فهودي
19-09-2004, 14:30
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء مكسات الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا ثاني موضوع أكتبه أنا بنفسي و يشرفني أن أنشره لكم في منتديات مكسات و أتمنى أن يحوز على رضاكم
في يوم من الأيام ... يوم ذهبت فيه و فكري إلى موطن الخيال إلى عالم المحال إلى كوكب الإذهال ... إلى مكان الحنان و موقع الود و الوئام إلى أصدقاء السلام ... حيث يحيطني الكل بالرعاية و أجد من الآخر للآخر علي وصاية و أضحك و أتبسم و كلي ارتياح و عناية ...إلى مملكة فيها الحب علامة الساكنين و التراحم بها لغة القاطنين و الكذب فيها لغة الخائنين و الصدق أجمل معاني الطيبين ... إلى حديقة ألتفت فيها يمينا ً و شمالا ً فأرى في أشجارها ثمر الوفاء و أمشي على أعشابها فتفوح منها رائحة الصفاء و أنظر إلى أزهارها فأجد فيها رحيق الإخاء ... إلى أصدقاء فوق الوصوف إلى أحباب تعم مظاهرهم الخجل و الكسوف إلى أخلاء أدعو أن يحفظهم لي الرؤوف ...
كل هذه الصفات تسائلت عنها مع نفسي و قلت : " هل من الممكن أن أجد مكانا ً بهذه الروعة من الأخلاق " ؟ فأجبت على نفسي بجوابين الأول كان داخلي و هو : (( مستحيل )) و الثاني على لساني و هو : (( ممكن ليش لأ )) ... فتركت الإجابة حائرة في ذهني و لكن أملي قائم ...
و ذات يوم و أيما يوم كان دخلت إلى مكان فلم أصدق ما يحدث أمامي أعتقدت في الوهلة الأولى أني في حلم و لكن الحلم يتحول إلى واقع ملموس و حقيقة كانت أجمل من الخيال و عالم المحال ... وجدت ذلك المكان الذي كنت أحلم بالوصول إليه ... فعندما وجدته حاولت أن أكمل تحقيق حلمي و أجعل من نفسي إنسانا ً محبوبا ً و مقبولا ً لدى الجميع ... فحاولت أن أكون مملوئا ً بالحب و ساكنا ً في القلب و أشغل البال و أسئل عن الحال و معينا ً للصديق و ملازما ً للرفيق و ضاحكا ً مع الناس و مرهف الإحساس و طيبا ً مع الطيبين و مسامحا ً للمخطئين ... و بعد أن سكنت ذلك المكان و تعرفت على ساكنيه و صادقتهم وجدت نفسي : محبوبا ً من الجميع و جعلوا قلبي صافيا ً كصفاء الربيع و يسألون عني و يستفسرون مني يحدثونني و أحدثهم يذكرونني و أذكرهم يحبونني و أحبهم ... و حاولت أيضاً أن آخذ الكل في نفس المرتبة و أن أحترم الجميع حتى لو لم يحترمني الجميع و أن أحب الكل حتى لو لم يحبني الكل ... وقتها عاهدت نفسي أن لا أبرح ذلك المكان ( إن شاء الله ) ... هل عرفتم ما هو هذا المكان ؟ إنه ( مكسات ) و ما أحلاك يا مكسات فقولوا لي هل تحبون مكسات مثلي ؟ و هل تحبونني مثلما أحبكم ؟
مع تحياتي و حبي و تقديري أخوكم : فهودي
أعضاء مكسات الكرام السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
هذا ثاني موضوع أكتبه أنا بنفسي و يشرفني أن أنشره لكم في منتديات مكسات و أتمنى أن يحوز على رضاكم
في يوم من الأيام ... يوم ذهبت فيه و فكري إلى موطن الخيال إلى عالم المحال إلى كوكب الإذهال ... إلى مكان الحنان و موقع الود و الوئام إلى أصدقاء السلام ... حيث يحيطني الكل بالرعاية و أجد من الآخر للآخر علي وصاية و أضحك و أتبسم و كلي ارتياح و عناية ...إلى مملكة فيها الحب علامة الساكنين و التراحم بها لغة القاطنين و الكذب فيها لغة الخائنين و الصدق أجمل معاني الطيبين ... إلى حديقة ألتفت فيها يمينا ً و شمالا ً فأرى في أشجارها ثمر الوفاء و أمشي على أعشابها فتفوح منها رائحة الصفاء و أنظر إلى أزهارها فأجد فيها رحيق الإخاء ... إلى أصدقاء فوق الوصوف إلى أحباب تعم مظاهرهم الخجل و الكسوف إلى أخلاء أدعو أن يحفظهم لي الرؤوف ...
كل هذه الصفات تسائلت عنها مع نفسي و قلت : " هل من الممكن أن أجد مكانا ً بهذه الروعة من الأخلاق " ؟ فأجبت على نفسي بجوابين الأول كان داخلي و هو : (( مستحيل )) و الثاني على لساني و هو : (( ممكن ليش لأ )) ... فتركت الإجابة حائرة في ذهني و لكن أملي قائم ...
و ذات يوم و أيما يوم كان دخلت إلى مكان فلم أصدق ما يحدث أمامي أعتقدت في الوهلة الأولى أني في حلم و لكن الحلم يتحول إلى واقع ملموس و حقيقة كانت أجمل من الخيال و عالم المحال ... وجدت ذلك المكان الذي كنت أحلم بالوصول إليه ... فعندما وجدته حاولت أن أكمل تحقيق حلمي و أجعل من نفسي إنسانا ً محبوبا ً و مقبولا ً لدى الجميع ... فحاولت أن أكون مملوئا ً بالحب و ساكنا ً في القلب و أشغل البال و أسئل عن الحال و معينا ً للصديق و ملازما ً للرفيق و ضاحكا ً مع الناس و مرهف الإحساس و طيبا ً مع الطيبين و مسامحا ً للمخطئين ... و بعد أن سكنت ذلك المكان و تعرفت على ساكنيه و صادقتهم وجدت نفسي : محبوبا ً من الجميع و جعلوا قلبي صافيا ً كصفاء الربيع و يسألون عني و يستفسرون مني يحدثونني و أحدثهم يذكرونني و أذكرهم يحبونني و أحبهم ... و حاولت أيضاً أن آخذ الكل في نفس المرتبة و أن أحترم الجميع حتى لو لم يحترمني الجميع و أن أحب الكل حتى لو لم يحبني الكل ... وقتها عاهدت نفسي أن لا أبرح ذلك المكان ( إن شاء الله ) ... هل عرفتم ما هو هذا المكان ؟ إنه ( مكسات ) و ما أحلاك يا مكسات فقولوا لي هل تحبون مكسات مثلي ؟ و هل تحبونني مثلما أحبكم ؟
مع تحياتي و حبي و تقديري أخوكم : فهودي