PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قــــــــــــذف المـــحــصــنـــــات الـــغافـــلات



maraina
04-12-2008, 22:33
كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن الأعراض وما أسهل الحديث عنه اليوم نتحدث عنه بدون مبالاة بأن هذا الحديث أو الكلام قد تدخلنا في( قذف المحصنات الغافلات) التي قد تعرضنا والعياذ بالله إلى اللعن التي هي الطرد والإبعاد من رحمة الله (هل في أحد يستغنى عن رحمة الله؟ لا طبعا) وقد تصل عقوبة القذف إلى الجلد
فالأمر ليس بهين أن نخوض في الكلام في هذه الأمور الأولى ترك هذه المواضيع خاصةإذا كنا لسنا شهداء أو ليس لدينا أدلة وسورة النور سورة عظيمة تحدثت عن الأعراض والقذف و في أحد التفاسير القرآنية التي قرأتها أنه يدخل في تفسير المحصنات النساء والرجال العفائف على سواء ولا ننسى حادثة الإفك وإتهام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في عرضها


نجد كثرة هذا الكلام وللأسف في وسائل الإعلام تتناقل الموضوع بدون أي تأكد وقد تتعدى ذلك إلى تعدي على حرمة الميت ولنفترض أنه صحيح فأين حق المسلم في ستر عورته
ونجد أن وسائل الإعلام تتدخل في أمور لا يعنيها يمعنى تتدخل في حياة المشاهير وتقوم بكشف عوراتهم أو أمورهم الشخصية بدعوى أن ذلك من حق الجمهور التعرف عليها ( هذه على علاقة بفلان ، هذه طلقت ، هذه مدمنة ) إلخ وعندما تنتشر في المجتمع يصبح المجتمع مشاركا كذلك في كشف العورات هؤلاء المشاهير
احنا مالنا بعوراتهم وأمورهم الشخصية! :( ::مغتاظ::
من وجهة نظري لا يحق لنا أن نتتبع عورات الأخرين سواء كانوا مشاهير أو غير مشاهير لأنه من حق كل إنسان أن يحتفظ بأموره الشخصية
في أحد المواقع قرأت حادثة عن فتاة من دولة عربية أنجبت طفل غير شرعي من رجل الديلفري ( رجل توصيل الطلبات) فماذا تتوقعون أن تكون عامة التعليقات على الموضوع كلها شماتة في تلك الدولة كأنهم لم يصدقوا أن يمسك عليها غلطة وكأن الناس في هذه البلد معصومين من الخطأ للأسف تركوا العبرة من الموضوع بأن يكون الواحد أحرص وأيقظ على أهل بيته ويتنبه لهذه الأمور فبدلا من ذلك كانت الشماتة والشتائم متبادلة وبدأ يقذفون في عرض بنات تلك البلدة فقالوا عنهن( أصل بنات البلد الفلاني فاسقات )طيب أنت هنا يا أخي قد قذفت المحصنات الغافلات كيف تحكم شئ فردي على مجتمع بكامله فكل مكان في الصالح وفي الطالح وهناك أقوال نسمعها كثيرا بنات البلد الفلاني عاهرات فاسقات .....إلخ
عندما يفتح هذه المواضيع شوفوا كيف كل واحد يفتي ويقذف بدلا من أن يبتعد عن هذه المواضيع ولا يخوض فيها مع الخائضين ولا يبالي بأنه قد يلعن قد يظلم قد يكشف سترة مسلم قد يكون سببا في تدمير حياة إنسان ونسي أن لديه أم وابنة وأخت .... إلخ ولا يرضى أن تمس أعراضهم بسوء فالذي لا ترضاه على أهلك فلا ترضاه لغيرك


في النهاية ..

.بمناسبة هذا الشهر الكريم شهر الحج دعونا نتذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع حيث قال: { إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت } [رواه البخاري ومسلم]. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { من أربا الربا استطالة المرء في عرض أخيه ) وفي الحديث عن أبي هريرة أن رسول الله قال: { كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال: { أتدرون ما الغيبة؟ } قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: { ذكرك أخاك بما يكره } قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: { إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته } [رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه: { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت } ).


ووصف الرسول عليه الصلاة والسلام أهل أخر الزمان بالفساد ولم يقل أهل اليمن أهل مصر أهل السعودية بل قال أهل أخر الزمان يعني الفساد في كل مكان ولا يخص دولة بعينها
وقال أنه يكثر في هذا الزمان القيل والقال
الكلام عن الأعراض كلام عظيم
أنه قد يعرضنا للعن والطرد من رحمة الله وقد تصل إلى الجلد
أنه قد ندخل في ظلم هذا الإنسان وقد نكون سببا في تدمير حياته
فالأولى ستر عورة المسلم فجارتك لو زنت فمن الخير أن تستر عورتها فقد تتوب إلى الله ولا يحق لنا أن نتجسس على عورات الغير ولا يحق لنا الكلام عنه فالأولى ترك هذه المواضيع
لا ننسى أن كل منا لديه عرض ولديه أم وأخت حفيدة ابنة....إلخ ولا يتمنى أن يمس أعراضهم بسوء ..


والدنيا دوارة فكما تدين تدان


كان معاذ رضي الله عنه يتعجب " أو مؤاخذون على ما نقول يا رسول الله
يقول له المصطفى صلى الله عليه وسلم لمعاذ " ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم


روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال: قلت يا رسول الله ما النجاة؟ قال: " أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وأبكِ على خطيئتك".



قال تعالى: ( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)



أعتذر على الإطالة

SNICKERS
05-12-2008, 01:39
مرحبا maraina ::..

رائع موضوعك .. ووآقع مؤسف نشهده بوسائل الإعلام عامةً

وفي مجتمعنــا الألكتروني:rolleyes: بصورة خاصه ..

النص القرآن يُـخّــرس جميع الألســن :


( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)


اكتفي بذلك :D ..

Her Soul
05-12-2008, 15:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أصبحت هذه المشكلة ظاهرة بشكل كبير بمجتمعنا العربي , والسبب ان اغلب الافراد لا يجدون ما
يفعلون سوى تتبع اخبار الاخرين .
أي ان المشكلة الكبرى تبدأ وتنتهي بالفراغ الذي يملأ رؤوس معظم افراد مجتمعنا للأسف , فترينهم
يتحمسون لدى سماعهم عن مثل هذه الاخبار , ويبدؤون بوضع استنتاجات ما هي الاظنون أغلبها خاطئة ,
وطبعا هم لا يفعلون ذنب _ برأيهم _ فهم لا يقومون الا بالحديث والتسلية فقط . :(

اعتقد بان الحل , بعد نصحهم و تذكيرهم " بأيات يحفظونها عن ظهر قلب " أن يعرض الشخص عن الانخراط
بأحاديثهم , لانها مضيعة للوقت . :مرتبك:

شكرا جزيلا لك اختي العزيزة maraina علي الموضوع , واتمنى ان تصل رسالتك للجميع :)

تحياتي للجميع

Uηρrєđιcţαbℓє
06-12-2008, 18:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير

شكرا على الموضوع المهم ::سعادة::


قال تعالى:( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والأخرة ولهم عذاب عظيم ، يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون)

قال صلى الله عليه وسلم:"إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفع الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم"البخاري



وقال صلى الله عليه وسلم:"من رد عن عرض اخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة"الترمذي


فعلينا ان نرد عن عرض المسلم ونبين انه الصفة ليست موجودة فيه

maraina
06-12-2008, 19:59
جزاكم الله ألف خير على الردود وعلى الإضافات

Britannia
07-12-2008, 20:59
السلام عليكم .....


فعلا قضية في غاية الأهمية ، لن أزيد على الكلام والأدلة التي تم ذكرها ....

يجب أن نتنبه على هذا الموضوع جيدا في اجتماعاتنا ، وخصوصا في الجمعات النسائية التي يكثر فيها الطعن بالحسب والنسب والقذف ....



في أمان الله ..

الزهرة المضيئة
07-12-2008, 21:28
السلام عليكم

أشكرك أختي على طرحك المميز

للأسف لقد تفشت هذه المشكلة في مجتمعنا الإسلامي

عد الإسلام القذف جريمة كبيرة من الكبائر ، تستوجب العقوبة الرادعة ، لما يؤدي إليه القذف من تلويث لسمعة العفيفات الطاهرات ، ومن إشاعة جو في المجتمع يساعد على ارتكاب الفاحشة ، قال تعالى : {إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم }
والقذف من السبع الموبقات التي تدخل صاحبها النار ولهذا شرع الإسلام حد القذف عقوبة للقاذف وهي :
أ. عقوبة مادية بالجلد ثمانين جلدة .
ب. وعقوبة أدبية بعدم قبول شهادته .
ج. الحكم بفسقه .

ولكن للأسف فالحدود لم تعد تتطبق الا في بعض الدول الاسلامية التي تنفذ شرع الله

ولو طبقت الحدود لما تجرأ أحد على قذف عفيفة طاهرة

تحياتي لشخصك الكريم

.:GENERAL:.
07-12-2008, 22:54
ونجد أن وسائل الإعلام تتدخل في أمور لا يعنيها يمعنى تتدخل في حياة المشاهير وتقوم بكشف عوراتهم أو أمورهم الشخصية بدعوى أن ذلك من حق الجمهور التعرف عليها ( هذه على علاقة بفلان ، هذه طلقت ، هذه مدمنة ) إلخ وعندما تنتشر في المجتمع يصبح المجتمع مشاركا كذلك في كشف العورات هؤلاء المشاهير


بل هذا افضل أن نكشف العناصر الفاسدة في المجتمع .. والتي لا تكتفي بفساد ذاتها بل تسعى لنشر الفساد فيما حولها .. وهؤلاء ليسوا بمحصنات غافلات ..

اما عن المحصنات الغافلات فعلا (( الله اعلم ان كان منهم أحد في هذا العصر )) فطبعا إنها لوقاحة ان نتهم اشخاصا بأشياء هم براءة منه ..

كما ان الإسلام امرنا بالستر على العاصي .. الا لو ان هناك ضرورات كأن يقوم هذا ا؟لإنسان الفاسد بنشر الفساد حوله .. هنا يستدعي الأمر ان ننصحه اولا .. واذا لم يرتدع نقوم بفضحه لنحمي البقية من شره ..

maraina
07-12-2008, 22:58
شكراً لكم على ردودكم والإضافات الرائعة
ونتمنى لكم التوفيق

maraina
08-12-2008, 13:40
بل هذا افضل أن نكشف العناصر الفاسدة في المجتمع .. والتي لا تكتفي بفساد ذاتها بل تسعى لنشر الفساد فيما حولها .. وهؤلاء ليسوا بمحصنات غافلات ..
أنا لا أنكر أن مجتمعهم مجتمع فاسد والكل يعلم ذلك و أنهم ينشرون الفساد ولكن هذا لا يعطينا الحق في كشف عوراتهم وأمورهم الخاصة بل فقط ما يمس المجتمع ومنهم قد ضل الطريق ودخل هذا المجتمع ثم هداه الله وترك هذا المجتمع الفاسد


اما عن المحصنات الغافلات فعلا (( الله اعلم ان كان منهم أحد في هذا العصر ))
أستغفر الله. هل تقصد أنه لا يوجد في هذا العصر من أمة محمد عليه الصلاة والسلام من المحصنات! أنت هنا أسأت للبعض الغير محصنات شريحة من المجتمع وليس المجتمع بكامله فلا تعم . أخشى أن تكون قد وقعت في المحظور


كما ان الإسلام امرنا بالستر على العاصي .. الا لو ان هناك ضرورات كأن يقوم هذا ا؟لإنسان الفاسد بنشر الفساد حوله .. هنا يستدعي الأمر ان ننصحه اولا .. واذا لم يرتدع نقوم بفضحه لنحمي البقية من شره ..

في هذه أنا معك.

وأود أن أضف:

قال تعالى:
‏{‏لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلامَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ()إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏ النساء (148 - 149 )
التفسير :
يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي‏:‏ يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله‏.‏ ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين‏.‏
وقوله‏:‏ ‏{‏إِلامَن ظُلِمَ‏}‏ أي‏:‏ فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعـدم مقابلته أولى، كما قـال تعالى‏:‏ ‏{‏فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ‏}‏
‏{‏وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا‏}‏ ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه ‏{‏سميع‏}‏ فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك‏.‏ وفيه أيضًا ترغيب على القول الحسن‏.‏ ‏{‏عَلِيمٌ‏}‏ بنياتكم ومصدر أقوالكم‏.‏
ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ‏}‏ وهذا يشمل كل خير قوليّ وفعليّ، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب‏.‏
‏{‏أَوْ تَعْفُوا عَن سُوءٍ‏}‏ أي‏:‏ عمن ساءكم في أبدًانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل‏.‏ فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، فلهذا قال‏:‏ ‏{‏فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا‏}‏ أي‏:‏ يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته.


وشكرا جزيلا على مرورك‏