الرجل الدولة
01-07-2009, 04:35
بسم الله الرحمن الرحيم
http://theriverreporter.files.wordpress.com/2009/02/judaism2.jpg
[فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] {النساء:65} .. هذا المنبع الصافي والمعين الحقيقي إذا ادلهمّت عليك الحوادث واسودّت حولك الخطوب .. فأهرع لكتاب الله تجد بغيتك وتنال مرادك وتستقرّ نفسك .. فتنجلي لك الحقيقة المشرقة وتضيء أشعة النور في دربك .. فتثبت أُحد ، وتستلّ سهم كنانتك ، وتغوص قدميك في المقدمة ، فيتراجع المذبذب .. وتسابق الريح دابّة الخائر .. وأنت حاسر الرأس .. تدفع بصدرك الجحافل .. فيضحك الربّ عزّ وجلّ من صنيعك ..!!
قال الله تعالى، في سورة "الأعراف":
"وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ "
بني إسرائيل .. تلك الأمّة التي بغضتها الشعوب ، ومقتتها صفحات التأريخ ، فتاهت بممالك الأرض ، عندما عصت ربها وخالفت أمره وحاربت رسله .. شتمته .. استهانت بعظمته .. انتهكت حرمته .. ميّعت حدوده .. تحايلت على قدره .. !!
الأسبوع به سبعةُ أيام .. سُمِحَ لهم بالصيد كلُّه ما عدا يومٍ واحد !! وهذا هو الشعب السعودي أُبيح لهم كل ما يُحيط بهم ، وحرّمت ما بعدد أصابع اليد .. فالممنوع مرغوب .. وما تعمله الشعوب الأخرى .. لسان حالهم نريده !! فمن جهة المرأة ، تقود السيّارة وتنزع حجابها وتُخالط شقائقها .. وحبّذا حانةٌ وكأس .. وسينما وشاطئ للعراة .. والحذر والوعيد للنهي والتقييد .. فالخاطر لا يُكدّرهُ إلا جمس الهيئة ..!!
أصحاب السبت .. تفرّقوا ثلاث طوائف .. عملت المنكر بصمت إحداها .. فتحايلت ووضعت شبكها ليلاً .. فاصطادت وشبعت ، وتركت الآخرين جوعا ، فنهتهم الثانية وخوّفتهم .. والأخيرة قد قالت : ما الفائدة من نهيكم وتحذيركم ؟! – تأمّل - فعملكم جيّد .. ولكنّ الله معذبهم !! أي جهدكم مهدور ولا طائل منه !! فلا تمنعوهم واتركوهم .. من باب الحريّة الشخصية ..!!
الليبراليين وجوقتهم .. قد خططوا لتغريب البلد ، فيفقد هويته الإسلاميّة ، ويتجرّد من تميّزه المانع من تحقيق شهوتهم ومراهقتهم التي عبدوها .. فالليبرالي مخلوق ليلي .. يقتات ويغذّي نزواته بالسرّ .. فيُشبع غرائزه البهيميّة .. ينسلخ من جلد آدميته حتى ينزوي على فتاة بالحرام .. يُريد أن يكون بشكل قانوني ومألوف !! فمنظر الحجاب والطهر هو إشارة التوقف والمنع لرغباته .. فازداد على " الإسرائيلي " بأنه حارب من لا يريد أن يعصي الله !! وتحويلهم رقيق أبيض في لياليه الصاخبة .. وجواري في حاناتهم الفكرية .. فحدّد صديقه وعدوّه .. !!
الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .. الذائدين بأجسادهم موج التغريب .. المحذرين قومهم مآل التخريب .. " الممانعين " لخطوات الشيطان في التقريب .. هُجِموا .. نُحِروا .. هُدِّدوا .. فأنظر لحالهم الآن !! هل تستطيع أن تُعدّدْ خمساًً منهم ؟! قد انقرضوا .. ستجيبني أو أوشكوا .. ضاعت صرخاتهم في زخم الأصوات .. عُيرت سيرهم في عقول الناس .. شوهّت بطولاتهم ، سُلبت كرامتهم ، فخاف الجميع من الإقتداء بهم ..!!
في أصحاب السبت .. كانت المقولة " لا فائدة من النهي " هي المحرّك الفكري والباعث وراء النقاش بين الممتنعين عن الصيد .. الناهين من جهة والصامتين من جهةٍ أخرى .. ولذا لم ترد الخيانة والجهل والغباء والفتاكة كملفات موضوعة على طاولة الحوار .. أمّا السعوديين .. لو جلبت لك " عفريت سليمان " القوي الأمين .. ما أستطاع حصر طوائف العاتبين لإخوانهم !! من جاميّة وإخوانيّة وسرورية وعصرية ، وبقية الفرق الغبيّة .. فقالوا لا طائل من حربكم ، ولا فائدة من وقوفكم سدّاً بوجه طوفانٍ جارف ، وإعصار قاتل لا يُبقي من الإسلام وشعائره ولا يذر !! وهم يعلمون نهاية رغبات هؤلاء " الشهوانيين " .. فازدادت ملامتهم ، وأرتفع ضجيجهم ، حتى اتهموا دين المحاربين ، وبعده عن دين سيد المرسلين .. استشهدوا بالأخلاق الساميّة في إثبات سوء قولهم وفعلهم .. انتقصوا عقلهم وفكرهم في قولتهم " لا " بلا بدائل للعمل المطروح .. حطموا سمعتهم وشرفهم في التضييق عليهم من كل جانب .. فسُلبت حريتهم .. جُعِل الشوك بطريقهم .. وضع القيد بيديهم .. مُنع علاج حنجرتهم .. هم الإرهابيين .. قالوا فأحذرهم ..!!
أحبتي في الله .. قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تشبهوا باليهود فتستحلّوا الله بأدنى الحيل )) .. فالليبرالي حارب دين الله ، وهانت عظمة الخالق بعينيه .. بل شتمه وانتقص أولياؤه .. فهلّا حاربتموهم .. !! ومن أراد صيد السبت فليقل " جائع وخائفٌ من الموت " .. ولا يُحللها ويضحك على نفسه ، ومن لم ينهى العصاة والملاحدة ويقف بوجهها الشيطاني ، فلا يلوم الناهين أو يحقّرهم ، فهو أقلّ شأناً من أن يجلب اسمهم على طرف لسانه .. وقد تجاهلهم القرآن فلم يذكرهم .. يقول سيّد قطب رحمه الله: "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" .
http://theriverreporter.files.wordpress.com/2009/02/judaism2.jpg
[فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا] {النساء:65} .. هذا المنبع الصافي والمعين الحقيقي إذا ادلهمّت عليك الحوادث واسودّت حولك الخطوب .. فأهرع لكتاب الله تجد بغيتك وتنال مرادك وتستقرّ نفسك .. فتنجلي لك الحقيقة المشرقة وتضيء أشعة النور في دربك .. فتثبت أُحد ، وتستلّ سهم كنانتك ، وتغوص قدميك في المقدمة ، فيتراجع المذبذب .. وتسابق الريح دابّة الخائر .. وأنت حاسر الرأس .. تدفع بصدرك الجحافل .. فيضحك الربّ عزّ وجلّ من صنيعك ..!!
قال الله تعالى، في سورة "الأعراف":
"وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ "
بني إسرائيل .. تلك الأمّة التي بغضتها الشعوب ، ومقتتها صفحات التأريخ ، فتاهت بممالك الأرض ، عندما عصت ربها وخالفت أمره وحاربت رسله .. شتمته .. استهانت بعظمته .. انتهكت حرمته .. ميّعت حدوده .. تحايلت على قدره .. !!
الأسبوع به سبعةُ أيام .. سُمِحَ لهم بالصيد كلُّه ما عدا يومٍ واحد !! وهذا هو الشعب السعودي أُبيح لهم كل ما يُحيط بهم ، وحرّمت ما بعدد أصابع اليد .. فالممنوع مرغوب .. وما تعمله الشعوب الأخرى .. لسان حالهم نريده !! فمن جهة المرأة ، تقود السيّارة وتنزع حجابها وتُخالط شقائقها .. وحبّذا حانةٌ وكأس .. وسينما وشاطئ للعراة .. والحذر والوعيد للنهي والتقييد .. فالخاطر لا يُكدّرهُ إلا جمس الهيئة ..!!
أصحاب السبت .. تفرّقوا ثلاث طوائف .. عملت المنكر بصمت إحداها .. فتحايلت ووضعت شبكها ليلاً .. فاصطادت وشبعت ، وتركت الآخرين جوعا ، فنهتهم الثانية وخوّفتهم .. والأخيرة قد قالت : ما الفائدة من نهيكم وتحذيركم ؟! – تأمّل - فعملكم جيّد .. ولكنّ الله معذبهم !! أي جهدكم مهدور ولا طائل منه !! فلا تمنعوهم واتركوهم .. من باب الحريّة الشخصية ..!!
الليبراليين وجوقتهم .. قد خططوا لتغريب البلد ، فيفقد هويته الإسلاميّة ، ويتجرّد من تميّزه المانع من تحقيق شهوتهم ومراهقتهم التي عبدوها .. فالليبرالي مخلوق ليلي .. يقتات ويغذّي نزواته بالسرّ .. فيُشبع غرائزه البهيميّة .. ينسلخ من جلد آدميته حتى ينزوي على فتاة بالحرام .. يُريد أن يكون بشكل قانوني ومألوف !! فمنظر الحجاب والطهر هو إشارة التوقف والمنع لرغباته .. فازداد على " الإسرائيلي " بأنه حارب من لا يريد أن يعصي الله !! وتحويلهم رقيق أبيض في لياليه الصاخبة .. وجواري في حاناتهم الفكرية .. فحدّد صديقه وعدوّه .. !!
الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .. الذائدين بأجسادهم موج التغريب .. المحذرين قومهم مآل التخريب .. " الممانعين " لخطوات الشيطان في التقريب .. هُجِموا .. نُحِروا .. هُدِّدوا .. فأنظر لحالهم الآن !! هل تستطيع أن تُعدّدْ خمساًً منهم ؟! قد انقرضوا .. ستجيبني أو أوشكوا .. ضاعت صرخاتهم في زخم الأصوات .. عُيرت سيرهم في عقول الناس .. شوهّت بطولاتهم ، سُلبت كرامتهم ، فخاف الجميع من الإقتداء بهم ..!!
في أصحاب السبت .. كانت المقولة " لا فائدة من النهي " هي المحرّك الفكري والباعث وراء النقاش بين الممتنعين عن الصيد .. الناهين من جهة والصامتين من جهةٍ أخرى .. ولذا لم ترد الخيانة والجهل والغباء والفتاكة كملفات موضوعة على طاولة الحوار .. أمّا السعوديين .. لو جلبت لك " عفريت سليمان " القوي الأمين .. ما أستطاع حصر طوائف العاتبين لإخوانهم !! من جاميّة وإخوانيّة وسرورية وعصرية ، وبقية الفرق الغبيّة .. فقالوا لا طائل من حربكم ، ولا فائدة من وقوفكم سدّاً بوجه طوفانٍ جارف ، وإعصار قاتل لا يُبقي من الإسلام وشعائره ولا يذر !! وهم يعلمون نهاية رغبات هؤلاء " الشهوانيين " .. فازدادت ملامتهم ، وأرتفع ضجيجهم ، حتى اتهموا دين المحاربين ، وبعده عن دين سيد المرسلين .. استشهدوا بالأخلاق الساميّة في إثبات سوء قولهم وفعلهم .. انتقصوا عقلهم وفكرهم في قولتهم " لا " بلا بدائل للعمل المطروح .. حطموا سمعتهم وشرفهم في التضييق عليهم من كل جانب .. فسُلبت حريتهم .. جُعِل الشوك بطريقهم .. وضع القيد بيديهم .. مُنع علاج حنجرتهم .. هم الإرهابيين .. قالوا فأحذرهم ..!!
أحبتي في الله .. قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تشبهوا باليهود فتستحلّوا الله بأدنى الحيل )) .. فالليبرالي حارب دين الله ، وهانت عظمة الخالق بعينيه .. بل شتمه وانتقص أولياؤه .. فهلّا حاربتموهم .. !! ومن أراد صيد السبت فليقل " جائع وخائفٌ من الموت " .. ولا يُحللها ويضحك على نفسه ، ومن لم ينهى العصاة والملاحدة ويقف بوجهها الشيطاني ، فلا يلوم الناهين أو يحقّرهم ، فهو أقلّ شأناً من أن يجلب اسمهم على طرف لسانه .. وقد تجاهلهم القرآن فلم يذكرهم .. يقول سيّد قطب رحمه الله: "ربما تهوينا لشأنها -وإن كانت لم تؤخذ بالعذاب- إذ أنها قعدت عن الإنكار الإيجابي, ووقفت عند حدود الإنكار السلبي. فاستحقت الإهمال وإن لم تستحق العذاب" .