PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : لقاء في الجو تحول لطريق من أجل كشف حقيقة شعب ناضل طوال سنين



العميلة الأولى
25-04-2009, 15:06
مرحبا
كيف الحال
اوك اليوم راح احط قصة جديدة تماما عن اسلوبي أنا بالذات
الصراحة هي أول قصة بستعمل فيها الاسماء العربية
أو بتطرق لقضية شعبي
بس ما بعرف
كتير تحمست لتجربة هادي القصة
وانشا الله تعجبكم
واشوف ردود مرضية
وتعليقات تساعدني في اكمال القصة
وهادي المقدمة


-هذا وقد تمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من قتل خمس من المخربين الذين حاولوا التسلل إلى مدينة يافا من أجل القيام بعمليات إرهابية ، وقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي أن هؤلاء المخربين هم من التابعين لحركة المقاومة الفلسطينية العامة وهو تنظيم إرهابي جديد يعلن عن نفسه لأول مرة في إسرائيل
التفت المحامي الروسي الشاب ذو السبعة والعشرين ربيعاً إلى المذيعة التي نطقت بهذه الكلمات من على شاشة القناة الروسية الأولى وهو جالس خلف طاولة مكتبه داخل غرفة المكتب المتوسطة ، أزال خصل شعرة الشقراء عن عينيه العسليتين وقال بصوت أرهقه الملل:
-تباً لأولئك الحمقى ألا يكفون عن عملياتهم الغبية هذه متى يتعلمون أن لا مكان لمتخلفين مثلهم في تلك الأرض عليهم أن يقتنعوا بهذا
ونهض عن مكتبه بتثاقل متجهاً نحو التلفاز وأغلقه ،لتصدر عنه تنهيدة مثقلة وهم بأن يلقي بجسده على الأريكة التي توسطت المكتب ولكن صوت طرق على الباب قاطعه فقال بانزعاج:
-أدخل
ففتح الباب لتدخل شابة وهي تمسك بيدها عدة ملفات فيما كانت تتشح بلون أسود وقالت:
-سيد دانيال لقد وصلتك هذه الرسائل
فألقى بجسده على الأريكة بملل وقال:
-ضعيها على المكتب
-حاضر
وتقدمت لتضع الأوراق على المكتب وغادرت بعد أن أوصدت الباب خلفها، فمد الشاب يده ليقبض على كومة الرسائل وبدأ يقلبها واحدة تلو الأخرى بين يديه حتى توقف وهو ينظر لإحداها بدهشة امتزجت بالاستغراب وقال:
-ما هذا؟
واعتدل في جلسته وأمسك الرسالة المطلوبة وفض المغلف ليخرج الورقة ويبدأ بقراءتها
" إلى السيد ألياند
يتشرف اتحاد المحامين العالميين دعوتك إلى حضور المؤتمر السنوي الحادي والعشرين
للاتحاد وذلك بتاريخ الأول من فبراير من العام الجاري والمزمع عقده في جنيف بسويسرا
لمدة ثلاثة أيام
حضوركم دعم لمسيرة العدل في هذا العالم
الاتحاد العالمي للمحامين"
أعاد الشاب قراءة الدعوة المرة تلو المرة حتى حفظها وأعاد الرسالة للمغلف وقال:
-ماذا أفعل؟ أذهب أم لا ؟
وبعد برهة نهض متوجهاً إلى مكتبه وأمسك دفتر مواعيده وقلبه بين يديه بخفة وهو يتابع بعينيه الصفحات المتراكضة أمامه وأخيراً حسم أمره وأغلق الدفتر وقال:
-لا ضرر من قضاء إجازة في جنيف
ووضع الدفتر في درج مكتبه وقال:
-هذا سيكون مفيداً لي
واتجه نحو الشماعة ليمسك معطفه ويرتديه وتناول حقيبته وخرج من المكتب بعد أن أعاد إغلاق الباب خلفه.
في مكان آخر بعيداً عن برودة موسكو وبالتحديد داخل أحد المنازل القديمة والمتدارية خلف مجموعة من الأشجار المتشابكة معاً والتي احتضنها ذلك الجبل الراسخ ،جلس ثلاثة شبان لفوا وجوههم بتلك الكوفيات المقلمة والتي تحمل رمز وصمود عزة شعب واحد ، كان ثلاثتهم متجمعين حول تلك الطاولة القديمة المهترئة وهم ينظرون لخارطة أمامهم فقال الأول:
-العملية ستتم في قلب تل أبيب
وأشار للمنطقة المطلوبة والتي استقرت في منتصف فلسطين المحتلة ولكن الثاني قال:
-ولكن هل تم التجهيز للعملية بشكل كامل يا أسعد ؟
فهز رفيقه رأسه إيجاباً وقال بصوت تملكته رنة الثقة:
-أجل يا ياسين كل شيء جاهز
وأكمل ثالثهم :
-لقد قمنا بتجهيز كل المعدات ووسائل المواصلات والتسلل ستكون هذه الضربة هي المفاجأة
-وهل أخبرتموه بهذا يا مجد؟
فنظر أسعد لرفيقه فقال ياسين:
-ما بكما؟
فقال أسعد بتلبك:
-كلا لم نخبره
فبدا الغضب على وجه ياسين الذي قال:
-ماذا؟ لم تخبراه ؟ كيف هذا؟
فقال مجد يهدئ ثورة غضبه تلك:
-اهدأ يا ياسين
ولكنه استمر بانفعاله قائلاً:
-لا أريد أن اهدأ أريد أن أعرف ما الذي يحدث؟
فقال مجد:
-أسعد
فتنهد الأخير بيأس وقال:
-حسناً حسناً حسناً لم نخبره لأننا لم نستطع الاتصال به
فبدت الدهشة مختلطة بالخوف على وجه الشاب الذي قال:
-ماذا؟ كيف؟
فقال مجد:
-هو من أرسل إلينا تخطيط العملية بشكل كامل أنت تعرف هذا ، ولكنه أرفق مع التخطيط رسالة يطالبنا فيها بتنفيذ العملية اعتماداً على جهودنا وأنه سيكون مسروراً بالنتائج أياً كانت ، وطلب منا عدم محاولة الاتصال به مهما كان السبب لأن هذا قد يعمل على إتلاف العميلة
وأكمل أسعد عن رفيقه:
-وأنت تعرف أن شقيقك بدفع حياته ثمناً ولكن ألا يتلف شيء تعب هو بالتحديد في التخطيط له
فصمت ياسين ولم يجب بكلمة واحدة فيما كانت علامات وجهه تدل على الخوف والقلق فرقبه رفيقيه بحذر وقال مجد:
-ياسين ياسين
فرفع بصره نحوهما وقال:
-آسف لم أنتبه لكما
فقال أسعد:
-لا داعِ للخوف عليه يا صديقي فشقيقك شاب يعرف كيف يدبر أموره
فرسم ابتسامة مزيفة على وجهه وقال بصوت حاول به أن يخفي اضطرابه :
-أعرف هذا ولكنني بدأت أفتقده أنا لم أره منذ سنتين
فقال مجد بمرح محاولاً تخفيف ذلك الجو الميت:
-هيا لا تحاول أن تمثل دور الشقيق المحب نعرف أنك مرتاح منه ومن تعليماته التي لا تطاق
فقال أسعد موافقاً :
-هذا صحيح
فقال ياسين معترضاً:
-هذا غير صحيح
فأمسك أسعد الخارطة أمامه وقال:
-حسناً هذا يكفي الآن علينا أن نغادر هذا المكان بسرعة
فقال مجد :
-صحيح هيا
وأحسن كل منهم وضع الكوفية على وجهه ليغطي بها ملامحه ما عدا تلك العيون التي أشعت كصقر على وشك أن ينقض على فريسته ، ووضع أسعد الخارطة داخل ملابسه وتوجهوا نحو الباب ففتحه مجد بحذر وأطل منه ليتفقد المكان الذي كان خالٍ من أي مظهر للحياة فأشار لرفيقيه للتقدم ، فخرج الثلاثة من المنزل بهدوء وهم يتلفتون حولهم وقال أسعد:
-كما اتفقنا سنلتقي في الموعد المحدد ككل مرة
فهز الشابين رأسيهما موافقة وقال مجد:
-سنكون هناك في الموعد المحدد
فقال أسعد:
-جيد ولكن توخيا الحذر
فقال ياسين:
-حسناً
وافترق كل منهم من طريق وهو يشق طريق عبر الشجيرات والأشواك التي ملأت سطح ذلك الجبل وحماسة العمل متقدة في صدورهم وهي ملتصقة بذلك القلق الذي يسبق أي عملية فدائية يخطط لها داخل فلسطين المحتلة.
انطلق نداء الرحلة رقم565 المتجهة إلى جنيف في كل ناحية من مطار موسكو الرئيسي ونحو الطائرة سار دانيال وهم يمسك حقيبته السوداء الصغيرة فيما كان يضع معطفه على ساعده ، وما هي سوى برهة حتى بدأت الطائرة تسير ببطء على أرض المطار لترتفع رويداً رويداً تحلق في السماء بذلك الجسد الضخم الذي صبغ بلون رمادي مخطط بالأحمر وهو يحمل شعار الطيران الروسي ، أما دانيال فقد استقر بمقعده وهو ينظر من النافذة للأرض التي بدأت تبتعد عنه وهي تتحول لنقاط صغيرة على تلك البقة الكبيرة ، وفيما هو على هذه الحال لفت انتباهه صوت شاب جلس بجانبه وهو يقول محدثاً المضيفة بصوت هادئ تملكته رنة الثقة:
-لا شكراً لك يا آنسة
فالتفتت للشاب ليجد أمامه شاب بشعر أسود كلون الليل وعينين بنيتي فيما كانت بشرته حنطية اللون وملامح وجه لفحتها أشعة الشمس، ولكن صوت المضيفة لفت انتباهه فنظر إليها فيما قالت بابتسامة:
-هل ترغب بأن أحضر لك شيئاً يا سيدي ؟
-كلا شكراً لك
-كما ترغب
وغادرت المكان فيما راقبها دانيال لفترة ولكن صوت الشاب بجانبه قطع أفكاره قائلاً:
-خدمة جيدة صحيح؟
فالتفت لجاره وقال:
-أجل
فنظر الشاب إليه وقال:
-أرجو أن لا أكون قد ضايقتك
-لا
-يسرني هذا فأنا اجتماعي بطبعي
-حقاً
-أجل
وقال كمن تذر شيئاً هاماًَ:
-صحيح
ومد يده نحو وقال:
- فادي الأحمد سعدت برؤيتك
فنظر دانيال نحوه لفترة وقال:
-دانيال ألياند
وتصافحا فقال فادي:
-أنت من روسيا صحيح؟
-أجل وأنت لا تبدو من هنا ؟
-كلا أنا من فلسطين
فاعتلت الدهشة وجه دانيال ما أن سمع تلك الكلمة وبقي جامداً دون أي حركة.


وهلأ
انشا الله اسمع ردود حلوة
وفي رأيكم

" كيف سيكون اللقاء بين شابين من جنسيتين مختلفتين وأفكارا لا تمد لبعض بأي صلة"
بستنا كل تعليق
أو نقد
تحياتي
y-a-h

مجوكـهـ
25-04-2009, 15:09
القصة حلوة من بدايتها ... .
سيكون اللقاء حاداً .. .

القائدة ياندي
25-04-2009, 16:33
واو
قصة عن فلسطين
اكيد انا من المتابعين
وبدك الصراحة
الي راح يصير في اللقاء راح يكون حامي كتير
عم بستنا
سلااااااااااااااااااااام

vemak
25-04-2009, 17:48
:مكر:
قبل أن تقراء ما تراه أمامك خذ نظرة خاطفة الى اليمين ثم نحو اليسار !
لتتوخى الحذر ممن يراقبك ويرصدك !!
فنحن في ....
عالم الجاسوسية والقصص البوليسية !!!
الان !
::سعادة::::سعادة::::سعادة::
وااااااااااااااو
مذهلة ... مدهشة ... ومربكة بطريقة رهيبة !!
::سعادة::::جيد::::سعادة::
احداث واقعية ... بافكار بوليسية ... بحتة !!
هذا هو المطلوب
::جيد::
اشكرك أختي
على قلمك البوليسي الروائي
أنتظر التكملة
:cool:
تحياتي لك