PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : [1] 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

ماري-أنطوانيت
07-12-2007, 12:19
http://roro1981.jeeran.com/photos/1036596_l.jpg
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا وسهلا بجميع عضوات وأعضاء مكسات الكرام
في مشروع أكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا في موضوعه الثاني..
لقد لاحظ الكل ـ بالتأكيد ـ أن الموضوع الأول قد تم إغلاقه بسبب تجاوزه للألف مشاركة!!
والموضوع الثاني قمنا بإغلاقه لما حصل فيه من بعض الفوضى وعدم التنظيم
ولكن هذا لن يمنعنا من متابعة ما بدأته الغالية (( lovle sky ))
لذا تم فتح موضوع جديد للروايات المكتوبة وسيكون على نفس النهج
الذي وضعته (( lovle sky )) ولن يتغير به شيء...

,..,~,..,~,..,~,..,~,..,~,..,

واتمنى أن يظل الحماس والتشجيع والنظام كما كان في الموضوع الأول...أو يزيد عنه
فالمشروع لا يكتمل أو يزدهر إلا بردودكم الجميلة, وتشجيعكم المستمر....

,..,~,..,~,..,~,..,~,..,~,..,

* ملاحظات هامه *
ارجو من جميع العضوات التزام النظام ومراعاه حقوق العضوات الاخريات في تنزيل الروايه
فأرجو من اي عضوه ان لا تقوم باكمال انزال اي روايه لا تخصها وتأخذ الاذن قبل ذلك من صاحبتها
كما ارجو ان لا يتم تنزيل اي روايه لا يشملها التصويت.
وفي حال اي عضوه ارادت تنزيل روايه كامله فأرجو مراسلتي او الاخت
(shining tears) اولا قبل ذلك


المخلصــة..
مــاري-أنطــوانـيت
http://roro1981.jeeran.com/photos/1036598_l.jpg





لمتابعة الروايات الموجودة في الموضوع الأول
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=269250
http://roro1981.jeeran.com/photos/1036758_l.jpg

ماري-أنطوانيت
07-12-2007, 12:46
http://roro1981.jeeran.com/photos/1036599_l.jpg


" معا فوق النجوم "
من روايات (احلام)
الكاتبه: جوليا جيمس

الملخص :
لم يكن المليونير الايطالي رافايللو دي فيسنتى يملك حلاً
فالشركة ستطير من بين يديه تهديد أبيه واضح وصريح تزوج و إلا أبيع الشركة !
وهكذا قطع على نفسه وعداً بأن يتزوج أول امرأة يصادفها
وصادف أن تكون ماغي خادمة منزله ..
وكيف لماغي أن ترفض تمثيل دور الزوجة لرافايللو لمدة ستة أشهر مقابل مبلغ كبير من المال و طلاق سريع !
لكن مخطط رافايللو ذهب أدراج الرياح بعد الزواج ..
فلم يعد الطلاق وارداً في تفكيره الآن ..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

" العاشق المنتقم "
من روايات (عبير )
الكاتبه: أدريين تشستين

الملخص:
| كذب المنجمون ولو صدقوا |
تنبأت لها العرافة بالمستقبل المخيف معه , ولكنها ضربت بكلامها عرض الحائط , ومرت الأيام لتثبت لها انه الوحيد الذي يمسك بخيوط مصيرها بين يديه ,وعليها اللحاق به أينما ذهب ,ولكنه لا يغفر لها الخطأ الذي ارتكبته في حقه , ويقرر تحويل حياتها الى جحيم 00
وأليكم هذه القصه الحافلة بالأحداث الشيقة لنرى هل سينجح | يانيس |في تحويل حياة " انجريد " الى جحيم لا يطاق ؟

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

" حب غير متوقع "

المخلص :
" كم انت جذابة و انت مغتاظة "
" قل لي اذا ماذا تريد ؟"
"اريدك انت "
اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها
" اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا على جثتي و سأفعل المستحيل صدقيني فانا لن اسمح بان يسلخ جلدي مني افهمت؟! "
خرج و صفق الباب بقوة وقفت كالتمثال حاولت ان تسترجع كلماته ثم فكرت بكلماته شعرت بالخوف لتهديداته و لم تفهم ماذا عناه ؟؟

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

" غرباء على الطريق "
من روايات (أحلام)

الملخــص:
اندي سائق شاحنة يعمل لدى شركة لوكربي، كان قد تبع بروك اميالا واميالا بشاحنته العملاقة، معيقاً طريقها، مسبباً لها ضيقاً وإزعاجاً. لكنها عندما واجهته بالغضب قال لها: لا استطيع مقاومة النساء.
ماذا تفعل بروم امام اصرار هذا الرجل الواثق من نفسه المتسلط الذي اكتشفت حقيقة هويته اخيراً، فهو ليس ابداً سائقاً كما اوهمها..
اكتشافها هذا اتى بعد فوات الاوان، فرغم رقض والدها له ورغم وجود سيلينا الجميلة في حياته، وجدت بروك انها لن تستطيع الخلاص منه بعد أن وقعت في شراك حبه..


http://roro1981.jeeran.com/photos/1036599_l.jpg

لحـ الوفاء ـن
07-12-2007, 13:03
يسلمو ماري على المجهود الحلو
واتمنى انه هذا المشروع يتم بنجاح
والوايات رائعه واظن ان انا ماراح اصبر اقراء فصل فصل
بس ويش اساوي راح اصبر
ويشرفني اكون اول وحدة شوفه وترد عليه
وافي الانتظار

EdWaRd LoVeR
07-12-2007, 13:34
مرااااااااااااااااحب اختي ماري ..



واخيييييييييييييرا المشروع الجديد بدأ ....>> متحمسه حددددددي. :D.


والروايات كلها حلوه ::جيد:: مافيني صبر ....ابي اقرأهم كلهم ....


تسلمييييييييين اختي ماري على مجهودج الرائع ...وتسلم ايادي كل العضوات اللي شاركوا في كتابة الروايات ..


وننتظر التنزيل بفاااااااااااااااااااارغ الصبر .... :p

ورده قايين
07-12-2007, 13:43
مبروووك افتتاح المشروع وأن شاء الله يكون ناجح وأفضل من قبل
الملخصات كل واحد أحلى من الثاني وراح أصوت لغرباء على الطريق عجبني الملخص



" غرباء على الطريق "

الملخــص:
اندي سائق شاحنة يعمل لدى شركة لوكربي، كان قد تبع بروك اميالا واميالا بشاحنته العملاقة، معيقاً طريقها، مسبباً لها ضيقاً وإزعاجاً. لكنها عندما واجهته بالغضب قال لها: لا استطيع مقاومة النساء.
ماذا تفعل بروم امام اصرار هذا الرجل الواثق من نفسه المتسلط الذي اكتشفت حقيقة هويته اخيراً، فهو ليس ابداً سائقاً كما اوهمها..
اكتشافها هذا اتى بعد فوات الاوان، فرغم رقض والدها له ورغم وجود سيلينا الجميلة في حياته، وجدت بروك انها لن تستطيع الخلاص منه بعد أن وقعت في شراك حبه..


باأنتظار نهاية التصويت وبداية الروايات مع الشكر لكل من كتبت رواية لأسعادنا 0

EdWaRd LoVeR
07-12-2007, 14:37
مرااااااااحب مره ثانيه ...

انا تذكرت شي لازم اقوله وهو :


أولا: احب اذكركم اخواتي العضوات بملاحظه اختي ماري بعدم الرد على الروايه الا بعد الانتهاء من قرأتها اي بعد اتمام تنزيلها وذلك للمحافظه على المشروع لأكبر وقت ممكن فلا تصل المشاركات لألف بمجرد اتمام روايتان كما حدث في المشروع السابق ...


ثانيا: لدي اقتراح وهو ان نقوم بمناقشه الروايه بعد الانتهاء من قرأتها في الرد ..بحيث نبدي رأينا بالبطل والبطله واحداث القصه واكثر حدث اعجبنا في الروايه ...>> وطبعا يكون في نفس الرد اللي بتحطونه بعد الروايه عشان يكون فيه توفير للمشاركات ..

وتقبـــــــــــــــــلوا مروي ....

!SO
07-12-2007, 15:34
مرحبـــاً اخواتـــي

هـــذه بإذن الله اول مشاركاتي الكتابيـــة معكـــم في هذا المشـــروع الرائـــع والمتجـــدد دائمــــــاً

وأرى انه تم التصويت لروايتـــــــي :rolleyes:

فلنرى ان كانت هي من ستختارون كـــرواية اولــى

مع اننـــــي قمت بالتصــويت لغيرهــــا ;)

وبالتـــــــوفيق للجميــــــــع

وتحيــــــة خاصــــــــة لماري انطوانيــــت على المجـــــهود الطيــــــب

نراكــــــــــم

Roza Chan
07-12-2007, 15:45
http://img516.imageshack.us/img516/9799/707uf5.gif

والف شكر لجميع الفريق هنا والله يعطيكم الف عافيه على مجهوداتكم المميزه وأنا عندي أقتراح بالنسبه لردود التي وهي أن أي أخت تكتب روايه تكتب في نهاية كل فصل تكتبه "أنه أرجو عدم الرد حتى تنتهي الروايه" علشان نقلل من الردود التي تطيل الموضوع لن فيه بنات مايشوفن الموضوع من البدايه بل يدخلن على آخر الموضوع ومره ثانيه بجد والله أسعدتوا جميع محبين الروايات المكتوبه بموضوعكم الرائع

http://img529.imageshack.us/img529/5006/70es9.png



.

s n o w
07-12-2007, 15:49
.. السلامـ عليكمـ ..

كيف حـــــالكم يا أحلى أعضاء ..؟!

وكيف حال أروع مشـــروع عرفته ..؟!

:
:

مثل ماأنتم شايفين ..أنا عضوه جديده .. لكن الحقيقه ..:نوم:

أنا عضوه قديـــــمه >>خخخ:D

وشاركت في الموضوع الأول تحت أسم ثـــاني ..!!!>>>حلصينا أنت مين؟:تدخين:

أنا [ لميس] وهذي عضويتي الجديده ..:eek: >> أجل الملكه فكتوريا؟:محبط:

عموماً أنا سعيده لأفتتاح الموضوع للمره الثالثه

ومشتاقه لكم كثير وللمنتدى وخصوصاً

مـاري_ أنطوانيت ... بحوووره ..شاينينغ تيرز ..وردة قايين .. وسيرما

أنشالله ماتمنعني الظروف من المتابعه معكم ..


شكرا × شكرا× شكرا ..لك عزيزتي ماري على مجهودك ..::جيد::
دمتم بحفظ الرحمن ..::جيد::

s n o w

الشيخة زورو
07-12-2007, 16:01
احم احم انا جيت
وتم التصويت بنجاح << شرقانة من الحماس
يلا بسرعة بسرعة
c ya

shining tears
07-12-2007, 19:21
هلا والله بالجميع
هلا صبايا كيفكن شو اخباركن


والله الموضوع طالع حماس بجد والله اسعدتوني بحق وحقيقه
<<<<<فرحانة ماخذه اجازة من الكتابة فترة خخخخ
لحن الوفاء
وردة قايين
so
snow ماتتصوري اش كثر فرحت لما شفتك رجعتي الناوان شاء الله تداومي معنا
on rose
الشيخة زورو
EdWaRd LoVeR

يسلمو على التشجييع الرائع
ولاعدمناكم ولا عدمنا ردودكم الحلوة
واخر شيء والمفروض انه اول شيء احب اشكر الاخت ماري انطوانيت لانا تعبناها معنا
وتستحق كل الشكر والتقدير
وتحياتي للجميع

ღ قلبي الكبير ღ
08-12-2007, 19:13
shining tears


لي مروري...

shining tears
08-12-2007, 20:36
shining tears


لي مروري...



يا الله مني مصدقة اخيرا قلبي كبير طلت علينا وينك من زمان عنا
شو اخبارك


وراك قطعتي مرة وحده:mad:
على الاقل طمنينا :p
هلا والله فيك عنوني ومنورة المشروع ولاتقطعي مرة ثانية الا بعذر طبي:D

سيدة الرماد
09-12-2007, 06:57
في الانتظاااااااااااااااار

laila1920
10-12-2007, 02:36
مشكورين يا بنات يا حلوات على جعل هدا الموضوع مستمر لاتاحة الفرصة للجميع لقراءة رواياتنا الجميلة

موااازي
10-12-2007, 16:56
مشكورين ع الجهد الطييييييييييب وما قصرتوا

wajarif
11-12-2007, 07:24
ألف مبروك على إفتتاحكم المنتدى الجديد وأنا متأكدة إنه معاكم حيكو ن أفضل من المنتدى إلي قبله وأهلا لرجوعك يالموس والله فرحت أنا كنت متابعتك من المنتد الأول ومعجبة بكل إلي نزلتيه في المنتدى الأول ومرة شكرا shining tears أنا كنت مبسوطة إنك رحبت بيا الترحيب إلي محد رحبه والله كنت مشغولة عشان كده ماقدرت أشكرك في المنتد الثاني وأخيرا ألف مبروك علينا:D:)

felora
11-12-2007, 09:44
كيف الحال انا عضوة جديدة felora انا فرحانة كثير لاني انضميت معاكم وانا مبصوطة من هدا المشروع الكبير بس شوفت اختلاف بين الموضوع الاول و التاني لانه في التاني كانت مشاكل بس اتمني انه الثالت اكون احسن كما اني حبيت العضوات وعلي راسهم ماري انطوانيت يلا باي انا عندي دراسة.

ماري-أنطوانيت
11-12-2007, 12:48
السلاااااااااااااااااااااااااااااااااااام عليكم....::سعادة::

عذرا لكل العضوات الي ما رحبنا فيهم من قبل...:مذنب:

بس الجامعه و اشغالها وتعبها....:ميت:

بس خلاص الاجازه راح تبدأ وان شاء الله تنزيل الروايات راح يبدأ

من يوم الجمعه مع الروايه صاحبة اعلى تصويت....::سعادة::::سعادة::

وحبيت ارحب بكل عضوه جديده كانت ام متابعه مخضرمه....:D:D

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

- لحن الوفاء -
اهليييييين حبيبتي وتسلمين لانك اول وحده كتبتي رد ..::سعادة::


- EDWARD LOVER -
هلا والله....::سعادة:: اقتراحك مره رائع وشكرا حبيبتي لتذكيرك لنا بشأن الردود


- وردة قايين -
اهليييين والله فيك ورده منوره المشروه كالعاده بطلتك....والمشروع ما يكمل من دونك..


- SO -
مراااااااااااحب so تسلمين على كلامك يا عسل.. ولعلمك انا قمت بالتصويت لروايتك:D


- One Rose -
تسلمين حبيبتي على كلامك...والله انتوا تسعدونا اكثر بردودكم الحلوه..الي تخلي الوجه كذا :ضحكة:


- Snow -
اهليييييييييييييييييييييييييييييييييييين لموسه...عفوا snow
والله لك وحشه يا قمر...عاد هالمره لا تطولين الغيبه مثل المره الماضيه...ok


- الشيخه زوزو -
هلا والله بشيختنا...الصبر مفتاح الفرج...:D:D


- Shining tears -
هلاااااااااا والله...تسلمين عمري على هالكلام والله اخجلتيني...:ضحكة:



- قلبي كبي -
اهلين قلبي كبير والله اسعدتينا بمرورك...وان شاء الله تكون في محطات وقوف ومو مرور فقط ::جيد::


- سيدة الرماد -
هلا والله فيك...وحبيت اشكر على الفصول الروعه من الروايه الي نزلتيها في الموضوع القديم..


- ليلى -
اهلييييييييين ليلى تسلم هالطله الحلوه....::سعادة::


- موااازي -
تسلمين حبيبتي على مرورك..وان شاء الله نشوفك معانا دايما..::سعادة::::سعادة::


- wajarif -
اهلين حبيبتي وعذرا على التقصير الي حصل بحقك في الموضوع القديم....:مذنب:
بس التهينا في الاستعداد للموضوع الجديد...ان شاء الله عذرنا واسفنا مقبولين..:مرتبك:
واهلا وسهلا فيك في الموضوع وان شاء الله نشوف ردودك الحلوه دايما


- felora -
اهليييييييييييييييين مشكوره حبيبتي على الكلام الحلو...وان شاء الله هالموضوع يكون احسن
من الي قبله...وان شاء الله تكونين من المتابعين الدايمين لنا...::جيد::

wajarif
11-12-2007, 15:53
الله يسعدك والله فرحت قلبي بالكلام إلي أحلى من العسل وأرحب بالعضوة الجديدة felora


وأتمنى إنكم تسرعوا في كتابة الروايات لأننا ننتظر على أحر من الجمر:D

rw_all
11-12-2007, 17:45
ااني انتظر المشروع بفارغ الصبر

felora
11-12-2007, 21:15
::جيد::اهلين اشكرك ماري انطونيت علي ردك الحلو واحنا انا و اخي علي احر من الجمر لنزول الرواية الي نالت اعلي تصويت .:d انابشكر اخي كثير لانه هو لسجلني في هد المنتدي الحلو:d:d:d:d:d:d:d:d::جيد::

ماهيما
12-12-2007, 18:04
مرحباااااااااااااا صبايااااااااا كيفكم؟

والله بغيت انتحر يوم صكرتوا الموضوع الاول :بكاء::بكاء:

بس الحمدالله اول مادخلت مكسات لقيت موضوع مثبت بغيت اطير من الفرحة>>>ماعندها حل وسط:)

وان شاءالله تستمرون احسن من اول والله يوفقكم::جيد::

بقولكم شي بس لاتكفخوني كل الروايات اللي انتم حاطينها للتصويت انا قاريتها:مرتبك::مرتبك:

بس حبيت اشارككم واصوت لاحلى رواية عندي اللي هي غرباء على الطريق>>رازة بالفيس بقوة

s n o w احلى بــــاكـــ ياعسل فقدناك بصراحة انتي وبحورة ;);)

بااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااي

هيونه المزيونه
13-12-2007, 11:28
مراحب يأحلى صديقات .... انا من زمان عن المنتدى بسبب عطل في جهازي ...
بس خلاص انحلت المشكلة وعدنا الحمد لله .... من جد وحشتوني كلكم ....


حبيبتي ماري الله يسعد قلبك ياشيخة ويفرحك مثل مافرحتينا ...

وين الآقي مثلك .... ( أكيد مافيه )

نحن في انتظار الراويات الحلوة الي ماقدرت اختار منها ....

شكلها تجنن كلها ...

مشكورة ماري وتشاينغ تريز حبيباتي الله لايخليني منكم ...

ورده قايين
13-12-2007, 21:44
أبتداء العد التنازلي وبكرة تتضح النتيجة مع اني أشوف ان النتائج متقاربة 000


http://i425.photobucket.com/albums/pp331/basamia/Decorated%20images/rose-of-versailles-image-079.jpg?t=1311703399

shining tears
13-12-2007, 22:22
يوه ثلاث نفس النتيجة والله حماس
وهلا والله بالجميع
ونشوف بكرة من يفوز <<متحمسة مررررة

noisy cat
13-12-2007, 23:34
سلامز قريلز

بصراحه انا متابعتكم من الموضوع الاول

واهنئكم على صبركم وتفانيكم بالموضوع

ماشاء الله عليكم

بصراحه انتم كذا::جيد::

ودي اشاركم بالموضوع بس الروايات اللي عندي مررررره مقطعه

في اجزاء محذوفه ماادري ليه بس الحمدلله على كل حال

ماري-أنطوانيت
13-12-2007, 23:40
الســــــــــــــــــــــلام علــــــــــــــــــــــيكم
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

اهلييييين rw_all

اهلا وسهلا فيك في المشروع...وان شاء الله نشوف ردودك الحلوه دايما


مراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااحب لاحلى مزيونه في المشروع

والله وحشتينا يا الغاليه.....وتسلمين على كلامك الحلو...والله اخجليني..

ان شاء الله الجهاز ما يخرب عليك مره ثانيه..لان بجد ما نقدر على غيبتك



هلا والله ماهيما......

وحشتيني وحشتيني وحشتيني وحشتيني....

حرام عليك ما يسير كل مره تطولين الغيبه.....

وما شاء الله عليك كل الاربع روايات قرأتيها...بس هاذا لا يمنعك انك تتكرمين

علينا من فتره لفتره بردودك......ok:D



هلا والله فيك noisy cat

تسلمين وتشكرين حبيبتي على كلامك الرائع

وصح لسانك والله العضوات ما قصروا ابدا في المشروع

سواء الي كتبوا الروايات او الي شجعونا بردودهم....اوجه للكل شكري الحار

وممكن تشاركين بالروايت اذا كانت حلوه حتى ولو كانت مقطعه...::جيد::
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



السلاااااااااااااااااااام عليكم.....

يبدو ان المنافسه تشتد يوم بعد يوم في التصويت....

والحماس والتشويق يزدادان معها.....::سعادة::

وطبعا اذا بقيت النتيجه على ما هي عليها ((تعادل))

الى ان يغلق التصويت

سأضطر الى عمل قرعه في البيت لمعرفه

ماهي الروايه التي ستكتب اولا
:D :D :D :D :D :D :D

سيرة حياة
14-12-2007, 14:16
مرحبا صبايا انا عضوة جديدة وسعيدة بالروايات الحلوة

ماري-أنطوانيت
14-12-2007, 15:30
الســــــــــلام عليــــــــــــــكم....
اهلا وسهلا فيك في المشروع حبيبتي (( سيره حياة ))...
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

مرااااااااااااااااااااحب يا احلى عضوات....
طبعا لاحظتوا نتيجه التصويت....:D:D
ولهذا اجريت قرعه صغيره في البيت ويبدو ان
الروايه التي حازت على المرتبه الاولى هي
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/روايه....(( حب غير متوقع ))
وان شاء الله بتنزلها لنا الاخت (( SONESTA ))


بأنتظارك.....لا تتأخري علينا يا الغاليه...::جيد::

!SO
14-12-2007, 15:40
ونـحــــــــن في الانتظــــــــــار SONESTA :)

SONĒSTA
14-12-2007, 19:06
http://www.up.5alid.com/up/uploads/fb0cb4e943.gif (http://www.up.5alid.com/up)
السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته
في البداية يشرفني أن أكون عضوة في فريق روايات عبير وأحلام
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكمــ
::سعادة::
---------------------------------------------
وأتمنى لكم قراءة ممتعة للروايـــة :)


/
/
/
/


حب غير متوقع


الملخص:


" كم انت جذابة و انت مغتاظة "
" قل لي اذا ماذا تريد ؟"
" اريدك انت "
اقتربت منه لتحثه على الخروج لكنه جرها الى حضنه فصفعته و وقفت قرب الباب و اشارت له بالخروج قام بعصبية ينظر اليها بتحد ثم همس لها
" اعرفي بان ذلك لن يحدث و لن تتزوجي به الا على جثتي و سأفعل المستحيل صدقيني فانا لن اسمح بان يسلخ جلدي مني افهمت؟! "
خرج و صفق الباب بقوة وقفت كالتمثال حاولت ان تسترجع كلماته ثم فكرت بكلماته شعرت بالخوف لتهديداته و لم تفهم ماذا عناه ؟؟


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


الشخصيات :


جونيور : شاب فقد امه و تزوج والده من اخرى فقرر انينتقم...
فيرو (فيرونيكا) : ابنة زوجة اب جونيور ..
ليو : والد جونيور ..
جاك : ابن عم جونيور و افضل صديق له و اخ ..
اليكس : ابن عم جونيور الثانيو من افضل اصدقائه...
جولي : بنت خال فيرو و افضل صديقه ...
آلي: بنت خالةفيرو و ايضا من افضل الصديقات ..
ميلسا : والدة فيرو و زوجة ليو والد جونيور ..
مارك : صديق فيرو و خطيبها ...
جينيفير : صديقة جونيور ..
الكسندرا : صديقة جنيفير و جونيور ..
كارلا : صديقة فيرو ..


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
14-12-2007, 19:12
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


-1-


كان واقفا في مطار دنفر يودع جديه ليركب الطائرة العائدة الى لوس انجلوس و بالطائرة كان يفكر بالشهرين الذين قضاهما مع جديه و فكر في اخر سنة له في الثانوية و ماذا سيدرس في الجامعة ...
و في لوس انجلوس استقبله افضل اصدقائة ابناء عمه جاك و أليكس ليأخذانه إلى بيته حيث يقيم مع والده ليوناردو جارسيس دلفالي ..
حمل حقائبه و اسرع ليضم جاك " كيف حالك يا رجل ؟!"
" انا بخير مشتاق لك لا تبتعد اكثر مرة اخرى يا رجل ماذا كنا نفعل من دونك ؟! "
اكمل أليكس " لقد قتلنا الضجر و الملل لن تذهب الى دنفر في المرة القادمة الا و نحن معك افهمت ؟! "
قال جونيور و هو يضحك بصوت عال " لا في السنة القادمة سنذهب الى نيويورك يا شباب "
" نيويورك؟!" قال جاك مستنكرا.
" نعم نيويورك.."
ثم ابتسم ابتسامة اظهرت اسنانة البيضاء و غمزتاه الساحرتان
كان جونيور يتحدث عن مدى شوقه لابيه و كيف تركه هذه المدة الطويلة وحيدا..
بينما هم يتجهون بالسيارة التي يقودها جاك بجنون كالعادة
" هي جاك هديء لا اريد ان اموت اريد ان ارى والدي بعد هذه الغيبة الطويلة هل لك ان تبطيء"
" لا تخف يا رجل ستصل بسلام و ستعانق والدك يا مدلل "
قال جاك و غمز بعينه الى اليكس الذي ضحك
" اصمت انا لست مدلل انا فقط مشتاق اليه الا تفهم "
" بالطبع انت مشتاق اليه "
و غمز مرة اخرى الى اليكس الذي لم يتوقف عن الضحك فقام جونيور بضرب جاك على رأسة بينما هم يضحكون
ركن جاك السيارة و حملوا حقائب جونيور بينما كان جاك يعلق على الكس " ما بالك يا ضعيف الا تعرف كيف تحمل حقيبة ؟!"
" تعال و جرب كم هي ثقيلة ماذا وضعت فيها يا جونيور ؟! كأني احمل صخور " قال ضاحكا
لم يعلق جونيور فنظر إليهم بابتسامة و هو يحمل جواز سفره و حقيبة ظهره التي اخذها معه داخل الطائرة .
بينما كان الشباب يتحدثون و يضحكون في الخارج كان الاب ليو يستمع اليهم فدخل في هذه اللحظة جونيور و ابتسامة كبيرة تظهر اسنانه المصفوفة
" ابي!!!"
فعانق والده و هو مغمض عينية , بادله والده العناق و هو يرى الحقائب التي يحملها جاك و اليكس و عندما فتح جونيور عينيه رأى خلف ابيه امراتان في غاية الجمال و الاناقة واحدة ترتدي فستان ابيض يصل الى ركبتيها و شعرها احمر يقارب عمرها سبعة و ثلاثين عام بينما الاخرى اصغر سنا قد تكون ابنتها في السابعة عشر من العمر ترتدي تنورة قصيرة و قميص ابيض ضيق فتح عند الصدر يظهر جمال قوامها و شعرها الاشقر الرائع مرفوع للاعلى و خصل شقراء تنزل على كتفيها ..
ابتسم جونيور لهم في استغراب و نظر الى ابيه متسائل فقال له والده " كيف كانت رحلتك يا بني ؟!"
سكت لفترة و هو ما زال ينظر الى هاتين المرأتين الواقفتان في الصالة و هو يقف عند مدخل الباب ثم استوعب سؤال ابيه و تجاهل هاتين المرأتين بابتسانه مصطنعة
" لقد كانت اكثر من رائعة و استمتعت مع جديي "
"جيد جيد و هل قمت بمساعدة جدك في الحقل و بالاعتناء بالجياد ؟!"
ما يزال الاستغراب في عيني جونيور و هو يجيب
" اه بالطبع "
لم يستطع جونيور ان يتحمل السؤال الذي يلج في صدره فالتفت الى ابيه
" ابي "
و أشار على المرأتين
" لم تعرفني عليهن "
بلع الاب ريقه و نظر إليهن و هز برأسه ثم قال
" اسمع ... هذه مليسا زوجتي و هذه ابنتها فيرونيكا "
فتح جونيور عينيه الزرقاء مستغربا و اخذ يتنفس بسرعة و بدأ الغضب يظهر على معالم وجهه و كسا الألم عيناه الجميلتان المليئتان بالرموش الطويلة فحمل حقيبته و خرج مسرعا الى سيارة جاك بينما ذهب ليو يركض خلفه
" جونيور انتظر "
فصرخ جونيور " جاك اليكس هيا "
" يا بني انتظر دعنا نتفاهم "
فنادى جونيور جاك
" الن نذهب هيا اني اقول لك هيا اريد الذهاب من هذا المكان "
فركب جاك و الكس و انطلقا بالسيارة ..
"هل كنت تعرف عن زواج ابي ؟!"
سأل جونيور جاك بحدة و الغضب يتطاير من عينيه
" نعم و لم أرى الوقت المناسب كي نقول لك ارجوك افهم موقفنا "
قال جاك مهديء ابن عمه بصوت كله تعاطف
تنهد جونيور بصوت عال يملؤه الالم و اسند رأسه الى خلفه تارك الهواء السريع يتلاعب بخصلات شعرة البنية اللون و ينسه حزنه و خيبة أمله ...نظر جاك الى الكس نظرة تعاطف مع ابن عمهم ..
و في منزل ليو وقف الاب خارج يشتم بينما تقف زوجته مليسا على الباب تنظر اليه بتعاطف و تناديه " ارجوك ليو ادخل الجو بارد ارجوك ادخل "
دخل ليو غاضبا يشتم بصوت منخفض فصعد الى غرفته و أغلق الباب خلفه بقوة هزت المنزل كله


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
14-12-2007, 19:15
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


" سيهدأ بعد لحظات يا امي لا تقلقي " قالت فيرونيكا لامها
" لست متأكدة من ذلك ان ليو يحب انه جدا و لا يرضى ان يحزن ابنه عليه "
" الم تريكيف كان يرمقنا ابنه ؟!"
" نعم لقد رأيته لقد كان مستغربا و شاكا بما سيحدث ياليو المسكين "
" لقد كنت واثقة بردة فعله فلقد تزوج والده من امرأة اخرى و لااعتقد بانه سيسكت عن هذا الوضع ارى بان حياتنا لن تكون هادئة يا امي بوجود هذاالصبي "
" لن اتركه يفعل ذلك ساقف بوجهه " ...
و في هذه اللحظة اوقف جاكسيارته في منزله و سأل جنير " هل ستنام عندنا اليوم ؟!" قال جونيور بتكاسل " لااعلم " "ما بالك يا رجل ؟! اعلم بانك متضايق لكن ذلك لا يعني نهاية العالم "
" انها نهاية العالم بالنسبة لي فابي الذي اعتقدت بانه اوفى صديق خذلني و خذل امي لميدم على وفاتها سنتين لقد نسيها بكل سهولة يا له من رجل عديم احساس " قالها صاراعلى اسنانه بكل عصبيه
" و ماذا ستفعل ؟! " قال جاك متسائلا
" لا اعلم " اجاب جنير و هو يضرب رأسه على الكرسي بحسرة مغمض عيناه
" هل ستترك البيت لها ولابنتها ؟!" قال اليكس
" بالطبع لا فهذا منزلي و منزل امي و لن يكون منزلهاأبدا سأسعى بكل جهدي ان أتخلص منها و من ابنتها " قال جونيور بعصبية
" ماذاستفعل يا مجنون ؟!" قال جاك مستغربا
" لا اعلم لكني لن اتركها بسلام لن اتركهاتتمتع في منزلي متخذه مكان امي أسمعت"
؟" اذا متى تريد ان تعود الى البيت ؟!" قال جاك
" غدا صباحا بعد ان تهدأ الامور " قال جونيور بعد تنهيده بينت ألمه
" حسنا جدا سنعمل انا و اليكس على ان تنسى ما حدث ما رأيك ان نخرج مع الشباب ونحتفل بعودتك " قال جاك مشجعا جونيور على النهوض
" هيا اني بحاجة الى النسيان " و قام معهم
و في المنزل كانت فيرونيكا مستلقية على فراشها تقرا رواية و لكنبالها لم يكن مع الرواية بالها كان مع الشاب الاسمرالطويل العريض الذي كان يلبسقميص ازرق تحته بلوزة بيضاء و جينز و كان مسرح شعره بطريقة تجعل خصلات شعرهالامامية واقفة و كان ينظر اليها بعنين زرقاء كلون السماء و رموش طويله و غمزتان واسنان بيضاء تظهر بابتسامه رائعة كانت تراه في روايتها التي بين يديها بدل الاحرفالسوداء من اين له هذا الشعر البني الفاتح ان لاباه شعر اسود داكن و من اين له تلكالعينين الساحرتين فعينا ليو سوداء كالليل و من اين له غمزتان يا الهي من اتى هذاالملاك و كيف خرج بعصبية جعلته مثيرا اكثر ؟َ!!


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
14-12-2007, 19:17
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



و بعد احتفال دام الى اوجه النهار رجع الشبان الثلاث منهلكين من الاحتفال الرائع الذي اقامه اصحابهم فالقى جونيور بجسمه على الفراش مفكرا بكل شيء حدث بتوديعه جده و جدته و استقبال ابناء عمه له و استقبال ابيه و زوجته و ابنتها !!! ابنتها !!! ابنتها!!! فيرونيكا ... يا لها من رائعة بشعرها الاشقر الذي يصل الى كتفيها و عيناها البنفسجيتان و رموشها الطويلةالساحرة و قوامها الرشيق و انفها الدقيق و فمها الممتليء يا لها من فتاة خلابة كيف استطعت ان ابعد عيني عنها كيف ؟!! كيف لي ان اعجب بها و هي من اعدائي يجب ان اكف عن التفكير بها لكن لها اجمل عينين
" هي جونيور هل نمت ؟!"
سأل جاك بتثاؤب قاطعا على جونيور افكاره
" لا " رد جونيور ناعسا
" بمن تفكر اذا ؟!"
" لا احد "
" انه يفكر بتلك الفتاة جلوريا " قال اليكس متأكدا
" قلت لكم لااحد "
" انها جميلة جدا , لم لم تاخذ رقم هاتفها و تدعوها لتناول العشاء " قال اليكس مقترحا
" لم لا تدعوها انت انك مسحور بها انا لدي انيتا و ساذهب غدا لاراها و الان دعني انام بسلام " و تثائب جونيور
"مممم اذا تصبح على خير " قال اليكس و غط في نوم عميق



/

/

/



انتهى الفصل الأول
:)



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
15-12-2007, 14:07
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



-2-


فتح جونيور عينيه بتثاقل بسبب ضوء الشمس المتخلل بين ستائر الغرفة
" اااااه ه ه .. استيقظوا يا شباب إنها الساعة الواحدة ظهرا "
و قفز من الفراش على الأرض و اخذ يبحث عن بلوزته التي ألقاها على الأرض و لبسها و دخل الى الحمام ليغتسل و يلبس و عندما خرج من الحمام وجد ان جاك و الكيس مازالوا نائمين فصرخ بمرح يوقظهم
" هي استيقظوا استيقظوا حريق حريق في المنزل "
" اصمت يا جونيور و دعنا ننام لقد تعبنا في الأمس "
رد جاك بعصبية و بصوت ناعس
" آه نعم تعبنا بسبب الاحتفال الذي أقيم من أجلك فأرجوك دعنا ننام ما زال صوت الموسيقى في إذني " قال اليكس و اخذ الوسادة و غطى بها وجهه
" حسنا أنا ذاهب الى المنزل و سألقاكم فيما بعد .."
حمل جونيور أغراضه و فتح كبت جاك و اخذ منه قبعة و اخذ مفتاح سيارة جاك
" سآخذ سيارتك .. الى اللقاء و شكرا "
و أغلق الباب خلفه نزل الدرج بخفة و سرعة و ركب السيارة و انطلق الى المنزل يفكر كيف سيواجه والد و زوجته الجديدة و بعد دقائق وصل الى المنزل نزل من السيارة و حمل حقائبه و اتجه الى الباب فلم يجد سيارة والده في الكاراج مما أراحه قليلا , دخل المنزل و وضع حقائبه في المدخل و صعد الدرج الى غرفته و بينما هو يصعد الدرج ظهرت فيرونيكا في وجهه فوقف ينظر إليها متحديا من تحت الى فوق ثم اتجه الى غرفته و أغلق الباب
وقفت فيرونيكا مدهشة مما رأته و سرت قشعريرة في جسدها بسبب القرب و النظرة التي نظر فيها " يا الهي " تنهدت و ذهبت الى المطبخ و فتح البراد أخرجت منه إبريق ماء و هي مازالت ترتجف من تلك النظرة و تفكر
" ما بال هذا الشاب يا له من وقح لن اسكت سأكلمه و أسأله عن هذه النظرة ماذا يظنني ذلك المغرور "
دخل جونيور المطبخ قاطعا عليها حبل افكارها مما جعلها تتجمد في مكانها , حاول فتح البراد لكنها كانت تستند عليه و بيدها ابريق الماء
" ما بك ابتعدي الا ترينني اريد فتح البراد ام تظنين بانك هنا صاحبة المنزل ليكن في علمك انا ولدت في هذا المنزل و ساموت فيه اتفهمين قولي لامك هذا الكلام و الان ابتعدي و الا ابعدتك بيدي "


" هل انت هكذا دائما لا تعرف كيف تطلب بادب انا لم اقل باني صاحبة هذا المنزل و لما تتخذ معي موقف المعادي انا لم افعل لك شيئا و لم ارك الا بالامس ولم اتكلم معك حتى " ردت بنفس عصبيته متحديه
" انا عادة اتكلم بكل احترام لكن ليس مع امثالك انت و امك و الان لا اريد النقاش معك فابتعدي "
ازاحها بيده و فتح البراد و اخذ منه كولا و صفع الباب و خرج و هو يشتم
وقفت مصدومة و الذي اوقضها من صدمتها صوت الهاتف المنبعث من الصالة فركضت تلتقط الهاتف و وجدت جونيور يجلس بالصالة يشاهد التلفاز
" الو "
ردت على الهاتف و هي تنظر اليه بظرف عينيها
" هاي فيرو كيف الحال لقد اشتقت لك "
" اهلا اهلا جولي انا بخير و انت ؟ كيف هي آلي ؟"
رد فيرو ببهجة مما جعل جونيور يرفع رأسة و يراها باستهزاء
" انا بخير و آلي بخير ايضا سنأتي قريبا كي نحضر معك حفلة المدرسة "
"آه حقا سأنتظركن على أحر من الجمر آه كم اشتقت اليكن "
اغرورقت عياناها بالدموع فقام جونيور برفع صوت التلفاز و هو يبتسم بسخرية
رفعت السماعة عن اذنها و قالت له" ألا تراني اتحدث بالهاتف ارجوك اخفض الصوت انها مكالمة من لندن"
رفع كتفيه بلا اكتراث " و ما خصني انا ,اريد ان اسمع ما يقال بالتلفاز و انت تثرثرين لا استطيع ان اسمع شيئا "
صرت على اسنانها " جولي اتصلي غدا فانا مع مخلوق مزعج حاليا و لا استطيع ان اكلمك براحة "" من هو هذا المخلوق المزعج ؟! "
" انه ابن ليو لقد اتى لتوه من دنفر و انه يشكل خطرا علينا " همست
" وهل هو جذاب كوالده؟!" قهقهت جولي
" لا و الان الى اللقاء جولي "
" يا لك من محتالة تردين انهاء المكالمة كي لا تحدثيني عنه لا بأس سنتكلم عنه لاحقا الى اللقاء" و اغلقت السماعة
" لم اتوقع ان تنهي المكالمة " تنهد جونيور
صعدت فيرو غرفتها غير مكترثة بما قال , و هنا دخلت مليسا و صوتت
" عزيزتي انا هنا تعالي و ساعديني بحمل الاكياس من السيارة "
"عزيزتك في غرفتها لا داعي لان تصرخي فهي لن تسمعك .. اف لا يمكن ان يحظى الرجل ببعض الراحة في منزله "
" اهلا بعودتك اذا سنتعشى جميعا الليلة ؟" ابتسمت ابتسامة مصطنعة
" لا تلعبي دور الزوجة الحنون اعرف بانك لا تأملين وجودي لكنني سأبقى سواء شئت ام ابيت فلا داعي لان اذكرك منزل من هذا "
وقف جونيور و اسند بطرف جسده على الباب مكتف يديه ينظر اليها بتحدي
" لا انا آمل بوجودك لانه يسعد اباك و ما يسعده يسعدني و لا داعي لتذكرني لاني اعرف منزل من هذا " اجابت بتحد
نزلت فيرو " مرحبا امي لقد اتصلت جولي و قالت انها ستأتي و آلي لتحضر حفلة المدرسة " و ضمت والدتها
" خبر سعيد كنت احتاج اليه "
و نظرت الى جونيور و دخلت المطبخ ترتب اغراضها و تحضر الطعام مع ابنتها للعشاء
و على الطاولة اجتمع الجميع ما عدا جنير الذي تأخر متعمدا عن العشاء لمدة ربع ساعة
" اين هو ؟! امتأكد انه قال سيحضر؟!" سأل الاب متململا
" نعم يا عزيزي متأكدة " نظرت الى ابنتها بعصبية
دخل جونيور بعد دقائق " اه هل تأخرت ؟! "
همست مليسا لابنتها " ساحطم رأسه "
" هيا لنأكل " قال الاب بعصبية
وضعت الطعام و كان ستيك و خضار مسلوقة و عصير التوت ( طعام جنير المفضل )
" لا استطيع ان اكل اللحم و الخضار " قال جونيور واضعا يديه على بطنه مظهرا ازدراءه
" لم لا انه اكلتك المفضلة ؟!" قال الاب مستغربا
" لانني رأيت في حقل جدي بقرة ياكلها الدود و الدماء يغطيها و مصرانها ملقية على الارض بجانبها و الذباب يتطاير فوق عينيها و اتى المنظر امامي " و بلع ريقه بازدراء و كأنه سيتقيأ
وضعت فيرو شوكتها و ابعدت الصحن و قامت الى الحمام , و ابعدت مليسا صحن اللحم و اكتفت باكل الخضار لكن الاب لم يكترث و قال
" لابد انها كانت مريضة لكن طعمها لذيذ هيا كل " و بدأ يقضم الطعام بنهم
قامت مليسا لترى ابنتها " هل كل شيئ على ما يرام ؟!"
" نعم نعم لكن ذلك اللعين سأقتله لقد جعلني اتخيل المنظر لن استطيع ان آكل "
وقف جونيور مستند على باب حمام الضيوف يسمعهم و ابتسامة على شفتيه ساخرة
" و هل ستقتليني و انا نائم ؟! "نظرت اليه و هي تتنهد بعصبية غسلت فمها و ابتعدت عنه
" لم فعلت ذلك ؟! " قالت الام بعصبية
" انا لم افعل شيئا كنت افسر لابي لم لا استطيع ان اكل اللحم "
و ذهب و هو يبتسم


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
15-12-2007, 14:13
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)
3-


و في المساء استيقظت مليسا على صوت ارتطام و اصوات ناس يضحكون و نظرت الى الساعة التي تشير الى الثالثة صباحا وشتمت و هي ترى ليو يغط في نوم عميق و فتحت الستارة و وجدت جونيور و اصدقائة يلعبون كرة السلة و يضحكون
" ااااه "
و حاولت ان تنام ثانية لكن دون جدوى حتى اشرقت شمس الصباح
" مليسا انا ذاهب الى العمل و من ثم ساتجه للمطار عندي اجتماع لمدة اسبوع في شيكاغو ارجوا ان تهتمي بالبيت "
و طبع قبلة على وجنتيها و خرج و اكملت مليسا نومها المتقطع .
" امي لم استطع ان انم بالامس بسبب جونيور و رفاقه "
قالت فيرو و هي تاخذ كوب ماء مع حبة بندول لتهدئة الصداع
" و انا كذلك يا الهي سيقلب حياتنا جحيما "
" حسنا امي لننسى الموضوع و نخرج فاليوم سبت "
" اصبت لنذهب الى السوق و من ثم نخرج لنتعشى و نحضر فليما ما رأيك "
" فكرة رائعة يا امي" و قامت بضم امها
دخل جونيور و هو يغني بصوت منخفض و ثم دخل المطبح حيث تقف مليسا و فيرو اخذ يتأملهن مبتسما بسخرية
" يا له من نهار جميل سأدعو بعض الاصدقاء في المساء ارجو ان لا اراكم الليلة " و أخذ يشرب عصيره و خرج
" يا له من **** "
" لا عليك امي لنخرج و نستمتع هيا " و جرت امها نحو الباب
ذهبتا الى السوق و ثم الى السنما و ثم الى المطعم الايطالي الذي يبعد عن منطقتهم حوالي 45 دقيقة و عندما رجعتا وجدتا حديقة المنزل مليئة بالاوساخ و علب العصير و الكولا و الكثير من الصبيان و البنات يجلسون على الشرفة و الكثير من السيارات تصطف خارج المنزل و في كاراج المنزل توسعت حدقتا مليسا في استغراب و دهشة
"ماذا يحصل في المنزل " سألت ابنتها " هل هذا منزلنا ؟! "
و نزلت مسرعة تدخل المنزل و وجدت احتفالا كبير و المكان ملئ بالشباب و الشابات يرقصون في كل مكان و يغنون و الاضواء خافته و الاوساخ تملا الارض , كاد ان يغمى عليها من هول ما ترى
" يا الهي "
و وضعت يديها على رأسها غير مصدقة ما ترى رأت جونيور يقف على طاولة الطعام بيده شراب و يمسك بخصر فتاة و يراقصها و يدور حتى وقف و رآها مصدومة فابتسم بانتصار
" رحبوا بزوجة ابي الجديدة و ابنتها فيرو "
صفق الجميع
" و الان ينتهي الاحتفال يا شباب "
قال جونيور " الى اللقاء "
و قفز من على الطاولة و خرج مع رفاقة تاركين المنزل بأقل من خمسة دقائق فارغا منهم و الفوضى تعمه
" ساجن سأجن سيقتلي ذلك الوغد من سينظف تلك الفوضى من ؟؟" صرخت بهستيريا
" اهدئي امي اهدئي سنتعاون انا و انت بتنظيفه "
و تلفتت و هي ترى الفوضى العارمة في كل ركن و زاوية في المنزل و كأن اعصار اجتاح المكان و قلبه رأسا على عقب و قامتا بالتنظيف الشاق حتى الساعة الثانية فجرا فتهالكت كل واحدة على فراشها بعد هذه الليلة المتعبة
و في الليلة التالية سمعت مليسا صوتا في الصالة التحتية ففتح باب غرفتها و اطلت برأسها اسفل الدرج لترى جونيور و اربعة من رفاقة يلعبون ( البلاي ستيشن) و يتكلمون و يصرخون بصوت عال
" جونيور هل لك ان تخفض صوتك قليلا الا يكفي ما فعلته بالامس " صرخت
تجاهلها و اكمل لعبه و هم يأكلون الرقائق و الفشار
" اه لقد خسرنا " قال اليكس
" ربحنا ربحنا و الان ماذا ستقدمون لنا بمناسبة فوزنا عليكم انا و جاك ؟" صرخوا بصوت عال
دخلت غرفة ابنتها و الغضب يتطاير من عينيها
" لا اتحمل وجوده لا استحمل ماذا افعل ؟"
" لن تستطيعي عمل شيئ استحمليه يا امي "
" لا استطيع سانتظره ريثما يرجع و سأوضع له حدا لتصرفاته "
و خرجت من غرفتها و نزلت الى الصاله و لم تجده وجدت الفوضى فقط
" امي انتظري هل جننتي انه يامل ان تصابي بالجنون و تفقدي اعصابك و صبرك انا اقول ان تشكينه لوالده افضل "دخل جونيور و رفع رأسه و نظر اليهم رافعا حاجبيه
" ماذا تفعلان بهذا الوقت من الليل؟!"
" ليس من شأنك , هيا امي لنذهب و ننام "
و مسكت يد امها تقودها الى الدرج
" نحن مستيقظات بسبب ازعاجك الا تنام في الليل هل انت خفاش اليس لديك مدرسة غدا تذهب اليها ؟!" اجابته بغضب
" هي اهدئي و لا تصرخي بوجهي من انت كي تقولي لي ماذا افعل انا حر بتصرفاتي لا احد يستطيع ان يفعل شيئا اذا انا اردت عليك ان تفهمي و تهتمي بشؤونك الخاصة و لا تتدخلي في شؤوني سافعل ما يحلو لي و انام متى ما اردت ان انام افهمت ؟" رد بتحدي
" يا لك من وقح كيف تكلم امراة اكبر منك بهذا الشكل اتمنى ان يكون والدك هنا ليرى
كيف تتصرف مع من هم اكبر منك سنا " قالت مليسا و صعدت الى غرفتها
و في الصباح قامت مليسا بايصال ابنتها بينما ذهب جونيور الى نفس المدرسة بسيارته و عندما دخل المدرسة ذهبت الفتيات اليه يتملقونه و يمتدحونه وقفت فيرو تراهن باستهزاء و تقول لصديقتها كارلا
" من يكون يا ترى براد بت ؟"
" حقا انك فتاة جديدة , انه ذا شعبية كبيرة في المدرسة انه جذاب حقا و هو كابتن فريق المدرسة لكرة القدم و صاحب نفوذ كبير و شخصية مرحة انه محبوب لدى الجميع "
مر بالقرب منهن و ابتسم لكارلا
" صباح الخير كارلا ارى انك تعرفت على فيرونيكا " و غمز لها و مشى
فتحت فيرو عينيها " انه مغرور ماذا ترين فيه و من تلك التي تلتصق به ؟"
" انها انيتا عشيقته انها مجنونه به و مغرورة جدا و وقحة "
" اها اذا هو ينتقي فتيات من نفس فصيلته "و ضحكتا و هم يدخلون الفصل الذي يجلس فيه جونيور و جاك و اليكس صدمت فيرو لوجدها بنفس فصل جونيور و تمنت انها لم تدخل لتراه يعانق انيتا التي تجلس على حضنه فادارت وجهها بعيدا عنهما و جلست على الكرسي بالقرب من كارلا الفتاة التي تعرفت عليها فيرو عندما اتت لاول مرة الى لوس اجلوس فكانت تراها بالجمعيات و اصبحت صديقتها الجديدة انها فتاة لطيفة لها شعر اسود قصير و قوام رشيق لكنها ليست طويلة كما فيرونيكا و ليس لها جمالها.
و عند نهاية اليوم الدراسي حملت فيرو كتبها و اتجهت مسرعة لتضعهم في خزانة كتبها و لسرعتها اصطدمت بجسم قوي و سقطت فوقه على الارض و تبعثرت كتبها و عندما فتحت عينيها وجدت نفسها تحدق بعيون زرقاء كلون السماء عيون اعجبت بها من قبل و سمعته يتاوه
" يا لك من خرقاء الا ترين امامك ابتعدي عني "
و ازاحها عنه و استلقت على الارض ثم وقفت
" كنت مستعجلة حقا فانا احمل كنت ثقيلة و لم ارك امامي لانك كنت مسرع ايضا فامي تنتظري في الخارج و لا اريد ان اتاخر و انت لم لم تر امامك يا اخرق "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
15-12-2007, 14:20
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


اجابت و هي تجمع كتبها عن الارض
" لانني كنت اودع انيتا و انا انظر الى الخلف و لم انظر اليك "
" اوه روميو يا مسكين لا تستطيع ان تبعد نظرك عنها "
" اه نعم فجمالها خلاب اسر عيني "
" عينيك ام قلبك لا آبه انها غلطتك هيا اعتذر "
فتح عينيه بدهشة " يا لك من مسكينة انا لا اعتذر لاحد خاصة انت "
" لانك بلا اخلاق و مغرور و عديم احساس و..."
وضع يده على فمها " اذهبي لامك و اوقفي هذه الاهانات هيا و الا خنقتك "ا
زاحت يديه عن فمها بقوة " اياك ان تمسكني يا قذر اني اكرهك و اكره لمستك التي تسلخ جلدي "
و خرجت مسرعة و الدموع تملا عينيها
" ما بك يا عزيزتي لم انت مستاءة ؟!"
تساءلت مليسا بقلق و هي تمسك يد ابنتها
" لا شيء امي هيا انطلقي "
اجابت و هي تبعد نظرها عن جنير الذي يرمقها بنظرات حقد و هو يفتح سيارته
عندما دخلتا المنزل و جدتا ليو ينتظرهم في الصالة فاتحا ذراعيه لهن
" اهلا بعودتك يا حبيبي لقد اشتقنا لك كثيرا يا لها من مفاجأة سارة "
" و انا اشتقت لكم ايضا كيف هي الايام من دوني ؟!"
" جحيم و"
دخل جونيور قاطع كلامهم " اذا عدت و اخيرا كيف حالك يا ابي ؟! "
" انا باحسن حال هل احسنست التصرف ؟! "
" بالطبع ما رأيك يا مليسا هل أسأت التصرف معكم ام كنت بعيدا عنكم لدرجة لا تشعرون بوجودي ؟! "
و اقترب منها و همس في اذنها " اجيبي بتفكير و لا تكدري والدي اذا كنت تهتمين له "
" نعم لقد احسن التصرف و كان يقضي معظم الوقت مع اصحابه هيا حبيبي لنتغدي لتسترخي لابد انها كانت رحلة طويلة "
و امسكت بذراع زوجها تقوده لغرفة الطعام
و هنا التفت جونيور ناحية فيرو يرمقها بنظرات خالية من التعبير نظرت اليه بتحدي و دخلت غرفة الطعام تبعهم جنير و جلسا على الطاولة يستمع لحديث ابيه عن عمله
" اذهبت مع جنير الى المدرسة يا فيرو ؟" سأل الاب
" لا امي اخذتني الى هناك "
" لم لم تأخذها معك يا جونيور ؟" التفت الى ابنه مؤنبا
" لم يطلب مني احد ؟ " اجاب رافعا كتفيه بلا اكتراث
" لا بأس يا حبيبي انا لم اجد صعوبة في الاستيقاظ صباحا لاخذها الى المدرسة و لا نريد ان نثقل على جنير لابد انه لا يريد ان تكون معه "
اجابت تنظر الى جونيور
" لا لن تستيقظي صباحا و جونيور سيجد وجود فيرو معه صحبة ممتعة اسمعت يا جونيور ستأخذها معك " قال الاب آمرا
" بالطبع ساجد متعة كبيرة " ابتسم بتحدي
و في الصباح استيقظ جونيور متأخرا سمع طرق على الباب
" جونيور استيقظ سأتأخر و انت السبب " قالت فيرو بغضب
فتح الباب و هو يتثاءب " حسنا حسنا يا مزعجة تحلي بالصبر "
و اغلق الباب بوجهها
و بعد دقائق نزل و ركب السيارة و لحقت به فيرو و وقفت متخصرة
" الن تقول لي تعالي اسمع انا لا نوي الذهاب معك لكن اباك هو من قال ذلك "
" تعالي و اركبي في المقعد الخلفي سأذهب لاحضار انيتا لتذهب معنا "
و شغل السيارة
" يا الهي سنتأخر اكثر "
" لا بأس تحلي بحس المغامرة و استرخي هيا اركبي انت من سيأخرنا "
ركبت و هي تتذمر انصدمت عندما رات جونيور يشعل سيجارة و ينفث دخانها نظر اليها و ابتسم
" ماذا الم تري من قبل في حياتك رجل يدخن و يبدو مثيرا "
ضحك فاشاحت بنظرها عنه ..
وقفوا امام منزل انيتا التي نزلت مسرعة نظرت الى جونيور و تخصرت عندما رآت فيرو تجلس في الخلف و قالت و هي تلهث
" لقد تاخرنا يا حبيبي "
" وقفت الانسة فيرو تتشاجر معي "
" يا الهي يا لك من كذاب مراوغ انا ام انت الذي لم تستيقظ باكرا "
" لا بأس يا حبيبتي هيا لنذهب "
طول الطريق كانت ملتصقة به تقبل رقبته و اذنه و تدخن من سيجارته و هو ينظر بين حين و اخرى الى وجه فيرو من المرآة و عندما و قفت السيارة نزلت فيرو مسرعة
ضحكت انيتا " انظر الى الشاطرة التي لا تتاخر ابدا على الحصص "
" اسفة لتأخري "
قالت فيرو و جلست في مقعدها و همست لكارلا بما حدث التي وجدت الامر مضحكا فابتسمت
و بعد الظهر ذهبت لتنتظر جونيور بالقرب من سيارته و لكنها لم تجد جنير فطلبت من كارلا ايصالها للمنزل و عندما دخلت قامت بالصراخ
" لن اذهب معه مرة اخرى لقد اهانني و ذهب عني لن اذهب معه "
و قالت لامها ماذا فعل بها جونيور و اخبرتها بانه يدخن
عندما قالت مليسا لزوجها عن تصرف ابنه الذي رد ببساطة
" انه شاب و يحب المزاح و انا اعرف بانه يدخن و حاولت منعه اكثر من مرة لكنني لم استطيع "
عندها دخل جونيور " اين كنت يا شقراء لقد انتظرتك لمدة طويلة ؟ مساء الخير ابي"
" انا ذهبت لمكان سيارتك فلم اجدك و اعتقدت انك ذهبت "
" لقد انتظرت لنصف ساعة و ذهبت لايصال انيتا "
" حسنا فيرو لا تتاخري فالمرة القادمة عليه " قال الاب
" لن تكون هناك مرة ثانية سأذهب مشيا "
" لا لن تدعها تذهب مشيا يا جونيور و انتظرها لدهر ان استطعت و لكن لا تذهب عنها انها فتاة فهل ترضى لاختك ان تمشي وحدها و تكون عرضة للشباب المزعجين بالشارع انت ابني و اعرفك جيدا لا ترضى بهذا الموقف "
نظر الى فيرو بتحد " سانتظرها دهرا "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
15-12-2007, 14:23
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


و في اليوم التالي خرج جونيور مارا بالمطبخ
" هيا يا انسة " قالها بسخرية
ركبت السيارة في المقعد الخلفي
" ماذا اتظنين باني سائقك ؟! هيا تعالي و اجلسي بالمقعد الامامي "
" الن تذهب لاحضار انيتا ؟"
" لا " و انطلق بالسيارة
و في الظهيرة كانت فيرو تنتظر جونيور بالقرب من سيارته فاتى و معه مجموعة من الصبيان
" هيا اركبوا "
هتف جونيور و ركب الجميع ما عدا فيرو التي لم تعرف ماذا تفعل انها الفتاة الوحيدة فهل تركب انزل نظارته الشمسيه من عينيه ينظر اليها بسخرية
" الن تركبي ؟!"
" و اين اجلس لا يوجد مكان ؟"
قال واحد من الشباب " يمكنكي ان تجلسي في حضني يا جميلة "
ضحك جونيور " هيا ازيحوا للملكة لتجلس"
تقلصت بين الشباب الثلاثة و اخذ جونيور ينظر اليها من مرآته و يبتسم بسخرية
فاوصلها الى المنزل و انطلق مع رفاقه
" اتتصورين لقد تقلصت بين شباب في سيارة جونيور , كنت سأموت من الخجل " قالت لجولي في الهاتف التي ضحكت
" و كان يرمقني بنظرات يستهزأ مني سأجعله يندم على فعلته"
و في الصباح التالي كان جونيور ينتظرها و لم تنزل من الدرج فأخذ يضرب باب حجرتها لكنها لا تجيب حاول فتح الباب لكنه مقفل فانطلق بالسيارة بسرعة لانه تأخر كثيرا في انتظارها عن الحصة الاولى و عندما فتح الباب رآها جالسة في مقعدها تبتسم انتصار
" آسف لتأخري "
قالها و هو يلهث لانه كان يركض ليلحق على نهاية الحصة
" و أنا آسفة لتأخرك لكنك لن تدخل " قالت المعلمة
" و لكن كنت .."
" اخرج و اذهب الى المديرة ان كنت تريد الدخول "
" حسنا حسنا " و نظر الى فيرو بعصبية
و بعد انتهاء الحصة خرجت فيرو مع كارلا تضحك بينما جنير ينتظرها بالخارج بغضب
" يا لئيمة لم فعلت ذلك ؟"
" انا لم افعل شيء و ما دخلي انا اذ انت تاخرت في المرة القادمة تعلم كيف تستيقظ باكرا " اجابت بسخرية
" ها ها ها يا لك من مضحكة ستندمين على فعلتك هذه و لن تاتي معي مرة اخرى اريحي رجليك اليوم لانك ستتعبيها غدا " و ذهب مع رفاقه
و عندما دخل المنزل قال " لقد تاخرت عن المدرسة بسبب تلك المعتوها "
" هل هذا صحيح يا فيرو ؟!"
" لا انا قلت له بالامس بانني سأذهب مع كارلا "
" نعم صحيح لقد قالت له " قالت مليسا تدافع عن ابنتها
" طبعا صحيح لذلك كنت انتظرها لمدة و هي لم تنزل و ذهبت لايقاضها لكن لا احد يرد" قالها بعصبية
" لن تركب معي غدا " و خرج من الغرفة صافقا الباب خلفه
ابتسمت مليسا لابنتها معجبة بافكارها .


/
/


انتهى الفصل الثالث
( لن أستطيع غدا أن أنزل فصلا جديدا ، لكني عوضا عن ذلك سأنزل فصلين يوم الأثنين )


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

felora
15-12-2007, 16:08
:eek:ايه مبقدر استني حتي يوم الاثنين انا راح انتحر:ميت:


اوعو تسدقو انا بمزح معاكم:D

البسه الشقراء
16-12-2007, 20:22
مراحب يا احلى عضوات في احلى منتدى بصراحه اهنيكم على الجهود القيمه التي تبذل في سبيل اسعادنا
ولكم مني اجمل واطيب التمنيات بدوام الصحه والعافيه


اختكم البسه الشقراء

بحر الامان
16-12-2007, 22:47
يا الله من زمان عنكم
بالله ما وحشتكم
مرحبا لموسه فرحت لمن شفتك رجعتي الحمد لله على السلامه
مرحبا للجميع واشكر كل من سال عني
تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح
بحوره

لحـ الوفاء ـن
17-12-2007, 12:09
كيف الصبايا انا تمام الروايه جدا رائعه
وانا انتظر التكمله
يسلمو

SONĒSTA
17-12-2007, 12:57
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


-4-


دخل ليو غرفة جونيور و اخذ غيتار ابنه و بدأ يعزف عليه انغام غريبة و مزعجة فتح جونيور عينيه بتثاقل ليرى ما يجري
-" ااااه ابي ماذا تفعل هنا ؟! او ماذا تريد؟ اترك الغيتار ارجوك "
-" استيقظ الان "
-" لم ؟"
-" لان الساعة تعدت الثانية ظهرا هيا استيقظ"
-" و ماذا في ذلك ابي ارجوك دعني اكمل نومي الهانيء "
-" تعلم ان لا تسهر في الليالي المقبلة و الان هيا اريدك في مهمة "
-" ابي ارجوك "
وضع رأسه على الوسادة و اخذ الغطاء و غطى به رأسه لكن ليو اسرع و جذبه و القاه على الارض
صرخ جونيور " حسنا حسنا قل لي ماذا تريد ؟ ما هذه المهمة "
-"اريدك ان تذهب للمطار فأقارب فيرونيكا على وصول "
-" احضر من ؟!" قال مستغربا
-" جولي و آلي انهما ابنتا أختا مليسا و سيأتيان من لندن اليوم فأرجوك اذهب و ساعدهم انا سأكون في اجتماع متأخر و سأرجع للعشاء و تستطيع ان تعزف لنا بغيتارك هذا "
-" أبي لكنني اتفقت مع رفاقي على الخر.... "
-" اتريدني ان اترجاك كثيرا يا بني افعل ذلك من اجلي "
-" حسنا سافعل ما تريد " و خرج متذمرا
و في المطار وقف جونيور بعيدا قليلا عن مليسا و فيرو يدخن سيجارته و بعد دقائق كانت جولي تركض ناحية فيرو و تضمها بشده بينما آلي تدفع العربة وهي تصرخ
-" فيرو فيرو خالتي "
-" اشتقت اليكن " قالت فيرو و هي تبكي و تضم جولي
-" و نحن كذلك "
تركت آلي العربة و انظمت الى ذلك العناق الكبير
وقف جونيور ينظر اليهن ثم ذهب و احضر عربة آلي التي تركتها في الوسط مما جعل رجل الامن يتذمر
-" هيا لا اريد ان اتأخر على رفاقي "
قال جونيور و هو يدفع العربة خارج المطار بتذمر
-" واو من هو ذلك الوسيم ؟!" قالت آلي
-" انه جونيور ابن ليو لا تنخدعي بمظهره "
قالت فيرو و هي تضم الفتاتين
-" حقا؟! لقد سألتك هل هو جذاب كوالده و قلتي لي لا " قالت جولي
-" انا لا ارى المظاهر " و ضحكت
و في السيارة تحدثت الفتيات عن لندن و كيف انهوا دراستهم هناك كي يلتحقوا بالجامعة في لوس انجلوس و ما عليهن ان يفعلوا و الى غير ذلك من كلام الفتيات
-" اووف "
تنهد جونيور بضجر و فتح الراديو سكت الجميع ينظرون اليه
-" ما به ؟! " تساءلت آلي
-" يشعر بالضجر المسكين "
قالت جولي و ضحكت بصوت عالي مما جعل جونيور يرفع بصره الى المرآة ليلقي نظرة فتصطدم عيناه بعينان بنفسجيتان تحيطها رموش ذهبية انزلت فيرو عيناها و اصطبغ وجهها باللون الاحمر
و على العشاء اجتمع الجميع على المائدة
-" كيف كانت رحلتكن ؟!" سأل ليو
-" مهلكة لم ننم لاثنا عشر ساعة " اجابت آلي
قالت مليسا " اذن اسرعن بانهاء طعامكن لتذهبن للنوم "
-" لا يا خالتي اشعر بطاقة زائدة لكن لا بأس في الراحة " قالت جولي
-" جونيور ما رأيك ان تعز..."
قاطع جونيور والده
-" لا ابي في مرة اخرى يجب ان اذهب لاتدرب مع الشباب استأذنكم"
-" كما تريد يا بني "
بعد العشاء ذهبت الفتيات لحجرة فيرو يستريحون بعد يوم طويل و لكنهم جلسن في شرفة فيرو بلباس النوم يشربون الحليب مع البسكويت
جولي شقراء تقطر انوثة لها عينان واسعتان بلون العشب الاخضر و وجنتان ممتلئتان قليلا تزين احداهما غمازة صغيرة و معروف انها سريعة التأثر بالاشياء المحيطة بها و مدرسة ناجحة في تعليم اصول التعامل مع الرجال فهي من تلجأ اليها فيرو و آلي للاستشارات العاطفية
بينما آلي شقراء و لها لون برونزي و عينان كبيرتان زرقاء ايضا و لها انف دقيق و جسم ممتليء لكنه يضفي اليها انوثة اكثر و هي رزينة لها عقل راجح و مدبرة جيدة للمقالب و هي عملية جدا لا تحب المظاهر كثيرا لكنها تهتم بنفسها بشكل معقول
اما فيرونيكا فهي اطولهن و ارشقهن لها عينان واسعتان زرقاء تميل الى البنفسجي و فم ممتلئ و وجنتان بارزتان و لها رقبة طويلة جميلة و هي تمتاز بجنونها للموضة و الازياء و المكياج و هي تشبه عارضات الازياء و دائما تلفت نظر الشباب و تاسر قلوبهم بمجرد مرورها امامهم
-" جونيور هل تجلس فتيات لندن على الشرفة بلباس النوم " سأل جاك


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 12:59
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

-" اين ؟دعني ارى " التفت جونيور اليهن
-" يا الهي انهن بلباس النوم شيء جميل ما رايكن ان نسكب عليهن ماء لنرى اوضح ما يوجد تحت لباسهم الرقيق"
قال اليكس و هو يضحك
-" يا لك من احمق انها فكرة جيدة لكن كيف؟" سأل جونيور و هو يضحك
نظرت جولي الى الاسفل فالتفت الى الفتيات و هي مندهشة
-" انظرن انه جونيور مع رفاقة ينظرون الينا"
نظرت فيرو
-" يا الهي انهم يخططون لشيء هيا لندخل و نغلق الباب انا اعرف نواياه السيئة ذلك المغرور "
و دخلت الفتيات و اغلقن الباب عليهم
-" لا يا لخيبة الامل " قال اليكس
و في صباح يوم السبت جلست الفتيات في الحديقة يتناولن الفطور
-" صباح الخير " قال جاك
-" اهلا جاك صباح النور " قالت مليسا
-" اين جونيور ؟! هل ما زال نائما لدينا تدريب "
-" اعتقد بانه نائم انه لا يصحى الا الظهر اذا اردت اذهب و أوقظه "
-" لا داعي انا مستيقظ و جاهز لتمرينات شاقة ايضا "
قال جونيور رأته فيرو وسيما و هو يبتسم باشراقه هذا الصباح فابعدت هذه الفكره فورا عن رأسها
-" من هذا ؟!" سألت جولي
-" انه جاك ابن اخ ليو "
-" انه جذاب ايضا ما هذه العائلة كل رجالها جذابين " قالت جولي
وفي ملعب المدرسة بينما يتدرب الشبان لتقوية عضلاتهم و ليتجهزوا لنهائي كرة القدم لمدارس المنطقة
-" انها جميلة " قال جاك
اجاب جونيور و هو يمدد رجليه
-" من هي ؟ انا لا ارى نساءجميلات حولنا "
-" امم لا اعرف اسمها لكنها كانت تجلس بالقرب من فيرو لها شعر اشقر قصير و لها غمازة "
-" اعتقد انها جولي "
و في المساء رجع الشباب الى المنزل و رأوا الجميع يلعبون الورق
-" ماذا تلعبون ؟َ" سأل جاك بفضول
-" لعبة الافتراء اتود ان تنضم الينا " قال الاب
-" بالطبع لكن متى العشاء فنحن نتضور جوعا بعد تلك التدريبات "
-" و ماذا عنك يا اليكس الن تنضم الينا انت و ابني العزيز؟ "
-" بالطبع و لم لا يا ابي هيا اليكس "
و جلس الجميع على الارض يلعبون و نسى جونيور غضبه و حقده على مليسا و ابنتها
-" هيا العشاء جاهز "
قالت مليسا قاطعة اللعب عليهم
-" اذا انا الفائز " قال جاك
-" لا انا الفائزة انكم محتالين "
قالت جولي مستنكرة بابتسامة زادت عليها جمالا و اسرت قلب جاك بها
-" حسنا قولي ما تشائين يا .... "
-" جولي "
-" يا جولي "
قال جاك مبتسما و ينظر اليها باعجاب فاشاحت بنظرها عنه و ابتعدت لتجلس بالقرب من فيرو و مقابلة له فازداد خجلها
-" اذا متى ستبدا المباراة يا شباب ؟" سأل ليو
-" بعد غد "
قال جونيور و يهو يقطع اللحم
-" امل ان تحصلوا على الكأس النهائي "
-" و نحن كذلك يا عمي فقد تعبنا جدا "
قال جاك و هو يتفاخر بنفسه امام جولي ليكسب اعجابها
و بعد العشاء ارادت جولي ان تصعد الدرج لتخلد الى النوم لكن جاك اوقفها
-" جولي انتظري "
-" عذرا ؟!!"
-" انتظري اريد ان اقول لك شيئا او بالأحرى أسألك "
-" تفضل اسأل "
-" اني اتساءل من سيأخذك الى حفلة المدرسة ؟!"
-" ممم لم اقرر بعد لكني سأذهب مع آلي "
-" لا ..اقصد هل استطيع ان آخذك معي ؟!"
نظرت اليه مبتسة مظهره اسنانها و غمازتها
-" بالطبع , تصبح على خير يا جاك "
تنهد مبتسما " تصبحين على خير جولي "
-" ارى بانك وجدت من يذهب معك ؟! و انا لم اجد احدا " قال اليكس معترضا
-" انتظر قليلا "
-" آلي "
-" نعم " ردت باستغراب
-" ان اليكس يود ان يسألك سؤال "
و دفع اليكس ناحيتها بذراعيه مم جعل اليكس يضطرب و يحك رأسه متوترا
-" هيا يا غبي اسألها من سيأخذك الى الحفلة هيا "
-" الي هل استطيع ان آخذك الى الحفلة فجاك سيأخذ جولي و جنير سيذهب مع انيتا فهل .."
ابتسمت لتوتره " بالطبع و سأكون مسرورة "
-" شكرا لك "
و ذهبت الى الغرفة
-" و الن تشكرني انا ؟!" قال جاك
-" لا لن افعل لانك احرجتني "
-" يا ناكر المعروف لولاي لما دعوتها الى الحفل "
تجاهله الكس و ذهب بعيدا عنه ...

http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 13:07
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


5_


-" لا استطيع ان اصدق بانهن حصلن على رفيق للحفلة في ثالث يوم من وصولهن و انا التي اقيم هنا "

قالت فيرو لكارلا تتصنع الغضب بمزاح
-" استطيع ان اخذك انا الى الحفلة و و سيكون ذلك شرف لي "
التفت فيرو و رأت مارك ذلك الفتى الذي يرمقها بنظرات اعجاب دائما و يحاول التقرب منها كلما سنحت الفرصة ففي الكافتيريا قدم لها سلطته و حمل حقيبتها و كتبها في كثير من الاحيان
-" ان لطف منك ان تدعوني لكن .." اجابت بخجل
-" لا لا تقولي لكن انا لم اجد الفتاة لا اصطحبها معي فارجوك لا تجعليني اذهب وحيدا"
-" حسنا اذن " و ابتسمت
-" جيد جدا سأمر لاصطحبك في الثامنة , الى اللقاء في الغد اذن "
و ذهب بعيدا عنه
-" واو بمجرد انهائك لجملتك السابقة حصلتي على رفيق جذاب " علقت كارلا
-" سأذهب اليوم مع جولي و آلي لشراء الفساتين و مكملاتها الن تاتي معنا ؟!"
-" و لم لا ؟ فكرة جيدة اريد ان اتعرف اليهن "


ذهبت الفتيات لشراء الفساتين و الاحذية و في اليوم التالي وقفت الفتيات امام المرآة ينظرون الى جمال فساتينهن و جمالهن بالذات
-" كم انتن جميلات " قالت مليسا بمرح
-" نعرف ذلك "
اجابت جولي مازحة فضحك الجميع
-" هيا فالشباب سيطير عقلهن اذا لم تنزلن الان انهم هنا ينظرون "
و نزلت جولي بفستانها الاخضر كلون عينيها العاري الصدر بلا اكمام تزينه بدبوس فضي يبرق و وضعت الضلال فوق عينيها بشكل انيق و رسمت اللون الاحمر على شفاهها و اسدلت شعرها الذهبي على كتفيها رافعته عند جبهتها فانبهر جاك بجمالها الذي وقف يحدق فيها وكان يلبس بذلة سوداء و قميص ابيض و ربطة عنق سوداء ايضا
-" انك رائعة الجمال يا جولي "
-" و انت تبدو وسيم يا جاك "
و آلي كانت تلبس فستان ذهبي بلا اكام ايضا مفتوح عند الصدر و عاري الظهر و رفعت نصف شعرها و اسدلت الباقي كما زينت عينيها بظلال ذهبي بينما وضعت اللون العنابي على شفاهها
-" يا الهي "
قال اليكس معلقا فابتسمت آلي لانه لم يستطع ان يعبر عن جمالها فقالت له
-" و انت تبدو ... يا الهي "
قالت بمزح كان يلبس مثل جاك بذلة سوداء و قميص ابيض و ربطة عنق بيضاء
وقف مارك الذي يلبس مثل الشباب ينتظر نزول فيرونيكا التي نزلت كالملاك بلباسها الابيض القصير بلا اكمام و عاري الصدر و الظهر ( ديكونتيل) مزين بالدانتيل الاسود و يزن رقبتها الطويلة و رسغها لؤلؤ ابيض و رفعت شعرها عاليا بمشبك اسود بالطريقة اليابانية لونت عينيها بضلال اسود و شفتاها باللون الاحمر الغامق كانت خلابة فرفع مارك ينظهر الى جمالها الاسر بينما جنير تجاهل و جود انيتا بالقرب منه و نظر الى فيرو غير مصدق وجود ملاك على الارض فامسكت بوجهه و ادارته ناحيتها
-" ما رأيك في لبسي يا حبيبي "
-" رائع "
و اشاح ناحية فيرو يمعن النظر فيها
كان هو ايضا وسيم جدا يلبس بذلة سوداء و قميص اسود فاتح ازراره الثلاث الاولى من دون ربطة عنق و مبعثر شعره الى الاعلى بطريقة عصرية التفت فيرو اليه فاشاحت بسرعة عنه لانها خافت ان يرى نظرة الاعجاب في عينيها
-" هيا هيا لنذهب "
قال مارك و فتح الباب ليذهبوا الى الحفل
و في الحفلة رقص الشباب مع الفتيات اللاتي رافقناهن و كان جاك و جولي في وفاق تام كما اليكس و آلي لم يفترقا عن بعض للحظة و تغزل مارك بفيرو التي بدأت تنفر منه لكثرت مدحها فقالت له انها ستذهب الى دورة المياة و انها تعبت من الرقص
و بينما هي تمشي رأت جنير واقفا ينظر الى الراقصين يشرب العصير فمرت بجانبه
-" لم انت وحيدا لا ارى رفيقتك "
فاشار الى صديقته دون ان ينطق نظرت فيرو اليها و رآها ترقص مع شاب اخر
-" اها هل تشاجرتما ؟؟"
-" ابدا لكني سئمت من الرقص معها فهي تحب الرقص على الانغام السريعة لكنني افضل الرقص بانغام هادئة فاخذ التي ترقص معي بين يدي و الصقها بي هذا برأيي ما يسمى رقص يا انسة "
بلعت ريقها و هي تسمعه يلقي بكلماته و كأنه عاشق مجنون يحب الرومانسية كيف لرجل قاسي ان يكون هكذا حساس و رومانسي بدأت موسيقى هادئة بالعزف فرفع حاجبه و ابتسم لها
-"هل ترقصين معي ؟!"
قالها و هو ينظر اليها بنظرات غزل وقفت تفكر قليلا ثم ابتسمت له
-" نعم ولم لا "
فاخذها من يدها الى وسط القاعة واضعا يديه على خصرها فوضعت يدها على رقبته فقربا اكثر منه مما جعلها ترتجف قليلا لشدة اقتراب جسديهما فراقصها على انغام الموسيقى الهادئة و في هذه اللحظة زال شعور الكراهية و الحقد و انسجما مع بعضهما همس في اذنها بلطف يداعبها
-" انك ساحرة سحرتيني بجمالك فنسيت اني اكرهك و حاقد على امك "
فنظرت اليه مأخوذة بجاذبيته و اقتربت منه اكثر واضعة رأسها على كتفه
-" و انت تبدو وسيم جدا "
و عندما رفعا رأسهما انتهاء من الرقص راوا ان القاعة فارغة تقريبا من الطلاب
-" اين الجميع "
تساءلت فيرو" لم نرقص بالحديقة "
-" انا احضرتك الى هنا و انت لم تشعري بشيء "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 13:14
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


قال لها بلطف و كم بدا ساحر و هو يبتسم لها كأنه انسان مختلف عن ذلك المغرور الحاقد فقرب فمه من فمها و قبلها بحنان و احست بضعفها و تجاوبها معه فخافت من ذلك التجاوب و عندما فتحت عينيها استوعبت ما يحدث فابتعدت عنه مسرعة و دخلت القاعة فرأت الجميع يرقصون ذهبت الى مارك و قالت له:
هل تاخذني الى البيت احس بتعب "
-" لكنني لم ارقص معك كفاية " قال معترضا
-" ارجوك "
و عندما وصلا الى منزلها-
" هل تريدني ان اجلس معك لحين يأتي الباقين؟"
-" لا احد في المنزل و سأكون على ما يرام اريد ان انام اشكرك للطفك معي و حقا لقد استمتعت "
و طبعت قبلة على خديه
-" هل تقبلين دعوتي للعشاء يوم الاثنين بعد اعلان نتائج الامتحانات النهائية ؟ "
-" سأفكر في الموضوع يا مارك و ساتصل عليك , الى اللقاء "
ودخلت المنزل... القت نفسها على الفراش تفكر بما حدث بينها و بين جونيور" هل كان قاصدها ام كانت وليدة اللحظة و الجو الرومانسي المحيط بهما ام هي انتقام يا الهي لا استطيع ان افهم هذا الرجل "
دخلت جولي بعد فترة و هاجمت فيرو
- " اين كنت يا حمقاء لقد قلقنا عليك انتظرنا ان تفرغ القاعة لنعود لولا جونيور لاكملنا البحث عنك حتى أوجه الصباح"
-" اسفة لقد احسست بتعب مفاجيء فقلت لمارك ان يعود بي الى المنزل "
-" لم لم تقولي لنا انك ذاهبة ؟"
-" قلت لك يا جولي كنت تعبة فلم استطيع ان ابحث عنك لاقول لك و اسفة للمرة الالف لانني افزعتكم و لم اترك خبرا عند احد لكن جونيور رآني و اعتقدت بأنه سيخبركم "
-" و كيف تشعرين الان؟!"
سألت آلي و هي تمسح على رأسها
-" انا بخير شكرا "
نام الجميع ماعدا فيرو التي ظلت مستيقظة تفكر و تفكر بذلك الوسيم الذي قبلها و بشفاته الناعمة و لمسته الحنونة التي مازالت تشعر بها و اذا بها تسمع صوت عزف غيتار في الصالة لبست كمشيروها و نزلت الى السلم فرات جونيور يعزف و يغني بصوت هاديء تذكرت انها رأت ذلك الغيتار من قبل و لكنها تساءلت لم يكون يا ترى فاذا بها ترى جونيور يعزف عليه معزوفة حزن و الم و انسجمت مع الانغام التي يعزفها الى ان شعر بوجودها
-" من هنا ؟"
و حمل غيتاره و بدأ يبحث عن الشخص الذي يستمع اليه حاولت ان تبتعد ببطيء كي لا يراها
-" منذ متى و انت هنا ؟"
-" منذ فترة "
وقفت تنظر اليه بادلها النظرة لفترة ثم قال بصوت حنون لكنه آمر
-" هيا اذهبي للنوم "
و ذهب الى الصالة فتبعته
-" لا اشعر بالنعاس و احب ان استمع الى عزفك "
-" ساتوقف و اذهب لأنام "
-" ارجوك اغنية واحدة من اجلي "
رمقها " من اجلك و من تكونين ؟ "
احمرت خجلا و راته يرحل
انا حقا لا أفهمك "وقف ينظر اليها


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 13:23
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


ماذاتقصدين ؟"
وقفت متحدية تنظر اليه
-" انت تعرف ما اقصده جيدا انني اتكلم عما حدث اليوم في الحفلة لقد بدوت رجلا مختلفا لينا و حنونا و الان فجأة ينقلب كل شيء وتكشر بانيابك لم انت هكذا "
وقف لفترة يفكر في ما يريد ان يقول و كأن الكلمات طارت من عقله و عندما لم يجد الكلمات قرر ان يتجاهلها فاشاح بوجهه عنها-"
اجبني لم انت هكذا؟ من انت ؟"
قالت بحدة وغضب جعلته يلتفتت اليها و يقول لها بغضب يخرج من عينين زرقاوين و كأن كلماتها هذه
" تريدين ان تعرفي من انا ؟ حسنا ساقول لك ؟, انا الذي توفيت امه بأقل من سنتين و مازلت متألما فراقها فهي كانت صديقتي و أختي و أبي عندما يسافر ابي و أعود لأرى امرأة تحتل مكانها في منزلها و غرفتها و فراشها و حتى زوجها الذي تخلى عنها و نسيها و تصنع الالم في عزاءها و اذا به يقع بسحر امرأة اخرى و تحتل كيانه اما انا فلن اسمح لتلك المرأة ان تصل يدها لتحتل ابنها الان عرفت من انا؟َ"
صدمت من كلامه الجارح المتألم و صدمت حين رأت الدموع تتجمع و تتدافع لكنه امسك الدموع في عينيه فألقت بذراعيها حوله و ضمته بقوة تشد من عزيمتة وقف جونيور متصلبا غير مصدق ماذايحدث و لكنه نسي همه و شدها اكثر اليه ثم ابعدها عنه ليقبل شفتيها فيتبدل الشعورالحاقد الى شعور غريب لم يألفه و هي تجاوبت مع تقبيله و تمسكت به اكثر ثم رفع عينيه ليراها مغمضة العينين ثم اجلسها على الكنبة و جلس امامها على الارض ينظر اليها باعجاب فهذه المرأة شعرت بألمه فجعلت عناقها يواسيه بدل الكلمات اخذا يتبادلان النظرات يتكلمان بلغة العيون فاغمض عينيه و وضع رأسها على حضنها فأخذت تلعب في خصلات شعره حتى نام ثم نامت و هي جالسة في مكانها
فتحت فيرو عينيها تقاوم ضوء النهار المنبعث من النافذة فرأت نفسها على الفراش ملقاة حاولت ان تتذكر ما حدث في الامس هل كان حلما ام حقيقة ...
" هي يا كسولة استيقظي"
-" اه جولي كم الساعة الان"
ثم تثاءبت و هي تجلس
-" انها الثانية عشر ظهرا استيقظي سيأخذنا الشباب لنتغدى فيمطعم للبيتزا هيا "
-" اين كنت بالامس ؟! " سألت آلي
-" لقد كنت نائمة في غرفتي " قالت بارتباك
-" لا اصدقك لاني لم اجدك في فراشك "
-" حسنا لقد كنت مع جونيور و تكلمنا قليلا ثم آلت الامور الى ان ينام على حضني و لا اعرف كيف اتيت الى هنا لابد انه حملني صدقيني كنت اعتقد ما حدث بالامس حلما"
و تذكرت ما حدث بالامس و كيف احست بشعور غريب لكنه رائع ...
/
/
انتهى الفصل الخامس


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

felora
17-12-2007, 16:01
;) قصة تجنن وحلوة كتير كمليها قبل ميجي العيد ::جيد::بليييييييييييييييييييييييييييييييييز يا حلوة :p وعيد مبارك علي كل الاعضاء و العضوات الحلوات و الطعمات ::سعادة:: وسنة سعيدة عليكم يا رب بايييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييي:cool::cool::cool::cool::cool ::cool::cool::cool::cool::cool::cool:

وديعة
17-12-2007, 17:43
اكمليها بسرعة مع تحياتي

SONĒSTA
17-12-2007, 18:37
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


لعيونكم رح أنزل كمــآن فصل
------------------------------------


-6-


ذهب الجميع الى المباراة النهائية لكرة القدم في الثانوية دخل الشباب و لعبوا جيدا , و بنشاط حتى انتهاء الشوط الاول لكن الفريق الاخر كان يلعب في مهارة مع بداية الشوط الثاني و تعادل الفريقان
نادى المدرب الشباب ليضعوا خطة جديدة
-" جونيور اسمعني يجب ان تسيطر على الكرة و اذا شعرت بالخطر اعطها لجاك و اذا شعرت يا جاك بالخطر ارجع الكرة لاليكس الذي سيتبعك في الخلف افهمت يجب ان نفوز يا شباب ان البطولة ستكون من نصيبنا"
-" جونيور اسمعني يجب ان تسيطر على الكرة و اذا شعرت بالخطر اعطها لجاك و اذا شعرت يا جاك بالخطر ارجع الكرة لاليكس الذي سيتبعك في الخلف افهمت يجب ان نفوز يا شباب ان البطولة ستكون من نصيبنا"
لم يتبع جونيور خطة المدرب بل لعب على مزاجه فأحرز اخر هدف في اخر دقيقة غضب المدرب وقتها لكنه فرح بالنتيجة قام الجمهور من مكانهم يصفقون لجهد كابتن الفريق جونيور و يهنئونه
بعد المباراة جلس الجميع على الطاولة في مطعم للبيتزا ثم دخل جونيور و معه انيتا
- " مرحبا اسف على التأخير "
نظر الى فيرو التي نظرت اليه ثم اشاحت برأسها تحدث جولي , بعد الانتهاء من الاكل و الاستمتاع بالاحاديث و المقالب قال جونيور و قد تغيرت ملامح وجهه ليصبح اكثر جدية
- " اريد ان اخبركم شيئا"
لاحظ الجميع تغير ملامح وجهه الى حزن

ما بك يا جونيور ؟
ماذا تريد ان تقول "قال جاك قلقا على ابن عمه
-" بعد حفل التخرج مباشرة سأسافر الى نيويورك "
-" نيويورك ؟! لماذا ؟!"
قال اليكس بصوت عال يملؤه الدهشة
-" نعم نيويورك اتذكر عندما اخبرتكم بانكم ستزوروني في نيويورك عندما رجعت من دنفر "
-" لماذا تذهب يا حبيبي ؟!" قالت انيتا بحزن
-" سأدرس الهندسة في جامعة نيويورك "
ووضع يده على كتفها و يلمس شعرها برفق شعرت فيرو بغيرة من انيتا
-" لكن لم لا تدرس هنا فهذا التخصص متوفر هنا? " قال جاك
-" جاك انه حلمي الذهاب الى نيويورك حلمي "
-" و لم العجلة لن يبدأ الفصل القادم الا بعد ثلاثة اشهر " قال اليكس
-" لاني اريد ان اسجل في الفصل الاول و اسجل المواد و ابحث عن شقة قريبة من الجامعة ارجوكم اريد دعمكم لي فلا تخيبوا ظني "
و نظر الى فيرو التي انزلت عينيها متضايقة
-" حسنا يا صديقي سنأتي اليوم لنساعدك في توظيب اغراضك "
قال جاك و هو يربت على كتف جنير
-" اشكركم جميعا سأذهب لابي الان و اراكم في المساء الى اللقاء "
و جذب انيتا من ذراعها و انطلق الى ابيه
-" انا فخور بك يا ولدي عندما تعود ستمسك زمام الامور في الشركة فهي بالنهاية لك"
و عانق ابنه
-" لكنني سأشتاق لك "
-" و انا ايضا لكنك ستزورني "
-" بالطبع و أي مساعدة يا بني انا في الخدمة "
-" اشكرك يا ابي"
و اجتمع الجميع في المساء في غرفة جنير و احضر جاك معه كراتين ليضع فيها الاغراض لشحنهم
- " اين اضع هذا ؟!" سألته جولي
-" في حقيبتي التي سآخذها معي في الطائرة "
اجابها و هو يعمل وقفت فيرو تنظر الى حقائبه بحزن و تنظر الى حركة جسمه و هو يعمل بجد فخرجت الى الشرفة و تنهدت بصوت سمعه جونيور فتوقف عن العمل و اتجه ناحيتها و امسك ذراعيها بيده القوية فانزلت رأسها لكنه رفعه من ذقنها بلطف يحاول ان ينظر الى عينيها لكنها كانت تزيح بنظرها عنه فادار بوجهها ناحيته لتتلاقا عيناهما
-" هل انت بخير ؟ تبدين شاحبة ؟"
لا لست بخير فانا اشعر بتوعك "
و اشاحت بنظرها عنه مرة اخرى فادار وجهها اليه مرة اخرى
-" اذهبي و ارتاحي فلقد اوشكنا على الانتهاء شكرا لمساعدتك و اسف لم انو ان اتعبتك صدقيني لم اقصد ذلك "
-" لا بأس سأذهب لارتاح تصبح على خير اراك في الصباح "http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 18:48
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


خرجت من غرفته مسرعا و اغلقت باب حمامها فنزلت دموعها بغزارة لانها ستفاقه قريبا لقد اعتادت على وجوده و بدأت تقع في حبه لا لقد وقعت في حبه و تكسرت ايضا كيف ستعيش بعيدا عنه و هي التي تشم بقايا رائحة عطره عندما يمر كم ستشتاق لهذه الرائحة و لابتسامته الساحرة و لعينيه الشيطانيتين كم تحبه و تحب ازعاجه لها و لطفه معها ظلت تبكي الى ان سمعت جولي تناديها

-" فيرو اريد الدخول الى الحمام اريد ان افرش اسناني لانام ما الذي يؤخرك بدأت اقلق عليك هيا اجيبي "

فتحت فيرو الباب و القت بنفسها على جولي فضمتها

-" ما بك ؟!"

-" سأشتاق له " و بكت اكثر

-" يا الهي انت تحبينه "

-" نعم اعتقد ذلك ماذا افعل ؟" و ظلت تبكي بحسرة

" لا اعلم يا عزيزتي اهدئي "

كان الطلبة و الطالبات يقفون بلباس التخرج مستمتعين يستلمون شهادات التخرج ضم جونيور اصدقائه و بارك لهم التخرج

-" يا شباب سأشتاق لكم "

-"ارجوك جونيور اخبر جاك عن احوالك و اوضاعك كي يطمئننا عليك "

-" سأفعل بالتاكيد و ساسل عنكم ايضا الى اللقاء "

التفت ليجد فيرو تتكلم مع كارلا و تضمها لان كارلا ستسافر اليوم ايضا لتسكن مع جديها في (نيو مكسيكو ) و تكمل دراستها الجامعية هناك

-" لا اعرف لم تسافرين ؟"

-" فيرو انا لا اود و لكني ملزمة فوالدي سينفصلان قريبا "

-" انا اسفة لسماع ذلك اتمنى لك السعادة و راسليني دائما فانت صديقة عزيزة و ساعدتيني كثيرا "

-" سأفعل يا افضل صديقة عرفتها لن انساك ابدا "

ابتعدت كارلا فبكت فيرو اقترب جونيور منها فمد يديه يمسح دمعة سقطت من عينيها رفعت رأسها لتنظر اليه فضمت

-" لم يذهب كل الذين اهتم لهم ؟"

لم يعلق جونيور لكنه اكتفى بضمها و شم رائحة شعرها الرائعة و في المطار ودع جونيور الجميع و اخذ ينظر الى فيرو و يبتسم لها

-" الى اللقاء جميعا"

-" الى اللقاء "

قال الجميع جلس في الطائرة ينظر الى المسافة التي بينه و بين الارض و يرى اضواء لوس انجلوس تخفت تدريجيا ليحل محلها الغيوم ووجه فيرو المبتسم الجميل و رموشها الساحرة التي تحمي اروع عينين كم سيفتقد عينيها و صوتها الناعم ...

http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

felora
17-12-2007, 18:55
merci كثير تعبناكي معانة سمحينة بلييييييييييييييييييييز

SONĒSTA
17-12-2007, 19:02
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


بدأت اضواء نيويورك تظهر من مسافة متلألئة فابتسم جنير لروعة المشهد و قال في نفسه
-" من هنا يبدأ تحقيق الحلم "
و عندما وقفت الطائرة نزل الركاب الا فتاة لها شعر احمر قصير و جسم رشق كانت تحاول حمل حقيبتها الثقيلة فأتى جنير يحملها
-" دعيني اساعدك يا انسة " ابتسمت له
" شكرا لك "
و مشت بقربه الى المطار فأخذ عربة ووضع حقيبتها الثقيلة على عربة
- " تفضلي "
-" شكرا لك مرة اخرى "
-" انا في الخدمة في أي وقت "
و ابتسم لها وضع حقائبه على عربة ثم ذهب لختم جواز سفره لتأشيرة الدخول الى نيويورك ثم خرج من المطار ليستقل تاكسي و يذهب الى فندق قريب من جامعة نيويورك
اوقف السائق التاكسي عند باب فندق قريب من التايم سكوير بشارعين نزل دنير وحجز غرفة ليرتاح فيها ليبدأ غدا بالبحث عن شقة قريبة من الجامعة
و بينما هويصعد الى غرفته رأى الفتاة التي ساعدها في المطار ثم ابتسم لها
" يا لها من صدفة "
قالت له و هي تضحك
" حقا انها صدفة سعيدة "
فابتسم لها
-" هل انت هنا للعمل ؟"
-" لا انا هنا كي ارتاح "
-" ترتاح من من؟"
-" من الرحلة كي ابدأ غدا في البحث عن شقة قريبا من الجامعة "
-" اها لقد اعتقدت بأنك اتيت لترتاح من زوجتك "
ضحك بصوت عال و رفع يديه كي يريها بان لا يوجد خاتم في اصبعه
-" يا لها من طريقة تسألين فيها ان كنت متزوج ام عازب و هل ابدو لك كرجل متزوج؟"
غمز لها فضحكت معه وصل المصعد الى الطابق الخامس عشر حيث غرفته
--" غرفتي في هذا الطابق صدفة سعيدة ان التقيك يا انسة عمتي مساءا "
--" عمت مساءا اتمنى ان اراك غدا صباحا "
-" و انا كذلك الى اللقاء "
دخل غرفته فالقى بنفسه على الفراش و غط في نوم عميق

/
/

انتهى الفصل السادس

http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
17-12-2007, 19:05
merci كثير تعبناكي معانة سمحينة بلييييييييييييييييييييز


ولو .. واجبي
وأنا سعيدة لأن الرواية نالت إعجابكم
-------
قراءة ممتعة
::سعادة::

ماري-أنطوانيت
17-12-2007, 21:33
الســــــــــــــلام عليكم.....
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
مرااااااااااااااااااااحب حبيبتي (البسه الشقراء)
والله وحشتينا كثير...لا تطولين الغيبه اكثر ....:D


هلا وغلا ببحوووووووووووووووووره....
والله وحشتييييييييييييييييييينا يالغاليه
ليه كل هاذي الغيبه....
على العموم منوره المشروع والله بطلتك...::سعادة::

* * * * * * * * * * * * * * * * *

اهلين SONĒSTA.....
روايه رااااااااااااائعه...بأنتظار البقيه على احر من الجمر..::جيد::


* * * * * * * * * * * * * * * * *

وكل عام وجميع العضوات بألـــــــــــــف خير بمناسبه عيد الاضحى المبارك

EdWaRd LoVeR
17-12-2007, 23:44
كل عام وانتو بخير يا أحلى العضوات ..


ومشكووووووورة أختي عالروايه الرووووعه ..وبأنتظار التكمله....

البسه الشقراء
18-12-2007, 17:45
كــــــــــــــــــــــل عـــــــــــــــــــــــــام وأنتــــــــــــــــــــــــم بصحـــــــــــــة وعافيــــــــــــــــــة يــــــــــــــــا أحلــــــــــــــــــــــى عضواتـــــــــــــــــــــــــ



أخـتـــــــــــــكم:
"البسه الشقراء"

احباب الروح
18-12-2007, 17:51
يعطيكم الف عافيـــه بنــــات

ومشكووريــــن على جهودكـــم واستمراركــم بالمشــروع :)


وكل سنـــه والجميــــع بألـــف خيــــر
ومـــن العايـــديــن
ان شــــاءاللــــه


:)




..



.

felora
18-12-2007, 18:59
:Dهايي وين التكملة يا حلوةةةةةةةةةةةةةةةة:cool: احني علي احر من الجمر اكيييييييييييي مطولين عليني::جيد:: وعيد مبارك سعيد لكل العرب الحلوين وبس:D

SONĒSTA
18-12-2007, 19:22
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


آسفة على التأخر
( كل عامــ وأنتمـ بخير )
-------------------------

-7-


استيقظ باكرا ليبدأ عملية البحث عن شقة اخذ الجريدة و اخذ يبحث عن شقق و احاطها بدوائر كي يذهب ليلقي نظرة عليهم و عندما رفع نظره عن الجريدة رأى الفتاة التي ساعدها تشرب فنجان قهوة فاتجه اليها و جلس قابلها


- " هل تنتظرين احد يا انسة ؟"

ابتسمت" لا ابدا تفضل "

طلب لنفسه فنجان قهوة-" هل وجدت شقة مناسبة ؟"


-" نعم و لكني يجب ان اذهب لارى بنفسي "

-" و متى ستذهب ؟"

ابتسم بطرقة مغرية

-" بعد ان انهي فنجان القهوة ام انك تريديني ان اذهب الان ؟"

-" لا بالطبع لا فوجودك يسليني "

ضحك " بالمناسبة انا جونيور و من لوس انجلوس و انا هنا كي التحق بجامعة نيويورك"

-" اهلا و سهلا جنير انا جونيوفير و انا من مسيسيبي و اتيت لالتحق بالجامعة ايضا لاتخصص في علم الجغرافيا "

فتح عينيه دهشة ثم ابتسم

-" يا لها من صدفه.. و اين ستقيمين ؟"

-" في سكن الجامعة مع صديقة اعرفها و ستأتي اليوم لتأخذني من الفندق فهي من سكان نيويورك و تعرف المنطقة جيدا فما رأيك ان ناخذك الى المكان الذي تريده"

-" لا اعرف فانا لا اريد ان اتعبكم معي "

" لا صدقني ستسر اذا عرفت باني وجدت صديقا يرتاد نفس الجامعة التي نرتادها "

-" و لكن.."

-" انها هنا انظر"

اشارت على فتاة طويلة لها شعر اسود و بشرة سمراء

-" جين عزيزتي لقد اشتقت لك "

-" و انا ايضا .. جونيور هذه الكساندرا "

مد يده مصافحا

" تشرفت "

-" و انا ايضا "

-" تعرفت على جونيور بالطائرة و التقيته في الامس كذلك و انه يرتاد معنا الجامعة نفسها يريد شقة قريبة من الجامعة فما رأيك ان ناخذه معنا و نبحث معه ؟"

-" رائع هيا اذا لنذهب كي لا نضيع وقت هيا جونيور "

-" هل انتن متأكدات بانكن..."

جرته جنيفير من يديه و ركبوا سيارة الكسندرا وقفت السيارة عند مبنى يبعد عن الجامعة بخمس دقائق و يستطيع ان يذهب سيرا بمجرد ان يعبر شارعين

-" انه اخر مكان و اتمنى ان يعجبك "

صعدوا ليروا الشقة كانت كبيرة وواسعة و لها نوافذ كبيرة و تحتوي على ثلاث غرف نوم و صالة و مطبخ كبير و شرفة تطل على حديقة و شرفة اخرى تطل على الشارع

-" انها رائعة لكنها باهظة الثمن " قالت الكسندرا

-" لا بأس فأنا انوي ان اعيش هنا لخمس سنوات سأخذها الان "

وقع عقد الايجار و دفع دفعة اولى من النقود ليستلم المفتاح اليوم

-" واو يا جين من اين تعرفتي على هذا الفاحش الثراء "

غمزت له فابتسم لها

-" لقد تأخر الوقت ارجوكم اذهبوا و ساذهب انا الى محل للاثاث "

-" لا بأس جونيور سناخذك الى أي مكان و نساعدك في الاختيار " قالت جنيفير

-" لا لقد تعبتم معي لمدة ارع ساعات بحث عن شقة مناسبة يجب ان ترتاح ارجلكن "

-" ما رأيك ان نرتاح قليلا و نأكل ثم نذهب مع بعض الى محل الاثاث "

-" امممم .."

-" هيا و لا تضيع الوقت في التفكير سنذهب معك "

ذهب الثلاثة الى مطعم قريب من شقة جونيور الجديدة و طلبوا بيتزا لذيذة ثم بعد الغداء اتجهوا الى محل للاثاث و رجع شقته الجديدة محملا بالكثير من المفروشات كنبات كحلية و طاولة بيضاء و طاولة طعام كبيرة بيضاء ايضا و لها اربع كراسي بينما اثاث غرفته فكانت بالوان السنديان الفاتح و بعد يوم طويل ذهب الى الفندق ليرتاح مودعا صديقتيه الجديدتان شاكرا لهما حسن تعاونها

-" الى اللقاء يا جونيور سنراك غدا و بعده و بعده "

غمزت له جنفير ثم ابتعدت

قالت لها الكسندرا " يا شقية انت معجبه به؟"

-" لا "

-" لقد رأيتك "

لم تعلق فما قالته الكسندرا صحيح هي معجبة به معجبة جدا فهو يحمل صفات الرجل الذي تتمناه كل فتاة

القى جونيور بنفسه على الفراش ثم غط في نوم عميق .


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
18-12-2007, 19:33
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


و في الصباح اكمل تاثيث الشقة و صبغها بالوان هادئة فقد استعمل اللون الرمادي بالازرق للصالة و غرفة الطعام بينما استخدم اللون الزيتي الفاتح لغرفته و وضع ملاءة بيضاء مع وسادات لها تدرجات الابيض مع الزيتي و القى بسجادة على الارض الخشبية نفس لون الوسادات ثم وضع اطار يحمل صورة والديه و علق لوحة كبيرة لمنظر قارب ابيض في بحر ازرق يتدرج الى اللون الزيتي كانت الغرفة رائعة و بسيطة تمثل رجل هاديء و مسالم و يحمل شتى انواع الرومانسية و انتهت شقته في ثلالثة ايام فقط

و في اليوم التالي حضر العشاء للصديقتيه الجديدتين احتفالا بالشقة الجديدة

-" يا الهي كم تبدو رائعة .. لا ..اقصد انها رائعة و ليست تبدو " قالت جين

-" اوافقك تماما لكني لم اعتقد بان هناك رجال لديهم حس رائع و ذوق في الديكورات و الاثاث من اين عثرت على هذا الرجل"

قالت الكسندرا فابتسم جونيور خجلا

هيا كفى ثرثرة و تفضلن على العشاء الذي اعددته خصيصا لكن"

جلس الجميع على المائدة و بدأ في الاكل

قل لي جونيور من انت ؟" قالت جين

-" من انا ؟" نظر اليها مستغربا

اعني قل لي عن نفسك فنحن لا نعرف عنك شيئا "

-" انا جونيور غارسيس ديلفالي من لوس انجلوس احمل جذور ايطالية من ناحية ابي و جذور يونانية من ناحية امي و انا الابن الوحيد , اهذا كافي ؟!"

" رائع " ابتسمت له جين

هل تريدني ان اصدق بانك اعددت الطعام بنفسك " قالت اليكسندرا

-" نعم "

اجاب واثقا

-" اه نعم صحيح انت قمت بصنع المكرونة الصينية و الدجاج الحلو و .."

-" نعم و هل في ذلك مشكلة ؟! فانا احمل جذور صينية ايضا "

انفجر الجميع ضاحكا و ساعدت الفتاتان جونيور بغسل الصحون و تنظيف المكان ثم اتجهوا الى الصالة لمشاهدة فيلم ( صمت الحملان)

-" انه فيلم قديم جدا"

قال جونيور و هو يقلب غلاف الفيلم

-" انه تقليد ...ان الكسندرا تحب ان تشاهده مرة في السنة و اليوم يصادف يوم مشاهدته "

رفع حاجبيه

" اذا سحتفل بمرور ..."

-" سبع سنوات " قالت الكسندرا

-" حسنا سنحتفل بمرور سبع سنوات على مشاهدته "

قال جونيور

التفتت الكسندرا-" واو لمن هذا الغيتار ؟"

-" انه من جدي الاسباني "

ضحك جونيور

-" ارجوك اعزف لنا "

-" لا اعرف انه مجرد ذكرى من جدي لكن لا بأس في بعض الانغام المزعجة "

اخذ الغيتار منها و بدا يعزف و يغني بطريقة مضحكة و انغام مختلفة

-" هيا ارجوك اريد ان اسمع عزفك " قالت جينيفير

-" امرك يا سيدتي "

قالها بطرقة ساحر و غمز لها بعينه ثم بدأ يعزف و يغني بصوت رائع و هاديء يليق بالاغنية التي تقول كلماتها

" هل تؤمن بالحب من اول نظرة

قد اكون الرجل المناسب لك

استطيع ان احقق احلامك

قد اكون مجنون اذا قلت لك " انا احبك "

ان جنيفير تؤمن بالحب من اول نظرة و هذا ما حدث معها حين رأت جونيور يساعدها في المطار ... لقد عزف جونيور هذه الاغنية عندما سمعته فيرو فتلك الليلة لا تنسى ابدا انها ذكرى سعيدة و مؤلمة في نفس الوقت لذلك قرر جونيور ان يتوقف عن العزف و يترك الغيتار

-" لا ارجوك اكمل لقد كنت رائعا "

قالت الكسندرا تحثه على الغناء

-" ارجوك اعفيني "

-" حشنا كما تريد هيا اذا لنشاهد الفيلم "

-" هيا "

جلس على الكرسي الكبير و وضع رجليه على الطاولة التي امامه و جلست الفتيات على الكنبة القريبة من الكرسي الذي يجلس عليه جونيور و استغرق الجميع بمشاهدة الفيلم الذي يعد تقليد بالنسبة لالكسندرا ما ان انتهى الفيلم حتى التفتت الكسندرا ناحية جونيور تسأله عن رأيه عن الفيلم ..

-" انظري الى المسكين لقد نام من التعب " قالت الكسندرا

-" يا الهي كم هو وسيم "

قالت جين و هي تنظر اليه باعجاب

-" اوافقك كما انه لطيف جدا و يختلف عن بقية الشباب الطائشين "

-" اتعتقدين بان له صديقة ؟!"

-" لم لا ؟ فهو جذاب جدا وذو شخصية فريدة "

-" لا تقولي كذلك فانا اتمنى ان أحظى بفرصة معه " قالت جين

-" جربي لم لا "





http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
18-12-2007, 19:39
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


فتح عينيه و نظر الى عين جين التي اضطربت و اشاحت بنظرها عنه

-" هل نمت طويلا " قال و هو يتثاءب

-" كنت كالطفل البريء " قالت جين

-" بماذا كنت تحلم ؟ هل يمكن ان تحلم بصديقتك او خطيبتك او أي امرأة جميلة " قالت الكسندرا

-" هاهاها لا ابدا , و هل هذه طريقة اخرى لتسأليني ان كان لدي صديقة "

ثم ابتسم بطريقة مثيرة لانه اكتشف ما تقصده ابتسمت باضطراب

-" لا لم اق..."

-" لا بأس كنت امزح معك لكن ساجاوب عن تساؤلاتكن فانا لي صديقة لكني لا احبها كما تعتقدون و بالصراحة كنت ارى امي بالحلم "

-" اها فهمت"

-" حسنا جونيور نشكرك على استضافتنا و على العشاء اللذيذ الذي اعددته بنفسك من الذي تعلمته من جدك الصيني الاصل "

و غمزت له جين

-" لا شكر على واجب و سنجتمع في مرات اخرى و اخرى "

-" الى اللقاء "

وقبلته جين على خده و خرجت و تبعتها الكسندرا الى الخارج وقف على الباب و اخذ يبتسم و يتحسس مكان القبلة و فجأة تذكر تقبيله لفيرونيكا الفتاة التي سحرتة بجمالها و رشاقتها و ذكاءها و خلقها و كل شيء فيها فهو يحبها و مغرم بها


جلست فيرو تتصفح كتابها لكنها لا تدري ماذاكانت تقرا فبالها لم يكن مع الكتاب لان بالها في نيويورك مع شاب اسر قلبها و كبله بسلاسل و قيود و القى بالمفتاح في البحر

-" بمن تفكرين ؟ حتما ليس بالكتاب الذي بين يديك " قالت جولي

-" اني افكر بجونيور الم يتصل الم يقل لك جاك شيئا عنه "

-" لا ابدا انا اسفة يا عزيزتي "

انزلت عينيها على الكتاب محاولة ان تنسى ولعها و شوقها له

-" لا عليك قولي لي كيف هي علاقتك بجاك اني ارى تطور ملحوظ؟"

ابتسمت جولي

-" انه رجل رائع رائع واعتقد باني وقعت في حبه "

-" جيد ان جاك لطيف جدا "

-" و وسيم ايضا " ضحكت

-" سيأخذني غدا الى العشاء ثم الى شقته " وغمزت

-" اه جيد اتمنى لك كل الحظ "

-" شكرا "

خرجت جولي و تركت فيرو تغرق في بحر افكارها ....

/
/

انتهى الفصل السابع


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
18-12-2007, 19:53
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

-8


مر على وجود جونيور في نيويورك شهران تعرف على المدينة جيدا و تعرف على اصدقاء جدد و بدأ بتجهيز نفسه للفصل الجديد الذي سيكون اول خطوة لتحقيق طموحه حمل كتبه الثقيلة و خرج متجها سيرا الى الجامعة التي تبعد عن سكنه عشرة دقائق أي مسافة شارعين تقريبا وقف عند مقهى قريب من الجامعة و اشترى ثلاث اكواب من القهوه و عند مدخل الجامعة رأى الكسندرا و جنيفير فقدم لهم القهوه الدافئة لتنشطهم قليلا فدائما ما يكون اول اسبوع من الدراسة متعب لان المرء تعود السهر في الصيف لكثرة الاحتفالات و التجمعات الشبابية

اخذت جين القهوه و ابتسمت لجونيور بامتنان لانقاذها من النعاس الذي سيطر عليها

-" اه جنير لقد انقذتني و ستكمل معروفك اذا حملتني و وضعتني على الكرسي في قاعة المحاضرات "

-" و انا من سيحملني اذا حملتك ؟" و غمز لها بعينيه

-" هيا لندخل "

ثم دفعها بلطف يحثها على التحرك

جلسوا في القاعة التي تكتظ بالطلبة و الطالبات المزعجين و كأنهم ناموا بالامس مبكرا فهو لا بعرف سبب نشاطهم و حركتهم الزائد

علق جونيور معترض

-" يا الهي هل سكان نيويورك دائما بهذا النشاط "

اجابته الكسندرا ضاحكة

-" لا فقط في اول النهار ثم ستنتهي هذه الطاقة مع انتهاء الوقود "

" بالطبع لان هذه الطاقة تأتي من القهوة التي بيدينا " قالت جين مكمله

-" لكني لا ارى أي مفعول لها انني اتخيل سريري و غرفتي و بيجامتي ارييييييد ان انااااااام "

دخل الاستاذ و سكت الجميع تقريبا وضع حقيبته على الطاولة و اخرج اوراق منها و قام بتوزيعها على الحاضرين

-" هذه الاوراق مهمة جدا انها تشرح لكم قوانين المادة و الجامعة و طريقة رصد الدرجات و ما الى ذلك الرجاء الاطلاع عليها و الان سنبدأ المحاضرة الاولى كي لا نضيع وقت فهذه المادة كثيفة تحتاج الى وقت لنفهمها فارجوا منكم التعاون اذا اردتم النجاح في مادتي لنبدأ.. اسمي دكتور توماس وليامسون ....."

تثاؤب جنير و نظر الي صديقتين الناعستين و ابتسم

في لوس انجلوس بدأ اليوم الدراسي للفتيات بنشاط تام فهذا اول يوم تذهب فيه جولي و آلي الي جامعة في امريكا فهم اعتدتا الدراسة في لندن موطنهما

-" يا الهي انه شعور جميل لكن الجامعة هنا لا تختلف كثيرا عن الثانوية هناك " قالت آلي

-" حقا, اين هم الشباب ؟"

اخذت جولي تلتفت تبحث عنهم او بالاخص تبحث عن جاك صديقها الحميم فبعد مرور شهرين من وجودها في لوس انجلوس توطدت العلاقة فيما بينهم بشكل جيد كما ان آلي اغرمت باليكس ايضا و بدأت علاقتهما تنضج يوم عن يوم بينما فيرو التي تفتقد جونيور قررت ان تحاول ان تعيش و تنسى المها لفراقه مما فتحت المجال لمارك ان يدعوها للعشاء بين حين و اخرى و يخرج معها كلما سمحت الظروف لكن كما يقول المثل " القلب يعشق مرة واحدة "

-" مرحبا يا حلوتي "

التفت جولي على الشخص الذي التصق بها فابتسمت له

-" مرحبا يا وسيم "

-" كيف الحال هل نمت جيدا بالامس ام كنت تفكرين بي طوال الوقت ؟"

-" لا لم اكن افكر بك ايها المغرور "

-" اشك في ذلك "

و قبلها

-" هيا لنذهب لقد تأخرنا نراكم يا شباب في المحاضرة التالية الى اللقاء " قالت فيرو

-"الى اللقاء يا جميلات " قال جاك

ثلاثة اسابيع دراسة مرت بخير و تعب قليل و اقتراب فصل الخريف و الامتحانات

-" اين جونيور لم اره اليوم " قالت الكسندرا

-" لقد اتصلت به لكنه لم يجيب هل تعتقدين انه نائم و نسي ان يستيقظ " قالت جين

-" لا بد من ذلك "

-" لنذهب و نرى "

اخذ جرس الباب يرن و يرن و يرن

-" اين هو بدأت أخشى عليه " قالت جين و الاضطراب يكسو ملامحها -" لا لا تقلقي لابد انه يستحم او ..."

فتح جونيور الباب و كان يبدو بحالة يرثى لها فوجهه احمر و انفه احمر و عيناه تدمعان و بالكاد يفتحهما شعره مبعثر ويلبس شورت و جاكيت .. ترك الباب مفتوح لتدخلا رمت جين بنفسها عليه تضمه

-" يا الهي لقد انشغل بالي عليك اين كنت ؟ ماذا يجري؟ لم لا ترد على الهاتف او جرس الباب ؟ يا الهي هل انت بخير تبدو ..."

قالت الكسندرا مهدئه و هي تسحبها بعيدا عنه

-" اهدئي يا جينيفير ان جونيور مريض و كفي عن هذه الاسألة "

-" اه ان رأسي سينفجر لم انم بالامس اسف يا جين لقد كنت نائم "

-" لا بأس اتريد بعض المهدئات تبدو بحالة سيئة "

-" سيئة جدا "

جلس على الكنبة و تلحف بالغطاء

-" اسف تفضلوا "

جلست جين و وضعت يديها على جيبنه

-" يا الهي انت حار جدا "

قهقه" شكرا لك " ثم اغمض عينيه

-" يا سخيف انت مريض جدا و تمزح ايضا "

-" الم تذهب للطبيب؟" قالت الكسندرا

-" لا لا داعي صديقي هذا بسبب تغير الجو سآخذ بعض المسكنات و اخلد للنوم و سأصبح بعد ان استيقظ عل خير ما يرام "

-" لا اعتقد ذلك ان حرارتك مرتفعة يبدو انك مصاب بالحمى جنير ارجوك دعنا نأخذك للمستشفى "

قالت جنيفير و هي مازالت تضع يديها على رأس فاخذ جونيور يديها ووضعها بين يديه


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
18-12-2007, 20:01
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


-"جيني يا عزيزتي شكرا على اهتمامك بي لكن لا تقلقي فانا استطيع ان اهتم بنفسي اذا ازدادت حالتي سوءا سأذهب بنفسي و الان ارجوك اذهبا الى الجامعة كي لاتتاخرا على المحاضرة الاولى و انا سأنام "

-" كما تريد جونيور هياجين "
-" لكننا سنأتي لنطمئن عليك بعد ان تنتهيالمحاضرات "
-" حسنا جدا شكرا على اهتمامكن "
-" اعتن بنفسك "قالت الكسندرا
-" سأفعل الى اللقاء "
بعد الانتهاء من المحاضرات الطويلة و المملة ذهبت الفتاتان لشراء حساء دافيء لجونيور المريض طرقا على الباب لكن لا احد يجيب
-" يا الهي انه يحب ان يفعل ذلك لم لا يرد ؟ايريد ان يوقف قلبي؟ " قالت جين
-" اعتقد بانه نائم لنحاول مرة اخرى "
ظلتتطرق على الباب لمدة عشرة دقائق فساورهم الشك
-" لا اعتقد بانه لا يسمعرنين الهاتف و دقات الباب " قالت جين
-" لنادي حارس البناية ليفتح لنا الباب هيا "
و بعد دقئق فتح الحارس الباب فركضت جين الىغرفة جنير فلم تجده ذهبت الى الصالة و المطبخ و اخيرا وجده على ارض الحماممنبطح
-" النجده"
سمعتالكسندرا صراخ جين فركضت هي و الحارس مسرعة
-" هيا لنحمله و نأخذه الى المستشفى "
حمله حارسا البناية الى سيارة الكسندرا و أخذوه الى اقرب مستشفى وضعوه على الفراش و ادخلوه غرفة الفحص و بعد نصف ساعة خرج الدكتور
-" ما به يا دكتور هل هو بخير ؟"سألت الكسندرا
-" نعم هو بخير لكنه يعاني من حمى شديدة و اعتقد انه لم يأكل شيئا فمعدته فارغة "
-" و الى متى سيظل هنا؟"
-" تقريبا ثلاثة ايام الى ان ننتهي من فحصه وعمل أشعة للدماغ و للجسم لنتأكد من صحته "
-" شكرا دكتور "


في لوس انجلوس دخل الاب ليو منزعجا
-" ما بك يا ليو تبدو مستاء " سالت مليسا
-" انا قلق على جونيور "
التفت اليه فيرو و تركت ما بيدها من اوراق وقالت له
-" ما به جونيور؟"
-" لا اعلم انا قلق لقد اتصلت عليه اكثر من مرة لكنه لم يجيب على هاتف الشقة و لا المحمول احس بان مكروها اصابه "
-" لا يا حبيبي يمكن انه لم يسمع او انه كان يستحم او نسي الهاتف المحمول و خرج من المنزل مع اصدقائة "
-" لا لا جونيور حريص على هذه الاشياء و اذالم اتصل انا هو يتصل و في اوقات معينة فدائما يتصل علي في العمل انا جدا قلق و لن ارتاح الا اذا ذهبت و اطمأنت عليه"
-" متى ستذهب؟"
-" الان سأتصل على سكوت يحجز لي تذكرة في اسرع وقت اسف يا عزيزتي "
-" حسنا سأرتب حقيبتك "
و بعد ساعات طارت الطائرة متجها الى نيويورك و بمجرد وصول الاب اسرع لختم جوازة و خرج مسرعا و استقل تاكسي و ذهب الى شقة ابنه الذي ارسل له العنوان على البريد الاكتروني دفع للسائق و خرج دق على الباب اكثر من مرة فجن جنونه نزل ليسأل الحارس الذي قال له بان ابنه في المستشفى و قال له ما حدث بالتفصيل فاسرع ليو و ذهب الى المستشفى و بعد دقائق كان يقف عند باب الغرفة التي ينام فيها جونيور و الاجهزة مثبته عليه من كل جهة وقف ينظر اليه و هو يلهث من التعب ثم سأل الفتاتان ...
-" كيف حاله ؟"
سأل جين و الكسندرا و هو يدخل و يضع يديه على رأس ابنه و يمسح على شعره
-" انه بخير انه فقط يعاني من حمى شديدة "
اجابت الكسندرا و هي مستغربة من الرجل الذي دخل فجأة
-"اه الحمد لله لقد جن جنوني عليه كنت اعرف بان مكروها اصابه "
جلس بالكرسي بالقرب منه و اخذ ينظر اليه ثم استوعب وجود الفتاتان الغريبتان
-" انا اسف لم اعرفكما على نفسي انا ليو غارسيس ديلفالي والد جونيور و لقد وصلت للتو من لوس انجلوس فقد احسست بان مكروه اصاب ابني فاسرعت بالمجيء و من انتما ؟"
-" انا جنيفير و هذه الكسندرا لقد تعرفنا على ابنك من اول يوم في الطائرة و اصبحنا اصدقاء "
-" اهلا و سهلا تشرفت "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
18-12-2007, 20:11
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



مد يده يصافحهما

-" و نحن ايضا "
-" ماذا جرى له؟ ان جونيور قوي البنية و لميصل في المرض لان ينام في المستشفى من قبل الا عندما انكسرت ساقة و هو في الثانوية و انكسرت يده مره ايضا انه احمق و شقي لكنه قوي "
ابتسمت جينفير لسماعها شيء عن حياة جونيور الغامضة فهو لا يحب ان يتكلم كثيرا عن حياته الشخصية و له اسبابه الخاصة
-" لا اعلم ماذا جرى له يا سيدي فقد كان بالامس يتعشى و يلعب الورق معنا بكل قواه البدنية و العقلية "
-" سأذهب لاكلم الدكتور لأسأل عن حالته عن اذنكم "
قبل ان يخرج فتح جونيور عينيه ثم اغلقهما ثم فتحهما فجأة و كانه رأى شبح امامه
-" ابي ؟!" قال بصوت خافت
-" اه يا جونيور لقد اشتقت لك يا بني ماذا جرى لك؟"
اقترب منه و اخذ يربت على رأسه
-" ابي اين انا ؟ " و اخذ يلتفت
-" لم اشعر بالبرد و دوار "
-" انت في المستشفى لقد اغمي عليك و احضرتكا جين و الكسندرا الى هنا "
-" و كيف عرفت انت ؟ و متى اتيت ؟ و كم يوم اغمي علي ؟"
رفع نفسه و جلس على الفراش مسند ظهره علىالوسادة
-" لقد اتصلت عليك مرارا لكنك لم تجب على أي من اتصالاتي فشعرت بوجود شيء خاطيء و ان مكروه اصابك فقررت ان اتي الى هنا فحجز ليسكوت اول طائرة تقلع اليوم و اتيت "
-" شكرا ابي لوجودك فانامشتاق لك و اريد ان اريك كل شيء "
-" و انا يضا مشتاق ياعزيزي "
-" كيف حال الشباب ؟ و فيرو و جولي وآلي "
-" الجميع بخير و يسألون عنك و قال لي جاك بانه سيأتي و مارك لزيارتك قريبا "
-" خبر جيد "
ظلا يتحدثان حتى دخلت الممرضة تقاطعهما و تخبرها بان وقت الزيارة انتهى
-" انا اسف يا بني يجب ان اذهب هلا اعطيتني مفتاح شقتك "
-" بالطبع انه هناك فوق الجاكيت اذهب و ارتاح يا ابي و ساكون بخير "
-" سأفعل الى اللقاء في الغد "
خرج ليو و ذهب الى الشقة اخذ يتمشى بالشقة و هو يبتسم لما يراه ان ابنه يعرف كيف يأثث له ذوق رائع في اختيار الالوان و الاثاث البسيط دخل الغرفة فوجد بالمنضدة القريبة من الفراش اطار يحمل صورة ليو مع زوجته السابقة والدة جونيور حمل الاطار و نظر الى وجه زوجته السابقة
-" اه يا سارة عزيزتي كم انا مشتاق اليك .. لاتقلقي على ابننا جونيور فقد غدا رجلا يتحمل المسؤولية و سيصبح مهندس يدير شركاتي واضمن لك يا سارة بانه سيكون بخير انا لم انساك و لن انساك ابدا و الان تصبحين بخير و شكرا لانجابك جونيور و حسن تربيته شكرا جزيلا "
وضع الاطار مكانه ثم وضع رأسه على وسادة ابنه و غط في نوم عميق ...
/
/


انتهى الفصل الثامن


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

فروته
19-12-2007, 03:29
لا لا ما اقدر

تكفييييييييين كملي الرواية

:( :(

ماهيما
19-12-2007, 13:45
مرحبااااااااااااااااااااااااااااااا

كل عام وانتم بصحة وسلامة وان شاءالله من عايدينه كل سنة يارب:cool:

بحورتي واخيرا رجعتي للمشروع اشتقنالك ياعسل:rolleyes:

وانا بعتذر لكم اني بغيب فترة عن المشروع لاني بسافر,,وسامحوني اذا غلطت على احد بقصد ولا من دون

قصد,,باااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااي حبوبات :)

ورده قايين
19-12-2007, 15:56
كل عام وأنتم بخير وعيد سعيد
أعاده الله بالخير والمحبة على الأمة الأسلامية



ماري-أنطوانيت
shining tears
البسه الشقراء
بحر الامان
لحـ الوفاء ـن
SONĒSTA
felora
وديعة
EdWaRd LoVeR
احباب الروح
فروته
ماهيما
هيونه المزيونه
!SO
سيرة حياة
قلبي كبير
noisy cat
موااازي
rw_all
s n o w
wajarif
EdWaRd LoVeR
لحـ الوفاء ـن
الشيخة زورو
laila1920
سيدة الرماد

SONĒSTA
19-12-2007, 19:00
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


9_


في اليوم التالي دخل ليو مكتب مكتب الدكتور الذي يعالج جونيور ليساله عن حال ابنه

-" يا سيدي ان ابنك مصاب بورم صغير في الرأس حديث النمو و سنقوم باستئصاله فورا و كلما اسرعنا كان افضل له "

انصدم ليو لهذا الخبر السيء

-" كيف يحدث هذا ؟؟ ان ابني شاب ... شاب قوي و ذو صحة جيدة كيف يحدث له ذلك؟؟ يا الهي لا استطيع ان افقده لا استطيع "

-" لا تقلق يا سيدي ان نجاح هذه العملية مضمون و لن ينتشر الورم في رأسه لانه كما قلت حديث النمو أي يسهل السيطرة عليه لانه صغير و ليس له الياف و لن تفقد ابنك يا سيد غارسيس ديلفالي سأبذل جهدي يا سيدي "

-" و كم سيبقى هنا بعد اجراء العملية ؟"

-" اسبوعان او اقل "

-" و متى ستقوم باجراء العملية ؟"

-" غدا صباحا سأخبره بنفسي لا تقلق "

-" يا الهي "

اتصل ليو على زوجته يخبرها بالخبر السيء

-" يا عزيزي سأتي لاقف بجانبك يا حبيبي "

-" لا انا بخير "

-" انك لست بخير انا ارعف من صوتك سآتي غدا تبدو تعبا يا عزيزي و لن اسمح ان يصيبك مكروه ارجوك اريد ان اكون بقربك سأتصل بسكوت كي يحجز لي اليوم مساءا و سأخبر فيرو لتنام عند جولي و آلي لا تقلق"

-" كما تريدين "

اغلقت مليسا الهاتف و ذهبت الى غرفة فيرو و القلق باد على وجهها

-" ماذا بك لم انت شاحبة ؟"

سألتها فيرو بقلق

-" اتصل ليو .."

قاطعتها " هل جونيور بخير ؟"

-" اتمنى ذلك "

-" ماذا به يا امي تكلمي ارجوك "

-" سيقوم بإجراء عملية له غدا صباحا لاستئصال ورم صغير حديث النمو في رأسه "

فتحت فمها و عينيها من الصدمة و لم تستطع ان تنطق بأي كلمة سوا

-" يا الهي "

وضعت يديها على فمها و ذهبت الى غرفتها و الدموع تتساقط كالشلال من عينيها قفلت باب غرفتها و أكملت بكاءها حتى غشاها النوم و نامت حتى الصباح

سمعت طرق شديد على باب غرفتها

-" فيرو افتحي الباب هل انت بخير؟"

كانت جولي تضرب على الباب بشدة

- " فيرو سأجن اين انت ما بك ؟"

فتحت الباب فيرو و القت بنفسها على جولي تحتضنها

-" هل انت بخير تبدين شاحبة و عينيك منتفخة هل كنت تبكين ارجوك اخبريني ؟"

-" اين امي الم تقل لك شيئا ؟"

-" لا انا لم أر امك لا اعتقد انها هنا فالمنزل لا يوجد به احد قولي لي انت "

بدأت تبكي فيرو

-" انه جونيور "

-" ما به هيا تكلمي ؟" قالت بعصبية و خوف

-" انه في المستشفى و سيقوم بإجراء عملية في رأسه لانه مصاب بورم "

-" انه مصاب بالسرطان ؟" قالت في دهشة

-" نعم لكن الورم صغير و حديث النمو أي لم ينتشر بجسمه "

-" لا بأس اهدئي ان بعد اجراء العملية سيكون أحسن حالا و كما كان سابقا "

-" اتمنى ذلك من كل قلبي "

-" و انا ايضا يا عزيزتي لنصلي له "

-" سأنتظر قرب الهاتف فأنا أعرف بأن ليو سيتصل ليخبر امي "




http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
19-12-2007, 19:06
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


ذهبت لتبحث عن امها في كل المنزل لكنها لم تجدها ووجدت ورقة من أمها على الثلاجة معلقة تقول فيها
( فيرو انا سأذهب الى نيويورك لاكون بالقرب من ليو
أنه يحتاج الي ارجو ان تكوني بخير لن اغيب طويلا و ارجوك اذهبي عند جولي و آلي الى ان أتي اقفلي ابواب المنزل جيدا و اهتمي بدراستك و لا تقلقي سأخبرك بكل شيء
ملاحظة: اسفة لاني ذهبت فجأة فأنا لم أشأ ان اوقظك
احبك )
حطت الطائرة في مطار نيويورك نزلت مليسا مسرعة لتحتضن زوجها الذي استقبلها شاحب الوجه و غيرحليق مسكت وجهه بين يديها و أمعنت النظر فيه
" هل انت بخير متى أكلت اخر مرة؟"
ضحك بالم فلم يكن بمزاج يسمح له بان يضحك
- " لا عليك انا بخير هيا لنذهب بعد ساعتين سيدخل جنير غرفة العمليات "
-" اريد ان اراه "
دخلت و رأت شاب ضعيف حليق الرأس يجلس على الفراش و على جسمه اجهزة معقدة يشبه الى حد ما جونيور الشاب قوي البنية ذو الشعر الرائع الكثيف رأته بشفقة عندما رأت نظرات الألم و الحزن في عينية الجمليتين الزرقاء البراقة التي ذهب وميضها..كان يقرا كتاب بين يديه فرفع رأسه ليراها
-" مليسا ؟!"
-" كيف حالك يا عزيزي ؟"
اقتربت منه ووضعت يديها على يديه و قبلت رأسه
ابتسم بألم" كيف حالك انت و فيرو و باقي الفتيات ؟"
نظرت الى زوجها ثم اجابت
-" الجميع بخير و الكل قلق عليك "
دخل الدكتور قاطعا عليهم كلامهم
-" اسف لمقاطعتكم "
-" لا بأس " قال ليو
اقترب الدكتور من جونيور و كلمه بصوت هاديء و واثق
-" هل انت مستعد يا بني "
هز جونيور رأسه ايجابا
-" بالطبع خلصني يا دكتورمن ذلك المتطفل الغريب الذي في رأسي"
ضحك الدكتور
-" انت ولد شجاع يا جونيور "
و بعد ساعتين اصبح جونيور مخدرا في غرفة العمليات و الاجهزة على جسمه و الاطباء من حوله
كان ليو متوترا يجول في الفرفة و يخرج الى الممر يمر قرب غرفة العمليات ينظر بين حين و اخرى
-" لقد تأخر مرت ساعتين على وجوده في غرفة العمليات "
-" اهدأ ارجوك و اجلس سيكون بخير "
-" لا استطيع ان اهدأ وابني بين الحياة و الموت لا استطيع "
-" لن يموت ارجوك اجلس قليلا "
جلس وارخى جسده و اسند رأسه هدأ قليلا
-" سأتصل على فيرو هل ستكون على ما يرام اذ اتركت دقيقتين؟"
-" نعم ارجوك اذهبي واحضري لي فنجان من القهوه رأسي سينفجر "
ابتعدت عنه لتتصل على فيرونيكا
-" الو "
-" امي كيف حالك و ليو ؟ و هل جونيور بخير؟"
-" انا بخير لكن ليو تعبان جدا يحتاج الى النوم لكنه عنيد و لا يسمع لي .. و جونيور المسكين مازال في غرفة العمليات انه شجاع و واثق من الدكتور لا تقلقي عليه سيكون بخير , ماذا عنك ؟ "
-" انا في شقة جولي و آلي و الشباب جاك و اليكس هنا ينتظرون اتصالك لتخبرينا عن جونيور ارجوك امي لا تتأخري في الاتصال لنرتاح"
-" حسنا يا عزيزتي .. يجب ان أذهب فليو ينتظر فنجان القهوة ..اتصل لاحقا "
-" الي اللقاء"



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
19-12-2007, 19:11
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


اغلقت السماعة و احضرت القهوة لزوجها رأته مع جنيفر و الكسندرا و ما ان وصلت حتى فتحت غرفة العمليات و اخرج منها جونيور النائم تجمع الجميع حوله ينظرون اليه والى رأسه الملفوف بالشاش اقترب الاب من الدكتور ليسأله عن حال ابنه فأجابه الدكتور

-"انه بخير و بعد ساعة سيفيق من المخدر ويستطيع ان يتكلم معكم "

تنهد ليو و بكى من الفرح

اتصلت مليسا على ابنتها تطمئنها على جونيور و ما ان اغلقت فيرونيكا السماعة اخذت تبكي فيرو طمأنتها جولي

-" هل جونيور بخير؟"صرخ جاك

-" نعم نعم" اجابت و الدموع تكاد تخنقها

-" الحمد لله " قال الجميع

-" لنذهب و نحتفل بسلامة جونيور هيا يا جميلات " قال اليكس

-" اذهبوا انتم انا اريد ان ارتاح و انام " قالت فيرو

-" لا سنذهب جميعا و بعد الاحتفال ارجعي و نامي اذا رفضتي طلبي سأضطر لان احملك على اكتافي هيا اذهبي و غيري ملابسك نحن نتظرك بالسيارة هيا " قال جاك مازحا

-" حسنا اذا.. بما اني لااستطيع ان اجاريك سأذهب لأبدل ملابسي.. اعطني عشرة دقائق "

-" خمسة "و اشار بيده الى الساعة

-" حسنا خمسة "

ذهب الجميع الى مطعم مكسيكي شربوا و اكلوا و رقصوا حتى الفجر ثم رجع الجميع ليناموا مطمئنين البال إلا فيرو التي كانت تفكر بجونيور و كيف التقته و كيف كانت علاقتها تشوبها الصراعات و المشاحنات و فكرت بتلك الليلة التي اخذها بين احضانه و قبلها بحنان ما زالت تشعر بقبلاته و لمساته على جسدها انها تحبه و ستحبه الى الابد..


/

/

انتهى الفصل التاسع

;)


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

shining tears
20-12-2007, 02:47
كل عام والكل بخير
حبيت اعايد بالكل
واهنيsonĒsta على المجهود الرائع وننظر البقية
ومشكورة عيوني على التوقيع حلو مرة

wajarif
20-12-2007, 18:39
كل عام وأنتم بخير وإنشاء لله تكونو من عوايدة::سعادة::::جيد::

SONĒSTA
20-12-2007, 19:12
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

-10-

مر اسبوع على اجراء العملية لجونيور الذي تحسن و رجعت صحته بأحسن ما يكون حمل حقيبته و لبس قبعة بيسبول ليغطي بها رأسه الذي كان يغطيه الشعر البني الرائع و يصل الى جبهته

خرج من المستشفى مع ابيه الذي اخذه الى شقته أسرع جونيور و دخل الحمام ليغتسل و يحلق ذقنه و يغير ملابسه .. لبس قبعة جنيز تتماشى مع قميصه الابيض المقلم بالازرق و البني و البيج رافع اكمام قميصه الى كوعه و فاتح ازرار قميصه الثلاث الاولى مع بنطال بيج و حذاء بني كان وسيم و لا يأثر عدم وجود شعر في رأسه على وسامته و اناقته ..
اخذه والده الى مطعم قريب جدا من الجامعة ما ان دخل جونيور حتى وجد الجميع يصرخ بصوت واحد
- " الحمد لله على سلامتك يا جونيور لقد اشتقنا اليك "
القيت الشرائط و المفرقعات و البالونات عليه و هو يضحك مستمتع بهذا التجمع الغفير من الطلبة و الطالبات و الاساتذة و اصدقائة و اهمهم جنيفير و الكسندرا
ضم جننيفير و الكسندرا بقوة الى صدره و احط كل واحدة بذراعه
" شكرا لكم جميعا شكر " قال بصوت ليسمعه المحتفلون
" لولا دعواكم لي لما كنت هنا واقف معكم احتضن هاتان الجميلتان "
قبلته الفتاتان على خده في نفس الوقت فابتسم و غمز للشباب
بعد الحفل الرائع رجع جونيور الى البيت مع ابيه
" ابي شكرا لك "
ضم اباه و اخذ يبكي بحرقة و الم
" جونيور جون عزيزي ارجوك كفى "
و اخذ ليو يمسح دموع ابنه باصابعه و كأنه طفل في السابعة توقف جونيور عن البكاء و قال لوالده
" لقد زارتني امي في غرفة العمليات و مسكت يدي و مسحت على رأسي تقول لي تشجع ان اباك في حاجة اليك لم استطع ان اكلمها لاني كنت نائم "
رآه الاب لفترة ثم ضمه مرة اخرى الى صدره ثم اخذ ينظر اليه
" هل ستكون بخير اذا ذهبت غدا ؟"
" طبعا "
" جيد اذا سأذهب لارتب حقيبتي و اذهب انت لترتاح و تنام "
" حسنا اذا اردت المساعدة .."
" لا اريد منك سوى ان ترتاح "
" كما تريد "
في الصباح وصل ليو الى المنزل استقبلته مليسا بذراعيها فضمها و اخبرها عن الاحتفال الذي اقامه اصدقاء جونيور لخروجه من المستشفى و كيف تحسنت صحته و سيبدأ اليوم بإكمل دراسته
" خبر رائع "
استيقظ جونيور و قام من فراشه بتكاسل ذهب الى المطبخ ليجد جينفير تجهز له الفطور
وقفت تنظر اليه و دقات قلبها تتسارع و هي تنظر اليه عاري الصدر مفتول العضلات فتح عينيه مستغربا وجودها وقفا ينظران الى بعض لفترة ثم استوعبت جين ماذا يحدث بينهما فاشاحت بوجهها و اكملت تحضير الفطور بخجل و تكلمت دون ان تنظر اليه
" ارجوك اغتسل لتأكل فانت تحتاج الى الطاقة هذا الصباح "
ظل واقفا يستوعب الشرارة التي كانت بينهم ثم دخل الغرفة و خرج لابسا قميص اخضر و جينز و قبعته الجينز
" صباح الخير "
اجابته بابتسامة عريضة تشوبها الخجل
" صباح النور يا كسول "
اخذ خبزة و قضمها
" لقد فاجأتيني لكن شكرا لاحضارك الافطار "
اصطبغ اللون الاحمر على خديها عندما اخذ ينظر اليها بإعجاب
" انا في رسم الخدمة "
و بعد الفطور مشى الاثنان الى الجامعة و بدأ جونيور يومه كما كان في السابق حتى وقت العصر ثم رجع الى الشقة ليرتاح فيخرج في المساء مع صديقاته و غالبا مع جينيفير فقط ...
بدا الاثنان يتقاربون اكثر فاكثر اصبح جونيور يخبر جينفير بكل شيء و اصبحت جنيفير تعد له الافطار كل صباح بدا جونيور يرتاح لها و بدات تغرم به حتى دعاها مرة للخروج كصديقين حميمين الى العشاء في احدى المطاعم الفاخرة ثم اخذها الى شقته ليشربا القهوة حتى منتصف الليل
" جونيور يجب ان اذهب فقد تاخر الوقت "
وقفت ثم جرها جونيور من يديها لتجلس مرة اخرى
" لا تذهبي فمازال الليل بأوله "
" لكني سأذهب وحدي مشيا "
" سأرافقك لاحقا هيا اجلسي الان "
جلست على حضنه و ابتسمت له
" كما تريد يا مولاي "
وضع يديه خلف ظهرها يقربها اليه ثم وضع شفتيه الناعمتين على شفتيها و قبلها قبله طويلة ثم قبلها على رقبتها اسندها على الكنبة و اكمل تقبيله فتفجرت المشاعر بينهما حتى ذابت في فمه و تلوت بين يديه و اصبحـت الاهات كالانغام العذبه على جسديهما...
استيقظت في الصباح و حملت ملابسها من الارض و مشت على اطراف اصابعها الى الحمام كي لا يستيقظ جونيور لبست ملابسها و خرجت من شقته
استقظ جونيور فلم يجدها قربه ذهب الى الحمام و بينما هو يستحم سمع رنين الهاتف اخذ المنشفة و لفها على خصره و ما ان خرج من الحمام ليرد عليه حتى توقف الرنين و سمع طرقا على الباب فتح الباب ووقف مصدوما حتى القت انيتا بنفسه عليه و اخذت تمسح قطرات الماء عن صدره
" جونيور حبيبي لقد اشتقت اليك لا اصدق ما اصابك لقد انتظرت ان تنتهي الامتحانات حتى اتي لازورك هل انت بخير ؟لم تقف و تنظر الي هكذا؟ انها مفاجاة اليس كذلك؟ "
تحسست عضلات صدره بيدها ثم قربت فمها لتقبله بادلها القبلة و هو مازال مصدوم
" الن تدعوني للدخول "
تنحى جانبا ليدعها تمر و تدخل دون ان ينطق بحرف
" شقة رائعة لطالما كان لك ذوق في كل شيء "
ضمته" لا سيما في الفتيات "
ثم قبلته على شفتيه مرة اخرى
استوعب جونيور فابعدها عنه بهدوء و دخل غرفته ليلبس وقف ينظر في المرآة و فكر بما حدث بينه و بين جينيفير في الامس خرج من الغرفة

http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
20-12-2007, 19:17
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


" ماذا تحبي ان تشربي ؟"
" ماء بارد اذا سمحت "
احضر لها الماء و جلس قربها
" كيف حالك ؟"
" بخير "
اخذت تمرر يديها بين خصلات شعره القصير الذي نبت قليلا
" كيف هي الدراسة ؟" سألها
" جيدة , ماذا عنك ؟"
" ممتازة "
" يا الهي لقد نسيت حقيبة ملابسي عند الباب هل تستطيع ان تحضرها "
" أي باب ؟" وقف مستغربا
" باب شقتك ما بك؟ و ارجوك ضعها في الغرفة التي سأنام فيها "
" هل ستنامين هنا ؟" سأل مستغربا
" هل تريدني ان انام في فندق يا جونيور انها فرصة ان نكون وحدنا لثلاثة ايام "
انزلت شفتها السفلى مصطنعة الحزن
" ثلاثة ايام ؟ وحدنا ؟ جيد "
قالها باضطراب و خيبة امل ثم ذهب لاحضار حقيبتها و وضعها في غرفته
" هيا دعيني اريك المنطقة "
رجع الشقة بعد يوم طويل قضي في شوارع نيويورك و مطاعمها رجع الشقة فالقت انيتا نفسها على فراش جونيور
" اه لقد تعبت و استمتعت بوقتي معك كالايام السابقة عندما نخرج و نستمتع ثم نرجع الى بيتي نستمتع اكثر هنا "
و اخذت تمسح على الفراش بطريقة تحثه ان ياتي و يلقي بجسده عليها لكنه وقف ينظر اليها دون حركة فتعلقت برقبته و قبلته بحرارة ابعدها عنه و فتح الدرج ليخرج منه سروال و بلوزة للنوم
" انا سأنام بالصالة خذي راحتك "
شعرت بخيبة الامل لخروجه من الغرفة , وضع رأسه على الوسادة و تغطى فتح عينيه ليرى انيتا واقفة تستعرض قميص نومها امامه
" ما رأيك ؟"
" را..را..ئع .. رائع "
" اعرف بانه دائما مرحب بك و انك تستطيع ان تنام معي بالغرفة و .."
قاطعها " ارجوك انيتا اريد ان انام يجب ان استيقظ غدا باكرا لاذهب الى الجامعة "
" حسنا حسنا كما تريد تصبح على خير "
قالتها بحزن و عصبية اغلقت الباب خلفها بقوة فتذمر جونيور ووضع رأسه و فكر بالمصيبة التي حلت به فقلبه تسكنه فتاة تدعى فيرونيكا و عقله تسكنه فتاة اخرى تدعى جينفير و تسكن غرفته فتاة تدعى انيتا كيف حدث له ذلك و كيف يتستطيع ان يخلص نفسه من هذه الورطة....؟
\
فتح عينيه بالصباح على صوت احد يحاول ان يفتح باب شقته فتذكر انه وضع المفتاح في القفل كي لا تضع انيتا مفتاحها و تفتح الباب لتجهز له الفطور كما تفعل كل يوم بعد خروجه من المستشفى الشهر الماضي فتنفجر غضبا عندما ترى انيتا نائمة بفراشة فهما على علاقة جيدة و لا يريد ان يخسر جنيفير قفز من الكنبة التي ينام عليها و فتح الباب رأته عاري الصدر فاقتربت منه تقبله و تدفعه للداخل لكنه خرج و اغلق الباب خلفه و هو مازال يلصق شفتيه على شفتيها و يحشرها بين جسده و الحائط و يقبلها بإثارة و عنف مثير
" ماذا يجري ؟"
دفعته و سألته بعد ان اغلق الباب
" لا شيء.. لا شيء " اجاب بتوتر
" اذا لم لا تدعني ادخل ؟"
" لاني كنت انظف الشقة بالامس فنمت و لم اكمل التنظيف اعني ان الاشياء مبعثرة على الارض و الطاولات و.."
" اذا دعني اساعدك ع..."
" لا انا .. ما .. ما رأيك ان تذهبي الى شقتك و تجهزي الفطور .. او ما رأيك ان نخرج لنتفطر في المقهى القريب من الجامعة ؟"
" حسنا كما تريد سأنتظرك في الصالة ريثما تبدل ثيابك "
" لا اذهبي و احجزي لنا طاولة و سألحق بك "
" حسنا .."
اجابته و هي تشك بشيء ما
" هل حقا انت بخير ؟"
" نعم نعم انا بخير هيا اذهبي و كما قلت سالحق بك لن اتأخر "
قبلها بسرعة و دخل و اغلق الباب
ذهب الى المطعم القريب و جلس على الطاولة اخذ لائحة الطعام و طلب كروا سون بالجبن مع كابتشينو اخذت جين تنظر اليه شاكة بشيء نظر اليها رافعا احدى حاجبيه و هو يبتسم
"ماذا ؟ لم تنظرين الي بهذا الشكل؟ هل تفكرين بالليلة الماضية ؟ "
انزلت رأسها خجلا فضحك و بدا يأكل
" لا يا ....."
" يا ... وسيم يا ... ماذا بك ؟"
" اني افكر فيك هذا الصباح لقد كنت مضطرب و متوتر ماذا يجري هل تخبيء شيء ما عني "
" لا ابدا لا " بلع ريقه
" اكملي طعامك لنذهب هيا "
خرجا ليلتقيا بالكسندرا في الطريق الى الجامعة جلسوا في الصف الاول و استمعوا الى الاستاذ و المحاضرة المملة التي لم يستمع جونيور منها شيئا فقد كان يفكر بطريقة يخلص نفسه بها من الورطة التي وقع فيها
" اليوم هو اخر يوم لكما في هذا الفصل الدراسي و بعد اسبوع من الراحة سنبدأ الفصل الصيفي و انا من سيقوم بتدريس مادة الفيزياء اذا اردتم التسجيل اراكم لاحقا"
اوقظ الاستاذ بكلماته هذه جونيور من افكاره حمل كتبه و خرج مسرعا
" جونيور جونيور انتظر " نادته الكسندرا
" ماذا ؟" وقف و التفت اليهم
" انسيت ان اليوم سنذهب الى الاحتفال الذي يقيمه شارل في منزله "
" لا لم انسى ...اراكم لاحقا "
مشى مسرعا لكن يد الكسندرا اوقفته
" لقد اتفقنا قبل الذهاب الى الحفل ان نتغدى مع بعض ثم نذهب مع بعض جونيور ماذا بك ؟"
" لا استطيع ان اتغدى معكم فيجب ان اكمل ..."
نظر الى جنيفير التي تشك به لثانية ثم اكمل
" اكمل تنظيف الشقة يجب ان الحق لانتهي بسرعة كي استطيع ان اتي للحفلة "
" اتريد ان نساعد ثم نذهب للغداء ؟" اقترحت الكسندرا
" لا الى اللقاء في المساء لا تنتظروني اذا تأخرت ارجوكم اذهبوا قبلي "
" كما تريد " قالت الكسندرا
" ماذا به اليوم ؟" سألت الكسندرا جين
اخبرت جين ماذا حدث في الصباح عندما ذهبت لتتفطر معه كيف لم يدعها تدخل و انها لا تصدق عذره
اسرع جونيور و دخل شقته رأى انيتا تأكل في المطبخ بلباس النوم كانت مغرية وقف ينظر اليها فاقتربت منه و الصقت جسدها شبه العاري بجسده و اخذت تقبله بطريقة مثيرة جدا تجعل أي رجل يذوب لكنه اوقفها و ابعدها عنه


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
20-12-2007, 19:23
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


" انيتا ... يجب ان تذهبي "
رفعت رأسها غير مصدقة ما يقول
" لم يجب علي ان اذهب لقد اتيت من اجلك "
" انا اسف لكني سأذهب مع اصدقائي الى ..."
قاطعه صوت فتح الباب و دخلت منه الكسندرا مع جينيفير التي وقفت مصدومة من الفتاة شبه العارية التي تلتصق بجونيور دفع جونيور انيتا الى الخلف برفق
خرجت جنيفير من الشقة و الدموع تتساقط من عينيها
" جينيفير انتظري ارجوك "
خرج خلفها لكنها كانت تركض مبتعدة لم يستطع ان يلحق بها اراد ان يدخل الشقة لكنه رأى الكسندرا تنظر اليه و كأنه مجرم متهم بقتل اوبسرقة
" يجب ان تفهميني ارجوك الكسندرا دعيني اشرح لك "
قال لها متوسلا لكنها خرجت دون اكتراث وقف ينظر الى انيتا المصدومة ايضا
" من التي ..؟"
" انها جنيفير صديقتي و السمراء صديقتها الكسندرا "
" هل هناك علاقة بينكما ؟"
" نعم "
" يا الهي جونيور هل نسيتني ؟! انك لم تقطع علاقتك بي ... هل كنت تعتقد بذهابك الى نيويورك ان علاقتنا انتهت ؟؟ الم تعد تحبني؟؟ "
القت عليه الاسئله بعصبية
" انيتا انا و انت لم ... اعني لم يكن هناك علاقة بيننا انت من اعتقدت ذلك انا كنت اعتبرك مجرد صديقة "
" صديقة اقمت علاقة معها و عاشرتها اكثر من مرة "
" انت اردت ذلك و انا كنت احتاج الى امرأة ت..."
" يا لك من اخرق **** "
دخلت الغرفة و حملت حقائبها و لبست جاكيت طويل فوق قميص النوم و خرجت من الشقة لم يوقفها لكنه خرج خلفها يركض ليذهب الى جينيفير فتح باب غرفتها و رأها تبكي على صدر الكسندرا
" اخرج اخرج لا اريد ان اراك "
قالت جنيفير بصوت عال
" لا اريد ان اخرج اريد ان افهمك الوضع واخبرك بالحقيقة "
" لا اريد ان اسمعك "
" ارجوك الكسندرا امنحينا عشرة دقائق "
" لا الكسندرا ابقي هنا "
تعلقت جنيفير بيد الكسندرا كي لا تخرج لكن جونيور نظر الى الكسندرا فخرجت جلس على الارض قبالها يمسح دموعها بأصابعة فارجعت رأسها الى الخلف كي لا يلمسها
" اتذكرين عندما سألتيني هل لدي صديقة فأجبتك نعم لكني لا احبها ؟"
هزت رأسها ايجابا
" انها هي التي رأيتها اليوم في شقتي اسمها انيتا كانت صديقتي عندما كنت في الثانوية لكنني لم احبها يوما كانت صديقتي مؤقتا حتى اجد فتاة تسكن قلبي و عندما اتيت الى هنا وجدتك انت الفتاة الجميلة الانيقية لقد ساعدتيني من اول يوم قابلتك فيه و لم استطع ان ارد لك معروفك فكل ما استطيع ان اقدمه لك هو اخلاصي لصداقتنا وهذا قليل بالنسبة لك و لو بيدي لاعطيتك روحي وقلبي و كل شيء تريدينه جيني عزيزتي انا لا اريد ان اجرحك لكن يوما ما سأترك هذه المدينة و ارجع الى اهلي في لوس انجلوس و انت سترجعين الى ديارك و لن نتقابل ثانية فارجوك لا تتعلقي بي فانا لا استحقك وقلبي ليس خاليا ارجوك افهميني "
تعلقت برقبته و قبلته طويلا ثم ابعدته ودخلت الحمام تبكي بعدها خرج و رجع الى شقته يفكر باليوم الطويل و لم يذهب الى حفلة شارل لانه لم يكن بمزاج يسمح له بالاحتفال ..


/
/
انتهى الفصل العاشر



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

felora
20-12-2007, 20:15
::سعادة::رواية تجنن شكرا كتير و سمحينة تعبناكي معانا:mad:انا زعلانة كتير العيد اتاخر عندنا في بلدنا بس هنعمل ايه هنصبر لحد يوم الجمعة:مرتبك: يلا باييييييييييييييييييي عيدكم مبارك سعيد::جيد::::جيد::::جيد:::مذنب:

وديعة
21-12-2007, 19:32
متى راح تنتهي هذه الرواية المملة كنت اتمنى عيديه احلى وشكرا

mo0o0dy g!rl
21-12-2007, 19:48
يسلمووووووووووووووووووو بانتظار الروايات الأخرى

SONĒSTA
21-12-2007, 19:56
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



-11-


- " هيا يا فيرو سنتأخر على الطائرة ... ان لندن تنتظرنا "
- " حسنا حسنا يا عجولة انا قادمة لا داعي لان تعجليني "
- " اسرعي فجاك ينتظرنا بالسيارة هو من سيقلنا الى المطار "
بدأ فصل الصيف حيث يسافر اغلب الطلاب فقد ققرت الفتيات ان تقضين فصل الصيف في لندن مع عائلتهما بينما سيذهب الشباب الى نيويورك ليقضوا الصيف عند جونيور
- " دعيه ينتظر"
- " لا اريد ان اجعل حبيبي ينتظر لاننا سنتضطر لان نسقي النبتة التي نبتت على رأسه "
ضحك جولي و فيرو و هما ينزلا الدرج بسرعة ودعت والدتها و ليو و خرجت لتركب السيارة صاحت جولي بمرح
- " هيا يا حبيبي انطلق فانا لا اريد ان اتأخر على لندن لندن لندن "
انطلق جاك بالسيارة و ركن عند باب المطار وضع اغراض الفتيات بالعربة و دفعها الى الداخل حتى مكان ختم الجوازات وقف جاك و اليكس يودعان الفتيات
- " ساشتاق لك يا حبيبي "
ضمت الي اليكس و قبلته شعرت جولي بالغيرة فالقت بنفسها على جاك تقبله
- " و انا ايضا سأشتاق لك يا جاكي "
- " و انا اكثر يا حبيبتي "
وقفت فيرو تنظر الى العاشقين يتغزلون ببعض
- " هيا اسرعن .. جاك .. اليكس .. اعتنيا بجونيور "
- " لا تقلقي الى اللقاء يا فيرو "
- " الى اللقاء يا شباب "
ركضت الفتيات لتلحقن على الطائرة و ما ان دخلن حتى اعلن الكابت اقلاع الطائرة جلست الفتيات في مقعدهن كانت فيرو تشعر بتوتر فامسكت آلي يدها تهدأها اخذت تنظر الى ابتعاد الطائرة عن لوس انجلوس و اختفاء الاضواء تدريجيا مرت سبع ساعات و هن بالطائرة نظرت الى النافذة و رأت اضواء لندن تتلألأ ابتسمت للفتيات ..
بعد مرور نصف ساعة كانت فيرو تقف تبحث عن والدها الذي ركض ناحيتها يعانقها
- " ابي لقد اشتقت اليك "
- " و انا كذلك ... كيف حالكن يا فتيات "
- " بخير "
اجابت جولي و حملت حقيبتها و ركبت السيارة في المقعد الخلفي بينما جلست فيرو بالمقعد الامامي بالقرب من والدها الذي كان يلتفت بين حين و اخرى يبتسم لابنته كان تنظر الى ابيها تنتظر الى ملامح وجهه لقد تغير عن اخر مرة رأته في كل مرة تقابله يتغير و يكبر اكثر فهي لم تر والدها منذ خمس سنوات لانه يعيش في جنوب افريقيا مع زوجته و ابنائه بعد طلاقه من والدة فيرو كانت تجتمع بوالدها مرة كل خمس سنوات يقضي ثلاثة اشهر معها في بيت والديه في لندن حيث تجتمع العائلة كلها هناك في المنزل الكبير اوقف السيارة امام المنزل الكبير نزلت فيرو مسرعة تلقي بنفسها في احضان جدها
- " جدي لقد اشتقت اليك كثيرا "
- " و انا ايضا يا صغيرتي كيف حالك ؟"
- " بخير ماذا عنك "
- " مازلت على قيد الحياة
ضحك الجميع لتعليق الجد
- " لقد اصبحت امرأة رائعة الجمال "
ابتسمت خجلا فاقتربت جدتها و قبلتها على رأسها و قالت لها
- " كم رجل اوقعتيه في شباكك ؟"
- " صفر "
ضحكت تخبيء الحزن الذي شعرت به و نظرت ناحية جولي التي ابتسمت لها بشفقة فهي تحب جونيور بل تعشقه لكنها لا تعتقد بانه وقع في حبها ....


في اليوم التالي كان جونيور يقف في مطار ( جون اف كنيدي ) في نيويورك ينتظر الشباب الذين لم يرهما منذ ستة اشهر تقريبا خرج جاك من البوابة و اتجه ناحية جونيور يضمه
- " يا رجل لقد نبت شعرك "
ضحك جونيور
- " و هل تقصد بذلك انك لم ترني منذ مدة و انك مشتاق الي ؟"
اقترب اليكس و ضمه و قال لجونيور
- " نعم هذا ما قصده جاك "
ركب الجميع السيارة و اتجهوا الى شقة جونيور
- " انها رائعة و واسعة هل تقيم احتفالات هنا "
- " لا ابدا بل احضر الفتيات هنا "
- " لابد انك تمزح "
- " لا ابدا "
- " ضعوا اغراضكم هنا و دعوني اخذكم في جولة بالمدينة و اريكم الجامعة التي ادرس بها "
- " حسنا هيا "
خرج الشباب و تجولوا في المدينة حتى منتصف الليل ثم ذهبوا الى احدى البارات و رقصوا حتى اوجه الفجر
استيقظ الشباب في وقت متاخر من الظهر و جدوا فتاتان في المطبخ استغرب جاك
و اوقظ اليكس من نومه
- " استيقظ يا اليكس انظر ان جونيور صادق في كلامه "
- " ماذا تقصد ؟"
- " اعني يوجد فتاتان هنا "
- " اهذا صحيح ؟"
- " انظر هناك في المطبخ "
- " يا الهي يجب ان اغير ملابس لا يمكن ان يروني بلباس النوم "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
21-12-2007, 20:02
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


اقتربت الكسندرا و وضعت صينية يوجد بها طعام

- " مساء الخير يا شباب "

اضطرب اليكس

- " اهلا ... اهلا "

- " انا الكسندرا و هذه صديقتي جينيفر نحن اصدقاء جونيور "

مد يده يصافحها و ابتسم ثم قام مسرعا الى غرفة جونيور يغير ملابسه و ينضم الى الفتيات كان الشبان يتحدثون و يأكلون الفطور مع الكسندرا و جين عندما خرج جونيور من غرفته

- " ارى انكم تعرفتم على بعض "

- " اهلا جونيور مساء الخير يا رجل "

قال جاك و هو يأكل

- " اين سنذهب اليوم مع الفتاتان الجميلتان "

- " لا اعرف انت اختار المكان المناسب يا اليكس "

- " الى البار اريد ان ارقص "


ضحك الجميع على اليكس وقضوا الليل في الباراستمتعوا بوجودهم في نيويورك مرت الثلاثة اسابيع كالبرق لم يشعر جونيور بها و مرت الحال هكذا لاربع سنوات ياتي الشباب الى نيويورك و تذهب الفتيات ليقضوا الصيف في لندن عند اسرهم حتى تخرجو في نهاية السنة الرابعة حيث تخرج جاك من كلية الادارة وعمل كموظف اداري لاحدى الشركات المعروفة في لوس انجلوس

بينما عملت جولي في احدى القطاعات التجارية و توطدت علاقتها اكثر بجاك

اما بالنسبة لاليكس فهو اصبح محامي ناجح له سمعة قوية في كاليفورنيا و بالاخص لوس انجلوس

اما الي فأصبحت مستشارة قانونية لاحدى البنوك المشهورة في لوس انجلوس ...


فيرو عملت كصحفية لسنة لكنها قررت ترك الصحافة و الاتجاه الى الاعمال الحرة فاشترت متجر قديم و قامت بتعديله و جعلته متجر للازياء تقوم هي بادارته و تصميم الملابس فيه كان للمتجر على وزن اسم عائلتها (دايمون) فسمته ( دايموند) لقد نجح المتجر بأقل من سنتين ...

اماجونيور فهو لم يتخرج مع اصدقائه لانه اكمل دراسة الماجستير و الدكتوراة في نفس الجامعة التي يرتادها و بقي له نصف سنة و يرجع الى دياره

انتهت علاقته بجنيفير على الوئام و قررا ان يترسالان بالبريد الالكتروني كصديقين و كما الحال بالنسبة لالكسندرا التي تعمل الان مدرسة لعلم الجغرافيا ....


/

/

انتهى الفصل الحادي عشر


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
21-12-2007, 20:07
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)




-12-


كانت فيرو لاهية بإعطاء الارشادات الى العاملة الجديدة في المتجر عندما فتح الباب و دخل رجل طويل وسيم الذي قاطعها عن عملها عندما صاح بصوت مرح

- " مرحبا يا جميلة "
التفتت الى مصدر هذا الصوت المألوف و اسرعت لتضمه
- " مارك ؟؟ "
- " اهلا يا فيرو كيف الحال ؟"
- " انا بخير .. يا الهي لقد اصبحت نحيلا جدا عن اخر مرة رأيتك فيها "
- " هذا صحيح لقد اتبعت نظام للتخسيس بينما كنت في سياتل لعقد المؤتمر الذي قلت لك عنه "
- " لقد تذكرت .. اصبحت وسيم جدا و جذاب "
- " و هل اجذبك الان "
ابتسمت بخجل فهي في اخر سنتين تقربت من مارك كثيرا كانا يخرجان معا اكثر من مرة و لقد اعترف لها باعجابه بها منذ ايام الثانوية
- " فيرو ... اريد ان ادعوك للعشاء هذا المساء "
- " لكن .."
- " هيا ارجوك اليوم في الساعة الثامنة في المطعم الايطالي ما رأيك ؟"
- " حسنا اذا اراك في الساعة الثامنة اذا "
- " رائع الى اللقاء اذا في الثامنة "
خرج وقفت تنظر اليه و هو يبتعد عن المتجر اخذت احدى ازياءها و خرجت ذهبت الى شقة جولي و آلي فهي تسكن هناك منذ ايام الدراسة بالجامعة لبست الفستان الذي اخذته من متجرها لونه احمر قصير يبدو رائع على جسدها وضعت ضلال عين خفيف و حمرة حمراء كلون الفستان كما طلت اضافر يديها و رجليها بنفس لون احمر الشفاة
دخل جولي فصفرت اعجاب بها
- " الى اين و من سعيد الحظ "
- " انه مارك "
- " يا الهي مارك مرة اخرى "
- " نعم "
- " انه معجب بك "
- " لا اعلم لكنه رجل رائع يا جولي "
- " استمتعي اذا بقضاء يوم ساحر "
- " شكرا .. كيف ابدو ؟"
- " رائعة و ساحرة سيقع في حبك "
- " شكرا مرة اخرى حسنا جولي يجب ان اذهب تمني لي التوفيق ":
- " بل اتمنى لك السعادة في احضان مارك"
خرجت فيرو مبتسمة و ركبت سيارتها و اتجهت الى المطعم الايطالي .ز دخلت فوجدت مارك ينتظرها وقف عندما راها تقترب من الطاولة دفع الكرسي للخلف لتجلس ابتسمت له عندما راته ينظر اليها بتمعن قدم لها وردة حمراء تليق بلبسها
- " شكرا "
- " انها تليق بك لكنك اجمل منها "
انزلت راسها خجلا قدم لهم الجرسون قائمة الطعام اختارت فيرو سلطة القيصر بينما مارك اختار طبق اللحم المشوي كما طلب ( شامبين ) لهما
- " شامبين ؟؟... تبدو سهرة جدية "
- " انت تستحقين هذه السهرة "
- " شكرا مارك انك تخجلني بكلامك "
- " فيرو ..ز اريد ..."
- " ماذا يا مارك ؟"
- " ان هذه السهرة تختلف عن كل السهرات التي قضيناها "
- " ماذا تقصد ؟"
- " فيرو .."
قام من كرسيه و اقترب منها ركع امام كرسيها شعرت بالتوتر التفتت الناس لينظرون الى هذا المشهد الرومانسي
- " فيرو ... هل تقبلين الزواج مني "
انعقد لسنها لم تعرف بماذا تجيب اخذت دقائث طويلة تنظر الى عينيه التي تنتظر جواب منها التفتت الى الناس الذين ينتظرون اجابتها ايضا اغروقت عيناها بالدموع
- " نعم "
وضع الخاتم بيدها فضمها و قبلها على تصفيق الناس الفضوليين قدم لهم الجرسون الاطباق اكلوا بهدوء كان ينظر اليها بابتهاج بعد العشاء رقص معها على انغام هادئة تذكرت اشياء كثيرة مرت و طوى الزمان صفحاته عليها نست كل شيىء نست ماذيها و عاشت بالحاضر على احضان خطيبها حملها الى شقته و القاها بفراشه و اخذ ينظر الى جمالها و جمال جسدها غاب الاثنان في غيبوبة الحب و اصبحا كالجسد الواحد ...


افاقت على صوت رنين هاتفها المزعج الذي تكره صوته في الصباح


- " الو "
- " الو فيرو .. اين انت ؟"
- " آلي .. ماذا تريدين انني نائمة "
- " لقد اتصلت والدتك تبحث عنك اين انت ؟ "
- " ماذا تريد والدتي "
- " تذكرك بان خالتنا ليزا وصلت اليوم من لندن "
- " اه صحيح لقد نسيت سآتي حالا "
- " حسنا و ستخبريني أي ن كنت ؟ "
- " سأفعل لاحقا الى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و حاولت ان تقوم من الفراش لكن مارك يمنعها و يجرها مرة اخرى الى الفراش يقبلها و يداعب رقبتها
- " مارك عزيزي يجب ان اذهب "
- " لا ابقي "
- " لا استطيع يجب ان اذهب فخالتي ليزا وصلت من لندن "
- " سترينها لاحقا "
- " لا ... مارك .. "
- " ماذا ؟"
- " مارأيك ان تنضم الينا على الغداء فنخبرهم بخطبتنا "
- " لا اعرف .."
- " هيا ارجوك .."
- " حسنا كما تريدين يا جميلتي "
- " اذا اراك في وقت الغداء "
قامت من الفراش و لبست ملابسها
- " الن تشاركيني في الاغتسال "
- " لا .. سأستحم في شقة جولي الى اللقاء يا حبيبي "
- " انت الخاسرة "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
21-12-2007, 20:11
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



ابتسمت و هي تخرج مسرعة دخلت شقة جولي و آلي واستحمت غيرت ملابسها بسرعة و صففت شعرها بطريقة رائعة و خرجت
وصلت الى منزل ليو الذي يبعد عن المدينة بنصف ساعة دخلت و اتجهت حيث يجلس الجميع في الحديقة
- " خالتي العزيزة اهلا و سهلا بقدومك "
- " اهلا عزيزتي لم تاخرتي"
- " أأأ .. لقد ... كنت مشغولة "
نظرت الى جولي و آلي و غمزت لهم اتجهت الى غرفة الطعام ترتب الاطباق مع الفتيات اقتربت منها آلي
- " لم تخبريني اين كنت بالامس "
نظرت الى جولي و اخذا يبتسمان لبعض
- " لا تستعجلي الامور يا آلي سأخبرك "
- " لكنني اريد ان اعرف سبب التغامز و الابتسام لبعض "
- " ستعرفين لاحقا "
- " فيرو انك ترفعين ضغطي "
- " اهدئي و الا سينفجر"
ضحكت جولي و فيرو على آلي ذهبت فيرو تهمس في اذن امها تخبرها بانها دعت مارك على الغداء ارجو ان لا تمانعين فأخبرتها بانها تحب وجود مارك معهم ...و ما ان انهت الفتيات من ترتيب المائدة حتى رن جرس الباب اسرعت وفتحته قبلها مارك و دخل
- " مرحبا .. كيف حالك يا سيد ليو ؟ "
- " انا بخير ماذا عنك؟"
نظر مارك الى فيرو و قال
- " انا باحسن ما يرام "
- " جيد "
صاحت مليسا
- " هيا الغداء جاهز "
جلس الجميع حول المائدة يتحدثون بالامور السياسية و الاوضاع في لندن و حالة الطقس هنا و هناك و ما الى ذلك من الامور التي لا تنتهي مناقشتها ...
بعد الغداء اتجه الجميع الى الحديقة لاكل التحلية جلس الجميع يكملون حديثهم الذي لا ينتهي و هم ياكلون همست فيرو بإذن مارك فوقفت و وقف بقربها يمسكها من خصرها
- " اريد ان اخبركم بشيء مهم "
انصت الجميع لها
- " انا و مارك .... سنتزوج "
وقف الام ودهشت فاقتربت من ابنتها تحتضنها و تذرف دموع الفرح قال ليو
- " انا سعيد من اجلكم "
لم تصدق جولي وآلي الخبر لكنهما ضما فيرو في نفس الوقت
- " ياالهي ستكونين اجمل عروسة "
قالت خالتها ليزا
- " للاسف لقد اردتك لابني "
ضحك الجميع لكنها سرعان ما اضافت
- " لكن مارك رجل رائع "
- " شكرا لك سيدة ليزا "
رفع ليو كوبهو قال
- " لنشرب اذن نخب فيرو و مارك "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب فيرو و مارك ...
/
/
انتهى الفصل الثاني عشر
:)


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

mo0o0dy g!rl
22-12-2007, 11:53
يسلموووووووووووو على الروايه الروووووووووعه بس هي خلصت ولأ لسى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لحـ الوفاء ـن
22-12-2007, 16:51
يسلمو ويعطيك العافيه
وكل عام وانتم بخير

SONĒSTA
22-12-2007, 19:31
يسلموووووووووووو على الروايه الروووووووووعه بس هي خلصت ولأ لسى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


لأ لسى
الرواية مكونة من 18 فصل

SONĒSTA
22-12-2007, 19:35
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



- 13-


كانت فيرو تجلس وحيدة في ليل عاصف و ممطر تشاهد التلفاز في منزل ليو المعتم بينما ليو و مليسا في رحلة الى ( جزر الباهاماس ) كانت مندمجة بفيلم الرعب الذي تشاهده قفزت من الهلع عندما شعرت بوجود شخص يحاول فتح باب المنزل وقفت و مسكت مظلة بيدها و اختبأت خلف الباب دخل رجل طويل و عريض يلبس معطف اسود و قبعة سوداء يقطر من جسمه الماء و يحمل حقيبة كبيرة بيده فتح الضوء و التفتت صاح عندما رأى فيرو ممسكة المظلة تريد ضربه
- " لا تضربيني "
انزلت المظلة و وقفت مصدومة تنظر اليه غير مصدقة
- " يا الهي ... انا اسفة لم اقصد ... لقد اعتقدت بأنك لص ,..."
- " لا بأس "
ابتسم لها بطريقة مثيرة ايقضت فيها احاسيسها السابقة نحوه يا الهي هل يعقل انها مازالت تحبه بعد مرور السنوات لا يصح ذلك ؟
- " الن تعانقيني و تقول لي كيف حالك لقد اشتقت لك .."
- " انا اسفة مازلت مصدومة اعذرني "
القى نظرة على التلفاز فضحك و قال
- " انك معذورة فمن يجلس بالظلام يشاهد هذا الفيلم المرعب تأتيه كل الافكار السوداء "
اصطبغ وجهها باللون الاحمر عندما رأت نظرات الاعجاب في عينيه تفصل جسدها قطعة قطعة كان يتغزل بها لكنه دون كلام
- " اين ابي ؟"
- " انه مع والدتي في الباهاماس "
استنكر ما سمعه
- " الباهاماس ؟؟ ماذا يفعلان هناك؟ "
- " راحة و استجمام "
- " جيد اذن انت وحيدة هنا "
- " كما ترى "
- " اممم ..."
اشار على حقبته فابتسمت له حمل الحقيبة و صعد الدرج و دخل غرفته غاب و اغلق الباب و لم تره بعد ذلك ...
افاق من نومه على صوت جاك و اليكس
- " استيقظ يا رجل "
فتح عينيه بتثاقل
- " اه مرحبا يا شباب "
- " كيف حالك ؟ اهلا بعودتك "
قال اليكس و هو يعانق جونيور
- " شكرا .. انا بخير "
قام من فراشه و دخل الحمام خرج بعد فترة و انضم الى الشباب
- " انا مشتاق الى التجمعات الشبابية و الاصدقاء القدامى "
- " هناك احتفال يقيمه ( جورج) كل جمعة في البار حيث يجتمع كل الاصدقاء القدامى "
- " رائع اذن سنذهب هناك "
- " كما تريد "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
22-12-2007, 19:46
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


في المساء دخلت جولي الى الصالة حيث تجلس فيرو

- " فيرو هيا لنخرج ان اليوم هو الجمعة لا اريد ان اجلس هنا "

- " الى اين ؟"

- " الى حفلة جورج "

- " لا اعرف يا جولي لا اريد انارى..."

- " هيا اريد ان اذهب معك و آلي ايضا تريد ذلك "

اقتربت آلي وجرتها من يدها

- " ان مارك في رحلة عمل و انت هنا وحيدة هيا لنذهب و نستمتع معبعض "

- " هل سيكون الشباب هناك ؟"

- " لا اعرف هيا لا تضيعي الوقت فالاحتفال سيبدأ بعد خمسة دقائق "

- " حسنا حسنا يا مزعجة "

غيرت ملابسها و خرجت معن دخلت الفتيات الحفل الصاخب حيث يرقص الشباب و الشابات في حلبة و يجلس البعض على الطاولات يستمتعون بالشراب المقدم و الاطعمة الشهية اشارت آلي الى الشباب

- " انظروا الشباب هنا "

التفتت جولي و قالت

- " و من هذا الوسيم الذي يبتسم ....هل هو...؟"

صاحت آلي و جولي في وقت واحد

- " جونيور "


ركضتا نحوه و تعلقت جولي برقبته و قبلته على وجنته ضحك لطريقة استقبالهم و القى بنظره الى خلفهم حيث تقف فيرو و هي تبتسم للمشهد

- " اهلا يا جميلات كيف حالكن؟"

- " اهلا يا ...."

وضع جاك يده على فم جولي فضحك جونيور لانه لم ير جاك و جولي مغرمان من قبل

فقال جاك

- " انا الوسيم هنا يا جولي "

- " بالطبع يا عزيزي انت الوسيم فقط "

قالت مازحة فضحك الجميع لتعليقها ... ذهب الجميع يرقصون و تركوا فيرو وحيدة مع جونيور جلس بالمقعد القريب منها و اشعل سيجارته و نفثها كانت تحترق كسيجارته لقرب المسافة بينهم التفتت اليه فابتسم لها

- " كيف حالك ؟ "

- " انا بخير "

- " هل تريدين ان ترقصي معى "

- "ل..."

لم يعطها فرصة لتجاوب فأخذها بين ذراعية و رقص معها على الانغام الهادئة تذكرت في هذه اللحظة رقصتهم الاخيرة في حفل المدرسة عندما رقصا معا حتى جرها الى الشرفة و قبلها كانت تتذكر كل كلمة قالها عن الانغام الهادئة و كل همسه همسها بإذنها ما زالت تشعر بلمساته التي تشعل النار في جسدها ان الحب مازال يشتعل بداخلها لا تستطيع ان تقاومه حاولت ان تبتعد عنه لكنه الصقها اكثر فاكثر تمنت ان تنتهي الاغنية ليتوقف عن الرقص لكن الاغنية طالت كثيرا و كأنها تريد ان تفضح مشاعر فيرو انتهت اغنية فتنهدت نظر اليها مستغربا فاشاحت عنه و ابتعدت بعيدا عن عينيه ...

انتهى الحفل و عاد الجميع الى منازلهم بحثت الفتيات عن فيرونيكا فلم يجدوها فعلت كما فعلت بالحفلة الاخيرة لكن جونيور اخبرهم بأنها عادت الى المنزل ...



مراسبوع على رجوع جونيور الى المنزل اتصل على بعض الدلاليين ليبحثوا له عن شقة تكون قريبة من مكان عمله ( شركة والد ) الذي سيستلمها بعد اجازة الراحة

اتصل احداصدقائه من الدلاليين يخبره بأنه وجد شقة كبيرة و قريبة من الشركة ذهب جونيور و اخذ معه جاك ليراها

- " انها كبيرة لتقام فيها احتفالات "

- " هل انت دائم التفكير بالاحتفالات يا جاك "

- " و هل هناك شيء افضل من الاحتفالات و الشرب و الفتيات "

- " اممم .. لا "

ضحك جاك و جونيور

- " هل آخذها ؟"

- " بالطبع و دون تفكير كما انها قريبة جدا من شقتي و تبعد بحوالي شارعين تقريبا "

- " اذن لن اخذها "

- " ولم لا ؟؟"

- " لانك ستاتي طول الوقت "

ضحك جونيور مع الدلال

- " انت الخاسر اذن تمل من دوني "

- " لا اعتقد "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
22-12-2007, 19:48
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


التفت جونيور على الدلال الواقف بجانبه يشرح له منظر الشقة و كل غرفة فيها

- " سأوقع العقد الان و ادفع الدفعة الاولى "

- " كما تريد يا سيد جارسيس ديلفالي "

وقع جونيورالعقد و الشيك و قدمه لدلال و استلم مفاتيح الشقة الجديدة

ركب جونيورالسيارة ليعود الى منزل جاك حيث يقيم حاليا

- " ان الشقة تحتاج لبعض التعديلات و سأقوم بصبغها بعد ان اختار الاثاث المناسب "

- " صحيح اذا اردت أي مساعدة انا دائما بالخدمة "

- " شكرا لك ... بالمناسبة اين اليكس "

- " انه في العمل "

- " المسكين "

- " متى يصل والدك من شهر العسل "

ضحك جونيور : " انه في رحلة راحة و استجمام "

- " صحيح اسف نسيت "

قالها بسخرية فضحك الاثنان

- " اعتقد بأنه سيصل بعد غد "

- " هل ستحضرهم من المطار "

- " بالطبع سأفاجأهم "

بعد يومان من شراء جونيور للشقة و بعض الاثاث كالسرير و الكنبات و بعض الاجهزة الالكترونية ... كان جونيور يقف بالمطار ينتظر والده فالتفت ليرى فيرو تقف بعيدا اقترب منها و وضع يده على ظهرها


- " مرحبا "

توترت للمسته فبلعت ريقها و ابتسمت بتصنع

- " اها جونيور لم ارك؟"


- " كيف حالك ؟"

- " بخير ... انتظر والدتي "

- " سأفاجأهم "

- " سيتوقف قلبهم "

ابتسم لها ....دقائق فتح الباب لتخرج منه مليسا مع ليو الذي انصدم عندما راىجونيور واقفا بالقرب من فيرو

- " جونيور يا بني كيف حالك؟"

- " انا بخير اهلا بعودتكما هل استمتعتم ؟"

- " كثيرا .."

- " كيف حالك مليسا ؟"

- " انا بخير يا عزيزي اهلا بعودتك "

- " شكرا "

- " متى وصلت يا بني "

- " قبل اسبوعان تقريبا ؟"

- " جيد و هل استلمت العمل بالشركة "

- " لا ابي ليس بعد فأنا في اجازة اريد ان ارتاح "

ركبوا السيارة و اتجهوا الى المنزل ادخل جونيور الحقائب و جلس معهم لفترة ثم وقف ليخرج لكن اباه اوقفه

- " الى اين لم اشبع منك ؟"

- " انا اسف لدي بعض الاعمال يجب ان انتهي منها اراكما غدا على الغداء "

- " كما تريد اعتني بنفسك "

- " سأفعل "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
22-12-2007, 19:51
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


خرج وذهب الى شقته يكمل تأثيثها اتى الشباب يساعدونه في صبغها و ترتيبها و في ثلاثة ايام كانت الشقة جاهزة مجهزة بكل شيء بدءا من الفراش و الطاولتان الجانبيتان الى الاجهزة الالكترونية المتطورة اخذ جونيور كل ملابسه من منزله القديم و صففهم بترتيب في دولاب الملابس


- " و اخيرا انتهينا "
صاح جاك و هو يمسح العرق من جبينه
- " شكرا يا شباب على المساعدة "
- " على الرحب و السعة "
اجابه اليكس
- " يجب ان اذهب يا جونيور اراك لاحقا "
- " الى اين الن تاكل البتزا معنا "
- " لا اسف لقد اتفقت مع آلي على الخروج اليوم للعشاء اراكما غدا "
- " كما تريد الى اللقاء "
خرج اليكس و ظل جاك و جونيور يشاهدان التلفاز و ياكلون البتزا الشهية ...
- " لقد مللت الجلوس هنا يا جونيور اريد ان اذهب الى جولي "
- " اه يال العاشقين "
- "الى اللقاء يا رجل "
- " الوداع يا صديقي "
خرج جاك تاركا جونيور وحيدا في الشقة يشعل سيجارته و يفكر بفيرونيكا الجميلة لقد تغيرت كثيرا برزت انوثتها اكثر و اكثر و طال شعرها و تغيرت ملامح وجهها زاد جمالها و سحرها بطريقة لم يعد يستطيع ان يبعد عينيه عنها انه دائم التفكير بها مازال الحب و العشق بداخله يغلي كالبركان الذي سينفجر ....
/
/
انتهى الفصل الثالث عشر



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

mo0o0dy g!rl
23-12-2007, 00:01
يسلموووووووووووووو تعبناكي بس يا ليت تكمليها الروايه مرررررره حمااااااااس

SONĒSTA
23-12-2007, 20:28
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


14_


دخل جاك و اليكس شقة جونيور في اليوم التالي يجرونه للذهاب معهم لاحتفال يوم الجمعة الذي اصبح عادة و تقليد بالنسبة لهم لكن جونيور اصر على عدم الذهاب معهم لكثرة اشغاله و اعماله المكتبية
- " لا يا شباب لا استطيع لدي بعض الاشغال "
- " هيا يا رجل "
قال له جاك و يجره
- " سأتبعكم لاحقا "
- " لكن الفتيات سيأتين معنا "
- " لا استطيع يا اليكس قلت لك اراكما لاحقا بعد ان انتهي من بعض الاشغال التي بيدي الا ترى؟ "
- " كما تريد هيا جاك لنذهب "
خرج الاثنان تاركين جونيور يغط في اعماله حتى ساعات طويلة انتهى في وقت متأخر من الليل فرتب اوراقه على مكتبه و اخذ معطفه و خرج ليلحق بهم ..
دخل البار و اخذ يبحث عنهم بل مكان لكنه لم ير احدا من اصدقائة بل وجد فيرونيكا تجلس وحدها على طاولة البار اقترب منها و جلس بالمقعد الذي امامها
- " مرحبا "
رفعت رأسها و ابتسمت له
- " اهلا جونيور "
- " لم انت وحيدة أين الباقي ؟"
- " رحلوا "
- " الى اين ؟"
- " لا اعرف لكنني اردت ان اجلس هنا لا اريد الذهاب معهم "
- " اذا سأجلس معك .. أتمانعين ؟"
- " لا ابدا تفضل "
كان ينظر اليها دون ان يتكلم لا يعرف ماذا يقول لها حاول ان ينطق بشيء لكنه اعدل عن ذلك فتح فمه ليسألها مرة اخرى لكنه ابتسم فابتسمت له تشجع في المرة الثالثة ليبدأ الحديث معها
- " اين تعملين يا فيرو ؟"
- " كنت اعمل صحفية "
- " كنت ؟؟"
- " عملت لسنة واحدة لكن الوظيفة لم تناسبني "
- " و ماذا تفعلين اذن ؟"
- " انا الان ادير متجر للازياء "
- " رائع .. و منذ متى و انت تديرينه ؟؟"
- " قبل خمس سنوات تقريبا اشتريت متجر قديم و قمت ببعض التعديلات عليه كما قمت بتصميم الملابس بنفسي انه عمل يناسبني تماما "
- " جيد... و مذا اسميتي متجرك ؟"
- " دايموند (ماسة)على اسم عائلتي دايمون "
- " اسم يليق بك تماما "
ابتسمت و اجابته بخجل
- " شكرا لك "
- " انا جاد فيرو انه ليس اطراء فأنت ماسة نادرة صعب الحصول عليها "
لم تعرف كيف تجيب نظراته و اسلوبه الراقي المعسول و كلماته اللتي لها مغزى ثان اكتفت بابتسامة لكنه لم يكتفي بها .. قام من مكانه و جذبها من يديها
- " ارقصي معي يا فيرو لكن لا تهربي هذه المرة مني "


مدت يديها باضطراب فمسكها و رقص معها التصقت بجسده القوي لقد ازدادت عضلات صدره و ذراعه و اصبحت ملامحه اكثر حده رأت خطوط بالقرب من عينيه عندما يضحك او يبتسم تجتمع لترسم الوقار عليه مما اعطاه مظهر الرجل الفذ.. القت برأسها على صدره و استشقت رائحة عطره المميز الذي ايقض مشاعرها من جديد و فتح بوابة الذكريات لتدفق كسيل جارف ...رقصا و كأنهما الوحيدين اللذين يرقصان بالقاعة نسوا من حولهم شعر بالسعادة عندما التصقت به اكثر و كأنها تريد ان تدخل الى قلبه مرة اخرى لكنها بالنسبة له هناك منذ الازل القت بشهرها الذهبي على صدره فذاب من رائحته الزكيه ضمها بقوة كاد ان يفتتها بذراعه ... انتهت الاغنية الهادئة فابتعد عنها و اجلسها على الكرسي سحب مقعد و قربه منها و اسند يده على الطاوله يكلمها بطريقة ساحرة و كانهما عاشقان
- " اتحبين المارتيني يا فيرونيكا ؟"
- " افضل شراب التوت "
- " اذن التوت هو ما سنشربه "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
23-12-2007, 20:35
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


ابتسمت عندما راته يحضر كأسان لشراب التوت وضع واحد امامها و رشف من الاخر اشعل سيجارته التي لا تفرق اصابعه تمنت ان تكون مكان هذه السيجارة يمتص دخانها و ينفثها و يلعب بها باصابعه لم ينطقا بكلمة بل تركوا اعينهم تتكلم عنهم بأحلى كلمات الغرام و الغزل كانت لحظة خلابة كروميو و جوليت شيء ما وخزها بصدرها جعلها تنظر الى ساعة يدها فرأت ان الوقت تاخر كثيرا و يجب ان تذهب قامت من مكانها فقام جونيور معها مستغرب
- " الى اين يا فيرو ؟"
- " اسف جونيور لقد تأخر الوقت كثيرا يجب ان اذهب "
- " من سيأخذك ؟"
- " سأستقل التاكسي ..."
- " لا ..."
- " ماذا تعني ..؟"
- " لن ادعك تركبين التاكسي مع سائق غريب في هذا الوقت من الليل "


اجتاحها شعور رائع ممزوج بالسعادة و الغرور فهذا الرجل يهتم بها لكنها حاولت ان تطرد هذه الفكرة من رأسها و بدلتها قالت لابد انه يحاول ان يبين انه الرجل المسيطر و يمثل الرجل المحترم


- " لا تقلق يا جوينيور استطيع ان اعتني بنفسي”
- " لا يا فيرو سآخذك بنفسي الى المنزل "
- " جونيور لا تتعب نفسك .."
- " انتهى النقاش يا فيرو هيا سيارتي في هذا الاتجاه "


رضخت لاصراره ركبت بالمقعد المجاور لمقعده رات عروق يده القوية الممسكة بالمقود كالمحترفين تذكرت عندما كان يأخذها الى المدرسة بسيارته و يؤذيها و عندما تاخر عليها و عندما حشرها بين الشباب بالمقعد الخلفي ابتسمت لهذه الذكريات الشبه مؤلمة رآها تبتسم فسألها
- "لم تبتسمين ؟"
- " لا شيئ..."
- " هيا اخبريني ماذا الذي جعل شفتيك الجملتين تبتسم ؟"
- " انها ذكريات ...ذكريات جميلة "
- " امممم ... هل انا موجود في ذكرياتك هذه ؟"
ابتسمت و اشاحت بنظرها ضحك بصوت عال
- " اذن انا موجود يالي من محظوظ "
- " لم انت واثق انا لم اقل بأنك موجود في ذكرياتي "
- " لا اصدقك فقد رأيت ذلك في عينيك "
- " حسنا اصبت "
- " هل ستذكريني بتلك الذكريات الجميلة "
- " لا ..."
- " و لم ؟؟"
- " لاني لا اريد "
- " هيا اخبريني "
- " حسنا ... كنت اتذكر عندما حشرتني بالمقعد الخلفي مع اربعة من الشباب لقد كنت محرجة و انت لم تهتم .."
ضحك لتلك الذكريات
- " نعم تذكرت ... انا اسف لقد كنت احمق .."
ابتسمت له ... اوقف سيارته عند البناية التي توجد بها شقة جاك
- " جونيور اريد ان اذهب الى شقة جولي .."
- " اعرف ذلك لكنني اريد ان اخذ بعض الاغراض من جاك "
نزل من السيارة و اقفل الباب
- " لا تفتحي الباب لاحد لن اتأخر "
- " حسنا "
لم يغيب طويلا خرج من الباب الامامي حاملا صندوق غيتار مع بعض الاكياس وضعها في صندوق السيارة ابتهجت عندما رات الغيتار الذي احضر معه ذكرى اخرى جميلة ..
ركب السيارة و اشغل المحرك لكنه اطفأه و التفت اليها استغربت لم فعل ذلك
- " ما رأيك ان اخذ الى شقتي الجديدة لترينها ؟"
- " لا اعرف يا جونيور لقد تاخر الوقت .."
- " لا تقلقي انها ليست بعيده عن هنا سنذهب مشيا ان الجو رائع "
- " هل جننت نذهب مشيا على الاقدام في هذا الوقت "
- " فيرو انا معك لن يصيبنا شيء انها تبعد بشارعين عن هنا انظري"
و اشار بيده على بناية ضخمة جدا و بالفعل ليست بعيدة كما تصورت ... نزلت من السيارة و مشت بالقرب من جونيور وضع يده بيدها فنظرت اليه غمز لها و شبك اصابعه باصابعها شعرت بالقشعريرة تسري بجسدها من لمسته ... احست بتساقط قطرات مطر على راسها و ما ان رفعت بصرها الى السماء حتى تساقط المطر بغزارة ضحك جونيور و هو يجذبها و يركضان تحت المطر الذي بللهما كليا توقفت فيرو فجأة بوسط الشارع و افلتت يده صاح جونيور عليها


- " ما بك ؟"
- " لقد تعلقت كعب حذائي "
اقترب منها ضاحكا انحنى و مسك ساقها و رفع رجلها بخفة من الفتحة شعرت بانقباض بمعدتها و تسارعت نبضات قلبها عندما مسك رجلها و ساقها نظر اليها ثم فجاة حملها بين ذراعيه و اخذ يركض فيها صرخت بمرح




http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
23-12-2007, 20:39
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


"يا الهي انزلني جونيور انزلني "
انزلها عند مدخل البناية اقترب منها و نظر في عينيها كانت متوترة ازاح خصلات شعرها المبللة عن وجهها و قرب شفتيه من شفتيها و قبلها بحرارة تحت المطر بادلته القبلات و ذابت فياحضانه حملها مرة اخرى و هو يلصق شفتيه بشفتيها ادخلها شقته و ألقاها على فراشه القى بجسده فوقها و قبلها على رقبتها و صدرها تجاوبت معه نظرت إلى يدها فوجدت خاتممارك ... مارك ؟؟!!
فجاة ابتعدت عن جونيور و اغلقت ازرار قميصها و رتبتت شعرها استغرب جونيور
- " ماذا يجري ؟"
- " جونيور ارجوك يجب ان اذهب الى المنزل "


اقترب منها و ادارها اليه مسك وجهها من بين يديه و قبلها من جديد لكنها دفعته بقوة مما اشعل النار في صدره و تطاير الشرر من عينيه قال بحدة
- " ماذا هناك يا فيرو ؟"
- " قلت لك اريد ان اذهب "
- " لكن ..."
- " جونيور هل تاخذني الى المنزل ام اذهب مشيا "
- " لا انا سأخذك لكن اخبريني ماذايحدث ؟"


انزلت عينيها عن صدره العاري الذي لا تقاومه و رفعت يدها اليمنى ليرى خاتما ماسيا بإصبعها فتح عينيه مستغرب و زاد الغضب الذي يغلي بصدره


- " و من سعيد الحظ ؟"
قالها باستهزاء فأجابته بحزن
- " انه مارك بيللي "
- " مارك ؟؟!"
قالها باستغراب ثم دار حول الغرفة و هو يضع يده بين خصلات شعره بتوتر
- " اه بالطبع مارك بيللي يالي من ابله معتوه "
نظرت اليه بتساؤل و استغراب فاكمل
- " انه معجب بك منذ سنوات و لطالما ارادك "
- " جونيور ..."
صاح بها و هو يمسكها بعنف من ذراعيها بيديه القويتيتن كاد ان يكسرها
- " اتركني انك تؤلمني "
- " متى كنت ستخبريني يا انسة ام اقول يا سيدة بيللي "
- " جونيور اتركني ارجوك ..."
- " اجيبيني "
- " كنت ساخبرك لكن الامور تداعت و ..."
- " و ماذا ؟؟؟ ... تريدين ان تلعبي على الحبلين يا انسة ؟ "
- " ارجوك جونيور اتركني "


تركها و خرج من الباب تبعته و ركبت بالقرب منه كان يقود السيارة بسرعة كبيرة و كأنها ستحلق بالهواء تمسكت بالباب جيدا كانت متوترة و خائفة فهي لم تر جونيور بتلك العصبية من قبل ما الذي يجري؟؟ لم هو غاضب؟ انا لا اعني له شيئا...
اوقف السيارة عند شقة جولي و آلي نظرت فيرونيكا اليه و تقول له بصوت هاديء
- " انني اسفة يا جونيور لم اقصد ان ...."
قاطعها دون ان ينظر اليها
- " تفضلي "
نظرت اليه بالم و خرجت من السيارة مسرعة حتى لا يبللها المطر من جديد ...
ما ان وصلت الى مدخل البناية حتى انطلق بسيارته مبتعدا مخلف فيرونيكا وراءه متألمة و متحسرة ....


/
/


انتهى الفصل الرابع عشر

http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

mo0o0dy g!rl
23-12-2007, 22:07
يسلمووووووووووووووووووووووو ونتسنى التكمله يا سونسيتا لا تتأخري

سوري تعبناكي معانا

سيدة الرماد
24-12-2007, 06:00
شكرا على الرواية في انتظار التكملة

SONĒSTA
24-12-2007, 19:57
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


15


استيقظت متأخرة في وقت الظهيرة لانها لم تنم جيدا بالامس غيرت ملابسها و خرجت مسرعة لتلحق على موعد وصول مارك من ( بوسطن ) قابلتها آلي بالطريق و هي عائدة من العمل

- " ماذا يجري فيرو لم انت مسرعة "

- " لقد تأخرت على مارك لابد انه ينتظرني في المطار "

- " هل تريدين توصيلة "

- " نعم ارجوك "

ركبت بالسيارة التي انطلقت مسرعة تتفادى السيارات الاخرى انزلت آلي فيرو عند مدخل المطار و دخلت مسرعة لتجد مارك يخرج و يلوح لها بيده مبتسما ارتاحت لانها وصلت بالوقت المحدد ارتمت على صدره و قبلته تعوضه عن الايام التي ابتعد عنها في رحلة العمل

- " لقد اشتقت لك يا حبيبي لا تغيب عني هكذا "

- " و انا كذت اموت من الشوق "

ركب السيارة التي تقودها آلي جلس بالمقعد الخلفي بالقرب من فيرونيكا تاركين آلي تقود و هي تتذمر

- " هي ابدو كسائق ليموزين "

ضحكوا على كلامها اوقف السيارة عند شقة مارك نزلت فيرونيكا معه

- " شكرا يا آلي ... يا منقذتي "

- " على الرحب و السعة لا تتأخري بالنوم مرة أخرى "

- " لن افعل الى اللقاء "

صعدت الشقة مع خطيبها دفعته على الكنبة و قبلته طويلا فجأة تذكرت ما حدث معها بالامس بينها و بين جونيور ابتعدت عن مارك و رتبتت ثيابها اخذ ينظر اليها مبتسما

- " ماذا فعلتي في غيابي ؟"

- " لا شيء"

اجابة سريعة لا تحمل أي معاني

- " هيا لابد انك فعلت شيئا كالسهرات بالخارج و الرقص طول الليل "

نظرت اليه بريبة هل هو يعرف ما حدث بينه و بين فيرو

- " ماذا تقصد ؟ هل تلمح الى شيء يا مارك ؟"

- " لا ابدا انني اتساءل فقط فلقد سمعت آلي تقول لك ان لا تنامي متأخر فالليل فخمنت انك كنت بسهرة جورج المعتادة "

تنهدت بارتياح لسماع كلماته فابتسمت له و هي تبلع ريقها

- " اه صحيح كنت مع الاصدقاء كالمعتاد ..."

- " جيد هل فكرتي بي ؟"

كذبت : " يوميا "

اخذعها بين ذراعيه و ضمها بقوة و قبل رقبتها

- " احبك يا شقراء "


مرت الاسابيع و الشهور و جونيور يعمل بجد في شركة والده لقد مسك منصب والده بعد تخرجه من جامعة نيويورك قسم الهندسة المعمارية فقد غيرفي استراتيجية الشركة و عدل بعض الخطط و ركز على البناء الهندسي و المقاولات مما جعل اسهم الشركة تصعد و تزداد و اصبحت من الشركات التي تنافس المؤسسات الكبيرة و المشهورة طلع اسم الشركة كاكبر الشركات المنافسة و التي يديرها " جونيور جارسيس ديلفالي "

قرأ ليو هذه المقالة في جريدة ( نيويورك تايمز ) فرح كثيرا عندما قرأ اسم ولده الذي يفتخر به امسك سماعة الهاتف و اتصل على المكتب ردت سكيرتيرته

- " شركة جارسيس ديلفالي للمقاولات "

- " الو غريتا "

- " اهلا سيد ليو "

- " حوليني على ابني "

- " كما تريد يا سيدي "

رن الهاتف بمكتب جونيور فالتقط السماعة

- " نعم جريتا "

- " السيد ليو على الخط الاول "

- " دعيني اكلمه "

- " الو ... جونيور "

- " اهلا ابي "

- " هل قرات الجريدة "

- " لا ... لم ؟؟"

- " ان اسمك مكتوب فالصفحة الاقتصادية كم انا فخور بك "

- " اه عرفت هل هي بخصوص اسهم الشركة "

- " نعم نعم لقد احسنت صنعا و اصبحت افضل من ابيك "

- " لا ابدا انت هو الاصل انت من علمني "

- " ان مليسا تحضر العشاء اليوم احتفالا بنجاحاتك "

- " رائع اشكرها نيابة عني "

- " لا تتأخر على العشاء "

- " لن أتأخر "

- " فيرو و خطيبها مدعوان "

- " مارك ؟؟!"

- " نعم انك لم تقابله اليس كذلك "

- " صحيح "

شتم بصوت منخفض

- " ماذا قلت يا بني ؟"

- " لا شيء لا شيء سأتي على وقت العشاء و لن اتأخر "

- " اراك اذا الى اللقاء "

اغلق سماعة الهاتف و اشعل سيجارة اخذ يفكر كيف سيواجه فيرونيكا بعد الذي جرى بينهم و كيف يستطيع ان يرى خطيبها مارك و يصافح يده بينما يكن له العداء و الحقد..

مر الوقت كالبرق فوجد نفسه يقف امام منزل والده فتح الباب و دخل لاقاه والده بالترحيب الحار و ضمه الى صدره يهنيئه على نجاحاته

كانت فيرونيكا ترتب نفسها و تلقي نظرة اخيره على مظهرها الخلاب لبست الفستان الاخضر القصير عاري الكتفين مزموم بالذهبي اسفل الصدر، لبست قرطان ذهبيان و اسدلت شعرها الاشقر الذي يصل الى كتفها يلامسه برقة وضعت احمر الشفاة الفاقع و تكحلت باللون الاخضر مشطت رموشها و وضعت عطر يزيد من انوثتها نزلت الدرج بخطوات واثقة دخلت صالة الضيوف حيث يجلس جونيور بقميص بذلة السوداء الابيض رافعا كمي القميص و قد خلع ربطة العنق و فتح ازرار القميص بلعت ريقها و اخفت توترها بابتسامة لا تحمل أي معنى

- " مرحبا "

ابتسم لها بطريقة ساحرة و وقف و تقدم ناحيتها همس في اذنها بطريقة تصاعد فيها الدم الى وجنتها

- " اهلا و سهلا "

اغمض عينيه عندما استنشق رائحة عطرها و كانه يريد ان يتخيل شكل العطر على جسدها الابيض الناعم

رن جرس الباب فأسرع جونيور لفتحه قبل ان تصل فيرو لتفتح تذمرت فيرو و احست بالضيق من تصرفه الفظ فهي تريد ان يراها خطيبها اولا و ليس جونيور


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
24-12-2007, 19:59
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


- " مرحبا تفضل يا مارك "
- " اهلا "
لم يعر مارك جونيور انتباها لان انتباهه و نظره و فكرها كان مصوب على الفتاة التي تقف خلف جونيور عبس جونيور و تنح عن طريق مارك الذي دخل و حمل خطيبته و عانقها ثم قبلها كان جونوير ينظر اليهم و الغيرة تشتعل في قلبه يريد ان يحطم رأس مارك و يبعده عن شفتي فيرو اللذيذتين اغلق جونوير الباب بعنف فقفزت فيرونيكا من الصوت العال لارتطام الباب ابتسم جونيور و دخل غرفة الضيوف صاح ليو
- " اهلا يا مارك لقد تأخرت "
- " انا اسف يا سيد ليو لقد وقفت عند محل للحلويات لاجلب لكم هذه الكعكة الشهية "
ضمته فيرو و اخذت العلبة الكبيرة التي يمسكها بيده
- " هذا لطف منك "
قالت مليسا و هي تأخذ العلبة من فيرونيكا
- " هيا العشاء جاهز "
جلس الجميع على الطاولة التي يجلس على رأسها ليو و على يمينه جونيور و مارك و على يساره زوجته و فيرونيكا قال ليو و هو يفتح زجاجة الشامبين
- " اليوم نحتفل بشرب نخب نجاح ابني في عمله و ارتفاع اسهم الشركة عاليا "
رفع الجميع كؤوسهم و شربوا نخب جونيور
شعر جونيور بالغيرة من مارك الذي يتغزل بفيرونيكا و يطعمها من صحنه و يسكب لها الطعام كان يريد هو ان يكون مكان هذا المتطفل حاول ان يقطع عليهم تغريدهم و تغزلهم ببعض فسأل مارك
- " اذن مارك و اخيرا خطبت فيرونيكا بعد اعجاب دام سنين طويلة "
- " اه جونيور انا اسف لانني لم اتحمد لك السلامة فأنا لم ارك منذ سنوات اعذرني يا رجل فهذه المرأة سحرتني اوليست ساحرة "
نظر جونيور اليها بتحد و اعجاب مما جعلها تنزل عينيها خجلا
- " اوافقك تماما "
ابتسم مارك و هو يمرر طبق اللحم الى مليسا
- " قل يا مارك ماذا تعمل ؟ط
- " انا اعمل في شركة للاعلانات التجارية "
- " اه جيد "


بعد الانتهاء من العشاء حملت فيرونيكا الاطباق مع امها بينما ذهب الرجال ليخنوا في الحديقة تركهم جونيور و اتجه الى المطبخ حيث تقف فيرونيكا وحيدة تغسل الاطباق
- " انني ارى الحب في عينيه "
- " شكرا "
- " لكنني لا ارى ذلك في عينيك الجميلتين "
- " و ما ادراك انت بما اشعر انا "
- " لانني اعرف ما ارى "
- " انك واثق من نفسك كثيرا "
- " ليس بكثر ما انا واثق بانك لا تحبينه "
- " ان.. ...."
دخلت مليسا حاملة الكثير من الاطباق مقاطعة عليهم حديثهم فساعدها جونيور بحمل الاطباق و وضعهم في المغسلة حيث تقف فيرو التصق بها و همس باذنها
- " انقذتك مليسا مني "
توترت لقربه منها ابتعد عنها و انضم الى الرجال الذين يتناقشون بأمور الاعمال و الاستراتجيات و اسهم الشركة انضمت فيرونيكا و والدتها اليهم مع طبق التحلية اللذي احضره مارك جلسوا في الحديقة يأكلون التحلية و يتحدثون بأمور مختلفة تكلمت مليسا عن شقاوة فيرونيكا عندما كانت طفلة صغيرة و انحرجت فيرونيكا كثيرا لما تخبره به امها من اشياء مضحكة كان مارك يضحك و ينظر اليها و يغمز لها بينما جونيور يبتسم بمكر
- " احضري البوم صورك يا فيرو "
صعدت الى الطابق الثاني حيث غرفتها القديمة وقفت على اطراف اصابعها تخرج الالبومات من مكانها شعرت بوجود شخص يقف خلفها التفتت و اهتزت عندما رأت جونيور يقف مستند على الباب ينظر اليها و دون ان تشعر اوقعت الالبومات على الارض اقترب منها ليجمع الالبومات المتساقطة على الارض وقفت بتحد و سألته و الغضب يتطاير من عينيها :
- " ماذا تريد يا جونيور ؟"
- " انت "
- " ارجوك اتركني "
- " لا استطيع "
اقترب منها و جرها الى ذراعيه قبلها بعنف بينما هي تقاوم دفعته للخلف
- " اياك ان تجرؤ مرة اخرى "
- " و لم لا ..انت تريدين ذلك "
- " انك وقح و مغرور "
- " لا تكذبي على نفسك لقد تجاوبتي معي في اخر مرة و نسيت السيد بيللي خطيبك و ذهبت مع قبلاتي الى عالم اخر "
- " انت من يكذب على نفسه "
- " قولي ما تريدين قوله لكن قلبك يرفض ان يصدق كلامك "
- " انت لا تعرف شيئا "
ازاحته عن طريقها و نزلت الدرج مسرعه وضعت الالبوم بحضن مارك الذي رفع رأسه متعجبا ينظر اليها
- " هل كي شيء بخير يا عزيزتي ؟ "
- " نعم "
نزل بعدها جونيور بدقائق و جلس اماههم سكت الجميع و نظروا الي جونيور استغرب
- " ماذا ؟"
قال له والده
- " هل تحولت إلى مصاص للدماء يا بني ؟ "
حك رأسه مستغربا
- " ماذا تقصد يا ابي ؟"
توترت فيرو عندما شاهدت آثار حمرتها على طرف شفة جونيور السفلية فقامت من مكانها و دخلت الحمام عدلت حمرتها بل مسحتها كليا عن شفتيها ثم رجعت مرة اخرى الى الصالة حيث يجلس الجميع
اشار الاب على شفتيه فأخذ جونيور سكينة و وضعها امامه لينظر بها إلى شفتيه وجد اللون الاحمر مبعثر على طرف شفته السفلى فأخرج لسانه و لعق ما تبقى من لون و هو ينظر الى فيرونيكا بنظرات شيطانية تشع بالشرر ابتلعت ريقها و جف حلقها و فمها كاد التوتر يضحها ابتسم جونيور لهما
- " لابد انني شربت من كأس فيرو بالخطأ"
كانت كلماته الاخيره لها اكثر من معنى او معنى واحد يختص بفيرونيكا ...
جلست فيرونيكا تستمع الى احاديث مارك و جونيور المتعلقة بالاعمال لم تكن تنظر الى جونيور خشية ان يعرف شعورها تجاهه لم يعرها أي انتباه بعد الحديث المطول قام مارك من مكانها مستعد لذهاب امسك بخصر فيرونيكا و قال
- " هل تمانعون اذا اخذت هذه الحسناء معي ؟"





http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
24-12-2007, 20:03
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


نظر جونيور اليها بخبث و قال
- " لاابدا فهي خطيبتك اليس كذلك "
- " صحيح و من ينسى ذلك .. يجب ان نذهب اراكم لاحقا "
- " الى اللقاء "
ذهبت فيرونيكا مع خطيبها الى شقته حيث قضت الليل كله بالتفكير في جونيور لم تستطع ان تنام فخرجت الى الصالة و اخذت الهاتف واتصلت على جولي تخبرها بما حدث اليوم و كيف احرجها جونيور و تبعها الى غرفتها وقبلها لكنها دفعته ...
- " يا الهي انه يحبك "
- " لا انه لا يحبني يا جولي الا ترين ذلك "
- " بل ارى بانه متيم بك "
- " لا مستحيل ان جونيور يحب ان يسيطر على من حوله "
- " ماذا تعنين "
- " اعني بأن جونيور لم ينتهي من انتقامه "
- " يا فيرونيكا ان الانتقام شيء قديم و جونيور الان رجل عاقل و يختلف كثيراعن جونيور القديم المراهق "
- " لا ابدا ان الحقد في قلبه كبر معه و يريد ان ينتقم مني بأن يفرق بيني و بين مارك ليحطم قلبي فتنكسر امي "
- " لا اصدق بان جونيور يفعل ذلك "
- " صدقيني هذا ما رأيته "
- " لا اعتقد "
- " اذا كيف تفسرين تصرفاته الوقحة "
- " افسرها على انها حب و عشق وغيرة "
- " لا يا جولي استيقظي من اوهامك جونيور يريد الانتقام مني و من امي اني ارى ذلك من عينيه لكنني لن اسمح له "
- " ماذا ستفعلين اذا؟"
- " اممم ... سأقيم حفلة لخطبتنا انا و مارك ادعو فيها الاهل و الاصدقاء "
- " هل هذه خطة يا فيرو "
- " لا لم انتهي ... سأعلن عن موعد زفافنا في الحفلة هذه "
- " لا يا فيرو لا تستعجلين "
- " و لم انا اريد مارك و هو يريدني و ساكسر بزواجنا عين جونيور "
- " هكذا اذن لكن..."
- " جولي سأخبر مارك بالاحتفال و سيوافقني "
- " لا استطيع ان امنعك لكن خطتك لا تعجبني "
- " انها تعجبني انا "
- " كما ترين حسنا فيرو النقاش معك لا ياتي بنتيجة اريد ان انام فقد تاخر الوقت كثيرا "
- " حسنا إلى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و دخلت الفراش لتنام بهناء بعدة الخطة التي وضعتها ...
في الصباح اخبرت فيرونيكا مارك عن الحفلة التي ستقيمها بإحدى الفنادق بمناسبة خطبتهما و التي ستعلن فيها موعد زفافهما
- " فكرة رائعة يا حبيبتي "
- " كنت اعرف بانك ستقف معي ان جولي تعتقد باننا نستعجل الامور "
- " لا ابدا فانا اريدك زوجتي اليوم و غدا و كل وقت "
قبلته على رأسه
- " لكننا لم نحدد وقت الزفاف يا حبيبيتي "
- " دع الامر لي يا عزيزي "
- " كما تريدين يا حلوتي "
- " يجب ان اذهب فلدي اعمال كثيرة يجب ان انهيها اراك لاحقا "
- " اعتني بنفسك "
- " سأفعل الى اللقاء "


خرجت و اتجهت الى متجرها كانت تبحث عن بعض التصاميم لفستان العرس وجدت فستان كانت تحلم به منذ ان كانت صغيرة كان الفستان رائعا من الدانتيل الابيض الذي يلتصق بالجسم و يمتد كالذيل خلفها و طرحة توضع على رأسها كالاميرات حلمت قليلا بهذه اللحظة و اخرجت التصميم و ذهبت الى السوق لتشتري القماش فتعمل عليه حتى يحين موعد زفافها ...
/
/
انتهى الفصل الخامس عشر
:D


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

mo0o0dy g!rl
25-12-2007, 15:26
يسلموووووووووو

وبانتظار التكمله

يللا

سييا:d

البسه الشقراء
25-12-2007, 19:23
قوه حبيبتي سونيتا الله يعطيج العافيه
بليـــــــــــــــــــــــــــــــــز كمليها
لاني حيل تشوقت


البسه الشقراء

SONĒSTA
26-12-2007, 08:39
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

-16-


وقفت فيرونيكا بالقرب من خطيبها و زوج المستقبل مارك تستقبل الضيوف بفستانها البرونزي الذي يشبه لبس ملكات الروم ملفوف عل جسدها الرشيق و رفعت شعرها و وضعت مشبك برنزي يليق بفستانها الحريري كانت رائعة و جميلة وقف مارك ببذلة السوداء التكسيدو بكل شموخ و فخر يستقبل الضيوف مع خطيبته حضر اغلب المدعوين الا شخص واحد تلفتت فيروينكا تبحث عنه لكنها لم تجده ...

اخذها مارك بين ذراعيه يراقصها و يدور بها مستمتع بوجودها قربه لكنها لم تشعر بالسعادة التي يشعر بها مارك تلفتت تبحث عنه مرة اخرى فلمتحه يتكلم و يضحك مع جاك و اليكس هنا ابتهجت عندما راته فاليوم ستجعله يشعر بخيبة الامل لعدم تحقيق و اتمام انتقامه ..

انتهت الاغنية التي يرقص على انغامها مارك و فيرو

فصعد مارك على المسرح و اخذ الميكرفون

- " واحد اثنان ثلاثة ....انا اجرب الميكرفون ليس الا .. يبدو بانه يعمل جيدا لان الجميع انصت الي و هذا جيد ...في يوم الجمعة اول الشهر القادم سيكون زفافنا انا و فيرونيكا الجميلة في نفس القاعة هذه اذا حضرتم يكون الميكرفون يعمل جيدا و اذا لم تأتوا فلن ادفع ثمن الفرقة الموسيقية فما قولكم "

ضحك الجميع و صاح ليو

- " سنحضر بكل سرور لكن بالله عليك ادفع للفرقة الموسيقية فقد بذلوا جهدا رائعا اليوم "

ضفق الجميع للفرقة الموسيقية ثم صعد جاك على المسرح الصغير و اخذ الميكرفون من مارك

- " ان هناك خبر اريد ان اعلنه "

انصت الجميع لجاك الذي نزل و جر جولي لتصعد معه سمع الناس يتهامسون ( ماذا يفعل ؟ من هذه الجميلة ؟ لم يأخها الى المسرح )

- " بهذه المناسبة السعيدة لخطبة مارك و فيرو اشرب نخبهم "

رفع الناس كؤوسهم و شربوا نخب المخطوبين

- " لكن هذا ليس السبب الوحيد لاعتلائي المسرح هذا "

ثم نزل على ركبتيه و اخرج خاتم من جاكيت بذلته السوداء فتحت جولي عينيها بدهشة ضحك جونيور فهو لم يتوقع ان يكون جاك رومانسي استغربت فيرو و شعرت بالسعادة لجولي لكن بالحزن لنفسها

- " جولي يا حبيبتي انتظرت طويلا هذه اللحظة و تدربت كثيرا لطلب يدك فهل تقبليني زوجا محب لك "

اغروقت عينا آلي بالدموع عندما شاهدت مشهد صديقتها و ابنة خالتها تنخطب

بكت جولي و هزت رأسها ايجابا فوضع جاك الخاتم بإصبعا و حملها بين ذراعيه و قبلها صفق الناس لهذا المشهد الذي يبدو كمسرحية لروميو و جولييت او ما يشابه ذلك

خرجت فيرونيكا إلى الشرفة تبكي حضها العاثر شعرت بيد تربت على كتفها التفتت دون ان تنظر و القت برأسها على صدره تبكي لم يصدق ما يحدث بادلها العناق و احس بان هناك شيء يضايقها فهمس لها بصوت كله رقة

- " ما بك ؟"

سمعت صوته فابتعدت عنه فجاة و اشاحت بنظرها تمسح دموعها ضحك ضحكة متألمة بصوت خافت يستهزأ على الموقف و اللحظة التي مرت

- " اعتقدتي باني مارك اليس كذلك ؟"

لم تجبه اقترب منها و همس باذنها

- " لقد اتيت لأبارك لك و اهنئك و اتمنى لك حياة مليئة بالسعادة مع من تحبين "

ثم دار لبتعد عنها فأوقفته

- " جونيور ..."

وقف و دار رات نظرات الالم في عينيه فقالت له

- " شكرا لك "

خرج دون ان يعلق و ذهب بعيدا عنها دخلت بعده تبحث عنه بعينيها لكنها لم تر أي اثر له اقترب مارك منها

- " عن ماذا تبحثين ؟"

التفتت تنظر اليه

- " لا احد انني ابحث عنك "

ضمته و هي تتذكر جونيور و صدره المريح الذي القت برأسها عليه لقد احست منذ الوهلة الاولى عندما شمت عطره لكنها شكت بالوضع الغريب فماذا يفعل جونيور هناك هذا ما فكرت به ...


خرج جونيور غاضبا من الحفل و لبرودة فيرونيكا انها لا تحبه و لا تهتم به اتجه الى احدى البارات جلس على الطاولة و طلب من النادل كأسا من الشراب شرب واحد و اثنان و ثلاثة .... شرب كثيرا دون ان يشعر ...شرب حتى الثمالة ...


انتهى الاحتفال و جلس الاصدقاء فقط على طاولة واحدة يتحدثون عن الحاضرين و عن الفساتين و جمال هذه و فظاظة هذا و الى اخره تصاعد رنين هاتف جاك

- " الو "

- " سيد جاك "

- " نعم انا هو "

- " هل تستطيع ان تاتي الى بار جورج "

- " من يتحدث ؟"

- " انا نادل اعمل في بار جورج "

- " حسنا و لم تريديني ان آتي؟ "

انصت الجميع الى جاك و هو يتحدث تبدلت ملامحه الى القلق فتسرب القلق الى الجميع

- " يوجد رجل هنا ثمل جدا و اعتقد بانه نائم على احدى الطاولات "

- " و ما خصني انا بهذا الرجل ؟"

- " اعتقد بانه قريب لك او صديقك لانني رأيتك اسمك في هاتفه الجوال فاتصلت"

- " هل تستطيع وصفه "

- " اعتقد ... انه رجل طويل و عريض في اواخر العشرينات يلبس بذلة سوداء له شعر بني ..."

- " اه يا الهي انه جونيور سآتي حالا "

اغلق الهاتف و اخذ معطفه و وقف

- " ماذا يجري ؟"

سألته جولي بقلق و هي تمسك بمعطفه

- " انه جونيور ... ثمل .. و نائم .. في احدى بار جورج ... هيا يا اليكس "

توترت فيرو عندما سمعت اسمه انها السبب لقد رأت نظرة الالم في عينيه عندما ابتعد عنه و اخطأت عندما ظنته مارك ... وقف مارك

- " هل آتي معكم ؟"

- " لا يا مارك ... ارجو اصطحب الفتيات معك الى شقتهم "

- " حسنا سأفعل "

قالت آلي : " ارجوك اتصلا و اخبرانا "

- " سنفعل الى اللقاء "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
26-12-2007, 08:45
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)



خرج الاثنان متجهين الى بار جورج حيث جونيورهناك دخلا و وجداه نائم و هو جالس في مكانه رفعه جاك و وضع ذراع جونيور فوق كتفه بينما وضع اليكس الذراع الاخى على كتفه القى جاك بنقود على الطاولة و شكر النادل الذي اتصل

- " يا الهي كم هو ثقيل "

قال اليكس متذمرا

جرا جونيور الى السيارة و اخذاه الى شقته القاه جاك على الفراش اخلعه حذائه و جلسوا معه حتى الصباح...

فتح جونيور عينيه بتثاقل تثاءب و احس بصداع قوي في رأسه وضع يده على رأسه يوقف الالم نظر الى الساعة استغرب وجوده في المنزل فهو لا يتذكر شيئا مما حدث بالامس ..



- " لقد استيقظت و اخيرا "

- " ماذا يجري يا اليكس ؟ لم اشعر بصداع "

- " قصة طويلة لكن اخبري انت ماذا يجري ؟"

- " ماذا تقصد؟"

- " لم خرجت من الحفلة و اختفيت في احدى البارات و شربت حتى الثمالة "

تذمر جونيور فوقف لكنه جلس مرة اخرى اذ شعر بدوار في رأسه

- " لم تجبني يا جونيور "

صرخ بصوت عال

- " لم ارد ان ابقى.... لم ار لوجودي معنى "

- " ماذا تقول هل جننت كيف تقول ذلك ؟ انت تعنينا "

- " هل هذا صحيح يا اليكس ؟؟!! اذا لم لم تتصلوا تسألون عني اين انا ولم خرجت ؟"

- " لاننا كنا لاهين يا جونيور "

- " أ رأيت ؟؟ "

- " لا اعرف ماذا يجري لك ياجونيور "

- " و لن تعرف "



قام من فراشه و اتجه الى الحمام صفق الباب بقوة و اخذ حمام بارد سريع لينتعش نزل الماء البارد على جسده يذهب كل شعور بالغضب والحقد فينزل مع الماء ... خرج و غير ملابسه لبس لباس مريح و جلس على طاولة المطبخ يحاول ان ياكل لكن لا يشعر بشهية تجاه الطعام الذي امامه وضعه في البراد و اشعل سيجارته و اخذ ينفثها بعصبية لم يستطع ان يجلس هكذا دون ان يفعل شيء ... يفعل أيشيء ليبطل ذلك الزواج ..فيرونيكا له هو و ليست للمدعو مارك انها لا تحبه انه يرى ذلك في عينيها يشعر بذلك حين تقبله و تتجاوب مع قبلاته لكن شيئا لا يعرفه يمنعها من ان تحبه يريد ان يعرف حتى لو فعل المستحيل ....




مرت اسابيع على الحفلة و على ما حدث اخر مرة مرت الليالي و جونيور يفكر بفيرونيكا يوميا لا تمر ساعة دون ان تصاحبها صورة فيرونيكا و هي تبتسم كان يضغط على نفسه بالعمل يحاول ان ينساها فتخرج له بين الصفحات و الاوراق و اذا ابعد الاوراق كان يراها في قهوته فيتوقف عن شربها و يراها تجلس امامه عندما يجلس في المطبخ فيعرض عن الطعام حاول ان ينساها بشتى الطرق لكنها تحتل كيانه و تكبل تفكيره بأسوار و تقفل على قلبه بقيود من حديد لا يستطيع كسرها انها موجوده في كل قطعة من جسمه ... و في يوم لم يستطع جونيور ان يتحمل عدم رؤيتها كان يبذل جهدا كبيرا في نسيانها نحل كثيرا و لم يعد يهتم بمظهره الخارجي كرس نفسه بالعمل و نسي الاهتمام بنفسه لم يستطع ان يجلس و يقلب الاوراق لينظر الى خيالها قام من مكتبه و اخذ مفاتيح سيارته و خرج .... كان يجول في الطرقات لا يعلم وجهته يقود سيارته بسرعة جنونية مر على متجر فيرونيكا وقف بالسيارة ينظر اليها و هي تتكلم مع الزبائن و تحمل بعض الازياء و تختار فساتين كانت تبتسم اخذ ينظر الى ابتسامتها الساحرة انه يعش ابتسامتها و لا يشبع من النظر رفعت بصرها و نظرت ناحيته انطلق بالسيارة مبتعدا عندما لمحته من بعيد ينظر اليها وقفت مستغربة و شعرت بالخوف تغيرت ملامحها و لم تعد تسمع صوت زبائنها كل ما كانت تسمعه هو صوت تفكيرها يقول لها ان جونيور مقدم على عمل خطير فلماذا اذا كان ينظر اليها ؟؟ ساورها الشك و القلق واضطربت

- " فيرو هل انت بخير ؟"

سألتها كيت مساعدتها عندما رأت ملامحهت تتغير

- " لا ...لست بخير .. اشعر بتوعك انا اسفة يا كيت اريد ان اذهب الى المنزل "

- " اذهبي .. ارتاحي .. انت شاحبة"

- " اراك لاحقا الى اللقاء يا كيت "

خرجت مسرعة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و اقفلت الباب خرج من غرفته مستغرب وجودها في هذا الوقت من الصباح

- " ماذا تفعلين هنا يا حلوتي ؟يفترض بك ان تكوني بمتجرك ... هل انت بخير؟؟؟"

- " اشعر بصداع قوي فلم استطع ان اكمل عملي و اقابل زبائن "

- " يا حبيبتي .."

- " لا باس يا مارك انا بخير اريد ان انام قليلا "

- " حسنا اذا ارتاحي قليلا بينما اذهب الى العمل ثم ارجع و نخرج معا نتعشى ما رأيك "

هزت رأسها " فكرة رائعة سأكون بانتظارك "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
26-12-2007, 08:48
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


قبلها و خرج الى عمله اخذت الهاتف و اتصلت على جولي في عملها
- " الو "
- " جولي .."
- " فيرو ماذا؟؟"
- " لقد رأيت جونيور ينظر الي من نافذة سيارته لا اعرف ماذا يريد لكن منظره يرمقني افزعني كثيرا فلم اعد استطيع ان اقف على رجلي "
- " ماذا يريد ؟"
- " لا اعرف يا جولي لا اعرف "
- " اهدئي لا بد انه مر من نفس الطريق "
- " لا اعتقد يا جولي اقول لك لقد كان يرمقني بنظرات غريبة انه يضمر الشر لقد قلت لك جونيور حقود يريد ان ينتقم مني وسيحاول ان يوقف الزفاف بأية طريقة "
- " فيرو ابتعدي عنه كلما رأيته و لا تتجادلي معه "
- " انا لم اره منذ ثلاثة اسابيع "
- " حسنا اذا قابلتيه مرة اخرى تجاهليه "
- " حسنا سأفعل "
- " هل ارتحتي الان "
- " قليلا لكن لا تقلقي علي انابخير "
- " جيد سأمرلاراك .."|
- " لا سأخرج مع مارك على العشاء .. اسفة "
- " رائع اذا اتمتعي بوقتك "
- " شكرا جولي كثيرا لا اعرف كيف اعيش من دونك "
- " لا تفكري بالامر انا متأكدة انك لن تستطيعي ان تعيشي بدوني "
- " هذا صحيح ... الى اللقاء "
- " الى اللقاء يا عزيزتي "
وضعت الهاتف مكانه وتمددت على الكنبة تنتظر رجوع مارك ليأخذها للعشاء لم تستطع ان تبعد منظر جونيور بسيارته يرمقها عن بالها مرت الساعات و كأنها سنوات بعدها دخل مارك
- " كيف حالك الان يا عزيزتي؟"
- " انا بخير وماذا عنك ؟"
- " كنت قلقا عليك لم لا تجيبين على الهاتف ؟"
- " اسفة لم اسمعه "
- " لا بأس لا تتأسفي ... هلنذهب؟؟"
- " كما تريد "
حملت حقيبتها و خرجت معه الى مطعم في الحي الصيني تناولت عشاءا لذيذا نست همومها و نست جونيور ضحكت و استمتعت بالجو الجميل والسهرة الممتعة ...
بينما جونيور يحترق في الوحدة و في ظلام شقته يفكر بحبيبته التي طارت كالحمامة و لم تعد ....
/
/
انتهى الفصل السادس عشر
:cool:


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

felora
26-12-2007, 11:00
:pهاي ي ي ي ي ي كيف الحال يااحلا عضوات لتكترون من لحم كثير:Dالقصة حلوة كثير تسلم الايدي النسختها:p انا في انتضار التكملة:cool::cool::cool::cool::cool:

Dance of Love
26-12-2007, 17:08
متابعين .. يسلمو ويعطيكم العافية :)

احباب الروح
27-12-2007, 02:03
متى راح تبدون تكتبون الروايه الثانيه ^.^ ؟؟

ياريت يكون بسرعه




ويعطيكم العافيه


:)


.


.

shining tears
27-12-2007, 02:42
تسلمين غناتي على الرواية الروعة
الله يعطيك العافية

ورده قايين
27-12-2007, 11:58
رواية رائعه بأنتظار تكملتها ومشكوره على تعبك معانا

بحر الامان
27-12-2007, 19:44
ما شاء الله والله مشيتوا في الروايه
الله يعطيكم العافيه جميعا
انتظروني اقرأ الروايه علشان اكمل معكم ان شاء الله
لكل من فقدني اقول تسلم
تحياتي بحوره

ملهمة القلب
28-12-2007, 15:23
يعطيك العافيه أختي
بس وين التكمله
بالأنتظار

SONĒSTA
29-12-2007, 17:06
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)
آسفة على التأخير فقد كان عندي امتحانات نهائية
--------------

-17-



مرت ايام لم ير جونيور فيرونيكا و لم يسمع عنها أي شيء انخرط في اعماله يختبيء بها و يبتعد عن جميع اصدقائه ليتفادى تعليقاتهم الجارحة و تساءلاتهم ...اتصل جاك و اليكس على والد جونيور ( ليو ) يخبرونه عن تصرفات ابنه الغريبة و انه تغيرا كثيرا في الاونة الاخيرة فلا يرد على اتصالاتهم و لا يزورهم الا قليلا و لبضع دقائق فقط .. طمأنهم ليو بأنه سيحاول ان يتحدث مع ابنه و يفهم منه الاسباب اللتي تبعده عن الجميع و حتى عن ابيه لكن جونيور اجاب بانه مشغول و لا وقت لديه للهو حاول الاب ان يغير من رأيه و يحثه على اخذ اجازة لمدة اسبوع يرتاح فيها من العمل و يقضي وقتا اكثر مع عائلته و احبابة لكن جونيور اصر على انه لا يريد ان يجتمع بأحد في هذا الوقت الذي تكثر الاعمال و لا يشعر برغبة في اخذ اجازة للراحة و الاستجمام رضخ الاب لرأي ابنه مؤقتا ريثما يجد خطة افضل يقنع بها ابنه على الاجتماع بأصدقائه و عائلته من جديد ...


كان جونيور مشغول ببعض الاوراق الرسمية في مكتبه عندما اتصل والده

- " اهلا ابي "

- " كيف الحال يا جونيور ؟"

- " مازلت على قيد الحياة "

- " جيد اذا ستاتي إلى الحفلة التي ستقام غدا على شرفك "

- " اية حفلة يا ابي؟؟ "

- " انا لم احتفل بك من قبل و افتخر بك امام اصحابي و اقول بأن لي ولد رفع اسم شركتي عاليا و رفع رأسي حتى ارتطم بالسقف "

- " ابي ارجوك لا اريد شيئا لقد سئمت الاحتفالات"

- " لقد قمت بتنسيق كل شيء و ستأتي او ستخيب ظني فيك "

- " لكن ..."

- " ماذا يا جونيور أريد ان افرح قليلا و اقيم حفلة لمرور سنة على حصولك لشهادة الدكتوراة و استلامك لمنصب مدير عام مؤسسة غارسيس ديلفالي للمقاولات "

- "حسنا ... كما تريد يا ابي سأحضر و استقبل الضيوف و لن اخيب ظنك "

- " رائع هذا جونيور الذي اعرفه "

- " أتامرني على شيء اخر "

- " نعم .. اريدك ان تنسى العمل قليلا و ترتاح"

- " سأفعل .. قريبا جدا ... اذا اراك غدا يا ابي الى اللقاء "


اغلق سماعة الهاتف و تنهد ليو لنجاح خطته ...بينما جونيور كان يتذمر لانه سيظطر لان يقابل فيرونيكا و يراها مرة اخرى بين احضان رجل اخر رجل لا تشعر تجاهه بشيء و هذا ما يحرق جونيور و يجعل النار تغلي احشائه ...


وقف امام المرآة ينظر إلى الشخص الجديد الشخص الذي لم يعد يعرفه شخص كئيب استسلم بضعف دون ان يقاتل وقف ينظر و هو يشعر بالغثيان من صورته الجديدة احكم ربط ربطة العنق و نزل ليستقبل الضيوف مع والده .. حضر اغلب المدعويين تقريبا كان يامل ان لا يقابل فيرونيكا مع مارك و الا سيقوم بشيء سيندم عليه ...

دخلت بلباسها الملفت للنظر بجمالها الآسر كانت ترتدي فستان اسود يزحف خلفها يظهر جمال قامتها و يكشف عن ظهرها و رقبتها و جزء من صدرها الذي زينته بعقد ألماس يبرق و يكسر العين رفعت شعرها للأعلى و وضعت دبوس ماسي بلع جونيور ريقة و شتم بصوت خافت فهو لن يستطيع ان يقاوم هذا الجمال الباهر مشت بكل ثقة و كأن العالم تحت سيطرتها و كأن الرجال كلهم اسراها .. كانت تتأبط ذراع مارك الذي دخل بشموخ و كبرياء و من يلومه و هذه الحسناء تلتصق به و كانه يقهر جميع الرجال و يسخر منهم يقول انها لي انها لي وحدي صر جونيور على اسنانه دون ان يبتسم لهما و هو يصافحهما من غير مشاعر و ببرود تام

انضم الى المدعويين و قف مع بعض الرجال يشرب معهم و يجيب عن تساؤلاتهم لكن عينيه لم تفارقها ابدا تتبعانها اينما ذهبت ...

فجأة شعر بيد انثوية تغلق عينيه و تهمس باذنه

- " من انا.. يا وسيم ؟؟"

انه يعرف هذا الصوت و هذه اللمسه الانثوية ..مسك يديها و التفتت فابتهج انها المرة الاولى التي يبتهج فيها منذ حفلة فيرونيكا الاخيرة ...

- " يا الهي يا جين اشتقت لك "

عانقها بحرارة و هي ايضا اشتاقت للمساته و عناقه و قبلاته التي لن تحصل عليها بعد فقد اتفقا على ان يبقيا صديقين و يرسالا بعض في البريد الالكتروني

- " الم تاتي الكسندرا معك ؟"

- " بلى انها هناك تبحث عنك و لا تعلم بانني وجدتك قبلها "

رفع يديه يلوح لالكسندرا اللتي اتت مسرعة فلفتت انتباه فيرونيكا حاولت فيرو انت تصغي لكن مارك يشوش عليها و يحجب عنها الصوت حاولت ان تقترب لكنه اخذها و رقص معها ...

اقتربت الكسندرا و احتضنت جونيور و لكزته بذراعه و هي تضحك

- " لقد اصبح نحيفا و وسيما اكثر من قبل هل الحب يفعل كل هذا ؟"

- " أي حب ؟؟"

- " ما هذه المفاجاة السعيدة "



http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
29-12-2007, 17:15
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


سألها و هو يضمها فاجابت جينفير و هي تنظر الى جونيور بإعجاب

- " سعيدة للغاية "

- " كيف ؟؟ اقصد .. من .."

لم يعرف كيف يسألهم لانه مازال مدهوش لرؤيتهما لكن جين فهمت مايريد ان يقول فأجابت

- " لقد ارسل جاك لي رسالة في البريد الالكتروني ان هناك حفلة ستقام على شرف جونيور ... و رحب بفكرة ان آتي و الكسندرا لنحتفل معك و انها فرصة لنراك "

- " انا سعيد جدا يا جين "

- " جيد هذا ما اتمناه "

لوح جونيور لجاك و اليكس لينضما اليهم

- " لم لم تخبرني يا جاك بأنك دعوت جينيفير و الكسندرا ؟"

- " انها مفاجأة "

- " شكرا لك مفاجآة سارة يا صديقي العزيز "

- " اهلا بعودتك جونيور على طبيعتك انا سعيد ان ارى الابتسامة تعود الى شفتيك "

ابتسم جونيور و هو يضم اصدقائه الذين يهتمون به و يقلقون عليه ...

كانت فيرونيكا تنظر تريد ان تعرف من تلك الفتاتين الواقفتان بالقرب من جونيور الذي يضحك معهم و يغمز لهم فتهمس بأذنه صاحبة الشعر الاحمر احست فيرونيكا بالنفور منها.. لم تلتصق هذه الفتاة به هكذا؟؟ هل هي معجبة به ؟ ام مغرمة ؟ هل يعرفها من قبل ؟ هل بينهما علاقة .... اسألة كثيرة اتت في بالها ...و شعرت بالغيرة تسري في جسدها كالدم ... اقتربت من جولي عندما رأت جولي تبتعد عن جاك و جونيور و الفتاتين متجهة الى حمام الضيوف لكن فيرو اوقفتها


- " جولي ...كنت اتساءل من هاتين الفتاتتين؟"

و اشارت بعينيها ناحية جينفير و الكسندرا

- " هذي جنيفير و تلك الكسندرا صديقتا جونيور في نيويورك "

- " اه ... هل بين جونيور و المدعوة جينيفير علاقة سابقة ؟"

- " لم هذا السؤال يا فيرو ؟"

- " مجرد فضول .."

- " لا اعتقد ذلك "

- " انظري كيف تلتصق به و تهمس بأذنه و تستنشق عطره و تنظر الى عينيه انها تحبه "

- " منذ متى و انت تحللين الشخصيات يا فيرو .؟؟ و ان يكن و احبته ؟اعتقد بانك لا تبالين بجونيور "

- " هذا صحيح لا اهتم به لكنني اردت ان اقول اتمنى ان يكونا على علاقة فهما يليقان ببعضهما كثيرا "

رمقتها جولي باستخفاف في كلامها ففيرونيكا لا تعني ما تقول بل تعني العكس تماما ابتعدت جولي عنها عندما اقترب مارك منهما عانقت فيرونيكا مارك عندما رات بان جونيور ينظر اليها و هو يضحك مع جنيفير ...


- " مارك ...عزيزي ... يجب ان نبدا بالتجهيز للزفاف "

- " و متى تردين ان نبدأ "

- " في اسرع وقت ..لقد قلت لوالدتي ان ترافقنا غدا الى السوق لنشتري ..."

- " لكن ...فيرو لا استطيع غدا ما رأيك بالاسبوع القادم ؟"

استغربت فاتسعت عينيها من الدهشة

- " بعد اسبوع ؟؟ ماذا تقول ؟؟ هل جننت يا مارك ؟؟ ان بعد ثلاثة اسابيع زفافنا"

- " لا باس نستطيع ان نجهز كل شيء في اسبوع "

شعرت بالدم يتصاعد الى رأسها فانفجرت

- " اسبوعان ؟؟ نجهز لزفاف باسبوع ؟؟ و لم لا بعد اسبوع لم لا نبدا هذا الاسبوع؟"

- "فيرو ...لان غدا سأذهب برحلة عمل إلى بوستين لمدة اسبوع "

دهشت لكلامه و ازداد الغضب بداخلها

" ماذا ؟؟؟!!"

- " نعم يا حبيبتي انا اس.."

تكلمت بحدة و صوت مرتفع

- " و متى كنت ستخبرني ؟ عندما ترجع من السفر ؟ بعد ان تغيب اسبوع و تتركني هنا ؟"

- " فيرو اهدئي يا حبيبتي كنت ساخبرك اليوم "

تنهدت و تمتمت بكلمات غير مفهومة و ابتعدت عنه بخطوات سريعة تبعها و هو ينادي عليها

- " فيرو ارجوك لنتفاهم دعيني اشرح لك موقفي "

وقفت تنظر اليه بغضب يكاد يخرج من عينيها

- " لا اريد ان اتفاهم معك الان يا مارك دعني و شأني "

- " فيرو ارجوك ..."

- " مارك اريد ان ابقى وحدي و الا سأنفجر الان و اقلب الحفلة عزاء "

تركته و خرجت الى الشرفة وضعت يديها على رأسها توقف الاصوات التي بداخل رأسها و الصداع الذي سيدمرها كانت تبكي بحرقة لا تعرف هل ما تفعله هو عين الصواب هل الزواج من مارك سيحل كل مشاكلها ...

شعرت بأن احد يقف خلفها فالتفتت و سرعان ما اشاحت بنظرها عنه.. مسحت دموعها كي لا يرى ضعفها فهذا ما يريده انه يأمل ان يراها تبكي بألم ...

- " ماذا تريد ؟ هل اتيت لتتشمت بي يا جونيور ؟"

- " لا ابد انا لا اتشمت بك ابدا "

- " صحيح "

قالت باستهزاء

- " اذا ماذا تريد "

اقترب منها لكنها رجعت خطوات تبتعد عنه

- " اريد ان اقول لك شيئا واحدا "

- " لا اريد ان اسمع شيئا "

- " شيئا واحد و سأذهب "

- " جونيور اذهب فإن صديقتيك تنتظرانك .. و لا يفترض بك ان تترك ضيوفك هكذا "

- " لا داعي لان تعلميني بأصول الضيافة .. فأنت ضيفتي ايضا و اراك حزينة و لا استطيع ان اقف مكتوف اليدين و انا اراك متألمة ...سأذهب الى ضيوفي بعد ان اخبرك بما يجول بخاطري بالشيء الذي يفتتني و يحطمني لا استطيع ان ابقيه داخلي فسأنفجر اذا لم اخبرك إياه "


سكتت دون ان تعلق بكلمة فتكلم هو

- " اريد ان اقول ....انك رائعة الجمال كل مرة و دائما لكنك اليوم تبدين كإله للجمال "


بلعت ريقها و توترت اطرافها و اغروقت عيناها بالدموع فاشاحت و دارت تصد عنه بظهرها لكنه اقترب منها وا لصق صدره العريض بظهرها و قرب فمه من أذنها و همس

- " انه لا يستحقك "


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
29-12-2007, 17:19
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


اغمضت عينيها تستمتع بصوته الهامس يدخل الى رأسها فيهدأ من توترها و اعصابها المشتعلة تنهدت بعمق فارخت ظهرها على صدره تستند عليه احاط خصرها بيديه و غاص في شعرها الذهبي و قفا هكذا لخمسة دقائق ثم همس لها مرة اخرى
- " انه لا يستحق إله الجمال "
ثم ابتعد بهدوء عنها تاركها بظلام وحيده تفكر بكلماته و لمست يديه على خصرها انها تحبه و لا تعرف كيف تكرهه لكن جونيور يلعب بالنار يجذبها اليه فيسهل انتقامه لكنها لن تسمح بحدوث ذلك اخذت معطفها و ودعت امها و خرجت من الحفلة...


فتحت فيروينكا عينيها على صوت والدتها جلست على الشرير مستغربة وجود امها ترتب ملابسها التي القتهم امس على عندما القت بنفسها على الفراش تبكي من القهر و الالم
- " امي ماذا تفعلين هنا؟"
- " ماذا افعل هنا ؟؟ ماذا تفعلين انت ؟"
- " انا ؟؟!! ماذا يجري يا امي؟"
- " كيف تنامين لهذا الوقت هيا استيقظي فبعد اسبوعان زفافك و لم تقومي بالتجهيزات "
- " امي ارجوك اريد ان انام "
- " فيرونيكا ... اين مارك ؟؟ تشاجرت معه ؟ ماذا يحدث ؟ هل صحيح ما سمعته امس ؟"
- " و ماذا سمعتي بالامس ؟"
- " انك تشاجرت معه "
- " هذا صحيح .."
- " ماذا هل الغيت الخطبة??? "
- " لا لا يا امي ... "
- " اذن ماذا ؟"
- " لقد تفاهمنا انا و مارك بعد الحفلة و اتفقنا على تأجلين االزفاف "
- " لماذا ؟"
- " مارك غادر اليوم الى بوستين في رحلة عمل لمدة اسبوع "
- " فهمت "
- " حسنا امي لقد تأخرت كثيرا على العمل يجب ان اذهب "
- " حسنا اراك على الغداء "
- " حسنا اذا على الغداء "




http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

SONĒSTA
29-12-2007, 17:28
http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)


بعد ان غادرت مليسا شقة جولي غيرت فيرونيكا ملابسها و اتجهت الى متجرها
جلست على مكتبها تتصفح الاوراق و يبدو ان غيابها عن العمل قد ادى الى فوضى عارمة في ببعض الحسابات و في بعض الازياء و ما الى ذلك من المشاكل جلست تعمل لساعات طويلة و نست موعد الغداء مع امها اتصلت مليسا تستفسر عن سبب تأخر ابنها
- " اه انا اسفة امي لم اتصل بك لاخبرك بانني لن استطيع ان احضرعلى الغداء"
- " و لم ؟"
- " لانني مشغولة جدا اعذريني ارجوك "
- " لكنك لم تأكلي شيئا "
- " لا بأس ..."
- " لا لا اريد ان تضعفي و تخور قواك او تمرضي فزفافك قريب و يجب ان تكوني بصحة جيدة "
- " امي انا بخير و لن يصيبني مكروه "
- " انني اصر على ان تاكلي .. سأرسللك بعض الطعام "
- " لا داعي صد...."
- " فيرو انتهى النقاش سأرسل لكطعام و ستأكلينه "
- " حسنا حسنا افعل ما شئت "
- " جيد"
- " الى اللقاء "
اغلقت سماعة الهاتف و هي تبتسم فامها مازالت تعاملها كطفلة صغيرة اكملت عملها و مر الوقت دون ان تشعر به سمعت طرقا على الباب
- " تفضلي "
- " فيرو لقد انتهى وقت العمل يجب ان اذهب هل ستكونين بخير اذا تركتك وحدك"
- " بالطبع يا كيت شكرا "
استدارت كيت لتخرج لكن فيرونيكا اوقفتها و هي تتساءل
- " كيت ...."
- " نعم يا فيرو ؟"
- " الم يصل شيء من امي ... كعلبة بها طعام ؟"
- " لا لم ار شيئا "
- " حسنا اذا لا بأس اذهبي و لا تنسي ان تغلقي الباب "
- " سأفعل .. هل تريدين شيئا اخر ؟"
- " لا شكرا كيت "
خرجت كيت ونسيت ان تقفل الباب ... لم تنتهي فيرونيكا من عملها كانت مندمجة في بعض الحسابات عندما سمعت باب مكتبها يفتح رفعت رأسها لترى الداخل فانصدمت و عبست تكلمت بحدة
- " ماذا تفعل هنا يا جونيور ؟"
رفع كيس بيده لتراه
- " اعتقد بانه طعام لك "
- " مِن مَن ؟ "
- " والدتك ..."
- " و امي لم تجد شخصا غيرك لترسل الطعام معه ؟"
- " لا .. انا تطوعت "
- " شكرا لك ضعه على المكتب "
وضع الكيس على المكتب فأنزلت رأسها تكمل عملها لكنها رفعت رأسها عندما احست بان جونيور لم يخرج بل جلس على الكرسي امامها
- " ماذا تريد الان يا جونيور ؟ لقد وصلت الامانة شكرا لك "
قهقه باستهزاء على كلامها
- " هل تعتقدين بانني تطوعت فقط لارسل لك الطعام .."
لم تعلق لكنها نظرت اليه بغيظ فابتسم لها و وضع رجله فوق الاخرى و اشعل سيجارة و نفثها مماجعلها تشعر بالغضب من تصرفه وقفت
- " تستطيع ان تذهب الان فلدي بعض الاعمال لانجزها "
- " لكنني لم آت لأذهب يا جميلة "
اتجهت ناحية الباب و فتحته كأنها تقول له اخرج الان لكنه ظل مكانه يبتسم بخبث و ينفث سيجارته دون ان يأبه بشيء و انها تطرده من مكتبها لكنه لم يتحرك فتخصرت و اشارت بيدها نحو الباب تدعوه للخروج لكنه ظل فيمكانه يبتسم مما زاد النار بداخلها و اشتعل الغضب في عينيها
- " كم انت جذابة و انت مغتاظة "
تنهدت بصوت مسموع و كان صبرها قد نفذ
- " قل لي اذ ماذا تريد ؟"
- " انت .. اريدك انت "
اقتربت منه و مسكته من ذراعه بقوة تجره الى الخارج لكن يده اقوى منها و بدل من ذلك جذبها الى حضنه و قبلها بعنف كانت تقاومه بالبداية لكنها تجاوبت معه فقبلها بلطف لكنها ابتعدت عنه و صفعته و ذهبت ناحية الباب تطرده
- " اخرج الان "
شعر بالغضب يغلي الدم الذي يسري في عروقه فهب واقفا و خرج من الباب لكنه التفت و نظر اليها بتحد ثم همس لها
- " اعرفي بأن ذلك لن يحدث ... لن تتزوجي منه إلا على جثتي .. و سأفعل المستحيل صدقيني ....فأنا لن اسمح بان ينسلخ جلدي مني... افهمت ؟؟! "

القى بكلاماته و خرج صافقا الباب بقوة وقفت كالتمثال فيرونيكا تحاول ان تسترجع كلماته فكرت بتلك القنبلة التي القاها عليها فشعرت بالخوف لتهديداته ماذا كان يقصد عندما قال ( ينسلخ جلدي مني ) لم تفهم ماعناه ... تركت الاوراق التي بيدها و خرجت من مكتبها اقفلت الابواب و اتجهت الى شقةمارك اغلقت الابواب و استند على الباب تتنهد و تشعر بالخوف الشديد و كأن جونيور يطاردها في هذا الليل الموحش ...
/
/
انتهى الفصل ما قبل الأخير
سأنزل الفصل الأخير يوم الإثنين
:D


http://www.up.5alid.com/up/uploads/d21cd64a22.gif (http://www.up.5alid.com/up)

ماري-أنطوانيت
29-12-2007, 17:50
تسلميــــــــن ( sonesta ) على الفصل الرائع وبأنتظار الفصل الاخير..::جيد::
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

هلا والله فيك (Dance of Love) في المشروع...منورته


اهلييييييييين احباب الروح تسلم هالطله وحشتينا...::سعادة::


هلاهلا ببحورتنا الحلوه....منورتنا بردودك كالعاده...الله لا يحرمنا من طلتك..:D

laila1920
29-12-2007, 19:08
اهلين يا بنات ان شاء الله المشروع في تقدم مستمر والبنات الله يعطيهم العافية ما قصروا بيمتعونا باحلى الروايات وان شاء الله ننتظر التكملة

Roza Chan
31-12-2007, 09:12
يعطيك الف عافيه SonĒsta وبانتظار التكمله ....الف شكر لكـ

الأميرة شوق
01-01-2008, 01:16
مشكورين
ويعطيكم العافية
بانتظار التكملة

ماهيما
01-01-2008, 01:56
مرحبا صبايا اخباركم؟

زين مشاءالله عليكم بتخلصون من الرواية برافو ::جيد::

بس وش الرواية اللي بعدها؟ :confused:

باااااااااااااي ;)

shining tears
01-01-2008, 11:39
اهلين صبايا كل عام والكل بالف خير
سنة سعيدة على الكل انشاء الله
ويالله بنات ارفعوا معنويات المنتدى شوي احسكم نايمين
اصحواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااا
مشكورة سنتيا واحنا بانتظار البقية على خير لاتتاخري علينا

لحـ الوفاء ـن
01-01-2008, 12:08
كيف الصبايا ان شاء الله بخير
كل عام وانتم بخير
سلام

wajarif
01-01-2008, 20:37
ترى اليوم ثلثاء ملدحين الله يعطيها العافية مانزلت الفصل الأخير يلاااا ترى إحنا بنستنا
:)::سعادة::

ماري-أنطوانيت
01-01-2008, 23:11
السلااااااااااااااااااااام عليكم يا احلى عضوات...:D

معليش اعذروا ((سونيتا)) لتأخرها في تنزيل الفصل الاخير...

بسبب الامتحانات<<< معذبه الكل هالامتحانات..:ميت:

بس ان شاء الله بينزل قبل نهاية هالاسبوع.......::جيد::

لحـ الوفاء ـن
02-01-2008, 13:38
اهااااااااااااااااااااااااااا
يالله احنا في الانتظارررررررررررررررر

ملهمة القلب
02-01-2008, 19:01
مشكوره ويعطيك العافيه بانتظار التكمله

سيدة الرماد
03-01-2008, 12:11
شكرا على الرواية

بحر الامان
03-01-2008, 19:34
الله يعطيك العافيه
بس ما كنك طولتي شوي بالفصل الاخير
بديت وخلصت والفصل الاخير باقي
تكفين يا بنت الاجواد
الحقي علينا
وكملي الفصل الاخير
تكفيييييييييييييييييييييييييييين



بحوره

mo0o0dy g!rl
03-01-2008, 23:58
بانتظار التكمله

ورده قايين
04-01-2008, 17:10
وقفت فيرونيكا في المطار تنتظر ان يفتح الباب الذي امامها ليخرج منه مارك رفعت رأسها لتنظر من بين الحشود مارك يدفع عربته لم يكن وحيدا !! كان معه رجل طويل يتكلم معه و يبتسم له انها تعرف هذا الرجل صعقت عندما اقترب منها فقالت بقلبلها
- " يا الهي ها قد اتت المشاكل "
لوح مارك بيده اليها و اقترب منها و عانقها كان جونيور يقف خلفهم ينظر اليهم فرمق فيرونيكا بنظرة خبيثة و ابتسم لها
- " حسنا مارك اراك غدا في مكتبي "
- " جيد اذا ... الى اللقاء يا جوينيور "
ابتعد جونيور و اختفى بين الحشود ... ركبت فيرونيكا السيارة كانت تتساءل عن وجود جونيور مع مارك التفتت الى مارك تسأله
- " ماذا يريد جونيور منك ؟"
- " لقد قابلته بالصدفة في الطائرة كان يجلس بالمقعد المجاور لمقعدي "
- " يا لها من صدفة "
اجابت باستهزاء ...

في اليوم الثالث من وصول مارك كانت فيرونيكا تحضر العشاء لكليهما اقترب منها و ضمها من الخلف
- " كم احب وجودك هنا تحضرين لي العشاء "
ابتسمت له و اكتفت بتقبيله ... جلس الاثنان يأكلون من العشاء اللذيذ الذي حضرته فيرونيكا .. حملت الاطباق لتغسلها فاقترب منها مرة اخرى و الصق جسدها بجسدها و همس يدغدغ رقبتها
- " احبك "
التفتت و قبلته طويلا ...
افاقت فيرونيكا على صوت طرق على الباب فقامت من الفراش و سحبت قميص مارك القصير و لبسته فتحت الباب فوجدت جونيور واقف ينظر اليها من رأسها حتى اخمص قديميها يبتسم بطريقة شيطانية
- " يبدو انني قاطعتكم ..."
اغللقت الباب لكنه مد يده يمنعها فتبدلت ملامحه من السخرية الى الجد و قال بصوت رصين
- " هل مارك هنا ؟"
- " لا "
- " حسنا اذا سامر لاحقا "
ااستدار لينزل الدرج لكنه خرجت و اغلقت الباب كي لا يستيقظ مارك و اوقفت جونيور بصوتها الحاد
- " ماذا تريد منه ؟"
- " اريده في بعض الاعمال "
- " لا اصدقك ..."
- " لا يتوجب عليك تصديقي "
- " هيا اخبرني ماذا تريد ؟"
- " قلت لك اريده بخصوص بعض الاعمال .."
- " جونيور الن توقف تصرفاتك التافهة و تبتعد عن طريقي فأنا اعرف ماذا تريد"
- " أي تصرفات ؟ لا افهمك "
- " لا تلعب دور البريء فأنت تعرف ماذا اقصد "
- " لا صدقيني ..."
- " لا تكذب فأنا اعرف بانك تكرهني و تحقد على والدتي و تريد ان تنتقم منا لا والدتي تزوجت بأبيك تريد ان تنتقم بتدمير زفافي من مارك فأتحطم انا و تنكسر امي لانكساري لكن اريد ان اقول لك بان خطتك التافهة باءت بالفشل و لن تستطيع ان تفعل أي شيء فبعد شهر سأكون زوجة مارك فابتعد عن طريقي من الان "
وقف غير مصدق كلامها و اكتسح الالم ملامحه فقال لها بصوت متألم
- " لا اعرف ان أي انتقام تقصدين لكن ذلك كان في الماضي انا لا أبالي ان تزوج ابي من والدتك انا لا اريد ان اوقف الزفاف لدمرك و ادمر والدتك انا لدي اسباب اخرى تحثني على ايقاف الزفاف لكنني لن افعل بعد الان و توقفت منذ فترة كل ما اريده الان هو ان تنعمي بزواج سعيد يا فيرونيكا ... اخبري مارك بان الصفقه فاتته "

دار و نزل الدرج ليغادر لكن فيرونيكا ظلت واقفة كالصنم تنظر اليه يبتعد مصدومة بكلماته هل يعني ما يقول ؟
خرج مارك و نظر الى فيرونيكا
- " لقد سمعت صوت جونيور اين هو ؟"
لم تنطق بكلمة امتفت بالاسارة على الدرج نزل مارك و هو ينادي جونيور
- " جونيور ... هي .. جونيور انتظر "
وقف جونيور ينظر الى مارك على الدرج و ينظر الى فيرونيكا اللتي تقف خلف مارك بالقرب من الباب كالتمثال
- " انا اسف يا جونيور كنت نائما لكنني سمعت صوتك فغسلت وجههي و لبست ملابس و .. لم اجدك ماذا اردت ؟"
- " لا بأس يا مارك ... لقد اتصلت بك هذا الصباح مرار لكنك لم تجب و اتصلت على مكتبك لكن امرأة اخبرتني بأنك لم تحضر اليوم ... كنت سأخبرك بشأن العقد و الصفقة اللتي تحدثنا عنها "
- " حسنا اذن تفضل بالداخل "
- " لا مارك فالمرة القادمة ... تعال الى مكتبي و سنتناقش في الامر "
- " حسنا ... انا اسف جونيور "
- " لا عليك "
رمق فيرونيكا بنظرة بارد و غادر البناية ...

- " فيرونيكا "
- " اهلا كيت "
- " لقد وصلك مغلف "
- " مِن مَن ؟"
- " لا اعرف "
- " شكرا "
دخلت مكتبها و اغلقت الباب فتحت المغلف لتجد بطاقة كتب عليها اسمها فتحتها لتقرأ
( انت مدعوة لحفلة في فندق ( لو بلازا )... في يوم السبت القادم ....في الساعة السابعة ....ألبسي افضل فستان عندك )

استغربت فهي لم تتعرف على المرسل ؟؟ خرجت من المكتب و سألت كيت
- " ألا تعرفين المرسل "
- " لا ابدا لقد وجدت المغلف في الصندوق هذا الصباح "
- " غريب "
اتصلت على جولي تخبرها بشأن البطاقة التي وصلتها هذا الصباح
- " و انا ايضا وصلتني كما وصلت لجاك"
- " غريب جدا هل ستذهبين "
- " بالطبع فالفضول يقتلني اريد ان اعرف من الذي ارسلها "
- " حسنا اذا سألقاك هناك "

اختارت احد فساتينها التي صممته بنفسها كان الفستان بسيط جدا لونه ابيض يصل الى ركبتيها و بلا اكمام اسدلت شعرها و وضعت ظلال عين خفيف جدا و احمر شفاه احمر فهي تحب هذا اللون كثيرا حملت حقيبتها و اتجهت الى فندق ( لو بلازا )
دخلت فوجدت العائلة اغلبها كانت القاعة مزينة بالزهور الحمراء جلست فيرونيكا حيث يجلس جاك مع جولي
- " الجميع هنا ... ماذا يجري يا جولي ؟"
- " نحن مثلك تماما لا نعرف ماذا يجري "
فجأة اطفأت الانوار و اشعلت الشموع دخل جونوير و جلس بعيدا عن الطاولة التي تجليس فيها فيرونيكا و جولي
عزفت موسيقى العرس فاستغرب الجميع وجود قس يقف على مسرح سغير دخل اليكس و وقف بالقرب منه و بعده بلحضات دخلت آلي بفستان العرس الابيض الطويل الذي يلتصق بجسمها و يمتد كذيل خلفها و كانت تخطي وجهها بطرحة بسيطة جدا بدت ساحرة و فاتنة لبساطتها وقف الجميع لها مندهشين ابتسمت فيرونيكا غير مصدقة ما يجري مسك اليكس يدها و رفع طرحتها عن وجهها جلس الجميع مستغريبن و بنفس الوقت سعيدين بزواج الاثنان المفاجيء مسك اليكس يدها و قال و هو ينظر اليها بشوق
- " آلي منذ ان رأيتك اول مرة عرفت بأنك هي انك من سأتزوج و الان بعد مرور سنوات تقفين امامي بكل سحر فتضييع الكلمات مني لكن كلمة واحدة لا انساها و لن انساها .... احبك ..."
وضعت فيرونيكا يدها على فمها تساقطت الدموع من عينيها كانت دموع فرح و حزن ... فرح لزواج آلي و حزن ... حزن على حالها فهي لن تحضى بزواج مبني على الحب فقلب لرجل احتله منذ سنوات طويلة و مازال يفرض سيطرته عليه ...
انتهت مراسيم الزواج و خرج الاثنان الى حفل الاستقبال يرقصون مستمتعين و فرحين
جلست فيرونيكا وحيدة تبكي بحرقة لم تستطع ان تصمد اكثر خاصة عندما رأت الرجل الذي تحبه يهنيء الزوجان ثم يقف بعيدا عن الانظار ... اخذت معطفها و خرجت دون ان يشعر بها احد انطلقت بالسيارة و اتجهت الى شقة مارك دخلت و وقفت تنظر الى مارك الذي رفع رأسه مستغرب

- " فيرو ... لم تبكين يا حلوتي ؟"
اقترب منها يضمها لكنها ابتعدت عنه
- " مارك لا استطيع ... لا استطيع ..."
استغرب و شعر بالقلق من نبرة صوتها و بكاءها
- " لا تستطيع ماذا تكلمي يا فيرو ؟؟"
- " ارجوك سامحني ..."
- " تكلمي و توقفي عن البكاء لم اسامح "
- " مارك ... انا .... انا ... لن استطيع ان اتزوجك ..."
- " ماذا ؟؟؟ !!"
- " انا اسفة لا استطيع "
- " و لماذا يا فيرو انا احبك .."
- " لكنني لا احبك يا مارك ارجوك سامحني فقلبي ملك لرجل اخر .... انا اسفة "
خرجت مسرعة تبعها مارك لكنه لم يستطيع ان يلحق بها كانت تقود السيارة بجنون وقفت عند شقة جونوير وقفت تنظر الى نافذة شقته نزلت من السيارة و ترددت هل تدخل ام تعود الى منزلها اخذت تفكر يجب ان تهنيء جونيور بانتصاره اخذت نفس عميق و دخلت صعدت الى حيث شقته طرقت على الباب لكن لا احد يجيب حاولت مرة اخرى لكن لا يوجد احد جلست على الدرج تنتظر قدومه و تبكي ساح الكحل و تبعثر شعرها الجميل بكت كثيرا حتى غفت من التعب ...
انتهت الحفلة فعاد جونيور الى منزله في وقت متاخر حاول ان يضع المفتاح في القفل لكنه سقط خلفه التفتت ليأخذه فوجد امرأة تنام على الدرج اقترب منها و ازاح خصلات شعرها الذهبي عن وجهها فانصدم لما رآه رأى فيرونيكا حبيبته نائمة على الدرج و تبعثر شعرها و اتسخ فستانها الابيض بدموعها اللتي امتزجت بكحلها الاسود رأى خطوط الكحل على خديها حملها بين ذراعه و ادخلها غرفته فتح فستانها و اخذ ينظر الى جسدها العاري بلع ريقه و توتر و حاول ان يقاوم هذا الجسد الشهي البسها قميص نضيف و اخذ منديل مسح به خطوط الكحل الذي جرح خديها الناعمين من فعل بها هذا من ؟؟
غطاها و اغلق باب الغرفة لتنام بهدوء ...
فتحت عينيها و استغربت وجودها في الفراش هل كانت تحلم بالامس بانها اتت الى شقة جونوير انزلت عينيها فرأت انها تلبس قميص رجالي تلفتت يمينا و يسارا فوجدت صورة لليو و والدة جونيور فعرفت بأنها في غرفة جونيور شعرت بالخوف هل فعل بها شيئا ؟ هل اغتصبها ؟ قامت بغضب من الفراش و خرجت الى الصالة
وقفت دون حراك و تبدلت مشاعر الغيظ و الغضب الى مشاعر الم و شفقة
رأت جونيور نائم على الكرسي بقميص بذلته السوداء واضعا رجليه على الطاولة اقتربت منه تنظر اليه شعر بوجودها ففتح عينيه و ابتسم لها بكل بساطة و كأن لم يحدث شجار بينهم من قبل حاولت ان تغادر لكنه امسكها من يدها رفع يدها و طبع قبلة رقيقة عليها سرت قشعريرة في جسدها فسحبت يديها و بكت اقترب منها بقلق و ربت على كتفها
- " لم تبكين يا حبي ؟"
مسحت دموعها و واجهته
- " انا ابكي فرحا"
قالتها باستهزاء فعبس و رفع وجهها بابهامه
- " لا ...انت تبكين لسبب اخر الا الفرح "
- " اصبت ... اني ابكي حظي العاثر ... لكن لا تقلق لقد اتيت هنا بالامس فلك اجدك انتظرتك لاهنئك على انتصارك "
- " أي انتصار ؟"
- " لن يكون هناك زفاف "
تنهد ارتياحا و ابتسم بسعادة
- " انا اسف من اجلك صدقيني لكنني فرح "
- " حسنا اذا استمتع بنصرك "
التفتت لتخرج لكنه اوقفها و جرها اليه قبلها طويلا تجاوبت معه فلفها بذراعيه و اخذها الى عالم اخر حيث الحب و العشق و الغرام ...
ابتعدت عنه لكنه تمسك بها و جرها مرة اخرى الى احضانه
- " ارجوك لا تهربي اكثر لقد تعبت من ملاحقتك "
ذابت بأحضانه مرة اخرى فهمس لها
- " احبك "
توقفت عن تقبيله و رفعت بصرها مستغربة فابتسم لها
- " انني صادق فيما اقول ... احبك جدا ... صدقيني "
ضغطت على شفتيها و اغمضت عينيها تمنع دمعة من السقوط
- " ارجوك قولي بانك تحبيني و لن تهربي مني ثانية "
سكتت لمدة طويلة بينما الكلمة تتقلب في صدرها تريد ان تخرج و تفجر العالم بها نظر اليها بأمل يريد ان يسمعها لم تستطع ان ترى نظرات الامل بعينيه فتخيب ظنه و اخيرا نطقت
- " انا لا احبك "
انزل رأسه حزنا و اشاح عنها لكنها مسكتت وجهه بين يديها تنظر الى عينيه الزرقاوين التين لطالما عشقتهما
- " بل اعشقك "
انفرج ثغره بابتسامة فأخذها بين يديه و قبلها قبلات لن تنتهي ...

مرت الايام و الاسابيع و السهور بالحب و الوئام و مرت عشرون سنه على زواج جونيور من فيرونيكا الذي اثمر حبهما بنتا جميلة كوالدتها (سارة ) و صبي شقي كوالده (توم )
و تزوج جاك من جولي و انجبا ولد و بنت ( فيكي ) الذي يعشق (سارة ) ابنة جونيور و فيرو و ( شلي ) الصغيرة صديقة (توم)
كما انجبت آلي و اليكس توءمان بعمر ( فيكي و سارة ) بنت و صبي اسمتهما ( ديفيد و آشلي ) و هي حامل بالطفل الثالث ...
و الان أتى دور ابناءهم ان يعيشوا قصة حب جديدة كما عاش آباءهم

.....تمت.....

بحر الامان
04-01-2008, 17:28
واااااااااااااااااو
اخيرا تمت
تسلمين يا احلى ورده

عقربان
04-01-2008, 18:01
جهد اكثر من رائع
كل الشكر لمن بدأ فكرة هذا الموضوع
وتحية خاصة
لكل من اتعبت اناملها في خط صفحات تلك الروايات

بحق عمل قوي
لايستطيعه اي شخص

امنياتي لكم بالتوفيق
والنجاح
على الدوام

وبانتظار روائعكم دائما
وانا في الخدمة دائما في حال احتجتم اي شيء ..

دمتم بود

ماري-أنطوانيت
04-01-2008, 18:37
الف شكر حبيبتي ((Sonesta)) على الروايه الرائعه...::جيد::
وتسلمين يا الغاليه (( وردة قايين )) على الفصل الاخير...:D
- - - - - - - - - - - - - - - - - -- - -

انتهت الروايه الاولى بحمد الله....
اما الروايه الثانيه التي سيتم تنزيلها والتي حازت على
المركز الثاني في القرعه فهي رواية......
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
( العاشق المنتقم )
ستنزلها وردة المشروع ( وردة قايين )

بأنتظارك في الغد ورده....::جيد::

ماري-أنطوانيت
04-01-2008, 19:00
جهد اكثر من رائع
كل الشكر لمن بدأ فكرة هذا الموضوع
وتحية خاصة
لكل من اتعبت اناملها في خط صفحات تلك الروايات

بحق عمل قوي
لايستطيعه اي شخص

امنياتي لكم بالتوفيق
والنجاح
على الدوام

وبانتظار روائعكم دائما
وانا في الخدمة دائما في حال احتجتم اي شيء ..

دمتم بود


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

شكرا اخ (( عقربان )) على الكلام الرائع والجميل...
فهي شهاده نعتز بها ونفتخر
والشكر كله يجب ان يوجه الى الغاليه سماؤنا الحلوه
(( lovely sky ))
صاحبة المشروع الاولى واول من بدأ هذه الفكره
ونحن ما قمنا الا باتباع خطاها في المشروع الجديد
حتى لا يضيع مجهود المشروع الاول
ونحن مازلنا بأنتظار عودتها باذن الله...
ولقد اسعدنا لفتتك الكريمه في تقديم المساعده....

ماري-أنطوانيت

!SO
04-01-2008, 19:18
شكــــــــراً جزيلاً على الروايــــــــة Sonesta
وشكـــر خاص لــورده قايين على انهــــــاء الروايـــــــــة
وفي انتظــــــــار روايتك ورده ..

ورده قايين
04-01-2008, 20:39
الف شكر للجميع وهذه نبذة عن الرواية الحائزة على المركز الثاني وأن شاء الله سأبدأ
بتنزيل فصولها غدا بمشيئة الله كل يوم فصلين وأتمنى ان تنال اعجابكم 00


00وكان الحب أقوى
كاليناريا 0000جزيرة صغيرة يونانية تطل على بحر أيجة
انها قرية تلتهب بأشعة الشمس الحارقة وليس بها الا بعض
أشجار الزيتون والشواطئ المهجورة00فياله من مكان رائع
لقضاء شهر العسل!
ومع ذلك فقد اتخذ يانيس قراره ولكن ترى هل سينجح في
تحويل الجنة الى جحيم في نظر انجريد ؟



مقدمة
| كذب المنجمون ولو صدقوا |
تنبأت لها العرافة بالمستقبل المخيف معه , ولكنها ضربت بكلامها عرض الحائط , ومرت الأيام لتثبت لها انه الوحيد الذي يمسك بخيوط مصيرها بين يديه ,وعليها اللحاق به أينما ذهب ,ولكنه لا يغفر لها الخطأ الذي ارتكبته في حقه , ويقرر تحويل حياتها الى جحيم 00
وأليكم هذه القصه الحافلة بالأحداث الشيقة لنرى هل سينجح | يانيس |في تحويل حياة " انجريد " الى جحيم لا يطاق ؟



الشخصيات


"انجريد كندريك"

فتاة رائعة الجمال ذات شعر يميل إلى اللون الاحمر وعينين زرقاوين ... إنها ذات جمال ملائكي وهي العاشقة المتيمة بقصر
`بيلوود هاوس´ ، والتي تضحي بحريتها من اجل الاحتفاظ به ولكن الحقيقة غير ذلك ...
"يانيس اندروبولوس"
شاب وسيم اسمر اللون و ذو ملامح قاسية ، وهو الملياردير اليوناني والمالك الجديد لقصر ´بيلوود هاوس ` والزوج الغامض . والعاشق المنتقم لـ´انجريد كندريك ´ ...

لحـ الوفاء ـن
04-01-2008, 22:02
Sonesta يعطيك الف عافية على الرواية
وتسلمين وردة قايين على التكملة
وبانتظار الرواية الجاية على احر من الجمر
وتسلمون على هالمجهود الرائع

wajarif
05-01-2008, 12:35
كيف حتبدئو بالرواية الجديدة وهي ماخلصت الرواية القديمة::مغتاظ:::مرتبك:

reemy11
05-01-2008, 13:00
Sonesta مشكوووووووورة على الرواية الرائعة ...

كان اختيار جميل و راقي..

بانتظار الرواية الجديدة منك "ورده قايين
"

بحر الامان
05-01-2008, 13:31
واو روايه رائعه
زي الي حتنزلها
بس لا تتاخري علينا
يعطيك العافيه
مع خالص تحياتي واشواقي
لعضوات هذا المشروع المتميز
بحوره

ورده قايين
05-01-2008, 16:53
والآن مع بدايه فصول هذه الرواية " العاشق المنتقم "
والتي أهديها الى shining tears وأخواتها لما قدموا من روايات رائعه لهذا الموضوع 0




الفصل .الأول .

منذ ان هبطت الطائرة في لندن ` و ´انجريد كندريك ´ تزداد دهشة
وانبهارأ ، ارض اخرى ، سماء اخرى ، سحر اخر ... وعلى الطريق ،
قرية ´كنت ` السخية ، بلاد الاسلاف ، تمتد روعتها على التلال والاودية
الحافلة بالحصون العتيقة واديرة القرون الوسطى واروقة عصر
النهضة الرائعة .
حياتها كانت هنا ، هذا ما كانت تشعر به ´انجريد` دائما، والأن
هاهي ذي متاكدة من هذا الشعور , لقد قضت حياتها في قصر ´بيلوود
هاوس ` ، كما اكد هذه الرغبة لديها هروبها إلى ´نيويورك , لمدة شهر واحد 0

كانت ابتسامة السعادة تضيء وجه الفتاة فى كل لحظة تشعر
خلالها بارتباطها بهذا البلد المغمور بالبريق السحري الذي يضفي عليه غموضأ غريبأ كما لو كان بداخل كل حجر عند كل منحنى من الطريق اسطورة قديمة او سر طال إخفاؤه فى هذا المكان ...
`مانهاتن ` ، امبراطورية `ستيت بيلدنج ´ ، ´برودواي´ كل هذه الاماكن
اصبحت بعيدة عنها الآن وهاهي تغادرها دون ندم . إن ناطحات
السحاب وابنية `امريكا´ تفتقد كلها هذا السحر ، هذه الاصالة ، هذه
النفحة ، بل على العكس لطالما شعرت بالملل من مجرد رؤيتها ، وفي
مقابل ذلك ، يمتلئ هذا المكان بالتغيرات المختلفة بداية من المناطق
البرية الحافلة بالصخور الضخمة حتى الاودية الخضراء التي تجري فيها الانهار .
إنها تعيش هنا ... حيث تبدو الطرقات الطويلة المملوءة بالادغال
اكثر روعة من شريط الاسمنت للطرق السريعة في بلاد ما وراء
الاطلنطي ، هذه الطرقات التي تلمع بالألوان الرائعة لازهار الارطنسية وحدائق الغابات بالوانها الخضراء للمزارع والحقول ، هنا في هذا
المكان ، ستضع ´انجريد` لوحتها الصغيرة .
سارت `انجريد` بسيارتها في الطريق المؤدي إلى القصر ودقات
قلبها تزداد سرعة وانفاسها تكاد تتوقف .
كان الطريق ملتويا من خلال الممرات المزهرة التي يفوح منها عطر
زهر العسل الاخاذ .
- ´بيلوود` ...
همست الفتاة بهذا الاسم السحري وهي دهشة من هذا النغم
المالوف لديها... `بيلوود´ .. ارضها مملكتها حياتها ...
اوقفت `انجريد` السيارة امام اللافتة الريفية التي تشير نحو مدخل جراج منزل العائلة ثم خرجت من السيارة لتنشط عضلاتها بعض
الشيء .
داعب الهواء والنسمة الرقيقة خصلات شعرها الذي يلمع تحت
اشعة الشمس . تنفست الفتاة طويلا ثم انصتت لتستمع إلى تغريد
الطيور حقا تشعر `انجريد` ، بعد هذه الاسابيع المجنونة التي
قضتها تتنقل بين الحفلات والسهرات ، تشعر بداخلها بحاجة غريبة وملحة إلى تذوق الهدوء وصفاء هذه الاماكن .
وهذا المساء كما يحدث كل عام تقيم الاسرة احتفالأ يعود تاريخه
إلى يوم مولدها منذ خمسة وعشرين عاما فتمتلئ الحديقة بمئات
المدعوين لتكريم الجدة الرائعة ´انجريد كندريك ´ التي بني من اجلها
´بيلوود هاوس ` .
ورده قايين
وكم تحاول الفتاة ان تكون فاضلة مثل جدتها حتى تظل تحتفل
بهذه المناسبة عندما يؤول إليها ´بيلوود´ .
والأن يهتم سير ´فيليب كندريك ` والليدي `اليزابيث ` بتنظيم اخر
تفاصيل هذا الحفل الرائع وهما ينتظران بفارغ الصبر عودة ابنتهما المحبوبة والحفيدة الوحيدة لهذه العائلة الشهيرة ...
خطت ´انجريد` عدة خطوات داخل احد الممرات المؤدية إلى الدغل
الكبير وهي ساهمة هنا تشكل الاشجار ذات الفروع السميكة
والمتشابكة شكلأ زخرفيا عربيا0يمتد حتى الارض .
لم تستطع الفتاة مقاومة رغبتها فى تسلق احد هذه الفروع كما
كانت تفعل فيما مضى وهي صغيرة .
كان القصر مقاما على احد التلال فيبدو كانه مسيطر على كل شيء.
- `بيلوود´ لن اتركك ابدأ ...
كم مرة نطقت ´انجريد` بهذه الجملة منذ ان كانت طفلة ؟
والآن ، وبعد ان اصبحت امراة ناضجة لم تتنازل ابدأ عن هذا
القسم الذي يربطها بالمكان .
إنها تريد الحياة هنا، تريد ان ترى اطفالها يكبرون هنا ويخلدون اسم العائلة . ولكن للاسف إلى الأن لم يظهر في حياتها الرجل الجدير
بها على الرغم من ان اكثر من رجل اعرب لها عن رغبته في التنازل عن
اسم عائلته ليحمل اسم عائلة ´كندريك ` ويعيش في `بيلوود هاوس ` .
مر بريق حزن في عيني الفتاة الزرقاوين ، من المؤكد ان سير `فيليب
وليدي ´اليزابيث لم يتوانيا عن دعوة المتقدمين للزواج منها وستكون
مضطرة للابتسام لكلمات الإطراء التي تسمعها منهم وللتعليق على الفن الامريكي الحديث ومهرجان الموسيقى الذي بدا في ´كانتربوري` .
فكرت `انجريد´ .. من يعرف ربما يحوز احدهم إعجابها ويستطيع
استمالتها ! وان كانت تشك في ذلك كثيرأ .
ربما يظل الحب بالنسبة لها المملكة المحظور دخولها ، ولكن اليس
الحب الذي تحمله في قلبها ل´بيلوود` كافيا ؟
إن اي شيء اخر لا اهمية له في عينيها وربما عليها البقاء وحيدة
طوال عمرها! لم تكن هذه الفكرة شاذة بالنسبة لها ومع ذلك قطبت ´انجريد` جبينها . تنهدت ´انجريد` قائلة :
- لا اهمية لذلك ، إن ´بيلوود´ اهم من اي شيء .
اخنذت `انجريد´ تتأمل القصر من جديد بحب شديد عندما سرت
فجاة رعشة في اوصالها .
شعرت الفتاة ان هناك شخصأ ما يراقبها كلا إنها حقا متاكدة من ذلك انزلقت ´انجريد` على فرع الشجرة لتهبط على الارض ثم القت
نظرة نحو الممر وعندئذ تلاقت عيناها بعينين واسعتين لونهما اسود
كلون الليل الخالي من ضوء القمر .
كتمت الفتاة صرختها نعم هناك رجل ما ، رجل اسمر اللون .
ضخم العضلات ، يقف معقود اليدين ..
نعم ، إنه ينظر إليها بوقاحة نادرة !
بقيت الفتاة مذهولة فى مكانها لعدة ثوان وهى تشعر كما لو كانت
فريسة لهذا الغريب الذي ظهر فجاة من حيث لا تدري .
نعم هو كالسنوري الذي يراقب الظبية الصغيرة ، كانت هذه هي
الصورة التي طرأت على مخيلتها .

ورده قايين
05-01-2008, 16:55
اخذ الرجل يتفحص وجه ´انجريد´ بعناية شديدة ثم امعن النظر
في خصلات شعرها وفمها الرائع وجسدها النحيل الممشوق من خلال بلوزتها الرقيقة وسروالها المصنوع من القطن الابيض ، واخيرا لاحت
على وجهه ابتسامة تقدير كنتيجة لهذا الاختبار .
تمتمت انجريد في ضيق :
- يالها من وقاحة !
وحتى تخفي دهشتها واضطرابها امام هذه الوقاحة خطت الفتاة
عدة خطوات في اتجاهه وهي مرفوعة الراس .
وكان الرجل لا يزال يبتسم لها وينظر إليها بحنان وسخرية في أن واحد .
من الواضح جدأ ان هذا الرجل ليس من المنطقة ، كما انه ليس
عاملا تابعا لشيري لانش سيرفس ´ .
كان يرتدي زيا مريحا ينم عن هيئته وجسده الرياضي . ولكن مهما
كان هذا الرجل ، وعلى الرغم من وسامته إلا انه ليس من حقه التواجد في هذا المكان ، ولن تسيطر ´انجريد´ على كلماتها القاسية لتعرف من هو ، فصاحت قائلة بضيق :
- ماذا تفعل هنا؟ انت في ملكية خاصة ؟
ابتسم الرجل الغريب ابتسامة رائعة ولكنه لم ينطق بكلمة واحدة شعرت الفتاة بالضيق من هذه الابتسامة المصوبة نحوها كما لو كانت
تلمسها بوقاحة الغزاة .
إنها هي سيدة هذا المكان وليس هو ولكن الرجل يبدو كانه تبادل الدور معها.
حاولت ´انجريد´ الاحتفاظ بهدوءها والتظاهر باللامبالاة .
- هل تتصرف بلطف وتنصرف من هنا ! هل فهمت ما قلته لك ؟
- اومأ الرجل براسه ولكنه لم يصدر اي حركة تعلن عن نيته في الرحيل ان `انجريد´ متاكدة من ذلك .
عندئذ تاملته ´انجريد´ بصورة اكثر انتباها هذه المرة . يبدو في مظهره شيء يدل على انه كريم النسب ، وعلى كل حال يبدو ايضا واثقا جدأ من نفسه لدرجة انه نجح في إرباك الفتاة . فجاة خطرت ببالها فكرة ، إن هذا الرجل غجري ؟ لماذا لم تفكر في هذا الامرمن قبل ؟
ففي كل عام مع بداية هذه الأيام الرائعة ، تقوم قبيلة ´لوبز بنصب خيامها على مقربة من ارض القصر ، ذلك بعد الحصول على موافقة سير `فيليب ´ الذي يحب دائما صحبة هؤلاء الاشخاص المسافرين . لابد وان هذا الشخص من رجال القبيلة ، ربما يكون من اقارب ´ميجل ´ الرجل الحليم شيخ القبيلة الذي تعرفه ´انجريد´ جيدأ . ومع ذلك تبدو وسامة هذا الرجل ملفتة .. عيناه السوداوان وانفه المستقيم كانه منحوت في حجر الجرانيت وشعره كانه بلون الابنوس ... نعم ، إنه حقا شديد الجاذبية ، لابد ان تعترف الفتاة بذلك . ولكن من المعروف ان رجال الغجر بداية من سن الثلاثين او الخامسة والثلاثين يتميزون بوجود شارب او ذقن طويل على عكس هذا الرجل
وعلى الرغم من ان شعر ذقن هذا الرجل وشاربه قد بدا في الظهور إلا
ان ذلك لم يخف جاذبيته !
اكتسى وجه ´انجريد` بحمرة الخجل عندما لاحظت تأمل هذا الرجل لجسدها بجراة شديدة .
فتراجعت إلى الوراء على الرغم منها ، فبدت ثقتها في نفسها كانها تذوب كالثلج تحت اشعة الشمس .
ابعدت أنجريد خصلات شعرها التي تتدلى على وجهها بينما استند هذا الغريب إلى الشجرة .
إذن لا فائدة من الإصرار ، إنه لا ينوي الرحيل ، وهي بذلك تضيع وقتها ليس اكثر .
ربما من الأفضل لها ان تجري مسرعة نحو الخيام لتخبر ´ميجل بان وجود مثل هذا الرجل به خارج نطاق اراضيهم فقط ولكنها فكرت ان هذا التصرف تصرف احمق لان الغجر لا يستمعون إلى السيدات وخاصة الغريبات عن القبيلة لابد لها ان تتذكر ذلك جيدأ !"ورده قايين"
عموما الوقت يمر ولا داعي لان تفسد سعادتها بعودتها إلى ´بيلوود`، فاستدارت وابتعدت عنه وهي واثقة انه لا يزال ينظر إليها بحدة مما يجعلها ترتعد بشدة .
تمتمت الفتاة وهي تغلق باب السيارة :
- ليذهب إلى الجحيم إنه لن يفقد شيئا بانتظاره هنا ، انطلقت الفتاة بالسيارة وعندما القت نظرة سريعة في المراة رأته يتابعها بنظراته ويضحك بشدة .
تشنجت اصابع الفتاة على عجلة القيادة ، إنه يسخر منها ، ولكن كم يكون من الغباء ان توصل نفسها إلى هذه المرحلة لمجرد حادث تافه لابد لها ان تهدأ ، وعلى كل حال بمجرد ان يؤول إليها ´بيلوود´ ، ستواجه بنفسها مواقف اكثرتعقيدا من هذا الموقف .
وعلى اية حال سيرى ´ميجل لوبز´ انها ليست من طراز السيدات اللاتي يتاثرن بسهولة ولا يتراجعن لمجرد سماع الكلمات الماهرة كما يفعل والدها العزيز .
وستسوي فيما بعد هذه المشكلة معه بنفسها واذا كان يعتقد ان
التفاوض مع الوريثة الشابة كندريك ´ يعد كانه لعب اطفال فسيفهم بعد ذلك انه ارتكب اكبرخطأ في حياته !
وعندما سارت السيارة بجانب الطريق المملوء بالخضرة ، اخذت `انجريد´ طريقها بين بقايا الاشجار المقطوعة .
إن قبائل لوبز´ تخيم بطريقة فوضوية على بعد اقل من 100 متر من هذا المكان .
وكانت الملاءات ذات الألوان الصارخة تمتد هنا وهناك معلقة بين السيارات وهوائيات التلفزيونات .
كما كان الاطفال يجرون هنا وهناك بينما تنبح الكلاب ولم يكن اي فرد قد تنبه لوجود الفتاة فى هذا المكان تماسكت ´انجريد´ وتوجهت بخطى ثابتة نحو مقطورة لوبز´ المفتوحة على مصراعيها ، وما إن دخلت الفتاة حتى اشارت لها ´رينا لوبز´ زوجة ´ميجل ´ بالجلوس وهي تهز الاساور الضخمة التى تضعها فى يديها .
- انسة ´انجريد´ ، إن النجوم لا تكذب ابدأ وكان من المتوقع حضورك هنا اليوم .
كانت العرافة العجوز تتحدث دائما بطريقة موحية حتى ان ´انجريد فشلت في إخفاء ابتسامتها فلم يكن هناك داع للتكهن او استشارة الكرة البللورية حتى تعرف ان ´انجريد´ ستأتي اليوم الى ´بيلوود هاوس ´ ، فكل المنطقة تعرف خبر قدومها للأحتفال بذكرى جدتها

ورده قايين
05-01-2008, 17:02
- صباح الخير يا ´رينا´ ، ترى هل ´ميجل ´ موجود اريد ان اتحدث إليه .
- معذرة ياصغيرتى إذا سمحت لي ان اناديك بهذا اللقب .. إن ´ميجل ´ في لقاء الآن مع بائعي الحدائد ، لكن ارجوك تفضلي بالجلوس الشاي معد فانا اعلم بحضورك من قبل .
ترددت `انجريد` قليلا ، ثم وافقت على تناول الشاي وأن كانت تحاول عدم الاستسلام لتكهنات رينا´ .
- لا اعتقد ان ذلك ضروري و ....
امسكت `رينا` بقبضة يد الفتاة ونظرت إليها بعينيها السوداوين .
- اجلسي ايتها الاميرة ... يمكننا ان نعتقد او لا نعتقد فى
´التاروت ´ وغموضه ، ولكن عندما تكون الرسالة هنا واضحة وجلية ... قطبت الفتاة جبينها وجلست تلبية لدعوة المتنبئة ، نعم ستمنحها دقيقتين فقط من وقتها ليس اكثر ! إن ما تقوله `رينا´ لا يؤدي ابدأ إلى نتيجة وها هي ذي تسمعها دون ادنى اهتمام . بدات ´رينا´ تقلب اوراق لعب ´التاروت ´ على المائدة .
- إن الاوراق تتحدث عن البحر ... بحر بعيد لارض مختلفة ... في رحلة طويلة ...
تنهدت ´انجريد´ وهي تحاول ان تتماسك حتى لا تنفجر في الضحك .
- اعتقد ذلك لقد حلقت طائرتي هذه الليلة فوق المحيط الاطلنطي !
- كلا ايتها الأميرة ، إن الأوراق تتحدث عن رحلة اخرى ، وعن بحر اخر ... رحلة طويلة طويلة جدأ ...
- إن ذلك يدهشني كثيرأ يا `رينا` فانا لن اغادر "بيلوود" لأى سبب مهما كان .
كانت هذه هي إجابة `انجريد´ دون تردد ولكن ´رينا´ قلبت ورقة جيدة وسعلت .
- لا تصدقي ذلك ، انظري ايتها الأميرة إلى الورقة التي تغطي ورقك ... ملك البستوني !
سكتت المراة واستغلت ´انجريد` الفرصة لتشرب الشاي ، لقد كانت `رينا´ رائعة جدأ في اداء دورها !
- ملك البستوني المخيف ، سيضطرك لترك كل ما هو غال عليك ايتها الأميرة المسكينة ... إنه قادر على كل شيء ولن تتمكني ابدأ من مقاومته ومع ذلك ستحاولين ...
لاحت ابتسامة ساخرة على وجه ´انجريد` ، من الافضل لها الاستماع إلى هذه الخرافات بهدوء لتلعب معها نفس اللعبة .
- اوه ايتها الساحرة القديرة لم يحدث ابدأ ان تراجعت إحدى حفيدات ´كندريك ´ عن القتال !
ولكن إذا كان هذا الملك قديرأ ومهيبا إلى هذه الدرجة ، اريد ان اعرف كيف سيكون شكله حتى اتعرف عليه إذا تقابلت معه في يوم ما ...
- ايتها الاميرة ، إنه قريب جدأ منك وربما تكونين قد تقابلت معه . كان صوت الغجرية عميقا وهامسا مما جعل ´انجريد´ ترتجف رغما عنها وكانت يداها ترتعشان وهي تضع فنجان الشاي على المائدة .. ترى اي كارثة اخرى ستتنبأ بها ´رينا´ ؟
- للاسف ايتها الاميرة ، لن يستطيع اي شخص ولا حتى انت معارضة مصيره .. او معارضة ملك البستونى .. إن مصيرك بين يديه ...
قلبت ´رينا´ الورقة الاخيرة ورفعت يديها نحو السماء .
- انظري ايتها الاميرة إلى البرج المصعوق ! ستهاجم الصاعقة منزلك ! `التاروت ` لا يكذب ابدأ !
تفحصت ´انجريد´ الأوراق امامها من المؤكد انها مجرد قصة مجنونة ولكنها صدقتها للحظة ، نعم ثم ان ´رينا´ جديرة بهذه الشهرة .. وجديرة ببضعة الشلنات التى ستطلبها منها الأن مقابل هذه التكهنات الكئيبة ! إن الوقت يمر و ´بيلوود´ ستقيم اكبر احتفال اليوم . قالت الفتاة غير مقتنعة بهذا الحديث :
- اه إن الارصاد تؤكد ان الصيف سيكون رائعا ولا ينتظر هبوب اي رياح او صواعق ، ومع ذلك ساهتم باصطحاب مظلة معي !
وعند هذه الجملة الاخيرة نهضت الفتاة وامسكت بحافظة نقودها ولكن `رينا´ اوقفتها قائلة :
- انسة ´انجريد´ لا داعى لذلك ! نحن الغجر لنا كرامتنا دائما ! انت فتاة فخور وجميلة وقوية ولديها كبرياء .. ولكن للاسف سيصيب الاعصار هذه الكبرياء ، إن ذلك مكتوب في الاوراق وعليك ضرورة غزو قلبه والأن عودي إلى منزلك ارقصي وامرحى فالوقت لا يزال امامك !
رفعت `انجريد´ كتفيها وهى تشعر رغما عنها بالحزن ، وفجاة بدا الشك يداعب افكارها ... كانت `رينا´تبدو مذعورة واستطاعت ان تنقل هذا الذعر إلى `انجريد´ كلا إن ذلك لا معنى له ولن يحدث شيء مما قيل !
خرجت الفتاة مسرعة من المقطورة وجرت نحو سيارتها ، إنها لم تضيع وقتا طويلا .... ومع ذلك فقد نسيت ان تكتب كلمة لـ´ميجل "
تخبره فيها عن الغريب الذي كان يحوم حول المنطقة ! ثم قالت لنفسها وهي تدير محرك السيارة :
- غير مهم ، يمكن لهذا الأمر الانتظار حتى الغد فانا غير مستعدة
للبقاء دقيقة واحدة في هذا المكان الملعون .
كان الممر الرئيسي المؤدي نحو القصر حافلا بعدد كبير جدأ من
سيارات النقل الصغيرة والعاملين لدى شيري لانش سيرفس ´ الذين
يتحركون هنا وهناك ويحملون الصناديق الثقيلة .
اوقفت `انجريد´ سيارتها بجانب سيارة عائلتها . ابتسم لها ´بيتر البستاني الذي ارتبط بالعمل لدى عائلتها منذ اكثر من ربع قرن
وساعدها في نقل امتعتها ، وبعد ان تبادلت ´انجريد´ معه عدة كلمات
توجهت نحو القصر وصعدت السلالم مسرعة و دخلت من الباب الضخم المصنوع من الخشب المزخرف .
كانت الممرات مزودة بنوافذ عالية يتسلل من خلالها ضوء هادىء
ينير اللوحات التي تمثل جميع اجداد عائلة `كندريك ´ .
كأن هناك جو غريب يسيطر على هذه الاماكن الثرية بالتاريخ وكانت
العناية الشديدة بالقصر تدل على حب اصحابه الحاليين له مما جعل
الماضي يبدو كانه مازال حيأ .
وجدت ´انجريد´ والدتها الليدي ´كندريك ´ في حجرة الصالون وكانت السيدة غاية في العصبية تماما كما يحدث في كل مرة تستعد
خلالها `بيلوود` لاستقبال مئات المدعوين ، ثم تعانقت الفتاة مع
والدتها بحنو شديد .
- انجريد´ عزيزتي لقد بدات اشعر بالقلق عليك إن الساعة السادسة الأن ، الم ترهقك هذه الرحلة ؟ اراك شاحبة بعض الشيء .
- كلا ، كلا ، اطمئني فانا على ما يرام ، لقد وصلت الطائرة في
موعدها ولكنني تنزهت قليلا في الطرقات هذا كل ما في الامر .. كم
هو رائع ان اجد نفسي في `بيلوود` .
تعلقت الفتاة بذراعي والدتها هذه المراة اللطيفة ، الفاضلة التي نقلت إلى ابنتها حب الطبيعة والتقاليد .
منذ خمسين عاما كانت "اليزابيث " رائعة الجمال وهذا ما تلاحظه
´انجريد´ دائما على الرغم من الزمن الذي ترك اثاره على هذا الوجه الرقيق ، نعم إنها دائما عصبية فالحياة مع سير `فيليب ` لا تعني
الراحة الدائمة !ورده قاــــــيين
شعرت الفتاة بالقلق على والدتها فقالت لها :
- وانت يا امي ، هل كل شيء على ها يرام ؟
- بالتاكيد ! ثم ان وجودك هنا يبعث الطمانينة في قلبي ، والأن
انذهبي لتغيير ملابسك وسنتحدث عن `نيويورك ` فى الغد .
- ساصعد الأن الى حجرتي ثم اتي لمساعدتك ولكن ترى اين ابي
الآن ؟ كنت اعتقد اننى ساجده فى انتظاري في المطار .
بدت `اليزابيث كندريك ` منزعجة قليلا .
- إنه مشغول جدأ فمنذ الصباح والسيد "بولتون " هنا يجلس مع
والدك في حجرة المكتب اعتقد انهما لن يتغيبا اكثر من ذلك . نظرت `انجريد` دهشة .
- امي هل انت متاكدة ان كل شيء على ما يرام ؟
ترى ما الذي جعل السيد ´بولتون ` ياتي لرؤية ابى في مثل هذا
اليوم .
- لا تنزعجي يا عزيزتي ، إنها مجرد زيارة روتينية وانت تعرفين مثلي كم ان السيد `بولتون ´ رجل ثرثار ... من المؤكد انه اعتقد ان
مراجعة الحسابات لن تطول هكذا والأن اذهبي بسرعة لتعدي نفسك !
صعدت `انجريد` إلى حجرتها وهي غير مقتنعة بحديث والدتها ،
إنها لتشعر بقلقها ، لابد ان هناك شيئأ ما ، إن والدتها تخفي عنها الحقيقة والحق انها منذ ان رأت هذا الرجل الغريب في الحديقة وهي
تشعر بان هناك جوأ غريبأ يسيطرعلى ´بيلوود هاوس ´ .
جلست `انجريد` امام المراة وقالت لنفسها :
- افضل علاج لطرد هذه الأفكار السوداء هو الاستحمام!
ثم اخذت الفتاة تتفحص نفسها في المراة فوجدت نفسها حقا
جميلة .. وكان الشبه بينها وبين `انجريد كندريك ´ الاولى واضحأ جدأ ،
شعرها ذو البريق الاحمر ولون بشرتها الابيض وعيناها الزرقاوان وطريقتها المميزة في رفع راسها إلى اعلى ... نعم ستكون رائعة هذا
المساء والآن إلى الاستحمام !

ورده قايين
05-01-2008, 17:08
توجهت ´انجريد` بثبات نحو دورة المياه دون ان تتاكد ان ملابسها معدة ، فقد وضعت ´ماري` الخادمة ملابسها على الفراش . وكانت انجريد´ قد اختارت لهذه المناسبة ثوبا طويلا وانيقا من التافتاه الزرقاء التي تبرز محاسن جسدها وصدرها وتكشف عن كتفيها . وما إن بدات الفتاة في نزع ملابسها حتى سمعت طرقا على الباب .
- `انجريد´ ، إنه انا ...
- امي ؟ اعدك بانني سأسرع وسأتي لمساعدتك ادخلي إذا اردت . وعندئذ حاولت `اليزابيث كندريك ´ الاستناد على المائدة البيضاء قبل ان تنهار بين يدي ابنتها .
- امي ماذا يحدث ، اهدئي قليلا كفي عن الارتعاش .. اجلسى هنا ! لقد ارهقتك هذه الاستعدادات ، إننى احقد على نفسي لانني لم احضر إلى هنا مبكرأ .
- لقد حدث ما حدث ياعزيزتي وهذا الاحتفال سيكون الاخير ... لم تستطع ´اليزابيث´ السيطرة على نفسها وانخرطت فى البكاء بينما جلست ابنتها امامها وامسكت بيديها المتجمدتين ، كانت ´انجريد´ تشعر بالم شديد يعتصر قلبها .
- `انجريد´ عزيزتى. لا اعرف كيف اخبرك بهذا النبا ... اننا مضطرون لبيع ´بيلوود هاوس ` .
ارتجفت ´انجريد´ ، كلا ، هذا مستحيل ... هذا غير معقول من المؤكد ان سير ´فيليب ´ يفقد كثيرأ مبالغ ضخمة من الاموال في الكازينو ولكن الحصص التى يحصل عليها من شركة ´اولفيلد كوربوريشن تغطي دائما هذه الخسائر . قالت ´اليزابيث وهي تجفف دموعها :
- لابد لنا من الافتراق عن ´بيلوود هاوس ´ ، وهذا هو سبب وجود السيد `بولتون ´ هنا ... لقد زادت مبالغ اسهم ´اولفيلد كوربوريشن ´ منذ زمن طويل وتسببت ازمة البورصة في الضربة القاضية واصبحت لا فائدة منها ولم يعد في استطاعتنا الاحتفاظ بقصر مثل `بيلوود هاوس´ .
ابتلعت `انجريد´ الصدمة ، فلا بد لها من الاحتفاظ بهدوئها ولابد ان
هناك وسيلة ما تجنبهم هذه الكارثة .
- يمكننا الاستغناء عن الخدم والتنازل عن جزء من القصر وبيع
الخيول . ثم إن الغزاة الجدد لمثل هذا المكان من الممكن جدأ ان
يكونوا قليلي العدد ... كما ان ´بيلوود هاوس ´ يصل سعره إلى الاف
الجنيهات الاسترلينية !
- في ايامنا هذه ، اصبح هذا المبلغ ضئيلا في نظر بعض المستثمرين الاغراب ... ولقد وجد لنا السيد `بولتون ` المشتري .
- المستثمرون الاغراب ! تقصدين احد امراء العرب .. كلا ، لا
يمكننى تصديق ذلك !
- كلا لا اقصد احد رجال البترول ولكنه رجل يوناني من اصل مجهول ، وهذا ليس افضل دائما ... إنه يدعى ´يانيس اندروبولوس
وهو يمتلك ثروة ضخمة .
- ´اندروبولوس ` إن هذا الاسم يذكرني بشىء ما ، هل هو قريب
`ديمتريوس اندروبولوس؟
- لا اعرف ولا اهتم بمعرفة ذلك ، فبعد القضية ، وصل مع اسرته
كلها او ربما اسرته المزعومة ليحتل المنطقة كلها .
لم تصدق `انجريد` اذنيها ومع ذلك اتضحت الامور جيدأ .
- كيف ذلك إن ´ديمتريوس ´ هو ابن عم "يانيس " ، الابن غير الشرعي
لصاحب السفينة `اندروبولوس ` وهو الذي اوصى له بكل امواله عند
وفاته وترك عائلة "اندروبولوس ´الحقيقية دون اي شيء .
- هذا مانسمعه ، كما سمعنا ايضا ان `يانيس ` رجل عديم الذمة
ويعرف القراءة والكتابة بالكاد ولكنه يعرف حساب كل شيء جيدأ ... شحب وجه ´انجريد` وشعرت بالغضب يسيطر عليها .
- اذا كان يعتقد انه بإمكانه ان يسلبنا ´بيلوود هاوس ´ بمثل هذه
السهولة التي سلب بها اموال اسرته ، فقد اخطا هذا الدخيل ؟ واذا
كنا مضطرين لبيع هذا القصر فلابد لنا من العثور على مشتر اخر ،
فلن تكون هذه الارض وهذا القصر له ابدأ !
- لقد عرض علينا عرضا ممتازا كما قدم لنا ضمانات جادة وفقا لما
يقوله السيد `بولتون ´ ، وهو يريد ان يجعل من ´بيلوود هاوس ´ مقره
الجديد في ´انجلترا´ .
. لكي يستقبل فيه الثملين ويقيم الحفلات الصاخبة حتى الفجر 0
. اسمعيني با ´انجريد´ ..
جرت الفتاة على السلالم وهى خارجة عن وعيها وكانت تزحلق اصابعها على ´درابزين ´ السلالم كما كانت - ولاتزال - تفعل دائما ... لابد من إنقاذ "بيلوود" من مخالب هذا الرجل ولن تقبل ابدأ الابتعاد عن هذا القصر ...
عندما وصلت ´انجريد´ إلى الممر ، شعرت بقلبها يتالم ويعتصر بشدة ورات والدها والسيد `بولتون ´ يخرجان من حجرة المكتب وكان يبدو على السيد `فيليب ´ الإرهاق الشديد وعلى الرغم من الغضب الذي كان يستولى عليها إلا انها شعرت بالشفقة على هذا الرجل ذي الشعر الاشيب الذي حاول ان يبتسم عند رؤيتها .
- `انجريد´ عزيزتى ! لم يخبرني احد بعودتك !
اسرعت الفتاة نحوه ولكنها لم تلق بنفسها بين ذراعيه المفتوحتين ، وشعرت كان وجهها يكاد يحترق من الحمرة وانفاسها تكاد تتوقف فتقلصت في مكانها .
- ابى ! قل لى إن هذه القصة مجرد كابوس مخيف قل لى إنك لن تبيع `بيلوود هاوس ` ، منزلنا ومنزل اجدادنا لهذا اليونانى .. هذا المغتصب هذا السفيه ! إنه محدث نعمة !
شحب وجه السير `فيليب ´ وسعل السيد ´بولتون ´ وعندئذ مرت افكار قاسية الواحدة تلو الاخرى في ذهن الفتاة فجاة . فتمتت قائلة :
- لا 00
وهنا ظهر الرجل خارجا من حجرة المكتب ، فتسمرت الفتاة وعجزت تماما عن النطق واكتسى وجهها بالحمرة لقد عرفته على الفور إذ لم يكن من الصعب عليها معرفة الرجل الغريب الذي تقابلت معه في الحديقة !
شعرت كانها تسحق تحت وطاة نظراته الجامدة وكأن النار تسري في عروقها والأرض تميد تحت قدميها ووصل ارتباكها إلى الذروة عندما ارتسمت ابتسامة غريبة على وجه الرجل وهنا عادت كلمات ´رينا´ إلى ذاكرتها : البرج المصعوق ، ملك البستونى الرهيب ...
ورده قاييــــــن

ورده قايين
05-01-2008, 17:11
الفصل الثاني


لم لتشعر "انجريد" بالهدوء الا عندما اغلقت باب حجرتها على نفسها
ثم اخنذت حماما ساخنا تاركة جسمها تحت المياه كانها لمسات رقيقة
لمدة لدقائق طويلة .
عقدت بعد ذلك برنس الحمام حول جسدها واخذت تمشط شعرها
طويلا لتعيد إليه مرونته ولمعانه قبل ان ترفعه في `شنيون ` اعلى
راسها لتبدا ماكياجها .
وبسرعة شديدة ، بدات الفتاة تزين وجهها بطريقة جعلته يبدو صارما ومملوءأ بالانوثة .
إنها لا تريد ان تفكر في اي شيء ... عبثا إنها لم تنس ابدأ نظرات
عينيه اللتين تلمعان بوقاحة ..
وقد لاحظت انها تشعر نحو هذا الرجل الذي تكرهه بإحساس
غامض لم تتوصل إلى وصفه .
لكن لابد لها من طرد صورته من مخيلتها ولابد لها من نسيان ان
هذا الاحتفال سيكون الاخير بسبب هذا الرجل !
ارتدت `انجريد` ملابسها بسرعة ، ثم وضعت حذائها قبل ان تنظر إلى نفسها في المراة نظرة ناقدة وعندئذ شعرت بالشفقة على نفسها وارتبكت بشدة عندما تذكرت هذه الأعوام السعيدة التي قضتها في ´بيلوود هاوس ` ، فلمعت عيناها ببريق غريب كانه النار ، نار كبرياء عائلة ´كندريك ´ التي ستقودها وتساعدها في تخطى هذه الصعاب ... وعلى اية حال لن تترك ارتباكها يسيطر عليها خلال هذه الامسية . رسمت ´انجريد´ ابتسامة على شفتيها وخرجت من حجرتها شامخة وواثقة فى نفسها لتتوجه إلى حجرة الصالون لاستقبال الضيوف . وفي الممر اوقفها والدها وجذبها نحو حجرة المكتبة ثم اغلق باب الحجرة بعنف .
- `انجريد´ انت حقا ابنتى العزيزة ولكنك تتصرفين بطريقة غريبة ! هل تعرفين انك بذلك تخاطرين بإفساد كل شيء بسبب وقاحتك هذه.. لقد كنا على وشك توقيع العقد مع السيد `اندروبولوس ´ ! اجابته الفتاة في تحد :
- أذن لقد وصلت في الوقت المناسب ، لا يمكنك بيع ´بيلوود هاوس ´، على الاقل لرجل مثله
نظر السير ´فيليب ` إلى ابنته بحزن وحدة ثم اطفأ سيجارته التى كان قد اشعلها لتوه وكانت يداه ترتعشان بعض الشئ .
- إننا لا نملك الخيار الآن وانا اسف حقا على تصرفك بهذه الطريقة ! من المؤكد انني كنت ضعيفا نحوك لعدم إخبارك ببعض الحقائق من قبل .
هزت ´انجريد´ راسها ، بعض الحقائق ! إنها خدعة هذا العام ! قالت الفتاة باحتقار :
- اعتقد ان هذا اليوناني الوقح وملايينه من الدولارات هما جزء من هذه الحقائق التي اخفيتها عني ! من المستحيل ان يعيش هذا الرجل في القصر .
- انا ايضا اراه حقيرأ ياعزيزتي ولكن مهما كان الامر لابد من إتمام الصفقة ولذلك اريد منك التصرف بطريقة طيبة مع السيد ´اندروبولوس ` ، فسيتناول عشاءه معنا هذه الليلة وسيشرفنا بحضوره الاحتفال معنا .
عضت `انجربد´ شفتيها الما والدموع تملأ عينيها فقد كانت
صدمتها شديده فتمتمت قائلة :
- تريد .. تريد ان تقول إنك دعوته ؟ إنك ستقدمه لاصدقائنا .
شعرت الفتاة ان دعوة `يانيس اندروبولوس ´ ووجوده لديهم سيسببان
لها الألم الشديد وكانهما يوجهان السباب للاسم الذي تحمله .
- هل يمكنك ان تخبريني يا عزيزتي ´انجريد` بالسبب الذي يمنع
`اندروبولوس ` من مشاركتنا الحفل أ إنه رجل محترم ونجح في تنمية
الامبراطورية التي تركها له والده .
- تريد ان تقول رجل وصولي يعتقد ان كل شيء يمكن شراؤه ! إن غزو ´بيلوود هاوس ` يمثل له النسب الكريم فهو مجرد ابن غير شرعى
- لو كانت الذاكرة قد خانتك وهذا ما يدهشني اريد ان اذكرك انه إذا
لم تكن ´انجريد كندريك ` الاولى قد حملت سفاحأ - الطفل غير الشرعي كما تقولين من ارتباطها بالامير الوصي على العرش انذاك ... ما كانت
اسرتنا قد نجحت في الوصول إلى "بيلوود هاوس ".. والأن اتوقع منك
تصرفا طيبا مع ´يانيس اندروبولوس ´ وليكن بتقديم اعتذارك له في
البداية .
اجابت الفتاة :
- هل تريد مني ان اركع امامه طالبة العفو!
- `انجريد` ، انا لست في حالة تمكنني من الضحك ، انا اعرف ان
الموقف عصيب ولكن هل بعض الاحجار القديمة وبعض الاساطير تستحق تمزيق عائلتنا بهذه الصورة ؟
فكرت ´انجريد` إن والدها على حق ، ولكن انتزاعها من هذا القصر
يعتبر كان روحها تنزع من جسدها.
جففت `انجريد` دموعها ثم وجدت في حضن ابيها الراحة التي
تشعر بالحاجة إليها الأن ، لقد تعبت كثيرأ في هذه الساعات الاخيرة
والأن لابد من تهدئة اعصابها المتوترة إذ إن هذا الحفل يمكنه ان يمتد
حتى الفجر ولابد لها ان تبدو إنسانة فاضلة .
تركها السير `فيليب ` ، فقد حانت الساعة الثامنة وهو لم يرتد
ملابسه بعد . ثم قال لها الرجل بصوته العميق الدافئ الذي تحبه كثيرأ :
. إلى اللقاء يا ´انجريد´ .
ردت الفتاة بصوت خافت :
. إلى اللقاء .

ورده قايين
05-01-2008, 17:18
مكثت الفتاة في حجرة المكتبة قليلا وهي تتحسس بيديها الكتب الثمينة وقطع الخزف الرائعة واللوحات الإنجليزية ذات المناظر الطبيعية ... كل هذه الأشياء مكانها هنا في `بيلوود´ وليس في اي مكان اخر .
لقد اصبح الحب الذي تكنه لهذه الارض حبا خرافيا ، وفكرة بيع هذا القصر لابد من التعليق عليها وفكرت الفتاة و بخاصة عندما يكون البيع لهذا الرجل ويكون الاحتفال الاخير مع هذا اليوناني الثري المجهول النسب .
ما من شك ان الجميع سيتربصون بها خلال الحفل لملاحظة المها وخضوعها بسعادة .
غادرت "انجريد" المكتبة وهي تقسم بالا تترك اي انطباع يظهر عليها و بخاصة احتقارها لهذا السيد المقبل للقصر .
كان البهو يبدو براقا وكانت الليدي `كندريك ´ ترتدي زيا اسود اللون وتقف في انتظار المدعوين لتناول العشاء الذي يسبق الاحتفال المقام في الحديقة .
مكثت الفتاة دقائق في حضن والدتها ثم توجهت بعد ذلك نحو حجرة الرسم الخاصة بها وملاذها الوحيد .
وما إن دخلت الفتاة من باب الحجرة حتى تراجعت بسرعة إلى الوراء وشعرت بقلبها يعتصر الما بداخل صدرها فقد كان `يانيس اندروبولوس ` واقفا بظهره في منتصف الحجرة يتامل صورة مؤسسه هذه العائلة المالكة ´انجريد كندريك `. وكان يرتدي سترة `سموكن سوداء اللون ورائعة ويبدو ضخمأ عن ذي قبل ، هل تدخل إلى الحجرة ام تذهب قبل ان يراها ؟
ولكن `يانيس ` لم يترك لها الخيار فقد شعر بوجودها دون ان يلتفت
نحوها على الرغم من صمتها ووقوفها على بعد عدة امتار منه .
- تفضلي يا انستي وحدثيني عن جدتك الجميلة ...
كان صوته دافئا ويسبب الاضطراب .
كان امام الفتاة دقائق قليلة لتعي حلو عبارات "يانيس اندروبولوس" ولتعرف ايضا انه يتحدث بلغة `شكسبير` .
تقدمت ´انجريد` ببط ء محاولة تهدئة نفسها وعندئذ احتواها
`يانيس ` بنظرة طويلة لم تستطع فهمها ثم استدار ثانية لينظر إلى
الصورة وهو يقول بصوت خفيض :
- `انجريد : كندريك `... بشعرها الاحمر وعينيها ووقاحتها ... تماما
مثلك ..
استدار `يانيس ` ونظر إليها بجدية لاول مرة وهو فخور ومتكبر ويرسم على وجهه نفس الابتسامة غير المحتملة ...
- وهذا الثوب وهذه الافكار التي توحي بها ...
عجزت `انجريد` عن النطق بكلمة واحدة ، فخفضت عينيها وشعرت بالخوف والاضطراب يسيطران عليها و بخاصة عندما لمس الرجل
كتفي الفتاة العاريتين بيديه النحيلتين ، وفجاة فهمت الفتاة ان وجود
هذا الرجل ضروري بل وخطير . وبجانب غضبها منه شخصيا شعرت بالغضب من نفسها ايضا . فهزت راسها في ضحكة عالية مرعبة .
- لم يسمع احد بهذه الملاحظة منذ عصر جلالة الملك .
رفع الرجل كتفيه بوقاحة وقال :
- منذ بدء الخليقة لم يجد اي رجل ما يمنعه من رؤية اية امراة
جميلة ...
شعرت `انجريد´ بالحمرة تكسو ملامح وجهها ، فهو ليس من طراز
الرجال الذين يمكن مضايقتهم بكلمة جافة او وجه عابس ، لابد لها ان
تتذكر ذلك دائما . تماسكت الفتاة وقالت له :
- هل تريد ان احدثك عن صورة ´انجريد كندريك ` الاولى ؟
- وعن الحب العنيف الذي كنه لها الامير في قلبه ، إنه هو الذي
طلب رسم هذه اللوحة لها ، اليس كذلك ؟
- اعتقد انك تعلم الكثير ولست بحاجة إلى اية معلومات جديدة
ولكن هذه اللوحة ليست للبيع يا سيد `اندروبولوس ´ ، فشراء منزل لا
يعني شراء تاريخ اسرة وماضيها .
ابتسم الرجل ابتسامة هادئة .
- إن مايهمني فقط هو الحاضر والمستقبل وعلى كل حال انا لم اشتر
`بيلوود هاوس ´ بعد .
بلعت `انجريد ` ريقها وقالت :
- إذا كان ذلك بسبب الكلمات السيئة التي نطقت بها لتوي ، ارجوك
ان تقبل اعتذاري فانا حقا اسفة .
قال لها في شك :
- حقا ؟
كان اعتذارها صادقا ولكنه مقتضب مقتضب جدأ هذا ما فكرت
فيه الفتاة ولابد وان ´يانيس اندروبولوس ` يقدر ندمها ، حاولت الفتاة الا تذل نفسها اكثر من ذلك فابتسمت ابتسامة تصالح وقالت .
- ربما يمكننا عقد هدنة .
- لنشرب نخب ذلك مثلا .
ودون ان يترك لها فرصة التفكير ، توجه نحو المنضدة الصغيرة
واحضر الكوبين واعطاها احدهما وكانت يد الفتاة ترتعش لدرجة انها
كادت تكسر الكوب وعندئذ قال `يانيس في هدوء :
- نخب `انجريد` و `بيلوود هاوس ` !
كانت عيناه تلمعان ببريق غريب ففضلت الفتاة ان تخفي
اضطرابها بالنظر إلى الصورة بينما تابع `يانيس ` حديثه قائلا :
- حدثيني عن نفسك وحدثيني عنها وعن البارون المسكين `كندريك ´ ، لقد سمعت انه كان يرزح تحت كاهل ديون ضخمة بسبب اللعب وانه
بدون خيانة زوجته وكرم الامير الوصي على العرش كان على وشك
الموت وهو مفلس تماما... هل كان سئ الحظ مثل والدك ؟
كانت ملاحظته قوية لدرجة ازعجت الفتاة كثيرأ وجعلتها تخرج عن
وعيها .
- إنها مسالة لا اود الحديث عنها معك !
- لقد ذكرت ذلك بالمناسبة واذا كان والدك رجلأ غير تافه فى مجال الاعمال ما كان اضطر لبيع قصر اجدادك ... وما كنا تقابلنا ابدأ . كان صوته مشوبا بنبرة سخرية فقالت له بغضب :
- ليكن فى علمك إنه انتصار متواضع جدأ يا سيد ´اندروبولوس ` . امسك ´يانيس ´ بالكوب من يد ´انجريد´ ووضعه على المدفاة ثم امسك كتفيها بين ذراعيه فاغمضت الفتاة عينيها للحظة كما لو كانت تحت تاثير شعور عنيف لثم نظرت إليه بعد ذلك بتحد .

ورده قايين
05-01-2008, 17:20
- لقد كانت الهدنة لوقت قصير جدأ .. ولكنني استمتعت بها ياانسة `كندريك ` ، إن حدسي يخبرنى انك لن تقاوميني كثيرأ .
- وحدسك لم يخطئ ابدأ بالتاكيد !
- نادرأ و بخاصة عندما يتعلق الامر بامراة يجعلها الغضب جميلة إلى هذه الدرجة .
تحررت الفتاة من قبضته وهي تستعد لمواجهته ، ثم قالت كاذبة :
- احب ان اطمئنك ... ان كلماتك تصيبني بالبرود اعتقد ان الاموال والفتيات هما افضل الموضوعات لديك ؟
مر بريق صدق في عيني ´يانيس ´ :
- لنقل مثلا إن شخصا دخيلأ مثلي يراك رائعة في هذا الثوب وأنه مستعد لدفع اي شئ مقابل ان ينجح فى نزعه عن جسدك ... اجابته بسرعة :
- وأذا وافقت هل تعيد ألينا `بيلوود هاوس ` ؟ كان السؤال مفاجاة له فقال :
- كلا .
شعرت ´انجريد` عند سماع صوته البارد انها ارتكبت خطأ كبيرأ ولكن الوقت قد تأخر كثيرأ للتراجع .
- في هذه الحالة ، عرضك لا يهمني ، وها انت تحرم نفسك من هذا الامر يا سيد ´اندروبولوس ´ .
مرر ´يانيس ´ اصابعه بين خصلات شعره الأسود وابتسم بخبث قائلا :
~ لا تعتمدي على ذلك ياعزيزتى ´انجريد´ ...
عند هذه الكلمات ، امسك `يانيس ´ باصابع الفتاة وقبلها برقة
شديدة كانها لمسة رياح هنا شعرت ´انجريد` انها تحلم ولكن دقات
قلبها المتزايدة اكدت لها ان ما حدث لم يكن سرابا ، ثم انحنى نحوها
ونظر إليها بثبات نظرة جعلت مشاعر كثيرة تستيقظ داخلها .. هل هو
الخجل ، الخوف ام تأثير جاذبيته ؟
من الصعب جدأ عدم الوقوع تحت تأثير جاذبية هذا الرجل ...
تراجعت `انجريد´ إلى الخلف ثم خرجت مسرعة من الحجرة ،
وعندما وصلت إلى حجرة الصالون اضطرت لاستقبال المدعوين وهي
ترتجف بشدة فاستندت على الحائط والافكار المختلفة تعصف براسها. اسرعت نحوها "اشلي بوسورث " وهي تقول :
- "انجريد" اين كنت ؟ اين تختبئين ؟
- انا لم اكن مختبئة .. إنني سعيدة جدأ برؤيتك.
كان صوتها مختنقا وهي على وشك البكاء وعندئذ جذبتها `اشلي بعيدأ .
- نسمع شائعات كثيرة عن القصر ، لقد سمعنا ان والدك ينوي
بيعه إلى ملياردير يوناني ... ولكنني لا اصدق ذلك .
- يجب ان تصدقي ونحن نتمنى إتمام هذه الصفقة . كان لابد لـ `اشلي` ان تفكر قليلا قبل ان تستوعب حديث صديقة طفولتها .
- كلا انا اعرفك جيدأ يا `انجريد` .. ستفعلين كل ما في وسعك من اجل إنقاذ `بيلوود هاوس ´ .
هزت الفتاة راسها وقالت بهدوء :
- للاسف، ليس في يدي شيء ... لقد دمرنا تماما وعلينا الافتراق عن القصر ومع ذلك افضل ان ارى هذا المكان محترقا بدلأ من رؤيته
ملكا لـ`يانيس اندروبولوس ` ... إنه رجل رهيب وكريه لدرجة انني لم
ار مثله من قبل !
قالت `اشلي` بخبث :
- لا اعتقد ان رجلا ثريا مثله يمكن ان يكون بهذا الوصف !
- ´اشلى´ ، انا لا اهتم بتعليقاتك , كما إنني معكرة المزاج جدأ
هذا المساء واود ان تفهميني .
- واشفق عليك ايضا إذا كان ذلك يريحك ! ولكن اخبريني ما شكل
هذا الملياردير ! انتظري قليلا دعيني اخمن .. إنه اصلع ويضع
نظارة وتسمعين صوت طاقم اسنانه بمجرد ان يفتح فمه!
عضت `انجريد` شفتيها لتكتم ضحكتها وقالت بصوت جميل :
- كلا ، كلا . لابد انه جذاب جدأ في نظر بعض الفتيات .. ولكن
ليس فى نظري على اية حال !
اسرعت `انجريد` بقول هذه الجملة الأخيرة لتؤكد رايها .
- يمكنني ان احكم بنفسى إذا قدمتني له ، هيا لنراه قبل ان تأتينا
حماتي .. واطمئني تماما .. لقد وعدت والدتي الا تتناول نقطة شراب واحدة وان كنت اشك في قدرتها على المقاومة !
كان `يانيس اندروبولوس ´ يقف على بعد عدة امتار منهما ويبدو
كأنه مهتم جدأ بفتاة شقراء ترتدي ثوبا قصيرأ وتبدو ايضا مهتمة به ... إنه حقا شخص رائع بكبريائه الواضحة ، وهنا اشارت `انجريد
عليه عندئذ كادت `اشلي´ تقذف بالكوب من يدها وقالت :
- جذاب ... إنه `ابولون ` الحقيقي ...
كانت ´انجريد´ تود ان تعترف بأن يانيس اكثر جاذبية فى عينيها
و... انه لم يتركها هكذا دون ان يؤثر عليها حتى لو رفضت ان تعترف
بانها تأثرت به كثيرأ منذ ان تقابلت معه في الحديقة .
وفي حجرة الصالون ، تعلقت عيون جميع السيدات به وحده ... واولهن ´اشلي´ ، فالمال والقدرة من اكثر الحاجات التي تثير الشهوة ،
هذا ما فكرت فيه الفتاة وهى تعض شفتيها ندما ، ومع ذلك حتى لو
كان فقيرا .. من المؤكد ان جاذبيته لن تنقص من شانه .
ولاول مرة ، تساءلت ´انجريد` ترى كم عدد القلوب التي نجح في
تحطيمها ، لابد وان القائمة طلويلة وطويلة جدأ !
ولكن الفتاة اقسمت بينها وبين نفسها وهي ترسل اليه ابتسامة
مشرقة لتجيبه على ابتسامته الرائعة :
- لن تحصل على قلبي ابدأ ...
وبعد قليل ، وجدت `انجريد` نفسها تجلس فى مواجهته في حجرة
ورده قايين
الطعام حول المائدة البيضاوية . . فحاولت ان تهدئ نفسها وان تتجنب النظر إليه محاولة التركيز على الضيوف الذين يحيطون بها . وللاسف كانت باقة الأزهار الحمراء الضخمة والشمعدان الفضي الكبير الموضوعان على المائدة يفصلانها عنه وكانهما حاجز ضخم يحول دون بريق نظراته التي يوجهها إليها ، وهكذا كانت الامور
اصعب كثيرأ مما كانت تتخيل ...

ورده قايين
05-01-2008, 17:23
مرت فترة تناول الطعام ببط شديد جدأ وفي مناسبات اخرى كانت ´انجريد´ تحسن تذوق الطعام النوع تلو الأخر ولكن هذا المساء، كانت معدتها متقلصة تماما وكان وجود `يانيس اندروبولوس ` يسد شهيتها عن الطعام وكان مجرد حديثها عن الطعام او حديثها عن إقامتها فى `نيويورك اشبه بعقاب شديد فرض عليها ... وهو يعرف ذلك جيدأ !
وفى النهاية ، بدات ´انجريد` تسمع الاحاديث المختلفة دون ادنى
اهتمام .
وهنا شعرت `جلاديس بوسورث ` بالقلق عليها فقالت لها بصوتها الحاد :
- ´انجريد` هل انت بخير ! هل يمكنك العودة معنا إلى الواقع ؟
قفزت `انجريد´ في مكانها ، وكانت حماة ´اشلى´ لم تستطع الوفاء بوعدها وكان احمرار وجهها يؤكد ذلك .
وهنا اعترضت ´انجريد´ فى ابتسامة مرتبكة قائلة :
- ولكنني هنا !
رفعت `جلاديس ` كاسها في اتجاه `يانيس ` .
- هكذا ستصبح ياسيد ´اندروبولوس ` سيد القصر الجديد ... قل لنا إذا كانت `انجريد` قد نجحت في إقناعك بالتخلى عن اسم عائلتك والارتباط باسم `كندريك ´ بدخولك هذا المكان !
حاولت `انجريد´ السيطرة على نفسها حتى لا تنفجرفي وجه الخائنة ´جلاديس ´ وفجاة سيطر الصمت الكئيب على الحجرة واكتسى وجه `انجريد` بالحمرة فخفضت عينيها ولكنها القت نظرة سريعة وكئيبة نحو `يانيس ´ .
وهنا اجاب ´يانيس ´ بصوت هادى:
- انا لم افهم جيدأ عن اي شيء تتحدثين .
قهقهت `جلاديس ` قائلة :
- كيف ؟ الا تعلم كل شيء بعد ؟ الكل يعرف ان `انجريد` العزيزة اقسمت بالبقاء في ´بيلوود هاوس ` وبالإبقاء على اسم عائلة `كندريك ` ،
والرجل الذي يقبل الزواج منها عليه الإذعان لرغباتها ! أنني دهشة
جدأ لانها لم لتجرب حظها معك ...
ابتسم `يانيس ` ابتسامة واسعة فتماسكت `انجريد´ وقالت ببراءة مصطنعة :
- هذا في حالة إذا ما كنت غير متزوج .
وعند سماع هذه الكلمات ، تشنجت ملامح وجه ´يانيس ´ بعض
الشيء ونظر اليها بحدة قائلا :
- كلا ...
وفي هذه اللحظة تمنت انجريد ان تجد نفسها في الطرف الآخر من العالم وبذلت مجهودأ عنيفأ حتى تستطيع البقاء على المائدة ولكن
راسها كاد ينفجر وقلبها كان يعتصر الما ، وعندما فكرت في التحدث وفى توضيح الامور وفى إظهار ان ما قالته لم يتعد المزاح ، شعرت ان
صوتها يعجز عن الخروج من فمها .
عندئذ نجح السير `فيليب ` فى تهدئة الموقف ببعض الكلمات المازحة ،
كما نجح ´جيرالد بوسورث ´ في تهدئة زوجته ، اما `يانيس
اندروبولوس ` فبدا غير مكترث بالامر وغير منزعج من كلمات `جلاديس
الكريهة والحق ان الموضوع بالنسبة له كان مجرد حادثة انتهت . وهنا بدات الاحاديث المختلفة كما بدا المدعوون في الحضور والدخول إلى
الحديقة وانتهزت `انجريد` هذه الفرصة لتتمكن من مغادرة حجرة
الطعام .
وعلى الرغم من انزعاجها وارهاقها ، إلا انها بدت مضيفة ممتازة
واستطاعت المزاح ايضا .
ولحسن الحظ لم يحاول `يانيس اندروبولوس ` متابعتها وتاه وسط
حشود الزوار وهو يمسك في يده ذراع الليدي كندريك ` .
كان منظر الحديقة باضوائه البراقة المختفية فى الأشجار منظرأ
خرافيا . وعندئذ توقفت ´انجريد´ وهي مرهقة وتعى تماما ان هذا الاحتفال سيكون الاخير والتقطت زهرة رقيقة واخذت تتشمم رائحتها الرائعة قبل ان تضعها بين خصلات شعرها .
كاد الوقت يقترب من منتصف الليل وفي الحق كانت ´انجريد` لا تريد المشاركة في الاحتفال التقليدي الذي يتم من اجل تكريم صاحبة القصر الحقيقية ´انجريد كندريك ` الاولى´ فهذه الليلة هى نهاية المملكة ...
اختفت ´انجريد´ عن العيون وتاهت مع افكارها والدموع تملا عينيها وذهبت لتستند على الشجرة فقد كانت في حاجة إلى ان تختلي بنفسها كما انها في حاجة إلى هذه الظلمة حتى تحتفل على طريقتها بهذا المكان الذي عليها مغادرته ، ثم قالت بصوت عال :
- نخب ´انجريد´ ، نخب ´بيلوود´ .
وهنا سمعت صوتا من ورائها يقول :
- نخبنا جميعا ونخب ´بيلوود´ .
تقلصت الفتاة في مكانها وتمتمت قائلة :
- انت ... !
وعندئذ حاولت الهروب من امامه الهروب من نظراته البراقة ، من نظرات `يانيس اندروبولوس ` .
- لقد جئت لا ستاذن بالانصراف منك يا انجريد´ العزيزة .
فوجئت الفتاة بهدوء صوته وكان عليها الانتظار حتى تتمكن من استعادة هدوئها .
- إذن ستتركنا ياسيد ´اندروبولوس ` ؟
كانت تريد ان تبدو لطيفة ولكنها لم تستطع .
- اليس هذا ما تتمنينه منذ ان رأيتني هنا في اثناء الظهيرة بالقرب من هذه الشجرة ؟) ولكن اطمئني ساعود ثانية ... إن هذا المكان يعجبني كثيرأ .
كانت عيناها تلمعان بالغضب والعزه ومع ذلك نظرت إليه بثبات
- حقا ؟
- لابد وان ´بيلوود` يمثل شيئا فريدأ بالنسبة لك حتى تكني له كل
هذا الحب ... لقد استمعت بانتباه الى اعترافات هذه المراة الوقحة التي يبدو انها تعرفك جيدا ... إن كبرياء عائلة `كندريك ` وكبرياء الاسم
الذي تحملينه تكاد تخنقك وتعمي بصرك يا عزيزتي `انجريد´ !
اجابته الفتاة وهي تبتعد .
- وكيف يمكن لرجل مثلك ان يفهم ذلك ؟
امسك بها فشعرت الفتاة بيديه كانهما قبضة جليدية تضغط عليها وكانت عيناه تبرقان كانهما عاصفة سوداء مما جعلها تخفض عينيها.
- لانك تعتقدين بالتاكيد مثل كثير من الناس انني مغتصب وانني
غير جدير بالاسم الذي احمله !
اجابته الفتاة بعد تردد :
- لم اقل ذلك .
- هل انت متاكدة ؟
- اتركني ، انت تؤلمني .! الا تكتفي ب`بيلوود هاوس ` ؟
- نعم لا اكتفي، فانا اريدك اريدك انت ايضا يا انجريد كندريك `...
- انت ! انت تهذي .
- كلا بالتاكيد .
شعرت `انجريد` فجاة بالخوف من نظراته التى تلغي اي تبجح
واضح في كلماته ثم ابتسم `يانيس هذه الابتسامة الساخرة التي
تجعله مزعجأ ... وجذابأ .
- اتركني !
تركها فبدات ´انجريد` تدلك موضع قبضته المؤلمة .
- احب من يقاومني .. ولكنك ستكونين لي وبموافقك...
- هيا إذن !
- اذا كنت تريدين برهانا على ذلك ...
وقبل ان تفهم ما يعنيه ، وجلدت نفسها ملتصقة بجسد ´يانيس ،
ثم وجدته يقبلها بعنف على فمها وعندئذ استجابت الفتاة لقبلته
وبدا جسدها يرتجف بين يديه فزعأ وهنا فهمت انها ترغب هذا الرجل , ولكنها قالت لنفسها
أن ذلك رد فعل طبيعي لاقترابه منها 00
وأن هذه الأثارة الرائعه التي تشعر بها لاتؤكد أبدا انها ترغبه بقوة 0
وفجأة تركها , فقالت له ووجهها مكسو بحمرة الخجل وأنفاسها لاهثة :
- هذا كل ماتستطيع أن تصل اليه 0
- - هل أنت مقتنعه بذلك يا أنجريد كندريك ؟
- كانت تود ان تقول له لا , ولكنها شعرت كأن النار تمسك بجسدها وتكاد تحرقها 0
- - نعم 0
ازدادت دقات قلبها سرعه ولم تستطع ان تسيطر على نفسها , وعندئذ قال لها :
- ستعرفين أنني محق فيما أقوله 0
ثم تركها تائهة وابتعد بسرعه في هدوء كأن شيئا لم يحدث , وضعت أنجريد ظهر يدها على فمها وهي ترتجف , انها اول قبلة لها في حياتها
ولكنها لم تلتق أبدا مثل هذه الصدمة العنيفة لمجرد لمس رجل ما لها 0
ورده قاييــــن

shining tears
05-01-2008, 20:13
يعطيك الف الف عافية ودرة على الرواية الرائعة
بانتظارالتكلمة على احر من الجمر
سي يا

EdWaRd LoVeR
06-01-2008, 02:15
مراااااااااااااااحب ياأحلى العضوات ....

والله ولكم وحشه ....صارلي مده مافتحت ..واحس اني ضايعه ..>> الحياه بدون النت ماتسوى


اولا احب اشكر اختي : Sonesta على الروايه الراااااائعه ...واقولها تسلمييييييييين...

ثانيا اشكر أختي :وردة قايين على الفصل واقولها احنى في انتظااااااااار التكمله ...

ثالثا: احب اوجه تهنئه لكل العضوات الغاليات بمناسبه السنه الجديده ..وان شاء الله تكون سنه خير وبركه ..


وتقبلــــــــــــوا مروري ....

لالوشكا
06-01-2008, 05:43
السلام عليكم
أنا متابعة من فترة ولكن بصمت
واليوم حبيت أشارك لأنكم تستاهلوا الشكر والتشجيع..
عن جد ما فيه أروع منكم..لكم كل الشكر والحب..
أختكم لالوشكا

بنوته تجنن
06-01-2008, 14:16
مشكوورة وبانتظار التكملة

ورده قايين
06-01-2008, 20:59
الفصل الثالث



استيقظت `انجريد` في الصباح والألم يعتصر راسها ، وشعرت كانها قضت الليل في مكان اخر ... فالاحلام لم تدعها تستريح لحظة
واحدة ولكنها احلام حقيقية ومزعجة وجميع الأشخاص الذين راتهم
في الحلم كانوا يشبهون `يانيس اندروبولوس ` ...
تمطت `انجريد` في الفراش ثم نظرت بعينين حزينتين إلى حجرتها
المغمورة بضوء الشمس الرقيق .
كانت حقائبها مغلقة كما هي وكان ثوبها على الارض ويبدو
مكرمشا.
إن الله وحده هو الذي يعلم كنه المعركة التي كانت تخوضها في اثناء النوم .
كان كل شيء مشوشا فى ذهنها .. `بيلوود` .. قبلة "يانيس " .. وفجاة
اخفت `انجريد` وجهها بين الوسادتين ثم نهضت بعد ذلك مرة واحدة ،
فإذا كان امامها ايام قليلة يمكنها ان تقضيها في ´بيلوود هاوس
فعليها إذن استغلال هذه الفرصة جيدأ .
شعرت الفتاة بالهدوء بعد ان اخذت حمامها مع إن الام رأسها كانت لا تزال تسيطر عليها ولكنها تلاشت تماما بعد ان تناولت فنجانا من
القهوة وقرصين من الاسبرين .
مشطت ´انجريد´ شعرها الذي بدا يجف تحت تاثير هواء النافذة المفتوحة .
كان الجو يبدو حارأ في هذا اليوم ، لذلك فضلت ´انجريد` ارتداء ثوب خفيف من القطن الاحمر .
وبعد ان نظرت إلى نفسها في المراة ، رفعت شعرها فوق كتفيها وخرجت من الحجرة .
كان الخدم يتحركون بسرعة خارج حجرتها مما جعل انجريد´ تكاد تقذف رغما عنها بالصينية التي تذهب بها الطباخة "سالي بارسون " إلى سير`فيليب
القابع في مكتبه ، وعندئذ ذهبت ´انجريد´ وراءها وما إن وضعت الفتاة راسها بين فتحة الباب حتى نظر إليها سير ´فيليب ` من فوق نظارته ومن وراء اكوام الملفات المكدسة امامه .
وضعت ´سالي´ الصينية على المائدة واختفت بسرعة ، وهنا قال
سير ´فيليب ´ ساخرأ :
- صباح الخير يا `انجريد´ ، اننى سعيد باستيقاظك مبكرأ ... لقد اختفيت مساء امس سريعا .
حاولت `انجريد´ ان تتحدث بصوت هادئ .
- لنقل إنني لم اكن مهياة جيدأ للاحتفال معكم طوال الليل .
مرر سير `فيليب ´ اصابعه بين خصلات شعره الرمادي ونظر إليها في حنان وهي تمسك بفنجان القهوة .
- إنني افهم جيدأ ما تشعرين به يا عزيزتى .. ولكن صدقيني ، انا لا يمكنني فعل اي شيء اخر ...
- اعرف ذلك يا والدي ولكن شيئا لم يحدث بعد واعتقد ان السيد ´اندروبولوس ` لا يزال في حيرة .. هذا ما لاحظته اثناء تناول الطعام .
وكانت ´انجريد´ تراعي جيدأ الا تذكر اي شيء عما حدث في
الحديقة .
- لقد كنت اعتقد ذلك حتى الصباح ولكنه اتصل بي اليوم واكد لي
رغبته في العرض ، وسيقوم السيد `بولتون ´ ووالدتك وانا بلقاء
المحامين التابعين له خلال فترة الظهيرة في ´لندن ´ لكي ننتهي من
تفاصيل البيع الاخيرة كما انني اشعر ان السيد `اندروبولوس ´ يريد توقيع العقد باسرع وقت ممكن .
شعرت الفتاة باصابعها تتقلص على الفنجان ، إذن `يانيس
اندروبولوس ` من طراز الرجال الذين لا يمكن لأي شيء ان يقف امامهم
ويصلون بإصرار إلى غاياتهم .
وفي هذه اللحظة ، تذكرت ´انجريد´ ملامح وجهه التي راتها في
الحلم ، فقد كان وجهه مملوءا بالمرارة والحقد .. وعندئذ شعرت بالدم
يتجمد في عروقها .
لاحظ سير ´فيليب ´ شحوب وجهها .
- ماذا بك يا ´انجريد´ ؟ ما الذي يحدث ؟
- كلا ، لا شيء ، مجرد صداع خفيف اطمئن اشعر فقط بحاجتي إلى الاسترخاء ولذلك اعتقد ان جو `بيلوود هاوس ´ يروقني كثيرأ ،
بالمناسبة ، ساذهب في نزهة اثناء وجودكم في لندن .
- فكرة ممتازة ، كنت اتمنى عرضها عليك ، كما ان السيد ´اندروبولوس ` سيكون سعيدا جدا عندما يشاهد بقية المكان بصحبتك .
كادت `انجريد` تختنق .
- معذرة ؟
- نعم ، إنه لم ير بعد بقية المكان وقد اخبرته لتوي في التليفون انك
ستساعدينه في هذا الامر بكل سرور فلا احد هنا يعرف بيلوود هاوس مثلك .
- ابي ! كيف تعده بشيء كهذا ؟ انا لا اريد رؤيته نهائيا
وانت لا يمكنك ان تطلب مني هذا الطلب !
- ولكن ذلك شيء ضروري وهو يصر على ذلك ايضا لقد شرحت له
والدتك قيمة ´بيلوود هاوس ` بالنسبة لك بعد ما قالته `جلاديس
بوسورث ` والحق انه بدا متفهما جدأ .
قالت الفتاة متنهدة .
- اشك في ذلك ! ولكنني سارافقه - شريطة - ان تكون المرة الاخيرة 0
وساسافر غدا إلى ´لندن ´ ، فانا اعرفا ان مدير ال "ارت جاليري`" يبحث عن مساعدة له وساقوم بتاجير شقة صغيرة هناك ، فامامي متسع من الوقت لكي اؤكد وجودي بوسيلتي الخاصة .
- لنر ذلك يا ´انجريد` ! انا اعرف انك تريدين الدفاع عن استقلاليتك ولكن عندما نبيع ´بيلوود هاوس ´ سيكون لدينا مبالغ كبيرة من المال تسمح لنا بشراء فيلا عند الـ `كوت دازور´ ، وانت تحبين ´فرنسا´ كثيرأ ويمكنك الحضور انذاك للإقامة معنا .
- كلا يا ابي ، ساعيش حياتي كما يحلو لي .. فانا لم اعد صغيرة . اغرورقت عينا سير `فيليب ` بالدموع .
- إن والدك لم يعرف ذلك إلا متاخرأ .. إن الوقت يمر بسرعة ...
بعد حوالي ساعة ، كانت ´انجريد` تقوم بتوصيل اسرتها حتى محطة `وايتبري´ الصغيرة وكان هناك قطار يربط بين هذا المكان والعاصمة والحق ان ليدي `كندريك ´ كانت تفضل القطار عن السيارة .
وفي طريق العودة شعرت `انجريد ` برغبتها في التوقف عند خيام ´لوبز´ لتخبر ´رينا´ بما حدث لها وماتعتقده فيما يتعلق بتنبؤاتها الكئيبة ولكنها تراجعت فضيفها على وشك الوصول ، وهنا عادت مسرعة إلى القصر .
قالت ´انجريد´ وهي تصعد سلالم القصر :
- في نخبنا معا .. ´يانيس اندروبولوس ` !
امسكت ´انجريد` بعصير البرتقال في يدها وذهبت لتضع مقطوعة ´بورسل ´ لتسمعها عندما دق جرس التليفون> فتركت الاسطوانة وجرت لترفع السماعة وهي تتمنى من كل قلبها ان يكون ´يانيس ` هو المتحدث ليخبرها عن اضطراره لتاجيل الموعد بسبب عائق يمنعه من الحضور .
- الو ؟
كان صوتها ينم عن قلقها .
- ´انجريد´ ؟ إنه انا .. ´اشلي` ! اين اختفيت مساء امس ؟ لقد بحثت عنك في كل مكان بعد العشاء ...
امسكت ´انجريد´ التليفون بين يديها وذهبت لتجلس على حافة
نافذة حجرة الصالون .
- كنت مرهقة لذلك صعدت إلى حجرتي لانام وحدي اريد ان اؤكد لك ذلك ، هل اشبعت فضولك الأن ؟
بلدت محدثتها كانها فقدت جميع اسلحتها ، فتمتمت قائلة :
- نعم .. ولكن ذلك لا يمنع ان `يانيس اندروبولوس ` من اكثر الرجال
وسامة واذا كان لم ينجح في التاثير عليك إذن من يستطيع ذلك ،
بالإضافه الى انه اعزب .!
- اسمعي يا `اشلي` ، إنه على وشك الحضور هنا بين دقيقة واخرى ليزور المكان ويمكننى المرافعة عنك إذا اردت ذلك .
- ارجوك ، كفي عن ذلك ! إنني اتحدث بالنيابة عنك ، نعم ، تحدثت
"جلاديس " بفظاظة ولكنها قالت الحقيقة كما انك تستطيعين البقاء
في بيلوود هاوس في حالة زواجك من " يانيس اندروبولوس " . كادت `انجريد` تغلق الخط في وجهها .
- احتفظي بافكارك لنفسك ا فقدرتي على التضحية لها حدود حتى
بالنسبة لـ ´بيلوود هاوس ´ .
ردت `اشلي` :
- التضحية ؟ انت تدهشينني ... فهو ليس فقط ثريأ ووسيما ولكن حدسى يؤكد لي ايضا انه يستطع ان يكون عشيقا رائعا ...
في هذه المرة ، وضعت `انجريد` السماعة بعنف لتنهي المكالمة .
من المؤكد ان `اشلي` تريد المزاح ، و ´انجريد` تعرف ذلك جيدا ولكنها
خرجت عن وعيها رغما عنها ذلك لان `اشلي´ ترى الحقيقة ليس اكثر ... وفجاة عادت إلى ذاكرتها الكلمات التي قالها `يانيس اندروبولوس
لها في الحديقة قبل ان يقبلها .
`ستكونين لي مثل `بيلوود´ ..
سمعت `انجريد` صوت إطارات السيارة تقف بعنف في الممر
فتنبهت لقدومه المفاجئ وعندئذ توجهت لاستقباله دون ان تتحقق من
هيئها عن طريق المراة الكبيرة الموضوعة في المدخل ، وفي الممر
وضعت "انجريد" نظارة الشمس في حقيبة يدها مع بعض الملاحظات
المدونه فيما يتعلق بالمكان .
تبلغ مساحة ´بيلوود هاوس ´ حوالي ثلاثة الاف هكتار ومن المؤكد ان
´يانيس اندروبولوس ` يريد بعض الارقام الخاصة بالمكان بين ذراعيه ،
فهي لا تريد ان ترى في الرجل الذي احتضنها بين يديه سوى مجرد رجل اعمال ...
وهذا ما كانت ´انجريد` تردده لنفسها دائما وهي تهبط سلالم
القصر .
كان ´يانيس اندروبولوس ´ يقف في انتظارها مستندأ إلى باب سيارته الرائعة ماركة `استون مارتن ` ذات اللون الازرق البراق وكان
يرتدي بنطلونا من الحينز وقميصا ابيض مفتوحأ يبرز صدره واخذ
ينظر إليها وهي مقبلة عليه والابتسامة على شفتيه .
- كاليميرا ... هيا رددي كا – ليـ - ميـ - را .
رددت `انجريد´ وهي ممزقة بين الضيق والسعادة .
- كاليميرا .. ما معنى هذه الكلمة ؟
- تعنى ببساطة `صباح الخير´ ، ها هو درسك الأول في اللغة اليونانية .. هل رايت انك تتعلمين بسرعة شديدة .
- ولكنني لا انوي تعلم هذه اللغة ؟
- لا تقولي ذلك يا ´انجريد´ إن قصتنا مازالت في بدايتها .
كان صوته رقيقأ جدأ ولكنه حازم وصارم .
- في هذه الحالة سنتحدث عن الأمر فيما بعد والافضل لنا الأن ان نرحل . فانا اخشى ان تغيم السماء .
- رائع ! سنرحل عندما ترغبين .
وعند هذه الكلمات ، فتح باب السيارة وجلس خلف عجلة القيادة ثم
اضاف قائلا قبل ان ينطلق في الطريق :
- المهم انا لا اريد ارقاما او حسابات او إحصاءات ! لا داعي لكل
ذلك فكل ما اريده هو ان ارى واكتشف `بيلوود هاوس ` من خلالك ،
ومن خلال عينيك ، من خلال حبك لهذه الارض ...
اومات `انجريد´ براسها واعادت الاوراق إلى الحقيبة ، ثم استراحت
في مقعدها وهنا بدات الـ´استون مارتن ` الانطلاق في طريقها .
ظل الاثنان صامتين طوال عدة كيلو مترات وكان ´يانيس ` يتخذ طريقا تشير إليه الفتاة بنفسها .
كان الجو رائعأ والهواء معطرأ وهكذا تركت ´انجريد´ نفسها
لأفكارها ومشاعرها بينما كانت تلقي نظرة خاطفة على ´يانيس ´ بين
وقت واخر ، وكانت خصلات شعره قد تناثرت هنا وهناك بينما كان
الضوء يلقي شعاعه على وجهه وكانت تراه في هذه اللحظة كانه ابو
الهول بعينيه المنحرفتين بعض الشيء وملامحه المنتظمة بعناية .
وعندما تلاقت نظراتهما فهمت `انجريد` انه يعطيها الفرصة
بنفسه لكي تتفحص وجهه ويبدو انه كان يعي ذلك بسعادة وخبث !
هنا اكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل .. نعم ، إن هذا الرجل يسبب
لها الارتباك .. تساءلت الفتاة عما إذا كان يجب عليها استغلال هذه الهدنة التي فرضها عليهما الصمت لكي تتمكن من التعرف عليه عن
كثب ولتعطيه الفرصة لكي يتحدث قليلا عن نفسه ، ولكنها تماسكت
وفضلت الألتزام بدورها كمضيفة ودليلة له .. على اية حال هي لم تنطق بكلمة واحدة منذ رحيلهما من القصر !
بدات "انجريد" تسرد له تاريخ هذه الأرض التي يسكنونها الأن والتي تمتلى بالمنازل القديمة المصنوعة من القرميد الأحمر والمتناثرة
هنا وهناك بجانب مزارع الخشخاش والحواجز القديمة التي تمتد بطول الافق فترسم لوحات رائعة .
وكانت اسئلة ´يانيس ` الحادة وملاحظاته الرائعة تثير حماس
الفتاة لان تتحدث عن ماضي `بيلوود هاوس ´ واحتفالاته وحتى
مشاريعه القادمة التي تضعها في راسها وكانت تنوي تنفيذها إذا
ظلت الأرض ارضها ...

ورده قايين
06-01-2008, 21:01
وهنا خانتها مشاعرها وتغير صوتها وهي تتذكر ايام طفولتها في
كل قطعة من الأرض وكل شجرة من الأشجار وكانها تحتفظ بجزء من
نفسها بداخل كل شيء هنا.
وعندما انطلقا معا في طريق ضيق ، هدا ´يانيس ` من سرعته ثم
استدار نحوها .
- انت راوية ممتازة يا `انجريد´ ولكن اعتقد انه من الأفضل ان
نتوقف هنا قليلا ما رايك في هذا المكان الرائع لنتناول طعام الغداء
على الاعشاب ؟
انتفضت ´انجريد` في مكانها ونظرت إليه غير مصدقة .
- وراء هذه الادغال ، يوجد ممر طويل يصل حتى البحيرة ... ويمكنك ان تتركني هنا فالقصر ليس بعيدأ وباستطاعتي العودة سيرأ
على الأقدام .
ابتسم ´يانيس ` ولاحظت ´انجريد´ وجود غمازتين صغيرتين على
خديه ، وهنا اضاف قائلا دون ان يترك لها فرصة التعقيب .
- المسالة لا تحتاج إلى نقاش ، لابد من ان نتناول طعامنا في البداية ، انا واثق انك تتضورين جوعأ .
وبهدوء اتخذت الـ ´استون مارتن ´ طريقها في الممر ، والحق ان
´انجريد´ لم تكن قد تناولت شيئا منذ ليلة الامس ولكن فكرة تناول الطعام على الاعشاب لم تكن تروقها ابدأ فقالت بخجل .
- إذا كنت تصر على ذلك يمكننا تناول الطعام معا في القصر .
- ´انجريد´ لا تحاولي إقناعي بانك تكرهين النزهات ...إلا إذا كان
وجودك معي يشعرك بالخوف .
- مطلقا ؟
سرت رعشة في جسد الفتاة وما إن توقفت السيارة عن السير حتى تسللت ´انجريد` خارجها وتوجهت نحو شاطئ البحيرة .
كان المنظر اشبه باللوحة الطبيعية المنحوتة وسط الصخور ،
وحولها الأشجار الرائعة التي تتارجح بخفة فوق مجموعة من الازهار
البرية .
اختارت ´انجريد` مكانا هادئا في الظل للجلوس فيه محتمية من
اشعة الشمس ، فاقترب `يانيس ` نحوها وهو يحمل سلة في يده وجلس بجانبها على الاعشاب ، ثم وضع مفرشأ امامهما من المربعات
الحمراء والبيضاء واخذ يتامل بإعجاب ساقي الفتاة الطويلتين .
وامام نظرات الفتاة المتسائلة ، قال ´يانيس ´:
- في اوقات فراغي وخاصة بصحبتك اشعر كانني صاحب مزرعة
من الطبقة العليا
ثم مد يده نحو السلة وبدا يخرج منها الطعام الشهي .
فقالت ´انجريد
- هل تعتقد انني مجنونة حتى اصدق ان كل هذا بمحض الصدفة ؟ اخرج `يانيس ` كوبين من السلة وهو يجيب .
- نهائيأ ، كنت اعتقد انك فهمت .. ماذا تنتظرين حتى تخدمي
نفسك بنفسك ؟
كان الطعام يبدو كانه احتفال حقيقي وبعد ذلك هدات `انجريد
قليلا وبدات تتناول السلمون المدخن والسلطة والفواكه الطازجة - كل ذلك و `يانيس ` ينظر إليها مازحا اثناء حديثه الرائع ... وتصرفاته
الراقية !
وعندئذ فوجئت `انجريد´ برغبتها في فك ازرار قميصه الواحد تلو
الأخر ثم لمس جسده الرائع باصابعها ... شعور غريب يسيطر عليها نتيجة لتناول الشراب ، ثم سرت رعشة غريبة في جسدها عندما
تذكرت قبلة البارحة وهنا بدا جسدها يتحرق شوقا إليه لقد فجرت هذه القبلة بداخلها شعورأ رائعا وخاصة عندما لمس في نفس اللحظة
جسدها وهو يمسك بالسلة ، فانتفضت الفتاة في مكانها ، وشعرت بانها حقأ مذنبة امام هذا الرجل اللطيف المبتسم ولكنها اعتبرته سيئا
ومتسلطا فقط من اجل حماية نفسها . وعندئذ حاولت الفتاة نسيان هذه الافكار فقالت له عاتبة بصوت مازح .
- شراب؟ اليس ذلك غير مناسب في مثل هذا الإطار ؟ لمعت عينا `يانيس ´ كالشرر .
- متفاخر وسفيه ! هيا رددي ذلك لا تخافي . ما الذي يمكن ان
تنتظريه من صحبة رجل دخيل ومحدث نعمة .؟
- لا تشوه كلماتي ...
- إنها كلمات لا تنسى يا `انجريد` ، ولكن ربما تكونين قد نسيت انني اود إقامة احتفال ما .
عضت `انجريد` شفتها بينما كان هو يهتم بمل ء الكوب .
- انت مخطئ ، فانا لا انسى شيئا يا سيد "اندروبولوس " .
- `انجريد` الا يمكنك التخلي عن هذا الموقف العدائى اثناء الحديث

معي او حتى اثناء نطق اسمي ... لماذا لا تنادينني ؟ ´يانيس ´ فقط ؟
- اعتقد انه لا داعي لذلك حاليا .
- حسنا كما تريدين والأن نخب ´بيلوود هاوس ´ ونخب المستقبل !
صدقيني سيكون لهذه الارض مستقبل ... ومعك . اضاف ´يانيس ` جملته الاخيرة بصوت اجش .
صمتت أنجريد وهي ترتعش وعندئذ لاحظت ان كلمات ´يانيس
تحمل معنى خطيرأ لذلك فضلت الصمت عن خوض مثل هذا الحديث .
فقالت لتغير مجرى الحديث :
- انت تتحدث الإنجليزية بطلاقة ، ترى اين تعلمتها ؟
تشنجت شفتا `يانيس ´ وقال :
- في `اليونان ´ ولكن ليس في الوحل كما حكى لك ابن عمي
´ديمتريوس ` ...
- انا ...
- لقد قالت لي والدتك إنك تعرفينه عندما كنتما معا ايام الدراسة في ´اكسفورد´ وانا واثق انه كان سعيدأ جدأ وهو يؤكد لك انني سلبت
إرثه المزعوم ووالدته وشقيقته ايضا منزعجتان جدأ لهذا السبب .
ابتسمت ´انجريد´ وقالت :
- يبدو لي ان ذلك رد فعل طبيعي ... فالمغتصبون لا يحظون غالبا
بشعبية كبيرة .
هنا انفجر `يانيس ` في الضحك على عكس المتوقع تماما .
- كم احب صراحتك ! وعلى اية حال لن يغير ذلك من الصورة
الرائعة التي كونتها عن الشابة `انجريد كندريك ` التي تتحدث عن
´بيلوود هاوس ` كما لو كانت امراة تتحدث عن الرجل الذي تحبه .
اعترفت الفتاة متنهدة :
- ربما .. فقد كنت اتمنى تدليل هذه الارض طوال عمري .
- ولكنك يمكنك ذلك ...
هزت الفتاة راسها وهي تلقي بخصلات شعرها الاحمر تحت ضوء الشمس وعندئذ اضاف `يانيس ´ بينما تلمع عيناه ببريق غريب .
. ذلك بزواجك مني ...
تركت انجريد الكوب من يدها ونظرت إليه دهشة .
- إذا كانت هذه مزحة ، إذن فهي سيئة !
وضع ´يانيس ´ يده على كتفها. . هيا ، هدئي من روعك .. فانا جاد جدا 0 .
كان وجهه قريبا من وجهها لدرجة انها شعرت بانفاسه على خدها وفجاة لاحظت انه يلمس رقبتها الرقيقة بيده فسرت الرعشة في
جسدها وكان النار تمسك به ، وعندئذ ابتعدت عنه قليلا والحمرة تكسو وجهها .
- ارجوك كف عن السخرية مني! كما اننا لا نعرف بعضنا جيدأ...
توقفت ´انجريد` عن الكلام وهي دهشة من كلماتها هذه ، فلمس `يانيس ` ضفيرتها باصابعه .
- حقا ؟ ولكنك امس كنت رقيقة جدأ معي ، هل انا مخطى في ذلك ؟
اجابته `انجريد` :
- لقد قبلتني رغما عني .. و لكنني كنت باردة جدأ نحوك .
- اه ، لم انتبه لذلك .
- لقد فزعت جدأ من المفاجاة امام عجرفتك التي ... جعلتني عاجزة عن المقاومة ولكنها لم تكن رغبة على اية حال!
نظر إليها "يانيس" بسخرية وكانه يعرف جيدأ خطا كلامها وكذب حججها.
- ومع ذلك ، فوجئت برد فعلك ... لقد سالتني امس ما إذا كان يمكنني إعادة ´بيلوود هاوس ´ إليك ، واليوم اجيبك بنعم ولكنني ساضع الشروط بنفسي .
همست ´انجريد´ قائلة :
- إن طرقك في التصرف غير مقبولة .. كما انك لم تكن في حيرة !
- `انجريد´ ، لقد سالتني هذا السؤال .
- لا اتذكر ذلك ومع ذلك اكرره عليك بكل سرور .
- كما تريدين ، وانا ايضا اكرر عليك سؤالى ثانية .
فهم ´يانيس ´ من نظرات "انجريد" انها لا تستسلم بسهولة .. على
الأقل الأن .. وعندئذ جذبها نحوه دون ادنى اعتراض منها ووضع
شفتيه على شفتيها ويديه على كتفيها وهو يبعد الثوب عنهما ويقبل
رقبتها العارية .
- `يانيس ´ .. انت لا ..
تمتمت ´انجريد` بهذه الكلمات ثم اغمضت عينيها في انتظار حار
اشبه بالعقاب الشديد .
في هذه اللحظة تشنجت يداها على كتفيه العريضتين وتعلقت به كانها تريد ان تذوب فيه وفي خصلات شعره الاسود .
وجدت ´انجريد´ على شفتي `يانيس ` سحر وجمال سنوات الطفولة
سحر البراءة والإحساس .
نعم إن فمه كانه في نظرها الجنة المفقودة نعم لقد مرا معا بهذه القبلة من خلال ابواب مملكة الاسرار حيث تتربع اللذة على العرش ...
وفجاة حال المنطق والعقل والمسافة بينهما وكانا كالعاصفة الهوجاء
التي لا مفر منها مثلها مثل القدر الذي لا يمكن لــ´انجريد` ان تحاربه .
قربها ´يانيس ´ من جسده واخذ يتحسس جسدها بفمه ، ثم القى بها بين ذراعيه على الاعشاب والتصق بها ، فاحست الفتاة بشعر
صدره على صدرها . وهنا بدا "يانيس " يتحسس جسدها كانه ينحت
تمثالا شعرت ´انجريد´ بالسعادة وبدات تتعرف على مشاعر لم تعهدها من قبل ، نعم إنها تحب ملمس جسده وعطره الرجولي
الغامض الذي يجمع بين رائحة البحر والشمس .
فك `يانيس ` شعر `انجريد´ بسرعة شديدة ، فانسدلت خصلاته على كتفيها وكان دافئا ومعطرا تماما مثل جسدها ، ثم اخفى وجهه فى
خصلاته واخذ يقبل شفتيها بتملك حتى شعرت "انجريد" كانها عارية
تماما ومستعدة لأي شيء، وعندئذ بدات تتحسس كتفيه وظهره
والتصقت به في نفاد صبر .
- `يانيس ` ، اريدك ان تحبني ...
نظر إليها مترددأ للحظة ورد عليها وهو يمسك بيديها العصبيتين ويرفعهما نحو شفتيه :
- ليس هنا ، وليس قبل ان تقولي لي نعم .
نظرت إليه `انجريد` وتاملت وجهه الجاد الذي يعلن عن رجولته واكتشفت فجاة انها اصبحت مرتبطة به ، واقتنعت ان هذا الرجل
الغريب الغامض يمتلك كنوزأ تتمنى اية امراة ان تقضي بقية عمرها
في اكتشافها واستحسانها .
- نعم ، اريد ان اكون لك ...
نهض ´يانيس ´ وهو يرفع حمالات ثوب "انجريد"على كتفيها
ويساعدها في النهوض ، وعندئذ اصابها الياس وشعرت كان الصرخة تكاد تنطلق من فمها . فقالت له وهي لاهثة .
- انا لا افهمك .
- اعتقد انه من الافضل الانتظار حتى تاخذي قرارك بشان موضوع زواجنا ...
ورده قايين

ورده قايين
06-01-2008, 21:02
الفصل الرابع


القت أنجريد0نظرة أخيرة على نفسها في المرأة فقريبا جدا لن
تصبح مجرد عروس شابه ولكن امرأة وأمرأة فقط وهاهي في طريقها
نحو المجهول 00مرت عليها ساعات طويلة حتى تستطيع النوم 0
النوم المضطرب المملوء بالكوابيس والشكوك المفاجئة 0
أغمضت "انجريد " عينيها لترى وجه يانيس امامها بتعبيره الغريب
عندما سألها عن رغبتها في الزواج منه 000تعبير رجل يحاول اتخاذ قراره
بسرعة وجدية ولكنه غامض جدا 00
ومن جديد تجد انجريد نفسها وكأنا تستمع الى نصائح والديها المملة :
- لايمكنك الارتباط بهذه الطريقة يا انجريد لايمكنك الزواج من يانيس اندربوليس
- فقط لمجرد الأحتفاظ بـبيلوود هاوس !
كم من مرة حاولت الليدي كندريك ان تثني ابنتها عن عزمها خلال الأسابيع الثلاثه
الماضية والدموع في عينيها 00 ولكن انجريد كانت تجيب بقولها :
- انا لن اتزوجه من اجل القصر فقط ...
- كلا لا يمكنك ان تقنعيني - انا والدتك - إنك تحبين هذا الرجل
محدث النعمة !
من المستحيل ان تدعي لوالدتها انها تحبه وتعرفه جيدأ ، فحتى اليوم وقبل عقد الزواج بساعات قليلة تشعر ´انجريد´ ان مشاعرها مضطربة تجاه ´يانيس ´ ، إن تصرفات زوجها المقبل غريبة ولكنها موقنة من ان زواجهما سيكون زواج حب حتى لو لم ينطق احدهما بهذه الكلمة ولو مرة واحدة . وكل ما حدث هو انهما اتفقا معا على إشهار زواجهما مدنيأ في دار المحافظ الموجودة في القرية المجاورة .ورده قايين
وقد تلقت الفتاة بسعادة خاتمأ على هيئة جوهرة ثمينة من الزمرد كهدية العرس وذلك خلال حفل العشاء الذي اقيم في القصر ولكنه لم يطلب منها وضع هذا الخاتم في اصبعها .
وبعد ذلك ، وضعت ´انجريد´ الخاتم لديها ولم يعترض ´يانيس ` على ذلك ولم يدهش ايضا .
والحقيقة انه كلما مر الوقت واقترب موعد الزواج كانت ´انجريد تشعر برغبة شديدة في تحديد علاقتها مع `يانيس ´ فعقب نزهة البحيرة بدا `يانيس ´ متحفظأ وحذرأ ولكن الفتاة لم تنس اي شىء من مشاعرها المرتبكة بين ذراعيه .
ومع ذلك كان يبدو خاطبأ متفهما جدأ امام الناس ، ومن هذا المنطق لم يكن في استطاعة سير او ليدي ´كندريك ` الاعتراض على اي شىء ولكنهما دهشا كثيرأ عندما علما ان احدأ من اسرته لا يفكر في حضور حفل الزواج ، وكان `يانيس ´ قد اخبرهما - دون اية تفاصيل - ان ابن عمه ´ديمتريوس ´ وابنة عمه ايلينا´ والعمة ´صوفيا` لا يعتبرونه قريبا لهم إلا من ناحية الاسم فقط .
ولكن ´انجريد´ دهشت كثيرأ عندما اخبرها ´يانيس ´ ان والدته ايضا لن تحضر حفل الزفاف ، واكد لها انها ستتقابل معها فيما بعد عندما يسافران معا إلى ´اليونان ´، وكانت الاسباب التي ذكرها لها واضحة جدأ لدرجة انها لم تستطع معارضته فمن المؤكد ان فلاحة فقيرة مثلها لن تشعر بالراحة امام برود واحتقار الليدي ´كندريك ´ تجاه امثالها من الطبقة المتواضعة .
ولكن ما كان يشعر ´انجريد´ حقا بالقلق والضيق هو عدم حماس
´يانيس ´ تجاه زوجته المقبلة مع انه ياتي لزيارتها ويتصل بها
تليفونيا كل يوم وحتى عندما اضطر للسفر في رحلات عمل كان
يرسل لها باقة رائعة من الورود الحمراء ، ولكنه لم يفكر ابدأ في
الاختلاء بها ، وعندما كانا يتنزهان معا في الحديقة كان يسير بجوارها وهو يمسك بيدها وكان يحافظ دائما على بعد المسافة بينه
وبينها ولم تكن قبلاته دافئة ورائعة كما كانت منذ اسابيع قليلة .
وعندما استقر `يانيس ` معهم في القصر كان يقيم في الحجرة
الملاصقة لحجرتها وعلى الرغم من وجود باب يوصل الحجرتين
ببعضهما إلا انه لم يحاول فتحه ابدأ .
وكانت `انجريد` تسترق السمع احيانا لتراقب حركاته وكانت دقات
قلبها تزداد سرعة في كل مرة تسمع فيها خطوات قدميه قريبة من هذا
الباب ...
ومساء البارحة توقف يانيس ` امام الباب المشترك بينهما ، فتوقفت انفاس الفتاة تماما وانتظرت بفارغ الصبر دخوله ولكن
هيهات ... فقد ابتعد ´يانيس ` ثانية .
وعجزت `انجريد` عن النوم واخذت تتساءل طويلا عن طبيعة
علاقتهما معا وطبيعة إقامتهما معا ايضا فيما بعد ..
من المؤكد ان `يانيس ´ يريد احترام التقاليد ، حاولت `انجريد´ ان
تطمئن نفسها بهذه الفكرة واكدت لنفسها رغبته في الانتظار حتى
تصبح زوجة له ... فتحت `انجريد` النوافذ على مصاريعها ، فغمرت
الشمس الحجرة لتطرد الاحزان والأفكار السيئة التي سيطرت على راسها طوال ليلة البارحة .
وفجاة شعرت الفتاة بالهدوء والسكينة عندما تذكرت ان حفل زفافها سيقام فوق هذه الارض العزيزة عليها وانها ستظل دائما تابعة لها . ورده قايين
كان الوقت مبكرا لذلك فكرت `انجريد` في الاستحمام قبل تزيين
وجهها بخفة فقد وضعت قليلأ من احمر الشفاة وقليلأ من `الماسكرا
و طبقة رقيقة من البودرة الشفافة على وجهها ، كما ارتدت ثوبا يبرز
كتفيها الرائعتين ثم رفعت شعرها ووضعت في اذنيها قرطا من الطراز القديم ، وذلك عندما سمعت فجاة طرقا على باب الحجرة فقد كانت ´ماري´ تريد مساعدة العروس في ارتداء ملابسها ...
وعندما دخلت الخادمة اعجبت كثيرأ بجمال الثوب المصنوع من الساتان والدانتيل ، فاخذت تضبطه عليها بيد خبيرة ، وعندما استدارت ´انجريد´ لترى نفسها في المراة ، دهشت كثيرأ عندما لاحظت انوثتها الطاغية ، وكان وجهها خاليا تماما من الارق الضيق وكانت تبدو حقا امراة صافية ومشرقة وكانها فتاة سعيدة جدأ بارتباطها
بالرجل الذي تحبه ...
سمعت طرقا جديدأ على الباب ، وكان الطارق ليدي ´كندريك ´ التي تبدو منزعجة جدأ ، دخلت لتقبل ابنتها وتعلن لها استعداد والدها للذهاب معها إلى دار المحافظ ، وتبعت ´ماري´ الام والابنة حتى وصلتا إلى السير ´فيليب ´ الذي كان يرتدي سترة داكنة اللون ويقف في انتظار ابنته `انجريد ليصطحبها إلى السيارة ، بينما سبقهما ´يانيس ` .
كان الطريق المؤدي إلى القرية المجاورة قصيرأ جدأ وعندما وصلوا إلى دار المحافظ الصغيرة ، تجمع حولهم جماعة من المتطفلين وكانت الشائعات قد سبقتهم إلى هناك ، فجاء البعض ليتاكد من صحة إتمام هذا الزواج .

ورده قايين
06-01-2008, 21:03
تقدمت ´انجريد´ وهي تمسك بذراع والدها نحو `يانيس ´، وما إن اقتربت منه وراته في سترته الرقيقة الرائعة ، حتى لاحظت تعبيرا غريبا على وجهه لم تستطع فهمه . وكان يقف بجانبه رجل مسن يبدو انه ´اندرو ماكري` المسؤول عن اعماله في ´إنجلترا` وهو على ما يبدو الشاهد الخاص به .
وبسرعة شديدة تعرف الجميع على بعضهم ، وكان ´اندرو ماكري يبدو تماما مثله مثل اسرة ´كندريك ´ اوكانه لا يصدق إتمام هذا الزواج الرسمي جدأ . وبعد دقائق معدودة ، اعتبرتها `انجريد` من اهم الدقائق في حياتها ، انتهت مراسم الزفاف ، ووقع `يانيس ´ في السجل بسرعة شديدة وكانه رجل اعمال محترف يوقع على عقد بيع ممتاز ، وهنا شعرت ´انجريد´ بإحباط لبروده هذا ولكنها ابتسمت لكي تخفي
الامها في قلبها .
وخرجت الفتاة من دار المحافظ وهي تمسك بيد الرجل الذي اصبح زوجا لها وبعد ان قبلها وقبلته توجها معا نحو ´بيلوود هاوس ` . وخلال الطريق المؤدي إلى `بيلوود هاوس ´ ، شعرت `انجريد´ بشعور غريب وكان الخاتم الذي اهداه لها ´يانيس ´ يؤلمها في اصبعها بشدة ، اما ´يانيس ´ فقد ظل صامتا وهو يقود السيارة بسرعة ولم تستطع `انجريد´ ان تفهم معنى النظرة التى كان يختلسها نحوها من وقت إلى اخر .
واخيرا قالت الفتاة وهما على مقربة من القصر :
- سياتي بعض الاصدقاء لتهنئتنا واتمنى الا يزعجك ذلك .
قطب `يانيس ` جبينه .
- اهلا باصدقائك في منزلنا يا ´انجريد´ ولكنني اتمنى فقط الا يتاخروا كثيرأ لان امامنا وقتأ محدودأ قبل استقلال الطائرة .
- اعرف ذلك ولم انس شيئا يا زوجي العزيز .
الحق انهما كانا على وشك التوجه - إلى `اثينا` خلال فترة الظهيرة ، ثم يذهبان في نفس اليوم إلى ´تيرا`هذا كل ما كانت تعرفه ´انجريد´.
والحق ان الرحلة التي تنتظر ´انجريد´ على متن اليخت الفخم الخاص إ´يانيس ´ كانت تسعدها كثيرأ بعد هذا الاحتفال المقتضب كما ان فكرة قضاء شهر العسل في البحر حقا فكرة تروقها كثيرأ ، فهذا يعكس الجانب الرومانسي في شخصية الزوج الغامض ، كما انها كانت تتحرق شوقا لرؤية الارض التي ولد عليها ´يانيس ` وترعرع فوقها . وهناك ، ربما تستطع التعرف عليه عن كثب .
وعند عودتهما ربما يكون سير وليدي `كندريك ` قد غادرا ´بيلوود هاوس ` وذهبا للإقامة في `فرنسا` في الفيلا التي ينوي والدها شراءها فوق مرتفعات `نيس ` .
وعندئذ فكرت ´انجريد´ وهي تهبط من السيارة ، ولكن `بيلوود هاوس ` سيكون لي في النهاية ...
كان الاحتفال الذي اقامته عائلة كندريك ´ للعروسين احتفالا مناسبأ جدأ ، حيث تلقى العروسان احلى الامنيات بالسعادة ثم شكرا المدعوين على هدايا العرس . ورده قاييـن
وكانت ´انجريد´ تفهم ان وراء هذه الابتسامات المتشنجة والكلمات المعسولة لومأ وعتابأ وان الجميع يظنون انها تزوجت ´يانيس اندروبولوس ` لانه اصبح المالك الجديد لـ `بيلوود هاوس ´ . حتى ´اشلي بوسورث ´ كانت تشك في نوايا صديقة طفولتها التي اصبحت الأن السيدة ´يانيس اندروبولوس ` .
صعدت ´انجريد´ إلى حجرتها فور ان سنحت لها الفرصة ، فلابد لها من تغيير ملابسها والتاكد من حقائبها حتى لا تنسى شيئا من ادوات الرسم التي وضعتها في صندوق ضخم .
وبعد حوالي ربع ساعة ، استعدت للنزول عندما دخلت عليها فجاة السيدة `جلاديس بوسورث ` دون ان تتحمل - على الاقل - عناء طرق باب الحجرة ، فقالت كانها تعتذر :
- لقد وجدت الباب مفتوحا فدخلت عندما رأيتك وحيدة .
نظرت إليها ´انجريد´ بشدة ، فالسيدتان لم تريا بعضهما منذ حفل العشاء الأخير واليوم ايضا لم يكن صوت `جلاليس ´ ينم عن الخير .
- لقد نجحت جيدأ في اداء هذه اللعبة يا عزيزتي والأن سيظل `بيلوود هاوس ´ لاسرتك ...ولكن اعلمي ان ´يانيس اندروبولوس سيدفعك ثمن ذلك يوميا او بالاحرى كل ليلة ومع ذلك فالقصر يستحق ذلك .
اجابتها الفتاة بلا مبالاة :
- بالتاكيد ...
ولم تكن ´انجريد´ تريد منح هذه السيدة اية فرصة لمضايقتها فنظرت إلى ساعة يدها لتؤكد لها انها متعجلة ، ولكن هيهات فقد جلست ´جلاديس ´ على حافة الفراش .
- اتمنى لك الشجاعة ! ولكن هل تنوين تحويل هذا الفظ إلى رجل لطيف او ربما تفكرين في جعله متساهلا فقط ؟
- إلى الأن لم اخذ قراري بعد .
تنهدت `جلاميس ` قائلة :
- البرود الإنجليزي الشهير ! على اية حال حاولت ان تكوني
مرنة ، فلن لتحملي وجوده طويلا ... واعتقد انه لن يمكث هنا طويلأ نظرأ لطبيعة اعماله ويمكنك إذن لعب دور سيدة القصر كما يحلو لك !
- يبدو لي ان ذلك تفكير ممتاز ... والأن اعذريني لابد لي ان استعد للرحيل . نهضت `جلاديس ´ من مكانها وسعلت `انجريد´ كثيرأ لانها نجحت في الاحتفاظ ببرود اعصابها حتى النهاية ، حتى لو كانت كل كلمة نطقت بها قد سببت لها الألم .
- حسن ، ساتركك ، فانت تنجحين دائما في إدارة اعمالك ! ثم اضافت وهي على عتبة الباب :
- واتمنى ان تحكي لي لدى عودتك كل شيء إذا ما تاكد لك ان زوجك جدير بالشهرة التي يتمتع بها اليونانيون بانهم من انجح العشاق ! اجابت `انجريد` وهي على وشك ان تفقد اعصابها :
- لن انسى ذلك .
جلست الفتاة وهي ترتعش امام المراة ، فلا يمكنها ان تنزل وهي في هذه الحالة ، اغمضت عينيها لمدة دقائق معدودة وتنفست بعمق بينما كان `بيتر` يقوم بإنزال الحقائب .
وبعد ان تعانقت مع كل افراد اسرتها لحقت ب ´يانيس ´ فوجدته يقفه مستندا إلى باب السيارة ويبدو انه قد نفد صبره > ودون ان ينطق بكلمة واحدة فتح باب السيارة وعندما دخلت ´انجريد´ اغلق الباب بعنف ، فسرت الرعشة في جسدها .
وانطلقا معا وسط دعوات الجميع وامنياتهم بالسعادة ، وظلت ´انجريد´ تلوح بيدها حتى اختفى القصر تماما عن الرؤية ...
- لابد لنا ان نسرع إذا اردنا الوصول في موعدنا إلى مطار `كانتربري´ واللحاق بالطائرة المتجهة إلى ´لندن ` .
- انا اتحرق شوقا لمعرفة إلى اين سنذهب .
- إنها مفاجاة كما قلت لك يا `انجريد` .
- لا اعرف هل ساستطيع الانتظار ام لا ...
وهنا تحسست `انجريد` وجنة ´يانيس ´ برقة ثم تحسست شعره ، فتردد قليلا ثم لاح شبح ابتسامة على شفتيه .
- من الضروري الانتظار .
امسك يدها بحنان فاطمانت `انجريد` لهذا الدفء لقد تلاشى غضبه تماما لقد تاكدت من نلك عندما سمعت صوته الرقيق نعم يمكنها الانتظار .

ورده قايين
06-01-2008, 21:04
نظرت `انجريد´ إلى القرية السخية ´كنت ´ بحزن وهي تمر امام عينيها ، إن الحرارة تشتد كلما دخل الصيف ، واصبحت السماء زرقاء صافية براقة ، وكان التراب قد بدا يغطي الطرقات نعم عند عودتها من ´اليونان ´ ، ستقوم برسم هذا الجمال الرائع .ورده قايـين
لقد كانت تشعر ان حياتها ايضا اصبحت رائعة وبراقة مثل الطبيعة فلا يمكن ان يكون هناك زواج اسعد من زواجها ومع نلك ...
ومع نلك فالضيق يحوم حولها وتشعر بالقلق والارتباك انها من داخلها على ثقة من ان `يانيس ` يخفى عنها شيئا ، ولكنها ستستطيع الانتظار .
بدات الألوان الصارخة التى تغطي الأفق تتحول إلى اللون الوردي ثم الازرق الداكن عند بداية الغروب .
وبدت الباخرة ´تيرا´ على المياه الزرقاء الصافية على بعد . وقفت ´انجريد´ على الجسر تتطلع بحب شديد إلى بحر ´إيجة ` وهي تستقبل على وجهها الرياح الهادئة ، لقد كانت سعيدة ولكنها وحيدة على باخرة الاحلام ... إن ´يانيس ´ موجود حقا بين طاقم الباخرة ولكنه مختف تماما بعد ان عهد إلى `اندرولا´ الخادمة المبتسمة بالعناية ب´انجريد´ ، وبعد قليل سيتقابلان معا لتناول العشاء على متن `تيرا´ .
توجهت `انجريد` إلى حجرتها وهي ساهمة ، لقد ظل `يانيس ملتزما جانب الصمت طوال الرحلة إلى ´اثينا´ وفي الطائرة ، قضى معظم الوقت وهو ينظر من النافذة وبدا متضايقا من فضول زوجته الذي يسيطر عليها من اجل معرفة كل شيد عن هذه البلاد الاسطورية .
استرعت فخامة هذه الحجرة التى اختارها ´يانيس ` لقضاء ليلة الزفاف مع زوجته انتباه `انجريد` ، فتحسست الخشب الوردي للسرير الكبير ذي الفراش الحريري ثم لاحظت ان حقائبها قد فتحت ، لابد ان `اندرولا اهتمت بترتيب حاجاتها وكانت جميع ادواتها قد صفت في مكانها بعناية ، فكرت فى الاتصال ب`اندرولا لتعرف منها الحقيقة
ولكنها تذكرت ان الخادمة الشابة لا تستطيع نطق كلمة واحدة
بالإنجليزية .
اما بالنسبة للغة اليونانية فقد اكتفت `انجريد´ ببعض الكلمات
التي علمها `يانيس ´ إياها !
ترددت ´انجريد` كثيرأ في اختيار الثوب المناسب لهذه الامسية التي ستقضيها مع `يانيس ` لاول مرة واخيرا وقع اختيارها على ثوب
ضيق حريري بنفسجي اللون يكشف عن محاسن جسدها وهو ثوب
لائق جدأ لهذه المناسبة الخاصة بالنسبة لها .. على الرغم من انها لا
تزال تشعر انه بعيد عنها ...
وهي تعرف جيدأ ان هذا العشاء هو بداية ليالي حبهما وانه سيكون تجربة لإرادتهما ، وكان `يانيس ` قد قرر الا يقول لها اي شيء
عن هذه الرحلة البحرية وعن وجهتها ولكن من المؤكد ان هناك اشياء
كثيرة يمكن للرجل ان يتحدث فيها غير ذلك ... و `انجريد´ كانت تريد معرفة المزيد .
وفي حوالي الساعة التاسعة إلا ربعا ، وجدته ´انجريد` في مقدمة
الباخرة ، وسعدت كثيرأ عندما لاحظت تأثير ثوبها عليه ، فقد ظل يراقبها لمدة دقائق وهو مرتبك ثم مد يديه نحوها وكان يرتدي سترة
زرقاء اللون رائعة مع قميص ناصع البياض ، وكانت النجوم تتلالا في
السماء فوقهما كانها جواهر ثمينة .
تمتمت ´انجريد´ منبهرة :
- هل يوجد مكان اجمل من هذا المكان في العالم كله ؟
لقد انتظرت هذه اللحظة منذ وقت طويل حيث تبدو لي كل دقيقة
اقضيها بعيدة عنك كانها الدهر ...
انتظرت `انجريد` رد فعله ، ربما قبلة .. ولكن ´يانيس ` امسك بذراعها وغير مجرى الحديث .
- هيا لاريك ´تيرا` .. منزلي الحقيقي .
ومرا باليخت كله ، فصعدا وهبطا السلالم اكثر من مرة وفي كل مرة
كان ´يانيس ´ يقترب منها ، كان يكتفي بمسك نراعها مع الاحتفاظ
بمسافة كافية بينه وبينها .
قالت الفتاة في هدوء :
- جنة تختلف كثيرأ عن ´بيلوود هاوس ´ ...
وبعد ان قاما بعمل الجولة الاخيرة لهذا القصر العائم ، ذهبا معا
إلى الجسر الخلفي حيث كانت بانتظارهما المائدة المعدة .
قال لها `يانيس ` وهو يناولها كوبأ من عصير الفواكه تقبلته
`انجريد` بلطف :
- لنجلس هنا قليلا .
- حدثني عن نفسك يا `يانيس ´ بما انني لديك الآن ، لنتخيل اننا
تقابلنا هنا على متن هذه الباخرة التي تقلنا نحو مكان مجهول
اتفقنا !وردة قايين
تردد ´يانيس ` قليلا بعد ان فهم الفخ الذي تحاول نصبه له ، فانفجرت الفتاة فى الضحك .
- اعتقد لو تحدثنا عن انفسنا او عن الارض التي ولدت عليها ،
سيخيم علينا الصمت بسرعة .
- ولكن لماذا ! لو كنت حقا تقابلت معك هنا . من المؤكد ان اول شيء
اود قوله لك إنك رائعة الجمال .
- كم اقدر لطفك يازوجي العزيز ولكننى مصرة على ان اسمع حديثك
عن نفسك فالرجل لا يتزوج المراة لانه يجدها جميلة فقط ! صمت `يانيس ` من جديد فاكتسى وجه `انجريد´ بحمرة الخجل .

ورده قايين
06-01-2008, 21:05
- `يانيس ´ اجبني .. انا احبك ومن المؤكد انني قلت لك ذلك .
تقلص وجه ´يانيس ´ ،ثم امسك بكتفيها ونظر إليها .
- ´انجريد` استمعي إلي ، إنها المرة الاخيرة التي تعطين فيها رايك في ، الم تعلني من قبل انني رجل عديم الضمير . ؟
- حقا ؟ ولكنني وافقت على الزواج منك ، كما انني احبك
جذبها نحوه بعنف وقرب شفتيه من شفتيها مما جعلها ترتعش
بشدة ، ثم همس قائلا :
- نعم تحبينني ولقد اعترفت بنفسك انك عرفت المعنى الحقيقي لهذه
الكلمة بين ذراعي .
- لقد قلت لك ذلك عندما كنا في ´إنجلترا´ وها انا اكررها للمرة
الثانية وانتظر كلمة واحدة منك كبداية .
- ماذا تقصدين ؟
همست الفتاة قائلة :
- هذا ما اقصده ...
وقبل ان يفهم ´يانيس ´ معنى كلماتها ، كانت `انجريد´ قد اقتربت منه ووضعت نراعيها حول رقبته فتشنج قليلا ولكنه ترك نفسه لها، واخذت الفتاة تتحسس وجهه الرجولى الجذاب ، ثم وضعت شفتيها على شفتيه .. فتجمد `يانيس ` في مكانه من هول المفاجاة ... وكان لا يزال يمسك بالكوب فى يده وعندئذ استغلت ´انجريد الفرصة والتصقت به واخذت تتحسس خصلات شعره الأسود فبدا ´يانيس ` كانه يصارع رغبته .
- ´انجريد´ ...
ولكنها لم تترك له فرصة الاعتراض واخذت تقبله بطريقة مثيرة ، فاخذ يرتعش بينما كانت `انجريد` تلصق جسدها بجسده وفجاة شعرت الفتاة بالسعادة لتفوقها عليه ، نعم ، لقد نجحت فى إشعال رغبة `يانيس ` كما حدث في اول مرة تقابلا فيها . . ولكن هذه المرة هي التي اصبحت سيدة الموقف وهنا وقع الكوب على الارض ، لقد نجحت إذن ...
ثم لف `يانيس ` ذراعيه حول خصرها واخذ يقبلها بعنف بينما كانت الفتاة تستجيب لرغباته ، وشعرت بالرغبة تستولى عليها فتركت نفسها له تماما ...
وهكذا خرج الاثنان عن وعيهما واخذ ´يانيس ` يتحسس خصلات شعرها وهو يبتعد عنها قليلا حتى يتمعن من تامل وجهها ، ولكنه ما إن لاحظ نظرة الانتصار تلمع في عينيها حتى خفف قبضته عليها ، وكانت قطع زجاج الكوب المتناثرة تلمع على الارض .
- انت متهورة جدأ !
- حقا انا كذلك .. فانا اشبهك ، وعندما اريد شيئا احصل عليه .
- يبدو ذلك .
- لا تنزعج منى ، فيجب ان اعرف ...
- ما الذي تريدين معرفته!
واكتفت `انجريد´ بالإجابة عن هذا السؤال باقترابها منه والتصاقها
به ، ولكنه ابعدها عنه هذه المرة نعم لقد استعاد سيطرته على نفسه .
- كلا ... فيما بعد .. يجب ان تتعلمي الصبر يازوجتي الجميلة .
ابتسمت `انجريد` ابتسامة النصر إنها اول مرة يناديها بهذا اللقب .
- والآن هيا إلى العشاء ، فـ `هاسيليز` يهتم كثيرأ بدقة المواعيد
عندما يتولى الخدمة بنفسه .
ضبطت ´انجريد` شعرها وامسكت بذراعه الذي مده نحوها . ثم قالت له بخبث :
- ولكن هل انت واثق انك لا تخاطر كثيرأ !
- `انجريد ارجوك حاولي السيطرة على نفسك ، من المؤكد ان طاقم
الباخرة لن يتركونا بعيدأ عن اعينهم بعد الذي حدث ... وعندما وصلا إلى الجسر المكشوف حيث المائدة الفخمة المعدة من
اجلهما ، شعرا انهما ليسا وحدهما ولكن ´يانيس ´ لم يكن يهتم بذلك
وكان يبدو متحفظأ وبارد الملامح ولكن هناك شيئا ما تغير حقا لقد عرفت من الأن فصاعدا نقطة الضعف ...
- انت مرهقة ، لقد كان اليوم حافلا بالنسبة لك . عارضت ´انجريد` قائلة :
- إنني على مايرام ، فانت لا تقدر جيدأ ثروات المراة التي تزوجتها.
- نهائيا .. ولكن الوقت متاخر حقا ، هل نعود الأن إلى حجرتنا ؟
- تحت امرك ايها القبطان !
- اذهبي وحدك وسالحق بك ما إن انتهي من تسوية بعض الاعمال
مع `يورجوس ` قبطان `تيرا` .
شعرت الفتاة بالإحباط عندما عرفت انه سيتركها وحيدة للمرة
الثانية وفجاة شعرت بالكسل الشديد يسيطر عليها ويمنعها من
القيام بادنى حركة فمدت يديها نحوه .
- إنني بحاجة إلى مساعدتك على ما اعتقد .
ساعدها `يانيس ` في النهوض وهي تتارجح ، ثم اقترب منها وعندما وضع شفتيه على شفتيها ، بدت مستجيبة له ولكنه تماسك
وظل جامدأ .
فهمس فى اذنها :
- إلى اللقاء ، لن اغيب طويلا .
كانت ´انجريد´ تريد ان تجذبه نحوها ، ان تقبله ، ان تضع حدأ لهذا العذاب .. ان تتاكد من قدرتها وتفوقها عليه .
هبطت الفتاة السلالم المؤدية إلى الحجرة ببطء شديد وهي منهكة القوى ثم جلست على حافة الفراش وهي تتحسس جبهتها وتغمض عينيها .وردة قاييــن
وشعرت كانها تسمع `يانيس ´ يتحدث إليها وان كل شيء يدور حولها ، وارتعشت من شدة الدوار والإرهاق الزائد ، ثم تركت نفسها تماما . وحاولت للمرة الاخيرة محاربة هذا الدوار لتبقى مستيقظة ، ولكنها ترنحت واسترخت بهدو ء شديد ...

ماري-أنطوانيت
07-01-2008, 06:48
تسلميـــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا احلى ورده...

الروايه رائعه...بأنتظار التكمله..::سعادة::

سيدة الرماد
07-01-2008, 07:26
واو رواية رووووووووووووعة في انتظار التكمله

بحر الامان
07-01-2008, 12:14
رائعه
بانتظار التكمله

لحـ الوفاء ـن
07-01-2008, 13:54
يسلمو ورده على الاهداء المميز
نتظر التكمله الروايه
يعطيك العافيه

هيونه المزيونه
07-01-2008, 18:19
شكرا يارائعة ... يااااااااااااااااااااااااااااااااا وردة وأحلى وردة كمان ....



في الإنتظااااااااااااااااااااااار ....



بكل شوق.....

ورده قايين
07-01-2008, 19:37
اشكر لكم متابعتكم والآن مع الجزء الخامس والسادس 0

ورده قايين
07-01-2008, 19:38
الفصل الخامس


فتحت `انجريد` عينيها وهي تتأوه ، ترى اين هي الأن ؟ وما الذي حدث على متن ´تيرا` ؟ و ´يانيس ` ؟
تمطت بحرص وهي تكاد تصرخ وكان جسدها يؤلمها مما يجعلها
تتأوه عند كل حركة ، بالإضافة إلى ان الفراش الذي كانت تنام فوقه
كان اكثر صلابة من الحجر .
ادارت `انجريد´ راسها لتتجنب اشعة الشمس التي تدخل في
عينيها، وعندئذ لاحظت انها تنام في غرفة تكاد تكون مجردة من كل
شيء وليس بها من فخامة الباخرة ´تيرا` اي شيء .
شعرت انها تتأرجح بعض الشيء ولكن السبب لم يكن من حركة
الباخرة ، فهي تقفا على ارض صلبة الأن ، ولكن اين هى ؟
تفحصت الحجرة بعناية مما جعلها تتخيل الأسوء فلم يكن
بالحجرة اية مفروشات إلا السرير الذي تنام فوقه ! وما هذا السرير
إلا حشية موضوعة فوق صندوق ضخم اسود اللون والغطاء كان عبارة
عن ملاءة من الجوت .

لقد اختطفت إذن ومن خطفها جاء بها إلى هنا وحبسها كما تحبس الحشرات بين خيوط العنكبوت .
ولكن ليس في يديها اية قيود ولم ينزع احد خاتم الزواج من اصبعها ... ولكن الخاتم هو الشيء الوحيد الذي تضعه الأن . بقيت ´انجريد` في مكانها وهي تحاول ان تتذكر الأحداث التي اتت بها إلى هذا المكان الغريب ولكنها لم تتذكر إلا انها ذهبت إلى الحجرة المخصصة لها في الباخرة ´تيرا´ وانتهى الامر .
نهضت الفتاة من مكانها وهي تتالم وتوجهت بصعوبة نحو النافذة او بالاحرى الطاقة الموجودة فى الحجرة .
وعندئذ تلقت صدمة جديدة فلم تجد امامها إلا ارضأ صحراوية تمتد على مرمى البصر تحت اشعة الشمس المحرقة مع وجود بعض اشجار الزيتون التي تقلل من حدة هذه الرتابة .
كانت خطوات الفتاة على الارض الخشبية من السهل جدا سماعها . فتوجهت بسرعة نحو الفراش وهي تحاول ان تخفي جسدها العاري بالغطاء .
- ´يانيس ´ ! حمدأ لله . لقد كنت في شدة الخوف ما الذي حدث ! وماذا نفعل هنا !
اختنقت الكلمات في حلقها ، فقد كان ´يانيس ´ عاريا إلا من سرواله وكان خداه داكنين لظهور الشعر بهما ، واخذ يتاملها قليلا وابتسامة السخرية على شفتيه ، ثم جلس على حافة الفراش . وضعت ´انجريد` الغطاء على جسدها وتمتمت قائلة :
- نواياك ... هذا المشروب الذي جعلتني اتناوله ... ضحك ´يانيس ´ ضحكة تحد واومأ براسه .
. - لم اكن واثقا من حسن تقديرك للمفاجاة التي ادخرتها لك بشان شهر العسل ...
- ماذا! انا لا افهم شيئا ، فسر لي الأمر ! اين ´تيرا´ ! وماذا نفعل هنا في هذا ... الكوخ القذر !
- ´تيرا على بعد الاف الكيلو مترات من هنا الآن ، اما بالنسبة لما تعتبرينه كوخأ قذرأ وتنظرين إليه باحتقار ، لتعلمي إذن انه المنزل
الذي ولدت به ...
اجابت بسرعة :
- اعذرني ولكنني لم اكن اتخيل وجود مثل هذا المكان!
- كنت اتمنى فقط ان تعرفي ذلك ...
نظرت إليه `انجريد´ في رعب والتصقت بالجدار الخشن وراءها .
- معذرة .. ولكن ما معنى هذا المشهد ؟
- من السهل فهم ذلك ومع ذلك سانعش لك ذاكرتك بعض الشيء ،
لقد تزوجت من رجل سفيه ومحدث نعمة وانا اريد ان اعرفك كيف تكون حياة زوجة رجل سفيه ومحدث نعمة ...
اخفت ´انجريد` راسها بين كفيها ، بينما كانت عينا ´يانيس ´ تلمعان
بالفغضب والكبرياء المهانه ... ترى هل يكرهها لانها احتقرته في يوم ما بهذه الكلمة ؟
ولكنها شعرت فجاة بالياس ، فالتصقت به ولكنه ابعدها عنه .
- هذه مزحة ... الم اعتذر لك عن هذا اكثر من مائة مرة !
- ولكنني جاد جدأ يا ´انجريد` ولم اكن جادا بهذه الصورة طوال ايام حياتى .
عارضت الفتاة قليلا قبل ان تنفجر في البكاء .
- ولكنك لا تتخيل ابدأ اننى ساوافق على قضاء شهر العسل في هذا
المنزل الحقير !ورده قايين
- إنني انتظر منك اكثر من ذلك ... من الممكن ان يصبح هذا المنزل
عشا رائعا ومريحا مع قليل من الإرادة والأن ساعتمد عليك في ذلك
وسترين ، ستهتمين باعمال المنزل والمطبخ وتعتنين بالحديقة وتحلبين
الماعز ، وستعتادين على ذلك بسرعة ...
- ابدأ ! من المؤكد انك مجنون ! ؟ نني امرأتك ولست أمتك !
- لا تعتمدي على ذلك .. فاولا انت زوجتي ولست امراتى ، اتمنى ان
تفهمي الفرق الدقيق بين الكلمتين ، وحتى تصبحي امرأتي ، يجب اولا
ان تستحقي هذا اللقب .
همست الفتاة بعد دقائق قليلة :
- فهمت ، لقد تمت مراسم الزواج رسميا ، ولكن بيننا ...

ورده قايين
07-01-2008, 19:39
- ليس هذا فقط فيجب ان تعترفي ايضأ أنني إلى الآن مجرد فريسة سهلة لك وانا وثقت في صراحتك واحترمتها .. وللاسف لقد خدعت نفسك بنفسك ليلة زواجنا بكلامك مع `جلاديس ` ، لا تنكري شيئا لقد سمعت كل شيء...
شعرت ´انجريد´ بالهلع وكادت دقات قلبها تتوقف من شدة الألم .
- هذا خطا ! سافسر لك الامر !
ارادت ´انجريد´ ان تنهض من مكانها ولكن ذراع ´يانيس ´ الذي امسك بكتفها منعها من ذلك ولم يكن ذلك حنانأ منه ولكنه مجرد امر لها . وهو امر ، من المؤكد لا داعي لمناقشته .
- لا اعتقد انك تعتبرينني ذا قيمة فى نظرك ، لقد تزوجتنى من اجل المنزل فقط والآن ها انا اهديك منزلا اخر اراه في نظري اروع من ´بيلوود هاوس ´...
رجته الفتاة قائلة :
- ´يانيس ´ ، الن تسامحني ابدأ أ إنني حقا في حاجة إليك ...
- إذن اعتقد انه من الضروري إقامة الحداد للتعبير عن كلماتك ، لقد احضرت لك بعض الملابس هيا ارتدي ذلك واتبعينى حتى اشرح لك واجباتك التي انتظرها منك ! ولا داعى لان تحدثينى عن واجباتي لانا هنا السيد , انا فقط !
نظرت ´انجريد´ إلى الثوب البالى الذي اعطاه لها والحذاء المتعب ايضا .
- هل تصر على ان ارتدي هذه الملابس المهلهلة .. ولكن إذا رفضت !
- إنني اترك لك الخيار ، ربما تفضلين البقاء عارية ! انت حقا رائعة ولكن هذا النوع من الجمال لا يهمني فكل ما يهمنى هو المشاعر والاحترام المتبادل وما غير ذلك لا يعني الارتباط في نظري .
- ´يانيس ´ انا لم اقل غير ذلك ...
- إذن يمكنك برهنة ذلك هنا !
- ´يانيس ´ ارجوك لا ترحل ! هل تزوجتنى حتى تنتقم مني !أ الا تشعر باي شىء تجاهي !
وقف ´يانيس ` صامتا وهوينظر اليها
- إننا لا نعطي هذه الكلمات قيمتها الحقيقية ... انصحك الأن بالنهوض واللحاق بي اسفل !
قال `يانيس ´ جملته الاخيرة بصوت اجش .
بعد مغادرة `يانيس ´ للحجرة ارتمت `انجريد´ على الفراش في
ياس ما هذا الرجل الذي تزوجته ؟
بالتاكيد لا يمكن لومه على هذه التصرفات ، فالمظاهر كلها في صفه
ضدها ولكن هل هذا سبب كاف لكي يعاملها بهذه الطريقة ؟ يجب ان تتحدث معه ان تفهمه عدم تقديره لمشاعرها ، ان تؤكد له
رغبتها فيه وزواجها منه لانها تحبه .
نظر إليها ´يانيس ثانية من فتحة الباب وقال لها :
- الن تسرعي قليلا ؟ الا زلت مستاءة ! الازلت تحت تاثير الصدمة !
- لتعتبر ذلك كما تريده ، ولكنني لا انوي الاستماع إلى اوامرك او
ارتداء هذه الملابس المهلهلة كما انني لا اعتقد انك ترغب فى سماع سخرية الناس من زوجتك .
انفجر ´يانيس ` في الضحك .
-لا داعي لاداء هذه اللعبة الصغيرة معي .. ثم عن اي ناس تتحدثين ؟
فلن تراك هنا سوى عينى ...
- ماذا ؟ ولكن اين نحن!
- في ´ليناكاريا´ ، جزيرة مهجورة فلم يات احد إلى هنا منذ سنوات ، كما انه من الضروري ان تكوني سعيدة الم تتمني ان نكون
وحدنا هيا ارتدي ملابسك إلا إذا كنت تريدين مني ان اجعلك ترتدين هذا الثوب بالقوة !
- يالك من بخيل ا
امسكت `انجريد` بالثوب الملقى على الارض وعلى الرغم من
اعتراضاتها إلا انها ارتدته بسرعة .
- ممتاز ولكن لا تعتمدي علي حتى اوصلك إلى المطبخ .
- ياللاسف ...
جذبها `يانيس ` نحو الباب .
- انتبهى ، هناك بعض درجات السلم غير متينة فحذار من
الوقوع
- بالتاكيد لان ذلك لو حدث ، ستضطر لاصطحابى إلى المستشفى وهو بعيد عن هنا ، كما انك لا تريد ان تراني ميتة في هذا المكان
- اعتقد انك ستبذلين جهدك حتى لا يحدث ذلك ، فأنا اعتمد عليك
بعض الشيء والأن ستذهبين لتعدي لنا طعام العشاء في مطبخنا
الصغير الرائع .

ورده قايين
07-01-2008, 19:40
صاحت ´انجريد` عندما اكتشفت المطبخ وهو حجرة صغيرة مظلمة مثل حجرة النوم :
- ماذا ! مستحيل !
- انت حرة ، يمكنك اختيار الموت جوعا ولكن ذلك لن يمنعني من
إعداد بعض الوجبات الشهية لنفسي .. وفيما بعد ستفهمين جيدأ ان احدأ لا يستطع العمل وهو جوعان ومعدته خالية ...
خرجت `انجريد´ مسرعة ، فاوقعت وهي فى طريقها كرسيأ
- اجري نحو القرية إذا كنت تريدين ذلك ولكن كما قلت لك ، فلا احد يسكن هناك ولن يساعدك احد ... واذا كنت مكانك ما كنت اجهدت
نفسي دون فائدة تحت اشعة الشمس المحرقة .
والحق ان الحرارة كانت خانقة ولا يخفيها بالكاد إلا الرياح الهادئة ، ولكن `انجريد` كانت قد خرجت عن وعيها فلم تحاول ان تفهم اي
شيء وجرت وسط الدجاج الموجود امام المنزل المهدم .. منزلها .
ولكنها وجدت `يانيس ` في انتظارها عند المدخل وعلى شفتيه ابتسامة عريضة .
- لقد اكد لي والدك حبك للاحجار القديمة فلم اخيب امالك ، إن كل شيء هنا ينم عن الاصالة .
رفعت الفتاة كتفيها ونظرت بحزن إلى المكان المظلم الذي يسميه
`يانيس ` المطبخ ، فالمكان يحتوي على منضدة صغيرة وكرسيين
صغيرين وسخان وادوات مطبخ قليلة وبعض الفناجين الموضوعة على
الرف الصدىء .
جلست الفتاة على حافة الفراش الذي ربما يكون `يانيس ´ قد قضى
ليلته فوقه وقررت لعب اللعبة ، فقالت في النهاية :
- كل شيء رائع ! قصر حقيقي ! واعتقد ايضا ان البحر يحل محل دورة المياه !
قال `يانيس ´ :
- في الصباح الباكر ! ولكنني اخشى الا يكون هذا المنزل قد اعجبك
وسترين عندما اقوم بإصلاح النوافذ وطلاء الجدران كم انه منزل رائع .
قالت `انجريد` وهي تضع الفنجان في الدلو المملوء بالماء قريبا
منها.
- لا اشك في ذلك ! ولكن كيف ستحل مشكلة المياه ؟
- انت غير مدركة للامر تماما .
نزع ´يانيس ` الفنجان بعنف من يدها فوقعت المياه على الارض ثم قال لها:
- لابد في البداية من غلي المياة لثم يمكنك تناولها بعد ذلك ،
هيا لاريك البئر ، إنه خلف المنزل ، امسكي المنشفة والصابون فربما تحتاجين إليهما إذا فكرت في الاستحمام الأن .
- ياله من لطف منك ! إنك تفكر في كل شيء .
- لنقل إننى ابذل جهدي ...
تبعته الفتاة فى صمت ولكنها لم تستطع منع نفسها من الاعجاب بجسده وكتفيه العريضتين وساقيه الطويلتين ، كان جسده كتماثيل
اليونان .
لابد ان ملمس جلده البرونزي ناعم جدأ ، اكتسى وجه الفتاة بحمرة
الخجل عندما فكرت بهذه الصورة .
قال `يانيس ` .
- إن المنظر ممل جدأ امام المنزل ولكنه مسل في الخلفية . فكرت الفتاة في نفسها : ياله من حكم متواضع ثم تاملت المنظر
وكان عبارة عن حديقة مهملة وحشائش لونها اصفر تمتد حتى جدران
المنزل ...
ولم يكن هناك إلا بعض ازهار القرنفل التي تزين هذه الارض
الجرداء .
التقطت ´انجريد´ زهرة قرنفل وهي في طريقها ثم تبعت ´يانيس حتى وصلا إلى البئر الذي تخفيه شجرة تين .
قال لها `يانيس ` وهو يضع قطعة الصابون على حافة البئر :
- ساتركك ، إن الدلو يتدلى في البئر ويمكنك فقط ان تسحبيه .
- هل اتجرا واطلب منك الانتظار لتساعدني في دعك ظهري ...
- كم ان ´مينلوب ` ستسعد كثيرأ برؤية هذا المشهد !
تراجعت ´انجريد´ إلى الوراء عندما لاحظت تقدم عنزة صغيرة تتضور جوعا منهما .
- لا تخافي يمكنك مناداتها باسمها ، فذلك يسعدها كثيرأ ، كما انني انصحك بمصاحبتها حتى يمكنك الحصول على لبنها لتضعيه
على قهوتك ...
تحسست ´انجريد´ ظهر العنزة بخجل .
- ساستغنى عن ذلك !
- لا داعي لذكر ذلك الأن يا`انجريد` ، فيجب ان تتعلمي كيف تحلبين
عنزة وكيف تجمعين الحطب للموقد ، وعندما اعود اريد ان اجد المطبخ
نظيفا والمائدة معدة والنارمشتعلة !
- دقيقة واحدة ! في البلاد المتحضرة ، يتقاسم الزوجان كل الاعمال
المنزلية !
- اعرف ذلك ! ولكن اطمئني فلا توجد هنا حانات اقضي
فيها وقتى وذلك منذ زمن بعيد ، ولكنني اشغل نفسي بالتاكيد في
الحصول على الطعام ! اتمنى ان تكوني ممن يحبون تناول السمك ...
- وهل لدي اختيار اخر ؟
لم يستطع ´يانيس ` ان يمسك نفسه عن الضحك فابتسم ابتسامة
سخرية بطريقة اخافت الفتاة .
- اعتقد انك بدات تفهمين ...
- ولكن لدي سؤال اود معرفة إجابته .
- اتمنى ان يكون السؤال الاخير .
- هل يمكن ان تشرح لي ما فائدة وجود هذه العنزة والدجاج هنا في
هذه الجزيرة غير الماهولة ؟
- لقد اتيت بها خصيصا من اجلك ...
جحظت عينا ´انجريد´ واومات براسها ، لثم قالت بإرهاق :
- إذن فهمت جيدأ. فكل الديكور الموجود هنا لم يكن بمحض الصدفة .
- لقد اعددت لك كل شيء في اليوم الذي قررت الزواج منك فيه والذي
اخبرتني فيه بموافقتك على مشاركتى الحياة ، وانا حياتي هنا
وستبقين هنا طالما اريد ذلك .
وعند هذه الكلمات اختفى في الحشائش الطويلة تاركا الفتاة وحدها
مع مصيرها الحزين .
وبعد ان اخذت الفتاة حمامها عادت إلى المنزل يائسة بعد ان قررت
فحص هذا المكان المنعزل بعناية .
وقامت بجولة سريعة فلم تكتشف شيئا إلا بعض العلب المحفوظة التي اخفاها ´يانيس ` ، ولم تجد اي شيء يمكن ان يعزيها في هذا
المكان ، وعندئذ فكرت بحنين في المكان السحري البعيد الذي يشبه الجنة المفقودة الا وهو ´بيلوود هاوس ´ ، فقد عرفت الاسوا الآن
بصحبة زوجها `يانيس ` وكم تشك في انها لن ترى الافضل في اي يوم ...
وضعت ´انجريد` خمارأ على راسها ليحميها من اشعة الشمس
الحارقة وقضت طوال فترة الظهيرة تجمع الخشب الموجود على الجبل
حيث اشجار الزيتون كما اهتمت بنقل المياه وتنظيف المنزل ، ولكن لا شيء , فعلى الرغم من جديتها في العمل وحماسها ، رفض الموقد
العمل وكاد التراب يخنقها والتفت خيوط العنكبوت على المكنسة . ورده قاييـن
جلست ´انجريد´ في ضيق على عتبة الباب والدموع في عينيها
واخذت تتامل قرص الشمس البراق وهو في طريقه للقاء سطح البحر
فتهدا القرية بمطاحنها ذات الاجنحة المتكبرة والكنيسة الصغيرة
التي يغمرها الليل بهدوئه .
مكثت الفتاة طويلا في مكانها وهي مشدودة بروعة المكان والوان
السماء الزرقاء المتعددة .

ورده قايين
07-01-2008, 19:41
نعم ، ´يانيس ` يشبه هذه الارض بصلابتها وقوتها ، وربما بعقوقها
ايضا ، هذا ما فكرت فيه الفتاة بمرارة وهي تدلك قدميها المتالمتين
بالاحجار .
كان ثوبها قد تمزق ، كما دخلت الاشواك في يديها . نهضت الفتاة
ببطء وهي تتالم لتترك الفرصة لـ`يانيس ` ليدخل عندما سمعته
يقترب بينما لم يحمل ´يانيس ` نفسه على الأقل عناء النظر إليها
ولكنه قال :
- يالها من ربة منزل سيئة تلك التي تزوجتها .
تقدمت `انجريد` نحوه دون ان تمسح دموعها التي تترقرق على خديها ، فقد اعجزتها قسوته عن النطق .
اضاء `يانيس ´ المصباح ووضع السمكتين اللتين اصطادهما على
المنضدة ، ثم قال بجمود :
- انت لم تستطيعي عمل اي شيء ليديك هيا ساهتم بتحضير
العشاء بنفسي ولكن غدأ ستكونين انت المسؤولة والأن عليك كنس
هذه القاذورات .
- `يانيس ` ، ارجوك ، نحن لا نستطيع الاستمرار هكذا .. إنني حتى لا اقوى على تناول الطعام .
نظر إليها `يانيس ` فلم تجد `انجريد` في نظرته اي عطف او شفقة
وعندئذ ظلت الفتاة تنظر إليه كالتائهة والمكنسة في يدها بينما ذهب `يانيس ` ليشعل الموقد وينظف السمكتين .
- عليك تنظيف سمكتك ولكن احترسي فسن السكين حاد جدأ .
- انا لا استطيع وانت لا يمكنك ان تجبرني على ذلك ! اطلب مني اي
شيء ولكن ليس ذلك الا ترى في اي حالة يدي .
رفع `يانيس ` كتفيه .
- في هذه الحالة يمكنك إنضاجهما بنفسك .
امسكت `انجريد´ السمكتين في ضيق ووضعتهما على النار بعد ان
اضافت إليهما زيت الزيتون والبهارات ، وعلى الرغم من حرارة النار
امامها ، كانت الفتاة ترتعش وهي تعلم جيدأ ان `يانيس ` يراقبها .
قالت الفتاة بعد دقائق :
- اعتقد ان الطعام تم إعداده .
- حسن ، والأن ساريك كيف نعد السلطة .
- انت لا تقدر مواهبي في الطبخ دعني اعدها بنفسي اعتقد انه
لا فائدة لان اسالك من اين اتيت بهذه الكنوز ...
- الحق ان لا شيء ينمو فى هذه الجزيرة فيجب ان تعرفي ذلك
جيدأ ...
اخذت `انجريد` تقطع الطماطم والخيار بهدوء ، ثم تضيف الزيتون
وتضع الزيت وعندما عاد يانيس وهو يمسك بزجاجة في يده ، كانت المائدة قد اعدت فجلس امامها دون ان ينطق بكلمة واحدة ، ثم
وضع في الكوب سائلأ اصفر اللون .
- هيا تذوقي معي فالـ `رتسينا´ رائعة مع السمك .
- إنني اتساءل إذا كنت فعلا ساتناول سم الشوكران عن طيب خاطر
مثل `سقراط ` ...
- ياله من تلميح سيئ ، ولكنني لا اريد ان اضع نهاية سريعة
وجذرية لمحنتك يا عزيزتي `انجريد` .
- - إن ذلك يدهشني من جانبك ، ولكن ترى كم من الوقت ستحبسني
خلاله هنا ؟
- هذا يتوقف عليك وفي انتظار ذلك هيا تناولي طعامك !
التهمت ´انجريد` السلطة والسمك والعنب الذي احضره `يانيس بشهية مفتوحة ،ثم بدا ´يانيس ´ هادئا بعد ذلك على الرغم من كلماته اللاذعة .
قالت `انجريد` وهي تتثاءب :
- يالها من روعة ! لقد فقدت قدرتي على تحديد الوقت ولكنني اعتقد ان الوقت تاخر وحان موعد النوم .
- إن ذلك قرار حكيم لان من غير المعقول ان تظلي في فراشك حتى
الظهيرة غدأ كما فعلت اليوم .
قالت الفتاة بصوت هادى:
- اشك في ذلك .
ثم اضافت بخبث وهى على السلم :
- واعتقد انه لا داعي لان تاتي لتغطيني تصبح على خير !
- `كاليسبيرا` ...
نزعت ´انجريد` ملابسها بسرعة شديدة في الظلام ، ولم تكن تريد في هذه اللحظة سوى شيء واحد : وهو ان تتمدد على الفراش وتنام ، تنام ...
ثم تنفست الصعداء وتمددت على الفراش الذي يبدو مريحا جدأ في هذه اللحظة واغمضت عينيها وعندئذ استمعت إلى ضوضاء تاتي من المطبخ وعندما سمعت صوتأ ما على السلالم اعتقدت ان ´يانيس ياتي وراءها ، فاطفات النور وحاولت النوم ولكن كيف السبيل إلى ذلك وهي تشعر بالقلق والعصبية نتيجة لوجود هذا الرجل الغامض .. زوجها ..
ومع ذلك هدات قليلا واستسلمت للنوم الرائع ... استيقظت الفتاة عند الفجر عندما سمعت صوت المطرقة العالي وكانت لا تزال نائمة فتسللت خارجة من الفراش ونظرت من الطاقة لتلاحظ ان الحرارة مرتفعة على الرغم من رطوبة الجو العالية مما يؤكد انها ستكون افظع من الامس . و ر د ه ق اي ي ن
وكان `يانيس ` قد استيقظ واخذ يصلح باب المطبخ فحاولت `انجريد´ ان تنام ثانية ، فلم تكن قد نامت إلا ساعات قليلة ولكنها افاقت سريعا عندما لاحظت وجود كومة من الملابس المتسخة في وسط الحجرة ! وكان عزاؤها الوحيد في ذلك ان ´يانيس ´ قد كلف نفسه عناء إحضار ملابس اخرى لها .
قالت الفتاة وهي تمسك بالثوب الذي جاء في يدها :
- سينتهي بي الأمر إلى ان اقنع نفسي بوجود ملابس وخزانة ملابس
هبطت انجريد´ السلالم بحذر وهي تمسك بالملابس المتسخة بين يديها ، ثم قالت بهدوء :
- كاليميرا .
- `كاليميرا` . ضعي هذه الملابس هنا يمكنك غسلها فيما بعد ، والآن اعتقد انك تستطيعين إعداد البيض الاومليت ، وإذا كنت تريدين لبنأ طازجأ ، يمكنك حلب `بينلوب .
نظرت ´انجريد´ إليه نظرة غضب ، فقد كانت تتمنى استقبالا اكثر
حرارة ، فوضعت الملابس واخذت تبحث عن البيض وبعد حوالي ربع ساعة من السباق الجنوني مع الدجاج نجحت `انجريد´ وعادت إلى المطبخ ومعها ثلاث بيضات في يديها ، اما بالنسبة للبن ، فقد تراجعت تماما عن الفكرة ويتبقى الأن امر الموقد ... واخيرأ وبعد عدة محاولات فاشلة ، نجحت في إشعاله .
فقال يانيس ´ :
- تهنئتي ارى بعض التقدم .
لم تهتم ´انجريد´ بهذه الملاحظة واخذت تضرب البيض بنشاط ثم تضيف إليه البطاطس والفلفل والبصل والطماطم . صاحت `انجريد´ حتى يسمعها ´يانيس ` على الرغم من صوت المطرقة :
- لقد اعد كل شيء !
وضعت ´انجريد´ البيض الاومليت في الطبق وعيناها تشعان سعادة ثم صبت القهوة فى فنجان `يانيس ´ وقطعت الخبز شرائح ، وبعد ذلك اخذت تنظر إليه وهو يتناول فطوره الذي تستحق الشكر من اجله وكانت لاتزال تقف بجانبه . واخيرأ قالت له بعد ان انتهى من طعامه :
- هل كان جيدأ ؟
- معذرة ؟
- إنني اسالك هل اعجبك هذا الفطور ... اكتفى `يانيس ´ بان قال لها وهو يبتسم في سخرية :
- عندما يكون الإنسان جائعا يجد كل شيء لذيذا ...
- انت ظالم كريه كنت اريد مصالحتك ولكن لصبري حدود !
- اما انا فصبري لا حدود له ... واحب ان اذكرك انني السيد هنا وان الغسيل في انتظارك .
- إنني امقتك !
نهض `يانيس ´ من مكانه وامسك بها .
- حقأ ؟
فالتصقت `انجريد به لتشعر بحرارة جسده ولتسمع دقات قلبه ولتسعد بشفتيه القريبتين منها ولكنه دفعها بعيدا عنه .
- هل سيتغير من الامر شىء إذا قلت لك نعم لاحظت الفتاة اضطرابأ شديدا فى عينيه .
- ربما . سنتحدث عن ذلك فيما بعد عندما تنتهين من عملك . مر النهار دون ان تحاول ´انجريد´ التحدث اليه مرة ثانية ، وغسلت الملا بس المتسخة وجففتها تحت اشعة الشمس ونظفت المطبخ واعدت طعام العشاء وبين الحين والأخر كانت تراقبه خلسة وهو يصلح النوافذ كانت `انجريد` قد بدات تعتاد على هذا الجو ولم تعد المحن التي يعرضها لها ´يانيس ` غير محتملة كما كانت بالامس وعلى الرغم من كل شيء ، كان لهذه الحياة طابعها المميز والجذاب قالت له الفتاة عندما راته يهتم باعمال النجارة فوق السقالة .
- اين تعلمت كل نلك ؟
- هنا وهناك ...
- هل عملت بالنجارة من قبل ؟
- من قبل ماذا ! قبل ان اضع يدي على ثروة ´اندروبولوس ´ ! كلا لقد تعلمت اشياء كثيرة لاننى فهمت انه من الافضل ان يعتمد الأنسان على نفسه فى حياته ، كما ان والدتي لا تسطيع الاعتماد إلا علئ ...
- ولكن فيم ينفعك ذلك ؟ لانك لست بحاجة إلى إثبات اي شيء الآن كما ان والدتك لا تعيش هنا
-ثم بعد ؟ فها نحن نعيش هنا !
- اسلم بذلك ولكننا لن نبقى هنا فى هذه الجزيرة طوال العمر ! هبط ´يانيس ` من مكانه ونظر إليها بثبات .
- ولم لإ ؟
- لانك بكل بساطة رجل اعمال وعليك العودة إلى الواقع إن اجلا ام عاجلا .
- ولكن اليست هذه الجزيرة جزءأ من الواقع فى نظرك ؟
كما انني يمكن ان اكف نهائيا عن هذه الاعمال إننى افكر فى ذلك منذ سنوات طويلة ، فانا افضل البساطة .
- انت تمزح !
- كلا يا `انجريد` إننى اتمنى ان يولد طفلي وينمو في هذه
الجزيرة . ولكن الشىء الذي افكر فيه الآن هل حقا اتمنى ان تكوني انت ام طفلي ...
ورده قايين

ورده قايين
07-01-2008, 19:43
الفصل السادس


وقفت `انجريد´ تتنفس بعمق امام الصخور التي تنحدر بطريقة شديدة حتى تصل إلى البحر وكان المكان خاليأ ويائسأ .
وكما لو كان لا يمكن لاي شىء ان يوقفها او يمنعها ، تسللت `انجريد` نحو الخليج حيث تختفي الصخور اسفل النباتات الكثيفة القصيرة فتعطي اشكالا والوانا رائعة تميل إلى الاحمر والبنفسجي. كادت انفاسها تتوقف وتترقرق في عينيها الدموع ، صعدت الفتاة على الحافة الخشبية فوق الامواج ووصلت إلى حرفها وجلست تتامل الافق وهي تحاول ان تجد تسلسلا منطقيا لهذه الاحداث الاخيرة وتمني نفسها بالأمل مرة ثانية . . كان كل شيء مشوشا في راسها وفي قلبها وكانت كلمات ´يانيس ´ الاخيرة اشبه بالضربة القاضية . لقد وافقت على كل شيء حتى الآن وتحملت العذاب دون تمرد والأن يبدو لها الموقف واضحا وجليا .
كيف عجزت عن ان تفهم نواياه! وفجاة ، بدا لها كحقيقة جلية ان `يانيس ´ لم يكن ينوي ابدأ الاعتراف بها كامراته .

اغمضت عينيها وهي ترتجف ورفعت يدها نحو فمها لتكتم نحيبها، وفجاة وجدت نفسها وحيدة فوق هذه الحافة الخشبية التي تشبه
الجسر العائم حيكث الهواء شديد وكانت قدماها عاريتين وعيناها
زائغتين ووجهها احمر وهي ترتدي هذا الثوب البالي ، بينما كان
شعرها يتناثر حول وجهها ... رات نفسها وكانها تائهة ومجنونة .
لابد لها من التفكير والمواجهة وتخفيف حدة هذه الماساة .
واهم شيء الأن ان تحتفظ ببرود اعصابها والا تترك الفرصة
لمشاعرها ان تتحدث بدلا منها .
ومن المؤكد ان `يانيس ´ سيمل هذه اللعبة القاسية التي يلعبها معها
اجلا ام عاجلا وسيتركها ترحل بعد ذلك .
فالمسالة مسالة وقت وصبر وقوة تحمل ليس اكثر وعلى الرغم
منها ، تحسست ´انجريد´ خاتم الزواج فشعرت انه اكثر ثقلا من اثقل هلب في العالم . ..
وظلت ساهمة بعض الوقت كانها تحلم وهي ترى احد الزوارق يمر
امامها .. تقلصت يداها ، كلا إنها لا تحلم وليس ذلك سرابا ، إنه شراع ابيض يسير ببطء فوق المياه على الطرف الأخر من الجزيرة .
اغمضت ´انجريد` عينيها بعض الشيء حتى تستطيع مواجهة ضوء
الشمس المبهر فلاحظت وجود رجل على مقدم الزورق . من المؤكد ان
احدأ لا يقيم في جزيرة ´ليناكاريا` ولكن الجزر المجاورة ماهولة
بالسكان .
لو كانت تنجح فقط في تاكيد وجودها فسياتي الزورق لنجدتها .:
وسيتم إنقاذها !
لوحت ´انجريد´ بذراعيها في كل الاتجاهات وهي تصيح بصوت عال .
- توقفوا ! ارجوكم .. هنا !
ولكن صوت الرياح اشتد وغطى صوتها بينما اختفى الزورق في
الأفق .
فقالت ´انجريد´ لنفسها في رعب .
` ياإلهي ، لقد انتهيت حقا هذه المرة ´ .
نادت الفتاة بصوت عال للمرة الثانية وهي تلوح بيديها بقوة
فاندفعت إلى الوراء بشدة وعندئذ صرخت ولكن الوقت تاخر ! فقد
ارتخى الخشب فجاة محدثا صوتا شديدأ .. ووجدت `انجريد´ نفسها
في الهواء ، فحاولت الإمساك بالحافة او المرسى الخشبي وهو ينكسر
ولكن هيهات . اغمضت الفتاة عينيها وغطست في الماء براسها ...
وفي هذه اللحظة بالضبط ، امسكت يدان قويتان بها ورفعتاها إلى
اعلى وكانت الصدمة شديدة على ´انجريد´ مما جعلها عاجزة عن إدراك
الموقف ولكنها شعرت بقدميها عاجزتين بينما وجدت نفسها فجاة فوق المرسى من جديد وهنا تنفست بعمق .
ومع ذلك كاد قلبها يقفز من صدرها من جديد عندما رفعت عينيها
ورات الرجل الذي يقف بجانبها ... وكان `يانيس ` لا يزال يمسك بها
حتى يساعدها على الاحتفاظ بتوازنها .
تمتمت الفتاة بصوت ضعيف :
- انا .. اتركني ..
- هيا اهدئي ! إياك وان تفعلي ذلك ثانية !
كان يبدو حقا مهتما بها وكان صوته يدل على قلقه المتحفظ ثم تركها وعندئذ ارتجفت الفتاة بشدة وتارجحت وهنا امسك بها ´يانيس
من جديد والتصق بها ، فاغمضت `انجريد` عينيها وشعرت بان جسده
يشع قوة ودفئأ لاول مرة تشعر بهما منذ زمن بعيد ، فهدات بعض
الشىء . وبينما كان قلباهما يدقان بعنف حاولت `انجريد´ ترتيب افكارها حتى تستطيع السيطرة على نفسها .
هل هي حقا بين ذراعي الرجل الذي كان يحتقرها منذ اقل من ساعة ؟
لابد لها من ان تكون حذرة .
سالها برفق :
- هل انت على مايرام ؟ ما الذي جعلك .. جعلك تقفزين ؟ نظرت إليه في دهشة :
- اقفز ؟ انا كنت اريد فقط السباحة كما انني اعشق الغطس ، ولم
اكن اعرف ان ذلك ممنوع ولا ان المرسى الخشبي يمكن ان ينكسر ,
قالت `انجريد´ جملتها الاخيرة في تهكم ملحوظ ، فاجابها بصوت اجش .
- اعتقد ان هناك تفسيرأ اخر ، انظري إلى نفسك ... إنني اشك في انك كنت تنوين السباحة بكامل ملابسك .
- ولم لا ؟ فملابسي التي اتيت بها إلي تجعلني اكره ارتداء ملابس البحر !
- وهل اخترت السباحة والغطس فوق هذه الصخور ايضا اعتقد ان الشاطئ اكثر ملاءمة وهو على بعد ..2متر فقط من هنا حيث الرمال الناعمة ...

ورده قايين
07-01-2008, 19:44
هزت الفتاة راسها في تحد :
- هذه مسالة تخصني وحدي 0
قال لها وهو يضبط شعرها المتناثر إثر شدة الرياح :
- يبدو انك تفضلين الحياة في ماساة .
- اعتقد ان هذا التشبيه يليق بك اكثرمنى ايها الجبار العزيز ! وضع ´يانيس يده على رقبتها ليعيد راسها إلى الوراء وكانت عيناه تبرقان بالشرر .
- انت تكذبين كثيرأ منذ ان حضرت إلى هنا ! فعندما وصلت إلى هنا ، كنت على وشك دك راسك فوق الصخور
خفض ´يانيس ` صوته ، ثم تابع حديثه بحزن واضح :
- كاد يكون الفرق فى التوقيت اقل من ثانية ، ولا اعرف هل حقا كنت سانجح فى إنقاذك فى عدم وجود هذا المرسى الخشبى ...
كان `يانيس ´ شاحب الوجه يحاول إخفاء اضطرابه ، ولكن ´انجريد كانت كانها تتحداه فى هذه المرة .
- لانك تعرف انني اريد وضع حد لحياتي بسببك ، بسبب كل ما تفعله منذ ان اصبحت تحت رحمتك ! يالها من اوهام ياعزيزي ، ولكن مهما فعلت ومهما قلت ، فلن تدفعني إلى العنف ثانية
ظل ´يانيس ` صامتا ولكنه دهش جدأ فقد قالت ´انجريد´ هذه الكلمات بحدة كانها تعيش اهم لحظات حياتها و تتخذ اهم قراراتها ، وهنا خفف ´يانيس ´ قبضته عليها وخطا عدة خطوات على المرسى وهو يولي ظهره لـ ´انجريد´ ، ثم اغمض عينيه وقال كانه يوجه حديثه إلى السماء .
- ´انجريد´ يجب ان تعرفي انني كنت قلقا جدا عليك عندما اختفيت في التيار ...
- اه لكنني لم اشك في ذلك دقيقة واحدة ، فالسيد غالبا ما يشعر بالقلق على خادمه اذا هرب منه !
- كلا . لم ارد قول ذلك ، عندما تحدثت الأن . كنت اقصد ... لم تترك له الفرصة ليكمل جملته وقالت .
- اسمعني ! اعترف انني فوجئت بتصرفك وقولك ، ولكن الشيء الوحيد الحقيقي هنا هو ذلك الكلام الذي قلته لي عندما تزوجتنى !
توقفت قليلا لتأخذ أنفاسها وتتمالك اعصابها وكان يانيس قد اقترب منها وهو لا يزال صامتا .
- انا لا احتمل هذا الفراغ فيه الذي أعيش فيه وأريد ان أعود كما كنت , اريد ان اعرف ما هذا الذي يحدث بيننا وما الذي تشعر به نحوي ... اذا كنت حقا قادرا على ان تشعر بأحساس ما ؟
- احساس ما ؟
امسك ´يانيس´ بقبضة يدها ، ثم جذبها نحوه بعنف ، وفي هذه اللحظة سيطرت على ´انجريد´ الرغبة في معرفة الحقيقة ومعرفة المستقبل اكثر . من رغبتها فيه شخصيا ، فابتعد عنها ´يانيس´ . ومن الطبيعي ان تستخدم ´انجريد´ جاذبيتها كالعاده لتثنيه عن عزمه وتهدئ من حقده ولكن الآن هاهو ذا يقرأ التحدي في عينيها ويقرأ مطالبها ايضا ، لقد اضعف من نفسه امامها عندما تركها تشعر بتمسكه بها . ورده قايين
ومن الآن فصاعدا ، ستمتلك انجريد السلاح الذي يجعلها تنجح
في تغيير مسار المعركة ، وستنجح ايضا في جعله يتولى الدفاع عن نفسه .
وبدا `يانيس ´ يشعر بذلك ولكنه يرفض الاعتراف به ، وهنا استخدم كل قوته ليلصق ´انجريد´ بجسده وهو يعلم جيدأ مدى خطورة هذه اللعبة .
حاولت ´انجريد` الخلاص من قبضته فمجرد لمسه لجسدها النحيل كاف لان يفقدها اعصابها

وعندئذ قبلها ´يانيس ´ بحرارة كانه يحارب نفسه , وعندما لمست
شفتاه شفتيها شعر بمدى قوة الرباط الذي يجمع بينهما . وان هذا
الرباط اقوى من انجذابه لها واقوى من الماضي واقوى من الحقد .
شعرت ´انجريد´ انها تكاد تفقد إرادتها وان غضبها يتحول إلى رغبة
جامحة ، فعجزت عن المقاومة والتصقت به وكان من السهل جدأ ان
تنسى كل شيء فيما عدا إحساساتها المجنونة التي تولدت بداخلها...
وعندما شعر ´يانيس ` برد فعلها ، كاد يفقد رشده وكادت شفتا ´انجريد´ تجعلانه ينسى جميع قراراته .
ثم قال بهدوء وهو ينظر إلى عينيها اللتين تكشفان عن رغبتها والى
خصلات شعرها المتناثرة :
- إحساس ما ؟ هل اقنعتك هذه الإجابة ؟
- نعم ولا ... فانا لن اعرف الإجابة إلا إذا اصبحنا عشيقين .
همست ´انجريد` بهذه الكلمات الصريحة وهي ترتجف بشدة .
- هل انت متاكدة من ذلك ؟ هل تريدين ذلك حقا ؟
- نعم يا `يانيس ´ والآن ...
وفجاة عادت جميع الصور التي يحاول طردها من ذاكرته إلى
مخيلته ، نعم إنه لايزال يرغبها كما كان يرغبها منذ ان راها اول مرة .. رغبة مجنونة , إنه يريدها بين ذراعيه .. يريد ان يحبها .. ان يذوب
بين ذراعيها ، وكانت `انجريد´ ترى هذه الرغبة واضحة في عينيه ، فشعرت بالانتصار لمدة دقيقة ولكن ´يانيس ` دفعها فجاة بعيدأ عنه .
- لا تحاولي جعل الموقف اكثر تعقيدأ مما هو عليه ...
لثم ارتسمت ملامح غريبة على وجهه وهو يهمس قائلا كانه يتحدث إلى نفسه :
- نفس الطبيعة ، متهورة وقاسية كما عرفتك ، نفس القدرة
على البحث عن العيب في الأخرين حتى تتمكنى من السيطرة عليهم .
- ´يانيس ` !
امسكت ´انجريد´ يده بعنف ، فبدا كانه عاد إلى الواقع واخذ ينظر إليها فقالت له .
- `يانيس ` ، الهذه الدرجة تكرهنى ؟
- انا لا اكرهك حتى لو كنت اريد ذلك ، ولكنني اطلب منك الصبر
فقط والانتظارقليلا .
- حسن ... وخلال هذه الفترة لا تنتظر مني شيئا غير ان اكون خادمة مطيعة .؟
- اطمئني .. انا لا انوي غير ذلك ...
اجابها وهو ساهم وعيناه مسلطتان على إحدى يدي الفتاة ، ثم
سالها وهو يقترب منها ليرى اكثر وضوحا :
- لقد جرحت يدك !
- اعتقد انه لا خطورة في ذلك ولن يعوقني اي شيء عن القيام بعملي .. لقد جرحت في الخشب الذي يحتاج إلى أصلاح هو الأخر .
- ربما ولكن من الضروري الأن تطهير الجرح لنعد إلى المنزل ،
اعتقد انني احضرت معي بعض الضمادات والمطهرات ... عادا معا إلى المنزل وهما يسيران جنبا إلى جنب في صمت خلال
الطرقات الضيقة للجزيرة المهملة ، وكانت ´انجريد` تجري بجانبه حتى
تلاحق خطواته الواسعة ولكن عندما لاحظت ان المسافة تطول بينهما قالت له في ضيق :
- الا يمكننا ان نسير بهدوء بعض الشىء ؟
وهنا لاحظ ´يانيس ` الامر واستدار نحوها وهو يبتسم في سخرية . ثم مد ذراعه نحوها ليساعدها ، لكن ´انجريد´ تجاهلت هذه الدعوة
لعلمها ان مجرد لمس جسده يسبب لها تدميرا كاملا ثم سارا معا ببطء قليل وفي صمت تام . وضعت ´انجريد´ يدها على مائدة المطبخ واخذت تفحصها .
- هل تؤلمك ؟
هزت الفتاة راسها :
- كلا دعني اهتم بنفسي ، فيمكنني عمل ذلك وحدي .

ورده قايين
07-01-2008, 19:45
ابتسم `يانيس ´ قائلا :
- استطع ايضا ان اكون رقيقا !
امسك يانيس يدها واخذ ينظر إلى الجرح ، فهو عميق حقا ،
ثم بدا يطهره بهدوء ووضع عليه ضمادة بطريقة محترفة .
وعندئذ لم تستطع ´انجريد` ان تمسك نفسها عن التأثر بهذه الرقة
غير المتوقعة ، ياله من شخصية متناقضة هذا الرجل احيانا مزعج واحيانا قاس ، واحيانا لطيف ، واحيانا عاشق ، إنه يسبب لها حيرة دائما ...
واخيرأ قال بصوت دافئ بعد ان انتهى من وضع الضمادة .
- ها هي ذي ، اعتقد ان عليك الانتظار لمدة ايام قبل ان تذهبي للاستحمام .
ابعدت ´انجريد´ المقعد ونهضت من مكانها ، فنظر `يانيس ` إليها نظرة قاسية مما جعلها تشعر بالضيق فقد اصبح الأن اكثر تهديدأ واكثر حزما عما كان عليه منذ ساعات قليلة ، تراجعت الفتاة إلى الخلف بخجل ثم غادرت الحجرة بسرعة شديدة . وفي الايام التالية ، لم تحاول ´انجريد´ ان توجه إليه كلمة واحدة او ان تخترق عازل الوحدة الذي فرضه كل منهما على نفسه ... فهذا الرجل الذي تزوجها ، هذا الرجل ، الذي لم تعد تعرف إن كانت تريده ام لا ، عزلها عن العالم كله .
وعلى عكس ما كانت تتوقع ، لم يحاول الاقتراب منها ولو لمرة واحدة .
وردة قايين
وفي المناسبات النادرة التي كانت تجمع بينهما كان البرود والحقد يسيطران عليه ...
تجرعت الفتاة هذه الألام بصبر ، ولحسن الحظ كانت اعمال المنزل تشغلها دائما وكانت تجد في ذلك سلواها طوال اليوم فذلك افضل من ان تجلس تندب حظها .
وبعد محاولات عديدة طوال الاسبوع ، نجحت اخيرأ في حلب ´مينلوب ` ، واصبحت `انجريد` تاتي باللبن منها كل يوم وشيئا فشيئا اصبحت تشفق على هذه العنزة الهادئة وتكن لها الحب . وفي كل يوم ، بدات الفتاة تكتشف الجديد في مواهبها كسيدة منزل وظلت العلب المحفوظة التي اتى بها ´يانيس ليستعملاها في اليوم الذي يفشل فيه في الصيد في مكانها كما هي دون استعمال . وتبقت امامهما مشكلة عويصة وهي مشكلة الخبز ... وكان على
´انجريد` عمل خبز الـ´بيتا ولكنها فشلت في ذلك وعجزت عن الحصول
على هذا الخبز ، فتارة تضع دقيقا كثيرأ وتارة تضع ماء كثيرأ وتارة
تنسى الخبز فيحترق ولكن مع الإصرار ، نجحت بعض الشيء
ووصل بها الامر إلى انها اعتقدت ان نجاحها في صنع هذا الخبز متعلق بخروج `يانيس ` عن عزلته هذا إذا ما نجحت فعلا في صنع
الخبز كما كانت والدته تفعل .
ومنذ مشهد المرسى الخشبي ، لم يعد `يانيس ´ كريها كما كان ، كان
يستيقظ في الفجر ويقضي معظم يومه في الخارج ، وفي الصباح قبل
ارتفاع درجة الحرارة كان يهتم باعمال المنزل حتى اصبح للمنزل بريق نوعا ما وساعد في ذلك لون الجدران البيضاء .
وبعد الظهيرة ، كان يختفي دون ان ينطق بكلمة واحدة ولم يحاول
ابدأ ان يعرض على `انجريد´ فكرة الذهاب معه للصيد في زورقه التقليدي .
اما في المساء عقب غروب الشمس ، فكان يعود إلى المنزل ويجلس
ليتناول طعامه وحيدأ .
اما `انجريد´ فكانت تصعد إلى حجرتها وهي عاجزة عن تحمل بروده
وقسوته وخشونة فمه الذي يتناول الطعام بطريقة الية وجسده الذي يرفض منحها الحنان .
وكم من الليالي بقيت الفتاة مستيقظة وهي تستمع إلى صوت انفاسه وحركاته ، ولم ينجح النوم ابدأ في بعث الهدوء والطمانينة
إلى نفسها .
ولم تعد تشعر انها مرعوبة او انها تتفق حتى مع نفسها وقد غيرتها كثيرأ الحياة في الهواء الطلق وتحت اشعة الشمس الحارقة
للبحر المتوسط ، واصبح جسدها ينعم بالصحة واخذ جلدها
الضعيف اللون الذهبي الجميل مما اضفى عليها جمالا اخاذا بجانب
غموض عينيها الزرقاوين .
نعم إن الإقامة في `ليناكاريا` كانت تضفي عليها إكسير الحياة على
الرغم من كل شيء ...
وكلما كان الوقت يمر كانت ´انجريد` تعتاد هذه الحياة وفي كل
يوم يذهب فيه ~يانيس ~ كانت تبدا في اكتشاف الجزيرة من حولها ،

ورده قايين
07-01-2008, 19:46
فاكتشفت خلجانأ صفغيرة رائعة ذات رمال بيضاء وبدات تاخذ
حمامها في احد هذه الخلجان ، كما كانت تجلس لتتامل الجزيرة
الاخرى على الجانب الآخر التي كانت تبدو براكينها كانها تتحدى سماءها .
ولكن هذه الجزيرة للاسف كانت خالية ايضا ومع ذلك من المؤكد ان الزورق الذي راته منذ فترة كان اتيا من جزيرة اخرى
ولاحظت ´انجريد` وجود صخرة ملساء ، ياله إذن من مكان رائع
حيث يمكن ان تجفف نفسها اسفل اشعة الشمس ، فنزعت حذاءها
وتجردت من ثيابها وجرت فوق الرمال الساخنة على الشاطى . ثم غطست بهدوء في المياه ، فارتعشت للانتقال من السخونة إلى
البرودة ولكنها سرعان ما اعتالدت على برودة المياة واخذت تسبح حتى
تريح جسدها ، وفعلا نجحت لمسات الامواج في تخفيف توترها
وتشنجاتها ... واخيرأ خرجت ´انجريد~ من البحر كانها حورية . وكانت قطرات المياه تلمع على جسدها وخصلات شعرها . فتمددت
على الصخرة واغمضت عينيها وشيئا فشيئا تارجحت في حلمها
وهنا سمعت صوتأ رجاليأ يقول لها بينما كانت شبه ناعسة :
- كنت اعرف انني ساجدك هنا ...
ارتعشت اهداب `انجريد` وهى تشعر انها لا تزال تحلم ولكنها فقدت
خيط الحلم الرائع ، وجعلتها قطرات الماء التي شعرت بها على بطنها
تقفز في مكانها ، ففتحت عينيها لترى وجها كانه وليد خيالها وعندئذ اغمضت عينيها لثانية لتفتحهما من جديد ، وهنا سمعت صوت
ضحكة عالية ، فتمتمت قائلة وهي تبحث عن ثوبها لتخفي به جسدها.
- ´يانيس ` ...
فقال لها وهو يجلس بجانبها :
- هل تشعرين بالبرد ؟
- نعم ، قليلا .
وفجاة لاحظت انه هو ايضا عارمثلها ... وان ثوبها اختفى ! فسالها برقة :
- هل اخترت هذا المكان لانه يشبه ´عدن ` ؟
حاولت الفتاة الاحتفاظ ببرود اعصابها ولكنها كانت على وعي
بسرعة لدقات قلبها ونبضاتها .
_ من يعرف... على اية حال ، إذا كنت تفكر في القيام بدور ´ادم ` ،
فانا لا افكر في ان اكون ´حواء´ ، والأن كن لطيفا واعد لي ثوبي .
نهض ´يانيس ´ في مكانه وقرأت `انجريد´ في عينيه تعبيرات
الإعجاب وهو يتامل جسدها ، ثم ابتسم بطريقة موحية كانه يحاول تعذيب الفتاة ، واخيرا هب واقفا وهو يمسك بالثوب بين يديه .
اغمضت ´انجريد` عينيها وهو يقترب منها ليداعبها بالثوب ، ثم
امسك بكتلفيها بين يديه دون ان ينبس ببنت شلة ، فارتعشت الفتاة ولم تحاول الابتعاد عنه .
- من المستحيل ان ابقى بجانبك هنا لاجعلك ترتدين ملابسك بينما
اقصى امنياتي ان اجردك منها .
ارتجفت الفتاة وهي عاجزة عن النطق بكلمة واحدة ، جذبها `يانيس
نحوه والتصق بها وهو يقبلها ، فهمست ´انجريد` وهي تشعر
بالثوب ينزلق من جديد بعيدأ عنها :
- اه ، ´يانيس ´.
اخذ يقبلها برقة وهي تلف ذراعيها حول رقبته .
- لقد اتيت بحثا عنك يا ´انجريد` ...
كانت العاطفة تتاجج في عينيه ، فهاهو الأن قد قرر منح نفسه حق
تذوق الفاكهة المحرمة ، تركت `انجريد` نفسها بين ذراعيه سعيدة في
نفاد صبر وهو يقبلها بلهفه وحرارة .
كانت السماء والشاطئ والبحر تترنح حولهما . وكانت الشمس تضيء الشاطئ ببريقها وترسل اشعتها الرائعة حية مثل رغبتهما .
- `يانيس ` ، إنني ارغبك واريد ان اصبح امراتك ... ثبت ´يانيس ´ نظرته عليها لحظة وهو متردد بعض الشيء ، ثم
التصق بها فجاة كانه محارب قوي نعم إنها تحبه هكذا فخورا ،
ومتسلطا ارتعشت الفتاة عند تخيل ذلك وارتبكت لدرجة ان اغرورقت عيناها بالدموع وعندما لاحظ ´يانيس ´ تاثرها ابتعد عنها قليلا
ونظر إليها بعمق شديد .
كانت `انجريد´ مشرقة وجميلة اكثر من اي يوم مضى . وكانت لا
تريد التفكير في اي شيء ولكنها تريد فقط الإحساس والإنصات ! التنفس والاستمتاع ، كانت تريد ان تعطي وتاخذ ، همس ´يانيس
وعيناه تلمعان :
- إننى اريدك ... واريدك الأن ...
وفجاة استولت عليهما رغبة عارمة فالتصقا ببعضهما واستمتعا
باسعد لحظات حياتهما وكم فرحت ´انجريد´ كثيرأ بكونها اصبحت
امراة وساحرة .
شعرت ´انجريد´ ان كل شىء يترنح حولها وشعرت بسعادة `يانيس الذي كان يقطف احلى كلمات الحب من فمها العذب ...
بدا البحر كانه يقضي نحبه على الشاطئ.. وشيئا فشيئا استعادت ´انجريد` وعيها على صوت الامواج وفتحت عينيها .
- لقد تزوجنا حقا الأن ...
ظل ´يانيس ´ صامتا لفترة فانقبض قلب ´انجريد´ ونهضت قليلا
تنظر إليه .
- ولكن ذلك لايعني انني احبك .. على اية حال يمكنك ان تطمئني صديقتك العزيزة `جلاديس بوسورث ´ على شهرة العشاق
اليونانيين ...
- اتركني وحدي ، ارجوك ، اتركني وحدي ...
ورده قايين

EdWaRd LoVeR
08-01-2008, 19:17
ياااااااااي الصراحه كلمة رووووووووعه قليله في حق الروايه ..


خطييييييييييره ..بليييييز اختي وردة قايين لا تتأخرين علينا بالتكمله ....


في الانتظار على احر من الجمر .....

الحنونه
08-01-2008, 19:19
كملووها بلييييييز بسرعه



ننتضر



ومشكوووووورين على المجهوود الكبير اللي تسوونه


ربي يعطيكم الف عافيه ^^

wajarif
08-01-2008, 19:28
الله يسعدكم أحد يرد عليا قبل ماأبدأ في قرأة الرواية الجديدة الرةاية إلي قبلها أنتهت ولا لأ

أرجو الرد

wajarif
08-01-2008, 19:31
الله يسعدكم أحد يرد عليا قبل ماأبدأ في قرأة الرواية الجديدة الرواية إلي قبلها أنتهت ولا لأ:mad:

أرجو الرد عشان مرة محتارة :مرتبك:



ترى أحس براحة ساعة ما تنزلي ياوردة قايين الرواية عشان تنزليها كلها الله يسعدك ::جيد::

فأرجوا التعليق

ورده قايين
08-01-2008, 19:40
الله يسعدكم أحد يرد عليا قبل ماأبدأ في قرأة الرواية الجديدة الرةاية إلي قبلها أنتهت ولا لأ

أرجو الرد

الرواية الي قبلها حب غير متوقع اكتملت وانا نزلت الفصل الأخير 00

ورده قايين
08-01-2008, 19:45
الفصل السابع


شعرت ´انجريد` بان قلبها يتمزق فلم تقو على البقاء بجانبه اكثر
من ذلك ، وقامت لتجري في طرقات القرية الخالية وعيناها مملوءتان بالدموع ودقات قلبها في تزايد مستمر .
وعادت إلى ذاكرتها كل كلمة قالتها لها `جلاديس ` فشعرت كانها مجروحة وحزينة .
ولكن `يانيس ´ لم ينس اي شيء ... فهو يحتقرها من البداية ويريد
ان ينتقم منها ، وكانت تعتقد انه سيحبها بعد ان تمنحه نفسها وانها ستصبح بعد ذلك امراته ، والحقيقة انه لا يريد منها شيئا ولا يتمنى
إلا ان تكون خليلته ليس اكثر...
قادتها قدماها نحو ميناء `ليناكاريا` القديم ، وهناك جلست تندب
حظها وامالها المفقودة . جلست تبكي وحدتها وسذاجتها التي جعلتها
تصدق احاسيس هذا الرجل الذي تزوجها ولكن قلبه ، للاسف ، لا
يزال كانه المملكة المحرمة .
كان كل شيء يبدو كانه خطة محكمة للانتقام منها وان لحظات
السعادة التي عاشتها الآن لم تكن سوى الخلاصة النهائية.
سعادة واحتقار... ومع ذلك تحبه وتحبه بيأس , نعم إنها متأكدة من ذلك الآن ، إنها لا تريد ان تفقده , كاد الحزن يخنقها .
جلست ´انجريد´ ساهمة ومتقوقعة على نفسها وهي عاجزة عن الخلاص من عاصفة الأفكار المختلفة التي تتحرك بداخلها , وكان إمامها عدة دقائق حتى تستطيع استيعاب وجود زورق يتوقف بجانب الجزيرة ، ظلت الفتاة صامتة وفجأة قفزت من مكانها وجرت نحو الزورق وقلبها يكاد ينفجر بداخل صدرها... ثم صعدت على متن هذا الزورق عن طريق الجسر المعدني, وعندئذ ألقت نظرة سريعة عليه لتتأكد من عدم وجود إي شخص على متنه ولا على الجسر الذي تركته لتوها ولا في كابينة الزورق.
ولكن من المؤكد ان صاحب هذا الزورق الفخم ليس بعيدا عن هذا المكان , وهنا لم تتردد الفتاة في الدخول لتفحص عن قرب الخريطة التي لاحظت وجودها وفهمت ان ´لينا كاريا´ هي إحدى جزر كثيرة وسط مجموعة من الجزر أكبرها واحدة تسمى `كالناري´ .
وفي لحظة واحدة, كانت قد اتخذت قرارها, لابد لها من مغادرة `لينا كاريا`، وهناك بعيدا عن هذا المكان .. بعيدا عن `يانيس ´ ، يمكنها محاولة النسيان , يمكنها بدء حياتها من جديد خاصة إذا نجحت في الحصول على حريتها ... من المؤكد ان صاحب الزورق عندما يجدها في هذه الحالة لن يتردد لحظة واحدة في مساعدتها للوصول إلى المدينة ، ومع ذلك ... ومع ذلك , تشك ´انجريد` في ذلك ...
ألن يكون هذا الفرار وهميا ؟ وهذه الحرية ، ما قيمتها دون ´يانيس ´؟ إن غيابه عنها سيكون أصعب من السجن, وأكثر وحشية من العذاب نفسه وكأنه الوحدة الخالدة ... وفجأة اتخذت الحرية في نفسها مذاقا مرا .
وتأكدت الفتاة من ان الفرار من هنا أشبه بالكذبة الكبيرة , من المؤكد ان لا شيء يبقيها هنا وإنها لم تشعر بمثل هذا اليأس طوال حياتها ولكن هناك رباطا ما غامضا وغير واضح حتى عن طريق الكلمات يجمع بينها وبين هذا الرجل منذ أول يوم رأته فيه .
وكم مره حاولت ان تنكر ذلك ، ولكن إقامتها هنا في ´لينا كاريا جعلتها ترى هذه الحقيقة جلية وواضحة .
ولو كان زواجهما وشهر العسل قد مرا على خير كما كانت تتمنى,
فمن المؤكد انه كان سيفهم أنها تزوجته لأنها تحبه وليس لأنها تريد الاحتفاظ ´ببيلودد هاوس ´ .
لقد كان يريد ان يلقنها درسا عندما أتى بها إلى هنا , وهي نجحت في التعرف على نفسها جيدا ونجحت في معرفة حقيقة شعورها ،
ولكن الوقت تأخر كثيرا للأسف ..:
وبهدوء ودون ندم غادرت `انجريد` الزورق وابتعدت عن الميناء ، وإذا
كان إمامها فرصة يمكنها اقتناصها، فمن المؤكد أنها ليست فرصة
الهرب.
ولابد لها من التجربة مرة ثانية حتى تتمكن من إفهام ´يانيس ` أنها
تحبه وإنها صادقة في مشاعرها وان `انجريد´ اليوم تختلف كثيرا عن الفتاة التافهة التي تزوجها , وإنها الآن على طبيعتها كما هي وكما
يريدها ، وربما يصدقها ويرغبها من جديد .
جففت الفتاة دموعها وتوجهت نحو المنزل ، وملأت إناء الماء من
النافورة وما إن همت بالدخول إلى المنزل حتى لاحظت وجود رجل يرتدي ملابس بيضاء يظهر فجأة عند منحنى الطريق .
خمنت ´انجريد` على الفور انه من المؤكد صاحب الزورق ، وكاد الإناء
يقع من يدها عندما اقترب منها هذا الرجل ، وفجأة تعرفت عليه ،
تعرفت على ابتسامته المتعجرفة ووجهه المتقلص، وهذه الحركات
التي لا يمكن ان تنطبق إلا على `ديمتريوس اندروبولوس ` سألها الرجل وهو غير متأكد :
- `انجريد` "انجريد كندريك "؟ هل أنت حقا ... هنا ؟
وضعت `انجريد´ الإناء ومدت يدها نحوه وهي تحاول ان تبدو هادئة .
- صباح الخير يا ´ديمتريوس ` ، يالها من مفاجأة سعيدة ! لقد كانت
أخر مرة تقابلت فيها معك في ´أكسفورد´ ، اعتقد في يوم تسليم

الشهادة لك، أليس كذلك ؟
قطب الرجل جبينه وهو يتفحص الفتاة من قمة رأسها إلى أخمص
قدميها وتمتم قائلا :
- بلى ... إنني لا اصدق عيني، إن هذه الجزيرة مهجورة منذ
سنوات, ربما تعملين في مهمة متعلقة بالآثار ؟
هزت `انجريد` رأسها واكتفت بان تقول :
- كلا 00 كلا 00 لنقل إنني أقيم في `لينا كاريا`...
تردد ´ديمتريوس ´ قليلا قبل ان يتابع حديثه .
- إذن أنت من رايتها منذ عدة أيام وهي تلوح من بعيد , كان ذلك منذ أسبوع تقريبا ، نعم هذا الشعر وهذا الثوب الأزرق ... ولكن دون
ان تخفي شيئا , ما الذي حدث لك ؟ هل تعرضت لحادث غرق ؟
لم تكن "انجريد" تعرف هل كلماته حقا تتفق مع موقفها ، من المؤكد ان هناك صورتين يتخيلهما ´ديمتريوس ` : صورة الفتاة الإنجليزية
الأنيقة, وصورة الفتاة ذات الملابس البالية التي تقف إمامه خجلي
ومرتبكة على بعد ألاف الكيلومترات من بلدتها الحقيقية .
- كلا , من الصعب تفسير الموقف ...
- اعتقد ان الأمر سهل وسهل جدا .
وفجأة قفزت ´انجريد´ و ´ديمتريوس ` من مكانهما عندما سمعا صوت `يانيس .
ولم يكن احدهما قد لاحظ اقتراب " يانيس " وها هو ذا يقف مبتسما
على بعد عدة أمتار منهما ، وقال ´ديمتريوس ` باحتقار قبل ان ينطق
بعدة كلمات من اللغة اليونانية والتي لم تستطع ´انجريد´ فهمها .
- ´يانيس ´ ؟
كان من الواضح ان الرجلين لم يريا بعضهما منذ فترة طويلة . ولم
يكن ´ديمتريوس ` قد جاء إلى ´لينا كاريا´ لرؤية قريبه الذي يمقته من كل
قلبه , والحق ان ´انجريد` لم تكن تستطيع فهم مغزى هذه الزيارة .
- نعم يا ابن عمي العزيز، إنني هنا حيث موطني.
تحرك `يانيس ` عدة خطوات نحو ´انجريد´ ، ثم تابع حديثه قائلا :
- هيا يا عزيزتي , احكي لابن العم الشجاع `ديمتريوس ´ كيف ولماذا
جئت إلى هنا, إنني واثق انه سيستمع إليك بإنصات شديد...

ورده قايين
08-01-2008, 19:46
شعرت ´انجريد` ان الكلمات تختنق في حلقها ، وحاولت ان تفهم إي شيء من تعبير وجه `يانيس ` حتى تطمئن , وكل ما استطاعت ان تفعله هو ان تمسك بذراع `يانيس ` ، وكان ´ديمتريوس ` لا يتركها لحظة واحدة بعيدة عن عينيه .
- ولكن .. أنتما تعرفان بعضكما ؟ كنت اعتقد ان ... لم يكمل `ديمتريوس ´ جملته , واخذ ينظر بثبات إلى خاتم الزواج الذي تضعه ´انجريد´ في إصبعها والى الخاتم المشابه في إصبع `يانيس ´ أيضا . أجابت ´انجريد´ بهدوء :
- لقد تزوجنا وها نحن نقضي شهر العسل هنا في `لينا كاريا`. شعرت `انجريد` بالسعادة عندما نطقت بهذه الكلمات على الرغم منها ، فشحب وجه ´ديمتريوس ` وابتسم ابتسامة خبيثة :
- إنها مزحة ! إلا إذا كنت تغيرت حقا يا عزيزتي ´انجريد´ ... اما بالنسبة لك يا ´يانيس ` ...
- كلا يا ´ ديمتريوس ´ ، أؤكد لك انحنى و `يانيس ` قد تزوجنا منذ 15 يوما بالضبط ! أليس كذلك ياحبيبي ؟
وعندئذ التصقت ´انجريد´ بـ ´يانيس ` في حنو , ولم تستطع في هذه اللحظة ان تمنع نفسها عن التفكير فيما حدث بينهما على الشاطئ ، في جسده , في نظرته إليها عندما أصبحت تابعة له ، في حنانه ... قال ´يانيس ´ بحدة لم تعهدها `انجريد´ في نبرة صوته من قبل :
- ´انجريد´ وانأ تزوجنا فعلا ...
لم يبتسم ´ديمتريوس ´ هذه المرة وبدا دهشا من هذا النبأ , ثم اعترض قائلا:
- ولكن حدثا مثل هذا لا يمر مرور الكرام ، كما ان الصحافة لم تذكر إي شيء بهذا الصدد ...
ثم إن احد في العائلة لم يسمع بهذا الخبر.
تردد ´يانيس ´ قليلا والابتسامة على وجهه .
- لقد أخبرت والدتي واعتقد أنها لم ترد الإعلان عن سرنا , فأنت تعرفها , من المؤكد أنها رأت انه ليس من واجبها هي ان تعلن هذا النبأ ، اعتقد انك أتيت من ´كالناري` ...
جفف ´ديمتريوس ´ العرق الذي يندي جبينه قبل ان يجيب .
- نعم كل العائلة مجتمعة هناك بجانب والدتك ولكنها كما هي
غامضة واكتفت بان قالت لنا إن هناك مفاجأة للجميع , والأن اعتقد إنني فهمت ما تقصده من ذلك ...
شعرت `انجريد´ بالارتباك في تفكير ´ ديمتريوس ´ فتجرأت قائلة .
- هل هذا غريب يا ابن عمي ´«ديمتريوس ´ ؟
أرجو ان تسمح لي ان أناديك هكذا بما إننا أصبحنا نحمل نفس
اللقب الآن ...
تمتم ´ديمتريوس ´ قائلا وهو يوجه حديثه إلى `يانيس ´ :
- نعم ولكن .. ماذا تفعلان هنا في ´لينا كاريا´ ؟
هناك أماكن كثيرة أكثر جمالا تصلح لقضاء شهر العسل فيها.
أليس كذلك ؟ وأي رجل هذا الذي يطالب زوجته الجميلة بالإقامة في هذا المكان ؟
وأي امرأة هذه التي تقبل ذلك ؟ ...
هزت `انجريد´ رأسها .
- ´ديمتريوس ´ ، هل نسيت ان أكثر شيء يضايقني هي الأشياء
التقليدية ؟ وعندما اخبرني ´يانيس ´ انه يريد تجديد منزل طفولته فوق هذه الجزيرة المهجورة ، وجدت الفكرة رائعة ومشوقة ، أليس كذلك يا عزيزي ؟
ثم قبلت ´يانيس ` قبلة رقيقة على شفتيه قبل ان تتابع حديثها قائلة :
- لقد قمنا بعمل ممتاز, وخلال فترة وجيزة، سيكون هذا المنزل
رائعا أتمنى استقبال أطفالي فيه...
وعند هذه الكلمات ، شعرت `انجريد بيدي ´يانيس ` تضغطان على
يديها , كما ارتسم على وجهه تعبير غريب ، وبدا متضايقا كما لو كانت ثقة ´انجريد´ العمياء فيه قد فاجأته , هذا مع شعوره بالذنب أيضا , ولكنه ابتسم وقبلها برقة إمام نظرات `ديمتريوس ´ الذاهلة .
- يالها من قصة رائعة ! لقد فهمت الآن سبب سرعة هذا الزواج .
أقدم لكما تهنئتي !
مرت دقيقة من الصمت الثقيل شعرت ´انجريد´ خلالها بانقباض في
قلبها وذلك عندما تذكرت أنها ربما لا تحمل ابدأ طفل ´يانيس ´ .
الم ، خوف ، تمرد : كان ذهنها مملوءا بعاصفة من الأفكار المتباينة ,
وبدت `انجريد´ على الرغم من هذه الآمال التي نطق بها لسانها قلقة ومرتبكة مثل ´ديمتريوس ´ نفسه . وعلى الرغم من هذه القبلة , إلا
ان ´يانيس ` بدا غير مقنع ...
واخيرأ قال ´ديمتريوس ´ :
- آه . اعترف بروعة هذا المكان وان كان يبدو محبطا بعض الشيء...
صراحة إنا معجب جدا بشجاعتك يا `انجريد´ ... ياله من تفان !
اكتسى وجه الفتاة بحمرة الخجل ، وشعرت بضعفها ولكنها لا
يمكن ان تعترف بذلك مهما كان وخاصة إمام ´ديمتريوس ´ ، فقالت وهي تبتسم ببرود :
- إي تفان ؟ عموما أشكرك على اهتمامك يا ابن العم العزيز، ولكن
`يانيس ` زوجي وأي مكان يذهب إليه أو يقيم فيه وأي قرار يتخذه أو ينفذه ، سأكون دائما بجانبه .
ارتبك ´ديمتريوس ` كثيرا ، وقال بصوت عذب :
- برافو يا ابن عمي العزيز ! فهمت الآن سبب احتفاظك بسر زواجك .. فأي رجل يتمنى الاحتفاظ لنفسه وبعيدا عن أعين الناس بزوجة
تفيض حبا وطاعة مثلها ...ورده قايين
ثم أشعل سيجارته قبل ان يتابع حديثه بهذه الجملة القاتلة :
- ومع ذلك عندما رأيت `انجريد´ على المرسى في هذا اليوم, شعرت
أنها كانت بحاجة إلى نجدة سريعة... ربما كنت مخطئا ؟
فوجئ `يانيس ` بهذه الجملة ولكنه تماسك .
- يالها من فكرة غريبة ...
قاطعته الفتاة قائلة :
- شيء مستحيل ! إذا كنت قد لاحظت حقا إنني بحاجة إلى النجدة ، فمن المؤكد انك كنت ستأتي لنجدتي على الفور بما انك رجل شجاع .

ورده قايين
08-01-2008, 19:48
حاول ´ديمتريوس ` البحث عن إجابة يخفي بها جبنه .
- ها إنا اطمأننت عليك واعتقد انك تجيدين السباحة ، اعتذر
لوجودي هنا مسببا لكما الإزعاج، ولكن متى تنويان المغادرة

"ليناكاريا" ؟
- الأن وبعد ان اكتشف سرنا , اعتقد ان لا حاجة إلى ان نبقى هنا طويلا . ثم تابع ´يانيس ` حديثه بهدوء .
- هل يمكنك ، بمجرد وصولك إلى `كاناري` ، إخبار والدتي بضرورة إرسال اليخت لنا حتى نعود ؟
- رغباتك اوامر يا ابن عمي العزيز ! ولكن هل تعرف والدتك انك
تقيم مع ´انجريد´ هنا في هذه الجزيرة ؟
- كلا ، إنها لم تحاول معرفة المكان الذي نقضي فيه شهر العسل .
فربما وجدت انه لا داعي لان تعرف المكان الذي انوي انا وزوجتي إخفاء حبنا فيه .
اجاب ´ديمتريوس ´ بابتسامة ذات مغزى :
- فهمت , ستكون مفاجاة رائعة لها ان تراك ثانية ! كما ستتعرف `انجريد` اخيرأ على والدتي "صوفيا" واختي ´إيلينا´ .
وعند هذه الكلمات ذهب ´ديمتريوس ´ واختفى كما جاء , وعندما اختفى تمأما، بدا `يانيس ` يبتعد عن ´انجريد` ثانية واصبح وجهه
قاسيا وباردأ من جديد , وانتظرت ´انجريد` اي كلمة منه تتعلق بها
ولكن هيهات , واخيرأ قالت لتضع حدأ لهذا الصمت :
- هل سنرحل حقا من هنا ؟
اجابها بصوت قاطع :
- اعتقد انني كنت واضحا بما فيه الكفاية في هذه النقطة ، والأن لنعد إلى المنزل .
تبعته ´انجريد´ وهي دهشه لهذا القرار , وكانت طوال حديثهما مع
´ديمتريوس ´ تلاحظ تعبير وجه ´يانيس , المشوب بالحذر والإنذار . ولكنها حاولت طرد هذه الفكرة من ذهنها , إنها حقا تحبه وكل ذرة في
كيانها تؤكد لها حبه ايضا على الرغم منه .
إن العاطفة التي اقتسماها معا لا يمكن ان تكون مصطنعة ، وعليها
ان تحاول إيقاظ هذه العاطفة في اي وقت وفي اي مكان سواء ´ليناكاريا´ او اي مكان اخر ...
وعندما عادا إلى المنزل ، كانت الشمس قد بدات في الغروب وهي
تغمر المكان بضوء بضوء بني رائع .
رفعت ´انجديد´ خصلات شعرها النحاسي إلى اعلى حتى تتمتع بصفاء الجو، وثبتت شعرها في `شنيون ´ مع ترك بعض الخصلات متنثرة حول وجهها .
كان ´يانيس ` يتأملها صامتا كعادته ، والحق ان تصرف ´انجريد جعله يفكر كثيرأ وقد ملاه الشك بينما بدات `انجريد` تنظف المنزل وتحضر الفطائر كما لو ان شيئا لم يكن .
- لا داعي لهذه الهمة يا `انجريد ، فلا احد يراك الأن .
توقفت `انجريد´ عن إعداد العجين ، ثم قالت له بسخرية واضحة :
- لقد تصرفت بطريقة مفاجئة وغير مقبولة اليس كذلك ؟
هنا انفجر ´يانيس ` في ضحكة عالية ثم اقترب منها وتحدث بجدية قائلا :
- مطلقا ! ولكن ما يزعجنى هو عدم فهمي لما يحدث ولهذا السبب لم تستطيعي الاستفادة من الموقف .
ولكن ما الذي جعلك تفعلين ذلك ، اقصد ما الذي جعلك تقومين بهذا الدور ! كان يمكنك ان تحكي كل شيء لـ`ديمتريوس ` ثم ترحلى معه ... لم اكن انوي الأمساك بك ومنعك عن الرحيل .
امسك ´يانيس ` الفتاة بين ذراعيه واخذ يتامل وجهها المشرق للحظة قبل ان يحتضنها بقوة ، لقد كان ذلك جهنم ... والجنة في ان واحد . قالت ´انجريد` متنهدة :
- لا اعرف ، ربما ما عشته هنا او ما عشناه معأ لا يمكن وصفه بالكلمات ، ثم إن حقدي ورغبتي في الانتقام اقل منك كثيرا... قبلها ´يانيس ´ على شعرها ولم ينطق بكلمة واحدة . وضعت `انجريد` راسها على كتفه واخذت تتشمم من جديد هذه الرائحة الدافئة لجسده ،
وتدفقت إلى ذهنها الذكريات وكان ´يانيس ´ يمسك بين نراعيه ، منذ ساعات قليلة ، امراة سعيدة جدأ . نعم كان يمتلك جسدها ، وهنا التصقت `انجريد` به اكثر .
- وعلى الرغم من كل شيء ، نحن معا ...
اجابها `يانيس بصوت اجش :
- نعم .
قربها ´يانيس ` منه كثيرأ . فعرفت انه حقا يرغبها . ولكن عليه هو
هذه المرة ان يتعلم الصبر .. وفجاة تخلصت ´انجريد´ من قبضته وقالت له وهي تشير إلى ثوبها البالي :
- هل تنوي تقديمي لوالدتك واسرتك وانا بهذه الهيئة؟
تقلص وجه `يانيس ´ وقال :
- كلا بالتاكيد ! وحتى إذا اصررت انت على ذلك . فلن اوافقك . إن
حاجاتك هنا وكانت هنا من البداية .
وبعد ثان معدودة ، عاد `يانيس ` من المطبخ وهو يحمل حقيبة ثقيلة في يده ، وهنا تعرفت ´انجريد` على إحدى حقائبها التي
احضرتها معها على متن `تيرا` ولكن من المؤكد انه ممنوع الاستفسار
عن المكان الذي خبا فيه ´يانيس ` هذه الحقيبة ، ثم ذهب ليضعها في حجرة ´انجريد´ .
- يجب ان تجهزي نفسك ، فبمجرد وصول ´ديمتريوس ´ إلى
´كاناري´، سيرسل إلينا طاقمأ لعودتنا فورأ وسنرحل في نفس اللحظة .
- حسن ... ولكن الن تفاجا والدتك بوصولنا إليها فجاة ؟
- من المحتمل ، ولكنني اعتقد انها ستتفهم الامر> لقد علمتما الحياة اشياء كثيرة ...
عضت `انجريد´ شفتها ، الحقيقة انها منذ البداية تريد رؤية هذه
المراة الغامضة ولكنها . تخشى الأن مقابلتها إن كل شيء يحدث بسرعة ...
- نعم بالتاكيد ولكن لغتي اليونانية لازالت بدائية جدأ ، اتمنى ان
نستطع التحدث معا بالإنجليزية .ورده قايين
ظهر تعبير الغضب على وجه `يانيس ´ .
- إذن هذا ما يزعجك انت تعتبرينها هي ايضا سيدة امية . احتجت ´انجريد` قائلة :
- كلا . بالتاكيد ، انت مصر على تشويه كل عباراتي !
الم ادفع ثمن ما قلته بما فيه الكفاية وكذلك ايضا ثمن كلمات
´جلاديس بوسورث ´ الكريهة .

ورده قايين
08-01-2008, 19:50
امسكها ´يانيس ´ بشدة .
- للاسف اخشى ان ذاكرتى اقوى من ذاكرتك فهناك كلمات لا
ننساها ابدأ وقد اكدت لك ذلك من قبل ...
- `يانيس ` ارجوك ! كيف تفكر للحظة واحدة اننى اوافق على ماقالته
هذه السيدة ؟
- انا لا اصدق إلا ما سمعته اذنى ، كما انك لم تحاولى إثبات العكس ابدأ او حتى معارضتها .
شعرت `انجريد´ ان قلبها يكاد يقفز من صدرها .
- هذا خطا وانت تعرف ذلك جيدأ ! وانا لم احاول معارضتها لاننى لم ارد إشعارها بالسعادة عندما ترانى غاضبة وعندما تفسد علي
اسعد يوم لفي حياتى ، يجب ان تصدقنى ! راى ´يانيس ´ الدموع في عينيها الزرقاوين من جديد وكان بكاؤها
قادرأ على التاثير في القلب الأكثر قساوة
فقال لها ببرود:
- معذرة ولكننى لا استطيع نلك ، ولنقل مثلا إن اخطاءنا مقسمة
فيما بيننا ، وعلى سبيل المثال خطا مثل خطا زواجنا لا يمنعنا ابدأ عن مواصلة الحياة .. وعلى اية حال انا واثق ان الحل الذي
ساعرضه عليك سيريحك كثيرأ .
جففت ´انجريد` الدموع وتماسكت حتى تستطع ان تقول:
- اي حل هذا !
- ساتركك في `بيلوود هاوس ` كتعويض لك بعد انفصالنا ...
شعرت الفتاة بالارض تميد تحت قدميها ، واستولى عليها الرعب الشديد .
ولكنها رفضت الخضوع وردت قائلة كما لو كانت الكلمات تختنق في حلقها
- الانفصال . الانفصال؟
قال `يانيس ` بجمود
- الانفصال بالتراضي ربما ينتهي زواجنا بهدوء شديد بخلاف
اشياء اخرى كثيرة ...
- ولكننا تزوجنا منذ فترة قليلة ! الا تشعر انت باي إحساس
نحوي ؟ لقد اعتقدت لتوي ان ...
اختنق صوتها بالبكاء .
اضاف ´يانيس ´ قائلا في ندم :
- نعم لنقل إنني لم استطع المقاومة وان المحاولة نفسها كانت كبيرة
وهائلة ... اغمضت الفتاة عينيها وهي في شدة الارتباك .
- ´انجريد´ !
ولكنها لم تجبه ، فاامسك بكتفيها واخذ يهزها برقة .
- `انجريد` !
- كلا !
وحاولت إبعاده عنها .
- لم يعد ينبغى لي اي شيء حتى الامل في انك قد تحبني في يوم ما
همس `يانيس ` :
- هيا ... لقد احببتك حبا فريدأ ورائعأ منذ اول يوم رايتك فيه . نعم لقد رغبتك بعنف رغبة كادت تصيبني بالجنون
خفض `يانيس ´ صوته وتابع حديثه بحزن مفاجئ :
- لقد فهمت في يوم زواجنا ان هذا جنون وانك لن تحبيني ابدأ . همست `انجريد` وهي تداعب خصلات شعره :
- ´يانيس ´ ... حبيبي !
تراجع ´يانيس ` إلى الوراء .
- كلا ! ابدأ ! انت لا تفهمينني ! انا اتمنى شيئا واحدأ .. شيئا واحدأ .. وانت ..
اشعر بالإرهاق لتذكر الماضي . الماضي المدفون . هيا اذهبي لتعدي
نفسك . لقد حان الوقت .
صعدت ´انجريد´ السلالم ، ثم استجمعت قواها وواجهته .
- اطمئن ، لن احاول تفسير ما حدث مرة ثانية بما ان الذكريات
ترهقك ، ولكن ارجوك ان تسدي إلئ خدمة ...
نظر إليها وهو يتمزق لصوتها الضعيف .
- خدمة ! ما هي يا ´انجريد´ ؟
- إذا امكننا ترك الماضي وراء ظهرينا ؟ هل يمكنك ان تصبح صديقأ
لي او حتى لطيفا معي ؟ او حتى اقل كراهية نحوي ... فحتى إذا كان
من الضروري ان ننفصل عن بعضنا ، اعتقد انه ربما من الواجب ان نحافظ على المظاهر حتى امام عائلتك على الاقل !
نظر إليها `يانيس ´ نظرة لم تستطع فك رموزها .
- اعتقد انه تصرف منطقي ، على الاقل في الوقت الحالي ...
نظرت إليه ´انجريد` بثبات وجدية ، لم صعدت إلى حجرتها . ربما يكون الماضي قد انتهى ولكن المستقبل يبدو كئيبا جدأ .
ورده قايين

ورده قايين
08-01-2008, 19:51
الفصل الثامن


بعد حوالي عشرين دقيقة وجدت ´انجريد´ `يانيس ` عند الباب
رماها بنظرة متسائلة عندما لاحظ إشراقة وجهها في ثوبها الحريري
الاخضر الذي يكشف عن كتفيها المتناسقتين . وكانت تضع في رقبتها عقدأ من الذهب ، مع قرطين غاية فى الجمال .
- انت رائعة .. اليس كذلك يا ´الكسيس ؟
ابتسم الرجل العجوز الذي يقف بجانبه ، وشرح لهما بلغته
الإنجليزية الركيكة ان اليخت في انتظارهما .
وتبادل يانيس معه عدة كلمات ، ثم ذهب ليأتي بالحقيبه من
الداخل واغلق نوافذ المنزل .
كانت حرارة الجو عالية وكان الهواء المعبق بالروائح المختلفة يطير
شعر ´انجريد´ وهم في طريقهم إلى الميناء .
ولم تدر `انجريد` راسها لتنظر ورائها ولا لمرة واحدة فعلى الرغم
من كل ما قاسته في ´لينا كاريا´ ، وفي هذا المنزل ، إلا ان قلبها يعتصر
الما لفكرة انها لن تعود هنا ثانية وان هذه الصفحة من حياتها قد

طويت تماما ..
كان ´يانيس ` واقفا عند مقدم اليخت وكانت ´انجريد´ تسترق النظر
نحوه من وقت إلى اخر فكان يبدو وسيما وحاسما تحت اشعة شمس الغروب التي تتلاعب فوق لون جسده البرونزي
وكانت تحاول بشتى الطرق البحث في ذاكرتها لتعيد إلى مخيلتها
صورة الرجل الذي كان يشع سعادة منذ ساعات قليلة وهو يضمها بين
ذراعيه لتمنحه نفسها .
هذا الرجل الذي لا ينفصل ابدأ عن توتره الداخلي الممزوج بالحزن .
فيظهر هذا التعبير على ملامح وجهه حتى عندما يبتسم مثلما حدث
في هذه اللحظة ...
وهنا ادارت ´انجريد` وجهها بحزن لتراقب المنظر الطبيعي حولها ، فقد اصبح شاطئ ´ليناكاريا´ بعيدأ الآن وكان الهواء شديدأ لدرجة
تسمح لها بالكاد بسماع صوت موتور اليخت .
ولم تستطع الفتاة ان تنسى ابدأ انها على وشك مقابلة والدة `يانيس ´ ، وحاولت عبثا تخيل هذه المراة التي لا تعرف حتى اسمها .
كما حاولت ان تتذكر ما قاله ´يانيس ` عنها وفي الحقيقة انه على
الرغم من انه ذكرها عدة مرات إلا انه كان يبدو كتوما جدأ في هذا الصدد .
ولكن يبدو من حديثه انها امراة ذات سلوك متميز ويبقى الأن
تخيل طريقة استقبالها لزوجة ابنها ، وكم كانت ´انجريد´ تخشى هذا لاستقبال ... وحتى تبعد ´انجريد` عن مخيلتها هذه الافكار التي
تؤرقها حاولت ان تستغرق في تامل الطبيعة وسطح المياه وجزيرة
`كاناري` التي بدات تظهر في الأفق .
وبعد حوالي ربع ساعة ، وصل اليخت إلى الميناء الكبير وتوقف بجانب مركب ´ديمتريوس ` الشراعي وسط عدد كبير من مراكب الصيد
كان الميناء مملوءأ بالمنازل الصغيرة البيضاء ، وكانت معظم الأبواب مفتوحة ويجلس على اعتابها اشخاص مسنون بينما يجري الاطفال
هنا وهناك .
هنا يجلس رجل يدخن ، وهنا تجلس سيدة تعمل في صناعة الشبك ،
وهناك الباعة الجائلون يعرضون الازهار ، وفي الطريق كان الجميع يلوحون بالسلام إلى `يانيس ` وهو سائر بجانب زوجته وكان
البعض ياتون لتقبيله وتبادل بعض الكلمات معه بينما ينظرون
باستغراب إلى `انجريد´ التي تقف مبتعدة قليلا .
وفكرت الفتاة وهي تتقدم على رصيف الميناء المرصوف بالاحجار الضخمة انهم لا بد يقولون لقد عاد ابن المدينة ومعه امراة مجهولة
وكانت طريقة ´يانيس ` في السلام والتحية تخص شخصأ مختلفأ
عنه في السن والطبيعة وتختلف ايضا عن طبيعة هذه الامبراطورية
المتحمسة ، وكان ذلك في نظر ´انجريد` يعبر عن الوجه الأخر لشخصية ´يانيس ` .
وهنا في هذه الجزيرة . يبدو ان التفكير في احداث الايام القليلة
الماضية مجرد ذكرى سيئة وتجاعيد مرسومة على سطح محيط
الحياة ...
وهكذا ياتي الماضي والمستقبل ليتخذا مكانيهما في خضم هذه
الحياة الجديدة بصورة غير واضحة وغير اكيدة .
صاحت `انجريد´ مهللة بينما كان `يانيس ` يفتح باب السيارة
الواقفة على بعد عدة امتار من الميناء :
- إن كل شيء يبدو مختلفا هنا !
ولكن `يانيس ` اكتفى بقوله :
- والدتي تسكن في الناحية الاخرى من الجزيرة .
استقل الزوجان السيارة معا وانطلقا في هدوء عبر طرقات القرية ،
وكانت الشوارع ضيقة ومتعرجة وتتخذ في بعض الاحيان شكل السلالم حتى تتلاءم مع طبيعة الارض .
وكان جانبا الطريق محاطين باشجار الفواكه والخضراوات مما
يجعل الطريق ضيقا ، وكانت طرقات المدينة حافلة في هذا الوقت
بالتجار والمشترين وكانت الضوضاء شديدة جدأ .
وترى هنا وهناك الملابس ذات الألوان المتباينة متروكة لتجف في
النوافذ ، وهناك يفوح عطر `اليونان ´ والرائحة المميزة لاشجار الفواكه
والخضروات وزيت الزيتون والتوابل بجانب رائحة البحر ايضا .
وفجاة اوقف ´يانيس ` السيارة بسرعة ليتفادى احد الحيوانات الاليفة وتبادل مع صاحبها عدة كلمات .
وهنا انفجرت ´انجريد´ في الضحك ، فنظر إليها ´يانيس ´ نظرة مقتضبه
- في بعض الاحيان اظن انني لو لم اولد في هذا البلد ، لاصبحت
يونانيا ايضا...ورده قايين
وحاولت ´انجريد´ ان تعلق على حديثه ولكنها لم تجرؤ ثم تابعا
طريقهما الطويل بينما كانت المنازل تتناقص اعدادها شيئا فشيئا . وكانت الوان الاشجار الخضراء الزاهية تختلف كثيرأ عن لون الارض
الجرداء المنعزلة لجزيرة `ليناكاريا` ...
وعندما اوقف ´يانيس ´ السيارة امام سور من الحديد تظهر من ورائه
اشجار البرتقال كان الغروب قد هبط على المدينة .

ورده قايين
08-01-2008, 19:53
وكانت فروع الاشجار العالية تفوق ارتفاع الجدران العالية التي تحمي المنزل الضخم .
- لقد وصلنا .
ثم منح ´يانيس ` ذراعه للفتاة باناقة حتى يساعدها في نزول درجات
السلالم الحجرية التي تؤدي إلى الفيلا وكان الممر كله محاطأ باشجار الليمون
وكانت الاشجار المختلفة تعبق الجو برائحتها المعطرة وهنا اكتشفت
`انجريد´ الفيلا في مجملها .. إنها سحر حقيقي . كان المنزل واسعا جدأ ولونه ابيض ومحاطا بالشرفات والنوافذ .
وكان يطل من ناحية على البحر ويتصل به مباشرة عن طريق خليج صغير ذي مياه شفافة .
وكانت هناك سيدة تقف في انتظارهما في إحدى الشرفات المطلة
على البحر، ترى هل هذه السيدة التي لا تزال صغيرة في السن هي
والدة ´يانيس ` ام تراها `إيلينا` ؟ على اية حال ، فهي لا تشبه الفلاحة التي ذكرها ´ديمتريوس في اي شيء ...
كانت السيدة تبدو محترمة وجمالها كانه ينتمي إلى عصر اخر مثل الذي ينتمي إليه ´يانيس ´ نفسه .
وعلى وجهها تبدو اثار وجذور اليونانية القديمة ، ويبدو شعرها
اسود اللون مع وجود عدة شعيرات تميل إلى اللون الفضي ، وكان
مشدودا إلى الوراء فيظهر وجهها مشرقأ وعيناها واسعتين ، وعلى اية
حال كأن هذا الوجه ليس غريبا بالنسبة لـ´انجريد` ...
وفجاة شعرت ´انجريد´ بالتردد وتساءلت كيف يكنها تحية هذه
المراة ، ولكن هذه المراة تقدمت بسرعة نحو ´انجريد´ وهي تفتح
ذراعيها لاستقبال الفتاة وقبلتها على خديها ، ثم وضعت يديها على
كتفي الفتاة وابتعدت عنها قليلا لتتاملها ، ثم قالت كانها سرت كثيرأ
بما رات :
- حسن ! اهلا بك في عائلتنا يا صغيرتي، لقد اصبحت ابنتي منذ
الأن
شعرت ´انجريد´ بوجهها ساخنا إذن فوالدة ´يانيس ` تجيد اللغة
الإنجليزية ، لقد فهمت الآن انها رات من قبل هذا الوجه وهذه الابتسامة ، نعم راته اكثر من مرة وهنا تمتمت ´انجريد :
- ايرين لاسكوز´؟ هل انت والدة ... ؟
نظرت المراة بغضب نحو `يانيس ´ .
- الم يقل لك ابني شيئا ؟ تبدين مذهولة ...
وقفت ´انجريد´ في دهشة ، هل هي حقا ´ايرين لاسكوز´ الممثلة
المعبودة من كبار المخرجين في ´هوليوود´ التي تركت حياة التمثيل
وهي في اوج عظمتها ، هل هذه المراة هي والدة ´يانيس ` ؟
- ´يانيس ´ ، لماذا لم تخبرها بشيء ؟ الم تكتف بإخفائك هذه الفتاة الرائعة عندما اخبرتني انكما على بعد الاف الكيلومترات من هنا ،
ولكنك اخفيت عنها ايضا حقيقة شخصيتي ... لماذا بحق السماء !
كان صوتها مملوءا بالعتاب .
- الحقيقة انا لا اعرف اي شيء ، واتمنى كشف هذا الغموض .
قالت المراة وهي تنظر بإعجاب إلى جمال `انجريد´ :
- لقد فهمتك .. ولم اكن اتوقع رؤية كل هذا الجمال ، ولكنك تبدين
مصدومة !
- كلا ، لا شيء يا سيدتي . لا بد ان هناك سببأ منع ´يانيس ´ من
قول الحقيقة ... هل تعرفين انني رايت كل افلامك .
شكرتها ´ايرين ` بابتسامة رائعة فهدأ الجو قليلا .
- انت تتملقينني يا ´انجريد´ ، لقد اعتزلت التمثيل منذ حوالي عشرين عاما... ناديني `ايرين ` !
لثم احاطت السيدة كتفي الفتاة بإحدى ذراعيها بطريقة حانية واحاطت كتفي يانيس بالذراع الاخرى وهي تنظر إليه بخبث ، ثم جذبتهما نحو حمام السباحة وهنا شعرت ´انجريد´ بالهدوء قليلا ، واستطاعت ان تجد ابتسامتها على الرغم من الحزن الذي يسيطر عليها لاكتشافها خداع ´يانيس ` لها ...
- اتمنى الا تكوني قد تاثرت كثيرا بإقامتك في ´لينا كاريا` إنني احزن كلثيرا لرؤية ´لينا كاريا´بهذه الصورة ، لقد كانت فيما مضى جزيرة رائعة
و نابضة بالحياة ، وكنت اذهب إلى هناك دائما لقد تحولت هذه الارض المهملة إلى ارض حزينة ...
تنهد `يانيس ´ قائلأ :
- سياتي اليوم الذي تستعيد فيه `ليناكاريا´ روعتها ثانية اعدك
بذلك 0
- عندما تعد بشيء ، اعرف انك تفي به دائمأ يا بني ´انجريد` .. لقد تزوجت اكثر الرجال عنادأ على وجه الارض . اجابت الفتاة متنهدة :
- لقد لمست ذلك بنفسي 0
- عندما كان طفلا لم يكن احد يستطيع ان يثنيه عن عزمه إذا قرر شيئا ، اعتقد انه اخذ هذه الصفة عن والده والآن من المؤكد انه كان سيفتخر به كلثيرأ وسيسعد جدأ لرؤيته اخيرأ رجلا متزوجأ ... اومات ´انجريد` براسها وهي عاجزة عن الرد وتابعت ´ايرين حديثها :
- انا لا اعرف السبب الذي يجعلني اذكر لك كل هذا ، ولكن من الضروري ان تعرفي كل شيء ومن المحتمل ان يكون سبب تاخيركما عن الحضور سببأ وجيهأ في انكما اردتما إخفاء حبكما عن اعين
الناس ، فعند الزواج ، تكون هناك اشياء كثيرة جدأ لا بد ان تقال ..

ورده قايين
08-01-2008, 19:56
اكتفت الفتاة بابتسامة على وجهها ، فلم يكن هناك اي وجه شبه
بين ما قالته والدة زوجها عن شهر العسل وبين ما عاشته هي بنفسها في ´ليناكاريا´ !
وعلى اية حأل بدا `ديمتريوس ` كتوما جدأ بشان ما راه وشعر به
اثناء زيارته لهما في الجزيرة ، ولا بد ان تعترف له ´انجريد` بهذا الجميل وايضا ´يانيس ` .
قال `يانيس ` وهو يجذب السيدتين نحو الفيلا .
- اعتقد ان الآخرين سيشعرون بالملل إذا استمررنا في الحديث هنا وتاخرنا عنهم .
- اتمنى ان ينال منزلي إعجابك لقد اصبح منزلك الأن ، واريد ان تشعرا بانكما فعلا في منزلكما يا صغيري .
دخل الجميع القاعة الواسعة للفيلا ذات الاعمدة المصنوعة من
الجرانيت الرمادي اللون .
ومروا في طريقهم على حجرة المكتبة الفخمة ذات الديكور الرائع ،
وكان بها كرسي ضخم من الطراز الفيكتوري وكان يشغل مكان
الصدارة امام المكتبة المملوءة بالكتب المختلفه ، كما توجد لوحات ذات جمال رائع تزين الجدران بينما يخفي ´ساتر` من البرنيق الصيني
درجات سلالم وراءه ، إنه حقا قصر . .. وعندما دخلوا حجرة استقبال
الضيوف الواسعة ، كانت قبيلة اندروبولوس كما كان يسميهم ´يانيس ´ في انتظارهما .
وتعرفت ´انجريد` على `ديمتريوس ` على الفور وهو يقف وراء الاريكة
التي تجلس عليها سيدتان تتحدثان .
وعندئذ اسرعت اصغرهما سنا نحو يانيس وكانت ترتدي تاييرأ
ابيض اللون وتضع جواهر رائعة .
- ´يانيس ` يالها من سعادة ان اراك ثانية .!
لابد انها ´ايلينا´ ، ولابد انها قريبة جدأ من ابن عمها ويمكن تاكيد
ذلك من القبلة التي وضعتها على شفتيه بمجرد ان راته ... وتقدم `يانيس ` ليعرف ´انجر يد´ على الجميع وهو متضجر بعض الشي ء ثم قال بعد تردد :
- ´ايلينا´ ، هذه ´انجريد` ، إنها ... زوجتي . وعندئذ بدا الاستياء
على شفتى الفتاة ، وحيت الفتاتان بعضهما بعضا بتحفظ شديد وكل
واحدة منهما تراقب الاخرى بوضوح .
وكانت `ايلينا´ تضع عطرأ من النوع الذي يترك اثرأ واضحأ .
وفهمت ´انجريد` على الفور من نظرات الفتاة انها تحب ابن عمها
´يانيس ´ بشدة .
ولاحظت ´ايرين ´ ارتباك زوجة ابنها ، فجذبتها من ذراعها وقدمتها للعمة ´صوفيا´ التي مدت يدها ذات الاصابع الطويلة الاظفار الصارخة
نحو الفتاة .، كانت السيدة فى حوالي الخمسين من عمرها . وكان
وجهها يحمل تجاعيد الزمن واضحة على الرغم من طبقة كريم الاساس
الكثيفة عليه . ´والحق ان طريقة تصفيف شعرها وكمية الماكياج الكثيفة كانت تعطيها صورة اردا من صورتها الطبيعية .
وكانت ملابسها وجواهرها تؤكد انها سيدة ثرية جدا ولكنها
سوقية .. وهذا على النقيض تماما من شخصية ´ايرين ´ !
ووقفت انجريد تتلقى التهاني والامنيات السعيدة بينما تقدم منها ديمتريوس ليعطيها كوبا من العصير , وعلى الرغم من استغراقها
معه في حديث طويل ، إلا ان `انجريد` ظلت تراقب ´يانيس ´ و ´ايلينا
وهما يتحدثان معا .
ولم تستطع بالتأكيد فهم مغزى الحديث فيما عدا عدة كلمات نطق
بها ´يانيس ` باللغة ألانجليزية مثل .
- سافكر في الأمر انا ايضا .. وعندئذ إدارت وجهها بعيدا عنهما حتى لا تراهما معا وحتى تبعد
عن نفسها هذا الشعور بالاحتقار . ورده قايين
وشعرت ´انجريد´ ان `ايلينا´ تعتبرها منافسة لها وفي مقابل ذلك
كانت عجرفة `يانيس ` ولا مبالاته تبتعدان تماما عن كونه رجلا متزوجا ... وتساءلت ´انجريد´ بحزن كم من الوقت ستقضيه بين جدران هذا
المنزل ، وقررت تجنب ´ايلينا´ بقدر المستطاع .
انتفضت ´انجريد´ فى مكانها عندما جذبتها ´ايرين ´ بعيدا . وقالت لها مطمئنة :
- اعرف باي شيء تشعرين , واعتقد انني لم اكن على حق عندما
دعوتهم واتذكر اليوم الذي تقابلت معهم فيه اثناء القضية وكانت
هذه اول مرة اراهم , كان يوما رهيبا ! كانت صدمة حقيقية بالنسبة
لي .
- ومع ذلك لابد انهم كانوا يعرفون من انت ، فانت امراة مشهورة ، ولابد انهم راوا افلامك ...
- كثير من الناس يعرفون `ايرين لاسكوز´ ، ولكن هذا اسم الشهرة والحق انني ادعى ´ايرين كريستوفورو` ، وهو الاسم المدون في شهادة
ميلاد `يانيس ´, وفي كل وثائق وملفات القضية .
- لابد انه كان وقتا عصيبا بالنسبة لك .
- خاصة بالنسبة لذكرى المسكين `تيو´ ... ومنذ ذلك الوقت وانا
احاول النسيان ويحاول ´يانيس ´ إعطاءهم اموالا كثيرة حتى تسكت احقادهم .
وهنا تدخل ´ديمتريوس في الحديث قائلا :
- شيء رائع ان اتقابل معك هنا ، إن العالم صغير حقا يا ´انجريد´!
كان التوتر يبدو واضحا في كلماته ، وفي هذه اللحظة , دخلت
الخادمة لتعلن موعد العشاء ، فتعلقت `ايلينا بذراع `يانيس ` وجلست ايضا بجانبه حول المائدة , بينما جلست `انجريد´ بين `ايرين
و`ديمتريوس ´, ولسبب غير واضح ، لم تشاركهم العمة ´صوفيا الطعام .
ولكن حديث والدة زوجها وحنانها جعل ´انجريد´ تشعر بالهدوء , وكان ´يانيس ´ يبتسم لها من وقت إلى اخر , وكانت ترد عليه بابتسامة
ايضا حتى لا تصيبه بالإحباط .

ورده قايين
08-01-2008, 19:57
واثناء تناول الطعام اهتمت `ايرين ´ بخدمة ´انجريد` , واعجبت
الفتاة كثيرا بالطعام المكون من الاسماك المختلفة فهي لم تتناول اي
طعام منذ البارحة .
وبعد تناول القهوة , تحججت ´انجريد` بالإرهاق نتيجة السفر وتركت المكان .
وهنا اصرت ´ايرين ´ على مصاحبتها لتريها حجرتها بنفسها بينما قام `يانيس ´ وقبلها على جبهتها كما لو كان زوجا عطوفا ، اما `ايلينا فقد ابتسمت لها برقة وحياها ´ديمتريوس ´ بقبلة على يدها ثم همس ´يانيس ´ في اذن زوجته :
- سالحق بك يا عزيزتي , هل تشعرين بالضيق ؟
- كلا ، نهائيا , كل ما في الامر انني متعبة قليلا ، كما انني اسعد كثيرأ لرؤيتك متفاهما مع اسرتك ، والبداية تبدو طيبة مع ايلينا´ ... وفجاة شعرت ´انجريد` بتوتر ´يانيس ´ وكانه قد فوجئ بسخريتها منه .
وقالت ´ايرين ´ :
- نعم يا `يانيس ` ، زوجتك محقة ، لقد تاخر الوقت كثيرأ , ويمكنك الاهتمام باقربائك بينما اصحب انا ´انجريد´ إلى حجرتها .
- سمعا وطاعة ...
كانت الحجرة التي خصصتها ´ايرين ` لابنها وزوجته جناحا رائعا يليق بعروسين , فكان كل شيء ابيض اللون وكانت للحجرة شرفة تطل على البحر .
قالت `انجريد` مبهورة بالمكان :
- يالها من روعة !
- إنني سعيدة لان الحجرة نالت إعجابك , واعتقد انه لم يعد ينقصك شيء الأن فيما عدا ´يانيس ` بالتاكيد , سارسله لك فورأ . والحق ان حنان ورقة `ايرين ´ جعلا `انجريد´ تشعر بالدموع في عينيها ، فقالت لها :
- اشكرك واتمنى لك ليلة سعيدة .
- وانت ايضا يا بنيتي اتمنى لك السعادة دائما ، وليحم الرب حبكما وطفلكما الذي سياتي إلى الدنيا في يوم ما ...
اغلقت ´انجريد` باب الغرفة وهي ساهمة ، ثم نظرت إلى الفراش الابيض ... ونزعت حذاءها وتمددت عليه لعدة دقائق , واخذت تتامل اللوحات التي تملا الجدران والأثاث الفخم الذي يملا الحجرة .
ولأول مرة منذ وصولها إلى هذا البلد , تشعر ´انجريد´ بالهدوء
والاطمئنان ... وبالتاكيد كان لهدوء هذا المكان ودفء معاملة ´ايرين
تأثير كبير .
ثم قامت `انجريد` وتجردت من ملابسها وذهبت لتاخذ حماما ،
فوجئت بروعة المكان وحداثته وفخامة السراميك الأزرق 0
وكان يوجد ايضا نبات اخضر يجعل المكان كانه حلم . وعلى الرف 0 توجد زجاجات ذات أشكال وألوان متعددة بجانب مساحيق
التجميل المختلفة 0
تمددت الفتاة في البانيو لتنعم بدفء المياة على جسدها 0 وأخذت تدلك جلدها بالصابون المعطر والشامبو الرائع حتى شعرت كأنها عادت
الى الحياة من جديد 00
ولكن على الرغم من هدوء جسدها , الا ان رأسها لايزال عاصفا بالأفكار المتباينة 0

حتى على الرغم من أنها مقتنعه انها لاتنتظر أي شئ من يانيس 0
نعم , انه يمسك بخيوط مصيرها بين يديه , للأسف كانت كل كلمة قالتها الغجرية صحيحة 00
وهنا شعرت بالضيق والرغبة في التمرد , انها لاتستطيع تحمل مثل هذه التصرفات الكريهة دون ان تفقد احترامها لنفسها
ان كرامتها في خطر , ولابد ليانيس ان يستمع اليها عندما يلحق بها الآن 00
انتهت انجريد من حمامها وجففت جسدها بشدة قبل ان ترفع شعرها وترتدي ثوب النوم الذي اعدته " ايرين " من أجلها
وعندما عادت الى الحجرة كان يانيس جالسا بظهره وهو ينظر نحو الشرفة 0
توقفت " انجريد " في مكانها صامته تحاول تجميع أفكارها
وشجاعتها وهي تنظر اليه 0
ولكنه قال بهدؤ دون أن يستدير نحوها :
- لقد قالت لي والدتي انك تنتظرينني .
- لا اعتقد انني نطقت بهذه الكلمات ... إن والدتك تظن ان علاقتنا علاقة رومانسية .
استدار `يانيس ´ نحوها والصدق واضح في عينيه ، وانتهزت `انجريد´ هذه الفرصة لتقترب من الفراش ، ثم جلست فوقه وغطت نفسها جيدأ قبل ان تتابع :
- `يانيس ´ ، لابد وان تنتهي هذه المهزلة . لابد ان نخبرها بالحقيقة ، واعتقد انه كلما اسرعنا ، كان افضل ...
قطب يانيس ` جبينه .
- من المحتمل ولكنها تجدك رائعة ، وحقا كنت ممتازة في اداء دورك ...
- ولكنني لم اقل ما يخصك , في الحقيقة انت و ´ايلينا` تمثلان زوجا مثاليا ، واعتقد انها ستكون سعيدة جدأ عندما تعلم انك ستكون حرا قريبا !
ابتسم ´يانيس ´ بسخرية .
- لم افكر في ذلك من قبل ولكنها فكرة جيدة ، وعندما اتزوجها ، ساتخلص نهائيا من الدين المزعوم الذي اسدده لأسرتها . اجابته الفتاة بعد لحظة تردد :
- حسن جدأ ، ساتحدث غدأ مع والدتك ، اترى , إنني احاول تسهيل مهمتك عليك ، والأن اتركني , فانا مرهقة واريد ان انام . اطفا يانيس ´ النور ، وبدات ´انجريد´ تسمعه وهو ينزع ملابسه .
- ´يانيس ´ لقد طلبت منك ان تتركني .
قال ´يانيس ´ بهدوء وهو يمسك بيدها :
- اتركك ، ولكن اين اذهب ؟
اجابته في ارتباك :
- لا اعرف ، ولكن من المؤكد ان في المنزل حجرات كثيرة مهياة لاستقبالك ، ولتبدا بحجرة ايلينا0
- ´انجريد´ , يبدو من حديثك انك لا تعرفين شيئا عن السيدات اليونانيات وتقاليدهن ! انا لا يمكننى مشاركة `ايلينا´ الفراش إلا بعد
الزواج منها ، وحتى يحين هذا الوقت ، انت زوجتي ويجب ان انام هنا ...
جذبها ´يانيس ` برقة نحوه وهمس بصوته الاجش :
- انت لا تعرفين ماذا تقولين .
تخلصت `انجريد´ من قبضته وجلست على حافة الفراش وهي ترتعش .
- إذا لم ترحل من هنا ، سانام على الكرسي 0
ضحك `يانيس ` بمرارة .
- شيء مؤكد ! ولكنه حذر لا داعي له ، فسانام معك في نفس
الفراش .
- بجانبي , إذن افضل توضيح الامور اكثر من ذلك !
وهنا اضطرها ´يانيس ´ للنوم ثانية وتمدد بجانبها ، فشعرت بجسده الدافئ قريبا منها ، وبدا قلبها يسرع في دقاته .
ثم همس `يانيس ´ إليها برقة :
- تصبحين على خير 0
- فاغمضت انجريد عينيها محاولة كتم صرخاتها وبكائها وحزنها 000
ورده قايين

ورده قايين
08-01-2008, 19:58
قراءة ممتعه وغدا موعدكم مع الجزئين الأخيرين 0

بحر الامان
08-01-2008, 20:24
الله يعطيك العافيه
مشكوره كتير
يارب يجي بكره بسرعه
علشان ورده ما تتاخر علينا

noisy cat
08-01-2008, 20:56
يااااااااااااااااااااااي

تبكي من جد

بصراحه كثر ماقريت من روايات عبير

ماقد قريت وحده كذا :(

ورده قلبووووو شوكرا على الاختيار الروووووووووووووعه

البسه الشقراء
08-01-2008, 22:18
هااااااااااااااااااي يا احلى صبايا
كيفكن؟شو اخباركن؟
مشتااااااااااقه لكم حيل
من زمان ما شفتكم وانشالله الكــــــــــــــــــل بخير
احب اشكر كل اللي تعب على الروايت كلها وبالخصوص الرواتين الاخيرتين
واقول لورده قاين والله وحشتني مووووووووووووت والله يعطيج العافيهواحب ارحب بالاخو العزيز عقربان على تواجده معانا احيانا

اختكم:
البسه الشقراء

ورده قايين
09-01-2008, 19:04
الفصل التاسع


استيقظت `انجريد` قبل الفجر وهي مرهقة بعض الشىء . وكان `يانيس ´ لا يزال ممددأ بجانبها ويغط في نوم عميق .
وتحسست `انجريد´ بنظراتها هذا الجسد الرائع . القوي . الدافئ...
فشعرت كانها تتحسسه ، كانها تلمسه ..
وفزعت كثيرأ من إحساسها هذا ، وبقيت عاجزة امام هذه الرغبة
المحمومة التي استولت عليها وجعلتها ترتجف بشدة ، وهنا لمست
اصابعها كتفيه ثم خصلات شعره .
وعندئذ جذبها `يانيس ` نحوه بحنان ، فاستجابت له كانها مسلوبة
الإرادة وخاضعة تماما لعينيه السوداوين , ثم راته وهو يضع راسه
على ذراعها وكان يتحرك ببطء حتى يقترب منها وينظر إليها عن كثب ،
ثم فجاة وكانه ينتظر هذه اللحظة طوال عمره , اخذها بين ذراعيه واحتضنها بشدة واخذ يقبلها برقة وعنف .
فتركت `انجريد` نفسها تماما ولم تستطع التحرك خوفا من ضياع
هذه اللحظات الساحرة ، واخيرأ التصق بها وهو يتحسس جسدها ،
فقالت له هامسة وهي مستسلمة تماما :
- احبك . احبك دائما ! وساحبك حتى نهاية عمري .. إنني حقا انتمي إليك . فقال لها `يانيس ´ :
- اتمنى ان تحبيني يا ´انجريد´ ...
واخذ يقبلها من جديد بعنف وهكذا غابا معا في عالم اخر بعيد عن الارض ، وحلقا معأ في دنيا الحب وعواصفه ...
وكان قلباهما يدقان بسرعة شديدة وهما ملتصقان ببعضهما حتى ناما في هدوء وسكينة .
وفي الصباح الباكر , استيقظت ´انجريد´ من نومها العميق ، ومدت ذراعها نحو ´يانيس ´ لتستمد منه دفأه وحرارته ، ولكنها لم تجد سوى الفراغ ، فنهضت من مكانها دهشة .
- ´يانيس ´ ؟
وعندئذ تذكرت انها سمعته وهو يتحرك ، ولكن متى حدث ذلك ؟ لقد ظلا معا حتى الفجر .
والأن تتسلل اشعة الشمس المشرقة في الحجرة . ولكن ´يانيس ´ غير موجود بجانبها .
نهضت ´انجريد´ وحدها ولكنها تشعر بالثقة في نفسها ولا زالت تتذكر هذه اللحظات الرائعة التي عاشتها مع ´يانيس ´ ، ثم استجمعت قواها وخرجت من الفراش لتاخذ حمامها وفي نفس اللحظة سمعت طرقا على الباب .
وعندئذ ارتدت ´انجريد´ ثوبها الملقى على الارض ثم دخلت ثانية في الفراش . وكان الطارق لايزال يدق على الباب بنفاد صبر والحاح ، فقالت ´انجريد´ باليونانية :
- تفضل !
وعندئذ دخلت الحجرة سيدة متقدمة في السن وذات وجه مشرق وعينين خبيثتين ، وكانت تحمل بين يديها صينية الطعام المعدة لشخصين .
وردة قايين
ودون ان تنطق بكلمة واحدة ، تركت السيدة الصينية على الفراش مكان ´يانيس ´ . فشكرتها `انجريد´ ، وتمتمت السيدة بعدة كلمات
باللغة اليونانية لم تفهمها `انجريد` . وهنا قالت ´ايرين ´ بصوتها العذب .
- ´كاليميرا´ يابنيتي .
وكانت ´ايرين قد دخلت الحجرة وامسكت بكتف الخادمة العجوز
- ´انجريد` ، اقدم لك `كوليلا´ ، إنها المسؤولة عن كل شيء هنا ، لابد
ان `يانيس ` حدثك عنها .
هزت الفتاة راسها بانها لا تعلم شيئا , لان ´يانيس ` لم يحدثها ابدأ
عن هذه المراة ذات العينين الغائرتين والوجه غير المريح تماما .
- الحق انه اخفى عنك الكثير ! والأن يجب ان تعرفي ان ´يانيس
وهو صغير، كانت ´كوليلا´ بمثابة امه ، لقد ولد لديها في `ليناكاريا ,
وكبر وسط اطفالها الذين توفوا جميعا للاسف .
- كلا , حقا لا اعرف ذلك .
وكانت `كوليلا´ قد وقفت فترة عند باب الغرفة ، ثم انصرفت بهدوء .
- يجب ان اعترف ان تصرفات ابني لا تعجبني احيانا ، ولكن اعتقد انه جعلك تشاهدين المنزل الذي عاشت فيه عائلة ´كوليلا´ عند مرتفعات
القرية .
- بالتاكيد, لقد اقمنا في هذا المنزل ايضا .
نظرت لها ´ ايرين ´ في دهشة , ثم جلست على حافة الفراش .
- لابد انك مخطئة ! إن منزل `كوليلا´ لا يصلح للإقامة منذ سنوات ,
وفي اخر مرة ذهبت إلى الجزيرة , كان المنزل مهدما تمامأ !
- كلا ، اؤكد لك ذلك يا ´ايرين ` ، لقد عشنا هذه الفترة هناك !
كانت `انجريد` تتحدث ببراءة شديدة ، بينما كانت الدهشة ترتسم
على ملامح وجه `ايرين ` التي تمتمت قائلة .
- ولكن ما السبب في ذهابكما إلى هناك ؟ إن هذا المكان مهما كانت بدائيته يوحي بالراحة ، إلا انه لا يليق بشهر العسل !
- ولكن `يانيس ` يرى غير ذلك , واعتقد انه له اسبابه التي استلزمت
إقامتنا في هذا المنزل .

ورده قايين
09-01-2008, 19:06
سكتت الفتاة لحظة ثم اضافت :
- كما انني فهمت خطا انه منزلك انت ...
تنهدت `ايرين ´ ، وبدت في غاية الدهشة من اقوال زوجة ابنها .
- إذن لم يخبرك بشيء , اقصد لم يخبرك شيئا عن طفولته وشبابه . بدت ´ايرين ` مرهقة فجاة وبدات يداها ترتعشان .
- لقد كان ابني طوال عمره كتوما ومزعجا , ويجب ان تعلمي ذلك
ابتسمت ´انجريد´ وقالت باقتناع :
- هذا حقيقي .
- لانه إذا كان قد تحدث إليك - انت زوجته - , كنت عرفت انه
غفر لي .
- غفر لك ؟
سعلت ´ايرين ` محاولة إخفاء ارتباكها , ترى ما الذي تقصده `غفر لها´؟ شعرت ´انجريد´ بالضيق , فقامت وقدمت فنجان القهوة إلى ´ايرين ` وقالت لها بهدوء :
- لم اسمع يانيس وهو خارج ، هل تعرفين اين هو !
- لقد ذهب إلى الميناء بسيارته واصرت ´ايلينا´ على مصاحبته لا اعرف لماذا .
كاد قلب `انجريد´ يقفز من مكانه ، وشعرت فجاة بالغيرة والشك ، ولكن الوقت غير مناسب لإظهار هذه الاحاسيس ، ويبدو ان ´ايرين ترى الامر طبيعيا .
- اعتقد ان ...
ثم استدارت الفتاة واخذت تعبث في سلة الخبز بعصبية . وهنا قالت `ايرين ` :
- تبدو ´كاناري´ هادئة طوال الأسبوع , ولكن تعج باليونانيين اثناء عطلة نهاية الاسبوع ، ومعظم اليونانيين يمتلكون منازل هناك
و اغلبهم اصدقاء .
تناولت `ايرين ´ فنجانأ اخر من القهوة وقالت :
- ما رايك في تنظيم حفل استقبال في شرف حظورك ! تمتمت `انجريد´ :
- ولكن يانيس 00
- اعرف انه يكره الاحتفالات , ولكنه لن يمنعنى من تقديم زوجته لاصدقائي , لقد تزوجتما بعيدأ عن هنا .
- كم ان ذلك لطيفا منك ولكنني اعتقد ان ذلك غيرضروري .
- ارجوك ان توافقى يا ´انجريد` ! فالمناسبات نادرة جدأ هنا , واعدك ان الحفل سيكون بسيطا .
- اتفقنا ولكنني اعتقد انه من الافضل ان تتحدثي إلى `يانيس ´ اولأ. ثم اضافت متعللة بعذر ما :
- كما اننى لا اجيد التحدث باللغة اليونانية ... فانفجرت ´ايرين ´ في الضحك :
- هذا ليس عذرأ ! وعلى اية حال معظم اصدقائي يجيدون التحدث باللغة الانجليزية ، اما بالنسبة للعمة `صوفيا` فسنرى فيما بعد ، ويمكنني ان اقوم بدور المترجمة لك ,بينما تهتم `كوليلا` بالحفل . اكتسى وجه ´انجريد´ بالحمرة وقالت :
- ولكننى لست واثقة من تقدير´كوليلا` لى .
- إن `كوليلا´ ستظل إلى الابد الام اليونانية ، ولا تخدعك المظاهر ، فكل ما يهمها هو سعادة `يانيس ` ! وانت التي تجلبين السعادة إلى ´يانيس ´ !
- ربما كانت تفضل زواج ´يانيس ` من فتاة يونانية , ومهما فعلت , فساظل فتاة انجليزية ...
حاولت ´ايرين ´ تهدئتها قائلة :
- بالتاكيد ولكنها تعرف `يانيس ` جيدأ وتعرف انه لا ينفذ إلا رايه ، ثم إنها تعطيه العذر دائما ...
تنهدت ´ايرين ` بعمق , ثم اضافت :
- ولكنني لا اعرف السبب الذي جعله يذهب بك لديها فى ´ليناكاريا´,
لابد انه فكر في الذهاب بك إلى هناك لشدة ارتباطه بالمكان لانني ولدته
في هذا المنزل ، ولكن الظروف كانت مختلفة بالتاكيد ... حاولت ´انجريد` ان تبتسم رغما عنها , وتابعت ´ايرين ´ :
- من الواضح بالتاكيد ان هذا المكان لم يكن مثاليا للولادة به ...
ولكنني لم افكر قبل الولادة 0بانني ساضع طفلي هناك ! وطوال فترة
الحمل كنت مقيمة في `كاناري´ , وفي احد الايام ، شعرت بالإرهاق الشديد واحسست بالرغبة في الذهاب إلى ´ليناكاريا´ حتى اشعر
بقربي من `تيو´ ، فنحن قد تقابلنا لاول مرة هناك اثناء تصويري لاحد الافلام ، وبمجرد ان وطئت قدمي ارض الجزيرة بدات الام الوضع ...
كانت الدموع تترقرق في عيني ´ايرين ` عند تذكر الماضي ، فتناولت
رشفة من فنجان القهوة , ثم تابعت :
- وبعد حوالي ساعتين , خرج ´يانيس ` إلى النور في منزل `كوليلا´ .
وكنت انا و `تيو´ سعيدين جدأ بولادته في هذا المكان , لقد كنا نحب بعضنا كثيرأ ... قالت ´انجريد´ متاثرة بما سمعته .
- إنها قصة حب رائعة !
- نعم مثل قصة حبك انت و يانيس ، فهناك دائما احداث لا تخطر ابدأ , وانا على ثقة انكما تحاببتما منذ اول يوم ...
قالت ´انجريد` ساهمة :
- نعم دون ان نعرف ان ذلك حب .
وفجاة نهضت ´ايرين ` من مكانها كانها ندمت على ما قالته .
- يبدو اليوم رائعا ، ما رايك لو اكملنا حديثنا على حافة حمام
السباحة في انتظار عودة `يانيس ` ! وتاكدي ان العمة ´صوفيا´ لن تزعجنا بحضورها لانها تخاف اشعة الشمس كثيرأ .
- سمعا وطاعة ! سالحق بك إلى هناك بمجرد ان استعد .
وبعد دقائق , لحقت `انجريد´ بـ´ايرين ` في شرفة الفيلا . وكانت
ترتدي لباسا للبحر مكونأ من قطعتين وتضع فوقه ثوبا خفيفا وكانت `ايرين ` مشغولة بالحديث مع خادمة صغيرة ، وعندئذ خلعت
`انجريد´ حذاءها لتمشي عارية القدمين فوق الاعشاب الخضراء التي
تحيط بحمام السباحة .
وكانت المياه تلمع كانها مراة تحت اشعة الشمس الحارقة . وكان
حمام السباحة محاطأ بصف من الكراسي المريحة .
وعلى الطرف الأخر من حمام السباحة يوجد كوخ صغر يجلس
بداخله ´ديمتريوس ` ممسكا بالتليفون في يد»ه ، وبمجرد ان لمح الفتاة
وهي تنزل إلى المياه رفع راسه نحوها واخذ يتاملها ...
كم ان ذلك رائع ! سبحت ´انجريد´ ذهابا وجيئة حتى تخلص ذهنها
من كل شيء وحتى تبعد ´إيلينا` و ´يانيس ´ عن مخيلتها ، بالإضافة
إلى كلمات `ايرين ` الغريبة ... اخذت تسبح بهدوء وتتمطى في المياة بجسدها الممشوق الرائع ...
سبحت كثيرأ قبل ان تصعد إلى الحافة وتجلس على ´الشيزلونج
تاركة وجهها وجسدها تحت تاثير اشعة الشمس ، وبعد لحظات
لحقت بها ايرين والحق انه لو كانت الظروف مختلفة وكان يانيس يتعامل معها بطريقة اخرى ، لسعدت `انجريد´ كثيرأ بلطف وحنان
والدة زوجها .
ولكن بمجرد ان تجلس ايرين معها وتتحدث إليها ، تتذكر ان يانيس اخفى عن ´انجريد´ اشياء كثيرة ، فتتلعثم في الحديث , فهناك
موضوعات كثيرة يجب تجنبها وعدم الخوض فيها .
والحق ان وجود ´ديمتريوس ` على بعد عدة امتار منها كان يزيد من
توترها ، فهو الوحيد الذي يعرف ما حدث في ليناكاريا , ومن السهل
تخمين ذلك ، كما انه راى يانيس كيف يعاملها هناك .

ورده قايين
09-01-2008, 19:07
كما هيئ لها انها سمعته يسخر منها عندما ذكرت له انها تقضي شهر العسل في هذا المكان وفقا لرغبتها مع ان الحقيقة تبدو واضحة
جدأ . وردة قايين
وكم كانت "ايرين لاسكوز" تتمنى ان تتصالح عائلة "اندروبولوس " ،
ولكن `انجريد` ظلت مقتنعة انه في اول فرصة ، سيحاول ديمتريوس
الانتقام من `يانيس ` بطريقة او باخرى ، كما سيحاول احتقارها ايضا في نفس الوقت ، لذلك من الأفضل لها ان تبقى متيقظة دائما ...
وبعد حوالى ثلاث ساعات عندما اصبحت اشعة الشمس حارقة ،
عادت `ايرين ` إلى الفيلا لتهتم بإعداد طعام الغداء , بينما ظلت
`انجريد` جالسة في الظل وهي تتصفح احد الكتب عن `اليونان
واساطيرها عندما علا فجاة صوت موتور سيارة ثم سمعت صوت بابي السيارة يغلقان .
`يانيس و `ايلينا` ...

ازدادت دقات قلبها سرعة ، وفوجئت ´انجريد´ بانها تتخيلهما دائما في متاهات الحديقة . .
واخيرأ سمعت صوتيهما وراء الاشجار حتى ظهرا امامها فجاة ، فحاولت الا تنظر إليهما بإصرار , ولكن الغيرة كانت تخنقها وشعرت بالخجل الشديد , ورغما عنها لاحظت تعلق `ايلينا´ بذراع ´يانيس
بطريقة تجعلهما ملتصقين ببعضهما ، وكانت ´ايلينا` تضحك
´يانيس ´ يبتسم لها ولكنها لم تستطع تحديد تعبير ملامح وجهه وهي في مكانها .
وتقدما نحو حمام السباحة وكانت ´ايلينا´ لاتزال ممسكة بذراع ´يانيس ´ , ثم اقتربت منه وقبلته برقة على شفتيه بطريقة مثيرة ، وكانت عيناها تلمعان وخداها مكسوين بالحمرة وخصلات شعرها متناثرة تحت تأثير الرياح ولمسات يانيس . . وعندئذ شعرت ´انجريد` بانها تتمزق ، فحاولت ان تبدو مستغرقة في قراءة الكتاب عندما اقترب منها ´يانيس ` وقال بصوته الاجش
- صباح الخير يا زوجتي العزيزة
وتبعته `ايلينا´ لتحييها بطريقة مقتضبة قبل ان تختفي داخل الفيلا .
وظل يانيس و `انجريد` صامتين , ثم فجاة نهضت ´انجريد´ كما لو كانت عاجزة عن احتمال نظراته إليها ، وعندما همت بالانصراف , لف ´يانيس ` ذراعيه حول كتفيها ليمنعها من الذهاب .
- إلى اين تذهبين ؟ ابقى هنا ، اريد ان اتحدث إليك ! كان صوته لطيفا ولكنه حاسم .
- اعتقد ان كل شيء قد قيل بعد ما رايته ، والأن ما اللعبة التي تريد لعبها !
وعندما لم يجبها ´يانيس ´ ، اضافت `انجريد` :
- إن ما تفعله امر غير مقبول ، واعتقد انه من الضروري توضيح الامور بيننا ..
- وانا ايضا اعتقد ذلك ، ويجب ان اعتذر لك .
- حسن , وانا في انتظار ذلك!
بدا الضيق على نظرات ´يانيس `، ولكنه تماسك بسرعة وكان وجهه
لايزال قاسيا مثل كلماته :
- انا مصر على الاعتذار لأنني فرضت نفسي عليك بوجودي معك
هذه الليلة , واذا كنت قد وافقت على الانصراف كما طلبت مني , ما كان
حدث بيننا شيء هذا الصباح , واعدك الآن ان ذلك لن يتكرر ثانية .
كانت كلماته لـ `انجريد` اشبه بالماء البارد , وشعرت انها تكاد
تختنق وظلت لحظات صامتة دون حراك .
- هذا بالتاكيد ما تسميه الحفاظ على المظاهر ... والأن لا داعي لبقائي هنا، وسارحل قريبا ! ولكن بالمناسبة والدتك تهتم بإعداد حفل
استقبال تكريما لنا... اجابها يانيس بسخرية :
- إذن ذلك يعني انك ستبقين هنا حتى انتهاء الحفل ! وهنا صاحت `انجريد` وهي تندفح نحو الفيلا :
- كلا !
فهمس `يانيس ´ وهو ينظر إليها وهي مبتعدة .
- ابقى يا ´انجريد` ، ابقي ...
فكرت `انجريد` بمرارة نعم , لابد ان ارحل اليوم . ثم تركت نفسها ترتمي على الفراش في يأس شديد .
وفي هذ»ه اللحظة ، كانت الفيلا هادئة جدأ ، ولم يكن هناك إلا اصوات الطيور المنبعثة من الحديقة من خلال النوافذ المفتوحة في حجرتها .
ومنذ ان حضرت هنا منذ حوالى عشرة ايام وهي تقضي ساعات بعد الظهيرة في التجول داخل حجرتها ، ملاذها الوحيد ...
ولم تكف ابدأ عن التفكير في `يانيس ` ، وفي وجهه القاسي خاصة عندما ينام دون ان ينطق بكلمة واحدة ودون ان يقبلها ، ثم يذهب إلى فراشه فوق الاريكة التي وضعها في الحجرة خصيصا لذلك .
من المؤكد انه يستطع النوم في حجرة اخرى , ولكنه يريد المحافظة على المظاهر , ولكن من يقصد بالمحافظة على المظاهر امامه ؟
بالتاكيد ، ليست `كوليلا´ فهي لا تغفل شيئا ابدأ , وليست ايرين ، فلابد انها تشعر بعدم التفاهم بينهما ، وليس `ديمتريوس ´ الذي يفرض نفسه ويتطفل فيما لا يعنيه .
اما بالنسبة لـ`ايلينا´ ، فهو لا يتركها لحظة واحدة ولابد انه يحكي لها كل اسراره . فكثيرا ما تسمعهما يضحكان وتتالم لذلك
ربما تكون قد جرحته بتصرفاتها ربما ظنت في لحظة ما انه يحبها لأنه شعر بالرغبة نحوها ، ربما ...
وهكذا ظلت الأسئلة تدور في ذهنها دون إجابة هذا بجانب حرارة الجو الرهيبة التي تعانيها جزيرة `كاناري´ مما زاد من توتر اعصابها وضيقها ، وفضلت ´انجريد` بدلا من البقاء وحدها ان تلحق بـ `ايرين في حجرة استقبال الضيوف .
وربما من الأفضل ان تحاول مساعدتها في الإعداد للحفل حتى تشغل نفسها بدلا من الجلوس في الم وحزن . وما إن همت بالخروج من الحجرة حتى سمعت طرقا على الباب فقالت بتلقائية :
- ´باركولا´ .
وقبل ان تفتح باب الغرفة كان ´ديمتريوس ` قد اسرع بالدخول ، فنظرت إليه دهشة عندما قال :
- إذن انت تختبئين هنا ، ودائما وحيدة !
رفعت `انجريد´ كتفيها واخذت تنظر إليه وهو يستريح على الاريكة .
- هل يمكنني ان اعرف سبب تشريفك لي بالزيارة ؟
اشعل ´ديمتريوس ´ سيجارة قبل ان يجيب :
- منذ عدة ايام الحقيقة منذ حضورك إلى هنا وانا اشعر انك تحاولين تجنبي وهذا يضايقني يجب ان اعترف لك بذلك .
- نهائيا ، يالها من فكرة غريبة !
- لقد حضرت لاراك لان إقامتي في `كاناري´ على وشك الانتهاء ويجب ان اعود إلى ´اثينا` .
اكتفت انجريد بان تقول :
- لم اكن اعلم ذلك .
- كما ان لدي عرضأ ظريفأ اود عرضه عليك .
نظرت إليه ´انجريد` غير مصدقة ، فعجرفته في الحديث لا تبشر بالخير وفجاة نهض ´ديمتريوس ´ من مكانه وامسك بكتفيها .

ورده قايين
09-01-2008, 19:08
- ´انجريد´ ، إنني جاد فيما اقوله لماذا لا تاتين معي ؟
- هل نسيت انني متزوجة ... اتركني من فضلك . وفجاة وثب بسرعة نحو الباب .
- كلا ، ليس بهذه السرعة كما انني لم انس شيئا ! ولكن يبدو ان
ابن عمي العزيز ´يانيس ´ هو الذي فقد الذاكرة .
- ´ديمتريوس ´ ، كف عن هذه السخرية وابتعد عن الباب ، فما يحدث
بيني وبين `يانيس ` لا يخصك في شيء .
فانفجر في الضحك قائلا .
- ما يحدث بينك وبين يانيس ! لقد كدت اصدقك في ´ليناكاريا´ ،
اما هنا فلا ! انت لا تشاركينه حتى الفراش .
تماسكت ´انجريد´ على الرغم من ضيقها الثسيد .
- هذا يكفي يا `ديمتريوس ´ !. انت حقا كريه ! اذهب من هنا او
ساصرخ باعلى صوتي .
- الهدوء ... على اية حال نحن وحدنا في الفيلا .
ثم الصقها في الحائط .
- انت حقا شخص فظيع ! دعني وشاني ، انت تؤلمني !
وفجاة شعرت بالفزع وحاولت مقاومته بشدة .
- هل تعتقدين انني لا اتالم ايضا عندما ارى ´يانيس ` يتعامل معك
بهذه الطريقة ؟ من المستحيل ان اصدق ان ما يحدث بينه وبين
شقيقتي لا يؤثرعليك .
اجابته بضعف :
- ولكن ذلك لا يسمح لك بالتصرف معي بهذه الطريقة !
وعندئذ اقترب منها بشدة وحاول تقبيلها بعنف . فحاولت الخلاص منه بكل قوتها ولكن على الرغم من ان ´ديمتريوس ` متوسط الحجم إلا
ان قوته كانت خرافية . ثم احاطها بذراعيه بقوة واخذ يقبلها في
رقبتها ، ثم قال لها وهو يلهث :
- انت حقا جميلة ومرغوبة ...
وفجاة جذب المشط الذي تجمع به شعرها .
- انفصلي عنه وتزوجيني ، وساريك كيف يكون الحب !
ورده قايين
- ابدأ , لقد جننت فعلا !
اجابها بعينيه الجاحظتين
- كلا ! انا احبك !
حاولت ´انجريد´ الفكاك من قبضته ، لكن هيهات ، وكلما كانت تقاومه كان يزداد في الضحك نعم لقد فقد هذا الشاب - الذي بدا دائما عاقلا في نظرها عقله!
- لقد تزوجته من اجل ثروته ! اما انا فسامنحك الحب0
- كلا ، هذا خطا ارجوك اتركني
والحق ان انفاسه الساخنة كانت تؤلم وجهها وكانت يداه تشعرانها بالاشمئزاز واخيرا نجح فى جذبها على الفراش وحاولت مقاومته بشدة ولكنه كتم صرخاتها عندما حاول نزع ثوبها .
- ارجوك اتركنى ارجوك .
ولكن إذا فشلت الأن في التحرر منه فستنتهي تماما ، وعندئذ فكرت على الفور ان الحمام قريب منها وان له قفلأ من الداخل ، إذن لابد لها من الهروب إليه حتى يهدأ `ديمتريوس ` تماما
وفكرت انها لن تنجح فى الخلاص منه بمقاومته، لذلك قررت خداعه حتى تتمكن منه وفعلا تخلت ´انجريد´ فجاة عن مقاومتها له وابتسمت ، ثم تحسست وجهه وعندئذ استجاب لها على الفور وهدا بعض الشيء وتمتم ببعض الكلمات اليونانية غير المفهومة وتمدد بجانبها وفجاة قفزت `انجريد` من مكانها وجرت نحو الحمام واغلقت الباب عليها . لقد نجت اخيرأ
ولم يحاول ´ديملريوس ` الاقتراب من الباب واستمعت ´انجريد` إلى حركاته وهي تكاد تموت فزعأ ، واخيرأ نهض ´ديمتريوس ` من مكانه . فصرخت ´انجريد:
- اخرج من هنا
- للاسف ، لابد من اغتنام الفرصة بعد ذلك . ولكنني اعرف كيف ساقنعك 0
- نهائيا! واذا لم تغادر الحجرة الآن ، ساحكي كل شيء لـ´يانيس
فسمعته وهو ينفجر فى الضحك قائلا :
- وهل تعتقدين انه سيهتم بك ؟ إن هذا الزواج يعتبر فائشلا في نظر الجميع إلا انت واذا كنت لا تزالين عاقلة فلترحلي معي ، إنه املك
الوحيد الأن .
- لا يمكن : انا احب ´يانيس ` . اما انت فانا لا اكره اي شخص مثلما اكرهك !
- إذن في هذه الحالة ياعزيزتي `انجريد´ ، عليك التعود على الوحدة ، .عندما تثقل الوحدة كاهلك ، تاكدي انني في انتظارك دائما ... واخيرأ سمعت ´انجريد´ باب الغرفة يغلق ، فانهارت تماما . لقد اصبحت هذه الحياة او بالاحرى هذا العدم . حياة غير محتملة ، ولابد لها من الفرار ، الرحيل إلى اي مكان بعيد عن هنا ...
ورده قايين

ورده قايين
09-01-2008, 19:13
الفصل العاشر




تنهدت ´ايرين ´ في تعجب ونظرت إليها في دهشة .
- ´انجريد` ماذا تفعلين ! وما معنى هذه الحقيبة ؟
- سارحل ، ساغادر ´كاناري` ...
- ولكن ذلك مستحيل ! ولم يخبرني ´يانيس ´ بشيء !
- لانه لا يعرف شيئا ، سارحل وحدي .
قالت ´انجريد´ الجملة الأخيرة في تحد واضح وهي تمسك بحقيبتها 0
- ´انجريد´ ارجوك انتظري عودته على الاقل ، تحدثي إليه لقد كان يبدو يائسا وغاضبا جدأ لحظة خروجه منذ لحظات مع ´ديمتريوس ´ ما الذي حدث!
امسكت المراة ´انجريد´ بين يديها واحتضنتها بعنف فتنفست الفتاة بعمق حتى تطرد الألم الذي يعتصر قلبها .
- لا اعرف إذا كان يمكنك فهم الامر ... لقد كان زواجنا فاشلأ من البداية ، والخطا بسببى انا0
- هل تشاجرتما ؟ إنها اشياء تحدث كثيرأ بين الزوجين .
- كلا ليس كذلك ... فإذا كان ´يانيس ´ قد طلب الزواج مني فذلك بهدف الانتقام ، إنه لم يغفر لي ابدأ الكلمات القاسية التي تفوهت بها ضده ...
- ماذا تقولين ؟ من المستحيل ان يتزوج ´يانيس ` بدون حب !
- كنت اعتقد ذلك انا ايضا ، ولكن شيئا فشيئا ضاع املي في ان
يحبني في يوم ما ...
جذبت `ايرين ´ الفتاة نحو حجرة استقبال الضيوف ، وجلستا معا.
- هل هذا بسبب إيلينا !
لم تستطع ´انجريد` ان تجيبها .
- انا ايضا غاضبة من رؤيتهما معا ، ولكن يانيس لا يريد إفساد السلام الذي بدا يهيمن على علاقته مع اسرة ´اندروبولوس ` .. إنه
يحاول الحفاظ عليه ليس اكثر ...
- انا لا اعرف شيئأ ولكنني اعتقد ان علي دفع ثمن الفكرة التي غرستها بداخله دون قصد وهي انني احتقره ... ولكن ذلك كان قبل
زواجنا .
وفجاة انهمرت الدموع على وجه ´انجريد´ وبدات في سرد ماساة زواجها من البداية .
والآن مر الوقت وتفغيرت انجريد واختلفت الحياة ، لكن يانيس لا
يحبها ... وسيطر عليه الحقد والرغبة في الانتقام ، وكل ما يهمه الأن هو الانفصال عنها ونسيانها .
اما انجريد فلن تنساه ابدأ وهي الحقيقة المؤلمة التي تسيطر
عليها، إنها لا تعيش إلا في انتظار اللحظة التي ياتيها فيها ليثلج
صدرها بحبه ، والأن انطفا هذا الامل .
سالتها `ايرين ´ وهي في شدة التأثر :
:هل تحبينه !
- نعم منذ البداية ولكنه لا يصدقني ، إن رغبته في الانتقام تضع الغشاوة على عينيه ولا يكف ابدأ عن تذكيري - ربما لإقناع نفسه دائما
- بانني تزوجته بهدف الاحتفاظ بــ بيلوود هاوس ، قصر اجدادي .

ورده قايين
09-01-2008, 19:15
- ولكن اليس شراؤه لهذا القصر الرائع بهذا الثمن الغالي دليل حبه لك ودليل إصراره على وجودك في حياته ودليل رغبته في إسعادك ؟
- كلا ، لا اعتقد ذلك ...
وضعت ´ايرين ` يديها على يدي الفتاة .
- احيانا ، يتخذ الحب طرقا معوجة ، ولكنني مقتنعة على الرغم من هذه المظاهر . ان ´يانيس ´ يحبك ويريد الاحتفاظ بك كأثمن شيء في حياته ...
تمتمت الفتاة كانها تتحدث إلى نفسها :
- كم كنت اتمنى ان تكوني محقة .
ثم جففت دموعها قبل ان تستطرد قائلة :
- انا لا احقد عليه لأنه يعاملني بهذه الطريقة ، فقد علمني ذلك اشياء كثيرة ، اشياء ذات قيمة لزوجين بدون مستقبل ، واقصد بذلك الثقة والاحترام المتبادل ... الحق ´يانيس ` لم يسبب لي اي إحباط ، وهو محق في شعوره بالإهانة والخيانة ...
اغمضت ´ايرين ´ عينيها وتنهدت بالم .
- فهمت ... وانا ايضا ساهمت في هذا الخطا ، كان لابد لي ان اشرح له كل شيء من البداية حتى يندمل الجرح .
نظرت إليها `انجريد´ في دهشة .
- والآن عرفت السبب الذي منعه من الحديث عني وعن والده وعن شبابه والسبب الذي جعله يقيم في منزل كوليلا لقد كان ´يانيس يعتقد حتى وفاة والده اننا نهمله ونخجل منه ...
- اعترف انني لا افهمك ...
- إنها قصة قديمة ، لا اعرف من اين ابدا ... عندما عرفت انني احمل طفل ´تيو` كنت اسعد امراة في العالم ، فقد كنا نحب بعضنا البعض . وكنا نتمنى وجود هذا الطفل ، ولكن للأسف، لم نستطع إشهار علاقتنا في هذه الفترة : فقد كان `تيو لايزال متزوجا ، اما انا ، فقد كنت فنانة طموحة ومهتمة جدأ بحياتي الفنية . وهكذا قررنا
الاحتفاظ بهذا السر حتى ولادة طفلنا . سكتت ´ايرين ` لحظة كانها
تعيش هذه اللحظات لحظة بلحظة .
- لم يكن ´يانيس ` قد تعدى الشهر الثاني او الثالث من عمره عندما
عرضت علي إحدى الشركات الضخمة في مجال الإنتاج في `هوليوود عقدأ مهمأ جدأ، وكان ذلك يحتم علي تكريس كل وقتي للتصوير ، مع
ضرورة مغادرة `اليونان ` وبداية حياة جديدة ، لقد كنت حقا مجنونة !
- ولكن العمل - حتى في مجال السينما - لا يمنع المراة من اداء
دورها كأم ...
- لقد فهمت ذلك ولكن في وقت متاخر جدأ . وهكذا ظل ´يانيس
يحقد علي دائما وعندما سافرت إلى هوليوود تركته لدى `كوليلا`
وكانت حقا تحبه كانه ابنها الحقيقي وكانت تهتم به كثيرأ ! وفي هذه الفترة اعتقدت انه سيكون اسعد حالأ في ليناكاريا عن
وجوده في `هوليوود` حيث مجال التصوير الدائم وكنت في هذه
اللحظة واثقة من صحة تصرفي ولم اكن اعتقد ابدأ انني ساندم في يوم من الأيام على هذا القرار...
- ولكنك تندمين بشدة ...
- هذا حقيقي ، فقد كنت افتقد ´يانيس ´ كثيرأ ولكنني كنت اطمئن نفسي بتخيلي انه اكثر سعادة في ´اليونان ´ ، وان من الافضل له ان يعتقد ان `كوليلا` هي امه .
- ولم تذهبي ابدأ لرؤيته ؟
- بالتاكيد كنت اذهب احيانا اثناء التصوير ... وكان `تيو´ ايضا ياتي ، لقد كنا نقضي الساعات الطويلة في الطائرات والقطارات
والبواخر حتى ناتي إليه لمدة يوم واحد! وهو كان يحبنا لكن كغريبين ،
كأثنين من الناس يغدقان عليه الهدايا ، وكلما كان الوقت يمر ، كنت
اجد صعوبة اكثر في قول الحقيقة له ... ثم توفي `تيو´ ... وانت
تعرفين البقية ، الوصية ، والإرث ...
- نعم ...
- لم يعرف ´يانيس ` الحقيقة إلا في هذه اللحظة ، وانا التي اخبرته
بها ، كان امرأ مؤلمأ كنت اعتقد انني فقدته إلى الأبد ، وكان يكرهني لأنني كذبت عليه ، ولأن الكذبة كانت تعني في نظره انني اخجل منه ،
وظل سنوات طويلة يرفض مجرد رؤيتي او التحدث معي ، وظللت اعاني في صمت مثلك يا ´انجريد´ ولكنني فهمت مدى المه وإحساسه وتقبلتهما ... وكنت مستعدة لعمل اي شيء حتى يسامحني وحتى نتلاقى في النهاية .
- و سامحك .
- نعم ، اقنعت نفسي بذلك وكان ذلك صعبا علي فماذا اقول له وماذا افعل حتى يقتنع انني احبه وانني تنازلت نهائيا عن مهنتي وانني تنازلت عن كل ما هو غال حتى اثبت له انني لن اتركه ابدأ ! والى الآن يكفي مجرد حدوث اي شيء حتى تتمزق العلاقة الواهية التي تجمعني به لقد امتنعت عن حضور حفل زفافكما بناء على رغبته .
- ربما كان ذلك افضل ... فارتباطنا عديم الاهمية في نظره .
- لا تفكري في ذلك يا ´انجريد` فانت اول امراة تنجحين في إسعاده ، واول امراة تجعله يفكر في الارتباط بها فهناك كلمات وافعال لا تخطئها الأم ابدأ ، حقا كنت اجده اكثر عصبية في الأيام الاخيرة ودائما وحيدا وحزينا ... إنكما تعذبان نفسيكما وهذا ما يزعجني ...
- وانا ايضا ، واعتقد ان `يانيس ´ سيطلب الانفصال عني ولايمكنني معارضته ، وربما تسعده `ايلينا` بعد ذلك ...
واختنقت الفتاة بالبكاء .
- إن ذلك يدهشني كثيرأ !
- ولكن ذلك لا يمنع انه يشعر بميل نحوها ...
- اسمعيني يا ´انجريد´ إنني اتحدث إليك بصفتي امراة وليست امأ هل هذا السبب الحقيقي الذي يجعلك تتركينه وتعترفين بفشلك بهذه السرعة ؟
تسلل الشك إلى نفس ´انجريد´ واومات براسها قائلة :
- انا لا اتركه انا بحاجة فقط إلى التفكير وحدي بعيدأ عن هنا . وسارحل في اول باخرة اليوم .
وهنا نهضت الفتاة وامسكت بحقيبتها ولم تحاول ´ايرين ´ منعها
وسارت معها حتى الشرفة .

ورده قايين
09-01-2008, 19:16
- إذا كانت هذه رغبتك فلن اجبرك على شيء ، واول وسيلة مواصلات ترحل في غضون اربع ساعات ، وربما يكون `يانيس ´ قد حضر اثناء هذه المدة .
- ولكنني اصر على الا يوصلني ´يانيس ` إلى الميناء والأن هل اطلب منك خدمة اخيرة!
- بالتاكيد !
- بما ان امامي ساعات فقط ، هل اطلب منك ان يقوم ´الكسيس بتوصيلي الآن ؟ فهناك شيء مهم يجب ان اقوم به وان اراه للمرة الاخيرة قبل الرحيل .
اومات ايرين´ براسها موافقة والدموع تملا عينيها السوداوين .
- إن "الكسيس " في خدمك وتحت امرك ياصغيرتي ، ولكن هل انت واثقة انك لا تريدين رؤية ´يانيس ´ !
- كلا ، وسيفهم السبب في تصرفي عندما يقرا الرسالة التي تركتها
له . ورده قايين
احتضنتها ´ايرين ` وتحسست خصلات شعرها بحنان الام قبل ان تنطق ببعض الكلمات باللغة اليونانية بعطف لا حدود له ، وهنا اجابتها الفتاة بسرعة :
- وانا ايضا سافتقدك كثيرأ . وبعد حوالي ساعة كانت `انجريد´ تسير بضعف في طلرقات ´ليناكاريا` وكان كل شيء هادئأ وبغيضأ وكانت اشعة الشمس كانها الجحيم ...
وكانت قد نجحت في إقناع ´الكسيس ` بان يوصلها حتى الجزيرة ثم يتركها قليلا قبل ان يذهب بها إلى ميناء `كاناري´ وبعد ذلك ترحل من هنا وتاخذ اول طائرة متجهة إلى لندن في اليوم التالي .
وللمرة الاخيرة تاملت ´انجريد` المكان بهدوء ، كانها تحاول ان تتذكر ولكن كل شيء كان يبدو غريبا عليها كانها ترى لاول مرة هذه الجزيرة التي بدات فيها حياتها الجديدة .
وعلى الرغم من حرارة الجو شعرت `انجريد´ بالقشعريرة بمجرد ان دخلت المنزل فتجولت بداخله ثم ذهبت إلى البئر وتحسست بيديها
الضعيفتين النوافذ المغلقة واحجار المنزل البيضاء التي ستظل تتذكره على الرغم من كل شيء .
وإذا كان `يانيس ´ يريدها حقا . فستقضي فيه `انجريد´ بقية عمرها، فهي تشعر كانه منزلها وفكرة رحيلها عنه ، تجعلها تشعر بالكابة نعم فالماضي لم يمت بعد ولازال قلبها ينبض بالأمل وبوهم السعادة فاغمضت عينيها وشريط الذكريات يجري امامها حافلا بالذكريات التي نقشت في ذاكرتها وجسدها .
وظهرت فجاة امامها صورة `يانيس ´ والحق ان كلمات ´ايرين ´ قد اصابتها بالياس وجعلتها تشعر بالذنب نحو ´يانيس ´ ، شعور ممزوج بالندم ولكن الطفل الذي يتحرك في احشائها يعطيها دائما الرغبة في الحياة وفي الأمل ... وشعرت ´انجريد´ فجأة بوجود احد على بعد امتار قريبا منها ، ففتحت عينيها وعندئذ كاد قلبها يتوقف ، وحاولت ان تتكلم ، ان تقول اي شيء ... ولكن صوتها مختنق .
- ´انجريد` حبيبتي لماذا ... لماذا بحق السماء ؟ شعرت بان كل شيء يدور حولها وانها تكاد ترتمي على الارض ، وفجاة فقدت ´انجريد´ وعيها وارتمت بين ذراعي ´يانيس ´ ....
وعندما افاقت ، كان `يانيس ` يتاملها بحنان شديد ، فنهضت قليلا واخذت تتفحص وجهه الوسيم ذا الملامح المنتظمة والعينين السوداوين كانها اخيرأ عثرت عليه بعد سنوات من الفراق . وهنا سالها بقلق وصدق .
- هل اصبحت على ما يرام ؟ خشيت ان افقدك ... كان يجب علي ان اتاكد. .
رددت `انجريد` دون ان تفهم شيئا :
- تتاكد ؟
اوما `يانيس ´ براسه قبل ان يتابع حديثه بضعف :
. اتاكد من حبك لي لن اسامح نفسي ابدأ على الالم الذي سببته لك ، فعندما رايت ´ديمتريوس ` خارجا من حجرتك ، كدت اجن .لكنه حكى لي كل شيء ...
نظرت إليه ´انجريد´ طويلا وقالت :
- ولكنني لم افكر في الرحيل بسببه ، وساظل احبك مهما حدث . احتضنها ´يانيس ´ بين ذراعيه وهو يتحسس خصلات شعرها .
- سامحيني يا `انجريد` لقد سببنا لبعضنا الألم بما فيه الكفاية ... وانا احبك يا ´انجريد` ولم اكن اتوقع ابدأ ان احب امراة كل هذا الحب ، احب ابتسامتك ، احب شفتيك ، احب عينيك ... اشعر بالرغبة في حمايتك ، فى الاحتفاظ بك بجانبى ، سافعل ما في وسعي حتى اسعدك سافعل اي شى حتى ...
وهنا ضعف صوت يانيس وهو يقول :
-. حتى لورغبت الرحيل فساتركك ، هذا ما اشعر به نحوك حقأ . لم تستطع ´انجريد´ ان تجيبه فقد كانت كلماته صادقة لدرجة جعلتها تعجز عن النطق ، واغرورقت عيناها بالدموع وهو يقبلها .
- انا احبك ، كنت اريد ان ابقى قويا والا اخضع ابدأ ، ولكننى فهمت خطئى في وقت متاخر ...
شعرت ´انجريد` انه يقول الحقيقة هذه المرة ، فاخذت مخاوفها في خضم الشعور بالسعادة عندما سمعته يؤكد عدم خيانته وعدم إهماله لها .
- تاكدي ان كل ما اقوله لك حقيقة يا حبيبتي يا امرأتي ويجب ان تعلمي جيدأ اننى لم افكر فى الزواج منك إلا لانى احبك .
- ولكنك جاهدت فى إقناعي بالعكس طوال الوقت .
امسك بها `يانيس ` كانه يحاول حمايتها .
- اعرف ذلك وانت لاتستحقين مني ...
ثم توقف عن الكلام واخفى وجهه بين خصلات شعرها .
- كدت اموت من الخوف عندما اخبرتنى والدتى انك رحلت وعندما لم اجد اليخت داعبنى امل مجنون في ان اجدك هنا .
- كنت سأرحل بسبب هذه المسافة التي اصبحت تفصل بيني وبينك في ´كاناري´ فقد كنا معا هنا على الاقل وحدنا ولكنني رحلت لانني كدت اموت خوفا من الحياة بدون حب ...
- لقد جئت ابحث عنك يا ´انجريد´ ، ولكن من حقك ان ترفضيني .
كان الحزن يبدو في عيني `يانيس ´ .
- إننا لن نترك بعضنا ابدأ ، اليس كذلك ... ؟
- ولكن ربما تشعرين بالكره نحوي لما سببته لك من الم . فاحتضنته ´انجريد´ .
- اكرهك يا ´يانيس ´ ؟ مستحيل .
- إنني امقت نفسي حقا ، لقد عاملتك كوحش ! والآن اطلب منك الصفح .
- لقد صفحت عنك حتى لو كنت تألمت برؤيتك مع امراة غيري ... كنت اعتقد انك ستكون اكثر سعادة مع `ايلينا` وانك ستجد معها السعادة التي لم اتمكن من منحك إياها .

ورده قايين
09-01-2008, 19:17
- ولكن لم يحدث بيني وبينها اي شىء ، والغيرة في عينيك لم تكن دليلا كافيا لحبك لي في نظري لقد كنت غبيا حقا فلم اكن ارغب غيرك من البداية .. لقد كنت رائعة ! لا اعرف كيف كنت امنع نفسي من الاعتراف لك بمشاعري .
وهذا المنزل الذي تتمسكين به ربما كنت امل الحصول على حبك بزواجنا .
ثم ابتسم ساخرأ .
- وكنت اعتقد انني ذكي بتصرفي هذا !
فاضافت `انجريد` بحنان :
- لكن كان ذلك دون فائدة ، فانا احبك و ´بيلوود هاوس لاقيمة لها بدونك .
فجاة لاح على نظرته شعور بالحزن .
- ولكن ما السبب الذي جعلك تتحدثين عني بهذه الطريقة مع هذه المراة قبل زواجنا ؟
- لقد قلت لك ذلك مائة مرة : كنت اريد الاحتفاظ بسر حبنا ... بالتاكيد كان ذلك تفكيرأ خاطئا .
- كاد الياس يخنقني في هذا اليوم ، واعتقدت انني فقدتك إلى الابد واردت معاقبتك على ذاك ولكنني عاقبت نفسي ، وكان يجب علي ان اتسلح بالصبر حتى احصل على حبك ...
اقترب ´يانيس ` منها وقبلها برقة جعلتها تنسى كل اللحظات
الحزينة التي عاشتها . ورده قايين
- وفي اليوم الذي حضر فيه `ديمتريوس ` إلى هنا ، عرفت مدى
غبائي ، وقد فتحت ثقتك بي عيني ، وخجلت من نفسي لانني عاملتك
بهذ»ه الطريقة وبهذه القساوة وعجزت عن التصرف ، وشعرت انني قضيت على حياتك ولم استطع المواصلة ورايت ان الانفصال خير
وسيلة والمخرج الوحيد لنا ، وتمنيت ان احصل على موافقتك بسرعة
وجعلت ´ايلينا´ وسيلتي و ديمتريوس ايضا ، ولازلت اعرض عليك نفس العرض ...
- اعتقد ان هذا العرض لا يناسبني ، ولكنني سافكر فيه إذا اصررت
على ذلك .
وهنا سالها يانيس بجدية :
- هل تعدينني بان تجيبيني بصدق ؟
- اعدك بذلك ...
- انا احبك يا ´انجريد` واريدك ان تبقي معي وان تساعديني في ان نبدا زواجنا الأن وهنا .
شحب وجه ´انجريد` وتوقف قلبها عن النبض ، فقال لها .
- ... لانني لا استطيع ان اعيش بدونك واريدك ان تكوني زوجتي وامراتي إلى الابد ... ولكن شريطة الا تندمي على ذلك ، ارجوك
اخبريني بالحقيقة .
سكتت `انجريد` ونظرت إليه في دهشة وهو يرتعش وكان وجهه
شاحبأ جدأ ، ولكنه كرر في هدوء .
- هل انت متاكدة انك لن تندمي في يوم ما ؟ ومتاكدة جدأ ...؟
اجيبيني بصدق ودون خوف من اي شيء ، ارجوك يا ´انجريد´ ...
وضعت ´انجريد` يديها على خديه محاولة تهدئته وهي لا تصدق ما تسمعه
- أه ´يانيس ` : لو كنت تعرف ! فأنا لن أندم على أي شئ طوال حياتي .. إلا إذا فقدتك .
وعندئذ وجدت وجهه يهدا فجاة 0
- إذن لماذا تريدين الرحيل ؟

- لاننى اصبحت عمياء مثلك .
كرر ´يانيس ´ ثانية كانه لا يصدق هذه السعادة وكانه لايفهم ما قالته او
ما يسمعه .
- هل هذا حقيقي ؟
- نعم .
- الا تعتقدين انه ربما خلال عام ، خلال عدة اشهر ربما ...
- كلا مستحيل .
تنفس ´يانيس ´ بهدوء وكان وجهه يشع بابتسامة وضاءة .
- ´انجريد´ حبيبتي ، زوجتي ...
نطق ´يانيس ` بهذه الكلمات في سعادة شديدة .
- ´انجريد´ هل تعرفين ماذا سنفعل الآن ؟ اومات ´انجريد´ براسها مبتسمة .
- سنعود هذا المساء ، إذا رغبت ذلك ، إلى `بيلوود هاوس ` ، وما رايك لو قضينا شهر العسل هناك ؟
بدت `انجريد` دهشة جدأ كما لو كان هذا الاسم لا يعني اي شيء بالنسبة لها حتى شعر ´يانيس ` بالقلق ، فابتسم ابتسامة حزينة ،
وهو يقول :
- ما معنى ذلك ؟
- إن حياتنا هنا في `ليناكاريا` حيث اريد ان ابقى واريد ان اتزوجك هنا في كنيسة القرية الصغيرة واريد ان يرى طفلنا النور هنا .
نظر إليها ´يانيس ` متعجبا وقال بصوت غريب :
- طفلنا ؟
- نعم ، فهناك سر اخر كنت اريد إخبارك به .
- `انجريد´ .
- كلا ليس هنا ، في منزلنا ...
- نعم في المنزل ، في منزلنا ...
واحاط ´يانيس ´ خصرها بذراعيه وحملها حتى باب المنزل ، منزلهما

وبعد ان اعلنا زواجهما دينيا في كنيسة ليناكاريا´ الصغيرة ، اصر ´يانيس ´ على ان تلد ´انجريد´ طفلهما في´بيلوود هاوس ´ . تمددت ´انجريد` في الظلام في حجرتها التي اعدتها خصيصا لهما حتى يشعر ´يانيس ´ كانه لايزال في منزله ، ولم يكن هناك من ينتظر
ولادة طفل بكل هذه السعادة .
وفي الخارج ، كانت الشمس تغرب وسط مزارع ´كنت ´ الخضراء ، سيهبط الليل بعد قليل وسيأتيها يانيس على الفور . وكان الطبيب ´اندرسون ´ قد اقترح عليها ان تبقى في حجرة مستقلة حتى تقوم بالسلامة ولكن `انجريد´ رفضت الاستماع إليه ، فهي تحب زوجها وتريده بجانبها ، وكانت قد وضعت طفلهما منذ ست ساعات
فقط .
ودون اية مناقشة ، قرر ´يانيس ´ تسمية طفله تيو على اسم والده وكان يانيس قد بقى بجانبها طوال الليل وكانت ´انجريد´ تستمد قوتها من وجوده ، وعندما حملت طفلها بين ذراعيها ، رأت الحب والفخر يشعان من عيني ´يانيس ´...
- ´كيريا` ...
اخترق صوت `ايرين ` الهادىء احلامهما فنظرت إليها ´انجريد وهمست قائلة :
- صباح الخير ، هل رايت طفلنا ؟ إنه رائع ، اليس كذلك ؟ إنه اكثر الأطفال جمالا .
قالت `ايرين ´ مبتسمة :
- نعم ، إنه يشبه `يانيس ´ وهناك من يتحرق شوقا لرؤيته ...
- من ؟
- ومن غيري ...
نظرت ´انجريد` نحو الباب ، فوجدت ´كوليلا´ تستند على عصا من ناحية وعلى ذراع يانيس من ناحية اخرى ، واقتربا ببطء من الفراش
حتى جلست المرأة بجانب مهد الطفل .
- نعم لقد رايته واعجبت به ! إنه حقا اجمل طفل !

استراحت ´انجريد´ على الفراش ، وقالت بارتياح :
- هذا حقيقي إنه طفل رائع جدأ ، اكاد لا اصدق ان كل شيء انتهى
هنا تقلص وجه ´يانيس ´ .
- انتهى ؟ ولكنني اعتقد اننا مازلنا في البداية !وهذا ما راته `رينا
لوبز´ في الاوراق ...
- بالتاكيد ، وانا اصدقها ، وانت ؟
- انا لست في حاجة إلى معرفة ذلك حتى اصدقه واتاكد منه ...
وتلاقت النظرات في ابتسامة وسعادة وتطلع نحو المستقبل السعيد الذي ينتظرهم .
ورده قايين

تمت بحمد الله

ورده قايين
09-01-2008, 19:19
انتهت الرواية وأتمنى ان تكون قد نالت على اعجابكم
تحياتي للجميع 00

!SO
09-01-2008, 19:31
شكـــراً عزيزتـي ورده على الروايـــــــــة الرائعـــــة والمجهود الطيب في انزالها بوقت قياسي

وفي انتــظــــــار المزيــــد من رواياتــــك المميـــزة

تحيـــــــــاتي وورودي ..
http://www.stilettos4less.com/images/white_rose2.gif

ورده قايين
09-01-2008, 19:54
شكـــراً عزيزتـي ورده على الروايـــــــــة الرائعـــــة والمجهود الطيب في انزالها بوقت قياسي

وفي انتــظــــــار المزيــــد من رواياتــــك المميـــزة

تحيـــــــــاتي وورودي ..
http://www.stilettos4less.com/images/white_rose2.gif

العفو عزيزتي وان شاء الله تعجبك الرواية ويكون فيه روايات قادمه

noisy cat
09-01-2008, 20:11
ياااااااااااااااااااااااااااي ياوده

الروااااااااااايه تجنن

موت تجنن

كراسيس على الاختيار الروووووووووووووووووووعه

وربي من احلى الروايات اللي قريتها.,’

ورده قايين
09-01-2008, 20:29
ياااااااااااااااااااااااااااي ياوده

الروااااااااااايه تجنن

موت تجنن

كراسيس على الاختيار الروووووووووووووووووووعه

وربي من احلى الروايات اللي قريتها.,’

هذا مما يسرني وان شاء الله تعجب البنات ايضا

ماري-أنطوانيت
09-01-2008, 20:54
http://roro1981.jeeran.com/photos/1206862_l.jpg
روايه راااااااااااااائعه مثل صاحبتها...تسلمين يا وردتنا....::سعادة::
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
وانتهت الروايه الثانيه بحمد الله....
اما الروايه الحائزه على المرتبه الثالثه في القرعه هي/

/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
/
روايه... ((غرباء على الطريق))
ستنزلها الاخت... ((SO))

بأنتظارك في الغد SO....::جيد::

shining tears
09-01-2008, 20:55
يعطيك الف الف مليون عافية عيوني على الرواية الروعة
بجد بجد روعة
يعطيك الف عافية

shining tears
09-01-2008, 20:57
تسلمين ماري على المجهود المبذول على المشروع
ويعطيك الف عافية
وبانتظار عزيزتي so بانتظار الرواية على احر من الجمر

!SO
10-01-2008, 04:54
http://www.3tt3.net/up4/get-1-2008-qnbuaz2i.JPG


http://www.3tt3.net/up4/get-1-2008-p7amk4c3.JPG

تـابعـونـي اليـومـ مـع الحلقة الاولى من المسلسل

هيونه المزيونه
10-01-2008, 12:46
الرواية رائعة جدا جدا ...... صراحة جو ثاني خالص خالص ...

مشكورة ياأحلى وردة ....

ومن الغلاف للرواية الثالثة شايفة انها راح تكون جو ثاني كمان .....

في انتظارك يا so العزيزة ....

!SO
10-01-2008, 17:01
الســــــائق الأرعــــــــن

http://www.alhnuf.com/up/u9/8b0d62c856.gif
استمرت الشاحنة العملاقة في ملاحقة بروك عن قرب ورغم محاولاتها الجاهده، لم تتمكن من معرفة سبب هذه المطاردة. سعت عيناها لإلقاء نظرة الى السائق عبر المرآه الامامية، ولكن كل ما استطاعت رؤيته كان الخطوط الحمراء للشاحنة المندفعة وراءها. فزجاج الشاحنة الامامي أعلى بكثير من زجاج سيارتها مما جعل من المستحيل رؤية شئ !
وكانت نافذتها مفتوحة على مصراعيها ليتسنى للهواء البارد التسلل إليها حيث راح يعبث بخصلات شعرها الاشـقر المتطاير حول رقبتها، تاركاً لها شعوراً بالراحة من حر يوم الصيف هذا. وأخيراً .. قرر السائق ترك المطارده، فتنحى بالشاحنة عن الخط السريع من الطريق العام. وما ان وصلت الشاحنة الى جانبها حتى التفتت بروك لترمق من سبب لها كل هذا التوتر، فلا شئ أزعج من عملاق طرقات يلتصق بذيل سائق سيارة صغيره, وكأنه وحش بري ينقض على فريسته محاولا تثبيتها الى الارض.
قطبت عن بعد وعيناها تلتقيان بضحكة الرجل الساخر، الذي كان منذ اميال عديدة مصدر عذابها. ودفعتها غريزتها الى الشتم بعنف راجية ان يقدر هذا الارعن على قراءة الشفاه! لكن عندما همًت بالشتم كان كل ما نطقت به هو (عليك اللعنة) وكان كل ما تلقته من رد: ارتداد رأس الرجل للخلف بضحكة ساخرة، ثم تابع طريقه بسرعة حتى ابتعد عن ناظريها!
تنفست الصعداء لأنها لن تراه مجدداً، فهو يقود شاحنة فارغة، ومن المعروف ان كل سائقي الشاحنات الخالية من الحمولة يقودون بسرعة مذهلة كي يعودوا الى مركزهم سعياً الى حمل اخر يكسبون منه مالاً اوفر.
لم تنتبه لجفاف فمها والتواء معدتها إلا بعد ان وصلت الى محطة خدمات تحتوي على مطعم ونزل صغير ومحلات ومحطة وقود، في هذه اللحظة علمت ان ذاك السندويش الذي تناولته منتصف النهار ما كان كافياً إطلاقاً كما اعتقدت!
جالت عيناها فيما حولها بعد ان ركنت سيارتها جيداً في الموقف، فشاهدت لوحة تشير الى مساحة مخصصة لوقوف الشاحنات والعربات الكبيرة، ولمعت في ذهنها كفرة ان يكون سائق العربة العملاقة الحمراء قد توقف هنا لآخذ قسط من الراحة ووجبة طعام.
جعلتها الفكرة تترجج. ولكن وبعدما أظهرت لها عيناها ما يمكن ان تقدمه محطة الخدمات هذه، فكرت في أنه لو توقف هنا لما اختار المطعم الفخم الذي وقفت تتأمله بل لاختار المقهى الصغير كما يفعل سائقو الشاحنات عادة.
كان المطعم أفخم مما توقعت، يشرف على خدمة زبائنه سقاة أنيقون بينما المقهى الصغير يعتمد زبائنه على الخدمة الذاتية. وفي المطعم إضاءة ناعمة وستائر أنيقة ونباتات جميلة، وهذا كله دون شك سيرفع من ثمن الطعام فيه. اختارت بروك طاولة معده لشخصين في الوسط ثم شرعت في قراءة لائحة الطعام، فلما لاحظت الاسعار الباهظة كادت تتسلل باتجاه الباب. المدخول المادي الذي يعينها ووالدها على العيش كان ضئيلاً جداً حتى لا يكاد يكفي لدفع ثمن فنجان شاي وخبز محمص وبعض المربى وربما كعكة صغيرة. تلقت الطلب منها ساقية جذابة، تضع مريلة بيضاء وثوباً اسود قصير، احضرت الفتاه ملاءة ورقية مطوية فتحتها لتضعها أمام بروك على الطاولة، بعد ان انتهت رفعت الفتاة رأسها في لتبتسم من فوف رأس بروك.
والتفتت بروك بعد ذهاب الفتاه في محاولة لاكتشاف من تلقى تلك البسمة منها .. وهي بسمة كانت لرجل جذاب دون شك، اما الرجل فكان ساحراً اكتشفت شده سحره أثناء الطريق الى هنا! فتحت القميص وربطة العنق التي لاحظت أمام دهشته انه يرتديها الان، كان هناك عضلات مفتولة وكتفان عريضان. إن هذا الوسيم الاســود الشعر، الاسمر القسمات هو من النوع الذي يمارس الغزل على الطرقات العامة متمتعاً بها.
بدت الاطباق الموضوعة أماه من أفخر انواع الاطعمة والشراب كان كذلك. أما الرجل فجلس وعلى وجهه إبتسامة تشبه تلك التي وجهها الى الساقية لكن ابتسامته تلك كانت رداً على دعوة الساقية له أما هذه الابتسامة فهي متعجرفة ساخرة.. لبروك.
أخفت بسرعة أي تعبير قد يعلو وجهها، ثم أشاحت وجهها بعيداً عنه بقوة حتى أحست بأن شعرها تطاير فوق كتفيها وبعد لحظات قليلة من تقديم ما طلبته وقفت الساقية قرب سائق الشاحنة.. وركزت بروك اهتمامها على صب الشاي، ودهن الخبز المحمص بالزبده، رافضة أن تسمح لرأسها بالالتفات الى الوراء. لكن بعد أول قضمة استدار رأسها لا شعورياً وكأنه عقرب الساعة، وراحت ترمقهما فبدا لها انهما يعرفان بعضهما، ولكن الى اي مدى! هذا ما لم تجرؤ بروك على التفكير فيه فسائقو الشاحنات يقودونها الى مسافات بعيده وهم بحاجة الى الراحة والانتعاش. أو ليس معروفاً كذلك انهم بحاجة الى اشياء اخرى!!
وتصاعد الضحك وانحنت الساقية لتمسح شيئاً عن سترة الرجل السوداء وسمعته يتمتم:
انه الغبار .. فقياده الشاحنات عمل قذر ..
تركته الفتاه لتهتم بالزبائن، فعادت من جديد نظرة الرجل لتحط على بروك، عندها فقط أدركت كم كانت تمعن النظر إليهما فاصطبغ وجهها بنار الخجل أما هو فازدادت ابتسامته اتساعاص وسخريته وضوحاً..
رنت إليه بطرف عينها فشاهدته يرتشف القهوة وهذا أمر عظيم لآنه إن دل على شئ فعلى اقتراب مغادرته المكان .. ولكنه لم يظهر أي دليل على الاستعجال! هناك شئ فيه يحيرها .. هذا المظهر النظيف في المطعم بعد مظهره العاري حتى الوسط في الشاحنة .. وذوقه الباهظ الثمن .. وعجرفته! إنه لغز لم تفكر قط في حله. مسحت فمها بمنديل ورقي ودفعت كرسيها لتقف. وما أن وصلت الى البات حتة احست بيد تربت على كتفها، فاستتدارت ذعرة لترى سائق الشاحنه يقدم اليها ورقة. لقد سمعت صوتاً يناديها، ولكنها كانت تريد الهرب بأسرع ما يمكن من هاتين العينين الساخرتين اللتين لم تتركاها منذ أخذ صاحبهما يرتشف القهوة ببــطء. ازداد وجهها امتقاعاً وازدادت هي ارتباكاً وغضباً من نفسها.. تمتمت: شكراً لك. وانتزعت الورقة منه، وهي تريد أن تقول له، هذه غلطتك لآنك كنت ترمقني بكل جرأه، لكنها ارتدت عائده الى داخل المطعم لتدفع الحساب على الصندوق حيث العاملة مستغرقة ف عملها فلم تلاحظ شيئاً، وجدت بروك نفسها تحاول شرح الامر فقط للرجل الواقف خلفها منتظراً دفع فاتورته: لقد نسيت انا انا لم ارتكب هكذا غلطة من قبل!
ورفع الرجل المبتسم حاجبيه وهز رأسه وكأنما يقول لها: لقد سمعت مثل هذه الاعذار من قبل. استدارت عنه غاضبة لتخرج الى الهواء الطلق، ومن هناك شاهدته يتناول ما بقي له من مال ثم يتجه نحو محلات البيع. ها هي مرة اخرى تفتح امامها الطريق الرئيسية. تغلغل في نفسها إحساس غريب بالحرية.. ممَ؟؟ لا تعلم لكنها مسرورة لأنها لن ترى هذا الرجل ثانية. وداست على دواسة السرعة، وانطلقت السيارة بكل قوتها الى مقاطعة أونتاريو حيث بلدها. بعد عده أميال، لاحظت صوتاً غريباً يخرج من السيارة.. وبما أنه لم يكن مستمراً حاولت تجاهله. السيارة عمرها ست سنوات، وهي تحتاج الى تبديلها بأخرى حديثة الطراز، لكن أنًى لها ذلك والمال غير متوفر، بعد أن تقدمت في المسير لم تستطع دون أن تنظر من فترة لآخرى الى الخلف بحثاً عن أثر لشاحنة حمراء، لكنها عادت توبخ نفسها.. فلماذا تنزعج إن لم ترَ ذلك المخلوق ثانية! ألم يتبين لها بوضوح نظرته إلى المرآه وكأنه لا يريد منها إلا شيئاً واحداً ولن تحتاج الى ذكاء فائق لتعرف ما هو هذا الشئ. فجأه اهتزت السيارة بقوة ملآتها رعباً. شئ رهيب يحدث، استطاع عقلها تلقائياً التفكير في الاستدارة بالسيارة تجاه كتف الطريق. وأوقفتها بحده، وجلست محنية الرأس، تقاوم الذعر، يداها ما زالتا علتى المقود تمسكانه. أشعة الشمس اخترقت كيانها فلا نسيم الآن تسببه حركة السيارة يلطف من حرارتها الشديدة، التي بدأت تحرق خدها وذراعها المعرضة خارج النافذه. خرجت من السيارة لتفتح غطاء المحرك، حينما وقفت تحدق فيه دون جدوى حولت بصرها الى السيارات والباصات الصغيرة والعربات التجارية المارة بها بسرعة. وعندما أبطأت سيارة، لتتوقف قرب سيارتها خفق قلبها بالامل، وسألها الرجل: ثمة مشكلة؟ أوه عزيزتي.. اعرف تماماً ما هو شعورك، ولكن للأسف لا فائده ترجى مني أو منك لتصليح محركات السيارات. تظر إليها ثانية مبدياً إعجابه بجاذبيتها التي زادها قوة قميصها الذي دون كمين والبنطلون المغبر .. احست بالانزعاج .. الرجال! ماذا يظن بي الآن؟ أيحسبني اتظاهر بأن سيارتي معطلة كي احصل على ذلك النوع من التسلية الذي يمر في ذهه الآن!!
- هل بإمكاني اخذك الى مكان لتناول شراباً ثم نعود؟
(اجــل! هذه هي فكرته!) .. هزت رأسها بجفاء: شكراً لتوقفك.
راقبته يبتعد وهي تحس بالراحة. ومن بعيــد .. لاح شبح سيارة شحن حمراء .. يقودها سائق متعجرف.. ذو ابتسامة ساخرة، خفق قلبها بقوة بينما عيناها مستقرتان على العربة الحمراء النارية القادمة وكأنما تأملان أن تنجدها.. ماذا لو لم تفعل! ماذا لو لم يشاهدها السائق في حال كان ينظر الى الناحية الاخرى؟ ولماذا تريده ان يساعدها؟؟ فكرت باضطراب.. وبررت موقفها بأنه من ذلك النوع من الناس الذين يظهرون ثقة واضحة بالنفس تجعل المرء قادراً على الاعتماد عليهم.. ومعظم الذين يقودون الشاحنات المحملة بالبضائع الخطرة والمهمة من طرف البلاد الى الطرف الاخر، يعتمد عليهم نظراً للتبعات التي تلقى على كاهلهم بنقل ذاك الحشد من البضاعة. ودنت الشاحنة منها اكثر فأكثر .. فهل سيكمل مسيره أم يتوقف؟ هل تتخيل! أم انه فعلاً خفف من سرعته! وبكل براعة ناور بالشاحنة العملاقة، لينحرف الى الخط البطئ من الطريق، حيث أوقفها.. تنفست بروك الصعداء ما أن سمعت مكابحه، وتوقف محرك السيارة. كان أول شئ لاحظته بعد أن قفز الى الخلف لينزل من شاحنته هو الجينز القديم الذي ارتداه بدل ذاك السروال الانيق، أما نصفه العلوي المحروف بفعل أشعة الشمس فكان عارياً. تقدم نحوها وهو يلقي نظره سريعة على كل ما أعجب به السائق الذي توقف قبله، ولكن في نظره هذا الرجل لمسة إهانة متغطرسة. أهي نابعة من جرأه نظرته أم من التواء شفتيه الساخرتين أم من الطريقة التي يعلق بها ابهاميه في حزامه! ومهما يكن السبب فقد احست بروك بقشعريره خوف تسري في جسدها.
- ها قد التقينا من جديد سيدتي!
أجفلها صوته الأجش الذي يبدو ضخماً كالامكنة الواسعة الفارغة، في صوته نبرة تومئ الى ثقافة وذكاء وهي ادركت ذلك لآنه قبل أن يصاب والدها بتلك النكبة كان استاذاً جامعياً .. أردف: هل واجهت السيده المتفوقة الصغيرة التي تشمخ أنفها الى السماء والتي تسير بعجرفة أنستها دفع فاتورة المطعم، أي نوع من الكوارث؟؟
حدقت اليه بتوتر.. لو أنه ليس سوى سائق وضيع لعرفت السبيل الى التعامل مع صفاقته.. ولكن ما من شئ في هذا الرجل يشير الى مكانة وضيعة، فردت عليه بالطريقة المتعالية نفسها: أنا لست متفوقة، بل فتاه عادية أنفها حيث يجب ان يكون أي في مقدمة وجهها تماماً.. وهي لم تعتد السير بعجرفة دون أن تدفع الحساب. ولكن الكارثة التي واجهتها كانت انت .. وها أنت من بين كل السائقين تهب الى نجدتها! هزت رأسها باتجاه الطريق.. محرجة فتمتع هو بما رأى كما فعل تماماً ساعة شتمته عندما تركها ليتجاوزها.
كتف ذراعيه ثم اكمل تحديقه إليها.. لماذا لا يسألها ما هي المشكلة؟
قالت له: لقد تعطلت.. فقطب حاجبيه وأجاب: صحيح؟ ولكنك تبدين لي سليمة، إذا لم اقل نبيلة.. فاحمر وجهها واجابت. يا لسعة معرفتك باللغة وانت مجرد سائق شاحنة! فابتسم ولم يرد على تعليقها، فأشارت برأسها الى الوحش المتوقف بجوار سيارتها وتابعت: هل أتيت بهذه من مكان بعيد؟
- من هيلفكس
- هل كنت توصل حملاً ؟؟
- حمل كيماويات للتصدير.
- وهل أنت سائق شاحنة منذ زمن؟؟
بسمته كانت ساخره وكأنه يعرف أنها إنما تنقب عن معلومات عنه.
اجاب: منذ ان تخرجت من قياده سيارات الالعاب نحو حائط الحديقة. لقد خلقت والمقود في يدي وها قد تكسرت أسناني من مفاتيح البراغي واتخمت من حمية اقتصرت على "الصمولة" و"البراغي".

!SO
11-01-2008, 11:57
وأخرجت بروك تنهيـده مرتفعة.. فهذا الحوار لن يوصل
الى نتيجة:
- والدي سيقلق عليَ إذا تأخرت، أرجوك هل لك أن تساعدني؟
لم يغير وقفته بل قست نظرته أكثر فأكثر وبقي يحملق فيها بصمت، وكأنما جاء دوره ليزنها ويضعها في مكانها الصحيح من المجتمع تماماً.. ستكتشف لاحقاً إن كان تقييمه لها محقاً أم غير محق. وقالت له: كتاب تعليمات السيارة على المقعد الخلفي.. وستجد ..!! هل لك ان تأتي!!
فتحت باب سيارتها الخلفي ودخلت ثم تراجعت لتفسح له مجالاً للجلوس، فتقدم ببطء وأحنى رأسه ليصعد ويجلس قربها، بتوتر أخذت تتصفح الكتاب، وأخذت الرسوم تتراقص أمام عينيها.. فقربه منها .. وعٌري جزءه العلوي من جسده كان أقوى من طاقتها.
وتساءلت متى سيسألها عما حدث قبل أن تتوقف السيارة .. نظرت إليه، فإذا به ينظر إليها نظرة جعلت قلبها يقفز من مكانه.. في عينيه تلك النظرة التي كانت في عيني ذلك السائق الاخر، ولكن ذلك الرجل تابع طريقه أما هذا فتوقف. فإذا كان ما يدور في خلده ذات الأمر الذي دار في خلد من سبقه فليرحل الى ...
وارتفعت عيناها الرزقاوان إليه، وقد ارتسم على وجهها البيضاوي الجميل شبح ابتسامة..
- ارجوك سيـد .. أنا لا اعرف اسمك..
- بإمكانك مناداتي آنـدي
- اندي .. هل لك أن تنظر الى سيارتي؟ أنها..
- صحيح .. انظري يا سيده.. سيارتك على ما يرام .. متى نبدأ؟ الا تظنين المكان هنا عاماً؟ ولكن .. وقبل أن يكمل ارتفعت يدها قبل أن تستطيع منعها محدثة صوتاً كأنه دوي الرعد رغم ارتفاع أصوات السيارات المارة على الطريق.
ومد يده ليمسك معصمها بقوة: أيتهــا ..
ظنت لوهلة أن يده ستكسر رسغها الطري.. فاندفعت الدموع الى عينيها، ولكنها عضت على شفتها العليا لتمنع نفسها من البكاء أو الصراخ.. برقت عيناه وهو يقول:
- لقد قضيت الساعات والاميال على الطريق العام تلعبين لعبة القظ والفأر معي، تبتعدين عندما اقترب.. تقتربين عندما ابتعد .. تسبقيني ثم اسبقك، ثم تلحقين بي الى فندق صغير اعرفه منذ مده، وغايتك كل غايتك أن نتعارف بشكل حميم.. ثم تعمدين أخيراً الى أقدم لعبة معروفة وهي التظاهر بتعطيل سيارتك!!
وعندما استجيب لك في كل ما قمت به من الاعيب تدعين العفة والطهارة!
وشحب وجهها، وخفق قلبها، ثم قالت وهي تتلفظ بكل كلمة على حدا:
- اخـــرج ... من .. سيـــارتــــي!!!
نظر إليها نظرة إزدراء أخيرة.. ثم خرج ملبياً طلبها. لكنه ما إن صفق الباب متجها نحو سيارته حتى ادركت بحسره.. أنه بعد لحظات سيختفي حتى يغدو كبقعة حمراء بعيده، وتبقى هي معلقة بين السماء والارض مع سيارة معطله.
استمعت لمحرك سيارته يدور .. فنزلت من سيارتها مهرولة نحوه .. وجدت نافذته مفتوحة فرفعت رأسها وصرخت وهي تلوح بيدها نحو السيارة: ارجـــوك .. ارجوك يا آنــدي .. انا لا اكذب انها معطلة فعلاً!!! أنها لا تتحرك ! لا شئ فيها يعمــل!
اشرف عليها من علوه بنظرات لم تستطع سبر اغوارها.. ولكن محركه كان مازال يهـدر .. وهذا يعني انه مازال غاضباً من صفعتها له على وجهه، وأنه يرفض مد يد العون. استدارت بعجز الى السيارات المارة بسرعة وهي لاتلوي على شئ!

أجـــــــدك آســـــــــره!
http://www.alhnuf.com/up/u9/8b0d62c856.gif
توقف هدير محرك الشاحنة.. لكن بـروك لم تجرؤ على النظر وراءها خشية ان يكون ما تسمعه من صرير الباب ووقع الاقدام المقبلة وهماً من نسج خيالها..
- حسناً .. (جاءها الصوت من الخلف) سألقي نظره لآرى ما إذا كانت معطلة وإن كانت كما تدعين فإنني عندها مدين لك باعتذار.
ونظرت إليه بامتنان، نظره مشرقة قد تجعل اي رجل يشتعل .. لكن هذا الرجل بقي وكأنه شمعة منطفئة، فأحنى الرأس فوق المحرك، باحثة يده هنا وهناك بشكل اوحى لبروك بالثقة المفعمة فالغريزة أعلمتها من خلال الطريقة التي فحص فيها المحرك أمامها، أنه يملك القدره الاكيـده على تصليح المحرك.
بدت مقتنعة بقدرته الى ان صدمتها كلماته:
- اظن بأن المحرك بحاجة لآصلاح رئيسي. أخبريني ما حدث بالضبط.
انصت اليها وهي تشرح، ثم هز رأسه، واخرج قطعة قماش من جيبه ومسح يديه:
- أظن ان تروس ناقل السرعة قد تعطلت، فلم تعد سرعة المحرك تنتقل الى باقي أجزاء السيارة، ولا استطيع تأكيد شكوكي لكنني على ثقة من صحة اعتقادي.
جلس في مقعد القيادة، وبعد عده محاولات أدار المحرك، لكن محول السرعة لم يتحرك، فرغم محاولاته كلها لم تتحرك السيارة من مكانها. سحب مفاتيح السيارة ووضعها في جيبه:
- آسف .. لن تحتاجي إليها لفتره من الزمن.
- وماذا ستفعل بها؟
- لا بد من حل! أتوافقين؟
فهزت رأسها، على الأقل لن يتركها هنا عالقة مع سيارتها، وأكمل:
ثمة حل واحد في الوقت الحالي وهو أن تتركيها حيث هي، اخرجي كل ما لك فيها من أشياء واقفليها. أثناء الطريق سنجد هاتفاً نتصل عبره بالكراج ليرسل من يسحب السياره.
- أثناء الطريق!! الى أين سأذهب!
- سترافقينني في الشاحنه
- أتعني أنك ستقلني بشاحنتك!
- هذا بالضبط ما اقصد.. فما الخطأ فيه! هل هذا يسئ الى كرامتك العزيزة!
- بالطبع لا .. ولكن..
- الا تثقين بـي!
ومسح الخد الذي صفعته وأردف: ألم اعتذر ؟
- ولماذا الاعتذار ؟ أنا التي صفعتك
- لقد قلت انني سأعتذر إذا وجدت السيارة معطله فعلاً.. والآن جاء دورك.
فقالت على مضض: آسفــة على الصفعة لكنك كنت تستحقها.
وانخفض جفناه: صحيح! السائقات الساحرات اللاتي يلاعبنني لهن الحق في كل ما يفعلنه..
هيا بنا لقد اضعنا ما يكفي من الوقت، يجب أن أعود الى نقطة انطلاقتي.
لم يتطلب منها إحضار الحقيبة والاغراض الاخرى إلا دقائق معـدوده، اخذها منها المدعو آندي ليضعها في شاحنته، وسألته: هل سيغرمك رب عملك لانك تأخرت ؟
فقال بابتسامة: سيرميني للخارج فوراً !
وتطلعت الى مقصورة السائق وتراجعت فقال: خائفــة ؟؟
- إنها فخمة!
- هيا، سأدفعك الى فوق.
فتح الباب، فشاهدت للمره الاولى بروك اسم الشركة التي يعمل فيها الرجل "لوكربي" فصاحت: اتعمل في شركة لوكيربي !!
- ماذا فعل !! آل لوكيربي بك ؟؟
- لا اظنني ارغب في الصعود لأحدى شاحناتهم...
- بحق الله ما اسمــك ؟؟
اخبرته باسمها .. فتابع : بــروك .. ألم أمض وقتاً كافياً أحاول فيه حل مشاكلك !

وارتفعت قدمها الى الدرجة الاولى من المقصوره، وأحست بيديه القويتين تقبضان على خصرها النحيل .. لن تستطيع أبداً تفسير المشاعر التي اعترتها من جراء لمسته لها .. كل ما عرفته في تلك اللحظة أنها لم ترغب في إنتهاء هذه اللمسة، لكنه اعتقد ان ترددها ربما عائد الى عدم قدرتها على إيصال قدمها الاخرى للدرجة العليا، فمـد ذراعـه الى فوق ليسندها.
وعندما وجدت نفسها أخيراً تحلس في مقعد السيارة وجسدها مستريح على التنجيد الجديد خلفها تنهدت فلم يكن مخيفاً كما ظنت .. لكن الشئ الوحيد المخيف حقاً هو هذا السائق الذي يتسلق للوصول الى المقود.
وقال لها وعيناه مشغولتان بمراقبة العدادات اماه: إنك خفيفة الوزن .. لم أجد خاتماً في يدك!
ردت من دون اي اثر لهم في صوتها: فسخت خطوبتي منذ يومين ..
- دون أقــل نـدم!
- إطلاقاً..
أحست امام استغرابها أنها فعلاً تعني ما تقول .. وأشارت الى ما خلفها و قد أدارت عينيها في كل شئ حولها : مـا هذا ؟
- إنــه سرير وخزانة ومكان لتغير الملابس .. وهذا احدث ما وجد في عالم الشاحنات هذه السنه. هل عرفت هذا من لوحة التسجيل؟
- لم الاحـظ
- أما انا فمن هذا الارتفاع الاحـظ أشيـاء كثيــرة .. فمن لوحة تسجيل سيارتك مثلاً، عرفت أن عمرها ست سنوات، وعرفت كذلك أنك تسكنين في منطقة تورنتـو .. وإن يكن الاحتمال الاخير غير دقيق، لآنك ربما اشتريت السيارة من تلك المنظقة.
- أنت محق أعيش ووالدي قرب تورنتـو
- صحـيــح ؟ إذن قد نلتقي مره ثانية
- أتعيش هناك؟
- أنت تعرفين ان شركة لوكيربي ليست بعيده عنكم .. على فكرة لقد سألتك من قبل لكنك لم تجيبي، بمـا أذوكِ آل لوكربـي ؟
- لم يؤذوني إنـما اذوا والدي.. لقد سببوا له شللاً مدى الحياه وهو الآن لا يقدر على التجوال الا في كرسي متحرك.
ونظـر آنـدي الى المرآه، وتحول بالسيارة الى الخـط السريع من الطريق وقال:
- آسـف .. هل كان هذا منذ زمن ؟
- منذ سنة ونصف تقريباً .. لقد بعنا منزلنا في اوتـاوا ، وهو منزل قديم يحتاج لتصليح، وها أنا عائـده من ذاك المكـان بعد أن وقعت العقد نيابة عن والدي.
- إذن كنت عائده من اوتـاوا الى تورنتـو عندما تعطلت سيارتك؟ ومن يعتني بوالدك الان؟
- الجيـران .. السيــد والسيــده هاملتـون.
تأملت ما حولها ابتداءاً بالدعائم فالمقود الضخم والذراعان واليدان اللتان تتحكمان به وصولاً الى جانب وجه هذا الرجل الجذاب .. وكانه احس بنظراتها إليه فقد التفت بسرعة لتلتقي عيناه بعينيها ، اعتلت وجهها حمره الخجل فضحك وقال:
- أنـا في الثلاثين من عمري، اعزب ملئ صحة وعافية ، أملك الكثير من المال لا أصرفه إلا على نفسي .. فهل أنا صفقة خاسرة؟ أحذرك .. بالنسبة للنساء ليس لدي إراده.. وانا اعني الاراده .. فإذا رغبت بالقبول بي يا بــروك بهذه الشروط .. فأنا لك.
فردت متلعثمة: شكراً لك .. لا .. أفلت لتوي من مصيده ولا انوي الوقوع في اخرى.. على الاقل ليس قبل وقت طويل ، خاصة مع رجل لا يمكنني الاعتماد على إخلاصه لي .. أضف الى ذلك أنني لا اريد اقامة أي نوع من العلاقات التي قد تفكر فيها .
فضحك وسأل : هل انت سعيــد في عمـلك ؟
- أجن به، خاصة عندما تكون هناك فتاه جميلة الى جانبي تشاركني سعادتي بالعمل على فكرة ما اسمك كاملاً ؟
- بــروك ستــون
- ستــون !
- صحيح .. هل اهجئها لك ! فربما خلف مظهرك المتحذلق هذا جهــل.
- يا لشـده ملاحظتك !! لقد تركت المدرسة جاهلاً اكثـر مما كنت عليه قبل أن التحق بها. - أنت تكذب بالطبع .. فمن الواضح أنك على ثقافة عالية ..
قال لها ونظره لا يفارق الطريق الممتد أمامه: وهل انا على ثقافة عالية كما تسمينها؟؟
- أنا لست من طبقتك الفكرية ، فما أنا الا سكرتيره كانت تعمل سابقاً في مصرف .. أما الان فأنا سكرتيره والدي ومدبره منزله وسائقة سيـارته .. ومـن أنت؟
- من أنـا ؟ وماذا تظنينني ؟ متخلف اليس ذلك واضحاً ؟ لقد استوعبت كل ما قدمته الجامعة لي لآثقف عقلي ، لكن بدل أن اضع قدمي على اول درجة في سلم التجارة والصناعة تحولت لآصبح سائق شاحنة.
- انت تمـزح دون شك!
- وهــل أمــزح !!
لاحظت بروك تغيـراً في سرعة الشاحنة فسألت: ماذا يحدث؟؟
- ثمــة محطة خدمات أخرى أمامنا فيها هاتف عام، سأتصل منه بالمرآب لأطلب سحب سيارتك. لا تقولي أنك نسيتها ؟
اصطبغ وجهها بحمرة الخجل وهى تكره الاعتراف بأنها قد نسيت فعلاً أمر سيارتها.
ابتسم لها وهو يوقف الشاحنة: هل تجديني جذاباً الى درحة أنستك كل شئ آخـر.
فصاحت بقـوه: لا ! .. كادت تقول نعم .. فضحك وتركها رده تشهق:
- هذا امر مؤسف ، لآنني اجدك آســره ..
وانحنى الى الامام ليفتح خزانة صغيرة تحت رف القياده، لا تبعد كثيراً عن ركبتها اليسرى، واخرج منها قميصاً، وبينما كان يهم في ارتداءه أدار وجهه ليطبع على غير توقع منها قبلة حارة على خدهـا. ثم استوى جالساً ليقول أمام نظره الذهـول التي كانت ترمقه بها:
انت حلوة المذاق كما توقعت تماماً، اعتقد أن خطيبك مجنون إذ كيف يتخلى عن هذه السعاده التي توفرينها لرجل ..

بنوته تجنن
11-01-2008, 12:31
الصراحة روايات جدا رائعة والى الامام

معليش اختي !so الروابط ما تشتغل

kenshie
11-01-2008, 15:28
هاي اختي ماري انطوانيت
اولا بدي اشكر كل المساهمين في هدا المشروع لاني انا متير بحب روايات احلام و عبير وقرأت اكتر من تلاتمئة رواية انا بحبهم لدرجة الادمان
ارجو التوفيق لكم

!SO
11-01-2008, 16:41
- اتعلم ما انت يا سيد ..
- اخبريني..
ارتدى القميص دون ان يزرره، على طرف جيبه الاعلى طبع باللون الاحمـر كلمة لوكربي. وتابع كـلامه: لا .. سأوفر عليك الازعاج، فأنا وقح، صفيق، متهور، وســئ.. اعلمي انني مع الوقت ودون أن يشجعني احد، انوي أن اكون اكثر وقاحة وصفاقة وتهوراً .. إذ لماذا تحسبينني تبعتك هذه الاميال كلها ؟ السبب رغبتي في معرفة ما اذا كانت هذه السائقة الانيقة الماهرة التي رأيتها من الخلف جميلة الهيئة كما خيل لي و للاجابة عن السؤال الذي لا شك في انك تودين طرحه ، لقـد وجدتك رائعــة.
فتح الباب ليقفز الى الاسفل، ثم راح يبتعد فنادته عبر النافذه: ارجـوك سيـد آنـدي .. احب أن .. فرد عليهــا : اما قلت أنـك انيقة رقيقة؟
فتح لها الباب فاتبعت تعليماته لتنزل الدرجات وصولاً الى ما بين ذراعيه. كل ما شهدته منه سابقاً كان يدفعها لأن تنزع نفسها منه، ولأن تصد كل محاولاته. لكن مشاعرها الخائنة، ربحت النضال، فإذا بها تسند جسدها إليه وإذ به يضحك ضحكة خافتة تدل على سروره الشديد باستسلامها له بهذه السهولة. راح غضبها يتفاعل في ذاتها لأنها شعرت به يظنها سهلة المنال.
في تلك اللحظة بالذات تركها، ليحرك يديه نحو خصرها ويديرها لتواجهه. فطالع وجهه الباسم نظرة غاضبة منها وتعبيراً يوحي بالرفض و كأنها أرادت أن تصرخ مدافعة: أنا لست سهلة المنال كما تظن .. لكن شيئاً ما فيك ..
حررت نفسها منه بنزق وقالت: قبل أي شئ أريد أن اتصل بوالدي .. سيبدأ بعد قليل بالقلق.
فهز رأسه أما هي فشقت طريقها الى غرقة السيدات، ولم تلتفت إليه سوى عند الباب لتجده يحدق فيها، قبل أن يتجه نحو غرفة الهاتف.
وخاب املها عندما وجدت أنها بحاجة الى نقود معدنية في غرفة السيدات لاستخدام الحمام. وفتشت دون فائده في حقيبتها، ولما يئست من إيجاد شئ رأت أن ليس أمامها إلا امر واحد هو العوده الى آنـدي لتطلب منه ما تحتاجه، ووجدته في غرفة الهاتف يتكئ الى جانبه، كان يتكلم بقوه وبطريقة متسلطة غربية، وبما انها لم تعد تستطيع الانتظار حتى يكمل مكالمته فتحت عليه الباب وسمعته يقول: اسمع يا تـوم .. اريد انهاء هذا الامر كله، اسحبوا السيارة الى الكاراج وليصلحها افضل ميكانيكي لديك .. كما اريد تفحص كل الاخطاء فيها قبل ان .. اصغى قليلاً ثم اردف: نعم .. اعرف بالضبط من هي .. انها ليست ثرية، بل هي بعيده كل البعد عنه ولكن الاسباب لا استطيع شرحها لك الآن، اريد منك معالجة هذا الامر بشكل طارئ ومستعجل افهمت؟ لماذا؟ لأنني .. ربما احس بأن احداً يستمع إليه فالتفت بسرعة وسألها: ما بك؟
فأجفلت وقالت وهي تمد حقيبة مالها: ليس لدي .. نقود معدنية
وبدا ان حرجها رد إليه روح المرح فضحك وفتش في جيوبه: هاك .. هل يكفي هذا؟
فابتسمت شاكرة وركضت نحو الحمامات وعندما عادت الى غرفة الهاتف وجدته ينتظر .. قال لها: لقد حجزت هذا لك. هل لديك المال المطلوب هذه المرة؟
هزت رأسها شاكرة وبدأت تطلب الرقم بينما أسند هو نفسه الى الباب المفتوح، وتمنت لو يتصرف بلباقة ويبتعد، لكن رغم نظراتها الواضحة المعنى التي رمقته بها تجاهل تلميحها، فلم تجد أمامها خيار سوى التحدث الى السيده هاملتون أمامه، طالبة من المرأه شرح الوضع لوالدها: قولي له أن لا يقلق ارجوك فربما اتأخر اكثر مما يتوقع.
سألتها السيده هاملتون: اتودين التحدث إليه عزيزتي؟
- لا تزعجيه .. بل اخبريه فقط.

عذاَري
11-01-2008, 16:45
َ/ِ

يآآآآآآآو آنا متحمسهـ لـ ذي آلروآيهـ بآلذآآآآآآآآآآآت

َ/ِ

ننتظر آلروآيهـ تكمل

!SO
11-01-2008, 16:45
اقفلت الخط ثم قالت للرجل الذي ما زال يستند الى الباب: لقد انتهيت فهل وجدت حديثي مسلياً ؟!
قهقه من جديد ثم سار الى جانبها نحو الشاحنة حيث بدا اسم لوكربي الذي لم تستطع تجاهله مدهوناً على المقدمة فقالت: لوكربي ..
اخرجت تلك الكلمات مشبعة بالكره بقدر ما أوتيت من قوه، فسألها: ألا تحبيننا؟
- الا يجب ان تقول " الا تحبينهم" بما انك موظف لديهم؟
- اوه .. لكنني عملت لديهم منذ سنين عده حتى بت اشعر بنفسي كأنني احدهم، ثمة شئ واحد قاموا به اعجبني كثيراً هو وقوفهم في وجه المنظمات الكبيرة ورجال العصابات وحفاظهم على مؤسسة عائلية، واتمنى ان تبقى هكذا فالمستقبل المنظور.
- انت فعلاً تهتم قلببياً بمصالحهم.
- بإمكانك قول هذا باستمرار.
فتح لها الباب، وساعدها على الصعود الى المقعد .. وسرعان ما تحركت الشاحنة بهما .. وبعد برهة قال: في إحدى هذه الخزائن الصغيرة سندويشات وقهوة، وبعد مسافة قصيرة سنصل الى موقف عام أعتقد أن من الافضل لنا التوقف فيه لنتشارك هذا الطعام.
- الطعام والشراب لك .. اما انا فلست بجائعة.
اظهر من جديد براعته في إيقاف هذا الوحش المتحرك داخل فسحة صغيرة.
- لست جائعة؟ وهل تكفيك قطعة خبز محمصة وزبده وقطعة كيك وفنجان قهوة في وقت كان عليك فيه تناول طعاماً مغذياً اكثر. انت الان دون شك تتضورين جوعاً.
- لم استطع شراء ما هو اغلى ثمناً! فبعد سنة ونصف من اضطراري للعيش على إيراد والدي الضئيل، وعلى ما يحصل عليه من دفعات صغيرة من التأمين الاجتماعي، لم يبق لي شئ أصرفه على وجبات دسمة.
انحنى ليفتح الخزانة القريبة منها فاصطدم كتفه بكتفها لحظة ..ابتعدت عنه قدر المستطاع خشية ان يحي ضغطه عليها مشاعرها لكنها لم تنجح في مسعاها الى ابعاد نفسها عنه، الانها لم تعطه مساحة كافية ؟ ام لأنه لا يريد ان تبتعد عنه؟ فهل يقوم بذلك عمداً ؟؟
عندما انتهى من إحضار علبة بلاستيكية وترموس القهوه والفناجين التفت إليها وترك عيناه تستقران عليها أولاً ثم تتجولان ببطء على كل مظهرها الجذاب قال:
- اعذريني آنسة ستون، لكن ملامستي لك تغلغلت في أعماقي واخترقت عظامي وكأنها سحــر جــارف!
واستوى في جلسته ليناولها الصندوق البلاستيكي ويقول:
- تفضلي تناولي ما تشائين، كلي كل شئ لأنني فقدت شهيتي هناك في المطعم.
وتناولت بروك سندويشاً وأعجبتها رائحته فقضمت فيه عميقاً، وتبع القضمة الاولى قضمة ثانية وثالثة وكلها جرت بسرعة لآنها اعتقدت أنه لن ينتبه لها وهو مشغول في صب القهوة، لكنه قال معلقاً : اقلت انك لست جائعة؟! انت كما ظننت تتضورين جوعاً
ومدت العلبة قائلة: اسفة جداً .. أرجوك ان تأخذ واحده بل اكثر .. انها لك حقاً
وأبعدها عنه: لقد قلت لك اكلت وليس من عادتي تناول شئ بعد الوجبة الرئيسية.
وأعطاها كوب قهوة، فهزت رأسها شاكرة. قال بعد أن ارتشف عده رشفات من قهوته: ما الذي جعل والدك على ما هو عليه في الوقت الحالي؟
- أتعني كيف انتهى به الأمر الى كرسي متحرك؟ لقد قلت لك .. احد سائقي لوكربي ..
- أعلم هذا، ولكن ماذا حدث؟
- كان أبي أستاذاً جامعياً.
أرجع رأسه الى الوراء ليرتشف القطرات في فنجانه.
- في أي موضـوع؟
- علوم اللغات الحيه، لقد اصيب بالشلل في عطله الشتاء فقد خرج وقتذاك لشراء هدايا الميلاد، وبينما كان يفكر في ما سيشتريه من اغراض خطا دون ان ينتبه خطوه الى الشارع، وقد اعترف ابي انه قد شاهد شاحنه حمراء تقترب منه وكان بإمكانه الهرب إلا أنه على ما يبدو أساء الحكم على تحركاته وقدرته على الهرب بسرعة.
وانتظرت للحظات لترى رده فعله وعندما لم تظهر عليه اية بادره تابعت:
- وانكرت شركة لوكربي مسؤوليتها عن الحادثة خاصة بعد ان اعترف والدي بخطئه .. بعد ذلك أحالوا القضية الى شركة التأمين .. أنا دهشة إذ كيف لم تسمع بالأمر وأنت أحد موظفيهم؟؟
فرد بهــدوء: غالباً ما يكون سائقو الشاحنات غائبين وبعدين عن البلد
- إذن ربما حدث هذا اثناء سفرك.
- اتريدين مزيداً من القهوة؟
فهزت رأسها بالقبول، ولفت يديها حول دفء الكوب وكأنما الطقس قد أخذ من الموسم الذي أصيب فيه والدها برودته، وتابعت: لم نحصل على شئ .. لا تعويض ولا ترضيه من المؤسسة على خسارة والدي عمله أو على اضطراري ترك عملي ورعايته ..
وكان يوضب علبة الطعام الفارغة ووعاء القهوة والفناجين مكانهما عندما قال:
- الم يكن بإمكانه متابعة عمله .. وهو على كرسي متحرك؟
فهزت بروك رأسها: في عمل والدي جانب ميداني لابد منه كالذهاب الى المكتبات وزيارة المتاحف والمشاركة في فحص المخطوطات القديمة دون ذكر السفر الى الخارج، ولذلك استقال من وظيفته وقررنا الانتقال الى ضواحي تورنتو وهو مكان إن كان فيه قد شل والدي .. الا انني احبه لقربه من اماكن سياحية، خاصة شلالات نياغارا..
تنهدت ثم راحت تنظر الى الحقول المترامية أمامها دون أن تراها وتابعت: إنه الآن يؤلف كتاباً عن رحلاته السابقة حول العالم وأنا اساعده وثمة ناشر ينتظر الكتاب لحسن الحظ، لكن والدي دقيق في عمله الى حد جعله يقضي وقتاً طويلاً لإنهاءه.
انحنى آنـدي ليعيد كل شئ الى الخزانة الصغيرة دون أن يحاول في هذه المرة لمسها وكأنه كان مشغولاً بأشياء أخرى، ونظر خلفه ثم الى جانبه، ويد فوق يد ثم ذراع فوق ذراع نـاور بالسيارة الضخمة ليخرج بها الى الطريق ثانية فعلقت بروك:
- انت تقود وكأنك تفعل هذا منذ سنوات طويلة!
- لقد قلت لك انني اقود منذ ان سمح لي القانون بقياده السيارات .. هل قلت لك انني رتبت امر سحب سيارتك وتصليحها؟
- شكراً لك .. هل سيكلفني تصليحها الكثير ؟؟
- من يدري .. سيعطوننا تقدير
- احتاج السيارة من اجل والدي الذي قد يجن إن لم يخرج من المنزل، وبما انني لا استطيع شراء اخرى فسأضطر لتدبير المبلغ المتوجب علي من اي مكان.
تابع رفيقها القياده بثبات دون تعليق .. وتساءلت بعجب، لما تتسارع نبضات قلبها عند رؤيته أو عند التفكير فيه حتى! لم تقابله الا منذ ساعتين ومع ذلك فقد أثر فيها بطريقة لن تنساها ابداً. وليس ذلك فحسب بل هي الآن بدأت تثق فيه. قالت وهى ترفع صوتها فوق صوت المحرك: كنت لطيفاً جداً معي يا آنـدي وساعدتني كثيراً ولا أدري كيف السيبل الى شكرك؟
- هل اتوقف في مكان آخر لأظهر لك كيف السبيل الى شكري؟ الامر بسيط!
غير سرعة السيارة ليتسلق مرتفعاً وأكمل وهو يضع إصبعه على فمه قائلاً: يلتقي هذا بهذا وأشار الى ثغرها وأكمل : أم أنك ضنينة جداً بقبلاتك ولذلك فسخ الخطيب الخطبة!
قالت بغضب: أنا التي فسختها !
- أتريدين معرفة سبب لطفي؟ منذ زمن دعي سائقو الشاحنات القديمو الطراز بفرسان الطرقات إذ كانوا يمدون يد العون لكل من يقع في مشكلة .. وأنا احد هؤلاء.
- أووه !
لا ريب في أنه قد لاحظ الفتور في ضحكتها المصطنعة لأنه بعد أن ضحك امتنع عن الكلام ليتركها تواجه وحدها غرورها وكبرياؤها الجريح. لقد ترقبت ثناءاً ومديحاً لها من قبل هذا الرجل وهو ثناء ذو قيمة.. هذه الفكرة أطلقت في نفسها سلسلة من الإثارة .. لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ سيرحل هو الى غير عوده وهذا يعني انها لن تراه ثانية. آلمها ذلك دون أن تفهم فلاذت بالصمت أميالاً عده..
وعندما تكلم أخيراً سألها: كم غبت عن المنزل؟
- أسبوعاً.
- بقيت أسبوعاً كاملاً من أجل فسخ خطبة؟
- لم يستغرقني ذلك سوى بضعة أيام.. أتعلم أن الخطبة شئ لا أشجع عليه .. هل كنت يوماً ..
- لا .. لم أكن أبداً
- بعد أن فسخت الخطوبة وبعد أن وقعت أوراق البيع زرت أصدقائي لأودعهم ..
- لا يظهر أنك استمتعت بهذا الاسبوع، هل عشت طويلاً في ذلك المنزل؟
- لقد ولدت هناك، وعاش والداي فيه خمساً وعشرين سنة، ففيه توفيت والدتي منذ ست سنوات، وكان لي من العمر ثمانية عشر عاماً.
تأملت التلال التي بدأت تظهر على جانبي الطريق وتنهدت: ما أروع العوده!
- إذن أنت تحبين منطقتنا هذه؟
- كثيراً .. أحببتها منذ أن كنت أمضي فيها إجازات التخييم على ضفاف بحيرة أونتاريو، يومها قرر والدي أنه خير مكان له عند تقاعده، منذ ثلاث سنوات اشترى منزلاً صيفياً ليستخدمه في العطل الصيفية لكن الريح جرت بما لا تشتهي السفن وبتنا نعيش فيه طول العام.
- يوم الحادثة ، كنتما تقضيان عطله الميلاد هنا؟
- كنا نأتي متى استطعنا، بغض النظر عن الفصل أو الطقس.
عندما سألها أين تقطن، فأجابته .. فقال: هذا لا يبعد سوى أميال عن مركز الشركة وهذا يعني ان انزلك امام منزلك بالضبط.
هدر محرك السيارة بين منازل القرية الصغيرة على ضفاف نهر الهمير، تمنت في هذه اللحظة لو تطلب منه عدم الوقوف أمام منزلها، فهي لا تعلم ما ستكون رده فعل والدها إذا ما رآها تصل بشاحنة لوكربي. وتساءلت عما إذا كان قد قرأ افكارها، فعندما قالت:
- أرجوك أنزلني هنا.
أجابها وعضلات فكه تشتد: سأوصلك الى باب المنزل.
لم تفهم سبب الاستماتة في دفاعه عن أرباب عمله! أشارت بيدها الى منزل ريفي حجري ذو سطح قرميدي مثلث: هناك.. يبدو متداعياً من الخارج لكنه جميل من الداخل وليس ..
أوقف الشاحنة وقاطعها بابتسامة: أنا لا اقطن في قصر، لذلك توقفي عن التلعثم والاعتذار!
شئ ما في لهجته، وتلك الغطرسة واللهجه الآمرة التي سمعتها عندما تحدث هاتفياً، جعلها تحمر بسرعة، توقفت عن الاعتذار: لا داع للتكبر يا هذا فليس والدي من يلام إن لم يكن قادراً على شراء منزل أفضل!
بدت عليه الدهشة من هجومها : ومن تكبر! أو عاملك باستعلاء؟!
وعندما فكرت في سؤاله جيداً ادركت انه محق فقالت: آسفــة..
وجمعت حاجياتها، وحاولت فتح الباب، أما هو فنزل الدرجات ثم التف حول الشاحنة فوصل الى جانبها قبل أن تنزل.. اخذ منها الحقيبة والمعطف ووضعهما على الارض، ثم ارتفعت يداه لتمسكا خصرها ولتحملاها من الدرجة العليا حتى الارض ثم أدارها لتواجهه، فرفعت وجهها إليه بابتسامة مضطربة.. ظنته ينتظر شكرها لكن كل ما قالته: شكــراً ..
قال ويداه على خصرها: لقد تمتعت بصحبتك ..
- هل صحبتي أفضل من الاستماع الى الاهداءات ورسائل الحب والموسيقى من الراديـو ؟؟
- انها افضل بكثير بكثير .. لا مقارنه بين ذلك وبين جلوس فتاه جميلة حقاً قربي.. فتاه شقراء ذات عينين زرقاوين ضاحكتين، وانف بارز وشفتين مغريتيـــن ..
فأخفضت عينيها الى صدره، وأحست بتوق لضغط أصابعها على قساوة عضلاته، لتصل الى ما وراء مظهره القاسي .. وقال لها: هل نترجم الشكر الى فعل؟؟
حدقت فيه : أتعني.. ان اعطيك..
عيناه القادرتان على الانقلاب من البروده الى الاشتعال في لحظات .. كانتا تضحكان لها: انا لن اسرقها .. فليس لديك خطيب يلكمني لأنني سرقت ما له.
وقبل أن تحتج ضمها إليه .. وكانت شفتاه على خدها رغم برودتهما، ثابتتين تنمان عن مشاعر عميقة كالمحيــط تعتمل في نفس الرجل ذي المظهر الهادئ .. ولم تدم قبلته طويلاً، لكنها بقيت ما يكفي لتجعل يدها ترتفع بسرعة الى خدها وكأن النار لسعته .. تركها قائلاً: ما بك؟ هل انت خائفة من ان يرى أحدهم سائقاً يقبلك؟ هل هذا سيخفض من مركزك الاجتماعي امام الجيران؟
سخريته آلمتها : انا لست متكبره ولكن إذا شاهدنا والدي فبما تظنه سيشعر خاصة عندما يرى الشاحنة التابعة للشركة التي كانت سبباً في شقاءه تقف أمام منزله؟
تسلق الدرجات الى مقصورة القياده، وأدار المحرك وصاح: سأدعك تعرفين أخبار سيارتك .. وانطلق في طريقه !

تابعونـــي مع الحلقـــ 3 ــــة غداً

ورده قايين
11-01-2008, 17:21
رواية رائعه وأنا من الأول صوتت لها بأنتظار الأجزاء القادمه وسلمت يداك

s1a7s1a9
11-01-2008, 18:07
::جيد::سلاموا عليكم انا عضوة جديدة لهزا المنتدى
ومن عشاق رويات عبيرو احلام
لكن كمان فى قلوب عبير هل يوجد اعداد منها
ولكم جزيل الشكر

!SO
12-01-2008, 10:18
عينــــاه تأســــرانــها

http://www.alhnuf.com/up/u9/3d300c1b9a.gif


استخدمت بروك مفاتيحها لتدخل المنزل الذي بني في القرت الثامن عشر والذي لم يغير فيه إلا القليل، فمنذ اشتراه والدها قبل الحادث المشؤوم، عندما كان إيراده جيداً، استخدم بعض البنائيـن لصيانته ضد تقلبات الطقس. النوافذ استبدلت بأخرى حديثة لا تفسد مظهر بناءه الحجري، اما الباب الرئيسي فأصبح الان من زجاج بدل الخشب الثقيل. كانت الردهة صغيرة تقود الى غرفة الجلوس التي تحتوي سجاد يمتد من الحائط الى الحائط إضافة الى مقاعد مريحة مغطاه بقماش زهري ثقيل وطاولة خشبية متينة ومصقولة.
استقبلها والدها ببسمة ترحيب دافئة، كانت نظارته على عينيه وشعره ولحيته الرماديتان ممشطين ومرتبين، بدا وكأن لا شئ يعتريه.. كأنه سيهب عن كرسيه مت شاء ليجتاز هذه الغرفة ولعل ما كان يحطم قلب ابنته هو علمها بأنه عاجز عن فعل ذلك دون عكازين ..
انتظر والدها الى ان غرقت في مقعد قريب منه: تبدين مشرقة جداً عزيزتي .. هل أكملت سيارتك معروفها فنقلتك تلك الاميال وصولاً الى هنا..
أيبدو عليها الاشراق حقاً كما يقول !! فإذا كان هذا صحيحاً، فلماذا يا ترى؟ الجواب واضح وإن رفضت الاعتراف به .. لن تقابله ثانية بعد الان .. لقد وعدها بإبلاغها عن السيارة .. على الارجح عبر الميكانيكي .. هزت رأسها لتجيب عن سؤال والدها:
لا .. لقد تركتها وحيده على كتف الطريق، وما كنت أدري ما افعل لولا ان سائقاً توقف لنجدتي.
- سائق سيارة! لا بد أن وجهك الجميل ونظراتك العاجزة هي التي أوقفته.
أخذت تعبث بأغطية المقعد التي صنعتها والدتها منذ سنوات بعيده .. وقالت بحذر:
لم يكن سائق سيارة يا أبي .. بل سائق شاحنة .. القى نظره على المحرك ولكنه لم يستطع إصلاحه لذا جاء بي الى هنا.
- كم هو لطيف هذا السائق.. لكن اليس المكان بعيد عن طريقه؟
فهزت رأسها وتابعت الكلام آ مله في ابعاده عن الموضوع .. اتصل بالمرآب ورتب أمر سحب سيارتي لأصلاحها وقد وعدوا بفحصها كما وعدني بإبلاغي بالتكاليف.
وضحك والدها مرحاً: إنه فارس من الطراز الحديث يعتلي مقصورة آله لها أربعة دواليب لا صهوة جواد ذا أربعة قوائم.
- أربعة دواليب؟ كان عليك أن تشاهد الوحش الذي كان يقوده! اربعة عشر دولاباً .. و .. لقد قال إن سائقي الشاحنات كانوا معروفين بإسم فرسان الطرقات، لأنهم يساعدن الناس .. خاصة الفتيات الجميلات.
سرقت نظرة الى وجه أبيها المبتسم .. إنه في حالة طيبة مكنته من تلقي الخبر بسهولة وأكملت: كان يقود شاحنة لوكربي.
فقد وجه ستانلي ستون مرحه: وهل قبلت أن توصلك مركبة لوكربي بعد كل ما فعلوه بي!!
- لم يكن أمامي خيار آخر! فلولاها لبقيت ربما الى الان في عرض الطريق حيث كان الناس يمرون بي دون أن يأبهوا لوجودي، أما الرجل الذي ساعدني فهو موظف لديهم، ولا اعتقد أن له يد فيما أصابك، فقد يكون المسؤول عن حادثك زميلاً له وهو الى ذلك أوصلني سالمة الى البيت.
لم تغادر تقطيبة الاستنكار وجه ابيها فتابعت: لقد خدمني كثيراً يا أبي إذ قام بكل الاجراءات لتصليح السيارة وقدم لي طعاماً عندما عرف أنني لم أتناول ما يكفي للغداء.
بدأت كلماتها تسُكن غضب الوالد. فقال: علي أن أعترف أنه يبدو متفهماً، لذا اخالني معجباً بسائقي الشاحنات، ولا احسدهم على عملها في نقل الاحمال الثقيلة الخطره من مكان الى مكان عبر البلاد.
أراحها رد والدها دون أن تعرف سبب هذه الراحة. أهو ميلها الى الدفاع عن هذا السائق بالتحديد أم ماذا؟ وقالت وهي تحاول تغيير مسار الموضوع: لست ادري إذا كنت قد لاحظت .. ولكن .. لقد فسخت خطبتي.
ظهر الاهتمام الفوري على الوالد: بروك عزيزتي .. أرجو الا اكون السبب؟؟
أكدت له العكس ثم تابعت: كنت انا المخطئة، احسست بأن هناك خطأ ما عندما لم أشعر بالشوق إليه، فقد حلتني سأفكر فيه ليل نهار، لكن العكس هو الذي حدث.
- هل ظهر عليه التكدر ؟
- في البداية نعم .. لكنه عاد وتمالك نفسه، واتفقنا على البقاء صديقين.
سمع على الباب طرقة مألوفة دخلت بعدها الجارة التي رحبت ببروك بحرارة وقد استمعت لبروك باهتمام عندما أخبرتها عما حدث معها وقد رأت السيدة أن الشاب الذي أزعج نفسه من أجلها لا يجب ان يلام على حادثة والدها، أما ستانلي فقد أقنع نفسه بعض الشئ بوجهة نظرهما. سألتها السيده هاملتون: هل سيطول وقت تصليح السيارة يا عزيزتي ؟ لقد كان زوجي بارعاً في إصلاح السيارة يا عزيزتي؟ لقد كان زوجي بارعاً في إصلاح السيارات لكنه الآن غداً طاعناً في السن ولم يعد يليق به النوم على الارض ووجهه الى قعر السيارة بينما نصف جسده ملقى تحت السيارة !
ضحك الجميع، وقال الاستاذ ستون متنهداً: نحن مضطرون لإصلاح هذه السيارة التي قد تصرف كل مدخراتنا لكننا نحتاجها بشده ولن نستطيع شراء أخرى.
ومر اليوم التالي دون أن تسمع كلمة عن السيارة أو عن آنـدي وعندما حل اليوم الثالث لم تعد تطيق صبراً، فقالت لوالدها: سأتصل بشركة لوكربي، وسأرى إذا كنت استطيع الكلام مع آنـ .. الرجل نفسه..
- مستحيل يا بروك .. فقد يكون على بعد مئات الاميال فربما هو على شواطئ الاطلسي او الهادئ أو ربما في أواسط اميركـا !
وافقت بصمت، لكن مشاعرها كانت محيطة بشأن الرجل المسمى آنـدي الذي ربما نسى وجودها ووجود سيارتها، بل ربما نسى وعده بالاتصال بها، كـم اصابتها تلك الفكرة بخيبة الامل حتى باتت لا تصبر يوماً دون ان تعرف الخبر اليقين عن الامر.
كانت تحفظ رقم المقر الرئيسي لشركة لوكربي عن ظهر قلب وذلك منذ أن تعاملت معهم وقت الحادثة ولكنها بسبب عدم معرفة السبيل الى الاتصال به فقد قررت الاتصال بالمكتب الرئيسي أولاً .. وعندما أجيب على مكالمتها بكلمات: لوكربي .. هل استطيع مساعدتك؟
ابتلعت بروك حرجها وقالت: هل يمكن .. ان اتكلم مع احد سائقيكم رجاءاً .. اسمه آنـدي.
- اسفة .. هل لك ان تكرري ما قلته؟
- لقد قلت ان اسمـه آنـدي .. واتساءل ما إذا كان
تغير صوت ولهجة الفتاه: اعذريني سيدتي .. هل قلت ان اسمه آنـدي ؟ آسفـة ولكن يجب أن اسألك هل انت احدى صديقات السيد .. صديقة له ؟
ردت بروك بجفاء: لا لست كذلك .. اريد فقط معرفة ما جرى بشأن ..
- لا حاجة للشرح سيدتي .. سأرى إذا كان موجوداً.
غاص قلبها وهي تغوص في المقعد .. هل خدعها الرجل بسحره وقبلته وترتيباته لتصليح السيارة !! وهل هذا آخر عهدها بسيارتها الثمينة؟؟
الصوت الوقور على الطرف الاخر من الهاتف اجفلها: من المتكلم؟؟
هذه المرة كانت السلطة تتكلم، ولا مجال للمزاح او السخرية .. من أين اتته هذه السلطة! وما الذي يعطيه الحق في أن يتكلم بهذا الاسلوب ؟
تنحنحت وتماسكت ثم قالت: انا .. انا بروك .. بروك ستون
مرت لحظات دون ان يرد عندئذ شعرت وكأنه رجل يختلف عن ذاك الذي تعرفه.
- آه الفتاه التي كانت في ورطة والتي انقذتها من بين فكي وحوش الطريق ! أتصور أنك تحاولين السؤال عن حالة سيارتك ؟
ارتبكت للتغير في الشخصية خلال ثوانٍ، فأجابت وكأنها طفلة: اجل ارجــوك !
بدا وكأنه يبتســم: حسناً لقد أعلمت بتكاليف إصلاح السيارة.
- قلت إنك ستتصل بي!
- صحيح .. لكن ثمة اسباب عديدة منعتي .. منها أن السيارة ستكلفك ثروة صغيرة
فصاحت: ولكن يا آنـدي .. ليس لدي هذا القدر من المال !! لقد قلت لك
- لم انس .. هل انت حرة هذا المساء؟
- انا حرة كل مساء .. عندما يستغني عني والدي
- إذن تعالي الى محطة تصليح لوكربي حوالي السابعة مساء لنتكلم بهذا الشأن
- وهل هناك ما يجب أن نتكلم به؟ من الافضل أن أبيعها بالقدر الذي استطيع الحصول عليه للكسر ..
- قلت لك تعالي هذا المساء .. هل آتي لآقلك ؟
- وهل سيكون هذا في شاحنة؟
- ماذا تفضلين المرسيدس؟
- ومن لا يفضلها! .. لا اريدك أن تأتي يا آنـدي لأن والدي قد اغتاظ عندما حدثته عن إيصالك إياي بعربة للوكربي، وقد أقنعته بعد جهد في النهاية بأن لا شأن لك فيما حصل ، ورغم اقتناعه النسبي لا احسبه سيرحب برؤية شاحنه لهم أمام منزله تهم ُ ابنته بركوبها!
طال الرد .. فقالت: أما زلت معي؟
- لا زلت معك .. في هذه الحالة ستضطرين للمجئ الى الكاراج وحدك! أراك عند السابعة إذن ..
و اقفل الخط قبل أن تشكره حتى !
عندما سارت بروك عبر باحـة محطة لوكربي، كانت متردده .. رأت الغرفة الزجاجية التي يصطف أمامها أصحاب السيارات من أجل دفع فواتيرها، وعندما جاء دورها نظرت إليها الفتاه في الداخل، فقالت بروك: ارجو المعذرة، لكن أيمكنك إخباري عن مكان وجود رجل .. أعني سائق يعمل لديكم يدعى آنــدي ؟
نظرت اليها الفتاه باهتمام وتابعت: هل اسمك بروك؟
- نعم .. كيف عرفت؟
نظرت اليها الفتاه باستغراب وقالت مشيرة بيدها : اذهبي من هنا الى الخلف، ثم سيري الى الامام مباشرة ولن تخطئي مركز التصليح.
شكرتها بروك وسارت بالاتجاه الذي وصفته لها الفتاه، كانت الامسية دافئة لكن النسيم البارد القادم من التلال أنذرها بدنو غروب الشمس، وعند نهاية محطة الخدمات رأت مقهى خلفه مساحة كبيره تمتد الى حيث تقف شاحنات في صفوف منتظمة مدموغة كلها بأحرف بارزة باسم لوكربي كما رأت. وهنا وهناك سيارات صغيرة تنتظر أصحابها.
كان الى يسارها فسحة مغظاه بسقف من التنك وجدت فيه سيارتها التي يبرز من تحتها ساقان طويلتان، تقدمت منها وقالت: أرجو المعذرةّ!
انطوت الساقان الطويلتان عند الركبة، وبعد لحظات وقف الرجل المدعو آنـدي أمامها، لم تتوقع أن تسر الى هذا الحد عند رؤيته!
- آنسة ستون .. من الخير لنا تحديد معرفتنا الصغيرة.
تعلقت عيناها في كل قسمات وجهه بحثاً عن السخرية .. أجل .. ها هي تطل من عينيه كما من صوته. مدت يدها آلياً لتضعها في يده, فهزها بقوه ثم تركها وهو يضحك!
نظرت الى يدها ثم صاحت: أوه انظر الآن ..
اظهرت له يدها ملطخة بالشحم وتابعت: لقد فعلت هذا متعمداً !!
- نعم ليتسنى لي متعة تنظيفها !
وأحضر خرفة بللها من زجاجة فيها سائل قوي الرائحة ثم شرع في إزالة الشحم الاسود عن يدها وعيناه تأسران عينيها، وابتسامته تشير الى أفكار جعلت قلبها يضرب متألماً.
وعندما انتهى شكرته، ثم أخذت تفتش عن مغسلة فقال: سأريك فيما بعد أين تغسلين يدك.
أخذ يمسح يديه بالخرقة المبلله، ثم مد إصبعه الى خصلة من شعرها فتراجعت بسرعة وقالت: ليس ويداك مليئتان بالشحم !
- وهل هذا يعني أن علي الانتظار الى ان انظفهما !
- لم أقصد ذلك !!
ارتد رأسه ضاحكاً فنظرت الى سيارتها: من الرائع ان اراها ثانية ! لماذا كنت تحتها ؟
كنت اضع اللمسات الاخيرة على التصليح
اللمسات الاخيرة؟ لكن آنـدي .. لقد قلت لك أنني لن استطيع دفع الكثير ! كيف مضيت قدماَ بالتصليح وأنت تعرف ..
مد يديه الملطختين امامه: قلت إنني كنت اضع اللمسات الاخيرة على التصليح.
- ومن قام بالتصليح ؟ أنت ؟
- لا تدهشي .. أما ذكرت لك أنني ولدت ومفتاح براغي فضي في يدي ، او في فمي ؟ أنا اصلح العربات، السيارات، الدراجات وشاحنات المؤسسة عندما يكون لدي الوقت .. ثمة ميكانيكيون طبعاً، لكنني اساعدهم في الحالات الطارئة، انها هوايتي
- ولكن ألست سائقاً ؟؟
- ماذا يفعل بحسب رأيك السائق عندما تتعطل شاحنته على بعد أميال ، حيث لا عامل يصلح الخطأ.. هل تظنيه قادراً على هجر مركبته التي كلفت المؤسسة الآلاف من الاموال دون ذكر الحمولة الثمينه التي هي ملك لشركة اخرى؟
- هذا يعني أن على السائق القيام بالتصليح بنفسه!
- وإذا لم يستطع عليه الوصول الى اقرب هاتف، أما إذا كان يجتاز الصحراء فعليه اعتلاء ظهر أول جمل يراه وصولاً الى هاتف.

!SO
12-01-2008, 10:23
ضحكت بروك فتأملت عيناه عينيها الزرقاوين ووجهها المصطبغ باحمرار جميل. قالت: إذن أصلحت سيارتي ؟ هذا لطف منك.
فهز رأسه ورفع حاجبيه: صحيح ؟
- الان .. ارجو منك أن تبعث الفاتورة لي .. لا الى والدي .. كما ارجو .. اعني آمـل ..
- تأملين الا تكون مرتفعة سعراً
- لا .. كنت اريد القول أنني آمل الا تمانع لو تأخرت قليلاً بالدفع .. وإن كنت بحاجة للمال فقد أجد وسيلة ما لتأمين المبلغ لك .. و
فابتسم: لعلك سترحبين الان بالاغتسال وبفنجان من الشاي؟
فتنفست الصعداء وهزت رأسها بالموافقة، فمد يديه الى رأسها وهزه الى الوراء والى الامام.
- دائماً تهزين رأسك .. ودائماً تقولين نعم !
فضحكت: لا أرجوك .. أبعد يديك الملوثتين بالشحم عن شعري ..
فانحنى فوق رأسها: يبدو نظيفاً ورائحتــه .. مم زكية ..هل يقدر مطلق رجل مقاومة اغراء وضع أول قدم على ثلج لم يمس بعد ؟ أو على ارض عذراء لم تمس ؟
- لكنني لست .. وصمتت ..
فسارع يقول مصطنعاً الدهشة: أو لست .. آه، لقد نسيت أنك مخطوبة.
- هل اضطررت الى شراء قطع جديدة لإصلاح السيارة؟
تغيير الموضوع فجأه أبهجها: وجدت كل ما أردته في مخازننا.
- وهذا يعني أنك دفعت ثمنها وأنني مدينة لك.
- لا تنسي الحسم الخاص بالموظفين.
- لا مانع إن لم تحسب لي الحسم .. سأكون شاكره لك كل ما قمت به من أجلي.
لمعت عيناه وهو يرد: سأرسل إليك الفاتورة.
- أرجوك أرسلها. متى ستنتهي سيارتي ؟
- غداً .. سأوصلها إليك بنفسي .. شكراً
بينما كانت تهم بالابتعاد شامخة الرأس أتاها صوته ناعماً خفيضاً:
- انزلي من عليائك قليلاً يا آنسة ستون!
تذكرت كل ما قام به لها .. فقالت وقد تغيرت تصرفاتها: متى ستأتي؟
ابتسامته، أخفاها عند استدارته نحو باب يقود الى غرفة صغيرة، وقال: في المساء عند الثامنة؟
تبعته موافقة فرأت في زواية الغرفة المليئة بالفوضى مغسلة، فسألته وهي تنظر الى يديها: هل لي أن اغسل يدي هنا؟
فابتسم وأخذ يشير الى ما تحتويه الغرفة: مغسلة، منشفة وسخة، صنبور ماء لا ماء ساخن فيه إذن لا .. إنها ليست بالمكان المناسب لتغسل سيدة يديها فيه.
خلع ثوب العمل وعلقه على مشجب فارغ، فبان عندئذ قميصه مفتوح عند العنق وجينزه ملطخاً ببقع الزيت. ابتسم لها وهو يمسك يدها: هل حللت شخصيتي جيداً ، تعالي معي يا فتاتي.
ابتسمت له فأمسكت يده المتسخة بالشحم يدها المتسخة أيضاً ثم سار بها عبر باحة تقف فيها شاحنات الى مقهى يقبع خلف محلات البيع، عندما وصلا مد يده الى جيبه فأخرج منه كومة من المفاتيح اختار منها مفتاحاً فتح به الباب الرئيسي، عندئذ نظرت اليه دهشة: هل تقدم الشركة الى كل سائقي شاحناتها مجموعة مفاتيح كاملة؟؟
- لا هذا يصعب حدوثه ولكن بما انني مضطر الى البقاء في أماكن متعدده في الشركة فقد أذن لي بحمل مفاتيح عده.
لم يشفي غليلها جوابه في معرفة الحقيقة لكنه لم يهتم بذلك بل جرها وراءه الى المطبخ الواقع في آخر المقهى ومنه الى غرفة صغيرة ذات بابين فتحهما بمفاتيحه:
- اغتسلي هنا .. كما تشير اللوحة ، وانا اغتسل هنا ..
عندما خرجت من الغرفة، نظيفة، منتعشة مسرحة الشعر، كان الابريق يغلي على النار وكان هو يضع فنجانين. بدا أنيقاً مسرح الشعر وقد استبدل الجينز الوسخ بسروال بني رائع وقميص العمل بقميص آخر نظيف.
وضع آنـدي الشاي في الوعاء, ثم صب الماء المغلي فوقه .. وارخى جنبه الى الطاولة فازدادت تعجباً من تصرفاته المستبده فنظر اليها ساخراً وقال:
- ابحثي جيداً .. تصلي في النهاية آنسة ستون.
- اصل الى أين؟
ولم يرد بالكلمات بل بابتسامة. أحرجتها وجعلتها تشيح بنظرها عن نظرته الممعنه المحملقة فيها .. فسألها: هل انت متأثرة؟
- بالنظافة، المعدات الحديثة ؟ نعم كثيراً.
- عظيم .. فهدفنا إرضاء القوانين كلها والوصول الى الأفضل.
- نحن؟
- أنت شديدة الملاحظة .. أعني لوكربي بالطبع. حتى وإن كنت لا أعدو سائقاً إلا أنني أملك ما يفتقده الناس في هذه الايام وهو الولاء.
كان تفسيراً لم تجد سبيلاً الى عدم القبول به. قالت: الشاي .. هل أصبه؟
سمح لها بإشارة من يده بالقيام بالمهمة. فصبت له فنجاناً لم تضع فيه سكراً بناءاً على طلبه ثم قدمته إليه. بعد أن استلم الفنجان منها دعاها للجلوس الى احدى الطاولات. وساد صمت مطبق دقائق معدوده حاولت خلالها إشاحة نظرها بعيداً عنه لأنها شعرت به يرمقها بنظرات ممعنة. وصب لنفسه بعض الشاي ، أما هي فرفضت المزيد منه وسألته: أنـدي .. هل يعيش أهلك في هذه المنطقة؟
- نعم ..
كان رده قاطعاً وكأنه يحذرها بألا تتمادى .. فغيرت أسلوبها:
- لقد قلت لي أنك غير متزوج .. ولست أفهم .. هل أنت مطلق؟
- لا لم يحدث قط أن ارتبطت بامرأه.
- آه .. هذا يعني ان هناك نساء .. لكن ..
كان يمكن أن يكون الصوت الخفيض تنهيده معاناه أو سخطاً: الا تطئين أرضاً خطره؟ فماذا يفترض بي أن افهم من أسئلتك؟
توترت وانزعجت من نفسها لأنها تسبر أغوار حياته بقدر ما انزعجت من تحذيره الفظ. وتابع هو : ربما كنت تتساءلين عن مدى نشاطي .. استطيع إثبات هذا لك .
وأقفل المسافة بينهما، وأحست بضغط جسده الخفيف عليها. بقيت لحظات جامده مكانها مع العلم انه افسح لها مجالاً للهرب لكنها وقعت في الفخ، فخ مشاعرها.. فخ قربه منها هذا القرب الذي كشف لها أدق التفاصيل في وجهه، آه لو تجرؤ على رفع يدها لتلامس هذا الوجه أو لتشعر بخشونه بشرته! ومع أنه بقي حيث هو .. ويداه على خصره .. فقد أحست به وكأنه يغلفها بذراعيه وبذاتها تنجذب إليه دون أن يتحرك.. فهمست: آنـدي ..
وعبثت اصابعها بقماش قميصه ، فمد يده ليفرد أصابعه على ظهرها .. كان في عينيها الباحثتين عن عينيه سؤال أجاب عنه بيسر : بروك .. هل سبق ان قلت لك بأنني اجدك آسـره..
أخذت تدفعه عنها بلطف: لكن هذا لا يعطيك المفتاح لتصل إليً !
- ألا يعطينيه؟ حسناً، إن لم استطع بشفتاي الوصول .. فلربما استطعت بهذا ..
وضمها اليه ضاماً رأسها بشده الى صدره.. ليرسل رعشات من القشعريرة في جسدها.. وأخذ يضغط باليد الاخرى على خصرها لتلتصق به أكثر .. فتسارعت أنفاسها وهي تقول:
لا .. لا ..لا !
اخذت راحتاها تدفعانه عبثاً وقال: إذن هكذا يجب أن يكون ما بيننا..
في البداية قاومت، محاولة جهدها التهرب منه.. لكن عندما اشتد عناقه، وجدت مشاعرها وأحاسيسها قد بدأت تخونها فكان أن استسلمت راضية بمتطلبات ذراعيه ويديه. وتصاعد في داخلها شعور بأن ما يجري كله خطأ.. وأن مثل هذا الامر الحميم يجب ألا يجري بينهما .. فلا شئ بينهما حقيقي .. ولا صداقة أو مشاعر .. فمعرفتها به قصيرة الأمد ومعرفته بها أقصر بكثير .. فليس بينهما إلا انجذاب من طرفه و .. نعم .. عليها الاعتراف .. ومن طرفها أيضاً ..
وبينما كانت تفكر شعرت بأنها تطير فوق السحاب.. دائخة وإلحاح مشاعرها يتعالى ويزداد مهدداً بتدمير دفاعاتها كلها .. لتبقى مكشوفة أمامه وتحت رحمة ذراعيه .
عندما شعرت بجسدها يضطرم تحت يديه اللتين تلمسانها وجدت أن عليها المقاومة .. وأجبرت نفسها على الاسترخاء التام دون أن تتجاوب معه ولما أحس بها فوراً تجمد بين ذراعيه تركها وهو يقول بتوتر: كما ظننتك تماماً .. رغم خطوبتك .. ما زلت أرضاً محظورة.
فقالت غاضبة: إذا كنت تحاول إغرائي لقول نعم او لا فلن تنجح فليس لك الحق في أن تفعل ما فعلته!
- الا يحق لي إطلاقاً ؟
- على كل .. لقد قلت لك .. لقد فسخت خطوبتي منذ فترة وجيزة لأتحرر ولا أريد الوقوع في شرك آخـر.
- من يتكلم عن الوقوع في شرك!
غضبت من نفسها لإفساحها المجال له في أن يضعها عند حدها:
- إذا كنت تظنني صيداً ثميناً عابراً ..
توقف عن الكلام قليلاً ثم أردف: إذن رغم تصريحك فأنت تسعين وراء علاقة دائمة؟ ألم أقل لك .. ليس لدي إراده لمقاومة أمور كهذه؟
أرسلت عيناها الشرر .. وتصاعد صدرها وهبط وقد وقعت في شرك الغضب.. قالت مقطوعة الانفاس: أنت .. أنت ! إنك مغرور حقاً فكيف تعتقد ولو للحظة أنني أريدك شريكاً دائماً!!
- بعد تجاوبك معي واستمتاعك بعناقي استطيع القول ان غروري قد أرضي كل الإرضاء !
- انت تراوغ وتلتف حول الامور ثانية.. أتذكر عندما اتهمتني بأني كنت ألعب لعبة القط والفأر على الطريق ..في وقت ما كنت أسعى فيه إلا للبتعاد عن طريق سائق شاحنة مجنون يتبعني كظلي.. أتذكر أيضاً كيف فسرت وقوفي على الشارع خطأً إذ خلتني أريد مطارحتك الغرام في مقعد سيارتي الخلفي!
فابتسم للذكرى وتابعت هي بصوتٍ عاصف: وكنت في كل مره مخطئاً وانت مخطى الآن.
وسمعت صوتاً رفيعاً داخل نفسها يقول: أنت كـاذبـــة ! أنت منجذبة إليه حد الجنون .. هذا الرجل سحرك وانت تخافين من اللحظة التي ستحرمين فيها من رؤيته للأبد !
تقدم منها بكل عفوية وأخذ يعيد ترتيب ياقة فستانها ثم شعرها .. فقالت بصوت مضطرب : اتمنى لو تحظر السيارة الى منزل والدي غداً لأدفع لك الفاتورة .. وشكراً لك على كل ما فعلت ..
ارتدت على عقبيها بسرعة لتخرد من المقهى، مجتازة الباحة أمام محطة بيع الوقود، وهى تأمل أملاً ضئيلاً بأن يناديها ويعرض عليها إيصالها .. فهنا وهناك باصات صغيرة تابعة لشركة لوكربي، ولن يضيره أن يستخدم إحداها ..
حتى وهي تدخل المنزل كان الغضب الغريب لا يزال يعتمر في نفسها : وبما أن من الضروري إخفاء انزعاجها عن والدها، كي لا يطلب تفسيراً تعجز عن إخفاء الحقيقة عنه، زجرت نفسها لتتوقف عن هذا السخف وتعود الى طبيعتها. طوال اليوم التالي لازمها الترقب والانتظار حتى وهي تتسوف في محلات القرية الصغيرة على ضفاف النهر. وهي تعمل في طباعة ملاحظات أبيها، تهتم بحاجاته .. تطبخ طعامه.. كان ذلك الشعور يلفها وكأنه الساري الشرقي الملون. وعندما طرق الباب كانت تجلس مع والدها في غرفة الجلوس فأسرعت الى النافذه التي تطل على الشارع فشاهدت سيارتها تقف عند المنعطف وعلى مسافة قصيرة منها تقبع سيارة أخرى، لها ضعف حجم سيارتها وقوتها دون أدنى شك.. قال لها والدها: هلا فتحت الباب يا عزيزتي لترى من هو الزائر..
وفتحت الباب فطالعها رجل طويل نحيل يرتدي ثوب عمل مطبوع عليه بالاحمر اسم لوكربي .. ولكنه لم يكن الرجل الذي توقعت .. فقد كان وجهها يبتسم لآنـدي .. وتنورتها الكحلية المزررة وبلوزتها الزرقاء المفتوحة الياقة .. كانت لآنـدي .. شعرها مغسول ومصفف خصيصاً كالحرير .. لآنـدي .. ومع ذلك .. لم يأتي !
وقال الرجل : لقد جئت لك بسيارتك يا آنسة. مع تحيات شركة لوكربي .
ولم تخرج منها كلمات الشكر .. تقطيبتها كانت لخيبة الامل .. لكن الرجل ظن أن هذا بسبب حيرتها فأضاف: لن تدفعي شيئاً .. أنها تسير كالطير الان .
واخيراً وجدت صوتها: شكراً جزيلاً لك .. لكن يجب أن ادفع .. لا يمكن أن اسمح .. وتلاشى صوتها .. كانت تفكر وهي تتكلم .. وتملكها عدم التصديق .. لقد قال أنه سيوصلها بنفسه .. واتفقا على الساعة الثامنة .. ثم سمعت صوت باب سيارة يصفق ورأت رجلاً بدأ يسير نحو المنزل بخطوات لينة فوق ممر الحديقة .. قال الواقد الجديد: تــوم .. حسناً ..
وأشار برأسه الى السيارة الكبيرة المتوقفة خلف سيارتها: انتظرني .. اتسمح ؟ سأوصلك بنفسي.
وهز الرجل رأسه، وتوجه ماراً بالوافد باتجاه السيارة.
- أنــدي ؟!
- ومن غيره ( اجاب مبتسماً )
على الاقل ابتسامته لم تتغير .. بالرغم من تغير كل شئ !
- السيارة .. الرجل .. انت ؟؟
ونظرت اليه صعوداً وهبوطاً وهي تلاحظ بعينين جاحظتين نوعية بذلته وتفصيلها الرائـع .. وطريقته في حمل نفسه وكأنه الآمر الناهي .. ومع ذلك ينام تحت السيارات .. ويلوث يديه بالشحم .. ويقود شاحنة الشركة .. وينقذ فتاة على الطريق .. ويطعمها السندويتشات والقهوة .. يتناول الغذاء بسهولة ويسر في مطعم جيد ومن طراز مرتفع ويدير ظهره للمقهى البسيط المخصص لسائقي الشاحنات.. ولم تكن تعلم اسم عائلته .. ومع ذلك فقد عانقها وقبلها على خدها .. فمن يكــون هذا الرجــل !!

الى الغـــد مع الحلقــ 4 ـــة
تحياتـــي

عذاَري
12-01-2008, 13:51
َ/ِ

ننتــــــــــــــــــــظرٍكـ يآلغلآ بوٍكرٍهـ

َ/ِ

Roza Chan
12-01-2008, 16:35
انتهت الرواية وأتمنى ان تكون قد نالت على اعجابكم
تحياتي للجميع 00

مشكووووووووووووووره وردة قايين والله ماقصرتي ويعطيك الف عافيه على مجهودك المميز وسلمت يداك ..... والروايه واضح انها رووووووووووووووعه

http://img90.imageshack.us/img90/4024/02e39b2862md8.gif

Roza Chan
12-01-2008, 16:41
!SO
.........

يسلموووووووا ياالغاليه وأحنا في انتظارك ومشكووووووووووووووووووره على الروايه

http://img216.imageshack.us/img216/5802/653thanksabeermahmoudlq1.gif

عذاَري
12-01-2008, 16:52
مآ آنتظررت و قريتها .. غربآء على آلطرٍيق

َ/ِ

حطي حلقتين باليوم .. لآهنتي sO !

هيونه المزيونه
12-01-2008, 19:40
so so تكفين وينك ننتظر على نااااااااااااااار ....


يعطيك العافية حبيبتي ............

*mero*
12-01-2008, 20:42
هاي بنات كيف الحال شكرا لجهود الكل وردة قايين -شاينينغ تيرز سو ماري انطوانيت لفلي سكاي والكل بدون استثناءوتحية حب للأعضاء والزوار ولكم حبيmero

!SO
13-01-2008, 10:53
الاحبــ ء ـــا

ورده قايين http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


shining tears http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


عذاَري http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


s1a7s1a9 http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


One Rose http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


هيونه المزيونه http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg

*mero* http://msn.mess.be/data/thumbnails/351/Rose.jpg


اســ ع ــدني أن الروايــــــة اعـــ ج ـبـتكـمـ
وانتظــروا المزيــ من ــد الاحداث المفاجــ ء ـــة .. فبطلا هذه الرواية كالقط والفــأر :rolleyes:
وستفهــ م ــون قصـــدي في الـحــلـ ق ــات القادمـــة

!SO
13-01-2008, 11:04
مـــــن أنــــت ؟؟

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/jr622881.gif

أخذت عيناه تطوفان بها طولاً وعرضاً لكنهما توقفتا عند حناياها وعند بياض عنقها وعينيها الواسعتين المتسائلتين .. ثم عند انسدال شعرها الاشقر ..
قال بصوت رخيــم نـاعم: يمكنني أن اشربك من كأس كريستالي بوهيمي معتق .. أو أن أملكك على طبق صيني قديم .. كما اقدر على جعلك وجبة لي كل يوم .. اعطني فقط شيئاً من التشجيع ..
فهمست وهي تخشى ان يسمع والدها الحديث الغريب الحميم: ارجوك! كف عن هذا الجنون .. ارجوك اخبرني ماذا يجري !!
- لا شئ اخبرك عنه سوى ان تـوم موظف عند لوكربي أيضاً.. وكان على شخص ما أن يقود السيارة لآستطيع إرجاعه.
- حسن جداً .. أنه زميل لك .. ولكن انت .. وتلك .. واشارت الى السيارة فأجاب بنعومة: الم اقل لك، تابعي البحث وستصلين انسة ستون ..
ناداها والدها من الداخل : بـــروك! ادخلي الشاب الى هنا .. فأقل شئ نقدمه له بعد خدماته الجليلة هو تقديم بعض القهوة له.
واعتلى الاحمرار وجهها الشاحب: أنا اسفة .. ليس من عادتي الا اكون مضيافة .. تفضل و ..
نظرت الى السيارة .. وقالت: وزميلك
- وددت لو ادخل .. شكراً لك بروك .. لكن لا وقت لدي أما بالنسبة لتوم فلا أحسبه يمانع فالانتظار بضع دقائق.
وفجأه استدار والدها بمقعده ليصل الى المدخل: تفضل يا آنـدي أليس هذا اسمك ؟ لم أسمع غيره منذ ثلاثة أيام.
ازداد وجه بروك احمراراً: ابي .. انت تعلم أن هذا غير صحيح.
فنظر إليها آنـدي نظرة ذات مغزى ثم التفتت الى والدها: استاذ ستون؟ تسرني معرفتك، خاصة بعد الدعاية الواسعة التي وفرتها لك ابنتك.
بعد أن تصافح الرجلان حرك ستون مقعده الى البهو ومنها الى غرفة الجلوس.
- ماذا تحب ان تتناول يا آنـدي؟
أصر الاستاذ على تقديم شراب له ترحيباً به كضيف، فصب له بعض العصير الذي قامت بروك بتقديمه إليه، وقال الاستاذ ستون بعد أن جلس: آنـدي أنا سعيد لآنه تسنى لي أن اشكرك فأنت لم تنقذ ابنتي فقط من موقف صعب، بل أصلحت سيارتها كذلك.
كان في عينيه الحذقتين ذكاء لم تنل منه الحادثة فقد راحت عيناه تحللان الوضع الاجتماعي والفكري لهذا الشاب الذي يميل بمقعده الآن الى الخلف. اعلمتها تقطيبته انه مثلها لم ينجح في مسعاه. وكان يهم بالكلام عندما حال هذا الشاب بينه وبين ما يريد قوله فقد التفت الى الفتاه الجالسة أمامه ليهبها احدى ابتساماته: لقد وهبتني السعادة برفقتها وما كانت مساعدتي لها الا شكراً لها .
فابتسمت بروك: ومن علمك مثل هذه الخطابات يا آنـدي ؟
لم تهزه سخريتها .. بل قال لوالدها: انها لا تصدقني استاذ ستون. من علمها ان تكون مؤذية هكذا ؟
ضحك ستون ، لكن بروك قالت بجفاء: كم نحن مدينون لك يا آنـدى؟
فدفع كوبه من يده ووقف: لقد قلت لك إنني سأرسل الفاتورة.
ومدت يدها متوترة تلمس شعرها: أنا أريد أن أدفع لك الان.
- وانا لم اقم بحساباتي بعد ! فهل تصدقينني إذا قلت انني نسيت طريقة الجمع؟
تعالى ضحك ستون من جديد، لكن بروك قطبت: لا بد من ان يعرف حتى سائق السيارة كيفية الجمع أحيانا إذ كيف يزن الحمولة والكمية التي توضع في الشاحنة ؟!
ردعتها ضحكته .. فقالت غاضبة: حسن جداً .. كنت تهزأ بي هرباً من ذكر كلفة التصليح ! لكنني أصر على الدفع .
نظر الى ساعته ليحدث التضليل الذي أراده وقال: تـوم ينتظر .. يجب أن أرجعه.
امسكت بروك بذراعه: لن تتهرب مني بهذه الطريقة .. كم المبلغ؟
كان رده أن غطى بيده يدها ونظر الى عينيها مبتسماً، وعلى الفور أحست بضعف في ساقيها وبذوبان في جسدها .. فابتعدت عنه: سألتك كم يا آنـدي ؟
فقاطعهما والدها: بروك!! ألم تتعلمي قط القبول بهدية وأنت شاكرة؟
- أجل ولكن ..
حاولت سحب يدها من يده، لكن أصابعه اشتدت أكثر على يدها.
- عظيم .. أشكرك لأنك سمحت لي بالقيام بعمل جيد في حياتي التي لم تكن الى الآن ملأى بالفضيلة، وستصبح هذه الفضيلة منارة تشع نوراً كوجهك الباسم.
ذعرت بروك فكل ما يحدث يقع أمام والدها: توقف عن هذا الهراء يا آنــدي !
فقال آنـدي لستون: إنها المرة الثانية التي لا تصدقني فيها .. أهي دائماً متشدده هكذا؟
قالت بترفع: لست متشدده ! هل أنا متشدده يا ابي؟
فقال والدها : أعتقد انها تعتبر المديح نوعاً من الغزل.
فتابعت: أنا أرتاب بالغزل والمغازلين.
ترك يدها تقع الى جانبها وكأنه أراد من حركته هذه إهانتها. اتجه آنـدي صوب الباب فقال ستون: هل لي بكلمة واحده قبل ذهابك.. كيف اتفق أن اصبحت سائق شاحنة يا آنـدي؟ هل تغيرت اتجاهاتك وأنت على وشك الامساك بهدفك؟
حاول آنـدي الرد، إلا ان بروك سارعت تقول: قال لي انه من الناحية العلمية مغفل.
كان على وجهها ابتسامة لكن في عينيها تحدياً، التفت آنـدي إليها بحده، وحاول أن يتكلم ولكنه عاد فصمت. سأله ستون بجرأه: في أي جامعة كنت يا آنـدي ؟
سخرت بروك ثانية بلؤم: طبعاً في أفضل جامعة، فسائق الشاحنة يحتاج الى الافضل.
نظر إليها آنـدي نظرة اسكتتها ، ثم التفت الى والدها وقال: جامعة ماحجيل في مونريال.
هزت بروك رأسها ساخرة: ولماذا لم تقل في لندن، في كامبردج أو أكسفورد مثلاً ؟!

!SO
13-01-2008, 11:28
كان في نظرته تهديد أجفلها، اما نظرة والدها فاستقرت على وجه آنـدي مفكراً : لعلي شاهدت وجهك هناك، لقد كنت اتردد كثيراً على تلك الجامعة في الايام الغابرة ، ماذا درست؟
- إدارة أعمال.
التفت الى بروك: هل لك ان ترافقيني الى الخارج؟
مد يده الى والدها وقال: اتصافح يد هارب من الطبقة الاكاديمية؟
فضحك ستون والتقت أيديهما فترة قصيرة، قال بعدها ستون ورأسه مرفوعاً ليجابه الشاب: بصراحة .. لا اصدق ما تقول.
ارتبكت بروك فراحت عيناها تتنقلان من احدهما للآخر.
عند الباب توقف آنـدي وقال: كدت تصلين آنسة ستون، فإن لم تكوني سريعة البديهة قد يسبقك والدك الى ما تبغين الوصول اليه انت.
- يسبقني الى ماذا؟
- انت تعرفين الرد .. أتر غبين في توديعي ؟
- لا ...لا أريـد
لكنها اصبحت بين ذراعيه .. اخذ يطالب بجائزته فطوقت ذراعاها عنقه واستسلمت لعناقه تهبه ما يريد وكأنها تخشى ان يتركها و يرحل الى الابد .. عندما تركها راح يتأمل عينيها اللامعتين ووجنتيها المتوردتين وشعرها الذي تشعث .. وقال بنعومة: ليتني استطيع حملك في شاحنتي أيقونة تجلب لي الحظ .. ألن تمنحيني قبلة بعد كل ما فعلت من أجلك؟
هذه المرة أحكم إمساكه فعانقها بجرأه ووقاحة أكثر .. أحست بقسو ة عناقه تقطع أنفاسها وبضغطه يكاد يقضي عليها .. ثم ودون أن تدري وجدته في منتصف الطريق الى سيارته المنتظرة أمام باب الحديقة لقد تركها مجرده من كل سلاح! ضائعة تائهة المشاعر .. رأته يدنو من تـوم الذي خرج مسرعاً من السيارة ليفسح المجال لانـدي كي يدخل السيارة ثم اتجه ناحيتها..
- أيمكنك انستي ان توصليني بسيارتك الى الكاراج؟ لقد تأخر السيد آنـدي على موعد هام وطلب مني أن أسألك نقلي بسيارتك.
- اهلاً بك.
بينما كانت تخرج المفاتيح التفت توم الى الرجل المنطلق بسيارته فأشار إليه ثم رفع يده الى رأسه محيياً، ولم تكن هذه الإشارات مما يتبادله الزملاء بالتأكيد ! ولا ريب أن في الامر شيئاً مريباً بين هذين الرجلين.
في البدء كان حديثها وحديث تـوم عاماً ، لكنه شيئاً فشيئاً تطور فاستعدت لتسأله السؤال الذي ما برح تفكيرها بتاتاً: صديقك .. ذلك الرجل .. سائق الشاحنة الذي أصلح سيارتي ..
- سائق شاحنة يا آنسة؟؟ السيد آنـدي ؟
- من هو .. ما اسمه كاملاً؟
- لوكربي يا آنسة .. اسمه السيد آنـدي لوكربي .. بعد أن اصيب والده بأزمة قلبية تقاعد فاستلم السيد آنـدي وهو الابن الاكبر حيث له شقيق واحد اسمه تود ، مسؤولية الشركة وبناء على ذلك اصبح هو صاحبها.
بقيت بروك صامتة بعد عودتها من الكاراج، لكن والدها الذي كان يشاهد التلفاز لم يلاحظ وجهها الشاحب ولا هدوءها إلا بعد أن صرح عن حاجته الى السرير. قال وهما يشربان الشوكولا الساخنة معاً : كنت سارحة طوال السهرة .. أعلم ذلك لأن إحساسي لا يخطئ وقد اكتسبت القدرة على اكتشاف انزعاج الآخرين منذ ان شرعت في التدريس، اخبريني عما يزعجك.
حدقت بروك بعيداً ويديها حول كوب الشوكولا وقالت بهدوء: ذلك الرجل .. آنـدي .. يدعى لوكربي ..
لم يخف رد أبيها لهجة الرعب فيه: أهو فرد من عائلة لوكربي؟
- ليس فرداً فحسب بل هو مدير الشركة العملاقة .. انه الابن الاكبر للسيد لوكربي
علا صوتها وقد اوشكت على الاجهاش بالبكاء : كيف يدعي أنه مجرد سائق شاحنة .. مجرد موظف يعمل لديهم ! كيف !
عندها فقط أدركت كم غدت مشاعرها متعلقة بذاك الرجل وكم أثر غزله فيها . أما الآن وبعد أن عرفت هويته فلن تراه ثانية على أساس الصداقة. قال والدها بمرارة: لقد استقبلناه في منزلنا .. وقدمنا له الشراب .. ومددت له يدي أصافحه .. وصافحني دون ادنى شعور بالذنب!
أخذ يرتجف، فسارعت بروك إليه واحاطته بذراعيها: لا تدع الامر يكدرك .. فما الفائدة على كل حال ولا شئ قد يعيد إلينا المال الذي خسرناه او عملك الجامعي وكله بسبب احد سائقيهم المتهورين.
- هذا إن لم نذكر الشلل الذي منعني عن الحركة التي اشتاق إليها والتي لا يعرف احد بما فيهم انت شده المعاناه التي تسببها.. يا الهــي ! ان اؤلئك المغرورين لم يدفعوا قرشاً واحداً كتعويض عن الخسارة التي منيت بها بل لم يبعثوا برسالة حتى، توحي بتعاطفهم معي ..
- ابي لقد اعترفت امام الشهود أنها كانت غلطتكّ
- ربما .. لم اعد اطيق التفكير في الامر ..
تلك الليلة نامت بروك نوماً متقطعاً، فعندما كانت تغفو كانت تطالعها صورة مزعجة هي لرجل عريض المنكبين قويهما، تساعدانه على قياده شاحنة عملاقة بسهولة، ويحمل مع ذلك عبء عمل مزدهر .. رجل رغم قساوته استطاعت يداه أن تلاطفها.. ان تغازلها .. وان تثيرها وتحطمها في آن ..
كانت بروك تنظف ما بقي على مائدة الطعام صباحاً عندما رن جرس الهاتف واجابت: منزل الاستاذ ستون.
- بروك؟
- نعم ؟ ( اجابت بحده )
- كيف حال والدك اليوم؟
- كما كان وكما سيبقى ابداً ..
سمعت انفاسه كأنها تلفح وجهها . . وساد الصمت :
- فهمت .. اريد رؤيتك .. هل انت حرة هذا المساء؟
خرج غضبها من عقاله بقوه: لا سيد لوكربي .. ليس هذا المساء ولا أي مساءٍ آخر ..
- إذن تـوم اخبرك!
- نعم اخبرني .. لما أبقيت هويتك سراً ؟ اكنت خائفاً من سيد لوكربي؟؟ أوكنت تحسبني سأتناول سكيناً أطعنك فيه .. ام تخشى ان اعضك او اخربشك واضربك الى ان..
- هذا يكفي ! .. لقد اوضحت وجهة نظرك تماماً ..
بدأت تصيح بجنون هستيري وكأنها ما عادت تطيق أن تترك في ذاتها شئياً: لا لم انته بعد، انت وشركتك وضعتما والدي في كرسي متحرك مدى الحياة .. اخذتم منه وسيلة عيشه وحريته في الحركة حسناً لقد انكرتم مسؤوليتكم عبر شركة التأمين. لكنكم لم تدفعوا قرشاً واحداً من قبيل اللطف أو الشفقة التي لا تملكونها، لو كنت أعرف من أنت يوم قدمت لي المساعده لكنت .. لكنت استدعيت الشرطة.
كان قلبها يخفق خفقات قوية حتى كادت تشعر بالغثيان والوهن فهدأت نفسها وأكملت بهدوء أكثر: اتمنى لو أنني لم ارك .. لو لم اسمح لك بلمسي .. وعناقي !
طفرت الدموع من عينيها فأكملت كلماتها بصوت مخنوق قطعه البكاء : اكرهك كما لم اكره شخصاً في حياتي كلها !
كاد صوت إقفال السماعة من الجهة الاخرى يصم اذنيها! عملت بروك طوال النهار في كتاب أبيها، تفك رموز خطه بصعوبة .. وإذا كان العمل الشاق له قدره على الشفاء ، فستتأكد بنفسها بعد أن تغرق نفسها فيه.. وسرعان ما استعادت رباطة جأشها من عذاب العاطفة الذي مرت به مع آنـدي لوكربي .. العمل على كل الاحوال يجب ان يتوقف خلال الساعات والامسيات والليالي الحالكة الظلام التي قضتها مستلقية في فراشها .. كانت تجد من المستحيل إبقاء عواطفها هاجعة. بعد ثلاثة أيام وصلتها رسالة من محامي شركة لوكربي تحوي شيكاً بأربعة أرقام .. ارتجفت يد ستانلي ستون وهي تمسكه حتى كاد يقع من بين أصابعه وامتقع وجهه: ايخالون مالهم سيعوض خسارتي؟؟ أو يعيد الي القدرة على الوقوف والخروج من هذا الكرسي!! هيل سيمكنني من تسلق التلال والانضمام مجدداً الى البعثات التي طالما احببتها!
اعادت بروك التحديق في نص الرسالة وقراءته: هذا الشيك مرسل إليكم باسم موكلي، الساده لوكربي وأولاده، هبة لكم بغية مساعدتكم مالياً وهم يقدمون إليكم بعض التعويض عما خسرتموه من مال نتيجة الحادث .. الساده لوكربي ..
صاحت وهي ترى ارقام الشيك: هذا رائــع ! الان نستطيع شراء سيارة .. مستعملة بالطبع
فصاح والدها: يجب إعاده الشيك لهم حالاً!
- لن تدع كبرياؤك يمنعك من قبول مبلغ كهذا! نحن بأمس الحاجة اليه يا أبي .. فكتابك لن يجهز قبل وقت طويل!
- سأسرع في إنجازه وسنقضي وقتاً أطول يومياً في العمل .. لكنني لن أرض اذلال نفسي بقبول مال تلك المؤسسة .. أو ذاك الذي دخل بيتي منتحلاً شخصية سائق شاحنة .. كان علي أن اعرف .. فقد بدا مثقفاً رفيع الشأن .. كيف خدعني!
لم ترى والدها يوماً غاضباً كما هو الان لذا خافت عليه: سأعيده .. سأضعه في مغلف ثم أرسله بريدياً فوراً.
- ستعيدينه الان يا بروك وبنفسك الى المحامي .. بل الى آل لوكربي أنفسهم
ورفع يده مانعاً احتجاجها: اريدهم ان يفهموا أنني أرمي رشوتهم في وجوههم..
عندما دخلت بروك المكاتب الآجرية الحمراء الواقعة خلف الحدائق .. ودت لو أنها في أي مكان غير هذا .. ليت والدها يدرك صعوبة ما طلب منها !
نظرت إليها الفتاه الجالسة خلف الطاولة فقالت بروك: اريد رؤية السيد أ. لوكربي
- في الشركة إثنان باسم أ. لوكربي السيد اينر لوكربي والسيد آندروس لوكربي ..
وفكرت بروك قليلاً وهي تبتسم داخلياً : ماذا سيكون رد فعل الفتاه لو قلت لها أنـدي؟
لكنها أجابت: أريد المسؤول فيهما.
- إذن تريدين السيد أندروس لوكربي .. سأطلب من سكرتيرته تحديد موعد لك معه.
وبينما كانت الفتاه تجري الاتصال .. تسارعت خفقات قلبها ثم قالت: أريـد رؤيته اليوم.
فتمتمت الفتاه: مستحيل!
وعندما اتاها الجواب من الطرف الآخر قالت: لدي سيده هنا .. آسفة ما اسمك؟ .. الانسة ستوه .. انها تريد رؤية السيد لوكربي ..
ثم نظرت الى بروك وقالت: آنسة ستون.. آخر الاسبوع القادم ؟
- بل الآن!
- انه في اجتماع سيدتي!
- الآن .. وإذا لم يستطع مقابلتي أريد رؤية أندي
سارعت الفتاه تتمتم في الهاتف: أوه.. تقول أنـدي !
غطت السماعة بيدها: سكرتيره السيد لوكربي سترى ما يمكنها فعله.
يا لرده الفعل السريعة عندما قالت : أنــدي !!
قالت الفتاه: نعم .. هل أنت الآنسة بروك ستون؟ أجل انها هي .. حسناً شكراً .. سيراك السيد لوكربي آنسة ستون .. اتخذي المصعد سبيلاً للوصول الى الطابق الثاني ثم ادخلي الى الباب الثاني في الطابق من جهة اليمين.
ضغت الزر الى الطابق الثاني .. اندروس ؟؟ آينـر ؟؟ عندما وصلت الى الطابق الثاني .. لم تجد على الباب الثاني لوحة بل وجدت على الباب الثالث لوحة عليها اسم : أ. لوكربي بالحرف الأبيض. وبعد دقة خفيفة على الباب الفارغ دخلت لتجد الغرفة فارغة فأزعجها هذا .. صحيح انها لم تترقب منه ترحيباً .. لكن الغرفة الفارغة إهانة لها.
كان الباب الداخلي المشترك الى يمينها مقفلاً .. وهذا حاجز آخر، أي تحدٍ جديد ..
في وقت كانت أعصابها تفور غضباً، تقدمت من الباب وفتحته .. إذا وجدت أن السيد لوكربي هذا .. بغيض كريه كالافعال التي قامت بها شركته بعد حادثه والدها ، فستجعل من هذا الشيك كره ترميها في وجهه.
وقالت ممسكة بمقبض الباب: سيد آنـدروس لوكربي؟؟
واخيراً وقع نظرها على الرجل الجالس خلف الطاولة!
إنــــه هـــو !!
مــاذا سيحدث عند المواجهـــة ؟؟
تابعونـــي في الحلقــ 5 ـــة من هذا المسلسل الشيق ;)

!SO
13-01-2008, 11:37
نزولاً عند رغبة عذاَري وكــرمه لعيونكــم

سأقوم استثنائياً اليـــوم بتنزيل حلقتين معاً ..

خصوصاً ان الاحداث احتدمت ولن تتحملوا الانتظـار حتى الغــد لمعرفة ما حدث في المواجهة ;)

فهيا بنــا الى حلقــة جديــده ::جيد::

!SO
13-01-2008, 11:44
فـــوق العـشــب قلبـــــان

http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/jr622881.gif

مرت لحظات تشابكت فيها عيونهما، لم تمر سوى بضعة أيام منذ رأته آخر مرة، ومع ذلك فهوة الزمان والمركز والظروف التي تفرقهما بدت غير ممكنة الردم.
خفق قلبها وكأنه الطبل يدوي في الادغال، أما أنفاسها فتسارعت وتهدجت .. سألته وهي تراقبه يقف ليحييها: ماذا تفعل هنا؟
كانت عيناه باردتين وتصرفاته متحفظة: انت من طلبتي رؤيتي!
- لقد قيل لي انني سأقابل السيد اندروس لوكربي .. انت لست ! هل انت!
أخرجت الرسالة من جيبها وأمسكت بالشيك: هل انت من وقع هذا؟
- أجل التوقيع توقيعي لماذا؟
عاد الى كرسيه ثم دعاها بصمت لتحتل المقعد الاخر .. لكنها بقيت واقفة فهي الان لا تعدو ان تكون رسولة أبيها الحاملة إليه غضبه وسخطه والاهم كلماته نفسها:
- لماذا؟ لماذا؟! او تظن أن هذا المال قد يعوض أبي عما فعله سائقك به؟ أو تظن أنه سيعيد إليه قدرته على استخدام ساقيه؟ أو يسمح له بالانضمام لبعثات البحوث التي اعتادها والتي كانت له أعظم بهجة في حياته.. أم هل سيعيده استاذاً يسدى النصح والارشاد لطلابه في دروسهم وابحاثهم؟
تراجع آنـدي في كرسيه ليراقبها بهدوء. بينما هي تكمل بصوت يرتفع شئياً فشئياً: والدي يرى انكم تدفعون المال لإراحة ضميركم وهو على حق. لقد شاهدته للمرة الاولى يوم دخلت منزلنا وشاهدت بالضبط الحالة التي أوصلته شركتك اليها.. فقد غدا مقعداً ودائماً مجبر في الاعتماد على الاخرين لقضاء حاجاته ..
تبللت عيناها بالدموع لكنها لم تسمح لنفسها بالضعف أمامه، كان قد أمسك قلماً راح يرسم بواستطه خطوطاً .. وكان عمله هذا دليل على عدم اكتراثه.. تابعت: كان رجلاً رائعاً ذو قامة شامخة مسيطره، صاحب فكر متقدم طالما فاق فيه اقرانه .. كان صاحب شأن في الجامعة كلها، فالمجلات العلمية والصحف كانت تستشيره في مضمار اختصاصه وها هو الان كما تعرف يعيش تعيساً في كوخ صغير منفي اكاديمياً.
وتلاشى صوتها وأحست بضعف ساقيها . . فسارت الى المقعد الذي رفضت الجلوس عليه مسبقاً.. رمى آنـدي القلم من يده واستوى في جلسته .. ثم قال: هناك شئ غفلت ذكره وهو أن الحادثة حصلت بسبب خطأ ارتكبه والدك لا شركتنا.
كورت الشيك في يدها : وهناك شئ غفلت عنه انت وهو ان المال لن يشتري الصحة التي حرمتموه منها.
رمت الغلف والشيك المكور في وجهه كما قال لها والدها .. فاصطدم بوجهه قبل أن يقع ارضاً. دفع كرسيه الى الوراء، ثم التف كالصاروخ حول الطاولة ووصل اليها ليمسك معصميها قبل ان تستطيع التفوه بكلمة اعتذار. قالت وهى تتألم: لقد طلب مني .. والدي ان ارمي هذه الرشوة في وجهك .. انني فقط افعل ما طلبه.
لوى ذراعها الى الخلف، ثم جذبها نحوه.. وهو متقلص الوجه مشتعل العينين بلهيب يكاد يحرق عينيها.. قال بصوت خشن: ايتها الثعلبة .. أيتها الكلبة ناكرة الجميل .. سوف
فصاحت: لقد اخبرتك انها لم تكن فكرتي! .. لقد نفذت اوامر والدي .. أرجــوك!
ارتجفت شفتاها: انت تؤلمني .. اه انت تؤذيني فإن كسرت ذراعي فسأعجز عن طباعة كتاب أبي وهذا سيؤخر النشر اكثر .. ارجـــوك!
وببطء وعلى مضض تراخت قبضته فحل الارتياح مكان الالم لكن بعد ارتدادا الدم الى التدافع من جديد في ذراعها عاودها الالم فراحت تدعك ذراعها اليسرى بيدها اليمنى لكن الالم استمر .. لكن الماً في مكان اخــر كان اشد وقعاً .. والدمـوع التي جاهدت لتكبحها انفجرت وانهمرت على خديها.. فخرج منها نحيباً جعلها تشيح بوجهها عنه: آسفـة لانني هدرت وقتك.
سمعت وقع اقدامه وراءها.. حسبته سيرميها خارجاً .. فكرت .. عليها ان تسبقه و تخرج بكرامتها ، استقرت يداه القويتين على كتفيها .. وراحت اصابعه تمسحان برقة كتفيها .. وانسلت يده تبحث عن يدها.. ثم جذبها خلفه نحو الباب وقال: تعالي معي .. جوليا.. سأغيب ساعة تقريباً .. عندما أعود ارغب في رؤية والدي.
أغلق الباب ثم قادها الى الباب الرئيسي حيث شاهدت على بابه من جديد اسم آندروس لوكربي .. وعلى الباب الاخر اسم آينر لوكربي ..
- أين سنذهب؟
- سترين بنفسك
اصطحبها الى الفناء الخارجي للمبنى حيث سيارته تقف في مكان خاص بها فتح بابها ثم أجلسها فيها وجلس هو على مقعد السائق.. انطلقت السيارة بهما فوق الطريق. ولم تمض برهو حتى تركت السيارة الشارع المزدحم الى طريق أقل استخداماً، بعد فترة قصيرة من المسير انعطفت يميناً فتراءت لهما خضرة ساحرة لسهول منطقة اونتاريو الممتده بجلال وحشي حتى تكاد تلامس السماء الرمادية الزرقاء بينما تقف أمامها بعيداً جبال تشرف على شلالات نياغارا التي يعتبرها سكانها الاصليون مقدسة. اوقف آنـدي السيارة على جانب الطريق فوق العشب. وما أن توقف صوت المحرك حتى عم سكون غزا السيارة عبر النوافذ المفتوحة مسيطراً على الافكار عبر العيون والآذان ليصل الى الجسد عبر تنفس الهواء العليل المندفع نحوهما. الجمال المحيط بهما نفل اليها شرارات محت حزنها، ورغم ذلك عجز المنظر الممتد امامها عن الاستئثار بإعجابها ، سألته: لماذا جئت بي الى هنا؟
- هنا يمكننا التكلم بهدوء بين أذرع التلال الساكنة بعيداً عن كل الضغوط.
- عما نتحدث؟
- عن المال الذي رميته في وجهي!
- رميته بناءاً على أوامر أبي
- وإن رجع الخيار لك؟
فكرت في الاجابة: فإذا قالت نعم .. فما هو السبب الذي ستدعم به ردها؟ عندما وقعت الحادثة اعترف والدها بشروده الذي سبب الواقعة وهذا يعني ان لشركة التأمين كل الحق في إنكار مسؤولية الزبون. تنهدت وهي تتأمل المنظر الملتف حولها والذي نسجته اشعة الشمس بلونها الذهبي فألفت بعضاً من ضيائها فوق المنبسطات، لكن هذه الشمس لم تلبث ان دثرتها الغيوم فمنعت عنها ضياءها وسبيلها الى الارض. عندما تكلمت كان صوتها متوتراً: قد يكون المال مساعداً لنا .. فأنا بحاجة لسيارة أخرى .. فالتي نملكها لن تدوم طويلاً .. وأنت تعرف هذا بالطبع.
- هذا يعني ان المال الذي قدمته لكم كان سيحل مشكلة.. و مع ذلك لم تقبلوه؟
- لا استطيع قبوله.. فلن استطيع ابداً مخالفة رغبات والدي .. إن معاناه أبي كبيرة هذا دون أن تلقي عليه إبنته عبئاً آخر .. مهما كان السبب.
فتحت باب السيارة لتخطو خارجها فوق العشب الناعم .. وراحت عيناها تطوفان بالجبال والسهول لتجد ان قرية تقع كالعشب في كتف احدى التلال وهي قرية بنيت منازلها من حجارة رمادية وسطوحها من آجر أحمر وهناك بضع مبان منتشرة يضع فيها المزارعون غلالهم، اما الاشجار المتفرقة والخمائل الخضراء فتختفي جاذبة الانتباه في وقت واحد الى الحياة البشرية، والى دفئ الحياة التي حولها. دنا آنـدي منها فجذبها اليه ليلف ذراعه على خصرها: بروك ... كم أحب ان تحتويك ذراعاي من جديد .. اتمانعين؟
وقبل ان يدع لها فرصة الرد .. التفت ذراعاه حول جيدها فدفن وجهها في صدره .. وبينما هي تحاول جاهده تحريك رأسها يمنة ويسرة فوق صدره في محاولة مزيفة للخلاص، اندفعت ذراعاها الى عنقه .. تلفه بشوق متجاوبة بعنف مع عناقه .. ابتعدت عنه ووقفت تحدق فيه .. وقد هالها ما فعلت .. لقد اندفعت في التجاوب وراحت عيناها تنطقان من غير كلام .. عاجزة انا عن مقاومتك .. لانني اجدك لا تقاوم .. نعم لقد سمع رسالتها الصامتة وحرقت عيناه عينيها.. فجذبها من جديد اليه.. غطاها بذراعيه، ثم انزلها ببطء الى الفراش العشبي .. كانت المرجة التي استلقيا فوقها شديده الانحدار لكنهما لم ينتبها في غمره عواطفهما الى هذا الامر الا بعد ان تدحرجا معاً ببطء اولاً ثم بسرعة مبتعدين عن الطريق نحو الاسفل، الى ان وصلا الى مكان مستوٍ، تمسكهما ببعضهما ودحرجتهما سوياً أثارهما واضحكهما فاتسعت عيناها بالبهجة وامتلأ وجهه بالسعاده.
رفع رأسه نحوها ما أن ذراعيه استمرتا حيث هما كطوق فولاذي حولها، حدق في وجهها فحاولت إبعاد ارتباكها فقالت: على سترتك قطع من العشب.
- وفي شعرك أغصان .. وفي عينيك شعاع الشمس..
- لا يمكن ان تكون هنا! فأنت في منتصف يوم عمل ..
- وإن يكن! فأنا صاحب العمل
صاحب العمل .. الرئيس في شركة لوكربي .. التي سلبت والدها هناءه.
- بماذا تفكرين الان! لقد تلبدت الغيوم في عينيك مكان الشمس .. لكني سأعيدها من جديد ..
وامطرها بوابل من القبلات على رأسها وشعرها .. وانهاها على أنفها .. اغمضت عيناها وهي تدرك عمق أحاسيسها وأحاسيسه.. رغباتها ورغباته .. حاجاتها وحاجاته ..
عندما ابتعد عنها أخيراً همست بصوت مبحوح:
آنــدي .. والدي سيتساءل عن سبب تأخري .. وعما فعلت ..
امسك ذقنها وقال: وهل ستخبرينه ..
ابتسامته الساخرة وعيناه اللتان تطوفان بوجهها اخجلتاها .. لكنها احست بسؤاله وكأنه ظل طويل يمتد فوق صباح ذهبي، فقالت: إنه يشعر بالمرارة آنـدي وهو غاضب بسبب الشيك وبسبب الطريقة ..
حاولت ازاحته عنها لكنها كانت كمن يحاول إزاحة شاحنة بيديه..
- الطريقة ؟
- الطريقة التي ..
ازاحت رأسها جانباً لتقع عيناها على منبسط من الارض ساحر.. لو أخبرته فسيبتعد عنها جسداً وروحاً .. وهي .. لا تريد ذلك .. أعاد أصابعه برقة لتمسك ذقنها ويجعلها تلتفت إليه فقالت: الطريقة التي استقبل بها فرداً من أفراد عائلة لوكربي التي لن يسامحهم على ما فعلته شركتهم به.
ابتعد آنـدي عنها، ليتكئ الى مرفقيه ويحدق هو الآن في الجبال الخضراء والسهول الذهبية، لقد تركها وهي تتوق الى قربه.. لكنه تراجع الى عالم قاس يختلف عن عالم هذه اللحظات الثمينة التي مرت بهما.. وقالت: وهو الى ذلك متكبر لن يقبل المال..
- بل فلنصفه بأنه عنيد، والى متى ينوى الاستمرار في لومنا على شئ كان هو السبب في حدوثه؟ أخبرتني أنكما بحاجة للمال .. أليس هناك طريقة لإقناعه؟!
- أبداً يا آنـدي .. إنه يعتبر المال إراحة لضميركم لذا طلب مني رمي الشيك في وجهك!
عاد للتدحرج نحوها .. وأسرها بين ذراعيه: وهذا ما فعلته بالضبط أيتها العفرية المشاكسة .. فهل أضربك على مؤخرتك على هذا؟
وأدارها على وجهها ثم هبط بيده لا بلطف كثير .. مرة .. مرتين ثلاث مرات على مؤخرتها ، هربت بروك منه ناقمة ممتقعة اللون فتدحرجت مبتعده عنه، ووقفت وراحت تنظف نفسها ،

!SO
13-01-2008, 11:46
و وقف ببطء ليواجهها فرأت شعلتين من نار في عينيه .. فاستدارت لتهرب وأخذت تلهث صاعده المرتفع نحو الطريق، ووصلت السيارة وارتاحت واضعة يديها فوقها جاعلة منها حاجزاً بينه وبينها، وأنقذها منه مرور سيارات على الطريق .. فأشارت إليها ضاحكة والواحده تمر تلو الاخرى فقال: كم أنت محظوظة يا فتاه .. وإلا لكنت ..
نظرته الساخرة الى شكلها المشعث كشف مكنونات أفكاره..
أثناء العوده قالت له: ثمة عشب وأغصان على سترتك .. فماذا سيظن العمال بمديرهم عندما يصل الى المكتب وهو..
- سيقولون كان يتدحرج مع فتاه فوق العشب كما سيقولون إنني بشر على كل الاحوال! هيا امسحي عني كل الأدلة.
مددت يدها ضاحكة تلتقط القطع عن رأسه وسترته ومررت يدها على كميه وكتفيه، وتاقت يدها لأن تكمل المشوار الى ظهره، لتستعيد ذكرى عناقهما، فنظر إليها وكأنه أدرك ما تفكر فيه: متى نلتقي ثانية؟
فأحست بعدم الاسقرار في داخلها، فارتجفت وقالت: لا استطيع الاجابة عن هذا ..
بعد صمت قصير قال آنـدي: هل أفهم من هذا إنك راغبة لكنك لا تريدين مخالفة إراده والدك؟
- لن أخالفه أبداً فهو يعتمد عليَ كل الاعتماد ..
عندما اقتربا من منزلها قال: إذن لا مال ولا لقاء .. أهذا ما تريدينه؟
أوقف السيارة على بعد عده منازل من منزلها فشكرته بصمت : أجل هذا ما أريده..
وبنبره قاسية قال : حسناً هذا ما سيكون لك .. ألن تنزلي من السيارة؟
برودته جعلتها تحمر خجلاً .. إذن هو لا يطيق صبراً ليتخلص منها! رغم تلك اللحظات الذهبية التي عاشاها.. ها هي تتأخر في الخروج من السيارة منتظره منه قبلة وداع.
صفقت الباب وراءها ثم انحنت لتقول : شكراً على النزهة آنـدي .. لقد استمتعت بهذه الفرصة..
- شكراً لك على اللحظات الرومانسية .. فأنا تمتعت أيضاً.
فهمت المغزى المزدوج لكلماته فشدت شفتيها ونظرت إليه دون أن تظهر تعبيراً على وجهها ..انزلقت نظراتها بشكل عفوي الى فمه لكنها ما لبثت ان ترجلت مسرعة .. وعندما انطلق بالسيارة مبتعداً ، أحست قلبها يخفق بألم..
نهاية الاسبوع التالي، توقف "فان" أحمر يحمل إسم لوكربي خارج المنزل، كانت بروك تقف أمام النافذه تنظر للخارج لأن افكارها أصبحت في المده الاخيرة لا تفارق صورة الرجل الذي أحاطته ذراعيها ، ومع ذلك فقد بدا وكأنه تحول الى سراب .. عندما لمحت اسم لوكربي امامها .. اعيدت لها الحياه فمن قد يزورهما غيره؟ إنها لا تعرف إنساناً آخر من شركة لوكربي!
تعرفت الى السائق تـوم، أما الراكب الذي كان يتهيأ للنزول عن المقعد الامامي فهو غريب بالنسبة لها لكن وجهه يشبه شخصاً تعرفه.. وما ان استقام الزائر المنحني الظهر بسبب تقدمه في السن، حتى شاهدت بروك شعره الرمادي ووجهه الذي لوحته الشمس، كان الرجل نسخة أكبر سناً من آنـدي .. طافت عيناه بالمنزل البسيط أمامه، والتقتا بوجه الفتاه الناظرة الى الخارج، انحنى ليكلم تـوم ، فتحرك الفان مبتعداً.
لوكربي آخر يسعى لزيارة منزلهما! نظرت الى ابيها المستغرق في القراءة .. هل سيخذل رجلاً يماثله عمراً؟
ابتسم الرجل وهو يغلق بوابة الحديقة وراءه متأنياً، فقالت بروك بسرعة: أبي .. ثمة غريب قادم إلينا.
قطب ستانلي ستون حاجبيه: من هو هذا الرجل أهو جارنا هاملتون؟
- قلت لك غريب يا أبي!
وضع كتابه جانباً وبدا عليه السرور: أنا ارحب بالغرباء في منزلي، فلم يحدث أن رددت غريباً عن باب داري.
توجهت بروك الى ردهة المدخل بعد أن علت الطرقات الباب، كان الرجل يقف أمام العتبة مبتسماً، وكان عليها أن ترفع رأسها لتنظر الى وجهه.. على وجنتيه خطوط عميقة حفرها الزمن، وحول عينيه خطوط خطتها ابتسامته : آنسة ستون؟
صوته عميق ويحمل لكنة المنطقة التي عاش فيها طوال حياته: اسمي لوكربي . . آينر لوكربي.
فرك يديه معاً، وبدا عليه القليل من الارتباك. امتدت يدها ثابتة ومتحدية: أهلاً بك في منزلنا سيد لوكربي .. تفضل أرجوك.
تكلمت بصوت مرتفع ليسمع والدها، فجاءها صوته حاداً من الداخل.
- لوكربي !! لن أستقبل أي فرد من هذه العائلة في منزلي. في المرة السابقة استغفلني وجعلني أمد يد الصداقة له .. أخرجيه من هنا يا بروك..
احست بالارتباك وهمست: أرجوك انتظر لحظة سيد لوكربي.
عادت الى غرفة الجلوس لتواجه والدها فقالت بصوت خفيض فيه نبرات حاسمة غاضبة: أما قلت إنك لم ترد غريباً عن باب دارك يوماً !! أعلمك يا أبي إنه رجل هرم لا ذاك الشاب..
- سيد ستون؟
وإذا بالرجل في الغرفة ينظر بلطف الى الرجل الجالس في الكرسي المتحرك.
- أن كنت لا تريدني هنا فسأذهب .. فأنا لم أدخل يوماً عنوة الى مكان او منزل لست مرغوباً فيه، خاصة إذا كان المنزل منزلك.
كأنما دخول الزائر الفجائي قد نزع أسلحة ستون ، فنظر الى العينين البنيتين للرجل الكبير ولم يعد بوسعه إنكار الخجل واللطف الممزوجين معاً، دون أي ريب بالكبرياء في محيَا الرجل. لا بد أن وميضاً قوياً قد أضاء شعلة الغفران التي طال دفنها في دماغ ستون. فقال بصوت أجش: اهلاً بك في منزلي.
علمت بروك كم كلفته هذه الكلمات من عذاب فسألت بسرور: أترغب في شراب سيد لوكربي؟
فقال الزائر: لا أشرب شيئاً .. لم ألمس شراباً منذ ان كنت أقود الشاحنة ولن أفعل الآن، فقلبي الهرم يسبب لي المتاعب وعلىً الحذر .. فما رأيك بفنجان شاي؟
- بالطبع وانت ابي؟
هز رأسه إيجاباً. تبدد شحوب ستانلي فالغضب الذي اعتمل في نفسه وجعل عيناه باردتين تحول الى شئ من الادب في استقبال الغريب الذي بدا شبيهاً بذاك الذي يحمل اسمه، أهو والده؟ بدا وكأنه يحتل الغرفة.. بينما كانت تهئ إبريق الشاي سمعت أحاديثاً تصدر عن غرفة الجلوس لم يحدث ان صمتت لحظة. عندما دخلت حاملة صينية الشاي كان آينر لوكربي يقول: أجل .. نحن عائلة عصامية سيد ستون.
لم يبد على والدها الامتعاض عندما لم يرفق اسمه بلفظة استاذ.
- والد والدي في القرت الماضي كان يعنى بالجياد والعربات، وقد ورث والدي عنه هذا العمل لكن الحيوانات غدت في عصرنا الات نقل جبارة.
هز رأسه شاكراً بعد أن قدمت له بروك الشاي وسأله ستون: أكان هذا بعد العربات البخارية؟
هز آينر لوكربي رأسه بقوة ونشاط: تغيرت بدورها .. يا الهي كم تغيرت! لكن تقليداً واحداً استمر .. تناقل العمل من الاباء للابناء .. أما انا فلدي ولدان آنـدي وتود وآنـدي هو الرئيس الحالي للشركة .
التفت الى بروك ثم الى والدها وأشار الى صدره: كان عليً ان اتقاعد لكنني أعرف أنه يدير الشركة بكفاءه وأنه يعرف كل شئ من الالف للياء، اما تود فقد سعيت الى ان ينال ولداي أفضل مستوى تعليمي وقد فاق آنـدي أخاه في كل شئ فقد كان الاول في مدرسته لكن تود لم يرغب قط في العلم .. فتزوج وها أنا انتظر زواج أنـدي الذي تدخل حياته الفتيات ويخرجن ، لكنه لم يجد يوماً من يرغب في الحفاظ عليها! هذا ما يقوله!
ضحك الزائر عالياً ، ثم ارتشف رشفة كبيرة من فنجان الشاي ووضعه أمامه فارغاً ، فابتسم ستانلي ستون وسأل: أما زالت شركتكم تزدهر؟
- لن يتركها ولدي دون أن تزدهر.
قالت بروك: يقول آنـدي إنكم مصممون على الا تعتمدوا على أي إنسان.
فهز رأسه بقوة؟ لقد قدمت إلينا عروض .. لكن ما هو لوكربي سيبقى لوكربي.. إنه فخر العائلة، لدينا حوالي العشرين مركبة، بعضها للحمولات الضخمة أي شاحنات تقدر على حمل ستة عشر وثمانية عشر طناً، وقد تصل بعض الحمولات الى اثنين وثلاثين طناً.
سأله ستانلي وقد تخلي عن كل تحفظه: هل تحملون المستوعبات؟ (containers)
هز آينر رأسه: ومقطورات برادات أيضاً للنقل العالمي ..
فقالت بروك: لطالما تساءلت عن ماهية هذه الشاحنات؟
- إنها مقطورات للنقل عبر القارات ويمكن أن تختم في جمارك بلد ما حيث تبدأ رحلتها ولا تفتش أبداً في أي بلد تمر به حتى تصل الى مقصدها وهذا امر مفيد جداً.
يبدو انه تذكر سبب مجيئه في هذه اللحظات، ورفع يده الطويلة ليفرك مؤخرة رأسه، وامتدت ساقاه لتتقاطعا فوق بعضهما، ليس بسهولة بل بتوتر، أخذت إحدى قدميه تتحرك الى اليمين والى اليسار، فقدمت له بروك قطعة بسكويت ورفضها.
- لدى آل لوكربي أموراً كثيرة تحتاج الى عناية .. فولدي آنـدي يتولى الامور المالية وكل الامور الاخرى، بينما تود يدير الكاراج.
فسألته بروك: حيث صُلحت سيارتي؟
- أتعلمين أنه شرف كبير أن يصلحها لك آنـدي بنفسه‍! إنه لا يفعل هذا عاده، خاصة لغريب .. لا شك انك اعجبته.
اصطبغ وجه بروك بحمرة الخجل فضحك ، وأخفت لنفسها خبر تقدم علاقتها بابنه الى منحنى حميم، ووجد ستانلي ملاحظة آينر مثيرة للاهتمام ومسلية، فقال أمام ذهول ابنته: ولم لا تعجبه؟ إنها فتاه جميلة وذكية !
- أنت محق سيد ستون ، يحق لك الفخر بابنتك، وأعتقد أن لديها لمسة السيدات.. أنت ارمل اليس كذلك؟ مثلي تماماً .. أنا أشتاق لزوجة.
أخذ يحدق بحزن في قدمه المتحركة وكأنها ليست جزءاً منه وتنهد مكملاً: لقد كانت طيبة معي .. زوجة تود ابني تدير المكتب . . وابن اخي ديفيد يدير قسم السير من المصلحة، يأخذ التعليمات من الزبائن وما الى ذلك.
قالت ستانلي: يبدو الامر أكثر تعقيداً من تنظيم أعمال ولو كانت ضخمة، أكثر مما كنت أظن.
وجدت بروك أباها يتقبل شيئاً فشيئاً وجود لوكربي في حياته، لكن إذا أرادت مقابلة آنـدي في يوم ما كما طلب، فهل سيعترض؟ أم أنه .. ثم تذكرت أن اسبوعاً مر لم يتصل فيه آنـدي بل لم يقم بأي جهد لمواصلة معرفتهما!
قال آينـر: لقد أتيت لرؤيتك من أجل محطة إملاء الوقود التي نملكها .. المضخات تعمل على طريقة الخدمة الخاصة والموظف الذي يقبض الثمن ترك العمل ذلك أنه غدا في السبعين من عمره وهو يعاني من ألم في ظهره، وتيد يدير ورشة التصليح والمحطة معاً، لكنه لا يستطيع أن يكون في كل مكان، وهذا يعني أنه لن يكون لديه الوقت للجلوس في المكتب لقبض المال لذا كنا نتساءل .. إذا كنت أنت يا استاذ ..
وأخيراً .. لقب الوالد المعترف به .. الاطراء الرقيق .. بطاقة الاعتماد .. الورقة الرابحة .. آينر لوكربي ليس بغبي .. وتابع: إذا كنت تستطيع الاستغناء عن ابنتك الذكية لتساعدنا في مكتب القبض في محطة بيع الوقود، إلى ان يعود العامل الرئيسي.
وهذه كما تأكد لبروك طريقة أخرى فكر فيها الرئيس للالتفاف على كره والدها المتجذر لهم، ولرفضه القاطع قبول أي مساعده مالية، فهل سينظر الى العرض كما هو أم سينظر إليه كما يعني؟
واحمر وجه ستانلي ستون .. أنما ليس غضباً وزادت حمرة وجهه من جراء استغراقه في الانتباه لمحادثة زائره، الفروقات في المركز والوضع الاجتماعي ذابت بينهما، لقد برهن أينر لوكربي على انه رجل مثير للاهتمام وهذا هو كل ما يهم، رد ستانلي: بالطبع يمكنني الاستغناء عنها طالما أن الترتيب مؤقت شريطة أن توافق معي.!

!SO
13-01-2008, 11:52
ابتسم لابنته .. لقد خدعه تماماً كلام آينر الجرئ، فقالت بلطف: لكن كتابك يا أبي؟
- لست مستعجلاً عليه .. أليس كذلك؟
كانت تعلم أن الواقع عكس ما قاله لكن إحساسها بأنها ستعود الى العم ثانية حيث ستختلط بالناس كان له كبير الاثر في إغرائها بقبوله.
تابع آينر: سندفع لك بالطبع أجراً جيداً في الساعة.. فنحن آل لوكربي لا نبخل بمالنا.
توقف عن الكلام فجأه وأخذ ينتقل ببصره من الاب الى ابنته منذكراً إعاده الشيك .. لو أن كلامه فهم على غير ما هو لخسر كل قضيته الان.
تدخلت بروك بسرعة على امل نزع فتيل أي وضع متفجر قد ينتج عن كلام غير موزون: ونحن آل ستون لسنا متسولين سيد لوكربي .. فلدينا كرامتنا أيضاً.
هز والدها رأسه موافقاً فرد آينر وهو يرفع طوله الفارع عن المقعد: أنا مسرور جداً لسماع هذا ، فلكل عائلة كرامتها وولاؤها.
أكملت بروك: وحبها لبعضها بعضاً أيضاً.
- وهذا بالتأكيد هو الأهم.
بدا تقدير ستانلي لذلك الرجل واضحاً من خلال مصافحته الحارة، حيث قال له: عد ثانية يا آينر .. نادني ستانلي دون القاب.
- فليكن ستانلي إذن. وسأعود لزيارتكم بالتأكيد.
التفت الى بروك: يجب ان أسألك هل ستوافقين على مساعدتنا؟
هزت رأسها بالموافقة، فأضاف: وهل سيناسبك الغذ؟ نحن نبدأ العمل في السادسة صباحاً .. لكننا لن نتوقع قدومك قبل التاسعة والنصف.
- سأكون هناك.
عند الباب سأل والدها: هل ستانلي اسمك الحقيقي؟ أم انه اختصار لاسم ستانفورد؟
فضحك الاستاذ: في الحقيقة لا .. إسمي الاصلي ستان ستون وهو اسم مضحك إذ كان لوالديً روح مرحة فسمياني بهذا الاسم!
قهقه آينر لوكربي عالياً، وكان لا يزال يهتز من الضحك عندما وصل الى باب الحديقة حيث ظهر أمامه الفان الاحمر من جديد !

ويتجدد اللقــ ء ـــاء غـــداً مــع المزيــد من الاحداث الشيقــة
ســـلام

ماري-أنطوانيت
13-01-2008, 15:42
تسلمين ماري على المجهود المبذول على المشروع
ويعطيك الف عافية
وبانتظار عزيزتي so بانتظار الرواية على احر من الجمر

هلا والله ((shining tears))
وتسلميـــــــــن حبيبتي على كلامك
والله كل شي يهون لعيونكم الحلوه.....::سعادة::




هاي اختي ماري انطوانيت
اولا بدي اشكر كل المساهمين في هدا المشروع لاني انا متير بحب روايات احلام و عبير وقرأت اكتر من تلاتمئة رواية انا بحبهم لدرجة الادمان
ارجو التوفيق لكم

هلا والله فيك ((kenshie))
العفو يا الغاليه والشكر الحار يوجه لعضوات المشروع الي ياخذون
من وقتهم لكتابه الروايات لنا....::جيد::




::جيد::سلاموا عليكم انا عضوة جديدة لهزا المنتدى
ومن عشاق رويات عبيرو احلام
لكن كمان فى قلوب عبير هل يوجد اعداد منها
ولكم جزيل الشكر

اهليـــــن ((s1a7s1a9))....
واهلا وسهلا فيك في المشروع....
بالنسبه لروايات قلوب عبير...ان شاء الله بتكون في روايه
منها في التصويت الجاي باذن الله....::جيد::




هاي بنات كيف الحال شكرا لجهود الكل وردة قايين -شاينينغ تيرز سو ماري انطوانيت لفلي سكاي والكل بدون استثناءوتحية حب للأعضاء والزوار ولكم حبيmero

هلا والله ((mero))....
العفو يا قمر....واهلا وسها فيك في المشروع...
خلينا نشوف ردودك دايما...:D

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

هلا والله فيك ((عذاري)).....::سعادة::
منوره المشروع بطلتك...ان شاء الله دايم..

بنوته تجنن
13-01-2008, 15:46
الله يعطيكي العافية وفي انتظار الروايه

ماري-أنطوانيت
13-01-2008, 15:50
تسلميـــــــــــــــــــــــــــــــــن ((so)) ...

ان صوت لهاذي الروايه من الاول....

وكان تصويتي في محله.....

تسلمين الف مره يا الغلا....::جيد::::جيد::

*mero*
13-01-2008, 16:38
سو يا سو حبيبي حبسوه ؟؟؟؟؟؟؟؟ وين الباقي ولا ترى فيه شرط جزائي وهو انزال أربعة أجزاءمره وحده كتعويض للمساكين اللي منتظرين ياعسل!!!!!!!!!!!!!

!SO
13-01-2008, 16:39
واخيـــراً !
ماري علقت على الروايــــــــــة!
عندما وجدت تعليق من الجميع الا انت ، اعتقدت ان الرواية لم تعجبك
يفرحني عزيزتي انك قمت بالتصويت لها ويفرحني اكثر انها حازت على اعجابك
فتحية عطرية لآحلى ماري

http://i121.photobucket.com/albums/o207/bicfomh/gg01/welcome/welcome005.gif

!SO
13-01-2008, 16:42
سو يا سو حبيبي حبسوه ؟؟؟؟؟؟؟؟ وين الباقي ولا ترى فيه شرط جزائي وهو انزال أربعة أجزاءمره وحده كتعويض للمساكين اللي منتظرين ياعسل!!!!!!!!!!!!!


عزيزتي ميرو

اليوم كان لكم نصيب الاســد حيث قمت بإنزال حلقتين ;)

والى الغـــد مع حلقة جديدة بإذن الله

تحياتــــي يا عزيـــزة
http://i40.piczo.com/view/1/k/u/r/1/g/e/o/8/m/t/t/img/i63479070_27517_2.jpg?redirsrc=img

!SO
13-01-2008, 16:45
الله يعطيكي العافية وفي انتظار الروايه


يعافيكي بنوتـــة ..
سرني كثيراً انه اصبح باستطاعتك قراءة الرواية الان ::جيد::

نورتـــــــي
http://caribbeangfx.com/Comments/Welcome/welcome3.gif

بحر الامان
13-01-2008, 18:50
الله يعطيك العافيه

عذاَري
13-01-2008, 19:52
نزولاً عند رغبة عذاَري وكــرمه لعيونكــم

سأقوم استثنائياً اليـــوم بتنزيل حلقتين معاً ..


شوكريآآآآآآآآآآآآآت كثيرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت ! SO

تسلميــــن هبيبتي ع الجزئين :) :p





خصوصاً ان الاحداث احتدمت ولن تتحملوا الانتظـار حتى الغــد لمعرفة ما حدث في المواجهة ;)

فهيا بنــا الى حلقــة جديــده ::جيد::


صـآدقهـ .. قريتهآ .. يجنــــن

آتوقع آن آبو آندي جآء بطلب من ولده

و آتوقع بعد يصير آندي دآآآآآآيم مسنتر بآلمحطه آللي بتشتغل فيهآ بروك

..

و آلله متحمسه لـ بوكره :rolleyes: :D

هيونه المزيونه
13-01-2008, 22:57
واااااااااااااااااااااااو ...تجنن وتهبل .... وفي الإنتظاااااااااااار ..


الله يستر مانهبل واتجنن عليكم قبل ماتنزل باقي الأجزاء ....


كككككككككككككككخخخخخخخخخخخخ .....

تسلمين عزيزتي سو ...

مجهود تشكرين عليه ...

EdWaRd LoVeR
14-01-2008, 11:39
هاااااااااي بنوتات شلونكم؟؟

اختي وردة قايين تسلمييييييييييين على الروايه الرائعه ..الصراحه احلى روايه قريتها للحين...


اختي سو ..مشكووووووووورة على الروايه الراااااااااائعه ..وننتظر التكمله على احر من الجمر ...

وتقبلوا مروري ...

!SO
14-01-2008, 12:59
بحر الامانhttp://www.geocities.com/judylouhoo/flower.gif
عذاَري http://www.geocities.com/judylouhoo/kiss2.gif
هيونه المزيونه http://www.geocities.com/judylouhoo/kiss.gif
EdWaRd LoVeR http://www.geocities.com/judylouhoo/angel3.gif

كـــــل الشكـــــر اعزائــــي على التقديـــــر

وبإذن الله ســ ت ــنال الــ ح ــلقات الــ ق ــادمة الــ م ــزيـــد من
إعــ ج ــابــكـ م http://www.geocities.com/judylouhoo/lol.gif

!SO
14-01-2008, 13:07
دوامـــــــة المشــاعر
http://www.arb-up.com/files/arb-up-2008-1/JUL15961.gif

كانت الساعة تقارب التاسعة والنصف عندما أوقفت بروك سيارتها في موقف المحطة، وكانت قد اتفقت قبل خروجها من المنزل مع السيده هاملتون على أن تقدم الاخيرة لوالدها وجبة الطعام. أحست بقليل من التوتر لعودتها الى العمل ثانية. وهي نظراً لطبيعتة العمل قد قررت ارتداء جينز وقميص بدلاً من فتسان في هذا النهار الحار. عندما وصلت رأت ان السائقين ينتظرون بصبر دورهم للوصول الى مضخات التعبئة. وبدا ان اشعة الشمس قد بدأت تجذب السواح الى المخيمات والى المناطق السياحية. صدر صوت عن إقفال البات، وتذكرت بروك آخر مرة كانت فيها في ذلك المكتب، يومذاك أجفلت الفتاه الجالسة وراء الطاولة عندما سمعت بروك تذكر اسم آنـدي وهذا أمر لا عجب فيه الآن، لأنها بمناداتها له بتك الطريقة أوحت لها بوجود علاقة حميمة بينهما. في هذه المرة شغل المقعد رجل في أواخر العشرينات من عمره، يرتدي قميصاً طبع عليه كالعاده بالاحمر كلمة "لوكربي". وما ان دخلت بروك حتى رفع الرجل رأسه وعلى وجهه انفعال غاضب بدل الترحيب .. بدا وكأنه أدرك أنها ليست زبونة. ولعله قد أحط علماً بوصولها !
سألت: سيد لوكربي؟
كان له تقريباً طلعة أخيه البهية، لكنها طلعة خالية من القوه .. فوقف وهو يقول: تود لوكربي .. أنا مسرور لقدومك أخيراً، لقد فتحنا أبواب البيع منذ الثامنة صباحاً، وأنا احاول إكمال العمل. أنت الانسة ستون اليس كذلك؟ شكراً للسماء. ضعي أشياؤك في مكان ما وسأعطيك درساً سريعاً عن كيفية العمل.
- سأقوم بهذه المهمة بنفسي يا تود. تابع عملك في خدمة الزبائن.
أجفلت بروك .. من أين دخل آنـدي دون أن تحس به؟ ربما دخل من جهة المقهى، لا بد من وجود مدخل خلفي. حدقت في وجهه.. وهي تفكر كم من الزمن مر عليه منذ ان رأته؟ يبدو لها وكأنها سنوات. وهو أيضاً كان يرتدي قميص لوكربي، كما يرتدي سروالاً ملطخاً بالشحم والزيت يتدلى من أحد ديوبه مفتاح البراغي. مدير أم .. أنه هنا في العمل! انحنى فوقها واضعاً يداً على الطاولة، وأخرى على مؤخرة كرسيها. ابتسم لها ابتسامة جانبية أرقصت قلبها وجعلت فمها يرد الابتسامة بأخرى. تحرك تود مبتعداً، دون ان تتاح له فرصة الاعتراض على تلقي الاوامر ضمن دائرته الخاصة. دخل زبون ليدفع بواسطة "بطاقة الاعتماد" ، فشرح لها آنـدي كيفية التعامل مع بطاقة كهذه ثم دخل آخر فدفع نقداً، وآخر فضل الدفع بواسطة شيك .. ولم تمض فترة حتى فهمت بروك كيف السبيل الى التعامل مع الوسائل المختلفة في قبول الدفعات. عندما انهى الدرس، أحست بروك بالإحباط.. فلم يعد آنـدي واقفاً قربها. لم تعد ذراعاه القويتان الخشنتان من جراء الشعر الاسود تلامسان ذراعها وهما تتحركان ليدلها على نقطة نسيتها. كان الزبائن يدخلون واحداً تلو الأخر أمام ناظري آنـدي الذي راح يراقب طريقة معاملتها لهم. وبعد حوالي العشرين دقيقة، بدا راضياً عن تصرفها الناجح. لما تهيأ للمغادره كان قد خف قليلاً تدفق سيل الزبائن. اقترب منها ثم توقف في الجهة المقابلة من الطاولة ونظر إليها قائلاً: لقد سمعت أن والدك قبل اقتراح مساعدتك لنا دون اعتراض.
- أدهشني موقفه أنا ايضاً ، لكنني أخال سحر والدك قد قدر على اخراجه من طبعه، إن لوالدك شخصية رائعة.
أخرج المفتاح من جيبه، وضربه على راحة يده وقال عابساً: انا سعيد لإعجابك به .. إنه ليس في عافية تامة.
ترك تود المكتب فائلاً إنه سيعود بعد دقائق .. فقالت بروك: يبدو أنك تحب والدك جداً.
- أجل .. بم تشعرين الان بعد عودتك الى الحياه العمليه من جديد؟
- يا له من شعور عظيم. إن العمل المنزلي أشبه ما يكون بالحجز وأنا الان بدأت اشتاق الى صحبة من هم في مثل سني لذا أشكرك على صنيعك.
فابتسم لها: لست أدري لماذا ازعجت نفسي .. مع العلم أنك الفتاه الاولى التي ترفض الخروج برفقتي.
عاد تود الى المكتب ضاجاً، ونظر بتوتر الى ظهر شقيقه: أمازلت هنا؟
لم يرد آنـدي، فوجه كلامه لبروك: احترسي من أخي الاكبر آنسه ستون. فمن عادته أن يأسر بكلامه المعسول قلب كل أنتى تقع تحت ناظريه.
ضرب المفتاح بقوه أكبر على راحة يد آنـدي، ثم أضاف بإصرار: إنه ذئب آنسه ستون .. ذئب يتخفى بثياب ميكانيكي.
نظرت بروك الى آنـدي، وقد أزعجها كلام الاخ الاصغر. ولم يفتها ما وراء كلامه من معان كما لم يفت آنـدي منه شيئاً. وأضاف تود: قد يكون ذبئاً متخفياً بزي أنيق .. وهذا يعتمد على الدور الذي يلعبه، عندما يلاحق فتاه ما. وضع حداً لهذا الخصام الذي افتعله طرف واحد دخول زبون ولما أقبلت بروك على استقبال الزبون خرد آنـدي. عند الظهر، أبلغها تود أن لديها ساعة للغداء. وعندما تعود سيذهب لتناول غدائه. ولما حاول أن يدلها على مكان المقهى أخبرته أنها تعرف المكان فكان أن نظر إليها بحيره، ثم هز كتفيه. اختارت طاولة تقع قرب النافذه، فراحت تتناول اللحم والسلطة اللذين حملتهما من طاولة خدمة الطعام الرئيسية. أخذت تنظر من النافذه لتشاهد عربات لوكربي تصل وتغادر بحذر فوق الارض غير المستوية. إحدى هذه الشاحنات ذكرتها بتلك التي أوصلتها بقياده ذلك السائق المتعجرف الضاحك في ذلك اليوم الحار. وبينما كانت تفكر فيه إذ به يدخل. فوقعت السكينة من يدها، التقطتها بارتباك.. رمقته ورأسها الى الاسفل بينما كان هو يدفع ثمن طعامه تاركاً الفتاه تضحك على نكتة قالها لها. حاولت بروط دون جدوى أن تتظاهر بعدم رؤيته. لكنها سمعته يقول: لا رمال امامك لتخفي رأسك، فاستخدمي الطعام الذي في طبقك!
ثم در كرسياً ليجلس أمامها على الطاولة ويكمل: كنت تفكرين بالشيطان فحضر؟
فرفعت رأسها ونظرت إليه: أجل.
- أكانت افكاراً جيده أم سيئة؟
- كانت مزيجاً من النوعين معاً. فقد تذكرت ذاك اليوم الذي أوصلتني فيه الى بيتي مدعياً أنك نكرة. ويا لك من نكره! نكره تدير عملاً ضخماً وتملك أفخم السيارات وأغلاها ولها القدره المذهلة على تغيير جلدها من ثوب مدير نافذ القوه الى ثوب عامل يصلح السيارات.
أحنى رأسه فوق وجبته الخفيفة المؤلفة من الخضار المسلوقة وقال:
شكراً لك سيدتي .. عندما سأحتاج في المره القادمة الى توصية. سأعطي اسمك للسائل. هذا إن أذنت سيدتي!
ابتسمت عيناه، فغاص قلبها وهو يردف: لكن السيارات وحدها التي أعرف إصلاحها، بل الشاحنات أيضاً، فلا نملك شاحنة أعجز عن تصليحها، فعند الحاجة ترينني أرتمي تحتها بغية إصلاحها.
- وماذا عن شقيقك الذي لا يبدو أن له ذكاءك أو موهبتك أو حماستك.
- إذن لقد لاحظت هذا! أنت مخلوقة ذكية لتكوني إمرأه ..
وضع يده على يدها وقد كورت منديل الورق لتقذفه به، قال: أنت تتناولين الطعام مع الرئيس فأحسني التصرف.
كانت المرأه التي على الصندوق تراقبهما، لذا احمر وجه بروك وقالت: آسفة يبدو أن نصف الموجودين وزوجاتهم يرمقوننا بنظراتهم.
- لا عجب في ذلك، لأنه لم يحدث أن هددت موظفة رئيسها بضربه بشئ ما على رأسه.
بدا عليها الخجل، لكنها لم تستطع منع ابتسامة وهى تقف لتذهب، وانقلبت بسمتها الى بسمة استفزازية: أرجو أن تعذرني سيد لوكربي .. فأنا أخشى أن أتأخر في العوده وهذا لن يفيدني في يوم عملي الأول حتى وإن كان "الرئيس" هو من أخرني !
وقف نصف وقفه تأدباً ثم قال: هل تخرجين معي الليلة؟
اعتمت تقطيبه عينيها : أظنني أخبرتك بأن والدي لن يعجبه..
فقاطعها بجفاء: إنسي ما طلبته.. وعاد الى طعامه.
عندما عادت الى المنزل كان والدها وحده غارقاً في عمله لا كما تصورته غارقاً في القلق الذي يبدو أن احداً لا يشعر به سواها.
- هل عملت كثيراً ؟
- ليس كثيراً .. لقد شغلني البحث وقتاً طويلاً فأنت تعلمين مدى اهتمامي بانتقاء المفردات .. حسناً كيف كان يومك الاول يا ابنتي بعد سنين من البقاء في المنزل؟
- كان العمل ممتعاً للغاية وإن كان لا يتعدى قبض الاموال من الزبائن، فالعقل لا يكاد يقوم بأي نوع من عمليات الطرح والجمع إذ يحل محله آله تقوم بالمهمة!
- تقنيات عالية .. اليس كذلك؟
عندما هزت رأسها، أخذ يتمتم وكأنه يلعن كل من هو مسؤول عن وضع الالكترونيات والتقنيات قيد الاستخدام بدل الانسان، وعاد الى عمله.
- أتريد فنجاناً من الشاي يا أبي ؟

!SO
14-01-2008, 13:11
فرد أنها فكره رائعة .. وقال لها وهي متجهة الى المطبخ أن تتناول غداءاً جيداً.
بينما كانت تشرب الشاي، ووالدها يعمل، فكرت في دعوه آنـدي لها .. تلك الدعوه التي تمنت لو قبلتها. والتي لا تشير الى خبث بل صداقة خالية من الارتباطات العاطفية .. ولكن هل ما تطلبه هو الصداقة؟ أليس التورط مع رجل كهذا هو ما تشتهيه، وما ستقبله بكل شوق إذا ما عرضه؟! تنهدت ثم وقفت تضع الفناجين والابريق فوق الصينية في طريقها الى غسلها. بعد أن انتهت من تجفيفها آلياً، تمنت لو يصبح عملها في شركة لوكربي دائماً، أو أنه لا ينتهي عندما تدق الساعة معلنة الثالثة تماماً.
كانت تنظف الصحون مساءاً عندما حدقت الى الخارج حيث تراءت لها الشمس تؤذن على المغيب وكأنها تقبل على صمت مطبق. فليل الصيف رغم الحركة التي فيه، يبدو لها فارغاً..
بينما كانت تتأمل الفضاء الرحب والطريق الممتده أمامها، شاهدت سياره ضخمة تقف خارجاً. لم تصدق عيناها ما رأتاه فالرجل الواثق من نفسه، الداني من المنزل ليس الا هو!
ركضت تفتح الباب وفي غمره حماسها نسيت أن تخفي شوقها إليه ..
لم تستخدم سوى القليل لمنعه من الدخول: لقد قلت لك .. لا لن أخرج معك لآنني ..
وضع إصبعه على فمها: لم تقولي لي " لا " أو " نعم "، قلت فقط إن والدك.
بحركة سريعة أشارت أن والدها قد يسمعه.. سألها بحركة من شفتيه إن كان يستطيع الدخول، فأجابت بالطريقة ذاتها: آسفـة ! وتنحت جانباً لتدعه يدخل.
توجه بخطى واثقة الى غرفة الجلوس .. أحست بالذعر وتمنت أن يكبت والدها غضبه عند رؤيته، فتبعته مسرعة..
- مساء الخير أستاذ ستون
- مساء الخير سيد لوكربي ..
كان رداً رسمياً مدروساً، غاص قلبها فهي تعرف خير معرفة طباع أبيها، وهو في هذا الوقت يبدو في مزاج غير رائق ..تقدمت لتقف قرب آنـدي الذي قال :
- أتيت أطلب إذناَ منك في استعاره ابنتك.
التقت عينا الاستاذ المظللتان بالالم بالعينين الرماديتين الناظرتين إليه من علو. لكن رد ستانلي كان عنيفاً كما كان جسده فيما مضى:
- هل لي أن أسألك عن هدفك من وراء ذلك؟
- هدفي هو فقط أن ترافقني في نزهة مسائية. أما بشأن نواياي فهي شريفة.
أجفل ستون قليلاً .. فهل خيل له مستقبلاً يعيش فيه وحيداً ؟ وهل إحساسه بأنه لن يقدر على الاحتفاظ بابنته له للابد أخافه!
أدار رأسه إليها ببطء .. لكنه قبل أن يسأل أو ترد قرأ في عينيها كل ما يحتاج لمعرفته. أدار وجهه لآنـدي: كــم ستطول هذه النزهة الليلية؟
التفت آنـدي الى بروك وقال: السؤال لكٍ
فأجفلت وقالت: ساعة، أو ساعتين .. لست أدري، إنها فكرته لا فكرتي!
تنهد تنهيده لا صوت لها، لكنها ملأت رئتي ستانلي ثم أفرغتهما وكأنه يواجه شيئاً قرر منذ زمن الا علاقة له به، الشباب، الحركة، والتمتع بالحياه، قال: إن كنت تريدين الخروج يا ابنتي فلك ذلك.
أحست برغبه في رمي ذراعيها حول عنقه لتأكيد شكرها له. قال آنـدي: احضري معك ستره أو أي شئ آخر.
فهزت رأسها وأسرعت الى غرفتها بينما وقف آنـدي ينظر الى الرأس الرمادي المنحني وفي عينيه كل التعاطف والمشاعر، لكن الاستاذ لم يرَ منها شيئاً!
قال آنـدي: شكراً لك استاذ ستون
- على ماذا سيد لوكربي؟ على رفقة ابنتي؟ إنها تستاهل كل خير وبالنسبة لي رفقتها لا تقدر بثمن.
سمعت بروك الحديث المتبادل، فوقفت تراقب من مكانها، فهل تفوه والدها بهذه الكلمات بدافع التملك أم التحذير؟
تقدمت لتقول: ساعتين فقط يا أبي .. هذا كل شئ
- تمتعا بنزهتكما ..
ظلال الشمس الآفلة بدأت تلقي بنفسها فوق قمم أشجار التلال مسببه بذلك ظلاماً راح يكتسح السهول الممتده حولهما.
لم تكد تصدق بروك أنها حقاً تجلس الى جانب الرجل الذي أسرها وشغل بالها منذ أول لحظة التقت فيها عيونهما.. وسألته: لم تشرح لي بعد سبب مجيئك لأخذي؟
هل حقاً ترغب في الشرح؟ ألا يكفيها انهما هنا معاً ! فهذا بحد ذاته حلم، والمجنون وحده يمزق الحلم ليكتشف مما هو مصنوع!
- لقد قلت إن والدك لن يعجبه الامر، وكان هذا تحدياً لم استطع مقاومته.
إذن السبب تحدٍ ! .. ولا شئ آخر .. حسناً .. تنهدت ثم راحت تتأمل المناظر التي تمر بهما .. كانت غبيه! لقد مزقت حلمها بيدها فإذ بها تجده أوهى من خيوط العنكبوت ..
قال لها: نظريتك لم تقاوم الريح القادمة، أما نظريتي القائلة بأن كل الحواجز قد تذلل فقد حطمت العوائق التي كانت لتعيقها.
كانا يمران قرب نهر الهمبر على الشاطئ الشمالي لبحيره أونتاريو وقد بدأ الضباب يتكون .. يخفي نصف الظلال من حولهما ويضفي الى جمالها بعض الغموض. استدار آنـدي بسيارته بحده ولم يطل الوقت بهما حتى أشرفا من بعيد على أجمل منظر في العالم.. منظر وادي نهر الهمبر الممتد الى البحيرات.
- هل زرت المكان من قبل ؟
- مره واحده عندما قدمنا الى هنا. لقد دفعت بكرسي والدي في الحدائق حتى أشرفنا على منظر النهر.
أوقف آنـدي السيارة وقال: تعالي .. فلنتمشى .. لكن ضعي سترتك على كتفيك فالطقس بارد هنا.
ارتدت سترتها فوق فستانها الصيفي الزهري اللون وتبعته، فاستدار منتظراً إياها.. ماداً يده التي امسكت يدها بتملك فابتسمت له والسعاده تضج في جسدها، ورد لها الابتسامة ضاغطاً بإصبعه على قمة أنفها.
سارا صعوداً الى أن وصلا الى قمة تلة تشرف على الوادي الاخضر الناعم الممتد بمرجاته المزدانة بالازهار المختلفة اللون بين الشجيرات .
جر آنـدي بروك خلفه مبتعداً عن طريق الأقدام الى بقعة منعزله فيها، خلع سترته ليفردها على الارض، فجلس فوقها وربت على الارض الى جانبه بيده .. ولم تنتظر بروك دعوه ثانية، إذ جلست قريبة منه فشعرت به مسترخي العضلات، جائل العينين في الاشجار المنتشره حول التلال، وكأنه يحاول أن ينهل من جمال المنظر وجلاله.
أما هي فلم تستطع كسب شئ من هذا الهدوء الداخلي، وأنىً لها ذلك وذراعه تلامس ذراعها، باعثه فيها من قمة شعرها الاشقر الحريري الى أخمص قدميها شعوراً دافئاً بالتجاوب لقوه جاذبيته التي تنبع من جسده. افكارها لم تقدر على الشرود والطواف بعيداً كما كانت أفكاره. والمشاعر التي تعتمر بطريقة تغض هدوء نفسها كانت جماليه فنية لكنها مع ذلك لم تخل من مشاعر جسدية .. كانت تريد اهتمامه، كل اهتمامه لها وحدها .. آه لو تمد يدها لتلامس ..
- لقد بدأ النهر يختفي في الضباب، إنه مكان شهير للحب في التاريخ.
كتمت بروك تنهيده، معلله نفسها بالصبر لتتوافق مع قطار أفكاره، لكنها أخطأت التعبير عندما قالت: إنه مكان رائع لهروب الاحبة.
فاستدار إليها مبتسماً، ماداً ساقيه .. تدعم يداه جسده: وهل توافقين على الهرب مع الرجل الذي تحبينه؟
انصب اهتمامه كلياً عليها في هذه اللحظة لكنه اهتمام فيه شئ من تعقيد لم تستطع فهمه فأجابت على سؤاله ببطء: ضد إراده عائلتي ؟ خاصة إذا كانت مكونه من فرد واحد وحيد .. كيف استطيع ان اشرح لك؟ السؤال لا مجال لطرحه .. أليس كذلك؟
- لا .. لا مجال لطرحه
سادت لحظات صمت، ثم جلس وأدار رأسه إليها ليضغط مره أخرى بإصبعه على أرنبة أنفها.
- أنف دقيق .. مغرٍ
جذبها من كتفيها إليه فطبع قبلة على أنفها .. ثم أبعدها عنه يتأمل أهداب عينيها الطويلة، وفمها المبتسم، وذقنها المستدير .. وكأنما قرأت أفكاره فهمست: لا يا آنـدي .. لا ..
وحتى وهي تسمع نفسها تردد الكلمات أحست بالاشتياق إليه أكثر فأكثر. أغمضت عينيها وذراعاه تمتدان لتطوقانها .. ودون وعي منها طوقت ذراعاها عنقه .. ولكن عقده الذنب داخلها أخذت تتصاعد، وهي تستجيب لمداعباته .. وسمعت صوتها يقول لها .. والدي .. أنا لست مخلصة له .. أنا أتصرف كالخائنة ..
كانت يداه طوال الوقت تريدان وتطلبان أكثر فأكثر .. وكانت سعادتها تغشي بصرها وكأنها تواجه الشمس في يوم لا غيوم فيه. وأخيراً ابتعد عنها قليلاً ليواجه عينيها قائلاً لها بصوت أجش: لقد سحرتني عيناك الضاحكتان وفمك المغري وشعرك الذي استعار من خيوط الذره الناضجة لونها الذهبي .. إذا طلبت منك الزواج مني .. فماذا سيكون ردك؟
اشتدت اناملها ضغطاً على مؤخره شعره الكث .. كان ضوء النهار قد أخذ يتلاشى حتى صعبت رؤية عينيه ..
فهمست: هل تعرض الزواج علي رسمياً ؟
- أقوم بتجربة ليس إلا ..
غمرها مره أخرى بين ذراعيه .. فردت وهي تشهق وتتمنى لو تقوى على الرد كما يريد قلبها.
- لا استطيع الزواج منك.
لو سألت قلبي، وافكاري لقالت نعم .. نعم .. أرجوك! في العتمة التي حلت شاهدت شفاهه تشتد فوق بعضها.
- لا بد من سبب لمثل هذا الرد المشجع لرجل مؤهل مرغوب قوي مثلي.
- انت تعرف السبب ..
- والدك؟
فهزت رأسها: إنك لا تعجبه .. أتمنى لو أعرف السبب .. لكنه معجب بوالدك..
كما توقعت تدحرج مبتعداً عنها ليستلقي على ظهره، فأكملت: يبدو أنك أنت أيضاً لا تحبه .. فلماذا يا آنـدي؟
- مشاعري بالنسبة لوالدك محايده. ص 88
راح القمر يرتفع فوق سماء مخملية سوداء، فتابعت كلامها: ثمة سبب آخر يمنعني من قبولك زوجاً وهذا السبب ذكرته يوماً وهو ضعف إرادتك أمام النساء الفاتنات.
- صحيح
كلمة واحده جعلت جسدها يرتجف.
- لا أستطيع الزواج من رجل لا أثق به. رجل قد يتركني من أجل امرأه أخرى تروق له.
لم يرد أيضاً. إذا كانت تريد منه الاعتراف بحب لا يموت لها، أو بالاخلاص مدى الحياه فأملها ذاك أصابه الاحباط والفشل. فردت: على كل .. لقد قلت لك، إنني لا أريد علاقة جديده قبل مده طويله، فالخطوبة التي فسختها منذ فتره وجيزه ليست بالامر السهل الخالي من الوقع الشديد على النفس لكنك لن تعرف شده هذا الواقع أبداً، فأنت لم تقع في فخ أي امرأه بعد اليس كذلك؟
رد عليها ببرود: صحيح .. لن أعرف .. دعي عنك الاعذار..
هب واقفاً كالطود ينتظر وقوفها ليأخذ سترته التي التقطها في وقت كانت هي فيه ترتدي سترتها .. تركها وابتعد ..
خشيتها من ان يتركها وحيده في الظلام الدامس جعلتها تركض خلفه. نادته: آنـدي .. آنـدي! لا تتركني وتبتعد !!
توقف ثم سارا معاً، لكن منفصلين، تابعا طريقهما عائدين الى السياره. أمام احتضار انـوار النهار الاخيره بدا الوادي وكأنه ملك حليم يحتوي بين جنباته أسرار الزمن .. ليهمس الى من يرغب في ان يسمع قصة العشاق الذين هربوا معاً عبره ..

انتــ ه ــت الحلقـ 6 ـــة
أراكــــــــــمـ

King of Night 2
14-01-2008, 14:41
جنااااااااااااااااااااااااااان


اسمحولي اعبر عن اعجابي بمشروعكم .. بالتوفيق :)

عذاَري
14-01-2008, 16:39
آقرى و ارجع برآيي ,, ان شاء الله

: )

SONĒSTA
14-01-2008, 16:43
في البدايـــــة
أنا آسفة جدا جدا لعدم قدرتي على الدخول للنت
وإكمــال الرواية
:(:(:(
-------------
أنا أعرف أني خذلتكم ... وأرجو المعذرة
وشكرا وردة قايين على إكمــال الرواية
-------
وأعدكم أن هذا الأمر لن يتكرر مرة أخرى


/
/


أرجو أن تقبلوا إعتذاري وأسفي
سونيستــــا

*mero*
14-01-2008, 17:18
Ssoooooooooooooooo! يا قلبي ألف شكر ولا تطولين علينا وعساك على القوة دايما..