Arwen
31-12-2008, 21:36
السلام عليكم,,
بداية ,لست ممن يفكر قبل امساك القلم, ولكني امسكه لاكتب , وليكن ما اكتبه وهما او حقيقه , فهذا ليس بالمهم بالنسبة لي طالما اني اريح به دماغي الصغير الذي تزاحمت به الافكار لسنوات ...
بدايتي هنا في هذا القسم ستكون بقصه قصيره ابطالها ليسوا من بنات افكاري وإنما هم للكاتبه ريوكو اكيدا, فالفضل يعود اليها في الهامي لكتابة هذه القصه, استطيع ببساطه ان اسميها استعاره للشخصيات لاصنع بها احداثي التي تنبع من مخيلتي الخصبه, لم اقدر ان اغير من طباع الشخصيات فهي أساس رائعة أكيدا"وردة فيرساي" (الليدي اوسكار بالدبلجه العربيه)
احداث قصتي تبدأ بعد انتقال اوسكار للفرقه ب, (تقريبا ما بين الحلقه 29 و30) هناك الكثير مما جال في خاطر شخصياتنا, وكذلك الكثير من الاحداث التي لم يساعد زمن المسلسل على اظهارها, او حتى الكاتبه فقد تركت لنا الكثير لنتخيله, لذا سمحت لنفسي بالمجازفه واطلاعكم على ماجال في خاطري من احداث لم تشاهدوها ولن تشاهدوها في قصة كاتبتنا اكيدا!
يوم ماطر ويوم مشمس
(1)
كان المطر ينهمر غزيرا في تلك الليلة الصيفية الكئيبه, لم يكن ذلك بالشيء الذي يزعجها حقا فالعمل الذي كانت تقوم به كان كفيلا بأن يبقي بالها مشغولا لساعات عديده من دون الحاجه للتوقف والتفكير فيما كان من الممكن ان تفعله في الخارج في مثل هذا اليوم الماطر.
كانت الاوراق المكدسه على مكتب الخشب الماهوجوني المحفور بدقه هي كل مايشغل بالها في تلك اللحظه, وآخر ماكانت ترغب فيه هو ان تجد تلك الاوراق ولا تزال مكدسه على المكتب في صباح اليوم التالي. بعد ثلاث ساعات من العمل المضني (في الحقيقه لم تكن للتدرك الوقت إلا بفضل رقعة الحبر التي افسدت احد المستندات فما كان منها إلا ان توقفت لبرهه لتستمع لدقات الساعه الكبيره المسنده على الحائط التي تناغمت بشكل غريب مع لحظه سقوط بقعة الحبر تلك على الورقه), كانت فكرة ان تتوقف لدقائق لتريح رسغيها مغريه للغايه, وكذلك كأس النبيذ الخاليه التي كانت موضوعه على الطرف الآخر من الطاوله, كانت تستطيع ان تتذكر طعم بقايا الكأس الأخيره في فمها, وبعد عدة دقائق لم يعد الحصول على كأس إضافيه مجرد حلم فقد امتدت يدها لتمسك بالكأس الخاليه وغادرت مقعدها(الذي بدا كأداة تعذيب فور ملاحظتها للفرق الذي خلفه النهوض عنه) واتجهت نحو رف في آخر الغرفه والذي كان يمثل في تلك اللحظه بما يحتويه متعتها الوحيده والملجأ الوحيد الذي يمكن ان تهرب اليه, ولكن بعد التفكير للحظه... لا ! ليس هذا ما تحتاج اليه في مثل هذه الوقت! فهي تحتاج الآن لكامل قواها العقليه فالعمل لن ينجز بمفرده! ولكن كأس واحده بعد لن تضر؟ حاولت ان تتذكر عدد الكؤوس التي شربتها بعد العشاء.. واحد..اثنين.. بعد عدة محاولات لم يعد ذلك ضروريا فحاجتها لذلك الشراب الذي يفصل بينها وبينه بضعة ملليميترات من الزجاج اشد من أن تفكر في عدد الكؤوس التي احتستها... فكأس واحده بعد لن تضر! في النهايه كانت الزجاجه هناك على منضدة السرير ولم يكن قد تبقى منها سوى بضعة قطرات بدا من المتعب ان تجهد نفسها لتحاول اسقاطها في كأسها التي غدت خاليه بعد ان اعيد ملؤها لعدة مرات, كانت مجهدة جدا , حقا فكيف لم تنتبه لحقيقة عدم اخذها قسط من الراحه خلال اسابيع من العمل الشاق في الفرقه ب ؟ وفجأه كان شريط من الذكريات يتراقص امامها فيما اغمضت عينها (لم يكن في مقدورها ان تبقيهما يقضتين بعد افراغها لكل محتويات زجاجة النبيذ التي اصبحت بفضلها خاليه), كانت هناك صور للفرقه وآلاين وبقية من اعتبروا حثالة للمجتمع (في نظر والدها طبعا وغيره من النبلاء) وهم يعترضون على كل امر يصدر منها. لم تواجه خلال مسيرتها المهنيه موقفا كالذي تتعرض له مع جنود فرقتها, لم يكن التعامل معهم سهلا ابدا!! بل يستحيل عليها التعامل معهم , كان عليها ان تخفي دموع خيبتها وفشلها بصعوبة عنهم,"كيف لي ان اضعف امامهم؟" لم تشعر بأن لذلك علاقة بكونها امرأه أبدا! وحتى بالرغم من تصريحهم لها بذلك, السبب الرئيسي بالنسبة لها كان الطبقيه. كانت تستطيع ان تسمع عدة تلميحات من بعض افراد فرقتها فيما يخص كونها نبيله "كلب الملكه!" سمعت هذا التعليق كثيرا ولكنها فضلت ان تتظاهر بعدم سماعها له, ربما يقينا منها انهم على حق نوع ما! فماذا كانت؟ والآن كانت هناك كلمات برنارد بأنها ليست سوى لعبه للعائله المالكه.
مهلا! ماذا يحدث الآن ! ليس هذا ما يجب ان تفكر فيه , هناك الكثير من العمل الذي عليها انجازه على المكتب! والاوراق كانت هناك تجتمع كتل عظيم ولكن كيف السبيل إليها؟ لم يكن في مقدورها حتى ان تمد يدها لتضع الكأس في مكانه على المنضده, فقد كان ملقا على السرير وقد اريقت منه بضع قطرات من السائل القرمزي على الاغطيه البيضاء, لم تهتم كثيرا لما حدث فقط حاولت ان ترفع ساقيها المتدليتين من على السرير إلى حيث كانت تستلقي بباقي جسدها, لم تفكر في نزع حذاءها الذي كانت تعاني بسببه كثيرا خلال ساعات النهار الطويله , فقد كان كل ذلك الالم في طي النسيان الآن! طبعا والفضل في ذلك يعود لزجاجتها الثمينه! والآن بماذا قد تضرها نصف ساعه من النوم بعد قضاء عدة ليال بدون ان يغمض لها جفن؟ حين قررت ان تستلم للنوم فيما قررت لنصف ساعه, داهمتها فكرة جديده , اندريه! لماذا ... لماذا التحق بالفرقه؟ لماذا يصر على اللحاق بها اينما ذهبت؟ لماذا يحب ان يلحق بنفسه الأذى من خلال اتباع شخص مثلها؟ لماذا يمكن ان يحب شخص مثلها؟ ما الذي يجعلها امرأه في نظره بعد 20 عاما قضتها معه كصديق ؟ وفجأه مالذي دفعه لان يصرح بحبه لها؟ الأنها قد آلمته بما فيه الكفايه؟ وهنا كان لدمعه ان تجد طريقها إلى وجنتها لولا طرقة سمعتها على الباب, ايقضتها فورا لتمسح عينيها بطرف كمها الحريري.
يتبع....
بداية ,لست ممن يفكر قبل امساك القلم, ولكني امسكه لاكتب , وليكن ما اكتبه وهما او حقيقه , فهذا ليس بالمهم بالنسبة لي طالما اني اريح به دماغي الصغير الذي تزاحمت به الافكار لسنوات ...
بدايتي هنا في هذا القسم ستكون بقصه قصيره ابطالها ليسوا من بنات افكاري وإنما هم للكاتبه ريوكو اكيدا, فالفضل يعود اليها في الهامي لكتابة هذه القصه, استطيع ببساطه ان اسميها استعاره للشخصيات لاصنع بها احداثي التي تنبع من مخيلتي الخصبه, لم اقدر ان اغير من طباع الشخصيات فهي أساس رائعة أكيدا"وردة فيرساي" (الليدي اوسكار بالدبلجه العربيه)
احداث قصتي تبدأ بعد انتقال اوسكار للفرقه ب, (تقريبا ما بين الحلقه 29 و30) هناك الكثير مما جال في خاطر شخصياتنا, وكذلك الكثير من الاحداث التي لم يساعد زمن المسلسل على اظهارها, او حتى الكاتبه فقد تركت لنا الكثير لنتخيله, لذا سمحت لنفسي بالمجازفه واطلاعكم على ماجال في خاطري من احداث لم تشاهدوها ولن تشاهدوها في قصة كاتبتنا اكيدا!
يوم ماطر ويوم مشمس
(1)
كان المطر ينهمر غزيرا في تلك الليلة الصيفية الكئيبه, لم يكن ذلك بالشيء الذي يزعجها حقا فالعمل الذي كانت تقوم به كان كفيلا بأن يبقي بالها مشغولا لساعات عديده من دون الحاجه للتوقف والتفكير فيما كان من الممكن ان تفعله في الخارج في مثل هذا اليوم الماطر.
كانت الاوراق المكدسه على مكتب الخشب الماهوجوني المحفور بدقه هي كل مايشغل بالها في تلك اللحظه, وآخر ماكانت ترغب فيه هو ان تجد تلك الاوراق ولا تزال مكدسه على المكتب في صباح اليوم التالي. بعد ثلاث ساعات من العمل المضني (في الحقيقه لم تكن للتدرك الوقت إلا بفضل رقعة الحبر التي افسدت احد المستندات فما كان منها إلا ان توقفت لبرهه لتستمع لدقات الساعه الكبيره المسنده على الحائط التي تناغمت بشكل غريب مع لحظه سقوط بقعة الحبر تلك على الورقه), كانت فكرة ان تتوقف لدقائق لتريح رسغيها مغريه للغايه, وكذلك كأس النبيذ الخاليه التي كانت موضوعه على الطرف الآخر من الطاوله, كانت تستطيع ان تتذكر طعم بقايا الكأس الأخيره في فمها, وبعد عدة دقائق لم يعد الحصول على كأس إضافيه مجرد حلم فقد امتدت يدها لتمسك بالكأس الخاليه وغادرت مقعدها(الذي بدا كأداة تعذيب فور ملاحظتها للفرق الذي خلفه النهوض عنه) واتجهت نحو رف في آخر الغرفه والذي كان يمثل في تلك اللحظه بما يحتويه متعتها الوحيده والملجأ الوحيد الذي يمكن ان تهرب اليه, ولكن بعد التفكير للحظه... لا ! ليس هذا ما تحتاج اليه في مثل هذه الوقت! فهي تحتاج الآن لكامل قواها العقليه فالعمل لن ينجز بمفرده! ولكن كأس واحده بعد لن تضر؟ حاولت ان تتذكر عدد الكؤوس التي شربتها بعد العشاء.. واحد..اثنين.. بعد عدة محاولات لم يعد ذلك ضروريا فحاجتها لذلك الشراب الذي يفصل بينها وبينه بضعة ملليميترات من الزجاج اشد من أن تفكر في عدد الكؤوس التي احتستها... فكأس واحده بعد لن تضر! في النهايه كانت الزجاجه هناك على منضدة السرير ولم يكن قد تبقى منها سوى بضعة قطرات بدا من المتعب ان تجهد نفسها لتحاول اسقاطها في كأسها التي غدت خاليه بعد ان اعيد ملؤها لعدة مرات, كانت مجهدة جدا , حقا فكيف لم تنتبه لحقيقة عدم اخذها قسط من الراحه خلال اسابيع من العمل الشاق في الفرقه ب ؟ وفجأه كان شريط من الذكريات يتراقص امامها فيما اغمضت عينها (لم يكن في مقدورها ان تبقيهما يقضتين بعد افراغها لكل محتويات زجاجة النبيذ التي اصبحت بفضلها خاليه), كانت هناك صور للفرقه وآلاين وبقية من اعتبروا حثالة للمجتمع (في نظر والدها طبعا وغيره من النبلاء) وهم يعترضون على كل امر يصدر منها. لم تواجه خلال مسيرتها المهنيه موقفا كالذي تتعرض له مع جنود فرقتها, لم يكن التعامل معهم سهلا ابدا!! بل يستحيل عليها التعامل معهم , كان عليها ان تخفي دموع خيبتها وفشلها بصعوبة عنهم,"كيف لي ان اضعف امامهم؟" لم تشعر بأن لذلك علاقة بكونها امرأه أبدا! وحتى بالرغم من تصريحهم لها بذلك, السبب الرئيسي بالنسبة لها كان الطبقيه. كانت تستطيع ان تسمع عدة تلميحات من بعض افراد فرقتها فيما يخص كونها نبيله "كلب الملكه!" سمعت هذا التعليق كثيرا ولكنها فضلت ان تتظاهر بعدم سماعها له, ربما يقينا منها انهم على حق نوع ما! فماذا كانت؟ والآن كانت هناك كلمات برنارد بأنها ليست سوى لعبه للعائله المالكه.
مهلا! ماذا يحدث الآن ! ليس هذا ما يجب ان تفكر فيه , هناك الكثير من العمل الذي عليها انجازه على المكتب! والاوراق كانت هناك تجتمع كتل عظيم ولكن كيف السبيل إليها؟ لم يكن في مقدورها حتى ان تمد يدها لتضع الكأس في مكانه على المنضده, فقد كان ملقا على السرير وقد اريقت منه بضع قطرات من السائل القرمزي على الاغطيه البيضاء, لم تهتم كثيرا لما حدث فقط حاولت ان ترفع ساقيها المتدليتين من على السرير إلى حيث كانت تستلقي بباقي جسدها, لم تفكر في نزع حذاءها الذي كانت تعاني بسببه كثيرا خلال ساعات النهار الطويله , فقد كان كل ذلك الالم في طي النسيان الآن! طبعا والفضل في ذلك يعود لزجاجتها الثمينه! والآن بماذا قد تضرها نصف ساعه من النوم بعد قضاء عدة ليال بدون ان يغمض لها جفن؟ حين قررت ان تستلم للنوم فيما قررت لنصف ساعه, داهمتها فكرة جديده , اندريه! لماذا ... لماذا التحق بالفرقه؟ لماذا يصر على اللحاق بها اينما ذهبت؟ لماذا يحب ان يلحق بنفسه الأذى من خلال اتباع شخص مثلها؟ لماذا يمكن ان يحب شخص مثلها؟ ما الذي يجعلها امرأه في نظره بعد 20 عاما قضتها معه كصديق ؟ وفجأه مالذي دفعه لان يصرح بحبه لها؟ الأنها قد آلمته بما فيه الكفايه؟ وهنا كان لدمعه ان تجد طريقها إلى وجنتها لولا طرقة سمعتها على الباب, ايقضتها فورا لتمسح عينيها بطرف كمها الحريري.
يتبع....