PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "الحياة"...قصة إنمي من تأليفي



صفحة : [1] 2 3 4 5 6

heroine
01-04-2008, 18:16
[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للجميع...
سأكتب لكم قصة من تأليفي ستكون على عدة فصول...هذا أول موضوع لي في هذا القسم...
أتمنى أن تعجبكم...
تفضلوا:

القصة بعنوان:
"الإنسان والحياة!!!".

"في ظلام الليل الدامس... وفي سواد لحظاته.. يحس الإنسان بالضعف ..وكأن ظلم أيامه لا يكفيه ...ولكن في نفس اللحظة التي يشعر بها الإنسان بالضعف ...يشعر بها بالقوة والجبروت. ..فهو يعيش على طبيعته من دون أن يراه أحد ...من دون أن يجرحه أحد ...من دون أن يشعر بشيء ...لربما هذا ما يدفع معظمنا لعشق الليل الدامس بظلامه الجميل ...!!!!
بعد مرور سنين طوال...وبعد مرور مواقف لا تعد ولا تحصى يجب أن تلتقيا معا ..يجب أن تلتقيا معا مثل لحظة الغروب التي يلتقي فيها النهار بالليل ...ومثل لحظة الشروق حين يلتقي الليل بالنهار ...لا بد أن يلتقيا في نقطة واحدة ...أجل لا بد أن تلتقي الحقيقة بالخيال ...رغم ابعتادهما عن بعضهما ...رغم تناقضهما...إلا أن هناك شيء يجمعهما ونحن نجهله..لذلك نحاول دوما التفريق بينهما...
مثال ذلك أن تقول:أنا غامض في مع نفسي...أنا واضح مع أهلي..أنا معتدل الوضوح بين الناس ...بإمكاننا أن نجمع هذه الكلمات كلها تحت بند:الوضوح ... ولكن بما أنك تمتلك الغموض والوضوح وما يتوسطهما ...فما الذي يربط وجود هذه الصفات كلها...ماذا نسمي هذه الصفة الشاملة المتمثلة بكامل الدرجات؟؟؟ ...لا يوجد اسم...لا يوجد لقب ...لا يوجد إنصاف...
كذلك هي الحقيقة وكذلك هو الخيال...يجمعهما شيء ذو درجات لا نستطيع اختزاله بكلمة واحدة، لذلك ندعي بأننا نجهله...فقط لمنعنهما من الالتقاء في نقطة واحدة معا...
كل شخص مهما تظاهر مهما تظاهر بالوضوح فهو غامض ...لقد ابتسم لنا الزمان كثيرا...ولكنه سرعان ما غشنا بابتسامته التي كان يخفي وراءها ظلاما دامسا ...جعلنا نسير على غير هدى في ظلامه محتارين أين نجد النور!!...جعلنا نرسم فيه ما يحلو لنا ونلون...من دون أسس...من دون قوانين ...من دون ألوان...ومن دون معنى...!!!
سيطل ذلك الفجر يوما ...وتكون أحزاننا كلها شيئا كان...رغم أننا انتظرناه كثيرا...وطفح الكيل عند بعضنا...وبعضنا الآخر مات وهو ما يزال ينتظره ...وخفت موازين صبرنا...فكلما ننظر لأنفسنا نرى أننا عاجزون عن الخروج من هذا العالم العابس..وكأنه كتب علينا أن نحيا هكذا كل العمر...ولكن نصبر...لأن الأقدار بيد الله وحده ...وهذا اختبار لصبرنا...وقوة تحملنا ...هذا اختبار لعزيمتنا ...هذا اختبار لنا...ولا يجب أن نقبل بالفشل...
إننا كما..."..انتشلها من كتابتها صوت ذكوري لطيف يقول لها:هيا يا هيراي...العشاء جاهز...
قالت له تلك الفتاة:أنا لست جائعة...
فرد عليها:مستحيـــل...مم تتكون معدتك؟؟؟..أنت لم تأكلي شيئا منذ البارحة...سيصيبك مرض سوء التغذية...ومن يراك هكذا شاحبة الوجه سيقول بأني لا أعتني بك يا هيراي...
-أخبرتك ألا تناديني بهذا الاسم من قبل..ألم أفعل؟؟؟
-بلى...ولكنك ستبقين صغيرتي هيراي...
تركت هيراي القلم والدفتر من يديها...ونهضت عن كرسيها...ومرت بجانب أخيها الذي كان يقف على باب غرفتها ودفعته بقسوة كي تمر من جانبه...ولكن بهدوء قال له وبحقد:ابتعد عن طريقي...
وتنزل إلى الطابق السفلي حيث غرفة السفرة...وتجلس على أحد الكراسي...
أما أخاها فكان لا يزال واقفا هناك...وكان يشعر بحزن شديد...ولم يستطع أن يستفيق من كلماته القاسية..إلا بعد عشر دقائق...
وأسرع بعدها ونزل عندها...وجلس على أحد كراسي السفرة أيضا...
قالت له هيراي بهدوء وببرود وهي تأكل بدون شهية وكأنها مجبرة على الأكل:ظننتك مت!!!
لم يقل لها شيئا...وبعد فترة من الصمت...
قال لها:أما زلت غاضبة مني يا هيراي؟؟؟
تنظر له بحدة وتقول:اسمي لم يعد هيراي يا جيم...أنا أدعى إيمان...أتفهم؟؟؟
جيم:لا بأس...يا إيمان...ولكن أخبريني...هل ما زلت غاضبة بشان ما فعلته لك البارحة؟؟؟
إيمان بهدوء:طبعا...
جيم:وماذا لو اعتذرت منك؟؟؟
إيمان:لن يفيد ذلك أبدا..
قال جيم بانفعال ولكن بصوت عطوف:لماذا تصرين على الهرب من ماضيك يا هيراي...
قاطعته قائلة بحدة:إيمان!!!...
جيم:لا يهم اسمك...لأنك مهما غيرت اسمك ستبقين أختي الصغيرة هيراي..أتفهمين...
تنظر إيمان له بتعجب فهي لم تعهده بهذا الانفعال من قبل...
ولكنه أكمل يقول بانفعال أكثر:سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!!
ترددت تلك الكلمة الاخيرة في أظن إيمان كثيرا...وترددت....
سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك... سئمتـــــــــك...
بدت على ملامحها مسحة حزن شديد...اعتلى وجهها الجميل البريء الناعم مسحة من الألم جعلته يبدو ذو ملامح قاسية كالحجر...
نهضت عن كرسيها بهدوء وهمت بالذهاب لولا أنه أمسك ذراعها قائلا وقد استعاد هدوءه ومزاجه الرائق:انتظري...أنت لم تكملي طعامك بعد...لن أسمح لوزنك أن يقل أكثر...
تنظر إيمان له باستغراب وتعجب...ولكنها عادت لتجلس على كرسيها منصاعة لأوامر أخيها...وأكملت عشاءها...وكل منهما كان شارد الذهن...
كسر هذا الصمت بينهما صوت جيم الذي قال لها:أنا أيضا غيرت اسمي لأجلك...أصبحت أدعى رامي...هكذا بإمكانك مناداتي...فنحن في مجتمع عربي...وليس في مجتمع غربي كالذي عشنا فيه...
ثم أضاف بهدوء وهو ينظر إليها بعينين عطوفتين:لا تعذبيني أكثر أرجوك إيمان...اشتقت لرؤية ابتسامتك العذبة تلك التي كانت تزين شفتيك الورديتين...اشتقت لأختي الصغيرة...اشتقت لأختي القديمة...حيث لم تكن الابتسامة تفارق وجههك...عودي لطبيعتك...صدقيني إن الناس لا يستحقون منك هذه القسوة...
قالت إيمان بتأثر:أخي!!!.
لكنه أكمل قائلا:هناك كثير من الناس طيبون...حتى لو كانوا قلالا... ولكني ثقي بأنهم موجودون...وهؤلاء الناس يستحقون منك الحنان فلا تحرميهم إياه...أرجوك...
نزلت دمعة من عين إيمان اليسرى...رغما عنها!!!
فقال لها أخاه رامي:رغم أنك حزينة الآن..إلا أنني سعيد بحزنك...أتعلمين لماذا؟؟؟... بسبب هذه الدمعة التي نزلت منك... لم أرك تبكين منذ زمن... البكاء هو دليل إنسانيتك... وأنت تمتلكين الإنسانية...مثل كل البشر...
إيمان:اتركني وشأي...
قال رامي بهدوء:مستحيل أنت أختي...ولن أتركك...أرجوك عودي كما كنت...اختلطي بطلاب مدرستك...كوني علاقات...
إيمان:لا أستطيع...لا أستطيع...
ثم عادت تكرر هذه الكلمات مرارا وهي تضع يديها على رأسها ألما..اقترب رامي منها واحتضنها...وبدأ يحسس على خصلات شعرها...وهي كانت تحترق من الداخل بألم لا يعرفه أحد...
رامي:أرجوك اهدئي...
فرأى أنها لا تستطيع الخروج من حالتها هذه التي تراودها كلما تذكرت ماضيها لذلك أسرع إلى خزانة الأدوية وأخرج منها المهدئ الذي وصفه لها الطبيب...
أعطاها رامي إياه...وشربته بنهم شديد وكأنه مدمنة على المخدرات...وبدأت بعد ثوان تستعيد هدوءها المعهود...
رامي:كيف حالك الآن؟؟؟
فلم تجبه...
وبعد فترة طويلة من الصمت قالت له بوجه خال من التعابير:هل تريد صالحي؟؟
قال رامي بحنية:طبعا...كيف تسألين سؤالا كهذا؟؟؟
إيمان:إذن...لا تحدثني بهذا الموضوع مجددا إلا إن طلبت ذلك..فهمت؟؟؟
رامي:كما تريدين...
تنهض إيمان بعد ثوان وتتوجه لغرفتها...
قال رامي في نفسه وهو يتبع خطواتها بعينيه:عزيزتي...إن كان الماضي يسبب لك كل هذا الألم...فلن أذكرك به... دعنا نعيش حياة جديدة..أجل.

0000000000000

دخلت إيمان غرفتها...وجلست على كرسي أمام مرآتها الكبيرة...وأزالت ربطة شعرها الزرقاء اللون... ونثرت شعرها البني الطويل على ظهرها..فتناثرت خصلاته الناعمة على وجهها الأبيض الجميل...أمعنت إيمان النظر في نفسها في المرآة وقال بهدوء بصوت منخفض:من أنا؟؟؟
ثم أضافت بهدوء اكبر:إلى متى سأبقى هكذا؟؟؟كلامه صحيح...ولكن...آاااه...أنا متعبة منك يا حياة!!!
مشت قليلا ففتحت ستارة غرفتها الزرقاء ونظرت للسماء...ثم تركتها وتوجهت إلى الشرفة ونظرت إلى هذه المدينة الجميلة... هذه المدينة الغريبة.. حيث كانت مختلفة عن بقية المدن الأخرى....فهي أشبه بقرية مكبرة...بها كثير من المزارع...والمباني في آن واحد...القليل من السيارات...دون ضجيج...دون إزعاج...
كانت تنظر إلى تلك البيوت المطفأة الأنوار...
ثم قالت في نفسها:أحسدكم..أحسدكم جميعكم... بإمكانكم أن تناموا الليل دون عذاب يذكر...ولكن أليس عندكم مشاكل؟؟؟...بالرغم من ذلك...كنت أتمنى أن انام ليلة واحدة بهناء...
وبعد نصف ساعة من تأملاتها هذه عادت إلى غرفتها وأغلقت باب الشرفة...
توجهت إلى درج صغير...وأخرجت منه صورة لا نعرف من فيها...ضمتها لصدرها بقوة وكان بودها البكاء إلا أنها لم تستطع البكاء...
فقالت:لا أعلم ما الذي أصابني؟؟؟...لماذا لا أستطيع البكاء حتى؟؟؟... لماذا؟؟؟...يا إلهي...[/COLOR]

heroine
01-04-2008, 18:17
00000000000000000000000
تناثرت خيوط أشعة الشمس الذهبية...وشقت طريقها إلى غرفة إيمان معلمة إياها بطلوع فجر جديد......
استيقظت إيمان... وكانت عيونها حمراء منتفخة...لأنا لم بقيت ساهرة حتى ساعة متأخرة جدا...
نهضت إيمان بسرعة وتوجهت إلى دورة المياه...وغسلت وجهها....وتنشطت ليومها المدرسي الجديد بعد عطلة نهاية الأسبوع هذه ...
وبينما هي خارجة من دورة المياه...رأت رامي ينزل الدرج...قال لها رامي بصوت ناعس:نشيطة كعادتك... صباح الخير هي..أقصد إيمان...
تنظر له إيمان باستغراب فهو رغم معاملتها القاسية له يبقى حنونا عليها...
رامي:ماذا بك؟؟؟...ألن تردي التحية...
تبتسم إيمان بطيبة وتقول:صباح الخير...
قال رامي في نفسه وهو يبتسم:إن حالتها تتحسن...اتمنى أن قدومها لهذه المدينة قد أثر بها للأفضل...لا شك بأنها ستكون صداقات لاحقا...فنحن وصلنا هنا منذ أسبوع فقط...سيكون التكيف عليها صعبا بعد تلك الحداثة المؤلمة...
انتشله من أفكاره صوتها وهي تقول له:قررت اليوم أن أعد لك فطورا من صنع يدي...
رامي:حقا؟؟؟.. لم أتناول الطعام من يديك منذ سنة...كل ما كنا نأكله هو الأطعمة الجاهزة...لا شك بأن طبخك سيفتح شهيتي للأكل...
إيمان:ولكن تمنى أن يفتح شهيتك للدراسة يا كسول...
رامي:أتمنى ذلك...
ثم أضاف:تبدين أفضل هذا الصباح.
إيمان:ربما.
رامي:بل وتبدين أجمل كل يوم...
إيمان:لم كل هذه المقدمات؟؟؟.
رامي:وهل هناك مصالح بين الأخوة؟؟؟
ولكنها لم تجبه بل أسرعت في تحضير الفطور قائلة:كلامك الكثير سيؤخرني عن المدرسة...أنا لا أزال جديدة .. أريد لصورتي أن تكون جيدة...
رامي:أسرعي إذن...
إيمان:هل قبلوك في هذه الجامعة؟؟؟
رامي:اجل...ولماذا لا يقبلونني؟؟؟...علاماتي من أعلى العلامات...
إيمان:جيد...هل قررت التخصص الذي تريده أم لا؟؟؟
رامي:لا أعلم..أنا أدرس في الجامعة منذ سنة دون أن أقرر ما أريد... يبدو أني سأمضي حياتي كلها محاولا التقرير لمصيري...
إيمان:لا تيأس...
رامي:ماذا تقترحين علي؟؟؟
إيمان وهي تفقس البيض:ماذا تقصد؟؟؟
رامي:أقصد...وبذكائك الحاد...وملاحظتك للأشياء التي أجيدها وأحبها...ماذا تنصحيني بأن أدرس؟؟؟
إيمان:لا أدري...
بعد ثوان بدأت إيمان بوضع الأطباق الشهية على الطاولة فهي بارعة في الطبخ...
فقال لها رامي:أريدك أن تساعديني باختيار تخصصي...
إيمان:سأفكر لأجلك...لا بأس...
رامي:والآن دعينا من هذا الكلام ولنبدأ بالهجوم على هذه الأطعمة اللذيذة...
شمر رامي عن ساعديه مستعدا للأكل...
إيمان:لن تغير عادتك أبدا...لماذا تفعل ذلك؟؟
رامي:إن تناول الطعام معركة... إما أنت أو الطعام...
إيمان:وإن كنت في مطعم هل ستتصرف هكذا؟؟؟هل ستكون قاتلا أو مقتولا؟؟؟
يضحك رامي بظرافة ويقول:طبعا لا...التقاليد المهذبة تمنعني من ذلك...
إيمان:يا لك من شاب غريب...فلنتناول الطعام الآن...فأنا جائعة بحق...وأتمنى أن لا أتأخر عن المدرسة...
ويبدأ كلاهما بالأكل بصمت...وبعد الانتهاء من الأكل...غسلت إيمان الصحون بمساعدة رامي...
إيمان:أنا ذاهبة الآن لأرتدي ملا بسي...كي لا أتأخر.
رامي:لا بأس...محاضرتي الأولى على الساعة التاسعة...أما مدرستك فهي على السابعة والنصف... سأوصلك للمدرسة.
إيمان:كما تريد.
وعندما همت لتصعد الدرج إلى غرفتها قال لها رامي بهدوء:بدلي ملابسك السوداء تلك... لا أريد أن أراك ترتدينها مرة أخرى...مفهوم؟؟؟
إيمان:ولكن...
رامي:أرجوك.
إيمان:سأحاول.

وتذهب لغرفتها...
كان نظام مدرستها في هذا المدينة لا يلزمها بارتداء ملابس رسمية.
تقوم بارتداء قميص أبيض اللون...مع تنورة تصل لركبتها باللون الأزرق الغامق...وحذاء رياضي أبيض أيضا مزركش باللون الأزرق الغامق...وعلى رأسها ربطة شعر زرقاء اللون...رفعت بها كامل شعرها للأعلى مع تركها لبعض الخصلات منسدلة على وجهها...
تحمل إيمان حقيبتها...وتنزل الدرج وتجد رامي قد تجهز تماما...
رامي:هيا قبل أن تتأخري...مدرستك بعيدة...
إيمان:أنسيت أننا سنذهب بالسيارة.
رامي:أه...نسيت فعلا...
إيمان:خذ مفتاحك للمنزل كي لا تنساه مثل تلك المرة.
رامي:ذكرتني به...سأحضره حالا...
وبعد ثوان عاد رامي وانطلق هو وإيمان نحو السيارة...
ركب رامي في مقعده...
وعندما كانت إيمان على وشك الدخول بالسيارة اصطدمت بها فتاة تبدو في مثل سنها...
وقعت كلتاهما على الأرض...
رامي:إيمان!!!...
نهضت إيمان عن الأرض...
أم تلك الفتاة فقالت لها:اعذريني...أنا آسفة...لم أراك...ولم...
قالت إيمان مقاطعة ثرثرتها:لا بأس..ولكن انتبهي في المرة الثانية.
أمعنت تلك الفتاة النظر في إيمان ثم قالت:ألست إيمان في صفي؟؟؟
إيمان:من أي صف أنت؟؟؟كم عمرك؟؟؟
الفتاة:أنا عمري 15 عاما...في الفصل(أ)...
إيمان:بنفس عمري وفصلي...لكني لم أرك أبدا...
قالت الفتاة وهي تضحك:ذلك لأنك لا تكلمين أحدا...نسيت أن أعرفك بنفسي...أدعى سالي...تشرفت بمعرفتك.
إيمان:أهلا بك...
بعد ثوان ضربت سالي رأسها بغباء وقالت:يا لي من غبية...سأتأخر...المدرسة بعيدة...
قال رامي من السيارة:بإمكانك مرافقتنا للمدرسة...
قالت سالي لإيمان:من هذا؟؟؟
إيمان:أخي...
ثم أضافت:اركبي...سأوصلك معي.
سالي:ولكن.
إيمان:لا بأس...تعالي...
سالي:أشكرك.
تدخل كلاهما السيارة وتجلسان في المقعد الخلفي...
قال رامي وهو يسوق:أنا أدعى رامي...وأنت؟؟؟..
سالي:اسمي سالي...تشرفت...
تسود لحظة صمت...
إلى أن تقول سالي محدثة إيمان:لقد وصلت منذ أسبوع...ومع ذلك لم أرك تحدثين أحدا...ما سبب ذلك؟؟؟
تنظر لها إيمان بحدة ولم تقل لها شيئا...
أما سالي فقالت معتذرة:اعذريني إن كان سؤالي قد أزعجك...
قالت إيمان وهي تزيح برأسها للجهة الأخرى:لا بأس...ولكن لا تتدخلي بالأمر مجددا...
بعد ثوان وصلوا للمدرسة...نزلت كلتاهما من السيارة...
رامي:إلى اللقاء...
إيمان:إلى اللقاء...
وتذهبان للمدرسة قبل أن تتأخرا...
قال سالي لإيمان وهما يمشيان معا:أخاك لطيف جدا...
ولكنها لم تقل لها شيئا...
سالي وهي تبتسم:كما تريدن...متأكدة أني سأكسر حاجز الصمت بيننا يوما ما...
تنظر إليها إيمان وتقول:ربما...
سالي:تعالي نذهب لحصة الرياضيات قبل أن نعاقب.
إيمان:هيا.
00000000000000000000000

هنا ينتهي الفصل الأول من قصتي...

ستحمل الفصول الأخرى توضيحات أكثر...

أريد انتقادات وتعليقات...

وأريد أن تخبروني رأيكم بصراحة في هذه البداية المتواضعة...

سلااااااااااااااااااااااااام.[/]

heroine
02-04-2008, 17:07
يبدو أن قصتي لم تعجب الأعضاء الكرام...
لكني سأكمل فقط لأشجعكم أكثر لقراءة القصة...
واريد التنبيه أن القصة ستكون فلسفية أكثر من أن تكون آكشن أو أي شيء آخر...
ستكون القصة بمثابة فلسفة عملية جدا... تتحدث عن التأملات في حياة كل شخص منا... والهدف من قصتي سامي جدا... للارتقاء بعقولكم للتفكير في الناس أكثر من مرة...قبل أن تحكموا على شخصيتهم...
ولكني سأدخل الآكشن والمغامرات والرومانس والكوميديا... وكل شيء...

تفضلوا:

توجهت سالي وإيمان إلى فصل الرياضيات ووجدتا بأن الحصة قد بدأت...
قالت سالي للمعلم وهي تلهث:معلم...اعذرنا على التأخر...
قال معلم الرياضيات والذي يدعى سليم:سالي...هذه ليست أول مرة تتأخرين فيها...
سالي:اعلم...ولكن بيتي بعيد..
سليم:لذلك استفيقي مبكرا...
سالي:ولكن...
سليم:اخرجي لتنشق الهواء في الساحة يا سالي...
قالت إيمان بهدوء:وأنا؟؟؟
سليم:وأنت كذلك...اخرجي من الصف...
قالت إيمان ببرود أكبر:كما تريد...
سليم:رغم أني آسف على فقدان طالبة ذكية مثلك..أنت الوحيدة التي تشاركني الحصة...
إيمان:لا يهم...
سليم:لماذا تأخرت؟؟؟...
إيمان:أسباب خاصة.
سليم:هكذا إذن...تعانديني...
إيمان:افهمها كما تريد أستاذ.
ولكن قبل أن تنصرف إيمان قالت سالي للأستاذ:أستاذ...لا يجب أن تعاقب إيمان.
سليم:ولماذا يا محامي الدفاع؟؟؟
سالي:أنا من أخرها...فاضطرت إلى توصيلي معها بالسيارة...
سليم:حقا؟؟؟
سالي:أجل...عاقبني أنا ...أما هي فلا...
نظرت إيمان إلى سالي بحدة فهي تعتبر أن الذي يساعدها أو يدافع عنها وكأنه يشفق عليها...
إيمان:من طلب منك قول ذلك؟؟؟؟
سالي باستغراب:ماذا تقصدين؟؟؟
إيمان:دعيني وشأني...
استغرب الجميع من ردة فعل إيمان...حتى الأستاذ نفسه...
إلى أن كسر هذا الموقف قول أحد الشبان:أستاذ...أدخلهما كلاهما...نحن لا نستطيع الاستغناء عنهما...أرجوك.
سليم:لا بأس...ادخلا فقط هذه المرة.
دخلت إيمان ولا زالت تلك النظرة الحاد تعتلي وجهها الجميل...
جلست كلتاهما بجانب بعضهما...
وبدأت الحصة والأستاذ لا يزال مشغولا بما حدث...أما الطلاب فسرعان ما نسيوا الأمر إلا سالي وإيمان.
كانت الفوضى تعم الصف...أحاديث جانبية من هنا وهناك...
قال الأستاذ:عامر...حل هذه المسألة على السبورة حالا.
قال عامر بارتباك:أنا؟؟؟
سليم:نعم أنت...وهل هناك عامر آخر في الصف غيرك؟؟؟
عامر:أه...أنا لا أعرف كيف أحلها...
سليم:إذن أخرج من الصف حالا.
عامر:وما ذنبي إن كان عقلي لا يستوعب شيئا؟
سليم:عقلك يستوعب لكنك أنت لا تنتبه...أخبرني...ما هو درسنا لليوم؟؟؟...إذا أخبرتني فسأبقيك في حصتي.
حاول عامر أن يسأل رفاقه إلا أنه لم يستطع بسبب عينا المعلم اللتان ترقباه بتحدي...
قال عامر بعدما يئس من الأمر:أنا لا أعرف...أعذرني أستاذ...
قال له الأستاذ بنبرة جادة:أخرج من حصتي حالا....
عامر:حاضر.
ويخرج عامر من الفصل.
فيعود الأستاذ لمزاجه ويقول:من يحلها لي؟؟؟
لم يرفع أحد يده سوى إيمان التي قالت:أنا أحلها.
سليم:تفضلي.
تخرج إيمان وتحلها بكل بساطة والجميع مذهول منها...
وبعدما أنهتها قال لها الأستاذ وهو يبتسم:أحسنت...عودي لمكانك.
فتعود إلى مقعدها بهدوء...
قال الأستاذ:أتمنى لو أن كل الطلاب مثلك...لماذا لا تكونون مثلها.
قال له أحد الطلاب والذي يدعى جواد:أستاذ...نحن أغبياء...فماذا نفعل؟؟؟
سليم:أنتم لستم أغبياء...خلق الله لنا جميعا عقولا..ولكننا نسيء استخدامها..لذلك يكون هناك ما يسمى بالغبي والذكي...وأنتم لا تستغلونها إلا بالكلام الفارغ...
قالت له فتاة تدعى نارا:أستاذ...أنا أقرأ في البيت ولكن في لحظة الامتحان لا أدري ما الذي يصيبني...
سليم:ذلك لأنك لا تركزين.
ثم بدت على ملامحه الجدية...
فهمس طالب يدعى عصام لجواد قائلا له:سيبدأ فلسفته الآن...
جواد:هههه...
قال سليم متجاهلا أنه رآهما:يجب أن يكون قدوتكم توماس ألفا أديسون...ذلك العالم الرائع...
عصام لجواد:ألم أقل لك؟؟؟
أكمل سليم كلامه:ورد في أحد النصوص أن أديسون قال عبارته الشهيرة والتي هي:أنا لم أنجح في الحياة لأنني عبقري أو شديد الذكاء...ولكن ذلك بسبب أني عملت ليلا ونهارا دون توقف...وحاولت دون يأس...
قالت لينا:صدقت أستاذ...
فضحك الجميع على لينا وذلك لأنها كانت تسخر من الأستاذ...
فقال لها الأستاذ بهدوء:لا أعتقد بأني ألقي بدعابة هنا...أنا صابر عليكم حتى الآن...في المرة القادمة سأحضر السيد المدير لكي يحضر لكم حصة...
تعالت أصوات الطلاب يقول أحدهم:إلا المدير...
ويقول آخرون:مصيبة...
قالت إيمان في صوت مسموع ولكن منخفض:سخفاء....
ينتبه لها جواد فقد كان يجلس قبالتها على اليمين...ويقول لها:ماذا قلت؟؟؟
إيمان:لا شأن لك.
جواد:ولكنك أهنتني...
إيمان:إذن أنت تعترف...
جواد:اعترف بماذا؟؟؟....اعتذري مني...
سليم:يا طلاب اهدؤوا...
جواد:إذن دعها تعتذر لي...
قالت إيمان ببرود:برهن لي بأن كلامي كان موجها لك...
انفعل جواد أكثر بسبب برودها الشديد...وقال لها بغضب:يا لك من فتاة معقدة!!!!
نظرت له إيمان بحدة وقالت له بهدوء مع نوع من الحقد:سأدعي بأني لم أسمع ما قلته قبل لحظات أيها الشاب.
جواد:بل اسمعيها...أنت معقدة غبية!!!
تقدم الأستاذ منهما وقال:هذا يكفي...إذا سمعت كلمة أخرى منكما سأرسلكما لغرفة الحجز...مفهوم؟؟؟
جواد:ولكنها.
نظر له الأستاذ بنظرات جدية وقال:جواد!!!...
جواد:كما تريد يا أستاذ...صحيح أنها ضيفة جديدة بمدرستنا...إلا أنها ستعتاد علينا لاحقا...فلا داعي لتميز بينها وبين الطلاب...
سليم:ماذا تقصد؟؟؟
جواد:كلامي واضح...بمجرد أنها فتاة ذكية موهوبة تميزونها عن بقية الطلاب...وكأننا لسنا بشر مثلها...
يدمع جواد بينما تنظر له إيمان بحدة وتأثر...
سليم:المعلمون لا يميزون بين أحد...
قال جواد بتهكم:هذا واضح جدا!!!...
قال عصام:كلامه صحيح أستاذ...
وبدأت أصوات معظم طلاب الصف تتعالى موافقة جواد بكلامه إلى أن قالت إيمان:أنا لم أطلب تمييزا من أحد...لم أطلب معاملة خاصة...
سليم:يا طلاب...اصمتوا...
ولكن أحدا منهم لم يصغي له...
إلى لحظة دخول الناظر قائلا:أعتذر عن المقاطعة...
هدأ الطلاب فجأة.
سليم:تفضل...
ولكن خرج من وراءه شاب...بمجرد أن رآه الطلاب قالوا بأصوات متعالية:رافع....عدت أخيرا... حمدا لله على سلامتك... أهلا بعودتك...
رافع:أشكركم...
دخل رافع ورأى إيمان واستغرب فهي تجلس في مكانه...
رافع:عفوا...ألم يكن هذا مكاني؟؟؟...ثم من أنت؟؟؟
نهضت إيمان من دون أن تقول له كلمة ورجعت للصف الأخير وجلست وحدها....
قال رافع لسالي بصوت منخفض:من هذه؟؟؟
سالي:طالبة جديدة..قدمت قبل أسبوع...تماما بعد يومين من إصابتك...لهذا لم ترها...
رافع:فهمت...ما اسمها؟؟؟
سالي:إيمان...
وجلس بجانبها.
سليم:هدوء...لنعد لحصتنا الآن...
ولكن ما كاد ينهي جملته حتى رن الجرس معلنا انتهاء الحصة...فيخرج الأستاذ...ويتركهم في فوضى.
تجمع معظم الطلاب حول رافع يهنئونه بنجاح عمليته...فقد أصيب قبل 9 أيام برأسه بجرح عميق فاضطر للغياب طول هذه المدة ليتعالج...
رافع:أجل..أنا بخير...لم كل هذا القلق؟؟؟
سالي:أنت صديقنا.
لينا:أجل...
ولكن من جهة أخرى كانت إيمان توجه نظرها للنافذة شاردة الذهن تفكر بما حصل...
إلا أن قطع تفكيرها قدوم جواد عندها قائلا:هييي أنت...كلميني...
نظرت له إيمان بهدوء ثم أزاحت رأسها عنه...
ولكنه أمسك يدها بعنف وهو يقول:كلميني...
نظرت له بحدة وتركت يدها من يده قائلة:دع يدي...
جواد:إذن أجيبيني...
إيمان:عندما تتحدث معي بطريقة أفضل سأفكر بالحديث معك.
جواد:ستحدثني رغما عنك.
إيمان:أجبرني...
جواد: سأجبرك إن نفع الأمر.
نهضت إيمان عن كرسيها وقالت بقوة:أنا صابرة عليك حتى الآن...إن تماديت أكثر...فلا أضمن ماذا سأفعل لك؟؟؟.
جواد بتهكم:حقا؟!!؟...إذن أريني ماذا ستفعلين بي؟؟؟
إيمان بهدوء:هل تتحداني؟؟؟
نظر الجميع لهما..فانتبهوا لهم أخيرا... وكذلك نظر رافع إلى إيمان فقد أحس بانها تخفي شيئا ما...ولكنه فضل ألا يفعل شيء.. وبقي ينظر لهما بتعجب.
أعادت إيمان جملتها الأخيرة بكل قوة شخصيتها وقالت بهدوء:هل تتحداني؟؟؟
جواد:نعم...أتحداك.

000000000000000000000

في هذه اللحظة لن أكمل أكثر من هذا حتى أرى ردودكم وتعليقاتكم... ولا تبخلوا علي بالردود يا جماعة.

أنتظركم... سلااام.

كورابيكا-كاروتا
02-04-2008, 19:27
السلام عليكم
واوو
من الغريب ان لا يرد احد لان القصة اكثر من روعة
الكلام ، الوصف ، الفكرة ، الغموض المحيط بها مميز بحق
اختي لا تقلقي فسيرد الاعضاء ان شاء الله

لان الابداع واضح منذ السطور الاولى
تحياتي
بانتظار التكملة

ناروتـــو
02-04-2008, 20:00
هـلا واللته قصـة جميلـة ولا عليهـا أي شـيء موفـق ننتظـر جديدك ..

CAT IRIS
02-04-2008, 20:08
السلام عليكم

كيف حالكي هروين كما اعتدناكي دائما تقدمين الافضل

بصراحة القصة اعجبتني كثيرا وخصوصا انا لها نوع من الغموض الذي افضله في القصص

انا بغاية التشوق لاعرف الاحداث القادمة وساضل اتابع قصتك حتى النهاية وانا من ناحيتي لا ينقصها شيء

الان لا يسعني ان اقول الا موفقة يا مبدعة والى الامام وحضا موفقا في التكملة

heroine
03-04-2008, 06:43
أشكرك على الإطراء كورابيكا-كاروتا، وأتمنى أن تتابعي قصتي حتى النهاية... وأنا لا أريد إطراء فقط... أريد انتقادات...أشكرك مجددا.

heroine
03-04-2008, 06:47
أشكرك ناروتو على الإطراء...أتمنى أن تكون من متابيعها حتى النهاية.

heroine
03-04-2008, 06:48
أهلا بك كات آيرس بالموضوع... أشكرك على الإطراء... يسعدني وجودك... وأتمنى أن تكوني معي حتى النهاية...

heroine
03-04-2008, 09:07
بسم الله الرحمن الرحيم
سأكمل من تلك اللحظة عندما قالت إيمان لجواد:هل تتحداني؟؟؟
جواد:نعم أتحداك...
في اللحظة التي كانا يتحدثان فيها يدخل معلم من ورائهم، وهو معلم العلوم النفسية السيد عامر، معلم جديد... لم يقل شيئا إنما وقف بخفية وراء الطلاب عند الباب ونظر إلى حيث يوجه الطلاب نظرهم، ولم يكن هناك من يدري بقدومه.
أكمل جواد حديثه:هيا أريني ماذا ستفعلين بي؟؟؟...هل ستشتميني؟؟؟... أم أنك ستحاولين إهانتي؟؟؟.. ليكن بعلمك أني لا أتأثر بهذه الأمور السخيفة...
قالت إيمان بمكر وهدوء:مصر إذن!!!
جواد:أجل... أتحداك أن...
ولم يكد جواد ينهي جملته فقد قامت إيمان بضربه بقبضة يدها على وجهه، فهوى أرضا من شدة الألم ومن شدة الضربة.
جواد:آاااه.
نظر الجميع لهما باستغراب أكبر...
قال الأستاذ في نفسه:غريبون!!!
قال رافع في نفسه:يا لها من فتاة!!!...من يراها يظنها ضعيفة بسبب جسدها الهزيل... إنها تنفع أن تكون في فريقي... أجل.
قالت سالي:إيمان!!!
قال طالب يدعى علي:ما أقواها!!!
لينا:إنها مخيفة.
قالت سالي لرافع بصوت منخفض:إنه يستحق هذا... إنه لا يكف عن إزعاجنا... هذا سيكون درسا جيدا له.
نظرت إيمان لجواد وقالت:هذه فقط لتفكر مئة مليون مرة قبل أن تفكر في أن تتحداني...
في هذه اللحظة يدخل الأستاذ عامر مصفقا بيده ويقول:يا لها من ضربة!!!
يرتعب الجميع ويعودوا لأمكنهم فورا... وكذلك عاد جواد لمقعده هو وإيمان...
أكمل الأستاذ قائلا:أهكذا تحترمون معلما جديدا؟؟؟!!... خصوصا أنت يا صاحبة الشعر البني الغامق... والعينين الزرقاوتين الداكنتين؟؟؟
سالي:أتقصد إيمان؟؟؟
عامر:اسمها إيمان إذن...
ثم أضاف موجها حديثه لإيمان:لم أكن أعلم بأن المدرسة حلبة مصارعة... هل أنا محق يا إيمان؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:أعتذر أستاذ.
عامر:أعترف بأن ضربتك أعجبتني...و لكن..
فتقاطعه إيمان قائلة:اعذرني على مقاطعتك... لأني أدرك بأني أخطأت ليس في حقه وإنما في حقك أنت... أكرر اعتذاري... وبإمكانك معاقبتي وهذا حقك.
عامر:يزداد إعجابي بك أيتها الشجاعة... لقد هزمتني بكلامك.. سأعفو عنك هذه المرة فقط لأني جديد.. إلا أنني لن أفعل ذلك في المرات القادمة...والكلام ليس موجها لك فقط...مفهوم؟؟؟
إيمان:مفهوم...
قال جواد في نفسه بحقد:دائما تنجو بنفسها... سيكون هذا عاما مشوقا... سترين... سترين.
ثم يضيف الأستاذ بعد لحظات صمت:الآن... دعونا نبدأ حصتنا... أنا أدعى السيد عامر مدرسكم الجديد... أهدف من خلال حصصي التقرب منكم وفهم شخصياتكم والتعرف على مشاكلكم كي أساعدكم... واعلموا أني الصديق الوفي لكم... وبابي مفتوح لكل منكم دون استثناء...
ترفع فتاة تدعى وفاء يدها وتقول:لو سمحت...
عامر:تفضلي... ولكن أولا ما هو اسمك؟؟؟
وفاء:أدعى وفاء.
عامر:وفاء... تحدثي...
وفاء:كيف تتطلب منا أن نكون أصدقاءك ونحن لا نعرفك بعد؟؟؟
عامر:سأمضي معكم وقتا طويلا وهكذا ستعرفونني أكثر... أنا لم أطلب منكم أن تثقوا بي من أول مرة...
رفعت سوزان يدها قائلة:اسمي سوزان.
عامر:تفضلي.
قالت محاولة إحراج المعلم:لقد قلت قبل قليل بأنك شاب وفي ومخلص ولكننا تعلمنا أن الذي يصف نفسه بأمر ما ويحاول التشهير به فهو كاذب وعكس ذلك.
ابتسم الأستاذ بثقة وقال:أعلم أن كل القصد من سؤالك أن تحرجيني... ولكني أجيبك بكل ثقة بأني لم أقل لكم ذلك إلا لأترك لكم حرية تصديقي أو تكذيبي، فكلامي إن كان صدقا أو كذبا لن يؤثر على وجهة نظركم... فجربوا ثم احكموا.
حسان:ادعى حسان... أتسمح لي بالحديث؟؟؟
عامر:تفضل...
حسان:كل أستاذ جديد يدخل علينا يقول لنا كل هذه المقدمات حتى نصدقه... فالأستاذ الذي قبلك طرد من المدرسة فقط لأنه استغل خصوصيات الطلاب.. وكذلك جميع الأساتذة قبله... فأنا لا أستغرب أن تكون مثلهم.
عامر:أحترم رأيك... لأني لو مررت بنفس تجربتك لما صدقت أحدا... ولكن جربني فقط... ولكم كامل الحرية بتصديقي أو تكذيبي... ولكن كلامكم في النهاية لن يغير من حقيقتي... لأن الحقيقة لا بد أن تظهر في النهاية.
ثم أضاف:ألديكم تعليقات أخرى؟؟؟
فلم يقل أحد شيئا...
فأكمل الأستاذ قائلا:هل سألتم أنفسكم سؤالا ألا وهو:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟...دعوني أسألكم السؤال نفسه:ماذا يتوقع العالم منكم؟؟؟
لم يعرف أحدا قصده بهذا السؤال الغامض... فقال:لا أحد يجيب...
كان رافع شارد الذهن...ولم يكن بالحصة تماما... لكنه عندما استعاد وعيه نظر للمعلم الذي التفت لإيمان وقال لها:لماذا لا تشاركينا النقاش؟؟؟... ما هو رأيك بسؤالي هذا؟؟؟ ماذا يتوقع العالم منك تحديدا؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:لا شيء.
عامر:يا طلاب... إن إيمان محقة تمام. العالم لا يتوقع منكم شيئا... ولكن ما سبب إجابتك هذه يا إيمان؟؟؟؟
إيمان:لأننا بالخامسة عشرة من عمرنا فقط.
عامر:أكملي.
إيمان:إن العالم لا يتوقع منا شيئا في هذا الوقت تحديدا.. لأننا صغار السن... وأكبر دليل على هذا هو عدم ثقة أحد بمقدراتنا... إن العالم لا يتوقع منا أن نبني ونعمر مدنا... أو أن ننهي الحروب على الأرض.
عامر:كلامك صحيح... ولكن هل يعجبك هذا الوضع؟؟؟
كان الجميع يستمع لكلام إيمان بإعجاب...
إيمان:بالطبع لا... لأنه في مقابل هذه الحقيقة.. يجب علينا أن نعمل بقوة وبكل جهدنا حتى نثبت للعالم وجودنا... فالعظماء ما أصبحوا عظماء إلا لأنهم مروا بمواقفنا...
عامر:أحسنت... وأنا سأساعدكم على هذا..فما رأيكم بذلك؟؟؟
تقول فتاة تدعى لانا:وكيف ذلك أستاذ؟؟؟
عامر:كيف ذلك؟؟؟...سأخبرك... أريد كلا منكم أن يفكر بطريقة كي يقدم للعالم وللناس شيئا مهما... هذا هو واجبكم...
لانا:وهل هذا يعني أننا إذا لم نقدم للعالم شيئا بأننا سنحصل على درجة الرسوب؟؟؟
عامر:لا ... ولكنكم ستكونون الخاسرين الأكبر في هذه الحياة.... فكروا في كلامي جيدا..
يقترب عامر من إيمان ويقول لها:اتبعيني بعد الحصة.
ويرن الجري بعد ثوان...
تررررررررررررررررررررررررررررن.
ويبدأ الطلاب بتحضير أنفسهم للحصة التالية.
قالت سالي لرافع:ماذا يريد منها يا ترى؟؟
رافع:لا بد أنه سيلقي عليها محاضرة في احترام الآخرين.
ذهبت إيمان مع عامر لغرفته.
إيمان وقد جلست على احد الكراسي:ما الأمر؟
عامر:أعترف بشجاعتك وذكائك الشديد...كما أن أفكارك غريبة ولكنها أعجبتني...
إيمان:وما الغرض من كل هذه المقدمات؟؟؟
عامر:كنت قبل دخولي لحصتكم قد تفقدت ملفات الطلاب... وأنت طالبة جديدة هنا...
إيمان:وماذا يعني هذا؟؟؟
عامر:أنا أعمل على مشروع... وأريدك أن تكوني ساعدي الأيمن...
إيمان:لماذا أنا؟؟؟
ينظر عامر لها بجدية وبثقة وهو يبتسم:أمعني النظر في عيني... ألم تريني من قبل؟؟؟
دققت إيمان النظر في وجهه ثم قال مستغرب:مستحيل... السيد هنري ما غيره؟؟؟
عامر:اجل... ناديني بعامر.. فلقد غيرت اسمي كما غيرت اسمك يا هيراي.
إيمان:لم أرك منذ زمن... أين كنت؟؟؟
عامر:هذه قصة طويلة... عليك العودة لصفك قبل ابتداء الحصة... لا أريد لأحد أن يشك بأني أعرفك... أخبريهم بأني كنت القي محاضرة عليك فحسب...
إيمان:سأفعل.. ولكنك تدين لي بتفسيرات كثيرة...
عامر:لاحقا.
إيمان:هل أذهب الآن؟؟؟
عامر:لا بأس..
وبينما هي مستعدة للخروج من الباب قال لها عامر بهدوء:ابتسمي لهم... لن يتطلب ذلك منك جهدا كبيرا...
تنظر له إيمان وتقول:طلبك صعب... ولكني سأحاول...
عامر:بلغي سلامي لجيم.
إيمان:سأفعل.
وتخرج من عده...
وكانت تمشي شاردة الذهن تفكر قائلة في نفسها:ليتك تعرف كم صعب علي أن أبتسم...ولكن لماذا يصر الجميع على رؤيتي مبتسمة؟؟؟... جيم... هنري... الطلاب؟؟؟ ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟
وبينما هي تمشي اصطدمت بأحدهم والذي لم يكن سوى سالي...
سالي:اعذريني.
إيمان:لا بأس.
وتهم سالي للذهاب للصف أمام إيمان.. لكن إيمان قالت لها بابتسامة باهتة:سالي...
التفت لها سالي وقالت:نعم.
إيمان:أعتذر.. أنا لم أقصد ما قلته لك في حصة الرياضيات...
تبتسم لها سالي وتقول:لا بأس...دعينا نعود للصف الآن قبل أن ياتي الأستاذ...
إيمان:أجل...
وأسرعتا للصف... وكانت إيمان تفكر بداخلها وتقول:يا لها من فتاة طيبة... تقبلت اعتذراي بكل بساطة.. لو أن أحدا فعل ذلك لي لما سامحته أبدا.. ولكن لماذا؟؟
مضت حصة الفيزياء على خير دون أي مشاحنات.
تررررررررررررررررررن.
ورن الجرس معلنا ابتداء الفسحة المدرسية.
خرج الطلاب من صفهم مثيرين الضجة بالساحات التي كانت هادئة قبل ثوان...
خرجت إيمان مع سالي وجلسن على أحد المقاعد في الساحة...
سالي:ألست جائعة؟؟؟
إيمان:لا.
سالي:منذ قدومك لمدرستنا... وأنا لم أرك تأكلين شيئا.. لا أدري كيف تحتملين ذلك... لو أني مكانك لمت منذ زمن.
قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة.
استغربت سالي من كلامها لكنها قال:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرك الإنسان نفسه من ملذات الحياة...
إيمان:ربما.
سالي:تفضلي.
إيمان:ما هذا؟؟؟
سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي...
إيمان:أنا لا أحب الحلوى.
سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟
إيمان:أبدا... لم أنشد يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار...
سالي:انت غريبة حقا!!!
إيمان:لا يهم... سالي... هل بإمكاني أن أطلب منك طلب؟؟؟
سالي:ما هو؟؟؟
000000000000000000000000
انتظروا التكملة لاحقا.
سلاااااااااام.

CAT IRIS
03-04-2008, 12:14
تكملة جميلة بصراحة كنت متشوقة لاعرف التتحدي بين ايمان وجواد

اكملي بسرعة

موفقة

ماري بوتر
03-04-2008, 12:19
قصة ولا اروع
بتمنى لك الموفقية وكتابة المزيد

heroine
03-04-2008, 20:56
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك على الإطراء كات آيرس... أنت وماري بوتر.

التكملة:
إيمان:هل بإمكاني أن أطلب منك طلب؟؟؟
سالي:ما هو؟؟
إيمان:أريدك أن تعرفيني بكل طلاب صفنا.. من يكونون وما هي أسماؤهم وطباعهم.
سالي:أمر سهل.
إيمان:إذن أنت لا تمانعين ذلك؟؟
سالي:لا أمانع... بمن سأبدأ يا ترى؟؟؟
ثم تقول بحماس:سأبدأ برافع...
إيمان:من رافع؟؟
سالي:الشاب الذي قدم اليوم للمدرسة...إنه يجلس بجانبي.
إيمان:عرفته.
سالي:إنه الطالب الأكثر نموذجية بالمدرسة... إنه مثالي تقريبا...صديقه المقرب حسان... يجلس قبالتي على اليسار...
إيمان:عرفته أيضا...
سالي:لينا...إنها تلك الفتاة التي حاولت السخرية من معلم الرياضيات اليوم...لا بد أنك تعرفينها.
إيمان:أجل.
سالي:ولكن لماذا تريدين معرفة الجميع؟؟؟
إيمان:أنا جزء من المدرسة الآن...ولا شك بأني سأعرفها عاجلا أم آجلا...
سالي:فهمت...
إيمان:سالي...
سالي:ما الأمر؟
إيمان:رغم قسوتي معك.. إلا أنك تصرين على البقاء معي... أليس لديك أصدقاء غيري؟؟؟
سالي:لا... لا أحد يتقبلني سوى رافع...
إيمان:لماذا؟؟؟رغم أنك لطيفة وطيبة جدا.
سالي:لست وحدي الطيبة في هذه المدرسة...معظمهم طيبون سوى شلة جواد وعصام... إنهم من أكثر الأولاد صياعة في المدرسة كلها.
إيمان:شلة...ومن هي شلتهم؟؟؟
قلبت سالي بصرها هنا وهناك، ثم قالت وهي توجه نظرها لمجموعة من الطلاب:أمامنا هناك...هل ترينهم؟؟... أولئك هم.
إيمان:فهمت.
سالي:إنهم ينظرون ناحيتنا.
إيمان:هناك أحد قادم منهم نحونا... ما اسمه؟؟؟
سالي:هذا يدعى بشير.. إنه خطير قليل الأدب؟؟؟احذري منه يا إيمان.
تقدم بشير منهما، ووقف أمام إيمان وتقدم منها أكثر وقال بهدوء:عفوا.. ما اسمك يا حسناوتي؟؟؟
قالت له إيمان وهي ترمقه بنظرات حادة غير مبالية وبهدوء:عفوا!!!
بشير:سألتك عن اسمك يا آنسة.
قالت له سالي بحدة:دعنا وشأننا يا بشير...ألا تكف عن مضايقة الفتيات؟؟؟
بشير:على ما يبدو أنني لم أوجه كلامي لك يا سالي... لذلك الزمي الصمت ولا تتدخلي...
سالي بغضب:بل سأتدخل... طفح الكيل عندي.
قال بشير بخبث:اصمتي يا ابنة الشوارع!!
تنفعل سالي أكثر بينا إيمان تحافظ على هدوئها المعتاد ولكنها كانت تسترجع في قاموس ذكرياتها جملة كهذه... ابنة شوارع...ابنة شوارع!!!
تنهض سالي بغضب موشكة على افتعال شجار...إلا أن إيمان مدت يدها أمامها قائلة لها بهدوء يبعث الطمأنينة: لا تعيريه أدنى اهتمام... دعيه يثرثر وحده... وسنتظاهر بأننا لم نسمعه يقول شيئا.
قال بشير بغضب:ماذا؟؟؟
إيمان:اسمع يا صاحب الشعر الأجعد... أعلم أن صديقك الغبي هو من أرسلك لتسأل عن اسمي... وأنا متأكدة أنك تعرف اسمي ومن أكون... أخبر السيد جواد بان يكف عن محاولاته السخيفة لاستفزازي.. فهي فاشلة مثله..
قال بانفعال أكبر:ماذا؟؟؟...كيف تجرؤين؟؟؟
تنظر له إيمان ببرود أكثر مما يزيد انفعاله أكثر وأكثر...
أحكم بشير قبضته جيدا وكأنه مستعد لأن يوجه لكمة إلى وجه إيمان... بينما هي تنظر بلامبالاة له وكأنها غير مبالية بما قد يفعله.
إيمان:لا أظن أنك تجرؤ على ضربي.
قال بشير وهو يبتسم بمكر:جربيني إذن..
ويدفع يده لكي يضربها ولكن قبل أن تصل يده لوجهها كان هناك من أمسكها.
أغمضت سالي عينيها بخوف صارخة:إيمان!!!
ولكن عندما فتحت عينيها وجدت أن رافع يمسك بيد بشير..
سالي بفرح:رافع!!!
قال بشير لرافع وكأنه ذئب جائع:ماذا تريد الآن أيها البطل الأسطوري؟؟؟...أجئت لتنقذ أميرتك في اللحظة الأخيرة؟؟؟
انتبه جميع من في المكان لجملة بشير الأخيرة... وكانت هذه الجملة بالذات مصدر إحراج لرافع أما إيمان فلم تغير ملامح وجهها.
قال رافع محاولا تدارك الموقف:ليس من شيم الرجال أن يضربوا الفتيات... وليس من شيمي أن أرى أحد بحاجة للمساعدة ولا أتدخل؟؟؟إنسانيتي لا تسمح لي بذلك.
قال بشير بغضب:مفلسف... تبا لك ولإنسايتك!!!... لا أدري إلى أين ستؤدي بك إنسانيتك السخيفة الطيبة هذه... لتذهب للجحيم.
قال رافع بحزم:يفضل أن تغادر المكان حالا... لأني لا أرغب بافتعال شجار يؤدي بك إلى خارج المدرسة كما حصل آخر مرة.
بشير:اتركني.
رافع وهو يحافظ على حزمه:هل ستبتعد من هنا؟؟؟
بشير:هذه المرة سأذهب... فقط لأني لا أريد أن أشوه وجهك الجميل يا صغيري... وأزيد من إصابتك كي لا يقولوا بأني آذيتك... حسابي معك عندما تكون بكامل صحتك...يا أسطوري!!!
ويبتسم له بخبث...
ويغادر بشير وكأن شيئا لم يحدث...
بعد ذهابه قالت سالي لرافع:أحسنت... لقد هرب منك.
قال لها رافع بابتسامة عذبة:واجبي.
كانت إيمان توجه نظرها للجهة الثانية غير مبالية بوجود رافع... وكانت تشعر بغضب شديد.
التفت إليها رافع بفضول وقال لها:هل أنت بخير يا آنسة؟؟؟
نظرت له إيمان بحدة وقالت:لا شأن لك..
استغربت سالي من ردة فعلها.. ولكنها فضلت أن تسكت.
أما رافع فلم يستغرب بل ابتسم قائلا لها:لا بأس كما تريدين..
إيمان:إن كنت تنتظرني لكي أشكرك... فإنك سوف تنتظر مليون سنة... أنا لم أطلب مساعدتك.
رافع:وأنا لم أطلب منك أن تشكريني...وأعلم أنك لا تحتاجين لمساعدتي فأنت فتاة قوية.
إيمان:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟
رافع:انا لا أقوم بمساعدة الناس لأطرب نفسي بتصفيقهم وشكرهم لي... أنا أفعل ذلك لأن واجبي يحتم علي فعل هذا.
ثم أضاف:أنت هنا منذ أسبوع... ولم تسجلي بأحد الرياضات على ما اعتقد...أنا أعرض عليك أن تكوني بفريقي...
إيمان:أي فريق؟؟؟
رافع:إنه قسم الفنون القتالية... مبارزة سيوف...
إيمان:مبارزة؟؟!!
رافع:أجل..لا شك بأن لديك القدرة على النجاح في قسمنا.. الفتيات قليلات ولكنك ستكونين مناسبة...
سالي:ألا تظن ذلك صعبا عليها كونها لم تبارز من قبل.؟؟؟
رافع:إنها تتمتع بلياقة وقوة جسد رائعة... ولكننا سنجرب... هل أنت موافقة على التجربة؟؟؟
إيمان:لا بأس... متى؟؟؟
رافع:تعالي بعد انتهاء الدوام لنادي مدرستنا... وستجديني هناك مع فريقي والمدرب.
إيمان:لا بأس.
سالي:هل هناك تدريب للسلة؟؟؟
رافع:أجل...
سالي:سآتي.
رافع:لا بأس...
ثم أضاف:يجب أن أذهب الآن... لا تتأخرا.. بعد المدرسة.
سالي: لن نتأخر.
وغادر من عندهما.
قالت سالي بإعجاب:إنه رائع!!!
إيمان:هذا هو رافع إذن!!!...
سالي:أجل.. ألا يبدو جذابا.
ولكنها لم تريد عليه...
أما سالي فأكملت:إنكما متشابهان كثيرا.. لربما هذا هو السبب الذي دفعك للاستماع إليه الآن...
إيمان:متشابهان!!؟؟!؟
سالي:أجل.. إنه شاب غامض وكتوم.. تماما مثلك.. كما أنه موهوب وذكي في الرياضيات والعلوم والفيزياء وجميع المواد العلمية... موهوب بالرسم والفروسية والمبارزة...وهو لطيف أيضا...
قالت إيمان باهتمام:ما سبب إصابته؟؟؟
سالي:تعرض قبل وصولك ليومين لإصابة في مباراة كرة سلة... دفع به أحد خصومه اللاعبين متعمدا على العارضة المدببة خارج الملعب..مما أدى لنزيف داخلي بدماغه بالإضافة لجرح عميق.
إيمان:وماذا فعلوا بالذي فعل ذلك؟
سالي:منعوه من المشاركة نهائيا... وأعطوه إنذارين... كما أنهم فصلوه من المدرسة لمدة شهر.
إيمان:فهمت الآن.
سالي:لن يكون قادرا على المشاركة بمباريات السلة أو المبارزة... لأن جرحه يمنعه من التركيز أو حتى من الوقوف بتوازن... لم يجد المدري سامي من يضاهي قوة رافع لكي يأخذ مكانه ريثما يستعيد عافيته...
إيمان:ألهذا يريد أن يأخذني ليرى مهارتي بالمبارزة والسلة؟؟؟
سالي:على ما أعتقد...نسيت أن أخبرك بأني واحدة من فريق السلة... أما المبارزة فلم أنجح بها يوما من الأيام...
كانت إيمان تنظر ليسارها فجأة فوقعت عينها على رافع وصديقه حسان... وقعت عينها تحديدا على رافع الذي كان ينظر باتجاهها صدفة.. رمقته إيمان بنظرات غريبة ولكنه سرعان ما أشاح بوجهه عنها كي يبين لها أنه لم يكن يقصد النظر إليها تحديدا.

ترررررررررررررررررررررررن.
رن الجرس معلنا انتهاء الفسحة المدرسية.
سالي:هيا لنذهب للصف.
إيمان:هيا.
كانت الحصة التالية هي حصة اللغة العربية...
كانت المعلمة تشرح درس علوم لغوية... وبينما هي تشرح لاحظت أن معظم الطلاب لا يستمعون لها.
قالت المعلمة أنسَــام محاولة إحراج محمود الذي لم يكن ذهنه إطلاقا بالحصة:أعرب لي هذه الجملة يا محمود..
قال محمود بارتباك:أنا؟؟؟!؟
أنسَـام :أجل...أنت...
محمود بارتباك أكثر:إن...حرف جر منصوب بالفتحة...
أنسَـام :أكمل...
محمود:السماء.. فاعل.
أنسَـام :لا تتردد...تابع...
محمود:السماء... فاعل مرفوع بالكسرة المقدرة على آخره منه من ظهورها اشتغال المحل بالحركة الملائمة...
كان الجميع يكبت ضحكاتهم بسبب كلام محمود المضحك.
أما عند المعلمة فقد طفح الكيل عندها حتى قالت:يكفي... لا تكمل... لا أحتمل سماع المزيد من حماقاتك... منذ متى نعرب إن وكأنها حرف جر؟؟؟... ومنذ متى كان الفاعل مرفوعا بالكسرة؟؟؟... لا ينقصنا إلا أن تألفوا قاموسا خاصا بمفرداتكم ومعلوماتكم الغريبة...
ضحك الجميع في هذه اللحظة أكثر وأكثر... وكادوا ينفجرون من الضحك.
أنسـام :سأتغاضى عما سمعته الآن يا محمود.
قال محمود بفرح:حقا؟؟...أشكرك سيدتي..
ولكنها ابتسمت بخبث قائلة:ولكن... امتحـــان فجائي...
محمود:ماذا؟؟؟
تعالت الأصوات معبرة عن استيائها...
قالت لينا:يا لك من غبي يا محمود... سأرسب بالامتحان بفضل عبقريتك...
محمود:وما ذنبي أنا؟؟؟
أنسَـام :كفاكم ثرثرة...هيا...
ويخرج جميع الطلاب أوراقا منصعين لأوامرها...
وبعد دقائق من بداية الامتحان... ومحاولات الغش المختلفة الفاشلة...
قالت المعلمة:انتهى الوقت هيا.
سوزان:لم أنته بعد.
تسلم إيمان ورقتها وكذلك رافع... فرافع الأول على شعبته... والآن هي منافسته الكفؤ...
يبتسم رافع لها... قالت إيمان في نفسها وهي تنظر إليه وتراه يبتسم لها:لماذا ينظر لي بهذه الطريقة؟؟؟... لقد جرحت مشاعره فلماذا يبتسم لي؟؟؟
عاد كلاهما لمقعده...
بعد أن سلم جميع الطلاب أوراقهم قالت المعلمة لهم:غدا.. أريدكم أن تكتبوا مواضيع تعبير... لم نكتب منذ أسبوع... تنقصكم علامات كثيرة...
قال فتاة تدعى لانا:عن ماذا؟؟؟
أنسـام :اكتبوا في واحد من هذين الاثنين...إما عن الأم.. أو عن أجمل يوم من أيام عمركم...
وقعت هذه الكلمات على مسامع إيمان كالصاعقة... فشعرت بداخلها بنار تحرقها... لا أحد يعرف سببها...
كانت تجلس في الدرج الأخير وحدها... بسبب عدم تكافؤ عدد الطلاب.
انتهب لتوترها طالب يدعى علاي كان يجلس قبالتها على اليمن...
ونظر لها مطولا.. حتى انتبهت له وقالت له بحدة:هل هناك شيء ما؟؟؟
قال لها بارتباك:لا... لا شيء.

ترررررررررررررررررن.
قالت المعلمة أَنسـام ْ وهي تخرج من عندهم:لا تنسوا المواضيع غدا...
00000000000000000000000

heroine
03-04-2008, 20:58
نهضت سالي من مقعدها وجلست بجانب إيمان قائلة:عن ماذا ستكتبين؟؟؟
إيمان:عن لا شيء.
سالي:لماذا؟؟؟
نظرت إيمان لسالي بحزن وقالت لها:ستنجلي الأمور بمرور الأيام... اصبري فحسب.
سالي:لا أفهم شيئا...
إيمان:ستفهمين بمرور الوقت..
ثم أضافت لهدوء:أريد أن أسألك سؤالا...
سالي:تفضلي...
إيمان:لماذا تبقين مبتسمة دائما؟؟؟... أليس لديك مشاكل؟؟؟.. أليس لديك هموم؟؟؟
تنظر لها سالي بحزن وتقول:انظري إلى الناس... أحزانهم كثيرة... جروحهم عميقة... مشاكلهم قاتلة.. مخاوفهم كثيرة... ترقبهم دائم.. ولكنهم رغم ذلك يبتسمون...
إيمان:كيف؟؟؟
سالي:ببساطة... يأخذون الأمور ببساطة.. يعيشون مثل أي شخص... انظري للأغنياء منهم وللفقراء أيضا... طبقاتنا الاجتماعية مختلفة.. مستوياتنا المادية مختلفة أيضا.....إلا أننا جميعنا متساوون في شدة المعاناة...
فتنظر لها سالي بعمق وهي تبتسم وتقول:ومع ذلك نبتسم...
تبتسم لها إيمان قائلة:فهمت...
تنظر إيمان للأرض ثم تقول لسالي بهدوء:ماذا كان يقصد بشير عندما نعتك بابنة الشوارع؟؟؟
نظرت لها سالي نظرات حزن وغضب وحقد قائلة:لماذا تسألين هكذا سؤال؟؟؟
إيمان:استفسر فقط.
قالت سالي بغضب أكبر والدموع تترقرق في عينيها السوداوين اللامعتين:إذن لا تسألي أسئلة سخيفة مثل هذه...
وتبتعد عنها فورا وتعود لمقعدها عند رافع...
رافع:ماذا قالت لك؟؟؟
نظرت له سالي ببراءة وحزن وتبدأ بالبكاء الشديد...
رافع:اهدئي أرجوك... سيصل الأستاذ بعد قليل...
سالي:آاااه... لماذا؟؟؟.. لماذا يصرون على إهانتي؟؟؟ حتى هي ... ظننتها مختلفة عنهم.. ولكنها مثلهم.
رافع:هي لم تقصد... إنها لا تعرف...
ياتي الناظر في هذه اللحظة ويقول:هدوء... هدوء.
ثم يضيف:معلم الإنجليزي غائب اليون.. حصة فراغ..لا تشاغبوا...
تعالت أصوات الطلاب فرحا بهذا النبأ... فبدأوا يلعبون ويلهون معا...
نهضت إيمان من مقعدها وتوجهت إلى حيث سالي التي لا زالت تبكي...
قالت إيمان لسالي بحزن:على كل...أنا لم أقصد أي شيء.
سالي:دعيني وشأني.
قالت إيمان بهدوء:سأتركك لشأنك. ولكن لا تنسي أنك كنت تقولين قبل قليل أننا متساوون في المعاناة!!!
تنظر لها سالي وقد توقفت عن البكاء...
قالت سالي:إيمان!!
لكن إيمان لم تصغي لها بل عادت لمقعدها..وكان رافع يرمقها بنظراته الغريبة الهادئة تلك...
قال رافع لسالي:ماذا كانت تقصد؟؟؟
ابتسمت سالي بهدوء لرافع بعد أن مسحت دموعها وقالت له:إنها ليست مثلهم... لقد فهمتني... إنها طيبة رغم ملامحها القاسية يا رافع...
استغرب رافع من كلامها:أه.
سالي:لقد اخطأت بحقها.. ساعتذر منها...
رافع:غريبتان!!!
تذهب سالي إلى حيث إيمان وتقول لها:ماذا تفعلين؟؟؟
كانت إيمان تمسك بقلم رصاص ودفتر رسم وترسم لوحة بديعة...
سالي:هل تسمحين لي بالجلوس بجانبك؟؟؟
قالت لها إيمان وهي تتايع رسمها:أفضل أن أجلس وحدي عندما أرسم.
سالي: كما تريدين...
وتبتعد من عندها وتعود لمقعدها..
رافع:طردتك؟!؟؟؟
سالي:ليس تماما؟؟؟
رافع:كيف إذن؟؟؟
سالي:لا يهم...
000000000000000000
انتظروا التكملة القادمة...
أريد تعليقات بناءة...
سلاااااااااااام.

heroine
04-04-2008, 16:41
ملاحظة هامة جدا:

ممنوع النقل بأي شكل من الأشكال...

القصة حصريا على مكسات وفقط...

كورابيكا-كاروتا
05-04-2008, 13:31
السلام عليكم
هذه التكملة روعة خصوصا نبل رافع ، لكن تصرفات ايمان محيرة ننتظر التكملة على الحر من الجمر لمعرفة السبب

heroine
05-04-2008, 17:46
بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك على الإطراء كورابيكا كاروتا...
بالنسبة لإيمان... ستعرفين قصتها لاحقا ولكن تحلي ببعض الصبر...

سأكمل من عندما قال رافع لسالي:طردتك؟؟؟
سالي:ليس تماما...
رافع:كيف إذن؟؟؟
سالي:لا يهم.
0000000000000000000
مرت الحصص الأخيرة دون مشاحنات أو أي شيء آخر...
بعد الانتهاء من الدوام توجهت إيمان إلى نادي الرياضة... دفعت إيمان البوابة الكبيرة ودخلت إلى ساحة واسعة...
لم تجد إيمان أحدا...
ولكنها سمعت أحد يقفل البوابة خلفها ويقول:أهلا بك...
التفت إيمان لتجد خلفها شابا في مقتبل العمر ... فسألته:هل أنت المدرب سامي؟؟؟
سامي:أجل.
إيمان:أنا أدعى...
قال مقاطعا إياها:أعرف من تكونين... اتبعيني.
تمشي إيمان خلفه ثم يعبرون ممرا إلى ساحة أوسع بكثير من الأولى... كان هناك مجموعة من الطلاب....
سامي:تفضلي.
دخلت إيمان وجلست على أحد المقاعد... وكان جميع الطلاب ينظرون إليها...
سامي:في البداية... أود أن أعرفك بجميع أفراد فريق السلة... في البداية رافع.. قلب الهجوم وقائد الفريق... سالي... حسان...
ويكمل المدرب شارحا لها... ويبين لها الفراغ الذي تركه رافع...
قالت إيمان مستفسرة:هل هذا يعني أنه عندما يشفى رافع تماما.. لن ألعب بالفريق؟؟؟
سامي:ليس تمام... إن أظهرت تدريباتك مهارة متفوقة ستأخذين مكان أحد أهم اللاعبين...
إيمان:كيف؟؟؟
سامي:يوجد لاعب آخر مصاب بحادث سيارة، ومكانه فارغ كذلك... لا تقلقي سيكون لديك مكان في الفريق...
إيمان:قبل أن تختبرني؟؟؟
سامي:بالطبع لا... سأبدأ التمرينات الآن... خذي هذه الملابس وبدليها في غرفة تبديل الملابس...إنها هناك.
وبعد ثوان تعود إيمان مرتدية ملابس التدريب...
سامي:انقسموا لفريقين...
تكون إيمان ضد فريق سالي وحسان....
0000000000000000
توووووووووووووووووووووووووووت....
:سلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــة.
كان رافع يجلس بجانب المدرب... قال له وهو يراقب التدريبات:ماهرة جدا... صحيح أستاذ؟؟؟
سامي:اجل... أحسنت الاختيار...
يبتسم رافع قائلا:لو أنك رأيت وجه جواد عندما ضربته... لقد فاتك المنظر...
سامي:أصبح كل من يراها يرعب منها... حتى أنهم أطلقوا عليها لقب الفتاة الفولاذية...
قال رافع وهو يبتسم ابتسامة ذات مغزى:نعم... مثلي تماما عندما دخلت هذه المدرسة...
يبادله المدرب الابتسامة وقد فهم مقصده الذي نجهله نحن...
ثم ينهض المدرب مصفرا قائلا:انتهت الجولة بفوز الفريق الأحمر.
كان الفريق الأحمر هو فريق إيمان.
سامي:استـــــــــــــــــراحة!!!
تجلس إيمان على أحد المقاعد متعبة وحيدة...
يتقدم رافع من إيمان قائلا لها:سأتطفل قليلا وأجلس بجانبك...
نظرت له إيمان نظرات هادئة ثم أزاحت وجهها بهدوء أكبر معبرة عن عدم معارضتها لجلوسه...
جلس رافع قائلا لها بهدوء:الفتاة الفولاذية!!!!... إنه لقبك الجديد...
بدى على إيمان التضايق... ولكنها لم تقل شيئا...
انتبه رافع لها فقال:ألم يعجبك هذا اللقب؟؟؟
نظرت إيمان للطبيعة أمامها وقالت بهدوء لكن بقوة:الألقاب ليست سوى وسام للحمقى!!!!...والأشخاص العظام ليسوا بحاجة لغير اسمهم!!!..
حدق رافع بها مطولا مستغربا من كلامها بل معجبا به...
نظرت له إيمان بحدة ثم قالت:لماذا تنظر لي هكذا؟؟؟... هل قلت كلاما خاطئا؟؟؟
ارتبك رافع فقد كان يحدق بها بطريقة جنونية... ثم قال:اعذريني... لم أقصد.
يأتي في هذه اللحظة حسان مقاطعا حديثهما قائلا لرافع:أريد محادثتك على انفراد يا رافع.
رافع:لا بأس...
ثم وجه حديثه لإيمان قائلا:استمحيك عذرا..
إيمان:لا يهم!!!
ويذهب رافع مع صديقه المقرب حسان... نعم صديقه المقرب... يعرف تماما جميع أسراره والعكس!!!
قال حسان لرافع:سأجن... ما الذي دهاك؟؟؟
رافع:ماذا بك؟؟؟
حسان:كيف تسمح لها بتجاهلك؟؟؟... أنا أعرفك جيدا يا رافع... لم تكن بهذا البرود من قبل... لو أن فتاة غيرها فعلت ذلك لما سامحتها... أريد أجوبة مقنعة...
يبتسم رافع بهدوء ثم يقول:اهدأ يا صديقي... سأجيبك على أول سؤال.... وهو كيف أسمح لها بتجاهلي؟؟؟.. أنت تعلم أنه من المستحيل أن تجبر أحد على حبك أو كرهك... فأنا ببساطة لا أستطيع الذهاب عندها وأن أقول لها أن لا تتجاهلني... و إلا سأبدو ضعيفا أمامها.
حسان:يبدو أنك مهتم جدا بشان مظهرك أمامها...
قال رافع ببراءة:ماذا تقصد؟؟؟
حسان:لا عليك.. لا شيء ... أكمل.
رافع:لقد علمتني إصابتي أن أكون أكثر هدوءا لكي أستطيع مواجهة ذلك الغبي عندما التقيه... هذا ما لدي لأقوله...
حسان:لا تتهرب من السؤال الأخير... لو أن فتاة غيرها فعلت ذلك لما سامحتها...
رافع:أنت تعرف أنه ما من فتاة فعلت ذلك لي من قبل.
حسان:وها هي تفعل لك ذلك....أجبني.
رافع:إنها ليست كأية فتاة!!!
نظر حسان لصديقه بتمعن وكان مستغربا من كلامه الغريب... وقال في نقسه:فتاة تقلبك رأسا على عقب!!!... ما الذي غيرك يا رافع؟؟!!!
00000000000000000
توجه المدرب سامي على حيث إيمان... وقال لها:كنت رائعة هناك... هل كنت تلعبين السلة من قبل؟؟؟
إيمان:حزت على أكثر من ثلاثين جائزة في كرة السلة ولا أكون ماهرة؟؟؟
سامي:فهمت... وقررت.
إيمان:قررت ماذا؟؟؟
سامي:ستكونين مكان رافع حتى يستعيد عافيته...
إيمان:ببساطة!!!
سامي:الأمر ليس بسيط كما تظنين... أنت أكثر من مذهلة وأنا أكثر من مدرب عادي... لديك مهارة متفوقة... هذا قراري.
إيمان:لا بأس...
سامي:اعتبري نفسك من الآن وصاعدا جزءا من الفريق.
ثم قال سامي لطلابه:تجمعوا... سأعلن قراري...
قال علي:ماذا قررت أستاذ؟؟؟
سامي:ستحل إيمان مكان رافع حتى يتماثل للشفاء..
يصفق الجميع مباركين لها.
علي:تستحق ذلك... لقد هزمتني ببساطة!!!
قال رافع لإيمان:أنت الآن مكاني.. ولكن انتظري حتى أستعيد عافيتي... وستكونين منافستي...
إيمان بتحدي:سأكون لك بالمرصاد...
رافع:يفترض أن تكوني كذلك..
سامي:انتهي التدريب لهذا اليوم... بإمكانكم العودة لمنازلكم!!!
إيمان:وماذا بشأن المبارزة؟؟؟
سامي:ليس الآن... سأخبرك عندما يحين الوقت المناسب...
إيمان:لا بأس.
حمل الطلاب حقائبهم مستعدين للمغادرة...
استغلت سالي وجود إيمان وحدها فتقدمت منها قائلة:أتقبلين مرافقتي بالطريق؟؟؟
لم تجبها إيمان بل نظرت لها وكأنها غير معترضة على ذلك...
وأكملت مسيرها في الشارع خارجة من النادي.
وكانت سالي تسير بجابنها...
لم تقل أي منهما شيئا...
إلى حين قالت سالي:أعتذر منك...
لم تعرها إيمان أدنى اهتمام.
سالي:أنا أحدثك.. لقد اعتذرت لك... ألا يكفي ذلك؟؟؟
ولكنها لم تقل شيئا أيضا...
سالي:كما تريدين... تجاهليني كما تريدين... لقد وصلت لبيتي... إلى اللقاء...
وتمشي سالي مبتعدة عن إيمان التي قالت في نفسها:هل ظلمتها يا ترى؟؟؟... لا يهم...
تكمل إيمان مسيرها للمنزل....
دخلت إيمان المنزل فوجدت أحد النوافذ مكسورة...
دخلت لتجد أخاها رامي مستلق على أحد الأرائك في غرفة المعيشة...
إيمان:جئت مبكرا على غير عادتك...
كان يبدو عليه التعب فاكتفى بالقول:أجل!!!
إيمان:هل أنت من كسر النافذة كالعادة؟؟
رامي:أجل!!!
إيمان:ألم تأخذ المفتاح معك؟؟... أكنت مضطرا لكسر النافذة كي تدخل للمنزل؟؟؟
رامي:لقد أضعته في الطريق...
قالت سالي وهي تتفحص بالنافذة:سأضع حراسة عليها... بما أنه بإمكانك الدخول بسهولة... بإمكان أي سارق أن يدخل ويخرج بسهولة.
رامي بتعب:افعلي ما تشائين...
ثم أضاف بتعب أكبر:ماذا سنأكل اليوم؟؟؟
إيمان:اطلب طعاما جاهزا...
رامي:لماذا؟؟... ظننت أنك لما جهزت الفطور بأنك ستطبخين لي؟؟؟
إيمان:أنا لم اقل ذلك.
رامي:كما تريدين....بطنــــــي...
ثم نهض بتكاسل شديد واضع يده على بطنه في ألم... ويمسك سماعة الهاتف ويطلب رقما قائلا:بيتزا حارة... البيت 165...
أقفل الخط..ونهض بإجهاد متوجها للمطبخ...
فتح الثلاجة فلم يجد شيئا يعجبه...
كانت إيمان قد جلست على أحد الأرائك وهي تشرب عصيرا...ولم تكن قد غيرت ملابسها بعد...
عاد رامي من المطبخ إلى حيث إيمان خائب الأمل...
جلس قبالتها قائلا:كيف كان يومك؟؟؟
إيمان:أنا التي يجب أن أسألك عن يومك...تبدو مرهقا...
رامي:وكأن الجامعة تمنحنا وقتا للراحة..أعمال... أعمال... ومن ثم أعمال... وليس لي من هدف...
نظرت له إيمان بهدوء ودقة قائلة بغموض:طب...
رامي:ماذا قلت؟؟
إيمان:الطب.. إنه التخصص الملائم لك...
رامي:ما الذي ذكرك بالأمر؟؟؟
إيمان:لا شي.. إنما أنا أظن أنه مناسب لك أكثر من أي شيء آخر.
رامي:أهذا هو رأيك حقا؟؟؟
إيمان:أجل.
رامي:ربما... سأفكر بالأمر.. ولكن لم تجيبيني... كيف كان يومك؟؟؟
إيمان:لا بأس به...
رامي:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟
لم تجبه إيمان ولكنها قالت محاولة تغيير الموضوع:خمن من التقيت اليوم؟؟؟
رامي بألم:من؟؟؟
إيمان:السير هنري ماك...
بصق رامي العصير الذي أحضره والذي كان يشربه من فمه وقال باستغراب:هنري؟!؟!؟!؟
إيمان:اجل...إنه يرسل تحياته لك.
رامي:أين رأيته؟؟؟
إيمان:لقد انتقل للتعليم في مدرستنا كأستاذ للعلوم النفسية... غير اسمه إلى عامر.
رامي:ماذا قال لك؟؟؟ هل أخبرك بسبب غيابه المتفاجئ؟؟؟ هل تغير شكله؟؟؟... ماذا قال لك؟؟؟
تنظر له إيمان وتضحك ضحكة عذبة...
رامي:لماذا تضحكين؟؟؟
إيمان:لأنك تبدو كالحمقى!!!
رامي بغضب بسيط:ماذا؟؟؟
واصلت إيمان ضحكها الجنوني ذلك...
وبعد ثوان بدأ رامي يضحك معها قائلا:لا يهمني إن كنت تسخرين مني... ولكني فرح لرؤيتك سعيدة...
ولكنها لم تهتم لكلامه بل واصلت ضحكها...
قال رامي في نفسه:يبدو أن مزاجها جيد اليوم... لن أعكره.
000000000000000000
في مكان آخر...
كانت سالي تتمشى وحدها بالحديقة العامة... فهي لم تعد لمنزلها بعد.
التقت هناك برافع الذي قال لها:بحثت عنك مطولا... لماذا لم تعودي للمنزل؟؟
نظرت له سالي بحزن... ثم جلست على أقرب مقعد...
اقترب منها رافع قائلا:ماذا بك؟؟؟
لمحها رافع تبكي فقال لها بإشفاق:لماذا تبكين؟؟؟... هل تبكين بسببها.
نطقت سالي أخيرا قائلة:لا... لست سخيفة لهذه الدرجة!!!
رافع:ألن تخبريها بالأمر؟؟؟
سالي:لا أعرف...
رافع:ولكن أخبرين الآن... لماذا تبكين؟؟؟
سالي بحزن:إنه ياسر.
00000000000000000000000
انتظروا التكملة القادمة.
ولكن أين أنتم أيها الأعضاء... ألم تعجبكم قصتي؟؟؟

كورابيكا-كاروتا
06-04-2008, 03:57
روعة روعة
ننتظر التكملة بس مسكينة سالي
لا تتأخري علينا بليز

snow lady
06-04-2008, 12:53
وااااااااااااااااو ..

مره مره مره مره مره مرررررررره خطيرة ..

بس !!!

متى راح نفهم القصـــه ..

القصه كلها غموووض × غمووووض ..

بس يمكن هذا اللي مخليهاحلوه :) ..

ننتظر التكمله خيتوو ..

ولا تستعجلي عالردود :p ...

أوتشيها إيتاتشي
09-04-2008, 22:41
مرحبا
قرأت ما كتب عزيزتي
و تعجبت كثيرا ..
أنت في الواقع
لا بأس بك على الإطلاق كمؤلفة
و بالنسبة لسنك و خبرتك
أعتقد أنك تجيدين قواعد اللعبة إلى حد جيد
لماذا إذا فعلتي ما فعلته في القصة المشتركة ؟؟!!!
لماذا ظهرتي بهذا المظهر الركيك ؟!!
لماذا تعجلتي مادمتي تعرفين كيف تتمهلي ؟؟!!
لماذا قضيتي على الإثارة بسعيك الساذج خلفها ، مادمت تتقنين الطريقة الصحيحة لذلك ؟!!!

حسنا
كفانا حديثا عن الماضي
و لننظر للقصة التي أمامنا

مازال ذهني يقارن بينها و بين قصتنا المشتركة
إنها مدرسية مثلها
ما أكثر القصص المدرسية هنا ؟!!
يبدو أن الجميع يحبون هذا النمط !!

عموما
رأينا بطلة ( فتاة )
يبدو أنك ترين فيها نفسك - من زاوية ما على الأقل -

غامضة
بالتأكيد يجب أن تكون بطلتك غامضة مادمتي تلقبين نفسك بالغامضة و تحبين شخصيات مثل هيرو يوي

تحمل ماض مؤلم تحاول الخروج من ظلاله بالهروب إلى بداية جديدة
الفكرة رغم أنه قد تم تناولها كثيرا
إلا أنها مازالت جذابة لكثير من الناس
فمن منا لا يرغب في بعض الأحيان في الهروب من مشاكله و أخطائه و أحزانه و آلامه
و البدأ من جديد ؟!!

لقد نجحتي في جعلي أتسائل
من هي هيراي ؟؟
أو إيمان
ماذا قد يكون خلفها ؟؟

بالنسبة للإنطباع الذي كونته عن الشخصية حتى الآن
تصرفاتها منطقية للغاية
بعكس تصرفات أبطال قصتنا العزيزة
كماري التي تعرف أن صديقها أخوها ثم تكمل جلستها لتتصرف بمنتهى التلقائية و الامبالاة
و الأكثر من ذلك أنها شخصية إنفعالية بطبعها
تفقد وعيها لمجرد أنها سمعت أن صديقتها حصلت على مسدس !!!

آسف إذا كنت قد خرجت عن الموضوع إلا أن هذا الجزء أثار أعصابي بشدة
عموما
تصرفات الأبطال هذه المرة لا تنقصها المنطقية
و لكن
حذار عزيزتي
حذار أن يوقعك سعيك خلف المنطقية في فخ التقليدية
فهذه الأخيرة كفيلة بجلب الضجر و الملل مهما كانت أحداث القصة متحركة
لا أحب القصة التي أتنبأ بكل أحداثها القادمة كثيرا
حتى لو كانت جيدة
القصة التي تفاجئني
دائما ما تنتزع إعجابي
لكن المفاجأة لها قواعد و أصول
لا قسوة على الشخصيات
لا مبررات واهية
لا صدف كثيرة و مركبة
و غيرها من الأمور و المحاذير التي يجب الإنتباه إليها في تلك النقطة

حياة مدرسية
معقولة إلى حد ما

رأينا الفتاة الجديدة الغامضة

رأينا الفتاة اللطيفة الطيبة التي تتطوع دائما لتكون الصديقة و المرشدة في العالم الجديد
و في معظم الأحيان أيضا تكون هي نفسها الفتاة المضطهدة
الأمر ذكرني كثيرا بأحد أفلام الفتيات لليندسي لوهان على ما أظن
إسمه Mean Girls
- عدا أن الأخرى كانت تزيد عليها في كونها شاذة جنسيا !! -
عموما و مرة أخرى ليس هذا موضوعنا

نعود من جديد إلى رافع
البطل
حتى الآن
و الذي يقوم بدور الفتى الطيب الآن لكنه أبرز المرشحين لدور الحبيب في الأحداث القادمة
يشبه أليكس إلى حد كبير
دماثته
تفوقه
مثاليته
رياضي
مقاتل
و بالتحديد مبارز
لا أعرف أيضا لماذا تميلون لجعل طالب المارشال آرتس مبارز كيندو ؟؟!!!
قصتنا المشتركة مرة ثانية
أعترف أنني أنا من جعلت أليكس مقاتلا
لكني لم أكن أخطط للكيندو على الإطلاق
إنه لمسة من آسرتي العزيزة ليدي أورورون
نتيجة منطقية لولعها الشديد بالمبارزة و كينيشين
أعشق الفنون القتالية
لكن هذا يعني الكاراتيه و الكونج فو و التايكوندو و الجودو و الأكيدو و الموي تاي و الكيك بوكس و الملاكمة و المصارعة الرومانية و غيرها من ما يتم جمعه تحت مصطلح الألعاب النزالية
و لكن لا أعتقد أن هذا يمثل مشكلة كبيرة أيضا

طبيعي للغاية أن نجد طالب متميز
و طبيعي أيضا أن يثير تميزه هذا غيرة من هم أقل منه حظا في التميز
و هذا هو المبرر الذي يدفع جواد و أصحابه للعب دور الأشرار هنا

القصة مشوقة للغاية
ملئية بالأحداث التي ينتظرها القارئ بشغف
لا أرى أي ملاحظات ذات بال حتى الآن
لكن لا تقلقي عزيزتي
سأكون لك بالمرصاد
و سأدعك تحت المجهر كما تناشدين الجميع

بداية جيدة
إستمري

heroine
10-04-2008, 19:26
أشكرك على الإطراء كورابيكا كاروتا...

وأشكرك كذلك سنو ليدي على الإطراء وأتمنى أن تبقيا من متباعي قصتي...

أهلا بك أوتشيها...
أشكرك على إطرائك أولا.

أنا نفسي لا أعلم ما السبب الذي دفعني للتهور والظهور بذلك المظهر في تلك القصة... ولكن ربما كما قلت لك لأن القصة مشتركة فبالتالي الأفكار مشتتة...

أنا لم أختر الطابع المدرسي لأنه محبوب من الجميع فحسب... لدي هدف معين من القصة يدفعني لطريقتي هذه في الكتابة...

بإمكاني أن أقول أن شخصية هيراي"إيمان" تعكس شخصيتي تقريبا... وربما هي نتاج تجربتي في الحياة...
نعم... فالغموض يشكل الجزء الأكبر في حياتي... ليس فقط لأني أحب أمثال هيرو يوي!!!.

بالعكس.. إن إيمان رغم تغييرها لاسمها ومحاولتها لنسيان ماضيها المجهول.. إلا أنها غير مستعدة لبداية حياة جديدة كما تعتقد أنت... هي... وكما أصفها..." تقع في هذه اللحظات بين حقيقتها وأحلامها"... أتمنى أن تكون قد فهمت وجهة نظري... والأحداث التالية تجلب معها تفسيرات أخرى للأمور.

أجل... أحد أهم الأهداف الثانوية من قصتي هي أن أجعل القارئ يتحمس لمعرفة حقيقة الشخصيات الغامضة... وليس الغامضة فحسب... فكثير من الشخصيات رغم انفتاحها على المجتمع إلا أنها تحمل أسرارا كثيرة تخفيها بطريقتها التي تعبر عنها بالفرح...

انطباعك عن إيمان في محله...

ولكن لا تقلق... أنا لا أزال في بداية القصة وأبحث عن احتمالات أخرى تجعلها قريبة من الناس وبعيدة عن فخ التبعية والتقليد... ولكن ربما لا تحمل أحداث قصتي الكثير من المواقف المتحركة... إلا أنني حرصت على أن أجعل في كل شخصية صفة أو صفتين مختلفتين عن الشخصيات المعهودة التي نجدها في القصص المشهورة أو حتى في مسلسلات الانمي... فقط لأجعل القراء يحسون بأنهم يحتلون كل أجزاء القصة... وبالتالي... يرون أنفسهم بجميع الشخصيات في آن واحد!!!... ولكن قصتي ربما لا تلقى إقبالا كبيرا... لأن معظم القراء في هذا المنتدى يبحثون عن الإثارة التي لا فائدة منها كالتي استعملتها في قصتنا المشتركة... ولكن هذه القصة مخصصة تحديدا لذلك النوع من الناس الذي يفكر بكل شيء... لأن التفكير لن يكلفنا إلا عناء التفكير!!!

ولا تقلق... فالأحداث غير متوقعة... أحاول أن أجعل الكثير من المواقف مفاجئة بحيث يتعب القارئ نفسه في التحليل ولكن يجد أن التفسير الذي وجده بعيد عن الذي كتبته...

لقد شاهدت mean girls ، ولكني أظنه بعيد عن الواقعية نوعا ما وهذا الذي يجعل مشاهده يشعر نوعا ما بالضجر... كما أنه يركز على الفتيات بشكل خاص.. لإنه فعلا للفتيات!!!

أنا تحديدا أميل لجعل رافع وغيره من الأبطال لمبارز... ولكن لا تنسى أنه لاعب كرة سلة بارع أيضا... وبالنسبة للمبارزة فأعتقد أنها رياضة منتشرة كثيرا في بلادنا... رغم قلة متعلميها... وهي أيضا من تراثنا وحضارتنا و ديننا... كما أنها تعكس ذلك الجانب الرتيب الراقي المهذب... البعيد عن العنف الذي لا مبرر له المتمثل في الرياضات التي ذكرتها كالمصارعة الرومانية...

تفسيرك لأمر جواد ورافع صحيح... ويبدو أنك تفهم قصتي لهذه اللحظة...

وأنا كذلك سأكون بالانتظار... فجميعنا نخطئ... وجميعنا إنسان... وما الأخطاء تزيدنا إلا إصرارا على التقدم للأمام...

أتمنى أن تبقى دوما من زوار قصتي المتواضعة... فأنا حتى الآن لم أكتب السيناريو الكامل... فأنا أكتب جزءا بجزء يوميا... لذلك فإن أي ملاحظة بناءة من قبلك ستساعدني أكثر في إكمال قصتي والمضي بها إلى الجانب الأفضل...

سلاااااااااام.

انتظروا التكملة القادمة.

كورابيكا-كاروتا
10-04-2008, 20:48
اذا سمحت لي بالتعليق على كلامك اختي العزيزة

فانا اصفق لك اعجابا فعند قرأتنا لأي قصة تكون الشخصيات الغامضة هي صاحبة المأساة اما الشخصيات المرحة فان لها حياة الرغد لكن في الواقع هذا ليس موجودا فللاثنين اسرار دفينة و حسب ما فهمت انك ستخرجين عن هذا التقليد هذا يحتاج الى الشجاعة لكنه سيكون مدهشا

اما عن الاثارة فهي غير مطلوبة بكل القصص فمثلا قصتك هذي لها مقدمة ملفتة للنظر و محمسة للقراءة ،و الاحداث التي لا تنفك تفتح الابواب و الاحتمالات الثانية و الثالثة... لما سيحصل
وكذلك تصرفات الشخصيات فصمت ايمان الذي قد يفسر على انه تعجرف ، فسرته سالي بشكل و فهمته بشكل مختلف

لكن السؤال الحقيقي هل يوجد الكثير من سالي ؟ ما اعنيه هل يوجد الكثير من الناس يردون الاساءة الواحدة تلو الاخرى بالاحسان لانهم فهموا جوهر الشخص المقابل ؟؟؟

تحياتي و احترامي و اعذريني على التطويل

بانتظار التكملة على احر من الجمر

heroine
10-04-2008, 21:10
اهلا بك كورابيكا...
لا غبار على كلامك بتاتا...
وأتمنى أن أكون تحت حسن ظنكم في بقية الأجزاء...
بالنسبة لسؤالك... لا يوجد الكثير من سالي... وحتى لو وجد الكثير من سالي لن يكونوا جميعهم بجانب إيمان مثلا... فلولا المصادفة لما تصادقتا معا...
ولكن للأسف في مجتمعاتنا يوجد ما نسبته 10%...أو أقل حتى من أمثال سالي...
أشكرك على مرورك...

التكملة:
رافع:ولكن أخبريني الآن... لماذا تبكين؟؟؟
سالي بحزن:إنه ياسر.
رافع:ماذا به؟؟؟
سالي:إنه يكرهني...
رافع:لا أحد منا يكرهك يا سالي...لماذا تقولين هذا؟؟؟
سالي:إنه يكرهني فحسب... ويحق له أن يكرهني... فأنا متطفلة.
رافع:لا تقولي هذا... هل أزعجك ياسر؟؟؟ هل ضايقك؟؟؟
سالي:لا... ولكن يكفي نظراته الغريبة لي...
ينهض رافع ويقول بغضب:سألقنه درسا لن ينساه... سأخبر والدي.
تمسك سالي يده قائلة:اهدأ لا داعي لكل هذا...
رافع بهدوء:ما الحل إذن؟؟؟
سالي:أريدك أن تجد لي عملا.
قال رافع باستغراب:عمل؟؟؟أتريدين أن تعملي؟؟؟
سالي:أجل.
رافع:ولكن هل ينقصك شيء؟؟ هل نحن مقصرون معك في شيء؟؟؟
سالي بهدوء وطيبة:لا... بتاتا... والديك لطيفان جدا... ولكن للحظة.. أريد أن أشعر بقيمتي...
رافع:مستحيل أن أجعلك تعملين!!!
سالي بانفعال:هذا قراري... وإن لم تكن ستساعدني في البحث عن عمل... سأبحث عنه وحدي دون مساعدتك.. فهل ستساعدني أم لا؟؟؟
حاول رافع الاعتراض قائلا:ولكن.
قالت له مقاطعة إياه وهي تبكي بانفعال:من دون لكن.. أنا مصرة.. يجب أن أجمع المال الكافي لأشتري ما أريد... أريد أن أصرف على نفسي... سأجمع المال لأشتري بيتا لي... حتى لو كان مكونا من غرفة واحدة... أتفهم؟؟؟
ثم يشتد بكاؤها وتقول بصوت متقطع:هل ستساعدني أم لا؟؟؟..قل..شيئا...
ينظر لها رافع بحنية ويبتسم لها بحنية أكبر ويقول:سأساعدك لأني أعلم كم أن الأمر صعب بالنسبة لك...
تبتهج سالي وقد مسحت دموعها وهي تقول:حقا؟؟!؟!؟
ينظر لها رافع بلطف ولكن بنظرة جادة:أجل... ولكن.. إياك أن تعتقدي أننا متضايقون من وجودك... فأنت منا بالنهاية!!!وستبقين أختي لو كنت على المريخ!!!
ثم يضيف بحقد:وذلك الياسر.. سأصفي حسابي معه لاحقا.
سالي برجاء:أرجوك... لا تقل له شيئا... من حقه أن يغضب...
قال رافع بصرامة:لا تتدخلي في هذا الأمر يا سالي... إنه بيني وبينه فحسب...
ثم أضاف بهدوء وقد استعاد مزاجه الرائق:هل أنت جائعة؟؟؟
قالت له سالي وهي تبتسم:أتضور جوعا.
رافع:سأصطحبك لتناول الطعام في مطعم... ثم نعود للمنزل معا.
سالي:لا بأس.. ولكن بشرط... أن نتناول البيتزا.
رافع ممازحا:بيتزا.. بيتزا...لا بأس... هيا.. ولكن ابقي مبتهجة دائما.
00000000000000000
في منزل إيمان.
خرجت إيمان من غرفتها بعد أن غيرت ملابسها... وذهبت إلى غرفة المعيشة حيث لا يزال أخاها يستلقي هناك...
نظرت إيمان في أنحاء الغرفة ثم قالت مستغربة:ألم تصل الطلبية بعد؟؟؟
رامي:الخدمة سيئة... أنا جااااااائع...بطني...
إيمان:لا حل آخر... اذهب لإحضار البيتزا بنفسك إذن...
رامي:أنا غير قادر على أن أتكلم حتى... وتريدينني أن أذهب لإحضار البيتزا؟؟؟
إيمان:ما سبب إرهاقك هذا.. أنت لا تبدو على خير ما يرام...
رامي بألم:جامعة...جامعة.. جامعة.
إيمان:لو أن كل طلاب الجامعات مثلك لتدمر العالم... هل آخذك للطبيب؟؟؟
رامي:أنا بخير.. لكني جائع... بطني...
ثم قال بأسلوب غريب يثير للشفقة:إيمان!!!
إيمان وهي تنظر له:نعم؟؟؟؟
رامي:اذهبي لإحضارها أنت من القبو.. استخدمي دراجة الجيران...
اقتربت إيمان من أخيها بهدوء ثم لمست جبينه قائلة باستغراب:من القبو؟؟؟...إنك تهلوس....حرارتك مرتفعة!!!
رافع:أنا بخير..اذهبي لإحضار الطعام فحسب.
قالت إيمان:سأعود بعد ثوان.. أين المفاتيح؟؟؟
رافع:في جيبي... أخرجيها...
قالت إيمان باستغراب أكبر:أنت لست بخير... أعطني إياها... هل جننت؟؟؟
أخرج رافع المفاتيح من جيبه بألم وتكاسل وأعطاها لإيمان...قائلا:لا تتأخر.
000000000000000
تركب إيمان سيارة أخيها... وتقودها للمطعم...
وبالمصادفة كان هو المطعم نفسه الذي كان فيه رافع وسالي... لم تنتبه إيمان لوجودهما.
أما هما...
رافع:انظري من هنا...
سالي:آااه... إنها إيمان...!!!
رافع:هل ستحدثينها مجددا؟؟؟
قالت سالي بتململ:لن أفعل قبل أن تفعل هي ذلك... لقد قمت بواجبي من طرفي...
ثم قالت له وهي تراه لا يزال يحدق بإيمان:ما رأيك بها.
رافع:من؟؟؟
سالي بتهكم:تلك التي تنظر لها...
ارتبك رافع ولكنه قال وهو يوجه نظره لسالي:لا مجال!!!... اليوم التقيت بها فحسب... لن أحكم عليها منذ الآن...
سالي:ولكن ما هو انطباعك الأول عنها؟؟؟
قال رافع بغموض:فتاة فولاذية!!!
استغربت سالي من كلامه وقالت:ماذا تقصد؟؟؟
رافع:لا شيء...
سالي:لينا هي من أطلقت هذا اللقب عليها.. وهي نفسها من أطلق لقب الشاب الفولاذي علــــ...
رافع مقاطعا إياها:لا تكملي... لينا فتاة ماكرة خبيثة!!!
سالي:كما تريد...
ثم تضيف محاولة تغيير الموضوع:ألا ترى أنهم تأخروا... نحن هنا منذ نصف ساعة...
رافع:سأذهب لأرى ما بهم.. انتظريني هنا...
سالي:لا بأس...
0000000000000
قالت إيمان للبائع بغضب هادئ:أسرع أرجوك... خدمة سيئة!!!
قال البائع:لا تأخذي فكرة سيئة عن مطعمنا...
إيمان:أخذت فكرة وانتهى الأمر...ما هذا؟؟؟ نصف ساعة كي توصلوا طلبية بسيطة؟؟!؟؟
البائع:اعذريني.. تفضلي يا ابنتي...
في اللحظة التي كانت فيها إيمان تتناول البيتزا من البائع وتسلمه الثمن...
جاء رافع ملقيا عليها التحية قائلا:مرحبا.
نظرت له إيمان وقالت بعدم اهتمام:أهلا.
يرن هاتف إيمان في هذه اللحظة... تقرأ إيمان الرقم وتقول بصوت من منخفض:يا لك من لحوح!!!... لماذا تتصل؟؟؟
قال رافع للبائع متجاهلا إيمان:لماذا تأخرت؟؟؟...نحن ننتظر منذ أكثر من نصف ساعة.
قالت إيمان بتهكم:يبدو أن هناك من يعاني من الخدمة السيئة غيري يا سيدي...
يبتسم لها رافع.. وكان على وشك أن يقول شيئا، لولا أن هاتف إيمان رن مجددا... وكان رامي مرة أخرى... قررت إيمان أن ترد عليه فقالت:نعم؟؟؟؟
سمعت إيمان صوت رامي المتعب وهو يقول بألم:إيمان...أنا...لست...بخير!!!!!
بمجرد أن سمعت إيمان هذه الكلمات وقعت البيتزا من يدها...
البائع:انتبهي يا ابنتي!!!!
قالت إيمان لرافع بقلق:أين هو أقرب مستشفى؟؟؟
قال رافع بخوف:لماذا؟؟؟
إيمان بانفعال:أخبرني فحسب...
رافع:مشفى والدي..على بعد شارعين.
تمسك إيمان حقيبة يدها وتخرج مسرعة من المطعم....وتسرع للسيارة متوجهة للمنزل...
قال رافع في نفسه بقلق:ماذا بها يا ترى؟؟؟الأمر غير مطمئن...
قال رافع للبائع:لا أريد الطلبية...شكرا.
ثم يذهب بسرعة إلى حيث سالي ويقول لها:هناك أمر يحدث لإيمان....يبدو أنه امر خطير... هل تعرفين منزلها؟؟؟
سالي:أجل..إنها بجانبنا...أنت تعرف...
رافع:نسيت من شدة توتري... لنستقل سيارة أجرة بسرعة...
00000000000000000
وصلت إيمان للمنزل وفتحته بهلع فوجدت رامي ملقا على الأرض بجانب الأريكة...
أسرعت إيمان إليه ملقية ما بيدها خائفة عليه...
إيمان:جيم!!!
يفتح رامي عينيه بتثاقل ويقول:إيمان!!
إيمان:سأساعدك على النهوض... هيا.. سنذهب للمستشفى...
ولكن كان صعبا عليها أن تحمله وحدها.
في نفس اللحظة كان رافع وسالي قد وصلا... وقفا أمام الباب فوجداه مفتوحا..
سالي:أندخل؟؟؟
قال رافع بشهامة:طبعا...هيا!!!
يدخلان فيجدان إيمان وهي تحاول إنهاض رامي...
تنظر لهما إيمان بحدة ولم تعرف... هل تطلب المساعدة منهما أم لا؟؟؟
رأى رافع حالة رامي من بعيد فقال بقلق:إنه ليس بخير...
ثم صرخ بوجه إيمان قائلا:ماذا تنتظرين؟؟؟...هيا سأساعدك على حمله...
ثم يقترب منه ويساعد إيمان على حمله وإيمان لم تتفوه بكلمة واحدة من هول الصدمة!!!
قال رافع موجها حديثه لإيمان:سيارتك!!!؟؟؟؟
إيمان:إنها بالخارج...
سالي:سأساعدك على حمله رافع... واذهبي أنت لتشغيل السيارة.
فتسرع إيمان للسيارة ولكنها...
إيمان:تبا!!!....اعملي.
خرج إيمان فتجدهما بالخارج فتقول:تعطل المحرك...سنستقل سيارة أجرة.
وبعد ثوان قد توقفت سيارة أجرة... ركبت بها إيمان وسالي ورافع بالإضافة لرامي الذي أغمي عليه..
00000000000000000
أكمل لكم لاحقا...
وأريد آراءكم...
وأريدكم أن تخبروني بما هو أكثر موقف أعجبكم منذ بداية القصة وحتى الآن؟؟؟
وما هي أكثر جملة أعجبتكم وأثرت فيكم أيضا منذ بداية القصة وحتى الآن؟؟؟
ومن هي أكثر شخصية تحبون أو بالأحرى تفضلون؟؟؟؟

*ولكن ملاحظة لك أوتشيها... أعلم أنك إن دخلت وقرأت هذا الجزء ستعلق تحديدا على تلك المصادفة التي حدثت بين إيمان ورافع وسالي... فأنا أخبرك بأن لا تتعجل... لأن كل حركة مدروسة ولها معاني أخرى...

أنتظر انتقاداتكم وتعليقاتكم...

أوتشيها إيتاتشي
10-04-2008, 23:21
عزيزتي
أعتقد أنك كنتي مخطأة تلك المرة
لم أكن لأعترض على تلك المصادفة أو أعلق عليها
فالمصادفات أمر طبيعي للغاية
إلا أن كثرة المصادفات هي ما يفقد القصة مصداقيتها
لكن من وقت لآخر
لا بأس بمصادفة تحرك الأحداث

بالنسبة للشخصيات و الجمل و ما إلى ذلك
أعتقد أن الوقت مازال مبكرا بعض الشيئ على أسئلة كتلك
لكي نحب شخصية أو نندمج في قصة
يجب أن نعتاد العيش معها و فيها بعض الوقت
إمنحي جمهورك وقتا كافيا عزيزتي
و مرة أخرى
لا تكوني متعجلة

و بالمناسبة
أنا لم أقل أنك تحبين الغموض لأنك تحبين هيرو يوي
بل كانت تلك مجرد إشارة بالنسبة لي
أشياء صغيرة كتلك تعكس الكثير من شخصية صاحبها

أعتقد أن إنطباعي عن إيمان صحيح
على الأقل من خلال ما قرأته
فأنت فقط من تعلمين ما لا أعلمه عنها
لهذا
قد أكون رأيتها من زاوية أخرى لأنني لم أرى الصورة كاملة بعد
أما بالنسبة لنقطة حقيقتها و أحلامها تلك
سأعترف لك إعتراف خطير
رغم أنني دائما ما أميل إلى التعمق في الأمور و فلسفة كل شيئ
إلا أنني أكره الأمرين كثيرا
يمكنك أن تسميها أفعال لا إرادية
كالتنفس
خلقني الله كذلك
لكن لو كان الأمر بيدي
لربما إخترت أن أكون تافها سطحيا
أعيش بلا تفكير
و لا هموم
لا أعرف
لكن أحيانا
تكون الفسفة الزائدة أو التفكير الزائد أمر متعب للغاية
إنه كما يقول شيكامارو دائما - إن كنتي من متابعي ناروتو -
" مزعج كألم في المؤخرة "

أنصحك نصيحة قد تنفعك في حياتك القادمة
لا تتفلسفي كثيرا لأن هناك الكثير من الأمور التي لا تخضع لقواعد المنطق
قد تتبعين كثيرا في أيامك القادمة

حتى الآن
لم أرى أي شيئ غير تقليدي عزيزتي
لكننا مازلنا في البداية
قد يكون هذا عذرك
لكن إبذلي جهدك في الأحداث القادمة
فالبداية تجعل القارئ ينتظر منك شيئ ما

و عن الفنون القتالية أو المارشال آرتس عزيزتي
فأحب أن أقول لك أن كل الفنون القتالية شرقية كانت أو غربية تتفق في جوهر واحد
إنها مجرد سلاح في يدك تماما كالمسدس
يمكنك أن تفعلي به الخطأ و يمكنك أن تستفيدي به في مكانه و في فعل الصواب
حتى المصارعة الرومانية التي لا تعجبك - و التي لا أميل إليها أنا أيضا في الواقع -

و عن سالي و أمثال سالي
حتى الآن هناك ملمحين أساسيين يمزان شخصية سالي
الأول هو أنها تخفي همومها بالبسمة و الروح المرحة الطيبة
و تلك الصفة أصبحت صفة العصر
لا يوجد أحد ليس لديه مشاكل أو هموم
لكن الجلوس عابثا حزينا بالتأكيد لن يفيد في شيئ
عن نفسي
أعتبر سالي فتاة ذكية
لأنها لم تترك نفسها فريسة للحزن
بل تحاول قدر إمكانها الإفلات من قبضته
أما عن الصفة الأخرى
فهي مقابلتها لجفاء إيمان و معاملتها الجافة بالمعروف لأنها تعلم أنها فتاة طيبة
و تلك صفة تختفي من حولنا يوما بعد يوم
لم يعد الناس يلتمسون لبعضهم الأعذار
لكنني لو شعرت أنني أمام شخص جيد
بالتأكيد سأسعى لإخراج الطيب منه حتى لو عاملني بجفاء في البداية
- ليس معنى هذا أن أسمح له بمثل تلك المعاملة -
عموما
هذا الأمر يتوقف على مهارات التعامل لدى كل شخص
و التي تنمو بالخبرة و مخالطة شتى صنوف البشر

أطلت الحديث كثيرا
و لا أريد أن أزعجكم أكثر
و مازلت في إنتظارك عزيزتي

كورابيكا-كاروتا
11-04-2008, 06:57
لا اعرف عن ماذا اتكلم
بصراحة البارت اثبت لي نبل رافع
لكنه بنفس الوقت وضح لنا قصة سالي لكنه زادها غموضا بنفس الوقت الكثير من الاسئة التي تملكين اجاباتها
فارجوك لا تتأخري علينا

heroine
11-04-2008, 08:15
اهلا اوتشيها...

كلامك صحيح بشأن المصادفات

وبالنسبة للجمل والمواقف... لا أعتقد الوقت مبكرا... ذلك لأني سأطرح تلك الأسئلة تقريبا بعد كل خمسة فصول... لأني تعمدت على إضافة جمل ومواقف مؤثرة كثيرة...

ولكني لا أرى اندفاعي تهورا أو تعجلا كما تسميه أنت... لا أدري لماذا تقول عني متعجلة دوما... رغم أنني أمتلك أعصابا باردة وأفكر كثيرا قبل أن أقدم على أي شيء... ولكن ربما أنا متعجلة وأنا غير منتبهة على نفسي!!!ربما!!!!

أشاركك الرأي نفسه أوتشيها بشأن اعترافك.. فكم منا يتمنى العيش على راحته؟.. أن ينام وهو مرتاح؟.. أن يمر بيوم دون أن ينزعج بأي شكل من الأشكال؟.. ولكن الحياة تفرض علينا ذلك... ومنا من اختار طريق السطحية ليبتعد عن تعمقات الحياة... وهذا خطأ... يجب ألا يهرب الإنسان من حقيقة الحياة... فالحياة إنسان... والإنسان حياة... وأولئك الناس من يتعمقون بالحياة هم الأكثر تعقلا... رغم أنه وكما يقول المثل:"أكثر الناس
علما أكثرهم شقاء"... إلا أننا يجب أن نخاطر...

الفلسفة الزائدة أمر متعب جدا... ولا نقاش في ذلك... كثير من الأيام كنت لا أستطيع النوم بسبب تفكراتي الكثيرة... التي كانت تؤرقني دوما وما زالت... ولست أنا وحدي في ذلك...

أتقبل نصيحتك اوتشيها... ولكن... صعب على فتاة تعيش مثل حياتي أن تتجاهل الأمور الفلسفية الدقيقة في الحياة... لحياتي مخطط رسمته مذ كنت طفلة... وأي تغيير قد يطرأ على مخططي ربما سيؤدي لدماري... وأنا لست مستعدة لأن أتدمر!!!... رغم أنني قد أتعب.. إلا أنني يجب أن أصبر... فلست أول من يخوض تجارب وأمور كهذه...

كلامك صحيح عن المارشال آرتس... ولكن بعض الفنون القتالية كما قلت لا تتفق مع حياتك أو مكان عيشك...
وكذلك كلامك عن سالي صحيح... ولكن يبدو أنك لن تستطيع تقبل الجفاء من أحد أوتشيها... هذا يتضح من كلامك.

لا إزعاج... أهلا بك في أي وقت...

heroine
11-04-2008, 08:16
أهلا بك كورابيكا كاروتا...
وأتمنى منك أن تنتقديني كما يفعل أوتشيها.

كورابيكا-كاروتا
11-04-2008, 09:33
اختي العزيزة ليس عندي انتقاد لقصتك فكيف انتقد ؟
و ثم انا لا امن الا بالانتقاد البناء

و لكني اجد الكلا م الكثير تعليقا على نقاشك مع الاخ اوتشيها ..
الحقيقة ارى بانكما مستمتعان بالغموض الذي تلفانه حولكما و تعملان على جعله صفة الوحيدة التي تتميزان بها لكن الا ترين معي بان الكئابة لا داعي لها في هذه الحياة ؟ الكثير من الدمار و الالم في كل مكان مادمنا بخير و محاطين بمن نحب او حتى لنا ذكرى من نحب فيجب ان نتسلح بالابتسامة ، لا تفهميني بشكل خاطئ فانا من محبي هيرو يوي جدا جدا و كورابيكا و ترين من بلاك كات الخ .. ما اعنيه انا ايضا احب الشخصيات الغامضة و لا احب غون مثلا او ديو الاثنين لهما شخصية مرحة مبالغ بها و لست ممن يسعى دوما للامل و التسلح به ، فانا افهم معاني هذه الحياة القاسية و لكن سؤالي هل نزيد الالم الما ؟ الحياة مؤلمة فهل نؤذي انفسنا بتقمص الكأبة ؟ و هل يستحق الاخرين معاملتنا الجافة؟

اعذراني على التدخل

تحياتي

heroine
11-04-2008, 16:22
لا بأس إن لم يكن عندك انتقادات... ولكن من المستحيل أن لا يكون هناك ثغرات في قصتي...
كما أنني أريدك أن تجاوبي على أسئلتي إن استطعت...
أتفق معك بأن الكآبة لا داعي لها في هذه الحياة... ولكن هذا لا يعني بأن الشخص الكئيب شخص ضعيف... ولكن هذا فقط يثبت بأنه إنسان... وهذا ما أسعى لإظهاره في قصتي...
الناس لا يستحقون القسوة صحيح... ولكنها مفيدة بعض الأحيان... ولكن حتى لو لم يقسو عليك الناس... فأنت ستجرحين بطرق عديدة... إذن فالألم موجود أينما كان ولكن تختلف الوسيلة التي تؤدي له... وكما قلت على لسان سالي:كلنا متساوون في شدة المعاناة...
كل لديه مشاكل على حسب نفسيته... حتى الطفل الصغير... وإلا لماذا يبكي؟؟؟ إن فقد الطفل الصغير لعبته الجميلة يبكي ويبكي ويبكي معتقدا بأن حياته انتهت بمجرد انتهاء لعبته... ولكن ربما إن فقدت لعبتك(لا أقصد لعبة بمعنى الكلمة) ربما لن تهتمي كثيرا لأن الأمر لا يشكل فرقا كبيرا... فالمشاكل مختلفة تبعا لنفسية كل شخص فينا... ولكن كلنا متساوون في شدة المعاناة!!!!

heroine
11-04-2008, 16:23
التكملة:
في المشفى...
كانت إيمان تجلس على أحد المقاعد هادئة لا يبدو عليها القلق والتوتر ولا حتى الخوف.
جلست سالي بجانبها وقالت محاولة طمأنتها:سيكون بخير.. والد رافع طبيب بارع.
ولكنها لم تقل شيئا... بل اكتفت بالابتسام لها ابتسامة باهتة.
وفي الجهة الأخرى كان رافع ينظر لهما... كان يقف متكئا على الحائط وكان يخاطب نفسه قائلا:هذا هو أخيها بلا شك... ولكن أين والديها؟؟؟
قطع هذه التفكيرات خروج السيد سمير من غرفة العمليات...
رافع:ابي!!!؟؟؟
ينظر سمير لابنه... ثم يقترب من إيمان قائلا لها:انت أخته؟؟؟
إيمان:أجل.. كيف حاله؟؟؟
سمير:بخير...حالته مستقرة...
إيمان:ما خطبه؟؟؟
سمير:التهبت زائدته الدودية فاضطررنا لاستئصالها... لو أنك تأخرت أكثر لكنت فقدته.. ولكن الحمد لله الآن.
إيمان:أجل.ولكن متى يستيقظ؟؟؟
سمير:لا أعلم... ولكن من المحتمل أن يستيقظ بعد ساعات قليلة فالعملية ليست متعبة... ولكن يجب أن يبيت اليوم بالمشفى.
ثم يضيف:أخبري والديك أن يذهبا لغرفة المحاسبة كي يدفعوا التكاليف... ولكن بالمناسبة... أين والديك؟؟؟
إيمان:لا يهم.. أنا.. أنا سأدفع باسمي.
سمير:ولكن...
إيمان:ما يهم هو ان يصلكم المال المحدد... أليس كذلك.
سمير:بلى...
إيمان بحدة:إذن.. أنا سأدفع.
دفعت إيمان تكاليف وعادت للغرفة حيث رامي ودخل معها كل من سالي ورافع والسيد سمير...
سالي لإيمان:حمدا لله على سلامته...
ولكنها لم تقل شيئا...
ولكن سالي شعرت بالضيق قليلا فلماذا تصدها بهذه الطريقة؟؟؟
قال السيد سمير لإيمان:ما نوعية الطعام الذي يتناوله أخاك السيد رامي؟؟
إيمان:لماذا؟؟؟
سمير:معه فقر بالدم ولكننا عوضناه الدم المفقود...ولكن يجب أن أعرف نوعية الطعام الذي تأكلونه في المنزل...إيمان ببرود:طعام جاهز!!!
سمير باستغراب:متى كانت آخر مرة طهيتم فيها طعاما منزليا؟؟؟
قالت إيمان ببرود أيضا:قبل أكثر من سنة ونصف...
استغرب جميع من في المكان من ذلك...
قال سمير باستغراب:أكثر من سنة!!!... ولكن...
قاطعته إيمان قائلة:لا تتساءل عن السبب... ولكن لماذا تسأل؟؟؟
سمير:الأطعمة الجاهزة والسريعة تسبب الكثير من الأمراض... إنها ليست مفيدة أبدا...ألا تطهو والدتكم لكم؟؟؟؟
قالت إيمان له بحدة:لا شأن لك.
سمير:لم أقصد.
إيمان:إذن لا تتدخل.. متى أستطيع إخراجه من المشفى؟؟؟
سميرا:غدا صباحا.. أو اليوم ولكن بشرط أن تعتني به...
إيمان:لا بأس.
سمير:بإمكانكم البقاء عنده ولكن دون إزعاج.
ويخرج تاركا ثلاثتهم عنده.
وقفت إيمان تنظر من النافذة متأملة المكان...أما رافع وسالي فكانا ينظران لها بتعجب...
قالت سالي بعد أن أشبعها الفضول:تعلمين أن اخاك بخير... ولكن لم تقلقي.. لم تحزني...لم تبكي.. أي أعصاب تمتلكين يا فتاة!!!!؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:ومن قال لك بأني أمتلك أعصابا أصلا؟!؟!؟!
استغربا سالي من كلامها... لكن رافع بقي ينظر له بترقب وكأنه يعرف بأنها ستقول شيئا آخر.
وفعلا قالت إيمان بعد ثوان:لماذا ساعدتماني؟؟ لم أطلب منكما ذلك.
سالي بطيبة:واجبنا.
قالت إيمان بغضب وحدة:لا... ليس واجبكما... ساعدتماني لأنكما تشفقان علي... أليس كذلك؟؟؟
سالي:نشفق عليك؟؟ ماذا تقصدين؟؟
إيمان:لن أسمح لكما بان تشفقا علي...
سالي:نحن لا نشفق عليك...
إيمان:اخرجا...
سالي:ماذا؟؟؟
التفت إيمان لهما بغضب قائلة:اخرجا من هنا حالا.
سالي:ولكن...
إيمان بحزم:هيا.
سالي بإحباط:كما تريدين..هيا لنذهب من هنا يا رافع..
نهض رافع ووقف قبالة إيمان ونظر لها نظرة تحمل كل قوة شخصيته... وهي كذلك بادلته نظرات مشابهة لنظراته كثيرا... لا أحد يعلم سببها.
قالت سالي في نفسها:ما الذي دهاهما؟؟؟
كان رامي في هذه اللحظة يفتح عينيه بصعوبة وعندما فتحهما وجد سالي أمامه...
قال رامي بهدوء:انت...سالي؟؟؟!!1
سالي وهي تبتسم له:حمدا لله على سلامتك.. نعم أنا سالي... التقيتني من قبل...
اضطرت إيمان لإنهاء التحدي بينها وبين رافع فتوجهت إلى أخيها قائلة:كيف تشعر؟؟؟
رامي:بخير...
ثم يضيف:هؤلاء أصدقاؤك؟؟؟... ظننتك بدون أصدقاء...
إيمان:انا بدون أصدقاء فعلا...
رامي:من هما إذن؟؟؟
قال رافع وهو يغادر ممسكا يد سالي:نحن عابرا سبيل فحسب... نتمنى لك شفاء عاجلا...
ويخرجان من الغرفة.
قال رامي بعدما ذهبا:سالي أعرفها... أما هو فمن؟؟؟
إيمان بهدوء:ساعدني في نقلك للمشفى... عابر سبيل كما قال لك.
رامي:هذا كل ما لديك لتقوليه؟؟؟
إيمان:أجل.
رامي:ما مرضي؟؟؟
إيمان:استأصلوا زائدتك... ستكون بخير...
قال رامي بعدها بهدوء:كنت مستيقظا قبل هذه اللحظة دون أن تنتبهوا...
إيمان:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟
رامي:رأيتك.. نظراتكما مرعبة...لماذا؟؟؟...ماذا فعل لك؟؟؟
إيمان:لا شأن لك...
رامي:ولكني أخاك.
إيمان:قلت لا شأن لك.
رامي:لا يهم الآن... ولكن ما اسمه؟؟؟
إيمان:رافع..
رامي:هذا هو رافع إذن... إنه جارنا هو وسالي.
إيمان بتعجب:هو وسالي؟؟؟
رامي:إنهما أخوين.. ألا تعرفين؟؟؟
إيمان باستغراب أكبر:أخوين؟؟؟
رامي:أجل.. التقيت بوالدتهما اليوم...
إيمان:فهمت...
رامي:متى سأخرج من المشفى؟؟؟
إيمان:غدا صباحا...
رامي:مستحيل أن ابقى في المشفى... أريد أن أخرج من هنا.
إيمان:تعليمات الطبيب...
رامي:اسأليه إذن إن كان بإمكاني الخروج اليوم؟؟؟؟تعلمين أنني أكره المشافي.
يدخل الدكتور سمير قائلا:أفقت؟؟؟... يا لك من نشيط.
رامي:دكتور؟!؟!؟
سمير:ستكون بخير.
رامي:متى أخرج؟؟؟
سمير:يبدو أنك تريد الخروج مبكرا... لا بأس... قلت لأختك بأنك تستطيع الخروج اليوم...
رامي:حقا؟؟؟...كذبت علي إذن أيتها الماكرة...
ولكنها لم تقل له شيئا...
سمير:ولكن...يجب ألا ترهق نفسك..
رامي:لن أرهق نفسي... أهذا كل ما في الأمر؟؟؟
سمير:أجل.هل أنت ي الجامعة؟؟؟
رامي:أجل.
سمير:يجب أن تتغيب غدا عنها إذن.
رامي:أمنيتي...ههه...
سمير وهو يبتسم:أجل...شباب!!!
رامي:أشكرك...
ثم يوجه حديثه لإيمان قائلا:إيمان...هل دفعت تكاليف العلاج؟؟؟
إيمان:نعم.
سمير:أنتما جارينا الذين انتقلوا قبل أسبوع... صحيح؟؟؟
رامي:نعم.
سمير:لماذا لا نراكم أبدا في الجوار... ولا حتى والديكما.؟؟؟
تظهر على رامي لمحة حزن...
لكن إيمان قالت للدكتور بحدة:ألم أقل لك ألا تتدخل؟؟؟
سمير:اعذراني...
ثم يضيف:بإمكانكما الخروج الآن.
ويخرج من الغرفة.
نهض رامي بمساعدة إيمان ويبدل ملابسه.. وبعدما تجهز كليا قال لها:لماذا حدثته بقسوة هكذا؟؟؟
إيمان بهدوء:المتطفلون أمثاله يستحقون ذلك.
وتعود به للمنزل.
0000000000000000000000
أتمنى أن تعجبكم التكملة...

كورابيكا-كاروتا
11-04-2008, 19:03
لا بأس إن لم يكن عندك انتقادات... ولكن من المستحيل أن لا يكون هناك ثغرات في قصتي...
كما أنني أريدك أن تجاوبي على أسئلتي إن استطعت...
أتفق معك بأن الكآبة لا داعي لها في هذه الحياة... ولكن هذا لا يعني بأن الشخص الكئيب شخص ضعيف... ولكن هذا فقط يثبت بأنه إنسان... وهذا ما أسعى لإظهاره في قصتي...
الناس لا يستحقون القسوة صحيح... ولكنها مفيدة بعض الأحيان... ولكن حتى لو لم يقسو عليك الناس... فأنت ستجرحين بطرق عديدة... إذن فالألم موجود أينما كان ولكن تختلف الوسيلة التي تؤدي له... وكما قلت على لسان سالي:كلنا متساوون في شدة المعاناة...
كل لديه مشاكل على حسب نفسيته... حتى الطفل الصغير... وإلا لماذا يبكي؟؟؟ إن فقد الطفل الصغير لعبته الجميلة يبكي ويبكي ويبكي معتقدا بأن حياته انتهت بمجرد انتهاء لعبته... ولكن ربما إن فقدت لعبتك(لا أقصد لعبة بمعنى الكلمة) ربما لن تهتمي كثيرا لأن الأمر لا يشكل فرقا كبيرا... فالمشاكل مختلفة تبعا لنفسية كل شخص فينا... ولكن كلنا متساوون في شدة المعاناة!!!!

انت مصرة على ان ابحث لك عن ثغرات في القصة حسنا لك ما تريدين :
برأي هذا البارت كان سريعا ، انت لم تصفي كثيرا كما في السابق لكنك كثرت الحوار ... ربما المزيد من الوصف و اقل حدة من ايمان مع الجميع خصوصا والد رافع و بالتأكيد اخاها ستكون افضل
ولكن لقول الحقيقة اعجبني الموقف الحاد بين رافع و ايمان و كلامه (عابرا سبيل ) اعتقد انه افضل موقف الى الان
اما اكثر جملة اعجبتني فلا استطيع التحديد لان المقدمة كلها مميزة فلا تجبريني على الاختيار ، و الشخصية المفضلة رافع لطيبته و تفهمه و كأنه يعكس صورة الفارس الشهم الشجاع ..

عزيزتي انا لم اقصد بقول ان الكأبة تولد الضعف بال بالعكس فانه لا يعطي السبب لمجاملة الاخرين لانه اصلا يريد ابعادهم و هذا ما ينطبق على قصتك تحديدا ايمان فهي غامضة كئيبة ... لكنها قوية و قد تصل تصرفاتها مرحلة القبح بالاجوبة
لكني بالتأكيد اتفق معك (المشاكل مختلفة تبعا لنفسية كل شخص فينا ) فبعضنا يرى كوبا نصف ممتلئ فيصفه بالفارغ و يقلق من اين سيجلب بالمزيد و اخرين يرونه ممتلئ و عندها لا تتولد المشكلة التي تحتاج الى حل

تحياتي و احترامي
لاتتأخري ، شوقتينا على التكملة

أوتشيها إيتاتشي
11-04-2008, 22:21
عزيزتي كورابيكا كاروتا
من قال أنني غامض أو أستمتع بنسج الغموض من حولي ؟!!!
أحب الغموض بالطبع لكن ليس لتلك الدرجة المرضية التي أظهرتني بها
ثم إنني لست كئيبا و لا أحاول تصنع الكآبة
ما الفائدة من تصنع الكآبة في رأيك ؟؟!!!
ربما في بعض الأحيان لابد أن نسقط في براثنها
لكن
الجميع كذلك
من منا لا يمر بأوقات سوداء ؟؟!!!

و بالحديث عن الكوب الفارغ و الممتلئ عزيزتي
فكلاهما مخطئ
الكوب نصف الممتلئ هو كوب نصف ممتلئ
من يراه فارغ هو مخطئ
و من يراه ممتلئ هو مخطئ أيضا
في رأيي
التفاؤل و التشاؤم كلاهما خطأ كبير
فإذا كنت متفائلا و لم تحقق النتائج المرجوة سيتسبب هذا في الكثير من الحزن و الإحباط
و إذا كنت متشائم قد لا ترى جدوى من المحاولة من الأساس
إذا ..
الواقعية هي الخيار الصحيح
التفكير العقلاني و إتخاذ الأسباب
الأمل و التوكل على الله و الثقة فيه
هذ ما قد يجعل الكوب يمتلئ عن آخره

أما عن الجملة التي لفتت نظري كثيرا عزيزتي هيروين
فهي ليست جملة من القصة في الواقع
إنها جملة من كلامك أنتي
و هي : "لحياتي مخطط رسمته مذ كنت طفلة... وأي تغيير قد يطرأ على مخططي ربما سيؤدي لدماري... وأنا لست مستعدة لأن أتدمر!!!..."

فقط إنظري إليها جيدا
و ستدركين أنك إرتكبت خطأ كبير بتصرف مثل هذا
أولا : كيف بالله عليكي ترسمين مخطط لحياتك و أنت طفلة ، مهما كان عقلك كبيرا
ستظل خبرتك في الحياة خبرة طفلة عزيزتي
و كما أقول دائما "مازالت تنقصك الكثير من قطع الأحجية"
و ثانيا : إنه لخطأ كبير أن ترسمي مخطط متكامل لحياتك بهذا الشكل
لأن الحياة بها الكثير من الأمور غير المتوقعة
و الظروف القهرية
و ألعاب القدر
مما قد يدفعك للسير في إتجاه مخالف تماما للإتجاه الذي كنتي تخططين للسير فيه !
عزيزتي
لا يمكن أن تسير حياة الإنسان وفق مخطط
فنحن لسنا أجهزة أو حواسيب
يكفيك فقط وضع خطوط عريضة مرنة تمكنك من التكيف و التأقلم و مواجهة كل الظروف و الإحتمالات
بدلا من أن " تتدمري " كما قلت عزيزتي
راجعي نفسك و راجعي مخططاتك
فكما قالت كورابيكا
الحياة أكثر سهولة و بساطة من ذلك
لكن عزيزتي
أتعلمين
فقط نحن من نحب تعقيد الأمور ...

كورابيكا-كاروتا
11-04-2008, 23:21
اخي اوتشيها لربما الملاحظات التي تبادلتماهما انت و اختي هيراي هي ما دفعتي لهذا الوصف مثلا
(سأعترف لك إعتراف خطير
رغم أنني دائما ما أميل إلى التعمق في الأمور و فلسفة كل شيئ
إلا أنني أكره الأمرين كثيرا
يمكنك أن تسميها أفعال لا إرادية
كالتنفس
خلقني الله كذلك
لكن لو كان الأمر بيدي
لربما إخترت أن أكون تافها سطحيا
أعيش بلا تفكير
و لا هموم)
كلمات كتبتها ، لكن هل على المرء ان يكون سطحيا تافها او مفكرا ارقه التعب ؟ الا يوجد الا الاسود و الابيض بهذا العالم ؟ الاوجود للرمادي؟
قد تكون محقا بشأن الكوب لكنك هنا جلبت الشخص المثالي لنعود مرة ثانية لنسأل اليس الرمادي موجود؟


اما عن كلمات اختي العزيزة ("لحياتي مخطط رسمته مذ كنت طفلة... وأي تغيير قد يطرأ على مخططي ربما سيؤدي لدماري... وأنا لست مستعدة لأن أتدمر!!!...")
فانا اوافقك تماما ، فمنذ متى نحن من نقرر مصير انفسنا على هذا النحو لن نرى الغني و الفقير و لا القوي و الضعيف الخ.... كلنا وضعنا الخطط في الصغر لكننا كبرنا لنعدلها و ربما لتلغيها و نضع اخرى جديدة و نعمل لتحقيقها فقد تنجح و قد تفشل لكن هل يتوقف العالم ؟ هل يتوقف دوران الارض ؟
بالتأكيد لا ... سقطة واحدة لا تعني النهاية

اعذريني اختي على التطويل و الدخول بموضوع بعيد عن القصة لكننا اخوة فلا بد من مساعدة بعضنا

تحياتي و احترامي

heroine
12-04-2008, 07:07
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بكلاكما...
بالنسبة لك أولا كورابيكا...
صحيح... كان هذا البارت سريع... ولكن لا بد أن يكون في أية قصة حوارات كثيرة ولكن بكمية قليلة... أي أنني لن أكثر من الحوارات جدا... ولكن إن أكثرتها في الفصول القادمة سأستخدم الوصف والتفسير أكثر معها...
وبالنسبة لطلبك بأن أقلل من حدة إيمان فهذا أمر لن يتحقق حاليا... فهي مستعدة للتعامل هكذا مع أي كان حتى لو كان ملكا... ولكنها ستتغير لا تخافي!!
اختيارك جميل للموقف...
ولن أجبرك على اختيار أي جملة...

كلامك صحيح عن الأسود والأبيض... لا بد أن يكون هناك لون رمادي صحيح... ولكن هل نجد اللون الرمادي دوما؟؟؟...الجواب هو لا طبعا... لأن الحياة لا تسير على مزاجنا!!!
وكلامك أوتشيها صحيح عن الكوب الفارغ والممتلئ، أشاركك وجهة النظر نفسها...

وأما بالنسبة لجملتي يا كورابيكا... فأعتقد أنك وأوتشيها قد فهمتماها بالمقلوب للأسف...
أنا لا أظن أبدا يا اوتشيها بأني ارتكبت خطأ بتاتا...
أولا:أنا لم أقل أني حددت مخططي كاملا... ما قصدته هو أني كنت بسن يخولني أن أفرق بين الأمور... بين الصحيح والخاطئ!. بحيث أني تربيت على مبادئ وقيم تجعلني قادرة على التحكم بمصيري!. تربيت على أن أجعل نفسي مالكة نفسي لا أحد يملكني!. تربيت على أن أعتمد على نفسي ولا أحد غيرها!. تربيت على أن أكون أنا ولا أكون أحدا غيري!!!!...
ولك أن تفهم كلماتي كما تريد أنت وكورابيكا...
لربما الخطأ تحديدا أني غير قابلة لتغيير ركيزتي... لأن الماضي يشكل جزءا كبيرا من حياتي كما هو الحاضر والمستقبل... لا يمكنني تجاهله...
دعني أنا الآن أعترف لك باعتراف خطير...
أحد أبطال القصة يمثلني أنا... بقصة حياته تقريبا... وبتصرفاته تحديدا... ولكن مع بعض التغييرات...
ولك أن تتصوره كما تريد ولكنه معروف...
وليكن في علمك أن خبرتي... ليست خبرة طفلة صغيرة!!!!

وثانيا:صحيح أنه لمن الخطأ أن أرسم مخططا كاملا لحياتي بهذا الشكل... وصحيح أن في الحياة أمور غير متوقعة أبدا... لذلك... فمخططي ليس كأي مخطط!!!... ليس عبارة عن خطوط ترسمها على أوراق!!!... مخططي عبارة عن حياة!!!... والحياة تقابل الحياة!!!... وهي قابلة على التكيف معها!!!!
ولك كذلك أن تفهم كلماتي كما تريد....

أجل...
فقط نحن من نحب تعقيد الأمور ...

سلااااااااااام.

أوتشيها إيتاتشي
12-04-2008, 07:42
صديقتاي العزيزتان
بالنسبة للعمق و السطحية
فلا يوجد رمادي
إما أنك عميق
أو تكون سطحيا
لا أرى أنه يوجد حل وسط
الأمر أشبه بخطين متوازيين
و كل منا يسير على أحدهما

و عن نظرية الكوب
لم أتحدث عن أشخاص مثاليون هنا
بل تحدثت عن أشخاص موضوعيون
أنا أنظر للحياة بتلك الطريقة
هيروين تشاركني وجهة النظر تلك
و أعتقد أن أي شخص يريد النجاح و الوصول إلى غايته لابد أن يكون موضوعيا في النظر إلى الأمور

أما عن حديثك حول تجاربك و ماضيك هيروين
فيبدو من كلماتك الأخيرة أنك أحد المعذبون في الأرض
مثلما فعلتي بأليكس في القصة المشتركة !!

مهما كانت صعوبة التجارب و الأمور التي مررت بها
إبتهجي يا فتاة
و لا داعي لتلك اللهجة القتالية التي تتحدثين بها
فالحياة ليست معركة يا صغيرتي
الروح القتالية شيئ جيد
لكن كل شيئ يكون جيدا في مكانه الصحيح
فحتى أعتى المقاتلين لن يكون مقاتلا على طول الخط
مرة أخرى أقولها لك
Relax
فحتى لو كانت حياتك جحيم
تسطيعين تحويلها إلى جنة
و حتى تصلين إلى هذا الهدف
لا بأس بأن تخلقي إستراحة لنفسك على الطريق
تلقي على بابها العتاد من وقت إلى آخر
تنسين فيها همومك و مشاكلك
أو حتى تخرجين فيها من نفسك قليلا

الإستنفار الدائم لن يحل المشكلة
و كذلك الإستراخاء الدائم
لكن ما بين الإثنين
يكمن المفتاح عزيزتي
حاولي أن تبحثي عن ذلك المفتاح مثلما بحثت أنا عنه
و حين تجديه
ستعلمين كم كنت محقا

heroine
12-04-2008, 07:57
التكملة:
في منزل رافع...
دخلت سالي غرفة رافع بعد الاستئذان...
سالي وقد جلست على أحد الكراسي مقابلة لرافع الذي كان يجلس على سريره:عن أي موضوع ستكتب؟؟؟
قال رافع بهدوء:أجمل يوم في حياتي!!
قالت سالي بفضول:وما هو أجمل يوم في حياتك؟؟؟
قال رافع وهو يبتسم بغموض:عندما أنتهي من الكتابة سأخبرك... وأنت؟؟
قالت سالي وهي تنظر لرافع بعينين بريئتين:أمي... عن أمي!!!
قال رافع بعد أن رآها شاردة الذهن:أنا أعلم أنك لم تأتي لغرفتي فقط لتسأليني هذا السؤال فقط... ما الأمر؟؟؟
قالت سالي:ما رأيك أن نذهب للمكتبة العامة؟؟...هناك نستطيع التحدث بطريقة أفضل إن لم يكن لديك مانع....
قال رافع وهو يعدل في جلسته:لا بأس... لقد أنهيت واجباتي...
وبعد دقائق كان كلاهما قد تجهزا...
توجه كلاهما لغرفة المعيشة حيث السيدة رندة...
رندة:إلى أين أنتما ذاهبان؟؟؟
قال رافع:للمكتبة أمي!!!
رندة:لا تتأخرا إذن...
يأتي في هذه اللحظة شاب بالعشرينات من عمرة يقول لسالي بحدة:إلى أين؟؟؟
قالت سالي بلطف:سأذهب مع رافع للمكتبة.
قال الشاب بخشونة أكبر:مثقفة!!!..ههه.
لاحظ رافع انزعاج سالي فقال لها فورا بلطف:عزيزتي سالي... نسينا أن نأخذ أقلاما وأوراقا كي نكتب.. ما رأيك أن تذهبي لإحضارها من عندك؟؟؟
سالي وهي تبتسم:لا بأس.
وتذهب سالي لغرفتها لتحضر ما طلبه رافع.
أما رافع فبعد ذهاب سالي اقترب من ذلك الشاب وقال له بغضب:ألم يكن بإمكانك أن تحدثها بلطف أكبر يا ياسر؟؟؟؟
قال ياسر بضجر:ولماذا أحدثها بلطف؟؟؟..إنها لا تمت لنا بأي صلة....
رافع بغضب أكبر:كيف تقول هذا؟؟؟
ياسر بتهكم:بلساني طبعا!!!... ولكن أخبرني... ما صلة الوصل بيننا وبينها؟؟؟...هيا أخبرني...
قال رافع بغضب وهو يوجه كلامه لأمه:أمي!!!....افهميه!!!
قالت رندة بصوتها الحنون:أرجوكما اهدآ...
ثم وجهت حديثها لياسر:ياسر بني...إنها ابنتي...مثلك تمام... فلماذا تكرهها؟؟؟
قال ياسر وقد فقط أعصابه تماما:دعوني وشأني... كل ذلك لتلك الصعلوقة!!!...
ثم قال وهو يرفع يده مقابل وجه أمه:إما أنا في المنزل أو هي... وإلى حين تقررون الأمر... اتصلوا بي فسأكون عند صديقي فراس.
رندة بطيبة:لا تذهب يا ياسر...
ياسر وهو يفتح باب المنزل:قلت كلمتي ولن أتراجع عنها... أخبري والدي... لقد صبرت كثيرا...إما أنا أو هي..
ويخرج من المنزل فورا مغلقا الباب بخشونة...
كانت سالي قد سمعت كل ما جرى بينهم...وكانت تشعر بحزن فظيع...... ولكنها فضلت التظاهر بعدم سماعهم.
قالت سالي وقد استعادت مزاجها:هيا لنذهب يا رافع...
قال رافع وهو يبتسم وكأن شيئا لم يحدث:هيا...
0000000000000000000000
المكتبة العامة... الساعة الخامسة مساء...
مكان اجتماع طلاب المدارس... ليقرؤوا أو ليتسكعوا حتى!!!
قالت سالي لرافع وهما يدخلان المكتبة:تعال لنجلس في مكاننا المعتاد.
رافع:هيا..
كان معظم طلاب المدرسة متواجدون في المكتبة لسبب أو لآخر.
جلس كل من سالي ورافع على احد الطاولات.
قال رافع بفضول:هيا... عن ماذا كنت ستتحدثين؟؟؟
سالي:عنها...!!
قال رافع بضجر:إيمان!!!... ولكن لماذا تصرين على ذكر اسمها أمامي بعد الذي فعلته؟؟؟
سالي:إيمان فتاة طيبة...
رافع:وماذا تريدين؟؟؟
قالت سالي بطريقة غريبة:لماذا كنت تنظر لها بتلك الطريقة المخيفة؟؟؟
قال رافع وقد أسند ظهره على الكرسي واستعاد مزاجه الرائق:لا أعلم... أنا نفسي لا أعلم... حتى أنني لم أستطع نظراتها القوية أيضا...
ثم يضيف بغموض أكبر:إنها فولاذية كما قلت لك...
سالي:بل إنها غريبة...
ثم تضيف وهي تحدق بعينيه:هل أنت غاضب منها؟؟؟
قال رافع بحدة ولكن بعطف:طبعا...لقد تمادت كثيرا..
سالي:وماذا إن اعتذرت لك... هل ستسامحها؟؟؟
قال رافع بهدوء:لا أعرف... ولكن الموقف هو من سيجعلني أقرر... هذا إن اعتذرت مني... ويبدو أنها لن تفعل...
ثم يضيف:كما لا تنسي أنها أهانتك أنت أيضا...
سالي:ربما... ولكني أعذرها لسبب أو لآخر...
يدقق رافع في ملامحها الجميلة مستغربا من آخر جملة قالتها...
لكن سالي قطعت تفكراته قائلة:إنها غريبة!!! ولكن لماذا تظن بأننا نشفق عليها؟؟؟
قال رافع بهدوء أكبر:تعتبر كل من يساعدها يفعل ذلك إشفاقا عليها...
سالي ببراءة:ولكن لماذا؟؟؟
قال رافع وقد بدت ملامح الجدية عليه:دعينا نسأل أنفسنا سؤالا... لماذا نساعدها؟؟؟
قالت سالي ببراءة أكبر:بدافع الإنسانية والواجب.
قال رافع بجدية أكبر:وماذا يقول لنا الواجب؟؟؟
قالت سالي بنفس الأسلوب:أن نعطف على الآخرين.
ما أن أنهت سالي جملتها الأخيرة... وجدت أن احدهم قد وضع كتابا امامها هي ورافع وكان يتوسطهما... ويؤشر على أحد المفردات بالكتاب قائلا:هنا....اقرآ هنا...
نظر رافع لذلك الشخص ثم أدار الكتاب ناحيته قليلا قائلا وهو يقرأ:العطف بمعنى الحنان...
ثم يضيف:والإشفاق!!!
أغلق ذلك الشخص الكتاب قائلا:المنجد العربي للألفاظ ومعانيها...
قالت سالي وهي توجه نظرها نحوه:هل تظن انها تأخذ الأمر من هذا المنطلق يا حسان؟؟؟
جلس ذلك الشخص والذي لم يكن سوى حسان بجانبهما قائلا:ربما... أنا مشغول بأمرها.
سالي:ماذا تقصد؟؟؟
قال حسان محاولا تصنع الخطورة:تعلمان أن هوايتي تحليل الشخصيات... وستكون إيمان الشخصية الأولى على لائحتي في هذا الوقت...
سالي بهدوء:لماذا؟؟؟
قال حسان بنفس أسلوبه السابق:شخصية مثيرة للاهتمام فحسب... وغريبة!!!
قال رافع أخيرا:أتذكر؟؟؟...تعرفت علي وأصبحنا أصدقاء بسبب تحليل الشخصيات ذاك؟؟؟
حسان وهو يبتسم له:كيف لي أن أنسى؟؟؟
قالت سالي مقاطعة حديثهما:ولكنك لا تضمن صداقتها...
حسان وهو يحافظ على ابتسامته:أنا لا أسعى لذلك... أنا فقط أريد أن أشبع فضولي...
ثم يضيف وهو يقترب منهما:ولكم... هناك أحد غيرنا يريد أن يعرف عن إيمان أكثر.
رافع:من هو يا حسان؟؟؟
قال حسان بصوت منخفض:جواد وعصابته!!!
رافع:إنهم لا ينوون على خير...
قال حسان وقد عدل في جلسته:لا تنسى أنها أهانتهم ببساطة... وأنت تعلم مبادئهم السخيفة تلك...
رافع:أنا الذي أعلم...
قالت سالي:ولكن ما أدراك بذلك يا حسان؟؟؟
قال حسان بهدوء على غير عادته:بشير وسعيد يراقبان تحركاتها باستمرار...في المدرسة وحتى في خارج المدرسة.. وكذلك بقية المجموعة... سمعتهم يتحدثون عنها قبل قليل... إنهم في المكتبة...
رافع بهدوء:فهمت!!!
قال حسان بجدية:هل ما زلتم مصرين على مساعدتها؟؟؟
قالت سالي:طبعا... رغم الذي فعلته بنا!!!
أما رافع فقال لحسان بخبث:ولكن اخبرني... منذ متى وانت تتلصص علينا؟؟؟
قال حسان وقد استعاد ابتسامته:في البداية... ليس هناك تلصص بين الأصدقاء... ولقد ذكرتني.. عن ماذا كنتما تتحدثان في البداية؟؟؟.. لم أفهم كل شيء...
رافع:إذن كنت تسمعنا منذ البداية؟؟؟
قال حسان بتململ:أجل..أجل... بإمكانك أن تقول ذلك.. ولكن أخبراني ماذا كنتما تقصدان بكلامكما؟؟؟
قالت سالي لرافع بهدوء:لنخبره..إنه صديقنا...
أومأ لها رافع قائلا:لا بأس.
0000000000000000000000
في مكان آخر من المكتبة...
جواد:ماذا وجدتم؟؟؟
أحد الشبان:إنها تقيم مع شقيقها...و يبدو أن والديها كثيرا السفر... منزل 165...
جواد بغضب:هذا فقط؟؟؟
بشير:المهمة ليست سهلة يا جواد كما تعلم...
جواد :ربما.
ثم وجه نظره لعصام قائلا:عصام!!أريد محادثتك على انفراد...
عصام بهدوء:كما تريد.
وينهضان معا...
قال شاب يدعى باسم:هل تظنون أن قراره باعتراض طريقها سينفع؟؟؟
بشير:انت تعلم بأنه إذا ما وضع شيئا في رأسه لن يغيره...
ماجد:وماذا لو اكتشفتنا الشرطة؟؟؟
قال بشير
بغضب:لذلك يا غبي!!! يجب أن ننجح بالخطة...
00000000000000
وقف عصام وجواد في أحد الزوايا...
جواد:هل أمنت لي الكمية المطلوبة؟؟
عصام:أجل...ستصلك اليوم لمنزلك على الحادية عشرة....ولكن..المال؟؟؟
جواد:لا تقلق...سيصلك في الوقت المحدد...
عصام:وماذا بشأنها؟؟؟
جواد:كما اتفقنا... بعد غد...
عصام:ورافع؟؟؟
جواد بجدية:حسابي مع ذلك المغرور سيكون لاحقا.
000000000000000
انتهـــــــــــــى اليوم الأول.
أتمنى أن تعجبكم التكملة.
سلاااااااااام.

heroine
12-04-2008, 08:00
أوتشها...
في نفس الوقت الذي تكون فيه سطحيا أو ما يشابهه... بإمكانك أن تكون جديا... لدي صديقة بهذه المواصفات... سطحية نعم... ولكنها متعمقة في احيان أخرى...

ربما أنا فعلا من المعذبون على الأرض... لكني لم أستسلم...
أعتقد أن الابتهاج الذي لا داعي له مضيعة للوقت فحسب!!!
سأعمل بنصيحتك...

كورابيكا-كاروتا
12-04-2008, 08:05
اخواي ...
ربما لن نتشارك الرأي بكل الامور
لكن اعتقد اني و اخي اوتشيها متفقان و كما عبرت (Relax )

ما يحدث في العالم حولنا يكفي هذه الحروب المستمرة لا تنفك تدمر احلام الكثيرين ليس هدفي هو جعلك تقلقين لكن الحياة امامنا طويلة ان شاء الله فعلينا ان نخصصها بطريقة الصحيحة لنكسب الدنيا و الاهم الاخرة
توقفي لدقائق لتفكري بمتعة حقيقية و حاولي تنفيذها لا تتخلي عن مخططك ابدا لكن فكري باحتمالات اخرى

تحياتي

أوتشيها إيتاتشي
12-04-2008, 08:13
عزيزتي المعذبة
الإبتهاج دون داعي ليس له فائدة
لكنه بالتأكيد أفضل من الإكتئاب

جربي أن تعززي حياتك من وقت إلى آخر بأشياء تافهة
و ستجدين أن تلك التفاهات قد تجعل طعم حياتك أحلى

لا أقصد أن تتحولي إلى إنسانة تافهة
فقط
جربي الأمر من حين إلى آخر
لأنه يشبه أجازة من المشاكل و التفكير و كل شيئ متعب في تلك الحياة
أنصحك أيضا بمشاهدة قناة ديزني كثيرا إذا كانت لديكي
إنها تساعدني بشكل كبير

كورابيكا-كاروتا
12-04-2008, 13:26
أوتشها...
في نفس الوقت الذي تكون فيه سطحيا أو ما يشابهه... بإمكانك أن تكون جديا... لدي صديقة بهذه المواصفات... سطحية نعم... ولكنها متعمقة في احيان أخرى...

ربما أنا فعلا من المعذبون على الأرض... لكني لم أستسلم...
أعتقد أن الابتهاج الذي لا داعي له مضيعة للوقت فحسب!!!
سأعمل بنصيحتك...

اختي العزيزة ...
لا حق لك بوصف نفسك بالمعذبين على الارض ؟ هل تعرفين ماذا يحدث في العالم .. دعينا من العالم ما رأيك بالعراق و فلسطين ...؟ و مايحدث بهما العراق يقتل ابناءه بدون سبب يذكر يدفن الناس و لا احد يعرف من هم ... انا لا احاول قلب النقاش الى موضوع سياسي و لكن انظري من جهة الثانية : مازال هناك حياة ، اطفال يذهبون الى المدرسة الرجال الى اعمالهم... يبتسمون مع بعض علهم يجدون الراحة ... هل يسمى هذا ابتهاجا لا داعي له ؟ انا لا اقول بان لا مشكلة لك لان لكلنا مشكلة تعجعل حياته جحيما ، عزيزتي هل لك ان تعودي الى كتابة كتبتها انت قبل 4 سنوات مثلا تصفين بها مشكلة واجهتك و بدت و كأن لا حل لها ، ربما سوف تدركين عندها بانها مجرد عثرة تجاوزتها بمساعدة الله تعالى ...
اعذريني عزيزتي على تدخلي لكن احب ان انصح شخصا اشعر بحاجته له ربما انها لعنتي

اما القصة روعة توضحت بعض الصورة عن حياة سالي لكنني باشد الشوق لمعرفة التكملة
بالانتظار
مع كل احترامي و تقديري

heroine
12-04-2008, 16:34
بسم الله الرحمن الرحيم
كورابيكا.. لا أعلم ماذا أقول لك.
لا غبار على كلامك أنت وأوتشيها... يجب أن أسترخي نعم... ومن قال لكما بأني لا أفعل؟؟؟.. متعتي الحقيقية وبهجتي تكون عندما أصل لهدفي... هكذا أستمتع أنا!!!...
أنا لا أصف نفسي بأني أحد المعذبين على الأرض... اوتشيها هو من قال ذلك...
أنا أعرف تماما ماذا يحدث بالعالم وبالعراق... وبتحديدا فلسطين... أتعلمين لماذا تحديدا فلسطين؟؟؟ لأني فلسطينية وهذا ليس سرا... والاحتلال يشكل ما نسبته 70%من مشاكلي...و إلا ماذا؟؟؟
أشكرك على كلامك المشجع... فنادرا ما يجد الإنسان من يساعده في حياته دون مقابل... يسعدني أن أعمل بنصيحتك أنت وأوتشيها... أنتما تذكراني بأحد صديقاتي التي كانت السبب في تغيري للأفضل... والتي لا تنفك تساعدني!!!

وبالنسبة لك أوتشيها...
لا أعتقد انه يجب عليك أن تناديني بالمعذبة!!...أي لقب هذا؟؟؟؟
لا أعلم.. أنا أحس أن التفاهات تفاهات أينما ذهبت وأينما كانت وفي أي وقت!!!...
أنا أكره قناة ديزني وبشدة... أحسها بدون فائدة... حتى أنها لا تخفف عني كما قلت... ولاشيء فيها يروح عن النفس من ناحيتي... الناس أذواق... وذوقي لا يتناسب مع ديزني...
كما قلت لك...أنا أشبه أحد أبطال القصة... ولكن ليس بكل شيء... فقد غيرت الكثير من الأحداث والمواقف... أنا فقط أشبه هذه الشخصية من ناحية الأفكار... ومن ناحية التصرفات... وقليلا من ناحية قصة الحياة...
ولكني كنت كذلك.. أي أنني لم أعد كإيمان... أجل... الأمر لم يعد سرا... إيمان تعكسني تقريبا... 40%فقط... أنا كنت هكذا مثل تصرفاتها وأفكارها في هذا الوقت من القصة... وأنا أدرك كم حرمت نفسي من أشياء... ولكن رغم أني تغيرت... يبقى جزء مني لا يتغير بتاتا...وربما هذا يشكل مشكلة بحد ذاتها... في أثناء سير أحداث القصة ستدركون كيف تغيرت... وكيف أصبحت...

أراكم لاحقا.
سلام.

heroine
12-04-2008, 17:20
التكملة:
استيقظت إيمان على الساعة السادسة والنصف صباحا.
وأول ما فعلته هو غسل وجهها وأخذ حمام سريع...
ثم توجهت على غرفة رامي التعب...
لم تشأ إيمان أن توقظه...
فخرجت من غرفته بهدوء وتوجهت للمطبخ وحضرت فطورا بسيطا قائلة في نفسها:هل أبقى عنده اليوم؟؟؟ أم أذهب للمدرسة فحسب؟؟؟
توجهت إيمان بعدما انتهت من ذلك إلى غرفته مجددا ولكن هذه المرة قالت له وهي تفتح ستائر غرفته:صباح الخير..
استيقظ رامي على صوتها الهادئ قائلا:هيراي!!!
قالت إيمان له بهدوء:تقصد إيمان...
قال رامي وهو يحاول النهوض:لا يهم... كم الساعة؟؟؟
إيمان:السابعة وبعض دقائق...
قال رامي باستغراب:لماذا لم تتجهزي للمدرسة بعد؟؟؟
قالت إيمان وهي تفتح الستائر المتبقية في غرفته الواسعة:سأبقى عندك اليوم...
قال رامي وهو يكاد يطير من الفرحة:حقا؟؟؟!!!
قالت إيمان ببرود وهي تنظر له مستغربة:أجل.. هل تفضل أكل الفطور هنا أم بالأسفل؟؟؟
قال رامي بنفس شدة الفرح:وأعددت الفطور أيضا؟؟؟؟ سأنزل... لا بأس...
إيمان وهي تبتسم بهدوء:إذن هيا... تنشط...
وينزل كلاهما بعد ثوان لتناول الفطور...
قال رامي وهو يأكل:لذيذ!!!!
قالت إيمان ببرود:إنها مجرد بيضة مسلوقة...إنك تأكلها كما لو أنك تأكل دجاجة مشوية!!!
قال رامي وهو يأكل بنهم:لا شيء يعوض الطعام المنزلي يا عزيزتي!!!
إيمان باستغراب:لهذه الدرجة؟؟
رامي وهو يواصل أكله:وأكثر... ولكن.. هل اتصلت بالمدير كي تخبريه بأمر غيابك؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:سأتصل بعد قليل... ولكن...
ثم تضيف بعد أن تذكرت شيئا:لحظة. ليس لدي رقمه!!!
قال رامي وهو ينظر لها:لم لا تسألين رافع أو سالي؟؟؟
قالت إيمان وقد توقفت عن الأكل:لا أستطيع.
رامي:لماذا؟؟؟
قالت إيمان وهي تعدل بجلستها:أنا فقط في موقف يمنعني من طلب المساعدة منهما.
ثم قال لها:ماذا ستفعلين إذن؟؟؟
قالت إيمان بذكاء:عندي فكرة...
قال رامي بفضول:ما هي؟؟؟
إيمان بخبث:سأجعل الأمر يبدو كمصادفة!!!
قال رامي بغباء:كيف؟؟؟
قالت إيمان بغموض:كما كنت أقول لك دوما...watch and learn!!!!!!...
ينظر لها رامي باستغراب ولكنه يبتسم لها...
تنهض إيمان بعد ثوان عن كرسيها.. كانت ترتدي بنطالا أسود اللون مع كنزة صيفية ذات أكمام قصيرة باللون الأبيض...
أمسكت إيمان كيس قمامة كبير نسبيا... وانتظرت مرور سالي من أمام منزلها وخرجت...
التقت كلتاهما معا...
قالت سالي بمنتهى الطيبة:صباح الخير.
في البداية استغربت إيمان من ذلك ولكنها تداركت الموقف وقالت:صباح الخير...
قالت سالي لها باستغراب:ألن تذهبي للمدرسة اليوم؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:كما ترين... لا...
قالت سالي بفضول:لماذا؟؟؟
إيمان:أخي...
أومأت سالي رأسها بهدوء وقالت:فهمت...
في نفس اللحظة خرج رافع من نفس الباب صارخا مناديا سالي من بعيد قائلا:نسيت كتاب العلوم!!!
قالت سالي بإحراج:رافع!!!
يصل رافع إلى حيث سالي وإيمان.. وينتبه لوجود إيمان فيرمقها بنظرات حقد قوية فهمت إيمان مغزاها ولكنها قررت أن تبادله نظرات هادئة تكسر قوة نظراته الحاقدة!!!
قالت سالي محاولة تبرير موقفها أمام إيمان معتقدة بأنها لا تعرف بالأمر:لا تظني خطأ... لقد كنت في بيته فقط لأني...
تقاطعها إيمان قائلة:لا داعي لإخفاء الأمر أكثر من هذا... أنتما أخوان فحسب.
أخيرا قال رافع بنبرة لا تخلو من ثناياها همسات الحقد:عرفت إذن...
قالت إيمان بهدوء متجاهلة النبرة التي خاطبها بها:أجل... ولكني لا أعرف سبب إخفائكم الأمر عني...
تنظر سالي لرافع نظرات ذات مغزى، وكذلك هو بادلها تلك النظرات...
ثم قال رافع بنفس النبرة السابقة محاولا تغيير الموضوع:ألن تذهبي للمدرسة اليوم؟؟؟
إيمان بهدوء:لا...
قالت سالي له قبل أن يسأل:بسبب أخيها.
إيمان:أتمنى ان تخبري المدير بذلك...
سالي:لا بأس... سأفعل... لنذهب الآن رافع.
رافع:هيا.
لكن إيمان قالت لهما قبل أن يذهبا:أعتذر... لم أقصد...
تبتسم سالي لها...
بينما قال لها رافع بحدة وبتحدي:هل تعتقدين بأننا سنقبل اعتذارك بكل بساطة؟؟؟
إيمان:أفهم وجهة نظرك... بإمكانكما أن تطلبا أي شيء يعوضكما.. أي شيء...
قال رافع وهو يبتسم بغموض وتحدي:سأفكر بالأمر...
أما سالي فلكزته قائلة:رافع!!!
قال رافع لها ببساطة:هي من عرض الأمر... لن نطلب منها مالا طبعا... سنطلب قليلا من المعاملة الحسنة فحسب.
ثم يضيف بهدوء:لنذهب للمدرسة الآن قبل أن نتأخر...
سالي:هيا... إلى اللقاء إيمان...
إيمان:إلى اللقاء...
يتوجه كلاهما للمدرسة.. بينما تعود إيمان لبيتها...
في طريقهما للمدرسة...
قالت سالي له بهدوء:هل سامحتها؟؟؟
قال رافع ببرود:لا... يفترض أن تغير أسلوب حديثها معنا على الأقل... أنا لا أقبل بأسلوبها الفظ ذلك..
سالي:ألا تظن انه من المستحيل أن تجعل الناس يسيرون على مزاجك؟؟؟
رافع:كلامك صحيح... ولكن أنا لا أطلب منها أن تسير على مزاجي... قليل من الاحترام ويستوي كل شيء بيننا وبينها وبين الجميع...
ثم يضيف بغموض:لقد فرضت احترامي فرضا على كل من أعرف... أما هي... فيبدو أني لم أستطع نيل احترامها لي... رغم أني عاملتها بلطف في البداية...
سالي:لا تيأس رافع...
رافع:يبدو أن هذه الفتاة غير مناسبة لك...فلماذا تصرين على مصادقتها؟؟؟
تبتسم سالي بطيبة وتقول:رغم أنك تقول بأنها لا تحترمك وتعاملك بجفاء... إلا أنها الوحيدة التي لم تقلل من شأني كما يفعل الطلاب... الوحيدة التي لم تهينني... صحيح أنها تعاملني بقسوة... لكني أحس بأنها تعطف علي... أحس بأنها الوحيدة التي تفهمني... رغم أنها لم تمضي معي إلا قليلا من الوقت...
قال رافع باستغراب:لهذه الدرجة...
سالي:وأكثر...أثناء غيابك عن المدرسة حصلت الكثير من الموافق بيننا... لقد أعادت لي الحياة من جديد... فقط لأنها لم تقلل من شأني... وأنا مستعدة لأن أساعدها دوما...
رافع:ربما...
سالي:إنها فتاة طيبة... إحساسي يقول لي ذلك...
ثم تنظر إلى عينيه مباشرة وتقول:وأنت تعلم أن إحساسي لا يخيب أبدا!!!
رافع:إحساسك في ظنه دوما... أنا أعرفك... وربما كان كلامك صحيحا... لننتظر قليلا... يجب ألا نستعجل الوقت... فالأيام القادمة تحمل في ثناياها الكثير من الحقائق... وهذا مما لا شك فيه...
ثم يضيف:هيا لندخل للمدرسة.
000000000000000000000000
اعذروني على هذا البارت القصير.
سلااام.

كورابيكا-كاروتا
12-04-2008, 20:11
بسم الله الرحمن الرحيم
كورابيكا.. لا أعلم ماذا أقول لك.
لا غبار على كلامك أنت وأوتشيها... يجب أن أسترخي نعم... ومن قال لكما بأني لا أفعل؟؟؟.. متعتي الحقيقية وبهجتي تكون عندما أصل لهدفي... هكذا أستمتع أنا!!!...
أنا لا أصف نفسي بأني أحد المعذبين على الأرض... اوتشيها هو من قال ذلك...
أنا أعرف تماما ماذا يحدث بالعالم وبالعراق... وبتحديدا فلسطين... أتعلمين لماذا تحديدا فلسطين؟؟؟ لأني فلسطينية وهذا ليس سرا... والاحتلال يشكل ما نسبته 70%من مشاكلي...و إلا ماذا؟؟؟
أشكرك على كلامك المشجع... فنادرا ما يجد الإنسان من يساعده في حياته دون مقابل... يسعدني أن أعمل بنصيحتك أنت وأوتشيها... أنتما تذكراني بأحد صديقاتي التي كانت السبب في تغيري للأفضل... والتي لا تنفك تساعدني!!!

.

انا سعيدة ببمساعدتك عزيزتي
و لقول الحق كنت خائفة ان تنزعجي من كلامي
من منا لا يسبب الاحتلال 70% من مشاكله انا افهم سبب المك فبالتالي انا تكلمت عن العراق

قرأت هذا الجزء من القصة
لا اعرف ماذا اقول سوى
ابداع x ابداع
الحوار كان جميل جدا و الوصف حلوو

تحياتي و احترامي
بانتظار التكملة

أوتشيها إيتاتشي
12-04-2008, 21:27
إذا فأنت فلسطينية بالفعل
كان الإحتمال الأكثر حظا في ذهني
و هنا
لا أجد شيئ لأقوله سوى

كان الله معك عزيزتي
لا أظن أن هناك شيئ آخر يقال ...

heroine
13-04-2008, 17:53
أشكركما كلاكما على شعوركما الجميل...
وليكن الله في عون الجميع...
ولكن ألا تظن انك تطرقت للأمور الجانبية ونسيت أمر القصة أوتشيها.... لم تعطني رأيك بآخر الفصول... ما رأيك بسير القصة حتى الآن؟؟؟؟
00000000000000000000000000000
التكملة:
في المدرسة التقى كل من سالي ورافع بحسان...
قال حسان بسعادة:صباح الخير...
قالت سالي ورافع معا:صباح النور.
قال حسان باستغراب:أين هي؟؟؟
قالت سالي بهدوء:غائبة؟؟؟
قال حسان بغباء:لماذا؟؟؟
قالت سالي بهدوء أيضا:أخاها...
قال حسان بغباء أكبر:ماذا به؟؟؟
قال رافع بتململ:ذاكرتك ضعيفة يا صديقي... ألم نخبرك البارحة بكل ما حدث؟؟؟
يضرب حسان بيده رأسه ضربة خفيفة قائلا:تذكرت...!!
ترررررررررررن.
سالي:لنسرع لصفوفنا...
الحصة الأولى... الإنجليزية...
أستاذة اللغة مدام سيليا...معلمة من أصل أجنبي تتحدث العربية...
بدأت الحصة...
سيليا:yes... من يعطني مثالا على ما قلته؟؟؟ ما رأيك بأن تعطيني جملة يا محمود؟؟؟
قال محمود بارتباك:أنا؟؟!!؟
سيليا بهدوء:أجل... أنت...
قال محمود في نفسه وهو يتصبب عرقا(لماذا أنا دوما؟؟؟لست فالحا لا بالعربية ولا الإنجليزية)...
قالت سيليا وقد بدأ صبرها ينفذ:أين ذهبت بفكرك يا محمود؟؟؟
قال محمود بغباء:لا أعرف يا معلمتي!!!
قالت سيليا بغضب:you are fired!!! Go out!!!
لم يعرف محمود ماذا سيقول لكنه تمتم ببعض الكلمات الانجليزية غير المفهومة وهو يبتسم بغباء ثم جلس في مقعده...
سيليا:مــــــــاذا؟؟؟
يضخك الجميع على محمود...
أما المعلمة فكانت في أوج غضبها فقالت:لم أكن أمازحك...أخرج من الصف حالا...
قال محمود:ولكن...
سيليا بحزم:هيا!!!
قال محمود بيأس:حاااااضر.
ويخرج من الصف متذمرا...
سيليا:لنعد لدرسنا...
ثم تبدأ بالشرح بالإنجليزية وقليلون من يفهمون ماذا تقول...
قال علاء لعلي الذي يجلس بجانبه بصوت منخفض:بماذا تثرثر هذه العجوز الخرف؟؟؟
علي بغباء:وما أدراني أنا؟؟؟إنها تتحدث معنا وكأننا أبناء شكسبير بحد ذاته...
علاء:اصمت الآن ودعنا نستمع علنا نفهم شيئا!!!
مضت الحصة هكذا...
تررررررررن.
تثائبت رشا بعد خروج المعلمة قائلة:حصـــة مملة!!!
قال لها محمود الذي عاد من الخارج واضعا يديه في جيبه: والتالية مملة أكثر... تاااااااااااريخ!!!
قالت له رشا بخبث:إن معلم التاريخ غبي وعقله لا يتجاوز عقل حشرة... سنستمتع في حصته...
محمود وقد جلس في مقعده:ربما!!!
نهضت لينا من مكانها قائلة بصوت عالي:هل يعلم أحد بسبب غياب إيمان؟؟؟
ولكن أحدا لم يرد عليها...
فتوجهت إلى حيث سالي وسألتها:لا شك بأنك تعرفين بسبب غياب إيمان...
سالي بهدوء:أخاها مريض... ووالديها مسافرين!!!
لينا بهدوء:فهمت!!!
سالي:وأنت؟؟؟... هل تعلمين بسبب غياب ماجد وباسم؟؟؟
لينا بتململ:لا أعلم.. ولكن الصف سيرتاح من اثنين من أسوأ طلاب الصف... رغم أن أمثالهم كثر!!
وكانت تقصد بكلامها الأخير جواد وعصابته...
قالت وفاء بصوت مرتفع:ملل!!!... الدب القطبي علينا الآن!!!
قال سامر لها الذي كان يجلس أمامها بهدوء:ألا تكفين على السخرية منه؟؟؟
قالت وفاء بانفعال:وما شأنك أنت؟؟... هل أصبحت محامي دفاع عنه وأنا لا أدري بالأمر؟؟؟
قال سامر بهدوء:ليس من الأدب أن...
ولكنها تقاطعه قائلة بقوة:تفاهات!!!
ثم تضيف:كلامك المنمق هذا لن يفيدك أبدا... لا تتدخل أرجوك...
سامر:كما تريدين... لقد كانت النصيحة فيما ماضي بجمل!!!
قالت وفاء له بسخرية:مفلسف!!!
كان سامر الثاني على شعبته بعد رافع.. كان شابا هادئ مهذب... ومفلسف كما تناديه وفاء...
مضت حصة التاريخ أخيرا...نصف الطلاب نائمين والآخرين يلعبون ويلهون مستغلين طيبة الأستاذ... ومنهم من لم يكن بالحصة بتاتا.
ومضت كذلك حصة الجغرافية... ولم تكن أفضل من حصة التاريخ...
ترررررررررررررررن.
الفسحة.. الوقت الذي ينتظره الجميع بشغف.
تجمع الأصدقاء الثلاثة معا...
حسان:الحصص الأولة مملة...
سالي بملل:أجل... يبدو أن رافع وسامر كانا هما الوحيدان المستمتعان بها...
رافع بثقة:طبعا!!!
حسان:هل كتبتما مواضيع تعبير؟؟؟
سالي:أنا لا... لم أجد وقتا البارحة...
وكذلك رافع قال بهدوء:ولا أنا...
حسان وهو يبتسم:ولا أنا أيضا... ومعظم الطلاب...
رافع بهدوء:لا شك بأنها ستعذرنا...
سالي وهي تبتسم:نعم... فهي سيدة لطيفة.
000000000000000000000000000
في منزل إيمان...
دخل رامي غرفتها...
رامي:ماذا تفعلين؟؟؟
قالت إيمان ببرودها المعتاد:أكتب!!!
قال رامي بهدوء:ألن تكشفي للناس هويتك؟؟؟ إلى متى ستبقين تنشرين كتاباتك تحت اسم مستعار؟؟؟
قالت إيمان وهي تدقق النظر في قلمها:حتى أجد الوقت المناسب...
جلس قبالتها قائلا بهدوء:عن ماذا تكتبين؟؟؟
قالت إيمان بشيء من الضجر:بالحقيقة لم أبدأ بالكتابة بعد.. ولكني أمسكت القلم فحسب مستعدة لأن أكتب أي شيء...
ثم نهضت عن مكتبها قائلة:سأذهب لأشتري عدة رسم جديدة من المركز التجاري... هل تريدني أن أحضر لك شيئا؟؟؟
رامي:لا.. ولكن لا تتأخري علي...
إيمان بهدوء:لن أفعل...
ارتدت إيمان بنطالا أسود اللون... مع حذاء أسود أيضا... وقميص بدون أكمام باللون الأزرق الغامق...
كانت إيمان تختار هذا وتترك ذاك...تختار الأوراق والألوان بعناية تامة وبمهارة... فهي تعلم بأنواع الألوان أكثر من أي شخص آخر... نعم.. كان شراء أدوات الرسم من أحد أهم الأعمال التي لا تستهين بها فتاة مثل إيمان... فبنظرها... اختيار أدوات الرسم يشكل ما نسبته 15% من لوحة الرسام.. أو بالأحرى الفنان...
وفي طريق عودتها للمنزل....مرت بجانب بائع مثلجات متجول... مرت إيمان بجانبه دون أي اهتمام... ولكن ما لفت انتباهها اقتراب طفل صغير منها وهو يبكي قائلا :لقد...هي.....لقد...آااه.
دنت إيمان منه وقالت:ما الأمر صغيري؟؟؟
الطفل وهو يبكي:مثلجاتي..أوقعتها فاتسخت... أريد مثلجات!!!
قالت إيمان وهي تبتسم له ابتسامة عذبة:لا بأس... سأشتري لك المثلجات؟؟؟
قال الطفل بسعادة:حقا؟!؟!؟
قالت إيمان بلطف:نعم.. ولكن أخبرني أيها الطفل المهذب... ما اسم؟؟؟
قال الطفل وهو يضحك:رافع!!!!
استغربت إيمان من ذلك... فما هذا التشابه؟؟؟ أيلحقها حتى وهو بعيد؟؟؟
ولكنها رغم ذلك ذهبت واشترت له المثلجات.
قال لها رافع ببراءة:ألن تشتري لك واحدة؟؟؟
قالت إيمان بهدوء:لا... أنا لا أحبها...
بدا الغضب باديا على وجه رافع الصغير...
فتساءلت إيمان عن ذلك قائلة:لماذا أنت غاضب؟؟؟
قال رافع بعناد:إذا لم تشتري واحدة فلن آكلها.
إيمان:ولكن.
رافع بعناد أكبر:لن آكلها...
إيمان:ولكني لا احبها...
رافع:جربيها.. إنها لذيذي.. أرجوك تذوقيها...
قالت إيمان بهدوء:لا بأس...
وتشتري لها واحدة...
وتذهب وتجلس هي ورافع على احد المقاعد العامة.. كانت إيمان تحدق بالمثلجات دون أن تأكلها...
فقال لها رافع ببراءة:كلي...
تذوقتها إيمان واستغربت جدا وقالت ويعلو وجهها الدهشة:إنها لذيذة!!!
قال رافع ببراءة أكبر:ألم أقل لك؟؟؟
لأول مرة بعد زمن تتناول إيمان المثلجات وتعتبرها لذيذة...
انتبهت إيمان لما يحدث معها فتداركت الأمر وقالت لرافع:أين والديك؟؟؟
قال رافع بغضب:هربت من المنزل!!!
إيمان بهدوء ولطف:أنت تعلم أن هذا أمر خاطئ!!
قال رافع بنفس النبرة:أعلم... لكن أمي لا تسمح لي بالخروج من المنزل وحدي.
إيمان:عليك أن تعود للمنزل فورا...
رافع بعناد:لا أريد... أريد أن ألعب معك... أنت لطيفة...
إيمان:ولكن...
يقطع حديثهما صوت امرأة تقول:ابني عزيزي...
وتسرع تلك المرأة لاحتضان رافع وهي تبكي بفرح.
الأم:عزيزي... بني... لماذا هربت من المنزل؟؟؟
رافع:أريد أن ألعب!!!
تنظر الأم في هذه اللحظة إلى إيمان التي كانت تنظر لها وتقول بطيبة:اعذريني يا آنسة إن كان رافع قد أزعجك...
قالت إيمان وهي تبتسم:لا بالعكس... إنه طفل لطيف.
قالت الأم لرافع:اذهب والعب مع ابن عمك هناك.. ولكن لا تقترب من التراب مفهوم؟؟؟
قال رافع بفرح:حقا؟؟؟أشكرك أمي...
ذهب رافع ليلعب...
أما الأم فجلست بجانب إيمان وقالت وهي تنظر لابنها الذي يلعب:إنه مصاب بالربو...
تنظر لها إيمان باستغراب وتقول:ألهذا تمنعينه من الخروج لوحده؟؟؟
الأم:أجل... أنا أحبه ولا أريد أن أخسره بسبب خطأ صغير...
ثم تنظر لها متفحصة وجهها قائلة:أنت إيمان التي انتقلت جديدا للمدينة؟؟؟
إيمان بهدوء:أجل.
المرأة:أنا سحر... هكذا بإمكانك مناداتي..
إيمان:تشرفت بمعرفتك!!!
قالت سحر بلطف:أنا أسكن قبالتكم.. بيننا شارع.
قالت إيمان وهي لا تعلم ماذا تقول:أجل...
سحر:هذه أول مرة أراك فيها عن قرب.. مع أنكم وصلتم قبل أسبوع... تبدين فتاة لطيفة.
فظلت إيمان تنظر لها باستغراب لا تدري ماذا تقول..
فضحكت المرأة بلطف وقالت:يبدو أنك لا تحبين الكلام كثيرا...
إيمان بهدوء:تقريبا...
سحر بلطف:تذكرينني بشاب يشبهك كثيرا,,,
إيمان باستغراب:شاب!؟!؟
سحر:اسمه رافع... إنه جارك ألا تعرفينه؟؟؟
إيمان:بلى...
أكملت سحر كلامها قائلة:إنكما متشابهان في ذلك... فهو لا يحب الكلام أيضا...
ثم نظرت لها وأضافت بطيبة:إنه شخص طيب.... كنت أعتبره دوما الشاب المثالي... لذلك عزمت على أن أسمي ابني الأول باسمه... وفعلت ذلك.
إيمان:آااه... فهمت.
سحر:يبدو أنني شغلتك عن أمر مهم.. اعذريني...
قالت إيمان بلطف:لا بأس... ولكن يجب أن أذهب الآن..
سحر:لا بأس... على اللقاء عزيزتي.. أراك في الجوار...
إيمان:إلى اللقاء.. واعتني برافع.. فهو طفل رائع!!!!
تبتسم سحر لها قائلة:أشكرك.
وتعود إيمان لمنزلها.
00000000000000000000000000
اعذروني على هذا البارت البسيط.. ولكن لا بد من وجوده...

كورابيكا-كاروتا
14-04-2008, 11:59
لا داعي للاعتذار اختي بل بالعكس
فهذا البارت جميل جدا
كشف لنا جانبا اخر من شخصية ايمان

بانتظار التكملة

أوتشيها إيتاتشي
14-04-2008, 20:33
أعتقد انك تسيرين في إتجاه صحيح حتى الآن عزيزتي
فإيمان حتى الآن طبيعية للغاية
ربما لا تجيد أن تكون إجتماعية أو تظهر الود للناس
لكنها مع ذلك لطيفة مع الأطفال و محبوبة منهم
هذا النمط من الشخصيات يتعامل مع الأطفال بود و حب لأنه يحن إلى تلك البراءة
فالطفل لا يخدع و لا يزيف و لا يداهن
و لا يهمه بتاتا هراء الكبار و تعقيداتهم في التعامل

لم أنسى القصة و لم أتطرق إلى مواضيع جانبية
- فقط أنت من تكره الشفقة -
أليس كذلك ?!!
الأمر و ما فيه
أنني أفضل أن أبدي رأيي في صفحة كاملة بدلا من أن أفعل في كل بارت
لكي يكون هناك شيئ أستطيع أن أبدي رأيي فيه
لكن ما ألاحظه
أنك ربما كنت هذه المرة
متأنية للغاية
و أعتقد أن هذا هو سر تميز تلك القصة
حتى الآن

حسنا عزيزتي
مازلت في إنتظار المزيد

heroine
15-04-2008, 17:54
أشكرك على الإطراء كورابيكا...

أهلا بك اوتشها.. وأشكرك على رأيك الصادق...
يبدو أنك تفهم إيمان حتى الآن... فكلامك عنها صحيح تماما...
نعم...أنا أكره الشفقة لأقصى الحدود...
ولكن أنت؟؟؟ هل أنت مع الشفقة بكامل أشكالها؟؟؟ أقصد... الحنان... العطف...
وأنت كذلك كورابيكا... سؤالي موجه لك أيضا...
هل أنتما مع الشفقة؟؟؟
إن الحنان من الشفقة... وكذلك العطف...ابحثا في معاجم لغتنا وستدركان الأمر...
لا بأس أوتشيها إن لم تبدي رأيك الآن... على راحتك...

سلاااااااام

heroine
15-04-2008, 17:55
التكملة:
مضت الحصص ومضى اليوم الدراسي كأي يوم دراسي ممل آخر... أو هكذا يفكر بعض الطلاب
تررررررررررررن.
توافدت جموع الطلاب خارجة من المدرسة..
كان الأصدقاء الثلاثة يسيرون معا في طريق عودتهم للمنزل... كانوا صامتين ولم يتكلم أي منهم بشيء... وكأنه لكل واحد منهم ما يشغل باله!!!
ولكن ما عكر صفو تفكيرهم هو صوت خشن من خلفهم كان يخاطب رافع قائلا:هييي أنت..يا حشرة أنت تسد طريقي!!!
التفت ثلاثتهم إلى مصدر الصوت.......
قالت سالي بانفعال وغضب:ماذا تريد؟؟؟
قال ذلك الشخص والذي لم يكن سوى جواد:اصمتي يا بعوضة... أنا أحدث الذبابة التي بجابنك...
قال رافع ببرود:عفوا!!!
قال جواد بسخرية:أوووه... ضعيف السمع أيضا!!!
قال رافع بشيء من التضايق:وماذا تريد الآن؟؟؟
قال جواد بنفس أسلوبه السابق:أريد أن أمر...
قال رافع وهو يضع يديه داخل جيبه:ألا يسعك المكان؟؟؟ أم أنك تراني ضخما لهذه الدرجة؟؟؟
قال جواد بتهكم أكبر وسخرية واستحقار:بالعكس... من شدة صغرك... أخاف أن أدهسك تحت حذائي أنت وأصدقاؤك...
تدخل حسان قائلا بانفعال:تماديت كثيرا يا هذا!!!
قال عصام محاولا إغاظة حسان:ومن طلب منك أن تتكلم أيها الأحمق؟؟؟
فقد حسان أعصابه تماما، فعصام هو عدوه اللدود...
كان حسان على وشك أن يضرب عصام لولا أن رافع منعه من ذلك...
قال عصام محاولا إغاظته أكثر:دعه يا رافع... أم أنك خائف على طفلك الصغير...
لم يستطع رافع تجاهل كلامهم أكثر من هذا.. فقام بتوجيه لكمة لوجه عصام بقوة ولكن بهدوء..
قال عصام وهو يضع يده على وجهه:أيها الوغد!!!
قال رافع بهدوء وحقد:إياك أن تهين صديقي أمامي ...
قال عصام بغضب أكبر:أتجرؤ؟؟؟
رد رافع عليه بنفس الأسلوب:ولم لا أجرؤ؟؟؟
قال جواد بهدوء وهو يبتسم لعصام:دع أمر رافع لي يا عصام.. وتولى أنت أمر ذلك الأحمق... فيبدو أنني لن أستطيع الانتظار للوقت الذي يشفى فيه رافع كي أنازله...
قال رافع بتحدي:أنا لك بالمرصاد...
كان الكثير من الطلاب والمارة ينظرون لا يعرفون ما يفعلون...
رافع:لنبدأ.
جواد:هيا..
وكان كل منهما يبادل الآخر نظرات تحدي قوية ...
وبدآ القتال معا... والأمر ذاته بالنسبة لعصام وحسان...
أما سالي فقد كانت تنظر مرتعبة وبشير كان يقف بجانبها مبتسما مستمتعا بما يرى... ولم ينطق بأية كلمة...
كان الجميع عاجزا عن التدخل...
قالت سالي بقلق لبشير:اطلب منهما أن يتركوننا وشأننا... ألا ترون رافع؟؟إنه مصــــاب!!
قال بشير بتعجرف:اصمتي أنت... من طلب رأيك.؟؟
بدأت سالي بالبكاء الشديد وكانت تفكر بالعودة للمنزل لتخبر السيد سمير... ولكنها كانت تعلم أن البيت بعيد وهي لا تريد تركهما وحدهما...
...................:آااااااااااه...
وقع رافع أرضا جراء لكمة أصابت وجهه وزادت من إصابة رأسه ألما...
اضطر حسان الذي أصيب وأصاب هو الآخر لترك النزال مع عصام وتوجه هو وسالي ليروا ما بال رافع...
قال حسان بغضب:تبا لكما!!!... إنه مصاب!!!
قال جواد وهو يمسح الدم عن وجهه:هو من قبل بذل...
قال رافع هو الآخر وهو يمسح الدم عن وجهه:النزال لم ينته بعد.
ونهض عازما على إكمال النزال...
قالت سالي بعطف وحزم:توقف يا رافع!!
قال رافع بجدية وحزم:لا... يريد نزالا فليكن... لنعطه نزالا يا حسان...
يبتسم حسان له بحنية وقلق ويقول:لا بأس...
وبينما هم على وشك القتال...
قال أحدهم بصوت عالي قوي:توقفوا!!!!
يلتفت الجميع إلى مصدر الصوت والذي لم يكن سوى رامي... وخلفه على يمينه تقف إيمان بهدوء!!!
قال جواد بتململ:نعم؟؟!؟!؟...هل هناك ما نستطيع أن نخدمك به أيها الشاب الحذق؟؟؟؟
قال رامي بهدوء:نعم... سيروا في طريقكم... واجعلوا الأمر يمر بسلام...
قال عصام بتهكم:عفوا؟؟!؟!؟
قال بشير بغضب:ومن تكون أنت لتملي علينا الأوامر؟؟؟
قال رامي بهدوء:حذرتكم... هذا آخر إنذار لكم...
قال جواد بقوة :لن نصغي لمجنون مثلك... ثم من هذه التي معك؟؟؟ إيمان قريبتك؟؟؟؟
ثم أضاف بتهكم:يبدو أن كل العائلة من هواة المصارعة!!!!
لم يكن رامي يعرف ماذا يقصد جواد بجملته الأخيرة ولكنه قال:مصرون إذن؟؟؟؟
ثم يلتفت لإيمان ويومئ لها بإشارة لها معنى...
تفهم إيمان ما يعني... وتمسك هاتفها النقال وتطلب رقما معينا وتتفوه بكلمات قليلة ثم تغلق الخط...
بعد ثوان كانت سيارتي شرطة في المكان...
قال جواد بغضب:تبا لكما!!! الشرطة!!!
قال الشرطي لجواد ورفيقيه وهو يبتسم بثقة:أنتم الثلاثة.. تصلنا شكاوى كثيرة عنكما... ستبيتون الليلة في مركزنا المتواضع... هيا خذوهم...
ولكن قبل ان يأخذوا جواد اقترب من إيمان وهمس في أذنها قائلا:مرة ينقذك الفارس الأسطوري... وها أنت الأميرة تنقذينه الآن... لن أسمح لك أو له بإهانتي...
بدورها قامت إيمان بالنظر إليه نظرات باردة كسرت أعصابه وهمست له هي الأخري بأذنه محاولة إغاظته:أنت شخص أحمق!!!... ألا تفهم أن كلامك لا يؤثر بي؟؟؟
قامت الشرطة بهذه اللحظة بالقبض على جواد أما هو فقال بغضب:سترين....سترين!!!!
أما إيمان فبقيت تنظر له بنفس النظرات مع ابتسامة ماكرة...
وتذهب بهم سيارة الشرطة...
ينهض رافع بمساعدة سالي وحسان...
وبدأ الناس بالابتعاد شيئا فشيئا مستغربين مما يحدث...
كانت إيمان ورامي على وشك المغادرة...
لولا أن رافع قال بهدوء:أشكرك إيمان... وأنت أيضا سيد رامي...
نظرت له إيمان نظرات حادة قوية لم يفهم معناها وقالت:بإمكانك اعتبارها مقابل اعتذراي الذي يبدو أنك لم تقبله... ولكن عرضي لا يزال قائما!!!!
أما رامي فقال له:كنت أدين لك ولسالي بواحدة... والآن أصبحنا متعادلين...
قالت سالي وهي تبتسم:أجل...
ثم تضيف سالي لإيمان:ألا تريدين أخذ واجباتك المدرسية...
أجابتها إيمان بهدوء:بلى... ولكن متى؟؟؟
سالي:سأجتمع أنا ورافع وحسان في المكتبة العامة على السادسة مساء... هل بإمكانك المجيء؟؟؟
إيمان:لا بأس...
أما حسان فقال بدوره:أشكركما...
سالي:لا وقت الآن... يجب أن نذهب للمشفى لأجلك يا رافع وحسان...
ثم أضافت لإيمان:نحن ذاهبون.. إلى اللقاء.
إيمان:إلى اللقاء.
0000000000000000000
أكمل لكم لاحقا...
سلاااااااااام.

كورابيكا-كاروتا
17-04-2008, 09:56
اختي العزيزة
اولا ساجيب سؤالك
الشفقة انا لست معها ولست ضدها ايضا ، انت تشفقين على فلسطين لما حدث لها و ما يحدث في هذا العالم من ظلم
اخبريني من سيستفيد من الشفقة ؟
لا احد .... لا فائدة ترجى اذ لم تقترن بالعمل الصادق الذي يهدف الى البناء
هذا رأي
اما القصة
فتكملتها حلوة جدا خصوصا تدخل رامي لفض القتال

بالانتظار لاتتأخري

heroine
18-04-2008, 07:24
أهلا بك أختي...
أشكرك على الإطراء أولا...
أحترم رأيك... ولكن الشفقة ليست سوى وسيلة يتذرع بها الأشخاص للتعبير عن عطفهم المزعوم!!!
افهمي كلماتي كما تريدين.

heroine
18-04-2008, 07:39
التكملة:
عاد كل من إيمان ورامي لمنزلهما...
جلس رامي على مائدة الطعام ينتظر إيمان التي تعد له الطعام...
وبعد ثوان كانت إيمان عنده وقد أعدت له معكرونة الباستا على أصولها الإيطالية..
قال رامي وهو ينظر للطعام جائعا:يبدو لذيذا.
أجابته إيمان بهدوء:تذوقه وأعطني رأيك...
تناوله رامي بكل نهم وقال:امممم!!... لذيذ...!!!
كانت إيمان شاردة الذهن ولا تأكل...
فقال لها وهو يواصل أكله:ماذا بك؟؟...ألن تتناولي طعامك؟؟؟
إيمان بهدوؤ:بلى...
فأمسكت شوكتها ... وبدأت تحاول أن تأكل...
قال رامي وهو ينظر لعينيها مباشرة:إن كان الطبخ يعطلك عن تأدية واجباتك المدرسية... سنعود لنشتري طعاما جاهزا.قالت إيمان بانفعال ولكن بصوت هادئ:مستحيل...!!... قال الطبيب أن الأطعمة الجاهزة سيئة... كما أنني لست متضايقة من ذلك.
قال رامي بهدوء وهو يكمل أكله:على راحتك... ولكن.
ثم يضيف:ولكن... ليس من المعقول أن نأكل المعكرونة كل يوم... أعلم أنك لن تطهي غيره لأنك لا تستطيعين إلا طهي المعكرونة...
احمر وجه إيمان ولكنها قالت:ببساطة... سأتعلم!!!
قال رامي ممازحا إياها:إذن سأكون فأر تجارب تخضعينه لتناول تجارك أيتها الطباخة الماهرة...
تبتسم له إيمان بطيبة...
ولكنه قال بعد أن رأى أنها لم تأكل بتاتا:ماذا بك؟؟...كلي شيئا يا فتاة!!
إيمان بهدوء:لست جائعة...
قال رامي بهدوء هو الآخر:هل هناك ما يشغل بالك؟؟؟
قالت إيمان بهدوء وهي تنظر للطعام:السير هنري ماك!!!
رامي ببرود:أهذا ما يشغل بالك؟؟؟
إيمان بلهجتها السابقة:أجل.
قال رامي بعطف:فهمت... حاولي أن تدبري معه موعدا حتى نستطلع آخر الأخبار...
إيمان:أجل.
ثم أعقب بعد كلمتها الأخيرة:ألم أقل لك أن تتوقفي عن ارتداء الأسود بالكامل...
إيمان ببرد:بلى... ولكنه أصبح جزءا مني...
قال لها رامي بغضب ممتزج بالحنية:هذا أمر.. أطيعيني بما أني أخاك الأكبر...
حاولت إيمان الاعتراض قائلة:ولكن...
قال رامي بانفعال أكثر:من دون أعذار... لقد سمعت منها سابقا ما يكفيني...
أجابته إيمان هي الأخرى بغضب:لا تستطيع إجباري ... أنا حرة في ذلك.. هذا اللون يعجبني... يعبر عني... ألا يحق لي ارتداء ما يحلو لي.؟؟؟
رامي بغضب وحزم:في منزلي... لا!!!
ردت عليه إيمان بلهجة غريبة:أستجبرني يا رامي على شيء أكرهه؟؟؟
رامي بهدوء:لم أقصد... ولكن عزيزتي... إلى متى سيستمر حالك هذا؟؟؟ أعلم أن ما مررت به صعب ولكن...
إيمان بانفعال:ولكن ماذا؟؟؟
رامي بهدوء أكبر:ذلك الماضي لن يفيدك أبدا..
إيمان بانفعال:ذلك الماضي الذي تتحدث عنه كان ركيزة في بناء شخصيتي... وأي بيت تزيل أعمدته سيتدمر... وأنا لست مستعدة لأن أتدمر!!!
رامي بشيء من الانفعال هو الآخر:وماذا لو كانت تلك الأعمدة هشة منذ البداية... ستتدمر في آخر الطريق...
إيمان بنفس أسلوبها:ولكنها ستتدمر بإرادتها.. بكرامتها.
قال رامي بانفعال مجددا:لا... ليس بإرادتها...بل بإرادة الظروف...
هدأت إيمان وقال له مستغربة:إرادة الظروف!!؟؟؟
لم يعلق رامي على جملتها الأخير... ولكنه أكمل كلامه قائلا:تلك الأعمدة بحاجة لنقطة استناد... لا عيب أن يكون الإنسان ضعيف.. ولكن العيب أن يصر على البقاء ضعيفا.
إيمان بانفعال هادئ:أنا لست ضعيفة!!!
رامي بحزم:بل أنت كذلك...
إيمان وهي غير مستوعبة ما يحدث:لا أصدق أني أسمع هذا الكلام منك ... أنا لست ضعيفة أتفهم؟؟؟
قالت إيمان جملتها الأخيرة بتأثر وحزن وهدوء.
ونهضت عن كرسيها إلى أن قال لها رامي:أنا لم أقصد... اعذريني.
إيمان بهدوء:تفعل ما تريد... تقول ما تريد... ثم كل ما تفعله هو قول اعذريني... لقد أصبحت هذه الكلمة كالماء في يدك... تقولها متى تريد وتجرح مشاعري الوهمية...
ثم تضيف بحدة:هذا إن كان لدي مشاعر أصلا...
رامي بأسى:إيمان.. آسف...
إيمان بحدة:اصمت... لا أحتمل سماع كلمة أخرى... أتفهم؟؟؟
رامي:كما تريدين...
فتصعد إيمان لغرفتها..
وتتوجه حالا إلى مكتبها فهو الوحيد القادر على إعادة مزاجها الرائق مجددا..
وتجلس على كرسيها وتمسك قلما وورقة وتبدأ الكتابة قائلة:الكتابة!!!... تحمل الكثير من المشاعر... وربما هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعلني أحس بأني أمتلك المشاعر... ولكن إن كنت فعلا أمتلكها.. لماذا لا أستطيع الضحك؟؟؟.. ولا أستطيع حتى البكاء؟؟؟... لماذا؟؟؟ أجل... هذه الكلمة تحيرني... لماذا؟؟؟ للحظة... عندما أنطق هذه الكلمة أحس بأني أمتلك الإجابة على كل شيء يبدأ في هذه الكلمة... وفي الأحيان الأخر.. أحس بأني لا أعرف شيئا... فلماذا يا لماذا؟؟؟ أنت تصرين على جعل كل البشر أذلاء لك... فلماذا يا لماذا؟؟؟؟
لمـــــــــــــــــــــــاذا؟؟؟
وضعت إيمان القلم بضجر وأغلقت الدفتر... وتوجهت بخطى هادئة إلى المرآة ونظرت لنفسها وقالت:لماذا؟؟؟
كان اللون الأسود جميلا عليها وملائما له... خصوصا مع بشرتها الحنطية المائلة للبياض كثيرا...
ولكن... هل كان اللون الأسود ملائما لحياتها يا ترى؟؟؟!!!
توجهت إيمان إلى خزانة ملابسها... وكانت تنظر لها بكل حزن... اللون الأسود يطغى على جميع ملابسها... وإن لم يكن اللون الأسود فهو مجموعة الألوان الغامقة ابتداء باللون الأزرق والأخضر اللذين تفضلهما كثيرا.
فقالت بهدوء وهي تنظر لملابسها:ماذا سأرتدي؟؟؟
قررت هذه المرة كسر تقليدها المعهود... وارتدت تنورة تصل لركبتيها باللون الأزرق الغامق... وحذاء بلون أزرق غامق أيضا... وكنزة صيفية خضراء اللون... ترتدي فوقا قميصا أزرقا أيضا...
يدخل في هذه اللحظة رامي عندها.
تنظر له إيمان وتقول له ببرود:لماذا لم تستأذن للدخول؟؟؟
جلس رامي بتطفل على سريرها وقال بهدوء:جئت أعتذر مجددا.
إيمان بحدة:كم مرة علي أن أخبرك أن اعتذارك لا يجدي نفعا؟؟؟
رامي :هل جرحت مشاعرك؟؟؟
تضحك إيمان وتقول بسخرية:هه... جرحت مشاعري؟؟؟...لقد اصبح جرح المشاعر جزءا من سلسلة حياتي اليومية.. بحيث أني لم أعد أشعر بجرح المشاعر.رامي:ماذا تقصدين؟؟؟ أهذا يعني أنك غير مهتمة؟؟؟
إيمان بهدوء وحزن:بكيت كثيرا في الماضي حتى جفت دموعي... وكلما مر يوم آخر أزداد قسوة يا رامي!!!
رامي بهدوء:أنا لا أريدك ان تزدادي قسوة... أريدك أن تعودي كما كنت...
قالت إيمان لغضب:وكأنني من أتحكم بذلك... أنت السبب... الجميع... كله بسببكم...
رامي بهدوء مجددا:يجب أن تتغيري....
إيمان بحدة:لن أتغير...
رامي بعطف:لا تقطعي الأمل...
إيمان بحدة مجددا:أنا لم اقطع الأمل... ليس الأمر لأني يئست من أن أتغير... ذلك لأني لا أريد أن أتغير...
رامي بنفس لهجته السابقة:أيعجبك حالك هذا؟؟؟
إيمان بحدة وحزن:أجل.. أفضل من أن أكون تلك الفتاة الغبية المظلومة... لأنك إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب!!!
رامي بعطف:أن تكوني مظلومة أفضل من أن تكوني ظالمة...
إيمان بانفعال وغضب:اصمت... لا أرغب بالحديث أكثر... لأن كلامي معك يعكر صفو مزاجي.
رامي:كما تريدين...
إيمان:سأذهب للمكتبة الآن...
0000000000000000000
أكمل لاحقا

heroine
19-04-2008, 07:31
سأقدم لكم فصلا آخر حتى تتحمسوا للقراءة أكثر...

التكملة:
تحمل إيمان حقيبتها وتتوجه للمكتبة وتجد بانتظارها رافع وحسان وسالي الذين أشروا لها.
تجلس إيمان بجانب سالي في المقعد المقابل لرافع وحسان. ملقية التحية عليهم...
كانت سالي تنظر لإيمان باستغراب حتى تضايقت إيمان من تصرفها هذا وقالت بغضب:لماذا تنظرين لي بهذه الطريقة؟؟؟
سالي بارتباك:اعذريني لم أقصد... ولكنها أول مرة اراك فيها ترتدين تنورة منذ قدومك للمدينة...
إيمان بهدوء:وما الغريب في ذلك؟؟؟
سالي بارتباكها السابق:لاشيء... دعينا نبدأ بحل واجباتنا... هبا.
توجه إيمان نظرها نحو رافع وحسان وتقول مستفسرة:كيف أصبحتما؟؟؟
أجابها رافع بنوع من الحدة:لماذا تسألين؟؟؟
قالت إيمان بنوه من التضايق:إن كنت لا تريد الإجابة عن سؤالي فبإمكانك قول ذلك ببساطة...
رافع بهدوء:بخير.
ثم توجه نظرها نحو حسان وتقول:وأنت؟؟؟
قال حسان ممازحا إياها وهو يضحك:جرح في يدي.. وصداع في رأسي... وبعض التضايق... إن كنت تقصدين عدا ذلك فأنا بخير فحسب.
تبتسم له إيمان بهدوء.
ثم يبدأ كل منهم بالقراءة وإخبار إيمان بما يجب أن تعرفه...
بعد أن انتهوا من ذلك...
قالت سالي لإيمان:هل مازال عرضك قائما بشان أن نطلب منك أي شيء؟؟؟
إيمان بهدوء:أجل....ماذا تريدين؟؟؟
قالت سالب بخبث ولكن بلطف:نريدك أن تلعبي معنا لعبة الصراحة...
قالت إيمان باستغراب:الصراحة!!!
قال حسان موافقا سالي:نعم... ما رأيك؟؟؟
قال إيمان ببرودها المعتاد:صعب علي أن أصارحكم بأشياء خاصة وأنا لا أعرفكم...
سالي بشيء من الغضب المصطنع:إذن نحن لن نقبل اعتذارك...
لم تكن إيمان تحتمل سماع أي كلمة بعد المشاحنة التي حصلت بينها وبين رامي... فنهضت عن كرسيها قائلة بغضب ولكن ببرود:ومن قال لك بأني بحاجة لقبولك... لا يهمني... أتفهمين ماذا يعني هذا؟؟...لا...يهمني... لماذا تتدخلون فيما لا يعنيكم؟؟؟
ثم تضيف وقد حملت حقيبتها:متطفلون!!!
وتبتعد عنهم ولكن في نطاق المكتبة.
قال حسان بعد ذهابها:صعبة!!
سالي:تحاول صدنا بكافة الأحوال,
قال رافع معلقا عليهما:غبيان!!!
قال كلاهما معا بانفعال:ماذا؟؟؟
رافع بهدوء:تدعي بأنك قادر على تحليل الشخصيات يا حسان ولا تعلم أن إيمان لن تنطلي عليها خدعة ساذجة مثل هذه؟؟!؟
حسان قائلا بغباء:ماذا تقصد؟؟؟
قال رافع بنوع من الجدية:إيمان ليست فتاة ساذجة ولا غبية... من المستحيل أن تفصح عن شيء من أسرارها لنا في هذه اللحظة تحديدا... خدعتكما فاشلة... لم تصغيا إلي بل زدتما الطين بلة!!
قال حسان بخبث وهو يسند ظهره للكرسي وتعلو وجهه ابتسامة ماكرة:إذن... ماذا تقترح علينا أن نفعل للتقرب منها؟؟؟
هنا قال رافع بنوع من التضايق ولكن بهدوء:عفوا؟!؟!؟...ولماذا تظنني أعرف كيف أتقرب منها؟؟؟.... وما أدراك أن الأمر يهمني؟؟؟
قال حسان بلهجته السابقة:حقا؟!؟!؟
قالت سالي بخبث هي الأخرى:كلام حسان صحيح يا رافع...
قال رافع بتضايق مجددا:يا رفاق.. أنا لا أفهمكما في هذه اللحظة...
قالت سالي وهي تبتسم:إما أن تكون داهية أو شديد الغباء!!!قال رافع بسذاجة:لم أفهم!!!
نظر حسان لها وقال بطريقة غريبة مضحكة:إنه غبي!!
ردت عليه سالي بنفس طريقته:أجل... غبي.
رافع بغضب:وجودي معكما يثير أعصابي حاليا... سأذهب لأستعير أحد الكتب...
نهض رافع وقال مفكرا في عقله:أفهمكما... ولكن ... مستـحــــــــيل!!!
كانت إيمان لا تزال في المكتبة وكانت تتحدث مع المسؤول الرئيسي قائلة:هل وصلتكم كتب الكاتبة الجديدة؟؟؟
المسؤول:نعم... إنها هناك على الرفوف الأولى.
إيمان:أشكرك.
وتتجه إيمان لتحضر أحد الكتب الجديدة... وقعت عينها على كتاب أبيض اللون وكان هو مقصدها... ومدت يدها لتأخذه لولا أن يدا أخرى تصل له قبلها...
تنظر إيمان لذلك الشخص وتقول باستغراب:رافع؟!
وهو قال كذلك بنفس لهجة الاستغــــــــراب:إيمان؟!
ثم قالا معا:لماذا تلاحقني/تلاحقيني؟؟؟
ثم أردفت إيمان ببرود:لماذا تلحقني؟؟؟
رافع بنوع من التضايق بسبب سؤالها:أنا ألاحقك؟؟؟...أنت من تلاحقيني.!!
قالت إيمان وهي تنظر لعينيه بجدية تامة:أول مرة في المدرسة... عندما حميتني من ذلك الأحمق... وثاني مرة في الملعب... المرة الثالثة في المطعم وبعدها في منزلي ثم للمشفى... واليوم... صباح هذا اليوم... وآخر مرة.. الآن!!!
رافع بجدية هو الآخر:ولكني لم أتعمد ذلك أبدا...
إيمان ببرود:لا يهمني... ما يهمني فحسب هو ألا تقترب مني... مفهوم؟؟؟
رافع ببرود هو الآخر:أنا لن أقترب منك.. ولكن من المستحيل أن لا نتقابل بتاتا!!!
إيمان:يبدو أنه لن يكون هنك حل وسط أبدا.
رافع موافقا إياها:أجل.
ثم قررت إيمان أن تبدأ حديثا آخر قائلة لرافع:يبدو أنك تحب القراءة!!
رافع بهدوء:أجل... هناك كاتبة تحت اسم مستعار تعجبني كتاباتها...
قالت إيمان مستفسرة:أهي الكاتبة نفسها التي كتبت هذا الكتاب الذي ننوي استعارته كلانا؟؟؟
رافع بهدوء:أجل.
ثم يمسك رافع الكتاب ويقرأ العنوان قائلا:الجزء الخامس من سلسلة كتب الإنسان والحياة!!!...للكاتبة:أسيرة الحياة-أسيرة نفسي!!!ثم يضيف:كتاباتها رائعة!!! وتحاكي كثيرا من جوانب حياتنا...
ولكنه لم تقل له شيئا...
ولكنه يفتح الصفحات الأولى متجاهلا تجاهل إيمان له... ويقرأ قائلا:المقدمة...
مقتطفات من حياة لم نعشها تحديدا...
ولكننا عشنا تجاربها...
اقرأ...
تمعن...
وفي النهاية...
استفد...
وخذ العبرة...
فلا تغرك الدنيا...
لأنه ليس كل ما يلمع ذهب...
وليس كل قاس حديد...
استمتع بتلذذ قراءة حياتك
بطريقة غير مباشرة...
ينظر رافع لإيمان بعد ان أغلق الكتاب ثم يقول:بداية مشجعة... هل سترأينه؟؟؟
تأخذ إيمان كتابا مماثلا له وقتقول:لن أقرأه فحسب... بل سأشتريه...
رافع:هل أنت من متابعي قصصها ورواياتها؟؟؟
إيمان بهدوء:أجل.
رافع بطريقة جدية غريبة:إنها رائعة!!... أتمنى ان تفصح عن اسمها قريبا... أتوق لألتقي بها... وأتحدث معها.
قالت إيمان بشرود:أجل.
ثم قال رافع بارتباك وهو ينظر لعيني إيمان مباشرة وكأنه يريد أن يخترق أفكارها:أنا... أنا أقبل اعتذارك.. ومتأكد من أن سالي قبلته أيضا... كل ما في الأمر أنها أرادت ممازحتك...
قالت إيمان ببرودها المعتاد:لا يهم.
ثم تضيف:سأذهب الآن.
رافع:لا بأس...إلى اللقاء.
وتغادر إيمان تاركة رافع في حيرة...
00000000000000000000000000

سلام.

كورابيكا-كاروتا
22-04-2008, 11:51
السلام عليكم
اعذريني اختي على التأخر بالرد

هذه التكملة حلوة جدا
لكن غموض القصة مازال رائعا يعني شغلنا بالتفكير كيف سيتم الصلح بين ايمان و رافع و الاخران لكننا لازلنا لانعرف قصة ايمان
على كل روعة

انا بانتظار التكملة
لا تتأخري بلييييييز

heroine
22-04-2008, 16:58
أشكرك على الإطراء كورابيكا...
سأكتب لك التكملة الآن.. فقط لأجلك... أنا لا يهمني أن يكون عدد مشاهدي قصتي كثيرا... يكفيني أن يكون واحدا فقط من بين مليون ممن يهتم بهذه الأمور. وليس الأمور التافهة...

التكملة:
عادت إيمان لمنزلها...
ووجدت بانتظارها رامي الذي كان يشاهد التلفاز....
قال لها رامي ولم يقلب بصره عن التلفاز:أهلا بعودتك.
لم تقل إيمان له شيئا... بل وضعت الكتاب امامه على الطاولة بهدوء وقالت:وصلتهم الكتب!!
يمسك رامي الكتاب ويقول وهو يبتسم:جيد ... يبدو أن كتبك تلقى إقبالا أفضل من الشابق...
قالت إيمان ببرود وهي تمسك بجهاز التحكم:ربما...
00000000000000000000
كذلك عاد كل من سالي ورافع لمنزلهما.
توجه رافع لغرفته وبدل ملابسه... وألقى بجسده على السرير ممسكا الكتاب الذي استعاره أو بالأحرى اشتراه.. كتاب الإنسان والحياة!!... وبدأ يحاول قراءة أولى صفحاته...
ولكن قبل أن يبدأ بالقراءة... قاطعه صوت يدق باب غرفته فقال بهدوء:ادخل.
دخل والد رافع إلى غرفته قائلا وهو يبتسم:مساء الخير رافع!!!
رافع بهدوء:مساء الخير والدي...تفضل!
يبتسم سمير له أكثر ويقترب منه ويجلس قربه على السرير...
يعدل رافع من جلسته احتراما لوالده...
قال سمير وهو يمسك بالكتاب:ما هذا؟؟؟
رافع بهدوء:كما ترى... إنه الجزء الخامس من السلسلة التي أحبها...
سمير:آااه... الإنسان والحياة!!!
رافع بهدوء وهو ينظر لوالده:نعم...
أضاف سمير:كيف معنوياتك؟؟؟
يبدو على رافع حزن شديد وكأنه يحمل على عاتقه هموم الناس كلهم ولكنه يقول:محبط!!!
سمير وهو يبتسم بحزن:تفاءل بالخير يا بني تجده.!
رافع بشيء من الانفعال:نسبة نجاحها هي 5% وبأي خير سأتفاءل؟؟؟
تنهمر الدموع من عيني رافع وكأنها أمطار في ليلية شتوية لم تعرف الشمس....
بينما يقوم والده باحتضانه قائلا:هل تشك بمهارتي؟؟؟
رافع وهو يواصل بكاءه:والدي... ابذل جهدك أرجوك... لدي الكثير من الأمور التي لم أقم بها بحياتي... لا أريد أن أموت...
سمير بحزن ولكن بتشجيع:لن تموت يا بني... لن تموت...
قال رافع بنفس لهجته السابقة:رأسي يؤلمني.
قال سمير وهو ينهض عن السرير:يفضل أن تخلد للنوم.
رافع:أجل.
ويخرج سمير من عند رافعا تاركا إياه لينام...
ولكن رافع لم ينم فعلا...
بل ذهب وفتح الكتاب على أحد فصوله... وبدأ يقرأ بأحد فصوله... وهذا ما كان يقرأه:افتح الباب على مصراعيه إن أحسست بالضيق...قد تشعر بأنك عن دخلت من بوابة كبيرة وكأنك تدخل من خندق!!!فقط إن كنت متشائما...وحتى إن كنت متفائلا!!!لأنك إن كنت متفائلا فلن تعرف من أي رقعة ستدخل وستحس بأن الدنيا كبيرة على أفكارك الصغيرة!!! ولكن... ماذا لو جربت أن تسير في طريق مستقيم!!! كيف سيكون حالك في تلك اللحظة؟؟؟أنا لن أخبرك بالشعور أيها القارئ ففاقد الشيء لا يعطيه!!!ولكن أنت تستطيع أن تجرب الأمر...
أغلق رافع الكتاب بهدوء.. ونزلت دموع كثيرة منه على غلاف الكتاب...
قال رافع وهو يجهش بالبكاء:حتى أنت!!!.... تناشدين التفاؤل المزعوم أيضا!!! رغم أنك تقولين أن فاقد الشيء لا يعطيه!!!
ثم ينهض بخطى ثقيلة ويتجه إلى خزانته الكبيرة... ويفتح أحد أقسامها... وكانت عبارة عن مكتبة كبيرة مليئة بالكتب... وفي احد الرفوف الجميلة المرتبة النظيفة... تحتل مجموعة من الكتب البيضاء ذلك المكان... أجل... لقد كان رافع من مشتريي سلسلة كتاب الإنسان والحياة... وكان يحتفظ بها بكل عناية!!!
وضع رافع الكتاب الذي بيده بجانب الكتب الأربع الأخرى...
ثم بقي يحدق بهذه الكتب والدموع لا تزال على جفونه...
فقال بتأثر وحزن:أحس بأنك الوحيدة التي تفهمني... أنت تحاكين مشاكلي وأفكاري ومشاعري تماما!!!رغم أني لم ألتقيك إلا أنني أحس بأني أعرفك!!!...أجل... من أنت؟؟؟هل أنت فتاة شابة؟؟؟أم امرأة؟؟؟أم عجوز....
ثم أضاف بحزن:أتمنى أن ألتقيك قبل أن....
ولم يكد رافع ينهي جملته حتى بدأ يجهش بالبكاء الشديد واضعا يديه على رأسه حيث مكان إصابته السابقة... وكان يضغط بشدة على إصابته وهو يواصل بكاءه... أسند رافع ظهره للمكتبة وبدأ شيئا فشيئا يسقط أرضا وهو يقول بألم:أنا.... أنا خائف!!!!
استمر حال رافع هذا بضع دقائق....
حتى سمعت أمه صوته فأسرعت لغرفته وفتحتها ورأت رافع على حالته ملقا على الأرض...
فاقتربت منه واحتضنته قائلة:رافع... عزيزي!!!
رافع بألم أكبر:خائف... خائف!!!.
السيدة رندة:لا تخف يا بني!!! لا تخف!!!
رافع بحزن:خائف....خائف!!!
السيدة رندة مشجعة إياه:أنت أقوى من ذلك يا رافع... ماذا بك؟؟؟
لم يصغي رافع لها... فقد كان يشعر بألم فظيع برأسه... فساعدته أمه على الاستلقاء على السرير...
وبعد دقائق غط رافع بنوم عميق!!!
000000000000000000000000
أعتذر عن هذا الفصل القصير...

كورابيكا-كاروتا
22-04-2008, 20:48
السلام عليكم اختي العزيزة الحمد لله انت غير مهتمة بالردود ... و الصراحة لا اعلم سبب عدم الاجابة على هذا الابداع
ارجوك ابقي متمسكة بهذا الرأي لاني متحمسة جدا جدا جدا لقراءة التكملات
عزيزتي كلما اقول هذا البارت احلى بارت يأتي التالي ليبدد رأي هذا البارت مؤثر الى ابعد الحدود حتى ان عيني فاضتا بالدموع حزنت كثيرا لاجل رافع
لا اعلم ماذا اقول بعد سوى ان ارجو بان تكملي هذا الابداع الادبي و هذه البلاغة المميزة باقرب وقت
تحياتي

أوتشيها إيتاتشي
23-04-2008, 10:11
مرحبا عزيزتي
مازلت مغرقة في الحزن و الكآبة كعادتك
تظنين نفسك تفهمين الحياة بما يخولك للكتابة عنها
مع أنك لو كنت بهذا النضج الذي تدعينه
لعرفتي أن الحزن و الكآبة لن يفيداكي في شيئ و لن يخففا عنك شيئا
بل بالعكس
إنهما أكبر عدو للإنسان
فحالما يسيطران عليه يطليان جدران غده و حاضره بالسواد القاتم
و يحيلان حياته إلى جحيم لا يقل وطئة عن جحيم الآخرة

مازلت ترين الحزن أفضل من الإبتهاج بلا داعي
لكني لا أرى أن الإبتهاج بلا داعي سيئا لهذه الدرجة
على الأقل حتى لو كنت أحاول أن أبهج نفسي بأشياء تافهة
فأنا أفضل منك حالا
أفضل بكثير


تكرهين الشفقة
تخلطين بينها و بين العطف و الحنان
مع أن كل منهم مفهوم مختلف تماما عن الآخر
و كل منهم لا غنى للجميع عنهم
لأنه بهم
و فقط بهم تستمر الحياة
بهم
و فقط بهم نظل بشرا ..

عزيزتي
إذا أردت معرفة تلك المفاهيم
إرمي المعاجم اللغوية
إبحثي عن جوهرها
داخلك

و قبل أن تبحثي عن تلك المعاني
إبحثي عن ... الرحمة
نعم عزيزتي
إبحثي عن الرحمة
صفة الله الأولى
الرحمن الرحيم
الرحمة هي ذلك الشيئ الذي يمنعنا من ظلم الآخرين
هي ذلك الشيئ الذي يدفعنا لمساعدة من يحتاج المساعدة
هي ذلك الشيئ الذي يمنع القوي من الفتك بالضعيف
الرحمة
هي ذلك الشيئ الذي يجعل الله رؤوفا بحال عباده رغم كل شيئ
يجعل لهم دائما بصيص نور و أمل وسط عتمة الظلام

الشفقة
من الطبيعي أن يأباها صاحب النفس العزيزة
لأن شفقة الآخرين تعني ضعفك
و لكن
هل معنى هذا أنك أنت أيضا لا تشفقين عليهم ؟؟!!!
تخيلي أن الشفقة إختفت من الدنيا ؟؟
و صفي لي حالنا وقتها
الوقت الذي لا يهتم فيه أحد بأمر أحد
الوقت الذي يدوس فيه القوي على الضعيف و يسحقه دون أي جدار يستطيع ذلك الضعيف أن يحتمي به
بإختصار
لولا تلك الشفقة التي تكرهينها و تأبينها
لإستحالت الدنيا غابة
غابة لا يأكل فيها الذئب النعاج فقط
بل يأكل الذئاب الأضعف منه أيضا

العطف
العطف مختلف عن الشفقة قليلا
الشفقة تمنع الناس من ظلم بعضهم
لكن العطف يدفعهم أيضا لمساعدة بعضهم
و مساعدة الناس لبعضهم هي أساس الحياة
فلولا تعاون الناس لما إستمرت الحياة
و لما أعمرنا الأرض و وصلنا إلى تلك المرحلة من التقدم الحضاري المعقد

لا يوجد إنسان في تلك الدنيا قادر على العيش بمفرده
لابد لنا من أن نحتاج الآخرين في بعض الأحيان
طلب العون ليس ضعفا
فمثلما نحتاج الآخرين هم أيضا يحتاجوننا
و مثلما يساعدونا فنحن أيضا نستطيع معاونتهم


أما الحنان
فهو مختلف كليا عن الشفقة و العطف
الحنان هو الرعاية و الإهتمام التي تمنحيهما أو تتلقيهما دون مقابل
الحنان هو ذلك الشيئ الذي تمنه لك أمك
و هو نفس الشيئ الذي ستمنحيه لزوجك و إبنك
الحنان هو ما يجعلك تصبرين على المقربين منك و تحتملين منهم ما لا يمكن للآخرين أن يحتملوه
بدون الحنان عزيزتي
من كان ليهتم بتنظيفك و أنتي صغيرة ؟!!
من كان ليتحمل مزاجك العكر دون شكوى ؟؟!!!
بل من كان ليطعمك من الأساس !!!

عزيزتي المتشائمة
كارهة الشفقة و العطف و الحنان
أنت على خطأ

- على فكرة ، لا أظن انني قد إبتعدت عن سياق القصة كثيرا ، فالقصة لا تناقش شيئا سوى هذا -

heroine
23-04-2008, 16:28
وعليك السلام أختي كورابيكا...
لا يجب أن أهتم بالردود... ولا يجب أن أتوقع أن قصتي ستعجب الناس كثيرا... فقليلون من يهتمون بالأمور المتعمقة في الحياة...
وسأحاول أن أكمل في أقرب وقت ممكن.
تحياتي لك.

heroine
23-04-2008, 16:53
أهلا بك سيد إيتاشي...

أنا لست غارقة لا بالحزن ولا بالكآبة... صحيح أن القصة تعكس أفكاري... إلا أنني يجب أن أبين المشاكل شيئا فشيئا حتى يتسنى لنا العودة للأجواء العادية...

أنا لا أفهم الحياة... ولا أنت كذلك... حتى أكبر فلاسفة العالم لا يعرفون ماهية الحياة... لأن الحياة تبقى لغزا إلى يوم القيامة... لذلك وبمعنى آخر لا أحد يعلم ما الحياة ولن يعلم...

أنا لا أدعي نضجي... وربما لا أبدو لك ناضجة بالمستوى الذي أريدك أن تراه... ولكني أدرك حقا أن الحزن والكآبة لا يفيدان شيئا... فقد جربتهما كثيرا.

أنا لا أرى الحزن أفضل من الابتهاج بتاتا... ولكن... الابتهاج التافه لا يفرحني أبدا... ولا يجعلني حتى أبتسم...
أجل... أكره الشفقة...
وربما أخلط فعلا بينها وبين العطف والحنان... ربما...

أفهم تلك المفاهيم... ليس من المعاجم اللغوية فقط... فهي مجرد كلمات... ولكني أدرك الأمر... ولا زلت أرى أن العطف مشابه للشفقة كثيرا...

الرحمة!!!.. يا لهذه الكلمة الغريبة!!!

بصراحة... أنا لا أشفق على أحد... نعم... لا أشفق على أحد بمعنى الشفقة الحقيقي... فكل ما يصيبنا إنما هو قضاء وقدر وعلى الجميع الصبر... نعم... الصبر ما غيره!!!
ستبقى الشفقة موجودة... ولكن... من المستحيل أن تكون عند جميع البشر!!!...

يا أيها السيد الذي لا تفهمني... لماذا تصر على أن تناديني بالمتشائمة؟؟؟
ولماذا ناديتني بالمعذب؟؟؟
ولماذا تصر على كوني على خطأ رغم أن كلامي صحيح... وإن لم يكن صحيحا ففيه شيء من الصحة؟؟؟؟

أوتشيها... لو أن كل الناس يفهمون كلامك هذا لما وجد المتشائمون... ولما وجد الحزن من أساسه...
فدعني أقل لك جملة لطالما أرددها على لساني...
لمشاكلنا حلول موجودة في الطبيعة في أماكن ظاهرة ومجهولة... نستغل دوما تلك الحلول الظاهرة... أما المجهولة فقد نتعب جدا في البحث عنها... وقد لا نجدها بتاتا... لذلك نرى أن بعضنا غير قادر على الخروج من مشاكله... وهنا تتولد مشكلة أخرى...

وكلمتي الأخيرة لك سيدي العزيز...
رجائي الوحيد أن لا تناديني بتلك الألقاب مجددا... فذلك لأنك تحاول فتح ملفاتي القديمة التي أريد محوها من حياتي...

0000000000000000000000000000
أراكم لاحقا.

heroine
23-04-2008, 16:59
أوتشيها...
قبل أن أنسى.
لك كلمتي قبل أن أبدأ بوضع التكملات لاحقا
لا تعلق جدا على المواقف الحزينة التي ستمر في الأجزاء القادمة... إنما تريث قليلا ولا تطلق أحكامك... فإنما هذه الفصول التي سأكتبها لاحقا إنما هي توضيح فقط لمعاناة كل شخص في القصة... وانعكاس ذلك على شخصية كل فرد... فالحزن لن يكون عنوانا لقصتي أبدا.

كورابيكا-كاروتا
26-04-2008, 15:38
السلام عليكم
اختي تأخرتي علينا بالتكملة
و الصراحة انا متشوقة جدا لها

تحياتي
وان شاء الله متتأخري اكثر

heroine
27-04-2008, 20:22
اعذروني على التأخير... ولكن الوقت مزعج!!!

التكملة:
في نفس الليلة في منزل إيمان...
كانت إيمان تجلس على سريرها ممسكة كتاب الإنسان والحياة...
كان الكتاب مغلقا وكانت إيمان تحدق فيه بهدوء وتسترجع بذاكرتها ما حدث معها ومع رافع في المكتبة...:
(((كتاباتها رائعة!!!تحاكي الكثير من جوانب حياتنا!!!.......بداية مشجعة، هل ستقرأينه؟؟؟.....إنها رائعة!!!، أتمنى أن تفصح عن اسمها قريبا، أتوق لألتقي بها وأتحدث معها)))
ثم تذكرت قوله الأخير(((أنا...أنا أقبل اعتذارك)))
قالت إيمان في نفسها:لقد... لقد سامحني بسهولة... رغم أني لو كنت مكانه لما سامحته..ولكن لماذا؟؟؟ سالي أيضا مثله.. لماذا؟؟!؟!؟
0000000000000000000000000000000
لم يعد حسان لمنزله مباشرة... وإنما الآن فقط قرر العودة للمنزل بعد أن تنزه بالجوار
دخل حسان المنزل قائلا بفرح:أمي.. عدت للمنزل!
ولكنه لم يلق إجابة.. فبدأ يبحث قائلا:أمي... سعيد...جمانة!
وقبل أن يفعل حسان أي شيء شده من قميصه طفل بالتاسعة من عمره يقول له وهو يبكي:ضربها
قال حسان بغضب:ماذا؟؟...أين هي؟؟؟
يؤشر ذلك الطفل وهو يبكي على غرفة المعيشة...
يرمي حسان ما بيده غضبا ويتوجه لغرفة المعيشة...
كانت هناك امرأة تصرخ قائلة:آااه.. أرجوك.... دعني وشأني...أنت لست بكامل وعيك!!!
يدخل حسان سريعا ويسرع لأمه الملقاة على الأرض وكانت بجانبها فتاة بالثالثة عشرة من عمرها...
قال حسان بقلق:أمي!!
أم حسان(سلوى)بعطف:بني حسان!!!
حسان بغضب لأخته:ماذا فعل لها يا جمانة؟؟؟
جمانة بخوف:ضربها كالعادة!!!!
.......:هيييي...لماذا تأخرت عن المنزل؟؟؟؟
نهض حسان على رجليه مقابلا لذلك الرجل قائلا:أنا لم أتأخر!!!
قال ذلك الرجل وهو يترنح:بلى... كيف تخالف أوامري يا ولد؟؟؟؟
حسان بإصرار:أنا لم أتأخر.
يقترب ذلك الرجل السيد معين كم حسان ويمسكه من قبة قميصه قائلا بشكل مرعب وغاضب:وأنا أقول أنك تأخرت وتريد عقابا شديدا...
قال حسان وهو يشعر بالاختناق:ولكنــــ ي....لــــ م..... أتأخـــ...ر...
يدفع السيد معين بحسان أرضا، فتسرع له جمانة قائلة بقلق:أخي...هل أنت بخير؟؟؟
قال حسان بغضب:نعم..أنا بخير.
قال معين لزوجته سلوى:أريد المال عندي غدا... إن لم أجده.. فلا تعرفين ماذا سأفعل بك وبأولادك الحمقى!!!
قالت سلوى بتعب:ولكن من أين لي بالمال؟؟؟
معين وهو يصرخ بغضب ووحشية:وما شأني أنا؟؟؟خذي من أقربائك... من أي أحد...
ثم يوجه كلامه لرافع قائلا:خذ من صديقك رافع.. والده يملك مالا كثيرا.
كان حسان ينظر له بحقد ولم يقل شيئا...
معين:سأخرج من المنزل الآن... ولا تنتظروني فقد لا أعود حتى الصباح...
وبينما هو في طريقه للخروج من الباب واجه ابنه الصغير سعيد فدفعه أرضا ثم خرج.
تسرع جمانة لسعيد وتأخذه للداخل حيث والدتها وحسان.
الت سلوى وهي تبكي:من أين سأحضر له المال؟؟؟...سيقتلنا إنه مجنون!!قال حسان بطيبة وبأسلوب يبعث الطمأنينة:لا تقلقي أمي... لن يؤذينا,...يجب أن نجد حلا لهذه المهزلة!!!
قالت سلوى بانفعال وحزن:إنه مجنون ومعتوه... قد يقتلنا...
اقتربت جمانة من أمها واحتضنتها قائلة:كلام حسان صحيح... لا بد أن نجد حلا...
قال سعيد ببراءة:لماذا تزوجته؟؟؟
تبدأ سلوى بالبكاء أكثر وهي تقول:بعد اختفاء والدكم...كان يجب علي رعايتكم بأي طريقة... ولقد أغراني هذا الحقيربالمال وخدعني... وحصل ما حصل.
جمانة بهدوء:اطلبي الطلاق إذن.
سلوى بانفعال:مستحــــــــيل!!!...إن طلقني سيرمينا في الشارع.
يضرب حسان قبضة يده بالجدار بقوة قائلا بغضب:تبا... تبا لهذه الحياة المقرفة!!!!
ويسرع خارجا من المنزل....
000000000000000000000000
الساعة الثامنة والنصف مساء...
كانت الشوارع خالية من الناس وحتى من السيارات..
كان حسان يمشي على غير هدى واضعا يديه في جيبيه ويفكر بعقله قائلا:ماذا سأفعل؟؟؟..أمي تتعذب يوميا أمام ناظري... وأخوتي... يا إلهي!!!...
يضرب حسان برجله الأرض فيتناثر الغبار حوله.
وبينما هو يسير سمع أحدهم من خلفه يقول بصوت لطيف متفاجئ:حسان!
يلتفت حسان لصاحب الصوت وكانت الدموع تترقرق في عينيه...
نظر حسان لتلك الفتاة بعيني حزينتين، أما هي فقالت بصوتها اللطيف:هل تبكي؟؟؟
ثم تضيف وهي تضع يديها الناعميتن حوله:هيا تعال معي....
يذهب حسان معها دون مقاومة ويجلس هو وإياها على أحد المقاعد العامة...
قالت تلك الفتاة بنبرتها السابقة:هل هو السيد معين؟؟؟
هز حسان رأسه موافقا بحزن وهدوء.
أما هي فأكملت قائلة:أتمنى لو أستطيع أن أساعدك...
هز حسان رأسه نافيا ثم قال:أقدر مشاعرك يا سوزان... ولكن كيف بإمكانك مساعدتي؟؟؟...هل ستعطيني مالا؟؟؟لا أريد مالا لأنه سيذهب بدون فائدة.
قالت له بهدوء وهي تنظر لعينيه مباشرة:إذن... لدي اقتراح...
نظر لها حسان بهدوء وحزن وهو بانتظار جواب منها.
أما هي فقالت:بلغ عنه الشرطة...
قال حسان باستغراب:الشرطة!!!
قالت:اجل... إنهم يعملون على منع هكذا انتهاكات، ولا تنسى أنه يتعاطى المخدرات... تكون هكذا قد ضربت عصفورين بحجر واحد...
قال حسان بيأس :إنه رجل خطير، ووراءه أناس أخطر منه...إنه متورط!!! وأخشى أن لا نستطيع فعل شيء يا سوزان.
سوزان بهدوء:حسان... أنت ابن عمي... ويجب أن أساعدك.. والدي بالتأكيد سيساعدك...
حسان بشيء من التضايق:أنت تعلمين أن كل العائلة كانت تعارض زواج أمي من هذا الرجل... وتعلمين أن والدك قاطعنا من أجل ذلك.
سوزان:ولكن والدي بالتأكيد سيساعد زوجة أخيه... لن يتهاون إذا سمع بما يحدث معها... يبقى الأمر هكذا...
حسان وهو يبتسم ابتسامة باهتة:سأفكر بالأمر... سأشاور أمي.
قالت سوزان باطمئنان:هذا أفضل.
ثم تنظر هي الأخرى للأرض بحزن...
نظر لها حسان قائلا بهدوء:ماذا بك؟؟؟ هل هناك ما أزعجك حتى تخرجي في هذه الوقت أنت أيضا؟؟؟
تنظر له سوزان بحزن وتبدأ بذرف الدموع...
قال حسان بشفقة:ماذا بك؟؟؟
سوزان:أنا تعبة!!!
حسان بهدوء:ما السبب؟؟؟
سوزان لأسى:إنه ماجد...
قال حسان باستغراب:ماجد ما غيره؟؟؟...صديق جواد؟؟؟
سوزان وهي تنظر للأرض:أجل.
حسان بفضول:ماذا به؟؟؟
سوزان وهي تجهش في البكاء:لقد... لقد.. آاااه...
حسان بتأثر:سوزان!!!!... ما الامر؟
قالت سوزان وهي تنهض عن المقعد:يجب أن أعود للمنزل الآن...
حسان:تعالي... أخبريني ما الأمر؟
ولكنها لم تصغ له بل أسرعت بالابتعاد من عنده...
قال حسان في نفسه بعد ذهابها: ما الأمر يا سوزان؟؟؟؟
عاد حسان بعدها لمنزله...
000000000000000000000
في منزل رافع...
جلس كل من السيد سمير وزوجته رندة في غرفة نومهما...
كانت رندة تجلس على السرير بينما السيد سمير ينظر من النافذة...
قالت رندة بحزن:هذا ما حدث!!!... لقد كان يتألم يا عزيزي!!!.. أخاف أن أفقده...
سمير وهو يواصل نظره للنجوم الواضحة في كبد السماء:لا تفقدي الأمل عزيزتي...
رندة بانفعال:لماذا هو؟؟؟...إنه لم يفعل شيئا!!!
سمير:قضاء الله وقدره...قضاء الله وقدره.
قال رندة بنوع من الحزن الشديد:قضاء الله وقدره!!!!؟؟؟... ابنك لا ندري ما مصيره وتحافظ على برودك هذا...
التفت سمير لها قائلا بغضب ولكن بعطف:وماذا تريدينني أن أفعل؟؟؟..هل أصرخ وأعول فقط لأعبر عن حزني؟؟؟؟
رندة:لم أقصد...
اقترب سمير من زوجته واحتضنها قائلا بعطف:عزيزتي... تحلي ببعض الصبر أرجوك... رافع بحاجة لدعمنا النفسي في هذا الوقت.. أرجوك لا تهدمي معنوياته...
رندة:نعم... نعم!!!
00000000000000000000000000000000000
الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل..
في منزل إيمان...
كانت إيمان لا تزال مستيقظة... فالأرق أحد مشاكلها التي لم تجد لها حلا حتى الآن...
كانت إيمان قد خرجت للشرفة.. وكعادتها بدأت بتأمل البيوت والأشجار والكائنات المختلفة حية كانت أو ميتة!!!...
صدفة وجهت إيمان نظرها لمنزل سالي ورافع الذي بجانب منزلها.
فقالت في نفسها وهي تتذكر رافع وسالي:إنهما طيبين!!! فلماذا أعاملهما بجفاء دائما؟؟؟.... ماذا فعلا لي كي أعاملهما هكذا؟؟؟... لا شيء...
ثم تقول بصوت منخفض:لا... بل فعلا الكثير بي... ليس هما فقط.. الجميع... كلهم... كل الناس.. إنهم السبب....
ثم أحكمت قبضة يدها وشدت عليها بقوة قائلة:ليتني أراه كي أمزق وجهه بيدي هاتين... ليتني أرى من حولني إلى هذه الفتاة... بعد أن كنت هيراي...لماذا تغيرت؟؟؟؟... لا أدري... ولكن هل سأبقى جاهلة بنفسي هكذا وقتا طويلا؟؟؟ يجب أن أجد ذاتي... يجب أن أجدها!!!
0000000000000000000000000000
أتمنى أن تعجبكم التكلمة رغم قصرها.
سأحاول ان أكمل في أقرب وقت ممكن.

تحياتي.

كورابيكا-كاروتا
27-04-2008, 20:57
تكملة حلوة لكن كما قلتي اختي قصيرة بعض الشئ
لم يبدو لحسان هكذا مشاكل فهو يخفيها خلف مرحه
اعتقد هذا جزء من هدفك في هذه القصة فالناس يخفون شخصياتهم خلف اقنعة حديدية يصعب اختراقها

تحياتي
بانتظار التكملة

أوتشيها إيتاتشي
27-04-2008, 22:27
مرحبا
القصة مازالت مثيرة كالعادة
و إن تبدت فيها ملامح من قصتنا المشتركة من جديد
أقصد الأب مدمن المخدرات و ما إلى ذلك
عموما هو ليس بالامر المستغرب
فهذه الأشياء دائما ما يمكن أن نصادفها في أي مكان أو زمان
أثارت فضولي جدا سوزان و مشكلتها مع ماجد حتى أنني إعتقدت للوهلة الأولى أنه قد تزوجها عرفيا كما هو شائع في أيامنا تلك !!
رافع لديه مشكلة كبيرة بحق
المشكلة الأكثر إثارة للشفقة من بين الجميع
فـأكثر ما أكرهه في حياتي
المرض
أو المشاكل الصحية
إلا أن ملاحظتي الأبرز هي أن الأحداث تسير بتؤدة كبيرة
لذا
أرى أنه لا مانع من تحريكها قليلا و لكن بإتزان و بعقل
فالتشويق الزائد أيضا يمكن أن يصبح مللا
عموما
أنت الكاتبة عزيزتي
و لك الرأي الأول و الأخير


ملاحظة أخرى رأيت أن أنبهك إليها مع أني أعلم أنها لا تخفى عليكي
و هي إهتمامك الزائد عن الحد بإبراز مشاكل الجميع
مما يجعل القصة تأخذ طابع مأسوي بغيض
بالطبع الجميع لديهم مشاكلهم
و لكن أيضا
أعتقد أنك لا تبرزين سوى المشاكل و المآسي
عزيزتي
الإنسان ليس مشاكل و مآسي
هناك أيضا أشياء جيدة
و مهما كانت صعوبة الحياة أو كثرة مشاكلها
ستظل نعم الله علينا و الأشياء الجيدة تمثل الجانب الأكبر من محتويات الكوب
إذا عزيزتي
حري بك أن تجعلي الدنيا تبتسم قليلا
و لو في قصتك
أظهري الجوانب المشرقة بجانب المشاكل
فالجميع يبحث عن الأمل

heroine
28-04-2008, 18:40
مرحبا كورابيكا.. أشكرك على مرورك وعلى إطرائك...


مرحبا أوتشيها....
في البداية أود شكرك على مرورك...

عندما قلت أني أسعى لأن أظهر مشاكل الجميع... لم أكن أعني بأني سأجعل القصة حزينة أو درامية...كل القصد من ذلك هو أني فقط لن أتجاهل الأمر... أنا سأدخل الأمر ضمن القصة... ففي نفس الوقت أنا لن أستطيع أن أتخلى عن الحزن في قصتي... أم لك رأي آخر؟؟؟

بالنسبة للتشويق... فهل أنت تتحدث عن التشويق المتمثل في المغامرات المختلفة؟؟؟؟
إن كنت تقصد ذلك التشويق فأعتقد أنه سيكون صعبا علي أن أدخلها في ثنايا قصتي نظرا لأن القصة تبدو واقعية... ولكني سأرتب الأفكار في رأسي وعندها سأستعمل التشويق المنشود... رغم أني أعتقد أنك لم تكن تقصد التشويق الذي ذكرته في البداية..
من الطبيعي أن تجد المدمنين في أي مجتمع... أنت قلتها...بإمكاننا مصادفتها في أي مكان أو زمان!.
رافع فعلا يحمل مشكلة كبيرة بحق...ليكن الله في عونه!!!
ملاحظتك بشأن سير الأحداث دون تحريك كبير... دعني أعلق عليها بشكل أوسع... فالسبب الذي يجعلك تحس بأنها لا تحوي إثارة كبيرة... هو أن سير الأحداث بطيء... وبمعنى آخر... أنني أذكر كل ما يحدث في اليوم الواحد... فلا أتجاهل أي شيء... ولا أقفز بين الأيام...
على كل... أنتظر تعليقاتك على الفصول القادمة انت وكورابيكا... ففي انتقاداتكما- وخصوصا أنت أوتشيها- مساعدة لي... وفائدة.
سلاااااام.

heroine
28-04-2008, 18:41
التكملة:

أشرقت الشمس معلنة عن ابتداء يوم جديد!!!
ويبدو أن أحدا لم يكن قد نام جيدا البارحة.. ابتداء برافع...
توجهت السيدة رندة إلى غرفة رافع، واقتربت من سريره....
قالت له رنا بصوتها الحنون:رافع... بني عزيزي... استيقظ...
يبدأ رافع بمحاولة فتح عينيه بصعوبة بالغة، وكانت عيناه حمراوين، وبقايا الدموع لا تزال على جفونه!!!
قال رافع وهو يبتسم بهدوء:أمي...
تبتسم هي الأخرى له بهدوء وتقول:هيا استيقظ...
حاول رافع النهوض، ولكن كان يشعر بثقل رأسه المصاب فساعدته والدته على النهوض.
واستيقظت كذلك سالي هي الأخرى... وتوجهت لغسل وجهها.
000000000000000000000
في منزل حسان...
اعتادت عائلة حسان على الاستيقاظ باكرا... لذلك كانوا جميعهم في هذه اللحظة مجتمعين على الطاولة يتناولن الفطورن باستثناء السيد معين زوج والدتهم...
وكان الجميع صامتا لا يتحدث... وبقي الحال هكذا
0000000000000000000000000
في منزل إيمان... استيقظت هي الأخرى وكانت قد تجهزت للمدرسة في وقت مبكر... وكذلك كانت قد أعدت الفطور أيضا...
قامت إيمان بإيقاظ رامي وهو بدوره فام بغسل وجهه ويديه وتوجه لمائدة الطعام.
جلس رامي على تلك الطاولة الخسبية المزخرفة... أما إيمان فقد كانت تجلس على أحد الأرائك متجهزة للمدرسة وكانت تحمل بيدها قلما وورقة,
نظر رامي إلى إيمان بهدوء وكان يبدو عليه التعب فقال:ماذا بك؟؟؟ألن تأكلي؟؟؟
لم ترد عليه إيمان لأنها كانت منهمكة في الكتابة.. أو ربما لأنها تتجاهله فحسب!!!
يتنهد رامي وهو يمسك بقطعة الخبز ويقول:يا لك من فتاة عنيدة!!!!
بعد فترة صمت سألته إيمان قائلة:هل تشعر بأنك تحسنت؟؟؟؟
رامي بهدوء:أجل... بإمكاني الذهاب للجامعة...
ثم أضاف بنوع من الجدية:أنا جاد في كلامي يا إيمان...ألن تأكلي...
قالت له إيمان وهي تحدق بدفترها ببرود:لا!!
قال رامي بنوع من الغضب الممتزج بالحنية:عزيزتي... البارحة كان فطورك بسيطا، ولم تتناولي لا الفطور ولا العشاء!!! ووزنك خف كثيرا صغيرتي!!!
ولكنها لم تجبه فاضطر إلى الصراخ قائلا بغضب:لا تتجاهليني... أجيبيني.
شعرت إيمان بشيء غريب بعد جملته الأخيرة وخصوصا من النبرة التي تحدث بها... ولكنها فضلت أن تنظر له فقط دون أن تنطق بكلمة...
ولكن رامي نظر إليها مجددا وقد عادت نبرة الحنية إلى صوته فقال:لماذا لا تأكلين صغيرتي؟؟؟
وضعت إيمان بدورها القلم والدفتر على الطاولة وقالت له بهدوء:أنا أكره الطعام.. وأنت تعلم ذلك!!!
قال رامي بنفس نبرته اللطيفة:ولكن إن لم تأكلي فلن تعيشي..
إيمان:ومن قال لم بأني لا آكل؟؟؟
رامي بشيء من الانفعال:ماذا؟؟ كل ما تأكلينه هو قطعة خبز صغيرة وملعقة طعام... هذا لا يكفي...
إيمان بهدوء:ولكنه يكفيني أنا.
رامي بانفعال أكبر:لا.. لا يكفيك.. أنت في مرحلة نمو ويجب أن تكون صحتك جيدة...
إيمان محافظة على هدوئها:ولكن صحتي جيدة فعلا.
عاد رامي لهدوئه وقال:حقا؟؟!!...إذن كم طولك؟؟؟
إيمان ببرودها المعتاد:157سم، ربما أكثر.. ربما أقل.. لا أعرف...
ثم أضاف لها:ووزنك؟؟؟
إيمان ببرود أكبر:لا أذكر تماما... يتراوح ما بين 38-40كغم...
قال رامي بانفعال:تقولينها وبكل برودة أعصاب!!! وزنك لا يتناسب مع طولك بتاتا!!!
تنهض إيمان قائلة:أرجوك رامي... أكره أن أتحدث بهذا الأمر كثيرا...
رامي بهدوء:كما تريدين.. ولكن لدي حل... سأحضر لك فاتحا للشهية.
إيمان ببرود:أنت تعلم أن فاتح الشهية لم يفلح معي في المرة السابقة...
رامي:سنجرب مجددا... سأحضره مركزا بشكل أكبر من الذي قبله.
إيمان:افعل الذي تراه مناسبا...
يقول رامي بنوع من التأنيب:وملابسك؟؟؟
إيمان:ماذا بها؟؟؟
رامي بشيء من التضيق:الأسود ثم الأسود ثم الأسود.. والألوان الغامقة دوما...اشتري شيئا أكثر ابتهاجا عزيزتي...
هنا تقول إيمان بانفعال:رامي.. لم أعد أحتمل تدخلك بي...هذه الألوان تعجبني.. كفاك تدخلا بأموري الخاصة.
رامي بعطف:ولكني أخاك الأكبر...
هنا تبتسم إيمان بسخرية وتقول:أه.. أخي الأكبر؟؟؟ بكم تكبرني يا رامي؟؟؟ بخمس سنوات؟؟؟
رامي:ومع ذلك أبقى أخاك الأكبر... فلماذا تصرين على تجاهلي؟؟؟
تبدو على إيمان مسحة حزن فتقول:لا شأن لك.
تمسك إيمان بدفترها وتصعج لغرفتها.
وبعد ثوان كانت إيمان قد نزلت مرتدية حقيبتها المدرسية...
قال لها رامي بهجوء:هل أوصلك؟؟؟
إيمان ببرود:أجل.
نهض رامي بتكاسل ويخرج هو وإيمان من باب المنزل..
في نفس الوقت الذي خرجا فيه كان رافع قد خرج مع سالي من باب المنزل.
كانت سالي تساعد رامي نوعا ما على المشي...
قال لهما رامي عندما التقاهما هو وإيمان:صباح الهير!!!
سالي وهي تبتسم:صباح النور.
قال رافع بنوع من التعب:صباح النور....
رامي بهدوء:هل أنت بخير؟؟؟
قالت سالي بالنيابة عنه:إنه يشعر ببعض الصداع بسبب إصابة رأسه...
رامي وهو يبتسم ابتسامة باهتة:آااه.. فهمت.. ما رأيكما أن تذهبا معنا؟؟؟
تضحك سالي خجلا وتقول:لا داعي.
رامي ببراءة:لماذا؟؟؟
قال رافع بتعب:نستطيع الذهاب وحدنا.
قال رامي محاولا اقناعهما:ولكن.
رافع بحزم:لا داعي.
رامي بيأس:لا بأس... كما تريدان...
إلا أن إيمان قالت بنوع من الحزم موجهة حديثها لرافع:أنت لا تبدو بخير... يجب أن تذهب معنا..
حاول رافع الاعترضا قائلا:ولكن...
إيمان بحزم أكبر:من دون نقاش.. لا أظن أن لك خيارا آخر.
يبتسم كل من رافع وسالي لها ويقولان معا:لا بأس...
تركب إيمان في المقج الخلفي للسيارة متجاهلة إياهم الثلاثة...
قالت سالي لرامي وهما بالخارج:ماذا بها؟؟ تبدو غاضبة!!!
قال رامي وهو يحك رأسه بتململ:لقد حصلت مشاحنة بيني وبينها قبل قليل كالعادة...
سالي:آاااه... فهمت.
أما رافع فقد كان يستمع لكلامهما ولكنه كان يحدق بإيمان مستغربا منها...
حتى سمع ثلاثتهم صوت إيمان من الداخل تقول:كفاكم ثرثرة سنتأخر..
قال رامي بغباء:نسيت!!!
تجلس سالي بالمقعد الخلفي بجانب إيمان... أمارافع فقد تردد قليلا قبل أن يجلس في المقعد الأمامي فقد فهم أن إيمان تخلت عن مقعدها لأجله...
ولكنه جلس أخيرا بإشارة من رامي الذي كان يبتسم له وكأنه يعرف بماذا يفكر؟؟؟
في الطريق للمدرسة كانت إيمان تنظر من النافذة بشرود..بينما كانت سال متوترة تحاول تجاذب أطراف الحديث.
أما رامي فكان من وقت لآخر ينظر لرافع مبتسما لمغزى، ويبدو أن رافع فهم مغزاه!!!
بعد دقائق فقط نزل ثلاثتهم من السيارة.
قال سالي لرامي بفرح وعفوية:شكرا على التوصيلة سيد رامي ...
قال رامي وهو يبتسم:أرجوك يا آنسة.. لا تناديني بسيد رامي..اسمي رامي فقط... بكلمتك تلك أحسست بأن عمري 50 سنة!!!
تضحك سالي له بلطف ثم تقول:أشكرك مجددا يا...
ثم تضيف:يا جدي!!!
رامي ممازحا:اتركينا على سيد أفضل إذن...
تضايقت إيمان من ذلك لسبب يجهله الجميع فقالت بجدية:هل ستبقيان تتحدثان طوال الوقت؟؟؟ هيا لندخل للمدرسة!!!
نظرت لها سالي بغرابة ولكنها سرعان ما ابتسمت لها قائلة:هيا...
قال رافع أخيرا لرامي:إلى اللقاء.
رامي بنوع من التضايق:إلى اللقاء...
سار رامي بسيارته متوجها للمنزل كي يجهز نفسه للجامعة... وكان شاردا يقول في نفسه بتعجب:ولماذا؟؟؟... لماذا يا إيمان؟؟؟؟أنا لا أستطيع أن أفهمك... ولا أستطيع بالمقابل أن أبرر أي موقف لك... إيمان!!!هيراي!!!بماذا أناديك؟؟؟؟
00000000000000000000000000000
اعذروني على هذا البارت القصير والبسيط...
ولكن كما قلت سابقا الوقت مقرف!!!

سلاااااااااام.

~~المحترم~~
28-04-2008, 18:43
يسلمووووووووووووو

كورابيكا-كاروتا
28-04-2008, 19:28
التكملة رائعة
و محمسة للجزء التالي

بانتظار التكملة

أوتشيها إيتاتشي
30-04-2008, 17:02
من جديد أرحب بمؤلفتنا المتحمسة - لا ألقاب تشاؤمية هذه المرة -

عزيزتي
أفهمك تماما بالنسبة لنقطة إبراز مشاكل الجميع و أحزانهم
هذا بالطبع جزء أساسي من الحياة
لكنك لو قرأتي القصة منذ البداية بنظرة قارئة لا مؤلفة
ستجدي أنك لم تفعلي شيئا آخر غير إبراز المشاكل و الأحزان
أي أنك لم تبرزيها كجزء من حياة الأبطال
بل كانت كل شيئ تقريبا عرفه القارئ عن الأبطال
فإيمان البطلة مثلا
كل ما نعرفه عنها أنها لديها ماض فظيع للغاية حاولت دفعها للهرب من حياتها و محاولة قطع كل صلة لها به بصحبة أخوها رامي
رافع البطل كان شابا رائعا و رياضيا لكنه الآن لا يستطيع حتى أن يحافظ على توازنه أو يسير بشكل صحيح بسبب إصابته القوية التي تهدد بالقضاء على مستقبله الرياضي
سالي لديها مشكلة في النسب أو الأصل أيضا لكنها تحاول مداراتها خلف إبتسامتها و روحها المرحة الطيبة
حسان و والده المدمن
سوزان و مشكلتها مع ماجد
مشاكل .. مشاكل .. مشاكل
كل ما رأئيناه الآن مجرد مشاكل سيك دون ثلج أو صودا
أو ماء حتى
أين الأشياء الجيدة إذا ؟؟
الأوجه الجيدة في حياة كل منهم
بالتأكيد هي موجودة
لكنها حتى الآن موجودة في رأسك فقط عزيزتي
و لكن إلى متى ستظل كذلك ؟؟
و متى ستكشفين عنها للقراء ؟؟!
نحن مازلنا في الإنتظار
و أعتقد أن الوقت هو المشكلة الكبرى ، أليس كذلك ؟؟!!! - إنه مشكلة الجميع عزيزتي-

أما بالنسبة للتشويق
فيبدو أنك لم تفهمي ما قصدته عزيزتي
أنا لا أقول أن قصتك تحتاج للتشويق
بل أقول أنك قد بالغتي في التشويق كثيرا مما جعل الأحداث ثابتة تقريبا لا تتحرك
و التشويق بالمناسبة ليس مغامراتا - كأليكس بوند مثلا و مايتي روك و هذا الهراء -
التشويق عزيزتي يمكن أن يتواجد في أي قصة
حتى لو كانت قصة رومانسية سخيفة
لأن التشويق هو أن تجلعي القارئ متشوق لمعرفة الأحداث القادمة
و هذا ما نجحت فيه إلى حد كبير
و لكن
إحذري أن تطيلي شوق القارئ
لأنه عند نقطة معينة
قد يصاب القارئ باليأس و الإحباط أو الملل من إنتظار الأحداث
هذا ما أردت أن أنبهك إليه

بالطبع لا أطالبك بكشف الأوراق دفعة واحدة
يمكنك كشفها ورقة ورقة
فهذا يعطي كل ورقة حقها
فننتهي من مشكلة بطلها شخصية لندخل في مشكلة جديدة بطلها شخصية أخرى
و هذا يشعر القارئ بأنه ليس هناك تمييز كبير لبطل القصة على حساب الشخصيات الأخرى
فيجعل قصتك أقرب إلى قلبه

يمكنك أيضا أن تسيري في أكثر من محور في نفس الوقت
لكن لا أنصحك بهذا في بداياتك لأنه قد يشتتك و يشتت أفكارك فلا تستطيعي إعطاء كل محور حقه
لكن المحاولة لا بأس بها بالطبع

و بالنسبة لبطئ الأحداث
أعتقد أن السبب في هذا هو وقتك الضيق لا أكثر
لكن إحذري من الإكثار من الأيام الرتيبة
لأن القارئ لا يهوى قراءة حياة يومية مملة كحياته
فحتى لو كانت واقعية
هذا لا يمنع كونها مشوقة و مثيرة

هذه هي أبرز ملاحظاتي حتى الآن
و أتمنى أن تتحسن ظروفك حتى تمنحينا من وقتك أكثر من ذلك
في إنتظار القادم
عزيزتي
بالتوفيق

heroine
30-04-2008, 17:17
تحياتي...
أشكرك على الإطراء كورابيكا... وأنت كذلك أيها المحترم...

تحياتي لك أوتشيها...
من الجيد أنك توقفت عن مناداتي بتلك الألقاب... فأنا أمقتها وبشدة.
لقد قرأت القصة عدة مرات لأرى الجانب الحزين الذي تتحدث عنه... وربما أنت تشعر بأن القصة تأخذ طابعا حزينا لأنني أراها بعيون إيمان... أي أن إيمان هي الراوية وليس أنا... ولكن انتقادك في محله.. وسأبذل ما بوسعي لتصحيح خطأي هذا.

لقد ظننت أنك تريد تشويقا أكثر في قصتي... لقد استغربت من ذلك...عل كل أشكرك على نصيحتك.

القصة ستكون عبارة عن أيام متتالية ولا قفزات بينها كما قلت... ولكنها لن تكون رتيبة... فلو أنك انتبهت جيدا لقصتي لكنت لاحظت بأني أظهرت بأن إيمان ورامي قد انتقلا إلى المدينة قبل أسبوع... أي أن الأحداث المثيرة ستبدأ الآن.

اسمع أوتشيها.. أردت أن أسألك سؤالا حتى أحسن من قصتي ومن طريقة عرضها...
ربما طريقتي لعرض الأحداث تبرز الحزن والمشاكل كثيرا.. وربما لا أنتبه لذلك كثيرا...
لذلك أنا أسألك أن تعطيني أفكارا بسيطة تحمل في داخلها أفراحا وجوانبا جيدة لكل الشخصيات المعروفة حتى الآن؟؟؟
فهل تستطيع؟؟؟
طبعا إن لم تكن تمانع.

أراكم لاحقا.

heroine
30-04-2008, 18:07
التكملة:
في المدرسة..
توجه رافع لحسان هو وسالي وإيمان
قال رافع بفرح:صباح الخير.
أجابه حسان بحزن:صباح النور.
قالت سالي بعطف:ماذا بك حسان؟؟؟
ينظر حسان لها ولرافع بنظرة فهما معناها، وهي أنه يوجد أمر لا يريد لإيمان أن تعرفه.
قالت إيمان بغضب ولكن ببرود:كفوا عن النظر لبعضكم بهذه الطريقة...ببساطة... عندما ترون أن هناك شيء خاص بينكم بإمكانكم أن تطلبوا مني الذهاب ببساطة...
وتبتعد من فورها عنهم.
أما سالي فحاولت أن تقول لها:إيمان!!!
ولكن إيمان لم تصغي لها بل واصلت طريقها وجلست على أحد المقاعد وحدها...
كانت سالي على وشك اللحاق بها، إلا أن رافع منعها قائلا بهدوئه اللطيف:لا تفعلي... ستزعجينها أكثر إن ذهبت.
تبتسم سالي له وتقول:هكذا ترى؟؟؟؟
رافع بهدوء:أجل...
سالي وهي تحافظ على ابتسامتها:لا بأس...
ثم يوجه كلاهما نظره لحسان.
سالي وقد توقفت عن الابتسام:ما الأمر حسان؟؟؟
رافع:هل هو زوج والدتك؟؟؟
حسان بحزن:أجل.
رافع بجدية:يجب أن تتصرف يا حسان...
قال حسان بانفعال:ماذا تريدنني أن أفعل؟؟؟... لم أحد أحتمل...لم أعد أحتمل...
وبدأت الدموع تترقرق في عينيه.
سالي بصوتها الحنون:هدئ من روعك.. لا تبكي.
يقول رافع له هو الآخر:توقف عن البكاء.. أقلة أمام الناس.. أنت أقوى من ذلك...
وضرب رافع يده على كتفه قائلا:أرنا ابتسامتك من أذنك اليمنى لليسرى.. ولاحقا نفكر ف حل.
حاول حسان الابتسام قائلا:بالحقيقة هناك حل.. ولكني لست واثقا من نجاحه.
سالي متسائلة:أخبرنا ما هو؟؟؟
حسان:تعالا نجلس وسأخبركما بالحل الذي اقترحته علي ابنة عمي سوزان.
0000000000000000000000000000
عند إيمان...
كانت إيمان تجلس على المقعد وحيدة.
وكان مقابلها رشا كانت تقف باحثة عن مقعد فارغ لتجلس عليه.. ولكنها لم تجد مكانا فارغا إلا بجانب إيمان!!!
فتوجهت إلى ذلك المقعد ووضعت نفسها عليه بإرهاق ووجهت نظرها لإيمان التي كانت تنظر لها باستغراب.
قالت رشا بعدائية وحقد:ماذا تريدين؟؟؟
إيمان باستغراب بارد:أنا؟؟؟
رشا بنفس لهجتها السابقة:أجل أنت يا غبية!!!
إيمان ببرود أكبر:أنا غبية؟!؟!؟
رشا بانفعال:أجل أنت.
إيمان ببرود يكسر برودة الجليد:سأتغاضى عن الذي سمعته منك!!!
رشا بانفعال أكبر:لا... لا تتغاضي عن الذي سمعتيه.. أنت غبية بلهاء متعجرفة متكبرة ولا قلب لك!!!!
لكن إيمان واصلت نظرها للأمام متجاهلة إياها...
أما رشا فأسندت رأسها على المقعد وقالت بيأس وملل: يا لك من عنيدة!!! لا مزاج يدفعني لأشاجرك الآن!!
كانت رشا تكره إيمان وبشدة، فإيمان ليست سوى فتاة غبية بلهاء متعجرفة متكبرة ولا قلب لها... أو هكذا تصفها هي.
ترررررررررررررررررررررررن.
توجه الطلاب لصفوفهم...
كانت الحصة الأولى هي حصة اللغة العربية ...
قالت السيدة أنسّـام مبتدية الحصة:هيا يا طلابي الأعزاء...اليوم لن اشرح درسا... اليوم سأستمع معكم للتعابير التي كتبتموها.
ويبدأ الطلاب واحدا تلو الآخر بقراءة التعابير أمام طلاب الصف... منها ما كان شديد البلاغة والجمال.. ومنها ما كان مستواه أقل من الحضيض...
جاء دور سالي... ونهضت سالي بكل ثقة وبدأت بقراءة تعبيرها قائلة بتأثر:في كل يوم تتطلع فيه الشمس... أراك كما أراها قوية مشعة منيرة في كبد السماء... أسمع صدى أنغامك... وأين زقزقة العصافير من همساتك؟؟؟... ينساب شعرك كجدول الماء النقي الذي يتقطر عذوبة وصفاء!!!... فماذا يريد الإنسان غير هذه اللوحة الجميلة ليبدأ بها يومه؟؟؟وربما حياته ككل؟؟؟
بدأ صوت سالي يهتز وهي تقرأ الكلمات التالية:أمي... عزيزتي.. حبيبتي... يا قلبي... يا إحساسي... يا شعوري... يا كل حياتي!!!
أنهت سالي كلمتها تلك وبدأت تجهش بالبكاء، لم تعرف إيمان السبب بعكس الجميع...
قالت السيدة أنسـام بصوتها الحنون:ما رأيك أن تذهبي لخارج الصف لتغيير مزاجك؟؟؟
لكن سالي لم تنطق بكلمة بل واصلت بكاءها...
وجهت السيدة أنسّـام كلامها لطلاب الصف قائلة:ليرافقها أحد للخارج...
ولكن أحدا لم يوافق على الذهاب معها.إلى أن قال رافع:سأذهب أنا!!!
أما حسان فقال:بل أنا.. أنت مصاب بالصداع...
قال رافع مقاطعا إياه:ولكن أنت...
تقاطعهما إيمان كلاهما قائلة:أنا سأذهب.. الفتاة لا تفهمها سوى فتاة مثلها...
أنسـام بعطف:لا بأس يا إيمان... اذهبي معها.
تنهض إيمان وتمر بجانب المعلمة..
تقول لها السيدة أنسـام وهي تبتسم:بما أنك لن تقرأي موضوعك... فسأضطر لأخذه معي كي أقرأه دون الطلاب...
لم تعرف إيمان ماذا ستقول لها فهي من البداية لم ترد أن تكتب في أي منهما.
قالت لها أنسّـام :ما الأمر؟؟؟ألم تكتبي موضوعا؟
سرت رعشة خفيفة في جسد إيمان لكنها قالت بكل ثقة:بلى...نفذت واجبي...
كانت سالي قد سبقت إيمان للخارج...
أما إيمان فتوجهت إلى حقيبتها وأخرجت منها ورقى بيضاء فارغة لا تحمل سوى اسمها في البداية وكتب في وسط الصفحة:لا تعليق!!!
أعطت إيمان الورقة للمعلمة... وتوجهت للباب دون اهتمام عازمة على الخروج... لولا أ ن المعلمة قالت لها باستغراب أمام طلاب الصف:اسمك... ولا تعليق...!!!؟؟؟ماذا قد يعني هذا؟؟؟
قالت لها إيمان ببرود:بل ماذا تعنين أنت؟؟؟ أهذا يعني أن موضوعي لم يعجبك؟؟؟
أنسَـام :عن أي موضوع تتحدثين؟؟لا يوجد شيء في هذه الورقة!!!
يستغرب الجميع من ذلك.. وبدأ الطلاب يتحدثون فيما بينهم عن الأمر...
أما إيمان بجاوبت على سؤال المعلمة قائلة:أقصد موضوع اللاشيء...
ثم أضافت بهدوء:اسمحي لي بأن أخرج الآن لأرى ما بال سالي...
وتخرج إيمان بهدوء في وسط دهشة من الجميع.
قال رافع في نفسه وهو يتبع خطاها:ما الذي تقصده بتصرفها هذا يا ترى؟؟؟؟
بعد ذهاب إيمان سألت وفاء المعلمة بفضول:ما هي العلامة التي ستنالها إيمان يا معلمتي.
تبتسم لها أنسـام قائلة بثقة:بالتأكيد علامة عالية.
وفاء والدهشة تعتلي وجهها الحنطي:ولكن... كيف؟؟؟
قالت أنسَـام بنوع من الحزم:ذلك عملي وليس عملك..!!!
قالت أنسَـام في نفسها :أفهمك يا إيمان... أفهمك!!!
وأكملت المعلمة الحصة بقراءة مواضيع الطلاب المتبقين.
0000000000000000000000000000000
في الخارج كانت سالي تتوقف عن البكاء تدريجيا...
فبسبب هدوء إيمان فقدت سالي أعصابها قائلة:لماذا؟؟؟...لماذا لا تواسينني عندما ترين بأني حزينة؟؟؟
أجابتها إيمان وهي تبتسم ابتسامة باهتة من قلبها لأول مرة:أولا... أنا لا أستطيع أن أواسيك فأنا لا أؤامن بذلك... ومن ثم.. أنت فتاة قوية.. وبوسعك أن تواسي نفسك بنفسك...
تبتسم سالي لها فقط بسبب ابتسامتها... وتقول:أتعلمين؟؟؟نسيت كل ما كنت أفكر فيه فقط بسبب ابتسامتك...
توقفت إيمان عن الابتسام وقال ببراءة شديدة:ابتسامتي؟؟؟
نظرت لها سالي بتأثر وقالت:أجل... ابتسامتك عذبة جدا... هذه أول مرة أراك تبتسمين فيها هكذا.
إيمان بهدوء:لطالما تساءلت سؤالا....ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟
سالي وهي تبتسم:سأترك الأمر لك كي تفهميه وحدك...
ثم أضافت بنوع من الانفعال البسيط:ولكن... يا لك من غريبة؟؟؟
إيمان ببرود:لماذا؟؟؟
سالي بنفس لهجتها السابقة:ألست فضولية؟؟؟ألأ تريدين أن تعلمي لماذا كنت أبكي؟؟؟؟
إيمان وهي تبتسم:لا أحب أن أكون دخيلة... لذلك لن أسألك عن سبب بكائك...
ثم أضافت وقد توقفت عن الابتسام:ربما يحدث بنا مثلما حدث سابقا حين سألتك ذلك السؤال عن بشير...
تعود الصور في ذاكرة سالي للخلف وتتذكر سؤال إيمان لها عن ماذا يقصد بشير بابنة شوارع؟؟؟
نظرت سالي للأرض ثم قالت وهي تبتسم لإيمان وهي ترفع رأسها:لا تقلقي.. لقد نسيت أمر بشير تمام.
إيمان بهدوء:ومع ذلك لا أريد أن أعرف سبب بكائك...
قالت سالي في نفسها بهذه اللحظة:الجميل فيها أنها ليست فضوليى إلا عند الحاجة!!
أما إيمان فقالت:لنعد للحصة.
ودخلت كلتاهما للحصة...بعد الاستئذان طبعا.. واكن رافع في هذه اللحظات يقرأ بموضوعه وهو الآن في نهايته..
دخلت كل منهما وجلست في مكانها..
أما رافع بكان يكمل موضوعه قائلا:نعم.. ما هو طعم الحياة بالنسبة لذلك الطائر إن كان يغرد وحيدا في تلك الرياض الجذابة!!!لن يكون هناك طعم لغنائه...لن يكون هناك جمال لألحانه...لن يكون هناك من يرد صدى أنغامه!!!...لن يكون هنا إيمان بوجوده!!! ففضل ذلك الطير الرحيل إلى قاع الأرض ولكن مع الحبيب!!!لأن الحياة ما كانت لتكون جميلة لو لم نكن مع الأحباء!!! سعادتنا تكمن في وجودهم ولو رحلوا لما كنا سعداء ولو كنا في أجمل البلاد...
يصفق في هذه اللحظة الطلاب له إعجابا بموضوعه الجميل...إلا إيمان التي كانت تحدق برافع بشرود مستغربة مما سمعته...
يعود رافع لمقعده في وسط إطراء من المعلمة والطلاب.. وبينما كان مواجها لإيمان ابتسم لها ابتسامة عذبة لطيفة.. وكان يتوقع أن تعبس في وجهه ولكن الأمر الذي فاجأه هي أنها ابتسمت... أو لأقل ابتسمت له... فلم يصدق عينيه... فنظر لها مطولا مستغربا من ذلك...
ثم قال في نفسه وقد جلس على كرسيه:بما أننا من قراء الكتابة ذاتها... فلا بد أن تتابه أفكارنا بعض الشيء... لماذا أحس بأنها الوحيدة في الصف ممن فهم كلماتي؟؟؟ .. إيمان.. ماذا تخفين في خلدك يا ترى؟؟؟
مضت الحصة وأكمل الطلاب قراءاتهم.
تررررررررررررررن.
000000000000000000000
كورابيكا...أنا بحاجة لنصائحك وانتقاداتك أنت ايضا.... لذلك لا تبخلي علي بالأمر.. وأتمنى أن تعطيني أنت الأخرى أفكارا سعيدة لقصتي.

أراكم لاحقا.وأتمنى ان تعجبكم التكملة البسيطة!!!

كورابيكا-كاروتا
30-04-2008, 18:45
السلام عليكم
كيف حالك اختي العزيزة ؟
بدون زيادة في المقدمات سأدخل بالموضوع
يبدو انك تواجهين وقتا عصيبا مع الاوقات السعيدة فانت مترددة تخشين ان تضيفي موقفا مبالغا بسعادته فيتهي امر قصتك التي يسود الهدوء على اكثر شخصياتها و ايضا اذا لم تضيفي شيئا سعيدة فستتهمين بالاكتئاب
برأي اجمل سعادة في الحياة عندما نرى من نحب يبتسم معنا او لنا فلربما تستطيعين تضمين القصة بعض المواقف ( لا اعرف كيف اصفها ) اسمحي لي بان اعطي مثالا :
ان تتكلم ايمان مع رامي نقاشا طويلا الذي دائما ما ينتهي بعراكها لكن هذه المرة ينتهي بابتسامة دامعة من الفتاة و ارتمائها باحضان اخاها الحنون رامي فيهدأ الاخير اخته الصغيرة الباكية... لا ارى هنا الكآبة لانه موقف يثير المشاعر قد لا تبدو السعادة واضحة ايضا لكن لنراه من نظر رامي انا واثقة بان الدنيا لن تسعه من الفرح فقد عادت له اخته السابقة التي تتطلب بصمت مساعدته

تعليقي عن هذا الجزء جميل جدا و كما ذكرت بدأت الاحداث تأخذ منحى جديد فقد ارتسمت الابتسامة على وجه ايمان و يقال لكل شئ اول مرة فربما هي المرة الاولى لكني لا اضنها الاخيرة
و يبدو لي بان رافع بدأ يشعر بايمان و اقترابها من افكاره و حتى هي شعرت بذلك

حسنا ثرثرت كثيرا ارجو باني لم ازعجك

تحياتي

أوتشيها إيتاتشي
01-05-2008, 00:27
عزيزتي
طلبتي مني أفكار تساعدك
في الواقع
الأمر ليس صعبا بالنسبة لي
لكن القصة قصتك وحدك
أنت من يجب أن تخوض هذا التحدي
و تبحث عن الأفكار السعيدة
عزيزتي
إبحثي في داخلك عما يسعدك
أو عن الجوانب المشرقة التي تتمنين وجودها في حياتك أو حياة من هم قريبين إليكي
إبحثي عن أي شيئ
صغيرا كان أم كبيرا
مهما كان أم تافها
حققي في قصتك ما لم تتح لك الفرصة أن يتحقق في واقعك
و لا تخجلي أبدا من ذكر تلك الأمور
إذا كان المال يسعدك
إجعلي أحدهم غنيا
إذا كانت قصص الحب تشعرك برجفة من الداخل حتى لو كانت سخيفة
إصنعي قصة حب
إذا كنتي متعطشة للنجاح
إجعليهم ينجحون في شيئ سعو إليه

عزيزتي
كل شخص لديه أمور تسعده
قد يتفق الناس في أمور معينة
لكنهم يتفاوتون في درجات إهتمامهم بها
حسب القدر الذي تسببه لهم من السعادة
كما أنه قد توجد أمور صغيرة تؤثر فيكي كالموقف الذي ذكرته كورابيكا مثلا
لكنها لا تؤثر في الآخرين بنفس القدر

خلاصة كلامي
إنها قصتك
لذا
فمثلما صنعت الأحزان و كنتي جيدة في صنعها
إصنعي السعادة و كوني جيدة في ذلك أيضا
فربما ينعكس هذا عليكي أنتي نفسك
من يدري
لربما إهتديتي أثناء بحثك لإدراك ما لم تكوني تدركيه عن نفسك

- لا أكاد أصبر لأرى السعادة بقلمك -
لكن
لا تتسرعي
خذي وقتك
فكري جيدا
ببساطة
و هدوء
و لكن ...
لا تطيلي الغياب
لأننا سنكون في الإنتظار

أيضا هناك ملاحظة أردت أن أضيفها لك بخصوص أسلوب الكتابة نفسه
عزيزتي
أخبرتيني أنك تقرئي لعدة كتاب من ضمنهم أجاثا كريستي
قرأت رواية مترجمة في الآونة الأخيرة
ظهر تدني الأسلوب فيها جليا
لأن الروايات المترجمة دائما ما تكون ضعيفة الأسلوب - إلا لو كان المترجم أديبا في الأساس يضفي عليها لمساته الأسلوبية -
كما أن أساليب التعبير في اللغات تختلف عن بعضها
فحتى لو قرأتي القصة بلغتها الأم لن يفيدك هذا كثيرا
حاولي القراءة لكتاب عرب
فلدينا أدب غني جدا
حتى كتاب قصص الجيب الشبابية متميزون للغاية
جربي العربي
و ستشعرين بالفرق

(اميرoOoالظل)
01-05-2008, 07:48
اعجبتني التكمله

heroine
01-05-2008, 20:04
تحياتي..

السلام عليك كورابيكا...أنا بخير والحمد لله..
.
أوافقك الرأي.. فنعم.. إن السعادة الحقيقية تكمن في وجود أحبائنا معا... واستشعارنا بمدى حبهم لنا.

أشكرك على الإطراء...وطبعا ابتسامة إيمان لن تكون الأخيرة.

بالطبع لم أنزعج منك... أرحب بك وبأفكارك في أي وقت.

000000000000000000000000000
تحياتي أوتشيها...

السعادة ليست أمرا سهلا... هذا هو ما اكتشفته من خلال بحثي في أعماق ذاتي عنها... التحدي لإخارجها سيكون صعبا ولكنني على قدر التحدي.. فأنا لا أخجل من شيء لا يستحق الخجل من أجله.

سأصنع السعادة التي تنشدها وينشدها جميع البشر.. وسأتقن ذلك أيضا!!!...

وبالنسبة لملاحظتك عن أسلوب الكتابة..أنت تقول أن ترجمة كتب أجاثا تكون غير جيدة من ناحية الأسلوب... ولكن هذا لا يعني أن أسلوبي مستق منها... لكل كاتب أسلوب... وأسلوبي يختلف تماما.
ولكن روايات أجاثا ليست بهذا السوء الذي تتحدث عنه... أنا لم أقرأها بالعربية فحسب بل بالإنجليزية أيضا...وربما لا يفيد ذلك أيضا ولكنه يعطيني أفكارا لا أكثر.

ومن قال لك بأني لا أقرأ لكتاب عرب؟؟؟ عندما ذكرت اسم أجاثا ذكرته فقط لأني كنت قد قرأت رواية لها قبل فترة..هذه هو السبب فحسب.
أنا أقرأ روايات الكثير من العرب... فأنا لا أنجذب للأجانب كثيرا... مكتباتنا العربية تزخر بالكثير من المؤلفين العظام الذين غيروا التاريخ فقط بقلمهم الصغير!!!
نعم!!! القلم... ذلك السلاح الأقوى!!!

ومع ذلك أشكرك على كل ما قلته.

000000000000000000000

أشكرك أمير الظل على مرورك... رغم أني أكره هكذا مشاركات لا أساس لها!!!

00000000000000000
تحياتي لكم.

heroine
01-05-2008, 20:05
التكملة:

الحصة الثانية...حصة الرياضيات...
دخل السيد سليم للحصة قائلا لطلابه بهدوء وهو يبتسم:صباح الخير يا طلابي الأعزاء.
قال جميع الطلاب معا:صباح النور.
التفت الأستاذ لإيمان قائلا:أهلا بعودتك!!
إيمان بهدوء:أشكرك أستاذ.
ثم التفت إلى مكان جلوس جواد وعصام وبشير فلم يراهم هنا فقال:هل يعلم أحدكم بسبب غيابهم؟؟؟
ولكن أحدا لم يجيب فوجه نظره إلى ماجد وباسم قائلا:أتعلمان بسبب غيابهم؟؟؟
قال ماجد بوقاحة:ولماذا سنعرف نحن؟؟؟
سليم بهدوء:ألا يفترض أن تكونوا أصدقاء؟؟؟
قال باسم بوقاحة هو الآخر:أصدقاء ولا نريد إخبارك بالسبب...هل لديك مانع؟؟؟
قال سليم بنوع من التضايق ولكن بهدوء:تعلما أن تحترما معلمكما أكثر أيها الشابان...
قال ماجد بصوت منخفض:أحمق!!
قال سليم وقد سمع ما قال:هل قلت شيئا يستحق أن أعرفه يا ماجد؟؟؟
ماجد بتململ:لا.
قال سليم متجاهلا الأمر:هذا أفضل... لنعد الآن لحصتنا.
تنتهي الحصة... وتبدأ بعدها حصة الفنون..
يذهب جميع الطلاب لغرفة الفنون...
غرفة واسعة.. مليئة بالتحف... والأوراق.. والألوان.. والأقلام.... وجميع معدات الرسم المختلفة.
جلس الطلاب في أماكنهم المحددة...
كان رافع يجلس على يمين إيمان.. وعلاء على جانبها الآخر.
أما سالي فكانت تجلس أمامهم وعلى يمينها حسان وعلى يسارها رشا...
وهكذا كان حال جميع الطلاب الباقين...
كانت حصة الفنون مخصصة هذه المرة للرسم.
فكان الطلاب يمسكون الألوان والأقلام... إما بمهارة أو بغباء... فبعضهم كان يخربش خربشة!!!
وقلة منهم من كان يمسك الريشة بمهارة!!!
ومن الفئة الثانية نجد إيمان... إذ أنها كانت ترسم لوحة رائعة أثارت استغراب علاء الذي يجلس على يسارها.
قال علاء سائلا إياها بفضول:أنا أرى أنك ترسمين لوحة للغروب على شاطئ البحر..وهي جميلة جدا... ولكني لم أفهم ماذا يعني ذلك الخط...
قبل أن تجيبه إيمان، كان رافع قد سمع سؤال علاء فوجه نظره للوحتها ورأى بأنها من أجمل ما رأت عيناه...
قالت إيمان لعلاء بهدوء:للأسف...لن تستطيع فهم م يعني ذلك إلا إن كنت رساما أديبا محترفا...
قال علاء بفضول وحنق:ولكني أريد أن أعرف أخبريني.
في هذه اللحظة وجهت إيمان نظراتها صوب عينيه مباشرة بحيث أنه أحس بقوة نظرها فقال بارتباك:لا بأس.. كما تريدين.. لا تخبريني.!!!
ثم عاد ليكمل خربشته وهو يتمتم قائلا:أريد أن أعرف..يجب علي ذلك.
قال رافع في هذه اللحظة:أنت لا تعرف شيئا عن فن الرسم يا فهيم...
نظر علاء له بغضب وقال:أعد ما قلته.. لم أسمع!!
رافع بهدوء:ذلك الخط ليس جزءا من اللوحة.
أصغت إيمان لما سيقوله رافع، وحدقت به بنظرات جدية...
أما رافع فلم يهتم بذلك بل واصل حديثه قائلا:إنه عبارة عن خط مفرغ من الألوان لا تستطيع أن تلونه بالألوان المائية الآن وإلا سيشوه المنظر.
ثم قال بثقة وهو يوجه نظره لإيمان:أليس كذلك يا آنسة؟؟؟؟
تبتسم إيمان وقد وجهت نظرها لرسمتها وأكملت رسمها قائلة:كلامك صحيح!!!... ولكن ماذا لو قلت لك بأني سأتركه مفرغا؟؟؟
ينصدم رافع من جملتها الأخيرة فهو لم يعرف ماذا تعني بكلامها هذا!!!
أما علاء فعاد ليكمل رسمته قائلا بصوت منخفض حنق:بماذا يثرثران؟؟؟... لا أفهم شيئا!!!!
000000000000000000000000
شارفت الحصة على الانتهاء...
قال سالي بنوع من التضايق:لم أنتهي بعد...
كانت سالي متوترة جدا،لدرجة أنها بدأت تتصرف بتهور، تأخذ الريشة فتوقع الألوان... أو الماء.. والعملية عكسية.
وبينما هي بتوترها هذا.. أوقعت أحد علب الألوان على رشا التي تجلس بجانبها....
فوقفت رشا وصرخت قائلة بغضب:يا غبية!!!...ماذا فعلت؟؟؟
قالت سالي بقلق:أنا لم أقصد.
رشا بغضب أكبر:فعلت ذلك عمدا... هيا اعترفي.
سالي بخوف:لا... لا....
رشا وهي تنادي على المعلمة:يا آنسة افتخار... يا آنسة!!
تسرع السيدة افتخار لترى ما سبب هذه الضجة....
افتخار بحزم:ما الأمر؟
رشا بلهجتها المتكبرة المعتادة والغاضبة:لقد سكبت هذه الحمقاء الألوان عمدا على ملابسي الجديد... أنتم لا تعلمون بكم اشتريتها!!!
وجهت افتخار نظرها لسالي قائلة:هل فعلت ذلك يا سالي...
قالت سالي بخوف وارتباك:لا... لم أفعل... أقصد.. ليس عمدا.
رشا بخبث وغضب:لا تصدقيها يا آنسة... حسان.. أنت شاهد على ذلك.. هيا أخبر المعلمة.
قال حسان بتفاجؤ:أنا؟؟
رشا بثقة:نعم..أنت رأيتها تفعل ذلك عمدا...
تبدأ في هذه اللحظة سالي بالبكاء قائلة:أنا لم أتعمد ذلك...
رشا بخبث:حسان شاهد عليها آنسة افتخار...
افتخار بحزم:إذن تعالي معي إلى المدير لنتفاهم...
ابتسمت رشا ابتسامة المنتصر.. فهي تمقت سالي مقتا شديدا...
إلا أن حسان نهض بغضب قائلا في وسط دهشة من الجميع:أنا لست شاهدا على شيء... هي لم تفعل ذلك عمدا.
تنظر رشا لحسان نظرات حقد وغضب وكره.. ومن شدة غضبها دفعت بالخطأ سوزان التي تجلس أمامه والتي هي بدورها أوقعت الألوان على فستانها.
سوزان بأسى: ملابسي!!!
هنا قالت افتخار لرشا:بإمكان سوزان بكل بساطة الآن أن تقول أنك فعلت ذلك عمدا... كما فعلت أنت مع سالي!!! لذلك اذهبا كلتيكما إلى دورة المياه واغسلا ملابسكما بدون مشاكل.
ثم تضيف وهي تتنهد:أطفال!!!
تررررررررررررررررررررررررررررررررررررن.
000000000000000000000000000000
اعذروني على هذه التكملة البسيطة...
ولا تتعجلوا السعادة فهي قادمة لا محالة!!!

أوتشيها إيتاتشي
01-05-2008, 22:36
أهم شيئ عزيزتي
أن توازني بين الكفتين
فالحياة ليست أسود فقط
لكنها ايضا ليست أبيض فقط
لذا
ننتظر منك الرمادي
لكن بالطبع حرية الإختيار تكمن لك بالنسبة لتحديد درجته

heroine
02-05-2008, 07:24
اتمنى أن أتقن مزج الأسود والأبيض بالطريقة الصحيحة...فمزج الألوان ليس بالأمر السهل!!!

التكملة:
خرج الجميع للساحات..فهو وقت الفسحة.
كانت سالي لا تزال تبكي وتقول:لماذا تكرهني؟؟؟.. أنا لم أفعل لها شيئا.
كان كل من رافع وحسان يهدئانها... أما إيمان فكانت تجلس صامتة بينهم.
قال رافع لإيمان بهدوء:أتمنى أن تبقي مع سالي... علي أن أقوم بعمل أنا وحسان.
إيمان بهدوء هي الأخرى:لا بأس.
وينصرف كلاهما.
وبينما كل من إيمان وسالي جالستان معا ولم تتحدثا...تقدم منهما شاب ذو بشرة بيضاء، وسيم الملامح، ذو عينين زرقاوين، وشعر أشقر، كان طويلا نحيفا، والذكاء يتوقد من عينيه.
كان يقف على يمينه شاب طويل أيضا ذو عضلات مفتولة، من يراه يحسبه مصارع، كان ذو شعر بني وعينين بنيتين فاتحتين، وكان هو الآخر لا يقل ذكاء عن صديقه.
وعلى يسار ذلك الشاب الأول كان يقف كل من ماجد وباسم، وهما ليسا بحاجة للتعريف.. فهما غنيان عن التعريف.
تقدم الأربعة من سالي وإيمان.
نظرت كل منهما لهم. إيمان كانت تنظر باستغراب... أما سالي فقد مسحت دموعها ونظرت لهم نظرات حقد وغضب.
قال ذلك الشاب الذي يتوسطهما وهو يبتسم بثقة وكأنه يبدو زعيمهم:إذن هذه هي الفولاذية التي أخبرتموني عنها؟!!؟
قال ماجد بخبث:نعم!
ابتسم ذلك الشاب مجددا.. ووجه كلامه لإيمان قائلا بأسلوبه الواثق:أدعى وسيم... تشرفت بمعرفتك يا آنسة...
أجابته إيمان ببرود حاد:وأنا لم أتشرف بمعرفتك أبدا.
قال باسم بانفعال:ألا تعرفين آداب الحوار الجيد؟؟؟
أوقفه وسيم قائلا بهدوء وبرود وهو يبتسم:اضبط أعصابك.. أتسمح لفتاة بأن تثير أعصابك؟؟؟
عادت الابتسامة الواثقة لوجه باسم اللعوب وقال:بالطبع لا يا وسيم.
وسيم بلهجته المعتادة:أجل... هكذا أريدك دوما.
جلس ذلك الشاب الذي كان على يمين وسيم بجانب إيمان البعيد عن سالي.
نظرت إيمان له نظرات استعلاء وتقزز، وهي ترمقه بنظراتها الحادة ثم قالت له:ألا ترى بأنك تجلس بجانبي وأنا لا أريدك أن تكون بجانبي!!!
قال ذلك الشاب:الأمر ليس بيدك يا جميلتي!!
هنا تدخل وسيم قائلا بأسلوبه الواثق الساخر:لا... لا...ليس هكذا التعامل يا مازن...ألا ترى أنه يجب عليك أن تعرفها بنفسك أولا؟؟؟؟
ابتسم مازن قائلا بثقة وهو يبتسم:أوووه... نسيت.. أنا أدعى مازن...
سالي بقلق:ماذا تريدون؟؟؟
قال ماجد بأسلوبه الوقح:وما شأنك أنت؟؟؟ ما رأيك أن تغربي عن وجهنا وتتركينا مع الفولاذية لكي نتفاهم معا؟؟؟
سالب بغضب:تبا!!!
هنا قام باسم بإزاحة سالي قليلا عن إيمان وجلس بينهما بحيث أصبحت إيمان بين باسم ومازن!!!
قال باسم محاولا استفزاز إيمان:ما الامر؟؟؟هل تعارضين جلوسي بجانبك؟؟؟
إيمان بغضب:اخرس أيها الغبي!!
وتنهض إيمان لولا أن كل من باسم ومازن أمسكا ذراعيها بقوة وأجلساها رغما عنها...
إيمان ببرود:اتركاني قبل أن أغضب بحق.
قال وسيم وهو يبتسم:لا يا آنسة...ألا تعلمين بأن الغضب قد يشوه ملامح وجهك الجميل؟؟؟
قالت إيمان محاولة تقليد أسلوب حديثه ولكن ببرود:حقا؟؟؟!!وألا تعلم بأنك غبي؟؟؟غبي جدا جدا؟؟؟
تنهد وسيم وقال بنفس لهجته المعتادة:يا آنسة فولاذية!!سأحتمل هذه الكلمات فقط لأنها منك... والآن يا مازن أفسح لي المجال لكي أجلس بجانب أميرتي الجميلة.
أزاح مازن نفسه للطرف وجلس وسيم بجانب إيمان ملاصقا لها، وهنا قام ماجد هو الآخر وقال لسالي:هيا انهضي.. أريد أن أجلس.
تنهض سالي رغما عنها وتقول:تبا!!!
يجلس ماجد غير آبه لها.
أصبحت هنا إيمان بين الشبان الأربع.. وسالي تقف أمامها لا تدري ماذا تفعل...
كان جميع من في المدرسة يتابع ما يحدث ولكن أحدا منهم لم يكن يجرؤ على التدخل لسبب مجهول... لذلك مشوا في طريقهم متجاهلين الأمر... فهذه أمور تحدث كثيرا في المدرسة!!!
قال وسيم بأسلوبه البارد لإيمان:يا أميرتي الجميلة!!!هلا أخبرتني عن سر قوتك؟!؟!؟!
قالت إيمان بحدة محاولة تقليد أسلوب حديثه:وما رأيك أيها الغبي بأن تصمت؟؟؟
قال وسيم بنوع من الانفعال المصطنع:لا يا أميرتي!!!...هكذا لا نتفق أبدا!!
ترمقه إيمان بنظراتها الحادة الهادئة.. ولكنه يقترب منها شيئا فشيئا ويصبح ملاصقا لها أكثر...
فتنهض إيمان من فورها،لولا أن باسم يمسك يدها مجددا ولكنها هذه المرة داست على رجله بقوة فترك يدها متألما قائلا:تبا لك!!!...رغم أن وزنك خفيف إلا أنك كالدبابة!!!
إيمان لسالي:هيا لنذهب يا سالي!!!
ولكن قبل أن تبتعدا كان وسيم قد نهض وأمسك بذراع إيمان بقوة.
هنا التفتت إيمان له ونظرت له نظرة استعلاء تستخدمها عند الحاجة!! ثم أفلتت يدها منه بقوة!!!
واستعدت للمغادرة مجددا لولا أنه هذه المرة أمسك كتفيها بكلتا يديه قائلا:انتظري.
لم تتحمل إيمان وقاحته هذه أكثر... فالتفتت إليه بغضب أكبر ولكن ببرود وأفلتت نفسها منه... وقامت بحركة فاجأت جميع الطلاب وهي أن قامت بصفعه صفعة قوية على وجهه جعلته يبدو كالطماطم!!...وقالت له بحدة:يا لك من شاب وقح!!!!...أين الرجولة في ذلك؟!!!
ثم أضافت قائلة لسالي:لنذهب من هنا قبل أن نصاب بالجنون!!!
وتذهبان في وسط دهشة من الطلاب.
إذ كان أحدهم يقول:يا لها من شجاعة!!!
وآخر:قوية!!!...فولاذية بحق!!!
وآخر غيره:لا أحد يفعل ذلك.. لا بد أن وسيم في أوج غضبه الآن!!
ولكن وسيم فاجأ الجميع بأن وضع يده على مكان الصفعة مبتسما بثقة قائلا:إنها تثير إعجابي!!!
استغرب كل من ماجد وباسم من كلامه هذا... أما مازن فقال في نفسه:غريب أنت يا صديقي!!! مع أني أعرفك منذ سنوات إلا أنني كنت أتوقع أن تغضب بسبب تصرفها الغريب معك!!!يبدو فعلا أنها أثارت إعجابك!!!
هنا قال ماج لوسيم باستغراب:ألن تغضب منها؟؟؟ألن تفعل شيئا؟؟؟
قال وسيم بثقة وهو يبتسم:وهل هناك أحد يغضب من أميرة جميلة وقوية مثلها؟؟؟
تبعه مازن قائلا وهو يبتسم بثقة:بالطبع لا!!!هههه.

0000000000000000000000000000000
أكمل لكم لاحقا.

كورابيكا-كاروتا
02-05-2008, 08:23
تكملة جميلة بحق

اعجبتني قوة ايمان جدا ، تصرفات ناقصة مثل تصرفات هؤلاء الفتيان لا يرد عليها الا بطريقة قوية كطريقة ايمان

روعة اختي العزيزة

بانتظار التكملة

@ فتاة النسيم @
02-05-2008, 13:14
مشكوووووووووووووره على التكمله ...


وشخصية إيمان روووووووعه ..


ننتظرررررك..

أوتشيها إيتاتشي
02-05-2008, 16:48
وسيم
شخصية لا بأس بها
صحيح أن ملامحها لم تتضح تماما بعد
لكن عزيزتي
كل ما أقوله لك
إحذري من الشر الطفولي
كماكس و إيفي و روك و ما تحدثنا عنه من قبل
الشر الذي يكون الغرض منه إظهار روعة الأبطال

لا للأشرار البلهاء أو الأغبياء
لا للأشرار بلا مبرر
لا للأشرار الذين لا يجيدون سوى أن يكونوا كذلك
لا للأشرار تماما

إنظري إلى الأنمي عزيزتي
و تأملي الشر و الخير
أشرار مثل زيكيس و إيتاتشي و هيسوكا
أشرار يحيروننا
لكنهم يثيرو إعجابنا
أكثر من الأبطال حتى
هذا هو ما يمكنه أن يجعل قصتك ذات قيمة
أو يحط من قدرها تماما كما حدث في القصة المشتركة

لكن عزيزتي
على أي حال
أنتظر منك الكثير
لأنني أثق أنك جيدة

heroine
02-05-2008, 18:11
أشكرك على الإطراء كورابيكا...
وأنت كذلك فتاة النسيم.

heroine
02-05-2008, 18:20
عندما أدخلت وسيم بهذه الطريقة...لم أكن أتعمد إدخال شر طفولي كما تسميه أنت...
الأشخاص غير الطيبين(لن أسميهم أشرارا) لن يكون دورهم مجرد دور لإظهار روعة الأبطال... وإنما سيكون لهم دور لا يقل أهمية عن دور الأبطال بحد ذاتهم... فهم لديهم حياتهم التي جعلتهم هكذا... ولهم مبرراتهم التي أوصلتهم لهذه الشخصيات...لذلك سيكون وسيم وأمثاله أشخاص يستحقون الاهتمام منك أنت تحديدا...

انتظر آراءك بشأن الفصول القادمة... وأتمنى أن تخبرني بأي خطأ أرتكبه عند إظهاري لوسيم وغيره بصورة خاطئة.

تحياتي لك.

أوتشيها إيتاتشي
02-05-2008, 22:40
الطفولية من جديد ...
و لكن ما الذي قاد الأمر إلى هذا المنحنى الغير مرغوب فيه ؟؟!!!
إنه التسرع مرة ثانية
عن أي تسرع أتحدث
عن وسيم عزيزتي
أردت تطبيق فكرة الشرير الجيد
فعمدتي إلى أكثر الطرق مباشرة
أخبرتينا بكل شيئ على لسان سالي بطريقة الإعترافات المباشرة
فقط كان ينقصها أن تقول أن وسيم هو شرير لكنه جيد - لقد قالتها تقريبا عزيزتي -
لكن
ألم يكن الأمر ليصبح أفضل إذا ما تمهلتي كعادتك
و جعلتي وسيم يفاجئنا بأنه هكذا
دون أي إعترافات أو شهادات مباشرة ؟؟!!!
كان يجب أن يشعر القراء بالأمر عزيزتي لا أن تقوليه أنت لهم
لا تخافي من ألا تصل أفكارك للقراء
فالقراء ليسوا بهذا الغباء عزيزتي
ثقي أنهم سيعرفون و سيفهمون و سيشعرون
و تعاملي معهم على هذا الأساس

ثم إن طالب ترتيبه الأول على المدرسة من الصعب جدا أن يكون عابثا بتلك الطريقة
الطلاب على غرار وسيم يتمتعون بذكاء يفوق ذكاء الأول على المدرسة
لكنهم لا يحتلوا تلك المرتبة
برغبتهم
او أنهم كانوا يحتلوها في الماضي عندما لم يكونوا هكذا

ثم إن الأشخاص الأذكياء الهادئون الرائعون على غرار وسيم أو ياجامي لايت إذا كنتي قد شاهدتي ديث نوت لا يتصرفون بتلك الطريقة التي جعلتي وسيم يتصرف بها
تلك المباشرة و الإستعراضية و البلاهة
ما الفرق بينه و بين جواد إذا
عزيزتي
أمثال وسيم دائما ما يراقبون الأمور من بعيد
و عندما يتدخلون
يتدخلون بشكل في الموقف المناسب و اللحظة الماسبة و يكون تدخلهم فعال
أي أنهم لا يفعلون شيئ دون سبب أو دون معنى
و لا يتصرفون بسخافة او يقبلون تلقي الإهانات الفارغة
فوسيم حتى لو أن شخصية قوية كإيمان تجذبه إلا أن لديه سمعة في المدرسة لم يجنها من فراغ و لن يتركها تنهار بسهولة

عزيزتي
أين التروي ؟؟؟
أعتقد أنك يجب أن تعودي إليه حتى تخرجي الشيئ الذي ننتظره منك

heroine
03-05-2008, 09:29
اعذروني على البارت الذي مضى...
لقد حذفته الآن وأصبح من الماضي...
بصراحة إنه ليس من كتابتي...ليس كله...
أنا لم أكن لأقع في خطأ كهذا بسبب نصائحك أوتشيها... ولكن أختي العزيزة قررت أن تمزح معي مزحة ثقيلة فاستغلت أني نسيت أن أغلق صفحتي وأخذت دفتري وبدأت تعبث بالأحداث...
اعذروني... سأعمل على تصحيح هذا الخطأ بأسرع وقت ممكن.

سلااااام.

heroine
03-05-2008, 09:31
وهذا هو تصحيح الأحداث الماضية.
التكملة:
في احد أركان المدرسة جلست كل من إيمان وسالي معا لتمضيا ما تبقى من الفرصة...
إيمان بهدوء:كم عمر وسيم يا سالي؟؟؟إنه يبدو أكبر منا....
سالي:إنه أكبر منا بسنتين. لماذا تسألين؟؟؟
إيمان:لا...لا شيء.
سالي وهي تبتسم بعد أن كانت تبكي:والآن...دعينا نغير هذا الحديث.. ما رأيك أن نذهب بعد المدرسة للتسوق؟؟؟
إيمان باستغراب:التسوق؟؟!!؟
سالي:أجل... ألم تتسوقي من قبل؟؟؟
يحمر وجه إيمان ولكنها تقول:لا...ليس هكذا.. ولكني لم أشتري ملابسا منذ أكثر من سنتين!!!.
قالت سالي وهي تبتسم باستغراب:مستحيل!!!!كفاك مزاحا يا فتاة!!!..ملابسك تبدو جديدة جدا!!!
إيمان بجدية:ولكني لا أمزح حقا... هذه الحقيقة... أنا لست من النوع الذي يتلف ملابسه بسرعة...
سالي باستغراب:ووزنك؟؟؟ألا يقل؟؟ألا يزيد؟؟؟
إيمان:لا. إنه على حاله منذ سنتان...
سالي وهي تبتسم:ليتني أمتلك مثل قوامك الرائع.. فرغم أنك نحيفة إلا أنك قوية!!!
تبدو على إيمان مسحة حزن في هذه اللحظة وتعود بذاكرتها للوراء وتتذكر ما يلي: -أريدك أن تعلمني فنون المدافعة عن النفس...
-ولكنك صغيرة على ذلك.
-لا يهمني...
-ومدرستك؟؟؟
-تبا لتلك المدرسة!!! لا يلقى الإنسان بها إلا الإهانات!من فضلك...هذا أول طلب أطلبه منك!!
-لا بأس... ولكن إياك والتذمر من التعب.
-لن أتذمر.. أعدك...أشكرك.. أشكرك... أشكرك جدا سيد هنري!!!.
قالت سالي:نداء من الأرض إلى إيمان!!!إلى أين ذهبت؟؟؟
إيمان بارتباك:لا عليك!!
سالي بطيبة:ماذا قررت؟؟؟..هل ستذهبين معي للتسوق؟؟؟
إيمان مستفسرة:أليس لدينا تدريب سلة؟؟
سالي:لا... ولا يوجد تدريب مبارزة هذا اليوم اختبارا لك...
إيمان بهدوء:إذن...لا بأس.. سأذهب معك!!!
سالي بفرح:حقا؟!؟!
إيمان بهدوء:أجل.. فأنا لم أشتري شيئا منذ زمن!
تررررررررررررررررررن.

relena darlane
03-05-2008, 09:35
تحياتي للجميع...
أنا ريلينا...أخت هيروين.
أعتذر عن ما تسببته لقصة أختي.. كان لزاما علي أن أعتذر بنفسي...فأختي غاضبة جدا جدا...

إلى اللقاء.

أنـس
04-05-2008, 16:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي العزيزة هيروان .. ::جيد::

تمت قراءة الفصل الأول من قصتك ::سعادة::

بصراحة إبداااااااااااع رائع جداً ... ::سعادة::

الأسلوب والوصف والحوارات والشخصيات كلها رائعة جداً ... ::جيد::

سأكمل قراءتها إن شاء الله ::سعادة::

الأسطر الأولى التي كانت إيمان تقرؤها في الكتاب رائعة بحق .. ::جيد::

أنت تملكين موهبة مميزة إعملي على صقلها عبر الكتابة أكثر ... ::جيد::

------------

قرأت الفصل الأول فقط وهو غير كافٍ لإصدار الانتقادات ... :مرتبك:

ستكون لي آراء أكثر تفصيلاً عندما أقرأ التتمة ... ::جيد::

لي عودة .. وفي أمان الله :رامبو:::سعادة::

ترلين
04-05-2008, 18:15
السلام عليكم
صديقتي الغالية اني حقا لا اعرف من اين ابداهل ابدا من روعت قصتك او بالاحرى قصة حياتنا
فقصتك وان لم تجسد كامل اجزاء حياتنا فستكون قد اظهرت جزءا او صفة منا انها تجعلنانفكرمليا
مااللون الذي سنرتديه في ايامنا القادمة
صديقتي العزيزة اني انتضر اجزاء روايتك القادمة

heroine
05-05-2008, 17:09
تحياتي.
أهلا بك أهلا يا أنس...
أشكرك على الإطراء...
وأنتظرك وأنتظر تعليقاتك وانتقاداتك.

heroine
05-05-2008, 17:16
أشكرك على الإطراء ترلين.ويسعدني أن القصة أعجبتك.

heroine
05-05-2008, 17:18
أعتذر مجددا على ما حصل...
أختي ماهرة في الكتابة أيضا ولديها أسلوب مماثل لأسلوبي.. لهذا لم تفرقوا كثيرا بين تكملتي وتكملتها.

التكملة:
مضت حصص الدوام المدرسي على خير ما يرام.
رن الجرس معلنا نهاية الدوام.
قالت إيمان لسالي التي ما زالت توضب أغراضها:هيا...
سالي بهدوء وهي تبتسم كعادتها:دعينا ننتظر رافع وحسان أولا.
إيمان بهدوء وبعض الضجر:لا بأس... سأكون بانتظاركم عند بوابة المدرسة!!
خرجت إيمان من هناك ووقفت عند أحد الأشجار وحدها بانتظارهم.
فجأة تقدم منها وسيم قائلا بهدوء:أهلا.
نظرت إيمان له بتضايق قائلة:ماذا تريد الآن؟؟؟
قال وسيم بأسلوبه المعتاد:لا شيء... وإنما أردت إخبارك بشيء قبل عودتك للمنزل.
ثم يضيف بجدية بالغة وقد اختفت ملامح الابتسام من وجهه وقال بحقد بالغ:هناك شيء ربما لا تعرفينه عني يا فولاذية!!!أنا كالجمل!!!...حقود....حقود جدا... جدا... جدا...ولم أنسى ولن أنسى صفعتك تلك التي جعلتني أبدو كالحشرة أمام الطلاب... اعلمي أننا سنتواجه لاحقا... فإن كنت قوية بحق... فأنا أتحداك!!!
ثم يضيف وقد عاد لأسلوبه المعتاد:والآن... إلى اللقاء!!
ويذهب من عندها من دون أن يمنحها فرصة للتحدث... وظلت إيمان ترمقه بنظرات هادئة متفحصة غريبة...وكانت تقول في نفسها:هل يهددني؟؟؟أم يتحداني فحسب؟؟؟..
تستفيق إيمان من تفكراتها على صوت حسان الذي كان يصرخ في وجهها قائلا:هييي.. إيمان... ماذا بك؟؟ ألا تسمعين؟!!؟!
نظرت إيمان له ببرود وقالت بحدة:لا داعي لكل هذا الصراخ!!!...لقد ثقبت طبلة أذني.. ألم يكن بإمكانك أن تناديني بصوت منخفض؟؟؟
قال حسان بطريقة مضحكة:وكأنني لم أفعل ذلك.
قال رافع بهدوء:لنذهب الآن.. فيبدو أن نقاشكما لن ينتهي.
حسان:هو لم يبدأ بعد حتى ينتهي.
سحبه رافع قائلا:هيا...هيا يا صديقي.
حسان بتململ:حسنا..حسنا.
ويسيرون خارجين من المدرسة.
في نصف الطريق ودع حسان أصدقاءه وتوجه لمنزله...
بينما بقي كل من رافع وسالي وإيمان في طريقهم للعودة...
عندما وصلوا لمحاذاة منزل إيمان.
قالت لها سالب بلطف:إلى اللقاء الآن... لا تنسي موعدنا بعد ساعة.
إيمان:لن أنسى.
قال لها رافع هنا بطريقة جدية غريبة:انتبهي على نفسك أكثر يا آنسة!!لا تجعلي وسيم يستفزك.فهو ليس سهلا.
ثم أضاف لها بطريقة مرحة:إلى اللقاء.
إيمان باستغراب:إلى اللقاء.
تقف إيمان متسمرة في مكانها مستغربة من آخر جملة قالها رافع...
بينما كل من سالي ورافع في طريقهم للمنزل.. قالت سالي له بجدية:هل انتبهت لآخر جملة قلتها لإيمان يا رافع؟؟؟
يحدق رافع بها ويقول:ما الأمر؟؟؟
سالي بطيبة:لقد بدوت قلقا عليها!!...هل؟؟؟
قاطعها رافع قائلا:أنا لا أمتلك الإجابة على سؤالك هذا!!!
سالي وهي تبتسم:عندما تعرف الإجابة.. أتمنى أن أكون أول من أعرفها...
رافع بجدية:أخشى أن يطول الأمر!!
0000000000000000000000000
عادت إيمان للمنزل ولم يكن رافع قد عاد بعد. رغم أنه ليس لديه محاضرات كثيرة اليوم.
توجهت إيمان لغرفتها وبدلت ملابسها وأخذ حمام ماء ساخن، ثم توجهت لغرفتها مجددا واستلقت على سريرها قائلة بصوت متعب:أنا متعبة!!!آاااه... ماذا سأعد له طعاما؟؟؟
تسمع إيمان في هذه اللحظة صوت رامي بالأسفل ينادي عليها فتقول بتضايق:وقتك!!
وتنزل لغرفة المعيشة حيث رامي.
رامي بمرح:أهلا.
جلست إيمان على الأريكة، وأسندت رأسها عليها بتعب.
جلس رامي بجانبها وقال بهدوء وهو يبتسم:لماذا لا تردين تحيتي؟؟؟ألا زلت غاضبة لما حدث هذا الصباح؟؟؟
ولكنها لم تجبه أيضا.
فقال لها:أنا لا أرى أنه كان عليك الغضب... فأنا أخاك ومن حقي أن أقلق عليك.!.
تجاهلت إيمان كل كلامه فسألته ببرود:هل أنت معجب بها؟؟؟
فاجأته إيمان بسؤالها هذا، فقال بعفوية:سالي؟!؟!
إيمان وهي تبتسم ابتسامة باهتة:كلمتك هذه تؤكد لي أنك معجب بها.
لم يغضب رامي منها وإنما ابتسم بهدوء قائلا:ربما... ولكن كيف عرفت؟؟؟
إيمان بغموض:أنسيت أني هيراي؟؟
رامي:لا... لم أنسى... ولكن يبدو أنك أنت من نسي ذلك.
هنا غيرت إيمان الموضوع فورا قائلة:لماذا تأخرت؟؟؟
رامي بمرح:أوووه.نسيت أن أخبرك... تقدمت اليوم لكلية الطب.
إيمان مستغربة ببرود:حقا؟!!؟
رامي:نعم!!
إيمان بهدوء:مبارك لك.
رامي بمرح أيضا:لا زال الوقت مبكرا على هذه الكلمة...يجب أن ننتظر نتيجة الاختبارات.
ثم أضاف وهو يضع يده على بطنه:ماذا سنأكل؟؟
إيمان ببرود:لا أعلم.
رامي بهدوء:هل أطلب طعاما جاهزا؟؟؟
أجابته إيمان بسرعة:لا.
رامي ببراءة:إذن ماذا سنأكل؟
إيمان:سأعد لك أمورا بسيطة. إنها تبقى أفضل من الأطعمة الجاهزة.
رامي بهدوء:لا بأس..ولكن يفضل أن يكون الطعام جاهزا بعد دقائق فأنا أتضور جوعا..
إيمان:لا بأس.
رامي:ولكن لحظة... لا يوجد بطاطا و طماطم كافية!!!
إيمان بتململ:بل يوجد... إنها كافية لك فقط...فأنا لا أريد أن آكل.
قال لها رامي بنوع من الاستغراب:ألست جائعة؟؟؟
إيمان بهدوء:لا.
قال لها رامي بنوع من التضايق:نسيت أن أحضر لك فاتحا للشهية.
إيمان ببرود شديد:لا يهم.
بعد أن قالت إيمان كلمتها هذه نهضت عن الأريكة، وبمجرد نهوضها شعرت بصداع مؤلم شديد في رأسها... وكانت الرؤية أمامها مشوشة.
سألها رامي بقلق:ما الامر؟؟؟
إيمان بهدوء وهي تهز رأسها:لا..لا شيء!!!
تستعيد إيمان نفسها وتقول لرامي:سأعد لك الطعام حالا.
وتتوجه للمطبخ بينما يتوجه رامي لغرفته كي يبدل ملابسه.
في المطبخ...بينما كانت إيمان بجانب الثلاجة..شعرت بذلك الدوار الغريب مجددا.
فاتكأت على الثلاجة بقوة، وبدأت ترى في عقلها مشاهد وهذا ما كانت تراه:
(((كانت ترى فتاة صغيرة بعمر 8 أعوام تقريبا كانت تحاول إفلات ذراعها من قبضة رجل ضخم تبدو القسوة جلية من ملامح وجهه الخشن... كانت تلك الفتاة تصرخ وتقول:دعني...أيها المتوحش!!!ماذا فعلت لك؟؟؟؟
رد ذلك الرجل عليها قائلا بخشونة:اصمتي...
الفتاة وهي تبكي:دعني...آاااه.
الرجل:إياك ومخالفة أوامري مجددا!!!
الفتاة بحدة:لن أصغي لمجنون مثلك!!!اتركني وشأني...
أجابها الرجل وهو يضحك ضحكة خبيثة:حقا؟؟!!...سأجعلك تصغين لي رغما عن أنفك أيتها العنيدة...
ثم أضاف:سأتركك...هههه.
ويتركها ولكنه يحضر سوطا وبدأ يضرب فيها بقوة...وعندما لاحظ أنها لا تتألم من ضرباته أحضر شيئا أكثر فاعلية بالنسبة له... قام بإحضار سيخ معدني وقام بتسخينه ثم بدأ بواسطته يكوي جسد تلك الصغيرة المتعبة... وهنا... بدأت تلك الصغيرة تبكي وبشدة)))
وبكل صرخة من تلك الصغير.. تصرخ إيمان بألم أكبر!!!
استفاقت إيمان بعد ثوان من تلك المشاهد وهي تتألم... وبدأت تبحث بجنون في الخزائن عن شيء ما!!!ولكنها لم تجده...فصرخت بأعلى صوتها قائلة وهي ترتجف:راااااااامي!!!أين دوائي؟؟؟؟؟
بمجرد أن سمع رامي صوتها رمى القميص الذي كان ينوي ارتداءه وأسرع إليها...ووجدها على الأرض متكئة على الحائط.
سألها رامي بقلق:إيمان!!!هل أنت بخير؟
إيمان بألم:دوائي...
وعادت إيمان لأوهامها(((دعني...ارتكني يا متوحش!!!)))
أما رامي فبدأ يبحث عن الدواء بقلق قائلا:أين ذهب؟؟..يا إلهي!!
كانت إيمان تصرخ متألمة، وكانت ترتجف بشدو تشعر ببرد شديد.
بعد أن يئس رامي من البحث... نظر صوب إيمان المتألمة ولمحها تتعذب.. فأسرع إليها واحتضنها بيديه العاريتين...ساعدها رامي على النهوض ثم قام بحملها ووضعها على الأريكة...
تقوقعت إيمان حول نفسها قائلة وهي ترتجف:أشعر بالبرد!!!
نظر رامي يمينا ويسارا، ورأى بطانية فأحضرها من فوره وغطى بها إيمان بعطف وهو يقول:تحملي صغيرتي.. سأواصل البحث!!!
ولكنها لم تجبه بل ابتسمت له بهدوء ثم عادت لتسبح بأوهامها مجددا وهي تئن ألما!!!
اقترب منها رامي مجددا وسألها:ألا تذكرين أين وضعته آخر مرة؟؟؟
هزت إيمان رأسها نفيا وهي ترتجف...
بعد بحث استمر ربع ساعة... قال رامي بفرح:وجدته!!!
وأسرع رامي إلى حيث إيمان، فرأى أنها قد نامت، اقترب منها رامي،ونظر إليها بعطف وحنية وقال بصوت هادئ:صغيرتي...اعذريني لأني لم أستطع تخفيف ألمك...عزيزتي...أنا... آسف!!!
غطاها رامي جيدا... وصعد لغرفته وارتدى ملابسه ثم نزل مجددا وألقى لمحة سريعة على إيمان...
ثم توجه للمطبخ عله يجد شيئا يأكله!!
000000000000000000000000
ربما كان هذا الفصل محزنا على ما أعتقد... ولكن كان يجب ان يكون...
والسعادة قادمة في الأجزاء القادمة.

أراكم لاحقا...وأنتظر تعليقاتكم وانتقاداتكم.

كورابيكا-كاروتا
05-05-2008, 17:54
لم اكن لاصفه بالمحزن ابدا
رائع بحق
عقدت لساني
لا اعرف ماذا اقول
تشوقت اكثر فاكثر لمعرفة قصة هيراي (ايمان )

بالانتظار

أوتشيها إيتاتشي
06-05-2008, 00:06
واضح أنها قصة مأسوية من الدرجة الأولى
عن قصة هيراي أتحدث
سوط و سيخ و طفلة في الثامنة - لقد بالغتي كثيرا يا فتاة ! -
و لكن لا بأس
القصة حتى الآن مازلت تسير في طريق جيد و نسق معقول إلى حد كبير

أما بالنسبة لوسيم
فيبدو أنك تعانين مشكلة مع الأشرار عزيزتي
نظرتك إليهم مازلت طفولية و سطحية إلى حد كبير
و الدليل على هذا هو ذلك الشرير المخيف الذي يعذب طفلة في الثامنة من عمرها بمثل تلك الوحشية
و أيضا تصرف وسيم
فمن جديد أقول أنه كان يمكن أن يكون أفضل
لأن الأشخاص من طراز وسيم
لا يلقون التهديدات عزيزتي
بل يعملون في صمت
يمكنهم أن يذكروكي بأمر صفعتك لهم عندما يردون لك الصاع عشرة
أما في ما عدا ذلك
فلن تشعري بوجودهم دون داعي

ربما أسأت فهم وسيم
و ربما هو ليس الشخصية التي أفكر فيها
لا أعرف
فقط
سأنتظر حتى تتضح معالم تلك الشخصية أكثر

ترلين
06-05-2008, 16:15
صديقتي العزيزة قلت ان السعادة ستأتي قريبا لكن احذري فإن طال الحزن كثيرا
فقد الامل سريعا
صديقتي لقد جعلت الحزن والتشويق عنوانين لتكملتك لكن احذري ان تبالغي في القسوة والحزن لان ذالك سيحول قصتك الى قصة خيالية ويفسد ماتنوين الوصول اليه
ساكون من المتابعين دائما انتظرك على احر من الجمر

heroine
06-05-2008, 16:56
تحياتي للجميع..
أشكرك على الإطراء كورابيكا.
* * *
أهلا بك أوتشيها.
أتعلم؟؟؟
أنا أستغرب منك كثيرا...
بصراحة...أنا لم أبالغ أبدا في قصة إيمان...
فقط من هذا المشهد قلت أنت أن قصة إيمان مأساوية جدا... فماذا ستقول عندما ترى المشاهد الأخرى؟؟؟
فقط لكي أجعلك في الصورة... إن قصة إيمان واقعية وحدثت!!!
وهي ليست نسج من خيالي... لذلك أنا لن أدعك تقول عنها بأنها غير واقعية.

وبالنسبة للأشرار...
نظرتي لهم ليست طفولية بتاتا...
وخصوصا ذلك الرجل... فأنا أقول لك أن أمثال هذا الشخص موجودون... وخصوصا في بلادي!!!...وبالتحديد أكثر في معاملتهم مع الأطفال...
ولأقل لك أيضا...
بإمكانك أن تستنتج عندما ترى ضربه للطفلة بتلك الوحشية بأنه إما مجنون، أو سكير... وكلا الاحتمالين معقولين!!

وأما بالنسبة لوسيم...
فلا أظنه تلك الشخصية التي تريدها...
فهو أشبه بجواد وعصابته...تقريبا...
إن الشخصية التي تتحدث عنها لن تظهر الآن...ولكن كن على ثقة بأنها ستظهر...
ويجب عليك أن تنسى ما كتبته أختي في ذلك البارت المصطنع...
لأنه قد شوش أفكارك...فوسيم ليس الأول على المدرسة... وليس لبقا في المعاملة...ولا شيء مما ذكرته... ولكنه ابن عائلة غنية فعلا لهذا هو واثق بنفسه كثيرا.

* * *
أختي ترلين...
أفهم كلامك جيدا...
وسأعمل بنصيحتك...
ولكني أظن أن الحزن أعمى بصيرتي في البداية... وأخشى أن يستمر ذلك... ولكني سأبذل جهدي لأمنع حصول ذلك...
بمساعدتك... وبمساعدة انتقاداتكم جميعا.
* * *
أراكم لاحقا.

heroine
07-05-2008, 16:36
التكملة:

في منزل سالي.
كانت سالي ترتدي ملابسها بتهور قائلة:يا إلهي سوف أتأخر...لا شك بأنها غاضبة علي الآن.
وبعد أن انتهت خرجت من غرفتها حاملة حقيبة يده.
رأتها السيدة رندة فسألتها بهدوء:إلى أين؟؟
سالي وهي تبتسم:أنا ذاهبة للتسوق مع إيمان...
رندة بطيبة:بالتوفيق!!!
اقتربت سالي منها وقبلتها على جبينها وقالت بمرح:إلى اللقاء.
رندة وهي تبتسم:إلى اللقاء.
وتخرج سالي من المنزل..
بعد ذهابها.
اقترب السيد سمير من زوجته رندة قائلا لها:ألم يتصل بعد؟؟؟
رندة بعطف:لا.. إنه مصر على كلامه.إما هو أو هي.
سمير بجدية:يجب أن نجد حلا عزيزتي... فمن المستحيل أن يبقى ياسر خارج المنزل طول هذه الفترة.
رندة بهدوء وهي تتنهد:سأفكر في حل... وأنت كذلك...
سمير وهو يبتسم بسعادة:أجل... ولكن الآن يا عزيزتي...ماذا تطهين لنا؟؟؟
رندة هي الأخرى بسعادة:الطعام الذي تفضله.
سمير:امممم... رائع...
ولكن في هذه اللحظة يرن جهاز الاستدعاء الخاص بالدكتور سمير..فقال لرندة وهو يبتسم:يبدو أن المشفى يريد أن يأخذني منك عزيزتي...
رندة بهدوء:اذهب الآن قبل أن يموت أحدهم... سأكون بانتظارك.
احتضنها سمير من الخلف وهمس في أذنها مبتسما:إياك أن تتناولي الطعام بدوني.
ويبتعد عنها بعد أن ابتسمت له بطيبة...
0000000000000000000000
أمام منزل إيمان...
وقفت سالي ترن الجرس مرارا ولكن دون مجيب.
فقالت سالي بنفسها:يبدو أنها غاضبة مني ولا تريد أن تفتح لي الباب... لا..لا.. إنها ليست بهذه الفظاظة... سأرن الجرس آخر مرة...فيحق لها أن تغضب.
ومدت يدها لكي ترن الجرس.. ولكنها تفاجأت بأن رامي فتح الباب.. وكان يبدو أنه كان يستحم... فقد كان يلبس بنطالا بدون قميص...ويضع منشفة على رقبته...
قال رامي باستغراب:سالي؟!؟؟
ارتبكت سالي وقالت بخجل وهي تنظر للأسفل:اعذرني...لم.. أكن أعلم.. بأنك مشغول... لقد.. كنت على موعد أنا وإيمان.
ابتسم رامي بطيبة قائلا:هدئي من روعك يا آنسة.
نظرت له سالي بخجل وقالت:ولكن أين هي إيمان؟؟
رامي بهدوء:أدخلي.
دخلت سالي بهدوء، ورأت إيمان على الأريكة فاستغربت ونظرت لرامي باستغراب فقال لها وهو يعدل أزرار قميصه:إنها تشعر بالتعب!
سالي بهدوء وقد اختفت ملامح الابتسام منها:يبدو أنني جئت فعلا في وقت غير مناسب...
ثم أضافت.يجب علي أن أعود للمنزل بما أنها لن تأتي معي...بلغ تحياتي لها عندما تستيقظ.
رامي:سأفعل...ولكن ألا تريدين تناول العصير؟؟؟
سالي وهي تبتسم:لا...شكرا. يجب علي الذهاب.
قال رامي وهو يبتسم بطريقة غريبة:إنه من صنع يدي!!
سالي بمرح:إن كان كذلك.. فسأشربه!!!
رامي:تفضلي اجلسي.
تجلس سالي مقابل إيمان... أما رامي فذهب للمطبخ...
قالت سالي في نفسها:ماذا بها يا ترى؟؟؟... تبدو متعبة جدا!
عاد رامي حاملا بيده صينية عليها كوبين من العصير.
قال رامي وهو يقدم الكأس لها:تفضلي.
سالي بخجل:أشكرك.
يجلس رامي على أحد الكراسي.
كان كلاهما صامتا ، خجلا لا يدري ماذا يقول؟؟؟
كانت سالي تشرب العصير بصمت... في نفس الوقت الذي شرب رامي فيه عصيره.
ووضع كلاهما في نفس الوقت الكأس على الطاولة.ارتبك كلاهما وقالا في وقت واحد:لم أقصد!!!
ونظر كلاهما لبعض.. ولكن سالي سرعان ما أخفضت رأسها خجلا ، أما رامي فبقي يحدق بها وقال في نفسه:إنها خجولة جدا.
ولكن قبل أن يقول أي منهما شيئا... سمعا إيمان تئن...
شعرت إيمان بذلك البرد مجددا وقالت وهي تحاول فتح عينيها:دو..دوائي!!
أسرع رامي بقلق وأخذ الدواء عن الطاولة واقترب من إيمان ووجه نظره لسالي قائلا:أحضري كوبا من الماء من المطبخ لو سمحت.
سالي:أين المطبخ؟؟؟
أشر رامي عليه قائلا:هناك... ولكن بسرعة أرجوك..
تسرع سالي للمطبخ...
وتأتي بعد ثوان ومعها كأس الماء... وأعطته لرامي الذي ساعد إيمان على شربه مع الدواء...
ابتعد رامي عن إيمان شيئا فشيئا..وجلس على كرسي قريب منها ومقابل لها..بينما ظلت سالي واقفة!
بعد دقائق...
قال رامي بهدوء لإيمان وهو يضع يده على وجه إيمان بلطف:كيف تشعرين الآن.
قالت إيمان بعد أن هدأت بتأثير مفعول الدواء:بخير!!
ثم التفتت لتجد سالي فقالت باستغراب وبصوت متعب:سالي؟؟!
ابتسمت سالي قائلة:مرحبا إيمان!!
ابتسمت إيمان هي الأخرى ابتسامة خفيفة وقالت:اعذريني!!.
سالي بطيبة:لا بأس... سنؤجل الأمر ليوم آخر.
قالت إيمان وهي تنهض بجسدها المتعب:لن نؤجل أي شيء... أشعر بأني تحسنت كثيرا..
سالي: ولكن...
وإيمان وهي تقف على رجليها:من دون لكن يا سالي.
نظرت سالي لرامي الذي قال لها:لا تحاولي...إنها أعند مما تتصورين!!
تبتسم سالي لها وتقول:لا بأس...إن كانت هذه هي رغبتك!.
إيمان:إذن سأذهب لأجهز نفسي...
ثم وجهت نظرها لرامي وقالت ممازحة إياه ولكن بجدية:بالتأكيد أنت لم تقم بضيافة زائرتنا!!
قال رامي بمرح:لا تسيئي الظن بي..أترين العصير؟؟إنه دليل براءتي!
ابتسمت إيمان بهدوء ثم قالت وهي تصعد الدرج:قل ذلك للقاضي!!!
وابتعدت إيمان...
وجه رامي كلامه لسالي بعد ذهاب إيمان مبتسما:لقد تغيرت إيمان كثيرا.
ثم أضاف وهو يحدق بعينيها بجدية:فقط منذ أن التقت بك...
استغربت سالي من كلامه ولكن واصل حديثه:أرجوك سالي.لا تتركيها أبدا... لقد عانت إيمان الكثير في طفولتها وأظن الوقت قد حان لكي ترتاح.
نظرت له سالي وابتسمت قائلة بطيبة:لا تقلق... لن أتركها فهي صديقتي.
رامي بهدوء:أتمنى ذلك!!
نزلت إيمان بعد ثوان حاملة حقيبتها... وكانت تربط شعرها للأعلى.
تقدمت منهما قائلة لسالي:هيا لنذهب.
تقدم رامي منها وسحب ربطة شعرها فتناثر شعرها البني الداكن الطويل الناعم على ظهرها...
إيمان بهدوء:لماذا فعلت ذلك؟؟؟
ابتسم رامي قائلا لها:هكذا أجمل...
ثم أضاف وهو ينظر لسالي:ألا تشاركيني النظر يا سالي؟؟؟
سالي وهي تبتسم:بالطبع... شعرك هكذا يبدو أروع مما هو مربوط.
وضعت إيمان يدها على شعرها وقالت:لا بأس.
وتوجهت هي وسالي للباب.فسألها رامي:ماذا سآكل؟؟؟
إيمان ببرود:ارتجل يا رجل!!
وتخرج من المنزل ومعها سالي.
تابع رامي خطاهما وقال في نفسه:إنها فتاة رائعة!!! لا أنكر إعجابي بالفتاة التي ساعدت أختي!!
0000000000000000000
أراكم لاحقا.

كورابيكا-كاروتا
07-05-2008, 17:45
تكملة جميلة
اعجبتني
خصوصا تغير ايمان الملحوظ
بانتظار التكملة

heroine
08-05-2008, 16:57
أشكرك على الإطراء كورابيكا.وأهلا بك.

التكملة:

في المركز التجاري:
اشترت سالي الكثير من الأشياء بينما إيمان تحدق بالملابس باستغراب، ولم يعجبها أي شيء، لم تجد ما يتناسب مع ذوقها الغريب.
سالي باستغراب:ماذا بك؟؟ألم يعجبك شيء؟؟؟
إيمان بضجر:لا.
سالي بمرح:ما رأيك أن أختار لك على ذوقي؟؟؟
إيمان:أنت؟؟؟
سالي بطيبة:أجل.. جربي وإن لم يعجبك فلا تأخذيه...
نظرت إيمان لها بطيبة وقالت:لا بأس.
سالي بهدوء:ما هي الألوان التي تحبينها؟؟؟
إيمان:الألوان الداكنة...
سالي وهي تبتسم:أعلم هذا... ولكن... ما هو اللون الذي تحبينه غير الأسود.
إيمان وهي تفكر:الأزرق والأخضر على ما أعتقد!!
سالي بمرح:لدي طلبك... تعالي معي...
وأمسكت سالي بيدها وأخذتها إلى أحد الأقسام.
سالي:انظري... هيا ادخلي لغرفة قياس الملابس وقيسيه...
إيمان بهدوء وبنوع من الحدة:إنه فاتح.. قلت أني أحب الأزرق ولكن كنت أقصد الداكن...
سالي وهي تبتسم:أعلم ذلك.
إيمان:هذا اللون لا يعجبني...
ثم أضافت ببرود أكبر:إن ما يناسبني هو اللون الداكن...
قالت سالي بطريقة غريبة:يناسبك أنت... ولكنه لا يناسب الناس...
استغربت إيمان منها وقالت:الناس؟؟؟ماذا تقصدين؟؟؟
قالت سالي بغموض:الألوان الداكنة تجلب الشؤم لصاحبها... هكذا نعتقد نحن...
إيمان ببراءة:لم أفهم.
سالي بغموض أكبر:أنا مثلا... أكره أن أراك ترتدين الأسود دائما.
إيمان ببراءة أكبر:لماذا؟؟؟
قالت سالي وهي تقلب بصرها بين الملابس:إنه من طبيعتنا نحن الأشخاص الطيبون أن نكره رؤية أحد حزينا أو يائسا.... أنا كذلك.
إيمان بهدوء:ولكن ألا تظنين أنه لا يجب عليك أن تتدخلي بأمور الآخرين الخاصة؟؟؟
سالي بهدوء ولكن وهي تبتسم:مساعدة الناس للخروج من أحزانهم لا يعد تدخلا...كان كلامها يبدو مقنعا بالنسبة لإيمان ولكن هل كانت إيمان مستعدة لتغير ما برأسها في لحظة واحدة؟؟؟
أضافت سالي بمرح:هيا ألن تجربيه؟؟؟
إيمان ببرود:سأجرب.
دخلت إيمان غرفت قياس الملابس وخرجت بعد دقائق وهي تنظر لنفسها بذهول... كان فستانا أزرق يصل لركبتها..
بمجرد أن رأته سالي قالت بمرح:رائعة!!!...إنه يبدو رائعا عليك..
إيمان وهي تنظر لنفسها ببراءة:حقا؟؟!!؟
سالي وهي تقترب منها وتقف بجانبها عند المرآة:أنت تبدين أكثر جمالا هكذا!!!
ثم سألتها سالي بنوع من الجدية:لماذا تكرهين الألوان الفاتحة رغم أنها جميلة عليك؟؟؟
إيمان بهدوء:أنا لم أقل بأني أكرهها... أنا فحسب لم أرتدها سوى وأنا صغيرة... وتوقفت عن ارتدائها...
سالي بمرح:إذن...هل ستشترينه؟؟؟
إيمان:أجل.
سالي بلهجة المنتصر:رائع...تعالي معي لأختار لك أشياء أخرى.
وتستمر كلاهما بالتسوق.
وتلتقيا بوفاء...
وفاء باستغراب:سالي..إيمان؟؟؟!؟
سالي بمرح:مرحبا وفاء.
وفاء وهي تبتسم:أهلا....أنتما خامس طالبتين أراهما بالسوق.
سالي بنوع من الجدية والمرح:مؤكد!!!بما أنه ليس لدينا لا امتحانات ولا واجبات كثيرة غدا!!
وجهت وفاء بعدها نظرها لإيمان بفضول ثم تقدمت منها وفتحت كيسها بتطفل قائلة:لنرى ماذا اشتريت يا إيمان؟؟
ثم استغربت عندما رأت الألوان الفاتحة فقالت بفضول:أمتأكدة من أن هذا الكيس لك يا إيمان؟؟؟
نطقت إيمان أخيرا قائلة:طبعا!!!
وفاء باستغراب:سابقة فريدة من نوعها!!!
ولكن إيمان لم تقل شيئا.
فذهبت وفاء وتركتهما بعد أن ودعتهما...
سالي وهي تأخذ نفسا عميقا بمرح:لقد انتهينا الآن!!!ما رأيك أن نذهب لشرب العصير في أحد المطاعم؟؟؟
إيمان بهدوء:لا بأس.
وتذهبان لأحد المطاعم، وتطلبان العصير.
نظرت سالي لإيمان بهدوء وبجدية وقالت:ما هو الدواء الذي تتعاطينه؟؟؟ ما هو مرضك؟؟
نظرت لها إيمان نظرة حادة لم تفهم سالي معناها...
سالي بجدية:ما الأمر؟؟؟
إيمان بارتباك بعض الشيء:لا شيء... أنا فقط أشعر بالصداع دوما،فلذلك أعطاني الطبيب مهدئا.
قالت سالي بادعاء:آااه. هكذا إذن.
قالت سالي في نفسها وهي تنظر لإيمان التي وجهت نظرها للنافذة بشرود:إنها تكذب علي... ليس هذا هو السبب... لقد رأيتها وهي ترتجف... لقد كان ارتجافها غير طبيعي!
سمعت كلتاهما في هذا الوقت صوتا مرحا يقول:أهلا بالفتيات!!!
سالي باستغراب:حسان؟!؟!؟
جلس حسان على احد الكراسي وهو يقول:ماذا تفعلان هنا؟؟؟
سالي بهدوء:ذهبنا للتسوق... وأنت؟؟؟
حسان ببرود:أتنزه فحسب.
سالي بمرح:أين رافع عنك؟؟؟
حسان وهو يتثاءب بمشاكسة:لقد اتفقنا على أن نلتقي هنا.. ولكنه لم يأت بعد.
قالت إيمان بهدوء:إنه هناك.. يبدو أنه يبحث عنك.
التفت كل من حسان وسالي إلى حيث تشير إيمان فقال حسان:فعلا...إنه هناك!!
فرفع حسان يده مناديا رافع قائلا:هنا يا رافع...تعال.
انتبه له رافع فابتسم له من بعيد وبدأ بالاقتراب شيئا فشيئا منهم...
وصل رافع قائلا:مرحبا!!
سالي وحسان بمرح معا:أهلا.
ثم وجه رافع نظره لإيمان التي لم ترد عليه:مرحبا يا آنسة!!
قالت إيمان بهدوء وهي تنظر لعيني رافع بجدية:مرحبا!!!
ثم أزاحت نظرها عنه للجهة الأخرى.
فقال رافع بعد حركتها الأخيرة:يبدو أننا عطلنا الفتيات عن شيء مهم يا حسان... لنتركهما الآن..
حسان بعد أن فهم قصده:هيا!!!
إلا إن إيمان قالت وهي لا تزال مديرة لهم وجهها:ابقيا... نحن لا نمانع ذلك.. صحيح سالي؟؟؟
سالي وهي تبتسم:طبعا!!!
قال رافع في نفسه وهو ينظر لإيمان:لم أتوقع ردة فعلها هذه!!!وجلس كلاهما على احد الكراسي معهن.
قال حسان:ماذا ستفعلان الآن؟؟؟
سالي بهدوء:لا أعلم... فنحن انتهينا من التسوق...
قال رافع بجدية:ما رأيكم أن نذهب للمكتبة؟؟؟
قال حسان بضجر ولكن بمرح:يا صديقي!!!..إن الغد أشبه بيوم إجازة.. وليس علينا لا واجبات ولا امتحانات.. وخرجنا للتنزه كي ننسى المدرسة..وتريدنا أن نذهب للمكتبة؟؟
وبدأن نقاش كهذا بين كل من سالي وحسان ضد رافع...
أما إيمان فكانت شاردة الذهن تفكر في نفسها قائلة:هذه المرة المليون التي ألتقي به هكذا... هل يتعمد ملاحقتي؟؟؟لا...لا... يبدو أني أنا من أشغل نفسي بأمر وبشخص غير مهمين بالنسبة لي!!...
وجه رافع حديثه نحو إيمان قائلا:هل أنت موافقة؟؟؟
إيمان بارتباك:أه...ماذا؟؟؟
رافع:هل اتفقنا؟؟؟
إيمان ببراءة:على ماذا؟؟؟
قال حسان:يبدو أنك لم تكوني تستمعين لنا؟؟
إيمان بهدوء:اعذروني..ما الأمر؟
حسان بمرح:قررنا الذهاب لمدينة الملاهي...
إيمان باستغراب:مدينة الملاهي؟؟؟
سالي بهدوء:نعم؟؟؟
إيمان:ألم تقولوا بأنكم ستذهبون للمكتبة؟؟
قال حسان بأسلوبه المعتاد:رافع هو من قال هذا...أم أنك أنت أيضا مثله تريدين الذهاب للمكتبة؟؟؟
إيمان ببراءة:لم لا؟؟؟
سالي:هكذا نصبح اثنان ضد اثنين... من سيقرر؟؟؟؟
ابتسم حسان بمكر وخبث قائلا:لدي الحل.. سنسأل أحد الأطفال عما إذا كان يفضل الذهاب للمكتبة أم لمدينة الملاهي الرائعة!!
رافع وهو يبتسم:ألا ترى معي يا صديقي أن هذا ليس عدلا... لأنك متأكد من أن جمع الأطفال سيختارون الملاهي.
تضحك سالي بطيبة وتقول:أرجوك رافع... وأنت إيمان.. وافقا!!
وقال حسان محاولا إقناعهما أكثر:يوجد بجانب الملاهي مركز ثقافي... بإمكانكما الذهاب إليه إن شعرتما بالضجر.
نظر رافع لإيمان وكأنه يسألها المشورة، فأومأت له إيمان بأن نعم...فقال رافع:اتفقنا إذن!!!
ضرب كل من حسان وسالي كفيهما ببعض قائلين بمرح وسعادة:ياااااااهوووو!!!
00000000000000000000000
أكمل لكم لاحقا.
سلااااااااام.

كورابيكا-كاروتا
08-05-2008, 17:40
تكملة جميلة
مدينة الملاهي ؟؟؟؟؟؟ هذه سابقة
تغير جميل بالقصة

بالانتظار

أوتشيها إيتاتشي
08-05-2008, 23:39
حسنا عزيزتي
أرى تغير واضح في شخصية إيمان التي لم تضح قصتها بعد
و لكن
لي تعليق بسيط
تغير محوري كهذا في الشخصية الرئيسية للقصة يحتاج نقطة تحول يرتكز عليها
كموقف ما مثلا يدفعها أو تدفعها تبعاته للتغيير
أنت تعتمدين على سالي هنا
حسنا
لكننا لم نعلم بالضبط ماذا فعلت سالي ؟!!!
حتى تغير إيمان نمط حياتها و تعاملاتها فجأة هكذا

في مثل تلك الأحوال
يكون هناك موقف ما يحدث بين شخصية إيمان و شخصية سالي ترى فيه إيمان أن سالي على حق
أو تلمس فيه سالي الوتر الصحيح داخل إيمان و تضرب عليه بشكل صحيح أيضا
ثم يدور حوار مع النفس في داخل إيمان
حوار ينتهي بنية المحاولة من جديد ، محاولة الإقبال على الحياة مرة أخرى
و بعدها يمكن أن يحدث هذا التحول الذي يصبح مبررا في تلك الحالة

كذلك هناك موقف لم أره مستساغ في البارت الأخير
و هو موقف وفاء التي قابلتهما في متجر الملابس و التي فتحت كيس إيمان بكل تطفل لتطلع على ما فيه
العلاقة بين وفاء و إيمان شبه منعدمة تقريبا
فهي مجرد زميلة لها في صف لم يمضي عليها فيه أسبوع بعد
لم تدر بينهما إلا كلمات قليلة
و ربما لم تدر بينهما حتى تلك الكلمات
لذا
حتى لو كانت وفاء متطفلة
فشخصية إيمان تجعلها لا تسمح لها بما فعلت
حتى لو أن إيمان تغيرت
فهذا لا يعني أن تصير إنسانة أخرى
ستظل نفس الفتاة باردة المشاعر غير الإجتماعية و الجادة و المتفلسفة
فقط قد يتحول هذا البرود إلى هدوء و إتزان و وقار
أي أنها ستقبل على الحياة مع إحتفاظها بكامل طباعها عزيزتي


كذلك عزيزتي
موافقة إيمان على الذهاب للملاهي
أرى أنها جائت مبكرة قليلا
رأيت أن موافقتها للذهاب برفقة سالي للتسوق و تجربة الألوان الفاتحة سيكونان كافيان بالنسبة للمرة الأولى
أنت هكذا تنقلينها من الثلج للماء المغلي
ستكون الصدمة قوية عليها قليلا
كان الأحرى بها أن تعتذر عن مرافقتهم متحججة بأي شيئ و تذهب مسرعة إلى المنزل
تدخل حجرتها و تجلس مع نفسها لتفكر فيما حدث اليوم
و في هذا التغير
الأمر هنا أشبه بالطفل الصغير الذي ينزل البحر أول مرة
فهو يخطو خطوات قليلة داخل المياه لكنه بسبب هيبة الموقف
يتراجع مرة أخرى
و في المرة الثانية يمكنه أن يخطو خطة زائدة
أي أنه يعتاد المياه بالتدريج
فيتعلم العوم
كل تغير و كل و تجربة جديدة يصاحبها خوف
على الأقل بالنسبة لشخصية عقلانية و متفلسفة كإيمان
أمثال تلك الشخصيات لا يحبون التغيير
و لا يتغيرون بسهولة
هناك مقولة تقول " لا يمكنك أن ترمي بعاداتك في القمامة "
فماذا عن الطباع ؟!!!
حسنا عزيزتي
أعتقد أنك تحتاجين بعض القليل من التمهل مع إيمان
سيكون ذلك أفضل


كان هذا رأيي المتواضع
و لك الكلمة الأخيرة في النهاية
فأنت المؤلفة

heroine
09-05-2008, 06:52
تحياتي كورابيكا.. وأشكرك على الإطراء...
00000000000000000000
تحياتي سيد إيتاشي.
أوافقك الرأي بأن تحول إيمان بحاجة لنقطة يرتكز عليها.ولكن إيمان لم تتحول بحق..ولم تغير لا نمط حياتها ولا تعاملاتها.فهي لا تزال إيمان التي نعرفها...
ولكن يبدو أنني لم أستطع صياغة الفصول السابقة بشكل مناسب لأبين لكم ما يدور بذهني...ولكن أشكرك على تنبيهي.

بالنسبة لموقف وفاء ذلك بالسوق.أوافقك الرأي به... ولكنها كما قلت متطفلة... ومر ذلك الموقف بسرعة بحيث لم يكن باستطاعة إيمان أن تقول لها شيئا...
وهي كذلك حاولت كسر تطفلها ببرودها ذلك أولا.. وبعدم تحدثها معها ثانيا...وتجاهلها بكل شكل من الأشكال.

وبالنسبة لموافقة إيمان على الذهاب للملاهي...
فلا أظنها جاءت مبكرة...
فأنت لا تعرف ماذا سيحدث بالأحداث القادمة في مدينة الملاهي... فهي لم تستفق بعد من آثار الصدمة...لذلك لن أقول أي شيء آخر... بل سأجعل الأحداث القادمة سيدة الموقف.

أراكم لاحقا في أقرب وقت ممكن.

سلام.

heroine
09-05-2008, 07:36
التكملة:
في منزل رامي...
كان رامي يشاهد التلفاز جالسا على الأريكة ماددا رجليه على الطاولة أمامه...
قال رامي بضجر:مللت... متى ستعود؟؟؟؟إنها تسليني رغم كل المشاكل التي بيننا....آاااه.
سمع رامي في هذه اللحظة جرس الباب، فنهض بتكاسل وفتح الباب وإذا به يرى رجلا يرتدي بنطالا أزرق... وقميصا أبيض مع حذاء أسود، وفوق ملابسه يرتدي معطفا أسود طويل، وكان يرتدي نظارة شمسية يخفي بها عينيه، وقبعة سوداء اللون...
قال رامي باستغراب وبنوع من القلق:من أنت؟؟؟
لم يجبه ذلك الرجل وإنما دخل المنزل عنوة دون استئذان واقترب من أقرب علاقة ملابس ونزع معطفه ووضعه عليها، ثم سرعان ما نزع نظارته وقبعته.
وما أن فعل ذلك قفز قلب رامي من الفرخ وهو يرى ملامح ذلك الشخص... فأسرع إليه وعانقه بقوة وهو يبكي كطفل صغير يعانق والده!!
قال رامي وهو يبكي:سيد هنري...آااه...كم اشتقت إليك.
السيد عامر(هنري):وأنا كذلك يا بني.. وأنا كذلك!!!
يمشي كلاهما بعد ثوان ويجلسان بقرب بعضهما على احد الأرائك...
السيد عامر وهو يبتسم:كيف حالك؟؟؟
رامي:بخير...
ثم أضاف بشوق:ولكن أنا من يجب أن أسألك عن حالك؟؟؟عامر بهدوء:أحوالي تتحسن شيئا فشيء.
رامي:إذن لماذا لا تعود للسكن معنا؟؟؟
عامر بهدوء مجددا:لا أظن أني استطيع ذلك في الوقت الراهن على الأقل...
رامي بحزن وهو ينظر للأرض:وما هي أخبارهما؟؟؟
عام:لم نجد شيئا مهما... ولكن البحث لا يزال مستمرا!!
ثم أضاف عامر بمرح:الآن هيا أخبرني عن أحوالك؟؟؟هل تخصصت؟؟؟؟
رامي وهو يبتسم:أجل.. اليوم فقط قررت ان أدخل كلية الطب بمشورة من إيمان.
عامر:بالمناسبة!!!ما هي أخبار إيمان؟؟؟
رامي بهدوء:لا تزال كما هي... ولكني أرى أملا بأن تتغير إذا بقيت مع أصدقائها الجدد.
عامر بحذق:سالي ورافع وحسان...
رامي:أجل...ولكن كيف عرفت؟؟؟
عامر وهو يبتسم:أنسيت أني محلل نفسي... اختصاص علوم اجتماعية ونفسية!!
ولكنه يضيف بنوع من الجدية:وكيف هي علاقتها بك؟؟؟
رامي بحزن:تزداد سوءا يوما بعد يوم...فلا يمر يمر يوم إلا ونتشاجر فيه بسبب وحتى بدون سبب..
عامر وهو يبتسم:أمر طبيعي..
رامي بانفعال:ماذا تقصد بأمر طبيعي؟؟؟
عامر بهدوء:من الطبيعي أن يتشاجر الأخوة معا... كل الأخوة يتشاجرون...
رامي بأسلوبه المنفعل:ولكن مشاجراتي معها تختلف كليا عن مشاجرات الأخوة العاديين...
عامر ممازحا:أتقصد أنك غير عادي...من الفضاء الخارجي؟؟؟
رامي بهدوء:تقتلني ببرودك هذا سيد عامر... تحافظ على مزحاتك حتى في هكذا مواضيع!!
عامر:وماذا؟؟؟هل تريديني أن أنفعل وأغضب مثلك كالأطفال الصغار؟؟؟
رامي بحنق:سيد عامر!!
عامر وهو يبتسم بطيبة له لكي يهدئه:اهدأ... والآن أخبرني ما هي أخبار إيمان النفسية والجسدية؟؟؟
رامي بهدوء وهو يوجه نظره للأرض:نفسيا...إنها لا تزال تشعر بالألم كلما تتذكر ما حصل معها... وتحمل الجميع المسؤولية وأولهم أنا...وكذلك والدي... إنها لا تستطيع التمييز حتى الآن ما بين الماضي والحاضر والمستقبل... صحيح أنها مترابطة كلها مع بعض.. إلا أن هناك شيء يميزها عن بعضها.
عامر بجدية:أفهمك... وماذا بشأن صحتها الجسدية؟؟؟ لقد لاحظت أن وزنها لا يزال خفيفا بل خف أكثر.
رامي بحزن:تماما... إنها لا تأكل شيئا... لا شيء أتفهم؟؟؟؟لقد جلبت لها أكثر من نوع فاتح شهية ولكن دون فائدة...
عامر بجدية:فاتح الشهية لن يفلح معها... وذلك لأنها ليست بحاجة لفاتح شهية للأكل... إنها تحتاج لفاتح شهية للحياة!!!
رامي باستغراب:فاتح شهية للحياة؟؟؟؟
عام بنفس أسلوبه السابق:نعم...إنها ناقمة على حياتها..وتكرهها بشدة ولهذا تحقد على الجميع... وتكرههم وتمقتهم... ولا ترى شيئا جيدا في حياتها... لذلك لا تستطيع التمييز بأن الأكل هو سر الحياة!وبما أنها لا تحب الحياة كما نفترض فهي لن تحب الأكل.
رامي بجدية هو الآخر:فهم.. إذن علي أن أبذل وسعي لمساعدتها كي تستعيد تفاؤلها وحبها للحياة...
عامر:تماما.
بدا على رامي لمحة حزن في هذه اللحظة.فسأله عامر مستغربا:ما الأمر؟؟؟
رامي:إيمان!!!يبدو أنها لم تشفى من الإدمان بعد!!
عامر بجدية:ألا زالت تأتيها تلك النوبات؟؟؟
رامي بحزن:نعم... وتزداد ألما في كل مرة تأتيها...ما العمل؟؟؟
عامر:أتواظب على شرب دوائها؟؟؟
رامي:أجل.. ولكن بدون فائدة...
ثم أضاف بحزن أكبر:لو أنك رأيتها اليوم كيف كانت ترتجف بردا بل لأقل ألما وهي تصرخ من أعماق قلبها المجروح...شكلها كان مثيرا للشفقة!!
قال عامر:لنعدها للمصح إذن.
رامي:أنا لا أمانع ذلك... ولكن هي فمن المستحيل أن تقبل بالعودة لذلك المصح!!
عامر بجدية:ماذا ستفعل إذن؟؟؟
رامي بهدوء:لنشاورها عند عودتها...
عامر بهدوء:صحيح؟؟أين هي؟؟؟
رامي:خرجت مع أصدقائها للسوق.
عامر:غريب!!!ولكن أرجو أن تحسن التصرف معهم!!!
رامي:أجل.
قال هنا عامر مرح:هيا...أخبرني عنك أكثر.
0000000000000000000000000000000000000
أكمل لكم لاحقا.

heroine
09-05-2008, 16:30
في مدينة الملاهي.
كان كل من حسان وسالي يلعبان ويلهوان من دون تعب... وكان رافع يلعب معهما ولكن ليس بكل شيء.
وفي زاوية من مدينة الملاهي...
كانت إيمان تجلس وحدها على أحد المقاعد بهدوء تفكر معها ومع نفسها.. ولم تلعب معهم رغم محاولاتهم الكثيرة لإقناعها.
وبينما هي جالسة وحدها تقدم منها رافع حاملا بيده كوبين زجاجيين من القهوة الساخنة...
مد رافع يده اليمنى لها قائلا وهو يبتسم:تفضلي!
تحدق إيمان به باستغراب ولم تقل شيئا.
بينما قال لها وهو
يحافظ على ابتسامته:ما الأمر؟؟؟هل سترفضين ذلك أيضا؟؟تفضلي إنها لك...
إيمان باستغراب:لي؟؟؟!؟!
رافع بهدوء:نعم لك.
تأخذه إيمان منه بهدوء وتظل تحدق بالقهوة باستغراب...
بينما جلس رافع بجانبها على المقعد... ووجه نظره لسالي وحسان اللذان يلهوان بعيدا.
ثم سألها رافع:لماذا لم تلعبي معنا؟؟؟
إيمان ببراءة:ألعب معكم؟؟؟
رافع:أجل...
ولكنها لم تجبه بل بقيت تحدق في كوبها.
أما هو فأكمل قائلا بطيبة:لا مانع أن يخفف الإنسان عن نفسه من وقت لآخر... الحياة ليست كلها تزمتا وجدية... إن في الحياة مرح ولهو!!!
نظرت له إيمان باستغراب بعد جملته هذه، وهو كذلك بادلها النظرات نفسها... وبالرغم من أن كلاهما لديه النظرة نفسها، إلا أن كلاهما كان عاجزا عن تفسير نظرات الآخر...
قطع هذا الصمت قول رافع:اشربيها قبل أن تبرد...
ولكنها لم تقل له شيئا.
مرت لحظات صمت أخرى...حتى قال لها رافع:أريد ان أسألك سؤالا...
إيمان بهدوء وببرود:تفضل!
رافع بجدية:لماذا تكرهينني؟؟؟
قالت هنا إيمان بحدة:أنا لا أكرهك فحسب.بل أمقتك مقتا شديدا...وأحقد عليك!
رافع بهدوء غريب:لماذا؟؟؟
إيمان بحدة أكبر:لست أنت فقط...بل الجميع!!!
رافع:أخبريني عن السبب...
هنا انفتح جرحها العميق... شدت إيمان قبضة يدها على الكأس الزجاجي... وظلت تشد وتشد بكل قوتها حتى انكسر الكأس جارحا يدها اليسرى جرحا طفيفا، ووقع الجزء المتبقي من الكأس على الأرض فتاتا...
وإيمان لم تحرك ساكنا...
إلا أن رافع قال وهو يمسك يدها متفحصا إياها:يجب أن تذهبي لعيادة الطبيب...ماذا بك؟؟؟
لكن إيمان لم ترد عليه...
فاضطر للصراخ بانفعال قائلا:يا آنسة!!!
تلتفت إيمان له وتنظر له ببراءة تامة وهي لا تحس بجرحها...
قال لها رافع بحنية بعد أن رآها بهذا الشكل:إيمان... إنك تنزفين.. تعالي معي لعيادة أبي القريبة من هنا..
نهضت إيمان معه دون مقاومة لكنها بقيت تحدق به بحدة...
بعد أن ضمدت الممرضة جرحها البسيط وعالجته...خرجت هي ورافع من هناك عائدين للملاهي.
في الطريق لهناك.
قال رافع بهدوء:ما الذي أصابك يا إيمان؟؟
إيمان ببرود وحدة:دعني وشاني!!!
رافع:لماذا؟؟؟
إيمان بحدة:كف عن التدخل بأموري الخاصة...
رافع:ولكن.
إيمان:كف عن ذلك.
إلا أن رافع قال لها بانفعال:بل أنت كفي عن محادثتي بهذه الطريقة...تتوقف إيمان وتنظر لعينيه باستغراب...
بينما أكمل هو بنفس اللهجة:احترميني!!!...أنا لا أريدك أن تحبيني أو حتى تكرهيني...احترميني فحسب!!!فأنا إنسان ولست دابة!!!
إيمان باستغراب أكبر:رافع!!!
لم يصغي لها بل أكمل كلامه بلهجة أقل انفعالا من سابقتها:إيمان!!!ألا تعلمين أنه وبطريقة حديثك تلك تجرحين مشاعر الناس ومن بينهم مشاعري؟؟؟؟ألا تذكرين كلام أسيرة الحياة في الجزء الثاني من كتابها حين قالت بأن الاحترام يسوي كل شيء...ألسنا من قراء الكاتبة نفسها؟لماذا لا تنصتين لكلامها؟؟؟
إيمان بحدة:هي قالت ذلك صحيح.. ولكن ألا تذكر قولها بأن فاقد الشيء لا يعطيه؟؟؟؟
رافع بهدوء:كلامك هذا يعني بأنك تحسين بأننا لا نحترمك...
إيمان بهدوء:اجل.
رافع بطيبة:نحن نحترمك بالعكس... فنحن لا نعاملك كما تعاملينا.
إيمان ببرود:سبل المعاملة تختلف.. وأنا بتصرفاتكم أشعر بأنكم لا تحترمونني.
رافع بهدوء أكبر:أهذا هو السبب يا إيمان.
إيمان:أجل.
رافع بهدوء ونوع من الانفعال البسيط:إذن لماذا لا أستطيع ان أقتنع بكلامك؟؟؟ألا ترين أن في كلامك شيء خاطئ؟؟؟
إيمان ببراءة:شيء خاطئ؟؟؟!!
رافع بهدوء:نعم.. راجعي نفسك وسترين بأنك على خطأ....
سألته إيمان وهي تجلس على احد المقاعد بهدوء:لماذا؟؟؟..لماذا تقول لي هذا الكلام لي أنا تحديدا...
يستغرب رافع من سؤالها هذا ولكنه يجيبها بعفوية تامة:لأنك صديقتي!
تنصدم إيمان من كلمته هذه لكنه أكمل بارتباك:نعم..أنت صديقتنا...أنا وسالي وحسان.. ويجب علينا أن نهتم بك...
إيمان بحدة:صديقتكم؟؟؟؟كيف أكون صديقتكم وأن أعاملكم بهذه الطريقة؟؟؟وأنا اجرح مشاعركم دوما؟؟؟وأنا لا أعرفكم بتاتا؟؟؟حتى أني أكرهكم...أكرهكم ألا تفهم؟؟؟فكيف بالله عليك تحب شخصا يكرهك؟؟؟
قال رافع بجدية:أنت تقولين هذا...مجرد كلام!!!
أكمل رافع وهو يؤشر على قلب إيمان:الحقيقة تكمن هنا... في قلبك يا إيمان!!!أم أنه ليس لديك قلب...إيمان باستغراب:ماذا؟؟؟
رافع بطيبة:بالتأكيد لديك قلب.. وإلا لما كنت على قيد الحياة.. جميعنا نملك قلوبا تكره وتحقد... ولكن الأهم من ذلك أننا نمتلك قلوبا قادرة على أن تحب الناس... وأنت تمتلكين قلبا مثلنا أيضا.إيمان:ولكني لست صديقتك...
رافع بطيبة:بل أنت صديقتي.. صديقتنا...ويجب علينا أن نساعد بعضنا البعض...
إيمان بحدة:دعني أسألك سؤالا...ألا تعتقد أن مساعدة الإنسان لغيره يعد تدخلا في خصوصياتهم؟؟؟
رافع:لا...خصوصا بين الأصدقاء...
إيمان ببرود وبحدة:لا يوجد ما يسمى بالأصدقاء في هذا العالم..يجب أن يبقى الإنسان وحيدا...
قال رافع وهو يجلس بجانبها وهو ينظر لعينيها مباشرة:دعيني أسألك أنا هذه المرة سؤالا... هل تستطيعين العيش وحدك؟؟؟
إيمان بثقة:بالطبع...
رافع:دعيني أقل لك بأنك على خطأ...لأسألك سؤالا آخر...على ماذا تنامين وأين؟؟؟
إيمان:سؤال سخيف!!!
رافع بهدوء:لا بأس إن كنت لا تريدن الإجابة.. سأجيب أنا... أنت تنامين على سرير صنعه لك النجار.. وتنامين في منزل حجري من صنع مجموعة من البنائين والمهندسين... تأكلين بملعقة لم تصنيعها... وبصحن لم تشاركي حتى في الإشراف على صنعه... فهل كنت لتعيشي بدونهم؟؟؟كنت لتتجمدي من البرد لو أن الخياط لم يحك لك ملابسا وأغطية...
أكمل رافع كلامه بينما إيمان كانت تنظر له بذهول:بعد كل هذا... هل تظنين بأنك تستطيعين العيش وحدك؟؟؟
نظرت إيمان للأرض قائلة بهدوء:لا.
رافع بهدوء هو الآخر:إذن..هل اقتنعت بكلامي؟؟؟
إيمان بعناد:ربما!!!
قال رافع:يا لك من عنيدة!!!تتمسكين برأيك دوما!!!
قال إيمان في نفسها:هذه هي المرة الثالثة التي أسمع فيها هذه الجملة...
مرت لحظات صمت بينهما...حتى قال رافع وهو يحدق بالمارة:مر يومان على التقائنا وهذا هو اليوم الثالث...أوتعلمين؟؟؟في هذه الأيام الثلاثة تغيرت أشياء كثيرة في حياتي...
استغربت إيمان من حديثه ولكنها بقيت تحدق فيها منصتة لما يقوله باهتمام...
أكمل رافع كلامه بكل جرأة قائلا:لا أعلم ما الذي تغير تحديدا....ولكن هناك شيء قد تغير بدخولك لحياتي...منذ أن التقيت بك وأنا أحس بأني أعرفك... رغم أن مدة تعارفنا بسيطة...ولم أعلم سبب هذا الشعور.. فهل تبادليني الإحساس ذاته؟؟؟
قالت له إيمان ببراءة:رافع.. أنا..
قاطعها صوت حسان وسالي يقتربان منهما...
قال حسان لهما:أين كنتما؟؟؟لقد بحثنا عنكما مطولا...
رافع:لقد كنا...
قاطعه صوت سالي التي أمسكت بيد إيمان المصابة التي كانت تنظر لها بدهشة:ما الذي حدث لك؟؟؟
ثم وجهت كلامها لرافع ممازحة إياه بمشاكسة:ماذا فعلت لها يا رافع؟؟؟؟هل أنت من جرحها؟؟؟
حسان هو الآخر بمشاكسة:هيا اعترف.
رافع بطيبة:هل جننتما؟؟؟
عادت سالي لصوابها وقالت بجدية وهي تبتسم:نحن نمزح.. ولكن أخبرانا ما الذي حدث؟؟؟
ارتبكت إيمان ولم تعرف ماذا ستقول لهما.. فهل ستقول لهما بأنها غضبت من رافع لسبب مجهول وكسرت الكأس بيدها.. مستحيل...
إلا أنها سرعان ما سمعت رافع يقول لهما وهو يبتسم بطيبة:عندما كنا نشهد عرضا للسكاكين...كان بجانب المكان سكين على طاولة.. مرت إيمان بجانبه فجرحت يدها جرحا بسيطا...فاضطررنا للذهاب لعيادة والدي؟؟؟
سالي بمرح:آاااه...فهمت.
أما إيمان فكانت تنظر لرافع بذهول وكانت تحدث نفسها قائلة: (((رافع أنا... أنا..أنا أشكرك... بودي لو أقولها لك علنا.. ولكني...لا ...أستطيع... مستحيل أن أفعل ذلك!!!)))
بعد ربع ساعة قرر الأصدقاء العودة للمنزل.
توجه حسان من طريقه لمنزله...
وذهب كل من سالي وإيمان ورافع في طريقهم.
في الطريق وعندما وصلوا لمحاذاة منزل إيمان..
قالت سالي لإيمان:بلغي تحياتنا لرامي.
أومأت لها إيمان بهدوء.
أما رافع فقال:نسينا أن نخبرك... نحن ندعوك أنت ورامي لتناول طعام الغداء في منزلنا.
سالي:نعم... أمي طلبت منا دعوتكما..يوم الخميس.. بما أن الجمعة والسبت يوم عطلة... فهل انت موافقة؟؟؟
استغربت إيمان من ذلك ولكنها قالت بهدوء:لا أدري!!!
سالي وهي تبتسم:أرجوك وافقي... سنستمتع كثيرا.
إيمان بهدوء:سأفكر بالأمر.. كما أنه يجب علي أن أشاور رامي.
سالي وهي تبتسم بفرح:أنت موافقة مبدئيا إذن؟؟؟
إيمان:تقريبا.سأرد لكما الجواب غدا.
سالي:لا بأس... والآن إلى اللقاء.
إيمان ببرود:إلى اللقاء.
وتدير سالي ظهرها لكل من رافع وإيمان...سابقة رافع ببضع خطوات.
بينما قام رافع برفع يده بوضعية التوديع،وابتسم لإيمان ابتسامة جذابة، ومع انسدال شعره الأسود على وجهه بفعل النسيم الهادئ أصبح يبدو فعلا كالأبطال الأسطوريين كما يناديه جواد وباقي أفراد عصابته...
كانت تلك الابتسامة كفيلة بأن تثير استغراب إيمان وربما إعجابها...فهذه هي أعذب ابتسامة ترها من قبل إنسان حتى الآن...
ثم قال لها:إلى اللقاء.
قالت إيمان وعلامات الدهشة تعلو وجهها:إلى اللقاء.

ترلين
09-05-2008, 17:16
السلام عليكم
عزيزتي دعينا نرى
لاباس دهشة وصدمة وقليل من التوضيح لكن دعيني انبهك لقد ركزت اثناء الجزء الاول على الحوار بين السيد هنري ورامي اما الجزء الثاني فكان بين الاصدقاء الاربعة
عزيزتي لا تنسيانك وضعتي شخصيات اخرى يجب ان يكون لديها دور ما وايضا لا تجعلي ايمان تتغير بسرعة او من خلال عدة حوارات بل حاولي ان تجعلي شخصيات اخرى وعوامل اخرى تاثر فيها فاليس اصدقائها كل شيئ في القصة انا اسفة ان كنت ازعجتك
انتظرك على احر من الجمر

كورابيكا-كاروتا
09-05-2008, 19:03
السلام عليكم

تكملة رائعة
صحيح تغير ايمان مفاجأ نوعا ما لكن هكذا افضل

بانتظار التكملة

أوتشيها إيتاتشي
09-05-2008, 22:45
تريلين
أتفق معك تماما في تلك النقطة
فشخصية مثل إيمان
تحتاج إلى عدة تراكمات كي تبدأ في تقبل التغيير أو على الأقل التفكير فيه


هناك أيضا ملاحظة أخرى
و هي عن كون إيمان كاتبة تنشر سلسلة من الكتب الفلسفية
كيف يمكن أن يقرأ الناس لكاتبة ذات أفكار سوداوية لهذه الدرجة ؟؟!!!!
لو كانت إيمان كاتبة فلسفية في سنها هذا
و بحالتها تلك
فلن يقبل بكتاباتها أي ناشر على الإطلاق
لأنها ببساطة
متطرفة للغاية في مشاعرها و أفكارها
و الكتاب
و خصوصا المتفلسفين منهم
يجب أن يكونوا على قدر كبير من الإتزان
قدر أكبر من العامة
كما أنها حتى لو كانت عبقرية
فالكتابات الفلسفية تحتاج إلى كم من النضج تفتقر إليه إيمان في سنها المبكر هذا
إنها مراهقة مازالت في طور تكوين الشخصية
أفكارها و طباعها لم تستقر و لم تكتمل بعد
جزء منها ينضج و جزء لم يتخلص بعد من الطفولة
ربما لو كانت تكتب قصصا لبدى الأمر مستساغا بعض الشيئ
لكن لا أعتقد أن فكرة الكتبات الفلسفية كانت سديدة عزيزتي


- ملاهي من ثالث يوم ، سرعة تصيب باللهاث
لو ظلت إيمان تسير بتلك الوتيرة ،
لا أستبعد أن أجدها في الديسكو في نهاية الأسبوع !! -

heroine
12-05-2008, 17:30
تحياتي للجميع...
أشكرك على الإطراء ترلين... وسآخذ ملاحظتك طبعا بعين الاعتبار...
ولا بالعكس...انتقادك هذا لم يزعجني...بل ساعدني كثيرا... وأتمنى أن تستمري في تقديم اقتراحاتك وانتقاداتك.
00000000000000000000
أشكرك على الإطراء كورابيكا.
ولكني لا أظن أن تغير إيمان بهذه الطريقة صحيح...فأنا أشارك كلا من ترلين وأوتشيها بذلك.
00000000000000000000
وبالنسبة لك أوتشيها.
بالنسبة لكتب إيمان..فأنا لن أعلق على كلماتك ولا بكلمة...
فقد يبدو أمر أن تكتب إيمان ما تكتب في نظرك الآن أمر خاطئ... ولكن الأحداث ستتضح لاحقا... وعندها ستتضح الصورة أمامك بطريقة صحيحة.وستدرك ماذا كنت أقصد... تحلى فقط ببعض الصبر.
0000000000000000000
أعتذر عن تأخري في وضع التكملة.سأحاول طباعتها اليوم... وإن لم أستطع فأنا لن أضعها قبل يومين أو أكثر.

أراكم لاحقا.

heroine
12-05-2008, 18:40
التكملة:
دخلت إيمان المنزل وهي تمتم بكلمات أغنية تحفظها منذ قديم الزمان.وكانت تبدو في مزاج رائق جدا.
ولم تكن قد انتبهت لوجود أحدهم...
ولكنها سرعان ما سمعت شخصا يقول لها:ما أجمل هذا الصوت!!
أوقعت إيمان الأكياس من يدها من شدة مفاجأتها وقالت باستغراب:سيد هنري في بيتنا؟!؟!؟
لم تتحرك إيمان من مكانها وإنما تسمرت في موقعها، لكن السيد عامر سرعان ما اقترب منها ثم حدق فيها وبعدها احتضنها بقوة قائلا:اشتقت لك كثيرا عزيزتي.
لم تقل إيمان له شيئا وإنما اكتفت بالابتسام ابتسامة باهتة.
تركها السيد عامر بعد ثوان ووضع يده على كتفها بلطف قائلا:هيا للداخل.
إيمان بهدوء:هيا.
رأت إيمان رامي فقالت له بهدوء:مرحبا.
رد عليها رامي وهو يبتسم:أهلا.
ثم جلس ثلاثتهم... وبدأ السيد عامر الحديث قائلا لإيمان:كيف حالك عزيزتي؟؟؟
إيمان بهدوء:بخير.
عامر:يبدو ان أحوالك في المدرسة تتحسن... أقصد بالنسبة لأصدقائك.
إيمان باستغراب:أصدقائي...
عامر وهو يبتسم:أجل...سالي ورافع وحسان...إنهم شبان رائعون.
تبدو إيمان قمة في الطيبة والبراءة في هذه اللحظة...وتلوح في ذاكرتها صورة سالي وهي تبتسم وكذلك رافع وحسان.
ولكنها لم تقل شيئا.
أما عامر فأكمل وهو يحافظ على ابتسامته:يبدو أنك تستمتعين وتستفيدين معهم!!!
إيمان بهدوء:تقريبا.
0000000000000000000000000000000000
توجه رافع لغرفة سالي لكي يتحدثا.
سالي بهدوء:صعبة!!!محاولتنا باءت بالفشل...طريقتنا تلك لم تنجح!!
رافع بهدوء هو الآخر:نعم!..ولكن أخبريني ماذا حدث معكما قبل مجيئي؟؟؟هل سارت الأمور كما خططنا لها؟؟؟
سالي:تقريبا...ولكن أنا من كان يجب أن يسألك هذا السؤال...فأنت خرجت عن خطتنا كما أني لم اصدق قصة السكاكين تلك...هيا ماذا حدث؟؟؟
رافع بغموض:قصة السكاكين تلك ليست صحيحة نعم...ولكني أظن أن ما حصل سيبقى سرا بيني وبينها.
قالت له سالي بطريقة غاضبة مضحكة:هيا يا رافع...لا وقت لمزحاتك الآن....أخبرني.
رافع بعناد:اعذريني عزيزتي.
سالي بحنق:عنيد ولكني سأعرف من إيمان.هي ستخبرني.
رافع بهدوء وهو يبتسم:أتحداك...ههههه...من المستحيل أن تقول لك شيئا...ههه!!!أضحكتني.
تنهدت سالي بغضب بطريقة مضحكة وهي تؤفئف!!!!
رافع بجدية:برأيك..هل ستأتي بتلك الملابس غدا؟؟؟
سالي بهدوء:لا أعلم...تلك الفتاة لا يمكن التنبؤ بتصرفاتها بتاتا!!!ولكنها بدت لي مقتنعة بشأن الملابس.
رافع:ربما...
ثم يضيف:لقد تذكرت شيئا...لقد سألتني سؤالا غريبا وهو أنه هل أعتقد ان مساعدة الناس تعد تدخلا في خصوصياتهم؟؟؟...لم أعلم ماذا سأجاوبها ولكني قلت لها...
قاطعته سالي وهي مستغربة قائلة:ذات الأمر حدث معي...سألتني نفس السؤال بصيغة أخرى... ماذا كانت تقصد بذلك؟؟؟
قال رافع لها رافع وهو يفكر بجدية:لا بد أنها تبحث عمن يشاركها أفكارها الغريبة... ومن الواضح أنها لم تجدنا مشابهين لها في هذه الأفكار....وربما هذا هو أحد الأسباب التي تجعلها تعاملنا بهذه الطريقة...
عبرت سالي عن عدم فهمها لإيمان بتحريك يديها بطريقة غريبة فهمها رافع.
000000000000000000000000
....:مستحيل!!!أنا لن أذهب لذلك المكان أبدا.
قال السيد عامر بهدوء:اهدأي أرجوك...لا حل آخر...
إيمان بقليل من الانفعال:كان مزاجي على خير ما يرام قبل قليل ...وبسببكما...آاااه...دعاني وشأني.
وتنهض إيمان عازمة على الذهاب، لولا أن السيد عامر قال لها بحزم:اجلسي!!
تجلس إيمان منصعة لطلبه ولكن بتضايق.
فجلست وهي تعقد ساعديها على صدرها..وتضع رجلا فوق الأخرى.
لم يقل أي من ثلاثتهم شيئا لدقائق حتى قالت إيمان للسيد عامر:أريد أن أعرف...لماذا لم أشفى من الإدمان حتى الآن؟؟؟
وقال رامي موافقا إياها:نعم...لماذا سيد هنري؟؟؟
أسند السيد عامر ظهره للخلف وقال بجدية:ذلك يرجع لأنك كنت قد أدمنت عليها من صغرك.. وعندما كان جسدك جسد طفلة...كان من السهل أن تسيطر تلك السموم عليك...فلم يكن جسمك قادرا على التحمل...بينما لو أدمنت عليها في كبرك لكان لديك جزء من المناعة التي تساعدك على التجاوب للأدوية والعلاجات بشكل أفضل.
إيمان بهدوء:أجل.
نهض السيد عامر وتوجه للمطبخ في وسط دهشة من بين كل من رامي وإيمان.
وجهت إيمان نظرها لرامي سائلة إياه باستغراب:إلى أين ذهب؟؟؟
رامي باستغراب هو الآخر:لا أدري!!!
عاد السيد عامر بعد ثوان...وبمجرد أن رآه كل من رامي وإيمان اتسعت حدقاتهما استغرابا.
حيث كان السيد عامر يرتدي مريلة خاصة بتحضير العام... حاملا بيده مقلاة وباليد الأخرى ملعقة كبيرة الحجم.
قال عامر بمرح وهو يبتسم:هيا يا أبنائي...هيا للعمل.
رامي باستغراب:ماذا تفعل سيد هنري؟
عامر وهو يحافظ على ابتسامته:إياك أن تناديني بهنري مجددا يا رامي...أنا أدعى عامر..أليس كذلك يا إيمان؟؟؟
تنهض إيمان مبتسمة قائلة:أجل.
رامي بطريقة غريب:كما تريد...يا سيد...عامر.
ثم يضيف:ولكن ما الذي تفعله بارتدائك ملابس الفتيات هذه؟؟؟
يضحك عامر قائلا:سأطهو لكم اليوم عشاءا على ذوقي...
رامي وهو يضحك بسخرية:أنت؟؟؟هل تعرف كيف تقلي بيضة حتى؟؟؟
عامر ممازحا:سأجعلك تندم على كلامك هذا يا رامي....ستغير رأيك بعد ان تتذوق طعامي.
رامي:يقتلني الفضول لأتذوق طعامك.
عامر:انتظراني هنا.. وسأعود بعد قليل...
ثم قال بأسلوب مشاكس مرح:لا تتشاجرا...اتفقنا؟؟!!؟
قال كل من إيمان ورامي بضجر مضحك:اتفقنا!!!
وذهب السيد عامر للمطبخ...قال رامي بلهجة غريبة مضحكة:إنه مجنون!!
تنهدت إيمان وهي تسند ظهرها للخلف وقالت بطريقة جدية غريبة:ليس لدي شك بأنه سيفجر المطبخ!!
يبتسم رامي لعبارتها الأخيرة ويسألها وهو لا يزال يحافظ على ابتسامته:أخبريني...ماذا فعلت بالسوق؟؟؟
إيمان بهدوء:اشتريت هذه الملابس.
يمسك رامي الأكياس ويفتحها مستغربا قائلا:ألوان فاتحة؟!؟!؟هل هذه أنت حقا يا إيمان؟؟
إيمان ببرود:نعم...نوع من التغيير فحسب.
رامي:وأخيرا...وماذا فعلتما أيضا؟؟؟لأنك تأخرا كثيرا.
إيمان:التقينا برافع وحسان هناك.
قال رامي:يبدو ان علاقتك بهم تتحسن...ولكن يدك...ما الذي حدث؟؟؟
إيمان ببرود:جرحت فحسب!!!
رامي بقلق:هل تشعرين بألم؟
إيمان:لا...مجرد إصابة خفيفة!!
ثم أضافت:قبل أن أنسى..لقد دعاني كل من سالي ورافع لتناول الطعام في منزلهم يوم الخميس...ما رأيك؟
رامي:ما رأيك أنت؟؟؟هل تمانعين الذهاب؟
إيمان بهدوء:لا أدري..ولكن أنت...هل أنت متشجع لذلك؟؟
رامي وهو يبتسم:بصراحة نعم... بما أننا سنستقر بهذه المدينة فلا بد أن نتعرف على جيراننا على الأقل.
إيمان:إذن تريد الذهاب؟؟؟
رامي:أجل...إن كنت لا تمانعين.
إيمان بهدوء:لا بأس.
بعد ثوان سمع كلاهما صوت أشبه بانفجار في المطبخ..
قالت إيمان بتململ:ألم أقل لك؟؟؟
ابتسم رامي قائلا:تعالي لنرى ما به؟؟
دخل الاثنان للمطبخ...وكلاهما لا يرى أمامه بسبب الدخان المنتشر...
عامر بطريقة مضحكة:آااااه...يا للأسف...لقد انحرقت الدجاجة!!
نظر كل من رامي وإيمان لبعضهما بطريقة غريبة في وسط الدخان.
هنا قالت إيمان لرامي:أخرجه من المطبخ قبل أن يدمره كليا.
رامي بمرح:حاضر!
ويخرج هو والسيد عامر منا المطبخ...
بينما بقيت إيمان في المطبخ تنظف ما خلفه...
كان السيد عامر على وشك أن يجلس على الأريكة بملابسه الوسخة...إلا أن رامي قال له بانفعال وخوف:لا...لا...لا تجلس.. ستقتلك إيمان إن رأتك جالسا بملابسك الوسخة على الأريكة!!
عامر بضجر ولكن ببرود:وماذا أفعل بنفسي؟؟؟هل أظل واقفا؟؟؟
رامي:لا...تعال معي..لدي ملابس بمقاسك...
ويصعد معه لغرفته.
سأله رامي وهو يبدل ملابسه في غرفة صغيرة:أين تسكن سيد عامر؟؟؟
قال السيد عامر ممازحا:إنك جاهل حقا!!أنا أقطن في نهاية شارعكم!!
رامي:حقا؟؟!؟!
سأله السيد عامر بعد ثوان:كم الساعة الآن؟؟؟
رامي:التاسعة والنصف!
قال عامر:ألا تظن بأني تأخرت.أنا هنا منذ الثالثة!
رامي بهدوء وطيبة:سيد عامر...نحن لم نرك منذ زمن...ألا يحق لنا أن نستمتع معك بعد غياب طويل؟؟؟
يخرج السيد عامر بعد أن ارتدى الملابس ويقول:ألهذه الدرجة أنت مشتاق لي؟؟؟
يجلس رامي على سريره قائلا بنوع من الجدية وهو ينظر للأرض:نعم...مشتاق جدا...ولست وحدي المشتاق.
ثم أضاف:وإيمان مشتاقة لك جدا...لا زلت الوحيد القادر على إسعادها.
يجلس عامر بجانبه قائلا:لست الوحيد القادر على إسعادها وأنت أيضا...
رامي:أتمنى ذلك.لذلك أرجو منك ان تبقى معنا اليوم وقتا أطول!!
عامر:أليس لديك جامعة وإيمان مدرسة؟؟؟
رامي بهدوء:انا لا أنام مبكرا وإيمان لا تنام بتاتا...إلا إذا كنت أنت من ينام مبكرا؟؟؟
ينهض عامر بمرح ويقول:من قال لك ذلك؟؟؟الدجاج فقط تنام في هذا الوقت...وهل تراني دجاجة؟؟؟
يبتسم رامي وهو ينهض قائلا:بالطبع لا...هيا لننزل عند إيمان.
وينزل كلاهما ويتناولا طعام العشاء الذي أعدته إيمان...
* * *

heroine
12-05-2008, 18:42
بعد مرور المزيد من الوقت...
قال السيد عامر:من يريد أن يلعب معي الشطرنج؟؟؟
رامي ممازحا:لا تنظر لي..أنت تعرف أني لست بارعا بتاتا فيها!!
عامر موجها كلامه لإيمان:وأنت؟؟؟
إيمان بهدوء:لا مانع!!
عامر:هيا إذن.
ويبدآن اللعب... ومرت نصف ساعة على لعبها هذا الدور...وهو لم ينتهي بعد!!
قال عامر بجدية وثقة:حركة متهورة جدا...لم أعهدك هكذا!!
ويحرك عامر أحد أحجاره قائلا:لقد خسرت نائب الملك!!!!!
هنا تبتسم إيمان بخبث قائلة بثقة:هل أنت واثق من أنها حركة متهورة؟؟؟
ثم تحرك قطعتها قائلة:مات الشاه!
ينصدم عامر مما رأى وقال باستغراب:ولكن...كيف؟؟؟
تسند إيمان ظهرها للكرسي قائلة:يبدو أنك أنت من كان متهورا وليس أنا...
يبتسم عامر قائلا:لقد هزمتني إذن!!!
إيمان:في خدمتك دوما!!!
ثم يقول عامر وهو يشير للساعة:أووه..إنها الثانية عشرة...تأخرت كثيرا...علي الذهاب.
إيمان ببرود:لا بأس.
ثم ينظر كلاهما لرامي الذي غفى على أحد الأرائك.
قال عامر وهو يبتسم:يبدو أنه مل من مشاهدتنا ونحن نلعب!
إيمان وهي تضع يديها في جيبيها:أجل.
ارتدى عامر معطفه وقبعته ونظارته.
قالت له إيمان بجدية:لماذا ترتدي هذه الملابس المخيفة؟؟؟من يراك من لأول مرة يظنك من عصابات المافيا...
عامر:لا أريد لأحد أن يشك بأني أعرفكما...في هذا الوقت على الأقل.
إيمان بجدية:فهمت!
فتح عامر الباب ووجه النظر لإيمان الواقفة قبالته وتقدم منها وطبع قبلة على جبينها...
ثم نظر لها قائلا:أصدقاؤك يستحقون أن يروا ابتسامتك الجميلة...لذلك ابتسمي لهم!
تحدق إيمان به بهدوء دون أن تنطق بكلمة...لكنه قال أخيرا:أراك لاحقا..إلى اللقاء.
إيمان:إلى اللقاء.
تغلق إيمان الباب خلفه وتتكئ عليه وتغرق في أفكارها متذكرة سالي عندما قالت لها: ((إنه من طبيعتنا نحن الأشخاص الطيبون أن نكره رؤية أحد حزينا أو يائسا)))...
ثم تتذكر وجه حسان الباسم...
تمشي إيمان للداخل..وتذهب لإيقاظ رامي...ولكن يبدو أنه كان في عميق أحلامه لذلك لم تشأ أن تزعجه،كما أنه هو لم يستيقظ بفضل نومه الثقيل...فغطته وصعدت لغرفتها.
خرجت إيمان للشرفة، وعادت لأفكارها مجددا، وبدأت تتذكر رافع حين قال: ((لا مانع أن يخفف الإنسان عن نفسه من وقت لآخر...الحياة ليست كلها تزمتا وجدية...في الحياة مرح ولهو))
ثم تتذكر قوله: ((لماذا تكرهينني؟؟))
وأيضا: (((احترميني!!نعم.. أنا لا أريدك أن تحبيني أو حتى تكرهيني...احترميني فحسب!!فأنا إنسان ولست دابة!!))
جلست إيمان على احد الكاسي وأكملت تذكرها لقول رافع: ((إيمان...ألا تعلمين أنه وبطريقة حديثك تلك تجرحين مشاعر الناس ومن بينهم مشاعري؟؟؟)))
ثم تذكرت: ((( لأنك صديقتي!))
قالت إيمان بصوت منخفض:لماذا لا أكف عن التفكير فيهم؟؟؟
نهضت إيمان عن كرسيها وتوجهت لسريرها واستلقت عليه متعبة... ونظرت ليدها المصابة وتذكرت قلق رافع عليها.
ثم سرعان ما نهضت بجسدها قائلة بهدوء:كيف لم أنتبه لذلك؟؟؟كل الأمر مدبر!!!إنهم يستصغرونني!!
ثم أضافت بحنق:يا لي من فتاة غبية...كيف أنصت لهم؟؟؟...أنا..يا إلهي..إنهم مجرد ذئاب سوداء تحتمي بداخل ملابس حمل وديع...نعم..أنا أكرههم... إنهم يخدعونني... ولكن ماذا يريدون مني؟؟؟لماذا أنا تحديدا؟؟؟لماذا؟؟؟
تتذكر إيمان كلمة رافع: ((لأنك صديقتي))),,,
تتكرر الكلمة الأخيرة في عقلها:صديقتي!!صديقتي!!صديقتي!!!
تضع إيمان يديها على رأسها بألم وتقول:لست صديقتك...لست صديقتك...لست...صد...يقـ...تك!!!
ثم تذكرت:أنا إنسان ولست دابة!!!أنا إنسان ولست دابة!!!
شعرت إيمان بألم أكبر وهي تقول:ماذا تريد مني؟؟؟أخرج من رأسي....أخرج من رأسي...
عندما رأت أنها لا تستطيع التحمل أكثر تناولت المهدئ خاصتها وشربته بهدوء واستلقت على سريره ...ونامت وهي تردد كلمة:اخرج من راسي...أخرج من رأسي.
استيقظ رامي من نومه وانتبه لوضعه.. فتوجه ليطمئن على إيمان في غرفتها.. دخل الغرفة وألقى نظرة على وجه إيمان واقترب منها وتحسس وجهها الناعم بيده اليمنى وقال في نفسه وهو يبتسم بطيبة:إنها تبدو كالملاك أثناء نومها...أليس ظلما أن يحولها الزمان إلى شيطان؟؟؟
يغطيها رامي جيد... ثم يخرج من غرفتها ويذهب لينام هو الآخر.
0000000000000000
أنتظر تعليقاتكم وآرائكم.

أوتشيها إيتاتشي
14-05-2008, 10:58
إدمان و مهدئات مع فتاة في ذلك السن
لقد بالغتي كثيرا يا فتاة !!!!!!!
و لكن
رغم ذلك لا يمكن أن يمنعك أحد من فعل ما تريدين
هو خيالك
و هي قصتك
و ما علينا فقط إلا الإنتظار

heroine
16-05-2008, 16:33
منذ متى كانت الحقيقة مبالغة سيد إيتاشي؟؟؟

@ فتاة النسيم @
16-05-2008, 17:06
السلام عليــــــــــكم...


صراحــــــــه القـصـــــه روعــــــــــه ..بمعنى الكلمه..


وننتظــــــــــــــــــــــر التكمـــــــــله بفارغ الصبر ..

أوتشيها إيتاتشي
16-05-2008, 21:06
أي حقيقة تلك ؟؟!!!
حقيقة طفلة في عامها الرابع عشر مدمنة و تتعاطى المهدئآت ؟؟!!!!!!
أي طفلة تلك ؟؟!!!!
عزيزتي
الحاجة للمهدئآت أو الإتجاه للإدمان هو سلوك يتولد عند الأشخاص الناضجين
الأطفال أقوى من ذلك عزيزتي
لأنهم أكثر بساطة
التجربة التي قد تدفع الكبير للإدمان أو تعاطي المهدئآت
لا تترك نفس الأثر مع الصغير
لكنها قد تترك معه عقدة عميقة في النفس
أو تورثه توحدا
أو شيئ كهذا
عزيزتي
الصغار قادرون على التعافي من الخبرات الرهيبة و الصعبة مهما كانت
و حتى لو كان ما كتبتيه حقيقة
فهي الشذوذ عن القاعدة
لأنني طوال عمري لم يسبق لي أن رأيت أو سمعت عن طفل مدمن أو يتعاطى المهدئآت
و هذا ما يجعلني أكرر سؤالي مرة أخرى
أي حقيقة تلك ؟؟!!!!!!!!

كورابيكا-كاروتا
18-05-2008, 21:09
تضارب افكار
صديق ... عدو .... صديق .... عدو ...
اصعب شئ في العالم


التكملة رائعة اختي
بانتظارك

heroine
19-05-2008, 08:45
أشكرك فتاة النسيم على إطرائك.. ولكن أتمنى منك أيضا أن تنتقدي القصة كما يفعل إيتاشي وكورابيكا.

ويا أوتشيها:
لربما كانت أفكاري متشائمة بعض الشيء.. ولكن تلك الحقيقة ولم أكذب فيها...فكيف لا تصدقها؟؟؟
ليس من الضروري أن تعرف كل شيء يدور حولك..لأنك تبقى بشر والبشر من المستحيل أن يلموا بكل ما يحدث بهذا العالم الواسع الكبير.
انظر للعالم من حولك وسترى أن الأمر موجود...دقق النظر فقط.
ليس بإمكاننا تجاهل الحقيقة يا سيد إيتاشي...ليس بإمكاننا تجاهلها فقط لأنها صعبة ومرة وحزينة...نعم.. هذا ما أريد إيصاله من كلامي... فليس من الضروري أن تكون القصة خالية من القصص الصعبة... ولكني لا أنكر أني ربما بالغت في الحزن.. ولكني لم أبالغ في الحقيقة!!!
أتمنى أن تفهم كلامي أوتشيها.

أشكرك على الإطراء كورابيكا.

***ملاحظة:
قد لا أكتب فصولا في هذه الفترة.. طوال أسبوعين...
وإذا كتبت فستكون الفصول قصيرة بعض الشيء والفترات بينها طويلة.لذلك أعتذر.
ولكني سأبذل كل جهدي...رغم أن الامتحانات النهائية قد أتت...

أراكم لاحقا.

ترلين
20-05-2008, 17:42
اهلا عزيزتي اهلا سيد ايتاشي
انا حقا حائرة فانا اوافق كليكما فحقا هذه القصة تحمل الكثيرمن الاحزان والماسي فتجعلك تتوهم صدق ذالك
وفي نفس الوقت هذه الامور حقيقية فانا اسمع عنها كثيرا
سوف اكون صريحة معك قلتي ان القصة حقيقية فهل بطلتها هي وسيلة لايصال حياةشخص تعرفينه ام انك عايشت هذه الحيات بنفسك وساكرر كلام ايتاشي انها قصةك ونحن لسنا سوى متابعين لقصة جذبتنا افكارها ومعانيها
بالتوفيق عزيزتي واسفة

heroine
21-05-2008, 08:57
أهلا ترلين.

لقد سبق أن قلت أن قصة إيمان عايشتها تقريبا، نعم هذه الحقيقة... فقصتها مشابهة لقصة حياتي قليلا في بعض الجوانب البسيطة لا غير... والباقي من خيالي...

ولكني أظن أني بالغت قليلا...ليس في الحقيقة... بل في وصف الحقيقة...نعم أكثرت من وصف الأحزان... وهذا خطأ...

لا داعي للاعتذار...أرحب بك في أي وقت.

«Мέϊγ°ςйλη»
21-05-2008, 12:47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أعرف من فين ابدأ

بصراحه قصه في منتهى الروعه والجمال
أعجبتني كثير
وأكثر شيء في قصتك عجبني الغموض


واعذريني على تأخري في الرد
وأنا معك الى النهايه يامبدعه
دمتي بود.اسوره

روح تشاد
21-05-2008, 14:36
اهلا عزيزتي هيروني

احييك اسلوبك يتحسن بطريقة رائع
لكن اروع ما اعجبني هو تعبيرك وطريقتك في السرد فهي اكثر من مذهلة

اما في رأي بالقصة كانت بداية جدا
لا يمكنني ان اقول اذا ما كنتي مستعجلة او صبورة
لانني اعترف انني عجولة لذا لا يحق في ابداء رأي في ها الموضوع
لكن اتعجب منكفاسلوبك يطغي عليه الحزن 6 صفحات مرت ولا يوجد موقف مفرح
بل اذا كان هناك شعلة صغيرة لموقف مفرح اطفأت تلك الشعلة بحزن
حتى ان قلتي ان الامر يعود الى ان لديك اسبابك المحزنة
ان ما تفعلينه يضعك في دائرة الكابة ولن تبهجي نفسك ابدا
لست بتلك الكبيرة العاقلة التي لها تجاربها في الحياة
لكنني في سنك وعندما تكون لدي مشكلة فانا عندما احب ان افرج عن نفسي
فانا اكتب شئ مرح فنفسك امانة وعليك ان تسعديها
ولا اعني بذلك ان تغلب القصة جانب الكوميديا
بل ان تكون خليطا من النوعان فالقراء ليسوا نوعا واحد بل خليط
لكن في الاخير القرار يعود اليك عزيزتي
لربما لديك مفاجاة ستفاجئنا بها عما قريب .. انتظرك



سلامي ختامي

heroine
21-05-2008, 17:45
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلا بك أسيرة كورابيكا...أشكرك على مرورك وإطرائك.
أتمنى أن أراك في الأجزاء القادمة...

وأهلا بك روح تشاد، أشكرك على إطرائك...
جميعكم تنتقدونني بشأن الحزن في القصة... وانتقادكم في محله...
سيكون صعبا علي أن أدخل الفرح بسهولة... خصوصا أنني أتمتع بجدية بالغة... وأني متشائمة بعض الشيء رغم أني أحاول أن أكون متفائلة بقدر الإمكان.
ولكن ذلك سيكون تحديا لي كما قال أوتشيها من قبل وأتمنى أن أنجح في هذا التحدي بيني وبين نفسي...
أتمنى ان أستطيع إدخال السعادة في الأجزاء القادمة...
وفي حال رأيتم أني بدأت أتحول للسعادة أتمنى أن تخبروني فقد لا أنتبه لنفسي.وربما ذلك سيساعدني.

وبالمناسبة روح تشاد، افتحي صفحة قصتنا المشتركة وأعطني رأيك بما قلته هناك.

أراكم لاحقا.

heroine
21-05-2008, 17:54
التكملة:
على السادسة والنصف كان موعد استيقاظ إيمان.. غسلت وجهها ويديها وأعدت الفطور لأخيها.
ثم توجهت كي ترتدي ملابسها.
كان رامي قد استيقظ وبدأ بالأكل وحده ولم ينتظر قدوم إيمان وكأنه معتاد على ذلك.
كانت إيمان تقف أمام المرآة حاملة بيدها أحد قطع الملابس التي اشترتها البارحة...
قالت إيمان في نفسها:لا أظنني مستعدة لذلك الآن...
فتعيد إيمان ملابسها للخزانة وتختار غيرها من ملابسها العادية ...
نزلت إيمان بعد أن تجهزت كليا... وقالت لرامي بهدوء:صباح الخير.
رامي وهو ينظر لها بعيني ناعستين:صباح النور.
قال رامي في نفسه:كما توقعت.. لم ترتديها.. ولكني لن أقول لها شيئا.
سألها رامي بعد ثوان قائلا:هل أنت جاهزة لكي أوصلك؟؟؟
إيمان بهدوء:لا داعي... سأذهب مشيا على الأقدام.
رامي:لماذا؟؟؟
إيمان بطيبة:أرغب باستنشاق بعض الهواء العليل.
رامي وهو يبتسم:لا بأس.
تخرج إيمان من المنزل وتتجه للمدرسة... وهناك كان كل من رافع وحسان وسالي.
حالما ترى سالي إيمان تقول بفرح:صباح الخير إيمان.
حسان ورافع معا:صباح الخير.
إيمان بهدوء:صباح النور.
بدأت سالي تنظر لإيمان باستغراب وكانت على وشك أن تقول شيئا لولا أن رافع قال لها عمدا:سالي.. أريد محادثتك على انفراد.
سالي بغباء:ولكني كنت على وشك أن...
رافع مقاطعا إياها:إن الأمر لا يستحق التأجيل.
سالي:حسنا.
وتذهب سالي مع رافع.
قال حسان لإيمان بعد ذهابهما:لقد جاء عصام ومن معه.
إيمان ببرود:وكأن الأمر يهمني.
00000000000000000000000000000
هناك كان يقف كل من سالي ورافع.
سالي:ما هو ذلك الأمر المهم الذي تريد ان تقوله لي؟؟؟
يبتسم رافع بهدوء ويقول:لا شيء.
سالي بانفعال:ماذا؟؟؟
تزداد ابتسامة رافع ليقول وهو يبتسم:حقا لا شيء!
تنظر له سالي بطرف عينها قائلة:هل تسخر مني؟
تتحول ملامح رافع للجدية هذه اللحظة ويقول:لقد كنت على وشك ارتكاب حماقة كبرى يا عزيزتي...
سالي بجدية هي الأخرى:ماذا تقصد؟؟؟
رافع:هل كنت على وشك أن تسأليها عن سبب عدم ارتدائها للملابس التي اشترتها البارحة؟؟؟
سالي باستغراب:أجل... لماذا تسأل؟؟؟
يبتسم رافع قائلا:إذن عليك أن تشكريني لأني أنقذتك قبل قليل من خطر الوقوع في مشادة مع إيمان.
سالي:ماذا تقصد؟
رافع:هيا يا سالي...لا تتظاهري بالغباء..أنت تعرفين أنك ستدخلين معها في مشادة إذا سألتها ذلك السؤال. وقد ينتهي ذلك بمشاجرتكما وأنت لا تريدين ذلك..أم أني مخطئ؟؟؟
سالي وهي تبتسم:أنت محق...
ولكنها تضحك قائلة:بدل أن نضيع الوقت هنا... تعال ننقذ إيمان من حسان الثرثار...
يضحك رافع معها ويذهبان...ولكن قبل ذلك رن الجرس فقال رافع ممازحا:لقد أنقذها الجرس.
يدخل الطلاب للصفوف...
الحصة الأولى.. حصة العلوم النفسي... السيد عامر...
دخل السيد عامر بوجهه البشوش ولكن الجدي قائلا:صباح الخير.
الطلاب:صباح النور.
يتجول السيد عامر بين الطلاب قائلا:كيف هي أحوالكم؟؟؟
الطلاب:بخير أستاذ.
يعود عامر إلى حيث طاولته ويسأل الطلاب بهدوء:هذا اليوم أريد أن تكون الحصة لكم..فماذا تقترحون أن نفعل؟
ترفع سوزان يدها قائلة:نستعرض مهارات كل شخص فينا.
ولكن رشا ترد عليها بحدة:لا أعتقد أن جميع طلاب الصف لديهم شيء يبرعون فيه.
أجابتها سوزان:مستحيل..!!! لكل شخص منا موهبة.
هنا تدخل الأستاذ قائلا لرشا:كلام سوزان صحيح...يوجد بداخل كل شخص فينا موهبة أو أكثر ولكن غير مكتشفة. واقتراح سوزان بان نعمل على اكتشاف المواهب جيد لكي نطورها بالمستقبل..
ثم يضيف:ما هو الشيء الذي تبرعين فيه يا رشا؟؟؟
نظرت رشا للأرض ولأول مرة تبدو ضعيفة رغم قوتها...وقالت ببرود وحزن:لا شيء.
يبتسم الأستاذ لها ويقول:جميل!!
تنظر له رشا نظرات حادة وتقول:أقول لك لا شيء.. وتقول جميل... ما الجميل في الأمر أستاذ؟؟؟أني لا أعرف فعل شيء؟؟؟؟هل تسخر مني؟
يضحك الأستاذ في وسط دهشة من الجميع ويقول:أضحكتني!
رشا بحدة:ماذا ؟؟؟
يقول هنا الأستاذ بجدية:أنا أتوقع لك مستقبلا باهرا بالتمثيل.
رشا بهدوء مصطنع:التمثيل؟!؟!؟
الأستاذ عامر:أجل... أنت قادرة على التحكم بمشاعرك بشكل كبير.. فمنذ لحظة بدوت قمة في الضعف..بينما لو أسأل الطلاب عنك فسيقولون أنك قوية ...
رشا وهي تبتسم بخبث: وما الذي أدراك بكل هذا؟؟؟
عامر ممازحا:لا يا آنسة.. أنا أعتبرها إهانة...ولو.. أنا اختصاص علوم نفسية!!
وبعد دقائق ترفع وفاء يدها فيسمح لها المعلم بالكلام فتقول:اقتراح سوزان صحيح.. ولكن لا أعتقد أن يلقى إقبالا كبيرا...
عامر:وماذا تقترحين؟؟
قالت ببراءة:نلعب!!!
استغرب المعلم منها ولكنه ابتسم قائلا:نعلب؟!؟!؟
وضحك الطلاب على كلمتها، ولكنها أكملت بثقة:أجل نلعب.. دعونا نلعب لعبة نفسية...
عامر:فهمت.
ولكن فتاة اسمها نداء قالت:لا أعتقد أنها فكرة جدية حاليا..لنتحدث عن الدراسة بما أنها المشكلة الأكثر شيوعا بين الطلاب الآن.
قال السيد عامر:بما أننا مررنا على ذكر موضوع الدراسة...لقد كنت قبل قليل أتصفح ملفاتكم وعلاماتكم.. الكثير منكم علاماته سيئة.
ثم يكمل وهو يسير بين الطلاب الذين كانوا يصغون له باهتمام:يجب عليكم ان تهتموا بالدراسة.. فهي أساس المستقبل... وانتم شباب المستقبل.هناك الكثير من الناس ممن ينتظرون حلا لمشكلاتهم... وأنتم قادرون على المساعدة.
يقول له جواد الذي بدا مهتما بالأمر:كيف نساعد الناس على حل مشكلاتهم ونحن أصلا لدينا مشكلات؟؟؟
أجابه السيد عامر:مشكلاتك التي تتحدث عنها ستحل بمرور الزمن...ثق بأنها ستصبح شيئا كان عندما تحل مشاكل الآخرين.لأن الدراسات النفسية المختلفة تشير إلى أن مشاكل الشخص النفسية تحديدا إنما ناتجة عن وجود مشاكل للآخرين المحيطين بالشخص.. المهمة ليست سهلة ولكنها ليست مستحيلة في ضوء ما ذكرته..
وأكمل السيد عامر الحصة بكلام كهذا... وكان جميع الطلاب منصتين ومتفاعلين معه دون استثناء!!!
تررررررررررررررررررن.
الحصة الثانية:
حصة العلوم.
السيدة مريم..سيدة محترمة ومعلمة علوم بارعة، يحبها جميع الطلاب لولا شعورهم بالملل في حصتها.
السيد مريم:من يحل لي هذه المعادلة الكيميائية؟؟
رفع قلة من الطلاب أيديهم...
فعندما رأتهم هكذا أحبطت.. وقالت:ما الأمر؟؟؟إنها ليست صعبة... نحن نحل هكذا معادلات كيميائية منذ سنتين...
ثم تضيف:هيا نداء...
تتوجه نداء إلى السبورة وتبدأ الكتابة:cacl2+na2co3______=caco3+2nacl
السيدة مريم:أحسنت...عودي لمكانك.. والآن من يخبرني تحت أي قائمة تندرج هذه المعادلة؟؟؟
رفعت إيمان يدها فسمحت لها المعلمة فقالت:من معادلات الترسيب.
قالت السيدة مريم لها:ممتازة..أحسنت يا إيمان.
قالت نداء في نفسها: (((حتى في هذه يميزون إيمان عنا.. قالت لي أحسنت بينما لها ممتازة وأحسنت...رغم أني أنا من حل المعادلة وليس هي...آااه...كم أكرهك يا إيمان.
ترررررررررررررررن.
تمر الحصة الثالثة كغيرها من الحصص المملة كما يرى معظم الطلاب...حصة العربي نعم.. ولكن بالنسبة لغيرهم كانت من أجمل الحصص...
رن الجرس ملعنا عن انتهاء الحصة وابتداء الفسحة.
00000000000000000000000
أتمنى أن تعجبكم هذه التكملة البسيطة...

كورابيكا-كاروتا
21-05-2008, 19:30
هههههههه
اعجبتني جملة نداء الاخيرة
الغيرة .....
امر بشع بالفعل قد تعمي البصيرة

شكرا على هذا الجزء الرائع اختي

بانتظار التكملة

ŦλҚ
21-05-2008, 20:17
السلام عليكم

قصتك لا غبار عليها

وأنا عن نفسي أعجبتني...أعني أن كل احداث القصه عجبتني فأنا بطبعي احب الجديه
والشيء الأحلى في قصتك أنك تعرضين الأحداث با التفصيل
والقصه رائعه با الفعل

وكل واحد ووجهة نظره

وبا النسبة للحزن

صحيح أن القصه تميل إلى الحزن كثيرا ولكن كل واحد وحسب ميوله ورغباته فأنا عن نفسي
احببت القصه من أولها إلى الجزء الذي وصلت إليه
وشكرا لك على القصه التي تدل على إبداع من كتبها

اقدر لك جهدك
وأرجو لكي دوام التقدم والإستمرار...

heroine
22-05-2008, 08:23
أهلا بك كورابيكا...أشكرك على الإطراء.

وأهلا بك أخي نجم الشمال 18 .أشكرك على وجودك في موضوعي المتواضع وأشكرك على الإطراء...د
أتمنى أن أراك في الأجزاء القادمة.ويسعدني تقبل انتقاداتك إن وجدت.

heroine
23-05-2008, 07:44
بسم الله الرحمن الرحيم
التكملة:
الفسحة المدرسية أخيرا.
خرج الطلاب للساحات فهي الفسحة المدرسية كما قلت.
جلست إيمان وحدها تطالع كتابا...بينما ذهبت سالي لتحدث رافع على انفراد...
أما حسان فقد مر على مجموعة من الفتيات مكونة من:وفاء، نارا، ولانا(في صف حسان)، وسمر ودلع وسلمى(16 سنة، أكبر منه بسنة).
قال حسان لهن بمرح:مرحبا يا فتيات!!
قلن جميعهن معا بسعادة:أهلا حسان!!
قال حسان بأسلوبه المعتاد:أين سأجلس؟؟؟
قالت له دلع وقد نهضت عن مقعدها:تفضل...اجلس مكاني يا عزيزي!!
وجلس حسان بين الفتيات الخمسة، بينما وجدت دلع كرسيا لها فجلست مقابلة لهم...
سألته سمر بصوت لطيف:ما الأمر؟؟ما الذي جعلك تسأل عنا الآن أيها الشاب الوسيم؟؟؟
قال حسان بنوع من التعجرف ولكن بمرح:احم...احم!!...طبعا أنا ليس لدي وقت لتفاهات الفتيات...
قالت الفتيات الستة معا:أووووووووه..لماذا؟؟؟
أكمل حسان قائلا بابتسامة أكبر:ولكن...كان يجب علي أن أطمئن على أحوالكن..
قالت له وفاء:نحن بخير... ولكن أخبرنا..كيف حالك؟؟؟
سلمى:نعم...كيف حالك؟؟
ابتسم حسان قائلا بقلق مصطنع:لست بخير!!
صرخت جميع الفتيات قائلات:لماذا؟؟؟
قال حسان بخبث وهو يحرك حاجبيه بطريقة مضحكة:أنا لم أقم بأحد المقالب منذ زمن!!!
قالت نارا بضجر ولكن بصوت لطيف:حسان!!!ما الأمر؟؟؟أنت تقوم بمقالبك كل يوم!!!
قال حسان وهو يضحك ممازحا:اصمتي يا غبية!!أنا لم اقصد تلك المقالب بالطلاب..أنا أقصد تلك المقالب من النوع الثقيل.
جميع الفتيات معا:فهمنا.
أكمل حسان بخبث:لدي مقلب في دماغي...وأريد مساعدتكن..
دلع بدلع:بأي معلم هذه المرة؟؟؟
حسان بهدوء وهو يبتسم:اقتربن لأخبركن بكل شيء.
ويتمتم لهن حسان بكلمات، فتبتسم كل واحدة منهن بمكر...وتعلق لانا قائلة:إنك نابغة يا عزيزي!!!
قال حسان وهو يحك رأسه بغباء:ليت معلم الرياضيات يفهم بأني نابغة!!
سمر:ألا تكفيك شهادتنا؟؟؟
حسان:بالطبع تكفيني...هههه.
سلمى:ولكن من أين تعرف بكل هذا؟؟؟
قال حسان ممازحا:ولو.. وعند حسان الخبر اليقين!!!
ثم يضيف وهو ينهض:والآن...اعذرنني...لدي بعض الأعمال...
وفاء:ابق معنا يا حسان...نريد أن نسمع نكاتك الجديدة...
قال حسان وهو يبتسم مودعا إياهن:لاحقا..لاحقا...فأنتن تعرفن..أعمال وأعمال وأعمال!!!هههههههه.
ويغادر وهو يضحك بغرور.
بعد ذهابه قالت كل من سلمى ولانا معا:إنه وسيم!!!
قالت دلع:ولطيف أيضا...
تضحك نارا قائلة:ههه...ومضحك!!
0000000000000
في مكان آخر من المدرسة.
كل من جواد...عصام...ماجد...باسم...بشير...سعيد...يجلسون معا.
قال عصام:لماذا لم ننفذ الأمر؟؟؟كان المفترض أن نفعل ذلك البارحة؟؟؟
جواد بحدة:يا غبي!!!هل نسيت أننا بتنا في مركز الشرطة البارحة؟؟
ماجد:وماذا قد يعني هذا؟؟
باسم بغباء هو الآخر:أجل...ماذا يعني؟؟؟
قال جواد بغضب:يبدو أنني لم أجمع سوى الأغبياء في عصابتي...
سعيد:ماذا؟؟
جواد بعد أن استعاد هدوءه:يا شباب...افهموا...لو أننا فعلنا ما كنا ننوي أن نفعل..لكنا أول أشخاص تشتبه فيهم الشرطة.
عصام والجميع معا:فهمنا.
قال جواد وهو يتنهد:أخيرا!!
00000000000
تقدم حسان من حيث تجلس إيمان...
نظرت إيمان له بهدوء بينما قال هو بمرح:أتسمحين؟؟؟
أعادت إيمان نظرها للكتاب، ففهم حسان أنها لا تمانع فجلس بجانبها...بينما كانت هي لا تعيره أدنى اهتمام...
عقد حسان يديه وراء رأسه وقال بمرح لإيمان:أنت تبدين جميلة جدا اليوم!!
قالت له إيمان ببرود تام:هل أنت صريح هكذا تماما..أم أنك تسخر مني؟
حسان:هل فاجأتك؟؟؟
إيمان بنفس اللهجة:جدا!!
حسان:ألم يقلها لك شاب من قبل؟؟؟
إيمان بهدوء:لماذا ركزت على شاب بالذات؟؟؟
حسان:آراء الفتيات قد تكون مجاملة في كثير من الأحيان..أما الشبان فهم لا يجاملون...
قالت إيمان بسخرية محاولة تجاهل ما قال:أووه.صدقتك...ومع ذلك لم أفهم ماذا تقصد...
حسان:ستفهمين لاحقا... والآن اعذريني...يجب أن أذهب.
بعد ذهابه قالت إيمان بصوت منخفض ساخر:شاب ساذج!!!
بعد ثوان تتقدم منها فتاة شقراء ذات عينين خضراوين لطيفتين...بدت وكأنها تبحث عن أحدهم فسألت إيمان قائلة:هل أنت الآنسة إيمان؟
إيمان بهدوء:أجل.
الفتاة:قادمة إليك بأمر من السيد سامي...إنه يطلبك الآن في الملعب.أنا أدعى.
تنهض إيمان معبرة عن عدم اكتراثها لمن تكون وعازمة على التوجه للملعب.
... وتلك الفتاة تحدق بها باستغراب....لكنها قالت وهي تبتسم:لحظة...ليس ذلك الملعب...كنت أقصد قاعة المبارزة...
قالت إيمان باستغراب:قاعة المبارزة!؟!؟!؟
قالت أسيل وهي تحافظ على ابتسامتها:يبدو أنك لا تعرفين مكان القاعة...رافقيني إذن.
تمشي إيمان وراء تلك الفتاة ببرود وهي تضع يديها في جيبيها...
تصل كلتاهما بعد ثوان لقاعة فسيحة،وفيها يخطوان بضع خطوات إلى مكتب موجود هناك.
دخلت كلتاهما.ووجدتا هناك المدرب سامي...وشاب آخر لم يلتفت لهما.
قالت الفتاة:سيد سامي..ها هي إيمان.
التفت السيد سامي لها وسرعان ما قال:أوووه.أهلا بك آنسة إيمان...
ولكن إيمان لم تقل شيئا...بل ظلت بنفس الوضعية واضعة يديها في جيبيها.
أكمل السيد سامي:بداية..أود أن أعرفك بأسيل...طالبة تكبرك بسنتين... وإنها ليست كأي طلبة عادية...فهي مثالية في نظري...
قالت إيمان بجفاء:وبماذا قد يهمني هذا؟؟
لم يستغرب المدرب من جملتها هذه وكأنه معتاد على تصرفات إيمان الفظة...ولكنه أكمل قائلا:سيهمك...لأنها ستساعدك في التعرف على قواعد قسم الرياضة في مدرستنا...هي والسيد قصي.
ترك ذلك الشاب الكتاب الذي كان يحمله بمجرد أن سمع اسمه والتفت لهم بعد أن كان يتجاهل وجود إيمان وقال:أنا؟؟!
قال السيد سامي::أجل أنت يا قصي..لا أجد أفضل منك ومن أسيل في ذلك..كما أن المهمة سهلة.
قال قصي بهدوء واضح:سيدي..أنت تعلم بأنه ليس لدي وقت...فلتذهب أسيل فحسب.
اقترب المدرب لدرجة كبيرة منه وقال:يبدو أنني لم أعرفك بها..إنها الآنسة إيمان..
ثم همس له بهدوء:الفولاذية التي تريد ان تراها.
قال قصي في نفسه:هذه هي إذن.
السيد سامي:ما الأمر؟؟؟إن الامر لن يأخذ منك وقتا طويلا...فلا تنسى أيضا أنك ستكون قائد التدريب الخاص بصفها...
ابتسم قصي بثقة قائلا:لا بأس إن كان الأمر كذلك.
ثم يضيف:متى نبدأ؟؟
السيد سامي:الآن.
إلا أن إيمان قالت باستغراب:لحظة...أنا لا أفهم شيئا!!1
قالت لها اسيل بلطف:الآن ستفهمين...هيا معنا.
تمشي إيمان مع كليهما..ويصل ثلاثتهم إلى غرفة لا بأس بها...
تجلس أسيل على أحد الكراسي...
بينما يقول قصي لإيمان بلهجة جادة:تفضلي اجلسي يا آنسة...
ترمقه إيمان بنظرات غريبة حادة، ولكنها تجلس بهدوء.
وبعدها يجلس هو الآخر.
قالت أسيل وهي تبتسم:في البداية..أنا أسيل كما قلت لك.. وأعرفك بأخي التوأم قصي..بالتأكيد لاحظت التشابه الكبير بيننا.
قالت إيمان في نفسها:فعلا..إنهما متشابهان جدا.
بينما أكملت أسيل:سأبدأ بالتعريف بقسم المبارزة عندنا...يوجد ثلاثة مستويات كبرى تبدأ بصفك يا آنسة.من هذه المستويات يختار فريق متكامل كي يمثل مدرستنا..من كل مستوى اثنان وبهذا يكون المجموع ستة أفراد...وطبعا هذا في حال كنت جيدة بالمبارزة..وفي حال اردت ان تكوني من الفريق لهذه السنة.
يكمل قصي عنها:حصص الرياضة لكل صف تكون إما للسلة أو المبارزة..أو حتى تدريبات عادية...أما بعد انتهاء فيبدأ تدريب الفريقين...عند اختيارهما.
أسيل:تمضي المبارزة في الحصة كأية رياضة أخرى لجميع الطلاب... وسيتم اختبارك والبقية في حصة الرياضة المشتركة بين المستويات الثلاث هذا اليوم..تبدأ بالحصة الخامسة وتنتهي حتى انتهاء الدوام.
قصي:حيث يتولى المدرب سامي ترشيح أفضل اثنين من مستواكم...ويتولى السيد مفيد ترشيح أفضل اثنين من المستوى الثاني...ومدرب مستوانا السيد بشار سيرشح أفضل اثنين منا.
إيمان بتساؤل:لماذا ركزت على كلمة ترشيح وليس اختيار؟؟
قصي بهدوء:ذلك لأنه يجب أن يوافق المدربين الاثنين على الطلاب الذي يختارهم المدرب الثالث.
أسيل:ولعلك تتساءلين ماذا كان يقصد السيد سامي حين وصف قصي بأنه سيكون قائد تدريب صفكم؟؟
ثم أضافت وهي تبتسم:نحن...أقصد طلاب المستوى الثالث...معظمنا محترفو مبارزة..يوكلنا المدرب بتدريب مستواكم والمستوى الثاني الذي يليكم نظرا لأننا أكثر مهارة منكم... حيث يتولى كل طالب منا اختيار أي طالبين من المستوى الأول والثاني ويدربهم تحت إشراف المدرب.
إيمان ببرود:فهمت.
قصي:اليوم لن يرشح المدربون الثلاث أي أحد...إنها فقط حصة تدريبية..أي أننا سندربكم بوجود المعلمين لكي يشاهدوا قواكم ومواهبكم.. وإن كان أحد منكم قد تقدم في المبارزة.
إيمان ببرود:أهذا كل شيء؟؟؟
أسيل بطيبة :أجل.
تنهض إيمان من مكانها مستعدة للذهاب، لولا أن أسيل قالت لها باستغراب:ألا تريدين أن أعرفك بقاعة المبارزة وبالأشياء الصغيرة الأخرى؟؟؟
تكتفي إيمان بأن تشير بعينيها بهدوء للساعة المعلقة على الجدار...ثم تغادر المكان.
تنظر أسيل للساعة مستغربة بغباء.
بينما قال قصي بذكاء وهو يغمض عينيه بهدوء:سيرن الجرس.
وسرعان ما رن الجرس معلنا عن انتهاء الفسحة.
هنا قالت أسيل بغباء:الآن فهمت.
00000000000000000000000000000
أتمنى ان تعجبكم التكملة.ربما كانت مملة... ولكن يجب أن تكون موجودة حتى توضح الكثير من الأمور.

كورابيكا-كاروتا
23-05-2008, 13:02
تكملة رائعة اختي

بالانتظار

Old Shoe
23-05-2008, 13:06
اهلا عزيزتي ....
لن اعيد ما قاله غيري عن مسالة الحزن في قصتك (اعتقد انه ما قاله الاخرون كاف )

اعذريني ان لم انتقد قصتك او امدحها في نفس الوقت
اذ ان اتصالي بالغه العربيه _للأسف _ قليل جدا بسبب دراستي وتخصصي (الانجليزي)
مع ذلك لا ازال اقراء لشعراء و كتاب عرب (اقل بالطبع من الاجانب)
و تعجبني كتاباتهم على اختلاف اذواقهم وافكارهم
كما تعجبني ايضا (قصة التيليتبيز) كما يسميها أخي اوتشيها ايتاشي (ان سمح لي بان اناديه هكذا ) لانها دلالة ولادة برعم جديد

اتعلمين ...
تذكرينني بالشاعر (احمد مطر) عندما قال :
جسَّ الطبيبُ خافقـي
وقـالَ لي :
هلْ ها هُنـا الألَـمْ ؟
قُلتُ له: نعَـمْ
فَشـقَّ بالمِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـرَجَ القَلَــمْ!
**
هَـزَّ الطّبيبُ رأسَـهُ .. ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ : لا يا سَيّـدي
هـذا يَـدٌ .. وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ .. وَدَمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ .. تَمشي بِلا قَـدَم

تشاؤمك يذكرني بهذا الشاعر لسبب ما لا اعرفه

لكن ..
يبقى السؤال يحيرني بعض الشيء
عندما قلت ان الاحداث في قصتك مستوحاه من قصص واقعيه
فهمت ما تقصدين (بواقعيه ) لكن
الست صغيره بعض الشيء لتحكمي على الحياه بهذا الاسلوب
((ماذا تبقى لنا نحن ))؟؟؟؟
لا تعتقدي باني عجوز (او ة) لاني اشاركك في التشاؤم نفسه (احيانا بطرق مختلفه )

قد لا تستمعين لي بسبب تعمقي وتخصصي بلغه مخالفه
لكني اكتب كما تكتبين وكما يكتب غير من القصص لكن الفرق باللغه
(لا تعتقدي اني لا اكتب بالعربيه بل افعل لكن نادرا )
يعجبني تشاؤمك (قليلا ) لكن خففي من سرعة عربتك حتى لا تقعي بالهاويه (اللبيب بالأشارة يفهم )
انتظر باقي الأحداث لارى ماذا سيحصل لإيمان ؟؟؟؟؟؟؟؟
اعذريني ان اطلت الكلام فانا اشكي من كثرة الكلام عادتاً
أستمري و سأكون بأنتظار الجزء الجديد من إبداعك

طلب :
((لا تمقتوني لأني ادرس واتحدث بلغه غير العربيه وادخلت نفسي في حوار الفلاسفه والكتاب )))


اخي اوتشيها ايتاشي
قد لا يهمك ما سأقول لكن
عندما تتوقف اقلامنا وعقولنا عن العمل
يسمينا دكتورنا الفاضل بترجمة عربيه ( عفوا العقول التي تريدها غير موجوده في الخدمة مؤقتا)
ويسمينا بالأشجار او طيور إذا كنا مبدعين (اشك ان في عقله خلل ما )
أخي المبدع
اسمح لي بأن اصفك بالـ(النخل)
لماذا ؟؟؟
" أذكر ذات مرة أن الحقول حدثتني وباحت بسيرتها للمطر وقالت :
الرمل سيدنا ؟؟
قلت : والنخل؟؟
قالت محدثتي
حره كل اوراقه مانحنت للفصول "
لسبب ما تذكرني بها

دمتم بود

heroine
25-05-2008, 09:13
أشكرك على الإطراء كورابيكا

heroine
25-05-2008, 09:19
أهلا أولد شوي.

أتعلم أنا أحب أحمد مطر هذا...لأكن صريحة معك..كان متفائلا أو متشائما فهو شاعر رائع ومن المستحيل ان ينكر أحد ذلك.

نعم..أنا صغيرة على إطلاق الأحكام عن الحياة...ولكن هذه خلاصة تجربتي البسيطة في الحياة... ولكني لن أيأس...متشائمة ربما.. ولكني لم أفقد الأمل ولم أيأس...نظرتي هي فقط العجيبة!!

بالطبع لن أمقتك بسبب دراستك للإنجليزية...

أنتظر رأيك بالأجزاء القادمة أخي أو أختي...رغم أني متأكدة بعض الشيء بأنك شاب...فهل أنت كذلك؟؟؟

heroine
25-05-2008, 09:19
بسم الله الرحمن الرحيم

التكملة:دخل الطلاب لصفوفهم.
الحصة الرابعة...حصة الجغرافية...
وسط صراخ الطلاب وثرثرتهم..دخلت إمرأة بالأربعينات من عمرها...كانت ذات وجه قبيح جدان وكانت تحاول إخفاء ذلك بمساحيق التجميل التي تملأ وجهها.. ولكن عبث...فذلك لم يزدها سوى قبحا فوق قبحها.كانت ترتدي أبشع الملابس الفاقعة المتكلفة والمكلفة... فرغم بهظ ثمنها إلا أنها مقرفة بكل معنى للكلمة...ترتدي نظارة طبية أكبر من رأسها بحد ذاته...كان ذوقها بالملابس غريب أو كما يقول الطلاب:مقرف!
نعم..تلك كانت معلمة الجغرافية السيدة عائدة....
عند دخولها للصف لم يلتفت لها أحد عندما طرحت التحية المعتادة...فاضطرت لأن تدق الطاولة مرارا كي يصغي لها الطلاب....فعبث...دون جدوى!!!
فالطلاب إما كانوا يتجاهلونها...أو بعضهم لا يسمعها أصلا.
فكان جواد يحدث بشير وعصام وسعيد...
وحسان يجلس على درج وفاء ولينا ويحدثهما من نكاته الجديدة.
وعلاء ملته بالشجار مع صديقه علي.
سالي تحدث رافع.
وإيمان تجلس شاردة الذهن.
ونداء...و...و...إلخ...
فهنا... وسط كل هذا.. سمع صوت أشبه بصوت صفير الصافرة الخاصة بمدربي الرياضة...
التفت الجميع لمصدر الصوت دون استثناء... وبمجرد أن رأوا ما رأوا...بعضهم علت وجوههم الدهشة والاستغراب... والبعض الآخر لم يتمالك نفسه من شدة الضحك...
نعم... معلمة الجغرافية مرة ثانية...(كانت الصافرة هي الأمر الوحيد الذي تبرع السيدة في جعله يجتذب الطلاب نحوها)...
بدأت المعلمة تسم وتشتم من هنا وهناك متوعدة إياهم بأنها ستخبر المدير...بينما كان الطلاب يسخرون منها... فصوتها لا يكاد يسمع!!!وشكلها:...لا حاجة لأصفه مجددا..!!!
قال علاء هامسا لعلي بأذنه:يبدو انها آخر صيحة من عالم الملابس..
علي وهو يضحك:نعم.. ولكن في العصر الحجري.
ويضحك كلاهما.ولكنهما لم يجدا سوى السيدة عائدة تقف عندهما. وهي تقول بغضب:لماذا تضحكان؟؟؟
تحولت وجوههما إلى القلق والخوف المصطنع، وقال علاء بترجي:نحن لا نضحك يا سيدتي!
عائدة:بلى...رأيتكما تضحكان.
قال علاء في نفسه وهو يبتلع ريقه:ما هذه الورطة؟؟؟ألم ترى أحدا غيري يضحك؟؟؟
فتقع عينه في هذه اللحظة على جواد وجماعته الذين كانوا يضحكون عليه وعلى علي...فقد كان يبدو أنهم من دبر كل الأمر.
قال هنا علي محاولا تبرير الموقف:لسنا وحدنا الذين نضحك سيدتي.
عائدة بغضب:وأنا رأيتكما فقط تضحكان...هيا...لماذا تضحكان وإلا أرسلتكما للمدير؟؟؟
كانت إيمان تراقب كل من علاء وعلي وهما يتحايلان على المعلمة وكانت تقول في نفسها:سخفاء...وما هذه المهزلة؟؟معلمة تسمح لطالبين سخيفين بأن يجعلاها أضحوكة...سذج!!
سمع بعد قليل صوت علاء يقول بقلق مصطنع وهو يضحك بشكل مثير للشفقة ساخرا من المعلمة:يا معلمتي...هل تقبلين الصراحة؟؟؟
قالت السيدة عائدة بغباء:أجل.
أملا علاء فأكمل سخريته وهو يبتسم:الصراحة الصراحة؟؟؟؟
قالت المعلمة وقد بدأ الغضب الحقيقي يتسلل لها:أجل.
علاء:متأكدة..الصراحة مهما كانت؟؟؟
السيدة عائدة وهي تعظ على أسنانها:أجل.
أما علاء فأكمل:إذن...هل تريدينني أن أخبرك بالصراحة؟؟؟؟
السيدة عائدة وقد غضبت بحق وبدت كأنها بركان على وشك الانفجار:أجل.
هنا قال علاء محاولا تصنع الخوف لكي تشفق عليه المعلمة:منذ أن رأيتك أنا وصديقي علي... لم نستطع أن نمنع أنفسنا من أن نبتسم ونضحك لجمالك الأخاذ...وشعرك الناعم اللامع... وملابسك...نعم..ملابسك رائعة الألوان...
ثم يضيف:ونظارتك...يا ويلي من نظارتك!!إنها رائعة...فأخبريني يا سيدتي الجميلة..كيف نمنع أنفسنا من الابتسام معبرين عن إعجابنا بك؟؟؟
كانت السيدة عائدة بلهاء لدرجة كبيرة، ولا يزال الجدل قائما بين الطلاب عن السبب الذي جعل إدارة المدرسة تعين معلمة كهذه!!
وضعت السيدة يدها على شعرها الأجعد وقالت ببلاهة:أوووه.. أحقا أنا جميلة؟؟؟!!
حاول الجميع إخفاء ضحكاتهم...
وكذلك علاء وعلي حاولا ألا يضحكا... فقال علي:نرجو المعذرة يا سيدتي...ولكن إن كنت لا تريديننا أن نعبر عن جمالك فلن نضحك..
السيدة عائدة وهي تضحك بغباء:لا...اضحكا كما شئتما ولكن ليس في وسط الحصة...هاهاهاه...
وأدارت المعلمة وجهها كي تبدأ الحصة...وما أن فعلت ذلك حتى انفجر معظم الطلاب ضحكا...فأدارت وجهها لهم بغضب إلا أن عينيها وقعتا في عيني علاء الذي قال لها وهو يهز كتفيه بشكل بائس وهو يبتسم:لا نقاوم!!!
فتعود المعلمة للشرح دون ان تقول شيئا.
بدأت الحصة.. وانتهت الحصة.
وبعد أن خرجت المعلمة عاد الطلاب لضحكهم وسخريتهم منها.
00000000000000000
اعذروني على هذا البارت القصير...والبسيط.
وانتظروا الأحداث القادمة في الحصص الثلاث الأخيرة..الحصص المشتركة للمبارزة.
أراكم لاحقا.

ترلين
25-05-2008, 11:09
اهلا عزيزتي فالحقيقة يبدو لي وانك في مزاج جيد و ان تحذير الاصدقاء لك من الحزن ومناقشتهم قد ادى غرضه
الاجزاء السابقة كانت حزينة وهذا ينطبق عليك فالانسان حتى وان حاول ان يظهر الفرح فلن ينجح ابدا واظن ان قراءك سيفرحون بهاذا الجزء اما عن نظرة ايمان للامر فانا اوافقها انا وايمان نتشارك فالكثير من الصفات حتى اني اميل الى الحزن بشدة فهو يبدو لي شعورا مميزا احيانا
انتظر الاحداث القادمة بفارغ الصبر

روح تشاد
25-05-2008, 18:29
اعجبني البارت الاخير
مرة مضحك وحلو
كيذه دائما او مثلما يقول البعض
كول على طول

سلامي ختامي

كورابيكا-كاروتا
25-05-2008, 18:39
جميل
مختلف جداااااااااا

بانتظار التكملة

«Мέϊγ°ςйλη»
28-05-2008, 23:43
السلام عليكم

البارت روعه

وعجبتني شخصية رامي حنون وطيب رغم قسوة اخته لاكن لا يزال متمسك بها مثال للأخ

وكمان شخصية رافع روعه

تسلميلي أنتظر البارت على احر من الجمر

ŦλҚ
29-05-2008, 00:39
اعجبني هذا البارت كثيرا

ولا استطيع أن اقول الا انك مبدعه بمعنى الكلمه واسلوبك في الكتابه رائع واعجبني ايضا

انتظرك استمري في ابداعك اختي

heroine
29-05-2008, 09:11
أهلا بكم في قصتي المتواضعة.
تحياتي لكم جميعا.

أشكر في البداية ترلين على إطرائها.. وأهلا بك أختي.
أنا فعلا بمزاج جيد جدا...بل ممتاز...
ولكن... لا تنتظروا مني الكثير بشأن المواقف السعيدة ولكني سأبذل جهدي.
وأنا كذلك أشارك إيمان بالكثير من الأفكار.. وهي شخصيتي المفضلة في القصة...
0000000000000000000
أهلا روح تشاد.أشكرك على إطرائك... وإنشاء الله كول على طول.
000000000000000000
أهلا كورابيكا... وأشكرك على إطرائك.
000000000000000000
أهلا بوجودك أسيرة كورابيكا...
فعلا.رامي مثال الأخ الطيب.
انتظري التكملة.
000000000000000000
أهلا بوجودك أخي نجم الشمال.
أشكرك على الإطراء.
يسعدني وجودك مجددا.
000000000000000000
انتظروا التكملة في الرد التالي.

heroine
29-05-2008, 09:13
***ملاحظة***:
قبل أن أبدأ بكتابة هذا الجزء، يجب أن أوضح شيئا بشأن أنظمة الرياضة والمستويات في هذه المدرسة.
المستويات الثلاث التي أتحدث عنها...هي:
المستوى الأول:يكون عمر الطلاب فيه 15 أو أنهم سيكملونها وبعضهم دخلوا 16...(أي بالصف العاشر لمن يتعامل بهذه الأرقام).
المستوى الثاني:يكون عمر الطلاب فيه 16 أو أنهم سيكملونها وبعضهم دخلوا 17..(أي بالصف الحادي عشر).
المستوى الثالث:يكون عمر الطلاب فيه 17 أو أنهم لم يكملوها بعد، وبعضهم أكملها ودخل بـ 18.(أي بالصف الثاني عشر.. وهي السنة الأخيرة من المدرسة).
السبب في أن أسميتها المستويات الثلاث الأولى هي انها السنوات الثانوية الأخيرة للطلاب.
بينما من عمره 14 فهو في المستوى صفر...ثم نبدأ بالمستويات الثلاث الصغرى وهم الذي أقل من 14 وهكذا.. ولكنهم لن يهمونا حاليا.
وأصدقاؤنا:إيمان وسالي ورافع وحسان بعمر 15 وبعضهم لم يكملها بعد وهذا سيتوضح لاحقا.
إن فريق المبارزة الممثل للمدرسة يختارونه من المستويات الكبرى لاحترافهم...أما من هم أصغر منهم فيشاركون في احترافي الصغار.
هناك بعض الحالات الخاصة من المستويات صفر وما أقل... وهي التي يكون أحد الطلاب محترف لدرجة أنه يجاري طلاب المستويات الكبرى، وبالتالي فهو يحصل على تدريب خاص ليكون من الفريق... وهذا حصل مرة واحدة في تاريخ المدرسة.. مع شخصية واحدة ستتضح لاحقا.

التكملة:

الحصة الخامسة...الحصة المشتركة بين المستويات الثلاث الكبرى..حتى آخر الدوام.
توجه طلاب المستويات الثلاث الكبرى إلى قاعة المبارزة الفسيحة...حيث يغطي اللون الأبيض كل جدرانها كما يغطي ملابس المبارزين.. المحترفين منهم والمتدربين..
وصل أصدقاؤنا للقاعة أيضا...وبدأ جميع الطلاب باتخاذ مجالس لهم.. فمنهم من جلس على الأرض ومنهم من جلس على المقاعد المتوفرة...وبدأوا بالحديث والاختلاط معا.
كان كل من سالي وحسان ورافع يجلسون معا.. وكانت إيمان بمحاذاتهم على بعد مترين تقريبا.
كان حسان قد نهض في هذه اللحظة وتوجه إلى مجموعة من الطلاب أغلبهن فتيات بطلب منهم.
وبدأ يمازحهم ويلقي عليهم الدعابات وهذا هو بعض الذي قاله بمرح وسعادة:أجل... سأخبركم عن مذيع.. كان ذات يوم في برنامج الصباح مصابا ببرد شديد.. وعندما بدأت الإذاعة...قال:هنا إذاعة...هاااا...تشوووم...!!!
ضحك البعض والبعض الآخر لم تعجبهم نكتته هذه.. ومن الصنف الأخير نجد وفاء التي كانت تلتصق بالمكان الذي يوجد به حسان دوما فقالت:ليست جميلة يا حسان.. هات غيرها... ثم إنها المرة المليون التي تخبرنا إياها...
حسان ممازحا:ماذا؟؟؟أنت تفترين علي كذبا.. ولكن سأكون أفضل منك وأخبرك بغيرها.
ووضع يده على رأسه في وضعية التفكير ثم صاح قائلا:وجدتها... أعدك بأن تنفجري من شدة الضحك عليها...اسمعي...
ثم يضيف بطريقة مضحكة:رجل تثاءب فنسي فمه مفتوحا...!!!
يضحك الجميع على نكتته من بينهم وفاء ولكنها قالت لحسان ممازحة:بالتأكيد هذا أنت يا حسان...هههه.
فيضحك على كلمتها الجميع.
أما حسان فقال لها بغضب طفولي:ماذا؟؟؟سأحطم رأسك أيتها المغرورة...
وفاء:اهدأ...لقد كنت أمزح.
حسان بأسلوبه المضحك:إذن لا تمزحي فمزاحك أثقل من دبابة...
وفاء بنفس الأسلوب:ماذا يا من يمتلك أثقل دم بالعالم؟؟؟
حسان ببرود لكي يغيظها:ماذا؟؟؟وكأنني أسمع طنين ذباب...
ثم وضع يده في أذنه بعبث وقال ساخرا:ظننت أني سمعت صوت ذباب... غريب!!
وفاء بانفعال:آااااااااه.
ويذهب حسان قائلا:ستندمين يا ذبابة!!!
وفاء:بل أنت الذي ستندم..أنا لن أستمع لنكاتك السخيفة مرة ثانية.
حاولت صديقاتها تهدئتها.
بينما قال حسان ببرود وهو يتثاءب عائدا لمقعده حيث رافع:سخيفة!!!!ههههه.
يجلس حسان بجانب رافع..
بينما ينظر رافع له قائلا بهدوء:غريب أنت يا صديقي... ما هذا الوجه البشوش؟؟؟
حسان:كيف تتحدث عني؟؟؟أنت أيضا ذو وجه بشوش...
ثم يضيف:على الأقل نحن لسنا كتلك الفتيات اللواتي يعبسن بوجهنا دوما لسبب مجهول وربما تافه.
رافع باستغراب:من تقصد بكلامك هذا؟؟؟
حسان:لا يهم.
بعد ثوان كانت سالي قد نهضت وتوجهت إلى حيث إيمان وتقترب منها قائلة بوجهها البشوش:ما رأيك؟؟؟
إيمان ببرود وهي تنظر للطلاب الذي يتدربون:بشأن ماذا؟؟
سالي وهي تبتسم:بشأن العشاء...في منزلنا؟!؟!
التفتت إيمان لها وقالت بهدوء:سنأتي...
قالت سالي بفرح:رائع.
ثم أضافت:لماذا تجلسين وحدك؟؟؟تعالي واجلسي معنا هناك.
إيمان ببرود:أفضل البقاء وحدي حاليا.
سالي بطيبة:كما تريدين.. ولكن في حال غيرت رأيك فلا تخجلي من القدوم...
ولكن قبل أن تذهب...تقدمت فتاة ذات قوام ممشوق شقراء الشعر، جميلة الملامح، كانت تقف خلفها فتاتين بشعر أسود يظهرن بنفس مظهرها تماما.
قالت الفتاة موجهة حديثها لكل منهما بكل عجرفة وتكبر:أريد أن أجلس.
كانت الشقراء ترمق إيمان من أخمص قدميها حتى أعلى رأسها بتعالي وهي تنتظر جوابها..
ولكنها سمعت سالي تقول لها:إذن ابحثي لك عن مكان آخر فنحن نجلس هنا كما ترين.
الشقراء:ولكن هذا المكان يعجبني...هيا انهضن!!!أنت أيتها الجديدة..انهضي.
إيمان ببرود وهي تنظر لها:عفوا!؟!؟
الشقراء بتكبر:أظنك سمعت ما قلت.. هيا انهضي أريد أن أجلس...
إيمان ببرود أكبر:وهل هناك شيء يمنعك من الجلوس؟؟؟
الشقراء بعجرفة وغضب:أجل...أنت...!!!
قالت إيمان ببرود كاد أن يكسر برودة الثلج:إن الدنيا لم تضق بك كي لا تجلسي سوى في المكان الذي أجلس فيه.
وتزيح إيمان نظرها متجاهلة وجودها بغرور.. فتغضب الشقراء أكثر فتمسك يد إيمان بقوة وبغضب قائلة:تحدثي معي يا غبية...أنا أحدثك!!
نظرت إيمان لها نظرات حادة وقالت بكل ما تحمل من قوة في شخصيتها ولكن ببرود:أتعلمين؟؟؟...آخر شخص أمسك يدي بهذه الطريقة انتهى به الأمر في المشفى لأكثر من أسبوع.
أفلتت الشقراء يدها بسرعة وقالت:ماذا؟؟؟أنت لا تعلمين ماذا بإمكاني أن أفعل بك؟؟؟ بإمكاني أن أخبر والدي ببساطة وسيدمرك...أتفهمين؟؟؟
إيمان بسخرية:أجل.. أجل.. والمزيد من هذه السخافات.
عند كل من رافع وحسان.
كانا يراقبان ما يحصل.
حسان مبتسما:دعنا نتدخل...
رافع بهدوء:أظن أن إيمان قادرة على تدارك الأمر وحدها...
حسان:ولكن يا صديقي.. تلك هي سوسن ...الفتاة الأكثر عجرفة في المدرسة كلها.. أنت تعرف..بسبب دلال والدها الزائد.
رافع:أنا الذي أعرف ذلك... ولكن لا داعي للقلق.. فأنا أثق بقدرتها...
حسان مبتسما:متأكد؟؟؟؟
رافع بثقة:لا شك في ذلك.
حسان:تبدو واثقا!!!
.... .... .... ....
(((((((( تحدثي معي !! ))))))))))
دوى هذا الصوت في القاعة الكبيرة وكأنه انفجار...كانت تلك كلمات سوسن الغاضبة والتي لم تستطع تمالك نفسها. لدرجة أن جميع من في القاعة انتبه لها.
أكملت سوسن كلامها بنغمة أقل :اسمعي يا غبية!!إن هذه المدرسية كبيرة على أمثالك من الحثالة.. فأنت لا تعرفين من نكون.. نحن الثلاثي الأكثر شعبية!!!
إيمان ببرود وسخرية:لم لا تجربن نوعا من التغيير؟؟؟ما رأيكن بلقب الثلاثي الأكثر غباء في المدرسة..أووه...عفوا..أقصد في العالم كله..ألن يكون ذلك أكثر شعبية لكن؟؟؟
قالت تلك الفتاتان بغضب:ماذا؟؟؟
كان الجميع ينظر لهذه المناقشة الشديدة بين كل من إيمان والثلاثي..فمنهم من كان يقول: (((جريئة كما نعرفها))).... (((أخيرا جاء من يلغي عنترة سوسن وصديقتيها)))).... (((يبدو أنها لا تعرف من تكون الثلاثي حقا...لو عرف والد سوسن بذلك...آااه...يا ويلها)))...(((منظر سوسن يبدو مضحكا وهي غاضبة...هههه!!)))
نهضت إيمان بهدوء عن المقعد مبتعدة عنهن.
فقالت سوسن بانتصار وتكبر:أجل.. هكذا!!!
مشت إيمان إلى أحد طلاب المستوى الثالث وكان هذا الأخير يحمل زجاجة ماء ويشرب منها... فأخذتها إيمان منه من دون أن تقول شيئا.
بينما قال هو باستغراب:ماذا تفعلين؟
إيمان ببرود:لا شأن لك!!
الشاب:ولكنها زجاجتي.هل تردين أن تشربي منها؟؟؟
وكان على وشك أن يقول لها شيئا لولا أن رفيقه لكزه قائلا وهو يضحك:هي بالطبع لن تشرب منها... إنها ستعاقب سوسن ببساطة.
الشاب:ماذا؟؟؟
ابتسمت إيمان بخبث قائلة:علم صديقك شيئا أيها الشاب...
فيضحك لها الشابان بعفوية وقد أصبحا يعلمان ما يدور برأسها.
بعد ثوان تقدمت إيمان من مجلس سوسن وصديقتيها حاملة بيدها تلك الزجاجة.
كان الثلاثي ينظر لها باستغراب بينما قالت هي ببرود لهن:أتعلمين؟؟؟أنا لن أقوم بفعل مشابه لما يقومون به في المسلسلات والأفلام الساذجة..أنا لن أدعي أني أمر بجانبك وأفتح زجاجة الماء مدعية بأني سأشرب منها وأوقعها عليك...بل...
ثم أضافت بمكر:سأفعل هذا.. وبكل عفوية!!
ثم تقوم إيمان ببساطة وببرود بفتح الزجاجة وسكبتها على رأس سوسن ببرود وبالتالي على ملابسها.
قالت سوسن بغضب وانفعال بعد أن نهضت عن الكرسي:يا غبية!!..ماذا فعلت؟؟؟...تبا لك...اشتريته البارحة فقط!!!آاااه.
ولم يتمالك جميع الطلاب أنفسهم من شدة الضحك.
قال عصام من بعيد:رغم أني أمقت إيمان وبشدة...إلا أن رؤية سوسن بهذا الشكل مضحكة جدا...
وبدأ عندها أفراد العصابة بالضحك.
وفي مكان آخر كان هناك شاب أشقر ذو عينين خضراوين يراقب الأمر بنظرات جدية.
اقتربت إيمان من سوسن وهمست في أذنها قائلة بجدية وحدة:إياك أن تعبثي معي.
ثم أضافت قائلة بصوت يسمعه الموجودون ببرود وهي تبتسم منتصرة:والآن..أسمحي لي..أريد أن أجلس.
تنهض سوسن مرغمة، وهي تتمتم بالشتائم، وتتوجه لدورة المياه هي وصديقتيها.
بينما تمسح إيمان بقايا الماء من على المقعد وتجلس ببرود في وسط دهشة من الجميع.
قال وسيم من بعيد وهو يراقب إيمان:تلك الفتاة لا يمكن لأحد ان يخرج في مواجهة معها منتصرا.
رد عليه مازن:صدقت في ذلك.
ثم قال مازن وهو يوجه نظره لشخص يجلس بينه وبين وسيم:ما رأيك بها؟؟؟
قال ذلك الشاب الأشقر بغموض:لا شأن لك!!!
لم يتفاجأ مازن من كلمته ولكنه قال:كما تريد يا صديقي.
وقبل أن ينطق أحدهم بكلمة أخرى قدم المدربون الثلاث...ليجذبوا بصوت صفارتهم انتباه جميع الطلاب.
0000000000000000000000
أتمنى أن تعجبكم التكملة البسيطة.
سأحاول أن أكمل لكم الأحداث في قاعة المبارزة لاحقا.

heroine
29-05-2008, 09:17
قبل أن أنسى...
أظن الوقت قد حان لأسألكم أسئلة.
هل من شيء في القصة من بدايتها حتى الأجزاء الأخيرة أثار إعجابكم؟؟؟موقف؟؟؟شخصية معينة؟؟؟جملة أو عبارة؟؟؟
ولماذا؟؟؟

وما هو انطباعكم عن الشخصيات الأساسية؟؟؟؟

أراكم لاحقا.

سايونارا.

deease
29-05-2008, 10:18
القصة روووووووووووعة
قرأت كم بارت فيها
و عجبتني شخصية إيمان
صراحة ما توقعت تكون بهذه القوة و الطباع الجافة
لأن اسمها يوحي بالهدوء و السكينة

إن شاء الله أكون واحد من متابعي القصة و أكمل قراية البارتات اللي كتبتيها

heroine
30-05-2008, 07:55
أهلا بك أخي
deease
أشكرك على الإطراء...
سبب تسميتي إياها بإيمان هو أنها هي تريد أن تكون شخصيتها الجديدة بمعاني اسمها الجديد والذي هو إيمان...ولكنها تعجز عن ذلك بشكل واضح للجميع.

أنتظر رأيك أخي.

!GaZoOoLa!
30-05-2008, 08:30
واااااااااااااااااااااااااااااااااااو
القصة روعة روعة

عجبتني مرة
اتمنى ان اشوف التكملة بسرعة
هههههههههههههههههه

..*~x. “غــــــزل”.x~*..

heroine
30-05-2008, 18:50
أهلا بك غزل.

أشكرك على الإطراء.

ولكني أريد انتقادات لا إطراءات فحسب....

أراكم لاحقا

Old Shoe
31-05-2008, 08:58
مرحباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا<<حالة جنون مصاحبه لما قبل الإختبار بيوم

عذرا لأنقطاعي المفاجيء لكن (الأمتحانااااااااااااات كالعاده)

لن استطيع التعليق على الجزئين كثيرا لانه لدي غدا (الأحد ) وبعد غد امتحان
لكن اهم ما لفت إنتباهي جزئين الاخيرين :
* دخول الكوميديا مع مدرسة الجغرافيا (الحمقاء) "كم اكره هذه الماده بسببها تخصصت في القسم العلمي"
*تصرف ايمااااااان البااااااااااااااارد اتجاه المتغطرسه
*الفتى صاحب العينان الخضراوتان (اهكذا تكتب ام إملائي خطاء؟؟؟؟؟)

نصيحه :
لا تكثري من الشخصيات في القصه لان كثرتها تسبب ازمه كبيره للقاريء

اجابة اول سؤال لك اذ كنت فتى او فتاة ..
أنا شابــــ(او ـــة ) ؟؟؟؟؟؟؟

اما عن اكثر الشخصيات والمواقف المؤثر فسأجيبك بعد ان أنتهي من أختباري (هذا ان لم افقد عقلي او كنت على قيد الحياه)

ملاحظة :
اعذريني اذا وجدتي في كلامي اي اخطاء إملائيه او نحويه لاني منذ اكثر من اسبوعين وانا ادرس بالـ(أنجليزية ) حتى بدأت اشك اني استطيع تحدث العربيه مره اخرى x_x

لي عوده اخرى ان شاء الله

دمتي بود

روح تشاد
02-06-2008, 13:24
التكملة الاخيرة قمة
اظنك فعلا تمشين الان على
كول على طول

اعجبني موقف ايمان
واكثر ما اعجبني طريقتك فانتي وضعت الكوميديا مع حفاظك على طباع ايمان الحادة وهذا اروع الانواع من الكتابة

heroine
04-06-2008, 06:53
مرحبا بك أولد شوي.

بالنسبة لصاحب العينين...
فهي لا تكتب كما كتبتها نظرا للإعراب.
فنقول:"صاحب العينين الخضراوتين".
ولا نقول:"صاحب العينان الخضراوتان"


وبالنسبة لنصيحتك بأن لا أكثر من الشخصيات...فهناك أحد قبلك نصحني هذه النصيحة وأنا أعمل بها... فأريد أم أسألك، بما أنك أكيد دخلت المدرسة ألم يكن هناك طلاب كثيرون في المدرسة... أم أن عدد الطلاب يقتصر عليك ولا أصدقائك؟؟؟
كل ما أريد قوله هو أن الشخصيات الكثيرة التي ظهرت باستثناء إيمان وأصدقائها عي مجرد شخصيات ثانوية مكملة للقصة. ومع ذلك لها دور كبير في القصة.
وإن كان دماغك بدأ يشعر بالدوار سأعمل لاحقا على ذكر الشخصيات التي ظهرت مع بعض صفاتها كي تكون مرجعا. لا تقلق أنا لن أسبب لك أو لغيرك أزمة.


وبالنسبة لكونك شابا أو فتاة... لك الحرية في إخفاء ذلك... ولكن ما الذي قد يدفعك لإخفاء ذلك؟؟؟ لا اظن أن الأمر له كل الأهمية هذه...كلنا هنا أخوة ومن الطبيعي أن تخبرنا عن جنسك.
ولكن في نظري أنت لا تزال شابا لسبب أو لآخر.


إن كانت الامتحانات تفعل كل هذا بالطلاب لدرجة الموت، فيجب أن يمنعوها فهي تشكل خطرا على البشرية..ألا توافقني الرأي أولد شوي؟؟هههه.

وبالمناسبة... أردت أن أسألك.
توقيعك... هل بإمكانك أن تخبرني لم قلوبنا كالأحذية؟؟إن لم تمانع طبعا.

تحياتي لك أخي...

00000000000000000000

أهلا روح تشاد...
أشكرك على الإطراء.

أراكم لاحقا

روح تشاد
06-06-2008, 19:27
هلا

انا معاك يا هيرنيو ان الامتحانات لازم يلغوها
هذه خطر على البشرية لو استمرت راح تنقرض البشرية

سلامي وبانتظار تكملتك

heroine
07-06-2008, 17:44
أنت تشاركينني بالرأي إذن روح تشاد...
ولكن مع ذلك كنت أمزح فحسب.
فإن الامتحانات هي التي تميز بين المتفوق والكسول.وبين الذي يبذل جهده والذي لا يبذل.
كما أنها تطور العقل وتنمي مهارات الفهم والحفظ والتذكر.

heroine
07-06-2008, 17:51
[CENTER]
التكملة:
قال السيد سامي:صباح الخير يا طلاب.
يرد الجميع عليه التحية.
قال السيد مفيد:أظنكم جميعا موجودون..أليس كذلك؟؟؟
قال أحد طلابه من المستوى الثاني:لا يا سيدي... فسوسن وصديقتيها غير موجودات.
السيد مفيد بجدية:أين هي إذن؟؟؟
حاول ذلك الشاب كتم ضحكه قائلا:إنها في دورة المياه...
وما أن قال ذلك حتى ضحك معظم الطلاب متذكرين شكل سوسن..إلا أن السيد مفيد قال بحزم:هـــــــــدوء.
فينصت الجميع له فيضيف:كفاكم تصرفات طفولية.. ليخبرني أحد أين سوسن والبقية؟؟؟
لم يجبه ذلك الطالب فهو لم يستطع تمالك نفسه من شدة الضحك...
فتجيب أسيل بكل أدب لكن بغباء:إنهن في دورة المياه سيدي المدرب.
بدأ صبر السيد مفيد ينفذ ولكنه قال محاولا كبت غضبه بلطف:لقد بت الآن أعرف أنها في دورة المياه.. ولكن ماذا يفعلن هناك؟؟؟
قال له السيد سامي بهدوء وهو ينظر لباب القاعة:أظن أن ذلك يجيب على سؤالك!!!
ينظر الجمع إلى حيث يؤشر المدرب.. ويسمعون صوتا أنثويا مدللا متعجرفا يقول:آاااه... لقد تلفت تسريحة شعري تماما... آاه... سوف أقتلها تلك المغرورة... تلك الغبية الحمقاء الـــــ....
كانت تلك هي سوسن فعلا.. وكانت على وشك أن تتم كلامها وشتائمها لولا أن صديقتيها نبهتاها محذرات إياه لوجود المدربين الثلاث. فوقف الثلاثي محرجا بعد هذا الموقف السخيف.
تقدم السيد بشار منهن قائلا بحزم:ما الذي يحدث؟؟؟ألا تتحلين ببعض الأدب؟؟؟
قالت سوسن بكل جرأة وثقة:عفوا سيدي المدرب.. أنا كلي أدب ولكن تلك الفتاة الجديدة هي التي ينقصها الأدب...
نهضت إيمان بقوة عن كرسيها لدرجة أن جميع من في القاعة انتبه لها فقالت ببرود:عفوا!!؟؟؟
أكملت سوسن:نعم..أنت...الجميع شاهد على ما فعلت يا بلهاء...
فقال السيد بشار بصرامة:اصمتا الآن...أريد أن أفهم.. لتتحدث كلاكما على حدة.
قال سوسن بكل ثقة وتكبر وهي تنظر لإيمان بطرف عينيها:سأخبرك...تلك الجديدة والتي لا يهمني معرفة اسمها أمسكت زجاجة الماء وسكبتها علي.. والجميع شاهد على ذلك.
قال السيد بشار لإيمان بجدية:أحقا فعلت ذلك؟؟؟
قالت إيمان بهدوء وهي تضع يديها في جيبيها بكل برود:أجل!!
السيد بشار وهو يحافظ على هدوئه ولكن بحزم:ماذا يفترض بهذا أن يعني؟؟؟
لم تغير إيمان من لهجة كلامها بل قالت ببرود أكبر:أجل أنا فعلت ذلك... لأنها تستحق ما حل بها.
قال السيد مفيد بنوع من الانفعال:لست أنت من تقررين إن كانت تستحق ذلك أم لا...
إيمان:لا يهم..افعلوا ما تريدون...
صرخ أحد الطلاب من التجمعات مصفرا قائلا بعبث:الاعتراف بالذنب فضيلة... لا تعاقبها أستاذ!!
قال له السيد سامي بحزم:هدوء.
ابتسمت سوسن ظنا منها أنهم سيعاقبون إيمان وحدها. ولكن كسر غرورها قول السيد مفيد:بعد الدوام اذهبا للمدير.
احتقن وجه سوسن غضبا وحاولت الاعتراض دون جدوى وكانت تنظر لإيمان نظرات ملؤها الحقد والكراهية والتحدي.
بينما كانت إيمان تحافظ على هدوئها.
في كان من القاعة.
قال حسان لكل من رافع وسالي:هل تعتقدان أنه من العدل أن تعاقب إيمان بالرغم من أنها ليست البادئة؟؟
قال رافع بجدية:يجب أن تعاقب إيمان.. فكما قال السيد مفيد ليست هي من يقرر.. كان بإمكانها ببساطة أن تخبر المدير وهو يتكفل بالأمر...
سالي:كلامك صحيح... ولكن ربما إيمان أدركت أن سوسن بإمكانها التلاعب بالأمر وتنجو بجلدها... ثم لا تنسى أيضا أنها تريد أن تثبت وجودها بأنها فتاة فولاذية حقا لسبب أو لآخر يا رافع.
قال حسان وهو يتثاءب مبتسما:آااه...دعكما منها الآن ستتدبر أمر نفسها.
قالت سالي بغضب طفيف:وكأنك لست من طرح هذا السؤال.!!هل نسيت؟؟؟هاه؟؟؟أنعش ذاكرتك.
نظر رافع إلى حيث إيمان وقال في نفسه:ما الأمر يا إيمان؟؟؟ يبدو أنك لست في مزاج جيد اليوم!!ولكن.
قطع تفكيره صوت حسان يقول بمرح:رغم كل الذي حصل..أنا سعيد لأن سوسن تستحق ذلك.. لقد جاء أخيرا من يكسر أنفها.
يضحك كل من سالي ورافع عليه.فقد كان شكله يبدو مضحكا عندما قال جملته الأخيرة.
فجأة سمع الجميع صوت الصافرة تلاها صوت السيد سامي يقول:والآن...لا نريد أن نضيع المزيد من الوقت، ليتجمع طلاب المستوى الثالث في هذه الجهة.
فيتجمع الطلاب.
همس وسيم للطالب الذي كان يتوسطه هو ومازن قائلا:سأختار الفولاذية...لي ثأر معها.
قال ذلك الشخص والذي لم يكن سوى قصي:لا...إنها لي.
وسيم معترضا:ولكن...
قال قصي بحزم:ألم أقل لك بأنها لي؟؟؟
وسيم بيأس:كما تريد.
بعدها يقول السيد مفيد:يا طلاب المستوى الثالث...بإمكان كل واحد منكم الآن أن يختار متدربيه من أي مستوى يريد..من الثاني أو الأول...سأبدأ بقصي كونك قائد التدريب...تفضل.
تقدم قصي قليلا للأمام وقال بطريقة جدية واثقة وهو يوجه نظره لكل من إيمان ورافع:السيد ذو الشعر الأسود، والآنسة ذات الشعر البني الداكن...
تنظر إيمان لرافع في هذه اللحظة باستغراب ويبادلها النظرات نفسها... وسرعان ما يقولا معا وهما ينظران لقصي:أنا/أنا؟؟؟
ثم ينظران لبعضهما البعض مجددا ويقولان معا باستغراب:أنت/أنتِ؟
قصي:تغلبا على دهشتكما الآن... اتبعاني لنبدأ التدريب.
يذهب كلاهما مستغربا من قرار قصي، فكلاهما يكره الآخر كما يزعم كليهما.
ويبدأ بعدها التوزيع..
فيختار مازن-الذي كان بارعا بالمبارزة-كلا من سالي ووفاء.
اختارت أسيل كلا من حسان ولينا.
وهكذا...
ويبدأ التدريب...
لقد كان يبدو على طلاب المستوى الثالث أنهم محترفو مبارزة حقا، دون استثناء.
وكان المدربون من بعيد يراقبون الطلاب ودرجة احترافهم وتوفقهم، ودرجة فشلهم كذلك.

http://up105.******.com/my/d396977.gif


في مكان من القاعة مع فرقة أسيل.
أسيل وهي تبتسم:من منكما يريد أن يبدأ؟؟؟
قالت لينا بتهور:أنا!!
أسيل:أنت واثقة؟؟
لينا:أجل.
وما أن تبدأ المبارزة وقع سيف لينا بسهولة فهي حتى لم تمسكه بالطريقة الصحيحة..
ضحكت أسيل بلطف قائلة:أنت بحاجة لكثير من التدريب.
ثم توجه نظرها لحسان قائلة:دورك...
قال حسان بثقة وهو يبتسم:سأهزمك يا آنسة...
أسيل وهي تبتسم:تبدو قويا.. ولكني لن أسمح لطالب من المستوى الأول أن يهزمني...
حسان بمرح:وأنا لن أسمح لفتاة بأن تهزمني...
أسيل بتحدي:سنرى..
حسان:نعم.
وتبدأ موجهة طويلة بينهما.

http://up105.******.com/my/d396977.gif

ضربة من هنا وضربة من هناك... كان يتصداها مازن بكل براعة...فبعد أن هزم كلتا الفتاتين على حدة(وفاء وسالي)... قررتا مبارزته مبارزة مزدوجة.فتاتان ضد شاب واحد.
المبارزة لا تزال مستمرة.
والنتيجة لصالح مازن على الأغلب.

http://up105.******.com/my/d396977.gif

كان قصي يبارز رافع بكل براعة.. وكذلك رافع لم يكن أقل براعة منه...فقد كان هو وقصي عضوين في الفريق الرياضي للمبارزة السنة الماضية(كان رافع هو الحالة النادرة، فعندما كان في المستوى صفر دخل احترافي الكبار)...ولربما يبقيان في نفس الفريق...
قال قصي وسيفه يحتك بسيف رافع:إنك لم تتغير أبدا...لا تزال تحافظ على نفس القوة والنشاط...
رافع وهو منهك ولكن بثقة:بالطبع.
كانت إيمان ترقبهما وتقول في نفسها:مذهلان!!!...بارعان جدا!!!ولكن ذلك الشاب الأشقر.. ما سر نظراته الغريبة لي؟؟ وكأنه يعرفني منذ زمن.. وأنا أحس بأني رأيت وجهه من قبل.. ولكن أين؟؟أين؟؟

مرت دقائق حتى وقع سيف رافع أرضا.
تناوله رافع قائلا:هزمتني.
قال له قصي بجدية:متأكد من أن هذه ليست قوتك الحقيقية.. قوتك أكبر من هذه.. أنا أنتظر منك مواجهة حقيقية عندما تشفى تماما.
رافع:انتظرني إذن.
ثم يوجه قصي نظرته لإيمان قائلا بثقة:دورك ...لنرى الآن مدى براعتك يا فولاذية.
ابتسمت إيمان بسخرية قائلة:يبدو أن الألقاب منتشرة جدا في هذه المدرسة!!
يبتسم وسيم قائلا بثقة:نحن لا يهمنا الألقاب...ما يهمنا هو الحقيقة... فهل أنت على قدر اللقب أم لا؟؟؟؟
إيمان بتحدي:سترى بنفسك!
ويمسك كلاهما سيوفهما ويبدآن مواجهة يبدو أنها ستطول.

http://up105.******.com/my/d396977.gif

هناك في ذلك المكان من القاعة كان المدربون يراقبون جيدا.. ووقعت أعينهم على مجموعة أسيل المكونة من حسان ولينا.
قال المدرب مفيد:ذلك الحسان إنه قوي جدا.. ما رأيك به سامي بما أنك مدربه؟
سامي:حسان قوي وأرشحه بعد رافع ليكون مبارزا، ولكن مشكلته تهوره الشديد... وأنت سيد بشار ماذا تقول فيه؟؟؟
قال السيد بشار والذي يبدو أنه أكثرهم حكمة:قوي نعم.. ولكن انفعاله يؤدي إلى خسارته..
سامي:ولكن أنظر إليه... إنه لا يزال صامدا أمام أسيل.
قال السيد بشار بغموض وهو مغلق العينين:1...2...3..!!
وسرعان ما وقع سيف حسان أرضا.
فقال السيد بشار معقبا حديثه:حركاته متوقعة وتسهل هزيمته...
تتسع حدقتا كل منهما استغرابا، بل إعجابا بذكاء السيد بشار.. فرغم إمضائهم الكثير من الوقت معه إلا أنه لا يزال يفاجئهم بمهارات المخفية.

http://up105.******.com/my/d396977.gif

نذهب لحسان الذي قال بمرح وهو يمسك يده المتألمة من شدة الضربة:آاااااو...هزمتني يا فتاة...
أسيل بفخر:ألم أقل لك؟؟
ومدت يدها له لتصافحه قائلة:تشرفت بمبارزتك.
يبتسم حسان قائلا:أجل...أجل...تشرفت أنا أيضا.

heroine
07-06-2008, 17:54
http://up105.******.com/my/d396977.gif

وبعد مرور المزيد من الوقت كان المدربون يعلقون على هذا وذاك ويقيسون درجة تفوقهم أو إهمالهم.
ونعود الآن للمدربين.
قال السيد سامي وهو ينظر لمجموعة مازن:سالي ووفاء لا أمل منهما... سالي ربما قليلا...ولكن وفاء....مستحــــــــيل!!
مفيد:صدقت...ولكنهما سيصبحان أفضل بعد التدريب.
ثم يضيف سامي قائلا:ولكن لفت انتباهي جواد وعصام... إنهما قويان، وكذلك بشير وسعيد وماجد وباسم... فهل هناك احتمالية أن ندخل أحدهم للفريق؟؟؟
أجابه السيد بشار:هذه المجموعة قوية.. ولا أخالفك الرأي... ولكن...إنهم مخيفون!
قال السيد سامي ومفيد معا باستغراب:مخيفون!؟!؟
بشار بهدوء:أجل... فأنا لا أستبعد أن يلعبا بطريقة غير قانونية....
سمع الجميع في هذه اللحظة صوت طالب من المستوى الثالث يصرخ بألم...
فقال بشار:ألم أقل لكما.
وسرعان ما عرف الجميع أن كلا من جواد وعصام قد جرحا ذلك الطالب... ولكنهما نفذا بجلديهما بعد أن أنكرا أنهما فعلا ذلك عمدا...
فيذهب ذلك الطالب برفقة أحد أصدقائه إلى عيادة المدرسة...
بينما يعود الجميع للتدريب.
(((((ملاحظة:إن المبارزة في المدرسة حتى لو كانت تدريبية لا تمارس بسيف خشبي.. بل بسيف حاد ولكن أقل حدة من العادي... وهذا يفسر إصابة ذلك الطالب)))))

يعود المدربون لأماكنهم...
قال السيد سامي برعب:إنهم مخيفون حقا!!
مفيد:لقد كانت كل كلمة نطقت بها يا بشار صحيحة!!
ولكن السيد بشار يبتسم بثقة قائلا:ولكن لا أحد ينكر مهارتهم...
سامي باستغراب:إذن أنت تفكر فيهم؟؟؟
بشار بغموض:ربما!

http://up105.******.com/my/d396977.gif

كان رافع يشاهد تلك المعركة الحامية ما بين إيمان وقصي...
كان رافع يقول في نفسه:قوية!!!...لم أرى في حياتي فتاة بسنها قوية لهذه الدرجة.. ولكن من المستحيل أن تهزم قصي... أنا أعرفه... هي ليست ندا له.....ثم إنها تستخدم كلتا يديها وإحداهما مجروحة...لا أظن أنها ستصمد أمامه..
قال قصي لإيمان وهو يبارزها:عنيدة!!!لديك إرادة لا بأس بها.. ولكنك لن تهزميني.
لكن إيمان لم تكن تصغي له بل كانت تفكر في نفسها قائلة:لم أتوقع أنه بهذه المهارة والاحتراف..إنه رائع.. .ولكن....يدي...إنها تؤلمني... ولكني لا أريد أن أهزم!!...لن أهزم!!!
كان من بعيد يراقب كل من المدربين الثلاث مبارزة إيمان وقصي.
قال بشار:هذه أطول مبارزة لقصي ضد فتاة... لو كانت فتاة غيرها لكانت الآن هاوية أرضا...إنها ماهرة جدا تلك الفتاة!
سامي وهو يبتسم بفخر:إنها فتاتي المجدة!!
ولكن السيد مفيد قال مضيفا:ولكني لا أتوقع أن تهزم قصي... فإنها تبقى فتاة.!
قال السيد بشار بجدية:ليس من المستبعد أن تهزمه... ولكن النتيجة لصالح قصي.
سامي:إذن أنت متأكد من فوزه.
بشار:بالطبع...قصي هو أفضل مبارز دربته... ولكن قواهما متعادلة.
مفيد:وضح أكثر...
بشار:بداية... إن قصي رغم قوته فلديه نقطة ضعف كبيرة... متمثلة بأنه يفتقر إلى المرونة... ومقابله فإن إيمان لديها نقطة ضعف كبيرة وهي أنها تقاتل بكلتا يديها...أي أنها كما نرى تمسك السيف بيدها اليمنى وهي المحرك لها، وتسند السيف باليد اليسرى... وكما نرى فإن يدها اليسرى مصابة!!!...
مفيد:مصابة؟؟؟ماذا قد يعني هذا؟؟؟
بشار:لاحظا جيدا..يد إيمان اليسرى.. ملفوفة بضمادة جروح كما انه يبدو أن يدها بدأت تنزف...وبعد دقائق فقط لن تكون قادرة على حمل السيف...
سامي:إذن.؟؟؟!!
بشار:إذن..فإما أن تكون النتيجة تعادلا بينهما... أو أن تكون لصالح قصي... ولكن لو أن كلا منهما طور مهارته لاحقا سيصبحان من أفضل المنافسي ولن يكون هناك فرق بينهما سوى شيء صغير هو الذي يقرر فوز أحدهما... إنها تذكرني برافع... لقد كان مثلها.. ولكنه تطور وأصبح بمستوى قصي وأصبحا منافسين بارعين.
سامي:فهمت الآن.
ثم يضيف السيد مفيد:دعانا نقترب قليلا... فالمواجهة تبدو قوية.
توجه المدربون إلى مكان قريب من تلك المواجهة واتخذوا لهم مجلسا.
كان تحركهم ذلك غريبا على الطلاب الذين تركوا ما بيدهم وتوجهوا لنفس المكان ليشاهدوا تلك المواجهة...
قال رافع في نفسه: ((يبدو أنك استطعت جذب ثلاثتهم....خصوصا السيد بشار... يا لك من فتاة رائعة!!!))
كان كل من حسان وسالي يشجعان إيمان من بعيد...
أما إيمان فكانت تبارز محاولة المحافظة على إمساكها سيفها.. وكانت تنظر ليدها المصابة التي كانت قد تغطت بالدماء... وقالت في نفسها:لم أعد أحتمل... يدي..أنا لا أشعر بها بتاتا...لن أكون قادرة على إمساك السيف..
قال قصي في نفسه وهو يبارزها:ما هذه الفتاة؟؟؟لم أواجه فتاة بمثل مهارتها...تكاد تهزمني.. ولكنها لن تفعل ...فأنا قصي... كما أنها بدأت تفقد قوتها...
قال السيد بشار في نفسه:رائعة بحق تلك الفولاذية... إنها ماهرة جدا بالمبارزة...كل ما سمعته عنها صحيح إذن.. ولكن... يجب أن أقسو عليها في التدريب.. فهي فتاة متمردة وتصدر القرارات دون اهتمام...أتمنى أن تكون هي نفسها... فهي تشبهها جدا.. حتى في الملامح!!!
ثم يضيف السيد بشار في نفسه:غبيان...كلاهما غبيان... قصي يفكر وهي تفكر بأشياء غير مهمة...متأكد من أن كلاهما لو خسرا ضد شخص ضعيف سيكون بسبب عدم انتباههما... يجب أن تركزا بالمبارزة لا بالأشياء الفارغة...نقطة ضعف أخرى!!!
بعد دقائق كان المشهد كما يلي:
سيف إيمان يلامس عنق قصي... وسيف قصي يلامس عنق إيمان....ليعلنا التعادل!!!
ابتسم قصي في وجهها ولكنها لم تفعل شيئا سوى التجهم لابتسامته تلك.
قال السيد سامي بصوت عالي:تعادل.
بمجرد أن سمعت إيمان هذه الكلمة أوقعت السيف من يدها وأمسك بيدها اليمنى يدها اليسرى النازفة بألم.
اقترب السيد بشار مصفقا بيديه قائلا:مواجهة رائعة!!هنيئا لكما...فأنت يا قصي دائما ما تثير إعجابي... وأنت يا آنسة...أثرت إعجابي الآن.
قال قصي بأدب وهو ينحني له:أشكرك سيدي...شهادة افتخر بها.
أما إيمان لم تقل شيئا.
قالت سالي وهي تقترب من إيمان وتمسك بيدها النازفة:سيد بشار.يدها!
قال السيد بشار بجدية:رافقيها إلى عيادة المدرسة.
سالي:حاضر.
تنهض إيمان بهدوء وهي تمسك يدها.
أما رافع فيتقدم منها حاملا بيده منشفة قائلا لها:أمسكيها. لفيها على يدك.
السيد سامي لرافع:رافقها أنت الآخر.
فيذهب ثلاثتهم إلى عيادة المدرسة وإيمان مستغربة من اهتمامهما بها.
هناك في العيادة كانت إيمان تجلس على كرسي والممرضة قبالتها تعيد تضميد يدها ووضع المطهرات عليها. وقالت لإيمان وهي تبتسم بعد أن انتهت:لا يجب عليك يا آنسة أن تستعملي يدك بهذه الطريقة المؤذية.فقد تؤذين نفسك بشكل كبير.
أومأت إيمان لها بهدوء قائلة:إنه مجرد جرح بسيط.
وأخذت إيمان المطهرات اللازمة من دون أن تترك للممرضة فرصة الحديث.
فخرجت تاركة إياها مندهشة.
ووجدت في انتظارها كل من رافع وسالي.
قالت سالي بقلق:ماذا قالت؟؟
إيمان ببرود:لا شيء مهم.
كانت سالي على وشك أن تقول شيئا،إلا أن عينيها وقعتا بعيني رافع الذي نظر لها بطريقة غريبة فهمت سالي مغزاها فآثرت السكوت.ومشوا بصمت جنبا إلى جنب حتى وصلوا للصف كي يأخذوا أغراضهم. فقد انتهى الدوام...
وكان في الصف بعض الطلاب الذين لا يزالون يتجهزون.ومن بينهم حسان.
تنظر سالي لإيمان قائلة:يجب علينا الذهاب الآن... بما أنك ستذهبين إلى...
ولم تكمل بعد أن أومأت لها إيمان بهدوء.
قال كل من حسان ورافع لها معا:إلى اللقاء.
إيمان:إلى اللقاء.
وتغادر الصف.فتقول سالي:أنا قلقة عليها.
ابتسم حسان قائلا وهو يضرب ظهر سالي ممازحا:كفا يا فتاة!!إيمان أقوى من ذلك.
تبتسم هي الاخرى قائلة:أجل...والآن هيا لنذهب.
حسان وهو يضحك بخبث:اسبقاني...
رافع:لماذا؟؟؟
يغمز له حسان بمشاكسة ويقول:لدي عمل مهم.
رافع بسخرية:صدقتك!!
حسان وهو يضحك ممازحا:هيا هيا يا صديقي...عد للمنزل قبل أن تعاقبك الماما!
رافع بحنق:ماذا؟؟؟
حسان:كنت أمزح!
ويدفعهما حسان للخارج رغما عنهما.
ويبقى حسان مع طالبتين اثنتين مجهولتين.
يبتسم لهن بمكر ويقول:هيا للعمل.

http://up105.******.com/my/d396977.gif


أراكم لاحقا

!GaZoOoLa!
07-06-2008, 18:03
شكرا على القصة الروعة

واااااااااااااو و اتمنى المزيد

كورابيكا-كاروتا
07-06-2008, 19:02
السلام عليكم
كيف الحال اختي ؟
هذا الجزء امممم بصراحة لا اعرف كيف اصفه انه رائع فقد اضاف القليل من الحماس للقصة
لكن الجزء القادم يحتاج الى حماسة اكثر ما اعنيه اننا ننتظر منذ فترة طويلة ما سيحدث مع رافع ؟و قصة ايمان ؟ و بالتأكيد كيف سينتهي عراكها مع اعدائها اللدودين ؟؟؟
لكن يبدو ان السؤال الثاني سيتأخر قليلا صح ؟
ماذا عن البقية ؟؟؟
حسنا عزيزتي شئ اخر اعجبتني فاصلة القصة
فكرة جديدة

حسنا ارجو ان لا اكون قد ازعجتك
اراك بخير

الفارس الشهم
08-06-2008, 20:24
تحياتي...

أنا عضو جديد كما ترين أختي الكاتبة...وهذه أول مشاركة لي في مكسات... وسيشرفني أن تكون أول مشاركة لي في موضوعك الرائع...

قصتك رائعة بحق...
ولكن لي طبعا بعض الانتقادات عليها وسأخبرك بها لاحقا...

لي عودة أختي heroine
انتظريني.

دمت بود .

neima
08-06-2008, 20:44
انا عضوة جديدة اختي لكن قصتك اتارت اعجابي بمعنى الكلمة

و انا في شوق لاكمالها

neima
09-06-2008, 12:50
احنا في انتظارك و اهم شيء عجبني هو انو ماكترت رومانسية لانو بعض القصص كلها رومنس في رومنس و قصتك عبارة عن وصفة سرية


المغامرات+الاكشن+الحزن+الفرح+الرومانس+الخوف=قصتك الرائعة

heroine
10-06-2008, 09:13
تحياتي.
أشكرك على الإطراء غزل.
0000000000000000
أهلا بك كورابيكا-كاروتا.
أنا بخير...وأنت؟؟
أشكرك على إطرائك.
بالنسبة لما سيحدث مع رافع وقصة إيمان...
فأمر رافع سيتبين بعد فصلين أو ثلاثة... لست متأكدة.
أما قصة إيمان فهي ستبدأ بالظهور شيئا فشيئا... وليس دفعة واحدة...
ولكن كل شيء قريب...
أعترف بنفسي أن القصة أصبحت مملة بعض الشيء... لذلك سأحاول قدر الإمكان أن أقلل من المواقف التي لا داعي لها.
وبالنسبة للفاصل...فكرت بوضعه لأنه يضفي جوا جميلا على القصة.
القليل من الحيوية والنشاط يجعل القصة أجمل.
لا...لم تزعجيني أبدا...بالعكس.
أتمنى أن أراك لاحقأ.
000000000000000
أهلا بك أيها الفارس الشهم.
أشكرك على إطرائك.
وأنتظر انتقاداتك.
000000000000000
أهلاneima
أشكرك على الإطراء وأهلا بك دوما.
أردت أن أسألك...
هل أنت فتاة أم فتى؟؟
لأنك كتبت بردك الأول في قصتي أنك عضوة جديدة.
ولكن عندما نظرت لمعلوماتك الشخصية وجدت أنك:"ذكر"..
000000000000000
أراكم لاحقا.

neima
10-06-2008, 14:59
شكرا لك تصدقين لم يلفت انتباهي اصلي مابدخل كتير على مكسات انا انتى

JustMyLuck
10-06-2008, 15:27
وااااااااااااااااااااو ماشاءالله ايش هذا الابدااع
القصة اتهبل روووعة
keep up the fabulas work>>ادري اتفلسف واايد بس يللا

الفضاء الداكن
11-06-2008, 05:09
مشكوره على القصه الرائعه ...

ليس لدي شيء اقوله سوى انها رائعه ...



تحياتي..

heroine
16-06-2008, 08:42
تحياتي للجميع.

Neima...إذن أنت فتاة...
ولكن لماذا لم تغيري ملفك الشخصي؟؟؟

أهلا just my luck... أشكرك على الإطراء...

أهلا أيها الفضاء الداكن بك في قصتي...أشكرك على الإطراء...

وأنتظر من الجميع الانتقادات لا المدح والإطراء...

أراكم لاحقا.

heroine
16-06-2008, 08:45
http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif
بعد الدوام.
في غرفة المدير.
قال السيد فريد:إذن كلاكما ترفض قول الحقيقة.
سوسن بعجرفة:هي من بدأت وليس أنا...لا تصدقها.
السيد فريد:مضطر لأن أعاقب كليكما.
إيمان معترضة:ولكن...
فريد:من دون لكن يا آنسة..أنت لم تخالفي أبدا منذ قدومك للمدرة فما الذي دفعك لهكذا تصرف.
إيمان بحزم:تصحيح... أنا لم أخالف... قمت بالتصرف الذي أراه لائقا.
وقبل أن يرد المدير عليها سمع صوت الباب يدق فيدخل ذلك الشخص بعد أن سمح المدير له بالدخول.
كان ذلك الشخص هو قصي يحمل بيده مجموعة من الأوراق قدمها للمدير قائلا:نفذت ما طلبت مني سيدي المدير.
السيد فريد:أحسنت قصي.. ولكن لحظة...قبل أن تذهب... هل كنت شاهدا على ما حصل بينهما.
ينظر قصي لكليهما ويقول بهدوء:أجل.
فريد وهو يبتسم:إذن أخبرني بما حدث؟.
يسرد قصي على المدير كل ما حدث بالتفصيل.. بينما كانت سوسن تنظر له بحقد وإيمان بهدوء وعلى وجهها نظرات غريبة لم يستطع قصي تفسيرها.
السيد فريد بعدما انتهى قصي:هكذا إذن!
ثم نظر لهما قائلا:ماذا سأفعل بكما أيتها الآنستان؟؟؟
قصي:اعذرني الآن...يجب أذهب.
السيد فريد:انتظر يا قصي..أريد أن أستشيرك بأمرهما بما أنك ذو عقل راجح...
قصي:تفضل سيدي.
السيد فريد:هل أعاقبهما؟؟
ينظر قصي بهدوء لكل من الفتاتين ويقول:نعم يا سيدي... كلاهما أذنبتا...بالرغم من أن عقوبة إيمان يجب أن تكون أقل.
فريد:هكذا ترى؟؟؟
قصي:أجل.
أضاف السيد فريد وهو ينظر لكل من إيمان وسوسن:اسمعا...كلاكما سيبقى اليوم في المدرسة لمدة ساعتين... سوسن تنظف الحمامات وجزء من الساحة الغربية....وإيمان تنظف جزءا صغيرا من شمال الساحة وتنظف قاعة المبارزة... وحتى إن انتهيتما من التنظيف قبل ذلك فأنتما محتجزتان.
قالت سوسن بحنق:ولكن..أهلي؟!؟!
السيد فريد:سأتصل بهم وأخبرهم.
سوسن بغضب وعجرفة:سيغضب والدي كثيرا عندما يسمع بذلك أيها السيد المحترم.
فريد بأسلوب ساخر غير مبال:أجل..أجل...لا تخيفيني تهديدات الصغار يا آنسة...
ثم يضيف:رقم والدك أعرفه يا سوسن.. وأنت يا آنسة إيمان؟؟؟
إيمان ببرود:لا داعي.
السيد فريد:ولكن ألن...
تقاطعه إيمان قائلة قبل أن يكمل سؤاله:لا...
السيد فريد:كما تريدين...انصرفا الآن.
وتخرج كلاهما وأمامهما قصي..
وبمجرد أن أصبحوا بعيدين عن غرفة المدير صرخت سوسن بوجه قصي قائلة:لماذا قلت له ذلك يا قصي؟؟
قصي بهدوء وببرود:سأصبح أصما بفضل صوتك المنخفض يا سوسن...اهدأي...
سوسن بغضب:كيف أهدأ وأنا سأنظف الحما...يييييع(بقرف)...لا أستطيع لفظها حتى من شدة القرف..
يبتسم قصي بخبث ويقول:هذا هو جزاؤك العادل...فتحملي نتائج غبائك..
سوسن بغضب:ماذا؟؟؟...ماذا تقصد؟؟؟
قال قصي بتكبر ولكن بجدية:كلام الملوك لا يعاد!
ثم ينظر لها قائلا:بالمناسبة... سأبقى في المدرسة.
قالت سوسن في نفسها: ((رائع!!...فرصة لا تعوض لكي أستطيع التقرب منك يا عزيزي...أجل!!)).
ولكنها سألته قائلة:هل أنت معاقب؟؟أقص..ماذا ستفعل بالمدرسة في هذا الوقت؟؟؟
قصي بجدية:سأبقى للتدريب مع السيد بشار.
سوسن وهي تحاول كبت انزعاجها:هكذا إذن.
ثم قالت في نفسها:آاااه...تبا... الأمور تعاكسني دوما....أهو وقت التدريب!!لن أستطيع تنفيذ ما برأسي أبدا.
عندما أفاقت سوسن من تفكراتها نظرت يمينا ويسارا ثم صرخت بغضب قائلة:أين ذهبتما؟؟

http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif

كانت إيمان في وسط الساحة تنظفها قائلة في نفسها:ما هذا الذي أوقعت نفسي فيه؟؟؟هل كان علي أن أضيع وقتي بسبب فتاة غبية مدللة كتلك؟!؟!؟
وبعد دقائق من العمل وضعت إيمان يدها على جبهتها تمسح عرقها البسيط قائلة:الجو حار جدا!
تسمع إيمان في اللحظة نفسها صوتا مشاكسا يقول لها:نعم...إن الجو حار بشكل كبير!!
تجفل إيمان بسبب ذلك... وتنظر لمصدر الصوت.. وإذا بها ترى شابين من المستوى الثاني على ما يبدو... كان أولهما يبدو أبلها بشكل كبير، فكانت ابتسامته الساذجة التي لا داعي لها هي التي تركت هذا الانطباع لدى إيمان... أما الآخر فكان يبدو مشاكسا ومرحا بشكل فظيع... ثم إن ملابسه التي يرتديها ذات اللون الفاقع تشير بأنه شخص عجيب!!!
فكرت إيمان في نفسها عندما نظرت لملابسه: (ليتني أعلم ما الذي يعجب الناس بهذه الملابس الغريبة... يبدو وكأنه قادم من الفضاء... لم يعد هناك أذواق راقية!!).
لم تعرهما إيمان بعد ذلك أدنى اهتمام. فعادت لتكمل عملها بينما هما يستمران بمضايقتها.
فبدأ ذلك الأبله يتحدث قائلا:ما الأمر يا آنسة؟؟؟هل أزعجك وجودنا...
رد عليه الآخر الذي كان قد حدث إيمان مسبقا:اصمت يا جعفر...هي بالتأكيد ستنزعج بعد سماع صوتك المرتفع والخشن... أذنها حساسة تجاه الأصوات كأصواتك...
ثم يضيف ببلاهة:أليس كذلك يا آنسة؟؟؟
فلم تصغي له إيمان...
فعاد ليضحك وبدأ كلاما يبدو أنه لن ينتهي:لقد كان قتالك اليوم مميزا.. لا يمكن لأي فتاة عادية
أن تقاتل قصي القوي بهذه القوة... إذن فانت فتاة غير عادية!! ولا أقصد أنك معاقة!!...بل أقصد أنك مذهلة!!!مذهلة وأنت فئة نادرة معرضة للانقراض... ولا أقصد تشبيهك بأي شيء آخر ...
ثم يضيف:أووووه... لا أنسى كذلك ما فعلته بسوسن.. كانت تستحق ذلك.. مغرورة جدا ومتكبرة...لن أنسى شكلها عندما سكبت الماء على رأسها... لقد كان منظرها يشبه منظر قطة شعثاء كانت قد استحمت قبل ثوان.
أكمل جعفر عنه:ولا تنسى كذلك يا توفيق شكلها عندما عادت من دورة المياه!!!بدت وكأنها دجاجة ممعوطة!!.. ههههههه...
توفيق:ولكن ألا تظن معي أنه من الظلم معاقبتها؟؟؟
أومأ له جعفر بغباء...
بدأت إيمان شيئا فشيئا تفقد أعصابها...
حتى طفح الكيل عندها فرمت كيس القمامة على الأرض بقوة وقالت:أليس بإمكانكما أن تضعا لسانيكما داخل فمكما؟؟؟لدي عمل أريد أن أنهيه...ومن ثم ماذا تفعلان في المدرسة بعد الدوام؟؟؟
الاثنان معا:محتجزان مثلك!!
قالت إيمان في نفسها:ورطة!!...هل يجب علي أن أحتمل سخافتهما طوال ساعتين؟؟!!؟؟...تبا!!!
ولكنها تفاجأت بعد ثوان بأن قام كل من جعفر وتوفيق بإمساك كيس القمامة قائلين معا بشكل مضحك:سننظف الساحة بدلا عنك!!
إيمان مستغربة بهدوء:ماذا؟؟
جعفر:نرغب بأن نريحك قليلا...
وأكمل توفيق عنه:ونعبر عن شكرنا لك لأننا رأينا تلك السوسن بذلك الشكل المضحك...هههه!
جعفر:والآن اذهبي لتنظيف قاعة المبارزة...
ترمقهما إيمان بنظرات حادة ثم تقول:ما دام هذا ما تريدانه... فلا بأس.
وتغادر من عندهما قائلة بصوت منخفض ساخر:شابان ساذجان!!

heroine
16-06-2008, 08:48
http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif

......:ييع.... ما هذا القرف؟؟...ما هو هذا الزمن العجيب ؟؟؟ من كان يتوقع بأني سأنظف الحمامات في يوم من الأيام؟؟؟..آاااه.... سأريك يا إيمان... كله بسببك لو أنك لم تعترضي...آاااه...تبا...تبا....تبا...!!سأنتقم منك شر انتقام أيتها الغبية المغرورة المتبجحة!!!!....آااه...إلخ...
المزيد المزيد والمزيد من تلك الشتائم التي كانت تقولها سوسن بلا توقف وهي تنظف الحمامات.

http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif

كان يمشي في المنزل مجيئا وذهابا... مجيئا وذهابا....
متوترا لعدم عودة أخته حتى هذا الوقت...
كان ذلك هو رامي... توجه رامي نحو الباب وخرج من المنزل متجها إلى منزل كل من رافع وسالي... دق الباب ففتح رافع له وقال مستغربا من على الباب:رامي؟!؟!؟!
قال رامي بارتباك:أوووه...أهلا رافع!
رافع:ما الأمر؟؟؟
جاءت من وراءه السيدة رندة قائلة:هل ستبقي ضيفنا هكذا على الباب؟؟
رافع بارتباك:كلا بالطبع يا أمي... تفضل يا رامي...
قال رامي:لا ...لا داعي... لقد جئت فقط أسألك يا رافع إن كنت تعلم أين إيمان.؟؟؟
قال رافع بجدية:لم تعد للمنزل إذن!!!..يبدو أنها عوقبت حقا...
رامي باستغراب:عوقبت؟؟!!؟ماذا يعني هذا؟؟؟
رافع:تفضل ادخل...وسأخبرك بكل ما حدث..!!

http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif

هناك في قاعة المبارزة كان السيد بشار يتبارز مع قصي...مدربا إياه..
السيد بشار:قوي....نعم!!...هيا...أريد حركة أكبر....مرونة أكبر.
قصي بإجهاد:أبذل كل ما بوسعي أستاذ!!!
بشار بحزم وسيوفهما تتصادمان معا:لا...أنت لا تبذل كل ما بوسعك..أريد نشاطا أكبر...مرونة أكبر.
قصي بإرادة:بالطبع.آاااااه.
وينقض قصي لينفذ هجومه لولا أن السيد بشار عرقله برجله ففقد قصي توازنه... وكاد يسقط أرضا...ولكن قبل ذلك كان سيف السيد بشار يلتف حول عنقه.
تفاجأ قصي... ولكنه نهض بهدوء قائلا:هزمتني....
بشار بصرامة:بالطبع سأهزمك وأنت بهذا الضعف!!!مرت الكثير من السنوات ونقطة ضعفك واحدة.....اعمل على تحسينها لكي تكون الأقوى.
قصي وكأنه جندي في الجيش:حاضر سيدي...
فيضيف السيد بقسوة وصرامة أكبر:وأيضا...منذ متى كانت الفتيات يهزمننا نحن الرجال؟؟؟؟هاه؟؟؟!
قصي باستغراب:فتيات!!؟؟
بشار:كيف تسمح لها بأن تعادلك؟؟؟؟
يبدو أن قصي فهم مقصد السيد بشار فقال:إنها قوية سيدي... ولا أنكر ذلك...
بشار:ولكنك أقوى منها...
قصي بإرادة وعزم وتحدي:بالطبع!!
بشار:لقد كانت على وشك هزيمتك... فلولا يدها الضعيفة لكنت الآن حديث الساعة بأنك هزمت على يد فتاة!!!
قصي:ولكنك تعلم أنها لا تستطيع هزمي...
بشار بجدية:لا تكن واثقا....تلك الفتاة ذكية بحيث أنها استطاعت أن توظف نحافتها ومرونتها في مواجهتها معك... أما أنت...فلا تزال تفتقر للمرونة يجب عليك أن توظف قوتك الجسدية وعندها لن يكون بإمكانها أن تهزمك أو حتى تعادلك....ثم...
يقوم السيد بشار بضرب قصي بطرف سيفه غير الجارح على رأسه قائلا:ثم...إذا أردت أن تكون مبارزا حقا يجب عليك أن تركز في المبارزة لا أن تركز في أمور تافهة ليست مهمة... هذه نقطة ضعف أخرى... اعمل على تحسنها.
يضع قصي يده على مكان الضربة يدلكها قائلا بجدية:حاضر سيد بشار.
ثم يضيف السيد بشار وهو يبتسم:ولكني واثق من أنك الأقوى يا بني....
قصي بجمود:أشكرك.
بشار:إذن...فلنبدأ مواجهة أخرى..حاول فيها أن تتبع كل ما ذكرته سابقا...
قصي بثقة:حاضر!!!
ولكن قبل أن يبدآ...سمعا صوت الباب يفتح!
فإذا بها إيمان مغمضة عينيها بغيض وكان يبدو عليها التضايق...ونظرا خلفها فإذا بجعفر وتوفيق معها.
قالت إيمان بتضايق:اتركاني وشأني...أنا لم أطلب منكما ذلك.
كان كل من الشابين يحمل عدة إيمان الخاصة بالتنظيف لكي لا يتعباها.
قال توفيق لها ببلاهة:أهكذا نجازى لمعروفنا معك؟؟؟
جعفر موافقا إياه:أجل يا آنسة؟؟؟أهكذا نجازى؟؟
أدارت إيمان وجهها لهما وقالت بحدة:أتعلمان؟؟؟سأجاريكما على مقدار عقليكما الفارغين...لذلك لا تعبثا معي....ثم أنا أستطيع حملها وحدي.
توفيق:ولكن يدك مصابة أردنا إراحتك.
كان ذلك الأبله جعفر يوافقه في كل كلمة فقال:نعم...يدك مصابة...
إيمان بحدة وبأسلوب مرعب:تلك اليد التي تتحدث عنها بإمكانها أن تحطم رأسك الفارغ.
قال توفيق بتحدي:حقا؟!؟!أرينا الإثبات...
إيمان بخبث وهي تنظر لهما بتحدي:هل تريدني أن أجربها عليك؟
كانت نظرات إيمان الأخيرة كفيلة ببث الرعب والخوف في نفسيهما لدرجة أنهما اعتذرا منها بارتباك وغادرا وهما يتمتمان بكلمات غير مفهومة...
قالت إيمان بعدها بارتياح:رائع!!تخلصت من أكبر المزعجين بهذا العالم...
لم تكن إيمان قد انتبهت لوجود كل من السيد بشار وقصي.... ولكنها سمعت صوت السيد بشار يقول وهو يبتسم ابتسامة عريضة:طريقة رائعة للتخلص من المزعجين بهذا العالم.....أرجو منك أن تعلميني إياها بأقرب وقت ممكن.
التفتت إيمان لهما بهدوء ولم تقل شيئا سوى أن علامات الاستغراب بدت على وجهها.
أكمل السيد بشار بعدها بجدية:ماذا تفعلين هنا؟؟؟
إيمان ببرود:معاقبة كما ترى!
رمقها قصي بنظراته الغريبة تلك.
تبدأ بعدها إيمان عملها غير آبهة بهما. أما قصي فنظر لها الآن ولكن نظرات مستغربة بسبب تجاهلها ذلك...فأخرجه السيد بشار من تفكراته قائلا:أول درس.... الذي لا يهتم بك... إياك أن تعطيه أدنى اهتمام قد يؤذيك...دعها وشأنها.
قصي بجدية:حاضر.
وتبدأ المبارزة بينهما بقوة.
بينما إيمان تنظف...وبعدما انتهت من مهمتها جلست بتعب على أحد المقاعد تراقب المبارزة بينهما بهدوء.
إيمان في نفسها: (( مبارزتي مع ذلك الشاب كانت قوية..إنه مذهل ويستحق الإعجاب... ولكني حتى الآن لم أستطع تفسير نظراته الغريبة لي!)))...
تحول إيمان نظرها للسيد بشار وتكمل في نفسها:السيد بشار...مثير للاهتمام!!!...أشعر بأني رأيت هذا الوجه من قبل أيضا... ولكن أين يا ترى؟؟؟...ذاكرتي أصبحت ضعيفة لسبب أجهله.... تبا!.
ثم تنظر مجددا لما يحدث وترى سيف قصي واقعا على الأرض.
هنا قال قصي مجددا للمدرب:هزمتني مجددا.
السيد بشار:لا بأس.. مستواك مرتفع جدا حتى لو هزمتك...أظن الوقت قد حان كي تعود للمنزل الآن.هيا.
قصي بجدية:حاضر سيدي.
يوضب قصي أغراضه ويجهز نفسه ، يمشي قصي متجها للباب ويمشي بجانب إيمان للحظة وينظر لها نظرة غريبة أخرى من نظراته لم تستطع إيمان تفسيرها... ويغادر بعدها...تاركا المدرب وإيمان وحدهما....
كانت إيمان تجلس على المقعد ببرود عندما سمعت المدرب يقول لها:تعالي هنا.
لم تستطع إيمان الرفض فنهضت وتقدمت منه قائلة:ما الأمر؟؟؟
السيد بشار وهو يبتسم بثقة:هل تقبلين بمبارزة ضدي؟؟؟
إيمان باستغراب:أنت؟؟؟
السيد بشار:أجل..
إيمان ببرود ولكن بتهكم:هل تريد أن تستعرض قوتك أمام فتاة أيها السيد؟؟؟
ضحك بشار ضحكة عالية ثم أردف بجدية وهو لا يزال يبتسم:أبدا...إنما أنا أعجبت بقوتك وقررت أن أعين نفسي مدربا خاصا لك إن كنت توافقين طبعا.
إيمان:مدربا خاصا بي؟؟؟
بشار:أجل... لن أجبرك على الموافقة... سيكون لديك متسع كبير من الوقت لتفكري في عرضي... فالمواهب لا يجب أن تضيع...
إيمان ببرود:سأفكر!!!
بشار:جيد... والآن... هل تقبلين بمبارزتي؟؟؟
تنظر إيمان ليدها بهدوء، ثم تنظر للمدرب الذي قال لها:ما الأمر؟؟؟ هل أنت غير قادرة على تحمل ألم إصابة بسيطة كهذه؟؟؟
تبتسم إيمان ابتسامة خبث وثقة وتحدي وتقول:ومن قال لك بأني مصابة منذ البداية لكي أشعر بالألم؟؟؟
يبادلها المدرب نفس النظرات ويقول:إذن...احملي سيفا... وتجهزي...

هناك...كان أحدهم يراقب ما يحدث بينهما متخفيا.. وكان يقول في نفسه: (((نفس المشهد يتكرر مجددا... ماذا قد يحصل يا ترى؟؟ لننتظر!!))).

وقف كل من إيمان والسيد بشار قبالة بعضهم...كل منهما ممسكا بسيفه...
انحنى كل واحد منهما للآخر... وبدأ السيد بشار بالتعريف بنفسه قائلا:أدعى بشار...حاصل على أكثر من ثلاثين جائزة والكثير من الشهادات والميداليات في المبارزة الفردية... ماهر جدا... اعتبر المدرب الأكثر احترافا في المدرسة وربما في المنطقة كلها... أنا الأقوى والأسرع... ويسمونني بالشهاب الجارح...وأنت؟؟؟
ويبتسم لها ابتسامة جذابة تظهر شبابه...
بينما تقول هي بجدية:مثير للاهتمام!!!
ثم تقول بسخرية وهي تبتسم:تشرفنا!!!
وتضيف بجدية:أدعى إيمان... وأنا فتاة لا تهتم بكل ما قلته قبل ثوان عن نفسك!!

heroine
16-06-2008, 08:50
هذا ما لدي حتى الآن...
أتمنى أن تعجبكم التكملة رغم أنها مملة.
ولكن يا ترى ما الذي سيحدث بين إيمان والسيد بشار...
وما هي المواقف الأخرى القادمة التي ستغير مجريات القصة وأحداثها.
انتظروا التكملة القادمة والتي ستضفي شيئا ربما يكون جديدا على القصة... من وجهة نظري أنا.

مع تحيات هيروين.

http://up105.******.com/my/c6c9b06.gif

الفارس الشهم
16-06-2008, 09:46
تحياتي أختي المبدعة هيروين...
قصتك أثارت إعجابي بحق...
فرغم صغر سنك إلا أنك أجدت الكتابة والتأليف بشكل بارع...ويسعدني أن أكون أحد قراء هذا الإبداع.
قصتك تحمل الكثير من المعاني...والأجمل منها عنوانها الذي يلخصها كلها...
والذي هو الآن:"الحياة"...
رغم أني لا أعرف لماذا غيرت الاسم الأول.
ولكن لا بأس فكلاهما جميل ويعبر عن القصة.

أعجبت بشخصية إيمان الفريدة...القوية...الذكية...الغامضة...القاسية ولكن الطيبة...
إنها فتاة رائعة لولا بعض الجنون!!...
فهي كما نرى ذات تصرفات حادة... وأفكار غريبة... لا أحد يمكنه التنبؤ بما يمكنها فعله...
ولكن هذا ربما هو السبب الذي جعلها مميزة...والذي جعلني أعجب بقوة شخصية هذه البطلة.. وبثقتها الكبيرة بنفسها.
يبدو أنها تحمل ماضي أليم لم تتمكن من حمله بالطريقة الصحيحة... فيبدو أنها تزلقه عن ظهرها في كل مرة تحاول أن تعيش... ولذلك وجد أصدقاؤها الذي سيساعدونها على حمل هذا الحمل الكبير.

بعدها نرى رافع...ذلك الشاب الشهم المغوار...لا داعي لأصفه أكثر... فالجميع ذكروا صفاته الرائعة... فعلا هو نموذج للشاب المثالي في التعامل وحتى في النفسيات...ويبدو فعلا أنه المرشح لدور الحبيب كما قال الأخ أوتشيها قبلا.
وأظن أن هذا الثنائي سيكون غريبا في القصة...بل هو غريب فعلا...
تلك الفتاة الغامضة والقاسية والجادة... وذلك الشاب اللطيف الطيب والجاد كذلك ولكن المرح...

سالي....الفتاة الأكثر طيبة في القصة حتى الآن...
يبدو أنها فقدت والديها أو شيء مثل هذا...ويبدو كذلك أنها ليست أخت رافع الحقيقية..ولكني لا أعرف شيئا آخر...
يبدو أنها الوحيدة التي تفهم إيمان بشكل كبير.
وحتى لو لم تفهمها فهي على الأقل تختلق الأعذار لها وهذه صفة نادرة كما قال كثيرون قبلي.

حسان...شاب مرح لطيف... والأهم من ذلك محبوب.فرغم مشاكله تبقى ابتسامته العريضة دوما على وجهه في أحلك الظروف.

رامي...الأخ العطوف...اللطيف الطيب...المحب لأخته والمخلص...يبدو أنه السند الوحيد لأخته...
وأيضا بإمكاني أن أستدل أن عائلة إيمان لا تزال على قيد الحياة ولكن لا أعرف شيئا آخر...

السيد عامر...من الواضح أنه كان يعتني بإيمان ورامي في السابق... وربما هذا هو السبب الذي جعله قريبا منهما وخصوصا إيمان التي تنصاع لأوامره بشكل كبير...
كما أنه شخصية ناجحة... ومحبوب كذلك ويخفي الكثير!.

قصي...
حتى الآن لم يتضح منه سوى الغموض...وهو شخصية مثيرة للإعجاب.
ولكن يبدو كذلك من خلال مرافقته لكل من وسيم ومازن بأنه شخص سيء رغم ظاهره الناجح والجيد...فيبدو أنه الشخصية الشريرة في القصة غير واضحة المعالم...فهو الأخطر بنظري.فهو يخفي الكثير.
كما أن علاقته القوية بالسيد بشار غريبة...
وبالنسبة للسيد بشار فهو شخص يستحق الإعجاب...

مجموعة جواد...تلك المجموعة المخيفة...أفضل أن أسميهم نذير الشؤم!!! فهم مخيفون حقا..
ووسيم ذاك...رغم أنه يبدو من المجموعة هو ومازن..إلا أني أشك بأنه يرتبط بهم ارتباطا غير مباشر بسبب صداقته مع قصي ذلك الشاب المثالي بنظر الجميع ولكن الغامض الغريب...

قصتك روعة...جمعت بين كل هذه الأصناف والقصص الغريبة...
لدي الكثير من التعليقات ولولا ضيق الوقت لقلتها كلها... ولكن لاحقا.

الفصل الأخير جميل جدا... وهو يضفي جوا رائعا على القصة...

أراك لاحقا أختي.

المسرحي2007
16-06-2008, 10:09
كشكووووووووووووووووووووووووووور

كورابيكا-كاروتا
16-06-2008, 16:23
السلام عليكم
كيف حالك اختي ؟
من الظلم ان تصفي قصتك و احداثها بالمملة فهي ليست كذلك ابدا ليس مدحا و انما حقيقة
لكن ما عنيته امممممم هل تشاهدين مسلسل Lost ؟ اذا نعم فستفهمين قصدي تماما
ما حدث هو ان في قصتك الكثير من الاوراق المغلقة مثل ماضي ايمان و مستقبل رافع و سر سالي و ما سيحدث لحسان ثم جواد و عصابته و انتقامهم من ايمان و غير هذه الاشياء و نحن ننتظر الحل على كل منها و ها قد ظهرت اوراق اخرى طرحت اسئلة اكثر بدون اجابات
اردت فقط ان اوضح ما عنيته و انا احذرك من وصف قصتك بالمملة فانا لا ارضى بذلك

هذا الفصل رائع جدا اعجبتني احداث كثيرة منها موقف ايمان مع جعفر و صديقه فغيرها كان سيستغل الاثنان لكن هي ..... فتاة مختلفة ، رائعة ..
و ايضا الجمل الاخيرة عندما عرف الاستاذ نفسه و اجابت بانها لا تهتم


ابداع x ابداع
كما عودتنا تماما
ننتظر التكملة بفارغ الصبر
هذه الفواصل اجمل من سابقتها ههههههه
سلام .

heroine
18-06-2008, 18:34
تحياتي للجميع.

أهلا بك أيها الفارس الشهم.

أشكرك على الإطراء أولا.

غيرت اسم القصة لسبب خاص... أفضل عدم الإفصاح عنه.ولكن كما قلت كلاهما متشابهان ويعبران عن نفس المعنى وهذا هو المهم.

كلامك كله صحيح...يبدو أنك تقرأ أفكاري... ولكني لن أفصح عن أي شيء حتى لا أحرق أحداث القصة.

وبالنسبة لرافع وتوقعك أن يكون الحبيب المستقبلي لإيمان فهذا صحيح... لا أنكر ذلك...فهو واضح.

بالنسبة لعلاقة قصي بالسيد بشار فستتوضح في الجزء القادم(جزء منها فقط).

"نذير الشؤم"..اسم ملائم أحسنت الوصف...فهم نذير شؤم حقا.

أهلا بك وبتعليقاتك..أنتظرك وأنتظرها...

ولا تبخل علي بالانتقادات البناءة كالتي كان يقولها أوتشيها.

أتمنى رؤيتك لاحقا.

0000000000000000

أهلا بالمسرحي 2007...

أشكرك على إطرائك الغريب.

مع أني أكره هكذا مشاركات...لذا..إما أن تدخل بطريقة جادة جيدة... أو لا داعي لدخولك.

أعذرني لطريقتي هذه في الحديث...

آسفة.


0000000000000000

أهلا كورابيكا.

أنا بخير أختي.

لا بأس... ربما قصتي ليست مملة كما تقولين...

أنا شاهدت lost من ذي قبل...و أظنني فهمت مقصدك..

أنا أحاول أن أكشف أكبر عدد من الأسرار ولكني أفضل عدم التسرع حاليا... رغم أنه مرت 9 صفحات على الأسرار لا غير.

أشكرك على الإطراء...
ويسعدني أن الفواصل أعجبتك.

أراكم لاحقا.

heroine
18-06-2008, 18:37
http://up105.******.com/my/d845828.gif
تبدأ المواجهة بينهما بقوة... ويبدأ المدرب بالتحدث قائلا:قوية!!!لم أكن أشك بذلك...هيا...هيا يا صغيرتي.
تشعر إيمان بألم يدها ولكنها تفضل ألا تقول شيئا أو تفعل حتى.
انتبه المدرب لها رغم محاولاتها البائسة لإخفاء ذلك... وقال:أول درس إن كنت تريدينني أن أكون مدربك....هو:حاولي القتال بيد واحدة... هيا جربي.
تصغي إيمان له وتحاول أن تبارز بيدها اليمنى، بينما يقول هو:ضعيفة...من دون يدك الأخرى أنت ضعيفة...إنها نقطة ضعفك يا إيمان...
ثم ينقض عليها ليهاجمها قائلا:عليك تحسينها!!
وسرعان ما يقع سيف إيمان أرضا!
السيد بشار بثقة:هزمتك!
إيمان بتحدي:إن الحظ يلعب دوره في فوزك!
أطلق السيد بشار ضحكة عالية ثم قال:أووه...هل هذا يعني أنه كان بإمكانك هزيمتي؟؟؟!!!خيالك واسع يا فتاة!
إيمان بهدوء وغموض:بالطبع!!!أنت شخص محترف نعم...أيها الشهاب الجارح.... ولكن...لديك نقطة ضعف كبيرة...كبيرة جدا.
لم يفهم السيد بشار مقصدها فقال باستغراب:ماذا تقصدين؟؟؟
إيمان وهي مغمضة العينين بثقة:انظر لذراعك اليسرى!!
نظر السيد بشار ليده ووجد أنها تنزف...وكان قميصه ممزقا على شكل حرفE ...الأول من اسمها بالإنجليزية...
فقال باستغراب:كيف؟!؟!؟
إيمان بهدوء:الفوز الحقيقي لا يكمن في أن توقع سيف عدوك أرضا فحسب أيها السيد...فرغم فوزك علي هذه اللحظة إلا أنك خسرت...
ثم تضيف ببرود ولكن بتحدي:أن يخرج المبارز من المعركة فائزا ومصابا أمر معقول... ولكن أن يخرج فائزا ولا يدري أنه مصاب وأن عدوه ترك فيه أثره فذلك عارٌ عليه...ألا توافقني الرأي أيها الشهاب...الجارح؟؟؟
تتسع حدقتا المعلم استغرابا ولكنه سرعان ما يبتسم بثقة متغلبا على دهشته قائلا:كلامك صحيح يا آنسة.. ولكن... ألا تظنين معي أن الخسارة بصمت..أفضل من الخسارة والتذرع بأعذار واهية؟؟؟
إيمان ببرود وثقة وكأنها مقتنعة بكلامها لا شيء آخر:لا يهم!
تحمل إيمان حقيبتها فيسألها:هل أنت ذاهبة؟؟؟
أجابته بهدوء:أجل.
وتمشي إيمان عازمة على المغادرة...وعندما أصبحت في منتصف القاعة التفتت للمدرب قائلة:أظن أني أقبل بأن تكون مدربي سيد بشار.
بشار وهو يبتسم ابتسامته الواثقة:أهلا بك.
ثم تغادر إيمان المكان.
يجلس السيد بشار أرضا ويخلع قميصه ويتأمل الجزء الممزق وسرعان ما يلف قطعة قماش على جرح يده البسيط وهو يبتسم متذكرا كل ما حدث بينهما...
وبينما هو يفعل ذلك جاء ذلك الشخص الذي كان يراقبهما قائلا بجدية وهو يبتسم بثقة:ما رأيك بفتاتي الرائعة؟؟؟
قال بشار ببرود ولم يزل نظره عن جرحه:توقعت أن تكون موجودا يا عامر...
ثم يضيف وهو ينظر له:قوية...ذكية...كما أنها جريئة جدا!
السيد عامر:لم أكن أشك بأنك ستقول شيئا آخر يا أخي...
بشار:إذن...هل ستخبرني إن كانت هي نفسها هيراي حقا أم ماذا؟؟؟
وضع السيد عامر(ما غيره)يده على كتف السيد بشار قائلا وهو يبتسم:سأترك لك الأمر لكي تعرفها وحدك.
بشار بثقة:إذن!...أظن أني بت متأكد من أنها هي!!...ولكنها تغيرت كثيرا عن آخر مرة رأيتها فيها.
عامر:وهل ستخبره؟؟؟
بشار:أجل...هو يبحث عن التي هزمتني وهزمته منذ زمن... لديه ثأر معها...
عامر:إنهما منافسين جيدين بالمبارزة...أخشى أن تتحول منافستهما لمعاداة... أظن الأيام القادمة تحمل في طياتها الكثير من المفاجآت...
بشار:أجل يا أخي.
ثم يضيف بتأنيب:ولكن..يا رجل...ألن تعود لنا؟؟؟..إن عماد وعائلته بانتظارك...
عامر:هذا ما لا يمكنني أن أجزم به... فأخانا المحترم يكرهني... ولا أظن أني أحبه...هو أو حتى ابنه الخبيث!
بشار:لا أسمح لك أن تقول عن قصي هذا الكلام...إنه يبقى ابن أخانا...ومن ثم هو تلميذي المجد.
عامر بغباء وتململ:أخبرني يا بشار... لماذا تدربه؟؟؟
بشار بجدية:أنا أدربه لأني أعلم أنه سيكون شيئا مهما بالمستقبل...هذا الشاب الذي تراه أمامك هو القائد الأول للمستقل والحياة!!
عامر:هذا رأيك...وربما كلامك صحيح... ولكنه ثعلب خبيث...
ثم يضيف بسخرية وهو يستعد للرحيل:على فكرة...كلام إيمان صحيح بشأن الإصابة.... أظن أنها تركت فيك أثرا لن تنساه كالسابق...هههههههه....
ويغادر وهو يقهقه بثقة.
بعد ذهابه ابتسم بشار وقال:لا تزال ذلك الشاب العنيد يا أخي الأصغر... ليتني أفهم ما يدور برأسك... أو ليتني أفهم ما هو هدفك.!!!

http://up105.******.com/my/d845828.gif

عندما عادت إيمان للمنزل وجدت رامي مستلق على الأريكة وكأنه كان بانتظارها...فمباشرة منذ أن دخلت قال لها بتهكم:أهلا أهلا...بالمتأخرة!!!
ولكن إيمان لم تقل له شيئا بل اكتفت بأن جلست على الأريكة متعبة.. ورمت حقيبتها على الأرض بحركة عفوية لم تعتدها.
فنهض رامي وحمل حقيبتها من على الأرض وقال متهكما ساخر وهو يرفعها أمام وجه إيمان:ما معنى هذا؟؟؟.. ما هذا الإهمال يا عزيزتي؟؟؟لم أعهدك بهذه الفوضى!
إيمان ببرود متجاهلة حديث:غريب أنك لم تسأل حتى الآن لم تأخرت وماذا كنت أفعل أيها الفضولي؟؟؟.
جلس رامي مبتسما وقال ببرود:لا داعي..فأنا أعرف كل شيء...سالي ورافع أخبراني.لقد ذهبت لمنزلهما.
إيمان بسخرية:سالي ورافع..مثير للاهتمام!!ولكن..هل ذهبت عندهما لتسألهما أم لأنك تريد رؤية حبيبة القلب سالي؟؟
يخجل رامي من كلام أخته ولكنه يقول محاولا إزالة خجله الواضح:دائما ما تظلمينني يا أختي...وماذا أريد بسالي؟؟؟
رن الجرس فجأة...فاستغل رامي الأمر فقال:سأفتح الباب.
قالت له إيمان:ولكنك لن تهرب مني!
يتجاهلها رامي وخجله يزداد ويذهب ليفتح الباب بينما ترمقه إيمان بنظراتها مبتسمة...
عندما فتح رامي الباب فوجئ بطفل صغير يقول له وهو يجول ببصره هنا وهنا:أين هي؟؟؟أين إيمان؟؟؟أريد إيمان!!
يتفاجأ رامي من ذلك الطفل البريء.. ويتفاجأ أكثر من أمه التي كانت تقف خلفه وهي تبتسم بلطف من دون أن تقول كلمة.
قال رامي مناديا إيمان وهو يبتسم:إيمان!!...زوار لك.
تنهض إيمان وما أن أصبحت بمحاذاة الباب احتضنها ذلك الطفل بقوة وهو يقول:إيمان..هييييي...
تستغرب إيمان منه.. بينما قال رامي لتلك المرأة:تفضلي يا سيدتي.
ثم يحول نظره للطفل الصغير الذي قال لإيمان التي انحنت لتصل لطوله:لقد جئت لزيارتك..لقد وعدتك بذلك..
إيمان بطيبة:أهلا بك يا صغيري...أدخل.
يدخل الجميع ويجلسوا على الأرائك.
كان رامي لا يزال مستغربا فهو لا يعرف من يكون هؤلاء...
قالت تلك المرأة لإيمان:كيف حالك يا ابنتي؟؟؟
إيمان بهدوء وهي تجلس بجانب ذلك الطفل الصغير:بخير يا خالتي.
ابتسمت تلك المرأة بهدوء وقالت:لقد أراد رافع أن يزورك فلم أرفض له هذا الطلب.
قال رامي في نفسه باستغراب:رافع!؟!؟
أما المرأة والتي لم تكن سوى سحر فقالت:وأحضرت لكما طعاما طهيته لكم خصيصا... بما أن والديكما مسافرين...
إيمان:لا داعي لكل هذا يا خالتي...
سحر بلطف:ولو..أنت بمثابة ابنتي.
ثم أضافت وهي تنظر لرامي:أنت رامي صحيح؟؟
رامي بإحراج:أجل... ولكن أنت من تكونين؟؟؟
سحر:اعذرني يا بني...لأني لم أعرفك بنفسي.أنا جارتكم سحر... أسكن قبالتكم...
رامي:آااه..أهلا وسهلا.
سحر:والآن... هل تريدان تناول الغداء الآن أم ماذا؟؟..لأني لم أتناوله أنا أيضا.
رامي:لا بأس.
سحر:لقد طهوت لكما أفضل طبخة أجيدها...ورق العنب... أنا بحاجة فقط لتسخينها...
إيمان بهدوء:أعطني إياها وأنا سأسخنها...
سحر:كما تريدين يا ابنتي.
تجلس سحر ورامي...بينما تذهب إيمان للمطبخ ويتبعها رافع الصغير.

heroine
18-06-2008, 18:42
http://up105.******.com/my/d845828.gif

هناك في المطبخ.بينما إيمان تضع ورق العنب الملفوف داخل المسخن الكهربائي الحراري(micro wave) ..تقدم رافع منها وقال لها:انزلي.
تنخفض إيمان بهدوء وهي تبتسم له حتى أصبحت بمستواه وقالت:ما الأمر يا رافع؟؟؟
يخرج رافع من وراء ظهره وردتين باللون الأحمر...كان يحمل وردة في كل يد.
مد رافع يده الأولى لإيمان قائلا:تفضلي..لقد أحضرت لك هذه الوردة.
تأخذها إيمان منه وهي مستغربة وتقول:لي أنا؟؟؟
رافع ببراءة:أجل...لك..
إيمان بلطف:أشكرك.
لم يقل لها شيئا إنما اكتفى بالابتسام لها ابتسامة طفولية عذبة تحمل الكثير من المعاني بالنسبة لها.
وبعد ثوان مد رافع يده الأخرى قائلا:وهذه لك أيضا... ولكن....
قطع جملته عندما قام بوضع الوردة على شعر إيمان برفق وهو يقول:سأضعها هنا...لكي تصبحي جميلة مثل الأميرة الحسناء...
تحمر وجنتا إيمان وتبتسم له بهدوء،بينما هو ينظر لها ببراءة... تقوم إيمان بهذه اللحظة بطبع قبلة لطيفة على جبين رافع بهدوء ...
بينما قال هو بمرح:الأميرة الحسناء تقبل الأمير الوسيم رافع..ههههه!!..
تضحك إيمان معه وتقول:أنت طفل لطيف!!
بينما يضحك رافع هو الآخر ببراءة مجددا ويقول:أنا لست طفلا...أنا بطل كبير!!!
إيمان وهي تضحك ببراءة:اجل...أنت بطل كبيـــر!!

http://up105.******.com/my/d845828.gif

هناك في غرفة الجلوس..
رامي:أشكرك على الزيارة سيدتي...
سحر:واجبي.
رامي:بماذا يعمل زوجك؟؟؟
تنظر سحر للأرض وهي تبتسم بحزن وتقول:إنه ميت!
قال رامي بارتباك:أنا آسف سيدتي...
سحر وهي تنظر له مبتسمة بطيبة:لا داعي للاعتذار يا بني!!كلنا سنموت أليس كذلك؟؟؟
رامي:بلى...
سحر:أحدنا سيموت قبل الآخر...فهل من المعقول أن نظل نبكي على فقدان الآخرين....لو أن الأمر يجري بهذه الطريقة لكن العالم الآن بحرا كبيرا من الدموع....الموت قضية لا نقاش فيها...ما دام القدر هو المتحكم بهذه القضية...
رامي بجدية:أنت محقة يا سيدتي...ولكن من الذي يعتني بكم؟؟؟ والذي يعيلكم؟؟؟
سحر بطيبة:ابني العزيز أشرف...إنه بالجامعة تخصص طب.
رامي:أنا أعرفه..إنه شاب طيب!
سحر:أجل...إنه ابني الذي أحب...عندما ينهي دوام جامعته كل يوم سرعان ما يذهب للعمل بأشياء حرة... كما أنني أعمل كذلك بخياطة الملابس... سأدفع كل عمري لكي يصبح ابني ناجحا وطبيبا كبيرا يعرفه الجميع.
رامي:ألديك أبناء غير رافع وأشرف؟؟؟
سحر بطيبة:نعم..فتاة اسمها زنان...تزوجت قبل فترة وسافرت مع زوجها إلى فرنسا حيث مكان عمله.
رامي بجدية:هكذا إذن!
سحر:وأنت يا رامي؟؟؟بماذا يعمل والداك حتى يكونا كثيري السفر هكذا؟؟؟...
يرتبك رامي ولم يعرف ماذا سيقول ولكن ما أنقذه قدوم رافع قائلا:هيا ... الطعام جاهز...
بادر رامي بالنهوض قائلا:هيا يا سيدتي
قالت سحر وقد بدا أنها نسيت الأمر:هيا.
عندما رأى رامي الوردة التي على شعر إيمان ابتسم لها بطريقة غريبة...

http://up105.******.com/my/d845828.gif

يجلس الجميع على تلك الطاولة الدائرية ويبدؤون الأكل.
رامي يأكل بنهم والسيد سحر تأكل وتراقبه وتبتسم...ورافع كان قد وسخ فمه وأنفه من شدة شراهته... وإيمان...كالعادة..لا تأكل.
كان رافع يجلس بجانبها... وعندما رآها لا تأكل وضع ملعقته على الطاولة قائلا:لا أريد أن آكل.
ينظر له الجميع باستغراب بينما تقول له سحر:لماذا يا بني؟؟أنت لم تأكل شيئا؟
يعقد رافع ساعديه على صدره بضيق ويقول بأسلوب عنيد:إيمان لم تأكل وأنا لن آكل.
تنظر سحر لإيمان مستفهمة قائلة:ما الأمر يا ابنتي؟؟ألم يعجبك طبخي؟؟؟
إيمان بارتباك:لا..لا يا خالتي...بالعكس طبخك لذيذ جدا ولكني لست جائعة.
سحر:كما تريدين...هيا كل يا بني.
رافع بعناد أكبر:لن آكل.
وجه رامي نظره لإيمان قائلا بتأنيب:كلي يا إيمان..ستحرمين الطفل من وجبته.
إيمان:ولكني لست جائعة.
سحر:هيا يا رافع...لا تكن هكذا...هيا كل.
رافع بعناده:لن...آكل...قلت لن آكل يعني لن آكل.
ثم ينهض بسرعة عن الكرسي ويفتح الباب خارجا من المنزل.
فيشارف رامي على النهوض للحاق به لولا أن إيمان تقول له:ابق هنا...وأنا سأذهب لأرى ما به...
رامي:كما تريدين.
وتخرج إيمان، فتجد رافع يجلس على العشب أرضا حزينا...تقترب منه وسرعان ما تجلس بجانبه قائلة:هل أنت غاضب مني؟
رافع بعناد:نعم.
إيمان:لماذا؟
رافع:أنت لا تحبينني...لهذا لا تريدين أن تأكلي معي.
إيمان:لا... ومن قال لك هذا؟.
رافع:لا أحد أنا عرفت.
تضحك إيمان ببراءة فيسألها رافع بحنق:لماذا تضحكين؟؟؟
إيمان:انظر وراءك.
ينظر رافع للخلف فيرى قطة شعثاء مضحكة الشكل فيضحك عليها هو الآخر ببراءة قائلا:إنها مضحكة.
وبينما هما جالسان على العشب تمر سيارة سوداء اللون فخمة(ليموزين) من أمامهما...نظرت إيمان لمن بداخلها باستغراب، وهو كذلك بادلها النظرات نفسها..لم تكن تلك اللحظات كفيلة بأن تجعل إيمان تميز من يكون ذلك الشخص..
بينما قال هو داخل سيارته:هل هذه إيمان؟؟؟

http://up105.******.com/my/d845828.gif

داخل المنزل كان كل من رامي والسيدة سحر ينظران لإيمان ورافع...
السيدة سحر:ماذا يفعلان؟؟؟
رامي بشرود وهو يرى أخته فرحة:يلهوان....فكلاهما طفل!!

heroine
18-06-2008, 18:58
http://up105.******.com/my/d845828.gif

نعود لإيمان ورافع.
إيمان:لا تغضب يا رافع..أنا فقط لم أكن جائعة.
قال رافع وهو يضحك بطريقة غريبة:أنا لست غاضبا منك ...فأنا لست جائعا أيضا.
تضع إيمان يدها على رأسه وتقول:هكذا إذن؟!؟!؟يا لك من مشاكس!
رافع:انتظري هنا.
إيمان:إلى أين؟؟
رافع:سأعود بعد قليل.
تنهدت إيمان بعد ذهابه قائلة:ولدٌ عنيد...
ثم قالت بجدية:كم تشبهه!!(وكانت تقصد رافع الآخر بالطبع).
عاد رافع بعد ثوان حاملا بيده الكثير من الزهور البرية الجميلة.
بمجرد أن رأته إيمان قالت:لم كل هذا؟؟؟
رافع:إنها لك...
إيمان:لا داعي يا رافع.
رافع وهو يفرد الورود على الأرض:بلى...هيا.. أريد أن أزين شعرك.
إيمان:لا يا رافع!...ما الذي تريد أن تفعله بي؟
رافع برجاء:هيا أرجوك... ستكونين أكثر جمالا.
إيمان:ولكن.
رافع وهو يضع الورود عليها:هيا...هيا.
وبينما هما هكذا...مرت سالي من المكان فتقدمت من إيمان قائلة:مرحبا.
إيمان بهدوء:أهلا.
سالي وهي تضع يدها على رأس رافع بلطف:أهلا يا رافع الصغير!!
يبتسم رافع لها ببراءة وهو يقول:أهلا بسالي الكبيرة!!
سالي:ماذا تفعلين هنا مع رافع يا إيمان؟؟؟
إيمان:اسأليه هو...
قال رافع:اجلسي يا سالي..لأزينك أنت الأخرى!!
سالي باستغراب:تزينني!!؟؟
رافع وهو يمسك بيدها :هيا اجلسي.
نظرت إيمان لها بهدوء وقالت:علقت مع رافع يا سالي.
سالي بشكل مضحك:أجل..علقت..!
وجلست كلتاهما معا.
وبعد دقائق من عمل رافع قال وهو يضحك ببراءة:انتهيت!
نظرت كل من سالي وإيمان لبعضهما البعض...
وما أن رأت سالي وجه إيمان حتى بدأت تضحك وبشدة وهي تقول:شكلك يبدو مضحكا جدا يا إيمان!
بينما قالت إيمان بجدية وبلهجة بدت أقرب إلى الممازحة:ماذا أقول عنك؟؟إنك تبدين كما لو أنك زرعت على رأسك شجرة!!
لم تتمالك سالي نفسها من شدة الضحك بعدما سمعت جملة إيمان الأخيرة.
قال هنا رافع ببراءة:إنكما تبدوان كالعروسات.
كلاهما معا باستغراب:عروسات!
ثم أضافتا معا :أنا عروسة!!؟؟
جاء من ورائهما صوت مرح يقول:ومن هما سعيدين الحظ يا رافع؟؟؟
رافع ببراءة:ماذا يعني سعيدين الحظ يا حسان؟؟؟
قال حسان وهو يحرك حاجبيه بطريقة مضحكة لكل من سالي وإيمان:أقصد العريسين يا أحمق!
هنا ترتبك سالي وتدوس على رجل حسان الذي صرخ متألما:أوو...
سالي:اصمت يا حسان.
قال رافع هنا ببراءة تامة:آااه...فهمت...عريس سالي هو حسان!!!
قال كل منهما معا:ماذا؟؟؟
ثم سرعان ما تحمر وجنتا كل منهما خجلا وإيمان تنظر لهما باستغراب.
أما حسان فقال محاولا تدارك الموقف:حسنا حسنا يا رافع الصغير!!!...أنا أعتبر سالي مثل أختي ومن المستحيل أن تكون عروستي.
وافقته سالي قائلة بخجل:أجل..أجل...أخوة فحسب.
حسان بمشاكسة:والآن أخبرنا... من هو عريس إيمان؟؟؟
تنظر إيمان لحسان ورافع وسالي بسذاجة وكأنها لا تعرف أو تفقه بهكذا أمور...
بينما وضع رافع سبابته قرب فمه وشرد قليلا متخذا وضعية التفكير وقال:عريس إيمان...عريس إيمان....من؟؟؟من؟؟؟ من؟؟؟
ثم قال بمرح وكأنه وجد الإجابة:عريس إيمان هو رافع!!!
قالت هنا سالي بطيبة لرافع وهي تضحك:أنت صغير على أن تكون عريسها يا رافع.
رافع ببلاهة:لا...لا...لم أكن أقصد أنا... كنت أقصد رافع الكبير!
يستغرب الجميع من جملة رافع هذه وخصوصا إيمان.بينما اكتفت سالي وحسان بالنظر لإيمان ليروا ردة فعلها...
وكانت تلك الأخيرة تراودها أفكار غريبة، حتى أنها انفعلت لسبب تجهله هي نفسها، وكانت على وشك أن تغضب من رافع الصغير لولا أن سالي قالت لها بطيبة وهي تبتسم محاولة تهدئتها:طفل صغير!!!إنه لا يعي ما يقول...اهدأي.
إيمان بهدوء:لا بأس.
فشردت إيمان تفكر مجددا بما قاله الصغير البريء قبل لحظات.وسالي وحسان لاحظا شرودها فلكزت سالي حسان ونظرت له بنظرة فهم مغزاها جيدا...
فأسرع يقول لرافع الصغير:هيا يا رافع..لنلعب لعبة الملاحقة معا...هيا.
رافع بسعادة وبراءة:هيا.
وبمجرد أن ابتعدا قليلا قام حسان بضرب رافع على رأسه موبخا إياه قائلا:أحمق!!!
تحسس رافع رأسه بألم وقال بطريقة مضحكة مثيرة للشفقة:آااااي!....لماذا ضربتني...لم أفعل شيئا!
ويبتعدان.

http://up105.******.com/my/d845828.gif

كان وجه إيمان خال من التعابير وكانت تقول في نفسها:ماذا يقصد؟؟لماذا اختار رافع تحديدا؟؟؟؟الشاب الذي أكرهه وأمقته بشدة...ولكن لحظة...لماذا أنا أكرهه لهذه الدرجة؟؟؟؟هو لم يفعل لي شيئا..لا...لا...ما الذي دهاني؟؟؟إنه مثل بقية الشبان...شخص حقير... وأنا أكرهه... ولكن..آااه...رأسي...سينفجر!!..
أما سالي فكانت تنظر لإيمان مستغربة وهي تقول في نفسها:لقد جاءت كلمة رافع الصغير على وجع إيمان تحديدا... اختياره غريب...لم رافع؟؟؟ولماذا لا يكون رافع؟؟؟مستحيل!!...رافع نفسه يرفض أن يكون لها.. وهي كذلك... رافع-إيمان...لماذا تكرهان بعضكما الآخر...ليتني أفهم السبب في أحقادكما الخفية هذه؟...
قالت هنا سالي لمحاولة إضفاء جو مرح:هيا يا إيمان...أخبريني كيف تعرفت على رافع اللطيف؟؟؟
إيمان بهدوء:التقيته مع أمه ذات مرة..
وبدأتا بالتحدث..

http://up105.******.com/my/d845828.gif

بعد دقائق...
تقدمت سحر من سالي وإيمان.
سحر بلطف:مرحبا سالي..
تسرع سالي إليها وتسلم عليها قائلة:مرحبا خالة سحر..
سحر:كيف حالك؟؟؟
سالي:بخير!
سحر:هل تلعبين مع رافع؟؟؟
سالي وهي تبتسم:أجل..إنه مضحك ولطيف..
سحر وهي تضحك بطيبة:بل شكلك أنت هو الذي يبدو مضحكا...
سالي بخجل:أووه...نسيت أن أزيلها.
سحر:لا داعي...أنت تبدين جميلة بهذه الورود..وكذلك أنت يا إيمان...ولكن أين ابني؟؟؟
إيمان:يلعب مع حسان.
سحر باستغراب:حسان هنا أيضا؟؟؟لم أره منذ فترة...أين اختفى عن الأنظار منذ بداية الدوام؟؟؟
سالي:لقد وعد أمه بأنه سيحاول التقدم في المدرسة هذه السنة ليعوض ما فاته...ولكنه عاد لإهماله مجددا... فلا تقلقي سترينه في الشوارع بعد أيام.
تضحك سحر على حسان قائلة :ولد مشاكس!!
سالي:أنا التي أعرفه....أه..إنهما هنا..رافع حسان...تعاليا.
يسرع رافع لأمه صارخا بسعادة:أمي!
حسان:أهلا سيدة سحر.
سحر:أهلا بالمشاكس...
حسان وهو يضحك:سأعتبره إطراء.ههه.
سحر: والآن اعذروني... يجب علي الذهاب..هيا يا رافع.
رافع وهو يشد يد أمه برجاء:أمي..أرجوك...دعيني ألعب معهم مزيدا من الوقت.
لكنها هزت رأسها نافية...
فضرب رافع رجليه بالأرض غاضبا.
ولكنه توجه لإيمان قائلا بأسلوب عنيد:إيمان...أريد أن ألعب معك وقتا أطول.
إيمان بهدوء:لا يا رافع...مرة أخرى...يجب أن تعود للمنزل الآن...
رافع :ولكن.
إيمان:لأجلي.
رافع:لا بأس... ولكن عديني بأنك ستلعبين معي مجددا...
إيمان:أعدك.
يبتسم هنا رافع قائلا:رائع!!!...إلى اللقاء الآن.
إيمان:إلى اللقاء.
سحر:أرسلي تحياتي لرافع يا سالي.
سالي:حاضر يا خالة.
وتذهب سحر مع ابنها.
وبعد ذهابها تقول إيمان ببرود وقسوة لحسان:يفضل أن ترتب شعرك وتنفض الغبار عنه كذلك... فشكلك يبدو كشكل الحمقى...
تتسع حدقتاه استغرابا بوقاحة إيمان..بل بصراحتها الشديدة.
وتذهب إيمان قائلة:إلى اللقاء.
ترد عليها سالي فتبتعد إيمان.
وبعد ذهابها قال حسان باستغراب:ألم تكن لطيفة قبل قليل؟؟؟ما الذي قلبها؟؟؟
تضحك سالي على منظر حسان بينما يسألها هو:متى تعرفت على رافع الصغير؟؟؟
سالي:التقته مع أمه...
حسان:آاه..فهمت...يبدو أنها تحب الأطفال.....على الأقل هي لطيفة معهم بخلاف تصرفاتها معنا...لم أرها في حياتي بهذا اللطف والحنية... باستثناء آخر جملة قالتها.
ثم نظر لها حسان وانفجر من شدة الضحك وهو يقول:هل ستبقين هذه الورود على رأسك هكذا؟؟؟؟أم أن شكلك هذا يعجبك؟؟؟
سالي بارتباك:يا إلهي...نسيت أن أزيلها..
وجلست على أحد المقاعد وبدأت تزيل الورود عن شعرها، بينما جلس حسان ينظر لها بطريقة غريبة...ثم قال بشرود:سالي....
سالي:نعم؟!؟!؟
قال حسان ببعض الجدية:أنت تذكرين كلامه بالتأكيد عن أكون عريسك؟؟؟
توقفت سالي عن عمله ونظرت هي الأخرى لحسان بجدية وقالت:ماذا تقصد؟؟؟
حسان:أنا أعتبرك مثل أختي...من المستحيل أن نتزوج...صحيح سالي؟؟؟
سالي:بالطبع..أنت مثل أخي فحسب.
قال حسان في نفسه بارتياح:جيد!!!لأنها فعلا مثل أختي.
وسالي:أنا أعتبرك أخا لي يا حسان فحسب...
قال حسان لها بعد ثوان:أنا لا أتخيل نفسي أبدا معك في عرس واحد.
سالي:ولا أنا.
ثم نظر كليهما لبعض بعد ثوان وبمجرد ان وقعت نظراتهما ببعض انفجرا من الضحك وكأن كلاهما فهم مقصد الآخر...فبادر حسان القول وهو يضحك:رافع وإيمان!!!
أكملت سالي عنه:مستحيـــــــل!!!
وبعد دقائق من الضحك هدأ كلاهما حتى قالت سالي بجدية:ألا ترى أننا نخدع أنفسنا يا حسان؟؟؟إيمان ورافع متشابهان لدرجة كبيرة، فلماذا نستبعد أن يكونا صديقين حميمين في يوم من الأيام؟؟؟
حسان بجدية:أنا لا أستبعد ذلك...معك حق.. ولكن انظري لهما...كلاهما يحاول أن يجعل صداقته بالآخر مجرد صداقة سطحية...
سالي:ولكنهما يليقان ببعضهما..ألا تشاركني الرأي؟؟؟
حسان وهو يبتسم:بلى...
سالي:ولكن..نحن لا نعرف لماذا يكرهان بعضهما؟؟؟
حسان بحزن وهو ينظر للأرض:أنا أعرف سبب كره رافع لإيمان...
قالت سالي بلهفة:ما هو؟؟ما هو؟؟؟
حسان بحزن:رافع صديق طفولتي وأعرف كل طبائعه...إنه معجب بها يا سالي... ولا شك أنك لاحظت ذلك...لهذا السبب هو يكرهها.
قالت سالي بغباء:لحظة...لحظة...لست أفهم...أنت تقول أنه معجب بها... وأنا لاحظت ذلك أيضا...ولكن كيف يكرهها إن كان معجبا بها؟؟هل تقصد أنه يغار؟؟؟
حسان بجدية:افهميها يا سالي...إنه يكرهها لأنه يحبها...
تنصدم سالي بسبب آخر جملة قالها ولكنه أكمل بانفعال:تلك الفتاة سلبت قلبه بطريقة أو بأخرى يا سالي...ورافع لا يريد أن يتعلق بأحد قبل أن …
ولم يكمل حسان جملته.
بينما قالت سالي:إنه يتعذب بسبب ذلك..وليس ربما ذلك هو السبب الوحيد...
قال حيان بجدية أكبر:هو يهتم بها بشكل كبير... وهي لا تعريه أدنى اهتمام...أليس ذلك عذابا بحد ذاته؟؟.. أسرت قلبه وعقله وروح يا سالي...نعم..إيمان فعلت ذلك...
ثم أضاف وهو ينظر لسالي بجدية مطلقة:ويجب أن نبعدها عنه... أو بالأحرى..نبعده عنها...
سالي:ماذا؟!؟!؟

http://up105.******.com/my/d845828.gif


أتمنى أن تعجبكم التكملة...
أظن أنها كشفت القليل.

أراكم لاحقاا.

همــسة أمل
18-06-2008, 19:35
شوفي اختي اتركي الفلسفة بالقصص للفلاسفة

لانك ابتدخلي في مطبات معقدة ومصداقية القصة بتقل

نظرا لكونها قصة مش خيالية او اقصد ما فيها شي خارج عن الطبيعة

بس انا بسأل سؤال وبتمنى اتجاوبي بصراحة..انتي ليش اخترتي عائدة كمعلمة لمادة الجغرافيا؟؟؟

والقصه حلووة والاسلوب والافكار حلووة بس اتركي الاسلوب الاسود في الكتابة لانها

بتقلل عدد القراء ويمكن البعض ما يفهم الهدف وانا لا اعني احدا معين واذا انتي تتبعي هالاسلوب

لانك تعاني واعلب معاناتك من الاحتلال فانا كمان فلسطينية وبعاني مو بس من الاحتلال الا من اشياء

كثيرة كمان بس لازم ما نفقد الامل لا بالحياة لان اخرتنا بنموت ولا بالله واتمنى ما تزعلي مني لاني صريحة

متاسفة اذا ازعجتك..

وسلامتك

!GaZoOoLa!
18-06-2008, 19:45
واااااااااااو

تكملة عجيبة
شكرا
و ننتظر التكملة

ترلين
18-06-2008, 20:58
اهلا عزيزتي هروين كالعادة تجعليننا في شوق كبير لمعرفة المزيد احسنت فقد غيرت اول فكرة انتابتنا عن القصة الا وهي الحزن اما عنك اختي همسة امل فنظريتك تلك شبه صحيحة فانت قلتي ان السواد الذي يلف القصة سيبعد القراء اجل هو سيفعل ذالكلكن مع الذين يعيشون في الاوهام والتخيلات فقط
اسفة للازعاج

كورابيكا-كاروتا
18-06-2008, 21:08
التكملة رائعة
يبدو اننا سنشهد في الفصل القادم صراع رافع
هذا الفصل بين الكثير من الاشياء كما قلت اسلوب ايمان مع رافع الصغير بصراحة كما وصفه حسان تماما

بانتظار التكملة فقد بدأت الاحداث تشتعل

سلام

heroine
20-06-2008, 09:58
أهلا بالجميع...

أهلا بوجودك همسة أمل.
بالنسبة للفلسفة التي تتحدثين عنها.
أنا لا أستطيع تركها...
صحيح أنها ربما تكون مملة.
ولكن لنفترض أني تركت الفلسفة وشأنها..
ماذا سيبقى في القصة؟؟؟
وكأنك تطلبين مني أن أجعل التفاهات في القصة...
ولا أقصد بذلك أي شيء آخر.
سأوضح لك أكثر.
بالنظر لما يتم كتابته من قصص في هذا المنتدى... نرى أن الكثير من القصص حازت على إقبال أكبر من قصتي بكثير...أتعلمين لماذا؟؟؟... ذلك لأنها مسلية... مضحكة مرفهة...رومانسية على الأغلب...
ولكن.. هل هي مفيدة؟؟؟
أجيبني بصراحة هل هي مفيدة أو تربوية؟؟؟
أنا لا أعمم على جميع القصص... فهناك قصص رائعة كالتي كتبتها كورابيكا-كاروتا بعنوان:"لماذا سرقوا الشمس؟؟"...أو"حب من نوع آخر".
فتلك مفيدة..
أما غيرها من دون ذكر الأسماء فهي غير مفيدة ولا تخدم الإنسانية بشيء...
هذا من رأيي..
ولكن في نفس الوقت أنا لا أقول بأن قصتي مثالية أو ما شابه.. فالكثير من الأعضاء وعلى رأسهم أوتشيها انتقدوني... حتى أنا نفسي انتقدت نفسي...
ولكن على الأقل قصتي لا بأس بها.
وبالنسبة للأسلوب السوداوي فهذا أوافقك فيه.. وأنا أحاول قدر الإمكان أن أعمل على نصيحتك هذه فشكرا لك على التنبيه...ولكني لا أتبع هذا الأسلوب بسبب ما أعيشه من ظروف فحسب.. لا أعلم هذه طبيعتي فحسب.. وليس كل الناس واحد.
بصراحة أنا الأخرى... الشيء الوحيد الذي أوافقك فيه هو الأسلوب السوداوي... وغيره فلا...
فما رأيك بما قلت حتى الآن؟؟؟

وبالنسبة لسؤالك عن معلمة الجغرافية"عائدة"...
سأجاوبك عليه ولكن ليس قبل ان تخبريني لماذا تسألين؟؟
لا شك بأن سؤالك لم يأتي من فراغ...

ليس هناك إزعاج أبدا... فأنا أحب هذه الردود التي فيها مناقشة... فهي عامل أساسي في إكمالي للقصة.

أشكرك على وجودك.وأشكرك على إطرائك.

00000000000000000000000

أهلا بك غزل.. أشكرك على الإطراء.

00000000000000000000000

أهلا بك ترلين...أشكرك على إطرائك.

وكلامك صحيح بلا شك...
فقط من يعيشون في الأوهام والتخيلات...فقط لا غير.

أهلا بك بأي وقت.

0000000000000000000000

أهلا بك أختي كورابيكا.أشكرك على الإطراء.

في الفصل القادم أنت لن تشهدي صراع رافع بأكمله... لأنه طويل ويجمع بين يومين... لذلك سأختصره فيدي انكسرت من الكتابة.

0000000000000000000000

سأحاول أن أضع الفصل التالي اليوم... ولكن نظرا لانقطاع التيار الكهربائي المتواصل... لا أعلم.. ربما غدا.
الفصل القادم سيكشف القليل عن ماضي إيمان وعلاقتها بقصي والسيد بشار وعامر.

أراكم لاحقا...

كورابيكا-كاروتا
20-06-2008, 13:18
السلام عليكم


في الفصل القادم أنت لن تشهدي صراع رافع بأكمله... لأنه طويل ويجمع بين يومين... لذلك سأختصره فيدي انكسرت من الكتابة

لا عزيزتي لا تختصري صراع رافع فهذا سيكون من اجمل الاحداث
اممممم اذا كنت تقصدين بانك ستقسمين الصراع على مرحلتين فلا بأس لكن لا تختصري
يا مسكينة انكسرت يدك :مذنب: بصراحة اننا طماعين بابداعك لذا لا تعتبي علينا لاصرارنا على التكملة

اما عن المأساوية ...
اعتقد بان اغلب القصص تنجح لهذا السبب فهي تحرك مشاعر القارئ بشدة لنأخذ تشارلز ديكنز مثلا انه مبدع ولا اعتقد ان احد سيعارض و كل قصصه مأساوية بشكل مدمر حقا
صحيح ان النهاية عموما ما تكون مفرحة الا ان القصة محزنة

حسنا ننتظر التكملة :p على احر من الجمر

أوتشيها إيتاتشي
20-06-2008, 15:16
مرحبا مجددا
أولا عزيزتي هيروين و الأصدقاء الأعزاء
أعتذر عن تغييبي الأيام الماضية
لكن مشاغل الحياة قد لا تمنحنا الوقت حتى لإلتقاط أنفاسنا في بعض الأحيان !!
لكن هذا لا يمنع من محاولة إختلاس ساعة كلما سنحت الفرصة كي أتسلى قليلا بإزعاجكم بسخافاتي !

حسنا
لنبدأ وصلة الإزعاج
- أشعر أنني أشبه العسيلي بعض الشيئ في تلك ( الرزالة ) كما تقال باللهجة المصرية ، إذا بالطبع إذا أحد منكم قد سمع بهذا المزعج من قبل -

و أول ما لفت نظري هو محاولاتك الجادة عزيزتي هيروين لإضافة بعض المواقف الخفيفة و اللطيفة للقصة
ما أعجبني في الأمر هو أنك قد أجدتي تحديد الجرعة إلى حد كبير ، فلم تفتحي الباب على مصراعيه
بدأت حدة إيمان و سوداويتها نفسها تقل بتفاعلها مع المجتمع من حولها
بدأت تخرج من مشاكلها الداخلية مع نفسها إلى مشاكلها الأقل وطئة و تعقيدا مع الآخرين
و هذا جيد لأي شخص
إنه الشيئ الوحيد الذي يمكن أن يخفف من هموم الإنسان
لكن أعود لتذكيرك عزيزتي
هناك فرق بين السعادة و الكوميديا او المواقف الخفيفة
فالسعادة هي الأشياء التي تجعل الإنسان سعيدا من داخله - المال و الحب و النجاح و غيرها من تلك الأشياء التي تضفي البهجة على النفوس -
السعادة التي أتصورها في القصة هي شيئ يمكنه أن يعادل كفة الميزان أمام ماضي إيمان المحزن مثلا


بعيدا عن السعادة ، و قريبا من المواقف الخفيفة
هناك شيئ آخر أثار تعجبي
الفتيات عزيزتي
نعم
الفتيات ؟!!!
أتسائل كيف أظهرت الفتيات صديقات حسان بتلك الطريقة السطحية التافهة مع أنك تنتمين إلى الجنس نفسه
لا أعلم
أتفق معكي في وجود الكثير من الفتيات التافهات في مجتمعاتنا العربية
لكن هل هذه نظرتك الفعلية إلى فتياتنا
أم أنهن قد ظهرن بتلك الصورة كي يظهر تميز إيمان عنهن ؟؟
رغم أن الصورة واقعية إلى حد مرير ، إلا أنني لا أملك منع نفسي من الشعور بالحسرة و المرارة عندما أرى تلك الصورة المخزية لفتيات هذه الأيام و أمهات المستقبل !


الأشرار مرة أخرى
أو لنقل
الثقل الموازن للأبطال - و لو أن هذا خطأ فهم أيضا أبطال في حد ذاتهم -
جواد و عصابته كما تحبين تسميتهم
وسيم و مازن
قصي
و إسمحي لي أن أضيف توفيق و جعفر إليهم - فإحتجازهما بالتأكيد يدل على سلوك غير سوي -
في البداية لنسال أنفسنا
ما الذي يجعل الشرير شريرا ؟؟!!!
لو دققنا النظر للأمر لوجدنا إجابتين أساسيتين
أحدهما هي كونه يسعى لبلوغ غاية غير أخلاقية و هذا النوع بالتأكيد له أسبابه التي جعلته يريد الوصول لغاية كتلك
و الآخر يريد الوصول إلى غاية أخلاقية لكنه يتبع طرق غير أخلاقية - مبدأ ميكافيلي الشهير : الغاية تبرر الوسيلة -
أما عن توفيق و جعفر
فلا أعلم هل أنا مصيبا أم لا في تحليلي لشخصيتيهما
لكنني أرى أنهما نتاج غلطة بشعة يقع فيها المجتمع
و خاصة بين الصغار
توفيق و جعفر كلاهما غبيان بنسب متفاوتة كما ظهر من سيطرة شخصية الأول و إنقياد الثاني خلفه بشكل كبير
إن هذا الغباء الفطري يورث الإنسان أو الطفل في بعض الأحيان صعوبات كثيرة في التعامل مع من حوله
مما يجعله منبوذا من الآخرين
فالجميع لا يحب أن يتعامل مع الأغبياء
و هنا قد لا يجد هذا المنبوذ من يتضامن معه سوى أمثاله من المنبوذين و الذين يكونون عادة من الأشرار أو المشاغبين
فيتحول إلى واحد منهم كتوفيق
أو يتم تصنيفه على أنه كذلك مثل جعفر الذي لم تعد نظرة الآخرين إليه مهمة فهو منبوذ على أي حال
و هذا ما يجعله وفيا حتى الموت للشخص الوحيد الذي إعترف به و منحه فرصة و الذي هو توفيق
أصدقك القول
على عكس الكثير من الناس
أحب التعامل مع هؤلاء الأشخاص
هل تعلمون لماذا ؟!!!
سأخبركم
إنهم أغبياء
أو لنقل
بسطاء
و هذا يعني أنهم لا يميلون إلى المراوغة و الخداع أو إخفاء النوايا الشريرة لأنهم لا يجيدون ذلك من الأساس
كما أنهم نتيجة لنبذ المجتمع لهم منذ وقت مبكر سنجدهم أكثر من يقدر الصديق و يعرف قيمته
و تلك النقطة الأخيرة هي التي يستغلها الأشرار للسيطرة عليهم
حاجتهم لمن يفهمهم و يعترف بهم
حاجتهم لمن يمنحهم الفرصة
و لأنهم يقدرون هذا الشيئ حق قدره
نجدهم في المقابل يمنحون وفاء دون توقف
حتى و لو كان للشخص الخطأ

هذا هو تحليلي الشخصي لذلك النمط من الشخصيات
فأنا أؤمن دائما بأننا إذا منحناهم الفرصة سيكونون أشخاصا جيدين نافعين لمجتمعاتهم



أولد شو
أولا بالنسبة لموضوع الجنس الذي حير الجميع
فأنا عكس كاتبتنا الصغيرة هيروين أظن أنك فتاة
لا أعلم لماذا ؟!!
ربما لأنني منذ أن دخلت إلى إلى المنتدى كان جميع من جذبهم أسلوبي من الجنس اللطيف
بما فيهم شريكة حياتي نفسها !!
فقد كانت إحدى مؤلفات ملحمة التليتابيز الشهيرة - ربما ستتعرفون عليها أكثر في الأيام القادمة فهي أيضا مشغولة للغاية و حالها ليست أفضل من حالي على الإطلاق -
لا أعلم و لكن يبدو أننا نتفق جميعا في عشقنا للغموض و إثارة فضول الآخرين
أنا مثلا أخفي عمري الحقيقي
و أنت - إسمحي لي أن أحادثك بصيغة الفتاة حتى يثبت العكس - تستمتعين بإخفاء حقيقة جنسك
عموما
كل منا حر فيما يحب أن يظهره عن نفسه و فيما يحب أن يخفيه
و لا أعتقد أن العمر أو الجنس سيمثلان فارقا جوهريا في التعامل بيننا

أما بالنسبة لموضوع الدراسة و الأدب الإنجليزي
فلا أعتقد أن الأمر يمكن أن يضايق
- اللهم إلا المتظاهرون الذين يهوون إدخال المصطلحات الإنجليزية في أحاديثهم بمناسبة أو بدون مناسبة و لا أعتقد أنك واحدة منهم -
فمن يهوى الشعر العربي و يقرأه يجب أن يكون على مستوى معين من النضج و التفتح بما يكفيه لتجاوز تلك العثرة التي يقع فيها الكثيرون من مدعو الثقافة
كتابتك للأبيات الشعرية بالتشكيل نفسها تدل على مدى إحترامك له و تمييزه عن الكلام العادي
إذا لا توجد مشكلة في تواصلك مع اللغة العربية أو الأدب العربي تدفع الآخرين إلى الإحساس بالضيق من ناحيتك
و لا يجب أن تكون دراستك متصلة باللغة و الأدب حتى تقرأي أو تكتبي أو تنقدي عزيزتي
فهناك الكثير من الأدباء و النقاد و الكتاب لا علاقة لدراستهم بهذا المجال و لو من بعيد حتى
و أعتقد أننا جميعا مثلك
بل إننا نزيد عن من يدرسون الأدب و الكتابة في أننا نفعل هذا الشيئ بدافع الهواية و الحب و الإرادة الحرة و ليس بدافع الإجبار الدراسي

أوتشيها إيتاتشي
20-06-2008, 15:17
ما بخصوص الأخطاء الإملائية و النحوية
فلا أنصح بالتدقيق فيها
على الأقل ليس الآن
فجميعنا لم ينضج أسلوبنا بعد للدرجة الكافية
و الكتابة عموما لا تحتاج خبيرا لغويا
في روايات كثيرة يمكن أن نجد مدقق لغوي خاص لتعديل الأخطاء الإملائية و النحوية
لكن أبرز ملاحظتي على أسلوبك عزيزتي هيروين
أنك لم تتحرري بعد من سيطرة لهجتلك الشامية علي كتاباتك تماما
رغم عشقي الخاص لتلك اللهجة - ربما لكونها لهجة الأحباب ! - إلا أنك يجب أن تركزي أكثر في تلك الجزئية
فالكاتب باللغة الفصحى لابد أن يحاول قدر إمكانه إزالة فروق اللهجات لأن جمهوره ليس شاميا فقط أو من دولة معينة
بل هو يقدم عملا موجها لكل من يتحدث العربية على وجه الأرض
على الأقل
فلننسى تلك الفروق في الأدب
فربما يكون الأدب نقطة بداية تذيب تلك الفروق في مناحي الحياة الأخرى
فيعود للعرب و العربية سابق عهدهم !

السيدة عائدة مدرسة الجغرافيا
إنها ...
واقعية للغاية
حتى أنني لا أعلم كيف يصبح مثل هؤلاء معلمون من الأساس !!
و هذا إن دل على شيئ فإنه يدل على فشل نظام التعليم و العمل الذي أوصلهم إلى تلك الوظيفة الحساسة
و ما إكتشفته لاحقا أن البعض منهم ليسوا بتلك البلاهة إنما يدعونها أمام الطلاب فقط ربما ليريحوا أدمغتهم من التعامل معهم أو محاولات السيطرة عليهم
مثل هؤلاء المدرسون - الذين لا يستحقون هذا اللقب بالطبع - يستحيل أن يكون أحدهما مجيدا في مادته
لن الصفة الأساسية التي تجعل من المدرس أو المعلم شخصا ناجحا
هي أن يحدث في نفس من أمامه هذا التأثير الذي يجعله ينظر إلى أعلى
ذلك التأثير الذي يجعله يشعر بسيطرته عليه و على المادة الدراسية ذاتها و تمكنه من التعامل مع الإثنين بحنكة و مهارة تختلف عن مهارة الطالب العادي حتى
فالمدرس الناجح يجب أن يكون واثقا من نفسه
و لا أظن أن شخصا كالسيدة عائدة يمتلك تلك الثقة - حتى لو إدعى العكس -
المدرس أو المعلم يجب أن يتعامل مع المادة و مع الطالب من الأعلى لا من الأسفل
لأن الطالب إذا شعر أن الرؤوس قد تساوت - أو حتى قد إقتربت من بعضها -
نسبة تأثير المعلم فيه أو عليه ستقل
و بالتالي حجم المعلومات المتلقاة منه سوف يقل بالضرورة
عائدة هي حركة موفقة تماما عزيزتي
أسجل إعجابي بها


ملحوظة تخص الشرح بشأن أنظمة الرياضة و المستويات الرياضية في المدرسة
كان بإمكانك عزيزتي دمج هذا الشرح في القصة و الإتيان به على لسان أحد المدربين مثلا
و قد كان هذا ليمنح البارت مصداقية و جاذبية أكبر أو لنقل
كان ليثريه بشكل أكبر


بالنسبة لنقطة الإمتحانات و جدواها و التي علقت عليها روح تشاد
فأتفق معك هيروين في رأيك حولها
لكن في نفس الوقت أتفق مع روح تشاد
فالإمتحانات عندما يكون نظامها خاطئ
أو عندما تكون جزء من نظام تعليمي خاطئ من الألف إلى الياء
تصبح حفرة من حفر الجحيم
لذا
فلكي تكون الإمتحانات مثلما ذكرتي
لابد أن يكون نظام التعليم نفسه كذلك
فإذا كان الأساس هشا لا تتوقعي من الأسطح ان تصمد في وجه الرياح



سوسن
شخصية موجودة في كل مكان حولنا
و في كل مدرسة و جامعة و ناد و أي مكان به تجمع من الشباب أو المراهقين
لكن عزيزتي
لقد كنتي منصفة للغاية في معاملتك لسوسن
فقد جعلتيها تظهر بمظهر الغبية القحة
لكنها إذا كانت بمثل تلك البلاهة
ما الذي أكسبها تلك الشعبية أو جعلها تستغل نفوذ والدها في الوصول إليها
ليت الأمور تسير هكذا فعلا عزيزتي
فأمثال هؤلاء دائما ما يفلتون من العقاب
و يكونون فوق القواعد و القوانين
لو كان الأمر مثلما كتبتي
فما فرقها إذا عن تابعتيها اللتين لم نعرف إسميهما حتى
و لماذا لم تأخذ واحدة منهما دور القيادة
قد تكون سوسن مدللة
لكنها أبدا من المستحيل أن تكون بلهاء
ربما أنك أردت أن توصلي للقراء أن إيمان قادرة على التعامل مع ذلك النوع أيضا
لكن ما قامت به إيمان كانت لتقوم به أي شخصية أخرى
فهي لم تخرج من الموقف منتصرة
بل تعادلت معها بشكل يجعلها خاسرة على أساس أن سوسن هي البادئة
كانت إيمان لتنصر إنتصارا حقيقيا لو إستطاعت الإفلات من العقاب عند إستغلال سوسن لنفوذ أبيها و نجاحها هي الأخرى في الإفلات منه


جواد و عصام و العصابة
إنهم على الأرجح من النوع الثاني
النوع الذي يمكن أن يسلك أي وسيلة توصله إلى غايته
لكنني أشعر أن جواد قابل للإصلاح
فقط إذا وضع أحدهم يده على المنطقة الصحيحة التي جعلته هكذا
فقد كان من المتفاعلين مع السيد عامر في حصته ناسيا قواعد المشاغبين التي تنص على عدم المشاركة أو الإنتباه لأي حصة أو درس
هذا جعلني أفكر في أن جواد ليس سيئا من الداخل
و على أي حال
فأنا لا أتفق معكم في أنهم مخيفون
فمعظمهم أغبياء و الذكي فيهم داخله نظيف
ما يعني أنه عاجلا أو آجلا لابد أن يتوقف عند نقطة معينة و يعجز عن التمادي أو الذهاب إلى حد أبعد


إيمان و رافع الصغير
إنه الجانب الرائع من إيمان و الذي لابد
لابد من أن يسيطر يوما ما
فأمثال إيمان من الأشخاص الرائعون لابد أن تظهر حقيقتهم مهما حاولوا إخفائها
و عندما تظهر تلك الحقيقة فإنهم يمتلكون القدرة على جعل كل من حولهم سعداء
فهم لا يكنون فقط مشاعرهم الصافية للآخرين
بل يجيدون أيضا رسم البسمة على وجوههم و إدخال السعادة إلى نفوسهم
أتمنى حقا أن أعيش و أشهد هذا اليوم الذي تتحرر فيه إيمان من سيطرة الأحزان عليها
و تملأ الدنيا من حولها بالبهجة و الفرح


و من هنا أتخذ طريقي إلى آخر ملاحظاتي إستعدادا للخروج
و هي أننا حتى الآن و قد وصلنا للصفحة التاسعة
لم يتكشف أي شيئ أو يبدأ أي صراع فعلي أو يتم حسم أي من المواضيع العالقة و الغامضة
تسع صفحات في قصة في منتدى لست بالشيئ القليل
لذا عزيزتي
إحرصي على أن تكون الأحداث القادمة على المستوى المنتظر حتى تحبطي القراء و تفقدين مصداقيتك
يجب أن تكون الأحداث مؤثرة كتسونامي
و متماسكة كسبيكة تيتانيوم
و مقنعة كمرافعة محام فاسد من من يدافعون عن كبار اللصوص
- عذرا على التشبيهات -
لكنها لو لم تكن هكذا فستخسرين الرهان بجدارة عزيزتي
و أنا لا أنتظر منك هذا
جميعنا لا ننتظر منك هذا
لذا
أتمنى أن تكوني على قدر التوقعات
و لكن لا تجعلي كلامي هذا يعمل كضغط أو توتر
إرمي كل شيئ خلف ظهرك
إمسكي قلمك
و إبدعي
و ذوبي بين الشخصيات
أغمضي عينيك
و إدخلي إيمان
إنسي كل شيئ آخر
حتى نفسك
و ....

بالتوفيق

همــسة أمل
20-06-2008, 21:42
مممممممممممممممم

بالنسبة لست عايدة فهي مدرسة الجغرافيا والاجتماعيات لجميع المراحل في مدرستي

من الصف الخامس للصف التاسع وهو الصف الي انا طالعه له والي هو اخر مرحلة في مدرستي

فهل من الممكن اننا نكون في مدرسة وحدة؟

اما بالنسبة للشرح الي شرحتيه عن موضوع تركك للفلسفة..فأنتي فهمتي قصدي غلط

انا ما قصدت الي انتي تكلمتي عنه انا قصدت باتركي الفلسفة مو انك تشيليها ابدا بس بسطي

شوي لان سنك يتطلب تبسيط اكبر في المعاني وهذا هو قصدي..

وبالنسبة للقصص الي تكلمتي عنها..بقول شي بصراحة انا ما بحب انتقدها لاني وقتها بكتب مجلد

او يمكن قاموس..لان فيها الكثير من الاخطاء في طريقة السرد والاسلوب وترتيب الاحداث قبل ما نوصل

للمعاني او للاملاء..وهذا شي طبيعي لان الكاتب ما بينخلق كاتب من يومه ولا كيف.؟

والموضوعات الي بتنكتب فيها القصص هذي انا اوافقك فيها لان كل شي صار ينكتب ع موضوع واحد

والافكار تقاربت او قولي صارو يقتبسو من بعض والتسليه المفرطة مو حلوة وانا شخصيا ما بحبها بس

برضو لازم يكون في شوية تسلية ع اساس التنويع في القصه..بس انا الي حبيت اقوله ان اليأس الطابع

الغالب ع شخصية ايمان وهذا مع انها البطله بس انا اعتقد بتتغير شخصيتها..

حبيت اعطيكي نظرة ع شي ثاني والي هو ..


أسرت قلبه وعقله وروح يا سالي

هذه العبارة ما اعطت الموقف مصداقية يعني لما قلتي اعجاب واهتمام ممكن ومزبوط بس

حب واسرت قلبه وعقله يعني شي مش طبيعي بالنسبة لولد عمرة 14-15 سنه ولا كيف

لان اصلا في هالوقت بيكون حب مراهقة بس ممكن يستمر لكن لما قلتي اسرت قلبه وعقله

انا شخصيا حسيت انك بتحكي عن واحد عمره 30 سنه..

يعني تقدري هنا تستخدمي الفاظ اصغر شوي لحتى تتناسب مع عمر الشخصية..

والاسلوب السوداوي في الكتابة حلو بس انتي غطيتيه بطابع اليأس فهذا خلا القصة

تطلع حزينة و...يعني هيك اشي انا اذا بدك بحب هالاسلوب وبحب الطابع الي بتلبسه شخصية

ايمان من البرود والقوة والغموض..بس في شي خلاني اتنفر من شخصيتها..اما شخصية رافع مم

تشبه شخصية ايمان بس اهو فيه شي غير ما حددته لهلا..وشخصية جواد وشلته حسيت بالخطر منهم

كأنهم بيعملو شي كبير بالنسبة لاعمارهم..ونرجع لايمان استغربت كلمة مدمنة؟؟

هذه الكلمة اعطت لذكريات الشخصية واصلها طابع الغمووض بس يعني بتكون مدمنة شو مخدرات يعني؟؟

ما اظن ..هممم اعطيتينا محفز يخلينا نتابع القصه وعطيتيها طابع التشويق بس لحد هلا في شي

بيخليني احس ان القصة بدها تعمق اكثر وانا من القراء الي بيعيشو مع القصه وقصتك بتعطيني

شعور غريب كأن الدنيا سودة او شعور يأس ومأساوية ع قولت كورابيكا كاروتا..وسلامتك

هذا كل يالي عندي..ونتتظر الباقي يسلمـــوو

كورابيكا-كاروتا
21-06-2008, 11:50
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
انا لا احب التدخل لكن الامر قد مسني هذه المرة
اختي هيروين

أنا لا أعمم على جميع القصص... فهناك قصص رائعة كالتي كتبتها كورابيكا-كاروتا بعنوان:"لماذا سرقوا الشمس؟؟"...أو"حب من نوع آخر".
فتلك مفيدة..

شكرا جزيلا على كلماتك الرقيقة شعرت بالاطراء حقا لها
و شهادتك اعتز بها لانها شهادة المبدعين


وبالنسبة للقصص الي تكلمتي عنها..بقول شي بصراحة انا ما بحب انتقدها لاني وقتها بكتب مجلد

او يمكن قاموس..لان فيها الكثير من الاخطاء في طريقة السرد والاسلوب وترتيب الاحداث قبل ما نوصل

للمعاني او للاملاء..وهذا شي طبيعي لان الكاتب ما بينخلق كاتب من يومه ولا كيف.؟

اختي همسة امل
اتريدين ان تكتبي مجلد حقا ؟ هههههههههه
اضحكتني ، اريد ان اعرف انتقادك على قصتي
انت لم تقرأيها فكيف تحكمين ؟
ثم من زكاك لتكوني كاتبة تحكم على الاخرين ؟
ام انه مجرد فلسفة لاطالة الكلام فحسب ؟



ارجو المعذرة اختي العزيزة هيروين على هذه المداخلة التي ابتعدت عن قصتك و احداثها الرائعة
ارجو ان تقدري موقفي

*flower_girl*
21-06-2008, 16:13
مشكوره على القصه
مممممممممممممم
بس فيها تناقضات عجيبه
برجع بالتفصيلات فيما بعد بايووووووووو

*flower_girl*
21-06-2008, 16:23
هل من الممكن لانسان يكون سعيد فرحان
ومتفاعل
ولكن عندما يلاحظ ان الامور قد تغيرت شي بسيط
يتغير الي التعاسه والحزن والقسوه والتعسف
ان ايمان كانت مرحه مع الطفل رافع
ولكن بثواني معدوده اصبحت قاسيه بعد ان غاب رافع
هل رافع يمثل الامل ؟؟؟
وايمان تمثل الحياه البشريه
ورافع الكبير وسالي وحسان العود المخفي
الكره هو الحب اجل
لقد كره رافع لانه يحب
وايمان تبغضه لانها تحبه
مممممممممم
ولكن الن يكون هناك تصاب مشاعر الا عند موت رافع حتى تشعر ايمان بالفراغ الكامن في قلبها بعد ان تخسر مولد حياتها
اتمنى بنهايه تنكشف جميع هذه الاسرار

heroine
21-06-2008, 18:02
أهلا كورابيكا.
يؤسفني القول بأنك لن تشهدي صراع رافع حاليا..
لقد غيرت الأحداث.. وكان لزاما علي أن ألغي مسألة رافع حاليا...
اعذريني.فهناك الكثير من الامور التي وضحتها في البارت القادم.
سأكتب التكملة بعد قليل.

heroine
21-06-2008, 18:04
أوتشيها...مرحبا بك في موضوعي.
مشاركتك هذه أثلجت صدري بصراحة.

لا داعي للاعتذار.. فأنت قلتها بعظمة لسانك.. مشاغل الحياة!!...
ونعم التسلية!!..أهلا بك وبإزعاجاتك السخيفة ... مع أني أفضل أن أسميها جواهر مفيدة...
ولكن على كل.. يا ليت الجميع لديه مثل إزعاجاتك تلك!

حسنا.. وقد بدأت.
وقد سمعت بالعسيلي ذاك بمناسبة ذكر أمره....

أفهمك.. فنعم.. هناك فرق كبير بين السعادة والكوميديا.... فالكوميديا مواقف قد تصنع السعادة... ولكن السعادة ليس من الضروري أن تصنع الكوميديا.

وبالحديث عن الفتيات...
تساؤلك ذلك لا معنى له بصراحة... فرؤيتك للخطأ لا تعني أن تتجاهله لتجمله وهو عكس ذلك... صحيح أني فتاة ولا أقبل لأحد أن يظهرني بصورة كتلك... ولكن من المستحيل أن أكذب في شيء حقيقي.
ثم.. تلك الفتيات لسن صديقات حسان تحديدا... هم مراهقون يلهون لا غير.
ولكن... إجابة على تساؤلك الثاني... فأنا لم أظهر الفتيات بذلك الشكل لأظهر تميز إيمان عنهن... فهن مميزات بقدر ما هي مميزة...
ربما لم يظهر ذلك حتى الآن...ولكنه سيظهر.

الأشرار أو كما تريد تسميتهم:الثقل الموازن للأبطال-ولأكن صريحة معك أفضل تسميتهم كما تسميهم أنت-.
بالنسبة لوسيم ومازن وقصي... فعلاقتهم بالعصابة ربما ليست أكيدة... فأفضل أن لا تعتبرهم منهم.
ولكن ما رأيك بقصي؟؟...بما أنك أسلفت رأيك بوسيم ومازن.
كلامك صحيح بشأن أنواع الأشرار.
فجميع الأشرار "الثقل الموازن للأبطال" في قصتي ينتمون لكلا الصنفين.

وبالنسبة لتحليلك لشخصية توفيق وجعفر فهو صحيح تماما.
فحياتهما هي التي جعلتهما هكذا.... ربما أظهر قصتهم.. وربما لا... لا يزال الأمر قيد التفكير!!
وجهة نظرك صحيحة... وحبك للتعامل معهم جيد...
فتصرف إيمان معهما رغم أنه يعجبني من ناحية ما...إلا أنها أخطأت في صدهم... فهي كذلك تكون سببا في بناء شخصيتهم الضعيفة تلك تماما كما فعل الجميع.

بالنسبة لملاحظتك يا أخي التي تتحدث عن اللهجة...
لم أفهم تحديدا ماذا تعني...فأنا أكتب باللغة العربية الفصحى البحتة... فكيف تقول بأن لهجتي أقرب للشامية في الكتابة...
بصراحة.. وبما أني اعتدت على الصراحة.. فأنا لا أفهمك في ذلك بتاتا!!.

السيدة عائدة.
على الأقل أنت تراها واقعية.. كنت أظن أنها خطوة سيئة ولن تعجبك أنت تحديدا... فرغم أنها واقعية إلا أن الكثيرين يرفضون الاعتراف بذلك ويرفضون التصديق...
هؤلاء يصبحون معلمين من لا شيء... أشك بأنهم يمرون بامتحان التدريس أصلا.
كلامك صحيح بشأنها...
فأذكر ذات مرة أني وقعت مع أحد معلماتي بمشكلة-والتي هي مشابهة لشخصية السيدة عائدة كثيرا-... في ذلك الوقت أذكر أني كدت أعاقب لأجلها...
حيث كان طلاب صفي يسخرون منها دوما... وأنا لا علاقة لي بهم... ولكنهم أوقعوني بمشكلة معها... حيث أنهم ادعوا بأني أنا من أوجههم للسخرية منها رغم أنه لا علاقة لي بذلك.. ولكنهم استندوا للأمر كوني كنت رئيسة للصف آنذاك... ولا أعلم كيف أصبحت رئيسة لهم أصلا!!..
المهم.. عندما سمعت المعلمة بذلك... سقطت من عينها وباتت تعاملني بطريقة غريبة لم أعتدها... فعندما وصلها الخبر أكثر من مرة قررت أن تنهي الأمر معي... وطالبت بعقابي... لولا أن المدير يثق بي ووقف بجانبي كما فعل بعض طلاب صفي والذين اسميهم أصدقاء.هم من أخرجوني من الورطة التي كدت أقع فيها.
الغريب بالأمر والذي جعلني أضرب هذا المثال... هو أنها أثناء حديثها معي موبخة إياي.. كانت تبدو جادة أينما جدية... والغريب بالأمر أكثر أنها تعرف بكل الأمور التي تدور بيننا عنها.. حيث أنها اعترفت لي بأنها تعرف كل الذي يقال عنها وتعرف بأنهم يسخرون منها... أرأيت؟؟؟...
بصراحة.. هذه مهزلة... لم أستطع منع نفسي من فضح الأمر حتى اشتكيت عنها لأنها كانت السبب في تأخرنا الدراسي... وهذا ما وافقني به الجميع.

وبشأن شرح أنظمة المدرسة...
فأنا فعلا أخطأت بذلك...
وذلك ربما لأني لم أستطع الشرح بالطريقة المناسبة...
أقصد أني لم أعرف كيف أشرح ذلك.. فقررت كتابتها مسبقا.
وهذه غلطة!

وبالنسبة للامتحانات...
أنا لا أتوقع أبدا أن تكون الأسطح قوية في حالة كان الأساس هشا... مستحيل...
ولكن ألا تتفق معي بأننا إن لم نجتهد بالدراسة وكأننا نوافقهم بأخطائهم؟؟؟
أقصد.. بما أن كل شيء وُجد بالخطأ لماذا نمشي عليه؟؟؟
لم لا نحاول أن نؤدي واجبنا والمتمثل بالدراسة والاجتهاد على أكمل وجه؟؟؟
فعندما نتكاسل في دروسنا نثبت أن الخطأ يقع علينا كما وقع عليهم ونصبح شركاء في صنع الدمار للأدمغة!

سوسن...
كنت متأكدة مئة بالمئة أنك ستقول كلاما كهذا عنها...فأثناء وجودك هنا بت أستطيع توقع كل ما ستقوله.
فإذن إليك ردي.
ذلك المظهر الذي ظهرت به سوسن كان تمثيلا لا غير...
هي ليس لديها أخلاق... وهي شخصية غير جيدة ولكن لها أسابها...
ولكن.. كن على ثقة بأنها ليست "غبية!".
أنا لم أفعل ذلك لأبين قدرة إيمان على التعامل مع أشكالها من الناس.. فتلك هي وسيلة استخدمتها سوسن لأهدافها الخاصة وهذا ما سيتوضح لاحقا....
تلك كما أقولها:"طرق الفتيات الملتوية!"... لربما أنت لن تفهمها كونك لست فتاة!
ولكن على كل ستفهمها بالنهاية.

جواد فعلا قابل للإصلاح.. شعورك في محله.. واستدلالك عليه صحيح كذلك.
ولكنهم يبقون مخيفون... أقصد.. رغم غبائهم الذي تتحدث عنه.. إلا أنهم خطيرون وقد يؤذون أحدهم كما حصل في حصة المبارزة...
ولكن كلامك صحيح بالرغم من ذلك.

إيمان ورافع الصغير...
فعلا.. هو الجانب الذي أحبه كثيرا فيها.. ولا بد فعلا أن يظهر لأنه سيظهر في النهاية... ثق بذلك.
السعادة آتية لا محالة مهما كان.

وبالنسبة لملاحظتك الأخيرة.
وهي فعلا ملاحظة بناءة.
فانا أنتقد نفسي في ذلك... ولكنها غلطة لا يمكن تصليحها الآن.. فكل موقف كان له أهميته حتى الآن.
ولكن...
سأحاول قدر الإمكان.
ولكني فعلا قد أحبطكم بالأجزاء القادمة.. لا أعلم.. هكذا أختي تقول...
ولكني سأضع الفصول ولكم الرأي الأخير طبعا.

سأحاول أن تكون الأحداث تماما كتسونامي.. وتيتانوم... وكالمحامي...
قد أفشل.. ولكن لا ضير بالمحاولة.. أليس كذلك؟؟؟
جميعنا نتعلم...ولكن.. لا أدري.!!

لذلك... كل شيء الآن وراء ظهري.
وقلمي بيدي.. وها أنا أحاول أن أبدع.... وأن أذوب بين إيمان وأصدقائها...
وها أنا حتى نسيت نفسي.
أشكرك على تمنياتك الصادقة.

heroine
21-06-2008, 18:05
همسة...
بالنسبة للمعلمة عائدة.. فهو اختيار عشوائي... ولكني رأيت إنسانة بنفس اسمها وبنفس بلاهتها...هذا هو السبب.
فلا أظن أننا في مدرسة واحدة...
فمدرستنا ثانوية... وأنا على وشك الدخول في الصف العاشر والذي هو بنفس المدرسة.
لا لسنا في المدرسة نفسها.لا أظن.

وبالنسبة للفلسفة.
ذلك ما لا أستطيع تبسيطه بصراحة...
صحيح أن الكاتب لا يولد كاتبا.. ولكن هناك بوادر لذلك.
وذلك ما يسمى بالموهبة...وهي تحتاج لصقل.
ولكن...بعضهم ليس لديه موهبة منذ البداية فكيف يصقلها إذن.
وطبعا أنا لا أقصد ان أقول عن نفسي أني موهوبة أو شيئا ما.. ولكني على الأقل أجيد ما أفعله بطريقة أو بأخرى.
..
ولكن صحيح أن شخصية إيمان يغلب عليها اليأس والتشاؤم.. ولكن.. أنت لا تستطيعين تسيير العالم بأكمله على مزاجك...
ولا أقصد بذلك أي شيء آخر.
فالشخصيات مختلفة...وثقي أن السيء فيها سيتغير.

وبالنسبة لتلك العبارة...
أنت قلتها عمره14-15... أي مراهق... والمراهقون خياليون بعض الشيء.
"يصنعون من الحبة قبة"...كما نقول في أمثالنا الشعبية...
أي أنهم يكبرون الأمر ويهولونه على لا شيء.

صحيح أن شخصية إيمان جميلة بعض الشيء.. إلا أنها فعلا تثير النفور...حتى من قبل أصدقائها كما لاحظت في القصة.
أما شخصية رافع.. فهي مشابهة لإيمان.. ولكنه ليس بغيض مثلها... فهو لطيف طيب ويحبه الجميع.أما هي فلا.
وبالنسبة لإدمان إيمان... ممكن مخدرات من يدري.. ولكني لا أزال أفكر بهذا الأمر.. لا أريد أن أستعجل بالكلام معكم.

أتمنى رؤيتك في الأجزاء القادمة.

heroine
21-06-2008, 18:06
ولكن لحظة قبل أن أنسى...
كورابيكا. لا داعي لتشكريني فكلامي نابع من قلبي وليس مجاملة.

ومن ثم كلام همسة الذي علقت عليه لم يكن يخصك أنت...
بل كانت تقصد تلك القصص الأخرى...
هكذا أظن.

heroine
21-06-2008, 18:09
أهلا بوجودكflower girl...
كلامك جميل.. ووصفك صحيح...
فإيمان تتعامل بلطف مع من تظن أنهم لا يخدعون..
تتعامل بطيبة مع الأطفال لأنها ربما حرمت من طفولتها.
فرافع يمثل الأمل.
قد يموت رافع.. ربما..
ولكنها قد تدرك ذلك من دون أن يموت.

أتمنى رؤيتك لاحقا وانتقادي.

heroine
21-06-2008, 18:10
التكملة:
في منزل إيمان.
قال رامي لإيمان التي كانت تجلس على الأريكة بهدوء وهي تمسك بيدها زجاجة عصير:إنها سيدة لطيفة...لماذا لم تخبريني بأنك تعرفت عليها من قبل؟؟
إيمان ببرود:وهل يجدر بي أن أخبرك بكل شيء يحصل معي بالتفصيل؟
قال رامي مجاريا برودها:لا يهم.
ثم أضاف وهو يضحك:بالمناسبة... شكلك كان جميلا وتلك الورود على رأسك...يبدو أن رافع الصغير معجب بك...
وتقهقه بصوت عال وإيمان تنظر له باستغراب....
ثم يضيف وقد أصبح عند الباب:اسمعي...سأخرج الآن...لدي أمور أقوم بها... وقد أتأخر...
إيمان:إلى أين؟؟؟
قال رامي بمشاكسة محاولا تقليد أسلوب أخته البارد:وهل يجدر بي أن أخبرك بكل شيء يحصل معي بالتفصيل؟؟؟ هاه؟؟؟
ويرسم على وجهه ابتسامة غريبة بعد جملته هذه .
ويخرج رامي من المنزل بينما تصعد إيمان لغرفتها... وترتمي على السرير ممسكة بوسادتها.. وتتذكر حديثها مع السيد عامر الليلة الماضية.
((((عامر:إيمان!!...أرجوك اذهبي...
إيمان بحدة:لن أذهب.
عامر بجدية وإصرار:سأترك لك العنوان الجديد هنا في حال غيرت رأيك...
إيمان بانفعال:مستحيل!!!...أنا لن أذهب لذلك المكان أبدا!..
عامر:اهدئي أرجوك...لا حل آخر!!)))).
تنهدت إيمان وقالت بتعب:هل أذهب؟؟؟...لا... أنا لا أمتلك الجرأة للذهاب لذلك المكان مجددا...
ثم تنهض إيمان عن سريرها وتجلس على مكتبها وتبدأ بالدراسة... وحالما انتهت... نهضت عن مكتبها وأحست بدوار شديد....
إيمان بألم:أنا لا أرى جيدا!
لكنها تمالكت نفسها حتى وصلت لسريرها واستلقت عليه مغمضة العينين...وقالت في نفسها: ((أشعر بأني متعبة وبشدة هذه الأيام...لمــــا....)))
ولم تكمل إيمان تفكراتها فسرعان ما غطت بنوم عميق.
0000000000000000
إنها الساعة السابعة مساء.
داخل ذلك المكتب الذي كان قد علق عليه يافطة كتب عليها:"أخصائية اجتماعية"...
كان رامي يجلس هناك مقابلا لشابة بأوائل الثلاثينات من عمرها...
كانت تقول تلك الشابة بصوت لطيف:هكذا إذن.
رامي:هذه مشكلتي معها...إنها تكرهني.. ولا أعرف كيف أكسب حب أختي... ما هي النصائح التي بإمكانك أن تسديها لي يا آنسة منال؟؟
منال بجدية:سيد رامي...أنت قلتها... علاقتك بأختك أنت...أي أنت الشخص الوحيد الذي بإمكانه أن يفكر كيف بإمكانه أن يستعيد حبه لأخته...
رامي:عجزت عن ذلك بشكل واضح....إنها صعبة.. وتصدني بكافة الطرق.
منال:أفهمك...لدي بعض الأمور البسيطة التي أقولها لك، أما الباقي فهو عليك...فمثلا...بإمكانك عندما تعود للمنزل أن تحضر لها هدية بسيطة...كباقة ورد مثلا أو إكسسوار بسيط...
.
.
.
.
.
00000000000000
......:بوم...طاخ....بووم...طااااخ.
......:هزمتك...!!!ههه....
.......:آاااه...كيف تفعل ذلك دوما؟؟؟
ضحك ذلك الأول والذي لم يكن سوى صديقنا حسان ضحكة مغرورة قائلا:إن كنت ستفعلين ذلك كلما هزمتك فأنا لن ألعب معك مجددا يا جمانة...
جمانة بغضب طفولي:ولكنك تغش يا حسان...
حسان بغضب طفولي هو الآخر:أنا أغش...حسنا...سأريك من الذي يغش...
شمر حسان عن ساعديه..أما جمانة فهربت منه وبدأ هو بملاحقتها....

.....:إنهما يبدوان كالأطفال!!!
تلك كانت كلمة السيدة سلوى بوجود ابنها الأصغر سعيد....
قال سعيد وهو يضحك بخبث:نعم...أطفال...
ثم يبدأ بالصراخ قائلا ليغيظ كلا من جمانة وحسان:أمي تقول عنكما أنكما كالأطفال...أي عقلكما صغير...ههه...
حسان وجمانة معا بغضب:مــــــــــــــــاذا؟؟؟
وسرعان ما ينقلب الوضع... فحسان وجمانة يلحقان سعيد الذي استطاع ببراعة الهرب منهما.
بينما قالت السيدة سلوى في نفسها بسعادة: (((أولادي...إنكم تضفون الحيوية في كل زاوية من هذا البيت المظلم... أتمنى لو أستطيع أن أقدم لكم أكثر من هذا...كم أحبكم!!...لقد جعلتم البيت يتنفس بفضلكم....من الجيد أن معين ليس هنا ليفسد عليكم فرحتكم.بل من الأروع أنه لن يعود للمنزل قبل أسبوع))).
0000000000000
سالي:لم أفهم!!
رافع بهدوء:سالي...هذه هي المرة المليون التي أعيد فيها لك شرح هذه المسألة...
سالي بأسلوب مثير للشفقة:ولكني لم أفهم.
تنهد رافع ثم قال:ركزي معي...سأشرحها لآخر مرة...
سالي:هيا.
ويبدأ رافع يشرح لها بينما هي شاردة الذهن... فيتوقف رافع قائلا بامتعاض:سالي!!
تخرج سالي من أفكارها قائلة:نعم؟؟؟ماذا؟؟
رافع وصبره ينفذ:ذهنك ليس معي...بم أنت مشغولة البال؟؟؟؟
سالي بارتباك:لا شيء.
وضع رافع القلم قائلا:أنا لن أكتب أي شيء حتى أفهم ما بك...فأنا أظنك فهمتيها...وأعرف أنك لم تأتي لغرفتي لهذا السبب فما الأمر؟؟؟
قالت سالي بجدية وهي تنظر للأسفل بارتباك:هل أنت معجب بها؟؟؟
يرتبك رافع من كلامها وتحمر وجنتاه ولكنه يقول محاولا أن يبين انه لا يعرف عن من تتحدث:من؟؟؟
سالي:لا تقل لي بأنك لا تعرف عن من أتحدث يا رافع...إنها إيمان...
رافع بإحراج:يكفي يا سالي... ألم أخبرك من قبل أني لم أجد الإجابة بعد على هذا السؤال.
سالي:كما تريد...
قال رافع بكبرياء محاولا إبعاد الفكرة عن رأس سالي:إنها فتاة قاسية.. وهي تكرهني.. فلماذا أحب شخصا يكرهني؟؟؟
سالي بخبث:أه... صدقتك!عل كل.. أنا ذاهبة الآن.
وتخرج سالي من الغرفة بينما يقول رافع في نفسه بعد ذهابها: ((ليتها تحبني كما أحبها))...
اما سالي فاتكأت على باب غرفته وقالت في نفسها وهي تبتسم:إنه يحبها حقا... لا أظن ان فكرة حسان جيدة بإبعاده عنها.. ولكنه.. ربما يموت.. ولكن لم التشاؤم يا سالي؟؟؟...رافع سيعود لنا بإذن الله ولن يصيبه مكروه.. أتمنى ذلك.
000000000000

heroine
21-06-2008, 18:11
كان حسان جالسا على السرير ممسكا بكتابه قائلا بضجر:قانون التربيع العكسي...ونظرية أينشتاين النسبية... نظرية دارون في التطور... لا أفهم شيئا...آاااه... كم الدراسة مملة!!...
000000000000
أفاقت إيمان من نومها على التاسعة ليلا ولا يزال رامي خارج المنزل.
كانت إيمان تجلس في غرفة الجلوس... وقد وقعت عينها على تلك الوردة الحمراء الجورية من رافع الصغير... فأخذتها وأمسكتها وبدأت تنظر لها من كل الزوايا ثم ابتسمت ابتسامة باهتة قائلة:إنه طفل لطيف وطيب!
ثم سرعان ما نهضت وتوجهت لمكتبة المنزل وأمسكت كتابا سميكا ووضعت الوردة بين صفحاته.
وفي هذه اللحظة دخل رامي المنزل حاملا بيدها كيسا صغيرا بينما قالت إيمان ساخرة:لا يزال الوقت مبكرا أيها السيد المتأخر...
يبتسم رامي لها بلطف.ويقترب منها قائلا:الغائب عذره معه كما يقولون.
ثم يخرج من الكيس عقدا بسيطا ولكنه يبدو غالي الثمن وقال لها وهو يبتسم بسعادة:لقد أحضرت لك هذه الهدية المتواضعة يا أختي!
إيمان بخجل:هدية؟؟؟لي أنا؟!؟!؟
رامي:أجل...هيا التفي كي ألبسك إياه!
وقفت إيمان قبالة المرآة ورامي خلفها كان يلبسها ذلك العقد الجميل وهي تنظر للأسفل بارتباك ولكن بسعادة.
وبعدما انتهي نظر لصورتها في المرآة قائلا:يبدو رائعا عليك يا عزيزتي..
ويحتضنها رامي من الخلف بهدوء بينما كانت هي تضع يدها على العقد بخجل ولكنها سرعان ما قالت:ما المناسبة؟؟
رامي:أيجب أن يكون هناك مناسبة لكي يهدي الأخ أخته هدية بسيطة كهذه؟؟؟؟؟
ثم يتركها بهدوء عازما على التوجه لغرفته.
مشى للسلالم ولكن قبل ان يصعد أوقفته إيمان بقولها:رامي!
التفت رامي لها بهدوء...ورآها تقترب منه شيئا فشيئا!!!
وعندما وصلت إليه وقفت على أطراف أصابعها كي تصل لطوله وقبلته قبلة على جبينه وهي تقول:أشكرك!
يبتسم رامي بخجل ولكن بسعادة... وسرعان ما يقوم باحتضانها بحب وحنان وعطف، وإيمان كانت تشعر بارتياح كبير وهي في أحضان أخيها الحنون.
كان رامي يذرف الكثير من الدموع وهو يحتضنها فأحست إيمان بذلك فقالت ببراءة:هل تبكي يا رامي؟؟
يمسح رامي دموعه قائلا:لا...أبدا..
وابتسم ابتسامة عذبة وهو يقول:أحبك أختي.
لم تقل إيمان له شيئا بل اكتفت بالابتسام له ابتسامة باهتة.
فوضع رامي يده على شعرها بحنان ثم تركها وصعد لغرفته.
قالت إيمان في نفسها بعد ذهابه: ((وأنا أحبك يا أخي!))
أما رامي فأغلق باب غرفته واتكأ عليه والدموع في عينيه، ولكنها دموع فرح فقد كان يبتسم وقال: عزيزتي!! أنت تمتلكين قلبا أبيضا...ليتهم يدركون ذلك!
00000000000000
في وقت متأخر من الليل جلست إيمان مع نفسها تستذكر ما حصل معها اليوم...ثم كتبت في دفترها قائلة:لقد بت متأكدة أني أنا من حرم رامي من سعادته..إنه يحبني... وأنا أحبه.. ولكن في حياتي لم أظهر له ذلك... ولكن لماذا لم أفعل؟؟ بل بالأحرى لماذا لم أستطع إظهار ذلك؟؟؟...صعب علي يا أخي.. صعب علي أن أنسى ذلك الجرح الدفين الراسخ في أعماق قلبي... والذي حولني للفتاة التي تراها الآن ويراها الآخرون.
الآخرون!!...ولماذا لم أفكر بهم من قبل؟؟...ولماذا أفكر فيهم أصلا؟؟؟...الأفكار متخبطة في رأسي.. لا أعلم الصحيح فيها من الخاطئ...ليت أحدا يخبرني... ليت أحدا يجيبني... أين أجد الأجوبة على كل تساؤلاتي؟؟؟

ثم عادت بها الذاكرة إلى الوراء...بعيدا في ذلك الزمن.
تذكرت وجها لامرأة بالثلاثين من عمرها، لطيفة طيبة ولكن كان يتخلل ملامح وجه بعض الجدية!
ورجلا بالثلاثين من عمره أيضا ذو وجه قاسي جاد!!
ثم تذكرت مراهقة صهباء الشعر، ومراهقا بني الشعر... وتذكرت بعدها ذلك الولد ذو الشعر البني الفاتح والعينين الزرقاوتين اللطيفتين.. كان ذلك الأخير رامي!

كتبت إيمان في دفترها:لا أذكر تحديدا آخر مرة رأيت فيها عائلتي...أقصد أمي وأبي...فأنا حتى لا أذكر أني التقيتهما أصلا... فرغم إمضاء أمي معي الكثير من الوقت إلا أنها كانت تنشغل عن مشاكلي بسبب كثرة أعمالها... ووالدي...لا أذكر سوى أنه ذات مرة قال لي صباح الخير.. والمرات الأخرى كانت تهنئة في عيد مولدي...أخوتي...دانا ولؤي... لطيفة جدا تلك الدانا...كنت أحبها... لقد كانت تلاعبني دوما وتعاملني بلطف.. كانت مصدر سعادتي آنذاك.
بدأت الدموع تترقرق في عيني إيمان ولكنها أكملت كتابتها:لؤي.. أكثر الشبان الذين عهدتهم عجرفة وقسوة... كنت أكرهه بشدة ولا أزال...يا ليتني كنت أرى شيطانا ولا أراه...لربما كان ذلك أهون علي من أراه كل يوم.
ورامي...كم أحبه!!..الأكثر إخلاصا بينهم لربما لأنه أقربهم إلي عمرا..لا...بل لأنه الأكثر طيبة أيضا.... الوحيد الذي بقي معي...اعتنى بي... وأنا لن أنسى له معروفه ذلك.
أغلقت إيمان الدفتر...
كان وجه إيمان في تلك اللحظة يبدو كصخرة!!بل كقطعة جليد لا روح فيها...
ولكن الغريب أنها ذرفت الدموع...بل الكثير منها دون أن يغمض لها جفن... دون أن تكون حزينة.
كانت تشعر بألم فظيع في قلبها... جرحها لا يمكن أن يندمل.. أو ربما هكذا هي تعتقد.
وضعت إيمان يدها اليمنى على قلبها وهي تشعر بألم شديد بل بحقد لا متناهي... وقالت بينما تشد قبضة يدها اليسرى بقوة لدرجة أنها بدأت تنزف:إلهي.!!... ما لهذه الدموع الحارة لا تأخذ معها شيئا من حرارة الحقد الناشبة في قلبي؟!!..

ثم تضيف وقد وقفت عند النافذة تنظر للنجوم:ليتني أعلم أين عائلتي.. رغم أني لو رأيتهم سأمزق وجوههم بيدي هاتين... ولكني أرغب برؤية الأحوال التي آلت إليها الأمور.
تصرفاتهم غريبة...رغم أن أسماءهم عربية... ونحن من أصول عربية إلا أنهم أسمونني ورامي بأسماء أجنبية... ولماذا أستغرب؟؟؟فكل تصرفاتهم جنونية.
تفككت أسرتنا بسبب المال.. ذلك العدو الأول للإنسان.تبا!

مجددا توجهت إيمان لدرج مكتبها، وأخرجت منه تلك الصورة!!
ولكن هذه المرة اتضحت فيها ملامح الأشخاص الموجودين.
كانت إيمان الصغيرة تقف في المنتصف وعلى وجهها ابتسامة عريضة.. كانت تبلغ من العمر حوالي خمس سنوات.
ويقف خلفها رامي مبتسما واضعا كلتا يديه على كتف أخته...
وعلى يمين رامي كانت فتاة تبلغ الرابعة عشرة تقريبا تقف بمرح سعيدة كانت تلك هي أخت إيمان الكبرى المدعوة :"دانا".
وعلى يسار رامي كان يقف فتى بالثالثة عشرة من عمره، كان يبدو وسيما ولكن ملامحه كانت قاسية بغيضة كان ذلك هو "لؤي".
ووراء الأطفال الأربعة يقف كل من الوالد والوالدة مبتسمين...

نظرت إيمان للصورة بحزن.. وسرعان ما بدأت بتمزيقها....
فمزقت قسم والدها بعيدا عن والدتها... ودانا بعيدا.. ولؤي كذلك...
أما ما تبقى من الصورة لها ولرامي فأبقته على حاله قائلة:أظن أن هذه هي الوسيلة الأنسب للتعبير عن الأمر... فنحن مفككون!!!
ثم نظرت لوجه رامي بعطف وقالت مضيفة:إلا أنا وأنت!
00000000000000000000000

heroine
21-06-2008, 18:13
كان يجلس في غرفته في ذلك القصر المنيف.
توجه لحاسوبه الشخصي.. وبدأ يتفحص ملفاته وفتح بريه الإلكتروني.. وإذا برسالة قد وصلته!!!...
فتحها..وفوجئ بصورة لتلك الفتاة ذات الشعر البني الطويل والعينين الزرقاوتين الداكنتين الجميلتين... فوجئ بصورة إيمان...
نزل قليلا لأسفل الصفحة فقرأ قائلا:الاسم الأصلي:هيراي....هي نفسها...!!
لم يتفاجأ كثيرا بهذه المعلومة.. ولكنه نزل أكثر للأسفل فوجد صورا لها وهي صغيرة... ليس تماما.. بل قبل 2-3 سنوات على الأكثر.
ثم ذهب وأمسك هاتفا لاسلكيا واتصل برقم معين...وما أن رن رنة واحة حتى أجابه ذلك الشخص وكأنه ينتظر اتصاله:أهلا قصي..أخيرا اتصلت!!!
قال قصي له:أصحيح هو الذي قرأته برسالتك يا عمي بشار؟؟؟
بشار:أجل... اليوم بعد ذهابك أصبحت موقنا بأنها هي نفسها هيراي... لقد أخبرني عمك!
قصي باستغراب:عمي؟!؟
بشار:أقصد عمك عامر...ماذا بك هل نسيته؟؟؟
قصي بجدية:لقد نسينا منذ زمن...لهذا نسيته.
بشار:عذره معه... فقد كان طوال الوقت يعتني بها وبأخيها... لقد تبناهما دون تغيير أسمائهما واسم عائلتهما.
قصي:أتقصد هيراي؟؟أو إيمان؟؟
بشار:هيراي-إيمان!!..لم يعد الأمر يشكل فارقا كبيرا بالنسبة لنا... ولكن عامر أصر على أن لا تخبر أحدا آخر.. أو هكذا فهمت أنا.مفهوم؟؟؟
قصي:مفهوم!..أصبحت أكثر شوقا لمنازلتها يا عمي.
بشار:لك ذلك...ولكنك لن تهزمها أبدا.
قصي بانفعال:ماذا؟؟ولكن لماذا؟؟ألا تثق بقدراتي؟؟
قال قصي وهو يضحك ممازحا:لن تهزمها إن لم تنم مبكرا...هيا يا صغيري...
يبتسم قصي قائلا:ليلة هنيئة عمي.
بشار:ليلة هنيئة ابن أخي... ولكن أفضل أن تناديني بسيد بشار... حفاظا على الشكليات بيننا...
ثم يقفل الخط.
يدق باب الغرفة بعد لحظات ويدخل رجل بأواخر الأربعينات من عمره قائلا لقصي:ألم تنم يا بني؟؟
قصي باستغراب:أبي؟؟؟
السيد عماد(والد قصي الذي تحدث عنه بشار وعامر): مع من كنت تتحدث؟؟؟
قصي:صديقي!!
عماد:ما هذا الصديق الذي يسهر مثلك؟؟
قصي باستسلام لوالده:إنه عمي بشار.
السيد عماد باستغراب:بشار؟!؟!...ولماذا يتصل في هذا الوقت المتأخر؟؟؟
قصي ببرود:شؤون رجال يا أبي.
السيد عماد ممازحا:وهل هذا يعني بأني لست رجلا؟؟؟
قصي بإحراج:اعذرني والدي.. لم أقصد ذلك.
السيد عماد:لا عليك... ولكن ماذا كان يريد حقا؟؟؟
قصي:أنت تذكر تلك الفتاة هيراي.. التي أخبرتك عنها... تلك التي جاءت لنادي عمي قبل حوالي سنتين أو ثلاث من الآن.. تلك التي هزمتني وعادلت عمي... أنت تذكرها بالتأكيد... لقد وجدها عمي مجددا.
عماد بجدية:ألم تقولا بأنها ماتت؟؟؟
قصي:لا... إنها فقط تظاهرت بذلك.. وغيرت اسمها لاسم إيمان.. وهي تدرس بمدرستنا هذه السنة.
السيد عماد:وما الذي يهمك بها؟؟ لا أظن أن هزيمتك أمامها كافية لتشغل بالك بها...
قصي:بل هي كافية.. أريد منازلتها وأنا لن أسمح لها بأن تتفوق علي مجددا... سأصبح قويا كما وعدت أمي.. ثم هناك سببين آخرين أفضل عدم الإفصاح عنهما.
ثم يضيف بحقد:والآن.. هل تريد أن تعرف لم غاب عنا أخاك المحترم عامر؟؟
عماد:أنا أعلم بأنه تبنى طفلين ولكني لا أعرفهما.
قصي بنفس أسلوبه السابق:لقد تبنى السيد عامر المحترم إيمان وأخيها.
عماد باستغراب:ماذا؟؟ ولمَ لم يخبرني؟؟؟
قصي بسخرية:اسأله... ولا تنسى أنك تتحدث عن عمي عامر..
عماد بسخط:ذلك الولد لا أحد يستطيع ملكه.. عمك عنيد.. ولا أعلم سبب ابتعاده عنا أو تبنيه لتلك الفتاة وأخيها...
قصي:أمر محير.. ولكني أفضل أن لا نتورط بشبكة عمي المعقدة.
السيد عماد:ولكن لحظة.. أقلت أن اسمها إيمان؟؟؟
قصي:أجل.. لماذا؟؟؟
السيد عماد:لقد جاءت فتاة قبل أسبوعين إلى شركتي تدعى إيمان... كانت ذات ملامح قاسية.. وعندما سألتها عن سبب وجودها في الشرطة تجاهلتني ولم تخبرني ماذا كانت تفعل...
قصي وهو يبتسم:هكذا هي دوما!
بعد فترة من الصمت سأله والده:هل هي حبيبتك؟؟ألهذا أنت مهتم بها...
لم تظهر على قصي أي تعابير معينة ولكنه قال:أبدا أبي... إنها في المستوى الأول.. ولا ألتقيها إلا نادرا... ثم إنها لا تحدث أحدا.. فكيف بها تكون حبيبتي؟؟
عماد:إذن...!...هل هناك غيرها؟
قصي وهو يتمدد على السرير بملل:لا.
عماد:لا بأس.. يا بني..انسى الأمر.. لا يهمك أحد.. فقط نم الآن...واسعد بأحلامك.
ثم يقول وقد وصل للباب:ليلة هنيئة.
يكتفي قصي بالنظر له نظرة جدية.

يعود قصي ليستلقي.. وينظر لسقف غرفته...
كانت هناك عصبة على يد قصي لا يزيلها أبدا ... ولكنه أزالها الآن.. ونظر لندبة كبيرة كانت تحت العصبة...
وبمجرد أن رآها.. أمعن النظر فيها ثم أغمض عينيه وبدأ يتذكر كيف حصل عليها.

يتذكر قصي حادثة حصلت قبل حوالي سنتين أو أكثر.
كان قصي فيها يتمشى بالقرب من شاطئ البحر. المكان الذي يفضله كثيرا.
كان يمشي شارد الذهن يفكر في نفسه قائلا:لماذا؟؟؟؟لقد وعدت والداي بأني سأساعد الناس دوما... ولكن كلما أحاول مساعدتهم يفهمونني خطأ... كل ما أريده هو فعل ذلك ليحبوني... ولكنهم يكرهونني ظننا منهم أني أشفق عليهم... تبا للمال... بل تبا للناس!!...كم أكرههم.. كم أكره الفقر والفقراء... سأذيقهم العذاب كما أذاقوني!!..
ثم يخرجه من فكره ذلك المشهد.
حيث كانت هناك فتاة تبدو انها تصغره بسنوات قليلة ذات شعر بني داكن قصير.
كانت تقف على ذلك المنحدر.
كان المنحدر ذلك معروف بخطورته.. لذلك كتبت لافتة تمنع الناس من الاقتراب. وكان هناك سياج يبدو أن تلك الفتاة قفزت فوقه.. كان المصير المحتم لمن يقف هناك ويقع أن يقع على تلك الصخور الجارحة القاتلة المؤدية للبحر.
بمجرد أن رآها قصي تقف هناك بهدوء قال في نفسه:ما الذي تفعله تلك المجنونة؟؟؟ثم كيف وصلت هناك؟
وبدأ يصرخ قائلا:يا آنسة... ابتعدي منطقة خطرة.
سمعته ولكنها فضلت تجاهله... كانت تقف هناك بهدوء وشجاعة...مغمضة العينين سارحة بخيالها، ثم فتحت عينيها فجأة وقالت بصوت عالي:نعم..آن الأوان لي كي أرتاح...وداعا!!
ثم سرعان ما سمعت ذلك الصوت الذكوري القوي قائلا لها بحزم:توقفي.. هل جننتي؟!؟!
تنظر له تلك الفتاة بغضب وتقول:تبا لك!
ثم تسرع وتلقي بنفسها قبل أن يحاول إنقاذها ولكنه أمسكها بكل قوته ورمى بجسده أرضا كي يتحمل وزنها على تلك الصخور الجارحة التي قد تنهار في أية لحظة... كان الخط الفصل بين موتها وحياتها هي يد ذلك المراهق الجاد.
كان يمسك بيدها بكل قوته محاولا أن لا يفلتها وكان يقول بألم:اصمدي يا آنسة!
صرخت تلك الفتاة في وجهه وهي معلقة قائلة:اتركني...
قال قصي بحزم:لن أتركك.
أعادت جملتها مرة ثانية قائلة:اتركني... قلت لك اتركني.. أريد أن أموت.!
قصي:لن أفعل... لديك حياة تعيشينها.
تبتسم هي بخبث وتقول:مصرٌ إذن...إن الموت لا يخيفني.
وسرعان ما رفعت يدها الأخرى بتثاقل حاملة بها سكين جيب كانت قد أخرجته من جيبها بسرعة وطعنت به يد قصي التي يمسكها بها....فصرخ متألما كون تلك الإصابة في ساعده:آاااااه.
قالت تلك الفتاة في نفسها:يا إلهي ما أعنده...ليس لدي خيار آخر!
فرفعت يدها بتثاقل مرة أخرى وضرته مجددا ولكنه كان يصرخ قائلا في جلد:لن أتركك !!...الإنسان يستحق الحياة!
ثم سحبها للأعلى رغما عنها ورغم مقاومتها ورغم جرحه المؤلم.
وما أن أصبحا في منطقة آمنة.. صرخت تلك الفتاة في وجهه بقوة وعناد قائلة:لم ساعدتني؟؟..كان علي أن أحتمل نتيجة قراري....
حاول الاقتراب منها لتهدئتها وهو يمسك يده المصابة بألم وقال بهدوء:لم كل هذا الغضب؟؟؟
أخرجت السكين من جيبها مجددا وقالت بغضب وهي تشهرها في وجهه:إياك أن تقترب مني!!
ثم أضافت صارخة بحقد:أنا لست نادمة على إصابتك.. ولن أكون نادمة كذلك إن أصبتك مجددا...
جلس قصي على الأرض بهدوء وقال بحزن وهو يمزق جزءا من قميصه يلفه على جرحه:لم الحزن؟؟ أهي صعبة لهذه الدرجة؟؟أقصد الحياة.. أهي صعبة كي تنهي حياتك من أجلها يا آنسة؟؟!!؟
كانت تنظر له بحدة وحقد بينما أكمل هو بهدوء:لا أظن أن هناك شيء يجعل المرء يقتل نفسه لأجله...فيوجد دوما من هو أشقى منك.. فلم الحزن؟؟؟لربما نحن متشابهين.. فلقد فكرت أكثر من مرة بالانتحار للتخلص من هذه الحياة المزعجة!... ولكن مجرد التفكير بالأمر يصيبني بالقشعريرة.
ثم ينهض قائلا:عودي لمنزلك الآن.. لا شك أن والديك قلقين عليك الآن.
ثم يضيف:أعترف بشجاعتك...فأنا لن أكون قادرا على قتل نفسي حتى لو جننت.
قالت له الفتاة وقد ازدادت نظراتها حدة:توقف...اصمت...لا تقل شيئا!
تجاهلها قصي قائلا بهدوء:لديك عمر طويل تعيشينه فلم الاستعجال على مغادرة هذا العالم؟؟..كلنا سنموت. صحيح.. ولكن لا يمكن أن نتحكم بالقدر... لينتظر كل منا دوره... وثقي بأننا سنلتقي يوما ما وستشكرينني حينها لأنني منحتك فرصة أخرى للحياة...
قالت بحدة:بل في المرة القادمة.. لن أغفر لك وسأقتلك حتى الموت.. ستندم صدقني.
قصي:لا أظن أن فتاة رقيقة مثلك بإمكانها فعل كل هذا.. أزيلي قناع القسوة عن وجهك فهو لن يفيدك... تذكري كلماتي جيدا يا آنسة...
ثم أضاف وهو يبتسم:وحاولي في المرة القادمة أن لا تقتلي نفسك... وبالمناسبة.. أنا أدعى قصي...
ثم يدير ظهره لها ويغادر المكان بينما تنظر هي له بريبة...
كان يشعر بألم فظيع.. ولكنه تناسى ذلك قائلا في نفسه:نظراتها قوية... وكأنها سهم يوشك أن يخترقني... وجهها بريء...فلم كل هذا الحقد؟والحدة؟؟ والقسوة؟؟ لم كل هذا الحزن؟؟ لم كل هذا اليأس؟؟والتشاؤم؟؟؟
يخرج قصي من تفكراته ويعود لواقعه...
يفتح عينيه وينظر لتلك الندبة التي خلفتها سكين تلك الفتاة ويقول بجدية واهتمام:ما أصغر هذا العالم!!... ها نحن نلتقي مجددا!!!

00000000000000000
هنا ينتهي هذا الفصل

heroine
21-06-2008, 18:28
يا جماعة..
اسمحوا لي...
لي كلمة قبل ذهابي الآن...
ربما خذلكم هذا الفصل.. وأحبط معظمكم حيث أنه لا حماس فيه...
ولكن... كان لزاما علي كتابة هذا الفصل العجيب لكشف الأسرار والخفايا...
فهو كشف أفراد عائلة إيمان الخفية!..
وكشف تقريبا علاقة إيمان بقصي وبالعائلة الكريمة(أقصد السيد عامر وأخويه بشار وعماد)!
وهو أضفى جوا جميلا بين إيمان ورامي!
أحرج رافع!...
وأسعد حسان وعائلته!
هذا الفصل مهم بقدر الفصل الذي كنت سأكتبه...
ولكن.. أريد رأيكم بالنهاية بصراحة...
وأريد رأيكم بشخصية قصي.. والسيد بشار والسيد عامر...
لديكم مساحة كبيرة للتعليق والانتقاد الحر دون قيود.
أنتظركم.

سؤال:من تتوقعون تلك الفتاة التي تذكرها قصي؟؟؟
رغم أنها واضحة.


ولكن أريد أن أسألك كورابيكا.
صراع رافع الذي تنتظرينه ما الذي تتوقعينه فيه؟؟
في الفصل القادم ستشهدين صراع رافع... ولكن... ما أقصده هو قصته وليس شيئا آخر.
اعذروني.. فأنا غيرت السيناريو بأكمله وبالتالي لم يعد بإمكاني ان أفي بوعدي لكم.


أراكم لاحقا.

كورابيكا-كاروتا
21-06-2008, 19:04
السلام عليكم
كيف الحال اختي العزيزة ؟

يؤسفني القول بأنك لن تشهدي صراع رافع حاليا..

شعرت بالحزن لوهلة
لكن بعد قراءة ابداع الفصل الجديد غيرت رأي
لقد تبينت اشياء عن ايمان لم اكن اتوقعها ابدا مثلا ان يكون لها اخ اخر تكرهه و اخت تحبها
يبدو ان ظن الجميع بقصي قد خاب ففي هذا الفصل لايبدو سيئا ابدا بل على العكس ربما ضجره من ايمان مجرد انتقام لكن لقول الحق تعلمت عنذ قرأءة قصتك لا اتنبأ بالقادم لانك دائما تفاجأينا
موقف ايمان مع رامي مؤثر جدا ارانا جانبا اخر من ايمان
جانب الذي يوجد باي فتاة تقريبا فلم اتوقع منها ابدا ان تفرح بالهدية
لكن كما قلت انت تفاجأينا دائما

((ليتها تحبني كما أحبها))...

اول اعتراف صريح
اهنئك عزيزتي ابدعت في هذا المشهد

اعجبني الفصل كثيرا كالعادة و تشوقت للفصل القادم اكثر

كورابيكا-كاروتا
21-06-2008, 19:10
ولكن أريد أن أسألك كورابيكا.
صراع رافع الذي تنتظرينه ما الذي تتوقعينه فيه؟؟

يبدو اننا قد وضعنا الرد بنفس الوقت لذا سارد على سؤالك هنا

ما اتوقع حصوله ؟؟؟ بصراحة لا اعتقد انك ستذكرين شيئا عن ماضيه لانه يبدو لي كاي طفل عادي ربما اعتقد الان باني مخطئة
لكن ما وصفته بالصراع هو صراع المرض اريد ان اعرف كيف سينتهي امره و ارجو من كل قلبي ان تتفألي مع المسكين ولا تقتليه هههه
اما عن هذا الفصل فلم يخذلني ابدا ربما في البداية فقط لكن عندما قرأته فكما قلتي كشف الكثير من الاسرار
لنقل ببساطة بدل الكلام عن رافع تكلمت عن ايمان

حسنا الان اراك بالف خير عزيزتي

أوتشيها إيتاتشي
22-06-2008, 03:02
الكوميديا .. و السعادة
من وجهة نظري
لا أجد بينهما أي رابط على الإطلاق
فقد عايشت كثيرا الحكمة القائلة : "شر البلية ما يضحك"
حتى أنه في بعض الأحيان يكون الهم المضحك هذا أكثر ألما و كارثية من الهم المبكي !
هذا أيضا ينطبق على السعادة
و إلا لما دمعت أعيننا من الفرحة
كما قلتي عزيزتي
و كما قالت *flower_girl* في معنى كلامها
و كما ذكرت أنت نفسك أيضا في غير موضع
الحياة ما هي إلا سلسلة من المتناقضات
في كثير من الأحيان تذوب الحدود الفاصلة بين الأبيض و الأسود
فلا نحصل إلا على لون رمادي غير واضح المعالم
ربما لهذا لا يستطيع أحد منا أن يجزم بشكل أكيد ما إذا كان سعيدا أم تعيسا
كل منا لديه أموره الجيدة و مشاكله التي تؤرقه
نضحك في بعض الأوقات على أشياء محزنة
و نبكي لأخرى مفرحة
إذا
السعادة و التعاسة
البكاء و الضحك
الكوميديا و التراجيديا
كلها أشياء متداخلة
المهم
هو أن تميل الكفة لصالح أحدهما في النهاية
فهذا هو ما يحدد موقف كل منا في تلك الحياة
قد يرى الكثيرون منا
و معهم الكثير من عظماء الفلاسفة أن الوصول إلى السعادة الحقيقية ضرب من ضروب الخيال
لكنني أختلف معهم في هذا
فالوصول إلى السعادة الكاملة قد يكون ضرب من ضروب الخيال
ربما لأنه لا يوجد شيئ إسمه سعادة كاملة من الأساس
فلولا بعض الهموم و المشاكل و الأحزان لما إستطعنا تمييز طعم السعادة و الإستمتاع بها
كل منا لديه الإثنين
لديه كفتي الميزان
لكن الفائز هو من ينجح في ترجيح كفة السعادة على الكفة الأخرى
الفائز هو من يقتنع و يحمد ربه على ما آتاه من نعم حرم منها الكثيرون غيره
و الفائز الحقيقي .. هو من يستمتع بكل لحظة
حتى بأعقد مشاكله
لأنه حينها يكون قد أدرك معنى الحياة الحقيقي
و معنى الآية القائلة : "لقد خلقنا الإنسان في كبد"

من شاهد منكم ثلاثية الماتريكس التي كان بطلها كانو ريفز
- بالطبع أقصد من شاهدها كفيلم فلسفي بحت و لم ينبهر بطبقة الأكشن المغلفة الرائعة و المبهرة -
عندما ذهب نيو إلى المصدر
و قابل المهندس صانع المصفوفة
أخبره بأنه قد تم صياغة المصفوفة ستة مرات
و أن الأولى كانت تحفة فنية منحت عقول البشر السعادة الكاملة
لا مشاكل
لا تعقيدات من أي نوع
تحفة فنية كاملة لا يضاهيها حجما إلا فشلها الذريع
أتعلمون لماذا يا رفاقي
لأن عقل الإنسان رفض عدم وجود مشاكل
لم يستوعب أن يسير كل شيئ كما يحب
إنها إذا طبيعة الحياة
و طبيعة البشر
لهذا
يجب على كل شخص يريد الفوز بحياة سعيدة
أن يدرك تلك الحقيقة جيدا
عندها
مهما كانت مشاكله
صدقوني
لن يشقى أبدا ..




الفتيات .. الفتيات .. الفتيات
لم أكن يوما دونجوان و لا محبوب الفتيات الأول
لكنني مع ذلك إقتربت من الكثير من نماذج الفتيات
فبما أننا نعيش معا في مجتمع واحد نتشارك الحياة فيما بيننا
لابد أن يتعرف كل منا على الآخر حتى يستطيع التعامل معه بشكل أفضل

عانيت كثير من الفتيات التافهات
و ما أكثر التافهون هذه الأيام !
سواء كن فتيات أو كانوا شباب

لكنني مع ذلك مؤمن بأنه لا يوجد إنسان تافه أو سطحي 100 %
ربما لأنني أؤمن بأن الجميع يستحق فرصة
لهذا
لطالما حاولت و مازلت أحاول منح تلك الفرصة لأي شخص أقابله
حتى لو كان تافها
في أغلب الأحيان
تكون التفاهة قناع
قتاع يهرب به الإنسان من همومه و مشاكله
أو من التفكير في أشياء أكثر أهمية مثلا - من دون أن يدرك أنه يفعل هذا حتى -
ربما أيضا كانت قناعا يستخدمه الفرد في مجاراة المجتمع من حوله لأنه لا يريد الخوض فيه
لا يريد أن يدخل إلى مشاكل الآخرين أو يدخلهم لمشاكله الخاصة
لا يريد أن يتعب نفسه في التفكير بحل لمشكلة ما أعياه البحث عن حل لها
خلاصة قولي
أنه لا يوجد إنسان تافه 24/7
فكل تافه لابد أن يتخطى القشور في وقت ما أو ظرف ما

ربما إذا وجد من أمامه لا يجاريه في تلك التفاهات
ربما إذا وجده يجذبه للتعمق و الجدية
ربما إذا وجده يمنحه تلك الفرصة كي يصير إنسان

- و خصوصا الفتيات ، لأن الجميع تقريبا يقع في ذلك الخطأ البشع في التعامل مع الفتيات
و هو أن يتعامل معهن بطريقة خاصة مليئة بالتصنع و الكذب و السطحية ، فيدفعهن لمقابلته بالمثل
الجميع تقريبا - أقصد الشباب أو الرجال بوجه عام - يتعامل مع الفتاة كفتاة
كائن مختلف عنه تماما
و هذا هو الخطأ بعينه
فالفتاة بشر
و الشاب أيضا بشر
نحن كائن واحد
فقط بيننا إختلافات بسيطة
بسيطة للغاية
أبسط حتى مما نتصور -

لا أحب أن أعامل الفتاة كفتاة و الشاب كشاب
بل أعامل فقط الشخص الذي أمامي
الإنسان
مجموعة الأفكار و المعتقدات و الآراء و الطباع بالإضافة إلى أساليب التعامل
أحترم أي إنسان حتى لو كان لا يستحق الإحترام
لكنني أحترمه بشكل يجبره على إحترامي هو الآخر حتى لو كان سفيها غير محترم
و كثير منهم - أقصد التافهون أو لنقل مدعو التفاهة - يظهر أنهم ليسوا بهذا السوء عند منحهم تلك الفرصة
أغلب الفتيات اللاتي قابلتهن كذلك
و أنا مؤمن بأن مراهقات قصتنا أيضا منهن
أتمنى - و هذه مجرد أمنية في خاطري و ليست طلب أو شيئ ما - أن يحصلن على تلك الفرصة
ليثبتن أنهن ذوات قيمة
و أنهن أيضا بشر



معادلو الأبطال
أو كما نطلق عليهم باللفظ الدارج
الأشرار
بالطبع لا أعتبر وسيم أو مازن أو قصي ضمن عصابة جواد
فقد كنت ولدا في يوم من الأيام و أعتقد أنني على دراية لا بأس بها بأمور الأولاد تلك
أسلفت رأيي في جواد و عصابته فقط
و قلت أنني لا أرى منهم خطر
لأنهم كما قلت في كلامي السابق
إما أغبياء أو أنقياء في داخلهم
ما يعني أنه حتى لو إنحرفوا عن الطريق السليم في مرحلة ما
لن يستطيعوا تجاوز مرحلة معينة
كما أن قابليتهم للإصلاح تجعلهم ينتظرون فقط من يمنحهم تلك الفرصة
أو حتى تجعلهم يحاولون البحث عنها بأنفسهم
يوم ما
كنت واحدا منهم
لم يكن هناك من منحني تلك الفرصة أو إعترف بي مثل إعترافهم برافع و أمثاله
ربما كان هذا ما دفعني - و ما دفع جواد - إلى هذا الإتجاه
لكنني قررت البحث عنها بنفسي
قررت ألا أنتظر أحد
قررت أن أمنحها لنفسي
و أن أثبت للجميع أنني أيضا يمكنني أن أكون مثل رافع و أن أفوقه أيضا إذا ما أردت
و هذا ما أتوقع من جواد أن يفعله ذات يوم
ربما من نفسه
و ربما بسبب شخص آخر
كلا الأمرين وارد و طبيعي

أما عن مازن و وسيم و قصي
فمازلت أرى أنه من الصعب أن أبدي رأيي في أحد الثلاثة الآن
و أنتظر ظهورهم أكثر كي أكون فكرة عامة عن كل منهم



عزيزتي
لا داعي لأن تنزعجي من أمر إنتقادي لأسلوب كتابتك أبدا
فالأمر ليس كبير
فقط
من وقت لآخر قد تظهر كلمات أو نتعبيرات شامية في كلامك
"هكذا أمور = هيك إشيا" و هذه تظهر كثير و الصحيح هو أن نقول "أمور كهذه أو أمور كتلك "
هذه هي أبرز التعبيرات و هناك البعض غيرها بالطبع لكنها لا تحضرني الآن
لكن عزيزتي
أعدك أنني سوف أنبهك إليها في وقتها بعد ذلك بإذن الله
و هذا أمر طبيعي عزيزتي
فكلنا لابد أن يتأثر بلهجته الأم مهما حاول ألا يفعل
لذا لا تجلعي الأمر يزعجك كثيرا



بالنسبة للدراسة
ربما كان رأيك به شيئ من الصحة
فالبطبع لا يجب أن نتذرع بفشل نظام التعليم كي نصبح طلاب فاشلين
و إلا سينتهي الأمل في أن ينصلح ذلك النظام على أيدينا يوم ما
فالدراسة سواء كانت ناجحة أم فاشلة هي أساس المستقبل و عماده
من أراد مستقبل جيد يجب أن يقبلها
بعيوبها


سوسن !!
لطالما كان عالم الفتيات مثيرا لي
لطالما كانت المرأة بشكل عام تمثل جزء لا بأس به من إهتماماتي منذ الصغر
أصدقك القول
من وقت لآخر أحب أن أشاهد أفلام الفتيات
أو أن أتحدث معهن محاولا الدخول إلى هذا العالم اللذيذ
أمتلك أيضا بعض الإهتمامات المشتركة معهن
كالطهي و الموضة و الإعتناء بالمظهر - رغم أنني فاشل في الثلاثة إلى حد ذكوري فظيع ! -
أحب ذلك الكائن الرقيق القوي في نفس الوقت
فهي أمي و أختي و حبيبتي
لطالما كان لها دور مهم و محوري في حياتي
أتمنى فعلا أن تضيف سوسن إلي شيئا جديدا عن المرأة و طرق الفتيات الملتوية
أحب تلك الأمور جدا !!
فلطالما أصاب بالذهول مم يمكنكن فعله !

*flower_girl*
22-06-2008, 09:09
التكمله رووووووووعه وفيها السعاد والالم والحزن
وكشفتي كثيييييييييييير اسرار هذا الي كان يضيف جو من الملل
مممممممممممم
شخصيته قصي تشبه شخصيه ايمان
بس ممكن في للعائله دور بتغير القلب
قصي شخص رائع محبب مممممم ومظلوم
وما بشك انك راح تظلميه اكثر اذا كملتي
قصي عطوف حنون
واقعي
بس المشكله انو في بقلبه حقد ممكن ظاهريا
ايمان هي الوحيده الي بدات تتحسن
حبها قلبها حنانها
ودليل كلامي خجلها وقبلتها لاخوها
رامي حنوووووووووووون مرررررررره بس المشكله انو احيانا بكون ضعيف شخصيه
او هيك انا بشوف
رافع نقطه الامل او افضل اقول بحيره الامل لايمان
وراح تعرف قيمته
سالي صراحه مناسبه مرررره لحسان ههههههههه الثائي المرح
بس في اكبر تشابه هو سالي وحسان مجروحين ومحطمين
بس بشويشن مرحين
وهم الي اعطو القصه النقاء والبياض
ممممممممم
هم مثل المصفاه
تفصل الاسود عن الابيض بعد ما كان لون رمادي
ننتظر الجديدك يا غاليه
واكيد صحصيني اذا اخطات

أوتشيها إيتاتشي
22-06-2008, 11:30
لفت نظري المقطع الذي دار بين إيمان و رامي
ذلك المقطع الذي جلب لها فيه الهدية كما أوصته الأخصائية الإجتماعية
و أول ما أردت أن أعلق عليه هو أن شخصية إيمان لم تبد أبدا كشخصية يمكن أن تستهويها الهدايا
لأنها ترى أن الأشياء المادية تلك لا قيمة لها على الإطلاق
ربما كانت الهدايا تسعدك عزيزتي
لكنني واثق من أنها لن تكون لها ذلك التأثير على إيمان
خصوصا في تلك المرحلة
ثم إنك جعلت رامي ينتجح من المحاولة الأولى
و هذا محبط بعض الشيئ
فإيمان ليست رغم طيبتها إلا انها ليست لينة العريكة إلى تلك الدرجة

الشيئ الثاني الذي أحب أن أعلق عليه أيضا
هو ردود أفعالهما
لا أعلم و لكني شعرت أنهما كانا أقرب لحبيبين منهما كأخوين
فعندما أجلب هدية لأختي - و هذا يحدث نادرا بالطبع ! - لا يمكن أن يعتريها أي حجل
فلا خجل بين الإخوة
بل سيشعرها هذا بالدهشة و الإستغراب
و يدفعها لتتسائل عن المناسبة و السبب
و في حالة إيمان التي تتصف بالذكاء الحاد و العدوانية المتأججة
كانت ستدرك فورا محاولات رامي
و أعتقد أنه في تلك المرحلة كانت ستحاول الإفلات منها
فهي لا تريد الإقتراب من أحد الآن
و حتى لو أنها قبلت بالهدية
لم تكن لتدعه يلبسها إياها
لأن هذا يعني تحول العلاقة بينهما إلى علاقة ودية ربما لا تستطيع إيمان إقامة علاقة مثلها في ذلك الوقت
و حتى لو تركته يفعل - على مضض - لم تكن لتضع يدها على العقد و تشعر بالخجل كما أسلفت سابقا
بل أعتقد أنها كانت لتسرح في أشياء كثيرة
علاقتها برامي
و حالها
و ما يحدث لها الآن
كما أن تصرف رامي بإحتضانها من الخلف بعد ذلك
يبدو تصرفا متسرعا للغاية
فهو بذلك لم يمنحها أي فرصة لإستيعاب الأمر أو الإسترسال في أفكارها
بل يصر على أن يعلن نجاحه في الإقتراب منها و إستعادتها مرة ثانية
لكن المنطق من وجهة نظري
أن يبتعد و ينتظر نتيجة محاولته
و يترك لها دور رد الفعل الذي يبين أثر تلك المحاولة عليها
فربما تواصل شرودها
و ربما لا تتأثر كثيرا بالأمر فتعمد إلى الهروب ببرودها المعتاد
و ربما - و هذا إحتمال ضعيف بالنسبة لأول محاولة مع إيمان - يهزها الأمر فعلا و تنجح المحاولة
و حينها ستكون هي من سلتفت إليه و يرتمي في حضنه و لن يكون هو المبادر
فهو ليس حبيب متأكد من مشاعر حبيبته ناحيته و يتوق لضمها
بل هو أخ يحاول إستعادة أخته و لا يستطيع التنبؤ برد فعلها أو أثر تلك الهدية في نفسها

ربما أسهبت في الإنتقاد هذه المرة
و تعمقت في التفاصيل
بالطبع ألتمس لك العذر كونك في بداية الطريق عزيزتي
و كونك أيضا في مرحلة تفور فيها المشاعر أكثر من المعتاد
لكنني لم أفعل هذا إلا لأني رأيتك تستحقين




أما عن نظرتي العامة للأجزاء الأخيرة و التي كشفت الكثير
فهي لم تكن بهذا السوء
لكنها بالتأكيد كان يمكن أن تكون أفضل
لقد كشفتي لنا الأمور عن طريق ذكريات الأبطال و أحاديثهم
و هي في رأيي أقل الطرق روعة في كشف الأمور
فالذكريات أو الحديث دون سبب مقنع
أعتقد أنها كانت لتكون أكثر ثراء و جاذبية لو كانت بعض الأحداث الجديدة أو المواجهات هي ما دفع الأبطال للإسترسال في ذكرياتهم
كما أحذرك عزيزتي
حذار من الأسباب التافهة مادمت قصتك تدور في إطار واقعي
فلا يمكن مثلا لشخص مثل قصي أن يصبح شريرا فقط ليفوز على إيمان في مبارزة مثلا
اللهم إلا إذا كان المجتمع الذي يعيشون فيه يقدس المبارزة و يعيش بحد السيف !

عزيزتي
لقد شوقتينا كثيرا
ثم كشفتي الكثير من الأسرار دفعة واحدة
و قد كان الأجدر بك أن تتمهلي أيضا في كشفك لها
أن تجعلي سرا يتكشف تلو الآخر بأسلوب دراماتيكي مليئ بالأحداث المتحركة
هذه هي الإثارة الحقيقية

عزيزتي
لا أريد أن أقسو عليكي فأنت لست سيئة
لكنك تستطيعين أن تكوني أحسن
فكري في كلامي و إفهميه جيدا
و حاولي الإستعانة به مع الأحداث القادمة
و أنا واثق بأنك ستبهرينا بشيئ يستحق

heroine
23-06-2008, 20:03
وعليك السلام كورابيكا.
أنا بخير.. كيف أنت؟
أشكرك على إطرائك.
بالنسبة لقصي.. لا أظن أن ظنك خاب كثيرا.. فإنه حقده يتعدى الانتقام بكثير.
إذن لأقل لك مجددا.. فعلا لا تتنبأي بما يمكنني أن أكتبه...

بالنسبة لرافع.. فأنا أقصد أيضا صراع المرض.. لأن ماضيه نظيف تقريبا...
لن أقتله لا تخافي!
إنه مثل القطة!بسبع أرواح!
أنا أمزح طبعا.

أراك بخير أختي.
0000000000000000000000000

أخي أوتشيها.

صحيح كلامك عن الكوميديا والسعادة...
ففعلا شر البلية ما يضحك..
فكثير من الناس من يحاولون اصطناع السعادة ولكنهم بداخلهم يشعرون أن تظاهرهم ذلك يزيدهم غما وحزنا...
وكثيرا ما تتحول تلك المواقف الحزينة والأخص الغاضبة مضحكة.

هذا صحيح. ولكن يبقى بين السعادة والكوميديا خيط رفيع...
ولكن فعلا.. تبقى الحياة مجموعة من المتناقضات...
فالأبيض والأسود هما الأكثر اتفاقا رغم تضادهما.
السعادة و التعاسة ...
البكاء و الضحك ...
الكوميديا و التراجيديا...كلها أشياء متشابهة ولو اختلفت في ظاهرها.

لقد شاهدت ثلاثية الماتريكس ولكن لم أتعمق به كثيرا لسبب خاص.
ولكن كلامك كله عنه صحيح..
فكما أقول دوما...رغم أن هدفنا الأساسي في الحياة. وهدف جميع البشر في هذه الحياة.. والذي هو كشف الحقيقة..
رغم هذا الهدف الذي نسعى له منذ القدم إلا أننا لو عشنا حياتنا من دون أن تكون هناك أشياء مخفية لن يكون هناك إثارة.
إن لمن طبيعة البشر حبهم للاطلاع على كل شيء.. ليس الاطلاع بنفس الكلمة التي نعرفها.
الإطلاع والبحث عن الراحة الحقيقة.. أو بمعنى آخر... يسعى لجعل كل شيء واضح في حياته.
فحياتنا بها الكثير من الأسرار التي اكتشفت ولا نزال نكتشفها...
وهنا نجد متعتنا.. وتسليتنا.. وهنا نجد حياتنا.
فرغم أننا نتعب كثيرا بالوصول للحقيقة والتي لن نصل لها كلها...رغم ذلك نحن لو تخيلنا نفسنا في عالم يكون كل شيء فيه واضح لعشنا في ملل قد يقتلنا فنحن نعيش لهذا الأمر فكيف نحلم إذن بأن يكون كل شيء واضح وهو لن يتوضح بالحقيقة؟؟

الفتيات!
فعلا.. لا يوجد أحد تافه100%!
فكله بسبب غلطة! وحياة لا تترك أحدا بحاله.
لا داعي لتتمنى...فقصتي ليست لمجرد الإثارة..
قصتي هي لطرح مجموعة من الأفكار التي قد تغير نظرة العالم...
وثق بأن مراهقو قصتي سيصبحون أفضل.
فهذا هو الهدف.

الأشرار.
أعجبني كلامك عنهم.. وأنا مقتنعة به جدا.
وأحسنت الفعل بالبحث عن تلك الفرصة لتنحول للأفضل.. فأظن أن قليلون هم الذي يفكرون بنفس طريقتك الرائعة.

أنا لم أنزعج بشأن ملاحظتك تلك..التي تتحدث عن أسلوب الكتابة...
أنا فقط استغربت.
رغم أني لم أقل:"هيك إشيا"...بتاتا...
فإذا بإمكانك أن تخبرني أين قرأت في قصتي كلمة كهذه!!!.

ها نحن نكتشف المزيد عن شخصيتك يا أوتشيها...
لم أكن أعلم أنك تستهوي عالم الفتيات نوعا ما!!.
ستصاب بالذهول فعلا.... فنحن نفعل الكثير.

بالنسبة لذلك المشهد الذي يخص إيمان ورامي.
أعتقد أن كلامك نوعا ما صحيح.
أظنني تعجلت.
سأحاول الانتباه لهكذا خطأ فظيع في المستقبل.
ولكن.. قولك أن شخصية إيمان لم تبدأ كشخصية تستهوي الهدايا.. فهذا ما لا يمكن الجزم به.
هناك هدف من وراء تصرفي هذا... ولدي عذري المناسب لفعل ذلك..أي أن أجعلها تقبل الهدية.
ولكني لا أعلم لم تربطني بها؟... فربما الهدايا تسعدني ولكن ما شأني أنا بإيمان؟؟
وبالنسبة لخجلها... فذلك أيضا له سبب...
ولكني كما قلت.. أعتقد أني أخطأت بعض الشيء.

ولكن لا بأس.. فأنا أحب انتقاداتك.. فلولاها لما تحسنت بعض الشيء.
صدقني..انتقاداتك مفيدة وبناءة.

وبالنسبة للأحداث الأخيرة والتي كشفت لك الكثير كما تقول.
صدقني هي لم تكشف شيئا...
وبرأيي تلك كانت طريقة لا بأس بها في كشف القليل من الأسرار.. ولكن.. انتظر الأجزاء القادمة وعندها ستدرك لم استخدمت هذه الطريقة العجيبة.
وطبعا قصي ليس شريرا للسبب المضحك الذي ذكرته.. بالطبع أنا لست بهذه السذاجة والغباء...
لقد أضحكتني بحق.

كن على ثقة باني فهمت كل كلامك.... سأحاول الاستفادة منه كما أفعل دوما.

أتمنى فعلا أن أكون عند حسن ظنكم.

أشكرك على وجودك.

0000000000000000

أشكرك على الإطراء flower girl...
أهلا بوجودك.
كلامك صحيح.. لا داعي لتصحيحه...
بإمكانك الاستدلال على صحة كلامك في الأجزاء القادمة.

000000000000000

قد تتأخر التكملة القادمة..اعذروني.

الاجنحه السوداء
24-06-2008, 17:51
اشكركي اختي الكريمه heroine

القصه رائعه جدا
وقد رأيت كثير من إنتقادات الاعضاء
اوافقهم الرأي في بعضها
ولكن القصه الان يتملكها الغموض اكثر من أي شيء
قسوة إيمان شديده جدا وانا متأكده ان الجزء القادم سيحوي قسوتها الشديده
ولكنها الان في تقدم رائع وانا لا انكر هذا الشيء ^ ^
ولكن لماذا تكره رافع؟؟ مالذي يجعلها تكرهه هو بالتحديد على الرغم من انه الوحيد الذي يفهم
كل كلمه غامضه لم يفهمها اي من اصدقاءه ؟؟؟
وما سبب حب رافع لايمان بهذه السرعه ؟؟
وقصي غريب حقا لماذا يريد الانتقام منها على الرغم من انه تحمل الندبه التي في ذراعه من اجلها ؟؟
في بداية القصه تقريبا تذكرت إيمان طفله كانت تضرب (هي نفسها إيمان ) فكيف ذالك وما السبب ؟؟
لدي فضول شديد لهذه القصه الرائعه
اما الان فأنا متشوقه جدا لتكملة هذه القصه
اردت ان ارد في نهايه القصه
لكن روعة القصه لم تمكني من ذالك
سأنتقد هذه القصه و امدحها عندما تنهين وضع جميع الاجزاء
وأرجوا ان تتمكني من إكمال جميع الاجزاء قريبا ^ ^

كورابيكا-كاروتا
24-06-2008, 18:41
وعليك السلام كورابيكا.
أنا بخير.. كيف أنت؟
أشكرك على إطرائك.
بالنسبة لقصي.. لا أظن أن ظنك خاب كثيرا.. فإنه حقده يتعدى الانتقام بكثير.
إذن لأقل لك مجددا.. فعلا لا تتنبأي بما يمكنني أن أكتبه...

بالنسبة لرافع.. فأنا أقصد أيضا صراع المرض.. لأن ماضيه نظيف تقريبا...
لن أقتله لا تخافي!
إنه مثل القطة!بسبع أرواح!
أنا أمزح طبعا.

أراك بخير أختي.

هههههههه اختي العزيزة اعترف باني استسلمت من التنبؤ بالاحداث
قطة بسبع ارواح !!!! حلوة منك
لكن لنقل الحق انه مسكين بحق فقد تحول من لعبة بسيطة الى مرض يهدد بقتله
صح ؟ ::جيد::
انتظر التكملة على احر من الجمر
سلام

بستان الورود
25-06-2008, 12:40
مشكووووووووووووووووووووووووووووورة على القصة


وانتظر التكملة

الفارس الشهم
25-06-2008, 17:34
السلام عليك أختي المبدعة هيروين.
كيف حالك؟

سأجيبك الآن عن بعض الأسئلة التي كنت قد طرحتها بشأن المواقف والجمل وغيرها

هناك الكثير من الجمل التي أثارت انتباهي..
فمثلا:
قول رامي لإيمان في الفصل الأول: "سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!!"
أعتقد بأن رامي هنا غالى في قسوته على إيمان...فرغم حبه لها.. ومعاملته لها بلطف إلا أنه يفقد أحيانا أعصابه ويتفوه بكلام لا يجدر به قوله
فأنا متأكد أن إيمان إن كرهته فستكرهه أكثر لكلماته هذه
وهذه الأمور خطوة موفقة لتعزيز فكرتك عنهما كأخوين متصارعين دوما


أعجبني موقف مضحك كان قد مر في الفصول الأولى
عندما أعدت إيمان الطعام لرامي
وحدث التالي:
"رامي:والآن دعينا من هذا الكلام ولنبدأ بالهجوم على هذه الأطعمة اللذيذة...
شمر رامي عن ساعديه مستعدا للأكل...
إيمان:لن تغير عادتك أبدا...لماذا تفعل ذلك؟؟
رامي:إن تناول الطعام معركة... إما أنت أو الطعام...
إيمان:وإن كنت في مطعم هل ستتصرف هكذا؟؟؟هل ستكون قاتلا أو مقتولا؟؟؟
يضحك رامي بظرافة ويقول:طبعا لا...التقاليد المهذبة تمنعني من ذلك..."
لديه وجهة نظر مضحكة في الأكل
أعجبتني وأضحكتني في نفس الوقت.


"إيمان:إن العالم لا يتوقع منا شيئا في هذا الوقت تحديدا.. لأننا صغار السن... وأكبر دليل على هذا هو عدم ثقة أحد بمقدراتنا... إن العالم لا يتوقع منا أن نبني ونعمر مدنا... أو أن ننهي الحروب على الأرض"
كلامها صحيح
ولكني أذكر أني سمعت جملة كهذه في أحد الأفلام.. فهل هي اقتباس؟؟؟


"كانت تمشي شاردة الذهن تفكر قائلة في نفسها:ليتك تعرف كم صعب علي أن أبتسم...ولكن لماذا يصر الجميع على رؤيتي مبتسمة؟؟؟... جيم... هنري... الطلاب؟؟؟ ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟؟
هذا هو قول إيمان
تساؤلها في محله...يا ترى ما سر الابتسامة فعلا؟؟؟
أسأل أحد منكم من قبل نفسه هذا السؤال الخطير؟؟


لفت نظري موقف لإيمان مع سالي وأيضا في الفصول الاولى
"قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة
استغربت سالي من كلامها لكنها قالت:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرم الإنسان نفسه من ملذات الحياة...
إيمان:ربما.
سالي:تفضلي.
إيمان:ما هذا؟؟؟
سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي...
إيمان:أنا لا أحب الحلوى.
سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟
إيمان:أبدا... لم أنشدّ يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار"..
وجهة نظر صائبة
فلقد التقيت بكثير من الناس أولئك الذين يعتبرون الطعام همهم الوحيد في هذه الحياة
وأنا أوافق إيمان في جملتها هذه


المزيد من تساؤلات إيمان الخطيرة
"إيمان:لماذا تبقين مبتسمة دائما؟؟؟... أليس لديك مشاكل؟؟؟.. أليس لديك هموم؟؟؟
تنظر لها سالي بحزن وتقول:انظري إلى الناس... أحزانهم كثيرة... جروحهم عميقة... مشاكلهم قاتلة.. مخاوفهم كثيرة... ترقبهم دائم.. ولكنهم رغم ذلك يبتسمون!..
إيمان:كيف؟؟؟
سالي:ببساطة... يأخذون الأمور ببساطة.. يعيشون مثل أي شخص... انظري للأغنياء منهم وللفقراء أيضا... طبقاتنا الاجتماعية مختلفة.. مستوياتنا المادية مختلفة أيضا.....إلا أننا جميعنا متساوون في شدة المعاناة...
فتنظر لها سالي بعمق وهي تبتسم وتقول:ومع ذلك نبتسم"
موقف رائع...كلام سالي صحيح تماما.. والأهم من ذلك معبر!

أهنئك أختي.. أحسنت اختيار الكثير من المواقف والأحداث.. وباعتقادي هي مهمة تماما كما الأحداث المثيرة التي يطالب بها الأعضاء
هذه بعض الأشياء التي أثارت إعجابي أو لأقل أثارتني فحسب من كل النواحي.
وهي فقط من الصفحة الأولى
أي أننا سألفت نظرك لجمل أخرى قلتها كانت بنفس الأهمية
ويجب أن يلتفت لها جميع الأعضاء الذين يزورون قصتك
والذين يهتمون بذلك.. كأوتشيها إيتاشي الذي لا ينفك ينتقدك
وكورابيكا-كاروتا التي دوما تمدحك

ولكن.. ألا تظنون معي أنكم تطالبون بأشياء صعبة؟؟؟
حديثي موجه لزائرا القصة المتواصلين.. أوتشيها وكورابيكا
ألا تظنان معي أن مطالبتكما لكاتبتنا هيروين بأن تضيف بعض الحماس للقصة أمر مستحيل؟
نظرا لأنها تروي أحداث القصة بشكل يومي وبالتفصيل
سيكون صعبا عليها أن تخرج من النهج الذي تكتب فيه ببساطة وربما يكون ذلك مستحيلا
لأني أظن أن الأحداث التي تكتبها وإن لم تكن مثيرة هي مهمة ومفيدة
ولا تنسوا أنها في البداية قالت بأن قصتها ستكون فلسفة عملية!
أي حياة طبيعية
واسم القصة هو:"الحياة"
؟؟؟
اعذروني على التدخل


وبالنسبة للفصل الأخير أختي فهو رائع
كما قلت كشف الكثير
ولكن بالرغم من ذلك.. أنا اوافق أوتشيها بانتقاده الأخير
بشأن موقف إيمان مع رامي

ولكن أعجبني ذلك الموقف الذي تذكره قصي.. وبالطبع تلك الفتاة هي إيمان
لقد كانت كل كلمة قالها قصي صحيحة...ومؤثرة في نفس الوقت
أعتقد أن الفصل القادم ربما يكشف علاقة إيمان بقصي أكثر.. لذلك سأنتظره وأبدي رأيي بقصي وبالباقين.

على كل..أنتظر التكملة القادمة
وأتمنى أن لا تتأخري فنحن متشوقون

أراك بخير.. ولي عودة لاحقا

أوتشيها إيتاتشي
26-06-2008, 10:01
الفارس الشهم
إسم أظن أنني قد أتذكره لفترة طويلة
عضو جديد
لكني لمست فيك أسلوبي بشدة
حتى لو إختلفت الآراء مع أني لا أرى أننا مختلفان للدرجة التي تتصورها

ففي الجملة الأولى و الخاصة برامي مثلا
"سئمت هذه الحياة...سئمت العيش هكذا...سئمت الاعتقاد بأنني عندما أشرب الماء الزلال أظنه علقما...سئمتك!!!"

لا أرى أن هذا شاذا أو غريبا حتى لو كان خطأ رامي
فهو أيضا بشر يفقد أعصابه في بعض الأحيان مهما كان محب لأخته
ثق عزيزي أن أي منا لو كان في موضعه لصدرت منه تذمرات مثل هذه من وقت لآخر
لا أرى إيمان و رافع أخوين متصارعين
إيمان تعاني نفورا و تمردا على المجتمع و الناس
و رامي يحاول إستعادتها
عندما قال لها "سئمتك"
في نظري لم يكن يعني أنه قد سئمها هي و إنما هو قد سئم موقفها تجاهه و تجاه نفسها و تجاه الحياة و الناس
لو كنت مكانه
و مهما حاولت أن أصبر عليها و أتحملها
فطبيعتي البشرية تحتم أن تصدر مني مواقف أو كلمات كتلك من آن لآخر
كلمات لا تعبر عن حقيقة موقفي منها بقدر ما تحمل حزني عليها و تأثري لما تفعله بنفسها قبل أي شخص آخر



رامي و الطعام
"رامي:والآن دعينا من هذا الكلام ولنبدأ بالهجوم على هذه الأطعمة اللذيذة...
شمر رامي عن ساعديه مستعدا للأكل...
إيمان:لن تغير عادتك أبدا...لماذا تفعل ذلك؟؟
رامي:إن تناول الطعام معركة... إما أنت أو الطعام...
إيمان:وإن كنت في مطعم هل ستتصرف هكذا؟؟؟هل ستكون قاتلا أو مقتولا؟؟؟
يضحك رامي بظرافة ويقول:طبعا لا...التقاليد المهذبة تمنعني من ذلك..."

بالطبع وجهة نظر لا تخلو من الغرابة
- في الواقع إنه من أكثر الشخصيات التي حازت على إعجابي ، أراه مثال للأخر الكبير -
رغم أنني أمتلك وجهة نظر قريبة منها بعض الشيئ
فأنا عاشق للطعام الشهي و الدسم
أشعر أنني عندما آكل وجبة تحوز إعجابي برضا و سعادة تدوم يومي كله
ربما كان السبب الأول في ولعي بالطعام هو إحتياجات جسمي الخاصة
لكنني أيضا أمتلك ذوقا صعب الإرضاء

"قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة
استغربت سالي من كلامها لكنها قالت:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرم الإنسان نفسه من ملذات الحياة...
إيمان:ربما.
سالي:تفضلي.
إيمان:ما هذا؟؟؟
سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي...
إيمان:أنا لا أحب الحلوى.
سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟
إيمان:أبدا... لم أنشدّ يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار"..

أختلف مع إيمان في وجهة النظر تلك
فهي بهذا تحرم أنفسها من أحد مباهج الحياة التي قد أتاحها لها الخالق جل شأنه
رغم أنها وجهة نظر طبيعية من فتاة جادة ذات نظرة تشاؤمية مثل إيمان
بالطبع نحن لا نعيش لنأكل
لكن الأكل أكثر من مجرد وسيلة لنعيش
و ما يسد جوعنا و ظمأنا قد لا يسد إحتياجات جسدنا
و قدر يزيد عنها في حالات أخرى
أما بالنسبة للحلوى
فهي ليست وسيلة لإتلاف الأسنان طالما أننا نعتني بها و ننظفها بإنتظام
كما أنه خلاف لمذاقها الجذاب فإن بها الكثير من العناصر التي يحتاجها الجسم كالسكريات و الدهون

إذا فأنا متفق مع سالي في تلك النقطة أكثر من إيمان



"إيمان:إن العالم لا يتوقع منا شيئا في هذا الوقت تحديدا.. لأننا صغار السن... وأكبر دليل على هذا هو عدم ثقة أحد بمقدراتنا... إن العالم لا يتوقع منا أن نبني ونعمر مدنا... أو أن ننهي الحروب على الأرض"

أتفق مع الجميع في ذلك
لكن أضيف أنه ينتظر منا أن نقوم بكل هذا غدا
عندما نتسلم زمام الأمور



"كانت تمشي شاردة الذهن تفكر قائلة في نفسها:ليتك تعرف كم صعب علي أن أبتسم...ولكن لماذا يصر الجميع على رؤيتي مبتسمة؟؟؟... جيم... هنري... الطلاب؟؟؟ ما سر الابتسامة يا ترى؟؟؟؟

سر الإبتسامة - من وجهى نظري المتواضعة -
إنه الإنطباع الذي يتركه الشخص المبتسم في نفس من حوله
و في نفسه أيضا
فالإبتسامة تدل على راحة الشخص
و أعتقد أن هذا يسعد القريبين إليه
كما أن الإبتسامة كما قال ساي في ناروتو هي أسرع الوسائل لكسب ثقة الناس
أو لنقل
جعلهم يشعرون بالراحة أو الود
أيضا فالإبتسامة تؤثر على الشخص نفسه حيث تجعل وجهه يتألق مشرقا و عينيه تلمعان
- و هذه بالطبع الإبتسامة الحقيقية الصافية و ليست المفتعلة أو المصطنعة -
حتى تلك المفتعلة و المصطنعة تمنح الآخرين تأثيرا أخف وطأة من التجهم أو العبوس



عن إنتقاداتي الدائمة ..
قد لا أعلم تحديدا السبب
و لكن تبدو أمي على حق عندما تقول لي دائما أنني مزعج بالفطرة
و لكن لا أظن أن الإزعاج فقط هو دافعي الوحيد للنقد
أصدقائي الأعزاء
عندما أرى شيئا جيدا
أحس بأنني يجب أن أساعدا في تطويره و صقله للأفضل
فلو لم تكن الكاتبة تستحق لما إنتقدتها و لا كلفت نفسي عناء التدقيق و الوقت
كما أنها لم تطلب مديحا - و حتى لو طلبت فما أكثر المداحين ! -
لكنها طلبت إنتقادات و آراء
و أنا فقط
أمنحها ما تطلبه
أحب أن أضيف شيئا لا أن يكون مروري مر الكرام
أحاول أن تكون إنتقاداتي قدر الإمكان بناءة
و مع ذلك لا أغفل الثناء أو التشجيع لأنها تستحقه
لكنني أفعل ما أفعله لأنني أراها تستحق أكثر من ذلك


أما عن الإثارة
فيبدو أنك لم تنتبه إلى ما أقصده عزيزي
لا أقصد بالإثارة تحويل القصة إلى قصة بوليسية أو حركية - فكاتبتنا العزيزة لها تجارب سابقة جانبها النجاح -
الإثارة عزيزي كما أسلفت سابقا يمكن أن تتواجد في أي نمط قصصي
حتى لو كان فلسفة عملية كما قلت
فصراع إيمان مع نفسها وحده ملئ بالإثارة
محاولات رامي و سالي و رافع
و كثير من الأشياء و المواقف الأخرى
بالعكس
لم أقل يوما أن القصة تنقصها الإثارة
بل قلت إن بطئ الأحداث يجعل الإثارة و التشويق يزيدان عن الحد
و هذا في حد ذاته قد يشعر القارئ بالملل أو اليأس
فقط كان تعليقي الوحيد الذي أعتقد أنه قد يوحي بتلك الفكرة
هو أنه كان من الأفضل كشف الأسرار في نسق من الأحداث الدرامية المتحركة
فهذا بالتأكيد أفضل من كشفها عن طريق ذكريات بلا مبرر قوي
فحدوث موقف معين يدفع الشخصية لتذكر لمحات من الماضي أكثر جاذبية و ثراء

عزيزي
الجميع يعلم أن القصة هي "الحياة"
لكن
لا أعتقد أحد قد تجذبه حياة عادية كتلك التي يحياها كل يوم
فليس معنى أن إسمها الحياة أنها يجب أن تكون مملة و رتيبة

في النهاية
حتى لو إختلفنا قليلا يجب أن أعترف أنك تبدو مميزا رغم كونك حديث العهد بالمنتدى
و هذا ما يجعلني أتطلع لرؤية مشاركات أكثر منك و تجاذب أطراف النقاش و وجهات النظر
و ....


في إنتظار القادم

المسرحي2007
27-06-2008, 00:40
مشكووووووووووووووووره

الفارس الشهم
27-06-2008, 09:20
تحياتي

أهلا أوتشيها إيتاشي.
ولا أظنني سأنساك أبدا أوتشيها...
لربما أسلوبينا متشابهين فنحن بالنهاية شبان والشبان متشابهون ولو اختلفوا.

في جملة رامي...
قد لا يكون كلام رامي غريبا أو شاذا كما ترى.
فكما قلت إنها الطبيعة البشرية. لا بد أن يبدي الإنسان تصرفات كهذه من وقت لآخر.
هو لم يعني أنه سئمها هي وهذا واضح.
ولكن
برأيك... هل إيمان فهمتها بالطريقة التي فهمناها نحن؟؟؟
لا أظن ذلك.
فهذا هو سبب انتقادي لتصرف رامي ذلك.
فأظن كلمته تلك أثرت فيها بشكل فظيع بحيث أنها أثبتت لنفسها أن الجميع يكرهها كما تدعي.
ولكن ذلك لا يمنع قوله لتلك الكلمات.


رامي والطعام.
إن الطعام فعلا لذيذ.
بصراحة.
إني أوليه أهمية كبيرة مثلك تماما.
لدرجة أني تعلمت طهي بعض أنواع الطعام
وبالنسبة لطعمها..فلا تسأل!

"قالت إيمان بجدية:الإنسان يأكل ليعيش... ولا يعيش ليأكل فقط... لا يجب علينا أن نأكل كثيرا... يكفينا فقط ما يسد ظمأنا وجوعنا...و أما ما عدا ذلك فهو بدون فائدة
استغربت سالي من كلامها لكنها قالت:وجهة نظرك بأن الإنسان يأكل ليعيش ولا يعيش ليأكل صحيحة... ولكن هذا لا يعني أن يحرم الإنسان نفسه من ملذات الحياة...
إيمان:ربما.
سالي:تفضلي.
إيمان:ما هذا؟؟؟
سالي:قطعة حلوى...إنها من صنع أمي...
إيمان:أنا لا أحب الحلوى.
سالي:معقول يا فتاة!!!... من لا يحب الحلوى؟؟؟... ألا تأكلينها؟؟؟
إيمان:أبدا... لم أنشدّ يوما للحلوى بتاتا... دائما ما اعتبرها سوى وسيلة لإتلاف أسنان الأطفال وحتى الكبار"..
كلام إيمان من وجهة نظري صحيح.. ولكن في نفس الوقت كلام سالي صحيح.
ولكن لا أعلم لماذا... أنا محتار بينهما.
وكذلك كلامك أنت صحيح فهو يجمع بينه وجهتي نظرهما.

الابتسامة!
لطالما اعتبرت الابتسامة تلك الوسيلة التي تجعلنا دوما نعيش بسلام.
أنا لا أختلف معك في كلامك الذي قلته عن الابتسامة.فوجهة نظرك صائبة
أذكر ذات مرة أني فقط لأجل ابتسامة صغيرة رسمتها على وجهي تحسنت علاقاتي مع غيري
إن الابتسامة سحر غريب. ويكون أغرب حين تستطيع صنعه بالطريقة الجذابة التي تستهويك!
ولكن لطالما أوقعت الابتسامة بكثير من الناس الأغبياء
وحتى الأذكياء منهم.. لطالما خدعوا بابتسامة بدت وكأنها حقيقية!

مزعج!
أتريدني أن أناديك بهذا اللقب الجميل الذي ينطبق عليك كثيرا.
أمك معها حق على ما أعتقد
كنت أمزح بالطبع!
فكلامك صحيح.هي من طلب الانتقادات لا المدح!
ولكن.
رفقا بالصغيرة!
إنها لا تزال تتطور
قد تكون كلماتك ضغطا عليها.
لذلك
لا مانع من انتقاداتك
ولكن ما أقصده
هو أنك تدقق في الأشياء الغير جيدة في كتابتها، ولا تلفت نظرها لتلك الأشياء الرائعة
أنا واثق أن في قصتها الكثير من الأمور الجيدة التي غفلت عن مدحها
وهذا خطأ بحد ذاته!
على كل، يبدو أنني أصبحت مزعجا مثلك.فأنا لا أعرف لماذا أتدخل بينكما الآن

الإثارة!
أظنني فهمت مقصدك..
رغم أني لم أفهم قصدك بهذه الجملة:" فكاتبتنا العزيزة لها تجارب سابقة جانبها النجاح"
ولكن
بالرغم من ذلك.لننتظر ما تكتبه لنا الآنسة هيروين المبدعة
وعندها نقول ما نريد.ومع ذلك أنا لا أشعر بالملل بتاتا بعكسك.

أعترف أنا أيضا بتميزك.فانتقاداتك تلك تشعرني بأن شخص لا يغفل عن شيء!
وهذا بحد ذاته كافي ليثير إعجابي.
أراك لاحقا.

وبانتظارك أختي هيروين... تعالي لنتناقش معا.
أين أصبحتي؟

heroine
27-06-2008, 09:44
تحياتي للجميع دون استثناء.
كيف أحوالكم؟
اعذروني على التأخر.
سأرد عليكم الآن...ومن ثم أضع البارت القادم والذي أتعبتني كتابته بصراحة.لذلك أتمنى أن يكون عند حسن ظنكم!
* * *
في البداية أرحب بك أختي"الأجنحة السوداء".
أشكرك على الإطراء أختي.
بالنسبة لتساؤلاتك فأنا لا أستطيع إجابتك عليها للأسف...
فالفصول هي من سيكشف ذلك.
أنصحك بأن لا تنتظريني... فقصتي طويلة بعض الشيء.
كما أنها تتطور يوميا.
* * *
كورابيكا.
كلامك صحيح... وهذا ما سيتوضح في الفصل التالي.
أراك بخير.
* * *
أهلا بوجودك بستان الورود وكذلك أنت أخي المسرحي2007...
أشكركما على إطرائكما.. ولكني أكره بشدة هذه المشاركات... لا أعلم ماذا تستفيدون منها!
اعذروني على صراحتي.
آسفة.... ولكن مزاجي عكر حاليا!
* * *
أهلا بك أيها الفارس الشهم.
وعليك السلام.
أنا بخير.وأنت؟
وفي نفس الوقت أهلا بك أوتشيها إيتاشي.
ربطتكما معا لأنكما اندمجتما معا...
استغليتم غيابي .أليس ذلك صحيح؟هاه؟
أمزح بالطبع...
أنا ضجرة الآن لهذا أحاول التخفيف عن نفسي قليلا.
اعذروني.
لا أظن أن هناك كلام أقوله فأنتما سيطرتما على الجو... ومناقشتكما تلك لا أعارضكما فيها...فكلامكما صحيح.
أنا محايدة لا شيء آخر.
المهم!..
ليس لدي مزاج الآن للحديث...
لذلك سأضع الفصل القادم وأعود لمناقشتكما لاحقا.

أرجو المعذرة.

heroine
27-06-2008, 09:48
التكملة:

استيقظت إيمان مبكرا نشيطة كعادتها.. وبدأت تعد الفطور لأخيها.. وهو كذلك استيقظ ليساعدها هذه المرة.
بينما هي تقلي البيض.. كان رامي يغسل الطماطم... واقترب منها بعد ثوان حاملا بيده قطعة طماطم صغيرة كان قد قطعها مد يده لفمها بينما نظرت هي له باستغراب فقال لها وهو يبتسم:هيا كليها.. من يدي!!
تغلبت إيمان على دهشتها وقالت:أرجوك رامي..أنت تعلم أن مزاجي عكر دوما في الصباح.
يتنهد رامي من دون أن يظهر لها ذلك.وقال بصوت خافت:صعبة!
سمعت إيمان همسه فسألته:هل قلت شيئا يستحق أن أعرفه؟؟
رامي بارتباك:لا..لا..
وبعد ثوان.
أحضر بيضة ثانية وفقسها فقالت إيمان له بحدة:ماذا فعلت؟؟؟
رامي وهو يبتسم ببلاهة:ستأكلين معي هذا الصباح؟؟؟
إيمان معترضة:ولكن..
رامي بمرح:هيا...هيا.. أختي ميمي!
إيمان باستغراب:ميمي؟؟!هل جننت؟؟؟.. ما هذا الذي تناديني فيه؟؟؟
رامي:أدللك!
إيمان بضجر:كفا يا رامي.. لا أريد أن أسمع هذا الاسم مجددا.
رامي بمشاكسة:أبدا ميمي.!
إيمان بجدية وغضب:رامي!!!..أنا لست صغيرة.
يبتسم رامي بطيبة بطريقة بلهاء بينما تصرخ هي في وجهه:دعني وشأني.. لنأكل الآن....
وبدآ الأكل بعد دقائق... كان رامي يأكل بشراهة كطبيعته أما إيمان فلم تتغير طبيعتها.. القليل من الطعام فقط يفي بالغرض كما تقول هي.
بينما هما يأكلان نظر رامي لإيمان التي كانت شاردة ويبدو فعلا أن مزاجها لا يكون جيدا بالصباح.
فكر رامي في نفسه قائلا:لقد كانت البارحة مختلفة!... أما الآن فهي تعود لطبيعتها القاسية... أظنني أعرف السبب الذي جعلها تقبل هديتي..إنها لا تزال تذكر!
ثم بدأ رامي يتذكر حادثة قديمة...
(((إيمان:ما هذه يا أخي؟؟
قلب ذلك الولد اللعبة التي بيده وهو يبتسم قائلا:إنها لعبة...
إيمان بصوت مرح:أعلم ذلك يا جيمي..ولكن... من أين لك بها؟؟
رامي وهو يبتسم:إنها هدية من جدي!
إيمان ببراءة:هدية؟؟!؟...ما معنى هدية؟؟
رامي:إنها شيء جميل يعطيك إياه الآخرين.
إيمان:لماذا يعطونك إياها؟؟
رامي:لأنهم يحبوننا... إن الشخص إن أحبك أعطاك هدية...
بدأت إيمان بالبكاء الشديد...
فوضع رامي يده عليها قائلا بعطف:لماذا تبكين يا أختي؟؟
إيمان بصوت متقطع وهي تبكي:أنت لا تحبني يا جيمي..
رامي:لماذا تقولين هذا؟؟؟
إيمان:أنت لا تحضر لي هدية... فأنت لا تحبني إذن.
يضحك رامي بلطف...فتسأله إيمان بحنق:لم تضحك؟؟؟
رامي:لكي أبين لك أني أحبك يا أختي... سأشتري لك هدية!
قالت إيمان بسعادة وقد مسحت دموعها:حقا؟!؟!...لنذهب هيا.
رامي:هيا...
وفي الطريق للسوق كانت إيمان تمسك يد أخاها وهما يسيران بين الناس وكانت إيمان تتحدث دون توقف قائلة:أمي تحضر لي هدية... ودانا تحضر لي هدية... أما أبي فهو لا يحضر لي هدية...إذن هو لا يحبني صحيح؟؟؟
تنهد رامي وقال في نفسه:ما كان علي أن أقول لها ذلك.
بينما أكملت هي بشرود وكأنها تتذكر:لا.. أبي يحبني.. ولكن لؤي لا يحبني... إنه لا يحضر لي هدية...
ثم صرخت في فرح قائلة:أريد تلك الهدية!
رامي:عن أي هدية تتحدثين؟؟
إيمان وهي تؤشر عليها:تلك...تلك!.
ابتسم رامي لها وقال:لا بأس.. سأشتريها لك.
واشترى لها رامي الهدية...
أمسكتها إيمان بفرح... وقد كانت الهدية عبارة عن لعبة صغيرة جميلة الشكل.
وفي طريق العودة للمنزل. ظلت إيمان تلعب بها دون توقف.. وهي تقول:جيمي يحبني...جيمي يحبني!!هيييي...
كان رامي ينظر لها بفرح...
ثم توقفت إيمان في منتصف الطريق.. فسألها رامي:لم توقفت؟؟؟
إيمان:اسمع... بما أنك تحبني أريدك أن تعطيني هدية دوما...
رامي:كما تريدين...ولكن ألن تعطيني أنت هدية؟؟؟
إيمان بمرح:بلى.. بلى...
رامي:إذن.. هدايا للأبد...فإن شعرت بأني لا أحبك أطلبي مني هدية
إيمان:نعم... نعم... هدايا للأبد!
ثم أضافت بغباء طفولي:ماذا يعني للأبد!
ضحك رامي بلطف..
.
.
.
. ................. )))))))
.....:رامي.. رامي...هيا سأتأخر..
يخرج رامي من تفكراته على صوت إيمان.
رامي:أه.. نعم.. هيا لنذهب.
000000000000000
كانا بعد دقائق في السيارة...
قال لها رامي وهو يشغل محرك السيارة:هل نمر لأخذهما؟؟؟
إيمان ببرود وهي لا تزال خارج السيارة:لا بأس.
ومن ثم تجلس مجددا في المقعد الخلفي.
عندما وصلا لمحاذاة منزل كل من سالي ورافع أوقف رامي السيارة هناك دون إصدار أي صوت... بل وقف ينتظر.
وعندما خرج كل من سالي ورافع فوجئا برامي يبتسم لهما قائلا:صباح الخير!
قال كل من سالي ورافع بدهشة:صباح النور.
قالت سالي لرامي:ماذا هناك رامي؟؟
قال رامي بابتسامة جذابة ممازحا:وأخيرا ناديتني باسمي المجرد!
تخجل سالي منه بينما ينظر لها رافع وهو يبتسم.
يكمل رامي كلامه قائلا:هيا ادخلا.. سأوصلكما مع إيمان.
سالي بأدب:ولكن ألن يشكل هذا مصدر إزعاج؟؟؟
رامي:لا أبدا... هيا ادخلا... إيمان لن تغفر لكما إن أخرتماها عن المدرسة...هيا.
تنظر سالي صوب رافع مستشيرة إياه فيوافق ويجلس رافع بالمقدمة.
وسالي تجلس عند إيمان قائلة لها:صباح الخير إيمان كيف حالك؟؟؟
إيمان ببرود وهدوء:لماذا تسألين؟؟
سالي باستغراب:اطمئن عليك فحسب.
إيمان:أنا بخير.
في الطريق للمدرسة كان رافع يفكر في نفسه قائلا:هل أخبرها عندما ندخل للمدرسة ام يجدر بي تأجيل الأمر للفسحة؟؟؟
تصل السيارة بعد دقائق وينزل الثلاثة مودعين رامي.
وما أن دخل ثلاثتهم المدرسة حتى التقوا بحسان الذي حياهم بكل مرح وسعادة كعادته...
أشرّ رافع لحسان بطريقة فهمها ذلك الأخير...فأسرع يقول لسالي:سالي...أريدك على انفراد...
سالي باستغراب:لماذا؟؟؟
أمسكها حسان من ذراعها وهو يقول:هيا.. هيا!
بقي رافع مع إيمان صامتين للحظة...
حتى قال رافع بهدوء:إيمان!
تلتفت له إيمان وتقول بهدوء:نعم؟؟؟
رافع:هل بإمكاني محادثتك على انفراد بعيد عن الطلاب قليلا؟
إيمان:لا بأس.. لنجلس على ذلك المقعد فلا أحد هناك.
يجلس كلاهما ويبدأ رافع حديثه قائلا:إن الأمر يتعلق بسالي... إن...
تررررررررررررررررن.
رافع:أووه..رن الجرس.
إيمان:نتحدث لاحقا إذن.
رافع:لا بأس.
00000000000000000000

heroine
27-06-2008, 09:48
بدأ الطلاب بالدخول لصفوفهم... وما أن دخلت أول طالبة والتي هي لينا صرخت بأعلى صوتها رعبا عندما رأت ذلك الثعبان المزيف يقع عليها من أعلى الباب عندما فتحته....
لينا:ما هذا؟؟؟
ضحك جميع الطلاب على شكلها وهي مذعورة وخصوصا حسان الذي كان ضحكه أكثر من ضحك غيره...
فاقتربت منه لينا والشرر يتطاير من عينيها وأمسكت بقميصه موبخة إياه قائلة بغضب:لا شك أنك من فعل ذلك.. اعترف.. هيا.
حسان بمشاكسة وهو يضحك:ربما نعم.. وربما لا.
ثم أضاف وهو يحرك حاجبيه بطريقة عجيبة مضحكة:ولكن ألا تظنين معي بأن منظر الدب القطبي سيكون رائعا عندما يحدث له الأمر ذاته؟؟؟.
تركته لينا بعدما فهمت ما يرمي إليه وابتسمت بخبث قائلة:بلى.. سيكون منظره رائعا .
ثم صفقت بيدها قائلة للطلاب:هيا يا شباب..إلى الداخل.. لدينا حصة تاريخ.. هيا.
ودخل الجميع وهم يعلمون بالخطة.
جلس الجميع في أماكنهم وأغلق حسان الباب وأعاد تثبيت الثعبان فوقه...
وجلس الطلاب يتهامسون فيما بينهم لحين قدوم المعلم.
توجهت إيمان لمقعد سالي وسألتها بهدوء:سالي.. هل بإمكاني أن أسألك شيئا؟؟؟
سالي وهي تبتسم بلطف:أجل.. ما الأمر؟؟
قالت إيمان بارتباك:أين بإمكاني أن أجد كتابا لتعلم الطبخ؟؟؟
سمعها رافع صدفة فقال عفويا:الطبخ؟!؟!
ارتبكت إيمان لسبب مجهول بينما انتبه رافع لما قاله فقال خجلا:اعذريني.. لم أكن أقصد الاستماع لحديثكما... ولكن ما الذي تريدينه بكتاب الطبخ؟؟؟
إيمان بهدوء:أريد تعلم الطبخ ببساطة.
ابتسمت سالي قائلة:آاه..فهمت.
إيمان موجه حديثها لسالي:إذن.. أين بإمكاني شراء كتاب مماثل يا سالي؟؟؟
عندما كانت سالي على وشك الإجابة قال رافع بجدية ولكن بعفوية:إن مكتبة مدينتنا لا تحضر كتبا مثل هذه... أصبحت الكتب مقتصرة فقط على الثقافية والترفيهية أما بشأن كتب الطبخ فهي كتب لا يحضرونها إلا إذا طلبها أحدهم بتوصية خاصة.
كانت إيمان تنظر له بجدية وتستمع إليه باهتمام.
أما سالي فكانت تنظر لرافع باستغراب وقد فتحت فمها من شدة الاستغراب...
وعندما أنهى رافع حديثه قال لسالي:أصحيح كلامي يا سالي؟؟
وعندما أرادت سالي إجابته وضعت يدها على فمها وبدأت تسعل بشدة.
قال رافع لها بقلق وهو يطبطب على ظهرها:سالي ماذا بك؟
قالت سالي بصوت متقطع:أكــــ... لـــت... بــــ...عـــو..ضة!
ثم عادت لسعالها.
وقفت لينا أمامها قائلة بسخرية:هذا درس لك كي لا تبقي فمك مفتوحا كالأغبياء يا عزيزتي.خذي ..اشربي الماء...
وتعطيها قنينة ماء.تشرب سالي منها بهدوء وتكف عن السعال...بينما سألتها إيمان:هل أنت بخير؟
أومأت لها سالي بهدوء.فغادرت إيمان لمقعدها متناسية الأمر.. فقد سمع الطلاب صوت خطى بالخارج فعادوا هم أيضا..
بعد ثوان.. فتح معلم التاريخ الباب وسرعان ما وقع عليه ذلك الثعبان فصرخ فزعا بمجرد أن رآه ولكن سرعان ما تدارك الموقف فصرخ بوجههم بجدية وهو يقول:من فعل ذلك؟؟
فلم يجبه أحد .
فقال بغضب:سترون... سأخبر المدير أيها المشاكسون....
وخرج من الحصة وهو يتوعدهم.
وما أن خرج حتى انفجر معظم الطلاب ضحكا على شكله.
قال حسان وهو يمسك بطنه من شدة الضحك لرافع:هههه..لقد كان شكله مضحكا..صحيح يا رافع؟؟؟
قال رافع بجدية:ما كان يجب أن تفعل ذلك...
حسان:هيا يا صديقي.. لا تكن متزمتا الآن.
قالت إيمان في نفسها بسخط:أغبياء..إن الرجل بالخمسينات من عمره ولا يحتمل صدمة كهذه... قد يرتفع ضغطه أو تصيبه نوبة قلبية نظرا لثقل وزنه ولتلقيه هكذا صدمة.. أغبياء!
قال سامر لحسان ووفاء التي شاركته بالأمر:هذا تصرف خاطئ.. كان يجب...
قاطعته وفاء بسخرية قائلة:أرجوك يا سامر.. دعنا الآن من فلسفتك العجيبة هذه أنت ورافع...
سامر:ولكن.
قال هنا حسان:ولكنكما لا تحبانه...
سامر:بلى.
رافع بجدية:صحيح أننا نكرهه.. ولكن ماذا ستستفيد من ذلك؟؟
حسان:قل لي بصراحة... أنت ترغب بالتسبب بطرده من المدرسة كما يريد الجميع.. أليس كذلك؟؟؟
رافع:بلى.
حسان:إذن.. موقفنا هذا سيساعد في عملية فصله من المدرسة.
رافع:وكيف هذا يا ذكي؟؟
حسان بخبث:عندما يأتي السيد قيصر ومعه المدير سنتظاهر بأننا لم نفعل شيئا ونعيد الصف لحالته.. وهكذا نثبت للمدير أنه مجنون يفتري الكذب علينا...أليست خطة رائعة؟؟
يبتسم رافع بهدوء قائلا:يا لك من فتى!!!...عقلك عجيب.
ضربه رافع على ظهره ممازحا وهو يقول:ولو...أنا حسان العجيب!والآن... لنعِد الصف لحالته.
وبعد دقائق يصل السيد قيصر ومعه المدير...
طرح المدير التحية وسأل الطلاب بعدها قائلا:هل كلامه صحيح؟؟من الذي فعل ذلك؟
فلم يجبه أحد...
السيد جمال:أعدكم بأني سأخفف العقاب عن الذي فعل ذلك.. فقط ليخبرني.
قالت هنا لينا:نخبرك بماذا؟؟
السيد جمال:من الذي دبر ذلك المقلب؟؟؟
وفاء:عن أي مقلب تتحدث؟؟؟
السيد جمال بشيء من الغضب:المقلب الذي فعلتموه بالسيد قيصر قبل قليل.
حسان وهو يحاول التماسك وأن لا يضحك:المعلم لم يأتي لنا قبل قليل حتى فكيف نعمل به مقلب؟؟؟
السيد قيصر بانفعال:ماذا؟؟؟... كيف لم آتي عليكم؟؟؟..أنت كاذب.
نظر حسان للطلاب وسألهم بمرح قائلا:هل رأى أحد منكم السيد قيصر في الصف قبل قليل؟؟؟.
يومئ الجميع ب"لا" بطريقة مضحكة.
فينظر السيد جمال للسيد قيصر قائلا:ما تفسيرك لذلك؟؟؟
احتقن وجهه من شدة الغضب وقال:أقسم لك أنهم فعلوا ذلك.
السيد جمال:سيد قيصر... لنذهب لنتشاور قليلا في مكتبي.
ثم يوجه نظره للطلاب قائلا:إياكم أن تصدروا ضجيجا.
ويخرج كلاهما.
وعندما يبتعدا ينفجر الجميع ضحكا.
حسان:أرأيت يا رافع؟؟سيظنه مجنونا!واو.
تمر الحصة والمرح والشعب على أشدهما.. ويبدو أن ذلك المعلم في ورطة حقيقية!
مع أننا لا نعرف حقا لم يكرهه الجميع!
تقدمت لينا من سالي الجالسة بشرود هامسة بإذنها بخبث:لقد لاحظت تصرفه أنا أيضا..ولكن...هي... مستحيـــــل....!
وتذهب من عندها وهي تقهقه.
بينما تستغرب سالي وتفتح فمها مجددا من شدة الاستغراب وكانت تفكر في نفسها قائلة:هي أيضا لاحظت ذلك!..يا لها من فتاة عجيبة خبيثة... لهذا يلقبونها ب"رادار المدرسة"!!
ولكن سالي لم تشعر بعد ذلك إلا بمسطرة لينا هاوية على رأسها...
صرخت سالي بألم:آاااو.
وتنظر للينا بغضب بينما قالت لها تلك الأخيرة وهي تضحك بعبث:أغلقي فمي يا عزيزتي..أنت لا تريدين لبعوضة أخرى أن تدخل فمك...!
وتبتسم لها ابتسامة جذابة ولكن خبيثة!
تعود بعد ثوان إيمان لتسألها عن الكتاب فتجيبها سالي:اسمعي.. بإمكان رافع تأمينه لك.
إيمان باستغراب:رافع؟!؟
فتضيف سالي سائلة رافع:أليس كذلك يا رافع؟؟
قال رافع لها والذي كان شاردا:ماذا؟؟؟
سالي:ماذا بك؟؟..هل بإمكانك تأمين كتاب الطبخ لإيمان؟؟
رافع:آااه..بالطبع.
إيمان:ولكن لم رافع وليس أنت؟؟؟
سالي:ذلك لأنه...
ولكن قاطعها دخول معلمة اللغة العربية...
وبعدها تأتي حصة العلوم النفسية!
دخل السيد عامر ملقيا التحية.
وبعدها لم يضيع أية لحظة فابتدأ كلامه قائلا:يا طلاب..تعلمون طبعا أننا في بداية السنة.
ثم أضاف ممازحا:أنتم تعلمون صحيح؟؟؟
فيضحك الجميع على طرافته.. فرغم أن كلمته لم تكن لتعني الكثير إلا أنه يسعى دوما للتخفيف عن الطلاب.
ثم قال وهو يبتسم:والآن... بما أنكم تعلمون على ما يبدو.
فيضحك الطلاب مجددا بينما يكمل هو:سنبدأ من اليوم حملات الترشيح والانتخاب.. طبعا...انتخابات رئاسة الصف.. هناك بعض الإجراءات التي ستتم ولا بأس في إعادة سردها.
ثم أضاف وهو يجلس على طاولته مقابلا للطلاب:يقوم أي منكم الذي يرغب بأن يرشح نفسه لرئاسة الصف
بإخباري بما أنني المسؤول الأساسي عن الأمر...ويعمل المرشح منكم على محاولة استمالة الطلاب إلى جانبه.. وبالتالي يصوتون له.. وطبعا المرشح الفائز يترأس الصف.. وهو الذي يختار نائبه من الطلاب. وفي حالة وجود مرشح واحد.. طبعا لن يكون هناك انتخابات.هذا بالنسبة لصفكم.. وبالنسبة للمستوى الثاني والثالث ستتم نفس الإجراءات... وإن المرشحين الفائزين من المستويات الثلاثة الكبرى ابتداء بمستواكم سيكونون من أعضاء المجلس الطلبي هو ونائبه.ولكن...
نهض السيد عامر ومشى بين الطلاب وهو يقول:ولكن...على المرشح منكم أن يكون على قدر كبير من المسؤولية ويستطيع تحملها... ويجب أن يكون مفعما بالنشاط والتجديد.. وواثقا من نفسه...
والآن.. من يريد ترشيح نفسه؟؟
يبدأ الطلاب بالتهامس فيما بينهم..
رفع سامر يده فقال السيد عامر:أول مرشح. .سامر.
رفعت لينا يدها بمرح فيقول السيد عامر:ثاني مرشحة..لينا.
لينا:لا سيد عامر...أنا لا أريد الترشيح.. أنا أرشح رافع لهذه المهمة.
سامر:بما أن رافع مرشح فأنا أسحب نفسي.
نظر الجميع لرافع الذي أخليت الساحة له.
فسأله السيد عامر:ما رأيك يا رافع؟
رافع بحزن:لا أستطيع القبول.
عامر بتعاطف:لم يا رافع؟
لم يجبه رافع بل قال بعد صمت طويل:أتسمح لي بالذهاب لدورة المياه؟؟؟
عامر:لا بأس...اذهب.
فيخرج رافع من الصف والجميع صامت...
حتى هتفت وفاء في مرح:ماذا بكم؟؟؟يجب أن نصر على رافع...هو بحاجة لتشجيعنا الآن...لم لا نساعده؟؟
قالت إيمان في نفسها باستغراب:تشجيع!؟
فأكملت لانا عن وفاء:كلامك صحيح!!إن رافع سيعود لنا.. فلماذا لا يريد الترشح؟؟؟هو بالتأكيد سيكون بخير بعد إجرائه العملية!
أجابها الأستاذ:وجهة نظر جيدة.. ولكن ماذا لو لم يوافق؟؟؟
سامر:من واجبنا عندها أن نقنعه بأن يوافق فهو أكثرنا تأهيلا للأمر.
عامر هو يحك رأسه بتململ:لا أعلم.. افعلوا ما تروه مناسبا ولكن لا تزعجوه.
قال جواد:وماذا لو كنا غير موافقين عليه؟؟
ابتسم عامر بتحدي قائلا:بإمكانك أن ترشح نفسك...هل تريد؟؟
جواد:لا أريد ترشيح نفسي.. وفي نفس الوقت لا أريد لرافع أن يكون رئيسا لي.
عامر:لا خيار لك يا جواد.
ثم أضاف السيد عامر:والآن افعلوا ما تريدون... ليس لدي ما أخبره لكم.. فراغ!
فيبدأ الطلاب بالتهامس والحديث والضحك.
كانت سالي تنظر للأرض بحزن وكذلك حسان.
تتجه إيمان بهدوء إلى حيث سالي بعد أن استأذنت من المعلم طبعا...
وتجلس إيمان بمقعد رافع لحين قدومه.
تسألها إيمان بهدوء:ماذا تقصدون؟؟؟ماذا به رافع؟؟؟
دمعت عينا سالي وقالت لإيمان بغضب:لماذا تصرين دوما على جرح مشاعري بأسئلتك هذه؟
إيمان بحدة:ماذا بك؟؟؟أنا لم أقل شيئا...
سالي:ماذا تريدين مني؟؟؟ابتعدي عني.
إيمان بجدية:أريد أن أعرف... ما السبب الذي يدفعه لأن لا يرشح نفسه؟؟؟أخبريني.
سالي:يكفي!
إيمان بغضب:تبا لك!...كم أنت غبية!
وتوشك على الذهاب لولا أن سالي قالت لها بحزن وهي تبكي:إن... إن رافع مصاب بورم دماغي!.
تجلس إيمان بهدوء بعد سماعها لتلك الكلمة.
في تلك اللحظة لم تعرف إيمان بماذا كانت تفكر...اتسعت عيناها رعبا.. وارتجفت قبضتها... وشعرت بتسارع نبضات قلبها.. والخوف يعتلي صدرها...
بماذا تفكر؟؟ بل ما هذا الشعور الغريب الذي راودها حين علمت بأن رافع ربما يموت.. بل من المؤكد أنه سيموت... لم هي قلقة؟؟؟لم هي خائفة؟؟؟
لم هي "مهتمة"؟؟؟
بينما أكملت سالي:بعد أسبوع سيجري رافع عملية تقرر إما موته أو عودته لنا... ونسبة نجاحها 5%... مرضه حميد.. ليس خطير كالذي نسمع عنه... بل إن خطورته تنبع بأنه داخل جزء حساس من دماغه....الطلاب لا يعلمون بذلك... هم فقط يعلمون بأنه مصاب بجرح عميق وسيجرون له عملية ثم سيعود لنا... هم لا يعرفون أنه ربما تكون هذه هي أيامه الأخيرة.
وبدأت بالبكاء الشديد...
ليت أحدا يسمع بكاءها... حتى طلاب الصف لم يكترثوا لها.. فإما هم يضحكون أو يلعبون....
بينما إيمان لا تزال مصدومة ولا إراديا تضع يدها على كتف سالي قائلة:كفي عن البكاء...سيكون بخير.
سالي:أتمنى ذلك.
تررررررررررررررررن.
بمجرد أن رن الجرس خرج الجميع مثيرين الصخب المعهود.

0000000000000000

heroine
27-06-2008, 09:51
خرج من دورة المياه وآثار الدموع لا تزال عليه... كان يبدو بائسا محطما.. بل مدمرا.
وفجأة سمع صوتها.. كانت تتكئ على جذع شجرة عاقدة ساعديها على صدرها مغمضة عينيها وقالت بهدوء وبكل وقاحة:ما هو شعورك حين تعلم بأنك ستموت؟؟؟
نظر رافع صوبها ثم جلس على أقرب مقعد يراه وهو مثقل بالهموم فقال بحزن:لم تسألين؟؟؟هل تستمتعين بتعذيبي؟؟؟
اقتربت منه وجلست على المقعد بجانبه ولا تفصلها عنه سوى بضع سنتيمترات.
قالت وهي تنظر له بهدوء:لماذا؟؟؟لماذا تعتقد بأني أعذبك؟
رافع بحزن:كلماتك قاسية!!..ألا تشعرين بما بداخلي؟؟...بما أن سالي بالتأكيد أخبرتك..ألا تشعرين ببعض التعاطف معي؟؟؟..لم كل هذا الجمود؟؟؟..أليس لديك إحساس ولا شعور؟؟؟
إيمان بقسوة:أنت لست بحاجة لتعاطف مني... وأنا غير مستعدة لأن أبدي أي تعاطف تجاهك.
يبتسم رافع بيأس قائلا:يبدو أنك فعلا تستمتعين بتعذيبي.. ويبدو كذلك أنك سعيدة بموتي.
إيمان بجمود:كلامك صحيح!
قال رافع بشيء من الانفعال:لا أعلم لماذا تكرهينني؟؟لدرجة أنك فرحة بموتي!
إيمان ببرود:بالعكس..أقول هذا لأني أحبك!
يستغرب رافع من كلمتها الأخيرة تلك....لقد قالت "أحبك"!
ولكنها أضافت بكل قسوة وجفاء ولم يكن يبدو في نبرة صوتها أي معنى للشفقة والطيبة:لم أعني آخر كلمة قلتها بالطريقة التي فهمتها يا رافع... فأنا أعلم ما يدور برأسك الفارغ....لذلك لا تسافر بتفكيرك بعيدا...فتلك الكلمة كانت ناتجة من أني أحسدك لا غير!
تحطمت آمال رافع بعد جملتها الأخيرة عندما نفت ما كان يفكر به.
فسألها متناسيا الأمر باستغراب:تحسدينني؟؟؟وأنا على وشك الموت؟؟؟
إيمان:أجل...أنا أحسدك.كم أتمنى أن أكون مكانك.!!
قال رافع في نفسه وهو ينظر لها باستغراب:ما الذي تقصده؟
توقف عن التفكير حين سمعها تقول بحقد واضح ولكن بهدوء:قد لا تصدق ما سأقوله الآن...ولكني أقول الحقيقة... لقد حاولت الانتحار أكثر من مرة... وفي كل محاولة لا أفلح...ليس جبنا مني...بل لأنه كان هناك من يمنعني في كل محاولة لي بالموت...كنت أتمنى أن أموت بشدة ولا أزال.... لهذا أنا أحسدك.فأنت ستموت وترتاح.
قال رافع مستنكرا:لا أحد في عمرك الصغير يتمنى الموت... لم اليأس؟؟؟
إيمان بحدة وبرود:لا شأن لك.
رافع بشيء من الانفعال:لا يا إيمان...اسمحي لي أن أتدخل...فأنت لا يجب أن تقتلي نفسك...أأنت مجنونة؟
تبتسم إيمان :أجل... بإمكانك قول ذلك عني!!
رافع بجدية:الآن أنا الذي أحسدك...أتلاحظين؟؟هناك معادلة يفهمها كلانا...طرفها الأول فتاة استغنت عن حياتها... وشخص يرغب بالحياة... والمعادلة تساوي صفرا.. وكلانا خاسر... ليت الأدوار تنقل ويأخذ كل منا ما يريد.. ولكن في نفس الوقت حتى لو تبدلت الأدوار وهذا مستحيل...لا أظن أني سأستمتع برؤيتك تموتين أمامي كما تستمتعين أنت...
إيمان:تصر على جعلي ألعب دور الشريرة هنا.
ثم تضيف بشيء من العفوية:لم لا تأخذ الأمر من جانب آخر..فأنت ستموت وسترتاح من رؤية كل شيء بشع... ولكنك لست متأكدا حتى من موتك... فلماذا تفعل بنفسك كل هذا؟؟؟لقد سمعت عن تفاؤلك كثيرا...
رافع:أنا نفسي لا أعلم...ولكني أحاول أن أجعلها أفضل أيام حياتي...
ابتسمت إيمان بسخرية وقالت بتهكم:من الواضح أنك لا تعمل على جعلها أفضل أيام حياتك!
تمر بينهما لحظة صمت... ولكن سرعان ما انتبهت إيمان على نفسها وانتبهت أنها بالغت في حديثها كثيرا وأفشت الكثير من أسرارها حسب اعتقادها...
بينما كان رافع هو الآخر مستغرب منها...
فهل هذه إيمان التي يعرفها؟؟؟صحيح أنه كان يدرك أن لها قلبا طيبا إلا أنه لم يتوقع أن يظهر بهذا الشكل...هو لم يتوقع يوما أنه سيراها بهذا الشكل يوما.
نهضت إيمان محرجة لتتدارك الموقف...وقالت:يجب علي الذهاب.
رافع وهو يبتسم بطيبة:لا بأس...
وتدير إيمان ظهرها له... ولكنها تعود لتستدير له قائلة:رافع.
رافع:ماذا؟؟؟
بدت على إيمان لمحة قسوة وجفاء وبرود شديد بينما قال بجمود:إنسى كل الذي قلته لك ... فأنا أشفق عليك لا أكثر!!.
تتسع حدقتاه استغرابا بينما تمضي إيمان في طريقها.
ولكن بعد ذهابها سرعان ما تغلب على دهشته وابتسم قائلا في نفسه: (((إنها ترغم نفسها على التصرف بقسوة... ولكن لماذا؟؟؟... ثم.. هل كانت تشجعني قبل قليل؟؟لا أكاد أستوعب حقا ما قالته لي... ولكن.. أعتقد أنها تجاملني كالجميع... ومع ذلك... سأصغي لها.. وأرشح نفسي))).
ثم يضرب رأسه بغباء قائلا:يا إلهي... نسيت أن أخبرها!
أما إيمان فكانت تقول في نفسها: (((ما الذي دهاني؟؟؟؟..لم تصرفت بتلك الطريقة الساذجة... هذه لست أنا... ولكن ما سبب شعوري بالقلق؟؟..يا إلهي.. "رأسي يكاد ينفجر"))).
ترررررررررررررررررررررررررن.
دخل الطلاب لصفوفهم.
ودخل السيد عامر ملقيا التحية قائلا بعدها:السيدة افتخار غير موجودة اليوم.. سأحل بدلا عنها...إنها حصة فراغ.. وبالمناسبة.. ماذا قررتم بشأن الترشيح؟؟..هل أنت موافق يا رافع؟؟؟
نظر سالي لرافع بحزن بينما يبتسم هو ملغيا كل توقعاتها:نعم... موافق...
ومر من أمامه ذلك الموقف مع إيمان الذي أعاد له الأمل نوعا ما.
قالت سالي في نفسها وهي ترى رافع تغلب على حزنه: ((ما الذي غير وجهة نظره يا ترى؟؟ لا يهم.. ما دام سعيدا.))
أما حسان ففكر هو الآخر: (((لقد اختفى في الفرصة.. لا بد أن شيئا ما حدث معه جعله يغير رأيه... رافع يا صديقي....كم أحبك!)))
أما إيمان: (((أصغيت لكلامي إذن.. يا لك من شاب غريب وساذج!)))
سأل السيد عامر رافع مجددا:متأكد؟؟؟
رافع:كل التأكيد.. مستعد لأن أتحمل كل المسؤوليات التي توكل إلي...
فيصفق له الطلاب باستثناء القليل منهم.
عامر وهو يبتسم:تقدم يا رافع!
ينهض رافع ويتوجه إليه..
يضع السيد عامر يده على كتف رافع قائلا:والآن... اختر نائبك!
قلب رافع نظره بين الطلاب ثم أغمض عينيه بثقة وهو يقول:إيمان!
يستغرب البعض.. والبعض الآخر شعر بالضيق!
أما الحال بالنسبة لإيمان: (((أنا؟؟))
وعندما رأى رافع هذه الوجوه المستغربة قال للطلاب:ماذا بكم؟؟؟ ألا تعجبكم إيمان؟؟؟إنها قوية وذكية... وبإمكانها تحمل المسؤولية... صحيح أنها قاسية بعض الشيء.. ولكن ذلك مفيد للجميع!ألا توافقونني الرأي؟؟؟
وبدأوا يتحادثون بموافقتهم إياه.
فصرخت لينا قائلة بمرح:مع أنني كنت أريدك أن تختارني أنا.. إلا أنني أوافق على إيمان.. ولكن لا تنساني يا رافع بذلك الطلب الصغير.
عامر باستغراب:طلب؟؟
رافع:أجل.. من أحد أهم الأمور التي نتولاها هي مجلة الحائط والمجلة الصفية.. لذلك نحن ننشئ ناديا صحفيا وبالتأكيد لينا هي المسؤولة بشكل أساسي...
لينا بمرح:أجل!
عامر:أوه حينا.. يبدو أنكم متحمسون جدا للأمر...إذن تناقشوا معا لتوزيع المهام... ولا عليكم...أنا سأجلس على طاولتي وأتسلى وحدي... خذوا راحتكم ولكن دون إزعاج.
ولكن إيمان قالت بصوت جاد:ولكنكم لم تأخذوا رأيي...
ينظر لها الجميع بتساؤل بينما يقول عامر:ماذا تقصدين؟؟؟
إيمان:أنا لست كفؤا للأمر.
رافع:بل أنت كذلك.
إيمان:لا أظن أن أحدا يحبني هنا... إنهم يجاملونك فقط...
ينصدم الجميع من صراحتها...فرغم مجاملة الصف لرافع إلا أنهم جميعهم يريدونه رئيسا لهم بحق.
رافع لإيمان:ولكن..
إيمان بجدية:لا داعي!!
هنا تدخلت وفاء قائلة:لربما نحن لا نحبك فعلا يا إيمان.. ولكننا بإمكاننا التعاون معك.. لأننا لسنا في المدرسة لنحب بعضنا.
سامر:ومن ثم... نحن نسمى بالأسرة الصفية...فكيف نكره بعضنا؟؟
إيمان بحدة:عن أي أسرة تتحدث؟نحن أسرة صفية مفككة..
سامر:وهذا ما نسعى لإصلاحه.. نحن نعمل على إعادة تركيبها...لذلك وافقي فأنت الأنسب..
تنظر إيمان لعامر الذي أومأ لها بهدوء وهو يبتسم.
فتقول إيمان وهي مغمضة عينيها:على كلٍ... أنا لم أقل بأني لست موافقة.
بعد جملتها تلك يبتهج الجميع وخصوصا رافع.
000000000000000000
بعد الحصة.
يأخذ حسان رافع لزاوية الصف ويسأله بمشاكسة:هيي...أخبرني ما الذي غير رأيك فجأة؟؟
رافع:دعني وشأني يا حسان...
حسان:هيا يا صديقي.
رافع بضجر:حسان!
حسان:أووووف...كم أنت مزعج!!
ثم يضيف:هل أخبرتها بشأن الحفلة؟؟؟
رافع:ذكرتني... كلما حاولت إخبارها لا أستطيع.. سأخبره بطريق العودة للمنزل..لا مشكلة.
حسان:أنسيت أن سالي معكما؟
رافع:أه.. صحيح.. ماذا سأفعل إذن؟؟؟
حسان هو يبتسم:اذهب لمنزلها.
رافع بارتباك:أنا؟؟
حسان:أجل أنت.
رافع:وماذا ستكون ردة فعلها؟؟
حسان:ولماذا تكون لها ردة فعل؟؟؟أنت تريد فقط إخبارها بأمر معين فلم الارتباك؟؟؟
رافع:لا أعلم.. ولكن هذه ستكون المرة الثانية فقط التي أذهب لمنزلها.. لا أعلم.. ماذا ستقول عني.؟؟
حسان:يا رافع!!ماذا بك؟؟؟...كلها زيارة بسيطة.
ثم يقرصه بذراعه مشاكسا:هييي...أن أنك خجل من زيارة حبيبة القلب؟؟؟
رافع ووجهه محمر من الخجل أو من الغضب.. لا أعلم ولكنه قال بغضب:حسان!
حسان بخوف:حسنا...حسنا.. ولكن لا تأكلني.

heroine
27-06-2008, 09:52
الفصل هذا طويل جدا...
تعبت.. تعبت.. تعبت..!
لذلك أريد رأيكم به.. والأهم انتقاداتكم.
لا أدري إن كنت تعجلت قليلا بشأن رافع.
ولا أدري ما رأيكم بتصرف إيمان معه.
ولكن أدري أني واثقة مما كتبته فحسب.
ولا تحزنوا لأجل رافع من فضلكم... ولا تقولوا عني متشائمة ومأساوية...
فرافع نفسه تجاوز حزنه لأنه يؤمن بالقدر.
على كل أنتظركم.

إلى اللقاء

كورابيكا-كاروتا
27-06-2008, 11:00
السلام عليكم
كبف الحال عزيزتي المبدعة ؟


الفصل هذا طويل جدا...
تعبت.. تعبت.. تعبت..!
:)حقك الفصل طويل حقا لكنه جميل جدا


لا أدري إن كنت تعجلت قليلا بشأن رافع.

ربما اجل لكن من ناحية اخرى اشعر بانك في هذا الموقف تجبرين على هذا التصرف :لقافة:

ولا تحزنوا لأجل رافع من فضلكم...
:بكاء: مستحيل انت تطلبين المستحيل
يجب ان نشعر بالحزن عليه
اعجبتني كلماته مع ايمان ( القاسية ) ربما هذا وصف سطحي لها لكني ارى بانها تجاوزت الحدود هذه المرة
حتى لو كانت تحبه حقا و تريد ان تبدد هذا الشئ من عقلها الا انها تمادت

إيمان ببرود:بالعكس..أقول هذا لأني أحبك!
ههههه فتاة غريبة و فتى مسكين
هذا تعليقي الوحيد على هذه الجملة


يضع السيد عامر يده على كتف رافع قائلا:والآن... اختر نائبك!
قلب رافع نظره بين الطلاب ثم أغمض عينيه بثقة وهو يقول:إيمان!
ورطة ايمان كبيرة حقا هذه المرة انا واثقة لو لم يكن عامر موحودا وحثها على هذا لما وافقت

يبتسم رافع بيأس قائلا:يبدو أنك فعلا تستمتعين بتعذيبي.. ويبدو كذلك أنك سعيدة بموتي.
إيمان بجمود:كلامك صحيح!
وتقولين لا تحزنوا ، قلبي تفطر عليه
لن اتهمك بالمأساوية لاني في القصص احب هذا النوع

لولا أن سالي قالت لها بحزن وهي تبكي:إن... إن رافع مصاب بورم دماغي!.
ههههه و تقولين لا تحزنوا :لقافة: انا اعلنت استسلامي عن توقع الاحداث لان المفاجأت كثيرة
بدأت اتوقع انك تتعمدين ابكائنا :بكاء: هههههه امزح معك فقط فكما قلت انا احب القصص المأساوية
اختي العزيزة حقا انا اشعر بالسعادة عند قراءة قصتك الرائعة و انا انتظرها دائما بفارغ الصبر لذا ارجو ان لا تتأخري علينا

بستان الورود
27-06-2008, 11:37
البارت كان رااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع

وانا انتظر التكملة

باااااااااااااااااااااااي

رمشة عين
27-06-2008, 13:41
شكرا لك اختي على القصة الرائعة

فيها الكثير من الاشياء التي تقارب الواقع

ولكن لما كل هذا الحزن

مهما حدث فالحياة لا تستحق ان نبكي من اجلها

في الحقيقة كنت اعارض على فكرة الهدية قبل ان اقرأ الجزء الاخير

ولكن اعجبني تبريرك للموقف (عندما قبلت ايمان في الهدية لاني ارى انها ليست من هذا النوع ابدا)

شكرا لك على القصة الجميلة

تقبلي مروري

القناص الفضي
28-06-2008, 05:28
:([QUOTE=heroine;10777859]
[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم
تحياتي للجميع...
سأكتب لكم قصة من تأليفي ستكون على عدة فصول...هذا أول موضوع لي في هذا القسم...
أتمنى أن تعجبكم...
تفضلوا:

القصة بعنوان:
"الإنسان والحياة!!!".

[COLOR="Blue"]"في ظلام الليل الدامس... وفي سواد لحظاته.. يحس الإنسان بالضعف ..وكأن ظلم أيامه لا يكفيه ...ولكن في نفس اللحظة التي يشعر بها الإنسان بالضعف ...يشعر بها بالقوة والجبروت. ..فهو يعيش على طبيعته من دون أن يراه أحد ...من دون أن يجرحه أحد ...من دون أن يشعر بشيء ...لربما هذا ما يدفع معظمنا لعشق الليل الدامس بظلامه الجميل ...!!!!
بعد مرور سنين طوال...وبعد مرور مواقف لا تعد ولا تحصى يجب أن تلتقيا معا ..يجب أن تلتقيا معا مثل لحظة الغروب التي يلتقي فيها النهار بالليل ...ومثل لحظة الشروق حين يلتقي الليل بالنهار ...لا بد أن يلتقيا في نقطة واحدة ...أجل لا بد أن تلتقي الحقيقة بالخيال ...رغم ابعتادهما عن بعضهما ...رغم تناقضهما...إلا أن هناك شيء يجمعهما ونحن نجهله..لذلك نحاول دوما التفريق بينهما...
مثال ذلك أن تقول:أنا غامض في مع نفسي...أنا واضح مع أهلي..أنا معتدل الوضوح بين الناس ...بإمكاننا أن نجمع هذه الكلمات كلها تحت بند:الوضوح ... ولكن بما أنك تمتلك الغموض والوضوح وما يتوسطهما ...فما الذي يربط وجود هذه الصفات كلها...ماذا نسمي هذه الصفة الشاملة المتمثلة بكامل الدرجات؟؟؟ ...لا يوجد اسم...لا يوجد لقب ...لا يوجد إنصاف...
كذلك هي الحقيقة وكذلك هو الخيال...يجمعهما شيء ذو درجات لا نستطيع اختزاله بكلمة واحدة، لذلك ندعي بأننا نجهله...فقط لمنعنهما من الالتقاء في نقطة واحدة معا...
كل شخص مهما تظاهر مهما تظاهر بالوضوح فهو غامض ...لقد ابتسم لنا الزمان كثيرا...ولكنه سرعان ما غشنا بابتسامته التي كان يخفي وراءها ظلاما دامسا ...جعلنا نسير على غير هدى في ظلامه محتارين أين نجد النور!!...جعلنا نرسم فيه ما يحلو لنا ونلون...من دون أسس...من دون قوانين ...من دون ألوان...ومن دون معنى...!!!
سيطل ذلك الفجر يوما ...وتكون أحزاننا كلها شيئا كان...رغم أننا انتظرناه كثيرا...وطفح الكيل عند بعضنا...وبعضنا الآخر مات وهو ما يزال ينتظره ...وخفت موازين صبرنا...فكلما ننظر لأنفسنا نرى أننا عاجزون عن الخروج من هذا العالم العابس..وكأنه كتب علينا أن نحيا هكذا كل العمر...ولكن نصبر...لأن الأقدار بيد الله وحده ...وهذا اختبار لصبرنا...وقوة تحملنا ...هذا اختبار لعزيمتنا ...هذا اختبار لنا...ولا يجب أن نقبل بالفشل...



[CENTER][COLOR="DarkOliveGreen"]الصراحة"]صراحةً هذه المقدمة هي بس إلي عجبتني أما القصة فلا بأس بها:مذنب:::مغتاظ:::(:D:([/SHADOW] و تفبلي مروري و آسف

heroine
28-06-2008, 08:36
أهلا اختي كورابيكا.
أنا بخير.. وأنت؟
أشكرك على الإطراء.
لقد أجبرت فعلا على هذا الموقف الذي مر به رافع.
ولا داعي لتحزني عليه...
إيمان فعلا تجاوزت الحدود... ولكن ماذا تطلبين من فتاة مثلها؟؟
على كل.. كلماتها القاسية هذه هي التي جذبت رافع لها على الأغلب.
ولكن انتبهي في هذا البارت... رغم كلماتها القاسية إلا أنها كانت نوعا ما تواسي رافع.
وبالنسبة للتكملة القادمة فلا أعرف متى سأضعها.
ولكن للتشويق...
هي ستكون لقاء بين إيمان ورافع الكبير.. ورافع الصغير.
وإن لم تنكسر يدي قبل ذلك!!...فمن الممكن أن أكتب لقاء بين إيمان وقصي وسيكون جميلا من نظري.
ولكن الفصول طويلة ولا أعرف كيف أختصرها لهذا أتأخر أحيانا في وضعها.

المهم.انتظري القادم..
وأراك بخير أختي.
* * *
أهلا بك بستان ورود...
أشكرك على الإطراء.
* * *
أهلا بوجودك رمشة عين.
أشكرك على الإطراء.
بالنسبة للحزن هي مشكلة وأحاول تجاوزها.
* * *
القناص الفضي.
لا بأس في ذلك.. فهذا رأيك الصريح...
ولكن.. سواء أعجبتك قصتي أو لم تعجبك...المهم أنها أعجبتني أنا في المقام الأول.
فأنا واثقة مما أكتب.
لا يهم!ولكن شكرا على صراحتك!
* * *
أراكم لاحقا.

الفارس الشهم
28-06-2008, 09:41
السلام عليك أختي هيروين.
الفصل الأخير كان رائعا بلا شك.
أعجبني بحق
وأنت لا تنفكين تفاجئيني

لفت نظري العديد من الجمل والمواقف في هذا الفصل.
ابتداء برافع...يا ترى ما الأمر الذي يريد قوله لإيمان والذي يتعلق بسالي؟؟؟

موقف الطلاب من السيد قيصر،لم يكرهونه يا ترى؟؟؟

وهناك موقف أعجبني،عندما سألت إيمان سالي عن كتاب الطبخ.
لاحظت تصرف رافع العفوي. وهذا جميل بحد ذاته.

و"رادار المدرسة"!.لا شك بأنها تحضّر لفعل شيء.

تصرف إيمان العفوي مع سالي عندما وضعت يدها على كتفها.

وأهم موقف في هذا الفصل هو ذاك الذي حصل بين إيمان ورافع.
مثير!
يا لها من قاسية تلك المدعوة إيمان!
ولكن هل هي قاسية بحق أم تصطنع القسوة كما قال رافع؟؟
أظنني أوافق رافع.

"كانت تتكئ على جذع شجرة عاقدة ساعديها على صدرها مغمضة عينيها وقالت بهدوء وبكل وقاحة:ما هو شعورك حين تعلم بأنك ستموت؟؟؟".
سؤال صريح وعجيب.حتى الآن لا أعرف كيف تتصرف بهذه الطريقة؟؟!

"نظر رافع صوبها ثم جلس على أقرب مقعد يراه وهو مثقل بالهموم فقال بحزن:لم تسألين؟؟؟هل تستمتعين بتعذيبي؟؟؟".
عندما قرأت جملته هذه ظننت أني في أحد أفلام دراكولا.وكأن رافع يراها مصاصة دماء!

ولكن:
"قالت وهي تنظر له بهدوء:لماذا؟؟؟لماذا تعتقد بأني أعذبك؟"
يبدو أن إيمان لا تعلم سبب قول رافع لتلك الجملة.
وهذا يبين لي أنها رغم ذكائها ودهائها وقسوتها إلا أنها "غبية"!
وطبعا لا أقصد بذلك غباء عقلها.
أقصد أنها بريئة!
أي أنها تصرفات عفوية!
وهي تفعل ذلك دون أن تعرف العواقب
بريئة كالأطفال فحسب.

"قال رافع بشيء من الانفعال:لا أعلم لماذا تكرهينني؟؟لدرجة أنك فرحة بموتي!
إيمان ببرود:بالعكس..أقول هذا لأني أحبك!
يستغرب رافع من كلمتها الأخيرة تلك....لقد قالت "أحبك"!
ولكنها أضافت بكل قسوة وجفاء ولم يكن يبدو في نبرة صوتها أي معنى للشفقة والطيبة:لم أعني آخر كلمة قلتها بالطريقة التي فهمتها يا رافع... فأنا أعلم ما يدور برأسك الفارغ....لذلك لا تسافر بتفكيرك بعيدا...فتلك الكلمة كانت ناتجة من أني أحسدك لا غير!".
كلمة أحبك.
أظن تلك الكلمة كشفت حقيقة إيمان.
صحيح أنها نفتها في الجملة التي قالتها من بعد ذلك
ولكن رغم قدرتها على إخفاء ذلك إلا أن عقلها الباطني هو الذي تحدث بتلك الكلمة.

"رافع بجدية:الآن أنا الذي أحسدك...أتلاحظين؟؟هناك معادلة يفهمها كلانا...طرفها الأول فتاة استغنت عن حياتها... وشخص يرغب بالحياة... والمعادلة تساوي صفرا.. وكلانا خاسر... ليت الأدوار تنقل ويأخذ كل منا ما يريد.. ولكن في نفس الوقت حتى لو تبدلت الأدوار وهذا مستحيل...لا أظن أني سأستمتع برؤيتك تموتين أمامي كما تستمتعين أنت...".
معادلة صعبة
واعتراف صريح!

أنتظر الفصل القادم.
أرجو منك ألا تتأخري.

كورابيكا-كاروتا
28-06-2008, 15:14
السلام عليك اختي العزيزة


إيمان فعلا تجاوزت الحدود... ولكن ماذا تطلبين من فتاة مثلها؟؟
اممممم ربما انت محقة لكن بصراحة انا اؤمن بقدرة الانسان على التغير و لا سيما ايمان لانها من الاساس تمثل قسوتها


وإن لم تنكسر يدي قبل ذلك!!...فمن الممكن أن أكتب لقاء بين إيمان وقصي وسيكون جميلا من نظري.
ولكن الفصول طويلة ولا أعرف كيف أختصرها لهذا أتأخر أحيانا في وضعها.

هههه لا داعي للاختصار ارجوك فاهم ما يمز قصتك هو التفصيل الذي يجعلنا نعايش الاحداث

سأقولها مرة اخرى
انتظر التكملة بفارغ الصبر
سلام

ترلين
28-06-2008, 15:30
اهلا عزيزتي كالعادة تبهريننا باما لديك فقد ظن الجميع انك ارتكبت غلطة في ردت فعل ايمان السابقة لكنك اجدت بالفعل تصحيحها واعدت ايمان الى مسارها الطبيعي اما في هذا الجزءففي الحقيقة انا اخالف الاصدقاء ان قالو بان ذالك كان قاسيا على رافع لان القسوة تعد تشجيعا في بعض الاحيان وتزيد من قدرة الانسان على التحدي والتصميم فمثلا لو لم يكن اوتشيها قاسيا في انتقاداته على هروين كما قلت ايها الفارس الشهم لما كان لديها هذا التصميم علي المواصلة والتطور اكثر فاكثر وقسوة ايمان امر طبيعي بالنسبة لها فمرض رافع قد يكون بداية تغيرها او بالاحرى عودتها الى طبيعتها الاصلية لكن لايمكن لفتاة مثلها ان تتغير بين ليلة وضحاهابل تحتاج للمزيد من الوقت للتغير لذالك فمن الافضل ان نتريث قليلا
اتمنى لك التوفيق عزيزتي

رمشة عين
28-06-2008, 19:05
أهلا بوجودك رمشة عين.
أشكرك على الإطراء.
بالنسبة للحزن هي مشكلة وأحاول تجاوزها.

انه ليس اطراء بل هو واقع يا عزيزتي

قصتك جميلة جدا

وبالنسبة للحزن

لقد كنت في وقت ما اشعر بالحزن القاتل و اعتقدت اني لن اتجاوزه ابدا

الا ان الانسان يجب ان يتحلى بالامل

ويتذكر دائما ان كل الناس عندهم هموم

ويتذكر ايضا ان الحياة لا تستحق ابدا الدموع

لذلك ارجو من الله ان تتجاوزيها

وانا على ثقة تامة بذلك

اما بالنسبة للقصة

ايمان تصرفاتها قاسية ولا اتمنى ان اواجه احدا مثلها بهذه القساوة

يبدو انها تحاول ان تخفي الكثير تحت هذه التصرفات القاسية لكن سنكتشفه بالتأكيد

سالي تبدو لي فتاة طيبة ولكن يبدو لي انها ليست سريعة البديهة فهناك موقف عندما كانت ستسأل ايمان لماذا لم ترتدي الملابس التي اشترتها واوقفها رافع اما انها ليست سريعة البديهة واما انها لا تفهم الاشارات

رافع يبدو انه طيب جدا ولكنه يصارع مرضا قاتلا ولكن اظن ان ارادته قوية جدا ولذلك سيتغلب على المرض

حسان يبدو لي انه مرح جدا مع انه يواجه مشكلة زوج امه

رامي لا اعلم ولكن يبدو لي ان تصرفاته طفولية ولكن شخصيته تعجبني

في الحقيقة قصتك تجذب القراء واعتقد انك تتحسنين في كل جزء و هذا جعلني احاول ان اكون مثلك احاول ان اتطور في كل يوم

أراك لاحقا عزيزتي مع تمنياتي لك بدوام التقدم والنجاح

تقبلي مروري

وتذكري ان تحاولي تخطي الاحزان والمعاناة

المسرحي2007
28-06-2008, 19:43
مشكوووووووووووووووووووووووووووووره

المتأنقة
29-06-2008, 00:51
السلام عليكم

القصة رائعة

مشكووووووووووووووووره

heroine
29-06-2008, 08:24
[quote=الفارس الشهم;12055394]السلام عليك أختي هيروين.

وعليك السلام


الفصل الأخير كان رائعا بلا شك.
أعجبني بحق
وأنت لا تنفكين تفاجئيني

أشكرك على الإطراء


لفت نظري العديد من الجمل والمواقف في هذا الفصل.
ابتداء برافع...يا ترى ما الأمر الذي يريد قوله لإيمان والذي يتعلق بسالي؟؟؟

سر!


موقف الطلاب من السيد قيصر،لم يكرهونه يا ترى؟؟؟

سر!


وهناك موقف أعجبني،عندما سألت إيمان سالي عن كتاب الطبخ.
لاحظت تصرف رافع العفوي. وهذا جميل بحد ذاته.
و"رادار المدرسة"!.لا شك بأنها تحضّر لفعل شيء.
تصرف إيمان العفوي مع سالي عندما وضعت يدها على كتفها.


وأهم موقف في هذا الفصل هو ذاك الذي حصل بين إيمان ورافع.
مثير!
يا لها من قاسية تلك المدعوة إيمان!
ولكن هل هي قاسية بحق أم تصطنع القسوة كما قال رافع؟؟
أظنني أوافق رافع.

هي تصطنع القسوة على ما اعتقد


"كانت تتكئ على جذع شجرة عاقدة ساعديها على صدرها مغمضة عينيها وقالت بهدوء وبكل وقاحة:ما هو شعورك حين تعلم بأنك ستموت؟؟؟".
سؤال صريح وعجيب.حتى الآن لا أعرف كيف تتصرف بهذه الطريقة؟؟!
"نظر رافع صوبها ثم جلس على أقرب مقعد يراه وهو مثقل بالهموم فقال بحزن:لم تسألين؟؟؟هل تستمتعين بتعذيبي؟؟؟".
عندما قرأت جملته هذه ظننت أني في أحد أفلام دراكولا.وكأن رافع يراها مصاصة دماء!

أضحكتني


ولكن:
"قالت وهي تنظر له بهدوء:لماذا؟؟؟لماذا تعتقد بأني أعذبك؟"
يبدو أن إيمان لا تعلم سبب قول رافع لتلك الجملة.
وهذا يبين لي أنها رغم ذكائها ودهائها وقسوتها إلا أنها "غبية"!
وطبعا لا أقصد بذلك غباء عقلها.
أقصد أنها بريئة!
أي أنها تصرفات عفوية!
وهي تفعل ذلك دون أن تعرف العواقب
بريئة كالأطفال فحسب.

معك حق



أنتظر الفصل القادم.
أرجو منك ألا تتأخري

لا أجزم لك بأني ربما لا أتأخر

أهلا بوجودك

heroine
29-06-2008, 08:29
[=كورابيكا-كاروتا;12060997]السلام عليك اختي العزيزة
وعليك السلام


اممممم ربما انت محقة لكن بصراحة انا اؤمن بقدرة الانسان على التغير و لا سيما ايمان لانها من الاساس تمثل قسوتها
وهذا ما أسعى لتبيينه في قصتي.
الإنسان يتغير...
القاسي قد يصبح لينا.
واللين قد يصبح قاسيا.
كل شيء ممكن الحدوث في هذا العالم!


هههه لا داعي للاختصار ارجوك فاهم ما يمز قصتك هو التفصيل الذي يجعلنا نعايش الاحداث
سأحاول


سأقولها مرة اخرى
انتظر التكملة بفارغ الصبر
سلام

إلى اللقاء.أراك بخير.

heroine
29-06-2008, 08:42
ترلين

اهلا عزيزتي
أهلا بك أختي.


كالعادة تبهريننا باما لديك فقد ظن الجميع انك ارتكبت غلطة في ردت فعل ايمان السابقة لكنك اجدت بالفعل تصحيحها واعدت ايمان الى مسارها الطبيعي
أشكرك على الإطراء.
فهذه الغلطة لولا أن أوتشيها نبهني عليها لما صححتها.
تلك الفكرة هي من وحي اللحظة ومن وحي أوتشيها.


اما في هذا الجزءففي الحقيقة انا اخالف الاصدقاء ان قالو بان ذالك كان قاسيا على رافع لان القسوة تعد تشجيعا في بعض الاحيان وتزيد من قدرة الانسان على التحدي والتصميم فمثلا لو لم يكن اوتشيها قاسيا في انتقاداته على هروين كما قلت ايها الفارس الشهم لما كان لديها هذا التصميم علي المواصلة والتطور اكثر فاكثر وقسوة ايمان امر طبيعي بالنسبة لها فمرض رافع قد يكون بداية تغيرها او بالاحرى عودتها الى طبيعتها الاصلية لكن لايمكن لفتاة مثلها ان تتغير بين ليلة وضحاهابل تحتاج للمزيد من الوقت للتغير لذالك فمن الافضل ان نتريث قليلا
كلامك صحيح.


اتمنى لك التوفيق عزيزتي
أهلا بك في أي وقت.


رمشة عين

وبالنسبة للحزن

لقد كنت في وقت ما اشعر بالحزن القاتل و اعتقدت اني لن اتجاوزه ابدا

الا ان الانسان يجب ان يتحلى بالامل

ويتذكر دائما ان كل الناس عندهم هموم

ويتذكر ايضا ان الحياة لا تستحق ابدا الدموع

لذلك ارجو من الله ان تتجاوزيها

وانا على ثقة تامة بذلك
أتمنى ذلك.
أشكرك على التشجيع.


اما بالنسبة للقصة

ايمان تصرفاتها قاسية ولا اتمنى ان اواجه احدا مثلها بهذه القساوة
ولكنك ستواجهين الكثرين مثلها.
لقد كنت يوما ما مثلها وأكثر..
ولكني تغيرت نوعا ما..


يبدو انها تحاول ان تخفي الكثير تحت هذه التصرفات القاسية لكن سنكتشفه بالتأكيد
صحيح.


سالي تبدو لي فتاة طيبة ولكن يبدو لي انها ليست سريعة البديهة فهناك موقف عندما كانت ستسأل ايمان لماذا لم ترتدي الملابس التي اشترتها واوقفها رافع اما انها ليست سريعة البديهة واما انها لا تفهم الاشارات
بإمكانك أن تقولي أنها من الصنفين.
ولكنها ليست غبية لهذه الدرجة.


رافع يبدو انه طيب جدا ولكنه يصارع مرضا قاتلا ولكن اظن ان ارادته قوية جدا ولذلك سيتغلب على المرض
بالتأكيد!


حسان يبدو لي انه مرح جدا مع انه يواجه مشكلة زوج امه
صحيح كذلك!


رامي لا اعلم ولكن يبدو لي ان تصرفاته طفولية ولكن شخصيته تعجبني
أجل..إنه لا يزال يحتفظ بتصرفاته الطفولية وهذا من حسن حظ إيمان.


في الحقيقة قصتك تجذب القراء واعتقد انك تتحسنين في كل جزء و هذا جعلني احاول ان اكون مثلك احاول ان اتطور في كل يوم

أراك لاحقا عزيزتي مع تمنياتي لك بدوام التقدم والنجاح

تقبلي مروري

وتذكري ان تحاولي تخطي الاحزان والمعاناة
أهلا بك.
وكوني على ثقة بأنه لا للأحزان بعد الآن.
أراك لاحقا.



المسرحي2007

مشكوووووووووووووووووووووووووووووره
أهلا بك..
وشكرا على إطرائك العجيب.



المتأنقة.

السلام عليكم

القصة رائعة

مشكووووووووووووووووره
وعليك السلام.
أهلا بوجودك وشكرا على إطرائك.



والآن...
أراكم لاحقا.

heroine
29-06-2008, 09:32
قررت بعد تفكير طويل أن أضع لكم هذا الفصل البسيط..
كنت أود إضافته للفصل الذي بعده.. ولكني سأضعه منفصلا..
وإليكم التكملة:

في طريق العودة للمنزل... تدبر رافع كذبة لسالي وجعلها تعود للمنزل وحدها.
ثم ذهب هو مع إيمان لمنزلها.

في منزلها:
إيمان:تفضل اجلس!
رافع:أجل.
إيمان بجدية:ما الأمر؟؟ ماذا كنت ستقول؟
قال رافع وهو يبتسم:هل أنت متضايقة من وجودي لهذه الدرجة؟؟
أجابته إيمان بصراحة:أبدا...ولكني لا أرغب بالخوض معك في حديث يرغمني على البوح بأسراري كما حصل اليوم.
رافع:ولم تخافين من البوح بأسرارك...هذا أمر طبيعي!
إيمان:من فضلك رافع...هذه شؤون خاصة!
رافع:لا بأس... لندخل إذن لصلب الموضوع.
إيمان بغباء:لحظة...لحظة..ألا يجدر بي ضيافتك أولا بما أنها أول مرة تزورني فيها؟؟
رافع بلباقة:لا داعي.
إيمان ببلاهة أكبر لكن بجدية:لا شك بأنك ظمآن...اعذرني لحظة من فضلك.
وتغادر إيمان من دون أن تترك له الفرصة للكلام.
فقال بعد ذهابها وهو يبتسم:فتاة غريبة!
يقلب رافع نظره في أرجاء المنزل ويقول في نفسه:منزل مرتب بطريقة غريبة!...لا شك أنه ذوق إيمان.. فهو نظامي جدا ورتيب!
ويلفت انتباهه قلادة موجود على إحدى الطاولات في هذه الغرفة...
فينهض رافع بهدوء ويمسك بيده القلادة...كانت سوداء اللون وجوهرها باللون الأزرق الداكن...فتحها رافع وكان يوجد بها صورة لطفلة صغيرة مع والدتها.. كانت تلك إيمان وعلى وجهها ابتسامة عريضة.. وكذلك على وجه والدتها.
يتمعن رافع بالصورة ويقول في نفسه: ((هل هذه إيمان؟؟)).
تدخل إيمان الغرفة في تلك اللحظة وما أن رأت رافع يمسك بقلادتها صرخت فيه قائلة:اتركها.
يجفل رافع فيوقع القلادة أرضا.
تضع إيمان العصير على الطاولة وتقول له بتأنيب:ماذا فعلت؟؟؟
رافع:آسف.
ينحني رافع ليأخذها لولا أن إيمان أخذتها قبله قائلة:اتركها..
رافع بتهذيب:لم أقصد...
ينهض كلاهما.. ويجلس كلاهما في مكانه...
تمسك إيمان القلادة وتحدق بها بهدوء فيقول رافع:صدقيني لم أقصد.هل أصابها سوء؟
إيمان بهدوء:لا.
رافع:هل بإمكاني أن أتطفل وأعرف من بالصورة؟؟؟
إيمان بحدة ولكن بهدوء:لا.
لم يهتم رافع بآخر كلمة قالتها فسألها مجددا:الفتاة الصغيرة تشبهك كثيرا...هل هي أنت؟؟؟
إيمان بحدة:لا شأن لك!
أكمل رافع متعمدا:لا شك أن تلك هي والدتك!
صرخت إيمان به قائلة:ماذا تريد مني؟
ابتسم رافع بطيبة وقال بهدوء:لا شيء..أنا أسأل فقط فلا داعي لمخاطبتي بهذا الأسلوب.
إيمان بتهكم:وكيف تريدني أن أحدثك أيها السيد المحترم؟؟؟
قال رافع:باحترام على الأقل.
سكتت إيمان وقد أفحمها رافع...
ثم أغمضت عينيها بهدوء وهي تقدم له القلادة قائلة:أجل.. هذه أنا ووالدتي.
يمسك رافع القلادة ويبتسم بهدوء قائلا:لقد كنت جميلة جدا!
لم تقل إيمان شيئا فسألها رافع:هل هي متوفاة؟
إيمان:لا.
رافع:أين هي إذن؟؟؟
قالت إيمان لتغير الموضوع:ما الموضوع الذي تريد التحدث فيه؟؟؟
وشع رافع القلادة على الطاولة ودخل بالموضوع قائلا:هل ما زلت ستأتين ورامي لمنزلنا؟؟؟
إيمان:أجل.
رافع:بما أنك ستأتين.. وجب علي أن أخبرك أن اليوم هو عيد مولد سالي.. أردت إعلامك بأننا سنقيم لها حفلا فجائيا بوجودك ورامي وكذلك سينضم لنا حسان.
إيمان:هكذا إذن.وما المطلوب مني.
رافع:أريد مساعدتك على جعل الأمر يبدو كمفاجأة.
إيمان:مساعدتي أنا؟؟
رافع :أجل.. اسمعي ما عليك فعله.عندما تأتيان لمنزلنا نتناول العشاء معا طبعا... ثم تطلبين من سالي الذهاب لغرفتها بأية طريقة من دون أن تشعر بشيء...المهم...ابقي معها بالغرفة لوقت نحن نحدده.. وعندما تعودان إلينا تكون المفاجأة قد تمت.
قالت إيمان بارتباك:الأمر صعب...أخشى أن لا أستطيع فعله.
ابتسم رافع قائلا:إنه أمر عادي صدقيني... يحصل بأي مكان!
إيمان:لا أعلم ولكني سأحاول.
ثم تضيف بجدية:ولكن رافع... ألستما بنفس العمر؟
قال رافع بعفوية:بلى.
حدقت إيمان به بهدوء بينما انتبه هو لما كانت ترمي إليه فقال بارتباك:أقصد..أننا...نحن..
قالت إيمان بهدوء وشك:من المستحيل أن تكونا بعمر واحد.. وأنتما لستما توأمين أبدا.. فلقد عرفت أنك بلغت الخامسة عشرة قبل أشهر...أي أنك أكبر منها...
ثم أضافت بهدوء:أنتما لستما شقيقين...صحيح؟؟؟
تردد رافع قبل أن يجيبها ولكنه قال:بلى!
إيمان:أهي أمك أو والدك؟؟؟
لم يعرف رافع بماذا يجاوبها ولكن ما أنقذه هو سماع صوت أحدهم قد دخل المنزل.
قالت إيمان:اعذرني للحظة رافع.
ثم تخرج من الغرفة وتتوجه للغرفة المجاورة والتي جلس بها رامي.
بمجرد أن رآها رامي قال بغباء وضجر:أووه..هيراي!
إما إيمان فقالت بنوع من الريبة له:أنت تقصد إيمان صحيح؟؟؟
رامي بضجر:لا يهم...تعلمين أني عندما أكون غاضبا أناديك باسمك الحقيقي.
قالت إيمان بجدية وقد بدأ الغضب يتسلل إليها وهي خائفة من أن رافع قد سمعهما:ولكن اسمي هو إيمان؟؟
رامي:كفاك تحايلا علي يا عزيزتي... أنا لست بمزاج جيد لسماع كلامك هذا.. فلقد طردني ذاك الغوريلا من محاضرته فقط لأن هاتفي رن.
قالت هنا إيمان بنوع من التضايق والحزم:لدينا ضيوف يا رامي.
نهض رامي من مكانه فزعا قائلا:ضيوف؟؟!!؟
إيمان بضيق:رافع هنا!
يأتي رافع مقاطعا كلامهما قائلا:من هيراي تلك التي تتحدثان عنها.
تنظر له إيمان بحدة بينما قال رامي مرتبكا محاولا اصطناع كذبة:هيراي هي إيمان!...أقصد..أنا أنادي إيمان بهيراي دوما....وذلك لأنه كان لدينا لعبة...تدعى هيراي.. كانت إيمان تحبها كثيرا ولشدة تعلقها بها بصغرها بت أناديها فيه.
قال رافع بشك:وماذا قصدت بأنه اسمها الحقيقي؟؟؟
أوشك رامي على الكلام لولا أن إيمان قالت بحزم:لا داعي يا رامي.. نحن لسنا مضطرين لتبرير كل ما نقوله له.
ثم تضيف بتحدي موجهة كلامها لرافع:وألا ترى معي أنه ليس من اللائق التجسس على الآخرين؟؟؟
قال رافع وهو يبتسم بثقة وتحدي:أولا..كنت على وشك المغادرة لأعود لمنزلي... ثم إن صوت أخاك مرتفع جدا....على كل... أنا ذاهب ولكن لا تنسي ما قلته لك يا...
ثم يضيف بغموض:هيراي!
ويخرج من المنزل بينما تلحقه إيمان...ورامي لا يزال مندهشا.
000000

heroine
29-06-2008, 09:34
تحت تلك الشجرة وقف كلاهما...
سألت إيمان رافع:ماذا تقصد بآخر كلمة قلتها؟؟؟لم ناديتني بهيراي؟؟؟
رافع بتحدي:حرية شخصية؟؟؟
إيمان بحدة:ماذا تريد مني؟؟؟...طريقتك بالكلام تستفزني...
رافع وهو يبتسم:على الأقل هناك شيء يستفزك.
إيمان:لا تتلاعب بأعصابي من فضلك...انسى كلمة هيراي تلك.. فهي شؤون خاصة!
رافع:مشكلتي أن ذاكرتي قوية!
إيمان:عفوا؟!؟!هل تسخر مني يا هذا؟؟؟..أخبرني ماذا تريد مني؟؟
رافع:أريد معرفة الحقيقة...فأنا لست ساذجا لأصدق قصة أخيك الغبية تلك.
إيمان بحدة:وماذا لو قلت لك بأني لا أريد إخبارك؟؟؟
رافع بهدوء:هذه شؤونك نعم.. ولكني لا أعلم لم كل هذا التحفظ؟؟؟صارحينا بشيء...نحن أصدقاؤك.
وقبل أن تجيبه إيمان.
كان رافع ينظر بطريقة جنونية ناحية إيمان...فتصرخ به الأخيرة قائلة:لم تنظر لي هكذا؟؟؟
لم يتكلم رافع بل مر من جانبها والتفتت هي إلى حيث ينظر وقالت باستغراب:أليس ذلك هو رافع؟؟؟
رافع بجدية:بلى.. ومعه كل من جواد وعصام وبشير.
لم يعطها رافع فرصة للكلام بل أسرع إلى حيث كان رافع الصغير وكل من ذلك الثلاثي.

((يا جماعة... ملاحظة صغيرة...
بما أن الأمر قد يختلط لكم بين رافع ورافع...
فرافع صديقنا وأخ سالي سأناديه برافع فحسب.
أما ذلك الطفل الصغير فسأناديه برافع الصغير)).

قال رافع لهما بحدة:ماذا تفعلون؟؟؟اتركوه وشأنه!
جواد بحدة هو الآخر:وما شأنك أنت؟؟؟ألا تكفينا رؤيتك كل يوم في المدرسة حتى نراك هنا يا أحمق...
رافع بحدة أكبر وهو يرى رافع الصغير يبكي:ماذا فعلتم به؟؟؟
تتقدم إيمان وتبعد عصام عن رافع الصغير وتنخني لمستواه وتسأله بجدية:لم تبكي؟
ينظر رافع الصغير لإيمان بأسلوب مثير للشفقة وهو يبكي.. ثم يرتمي في حضنها وبكاؤه يزيد.
نظر رافع لهما وقال في نفسه:إنها تعرفه جيدا إذن!
بينما صفق جواد بيديه وهو يقول بسخرية:مشهد مؤثر!....ناولني منديلا فأنا على وشك البكاء يا بشير....
تنهض إيمان بغضب ورافع الصغير لا يزال ممسكا بملابسها وتقول لجواد بحدة:اخرس!!!
جواد:احترمي ألفاظك.
تدخل رافع قائلا:كيف تحترم ألفاظها مع شخص لا يحترم نفسه حتى؟؟؟
عصام بسخرية:بدأت الفلسفة!
بشير هو الآخر:كلام منمق لا فائدة منه.
كانت نظرات رافع قوية وكذلك الثلاثي...
أما إيمان فسألت رافع الصغير مجددا:لم تبكي؟
رافع الصغير بصوت متقطع وهو يبكي:لقد...لقد...سرقوا لعبتي وكسروها.. وأخذوا الحلوى التي كانت معي...
ثم أمسك قميصها وهو يقول بخوف وبراءة ساذجة:إنهم مخيفون...لقد.. قالوا... لي بأنهم سيأتون لغرفتي في الليل كي يسرقوا...كل ألعابي....
غضبت إيمان بشدة ولكنها تمالكت نفسها وقالت للصغير:لا تبكي!
ثم نهضت ونظرت للفتيان الثلاثة قائلة موبخة:ألا تخجلون من أنفسكم؟؟...هذا طفل صغير!!...ماذا تريدون منه؟؟
جواد بوقاحة:نتسلى.
إيمان بغضب:تبا لم ولتسليتك!!...لقد أرعبته.. ولكن ذلك إن دل على شيء فإنه يدل على أنك كالأطفال...عقلك صغير بمستوى عقله!
جواد بغضب:أتجرؤين؟؟؟
إيمان:وهل تراني خائفة منك حتى لا أجرؤ؟؟؟
فقد جواد أعصابه فقال لها بغضب:أنت فتاة متبجحة وغبية ومجنونة ومعقدة!!
أحست إيمان بألم كبير يعتلي صدرها بسبب كلماته الجارحة تلك.
خذلها لسانها ولم تقل شيئا...
فقد بدا عليها تضايق شديد
وشدت قبضة يدها بحقد وهي تسمعها تتردد في عقلها آلاف المرات...
ولكن ما فاجأها قيام رافع الصغير في وسط دهشة من الجميع بضرب جواد.
الجميع ينظر له باستغراب...إيمان...رافع.. وحتى الشبان الثلاث.
بينما رافع الصغير يبكي ويضرب جواد بقبضته الصغيرة الغير مؤلمة قائلا:إيمان طيبة ولطيفة!!...لم تقول عنها هذا الكلام أيها الوحش؟!!!...أكرهك..أكرهك...أكرهك...
نظر له جواد مشدوها... بصراحة..هذا الموقف فاجأ جواد ولكنه تغلب على دهشته ودفع الصغير بخشونة وغادر وهو يقول:ستندمان!!
ويغادر هو وأصدقاؤه.
يقول جواد في نفسه: (((حتى الأطفال يكرهونني!))).
00000000000
بعد ذهابهم توقف رافع عن البكاء.
لم تكن إيمان قد أفاقت من صدمتها ولكنها سرعان ما اقتربت من رافع الصغير وجثت على ركبتيها لتصل لطوله ووضعت يديها على كتفيه بقوة وقالت له بغضب:لم غادرت المنزل؟؟؟..لم هربت؟؟ألم تقل لك والدتك ألا تهرب من المنزل؟؟؟
نظر رافع لها بأسى وقال بصوت هادئ لا يكاد يسمع:اهدأي أرجوك!
أما رافع الصغير فكان على وشك الإجابة قائلا:أنا...
قاطعته بغضب:أحمق!
قال رافع الصغير والدموع تترقرق في عينيه البريئتين:ولكني..
إيمان وقد شدت يديها على كتفه من شدة غضبها:اصمت...
يبدو أن رافع الصغير لم يحتمل كلمات إيمان القاسية ولم يستطع تمالك نفسه من شدة البكاء.فبدأ يبكي وبشدة.
وسرعان ما تحرر من قبضة إيمان القوية وابتعد عنها مختبئا خلف رافع ممسكا بقميصه وهو يبكي...
نهضت إيمان ونظرت ناحيتهما بحدة.
أما رافع فقال لها بهدوء:لقد أخفته!
عادت إيمان لهدوئها...فوضعت يديها في جيبيها ببرود وغادرت وهي تقول:أعده للمنزل.. ولا تتدخل من فضلك!
وغادرت إيمان.
بينما انحنى رافع لرافع الصغير ومسح دموعه وهو يبتسم قائلا:كف عن البكاء يا رافع.. الرجال لا يبكون.
رافع الصغير وهو يبكي:ولكن.. لماذا غضبت مني؟؟...أنا أحبها.. ولكنها لا تحبني..
رافع:بالعكس هي تحبك.. ولكنها كانت متضايقة من أولئك المتوحشين... ولكن مهما غضبت منك لا يجب أن تغضب منها أنت فهي تحبك.
رافع الصغير وقد بدا أن الفكرة قد راقته:حقا!؟!؟...إنها لطيفة جدا وتلعب معي كما تلعب أنت...
ثم أضاف بعد أن ابتسم ناسيا الأمر:هل تحبها كما أحبها؟؟هل تلعب معها كما ألعب معها؟؟؟
ابتسم رافع له بطيبة ولكنه قال بصوت حالم:أجل....ولكن الفتيات غامضات يا رافع..
مشى كلاهما معا ممسكين بيديهما بينما سأل رافع الصغير:ماذا يعني غامضات؟؟؟
رافع:ستفهم.. ستفهم في الوقت المناسب.. هيا لنعد للمنزل الآن.. وإياك أن تهرب مجددا.
رافع الصغير بمرح:حاضر!
0000000000000

heroine
29-06-2008, 09:35
كانت تقف هناك وهي تراقبها
وضعت إيمان يدها على قلبها وقالت بسخط:ما كان علي أن أضعف أمامه...يا لي من غبية.. أكثر شيء أكرهه هو أن يظنني الناس ضعيفة!!..... ولكن.. لماذا قال جواد ما قال؟؟..هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟؟؟...لم؟؟؟
ثم نظرت لساعتها
كانت الساعة الثالثة.
فقررت العودة للمنزل.
000000000000
هناك في المنزل.
بدأ رامي ينهال عليها بالأسئلة:ما الذي حصل؟؟؟ تبدين غاضبة.. ما الذي يزعجك؟؟..هل أساء رافع لك؟؟؟
إيمان بحدة:كفاك أسئلة.. فجرّت رأسي!
رامي ببلاهة:إذن أخبريني بما حدث.
إيمان ببرود:لا يهم.
ثم تضيف:اسمع...أخبرني رافع بأن اليوم هو عيد مولد سالي.. لذلك من الضروري أن نذهب.
قال رامي بمرح وسعادة:رائع!!..يجب علي إذن أن اشتري لها هدية.
تنظر إيمان له بطريقة غريبة فينتبه لما قال فأضاف بارتباك وهو يبتسم:أقصد...يجب علينا أن نشتري لها هدية...أتذهبين معي للسوق؟؟؟
إيمان:لا...
رامي:ولكنك أدرى بأمور الفتيات أكثر مني...
إيمان بحدة:فلت لك لا أريد الذهاب.. دبر أمورك فلدي أعمال خارج المنزل أقوم بها...
رامي:ولكن...
إيمان:أنا مشغولة ألا تفهم؟؟؟
قال رامي ممازحا بغباء:كما تريدين. ولكن لا تلوميني إن أحضرت لها كرة قدم لتلعب بها!!
إيمان بسخط:أحق..
رامي:ولكني كنت أمازح.
إيمان بغضب:آاه...تبا لك.. بل تبا لي أنا... ما الذي أفعله معك هنا؟؟..أضيع وقتي فحسب.. اغرب عن وجهي...
وسرعان ما تخرج من المنزل لوجهتها.
بينما يتنهد رافع قائلا:صعبة!
ثم يضيف بجدية:ماذا بها؟؟؟يبدو أن رافع أزعجها بطريقة ما.. هل أسأله؟؟لا...ستقتلني عن عرفت أني ذهبت للقائه.. سأعرف منها لاحقا...
وبعد ثوان يقول رافع بصوت عالي متململ مضحك:ولكن مزحتي كانت جميلة.. لماذا لم تعجبها؟؟
0000000000
هنا يكون الفصل قد انتهى...
أراكم لاحقا في الفصل الذي يجمع بين إيمان وقصي بعد غياب طويل يكتشف فيه الاثنان أنهما يعرفان بعضهما من وقت طويل.

إلى اللقاء.

رمشة عين
29-06-2008, 10:08
أتمنى ذلك.
أشكرك على التشجيع.


التشجيع هو ما استطيع اعطائك اياه



ولكنك ستواجهين الكثرين مثلها.
لقد كنت يوما ما مثلها وأكثر..
ولكني تغيرت نوعا ما..


نعم معك حق التمني لا يفيدني




أهلا بك.
وكوني على ثقة بأنه لا للأحزان بعد الآن.
أراك لاحقا.


حسنا سأكون على ثقة بذلك




رافع:هل بإمكاني أن أتطفل وأعرف من بالصورة؟؟؟
إيمان بحدة ولكن بهدوء:لا.
لم يهتم رافع بآخر كلمة قالتها فسألها مجددا:الفتاة الصغيرة تشبهك كثيرا...هل هي أنت؟؟؟
إيمان بحدة:لا شأن لك!
أكمل رافع متعمدا:لا شك أن تلك هي والدتك!
صرخت إيمان به قائلة:ماذا تريد مني؟
ابتسم رافع بطيبة وقال بهدوء:لا شيء..أنا أسأل فقط فلا داعي لمخاطبتي بهذا الأسلوب.
إيمان بتهكم:وكيف تريدني أن أحدثك أيها السيد المحترم؟؟؟
قال رافع:باحترام على الأقل.
سكتت إيمان وقد أفحمها رافع...
ثم أغمضت عينيها بهدوء وهي تقدم له القلادة قائلة:أجل.. هذه أنا ووالدتي.

يبدو انه يجب ان تغضب حتى نكشف جزءا من اسرارها و خصوصياتها



يقول جواد في نفسه: (((حتى الأطفال يكرهونني!))).

وانا اكرهك ايضا

اذا كان لدي اي تعليق سأعود لاقوله

شكرا لك على الجزء الجميل

بإنتظار لقاء ايمان مع قصي

فلا تتأخري علينا

اراك لاحقا

بستان الورود
29-06-2008, 10:37
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة البارتمررررررررررررررررة حلو


انتظر البارت القادم

المتأنقة
29-06-2008, 11:24
مشكوووووووووووووورة

كورابيكا-كاروتا
29-06-2008, 15:53
السلام عليكم
كيف الحال عزيزتي ؟
هذا الفصل رائع حقا يعني لوصفه بعبارة اخرى لطيف جدا هادئ مع ان فيه معركة مع جواد وعصابته لكنها مؤثرة جدا

نقدي الوحيد على هذا الفصل هي هذه الجملة

فقد جواد أعصابه فقال لها بغضب:أنت فتاة متبجحة وغبية ومجنونة ومعقدة!!
أحست إيمان بألم كبير يعتلي صدرها بسبب كلماته الجارحة تلك.
خذلها لسانها ولم تقل شيئا...
فقد بدا عليها تضايق شديد
وشدت قبضة يدها بحقد وهي تسمعها تتردد في عقلها آلاف المرات...

حسنا ايمان قاسية مع الجميع و سليطة في كثير من الاحيان اتتوقع حقا ان يحبوها ؟
هذا الكلام قادم من جواد لا اراه مؤثرا على فتاة مثلها ابدا فهو عدوها و كل شئ مسموح في الحرب و الحب / حسب ما يقول المثل
لكن لو صدرت من رافع مثلا لكن وقعها اكبر على نفس ايمان
انا عن نفسي استطيع ان احلل صمتها سببه رافع الصغير لربما لم تشأ ان تظهر سلاطتها امام برائته ربما لان حب الصغير لها غالي على قلبها ، اما ان تجرح من قوله اممممم لا اعتقد
هذا رأي فحسب

ولكن ما فاجأها قيام رافع الصغير في وسط دهشة من الجميع بضرب جواد.
الجميع ينظر له باستغراب...إيمان...رافع.. وحتى الشبان الثلاث.
بينما رافع الصغير يبكي ويضرب جواد بقبضته الصغيرة الغير مؤلمة قائلا:إيمان طيبة ولطيفة!!...لم تقول عنها هذا الكلام أيها الوحش؟!!!...أكرهك..أكرهك...أكرهك...

ياالهي لطيف جدا هذا الرافع الصغير يشبهه الكبير الى حد ما
هههههه

وبعد ثوان يقول رافع بصوت عالي متململ مضحك:ولكن مزحتي كانت جميلة.. لماذا لم تعجبها؟؟

هذه لم افهمها هههه عذرا هل لك ان توضحي

سلامي
و اكيد انتظر الجزء القادم بفارغ الصبر
فقصتك حقا من القصص المميزة التي انتظرها

heroine
29-06-2008, 18:53
تحياتي للجميع دون استثناء
أهلا بوجودك رمشة عين.
بالنسبة لذلك الموقف بين إيمان ورافع الذي انتقدتيه.
فضلت ترك إيمان بمزاجها الرائق...فالأمر واضح.. والصورة واضحة لمن تكون.
فإيمان أجابت رافع فقط لأنها تعرف أنه يعرف.. وهو كان فقط بحاجة للإثبات.
ثم...سبب آخر لعدم غضب إيمان منه هو أن رافع أصر عليها بطريقة ما. وعرفت أنه عنيد ولن يتركها بشأنها فقررت أن تخبره من بالصورة فذلك أمر عادي بنظرها.
وبالنسبة لكشف أسرارها.. هناك طرق أخرى في عقلي لكشف ذلك.
والفصل التالي الذي سيكون لقاء بين إيمان وقصي سيزيل الغبار عن علاقة إيمان بقصي بعض الشيء.
* * *
أهلا بوجود بستان ورود وشكرا على الإطراء
وكذلك أنت أيتها المتأنقة.
* * *
وعليك السلام كورابيكا.
أنا بخير وأنت؟
بالنسبة لانتقادك.
كنت أتوقع أن ينتقد أحد ما هذا الموقف.
ولكن لي تبريري.
أولا لأجل رافع الصغير كما قلت ولكنه لا يعد سببا مقنعا.
والسبب الأهم يكمن في قلب إيمان الرقيق!
صحيح أنها قاسية ومتسلطة كما تقولين.
إلا أنها لديها قلب كما للجميع.
ثم انتبهي... فلقد قالت إيمان جملة تعبر عن سبب سكوتها والتي هي:" هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟؟؟".
لاحظي معي أن إيمان في فترة تحول بين ماضيها ومستقبلها... فلذلك أي شيء قد يؤثر عليها.
صحيح أنها كانت لا تهتم بذلك.. وهي حتى لا تهتم! ولكنها كانت قبل ذلك في مشادّة مع رافع ولذلك فقد عزز ذلك الموقف رأي الناس فيها من وجهة نظرها.
فهي تشعر يوميا بأن الناس يبتعدون عنها... فتساءلت كما قلت:" هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟؟؟".
أعتقد أن هذه الجملة وحدها بإمكانها أن تفسر الأمر.
لا أعلم إن كنت اقتنعت أو لا.. ولكن هذا هو تبريري.
وبصراحة يبدو أنك تستبقين أفكاري...فهناك موقف سيمر سيشرح الأمر ولكن بطريقة أخرى.. لهذا أنا لم أحرق الأحداث عليك.
ورافع الصغير...أنا أيضا أحبه...
غريب هذا الطفل!.. رغم أني أنا من ابتكر هذه الشخصية!.. إلا أنني لا أنكر أني معجبة بها لسبب أو لآخر!
أعتقد أنه يعطي للقصة معنى جميلا وهو بطل أساسي كما الجميع.
على كل.. هذا الصغير سيكون سببا في تغير الأحداث!
بالنسبة لجملة رامي الأخيرة.
هو مجنون طبعا ومعتوه.. أمزح بالتأكيد.
ولكن ما قصده هو تلك الجملة التي قالها أثناء حديثه القوي مع إيمان والتي هي:" قال رامي ممازحا بغباء:كما تريدين. ولكن لا تلوميني إن أحضرت لها كرة قدم لتلعب بها!!".
هذا ما قصده رامي... فانتبهي هو يمازحها ليلطف الأجواء ولكن الأمر انقلب عليه ذاك المسكين فوقع فريسة للسان إيمان السليط.
انتظري الفصل القادم. وأهلا بك دوما.
ولكني لا أعلم متى أضعه.
تبعا للهمة التي أمتلكها... ووقت الفراغ طبعا!
* * *
أراكم لاحقا.

رمشة عين
29-06-2008, 19:00
أهلا بوجودك رمشة عين.
بالنسبة لذلك الموقف بين إيمان ورافع الذي انتقدتيه.
فضلت ترك إيمان بمزاجها الرائق...فالأمر واضح.. والصورة واضحة لمن تكون.
فإيمان أجابت رافع فقط لأنها تعرف أنه يعرف.. وهو كان فقط بحاجة للإثبات.
ثم...سبب آخر لعدم غضب إيمان منه هو أن رافع أصر عليها بطريقة ما. وعرفت أنه عنيد ولن يتركها بشأنها فقررت أن تخبره من بالصورة فذلك أمر عادي بنظرها.

ما زلت لا افهم طريقة تفكير ايمان

انها غريبة بحق



وبالنسبة لكشف أسرارها.. هناك طرق أخرى في عقلي لكشف ذلك.
والفصل التالي الذي سيكون لقاء بين إيمان وقصي سيزيل الغبار عن علاقة إيمان بقصي بعض الشيء.
بس لا تعملي شي برافع الصغير الله يخليك >>>>مع اني بتوقع تغيرها من حدث يمكن يكون رافع الصغير فيه

انتظر التكملة بفارغ الصبر

•° توليب °•
29-06-2008, 19:21
السلام عليكم

أختي هيروين سررت جدا بقراءة قصتك

قد أبدو متابعة جديدة لها ولكني تابعتها مذ وضعتي الفصل الأول فيها

كزائرة طبعا والآن أبيت إلا التسجيل هنا لأبدي إعجابي الشديد بقصتك

عزيزتي أنت فعلا تمتلكين موهبة فذة رغم سنك الصغير فاحييك على ذلك

واصلي إبداعك وتميزك وأتحفينا بما عندك فنحن معك للنهاية بإذن الله

وأحب أن أحيي ايضا الأعضاء الذين لطالما استمتعت بقراءة آرءهم وانتقاداتهم وأيضا مناقشاتهم

كأمثال كورابيكا كاروتا و اوتشيها والفارس الشهم وترلين وغيرهم كثير

تقبلي احترامي وتقديري وارجو أن لا أكون قد ازعجتك

أختك

بستان الورود
30-06-2008, 07:54
التكملة

بستان الورود
01-07-2008, 09:18
التكملة

رحمة الايمان
01-07-2008, 10:50
ما شاء الله ابداع لم اكن مسجلة و لما قرات قصتك قررت التسجيل علشان اعبر عن اعجابي الشديد بالقصة انت رائعة ارجو ان تسرعي في التكملة شوقتينا انا متابعة القصة الروعة و الى الامام في الانتظار على احرمن الجمر يا عمري التكملة بدنا الكشف على بعض اسرار ايمان .
شكرا على القصة الروعة.::جيد::

بستان الورود
01-07-2008, 13:20
هااااااااه التكملة

heroine
01-07-2008, 17:50
تحياتي للجميع

رمشة عين...أنا لا أضمن لك ما يمكن أن أفعله برافع الصغير.
التكملة في الرد التالي.
أتمنى أن أراك لاحقا.
* * *
أهلا بوجودك توليب.
أشكرك على الإطراء.
بصراحة أخجلت تواضعي..
أهلا بك في أي وقت.
أنتظر انتقاداتك وتعليقاتك.
* * *
أهلا بك رحمة الإيمان.
أخجلت تواضعي أنت الأخرى.
أشكرك على إطرائك وأهلا بوجودك.
أنتظر آراءك.
*
التكملة قادمة!

heroine
01-07-2008, 17:51
التكملة المنتظرة
تفضلوا:

دخلت إيمان تلك الشركة.. هي نفسها التي تدخلها كل مرة.... وهي شركة السيد عماد نفسها.
دخلت ملتفتة يمينا ويسارا...ثم توجهت لشبكة التحكم بالمصاعد.عبثت بها من دون أن يلحظها أحد.
ثم غادرت للطابق الثاني من تلك الشركة الضخمة.
في بداية الطابق الثاني بوابة ضخمة يحرسها اثنان...
تقدمت إيمان من أحدهما قائلة له:عفوا من فضلك...أتسمح لي بالدخول لهذا القسم؟
أجبها ذلك الحارس قائلا:اعذريني يا آنسة...فدخولك محظور لذلك المكان بما أنه لا علاقة لك بالشركة.
إيمان بهدوء:أنا قريبة السيد عماد...إنه عمي... لقد قدمت للمدينة مؤخرا...عندما سألت السكرتيرة عن مكان تواجد عمي قالت لي بأنه في هذا الطابق تحديدا في غرفة التحكم المركزية....إنه يريد رؤيتي...أدخلني إليه من فضلك.
نظر الحارس الأول لرفيقه ثم قال لها:هكذا إذن.. لا بأس... تفضلي ادخلي... اسم الغرفة مكتوب عليها.. ولكن هناك نظام أمني لدخولها...فهل تعرفين تأشيرة الدخول...
إيمان وهي تبتسم بمكر:بالطبع أعرفها.
وتسرع إيمان بالابتعاد قائلة بسخرية بصوت منخفض:تأشيرة الدخول؟!!؟!...يا لهم من حمقى!...يصدقون أي شيء!...
وتدخل من تلك البوابة وتبدأ البحث عن الغرفة التي تريد.
تلتفت حولها وهي ترى الممرات فارغة إلا من الأشخاص الذين يرتدون البدلات الرسمية...فهذا القسم محظور على الناس العاديين.. لهذا فقد كان وجودها في ذلك المكان مثير بالنسبة للعاملين الذين استغربوا وجودها.
تجاهلت إيمان كل نظراتهم الغريبة لها... ووصلت لتلك الغرفة...
وقالت بخبث:بالطبع أعرف تأشيرة الدخول.
كان على يمين الباب لوحة أرقام بدأت إيمان تعبث بها.. وسرعان ما انفتح الباب ودخلت إيمان للداخل.
كان هناك حوالي خمسة أشخاص في الغرفة هم المسؤولون عن تسجيل المعلومات اللازمة...
ينظر الخمسة لها فتقول:أنا قريبة السيد عمار.. لقد طلب مني أن أخبركم بان هناك اجتماع عاجل يقام في مكتبه.. طلب مني استدعائكم...
سألها أحدهم وقد كان يبدو عليه ذكاء شديد:وما الذي أدخلك إلى هنا؟
ترتبك إيمان ولكنها سرعان ما تقول:أنسيت أني قريبته...هيا أسرعوا...
قال شخص آخر:حتى لو كنت كذلك...هيا أخرجي معنا.
إيمان:لا بأس...هيا.
ويتوجهوا للمصعد...
يحاول أحدهم الدخول ولكن دون جدوى فالمصعد معطل.
فتقول هنا إيمان:أرجو المعذرة. ولكني نسيت أن أخبركم أن المصاعد كلها معطلة...لذلك يجب ان تصعدوا السلالم للوصول حتى الطابق السادس والأخير.
الرجال:لنذهب...هيا.
تتركهم إيمان بعد ذلك وتأخذها قدماها إلى تلك الغرفة مجددا.وقد خلي لها الأمر.
تجلس إيمان على أحد الحواسيب.. واستطاعت اكتشاف كلمة سره فهي بارعة بهكذا أمور لسبب أو لآخر، مع أنها تبدو كأي فتاة عادية!..فمن أين تعلمت ذلك؟؟هذا ما لا نعرفه؟!!؟!؟
بدأت إيمان تبحث بسرعة داخل ملفات العاملين بالشركة منذ 16 عشرة عاما حتى الآن... لم تكن تبحث عن اسم لشخص معين بل كانت تبحث في وجوههم..
قالت إيمان وهي تقلب تلك لصور الكثيرة:الطريقة الوحيدة لاكتشاف الأمر!...فجميع المعلومات التي جمعتها من الشركة قبل الآن لم تفدني.. لا شك أن هذا الحاسوب يحمل الكثير من المعلومات... علي أن أسرع قبل أن يكتشفوا الأمر.
وتوقفت إيمان في هذه اللحظة عند صورة لرجل فقالت برعب:إنه هو... يشبهه..يا إلهي!!!
وتسرع إيمان وتطبع كافة معلوماته الشخصية على الورق.. ولكن ما لم يكن بالحسبان أنه كان هناك من يراقبها هذه المرة... فعندما خرجت ومعها تلك الأوراق التي خبأتها في جيب بنطالها وجدت فريقا أمنيا يقول لها بحزم:توقفي!
إيمان بسخط:تبا!
خرج من ورائهم السيد عماد.. مدير الشركة قائلا لها وهو يبتسم:وأخيرا وجدنا سارق ملفات الشركة.. الآنسة إيمان ما غيرها.
إيمان بهدوء:كيف تعرفني؟
عماد:كل السبل تفي بالغرض... والآن أخبريني ماذا سرقت هذه المرة؟؟؟
وضعت إيمان يدها على بنطالها حيث مكان الأوراق ولكنها لم تقل شيئا، فقد كان تصرفها هذا نابعا عن أنها تريد الاحتفاظ بها حتى لو كلفها الأمر الكثير.
فقال لها السيد عماد بحزم وثقة:إما أن تتركي الشركة بحالها، أو أتصل بالشرطة ولك أن تتفاهمي معهم كما تريدين!
إيمان بوقاحة وصراحة:تبا لك!!
عماد:أرجوك يا آنسة... لا تحاولي...والآن ماذا قررتي؟؟
قالت إيمان بجدية:كما تريد!...سأترك شركتك بحالها...اسمح لي بالذهاب الآن.
وتحاول المرور متجاوزة إياه لولا أنه مد يده بحزم أمامها قائلا:قفي مكانك..أنت لن تخدعيني!
ثم أضاف لرجاله:بإمكانكم الذهاب الآن... سأتدبر أمري مع هذه السارقة!
قال أحدهم:وإن هربت؟؟
عماد بحزم:قلت سأتدبر أمري...
قالوا معا:حاضر!
ويذهبون.. ولم يبقى في هذا الممر سوى إيمان والسيد عماد....
السيد عماد لإيمان:قدومك لشركتي لسرقة ملفاتي أثار شكوكي.. فبالرغم من إعجابي بطريقتك العجيبة في التسلل ومعرفة كلمات السر...إلا أنني قلق منك ومن أهدافك...فأنت لم تكتفي بسرقة المعلومات من الحواسيب العادية في الشرطة... بل وصلت وقاحتك لسرقة الملفات المركزية وبكل جرأة كأن الشركة ملكك.. وأضيف أنك عطلت المصاعد كلها.. وكذبت على العاملين في محاولة لسرقة المعلومات التي تريدين.. فهل لديك تبرير لكل هذا؟؟؟
فلم تقل له شيئا.
فقال:نظرا لضيق وقتي الشديد... وكثرة أعمالي... ونظرا كذلك لعنادك الشديد... سأترك أمرك ابني العزيز قصي.. والمالك المستقبلي لشركاتي...
ثم قال وهو يبتسم:قصي... تفاهم مع هذه الآنسة!
تنظر إيمان خلفها فتستغرب برؤية قصي الذي يبتسم لها بطريقة جذابة ويقول:لا تستغربي!...أنا ابنه.. تفضلي لمكتبي لو سمحت!
ثم يقول لوالده:اعذرنا الآن...
يبتسم السيد عماد له ويهمس بأذنه:كن حذرا!
ويغادر المكان.

heroine
01-07-2008, 17:51
يدخل قصي ذلك المكتب الذي يعد مكتبه وخلفه دخلت إيمان وهي تتمتم بغضب!
فقال قصي مبتسما وهو يدخل المكان:هل أنت غاضبة لأن خطتك هذه لم تنجح كباقي الخطط؟؟؟هيه!
أغلق قصي الباب...
وإيمان لا تزال واقفة في وسط غرفة المكتب خاصته....
فاقترب منها رويدا رويدا وسرعان ما يمد يده لجيبها كي يأخذ الأوراق التي سرقتها...
إلا أنها صرخت به قبل أن يلمسها بحدة:لا تلمسني!!..أنا سأعطيك إياها ولكن لا تلمسني!
تراجع قصي قائلا بحركة مسرحية مهذبة وهو يبتسم بطريقة جذابة:اعذريني يا آنسة!
تعطيه إيمان الأوراق على مضض..
بينما يجلس هو وراء مكتبه ببرود ممسكا بالأوراق متفحصا إياها...
بينما هي لا تزال واقفة!
فقال لها قصي:تفضلي..اجلسي.
إيمان بحدة:لا أظنني سأطيل البقاء لكي أجلس.
قصي بخبث:هذا يعتمد على..
إيمان:على ماذا؟؟؟
قصي:على تعاونك معي.
إيمان بهدوء:تكلم!
قال قصي متظاهرا بالانفعال:أنا أتكلم؟؟...من الذي يجدر به التكلم أنا أم أنت؟؟.. من الذي يتسلل لملفات الشركة خلسة منذ أسابيع ويكتشف كلمات السر ويغيرها ويسرق المعلومات... من أجيبيني؟؟؟
إيمان بتهكم:رائع!...أستمثل علي دور المتحري الذكي الآن؟؟؟!!..أنهي الأمر حالا... فأما أن تتصل بالشرطة أو تدعني أذهب.. وأفضل رؤية الشرطة على البقاء هنا.
تجاهلها ناظرا للورقة بجدية قائلا:السيد رعد!...ما الذي تريدينه به؟؟بل من هو؟؟؟
إيمان:لن أجيبك.
تجاهلها مجددا وأكمل كلامه:يا ترى؟؟؟أتربطك به علاقة ما؟؟؟..هل هو قريبك؟؟؟...مستحيل!!!
تقرر إيمان تجاهله هذه المرة...وببرود تتجه للباب كي تخرج وعندما وضعت يدها على المقبض سمعته يقول بغموض: لم الحزن؟؟ أهي صعبة لهذه الدرجة؟؟أقصد الحياة.. أهي صعبة كي تنهي حياتك من أجلها يا آنسة؟؟!!؟
اتسعت حدقتا إيمان رعبا... وفغرت فاها استغرابا...أيكون هو الذي في عقلها حقا أم لا؟؟؟
بينما يكمل هو وهي لا تزال مديرة له ظهرها: لا أظن أن هناك شيء يجعل المرء يقتل نفسه لأجله...فيوجد دوما من هو أشقى منك.. فلم الحزن؟؟؟لربما نحن متشابهين.. فلقد فكرت أكثر من مرة بالانتحار للتخلص من هذه الحياة المزعجة!... ولكن مجرد التفكير بالأمر يصيبني بالقشعريرة.
تقول إيمان بصوت خافت غير مسموع:توقف...اصمت!
أكمل هو: لديك عمر طويل تعيشينه فلم الاستعجال على مغادرة هذا العالم؟؟..كلنا سنموت. صحيح.. ولكن لا يمكن أن نتحكم بالقدر... لينتظر كل منا دوره... وثقي بأننا سنلتقي يوما ما وستشكرينني حينها لأنني منحتك فرصة أخرى للحياة...
ثم يضيف:وبالمناسبة..أنا أدعى قصي!
تلتفت له إيمان وهي تبتسم بسخرية قائلة بصوت مسموع:ستندم... صدقني ستندم...
ثم أضافت بنفس أسلوبها السابق:يا لسخرية القدر!!...ها نحن نلتقي مجددا!!
يبتسم هو الآخر قائلا:أجل... نلتقي مجددا يا هيراينون...أو كما تحبين أن أناديك إيمان!
اختفت الابتسامة عن وجهها فقالت:ماذا تريد الآن؟؟؟
قصي ببرود:اقتليني كما وعدتني!!
إيمان ببرود هي الأخرى:لا يوجد هناك أي داع.. كما أنني لا أستطيع كما قلت أنت بالسابق...
قصي:كما تريدين...
ثم أضاف:أتذكرين ذلك اليوم؟؟؟!؟!؟
أغمض قصي عينيه بهدوء وكذلك بدأت تتذكر هي اليوم الذي يقصده...
((((دخلت تلك الفتاة ببنطالها القصير الذي يصل طوله لأقل من ركبتيها بقليل ذي اللون الأسود... وقميصها الأزرق الداكن.. وشعرها البني القصير..إلى ذلك المكان!
إنه النادي العام للمبارزة وفنون الدفاع عن النفس...
تلك كانت إيمان... نعم...
دخلت ذلك النادي بخطوات واثقة.. كانت تبلغ من العمر حوالي 12-13 عاما تقريبا!
التقت بذلك الفتى الأشقر(قصي)...الذي نظر لها بحقد سائلا إياها:ماذا تفعلين هنا؟!؟
إيمان بحدة:لا شأن لك!
قصي:بل لي شأن!
إيمان بحدة أكبر:اغرب عن وجهي!
يشد قصي قبضة يده بخبث ليضرب بها إيمان ولكنها تمسكها بكل براعة فيبتسم هو بخبث فقد مدّ رجله ليعرقلها ولكنها استطاعت النجاة منها...
وسدد ضربة أخرى كادت أن تهشم عظامها ولكن قبل ذلك كانا قد تعرقلا معا ووقعا أرضا بفعل تلك العصا التي مدها ذلك الرجل والذي لم يكن سوى السيد بشار.
قصي باستغراب:عمي!
أما إيمان فنظرت له بهدوء.
قال بشار بصرامة وهو يوجه نظره لهما:انهض... وأنت انهضي..
فينهض كلاهما..
قال بشار لإيمان بحزم:ماذا تفعلين هنا؟؟؟أجئت لافتعال المشاكل..
تنحني إيمان بأدب وتقول بأسلوب مهذب:أبدا...جئت لدخول هذا النادي... أفهكذا تستقبلني أنت وهذا الشاب؟؟
ابتسم بشار قائلا:طبعا... هذه طريقتنا لاختبارك.
إيمان بهدوء:ولكني لا أعرف شيئا لتختبرني!
بشار:ليس اختبارا لقدرتك.. بل اختبارا لعزيمتك...ما فعله كان عمدا.. تفضلي.. ادخلي لنادينا الرائع!))))
فتح قصي عينيه قائلا:لقد كان يوما مميزا!
إيمان بحدة:لا أظن أن هناك أي داعي لهذا الكلام!
قصي:لا تتهربي من الأمر.
إيمان:وما الفائدة من إعادة الماضي؟؟...أنا حتى لا أذكر كيف كان شكلك قديما...فلو لم تقل لي الآن أنك نفسك الذي أعرفك لما عرفتك أبدا!
قصي:أتظنينني أنا من عرفك؟!؟أنت تغيرت كثيرا.. شكلا.. ولن بالتصرفات فلا!
إيمان بحدة ولكن بهدوء:إذن.. لنفرض الآن بأننا لا نعر بعضنا...وإياك أن تخبر أحدا...ومن ثم.. ما جدوى هذا الكلام؟؟
قصي ببرود:أريدك في أمر مقابل طلبك هذا.
إيمان:تكلم.
ابتسم قصي قائلا:شركتنا بحاجة إلى عبقريتك...أريدك أن تصبحي تابعتي!
قالت إيمان باستغراب ولكن بأسلوب متهكم ساخر:تابعتك؟!!؟...وفي أي قاموس تصرف هذه الكلمة؟!؟
قصي بأسلوب جدي:في قاموس قصي العجيب!
أما إيمان فتجيبه بحدة وأسلوب السخرية اختفى من صوتها:إنه لم دواعي أسفي أن أقول أني لم أسمع بهذا القاموس من قبل.
قصي:ها أنت ذي تسمعين به!
إيمان بجدية:أسمع به... ولا أريد التعمق فيه!
قصي:لماذا؟؟...أنا لا أطلب منك شيئا مستحيلا.
إيمان:أولا...أنا لا أعمل تحت إمرة أحد... ومن ثم لا يشرفني أن أعمل تحت إمرتك... إضافة إلى أنك لا تزال صغيرا لتتولى عملا هاما كهذا في الشركة...لا أعلم كيف أولاك والدك هذه الثقة...
قصي:ربما لأني فعلا على قدر الثقة!
قالت إيمان بتهكم:أجل.. شاب لم يتجاوز الثامنة عشرة يتولى إدارة أهم أعمال الشركة.
قصي بجدية:لا أعلم لماذا تكرهينني!
إيمان:أتريد أن تعرف حقا... لأنك شخص متسلط... لأنك شخص لا تفكر إلا بنفسك.. أموالك لا معنى لها... طموحك لا معنى له... أنت تسعى للسيطرة فحسب!
قصي:أليست السيطرة هدفنا جميعا!
إيمان بسخرية:هيه..أضحكتني... وكأن العالم سيقبل بوجودك!
قصي بجدية مطلقة:لا أعلم لم تسيئين بي الظن دوما.. لم لا تستمعين لوجهة نظري أولا ثم احكمي؟؟؟
سكتت إيمان مانحة إياه الفرصة للكلام...
اعتدل قصي بجلسته وأسند ذقنه بيديه على الطاولة بكل جدية قائلا:عندما تخرجين من الشركة بعد قليل.. سيري بالشوارع.. وانظري لأولئك الفقراء الممددين على الأرصفة والطرقات وبين الأزقة!...ستلاحظين أن معظمهم من الفئة الشابة.. ومن اليافعين بالأحرى..ولكنهم فقراء.. لو مر الناس من جانبهم بالتأكيد سيتصدقون عليهم...أتعرفين لماذا؟؟؟ لأن الناس أغبياء... بينما لو كنت أنا من مر بجانب أحدهم لأوسعته ضربا..أتعلمين لماذا؟؟؟..لأنه غبي هو الآخر واتكالي.... إنه في أول عمره ومع ذلك هو لا يحاول البحث عن عمل يؤمن له المال.... إنه يأخذ عمل الناس وجهدهم.. وأمثاله يستحقون الموت.. هذا مثال يعرض وجه نظري تقريبا... فأنا أحلم بذلك اليوم الذي أجري فيه مسحا شاملا لأمثالهم وأخلص الأرض من أشخاص لا يستحقون الحياة...لأنهم ضعفاء..أفهمت ما أعني؟؟؟
لم تعرف إيمان بماذا تجاوبه ففضلت السكون...
أكمل قصي:أنا أرغب بان تساعديني بذلك.. لأني أعلم أني تكرهين الأمر كما أكرهه...لديك عقل كبير.. وذكاء خارق.. وقوة لا بأس بها..أنت مفيدة للإنسانية...
لم تجبه إيمان بل سألته وهي تفكر بعمق:لقد لاحظت في أثناء تفحصي بملفات الأشخاص الجدد في الشرطة أنهم جميعا من الأغنياء أو ذوي الدخل الذي لا بأس به.. ولاحظت أنك رفضت أي فقير يأتي ليعمل بشركاتكم بما أنه لديك الحكم في ذلك.. ووالدك لم يعارض قرارك... فألا ترى معي أن تصرفاتك هذه تناقض كلامك الذي قلته قبل قليل؟؟؟...كنت تقول أنه لم لا يعمل هؤلاء الناس بجهدهم.. ولكنك في نفس الوقت لا تمنحهم الفرصة لذلك.. لو أن كل الناس على شاكلتك لتدمر العالم!
قصي:أبدا.. يبدو أنك لم تفهمي كلامي.. فلقد كان لأولئك الناس فرصة لذلك.. ولكنهم أضاعوها وفات الأوان.
إيمان:إذن أنت لا تقدم شيئا للعالم الذي تتحدث عنه فأنت تبقي الوضع على حاله...فأولئك الذين يعملون معك لديهم مال منذ البداية...
قصي بحقد واضح وقسوة:أنا أوظف الأغنياء ليزدادوا غنى... وأما الفقراء فليموتوا من فقرهم فهذا لا يهمني بتاتا... الضعفاء يجب ألا يكونوا على وجه الكرة الأرضية!
إيمان:أولئك الفقراء الذين تتحدث عنهم ليس لديهم شيء.. فهم لا يقدرون حتى على الكلام أو الاعتراض...
قصي:عدم القدرة على الكلام تختلف عن الصمت كثيرا!أعيدي النظر في الأمر يا إيمان.. وكوني متأكدة أن لدينا هدف واحد.. فكلانا يريد أن يصبح قويا لأسبابه الخاصة.
إيمان بحدة:لا تقارن نفسك بي!
قصي ببرود:على كل...لديك وقت كافي لتفكري بعرضي.. بابي مفتوح لك دائما...فأنا أتشرف بوجود شخصية رائعة مثلك في مكتبي.
إيمان:بل أعد النظر أنت في هدفك...فهو خاطئ...

heroine
01-07-2008, 17:52
ومرت لحظة صمت...
حتى قال قصي:قبل أن أنسى...أوصلي هذه الرسالة لعمي.. أقصد السيد عامر...
تتفاجأ إيمان بشدة.
فيبتسم قصي عند رؤيتها هكذا ويقول بخبث:هو لم يخبرك بذلك إذن!!!...كما توقعت!
إيمان:أتمزح؟
قصي بجدية:أبدا.. هو عمي...
إيمان:ولكن...اسمه..
قصي:اسمه الحقيقي هو عامر وليس هنري كما كان يدعي عليك أنت وأخاك!
إيمان:أنت تكذب بلا شك.
قصي:ولماذا أكذب...
ثم أضاف بخبث وهو ينظر لها بابتسامة جذابة:ألم تجدي في الملفات التي كنت تختلسين النظر إليها شيئا عن عائلتنا؟؟؟
إيمان بحدة ولكن بهدوء:هدفي أسمى من أن أتجسس على الناس!
قال قصي بسخرية وهو يبتسم:إذن.. بما أن هدفك سامي لهذه الدرجة لم لا تخبريني ماذا تريدين بالسيد المدعو بـ"رعد"!؟؟
إيمان:وبماذا سيفيدك معرفة ذلك؟؟؟
قصي:أنا أرغب بمساعدتك فحسب!
إيمان بحدة:بالتأكيد هناك ثمن لهذه المساعدة وأنا غير مستعدة لأن أدفع أي ثمن...
قصي وهو يبتسم لذكائها وحدتها التي عهدها من قبل:لا داعي لدفع أي ثمن.. لا أريد منك شيئا!
إيمان:أنا غير مقتنعة!
نهض قصي وهو يقول:ستقتنعين الآن...اتبعيني.
يخرج قصي من الغرفة...
تتردد إيمان قبل اللحاق به ولكنها تلحقه بالنهاية..
يصلان معا لغرفة التحكم المركزي(تلك الغرفة التي دخلتها لتسرق المعلومات)...
كان هناك مجموعة من الأشخاص من ضمنهم الذين خدعتهم إيمان...
طلب منهم قصي إخلاء المكان فأنصعوا لأوامره.. ولكن أحدهم همس بأذنه قائلا:غيرت كلمة السر... ولم نستطع معرفتها حتى الآن..
يومئ قصي له بهدوء...فيخرج وهو ينظر لإيمان بريبة وشك.. وبدأت الإشاعات تنسل حول تلك الفتا الغريبة.. المدعوة إيمان!
المهم!!!
دخل كلاهما...
جلس قصي على أحد الحواسيب وطلب من إيمان إحضار كرسي والجلوس بجانبه...
وفعلا جلست...
قال قصي لها وهو يبتسم بثقة كعادته:كلمة السر...كيف استطعت أن تعرفيها وغيرتها قبل أن تخرجي ببساطة...أتصدقين أن ما من أحد حتى الآن استطاع اكتشاف الكلمة التي وضعتها.
إيمان:ذلك لأن موظفيك أغبياء..أتصدق أن أحد الحراس سمح لي ببساطة الدخول هنا...
قصي:ولهذا أنا مصر على ان تكوني تابعتي.
إيمان بحزم:الموضوع مفروغ منه...أنا لن أقبل بكل تأكيد.
قصي:إذن دعينا من الأمر.. واكتبي الكلمة.
وتكتبها إيمان أمام ناظريه...
يتولى قصي المهمة ويبدأ البحث في الملفات...ويتجه لمعلومات السيد رعد الشخصية..
فتسأله إيمان:لم لا تجعلني أقرأ المعلومات عن الورقة التي طبعتها بدل أن تفعل ذلك؟؟
يبتسم قصي بخبث ويقول:رغم ذكائك الحاد..إلا أننا أذكياء أيضا...فإياك أن تستهيني بنا..تلك المعلومات كانت تمويهية... وهذه هي المعلومات الحقيقية!
قال جملته الأخيرة حين ضغط علىenter..
وبدأت المعلومات الحقيقية بالظهور.
بدأ قصي الكلام:ماذا تريدين أن تعرفي عنه..
لم تصغي إيمان له بل أخذت الفأرة عنوة وسط دهشته وبدأت تقرأ قائلة:بدأ عمله في هذه الشركة قبل 16 عاما تقريبا..أي في بداية ازدهار الشركة.. كان ذا مركز مرموق...
بقي قصي يحدق بها للحظات حتى نفذ صبره...
وبينما هي على وشك قراءة المزيد أخذ قصي منها الفأرة قائلا بحزم:التزمي حدودك...فأنت لست بمنزلك...
سكتت إيمان على مضض ولم تستطع الاعتراض فهي بحاجة وبشدة لهذه المعلومات...
بينما قرأ قصي هذه المرة قائلا:لقد كان...
قاطعته إيمان قائلة:أريد أن أعرف متى كان آخر تواجد له بالشركة..
لم يتضايق قصي من ذلك بل أصغى لها وقرأ:توقف عن العمل في سنته التاسعة.. واختفى من ذلك الوقت عن الأنظار.
إيمان باهتمام:لماذا؟؟؟
قصي:يقال أنه كان يعاني من مشاكل مالية مع شركات أخرى.. كما أنه فقد عائلته في السنة نفسها.. لهذا قرر الانعزال عن الناس والهرب.. أو هكذا يبدو.
إيمان:وأين يعيش الآن؟؟
قصي بجدية::ولم تريدين معرفة كل هذا؟؟؟
إيمان بحدة:كف عن طرحة للأسئلة..
قصي بنوع من الانفعال:عفوا!!....ألا ترين معي أنك أنت من يسألني كل ثانية؟؟؟ ولا تنسي أي أساعدك في هذه اللحظة.
نهضت إيمان عن الكرسي قائلة:عن كنت ستعايرني بذلك فلا داعي لبقائي هنا..
ابتسم قصي ابتسامته الرائعة الخبيثة وهو يقول:ومن أين ستحصلين على المعلومات يا عزيزتي؟؟!؟
إيمان بتحدي:لدي طرقي الخاصة.
قصي بتحدي هو الآخر:هل ستسرقين المعلومات مجددا؟؟؟
إيمان:إن لزم الأمر فنعم!
قصي:إذن اجلسي ولا داعي لتصرفاتك العدائية هذه...هيا.
لم تصغي له بل بقيت واقفة..
لكنه قال:تقول آخر الأنباء أنه ربما مات... وتقول أنباء أخرى أنه لا يزال حيا يسكن في بريطانيا..
ثم يطبع أوراقا تحوي معلومات هذا الشخص.. قدمها لإيمان قائلا:تفضلي.
تأخذها إيمان ولكنها تقول بحدة:إن كنت تظن أن ذلك سيجعلني أوافق على عرضك فهذا لن يحصل!
قصي:أبدا... ولكن عرضي لا يزال قائما بالرغم من ذلك.
إيمان:لست أفهمك...لم تفعل ذلك؟؟؟
قصي:لا تضايقي نفسك كثيرا يا إيمان... هذه المساعدة فقط كعربون لصداقتنا.
إيمان بحدة:انا لست صديقتك...
وتهم بالخروج لولا أنه قال لها:إيمان!!!
لم تكلف إيمان عناء النظر إليه فقالت:ما الأمر؟؟
قصي:إن كنت تريدين أي معلومات أخرى.. لا داعي لسرقتها فقط أخبريني بذلك وسأؤمنها لك متى أردت...أتمنى أن أراك بالجوار لاحقا.
لم تقل إيمان شيئا.. بل علت شفتيها ابتسامة ساخر وخرجت من الغرفة بخطى واثقة...
بينما وقف هو بعد ذهابها وقال بجدة وهو يبتسم:لم تتغير!!...أتمنى فعلا أن لا نكون أعداء في يوم من الأيام.
عندما كانت إيمان تمر في طريقها للخروج اعترضها الفريق الأمني قائلا لها:توقفي!
ويمسك أحدهم ذراعها بخشونة كي لا تهرب...
بينما هي أفلتت يدها منه بقوة وهي تقول في دهشة من جميع الموظفين:اتركني.. قصي هو من سمح لي بالذهاب!
يستغرب الجميع فعلا منها...فلا أحد يتصرف هكذا في هذه الشركة...إلا هذه الفتاة التي دخلت متسللة وخرجت عنوة!!
بعد ذهابها جاء قصي ليفض الأمر قائلا:عودوا لأعمالكم...أنا الذي سمحت لها بذلك..
فينصعوا لأوامره.
يتقدم منه السيد عماد قائلا:ما الذي حصل؟؟؟؟
قصي بجدية:اعذرني لأني لن أكون قادرا على إخبارك أبي...
عماد:أواثق أنت؟؟
قصي بثقة:بالطبع!!..ثق بأن ابنك يفعل الصحيح...
يبتسم له عماد ويضع يده على كتفه قائلا:أثق بك.. والآن عد للمنزل فلا عمل لديك هنا.
قصي:حاضر.
يعود السيد عماد لعمله.
بينما يتوجه قصي لرجلين يبدو عليهم الكفاءة.
قال قصي لأحدهم:خذ رفيقين لك..وراقب كل تحركاتها يوميا..أعتمد عليك.
قال:أمرك.
ويغادر.
فيقول قصي للآخر وهو يعطيه صورة لذلك المدعو رعد:وأنت ابحث عن أي معلومات تخص السيد رعد هذا... وأريدك أن تعرف أيضا ما علقتها به..مفهوم؟
قال:مفهوم!!!
0000000000000000000000

heroine
01-07-2008, 17:53
في الطريق كانت إيمان تفكر في نفسها قائلة:لم أتوقع رؤيته بعد هذا الزمن...غريب!!هو لن ينجح ما لم يغير ما يدور برأسه.. ومن المؤسف أن أقول انه ربما تخسر الإنسانية شخصا رائعا مثله..ليتني أعلم بماذا تفكر!!
وبينما هي تمشي اعترضها متسول شاب يبدو عليه الفقر المدقع يطلب منها القليل من المال..
رمقته إيمان من رأسه حتى أخمص قدميه بتعالي مرارا وتكرارا...
ولكنها سرعان ما تنهدت في ضيق ونظرت له بقوة وقالت:بإمكانك أن تجد الكثير من المال في ذلك المطعم...إذهب إليه.. وكن على ثقة بأنك بعد أيام ستأخذ مالا لك.
أجابها بغباء:كيف هذا؟؟؟
صرخت بوجهه قائلة:اعمل...اعمل أيها الشاب...وحينها ستأخذ مالا بعرق جبينك...
ثم مشت خطوتان مبتعدة عنه وأخرجت من جيبها بضعة قطع نقدية رمتها له أرضا...
ثم غادرت واضعة يديها في جيبيها ببرود.
قال لها ذلك الشاب بفرح وهو يلتقط المال من على الأرض:أشكرك يا آنسة...سأعمل...سأبذل جهدي...
إيمان ببرود:وكأن ذلك يهمني!
0000000000000
هنا ينتهي هذا الفصل الذي جمع ما بين إيمان وقصي بعد زمن.
إن اللقاء طويل ويكشف الكثير من الأمور.
أولها علاقة إيمان بقصي بعض الشيء.
ويكشف جانبا آخر من شخصية قصي الغامضة.
ما رأيكم بقصي بشكل عام؟؟؟بأفكاره؟؟؟تصرفاته؟؟وكل شيء فيه؟؟
أنتظر آراءكم
والأهم من ذلك أنتظر انتقاداتكم.

أراكم لاحقا.

Harмony
01-07-2008, 17:57
السلام عليكم

اختى العزيزه هيروين
لقد استمتعت بقراءه هذه القصه الرائعه
واعجبنى فيها طابع الغموض و التفصيل
اجدت استخدام الالفاظ مع صغر سنك الا انك اثبت انك موهوبه و مبدعه
لقد كنت اتابع قصتك هذه من البارت الاول ولكن كزائره ولكنى قررت ان اسجل فقط لاشكرك و احمسك فأنا ارى فيك الكاتبه الصغيره المبدعه
اعجبتنى كثير من الجمل والالفاظ يبدو انك تجيدين العربيه الفصحى
شكرا على هذا الجهد و ارجو ان تتابعى هذا التميز
واعدك انى ساكون من متابعى القصه حتى النهايه....,
ارجو ان تتقبلى مرورى لا املك الكثير من الانتقادات ولم احب ان اكتب ملحوظاتى في اول رد
ولكن انتظرينى ...لى عوده

في انتظار التكمله بفارغ الصبر

heroine
01-07-2008, 18:18
أهلا بك minna
وعليك السلام.
أشكرك على الإطراء أختي.
أهلا بوجودك في قصتي المتواضعة.
كلماتك أخجلتني حقا... أنت والأعضاء الآخرون.
عندما أقرأ ما تكتبون أتساءل دوما..
هل الكلام الذي يقال عني صحيح؟؟
هل أنا على قدر ما يقولون؟؟
وهذا ما يجعلني أريد التقدم للأمام أكثر.
أهلا بك مجددا..أنتظر انتقاداتك وتعليقاتك أختي.

Harмony
01-07-2008, 18:39
السلام عليكم
إن اللقاء طويل ويكشف الكثير من الأمور.
معك حق في هذا

أولها علاقة إيمان بقصي بعض الشيء.
نعم علاقه غريبه حقا, اعتقد انه يشبه ايمان كثيرا هل توافقينى الرأى؟؟

ويكشف جانبا آخر من شخصية قصي الغامضة.
لكنه لايزال غامضا :confused:


ما رأيكم بقصي بشكل عام؟؟؟بأفكاره؟؟؟تصرفاته؟؟وكل شيء فيه؟؟
قصى........
انه شاب غامض و افكاره اممم اشعر انها متناقضه بعض الشئ لكنه طموح <هذا رأيي>!!


تقبلى مروري ...,

كورابيكا-كاروتا
01-07-2008, 19:26
السلام عليكم
كيف الحال اختي العزيزة ؟
سأتكلم عن الفصلا لسابق اولا ههههه سبقتي بوضع التكملة


أولا لأجل رافع الصغير كما قلت ولكنه لا يعد سببا مقنعا.
والسبب الأهم يكمن في قلب إيمان الرقيق!
صحيح أنها قاسية ومتسلطة كما تقولين.
إلا أنها لديها قلب كما للجميع.
ثم انتبهي... فلقد قالت إيمان جملة تعبر عن سبب سكوتها والتي هي:" هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟؟؟".
لاحظي معي أن إيمان في فترة تحول بين ماضيها ومستقبلها... فلذلك أي شيء قد يؤثر عليها.
صحيح أنها كانت لا تهتم بذلك.. وهي حتى لا تهتم! ولكنها كانت قبل ذلك في مشادّة مع رافع ولذلك فقد عزز ذلك الموقف رأي الناس فيها من وجهة نظرها.
فهي تشعر يوميا بأن الناس يبتعدون عنها... فتساءلت كما قلت:" هل أنا سيئة لهذه الدرجة؟؟؟".
أعتقد أن هذه الجملة وحدها بإمكانها أن تفسر الأمر.
لا أعلم إن كنت اقتنعت أو لا.. ولكن هذا هو تبريري.

عزيزتي سأقول ما قلته سابقا ايمان تعامل الجميع بقسوة فكيف لها ان تتوقع حبهم لها ؟

وبصراحة يبدو أنك تستبقين أفكاري...فهناك موقف سيمر سيشرح الأمر ولكن بطريقة أخرى.. لهذا أنا لم أحرق الأحداث عليك.

واخيرا تنبأت بالاحداث القادمة ههههههه
وشكرا لتوضح الجملة فهمتها الان :d

الفصل الجديد
واااو من الفصل الجديد
لا اعرف كيف اصفه رائع و قد كشف الكثير من الاحداث فقد خرج عن نطاق المدرسة ومشاكلها شعرت وكأنني اقرأ قصة جديدة


ما رأيكم بقصي بشكل عام؟؟؟بأفكاره؟؟؟تصرفاته؟؟وكل شيء فيه؟؟


امممم قصي فكرته اضنها صحيحة الى حد ما حسنا جملته هذه

إنه في أول عمره ومع ذلك هو لا يحاول البحث عن عمل يؤمن له المال.... إنه يأخذ عمل الناس وجهدهم..
لكنه جنح بطريقة تفكيره هنا

أوظف الأغنياء ليزدادوا غنى... وأما الفقراء فليموتوا من فقرهم فهذا لا يهمني بتاتا... الضعفاء يجب ألا يكونوا على وجه الكرة الأرضية!

لن اقول اذا كنت ارى مايقوله صح ام خطأ من وجهة نظري
لكن الذي سأقوله هو لا وجود للاغنياء اذا لم يوجد الفقراء

هذا الفصل يحتاج الى الكثير من الكلام حقا لكنك كالعادة ابدعت

اعجبني طريقة وصفك للماضي في النادي جميل كالعادة

حسنا ماذا ساقول غير ان مبدعتنا لا تنفك تفاجأنا باحداث القصة التي بدأت تتوضح قليلا

اراك بخير
و انتظر التكملة كالعادة على احر من الجمر

بستان الورود
02-07-2008, 04:00
مشكورة على التكملة الرائعة

انتظر الجاي

المتأنقة
02-07-2008, 05:43
مشكووووووووووووووووووووووووووره

heroine
02-07-2008, 08:49
تحياتي للجميع

minna

السلام عليكم
وعليكم السلام


نعم علاقه غريبه حقا, اعتقد انه يشبه ايمان كثيرا هل توافقينى الرأى؟؟
تقريبا...
هو يشبهها بعض الشيء ولكن ليس للدرجة التي تتخيلينها..
القليل من التشابهات والأفكار الجهنمية الغريبة.


لكنه لايزال غامضا :confused:
سيتضح لا تخافي


قصى........
انه شاب غامض و افكاره اممم اشعر انها متناقضه بعض الشئ لكنه طموح <هذا رأيي>!!
غامض نعم...
وأفكاره كذلك متناقضة لذلك يصعب معرفة إذا ما كان طيبا أو سيئا!


تقبلى مروري ...,
أهلا بوجودك



كورابيكا-كاروتا

السلام عليكم
كيف الحال اختي العزيزة ؟
سأتكلم عن الفصلا لسابق اولا ههههه سبقتي بوضع التكملة
بخير والحمد لله وأنت؟


عزيزتي سأقول ما قلته سابقا ايمان تعامل الجميع بقسوة فكيف لها ان تتوقع حبهم لها ؟
هذه هي البراءة بعينها...
كما قال الفارس الشهم.
إيمان غبية أو لأقل بريئة...
لا تعلم عواقب ما تفعل.
لا تعلم أنها على خطأ بتصرفاتها العجيبة تلك.
ألا يعد ذلك سببا مقنعا؟؟!!


الفصل الجديد
واااو من الفصل الجديد
لا اعرف كيف اصفه رائع و قد كشف الكثير من الاحداث فقد خرج عن نطاق المدرسة ومشاكلها شعرت وكأنني اقرأ قصة جديدة
أشكرك على الإطراء.
يسعدني أنه أعجبك.


امممم قصي فكرته اضنها صحيحة الى حد ما حسنا جملته هذه

لكنه جنح بطريقة تفكيره هنا
فكرته هذه صحيحة نوعا ما..
بل هي صحيحة بشكل مؤكد.


لن اقول اذا كنت ارى مايقوله صح ام خطأ من وجهة نظري
لكن الذي سأقوله هو لا وجود للاغنياء اذا لم يوجد الفقراء
كلامك صحيح.
لا وجود للأغنياء من دون فقراء.
بل لا يوجد أغنياء منذ البداية!
ما أقصده هو أن الشخص لا يخلق غنيا...
وهذا بحد ذاته يبرهن أن أفكار قصي متناقضة كما قالت مينا من ذي قبل.


اراك بخير
و انتظر التكملة كالعادة على احر من الجمر
دمت بخير



بستان الورورد

مشكورة على التكملة الرائعة

انتظر الجاي
أشكرك على الإطراء أختي ولكن أليس لديك تعليقات على القصة..
أقصد انتقادات



المتأنقة

مشكووووووووووووووووووووووووووره
أشكرك على الإطراء العجيب هذا...
* * *

أراكم لاحقا.

بستان الورود
02-07-2008, 10:16
ما عندي انتقادات لن القصة عجبتني مرة

حتى هذا البارت