حارث
13-05-2004, 15:17
بيــــانٌ ونصــــحٌ
للمسـلمــــين بـعـامـــة
بقلم الدكتور عدنان علي رضا النحوي
1- لمحة عن واقع المسلمين اليوم :
مع هذه الأحداث الجسام المروّعة في أرض العراق وغيرها من أرض الإسلام ، يقف المؤمن ليتأمل ويتدبّر ، ويبحث عن العبرة والعظة ، والمنفذ والمخرج ، من هذه الظلمة والحيرة التي طال مداها . لقد قدّمت الأمة دماءً كثيرة ومالاً كثيراً وبطولات رائعة ، فلماذا الهزائم ؟ ! .
وحين نحييّ المؤمنين الصادقين المجاهدين ، وحين ندعو لكل من قُتِل في سبيل الله أن يتقبله الله شهيداً عنده ، فإننا في الوقت نفسه نبحث في أعماق واقعنا وأعماق أنفسنا عن أسباب الوهن ومظاهر الخلل ، ليكون هذا هو أول الطريق إلى النجاة ، وليكون العـلاج هو الخطوة الممتدة على الدرب ، خطوة لا تُعطِّـل خطوةُ أُخرى ، ولكن تدعمها وتقوِّمها . فلا يُعقَـل أن ندخل المعركة ونحن نحمل الوهن واضطراب الصورة وفقدان النهج واختلاف الرؤية والهدف .
لا يختلف اثنان في أن المسلمين اليوم يمرّون بهزائم متتالية ، وفواجع صاعقة ومجازر تتدفّق فيها الدماء ، وتتطاير فيها الأشلاء ! ويصوّر الإعلام العالميّ الأحداث على النحو الذي يريده ويناسب أطماعه وعدوانه وجرائمه . ولكننا نحن نردّ ذلك إلى منهاج الله ردّاً أميناً لنخرج بنتائج حقيقية ، بعبرٍ ومواعظ تشق لنا الطريق بإذن الله .
إن الأحداث الجارية في هذه اللحظات على أرض العراق و فلسطين مروّعة مفجعة ، يزحف بوش و شارون ، ومِنْ ورائهما اليهود وأحلافهم ، بدباباتهم ومروحياتهم وطائراتهم ، وجنودهم المدجَّجين تدميراً وتقتيلا ومحاصرة ، ومنعاً لوسائل إسعاف الجرحى ، واغتصاباً للنساء ، ودفناً لبعض الجثث في مقابر جماعية . والعالم كلـه يتطلّع ، ومليـار مسلـم في الأرض مشلولون .
والأحداث لا تقتصر على العراق و فلسطين فقط ، وإنما هي ممتدة بمجازرها وفواجعها إلى أرض الإسلام كلها ، عدوانـاً وإجرامـاً .
إن ما حدث في الفلوجة و في بغداد و سائر مدن العراق و في جنين ومخيَّمها ، ومدينة نابلس ، ومدينة بيت لحم ، وسائر مدن فلسطين ، أعظم من كل ما يمكن أن يتصوره الإنسان . تقتيل بالرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، تقتيل بالرصاص والمدافع والصواريخ وكل وسائل الفتك .
ويصمت العالم كله , وكأنه يعطي بوش و شارون الضوء الأخضر لهما ليمضوا في جرائمهم ، حتى يستأصلوا ما يسمونه " الإرهاب " ، وهم الإرهاب والعدوان والظلم والإجرام .
العراق و فلسطين الآن كلاهما مستباحان لأعداء الإسلام : أرضاً وبشراً وأعراضاً وأموالاً . كلاهما مستباحان لهم ، فمنهما ما استباحوه استباحة مروّعة ، ومنهما ما هو معرّض لذلك اليوم أو غداً إِلا أَن يشاء الله .
2- المسؤولية عن هذا الواقع الممتد :
لا يختلف مؤمنان في أنّ كلّ ما يجري في الكون والحياة ، من أمر صغير أو كبير ، هو بقضاء الله وقـدره على حكمة بالغة وقدر غالب وحقٍّ لا ظلم معه أبداً . ومن هنا وجب علينا شرعاً أن ننظر في أنفسنا ، في واقعنا ، فالخلل فينا ، والأخطاء منا ، والتقصير جليٌّ كبير !
إنّ الله لا يظلم ، وقد حرّم الظلم على نفسه ، وجعله بين الناس محرّماً ولكننا نظلم أنفسنـا :
(( إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون ))
[ يونس : 44 ]
(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ))
[ الشورى : 30 ]
وآيات وأحاديث كثيرة تؤكد هذه الحقيقة الهامة , حتى ندرك أننا نحن المسؤولون , وأن الوهن والخلل فينا نحن . فجميعنا مسؤولون , وكلنا محاسبون بين يدي الله يوم القيامة , ونبتلى بفتنة أو بعذاب من الله في الحياة الدنيا . وتختلف المسؤولية من مستوى إلى مستوى , ونهيب بكل مسلم , وبالدعاة والعلماء , أن يصدقوا الله فيوفوا بالأمانة التي وضعها الله في أعناقهم , وبالعهد الذي أخذه الله منهم , نصحا خالصا لله , وبيانا بالحجة والدليل , وبذلا على صراط مستقيم .
إن الخلل في واقع المسلمين ، خلل ممتدّ منذ زمن بعيد حتى يومنا هذا ، مما يفرض علينا دراسة واقعنا دراسة أمينة نرده فيها إلى منهاج الله – قرآنا وسنة ولغة عربية .
إن ما يجري اليوم لا يكون مفاجئاً إلا للغافلين النائمين ، يوقظهم هول الصواعق والفواجع والطوارق . إن ما يجـري اليوم هو نتيجة حتميّة لمرحلة سابقة ، والمرحلة السابقة نتيجة حتميّة لما قبلها . ذلك لأن سنن الله ثابتة ماضية في الكون والحياة ، على حكمة لله بالغة وقدر غالب .
3- أهم مظاهر الخلل في واقعنا اليوم :
أ- إن أبرز مظاهر الخلل هجر الملايين من المسلمين للكتاب والسنّة ،
وجهل اللغة العربية ، هجراً وجهلاً أورثا خللاً بعد خلل ، ومرضاً بعد مرض ، حتى استبدل الكثيرون من المنتسبين إِلى الإسلام لغات أُخـرى بلغـة الوحي والنبوة والذكر ـ اللغــة العربيــّة التي اختارها الله للإسلام .
ب- وطغى الجهل بين المسلمـين حتـى جهلوا الواقع وما يجري فيه ، جهلوه ولم يردّوه إلى منهاج الله الذي جهلوه قبل ذلك .
ج- فاضطربت الرؤية وتضاربت التصوّرات .
ح- وتسلّل الأعداء من خلال ذلك كله أفكاراً ومذاهب ، انحلالاً وتفلّتاً ، وشركات وأجهزة خفيّة وعلنيّة ، وجيوشاً زاحفة بعددها وعدّتها وعديدها ، تحمل كلها أشكالاً متعدّدة من الفتن تفرضها حيناً بالقوة والإكراه ، وحيناً بالزينة الفاتنة والزخرف الكاذب ، فأَلفها الكثيرون حتى اتبعوها ، ثمّ صاروا من دعاتها .
خ- وهاجت العصبيات الجاهليّة التي حرّمها الله ورسوله وامتدت .
د- حتى تمزَّقت الأُمة أقطاراً وشيعاً ، ودار الصراع والشقاق ، وفرح كلٌّ بما لديه ، فوهنت القوّة وسقطت الديار ، وتدفّقت الدِّماء في المجازر المتلاحقة ، وتـوالت الهزائم والفواجع ، ووقف الكثيـرون أمام ذلك حيارى يتساءلون : أنّى هذا ؟! قلْ هو من عند أنفسكم ! .
ذ- غياب النهج والتخطيط وغلبة الارتجال وردود الفعل الآنيـة , وكثرة الشعارات التي لا تجد لها رصيدا في الواقع , وتبديل الشعارات مع تبدل الواقع لتسويغ الهزائم أو لتغطيتها .
ر- كثرة الجدل والمراء في المجالس التي يقتل فيها الوقت , دون تنظيم للوقت ولا تدبـيـر لـه , حتى أصبح الوقت من أهم ما ضيعـه المسلمون .
ز- الخلل في منهج التفكير : فلا اتُّـبِعَ النهج الإيماني للتفكير الذي يدعو إليه الكتاب والسنة وقواعد الإيمان والتوحيد , ولا النهج المادي المحض , فاضطربت التصورات , وزادت الخلافات , وكأن التفكير فقد ضوابطه وتفلَّت في متاهات واسعة .
س- اجتمعت هذه العوامل كلها , فهبط الإنتاج في ميادين كثيرة , وضعفت القوى , وفاجأتنا الأحداث , وليس لدينا النهج ولا الخطة , ولا العدَّة التي أمر الله بإعدادها .
4- أهم وسائل العلاج :
أ- الوقفة الإيمانية : فإذا كنا نريد حقّاً النجاة من فتنة الدنيا وعذاب الأخرة على طاعة لله ، وإذا كنا نريد النصر حقا , و نؤمـن أن النصر من عند الله ، فلا بدّ من الوقفة الإِيمانية الصادقة ، لنبحث عن سـبيل النجاة في منهاج الله ، إن كنـا نؤمن بالله واليوم الآخر ، لا في سُبُـل شتى لأعداء الله ، الوقفة التي نطرح عنا فيها الكبر والغرور والإعجاب بالنفس ، وتنافس الدنيا . ومن خلال هذه الوقفة ندرس واقعنا ونرده إلى منهـاج الله , كما ذكرنا , ونحدد أخطاءنا , ونرسم الخطة والنهج .
ونواصل في المقالة التالية بإذن الله تعالى ...
للمسـلمــــين بـعـامـــة
بقلم الدكتور عدنان علي رضا النحوي
1- لمحة عن واقع المسلمين اليوم :
مع هذه الأحداث الجسام المروّعة في أرض العراق وغيرها من أرض الإسلام ، يقف المؤمن ليتأمل ويتدبّر ، ويبحث عن العبرة والعظة ، والمنفذ والمخرج ، من هذه الظلمة والحيرة التي طال مداها . لقد قدّمت الأمة دماءً كثيرة ومالاً كثيراً وبطولات رائعة ، فلماذا الهزائم ؟ ! .
وحين نحييّ المؤمنين الصادقين المجاهدين ، وحين ندعو لكل من قُتِل في سبيل الله أن يتقبله الله شهيداً عنده ، فإننا في الوقت نفسه نبحث في أعماق واقعنا وأعماق أنفسنا عن أسباب الوهن ومظاهر الخلل ، ليكون هذا هو أول الطريق إلى النجاة ، وليكون العـلاج هو الخطوة الممتدة على الدرب ، خطوة لا تُعطِّـل خطوةُ أُخرى ، ولكن تدعمها وتقوِّمها . فلا يُعقَـل أن ندخل المعركة ونحن نحمل الوهن واضطراب الصورة وفقدان النهج واختلاف الرؤية والهدف .
لا يختلف اثنان في أن المسلمين اليوم يمرّون بهزائم متتالية ، وفواجع صاعقة ومجازر تتدفّق فيها الدماء ، وتتطاير فيها الأشلاء ! ويصوّر الإعلام العالميّ الأحداث على النحو الذي يريده ويناسب أطماعه وعدوانه وجرائمه . ولكننا نحن نردّ ذلك إلى منهاج الله ردّاً أميناً لنخرج بنتائج حقيقية ، بعبرٍ ومواعظ تشق لنا الطريق بإذن الله .
إن الأحداث الجارية في هذه اللحظات على أرض العراق و فلسطين مروّعة مفجعة ، يزحف بوش و شارون ، ومِنْ ورائهما اليهود وأحلافهم ، بدباباتهم ومروحياتهم وطائراتهم ، وجنودهم المدجَّجين تدميراً وتقتيلا ومحاصرة ، ومنعاً لوسائل إسعاف الجرحى ، واغتصاباً للنساء ، ودفناً لبعض الجثث في مقابر جماعية . والعالم كلـه يتطلّع ، ومليـار مسلـم في الأرض مشلولون .
والأحداث لا تقتصر على العراق و فلسطين فقط ، وإنما هي ممتدة بمجازرها وفواجعها إلى أرض الإسلام كلها ، عدوانـاً وإجرامـاً .
إن ما حدث في الفلوجة و في بغداد و سائر مدن العراق و في جنين ومخيَّمها ، ومدينة نابلس ، ومدينة بيت لحم ، وسائر مدن فلسطين ، أعظم من كل ما يمكن أن يتصوره الإنسان . تقتيل بالرجال والنساء والأطفال والشيوخ ، تقتيل بالرصاص والمدافع والصواريخ وكل وسائل الفتك .
ويصمت العالم كله , وكأنه يعطي بوش و شارون الضوء الأخضر لهما ليمضوا في جرائمهم ، حتى يستأصلوا ما يسمونه " الإرهاب " ، وهم الإرهاب والعدوان والظلم والإجرام .
العراق و فلسطين الآن كلاهما مستباحان لأعداء الإسلام : أرضاً وبشراً وأعراضاً وأموالاً . كلاهما مستباحان لهم ، فمنهما ما استباحوه استباحة مروّعة ، ومنهما ما هو معرّض لذلك اليوم أو غداً إِلا أَن يشاء الله .
2- المسؤولية عن هذا الواقع الممتد :
لا يختلف مؤمنان في أنّ كلّ ما يجري في الكون والحياة ، من أمر صغير أو كبير ، هو بقضاء الله وقـدره على حكمة بالغة وقدر غالب وحقٍّ لا ظلم معه أبداً . ومن هنا وجب علينا شرعاً أن ننظر في أنفسنا ، في واقعنا ، فالخلل فينا ، والأخطاء منا ، والتقصير جليٌّ كبير !
إنّ الله لا يظلم ، وقد حرّم الظلم على نفسه ، وجعله بين الناس محرّماً ولكننا نظلم أنفسنـا :
(( إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون ))
[ يونس : 44 ]
(( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ))
[ الشورى : 30 ]
وآيات وأحاديث كثيرة تؤكد هذه الحقيقة الهامة , حتى ندرك أننا نحن المسؤولون , وأن الوهن والخلل فينا نحن . فجميعنا مسؤولون , وكلنا محاسبون بين يدي الله يوم القيامة , ونبتلى بفتنة أو بعذاب من الله في الحياة الدنيا . وتختلف المسؤولية من مستوى إلى مستوى , ونهيب بكل مسلم , وبالدعاة والعلماء , أن يصدقوا الله فيوفوا بالأمانة التي وضعها الله في أعناقهم , وبالعهد الذي أخذه الله منهم , نصحا خالصا لله , وبيانا بالحجة والدليل , وبذلا على صراط مستقيم .
إن الخلل في واقع المسلمين ، خلل ممتدّ منذ زمن بعيد حتى يومنا هذا ، مما يفرض علينا دراسة واقعنا دراسة أمينة نرده فيها إلى منهاج الله – قرآنا وسنة ولغة عربية .
إن ما يجري اليوم لا يكون مفاجئاً إلا للغافلين النائمين ، يوقظهم هول الصواعق والفواجع والطوارق . إن ما يجـري اليوم هو نتيجة حتميّة لمرحلة سابقة ، والمرحلة السابقة نتيجة حتميّة لما قبلها . ذلك لأن سنن الله ثابتة ماضية في الكون والحياة ، على حكمة لله بالغة وقدر غالب .
3- أهم مظاهر الخلل في واقعنا اليوم :
أ- إن أبرز مظاهر الخلل هجر الملايين من المسلمين للكتاب والسنّة ،
وجهل اللغة العربية ، هجراً وجهلاً أورثا خللاً بعد خلل ، ومرضاً بعد مرض ، حتى استبدل الكثيرون من المنتسبين إِلى الإسلام لغات أُخـرى بلغـة الوحي والنبوة والذكر ـ اللغــة العربيــّة التي اختارها الله للإسلام .
ب- وطغى الجهل بين المسلمـين حتـى جهلوا الواقع وما يجري فيه ، جهلوه ولم يردّوه إلى منهاج الله الذي جهلوه قبل ذلك .
ج- فاضطربت الرؤية وتضاربت التصوّرات .
ح- وتسلّل الأعداء من خلال ذلك كله أفكاراً ومذاهب ، انحلالاً وتفلّتاً ، وشركات وأجهزة خفيّة وعلنيّة ، وجيوشاً زاحفة بعددها وعدّتها وعديدها ، تحمل كلها أشكالاً متعدّدة من الفتن تفرضها حيناً بالقوة والإكراه ، وحيناً بالزينة الفاتنة والزخرف الكاذب ، فأَلفها الكثيرون حتى اتبعوها ، ثمّ صاروا من دعاتها .
خ- وهاجت العصبيات الجاهليّة التي حرّمها الله ورسوله وامتدت .
د- حتى تمزَّقت الأُمة أقطاراً وشيعاً ، ودار الصراع والشقاق ، وفرح كلٌّ بما لديه ، فوهنت القوّة وسقطت الديار ، وتدفّقت الدِّماء في المجازر المتلاحقة ، وتـوالت الهزائم والفواجع ، ووقف الكثيـرون أمام ذلك حيارى يتساءلون : أنّى هذا ؟! قلْ هو من عند أنفسكم ! .
ذ- غياب النهج والتخطيط وغلبة الارتجال وردود الفعل الآنيـة , وكثرة الشعارات التي لا تجد لها رصيدا في الواقع , وتبديل الشعارات مع تبدل الواقع لتسويغ الهزائم أو لتغطيتها .
ر- كثرة الجدل والمراء في المجالس التي يقتل فيها الوقت , دون تنظيم للوقت ولا تدبـيـر لـه , حتى أصبح الوقت من أهم ما ضيعـه المسلمون .
ز- الخلل في منهج التفكير : فلا اتُّـبِعَ النهج الإيماني للتفكير الذي يدعو إليه الكتاب والسنة وقواعد الإيمان والتوحيد , ولا النهج المادي المحض , فاضطربت التصورات , وزادت الخلافات , وكأن التفكير فقد ضوابطه وتفلَّت في متاهات واسعة .
س- اجتمعت هذه العوامل كلها , فهبط الإنتاج في ميادين كثيرة , وضعفت القوى , وفاجأتنا الأحداث , وليس لدينا النهج ولا الخطة , ولا العدَّة التي أمر الله بإعدادها .
4- أهم وسائل العلاج :
أ- الوقفة الإيمانية : فإذا كنا نريد حقّاً النجاة من فتنة الدنيا وعذاب الأخرة على طاعة لله ، وإذا كنا نريد النصر حقا , و نؤمـن أن النصر من عند الله ، فلا بدّ من الوقفة الإِيمانية الصادقة ، لنبحث عن سـبيل النجاة في منهاج الله ، إن كنـا نؤمن بالله واليوم الآخر ، لا في سُبُـل شتى لأعداء الله ، الوقفة التي نطرح عنا فيها الكبر والغرور والإعجاب بالنفس ، وتنافس الدنيا . ومن خلال هذه الوقفة ندرس واقعنا ونرده إلى منهـاج الله , كما ذكرنا , ونحدد أخطاءنا , ونرسم الخطة والنهج .
ونواصل في المقالة التالية بإذن الله تعالى ...