PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : متاهة الزمان .. قصة



tamu7
05-03-2009, 08:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء منتدى مكسات المتميز
هذة قصة قراتها في مجلة وعجبتني وأتمنى أن تنال إعجابكم
هموم شباب ...متاهة الزمان
هائنذا في زقاق الزمان أمشي ولا ادري إلي أين ؟ إلي أين .....؟
لا يهم المهم أني أمشي ولا أتوقف تتراء أمامي لحظات من اليأس والخوف يا ترى إلي أين ؟
سالت نفسي كم مضى من الوقت وأنا أمشي ولا أدري إلي أين .....! إلي أين ؟ ولماذا بالأصل أمشي ؟
وعن ماذا أبحث ؟ هل يا ترى عن السعادة أبحث أم أبحث عن إثبات ذاتي الذي لطالما حلمت بوجوده قوياً لا يتأثر بما يحدث له في هذا الزمان ؟
أم أني أبحث عن مستقبل موعود به كل شاب يأمل بوجوده؟ مستقبل يرى فيه ويحصد ثمار جهده وتعبه ولكن هل لهذا المستقبل وجود.....!
وفي لحظات حيرتي وبين أزقة زماني إذا بي أرى رجل ملتحفاً ردائه الأسود ..اقتربت منه .. ناديته .. التفت إلي..
يا إلهي ما هذا " أهذا بشر !" تلك العينان ...عيناه تكاد تقطران دماً جسده المتناهك ساقاه النحيلتان شعره الأبيض الملقى على كتفيه.
نظرت إليه زادني خوفاً إلي خوفي رؤيتي لظله الممدود بجواره وكأنه "شبح"أحسست بالرهبة.
لكني تجاهلت كل ما رأيت ،حاولت أن أطمئن إليه أملاً بخلاصي من متاهة الأزقة لعلي أجد عنده ما يخلصني منها .
سألته : أين الطريق ؟ رد علي: طريق ماذا؟ فقلت خروجي من متاهة الزمان فإذا به يضحك . قلت : وما يضحكك؟ التفت إلي وقال : اتبعني .
مشيت خلفه تابعت خطواته أينما يذهب أذهب معه وفجأة أذا بالليل يهجم علينا بظلمته الموحشة لم أعد أرى أو أحس بأي شيء سوى خوفي ويأسي وظلمة الليل .
ناديت الرجل : أين أنت يا هذا ...لم يرد علي ، صرخت بأعلى صوتي : لا تتركني وحيداً هنا يا صاحب الرداء الأسود أين أنت ؟
فإذا بصوت ضجة يأتيني من خلف عتمة الليل صرخت : تضحك والخوف يكاد يقتلني مد يديك إلي وخلصني .
قال لي : أخلصك ...! ومن يخلصني أنا ... لقد لبثت فيما أنت فيه سنين أنتظر أحداً ينقذني ولم يأت أحد .
هائنذا كما ترى قد جارت علي الأيام والسنون وأنا أنتظر بلا فائدة .
وبعد كل هذه السنين علمت بأن من يعتمد على نفسه هو من سينجو في النهاية من هذه المتاهة . ولكن بعد فوات الأوان ، لم أعد أقدر على فعل أي شيء .
أعيش هنا وحيداً لا أحد يؤنس وحشتي سوى شبحي هذا ( نصيحتي لك أيه الشاب : لا تركن إلي أحد سوى لخالقك ،
شق طريقك بنفسك لا تيأس واعلم أن لا شيء مستحيل مع الإرادة والعزم ، وتوكل على الله ، اعمل بجد ولن يخذلك ،
ودع عنك الأوهام والخوف ، ثق بنفسك وقدراتك ، اترك كل متشاءم ينغص عيشتك فإذا لم تفعل فنهايتك مثل نهايتي).
أخذت بنصيحته بدأت أشق طريقي إلي النجاة ..... اقتربت من بوابة الخلاص وفجاءة أذا بصوت يناديني : يا طالب ....يا طالب
فإذا بي أصحوا فعلمت أني كنت نائما وإذا بالصوت هو صوت الدكتور في القاعة .

C H A R L O T T E
05-03-2009, 09:15
السلام عليكم كيف حالك أخي قصه رائعه وتحمل في طياتهاأفكار رائعه شكرآ ماي برذر ومرحبآ بك في المنتدئ