PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : في بستان الورود @@@ عودة صوفي ^^



كاميليا العشق
11-11-2008, 12:16
هاقد عدت يا صديقاتي وكما وعدتكم رح أعيد نشر صوفي واليوم رح أنزل البداية 12 حلقة عشان أوصل معاكم الأجزاء الأخيرة .....



في بستان الورود


البداية

حينما تتساقط الأوراق الحمراء من الأشجار, نعلم أن فصل الخريف قد حل ,ليمهد للشتاء القدوم.
وبين التلال البعيدة ,كان يتعالى صوت الأبقار والأغنام ,بينما كان الديك يصيح في الأرجاء.
ككل المزارع البسيطة ...
كانت عائلة ثورنوب تنتظر المولود الذي لطالما حلموا به,وكان الأب يمضي الوقت وهو يفكر: هل سيكون صبياً ؟أم ستكون فتاة؟ ياالله أحمدك بعد عشرة سنوات من الأنتظار.. وماهي دقائق حتى خرجت السيدة كليمنت, وقد بدت عليها علا مات الحزن.
_مالأمر؟؟ جوان حدث لها شئ!؟
هل المولود بخير ؟؟
مالأمر؟؟
لم يكن بوسعه الأنتظار, ففتح الباب بقوة, ثم دخل ليرى جوان ترضع الطفلة,
رفعت رأسها نحوه ثم قالت:
_أنظر أليها أنها تشبهك
_لماذا لا أسمع بكائها ؟؟!
نظرت جوان نحو أمها, وقد كادت دموعها أن تنفجر من عينيها ,ثم قالت بأحتقان:
_عزيزي فيليب يبدو أن الطفلة لا تستطيع الكلام..!
هنا ألتفت فيليب نحو جوان, ثم خرج من الباب دون ان ينبس ببنت شفه.
لم تستطع جوان حبس نفسها وانفجرت بالبكاء ولم تستطع أمها ردعها.

كبرت صوفي بسرعة وكلما كانت تكبر قليلاً أزدادت جمالاً .العينان الخضروان ,يزينان وجهها الأبيض الجميل, بينما تدلى شعرها الأسود فوق وجهها الناعم .
_صوفي هل أطعمتي الدجاجات ؟؟
نظرت صوفي نحو والدها وقد علت شفتيها أبتسامة صغيرة.
_أظنكِ تقولين نعم!

في تلك الأثناء كانت الأم تحضر الطعام ..
_آه لقد كبرت صوفي بسرعة مسكينة تلك الفتاة
قالت وهي تتنهد .
ردت عليها أمها وهي تقطع البصل..
_أنها أذكى من بنات جنسها ,هل تعلمين؟! منذ اللحظة الأولى أحببتها !!وعندما لم أسمع صوتها بكيت عليها.
_مثلما تفعلين الأن!!
وضحكتا معاً ,بينما تسللت صوفي وراء أمها, وفاجئتها بباقة من النرجس.
_أوه صوفي لقد أفزعتيني يا صغيرتي !
ثم أبتسمت وسألتها:
_أين والدك صوفي؟؟
فأشارت صوفي نحو المزرعة, و بدأت تمثل أمامها وكأنها تحرث.
ضحكت الجدة قائلة:
_ألم أقل لكي أنها ذكية .

كانت صوفي تشعر بالحزن الشديد , وكانت تتمنى لو أن تتكلم ؛فلديها الكثير لتقوله للجميع .
وكانت تشعر بحزن والديها الشديد ؛لأنها لم تكن تستطيع قول أبي أو أمي, ولم يكن بأمكانها حتى الصراخ أو النحيب ؛لذا لم يكن أحد ليسمع صوت بكائها كل ليلة, لتخلد ألى النوم وقد أمتلئت مخدتها بالدموع.

في صباح اليوم التالي توجه فيليب للمزرعة كالعادة؛ ليحرث الأرض ويزرعها ,و بينما هو بالطريق وأذ برصاصة تخترق صدره ليقع على الأرض مغمىً عليه.
وماأن رأته صوفي حتى جرت ألى البيت ,ودخلت لاهثة الى المطبخ ,حيث كانت أمها تحضر للتطبخ الطعام.
_مالأمر صوفي تكلمي !!؟
_أوه نسيت أنك لا تستطي....
وجذبت صوفي رداء أمها وبدأت, تؤشر بأصباعها الصغير نحو المزرعة ,وقد تناثرت دموعها .
وما أن رأت الأم هذا المنظر حتى هرعت ألى الخارج ,وركضت نحو المزرعة ,
ثم وقفت مذهولة أمام جثة زوجها العزيز. وبدأت تصرخ:
_فيليب ....فيليب أجبني أرجوك! فيليب
وأرتمت نحو جثته وبكت وهي تضم صوفي .

_أنها السبب لو أنها كانت قادرة على الكلام لأستطاعت الصراخ وطلب النجدة.
_أرجوكي يا عمتي ليس الذنب ذنب صوفي ,لقد سارعت ألي وركضت بي نحوه ,لكن الرصاصة كانت قد أخترقت قلبه وقتلته!.
_أعود وأكرر الذنب ذنبكي يا صوفي ,أنتي من قتل ابني العزيز... أنتِ السبب!
وماأن سمعت صوفي هذا الكلام ,حتى ركضت نحو غرفتها باكية ,وأرتمت على فراشها. وبدأت تردد في نفسها :أنا ألقاتلة ...أنا من قتلك ياأبي! سامحني ياأبي سامحني.
أستدارت جوان نحو أم زوجها وقالت بحنق:
_منذ البداية لم تكوني تحبين صوفي ,وكنتِ دائماً تنعتينها بالمعاقة ,أتركيها وشأنها ...
أتركيها وأبحثي عن القاتل, ثم أتمهي صوفي بعد ذلك.
وتركتها ,لتصعد ألى غرفة صوفي.
_صوفي .......صوفي حبيبتي أفتحي الباب لأمك, أفتحيه يا صغيرتي ,أعلم أنك لم تقتلي أباكي, لكن الله قد أراد ذلك .صوفي .........
عندما لم تفتح صوفي الباب؛ تركتها الأم وحدها .

لم تتناول صوفي العشاء وبقيت تبكي في غرفتها ,تنظر ألى السماء, وتدعو في قلبها: ياألهي سامحني وساعدني... ياألهي أرجوك.

مضت سنة كاملة منذ وفاة فيليب, لم تستطع جوان فيها أن تتحمل مصاريف المزرعة, فما كان منها الا أن باعتها, وأشترت بثمنها منزلا في العاصمة ,وماكينة خياطة جديدة ثم خبأت الأموال في البنك ؛أستعداداً للظروف المقبلة.



الحياة الجديدة

أنتقلت صوفي ألى حياة جديدة في العاصمة...
كل شئ كان مختلف الناس,المحلات ,حتى البيوت , كل شئ كل شئ
وبعد شراء الأم للبيت الجديد ,حاولت أن يكون لصوفي عالمها الخاص ,فزرعت حول المنزل حديقة من الورود , كانت ملونة بكل الألوان الأبيض , الأحمر ,الأصفر وبكل الألوان .
كبرت صوفي بسرعة كبيرة ,وكانت تكبر معها ورودها في كل سنة .واليوم أتمت صوفي الثانية عشر من زهور عمرها , وحضّرت الجدة الطيبة كعكة الميلاد , وزينتها بالورود السكرية التي كانت صوفي تعشقها , الكل كان سعيداً , حتى خرجت الأم حاملة فستان صوفي الجديد بين راحتي يديها,كان أبيض كالفل وتزينه بعض الورود الحمراء,أحلام صوفي احاطتها عندما ارتدت هذا الثوب الجميل, وباتت تجري به وتدوركالفراشة
احست صوفي بأنها امتلكت الدنيا ,والسعادة .

تمر الأيام بسرعة علينا ,وينتهي العمر بينما يظل العمل , وتموت الجدة الطيبة بين أحضان سريرها الأبيض , الأمر صعب جداً على صوفي التي لم تكن تستطيع التعبير عن مكنوناتها ,وأكتفت بقطف الكثير من الورود لتنثرها فوق قبر الجدة العزيزة .ورحل السند الوحيد المتبقي للعائلة ,فما كان من السيدة جوان ألا أن تزوجت مرة أخرى .
لم يكن السيد كارمايكل رجلاً عادياً ... بل كان من نبلاء بريطانيا المعروفين , لا يخفى كم عانى هذا الرجل في سبيل الزواج من خياطة صغيرة, ولكنه تصدى لكل العقبات أمام الزواج منها .

_فتاة جميلة سيدة كارمايكل
_شكراً جزيلاً لكم ,هذا من ذوقكم الرفيع
_رحبي بهن يا صغيرتي!
وأنحت صوفي بكل لباقة أمام الضيوف النبلاء.
بعد ذلك تقدم السيد جورج نحو جوان ليطلب منها أن تراقصه , وبقيت صوفي وحيدة بثوبها الأسود الراقي, الذي ألتف حول جسدها بوروده الحمراء , وتقدمت نحوها السيدة كاثلين أم جورج وسألتها
_أوه صوفي تبدين رائعة بهذا الثوب. هل أمك هي التي خاطته لكي؟؟!
وأنطلقت ضحكات السيدات الواتي كن مع السيدة كاثرين , وبدأن بالضحك على صوفي التي لم تكن بمقدورها أن توقفهن بأي طريقة , فأندفعت نحو الردهة لتقف هناك باكية ,لم تكن صوفي مرتاحة من زواج أمها جوان , ولكنها لن تقف عقبة في طريق أمها .

لم تكن صوفي مرتاحة في منزل عائلة كارمايكل ,لذا كانت كل ليلة تندي وسادتها بدموعها المالحة,
ولم يكن أحد يخفف عنها سوى هال ,العجوز السوداء الطيبة .
لم تعتبرها صوفي يوم خادمة ولم تعاملها بقسوة أو بسوء يوماً قط, وأنما أعتبرتها كبديل عن جدتها الراحلة ,وكانت هال تشعر بآلامها ,خصوصاً بعدما أنجبت أمها الطفل الجديد ,ولم تعد تهتم بصوفي البكماء ...
مرت السنوات بسرعة , وتغيرت الفصول بأسرع مما يكون , وظلت صوفي ترعى ورودها الجميلة
حتى صارت تحمل لقب فتاة الورود , مرت ثمانية عشر عاماً من حياة صوفي لتصبح أنسة راقية
وليدي محبوبة , كانت تبهر الجميع بلباقتها , وبحسن تصرفها , وكان من الضروري أن تلوى أليها الأعناق , فقد أكتمل بهاؤها وحسنها , ولم يكن ينقصها ألا الكلام

ولا تستغربوا أن أحبها الشباب , وتمنوا الزواج منها , ولكنها ركنت الى حب واحد فقط ....
كان من الطبيب أدوارد , الذي كان يزورهم كل أسبوع ليرى ويطمئن على الجد , وبالرغم من أحساسه بحبها ,فقد كان يبادلها الشعور ولكن من طرف أخر , فقد كان يحبها كأبنته , وكان دوماً يقول لها أنها تستحق الأفضل , ألا أنها رأت فيه الأب والحبيب والأخ الصديق , وكانت دوماً ما تحمر وجناتها كلما أثنى على ورودها الجميلة قائلاً:
_صوفي.. أنتي أفضل من يزرع الورود في هذه العائلة .
ومن أجل ذلك فقد كانت تقطف أجمل الورود وتزينها,لتقدمها أليه كلما أتى , أحست هال بهذا وجلست مع صوفي في غرفتها .
_صوفي ..عزيزتي لا جدوى من حبك للدكتور أدوارد فهو يكبرك بعشرون سنة يا صغيرتي لو كان والدك حياً
ولم تتم كلامها ؛لأن دموع صوفي بدأت تتحدر على خديها , ثم نظرت أليها نظرة حزينة لتقف بعد ذلك منتصبة , ثم تذهب ألى الباب لتفتحه بقوة وتهرب ألى الخارج مسرعة
لم تستجيب لهال وهي تناديها من النافذة, بل أستمرت بالركض حتى وصلت ألى خارج المزرعة
توقفت عنده لاهثة , وأستعدت لتأخذ نفساً وتركض مرة أخرى , ولكنها أرتمت على العشب الأخضر متعبة .

_مالأمر يادكتور هل هي بخير ؟؟؟
_أخشى أنها قد أجهدت نفسها كثيراً ,تحتاج ألى الراحة وأتمنى لو تحضروا لها حساء ساخن
_أذهبي كامي وأحضري ما قاله الطبيب بسرعة
كانت السيدة فون تراب نبيلة تتميز بصلابتها, وتتمتع بالقوة ,وعلى الرغم من هذا لم ترزق بأي طفل
ودوماً ماكانت تردد:
_لكل شخص نصيب بهذه الحياة
وجد غروفر المزارع العجوز صوفي مستلقية على العشب الأخضر تحت شجرة التفاح وقد تجمعت عليها الأوراق المصفرة ,فما كان منه ألا أن حملها لسيدته, وما أن رأتها حتى سارعت بأستدعاء طبيبها الخاص


نعمة من الله

أستفاقت صوفي في منزل غريب.لم تعد صوفي تعي شئ أبداً , وعندما فتحت عينيها رأت بجانب السرير طاولة صغير ة تحمل اناء ابيض فيه ورود ندية ,حاولت ان تنهض وتمسك بأحدها .
وعندما وقفت ,فتح الباب لتدخل كامي ومعها طبق من الحساء الساخن
_اوه...لقد افقتي ايتها الأنسة
_اه..ايـــ....ين انــ....نا؟؟1
قالت صوفي هذا وقد ظهرت عليها علامات الأستغراب لكنها تنبهت ووضعت يدها على فمها
_اااه ...انــــ.......نا..اا ....استططط ....يع ..استططيع الكـكـ.....لام !!
وبدات تترنح واصطدمت بيد كامي التي اوقعت الحساء بدون قصد
_اسسـ......فة..ااااا ....اسفة...ارجـ .....جوكي سـ.....سسامحيني ....
وارتمت على الأرض وهي تحاول تجميع قطع الصحن وقد انحدرت دموعها على خدها
عندها دخلت السيدة فون تراب ونظرت بدهشة نحوها وقالت
_مالذي تفعلينه ايتها الأنسة؟؟!كامي نظفي الأرضية واحضري للأنسة ثوب اخر
قومي معي
وامسكت بيدي صوفي واجلستها بهدوء على السرير ومسحت على شعرها وقالت بحنان ..:
_ماأسمك؟؟؟
_صووو.......فففففي ...!!

وفجأة سمعتا صوتا من الردهة احدهم يصرخ قائلاً:
سيدة فون تراب ...سيدتي ..! لقد وصل السيد مارلون
_مارلون وصل ؟؟!
نظرت السيدة ان نحو اريك بدهشة بينما وقف امام عتبة الباب لاهثاً…..

FUTUREBOY93
28-04-2009, 12:55
بصراحه القصه كانت مر ه مره مره حلوه بس ابي منك وعد انو تكتبين قصه زيه ونا ان شاء الله راح اكون اول الموتابعين
يالله شدي حيلك وترني انتضر منك اكثر:)

FUTUREBOY93
28-04-2009, 12:57
بس ابي رد منك انو راح تكتبين موضوع ثاني اوكي:)

ايفا واي
10-05-2009, 17:37
dhhhhhhhhhh
ياااااااااااا ختي هاي المرة 3 اللي تنشرين فيها القصة
يلا يلا
كمليها بس
احنا عارفين القصة
و بالاضافة ليش انتي ماكملتي في الموضوع اصلاااااا

ايفا واي
10-05-2009, 17:39
اعني هذا الموضوع


عودة صوفـــــــــــــــــي (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=524933)

كاميليا العشق
10-05-2009, 18:00
إلى الجميع الموضوع الأصلي

موجود هذا أبعت غلط من 4 شهور من زماااااااااااااااااااان

ايفا واي
10-05-2009, 18:08
احم احم .... عفوا على الغلط

hossam5
11-05-2009, 00:24
http://www.dohaup.com/up/2009-05-08/dohaup_1823627460.gif (http://www.dohaup.com/)

شكرا علي الطرح الجميل والابداع الرائع

http://www.dohaup.com/up/2009-05-08/dohaup_2134489617.gif (http://www.dohaup.com/)

hossam5
11-05-2009, 00:27
http://www.dohaup.com/up/2009-05-08/dohaup_1823627460.gif (http://www.dohaup.com/)

شكرا علي الطرح الجميل والابداع الرائع

http://www.dohaup.com/up/2009-05-08/dohaup_2134489617.gif (http://www.dohaup.com/)

The X Detective
11-05-2009, 19:27
بطلب من العضوه لأنها كررت الموضوع مرتين بالخطأ
الموضوع القديم:
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=524933