PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : جبل لن يتكرر



صقروعندي همر
24-08-2008, 13:52
> جيل لن يتكرر>>>> أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه ‏قال عمر: ما هذا>> قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا>> ‏قال: أقتلت أباهم ؟>> ‏قال: نعم قتلته !>> ‏قال : كيف قتلتَه ؟>> ‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً ، وقع على رأسه فمات...>> ‏قال عمر : القصاص ....‏الإعدام.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا ‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله، ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ..>> ‏قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة ، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك ‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا>> قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟>> ‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ، ولا على ناقة ، انها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ من يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه ‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ، فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر ‏رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟>> ‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..>> ‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!>> ‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ،وقال: ‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله>> ‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!>> ‏قال: أتعرفه ؟>> ‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟>> ‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله>> ‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!>> ‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...>> ‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع ‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....>> ‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :>> الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر ‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!>> ‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكت‏الصحابة اجمين ، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.>> ‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد ‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...>> ‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون‏معه>> ‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!>> ‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..>> وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس>> فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟>> فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس>> ‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟>> ‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه..وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب>> العفو من الناس !>> ‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....>> ‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما ، و جزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ ‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته ، وجزاك الله خيراً أيها الرجل ‏لصدقك ووفائك ...>> ‏وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك....>> ‏قال أحد المحدثين : والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت سعادة الإيمان ‏والإسلام في أكفان عمر!!.>>>> ‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا لنا هذا البريد>>>> ‏وجزى الله خيرا للذين ينقلونه للآخرين __________________________________________________ __________________________________________________ ______________________________Express yourself instantly with MSN Messenger! Download today it's FREE!http://messenger.msn.click-url.com/go/onm00200471ave/direct/01/