PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ][ღ][ افكار سائدة لكنها قاتلة ][ღ][



CAT IRIS
22-06-2008, 14:25
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504191503131fd68a5f.gif

الســــــــــلام عليكم
كيف حالكم يا أعضاء مكســات الكرام أتمنى أن تكونوا بأفضل حــال
لقــــد قررت اليوم أنا أضع هذا الموضوع وهو عبارة عن مجموعة من القصص تتحدث عن مواضيع مختلفة أتمنى ان تعجـــبكم

شكـــرا لــكــوربيكا – كاروتا على تشجيعي ومساندتي في طرح القصــص فلولاها لمـــا طرحت الموضوع مــع ان كلمة شكر قليلة عليها

قسوة الأيام جعلــتهم عبيدا.....أيادي طامعة استغلتهم فجعلت منهم وسائل لتحقيق مرامهم السوداء........فماذا سيفعلون للخلاص؟؟؟؟؟؟

معــــاناة طفلة

هناك في ذلـــك المكان الداجي داخل إحدى المدن الكبيرة... فتحت عينيها الزرقاويتين بصعوبة بعدما جفت الدموع منهما ......لم تظهر كل قسماتها بعــــد...ولكن لقد بدأت تخرج من ذلك المكــــان الضيق .وبدأت الخلقة تتضح إنــها فتاة في الخامسة عشر من عمرها ذات شعر بني فاتح طول وبشرة بيضاء ناصعة.ترتدي ملابس رثــة ... مشت بخطى ثقيلة إلى أن وصلت وسط الشـــارع..أين عكست صورتها أحد خيوط الشمس التي اخترقت ذلك المكــــان ........كـــانت لوحدها فالجميع غاف كيــــف لا والوقـــت مبكر........ولكــــن لما هي هناك ؟؟..............
ضــل المكـــان هادئا إلى أن قالت بصوت مرتبك: يجــــب علــي العودة..........وإلا سأعاقب..ولكـــن............أنـــا لم أنفذ ما طلبه منـــي سيدي....
هنـــاك في ذلك السكن القصديري صــــاح بصوت غليظ والعصــــا في يده: هــــــــي أنت لماذا لم تعد تلك الحمقاء معك ؟... تحدث......
قـــال الولد والرعب واضح من ديانات وجهه: أنــــا......لــ..لا أعلم
أمسكه من شعره البني الغامق وحركه بقـــوة ثم تحدث بصوت أغلظ مما قبله: كيــــف لا تعلم هــا... الم تكن معك؟؟؟
تحدث الولد والدموع تملأ عينيه السوداويتين: صدقني يا سيدي لقد افترقنا .......
ضربه بالعصا على صدره فتـــألم الولد بشدة وسقط على الأرض مرتجفا.......لم يكترث ذلك الرجل القاسي لما حدث بل اكتفى بالنظر إلى احــدهم وقالا بخنق: أنت فواز تعال إلى هنـــا...................
تقدم فواز الولد ذو الشعر الأصفر والعينين العسليتين بخوف وقــال: أمــــرك سيدي منصور........
نظـــــــر منصــــور لفواز بغضــب شديد ثم صفعه بقوة على وجهه فسال الدم من انف الأخير
قـــال منصــــور بنبرته الســابقـــة: ألــــم اطلب منك أن لا تنطقي اسمي على فمك........المرة القـــادمة سأقطع لسانك ......والآن هيـــا......
اقترب منصــــــور إلى الولد ذو العينين السوداويتين وركله على بطنه ثم أكمل كلامه قائلا: احمــــل هذا القذر من هنـــا واغربـــا عن وجهي .......
تقدم فواز من صديقه و قال بإشفاق: هـــل تستطيع النهوض يا عثمـــان...
لم يستطع عثمان الكلام بسبب الوجع الذي يحسه بل اكتفى تحريك رأسه
عينين تراقبان الموقف والذعر يملأهما هنــاك وراء باب المنزل....... انتبـــــه إليهما منصور فقــال بصوت ممزوج بالسخـــرية والغضــب والعصا في يده: انظـــروا من هنـــا...........شرفتي.......
ارتعـــبت يدا ذاك الشخص ولكـــنه ظهــر من وراء البـــاب إنها فتاة....أجـــل تلك الفتاة ذات العينين الزرقاوتين ....تقــــدمت نحو صفـــوان بارتعاش وســــط أنظار مجموعة أطفـــال مجتمعين داخل ذالك المسكـــن..واصـــلت سيرهــا حتى وصــلت إلى مكــان وقوف منصـــور فجلست على ركبتيهــا واخفضت رأسهــا وقــالت بكــلمــات متقطعة: أ...أر.أرجـــوك سامحني..سيدي..
نظـــر إليها باحتقار فامسك يدها وهو يضغط بقــوة فارتفع صـــوت صراخها لتهرب جميع الطيور الموجودة في ذلكــ المكـــان البائس ..استمــر بالضغط أكثر فأكثر وقال بصوته المخيف: أين كنتي ها..؟؟ وماذا احظرتي معكي؟؟ .............
قالت بتأســف : آآآســـفة يا سيدي لم استطع احظـــار شيء ......
قـــال بعدما افلت يدها وامسكها من عنقها وخبطها على الجدار المشقق : وأيـــــن كنتي كل هذا الوقت ؟؟؟
قالت والدموع تنهمر من عينيها: لقــد طاردني شرطي واضطررت للاختباء......
قال بحنق: لكـــل هذا الوقت أيتها الخرقاء......هييي أنتي أيتها الزوجة اللعينة احظري لي ماءا ساخن
قال هذه الكلمــات موجها نظرته لزوجته التي بدت في 30 من عمــرها ذات شعر اسود قصير وعينين سوداويتين كظــلام الليل ترتدي ملابس فاخرة ضحــكت بخبث ثــم قــالت: في الحــــال ياعزيزي
اتسعــت حدقة الفتاة المسكينة وبدأت شفتيهـــا بالارتعاش بفعل لا إرادي والدموع تسيــــــــــل من عينيها الواسعتين من دون توقف توســلت إليه وبشدة عســـى أن يصفح عنها كـــان مظهرها مثيرا للإشفاق حتــى أن أقسى قلوب المرء لو يراهــا قد يرأف على حالها ............تقدمـــت زوجة منصـــور والبسمــــة مرسومة على شفتيها فناولته قدرا به ماءا ساخنا جدا بدا ذلك من غيلانه وصعود الفقاعات منه .........بعد أن استــــلم منصور القدر حدق بالفتاة جيدا ثـــم رفع يديه ليسكب المـــاء عليها أغمضت الأخيرة عينيها بقوة وغطت على رأسها بيديها الرقيقتين...........ولكـــن لم يحدث شيء..هل كـــان حلما أو بالأحرى كابوسا.....رفعــت نظرها لأعلى فرأت ذلك الوجــه المـــرعب ينضر إليها بوجه خال من التعابير فقــــال: مــــوافق.........سأصفح عنكي هذه المـــرة ....................
نهضت الفتاة بسرعة وقبلت يديه ثم قالت وابتسامة عريضة غطــت وجهها الأبيض: شكـــــــرا لك سيدي ........
قـــــــال منصور بعدما أبعدها بقــوة: ولكـــــن....................
اختفت الابتسامة من وجه الفتاة فأكمل منصورا قائلا: ستحرميــــن من الطعــام لمدة أسبوع وستضـــاعفين العمـــل....هل هذا مفهوم.؟؟.....................
ابتســمت بوجه شاحب وقالت: أمـــرك سيدي
قـــال لجميع الأولاد الحاضرين في ذاك المكــــان: هيا انقلعـــوا من أمامي أمامكم عمل شــاق في الغد.............
قال احد الأولاد مستفسرا: ألن نعمــــل اليوم..سيدي؟؟؟
أجابه منصور بخنق: سأتغيب عن المنزل......... في الغد نباشر العمل ...........
ثم أكمل قائلا: وأنتي أيتها الخرقــــاء راقبيهم جيدا ولا تدعي أحـــد منهم يخرج........
وجــــه هذا الكلام لزوجته ثم بـــاشر على الخروج ........أمــا زوجته فنظرت للأولاد عامة باستحقـــار ثم قــالت : فلتغبرا عن وجهي الآن........
ســأعد فواز عثــمان على النهوض وابتــعد لكن الأخيـــر توقف بعدما اشتد عليه الألــــم جرت الطفـــلة ذات العينين الزرقاويتين لتقــــديم المســاعدة فأمسكت بكتف عثـــمان اليمنى بينمــا امسك فواز يده الأخرى.........بعد لحظــــات قليلة وصل الثـــلاثة إلى احد الغـــــــرف المظــــلمة فدخلوا بعد فتـــح البـــاب الخشبي المنـــكسر.............كانت الغـــرفة ضيقة ..لكن مليئة بالأطفال لا يوجد فيها سرير واحد إنما بعضا من القــش فقط... جدرانـــها الرمادية اللون متشققة قد تقع في أي لحــــظة.... الجرذان في كــــل مكــــان خرجت من تلك التجويفات الصغيــــرة.....جلس عثـــمان بصعــوبة بالغة وهو ينهج وقــال بصوت منخفض: فـــواز...صفاء...أشكـــركــما
قــالت صفـــاء وعثــمان بصوت واحد: لا داعي للشكــــر يا عثمان فهذا واجبنا............
ابتعدت صفاء بعــد استئذانها وجلست بالقـــرب من احد النوافذ وظلــت تفكـــر بعدما جلست وضمت جسمهــا بيديها: لمــــــــاذا كل هذا العذاب.........إلـــى متــــى سنضل نعمـــل عبيــدا لغيرنا.......لم نستمتع بطعـــم الحياة يوما ...ولم نعش طفولتنا مثل الآخــــرين ...هل نستحــق هذا ؟؟؟............إلى متى سنصبر على هذا الحــــــال.
أكملت بعد أن انهمرت الدموع من عينيهـــا: أمــي. أبي....أين أنتما لماذا تركتماني...أنا أحتاج إليكما كثيرا....................رفعـــت يديها إلى الأعلى وقـــالت: يا لله ســــاعدني ........لــم اعد أقوى على العيش بهذه الطريقة ....غفـــت الفتــاة و آثـــار الدمــــوع ظـــــاهرة على وجهها .................................................

الســـاعة الخامسة صباحا دخــــل عليهم وقــــــال بصـــــوت غليظ مزعج: هيـــــــــــــــــا انهضــــــــــــــوا
فتح الجميــــع أعينهم ولــــم يفاجئوا بالأمــــر فلقد اعتـــــــادوا عليه ...............................................
أمـــــــــام باب المسكـــــــن وقف منصور .....ســـلم أكياسا صغيرة شفافة بداخـــــلها غبرة بيضاء تشبه الملـح ولكـــن في الحقيقة هي لم تكــــن سوى مخدرات ....أجل مخدرات ............ســـلم منصـــــــــور كيسا لكل واحد ثم قـــــال محذرا الأطفال: احذروا وإياكم وان يقع أحدكم في يد الشرطـــــــــة.......فلتشكلــــوا مجموعات من اثنان أو ثلاثة أشخاص ولا أريد عدد اكبر مفهــــــــوم !!!!
الأطفـــــــال في آن واحد: حــــــاضر .........
ومن ثــــم خرجوا والخوف قد استعمرهم من فكــــرة إمساك الشرطة بهم
شكــــلت صفاء مع عثمان وفواز فريقــــا وذهــــبوا لتوزيع المخدرات .........بدا عثـــمان متعبا للغاية ولكـــنه حاول إخفاء ذلك ......أمـــا صفــــاء فكانت طوال الوقـــت صامتة تحدق بالأرض فقال لها عثمــــان بلطف وقد رسم ابتسامة طفيفة على وجهه: لا داعـــــــي للحزن صفاء
التفتت إليه صفاء باستغراب وقــــالت: أنا ؟؟؟ حزينة؟؟؟؟
صمتت لوهلة ثم واصلت حديثها بابتسامة مصطنعة: لا أنـــا سعيدة لأنني معكـــما .....
قـــال فواز بجدية: لقـــد فكـــرنا في مساعدتك على........
قـــــالت صفـــاء متسائلة: عــــلى ماذا؟؟؟
فـــواز : علـــى الهرب
صفاء باندهـــاش: الهــــرب ؟؟؟؟
عثمـــان: أجـــــــل

CAT IRIS
22-06-2008, 14:26
ما إن قــــال هذا الأخير كلمته حتى أحس بدوار شديد ثـــم سقط على الأرض.......أمســـك به فواز وصـــفاء وقالا بفزع: عثــــــمان !!!!!!
وضع الأخير يده بالقرب من قلبه فأحس بنبضاته تتسارع ضغط عليه بشدة فنظـــر لصفـــاء وفواز بحنـــان وقال: يبدو وان نهـــايتي قد اقتــــربت .....................
قال فــــــواز والدموع تنهمر من عينيه: لا تقـــل هذا أرجوك
أكمـــــل عثمــان الكلام بنبرته السابقة والدمــوع فلتت من عينيه: هذه الحقيقة.... ولكـــن يجب أن تهربــا من ذلك المكـــان الموحش...عداني بذلك
أمســكت صفـــاء بيده قائلة والدموع تسيـــل بغزارة: سنهرب معا نحن الثـــلاثة .........
وأيــدها فواز بذلك بهز رأســه والرد بكـــلمة: أجــل....هذا صحيح .....سنهرب ثلاثتنا إلى مكــــان آمــن
قـــال عثمـــان بنفس نبرته الســـابقة ناظرا إلى صديقا طفولته: آسف لن استطيع مرافقتكما ...لكـــن سنلتقي يـــوما ما ....أعدكــــما .......
نظـــــــــر إليهـــما نظــــرة وداع وقـــال: اعتنيــا بنفسيـــكـــــ.........
أغمـــــــض عينيه والبسمـــة لم تفــارقه
نظـــرت إليه صفاء منصدمة ثم قـــالت لفواز: هــــيا بسرعة سنأخذه إلى المنزل لينقـــله منصور إلى المستشفى
نظـــــر فواز إليها بحزن ولم يقـــل شيئا.......لكــنه حاول حمـــــله .............
وصـــــل الاثنان إلــــى المنزل وهما يلهثـــان أسرعت صفاء لمنصــــور تطلب النجــــدة والدموع لم تجف من عينيهــــا......جـــلس فواز بالقرب من صديقه النـــائم وقال بحـــزن مخاطبا إياه:لم أستطــــع إخـــبارها بموتك.......فلتنم بأمان يا صديقي العزيز لن أنساك أبدا.................
ركض منصور إلى مكان جثة عثــمان وقـــال بخنق: أيــــها الغبيان كيـــف أحضرتماه هكــــذا ؟؟؟؟؟
لم ينطــقا بكلمة واحدة ................تقدم الرجــل إلى الجثة وتفحصها ثم قـــال: وميت أيـــضا
قـــالت صفاء بعدما اتسعت حدقتا عينيها: مــ....مــــيت
أكمل منصور: يجب أن نتخـــلص من الجثــــة............والآن هيــــا اذهبــا للعمل
فواز معترض: ولكـــن........
منصور بغضب شديد: قــــلت هيـــا!!!!!
خرج فواز وصفــــاء من المسكـن وما هي إلا بضع دقــائق حتى ابتعدا من المكان
نظـــر منصور إلـــى زوجـــته وضحك بخبث ثـــم قـــال : مـــات في وقتــه هههههههههههههه
ضحـــــكت هي الأخرى فتعالت أصوات الاثنان لتغمر المكـــــــــان
جلــــست صفاء في طرف الشارع فقــال لها فواز مستعجـــلا : انتظريني هنـــــأ سأعود بعد قليل .........
اكتفت بالنظــــر إليه ثم بدأت تفكــــــــــر في معاناتها 00000
بعد ربـــع ساعة عاد فواز وخلفه سيارة شرطــة
قـــالت صفــــاء بخـــوف: ما الذي؟؟؟
فواز بابتسامة عريضة: لا تخافي ....ستنتهي معاناتنا هيا تعالي معي
لم يترك الأخير فرصة لصفاء بالتحدث بكلمة واحدة .........أخـــذها إلى حيث السيارة فصعدا بهدوء ......انطلقـــت السيارة بسرعــة حتى توقفــت أمام احد الأماكن انه مســكن في ذلك الحـــي القصديري اجــل مســكن السيد منصـــور
نظـــر فواز لصفـــاء ثم دخل المنزل وهني وراءه أما السيارة فبقيت في الخـــارج
السيد منصــور وزوجته خرجــا من غرفتهما يحملان كيسا كبيرا في يديهما.........كــان يقطــر دمـــا .......انتبه فواز للكيـــس وشعر بأن شيء مريعا بداخله .........نظــر إلى الزوجان اللذان لم يتوقعـــا مجيئهما بتلك السرعة
تقـــدم منصـــور إليهما حاملا العصـــا وترك مهمة حمل الكيس لزوجنه التي أحسـت بثقله فسقط من يدها ليظـــهر ما بداخله....اتسـعت حدقة الولدين لبشعة المنظــــر.......تلك الأطـراف ذلك الرأس انه لصديـــقهما ..........لــم يحتمل فواز رؤية المنظر فتقـــدم إلى منصور بغضب ...لكن الأخير اخرج مسدسا من جيب سترته وقــــال مبتسما: لن تخرجـــا من هنا حيين بعدما رأيتماه ..........حدث منصــور زوجته فاستغل فواز الفرصة وانقض عليه لكــن مع الأسف انطلقت رصاصة لتصيب بطن فواز المسكــــين ولكن عنائه لم يذهب سدا فلقد تألم منصـــور ولم يستطع النهوض .......مشـــت صفاء بخــطى ثقيلة بوجه خال من التعابير فأمسكت المسدس وهي ترتعش ثم وجهته صوب منصـــور وقالت بصوت قوي: ستندم !!!!!!!
أغمضت عينيهــــا وضغطت على الزنــــاد عدة مرات ....................................سمع الشرطيون صوت إطلاق النار فهــبوا مسرعين إلى الداخل .........فــواز مطــروحا على الأرض والدماء محاطة به..........وبالمثل لمنصـــور الذي لم تبقى فيه نفس واحدة..............زوجته جالسة على الأرض أعضـــاء عثمــان التي تخطط أن تبيعها بلا رحمـــة ولا رأفة
أما صفــــــاء فقد أطلقــــــــت ضحكـــــــــــــــــــة جنونية............................................ ...........................

هــذه نهاية أطفال تعذبوا حرموا من طفولتهم...........استغلتهم أيادي طامعة لجمع المــــال ......بلا رحـــمة ولا شفقة في هذه الحيــــاة القــاسية .........فمالحــــل ؟؟ أن نبقى مكتوفي الأيدي حـــــتى ينتشر الفســـــاد بيننا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



وهكـــــذا تكــــــــون القصة الأولى قد انتهت
آآآآآآآآسفــة إذا لم تكــــن بالمستــــوى المطلوب
انتظر انتقاداتكم وآرائكم ...........
وإذا أعجبتكم فانتظروا القصة القــادمة
أراكم بخير

jawhra93
22-06-2008, 14:41
أنه الأولى
نا نا نا نا
أقرأ و أرد
حبيت أن أكون أول وحده ترد ع موضوعك الروعه.

jawhra93
22-06-2008, 15:01
لم تكن في المستوى المطلوب هل تمزحين أنها رائعه و حزينه هذا صحيح , يوحد الكثير من السفاحين مثل
منصور و زوجته ,و يوجد الكثير الكثير من الأطفال الذين حرموا من طفولتهم البريئه التي هي ملك لهم و لكن
مع طمع الطامعين بالنقود بدأوا يسلبون الأطفال برائتهم و حياتهم بالعيش بحريه.

أنتظر القصه التاليه.
تقبلي مروري.

CAT IRIS
22-06-2008, 15:08
أنه الأولى
نا نا نا نا
أقرأ و أرد
حبيت أن أكون أول وحده ترد ع موضوعك الروعه.


انتي اروع عزيزتي

لم تكن في المستوى المطلوب هل تمزحين أنها رائعه و حزينه هذا صحيح , يوحد الكثير من السفاحين مثل
منصور و زوجته ,و يوجد الكثير الكثير من الأطفال الذين حرموا من طفولتهم البريئه التي هي ملك لهم و لكن
مع طمع الطامعين بالنقود بدأوا يسلبون الأطفال برائتهم و حياتهم بالعيش بحريه.

أنتظر القصه التاليه.
تقبلي مروري.


أهـــلا مجددا
الحمــــد لله ان القصة اعجبتك
اوافقكي الراي بكـل كلمة قلتها
انشـــاء لن تتاخر القصة القادمة
تحياتي لكي عزيزتي :)
وشكرا على المرور الجميل

كورابيكا-كاروتا
22-06-2008, 15:08
لا لا لا اختي جواهر سبقتني
اشعر بالحزن
عزيزتي كات ابداعك لا يمكن وصفه بكلمات قليلة بل احتاج لمجلد
الفكرة جميلة جدا صحيح انها من الخيال الا اني اؤمن بانها تحدث في مكان ما من هذا العالم القاسي
برأي على الرغم من تلطخ يدي صفاء المسكينة بدماء هذا الوحش الا انها المنتصرة اولا و اخيرا اذا لم تفرح هي فقد افرحت اي طفل سيكون تحت رحمة هذا القاسي و زوجته
اختي العزيزة ابدعت فاجدت بابداعك
ارجو ان لا تحرمينا من مزيدك
تحياتي و اخترامي
بانتظار القصة الجديدة

CAT IRIS
22-06-2008, 15:15
لا لا لا اختي جواهر سبقتني
اشعر بالحزن
عزيزتي كات ابداعك لا يمكن وصفه بكلمات قليلة بل احتاج لمجلد
الفكرة جميلة جدا صحيح انها من الخيال الا اني اؤمن بانها تحدث في مكان ما من هذا العالم القاسي
برأي على الرغم من تلطخ يدي صفاء المسكينة بدماء هذا الوحش الا انها المنتصرة اولا و اخيرا اذا لم تفرح هي فقد افرحت اي طفل سيكون تحت رحمة هذا القاسي و زوجته
اختي العزيزة ابدعت فاجدت بابداعك
ارجو ان لا تحرمينا من مزيدك
تحياتي و اخترامي
بانتظار القصة الجديدة


لا تحــزني عزيزتي :)
أهـــلا بكي اختي الغالية
الحمد لله ان القصــــة اعجبتكي لقد خفت ان اخيب ظنكي :مذنب:
صحــيح ان الفكرة خيـــالية ولكن كمــــا قلتي موجودة في مكــان ما
اشكــــرك مجددا عــــلى مساندتي لطرح الموضــوع
وان شاء الله اكـــون دائما عند حسنا ظنك وحسن ظن الجميع
تحيــاتي لكي

كورابيكا-كاروتا
22-06-2008, 15:20
اوبس نسيت ان اقول لا شكر على واجب اختي فانا لم افعل شئ
انت البدعة والمتفننة بالابداع
حفظ الله موهبتك و زادها

تحاتي
بالانتظار

CAT IRIS
22-06-2008, 15:26
اخجلتي تواضعي اختي الغـــــالية
وشكـــرا على الدعـــاء الجميل منكي
تحيـــاتي لكي

jawhra93
22-06-2008, 15:31
لا لا لا اختي جواهر سبقتني
اشعر بالحزن
الا اني اؤمن بانها تحدث في مكان ما من هذا العالم القاسي


مو مشكله راح أخليك أتكونين الأولى <<<المره الجايه

لا و أزيدك من بيت شعر
أتصير كل يوم كل يوم في العالم و مو بس بمكان واحد لا بعده أماكن كثيره
نحمد ربنا أن أحن مو منهم
الحمد لله.

M!rage
22-06-2008, 15:38
هااااااى

كيفك كات


ابدعتى فى كتابة قصتك .. فهى تتميز بسهولة المفردات و تنوعها ... كما انها تتميز بالتاثر الدرامى الذى اضفى طابعا واقعيا على القصة ... فى امان الله

CAT IRIS
22-06-2008, 15:43
هااااااى

كيفك كات


ابدعتى فى كتابة قصتك .. فهى تتميز بسهولة المفردات و تنوعها ... كما انها تتميز بالتاثر الدرامى الذى اضفى طابعا واقعيا على القصة ... فى امان الله


اهــــــــــــــلا ميرا
انا الحمد لله بخير وانتي؟؟؟؟؟
الحمـــد لله ان القصـــة اعجبتك
وشكــــرا على الاطــــراء
تحياتي لكي

M A C I S H A
22-06-2008, 16:18
عزيزتى كات

ما اجملها من قصة

انها تحكى عن واقع اطفال بؤساء

استغلهم اناس يخلو قلبهم من الشفقة والرحمة اناس لا يكتثون

سوى بالمال

حقا انه لشىء محزن :مذنب:

عزيزتى كات

القصة رائعة واسلوبك اروع

اتمنى لك التوفيق

واتمنى ان ارى مزيدا من ابداعاتك




دمتم فى حفظ الرحمن

CAT IRIS
22-06-2008, 16:24
أهـــلا عزيزتي باكي كيف حالكي؟؟؟
صحيح فهذه الاشيــاء تحدث في كل مكـــان
واشخاص مثل منصــور نجدهم في كل مكان
الحمد لله ان القصــــة اعجبتتك وان شاء الله ساحول ان اقدم الافضل دائما
تحيـــاتي لكي:)

كورابيكا-كاروتا
23-06-2008, 12:11
مو مشكله راح أخليك أتكونين الأولى <<<المره الجايه

لا و أزيدك من بيت شعر
أتصير كل يوم كل يوم في العالم و مو بس بمكان واحد لا بعده أماكن كثيره
نحمد ربنا أن أحن مو منهم
الحمد لله.

شكرا لك عزيزتي جواهر:)

معك كل الحق انها تحدث في كل مكان فالناس يتغيرون عندما تدخل النقود بينهم ويصبحون كالوحوش الضارية مستعدة لفعل أي شئ للحصول على فريسيتها
يالهذا العالم الغريب طمع و جشع ينتهي دائما بمأساة
و يؤذي الابرياء

دلائل
23-06-2008, 20:05
السلام عليكم كاتي
كيفك؟؟؟
القصه مو حلوه تدرين ليش؟؟


لأنها أكثر من روووووووووووووووووووووووووووووعه::سعادة:::eek:
بس بس حزينه :بكاء::مذنب::محبط:
الصراحه بكيت لمن قريتها:بكاء:
ولكنها رووووووووووعه
اتعودنا علي مواضيعك الرائعه::جيد::
ياعسل
يسلموو
وفي إنتظار جديدك;)

CAT IRIS
24-06-2008, 11:15
السلام عليكم كاتي
كيفك؟؟؟
القصه مو حلوه تدرين ليش؟؟


لأنها أكثر من روووووووووووووووووووووووووووووعه::سعادة:::eek:
بس بس حزينه :بكاء::مذنب::محبط:
الصراحه بكيت لمن قريتها:بكاء:
ولكنها رووووووووووعه
اتعودنا علي مواضيعك الرائعه::جيد::
ياعسل
يسلموو
وفي إنتظار جديدك;)


وعليكم الســلام :)
اهلا دلالو اشتقت اليكي كثيرا... كيف حالك؟؟؟
شكـــرا لكي عزيزتي على الاطراء
الحمد لله ان القصـــة اعجبتكي
أجـــل هي حزينة لكن في هذا الوقت هي تحدث في اي مكــان من هذا العالم
شكــــرا على كلامكي الجميل
انشـــاء الله القصة القادمة تعجبك
تحياتي لكي

jawhra93
24-06-2008, 14:15
وينكم؟؟؟؟

° Nia °
26-06-2008, 13:40
شكـــرا لــكــوربيكا – كاروتا على تشجيعي ومساندتي في طرح القصــص فلولاها لمـــا طرحت الموضوع مــع ان كلمة شكر قليلة عليها
جيد انها شجعتك و إلا لما قرأنا إبداعك ذاك :)
قصتك تحكي عن الواقع المؤلم للأطفال الفقراء اليتامى الذين لم يجدوا بيتاً يأويهم إلا و عملوا و تعذبوا و تألموا فيه ، خصوصاً عثمان هذا الذي قطعا اطرافه و رأسه ليبيعوها ..
فأنتِ لم تبالغي في تمثيل صورة هؤلاء الناس التي لا رحمة لديهم ، و إنما هذه هي الحقيقة :نوم:

و شكراً أختي على القصة .. انتظر قصتك الثانية بإذن الله
: في امان الله :

المسرحي2007
27-06-2008, 00:28
مشكووووووووووووووووره

* ـــــ *
27-06-2008, 03:35
مشكووووووره على القصه الرائعه

في انتظار القصه القادمه

CAT IRIS
28-06-2008, 15:42
جيد انها شجعتك و إلا لما قرأنا إبداعك ذاك :)
قصتك تحكي عن الواقع المؤلم للأطفال الفقراء اليتامى الذين لم يجدوا بيتاً يأويهم إلا و عملوا و تعذبوا و تألموا فيه ، خصوصاً عثمان هذا الذي قطعا اطرافه و رأسه ليبيعوها ..
فأنتِ لم تبالغي في تمثيل صورة هؤلاء الناس التي لا رحمة لديهم ، و إنما هذه هي الحقيقة :نوم:

و شكراً أختي على القصة .. انتظر قصتك الثانية بإذن الله
: في امان الله :


أهــلا بك اختي العزيزة
انه لمن دواعي سروري ان تمري على قصتي المتواضعة واتمنى انها ارضتك
صحيح القصة واقعية ..وتحدث في اماكن كثيرا وفي الاغلب يتاذى الناس البسطاء امثال عثمان اولئك الناس الذين ذلوا وخدموا من اجل العيش ......
لا داعي للشكر اختي
القصـة الثانية عما قريب ان شاء الله :)


مشكووووووووووووووووره


العفـــو وشكرا على المرور مع انني كنت اريد سماع تعليقاتك


مشكووووووره على القصه الرائعه

في انتظار القصه القادمه


العفــو ..المهم تكون قد ارضتك
القصة القادمة عما قريب باذن الله :)

CAT IRIS
28-06-2008, 19:31
السلام عليكم
هذه هي القصة الثانية

لقد نشرتها من قبل ولكن ها انا الآن اعيدها لاضعها بين يديكم مع بعض التعديلات

حين تضعف القلوب من الايمان وتبصر السحر يستعمر الأصقاع....فتاة تناضل لتحقيق طموحها..لتنزع الأغلال من الفؤاد وتبين نور العلم في المكان فهل ستستطيع في تحقيق مرامها ؟؟

طـــموح فتاة

في قرية من القرى النائية حيث العوز والجهـــل ،ركض أهل القرية مسرعين أين حطت السيارة الحمراء لينظروا ملامح الشخـــص العجيب الذي لم يشهدوا شبيهه قبلا...ما إن فتح الباب حتى بدأت همسات الناس تكثر اتجهت جميع الأنظار نحو السيارة...هاهي الطبيبة تخرج .. الشابة قدمت طلبا لتبدأ مهنتها في هذا المكان البائس علها تفيد أحدا ....تعالت أصوات القرويون دهشة والآن لنرى لقد ظهرت ملامح الطبيبة.....إنها فتاة في السادسة والعشرين من العمــر ذات شعر قصير أسود فاحم وعينين عسليتين متلألئتين بيضاء البشرة ترتدي فستان أزرق براقا طويل يصل إلى تحت ركبتيها هي فتاة طيبة القلب تحب مساعدة الجميع خصوصا الفقراء منهم تحقق حلمها بان تكون طبيبة بعد مدة طويلة من الجهد العمـــل ...........من بين الأنظار الكثيرة المسلطة على الفتاة عينان حادتان مرعبتان تشع منهما ديانات الكراهية والحسد أجل لقد كان شخص مجهول يقف هناك بعيدا عن الآخرين في الظلام ولكن من يكـــــون؟؟....................
علت ابتسامة عريضة وجه الفتاة حينما شاهدت منضر الجبال المكسوة خضرة والأزهار الفواحة تنشد لحن الحيــاة تقدمت بخطى راسخة نحو المستوصف الذي بني حديثا لتلتقي في طريقها بأحدهم..كان شابا في التاسعة والعشرين من عمره يرتدي مريلة بيضاء طويلة ذو شعر بني فاتح وعينين سوداويتين بدا على وجهه ملامح الطيبة انحنى أمام الطبيبة للتحية فتكــلم معرفا عن نفسه: -

- مرحــبا...أنا ادعى جواد ممرض في هذا المستوصف...........ابتسمت مادة يدها هي الأخرى للمصافحة : - أهــلا بك سيد جواد أنا ادعى فـــرح الطبـــــــ..................

- قاطعها : الطبيبة الجديدة ..أعلم بذلك ولكــن هل لي برجاء صغير لا داعي لمناداتي بسيد....جواد تكفي.......................

هزت الفتاة رأسها بالموافقة مع ابتسامة عذبة
من بعدها رافقته إلى مسكنها الجديد الذي بدا عليه البساطة دخلت إليه بعد أن شكــرت جواد على مرافقتها ورتبت أغراضها ...لم تستطع النوم في أول ليلة لها بسبب الارتباك ولكنها سرعان ما غفت بعد أن دعت الله أن يكـــون الغد طلي
البيوت داجية الكل نائــم لكن في ركن من الأركان جلست تتمتم بكلمات غير مفهومة لم تظهر ملامحها بسبب الظلام ولكـــــن بعض الدخان يتصاعد أمامها مازالت تتمتم ولكنها أطلقت ضحكة خبيثة في النهاية ...................................
صرخ بصوت عالي سمع في أرجاء البيت أمسك زوجته من شعرها وهي تبكي وتناديه: عطـــــوان... فرماها على الأرض بقسوة ووحشية و خرج من بيته الصغير غاضبا ، سمع بوصول طبيبة إلى القرية فشعر بالحنق.......
باشرت فرح تعالج المرضى بسعادة غامرة .مرت سبع أيام على مكوثها بالقرية حيث أن كل شيء مر على ما يرام إلى أن...................
دخل إليها وهو يركض فقال بأنفاس متلاحقة: آنسة فرح ..آنستي......
قالت بعدما انتفضت من مكانها : ما الأمر يا جواد ..........................
رد عليها بنفس النبرة السابقة: سيارتك ...لقد اختفت
خـــاطبته باندهاش و قالت: كيــــــف؟؟؟؟؟؟؟
أجابها بحزن قائلا: لا اعلم....سأخبر الشرطة بذلك
قالت بعدما استعادت هدوءها: اجــل....
تركها لوحدها و عقلها يتجول في كل مكان و يبحث في كل الأسباب لهذا الفعل الغريب ..
كــــان الرجل المدعو عطوان يمشي فدخل أحدا لأزقة الضيقة وطرق باب منزل قديــم فسمع صوتا من الداخل يدعوه للدخول فتح الباب بهدوء فتحرك جرذ من تحته لم يشعر بالخوف كمن اعتاد على وجود هذه المخلوقات في بيته جلـــــس في أحد الأركـــــان المظلمة ..بدا كل شيء هادئ حتى أن صوت الحشرات الصغيرات تسمع هناك ..... بعد حقبة زمنية صغيرة سمع صوت أقدام تقترب منــه بدأت الملامح في التشكــل إنها امرأة مسنة ترتدي فستــــان بال طويل يصل إلى رجليها تغطي شعرها بقطعة قماش صفــراء خاطبته قائلة: أهــــلا عطوان !!
مهـــلا بدا هذا الصوت مألوفا.......بالتأكيــد إنه لنفس الشخص الضاحك في الظلام وكذا تلك العينين الحادتين........
قال عطــوان محدثا المرأة: سيدتي عواطف.......
ردت عليه بسرعة وقالت: مالذي أتــى بك إلى هنا؟؟؟.............
قال بنفس نبرته السابقة وهو يحرك يديه: ابنتي إنها مريضة جدا وتتألم ولهذا أنا احتاج لمساعدتك.
.أجابته مبتسمة بكــل ثقة: جئت للشخص المناسب .................


تمتمت بكلمات كثيرة وهي تحرك يديها بالقرب من قارورة صغيرة بداخلها أعشاب خضراء صغيرة ..حركت رأسها ورشت بعض الملـــح أو هكذا بدا فينضر عطوان في النار فتصاعد البخار بشدة مما دعا الرجـــل للسعال حال انتهائها أعطته القارورة وقالت: أغلي هذه الأعشاب بالماء جيدا ثم أشربها لابنتك صفـــاء 4 مرات يوميا .......شكرها ثم خرج .................................................. .................
مرت الأيام وزادت أحوال صفاء سوءا....طرق الرجلان الباب على أمل إقناع عطوان هذه المرة ولكنه طردهما مثل كل مرة ............قال احد الرجلان للآخر بإحباط: لا جدوى من إقناعه........قــال الآخر وهو يهز يديه: ولكـــن مالعمل؟؟ فابنته على حافة الموت وهو لا يريدها أن تذهب للمستوصف.......
خرجت بحقيبتها الطبية رفقة جواد فقــال الأخير مبتسما: بفضــل الله تعالى وعلاجك استطاع المريض الشفــاء .....
ردت عليه بخجل وتواضع :هــذا بفضل الله وإصرار المريض على الشفـــاء ......
عادت إلى المستوصف لتستحي القــهوة فدخل عليها جواد بمرح دون حتى أن يطلب الإذن وقال: لقد عثر رجال الشرطة على سيارتك بالقرب من الوادي ......
قــالت بتعجب: الوادي...ولكـــن مالذي أوصلها إلى هناك ....هل هي سليمة ؟!!؟
قــــال جواد محافظا على مرحه: اجـــل وسأذهب الآن رفقة المفتش لأتفقد إن سرق منها شيئا......
قالت بعد أن خرجت من المكتب: أمـــــــــا أنا فسأذهب لمقــر الاجتماع.اتبعني إلى هناك حال انتهائك......................
في الاجتماع جلست فرح تنتظر قدوم المفتش الذي وصل أخيرا...افتتح هذا الأخير الكلام قائلا:
- أنا أشك في عطــوان............
- قال جواد مؤيدا كلامه: أوافقه الرأي .............
- تكلمـــت فرح وقالت: لا يجب أن نتهم أحدا من دون دليل.................
- فرد عليها المفتش قائلا: كيــف تفسرين كرهها الشديد لكــي وعدم موافقته على مداواتك ابنته كما وأن وقــت اختفاء السيارة لم يكــن في القرية مع العلم أنه لم يخرج من القرية من قبل هذا فضلا عن كلامه مع أصدقائه عن محــاولة اخراجكي من القرية .........
- خمنت قليلا ثم قالت: دعونا من هذا الآن سأقوم أريد أن أحدثكم عن مرض ابنته إن حالتها تزداد سوءا
قال الزعيم بيأس: لكــــنه لا يريد أن تعالج الفتاة على يدك يقول أن عواطف ستشفيها........
- قالت بعزم وإصرار: لا يجب أن نستسلم يجب أن نفسر له تطور العلم وانه لا وجـود للشعوذة والسحر ...أنا الآن سأقوم بتجربة صغيرة لمعالجة الطفلة فلترافقني جواد...نستأذن ..................
وقف من مكانه بنشاط قائلا: هيا إذن...................
قال زعيــــم القرية مخاطبا المفتش: هذه الفتاة شجاعة ومناضلة أنا متأكد أنها ستساعد في ازدهار القرية وتطورها ...........
أومأ المفتش برأسه مؤيدا بكلـــمة : اجـــل
بعد فترة من السير وصل الاثنان إلى المنزل فطرقـا الباب..خرج عطوان غاضبا فقالت فرح بابتسامة هادئة وهي تخرج شيئا من جيب مريلتها : أهـــلا سيد عطوان لقد جئنا لإعطائك هذا المبلغ.....................
امسكه باستغراب ثم قال: أتمنى أن لا يكون هذا المبلغ بمقابل................
تكلم جواد بهدوء قائلا: لا فهذا المبلغ سنقدم مثله لكل منزل في القرية تعبيرا عن تضامننا معكم..............
قال عطوان بعد أن اختفت علامات الغضب من وجهه ليظهر شيء من الامتنان: شكــــرا جزيلا ..تفضلي أيتها الطبيبة لشرب القهوة مع زوجتي .........
تكلم جواد و وهو ينظر إلى فرح: أجل ادخلي وأنا سأتحدث قليلا مع عطوان .........
دخلت فرح المنزل فسلمت على الزوجة التي قالت كمن انتظر وصول النجاة: ابنتي مريضة جدا ساعديها.......
قالت فرح بجدية: أعـــلم ولهذا أنا هنا خذي هذا الدواء اشربيه لابنتك مرتين يوميا ......
قالت الزوجة بسعادة والدموع تكاد تنهمر من عينيها: شكـــــــــرا .....شكرا لك
........قالت فرح بكــل تواضع بعد أن باشرت على الخروج: لا داعي للشكر هذا واجبي ..الآن يجب علي ان اذهب ......
ودعت وجواد سيد عطوان ثم عادا إلى المستوصف .................................................. ..............................................
تمتمت بكـــــلمات في الظلام الحالك بالقرب من فطيرة أعدتها فوضعتها في صحن ابيض ثم خرجت متوجهة إلى المستوصف .....
________________________________________
حيث جلست فرح لوحدها تكتب في دفترها وما إن سمعت صوت طرق الباب حتى نهضت لتفتحه........دخلت عواطف حاملة فطيرتها بيدها اليسرى ثم وضعتها على المكتب محدثة فرح:هذه الفطيرة جهزتها خصيصا لك
.............
شكـــرتها فرح فأكملت عواطف بعد جلوسها على الكرسي: فكــــــرت في زيارتك قبل اليوم ....لكن كنت مشغولة ........بصــراحة أنا كنت أكرهك كثيرا لأنكي قطعتي عني العمــل ولكـــن الآن تغيرت نظرتي للأمور

CAT IRIS
28-06-2008, 19:38
.ابتسمت فرح ببراءة وقالت: لكـــن ألا ترين معي أن العلم تطور ويجب علينا أن نستغله لخدمة الأشخاص.......
.دخل جواد ففوجئ برؤية عواطف تتبادل أطراف الحديث مع فرح لكنه قال: سيدة عواطف كيف حالك ؟؟؟؟.......
نضرت إليه وقالت: أهلا جواد كبرت كثيرا..........
استأذنت فرح من عواطف ثم كلمت جواد بهدوء قائلة: تعال أريدك
في غرفة صغيرة مليئة بالمعدات الطبية
تكلمت فرح مخاطبة جواد: لقـد أحضرت لي فطيرة ................
قال جواد بجدية: احذري من هذه المرأة..........
ردت مطمئنة إياه: لا داعي للخوف لكن يجب علينا مساعدتها..... تضن أنها تستطيع علاج الناس بشعوذتها وقدراتها وهم ساعدوها على رسخ هذه الفكرة في رأسها.........
قال جواد : ما رأيك أن ندعوها للعمل هنا ستساعد ببعض الأعمال أفضل من أن تبقى هكذا بلا فائدة
قالت بابتسامة عريضة: فكـــرة جيدة .............
في تلك الأثناء كانت عواطف تراقب ما يوجد على سطح المكتب باستغراب ...أمسكت بجهاز قياس الضغط متسائلة عن كيفية عمل هذا الشيء الغريب ، ولكنها تركته عندما رأت الفتاة والشاب يخرجان من الغرفة.اعتذرت فرح عن التأخر فقالت عواطف : أنا من عليه الاعتذار فلقد عطلتكما عن عملكما .
أمسكت فطيرتها بيدها لتأخذها فقالت فرح سائلة إياها:لمــــــاذا تأخذينها ؟
قالت عواطف محاولة تدارك الموقف: لقــــد نسيت طهوها جيدا..سأحضر لكي واحدة أخرى .....ولكــــن ما رأيك هل تقبلين تناول العشاء وجواد في بيتي الأحد القادم ؟
نظرت فرح لجواد ثم ابتسمت : بكـــل سرور........
خرجت عواطف وقد انمحت علامات الحقد والكراهية من وجهها ، فقد أيقنت بان هذه الشابة تشبهها كثيرا فهي لا تهدف لخراب عمل عجوز مسكينة بل الهدف الأول والأخير هو مساعدة الناس تماما مثلها
كلمت فرح جواد: لا أضنها خبيثة كمـــا يقولون.......
ابتسم جواد في وجهها وقـال: يبدو ذلــك..............
مشيـــا تحت أشعة الشمس الساخنة كلمها جواد عن تحســــن صفاء وأكمل قائلا: ..ولقد اعتقد أن الفضل يعود إلى عواطف لكــــن زوجته أخبرته الحقيقة فضربها لأنه لم يستطع اختلاق الأعذار.....................

دخلت تمسك بيد ابنها المريض إلى المستوصف ..بعد انتهاء المعاينة قـــالت فرح للمرأة: هــــــــل شرب شيء ؟؟؟.............
فقالت المرأة: اجـــــــــل لقد شرب منظف الصحون
فرح باستغراب: منظــــــف؟؟؟
كان واضحا استهجان فرح لما حدث فكانت تؤمن بحق الأبناء بالرعاية على أهلهم
فردت المرأة بعد أن شعرت بالذنب و الخجل : لم انتبه فجميع القارورات متشابهة ولكنني أشربته الماء بعد ذلك .......
نفت فرح بحزم: ألا تعلمين أن الماء مضر بعد تناول هذه السموم كان عليك إحضاره مباشرة (مطت شفتيها بغضب واضح) سأعطيك بعض الأدوية وإن شاء الله سيشفى خلال 3 أيام بعد تناولها

دخــــــل جواد والمفتش فقال الأخير مستعجلا : آنسة فرح هناك عامل مصاب فلتأتي معنا في الحال، أرجوك ...
أمسكت بحقيبتها الطبية و نبهت عواطف التي بدأت بالعمل في المستوصف على خروجها
مع شروق الشمس ذهبت وجواد إلى منزل الرجل الجريح برفقة المفتش ليطمئنوا زوجته نظرت فرح باستغراب محدقة بذلك المنزل الضيق الخالي من أي وسائل الراحة أو حتى العيش و أثار دهشتها أكثر هو أطفال صغار السبع اجل عددهم سبعة رأفت علــــى حالهم فأعطتهم بعض النقود بحجة التعويض من الحكومة لإصابة أباهم ، لم يهتموا بمصدر النقود كل ما يهم إنها ستكون مصدر لعيشهم ليومين أو ثلاثة .....
صبيحة يوم مشرق بنساء القرية لتنبههم عن خطــــورة إهمال أولادهم وضرورة الاعتنـــــاء بهم لم تعرف اذا كان كلامها سيسمع أم لا لكن برأيها إذا نفذته امرأة واحدة و أنقذت طفلا واحدا فهذا يكفي
عنــــــد عودتها إلى المستوصف التقت بعطوان الذي طلب منها مسامحته بما فعله بسيارتها ...
سألها المفتش عن القضية وما قررته بشأن عطوان الذي يستحق العقاب بنظر القانون
فقـــالت بعفوية: أنا أتنازل عنها ولكـــن أخيفوه بعض الشيء لكي لا يعيدها مع شخص آخر

دخــــــــل مرتبكـــا يطلب نجدتها فقــــال بحزن: أيتها الطبيبة زوجتي إنها حامل و أضنها ستلد أرجوك ساعديني...........
طمأنته فرح بابتسامتها العذبة وذهبت لتولد زوجتــــه
كان المسكين خائفا ولكن جواد هدئ من روعه وبعد ساعة تقريبا خرجت فرح متعرقة فتوجهت إلى حيث يقف الرجل وقـــــالت بابتسامة هادئة: مبــــارك لقد زاد لديك ولد
الرجل بسعادة: حقـــا ..وهل يمكنني رؤية زوجتي وابني ؟؟؟
...... قالت وهي تهز رأسها : بالتأكيـــد
جوا د قبل ذهابه وفرح : لا تنسى أن تدعونا للحفـــلة التي ستقيمها قال
الرجل بسعادة: لا تقلق

توالت الأيام وتطورت القرية فتحت مدارس للتعليــــم وأخرى للتوعية وأنشئت مصحات طبية لتقـــــــل الأمراض أما عن أما عن الفقـــر فمازال مسيطرا ويســــعى الجميع لمحاربته ولكــن بتطور العلم والتكنولوجيا اخترعت وسائل
الزيادة في الإنتاج مما ساهم في تطور القـــــرية ولهذا يجب التمسك بالعلم والتفكــــــير بتحرير العقل من الأوهام والأساطير والخرافات والتقاليد السيئة فلقد دعانا الإسلام للتفكير بل وجعله فريضة إسلاميــــــــــــــــــــــة...................فا لعلــــــــم يبني بيوتا لا عماد لهــا والجهل يهدم بيت العز الكــــرم

هاقد انهيت القصة الثانية

شكــرا كورابيكا-كاروتا على التعليقات التي ساعدت في تعديل القصة

القصـــة القادمة:

حروب شتتهم....أطفال يتمتهم ......يواجهون مصيرهم بوجوه مقطبة ....فهــل ستبتسم لهم الدنيا أم القدر يخبا لهم الأسى.....؟؟

القصة القادمة بعنوان : أهـــوال الحرب

اتمنى ان القصة الثانية قد ارضتكم
انتضـــر ارائكم الخاصة عن القصة وموضوعها
وتعليقاتكم عنها ولا انسى بالطبع انتقاداتكم

تحياتي للجميع

كورابيكا-كاروتا
28-06-2008, 19:48
انا الاولى
القصة روعة عزيزتي
و تعرفين اني لا اجاملك العبرة هي اجمل شئ
حقا قصصك تعبر عن ما يحدث في هذا لعالم و تجبرنا على النظر حولنا و التمهل قبل فعل شئ يؤثر على من نحب
ابداع x ابداع
كما عودتنا عزيزتي
انتظر القصة الثالثة على احر من الجمر
سلامي و احترامي

CAT IRIS
28-06-2008, 20:03
ههه اجــل الاولى
اهلا ومرحبا بك اختي الغـــالية
شكـــرا على اطرائكي عزيزتي
الحمد لله ان القصــة اعجبتكي
وشكــرا على مســاعدتي في تعديلها عزيزتي
اتمنى ان ترضيكي القصة القــادمة
اطيب التحيات لك

jawhra93
28-06-2008, 21:59
أقرأ و أرد

أنه الثانيه.
هه هه هه هه هه
شفتي يا كورابيكا-كاروتا صرتي الأولى.

CAT IRIS
28-06-2008, 22:08
انتضــــر ردك عزيزتي ^.^

° Nia °
29-06-2008, 13:23
نا الاولى
القصة روعة عزيزتي
و تعرفين اني لا اجاملك العبرة هي اجمل شئ
حقا قصصك تعبر عن ما يحدث في هذا لعالم و تجبرنا على النظر حولنا و التمهل قبل فعل شئ يؤثر على من نحب
ابداع x ابداع
كما عودتنا عزيزتي
انتظر القصة الثالثة على احر من الجمر
سلامي و احترامي

سبقتني :ميت:
المهم تقريباً اختي تعرفين رأيي في القصة لأنني قرأتها من قبل رأيي هو :
إبداع × إبداع × إبداع × تميز ، أرأيت كورابيكا كاروتا لقد فقتك علا مات الإمتياز :مكر: امزح :D‘‘
المهم انتظر القصة القادمة CAT IRIS
في امان الله ^^

CAT IRIS
29-06-2008, 13:50
سبقتني :ميت:
المهم تقريباً اختي تعرفين رأيي في القصة لأنني قرأتها من قبل رأيي هو :
إبداع × إبداع × إبداع × تميز ، أرأيت كورابيكا كاروتا لقد فقتك علا مات الإمتياز :مكر: امزح :D‘‘
المهم انتظر القصة القادمة CAT IRIS
في امان الله ^^


صحيــح اختي :)
شكــرا على اطرائك اللطيف
ان شاء الله القصة القادمة لن تتاخر كثيرا
في رعاية الله :)

jawhra93
29-06-2008, 13:52
سوري يا cat ما حطيت تعليقي أمس لأني كنت نعسااااااااااانه
السموحه.

مثل ما عودتينا , القصه من الواقع , و كل اللي كتبتيه صحيح , الفقر ينتشر بكل مكان في العالم,
و أكو ناس نفس عطوان و عواطف بس الشيء الزين أن أهم عدلوا نظرتهم للأطباء , و الله الفقر و الأمراض
منتشره بكل مكان , و الفقراء ما عندهم أفلوس علشان يعالجون نفسهم , و أحنا لازم أنساعدهم , لازم
نتبرع و نبني مستشفيات و مدارس ......إلخ .

أنتظر القصه التاليه .
تقبلي مروري.

كورابيكا-كاروتا
29-06-2008, 15:00
السلام عليكم

وشكــرا على مســاعدتي في تعديلها عزيزتي

عزيزتي كاتي لا تشكريني ارجوكي انت المبدعة وانا لم افعل ما يستحق الذكر ::جيد:: ابدعينا بقصتك القادمة كما هو متوقع منك


شفتي يا كورابيكا-كاروتا صرتي الأولى.
:D:D:D:D تسابقت معك


إبداع × إبداع × إبداع × تميز ، أرأيت كورابيكا كاروتا لقد فقتك علا مات الإمتياز :مكر: امزح :D‘‘
هذا ليس عادلا انتم جميعا ضدي :بكاء: هههههه امازحكم فقط

عزيزتي كاتي شكرا لانك تشاركينا ابداعاتك ::جيد::
سلام

CAT IRIS
29-06-2008, 19:02
سوري يا cat ما حطيت تعليقي أمس لأني كنت نعسااااااااااانه
السموحه.

مثل ما عودتينا , القصه من الواقع , و كل اللي كتبتيه صحيح , الفقر ينتشر بكل مكان في العالم,
و أكو ناس نفس عطوان و عواطف بس الشيء الزين أن أهم عدلوا نظرتهم للأطباء , و الله الفقر و الأمراض
منتشره بكل مكان , و الفقراء ما عندهم أفلوس علشان يعالجون نفسهم , و أحنا لازم أنساعدهم , لازم
نتبرع و نبني مستشفيات و مدارس ......إلخ .

أنتظر القصه التاليه .
تقبلي مروري.


لا داعي للاعتذار اختي في اي وقت يسمح لك
صحيح اوفقكي على كل كلمة قلتها
ان شاء الله القصة القادمة لن تتاخر كثيرا
مرورك مقبول اختي
تحياتي

CAT IRIS
29-06-2008, 19:46
السلام عليكم

عزيزتي كاتي لا تشكريني ارجوكي انت المبدعة وانا لم افعل ما يستحق الذكر ::جيد:: ابدعينا بقصتك القادمة كما هو متوقع منك


:d:d:d:d تسابقت معك


هذا ليس عادلا انتم جميعا ضدي :بكاء: هههههه امازحكم فقط

عزيزتي كاتي شكرا لانك تشاركينا ابداعاتك ::جيد::
سلام


ان شاء الله لن اخيب ظنك وتكون القصة الثالثة بالمستوى المطلوب
العفو عزيزتي بل انا من عليه شكرك وباقي المتابعين لردودكم التي شجعتني على تكملة قصصي
تحياتي

jawhra93
29-06-2008, 22:41
:D:D:D:D تسابقت معك


لا وبعد فزتي علي.
المره الجايه أنه الأولى
ها ها ها ها ها ها ها ها ها -----> ضحكتي الشريره :مكر:.

CAT IRIS
03-10-2008, 20:06
السلام عليكم
كيف حالك ايها الاعضاء الكرام
لن اطيل الحديث لقد اتيت ومعي القصة الثالثة ...اتمنى ان تعجبكم:

حروب شتتهم....أطفال يتمتهم ......يواجهون مصيرهم بوجوه مقطبة ....فهــل ستبتسم لهم الدنيا أم القدر يخبا لهم الأسى.....؟؟

أهــوال الحروب

هناك داخل احد المنازل الصغيرة المتواضعة جلست فتاة في احد الاركان المظلمة بعدما جمعت رجليها الى صدرها بارتعاش وانهمرت دموع حارة على وجنتيها المتوردتين .....
'' امي لماذا تركتني ....انا لا اقوى على التحمل اكثر من هذا .... آآآه من هذه الحياة القاسية ....تسلبنا دائما اغلى ما لدينا ''
هذه كلمات فتاة لم تتجاوز الخامسة عشر من عمرها.....فتاة عانت من الحياة الكثير بفقدانها لوالديها...
أطلت الشمس لتسدل شعرها الذهبي اللامع في جميع اصقاع تلك المدينة الكئيبة الحزينة .....!!!!
اجل فهذه المدينة ليست كمثيلاتها ..... جيوش وعساكر.... فقراء ومشردين... جرحى وموتى.... باختصار كانت مدينة محتلة !!!!
فركت عينينها العسليتين بتعب ثم اغتسلت وتجهزت للذهاب الى وجهتها المعتادة في ذلك الصباح المشرق !!!
خرجت المنزل بهدوء ولم تلبث ان مشت القليل حتى استوقفها احدهم بصوته العال القاسي: هي انتي ....انتظري ...يجب ان نفتشك !!!
نظرت الفتاة ذات البشرة البيضاء الناصعة والشعر البني الطويل الى مصدر الصوت بحدة وانزعاج ظاهرين ثم قالت بتهكم: همم تفتيش .....وهل تتوقعون بان فتاة صغيرة بمثل سني ستحمل قنابل او متفجرات مثلا !!
لكمها ذلك الجندي بقوة على وجهها فسقطت على الارض وسال الدم من فمها وقال بصوت وعر محذرا: اياك والعبث معنا ايتها الصغيرة !!!!!!!
مسحت الدم السائل من فمها بيدها ثم نهضت من مكانها ونفضت لباسها بهدوء....لم تبدي اية علامات على وجهها ...غير انها قالت بخاطرها بسخط: تبا لكم ايها الغزاة المتسلطون ....متى سياتي ذلك اليوم الذي نتخلص فيه منكم !!!
اكملت سيرها بعد دورة التفتيش التي مرت عليها هي وغيرها من القاطنين بالمدينة ....
اقتربت من احدهم وجلست بقربه بهدوء فرمقها بشرود ......اخرجت كيسا صغيرا من محفظتها وقدمته لذلك الفتى الذي لا يتجاوز السادسة عشر من العمر ......مع ان مظهره الطفولي ل يوحي بذلك خصوصا انه يحمل سيارة لعب صغيرة في يده ....
نظرت اليه باسى ثم قالت: هنا ستجد طعاما لتأكله يا حسان ....!!!
رفع حاجبيه باستغراب من كلماتها التي لم يفهم منها شيء ولكن كونه رأى الطعام امامه ... بدأ بالاكل بسرعة من دون ان ينتبه لمن حوله ....
ابتعدت عن المكان بخفة تنظر الى الفراغ في حزن وقالت بعدما تأففت بأتراح: آه ..انا حزينة لاجلك يا حسان .... على الاقل انا لم اشهد موت والداي امام عيني ...ولم اصب بالجنون مثلك .....!!!
اجل كما سمعتم ياسادة ذلك الولد الصغير مجنون !!!
لا يحس بما يحدث حوله ..... ولكن اليس هذا افضل من البكاء ليل نهار من القهر والعذاب
بكاء على فقدان الاصدقاء والاقارب والاحباء !!!
بئس الحياة كهذه !!!!!!!!ج
لست الفتاة على احد المقاعد العمومية وتذكرت تلك الحادثة القديمة.....حادثة سببت الخبل لصديق طفولتها الوحيد
'' ارتمى في حضن والدته بخوف فمسحت على ظهره بحنان وقالت مطمأنه اياه بكلماتها اللطيفة: لا تخف يا حسان انا بجانبك ولن اتركك ابدا !!!
تقدم قائد الجنود من ذلك الرجل المقتدر وصفعه على وجهه بقوة ثم اضاف بسخط: من أرسلك لسرقة السلاح ..
أغمض الرجل عينيه بهدوء من دون ان ينطق ببنة شفه ...مما اثار غضب القائد فامر رجاله بالقضاء على زوجته ....فصلوها بقوة عن ولدها الصغير الذي تشبث برجلها بقوة وقال بصوت طفولي باكي: أرجوكم .اتركوها ....أمي.!.امي!! امي !!!
قتلوها امام عيني ولدها الصغير ...ولم يكتفو بذلك القدر من القسوة .....فبعد محاولات كثيرة فاشلة لاقناع زوجها بالقر بمن ساعده على سرقة السلاح ... قتلوه ....فلقد اطلق الجنود رصاصاتهم المعدنية لتخترق جسمه الهزيل ويسقط على الارض متألما ....اخر كلماته كانت – بني ...حسنا لا تيأس فسوف ياتي اليوم الذي تتحرر فيه بلادنا –
اصيب الولد الصغير بصرع فأمسك برأسه بالم واتسعت مقلتيه اندهاشا ......ارتعش جسمه بقوة وبعد مدة ليست بالطويلة اطلق ضحكة هيستيرية مدوية ....وبها بدأ مرحلة جديدة في حياته .... محرحلة الجنون واللا شعور !!!! ''
مسحت دموعها المالحة والتي سقطت رغم محاولاتها بامساكها ثم واصلت سيرها .... بدت وكانها تتبع وجهة معينة ...اجل فلقد دخلت احد المجمعات السكانية القديمة.... وبالتحديد الى غرفة واسعة مليئة بالكثير والكثير من الجرحى .... اقتربت من احدهم والذي بدى من لباسه انه طبيب ....أومأت برأسها بهدوء ثم قالت: كيف حالهم الآن سيد عزمي !!
نظر اليها المعني بعطف ثم قال بقلق حاول اخفائه وراء ابتسامته العذبة: سيكونون على ما يرام ....لاتقلقي عليهم يا خولة !
بادلته الابتسامة ثم تابعت كلامها: ساساعدك على الاعتناء بهم ..فعددهم قليلا اليوم !!!
اليوم ؟؟؟
وهل يوجد الكثير من الجرحى كل يوم ؟؟؟
هاهي الحياة تثبت انها قاسية للمرة الثانية!!!
وقت الظهيرة حملت محفظتها وقالت للسيد عزمي بصوت منخفض: موعدنا غدا على الرابعة اذا ...!!
رمقها بهدوء وقال: لن تذهبي معنا يا خولة فهذا خطر عليك !!!
نظرت اليه بالحاح وقالت: بل ساذهب يا عمي ...يجب ان اساهم في شيء .....على كل لقد اخذت قراري ولن اتراجع فيه مهما قلت !!!
هز كتفيه بأسى ثم تحدث بهدوء: ولكن قد لا ترجعين من المهمة سالمة !!!
نظرت اليه باصرار بعدما ظهرت شعلة امل قوية في عينيها ....
اجل هي كانت ومازالت متعلقة بالامل ؟
ان تتحرر بلادها يوما ... وتعيش وبنات بلادها كبقية الفتيات ..!!
هي تتمنى الامن والسلام ...تريد حياة بلا حروب !!!!!!
مر باقي اليوم عصيب عليها ....ضربات قلبها تتخبط بقوة ....انها متوترة وخائفة ولكن هذا لا يمنع انها سعيدة ...سعيدة بكونها ستساعد بشيء قد يحرر اراضي بلادها ..الطاهرة !
يالها من فتاة مثالية ....رغم صغر سنها الا انها تقاوم ...
تقاوم ضد الغزاة بقوة ...هي ليست يائسة ....بل فتاة حالمة
حالمة بمستقبل مشرق لبلادها !!!!!
واخيرا وبعد قلق دام كل النهار ...حانت ساعة الصفر ....ساعة تنفيذ المهمة ...مهمة سرقة السلاح الكثير من السلاح...وتسليمهم للثوار والذين بدورهم سيهجمون على الغزاة ويخلصون بلادهم من العذاب الذي دام اكثر من الخمسين سنة !!!!
الساعة هي السابعة ....هذا يعني ان مهمة سرقة السلاح قد انتهت ..وطبعا كلكم تسألون عن النتيجة؟؟؟
العملية ناجحة ولكن كان من الواجب التضحية ببعض الارواح لاجل ذلك ......من ضمن تلك الارواح هو السيد عزمي الذي حمى خولة بجسده لتستطيع الهرب ...لقد ذرفت الكثير من الدموع بموته ....هو الرجل الذي لطالما ساندها في حياتها المريرة .......
لا مصيبة...لقد عرف الجنود بمقر الثوار بسبب احد الجواسيس ....مالعمل الآن يا ترى المكان محاصر وجميع المساهمين في سرقة السلاح بالداخل .....اذا بقو على هذا الحال فسيموتون حتما ..... هم الان معلقين ينتظرون حدفهم ...هل يسلمون انفسم للغزاة ...ام ينتظرون حتى ينقض الجيش المستعمِر على المكان ......
لا والف لا لن نستسلم حتى ولو اضطررنا للموت !!!!!!!
هذه كلمات قالتها خولة بصوت عال ..... حركت بها مشاعر الثوار لا ليس الثوار فهم كانوا ومازالو مناضلين ....لقد حركت بها مشاعر المدنيين .....تستغربون كيف سمعوها هذا لان مقر الثوار هو ثانوية .......ذلك المكان الذي يذهب اليه الجميع من اجل الدراسة !!!!!
عزم الجميع على المواجهة فحملوا كل قد يساعد على الاقتتال وخرجوا من المكان راكضون وكلهم اصرار على الفوز ......
جرت وجرت وضربت بكل ما اوتيت من قوة .....بعدما وضعت هدفا واحدا امام عينيها ......الانتصار !!!!!
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه .....!!!!!
فلقد اخترقت رصاصة دماغها.... رسمت ابتسامة عريضة على وجهها وقالت بعدما انهمرت دموعها كثيرة من عينيها: من اجلك يا وطني الحبيب ساناظل حتى النهاية ....... لن أستسلم ابدا ولن افقد الامل ....... حتى ولو فارقت الحياة.... ساضل متمسكة بالامل ....بوجود اشخاص ستستيقض انسانيتهم ويجاهدون مثلي .... فانا لست وحدي من يحب هذا الوطن....... الوداع .....وداعا الى الابد ايها الوطن .....ستبقى في نظري متحررا حتى يوم الساعة !!!!!!!
اجل وداعا ايتها المناظلة الصغيرة .....ستكونين رمزا من رموز النضال !!!!
ستحفرين وامثالك في سطور التاريخ .....فنحن لن ننساك !!!!

تمت القصة والحمد لله
عسى ان تكون القصة قد حازت على اعجابكم ...
ما رايكم انتم في هذه الفتاة ومارايكم في الحروب ؟؟؟
تحدثوا وافرغوا كل ما لديكم ففي الاخير الموضوع لكم .....
القصة القادمة ساضعها عن قريب ان شاء الله
اراكم بخير

×عاشقة مكسات×
12-10-2008, 13:49
أهلين كات:لقافة:

فعلاً...:rolleyes:

القصص رااااااائعه::جيد::

تسلمين ][يالغلا][

عـ طرح الرائع

لاعدمنااااااااااااكــ;)

تقبلي مروري

,,أختكـ,,

×عاشقة مكسات×