منتقد
23-02-2008, 18:34
الموضوع السابق (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?p=9811002)
ناقشت في الحلقة الماضية الجانب الفني والتحليل المصاحب له من وجهت نظر فنية و نقد لبعض الجوانب الشخصية المصاحبة له , من قبل الأشخاص ذاتهم , لكن ساتناول في هذه الأطروحة الجانب التحليلي المصاحب للمشاهد .
الأشخاص الذي ساهموا في ظهور هذه الظاهر على مستوى التلفاز والشاشات , مع الإحترام الكامل لهم , ربما كان الدافع الحافز لهم هو تخيلهم بأن ما وقعوا في عشقه حصل له ظلم على المستوى الجماهيري , أو حكم العامة عليه بأنه محصور لفئة معينة من المجتمع , هذه النفسية الدافعة لهم جعلتهم ينبرون لمواجهت هذا الظلم , فتحصل لهم بذلك ظلم آخر , وقع عليهم من لدن وسائل الإعلام , المقروأة والمكتوبة , فلم يجدوا متنفسا لهم حتى كانت المفاجأة بأن سمح لهم بالتحدث عن مشاعرهم الحقيقية تجاه ما يحبونه , الحب القديم والمتولد كذلك من التاريخ والماضي , بمعنى أنه ليس حبا كاملا , بل حبا متعلقا بالزمن , أو بفترات مميزة لهم ولهذا الفن عموما .
وكإثبات على هذا القول , عند عودتنا لما بثه تلفزيون المستقبل في حلقة سيرة وانفتحت , نجد في مقدمته قوله ‘‘ يعود إلى طفولته ليحس بالأمان ‘‘ هذا القول يمثل في ظاهره وجهة نظر المجتمع وقائلها أيضا , وإجمالا السبب الذي دعى المنافحين لتبني هذا الموقف إجمالا , إذا القضية قضية متبادلة بين المجتمع وهذه الفئة , بنيت على اساس مطالبتنا برفع الظلم عن هذا الفن وعدم حصره لفئة بذاتها , لكنه في حقيقته لم تبنى على هذا النحو , حيث أن هذه المطالبة جائت بنداء الماضي والعشق للقديم , فتم تقديمها بصورة التراث الذي يمثله مؤدوا الأصوات , وتم في ذات الحين إغفال جوانب كبيرة ومهمة تساهم في تطوير وعي المجتمع العربي عن هذه الظاهرة وتقدم تعريف واضح ومقنع عن سبب التعلق بهذه الظاهرة , لكنهم في الجملة لم يحصلوا مرادهم , لماذا , لأنهم عجزوا عن إثبات صحة هذا التوجه , فهذا العجر تم من خلال الأشخاص الذين ساهموا بالذات في ظهور هذا العشق على التلفاز , قد يكون هذا القول جارحا ولكنه يشخص واقع , هذا الفشل في الإقناع والإقتناع لم يكن عن هوى للمجتمع أو غيره بل تم من خلال ضعف الحجة من قبل المتقدمين بالحجة , حيث تم تشخيصهم للنجاح من زاوية واحد لا تهم المجتمع في شيء , ولم يقدموا حجتهم بناء على ما يريد المجتمع الإقتناع فيه , فالاستدلال بالجمالية الكامنة في الأنمي كانت من وجهة نظر معجبيه , وليست من وجهة نظر المجتمع , بعبارة أخرى , كيف سأقنع المجتمع بأن ما أراه فعالا , سيطرح تلقائيا التساؤل التالي , لماذا هو فعال ؟ , سأقول بأن الأصوات الظاهرة فيه أصوات خالدة , أصوات صنعت الخلود والعظمة لهذا الفن , سنظر إليك المجتمع جينها نظرت استغراب واستهجان في ذات الوقت , ولسان حاله يقول : ألهذا صار فعالا ؟! , ربما كان الصواب في هذه الحالة مع المجتمع , فهذه حجة غير مقنعة البتة , وناقصة في ذات الوقت , لماذا لم يتم قياس النجاح والتأثير من خلال ما أراه جميعا , من خلال مشاهدتي الكاملة للمسلسل , وليس على الجانب السمعي فقط , وهذا ربما سبب لهم الإنطواء الداخلي على أنفسهم , بمعنى صاروا لا يناقشون رغباتهم مع محيطه خشية ورود هذه الأسئلة , فانكبوا على مجتمعاتهم وتجمعاتهم على الإنترنت , ممن يشاركونهم نفس التوجه .
وهناك جانب آخر , وهو المناقشة الهزلية والغير جادة التي تناولت هذا الفن , فأنا أعتبر معظمها فن استنساخ لا أقل ولا أكثر , ليس استنساخا للمضمون , وإنما استنساخ للمنهج الذي يتناول هذا الفن , هذا المنهج حقيقة غير مؤهل لأن يمثل توجها , أو عشقا للأنمي , لأنه في النهاية سيفضي بأصحابه إلى كتمان هذا الحب , أو التعثر عن الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها له المجتمع في يوم ما , لأنه لم يتناول هذا الأمر في يوم من الأيام بناجب جاد غير هازل , يمكن من خلاله معالجة مشكلة أو تقديم رسالة , هذا العشق ربما ينقلب يوما ما إلى بغض وكراهية , لأنه سبب له حرجا وغيره من الأمور الغير ملزم بها إطلاقا .
وعندما نعود للعاشق مرة أخرى , هذا العاشق يشكل مع معشوقه حلقة مفرغة , بمعنى أنه عشق كاذب , لا يحتوي مادة تعبر عنه , فتناول العاشق لمعشوقه يشكل حلقة مفرغة من حيث التناول , فنهايتها نعرفها من قبل أن تبدأ , لذا لا حاجة لمعرفة بدايتها ولا نهايتها , لأنها واحدة , فعلاقة الإعجاب هذه لا تتعدى حدود الشاشة , رؤية فحماس فإعجاب , وتستطيع قلب هذا الاستنتاج , لتعطيك النهاية البداية ولا خطأ في ذلك , فهذا الإعجاب كأنه (( خط سيدين , الي يوديك هو نفسه الطريق الي يرجعك ::جيد:: )) هذا الهذا الإجاب ولد لديه نقص في فهم هذا الفن , المفهوم العميق والذي عمل عظماء على تقديمه , فأنا عندما أرى عدنان ولينا , لا أراه لأني أحب تاريخي , أو أراه لمجرد الرؤية والمتعة فقط , أرى فيه المخرج العظيم , السيناريو العظيم , الصوت العظيم , وغيرها مما تشكل الركيزة الأساسية للحكم على العمل بالنجاح والفشل .
ربما أكون قد أطلت , وربما أثقلت , وربما جرحت , ولكن نظرة قلت علها تخرج هذا الفن من المأزق الذي يعيشه , ولا أقصد أحدا بعينه , ولا أعمم كذلك , فالنابهون كثر , وكلنا منهم .
تحياتي والمحبة .
ناقشت في الحلقة الماضية الجانب الفني والتحليل المصاحب له من وجهت نظر فنية و نقد لبعض الجوانب الشخصية المصاحبة له , من قبل الأشخاص ذاتهم , لكن ساتناول في هذه الأطروحة الجانب التحليلي المصاحب للمشاهد .
الأشخاص الذي ساهموا في ظهور هذه الظاهر على مستوى التلفاز والشاشات , مع الإحترام الكامل لهم , ربما كان الدافع الحافز لهم هو تخيلهم بأن ما وقعوا في عشقه حصل له ظلم على المستوى الجماهيري , أو حكم العامة عليه بأنه محصور لفئة معينة من المجتمع , هذه النفسية الدافعة لهم جعلتهم ينبرون لمواجهت هذا الظلم , فتحصل لهم بذلك ظلم آخر , وقع عليهم من لدن وسائل الإعلام , المقروأة والمكتوبة , فلم يجدوا متنفسا لهم حتى كانت المفاجأة بأن سمح لهم بالتحدث عن مشاعرهم الحقيقية تجاه ما يحبونه , الحب القديم والمتولد كذلك من التاريخ والماضي , بمعنى أنه ليس حبا كاملا , بل حبا متعلقا بالزمن , أو بفترات مميزة لهم ولهذا الفن عموما .
وكإثبات على هذا القول , عند عودتنا لما بثه تلفزيون المستقبل في حلقة سيرة وانفتحت , نجد في مقدمته قوله ‘‘ يعود إلى طفولته ليحس بالأمان ‘‘ هذا القول يمثل في ظاهره وجهة نظر المجتمع وقائلها أيضا , وإجمالا السبب الذي دعى المنافحين لتبني هذا الموقف إجمالا , إذا القضية قضية متبادلة بين المجتمع وهذه الفئة , بنيت على اساس مطالبتنا برفع الظلم عن هذا الفن وعدم حصره لفئة بذاتها , لكنه في حقيقته لم تبنى على هذا النحو , حيث أن هذه المطالبة جائت بنداء الماضي والعشق للقديم , فتم تقديمها بصورة التراث الذي يمثله مؤدوا الأصوات , وتم في ذات الحين إغفال جوانب كبيرة ومهمة تساهم في تطوير وعي المجتمع العربي عن هذه الظاهرة وتقدم تعريف واضح ومقنع عن سبب التعلق بهذه الظاهرة , لكنهم في الجملة لم يحصلوا مرادهم , لماذا , لأنهم عجزوا عن إثبات صحة هذا التوجه , فهذا العجر تم من خلال الأشخاص الذين ساهموا بالذات في ظهور هذا العشق على التلفاز , قد يكون هذا القول جارحا ولكنه يشخص واقع , هذا الفشل في الإقناع والإقتناع لم يكن عن هوى للمجتمع أو غيره بل تم من خلال ضعف الحجة من قبل المتقدمين بالحجة , حيث تم تشخيصهم للنجاح من زاوية واحد لا تهم المجتمع في شيء , ولم يقدموا حجتهم بناء على ما يريد المجتمع الإقتناع فيه , فالاستدلال بالجمالية الكامنة في الأنمي كانت من وجهة نظر معجبيه , وليست من وجهة نظر المجتمع , بعبارة أخرى , كيف سأقنع المجتمع بأن ما أراه فعالا , سيطرح تلقائيا التساؤل التالي , لماذا هو فعال ؟ , سأقول بأن الأصوات الظاهرة فيه أصوات خالدة , أصوات صنعت الخلود والعظمة لهذا الفن , سنظر إليك المجتمع جينها نظرت استغراب واستهجان في ذات الوقت , ولسان حاله يقول : ألهذا صار فعالا ؟! , ربما كان الصواب في هذه الحالة مع المجتمع , فهذه حجة غير مقنعة البتة , وناقصة في ذات الوقت , لماذا لم يتم قياس النجاح والتأثير من خلال ما أراه جميعا , من خلال مشاهدتي الكاملة للمسلسل , وليس على الجانب السمعي فقط , وهذا ربما سبب لهم الإنطواء الداخلي على أنفسهم , بمعنى صاروا لا يناقشون رغباتهم مع محيطه خشية ورود هذه الأسئلة , فانكبوا على مجتمعاتهم وتجمعاتهم على الإنترنت , ممن يشاركونهم نفس التوجه .
وهناك جانب آخر , وهو المناقشة الهزلية والغير جادة التي تناولت هذا الفن , فأنا أعتبر معظمها فن استنساخ لا أقل ولا أكثر , ليس استنساخا للمضمون , وإنما استنساخ للمنهج الذي يتناول هذا الفن , هذا المنهج حقيقة غير مؤهل لأن يمثل توجها , أو عشقا للأنمي , لأنه في النهاية سيفضي بأصحابه إلى كتمان هذا الحب , أو التعثر عن الإجابة عن الأسئلة التي يوجهها له المجتمع في يوم ما , لأنه لم يتناول هذا الأمر في يوم من الأيام بناجب جاد غير هازل , يمكن من خلاله معالجة مشكلة أو تقديم رسالة , هذا العشق ربما ينقلب يوما ما إلى بغض وكراهية , لأنه سبب له حرجا وغيره من الأمور الغير ملزم بها إطلاقا .
وعندما نعود للعاشق مرة أخرى , هذا العاشق يشكل مع معشوقه حلقة مفرغة , بمعنى أنه عشق كاذب , لا يحتوي مادة تعبر عنه , فتناول العاشق لمعشوقه يشكل حلقة مفرغة من حيث التناول , فنهايتها نعرفها من قبل أن تبدأ , لذا لا حاجة لمعرفة بدايتها ولا نهايتها , لأنها واحدة , فعلاقة الإعجاب هذه لا تتعدى حدود الشاشة , رؤية فحماس فإعجاب , وتستطيع قلب هذا الاستنتاج , لتعطيك النهاية البداية ولا خطأ في ذلك , فهذا الإعجاب كأنه (( خط سيدين , الي يوديك هو نفسه الطريق الي يرجعك ::جيد:: )) هذا الهذا الإجاب ولد لديه نقص في فهم هذا الفن , المفهوم العميق والذي عمل عظماء على تقديمه , فأنا عندما أرى عدنان ولينا , لا أراه لأني أحب تاريخي , أو أراه لمجرد الرؤية والمتعة فقط , أرى فيه المخرج العظيم , السيناريو العظيم , الصوت العظيم , وغيرها مما تشكل الركيزة الأساسية للحكم على العمل بالنجاح والفشل .
ربما أكون قد أطلت , وربما أثقلت , وربما جرحت , ولكن نظرة قلت علها تخرج هذا الفن من المأزق الذي يعيشه , ولا أقصد أحدا بعينه , ولا أعمم كذلك , فالنابهون كثر , وكلنا منهم .
تحياتي والمحبة .