رعد الاول
09-01-2008, 10:26
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
و بعد
بنيتي
.. تأدبي
بنيتي
.. ما هو معنى الأدب؟
قيل
: الأدب سمي أدباً لأنه يأدب (يدعو) الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح.
وقيل
: أدبته أدبا: علمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق.
وقيل
: الأدب ملكة تعصم من قامت به عما يشينه.
وقيل
: الأدب هو ترويض النفس على كريم الخصال وجميل الأفعال.
وقيل
: الأدب حلية زين الله بها الإنسان ودعامة أيد الله بها العقول.
بل قيل
: حقيقة الأدب: استعمال الخلق الجميل؛ فالفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب، لأن من ساء أدبه ضاع نسبه، ومن قل عقله ضل أصله.
فالأدب من صميم هذا الدين والآداب التي جاءت بها الشريعة الإسلامية آداب تميز المسلمين عن غيرهم وتظهر سمو هذه الشريعة وعظمتها
.
و الآن
بنيتي دعيني أسألك من جديد:
هل تدركين أهمية الأدب؟
اعلمي
–حفظك الله و رعاك- ألاشيء أدلُّ على أهمية الأدب من كثرة اهتمام العلماء والأخيار به، وحثهم على تعلمه وسلوك طريقه، وقد قيل فيه أقوال باهرة إليك بعضها:
قيل
: "أربع يسود بها العبد: العلم، والأدب، والفقه، والأمانة".
و
قال الثوري - رحمه الله -: "من لم يتأدب للوقت فوقته مقت" أي: أن من لم يتأدب ويأخذ نفسه بشعائر الأدب فحياته مكروهة عند الناس.
و
كان يقال: "العون لمن لا عون له: الأدب".
ومن فضيلة الأدب أنه ممدوح بكل لسان، متزين به في كل مكان وباقٍ ذكره على مدار الزمان
.
وقيل
: "الأدب في العمل علامة قبول العمل".
ورأى حكيم غلاماً جميلاً لا أدب له
فقال: "أي بيت لو كان له أساس".
و
قال الحسين رحمه الله: "إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنين ثم السنين".
و
قال مخلد بن الحسين رحمه الله: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منّا إلى كثير من الحديث".
و إليك الآن بعض النقاط المهمة التي تحدد أهمية الأدب في حياتك
:
1)
الأدب شرع
:
قال الله جلّ و علا
:{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً} [الأنعام:161] فلك –بنيّتي-أن تفخري لأن ديننا دين قيِّم وهو دين القِيَم؛ فشريعتنا -ولله الحمد والمنة- هي الإسلام، والإسلام العظيم قد تكفل للمجتمع بالسعادة إن اتبع الآداب التي سنها وشرعها الله ورسوله له؛ إذ قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}[ النحل: 97].
فالباحثون عن الحياة الطيبة إذن يلزمهم عمل الصالحات التي أمرت بها الشريعة ليتحقق لهم وعد الله سبحانه بالحياة الطيبة، وما الأعمال الصالحة إلا مجموعة من الآداب، أو هي وسيلة تحصليها، فسيادة الأدب بين الناس مقياس لاستفادتهم من هذه النصوص وقبولهم لها، وعدم تطبيق هذه الآداب السلوكية هو مؤشر خطير على تقايل الناس هذه الشرائعَ أو على الأقل دلالة على إهمالها
.
يرجى عدم الرد حتى النهاية
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و على آله و صحبه أجمعين
و بعد
بنيتي
.. تأدبي
بنيتي
.. ما هو معنى الأدب؟
قيل
: الأدب سمي أدباً لأنه يأدب (يدعو) الناس إلى المحامد وينهاهم عن المقابح.
وقيل
: أدبته أدبا: علمته رياضة النفس ومحاسن الأخلاق.
وقيل
: الأدب ملكة تعصم من قامت به عما يشينه.
وقيل
: الأدب هو ترويض النفس على كريم الخصال وجميل الأفعال.
وقيل
: الأدب حلية زين الله بها الإنسان ودعامة أيد الله بها العقول.
بل قيل
: حقيقة الأدب: استعمال الخلق الجميل؛ فالفضل بالعقل والأدب لا بالأصل والحسب، لأن من ساء أدبه ضاع نسبه، ومن قل عقله ضل أصله.
فالأدب من صميم هذا الدين والآداب التي جاءت بها الشريعة الإسلامية آداب تميز المسلمين عن غيرهم وتظهر سمو هذه الشريعة وعظمتها
.
و الآن
بنيتي دعيني أسألك من جديد:
هل تدركين أهمية الأدب؟
اعلمي
–حفظك الله و رعاك- ألاشيء أدلُّ على أهمية الأدب من كثرة اهتمام العلماء والأخيار به، وحثهم على تعلمه وسلوك طريقه، وقد قيل فيه أقوال باهرة إليك بعضها:
قيل
: "أربع يسود بها العبد: العلم، والأدب، والفقه، والأمانة".
و
قال الثوري - رحمه الله -: "من لم يتأدب للوقت فوقته مقت" أي: أن من لم يتأدب ويأخذ نفسه بشعائر الأدب فحياته مكروهة عند الناس.
و
كان يقال: "العون لمن لا عون له: الأدب".
ومن فضيلة الأدب أنه ممدوح بكل لسان، متزين به في كل مكان وباقٍ ذكره على مدار الزمان
.
وقيل
: "الأدب في العمل علامة قبول العمل".
ورأى حكيم غلاماً جميلاً لا أدب له
فقال: "أي بيت لو كان له أساس".
و
قال الحسين رحمه الله: "إن كان الرجل ليخرج في أدب نفسه السنين ثم السنين".
و
قال مخلد بن الحسين رحمه الله: "نحن إلى قليل من الأدب أحوج منّا إلى كثير من الحديث".
و إليك الآن بعض النقاط المهمة التي تحدد أهمية الأدب في حياتك
:
1)
الأدب شرع
:
قال الله جلّ و علا
:{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً} [الأنعام:161] فلك –بنيّتي-أن تفخري لأن ديننا دين قيِّم وهو دين القِيَم؛ فشريعتنا -ولله الحمد والمنة- هي الإسلام، والإسلام العظيم قد تكفل للمجتمع بالسعادة إن اتبع الآداب التي سنها وشرعها الله ورسوله له؛ إذ قال سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}[ النحل: 97].
فالباحثون عن الحياة الطيبة إذن يلزمهم عمل الصالحات التي أمرت بها الشريعة ليتحقق لهم وعد الله سبحانه بالحياة الطيبة، وما الأعمال الصالحة إلا مجموعة من الآداب، أو هي وسيلة تحصليها، فسيادة الأدب بين الناس مقياس لاستفادتهم من هذه النصوص وقبولهم لها، وعدم تطبيق هذه الآداب السلوكية هو مؤشر خطير على تقايل الناس هذه الشرائعَ أو على الأقل دلالة على إهمالها
.
يرجى عدم الرد حتى النهاية