AIZ
19-03-2008, 02:35
السلام عليكم
العزلة العقلية لها فائدة !! انا اوافق !! و لكن دعونا نعي اولاً الفرق بينها الآن زمان الرسول صلي الله عليه و سلم و هذا الزمان و بما ان الرسول كان خاتم الرسل و بما ان هناك دين الآن واضح و نعرفه فليس هناك داعي للعزلة رغم اني مدمن لها شخصياً و لكنها مضره مثال لو فعلنا عزلة الفلاسفه اهل الحركات الداعيه لإعتزال المجتمع علي مجتمعنا الإسلامي لكان هذا يعني ان كل رجل سيصلي لوحده و لن يكون هناك اجتماعات اجتماعيه او اسريه و لن يكون هناك صلاة جماعة و الرسول نهى عن الصلاة بالمنزل بمعزل عن الجماعه و المسجد يمثل منبر اجتماعي ديني اسلامي كان اليه يجتمع العامه بالعلماء و يتم النقاش بل ادارة سياسة الأمه جمعاء و الرسول كان اعتزاله قبل الوحي و الرجل كان يتفكر و ذا عقل نير و لكن فور نزول الوحي نفض عنه رداء عزلته و انبري للدعوه و انتم اعرف مني بما حصل و لكن دعوني اصلط ضوء علي رجل من رجالات العرب و هو جاهلي و مفكر !! اركز علي كلمة مفكر و ادعوكم لتجربة التفكر شئ جميل و انا اعتبر نفسي مفكر و لكن علي حجمي صغير انتم تتكلمن مع مكتشف آخر من مكتشفين احدي القواعد الفلسفيه الشهيره :cool: انا لا امزح هنا :D من هذه الناحيه تصيبني نرجسيه قويه المعذره :مرتبك: نعود !! للمفكر الجاهلي الذي اعشقه بالمناسبه الموضوع متشعب و ثقافي نوعا ما -_- ولكن اركز علي شخصيه التاليه
وهو قس بن ساعده الأيادي و هذا رجل يضرب به المثل بالبلاغه فتقول العرب أبلغ من قس و كان خطيبا مفوها و كان الرسول يعجب بخطبه و كان هذا الرجل من عقلاء العرب و كان وقت انغماس العرب بالوثنية و اللات و العزة و مناة كان يقف بسوق عكاض و يدعو الناس لتركها بالقول السديد و الحكيم و كان يؤمن ان للكون إله قادر مستطيع عليم وسع كل شئ علمه و ان هذه الأوثان ما هي الا رجس من عمل الشيطان و هنا نري ان الرجل تفكر و بعد ان وصل للحقيقه لم يعتزل بل انضم و حاول تغير الافراد عكس الحركات التي تصل للحقيقه و تقرر الاعتزال لأن عقلها اكبر من المجتمع الذي يعيش به او انه خائف علي ما توصل له من فكر بالتشوه او التراجع عنه اذا ما اختلط بالآخرين و هؤلاء انا اسميهم بالجبناء إجتماعيا و المحاولة و السعي حتي آخر رمق هو الصواب و اما كما قالوا بتقديسهم للطبيعه هذه النتيجة الحتمية لكل مفكر مفكر!! بحق فهم توصلو ان ادارة هذا الكون نتيجة لعزلتهم طبعا يقوم علي دقه بالاحداث و تعاقبها و هو و فقا لعلمي القليل يقدسون الطبيعه و يؤمنون ان الطبيعه هي خلقت الماده و عندما تسئلون من خلق الطبيعه يقلون الماده و من خلق الماده الطبيعه و يعلقون بحلقه دائريه مفرقه لا تنتهي و لكن لو تم استبدال الطبيعه بكلمة خالق بكلمة الله ستحل هذه المعضلة الفكريه لديهم
دعونا نعود لقس بن ساعده الأيادي لقد قال : الرسول صلي الله عليه و سلم "رحم الله قساً يأتي يوم القيامة امة لوحده" !! انظروا لعظم المنزلة يأتي امه لوحده لأنه ادرك و جود الله قبل البعثه و كان يقال انه من الأحناف القلائل اتباع الديانة الحنفية اذا لم اخطأ هي كانت ديانة سيدنا ابراهيم و سأضع لكم سيره مسروقه من :لقافة: اقرأوها لا يهم من اين
قس بن ساعدة
قس بن ساعدة الإيادي (توفي حوالي سنة 600 م ، قبل البعثة بقليل) هو خطيب من أكبر حكماء العرب قبل الإسلام. رآه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبيل البعثة يخطب الناس بسوق عكاظ وروى خطبته وعجب من حسنها وأظهر تصويبها ثم قال: «يرحم الله قسا أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده».
[تحرير] قال الجاحظ
قال الجاحظ في البيان والتبيين: ومن خطباء إياد قس بن ساعدة، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيته بسوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول: "أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا. من عاش مات، ومن مات فات وكل ما هو آت آت" وهو القائل في هذه:
"آيات محكمات، مطر ونبات، وآباء وأمهات، وذاهب وآت. ضوء وظلام، وبر وآثام، ولباس ومركب، ومطعم ومشرب . ونجوم تمور، وبحور لا تغور، وسقف مرفوع، ومهاد موضوع، وليل داج، وسماء ذات أبراج. مالي أرى الناس يموتون ولا يرجعون. أرضوا فأقاموا أم حبسوا فناموا".
وهو القائل:
"يا معشر إياد، أين ثمود وعاد، وأين الآباء والأجداد. أين المعروف الذي لم يشكر، والظلم الذي لم ينكر، أقسم قس بالله إن لله لدينا أرضى من دينكم هذا".
وأنشدوا له:
فـي الـذاهـبــيــن الأ ولـيـ *** ن من القرون لنا بـصائـر
لـما رأ يـــــت مـــواردا *** للـموت لـيـس لها مصـادر
ورأ يـــت قومي نـحـوها *** يمضي الأصاغر والأكابر
لا يـرجـع الــماضـي ولا *** يـبـقى مـن البـاقـيـن غـابـر
أيـقــنــت أ نـي لا مــحــا *** لة حـيث صار القوم صائر
[تحرير] وقال الجاحظ أيضا
وقال الجاحظ في موضع آخر من نفس الكتاب:
ولإياد وتميم في الخطب خصلة ليست لأحد من العرب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي روى كلام قس بن ساعدة وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته، وهو الذي رواه لقريش والعرب، وهو الذي عجب من حسنه وأظهر تصويبه، وهذا إسناد تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال. وإنما وفق الله ذلك الكلام لقس بن ساعدة لاحتجاجه للتوحيد ولإظهاره معنى الإخلاص وإيمانه بالبعث. ولذلك كان خطيب العرب قاطبة.
وقال الجاحظ أيضا:
وفي الخطباء من يكون شاعرا ويكون إذا تحدث أووصف أواحتج بليغا مفوها بينا، وربما كان خطيبا فقط، وبين اللسان فقط.
فمن الخطباء الشعراء الأبيناء الحكماء: قس بن ساعدة الإيادي، والخطباء كثير والشعراء أكثر منهم ومن يجمع الشعر والخطابة قليل.
وقال الجاحظ في موضع آخر:
"وقال أبو عمرو بن علاء: كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب لفرط حاجتهم إلى الشعر الذي كان يقيد عليهم مآثرهم، ويفخم شأنهم، ويهول على عدوهم ومن غزاهم، ويهيب من فرسانهم ويخوف من كثرة عددهم، ويهابهم شاعر غيرهم فيراقب شاعرهم. فلما كثر الشعر والشعراء، واتخدوا الشعر مكسبة، ورحلوا إلى السوقة، وتسرعوا إلى أعراض الناس، صار الخطيب عندهم فوق الشاعر. ولذلك قال الأول :"الشعر أدنى مروءة السري وأسرى مروءة الدني."
قال: "ولقد وضع الشعر من قدر النابغة الذبياني ولو كان في الدهر الأول ما زاده ذلك إلا رفعة". (انتهى كلام الجاحظ).
[تحرير] البداية والنهاية
وجاء ذكر قس بن ساعدة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير في عدة روايات، يذكر في إحداها أنه لما جاء وفد إياد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سر بقدومهم وسألهم عن قس بن ساعدة، فقالوا هلك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهما نسيت فلن أنساه بسوق عكاظ واقفا على جمل أحمر يخطب الناس، وهو يقول... "، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم خطبته المعروفة وقال: "يرحم الله قسا، أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده (أو أمة واحدة). وذكروا كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن قس هل ترك وصية ؟ قيل: وجدوا عند رأسه صحيفة فيها من إنشاء قس بن ساعدة:
يا ناعي الموت والملحود في جدث *** عـلـيـهـم مـن بـقـايا قـولهـم خرق
دعـهم فإن لهـم يـوما يـصاح بـهـم *** فهم إذا انتبهـوا من نومهـم أرقوا
حتى يعودوا بـحـال غـيـر حالـهـم *** خـلقـا جـديـدا كما من قـبله خلقوا
منهـم عـراة ومـنهـم فـي ثـيابـهـم *** منها الجـديـد ومنها المنهج الخلق
[تحرير] ونسبوا إليه قوله
ونسبوا إلى قس بن ساعدة قوله: "كلا بل هو إله واحد، ليس بمولود ولا والد، أعاد وأبدى، وإليه المآب غدا". وقوله: "كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود". وهذا مطابق لسورة الإخلاص لفظا ومعنا.
وجاء في كتاب "النصوص الأدبية" (مكتبة الرشاد) ذكر قس بن ساعدة. يقول المؤلفون: "وقد نزل القرآن مصدقا لقوله، مقرا طريقة قس في الإستدلال بعجائب المخلوقات على وجود الخالق" ورووا له هذه الخطبة:
أيها الناس، اسمعوا وعوا، وإذا سمعتم شيئا فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا. ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج. ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا؟ تبا لأرباب الغفلة والأمم الخالية والقرون الماضية.
يا معشر إياد، أين الآباء والأجداد؟ وأين المريض والعواد؟ وأين الفراعنة الشداد؟ أين من بنى وشيد، وزخرف ونجد؟ أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال أنا ربكم الأعلى؟ ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأطول منكم آجالا؟ طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم الدهر بطوله، فتلك عظامهم بالية، وبيوتهم خاوية، عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود". وذكروا له الأبيات المعروفة: "في الذاهبين الأولين ... "
[تحرير] مما نسب اليه من الحكم
وينسب الرواة إلى قس بن ساعدة حكما كثيرة منها: "إذا خاصمت فاعدل، وإذا قلت فاصدق، ولا تستودعن سرك أحدا، فإنك إن فعلت لم تزل وجلا، وكان بالخيار، إن جنى عليك كنت أهلا لذلك، و إن وفى لك كان الممدوح دونك. وكن عف العيلة مشترك الغنى تسد قومك". ومنها: " من عيرك شيئا ففيه مثله، ومن ظلمك وجد من يظلمه، وإذا نهيت عن الشيء فابدأ بنفسك. ولا تشاور مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فهما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا". وقالوا انه هو أول من قال: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، وأول من قال: "أما بعد".
[تحرير] ذكره في الشعر الجاهلي
والمثير للإنتباه أن كثيرا من الآيات القرآنية جاءت على منوال هذه الخطبة معنى و لفظا، ولهذا فإن كثيرا من الناس يعتبرون قسا من الأنبياء، وآخرون يعتبرون أقواله من علامات النبوة وإرهاصاتها.
وذكر الدكتور جواد علي قسا بن ساعدة مرارا في كتابه: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. قال: ولدى الرواة أبيات ينسبونها إلى بعض الشعراء الجاهليين، هم الأعشى، والحطيئه، ولبيد، ذكر فيها اسم قس، وقد أشيد فيها بفصاحته وبلاغته وحكمته، حتى جعل لبيد لقمان دون قس في الحكم (...)، وقد ضرب المثل بشخصيات جاهلية تركت أثرا في أيامها، فضرب بها المثل، مثل "أبلغ من قس" ويراد به قس بن ساعدة الخطيب الشهير.
وجاء في كتاب الإصابة: "قس بن حذافة بن زفر بن إياد بن نزار الإيادي البليغ الخطيب المشهور. ... وكانت العرب تعظمه وضربت به شعراؤها الأمثال. يقول الأعشى في قصيدة له:
وأحلم من قـس وأجرى من الـذي *** بذي الغيل من خفان أصبح حادرا
وقال الحطيئة:
وأقول من قس وأمضى كما مضى *** من الرمح إن مس النفوس نكالها
وقال لبيد:
وأخـلـف قـسـا لـيـتـنـي ولـعـلـنـي *** وأعـيا على لـقـمان حـكـم التـدبـر
وأشار بذالك إلى قول قس بن ساعدة:
وما قد تولى فـهـو قـد فـات ذاهـبا *** فـهـل يـنـفـعـني لـيـتـني ولعـلني
[تحرير] كان قارئا كاتبا
ويقول أهل الأخبار ان قسا كان قارئا كاتبا مطلعا على كتب أهل الكتاب، ولكنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، بل كان حنيفا يدين بالتوحيد. وقالوا انه كان متصلا بقيصر الروم وفد اليه فاكرمه وعظمه وانه توفي قبيل البعثة سنة 600 م. فإذا شئت الإطلاع على المزيد من أخباره فانظر مثلا: البداية والنهاية، لابن كثير؛ دلائل النبوة، للبيهقي؛ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للدكتور جواد علي؛ تاريخ الأدب العربي، لأحمد حسن الزيات، وغير ذلك من المراجع.
ها ما رايكم بهذه الشخصه التي قرأتم عنها هذا اذا كنت قرأتم :ميت:
انتهي المقال
العزلة العقلية لها فائدة !! انا اوافق !! و لكن دعونا نعي اولاً الفرق بينها الآن زمان الرسول صلي الله عليه و سلم و هذا الزمان و بما ان الرسول كان خاتم الرسل و بما ان هناك دين الآن واضح و نعرفه فليس هناك داعي للعزلة رغم اني مدمن لها شخصياً و لكنها مضره مثال لو فعلنا عزلة الفلاسفه اهل الحركات الداعيه لإعتزال المجتمع علي مجتمعنا الإسلامي لكان هذا يعني ان كل رجل سيصلي لوحده و لن يكون هناك اجتماعات اجتماعيه او اسريه و لن يكون هناك صلاة جماعة و الرسول نهى عن الصلاة بالمنزل بمعزل عن الجماعه و المسجد يمثل منبر اجتماعي ديني اسلامي كان اليه يجتمع العامه بالعلماء و يتم النقاش بل ادارة سياسة الأمه جمعاء و الرسول كان اعتزاله قبل الوحي و الرجل كان يتفكر و ذا عقل نير و لكن فور نزول الوحي نفض عنه رداء عزلته و انبري للدعوه و انتم اعرف مني بما حصل و لكن دعوني اصلط ضوء علي رجل من رجالات العرب و هو جاهلي و مفكر !! اركز علي كلمة مفكر و ادعوكم لتجربة التفكر شئ جميل و انا اعتبر نفسي مفكر و لكن علي حجمي صغير انتم تتكلمن مع مكتشف آخر من مكتشفين احدي القواعد الفلسفيه الشهيره :cool: انا لا امزح هنا :D من هذه الناحيه تصيبني نرجسيه قويه المعذره :مرتبك: نعود !! للمفكر الجاهلي الذي اعشقه بالمناسبه الموضوع متشعب و ثقافي نوعا ما -_- ولكن اركز علي شخصيه التاليه
وهو قس بن ساعده الأيادي و هذا رجل يضرب به المثل بالبلاغه فتقول العرب أبلغ من قس و كان خطيبا مفوها و كان الرسول يعجب بخطبه و كان هذا الرجل من عقلاء العرب و كان وقت انغماس العرب بالوثنية و اللات و العزة و مناة كان يقف بسوق عكاض و يدعو الناس لتركها بالقول السديد و الحكيم و كان يؤمن ان للكون إله قادر مستطيع عليم وسع كل شئ علمه و ان هذه الأوثان ما هي الا رجس من عمل الشيطان و هنا نري ان الرجل تفكر و بعد ان وصل للحقيقه لم يعتزل بل انضم و حاول تغير الافراد عكس الحركات التي تصل للحقيقه و تقرر الاعتزال لأن عقلها اكبر من المجتمع الذي يعيش به او انه خائف علي ما توصل له من فكر بالتشوه او التراجع عنه اذا ما اختلط بالآخرين و هؤلاء انا اسميهم بالجبناء إجتماعيا و المحاولة و السعي حتي آخر رمق هو الصواب و اما كما قالوا بتقديسهم للطبيعه هذه النتيجة الحتمية لكل مفكر مفكر!! بحق فهم توصلو ان ادارة هذا الكون نتيجة لعزلتهم طبعا يقوم علي دقه بالاحداث و تعاقبها و هو و فقا لعلمي القليل يقدسون الطبيعه و يؤمنون ان الطبيعه هي خلقت الماده و عندما تسئلون من خلق الطبيعه يقلون الماده و من خلق الماده الطبيعه و يعلقون بحلقه دائريه مفرقه لا تنتهي و لكن لو تم استبدال الطبيعه بكلمة خالق بكلمة الله ستحل هذه المعضلة الفكريه لديهم
دعونا نعود لقس بن ساعده الأيادي لقد قال : الرسول صلي الله عليه و سلم "رحم الله قساً يأتي يوم القيامة امة لوحده" !! انظروا لعظم المنزلة يأتي امه لوحده لأنه ادرك و جود الله قبل البعثه و كان يقال انه من الأحناف القلائل اتباع الديانة الحنفية اذا لم اخطأ هي كانت ديانة سيدنا ابراهيم و سأضع لكم سيره مسروقه من :لقافة: اقرأوها لا يهم من اين
قس بن ساعدة
قس بن ساعدة الإيادي (توفي حوالي سنة 600 م ، قبل البعثة بقليل) هو خطيب من أكبر حكماء العرب قبل الإسلام. رآه النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبيل البعثة يخطب الناس بسوق عكاظ وروى خطبته وعجب من حسنها وأظهر تصويبها ثم قال: «يرحم الله قسا أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده».
[تحرير] قال الجاحظ
قال الجاحظ في البيان والتبيين: ومن خطباء إياد قس بن ساعدة، وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: "رأيته بسوق عكاظ على جمل أحمر وهو يقول: "أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا. من عاش مات، ومن مات فات وكل ما هو آت آت" وهو القائل في هذه:
"آيات محكمات، مطر ونبات، وآباء وأمهات، وذاهب وآت. ضوء وظلام، وبر وآثام، ولباس ومركب، ومطعم ومشرب . ونجوم تمور، وبحور لا تغور، وسقف مرفوع، ومهاد موضوع، وليل داج، وسماء ذات أبراج. مالي أرى الناس يموتون ولا يرجعون. أرضوا فأقاموا أم حبسوا فناموا".
وهو القائل:
"يا معشر إياد، أين ثمود وعاد، وأين الآباء والأجداد. أين المعروف الذي لم يشكر، والظلم الذي لم ينكر، أقسم قس بالله إن لله لدينا أرضى من دينكم هذا".
وأنشدوا له:
فـي الـذاهـبــيــن الأ ولـيـ *** ن من القرون لنا بـصائـر
لـما رأ يـــــت مـــواردا *** للـموت لـيـس لها مصـادر
ورأ يـــت قومي نـحـوها *** يمضي الأصاغر والأكابر
لا يـرجـع الــماضـي ولا *** يـبـقى مـن البـاقـيـن غـابـر
أيـقــنــت أ نـي لا مــحــا *** لة حـيث صار القوم صائر
[تحرير] وقال الجاحظ أيضا
وقال الجاحظ في موضع آخر من نفس الكتاب:
ولإياد وتميم في الخطب خصلة ليست لأحد من العرب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي روى كلام قس بن ساعدة وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته، وهو الذي رواه لقريش والعرب، وهو الذي عجب من حسنه وأظهر تصويبه، وهذا إسناد تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال. وإنما وفق الله ذلك الكلام لقس بن ساعدة لاحتجاجه للتوحيد ولإظهاره معنى الإخلاص وإيمانه بالبعث. ولذلك كان خطيب العرب قاطبة.
وقال الجاحظ أيضا:
وفي الخطباء من يكون شاعرا ويكون إذا تحدث أووصف أواحتج بليغا مفوها بينا، وربما كان خطيبا فقط، وبين اللسان فقط.
فمن الخطباء الشعراء الأبيناء الحكماء: قس بن ساعدة الإيادي، والخطباء كثير والشعراء أكثر منهم ومن يجمع الشعر والخطابة قليل.
وقال الجاحظ في موضع آخر:
"وقال أبو عمرو بن علاء: كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب لفرط حاجتهم إلى الشعر الذي كان يقيد عليهم مآثرهم، ويفخم شأنهم، ويهول على عدوهم ومن غزاهم، ويهيب من فرسانهم ويخوف من كثرة عددهم، ويهابهم شاعر غيرهم فيراقب شاعرهم. فلما كثر الشعر والشعراء، واتخدوا الشعر مكسبة، ورحلوا إلى السوقة، وتسرعوا إلى أعراض الناس، صار الخطيب عندهم فوق الشاعر. ولذلك قال الأول :"الشعر أدنى مروءة السري وأسرى مروءة الدني."
قال: "ولقد وضع الشعر من قدر النابغة الذبياني ولو كان في الدهر الأول ما زاده ذلك إلا رفعة". (انتهى كلام الجاحظ).
[تحرير] البداية والنهاية
وجاء ذكر قس بن ساعدة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير في عدة روايات، يذكر في إحداها أنه لما جاء وفد إياد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سر بقدومهم وسألهم عن قس بن ساعدة، فقالوا هلك يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهما نسيت فلن أنساه بسوق عكاظ واقفا على جمل أحمر يخطب الناس، وهو يقول... "، فذكر النبي صلى الله عليه وسلم خطبته المعروفة وقال: "يرحم الله قسا، أما إنه سيبعث يوم القيامة أمة وحده (أو أمة واحدة). وذكروا كذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم عن قس هل ترك وصية ؟ قيل: وجدوا عند رأسه صحيفة فيها من إنشاء قس بن ساعدة:
يا ناعي الموت والملحود في جدث *** عـلـيـهـم مـن بـقـايا قـولهـم خرق
دعـهم فإن لهـم يـوما يـصاح بـهـم *** فهم إذا انتبهـوا من نومهـم أرقوا
حتى يعودوا بـحـال غـيـر حالـهـم *** خـلقـا جـديـدا كما من قـبله خلقوا
منهـم عـراة ومـنهـم فـي ثـيابـهـم *** منها الجـديـد ومنها المنهج الخلق
[تحرير] ونسبوا إليه قوله
ونسبوا إلى قس بن ساعدة قوله: "كلا بل هو إله واحد، ليس بمولود ولا والد، أعاد وأبدى، وإليه المآب غدا". وقوله: "كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود". وهذا مطابق لسورة الإخلاص لفظا ومعنا.
وجاء في كتاب "النصوص الأدبية" (مكتبة الرشاد) ذكر قس بن ساعدة. يقول المؤلفون: "وقد نزل القرآن مصدقا لقوله، مقرا طريقة قس في الإستدلال بعجائب المخلوقات على وجود الخالق" ورووا له هذه الخطبة:
أيها الناس، اسمعوا وعوا، وإذا سمعتم شيئا فانتفعوا، إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت. إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا. ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج، وأرض ذات فجاج، وبحار ذات أمواج. ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا؟ تبا لأرباب الغفلة والأمم الخالية والقرون الماضية.
يا معشر إياد، أين الآباء والأجداد؟ وأين المريض والعواد؟ وأين الفراعنة الشداد؟ أين من بنى وشيد، وزخرف ونجد؟ أين من بغى وطغى، وجمع فأوعى، وقال أنا ربكم الأعلى؟ ألم يكونوا أكثر منكم أموالا، وأطول منكم آجالا؟ طحنهم الثرى بكلكله، ومزقهم الدهر بطوله، فتلك عظامهم بالية، وبيوتهم خاوية، عمرتها الذئاب العاوية. كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود". وذكروا له الأبيات المعروفة: "في الذاهبين الأولين ... "
[تحرير] مما نسب اليه من الحكم
وينسب الرواة إلى قس بن ساعدة حكما كثيرة منها: "إذا خاصمت فاعدل، وإذا قلت فاصدق، ولا تستودعن سرك أحدا، فإنك إن فعلت لم تزل وجلا، وكان بالخيار، إن جنى عليك كنت أهلا لذلك، و إن وفى لك كان الممدوح دونك. وكن عف العيلة مشترك الغنى تسد قومك". ومنها: " من عيرك شيئا ففيه مثله، ومن ظلمك وجد من يظلمه، وإذا نهيت عن الشيء فابدأ بنفسك. ولا تشاور مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فهما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا". وقالوا انه هو أول من قال: "البينة على من ادعى واليمين على من أنكر"، وأول من قال: "أما بعد".
[تحرير] ذكره في الشعر الجاهلي
والمثير للإنتباه أن كثيرا من الآيات القرآنية جاءت على منوال هذه الخطبة معنى و لفظا، ولهذا فإن كثيرا من الناس يعتبرون قسا من الأنبياء، وآخرون يعتبرون أقواله من علامات النبوة وإرهاصاتها.
وذكر الدكتور جواد علي قسا بن ساعدة مرارا في كتابه: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. قال: ولدى الرواة أبيات ينسبونها إلى بعض الشعراء الجاهليين، هم الأعشى، والحطيئه، ولبيد، ذكر فيها اسم قس، وقد أشيد فيها بفصاحته وبلاغته وحكمته، حتى جعل لبيد لقمان دون قس في الحكم (...)، وقد ضرب المثل بشخصيات جاهلية تركت أثرا في أيامها، فضرب بها المثل، مثل "أبلغ من قس" ويراد به قس بن ساعدة الخطيب الشهير.
وجاء في كتاب الإصابة: "قس بن حذافة بن زفر بن إياد بن نزار الإيادي البليغ الخطيب المشهور. ... وكانت العرب تعظمه وضربت به شعراؤها الأمثال. يقول الأعشى في قصيدة له:
وأحلم من قـس وأجرى من الـذي *** بذي الغيل من خفان أصبح حادرا
وقال الحطيئة:
وأقول من قس وأمضى كما مضى *** من الرمح إن مس النفوس نكالها
وقال لبيد:
وأخـلـف قـسـا لـيـتـنـي ولـعـلـنـي *** وأعـيا على لـقـمان حـكـم التـدبـر
وأشار بذالك إلى قول قس بن ساعدة:
وما قد تولى فـهـو قـد فـات ذاهـبا *** فـهـل يـنـفـعـني لـيـتـني ولعـلني
[تحرير] كان قارئا كاتبا
ويقول أهل الأخبار ان قسا كان قارئا كاتبا مطلعا على كتب أهل الكتاب، ولكنه لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، بل كان حنيفا يدين بالتوحيد. وقالوا انه كان متصلا بقيصر الروم وفد اليه فاكرمه وعظمه وانه توفي قبيل البعثة سنة 600 م. فإذا شئت الإطلاع على المزيد من أخباره فانظر مثلا: البداية والنهاية، لابن كثير؛ دلائل النبوة، للبيهقي؛ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، للدكتور جواد علي؛ تاريخ الأدب العربي، لأحمد حسن الزيات، وغير ذلك من المراجع.
ها ما رايكم بهذه الشخصه التي قرأتم عنها هذا اذا كنت قرأتم :ميت:
انتهي المقال