alexandren
13-06-2008, 21:27
كلنا عميان .................هل يعجبك العنوان ...........إن أعجبك أم لا فإنه الحقيقة
...........حسنا" .حسنا" دعني أوضح المسألة
البارحة مثلا" ذهبت إلى منزل صديقتي........................أو هل أقول صديقتي السابقة
.في كل الأحوال ......ذهبت إلى منزلها لأهنئها على المخلوق الفضائي الذي أحضرته إلى الكرة الأرضية
.............أم أن علي أن أقول مولودها الجديد .............يا إلهي إنه الجديد بعد أربعة مخلوقات غريبة
سبق و جلبتها هذه الصديقة ................ألا يتعب هؤلاء من إنجاب الأطفال بحق السماء.......
في كل الأحوال ...........كالعادة أخذت هدية لائقة ........لباسا" للصغير ( العزيز) .....
و كنت متأكدة أنه سيمضي وقته في الغسالة أكثر مما سيمضيه على جسد الصغير كثير التقيؤ
( أشفق على هذا اللباس المسكين)...............فلنترك الأحاديث المقرفة لما بعد....
استقبلتني بفرح ( لا تقلقوا سيتغير شعورها الفرح بمجيئي بعد قليل) ...................
بدأت تروي لي عن فرحها بهذا المخلوق و كم هو جميل!!!!!!!!!!!!!! و كم هو عزيز!!!!
و أنا كنت أبتسم ببلاهة مجاملة ........... ومن شدة فرحتها أصرت صديقتي على أن أرى
صغيرها و هنا حلت الكارثة ............... بعد كل ما أخبرتني به عنه اعتقدت أنني سأرى
ملك جمال أو عارض أزياء................يا للهول لقد رأيت المنظر الأكثر رعبا" في العالم
.................صدقني لقد أفزعني أكثر مما أفزعني فيلم الرعب )the ring( ............
رأيت كتلة صغيرة لم أعرف بدايتها من نهايتها.................... كلها ملتفة بأغطية بيضاء
كالشبح .............و لم يظهر من كل هذه اللفافات إلا كرة حمراء.............. لها فم مفتوح
نظرت بدقة لعلي أرى ملامح الولد الذي أكدت لي صديقتي أنه صبي ...............
في تلك اللحظات بدأت أشك بمصداقية صديقتي ........ كل ما رأيته كان أشبه بقميصي
الأحمر الذي علق في الغسالة حتى أصبح مجعدا" تماما" الفرق الوحيد هو أن قميصي
لم يصدر أي صوت ................ حتى الغسالة المذكورة لم تصدر أيا" من الأصوات
التي كانت هذه الكرة الناطقة تصدرها
لنرى أين وصلنا ..........................آه نعم .... نعم كانت تريني إياه و كأنه تحفة فنية
تفتخر بها
صدقني لو كانت حقا" تحفة فنية لكنت وضعت الفنان في السجن بتهمة تشويه
المنظر العام
لا................. ................لا ............لن أكذب عليك فقد رأيت في هذا المخلوق شيئا" عجيبا" و مدهشا"
و هو قدرته الصوتية من كان يحسب أن حنجرة صغيرة كهذه قادرة على إطلاق قنابل صوتية بهذه
القوة................دعنا من هذا الكارثة الكبرى حين طرحت علي صديقتي أن أحمل الطفل
حاولت التملص و التهرب ...............لم يسبق لي أن حملت طفلا" حتى أنني لم أقترب
من هذه المخلوقات أكثر من ثلاثة أمتار ............أخبرتها بهذا و لكنها ردت بثقة .......
لا تقلقي عزيزتي إن عليك أن تتعودي و إلا كيف ستحملين أطفالك المستقبليين
لم أخبرها أنه لن يكون هناك مخلوقات كهذه في مشاريعي المستقبلية أبدا" أبدا".................
لأنه كما عرف عني متهربة من المسؤوليات ..............آه لا داعي للحرج لطالما تهربت من السؤوليات
الصغيرة فكيف سأتحمل أن أحمل مسؤولية حياة أخرى .................لالالالالالالا نظرت إلى الأعجوبة بين
ذراعيها لأعرف كيف يجب أن أحملها فكرت أن علي أن أحمله ككرة التنس ........
أم علي أن أحمله كالحقيبة............يبدو أنها قد شعرت بخوفي أو أنها لمحت نظرة البلاهة التي توقعت أن تكون بادية عليي
قالت لي أنظري ضعي يدك هنا تحت رأسه و الأخرى هنا ..............
فعلت ما طلبت و كنت مستعدة للبكاء بسرعة ..............صدقني لولا تمالكت أعصابي لكنت بكيت
بصوت أقوى من كتلة الصراخ التي أصبحت الآن بين يدي المرتجفتين
قالت لي أن أقربه من صدري وهذا ما كنت أخافه بشدة لأن كل ما أعرفه عن الصغار هو أنهم لا يحتفظون بلقمة في فمهم أكثر من دقيقتين بدأت أقربه مني و أنا خائفة من أن يقع من بين يدي
أو أن أضغط عليه فينكسر أي جزء منه
يبدو أن كتلة الدموع قررت أخذ فاصل إعلاني بين الوصلتين الصراخيتين
و هنا اكتشفت ..............................إن له عينان ...........هذا إن كان بإمكاننا
أن نطلق على الخطين الغرقين بالدموع هذا الاسم
لم تستغرق مهمة جيمس بوند بالنسبة لي طويلا"
فقد أخذت صديقتي صغيرها ذي العينين مني بعد أن أظهرت لها نفاذ صبري
و هنا جاءت المصيبة ...............لا لا لم يقع و إنما سألتني ألا أراه جميلا"
تبا" لي ...........لقد وعدت نفسي ألا أكذب أبدا" و لو حتى في كذبة صغيرة و هنا كان لا بد
لي من قول الحقيقة ..............و قلت لها ...............لا إنه ليس جميلا" حاولت أن أجعل لهجتي ممازحة
و لكنها كانت تعرفني تماما" و عرفت أنني حقا" لم أر ابنها جميلا" ...........تطلعت إلي باستغراب و كأنني
شددت شعرها و قالت ألا ترينه جميلا" ............... جاوبت بثقة و أنا متأكدة أنها قد كرهتني بالفعل
و لن يزداد الوضع سوءا"..........لا إنه ليس جميلا" إنه لا يشبهنا
ردت غاضبة : و هل اعتقدتي أنه سيشبهنا إننا بالغون بحق السماء
فقلت بثقة أكبر إنه يشبه ورقة مجعدة إنك جميلة و توقعت أن يكون صغيرك جميلا"
قالت: إنك بلهاء
لم أرد لها الإهانة رغم أنه في ظروف أخرى لكنت ( نظرا" لطبعي الناري) حطمت وجه
من يكلمني بهذه الطريقة
في كل الأحوال أدركت أن عليي أن أغادر قبل أن تقودني صراحتي إلى حتفي
و استأذنتها في الرحيل ...................صدقني لم تلح علي أن أبقى بعد أن قلت ما قلته
الخلاصة:
1-لا تعدوا أنفسكم أبدا" بالصراحة مع الناس لأن الحقيقة تجرح أحيانا"
2-إن ذهبتم لتروا طفلا" تذكروا أن تضعوا الفلين في آذانكم
3-كل الأمهات يصبن بالعمى و حتى لو كان صغارهم يشبهون القرود ( وبهذا يصدق داروين في نظريته)
فإنهم يرون صغارهم أقمارا"
4- أحضروا معكم قنابل مسيلة للدموع إن كنتم لا تحبون الأطفال لكي تتأكدوا أنكم ستخرجون من بيوت الأمهات
دون أذى
5- اتخذوا الكثير من الأصدقاء غير المتزوجين ( غير المصابين بالعمى الأمومي أو الأبوي)
انتظروا الجزء الثاني من كلنا عميان
...........حسنا" .حسنا" دعني أوضح المسألة
البارحة مثلا" ذهبت إلى منزل صديقتي........................أو هل أقول صديقتي السابقة
.في كل الأحوال ......ذهبت إلى منزلها لأهنئها على المخلوق الفضائي الذي أحضرته إلى الكرة الأرضية
.............أم أن علي أن أقول مولودها الجديد .............يا إلهي إنه الجديد بعد أربعة مخلوقات غريبة
سبق و جلبتها هذه الصديقة ................ألا يتعب هؤلاء من إنجاب الأطفال بحق السماء.......
في كل الأحوال ...........كالعادة أخذت هدية لائقة ........لباسا" للصغير ( العزيز) .....
و كنت متأكدة أنه سيمضي وقته في الغسالة أكثر مما سيمضيه على جسد الصغير كثير التقيؤ
( أشفق على هذا اللباس المسكين)...............فلنترك الأحاديث المقرفة لما بعد....
استقبلتني بفرح ( لا تقلقوا سيتغير شعورها الفرح بمجيئي بعد قليل) ...................
بدأت تروي لي عن فرحها بهذا المخلوق و كم هو جميل!!!!!!!!!!!!!! و كم هو عزيز!!!!
و أنا كنت أبتسم ببلاهة مجاملة ........... ومن شدة فرحتها أصرت صديقتي على أن أرى
صغيرها و هنا حلت الكارثة ............... بعد كل ما أخبرتني به عنه اعتقدت أنني سأرى
ملك جمال أو عارض أزياء................يا للهول لقد رأيت المنظر الأكثر رعبا" في العالم
.................صدقني لقد أفزعني أكثر مما أفزعني فيلم الرعب )the ring( ............
رأيت كتلة صغيرة لم أعرف بدايتها من نهايتها.................... كلها ملتفة بأغطية بيضاء
كالشبح .............و لم يظهر من كل هذه اللفافات إلا كرة حمراء.............. لها فم مفتوح
نظرت بدقة لعلي أرى ملامح الولد الذي أكدت لي صديقتي أنه صبي ...............
في تلك اللحظات بدأت أشك بمصداقية صديقتي ........ كل ما رأيته كان أشبه بقميصي
الأحمر الذي علق في الغسالة حتى أصبح مجعدا" تماما" الفرق الوحيد هو أن قميصي
لم يصدر أي صوت ................ حتى الغسالة المذكورة لم تصدر أيا" من الأصوات
التي كانت هذه الكرة الناطقة تصدرها
لنرى أين وصلنا ..........................آه نعم .... نعم كانت تريني إياه و كأنه تحفة فنية
تفتخر بها
صدقني لو كانت حقا" تحفة فنية لكنت وضعت الفنان في السجن بتهمة تشويه
المنظر العام
لا................. ................لا ............لن أكذب عليك فقد رأيت في هذا المخلوق شيئا" عجيبا" و مدهشا"
و هو قدرته الصوتية من كان يحسب أن حنجرة صغيرة كهذه قادرة على إطلاق قنابل صوتية بهذه
القوة................دعنا من هذا الكارثة الكبرى حين طرحت علي صديقتي أن أحمل الطفل
حاولت التملص و التهرب ...............لم يسبق لي أن حملت طفلا" حتى أنني لم أقترب
من هذه المخلوقات أكثر من ثلاثة أمتار ............أخبرتها بهذا و لكنها ردت بثقة .......
لا تقلقي عزيزتي إن عليك أن تتعودي و إلا كيف ستحملين أطفالك المستقبليين
لم أخبرها أنه لن يكون هناك مخلوقات كهذه في مشاريعي المستقبلية أبدا" أبدا".................
لأنه كما عرف عني متهربة من المسؤوليات ..............آه لا داعي للحرج لطالما تهربت من السؤوليات
الصغيرة فكيف سأتحمل أن أحمل مسؤولية حياة أخرى .................لالالالالالالا نظرت إلى الأعجوبة بين
ذراعيها لأعرف كيف يجب أن أحملها فكرت أن علي أن أحمله ككرة التنس ........
أم علي أن أحمله كالحقيبة............يبدو أنها قد شعرت بخوفي أو أنها لمحت نظرة البلاهة التي توقعت أن تكون بادية عليي
قالت لي أنظري ضعي يدك هنا تحت رأسه و الأخرى هنا ..............
فعلت ما طلبت و كنت مستعدة للبكاء بسرعة ..............صدقني لولا تمالكت أعصابي لكنت بكيت
بصوت أقوى من كتلة الصراخ التي أصبحت الآن بين يدي المرتجفتين
قالت لي أن أقربه من صدري وهذا ما كنت أخافه بشدة لأن كل ما أعرفه عن الصغار هو أنهم لا يحتفظون بلقمة في فمهم أكثر من دقيقتين بدأت أقربه مني و أنا خائفة من أن يقع من بين يدي
أو أن أضغط عليه فينكسر أي جزء منه
يبدو أن كتلة الدموع قررت أخذ فاصل إعلاني بين الوصلتين الصراخيتين
و هنا اكتشفت ..............................إن له عينان ...........هذا إن كان بإمكاننا
أن نطلق على الخطين الغرقين بالدموع هذا الاسم
لم تستغرق مهمة جيمس بوند بالنسبة لي طويلا"
فقد أخذت صديقتي صغيرها ذي العينين مني بعد أن أظهرت لها نفاذ صبري
و هنا جاءت المصيبة ...............لا لا لم يقع و إنما سألتني ألا أراه جميلا"
تبا" لي ...........لقد وعدت نفسي ألا أكذب أبدا" و لو حتى في كذبة صغيرة و هنا كان لا بد
لي من قول الحقيقة ..............و قلت لها ...............لا إنه ليس جميلا" حاولت أن أجعل لهجتي ممازحة
و لكنها كانت تعرفني تماما" و عرفت أنني حقا" لم أر ابنها جميلا" ...........تطلعت إلي باستغراب و كأنني
شددت شعرها و قالت ألا ترينه جميلا" ............... جاوبت بثقة و أنا متأكدة أنها قد كرهتني بالفعل
و لن يزداد الوضع سوءا"..........لا إنه ليس جميلا" إنه لا يشبهنا
ردت غاضبة : و هل اعتقدتي أنه سيشبهنا إننا بالغون بحق السماء
فقلت بثقة أكبر إنه يشبه ورقة مجعدة إنك جميلة و توقعت أن يكون صغيرك جميلا"
قالت: إنك بلهاء
لم أرد لها الإهانة رغم أنه في ظروف أخرى لكنت ( نظرا" لطبعي الناري) حطمت وجه
من يكلمني بهذه الطريقة
في كل الأحوال أدركت أن عليي أن أغادر قبل أن تقودني صراحتي إلى حتفي
و استأذنتها في الرحيل ...................صدقني لم تلح علي أن أبقى بعد أن قلت ما قلته
الخلاصة:
1-لا تعدوا أنفسكم أبدا" بالصراحة مع الناس لأن الحقيقة تجرح أحيانا"
2-إن ذهبتم لتروا طفلا" تذكروا أن تضعوا الفلين في آذانكم
3-كل الأمهات يصبن بالعمى و حتى لو كان صغارهم يشبهون القرود ( وبهذا يصدق داروين في نظريته)
فإنهم يرون صغارهم أقمارا"
4- أحضروا معكم قنابل مسيلة للدموع إن كنتم لا تحبون الأطفال لكي تتأكدوا أنكم ستخرجون من بيوت الأمهات
دون أذى
5- اتخذوا الكثير من الأصدقاء غير المتزوجين ( غير المصابين بالعمى الأمومي أو الأبوي)
انتظروا الجزء الثاني من كلنا عميان