JUDGE
07-01-2009, 11:51
http://img516.imageshack.us/img516/8248/show5pk.gif
التنشئة الاجتماعية
http://www.m7shsh.com/vb/imgcache/7448.imgcache
التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات الاجتماعية
هي العملية التي تعمل علي استمرار المجتمع وتواصله وهي التي تحافظ علي وحدة المجتمع وتماسكه .
مفهوم التنشئة الاجتماعية
(هي العملية التي يتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلي أفراده من اجل المشاركة في الحياة الاجتماعية ).
إذن الطريقة التي يكتسب بها الطفل إنسانيته ويتحول بها من كائن بولوجي إلى كائن اجتماعي لأن الطفل لا يولد مزود بأنماط السلوك الإنساني ..
فكل وليد يحتاج بعد مولده لأمرين هما
أن يتعلم طرقاً معينة تساعده على المحافظة على حياته معتمداً على نفسه .
وأن يتعلم قيم وعادات وتقاليد الجماعة التي سوف يصبح عضواً فيها .
أهمية التنشئة الاجتماعية بالنسبة إلي الطفل
هي العملية التي يكتسب منها الطفل إنسانيته : فالفرد لا يسـتطيع أن يحيا حياة اجتماعية سليمة بالاعتماد علي خصائصـه البيولوجية فقط إنما لابد أن يتعلم طرق وأسـاليب المعيشـة والمشاركة في البيئـة الاجتماعية والتي تتم من خلال عمليـة التنشـئة الاجتماعية .
ولقد توصل علماء علم الاجتماع إلي هذه النتائج في ضوء ملاحظات علمية ودراسـات ميدانية لأطفال وجدوا في ظروف حالت دون تنشـئتهم اجتماعيا فبعضهم عاش في الغابة بين مجموعة من الحيوانات كالذئاب أو القردة وعرفوا بأطفال الغابة وآخرون حبســوا معزولين في غرف مغلقة .
ولاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال لم تمكنهم خصائصهم البيولوجية من اكتساب صفة الإنسانية بمعني أنهم فشـلوا في تنمية مهارات لغوية أو فكرية أو حركية أو غيرها من المهارات التي تميز المجتمع الإنساني وذلك نتيجة عزلتهـم عن التفاعـل الاجتماعي مع بني البشـر .
التنشئة الاجتماعية عملية تصاحب الفرد في كل مراحل حياته
فرغم أن القسط الأكبر من التنشئة الاجتماعية يتم في الأسرة ولكن الفرد يجد نفسه خاضعا بشكل مستمر لعمليات تنشئة في المدرسة والجامعة ومكان العمل ومن خلال تفاعلاته مع أقرانه وجيرانه وأفراد مجتمعه .
التنشئة الاجتماعية هي أداة المجتمع في تكوين المواطنين الصالحين
فالفـرد يتحول من كائن بيولوجي إلي مواطن يعرف حقوقه وواجباته ويتعلم أهمية المشاركة الاجتماعية والسياسية وأهمية التطوع والتعاون من أجـل خدمة الآخرين وكل ذلك يشكل أهـم القيم التي تجعل الإنسان عضوا نافعا أي مواطنا صالحا .
فعملية التنشئة الاجتماعية السليمة تدعم أسس المواطنة بتدعيـم هذه القيم وتوضح في نفـس الوقت الضرر الذي يمكن أن ينتج عـن التخلي عنها .
مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسـرة نموذجا)
لا توجد مؤسسة بعينها تقع عليها مسئولية التنشئة الاجتماعية وحدها إنما هي مسئولية مشتركة بين العديد من المؤسسات سواء تم ذلك بطريقة مقصودة أو غيـر مقصودة ..
فمن الملاحظ أن الفرد في أي مجتمع هو عضو في أسـرة وتلميذ في مدرسة وعضو في نادي وعامل في مصنع أو موظف في هيئة حكومية وقارئ للصحف ومشاهـد للتليفزيون وله مجموعة من والأصدقاء ..
- كذلك تختلف أهمية مؤسسات التنشئة الاجتماعية من مرحلة لآخري .
تعـد الأسرة المؤسسة الأولي للتنشئة الاجتماعية للفرد في المجتمع لما يلي ففي الأسرة يقضي الفرد معظم حياته فيها و الأسرة تلعب دورا كبيرا في نقل ثقافة المجتمع إلي أبنائها وفي تكوينهم كمواطنين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
أساليب التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة
1- الملاحظة والمشاركة والتقليد : من الملاحظ أن الطفل يتعلم من خلال ملاحظته لسلوك الكبار وكذلك من خلال محاولته تقليدهم في كثير من أنماط السلوك كما أن مشاركة الطفل عندما يكبر أفراد أسرته في الحوار والمناقشة يساعد في تعلم كثير من أنماط السلوك وأساليب التعبير عن المشاعر .
2- القـــــــــدوة : إن الطفل يعتبر الأب والأم والكبار داخل الأسرة قدوة له يقتدي بسلوكهم في تصرفاته وسلوكه على أنها مثل عليا يجب أن تتبع .
3- الثواب والعقــاب : إن أسلوب الثواب والعقاب له أهمية كبرى في عملية التنشئة الاجتماعية فهو يساعد على تنمية أساليب السلوك المرغوب فيها عن طريق تقديم المكافئة لتحفز الطفل على تكرارها للحصول على الثواب .. كما أن العقاب يساعد على منع الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها وعدم تكرارها .
4- الاسـتجابة لتساؤلات الطفل : إن الطفل بطبيعته محب للاستطلاع واكتشاف البيئة المحيطة به ويعتمد في ذلك علي عدد من الأسئلة اللانهائية التي تدور حول الأشياء المحيطة به في البيئة وتعد الأسرة هي مصدر المعلومات الأول للطفل لذا يجب أن تؤخذ أسئلة الطفل موضع الجد وأن تتيح الأسرة وقتاً كافياً للإجابة عن تلك التساؤلات وتشجع الأطفال على التساؤل والتأمل والتفكير .
5- المواقف المربيــة : هي مواقف تعلم مباشرة يهدف منها الأب والأم غرس قيم واتجاهات وأنماط سلوكية معينة لدى أطفالهم كأن يهيئ الأب موقف معين لتعليم ابنه أهمية الصدق في حياة الناس .
استمرارية عملية التنشئة الاجتماعية
التنشئة الاجتماعية عملية ليست قاصرة على الصغار فقط إنما هي عملية مسـتمرة طوال حياة الفرد وذلك لأن الفرد خلال مشوار حياته يمارس عدداً من الأدوار الاجتماعية تختلف من مرحلة إلى أخرى وعليه أن يتعلم مطالب كل مرحلة من هذه المراحل وأساليب المعيشة والثقافة والتعليم المرتبط بكل مرحلة فيها وأن نعدل من سلوكنا وقيما ومعارفنا ونجددها ونطورها باستمرار فالفرد في عملية تنشئة اجتماعية مستمرة .
بعض أنماط التنشئة الاجتماعية الخاطئة
1 - الحماية الزائـدة
هناك حالتين من الحماية الزائدة كأسلوب خاطئ للتنشئة الاجتماعية هما :
( التدليل الزائد ـ التسلط المبالغ فيه ) :
التدليل الزائد : ينتج عن قيام الآباء بتحقيق كل مطالب الطفل دون رفض أو تأجيل مما يعود الطفل على الأنانية ..
التسلط المبالغ فيه : ينتج عن قيام الآباء برسم طريق الطفل بصرامة شديدة ولا يترك له فرصة للتعبير عن نفسه ويؤدى إلى السلبية والخضوع وعدم القدرة علي تحمل المسئولية
وتؤدى الحماية الذائدة إلى العنف والتطرف والانحراف لذلك على الآباء أن يسمحوا للأبناء بقدر من الحرية في ممارسة حياتهم اليومية ولكن تحت مظلة من الإشراف التوجيه
2 - تضارب معاملة الطفل
يعنى تضارب الطفل أن يعاقب الطفل أو يثاب على سلوك في موقف ما ولا يعاقب أو يثاب عليه في مواقف أخرى ..مما يؤدى ذلك إلى عدم الثقة في الكبار وتناقض القيم والى انفصام الشخصية .
3 - التمييز في المعاملة بين الأطفال
نجد أن بعض الأسر تميز الذكور عن الإناث أو العكس وذلك يؤدى إلى تنمية مشاعر الغيرة والحقد بين الأخوات مما يؤدى إلى نوع من الإحباط والفشل .
4 - القســوة والعنف في المعاملة
قد يلجأ الوالدين إلي العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام هذا قد يكون مفيدا في بعض المواقف ولكن تكراره علي نحو مستمر يؤدي إلي نتائج عكسية حيث قد يؤدي بالأطفال إلي الميل إلي العنف ويعتبره أسلوبه المفضل مع الآخرين .
http://www.m7shsh.com/vb/imgcache/7448.imgcache
تم بحمد الله
كان معكم
ماجد حلمي :تدخين:
صحفي في أنوار الهداية:D
التنشئة الاجتماعية
http://www.m7shsh.com/vb/imgcache/7448.imgcache
التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات الاجتماعية
هي العملية التي تعمل علي استمرار المجتمع وتواصله وهي التي تحافظ علي وحدة المجتمع وتماسكه .
مفهوم التنشئة الاجتماعية
(هي العملية التي يتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلي أفراده من اجل المشاركة في الحياة الاجتماعية ).
إذن الطريقة التي يكتسب بها الطفل إنسانيته ويتحول بها من كائن بولوجي إلى كائن اجتماعي لأن الطفل لا يولد مزود بأنماط السلوك الإنساني ..
فكل وليد يحتاج بعد مولده لأمرين هما
أن يتعلم طرقاً معينة تساعده على المحافظة على حياته معتمداً على نفسه .
وأن يتعلم قيم وعادات وتقاليد الجماعة التي سوف يصبح عضواً فيها .
أهمية التنشئة الاجتماعية بالنسبة إلي الطفل
هي العملية التي يكتسب منها الطفل إنسانيته : فالفرد لا يسـتطيع أن يحيا حياة اجتماعية سليمة بالاعتماد علي خصائصـه البيولوجية فقط إنما لابد أن يتعلم طرق وأسـاليب المعيشـة والمشاركة في البيئـة الاجتماعية والتي تتم من خلال عمليـة التنشـئة الاجتماعية .
ولقد توصل علماء علم الاجتماع إلي هذه النتائج في ضوء ملاحظات علمية ودراسـات ميدانية لأطفال وجدوا في ظروف حالت دون تنشـئتهم اجتماعيا فبعضهم عاش في الغابة بين مجموعة من الحيوانات كالذئاب أو القردة وعرفوا بأطفال الغابة وآخرون حبســوا معزولين في غرف مغلقة .
ولاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال لم تمكنهم خصائصهم البيولوجية من اكتساب صفة الإنسانية بمعني أنهم فشـلوا في تنمية مهارات لغوية أو فكرية أو حركية أو غيرها من المهارات التي تميز المجتمع الإنساني وذلك نتيجة عزلتهـم عن التفاعـل الاجتماعي مع بني البشـر .
التنشئة الاجتماعية عملية تصاحب الفرد في كل مراحل حياته
فرغم أن القسط الأكبر من التنشئة الاجتماعية يتم في الأسرة ولكن الفرد يجد نفسه خاضعا بشكل مستمر لعمليات تنشئة في المدرسة والجامعة ومكان العمل ومن خلال تفاعلاته مع أقرانه وجيرانه وأفراد مجتمعه .
التنشئة الاجتماعية هي أداة المجتمع في تكوين المواطنين الصالحين
فالفـرد يتحول من كائن بيولوجي إلي مواطن يعرف حقوقه وواجباته ويتعلم أهمية المشاركة الاجتماعية والسياسية وأهمية التطوع والتعاون من أجـل خدمة الآخرين وكل ذلك يشكل أهـم القيم التي تجعل الإنسان عضوا نافعا أي مواطنا صالحا .
فعملية التنشئة الاجتماعية السليمة تدعم أسس المواطنة بتدعيـم هذه القيم وتوضح في نفـس الوقت الضرر الذي يمكن أن ينتج عـن التخلي عنها .
مؤسسات التنشئة الاجتماعية (الأسـرة نموذجا)
لا توجد مؤسسة بعينها تقع عليها مسئولية التنشئة الاجتماعية وحدها إنما هي مسئولية مشتركة بين العديد من المؤسسات سواء تم ذلك بطريقة مقصودة أو غيـر مقصودة ..
فمن الملاحظ أن الفرد في أي مجتمع هو عضو في أسـرة وتلميذ في مدرسة وعضو في نادي وعامل في مصنع أو موظف في هيئة حكومية وقارئ للصحف ومشاهـد للتليفزيون وله مجموعة من والأصدقاء ..
- كذلك تختلف أهمية مؤسسات التنشئة الاجتماعية من مرحلة لآخري .
تعـد الأسرة المؤسسة الأولي للتنشئة الاجتماعية للفرد في المجتمع لما يلي ففي الأسرة يقضي الفرد معظم حياته فيها و الأسرة تلعب دورا كبيرا في نقل ثقافة المجتمع إلي أبنائها وفي تكوينهم كمواطنين سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .
أساليب التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة
1- الملاحظة والمشاركة والتقليد : من الملاحظ أن الطفل يتعلم من خلال ملاحظته لسلوك الكبار وكذلك من خلال محاولته تقليدهم في كثير من أنماط السلوك كما أن مشاركة الطفل عندما يكبر أفراد أسرته في الحوار والمناقشة يساعد في تعلم كثير من أنماط السلوك وأساليب التعبير عن المشاعر .
2- القـــــــــدوة : إن الطفل يعتبر الأب والأم والكبار داخل الأسرة قدوة له يقتدي بسلوكهم في تصرفاته وسلوكه على أنها مثل عليا يجب أن تتبع .
3- الثواب والعقــاب : إن أسلوب الثواب والعقاب له أهمية كبرى في عملية التنشئة الاجتماعية فهو يساعد على تنمية أساليب السلوك المرغوب فيها عن طريق تقديم المكافئة لتحفز الطفل على تكرارها للحصول على الثواب .. كما أن العقاب يساعد على منع الأنماط السلوكية غير المرغوب فيها وعدم تكرارها .
4- الاسـتجابة لتساؤلات الطفل : إن الطفل بطبيعته محب للاستطلاع واكتشاف البيئة المحيطة به ويعتمد في ذلك علي عدد من الأسئلة اللانهائية التي تدور حول الأشياء المحيطة به في البيئة وتعد الأسرة هي مصدر المعلومات الأول للطفل لذا يجب أن تؤخذ أسئلة الطفل موضع الجد وأن تتيح الأسرة وقتاً كافياً للإجابة عن تلك التساؤلات وتشجع الأطفال على التساؤل والتأمل والتفكير .
5- المواقف المربيــة : هي مواقف تعلم مباشرة يهدف منها الأب والأم غرس قيم واتجاهات وأنماط سلوكية معينة لدى أطفالهم كأن يهيئ الأب موقف معين لتعليم ابنه أهمية الصدق في حياة الناس .
استمرارية عملية التنشئة الاجتماعية
التنشئة الاجتماعية عملية ليست قاصرة على الصغار فقط إنما هي عملية مسـتمرة طوال حياة الفرد وذلك لأن الفرد خلال مشوار حياته يمارس عدداً من الأدوار الاجتماعية تختلف من مرحلة إلى أخرى وعليه أن يتعلم مطالب كل مرحلة من هذه المراحل وأساليب المعيشة والثقافة والتعليم المرتبط بكل مرحلة فيها وأن نعدل من سلوكنا وقيما ومعارفنا ونجددها ونطورها باستمرار فالفرد في عملية تنشئة اجتماعية مستمرة .
بعض أنماط التنشئة الاجتماعية الخاطئة
1 - الحماية الزائـدة
هناك حالتين من الحماية الزائدة كأسلوب خاطئ للتنشئة الاجتماعية هما :
( التدليل الزائد ـ التسلط المبالغ فيه ) :
التدليل الزائد : ينتج عن قيام الآباء بتحقيق كل مطالب الطفل دون رفض أو تأجيل مما يعود الطفل على الأنانية ..
التسلط المبالغ فيه : ينتج عن قيام الآباء برسم طريق الطفل بصرامة شديدة ولا يترك له فرصة للتعبير عن نفسه ويؤدى إلى السلبية والخضوع وعدم القدرة علي تحمل المسئولية
وتؤدى الحماية الذائدة إلى العنف والتطرف والانحراف لذلك على الآباء أن يسمحوا للأبناء بقدر من الحرية في ممارسة حياتهم اليومية ولكن تحت مظلة من الإشراف التوجيه
2 - تضارب معاملة الطفل
يعنى تضارب الطفل أن يعاقب الطفل أو يثاب على سلوك في موقف ما ولا يعاقب أو يثاب عليه في مواقف أخرى ..مما يؤدى ذلك إلى عدم الثقة في الكبار وتناقض القيم والى انفصام الشخصية .
3 - التمييز في المعاملة بين الأطفال
نجد أن بعض الأسر تميز الذكور عن الإناث أو العكس وذلك يؤدى إلى تنمية مشاعر الغيرة والحقد بين الأخوات مما يؤدى إلى نوع من الإحباط والفشل .
4 - القســوة والعنف في المعاملة
قد يلجأ الوالدين إلي العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام هذا قد يكون مفيدا في بعض المواقف ولكن تكراره علي نحو مستمر يؤدي إلي نتائج عكسية حيث قد يؤدي بالأطفال إلي الميل إلي العنف ويعتبره أسلوبه المفضل مع الآخرين .
http://www.m7shsh.com/vb/imgcache/7448.imgcache
تم بحمد الله
كان معكم
ماجد حلمي :تدخين:
صحفي في أنوار الهداية:D