killua_
25-12-2007, 14:32
http://w30w.com/files/4659.gif (http://w30w.com/index.php?action=viewfile&id=4659)
اهلا اصدقائي الأعزاء
جلبت لكم اليوم موضوعا ممتعا نوعا ما
شاهدت ليلة الأمس برنامج تلفزيوني عن خفة اليد ، وهو عن مجموعه من الشباب الكويتين يهتمون بما يعرف " خفة اليد "
أضحكني أحد الشباب في البرنامج قال انه قام بخدعة في فصله وجعل نفسه بطير ( طبعا هذا ليس سحر بل خفة )
فبدأت ابحث عن مفهوم خفة اليد والفرق بينها وبين السحـر
السحر مصطلح عام يستعمل لوصف فعالية تقوم بتغيير حالة شيء ما او شخص ما في نطاق التغيير الذي يمكن للشيئ او الشخص ان يتعرض له دون خرق لقوانين الطبيعة والفيزياء ويعتقد البعض إن بإمكان هذه الفعاليات خرق قوانين الفيزياء في بعض الحالات
وهناك على الأغلب إلتباس بين السحر و خفة اليد و الشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض
فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد
الشعوذة من جانب آخر يعتبر مايعتقد القائمين به قدرتهم على إستحظار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناه شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة.
السحر في اللغة العربية وإستناد على تفسير القرطبي للآية 102 من سورة البقرة "السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل ، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه . وقيل: أصله الاستمالة ، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك"
اما بالنسبة لخفة اليد في منظور أعمق يعتبر من الفنون الترفيهية القديمة إلا انها تحولت إلى نوع منظم من الفن الترفيهي في القرن الثامن عشر ويعتبر العديدين الفرنسي جان يوجين روبرت من الرواد في هذا المجال حيث فتح خشبة لعرض مهاراته في باريس وتم إفتتاح مسرح لهذا الغرض في لندن. يعتبر الهنغاري المولد هاري هوديني من أكبر الأسماء في فن الأيحاء و التخلص من القيود ولكن معظم عروضه كانت منسقة مع بعض طاقمه المختفين بين الجمهور وكان هناك تعاون بينه وبين صانعي الأغلال و الأقفال . بصورة عامة يعتمد هذا النوع من الفن على خفة اليد و التنسيق مع بعض من المشاهدين للعرض وإستعمال المرايا وإستعمال أنفاق تحت خشبة المسرح ومع إختراع التلفزيون أصبح الأمر أكثر سهولة بواسطة استعمال الخدعة التصويرية.
وطبعا طرق التي يستخدمها السحرة او بكلمة اخرى فنان خفة اليد نعرفها معظمنا
فبالتأكيد كلنا رأينا ساحر الأطفال يقوم بخدع
مثلا إظهار شيء من لاشيئ مثل إخراج أرنب من قبعة فارغة وإخراج قطع نقدية من جيب فارغ وغيرها
او الأختفاء مثل إختفاء حمامة او طير بمجرد التصفيق او إختفاء شيء ما في راحة اليد
و التحويل ويتم عادة بواسطة أوراق اللعب حيث يقوم شخص بإختيار أحد الأوراق ثم يناوله الموحي ورقة اخرى ولكنها بخفة اليد تتحول إلى
الورقة الأصلية التي إختارها المتطوع في أول الأمر
و تحويل شيء ما من موضع إلى آخر مثل عملة نقدية إختفت فجأة لتظهر في حقيبة احدى المتفرجات او تبديل لموضع شخصين في صندوقين مختلفين.
واحيانا الأرتفاع في الهواء كما فعل ذلك الشاب مع معلمه المسكين ، جعل المعلم يركض لمناداة المدرس الأول وهو يقول " الولد يطير "
ههههه
وكلمة خفة اليد ، دائما تكون مرتبطة بتصميم خاص
ففنان خفة اليد ماهو الى مصمم لأجهزته ليقال له ساحر
دعونا نستعرض بعضا من فناني الخفة على الرغم اني ذكرت احدهم بصورة غير مباشرة
هناك الكثير منهم
وسأستعرض بعضهم
منتصر او شهاب المنصوري، وهو اماراتي الجنسية
وهذه مقابلة معه وجدتها في أحد صفحات النت
كلفه هذا العشق اكثر من 300 الف درهم وخمس سنوات دراسة و15 سنة ممارسة، يشكو دائما من عدم تعاون المؤسسات معه واستعانتهم باشخاص اجانب في حين انه يؤكد على تفوقه عليهم جميعا لدرجة انه يتحدى ديفيد كوبر فيلد الساحر الامريكي الشهير، كان أول سؤال له :
< لندع خفة اليد جانبا، لنطرق أبواب حياتك من بدايتها ونتعرف على بداية دخولك هذا العالم الغريب على المجتمع الإماراتي؟
ـ منذ أن كنت طفلا صغيرا وأنا اعشق الغريب والمثير في مختلف المجالات وكبر هذا الشعور داخلي، فمنذ أن كان عمري ثماني سنوات وأنا أتردد على كل عروض السيرك التي كانت تقام في الفجيرة ورأس الخيمة وأبوظبي، لدرجة أنني كنت ألحق بهذه العروض من إماراة لأخرى ليس كمشاهد عادي بل كمستفسر، وأتذكر أنني كنت أجمع المال وأوفر من مصروفي لحضور مثل هذه العروض دون ملل، فتلك الأشياء التي كنت أراها كانت تبهرني خاصة التي تتضمن ترويضاً لل-----ات أو تقطيع البشر وإعادتهم، ولم أكن مثل أي طفل عادي يرى ويصفق فقد كان في داخلي هاجس قوي لإختراق هذا العالم الصعب الممتع.
< هل يعني هذا أنك أردتها مهنة وليست هواية فقط؟
ـ في البداية لم اضع في حسباني إذا كانت هواية أو مهنة، فكل ما كان يشغل بالي هو التعرف على أسرار هذا العالم الخفي وأن أعرف كيف يقوم إنسان عادي بهذه الأشياء وبالفعل سافرت الى الولايات المتحدة والتحقت بمعهد متخصص في هذا المجال ودرست به لمدة خمس سنوات، وكان كل من يعرف أني اماراتي يتعجب، خاصة وهم يرونني بالزي الإماراتي، ولكني لم أهتم بذلك فقد كان تركيزي كله ينصب في تعلم أكبر عدد ممكن من الألعاب السحرية وإتقانها.
التحدي..
< أعتقد أن هناك دوافع أخرى وراء إنخراطك في هذا المجال فما هي؟
ـ معك حق قد يكون الدافع هو التحدى، فذات مرة جلست مع رجل روسيا كان يتقن هذا الفن وخلال محاولتي لتعلم لعبة كان يؤديها باحتراف وجدته يبتسم ساخرا ويشير إلى انني عربي وأن العرب لا يستطيعون تعلم مثل هذا الألعاب بسبب صعوبتها. ومن وقتها وضعت هذا الأمر في اعتباري وجعلت التحدي وإثبات عكس هذا الكلام أمام عيني إلى أن نجحت في ذلك.
< ألم تجد معارضة من أهلك للالتحاقك بهذا المجال؟
ـ أكيد، فنحن العرب للأسف لا نضع الامور في نصابها. فكثير من الناس قد يخلط بين السحر والشعوذة وبين خفة اليد وشتان بين الاثنين فأنا لا أقبل أن أكون مشعوذاً فهناك فرق شاسع بين السحر والجن وبين خفة اليد والخداع البصري، وهو ما جعل والدي في بداية الأمر يعترض على تصرفاتي وعلى تعلقي الشديد بدخول هذا العالم، لكن بعدما قمت بعرض أكثر من لعبة أمامه وكشفت له سرها وجد أنها بسيطة وليست حراماً أو عيباً كما يشاع.
< من وجهة نظرك ما هي شروط الساحر الناجح؟
ـ بصفة عامة كل السحرة ناجحون طالما أن الساحر يتقن أكثر من ألف لعبة. ولكن المهم هو التميز والحفاظ عليه، وعن الشروط فهي سهلة ممتنعة أي أن أهم شرط فيها هو حب هذا العالم والتوحد معه والرغبة في تعلم المزيد وخفة اليد طبعا والذكاء، خاصة في حالة حدوث أي موقف حرج فنحن نتعامل مع أدوات ونعتمد على الخفة والخداع البصري .
< منذ متى وأنت تمارس هذه الألعاب علانية؟
ـ من حوالي 15 سنة على الأقل.
< ألا تجد أن هذه الفترة كبيرة ومع ذلك لم تصبح مشهورا؟
ـ نعم هي فترة كبيرة تزداد فيها خبرتي يوما بعد يوم، ولكن كوني غير معروف للجميع حتى الآن فهو ليس ذنبي وأنما الكرة في ملعب الإعلام والشركات الكبرى فلأسف أغلب المؤسسات تتعامل أو تستدعي ساحراً من أي جنسية أخرى في حين أن هناك ابن هذا البلد الذي يبحث عمن يكتشفه .
< لاحظنا أنك تتعمد القيام بعروضك بالزي الوطني فماذا يمثل لك ذلك، وهل واجهت تساؤلات من الجمهور بخصوص الشكل الخارجي؟
ـ أنا أعتز جدا ببلدي وأهتم بأن تخرج الإمارات للعالم كله بزيها وأنا أعتبر نفسي سفيراً لها، الى جانب أنني أول إماراتي يتقن ويمتهن خفة اليد، وقد أكون أول خليجي أيضا، وعندما يراني الناس بهذا الزي يعني فخراً للإمارات فكثيرا ما ألاحظ نظرات الإعجاب والاستغراب في آن واحد من الجمهور وكأنهم يقولون «أول مرة نرى خليجي ساحر ».
< علمنا أنك تتقن أكثر من 1000 لعبة فهل تعلمتها كلها؟
ـ الحمد لله أنا اتقن اكثر من 3000 لعبة وليس ألفاً ومعظمها من اختراعي فكل لعبة يمكن أن يخرج منها عشر ألعاب .
< وما آخر لعبة اخترعتها؟
ـ تحويل الماء إلى ثلج بلمسة يد وهذه اللعبة كانت تكلف ثلاثة آلاف درهم، لكني أستطعت عملها بخمسة وسبعين درهماً فقط .
< هناك من يخلط بين لقب ساحر ومهرج فما أقرب الألقاب إليك؟
ـ لا يهمني اللقب، فالمهرج هو إنسان يستطيع إضحاك الناس بمجموعة حركات وهو شيء صعب جداً ولا يجب أن نقلل من قيمته، إلا أنني أرجع وأقول انني ساحر ولست مهرجاً مع احترامي للمهرجين .
< علمنا أن معك فرقة كاملة ترافقك أينما ذهبت فما مفردات هذه الفرقة؟
ـ عملى كساحر يتطلب وجود عدد من المساعدين، الذين قد يصلون لستة مساعدين أساسيين و30 مساعداً فرعياً و20 مساعدة .
< ألا تجد أن هذه الأرقام مبالغ فيها؟
ـ بالعكس، فالفقرات التي أقدمها تحتاج لهذا العدد، خاصة الفترات التي تفصل بين فقرة وأخرى، وهناك الموسيقى والتي تمثل عاملاً أساسياً في بث روح اللعبة على الجمهور، خاصة موسيقى الرعب في بعض الالعاب.
< بمناسبة الحديث عن تعليم فنون خفة اليد، كم الوقت الذي يمكن أن يستغرقه الشخص لتعلم 100 لعبة مثلاً؟ وهل يحتاج ذلك لقدرات خاصة؟
ـ حوالي ستة أشهر، فأول شهر يجب أن يتعرف فيه الشخص على الأدوات المستخدمة وبعدها يبدأ التدريب وكلما زادت المدة والرغبة في التعلم، نجح الإنسان في تحويل وتغيير وتحريك الأشياء دون قدرات خاصة .
< ما أصعب الألعاب التي تمارسها ولماذا؟
ـ أصعب الألعاب هي حرق العملات الورقية، فهي تحتاج لتركيز وذكاء عاليين .
< ماذا عن أصعب المواقف التي واجهتك؟
ـ أتذكر أنني قمت ذات مرة بحرق خمسمائة درهم، لكني لم أستطع إعادتها فقد كنت مرهقاً في هذا اليوم كثيراً وهو ما أدخلني في حرج كبير مع المشاهدين ولكني تداركت الموقف وأستطعت الخروج من المأزق بسلام كلفني خمسمائة درهم وقتها .
يتبع ....
اهلا اصدقائي الأعزاء
جلبت لكم اليوم موضوعا ممتعا نوعا ما
شاهدت ليلة الأمس برنامج تلفزيوني عن خفة اليد ، وهو عن مجموعه من الشباب الكويتين يهتمون بما يعرف " خفة اليد "
أضحكني أحد الشباب في البرنامج قال انه قام بخدعة في فصله وجعل نفسه بطير ( طبعا هذا ليس سحر بل خفة )
فبدأت ابحث عن مفهوم خفة اليد والفرق بينها وبين السحـر
السحر مصطلح عام يستعمل لوصف فعالية تقوم بتغيير حالة شيء ما او شخص ما في نطاق التغيير الذي يمكن للشيئ او الشخص ان يتعرض له دون خرق لقوانين الطبيعة والفيزياء ويعتقد البعض إن بإمكان هذه الفعاليات خرق قوانين الفيزياء في بعض الحالات
وهناك على الأغلب إلتباس بين السحر و خفة اليد و الشعوذة ويستعمل كلمة السحر كمرادف لجميع هذه المصطلحات التي تختلف عن بعضها البعض
فخفة اليد هو فن ترفيهي يقوم بإيحاء إن شيئا مستحيلا قد حدث علما ان التغيير كان مصدره مهارة وخفة في اليد
الشعوذة من جانب آخر يعتبر مايعتقد القائمين به قدرتهم على إستحظار قوى غير مرئية لتساعد في حدوث تغييرات يتمناه شخص ما وتكون تلك الأمنيات على الأغلب تخلص من خصم او الحصول على قوة ويتم عملية الشعوذة عادة في طقوس خاصة.
السحر في اللغة العربية وإستناد على تفسير القرطبي للآية 102 من سورة البقرة "السحر أصله التمويه بالحيل والتخاييل ، وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني ، فيُخيّل للمسحور أنها بخلاف ما هي به كالذي يرى السراب من بعيد فيُخيّل إليه أنه ماء، وكراكب السفينة السائرة سيراً حثيثاً يُخيّل إليه أن ما يرى من الأشجار والجبال سائرة معه. وقيل: هو مشتقّ من سَحرتُ الصبيّ إذا خدعته ، وقيل: أصله الصّرف ، يقال: ما سَحَرك عن كذا ، أي ما صرفك عنه . وقيل: أصله الاستمالة ، وكلّ مَن استمالك فقد سحرك"
اما بالنسبة لخفة اليد في منظور أعمق يعتبر من الفنون الترفيهية القديمة إلا انها تحولت إلى نوع منظم من الفن الترفيهي في القرن الثامن عشر ويعتبر العديدين الفرنسي جان يوجين روبرت من الرواد في هذا المجال حيث فتح خشبة لعرض مهاراته في باريس وتم إفتتاح مسرح لهذا الغرض في لندن. يعتبر الهنغاري المولد هاري هوديني من أكبر الأسماء في فن الأيحاء و التخلص من القيود ولكن معظم عروضه كانت منسقة مع بعض طاقمه المختفين بين الجمهور وكان هناك تعاون بينه وبين صانعي الأغلال و الأقفال . بصورة عامة يعتمد هذا النوع من الفن على خفة اليد و التنسيق مع بعض من المشاهدين للعرض وإستعمال المرايا وإستعمال أنفاق تحت خشبة المسرح ومع إختراع التلفزيون أصبح الأمر أكثر سهولة بواسطة استعمال الخدعة التصويرية.
وطبعا طرق التي يستخدمها السحرة او بكلمة اخرى فنان خفة اليد نعرفها معظمنا
فبالتأكيد كلنا رأينا ساحر الأطفال يقوم بخدع
مثلا إظهار شيء من لاشيئ مثل إخراج أرنب من قبعة فارغة وإخراج قطع نقدية من جيب فارغ وغيرها
او الأختفاء مثل إختفاء حمامة او طير بمجرد التصفيق او إختفاء شيء ما في راحة اليد
و التحويل ويتم عادة بواسطة أوراق اللعب حيث يقوم شخص بإختيار أحد الأوراق ثم يناوله الموحي ورقة اخرى ولكنها بخفة اليد تتحول إلى
الورقة الأصلية التي إختارها المتطوع في أول الأمر
و تحويل شيء ما من موضع إلى آخر مثل عملة نقدية إختفت فجأة لتظهر في حقيبة احدى المتفرجات او تبديل لموضع شخصين في صندوقين مختلفين.
واحيانا الأرتفاع في الهواء كما فعل ذلك الشاب مع معلمه المسكين ، جعل المعلم يركض لمناداة المدرس الأول وهو يقول " الولد يطير "
ههههه
وكلمة خفة اليد ، دائما تكون مرتبطة بتصميم خاص
ففنان خفة اليد ماهو الى مصمم لأجهزته ليقال له ساحر
دعونا نستعرض بعضا من فناني الخفة على الرغم اني ذكرت احدهم بصورة غير مباشرة
هناك الكثير منهم
وسأستعرض بعضهم
منتصر او شهاب المنصوري، وهو اماراتي الجنسية
وهذه مقابلة معه وجدتها في أحد صفحات النت
كلفه هذا العشق اكثر من 300 الف درهم وخمس سنوات دراسة و15 سنة ممارسة، يشكو دائما من عدم تعاون المؤسسات معه واستعانتهم باشخاص اجانب في حين انه يؤكد على تفوقه عليهم جميعا لدرجة انه يتحدى ديفيد كوبر فيلد الساحر الامريكي الشهير، كان أول سؤال له :
< لندع خفة اليد جانبا، لنطرق أبواب حياتك من بدايتها ونتعرف على بداية دخولك هذا العالم الغريب على المجتمع الإماراتي؟
ـ منذ أن كنت طفلا صغيرا وأنا اعشق الغريب والمثير في مختلف المجالات وكبر هذا الشعور داخلي، فمنذ أن كان عمري ثماني سنوات وأنا أتردد على كل عروض السيرك التي كانت تقام في الفجيرة ورأس الخيمة وأبوظبي، لدرجة أنني كنت ألحق بهذه العروض من إماراة لأخرى ليس كمشاهد عادي بل كمستفسر، وأتذكر أنني كنت أجمع المال وأوفر من مصروفي لحضور مثل هذه العروض دون ملل، فتلك الأشياء التي كنت أراها كانت تبهرني خاصة التي تتضمن ترويضاً لل-----ات أو تقطيع البشر وإعادتهم، ولم أكن مثل أي طفل عادي يرى ويصفق فقد كان في داخلي هاجس قوي لإختراق هذا العالم الصعب الممتع.
< هل يعني هذا أنك أردتها مهنة وليست هواية فقط؟
ـ في البداية لم اضع في حسباني إذا كانت هواية أو مهنة، فكل ما كان يشغل بالي هو التعرف على أسرار هذا العالم الخفي وأن أعرف كيف يقوم إنسان عادي بهذه الأشياء وبالفعل سافرت الى الولايات المتحدة والتحقت بمعهد متخصص في هذا المجال ودرست به لمدة خمس سنوات، وكان كل من يعرف أني اماراتي يتعجب، خاصة وهم يرونني بالزي الإماراتي، ولكني لم أهتم بذلك فقد كان تركيزي كله ينصب في تعلم أكبر عدد ممكن من الألعاب السحرية وإتقانها.
التحدي..
< أعتقد أن هناك دوافع أخرى وراء إنخراطك في هذا المجال فما هي؟
ـ معك حق قد يكون الدافع هو التحدى، فذات مرة جلست مع رجل روسيا كان يتقن هذا الفن وخلال محاولتي لتعلم لعبة كان يؤديها باحتراف وجدته يبتسم ساخرا ويشير إلى انني عربي وأن العرب لا يستطيعون تعلم مثل هذا الألعاب بسبب صعوبتها. ومن وقتها وضعت هذا الأمر في اعتباري وجعلت التحدي وإثبات عكس هذا الكلام أمام عيني إلى أن نجحت في ذلك.
< ألم تجد معارضة من أهلك للالتحاقك بهذا المجال؟
ـ أكيد، فنحن العرب للأسف لا نضع الامور في نصابها. فكثير من الناس قد يخلط بين السحر والشعوذة وبين خفة اليد وشتان بين الاثنين فأنا لا أقبل أن أكون مشعوذاً فهناك فرق شاسع بين السحر والجن وبين خفة اليد والخداع البصري، وهو ما جعل والدي في بداية الأمر يعترض على تصرفاتي وعلى تعلقي الشديد بدخول هذا العالم، لكن بعدما قمت بعرض أكثر من لعبة أمامه وكشفت له سرها وجد أنها بسيطة وليست حراماً أو عيباً كما يشاع.
< من وجهة نظرك ما هي شروط الساحر الناجح؟
ـ بصفة عامة كل السحرة ناجحون طالما أن الساحر يتقن أكثر من ألف لعبة. ولكن المهم هو التميز والحفاظ عليه، وعن الشروط فهي سهلة ممتنعة أي أن أهم شرط فيها هو حب هذا العالم والتوحد معه والرغبة في تعلم المزيد وخفة اليد طبعا والذكاء، خاصة في حالة حدوث أي موقف حرج فنحن نتعامل مع أدوات ونعتمد على الخفة والخداع البصري .
< منذ متى وأنت تمارس هذه الألعاب علانية؟
ـ من حوالي 15 سنة على الأقل.
< ألا تجد أن هذه الفترة كبيرة ومع ذلك لم تصبح مشهورا؟
ـ نعم هي فترة كبيرة تزداد فيها خبرتي يوما بعد يوم، ولكن كوني غير معروف للجميع حتى الآن فهو ليس ذنبي وأنما الكرة في ملعب الإعلام والشركات الكبرى فلأسف أغلب المؤسسات تتعامل أو تستدعي ساحراً من أي جنسية أخرى في حين أن هناك ابن هذا البلد الذي يبحث عمن يكتشفه .
< لاحظنا أنك تتعمد القيام بعروضك بالزي الوطني فماذا يمثل لك ذلك، وهل واجهت تساؤلات من الجمهور بخصوص الشكل الخارجي؟
ـ أنا أعتز جدا ببلدي وأهتم بأن تخرج الإمارات للعالم كله بزيها وأنا أعتبر نفسي سفيراً لها، الى جانب أنني أول إماراتي يتقن ويمتهن خفة اليد، وقد أكون أول خليجي أيضا، وعندما يراني الناس بهذا الزي يعني فخراً للإمارات فكثيرا ما ألاحظ نظرات الإعجاب والاستغراب في آن واحد من الجمهور وكأنهم يقولون «أول مرة نرى خليجي ساحر ».
< علمنا أنك تتقن أكثر من 1000 لعبة فهل تعلمتها كلها؟
ـ الحمد لله أنا اتقن اكثر من 3000 لعبة وليس ألفاً ومعظمها من اختراعي فكل لعبة يمكن أن يخرج منها عشر ألعاب .
< وما آخر لعبة اخترعتها؟
ـ تحويل الماء إلى ثلج بلمسة يد وهذه اللعبة كانت تكلف ثلاثة آلاف درهم، لكني أستطعت عملها بخمسة وسبعين درهماً فقط .
< هناك من يخلط بين لقب ساحر ومهرج فما أقرب الألقاب إليك؟
ـ لا يهمني اللقب، فالمهرج هو إنسان يستطيع إضحاك الناس بمجموعة حركات وهو شيء صعب جداً ولا يجب أن نقلل من قيمته، إلا أنني أرجع وأقول انني ساحر ولست مهرجاً مع احترامي للمهرجين .
< علمنا أن معك فرقة كاملة ترافقك أينما ذهبت فما مفردات هذه الفرقة؟
ـ عملى كساحر يتطلب وجود عدد من المساعدين، الذين قد يصلون لستة مساعدين أساسيين و30 مساعداً فرعياً و20 مساعدة .
< ألا تجد أن هذه الأرقام مبالغ فيها؟
ـ بالعكس، فالفقرات التي أقدمها تحتاج لهذا العدد، خاصة الفترات التي تفصل بين فقرة وأخرى، وهناك الموسيقى والتي تمثل عاملاً أساسياً في بث روح اللعبة على الجمهور، خاصة موسيقى الرعب في بعض الالعاب.
< بمناسبة الحديث عن تعليم فنون خفة اليد، كم الوقت الذي يمكن أن يستغرقه الشخص لتعلم 100 لعبة مثلاً؟ وهل يحتاج ذلك لقدرات خاصة؟
ـ حوالي ستة أشهر، فأول شهر يجب أن يتعرف فيه الشخص على الأدوات المستخدمة وبعدها يبدأ التدريب وكلما زادت المدة والرغبة في التعلم، نجح الإنسان في تحويل وتغيير وتحريك الأشياء دون قدرات خاصة .
< ما أصعب الألعاب التي تمارسها ولماذا؟
ـ أصعب الألعاب هي حرق العملات الورقية، فهي تحتاج لتركيز وذكاء عاليين .
< ماذا عن أصعب المواقف التي واجهتك؟
ـ أتذكر أنني قمت ذات مرة بحرق خمسمائة درهم، لكني لم أستطع إعادتها فقد كنت مرهقاً في هذا اليوم كثيراً وهو ما أدخلني في حرج كبير مع المشاهدين ولكني تداركت الموقف وأستطعت الخروج من المأزق بسلام كلفني خمسمائة درهم وقتها .
يتبع ....