PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : فلسطينية .. وطنية .. مأساوية ..بس حلووووووة



The Lord of Dark
02-10-2004, 12:49
بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني كيفكوا انشاء الله بخييييييير
احب اقدم الكوا اول قصة الفتها كانت سنة 2000

في احد ضواحي فلسطين , كان الجو معتدلا صحوا , و السماء زرقاء , و البحر هادئ , يعكس اشعة الشمس الصفراء ,
و كان الناس فرحين مبتهجين ببدأ فصل الربيع سنة 1987 بعد أن ودعهم فصل الشتاء الممطر , الذي كان مجبولا بالانات و الاهات , و المجازر و المذابح و قتل الناس الابرياء , و مازالت المعانة مستمرة الى الالفية الثالثة .
في ذلك اليوم رزقت احدى العائلات الفلسطينية بمولودها الاةل الذي اتى في عملية زراعة جنين , و لقد فرح أبويه به كثيرا , كان ولدا , و لقد قاما بتسميته ( أحمد ) على اسم جده الذي مات شهيدا في عام 1986 , لم تكتمل فرحة هذه العائلة , فبعد سنة اضطرا للسفر الى مدينة قانا في لبنان خوفا من الاصطدامات التى توقعت ان تحدث في فلسطين .
استقرت العائلة الفلسطينية في مدينة قانا الى ان اتى ذلك اليوم المشئوم الذي اقيمت فيه مذبحة قانا عام 1996 بقيادة السفاح شمعون بيريز .
لم يبق من مدينة قانا الا خراب و دمار و جثث ملقاة على الارض و أنهار من الدماء , في ذلك اليوم استيقظ احمد فوجد جثة أبويه مرماة على الارض و تسيل منهما الدماء .
لم يستطع العالم الواسع بأكمله ابتلاع حزن احمد على ابويه اللذان لطالما احباة و قدما له الرعاية و الماء و الغذاء .
اصر احمد على ان ينتقم لابويه من ذلك السفاح و جيشه لكنه رأى انه لن يستطيع ان يفعل شيئا في وقته الحالي
فاكتفى بالبكاء على اهله و البحث عن عمل يستطيع فيه ان يتمم عيشه .
عندما كان احمد يتجول بين الخراب و جد احد اقاربه ينادي باسم و الد احمد ( نضال ) فعندما راه استجاب , سأله احمد :
_ ما الذي تبحث عنه يا عماه ؟
_ أحمد .. اين والداك ؟؟
فبدأ احمد بالبكاء من جديد و قال :
_ لقد استشهد ابواي و لم اجد منهما الا جثتين ممتلأتان بالدماء
تأسف عمه لما جرى لابن اخيه الذي بقي وحيدا , و اخذه معه الى منزله .
لقد كان عمه وحيدا في العشرينيات من عمره لم يتزوج بعد لانه كان مريضا مرضا لا فرار منه انه مرض يدعى بالسرطان , و كان اكيد من انه سيموت قريبا لذلك فقد كان فاقدا الامل من ان يعيش طويلا و يتزوج .
كان عمه يملك القليل من المال الذي ورثه عن ابيه الذي استشهد , فقام احمد يعرض على عمه ان يقوم بمساعدته و البحث عن عمل يجلب له المال فقال :
_ غدا سأبحث عن عمل ارتزق فيه يا عماه
_ و هل تظنني احضرتك لكي تقوم بالعمل ؟
_ عمي .. انت ساعدتني و من واجبي ان اساعدك
_ كف عن الثرثرة يا احمد انت تشبه والدك تماما , اسمعني لو اني اريدك ان تعمل لما لرعيتك , انت امانة في عنقي
و هل تريدني ان افرط بالامانة ؟؟؟؟؟
و بطريقة و باخرى قام احمد باقناع عمه ان يقوم بالبحث عن العمل الا ان و افق و في الصباح استيقظ احمد و انطلق
بحثا عن عمل يرتزق فيه , مرت الساعات تلوّ الساعات و احمد مازال يبحث عن عمل , و عندما أذن المغرب , ذهب احمد الى المسجد ليصلي , و بعد ان اتمم الصلاة ز رأى فريقا من التجار العائدين الى منازلهم فعرض على احدهم ان يقوم بالعمل عنده فوافق التاجر مقابل مبلغ زهيد من المال , فرح احمد على العمل الجديد و لكنه لم يدرك ما الذي ينتظره .


يتبع
خلاص تعبت بكمل بعدين

samozico
03-10-2004, 00:38
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووور أخي ابو سمرة



انا من فلسطين و عايش بغزة وشكرا الك عالموضوع كتيييييييير

The Lord of Dark
17-10-2004, 16:39
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووو
ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
وووووووووووووووووووووووووووو
ووووووووووووووووووور
اخي على ردك الحلو

باقي القصة :

في صباح اليوم التالي انطلق احمد الي التاجر الذي اتفق معه بالعمل عنده و باشر العمل , كان الرجل يعامل احمد بشدة و قسوة لم يكن يبدو لاحمد ان هذا الرجل متمسك بالدين الاسلامي .
و في يوم من الايام عاد احمد الى بيت عمه كالهادة و لكنه افتقد عمه , فبدأ بالبحث عنه , و عندما صعد الي السطح و جد عمه ملقى على الارض و قد نال الموت منه .
لم يكن احمد يصدق هذا الحادث فاتصل بالاسعاف و نقل الى المشفى , و لقد للطبيب ان عم احمد قد مات .
دفن عم احمد و فتح بيت العزاء في قلب احمد , راح احمد يصلي و يشكو لله همه , و يدعوه أن يساعده في محنته و أزمته .
ظل احمد يعمل عند التاجر الى ان اتى يوم من ايام الشتاء , قام فيه التاجر بالافتراء على احمد و اتهامه بأنه صرق الكثير من امواله , انكر احمد هذا الاتهام , لكن التاجر أصر و قم بطرده من عمله دون راتب و لارحمة .
بدأ احمد يتجول في الشوارع و قد اعتاد على البرد القارص الذي كان ينخر عظامه بلا رحمة , جلس احمد بالقرب من احدى الجوامع و سرعان ما فقد وعيه و غفى .
استسقظ احمد فوجد نفسه في بيت متواضع و قد كان يجلس بجانبه رجل تقي تبدو على و جهه علامات الاسلام و الطهارة , سأله الشيخ :
_ من اين نت يا ولدي ؟
_ من مدينة قاناايها الشيخ الجليل .
_ و كيف و صلت الى هنا ؟
_ جئت مع عمي الى هنا و لكنه مات .
_ و اين والداك ؟
امتلأت عينا احمد بالدموع و قال :
_ استشهد ابواي في مذبحة جماعية
_ لاحول و لا قوة الا بالله ! و اين ستذهب الان ؟
_ كان عمي يملك منزلا سأقطن فيه و ابحث عن عمل .
_ ما رأيك بالعمل لدي ؟
_ و ماذا سأفعل ؟
_ ستقوم بترتيب المنزل الى ان اعود و اجرتك ان تسكن عندي .
_ و ماذا عن بيت عمي ؟
_ سأقوم ببيعه و اعطاؤك ثمنه .
_ لقد غمرتني بأفضالك ايها الشيخ الجليل .
_ ذلك بفضل الله يابني . بالمناسبة من اين انت ؟
_ ولدت في فلسطين و جنسية ابي وامي من فلسطين .
_ و لماذا اتيتم الى هنا ؟
_ جاء ابي ليبحث عن عمل و خوفا من الاوضاع في فلسطين ., و لكنك لم تقل لي من انت ؟
_ انا الشيخ عبد الله , جئت من فلسطين الى هنا بحثا عن العمل .
_ اذا نحن الاثنان من وطن واحد , و لكن الاتحن الى وطنك ؟

The Lord of Dark
17-10-2004, 16:45
_ بالتأكيد فليس هناك احد لايحن الى وطنه .
_ و هل ستسافر اليها ؟
_ نعم انشاء الله . و سأقوم بالاجراءات هذا الشهر لاسافر هذه السنة .
_ اذا خذني معك , بثمن البيت الذي كان لعمي قبل ان يرتحل .
_ كما تريد يابني .
_ و لكنك لم تخبرني متى سأبدأ بالعمل ؟
_ غدا انشاء الله . استرح الان .
بدأ النهار الجديد و باشر احمد نشاطه كالمعتاد و كان الشيخ يوميا يحضر له الكتب ليقرأ و يتعلم , حفظ احمد القران الكريم بفضل الشيخ الذي رعاه و اصبح يقضي معظم وقته في المسجد , كان احمد ينجز عمله و يذهب الى المسجد ليتعلم امور الدين و السنة و في 20\8\2000 قام الشيخ و احمد بتوديع لبنان و توديع قبر ابويه وعمه و مدينة قانا متجهين الى الوطن فلسطين .
كان احمد يتمتع بالذكاء و بشاشة الوجه , و كلمل ذكر اسم فلسطين على اذنه كان يحاول ان يتصورها , كلما كان يختالها كان يحس بسعادة كبيرة لانه سيزور وطنه ووطن ابيه وامه الذي حرم منه منذ بداية عمره .
و صل الشيخ و احمد الى فلسطين فأقاما في بيت صغير , و لكن احمد كان يحس بأنه واسع و مريح .
لم تتغير عادات احمد ابدا فبقي يمضي معظم اوقاته في المساجد و في يوم 29\9\2000 اندلعت انتفاضة الاقصى المباركة , ازداد حقد احمد و كراهيته على الجيش الاسرائيلي فتمنى لو ان الارض تنشق و تبتلعهم مرة واحدة , مرت الايام و الاسابيع على مرور الانتفاضة و احمد يفكر و يقول انها الفرصة التي يستطيع بها ان ينتقم من جيش الاعتداء الصهيوني الذي قتل ابواه , الي ان جاء اليوم الذي تسلل فيه الى احد المستوطنات اليهودية و طعن جنديان بسكين , لكن جسمه المتعب لم يساعده على النهوض و الهرب , فأسع جندي ثالث و فرغ ذخيرة كاملة في صدر احمد فسقط شهيدا .
تناقلت اخبار استشهاد احمد , حزن الشيخ عبد الله على فراق احمد الذي كان يعتبره بمثابة الابن الصالح له , و في ذلك اليوم , و في تلك الليلة كان عبد الله نائما عندما رأى في حلمه ان احمد و كعادته يبتسم ببشاشة اليه و كانت بجانبه 78 من حوريات الجنان , فوجئ الشيخ بما راى و سأله :
- من اين اتك حوريات العين الزائدات يا احمد ؟؟!!!
- اتتني حوريات العين بفضلك ياايها الشيخ الجليل , و انا اشكرك على ما قدمته الىّ يا شيخنا .
- استيقظ الشيخ عبد الله من نومه فاشتم رائحة المسك التى كانت تملأ المكان و ننظر الى السماء فرأها صافية و الجو معتدلا .
- هذا جزاء من حرم من ارضه ومن سعادته و مهما استمر الظلم فلنتأكد ان من بعده خير سيعم الدنيا باكملها انشاء الله , اما عن التاجر فلقد بلغني انه حرق هو و متجره بعد استشهاد بطلنا البالغ من العمر خمس عشر سنة , اما عن الشيخ عبد الله فقد استطاع ادخار مبلغ من المال و بناء مركز لليتامى و المساكين , فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره و من يعمل مثقال ذرة شرا يره .
و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته