أسيرة القلم
04-09-2009, 08:27
صرخت بأعلى صوتي: لم أعد طفلة!!
رد علي بإبتسامته الساخرة مرسومة بوضوح لكي تطابق نظراته الهازئة التي كان يرميني بها: إذن لم تهربين؟
لم أكن أتوقع هكذا سؤال, أنا أهرب!؟ أنا لا أهرب, لِم أهرب؟ فلا شيء يخيفني..
فرددت له إبتسامته الساخرة بواحدة مثلها: أنا أهرب!؟ ومم أهرب؟ أنا لا أخاف من أي شيء.
فرد علي بعد أن أغمض عينيه الزرقاوين الصافيتين كلؤلؤ البحر, والخطيرتين كالبحر الهائج شتاءاً:
من نفسك يا صغيرتي... من مشاعرك وأحاسيسك... ترفضين الإعتراف بما يدور في قلبك ذاك... ترفضين رؤية الحقيقة, فتغلقين عينيك, وتبعدين وجهك عنها...
هذه تصرفات المراهقة الصغيرة... والطفلة الغبية بعينها.
رغم تأثير كلماته القوية لكنني بقيت هادئة, باردة كالثلج, فلم تظهر أي ملامح لأي نوع من المشاعر على وجهي.
لكن قلبي كان ينزف دماً... نعم لقد كنت أهرب... كنت أرفض الإعتراف بمشاعري... لكنني لم أفعل ذلك سوى لأحمي نفسي... لكي أحمي قلبي... فلقد نزف بما فيه الكفاية...
لم أعد أتحمل أن أراه محطماً ضعيفاً أمامي... نعم لم أعد أتحمل أن أرى من أحبّه قلبي خائناً له...
فهل هذا خطأي إن أردت الهروب وتجاهل تلك المشاعر الوليدة حديثاً في قلبي.
معك حق أنا طفلة... أنا صغيرة... وغبية... ولكن إن كان هذا ما سيحميني من تلك الآلام فنعم سأختار أن أبقى هكذا... سأختار العيش هكذا... فقل ما تريد قوله... لومني... أصرخ علي...
وقل كل كلمة جارحة موجودة في قاموس لغات البشر... لكنني سأبقى في قوقعتي... سأعيش فيها الى الأبد... سأعيش بأمان بعيداً عن كل ظالم....
-ولكن يا...
-ولكن ماذا؟ ستقول بأنك لن تخونني؟ ستحبني طوال حياتك ؟ أرجوك لا تهزء بعقلي ولا تعبث يقلبي ومشاعري... ولا تضحك علي... فأنا لم أعد طفلة... وإن كنت قد أخترت العيش هكذا...
لكنني قد كبرت وتعلمت أكاذيب أمثالك من الرجال, بل حفظتها غيباً...
فهل تظنني غبية الى هذا الحد لكي أقع في نفس الخطأ مرة أخرى؟ لا تستهزء بي يا عزيزي لا تفعل...
وأخرج من باب قلبي ودعني أعيش بسلام.
- ستختارين هذا الطريق إذن؟
- نعم فعلت!!... وأنا مستعدة لتحمل العواقب جميعها... والآن وداعاً.
رد علي بإبتسامته الساخرة مرسومة بوضوح لكي تطابق نظراته الهازئة التي كان يرميني بها: إذن لم تهربين؟
لم أكن أتوقع هكذا سؤال, أنا أهرب!؟ أنا لا أهرب, لِم أهرب؟ فلا شيء يخيفني..
فرددت له إبتسامته الساخرة بواحدة مثلها: أنا أهرب!؟ ومم أهرب؟ أنا لا أخاف من أي شيء.
فرد علي بعد أن أغمض عينيه الزرقاوين الصافيتين كلؤلؤ البحر, والخطيرتين كالبحر الهائج شتاءاً:
من نفسك يا صغيرتي... من مشاعرك وأحاسيسك... ترفضين الإعتراف بما يدور في قلبك ذاك... ترفضين رؤية الحقيقة, فتغلقين عينيك, وتبعدين وجهك عنها...
هذه تصرفات المراهقة الصغيرة... والطفلة الغبية بعينها.
رغم تأثير كلماته القوية لكنني بقيت هادئة, باردة كالثلج, فلم تظهر أي ملامح لأي نوع من المشاعر على وجهي.
لكن قلبي كان ينزف دماً... نعم لقد كنت أهرب... كنت أرفض الإعتراف بمشاعري... لكنني لم أفعل ذلك سوى لأحمي نفسي... لكي أحمي قلبي... فلقد نزف بما فيه الكفاية...
لم أعد أتحمل أن أراه محطماً ضعيفاً أمامي... نعم لم أعد أتحمل أن أرى من أحبّه قلبي خائناً له...
فهل هذا خطأي إن أردت الهروب وتجاهل تلك المشاعر الوليدة حديثاً في قلبي.
معك حق أنا طفلة... أنا صغيرة... وغبية... ولكن إن كان هذا ما سيحميني من تلك الآلام فنعم سأختار أن أبقى هكذا... سأختار العيش هكذا... فقل ما تريد قوله... لومني... أصرخ علي...
وقل كل كلمة جارحة موجودة في قاموس لغات البشر... لكنني سأبقى في قوقعتي... سأعيش فيها الى الأبد... سأعيش بأمان بعيداً عن كل ظالم....
-ولكن يا...
-ولكن ماذا؟ ستقول بأنك لن تخونني؟ ستحبني طوال حياتك ؟ أرجوك لا تهزء بعقلي ولا تعبث يقلبي ومشاعري... ولا تضحك علي... فأنا لم أعد طفلة... وإن كنت قد أخترت العيش هكذا...
لكنني قد كبرت وتعلمت أكاذيب أمثالك من الرجال, بل حفظتها غيباً...
فهل تظنني غبية الى هذا الحد لكي أقع في نفس الخطأ مرة أخرى؟ لا تستهزء بي يا عزيزي لا تفعل...
وأخرج من باب قلبي ودعني أعيش بسلام.
- ستختارين هذا الطريق إذن؟
- نعم فعلت!!... وأنا مستعدة لتحمل العواقب جميعها... والآن وداعاً.