PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : إولى قصصي : بقايا ...



norai
20-10-2008, 15:47
http://www.qwled.com/vb/imgcache/44351.imgcache

سأبدأ با إقصوصة قصيرة صاغها خيال قلمي ...
وأتمنى التعليق والإنتقاد البناء
::جيد::

بقايا .........
نهضت فزعة من النوم , أبعدت الغطاء عنها بحركة سريعة وكأنهُ جزءٌ من كابوسها ..
أحست بقطرات العرق على جبينها تتصبب .....
شعرت باقطراته تنساب على ظهرها باردة ....ألتصقت ملابسها على جسدها
ووضعت يدها على جبينها تتحسسه وهي لاتزال تلهث كمن قطع مسافة طويلة ركضاً
مِسكينه . كانت في سباق مع الزمن في هذه الحياة الُمرّة
لم تحضى بلحظات من السعادة كما كانت روحها تتوق وتتمنى
منذُ فتحت عينيها وهي لاترى سوى السواد
عمياء بأعين بصيرة ,هذا ما أرادوه لها
خرساء بالسان يتكلم فهذا أفض لها
وصماء ...
كبلوا يديها الإثنتين بعادات وتقاليد هاويه...بحجة: "هذا ما ألفينا عليه أبائنا الأولين" !
حرموها من أبسط حقوقها
منبوذة ملخص وضعها
في غرفة زجاجيه ترى الآخرين ولا يروها !
الهواء في الغرفة ينفذ تدريجياً
أصبح تنفسها عبئاً عليها
كانوا يستمتعون بعذابها ,يتمنون لالهواء بالنفاذ
هذا ما كانت تشعر به
مدت يدها المرتجفه تبحث عن كأس الماء
أرادت أن تشرب وتروي ضمأها فسقط الكأس على الأرض وانكسر
أغمضت عينيها بقوة وألم
بحسرة تمتمت : حتى أنت!
نزلت تلملم قطع الزجاج المتناثرة
تبللت أناملها بالماء المسكوب و ...بالدماء
إختلط الإثنان
ذبلت حمرة دمها في الماء كما ذبلت زهرة في هذه الحياة
كل ما حولها حقائق زائفة
نعم . وعجزها يقتلها
فهي لا تستطيع أن تغير شيء من واقعها
جلست على الأرض ورمت بالقطع وهي تقول بصوت مخنوق : لن أجمعها !
ثم هتفت : لن أجمعها! لدي الخيار وسأختار ....لن أجمعها لتعود فتضيع كما ضاعت خطوط
حياتي وملامحها
أن الزجاج إذا إنكسر لايعود بلإمكان اصلاحه .سيكون مشوه كاحالي .
وقفت بتثاقل تنظر إلى المرآه
لاتكاد ترى شيء من صورتها , سوى ما يعكسه ضوء القمر المتسلل من نافذة غرفتها
وضعت كفها على وجهها
تنظر وتنظر وتتسائل :
- من أنا؟ من أكون في هذا العالم المجنون؟
ما أنا سوى ...حبيسه لقرارات تعسفية بنتها آرائهم وما تربوا عليه
منعوني من اكتشاف ذاتي
هذا عيب هذا حرام ..لايجوز ..غداً سنُسأل !
خافوا على أنفسهم
كل هذا تحت طائلة : "قفوهم إنهم مسؤولون"
هزة رأسها و أحكمت قبضتها وهي تردد:
- ليس بعد الآن ! ليس بعدالآن .لابد أن أغير مصيري البائس هذا
سأقف في وجوههم وأصرخ
سأفرغ كل ما يعتمل في صدري
.....
...
سمعت صوت شخص ما قادم
إلتفتت للباب , عزمة على الخروج : سأنفذ ما أقول !
فُتح الباب
نظرة إليها بنظراتها الباردة وقالت بكل هدوء يثير الإشمئزاز :
استيقضتي من جديد !
عودي لنوم لازال الوقت مبكراً على الإستيقاض .
أغلقت الباب
وقفت لبرهه ثم نزلت على الأرض تجمع قطع الزجاج
وبعد ذلك اندست تحت الغطاء , وضعت رأسها على الوسادة وأغمضت عينيها
وهي تنتظر أن تفتحهما من جديد على الكابوس نفسه !
كانت تتمنى وفي كل مرة أن يكون كابوسها الأخير .


*~*~*~*~*~*~*~*

ILLUMI
20-10-2008, 21:14
السلام عليكم

صراحة الكلمات توجع القلب وللأسف تحدث في الوقع
برغم من أن أسلوبك بالكتابة أعجبني كثيـــــــــــــر
استمري .....

تحياتي لك