفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة )



تحياتو

MohaLuffy
09-09-2009, 14:30
شكرا على الموضوع واحنا كلنا عارفين ان الرئاسة للمرأة محرمة
ولكن السؤال الحقيقي المطروح هو :

على أي اساس أحل القرضاوي رئاسة المرأة ؟

Angel Face
09-09-2009, 15:11
امرأة تتولى رئاسة دوله بحالها او رئيسة لوزرائها؟؟؟

في الدول العربية!!

مستحيل ...

الدول الاسلامية!!

شهدنا ذلك

الدول الغربية؟؟

نجحت بجدارة

ولكن ما يثير فضولي حقا... على اي أساس أجاز الشيخ المبجل القرضاوي بهذا الأمر... مع أن الحديث الصحيح واضح جدا !!!

لا يجوز للمرأة الولاية العامة... أما دون ذلك فهي قادره وكاملة الأهلية

شكرا على الموضوع

سلام ^^

محمد بن الزاويّ
09-09-2009, 15:23
قال الرّسول عليه الصّلاة و السّلام : ( ما أفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأة )

الرأي صادر من القرضاوي.. ربما لديه فتاوى خاصة بالأمر، فكيف لا يعرف الحديث..

semaron hours
09-09-2009, 15:47
المراة تحكم بعواطفها والرجل بعقله فلا اؤيد تولي امراة زعامة الدولة ....

The.X.D
09-09-2009, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله
على اي اساس اصدر القرضااوي الفتوى حقته
الحديث واضح كعين الشمس مايحتاج اي توضيح ولايحتاج راي جماعه مادام فيه حديث صريح عن الرسول عليه الصلاة والسلام
هذا الي عندي
وودي اعرف وش استند عليه بالضبط يوم يطلع الفتوى كذا
سلملم

T.HITSUGAYA
09-09-2009, 16:01
الامر واضح وضوح الشمس ^^

الرجال للشدائد والنساء للعواطف

وما أظن ان رجل رح يرضى ان يكون تحت امرة امرآة تقوده

الرجل له عمله والمرأة لها عملها في هذي الدنيا ^^

وطبعا الحديث واضح جدا

بس القرضاوي يتفلسف

تشكرات عالموضوع الروعه اخوي والله ابداع

هِندامُ رُوحْ ,
09-09-2009, 17:36
هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟

وهَل الزعامه [ تقتضي ] أن تَسْتَل سيفاً وتَمتطِي صهوةِ الحِصانْ .. ؟

MohaLuffy
09-09-2009, 17:56
وهَل الزعامه [ تقتضي ] أن تَسْتَل سيفاً وتَمتطِي صهوةِ الحِصانْ .. ؟




لا ^^!

.Yujina.
09-09-2009, 17:58
انا لا اؤيد بالاساس ان تتدخل المرأة فى الشؤون السياسية

مالها هيي ومال السياسة والحكم

غلط كبير تنصب المرأة منصب ما بتليق لالو

وانا بستتفه كل انسانة بتحاول تشارك بالسياسة

لانو هادة مو مكانها

وما الها موقع من الاعراب
لانو حكمها رح يكون كله عواطف
لانو المرأة معروفة بقلبها الضعيف
وممكن تتنازل باى شيى لو حدا ضغط عليها
بدنا نضحك على بعض بهالقضية
ما بعرف ليه القرضاوى بفتش باشياء ما الها لزوم
اذا الرسول بذاتو قال لا تنصبوا امرأة حكم
يقوم هو ويقول نعم ننصب المرأة
ليه مين هو لحتى يقول هيك
ولا نساء الايام هادى بتنفع للحكم اكتر من النساء فى عهد الرسول
لا حول ولا قوة الا بالله
الله يهديه
كل مالو بيغلط فى الدين الشيخ

ordinary
09-09-2009, 18:22
هذا نص ما قاله فضيلة الشيخ العلامة يوسف القرضاوي ( الجزء الاول ) :


القرضاوي: للمرأة تولي الإفتاء والقضاء ورئاسة الدولة





مصطفى عبد الجواد-موقع القرضاوي/31-8-2009

أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أنه للمرأة أن تتولى رئاسة الدولة ومنصب الإفتاء وعضوية البرلمان، فضلًا عن حقها في التصويت، مشددًا على أن المنطق الإسلامي في هذه القضايا يقوم على كون المرأة كائنًا كامل الأهلية.

واعتبر العلامة القرضاوي أن القول بغلبة الجانب العاطفي على المرأة لا يعني كونها فاقدة العقل والتمييز والإدراك، موضحًا أن الكفاءة والجدارة يجب أن تكون هي المعيار عند شغل المرأة لأي وظيفة، وأنه إذا ما تزاحم رجل وامرأة في مجال العمل، فإن الفوز يجب أن يكون في جانب الأجدر والأكثر كفاءة.

وانحاز القرضاوي، في حلقة يوم 29 أغسطس من برنامج "فقه الحياة" الذي يذاع يوميا طوال شهر رمضان على قناة "أنا" الفضائية (تردد 12226 أفقي نايل سات ) ويقدمه أكرم كساب، إلى الرأي الفقهي الذي يقول بتولي المرأة جميع مناصب القضاء، لكنه شدد على ضرورة مراعاة التدرج في ذلك، وأن يؤخذ تطور المجتمع في الاعتبار.

وأشار إلى أن عمل المرأة قد يكون حقًا لها، إذا ما امتلكت المؤهلات المطلوبة لذلك، وقد يصبح واجبًا عليها إذا ما اقتضت مصلحة وحاجة الأسرة ذلك، وقد يكون الأمر حاجة مجتمعية، كونها الأنسب لتعليم النساء وتطبيبهن.

* نود في البداية أن تحدثنا عن حكم الإسلام في عمل المرأة، وهل لها أن تخرج تاركة خلفها أبناءها وبيتها؟

- بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وإمامنا وأسوتنا، وحبيبنا، ومعلمنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه، أما بعد.

فإن مشكلتنا في هذه القضايا أننا نقع أبدًا بين طرفي الإفراط والتفريط، فهناك من ينظر إلى المرأة باعتبارها كائنًا ناقص الأهلية، وعليها أن تقع دائمًا تحت أسر الرجل، فهو الذي يتحكم فيها، وكثيرًا ما يحبسها بين الجدران الأربعة، مع أن الحبس في البيوت هذه جعله القرآن عقوبة لمن تأتي بالفاحشة، وذلك في أول الإسلام قبل أن يستقر التشريع، (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ).

ولكن هؤلاء يريدون أن يجعلوا هذه عقوبة دائمة للمرأة، هذا طرف، طرف آخر يريد أن يخرج المرأة من بيتها ومن وظيفتها، ومن أولادها، لتذهب يمينًا وشمالاً بلا قاعدة، ولا ضوابط وكلا الطرفين مرفوض.

* وأين الموقف الوسط؟

- الموقف الإسلامي دائمًا، هو الموقف الوسط، الموقف المعتدل، بين الطغيان والإنحسار (ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) حيث ينظر الإسلام إلى المرأة باعتبارها كائنًا كامل الأهلية مثل الرجل تمامًا، والقرآن يقول في هذا (بعضكم من بعض) (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملاً منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض) أي الرجل من المرأة، والمرأة من الرجل، كل واحد منهما يكمل الآخر، ولا تستغني المرأة عن الرجل، ولا يستغني عنها الرجل.

هذا معنى، والحديث النبوي يقول: "إنما النساء شقائق الرجال"، والآية الكريمة (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) فمن هنا كان للمرأة، بل على المرأة أن تعمل كما يعمل الرجل فيما يناسبها؛ لأن الله خلق الإنسان ليعمل، وليس فقط ليعمل بل ليعمل أحسن العمل، والقرآن يقول: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) (وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً) وهذا خطاب للرجال وللنساء.

فالمرأة يجب أن تعمل فيما تستطيع إحسان العمل فيه، وكما على الرجل أن يعمل، فالمرأة لها أن تعمل بشروط وضوابط.

ضوابط وشروط

* إذن الإسلام يقر ويعترف ببعض الفوارق الخلقية بين المرأة والرجل؟

- طبعًا، الإسلام يقيم أحكامه بالنسبة للمرأة على أمرين أساسيين: الأول احترام الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والله سبحانه وتعالى خلق الزوجين الذكر والأنثى، فهل هذا التفصيل بين الأمرين بأن جعل هناك جنسين عبث أم له حكمة؟ قطعًا لا يخلو عمل لله من حكمة؛ لأن من أسمائه الحكيم، ولا يخلق شيئًا عبثًا، كما لا يشرع شيئًا سدى.

الأمر الثاني: احترام وظيفة كل من الرجل والمرأة؛ لأنه بناء على هذه الفطرة تعددت الوظائف، المرأة لها وظيفة والرجل له وظيفة، فالرجل لا يحمل ولا يلد ولا يرضع، والمرأة تفعل هذا، ولذا ليس من المعقول أن تكلف المرأة بمثل ما يكلف الرجل، وبناء على هذين الأمرين، يجيز الإسلام للمرأة أن تعمل، فهي تعمل كما قلنا بضوابط وشروط.

* ما هي إذن الشروط؟

- أولاً أن يكون العمل مشروعًا، فلا يجوز أن تعمل المرأة في عمل غير مشروع، كما لا يجوز للرجل أن يعمل في عمل غير مشروع، ولكن توجد أشياء تجوز للرجل ولا تجوز للمرأة، فلا يجوز أن تعمل راقصة مثلاً، ولا يجوز أن تعمل سكرتيرة خاصة لرجل يغلق عليها مكتب، وتضاء لمبة حمراء؛ فلا يجوز الدخول، لأن خلوة المرأة بالرجل بلا زوج ولا محرم، محرمة بيقين وبالإجماع.

الأمر الثاني: هو ألا يكون هذا العمل منافيًا لوظيفتها الأساسية في مملكتها الأساسية كما تقول، فعملها الأول أنها زوجة تؤدي حقوق الزوجية، وأم تؤدي حقوق الأولاد، فإذا كان هذا العمل سيتعارض تمامًا مع ذلك، فهذا لا يقبل بحال.

الأمر الثالث: أن تلتزم بالآداب الإسلامية، مثل آداب الخروج واللبس والمشي والكلام والحركة، فلا يجوز أن تخرج متبرجة، ولا يجوز أن تخرج متعطرة ليشم الرجال ريحها، ولا يجوز أن تمشي كما قال تعالى: (ولايضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن) أي تلبس حذاء بكعب عال وتضرب به في الأرض كأنها تقول للناس: "خذوا بالكم"، كما لا يجوز الكلام إلا بالمعروف (ولا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلنا قولًا معروفًا) فهذه آداب يجب أن تراعيها إذا قامت بعملها هذا.

حق أم واجب

* لكن فضيلة الشيخ هل نعتبر من الشروط أن تكون هناك حاجة أو ضرورة لخروج المرأة إلى هذا العمل؟

- هذا يتعلق بتكييف العمل، هل هو حق لها أم واجب عليها؟ إذا كان حقًا لها، كامرأة تعلمت وأصبحت طبيبة، أو مهندسة، أو معلمة، وتستطيع أن تفيدنا، فهذا من حقها، وليس من الضروري أن يكون هناك حاجة ولا ضرورة، إنما يكون العمل واجبًا عليها إذا كانت هي تحتاج إلى العمل، كأن تكون أرملة تركها زوجها مع أولادها ولا مورد لهم، ولا عائل يعولهم، وهي قادرة على أن تعمل هنا يجب عليها أن تعمل لسداد حاجتها ولا تمد يدها إلى الناس، أو أن تكون الأسرة محتاجة، فكثير من النساء يعملن من أجل رعاية أبويها الكبيرين، أو أخوتها الصغار بسبب وفاة أو عجز الأب.

كما أشار القرآن لذلك في قصة سيدنا موسى حينما ورد ماء مدين (ووجد أمة من الناس يسقون ووجد من دونهما امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقى حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير) إذ أشارتا إلى أن الذي دفعهما إلى رعاية الغنم، أن أباهما شيخ كبير لا يستطيع أن يقوم بهذا، ومعنى ذلك أن الأسرة في حاجة إلى العمل.

وأحيانًا يكون المجتمع نفسه في حاجة إلى عمل المرأة، فالمجتمع في حاجة إلى أن الذي يعلم البنات نساء مثلهن، والمجتمع المسلم أيضا في حاجة إلى أن الذي يمرض النساء هو النساء، العكس الرجال يمرضون الرجال، وفي الطب أيضًا حيث يفترض أن تذهب المرأة لطبيبة وليس لطبيب وخصوصًا في أمراض النساء والولادة، والمرأة عملها هنا يعكس حاجة المجتمع إلى هذا النوع من العمل.

* هناك من يقول إن المرأة تزاحم الرجال في مجال العمل؛ لأن الرجال أيضًا في حاجة إلى هذا العمل، فما الحكم؟

- ما دام المرأة ستؤدي عملها كما يؤديه الرجل فليتزاحموا، والذي يكسب المعركة هو الأفضل، حينما يتزاحم الناس على شيء من الذي يفوز؟ هو الأجدر، فإذا كانت أجدر من الرجال، فدع الرجل يحاول يقوي نفسه حتى يستطيع أن يزاحم المرأة، إنما إذا كان الرجال كسالى ولا يستطيعون أن يزاحموا النساء في هذا العمل، فلتذهب المرأة للعمل، وفي النهاية سيصب ناتج ذلك في مصلحة الأسرة، لأن الأسرة هي رجل وامرأة في الأساس، ثم يتفرع منهما ما يتفرع، فكل منهما متاح له أن يعمل والأولى هو الذي يسبق.

التصويت والترشح

* هل ترى فضيلتكم أن الإسلام يفرق بين المرأة والرجل في ممارسة الحياة السياسية؟ بمعنى أن هذه الأمور للرجال وليس للنساء أن يدخلن في هذا الباب، سواء في باب الانتخاب، أو الترشيح؟

- الذي أراه من خلال النظر في النصوص الشرعية، التي جاءت في الكتاب والسنة، وفي المقاصد من وراء النصوص، وفي القواعد التي قام عليها الفقه واستنبطها الفقهاء من استقراء أحكام كثيرة، أرى أن المرأة شريكة الرجل إلا فيما اختصت به فطرتها، أو تعلقت به وظيفتها، ونحن قلنا الإسلام يحترم الفطرة والوظيفة؛ لأن المرأة لها وظيفة غير وظيفة الرجل.

والأساس عندنا في هذه القضية هي الآية الكريمة من سورة التوبة: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة) وهذه الآية ذكرها الله ـ سبحانه وتعالى ـ في مقابل قوله: (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف) فأهل النفاق رجالاً ونساء يعملون على إفساد المجتمع وتغيير هويته خلال الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف، ولذا فعلى الرجال والنساء المؤمنين أن يقاوموا هذا الباطل وهذا الفساد بوظيفة أخرى معاكسة، وهي أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر. وما دامت المرأة المؤمنة مثل الرجل المؤمن في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فالأصل إذن أن تقوم بما يقوم به الرجال إلا إذا وجد مانع معين.

* إذن فضيلتكم ترون جواز أن تدلي المرأة بصوتها في الأمور الانتخابية؟

- قطعًا، وهذا لأن تكييفي وتصويري للانتخاب، وهذا من خمسين سنة أو أكثر، هو أنه شهادة، والرجل يشهد والمرأة تشهد بأن هذا الرجل أصلح من غيره ليمثل هذه الدائرة، فتعطيه الصوت، أي تشهد له بالصلاح وتزكيه.

* لكن ما رأي فضيلتكم في الرجل أو الزوج الذي يمنع زوجته أو ابنته من الإدلاء بصوتها، هل تعصي المرأة زوجها أو أباها وتخرج؟

- حينما تصطدم الحقوق الخاصة بالحقوق العامة، أي الحقين نقدم؟ ففي مسألة الجهاد لما جاء بعض الناس يطلب من النبي أن يبايع ويجاهد، قال له: هل لك أب أو أم؟ قال: بلى كلاهما، قال ارجع ففيهما فجاهد، أو أرجع فأضحكهما كما أبكيتهما؛ لأن هذا فرض كفاية وهذا فرض عين.

وطاعة الزوج واجبة، وطاعة الأب واجبة، وأداء هذا الأمر الذي يتعلق بالأمة واجب، وأعتقد أنه ينبغي أن نؤثر ما هو حق للأمة على ما هو حق للأفراد، إلا إذا أدى ذلك إلى فتنة، بمعنى أن الأمور يجب أن يكون فيها نوع من الموازنة، فلو الأمر سيتفاقم، ويؤدي إلى أن المرأة تتفكك حياتها، وتنهار أسرتها، نقدر ذلك، وكذلك إذا كان الأب عصبيًا أو غضوبًا، فالإسلام يراعي هذا، ويعطي لكل مسألة حقها.

ordinary
09-09-2009, 18:26
الجزء الثاني :



المرأة والبرلمان

* ما رأي فضيلتكم في ترشيح المرأة لأن تكون عضوًا في البرلمان، وما شابه ذلك؟

- لعلك تعلم أن لي فتوى قديمة، نشرت في كتاب "فتاوى معاصرة"، وفيها انتهيت إلى أن من حق المرأة أن ترشح نفسها لمجلس الشعب، أو مجلس النواب، أو مجلس الشورى، أو سميه المجلس التشريعي، الذي يحاسب الحكومة من ناحية ويراقبها، ويصدر التشريعات والقوانين من ناحية أخرى.

وقلت إن المرأة في هذا تدخل في قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم من بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) ولا يوجد نص يمنع المرأة من هذا الأمر، وبعض الأشياء تحتاج إلى وجود المرأة، فهي نصف المجتمع كما يقولون، وربما تكون أكثر من النصف إلى نظرنا إلى تأثيرها في زوجها وتأثيرها في أبنائها، فكيف نهمل هذا النصف، ولا يوجد من يمثله في المجلس الذي يصدر قوانين تتعلق بالمرأة، وتتعلق بالأسرة وتتعلق بالطفولة، وتتعلق بالشيخوخة، وللمرأة فيها رأي ربما يغيب عن بعض الرجال.

* لكن فضيلتك ألا ترى أن المرأة يعتريها بعض الأشياء، مثل الدورة الشهرية، والحمل وآلامه، وكذلك يعتريها الوضع وأسقامه، والرضاعة وأتعابها؟

- المفروض أن المرأة التي تترشح في هذه المجالات، هي المرأة التي فرغت من هذه الأشياء، فليس معقولًا أن المرأة التي تحمل وترضع وعندها أطفال تذهب ترشح نفسها، لا يقول هذا عاقل، ولا يرضى المجتمع عن هذا، ولا يرضى زوجها، ولا يرضى أقاربها، إنما أحيانًا المرأة في سن معينة تكون قد فرغت من الحمل والإرضاع وكبر أولادها، ونضجت تجربتها، وأصبحت مؤهلة للمشاركة في الأعمال العامة، وهذه المرأة هي التي نرشحها للقضاء، على ما يقول أبو حنيفة، أو على ما يقول الظاهرية، وهي التي نرشحها للمجلس التشريعي؛ لأنها هي المؤهلة.
المرأة قاضية

* إذن فضيلتكم تجيزون للمرأة أن تتولى القضاء؟

- نعم، لكن بشروط معينة أيضًا.

* لكن أليس يغلب على المرأة الجانب العاطفي أكثر من الجانب العقلي، ولعل هذا يؤثر على حكمها فيما تحكم؟

- ما معنى يغلب عليها الجانب العاطفي؟ يعني لا تفكر، لا المرأة مثل الرجل، كما جاء في الحديث "إنما النساء شقائق الرجال" والمرأة في بعض الأحيان يكون رأيها أكثر سدادًا الرجل، ولعل قصة أم سلمى حينما استشارها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأشارت عليه بالرأي السديد في قصة الحديبية خير دليل، فليس كل امرأة قليلة العقل، أو العاطفة تغلب عليها، ونحن نقول إن المرأة بحكم تكوينها، الجانب العاطفي والوجداني أغلب عليها لغلبة الحنان والشفقة من أجل إعدادها للأمومة، ولكن لا يعني هذا أنها فقدت العقل والتمييز والإدراك.

* في قضية القضاء فضيلتكم مع من: هل مع رأي الجمهور أم مع رأي أبي حنيفة، أم مع رأي الطبري وابن حزم الذي يقول بولاية المرأة للقضاء في كل شيء؟

- أنا آخذ برأي الطبري وابن حزم، وإن كنت أرى التدرج، يعني أول ما تعمل المرأة قاضية ليس من الضروري أن تعمل في الجنايات، ممكن أن تعمل في الأحوال الشخصية وشئون الأسرة، وكما هو المعتاد تعمل في محكمة ابتدائية، ثم أعلى منها، ثم أعلى منها، وقد تكون محكمة فردية، أو محكمة مشاركة فيها كعضو من الأعضاء.

وأرى أنه لا نأخذ أي امرأة، فلابد أولاً تكون مؤهلة، وليس لأنها امرأة أفضلها على الرجال، وإذا كان هناك رجل أكفء منها وأقوى لماذا آخذ الأضعف وأترك الأقوى، وكذلك يجب أن تكون في عمر معقول؛ بمعنى بعد أن فرغت من الحمل والإرضاع وغيرهما، كما لابد أن المجتمع أيضًا يكون مؤهلاً لهذه القضية، وإذا كان المجتمع لا يسمح للمرأة أن تقود سيارة، فهل تعمل قاضية؟ فلابد أن يتطور المجتمع بحيث يقبل هذا الأمر.
شهادة المرأة

* البعض يقول إن تنصيف شهادة المرأة بالنسبة للرجل أصل وارد في القرآن والسنة، فكيف لها أن تتولى منصب مثل منصب القضاء؟

- إن القرآن حينما جعل شهادة امرأتين في أمور المعاملات المالية، تقوم مقام شهادة رجل واحد، لم يقصد الانتقاص من قدر المرأة أو التقليل من أهليتها، وإنما أراد الاستيثاق بحقوق الناس، وهذا جاء في آية معروفة في القرآن اسمها آية المداينة، وهي أطول آية في القرآن الكريم، ونزلت هذه الآية الطويلة في شأن واحد هو توثيق الدين، حتى لا يتناكر الناس الحقوق وتضيع الديون على أهلها (إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب...).

ومن ضمن الاستيثاق الشهادة، إذن فلماذا شهادة امرأتين تقوم مقام شهادة رجل واحد؟ لأن المرأة لا تملك أمر نفسها، قد تكون عندها ولادة، وقد يكون عندها حمل متعب، وقد يكون عندها الدورة وتأتيها بآلام، وقد يكون زوجها رجلًا متعنتًا، ويمنعها من حضور أداء الشهادة، ومعنى ذلك ضياع حقوق الناس، ولكي نستوثق حقوق الناس، قال تعالى استشهدوا بالرجال، فالرجل أجدر على هذا الأمر من المرأة، فإن لم يكونوا رجلين، فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء، ثم علل هذا، بأن النساء عادة لا يتذكرن الأمور المتعلقة بالمال، والمعاملات، وحتى لا تضيع هذه الأشياء، فبدل امرأة واحدة امرأتان، (أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) وهذا كله لتستقر حقوق الناس ولا تضيع.

* هل هذا التنصيف على الإطلاق، يعنى أن المرأة ليس لها أن تشهد بمفردها؟

- لا، في بعض الأحيان، مثل: مسائل الرضاعة، يكفي امرأة واحدة، كذلك في أمور الحيض والولادة، وفي التجمعات النسائية قد تكفي شهادة امرأة واحدة، مثلاً في أعراس النساء، واحدة ضربت واحدة وهشمت رأسها، فمن أين نأتي برجل يشهد، أو في حمامات النساء إذا حدثت مشكلة بين واحدة وأخرى واعتدت عليها، فمن أين نأتي بالرجال؟ فهذه الأشياء معروفة.

ورواية الأحاديث، قالوا إن رواية المرأة مثل رواية الرجل، والمهم هو العدالة والضبط، والعجيب أنهم قالوا إن النساء لم يظهر فيهن امرأة كذابة مثلما في الرجال، مئات بل آلاف الكذابين.

الإفتاء ورئاسة الدولة

* هذا يجعل الأخوات يفتخرن بهذا الأمر؟

- نعم، فقد أجمع الفقهاء على أن المرأة تصلح للإفتاء، بمعنى أنه ليس من شروط الإفتاء الذكورة، والمرأة إذا استجمعت الشروط والمؤهلات العلمية والعملية والخلقية اللازمة للإفتاء تكون مفتية، وكانت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ تفتي الصحابة رجالاً ونساءً، ولها استدراكات على علماء الصحابة، حيث ألف الزركشي، والسيوطي، وغيرهما في استدراكات عائشة على الصحابة.

* هل للمرأة أن تفتي في كل شيء أم لها أمور مخصصة مثلاً؟

- حسب تخصصها، فإذا كانت متبحرة في الفقه تفتي في كل شيء، وإذا كانت متبحرة في الأحوال الشخصية وفقه الأسرة، وليس لها في المعاملات، أو ليس لها في السياسة الشرعية تفتي فيما تحسن. والرجال كذلك، الرجل يفتي فيما يحسن الفتوى، فإذا كان فيه أمر لا يحسنه ينبغي أن يتحرى ويبتعد عن هذا الأمر حتى لا يقع فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى.

* فضيلة الشيخ نصل إلى قمة الهرم كما يقولون، وهو تولي المرأة منصب رئاسة الدولة، فالبعض يقول بالجواز، وبعضهم لا يقول بذلك، ويلحق الأمر بالإمامة الكبرى؟

- هذا الأمر يدور الكلام فيه حول حديث رواه البخاري عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ وجاء فيه قول النبي: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" وهذا قاله حينما ولى الفرس عليهم بنت كسرى بعد وفاة والدها، فبلغ ذلك النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة".

* يعني هذا كما يقولون هو حادثة عين؟

- نعم، ولكن حادثة عين جاء فيها حديث بلفظ عام؛ لأنه قال "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة" وهذه نكرة في سياق النفي، والنكرة في سياق النفي تفيد العموم، وإنما هناك بحث آخر هل الأسباب لها علاقة بفهم ألفاظ العموم أم لا؟ هناك خلاف في هذه القضية، والرأي الراجح فيها أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

ولكن، بعض المحققين مثل الإمام الشاطبي في "الموافقات"، قال إنه لابد أن نرجع فيها إلى أسباب النزول، وإلا وقعنا في الخطأ، وضرب لها أمثلة، موضحا أن ابن عمر كان يرى الحروريين أو الخوارج شر الناس لأنهم يأخذون ما نزل في المشركين ويجعلونه في المسلمين.

وأنا أرى أن هذا الحديث يجب أن يخصص؛ لأن القرآن ذكر لنا امرأة حكمت الرجال حكمًا عادلاً عاقلاً، وانتهت بهم إلى خيري الدنيا والآخرة، وهي ملكة سبأ "بلقيس"، فحينما جاءها الخطاب من سليمان (ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين) قالت: (يا أيها الملأ أفتوني في أمري ما كنت قاطعة أمرًا حتى تشهدون) امرأة شورية تستشير في كل شيء، قالوا لها (نحن أولوا قوة وأولوا بأس شديد والأمر إليك فانظري ماذا تأمرين) فوكلوا لها الأمر، ونظرت في الأمر بغاية الحكمة وحسن التدبير، وانتهت إلى أنها لم تدخل المعركة وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين.

* لكن قد يعترض البعض هنا ويقول إن هذا شرع من قبلنا، وليس متفق على شرع من قبلنا؟

لماذا ذكرها القرآن إذن؟ هل القرآن يذكر هذه الأشياء عبثًا؟ أم يذكرها لننتفع بها (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب) فلابد أن الإنسان يذكر له هذا النموذج، امرأة ومع هذا وصلت بقومها إلى النجاة من دخول حرب خاسرة لا معنى لها، وانتهت إلى الإسلام مع سليمان لله رب العالمين.

- فهذا يدل على أنه ليس كل امرأة غير صالحة للحكم، ولكن هناك إجماعًا للفقهاء على أن المرأة لا تصلح للخلافة العامة، أو الإمامة العظمى، والتي هي خلافة المسلمين جميعًا، ولكن هل الرئاسة الإقليمية في الدول القطرية الحالية تدخل في الخلافة، أم أنها أشبه بولاية الأقاليم قديمًا.

* إذن فضيلتكم ترى أنه ليس هناك ما يمنع من ترشح المرأة لرئاسة، أو لتولي منصب رئاسة الجمهورية؟

- نعم.


الفتوى موجودة على موقعه هنا : http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=7159&version=1&template_id=197&parent_id=196

.Yujina.
09-09-2009, 18:51
والله منا عارفة
شو قصة هالشيخ
الله يخليك بيكفى
لا تجيب حاجة
اصلى انفرست

هِندامُ رُوحْ ,
09-09-2009, 18:55
بالنسبه لإقتباسِ الأخ : ordinary

أمرٌ لا يتَنَافى لَا مَع الدِينِ ولا مَع الأخلاَقِ ..

تفاسيرٌ مِن النَواحِي الدينيه والمَنطقيه أيضاً .. !!

أرجُو أن يقرأها الكُلْ ..

::جيد::

ordinary
09-09-2009, 19:01
كما انه جاء في صحيح الامام مسلم :

عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "إذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمّ أَصَابَ، فَلَهُ أَجْرَانِ، وَإذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ، ثُمّ أَخْطَأَ، فَلَهُ أَجْرٌ".

ordinary
09-09-2009, 19:04
لذا دعو عنكم اسلوب التجريح فالقرضاوي رجل في زمان الامعات

abo88faisal
09-09-2009, 19:55
الله يهديك

كلام بين العلماء ومسألة تخص الأمة تقوم أنت بطرحها على الاستفتاء

أتمنى اغلاق الموضوع

y.w.i
09-09-2009, 19:59
لم لا نحور السؤال بطريقة اخرى ؟


هل تقبل ان يأتي مواطن عربي شقيق و يقول لك ألا يوجد عندكم رجال ليحكموكم !

إن لم يكن عندكم رجال فنحن مستعدون لاعطائكم من رجالنا كي يحكمكم :rolleyes:





اعتقد انها ستكون مذلة جدا ان قبلت بها :)

floora
09-09-2009, 20:03
هل تؤيد تولي امرأة زعامة دولة عربية؟

نعم ،، لكن كما قال الشيخ القراضوي يجب أن يراعى التدريج في ذلك ..

فالمرأة أثبتت جدارتها في ميادين عديدة وان قلنا بأننا نؤيد توليها للزعامة فهذا لا يعني أن كل امرأأة مؤهلة لذلك ،

ثم ،،

الحديث الذي تستدلون به يا أعزائي يعرفه الشيخ الفاضل القرضاوي جيدا ..

لكن فٌسر الحديث على أن المقصود هو الولاية العامة .. أي امارة المؤمنين