ياهوووووووووووو
17-05-2008, 09:15
عندما قرأت هذا الموضوع أول مرة البارحة, تأثرت به كثيرا, حتى كدت أبكي, و أحسست أنه يجب أن ينشر لأنه أمر مهم جدا... جدا... في حياتنا, لأن المثل يقول: ألف صديق و لا عدو واحد. أتمنى لكم الاستفادة من هذا الموضوع.
في أحد الأيام طلبت معلمة من طلابها أن يسطروا أسماء زملائهم في الصف على ورقتين و يتركوا سطرا فارغا بين كل اسم و آخر. ثم طلبت منهم أن يفكروا بأجمل شيء يتصف به كل شخص منهم و يدونوه في السطر الخالي تحت اسمه. استغرق ذلك كل الوقت المتبقي من المحاضرة و عندما انتهت الحصة الدراسية سلم كل طالب الأوراق التي بحوزته للمعلمة.
في عطلة نهاية الأسبوع كتبت المعلمة اسم كل طالب على ورقة منفصلة, ثم دونت تحته كل ما قاله فيه بقية زملاؤه. و عند بدء الأسبوع الدراسي سلمت المعلمة كل طالب الورقة التي تحمل اسمه. و سرعان ما علت البسمة على وجوه الجميع, ثم سمعت همسا يقول: "هل هذه هي الحقيقة؟", "أنا لم أكن أعرف أنني أعني شيئا لأحد غيري", و الآخر يقول: "أنا لم أعرف أن الآخرين يحبونني بهذا القدر".
انتهى موضوع الأوراق ذاك, و لم يصل إلى مسامع المعلمة فيما إذا تناقش الأولاد فيما بينهم أو مع ذويهم حول هذا الموضوع. لقد أدى هذا التمرين ما تراه ضروريا, فلقد سعد الأولاد مع أنفسهم و سرهم ما سمعوه من الآخرين و قد انعكس هذا على تصرفاتهم فيما بينهم و أثبت الطلاب نجاحهم مجتمعين.
بعد عدة أعوام قتل أحد أولئك الطلبة في الحرب و أقيمت له جنازة شارك فيها جميع زملاؤه الذين كانوا معه في الفصل. مشت المعلمة في جنازة هذا الطالب. لم تكن قد رأت جنديا في نعشه من قبل, لقد كان وسيما و هادئا. و التقت مع أصدقائه الذين حضروا جنازته و مشوا خلف نعشه الواحد تلو الآخر في خطى حزينة, و كانت هي في آخر صف الماشين خلفه.
اقترب منها أحد الجنود الذين كانوا في الموكب الرسمي للجنازة و قال لها: "ألست معلمة مارك ماث؟", فأجابت: "نعم", قال لها: "لقد تكلم عنكي مارك كثيرا". و بعد أن انتهت مراسيم التشييع, ذهب جميع رفاق مارك إلى الغداء, و كان والداه ينتظرانهم ليتحدثوا إلى المعلمة.
قال والد مارك للمعلمة: "نريد أن نريك شيئا". ثم أخرج محفظة من جيبه و قال: "لقد وجدوا هذا مع مارك عندما قتل, نعتقد أنه يجب أن تريه", ثم فتح المحفظة بهدوء و أخرج منها قطعتي ورق باليتين كانتا قد لصقتا عدة مرات بالشريط اللاصق. لقد عرفت المعلمة تلك الورقة. كانت هي نفسها التي وزعتها على الطلاب يوم كانوا في الفصل الدراسي و فيها جميع الصفات التي قالها أصدقاء مارك فيه.
قالت الأم: "شكرا على صنيعك هذا, و كما ترين كيف كان مارك متمسكا بها". التف زملاء مارك حول المعلمة التي تبسمت لذلك خجلا و قالت: "لا زلت أحتفظ بنسخي من تلك الأوراق في درج مكتبي الأول". و قالت زوجة جاك : "لقد طلب مني جاك أن أضع هذه الورقة في ألبوم زواجنا".. ثم قالت مارلين: "و أنا لا زلت أحتفظ بورقتي, أنها ما تزال في مفكرتي", كل هؤلاء كانوا من أصدقاء مارك, ثم مدت فيكي و هي أيضا زميلة مارك يدها في جيبها و أخرجت دفترا صغيرا, أخرجة منه ورقة أرتها للجميع و قالت لهم: "إني أحملها أينما ذهبت" و بكل رباطة جأش أكملت: "أعتقد أننا جميعا لا زلنا نحتفظ بأوراقنا". عند ذلك جلست المعلمة على كرسي كان بجانبها و أجهشت بالبكاء على مارك و على أصدقائه الذين لم يعد بإمكانهم رؤيته ثانية.
القصة انتهت.. أعتقد أننا يجب أن نفكر ثانية بما نفعله في حياتنا, صحيح أن العمل مهم, صحيح أن مشاغل الحياة كثيرة, و لكن, هل يمنعنا ذلك عن التواصل مع أصدقاءنا؟
عزيزي القارئ... في يوم من الأيام ستموت, و هذا شيء مكتوب علينا جميعا. فهل ترغب في أن تكون جنازتك صغيرة؟ أم كبيرة؟ هذا يعتمد عليك. لابد أن تكون لك علاقة مع العديد من أصدقائك الذين فارقتهم منذ مدة طويلة. كم سيكون لطيفا لو جمعت أسمائهم في ذاكرتك و كتبتها على ورقة و اتصلت بهم واحدا واحدا لكي تعيد دفء العلاقة إلى ماضيها من جديد؟
و شكرا.....
في أحد الأيام طلبت معلمة من طلابها أن يسطروا أسماء زملائهم في الصف على ورقتين و يتركوا سطرا فارغا بين كل اسم و آخر. ثم طلبت منهم أن يفكروا بأجمل شيء يتصف به كل شخص منهم و يدونوه في السطر الخالي تحت اسمه. استغرق ذلك كل الوقت المتبقي من المحاضرة و عندما انتهت الحصة الدراسية سلم كل طالب الأوراق التي بحوزته للمعلمة.
في عطلة نهاية الأسبوع كتبت المعلمة اسم كل طالب على ورقة منفصلة, ثم دونت تحته كل ما قاله فيه بقية زملاؤه. و عند بدء الأسبوع الدراسي سلمت المعلمة كل طالب الورقة التي تحمل اسمه. و سرعان ما علت البسمة على وجوه الجميع, ثم سمعت همسا يقول: "هل هذه هي الحقيقة؟", "أنا لم أكن أعرف أنني أعني شيئا لأحد غيري", و الآخر يقول: "أنا لم أعرف أن الآخرين يحبونني بهذا القدر".
انتهى موضوع الأوراق ذاك, و لم يصل إلى مسامع المعلمة فيما إذا تناقش الأولاد فيما بينهم أو مع ذويهم حول هذا الموضوع. لقد أدى هذا التمرين ما تراه ضروريا, فلقد سعد الأولاد مع أنفسهم و سرهم ما سمعوه من الآخرين و قد انعكس هذا على تصرفاتهم فيما بينهم و أثبت الطلاب نجاحهم مجتمعين.
بعد عدة أعوام قتل أحد أولئك الطلبة في الحرب و أقيمت له جنازة شارك فيها جميع زملاؤه الذين كانوا معه في الفصل. مشت المعلمة في جنازة هذا الطالب. لم تكن قد رأت جنديا في نعشه من قبل, لقد كان وسيما و هادئا. و التقت مع أصدقائه الذين حضروا جنازته و مشوا خلف نعشه الواحد تلو الآخر في خطى حزينة, و كانت هي في آخر صف الماشين خلفه.
اقترب منها أحد الجنود الذين كانوا في الموكب الرسمي للجنازة و قال لها: "ألست معلمة مارك ماث؟", فأجابت: "نعم", قال لها: "لقد تكلم عنكي مارك كثيرا". و بعد أن انتهت مراسيم التشييع, ذهب جميع رفاق مارك إلى الغداء, و كان والداه ينتظرانهم ليتحدثوا إلى المعلمة.
قال والد مارك للمعلمة: "نريد أن نريك شيئا". ثم أخرج محفظة من جيبه و قال: "لقد وجدوا هذا مع مارك عندما قتل, نعتقد أنه يجب أن تريه", ثم فتح المحفظة بهدوء و أخرج منها قطعتي ورق باليتين كانتا قد لصقتا عدة مرات بالشريط اللاصق. لقد عرفت المعلمة تلك الورقة. كانت هي نفسها التي وزعتها على الطلاب يوم كانوا في الفصل الدراسي و فيها جميع الصفات التي قالها أصدقاء مارك فيه.
قالت الأم: "شكرا على صنيعك هذا, و كما ترين كيف كان مارك متمسكا بها". التف زملاء مارك حول المعلمة التي تبسمت لذلك خجلا و قالت: "لا زلت أحتفظ بنسخي من تلك الأوراق في درج مكتبي الأول". و قالت زوجة جاك : "لقد طلب مني جاك أن أضع هذه الورقة في ألبوم زواجنا".. ثم قالت مارلين: "و أنا لا زلت أحتفظ بورقتي, أنها ما تزال في مفكرتي", كل هؤلاء كانوا من أصدقاء مارك, ثم مدت فيكي و هي أيضا زميلة مارك يدها في جيبها و أخرجت دفترا صغيرا, أخرجة منه ورقة أرتها للجميع و قالت لهم: "إني أحملها أينما ذهبت" و بكل رباطة جأش أكملت: "أعتقد أننا جميعا لا زلنا نحتفظ بأوراقنا". عند ذلك جلست المعلمة على كرسي كان بجانبها و أجهشت بالبكاء على مارك و على أصدقائه الذين لم يعد بإمكانهم رؤيته ثانية.
القصة انتهت.. أعتقد أننا يجب أن نفكر ثانية بما نفعله في حياتنا, صحيح أن العمل مهم, صحيح أن مشاغل الحياة كثيرة, و لكن, هل يمنعنا ذلك عن التواصل مع أصدقاءنا؟
عزيزي القارئ... في يوم من الأيام ستموت, و هذا شيء مكتوب علينا جميعا. فهل ترغب في أن تكون جنازتك صغيرة؟ أم كبيرة؟ هذا يعتمد عليك. لابد أن تكون لك علاقة مع العديد من أصدقائك الذين فارقتهم منذ مدة طويلة. كم سيكون لطيفا لو جمعت أسمائهم في ذاكرتك و كتبتها على ورقة و اتصلت بهم واحدا واحدا لكي تعيد دفء العلاقة إلى ماضيها من جديد؟
و شكرا.....