hooomy
26-12-2007, 21:21
من كان السبب ؟؟؟؟؟
فتحت درج مكتبتي وأنا أطلق آه الم .... قلبت بين أوراقي أنبش بين ذكرياتي الحزينه... فوجدت بغيتي .. نظرت بحزن وبألم شديد إلى صوره قديمه تعود إلى مايقارب 25 عام .... قرأت ماكتب خلفها
(( زواج سناء برافع عام ...... )) نظرت إليها نظره مودعه وقلت : ليسا حالنا هكذا بل هكذا..
وشققت الصوره من المنتصف وجعلت ذاك الشاب الذي يمسك بيد عروسته في شق وعروسه في الشق الأخر وثم ضممتها لصدري ودموعي تسابقني وهمست بألم : ليتنا لم نفترق.....
*****************
لم يكن عليهما الفراق وتفريق أبنائهما ..... زواج أستمر مايقارب 20 عاما ً عاشا معا تسع سنوات والحال مستقره والرياح تسير بالمركب بهدؤا رغم مرورها بريح قويه تاره وبريح متوسطه تاره أخرى كانت ما تزال متماسكه، وثم قرر رافع الزواج بالثانيه وذاك حدث ومن ذاك الوقت خمسة عشر عام والأمواج تلعب بالمركب الذي حملهما معا ... كانا ليسا متفاهمين يختلفا في تربية أولادهما يختلفا في أوقات النزهه لا يستمتعا بوقت يقضونه معا .... و لم تلتقان الزوجتان أبدا وحتى إن الأبناء لا يعرفون عن الزوجة الثانيه إلا الأسم.. وبدل إن يسعيا لإخماد الشرر ... زادا النار تسعرا ...وفي نهاية المشوار الطويل تحطم المركب والتفرق الشمل بثلاث كلمات طلبتها أمي ومنحها أبي لأمي ... وبصوت قوي هز أرجاء المنزل المتصدع ترددت كلمات ثلاث داخله حطمت ماكان لدينا من أمل باستمرار المشوار :
أنت طالق طالق طـــالـــــق...
خمس سنوات وأنا وأخي وسام نعيش لدى أبي ومحرومين من رؤية أمي ... حتى الحديث معها .... وأما أخي الكبير سامر فهو يعيش لدى أمي لان أبي لم يتمكن من إجباره ، عشنا مع زوجة أبي الثانيه كانت سارا شخصيه بإمكاننا احتمالها وفي بعض الأوقات لا يمكن احتمالها لكن أبنها عامر والذي هو أخي من أبي وعمره عشرين عام شخصيه لا تطاق أبدا ... يرفض طلباتي دائما إن طلبني يطلب بالصراخ ودائما ما أتحاشى الصدام معه ولدي أخا أخر من أبي وهو صغير واسمه يزيد وعمره خمس سنوات.... وأخي وسام من أمي الذي عمره خمسة عشر عام دائما ما يتشاجر مع عامر ..
علي ألان مراجعه مادة الجغرافيا و إلى ألان لم تدخل الماده إلى مخي .... إنني اكرهه مادة الجغرافيا كرها كبير... اختبارات النهائيه للصف الثاني ثنوي بدأت منذ ثلاثة أيام ... اختبار التاريخ كان سيئا نوعا..! ما فأنا لم أحل الأسئلة كأمله بسبب إنني لم أذاكر وبسبب عمتي سارا و أبي وعامر...!! دعوني أشرح لكم الأمر عامر دعا أصدقائه عصر إلى منزلنا لتناول الشاي وأجبرني على صنع حلوى له وتجهيز الشاي والقهوه أبي أكمل الحدث بدعوه أصدقائه إلى وجبة العشاء وعمتي سارا أنهته بإجباري على العمل معها في المطبخ إلى الساعه الحاديه عشر ونصف وثم أطلقت سراحي .... ومن ذاك الوقت إلى الساعه الواحده والنصف وأنا أذاكر ولم أعد أستطيع الإكمال بعد ذالك فنمت ... لكنني اليوم أريد تعويض ذالك والمذاكره باجتهاد... نمت الساعه 12 ليلا واختبرت الجغرافيا وكان جيدا جدا وفي الأيام التي تلت كان عامر لا يلبث عن إيذائي وتعكير صفوي إنني اشعر أنه مازال مراهق صغيرا ساذج رغم أنه يدرس في الكليه ! إن تصرفاته تصرفات صبيانيه سخيفه ... أنتهت الاختبارات ونجحت بنسبه 90% كنت سعيده اتجهت إلى الأسفل إلى المجلس الصغير لأخبر أبي فإذا بعامر يقابلني ويقول بسخريه : أريني شهادتك.
أخفيت شهادتي خلف ظهري وقلت بعناد : لا أريد ابتعد عني.
عامر فرد يديه أمامي وهو يقول بتحدي ممزوج بسخرية :
لن تمري حتى تريني شهادتك
بعناد اكبر قلت :
لا أريد .
دخل حينها أخي وسام وشهادته في يده وقال بقوه :
ابتعد عنها ودعها تسير.
عامر احتقره وقال :
أخفتني يا صغير .
نظر عامر ووسام إلى بعض بتحدي وشعرت بان عضلات أخي وسام تنقبض مستعدة لقتال فقلت بتوتر :
حسنا سأريك شهادتي يا عامر ..
حلق عامر بعينيه من عيني وسام إلى عيني ورمى علي نظرة شفقه لا معنى لها ثم خرج من المكان صامتا ... دخلت مباشره إلى المجلس ورأيت أبي أمامي فقلت بفرح :
أبي لقد نجحت.
أبي كان ينظر إلى التلفاز ونظر لي نظره جانبيه وأعاد نظره إلى التلفاز اقتربت منه ومددت له شهادتي وقلت :
أبي انظر ماذا حصلت عليه.....
أبي تأفف وقال :
أووف حسنا المهم أنك نجحت هيا ابتعدي عني .
شعرت بأساء وحزن وخرجت من المجلس وعيناي تمتلئ بالدموع بسبب هذا الرد الجاف من أبي... ولم ينقصني سوى عامر الذي قابلني في طريقي وهو يمثل الضحك بسخريه وهو يقول:
مسكينة..........مسكينة هل كنت تردين حلوى لأجل نجاحك ؟
أشحت بنظري عنه واتجهت لغرفتي ....
*****************
: أبي أريد بعض الملابس من السوق.
:فيما بعد .
:لكن يا أبي إنني طلبك منذ أسابيع وكل مره تقول لي ..
قاطعني أبي بصرخه هادره :
لا تجادليني قلت لك ألف مره قولي لإخوتك بان يذهبوا بك إلى السوق لا أنا .
خرجت من غرفته أجر أذيال الخيبه... إن وسام ليس لديه سياره وعامر يرفض الذهاب بي إلى السوق... وأبي بإمكانه إن يذهب بي لكن لا أدري لماذا لا يريد إن يذهب بي إلى السوق إن طريقة حديث أبي مع عمتي رائعه وأما معي فهي سيييييئه...
وسام منذ بداية الأجازه وهو يخرج كثيرا مع رفاقه وأبي لا يهتم به أبدا .... قبل يومان ذهب أبي بعمتي إلى السوق ورفض أخذي معه ..! بدعوى أنه لا يريد الاطاله في السوق!! لا ادري ماذا أفعل إنني بحاجه إلى بعض الملابس وأشياء أخرى وأبي يرفض الذهاب ..... في وقت العصر خرجت إلى جارتنا أم سعيد وقابلت ابنتها فاطمه وهي في ذات عمري ظللنا نتحدث لفتره ثم دخلت أم سعيد وبعد حديث قالت أم سعيد : جمانا هناك أمرا علي إن أطلعك عليه أنه بخصوص أمك سناء
سرت في جسدي قشعريره بارده فهل حدث لامي سوء ..؟؟ إن أمي في منطقه غير منطقتنا لكن أم سعيد على علاقه مع أمي ودائما ما تصلني أخبار عن أمي من أم سعيد لكنني أبدا لم أحدث أمي عن طريقها ...
أخرجت ظرف صغير من جيبها ومدته لي وقالت :
أنه من أمك .
أخذته بتردد وفتحته كان هناك ورقه صغيره جدا كتب بها رقم جوال وجمله قصيره (( اتصلي بي إن أمكنك ... والدتك ..سناء ))
نظرت إلى أم سعيد بارتباك وقلت :
لا يمكنني محادثه أمي أبي يرفض ذالك .
أم سعيد قالت بابتسامه حنان :
بإمكانك إن تكلميها من هاتفي.....
أحضرت فاطمة الهاتف النقال وسجلت الأرقام بتردد وخرجت أم سعيد وابنتها من الغرفه ..... لست أدري هل بإمكاني الاتصال على أمي ماذا علي إن أقول لها ..؟
ترددت كثيرا وأنا أضغط على زر الاتصال مره وثم اضغط إنهاء إلى إن تمكنت من الاستمرار و بقيت أنصت لرنين ...
: مرحبا ...
ذهلت كثيرا وأنهيت المكالمه بسرعه ... هل من الممكن أن أم سعيد خدعتني ومنحتني رقم شاب ..؟؟؟ لقد كان صوت شاب من رد علي ...!!! إن فاطمه تحدثني كثيرا عن أخيها لكن لا أتوقع أنهم سيمهدون طريقه للاتصال بي ... دخلتا فاطمه وأم سعيد وقالت فاطمه باستغراب :ماذا هناك ؟
أنا بارتباك :
لا شئ إنني خارجه
اتجهت لعبائتي فأمسكت بي أم سعيد وقالت باستغراب:
ماذا هناك؟ حلفتك بلله إن لا تخرجي حتى تخبريني مالامر ؟
قلت بتردد :
لقد كان رقم شاب.
فاطمه :
هل تعنين إن من رد عليك شاب وقمت بإنهاء المكالمه فور إن سمعت صوته.
أنا بخجل:
نعم.
أم سعيد بعتب :
ولماذا لم تسألي عن صاحبه الجوال قد يكون أحد أبنائها؟
صمت وثم أكملت ارتداء عبائتي وأنا أقول :
إنني خارجه
اجبرتني أم سعيد على اخذ الرقم معي وخرجت من المنزل أم سعيد إلى منزلنا ودخلت غرفتي وأغلقت الباب خلفي وأنا أفكر بالأمر ....... وثم الساعه الواحده والنصف ليلا قررت قرار مجنونا بنسبه لي .... إن الجميع نائم باستثناء عامر فهو يسهر على جهاز الكمبيوتر ... أتجهت إليه بتردد وطرقت الباب بخفوت سمعت صوته يقول:
أدخل
فتحت الباب ببطء ونظرت إلى الداخل كان عامر جالس على سريره يقرأ من كتاب ... نظر لي عامر بدهشه كبيره .. ومن حقه ذالك فانا لم أطرق غرفته منذ إن دخلت منزلهم إلا في نهار ... قلت بتردد :
هل من الممكن إن ادخل ؟
عامر اعتدل في مكانه وقال :
تفضلي
دخلت بتردد كبير و جعلت الباب مفتوح قليلا اتجهت إلى المقعد ألذي أمام مكتبته وجلست عليه... طريقة حديثي مع عامر في العاده كانت جافه وقاسيه فقد كنت ارد صراخه علي بصراخي عليه أما ألان فانا اشعر بخجل شديد وبارتباك اشعر بان وجنتي متوردتان والحراره تشتعل بداخلي.. عامر نظر إلي لفتره ثم قال ببطء محاولا إن يظهر عدم اهتمامه بالامر :
هل هناك مشكله؟
أنا بارتباك :
لا ليس هناك مشكله
أخفضت عيني بارتباك وشبكت يدي ببعضها وعبثت بأصابع يدي بتوتر شديد
سمعت صوت عامر متسائلا :
ماذا بك لماذا لم تنامي إلى ألان ؟
أنا رفعت بصري إليه ولمحته ينظر إلي بترقب ثم أعدته إلى الأرض بسرعه وقلت بارتباك
: أشعر ببعض الأرق ...
عامر بحيره :
حسنا ماذا كنت تريدين ؟
بتردد وبتلعثم قلت :
عامر أنت تظل أخي الكبير الذي.... أحبه ...ومهما كان بيننا من مشاكل فأنت .... تظل علي شخص عزيز وغالي... عامر ... أنا ... أنا ...
صمت وأنا أمسح بعضا من دمعاتي التي بتأكيد جعلتني شخصيه ضعيفه أمام عامر .. عامر كان كلما يرى دمعاتي ينفجر ضاحكا وساخرا مني ... لكنه ألان اقترب مني وقال بقلق :
جمانا تعالي وأجلسي هنا
جلست بقربه على السرير وثم قال : ماذا هناك ؟
قلت بصوت متقطع بسبب البكاء :
عامر .. أنا أريد إن اشكي مشاكلي لأي شخص لكن .... لا يوجد أحد في المنزل أبي ... أبي .. لا أستطيع إن أشكي له فهو في كل الأحوال لا يستمع لي .. وكذالك عمتي وأخي وسام لا يمكنني إن اشتكي له فهو دائما مع أصدقائه ... وأنت ... أنت ...دائما تسخر مني ولا استطيع إن أشكي لك لأن ... دموعي تسابق كلماتي وأنت ...تسخر مني وتقول علي إن استخدم رضاعة يزيد كي أكف عن البكاء ... عامر ... اشعر بان ليس هناك من يحبني في هذا المنزل ... في المدرسه دائما ما افتخر بك وأقول إن لدي أخا يذهب بي إلى أي مكان أريده.... دائما صديقاتي يسخرن مني بان لا يمكنني شراء ملابس شتاء جديده أو اكسسوارت ... ودائما أكذب وأقول إنني اشتري لكنني لا احضر شئ منها إلى المدرسه كي لا تفسد .....إن حالة أبي ممتازه ... لكنه يرفض الذهاب بي إلى السوق وأنت أيضا ترفض..... إنني أحبك يا عامر لكنني لست ادري لماذا دائما تحب افتعال المشاكل لي ... إن كنت أخطئت عليك فانا اعتذر لك....
أجهشت ببكاء قوي ولم اعرف ماذا كانت ردة عامر ... لكنني سمعت صوته المرتبك والمتأثر يقول:
جمانا لم أكن ... اعني إنني آسف .. وا ...واعتذر عما بدر مني
لدقائق طويله ظللنا كما نحن شعرت بفيها بان عامر ليس موجودا معي في ألغرفه كان جامدا عن الحركه تماما ...هل هو يراقبني بعين الشفقه أم السخريه ؟؟؟ بعد إن هديت قليلا قلت :
عامر أريد إن أخبرك بأمور لكنني لا أريدها إن تصل إلى مسامع أي شخص أي كان
عامر بلطف :
سيكون سرا
................................................يت بع
فتحت درج مكتبتي وأنا أطلق آه الم .... قلبت بين أوراقي أنبش بين ذكرياتي الحزينه... فوجدت بغيتي .. نظرت بحزن وبألم شديد إلى صوره قديمه تعود إلى مايقارب 25 عام .... قرأت ماكتب خلفها
(( زواج سناء برافع عام ...... )) نظرت إليها نظره مودعه وقلت : ليسا حالنا هكذا بل هكذا..
وشققت الصوره من المنتصف وجعلت ذاك الشاب الذي يمسك بيد عروسته في شق وعروسه في الشق الأخر وثم ضممتها لصدري ودموعي تسابقني وهمست بألم : ليتنا لم نفترق.....
*****************
لم يكن عليهما الفراق وتفريق أبنائهما ..... زواج أستمر مايقارب 20 عاما ً عاشا معا تسع سنوات والحال مستقره والرياح تسير بالمركب بهدؤا رغم مرورها بريح قويه تاره وبريح متوسطه تاره أخرى كانت ما تزال متماسكه، وثم قرر رافع الزواج بالثانيه وذاك حدث ومن ذاك الوقت خمسة عشر عام والأمواج تلعب بالمركب الذي حملهما معا ... كانا ليسا متفاهمين يختلفا في تربية أولادهما يختلفا في أوقات النزهه لا يستمتعا بوقت يقضونه معا .... و لم تلتقان الزوجتان أبدا وحتى إن الأبناء لا يعرفون عن الزوجة الثانيه إلا الأسم.. وبدل إن يسعيا لإخماد الشرر ... زادا النار تسعرا ...وفي نهاية المشوار الطويل تحطم المركب والتفرق الشمل بثلاث كلمات طلبتها أمي ومنحها أبي لأمي ... وبصوت قوي هز أرجاء المنزل المتصدع ترددت كلمات ثلاث داخله حطمت ماكان لدينا من أمل باستمرار المشوار :
أنت طالق طالق طـــالـــــق...
خمس سنوات وأنا وأخي وسام نعيش لدى أبي ومحرومين من رؤية أمي ... حتى الحديث معها .... وأما أخي الكبير سامر فهو يعيش لدى أمي لان أبي لم يتمكن من إجباره ، عشنا مع زوجة أبي الثانيه كانت سارا شخصيه بإمكاننا احتمالها وفي بعض الأوقات لا يمكن احتمالها لكن أبنها عامر والذي هو أخي من أبي وعمره عشرين عام شخصيه لا تطاق أبدا ... يرفض طلباتي دائما إن طلبني يطلب بالصراخ ودائما ما أتحاشى الصدام معه ولدي أخا أخر من أبي وهو صغير واسمه يزيد وعمره خمس سنوات.... وأخي وسام من أمي الذي عمره خمسة عشر عام دائما ما يتشاجر مع عامر ..
علي ألان مراجعه مادة الجغرافيا و إلى ألان لم تدخل الماده إلى مخي .... إنني اكرهه مادة الجغرافيا كرها كبير... اختبارات النهائيه للصف الثاني ثنوي بدأت منذ ثلاثة أيام ... اختبار التاريخ كان سيئا نوعا..! ما فأنا لم أحل الأسئلة كأمله بسبب إنني لم أذاكر وبسبب عمتي سارا و أبي وعامر...!! دعوني أشرح لكم الأمر عامر دعا أصدقائه عصر إلى منزلنا لتناول الشاي وأجبرني على صنع حلوى له وتجهيز الشاي والقهوه أبي أكمل الحدث بدعوه أصدقائه إلى وجبة العشاء وعمتي سارا أنهته بإجباري على العمل معها في المطبخ إلى الساعه الحاديه عشر ونصف وثم أطلقت سراحي .... ومن ذاك الوقت إلى الساعه الواحده والنصف وأنا أذاكر ولم أعد أستطيع الإكمال بعد ذالك فنمت ... لكنني اليوم أريد تعويض ذالك والمذاكره باجتهاد... نمت الساعه 12 ليلا واختبرت الجغرافيا وكان جيدا جدا وفي الأيام التي تلت كان عامر لا يلبث عن إيذائي وتعكير صفوي إنني اشعر أنه مازال مراهق صغيرا ساذج رغم أنه يدرس في الكليه ! إن تصرفاته تصرفات صبيانيه سخيفه ... أنتهت الاختبارات ونجحت بنسبه 90% كنت سعيده اتجهت إلى الأسفل إلى المجلس الصغير لأخبر أبي فإذا بعامر يقابلني ويقول بسخريه : أريني شهادتك.
أخفيت شهادتي خلف ظهري وقلت بعناد : لا أريد ابتعد عني.
عامر فرد يديه أمامي وهو يقول بتحدي ممزوج بسخرية :
لن تمري حتى تريني شهادتك
بعناد اكبر قلت :
لا أريد .
دخل حينها أخي وسام وشهادته في يده وقال بقوه :
ابتعد عنها ودعها تسير.
عامر احتقره وقال :
أخفتني يا صغير .
نظر عامر ووسام إلى بعض بتحدي وشعرت بان عضلات أخي وسام تنقبض مستعدة لقتال فقلت بتوتر :
حسنا سأريك شهادتي يا عامر ..
حلق عامر بعينيه من عيني وسام إلى عيني ورمى علي نظرة شفقه لا معنى لها ثم خرج من المكان صامتا ... دخلت مباشره إلى المجلس ورأيت أبي أمامي فقلت بفرح :
أبي لقد نجحت.
أبي كان ينظر إلى التلفاز ونظر لي نظره جانبيه وأعاد نظره إلى التلفاز اقتربت منه ومددت له شهادتي وقلت :
أبي انظر ماذا حصلت عليه.....
أبي تأفف وقال :
أووف حسنا المهم أنك نجحت هيا ابتعدي عني .
شعرت بأساء وحزن وخرجت من المجلس وعيناي تمتلئ بالدموع بسبب هذا الرد الجاف من أبي... ولم ينقصني سوى عامر الذي قابلني في طريقي وهو يمثل الضحك بسخريه وهو يقول:
مسكينة..........مسكينة هل كنت تردين حلوى لأجل نجاحك ؟
أشحت بنظري عنه واتجهت لغرفتي ....
*****************
: أبي أريد بعض الملابس من السوق.
:فيما بعد .
:لكن يا أبي إنني طلبك منذ أسابيع وكل مره تقول لي ..
قاطعني أبي بصرخه هادره :
لا تجادليني قلت لك ألف مره قولي لإخوتك بان يذهبوا بك إلى السوق لا أنا .
خرجت من غرفته أجر أذيال الخيبه... إن وسام ليس لديه سياره وعامر يرفض الذهاب بي إلى السوق... وأبي بإمكانه إن يذهب بي لكن لا أدري لماذا لا يريد إن يذهب بي إلى السوق إن طريقة حديث أبي مع عمتي رائعه وأما معي فهي سيييييئه...
وسام منذ بداية الأجازه وهو يخرج كثيرا مع رفاقه وأبي لا يهتم به أبدا .... قبل يومان ذهب أبي بعمتي إلى السوق ورفض أخذي معه ..! بدعوى أنه لا يريد الاطاله في السوق!! لا ادري ماذا أفعل إنني بحاجه إلى بعض الملابس وأشياء أخرى وأبي يرفض الذهاب ..... في وقت العصر خرجت إلى جارتنا أم سعيد وقابلت ابنتها فاطمه وهي في ذات عمري ظللنا نتحدث لفتره ثم دخلت أم سعيد وبعد حديث قالت أم سعيد : جمانا هناك أمرا علي إن أطلعك عليه أنه بخصوص أمك سناء
سرت في جسدي قشعريره بارده فهل حدث لامي سوء ..؟؟ إن أمي في منطقه غير منطقتنا لكن أم سعيد على علاقه مع أمي ودائما ما تصلني أخبار عن أمي من أم سعيد لكنني أبدا لم أحدث أمي عن طريقها ...
أخرجت ظرف صغير من جيبها ومدته لي وقالت :
أنه من أمك .
أخذته بتردد وفتحته كان هناك ورقه صغيره جدا كتب بها رقم جوال وجمله قصيره (( اتصلي بي إن أمكنك ... والدتك ..سناء ))
نظرت إلى أم سعيد بارتباك وقلت :
لا يمكنني محادثه أمي أبي يرفض ذالك .
أم سعيد قالت بابتسامه حنان :
بإمكانك إن تكلميها من هاتفي.....
أحضرت فاطمة الهاتف النقال وسجلت الأرقام بتردد وخرجت أم سعيد وابنتها من الغرفه ..... لست أدري هل بإمكاني الاتصال على أمي ماذا علي إن أقول لها ..؟
ترددت كثيرا وأنا أضغط على زر الاتصال مره وثم اضغط إنهاء إلى إن تمكنت من الاستمرار و بقيت أنصت لرنين ...
: مرحبا ...
ذهلت كثيرا وأنهيت المكالمه بسرعه ... هل من الممكن أن أم سعيد خدعتني ومنحتني رقم شاب ..؟؟؟ لقد كان صوت شاب من رد علي ...!!! إن فاطمه تحدثني كثيرا عن أخيها لكن لا أتوقع أنهم سيمهدون طريقه للاتصال بي ... دخلتا فاطمه وأم سعيد وقالت فاطمه باستغراب :ماذا هناك ؟
أنا بارتباك :
لا شئ إنني خارجه
اتجهت لعبائتي فأمسكت بي أم سعيد وقالت باستغراب:
ماذا هناك؟ حلفتك بلله إن لا تخرجي حتى تخبريني مالامر ؟
قلت بتردد :
لقد كان رقم شاب.
فاطمه :
هل تعنين إن من رد عليك شاب وقمت بإنهاء المكالمه فور إن سمعت صوته.
أنا بخجل:
نعم.
أم سعيد بعتب :
ولماذا لم تسألي عن صاحبه الجوال قد يكون أحد أبنائها؟
صمت وثم أكملت ارتداء عبائتي وأنا أقول :
إنني خارجه
اجبرتني أم سعيد على اخذ الرقم معي وخرجت من المنزل أم سعيد إلى منزلنا ودخلت غرفتي وأغلقت الباب خلفي وأنا أفكر بالأمر ....... وثم الساعه الواحده والنصف ليلا قررت قرار مجنونا بنسبه لي .... إن الجميع نائم باستثناء عامر فهو يسهر على جهاز الكمبيوتر ... أتجهت إليه بتردد وطرقت الباب بخفوت سمعت صوته يقول:
أدخل
فتحت الباب ببطء ونظرت إلى الداخل كان عامر جالس على سريره يقرأ من كتاب ... نظر لي عامر بدهشه كبيره .. ومن حقه ذالك فانا لم أطرق غرفته منذ إن دخلت منزلهم إلا في نهار ... قلت بتردد :
هل من الممكن إن ادخل ؟
عامر اعتدل في مكانه وقال :
تفضلي
دخلت بتردد كبير و جعلت الباب مفتوح قليلا اتجهت إلى المقعد ألذي أمام مكتبته وجلست عليه... طريقة حديثي مع عامر في العاده كانت جافه وقاسيه فقد كنت ارد صراخه علي بصراخي عليه أما ألان فانا اشعر بخجل شديد وبارتباك اشعر بان وجنتي متوردتان والحراره تشتعل بداخلي.. عامر نظر إلي لفتره ثم قال ببطء محاولا إن يظهر عدم اهتمامه بالامر :
هل هناك مشكله؟
أنا بارتباك :
لا ليس هناك مشكله
أخفضت عيني بارتباك وشبكت يدي ببعضها وعبثت بأصابع يدي بتوتر شديد
سمعت صوت عامر متسائلا :
ماذا بك لماذا لم تنامي إلى ألان ؟
أنا رفعت بصري إليه ولمحته ينظر إلي بترقب ثم أعدته إلى الأرض بسرعه وقلت بارتباك
: أشعر ببعض الأرق ...
عامر بحيره :
حسنا ماذا كنت تريدين ؟
بتردد وبتلعثم قلت :
عامر أنت تظل أخي الكبير الذي.... أحبه ...ومهما كان بيننا من مشاكل فأنت .... تظل علي شخص عزيز وغالي... عامر ... أنا ... أنا ...
صمت وأنا أمسح بعضا من دمعاتي التي بتأكيد جعلتني شخصيه ضعيفه أمام عامر .. عامر كان كلما يرى دمعاتي ينفجر ضاحكا وساخرا مني ... لكنه ألان اقترب مني وقال بقلق :
جمانا تعالي وأجلسي هنا
جلست بقربه على السرير وثم قال : ماذا هناك ؟
قلت بصوت متقطع بسبب البكاء :
عامر .. أنا أريد إن اشكي مشاكلي لأي شخص لكن .... لا يوجد أحد في المنزل أبي ... أبي .. لا أستطيع إن أشكي له فهو في كل الأحوال لا يستمع لي .. وكذالك عمتي وأخي وسام لا يمكنني إن اشتكي له فهو دائما مع أصدقائه ... وأنت ... أنت ...دائما تسخر مني ولا استطيع إن أشكي لك لأن ... دموعي تسابق كلماتي وأنت ...تسخر مني وتقول علي إن استخدم رضاعة يزيد كي أكف عن البكاء ... عامر ... اشعر بان ليس هناك من يحبني في هذا المنزل ... في المدرسه دائما ما افتخر بك وأقول إن لدي أخا يذهب بي إلى أي مكان أريده.... دائما صديقاتي يسخرن مني بان لا يمكنني شراء ملابس شتاء جديده أو اكسسوارت ... ودائما أكذب وأقول إنني اشتري لكنني لا احضر شئ منها إلى المدرسه كي لا تفسد .....إن حالة أبي ممتازه ... لكنه يرفض الذهاب بي إلى السوق وأنت أيضا ترفض..... إنني أحبك يا عامر لكنني لست ادري لماذا دائما تحب افتعال المشاكل لي ... إن كنت أخطئت عليك فانا اعتذر لك....
أجهشت ببكاء قوي ولم اعرف ماذا كانت ردة عامر ... لكنني سمعت صوته المرتبك والمتأثر يقول:
جمانا لم أكن ... اعني إنني آسف .. وا ...واعتذر عما بدر مني
لدقائق طويله ظللنا كما نحن شعرت بفيها بان عامر ليس موجودا معي في ألغرفه كان جامدا عن الحركه تماما ...هل هو يراقبني بعين الشفقه أم السخريه ؟؟؟ بعد إن هديت قليلا قلت :
عامر أريد إن أخبرك بأمور لكنني لا أريدها إن تصل إلى مسامع أي شخص أي كان
عامر بلطف :
سيكون سرا
................................................يت بع