PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : O?°'¨ قصـــة [ و ] قصـــيدة ¨'°?o



EnG.aLr7aL
06-08-2008, 00:30
السلام عليكم أحبتي في الله


اليوم أتيت لكم بهذا الموضوع


الذي سيكون متجدد بإذن الله


إن شاء الله وشئتم

SmBaTeKa
06-08-2008, 00:31
السلام عليكم أحبتي في الله

اليوم أتيت لكم بهذا الموضوع

الذي سيكون متجدد بإذن الله

وإن شاء الله وشئتم سنكمله معكم طول العمر :o




حسنا إذا ... :لحية:

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 00:38
روي أن أرملة حسناء في مقتبل العمر كانت تعيش مع ابنها الوحيد،
ورفضت الزواج محبة بابنها
الذي كان في سن المراهقة وطيش الشباب،
وكان لها جار خبيث
ومرة كانت وحدها في الخيمة،
إذ هجم عليها وراودها عن نفسه
فامتنعت منه بشدة لتقواها وخوفها من الله ،
فقالت له وأيم الله لأفضحنك في القبيلة
وأشكوك لرئيسها،
فخرج مسرعاً خائفاً، ولكنه أضمر لها الشر..
وخاف أن تفضحه، فعزم على التخلص منها،
قبل أن تشكوه لرئيس القبيلة الشديد البطش،
وكان ابن الأرملة الطائش
ولهان في حب بنت هذا الجار الخبيث ،
ولقد طلبها منه مرة للزواج ولم يعطه إياها،
فاستدعى الرجل الفتى بسرعة،
وقال له
لقد طلبت مني ابنتي الجميلة
وأنا على استعداد تام،لأعطيك إياها مع مال كثير وجميع
ماأملك من ذهب ولآلئ ولكن لي شرط واحد،
فكاد يطير الفتى فرحاً ولم يصدق مارأى
وسمع..
فقال وماهو هذا الشرط؟؟!!
فأنا مستعد لألف شرط..
فسكت الجار قليلاً ثم قال:
هذا الشرط هو أن تأتيني بقلب أمك،،
فدهش الولد!!
فقال:قلب أمي؟؟!!
قال: نعم
لأن أمك لاتريدك أن تتزوج ابنتي ،
ولابد من التخلص منها ،
إذا أردت فتاتي الجميلة..
وابنتي تحبك وترغب فيك،
وأنا أعترف أنك أحسن فتى في القبيلة
لذلك لابد أن أزوجك إياها فتسكن معها في قصر جميل في المدينة وجميع ما أملك لك ولها..
وبعد صمت رهيب وتفكير عميق وتردد،
رفع الفتى خيمة أمه محمر العينين والعرق
يتصبب منه فوجدها نائمة،
فأغرز الخنجر في صدرها
وأخرج قلبها بسرعة هائلة،
ولكن عندما رأى الــــــــــــدم
ينفر منه كصنبور الماء ،
صحا من غفلته وخاف
ولم يتحمل أعصابه
فسقط القلب من يده
وتدحرج على الأرض،
فصرخ الولد ولكن الله جلت قدرته
أنطق قلب الأم المتدحرج فقال للفتى:
لماذا تصرخ ياولدي الحبيب هل أصابك سوء؟!!
فاقشعر بدن الفتى،
،ووقف شعر رأسه واصفر وجهه وارتعش،
فأراد أن ينتحر ليهرب
من تلك الجريمة النكراء ورفع خنجره ليطعن نفسه،
فسمع صوت أمه في أنفاسها الأخيرة
فالتفت إليها فوجدها
تكلمه في لحظات الموت مترجيةً قائلة له:
بصوت مضطرب ومنقطع:
ياولدي لقد قتلت قلبي الأول..
فلا تقتل قلبي الثاني..
أنت قلبي الثاني فلا تقتل نفسك!!
كفاني مصيبة واحدة..
ثم فارقت الحياة طاهرة
وهي تحنو على ولدها الذي قتلها..
وهكذا قبض رئيس القبيلة على الجار
وعلى الفتى ونفذ فيهما حكم الإعدام..

تلك القصة حقيقية وقعت حوادثها في بادية الشام،
وأصبحت عبرة لمن اتعظ
وسمع بها أغلب الناس وخلدها الشعراء بشعرهم فقال أحدهم:

أغرى امرئ يوماً غلاماً جاهلاً
................................. بنقوده كيما ينال به الوطر
قـال ائتني بفــؤاد أمـك يـــافتى
............................... ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرز خنجراً في صدرها
................................. والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لـكنـه من فرط سرعـتــه هوى
.................................. فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
نــــــاداه قلب الأم وهـو معــفـــر
............................... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!!
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
............................. غضب السماء على الولد قد انهمر
وصدى فظيع خيانة لم يأتها
................................. ولد سواه منذ تاريخ البشر
ويقول ياقلب انتقم مني ولا
.................................. تغفر فإن جريمتي لا تغتفر
واستل خنجره ليطعن قلبه
................................. طعناً فيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن
..................................... فؤادي مرتين على الأثر

SmBaTeKa
06-08-2008, 00:58
فأغرز الخنجر في صدرها
أحمق بحق ...
<><><>

فلا تقتل قلبي الثاني..
أنت قلبي الثاني فلا تقتل نفسك!!
حنان الأم الكبير ... مؤثرة جدا
<><><>


نــــــاداه قلب الأم وهـو معــفـــر
............................... ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر؟!!

ناداه صوت الأم كف يداً ولا تطعن
..................................... فؤادي مرتين على الأثر
رائع جدا ... شكرا لك

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 01:13
كان الرشيد يحفظ القصيدة من مرة واحدة ..
وعنده غلام يحفظ القصيدة من مرتين
وجارية تحفظ القصيدة من ثلاث....
ومرة جاءه شاعر بقصيدته فلما انتهى منها...قالها الرشيد مرة ثانية عليه..فقال ذلك الشاعر في نفسه : توارد الافكار في بيت أو بيتين ...أما قصيدة كاملة؟
قال الرشيد : لا وهناك غيري أحضروا الغلام..أتعرف قصيدة فلان ؟ قال : نعم فيقولها ...قال: لا وهناك الجارية...ياجارية أتعرفين قصيدة فلان؟ فتقول :نعم وتقولها ....
فيشك في نفسه ذلك الشاعر ويقول أنا لست بشاعر ...



وهناك الشعراء في مكانهم يجتمعون...ومن أعماق الحزن يتشاكون فجاءهم الأصمعي قال: ما بالكم ؟

قالوا : نكتب القصيدة من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة قبلنا يحفظونها !
قال :أين ؟

قالوا : عند أمير المؤمنين.
قال : إن في الامر ومكر وحيلة...دعوا الأمر لي..

فقام ونظم قصيدة ملونة الموضوعات التقط فيها بعض الكلمات الصعبة...ثم تنكر ولبس لبس الاعراب.. عقص رأسه جدائل ثم أوقفها كالقرون ثم ربطها بعصابة ولبس جلد شاة وجر ناقته خلفه ودخل المجلس حافيا...


السلام عليكم ياأمير المؤمنين
وعليكم السلام .
أنا شاعر من أعراب الموصل
أتعرف الشروط ؟
نعم إن كانت من قولي أعطيتني وزنها ذهبا وإن كانت من منقولي لاتجيزني عليها شيئا..
قال : نعم...هات ماعندك



فقال الاصمعي هذه القصيدة :


صوت صفير البلبلـِ . . .هيج قلبي الثملـِ
الماءُ والزهر معا . . . مع زهر لحظِ المقلـِ
وانت ياسيد لي . . . وسيدي وموللي
فكم فكم تيملي . . . غزيلٌ عقيقلي
قطفته من وجنةٍ . . . من لثمـِ ورد الخجلـِ
فقال لا لا لا لا لا . . . وقد غدا مهرولـِ
( أراد الخليفة أن يحسب اللاءات فإذ بها أكثر من ثلاث )

والخوذ مالت طرباً . . . من فعلـِ هذا الرجلـِ
فولولت وولولت . . . ولي ولي ياويللي
فقلت لاتولولي . . . وبيني اللؤلؤ لي
قالت له حين كذا . . . انهض وجد بالنقلـِ
وفتية سقونني . . . قهوة كالعسللـِ
شممتها بأنفي . . . أزكى من القرنفلـِ
في وسط بستان حلي . . . بالزهر ِ والسرور للي
والعود دندن دندنلي . . . والطبل طب طب طبلي
طبطبطبطبطب . . . طبطبطبلي
والسقس سقسقسقلي . . . والرقص قد طاب لي
( الخليفة يريد أن يجمع ما أستطاع )
شوا شوا وشاهشوا . . . على ورق سفرجلـِ
وغرد القمر يصيح . . . مللٌ في مللـِ
ولو تراني راكباً . . . على حمارٍ أهزلـِ
يمشي على ثلاثةٍ . . . كمشيةِ العرنجلـِ
والناس ترجم جملي . . . في السوقـِ بالقنقنلي
والكل كعكعكعيكع . . . خلفي ومن حويللي
لكن مشيت هارباً الى . . . لقاء ملكٍ معظمٍ مبجلـِ
يأمرني بخلعةٍ . . . حمراء كالدمدملي
أجر فيها ماشياً . . . مبغددا للذيل
انا الأديب الألمعي . . . من حي أرض الموصلـِ
نظمت قطعاً زخرفت.. يعجز عنها الادبلي
أقول في مطلعها... صوت صفير البلبلـِ


(حصر الخليفة ذاكرته فلم يجد الا طنطللي ....)


قال ياغلام أحضروا الغلام...

قال : والله يا أمير المؤمنين ماسمعتها قط

قال الجارية أحضروا الجارية...

فقالت : والله يا أمير المؤمنين ماسمعتها قط


فقال الأمير: يا أعرابي أحضر ماكتبته عليه نزنه ونعطيك وزنه ذهبا..

قال: ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة نقشا وهوعلى ظهر الناقة لايحمله إلا اربعة جنود ...
فانهار الخليفة...فجاء بالعمود والناس تنظر ووضع في الميزان فأخذ كل مافي الخزنة..فوضعه على خرج الناقة وانصرف.
فقال وزيره: أوقفه ياأمير المؤمنين والله ماأظنه إلا الأصمعي ....
أمط اللثام عن وجهك يا أعرابي
فأماط اللثام عن وجهه وإذا به الاصمعي...
فقال: أتفعل هذا مع أمير المؤمنين ؟

قال : نعم إنك بذاكرتك قطعت أرزاق الشعراء..

قال : أعد الخزنة
قال : لا لاأعيدها ..
قال : أعدها
قال :بشرط ..أن تعطيهم على قولهم أو منقولهم...
فوافق الخليفة


:D

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 01:15
شكراً أخي SmBaTeKa على تشريفك صفحتي المتواضعة :)

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 02:03
حكى الأصمعي قال : خرجت في طلب الأعاجيب من الأحاديث ، فلاحت لي بلدة بيضاء كأنها الغمامة، فدخلتها فإذا هي خراب وليس فيها ديار ولا أنيس ، فبينما أنا أدور في نواحيها إذ سمعت كلاماً فطار قلبي، فأنصتّ ، فإذا به كلام موحش ، فسللت سيفي ودخلت ذلك المكان، فإذا أنا برجل جالس، وبين يديه صنم وفي يده قضيب

وهو يبكي ويقول :


أما ومسيـح الله لو كنـت عاشقـاً

. . . . . . . . . . لمت كما ماتت ، وقد ضمني لحدي
وكم أتسلـى بالحديـث وبالمنـى
. . . . . . . . . . وبالعبرات السائـلات على خـدي
وإني وإن لم يأتني الموت سرعـةً
. . . . . . . . . . لأمسي على جهد وأضحي على جهد


فقال الأصمعي : فلما سمعت ذلك منه هجمت عليه، فلم يشعر بي إلا أن قلت له: السلام عليك

فرفع رأسه وقال: وعليك السلام، من أين أنت ومن جاء بك إلى هذا المكان ؟
فقلت: الله جاء بي
فقال: صدقت وهو الذي أفردني في هذا المكان
فقلت له: ما بالك تشير إلى هذا الصنم الذي بين يديك
فقال لي: إن حديثي عجيب وأمري غريب
فقلت له: حدثني به ولا تخف منه شيئاً
فقال لي: اعلم أننا كنا قوماً من بني تميم وكنا على دين المسيح وكان دعاؤنا مستجاباً، وكانت هذه الصنمة ابنة عمي وكنت أنا وإياها . فلما كبرت حجبها عمي عني ، فكنت أحبها سراً

فبينما أنا ذات ليلة وأنا عندها إذ سمعت عمي يدق الباب ، فأدخلتني سرداباً وقامت هي ففتحت الباب ودخل عمي فقال لها: أين عبد المسيح ؟

فقالت: إني لم أره

فقال لها: إني سمعت كلامه عندك

فقالت: لم تسمع شيئاً وإنما خيل لك

فقال لها: والله إن لم تصدقيني ، وإلا دعوت عليك إن كنت كاذبة فيمسخك الله حجراً

فقالت له: إذا كنت كاذبةً

فرفع طرفه إلى السماء وقال: اللهم يا رب الأولين والآخرين إن كنت تعلم أن ابنتي هذه كاذبة في قولها فامسخها حجراً ،
فمسخها الله حجراً ، ولي أربعون سنة في هذا المكان ، وأنا أتقوت من نبت الأرض وأشرب من هذه الأنهار وأتسلى بالنظر إلى هذه الصنمة إلى أن يحكم الله بالموت

ثم بكى وأنشد يقول



وحق الذي أبكى وأضحك والذي
. . . . . . . . . . أمات وأحيا والذي خلق الخلقـا
لئن قلت إن الحب قد يقتل الفتى
. . . . . . . . . . وإن الفتى بعد التفرق لا يبقـى
لقد قلت حقاً واسأل العبرة التـي
. . . . . . . . . . تسيل وسيل الدمع مني لا يرقـا


فقال الأصمعي: ثم قام ذلك الشاب وتوارى عني بجدار من تلك الجدر ، ونزع المسوح التي كانت عليه ولم يبق عليه إلا ما يواري سوأته فتأملته ، فإذا عيناه تدور في أم رأسه
فقلت في نفسي: هذا أراد أن يطلعني على نحول جسده ثم أقبل علي ، وهو عريان وقال لي : يا فتى إنني قائل ثلاث أبيات ، وكان مني ما كان ، فإذا أنا مت فكفني أنا وإياها في هذه الجبة وادفنا في هذا الجون وضمنا بالتراب واكتب على قبرنا هذه الأبيات


من لم يكن يحسب أن الهوى
. . . . . . . . . . يقتل ، فلينظر إلى مضجعي
لم يبق لي حـولٌ ولا قـوةٌ

. . . . . . . . . . إلا خيال الشمس في موضعي

أشكو إلى الرحمن جهد البلا
. . . . . . . . . . إشارة بالطـرف والإصبـعـِ



فقال الأصمعي: هذا وأنا أنظر إليه وأسمع شعره وأتعجب منه ومن أمر الصنمة

وإذا به وقع على الأرض مستلقياً على قفاه وشهق شهقةً فارقت روحه جسده

فقال الأصمعي: فكفنتهما ودفنتهما في ذلك الجون، وكتبت على قبرهما تلك الأبيات، وتركتهما

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 02:05
إلى اللقاء في يومـٍ آخر إذا شاء الله :)

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 09:22
لما حج هشام بن عبد الملك في أيام خلافة أبيه ، فطاف وجهد أن يصل إلى الحجر ليستلمه فلم يقدر عليه لكثرة الزحام ، فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس ، ومعه جماعة من أعيان أهل الشام

فبينما هو كذلك إذ أقبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، وكان من أحسن الناس وجهاً وأطيبهم أرجاً ، فطاف بالبيت ، فلما انتهى إلى الحجر تنحى له الناس حتى استلم الحجر
فقال رجل من أهل الشام : من هذا الذي قد هابه الناس هذه الهيبة ؟
فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام ، وكان الفرزدق حاضراً
فقال الفرزدق: أنا أعرفه
فقال الشامي: من هذا يا أبا فراس ؟
فقال :

يتبع . .

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 09:23
هَذَا الّذي تَعرِفُ البَطْحـاءُ وَطْأتَـهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . وَالبَيْـتُ يعْرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ

هَذَا ابنُ خَيـرِ عِبـادِ الله كُلّهِـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . هَذَا التّقـيّ النّقـيّ الطّاهِرُ العَلَـمُ

هَذَا ابنُ فَاطمَةٍ ، إِنْ كُنْتَ جاهِلَـهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . بِجَـدّهِ أنْبِيَـاءُ الله قَـدْ خُتِمُـوا

وَلَيْسَ قَوْلُكَ : مَن هَذَا ؟ بِضَائِـرِه . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجَـمُ

كِلْتا يَدَيْـهِ غِيَـاثٌ عَـمَّ نَفعُهُمَـا . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . يُسْتَوْكَفانِ ، وَلا يَعرُوهُمـا عَـدَمُ

سَهْلُ الخَلِيقَةِ ، لا تُخشـى بَـوَادِرُهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . يَزِينُهُ اثنانِ : حُسنُ الخَلقِ وَالشّيـمُ

حَمّالُ أثقالِ أقـوَامٍ ، إذا افتُدِحُـوا . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . حُلوُ الشّمائلِ ، تَحلُو عنـدَهُ نَعَـمُ

ما قال : لا قـطُّ ، إلاّ فِي تَشَهُّـدِهِ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . لَوْلا التّشَهّـدُ كانَـتْ لاءَهُ نَعَـمُ

عَمَّ البَرِيّةَ بالإحسـانِ ، فانْقَشَعَـتْ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . عَنْها الغَياهِبُ والإمْـلاقُ والعَـدَمُ

إِذْ رَأتْـهُ قُـرَيْـشٌ قَـالَ قائِلُهـا . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . إلـى مَكَـارِمِ هَذَا يَنْتَهِي الكَـرَمُ

يُغْضِي حَياءً ، وَيُغضَى من مَهابَتِـه . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . فَمَـا يُكَلَّـمُ إلاّ حِيـنَ يَبْتَسِـمُ

بِكَفّـهِ خَيْـزُرَانٌ رِيـحُـهُ عَبِـقٌ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . من كَفّ أرْوَعَ ، فِي عِرْنِينِهِ شـمَمُ

يَكـادُ يُمْسِكُـهُ عِرْفـانَ رَاحَتِـهِ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . رُكْنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَـاءَ يَستَلِـمُ

الله شَـرّفَـهُ قِـدْمـاً ، وَعَظّمَـهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . جَرَى بِـذاكَ لَهُ فِي لَوْحِـهِ القَلَـمُ

أيُّ الخَلائِـقِ لَيْسَـتْ فِي رِقَابِهِـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . لأوّلِـيّـةِ هَذَا ، أوْ لَـهُ نِـعـمُ

مَن يَشكُـرِ الله يَشكُـرْ أوّلِيّـةَ ذَا . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . فالدِّينُ مِن بَيتِ هَذَا نَالَـهُ الأُمَـمُ

يُنمى إلى ذُرْوَةِ الدّينِ التـي قَصُرَتْ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . عَنها الأكفُّ ، وعن إدراكِها القَـدَمُ

مَنْ جَدُّهُ دان فَضْـلُ الأنْبِيـاءِ لَـهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . وَفَضْلُ أُمّتِـهِ دانَـتْ لَـهُ الأُمَـمُ

مُشْتَقّـةٌ مِـنْ رَسُـولِ الله نَبْعَتُـهُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . طَابَتْ مَغارِسُـهُ والخِيـمُ وَالشّيَـمُ

يَنْشَقّ ثَوْبُ الدّجَى عن نورِ غرّتِـهِ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . كالشمس تَنجابُ عن إشرَاقِها الظُّلَمُ

من مَعشَرٍ حُبُّهُـمْ دِينٌ ، وَبُغْضُهُـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . كُفْرٌ، وَقُرْبُهُـمُ مَنجـىً وَمُعتَصَـمُ

مُقَـدَّمٌ بعـد ذِكْـرِ الله ذِكْرُهُـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . فِي كلّ بَدْءٍ ، وَمَختومٌ بـه الكَلِـمُ

إنْ عُدّ أهْلُ التّقَى كانـوا أئِمّتَهـمْ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . أوْ قيل من خيرُ أهل الأرْض؟ قيل هم

لا يَستَطيعُ جَـوَادٌ بَعـدَ جُودِهِـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . وَلا يُدانِيهِـمُ قَـوْمٌ ، وَإنْ كَرُمُـوا


تتبع القصيدة فلم تنتهي . . .

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 09:25
هُمُ الغُيُوثُ ، إذا ما أزْمَـةٌ أزَمَـتْ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . وَالأُسدُ أُسدُ الشّرَى ، وَالبأسُ محتدمُ

لا يُنقِصُ العُسرُ بَسطاً من أكُفّهِـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . سِيّانِ ذلك : إن أثَرَوْا وَإنْ عَدِمُـوا

يُستدْفَعُ الشـرُّ وَالبَلْـوَى بحُبّهِـمُ . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . وَيُسْتَـرَبّ بِهِ الإحْسَـانُ وَالنِّعَـمُ





فلما سمع هشام هذه القصيدة غضب وحبس الفرزدق، وأنفذ له زين العابدين اثني عشر ألف درهم

فردها وقال: مدحته لله تعالى لا للعطاء

فقال : إنَّا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده، فقبلها


:)

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 09:42
حكي أن الحجاج أمر صاحب حراسته أن يطوف بالليل فمن وجده بعد العشاء ضرب عنقه، فطاف ليلة فوجد ثلاثة صبيان يتمايلون وعليهم أثر شراب الخمر، فأحاط بهم وقال لهم من أنتم حتى خالفتم الأمير ؟

فقال الأول :


أنا ابن من دانت الرقاب له
. . . . . . . . . . . ما بين مخزومها وهاشمها
تأتي إليه الرقاب صاغـرة
. . . . . . . . . . . يأخذ من مالها ومن دمهـا


فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين

وقال الثاني :


أنا ابن الذي لا ينزل الدهر قدره
. . . . . . . . . . . وإن نزلت يوماً فسـوف تعـود
ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره
. . . . . . . . . . . فمنهـم قيـامٌ حـولهـا وقعـود


فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أشراف العرب

وقال الثالث :


أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه
. . . . . . . . . . . وقومهـا بالسيـف حتى استقامـت
ركابـاه لا تنفـك رجـلاه منهـما
. . . . . . . . . . . إذا الخيل في يوم الكريهـة ولـت


فأمسك عن قتله، وقال: لعله من شجعان العرب


فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم

فإذا الأول ابن حجام، والثاني ابن فوال، والثالث ابن حائك

فتعجب الحجاج من فصاحتهم وقال لجلسائه: علموا أولادكم الأدب، فوالله لولا الفصاحة لضربت أعناقهم

ثم أطلقهم الحجاج وأنشد يقول :


كن ابن من شئت واكتسب أدباً
. . . . . . . . . . . يغنيك محمـوده عن النسـب
إن الفتى من يقول : ها أنـا ذا
. . . . . . . . . . . ليس الفتى من يقول : كان أبي

:)

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 11:41
قال الأصمعي : بينما أنا أسير في البادية إذ مررت بحجر مكتوب عليه هذا البيت


أيا معشر العشاق بالله خبروا


إذا حل عشقٌ بالفتى كيف يصنعُ


فكتبت تحته :


يداري هواه ثم يكتم سرهُ


ويخشع في كل الأمور ويخضعُ



ثم عدت في اليوم الثاني فوجدت مكتوباً تحته :


فكيف يداري والهوى قاتل الفتى


وفي كل يوم قلبه يتقطعُ



فكتبت تحته :


إذا لم يجد صبراً لكتمان سرهِ


فليس له شيء سوى الموت أنفعُ



ثم عدت في اليوم الثالث فوجدت شاباً ملقى تحت ذلك الحجر ميتاً وقد كتب قبل موته :


سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي على من كان للوصل يمنع

EnG.aLr7aL
06-08-2008, 11:56
حكاية قتيل الحب :مذنب:
قصة مؤثرة جداً
وهاهي :


قال الثوري حدثني جبلة بن الأسود قال : خرجت في طلب إبل لي ضلت ، فما زلت في طلبها إلى أن أظلم الظلام وخفيت الطريق فسرت أطوف وأطلب الجادة فلا أجدهما فبينما أنا كذلك إذ سمعت صوتاً حسناً بعيداً وبكاء شديداً فشجاني حتى كدت أسقط عن فرسي ، فقلت لأطلبن الصوت ولو تلفت نفسي فما زلت أقرب إليه إلى أن هبطت وادياً فإذا راعٍ قد ضم غنماً له إلى شجرة وهو ينشد ويترنم


وكنت إذا ما جئت سعدى أزورهـا

. . . . . . . . أرى الأرض تطوي لي ويدنو بعيدها

.من الحفرات البيـض ود جليسهـا

. . . . . . . إذا ما انقضت أحدوثـة لو تعيدهـا


قال، فدنوت منه وسلمت عليه فرد السلام وقال: من الرجل؟ فقلت: منقطع به الممالك أتاك يستجير بك ويستعينك، قال: مرحباً وأهلاً انزل على الرحب والسعة فعندي وطاء وطئ وطعام غير بطيء فنزلت فنزع شملته وبسطها تحتي ثم أتاني بتمر وزبد ولبن وخبز ثم قال: اعذرني في هذا الوقت فقلت : والله إن هذا لخير كثير فمال إلى فرسي فربطه وسقاه وعلفه فلما أكلت توضأت وصليت واتكأت فإني لبين النائم واليقظان إذ سمعت حس شيء وإذا بجارية قد أقبلت من كبد الوادي فضحت الشمس حسناً فوثب قائماً إليها وما زال يقبل الأرض حتى وصل إليها وجعلا يتحادثان فقلت هذا رجل عربي ولعلها حرمة له، فتناومت وما بي نوم فما زالا في أحسن حديث ولذة مع شكوى وزفرات إلا أنهما لا يهم أحدهما لصاحبه بقبيح فلما طلع الفجر عانقها وتنفسا الصعداء وبكى وبكت
ثم قال لها: يا ابنة العم سألتك بالله لا تبطئي عني كما أبطأت الليلة، قالت: يا ابن العم أما علمت أني أنتظر الواشين والرقباء حتى يناموا ثم ودعته وسارت وكل واحد منهما يلتفت نحو الآخر ويبكي، فبكيت رحمة لهما وقلت في نفسي والله لا أنصرف حتى استضيفه الليلة وأنظر ما يكون من أمرهما
فلما أصبحنا قلت له: جعلني الله فداءك الأعمال بخواتيمها وقد نالني أمس تعب شديد فأحب الراحة عندك اليوم، فقال: على الرحب والسعة لو أقمت عندي بقية عمرك ما وجدتني إلا كما تحب ثم عمد إلى شاة فذبحها وقام إلى نار فأججها وشواها وقدمها إلي فأكلت وأكل معي إلا أنه أكل أكل من لا يريد الأكل، فلم أزل معه نهاري ذلك ولم أر أشفق منه على غنمه ولا ألين جانباً ولا أحلى كلاماً إلا أنه كالولهان ولم أعلمه بشيء مما رأيت فلما أقبل الليل وطأت وطائي فصليت وأعلمته أني أريد الهجوع لما مر بي من التعب بالأمس، فقال لي : نم هنيئاً، فأظهرت النوم ولم أنم فأقام ينتظرها إلى هنيهة من الليل فأبطأت عليه فلما حان وقت مجيئها قلق قلقاً شديداً وزاد عليه الأمر فبكى ثم جاء نحوي فحركني فأوهمته أني كنت نائماً فقال : يا أخي، هل رأيت الجارية التي كانت تتعهدني وجاءتني البارحة، قلت: قد رأيتها، قال: فتلك ابنة عمي وأعز الناس علي وإني لها محب ولها عاشق وهي أيضاً محبة لي أكثر من محبتي لها، وقد منعني أبوها من تزويجها لي لفقري وفاقتي وتكبر علي فصرت راعياً بسببها فكانت تزورني في كل ليلة وقد حان وقتها الذي تأتي فيه واشتغل قلبي وتحدثني نفسي أن الأسد قد افترسها
ثم أنشد يقول


ما بال مية لا تأتـي كعادتهـا

. . . . . . . . أعاقها طرب أم صدها شغـلُ

نفسي فداؤك قد أهللت بي سقماً

. . . . . . . . تكاد من حرة الأعضاء تنفصلُ


قال : ثم انطلق عني ساعة فغاب وأتى بشيء فطرحه بين يدي فإذا هي الجارية قد قتلها الأسد وأكل أعضاءها وشوه خلقتها ثم أخذ السيف وانطلق فأبطأ هنيهة وأتى ومعه رأس الأسد فطرحه

ثم أنشد يقول :


ألا أيهـا الليـث المـدل بنفسـه

. . . . . . . . هلكت لقد جريت حقاً لك الشـرا

وخلفتني فرداً وقد كنـت آنسـاً

. . . . . . . . وقد عادت الأيام من بعدها غبرا


ثم قال : بالله يا أخي إلا ما قبلت ما أقول لك فإني أعلم أن المنية قد حضرت لا محالة فإذا أنا مت فخذ عباءتي هذه فكفني فيها وضم هذا الجسد الذي بقي منها معي، وادفناني في قبر واحد وخذ شويهاتي هذه وجعل يشير إليها فسوف تأتيك امرأة عجوز هي والدتي فاعطها عصاي هذه وثيابي وشويهاتي وقل لها مات ولدك كمداً بالحب فإنها تموت عند ذلك فادفنها إلى جانب قبرنا وعلى الدنيا مني السلام، قال: فوالله ما كان إلا قليل حتى صاح ووضع يده على صدره ومات لساعته، فقلت: والله لأصنعن له ما أوصاني به فغسلته وكفنته في عباءته وصليت عليه ودفنته ودفنت باقي جسدها إلى جانبه وبت تلك الليلة باكياً حزيناً فلما كان الصباح أقبلت امرأة عجوز وهي كالولهانة فقالت لي : هل رأيت شاباً يرعى غنماً فقلت لها : نعم، وجعلت أتلطف بها ثم حدثتها بحديثه وما كان من خبره فأخذت تصيح وتبكي وأنا ألاطفها إلى أن أقبل الليل وما زالت تبكي بحرقة إلى أن مضى من الليل برهة فقصدت نحوها فإذا هي مكبة على وجهها وليس لها نفس يصعد ولا جارحة تتحرك فحركتها فإذا هي ميتة فغسلتها وصليت عليها ودفنتها إلى جانب قبر ولدها وبت الليلة الرابعة فلما كان الفجر قمت فشددت فرسي وجمعت الغنم وسقتها فإذا أنا بصوت هاتف يقول


كنا على ظهرها والدهر يجمعنا

. . . . . . . . والشمل مجتمع والدار والوطن

فمزق الدهر بالتفريـق ألفتنـا

. . . . . . . . وصار يجمعنا في بطنها الكفن



قال : فأخذت الغنم ومضيت إلى الحي لبني عمهم فأعطيتهم الغنم وذكرت لهم القصة فبكى عليهم أهل الحي بكاء شديداً ثم مضيت إلى أهلي وأنا متعجب مما رأيت في طريقي

:محبط:

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 13:58
حقاً أعجبني الموضوع فلم اعلم أني سأستفيد إفادة كبيرة وأنا الذي أضع القصص

^^

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 14:01
عن يحيى بن أكثم قال: قدَّم رجل ابنه إلى بعض القضاة ليحجر عليه
فقال القاضي فِيمَ ؟
قال للقاضي: أصلحك الله ، إن كان يحسن آيتين من كتاب الله فلا تحجر عليه
فقال له القاضي: اقرأ يا فتى، فقال الفتى

أضاعونِي وأيّ فتىً أضاعوا
. . . . . . . . . . . . . . . ليوم كريهـةٍ وسـداد ثغـر


فقال أبوه: أصلحك الله إنه قرأ آية أخرى فلا تحجر عليه، فحجر القاضي عليهما

:نوم:

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 14:03
سأكمل وإن كان حتى للزوار ::جيد::

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 14:08
روى الأصبهاني في الأغاني، وابن الأنباري في شرح المفضليات
أن الشنفرى أسرته بنو شبابة وهم حي من فهم بن عمرو بن قيس عيلان وهو غلام صغير فلم يزل فيهم حتى أسرت بنو سلامان بن مفرج رجلاً من فهم، ثم أحد بني شبابة ففدته بنو شبابة بالشنفرى، فكان الشنفرى في بني سلامان يظن أنه أحدهم، حتى نازعته ابنة الرجل الذي كان في حجره ، وكان قد اتخذه ابناً
فقال لها: ( اغسلي رأسي يا أخية ) فأنكرت أن يكون أخاها فلطمته ، فذهب مغاضباً إلى الذي هو في حجره
فقال له: أخبرني من أنا ؟
فقال له: أنت من الأواس بن الحجر، فقال : أما إني سأقتل منكم مائة رجل بما اعتبدتموني
ثم إن الشنفرى لزم دار فهم وكان يغير على بني سلامان على رجليه فيمن تبعه من فهم ، وكان يغير عليهم وحده أكثر، وما زال يقتل منهم حتى قتل تسعة وتسعين رجلاً، حتى قعد له في مكان أسيد بن جابر السلاماني ومع أسيد ابن أخيه وخازم البقمي، وكان الشنفرى قتل أخا أسيد بن جابر، فمر عليهم الشنفرى، فأبصر السواد بالليل فرماه، وكان لا يرى سواداً إلا رماه - فشك ذراع ابن أخي أسيد إلى عضده، فلم يتكلم، وكان خازم منبطحاً يرصده، فقطع الشنفرى بضربة أصبعين من أصابع خازم، وضبطه خازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه فأخذوا سلاح الشنفرى وأسروه وأدوه إلى أهلهم
وقالوا له : أنشدنا فقال: إنما النشيد على المسرة فذهبت مثلاً، ثم ضربوا يده فقطعوها ، ثم قالوا له ، حين أرادوا قتله، أين نقبرك ؟
فأنشد يقول :

وَلا تَقبُـرونـي إِنَّ دَفنـي مُحَـرَّمٌ
. . . . . . . . عَلَيكُـم وَلَكِـن أَبشِـري أُمَّ عامِـرِ
إِذا ضَرَبوا رَأسي وَفي الرَأسِ أَكثَري
. . . . . . . . وَغودِرَ عِندَ المُلتَقـى ثَـمَّ سائِـري
هُنـالِكَ لا أَرجـو حَيـاةً تَسُرُّنـي
. . . . . . . . سَجيسَ اللَيالِي مُبسَـلاً بِالجَرائِـرِ
لَقُلـتُ لهـا قَـد كـانَ ذَلِكَ مَـرَّةً
. . . . . . . . ولَسـتُ على ما قَد عَهـدتُ بِقـادِرِ


وكانت حلفة الشنفرى على مائة قتيل من بني سلامان، فبقي عليه منهم رجل إلى أن قتل فمر رجل من بني سلامان بجمجمته، فضربها برجله فعقرته فتم به عدد المائة

SmBaTeKa
07-08-2008, 15:16
مـُتـَابــِـع صـامـت ... :لحية:
^؛^ ... فكرتك مبتكرة و جميلة حقا

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 17:27
مـُتـَابــِـع صـامـت ... :لحية:
^؛^ ... فكرتك مبتكرة و جميلة حقا


أتعلم


إن كنت سأكمل الموضوع فأعلم أني لن أكمله إلا لي ولك


ولنكتسب أدباً وعلماً خيراً من كتابة قصيدة في كل يوم :)


حقاً أعدت لي عزمي وأصراري :مكر:

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 17:34
قال الأصمعي عن أبي عمرو ابن العلاء قال
قيل لرجل من بني بكر بن وائل قد كبر حتى ذهب منه لذة المأكل والمشرب والنكاح: أتحب أن تموت ؟
قال: لا ،
قيل: فما بقي من لذاتك في الدنيا ؟
قال: اسمع العجائب
وأنشد يقول :

وهلك الفتى أن لا يراح إلى الندى
. . . . . . . . . . . . . وأن لا يرى شيئا عجيبا فيعجبا


معنى يراح : يرتاح
معنى البيت : وأن لا يعجب إذا رأى العجب

EnG.aLr7aL
07-08-2008, 17:52
حكي عن الأصمعي أنه قال: دخلت البصرة أريد بادية بني سعد وكان على البصرة يومئذ خالد بن عبد الله القسري، فدخلت عليه يوماً فوجد قوماً متعلقين بشاب ذي جمال وكمال وأدب ظاهر، بوجه زاهر حسن الصورة طيب الرائحة جميل البزة ، عليه سكينة ووقار ، فقدموه إلى خالد فسألهم عن قصته
فقالوا: هذا لص أصبناه ( وجدناه - أصطناه ) البارحة في منازلنا . فنظر إليه فأعجبه حسن هيئته ونظافته

فقال : خلوا عنه .

ثم أدناه منه وسأله عن قصته
فقال : إن القول ما قالوه والأمر على ما ذكروه

فقال له : ما حملك على ذلك وأنت في هيئة جميلة وصورة حسنة ؟
قال : حملني الشره في الدنيا . وبذا قضى الله سبحانه وتعالى
فقال له خالد : ثكلتك أمك ، أما كان لك في جمال وجهك وكمال عقلك وحسن أدبك زاجر لك عن السرقة
قال : دع عنك هذا أيها الأمير ، وانفذ ما أمرك الله تعالى به . فذلك بما كسبت يداي . وما الله بظلام للعبيد

فسكت خالد ساعة يفكر في أمر الفتى ثم أدناه منه وقال له : إن اعترافك على رؤوس الأشهاد قد رابني وأنا ما أظنك سارقاً ، وإن لك قصة غير السرقة فأخبرني بها

فقال: أيها الأمير، لا يقع في نفسك سوى ما اعترفت به عندك، وليس لي قصة أشرحها لك إلا أني دخلت دار هؤلاء فسرقت منها مالاً فأدركوني وأخذوه مني وحملوني إليك
فأمر خالد بحبسه وأمر منادياً ينادي في البصرة : ألا من أحب أن ينظر إلى عقوبة فلان اللص وقطع يده فليحضر من الغد، فلما استقر الفتى في الحبس ووضع في رجليه الحديد تنفس الصعداء
ثم أنشد يقول


هددني خالد بقطـع يـدي

. . . . . . . . . إن لم أبح عنـده بقصتهـا

فقلت : هيهات أن أبوح بما

. . . . . . . . . تضمن القلـب من محبتهـا

قطع يدي بالذي اعترفت به

. . . . . . . . . أهون للقلب من فضيحتهـا



فسمعه الموكلون به فأتوا خالداً وأخبروه بذلك ، فلما جن الليل أمر بإحضاره عنده ، فلما حضر استنطقه فرآه أديباً عاقلاً لبيباً ظريفاً فأعجب به فأمر له بطعام فأكلا وتحادثا ساعة
ثم قال له خالد : قد علمت أن لك قصة غير السرقة، فإذا كان غداً وحضر الناس والقضاة وسألتك عن السرقة فأنكرها واذكر فيها شبهاتٍ تدرأ عنك القطع ثم أمر به إلى السجن ، فلما أصبح الناس لم يبق بالبصرة رجل ولا امرأة إلا حضر ليرى عقوبة ذلك الفتى ، وركب خالد ومعه وجوه أهل البصرة وغيرهم ، ثم دعا بالقضاة وأمر بإحضار الفتى، فأقبل يحجل في قيوده، ولم يبق أحد من النساء إلا بكى عليه وارتفعت أصوات النساء بالبكاء والنحيب، فأمر بتسكيت الناس

ثم قال له خالد : إن هؤلاء القوم يزعمون أنك دخلت دارهم وسرقت مالهم فما تقول ؟
قال : صدقوا أيها الأمير ، دخلت دارهم وسرقت مالهم
قال خالد : لعلك سرقت دون النصاب
قال : بل سرقت نصاباً كاملاً
قال خالد : فلعلك سرقته من غير حرز مثله ؟
قال : بل من حرز مثله
قال خالد : فلعلك شريك القوم في شيء منه ؟
قال: بل هو جميعه لهم لا حق لي فيه
فغضب خالد وقام إليه بنفسه وضربه على وجهه بالسوط
وقال متمثلاً بهذا البيت


يريد المرء أن يعطى مناه

. . . . . . . . . ويأبـى الله إلا مـا أرادا


ثم دعا بالجلاد ليقطع يده، فحضر وأخرج السكين، ومد يده ووضع عليها السكين فبرزت جارية من صف النساء عليها آثار وسخ، فصرخت ورمت بنفسها عليه، ثم أسفرت عن وجه كأنه البدر وارتفع للناس ضجة عظيمة كاد أن تقع منه فتنة
ثم نادت بأعلى صوتها : إليه رقعة ففضها خالد فإذا هي مكتوب فيها
أخـالـد هـذا مستهـام متيــمٌ

. . . . . . . . . رمته لحاظي من قسـي الحمالـق

فأصماه سهم اللحـظ منـي فقلبـه

. . . . . . . . . حليف الجوى من دائه غير فائـق

أقـر بمـا لـم يقتـرفـه لأنـه
. . . . . . . . . رأى ذاك خيراً من هتيكة عاشـق

فهلا على الصـب الكئيـب لأنـه
. . . . . . . . . كريم السجايا في الهوى غير سارق



فلما قرأ الأبيات تنحى وانعزل عن الناس وأحضر المرأة، ثم سألها عن القصة
فأخبرته أن هذا الفتى عاشق لها وهي له كذلك، وأنه أراد زيارتها وأن يعلمها بمكانه، فرمى بحجر إلى الدار، فسمع أبوها واخوتها صوت الحجر، فصعدوا إليه، فلما أحس بهم جمع قماش البيت كله وجعله صرة، فأخذوه وقالوا: هذا سارق وأتوا به إليك فاعترف بالسرقة وأصر على ذلك حتى لا يفضحني بي اخوتي، وهان عليه قطع يده لكي يستر علي ولا يفضحني كل ذلك لغزارة مروءته وكرم نفسه

فقال خالد: إنه خليق بذلك، ثم استدعى الفتى إليه وقبل ما بين عينيه وأمر بإحضار أبي الجارية وقال له: يا شيخ إنا كنا عزمنا على إنفاذ الحكم في هذا الفتى بالقطع، وإن الله عصمه من ذلك، وقد أمرت له بعشرة آلاف درهم لبذله يده وحفظه لعرضك وعرض ابنتك وصيانته لكما من العار، وقد أمرت لابنتك بعشرة آلاف درهم، وأنا أسألك أن تأذن لي في تزويجها منه
فقال الشيخ: قد أذنت أيها الأمير بذلك

EnG.aLr7aL
09-08-2008, 08:33
دخل عمرو بن معد يكرب الزبيدي على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر : أخبرني عن أجبن من لقيت وأحيل من لقيت وأشجع من لقيت
قال عمرو : نعم يا أمير المؤمنين خرجت مرة أريد الغارة ، فبينما أنا سائر إذا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا رجل جالس كأعظم ما يكون من الرجال خلقاً ، وهو محتب بحمائل سيفه، فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ قلت : أنا عمرو بن معد يكرب الزبيدي ، فشهق شهقة فمات . فهذا يا أمير المؤمنين أجبن من رأيت
وخرجت مرة حتى انتهيت إلى حي فإذا أنا بفرس مشدود ورمح مركوز ، وإذا صاحبه في وهدة يقضي حاجته ، فقلت : خذ حذرك فإني قاتلك . فقال : ومن أنت ؟ فأعلمته بي
فقال : يا أبا ثور ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك وأنا على الأرض، فأعطني عهداً أنك لا تقتلني حتى أركب فرسي ، فأعطيته عهداً فخرج من الموضع الذي كان فيه واحتبى بحمائل سيفه، وجلس
فقلت : ما هذا ؟ فقال : ما أنا براكب فرسي ولا بمقاتلك فإن نكثت عهدك فأنت أعلم بناكث العهد . فتركته ومضيت . فهذا يا أمير المؤمنين أحيل من رأيت
وخرجت مرة حتى انتهيت إلى موضع كنت أقطع فيه الطريق فلم أر أحداً فأجريت فرسي يميناً وشمالاً وإذا أنا بفارس ، فلما دنا مني ، فإذا هو غلام حسن نبت عذاره من أجمل من رأيت من الفتيان ، وأحسنهم . وإذا هو قد أقبل من نحو اليمامة ، فلما قرب مني سلم علي ورددت عليه السلام وقلت : من الفتى ؟ قال: الحارث بن سعد فارس الشهباء فقلت له : خذ حذرك فإني قاتلك
فقال: الويل لك ، فمن أنت ؟
قلت: عمرو بن معد يكرب الزبيدي
قال: الذليل الحقير ، والله ما يمنعني من قتلك إلا استصغارك
فتصاغرت نفسي ، يا أمير المؤمنين ، وعظم عندي ما استقبلني به
فقلت له: دع هذا وخذ حذرك فإني قاتلك ، والله لا ينصرف إلا أحدنا
فقال: اذهب ، ثكلتك أمك ، فأنا من أهل بيت ما أثكلنا فارس قط
فقلت: هو الذي تسمعه
قال: اختر لنفسك فإما أن تطرد لي ، وإما أن أطرد لك فاغتنمتها منه
فقلت له : أطرد لي
فأطرد وحملت عليه فظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار حزاماً لفرسه ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : يا عمرو خذها إليك واحدةً ، ولولا أني أكره قتل مثلك لقتلتك
قال: فتصاغرت نفسي عندي ، وكان الموت، يا أمير المؤمنين أحب إلي مما رأيت
فقلت له : والله لا ينصرف إلا أحدنا . فعرض علي مقالته الأولى
فقلت له: أطرد لي
فأطرد فظننت أني تمكنت منه فاتبعته حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فإذا هو صار لبباً لفرسه ، ثم عطف عليّ فقنع بالقناة رأسي وقال : خذها إليك يا عمرو ثانية
فتصاغرت عليّ نفسي جداً ، وقلت : والله لا ينصرف إلا أحدنا فاطرد لي فاطرد حتى ظننت أني وضعت الرمح بين كتفيه فوثب عن فرسه ، فإذا هو على الأرض فأخطأته فاستوى على فرسه واتبعني حتى قنع بالقناة رأسي
وقال: خذها إليك يا عمرو ثالثة ولولا كراهتي لقتل مثلك لقتلتك
فقلت: اقتلني أحب إلي ولا تسمع فرسان العرب بهذا
فقال: يا عمرو ، إنما العفو عن ثلاث ، وإذا استمكنت منك في الرابعة قتلتك
وأنشد يقول :


وكدت إغلاظـاً من الإيمـان
. . .. . . . . . . .إن عدت يا عمرو إلى الطعان
لتجـدن لـهـب السـنـان
. . .. . . . . . . .أولاً فلست من بنـي شيبـان


فهبته هيبة شديدة ، وقلت له : إن لي إليك حاجة
قال : وما هي ؟
قلت : أكون صاحباً لك
قال : لست من أصحابي
فكان ذلك أشد عليّ وأعظم مما صنع ، فلم أزل أطلب صحبته حتى قال : ويحك أتدري أين أريد ؟
قلت : لا والله
قال : أريد الموت الأحمر عياناً
قلت : أريد الموت معك
قال : امض بنا
فسرنا يومنا أجمع حتى أتانا الليل ومضى شطره . فوردنا على حي من أحياء العرب
فقال لي : يا عمرو في هذا الحي الموت الأحمر فإما أن تمسك عليّ فرسي فأنزل وآتي بحاجتي ، وإما أن تنزل وأمسك فرسك فتأتيني بحاجتي
فقلت: بل أنزلت أنت . فأنت أخبر بحاجتك مني ، فرمى إلي بعنان فرسه ورضيت والله يا أمير المؤمنين بأن أكون له سائساً ، ثم مضى إلى قبة فأخرج منها جارية لم تر عيناي أحسن منها حسناً وجمالاً ، فحملها على ناقة
ثم قال: يا عمرو ، فقلت : لبيك ! قال : إما أن تحميني وأقود الناقة أو أحميك وتقودها أنت ؟
قلت: لا بل أقودها وتحميني أنت ، فرمى إلي بزمام الناقة ثم سرنا حتى أصبحنا
قال: يا عمرو قلت: ما تشاء ؟ قال: التفت فانظر هل ترى أحداً ؟
فالتفت فرأيت رجالاً فقلت: اغذذ السير
ثم قال: يا عمرو انظر إن كانوا قليلاً فالجلد والقوة وهو الموت الأحمر ، وإن كانوا كثيراً فليسوا بشيء
فالتفت وقلت: وهم أربعة أو خمسة قال: اغذذ السير ففعلت ، ووقف وسمع وقع حوافر الخيل عن قرب
فقال: يا عمرو ، كن عن يمين الطريق وقف وحول وجه دوابنا إلى الطريق ففعلت ووقفت عن يمين الراحلة ووقف عن يسارها ودنا القوم منا وإذا هم ثلاثة أنفار شابان وشيخ كبير ، وهو أبو الجارية والشابان أخواها ، فسلموا فرددنا السلام
فقال الشيخ: خل عن الجارية يا ابن أخي
فقال: ما كنت لأخليها ولا لهذا أخذتها
فقال لأحد ابنيه: اخرج إليه ، فخرج وهو يجر رمحه فحمل عليه الحرث
وهو يقول


من دون ما ترجوه خضـب
. . .. . . . . . . .الذابل من فارس ملثم مقاتـل
ينمي إلى شيبان خير وائـل
. . .. . . . . . . .ما كان يسري نحوها بباطل


ثم شد على ابن الشيخ بطعنة قد منها صلبه ، فسقط ميتاً ، فقال الشيخ لابنه الآخر : اخرج إليه فلا خير في الحياة على الذل
فأقبل الحارث وهو يقول :



يتبع . . .

EnG.aLr7aL
09-08-2008, 08:34
لقد رأيت كيف كانت طعنتي
. . .. . . . . . . .والطعن للقرم الشديد همتـي
والموت خير من فراق خلتي
. . .. . . . . . . .فقتلتـي اليـوم ولا مذلتـي


ثم شد على ابن الشيخ بطعنة سقط منها ميتاً ، فقال له الشيخ : خل عن الظعينة يا ابن أخي ، فإني لست كمن رأيت
فقال : ما كنت لأخليها ، ولا لهذا قصدت
فقال الشيخ : يا ابن أخي اختر لنفسك فإن شئت نازلتك وإن شئت طاردتك، فاغتنمها الفتى ونزل
فنزل الشيخ وهو يقول :


ما أرتجي عند فناء عمـري
. . .. . . . . . . .سأجعل التسعين مثـل شهـر
تخافني الشجعان طول دهري
. . .. . . . . . . .إن استباح البيض قصم الظهر


فأقبل الحارث وهو ينشد ويقول :


بعد ارتحالي ومطال سفري
. . .. . . . . . . .وقد ظفرت وشفيت صدري
فالموت خير من لباس الغدر
. . .. . . . . . . .والعار أهديـه لحـي بكـر


ثم دنا فقال له الشيخ: يا ابن أخي إن شئت ضربتك ، فإن أبقيت فيك بقية فيَّ فاضربني وإن شئت فاضربني . فإن أبقيت بقية ضربتك
فاغتنمها الفتى وقال: أنا أبدأ
فقال الشيخ: هات
فرفع الحارث يده بالسيف فلما نظر الشيخ أنه قد أهوى به إلى رأسه ضرب بطنه بطعنة فقد منها أمعاءه ووقعت ضربة الفتى على رأس الشيخ فسقطا ميتين
فأخذت يا أمير المؤمنين أربعة أفراس وأربعة أسياف
ثم أقبلت إلى الناقة فقالت الجارية: يا عمرو ، إلى أين ولست بصاحبتك ولست لي بصاحب ولست كمن رأيت
فقلت : اسكتي
قالت : إن كنت لي صاحباً فأعطني سيفاً أو رمحاً فإن غلبتني فأنا لك وإن غلبتك قتلتك
فقلت: ما أنا بمعط ذلك ، وقد عرفت أهلك وجراءة قومك وشجاعتهم فرمت نفسها عن البعير ثم أقبلت تقول :


أبعد شيخي ثم بعد أخوتـي
. . .. . . . . . . .يطيب عيشي بعدهم ولذتي
وأصحبن من لم يكن ذا همةٍ
. . .. . . . . . . .هلا تكون قبـل ذا منيتـي


ثم أهوت إلى الرمح وكادت تنزعه من يدي ، فلما رأيت ذلك منها خفت إن ظفرت بي قتلتني ، فقتلتها
فهذا يا أمير المؤمنين أشجع من رأيت

EnG.aLr7aL
11-08-2008, 21:46
أظن أني قدمت شيء يرضيني
فإن جريت خلف رضاك لهلكت

^-^

لا بأس
وسأكتفي بهذا القدر
في أمان الله ورعايته

- مغلق -