جنازة
29-12-2007, 14:51
::$: بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اقدم لكم اول مؤلفاتي
التي سوف انشرها في الامارات قريباً... :eek:
اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم
صورة من نسج خيالي... :D
http://www.m5zn.com/uploads/bfd30b781d.jpg (http://www.afra7.net/vb/)
سراب والسيطرة على برج الرماد
الفصل الأول:- الكهف الأزرق.
كان الطقس يشير إلى هطول عاصفة قوية ممطرة في بلدة كفافة, وبدأ الفلاحون في جمع أغراضهم وحاجياتهم بسرعة, واغلاق النوافذ استعداداً للعاصفة, وكان هناك فتى نحيف الهيكل في 16 من عمره يعيش وحيداً في كوخه الصغير بالقرب من غابة أبيدون الضخمة, كان أسمه (سراب) وله عينان سوداوتان ووجه شاحب وشعر كحلي, لم يعرف هذا الفتى طعم السعادة قط, بعد أن إختفى والديه الذان سافرا من أجل العثور على ملجأ جديد لهم, وتركا صغيرهما الوحيد (سراب) عند جيرانهم الذين تخلوا عنه بعد أن صار عمره 14 عاماً, إعتقاداً بأن أبواه تخلوا عنه وأنه أصبح بلا عائلة, فكرهه جميع من في البلدة, ولم يكترث أحد له أو يسأل عن أحواله, فقد كانوا يعاملونه كمتشرد.
دخل (سراب) غابة أبيدون باحثاً عن زهرة سكسوك التي لا تظهر إلا في أوقات هطول المطر كل سنة, وتوغل في الغابة أكثر, وإذ يصادف حيواناً متوحشاً يملك رأس نمر وجسم تنين ذو ستة أجنحة وذيل دولفين وأقدام غزال.
قال (سراب) في نفسه: [يا حسرتاه, يبدو أن نهايتي ستكون هنا في هذه الغابة]
فركض (سراب) بأقصى ما يملك من سرعة ويتبعه الحيوان جارياً خلفه بسرعة لا تصدق, ولكن (سراب) من شدة خوفه سبقه ولم يتمكن الحيوان الشرس من الإقتراب منه, فدخل (سراب) في كهف جداره خشن, ولما رأى الحيوان أن الفتى دخل في الكهف هرب بعيداً في خوف وإعياء من هذا الكهف الغامض, فضحك (سراب) على الحيوان قائلاً: [يبدو أنه خاف من هذا الكهف, بالتأكيد يسكن فيه حيوان ضخم والأقوى هو المنتصر دوماً]
بقي (سراب) داخل الكهف لفترة وجيزة, حتى تأكد أن الوحش أختفى عن ناظريه تماماً, ولكن لفت إنتباهه هذا الكهف المظلم, فقال: [هذا الكهف غامض حقاً, لا مانع من إستكشافه]
دخل الكهف مجازفاً بحياته, وطرأت في باله تخيلات وأفكار سوداء, فربما يكون فيه وحش أشد شراسةً من هذا.
لمس جدار الكهف وهو يدخل فيه, وفجأة! صار الكهف يبرق باللون الأزرق, استغرب (سراب) من هذا الحدث وتابع سيره للأمام في ثقة وشجاعة, ولم تكن عليه علامات الحذر والخوف, استمر بالمشي حتى وصل إلى نهاية الكهف, وكانت نهايته غريبة بعض الشيء بالنسبة لـ(سراب), فكان هناك بركة صغيرة لامعة باللون الأزرق وفي وسطها جبل لا يتجاوز طوله 20 متراً, حدق (سراب) في المكان وعلامات الدهشة وإعجاب واضحة وضوح الشمس في ملامح وجهه, ولم تمر فترة حتى إلتفتت عيناه إلى قمة الجبل, إذ كان هناك سيف أزرق براق محشور في صخرة في قمة الجبل.
تحمس (سراب), وتسلق الجبل بسرعة دون إكتراث بالماء الذي بلل بنطاله الرديء وساقاه النحيلتان وصعد إلى قمة الجبل.... , كان (سراب) يحدق بقائم السيف الذي كان طرفه مرصع بالماس الأزرق الفتان, لم يتردد أو يرتب من مس السيف فمسكه وأخرجه من الصخر بكل سهولة, ورفعه إلى الأعلى وإذ بالأضواء الزرقاء اللامعة تتجمع في السيف محدثةً وهجاً قوياً جداً, واغلق (سراب) عينيه من شدة الضوء الساطع, وبعدها تجمع كل الضوء بالسيف الذي أصبح يبرق باللون الأزرق منير المكان بأسره, انطلق من السيف شريطاً من الضوء الأزرق يلتف حول نفسه مكوناً طائراً أزرق اللون ويملك على رأسه تاج باللون الذهبي وعيناه ذهبيتان.
قال الطائر: [أخيراً عثرت عليك يا (سراب), أين أنت كل هذه القرون؟!]
قال (سراب) في دهشة: [من أنت؟ ولماذا تنتظرني؟]
قال الطائر: [أنا طائر محبوس في هذا السيف منذ ألف قرن, ولن أستطيع الخروج حتى يمسك السيف الشخص الذي يستحق عن جدارة حمل هذا السيف, وأنت هو ذاك الشخص, أنت تملك قوة العزيمة والشجاعة والجرئة والإصرار لتحقيق غايتك, وأنا مكلف بأن أوصل لصاحب هذا السيف الرسالة التي سأقوله لك الآن]
قال (سراب) والاستفهام فوق رأسه: [أنا شجاع؟! كيف؟! ومنذ متى؟! , كلامك كله ألغاز]
قال الطائر وهو يضحك:[ستجيب عليك الأيام الآتية, سترى ذلك أيها البطل]
قال (سراب): [بطل؟! أنا بطل؟! , هل تسخر مني؟!]
قال الطائر: [نعم, أنت بطل, لا أحد يمكنه سحب السيف من الحجر غير الأبطال, أليس كذلك؟]
قال (سراب): [حسناً, ما هي الرسالة التي يجب أن توصلها لي؟]
قال الطائر: [انتظرتك من ألف قرن, فقط لأخبرك أن عليك أن تنصر المظلومين, فهناك الكثير من الظالمين في هذا العالم, لا تتخذ من قوتك سلاحاً لأخذ حقوق الآخرين وسلب ممتلكاتهم, فكر جيداً مليون مرة قبل أن تتخذ قرارك, لا تنسى هذا أبداً, وإن إستخدمت السيف لغرض شرير وظالم, فالسيف سيكون أول أعداءك, وإذا تصرفت به من أجل الخير سيكون لك صديقاً وفياً وسيساعدك في محنتك]
وانفجر الطائر أمام ناظريّ (سراب) الذي تغيرت نظراته إلى نظرات حادة وقال: [أعدك, أعدك بأنني لن أستخدم هذه القوة إلا لنصرة الخير والمظلومين].
فخرج (سراب) من الكهف بعد أن سحب السيف كل الضوء الأزرق منه, فتوغل بغابة أبيدون الضخمة حتى صادف ثلاث وحوش ومن بينهم الحيوان الذي طارده, لم يخف (سراب) منه هذه المرة وانقضت الوحوش عليه دفعةً واحدة فقفز (سراب) إلى الأعلى قفزة لم يقفزها من قبل, فقد كانت عالية جداً, وهبط على صخرة قمتها مدببة, وقفز مرة أخرى على الأرض وانقض وحش واحد عليه هذه المرة, فمسك بيده اليسرى أنف الوحش وهو يدفعه للأمام, ولكن (سراب) لم يتحرك ولو قليلاً من مكانه وكأنه جزءاً من الأرض, وهشّم أنف الوحش حتى نزل منه الدم الغزير فرفعه عالياً بيد واحدة فقط في السماء فهوى بسيفه فقط, شطر جسم الوحش إلى شطرين وسقط على الأرض, والدم يتناثر منه كما يتناثر الماء من النافورة, وفجأة! هجم عليه الآخران فلما أوشكا من الوصول إليه رفس (سراب) أسفل ذقن الوحش الأول فطار في السماء ورمى إليه السيف بشكل لولبي مفتتةً جسده إلى حبات رمل مخلوطة بالدم مكونة معجون لزج مثل الطين, أما الثاني فقد لكمه لكمة أدخلت رأسه في جسده مخرجةً إياه من الطرف الآخر من جسده الذي أخترق الغابة بأقل من نصف ثانية, فرفع يده وهو ينظر أمامه دون النظر بالسيف ليمسكه
وأدرك أن قوته ليست عادية وأنها نابعة من هذا السيف, وقال: [سراب والعالم في خطر].
><><><><><><><><><><><><
ارجو ان تعجبكم القصة
ولا تنسوا التصويت.. فهو مهم
سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
اقدم لكم اول مؤلفاتي
التي سوف انشرها في الامارات قريباً... :eek:
اتمنى ان تنال اعجابكم ورضاكم
صورة من نسج خيالي... :D
http://www.m5zn.com/uploads/bfd30b781d.jpg (http://www.afra7.net/vb/)
سراب والسيطرة على برج الرماد
الفصل الأول:- الكهف الأزرق.
كان الطقس يشير إلى هطول عاصفة قوية ممطرة في بلدة كفافة, وبدأ الفلاحون في جمع أغراضهم وحاجياتهم بسرعة, واغلاق النوافذ استعداداً للعاصفة, وكان هناك فتى نحيف الهيكل في 16 من عمره يعيش وحيداً في كوخه الصغير بالقرب من غابة أبيدون الضخمة, كان أسمه (سراب) وله عينان سوداوتان ووجه شاحب وشعر كحلي, لم يعرف هذا الفتى طعم السعادة قط, بعد أن إختفى والديه الذان سافرا من أجل العثور على ملجأ جديد لهم, وتركا صغيرهما الوحيد (سراب) عند جيرانهم الذين تخلوا عنه بعد أن صار عمره 14 عاماً, إعتقاداً بأن أبواه تخلوا عنه وأنه أصبح بلا عائلة, فكرهه جميع من في البلدة, ولم يكترث أحد له أو يسأل عن أحواله, فقد كانوا يعاملونه كمتشرد.
دخل (سراب) غابة أبيدون باحثاً عن زهرة سكسوك التي لا تظهر إلا في أوقات هطول المطر كل سنة, وتوغل في الغابة أكثر, وإذ يصادف حيواناً متوحشاً يملك رأس نمر وجسم تنين ذو ستة أجنحة وذيل دولفين وأقدام غزال.
قال (سراب) في نفسه: [يا حسرتاه, يبدو أن نهايتي ستكون هنا في هذه الغابة]
فركض (سراب) بأقصى ما يملك من سرعة ويتبعه الحيوان جارياً خلفه بسرعة لا تصدق, ولكن (سراب) من شدة خوفه سبقه ولم يتمكن الحيوان الشرس من الإقتراب منه, فدخل (سراب) في كهف جداره خشن, ولما رأى الحيوان أن الفتى دخل في الكهف هرب بعيداً في خوف وإعياء من هذا الكهف الغامض, فضحك (سراب) على الحيوان قائلاً: [يبدو أنه خاف من هذا الكهف, بالتأكيد يسكن فيه حيوان ضخم والأقوى هو المنتصر دوماً]
بقي (سراب) داخل الكهف لفترة وجيزة, حتى تأكد أن الوحش أختفى عن ناظريه تماماً, ولكن لفت إنتباهه هذا الكهف المظلم, فقال: [هذا الكهف غامض حقاً, لا مانع من إستكشافه]
دخل الكهف مجازفاً بحياته, وطرأت في باله تخيلات وأفكار سوداء, فربما يكون فيه وحش أشد شراسةً من هذا.
لمس جدار الكهف وهو يدخل فيه, وفجأة! صار الكهف يبرق باللون الأزرق, استغرب (سراب) من هذا الحدث وتابع سيره للأمام في ثقة وشجاعة, ولم تكن عليه علامات الحذر والخوف, استمر بالمشي حتى وصل إلى نهاية الكهف, وكانت نهايته غريبة بعض الشيء بالنسبة لـ(سراب), فكان هناك بركة صغيرة لامعة باللون الأزرق وفي وسطها جبل لا يتجاوز طوله 20 متراً, حدق (سراب) في المكان وعلامات الدهشة وإعجاب واضحة وضوح الشمس في ملامح وجهه, ولم تمر فترة حتى إلتفتت عيناه إلى قمة الجبل, إذ كان هناك سيف أزرق براق محشور في صخرة في قمة الجبل.
تحمس (سراب), وتسلق الجبل بسرعة دون إكتراث بالماء الذي بلل بنطاله الرديء وساقاه النحيلتان وصعد إلى قمة الجبل.... , كان (سراب) يحدق بقائم السيف الذي كان طرفه مرصع بالماس الأزرق الفتان, لم يتردد أو يرتب من مس السيف فمسكه وأخرجه من الصخر بكل سهولة, ورفعه إلى الأعلى وإذ بالأضواء الزرقاء اللامعة تتجمع في السيف محدثةً وهجاً قوياً جداً, واغلق (سراب) عينيه من شدة الضوء الساطع, وبعدها تجمع كل الضوء بالسيف الذي أصبح يبرق باللون الأزرق منير المكان بأسره, انطلق من السيف شريطاً من الضوء الأزرق يلتف حول نفسه مكوناً طائراً أزرق اللون ويملك على رأسه تاج باللون الذهبي وعيناه ذهبيتان.
قال الطائر: [أخيراً عثرت عليك يا (سراب), أين أنت كل هذه القرون؟!]
قال (سراب) في دهشة: [من أنت؟ ولماذا تنتظرني؟]
قال الطائر: [أنا طائر محبوس في هذا السيف منذ ألف قرن, ولن أستطيع الخروج حتى يمسك السيف الشخص الذي يستحق عن جدارة حمل هذا السيف, وأنت هو ذاك الشخص, أنت تملك قوة العزيمة والشجاعة والجرئة والإصرار لتحقيق غايتك, وأنا مكلف بأن أوصل لصاحب هذا السيف الرسالة التي سأقوله لك الآن]
قال (سراب) والاستفهام فوق رأسه: [أنا شجاع؟! كيف؟! ومنذ متى؟! , كلامك كله ألغاز]
قال الطائر وهو يضحك:[ستجيب عليك الأيام الآتية, سترى ذلك أيها البطل]
قال (سراب): [بطل؟! أنا بطل؟! , هل تسخر مني؟!]
قال الطائر: [نعم, أنت بطل, لا أحد يمكنه سحب السيف من الحجر غير الأبطال, أليس كذلك؟]
قال (سراب): [حسناً, ما هي الرسالة التي يجب أن توصلها لي؟]
قال الطائر: [انتظرتك من ألف قرن, فقط لأخبرك أن عليك أن تنصر المظلومين, فهناك الكثير من الظالمين في هذا العالم, لا تتخذ من قوتك سلاحاً لأخذ حقوق الآخرين وسلب ممتلكاتهم, فكر جيداً مليون مرة قبل أن تتخذ قرارك, لا تنسى هذا أبداً, وإن إستخدمت السيف لغرض شرير وظالم, فالسيف سيكون أول أعداءك, وإذا تصرفت به من أجل الخير سيكون لك صديقاً وفياً وسيساعدك في محنتك]
وانفجر الطائر أمام ناظريّ (سراب) الذي تغيرت نظراته إلى نظرات حادة وقال: [أعدك, أعدك بأنني لن أستخدم هذه القوة إلا لنصرة الخير والمظلومين].
فخرج (سراب) من الكهف بعد أن سحب السيف كل الضوء الأزرق منه, فتوغل بغابة أبيدون الضخمة حتى صادف ثلاث وحوش ومن بينهم الحيوان الذي طارده, لم يخف (سراب) منه هذه المرة وانقضت الوحوش عليه دفعةً واحدة فقفز (سراب) إلى الأعلى قفزة لم يقفزها من قبل, فقد كانت عالية جداً, وهبط على صخرة قمتها مدببة, وقفز مرة أخرى على الأرض وانقض وحش واحد عليه هذه المرة, فمسك بيده اليسرى أنف الوحش وهو يدفعه للأمام, ولكن (سراب) لم يتحرك ولو قليلاً من مكانه وكأنه جزءاً من الأرض, وهشّم أنف الوحش حتى نزل منه الدم الغزير فرفعه عالياً بيد واحدة فقط في السماء فهوى بسيفه فقط, شطر جسم الوحش إلى شطرين وسقط على الأرض, والدم يتناثر منه كما يتناثر الماء من النافورة, وفجأة! هجم عليه الآخران فلما أوشكا من الوصول إليه رفس (سراب) أسفل ذقن الوحش الأول فطار في السماء ورمى إليه السيف بشكل لولبي مفتتةً جسده إلى حبات رمل مخلوطة بالدم مكونة معجون لزج مثل الطين, أما الثاني فقد لكمه لكمة أدخلت رأسه في جسده مخرجةً إياه من الطرف الآخر من جسده الذي أخترق الغابة بأقل من نصف ثانية, فرفع يده وهو ينظر أمامه دون النظر بالسيف ليمسكه
وأدرك أن قوته ليست عادية وأنها نابعة من هذا السيف, وقال: [سراب والعالم في خطر].
><><><><><><><><><><><><
ارجو ان تعجبكم القصة
ولا تنسوا التصويت.. فهو مهم
سلام