منتقد
26-09-2008, 18:19
الروح التي يحتويها الأنمي هي في الحقيقةمن أهم المميزات التي تعي هذا الفن قدره , فكثيرا ما نفكر بعد مشاهدةتنا لفيلم أو لحلقة من مسلسل ماذا لو طبقت على أرض الواقع ؟ في الحقيقة لن تكون بجودة الأنمي إطلاقا , فهي في الحقيقة تفتقر لتلك الروح التي توجد في الرسوم , لاأعلم ما هي هوية هذه الروح تحديدا لكننا نتحسسها دائما في جميع مشاهداتنا , هذه الروح ربما تكون شاعرية كما في أفلام أيزاوا وخاصة قبر الياراعات وربما تكون فانتازية كما في أفلام كبرابريكا وقد تكون نفسية وشاعرية كما في ممثلة الألفية وهمس القلب وغيرها .
فعند المشاهد تأتيك هذه الروح التي تحلق بك إلى عالم آخر , عالم المثاليات هذا العالم الدقيق والرائع , فتحس أن الشخصيات التي تشاهدها والعالم الذي تشاهده عالم مثالي يمتلئئ بالأجواء التي الحالمة والصادقة في ذات الوقت , هو عالم لم يخلق إلا للصورة فقط , شخصياته فارغة من جميع المطونات التي تساهم في تكوين شخصية الفرد ةالتي تصوغ بنيانه التفكيري لتجعله كالآلة التي تحركها الكثير من المشاعر والكثير من المعتقدات والكثير من الأمور الحياتية , فتجد الشصية الرسومية قدارة على فرض الفكرة بشكل دقيق وصادق أكثر من تلك الشخصية الواقعية , فالشخصية الرسومية هي شخصية صنعت لكي تحقق الهدف الذي ترجوه أنت منها , فهي العالم الصادق الذي وجد لهذه القضية ولا يحمل إلا تمثيل هذه القضية بجميع مكوناتها
العالم الواقعي لا يستطيع أن يستجلب خيالات العالم الافتراضي أو الرسومي ليقوم بها عنده , فالحرية والمساحة الروحية والمعنوية والجمالية التي تتوفر في الرسوم لا تستطيع الشخية الواقعية تطبيقها على ذاتها لأنها في النهاية شخصية إنسانية بمعنى أنها ذات طابع شخصي من الصعب تغييره , لكن هذا الوضع يختلف عنه في العالم الرسومي فالشخصيات هناك وجدت لهذا الغرض فهي في الحقيقة شخصيات مثالية وتعيش أيضا في عالم مثالي وجد من أجلها , والمثالية هنا ليست بمعنى العالم النقي أو ما يتصوره الفلاسفة عنه فالعالم المثالي هنا هو العالم الذي تكون شخصياته قريبة من الكمال في أداء أدوارها في وسط المحيط الذي تعيش فيه .
المساحة الواسعة التي تهبها الرسوم لصاحبها هي في الحقيقة مساحة تتقبل جميع رؤى المخرج والراسم وغيرها , فهذه المساحة قدارة على أن تحتوى المشاعر الإنسانية التي تطفح بها الحياة وقدارة كذلك على تبني مشاعر البغض والكراهية والحقد وغيرها من شعور الإنسان وهي كذلك قادرة على تصوير أعمال الإنسان المهينة والشنيعة وأفكاره المظلمة ,كل ذالك في جو من الشاعرية والروحانية الكبيرة التي تعطي القدر الكبير من الاحترام للعمل فهي كالروح تسري في جسد الصورة .
ثم إني في الحقيقة اعجز كثيرا عن تحديد معنى للروحانية والشاعرية التي تتبناها تلك الرسوم , فهي كالهلام قادر على تبني أي شكل , فتلك الروحانية نجدها حاضرة وبقوة وإحكام في أفلام Hayao Miyazaki الفانتازية وتفرض حضورها حتى أنك لتستشعرها في جميع لحظات الفيلم , ثم إنك تجدها كذلك حاضرة في افلام العملاق إيزاوا ذات الطابع الواقعي التسجيلي حتى أنك تقف متسائلا كيف استطاع هذا العبقري دمج طابعه الواقعي والتسجيلي مع هذه الكمية الكبيرة من المشاعر والأحاسيس , قم إنك تجدها في افلام العبقري Satoshi Kon ذات الطابع السري والخيال الخلاق , فبعد أن تستعرض جميع هذه الأعمال ثم تنظر لما يميزها هو حقيقة روحانيتها كسبب رئيس فالروحانية التي تمر في جنبات الفيلم تشعرك كأنك في عالم تريد العيش فيه حقا فهو عالم لا يكل من أن يهبك المزيد والمزيد من المشاعر والجمال الذي تنطق به جنبات الصورة , ثم إني أجدني عاجزا بعد كل ذلك من التعبر عن هذه الروحانية إلا بقولي أنها قداسة الصورة .
أفلام الرسوم أو الأنمي أشميها في الحقيقة أفلام الشعراء , فهي تفيض بما يفيض به الشاعر من أحاسيس ومشاعر وربما صدق وخيال وروحانية وجمال وغيرها مما يشعره الشاعر في العالم حوله وتبتعد في الحقيقة عن المناظرات الفلسفية والحوارات المعقدة وغيرها , الصورة هي لغة الروح والجمال والبساطة والتعبير .
والرسوم تحمل في داخلها طابع راسمها أو مخرجها , وهي في كثير من الأحيان تمثل ما يجول في نفسه من مشاعر وهموم وحزن وألم وجمال فهي في الغلب انعكاس لروح المخرج ولتفكيره وشاعريته ونظرته للمجتمع .
وفي النهاية الرسوم هي مستودع للجمال والذات أتمنى أن يستغل .
تحياتي والمحبة
فعند المشاهد تأتيك هذه الروح التي تحلق بك إلى عالم آخر , عالم المثاليات هذا العالم الدقيق والرائع , فتحس أن الشخصيات التي تشاهدها والعالم الذي تشاهده عالم مثالي يمتلئئ بالأجواء التي الحالمة والصادقة في ذات الوقت , هو عالم لم يخلق إلا للصورة فقط , شخصياته فارغة من جميع المطونات التي تساهم في تكوين شخصية الفرد ةالتي تصوغ بنيانه التفكيري لتجعله كالآلة التي تحركها الكثير من المشاعر والكثير من المعتقدات والكثير من الأمور الحياتية , فتجد الشصية الرسومية قدارة على فرض الفكرة بشكل دقيق وصادق أكثر من تلك الشخصية الواقعية , فالشخصية الرسومية هي شخصية صنعت لكي تحقق الهدف الذي ترجوه أنت منها , فهي العالم الصادق الذي وجد لهذه القضية ولا يحمل إلا تمثيل هذه القضية بجميع مكوناتها
العالم الواقعي لا يستطيع أن يستجلب خيالات العالم الافتراضي أو الرسومي ليقوم بها عنده , فالحرية والمساحة الروحية والمعنوية والجمالية التي تتوفر في الرسوم لا تستطيع الشخية الواقعية تطبيقها على ذاتها لأنها في النهاية شخصية إنسانية بمعنى أنها ذات طابع شخصي من الصعب تغييره , لكن هذا الوضع يختلف عنه في العالم الرسومي فالشخصيات هناك وجدت لهذا الغرض فهي في الحقيقة شخصيات مثالية وتعيش أيضا في عالم مثالي وجد من أجلها , والمثالية هنا ليست بمعنى العالم النقي أو ما يتصوره الفلاسفة عنه فالعالم المثالي هنا هو العالم الذي تكون شخصياته قريبة من الكمال في أداء أدوارها في وسط المحيط الذي تعيش فيه .
المساحة الواسعة التي تهبها الرسوم لصاحبها هي في الحقيقة مساحة تتقبل جميع رؤى المخرج والراسم وغيرها , فهذه المساحة قدارة على أن تحتوى المشاعر الإنسانية التي تطفح بها الحياة وقدارة كذلك على تبني مشاعر البغض والكراهية والحقد وغيرها من شعور الإنسان وهي كذلك قادرة على تصوير أعمال الإنسان المهينة والشنيعة وأفكاره المظلمة ,كل ذالك في جو من الشاعرية والروحانية الكبيرة التي تعطي القدر الكبير من الاحترام للعمل فهي كالروح تسري في جسد الصورة .
ثم إني في الحقيقة اعجز كثيرا عن تحديد معنى للروحانية والشاعرية التي تتبناها تلك الرسوم , فهي كالهلام قادر على تبني أي شكل , فتلك الروحانية نجدها حاضرة وبقوة وإحكام في أفلام Hayao Miyazaki الفانتازية وتفرض حضورها حتى أنك لتستشعرها في جميع لحظات الفيلم , ثم إنك تجدها كذلك حاضرة في افلام العملاق إيزاوا ذات الطابع الواقعي التسجيلي حتى أنك تقف متسائلا كيف استطاع هذا العبقري دمج طابعه الواقعي والتسجيلي مع هذه الكمية الكبيرة من المشاعر والأحاسيس , قم إنك تجدها في افلام العبقري Satoshi Kon ذات الطابع السري والخيال الخلاق , فبعد أن تستعرض جميع هذه الأعمال ثم تنظر لما يميزها هو حقيقة روحانيتها كسبب رئيس فالروحانية التي تمر في جنبات الفيلم تشعرك كأنك في عالم تريد العيش فيه حقا فهو عالم لا يكل من أن يهبك المزيد والمزيد من المشاعر والجمال الذي تنطق به جنبات الصورة , ثم إني أجدني عاجزا بعد كل ذلك من التعبر عن هذه الروحانية إلا بقولي أنها قداسة الصورة .
أفلام الرسوم أو الأنمي أشميها في الحقيقة أفلام الشعراء , فهي تفيض بما يفيض به الشاعر من أحاسيس ومشاعر وربما صدق وخيال وروحانية وجمال وغيرها مما يشعره الشاعر في العالم حوله وتبتعد في الحقيقة عن المناظرات الفلسفية والحوارات المعقدة وغيرها , الصورة هي لغة الروح والجمال والبساطة والتعبير .
والرسوم تحمل في داخلها طابع راسمها أو مخرجها , وهي في كثير من الأحيان تمثل ما يجول في نفسه من مشاعر وهموم وحزن وألم وجمال فهي في الغلب انعكاس لروح المخرج ولتفكيره وشاعريته ونظرته للمجتمع .
وفي النهاية الرسوم هي مستودع للجمال والذات أتمنى أن يستغل .
تحياتي والمحبة