ْ~ْ Maya ْ~ْ
03-04-2008, 20:27
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=419024&d=1206893389
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=373074&d=1199914901
يلعب مستوى الطموح دوراً هاماً في حياة الفرد والجماعة، إنه أحد المتغيرات ذات التأثير البالغ فيما يصدر عن الإنسان من نشاط، ولعل الكثير من إنجازات الأفراد وتقدم الأمم والشعوب يرجع إلى توفر القدر المناسب من مستوى الطموح بالإضافة إلى توفر العوامل الإنتاجية حيث أنه من المعروف أن الكفاية الإنتاجية ترتبط ارتباطا إيجابياً بالمستوى العالي من الطموح.
ْ~[ الطموح.. ميزة الإنسان ]~ْ
إنها طبيعة الإنسان، فهو كأي كائن حي آخر، مفطور على النشاط ومجبول على التحرك. وليس هذا فحسب، بل الإنسان مفطور على الطموح أيضاً، وبذلك يتميز عن سائر الاحياء، فهو لا يكتفي بما يحصل عليه، وإنما يريد المزيد دائما.
إن الطموح قوة داخلية دافعة لا تقف بالمرء عند حد البحث عن الأكل والشرب فقط، ولو كان كذلك لاستغنى عن بذل الجهود الجبارة لبناء تلك الحضارات الكبيرة في التاريخ، لأن أكله وشربه مضمونان بأدنى جهد كما هو بالنسبة لأي حيوان.
إن الإنسان يبحث عن الملك والخلود، ولذلك حينما أراد إبليس أن يغوي أبانا آدم وأمنا حواء عليهما السلام قال لآدم:
( هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى) طه (120).
إذاً فالعمل - الذي هو نتيجة الطموح - هو من طبيعة الإنسان، ولكن المشكلة التي تعاني منها البشرية على مر الزمن هي في أمرين:
1-انحراف الطموح..
الفساد والانحراف في الطموح، حيث يصبح الطموح –أحياناً- طريقاً للتردي والعاقبة السوأى، ولذلك نجد حين نستعرض آيات القرآن الحكيم إنّ أغلب الآيات التي تتحدث عن العمل، لا تتحدث عن العمل باعتباره ضرورة فهو قضية مفروغ منها، وانما تدعوا إلى صلاح العمل، لتوجيهه في وجهة التعاون الإيجابي البنّاء، ونادراً ما نجد آية تذكر العمل مجرداً عن أية صفة كقوله تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة،105
أما أغلب الآيات التي تدعوا إلى العمل فإنها تدعوا إلى صلاحه. يقول تعالى:
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) سورة العصر.
2-أغلال العمل..
هناك مشكلة مهمة اخرى عانت منها المجتمعات البشرية على طول التاريخ، وهي وجود الأغلال الكثيرة أمام العمل الايجابي والحركة الهادفة، فبالرغم من أن الإنسان مفطور على العمل والنشاط، وأن هناك وقودا يحركه في هذا الاتجاه وهو الطموح، فان الاغلال الاجتماعية والتي تتحول إلى أغلال نفسية وفكرية تجمّده وتعرقل حركته. ولقد جاءت رسالات السماء من أجل فك هذه الاغلال التي تعيق سير البشر باتجاه التقدم والبناء، يقول القرآن الحكيم:
( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالاَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) الاعراف،157
وعندما نتأمل الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة نجد كثيراً من الآيات والنصوص تسعى من أجل تحطيم الاغلال بكافة أشكالها:-
1- الخشية من السلطة أو أصحاب القوة التي تؤدي إلى سيطرة الدكتاتورية، أو الإستسلام لقوات الاحتلال الطامعة. ولذلك يقول القرآن مخاطباً المؤمنين: ( فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) المائدة،3
2- الخوف من الأخطار المستقبلية والحزن على الخسائر الماضية مما يحطم معنويات الإنسان، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى عنها: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) الاحقاف،13
3- تأثير الإعلام المضلل من الانباء الكاذبة والافكار الخاطئة التي يقول القرآن عنها: ( يَآ أَيُّهـَا الَّذِيـنَ ءَامَنـُوا إن جَآءَكُـمْ فَاسـِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) الحُجُرات،6
- الاستحياء من الحق الذي هو غل اجتماعي ثقيل يكبل طاقات الافراد، ويمنعهم من أداء كثير من الاعمال الضرورية أو المفيدة.حيث يقول: ( وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ) الاحزَاب،53
5- اليأس والقنوط، فعندما يرتكب الإنسان ذنوبا كبيرة وكثيرة في حق الله والناس، أو عندما تكون الظروف صعبة ومعاكسة، والظغوط شديدة فإن قنوطه من رحمة الله، ويأسه من انفراج الامور وتحسّن الاحوال يدفعانه إلى التقاعس والقعود عن العمل، ولكن القرآن يرفع هذه العقبات ويفتح طريق العمل من جديد بالأمل فيقول: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) الزُّمر،53
ْ~[ الطموح شئ جميل والأجمل هو تحقيق هذا الطموح ..]~ْ
النجاح مطلب يسعى إليه كل إنسان، ويتمنى الوصول إليه كل شاب، ومن الأمور المسلم بها أن الإنسان يولد وتولد معه قدرات ومواهب يستطيع من خلال توظيفها و الرقي بنفسه في سلم النجاح ، ومع هذا فإن الكثيرين قد أخفقوا في تحقيق النجاح المطلوب نظرا لافتقاد عوامله الموصلة إليه من جهة، ومن جهة أخرى عيشهم على الأمل والأحلام دون التفكير في السعي والعمل لتحقيق ذلك. وثمة نصائح سريعة تقود الشاب إلى النجاح.
* تحديد الهدف بما يوافق القدرات الشخصية
حدد هدفك في الحياة بدقة، وبعدئذ اعمل على تحقيقه، فإن السائر بلا هدف لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، ولا بد من مراعاة أن يكون الهدف وفق قدرات الشخص ومتلائما مع مواهبه، فلو فرضنا أن إنسانا لا يحسن الرياضيات، ولا يستطيع هضم هذه ا لمادة، ثم يجعل هدفه الدخول لكلية الهندسة للتخرج منها مهندسا فإن هذا يعبث، ولا يمكن أن يصل إلى النجاح الذي ينشده، فلا بد من موافقة الهدف لميول الإنسان ومواهبه حتى يستطيع تحقيقه.
* أحلام اليقظة سراب لا يفيدك بشيء
إن النجاح والمجد لا يمكن أن ينال بالتقاعس والخمول والكسل، بل لا بد من السعي والجد والاجتهاد للوصول إلى الهدف الذي وضعته، ولابد أيضا من الصبر على ما يعترض طريقك من مصاعب وعقبات ومحاولة تذليلها وإزالتها، واحذر من التسويف وتأجيل الأعمال، فإن الوقت يمضي والأعمال كثيرة، فلو جعلتها تتراكم عليك لما استطعت أن تنجز منها شيئا مما يعني بداية الفشل.
* الثقة بالنفس والإرادة أمران لا بد منهما
الثقة بالنفس من المقومات الرئيسة لكل من ينشد النجاح، فلا نجاح بدون ثقة الإنسان بذاته، والتي تعني ثقة الإنسان بقدراته ومواهبه.
ومع هذه الثقة تأتي الإرادة القوية التي تدفع بالإنسان لمواجهة مصاعب الحياة والتغلب على مشكلاتها والسعي لتجنب الفشل والخروج منه، وهذا يتحقق بالاعتماد على النفس وشحذ العزيمة والإصرار إضافة لتدريب النفس وتمرينها على القيام بالأعمال الشاقة.
* الطموح يمد الإنسان بالقوة والعزم
الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
احذر من قتل الطموح باليأس، فالإنسان الذي يحمل اليأس بين جنبيه لا يمكنه أن يحقق نجاحا ورقيا، فاطرح اليأس جانبا وكن ذا فأل حسن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن، وحول إخفاقاتك إلى دروس عملية تتعلم منها كيفية النجاح، واحذر أن تكون ضعيفا أمام المشكلات والعقبات فإن طريق النجاح مزروع بالأشواك والمشاق.
* الرفقاء.. دفعة للإمام أو خطوات للوراء
اختر من رفقائك من عنده الطموح لتحقيق النجاح، وعنده الأمل في الوصول إلى التمييز، وليكن من أصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية، فإن ذلك سيحفزك ويدفعك لتحقيق المزيد من النجاح، وإياك ورفقاء الأهواء الذين لا هم لهم إلا إضاعة الأوقات واتباع الشهوات، فإن السير معهم يصيبك بمرض الفشل.
واعلم أن التوكل على الله والسير على منهاجه ومراقبته في كل وقت وحين هو الأساس الذي تقيم عليه حياتك في كافة جوانبها، فإن من اعتمد على الله كفاه، وفي الحديث "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=373075&d=1199914901
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=419024&d=1206893389
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=373074&d=1199914901
يلعب مستوى الطموح دوراً هاماً في حياة الفرد والجماعة، إنه أحد المتغيرات ذات التأثير البالغ فيما يصدر عن الإنسان من نشاط، ولعل الكثير من إنجازات الأفراد وتقدم الأمم والشعوب يرجع إلى توفر القدر المناسب من مستوى الطموح بالإضافة إلى توفر العوامل الإنتاجية حيث أنه من المعروف أن الكفاية الإنتاجية ترتبط ارتباطا إيجابياً بالمستوى العالي من الطموح.
ْ~[ الطموح.. ميزة الإنسان ]~ْ
إنها طبيعة الإنسان، فهو كأي كائن حي آخر، مفطور على النشاط ومجبول على التحرك. وليس هذا فحسب، بل الإنسان مفطور على الطموح أيضاً، وبذلك يتميز عن سائر الاحياء، فهو لا يكتفي بما يحصل عليه، وإنما يريد المزيد دائما.
إن الطموح قوة داخلية دافعة لا تقف بالمرء عند حد البحث عن الأكل والشرب فقط، ولو كان كذلك لاستغنى عن بذل الجهود الجبارة لبناء تلك الحضارات الكبيرة في التاريخ، لأن أكله وشربه مضمونان بأدنى جهد كما هو بالنسبة لأي حيوان.
إن الإنسان يبحث عن الملك والخلود، ولذلك حينما أراد إبليس أن يغوي أبانا آدم وأمنا حواء عليهما السلام قال لآدم:
( هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى) طه (120).
إذاً فالعمل - الذي هو نتيجة الطموح - هو من طبيعة الإنسان، ولكن المشكلة التي تعاني منها البشرية على مر الزمن هي في أمرين:
1-انحراف الطموح..
الفساد والانحراف في الطموح، حيث يصبح الطموح –أحياناً- طريقاً للتردي والعاقبة السوأى، ولذلك نجد حين نستعرض آيات القرآن الحكيم إنّ أغلب الآيات التي تتحدث عن العمل، لا تتحدث عن العمل باعتباره ضرورة فهو قضية مفروغ منها، وانما تدعوا إلى صلاح العمل، لتوجيهه في وجهة التعاون الإيجابي البنّاء، ونادراً ما نجد آية تذكر العمل مجرداً عن أية صفة كقوله تعالى: ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) التوبة،105
أما أغلب الآيات التي تدعوا إلى العمل فإنها تدعوا إلى صلاحه. يقول تعالى:
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنسان لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) سورة العصر.
2-أغلال العمل..
هناك مشكلة مهمة اخرى عانت منها المجتمعات البشرية على طول التاريخ، وهي وجود الأغلال الكثيرة أمام العمل الايجابي والحركة الهادفة، فبالرغم من أن الإنسان مفطور على العمل والنشاط، وأن هناك وقودا يحركه في هذا الاتجاه وهو الطموح، فان الاغلال الاجتماعية والتي تتحول إلى أغلال نفسية وفكرية تجمّده وتعرقل حركته. ولقد جاءت رسالات السماء من أجل فك هذه الاغلال التي تعيق سير البشر باتجاه التقدم والبناء، يقول القرآن الحكيم:
( وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالاَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ) الاعراف،157
وعندما نتأمل الآيات القرآنية والاحاديث الشريفة نجد كثيراً من الآيات والنصوص تسعى من أجل تحطيم الاغلال بكافة أشكالها:-
1- الخشية من السلطة أو أصحاب القوة التي تؤدي إلى سيطرة الدكتاتورية، أو الإستسلام لقوات الاحتلال الطامعة. ولذلك يقول القرآن مخاطباً المؤمنين: ( فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ) المائدة،3
2- الخوف من الأخطار المستقبلية والحزن على الخسائر الماضية مما يحطم معنويات الإنسان، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى عنها: ( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) الاحقاف،13
3- تأثير الإعلام المضلل من الانباء الكاذبة والافكار الخاطئة التي يقول القرآن عنها: ( يَآ أَيُّهـَا الَّذِيـنَ ءَامَنـُوا إن جَآءَكُـمْ فَاسـِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) الحُجُرات،6
- الاستحياء من الحق الذي هو غل اجتماعي ثقيل يكبل طاقات الافراد، ويمنعهم من أداء كثير من الاعمال الضرورية أو المفيدة.حيث يقول: ( وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحِي مِنَ الْحَقِّ) الاحزَاب،53
5- اليأس والقنوط، فعندما يرتكب الإنسان ذنوبا كبيرة وكثيرة في حق الله والناس، أو عندما تكون الظروف صعبة ومعاكسة، والظغوط شديدة فإن قنوطه من رحمة الله، ويأسه من انفراج الامور وتحسّن الاحوال يدفعانه إلى التقاعس والقعود عن العمل، ولكن القرآن يرفع هذه العقبات ويفتح طريق العمل من جديد بالأمل فيقول: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً) الزُّمر،53
ْ~[ الطموح شئ جميل والأجمل هو تحقيق هذا الطموح ..]~ْ
النجاح مطلب يسعى إليه كل إنسان، ويتمنى الوصول إليه كل شاب، ومن الأمور المسلم بها أن الإنسان يولد وتولد معه قدرات ومواهب يستطيع من خلال توظيفها و الرقي بنفسه في سلم النجاح ، ومع هذا فإن الكثيرين قد أخفقوا في تحقيق النجاح المطلوب نظرا لافتقاد عوامله الموصلة إليه من جهة، ومن جهة أخرى عيشهم على الأمل والأحلام دون التفكير في السعي والعمل لتحقيق ذلك. وثمة نصائح سريعة تقود الشاب إلى النجاح.
* تحديد الهدف بما يوافق القدرات الشخصية
حدد هدفك في الحياة بدقة، وبعدئذ اعمل على تحقيقه، فإن السائر بلا هدف لا يمكن أن يصل إلى نتيجة، ولا بد من مراعاة أن يكون الهدف وفق قدرات الشخص ومتلائما مع مواهبه، فلو فرضنا أن إنسانا لا يحسن الرياضيات، ولا يستطيع هضم هذه ا لمادة، ثم يجعل هدفه الدخول لكلية الهندسة للتخرج منها مهندسا فإن هذا يعبث، ولا يمكن أن يصل إلى النجاح الذي ينشده، فلا بد من موافقة الهدف لميول الإنسان ومواهبه حتى يستطيع تحقيقه.
* أحلام اليقظة سراب لا يفيدك بشيء
إن النجاح والمجد لا يمكن أن ينال بالتقاعس والخمول والكسل، بل لا بد من السعي والجد والاجتهاد للوصول إلى الهدف الذي وضعته، ولابد أيضا من الصبر على ما يعترض طريقك من مصاعب وعقبات ومحاولة تذليلها وإزالتها، واحذر من التسويف وتأجيل الأعمال، فإن الوقت يمضي والأعمال كثيرة، فلو جعلتها تتراكم عليك لما استطعت أن تنجز منها شيئا مما يعني بداية الفشل.
* الثقة بالنفس والإرادة أمران لا بد منهما
الثقة بالنفس من المقومات الرئيسة لكل من ينشد النجاح، فلا نجاح بدون ثقة الإنسان بذاته، والتي تعني ثقة الإنسان بقدراته ومواهبه.
ومع هذه الثقة تأتي الإرادة القوية التي تدفع بالإنسان لمواجهة مصاعب الحياة والتغلب على مشكلاتها والسعي لتجنب الفشل والخروج منه، وهذا يتحقق بالاعتماد على النفس وشحذ العزيمة والإصرار إضافة لتدريب النفس وتمرينها على القيام بالأعمال الشاقة.
* الطموح يمد الإنسان بالقوة والعزم
الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
احذر من قتل الطموح باليأس، فالإنسان الذي يحمل اليأس بين جنبيه لا يمكنه أن يحقق نجاحا ورقيا، فاطرح اليأس جانبا وكن ذا فأل حسن، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الفأل الحسن، وحول إخفاقاتك إلى دروس عملية تتعلم منها كيفية النجاح، واحذر أن تكون ضعيفا أمام المشكلات والعقبات فإن طريق النجاح مزروع بالأشواك والمشاق.
* الرفقاء.. دفعة للإمام أو خطوات للوراء
اختر من رفقائك من عنده الطموح لتحقيق النجاح، وعنده الأمل في الوصول إلى التمييز، وليكن من أصحاب الهمم العالية والنفوس الأبية، فإن ذلك سيحفزك ويدفعك لتحقيق المزيد من النجاح، وإياك ورفقاء الأهواء الذين لا هم لهم إلا إضاعة الأوقات واتباع الشهوات، فإن السير معهم يصيبك بمرض الفشل.
واعلم أن التوكل على الله والسير على منهاجه ومراقبته في كل وقت وحين هو الأساس الذي تقيم عليه حياتك في كافة جوانبها، فإن من اعتمد على الله كفاه، وفي الحديث "أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء "
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=373075&d=1199914901
http://mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=419024&d=1206893389