CAT IRIS
09-06-2008, 20:18
http://www.w6w.net/album/35/w6w200504191503131fd68a5f.gif
الســــــــــلام عليكم
كيف حالكم يا أعضاء مكســات الكرام أتمنى أن تكونوا بأحسن حالاتكم
لقــــد قررت اليوم أنا أضع هذا الموضوع وهو عبارة عن مجموعة من القصص التي أتمنى من كل قلبي أن تعجبكم وتنال رضاكم....................أريد فقط شكـــر من شجعني على نشرها............................................. ........................
سأبدأ مع أول قصة :
في قرية من القرى النائية حيث العوز والجهـــل قدمت إحدى الطبيبات المتخرجات بالمدينة الكبيرة طلبا للعمل فيها وبعد 6 أشهر من تقديم الطلب تمت الموافقة عليه من طرف الجهة المتخصصة.....ركض أهل القرية مسرعين أين حطت السيارة الحمراء لينظروا ملامح الشخـــص العجيب الذي لم يشهدوا شبيهه قبلا...ما إن فتح الباب حتى بدأت همسات الناس تكثر اتجهت جميع الأنظار نحو السيارة...هاهي الطبيبة تخرج....تعالت أصوات القرويون دهشة والآن لنرى لقد ظهرت ملامح الطبيبة.....إنها فتاة في السادسة والعشرين من العمــر ذات شعر قصير أسود فاحم وعينين عسليتين متلألئتين بيضاء البشرة ترتدي فستان أزرق براقا طويل يصل إلى تحت ركبتيها هي فتاة طيبة القلب تحب مساعدة الجميع خصوصا الفقراء منهم تحقق حلمها بان تكون طبيبة بعد مدة طويلة من الجهد العمـــل ...........من بين الأنظار الكثيرة المسلطة على الفتاة عينان حادتان مرعبتان تشع منهما ديانات الكراهية والحسد أجل لقد كان شخص مجهول يقف هناك بعيدا عن الآخرين في الظلام ولكن من يكـــــون؟؟....................
علت ابتسامة عريضة وجه الفتاة حينما شاهدت منضر الجبال المكسوة خضرة والأزهار الفواحة تنشد لحن الحيــاة تقدمت بخطى راسخة نحو المستوصف الذي بني حديثا لتلتقي في طريقها بأحدهم..كان شابا في التاسعة والعشرين من عمره يرتدي مريلة بيضاء طويلة ذو شعر بني فاتح وعينين سوداويتين بدا على وجهه ملامح الطيبة انحنى أمام الطبيبة للتحية فتكــلم معرفا عن نفسه: مرحــبا...أنا ادعى جواد ممرض في هذا المستوصف...........ابتسمت مادة يدها هي الأخرى للمصافحة وقالت: أهــلا بك سيد جواد أنا ادعى فـــرح الطبـــــــ..................أوقفها قائلا: الطبيبة الجديدة ..أعلم بذلك ولكــن هل لي برجاء صغير لا داعي لمناداتي بسيد....جواد تكفي.......................هزت الفتاة رأسها مجيبة وقالت: حســـــنا ..........
من بعدها رافقته إلى مسكنها الجديد الذي بدا عليه البساطة دخلت إليه بعد أن شكــرت جواد على مرافقتها ورتبت أغراضها ...لم تستطع النوم في أول ليلة لها بسبب الارتباك ولكنها سرعان ماغفت بعد أن دعت الله أن يكـــون الغد طلي ........... البيوت داجية الكل نائــم لكن في ركن من الأركان جلست تتمتم بكلمات غير مفهومة لم تظهر ملامحها بسبب الظلام ولكـــــن بعض الدخان يتصاعد أمامها مازالت تتمتم ولكنــــها أطلقت ضحكة خبيثة في النهاية ...................................
بعد أن جهزت نفسها ركبت فرح السيارة وانطلقت إلى المستوصف لتباشر العمل.........................صرخ بصوت عالي سمع في أرجاء البيت أمسك زوجته من شعرها وهي تبكي وتناديه: عطـــــوان... فرماها على الأرض بقسوة ووحشية فخرج من بيته الصغير غاضبا سمع بوصول طبيبة إلى القرية فشعر بالخنق.......كانت فرح تعالج المرضى بسعادة غامرة .مرت سبع أيام على مكوثها بالقرية حيث أن كل شيء مر على مايرام إلى أن...................
دخل إليها وهو يركض فقال بأنفاس متلاحقة: آنسة فرح ..آنستي......
قالت بعدما انتفضت من مكانها : ما الأمر ياجواد ..........................
رد عليها بنفس النبرة السابقة: سيارتكي ...لقد اختفت
خـــاطبته باندهاش و قالت: كيــــــف؟؟؟؟؟؟؟
أجابها بحزن قائلا: لا اعلم....سأخبر الشرطة بذلك
قالت بعدما استعادت هدوءها: اجــــــــــــل....
طرق باب المكتب فصرحت بالدخول .......كــــــان رجلا ذو بدن أعجف يرتدي زيا خاصا وقبعة بنية على رأسه بلون الزي لا تظهر إلا خصلات قليلة بيضاء من شعره ألقى سلامه ثم جلس في الكرسي المقابل لــفرح التي صافحته بعد أن عرفت عن نفسها ففعل المثل قائلا: أنا المفتش فريد جئت لدعوتك الحضور إلى اجتماع في ..................................
ابتسمــت في وجهه وقـــالت: سأكــــــــون في الموعد ....
خرجت على الساعة 1:50 فوصــلت بموعدها دخـــلت إلى قــاعة متوسطة الحجم وجلست على إحدى الكراسي المحيطة بدائرة مستديرة حيث اجتمع كـــل من المفتـــش وزعيم القرية ....................
كــــان الرجل المدعو عطوان يمشي فدخل أحد الأزقة’ الضيقة وطرق باب منزل قديـــــــم فسمع صوتا من الداخل يدعوه للدخول فتح الباب بهدوء فتحرك جرذ من تحته لم يشعر بالخوف كمن اعتاد على وجود هذه المخلوقات في بيته جلـــــس في أحد الأركـــــان المظلمة ..بدا كل شيء هادئ حتى أن صوت الحشرات الصغيرات تسمع هناك ..... بعد حقبة زمنية صغيرة سمع صوت أقدام تقترب منــه بدأت الملامح في التشكــل إنها امرأة مسنة ترتدي فستــــان بال طويل يصل إلى رجليها تغطي شعرها بقطعة قماش صفــراء خاطبته قائلة: أهــــلا عطوان !!
مهــــــــــــــلا بدا هذا الصوت مألوفا.......بالتأكيـــــــد إنه لنفس الشخص الضاحك في الظلام وكذا تلك العينين الحادتين........قال عطــــــــــــــــوان محدثا المرأة: سيدتي عواطـــــف.......ردت عليه بسرعة وقالت: مالذي أتــــــــى بك إلى هنا ؟؟؟.............قال بنفس نبرته السابقة وهو يحرك يديه: ابنتي إنها مريضة جدا وتتألم ولهذا أنا احتاج لمساعدتك. !!........أجابته مبتسمة بكــل وثوق: جئت للشخص المناسب .................تمتمت بكلمات كثيرة وهي تحرك يديها بالقرب من قارورة صغيرة بداخلها أعشاب خضراء صغيرة ..حركت رأسها ورشت بعض الملـــح أو هكذا بدا في نضر عطوان في النار فتصاعد البخار بشدة مما دعا الرجـــل للسعال حال انتهائها أعطته القارورة وقالت: أغلي هذه الأعشاب بالماء جيدا ثم أشربها لابنتك صفـــاء 4 مرات يوميا .......شكرها ثم خرج .................................................. .................
مرت الأيام وزادت أحوال صفاء سوءا....طرق الرجلان الباب على أمل إقناع عطوان هذه المرة ولكنه طردهما مثل كل مرة ............قال احد الرجلان للآخر بإحباط: لا جدوى من إقناعه........قــال الآخر وهو يهز يديه: ولكـــن ما لعمل؟؟ فابنته على حافة الموت وهو لا يريدها أن تذهب للمستوصف.......
خرجت بحقيبتها الطبية رفقة جواد فقــال الأخير مبتسما: بفضـــــــل الله تعالى وعلاجك استطاع المريض الشفــاء ............ردت عليه بخجل وتواضع :هــذا بفضل الله وإصرار المريض على الشفـــاء ...........عادت إلى المستوصف لتستحي القــهوة فدخل عليـــها جواد بمرح دون حتى أن يطلب الإذن وقال: لقد عثر رجال الشرطة على سيارتكي بالقرب من الوادي ....................قــالت بتعجب: الوادي...ولكـــن مالذي أوصلها إلى هناك ....هل هي سليمة ؟!!؟
قــــال جواد محافظا على مرحه: اجـــل وسأذهب الآن رفقة المفتش لأتفقد إن سرق منها شيئا.......................قالت بعد أن خرجت من المكتب: أمـــــــــا أنا فسأذهب لمقــر الاجتماع.اتبعني إلى هناك حال انتهائك......................في الاجتماع جلست فرح تنتظر قدوم المفتش الذي وصــل أخير...افتتح هذا الأخير الكلام قائلا: أنا أشك في عطــوان............قال جواد مؤيدا كلامه: أوافقه الرأي .......................تكلمـــت فرح وقالت: لا يجب أن نتهم أحدا من دون دليل.................فرد عليها المفتش قائلا: كيــف تفسرين كرهه الشديد لكــي وعدم موافقته على مداواتك ابنته كما وأن وقــت اختفاء السيارة لم يكــن في القرية مع العلم أنه لم يخرج من القرية من قبل هذا فضلا عن كلامه مع أصدقائه عن محــاولة اخراجكي من القرية ..................خمنت قليلا ثم قالت: دعونا من هذا الآن سأقوم أريد أن أحدثكم عن مرض ابنته إن حالتها تزداد سوءا
قال الزعيم بيأس: لكـــــــنه لا يريد أن تعالج الفتاة على يدكي يقول أن عواطف ستشفيها..................قالت بعزم وإصرار: لا يجب أن نستسلم يجب أن نفسر له تطور العلم وانه لا وجـود للشعوذة والسحر ...أنا الآن سأقوم بتجربة صغيرة لمعالجة الطفلة فلترافقني جواد...نستأذن ..................وقف من مكانه بنشاط قائلا: هيـــا إذن...................قال زعيــــم القرية مخاطبا المفتش: هذه الفتاة شجاعة ومناضلة أنا متأكد أنها ستساعد في ازدهار القرية ونطورها ...................موأ المفتش برأسه مؤيدا بكلــــــــمة : اجــــــــــل
بعد فترة من السير وصل الاثنان إلى المنزل فطرقــــا الباب..خرج عطوان غاضبا فقالت فرح بابتسامة هادئة وهي تخرج شيئا من جيب مريلتها : أهـــلا سيد عطوان لقد جئنا لإعطائك هذا المبلغ .....................امسكه باستغراب ثم قال: أتمنى أن لا يكون هذا المبلغ بمقابل................تكلم جواد بهدوء قائلا: لا فهذا المبلغ سنقدم مثيله لكل منزل في القرية تعبيرا عن تضامننا معكم..............قال عطوان بعد أن اختفت علامات الغضب من وجهه ليظهر شيء من الامتنان: شكــــرا جزيلا ..تفضلي أيتها الطبيبة لشرب القهوة مع زوجتي .........تكلم جواد هو الآخر مخاطبا فرح: أجل ادخلي وأنا سأتحدث قليلا مع عطوان .........دخلت فرح المنزل فسلمت على الزوجة التي قالت كمن انتظر وصول النجاة: ابنتي مريضة جدا ساعديها......................قالت فرح بجدية: أعـــلم ولهذا أنا هنا خذي هذا الدواء اشربيه لابنتكي مرتين يوميا ............قالت الزوجة بسعادة والدموع تكاد تنهمر من عينيها: شكـــــــــرا .....شكرا لكي .....................قالت فرح بكــل تواضع بعد أن باشرت على الخروج: لا داعي للشكـــر هذا واجبي ..الآن يجب علي الذهاب ...........................ودعت وجواد سيد عطوان ثم عادا إلى المستوصف .................................................. ..............................................
الســــــــــلام عليكم
كيف حالكم يا أعضاء مكســات الكرام أتمنى أن تكونوا بأحسن حالاتكم
لقــــد قررت اليوم أنا أضع هذا الموضوع وهو عبارة عن مجموعة من القصص التي أتمنى من كل قلبي أن تعجبكم وتنال رضاكم....................أريد فقط شكـــر من شجعني على نشرها............................................. ........................
سأبدأ مع أول قصة :
في قرية من القرى النائية حيث العوز والجهـــل قدمت إحدى الطبيبات المتخرجات بالمدينة الكبيرة طلبا للعمل فيها وبعد 6 أشهر من تقديم الطلب تمت الموافقة عليه من طرف الجهة المتخصصة.....ركض أهل القرية مسرعين أين حطت السيارة الحمراء لينظروا ملامح الشخـــص العجيب الذي لم يشهدوا شبيهه قبلا...ما إن فتح الباب حتى بدأت همسات الناس تكثر اتجهت جميع الأنظار نحو السيارة...هاهي الطبيبة تخرج....تعالت أصوات القرويون دهشة والآن لنرى لقد ظهرت ملامح الطبيبة.....إنها فتاة في السادسة والعشرين من العمــر ذات شعر قصير أسود فاحم وعينين عسليتين متلألئتين بيضاء البشرة ترتدي فستان أزرق براقا طويل يصل إلى تحت ركبتيها هي فتاة طيبة القلب تحب مساعدة الجميع خصوصا الفقراء منهم تحقق حلمها بان تكون طبيبة بعد مدة طويلة من الجهد العمـــل ...........من بين الأنظار الكثيرة المسلطة على الفتاة عينان حادتان مرعبتان تشع منهما ديانات الكراهية والحسد أجل لقد كان شخص مجهول يقف هناك بعيدا عن الآخرين في الظلام ولكن من يكـــــون؟؟....................
علت ابتسامة عريضة وجه الفتاة حينما شاهدت منضر الجبال المكسوة خضرة والأزهار الفواحة تنشد لحن الحيــاة تقدمت بخطى راسخة نحو المستوصف الذي بني حديثا لتلتقي في طريقها بأحدهم..كان شابا في التاسعة والعشرين من عمره يرتدي مريلة بيضاء طويلة ذو شعر بني فاتح وعينين سوداويتين بدا على وجهه ملامح الطيبة انحنى أمام الطبيبة للتحية فتكــلم معرفا عن نفسه: مرحــبا...أنا ادعى جواد ممرض في هذا المستوصف...........ابتسمت مادة يدها هي الأخرى للمصافحة وقالت: أهــلا بك سيد جواد أنا ادعى فـــرح الطبـــــــ..................أوقفها قائلا: الطبيبة الجديدة ..أعلم بذلك ولكــن هل لي برجاء صغير لا داعي لمناداتي بسيد....جواد تكفي.......................هزت الفتاة رأسها مجيبة وقالت: حســـــنا ..........
من بعدها رافقته إلى مسكنها الجديد الذي بدا عليه البساطة دخلت إليه بعد أن شكــرت جواد على مرافقتها ورتبت أغراضها ...لم تستطع النوم في أول ليلة لها بسبب الارتباك ولكنها سرعان ماغفت بعد أن دعت الله أن يكـــون الغد طلي ........... البيوت داجية الكل نائــم لكن في ركن من الأركان جلست تتمتم بكلمات غير مفهومة لم تظهر ملامحها بسبب الظلام ولكـــــن بعض الدخان يتصاعد أمامها مازالت تتمتم ولكنــــها أطلقت ضحكة خبيثة في النهاية ...................................
بعد أن جهزت نفسها ركبت فرح السيارة وانطلقت إلى المستوصف لتباشر العمل.........................صرخ بصوت عالي سمع في أرجاء البيت أمسك زوجته من شعرها وهي تبكي وتناديه: عطـــــوان... فرماها على الأرض بقسوة ووحشية فخرج من بيته الصغير غاضبا سمع بوصول طبيبة إلى القرية فشعر بالخنق.......كانت فرح تعالج المرضى بسعادة غامرة .مرت سبع أيام على مكوثها بالقرية حيث أن كل شيء مر على مايرام إلى أن...................
دخل إليها وهو يركض فقال بأنفاس متلاحقة: آنسة فرح ..آنستي......
قالت بعدما انتفضت من مكانها : ما الأمر ياجواد ..........................
رد عليها بنفس النبرة السابقة: سيارتكي ...لقد اختفت
خـــاطبته باندهاش و قالت: كيــــــف؟؟؟؟؟؟؟
أجابها بحزن قائلا: لا اعلم....سأخبر الشرطة بذلك
قالت بعدما استعادت هدوءها: اجــــــــــــل....
طرق باب المكتب فصرحت بالدخول .......كــــــان رجلا ذو بدن أعجف يرتدي زيا خاصا وقبعة بنية على رأسه بلون الزي لا تظهر إلا خصلات قليلة بيضاء من شعره ألقى سلامه ثم جلس في الكرسي المقابل لــفرح التي صافحته بعد أن عرفت عن نفسها ففعل المثل قائلا: أنا المفتش فريد جئت لدعوتك الحضور إلى اجتماع في ..................................
ابتسمــت في وجهه وقـــالت: سأكــــــــون في الموعد ....
خرجت على الساعة 1:50 فوصــلت بموعدها دخـــلت إلى قــاعة متوسطة الحجم وجلست على إحدى الكراسي المحيطة بدائرة مستديرة حيث اجتمع كـــل من المفتـــش وزعيم القرية ....................
كــــان الرجل المدعو عطوان يمشي فدخل أحد الأزقة’ الضيقة وطرق باب منزل قديـــــــم فسمع صوتا من الداخل يدعوه للدخول فتح الباب بهدوء فتحرك جرذ من تحته لم يشعر بالخوف كمن اعتاد على وجود هذه المخلوقات في بيته جلـــــس في أحد الأركـــــان المظلمة ..بدا كل شيء هادئ حتى أن صوت الحشرات الصغيرات تسمع هناك ..... بعد حقبة زمنية صغيرة سمع صوت أقدام تقترب منــه بدأت الملامح في التشكــل إنها امرأة مسنة ترتدي فستــــان بال طويل يصل إلى رجليها تغطي شعرها بقطعة قماش صفــراء خاطبته قائلة: أهــــلا عطوان !!
مهــــــــــــــلا بدا هذا الصوت مألوفا.......بالتأكيـــــــد إنه لنفس الشخص الضاحك في الظلام وكذا تلك العينين الحادتين........قال عطــــــــــــــــوان محدثا المرأة: سيدتي عواطـــــف.......ردت عليه بسرعة وقالت: مالذي أتــــــــى بك إلى هنا ؟؟؟.............قال بنفس نبرته السابقة وهو يحرك يديه: ابنتي إنها مريضة جدا وتتألم ولهذا أنا احتاج لمساعدتك. !!........أجابته مبتسمة بكــل وثوق: جئت للشخص المناسب .................تمتمت بكلمات كثيرة وهي تحرك يديها بالقرب من قارورة صغيرة بداخلها أعشاب خضراء صغيرة ..حركت رأسها ورشت بعض الملـــح أو هكذا بدا في نضر عطوان في النار فتصاعد البخار بشدة مما دعا الرجـــل للسعال حال انتهائها أعطته القارورة وقالت: أغلي هذه الأعشاب بالماء جيدا ثم أشربها لابنتك صفـــاء 4 مرات يوميا .......شكرها ثم خرج .................................................. .................
مرت الأيام وزادت أحوال صفاء سوءا....طرق الرجلان الباب على أمل إقناع عطوان هذه المرة ولكنه طردهما مثل كل مرة ............قال احد الرجلان للآخر بإحباط: لا جدوى من إقناعه........قــال الآخر وهو يهز يديه: ولكـــن ما لعمل؟؟ فابنته على حافة الموت وهو لا يريدها أن تذهب للمستوصف.......
خرجت بحقيبتها الطبية رفقة جواد فقــال الأخير مبتسما: بفضـــــــل الله تعالى وعلاجك استطاع المريض الشفــاء ............ردت عليه بخجل وتواضع :هــذا بفضل الله وإصرار المريض على الشفـــاء ...........عادت إلى المستوصف لتستحي القــهوة فدخل عليـــها جواد بمرح دون حتى أن يطلب الإذن وقال: لقد عثر رجال الشرطة على سيارتكي بالقرب من الوادي ....................قــالت بتعجب: الوادي...ولكـــن مالذي أوصلها إلى هناك ....هل هي سليمة ؟!!؟
قــــال جواد محافظا على مرحه: اجـــل وسأذهب الآن رفقة المفتش لأتفقد إن سرق منها شيئا.......................قالت بعد أن خرجت من المكتب: أمـــــــــا أنا فسأذهب لمقــر الاجتماع.اتبعني إلى هناك حال انتهائك......................في الاجتماع جلست فرح تنتظر قدوم المفتش الذي وصــل أخير...افتتح هذا الأخير الكلام قائلا: أنا أشك في عطــوان............قال جواد مؤيدا كلامه: أوافقه الرأي .......................تكلمـــت فرح وقالت: لا يجب أن نتهم أحدا من دون دليل.................فرد عليها المفتش قائلا: كيــف تفسرين كرهه الشديد لكــي وعدم موافقته على مداواتك ابنته كما وأن وقــت اختفاء السيارة لم يكــن في القرية مع العلم أنه لم يخرج من القرية من قبل هذا فضلا عن كلامه مع أصدقائه عن محــاولة اخراجكي من القرية ..................خمنت قليلا ثم قالت: دعونا من هذا الآن سأقوم أريد أن أحدثكم عن مرض ابنته إن حالتها تزداد سوءا
قال الزعيم بيأس: لكـــــــنه لا يريد أن تعالج الفتاة على يدكي يقول أن عواطف ستشفيها..................قالت بعزم وإصرار: لا يجب أن نستسلم يجب أن نفسر له تطور العلم وانه لا وجـود للشعوذة والسحر ...أنا الآن سأقوم بتجربة صغيرة لمعالجة الطفلة فلترافقني جواد...نستأذن ..................وقف من مكانه بنشاط قائلا: هيـــا إذن...................قال زعيــــم القرية مخاطبا المفتش: هذه الفتاة شجاعة ومناضلة أنا متأكد أنها ستساعد في ازدهار القرية ونطورها ...................موأ المفتش برأسه مؤيدا بكلــــــــمة : اجــــــــــل
بعد فترة من السير وصل الاثنان إلى المنزل فطرقــــا الباب..خرج عطوان غاضبا فقالت فرح بابتسامة هادئة وهي تخرج شيئا من جيب مريلتها : أهـــلا سيد عطوان لقد جئنا لإعطائك هذا المبلغ .....................امسكه باستغراب ثم قال: أتمنى أن لا يكون هذا المبلغ بمقابل................تكلم جواد بهدوء قائلا: لا فهذا المبلغ سنقدم مثيله لكل منزل في القرية تعبيرا عن تضامننا معكم..............قال عطوان بعد أن اختفت علامات الغضب من وجهه ليظهر شيء من الامتنان: شكــــرا جزيلا ..تفضلي أيتها الطبيبة لشرب القهوة مع زوجتي .........تكلم جواد هو الآخر مخاطبا فرح: أجل ادخلي وأنا سأتحدث قليلا مع عطوان .........دخلت فرح المنزل فسلمت على الزوجة التي قالت كمن انتظر وصول النجاة: ابنتي مريضة جدا ساعديها......................قالت فرح بجدية: أعـــلم ولهذا أنا هنا خذي هذا الدواء اشربيه لابنتكي مرتين يوميا ............قالت الزوجة بسعادة والدموع تكاد تنهمر من عينيها: شكـــــــــرا .....شكرا لكي .....................قالت فرح بكــل تواضع بعد أن باشرت على الخروج: لا داعي للشكـــر هذا واجبي ..الآن يجب علي الذهاب ...........................ودعت وجواد سيد عطوان ثم عادا إلى المستوصف .................................................. ..............................................