PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : البحث عن الهدف ..



Mr.Awesom
23-12-2008, 09:20
يستهل البعض عند سماع أي خبر أو عند قراءة أي موضوع بالبحث عن الهدف ... ولتسهيل الوصول للهدف ... يركز على من هو القائل أو الكاتب وماهو ماضيه ... لتبدأ رحلة التتبع و الحثبرة في حياة الكاتب أو صاحب الفكرة... والبحث عن التيار المنتمي له ولسان حاله يقول "عليه من الله ما يستحق" ...
رحلة البحث عن الهدف رحلة محفوفة بالشكوك وسوء الظن ... ومهما كانت نتيجة البحث والتقصي ... فإن الهدف من هذه الرحلة سيلغي القدرة من الاستفادة من الموضوع

النظرة لمصالحنا نحن من الموضوع أو من الفكرة يلغيها البحث عن مصالح الكاتب أو صاحب الفكرة

لماذا لا نأخذ من الشيء ما يفيدنا بغض النظر عن الهدف من وراء الموضوع؟!

أليس من الأجدر البحث عن مصالحنا وتحوير المواضيع لما يخدمنا بدلاً من رد الجمل بما حمل؟!

إن البحث عن الفكرة ... يجعل البعض يسوغ الدلائل والبراهين ويأخذ بالقياس ليبرهن فشل الفكرة ... وخبث نوايا صاحبها ... في حين لو تم قراءة الموضوع أو الفكرة بحيادية لوجدنا فيها ما يفيده ويخدمه

ليس كل ما يكتبه المخالف خطأ ... مهما كان هدفه ... ومهما خبثت نيته ومقصده ... فنحن أعقل منه ... نحن من "يفلتر" الأمور ويحورها لتخدم مصالحنا وتحقق أهدافنا

فما المانع لو توافقت المصالح واختلفت الهدف؟ ... لو فكرنا قليلاً بما نعيشه لوجدنا أن أكثر الشركات اليهودية والمتواجدة بيننا هدفها دعم الإقتصاد اليهودي (لأنها شركات يهودية) ... لكن نجد أننا استخدمنا ما ينتجون لرفاهيتنا ولتسهيل حياتنا

فأي منتج تملكه شركة يهودية ... يؤخذ من أرباحها نسبة تستقطع لدعم المشاريع اليهودية سواء في إسرائيل أو في أي مكان بالعالم ... فلو نظرنا بنظرة البحث عن الهدف لحرمنا أنفسنا من ذلك المنتج ومن التنعم به .. أو لحرمنا أنفسنا من تسخير ذلك المنتج لتحقيق أهدافنا نحن

أذكر قبل فترة ... كانت هناك مطالبة بمقاطعة برنامج "البالتوك" الشهير والسبب كما تعلمون أن مالك البرنامج رجل يهودي يقدم نسبة من الأرباح لمشاريع يهودية ... فكانت المطالبة بمقاطعة البرنامج لأن الهدف "خبيث" ... نعم الهدف خبيث لكن هل يستطيع احد ان ينكر أن برنامج البالتوك استخدمه العقلاء من بني جلدتنا لخدمة الإسلام ... ولنشر الدين؟!

فلنطبق نظرة البحث عن مصالحنا ... ولنترك نظرة البحث عن الهدف

ارجو الاجابة على التصويت