PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه



hellsing2009
05-11-2004, 03:17
(عمر بن الخطاب)


أبو حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه



ابن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي . و أمه : حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، أسلم سنة ست من النبوة وقيل سنة خمس .

ذكر سبب إسلامه

عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : اللهم أعز الإسلام بأحد الرجلين إليك بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام فكان أحبهم إليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه . و عن شريح بن عبيد قال : قال عمر بن الخطاب : خرجت أتعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن أسلم ، فوجدته قد سبقني إلى المسجد فقمت خلفه فاستفتح سورة الحاقة فجعلت أتعجب من تأليف القرآن قال : فقلت هذا و الله شاعر كما قالت قريش قال : فقرأ إنه لقول رسول كريم * وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون قال : قلت : كاهن . قال : و لا بقول كاهن قليلاً ما تذكرون * تنزيل من رب العالمين * و لو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين إلى آخر الآية فوقع الإسلام في قلبي . و عن أنس بن مالك ، قال : خرج عمر متقلداً بالسيف فوجده رجل من بني زهرة فقال : أين تعمد يا عمر ؟ قال : أريد أن أقتل محمداً . قال : و كيف تأمن في بني هاشم و بني زهرة و قد قتلت محمداً ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبأت و تركت دينك الذي أنت عليه . قال : أفلا أدلك على العجب ؟ يا عمر إن أختك و ختنك قد صبوا و تركا دينك الذي أنت عليه فمشى عمر ذا مراً حتى أتاهما و عندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت . فدخل عليهما فقال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ قال : و كانوا يقرأون طه فقالا : ما عدا حديثاً تحدثناه بيننا قال : فلعلكما قد صبوتما فقال له ختنه : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك ؟ فوثب عمر على ختنه فوطئه وطئاً شديداً فجاءت أخته فدفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده فدمي وجهها ، فقالت و هي غضبى : أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله . فلما يئس عمر قال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرأه و كان عمر يقرأ الكتب ـ فقالت أخته :إنك رجس و لا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ فقام فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه حتى انتهى إلى قوله إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني و أقم الصلاة لذكري فقال عمر دلوني على محمد . فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال : أبشر يا عمر فإني أرجوا أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه و سلم لك ليلة الخميس اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام قال : و رسول الله صلى الله عليه و سلم في الدار التي في أصل الصفا فانطلق عمر حتى أتي الدار . قال : و على الباب حمزة و طلحة و ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فلما رأى حمزة و جل الناس من عمر قال حمزة : نعم هذا عمر ، فإن يرد الله بعمر خيراً يسلم و يتبع النبي صلى الله عليه و سلم ، و إن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً قال : و النبي صلى الله عليه و سلم داخل يوحى إليه . قال : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أتي عمر فأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال : ما أنت منتهياً يا عمر حتى ينزل الله ـ يعني بك ـ من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم هذا عمر بن الخطاب اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب . فقال عمر : أشهد إنك لرسول الله فأسلم و قال : اخرج يا رسول الله .

وعن ابن عباس ، قال : سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سميت الفاروق ؟ قال : أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام ، ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت : الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى ، فما في الأرض نسمة أحب إلي من نسمة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : أين رسول الله ؟ فقالت أختي : هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا فأتيت الدار و حمزة في أصحابه جلوس في الدار ، و رسو ل الله صلى الله عليه و سلم في البيت فضربت الباب ، فاستجمع القوم فقال لهم حمزة: ما لكم ؟ قالوا : عمر بن الخطاب قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بمجامع ثيابه ثم هزه هزة فما تمالك أن وقع على ركبته ، فقال : ماأنت بمنته يا عمر ؟ قال : قلت أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمداً عبده و رسوله ، قال : فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . قال : فقلت : يا رسول الله ألسنا على الحق إن متنا و إن حيينا ؟ قال : بلى و الذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم و إن حييتم . فقلت : ففيم الاختفاء ؟ و الذي بعثك بالحق لنخرجن فأخرجناه في صفين ، حمزة في أحدهما ، و أنا في الآخر ، له كديد ككديد الطحين ، حتى دخلنا المسجد . قال : فنظرت إلي قريش و إلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله يومئذ الفاروق .

قال أهل السير : أسلم عمر و هو ابن ست و عشرين سنة بعد أربعين رجلاً و قال سعيد بن المسيب : بعد أربعين رجلاً و عشر نسوة . و قال عبد الله بن ثعلبة بن صعير : بعد خمسة و أربعين رجلاً و إحدى عشرة امرأة . و عن داود بن الحصين و الزهري ، قالا : لما أسلم عمر نزل جبريل عليه السلام فقال : يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر . و قال ابن مسعود : ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر. وقال صهيب : لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقاً ، و طفنا و انتصفنا ممن غلظ علينا .

وصف عمر رضي الله عنه

كان أبيض أمهق ، تعلوه حمرة ، طوالاً أصلع أجلح ، شديد حمرة العين ، في عارضه خفة و قال وهب : صفته في التوراة : قرن من حديد ، أمير شديد .

ذكر أولاده

كان له من الولد عبد الله ، و عبد الرحمن ، و حفصة : أمهم زينب بنت مظعون ، و زيد الأكبر و رقية : أمهما أم كلثوم بنت علي ، و زيد الأصغر و عبيد الله : أمهما أم كلثوم بنت جرول ، و عاصم : أمه جميلة ، و عبد الرحمن الأوسط : أمه لهية أم ولد و عبد الرحمن الأصغر : أمه أم ولد ، و فاطمة : أمها أم حكيم بنت الحارث ، و عياض : أمه عاتكة بنت زيد ، و زينب : أمها فكيهة أم ولد .

ذكر نزول القرآن بموافقته

عن أنس قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وافقت ربي عز و جل في ثلاث . قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ، فنزلت و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى و قلت : يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر و الفاجر ، فلو أمرتهن أن يحتجبن . فنزلت آية الحجاب . و اجتمع على رسول الله صلى الله عليه و سلم نساؤه في الغيرة فقلت : عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن . فنزلت كذلك . حديث متفق عليه .

ذكر جملة من مناقبه و فضائله :

قال أهل العلم ، لما أسلم عمر عز الإسلام ، و هاجر جهراً و شهد بدراً و أحداً و المشاهد كلها . و هو أول خليفة دعي بأمير المؤمنين ، و أول من كتب التاريخ للمسلمين ، و أول من جمع القرآن في المصحف و أول من جمع الناس على صلاة التراويح و أول من عس في عمله ، و حمل الدرة و أدب بها ، و فتح الفتوح ، و وضع الخراج و مصر الأمصار ،و استقضى القضاة ، و دون الديوان ، و فرض الأعطية ، و حج بأزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر حجة حجها . و عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : قد كان في الأمم محدثون ، فإن يكن في أمتي فعمر . حديث متفق عليه . و عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعمر : و الذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاً قط إلا سلك فجاً غير فجك . أخرجاه في الصحيحين . و عن ابن عمر ، قال : استأذن عمر الرسول صلى الله عليه و سلم في العمرة ، فقال : يا أخي أشركنا في صالح دعائك و لا تنسنا . و عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة . و عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : أشد أمتي في أمر الله عمر .

و عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رأيت الناس مجتمعين في صعيد فقام أبو بكر فنزع ذنوباً أو ذنوبين ، و في بعض نزعه ضعف و الله يغفر له . ثم أخذها عمر فاستحالت في يده غرباً ، فلم أر عبقرياً يفري فريه حتى ضرب الناس بعطن . حديث متفق على صحته .

و عنه قال كان النبي صلى الله عليه و سلم يحدث فقال : بينما أنا نائم أتيت بقدح فشربت منه حتى إني أرى الري يخرج من أطرافي ثم أعطيت فضلي عمر فقالوا : فما أولت ذلك يا رسول الله ؟ قال : العلم . و هذا متفق على صحته .

ذكر خلافته :

قال حمزة بن عمرو : توفي أبو بكر مساء ليلة الثلاثاء لثمان بقين من جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة ، فاستقبل عمر بخلافته يوم الثلاثاء صبيحة موت أبي بكر . عن جامع بن شداد ، عن أبيه ، قال : كان أول كلام تكلم به عمر حين صعد المنبر قال : اللهم إني شديد فليني ، و إني ضعيف فقوني ، و إني بخيل فسخني .

ذكر اهتمامه برعيته :

عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، قال : خرجت مع عمر رضي الله عنه إلى السوق فلحقته امرأة شابة فقالت : يا أمير المؤمنين هلك زوجي و ترك صبية صغاراً و الله ما ينضجون كراعاً ، و لا لهم زرع و لا ضرع و خشيت عليهم الضبع و أنا بنت خفاف بن إيماء الغفاري و قد شهد أبي الحديبية مع النبي صلى الله عليه و سلم فوقف معها عمر و لو يمضي و قال : مرحباً بنسب قريب ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطاً في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاماً و جعل بينهما نفقة و ثياباً ثم ناولها خطامه فقال : اقتاديه فلن يفنى حتى يأتيكم الله بخير فقال رجل : يا أمير المؤمنين أكثرت لها ! قال عمر : ثكلتك أمك و الله إني لأرى أبا هذه و أخاها قد حاصرا حصناً زماناً فافتتحناه ثم أصبحنا نستفيء سهمانهما فيه . انفرد بإخراجه البخاري .



الرجاء نشر الرساله ونسأل الله ان تكون فى ميزان حسناتنا

squal
07-11-2004, 09:12
مشكوور وجزاك الله الف خير

*دلوعة النجوم*
07-11-2004, 23:04
مشكور عالموضوع الله يجزاك الجنة

ويوفقك .....................

ويعطيك ألف عافية ويجعله في ميزان حسناتك ...