PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : (أم صالح ) عمرها 82 عاماً .. بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها ..



αвυ ǿkặşhặ
21-03-2008, 17:17
(أم صالح ) عمرها 82 عاماً .. بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها ..


مشوارها مع الحفظ فيه الكثير من المعاني الجميلة , كعلو الهمة والمصابرة والتضحية والصبر … التقينا بالخالة ( أم صالح ) لنتعرف على الطريقة التي حفظت بها ..

فإلى ثنايا اللقاء : ( من مجلة الدعوة )

مالسبب الذي جعلك تقبلين على حفظ القراًن بعد هذا العمر ؟

كانت أمنيتي أن أحفظ القراًن الكريم من صغري , وكان أبي يدعو لي دائماً أن أكون من الحفظة مثله ومثل اخواني الكبار , فحفظت بعض السور – تقارب ثلاثة أجزاء – وحينما أتممت الثالثة عشرة تزوجت وانشغلت بعدها بالبيت والأولاد, حينما أصبح لدي سبعة أولاد توفي زوجي , وكانوا كلهم صغاراً فتفرغت لتربيتهم وتعليمهم , وحينما كبروا وتزوجوا تفرغت لنفسي , وأول ما سعيت له وبذلت من أجله النفيس حفظ كتاب الله – عزوجل -.

وكيف كان مشوارك مع الحفظ ؟ \

ابنتي الصغرى كانت تدرس بالثانوية , وهي من أقرب بناتي وأحبهن إلي ؛ لأن أخواتها الكبيرات تزوجن وانشغلن بحياتهن , وأما هي فقد بقيت عندي وكانت هادئة مستقيمة محبة للخير , كما أنها تتمنى أن تحفظ القراًن – وخصوصاً ان المعلمات يشجعنها على هذا – وكانت هي بدورها تبث في الحماس , وتضرب لي المثل بنسوة كثيرات دفعتهن همتهن العالية للحفظ , ومن هنا بدأت أنا وأياها . كل يوم عشر آيات .


وكيف كانت طريقتكما في الحفظ ؟


حددنا كل يوم عشر اًيات , فكنا كل يوم بعد العصر نجلس سوياً فتقرأ هي وأردد وراءها ثلاث مرات , ثم تشرح لي معانيها , وبعدها تردد لي ثلاث مرات , وفي صباح الغد تعيدها لي قبل أن تذهب إلى المدرسة , وبالإضافة لهذا فقد قامت بتسجيل الآيات المقررة بصوت الشيخ الحصري , بحيث تتكرر ثلاث مرات , فكنت أسمعها أغلب الوقت , فإن حان وقت التسميع في اليوم التالي نتجاوز الآيات – وقد حددنا يوم الجمعة لمراجعة المقرر الأسبوعي , وكذا استمررنا في الحفظ أنا وإياها – حفظها الله ورعاها .

ومتى أتممت الحفظ ؟

خلال أربع سنوات ونصف حفظت اثني عشر جزءاً بالطريقة السابقة , ثم تزوجت ابنتي , ولما علم زوجها بشأننا استأجر بيتاً قريباً من منزلي ليتيح لنا فرصة إكمال الحفظ , وكان – جزاه الله خيراً – يشجعنا ويجلس معنا أحياناًً يسمّع لنا ويفسر ويعلّم ثم بعد ثلاثة أعوام انشغلت ابنتي بالأولاد والبيت , ولم يعد موعدنا ثابتاً , وكأنها استشفّت لهفتي على الحفظ فبحثت لي عن مدرسة طبية لتكمل معي المشوار بأشراف ابنتي نفسها , فأتممت الحفظ بتوفيق من الله -عز وجل – ومازالت ابنتي تبذل جهدها للحاق بي ولم يبق لها سوى القليل – إن شاء الله -.

النســــاء حولي :

همتك العالية وتحقيقك لإمنيتك الغالية هل كان لها تأثير على من حولك من النساء ؟

التأثير حقيقة كان واضحاً وقوياً , فبناتي وزوجات أبنائي تحمسن كثيراً , وكن دائماً يضربن بي المثل , وقد كوّنّ حلقة مدتها ساعة في اجتماعهن الأسبوعي عندي فكن يحفظن بعض السور ويسمعّن , وأحياناً ينقطعن ولكن يرجعن , وعموماً كانت النية جيدة . حفيداتي شجعتهن على التسجيل بدُور التحفيظ وأقدم لهن دائماً هدايا متنوعة , وأما جاراتي فكان بعضهن في البداية يحطمنني ويحبطن من عزيمتي ويذكرنني بأن الحفظ صعب لأن ذاكرتي ضعفت , ولكن لما رأين قوة عزيمتي وتصميمي أخذن يشجعنني , ومنهن من تحمست فيما بعد وانخرطت في الحفظ , وحينما علمن أنني أنهيت الحفظ فرحن كثيراً حتى إنني رأيت دموع الفرح تسقط من أعينهن .


ألا تشعرين الآن بصعوبة في مراجعة الحفظ ؟


أستمع دائماً لإذاعة القراَن الكريم , وأحاول أن أقرأ مع القارئ , كما أنني في الصلاة أقرأ دائماً سوراً طويلة , وأحياناً أطلب من إحدى البنات التسميع .


هل هناك أحد من أبنائك يحفظ مثلك ؟


لا يوجد من يحفظ القراَن كاملاًَ , ولكنهم – إن شاء الله – ما داموا يسيرون على الدرب فسيصلون بحفظ الله ورعايته

بعد انتهائك من حفظ القراَن الكريم ألا تفكرين في حفظ الأحاديث ؟

أحفظ الآن – تقريباَ – تسعين حديثاَ , وسأواصل المسير – إن شاء الله -, وأعتمد في الحفظ بعد الله على الأشرطة وإذاعة القراَن , وفي نهاية كل أسبوع ابنتي تسمع لي ثلاثة أحاديث وأحاول الآن أن أحفظ أكثر .

غــــــابت الهموم :

على مدى الاثنى عشر عاماً التي انشغلت فيها بحفظ القراَن , هل تغيرت أشياء في حياتك ؟

نعم لقد حدث لي تغير جذري وإن كنت – ولله الحمد – حريصة على طاعة ربي قبل أن أبدأ بالحفظ , إلا أنني بعد أن انشغلت فيه شعرت بارتياح نفسي كبير , وغابت عني الهموم , ولم أعد بتلك الدرجة من الحساسية المفرطة في الخوف على الأبناء والتفكير بأمورهم . وقد أرتفعت معنوياتي , وأصبحت لي غاية سامية أتعب من أجلها وأشقى لتحقيقها . وهذة النعمة عظيمة من الخالق عز وجل فالمرأة إذا كبرت ولم يعد عندها زوج وتزوج الأبناء , يقتلها الفراغ والهواجس والأفكار , ولكني – ولله الحمد – لم أشعر بهذا , وقد انشغلت بأمر عظيم له فوائد في الدنيا والأخرة . ألم تفكري في التسجيل في إحدى دور تحفيظ القراَن الكريم ؟ اقترحت عليّ بعض النساء , ولكنني امرأة تعودت على الجلوس في البيت ولا أتحمل الخروج كل يوم , والحد لله فإن ابنتي كفتني العناء , وسعادتي لامثيل لها وأنا أدرس معها .


إبنتي .......بيتي :


هل تدريس ابنتك لك جعل لها شأنا خاصاً في نفسك ؟

لقد ضربت ابنتي مثلا رائعاَ في البر والإحسان اللذين قلما نجدهما هذه الأيام , خاصة أنها بدأت معي المشوار وهي في سن المراهقة , هذا العمر الحرج الذي يشتكي منه الكثيرون , فكانت تضغط على نفسها لتتفرغ لتدريسي , وكانت تعلمني بتأن وحكمة وصبر , كما أن زوجها – حفظه الله – كان عونا ً لها وقد بذل الكثير أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يوفقهما ويقر أعينهما بصلاح أبنائهما .

ماذا تقولين لمرأة في مثل عمرك تود أن تحفظ ولكن يسيطر عليها هاجس الخوف من عدم القدرة على ذلك ؟

أقول : لايأس مع العزيمة الصادقة . قوّي إرادتك واعزمي وادعي الله في كل وقت وابدئي , لقد مضى العمر في أداء المسؤوليات المنزلية والتربوية والزوجية واَن الأوان لأن تتفرغي لنفسك , وليس هذا بكثرة الخروج من البيت والنوم والرفاهية والراحة , إنما بالعمل الصالح , نسأل الله – سبحانه وتعالى – حسن الختام .

وماذا تقولين لمن هي في سن الشباب ؟

احفظي الله يحفظك , استغلي نعمة الله عليك بالصحة والعافية وسبل الراحة في حفظ كتاب الله – عز وجل - . هذا النور الذي يضيء لك قلبك وحياتك وقبرك بعد مماتك , وإن كانت لك أم فاجتهدي في تعليمها , والله ما رزقت الأم بنعمة أحب إليها من ولد صالح يعينها على التقرب إلى الله – عز وجل - .
منقول
::جيد::::جيد::::جيد::

SAM-X
21-03-2008, 20:21
سبحان الله


مابالنا نحن الشباب



مشكور اخوي

**kouji**
22-03-2008, 00:45
مشكور وبارك الله فيك

αвυ ǿkặşhặ
22-03-2008, 16:25
سبحان الله


مابالنا نحن الشباب



مشكور اخوي

الله يجزيك الجنة أخي تشكر ::جيد::::جيد::::جيد::

αвυ ǿkặşhặ
22-03-2008, 16:26
مشكور وبارك الله فيك

يعطيك العافية سلمت