PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ~*¤ô§ô¤*~ ألا زالت العدالة تنتظر آهات ناي يُوقضها ؟! ~*¤ô§ô¤*~



Her Soul
28-05-2009, 12:15
بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي حدود الحياة ؟! ان كنّا نعلم بأن بدايتها المُدركة هي اللحظة التي أطقلنا فيها صرخة الحياة , لكن ما
هي النهاية التي نؤول اليها ؟!

هل الموت هو نهاية الحياة أم أنه نقطة وقف واكتفاء , فتنتهي مرحلة لتبدأ أخرى , مرتبطة أشد ارتباط
بالمرحلة السابقة , فيكون الحساب علي ما حصل بالحياة الدنيا , فيتقرر بناءا عليه المصير بالحياة الخالدة ,
اما جحيم أو نعيم دائم .

لكن , هل تختلف المعاني بين الحياة الدنيا وبين الحياة الخالدة ؟! نظرا لأن الحياة الدنيا تحوي ( الخير والشر )

لو جئنا لمفهوم ( للعدالة ) بالتحديد . نحن نقف أمام نوعان من العدالة : الاول , هو المتمثل بالحياة الدنيا , والثاني : هو
العدل المطلق المتمثل بحساب الله لخلقه يوم الحساب . فيتحدد مصير الانسان ليكون خالد منعّم , أو سقيم
بعذابه الى الأبد .

لكن هل النوع الأول يستحق أن يُطلق عليه اسم ( عدالة ) حتى لو كنّا قد نسبناه الى البشرية الناقصة ؟!

يقول الاسكندر ديماس : ( العدالة البشرية لا تكفي لتغزيتنا , وكل ما تفعله انها
تسفك دما مقابل دم .. لكن لا ينبغي لنا أن نطالبها بما ليس في طاقتها ! ) .

لو افترضنا بأن رجل قُتل أو سُجن بغير ذنب , وعاش ذويه حياة تعسة , فقراء غارقين بالديون . أقصى درجات
العدالة البشرية تقضي بأن يُعاقب القاتل علي فعلته . وقد يُعدم حياته , لكن هل هذا الحُكم كان عادلا حقا ؟!
القانون ( بأحسن حالته ) قتل رجل مقابل رجل , الأول غير مذنب وله عائلة والآخر مذنب , فدفعت عائلته أيضا
نفسيا واجتماعيا ثمن فعلته الاجرامية .
في هذه الحالة , كان الموت " عقاب وعذاب " بنفس الوقت , فقد عوقب القاتل بالقتل , وعوقب ذويه بالعذاب
لفقدانه . فكان العقاب أقل وأخف من العذاب الذي لحق بالأبرياء .

مادمنا تحدثنا عن تطبيق القانون , يجب أن نضع حالة أخرى , وهي حالة تعطل الحكم بهذا القانون في البلاد .
فتلجأ الضحية الى الأخذ بالثأر , متبعة المثل القائل ( العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ) فيعترف بأنه
ظالم , لكن المجتمع أظلم لأنه بدأ بظلمه أولا حينما أسقط قضيته , لسبب ما . فتقوم الضحية بدور الجلاد ,
لجلاد الأمس , لتجرعه من نفس الكأس الذي شربته في الماضي . متخذة المبدأ الميكافيللي الذي يبرر
الوسيلة بالغاية . فتكون الغاية هي الانتقام . والمجتمع الذي أحلّ وزارة للرشاوى بدل وزارة العدل , هو ساحة
لهذا الانتقام .

باختصار , العقاب ما هو الا وسيلة لتحقيق النظام في الدولة , فان وجد النظام , ستتحقق العدالة ضمنا , لكن
هل هذا العقاب فقط عادل ؟! أم أننا عاجزين فعلا عن تقديم تعويض حقيقي عمّا فُقد . :نوم:
وان لم يتم تطبيق القانون بشكل كامل , علي الجميع , هل ستتحقق ( العدالة البشرية ) التي هي نتيجة
النظام ؟!
فان لم يكن النظام موجود , ولم يكن القانون يسير علي الجميع , ما فائدة وجود قانون بالدولة ؟! :مرتبك:

قد تكون الحقيقة بأن العدالة المطلقة , حُلم بعيد المنال , ولن يتحقق . والسبب بأن القاضي بالنهاية بشر ,
وحينما يصدر حكمه , لا يعلم مدى الضرر الذي لحق بالضحية , لذا فحكمه لا يعدو محاولة لارساء قواعد النظام
في المجتمع وتعليق للقضايا . فيكون علي الضحية أن تقبل بهذا الحكم وتصبر حتى يحكم الله بقضيتها
المعلقة يوم الحساب , فحل مسألة العدالة , غير متعلق بالحياة الدنيا فقط , بل مرتبط أشد ارتباط بالحياة
الآخرة , وبحساب الخالق . مطلق العلم , والقدرة والعدل .

لكن ما يثير الدهشة , أن الدول التي تلاحق ( صغار مجرميها ) تهمش الجريمة علي حسب ثقل المجرم ,
فان كان المجرم عمدة , فبعض الجنيهات تكفي لمسح أي نقطة سوداء بسجله , أما ان كان نائب , فبعض
الاتصالات تفي بالغرض , أما ان كان المجرم رئيس كيان ارهابي , فرد السلام يبقيه خارج دائرة الاتهام .

كثيرا ما نسمع بالأنباء آخر تطورات التحقيق بقضية ( قتل فلانة ) , وبالرغم من أن الروح واحدة . نجد الآلاف
آخرين يموتون , اما بالحروب أو بالمعتقلات أو بالحصار أو حتى بالجهل دون أن نجد صوتا واحد للعدالة أو لمن
ينادي بها , في ظل واقع مسكر !!


بالنهاية , تبقى بعض التساؤلات ..

هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!
هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟!
لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي
مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!
لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن
حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!

تحياتي للجميع

El_Desperado
28-05-2009, 12:20
باك


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
وبعد

لقد كان الموضوع اكثر من رائع .. لاسيما وهو يطرق ابوابا ربما "حساسة" .. اتمنى الا يعانيها اي ممن يقرأ هذا الموضوع او حتى لم يكلف نفسه بهكذا عناء

المهم


بالتحديد لو جئنا ( للعدالة ) . نحن نقف أمام نوعان من العدالة : الاول , هو المتمثل بالحياة الدنيا , والثاني : هو
العدل المطلق المتمثل بحساب الله لخلقه يوم الحساب . فيتحدد مصير الانسان ليكون خالد منعّم , أو سقيم
بعذابه الى الأبد .

للامانه .. كنت ارغب بأن اقول امرا هاما هنا .. وهو حقيقة مفادها ان عقوبة الدنيا متصلة بالآخرة طالما لم يكفر مرتكبها عن ذنبه .. سواءا بقتل او بدية وعمل صالح
و عليه .. فالعدالة موجودة في الدنيا و الآخرة .. لكننا غالبا ننسى اليوم الآخر .. لا يهم


مادمنا تحدثنا عن تطبيق القانون , يجب أن نضع حالة أخرى , وهي حالة تعطل الحكم بهذا القانون في البلاد .
فتلجأ الضحية الى الأخذ بالثأر , متبعة المثل القائل ( العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ) فيعترف بأنه
ظالم , لكن المجتمع أظلم لأنه بدأ بظلمه أولا حينما أسقط قضيته , لسبب ما . فتقوم الضحية بدور الجلاد ,
لجلاد الأمس , لتجرعه من نفس الكأس الذي شربته في الماضي . متخذة المبدأ الميكافيللي الذي يبرر
الوسيلة بالغاية . فتكون الغاية هي الانتقام . والمجتمع الذي أحلّ وزارة للرشاوى بدل وزارة العدل , هو ساحة
لهذا الانتقام .



كثيرا ما نسمع بالأنباء آخر تطورات التحقيق بقضية ( قتل فلانة ) , وبالرغم من أن الروح واحدة . نجد الآلاف
آخرين يموتون , اما بالحروب أو بالأسر أو بالحصار أو حتى بالجهل دون أن نجد صوتا واحد للعدالة !!
لأن العدالة اسمى من ان تنعق بمجزاتها .. اليس كذلك ..؟
العدالة لن تكترث بأي قيمة من شأنها ان تعدل او تغير من الحكم على المجرمين .. سميت عدالة لمثاليتها المطلقة .. و ولهذا فالعدالة مرهوبة الجانب دوما

الجرائم عملت على اكثر من نطاق .. و كان السبب هو صلف و غرور مرتكبيها بأن لا قانون يطالهم .. و لا خطر يهددهم
لكن .. ماذا عن العدالة ..؟
لم يحبون ان ينسوا جرائمهم طالما انهم آمنون مطمئنون ..؟
اليس السبب ان تلك الذنوب دين .. يرد ولو بعد حين ..؟
فتجدهم منكرين لليوم الآخر .. و متشدقين بأن الغفران سيصلهم بشكل او بآخر .. وهم قد نسوا احوال الامم قبلهم

ثم ارغب بأن اردف .. مثلما كانت هناك امم لقيت عقوبتها في الدنيا .. فهناك امم اخرى لم تعاقب بسرعه
وكمثال .. لدينا قصة اصحاب الاخدود .. وفيها من العظة ما يكفي


بالنهاية , تبقى بعض التساؤلات ..


هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!


النظام

هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟! بعدما يقوم هو بتناسي حزنه علي فقيده ؟!
تلك حالة من الايثار لابد ان نراها في القلوب الطاهرة .. وهي من يحكم برأيي بصلاح مجتمع من فساده .. لكن اذا لم تقابل بالتقدير و الاحترام .. وكانت مسوغا للكثير من "اكباش الفداء" .. هنا اعتقد ان لدينا مشكلة



لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي
مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!
لا .. طالما انه لا يستحق ان اغفرها له
هناك نوعان من التلفيق
الاول .. ان يكون الامر كناية عن سوء فهم .. فهذا مما يحصل عادة .. و على الاغلب سأسامح طالما كانت النوايا حسنة
الثاني .. ان يكون الامر مع سبق الاصرار و الترصد .. وهذا يحصل عادة ايضا .. وبالتأكيد لن اغفر له

لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن
حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!
يعتمد .. هل استطيع اخذ حقي ام لا ..؟
لو كان لدي نفس .. فلن اتوانى ان آخذ بحقي .. حتى لو لحقته الى القبر
اما ان كنت خائفا .. او اني لم ارد ان اكبل روحي بالانتقام وما الى ذلك .. فلن افعل .. وسأكتفي بمغادرة المكان
اما الحالة الثالثة .. وهي اني لن استطيع المغادرة .. فسأعتبر نفسي ممن يجب ان ينضموا لتجمع ما .. وان احاول ان اكون مع القطيع حيث ذهب .. وان اتعامل بتشريعاتهم مع تلك الامور

شكرا لك يا عمة .. واتمنى لك كل خير و توفيق .. والى اللقاء:رامبو:

black hero
28-05-2009, 12:24
الخير المطلق .. الشر المطلق .. العدالة المطلقة ..

أمور ليست بمتناول البشرية ..

ليس بالإمكان الحكم على حكم ما بأنه عادل تماما ً أو العكس ..

فمصائب قوم عند قوم فوائد ..

هذا ينطبق بنظري على كل شيء يحدث هنا في الحياة الدنيا ..

أما حكم العدل .. فليس له سوى الله العدل .. وهو أعلم من أي منا بـه ..

فلا توجد لدي المقدرة على تصور كيف يجعل الأمر عدلا ً .. لكنه بالنهاية باستطاعته جعله كذلك ..

ليس كأي قاض بشري .. أو كأي حكم على أحدهم ..



ثم إن العدالة ... :لقافة:
بضع دراهم من هنا وهناك .. فيكون الحكم عدلا ً .. :نوم:

حكما ً عادلا ً منصفا ً .. لـ"صاحب القضية" ..

والمغلوب على أمره .. هو ذاك المسكين ..



يقول الاسكندر ديماس : ( العدالة البشرية لا تكفي لتغزيتنا , وكل ما تفعله انها
تسفك دما مقابل دم .. لكن لا ينبغي لنا أن نطالبها بما ليس في طاقتها ! ) .

:نوم:



لكن ما يثير الدهشة , أن الدول التي تلاحق ( صغار مجرميها ) تهمش الجريمة علي حسب ثقل المجرم ,
فان كان المجرم عمدة , فبعض الجنيهات تكفي لمسح أي نقطة سوداء بسجله , أما ان كان نائب , فبعض
الاتصالات تفي بالغرض , أما ان كان المجرم رئيس كيان ارهابي , فرد السلام يفي بالغرض .

امـرٌ طبيعي ..





هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!
هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟! بعدما يقوم هو بتناسي حزنه علي فقيده ؟!


القانون .. وبما أننا نتحدث عن عالم يـُسن فيه القانون من سلطة ما .. بشرية
فالقانون إذا ً .. هو قانون أرضي غير منزل .. ولو قلبته وبحثت في طياته وثناياه .. لوجدت المستفيد الاول والأخير هو الذي سن القانون ..

أي.. إن العدالة لن تصل إلى كامليتها .. بالقانون
لكني لا أنفي انه في حالات .. قد يقدم القانون .. العدالة .. في طبق .. ولا أعلم إن كان مشبعا ً للجميع أم فقط لمن سبق على الطاولة ..


هناك .. دائما ً ... كبش فداء





جزاك الله كل خير أختي سول .. على هذا الموضوع الغامض "^^

ربما حركت عقلي قليلا ً :]

رغم أني متأكد من أنني لم أصل إلى محور الموضوع .. صحيح ؟


دمتم بخير .. ^^

نسر السماء
28-05-2009, 20:10
السلام عليكم

لو افترضنا بأن رجل قُتل أو سُجن بغير ذنب , وعاش ذويه حياة تعسة , فقراء غارقين بالديون . أقصى درجات
العدالة البشرية تقضي بأن يُعاقب القاتل علي فعلته . وقد يُعدم حياته , لكن هل هذا الحُكم كان عادلا حقا ؟!
القانون ( بأحسن حالته ) قتل رجل مقابل رجل , الأول غير مذنب وله عائلة والآخر مذنب , فدفعت عائلته أيضا
نفسيا واجتماعيا ثمن فعلته الاجرامية .
في هذه الحالة , كان الموت " عقاب وعذاب " بنفس الوقت , فقد عوقب القاتل بالقتل , وعوقب ذويه بالعذاب
لفقدانه . فكان العقاب أقل وأخف من العذاب الذي لحق بالأبرياء .

لكن فيما لو تناسينا الجريمة ونظرنا فقط الى نتيجة تطبيق العدالة على ذوي المعاقب ، هنا نحن ننقض منطق العدالة اصلا
فما ذنب المقتول ، اين حقوقه ؟ هل علينا ان نتناسى كل حقوقه ؟
هل من حقنا اصلا ان نغفر للقاتل لاجل ذويه ؟
وذوي المقتول ؟ وقلوبهم المحروقة على فقيدهم ؟
العدالة ان ننزل العقاب في القاتل اقتصاصا للمقتول
وان كان ذويه سيتعرضون لعذاب نفسي فهذا ايضا من العدالة ، فذوي المقتول تعرضوا لنفس ذاك العقاب

مادمنا تحدثنا عن تطبيق القانون , يجب أن نضع حالة أخرى , وهي حالة تعطل الحكم بهذا القانون في البلاد .
فتلجأ الضحية الى الأخذ بالثأر , متبعة المثل القائل ( العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم ) فيعترف بأنه
ظالم , لكن المجتمع أظلم لأنه بدأ بظلمه أولا حينما أسقط قضيته , لسبب ما . فتقوم الضحية بدور الجلاد ,
لجلاد الأمس , لتجرعه من نفس الكأس الذي شربته في الماضي . متخذة المبدأ الميكافيللي الذي يبرر
الوسيلة بالغاية . فتكون الغاية هي الانتقام . والمجتمع الذي أحلّ وزارة للرشاوى بدل وزارة العدل , هو ساحة
لهذا الانتقام .
هذا مبحث صعب جدا
اول شيء : هل تحقيق الثار من القاتل او من الظالم بشكل عام خارج اطار النظام يعد من باب ( الغاية تبرر الوسيلة ) ؟
طيب في الانظمة العادلة لن يفكر المظلوم ان يخرج عن اطار القانون لثقته الكلية بان حقه لن يضيع ، لكن في الانظمة المستهترة لماذا ننكر على المظلوم ثاره ولا ننكر على الظالم وعلى النظام استهتاره ؟
اليس نظاما لا يحقق العدالة نظام لا يستحق الوجود اصلا ؟
او كما قلتِ مجنمع احل وزارة الرشاوي بدل وزارة العدل ، هكذا مجتمع هل يستحق الاحترام ؟
هل يستحق هكذا نظام ومجتمع ان نتناسى كل ظلم فقط لاجل ان لا يتزعزع استقراره ( المجتمع والنظام ) ؟

وهذه الوسيلة ( تحقيق العدالة خارج اطار القانون ) صحيح انها لا قانونية من وجهة نظر النظام ، لكن تحقيق العدالة بشكل عام امر قانوني من وجهة نظر فلنسميها فلسفية
و بصراحة نظام لا يحقق العدالة ومجتمع فاسد كل هذا لا يعتد بقولهم بتجريم من يحقق العدالة

طبعا هذا بدوره يفتح الباب لنوع من فوضى ، لكن الحال اصلا في فوضى بسبب النظام المرتشي
ونقض الفوضى بحد ذاته غاية ، وان كان يسبب نوع من فوضى جديدة

باختصار , العقاب ما هو الا وسيلة لتحقيق النظام في الدولة , فان وجد النظام , ستتحقق العدالة ضمنا , لكن
هل هذا العقاب فقط عادل ؟! أم أننا عاجزين فعلا عن تقديم تعويض حقيقي عمّا فُقد .
نعم هو فقط عادل ، ولا يمكن تعويض ما فقد

وان لم يتم تطبيق القانون بشكل كامل , علي الجميع , هل ستتحقق ( العدالة البشرية ) التي هي نتيجة
النظام ؟!
فان لم يكن النظام موجود , ولم يكن القانون يسير علي الجميع , ما فائدة وجود قانون بالدولة ؟!
في هذه الحالة يحلو الخروج على النظام الذي في الحقيقة هو اللانظام

لكن ما يثير الدهشة , أن الدول التي تلاحق ( صغار مجرميها ) تهمش الجريمة علي حسب ثقل المجرم ,
فان كان المجرم عمدة , فبعض الجنيهات تكفي لمسح أي نقطة سوداء بسجله , أما ان كان نائب , فبعض
الاتصالات تفي بالغرض , أما ان كان المجرم رئيس كيان ارهابي , فرد السلام يبقيه خارج دائرة الاتهام .

كثيرا ما نسمع بالأنباء آخر تطورات التحقيق بقضية ( قتل فلانة ) , وبالرغم من أن الروح واحدة . نجد الآلاف
آخرين يموتون , اما بالحروب أو بالمعتقلات أو بالحصار أو حتى بالجهل دون أن نجد صوتا واحد للعدالة أو لمن
ينادي بها , في ظل واقع مسكر
هذا يدفع الناس الى اللجوء لطرقهم الخاصة
طبعا الامر نسبي بين دولة واخرى في مقدار ضياع الحقوق

بالمناسبة العالم اليوم لا يعرف العدل اصلا لذا كل محاولة لنقضه وهدمه فضيلة

اما عن المغفرة للظالم فهذا امر اخر تحدده طبيعة الظالم
احيانا لاباس به بل هو امر جميل
و احيانا التسامح لا يعد اكثر من كونه غباءا

زمان الفوضى تعم الفوضى فيه عادة لاسباب عقائدية واختلاف فكري على العموم
لذلك يكون القتل بسبب الاختلاف الفكري
لذلك اي نوع من التسامح في هذه القضايا يعد من باب الغباء لان الاخر لا يتمتع بتلك العدالة ولا يعرف تلك الاخلاقيات فهناك فئات كلما اظهرت لها انسانية وارادة للتعايش كلما ازدادوا في استهتارهم
اثبت الواقع ذلك
كنا ندعوا للتسامح متشبثين بالانسانية فلم نلق الا الطعنات ومزيد من الاستهتار
فياتي هنا سؤال : يا ترى هل يستحق الانسان الانسانية ؟
كنت اقول يستحق
اما اليوم فلا

وترك الرد على هؤلاء يؤدي الى فساد اكبر مما لو تم الرد عليهم
ترك الرد عليهم بالاضافة الى كونه تجاهل للدماء المسفوكة يسمح لضياع الحق وتخريب العقائد

فلو افترضنا فئة معينة بدات بقتل الفئة الاخرى ومارست كل انواع القتل والتهجير القسري
السكوت يؤدي الى استمرار حالة الذعر بين الفئة المظلومة ومن بعد ذلك تتخافت الاصوات بالحديث عن كل ما يخالف الفئة الظالمة وتدريجيا يتم الانصهار اللاارادي بالفئة الاخرى والقبول بكل عقائد الاخر
بل يحدث ايضا عمليات ردة واسعة نتيجة الخوف
لكن في حالة الرد فعلى اقل تقدير هناك من سيتبدد عنه شعور الرعب ذاك
و تنتشر معاني المفاصلة والاستعلاء
ولا يضيع المنهج
فلاباس من سفك الدماء ابدا لتحقيق العدالة
ولا باس من سفك الدماء ابدا لحفظ العقيدة

وكبش الفداء ان قصدتِ به الابرياء الذين يذهبون نتيجة الصراع ذاك فاحيانا لا يستطيع الانسان تجنب وقوع ضحايا
وكيف يمكن التجنب والمجرم يعيش بين الابرياء
ثم هل فعلا هم ابرياء ؟

في النهاية شكرا جزيلا على هذا الموضوع القيم اختي الكريمة Her Soul
اظن ان الجدل فيه سيستمر ابدا

Dance of Love
28-05-2009, 21:01
و الظلمُ من شيم النفوس ** فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم



هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!


نظريا : اعتقد ان القانون وسيلة لتطبيق العدالة وعلى اثر العدالة يوجد النظام



هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟!

نظريا : القانون يستمد من المطالب/ التعاليم الالهية
لا يجب ان يوجد كبش فداء لِيُنشأ القانون
عمليا : نعم يوجد دائما كبش فداء ،، اعتقد اول كبش فداء كان سيدنا هابيل ابن النبي آدم عليهم السلام


لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!

قد أغفر ،، لكن لن أنسى
أغلب مشاعري الحالية لمن ظلمني _ حاليا _ هي احتساب الامر عند الله تعالى يوم الحساب

(وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون) {سورة الشعراء/227


لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!

في الاساس : الثورة على الظلم ،،
العمل بشروط











شكرا لكم اخية على الموضوع
اللهم عجل الفرج

The Lord of Dark
28-05-2009, 21:57
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا خيتا .. موضوع جميل .. : )


فان لم يكن النظام موجود , ولم يكن القانون يسير علي الجميع , ما فائدة وجود قانون بالدولة ؟!

مظهر من مظاهر التعقل الانساني ..

فحل مسألة العدالة , غير متعلق بالحياة الدنيا فقط , بل مرتبط أشد ارتباط بالحياة
الآخرة , وبحساب الخالق . مطلق العلم , والقدرة والعدل .
هذا مؤكد ..
و لعلّ الكثير ممن ظُلِموا يوقنون بهذه الحقيقة ..
" نغفر قليلا حتى نحدّ من مصائب كبيرة و لنا الأجر " .


هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!

لتحقيق النظام بين الأغلبية في المجتمع ..
وقد تجدين أكثر المنادين بها هم أنفسهم ظالمين ..
أما عن العدالة فلن يستطيعوا و ان حاولوا الا إن كان يأتيهم الوحي ..

هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟!
يُوضع القانون أولا واضحاً جلياً ..
إن وقع بالخطأ أحد أفراد المجتمع حتمياً سيكون كبش الفداء للبقية , هذا في حال أن كان العقاب على الجميع و لا أحد خارج الدائرة ..
أمر آخر , هو قدره .

لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي
مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!
ان عدمتُ كل الوسائل للخروج , لن أذهب لظالمي في النهاية فالله أقوى و أعدل لأني مهما فعلت لن أعيد السنين التى مكثتها لأعيشها من جديد مثلاً , لن أشفي غليلي .


لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!
الله أحكم و أقدر , و كل سيُحاسب في النهاية , ان لم يكن القاتل عدوي ..
و في كل الأحوال ذاك كان القدَر و كان سيموت بالنهاية ..

أشكرك على الموضوع الجيد أختي .. ::جيد::

نسر السماء
28-05-2009, 22:27
Dance of Love

في الاساس : الثورة على الظلم ،،
العمل بشروط
هنا ياتي سؤال :
لماذا الثورة على الظلم ؟
ولماذا تصبح استثناءا بعد ان كانت اصل ؟
وما هي شروط الثورة ؟


The Lord of Dark

و في كل الأحوال ذاك كان القدَر و كان سيموت بالنهاية ..
صحيح انه كان سيموت في النهاية ، لكن لماذا نسكت على استهتار المستهترين ؟

وعذرا من صاحبة الموضوع

Dance of Love
28-05-2009, 23:57
هنا ياتي سؤال :
لماذا الثورة على الظلم ؟
ولماذا تصبح استثناءا بعد ان كانت اصل ؟
وما هي شروط الثورة ؟


ليس فقط لأني صاحبة الحق ، ولكن لأن السكوت على الظلم يجر ويلات أكبر .. ثورتي على الظالم هي تحقيق لبقائي وسر حياتي ،،
اي عبودية تكون لله تعالى اذا كنت مستعبده ممن هو اضعف منه (واقصد الظالم) ،، المعادلة والموازنه لا تصح



تصبح استثناء ،،، القصد هو ان الثورة تكون ضمن معايير ومقاييس ،، لا تكون ثورة همجية عشوائية ،، بل لها اصول وقواعد حقيقية شرعية ، مثل قائد ثورة مخلص أمين راعي ،، وهدف الهي ،، بعيد عن ان يكون مادي بحت

Just have FUN
29-05-2009, 01:08
العدالة ماتت !

نسر السماء
29-05-2009, 11:50
ليس فقط لأني صاحبة الحق ، ولكن لأن السكوت على الظلم يجر ويلات أكبر .. ثورتي على الظالم هي تحقيق لبقائي وسر حياتي ،،
اي عبودية تكون لله تعالى اذا كنت مستعبده ممن هو اضعف منه (واقصد الظالم) ،، المعادلة والموازنه لا تصح



تصبح استثناء ،،، القصد هو ان الثورة تكون ضمن معايير ومقاييس ،، لا تكون ثورة همجية عشوائية ،، بل لها اصول وقواعد حقيقية شرعية ، مثل قائد ثورة مخلص أمين راعي ،، وهدف الهي ،، بعيد عن ان يكون مادي بحت
بالضبط السكوت يجر ويلات اكبر والواقع يشهد على ذلك
بالاضافة الى ان الامر عن الحرية

لكن سؤال :
هل تحقيق العدالة لاجل العدالة ام لاجل الانسان ؟
جعلني اسال هو قولكِ : ثورتي على الظالم هي تحقيق لبقائي وسر حياتي

او بشكل عام هل احقاق الحق لاجل الحق ام لاجل الانسان الذي لن تستقيم حياته بغيره ؟

Sapient Muslim
29-05-2009, 12:32
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مرحبـــــــاً أختي الكريمة

كيف حالكـ إن شاء الله طيّبة .. و نعم الطّرح ..

نُجيب عن الأسئلة :-


هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!

إن كان أساسه مبني على التّشريع الإسلاميّ فبإمكانه أن يضرب ذلكما العصفوريـن بحجرٍ واحد ..


هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟!

لا يجب بل يُمكن ,,

القانون ذو الرّكيّزة " السّليــمة " - و التي هي من منطلق قولٍ من الله و قولٍ من رسوله - يُحقق عادةً بأقّل الخسائر ( هذا إن كانت هناكـ أدنى خسائر ) ..

لكن إن كان يحمل بين دفّتيــه قاعدة مُخلخلة استندت على الظّلم و الجور ليكونــا دستوراً لهــا فإنّني لا أقول

( يُمكن ) بل ( يجب ) أن يكون هناكـ " أكثر " من كبش للفداء حتّى ينعم البقيّة الباقيـة على حساب ألمه ..



لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي
مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!

أنسى ..

أغضب في حينها و أزمجــر .. لكنّني لا أسعى للإنتقام أبداً فرب العباد موجود

أفضّل أخذ حقّي في الآخــرة ..

تعرّضت لمواقف كثيرة حقيقةً .. لم يتم إنصافي بهــا .. لا أنكر أنّني قد بكيت و بكيــت حرقةً جرّاء ذلكـ الجور ..

لكن فور تعاقب الأيام ما ألبث إلا و قد نسيت .. و أُسند أمري إلى الله ...



لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن
حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!

لا أدري .. ~

Her Soul
29-05-2009, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بك أخي الكريم El_Desperado :)


لقد كان الموضوع اكثر من رائع .. لاسيما وهو يطرق ابوابا ربما "حساسة" .. اتمنى الا يعانيها اي ممن يقرأ
هذا الموضوع او حتى لم يكلف نفسه بهكذا عناء

وهذا أيضا ما اتمناه , فالظلم كفيل بأن يحيل أفضل المجتمعات الى ارذلها واكثرها فوضى . ومن يظلم الآخر
فهو يضع نفسه بمحل " الأفضلية " عليه , وكما نعلم لا فضل لبشر علي بشر .
اشكرك اخي , ومن دواعي سروري ان نال الموضوع علي اعجابك . :)


للامانه .. كنت ارغب بأن اقول امرا هاما هنا .. وهو حقيقة مفادها ان عقوبة الدنيا متصلة بالآخرة طالما لم يكفر مرتكبها عن ذنبه .. سواءا بقتل او بدية وعمل صالح
و عليه .. فالعدالة موجودة في الدنيا و الآخرة .. لكننا غالبا ننسى اليوم الآخر .. لا يهم

صحيح , هذه نقطة مهمة أردت تسليط الضوء عليها , فحتى اعدل التشريعات ( التشريعات السماوية ) وهو
الاسلام , مرتبط أشد ارتباط بحساب الخالق , فحساب الله يوم الحساب يضبط هذا التشريع , ويكفل تحقيق
العدالة بالنهاية ( أي ان التشريع يقوم باجراءات لتحقيق جزء من هذه العدالة الكاملة , والتي تساعد علي
تنظيم المجتمع , وتُعلق باقي الحساب الى يوم القيامة ) قد يكون السبب وراء ذلك اعطاء فرصة جديدة لنا
هذه بالنهاية حكمة , الله أدرى بها .


لأن العدالة اسمى من ان تنعق بمجزاتها .. اليس كذلك ..؟
العدالة لن تكترث بأي قيمة من شأنها ان تعدل او تغير من الحكم على المجرمين .. سميت عدالة لمثاليتها
المطلقة .. و ولهذا فالعدالة مرهوبة الجانب دوما

هنا الأمر لا يتعلق بالعدالة فقط , بل يتعلق بمن ينادي بها , نجد الملايين ينادون بمحاكمة فلان لانه قتل
الفنانة فلانة , ولا نجد أصوات مسموعة تنادي بمحاكمة فرقة مجرمين يقتلون آلالاف الابرياء دون ذنب . بل
ويخططون لقتل المزيد بكل لحظة , والعالم لازال ينظر بشأنهم .
العدالة تحتاج لمن ينادي بها لتتحقق بحدها الأدنى , والا فلن يتحقق شيئ منها , كأن يحاصر أكثر من مليون
شخص ببقعة أرض صغيرة وتقطع عليهم موارد الحياة , دون أن يتأثر رعاة القانون العالمي للحظة . بل ان احد
الطرائف التي سمعت بها قبل أيام ان القوات الحدودية المصرية علّقت عمل معبر رفح الواصل بين قطاع غزة
وبين مصر , لاشتباهها بأن احد المرضى " وهو طفل " مصاب بالحمى , واعراض مرضه تشبه اعراض انفلونزا
الخنازير . بعد ان كان للفتى رحلة علاج لاسرائيل . أما كان الاجدر بهم أن يأخذوا الحالة لأحدى المشافي
بمصر ( بما انها غير محاصرة ) والاشراف علي الحالة , بدلا من تعطيل سير معبر كامل يُفتح لعدة ساعات
من شهر لآخر . :مرتبك:


ثم ارغب بأن اردف .. مثلما كانت هناك امم لقيت عقوبتها في الدنيا .. فهناك امم اخرى لم تعاقب بسرعه
وكمثال .. لدينا قصة اصحاب الاخدود .. وفيها من العظة ما يكفي

صحيح , هذا المثل حاضر دائما , فكيان كاسرائيل مثلا , يعاني من الداخل , الانقسامات والعنصرية , هذا
بالاضافة الى الخوف وانعدام الشعور بالأمن .


تلك حالة من الايثار لابد ان نراها في القلوب الطاهرة .. وهي من يحكم برأيي بصلاح مجتمع من فساده ..
لكن اذا لم تقابل بالتقدير و الاحترام .. وكانت مسوغا للكثير من "اكباش الفداء" .. هنا اعتقد ان لدينا مشكلة

صحيح , نراها لدى القليل , لينعم الآخرون بالنظام الذي سيعود أثره الايجابي عليهم أيضا . لكن كما ذكرت ان
المشكلة تكمن بالاستهانة بالآخرين وبقيمتهم . :(


لا .. طالما انه لا يستحق ان اغفرها له
هناك نوعان من التلفيق
الاول .. ان يكون الامر كناية عن سوء فهم .. فهذا مما يحصل عادة .. و على الاغلب سأسامح طالما كانت النوايا حسنة
الثاني .. ان يكون الامر مع سبق الاصرار و الترصد .. وهذا يحصل عادة ايضا .. وبالتأكيد لن اغفر له

وقد قد يكون الأمر تابع لشيئ لا علاقة لك فيه , كفكر سياسي محدد , أو كأن تحمل جنسية معينة , فتكون
بوجهة نظر بعض الدول " مجرم منذ الولادة " .
في الحالة الأولى قد يكون الصفح وارد , لتلافي مشاكل قد تودي بحياة الكثيرين , وبرغم الظلم الذي وقع
عليك , وبرغم أن الظالم لا يستحق أن تغفر له , الا أنك تغفر لأجل الآخرين .

لكن ان كان الأمر كما ذكرت أنه مجرد سوء تفاهم , فالصفح وارد بكل تأكيد . :)


شكرا لك يا عمة .. واتمنى لك كل خير و توفيق .. والى اللقاء

لا شكر علي واجب يا ابن اخي البار :D

وشكرا لك أخي الكريم علي الرد والمرور الكريم :)

تحياتي للجميع

Dance of Love
30-05-2009, 11:27
من بعد اذن اختي الغالية HerSoul






بالضبط السكوت يجر ويلات اكبر والواقع يشهد على ذلك
بالاضافة الى ان الامر عن الحرية

لكن سؤال :
هل تحقيق العدالة لاجل العدالة ام لاجل الانسان ؟
جعلني اسال هو قولكِ : ثورتي على الظالم هي تحقيق لبقائي وسر حياتي

او بشكل عام هل احقاق الحق لاجل الحق ام لاجل الانسان الذي لن تستقيم حياته بغيره ؟



تحقيق العدالة من اجل الانسان

العدل من اصول الدين ،، والدين وُضع "لتنظيم" حياة الانسان (مبحث كبير)

اذا : الغرض النهائي هو الانسان




الحوار شيق معكم اخي الكريم نسر السماء



موفقين جميعا

ώαтея Ĺіlў
05-06-2009, 22:59
لي عودة

فقط أريد أن أكتبها في احد مواضيعك :ضحكة:

هل كان هذا الموضوع بعد محادثة عريضة بيننا :موسوس:

فتاة كرتونية
21-08-2009, 01:54
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته , مرحبا عزيزتي سول
كيف حالكِ .. أتمنى أن تكوني بخير حال ..وكل عام وأنتِ بخير عزيزتي
.
.
.



يذكرني مقالك بتلك العبارة الفلسفية الأنيقة , والتي يتبناها أحدهم ليوضح الفارق العظيم
بين القانون والعدالة .. وكأن كل منهما منفصل عن الآخر ..!
يوضح الكاتب مثلما رأيتِ .. بأن القانون قد لا يستطيع الإيقاع ببعض المجرمين
والخارجين لأن الظروف لا تساعد على هذا امم نقص الأدلة وجود حصانة إلخ ..
على الجانب الآخر أضيف هذا المفهوم الذي تبنيتِه سول بأن القانون ينقصه
التعويض الحقيقي للضحية .. هل سيعيد الانتقام من القاتل أب حنون لأبنائه ؟!
تذكرت قضية غريبة لا أذكر مدى صحتها لكنها بأي حال مدعاة للتفكير ,, بخصوص
رب أسرة ألقي بالسجن بتهمة ظالمة وتكللت عائلته بالعار .. بعد موته اكتشفوا براءته !
هل في هذا عدالة أم تطبيق لقانون ؟! .. وهل كان عدم تطبيق العدالة هنا بسبب
نقص الأدلة التي تكفي للحكم ببرائته .. أم تواطئ حقير للتضحية بهذا الرجل ؟!
.
.


هل القانون يُعد وسيلة لتحقيق العدالة أم النظام بالمجتمع ؟!
قد يحقق القانون العدالة في حالة كانت القضية بسيطة ,, مم مثلا قضايا السرقة ..
عندما يتم القبض على السارق فهذه برأي الضحايا قمة العدالة بالنسبة لهم ..
فكما شعروا بالجزع والخوف من فقدان أموالهم . قد ردت إليهم بسبب القانون
الذي عمل على إرجاع ما فقدوا .. لكن ثمة مستوى أرقى للعدالة هنا ..
وهو ألا يشعر اياً من الأفراد بالخوف لضياع نقوده أقصد ألا تسرق من الأساس
هذه يوتوبيا .. ستتحقق بالعالم الآخر ,, لكن حاليا هذا النوع أصعب من أن يتحقق
بشكل بشري محض !
أما في مشكلات أعمق كقتل نفس أو اغتصاب أوطان .. أو فساد وغبن
أو الاعتداء على شرف فتاة إلخ .. هذه جرائم أصعب من أن تمسح إيغار
صدورها الانتقام بنفس الصورة , مثلما قلتِ هو تطبيق لنظام ونستطيع
القول أنه نوع من العدالة بالحد الأعلى الممكن في عالم بشري ,,
لكن حتى هذا النوع البسيط من العدالة لم يعد في كثير
من الأحيان _ ربما_ يتحقق , فأصبحت قمة العدالة
أن يتم التجاوز عن منصبه أو قوته أو ماله ونفوذه لتطبيق و إقرار الانتقام منه !


هل يجب أن يكون هناك " كبش فداء " يُضحي لأجل تحقيق القانون , لاحتمال ان ينعم باقي افراد المجتمع
بالأمن والنظام ؟!

لا يجب هذا , إلا في المجتمعات التي تقوم على الفساد
والواسطات .. والتحايل على القانون والذي يعالج أخطائه الوضعية
بمزيد من القوانين المعقدة الأخرى ..!


لو لُفقت لك تهمة ( انت برئ منها ) وزجّ بك بالسجن كمجرم , هل تغفر لمن ظلمك في النهاية ؟!وما هي
مشاعرك تجاه من ظلمك ؟!

لربما أغفر له ,, لكنني لن أنساها أبدا ,, وقد لا أغفر بتاتا كأقل انتقام منه ! ,,
ومن يدري ..!


لو قُتل لك والد أو ولد في فترة حرب وفوضى , ولم ينصفك القانون , ولم يأخذ علي أيدي الجناة , باعتبار أن
حالات الحرب والفوضى غير خاضعة لسيادة القانون , ما موقفك ؟!

تعودنا دوما أن يقتل الجناة بأيدي أشخاص لا يمت لأحدهم صلة بالموضوع , على هيئة
مجموعة تقتل بشروط ,, فإن قتل كل فرد آخر انتقاما قد يؤدي هذا لانتشار مفهوم الظلم
البين والذي يمتد لسنوات .. أضف إلى هذا أنني نعيش بالفعل في مجتمعات قد تتسم ببعض الظلم
والتسيب فهل يتيح لنا هذا قتل تلك الفئة المتسيبة ؟!
بشكل شخصي لا أتخيل أحد افراد الأسر يمسك بسكين ويقتل غيره ! ,,
القتل ليس بهذه البساطة ..! ,, لربما تغير هذا في ظروف أخرى ..!
أيضا أتذكر موقفا لإحدى الصحابة _إن لم تخني الذاكرة_ وقد أوشك على قتل أحدهم
في إحدى الحروب ,, وعندما لم يجد الكافر بدا من الموت بصق في وجهه , فتراجع
هذا الصحابي عنه لأن قتله سيتحول لانتقاما لكرامته لا لإحقاق العدالة ,,
قد ننتقم بالقتل خاصة إذا كنا نحن على صلة بمن قتل بعكس رجال القانون فهم
في القتل لن يحملوا مشاعر الغل والحقد التي نحملها نحن للقاتل ..!
لست أجزم بشيء حقيقة !
شكـرا لكِ عزيزتي وفقك ربي ,,
توقفت هنا ..

هِندامُ رُوحْ ,
24-08-2009, 18:17
العدالة المطلقة , حُلم بعيد المنال

لو لم يقتل قابيل هابيل ... كيف لنا أن نعرف بأنه من المفترض دفن الإنسان الميت ..

لو لم يتوفى الكيميائي السويدي كارل شيل ...كيف لنا بأن نعرف بأن الزئبق مادة قاتله وسامه ..

:rolleyes:

شكرا ...

black hero
24-08-2009, 20:21
لو لم يقتل قابيل هابيل ... كيف لنا أن نعرف بأنه من المفترض دفن الإنسان الميت ..

لو لم يتوفى الكيميائي السويدي كارل شيل ...كيف لنا بأن نعرف بأن الزئبق مادة قاتله وسامه ..


شكرا على الدعم..



<< سول .. عليك شكرها :] لقد أعادت الموضوع

The Lord of Dark
25-08-2009, 06:19
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته





the lord of dark

صحيح انه كان سيموت في النهاية ، لكن لماذا نسكت على استهتار المستهترين ؟

وعذرا من صاحبة الموضوع
يُعرض المسؤول للمحاكمة .. هذا ان لم يكن عدوي كما ذكرت ..
ليس سكوتاً , لكن ان أردت أن أقتل لن أستطيع قتل المسؤول الرئيسي أولا أو مباشرة .. سأقتل الكثير ممن يُعدّون ضحايا لأن الأمر ليس بيدهم .. وبذلك سأكون مسؤولا جديداً عن أرواح أناس آخرين ..
ستحدث الفوضى , و سيستفيد منها الكثير ممن لهم مصلحة بذلك , و قد يؤدى ذلك الى طمع الدول المجاورة .. سنضعف أكثر ..
وفي النهاية قد أصل أو قد لا أصل الى المسؤول الحقيقي .. وقد تدفع الثمن عائلتي ..

لكن الأحرى بالحكومات ان تُكرّم ثرى ضحايا الحروب أو النزاعات الداخلية بكل الأحوال ..