Louis Vuitton
19-07-2009, 22:24
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً
فلقد تلألأ الموضوع بوجودكم العطر...
أبدأ على بركة الله
نحن بني الإنسان نعيش داخل مجتمعاتنا الخاصة والتي بدورها تسيّر فكرنا فكُل مجتمع يحتوي على
أناس شتًى منهم الصالح والطالح .
لنفكر ونسأل أنفسنا كيف نصون ونحمي مجتمعاتنا من الخَطًَل والخطأ المؤثر على ديننا؟
إنها الدعوة أي النصيحة وهي إما أن تكون بالترغيب أو الترهيب وكلاهما أسلوبان صحيحان .
الترغيب والترهيب ( نظرة عامة )
الترغيب يكون في الجنان والثواب الذي أعده الله لعباده الصادقين، والترهيب هو مما أعده الله لمن عصاه وأعرض عنه ,
وغالباً ترتكز أساليب الدعوة حول نصح المسلم/ـة من الشهوات الرديئة والمحرمات كترك الصلاة والزنا والتدخين ونحو ذلك .
جميعنا ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً معرّضون للخطأ والزلل لذلك ترانا دوماً نحتاج إلى الإرشاد
نحتاج إلى سماع النصيحة حتى وإن كنّا نتظاهر بالرفض لكن في أعماق فؤادنا نفتقر لسماعها .
السؤال الجدير بالاهتمام هو :
من هو الشخص الذي يٌحسن اختيار الأسلوب الأمثل بما يراه في ذلك الوقت ؟
البعض منا وللأسف لا يعير لهذا السؤال أي اهتمام .
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هي الحالة المؤسفة المزمنة التي تمر بها
بعض المجتمعات الإسلامية وهي التركيز على الدعوة بإسلوب الترهيب
مع هضم وتقليل من حق اسلوب الترغيب .
الترهيب والترغيب جانبان مكمّلان لبعضهما البعض فإن بدأ الداعية بالترغيب فينبغي عليه أن يختمه بالترهيب ,
والعكس كذلك, لكن عندما يُحاضر الدعاة تجد بعضهم يتعمّد تكثيف عامل الترهيب فضلاً عن الموازنة بينه
وبين عامل الترغيب وهذا وللأسف خطأ شائع يقع فيه البعض من الدعاة, أنا لا أنكر جهودهم بل العكس أنا
ممتن لما وصلت إليه بفضل الله ثم بفضلهم لكن هناك أمور يجب الوقوف عليها والتعقيب والتذكير.
مُنذ نعومة أظفاري ثم مروراُ بحياتي الدراسية ثم بلوغ المرحلة الجامعية استمعت وحضرت
وشهدت لدعاة عدة سواءً كانوا أثناء الدراسة أو في المسجد أو في حياتي اليومية كمشاهدة
التلفاز أو الاستماع إلى المذياع وما شاكل ذلك .
تبلغ ذروة هذه القضية في عدة جوانب أبرزها المرحلة الدراسية نتيجة لمنهجية بعض معلمين التربية الإسلامية والدعاة المحاضرين أثناء النشاط
المدرسي, جانب آخر له أهميته البالغة وهو بعض دعاة المساجد. هؤلاء هداهم الله حينما يُحدّثون وينصحون على سبيل المثال أهمية الصلاة وما
إلى ذلك من قضايا مماثلة يبدؤون بالترهيب يبدؤون بالتخويف جاعلين معظم نصائحهم قائمة على العامل الترهيبي, البعض يبدأ بقول ( صل قبل أن يصلى
عليك قال عز من قائل : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"ثم يقول قال عليه الصلاة و السلام : " بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة"
وأيضا يَذكٌر قال عليه الصلاة والسلام: " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ويبدأ البعض منهم باقتباس قصص مٌروعة حول شواهد عينية
قد تحدث في القبور مثل تجمع العقارب والثعابين أو تغير ملامح الجثة كضمور الوجه ( حدثت في الواقع لكن بولغ في غيرها ولا أريد أيضاً التبحّر بأمر خارج
الطرح ) وشخوص البصر ...إلخ , اعطوا لأنفسهم من خلال ما رأوه الحكم على الشخص بجنة أو نار !! ( ناهيك عن ذكر المقاطع الفيديو التي بات انتشارها
مفجعاً في الانترنت وأخص بالذكر اليوتيوب والهوتميل ونظيرها من المواقع!! ).
وهذا لا يقتصر على الطلاب فقط بل للطالبات نصيب كبير, قبل عدة أعوام قام مجموعة من الداعيات
بزيارة أحد المدارس الأهلية الواقعة بمدينة الرياض, حيث كانت محاضرتهم تتمحور حول الموت وغسيل
الميت, من هول الأمر الذي حدث قاموا بإحضار الكفن زاعمين بأن هذا الفعل محض تذكير للفتيات
بالموت ! , النتيجة بدأ الفتيات بالبكاء وبعضهم فقدن الوعي, تم إلغاء المحاضرة وبدأن الداعيات
بالانسحاب والخروج من المدرسة.
هنا أيضاً حادثة مماثلة حدثت بمدرسة بنات في مدينة الطائف, حيث في هذا الخبر أبدت وزارة التربية
والتعليم اكتراثها وحرصها بهذا الأمر, اترك لكم المصدر ( جريدة الوطن ) لتقرؤوه بأريحية.
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2747&id=49033)
عن أَبي هُرَيْرَةَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ( كَانَ رَجُلانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ
فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ: أَقْصِرْ؛ فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ. فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ
رَقِيباَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا؟
أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ لِلآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرتهُ.
سنن أبي داود، (4901). قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4455 في صحيح الجامع.
كيف يحكم هؤلاء المؤدلجون على هذه التغيرات بأنها دلائل مصيرية زاعمين بأنها إيحاءات من
الله تدل على ما أقترفه الشخص من آثام في دنياه, من المفترض أن لا تُأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار
ناهيك عن التحدّث في بعض تصرفات المغفلين والسفًلة الذين سولت لهم أنفسهم قول وتصوير مثل
هذه الأمور الترهيبية التي لا يقبلها ديننا الحنيف ولا عقل ولا منطق بدوافع إما أن تكون حسنة أو سيئة,
فهؤلاء الدعاة هداهم الله تسببوا في إعطاء البعض من الكاتبين ثغرات جاعلين منها موضعاً للشرخ في
بعض الأحكام الدينية.
لكن البعض منهم لا ينسى الجانب الترغيبي بالكامل لكنهم قللوا ويقللوا من شأنه, كَثرَة التركيز على
هذا الأسلوب أصاب طلابنا وطالباتنا تبلّد إحساس في سماع النصيحة وهذا في الحقيقة أمر نأسف
لرؤيته ونرفضه البتة. أيها/ـتها القارئ/ئة نحن نعلم جيداً أن العناد والتمرد أحد سلوكيات المراهق,
لذا ينبغي علينا الاهتمام وتسليط الضوء على الجانب الترغيبي أيضاً.
هنا أيضاً جزء مهم من هذه القضية لا يجب أن نغفى عنه ألا وهو الدعاة الذين لا ينتمون لأي مؤسسة دينية حيث البعض
منهم صلنقعه أسود على سبيل المثال جماعة التبليغ, لذا يجب أن ينتهجوا المنهج الصحيح ويكونوا ملمين بمعالم
توجيه النصيحة لكي لا يتطبعوا بصفات من أدليتهم بالأعلى.
وفي إطار البحث تبين لي انه من الصعب حصر موضوع الترغيب و الترهيب في المجمل العام
لأنه يُعد من المواضيع التي تتفرع إلى قضايا متعددة , حيث أني لم أتكلم إلا على قضيتين فقط
ومن خلال الاستطلاع تبين لي أيضاً أن العقلية التي اكتسبها الجمهور كانت تميل إلى الاحاديث
المتطرقة إلى الجانب الترهيبي فضلاً عن الموازنة مع الأحاديث ذات المحتوى الترغيبي.
و ختاماً يجب أن نُدرك أن الإسلام هو رسالة حب و سلام و هداية ليس فقط من الناحية العقلية بل من الناحية التطبيقية
أيضاً كما قال الله تعالى لأطهر البشر و أرحمهم ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) سورة آل عمران , وكما قال خير الأنام عليه الصلاة و السلام : "يسروا
ولا تُعسروا , و بشروا ولا تُنفروا " رواه البخاري.
والسلام من الله عليكم ورحمةً منه وبركاته..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً
فلقد تلألأ الموضوع بوجودكم العطر...
أبدأ على بركة الله
نحن بني الإنسان نعيش داخل مجتمعاتنا الخاصة والتي بدورها تسيّر فكرنا فكُل مجتمع يحتوي على
أناس شتًى منهم الصالح والطالح .
لنفكر ونسأل أنفسنا كيف نصون ونحمي مجتمعاتنا من الخَطًَل والخطأ المؤثر على ديننا؟
إنها الدعوة أي النصيحة وهي إما أن تكون بالترغيب أو الترهيب وكلاهما أسلوبان صحيحان .
الترغيب والترهيب ( نظرة عامة )
الترغيب يكون في الجنان والثواب الذي أعده الله لعباده الصادقين، والترهيب هو مما أعده الله لمن عصاه وأعرض عنه ,
وغالباً ترتكز أساليب الدعوة حول نصح المسلم/ـة من الشهوات الرديئة والمحرمات كترك الصلاة والزنا والتدخين ونحو ذلك .
جميعنا ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً معرّضون للخطأ والزلل لذلك ترانا دوماً نحتاج إلى الإرشاد
نحتاج إلى سماع النصيحة حتى وإن كنّا نتظاهر بالرفض لكن في أعماق فؤادنا نفتقر لسماعها .
السؤال الجدير بالاهتمام هو :
من هو الشخص الذي يٌحسن اختيار الأسلوب الأمثل بما يراه في ذلك الوقت ؟
البعض منا وللأسف لا يعير لهذا السؤال أي اهتمام .
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هي الحالة المؤسفة المزمنة التي تمر بها
بعض المجتمعات الإسلامية وهي التركيز على الدعوة بإسلوب الترهيب
مع هضم وتقليل من حق اسلوب الترغيب .
الترهيب والترغيب جانبان مكمّلان لبعضهما البعض فإن بدأ الداعية بالترغيب فينبغي عليه أن يختمه بالترهيب ,
والعكس كذلك, لكن عندما يُحاضر الدعاة تجد بعضهم يتعمّد تكثيف عامل الترهيب فضلاً عن الموازنة بينه
وبين عامل الترغيب وهذا وللأسف خطأ شائع يقع فيه البعض من الدعاة, أنا لا أنكر جهودهم بل العكس أنا
ممتن لما وصلت إليه بفضل الله ثم بفضلهم لكن هناك أمور يجب الوقوف عليها والتعقيب والتذكير.
مُنذ نعومة أظفاري ثم مروراُ بحياتي الدراسية ثم بلوغ المرحلة الجامعية استمعت وحضرت
وشهدت لدعاة عدة سواءً كانوا أثناء الدراسة أو في المسجد أو في حياتي اليومية كمشاهدة
التلفاز أو الاستماع إلى المذياع وما شاكل ذلك .
تبلغ ذروة هذه القضية في عدة جوانب أبرزها المرحلة الدراسية نتيجة لمنهجية بعض معلمين التربية الإسلامية والدعاة المحاضرين أثناء النشاط
المدرسي, جانب آخر له أهميته البالغة وهو بعض دعاة المساجد. هؤلاء هداهم الله حينما يُحدّثون وينصحون على سبيل المثال أهمية الصلاة وما
إلى ذلك من قضايا مماثلة يبدؤون بالترهيب يبدؤون بالتخويف جاعلين معظم نصائحهم قائمة على العامل الترهيبي, البعض يبدأ بقول ( صل قبل أن يصلى
عليك قال عز من قائل : " فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"ثم يقول قال عليه الصلاة و السلام : " بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة"
وأيضا يَذكٌر قال عليه الصلاة والسلام: " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" ويبدأ البعض منهم باقتباس قصص مٌروعة حول شواهد عينية
قد تحدث في القبور مثل تجمع العقارب والثعابين أو تغير ملامح الجثة كضمور الوجه ( حدثت في الواقع لكن بولغ في غيرها ولا أريد أيضاً التبحّر بأمر خارج
الطرح ) وشخوص البصر ...إلخ , اعطوا لأنفسهم من خلال ما رأوه الحكم على الشخص بجنة أو نار !! ( ناهيك عن ذكر المقاطع الفيديو التي بات انتشارها
مفجعاً في الانترنت وأخص بالذكر اليوتيوب والهوتميل ونظيرها من المواقع!! ).
وهذا لا يقتصر على الطلاب فقط بل للطالبات نصيب كبير, قبل عدة أعوام قام مجموعة من الداعيات
بزيارة أحد المدارس الأهلية الواقعة بمدينة الرياض, حيث كانت محاضرتهم تتمحور حول الموت وغسيل
الميت, من هول الأمر الذي حدث قاموا بإحضار الكفن زاعمين بأن هذا الفعل محض تذكير للفتيات
بالموت ! , النتيجة بدأ الفتيات بالبكاء وبعضهم فقدن الوعي, تم إلغاء المحاضرة وبدأن الداعيات
بالانسحاب والخروج من المدرسة.
هنا أيضاً حادثة مماثلة حدثت بمدرسة بنات في مدينة الطائف, حيث في هذا الخبر أبدت وزارة التربية
والتعليم اكتراثها وحرصها بهذا الأمر, اترك لكم المصدر ( جريدة الوطن ) لتقرؤوه بأريحية.
المصدر (http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2747&id=49033)
عن أَبي هُرَيْرَةَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ( كَانَ رَجُلانِ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مُتَوَاخِيَيْنِ، فَكَانَ أَحَدُهُمَا يُذْنِبُ وَالآخَرُ مُجْتَهِدٌ
فِي الْعِبَادَةِ، فَكَانَ لا يَزَالُ الْمُجْتَهِدُ يَرَى الآخَرَ عَلَى الذَّنْبِ فَيَقُولُ: أَقْصِرْ؛ فَوَجَدَهُ يَوْمًا عَلَى ذَنْبٍ فَقَالَ لَهُ: أَقْصِرْ. فَقَالَ: خَلِّنِي وَرَبِّي أَبُعِثْتَ عَلَيَّ
رَقِيباَ، فَقَالَ: وَاللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، أَوْ لا يُدْخِلُكَ اللَّهُ الْجَنَّةَ، فَقَبَضَ أَرْوَاحَهُمَا فَاجْتَمَعَا عِنْدَ رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَقَالَ لِهَذَا الْمُجْتَهِدِ: أَكُنْتَ بِي عَالِمًا؟
أَوْ كُنْتَ عَلَى مَا فِي يَدِي قَادِرًا؟ وَقَالَ لِلْمُذْنِبِ: اذْهَبْ فَادْخُلْ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِي، وَقَالَ لِلآخَرِ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّار ) قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ
لَتَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ أَوْبَقَتْ دُنْيَاهُ وَآخِرتهُ.
سنن أبي داود، (4901). قال الشيخ الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 4455 في صحيح الجامع.
كيف يحكم هؤلاء المؤدلجون على هذه التغيرات بأنها دلائل مصيرية زاعمين بأنها إيحاءات من
الله تدل على ما أقترفه الشخص من آثام في دنياه, من المفترض أن لا تُأخذ هذه الأمور بعين الاعتبار
ناهيك عن التحدّث في بعض تصرفات المغفلين والسفًلة الذين سولت لهم أنفسهم قول وتصوير مثل
هذه الأمور الترهيبية التي لا يقبلها ديننا الحنيف ولا عقل ولا منطق بدوافع إما أن تكون حسنة أو سيئة,
فهؤلاء الدعاة هداهم الله تسببوا في إعطاء البعض من الكاتبين ثغرات جاعلين منها موضعاً للشرخ في
بعض الأحكام الدينية.
لكن البعض منهم لا ينسى الجانب الترغيبي بالكامل لكنهم قللوا ويقللوا من شأنه, كَثرَة التركيز على
هذا الأسلوب أصاب طلابنا وطالباتنا تبلّد إحساس في سماع النصيحة وهذا في الحقيقة أمر نأسف
لرؤيته ونرفضه البتة. أيها/ـتها القارئ/ئة نحن نعلم جيداً أن العناد والتمرد أحد سلوكيات المراهق,
لذا ينبغي علينا الاهتمام وتسليط الضوء على الجانب الترغيبي أيضاً.
هنا أيضاً جزء مهم من هذه القضية لا يجب أن نغفى عنه ألا وهو الدعاة الذين لا ينتمون لأي مؤسسة دينية حيث البعض
منهم صلنقعه أسود على سبيل المثال جماعة التبليغ, لذا يجب أن ينتهجوا المنهج الصحيح ويكونوا ملمين بمعالم
توجيه النصيحة لكي لا يتطبعوا بصفات من أدليتهم بالأعلى.
وفي إطار البحث تبين لي انه من الصعب حصر موضوع الترغيب و الترهيب في المجمل العام
لأنه يُعد من المواضيع التي تتفرع إلى قضايا متعددة , حيث أني لم أتكلم إلا على قضيتين فقط
ومن خلال الاستطلاع تبين لي أيضاً أن العقلية التي اكتسبها الجمهور كانت تميل إلى الاحاديث
المتطرقة إلى الجانب الترهيبي فضلاً عن الموازنة مع الأحاديث ذات المحتوى الترغيبي.
و ختاماً يجب أن نُدرك أن الإسلام هو رسالة حب و سلام و هداية ليس فقط من الناحية العقلية بل من الناحية التطبيقية
أيضاً كما قال الله تعالى لأطهر البشر و أرحمهم ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك
فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر ) سورة آل عمران , وكما قال خير الأنام عليه الصلاة و السلام : "يسروا
ولا تُعسروا , و بشروا ولا تُنفروا " رواه البخاري.
والسلام من الله عليكم ورحمةً منه وبركاته..