Squal Leonhart
13-05-2009, 16:07
في اعقاب فوز منتخبنا القومي ( مصر ) بكأس الأمم الأفريقية في غانا ، لم بجد زميل لي سبباً يرجع إليه الفوز ، سوى أن اللاعبين من المصلين و أنهم يسجدون لله حمداً بعد كل هدف ، و عندما سألته عن علاقة كسب مباراة أو خسارتها بالصلاة ، اتهمني بأنني أسخر من الدين ! ...
قلت له : لو لعبنا مثلاً مع البرازيل أو الأرجنتين أو إيطاليا ، هل سنهزمهم ، لمجرد أن لاعبينا يصلون و لاعبيهم لا يسجدون ؟؟!! ....
رد قائلاً : و من أدراك ؟! ...
بعد أسابيع قابلنا منتخب الأرجنتين بدون خيرة نجومه ، و خسرنا بثلاثة أهداف دون مقابل ...
وقتها كان تبريره للخسارة ، أن المباراة ودية !!!!
قبلها ... حين ضرب اعصار " نسونامي المحيط الهندي " مناطق و دول جنوب و شرق آسيا ، سمعنا من يقسم بأن هذه الكارثة هي عقاب إلهي بعبدة الأبقار و الأوثان ، و قد نسى أو تغافل عن أن الدولة الأكثر تضرراً من هذا الطوفان البحري ، كانت أندونيسيا ، و هي كما لا يخقي على أحد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان .
هذه الأيام ، نشاهد مهازل ، و نسمع مساخر ، و نقرأ إفتاءات ، في شأن إنفلونزا الخنازير ، تتعسف مع المنطق و الحقائق ، و تدوس على جوهر الدين ، باسم الدين !!!!!
لا يجادل أحد في أن أكل لحم الخنزير محرم على المسلمين ، كما هو محرم على اليهود ، لكن ما علاقة ذلك بالإنفلونزا القاتلة التي أصابت الخنازير ؟؟!! ....
أليست خيرات الله و طيباته من دجاج و بط و أوز سبقت الخنازير في الإصابة بإنفلونزا الطيور ؟؟!!!
ألم نصب الأبقار قبل الطيور و الخنازير بمرض الجنون القاتل ؟؟!! ...
ثم هل يستطيع أحد أن يقول إن الخراف التي ننحرها تقرباً إلي الله ، محصنة ذاتياً ضد الأمراض ؟؟!!!
المخجل أن نجد بيننا من يشمتون في الغرب ، لأن الفيروس أخذ ينتشر بين أهله و أصاب حتى الأسبوع الماضي ما يزيد على 1500 إنسان ، و يعتبر هؤلاء الشامتون الوباء المحتمل غضباً سماوياً على أبناء الغرب ، و كأنهم في ملأمن من انتقال المرض إلي بلادهم ، أو كأنهم لا يدرون أن شرقنا العربي و الإسلامي لو نسرب إليه الفيروس ، فسوف نواجه حتماً كارثة أفدح مما يتهدد الغرب الذي تحسن حكوماته تدبير أمورها ، و تتحسب مسبقاً للأزمات قبل وقوعها ، و تحتاط للأوبئة بالعلم و الأمصال .
و يبدو أن الشامتين على الفضائيات التليفزيونية و مواقع الإنترنت ، قد نسوا أنهم يأكلون معظم خبزهم من دقيق الغرب ، و معظم لحومهم " الحلال " من ماشيته المذبوحة هناك ، و يشترون منه الأمصال و اللقاحات التي تحميهم و أولادهم من الأمراض الفتاكة و الأوبئة ، و يسترشدون بخبراته في الكشف عن ثرواتهم و أهمها البترول ، و يستعينون في حياتهم و أعمالهم بأدوات و أجهزة و معدات و آلات من ابتكار الغرب و صناعته ، بل يحصلون منه على السلاح الذي يدافعون به ( إن دافعوا عن أنفسهم ) ، و يصلون لله على سجاجيد ينسجها غير المؤمنين ، و يحصلون على معونات و مساعدات و مواد إغاثة هي في معظمها من تبرعات أهل الغرب ، إذا ما ضربهم زلزال أو ألمت بهم كارثة طبيعية كتلك التي يعتبرونها إذا حدثت لغيرهم عقاباً إلهياً .
الظن بأننا أفضل من غيرنا لمجرد أننا مسلمون فحسب ، هو سبب التخلف الذي ندمن التمرغ فيه ، فالله عز و جل يكافئ المرء في دنياه على قدر جهده و اجتهاده و مهارته و علمه ، و يحاسبه على دينه في آخرته .
أما الشماتة الخائبة التي رأيناها لدى البعض فهي تتناقض مع جوهر الإسلام ، و تتنافى مع أبسط قيم التضامن الإنساني ، و هي بالطبع تشوه صورة الدين الإسلامي عند الآخرين و تدفعهم دفعاً إلي كراهية المسلمين في مجملهم .
و ما دام الحديث عن غضب السماء ... ما قولكم في تسلط إسرائيل ذات الملايين الخمسة من البشر ، على أكثر من 1200 مليون عربي و مسلم ، أليس احتلالها ثالث مقدساتنا ، من قبيل العقاب الإلهي على تخازلنا و تشرذمنا و نفورنا من العلم و اتكالنا على السماء فيما هو من شأن البشر ؟؟!!!
إذا كانت " إنفلونزا الخنازير " وباء يصيب الحيوانات و يعدي البشر دون تمييز ، فالواضح أن " إنفلونزا الدماغ " حكر على العرب و المسلمين !!!!
الفرعون العاشق
Squall Leonhart
قلت له : لو لعبنا مثلاً مع البرازيل أو الأرجنتين أو إيطاليا ، هل سنهزمهم ، لمجرد أن لاعبينا يصلون و لاعبيهم لا يسجدون ؟؟!! ....
رد قائلاً : و من أدراك ؟! ...
بعد أسابيع قابلنا منتخب الأرجنتين بدون خيرة نجومه ، و خسرنا بثلاثة أهداف دون مقابل ...
وقتها كان تبريره للخسارة ، أن المباراة ودية !!!!
قبلها ... حين ضرب اعصار " نسونامي المحيط الهندي " مناطق و دول جنوب و شرق آسيا ، سمعنا من يقسم بأن هذه الكارثة هي عقاب إلهي بعبدة الأبقار و الأوثان ، و قد نسى أو تغافل عن أن الدولة الأكثر تضرراً من هذا الطوفان البحري ، كانت أندونيسيا ، و هي كما لا يخقي على أحد أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان .
هذه الأيام ، نشاهد مهازل ، و نسمع مساخر ، و نقرأ إفتاءات ، في شأن إنفلونزا الخنازير ، تتعسف مع المنطق و الحقائق ، و تدوس على جوهر الدين ، باسم الدين !!!!!
لا يجادل أحد في أن أكل لحم الخنزير محرم على المسلمين ، كما هو محرم على اليهود ، لكن ما علاقة ذلك بالإنفلونزا القاتلة التي أصابت الخنازير ؟؟!! ....
أليست خيرات الله و طيباته من دجاج و بط و أوز سبقت الخنازير في الإصابة بإنفلونزا الطيور ؟؟!!!
ألم نصب الأبقار قبل الطيور و الخنازير بمرض الجنون القاتل ؟؟!! ...
ثم هل يستطيع أحد أن يقول إن الخراف التي ننحرها تقرباً إلي الله ، محصنة ذاتياً ضد الأمراض ؟؟!!!
المخجل أن نجد بيننا من يشمتون في الغرب ، لأن الفيروس أخذ ينتشر بين أهله و أصاب حتى الأسبوع الماضي ما يزيد على 1500 إنسان ، و يعتبر هؤلاء الشامتون الوباء المحتمل غضباً سماوياً على أبناء الغرب ، و كأنهم في ملأمن من انتقال المرض إلي بلادهم ، أو كأنهم لا يدرون أن شرقنا العربي و الإسلامي لو نسرب إليه الفيروس ، فسوف نواجه حتماً كارثة أفدح مما يتهدد الغرب الذي تحسن حكوماته تدبير أمورها ، و تتحسب مسبقاً للأزمات قبل وقوعها ، و تحتاط للأوبئة بالعلم و الأمصال .
و يبدو أن الشامتين على الفضائيات التليفزيونية و مواقع الإنترنت ، قد نسوا أنهم يأكلون معظم خبزهم من دقيق الغرب ، و معظم لحومهم " الحلال " من ماشيته المذبوحة هناك ، و يشترون منه الأمصال و اللقاحات التي تحميهم و أولادهم من الأمراض الفتاكة و الأوبئة ، و يسترشدون بخبراته في الكشف عن ثرواتهم و أهمها البترول ، و يستعينون في حياتهم و أعمالهم بأدوات و أجهزة و معدات و آلات من ابتكار الغرب و صناعته ، بل يحصلون منه على السلاح الذي يدافعون به ( إن دافعوا عن أنفسهم ) ، و يصلون لله على سجاجيد ينسجها غير المؤمنين ، و يحصلون على معونات و مساعدات و مواد إغاثة هي في معظمها من تبرعات أهل الغرب ، إذا ما ضربهم زلزال أو ألمت بهم كارثة طبيعية كتلك التي يعتبرونها إذا حدثت لغيرهم عقاباً إلهياً .
الظن بأننا أفضل من غيرنا لمجرد أننا مسلمون فحسب ، هو سبب التخلف الذي ندمن التمرغ فيه ، فالله عز و جل يكافئ المرء في دنياه على قدر جهده و اجتهاده و مهارته و علمه ، و يحاسبه على دينه في آخرته .
أما الشماتة الخائبة التي رأيناها لدى البعض فهي تتناقض مع جوهر الإسلام ، و تتنافى مع أبسط قيم التضامن الإنساني ، و هي بالطبع تشوه صورة الدين الإسلامي عند الآخرين و تدفعهم دفعاً إلي كراهية المسلمين في مجملهم .
و ما دام الحديث عن غضب السماء ... ما قولكم في تسلط إسرائيل ذات الملايين الخمسة من البشر ، على أكثر من 1200 مليون عربي و مسلم ، أليس احتلالها ثالث مقدساتنا ، من قبيل العقاب الإلهي على تخازلنا و تشرذمنا و نفورنا من العلم و اتكالنا على السماء فيما هو من شأن البشر ؟؟!!!
إذا كانت " إنفلونزا الخنازير " وباء يصيب الحيوانات و يعدي البشر دون تمييز ، فالواضح أن " إنفلونزا الدماغ " حكر على العرب و المسلمين !!!!
الفرعون العاشق
Squall Leonhart