بيكاسو
11-07-2004, 11:59
روائي ابتعد عن الشهرة فحاصرته الاضواء - جائزة نوبل لجون ماكسويل كويتزي...كاتب خفيض الصوت وغريب عن اللغة - كرم نعمة
(الشهرة شيء استطعت الابتعاد عنه بنجاح في كل حياتي) قال ذلك بثقة قبل اربعة اعوام عندما نال جائزة بوكر للمرة الثانية، فهذا النوبلي الجديد انعازلي حد الشغف بالوحدة، لكن السوال الجديد اليوم الي اي حد سيقاوم عزلته الهادئة بعد ان نزل في حسابه البنكي مبلغ العمرونال ارفع جائزة ادبية في العالم؟
فقد اعلنت الاكاديمية السويدية لجائزة نوبل انها منحت جائزة نوبل للاداب للعام 2003 الي الكاتب الجنوب افريقي جون ماكسويل كويتزي.
وقالت لجنة التحكيم ان كويتزي سيمنح الجائزة وقيمتها 10 ملايين كورون سويدي (1،
3 مليون دولار) وكويتزي هو سادس جنوب افريقي يفوز بجائزة نوبل. وكانت الكاتبة نادين غورديمير فازت بالجائزة ذاتها قبل 12 عاما.
ومن المواضيع الاساسية التي عالجها كويتزي في رواياته نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في بلاده، والذي يقول الكاتب انه (قد يظهر في اي مكان).
ولد كويتزي عام 1940 في الكاب وبدأ حياته روائيا العام 1974 وحقق شهرة عالمية عام 1980 بفضل رواية (ويتينغ فور ذي باربيريانز) (بانتظار البرابرة). وفي 1983، تأكدت مكانته البارزة في الادب العالمي مع فوزه بجائزة (بوكر) الانكليزية عن كتابه (لايف اند تايمز اوف مايكل ك.) (حياة وزمن مايكل ك.).
يشتهر الاديب جيه. ام. كويتزي بانه أول كاتب يفوز بجائزة بوكر الادبية البريطانية المرموقة مرتين.. ولكن اشتهر ايضا باصراره علي الابتعاد عن اضواء وسائل الاعلام.
قال بعد فوزه بجائزة بوكر للمرة الثانية في 1999 عن كتابه (العار) وهو رواية اسطورية عن جنوب افريقيا الجديدة (الشهرة شيء استطعت الابتعاد عنه بنجاح في كل حياتي)
لا يرتاح كويتزي (63 سنة) الاستاذ السابق بجامعة كيب تاون للشهرة ويفضل حياة هادئة في جنوب افريقيا حيث ولد في التاسع من فبراير شباط 1940 تعلم في كيب تاون ثم حصل علي الدكتوراة في الادب من جامعة تكساس في أوستن ولكنه أجبر علي العودة الي جنوب افريقيا عندما رفض طلبه للحصول علي تصريح للعمل بالولايات المتحدة.
الاديب الخفيض الصوت
نشأ جيه. ام. كويتزي في بيت يتحدث الانجليزية رغم اصوله الهولندية.. وهو يتحدث اللغتين بطلاقة ولكنه يقول انه يشعر بأنه غريب عنهما. واحتل الاديب الخفيض الصوت والذي بدأ
كتابة أول رواياته اثناء قيامه بالتدريس في الولايات المتحدة وظيفة بجامعته القديمة حيث قام بالتدريس حتي 2001. عين استاذا للادب في الجامعة عام 1983 ولكنه تخلي عن هذه الوظيفة في نهاية 2001 عندما غادر موطنه.
قال ناشرو اعمال كويتزي انه ورفيقته دوروثي درايفر هاجرا الي استراليا لاسباب شخصية. ولم يفسر اسباب هذا القرار ولكن في مقابلة اجراها أحد طلابه السابقين بالبريد الالكتروني قال انه كان يتطلع للخروج من المدينة الكبيرة.
قال (تستهويني أدليد كمدينة من الحجم المناسب.. احب الطقس والهندسة المعمارية. واذا كانت أدليد بطيئة فانني احب البطء.)
ومثل كويتزي يعيش في الخارج ادباء مرموقون من جنوب افريقيا منهم أثول فوجارد. واذا نجح كويتزي في الابتعاد عن الاضواء فانها تسلطت علي كتبه التي جعلته اشهر كاتب في جنوب افريقيا مع زميلته نادين جوردمان التي فازت بهذه الجائزة.
كتب كويتزي تسع روايات علي الاقل ونشر مجموعة من المقالات ثم نشر مذكراته تحت عنوان (الصبا.. مشاهد من حياة في الاقاليم).
وسيطر شعور العزلة علي اعماله. واسلوب كويتزي قاتم يرسم صورة كئيبة للموت والعنف.
في رواية (العار) يتحدث عن استاذ احاطه الخزي بعد اقامة علاقة مع احدي طالباته. يفقد عمله ويرحل ليعيش مع ابنته حيث تعرض للهجوم واغتصبت ابنته.
تركيبة مميزة غنية بالحوار والذكاء التحليلي
قالت الاكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل ان اعمال كويتزي تتميز بتركيبة مميزة غنية بالحوار والذكاء التحليلي. سئل مرة لماذا يكتب هذه الرؤي الكئيبة فأجاب عندما تكتب رواية وتجسدها في حياة عدد من الناس فانك تعبر عن حياتهم لعدد من السنين.
من رواياته الاخري (سيد بيترزبرج) و (عصر الحديد) و (الخصم) و(انتظار البرابرة) و( في قلب البلاد). واحدث اعماله رواية خيالية عنوانها (اليزابيث كوستلو) التي يستكشف فيها دور الكاتب وقضايا الايمان واختلفت فيها اراء النقاد وأثار الانجاز الذي حققه الكاتب جون مايكل كويتزي موجة من الفخر والحماس بين الكتاب والاكاديميين في جنوب أفريقيا بلد كويتزي الاصلي.
وأثنيٌ كثيرون عليٌ إنجازات كويتزي الملحوظة في إعلاء مكانة الادب الجنوب أفريقي لاسيما مع شعورهم باستحقاق الكاتب الذي كان اسمه يدرج دائما عليٌ القائمة القصيرة للمرشحين للجائزة.
فقد شعر الكثيرون بأن الروائي الخجول الذي كرم كثيرا وحصل عليٌ جائزة بوكر مرتين سيفوز في نهاية الامر بنوبل.
وقال الاستاذ ستيفان جراي الكاتب والشاعر وصديق كويتزي منذ أيام الدراسة في جامعة كيب تاون في الستينات (يمكننا أن نشعر بالفخر بابن بلادنا).
وقال جراي الكاتب المشهور أيضا لوكالة الانباء الالمانية (إنه شيء غير عادي في تاريخنا القصير هذا العدد من الفائزين بجوائز نوبل).
يتبع
(الشهرة شيء استطعت الابتعاد عنه بنجاح في كل حياتي) قال ذلك بثقة قبل اربعة اعوام عندما نال جائزة بوكر للمرة الثانية، فهذا النوبلي الجديد انعازلي حد الشغف بالوحدة، لكن السوال الجديد اليوم الي اي حد سيقاوم عزلته الهادئة بعد ان نزل في حسابه البنكي مبلغ العمرونال ارفع جائزة ادبية في العالم؟
فقد اعلنت الاكاديمية السويدية لجائزة نوبل انها منحت جائزة نوبل للاداب للعام 2003 الي الكاتب الجنوب افريقي جون ماكسويل كويتزي.
وقالت لجنة التحكيم ان كويتزي سيمنح الجائزة وقيمتها 10 ملايين كورون سويدي (1،
3 مليون دولار) وكويتزي هو سادس جنوب افريقي يفوز بجائزة نوبل. وكانت الكاتبة نادين غورديمير فازت بالجائزة ذاتها قبل 12 عاما.
ومن المواضيع الاساسية التي عالجها كويتزي في رواياته نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في بلاده، والذي يقول الكاتب انه (قد يظهر في اي مكان).
ولد كويتزي عام 1940 في الكاب وبدأ حياته روائيا العام 1974 وحقق شهرة عالمية عام 1980 بفضل رواية (ويتينغ فور ذي باربيريانز) (بانتظار البرابرة). وفي 1983، تأكدت مكانته البارزة في الادب العالمي مع فوزه بجائزة (بوكر) الانكليزية عن كتابه (لايف اند تايمز اوف مايكل ك.) (حياة وزمن مايكل ك.).
يشتهر الاديب جيه. ام. كويتزي بانه أول كاتب يفوز بجائزة بوكر الادبية البريطانية المرموقة مرتين.. ولكن اشتهر ايضا باصراره علي الابتعاد عن اضواء وسائل الاعلام.
قال بعد فوزه بجائزة بوكر للمرة الثانية في 1999 عن كتابه (العار) وهو رواية اسطورية عن جنوب افريقيا الجديدة (الشهرة شيء استطعت الابتعاد عنه بنجاح في كل حياتي)
لا يرتاح كويتزي (63 سنة) الاستاذ السابق بجامعة كيب تاون للشهرة ويفضل حياة هادئة في جنوب افريقيا حيث ولد في التاسع من فبراير شباط 1940 تعلم في كيب تاون ثم حصل علي الدكتوراة في الادب من جامعة تكساس في أوستن ولكنه أجبر علي العودة الي جنوب افريقيا عندما رفض طلبه للحصول علي تصريح للعمل بالولايات المتحدة.
الاديب الخفيض الصوت
نشأ جيه. ام. كويتزي في بيت يتحدث الانجليزية رغم اصوله الهولندية.. وهو يتحدث اللغتين بطلاقة ولكنه يقول انه يشعر بأنه غريب عنهما. واحتل الاديب الخفيض الصوت والذي بدأ
كتابة أول رواياته اثناء قيامه بالتدريس في الولايات المتحدة وظيفة بجامعته القديمة حيث قام بالتدريس حتي 2001. عين استاذا للادب في الجامعة عام 1983 ولكنه تخلي عن هذه الوظيفة في نهاية 2001 عندما غادر موطنه.
قال ناشرو اعمال كويتزي انه ورفيقته دوروثي درايفر هاجرا الي استراليا لاسباب شخصية. ولم يفسر اسباب هذا القرار ولكن في مقابلة اجراها أحد طلابه السابقين بالبريد الالكتروني قال انه كان يتطلع للخروج من المدينة الكبيرة.
قال (تستهويني أدليد كمدينة من الحجم المناسب.. احب الطقس والهندسة المعمارية. واذا كانت أدليد بطيئة فانني احب البطء.)
ومثل كويتزي يعيش في الخارج ادباء مرموقون من جنوب افريقيا منهم أثول فوجارد. واذا نجح كويتزي في الابتعاد عن الاضواء فانها تسلطت علي كتبه التي جعلته اشهر كاتب في جنوب افريقيا مع زميلته نادين جوردمان التي فازت بهذه الجائزة.
كتب كويتزي تسع روايات علي الاقل ونشر مجموعة من المقالات ثم نشر مذكراته تحت عنوان (الصبا.. مشاهد من حياة في الاقاليم).
وسيطر شعور العزلة علي اعماله. واسلوب كويتزي قاتم يرسم صورة كئيبة للموت والعنف.
في رواية (العار) يتحدث عن استاذ احاطه الخزي بعد اقامة علاقة مع احدي طالباته. يفقد عمله ويرحل ليعيش مع ابنته حيث تعرض للهجوم واغتصبت ابنته.
تركيبة مميزة غنية بالحوار والذكاء التحليلي
قالت الاكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل ان اعمال كويتزي تتميز بتركيبة مميزة غنية بالحوار والذكاء التحليلي. سئل مرة لماذا يكتب هذه الرؤي الكئيبة فأجاب عندما تكتب رواية وتجسدها في حياة عدد من الناس فانك تعبر عن حياتهم لعدد من السنين.
من رواياته الاخري (سيد بيترزبرج) و (عصر الحديد) و (الخصم) و(انتظار البرابرة) و( في قلب البلاد). واحدث اعماله رواية خيالية عنوانها (اليزابيث كوستلو) التي يستكشف فيها دور الكاتب وقضايا الايمان واختلفت فيها اراء النقاد وأثار الانجاز الذي حققه الكاتب جون مايكل كويتزي موجة من الفخر والحماس بين الكتاب والاكاديميين في جنوب أفريقيا بلد كويتزي الاصلي.
وأثنيٌ كثيرون عليٌ إنجازات كويتزي الملحوظة في إعلاء مكانة الادب الجنوب أفريقي لاسيما مع شعورهم باستحقاق الكاتب الذي كان اسمه يدرج دائما عليٌ القائمة القصيرة للمرشحين للجائزة.
فقد شعر الكثيرون بأن الروائي الخجول الذي كرم كثيرا وحصل عليٌ جائزة بوكر مرتين سيفوز في نهاية الامر بنوبل.
وقال الاستاذ ستيفان جراي الكاتب والشاعر وصديق كويتزي منذ أيام الدراسة في جامعة كيب تاون في الستينات (يمكننا أن نشعر بالفخر بابن بلادنا).
وقال جراي الكاتب المشهور أيضا لوكالة الانباء الالمانية (إنه شيء غير عادي في تاريخنا القصير هذا العدد من الفائزين بجوائز نوبل).
يتبع