PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : #- الفصل الثاني: من [جراح أفـراح] + تقريظ|| جنـازة ||



AL-KOON-11
12-02-2008, 19:55
وهاهي أفراح تختم ما كتبت
وتبكي على ما كتبت
فالـدمع منها باتت تسيـل
والحـزن عليها ضيف ثقيـل
فإلى من تشكوا إليها ذل حالها
وعسرة حياتها وحياة أهلها
فذهبت لكي تتوضأ وتصلي ركعتين بخشوع
ورفعت يديها إلى الله تعالى,
يارب: أنت تعلم ما أصاب أبي
فَشْفِهِ وعَافِهِ مما أصابه ,
ويسّر لنا حالنا وأحوالنا وأمورنا..
في الحل والترحال..
بفضلك ومنك يا أكرم الأكرمين ....000000
أتت إليها أمها فرح وهي تطرق الباب :
أفراح افتحي الباب لقد أحضرت لك الغـداء,
ففتحت الباب ثم أكلت مع أمها,
وذهبت لكي تنام حتى تصحو للعصر وتذهب
مع أمها لتزور أباها في المستشفى.
فاستيقظتا وذهبتا إلى المستشفى على عجلٍ,
ثم وصلتا فلقيهما الطبيب وهو يحمل
معه مفاجأة لهما , فأخبرهما قائلاُ :
.. إن وضع سهيل أصبح يتحسن تدريجيا و يستطيع أن يخرج من المستشفى اليوم بعد مضي عدة أيام فيها , ولكن انتبها إليه ولا تجعلانه يفعل ما لا يقدر عليه فعله.

وصلوا إلى البيت وهم سعداء وصاروا يأكلون الفشار ويشاهدون التلفاز ويضحكون, حتى حلّ الليل وذهبوا للنوم فنامت الأم مع ابنتها ونام سهيل وهو مطمئن البال , وفي تسارع من الزمن حلّ الصباح استيقظ الأب واستيقظت أفراح ولكن الأم لم تستيقظ قد يكون نامت نوما عميقاً من التعب والهون الذي أصابها, حل الظهيرة ولكن الأم لم تستيقظ فذهبت أفراح لكي توقظ أمها للصلاة :
أمي أمي استيقظي فقد حل الظهر,
أمي هيا استيقظي لقد أعددت غداءً شهياً,
لكن الأم لم ترد عليها..
لامست يدها وحرّكة جسد أمها ولكن ,
سَمِعَ الأب صراخاً من غرفة أفراح,
لاااااا: أمي هيا استيقظي أرجوكي استيقظي
فأسرع سهيل على قدر ما استطاع ,
أفراح ماذا بك.. فرح فرح ....
ولكن لا حياة لمن تنادي..
فالموت يأتي بغتة..... والقبر صندوق العمل
وافت المنية الأم فرح, بعد الليلة الأخيرة
التي كانت ليلةً لن تنساها أفراح أبداً.
ثم بعد صلاة العصر دفنت فرح بعد النظرة الأخيرة .
رجع سهيل مع ابنته إلى المنزل والبكاء في فؤاد قلبيهما قبل أن تذرف دمع عينيهما من الحزن الشديد , وهاهو || أحزان أفراح || يعود مرة أخرى , فكانت سعيدةُ بشفاء والدها من المرض ,
ولكن عاد الحزن إليها الذي ألمّ بها
بعد وفاة والدتها .

مرت الأيام ثم الشهور والسنوات, والأب قد ارتخت عظامه وأصابه الهرم ولا يقدر على العمل , ولكن أفراح أتت إلى أبيها وهي فرحة مسرورة وأعطت لأباها سهيل ورقة غريبة وإذا كان ورقة نجاح أفراح في الكلية وقد تخرجت وهي حاصلة على البكالوريوس بدرجة امتياز في إدارة الأعمـال , وقد سعد سهيل جداُ بنجاح أفراح وحمد الله تعالى على هذه النعمة التي أنعمها على ابنته,وقال في سرّه وهو يبتسم: ياليت كانت فرح موجودة معي لتشهد على ما وصلت به ابنتها أفراح.

وجدت أفراح عما يناسب مكانتها ,وأصبحت ذات مكانه بين الناس وهي من أصحاب الأعمال المهمة في المدينة, فبنت بيتا واشترت سيارة ووضعت لأباها شخصا لكي يعتني به وهو في هذه السن الكبير , وسائق خاصا لأبها لأخذه إلى المكان التي يريدها بعدما تقاعد من عمله المتواضع,
تعود أفراح إلى البيت وهي سعيدة بما وصلت إليه من مكان مرموق وهي تشكر الله وتحمده تعالى على النعم التي أنعم عليها وأن يحفظ أباها من كل ضراء مضرّه.
تزوجت أفراح من زميل وهو يدعى خضر, تزوجت منه من بعد سنوات أصبحا يعرفان بعضهما, ورأى كل أحدهما الآخر مقدرتهما وحياتهما المهنية والعملية والعلمية, ولكن بعد زواجها من خضر, وافت المنيّة أبها سهيل في الصباح الباكر , مات سهيل وترك خلفه ابنته أفراح مع زوجها , تركها وهو راحل من الدنيا والابتسامة على وجه, فإنه يعلم إن أفراح أصبحت فتاة ذات مكانة وهي قادرة على تحدي مصاعب الحياة وعوائقها مع زوجها خضر , وبعد عدة سنوات أنجبت أفراح فتاة ذات عينين زرقاوان, فأراد خضر تسميتها بـ " ملاك " ولكن أفراح أرادت لها اسما يعيد لها الماضي التي كانت تعيشها مع أمها فرح, فتم تسمية ابنتها بـ " فرح " , كبرت فرح وصارت كأمها فهي خطت خطوات كما خطتها أمها أفراح, في حياتها العلمية والعملية وفي الأمور الميسّرة والمعسّرة.



في حفظ اللهـ

samarania
13-02-2008, 16:05
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور
عل الموضوووووووووووووووووووووووع

tojo
14-02-2008, 19:09
مشكوررمرة على الموضوع الكشخة

AL-KOON-11
15-03-2008, 06:28
مشكورين ع المرور