Kill'em All
13-09-2008, 21:38
عندما تكون التقنية لعبة الأطفال
حتى في رمضان..يستمر مسلسل الاختراقات للمواقع الإيجابية
بعد أن أوصدت شياطين الجن عن إغواء الأنام مع بداية هذا الشهر الفضيل، بدأت المنافسة بين مفسدي الإنس كي يقوموا بفرد عضلاتهم عبر مختلف الوسائل الإعلامية، وكأن نعت دول العالم الأول لنا بالتخلّف والرجعية في حياتنا اليومية لم يعد كافياً حتى نقوم بوضع بصمة من هذا التخلف على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا عالم الاتصالات.
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو محاولة تصحيح نظرة المتسببين في ظاهرة اختراق المواقع، حيث لا نجد في قضايا الاختراق الغير واعية أسباباً يقبلها العقل السويّ ولا حتى غايةً تكون المبرر للوسيلة، وكل ما نراه هو وقوع بعض المواقع الإيجابية والتي تحمل موادً قيمة وأفكاراً راقية ضحايا لتلك الأيادي التخريبية ونجاة المواقع الإباحية والمواقع التي تدعوا إلى فساد العباد، وسؤالي الذي اعتقد أن إجابته ستكون الصمت هو " لما يقوم المخربون باختراق المواقع وتدميرها مع علمهم أنها مجرد دقائق معدودة أو ساعات إن طالت ويعود كل شيء كما كان باستحضار النسخ الاحتياطية من البيانات والتي يتم أخذها بشكل يومي وأسبوعي وشهري ؟! "
الجدير بالذكر أن "الهاكرز" في أصلهم التقني أصدقاء المبرمج، حيث يقوموا بمراقبة وتفحص الشبكات أو البرمجيات وتحديد الثغرات وترقيعها أو إبلاغ كتّاب البرامج ليعالجوا تلك العيوب بل أن لهم وظائف رسمية في بعض الشركات البرمجية المعنية بالحماية، وعند العودة إلى التصنيف الصحيح لـ "الهاكرز" سنجد أنهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: مراقبي أمن المعلومات، المبرمجين "كتّاب البرامج المجانية تحديداً" و الهواة، وبتسليط الضوء على كلمة "الهواة" تكمن المفارقة ونرى الجانب المضحك المبكي من هذه القضية، وذلك لكشف القناع الذي استخدموه أولائك المخربين في تخويف ضحاياهم ومعرفة أن الأغلبية الكاسحة من المخربين في عالمنا العربي يندرجوا تحت ذلك المسمى – أي أنهم أضعف من أن يقارنوا بفئات محترفي المجال–.
http://www.alrawnq.com/images/almohayya_site.jpg
من المواقع التي تعرضت لهذه الهجمات الغير مسئولة، الموقع الرسمي لـ الشاعر/ بندر المحيا، حيث قام المخترق مساء يوم الجمعة الموافق 12/9/1429هـ بكتابة اسمه و وضع أغنية الفنان فارس مهدي "ما جيت أقدم اعتذاري"، وكان سبب الاختراق أنه قد حذر من وجود بعض الثغرات ولم تتجاوب إدارة الموقع لهذا التحذير، وهذه القضية وحدها ساحة لتساؤلات تبدأ من سلامة فكر الفاعل مروراً بتجاهله لتعاليم الشريعة الإسلامية وانتهاءً بعدم احترامه فضائل شهر الخير شهر رمضان المبارك، فإلى متى وإلى أين يقودوا أنفسهم أولائك الذين أساءوا استخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا عالم الاتصالات ؟!
في ختام هذا المقال أقدم دعوه توعوية تحذيرية ونصحِ أخوي إلى كل من زيّنت له نفسه انتهاج هذا النهج في تشويه سمعة بلده عالمياً في المقام الأول والإساءة إلى المواقع التي تحمل فكراً سليماً .. أن لم يئن لكم أن تفتحوا صفحة جديدة وتدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه برفعكم أعلام أوطانكم وإنشاء المواقع المفيدة وتقديمكم الدعم الفني والدروس المبسطة لإخوانكم ومنافستكم لتلك المواقع الأجنبية التي تنتهج هذا النهج ؟!
بقلم / محمد بن عبدالله ..
ما هو رأي القرّاء الكرام ؟ ^_^
دمتم في حفظ الرحمن ،،
حتى في رمضان..يستمر مسلسل الاختراقات للمواقع الإيجابية
بعد أن أوصدت شياطين الجن عن إغواء الأنام مع بداية هذا الشهر الفضيل، بدأت المنافسة بين مفسدي الإنس كي يقوموا بفرد عضلاتهم عبر مختلف الوسائل الإعلامية، وكأن نعت دول العالم الأول لنا بالتخلّف والرجعية في حياتنا اليومية لم يعد كافياً حتى نقوم بوضع بصمة من هذا التخلف على أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا عالم الاتصالات.
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو محاولة تصحيح نظرة المتسببين في ظاهرة اختراق المواقع، حيث لا نجد في قضايا الاختراق الغير واعية أسباباً يقبلها العقل السويّ ولا حتى غايةً تكون المبرر للوسيلة، وكل ما نراه هو وقوع بعض المواقع الإيجابية والتي تحمل موادً قيمة وأفكاراً راقية ضحايا لتلك الأيادي التخريبية ونجاة المواقع الإباحية والمواقع التي تدعوا إلى فساد العباد، وسؤالي الذي اعتقد أن إجابته ستكون الصمت هو " لما يقوم المخربون باختراق المواقع وتدميرها مع علمهم أنها مجرد دقائق معدودة أو ساعات إن طالت ويعود كل شيء كما كان باستحضار النسخ الاحتياطية من البيانات والتي يتم أخذها بشكل يومي وأسبوعي وشهري ؟! "
الجدير بالذكر أن "الهاكرز" في أصلهم التقني أصدقاء المبرمج، حيث يقوموا بمراقبة وتفحص الشبكات أو البرمجيات وتحديد الثغرات وترقيعها أو إبلاغ كتّاب البرامج ليعالجوا تلك العيوب بل أن لهم وظائف رسمية في بعض الشركات البرمجية المعنية بالحماية، وعند العودة إلى التصنيف الصحيح لـ "الهاكرز" سنجد أنهم ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: مراقبي أمن المعلومات، المبرمجين "كتّاب البرامج المجانية تحديداً" و الهواة، وبتسليط الضوء على كلمة "الهواة" تكمن المفارقة ونرى الجانب المضحك المبكي من هذه القضية، وذلك لكشف القناع الذي استخدموه أولائك المخربين في تخويف ضحاياهم ومعرفة أن الأغلبية الكاسحة من المخربين في عالمنا العربي يندرجوا تحت ذلك المسمى – أي أنهم أضعف من أن يقارنوا بفئات محترفي المجال–.
http://www.alrawnq.com/images/almohayya_site.jpg
من المواقع التي تعرضت لهذه الهجمات الغير مسئولة، الموقع الرسمي لـ الشاعر/ بندر المحيا، حيث قام المخترق مساء يوم الجمعة الموافق 12/9/1429هـ بكتابة اسمه و وضع أغنية الفنان فارس مهدي "ما جيت أقدم اعتذاري"، وكان سبب الاختراق أنه قد حذر من وجود بعض الثغرات ولم تتجاوب إدارة الموقع لهذا التحذير، وهذه القضية وحدها ساحة لتساؤلات تبدأ من سلامة فكر الفاعل مروراً بتجاهله لتعاليم الشريعة الإسلامية وانتهاءً بعدم احترامه فضائل شهر الخير شهر رمضان المبارك، فإلى متى وإلى أين يقودوا أنفسهم أولائك الذين أساءوا استخدام أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا عالم الاتصالات ؟!
في ختام هذا المقال أقدم دعوه توعوية تحذيرية ونصحِ أخوي إلى كل من زيّنت له نفسه انتهاج هذا النهج في تشويه سمعة بلده عالمياً في المقام الأول والإساءة إلى المواقع التي تحمل فكراً سليماً .. أن لم يئن لكم أن تفتحوا صفحة جديدة وتدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه برفعكم أعلام أوطانكم وإنشاء المواقع المفيدة وتقديمكم الدعم الفني والدروس المبسطة لإخوانكم ومنافستكم لتلك المواقع الأجنبية التي تنتهج هذا النهج ؟!
بقلم / محمد بن عبدالله ..
ما هو رأي القرّاء الكرام ؟ ^_^
دمتم في حفظ الرحمن ،،