PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 [44] 45 46

ساكنه القلوب
24-07-2011, 19:57
:):):)وردتي الحمراااااااااء اشكرك تعبتك معايا بالرغم مافهمت؟:مرتبك::مذنب::مذنب::مذنب:ومنك السمووووووووووووحة والف شكر الك ياوردة حمراااااااااااء ::سعادة::::سعادة::احاول اخلي بعلولي يفهمنى اكثر ودمتى لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
24-07-2011, 19:59
;)هلا وغلا بالعضوة الجديدة ترى باكوني معنا مبسووووووووطة كثيييييير ومنتظرين منك رواية تانية ياقلبي ودمتى لي في قلبي سكنة::سعادة::

Angel 1118
24-07-2011, 20:19
السلام عليكم يارفاق
اسعد الله جميع اوقاتكم
اتمنى ان تكونو بصحه وعافية
يحزنني بصراحه ان اودعكم
ولكنني سأترك هذا المنتدى
وسادخل لكي اطمئن عليكن ياعزيزاتي
ماما
تيته
خالتو
خالتو 2
عمتو
انا ايمان
اخت ايمان
ساكنة القلوب
وردتنا الحمراء جيجي
وكل الي بالمشروع
وخالقي احبكن
ان اخطأت فسامحوني
وان اسأت لاحد فأرجو الصفح عني
جل حبي
وخالص ودي
محبتكن
Angel 1118
الوداااااااااااااااع

ساكنه القلوب
24-07-2011, 20:22
(إضراب عن الزواج):
بيتر كان المهندس الشاب الذى أنتدبه مكتب الهندسة ليعطى نصيه حول إعادة ترميم البناء الحجرى لإحدى كليات الجامعة..ولم يكن تلميذا"..ولكن الإنطباع الذى تركته كان دائما"ومؤلما".فقد كان أول حب حقيقى في حياة تريش..مع أنها تعلمت وبالطريقة القاسية أنها ليست له.
منذاللحظة الأولى التى رأى فيها تريش تسير نحو منزلها عبر الحدائق ..لاحقها..وبما أنها معتادة أكثر على رفقة التلاميذة من نفس مستوى سنها,فإن اهتمام بيتر فيها أرضى غرورها ,ثم أرتفع بها عن الأرض بلسانهالسلس وحذلقته الظاهرة.وهكذا لم تبدى سذاجتها أى دفاع.إلى أن كانت تلك الليلة في المطعم,عندما وصلت زوجه مع وصول القهوة.السيدة غضبت وأرتفع صوتها ..وكانت حامل .ولازالت تريش تشعر بالإنكماش تلك الفضيحة.
عزائها الوحيد كان أن المطعم بعيدا"عن البلدة,ولم يكن فيه من يعرفها ليشهد إذلالها ,أوليردد أخبار تلك القصة الخسيسة على مسمع عائلتها.
ومضت مدة طويلة قبل أن تتمكن تريش من النظر إلى الدنيا ثانية ...والأن على الاقل أصبحت قادرة.تعرف تماما"ماتريد منها خططها لم تكن تشمل الرجال..
فهى تحس أنها لن تقدر أن تثق برجل أخر طالما هى حية .وفي المستقبل,كما قررت,ستبقى سيدة نفسها ..وتوجه طموحها نحو رؤية قدر ماتستطيع من العالم.
الطموح رهان أضمن من رهان الحب .فهو لايؤلم,ويبقى العالم دائما"في مكانه,ولا يختفى فى ضباب ضعيف من الأعذار,أختفى بيتر.ليتركها تلملم قطع قلبها المتحطم بأفضل مايمكنها.

ساكنه القلوب
24-07-2011, 20:28
:eek::eek::eek::eek:ليش ياقلبي انجل !؟عسى ماشر!!!!!!!!!!! :بكاء::بكاء::بكاء:قلقتيني عليكي ياقلبي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ربي معاكي وقلوبنا كلها معك بس كوني طمنينا عليك ربي ييسر امرك ويشرح صدرك وييحقق مرادك ويصرف همك ويجعل السعادة والفرح تنور قلبك ودمتي وللمنتدى في قلبوبنا واعمااااااااااااااااااااااااااااقة سكنة وربي يرجعك لنا بالسلامة يااختي ودمتى لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
24-07-2011, 20:54
أفتتاح مؤسسة محلية,في الوقت المناسب,كان خشبة خلاص لها ولطموحها بالسفر .ولدهشة رب عملها الجديد من القوة ماصرحت به من أنها حرة من الإلتزام بأى رجل لاحاضرا"ولا مستقبلا",بقولها المصمم:أريد السفر.ولايمكننى أن أحزم زوجا"معى في الحقائب .
وهكذا رضى بأن يعطيها الوظيفة.وقال لها شقيقها إدوارد ممازحا".وهل تظنى أن وسيلة التأمين هذه ستنجح؟فأنا متزوج وجوليا وغلوريا بعيدتان,ولم يبقى لدى أمى أحد سواك لتمارس عليه موهبتها في تدبير الزواج,وأراهن أنك في نفس هذا الوقت من السنة القادمة ستأكلين من قالب حلوى زفافك.
مامن مجال أبدا"..وسوف تخسر الرهان..فسأبقى فتاة عزباء عنيدة.وفى الوقت الذى ستستفيق فيه أمى من الصدمة,سأكون بعيدة عن متناولها..في بلد بعيد.قد تنجين من يد أمك..ولكن لاتتصورى أن بإمكانك النجاة من سهام ((كيوبيد))فجمالك سيجذبه حتما".
فضحكت لكلام زوجة أخيها وقالت :لنيلحق بى لو تمكنت من السفر بسرعة,ولمكان بعيد. وظيفتها كمرافقة للسواح..ومراسلة في مؤسسة ((إدوارد إدواردز))أوأدى ..كما يحلو لرب عملها تسمية نفسة,مكنتها منقيام بالأمرين معا".
عمل المؤسسة كان يشمل إقامة المعارض للاشياء الثمينة الى يجمعونها وكذلك جمع أشياء لها قيمة من مختلف أنحاء العالم.وكان أصحاب محلات المجوهرات الذائعى الشهرة في العالم,وأصحاب محلات الحلى الفضية,وكل أصحاب المهن الفنية من هذا الطراز,بما فيهم الرسامون,بتنافسون لكسب رضا المؤسسة.وهكذا وجدت تريش نفسها تستعد للسفر إلى أندونسيا عند نهاية الأسبوع.وكانت هذه أول رحلة طويلة لها .فحتى الأن اقتصرت رحلاتها في المؤسسة على أوروبا..وكانت إسبانيا أبعد مكان وصلت إليه.ولم تصدق أنها محظوظة هكذا عندما أستدعاها إدى إلى مكتبه في أحدالأيام,بعد عدة أسابيع,وأعلن لها دون سابق تحضير:ماأن تعودى من رحلتك القادمة حتى أكون قد جهزت أوراقك لتذهبى ألى جاكرتا...جاكرتا؟

جين أوستين
24-07-2011, 21:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه

مشكووووووووووووووووورين غاليتنا القطقوطة ^.^ و شكرا لكتابتك الرواية ( الرواية غير موجودة ^.^ وان شاء الله أضعها في اللستة) ... ان شاء الله أنزل رواية بعدك .. إذا ما في أحد يبى يكتب !!




أنجووووووووووووووووووووووووولة والله حزنت مرة لما كتبت الوداع!!! ما في أي مجال ترجعي أبدا؟؟؟!!! صحيح اننا ممكن نعتبر كأننا غير واقعيين بما اننا ما نعرف بعض في الحقيقة ... لكني أعتبر الكل أصدقاء حقيقيين ليه.. و يحزني فعلا اختفاء أي وحدة منكم :(:(:(

نسمة عطر
25-07-2011, 00:03
ساكنتي الغالية كيفك وكيف أحوالك
شكراً على روايتك الجديدة بسسسسسسسسسسسسسسس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رح تخلص معك قبل رمضان وبكل الأحوال جهودك مشكورة يا قمر

نسمة عطر
25-07-2011, 00:10
جين اشتقتلك مبروك الوسام الثاني
وفعلاً متل ما قلتي مع أنو ما بنعرف بعضنا وكل واحدة فينا
من بلد بس سبحان الله في شي بيربطنا وأكيد منحزن لما حدا
ما بيعود بيطل :محبط::محبط::محبط::محبط::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:

نسمة عطر
25-07-2011, 00:14
أنجولة الغالية أكيد ما بنعرف شو هي ظروفك بس أكيد رح أشتاق لخفة دمك وحضورك المميز
الله يوفقك في دراستك وفي كل حياتك ::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::

نسمة عطر
25-07-2011, 00:18
يوكي شكراً كتير على تعبك معي وأكيد رح أبدأ
بمجموعتك الي باين عليها حلوة كتير ::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::

جين أوستين
25-07-2011, 06:22
جين اشتقتلك مبروك الوسام الثاني
وفعلاً متل ما قلتي مع أنو ما بنعرف بعضنا وكل واحدة فينا
من بلد بس سبحان الله في شي بيربطنا وأكيد منحزن لما حدا
ما بيعود بيطل :محبط::محبط::محبط::محبط::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:

بالفعل أمر محزن :(

وان شاء الله ما ننسى بعض حتى لو قطعنا

والله بوفقك أنجولة وان شاء الله تكوني دائما سعيدة في حياتك

و خلينا نأمل ان سبب انقطاعها هوو بسبب زواجها أو ما شابهه ::سعادة:: لاحظت كثيرات من العضوات يتوقفن عن دخول للمنتدى بسبب الزواج .. صح ؟

آآآآه و العفو حبيبتي عقباااااااااااااااااااالك :d

ساكنه القلوب
25-07-2011, 08:26
:بكاء:سلالالالالالالام ياغااااااااااااااليات معكم في الرى !وعموما"ربي يسعدكل وحدة في حياتها العلمية والعالمية والزوجية والعائلية ياااااااااااااااااااارب ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
25-07-2011, 08:29
سلالالالالالالالالالالالالام جين {ياوردت المنتدى فخرا"وجمالا"وقصصا":dومساعدا"::جيد::::سعادة::}اشكرك على ردك واتمنى اكملها قبل رمضاااااااااااااااااان ؟ودمتى لي في قلبي سشكنة

ساكنه القلوب
25-07-2011, 09:13
شهقت دون أن تتمكن من إخفاء ذهولها..فأكدلها إدى:أجل جاكرتا.آنلك أن تفردى جناحيك إلى البعيد. إنها طريقتة فى أن يقول لها أنه راض عن الطريقة التى تنفذ بها عملها وتلقت تريش هذا التقييم,بهزة رأس سعيدة. ومالقصد إلى الرحلة ؟لقد طلب منا تنظيم معرض للأشغال اليدوية الأثرية.ونقابة أصحاب هذه المهنة هى من سيرعى هذا المعرض,وستكون معظم المعروضات من الجواهر ,والحلى الذهبية والفضية والسيرميك.
كلها من صنع محلى؟لا..فالعارضون سيتدفقون من كل أنحاء العالم .وستحضر المعروضات الثمينة من مصر والهند واليابان وروسياومن كل مكان يخطر ببالك. وستتولين الإشراف علىمنتوجات أندونيسيا بعد أن تتسلميهامن وكيلنا فى جاكرتا.
هل ستكون المعروضات ثقيلة أو كبيرة؟
لايجب أن تكون هكذا,مع أن لوكيلنا هناك الخيار الأخير لما يريد إرساله. ولكن قيل لى أنها حلى ومجوهرات بمعظمها..قطع صغيرة.وهكذا ستسافرين في طائرة..لقد قيل لى أن بعض القطع كانت لسلاطين قداماء..فاحذرى أن تضيع منك.
وابتسم ممازحا",فضحكت وقالت:لن أحلم أبدا"أنأعفل نها..وأين سيقام المعرض؟
في باريس..ولكننىلم أقرربعد فىأى مكان.ربما في المعرض الوطنى قرب اللفر.
وأحست تريش بتحفظإدى,مع أنهأستخدم ذلك المكان أكثر من مرة من قبل,وهو متحمس له للتسهيلات التى يوفرها.
إقامة المعارض هنا يناسب أكثر .ولكن ليس لهذا المعارض. فنحن لن نفتحه للعامة.وسيكون الدعوات عالمية وبناء لدعوة خاصة...ولذافإن باريس مناسبة أكثر من لندن.ويبدوأنه سيكون هناك معارضات أكثر من الزوار.
بوجود مجموعة من النفائس يجب أن نكون متحفظين..لدواعى الأمن. فالهدف منه الأسواق المختارة,والناس المتخصصون فقط..مع بضع أثرياء عالميين من جامعى النفائس الخاصة ولهذاالسبب أرغب في أن يكون المعرض في مكان يبرز قيمة المعروضات بأفضل طريقة.
إذهبى الأنإلى طبيب المؤسسة كى يلقحك اللقاحاتاللازمة...سيلزمك,كما أعرف ,أربعة لقاحات,وكلها تؤلم.
الألم..وما نتج عنه..كانيستحق..فقدأستقبلت أندونيسيا تريش بكل الألوان الرائعة لقوس قزح.والتقاها وكيل المؤسسة في مطار جاكرتا. وسألها وهو يتسلم حقائبها.
هل كانت الرحلة مريحة؟
وقادها عبر مجموعة من الحمالين المحليين كلهم متشوقون لتخليصها من رسوم مزعومة..هزة رأسه المبتسم أقنعهم بعدم ملاحقتها,فأداروا أهتمامهم إلى مسافرين آخرين..ولحقت تريش بديلها إلى سيارتة الى أوقفها خارج المطار. وساعدها في الصعود إليها ووضع الحقائب في السيارة وقال لها :هل ترغبين في وجبة طعام...أم أكلت شيئا"فى الطائرة؟
كانت الرحلة رائعة,وأكلت خلالها .شكرا"لك.مع أن كوبا"من الشاى قد ينعشنى.في هذه الحالة ..سأتجه رأسا"إلى الفندق...وبإمكانك التحدث بعد أن تستقرى في غرفتك. حتى زحام السير في لندن لايقارن بالزحام هنا..وما من شارع مهما كان اتساعه يمكن أن يوفر هذا المزيج من السيارات وعربات الجر المزركشة بكل الألوان,والجمال,والحمير تجر العربات المحملة,إضافة إلى عربات تجرها الدرجات النارية,والبعض منها يحمل أربعة أشخاص,وحدقت غير مصدقة بدراجةنارية,لاتحمل أصلا"سوى راكب واحد,وهى مختفية تحت حمل لايصدق.
وماأن استدارات بهما السيارة عن شارع الرئيسى إلى جانبى حتى واجههما جموع لايمكن اختراقها من الناس .مختلطة مع حيوانات من كل الأحجام والأوصاف.فشهقت تريش:-عليك أن تعود..فلن تتمكن من اختراق سد كهذا.
وتساءل مرافقها باقتضاب:ولماذا لا؟

ساكنه القلوب
25-07-2011, 09:14
::سعادة::شكرا الك نسومة على كلامك الحلو ودمتى لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
25-07-2011, 10:26
<SPAN style="COLOR: #0000ff"><FONT size=4>داس بقدمه على دواسة السرعة,ويده على ((الزمور))للفت الإنتباه,وأكمل طريقه وهى تتعجب من أعصاب الرجل الباردة وراء المقود...<BR>وصاحت بينما كان طفل على بعد سنتيمترات من مقدمة السيارة:-إنتبة!<BR>وحرك رفيقها المقود,فأخطأالصبى شعره ودفع تريش إلى التمسك بأى شئ لتأمن الوقوع عندما أعاد المقود إلى مكانه,لتجنب صدام بقوة تتجه إلى كومة من الفاكهة والخضار المرمية على الرصيف...وتمنت تريش لو تغمض عينيها..ولكن الألوان البراقة خدرت إحساسها وأبقت جفنيها متسعتان بالعجب.<IMG class=inlineimg title=EEK! border=0 alt="" src="images/smilies/eek.gif" smilieid="10">عمامات براقة,معقودة<BR>ببراعة,وكأنها الرذاذ الحى بين ألوان أكثر إشراقا" لاثواب السارى التى تلوح فى الهواء وكأنها الفراشات الملونة,بينما لابساتها يتساومن مع البائعى على قارعة الطريق,غير مكترثات بالغبار والحر الذى يهب,نحوهن. وكان قد أدى اعتذر منها سلفا" عن الحرارة.<BR>إلتفافة سريعة في أحد المنعطفات أوصلتهماإلى وقفة مؤقتة قرب محل بيع توابل,وتهادت رائحة البهارات عبر نافذة السيارة..وتحول إعجاب تريش ((همم..كم الرئحة جميلة!))إلى صيحة اشمئزاز وأسرعت إلى إقفال الزجاج كى لاتدخل رائحة دخان السيارات إلى أنفها بعد أن تحرك السير. وبعد بضع دقائق أوصلهما الشارع الفرعى إلى شارع عام عريض تحيط الأشجار بجانبيه...يناقض تماما"الزقاق الضيق المكتظ الذى تركاه خلفهما .<BR>كذلك كان الفندق الفخم والحدائق الخاصة المحيطة به,حيث أوقف رفيقها السيارة أمامه,وهو يقول :<BR>-ستكونين براحة تامة هنا.<BR>وأخذت تدير نظرها فيالجناح الصغير الفخم الذى حجزه لها....الآن...ليس لديها الوقت لتسترخى وتتمتع..فالوكيل سيعود بعد أقل من ساعة ليأخذها إلى حيث تلقى نظرة على المعروضات التى أتت إلى هنا كى تأخذها معها. <BR>وأنعشت نفسها بدوش بارد,وغيرت ملابسها,ثم جلست قرب عربة الشاى التى أرسلت إلى غرفتها,وشربت الشاى,وكانت تنتظر في الفناء الفندق عندما عاد مرافقها.وقال لها: المكان ليس ببعيد,والطريق كلها رئيسية هذه المرة..أعدك.وكان عند كلمته,فبعد أقل من عشرين دقيقة..أرشدها ألى ردهة مدخل بارد لبناء رسمى افترضت إنه مصرف...تخمينها كان صحيحا".والحراسة المشددة على الرواق المقنطر الذى يحوى النفائس دليل على قيمتها التى لاتقدر .وصاحت.<BR>-إنها جميلة !<BR>وأخذت تحدق بالقطع التى وضعت على قطعة مخمل أسود لتتفحصها..وتتعجب لدقة صنعها الفنية الرائعة. وقالت متسائلة:<BR>-كيف يكون الشعور لكون المرء غنى لدرجة أن يستطيع أمتلاك مثل هذه الأشياء الرائعة؟<BR>وجئتها الإجابة فى لهجة مرافقها جافة ومتوترة:<BR>-أنت وأنا من المستحيل أن نعرف.<BR>قلادة مرهفة ناعمة مزخرفة بأحجار كريمة, وكل حجر كريم بحد ذاتة منقوش بجمال أخاذ.يحيط به من جانب واحد رسم مصغر رائع الجمال ,موضوع على حاضن مذهب .وإلى جانبه الأخر مجموعة من العقود,والأقراط,الخواتم والخلاخل لكلا الرسغين والكاحلين ...كلها منقوش بروعة من الذهب والفضة,مزينة بالجوهر الذى يساوى فدية ملك. <BR>قال لها مرافقها:<BR>-سوف نزودك بمرافق خاص لرحلة عودتك بالطبع...بعض الزبائن يفضلون إرسال مرافقهم الخاص ..تبعا"لقيمة المجوهرات...والبعض لأخر يعتمد على التأمين المرتفع الثمن الذى يغطى أى شئ قد يحدث.</FONT></SPAN>

جين أوستين
27-07-2011, 01:33
عزيزتي القطة البيضاء ^.^ إذا حابة أي مساعدة حتى تنهي الرواية قبل رمضان .. أنا حااااااااااضرة و يدي جاهزة للكتابة ::جيد::

ساكنه القلوب
27-07-2011, 09:00
::سعادة::حياتي وقلبي انتي ياجين{الوردة الحمراااااااااء ورمز العطااااااااء} الف شكر من داخل اقماق قلبي عموما":mad:كتبت كذا فصل :محبط:::مغتاظ::ولاسف ماوصلت ؟مش عارف ايش السبب؟ ودحين مشغولة في مقاضي البيت واشياء البيت عشان رمضان لان بعلولي اخذ اجازة يوم واحد ويادوب الحق اقضي مونه هههههههههههه بااعتذر الى الاخوات اكملكم هي بعد العيد:rolleyes:تمام وياريت تنزلي رويتك ادا كانت جاهزةودمتى لي في قلبي سكنة ::جيد:::

جين أوستين
28-07-2011, 04:23
::سعادة::حياتي وقلبي انتي ياجين{الوردة الحمراااااااااء ورمز العطااااااااء} الف شكر من داخل اقماق قلبي عموما":mad:كتبت كذا فصل :محبط:::مغتاظ::ولاسف ماوصلت ؟مش عارف ايش السبب؟ ودحين مشغولة في مقاضي البيت واشياء البيت عشان رمضان لان بعلولي اخذ اجازة يوم واحد ويادوب الحق اقضي مونه هههههههههههه بااعتذر الى الاخوات اكملكم هي بعد العيد:rolleyes:تمام وياريت تنزلي رويتك ادا كانت جاهزةودمتى لي في قلبي سكنة ::جيد:::

شكرا لكي حبيبتي ... بس للأسف ما يمديني أحط روايتي حتى تنتهي روايتك :مرتبك: حتى ما تسير لخبطه في الموضوع ويقفلوه علينا :ميت:

عندنا حلينا :

1- أساعدك في روايتك حتى ننهيها سوى ^.^

2- ننتظر لما بعد العيد وتكملي الرواية وقتها

أنا ملاحظة ان أكثر العضوات مشغولات برمضان ويمكن أفضل ننتظر حتى ما ننشغل بالقصص والتسالي :rolleyes: لكن أنا مستعدة أساعدك فوراً ( أن شاء الله ) لو قررتِ اننا نكتبها سوى

القرار بيدك قطقوطة :)

نسمة عطر
28-07-2011, 22:15
عزيزاتي الغاليات أنا مع جين
لأنو اكثر الصبايا مشغولات برمضان ويمكن ما حدا رح يدخل على المشروع ويقرأ
أي رواية
وبالنسبة إلي عندي رواية الأغنية المتوحشة وحابةأكتبها إذا ما بتعرفوا
وأظن أنه في المشروع لأنو عندي قائمة بكل الروايات اللي نزلت
إذا حدا عندو أي ملاحظة يقلي قبل ما أبدا في الكتابة
سلام يا حبيبات قلبي

جين أوستين
29-07-2011, 03:34
عزيزاتي الغاليات أنا مع جين
لأنو اكثر الصبايا مشغولات برمضان ويمكن ما حدا رح يدخل على المشروع ويقرأ
أي رواية
وبالنسبة إلي عندي رواية الأغنية المتوحشة وحابةأكتبها إذا ما بتعرفوا
وأظن أنه في المشروع لأنو عندي قائمة بكل الروايات اللي نزلت
إذا حدا عندو أي ملاحظة يقلي قبل ما أبدا في الكتابة
سلام يا حبيبات قلبي

يا ريت حبيبتي تنتظري ^.^

بما ان سكونة كتبت جزء من روايتها .. لازم ننتظر لحد ما تخلصها , حتى ما تسير لخبطة في نظام تنزيل الروايات

وبالنسبة لروايتك فهي غير موجودة ..

إذاً, ان شاء الله سيكون ترتيب تنزيل الروايات بعد العيد كالآتي :

1- ساكنة القلوب : إضراب عن الزواج

2- نسمة العطر: الاغنية المتوحشة

3- جين أوستين: كيف أحيا معك؟

أعرف اني طلبت انزل قبل نسومة لكن قصتي لم تنتهي بعد , لذلك سأكون الاخيرة :)

نسمة عطر
29-07-2011, 23:26
جيني الغالية
أكيد رح التزم بالدور
وبالنسبة بيني وبينك ما في فرق اللي يخلص أول ينزل روايته
لأنو أنا لسه ما بديت بكتابتها بعد ولقاءاً أكيد بعد العيد
بالنسبة للروايات طبعا ً
بس لازم نفضل على تواصل ونشوف أخبار كل واحدة فينا شو عم تعمل في
شهر رمضان ::جيد::

جين أوستين
30-07-2011, 04:26
إذاً, ان شاء الله اللي تخلص فينا أول تبلغ الثانية :)..

و طبعا لازم ما نقطع عن بعض في رمضان ::جيد::

الغصن الوحيد
30-07-2011, 05:46
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

مراااحب يل احلى غاليات ....وحشتوني كثير كثير واشتقت لكم من صميم قلبي ..بس كان عندي ظروف صعبة واصلا ما كنت موجودة هنا ...

وش اخباركم كلكم يا عيوني حبيبباتي ...ساكنة القلوب يوكي صبا يا كوين انجولة جين يا جين نسومة امونة وموووني خدوجة كيوت غيلر وانجل كلير ونايت اماريج برنسيسة الزمان نسرينو القيد الوافي لميس فرافير جانيت وسوناتا ............كلكم في قلبي بس سامحوني على ذاكراتي ..

بس اقولكم انتوا في قلبي وافكر فيكم دايم وسامحوني على القصور بس وش نسوي ...

الله يعطيكم العافية جميعا وجزاكم الله كل خير ...

الغصن الوحيد
30-07-2011, 05:50
حبيت اهنيكم بشهر الرحمن شهر الطاعة والغفران ...شهر رمضان الكريم ..

عسى ربي المولى عزوجل يبلغنا واياكم شهره الكريم ويتقبل صيامنا ويغفر لنا ولمواتنا ذنوبنا اللهم آمين ...

الشهر عليكم مبارك جميعا حبيباتي ....

وكل عام وانتوا بالف خير وصحة ...

جين أوستين
30-07-2011, 05:54
أهليييييييييييييييييييييييين غصونة

أفرحتني بدخولك ^_________^

واللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييييييين

الغصن الوحيد
30-07-2011, 05:56
حبيباتي اللي نزلوا روايات الله يعطيكم العوافي والق شكر لكم على الروايات الحلوة ...

انا توني قرات رواية موني ...تسلم يمينك يا قلبو ...الرواية حلوة مثل صاحبتها ...

والحين اقرا رواية صبا يا كوين وشكلها حلوة مثلك حبيبتي صبويا وحماس كثير ...مشكور يا عسل يسلم راسك ....


الله يعافيكم ويرزقكم من واسع رزقه وفضله اللهم آمين ...

وانشالله راح اقرا بقية الروايات الحلوين ....

الغصن الوحيد
30-07-2011, 05:58
انجول وين الناس وش السالفه يا قلبي ؟

والله كلامك يضيق الصدر ...

الغصن الوحيد
30-07-2011, 06:04
هلا ومرحبا مليون بالاعضاء الجدد ..وسامحوني على التأخير ...

اسفرت وانورت واسفهلت وامطرت يا بنت عم ايمان ...والله النور زاد نور ...منورتنا يا قلبو ..

مبروك على الملكة وبعد متاخره بس انتي مريرها عديها يعني ........

حياك الله يا قمر وسعيدين بوجودك معنا يا ريحة الحبايب .....

الغصن الوحيد
30-07-2011, 06:08
ayoo ayoo ayoo اهلين ومرحبتين بك معنا عزيزتي بالمشروع ...

نورتينا يا قلبو والاحلى حماسك الحلو ...لكن خلي حماسك موجود لان نحب نتابع معك اي رواية حلوة من عندك بس الاهم تتاكدي منها قبل ما تنزلينها انها ما نزلت ..من قبل ...

والله يعطيك العافية قلبو ..

الغصن الوحيد
30-07-2011, 06:10
هلا حبيبتي جين ....كيفك يا قمر ...

وانا فرحت بشوفك ..انشالله يا ربي دوم فرحانة ومبسوطة يا قلبو ...

جين أوستين
30-07-2011, 07:37
انا الحمدلله بخير ^.^

ان شاء الله نفضل سعداء و ما ننسى بعض أبداً ::سعادة::

ساكنه القلوب
30-07-2011, 21:23
المجموعة التى لاتقدر بثمن, والتى أخذت تشع على المخمل الاسود في وجه تريش ,جعلتها تحمد الله على أن الزبون قد اختار الطريقة الاولى لهذه المهمة الخاصة .ليس لانها تشك في كفاءة نفسها,بل لان تدريب إدى لها قد علمها ان تدرك المخاطر التى تواجه المراسل المفرد الذى يحمل مجموعة ثمينة من الجواهر.ووجود مرافق سيقسم المخاطره على أثنين. وانتزعت نظرها بعيدا" عن مرافقها:
-لايزال هناك قطع أخرى..ليكتمل ما سيعرض. ولف القماش المخملى الأسود بعناية ليخفى النار المشتعلة فية. وأعاد اللفة الثمينة إلى صندوقها.
-ماأن تصل بقية النفائس حتى اكو جهزت الوثائق اللازمة لنقلها إلى بروكسل.
-دعنى أعلم متى تصل. وهكذا أستطيع حجز أول مكان متوفر للعودة. سأبقى فى غرفتى فى الفندق غدا" إلى أن تتصل بى.
-لاحاجة لك للبقاء فى الفندق..فمن المؤسف أن تفوتك زيارة البلد ومناظره,بماأنك هنا.
وأحست برغبة عارمة للتفرج على معالم البلد,ولكنها ليست هنا فى رحلة أستجمام.فإدى يثق بمراسليه أن لايهدروا الوقت فى رحلاتهم. وليس لديها النية لتخون تلك الثقة ..لذا أجابت بصرامة:-لو حدث وكنت خارج الفندق,عندما تتصل بى.. فهذا سيعنى أننى سأخسر فرصة إيجاد مقعد للعودة إلى بركسل غدا".
وابتسم الوهجه الأسمر:-لن تعودى قبل يومين أو ثلاثة,على الأقل. وسيكون بديك الكثير من الوقت كى تتعرفى على جاكرتا. حتى ولو وصلت المجوهرات الباقية...
فلن يكون مرافقك مستعدا" للرحيل قبل يوم الخميس على الأقل. وليوم هو السبت..وسارعت تريش القول:-هذا يعنى خمسة أيام كاملة.
وأحست بالامتنان لعدم تحديد إدى ليوم محددللمعرض. ولو أنه فعل..فسيكون المعرضات التى عنيت لتأتى بها هى الوحيدة الناقصة. قالت:-من المؤكد أن مرافقى,كائنا"من يكون .بإمكانه...وهز مرافقها رأسه:-إنه هانز ستانواى تاجر الأثريات؟لست أعرفه شخصيا",بل سمعت عنه.
ومن لم يسمع عنه؟ففى عالم الندرة والجمال,هانز ستانواى هو الملك...مجال الأثرية.الكنوز التى تمر بين يديه هى القمة فى القمة التى لاتصدق والتى تجتذب هواة الجمع من أكبر أثرياء العالم...وهولا يعتمد على أحد فى نقل نفائسه فهو رجل لايعتمد سوى على نفسه.
المعروف عنه أنه مرجع خبرة وثقة في مجال الأثريات الفضية والبورسلان.ويسافر عبر العالم بحثاعن قطع نادرة ليأخذها لى متجره الفاخر فى بركسل.
ومع أن اسم هانز ستانواى التجارى يسحر..فإن تريش لم تره من قبل,ولا حتى رأت صورة له فى جريدة أو مجلة. له سمعة بأنه يفضل العزلة والأبتعاد عن الأضواء ويكره العلنية, وبما أن عمل مراسلى إدى ينتهى بعد إيصال مامعهم إلى بين أيدى الزبائن, ولا يحضرون بأنفسهم أبدا" إلى معرض.فهم بالتالى لايعرفون سوى زبائنهم المباشرين. ومن المهم لها أن تتعرف على تاجر الأثريات الشهير,وابتسمت لما تتوقعه من مرافقته لها.وإذا كان هو بنفسه من الأثريات فهى تشك فى أن تكون أكثر من مساعد لها.. من الزاوية الأمنية.وقالت لمرافقها:-ألايمكن له أن يحضر قبل يوم الخميس؟إذا وصلت المعروضات قبل هذا الوقت..أعنى؟وإذا لم يكن فى البلاد الآن,فأنا مستعدة للسفر بمفردى.
-إنه هنا منذ بضعة أيام.لقد عاد من الهند.وأعتقد أنه كان هناك يتفاوض لشراء قطع ثمينة من البورسلان لزبون خاص.لقد قطع رحلته إلى هنا كى يزور صديقا" قديما" له من أيام الدراسة....._من يام الدراسة؟.....هذه الكلمة ناسبت تماما"تصورها لعمره.بجهد كبحت تزايد قلقها وقالت بإصرار:
-فى هذه الحالة,من المؤكد أن يكون جاهزا"حال أن تصل بقية المعروضات..وتكون الوثائق جاهزة ؟
-أوه..لا..لا شئ سيقنع السيد هانز ستانواى بالسفر قبل يوم الخميس..فهو سيحضر مباراة كريكت يوم الأربعاء.
-مباراة كريكت؟ وتساءلت هل سمعت ماقاله حقا"..وكررت:-مباراة كريكت؟.
-صحيح.أنها مباراة ضخمة مخصصة لأعمال خيرية اللاعبين المشهورين سيشتركون بها.
وأطلقت تريش نفسها باستهجان محسوب..إذن هانز ستانواى هو واحد من السطحيين,المتعجرفين العجائز الذين يتوقعون أن يقف العالم كله لمجرد أنهم يرغبون فى رؤية ,من بين كل الأشياء ,مباراة كريكت....وعبثا"حاولت إقناع مرافقها بأن تسافر لوحدها. فستانواى رفض أن يرافقها أحد وأصر على مرافقتها شخصيا"
عندما بحث الأمر معه فى وقت سابق,نظرا" لطبيعة المعروضات التى لاتقدر بثمن.
ولكن ليس قبل يوم الخميس.
-تجولى فى المدينة..وتمتعى بمناظرها وأنت هنا. وبصعوبة أشارت إلى أن ماترغب أن تراه حقا"هو السيد ستانواى..
برفقتها وهما يحملان المعروضات,ويركبان الطائرة المتجهة إلى بلجيكا.وعملت تريش بنصيحة مرافقها فى اليوم التالى وخرجت تحمل كتاب دليل ,أعطاه لها موظف الفندق كى تحصل على أول نظرة لها فى جاكرتا. وهكذا صارت فى الشوارع الضيقة..:رامبو:

ساكنه القلوب
30-07-2011, 22:14
:مذنب:سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالام الى احلا اعضاء ثلاث مرااااااااااااااااااااااااااااات اكتب اكثر من صفحات للاسف ماتترسل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ: ::cool:وعندى اقتراح للمنتدى ليش مايخصصون صفحة طويلة جدا" للكتابة بحيث نقدر نكتب الرواية كااااااااااااااااااااااملة {يعنى مجلد لرواية قبل ماتنزل تكون مكتملة بعدين تنزل لان الحدة مننا تكون عندها مشاغل الكل دون تمييز هذا لافادة واسفة اذا تدخلت وتقبلو اقتراحي ومروري ودمتم لي في قلبي سكنة (شهر رمضاااااااااااااااااااااان مبارك عليكم )

ساكنه القلوب
30-07-2011, 22:16
هلا وغلا بغصونتا الحلوة الانورت هذ المنتدى وحشتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتينى وكيفك؟ وكيف الاهل ؟ يارب في اسعد حاااااااال ! وتسلمين على سوئلك ياقلبي ودمتى لي في قلبي سكنة::سعادة::::سعادة::::سعادة::

ساكنه القلوب
30-07-2011, 22:18
:)::سعادة::والف مرااااااااااااحب بالوردة الحمراااااااء جين بااحاول اكتب عشانك وعشااان نسومة والف شكر الك وللتشجيعك لنا ياجين الحلوة تتستحقين وسااااااااام العطاء بجد وعن جداااااارة ::جيد::وبامتيااااااااااااااز مع مرتبت الشرف واتمنى لك مزيد من التقدم والعطااااااااااااااء ياحمرااااااااااااء ودمتى في قلبي سكنة;)

جين أوستين
31-07-2011, 07:19
:مذنب:سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالام الى احلا اعضاء ثلاث مرااااااااااااااااااااااااااااات اكتب اكثر من صفحات للاسف ماتترسل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ::::مغتاظ: ::cool:وعندى اقتراح للمنتدى ليش مايخصصون صفحة طويلة جدا" للكتابة بحيث نقدر نكتب الرواية كااااااااااااااااااااااملة {يعنى مجلد لرواية قبل ماتنزل تكون مكتملة بعدين تنزل لان الحدة مننا تكون عندها مشاغل الكل دون تمييز هذا لافادة واسفة اذا تدخلت وتقبلو اقتراحي ومروري ودمتم لي في قلبي سكنة (شهر رمضاااااااااااااااااااااان مبارك عليكم )

اقتراحك جيد قطقوطة ^.^

يمكن نقترحه في قسم الاقتراحات و الشكاوي .. و يمكن يوافقو :rolleyes:

هي فعلا تصعب علينا وضع القصة ,و خاصة معك لأنك تضطري تمسحي اللي تعبتي في كتابته :محبط:

جين أوستين
31-07-2011, 07:23
:)::سعادة::والف مرااااااااااااحب بالوردة الحمراااااااء جين بااحاول اكتب عشانك وعشااان نسومة والف شكر الك وللتشجيعك لنا ياجين الحلوة تتستحقين وسااااااااام العطاء بجد وعن جداااااارة ::جيد::وبامتيااااااااااااااز مع مرتبت الشرف واتمنى لك مزيد من التقدم والعطااااااااااااااء ياحمرااااااااااااء ودمتى في قلبي سكنة;)

الله :أوو: ايش الكلام الحلو دا ؟؟!! والله خجلت :أوو::أوو:

كلنا نستحق وسام على حبنا واهتمامنا بالمنتدى ,, وليس انا فقط ::سعادة::::سعادة::

لكني مرررررة فرحت لما قرأت كلامك :سعادة2: وان شاء الله انتِ كمان تدومي في قلبي دااااااااااااااااااااااائما ::سعادة::

مونـــــي
03-08-2011, 18:28
سلام يا احلى بنات اخباركم والله وحشتوني منج د
ورمضان مبارك تقبل الله صيامنا وصيامكم
المهم والله حبيت اسلم عليكم وابارك لكم بالشهر وبالله لا تنسوني من دعائكم وانا اكيد ما بنساكم
يلا قبل ما انسى ايمو تسلم عليكم

جين أوستين
04-08-2011, 13:00
أهليييييييييييييييييييين بموني العزيزة

و كل عام و انتِ بخير ^.^ والله يسلم ايمو وان شاء الله ما ننسى بعض في الدعاء

الله يوفقنا جميعا

مونـــــي
07-08-2011, 00:10
السلام عليكم يارفاق
اسعد الله جميع اوقاتكم
اتمنى ان تكونو بصحه وعافية
يحزنني بصراحه ان اودعكم
ولكنني سأترك هذا المنتدى
وسادخل لكي اطمئن عليكن ياعزيزاتي
ماما
تيته
خالتو
خالتو 2
عمتو
انا ايمان
اخت ايمان
ساكنة القلوب
وردتنا الحمراء جيجي
وكل الي بالمشروع
وخالقي احبكن
ان اخطأت فسامحوني
وان اسأت لاحد فأرجو الصفح عني
جل حبي
وخالص ودي
محبتكن
Angel 1118
الوداااااااااااااااع



ليــــــــــه انجولتي!!! والله زعلتيني وفاجئتيني كمان
ليــه الوداع ووجع القلب انشاء الله محد يكون زعلان منك ولا أنتي زعلانه من احد
والله كلامك ضايقني كثير وانشاء الله ماتكون قطيعه على طول
فتره وتعدي وترجعين لنا انا ما احب الوداع
وخليك متفائله حبيبتي
الله يوفقك ويسعدك وسهل لك دربك يا رب



دعواتي لك........


مونــــــ moni ــــــــي

مونـــــي
07-08-2011, 00:46
سلالالالالالالام ياخوات مين مجهزة روايتها؟؟؟؟؟وابغااسئلكم كيف اكتب الرواية كاملة على مررة الايام وبعدين انزلها مرة واحدة:confused:؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟افدوني يجزاكم الله الجنة وماتتمنو ؟؟؟؟؟؟ودمتم لي في قلبي سكنة:محبط:

ساكنة قلبي !! كيف الحال اخبارك والله زمان عنك
ومن زمان عن المشروع كله ... يدوب ادخل وإذا جيت اسلم عليكم انشغل واطلع على طول
وكمان مع رمضان والحوسه 0_• الواحد ما يفضى ..خليها على ربك بس
المهم انا شفتك تسألي عن كتابة الروايات وحبيت اقول لك لو متأخر
يا ستي روحي لأبدأ ----> للبرامج الملحقه ----> للمفكره
وبس .. في المفكره اكتبي الجزء اللي بتحفضيه وبعدين احفضيه في المستندات ولا في المجلد اللي تبغيه وكل ما بغيتي تكملي روحي للجزء اللي حفضتيه واكتبي عليه لين تخلص الروايه وكمان تقدري ترسلين الروايه بعد ما تخلصيها للجوال وتجي ملاحضات
المهم المفكره اسهل شي ما فيها تعقيد انا الحين اكتب روايه انتِ الثمن وخلاص قربت اخلصها ما بقى غير
الخاتمه بس الجهاز جا فيه فايروس وانمسحت مره انقهرت بس الحمد لله طلعت إيمان حافضتها في جوالها

ادري طولت شرح ...بس يلا ^___^ ما ورانا شي


يلا ياقلبي انا احس اني بانام وانا اكتب بروح اتسحّر وانام

مع السلامه

مونــــ moni ــــــــِي

khadija123
08-08-2011, 12:09
السلام علكيم ورحمة الله وبركاته
كيفكم كلكم والله لكم وحشة
أسفة عن الغياب بس كانت عندي ظروف والحمد لله عدت على خير وكمان جات العطلة وسافرنا على طول وإنقطعت عن النت
بس إنتم دائما في البال وحدة وحدة

khadija123
08-08-2011, 12:22
رمضان مبارك كريم وكل عام وانتم بخير

khadija123
08-08-2011, 12:24
سلامي لكل بدون إستثناء
وأتمنى افضى شوية وراح أقرى كل إلي فاتني وأعرف أخبركم كلكم وإنشاء الكل يكون بألف خير يارب
إلى اللقاء إنشاء الله

جين أوستين
08-08-2011, 17:16
أهليييييين بخدوج ^.^

والله عن جد غبت غيبه طويلة :)

و حمدلله على السلامة .. ان شاء الله تكون انبسطت في السفرة ::سعادة::

و كل عام وانتِ بخير

مونـــــي
09-08-2011, 03:19
سلامي لكل بدون إستثناء
وأتمنى افضى شوية وراح أقرى كل إلي فاتني وأعرف أخبركم كلكم وإنشاء الكل يكون بألف خير يارب
إلى اللقاء إنشاء الله


اللــــــه اللــــه اللـــه اللـه .. معقوله!!!
خديجه مره وحده .. الحمد لله على السلامه يختي ...نور المشروع بوجودك والله وكل عام وانتي بخير
رمضان مبارك
اخيراً شفناك والله لك وحشه •_• بس يلا رجعتيلنا بالسلامه وانشاء الله ماعاد
فيه قطيعه خليك على تواصل حياتي
تحياتي لك
مونــــ moni ـــــــي

UNIX
10-08-2011, 03:54
دحين من هي عبير ؟ :تعجب:

ياخي في كل مكان روايات عبير .. طيب مين هي ؟ ::مغتاظ::

انا اشوف الروايات اجنبية اصلا .. ايش الهرجة ؟

وأحلام ؟ هل هي أحلام مستغانمي ولا كيف ؟

جين أوستين
10-08-2011, 16:44
دحين من هي عبير ؟ :تعجب:

ياخي في كل مكان روايات عبير .. طيب مين هي ؟ ::مغتاظ::

انا اشوف الروايات اجنبية اصلا .. ايش الهرجة ؟

وأحلام ؟ هل هي أحلام مستغانمي ولا كيف ؟

من حقك تتساءل ^.^ .. عبير و أحلام أسماء دار نشر .. و أعتقد انها دار نشر لبنانية ( لست متأكدة من أي بلد ) تعاقدت مع دار نشر اسمها هارلوكوين .. تقوم بترجمة الروايات الرومانسية التي تنتجها هارلوكوين إلى اللغة العربية

مونـــــي
13-08-2011, 03:43
ياهووو وين الناس المشروع خالي











عزلتــــــــــو ؟!!!!!
وشذي القطيعه .. مايصير احنا في رمضان !!
يعني طلو على المشروع
والله انا كل يوم اشوف بينت وحده فيكم ولّا لأ .. بس ما القى احد الا جين الله يسعدها شفتها مره

وين صبا !! والله وحشتني
غصونه
نسمة عطر
ساكنة القلوب
يووووووكي
والباقين والله كلكم على البال >>> الحبايب كثير
الله يسهل لكم دربكم ويسعدكم في حياتكم
قولو امين
آآآآآآآآآمين

هيا عاد استودعكم الله مع السلامه
تحياتي لكم جميعاً

مونــــ moni ــــــي

khadija123
13-08-2011, 13:02
أهليييييين بخدوج ^.^

والله عن جد غبت غيبه طويلة :)

و حمدلله على السلامة .. ان شاء الله تكون انبسطت في السفرة ::سعادة::

و كل عام وانتِ بخير


الله يسلمك عزيزتي جين أوستين
الحمد لله انبسطنا كثيرا شكرا لك::جيد::

khadija123
13-08-2011, 13:08
اللــــــه اللــــه اللـــه اللـه .. معقوله!!!
خديجه مره وحده .. الحمد لله على السلامه يختي ...نور المشروع بوجودك والله وكل عام وانتي بخير
رمضان مبارك
اخيراً شفناك والله لك وحشه •_• بس يلا رجعتيلنا بالسلامه وانشاء الله ماعاد
فيه قطيعه خليك على تواصل حياتي
تحياتي لك
مونــــ moni ـــــــي

أهلا موني كيف حالك ؟
الله يسلمك والمشروع منور بوجودك وإنت بألف خير
إن شاء الله ما إنشغلش كثير علاشان أقدر أدخل كثير

khadija123
13-08-2011, 13:12
سلامي لكل صديقات والأخوات بدون إستثناء
ومرحبا بالعضوات الجديدات إن شاء الله تستأنسوا معنا كثير
أتمنى للكل السعادة

الغصن الوحيد
15-08-2011, 04:22
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ....

يا مرحب يا مرحب نوركم يا حبيابي طفى الكهرب ....

وش اخباركم وحشتوني جميعا واشتقت لكم كثير ..عسى الشهر الكريم عليكم مبارك ..وكل عام وانتم بالف خير وصحه وسعادة يا ربي ..

والله يتقبل منكم صيامكم وقيامكم وطاعتكم اللهم آمين ..ويرزقكم من واسع فضله ورزقه من حيث لا تحتسبون ...ويا ربي يا كريم يا ارحم الرحمين انك تفرجها وتوسعها على كل مهموم ومتضايق ومكروب يا ربي يا رحيم ...

حبيباتي وعزيزازتي حبيت اسلم عليكم ..واقولكم والله انكم في قلبي وعلى طول اقول ودي ما اقطع عنكم كثير بس الظروف والدنيا تشغل ..الله لا يشغلنا الا بطاعته اللهم آمين ...

اتمنى ان الكل يكونون بخير واسمع عنهم اخبار حلوة تفرح قلبي انشالله ...تحياتي لكم يا قمرات مشروع مكسات ..


الله لا يحرمني اياكم يا غالياتي ....

Angel 1118
17-08-2011, 01:24
والله بوفقك أنجولة وان شاء الله تكوني دائما سعيدة في حياتك

و خلينا نأمل ان سبب انقطاعها هوو بسبب زواجها أو ما شابهه ::سعادة:: لاحظت كثيرات من العضوات يتوقفن عن دخول للمنتدى بسبب الزواج .. صح ؟

:d



آآآآآآآآآمين يالغلا
وياج
بس والله مابتزوج ولا شي
وراج حطيتيني على قائمة المتزوجين
يالهوك ياجيجي
ههههههههههههه

Angel 1118
17-08-2011, 01:27
مرحبا ياحلواتي
ماوحشتكم ؟؟؟
والله وحشتوني
اول شي الحمد لله ان الاداره كاوقفت عضويتي
كنت واصله حدي وسويت شي غبي
اعتذر للقلق الي سببته لكم
حبايبي انتو
انتو اخواتي
حبيباتي
صديقاتي
وكل شي حلو في هذا المنتدى
قولوا آمين
الله يخلينا لبعض
نحنا مانعرف بعض معرفه وثيقة
لكن الي بينا اكبر من كل شي ولا
احبكم
ومارح اتخلى عنكم ابد
فديييييييييت ارواحكم
جولي

جين أوستين
17-08-2011, 01:51
:eek::eek::eek::eek::eek::eek::eek::eek::eek::eek:

يعني في احد زعلك في المنتدى ؟؟!!!! :mad::mad::mad::mad::mad::mad::mad:

جين أوستين
17-08-2011, 01:53
آآآآآآآآآمين يالغلا
وياج
بس والله مابتزوج ولا شي
وراج حطيتيني على قائمة المتزوجين
يالهوك ياجيجي
ههههههههههههه

هههههههههههههه

عاد ايش اسوي؟ لما اختفيتي كان أهون الأمور اني ازوجك :d

لو أختفيتي تاني, حنشر إشاعة إنك خلفت بعد :مكر:

أنا إيمان
17-08-2011, 05:20
السلام عليكم بنات اخباركم واخبار الروايات ’’ ابغى اقرأ روايات متحممممممممممسه ، وحكوني كيف رمضان معاكم والله يا بنات لكم وحشه من جد والله وفاقدتكم كلكم بدون استثناء نفسي يوم اقابلكم بس شكله مستحييييييييييييل
وابغى اعرف فيه احد قاعد ينزل روايه او بينزل
لأن عندي روايه روعه وابغى انزلها وابغى اقولكم شي كمان ( من العايدين قبل الزحمه ) ادري ما ابغى رمضان يخلص لاكن كمان متحمسه للعيد مدري ليش احسه انشاء الله بيكون احلى عيد يارب ياااارب .. وسلامي وتحياتي و احتراماتي ووتقديراتي وكل شي للجميع ... لا تلوموني صايمه :مرتبك:

khadija123
17-08-2011, 10:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبيا كيف حالكم؟ إن شاء الله الكل بخير
كبفكم مع الحر في هذا الشهر المبارك ؟

مونـــــي
17-08-2011, 19:30
مرحبا ياحلواتي
ماوحشتكم ؟؟؟
والله وحشتوني
اول شي الحمد لله ان الاداره كاوقفت عضويتي
كنت واصله حدي وسويت شي غبي
اعتذر للقلق الي سببته لكم
حبايبي انتو
انتو اخواتي
حبيباتي
صديقاتي
وكل شي حلو في هذا المنتدى
قولوا آمين
الله يخلينا لبعض
نحنا مانعرف بعض معرفه وثيقة
لكن الي بينا اكبر من كل شي ولا
احبكم
ومارح اتخلى عنكم ابد
فديييييييييت ارواحكم
جولي

ياااااااااااااااااااااااا هلا والله ويا مرحبا ماني مصدقه انجوله !!!
الحمد الله على السلامه يا اختي الحمد لله انك رجعتي لنا تراك غاليه علينا حيل ... وما نبغاك
تقطعينا ...
واكيد انها ضروف وعدت بس الحمد لله على كل حال
والله اني احس اني اعرفكم من زمان
يلا انشاالله نبقى على تواصل دائم

تحاتي ودعواتي لك


مونــــ moni ـــــــي

Angel 1118
17-08-2011, 22:20
هههههههههههههه

عاد ايش اسوي؟ لما اختفيتي كان أهون الأمور اني ازوجك :d

لو أختفيتي تاني, حنشر إشاعة إنك خلفت بعد :مكر:


هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه
ياربي
والله ناوية علي شر انتي
مره وحده اصير ام
مووووب لايق علي ابد هههههههههههههه

mimi1991
17-08-2011, 22:28
مرحبااااا انا كتييييير حبيت هاد المشرووع ومن زمااان بتابعو بس ياااريت تكملو اخر رواية
لانو كتييييير روووعة وياريت تنزلو البارتات ازا بتئدرو بسرعة كمان
ومشكورييييين ^_^

Angel 1118
17-08-2011, 22:30
ياااااااااااااااااااااااا هلا والله ويا مرحبا ماني مصدقه انجوله !!!
الحمد الله على السلامه يا اختي الحمد لله انك رجعتي لنا تراك غاليه علينا حيل ... وما نبغاك
تقطعينا ...
واكيد انها ضروف وعدت بس الحمد لله على كل حال
والله اني احس اني اعرفكم من زمان
يلا انشاالله نبقى على تواصل دائم

تحاتي ودعواتي لك


مونــــ moni ـــــــي





هلا بج زود
من عندي لعندج ياغلاي
الله يسعدج ويرضى عليج تسلمييييييييييين
الله يسلمج
عدت على خير يالغلا
والله انكم غاليين علي بالحييييييل
ربي لا يحرمني منكم

يوكي 111
17-08-2011, 22:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشتوني وحشتوني
كيفك أخباركم احبائي أشتقت لكم كثيرا"
أعتذر حبايبي على التقصير
المشاغل كثير في رمضان
عزومات وطلبات الاولاد
عقبالكم ما تكونو زوجات وأمهات مثلي
قولو أمين
ربنا يتقبل منا ومنكم رمضان كما يحب ويرضى
دعواتي الخالصة لكم

يوكي 111
17-08-2011, 22:43
أنجولة
حبيبت قلبي وحشتيني
أنقهرت لم قولتي أنك تركتي المنتدى
وحزنت كثيرا"
ولما شفتك منورة المنتدى
والله فرحت جدا"
ماتعرفيش معذتك عندي متتوصفش
حمد لله على سلامتك يا قمر
عودة حميدة
مع حبي

ملحوظة غيرت أسمي من ملح الى يوكي

يوكي 111
17-08-2011, 22:46
خديجة
يا الله مومصدقة عنيا
كيفك أخبارك يا الله كم أشتقت لكي يا غالية
كل عام وأنتي بخير
نورتي المنتدي ياقمر
لكي حبي

يوكي 111
17-08-2011, 22:55
وكل السكرات حبايب قلبي
جين الرائعة
وساكنة الغالية
وغصونة العزيزة
وهناء وشرين حبايبي
وصبا وكيوت
وكل الاصدقاء الي ما ذكرتهم سمحوني الذاكرة بدأت تخوني
لكن كلكم في قلبي
تحياتي وفائق أحترامي وتقديري
مع حبي
يوكي

جين أوستين
17-08-2011, 23:46
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ه
ياربي
والله ناوية علي شر انتي
مره وحده اصير ام
مووووب لايق علي ابد هههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههه

عاد لازم شوية تهديد عشان مصلحة الجميع .. بس دحين ما يحتاج بما انك قاعدة معانا :d

جين أوستين
17-08-2011, 23:47
أهليييييييييييييييين يوكي الحلوة ^.^

الكل مقصر والله مع رمضان :ميت::ميت: فعذرك معاكي

بس ما شاء الله الموضوع منعنش اليوم ^.^ شايفة كثير من الحبايب اليوم

جين أوستين
17-08-2011, 23:51
مرحبااااا انا كتييييير حبيت هاد المشرووع ومن زمااان بتابعو بس ياااريت تكملو اخر رواية
لانو كتييييير روووعة وياريت تنزلو البارتات ازا بتئدرو بسرعة كمان
ومشكورييييين ^_^

مرحبا فيكي عزيزتي ::سعادة::

أعذرينا :( سبب عدم تكملة الرواية وهو لأن كاتبتها مشغولة مع رمضان ^^" .. ولذلك الرواية حتتكمل بعد رمضان

أنا إيمان
18-08-2011, 23:15
سلامنجو للكل اخباركم ؟؟؟ منورين والله ويازين طلتكم .....::جيد::

مستحيلة الاحلام
19-08-2011, 12:46
هاي صبايا رجعتلكو رحبو فيني::جيد::

جين أوستين
20-08-2011, 02:51
أهلا بكِ مستحيلة الأحلام

من المؤسف أن وقت قدومك هو في فترة توقفنا المؤقت عن تنزيل الروايات :(

لكن أتمنى تلاقي قصص تعجبك مما كتبت قبل الرواية الحالية :)

مونـــــي
21-08-2011, 03:36
:d:dسلاااااااااااااااااااااااااااااااام لكل الأمورات .. أخباركم ؟؟؟؟ واحشيني أوي أوي
كيفكم وكيف الصيام معكم...... غصونه أخبارك ياغصونه والله لك وحشه بس أحسك كذا دايم مشغوله رمضان مو رمضان .. الله يعينك


أنجولتي ..وينك ترى ألحين كل ما تغيبين فتره قصيره راح نقول ..بس والله ماعاد هي راجعه :بكاء: شفتي كيف !!!!



صبااااااااااااا والله العضيم من جد وحشتيني بقوووووه من زمان ماسمعت أخبارك .... ياخي والله كنت أفرح لما أشوفك بالمشروع كذا أحس كأن وحده من شلتي موجوده >>>>>>>عاد أنتي ما تعرفين شلتي والله حبايبي
المهم الله يحفظك ويخليك لعيالك ويخلي عيالك لك ... آآآآآآآآآآمين


نسمة عطر .. كمان أنتي مختفيه ليييييه أكيد تقضين للعيد .. الله ياني متحمسة له ..



ساكنة القلوب .. ياسكنة أخبارك ياشيخه ماصدقتي برمضان عشان تقطعين !!!!


يوووووكي .. لا عاد أنتي شاطره والله العهد فيك قريب الله يوفقك ويحفظك ويسعدك يارب .. وأنا ما أدري أش فيك على هناء وشيرين
أكيييد تعرفين أخوات بهالأسم ومشبهتنا فيهم صح ؟؟؟


جين أوسين أنتي صراحه المفروض نسوي لك تكريم .. والله مافيه زي نشاطك ما شاء الله عليك أيوا كذا إلى الأمام إلى الأمام ...


كيوووووووووت قيييييييييرل ما أدري غاطه وييييين لايكون هي تزوجت من ورانا على قول جين كل ما أختفت بنت بنزوجها ههههه إلى أناا إذا أختفيت يعني ما شحنت النت ههههههههههه


ليدي كلير ونايت سونغ وينكم كمان لكم وحشه والله أنشاء الله تكونو بخير بس الله يحميكم ويخليكم لبعض يارب


وتعذرني اللي ما قلت أسمها والله كلكم في القلب لاكن !!!! الواحد ينسى هههههههه:مرتبك::مرتبك::مرتبك::مرتبك:
يلا عاد لاتنسوني من دعائكم أدعولي ها !! ترى دعوة المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب مستجابه
وأنا أكيد ما بأنساكم:d:d :d


دعواتي لكم
مونـــ moni ــــي

جين أوستين
21-08-2011, 05:10
جين أوسين أنتي صراحه المفروض نسوي لك تكريم .. والله مافيه زي نشاطك ما شاء الله عليك أيوا كذا إلى الأمام إلى الأمام ...

واااااااااه يا موني خجلتيني والله :أوو:

Seba queen
24-08-2011, 03:40
مرحبا صبايا
كل عام وانتو جميعا بألف خيييييييييييييييير
والله وحشتوني كلكم بدون استثناء
ما بدي أذكر أسماء بعدين أنسى حد ويزعل مني
شكرا كتيييييييييييييييييييير لكل إلي سألو عني
أنا الحمدلله تمام وبخير مشتقالكم كتير كتير كتيييييييييييييير
انتو عارفين رمضان ومشاغلو
شغل البيت والأولاد والمطبخ:rolleyes:
وطبعا أهم شي العبادة
يعني كل الوقت مشغوووووووووووووووووووول ;)
والله شايفة في تطورات في المشروع
ما شاءالله رجعتلنا خدوجة بالسلامة
والله زمان عنها الغالية
والله كلكم حبايبي وعلى قولة أنجل إلي معتبراني تيتة :محبط:
مع إني عمري بس 15 وماشية بالـ 14
بس يلا مو مشكلة بعتبركم بناتي مع إني أصغر منكم:d

أنا حبيت أسلم عليكم وأطمن على أخباركم
بتمنى تكونو جميعا بألف خيييييييييير
وبحب أحكيلكم على متل ما بئولو قبل الزحمة
كل عام وانتو بألف خييييييييييير
بمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك
أعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين والجميع بصحة وأمان وسلام
مع خالص حبي وودي لإلكمseba queen

Seba queen
24-08-2011, 03:45
تصبحو على خيييييييييييييير
بدي أروح أنام
عيوني عم يغمضو لحالهم;)

جين أوستين
24-08-2011, 04:05
أهلييييييييييييييييييييييييييييين سوبي ^.^

فرحتيني بدخلتك ::سعادة::

كل عام وانت بخير وان شاء الله يكون عيد سعيد لكِ ولعيلتك ولكل من يعزك وتعزيه ::سعادة::

و تصبحي على ألف خير

مونـــــي
25-08-2011, 04:33
اهلين صبا .. اخيراً ملكتنا نزلت من عرشها تتفقد شعبها هههههههههه
وانتي بالف خير يا قلبي .. عاد عيدك وعاش حبيبك
الحمد لله انا عرفنا انك بخير ولا تنسينا من دعواتك ها

يوكي 111
26-08-2011, 15:22
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13143721071.jpg

يوكي 111
26-08-2011, 15:23
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13143721072.jpeg

يوكي 111
26-08-2011, 15:24
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb13143721073.jpg

جين أوستين
27-08-2011, 02:25
ما شاء الله يوكي ^.^

تهنئة ولا أروع ::سعادة:: حسيت العيد بكرة خلاص :d

الغصن الوحيد
29-08-2011, 02:47
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ....

الغصن الوحيد
29-08-2011, 02:51
اطلق واحلى سلام سلام سلام كبيرررر ومليان شوق حق غاليات قلبي وحبيباتي وصاحباتي ......زهور وورود مكسات...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 02:55
حبيبة قلبي ساكنة القلوب وحشتيني موت حبيبتي يا اجمل وردة ...
وش اخبارك انشالله بخير ...

الله يسعدك يا ربي ويهنيك ويرزقك من واسع رزقه وفضله اللهم آمين ...

كل عام وانتي بخير مقدما وعيدك مبارك انشالله ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:01
يوكي يا قلبي ملح ما اقدر ما اناديك باسمك الاول لاني احبه الصراحه اكثر من الثاني ...ههههههه

وش اخبارك يا قمر يا عسل وش اخبار راسك وانشالله انتي احسن ...والكتاكين عسى ما جنونك في رمضان ...

حبيبتي اشتقت لك كثير ..

واطلالتك دايما حلوة وتشرح الصدر ..تسلمين على الصور الحلوة وكل عام وانتي بخير قلبو ..وعيدك مبارك ..

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:06
انجولة حبيبة قلبي ..مرحبتين والله ..زين انك تعوذتي من ابليس ...ورجعتي ...ترى المشروع اظلم يا ماما ...فرحتيني يا قلبو ...

اخبارك وعلومك انشالله طيبة ...

وحشتي ماما يا قلبو كثير ...

كل عام وانتي بخير ...وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:10
انجولة حبيبة قلبي ..مرحبتين والله ..زين انك تعوذتي من ابليس ...ورجعتي ...ترى المشروع اظلم يا ماما ...فرحتيني يا قلبو ...

اخبارك وعلومك انشالله طيبة ...

وحشتي ماما يا قلبو كثير ...

كل عام وانتي بخير ...وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:15
صبا حبيبتي كيفك يا قمر وحشتييييييييييييييني كثير ...وش علومك واخبار كتاكيتك انشالله اموركم طيبة ...

معذورة حبيبتي على الغيبة ...والله ما تقدرين في رمضان تمسكين شي للتسلية اذا صرت فاضيه احط راسي وانام ..

حبيبتي كل عام وانتي بخير مقدما ...وعيدك مبارك انشالله ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:19
صبا حبيبتي كيفك يا قمر وحشتييييييييييييييني كثير ...وش علومك واخبار كتاكيتك انشالله اموركم طيبة ...

معذورة حبيبتي على الغيبة ...والله ما تقدرين في رمضان تمسكين شي للتسلية اذا صرت فاضيه احط راسي وانام ..

حبيبتي كل عام وانتي بخير مقدما ...وعيدك مبارك انشالله ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:39
موني يا قلبي وش اخبارك وحشتيني واااجد ...يا حلوك ويا حلو سوالفك ...

والله وانتي صادقة انا مشغولة دائما لا في الصيف ولا في الشتا هههه ....يا اختي وش اسوي صارت عندنا ظروف والبيت مشالله ما يفضي ..

الله يعين على هالدنيا ..وش نسوي ..والله انكم في بالي على طول وفاقدتكم وسوالفكم ورواياتكم ...

صدقني والله يشيب راسك لو تعرفين الهموم اللي في قلبي وراسي ..الله يكون بعون الجميع انشالله والحمدلله على كل حال ..على فكرة موني الكل يقول لي شكلك تغير نحفتي وجهك دايم اصفر وتعبانة حتى بعد يقولون اني صرت اكبر من سني ...

يلا حبيبتي على العموم قعدت ابربر فوق راسك والله من القهر اللي فيني ودي افضفض لكم واقولكم وحشتوني والله كثير (بس انتي موني هيجتي مشاعري يوم قلتي مشغولة على طول ..)

حبيبتي كل عام وانتي بخير وعيدك مبارك باذن الله ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:48
حبيبتي جين مشالله عليك دايما متميزة وتستاهلين اعلى مراتب الشرف على اخلاصك للمشروع واضاءتك له ...يا قلبو وش اخبارك وحشتيني يا قمر انشالله امورك بخير ...

كل عام وانتي بخير يا قلبو ...وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 03:55
خدوجة يا قلبي وش علومك ...وحشتيني انشالله امورك بخير حبيبتي ...

والله فرحت بعودتك الحلوة ..ترى حتى لو اني ما ادخل المنتدى بس اذا قدرت افتحه وادخل اشوف اخباركم لأني ما اقدر اصبر عنكم حبيباتي ...

كل عام وانتي بخير قلبو ..وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 04:00
نسومة حبيبتي يا الغالية ...وحشتيني كثير ...وش اخبارك انشالله بخير ...

كانك مختفية معي بعد ...الله يعين على هالمشاغل اللي ما تخلص ...

كل عام وانتي بخير قلبو وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 04:13
امونة يا قلبي وحشتيييييييني ...وش اخبارك يا قمر ...

اذا انتي ما تعرفين تطبخين المفروض تكونين صلحتي الامور في رمضان لان فرصة تتعلمين اصناف مختلفة وكثيرة من الاكلات الحلوة ..بس انتي خلك عند ماما في المطبخ ...ههههه

كل عام وانتي بخير يا قلبو وعيدك مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 04:47
حبيات قلبي الغاليات الغائبات عنا وحشتونا كثير كثير كيوت غيرل وانجل تيرس نايت سونغ والليدي كلير نسرينو جانيت دايلي وسوناتا القيد الوافي اميرة روزا لميس اماريج ليلاس فرافرفر وكلكم اغعذروني احين ان نسيت اسامي ولكن والله في قلبي كلكم عساكم بخير ...


اشتقنا لشوفتكم كثير ونتمنى ان احنا نشوفكم ..

حبيبات قلبي كل عام وانتو بخير وعيدكم مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 04:52
هلا بك يا مستحيلة الاحلام ....ومراحب مليون مره ..

وين رحتي يا بنت الناس غيبة طويلة ...كل عام وانتي بخير وعيدك مبارك يا قلبو ....

الغصن الوحيد
29-08-2011, 04:56
يا هلا والف مسهلا بالعضوات الجديدات يا مرحبا فيكم ..وحياكم الله حبيباتي ...


وكل عام وانتوا بخير وعيدكم مبارك ...

الغصن الوحيد
29-08-2011, 05:01
سووري كثرت البربرة عليكم بس ما اقدر اطلع بدون ما اسلم على قواعد وجدران واساس مكسات الاعضاء والمشرفين كلكم الله يعطيكم الف عافية جميعا ...

كل عام وانتوا بالف خير يا مكسات وعيدكم مبارك ...

نسمة عطر
30-08-2011, 01:13
نسومة حبيبتي يا الغالية ...وحشتيني كثير ...وش اخبارك انشالله بخير ...

كانك مختفية معي بعد ...الله يعين على هالمشاغل اللي ما تخلص ...

كل عام وانتي بخير قلبو وعيدك مبارك ...


واللهِ أنت ِ أكثر ولك وحشة مثل ما قلتي هي المشاغل
بس الحمد الله
وسلامة قلبك يا غالية من الهموم
عيدك مبارك وانشاء الله بنعاد عليك بالصحة والخير والفرح ::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::

نسمة عطر
30-08-2011, 01:18
صديقاتي الغاليات
كل عام وأنتو بألف خير وينعاد عليكم بالصحة والسلامة والفرح
وعساكم من عواده

جين أوستين
31-08-2011, 13:19
حبيبتي جين مشالله عليك دايما متميزة وتستاهلين اعلى مراتب الشرف على اخلاصك للمشروع واضاءتك له ...يا قلبو وش اخبارك وحشتيني يا قمر انشالله امورك بخير ...

كل عام وانتي بخير يا قلبو ...وعيدك مبارك ...

أهلييييييييييييييييييييييييين غصونة :ضحكة:

شكرا على كلامك يا قلبي , موضوع مضاء بكم أنتم وليس بي أبداً !!

و كل عام و أنتِ بخير يا عسل ::سعادة::

جين أوستين
31-08-2011, 13:21
كل عام و أنتم بخير جميعاً عزيزاتي , عسى تكون ايامكم كلكها عيد ::سعادة::

الغصن الوحيد
02-09-2011, 23:04
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

قدر علينا رب العالمين وفقدنا عمي الغالي اول يوم العيد ...عسى ربي يرحمك يا عمي ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ...

اللهم ربي اسألك يا كريم انك توسع عليه قبره وتنيره عليه وتجعله روضه من رياض الجنة ...اللهم آمين ..

ارجوكم حبيبات قلبي ان لا تنسون عمي بالدعاء ...الله يرحم جميع موتانا ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين ..يا ربي نصبر قلوب عيال عمي وتعينهم على مصيبتهم وتصبر الجميع يا ربي يا كريم ...

Seba queen
04-09-2011, 23:21
السلام عليكم
كيفكم صبايا
كل عام وانتم جميع بألف خير
عييييييييييييد سعيييييييييييييد

Seba queen
04-09-2011, 23:24
صبا حبيبتي كيفك يا قمر وحشتييييييييييييييني كثير ...وش علومك واخبار كتاكيتك انشالله اموركم طيبة ...

معذورة حبيبتي على الغيبة ...والله ما تقدرين في رمضان تمسكين شي للتسلية اذا صرت فاضيه احط راسي وانام ..

حبيبتي كل عام وانتي بخير مقدما ...وعيدك مبارك انشالله ...

هلا حبيبة قلبي
وحشتيني كتييييييييييييييييييييييير
طمنيني عنك
كل عام وانتي بألف خير

Seba queen
04-09-2011, 23:39
أهلييييييييييييييييييييييييييييين سوبي ^.^

فرحتيني بدخلتك ::سعادة::

كل عام وانت بخير وان شاء الله يكون عيد سعيد لكِ ولعيلتك ولكل من يعزك وتعزيه ::سعادة::

و تصبحي على ألف خير

انشالله يدوم الفرح والسعادة عليكي يااااارب
حبيبتي كل عام وانتي بألف خييييير

Seba queen
04-09-2011, 23:42
اهلين صبا .. اخيراً ملكتنا نزلت من عرشها تتفقد شعبها هههههههههه
وانتي بالف خير يا قلبي .. عاد عيدك وعاش حبيبك
الحمد لله انا عرفنا انك بخير ولا تنسينا من دعواتك ها

ههههههه
حبيبة قلبي موني العسل
انشالله ربنايوفقك ويجعل حياتك كلها سعادة وفرح
وكل عام وانتي بألف خير
عيد سعيييييد
سلامي لأمونة الغالية

Seba queen
04-09-2011, 23:45
http://www.k44l.com/vb/t14444.html

يوكي 111
10-09-2011, 23:21
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
وحشتوني جدا"يا احبائي واصدقائي
كيفكم جميعا" الحمدو لله تمام
اتمنى ان تكون
قضيتم وقت ممتع واستمتعتم بالعيد
وكل عام وأنتم بخير
عساكم من عواده

يوكي 111
10-09-2011, 23:23
كل البنات
فينكم
وحشتوني كتير

يوكي 111
10-09-2011, 23:27
غصونة ياقلبي
البقاء لله
وربنا يعنكم على بلواكم
وربنا يوسع مدخلة ويجعله في روضة من رياض الجنة
ويغفر له ويرزق اهله الصبر والهدى
وياجرهم على بلواهم
اللهم أمييين

يوكي 111
10-09-2011, 23:33
كوين
اخبارك حبيبتي الحمدو لله تمام
والاولاد
ربي يعينك عليهم

جين أوستين
11-09-2011, 03:44
الله يرحم عمك غصونة وان شاء الله الفردوس الأعلى يااااااااااا رب :نوم:

جين أوستين
11-09-2011, 03:46
أهليييييييييييين بيوكي الحلوة ::سعادة::

وانتِ أخبارك ؟ ان شاء الله كنتِ مبسوطة ؟ :لقافة:

...............................


قطقوطة فينك حبيبتي ؟! لسة العيد ما خلص عندكم ؟ نبى نكمل الرواية ^.^

يوكي 111
11-09-2011, 11:07
أهلا" بحبيبة قلبي جين
الحمدو لله أنا بخير
كيف أخبارك
ياقمر
تسلمي
مع حبي يوكي

ساكنه القلوب
16-09-2011, 16:36
:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:سلالالالالالال الالالالالالالالالالام حبيباتي كل عام وانتم طيبين واعتذراااااااااااتي على التاخير اعجزتني عن مواصلت الرواية ارجو منكن يااخواتي في الله السموووووووووووووحة:ميت:وانشاء الله باابدء في انزالها ولكم خالص اعتدراتي وارجو قبول اعتدراتي ولكم تحياتي وسلالالامي دون تميزالى الكل ودمتني في اعمااااااااق قلبي الساكن سكنة::سعادة::

ساكنه القلوب
16-09-2011, 16:39
ورتي الحمراااااء كيفك انشاء الله تمام وكل عام وانتي طيبة ودمتي لي في قلبي سكنة::سعادة::

ساكنه القلوب
16-09-2011, 16:41
احلاسلالالالالالالالالالالالالالام الى الحلوة يووووووووووووووووووووووووووووووكي 111 كل عام وانتي طيبة ودمتي لي في قلبي سكنة::سعادة::

ساكنه القلوب
16-09-2011, 16:44
انشاء الله انهيها بسرعة فائقة
هههههههههههههههههههوتقبلو اعتذراتي ودمتم لي في قلبي سكنة
واحلا سلالالالالالام لغصونتنا الحلوة ودمتم في قلبي يااحلا مكسااااااات في قلبي سكنة

جين أوستين
17-09-2011, 06:49
قطقووووووووووووووووطة و حشتيني بجد :بكاء:

الحمدلله انك بخير :ضحكة:

و ما يحتاج تضغطي على نفسك ::سعادة:: المهم انك رجعتي ^.^

ساكنه القلوب
17-09-2011, 08:43
:)وزارت المعابد الاثرية والجومع .واذهلتها الشوارع المكتظة الصاخبة المليئة بالحياة والاسواق القديمة والابنية المنقوشة بدقة بصورالناس والحيوانات من حقبة زمنية داثرة,مجمدة بالحجرفوق الجدران,تحدق دون ملل من مكانها المرتفع الى الحياة المدينة الحديثة من تحتها.واشترت منديل راس حريرى متعدد الالوان لتحمى راسها من اشعة الشمس الحارقة.ثم اضاعته بعد ان سرقته مجموعة من القرود تقف فوق سور حصن قديم..وعادت وهى تحس بالجفاف من الحرارة وإرهاق يومها,لتستقبلها برودة المكيفات في فندق.والتقاها وكيل المؤسسة في الفناء ـ هل تسمحين لى بدقيقة قبل أن تصعدى.هناك تأخيرمفاجئ في وصول بقية المعروضات. فقد تتأخر أكثر..أوإنتظرى دقيقة..يبدوأن مكالمتى الهاتفية قد وصلت.ولحق الخادم الذى يحمل اليافطة,وهو يشير أن تنتظر,فجلست متنهدة على مقعد قريب وأحست بالتعب,والألتصاق من العرق...وتشوقت إلى دوش وصابون,ولتغيير ثيابها.

ساكنه القلوب
17-09-2011, 09:19
;)وشاهدت رجلا"يتقدم منها,وبدا لها وكأنهخارج لتوه من صندوق ثياب جديدة,أذا جاز التعبير..ونظرت تريش إليه نظرة ساخطة..فهو على عكس ماهى عليه,بذلته الكتانية القماش البيضاء اللون تحمل شفرة سكين مستقيمةلاتظهرسوى على مقدم بنطلونه فقط ,ولا على أى مكان أخر.كانت البذلة مناسبة لجسده وكأنها القفاز.تحتوى على كتفيه العريضين وخصره النحيل بكامل التفاصيل اليدوى الغالى الثمن.وتعطىتأثيرا"رائعا"لشعرأحمرذهبى يدل على طبيعة نارية ملتهبة تحت هذه اللهجة الباردة التى سألتها:ـ هل هذا مقعد لأحدما؟ وهزت تريش رأسها بعمق..لماذا جاء ليجلس على نفس المقعد العريض الذى تجلس عليه؟هناك العديد من المقاعد الفارغةفي البهو وتمنت لو يسرع زميلها بالرجوع وينهى مكالمته,لتذهب إلى غرفتها. وتمنت لو أنها جلست في مقعد منفرد.بدل هذا المقعد الطويل.ورمقت الغريب بنظره فى أتصال مباشر معه بنظراتهما.عيناه بندقيتان,كما لاحظت,النظرة الغريبة فيهما تبدو وكأنها قطع من الجمر..وتوقد الجمر ليصبح لهيبا",ولاحظت أنها كانت تحدق بهما,وبارتباك أنتزعت نظرها عنه,متظاهرة بأن صوتا"ماقد أجتذب أنتباهها,يذيع أخر أنباء مباريات الكريكت.ـ هه..كريكت
فقال الغريب بأذب:ـ ألا تلاحقين أخبار هذه اللعبة؟والتفتت تريش إليه,مندهشة.فهى لم تلاحظ أنها تكلمت بصوت مرتفع. وعندما لم ترد على الفور كرر بصبر:
ـ ألا تتابعين أخبار الكريكت ؟...ـ لا.!
وتذكرت أنها فى بلد يعدبلدلاعبى الكركيت الأول بعد موطن اللعبة الأصلى إنكلترا.فاختتمت كلمتها الوحيدة الحادة بالإنكار:ـ ليس شئ ضد اللعبة..ليس فى العادة على كل الأحوال. وفى الوقت الحاضر كم أود أن أرمى الكريكت فى صندوق القمامة!...وارتفعت زوايا شفتيه باستهجان وقال محتجا":ـ يبدو هذا التصرف لايليق بلعبة كرة محترمة. ـليست اللعبة التى تزعجنى ..بل الناس. ـاللاعبون فى موسم من الدرجة الأولى. ـليست أعنى اللاعبين..فليس لى شئ ضدهم..المتفرجون فقط,أو على الاقل ..متفرج واحد على الأخص. السخط الذى بقى مضغوطا"فى داخلها طوال اليوم,يغلى فى الحرارة الزائدة,كان يجب أن يفوز إلى الخارج فى وقت ما,وهذا ماحصل بسرعة,وقد أطلق له العنان مزاحه: ـهل تركك صديقك منتظرة كى يتفرج على مباراة؟ فحملقت به..الرجل المتعجرف..هل يفترض أنها,تأتى بالدرجة الثانية أمام اللعبة ؟ ـأنا لست هنا مع صديق. فالرجل الذى أنتظره هو عميل من المنتظر أن أقابله . وتساءلت باضطراب لماذا تزعج نفسها بالشرح لهذا الغريب. ومع ذلك تابعت,حذرة أن لاتدخل فى التفاصيل التى قد تكشف عما فى نفسها: ـعلى أن أجلس هنا أنتظره...وماذا يحدث؟يقرر أنه لايقدر أن يجئ قبل يوم الخميس..لأنه يريد التفرج على مباراة كريكت يوم الأربعاء ذلك الجلف المتغطرس, يتوقع من العالم أن يتوقف بينما هو يتمتع بحبه للكريكت ..أمر لايصدق...

ساكنه القلوب
17-09-2011, 09:49
:رامبو:ـ يمكنك أن تتفرجى على المدينة فيما أنت منتظرة. إنها مدينة رائعة. وهناك الكثير يجب أن تشاهديه ـ لقد تجولت فى كل أطراف جاكرتا اليوم. فنظؤ إليها ببرود: ـيبدو أن المدينة هى التى تجولت عليك. وكبحت شهقة انزعاج...فكائنا" من يكون ,فالغريب هذا لايؤمن بإخفاء الحقائق . وقبل أن تفكر برد مناسب ...إستدار عنها ليشير إلى الخادم قريب منه وقال له. ـعصير ليمون مثلج لإثنين من فضلك. دون أن ينتظر ليعرف إذا كانت ستقبل أوحتى تحب عصير الليمون المثلج. وكائنا"من يكون فهو لاينقصه الثقة بالنفس ودت تريش على أعصابها وقالت بكبرياء: ـلست معتادة على هذا النوع من الحر.
ـ عليك المحاولة إلى أن تتعودى على الطقس..هناك طرق أسهل لرؤية جاكرتا من أن تجهدى نفسك ..كما أنك بحاجة إلى غطاء رأس. إنه ينتقدها الآن .رجل وقح!
ـ لقد أشتريت منديلا" من السوق . لست مضطرة لأن تعتذر لأى كان,على الأقل من هذا الغريب ..ومع ذلك قالت بصراحة: ـ لقد سرقها من قرد .
ـ هل كنت تتفرجين على القلعة ؟ كان هذا تقرير واقع ..وليس سؤلا". وللحظة أحست أن لعينى الغريب قوة تخرق تفكيرها. وبجهد تمالكت نفسها فمن الواضح أنه يعرف المدينة تماما". وقالت دون أكثراث. ـ بإمكانى شراء واحد آخر. من طرف عينيها لمحت مرافقها يسرع نحوها, وقد أنهى مكالمته وقالت بسرور وبلهجة لاتشجع على متابعة الحديث : ـها قد أتى زميلى الأن. لوسألها ماهى طبيعة عملها فى أندونيسيا فلن تستطيع أن تقول له.. ومواربة اللإجابة على مثل هذا السؤال قد يثير فضولة,وإذا أجابته ,فقد تضع نفسها,والنفائس التى بعهدتها في خطر..وزميلها يعود فى الوقت المناسب.
فى هذه الأيام ليس من الضرورى أن يكون اللص فى كامل ثياب عمله, من قناع وكيس على ظهره...
ورمقت تريش الغريب ذو البذلة ((الكريم))نظرة إرتياب...وعلى الرغم من عطشها,تركت كوب العصير الليمون المثلج حيث تركه الساقى,دون أن تمسه , فوق الطاولة .وقال زميلها معتذرا":
أسف لتركك منتظرة لفترة طويلة..لقد أخذت المكالمة مدة أطول مما اعتقدت .والأنباء ليست جيدة,كما أخشى..لن تصل بقية الأغراض قبل عشرة أيام على الأقل.
وأشارت تريش بعينيها كى لايذكر ماتحتويه تلك الأغرض...ألايعلم أن من واجبه أن يكون كتوما"؟ ربما هى المرة الأولى التى يتعامل فيها مع مثل هذه الأمور..ربما لم يحذره أحد. فقالت بسرعة محاولة أن تقطع الطريق على أية تفضيلات قد يقولها :
ـإذن فمباراة يوم الأربعاء لم تعد تهم ..
فابتسم زميلها للغريب :
ـليس الآن حقا"..وقد تحبين أن نذهب معا" لمشاهدتها .فأنا أرى أنك قد قابلت السيد ستانواى.:eek::confused::d

ساكنه القلوب
17-09-2011, 09:50
(لقاء المجهول):

يوكي 111
17-09-2011, 10:00
يا مليون الف مرحبا عليكم يا قمرات
ساكنة ياسكرتي
وحشتيني جدا"
ربي يسعدك ويصلح حالك قولي أمين
المنتدى نور بوجودك
مع حبي يوكي

يوكي 111
17-09-2011, 10:08
اهلين جين
كيفك ياسكرة
ماشاء الله عليكي
الواضح أنك مشغولة كتير بالمنتدى والفريق تبعك
ورغم ذلك ما قصرتي عن المشروع
دايما تدخولي وتتفقدي الاحوال
تسلمي يا رب من كل سوء
ويصلح حالك
قولي أمين
اتمنى لكي مزيد من التوفيق والتميز و الاخلاص والسداد لكي فائق احترامي وحبي
يوكي

جين أوستين
18-09-2011, 10:25
اهلين جين
كيفك ياسكرة
ماشاء الله عليكي
الواضح أنك مشغولة كتير بالمنتدى والفريق تبعك
ورغم ذلك ما قصرتي عن المشروع
دايما تدخولي وتتفقدي الاحوال
تسلمي يا رب من كل سوء
ويصلح حالك
قولي أمين
اتمنى لكي مزيد من التوفيق والتميز و الاخلاص والسداد لكي فائق احترامي وحبي
يوكي



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآميييييييييييين وان شاء الله انتِ كمان :ضحكة: والله فرحت بكلامك حبيبتي و أنا أتمنى لكِ الأمر نفسه من كل قلبي ::سعادة::

و أزيدك من الشعر بيت , عندي روايتين بكتبهم الآن , وحدة على الفصل الأخير و الثانية لسة ما وصلت النص ;)

أنا ما أنسى اني دخلت المنتدى عشان هذا الموضوع مخصووووووووص .. وان شاء الله عمري ما أتركه و أشارك فيه دائما بالروايات ::سعادة::

و ان شاء الله تفضلي في قلبي ساكنة <<<< مأخوذة من قطقوطة :d

ساكنه القلوب
18-09-2011, 10:49
:)لم يكن شئ يقال ..ولو كان لما استطاعت تريش أن تتلفظ به . لقد قادها هانز ستانواى إلى مهاجمة كل مشجعى الكركيت المتعجرفين..:mad:وواحد منهم بشكل خاص ..وهو ..بالاسم.:dكمالابد أنه ضحك عليها وهو يراقبها تحفر حفرة عميقة لنفسها:مذنب:ثم تقع فيها رأسا"على عقب.:ميت:هانز ستانواى كان بعيدا"جدا"عن صورة ذلك التاجر الذى تخيلته:eek:..إنه شاب في اوائل الثلاثين.جميل الطلعة أكثر من المعدل المعروف,ويعرف هذا..كذلك فهو رجل ماكر:cool:بحاجة لأن تحذرمنه. بعد إشعال الفتيل,راوغ زميلها فى الهرب منالإنفجار القادم:ـ سأترككما لتتعرفا..وسأعود.ولحق بالساقى الذى أشارله عن وجود اتصال هاتفى آخر له وأضاف من فوق كتفه.
ـ سأتصل بكما حال أن أسمع أى شئ نهائ.وقبل أن تجد تريش الكلمات التى تنوى قولها له كان قد ذهب وأصبحت لوحدها مه هانز ستانواى...ونظرت إليه بقلق بينما عقلها يبحث بخوف عن كلام هادئ مركز لتقوله.:confused:وحرمها الفرصة بسؤاله:ـ أين هو المرسل الرجل الذى يرافقك؟
ـ ليس هناك مراسل آخر.ولاأحد يرافقنى. ـ لقدقيل لى أن هناك شخصا"اسمه باتريك ويلمان. ـ أنا باتريسيا ويلمان.ولست باتريك...
من الوضح أن هذا الرجل لايعتقد أن فتاة بمقدورها أن تعمل كمراسلة .واستوى فى مقعده وتابع: ـأنت لاتعنين...لايمكن أن تعنى...أن فتاة أرسلت إلى هنا لوحدها فى مثل هذه المهمة؟ :eek:دهشته وغضبه:mad:كانا واضحان كوضوح الإهانة..وتصاعد سخط تريش ليقابل غضبه:ـ إذا كان إدى إدواردز يثق بى ...فبإمكانك أن تثق بى أيضا". واوصلت لهجتها غضبه إلى أعلى مستوى,ولكنها لم تهتم.فليس من شأنه من يكلف إدى بهذه المهمة.فليس له أى علاقة بمؤسستها,إنه فقط سيشاكها الرحلة.لصالح وكيلهم فى جاكرتا. وليس عليه مسؤوليات,ولا سلطة..فيما يختص بها.وبجهد جعلت نفسها تتحث بهدوء:
ـأؤكدلك سيد ستانواى...وتجاهل كلماتها وكأنها لم تتفوه بها:ـ لاشئ فى هذا العمل يطمئننى.هل يدرك إدى أدواردز أنك قد تضيعين هنا فى جاكرتا لوحدك؟
الرجل لايطاق! إنه كل شئ فكرت به عنه,وأكثر...ماعدا كبره فى العمر.واطلقت كلماتها عبر اسنانها: ـ لن تكون جاكرتا فى خطر منى..فلست أعض.:mad:

ساكنه القلوب
18-09-2011, 12:05
لو انها كانت بحاجة الى اى شئ يعزز سوء ظنها بالرجال فها قد وفره لها هانز ستانواى ـ ليست أخاف على جاكرتا. إنها مدينة قادرة على العناية بنفسها.وهذا يشير إلى أنهاهى غير قادرة فقالت مقطوعة الانفاس: سيد ستانواى...ـ إستخدمى إسمى الاول فهذا يووفر عليك الوقت .
وهذا افتراض اخر,وبثقة ملكية بالنفس,إنها لابدتعرف إسمه الاول,..واعترفت بهذا الافتراض المتعجرف بقولها:ـ هانزإذن.واصرت على اسنانها غضبا":mad:عندما لاحظت وميض الانتصار فى عينيه. ولكنه لم ينتظر أن تتابع حديثها:ـ سأتصل بك عند السابعة مساء للعشاء: مرة أخرى يخبرها, ولايطلب منها..وتابع:ـ وفى هذه الاثناء سأقرر لك شيئا" مناسبا" يشغلك فيما أنت منتظرة.بهذا وقف على قدميه بترفع..وقبل أن تتمكن تريش من تجميع مايكفى من شجاعة لترد.. تركها وسار خارجا" من فناء الفندق. سيقرر لي..أنا قادرة تماما" على أتخاذ القرار لنفسى. ولامت نفسها,دون طائل, لعدمإجابتها له وعدم التوضيح بأنها لاتحتاج ولا ترغب فى خدماته إلى الوقت الذى تكون فيه مضطرةلتحمل صحبته غير المرغوب بها فى رحلة العودةإلى الوطن. أما بالنسبة للعشاء ..فقدت شهيتها منذالان.فقدكانت تتطلعالى وجبةهادئة لوحدها وهى مسترخية فى غرفتها.
دوش بااااااااارد;)وكأنه النعمة من السماء أعاد إليها بعض من الصفاء ذهنها. وطلبت مكالمة مع إدى لتقدم له تقريرا" عن سير عملها,أو عدنه حتى الآن . فروقات الوقت جعلته يستلم المكالمة وهو ينهى سندويش غذاءه,ـ هل قلت ستانواى ؟ هانز ستانواى؟ سندويش الجبن والمخلل فى فمه لم يمنعها من النطق الأسم صحيحا".ـ هو نفسه..وأنا ملتزمة مع الرجل للعشاء هذا المساء .ولكن إذا كان يظن أنه سيمتلك وقتى بفرقعته فى أصابعه فعليه أن يفكر ثانية.. ولو نفذت مافى رأسى فلن نلتقى ثانية قبل أن يحين وقت ركوبنا فى الطائرة..وهذا بعد عشرة ايام على الاقل ياإدى.::مغتاظ::::مغتاظ::

ساكنه القلوب
18-09-2011, 12:34
:(وخطرت لها فكرة...فقالت بسرعة: ـ هل استطيع العودة, ثم أعود ثانية بعد ان يكون كل شئ قد اصبحح جاهزا".فلن يكلف هذا كثيرا", فهذا الفندق اجره مرتفع..وهذا الاجر ستغطى رحلتى.ـ لاتهتمى بفاتورة الفندق ..إبقى حيث انت .واسعى لمصادقة هانز ستانواى بكل قوتك ـ وهل يتوجب على هذا ؟ فالرجل متعجرف..مستبد...ـ لايهمنى هذا, كل ما يهمنى هو اننا فى مهنتنا إسم هانز ستانواى له فخامته. ـ وكذلك مؤ سستنا! ـ جرعة مضاعفة لاتضر أحدا" أبدا". لذا التصقى بى.واطلقت تريش آخر سهم بائس فى جعبتها: ـ ماذا عن المعرض؟ فبهذه السرعة البطيئة يبدو أنه سينتهى قبل أن أعود. ـ لم أكد على المكان المطلوب بعد. ـ الم يأتى رد من المعرض الوطنى فى باريس؟
ـ أنا اعمل على هذا..كونى فتاة طيبة ..واعملى بأى شئ يقوله ستانواى.وردت تريش بسرعة: ـ مع التحفظات.وكافئها إدى بضحكة رنت فى الجانب الآخر من الخط.:dـ لم اقصد الى هذا الحد.. وانت تعرفين هذا.. ولكن تذكرى, فى مهنتنا من الجيد أن يذكرنا هانز ستانواى بالخير وكأننا فزنا بجائزة ملكية. ـ فى هذه الحالة لن تحتاج الى قصر اللفر . اليس كذالك؟ واحست بأفضل حال لسماعها ضحكة إدى وقوله: ـ لقد أصبتنى! وعلق السماعة.
كل إحساسهاتها كانت تحثها على البقاءفى غرفتها وتجنب العشاء مع هانز.. ولكن تعليمات إدى كانت واضحة ولا يمكن تجاهلها بسهولة.. وذكرت نفسها ان ما ينتظرها من ضيق إنما هو فى سبيل الواجب. فارتدت ملابسها بعناية فائقة كى تعطى نفسها الثقة للامسية التى تنتظرها.::مغتاظ::

ساكنه القلوب
18-09-2011, 12:35
:(وخطرت لها فكرة...فقالت بسرعة: ـ هل استطيع العودة, ثم أعود ثانية بعد ان يكون كل شئ قد اصبحح جاهزا".فلن يكلف هذا كثيرا", فهذا الفندق اجره مرتفع..وهذا الاجر ستغطى رحلتى.ـ لاتهتمى بفاتورة الفندق ..إبقى حيث انت .واسعى لمصادقة هانز ستانواى بكل قوتك ـ وهل يتوجب على هذا ؟ فالرجل متعجرف..مستبد...ـ لايهمنى هذا, كل ما يهمنى هو اننا فى مهنتنا إسم هانز ستانواى له فخامته. ـ وكذلك مؤ سستنا! ـ جرعة مضاعفة لاتضر أحدا" أبدا". لذا التصقى بى.واطلقت تريش آخر سهم بائس فى جعبتها: ـ ماذا عن المعرض؟ فبهذه السرعة البطيئة يبدو أنه سينتهى قبل أن أعود. ـ لم أكد على المكان المطلوب بعد. ـ الم يأتى رد من المعرض الوطنى فى باريس؟
ـ أنا اعمل على هذا..كونى فتاة طيبة ..واعملى بأى شئ يقوله ستانواى.وردت تريش بسرعة: ـ مع التحفظات.وكافئها إدى بضحكة رنت فى الجانب الآخر من الخط.:dـ لم اقصد الى هذا الحد.. وانت تعرفين هذا.. ولكن تذكرى, فى مهنتنا من الجيد أن يذكرنا هانز ستانواى بالخير وكأننا فزنا بجائزة ملكية. ـ فى هذه الحالة لن تحتاج الى قصر اللفر . اليس كذالك؟ واحست بأفضل حال لسماعها ضحكة إدى وقوله: ـ لقد أصبتنى! وعلق السماعة.
كل إحساسهاتها كانت تحثها على البقاءفى غرفتها وتجنب العشاء مع هانز.. ولكن تعليمات إدى كانت واضحة ولا يمكن تجاهلها بسهولة.. وذكرت نفسها ان ما ينتظرها من ضيق إنما هو فى سبيل الواجب. فارتدت ملابسها بعناية فائقة كى تعطى نفسها الثقة للامسية التى تنتظرها.::مغتاظ::

ساكنه القلوب
18-09-2011, 13:57
الطقس حار جدا" لارتداء المجوهرات .فتركتها, واختارت ثوبا" حريريا" طويلا" بلون أخضر شاحب, ينسدل ملتصقا" بنعومة على جسده النحيل وينعقد عند خصرها برباط ابيض حريرى واكملت اناقتها بحذاء رقيق ابيض بشرائط وحقيبة يد مماثلة. النتيجة بدت انيقة بهدوء.. ونزلت السلم لتقابل هانز فى موعده عند السابعة. وتمنت لو تستطيع إخفاء التوتر الذى جعل معدتها تتقلص متساءلة ما إذا كانت ستتمكن من تناول الطعام.
واخذ هانز يراقبها وهى تنزل السم. ولمحته تريش فورا"...يقف عند طرف البو البعيد..من الصعب ان لايراه. لون شعره المميز وطوله الفارع كان يميزه عن الرجال الاخرين المجتمعين فى البهو.وتمنت باضطراب لو يزيح نظره عنها..فنظرته الثابتتة عليها لاتطاق. وتحرك هانز.. واخذ يسرع الخطى عبر الردهة ليلاقيها..ولاحظت تريش ان الناس يوسعون له الطريقليمر بينهم. ووصلا معا" عند اسفل السلم. وللحظات طويلة وقف, ينظر إليها..ولم تكن قادرة على التحرك الى ان تحرك هو.واطلقت نظرة غضب :mad:الى وجهه لتلمح قطعتى الصوان فى عينه تطلقان الشرر. وامسك بمرفقها بيده وقال بحدة:ـ هل لنا ان نذهب؟ ـ وهل لدى خيار آخر.
على الرغم من تعليمات إدى,كان صوتها لاذعا",ونظر هانز إليها نظرة جانبية.وقال بلهجة آمرة:ـ أوقفى إطلاق النار لهذه الأمسية. فقد دعانا بعض أصدقائى للعشاء فى منزلهم. وباعتقادهم أنك ستتمتعين بهذا أكثر من بقاءك فى الفندق. ربما,أصدقاءه القدامى من ايام الدراسة؟ وليس بالكبار فى السن كما تصورت..وقالت له: ـ هذا لطف كبير منهم.
هانز ستانواى لم يكن تلميذ جامعة قليل الخبرة, ولا رجل بلدة صغيرة متحذلق مثل بيتر..إنه رجل مجرب محنك بكل ماالكلمةمن معنى, ويجلس على قمة النجاح فى منته. ثرى..قوى...وواثق من تلك القوة, مما يجلب من هم أقل منه درجة عليه كما يجتذب نو الشمعة الفراشة.
لكنها كانت مصممة على ان لا تكون واحدة ممن يحرقن اجنحتهن.وجلست متوترة الى جانب السيارة. لازالت مكتظة,والتى التف فيها وناور ببراعة وقالت تريش انه يعرف كل شبر فى هذه المدينة.واوقف هانز السيارة اخيرا" امام منزل كبير خاص..يبعد عن الشارع حديقة مسورة. اصدقاء هانز, كانوا, كما هو ظاهر , اناس من علية القوم...ولاحظ نظراتها المندهشة وقال: ـ سوف تحبين شاندو وزوجته..كلاهما يحب الضيوف. إنهما من ابسط الناس ليتوالف المرء معهما
ولكن هذا لاينطبق على رفيقها..واطلقت تنهيدة ارتياح.وخف توتراعصابها,لتعود الى التوتر فورا" عندما فتح لها الباب وانحنى ليمسك ذراعها بأصابعه الطويلة النحيلة ليساعدها على الخروج. وبجهد, اجبرت نفسها على التركيز على مايقوله لها: ـ كلاهما يعمل فى المستشفى القريب من هنا.. شاندو خبير فى الامراض الأستوائية. وسوف يسافر الى اوروبا فى جولة دراسة .هل لديه اطفال ياترى؟ لقد سمعت, من مكان ما, انه غير متزوج.. وكانت تعتقده اعزب عجوزا"..كم ياترى هى مخطئة بأفكارها عنة؟ فكونه اعزب ليس من الضرورة ان يعنى...واحست الاسف فى لهجته ,فنظرت اليه خلسة.. إذن هذا المستبد االمتكبر لديه نقطة ضعف. فمن الواضح انه مولع بالأطفال..او على الاقل ابنى صديقه.
ونفضت عن ذهنها هذه الافكار..فليس فى نيتها ان تزيد من غروره بنفسه بإظهار ادنى اهتمام بحياته الخاصة.
انها امراة تتحكم بنفسها وهكذاتنوى ان تبقى. وليس لديها مانع فى ان يقرا افكارها..ولم يظهر لها انه قد فعل هذا عندما اضاف:ـ لابأس ..سترين الطفلين فى الغد. إنهما مرحان , وستحسى بالسرور وانت معهما. واجفلت تريش ...غدا"؟ وقالت له بثبات: ـفى الغد ..سوف ...
وفتح باب المنزل وخرج مضيفهما ومضيفتهما ليرحبا بهما .واسرعا ينزلان درجات السلم ليصافحاهما: ـ كم هو لطيف منكما ان تأتيا! واحبتهما تريش من اول نظرة. الخبير فى الامراض الأستوائية, الطويل النحيل , بوجهة الوقار الذى ينم عن ذكاء, وعيناه المبتسمتان بالترحاب وهويصافح تريش . وزوجته,الاقصرالقامة,
واملاجسما",بنظرتها المرحة ويداها الممدودتان المرحبتان بتريش وصيحتها المتشوقة: ـ انا سعيدة جدا" لاستقبالك...ستنقذينى من امسية اخرى اضطر فيها للاستماع الى حديث لاينتهى عن الكريكت . وانفجرت تريش بالضحك جالا بدورها.. وسرورها المشترك رباطا" فوريا" بينهنا .

جين أوستين
19-09-2011, 07:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله قطقوطة رجعتِ بنشاط و حيوية :ضحكة:

منتظرين تكملة القصة الرائعة ::جيد::

ساكنه القلوب
19-09-2011, 13:41
عظم الله اجركم واحسن عزاكم واسكن عمك فسيح جنتة ويرحمو ويرحم امة محمد علية الصلاة والسلام ربي احسن خاتمتنا واغفرهم واغفر لنا يارب ربي اجعل لولدين من فوقهم نورا ومبي الحزين سكنةن تحتهم نورا وعن يمانهم نورا وعن يسارهم نورا وفي قبرهم نوراوروضة من رياض الجنة وارحمهم ولامة محمد وارحم عم عصونة يارب العالمين وصبر اهلهم واجعلهم الصبر والسلون ياارحم الرحمين آآآآآآآآآآآآآآآآمين تقبلي تعازي وربي يصبركم على رحيلة ودمتى لي في قل
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

قدر علينا رب العالمين وفقدنا عمي الغالي اول يوم العيد ...عسى ربي يرحمك يا عمي ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ...

اللهم ربي اسألك يا كريم انك توسع عليه قبره وتنيره عليه وتجعله روضه من رياض الجنة ...اللهم آمين ..

ارجوكم حبيبات قلبي ان لا تنسون عمي بالدعاء ...الله يرحم جميع موتانا ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين ..يا ربي نصبر قلوب عيال عمي وتعينهم على مصيبتهم وتصبر الجميع يا ربي يا كريم ...

ساكنه القلوب
19-09-2011, 14:47
:)الضحك ساعد تريش على الاسترخاء ونسيان توترها, والعشاء اصبح وجبة طعام لذيذة.شاندووجالا كلاهما تجول فى العالم تقريبا",كما الحال مع هانز,واستمتعت تريش بعجب وهم يتحدثون عن اخبار العالم من اقصاه الى اقصاه..ولم يتركاها تبقى مجرد مستمعة..فقالت لها جالا: ـ اخبرينى عن طبيعة عملك. وهكذا انضمت تريش الى الحديث,تصف رحلاتها المحدودة لحساب إدى برفقة اصدقاءه اصبح هانز شخصا"مختلفا".فقد ذهب ذلك الطاغية المتزمت المستبد..ليحل محله رجل يخلو من الهموم يتمتع باللعب مع اطفال صديقه.وداعبها ممازحا" وكذلك جالا. وتصدى بالدفاع عن صديقه بنقاش مرح تمتع به كلاهما..واخذت تريش تراقب حجرى الصوان تقدحان,ثم تخبوان, لتعود الى الاشتعال ثانية وهو يتحدث بحماس, وينقلب حديثة من الجدال الى الهزل. واحست بالصدمة عندما علمت ان العشاء قد انتهى, وادركت ان ثلاثة ساعات قد مرت منذ وصلت المنزل. وفيما بعد ,وهم جلوس لأحتساء القهوة فى غرفة إستقبال ساحرة,قال مضيفها: ـ هانز وانا لم نذكر الكريكت ولا مرة فى هذه السهرة فضحكت جالا: ـلقد اظهرتما عوارض التراجع. والتفت الى تريش: ـ شاندو والطفلين مجانين بلعبة الكريكت..لذا ترين اننى خارج الحلبة..وعندما ينضم اليهم هانز لايعود امامى اية فرصة..ونظرت الى الرجلين الذين نجحا فى الظهور بمظهر الاولاد المذنبين: ـ هيا ..إفتحا الراديو.. اعرف توقكما لسماع اخر اخبار المباريات ونتائجها.. تعالى معى تريش, سنبتعد عن الطريق ونصعد الى فوق لنلقى نظرة على الصبيان, ونتحدث عن شئ له اهميته..كالملابس مثلا". وقالت تريش وضيفتها ترشدها الطريق: ـ هذا السارى الذى ترتدينه جميل جدا". ـ انا احصل على افضل ما فى العالمين..ارتدى الثياب الغريبة غالبا" ..واحب ازياء باريس.. مع اننى بالطبع , لااستطيع تحمل شرائها دائما" ـ التطريز رائع . فابتسمت جالا : ـ بعد قضائى يوم عمل فى المستشفى , مرتدية رداء ابيض مثلى مثل الرجال..احب ان ارتدي ثوبا" جميلا" فى المساء .واحب ان اظهر بمظهر الطبيبة..لأصبح..لأصبح مجرد إمرأة.
ـ ليس مجرد أمرأة. ـ هل انت من انصار حرية النساء ؟ ـ لا..ليس لدى الوقت الكافى لمثل هذا..يبدو لى الأمر دائما"...نوع المبالغة, غير الضرورية. وهزت جالا رأسها موافقة: ـ بل غير ضرورى بالكامل..فمهما حاول الناس تغيير الاشياء, فستبقى المرأة إمرأة. والرجال رجال ..و..
ـ فلتعش الفوارق ! ـ بالضبط.. وضحكت جالا , ووضعت اصابعها على فمها وهما تقفان امام باب. ـ سأدخل لألقى نظرة على الولدين.. ادخلى معى إذا شئت رؤيتهما فلا اريد إزعاجك بالاطفال... نظرتها سألت سؤالا".وردت تريش ببساطة: أنا لاأنزعج أبدا"من الأطفال .
ابتسامتها حملت القناعة وهى تنظر الى الطفلين النائمين وقالت جالا وهى تشير الى السريرين كل بدوره:ـ أربع سنوات, وهذا لايكمل السادسة. وهما لايبدوان كالملائكة هكذا وهما صاحيين. ـ كلاهما جميل... انت محظوظة. ـ ربما سيكون لك اطفال فى وقت قريب . واستعادت تريش سيطرتها على عواطفها وقالت: ـ اوه..لا..ليس قبل وقت طويل. فلست انوى الزواج الآن . اريد السفر لرؤية العالم. والأسباب هى سرها ولن تشارك احدبه. وقالت جالا بسرعة :
ـ شاندو والولدين هم عالمى . ـ زوجة اخى تتوقع ان تلد اول طفل لها فى اية ساعة الان . وعندما اعود , على الارجح سيكون بإنتظارى إبنة او ابن اخ . ولا استطيع الانتظار لمعرفة ايهما. ونظرت حالا" الى يد تريش اليسرى ـ هذا ليس نفس الشئ كحصولك على اولاد لك . هل انت مخطوبة؟ فهزت تريش رأسها: ـ لا..لست انو التضحية بحريتى. كم كانت قريبة من هذا, لرجل لم يكن يتساهل.. وتابعت جالا: ـ ستلتقين بشخص فى يوم ما.. وعندها لن يبدو لك الامر تضحية. ولحقت بجالا عائدتين الى الطابق الارضى, وانضمتا الى الرجلين فى الوقت الذى كان شاندو يقول: ـ ليس هناك اخبار بعد عن المباريات حتى الغد. واتبعت تريش صيحة جالا ((عظيم!))بسؤال: ـ هل سيلعب فريقكم؟ وفاجئها مضيفها بالقول: ـ نحن لا نؤيد اى فريق. وشرحت جالا : شاندو وهانز محايدان..إنهما لايهتمان بالفريق,فما يهمهما هو اللعبة ذاتها. واكملت موجهة كلامها الى الرجلين! ـ لاتهتما..يبقى امامكما يوم الاربعاء للتشوق له. والتفتت الى تريش : ـ شاندو وانا قررنا اخذ إجازة قبل رحلة التدريب .. لقد سلمنا مهمامنا الى من ينوب عنا فى المستشفى, والطفلين اخذا إجازة من المدرسة ايضا", لذا سيذهبان الى المباراة مع ان هذا لن يعفهما من الدروس قاس لساعات يوميا".إذن ستتخلص من هانز يوم الاربعاء.. ولكن يبقى امامها الغد ويوم الثلاثاء. ويبدو انه قد خطط لها ما ستفعله دون ان يرى ضرورة فى استشارتها اولا". وكانت تفكر فى كيفية الخلاص منه عندما قال لها شاندو: ـ هل تسمحين لنا بأن نريك أشياء من بلدنا غدا" ياتريش ؟ لقد قال لى هانز ان لاعمل لك , وانك لم تشاهدى الكثير من المدينة . ـ أوه ..لايمكن لى ان اتطفل على عطلتكما. فابتسم مضيفها: ـ ستصنعين لنا معروفا"..وخاصة لجالا..إنها مولعة بالتاريخ . ولا شئ يسعدها اكثر من عرض آثارنا الشهيرة للضيوف .وتابع متفاخرا": ـ جالا دليل سياحى ممتاز والاطفال سيأتون معنا. فهما لايفوتان تجوالا" تقوم به امهما. ولقد بدئا بإظهار بعضن إهتمام امهما بالتاريخ.. وهما ينتظران سفرما الى بلجيكا بفارغ الصبر.. لقد وعدها هانز ان يكون دليلهما هناك. فكيف يمكنها ان ترفض؟

ساكنه القلوب
19-09-2011, 15:20
:cool:بدون ان يتلفظ بكلمة..حشرها فى زواية حيث لامهرب لها. ونظرت إليه غاضبة:mad:,والتقت عيناهما:مكر:..وقدحت قطعتا الصوان بانتظار ,مما اكد لها انه هو من رتب هذه الدعوة. واضافت جالا رجائها الى طلب زوجها.:(.ـتعالى ارجوك تريش ..سنحب ان تكونى معنا.سنأخوذك لزيارة المدينة القديمة والجامعة الاسلامية. وسيعجبك كل هذا..كذلك القلاع. فتدخل هانز: ـ لقد ذهبت الى القلعة, وسرق منديل رأسها أحد القرود. ووسط الضحك قالت جالا: ـ سأعطيك واحد من عندى.
احضر هانزالمنديل معه عندما حضرلاخذ تريش فى الصباح التالى .فأخذت المنديل الملفوف فى صرة وفتحته, وشهقت سعادة عندما فردت امامها المنديل الحرير الطويل المزخرف. وبدا انه لم يستخدم من قبل.. ربما هو افضل وشاح عند جالا. وبمحض الصدفة كان لونه يناسب الالوان التى ترتديها تريش. ت انه رائع..كم هذا لطيف من جالا. ووضعت الوشاح على شعرها ولفت طرفيه على كتفيها..فقال هانز بإعجاب : ؟ـ جميل جدا": ولم تدر من النظراته ما إذا كان الإعجاب بها أم بلوشاح!. ولم تتح لها الفرصة لمتابعة اللتفكير إذغ تابع فورا":ـ لن تحتاجى لغطاء راس اليوم . سنستخدم باصا" صغيرا", إنه مكيف. لذا ستجدين التفرج على معالم المدينة مريحا". وتبادل الرجلان قيادة الباص الصغير. فى البداية كان الطفلاان هادئان , واضح انها تلقيا تعليمات صارمة من ابويهما ان يتصرفا باحسن مايمكنهما. لكن تصرفها المتودد معهما جعلهما يستعيدان حيويتهما الطبيعية بسرعة. واخذ يتحثان بمرح وجالا تقود المجموعة الصغيرة للتفرج على المعالم المفضلة. وشكرتها تريش على الوشاح ,فقالت: ـ انه ليس لى...مع اننى ارحب بأن تأخذى واحدا" من عندى..ولكن هانز أصر على شراء واحد لك. وباعتقاده انه سيعجبك وتحتفظين به كتذكار لإقامتك هنا . ـ لم يقل لى أنه أشتراه. وهذا يفسر لماذا كانت الوانه متناسقة مع بذلتها القطنية, وهو يعرف انها لن ترجعه, بل ستستبقيه ليس كتذكار من جاكرتا بل تذكار منه .فلماذا؟ لديها اسباب جيدة لتعرف ان هانز مراوغ بارع عندما يريد تنفيد شئ . وضمن المحافظة على تعليمات إدى , فهة مصممة على تجنب هذه الطريقة, مهما كانت , وبالقدر المستطاع. الإثنان كانا يكبحان مواجهة ابقت اعصابها مشدودة على الرغم من الهدنة بينهما.. وبدا ملمس الوشاح الخفيف على رأسها وكتفيها غير مريح مثله مثل لمسة يد هانز عليها. وعلى الرغم من البرودة النسبية للباص الصغير..فهم مضطرون لتركه كى يتجولوا..واصبحت الحرارة اكثر من ان تتحمل خلع الوشاح والسير عارية الرأس..وهكذا بقى الوشاح ليذكرها بانتصار هانز عليها..التذكر جلب معه لحظة من الذعر الكامل سببها السهولة التى أستطاع بها أخذ زمام الأمور بين يديه.:eek:

ساكنه القلوب
19-09-2011, 15:21
[size=7((سحر الألوان))[/size]

ساكنه القلوب
20-09-2011, 14:27
((سحر الالوان)):ذلك الصباح من ارتياد للأماكن الأثرية في المدينة,وفر لتريش صندوق عجائب من الصوت والصورة,تمتعت بها على الرغم من توترها لوجود هانز...وستبقى ذكراه فى ذاكرتها الى الابد.جاكرتا كانت متألقة, واعادت جالا تاريخها الى الحياة..وامطر الطفلان والدتهما. بكل انواع الأسئلة:confused:(دحين من جد الافي عمر ستة سنوات واربعة سنوات يسئلون اسئلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟يمكن اطفالهم اذكياء!!!!!!!!!ربي يعلم مرة هذا مادخلت دماغى ههههه)
:d:rolleyes:التى ترددت تريش فى طرحها بنفسها.وعلق شاندو بمرح: ـ جالا هى المسؤولة اليوم..وأنا مجرد سائق. وردت عليه تريش: ـ إنه كالسحر..فلا يوجد كتاب دليل يوفر هذا القدرمن التفاصيل. وكان يوم تناقضات.. فالرخام البارد والحجارة ذات الظل توفر إرتياحا" مباركا" من قساوة الحرارة وغبار الشارع.. ولعل النداء الفوري الى الصلاة من مسجد أثرى مجاور ليقطع كل حركة فى السوق... ومروا بمكان يجرى فيه الأحتفال بالإستعداداتلعرس..فقالت لها جالا ممازحة: ـ أل تحسدين العروس؟:confused:( يارب سترك كمان حسد ربي يجيرنا منو):rolleyes:السيارات كانت مبهجة للنظر بزينتها من الزنبق والزهور والقماش البراق...الألوان مرحة كما هو جمع المحتفلين الذين ضحكوا ولوحوا للزوجين السعيدين.. وضحكت تريش بدورها ولوحت لهما.. ولكن رأسها أهتز بعنف: ـ أحسدها؟ بالطبع لا. لقد قلت لك ..أنو أبقى وحيدة. تحدى وجود هانز لها رفع من حساسية تريش ..مما شحذ قوة ملاحظتها إلى دقة تماثل دقتة , وسرعان ما انقلب هذا إلى صراع صامت بين الأثين, ومما زاد حدته أنه بقى صامتا".. وأشارت تريش بحماس.انظروا ! هناك ساحر أفاعى..هناك قرب ذلك السلم من السوق, معه أفعى الجرس..فصحح لها هانز ليسجل عليها نقطة فى الصراع الصامت بينهما :ـ انها حية (( كوبرا )).
وبررت هزيمتها امامه بانه يعرف البلاد اكثر منها. وبسرعة نسى كلاهما صراعهما عندما دخلا المسجد الكبير الاثرى لزيارته... فقد طمس تاريخه التراجيدى الرائع على كل اثر للصراع فى ذهنهما. وحدقت تريش بصمت الى البناء الرخامى اللماع.. وانعكاسه فى البحيرة الإصطناعية الرائعة المستطيلة فى فناءه وكأنها المرآة,واحست بالاثارة تقفل عليها التنفس وهى تستمع الى جالا تعيد تاريخ بناءه وما مر عليه من أحداث منذ ان بناه المسلمين الذين اذخلوا الدين اللإسلامي الى البلاد فى القرن الخامس عشر. تهدمد عاصفة..انهى جولتهم فجاة بعد الغداء بوقت قصير.. وبدات الحرارة ترتفع لدرجة خانقة, واخذت تريش تذبل بشكل ظاهر مما دفع هانز لقرار:ـ لقد آن لك ان ترتاحى. وتجاهل احتجاجاتها وتابع:ـ أدعوكم جميعا" للقاء الليلة..وسأحضر تريش من فندقها . وابتسم للطفلين:
ـ سيكون هذا أبعد من موعد نومكما.. ولكننى سأعوضكما عنها.. سأشترى لكما الأيس كريم يوم الأربعاء. العشاء كان مناسبة لاتنسى, نسبة لما يحيط بهم من مناظر كذلك لجودة الطعام . وبمحاولة منها ان تبعد التفكير به. عن ذهنها ركزت اهتمامها بما يحيط بها فكل الاماكن رائعة. لقد اتى بهم هانز الى الفندق الذى يقيم فيه..
وقال لها شاندو: ـ لقد كان هذا قصرا" فيما مضى. وفكرت بحدة, وفى اى مكان اخر يمكن لملك الاثريات فى العالم ان يقيم؟
واحست بالخجل لسخيرتها عندما اضاف شاندو: ـ العديد من القصور عندنا تحول الى فنادق كى يتوفر المال اللازم للعناية بها. مثل القصور القديمة لأسلافكم فى اوروبا.. ولامر محزن بطريقة ما , مع انه يحفظ سلامتها للاجيال القادمة لتتمتع بها. وقالت تريش بإعجاب:
ـ إنه رائع .. وكأنه من غير هذا العالم! وقالت جالا: ـ يمكننى إخبارك عن تاريخه إذا أحببت..هذا إذا لم تكونى قد اكتفيت من سماع القصص التاريخية ليوم واحد؟
ـ أخبرينى أرجوك. التاريخ محفوظ بأمان فى ماضيه ..انتهى عهده ولن يعود.. ودفعت بأفكارها إلى طى النسيان وجالا تقص القصص العتيقة عن الحب والحرب.. واحتلت أقاصيص البطولات الجريئة ماتبقى من سهرتهم غلى ان قالت تريش فى النهاية: ـ كم اتمنى لو ان إدى ينقل معرضه الى هنا..الامر رومنسى اكثر بكثير من اوروبا. فسألها هانز دون إكتراث: ـ ألن يستخدم مركز المعرض الوطنى فى باريس؟ عادة يفعل هذا؟ ورفعت تريش حاجبيها..لشخص يتجاهل وبإصرار خدمات مؤسسة إدى إدواردز..يبدو أنه معلومات دقيقة عن نشاطات المؤسسة فأجابت: ـ لااظنه هذه المرة..فهو يبحث عن مكان يوفر له التأثير اللازم. ولقد اقترحت عليه قصر فرساى.

ساكنه القلوب
20-09-2011, 15:33
:محبط:ـ كنت اظننى استطيع تحمل الحر. ولكن جاكرتا فى هذا الوقت من السنة تنتج نوعا" خاصا" بها من الحر.
ـ قد تتعودين عليه مع الوقت.
ـ لن امكث هنا فترة كافية.
ـ الحرارة الموسمية تجعلنا نتعب.
فقالت جالا ردا" على شاندو:
ـ سنذهب الى الجبال لبضعة ايام قبل بدء منزلنا الريفى هناك. وسنحب ان نستضيفك. وسنبدأ رحلتنا حال عودتهما من المباريات الكريكت يوم الاربعاء.
ـ كم احب ان اجئ معكم..ولكن هناك إمكانية وصول المعروضات فى وقت المحدد.. ويجب ان انتظرها هنا.
ـ قال هانز انها لن تصل قبل عشرة ايام. وهذا يعنى على الاقل بقاءك هنا حوالى اسبوعين.
وتدخل هانز:
ـ سيكون لك الوقت الكافى لرحلة الجبل.. اتركى رقم
وبدا الاهتمام على جالا.. ولكن هانز سارع للقول:
ـ الم يضع فى ذهنه مكان محددبعد؟
ـ لم يكن قد قرر بعد عندما تحثت معه الليلة الماضية.
ـ وهذا يعنى انه لم يقرر زمان المعرض ايضا".
ـ هناك خطوط عريضة فقط. وقد يكون هذا فى وقت ما من نهاية هذا الشهر. وليس هناك شئ محدد بعد.. وحسب ماأعلم ..الزمان يعتمد على المكان.
وبدا هانز مفكرا".ونظرت إليه تريش متفحصة..هل إنشغاله يعنى صرف النظر عن الموضوع؟ أم عدم الاهتمام؟ أم الانتقاد؟ وكيف يمكن له أن ينتقد مؤسستها والتى يرفض دوما" خدماتها؟
وكسر شاندو الصمت:
ـ هذا أمر جيد.لأنه يعنى أن المعرض سيكون قائما" عندما نصل أوروبا.. وأحب أن آخذ جالا لتتفرج عليه.
وقالت جالا مبتسمة:
ـ سيكون الطقس أبرد عندكم لإقامة المعرض.
الهاتف مع الوكيل هنا , مع أن الامر لن يكون ضروريا". وجالا محقة حول التوقيت.
إذن هو هانز.. لقد أصاب سهمه هدفا" آخر ضده. وكادت تصرخ به: لا لن أترك رقم الهاتف ولن تقول لى أين أذهب وماذا أفعل.. وكأننى موظفة عندك...
ولكن أسبوعين آخرين من هذا الحرالذى لايطاق وستذوب دون شك. والبديل الوحيد,

ساكنه القلوب
21-09-2011, 07:22
:مكر:إذا اصرت على البقاء فى المدينة, هو أن تحبس نفسها فى غرفتها المكيفة الباردة نسبيا", وهذا مما قد يجعلها تموت سئما", أو من الحر...
الخيار لم يكن خيارا" بالمرة.. وتجنبت عينى هانز, وأعلنت استسلامها:
ـ فى هذه الحالة..سأذهب معكم. فالحرارة بدأت تزعجنى. ويبدو أن قضاء الانتظار مخبءة فى الفندق مضيعة للوقت...
قول هانز لشاندو:
ـ سأراك يوم الاربعاء..سأسافر الى ماليزيا حتى يوم الاربعاء..
أكد لتريش أنها ستكون لوحدها لليومين التاليين...وبالفعل لم تشاهده الى ان حل يوم الاربعاء بعد الظهر عندما عاد هو وتشاندو والاولاد من مباراة الكريكت.
مساء ذلك اليوم اوصلها الى فندقها..وما ان وصلت الى غرفتها حتى رن جرس الهاتف..فأسرعت لرفع السماعة:
ـ باتريسيا ويلمان..
ـ تريش ..وأخيرا":كنت أحاول الاتصال بك لاكثر من ساعة.
ـ إدى.. من أين تتصل بى؟
الامر هنا عكسى..فمن واجب الموظف ان يتصل بالقاعدة. برب عمله, ليعطيه تقريرا"عن سير العمل.وفى حالات الضرورة فقط يتصل إدى بالمراسل. وسألته تريش:
ـ هل هناك امر طارئ؟ لاتبدو طبيعيا" بطريقة ما. هل ألغى المعرض؟
حاولت إبعاد الرجاء الفجائى فى صوتها.. فلو ان المعرض الغى.. تستطيع عندها ان تعود دون مقابلة هانز ثانية. مع ان هذا التوقع لم يأت معه بالارتياح الازم. واغمضت عينيها غير قادرة على فهم عذاب افكارهها المتعارضة. وسمعت إدى يقول:
ـ أنا لست على مايرام..لا المعرض لم يلغ..بل هو ماض الى الامام. فى الواقع كل شئ فى الحديقة رائع وستكونين انت زهرتى المفضلة.
وارتفع حاجبا" تريش, فرب عملها المعروف عنه ببعده عن العبث بدا لها غريبا" فسألته بارتياب:
ـ هل كنت تشرب؟
ولكنه لايشرب أبدا"..المشروب الوحيد الذى يتناوله هو القهوة...ملعقة شاى كبيرة من البن الفورى وإثنتان من السكر, وصب الماء المغلى عليها فى الكوب الذى يحمل رسم ((توم وجيرى))والذى لايفرقه عنه أى مبلغ من المال.
ـ مالأمر ياإدى؟
ـ لاسئ..ولكن سوف يكون هناك شئ.ابتداء من الشهر القادم سأضاعف راتبك.
ـ الآن تأكت أنك سكران.
ـ يدى على قلبى..وأقسم أننى لم ألمس نقطة واحدة. ولكننى أنوى الاحتفال مع القهوة وسندويتشات الجبنة بعد انتهاء المكالمة فورا".
ـإذا لم تتوقف عن المراوغة إدى إدواردز سأقفل الخط. ماذا يجرى بحق الله؟ وماهو داعى الاحتفال؟
ـ لاتقولى أنك لاتعرفى؟
ـ سأعطيك عشرة ثوان لتشرح لى وإلا ..واحد...إثنان..
ـ أنت حقا" لاتعرفين؟ إلم يقل لك ستانواى؟
ـ يقول لى ماذا؟إدى لقد حذرتك..ثلاثة...أربعة...
ـ ذلك اللعين يعرف كيف يخفى خططه. وهذا أمر مؤكد, لقد اتصل بى منذ اقل من ساعة, وعرض علىقصره الخاص هل تصدقى هذا؟ إنه قصر أثرى قديم...
وعرضه على بالفعل لأقيم المعرض فيه..هكذا دون مقدمات.
ـماذا فعل؟
وأكد لها إدى:
هذا هو الواقع.كيف استطعت ان تقنعيه ياتريش؟ قصر ستانواى في بلجيكا يفوق قصر فرساى فى فرنسا, على الاقل بالنسبة لغرضنا. ولايمكن ان يكون هذا العرض افضل في مثل هذا الوقت من السنة والغابات حوله كلها مخضرة..سيكون الامر عظيما".المقر المثالى...إنه فى وسط أوروبا سهل الوصول إليه وبعيد عن العامة. بالكاد سمعته تريش ..وانتقل الارتجاف الى ركبتيها, فجلست على السرير..إنه لم يتلفظ بكلمة عن نواياه لها. حتى ولا عندما كان يوصلها الى الفندق بسيارته.وعاد صوت إدى يصل إليها عبر غضبها:
ـ أنا لم أقبل عرضه فى الواقع بعد.
ـ لماذالا؟ألا تريد؟ لقد قلت...
ـ بل أريد. فهذا سيكون فخرا" لمؤسستنا..فما من أحد من العاملين فى هذا لحقل استطاع الاقتراب من دفاعات ستانواى من قبل . ولعلمى حتى الصحافة لم تستطع.
ـ فماذا يمنعك من القبول إذن؟
ـ أنت .
ـ أنا.. ولماذا؟ زمادخلى فى الموضوع؟

ساكنه القلوب
21-09-2011, 08:48
:mad:ـ أنا.. ولماذا؟ وما دخلى أنا فى الموضوع؟
ـ قبل أن أقبل عرضه أريد معرفة ماذا من وراء هذا العرض. لست أدرى كيف أشرح ألأمر لك تريش...
ـ حاول بصراحة.
ـ عندما قلت لك أن تتماشى مع كل مايقترحه ستانواى عليك لم أكن أقصد هذا حرفيا". فأنت تعرفين أننى لااقصد..أن.. تتخطى الخط الذى يفرضه عليك الواجب.
ـ هكذا إذن.
واجتاحتها رغبة هستيرية للضحك قاومتها رغبة هستيرية أخرى فى تحطيم شيئا".فماذا قال هانز لأدى يجعله يتردد ويتساءل؟ وانفجرت تريش:
ـ إدى ..أيها الثعلب العجوز!لا..أنا لم أتجاوز الخط.. كما أشرت إلى الأمر بلطف..فلا شئ يمكن أن يغوينى .
ـ ستانواى شيطان وسيم.:مكر:
ـشيطان..؟;)
إنه وصف رائع..:dواكملت:
ـ كان عليك أن تعرفنى أكثر.. يستلزم الامر اكثر من الطلعة البهية لابعادى عن حريتى. لقد كنت مؤدبة مع الرجل حسب واجباتى..وهذا كل شئ. ولا لزوم لك للقلق فى هذا السياق ...فبعيدا" عن الإغراءات , هانز ستانواى لايعجبنى اللَهلهذا!
ولاحظت تنهيد بارتياح ثم أكمل:
ـ هذا يعنى أننى يمكننى قبول عرضه مرتاح. ربما كان يفكر فقط بإظهار منزله..لمرة واحدة.
إنتبه..فنزوات أصحاب الجلالة فيها عادة بعض القيود المتعلقة بها .
ـلا يبدو أى شئ متصل بهذا العرض. إلا إذا اعتبرت واقع أنه يريدك معه للمساعدة فى تنظيم المعرض قيدا".
ـ يريدنى أنا؟:confused:
ـ يبدو عليك وكأن هناك وخز إبر.
ـ ولكن المراسلين لا علاقة لهم البتة بالمعرض.
ـ هناك دائما" المرة الأولى. هذه لايجب أن تفوتك..سوف أحضر لك كنزة خاصة عليها أسم المؤسسة كى يرى الناس أننا وصلنا إلى القمة.
إذا كان هانز يظن أننى سأجلس وأغنى له بين الأغصان وعلى اللحن الذى يختاره فهناك فترة تفكير أخرى بانتظاره. وما أقفلت الخط.. وبعد لحظات, حتى رن الهاتف مرة أخرى..فمن يكون ياترى ؟ هذه المرةكانت جالا .وقالت لتريش:
ـ تريش كان على ذكر هذا أمامك من قبل. سوف تحتاجين لكنزة دافئة عندما نذهب غلى الجبل. فلا تنسى ان تحملى واحدة معك.. فالطقس بارد هناك.. فى الصباح وفى المساء.
ـ لن أنسى..
اقفلت الخط وهى تضحك..على الاقل هذه الكنزة لن تحمل أسم المؤسسة.
مهما كان إدى يظن..فلا بد أن هناك ثمن ما لعرض هانز. والعملة هذه ستكون حريتها..وأحست وكأن فخا" يطبق عليها.
مرة أخرى تصبح زمام الامور بيد هانز ...ويناورها كى يحشرها في الزاوية حيث لن تتمكن من تخليص نفسها دون المخاطرة بالضرر لإدى ومؤسسته. وكرهت تريش هذه الممارسة الإضافية لاستبداده فى بسط سلطته عليها.
الحرب الناتجة عن هذا تركت تريش تحس بالتعب النفسى,ولم تتمكن من الوصول إلى أى إستنتاج عنما وصل يوم الأربعاء.
بوصولهم من مباراة الكريكت قفز الولدان يرقصان حول تريش وهما يتكلمان معا" ليبلغاها بما حدث لهما فى مشوارهما مع هانز فى الصباح, إلى أن صاحت بهما أمهما آمرة.
ـ أتركاها ..هيا ليس هناك من واحد أجن منكما بلعبة الكريكت.
ـ لقد أشترى لنا عمنا هانز الآيس كريم.
فهزت تريش رآسها: ـ أنه لم ينسى.
لها أختبار مع ذاكرة هانز بنفسها . وأحست بالتصلب عندما تقدم نحوها ليساعد شاندو لوضع الحقائب فى ((المينى باص))..ثم,على العكس , أحست بالامتعاض عندما لم يلق لها بالا", أكثر من ((مرحبا"))عرضية.
واستدار ليوجه كل إهتمامه إلى الطفلين. وقال لهما بسخرية قاسية:
ـ انتما التاليين.
وصاحا بابتهاج بعد أن لوحهما بين ذراعيه متظاهرا" بأنه يريد وضعهما قرب الحقائب وربطهما فى مؤخرة العربة:d
بمراقبته تعجب تريش لهذا المزيج الغريب الذى يسمح لرجل أن يكون لطيفا" فى اللحظة.. ثم قاسيا" متحجر القلب فى بسط سلتطة فى اللحطة التالية .
وتساءلت هل ستذكر أتصاله الهاتفى بإدى؟ وقررت بعناد أنها لن تذكر الموضوع إذا لم يثيره بنفسه.

ساكنه القلوب
22-09-2011, 12:01
::جيد::إنه واجب هانز ان يقول لها..ولي العكس..وإذا لم يعتبر الكلام معها مهما" ولم يسرّ إليها بالمسألة التى تهمهما معا" فلن تعطيه فرصة الرضى بإظهار فضولها.
وعلى الرغم من تصميمها لم تستطع سوى أن تشعر بالاستياء عندما حلت لحظة السفر, وبقى هانز رافضا" الحديث. وما أن وضع الطفلان بامان داخل (( الفان)) حتى استدار ليقبل جالا ويصافح شاندو, واستدارت تريش لتصعد إلى الباص وتجلس قرب الولدين. فقال الولدين:
ـ أنت لم تودع تريش عمنا هانز. لايجب أن تنساها.
واحست تريش بالغضب...هل كان أغفال هانز لها مقصودا"؟ وهل كان سينساها لو لم يذكره الولدان؟
وبيأس كانت تريده أن ينسى. وبيأس مماثل ماكانت تريد!:جرح: وما تريده لم يبدو كثير الأهمية لهانز. فقال موافقا":
ـ لايجب أن ننسى تريش أبدا".
الرد كان مزيجا" من السخرية والتحدى.. يضع تحته خطا" مميزا" وميض صخر الصوان المشتعل فى عينيه اللتين حدقتا يها حرارة النار المشتعلة.
وتحركت تريش متشنجة , وابتعدت بحدة عنه, عيناها واسعتان بتوقع وخوف لاحقها لليومين الماضيين, ولكنها لم تكن بعيدة كفاية لتتجنب يده الممدودة. فأدارها لتواجهه..وأوقفت قوته مقاومتها على الفور.. وحملها بين ذراعيه, بسهولة وكأنها ليست أثقل من واحد من الطفلين.;)
بينما كان ودون استعجال يطبع قبله , بااكامل.. على فمها المرتجف.:d والمينى باص ينطلق مبتعدا" قالت جالا نادمة:
ـ من الأسف أن هانز لن يأتى معنا.
فقال شاندو:
ـ ربما سيتمكن من الانضمام إلينا عندما ينهى عمله فى ماليزيا.
وبقيت تريش صامتة.مضيفها ومضيفتها لم يسمعا همس هانز لها:
((سألحق بك)) والتى أطلقلقها لتصل إلى أذنيها فقط. وتصرف معها بحرية ليجعل كل نهاية عصب فى جسدها يتأرجح عندما حملها أخيرا" ليضعها داخل المنى باص. ثم أطاعت الطفلين عندما صاحا بحماس : ـ لوحى للعم هانز, تريش.
ورفعت تريش يدها طائعة, وهى تعلم أنه ليس بالوداع الحقيقى بل إلى اللقاء.. ولوقت قصير.:rolleyes:

ساكنه القلوب
22-09-2011, 13:04
:p((رحيق الحنين)):هل سوف يأتى. ولكن متى ؟ لاحق السؤال تريش خلال الأيام التى تلت, وكأنه شبح:cool:الرجل نفسه.
ولكى تبعده عنها رمت نفسها فى حنان محموم مع الطفلين..ورحبا بها لمشاركتهما لعبهما بحماس .
ولكن مهما أرهقت نفسها باللعب , ومهما ركضت بسرعة, فقد أكتشفت أنها لن تستطيع الخلاص من وعد هانز الهامس ((سالحق بك)) .وعد؟ أم تهديد:eek:؟
ووقف هذا الوعد التهديد بينهما وبين اللعب الذى تلعبه مع الأطفال. ولطالما ضحكا عليها عندما كانت تخطئ أصول اللعبة. وقالا لها:
ـ أنت بعيدة عنا أميالا" بعيدة..أخبرينا إلى أين وصل بك التفكير:لقافة:؟
ـ إلى أرض الخيال.
وبجهد كانت تمازحهما حول هذا..ممتنة لصغر الطفلين لأن لايلاحظا التوتر فى ضحكتها.
متى؟ هل سأتى غدا"؟ أم فى اليوم الذى يليه؟:confused:
فى هواء الجبال البارد استعادت تريش حيوتها , ومع ذلك فقلة صبرها كانت تتزايد..من الجنون أن تسمح لهانز...أو أى رجل ...أن يسيطر على أفكارها بهذه الطريقة.
فهذا يهدد استقلالها الذاتى, بالإضافة إلى راحة بالها.
فى اليوم الثالث للعطلة.. قال شاندو متأسفا":
ـ لايبدو أن هانز سيتمكن من الحضور.
مع ذلك بقيت عين تريش تترقبان وصوله..بالرغم من محاولتها اليائسة أن تسيطر على نفسها.
وتمرور الساااااااااااااااااااااااااااااعات أصبحت متوترة نزقة حتى أنها خشيت أن يشاهد مضيفاها ويعتقدان أنها متضايقة من وجودها معهما.
ووصل هانز بعد الفطار بقليل من يومهم الخامس فى القرية الجبيلة.
أطلت طائرة هليوكبتر, وحامت منخفضة فوق فسحة مفتوحة فى ملعب الجولف.. ولاحظ الطفلان الطائرة من على الشرفة المنزل:
ـ إنه عمى هانز!إنه عمى هانز!
وتسابقا لرؤية الطائرة تحط. ولحقت بهما تريش, تحارب شعورا" بحتميه قدرها,مصحبوبة بشاندو وجالا, التى قالت بسرور:
ـ هذا رائع. لقد أصبحنا كلنا الآن معا" قبل أن نسافر. خذى ثلاثة أنفاس عميقة..وتذكرت تريش نصيحة أبيها للتخلص من التوتر. لطالما نجحت هذه النصيحة.
ولكنها لم تنجح هذه المرة. الترنح انقلب إلى خفقان قلب سريع غير متناغم. وزادت سرعته عندما قفز هانز إلى الارض وأخفض رأسه ليتقدم نحو الولدين ويضع كل واحد منهما تحت ذراعه.ويركض بهما بعيدا" عن الغبار:dالذى تثيره الطائرة.
وماأن ابتعد حتى عاودت الطائرة الإرتفاع, وأمسك هانز بالولدين عاليا" ليلوحا للطيارة. ثم أعادهما على أقدامهما وسار نحو والديهما وتريش. معلنا", من غير ضرورة:
ـ لقد عدت.:مكر:
وتحدث الى شاندو وجالا وعيناه تستدير نحو تريش. وتسارعت انفاسها لتتناسب مع تسارع دقات قلبها.
وحاولت إشاحت نظرها عنه . ولكنها وجدت أنها لن تتمكن من هذا فى وقت كانت فيه قطعتا الصوان ترسلان شررهما بإسرافها. وفكرت بارتباك:
ربما سيتركنى هذا العفريت أنام هذه الليلة.:mad:ولكنه تعرف أن أملها خائب.. فبينما أجابت عودة هانز على واحد من تساؤلاتها..فقد هددت بإثارة رزمة جديدة من الأسئلة على الأقل..ولا واحد منها ترغب فى أن تجيب عليه.
وبدت لها المناظر المحيطة أكثر جمالا" وهو يسميها لها..مع القمم البعيدة للجبال..عندما خرجا الأولاد فى نزهة الصباح.
وزادت حيوية تريش من تنشقها للهواء العليل النقى.. وبدا ذلك واضحا" من الطريقة السهلة التى تلتقط فيها الكرة التى يرميها لها الطفلين فى الهواء...وأظهرت نفس البراعة عندما صاح بها هانز:ـ التقطى هذه تريش..!إمسكيها!
وأطبقت أصابعها على الكرة, مطيعة نداه, وجذبت الكرة من الهواء بسهولة أذهلتها. فصاح الطفلان تشجيعا"لها:
ـ أنت تتحسنين. لم تقع منك كرة واحدة طوال اليوم.
ـ كانت مهارتي صدئة..فأنا لم ألعب الكرة منذ كنت فى المدرسة.:)
ـ تخلصى منها بسرعة ياتريش..إرميها!
وأرجعت ذراعها إلى الوراء ,ورمت الكرة بطريقة تقرب من الاحتراف باتجاه هانز. وضحك الطفلان عندما رفع ذراعه ليلتقط الكرة,ودون توقع, أفلتت منه, وصاحا:ـ لقد أصبحت نقطة أخرى لك...::جيد::
فابتسمت وركضت مع الولدين لاستعادة الكرة.
وكظمت غيظها:mad:..لعلهما أن باستطاعته إمساك الكرة بسهولة.. وهكذا وضعت من حولها نوع من الدروع, مكنها أكثر من التعاطى مع هانز. وذكرت نفسها بأنها لو رغبت حقا" فى السفر ألى كل أنحاء العالم, فسيكون أمامها الكثير من الرجال المشاهير أمثال هانز, تقابلهم ويمثلونه وسامة وحيوية واستبدادا".
ولتبقى حرة. ولتعرف معنى الأمان فى طريقها , عليها أن تتعلم كيف تواجه سحرهم,وأن تبقى بعيدة عن التأثير به.
وليتم هذا بنجاح عليها أولا" أن تتعلم السيطرة على نفسها.
سيوفر لها هانز تدريبا"ممتازا"...وأحست باستعادة سيطرتها على أعصابها لهذه الفكرة. مما أعطاها ثقة بالنفس دفعها لمعاتبة هانز على فعلته عندما توقف اللعب
لقرب موعد الغداء:ـ لم تكن بحاجة لأن تجاملنى.. فأنا قادرة على تسجيل النقاط لنفسى بنفسى دون مساعدتك.
ـ لاشك فى هذا أبدا".
ولم يكن ذلك من تدبيرى..فلقد أراد الأولاد أن أدعك تكسبين بعض النقاط كى لاتشعرى أنك بعيدة عن اللعبة. قصدهما كان الخير...وهما صغار جدا" كى يعرفا معنى الأستقلالية النسائية.

ساكنه القلوب
22-09-2011, 15:01
:mad:تصرفاته كانت تسخر من إستقلاليتها.. ومنها. وأحست بوجنتها تحترقان, وما زادا إرتباكها أن هانز لاحظ تزايد احمرارهما.. وعلم أن طلقته أصابتها.
حتى الآن لم يذكر مكالمته مع إدى. وسجلت تريش عليه أنها فى هذا الخصوص متقدمة خطوة عنه. فمن الواضح أنه يعتقد الامر لايزال شرا".
وعندما يحاول التنازل لمشاركتها هذا فسوف تفاجئه بقولها (0أجل..أعرف هذا مسبقا"))وستغير موضوع الحديث فورا", وتترك لها نز مشاعر الهزيمة كما تشعر الآن تماما".كانت تريش تجلس مع مضيفتها وهانز يحتسون القهوة على الشرفة المنزل عندما رن جرس الهاتف,فترك هانز فنجانه على الطاولة صغيرة بينه وبينها وذهب ليرد. عندما عاد أنهى شراب قهوة التى أخذت تبرد ثم قال لها:ـ هذا وكيلكم إتصل بى.
ـ إتصل بك؟:confused:ولماذا لم يتصل بها كما يجب عليه؟
ـ اجل..لقد استلم كل المعروضات..فقلت له أن يحجز لنا على الطائرة للغد.
ـ انت قلت له؟:مندهش:
وتابع هانز وكأنه لم يسمعها:
ـ إذا أنهينا حسابنا فى الفندقين أولا"..ثم ذهبنا لإحضار المعروضات لنذهب بها فورا" إلى المطار.. فسنخفف المخاطرة بحملها فى المدينة مرتين.
كبريائها كان تحت الخطر أكثر من المعروضات .. فوكيل مؤسستها هى اتصل به هو...بهانز..وكأنما هذا هو الوضع الطبيعى .
قبل أن تتمكن من الرد قالت جالا:
ـ كم أتشوق لرؤية المعرض! أتمنى أن يكون مكانه بعيد عنا كى نستطيع زيارته خلال جولة شاندو.
ـ قد قررت أن أقيمه فى قصرى.. وستقيمان معى لعدة أيام هناك, وهكذا سيكون بإمكانكما رؤيته بكل سهولة.
هو قرر..وليس إدى.. وكأنما له الحق الوحيد فى القرار شئ يريده ولأى كان. وهو لايتوقع أية معارضة على أى قرار يتخذه.. وأحست برباط حديدى يشد على صدرها من الغيظ. حتى أنه لم يزعج نفسه بالنظر إليها وهو يذيع الخبر. لقد رمىبهـ كأمر واقع, وتركها كى تستوعبه كما تشاء,
حتى دون أن يترك لها فرصة القول ((نعم أعلم هذا مسبقا"))
ولكنه لم يقل لها شيئا",عن مشاركتها فى تنظيم المعرض.. فهل نسى؟أم أن هذا مثال آخر لغطرسته فى الإفترض أن موافقتها ليست ضرورية؟ وسمع شاندو يقول:
ـ بإمكانك إستعارة ((المنى باص)) إذا شئت ياهانز, ثم ترسلها إلينا مع سائق.
ـ شكرا", ولكننى لا أريد أن أحرمكم إياها:
بينما كنت أرد على الهاتف اتصلت بقائد الهليوكابتر ليأتى ويأخذنا ...وهذا أسرع من اسخدام السيارة.
واستدار إلى تريش:ـ إذا لم تكونى قد استخدمت الطوافة من قبل فهى أسهل من ركوب الطائرة.

ساكنه القلوب
26-09-2011, 09:14
::مغتاظ::لم تكن تريش ساعتها تهتم لو انهما عادا على ظهر فيل:محبط:....فما كان يزعجها هو الطريقة الفوقية المتكبرة التى اخذبها هانز زمام ترتيب الأمور.
وهى امور كان يجب ان تترك لها, فهى المسئولة عن المهمة. على الأقل كان عليه ان يكون مؤدبا"ليستشيرها أولا":mad:,بدل التصرف وكأنها تابعة له.::مغتاظ::
وسمعت جالا تتمتم:
ـ من دواعى الأسف أن تضطرى لقطع إجازتك معنا.. فقد خططنا أنا وشاندو لإقامتك معنا مدة أطول.
الأسف؟وشدت تريش على أسنانها حتى أن فكها آلمها..مايؤسف له أنها وافقت على المجئ أساسا",
لتضع نفسها فى وضع حيث لارأى لها سوى قضاء ساعات برفقة هانز.
متأخرة جدا" تمنت لو انها كانت اكثر حزنا", أكثر إستقلالية ,اكثر تحفظا", ولكن بما انها لم تفعل فقد انتهز هانز الفرصة واستولى على مسؤلياتها المهنية. إضافة إلى وقتها الشخصى. :mad:وبغضب وإدانة لضعفها, ابتلعت جرعة كبيرة من قهوتها, وجاءت مكافئة عجلتها إن ذهبت الجرعة فى الممر الخاطئ..فشرقت وكافحت للتنفس, وبسرعة مد هانز يده وضربها على ظهرها ليعيد القهوة إلى مجرها الطبيعى بسرعة مؤلمة. فصاحت بغضب:
ـ هل كان يجب أن تجعل الضربة بهذه القوة؟
ـ آسف.
ولكن التواء شفتيه أبرز أنه ليس آسفا" بالمرة, زاد فى احتقان غضبها:mad:وسخطها ضده. وفتحت فمها لترد عليه بقساوة ولكن شاندو سبقها إلى الكلام:
ـيجب ان تجعلى من يومك الاخير هنا شئ للذكرى. ان تفعلى شئا" مميزا". هل هناك شئ تحبى ان تقومى به تريش ؟
هناك عدة اشياء تحبها, ولكن كلها قد تشمل هانز. وقبل ان تجيب...رد عليه السبب فى غضبها:
ـ تريش قادمة معى لركوب الخيل.:لقافة:
لايمكن:بكاء:ان يملى على مايريد..لن اتركه...سأقول له اننى لااعرف ركوب الخيل..واننى اكره الجياد..اى شئ..ولن اذهب معه.
وجاهدت كى تستعيد هدوئها..فلو ارادت لرفضها ان يكون فعالا" فعليها ان يكون حاسما".. وبدأت القول :
ـ انا لست...
وأكمل هانز وكأنها لم تتكلم:
ـ وفى هذا الوقت سيكون الأولاد وشاندو وجالا لوحدهم. فقد لايتمكنوا من البقاء لوحدهم حتى مابعد رحلة الدراسة.
وكأنه الصقر ينقض على فريسته...أنقض هانز ينتزع الفرصة وينكر عليها حقها فى الإختيار.:محبط:
ـ لم أكن أعلم أنك تركبين الخيل ياتريش؟
ـ أركب الخيل كثير" فى موطنى.:cool:
بعد ساعة, كانا يمتطيان جوادين. جميلين من جياد البولو..استجرهما من ناد قريب . وسألته:
ـ كيف عرفت بأننى أعرف ركوب الخيل؟
ـ لم يكن الامر صعبا".
وهل هناك شئ صعب, او مستحيل, على هذا الرجل المستحيل؟
وهزت مطيتها لتبقى الى جانبه رافضة ان يسير امامها لتلحقق به , كما لاشك يتوقع, فرمقها نظرة جانبية :
ـ عندما ذهبنا مع الطفلين لرؤية الجياد, تعاملت معها وكأنك تفعلين هذا منذ زمن بعيد.

ساكنه القلوب
26-09-2011, 11:23
::سعادة::وتجاوبت الجياد معك , كما لاتفعل عادة مع من ليس معتادا" على الجياد.
والتوت شفتا تريش..إنها بحاجة لمراقبة تصرفاتها فى كل لحظة تمضيها معه . فلا شئ يفلت من دقةملاحظته , وهو يستخدم كل ذرة معرفة لصالحه.
صوت الحوافر آتية من مكان ماجعلها ترفع رأسها, وحدد لها هانز الصوت بأنه قام من ملعب البولو القريب. اقترح الإقتراب للتفرج على اللعبة .
وكالعادة ,أحس جوادها بتوتر راكبته, فأخذ يقفز مجفلا", مما استدعى تركيزها الكامل للسيكرة عليه ومنعه من الاصدام بالجواد الخالى من الاخطاء الذى يركبه هانز الى جانبها. توتر الحيوان زاد من ارتباك تريش.. وفى هذه اللحظة قال هانز :
ـ لقد جرى التفاوض معى لإقامة ملعب بولو فى أرضى قصرى.
ـ وهل تلعب البولو؟
ـ بعض الاحيان..ليس لدى الوقت الكثير ..فأنا بعيد دائما" عن موطنى.
ـ مثل الآن كما أعتقد؟
وقبل ان تستطيع منع نفسها قالت:
ـ لم تقل لى انك طلبت إقامة المعرض فى قصرك.
وللحظة التالية تمنت لو قطعت لسانها قبل ان تتوك له فرصة معرفة ان سريته ازعاجتها .ولكنها اكملت:
ـ ماذا دفعك لهذا؟
نظرإليه هانز نظرة متفحصة طويلة, يعيد النظر فى لهجتها كما فى كلامها .
عيناه بدتا وكأنهما تخرقان رأسها وتفكيرها...
وانقلب إحساسها بقربه الى تلامس حقيقى , بعد ان استغل جوادها اضطرابها المؤقت لللاقتراب من الجواد الاخر.
فضغطت ساقها بين الجوادين , وعلى الفور استجابت تريش لهذه الحركة بضغطة من ركبتيها ...ولكن ليس قبل ان تحس بالعضلات القاسية
تضغط على ربلة ساقها لترسل موجات الم فيها مما جعلها تزيد تضغط ركبتيها على ظهر الجواد..
فابتعد عن رفيقه بينما كانت العينان ذات قطعتى الصوان تقدحان شررا".
وبعد مابدا لها سنة من الصمت قال هانز بهدوء:
ـ إدى ادوارز لم يترك لى الخيار .
ـ إدى لم يترك لك الخيار ؟ لقد قال لى انك انت من اتصل به لتقديم عرضك...دون سابق إنذار كما قال.
ـ ليس تماما"..لقد قدرت لوان إدى كان مهملا" لسلامة المعروضات كما هو مهمل لسلامة مراسلته,
فسيكون خيارى لمكان المعرضات ملك بأشخاص اعرفهم جيدا"...
فقررت انه ان الاوان لان اشارك بتنظيم المعرض بنفسى.
إذن فهو مهتم بسلامة المعروضات وعلاقات مهنته.
وليس بها.. وسارعت للدفاع عن رب عملها:
ـ إدى لم يكن يوما" مهملا".لا بالنسبة لمرسليه ولا للنفائس التى يحملونها. وجمعينا حصلنا على أعلى قدر من التدريب.
وانزلق نظر هانزفوق جسد تريش الصغير بطريقة مهينة:
بالنسبة لى ..إرسال أنثى طولها لايتجاوز المتر ونصف لمرافقة مجموعة لا تقدر بثمن من المجوهرات, هو أسوأ من الاهمال. ومن حماقة مجرمة.
انثى! ولبس فتاة..ولا إمرأة..بل أنثى...وهى أطول من المتر ونصف..وصرت تريش على أسنانها بغضب:
ـ أنا قادرة تماما"....
ـ يمكن ان يتم اختطافك..سلبك..او اسوأ من هذا.
واحست بالرحة لانه لم يفصل ماهو الاسوأ. ولكن الارتياح مات فى حموة الغضب.. فصاحت:
ـ الرسلون الذكور يواجهون تماما" نفس المخاطر مثل النساء. وليس اللأسوأ,
ولكن بالتاكيد الخطرين الآخرين. مع رفضهما تكرير كلمة((الأنثى)).
ـ الرجل له قدرة أكبرعلى العناية بنفسة اكثر من الفتاة.
من بين كل الذكور المتعجرفين الشوفينين....
وقبل ان تتمكن من الرد تابع:
ـ لقد بدا إدى مترددا" فى البداية, كما أظن .ولكننى قلت له إذا كان قد حجز مكانا" آخر.فليلغه..فوافق..بالطبع.
فقالت ساخرة:
ـ أوه..بالطبع!

ساكنه القلوب
26-09-2011, 13:09
:رامبو:فهى تعرف تماما" سبب تردد رئيسها..فلديه كرم الا خلاق بما يكفى لاستشارتها اولا"...
فعلا الرغم مما يظنه هانز..فهو لم يقبل عرضه الا بعد ان علم ان ضميره سيكون مرتاحا".
وايتدارت فى سرجها لتدفع من تردد إدى ..مما جعلها لاتلاحظ مايوجد أمامها على الارض , وضربت الافعى بشراسة حوافر الجواد, بجزء بسيط من الثانية قبل ان يصيح هانز راعدا":
تريش ..إحذرى..إنتبهى!..:eek:
وكان متأخرا" ذلك الجزء البسيط من الثانية ..فالرأس الشرير انقض من داخل رقعة صغيرة من الاشواك القاسية تنكو الى جانب الطريق...
وصهل جوادها رعبا".
وسارعت يد هانز تمسك باللجام و فأخطئت أصابعه الجلد وأطبقت على الهواء بينما رفع الجواد رأسه الى الوراء متراجعا" بقوائمه قفزا".
وبرؤية التراجع السريع..ضرب الافعى ثانية , وصهل الجواد فزعا". وانطلق بأقصى سرعه نحو مجموعة أشجار تظلل أرض ملعب
البولو من الناحية الاخرى.
غريزة الركوب عندها تحركت لتتسلم الزمام..أذنا الحيوان كانتا ملقاتان مسطحتان على رأسه, وعيناه تلمعان رعبا", وقد شد على اللجام بقوة بين أسنانه.
ولم تضع تريش الوقت فى محاولة شدة أو لجمه..فهو أقوى منها..وتسارعت الاغصان المنخفضة فى الاشجار أمامها لملاقاتها...
منتظرة ان تحطمها وترميها عن ظهر الجواد. ونامت على رقبة مطيتها .واخرجت قدميها من الركاب . واخذت الرطات الجلدية تتنطط بقوة تضرب ما فيها من حديد على جوانب الجواد, مما سبب فى زيادةذعره...ولكن هذا أفضل من المخاطرة بأن يجرها وراءه وهى معلقة بالركاب فى حال وقعت.
وضرب الريح أذنيها..وقع ضربات الحوافر وكأنها الايقاع المحذر من كارثة قادمة..وتزايد الإيقاع حجما"..
ربما مباراة البولو قد بدأت من جديد..ثم أصبح هانز إلى جانبها فالايقاع المرتفع كان آتيا" من حوافر جواده.
كان يركب الجواد برشاقة وشجاعة فارس شرقى. ساقاه القويتان تلصقان جسده الطويل الى ظهر مطيته وكأنه جزء منه.
وما أن وصل الى جانبها حتى مال نحوها..وحتى فى أقصى أحلامها جنونا" استطاعت عيناها أن تعجبا بالقوس الرائع الذى شكله جسده وهو يمد ذراعاه
معا" ليمسك بخصرها.. وحاول جوادها الهرب..ولكن هانز , وببراعة فائقة أدار مطيته بحدة...
مع اى جواد آخر, السقوط محتم...
لكن الجواد المدرب على البولو والمعتاد على مثل هذه المناورات. تججاوب مع التغيير الفجائى للإتجاه بسرعة.

ساكنه القلوب
26-09-2011, 18:45
:confused:الحركة هذه ادت المطلوب منها, وكما نوى هانز..واجبرت مطية تريش ان تستدير,
ثم اخذت المطيتان تسران جنبا" الى جنب مبتعتدين عن الاشجار, ثم الى الخلاء.
تركضان بسرعة متماثلة الى اعلى قمة فى السهل بخطوات محسوبة لإجبار جواد تريش على تخفيف
سرعته دون الحاجة الى كبحه وايقافه بالقوة.
وكان هذا براعة قصوى فى ركوب الخيل, نفذت بإحكام ودقة حركات الباليه,
على وقع أنغام الحوافر...
وقال لها هانز آمرا":
ـ أتركيه!
اطاعته دون تفكير, ودون إيصال الامر الى عقلها اولا".
وما ان افلتت اللجام حتى احست بنفسها ترفع عن سرجها, فأغمضت عينيها وهى تطير للحظات فوق لاشئ..
ثم استوى هانز فوق صهوة جوا ده, وبذراع واحدة ضم جسدها الى جسده.
بينما سعى بيده الاخرى للامساك بلجام جواده.
وسمعت صوتا"يقول:
ـ كان هذه مناورة رائعة ياستانواى.
وفتحت تريش عينيها..كان الرجال يحطون بهما..شبان يحملون المضارب .
ويمتطون جيادا" تماثل جواديهما .هل هم فريق البولو الذى لم تره؟واكد الناطق باسمهم تخمينها:
ـ لقد تخلينا عن المباراة عندما سمعنا الصراخ..واتينا لنرى ماذا حدث.
قال آخرمعلقا":
ـ لم يكن بحاجة لنا. هل انت بخير ياآنسة؟
تمكنت تريش من هز راسها ..ورفض صوتها ان يتحرك.
فكيفتستطيع ان تقول,عن حق, انها بخير, بينما ذراع هانز لازالت تضغطهااليه. وخط فكه المستوى النظيف يظغط على شعرها
يرسل شرارات كهربائية اخذت تصل الى جذورها؟ واخذت دقات قلبها تتسارع..وعلمت لو ان هانز ينزلها الآن.
فلن تستطيع الثبات على قدميها..ولم تشأان تعترف حتى لنفسها ان ارتجافها مرده جاذبية الرجل الذى يضمها إليه اكثر مما هى
بسبب الطارئ الذى مر بها.
واحاط بهما فريق البولو متفرسا" فيها بفضول, فأحست بالحرج, وحاولت ان تحرر نفسها وقد بدأت كبرياؤها تعود إليها وتمتمت بصوت مضطرب :
ـ انا ..انا بخير..حقا"...
وبدا صوتها مرتجفا", وغير واثق, ولكنه اقنع الخيالة..فصاحوا مستحسنين:
ـ هذه هى الروح الرياضية...لم تعودى الآن فى أى خطر.
لاخطر؟..وتمنت لو تصرخ فيهم :
هانز ستانواى هو أخطر من الجواد مجفل...وأضطرت أن تشد على أسنانها بقوة لتمنع الكلمات من الخروج.
قد تكون الأغصان قوية وبإمكانها رميها عن السرج...
ولكن قوة ذراعيه وثأثيرهما يهددان برميهما بعيدا"عنالتفكير السليم.. والعظام المكسورة أفضل لها من القلب المكسور.
فتجربة واحدة فى هذا المجال تكفى ..ولن تتكرر. وبتصاعد إحساس بالخوف تماثل مع الخوف جوادهما همست لهانز:
ـ إنزلنى!
لابد أنه سمعها لكنه لم يرد.رده الوحيد كان أن شد قبضته على خصرها..ومع تصاعد غضبها سمعت أحد لاعبى البولو يقول:
ـ يبدو أن جوادك لايزال خائفا".وأنا عائد الى الاستطبل الآن .فإذا رغبت سأقوده لك الى هناك.
وحاولت بجهد ان تتخلص من ذراع هانز:
ـ بامكنى ركوبه والعودة به.
ـ فى الأمر مخاطرة ياانسة.
فبعد جموحه بهذه الطريقة, قد يزعجه اى شئ بسهولة...ولن يكون أمنا" قبل ان يهدأ تماما".
وصفه الجواد..ينطبق عليها تماما".ولكنها دفعت نفسها للاصرار ولكن هانز قاطعها:
شكرا" لك.
سأكون شاكرا" جدا" لو اخذته معك..سنعود معا" على نفس الجواد ببطء..خلف بعضنا.
خلف بعضنا.:mad:
واجفلت قبضته..كم مثالى منه ان يختار مثل هذه الجملة
فإذا فسرتها بحرية, فهى تعنى ان يسير الذى الخلف دون وعى خلف مايختار الذى فى الامام فعله.
ولكن خططها لمستقبلها لايشمل السير فى الخلف وراء أى رجل....::مغتاظ::

ساكنه القلوب
26-09-2011, 18:47
((كسرات السكر الزهرية))::d:d:d:d:d:d:d:d:d

ساكنه القلوب
26-09-2011, 19:37
::سخرية::وهج شمس الغروب دام الى وقت طويل.
واستقلت تريش سئمة فى مقعدها على الشرفة واخذت تراقب الوهج يحول القمم البعيدة المغطاة بالثلوج من اللون الاحمر القانى الى البرتقالى.
ثم الى لون كسرات السكر الزهرية. واستقرت نفسها بردة فعل من الاحداث بعد الظهر..وتلاشى غضبها.
كانت قد استمعت الى هانز, غير مصدقة, بعد ماحدث امام مضيفيهما خلال تناول العشاء ويعطيها تقييما" لم يكن فى حسبانها عندما قال:
ـ لولم تكن تريش فارسة بارعة لكانت النتيجة سيئةجدا".
وقالت لنفسها ساخرة..هذا كثير منه..فآخر شئ كانت تتوقعه ان تتلقى التهنئة منه, وبجهد قاومت إغراء بأن تنحنى له شكرا" عبر الطاولة وقالت عوضا" عن ذلك:
ـ لولم تقد انت جودى بعيدا" عن الاشجار لكان كارثة.
فلتعطى الشيطان حقه لما قدمه من خذمات, مثلما انقذ حياتها. فليس لديها اى وهم بما كانت ستكون عليه النتيجة لو ان غصنا" اوقعها الى الارض بهذه السرعة.
على الاقل, انقذها هانز من اصابة خطيرة..وفى الاسوأ...وارتجفت ,ثم اضافت:
ـ لقد ادار هانز الجواد فى القت المناسب.
وكانت طريقة غريبة فى إبداء الشكر له ...ولو لم يخترع هذه الرحلة اساسا" لما حدث كل هذا.
وبما ان هذا حدث الان ,وقد اصبحت مدينة له بحياتها,
فقد وضعها فقدان الحس تحت منّة كبيرة..اربكت كبرياءها.
كذلك تركت الفرصة مفتوحة امام هانز ليتوقع منها شيئا" فى المقابل. وكذلك اقفل الباب امام ماخططتة للأتصال بإدى وطلب إرسال مراسل بديل عنها للمساعدة فى تنظيم المعرض فى قصر ستانواى.
وقال لها شاندو بعطف:
ـ تبدين مضطربة جدا" ياتريش..ولاعجب, بعد مثل هذه التجربة المريعة.
يجب انتنامى باكرا".كي تستعيدى نشاطك.فأمامك يوم طويل غدا".
وتنبأت تريش فى نفسها بأسى, ان اليوم سيكون اطول برفقة هانز .وعزّت نفسها بأنها لن تكون لوحدها فى الطائرة.
ـ سأجى معك لقد احضرت لكل منهما علبة احجيات.. وسأضعها عند اسفل السرير لكل منهما فيجدانها فى الصباح .
فابتسم شاندو:ـ انت تدللهما كثيرا".

ساكنه القلوب
27-09-2011, 12:54
ورن جرس الهاتف فتابع:
ـ سأرد عليه بنفسى إكملا طريقتكمت وستكونى لوحدك لحظات ياتريش.
فهزت رأسها بلإجاب.
ـبالطبع.إذهب ورد على الهاتف قبل ان يوقظ الاولاد.
وساد الصمت من حولها بعد ان انفض الجميع الى ما سيفعلونه..وتركت تريش نفسها تسترخى. وتمنت ان يعود هانز قبل جالا اوشاندو...
فلم تشعر برغبة فى تحمل المزيد من رفقته المنفرد اليوم . ولو عاد لوحده فستدعى التعب وتنسحب الى غرفتها.
الظلال القاتمة السوداء..سرقت السُكّرالزهرى عن قمم الجبال.
ولكن كان لايزال هناك مايكفى من نور منعكس فى السماء لتتصور تريش فيه أشباحا" فارغة ترمى ظلها على حديقة البيت.
وتحرك شئ من شجرة عليق قريبة, استرعى انتباها. أفعى أخرى؟:eek:
واتسعت عيناها بالفضول والإثارة, وهى تنظر, كسر الصمت أنين رفيع, تبعته صوت جرجرة.
ثم شكل صغير شاحب على أربعة قوائم مهتزة, يتحرك بين الأشجار الشائكة..
ودخل تحت واحد منها..قريبا" من تريش لتتمكن من معرفة ماهو سبب الصوت.
وكادت تضحك عاليا"..إنه كيب,الجرو والذى لابد تكلم عنه الاولاد والذى لعبوا معه بعد الظهر.
من الواضح أنه لحق بهم وضاع فى الحديقة..
وركضت تريش الى الحديقة نازلة السلم وقد نسيت تعبها, ومدت يدها نحو الكلب تناديه ((تعال ياصغير!تعال هنا!))وانحنت الى الامام لتراه عن قرب..
فى اللحظة التى أمسك بها هانز بين ذراعيه وأبعدها عن الشجيرات وعن الكلب.
دون وعى منها سجل عقلها الباطن خطوته.يركض نحوها بسرعة عبر المرجة الخضراء,ولكن لانشغالها بالحيوان لم تنتبه له.
ثم كان فوقها وكأنه الريح, وذراعاه تحملانها إلى فوق, ثم الى المنزل ثانية .
فصاحت به بغضب:
ـ هل جننت؟ إنزلنى فى الحال.
ولكنه لم يتركها إلا بعد أن وضعها سالمة على الشرفة:
وقدحتىعيناه فى الظلام وهو يهزها:
ـ هل أنت مجنونة؟ هل لمست الكلب؟
ـ لم أصل إليه والفضل لك تحملنى وكأننى كيس بطاطا!
ـ ولكنك كيس بطاطا جميل.
ـ كيف تجرؤ على حملى من الحديقة بهذه الطريقة؟من تظن نفسك؟
ـ وهل تصدقى إذا قلت لك أننى ملاكك الحارس؟
بل الغول..هكذا أصح! وتنفست بصعوبة وقالت:
ـ لا..لن أصدق.
فقال هانز:
ـ لقد أن وقت ذهابك الى الفرش. لقد سمعت ماقاله شاندو. لدينا رحلة باكرة غدا".
عجرفته لاتطاق! وصاحت به:
ـ وماهو الحق الذى لك لتقول لى أن أذهب إلى الفرش؟ أنا قادرة تماما" للعناية بنفسى, دمن مساعدتك...
منذ متى انقلبت إلى مربية أطفال؟::سخرية::
ـ سأفعل إذا أردتى. قولى لى فقط.:cool:
وخرج منها صوت تنفس يشبه فحيح الأفعى..
ولمعت أسنان هانز البيضاء من فوقها. شفتيه المنفرجتين كانتا هازلتين, ولكن لسبب ما, ابتسامته فشلت فى الوصول إلى عينيه

ساكنه القلوب
27-09-2011, 14:00
حتى عبر غضبها لاحظت ان قطعتى الصوان لم تلمعا مما ترك عيناه باردتان مخدرتان.
واحست بالتوتر فى جسده وهو يضمها اليه بطريقة شاذة تماما" عن تصرفه الخشن.
ووضع اصبعين تحت ذقنها ورفع وجهها لتنظر اليه, رافضا" ان تختبئ وراء الصمت وهمس:
ـ حسنا"!هل افعل..
ـ لا..أنا ..أنت..
بإى حق يطرح أسئلة صعبة عليها ثم يطالب برد لاتريد ان تعطيه؟ وساعدها غضبها ان تسيطر على لسانها المتلعثم وترد بثبات:
ـ خرجت لأمسك الكلب..لابد أنه لحق بالولدين..وهو ضائع الآن.
الكلب ليس وحده الواقع تحت خطر الضياع..فهى عالقة فى فخ ذراعى هانز, وتخسر بسرعة توازنها, لتهتم فى ظلام من صنعه...
إنها بحاجة لأن تعود الى الطريق الصحيح وبسرعة..قبل ان تفقد حواسها قدرة النظر الى حل.
وقال هانز, وبدا صوته غريبا" وفضا":
ـ شاندو يعتنى بالكلب .فاتركى الامر له..والمكالمة الهاتفية كان هذا سببها.
وامامك اشياء افضل لتهتمىبها.
ـ مثل ماذا؟
:mad:وحال ان تكلمت تمنت لو انها لم تفعل. فقد ادت كلماتها وظيفة المشعل لإعادة لمعان الصوان الى عينيه,فاشتعلت نارا" إستمت حرارتها من جسده.
وضمتها يداه, وتمتم صوته:
ـ قبل ان تشكرينى لانقاذى لك بعد ظهر اليوم.
وأطبق بفمه عليها...يطلب الشكر منها باهتمام.
وحاولت تريش بذعر ان تفلت راسها عنه, ان تتحرر من شفتيته ومن موجات الصدمة والانفعال التى بدات تحتك وتتحرك لتطفوا عبر كل كيانها.
واحست بنفسها غرقى فى طوف..يحملها دون وعى بعيدا" على موجة عارمة من المشاعر التى أبعتها عن كل تفكير آخر,
عن الكلب وشاندو وجالا ..والولدين..ولم يبق سوى..هى..وهانز.
كان يتصرف معها مثل المتوحش..الحيوان..الرجل.
والمرأة الساكنة المختبئة داخل تريش, والتى فشل بيتر فى إيقاظها, كورت نفسها وكأنها النمرة النائمة, وهبت لمواجهة الهجوم.
كم هذا مختلف عما آمنت أنه الحب!الفارق هذا جرف معه دفاعاتها.
وبتنهيدة صغيرة تجاوبت مع هانز.
وأحست بنفسها تتحول الى مطواعة بين ذراعيه,تستجيب بشوق لم تكن تدرى أنه موجود فيها..
الظلال السوداء أحاطت بعينيها فى الصباح التالى لتظهر انها قضت ليلة مضطربة..
فقد هجرها النوم حتى ساعات الفجر الاولى, وحتى عندما حل عليها لم يجلب معه الراحة.
ومع كل الحواجز الثابتة بينهما, وجدت نفسها غير قادرة على طرد صورته من على ستارة قلقها ..
فكان معها فى الحلم حيث كانت متعلقة بيأس فى لجام جوادها, لاتهرب من الافعى بل منه,
هو من لاحقها فى حلمها, ودائما" يكسب عليها ويناديها دائما" ((سأعود!)).
استفاقت ترجف مبللة بالعرق..مضطربة مثلجواده التعس تماما".
رأسها كان يؤلمها, كذلك شفتيها من الخجل لضعفهما وخيانتهما لها بالتجاوب مع هانز.
هانز يماثل الدمار..بل الاسوأ!
وماان عاودها الهدوء قليلا" حتى سمعت عقلها الذى لايزال دائخا" صوتا" حادا" زكأنه الإنفجار من مكان قريب.
وأصغت لفترة..ولكن الصوت لم يتكرر.
ربما صوت مدخنة سيارة..ربما شخص ما يتسلى وأشعل مفرقعة.
ووصلت الهليوكوبترمتأخرة.
احرها ضباب كثيف طوق التلال مما جعل من المستحيل على الطواقة ان تحط. وقالت جالا:
ـ هل يعنى هذا انك ستخسر رحلتك ياهانز ؟
وفكرت تريش يائسة يجب ان لاتفوت الرحلة علينا سيكون هذا ظلما"..
كلما أسرعت فى الابتعاد عن جو المنزل المريح, كان ذلك افضل.
فالإسترخاء تسميه مغلوطة.
فأعصابها كانت مشدودة وكأنها ((رفاص))ساعة وقد شدت حتى منتهاها.
تاقت لأن تعود الى امان عالمها الطبيعى الصاخب..:confused:

ساكنه القلوب
27-09-2011, 14:51
واجاب هانز مضيفتة:
ـ سوف تخرق الشمس قريبا" كل هذا الضباب, على كل موعد الرحلة هو فى المساء الباكر.. لذا امامنا مايكفى من الوقت.
تقلبت تريش كوب القهوة ورفضت طعام الفطار..واعتذرت لجالا:
ـ الوقت مبكر جداا" لتناول الطعام.
وانسحبت الى غرفتها لتوضب حقيبتها..
كان هدفها امامها واضحا" ومستقيما"..لديها هدفان فقط,
كلاهما بسيط فى حد ذاته..
ستبعد عن الرجال..وتسافر ...بسيط!
لقد امتد طريقها مستقيما" امامها الى ان هانز اول منعطف فيه.
ومر بقية اليوم بسهولة اكثر مما تصورت ,الى ان حان موعد سفرهما..
وعندما كان هانز يودع أصدقاءه سمعت شاندو يسأله:
ـ هل سيكون والداك فى المنزل فى وقت المعرض ..ياهانز.
ـ لااعتقد..فمنذ تقاعد والدى وهما فى رحلة حول العالم.:rolleyes:
وقد يكونا عادا وقت زيارتك الثانية,فى الربيع.
ـ أتشوق كثيرا" لرؤيتهما.
واضافت جالا بابتسامة:
ـ وأنا ايضا":d:d
فأجاب هانز بنفس الإبتسامة الحارة::d
ـ وإيفا أيضا".
ترى من هى إيفا؟ ومن هى فى حياة هانز؟:confused:
وبقيت صامتة خلف هانز والطيار, منغلقة فى عالم خاص بأفكارها.. حياة هانزليست من شأنى.
ولاحياتى من شأته..
ولكن الؤال ألح على تفكيرها وهى تنظر الى الخارج الى حيث لازال الضباب يحيط بحدود الجبال ليجعلها مضطربة مثل افكارها.
واستفاقت على الطيار يشير الى معالم المدينة, لقد وصلا بسرعة..
وأخذت تحدد الاماكن التى زارتها فى المدينة:
ـ ذلك هو المعبد الذى زرناه وسمعنا أجراسه..وهنا السوق حيث اشتريت وشاحى...
كانت تريش مرحبة بما يشغلها عن التفكير بأمورها الاخرى.

ساكنه القلوب
27-09-2011, 21:54
:confused:وكيل مؤسستها قادهما بسيارته الى الفندقها اولا" لاخذ ماتبقى بها من حقائب,ثم الى فندق هانز للغرض نفسه, وبقى معهما لتناول الغداء.
وتناوالو الطعام بصمت, فما جمعهم امر خطير, والاخطر بحثه فى مكان عام ومكظم.
حتى الان تمكنت من وضع ماتتوقعه من العمل فى قصر ستانواى فى زوايا النسيان.
ولكنه الان تمكن البروز,يلوح كما تلوح العاصفة عبر الغيوم فى الافق القريب..ويرفض ان نتجاهله.
وتساءلت فى نفسها ماإذا كان مخطط إدى سيسمح لها بأخذ يوم أو يومين لنفسها أولا".
فهى دون شك بحاجة الى فرصة بعيدا"عن هانز لتتمكن من تجميع شجاعتها وجأشها قبل ان تقدم نفسها للعمل فى قصر ستانواى.
وابتسمت لنفسها بسخرية..تقدم نفسها الى القصر..فى حضرة الملك..ملك الانتيكات فى العالم...
ماعدا انها تشعربأنها ضحية قربان بدل ان تكون متقدمة للبروز إجتماعيا" لأول مرة.
واحست بالقلق يكاد يقصم اعصابها المتوترة,مع اقتراب موعد عودتها ,مع حمولتها الثمينة.
ـ إذا كنت جاهزة, فلنذهب!
زميلها قال هذا بصوت مرتفع مما جعلها تتساءل ماإذا كان قد قال هذا أكثر من مرة, وكانت مستغرقة
بأفكارها ولم تسمع .
ودفعت افكارها جانبا" وقالت :
ـ مستعدة.
ولكن مستعدة لماذا؟
وتبعت الرجلين الى السيارة.
القطع الناقصة الى كانوا يتوقعون وصولها,تبين انها قطع مجوهرات عصرية ولكن فى افضل تصميم,الافضل من نوعها تصميما" ومن صنع يدوى..وحدقت تريش بالكومة البراقة التى وضعت امامها للتدقيق كما من قبل , على مخمل اسود. وتمتم هانز الى جانبها :
ـ جمال لتزين الجمال.
فنظرت اليه بحدة ,كانت عيناه مثبتيان على خاتم محدد من مجموعة اربعة, والبريق فيهما ينم عن رغبة فى اقتناءه..
أمن اجل إيفا؟ انها خواتم نسائية..ولابد انه يفكر بإمراة مميزة,لتستحق مثل هذه الهدية المميزة.
وسالها زميلها:
ـ هل لديك حقيبة خاصة لوضع المعروضات فيها؟
خلال رحلتها لصالح إدى لم تكن مسؤولةمن قبل عن اشياء صغيرة الحجم وثمينة,
وكانت كلها من احجام ذات قيمة, ودائما" توضع فى عهدة السفن او الطائرات
او فىمؤخرات السيارات...دائما" ترافقها ولكن لم تحملها بيدها ابدا".:eek:

ساكنه القلوب
28-09-2011, 11:09
ومجمل حجم المعروضات هذه المرة ممكن وضعها فى جيبين كبيرين.وتابع زميلها:
ـ ستجلب لك حقيبة صغيرة,وسيكون فيها كل الإحتياطات الامنية.
وهذا يعنى..سلسلة تنقفل على رسغها, مع جهاز انذار مرتفع الصوت, وربما جهاز إشارة
بالخان من نوع ما, يعمل ما,يعمل فور سده بقوة من السلسلة كما قد يفعل أى لص.
ومد الرجل يده الى حقيبتة على الارض بجانبه,وعلى الفور اوقفه هانز بحدة:
ـ سيكون آمن لنا أن نفعل هذا على طريقتى.
واخرج من جيبه رباطا"جلديا" له نهايات دقيقة على شكل أربطة تماثل الربط الذى يوضع على الجسد.
وراقبتة تريش بذهول:eek: متصاعد وهو يفرده على الطاولة,
ويبدأ بهدوء يضع المجوهرات فى جيوب صغيرة مثبة فى الجلد الى ان لم يبق سوى الخواتم الاربعة على الطاولة.
وعندما تأكد من وجود كل القطع فى مكانها بأمان بدأ يلف الرباط حول وسطه تحت قميصه الذى يرتديه فوق البنطلون..
وأدركت تريش ان هذا هو سبب ارتداءه ثيابا" بسيطة عادية بدل البذلة.
وشئ آخر سجله ذهنها:
لقد جاء هانز معها وهو مستعد لأخذ المجوهرات وحملها على جسده.
فيما مضى عندما كان الزبائن يوفرون لها المرافق, كان هذا المرافق يترك لها الخيار فى كيفية حمل البضائع.
ولكن هذا المرافق يقوم بالقرارات بنفسه , ويتوقع منها ان توافق معه.
حتى انه لم يزعج نفسه ليستشيرها,بل جلب معه الربط الجلدى, متوقعا" ان تكون موافقتها امر مسلم به...واستدارت نحوه:
من صميم عملى انا ان احمل المجوهرات,وليس من شأنك. انا من يشملنى التأمين.
والحقيبة ستكون اكثر امنا".وستكون مقفلة على رسغى.
لاحاجة له لينذرها.
فهى تنوى جمع قطع احجيتها حسب الصورة التى رسمتها هى لنفسها.
ولمست اول خاتم, وارتجفت يدها فتدحرج من بين أصابعها.
فقال هانز:
ـ إسمحى لى.
والتقط الخاتم ورفع يدها اليسرى, ثم توقف,ونظر في وجهها..
وعلمت انه احس بارتجافها.فقال بهدوء:
ـ إذا كنت خائفة سأحملها بنفسى.
إنها خائفة , وبشدة, ولكن ليس من حمل المجوهرات, ولا من لصوص المجوهرات الذين قد يسببون لها الاذية الجسدية لو حاولوا سلبها.
ماكانت تخافه هو لمسته الكهربائية لها,وهو يفرق بعناية اصابعها كى يمكن من دس الخواتم بسهولة.
لقد خافت..وآع كم خافت!..النار التى انتشرت فى عروقها.
واحترقت من لهيب عينيه وهو يحدق بها بانتظار ردها.
ةأخذت نفسا" عميقا",واحدفقط.

ساكنه القلوب
28-09-2011, 11:24
:d:d:d:d:d:d:d:d:d:d:d:dفليس هناك وقت لآخر..وكانت كافيا" للأن يساعدها لتطلق الكذبة:
ـ لست خائفة!
فهز راسها وكأنه اكتفى بردها, واخذ يدرس الخواتم واحدا" واحدا".
ثم اخرجها ثانية, واعادها الى ان اطمئن الى ان كل خاتم موجود فى الاصابع الملائم.
ثم خرجوا..وامسك بيدها ,فنظرت تريش بصمت الى الجمال الذى يزين اصابعها كما لم يحصل لها من قبل, ولن يحصل فيما بعد ...واخذ تفكر يعد ..واحد...إثنيان ...ثلاثة..أربعة...لأيام افضل ...لأيام أسوأ...للغنى...لألأقصر....هكذا هو رتيم مراسم الزواج ..لماذا اختار يدها اليسرى؟
وبسرعة ارسلت تفكيرها ليدور بحثا" عن ريتم آخر ..الغنى..الفقر...الشحاذ...واللص...هكذا افضل ,ماعدا
ان الغنى الذى يواجهها يهددها بأن يكون اللص...لاأن يسرق المجهورات ...
بل ان يسرق حريتها الاثمن منها.
واخفضت تريش يدها واغلقتها بشدة لتخفي الاحجار الكريمة عن الانظار...
يجب ان لاينجح فى سرقتها.
إيفا..كائنا"من تكون..يجب ان لايكون لها منافسة.:d:d:d:d:d

ساكنه القلوب
28-09-2011, 11:25
((رحلة خطيرة));););););););););)

ساكنه القلوب
28-09-2011, 12:29
:rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes::rolleyes: امسك هانز بيد تريش فى مؤخرة السيارة طوال الطريق الى المطار.
وكأنهما شخصان عاديان متوادان, وضحكت للفكرة
وسرعان ما ماتت الضحكة لتصبح شهقة احتجاج بعد ان اطبقت يده كالفولاذ على يدها ,لتغلفها تماما".وكأنه يربطها بسلسلة إليه..
وحاولت دون جدوى ان تحرر يدها محتجة:
ـ لاحاجة لك لإمساك يدى فى السيارة..
فلا احد يرانا..وإذا كنت خائفا"..
سأجلس على يدى لأخفيها عن الأنظار.
ـ سأمسك بك..وهكذا أعرف أنك بأمان.
إنك بأمان ...وليس الخواتم بأمان..وهل كان سيهتم
بسلامتها لولا الخواتم؟
الرد واضح..ولكن غريب هذا الدفء الذى بدأ ينتشر من داخلها..فقالت:
ـ أبواب السيارة مقفلة.
ـ إذا كان تدريبك الأمنى جيدا" كما تدعين, فيجب ان تكونى مدركة ان لااقفال ممكن ان تصمد امام هجوم مصمم.
إخافة مراسلة انثى هى طريقة لاظهار قوته.
فاستوت تريش فى مقعدها مبتعدة عنه..لمسافة ليست .
بمسافة كبيره. فهو لايزال يمسك بيدها.
الناس ,ومايحملون معهم..من الممكن انتزاعهم من قلب السيارة..
وهذا يحدث , ولكن فى الافلام.
وهذا ليس فيلما"..انه عالم حقيقى.
العالم العاقل..
حيث يمكن ملاحظة مكان الخطر..ونادرا" مايحدث..
وجفلت لسماع صوت زميلها الذى كان يقود السيارة:
ـ لقد تحدثت مع دائرة الجمارك هنا وفى بروكسيل..
سيلتقيكم ضابط جمارك فى كلا الطرفين..وسيخرجكما دون ضجة..وهذا سيخفف المخاطرة.
ـ ومن هما؟
ـ كلا الضابطين سيكونان معروفين منك سيد ستانواى.
لهانز..وليس لتريش..وبجهد ابتلعت غضبها.:mad:
بعد التوتر الشديد الذى لاقته فى الطريق ...
جاءت البساطة الكاملة لإجراءات الرحلة تغييرا"مفاجئا" لها.
ضابط الجمارك النشيط تعامل مع الحقائبهما بنعومة وكفاءة وفى غرفة منفصلة, ثم تجاوز واجباته بلإصرار على ان يتخطيا الرسميات العادية,
ورافقهما حتى الطائرة.
وهو ايضا"..كان مدركا" تماما" المخاطرة, لم يرغب فى ان تنطبق اية حاثة غير مرغوب فيها على راسه.
وهو يطمئن عليهما فى مقعدهما ويسلمها الى عهدة المضيفات,
سمعت تريش صوت رجل ينتظر يقول بنفاذصبر:
ـ المال يتكلم..
فأجابه آخر بحكمة ظاهرة:
ـ على الارجح هناك مشكلة من نوع آخر...يبدو ان الفتاة معتقلة اريت كيف يمسك الرجل بها؟:confused:
ومعتقلة كانت تشعر بنفسها وهانز يدفعها الى المقعد الداخلى قرب النافذة ويجلس قربها,
ولايزال يمسك بيدها بقوة. ولم يتركها حتى ارتفعت الطائرة,
وبعد ان تلمست اصابعه الاحجار الكريمة فى راحة يدها للإطمئنان.
وصولها الى مطار بروكسيل قابله مراسلان صحافيان مزعجان,
كانا ينتظران نجم سينما فى رحلة متأخرة .
وقال احدهما لهانز:
ـ لم نرك منذ فترة سيد ستانواى.
ـ لقد كنت مسافرا".
واحست تريش بتوتره لاقتراب الرجلين منهما,وشد بقبضته حول يدها.
فهولايسلم لأية مخاطرة على الرغم من معرفته للرجلين
ولاحظت انه عاملهما بنفس الطريقة المتغطرسة التى تبدو انها جزء منه,
وهى كذلك تجلب له الخدمات بسرعة حيث يضطر الآخرون للانتظار.
وسأله احدهما وعيناه مركزتان على تريش:
ـ للعمل ام للمنفعة؟
ـ بإمكانك القول((قليل من الاثنين)).
فتمتمت تريش:
ـ اكان عليك قول هذا؟
فهذا سيعطيهما الفرصة ليتنتجا مايشاءان من واقع
ان هانز يمسك يدها..
واحست بالتوتر لنظرة المراسل, وهو يلاحظ كل التفاصيلات مظهرها.
ويسجل بعض الملاحظات ليستطيع وصفها تماما"..وربما فى مقالة الشائعات؟
عزائها الوحيد انهما لايعرفان اسمها . وتمنت ان لايلاحظ احد من اهلها الوصف.
والا ...وتوترت اعصابهااكثر لما توقعته من سؤالات امها.

ساكنه القلوب
29-09-2011, 11:42
:ميت:ومن ممازحة اخيها إدوارد مذكرا بمراهنته.
ومن قول زوجته ((لقد قلت لك هذا!))وتساءلت ماذا ستقول إيفا ياترى لو قرأت الخبر ؟
على الاقل لن يكون هناك صورة لهما.
فلن يسمح هانز أبدا",ان تنشر صورته فى الجريدة,
ولم يكن قد فعل هذا من قبل.
وقال المراسل متوسلا":
ـكن رياضيا" سيد ستانواى..
اسمح لنا بلقطة, لمرة واحدة.
فإذا لم يصل الممثل السينمائى,ولم نعد بخبر مهم..فرئيس التحرير سيأكلنا على الفطار.
ـ واحدة فقط, إذن.
ورفضت أذناها التصديق..هانز لم ...لايمكن ..لم يفعل..وصاحت محتجة ((لا!))ورمقته بنظرة تلك اللحظة لمعت الكاميرا.
واخذ هانز سيارته من الموقف سيارات قريب.انها سيارة بورش زرقاء..قوية مثل صاحبها.
وعندما وصلا بعد وقت قصير الى قاعدتها قال إدى موافقا":
ـ إنها خطة رائعة ارتداء الحزام وفيه المجوهرات, كذلك ارتداء الخواتم فى إصبعك.
ـ إنها فكرة هانز..وليست فكرتى.
بعيدا"عما كان قد ذكره هانز من انتقاد سابق لرئسها, بدا ان الرجلان على وفاق تام,
بينما لاحظت ان إدى قد تعجب من مناداتها لها نز باسمه الاول.
وبسرعة اخرجت الخواتم من اصبعها ووضعتهما على صينية احضرها إدى,
وهى ترمى نظرة متفحصة على الخاتم الذى اعجب به هانز والذى تناسب مع اصبعها وكأنه لها .
ومد هانز يده الى وسطه وانتزع الحزام الجلدى, وامام ذهولها اعطاها الحزام لتعطيه لإدى قائلا":
ـ بقية المعروضات هنا .
لقد تأخر كثيرا" فى إنقاذ كبريائها .
وما ان مدت يدها لتأخذ الحزام, حتى تمنت لوانه تجاوزها واعطاه لإدى مباشرة..
فقد كان الحزام لايزال ساخنا" من أثر جسده واطباق اصابعها عليه ارسل موجات من المشاعر بدات من الدفء
الملامس لاصابعها لتحرق وهى تتابع الطريق لتنقلب الى صدمة كهربائية..
وبسرعة ناولت إدى الحزام..وقد لاحظت نظرته..
فالتفتت الى هانز لترى بذهول:eek:إنه لاحظ كذلك سرعة رغبتها فى التخلص من الحزام,
وإنه قدحزر السبب,:cool:الذى بدا القشة القاصمة فى يوم تكدست التوترات دون رحمة فوق بعضها البعض.
وقال إدى معلنا" وهو يضع المجوهرات فى خزانته:
ـ ستكون فى امان هنا للاربع وعشرين ساعة القادمة.
اربع وعشرون ساعة هى كل ما تريش بحاجة له لتمنح نفسها فرصة راحة من وجود هانز.
فرصة لاستعادة هدوء اعصابها والفرصة ,
عندما تصل الى البيت, كى تخفى اى صحيفة قد تكون نشرت صورتها معه قبل ان تشير التساؤلات فى عائلتها.
ومع ان الخبر سوف يتسرب فى المجتمع المغلق الذى يعيشون فيه,
ولكن حتى ذلك الوقت ستكون قد ابتعدت فى مهمة اخرى.
قالت:اربع وعشرون ساعة ستعطينى وقتا" ممتازا" للذهاب الى منزلى وإحضار ثيابى وسيارتى.
وتحث الرجلان معا" فقال إدى:
ـ سوف تحضر لك جوليا كل ما تحتاجين إليه.
وقال الآخر:
ـ لن تحتاجى لسيارتك.
ـ لابد ان يكون لى إطارات إذا كنت سأسافر من بيتى الى قصر ستانواى, يوم.
وهى تحتج , عرفت ان هناك امر ما يدبر ضدها..واكد هانز ظنونها بقوله:
ـ لن تنتقلى من بيتك الى القصر. بل ستقيمين هناك طوال فترة المعرض.. رتبنا كل شئ.
ودون استشارتها! وتصادم الغضب والسخط للسيطرة وفى وقت كانت تسعى فيه الىطريقة لتخليص نفسها من هذه الورطة,
عندما سمعت صوتا" مرحا" يسأل عبر الصمت المتوتر:
ـ هل سمعت احدا" يذكر اسمى؟
وادخلت جوليا ,سكرتيرة إدى, راسها من الباب ,
وهز إدى راسه:
ـ اجل..إدخلى للحظة..تريش ستحتاج الى إحضار ثياب من بيتها.
هل بإمكانك القيام بهذا كاالعادة.
وهذا طلب اعتادت جوليا عليه من المراسلين المستعجلين:
ـ بالطبع.. قولى لى ماتحتاجين اليه..فإذا ذهبت فورا" فستكون حقيبتك فى القصر تقريبا" ساعة تصلى إليه.
واستطاعت تريش ان تجد صوتها وتقول :
ـ انا لم ..أنا لا..أنا..
وصمتت, والقت على هانز نظرة كان يجب ان تحوله رمادا", وامسكت بذراع جوليا وقالت :
ـ لندخل الى مكتبك. وسأكتب لك ماسأحتاج هناك.
فأدخلتها جوليا مكتبها وقالت بهد ان اغلقت الباب :
ـ يبدو انك بحاجة لما ينعشك اكثر من حاجتك الى ثياب.
وزفرت تريش نفسا" متحشجرا".
ـ الآن عرفت كيف يشعر من يرغب فى ارتكاب جريمة.
ـ الأفضل ان تكتبى لائحة ماستحتاجين إليه..ماذ يجرى؟
ـ إنها قصة طويلة..سأحثك بها يوما".
هناك شئ احتاجه اكثر من الثياب واكثر من اى شئ ينعشنى..
عندما تصلين الى المنزل حاولى الاتصال بمارتا.
ومارتا هى خادمتهم اليومية, ويمكن الاعتماد عليها فى الاوقات العصبية.
وتابعت تريش متوسلة:
ـ اطلبى منها إخفاء اى جريدة عن العائلة, دعيها تخفى اية جريدة عليها صورتى..
أتفعلين هذا لى؟
لم يؤخر هذا المحتوم ولكن سيبعدهم عنى لفترة.
فلدى الكثير لأهتم به بوجود هذا المعرض.
فضحكت جوليا بعد ان شرحت لها السبب:
ـ ولماذا تخفين الجرائد.
امك ستطير فرحا" عندما ترى آخر ابنة غير متزوجة عندها جنبا" الى جنب مع تاجر الاثريات المشهور.
ـ إذا فعلت فستكون الوحيدة.
ـ ولماذا؟ معظم الفتيات لم يقلن ابدا" لا لصورهن مع هانز ستانواى.
ويجب ان تعترفى إنه جذاب..
إضافة الى انه غنى.
فليس من المعتاد ان تحصل الفتاة على الامرين معا" فى صفقة واحدة إضافة الى كونه شاب.
ـ أنا لست كمعظم الفتيات..وأنوى البقاء وحيدة..لذا لاتحملى بالافكار المجنونة.
ـ وحيدة..مستوحدة..إنه حبيبك الذى لديه افكار مجنونة, وليس أنا.
ـ إنه ليس حبيبى ..على الاقل ليس من جهتى..وإذا كان لديه افكار مجنونة..فسوف اقضى عليها بسرعة.
لقد اوحى هانز بهذا كى يربكها, ويتمتع ببسط سلطته عليها وهذا لن يساعدها ابدا" فى استعادة ثقتها بنفسها..
قاد هانز السيارة متجها" بهما الى قصره,
في ضواحى مدينة انتورب الى الشمال من بروكسل,بصمت تام,
وتركت تريش الصمت على حاله.
وليس للمرة الاولى تشعر بالغضب فى رفقته .
فبوجوده وراء المقود وهى من مقعد المسافرين معه,
سوف تكون مضطرة للمافقة على أى شئ يقوم به..
وناور بالسيارة خلال زحمة المساء بسهولة وفعالية, واخرجها الى الطريق الدولية.
حيث اخذت قوة سيارته تهزأ بالمسافات..

جين أوستين
29-09-2011, 12:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله مجهود رااااااااااائع يا قطقوطة :ضحكة:

ان شاء الله جاري القراءة :رامبو:

ساكنه القلوب
29-09-2011, 14:52
:d:d:d:d:dنورررررررررررررررررتى ياورتي الحمراااااااااء
بجد لكم وحشي
:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:كم مررررة اكتب كذا فصول وماتوصل وارج اعيد مررررررة مقهورة
عموما" باقى فصلاينن وانتهى واودكم ؟:مذنب:

ساكنه القلوب
29-09-2011, 15:43
;) ودون وعى اخذت اعصابها تسترخى.
حتى انها وجدت من السهل عليها ان ترد على هانز عندما خرجت بهما السيارة باتجاه الريف, لسؤاله:
ـ الا تعرفين هذه المناطق من قبل ؟
ـ لقد مررت بها صدفة.
الاراضى الريفية التى كانوا يمرون بها كانت ارضا" محايدة بينما..
فدخلتها شاكرة, مسرورة ان تعطى اعصابها فرصة الراحة.
فالغضب من هانز مقلق ولكن لا طائل منه.
ولكى تبعد غضبها قالت:
ـ لقد مررت بهذه المناطق فى طريقى الى مكان اخر على ضفاف نهر((شيلدت)).
غنه المنطقة مشهورة بصناعة النسيج, اليس كذلك؟
ـ هذا هو المشهور عنها , وانت الان فى افضل اوقات السنة لاكتشاف المنطقة.
يجب ان تزورى بعض مناطقها الاخرى وانت هنا.
والوان اشجارها رائعة فى الخريف.
مع قليل من الحظ,
سوف تبقى مشغولة فى المعرض كى لاتحصل على اى وقت للتجوال ,
فهى لاترحب بان يقوم هانز بدور الدليل...
الفكرة كانت كالإنذار ..
وهى تفكر بمعانيها مالم تكن مستعدة لما حصل بعدها.
فقط اعلنت السيارة العصيان وبدات تخفف سرعتها..فتصلبت..
لا
لايمكن ان يكون هانز سخيفا" لدرجة ان يدعى ان الوقود نفذ من السيارة؟
ونظرت الية بعداء .
ولكنة بقى هادئا" فى مقعده واشار بيده الى الامام:
ـ هذا هو قصر ستانواى.
وادارت تريش راسها لتتيع الاتجاه الذى اشار اليه,
دون ان تجيب.
فللحظات لم تعد قادرة.
فالقصر يقع تحتها تماما"...
يرتاح وسط سفح تلة.
يحيط به غابة كثيفة من اشجار الوزال
ترتدى حلتها الخريفية الملونة بالبرتقالى , والاصفر , والاحمر .
لمعت مياه النهر وقد احاطت خصلة منه بالقصر نفسه.
الشمس الغاربة حولت لون الاوراق التى تموت الى لون النار..
ترتفع من فوق الماء وكانها المداخن بجنون لترتاح على جدران عتبته,
تلونّ احجارها الأجرية.
وتنفست تريش نفسا" عميقا" من سرور الخالص...
قصر ستانواى كالجوهرة وسط سوار من ذهب .
وملأت الدموع عينيها وهى تستوعب المنظر امامها لفترة طويلة..
ثم لتقول:
ـ كيف تستطيع تحمل الابتعاد..السفر كثيرا"...
وتترك كل هذا وراءك؟

ساكنه القلوب
29-09-2011, 16:22
:):)ونظراليها الرجل الجالس الى قربها نظرة طويلة,
ولكنها كانت مأخوذه بالمنظر الذى امامها فلم تلاحظه..
واخذ وقته فى صياغة رده, وعندما تلفظ به, تلقته بهدوء:
ـ أعتقد لأننى اعرف انه سيبقى هنا دوما" بانتظار عودتى اليه.
وادارت تريش راسها اليه لتلتقى بنظرته, واشاحت بنظرها عنه بسرعة...;)
الطاغية العلمى إذن هو إنسان بحاجة الى قاعدة يعود اليها..
الى بيت...
واخذت تدير قطعة الاحجية هذه فى ذهنها للحظة,ثم تركتا ترتاح.
غير متأكدة فى اى مكان تناسب .
فهى تحتاج الى قطعة اخرى من الاحجية لتكمل شكلها:
ـ إنه على طراز القرن الرابع عشر اليس كذلك؟
ـ مع إضافات من حقبات اخرى اضيفت هنا وهناك..
وبععض اجزاءه اعتق من هذا التاريخ.
ولحسن الحظ خرج من الحرب العالمية سالما"..
فقد يثور غضب اسلافى لو اقترح احدهم استخذام الاسمنت مثلا" لإصلاحه.

ساكنه القلوب
29-09-2011, 20:24
الاسلاف تعنى اجيالا" من نفس العائلة يتوارثون نفس المنزل ويعيشون فيه, يتزوجون يخلفون, يموتون.
وتفحصت تريش الفكرة,واندهشت لان تجدها تحمل وجها" فضوليا" راق لتفكيرها المحب للحرية.
ربما اماكن مثل قصر ستانواى تسبب للمرء مثل هذا الشعور..
على الاقل منزل هانز ليس رمزا" مكلفا" يتطلبه مركز حديثوا الثراء.
ووضعت هذه القطعة الجديدة من الاحجية مكانها, واخذت تتساءل عن والدى هانز , وكانما قرأ أفكارها فأعطاها قطعة جديدة من الاحجية:
ـ فى هذه الايام يعيش والدى فى منزل الارامل الصغير الملحق بالقصر.
فبعد تقاعد ابى اصبح كبيرا" عليهما, وبما اننى احتاج الى مساحة كبيرة لإقامةالحفلات لزبائنى اخذته والترتيب هذا ناجح.
وعلى الرغم من نفسها اردت معرفة المزيد عن مرافقتها , الذى يحافظ على سرية حياتة بنجاح , ولكنها كرهت فضولها , مع ان الإغراء كان قويا", مما دفعها الى إطلاق سؤال مبدءى:
ـ من غير المعتاد هذه الايام رؤية حصن يحط به خندق مائى لقد جرى تجفيف معضظمهم, وطمره.
ـ الخنادق هى إجراءات امنية إضافية...اساسية وفعالة جدا"
حتى اعتى اللصوص يتردد فى بلل قدميه..وعندما يرتفع الجسر الموصل, فلا سبيل آخر لدخول القصر.
الماء حول القصر كان عميقا" ومظلما".. وسيصيب بالبلل اكثر من قدمى اى متطفل.
واحست تريش بالرعدة التى لاعلاقة لها بثيابها الرقيقة.
الجدران الجرداء تقف من الماء..بسمكة وقساوة الدشم التى يضعها حول حياته الخاصة.
وحدقت بارتباك وهو يوقف السيارة ويسير نحو قائمتين معدنيتين تدعمان الجسر ..وفتح لوحة سيطرة فى القائمة الاقرب ..وضغط على ازرار,
مما اوضح لها ان ذلك الحاجز المائى ماهو الادعمة لجهاز حديث فعال, اليكترونى امنى..حسب ترقيم اليكترونى معين.

ساكنه القلوب
29-09-2011, 21:05
واحست بالارتباك واستعادت رشدها بسرعة مع بعض الاحراج.
ـ كم هذا سخف منى!
وبدأ الجسر المتحرك يهبط فوق الماء , فابتسم هانز وهو يعود للانضمام اليها خلف مقود سيارته.
ـ عادة له نفس الثأثير على الناس للمرة الاولى.
هل كان له نفس الثأثير على إيفا؟
وارتفع الجسر اوتوماتيكيا" وراء السيارة ما ان وصلت الى الجانب الاخر.
ثم امسكت يد هانز بمرفقها ليقودها من تحت درع حربى اثرى يثير الاعجاب فوق باب عتيق الطراز, ثم الى قاعة, حيث كانت نار خشب تحترق بلهيب مرتفع فى موقد حجرى رائع الطراز. على ظهرها وعاء كبير ملئ بزهر الاقحوان الذى يماثل لونه لون الاشجار فى الخارج.
واسرعت امراة متوسطة العمر ذات مظاهر امومة عبر القاعة للقائهما.
ـ من الجميل ان تعود الى منزلك سيد هانز.
ـ ومن الجميل ان اعود الى المنزل بيرتا
واحتواها هانز بين ذاعيه وقبلها بشوق اعلم تريش ان المراة, علمت فيما بعد انها مربية هانز ومدبرة منزله الان, لم تعد مجرد خادمة ,بل عضو فعال من العائلة.
وقالت له مدبرة المنزل:
ـ لقد ادرت التدفئة المركزية, كما طلبت...وكل غرف النوم دافئة ومريحة.
وساورها الذعر..يجب ان لايكرر هانز مزاحه لها امام مدبرة منزله..فلو فعل لن تسامحه..وسوف تتركه لوحده يتدبر امره مع المعرض, ومهما قال إدى.
ثم تذكرت...
الجسر المتحرك مقفل, وليس هناك طريق للخروج..وهى لاتعرف الارقام السرية لفتحه.
وتقدمت منها بيرتا لتعيدها الى واقعها:
ـ سآخذك الى غرفتك الان ياآنسة.
العشاء بعد نصف ساعة.
واظن انك سترحبين ببعض الراحة بعد رحلتك الطويلة.
فالسفر الطويل مرقهق.
انها متعودة على السفر, فالاميال لاترهقها ,بقدر مايرهقها مواجهتها مع هانز,
وشرحت تريش لبيرتا سبب عوزها للحقائب..ثم تساءلت كيف سيتمكن سائق المؤسسة من الدخول؟ عندما سالتها الؤال واردفت:
ـ هل سيضرب الجرس؟
فضولها تبخر عندما ضحكت بيرتا : ـ انك تجعلينه يبدو كانه ضاحية منعزلة..منزل ريفى اوقلعة, كلها تدار بنفس الطريقة.
وفتحت بابا"فى الممر العريض واكملت:
ـ لقد اخترت لك هذه الغرفة ياآنسة..ستجدين مكانا" واسعا" لملابسك عندما تصل. هل هناك شئ تحتاجينه الآن؟
سأتركك لتغتسلى, وسأذهب لالقى نظرة على تحضيرات العشاء.
وتوقفت واكرة الباب فى يدها.
ـ اوه..على فكرة...ارجو ان لاتمانعى..هناك شيئان باقيان فى الخزانة..وسأضطر لتركها حيث هى لان الغرف الباقية ستكون كلها مشغولة بالرجال او الازواج خلال فترة المعرض.وسيكون المنزل مليئا" ..فظننت بما انك سيدة لوحدك..وحيدة...مستوحدة...
ـ بالطبع لن امانع ..
وخلعت معطفها, لتفتح باب الخزانة, فماذا سيكشف من اسرار ياترى؟
واتسعت عيناها لرؤية ثوب نسائى طويل اسود رائع مخرم.تخريمه رقيق,
اجزاءه شرئط من الساتان وقطع من الحرير الاصلى محاطة فى الاماكن الحساسة,
مما جعلها تصيح:
ـ واو...!
انة لايكفى لتدفئة الجسد..
ولكن, اذا كان ذلك الجسد لشابة..جميلة ..مرغوبة..وضحكت تريش .
لاعجب ام مديرة المنزل لم تريد تركة فى اى غرفة اخرى. فوجوده يثير كل انواع التعليقات والاسئلة..
والسؤال البديهى اخذ يدور فى عقلها.
من له مثل هذا الثوب الرائع؟ فمن يمتلكه لابد انه يحب الحياة..والمرح ..والحب.. ربما حب هانز.
وتلاشت ضحكتها وهى تتذكر بسمته الساحرة.
والطريقة التى ترف بها قسمات وجهه عندما يلفظ اسم فتاة..اسم إيفا..:o::سعادة::

ساكنه القلوب
29-09-2011, 21:06
((بدايةالحب)):

يوكي 111
30-09-2011, 11:01
هلا ومليون حلا

كيفك ساكنة الله يعينك حبيبتي على المجهود المتميز

وتسلم أناملك على القصة الشيقة والممتعة

لكي حبي

..........جاآآآنا..........

يوكي 111
30-09-2011, 11:04
كيفك عزيزتي جين
أخبارك واشغالك تمام
ربي يعينك ويوفقك
......آآآآآآآآمين,,,,,,

ساكنه القلوب
30-09-2011, 17:07
هلا غلا بيوكى اشرقت وانورات واستهلات بنوررررررررك يااحلا وردة والف شكر الك للدعم ودمتى الى في قلبي سكنة:)

ساكنه القلوب
30-09-2011, 17:49
اين هم السادة الذين ذكرتم بيرتا؟
اين هم الازواج الذين من المفترض ان يحتلوا باقى غرف النوم؟
العشاء كان معدا" لإثين فقط..وتقدمت تريش الى غرفة الطعام واحست برغبة عارمة فى الاستدارة والهروب..
وقبل ان تحصل قدماها على فرصة لتنفيذ رغبتها.. دخل هانز بجسده الفارع الطول من الشرفة الحجرية
المتصلة بالغرفة والتى تطل على الخندق وعلى الحقول المظلمة والغابة وراءها.
هل تحسين بالبرد؟ سأغلق الباب إذن.
واغلق الباب الزجاجى المزدوج وراءه , وتركت تريش لتخمينه ان يمر.
يناسب لها ان يظن بانها تحس بالبرد, وليس بالتوتر يسبب لها الارتجاف .
واشارت بيدها الى الطاولة:
ـ ظننت ان هناك المزيد من الضيوف..فقد قالت بيرتا..
ـ الآخرون لن يأتوا قبل الغد.
يوم واحد قبل المعرض , هذا كل مايحتاجونه للاستقرار.
اذا كان يعتقد ان يوما" واحدا" يكفى فلماذا لايسرى هذا عليها؟
لماذا جرها الى هنا بادعاء زائف, ليحرمها من راحة هى بأمس الحاجة إليها؟
وجلست على كرسى جذبه لها على الطاولة ..
وتصورت الامسية مع هانز بنوع من التخويف .
وسعى تفكيرها الى حجة كى تستطيع الانسحاب حتى الغد لتعود مع باقى الضيوف.
ولم تجد اى عذر قد يكون مقبولا" ويلقى اذنا" صاغية من مضيفها,
فاحست بانها علقت..
وهكذا وجهت اهتمامها بمضض الى وجبة الطعام .
وتمتمت مدبرة المنزل من فوق كتفيها:
ـ انت لاتاكلين لإبقاء عصفور حى, انت بحاجة الى اكثر من هذا بعد يوم متعب من السفر.
ـ سأستعيد شهيتى فى الغد,فانا تعبة جدا" الآن .
مع ان الطعام لذيذ.
واملت تريش بهذا ان تتخلص من صحبة هانز لحظة انتهاء العشاء...
فى وجود مدبرة منزله تابع حديثه فى فى العموميات ..
يتحدث بطلاقة عن جاذبية المنطقة المحيطة.

ساكنه القلوب
30-09-2011, 18:39
ـ يجب ان تزورى مدينة ((أنتورب)) انها المركز التجارى لبلجيكا وفيها معامل لقطع الالماس..
وسوف يتمتع الاولاد برؤية ساعة الكاتدرائية الغوتية التى يرتفع برجها 120مترا"وفى منتصفها تمثال للحداد.
وكان المنظر المضاء بضوء القمر قد جذبهما الى الخارج بعد العشاء.
فسألها هانز:
ـ هل انت دافئة كفاية؟
اجابت تريش :
ـ سأرتدى سترتى.
القلق لم يعد عذرا". فهو قد تعيش فيها وكأنه المخدر الذى ينزع سلاح دفاعها.
ووضعت ذرعيها على حاجز الشرفة وهى تتنهد, وتنظر الى المياه الساكنة تحتها.
وتقدم هانز ليتكئ قربها..وركزت انتبهاه" على زوج من الإوز سبح حتى وصل تحتهما,
ينزلق بانحراف بسيط للماء نحو خيميلة كثيفة من القصب, وفرت لهما ملجا" تقضيان الليل فيه.
ولحق هانز بنظرها وقال معلنا":
ـ الزوج نفسه يقيم معنا سنة بعد سنة.
وبعض من فراخه يترك المكان لإقامة بيوت خاصة به فى بحيرات اكبر على طول النهر..
ومع انها اوزات برية.. فان هاتين الإثيتين تفضلا البقاء هنا.
بريةجدا"...وحرة جدا".
ومع ذلك تختار ان تبقى فى نفس المكان دوما".
وتابع هانز كلامه:
ـ انهما هنا منذ زمن طويل حتى انهما اصبحتا جزءا" من المنتظر. انهما دائما" معا":
ـ خلف بعضهما؟
وخرجت منها الكلمات بحدة اكثر مما نوت.
فنظر اليها هانز دون الادعاء بأنه يفهم قصدها..
واجابها بصراحة:
انها غير مرتبطتان..ولا قيد يقيدهما لبعضهما. فقط ..الرغبة.
ابقت تريش عيناها على الطيرين الملكيين..دون ان تلفت الى هانز..
لاارتباط..لاقيد..كل منهما له اجنحته يستطيع الارتفاع بها بعيدا" ليكشف اية زاوية من زوايا الارض.
ومع ذلك فهما مرتبطان برباط غير مرئ...الانثى تسبح بكل وداعة وراء الذكر..قانعة بهذا النظام الازلى لترتيب الاشياء.
كنوع من الدفاع عن النفس ادرات انتباهها الى غرض وجودها هنا .
وادارت الحديث الى اتجاه اسلم:
ـ فى جزء من المنزل ستقيم المعرض؟
ـ في القاعة الرئسية .
انها على طول الجناح.. عادة ابقى هذا الجناح مقسوما" الى ثلاثة غرفة بحواجز منزلقة.
وبالامكان سحبها الى الجوانب ليعود المكان وكأنه غرفة واحدة ضخمة.
ـ ولامن؟
ـ اكثرمن اللازم.. فبعيدا" عن الفريق الامنى التابع لإدى,
والذين تعرفينهم, ستقدم كل مؤسسة فريقها الامنى الخاص ,
وكلهم سيقيم فى القصر.
وسيكونوا عيون وآذان العارضين..والمعروضات التى جلبناها معنا
سوف يهتم بها جهاز خاص من نقابة تجار المجوهرات العالمية...
اما مسؤولياتىفهى الامن على كامل القصر نفسه.
وهذا يعنى اننى سأتمكن من ايجاد وقت لزجول بالطفلين فى المنطقة.
وابسم,فقالت تريش:
ـ مع كل الناس هنا لرعاية المعرض, لماذا احتجتنىأنا ايضا"؟
الامر غير معقول..لم يعد شئ يبدو معقولا"..
واجابها هانز:
ـ احتاج مساعدة فى إبقاء العجلة دائرة بين الزوار..
وقال لى إدى أدواردز انك معتادة على الاختلاط مع اشخاص من ثقافات مختلفة.
ـ تلاميذ الجامعات فقط.
ـ تلامذة ام راشدون, من الافضل ان يكون بينهم شخص يستطيع تسهيل الصعوبات عمن يكون بينهم حساسا".
اى مضيفة فى الواقع. وهانز ليس لديه زوجة تقوم بالعمل له...
ولولت شفتيها , كم هو مناسب له ان تكون فى متناول يده ليستفيد منها.

ساكنه القلوب
30-09-2011, 18:58
سوف تحب المنطقة والقرى والمدينة التارخية كما قال ..ولطف منه ان يشمل عملها المأجور فى النزهات.
وقطع حبل افكارها:
ـ لن تكونى مضطرة للإهتمام بالامير..فسوف يأتى معه بحاشيته.
ـ حاشيته؟
ـ إنه دائما" يسافر مع حراسة خاصة.
ـ الامر لايستاهل .
ـ ان يكون المرء ثريا" ومشهورا".
فما الفائدة إذا كنت مضطرا" لاستئجار حرس ليحميك؟
إنه ثمن مرتفع ..لابد ان ثراءه قيد عليه..ولن يشعر بالحرية ابدا".
ـ وهل الحرية تعنى الكثير لك؟
هذا سر يجب ان لايعرفه هانز أبدا"!
مع رجل مثلة, يجب ان تبقى دائما" على حذر إذا كانت تريد كتم سرها .
واخذت الفكرة تجول فى تفكيرها حتى بعد ان مد هانز يده ليجذبها الى ذرعيه,
ثم اغرقت المشاعر كل تفكير بعد ابدأ بالحديث فى اللغة التى لا كلمات لها.
ذراعاه اسرتاها..وشفتاه فتحتا نوافذ على عالم آخر وعلى نوع من الالتزامات لم تعرفها من قبل.
واحست بالياس يجتاحها وبدات تضعف, فجذبت نفسها من قوة حرارته.
ـ سأنظف هذه الطاولة..هل هناك شئ آخر الليلة سيد هانز؟
بيرتا!:eek:
وشهقت تريش..هل بيرتا صديقة ام عدوة ..سؤال بدر الى ذهنها وذراعا هانز تسقط الى جانب ليتركها, ويترك جسدها ينتفض بينما اجاب وبارتياح:
ـ لاشئ بيرتا ..شكرا" لك.
فالتفتت بيرتا بابتسامة::d
ـ تصبحين على خير آنسة ..نامى جيدا".
إنه طريق الخلاص التى تحتاجه تريش.
وبجهد فائق اعطى طاقة لاطرافها المرتجفة..
لملمت ماتبقى من قدرتها على السيطرة.
وقالت ::مرتبك:
ـ تصبحان على خير
وهربت الى حمى غرفة نومها.
عندما وصلتها وجدت حقائبها عند اسفل السرير ...
لا امل إذن فى عودتها مع سائق السيارة الذى جلبها الى هنا.
:محبط:

ساكنه القلوب
30-09-2011, 20:54
فارتجفت وارتجفت, ثم انهارت فوق السرير. واستلقت هناك تحد بالسقف....
الصباح اتى بالحركة والناس.
اشخاص داروا حولها ولم يعطوها وقتا" للتفكير وهم يحضرون للمعرض .
كل هذا جديد عليها ..فصل من فصول عملها بقى حتى الان معلقا" امامها.
فالتحضير لمعرض هو النقيض الكامل للتفكير, ورمت نفسها فى المعمعة.
واقام رجال منصات خشبية..انهم فريق إدى تعرفوا الى تريش وحيوها بتحية الصباح بمرح,
ومما ابهج روحها واعطى بقية الفرق فى المعرض انطباعا" زئفا" باهميتها..
وممارفع شأنها فى أذهانهم الى انها التالية فى القيادة بعد هانز.
وفكرت بمرارة..ان العكس اصح ..لتلتفت وترى عارضا" من اصحاب المعروضات يتذمر لديها من موقع منصته.
ـ انها فى طرف الغرفة البعيد..الابعد عن الباب.
فتنهدت تريش بصمت...وتمنت ان يساعدها الهامها..
واخذت الرجل المتذمر الى جانب.. وبلهجة متآمرة..أسرت له.
ـ لقد وضعتها إنا فى الزاوية..إنها زاوية مميزة فى الواقع.
السيد ستانواى يعمل على اساس نظرية إبقاء الافضل الى الآخر.
انت تعرف ان له اهتماما" شخصيا" بالبورسلين,
وهو يعتقد ان معروضاتك فريدة من نوعها..
الشمس تدخل عبر زجاج النوافذ فى تلك النقطة بالذات ...
ونورها الذى سيدخل عبر الزجاج الملون سوف يكون له ثأثير ساحر على معروضاتك.
الزوار سيمرون بالمعروضات الأخى اولا"..
ثم يأتون الى معروضاك..ويلاحظون الفرق.
وبدت لنفسها وكأنها بائعة ((أيس كريم)) والفكرة كادت تضحكها ..وذهلت لقدرتها على الاختلاق,
وذهلت اكثر عندما تقبل الرجل تفسيرها بسرور
وقال :
ـ لم انظر الى الامر من هذه الزاوية .
وهمس صوت فى أذنها بعد ذهاب العارض:
ـ ولاأنا.
فاستدارت تريش لتجد هانز يبتسم ومد يده ليسندها.. وليحولها الى جزيرة ثابتة وسط بحر من الناس يزداد اصوات حديثهم ..
ـ حافظى على مستواك..انت تقومىي بعمل رائع..
والشمس فعلا" تسع عبر تلك النوافذ..
إذا كان هذا سيريحك, فهى تواجه الغرب .
وضحك لها ..منتظرا" منها ان تضحك ايضا".
ولكن يبدو وكأن عضلات وجهها تجمدت ...
بينما عيناها باردتان لاتحمل اى دفْ من وعود احلامها ...وحيدة..ومستوحدة.
وحده طول غطاء المائدة من الدمقس الابيض كان يعكس الثل فى داخلها وهى تأخذ مكانها على مائدة العشاء تشعر بالإمتنان
بوجود مايقارب العشرين شخصا" عليها .
وكم تمنت لوجلست بينهم على جانبى الطاولة بدلا" من الجلوس عند مؤخرتها حيث قادها هانز فى المكان المقابل لموقعه فى المقدمة.
كلما رفعت نظرها نحوه كانت تتصل بعينيه على مستوى واحد وبنظرة شمولية جعل تركيزها يتموج .
حتى انها لم تسمع ماكان جارها لجهة اليمين يقول لها,
الى ان كرر قوله فتمكنت من كسر السحر الذى ينبعث من حجرى الصوان الذى خدرا قوة تفكيرها..
وقالت:
ـ اوه ...اه..اجل ...بالطبع.
فابتسم جارها:
ـ الاتعنين...لا؟
ـ صحيح..؟آسفة فأنا..
ـ لايجب ان امازحك ...يبدو عليك الشحوب...
هل انت بخير آنسة ويلمان؟
ـ شاحبة..هكذا احست ..بل بيضاء..مثلجة..متجمدة من الداخل .واعتذرت.
ـ قد كان يما" مرهقا".
ولم اعد من سفرى سوى بالامس.
ولازلت اشعر بالتعب.
لواستمرت هكذا فستكون مؤهلة لان تصبح كاتبة قصص خيال.
لقد أصبحت بارعة فى الإختلاق.
فقد بدا عذرها مقنعا" لزميلها,قد حثها قائلا" بلطف:
ـ حاولى ان تنامى باكرا"...سيكون غدك اكثر انشغالا".
وكمعرض للفن , لم يجتذب جموعا" كبيرة كالعادة فى العارض العادية.
ولكن ماان انتصف الصباح حتى اصبحت باحة القصر مليئة بسيارات: كبيرة .فخمة..ليموزين..من افخم الصناعات , وكلها معها سائق.
ووصل الامير العربي مع حاشيته فى سيارتين.
وتفحصت تريش مجموعة الزوار بالقفاطين وهم يدخلون القاعة باهتمام..
وقال هانز :
ـ الذى فى الوسط هو الامير.
الرجل كان طويلا" وسيما" يبدو كهيئة الصقر, كما كان مرافقوه. وتقدمت المجموعة,
فأمسك هانز بذراع تريش, وجذبها الى الامام:
ـ تعالى وقابليه.
وحاولت التراجع:
ـ أنا ؟
ـ بالطبع انت..انت موجودة هنا لهذا الامر.
اليس كذلك؟

ساكنه القلوب
30-09-2011, 21:21
ولم يبدو على وجه الصقر اى تعبير , وحيا الرجلان بعضهما كأصدقاء قدامى..
تماثلان بالسطة فى عالميهما المنفصلين. وبعيداين مليون ميل عن عالمهما . ثم قال هانز:
وهذه باتريسيا.
ولم يعط اى ايضاح ..ونظرت تريش الى فوق, الى الوجه البرونزى لتجد نفسها متوسطة معه بابتسامة فائقة اللطف
واذابت البسمة اعصابها , وجعلت الرجل الصحراوى المتحفظ, ثرى البترول, إنسانا" ودودا",وادركت مصدومة,
ان عالم هانز لايختلف كثيرا" عن عالمها..فكل من فيه بشر , كل خلف قوقعته.
وردت الابتسامة, وحيث الامير..ولم تدر كيف تبدو, وهى المخلوق الضعيف الصغير بين الرجلين العملاقين.
وقالت معلقة بعدما تابع الوفد تجواله:
ـ إنه رجل لطيف ..اتمنى ان يجد شيا" يعجبه بين المعروضات.
ـ إنه ليس هنا ليشبع رغبات نفسه.
ـ رغبات من إذن؟
ـ إنه ينوى تأسيس متحف عاصمة بلاده.. وهو هنا فى بعثة دبلوماسية..
لذا انتز الفرصة ليأتى الى هنا ليرى إذا كان هناك شئ مناسب ليضيفه الى ماعنده..
وبالطبع ليقابل شاندو..
ـ شاندو؟
ـ يريد الامير من شاندو ان يقوم برحلة دراسية عن الامراض فى بلاده..
وشكرا" لثراءه له القدرة على بناء افضل مركز للصحة
يمكن للمال ان يبنيه وكذلك على توظيف الافضل فيه.
وكذلك سيبنى مدرسة طب لدعم المركز..وهنا يجى دور شاندو.
ـ يبد انك تعرف الكثير عن الامير.
ـ لقد كنا فى المدرسة معا" هو شاندو وانا, واعرف ان رجل مهتم , له شغف رعاية امور شعبه.
وبالنسبة له ثراءه وسيلة وليس غاية.
كذلك فهو حمل يحمله عن شعبه..
ولحق تريش بالرجل وسط حراسة الشديدى الانتباه بنظرة تفهم جديدة.
ثم ادارت نظرها لبقية المعرض ,
حيث حياها واحد من الحراس المنصات.
وقال لها :
ـ نسيت ان اعطيك هذه..لقد فكرت انك لن تجدى الوقت للخروج وشراء واحدة..
انها صورة رائعة لك وللسيد ستانواى.
واعطاها جريدة لترى على صفحاتها الاولى صورة على طولها مع عنوان جعلها تشهق :
((تاجر مجوهرات معروف يعود الى الوطن من آخر جولاته بحثا" عن الكنوز)) مما يلمح الى انها هى هذه المرة الكنز.
وصاحت ((اف!)) فضحك الحارس , وقال ممازحا":
ـ يقلون ان الكاميرا لاتكذب.
ـ ولكن هذه كاذبة.
الصورة تظهرها تنظر اليها وكأن كل عوارض الحب تهاجمها.
وزاد مرافقها من انزاعاجها بإضافته:
ـ اوه..ل
ـ لقد طلب منى أدوارد ان اذّكركّ برهان معك.
وتدخل هانز:
ـ أى رهان؟...ومن هو أدوارد؟

ساكنه القلوب
30-09-2011, 21:22
((تسااااااااااااااااااااااؤلات))

ساكنه القلوب
30-09-2011, 21:27
حبيبااااااااااتى واخواتى باقى اخر فصل واودعكم ويعلم الله امتى اشوفكم يااخواااااااااتى فى امل ان ارجع واشوفكم ولاتنسونى بالدعاء لى فى ظهر الغيب ان ربي يحقق لى اميتى ياااااااارب وبالتوفيق واحاول اكمل بكر بأذن الله تعال هذا الفصل غذا" ودمتم لى كل اخواتى الا فى المنتدى فى قلبي سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااكنة احبكم::سعادة::::سعادة::::سعادة:::بكاء::d:d:d:d:d:d :d:d:d:d

ساكنه القلوب
01-10-2011, 10:06
:confused:;):)اختلفت تريش عذا"..وتهربت.
فكرة واحدة اخذت كل اهمية فى تفكيرها..
يجب ان تهرب قبل ان يشاهد هانز الصورة.
فلن تستطيع تحمل ضحكته عندما يرى تعبيرات وجهها فى تلك الصورة الفظيعة.:rolleyes:
لن يهمها ان يرى بعد المعرض, وبعد رحيلها.
فهذا سيجلب لها الإحراج.
وسمعت الرجلين يتكلمان معا" فقال الحارس:
ـ إدوارد هو...سيدى انتبه!
لقد حملت منصتك كثيرا" على هذه الجهة...دعنى...
وصاح بها هانز:
ـ تريش انتظرى لحظة..أريد التحدث معك...
وكأنها لم تنتظر لترى ماذا يريد منها..
فسارعت الخطى بين النصات ساعية لإضاعة نفسها بين الجمع.
ونظرت خلفها..كان هانز يشق طريقة بثبات بين الزوار.
متجها عن قصد نحوها.
فأخذت تبحث عن طريقة للهرب.
لابد ان حارس المنصة قد شرح الآمن من هو ديفد.
ولن تبقى لتشرح له عن رهان اخيها السخيف.
ولا ان تترك له الفرصة لرؤية الجريدة.
ووفرت لها مجموعة جرار ماء اثرية فى منصة قريبة مخبئا" ممتازا".
وتنهدت بارتياح عندما وقف زائر بوجه هانز,
مما اضطره للتخلص عن ملاحقتها .:d
ونظرت من حولها تفتش عن مكان تختفى فيه الصحيفة..فى اى مكان لايمكن لهانز ان يراها فيه.
ولفت نظرها سلة مهملات بين المنصات,
فتوجهت اليها, ولكن عندما وصلتها,والسبب لم تعرفه,
رفضتاصابعها التخلى عن الصحيفة.
والتفتت ثانية لتجد ان هانز قد عاود البحث عنها ويتجه نحوها.
ولو شهدها تلقى بالجريدة فقد يدفعه فضوله لالتقاطها.
يجب ان تجد مكان آخر وفكرت بحقيبة ملابسها فى غرفتها ...
هناك ستكون فى مأمن..واقفلت تفكيرها ضد الفكرة الثانية التى مرت به...
اعترفى!
انت لاتريدين التخلص من الجريدة..
بل تريدين الإحتفاظ بالصورة.
لم تكن إرادتها كافية لتجيب هانز خلال الساعات التى تلت.
فقوله لها (( اريد التحدث اليك على انفراد)) انقلب الى طن ملح:
ـ تريش ..يجب ان اتحدث اليك.
ولكن عندما حاول الانفراد بها حاولت جهدها ان يكون شخص ثالث موجود كى لايخلو بها.
ماذا يريد ياترى ان يقول لها؟
لاشك ان الحارس المنصة قد اخبره عن إدوارد..وعلى كل هذا ليس من شأنه.
ورهان شخص آخر لايمكن ان يكون له تلك الاهمية التى تضطره لملاحقتها دون هوادة.
مما لايترك موضوعا" سوى الصورة فى الجريدة.
هل يظن انها تعمدت تلك النظرة عندما التقط المصور الصورة لأجل الشهرة؟
هل يظن..لا قدرا&..إنها كانت تحاول ان توحى علنا" بأن تفاهما" ما بينهما,
وهو امر غير موجود؟
وهل يظن ان موقفها من الحرية ماهو الإغطاء لتخطيط اعمق؟
الاثرياء دائما" هدف لمثل هذه الخطط..
وهى تعرف هذا.
ولكن ..قطعا"...ليسمنها...ابدا".
ليس هناك اى موضوع بينهما يستدعى اللقاء وجها" لوجه معها.
ليس هناك موضوع نقاش تشعر بأنها لا تميل ابدا" للمشاركة فيه اكثر من هذا.
ووصل شاندو فى اليوم التالى مع عائلته.
ؤنه المانع الممتاز للقاء وجها" لوجه.
وقاومت محاولة جالا منع ولديهاعنها, واللذان كانا تواقان لأخبار تريش كل شئ عن رحلتهما.
قال احدهما متفاخرا":
ـ لقد انهيت جمع احجيتى قبل ان نسافر.
وقال شقيقه:
ـ وانا كذلك.ـ تقريبا".
ولكن احجيتيها لازالت مبعثرة, ولاقطعة من قطعها تناسب مكانها منها...
ولكن على الاقل سيبعد الطفلان هانز عنها لفترة..
وبعد ان ذهبا الى الفرش تلك الليلة,
رافق هانز وتريش والديهما فى زيارة خاصة للمعرض.
وحاولت جهدها ان تبقى جالا الى جانبها..
واعادت سرد الصعوبات التى مرت بها مع اصحابها المنصات, مما اثار,ضحك جالا, التى علقت:
ـباّنية فخارية كهذه لاعجب انهه لم يبع شيا"..
فأنا نفسى لااحب الاعمال الحديثة..صحيح انها صحيح انها جميلة,
من الصعب العيش معها.
لاحظت ان معظم الخواتم بيعت من مجموعتكم.

ساكنه القلوب
01-10-2011, 10:49
:رامبو: اول خاتم بيع ..كان الخاتم الذى اعجب به هانز..
والذى اعجبت هى به ايصا".
ووجدت اصابعها تلمس مكان الخاتم فى يدها...
وتسائلت: هل اشتراه ههانز ياترى؟
لأجل ايفا؟
وجمدت يدها ..واحست بشعور حاد كليل بارد كأصابعها التى فقدت الحس..
لقد اكتشفت ...انها تتألم للتفكير بالمرأة الأخرى وهى تريدى الخاتم الذى ارتدته هى أولا".
وهذا شعور غير منطقى بالمرة لإمرأة عاملة فى هذا المجال.
ولكنها لم تستطع منعه.
مع كل الاحباط فى نفسها وافكارها المتشوشه,
نفسها رمت تريش نفسها فى رحلة الزيارة للريف المحيط بالقصر والمدينة ((أنتوري)) تتظاهر بالمرح كى لاتطيل التفكير.
واخذهم هانز لرؤية ساعة الكاتدرائية الشهيرة وبرجها المرتفع.
ثم اخذهم الى ضفاف النهر خارج المدينة للغذاء .
وركض الطفلان بجذل فى الحقول, يراهنان بعضهما من يصل الى القمة المرتفع اولا".
بينما تسلق الكبار ورائها ببطء.
ووصلوا الى جزء منبسط مميز من المرتفع, ومد الرجلان يديهما للمراتين لمساعدتهما...
شاندو لزوجته وهانز لتريش.
وحاولت تريش الابتعاد عنه.
ـ استطيع تدبير نفسى!
ولكن يد هانز اطبقت على يدها,ولم تستطع جذبها منه دون إحداث ضجة.
اصابعه حول يدها كانت قاسية وغاضبة.مما حذرها انه لن يتركها الى ان تسمع منه ما يريد قوله.
وبسرعة الفكرة, مدت يدها بسرعة وربطتهما بذراع جالا .
فأفشلت بهذا نية هانز فى سحبها بعيدا" عن السمع ليتكلم معها.
وقالت للجميع :
ـ فلنشكل خطأ...
ودعت الطفلين للإنضمام الى الخط ليصبح من ستة اشخاص واخذت تضحك وتمزح لتخفى خوفها .
وصاحت عندما وصلوا الى القليل من الطاقة الإضافية لأتمكن من صعود آخر خطواتى.
ونظرت الى جالا شذرا":
ـ كان يجب ان تأكلى كل غذائك..لقد تركت الكثير منه ..الاتحبين الزيتون المكبوس؟
ـ إنها ليست طعامى المفضل..
زقال هانز بلهجة حادة تمثل حدة لفظه لإسمها أول مرة:
ـ ربما تفضل الغذاء مع إدوارد.
فاتسعت عينا تريش ..فمهما يكن الذى يزعجه,
لايجب عليه ان يصب غضبه على إدوارد..فهما لم يلتقيا من قبل.
وتصاعد رد حاد الى فمها..
ولكن جالا كبحته بصوت مبهج:
ـ ماهذا المنظر الجميل؟
وانفتحت مناظر الريف امامها وكأنها الخريطة,
ووقف الجميع يحدق..واخذالطفلان يطلبان من هانز يحدد لهما الاماكن التى تبدو امامها.
وهذا يعنى انه مضطر لترك يد تريش كى يشير الى تلك الاماكن ..
ومرت لحظة توتر..وربطت تريش نفسها بقوة مع جالا حتى لايعاود الإمساك بها عندما استداروا ينزلون عن التلة.
وسألتها جالا بصوت منخفض وهما تسيران وراء الرجلين:
ـ هل انتما متخاصمان؟
ـ لا..بالطبعلا..فنحن لانعرف بعضنا جيدا" كى نتخاصم.
ذلاقة لسانها اخفت الالم فى نفسها,
ولكن لابد ان شيئا" منه قد بدى لان جالا نظرت إليها بارتياب وتمتمت شيئا" بدى لتريش وكأنها تقول ((ياللاسف!)).
وركض الولدان نحوها ليألاها إسم مجموعة من الازهار الذهبية اللامعة تنموبين العشب.
ـ تريش ما إسم هذه .
ـ علق برى.
ثم وبشكل آلى اخذ عقلها يفكر لماذا اعتبرت جالا الامر مؤسف:
لانهالم تتخاصم مع هانز؟

ساكنه القلوب
01-10-2011, 11:38
::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة:: لوان المرأة الاكبر منها سنا" تعرف الصراع الذى على وشك الانفجار بينما وبين هانز لحظة ان يختليا ببعض..
ومع ان شمس الخرف كانت ساطعة الاان تريش احست بالارتجاف لتوقعها تلك العاصفة.
نظرة هانز الغاضبة تقول لها بصراحة انها لو استمرت فى تحاشية لفترة اطول فسوف يطرح المسألة,
ولتكن على مسؤليتها.
واصبحت اعصابها على حافة التوتر والمجموعة الصغيرة تقرر الخروج للانضمام الى فريق القرية للكريكت فى اليوم التالى.
محاولات هانز للسير الى جانبها..وسحبها بعيدا" عن السمع اطاح بها الطفلان المطالبان بمعرفة تاريخ فريق الكريكيت فى القرية,
وعندما وصلوا اخيرا" الى الملعب..اطلقت تريش صلاة صامتة..
استجاب لها كابتن الفريق بدعوة هانز وشاندو للعب مع الفريق.
وابتسم للطفلين الحاسدين:
ـ سيئأتى دوركما..راقبانا من مقاعد النظارة وتعلما من اخطائنا فى اللعب.
هل يعنى بهذا ان تتعلم هى من اخطائها ؟ منذان بدات رحلتها الى اندونيسيا على امل ان تجد كفايتها فى الترحال,
كل شئ اخذ يسير بطريقة خاطئة.
ليترك عقلها يتعذب ويضيع كل اتجاهه المتعقل.
وشغلت نفسها بتتبع هانز وشاندو بين اللاعبين بالقمصان البيضاء.
وانضمت للحماس والتصفيق عندما مررهانز ببراعة كرة سريعة..يخرج الاعب الآخر خارج اللعبة.
ـ اوه ..احسنت!
فقالت جالا مداعبة:
ـ اعتقد انك ستصبحين متحمسة للعبة ايضا".
فتمنت تريش ان لايفضحها احمرار وجهها.:مرتبك:
ـ الامر مثير للاهتمام اكثر عندما تعرفين بعض قواعد اللعبة لقد دربنى الطلان بشكل رائع.:rolleyes:
ولكن اهتمامها كان مرده معرفتها احد اللاعبين.
وحاولت تريش عبثا" ان لاتكثرث..
ولكن راحتا يديها احمرتا نت اثر التصفيق,
واصبحت تحس بمنظرة جالا المتسلية :d,فوضعت يديها تحتها على المقعد الخشبي..
كى لاتنفرد مرة اخرى بالتصفيق.:D
ماذا دهانى بحق ا& استمريت هكذا فسوف العب الكركيت بنفسى!:confused:
مشاهدت صغير اراد اللعب ايضا"...
فانطلقت صيحة آمر مستعجلة..((عد الى هنا! تعال فى الحال!))
وتظاهر الكلب الصغير انه اطرش..
فالكرة شئ يفهم هو فيه, ايضا"...
واسرع يركض الى الملعب مصمما" على الانضمام للعب..
وشارك صاحب الكلب بالضحك وقال:
ـ انها لعبة كرة مثالية فى القرية..
وتوقفت اللعبة بينما جرى ملاحقة الكلب الصغير وإعادته الى مقاعد النظارة.
:d:d:d:d:d:d:d:d:d:d
فأكمل صاحبه:
ـ آخر مرة دخلت اوزة مع عائلتها الى الملعب ...ويجب ان اقول ان الكلب كان اهون من عشرة الاوز..
فقد عذبتنا الفراخ كثيرا" لنلحق بها.
وقالت تريش مداعبة للكلب :
ـ انت كلب ردئ.
والتفتت الى جالا لتألها إذا كانت قد وجدت ذلك الكلب:
ـ هل استعاد اصدقائك كلبهم فى منزل الجبل؟
:eek:اى كلب؟
ـ الذى كان بين شجرات العليق .
تلك الليلة التى كنا معكم فيها انا وهانز.
لقد قال الولدان انهما لعبا معه.
ـ لم يكن مالعبا به كلبا" حقيقيا"..بل مجرد لعبة.
ـ ولكنهما قالا انه كان يعوى.
ـ اجل ..وهذا ماجعل والدا صديقهما يجنان..
فهو لعبة آلية تتكلم وتتحرك فى نفس الوقت.
والدته كانت تتمنى لو انها لم تشترى اللعبة له.
ـ ظنتهما يعنيان كلبا" حقيقيا".
ـ لا..مع انهما يحبان تربية جرو.
ولكن شاندو لايريد سماع مثل هذا الكلام.
فخطر الاصابة بالسعار كبيرة فى بلادنا..ربما لو عشنا فى الخارج...
ـ السعار؟:eek:
لقد قال هانز ان جاركم اتصل بخصوص كلب.
ـ صحيح..لقد اتصل ليخبرنا ان هناك كلبا" مسعورا"فى المنطقة.
تظهر عليه علامات السعار..
واكتشفناه فيما بعد, حيث اطلق عليه الحارس الرصاص فى شجرة العليق وخلصه من عذابه.
إذن هذا هو التفسير الحقيقى للانفجار الذى سمعته.
ولم يكن السبب الالعاب النارية...
وفجاة رات الصورةبوضوح للمرة الاولى...
وتلاشى كل التشويش.
رات إمامها الطريق الذى ترغب حقا" فى ان تسافر فيه,
بعد ان فات الوقت بالنسبة لها ان تتبع معالمه.
واستقر الم عميق فى ضواحى قلبها ..وكبر الى ان اصبح لايطاق بعدما قالت جالا:
ـ لهذا السبب ركض هانز وحملك الى الداخل..
لقد سمع الكلب يعوى, وخمّن مابه...
فقد واجه كلابا" مسعوره من قبل.
وعندما عدنا الى الشرفة, بعد ان تفحصت نوم الولدين.
ورآك هانز فى الحديقة متهجة نحو العلّيق,
لم أشاهده من قبل خائفا" هكذا.:eek:
الخوف الذى تملك تريش لايماثل ابدا" الخوف الذى تملك هانز, :eek:
إذن".وقالت بصوت خفيف::مندهش:
ـ لم يقل لى ان الكلب مسعور!:مندهش:
ـ لم يكن واثقا".لقد شك فقط..لم نتأكد الا فيما بعد.
واحست تريش بالذعر.بعيدا" عن رغبتها فى تجنبه..
ارادت الآن ان تتحدث إليه بشكل لم تستطيع إنكاره.

مونـــــي
02-10-2011, 12:17
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيييييييييييييييفكم والله وااااااحشيني مووووووووت بجد لكم وحشه يابنات
أخباركم ؟؟؟...
اش مسوييييين بدنيتكم ؟؟؟..
أنشاء الله طيبييييييييييييييين ؟؟!!!
الحمد لله دوووم أنشاء الله ...
أنا ؟
والله الحمد تمام أنا طيبه وأختي إيمان كمان كلنا بخير بس منشغليييييين مع الدراسه محاضرات وهم
وخلوها على الله بس
المهم يا حلوات حبيت أسلم عليكم كلكم وأقول لكم أنكم في البال ...
بس أفضى أنشاء الله وأطيّح ليل نهار هنا ...


يلا عاد لا أوصيكم أنتبهو على انفسكم

وصلو !! لايلهيمك المشروع ههههه..( نفس كلام امي )



تحياتي ودعواتي وحبي لكم
مونــــــــــــي

ساكنه القلوب
03-10-2011, 08:56
هلا بيك وباختك ياقمورتين ربي يعينكم ويوفقكم
ترى دي اليومين محاربة مع النت مافى ثلاث مرات اكتب الصفتين وماتترسل قهر ربي يعين واقدر اكملها لان خلاص باقى صفتين على النهايةدعواتكمودمتم لى فى قلبي سكنة:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكا ء:

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:06
لم تعد فيما بعد تستطيع تذكر كيف استطاعت تمضية الساعات القليلة الى تلت..
ساعات طويلة لاتنتهى, تحدثت فيها مع زوجات اللاعبين صديقاتهم ,
تبدى إهتمام بلعبة يبدو انها ستهتم بها الى الابد.
تدعى ان كل شئ على مايرام بينما فى داخلها يغلى العذاب .
واخيرا" اخذا للاعبون طريقهم كى يتناولا السندويشات والكعك وفناجين الشاى فى الجناح الصغير,
وبدا العذاب اكثر عندما بدأ الاعضاء يتحدثون عن خبايا اللعبة واستغرق الولدان بالاستماع اليهم وكانهما يتابعان صلاة.

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:13
واخيرا" انتهى الامر.
واحست بالسقام والاتجاف وهى تنضم الى الواع الجماعى..وتساءلت كيف يمكن لمرء ان يتظاهر بأنه طبيعى بينما من الداخل يحس انه يموت.
كانت صامتة وهى تسير الى جانب هانز عندما سر جميعهم عبر الغابة عائدين الى القصر.
وضاق طريق المشاة, والتفت حول مجموعة من الاشجارالضخمة..جذوعها الضخمة العتيقة اخفت اندو وعائلته
عن الانظارها وهم يسيرون فى المقدمة.
ووقفت تريش حيث هى ..واتدارت لتواجه هانز..ومدت كلتا يديها بذراعيه, وتوقفه ايضا".
واصبحت عيناها بركتان مشتعلتان فى وجه ابيض شاحب.

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:19
ـ هانز انتظر لحظة.ارجوك. يجب ان اتحدث اليك.
واحست بدهشة...ولم تهتم بما قد يفكر, بل يجب ان تعرف بماذا يشعر.
كيف كان وكيف سيكون ..مهما طال بها الزمن كى تتأكد.
الشمس الغاربة اطال ظل هانز فوق الاوراق الذهبية مما تركاصبعا" طويلا" كالسهم يشير باتجاه الممر...
يدل الى اين؟الى ماذا؟
اغمضت تريش عينيها وقد اخذ منها التوتر بعد المعرفة مآخذه.
جلبا" معه صورة الكلب المسعور وهو يهجم على ساقية وهو يحملها الى فوق,بعيدا" عن الخطر.
لقد خاطر بنفسه, تعرض لمرض خطير, ولم يفكر بالموت , فى سبيل صونها سالمة.
ان يحبها هكذا...
عليها ان تعرف..

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:27
وخرجت الكلمات متعثرة من شفتيها
نحوك ...فهل عضك؟خربشك؟لمسك؟
ـ الكلب المسعور..تلك الليلة..لقد قفز.
نفس الاسئلة الى طرحها عليها .وبدت يومها انها لم تفهما .وتوقفت الكلمات عبر شفتيها المرتجفتين...
لقد سمعت فى مكان ما, ان السعار يأخذ وقتا" طويلا" ليتطور..هل يشير السهم الى ذلك الاتجاه؟
ـ هانز ..ارجوك..اخبرنى..
ـ تريش ..حبيبتى.
وليرد عليها, احتواها بين ذراعيه’ وزادت الصدمة من عذابها وتهددت مشاعر تريش بالانهير..
وبجهد تعلقت بالوعى.تري من هانز ان يرد عليها.
تتخوف من نوعية إجابته.
ـ ارجوك هانز..يجب ان اعرف.
ـ لقد اخطأنى الكلب بمسافة طويلة...لقد كان اضعف من ان يستطيع الوصول الى.
ـ هل انت واثق؟ انت لاتقول لى هذا لمجرد..

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:48
وهز راسه بلطف:
ـ تريش ...توقفى عن تعذيب نفسك.
اقول لك الحقيقة الصادقة.
لم يلمسنى الكلب .
اتظنين اننى قد اطلب منك الزواج لو ان هناك ادنى خطر بتطوير السعار لدى؟
ـ اتز...اتزوجك؟
وعادت القوة الى اطراف تريش المتراخية..ولكن الشك لايزال يظهر على وجهها:
ـ ولكن ...ماذا عن إيفا؟
ـ ماذا إداورد؟
ـ إداورد شقيقى.
ـ وإيفا شقيقتى.
وزال سوء التفاهم, واحتاحتها موجه ضحك..ضحك ارتياح..ضحك شفاء,ممتزج بالدموع,
وتعانقا الى ان مرت العاصفة, وعندما استعادت تريش رباطة جأشها لتتمكن من الكلام شقهت قائلة.
ـ ظننت ان الحارس المنصة شرح لك امر إدوارد ..لق سمعته يقول...
ـ لم تتح له الفرصه لينهى كلامه. فقد بدات المنصة تنهار, وكان عليه ان ينقذها بسرعة..
وتركنى اتعذب دون ان اعرف الحقيقة..ولكننى ظننتك عرفت بأمر إيفا ..لقد قالت بيرتا انه كان عليها ترك بعض ثيابها فى خزانتك.
ـلقد قالت لى أشياء لم تفسرها..

ساكنه القلوب
03-10-2011, 09:56
ـ لقد جننت من غيرتى من إدوارد..هل تسامحينى؟
لقد جعل هذا اخلاقى سيئة ,وكنت متوحشا" تجاهك.
ـ وانا كذلك جننت من غيرتى من إيفا.
الغفران كان لذيذ بشكل لايصدق ...
ان يعطى المرء ثم يتلقى..ومضت فترة قبل ان تتحرر شفتيها لتقول:
ـ لقد ظننتك غاضبا" منى بسبب الصورة فى الجريدة.
وانك ظننتنى تعمدت إيقاعك امام الكاميرا..
وصمتت وقد تغير لونها ؛فقالت :
ـ الامر عكسى..لقد ظننت انك لو رايت الصورة لأدركت نحن مناسبان لبعضنا.
ـ صحيح؟
ـ ايتها المجنونة الصغيرة!كم كنا غبيان, لنضع كل ذلك الوقت الثمين.
قبلاته عوضت عن إضاعة الوقت,ودفنت تريش وجهها فى صدره..مما دفعه للاعتراف بصوت مخنوق:
ـ لابد اننى احببتك منذ البداية دون ان ادرى.
احببتك من اللحظة الاولى التى وقع فيها نظرى عليك, فى ردهة الفندق.

ساكنه القلوب
03-10-2011, 10:11
ـ لقد كنت احس بالحر والرطوبة والتوتر.
ـ لم تكن هناك إمرأة فى الردهه تستاهل ان تشعل لك شمعة.
وبعد ان تركتنى, ذهبت رأسا" الى جالا كى احثها على دعوتنا الى العشاء,كى تعرف ماإذا كنت مخطوبة.
ـ صحيح..لقد سألتنى جالا.
ـ وقلت لها انك لاتنوى الزواج ابدا".
ولم اكن ادرى كيف ان تغيرين رايك.
ـ وانت لم تضع وقتك..فقد توليت زمام كل شئ,وظيفتى وحياتى ولم يعد لتصرفاته المتعالية تلك القوة على إزعاجها.
ـ لقد شعرت بالخوف عندما عرفت انك ستحملين الجواهر بنفسك.
ـ اعرف كل المخاطر ياهنز.لقد تدربت على التعامل بها.وإدى ليس مهملا" لمراسيله,كما كنت تعتقد.
فى وسط سعادتها احست بالحاجة للدفاع عن رئيسها ,فقال:
ـ اعلم هذا..اعلمه منذ وقت طويل.ولو كانت اية إمرأة اخرى لما اهتممت بالمسألة..ولكن الحب جعلنى جبانا", لاجلك.
ويجب ان تعترفى..لقد كان عذرا" جيدا" لإقناع جالا بدعوتك الى الجبل.حيث اكون متأكد من انضمامى لك فيما بعد..
وتأوه لذكرى فراقهما المؤقت.
ـ انت شيطان..محتال..
ـصحيح ولكن الامر نجح.سيصل والدى ووالدتى قريبا" وكذلك إيفا ..وانا متشوق للقائهم معك.سوف يحبونك..سيجرى حفلة تعميد قريبا" فى كنيسة القرية..وسوف تقابلين كل عائلتى عندها, كلهم دفعة واحدة, بمن فيهم ابن شقيقتى المحتفى به.
ـ اتمنى ان يعجبهم اختيارك ياهانز.
ـ وكذلك اتمنى ان اعجب اهلك.
ـ سيحبونك ..والدتى ستوافق فورا"..
لقد كانت تحاول ان تغير رايى بالزواج منذ اجيال.إنها مثل جالا .تظن كل النساء مخلوقات للزواج.

ساكنه القلوب
03-10-2011, 10:26
ـ بل فتيات للزواج.
وبينما شفتيه تختم على الرباط بينهما, وتستجيب تريش الى الختم بنعومة وطلاقة لغة جديدة ليس لها كامات, فلا كلمات ضرورية ما بينهما.
توقف ليألها:
ـ متى ستتزوجينى تريش؟فليكن هذا فى وقت قريب.
ـ نحن لسنا مخطوبان بعد.
لم تستطع مقاومة الرغبة فى ممازحته..
وفتش فى جيوبه وهو يصيح:
ـ لقد اشتريت الخاتم..واعلم انه يناسبك..فقد جربته على اصبعك فى المصرف.
لأتأكد..لقد قلت إنك احببت هذا؟
وسألتها عيناه بفضول فأجابت:
ـ اوه اجل ..لقد احببتة..انه الخاتم الذى احببناه معا".
ـ لقد حملته فى جيبى منذ ايام وحاولت ان احصل عليك على انفراد.
وكانت هى..تتجنبه..تتجنب السعادة التى كان يمكن ان تكون لها منذ ايام عدة..
ولكن هذا اصبح الآن وراءها ..ورائهما معا"..
المستقبل يمتد امامهما ..ذهبى بلون البساط الذهبى من اوراق الشجر المتساقطة التى يقفان عليها.
ورفع هانز يدها ليضغط شفتيه على رمز حبه..
فقالت تريش بصوت ناعم:
ـ انه جميل ياهانز .
ـ لايمكن ان يقارب جماله بجمالك..ولاشئ يمكن ان يقارن بك.
وضمها اليه, ومرت لحظات طويلة ثمينة...
دون إحساس بالوقت..وهذا ماجعل الولدان يركضان عائدان اليهما, ويتسللان وراء الاشجار الضخمة.
وامسكت جالا بهما مبتسمة وابعدتهما بسرعة.
وكلهما عجب عما اخرجهما طويلا.
واخيرا" رفع هانز راسه متذكرا":
ـ لم تقولى لى عن رهان إدوارد.
فضحكت..واخبرته..واضافت:
ـ لا..هو لم يربح..بل انا من ربح.
واخفض شفتيه ليطالب بالجائزة.
................تمت...........::سعادة::

ساكنه القلوب
03-10-2011, 10:28
:);):d:بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء::بكاء:ودحين يااخواتى في المنتدى اودكم على امل اللقاء امتى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعلم الله فى امان الله ورعايتة ياورداتى ودمتم جميعا" فى داخل اعماق قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-10-2011, 10:32
((اسمها هذي الرواية الرفيقات))واعدرونى على التأخيرى سبب خارج عن ارادتى وتقبلو تحيااااااااااتى وودااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااعن ودمتم لى فى قلبي سكنة واتمنى لكم مزيد من التقدم والازدهار
والتفوق والتوفيق وسسسسلام مربع ::سعادة::::سعادة::

أنا إيمان
04-10-2011, 04:09
السلام عليكم بنات وربي جايتكم وانا مشتاقه بس فيه حاجه ... " ساكنة القلوب " وينك ؟؟؟ عسى خير ليش وداعاً ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يوكي 111
04-10-2011, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفم ااحبائي
حبيت اسلم عليكم
قبل ذهابي
للأسف بسبب ظروف قهرية
سأتغيب عن المنتدى
بل عن دخول النت بالكامل
ربما شهر أوأكثر الله أعلم
فأدعو لي بالتيسير
وأن أرجع لكم
يا الله كم سأشتاق لكم كثير
والله يشق علي فراقكم لكن ما باليد حيلة
اتمنى أن ألقاكم على خير
مع حبي لكم وأخلاصي
أختكم يوكي
........جاآآآآآآآنا........

Angel 1118
11-10-2011, 13:44
احم احم
السلاااااااااااااام عليكم
كيفكم ياصبايا
والله وحشتوووووووووووني
اشغال الدنيا ابعدتني عنكم
شلونكم
شخباركم
ماما
تيته
خالتو يوكي
عمتو نسمة
والورده الحمراء جوجو
والكل
وحشتوووووووني
طمنوني عنكم ياحلوااات

Angel 1118
11-10-2011, 13:45
ساكنة القلوب
وين على خير وراج تودعين يالغلا
ان شاء الله خير يااارب

Angel 1118
11-10-2011, 13:47
خالتو يوكي
ربي ييسر امرج يالغلا
في وداعته الرحمن

Angel 1118
11-10-2011, 13:49
ببكي :(:(:(
يوم جيت الناس راحو
تهي

أنا إيمان
11-10-2011, 17:16
السلام عليكم
كيفكم ومشكوره على الروايات الحلوه ماتقصرون يا بنات
يوكي يوكي يوكي كمان انت ؟؟ لاكن انشالله .. إنشالله ترجعين بالسلامه والله يحفظك
هيا فمان الله حبيت اسلم بس

أنا إيمان
11-10-2011, 17:17
الغصن الوحيد و صبا كوين كيفكم وحشتوني

جين أوستين
14-10-2011, 07:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حال الجميع؟

ما شاء الله انتهت الرواية ^.^

هل هناك من يريد التنزيل؟

أنا عندي رواية , لكن باقي الفصل الأخير لأنهيها , إذا حابين , أنا مستعدة اني انزلها من اليوم ..

يوكي !! ان شاء الله تتيسر أمورك جميعهاً و ترجعي لنا

و الجميع و حشتوني بالفعل و أتمنى انكم بخير ^.^

mimi1991
14-10-2011, 09:15
اها ياااريت تنزلي الرواية اليوم لانو من زمان ما قرأت رواية جديدة
ومشكووورة كتييير جين اوستين
^_^

جين أوستين
14-10-2011, 13:09
اها ياااريت تنزلي الرواية اليوم لانو من زمان ما قرأت رواية جديدة
ومشكووورة كتييير جين اوستين
^_^

أهلين عزيزتي :أوو:

خلاص ^.^ إن شاء الله اليوم أبدأ بتنزيلها , لكن كل يوم فصلين حتى أنهي الفصل الأخير و أنزل الباقي منها في يومتها :لقافة:

بسم الله حبدأ الآن

جين أوستين
14-10-2011, 13:14
كيف أحيا معك؟
آن ميثر
35
روايات عبير القديمة


الملخص

هل تعود شارلوت إلى مسقط رأسها في لندن بعد انتهاء العقد الرهيب الذي ما كان باستطاعتها الهروب منه؟ هل تغادر جزيرة ليدروس حاملة شوقها إلى طفلها. ثمرة حب لم يتفتح بشكل طبيعي؟ أم أن البقاء قرب الرجل الذي اعتبرها جزءا من صفقة هل الحد الوحيد...
هذه هي مجموعة الاسئلة التي واجهت شارلوت عندما وجدت أن والدها راهن عليها في آخر ضربة تعسة له مع الحظ فإذا به يرحل إلى العالم الآخر تاركا خلفه ضحية بين يدي رجل أقل ما يقال فيه أنه بدائي...

جين أوستين
14-10-2011, 13:16
الفصل الأول
1-ما وراء الضحية.
بعد ثلاثين يوما من وقوع حادث والدها تم استدعاؤها إلى مكتب المحامي, بينما بدأت تستعيد توازنها الطبيعي الذي فقدته نتيجة للصدمة أثر وفاة والدها, هذا إذا كان من الممكن لأي شيء أن يعود طبيعيا. و كم تساءلت مرارا و تكرارا كيف حدث ذلك؟ كيف يمكن لأبيها الخبير بالإبحار أن يفقد سيطرته كليا على الزورق؛ ما من أحد سيعرف الجواب أبدا. و ارتعدت شارلوت لذكرى جثة أبيها المنتفخة.
من الطبيعي أن يظهر لها أصدقاء أبيها و معارفه في العمل. كل تعاطفهم و أسفهم, و لا عجب في ذلك, فقد أصبحت وحيدة في هذا العالم الآن بعدما توفيت والدتها منذ ثمانية أعوام. و بالرغم من أن شارلوت لم تر الكثير من ابيها لكونها في المدرسة معظم الوقت, و لكنها من المؤكد ستفتقده إلى حد كبير.
حقا أنهم ما كانوا أغنياء أبدا و لكنهم لم يكونوا محتاجين. و كم كانت دهشتها عظيمة عندما علمت أن أبيها قد أمن على حيائه بمبلغ كبير قبل وفاته بأسابيع قليلة فقط من الطبيعي أن ذلك آثار بعض الشكوك لدى التحقيق و لكن محامي أبيها أكد للمحقق أن والدها لم يكن يعاني من أية مشاكل مادية. بيتهم في منطقة ريجنت بارك يقدر اليوم بثروة, و كذلك أعمال الشركة التي كان يملكها أبوها تسير بشكل حسن, و لم يكن هناك من سبب واضح يدفع تشارلز مورتيمور للانتحار, و بالتالي استبعدوا مثل هذا الاحتمال في التحقيق. و مع ذلك فاكتشافها بأنها, بين ليلة و ضحاها, أصبحت وريثة أقلقها و خاصة أنها لم تشعر أبدا في يوم من الأيام بالحاجة للكثير من المال. ولم تعرف لماذا شعر والدها بوجوب التأمين بهذا الشكل و لم تعرف ما تفعل بهذه النقود.
لدى وقوع الحادث كانت تعمل بضع ساعات يوميا في محل تجاري للالبسة في نايتس بريدج. كانت صاحبة المخزن والدة صديقة لها في المدرسة و بما أنها أنهت المدرسة الآن و لم تقرر بعد ماذا ستفعل رحبت بفكرة تقاضي راتب ضئيل لقاء ساعات قليلة من العمل. و كذلك فرحت بفكرة دراسة الأزياء عن قرب و خاصة أنها كانت تنوي دراسة التصميم في الكلية.
كل هذا بدا في الماضي البعيد الآن و بدأت تلوم نفسها بشدة لأنها لم تكرس لأبيها اهتماما أكبر ربما لأنه كان تعبا و مرهقا في العمل. و تذكرت بعض علامات التعب و الارهاق على وجهه في بعض الأحيان. ولو أنها لم تكن مستغرقة إلى هذا الحد بالتفكير في مستقبلها ربما كانت أثنته عن الخروج في تلك الرحلة الأخيرة.
وبعد ذلك تم استدعاءها إلى مكتب المحامي برسالة صغيرة جافة قرأتها عدة مرات قبل أن تضعها في حقيبتها, ربما ان المحامي استغرب عدم اهتمامها بالأرث, أو أنه متحسب لانقطاع رزقه بعدما توفي تشارلز مورتيمور ولم يعد هناك من حاجة لخدماته. في أي حال لم تكن شارلوت مهتمة بالموضوع. حيث تم تقدير الشركة و قررت أن تتابع المعيشة في بيتهم في ساحة غليب فماذا ستفعل بمئة ألف جنيه!
لما دخلت إلى مكتب فولستاف المحامي تذكرت زيارتها المبكرة له بعد وفاة والدها مما جعلها تشعر بجفاف حلقها و حرقة الدموع في عينيها.
كان السيد فولستاف قصيرا نحيلا حاد العينين عندما بدأ يحدق بشارلوت الجذابة النحيلة الطويلة وهي مرتدية سروال الجينز و شعرها الأحمر القاتم مسدولا على كتفيها مما جعلها تبدو أصغر من الثمانية عشر عاما.
وبعد أن صافحها طلب منها الجلوس و بقي واقفا و قال لها.
" أنا سعيد بقدومك لأن الأمر مستعجل".
واعتذر منها ليجيب على الهاتف الذي رن في تلك اللحظة, مما أعطى شارلوت بعض اللحظات لتتمالك نفسها و تدرس المكتب و تساءلت لماذا تبدو مكاتب المحامين دائما جافة و حزينة! هل لأن الناس فقط تأتي هنا لتحل أمورها المتعلقة بالموت و تعقيداته؟
و أبعدت هذه الأفكار عن مخيلتها. توفي أبوها و هذا واقع لا بد من تقبله, كلنا سنموت يوما ما, و كما قال لها أحدهم, الشيء الوحيد الأكيد لهذه الحياة هو الموت. و ارتعدت لدى تذكرها هذه الحكمة. وضع السيد فولستاف السماعة و عاود الحديث معها معتذرا عن المكالمة الهاتفية. فأجابته:
-لا بأس و لكن أنت أردت رؤيتي!.
كانت تحاول استعجال الأمور.
فنظر إليها بصمت بضع دقائق و غرق في كرسيه و أخذ يعبث بقلمه و قال لها:
-قولي لي يا آنسة مورتيمور هل سمعت بأليكس فولكنر ؟
فحملقت به شارلوت و قالت:
-أليكس فولكنر؟ الأسم لا يعني لي أي شيء. هل يجب أن أكون قد سمعت به؟
-ألم يذكره لك أبوك يوما على الاطلاق؟
-لا. قلت لك لم أسمع بالأسم من قبل.
-لا. لا بالطبع لا, و لكن بالتأكيد سمعت بشركة فولكنر انترناشيونال!
و أجابت بحركة نفي من رأسها:
-فولكنر انترناشيونال. لا أظن ذلك. اسمع ماذا تريد أن تقول و لماذا تحاول أن تعرف فيما لو كنت أعرفه أم لا.
ستعرفين في الوقت المناسب يا آنسة مورتيمور و ستقدرين حالا أنني بموقف محرج و أحاول أن أتصرف في الموضوع بأفضل طريقة ممكنة.
و أجابت شارلوت بضيق:
-تتصرف بماذا؟
-سأشرح لك يا آنسة مورتيمور.
و تحرك في مقعده و قال:
-ذكرت أنك لم تسمعي بفولكنر انترناشيونال أنا أستغرب. ألا تعرفين الاسم. نفط, شحن, نوادي قمار.
-أرجوك سيد فولسناف تكلم بالموضوع.
-حسنا إليكس فولكنر كان شريكا لأبيك.
-و الكثير من الناس كانوا شركاء له.
-أنا أقدر ذلك و لكن هذه العلاقة تختلف.
-و كيف تختلف؟
-يجب أن تفهمي يا آنسة مورتيمور بأن أليكس فولكنر لا يتدخل في سير شؤون شركاته. فهو يوظف مدراء لهذا الغرض و قليل من الناس يعرفونه. وفي الحقيقة أعتقد أنه يحيا حياة هادئة.
و تنهدت شارلوت:
-إذن؟ و ما لذلك علاقة بي؟
و ضاقت شفتا السيد فولسناف قائلا:
-أعطني و قتا يا آنسة مورتيمور. أنتم الشبان دائما تستبقون الأحداث, من الضروري أن تتفهمي الصورة!
و تنهد متابعا:
-جدك عرف أبوه جيدا.
و أجابت شارلوت بملل:
-حقا؟
-نعم يجب أن أشير هنا إلى السيد فولكنر ليس تماما من جيل أبيك. أعتقد أنه في الأربعين من العمر. كان أبوك أكبر منه بعدة سنوات أليس كذلك؟
-أنت تعرف ذلك.
-نعم, المهم أبوك و فولكنر التقيا مرة ثانية منذ سنوات خلت. في الواقع تشاركا اهتمامهما بالابحار. كان أبوك يعرف فرنسا جيدا, أليس كذلك؟
و أومأت شارلوت بالايجاب قائلة:
-كان عندنا فيللا صغيرة, بالأحرى بيت صغير و باعه أبي منذ مدة.
و أومأ فولستاف قائلا:
-ولم يذكر لك فولكنر؟
-و لماذا يجب أن يذكره لي, أنا كنت ما زلت في المدرسة و لم أعرف كل معارفه في العمل.
و تنهد فولستاف:
-هذه لم تكن علاقة عمل تماما.

جين أوستين
14-10-2011, 13:18
و تردد قبل أن يتابع:
-آنسة مورتيمور, كنت تعرفين اهتمام أبوك بالقمار, أليس كذلك؟
و جمدت شارلوت قائلة:
-لا أعلم ماذا تقصد.
-أظن أنك تعرفين.
-راهن بضع مرات على الأحصنة , أعرف ذلك.
-لم أقصد ذلك, لم تعرفي, أنه كان يلعب الورق مثلا؟
-أعلم أنه كان يستمتع بلعب البريدج.
-لا يا آنسة مورتيمور, البوكر.
و امتعضت قائلة:
-لا.
و هز السيد فولستاف رأسه قائلا:
-هذا أصعب مما توقعت. آنسة مورتيمور. كان أبوك مدمنا على القمار منذ عدة سنوات.
-لا!
-للأسف هذا هو الواقع.
و ابتلعت ريقها بصعوبة قائلة:
-وما دخل هنا بأليكس فولكنر؟
-سأشرح لك ذلك.
-قلت لي أن فولكنر يملك نوادي قمار, هل أقنع والدي باللعب هناك ليخسر نقوده؟
فأجابها فولستاف مرتبكا:
-لا أنا لا أعني ذلك. على العكس فولكنر قلما يدخل إلى نواديه. و لكن أبوك أصبح مدينا بالكثير من المال.
-أنا لا أصدق ذلك. لماذا؟ شركتنا, بيتنا, كل شيء يبدو على ما يرام اليس كذلك؟
-و لكن فولكنر يملك كل ممتلكات والدك كأنه اشتراها.
-لماذا لم اعرف أنا بذلك؟ و لماذا لم أخبر بذلك؟
و كانت شارلوت قد أرهقت عصبيا. فقال المحامي:
-لسبب بسيط أني أنا لم أعرف إلا أمس.
-و لكن ما الذي يجعلك متأكدا؟
-أنا مقتنع بأن ما قاله محامي فولكنر صحيح.
انتصبت شارلوت واقفة غير قادرة على الجلوس قائلة:
-انا لا أستطيع تصديق ذلك.
-و لا أنا في البداية.
و بدأت تفكر محاولة استيعاب ما قد يعني ذلك لها. و بعدها استدارت قائلة:
-التأمين. شكرا لله على ذلك.
-للأسف فأنت مخطئة.
-ماذا تعني؟
-ألا ترين يا آنسة مورتيمور ان هذا يلقي ضوء مختلفا نهائيا على موت ابيك؟ عندما يعلم البوليس بأن والدك كان مدمنا كليا أشك في أنهم سيقتنعون بما وجده التحقيق.
-هل تعني –أن تعني-تظن أن والدلي, لا أظن ذلك...
-في مثل هذا الظرف لا استبعد ذلك.
و حملقت شارلوت به قائلة:
-أية ظروف؟
-تفضلي يا آنسة مورتيمور بالجلوس. لم أنت بعد.
و بدت شارلوت و كأنها سترفض و لكنها عاودت الجلوس محدقة بالمحامي بقلق.
-عندي رسالة من فولكنر و في تلك الرسالة يبدو واضحا أنه وقع من والدك عقدا مثبتا بدلا عن المبلغ الكبير الذي استدانه والدك.
-ما نوع العقد ؟ دعني أرى الرسالة!
-سترنها في الوقت المناسب و باختصار وهي تسديد لكل ديون والدك مقابل شيء آخر.
-أرجوك كفاك إطالة بالحديث. ما هو ذلك الشيء؟
-أنت يا آنسة مورتيمور, انت.
-أنا ( و غرقت في مقعدها ) ماذا تعني, أنا؟
و بدأ السيد فولستاف ممتعضا:
-آنسة مورتيمور حاولت خلال حديثي أن أشرح لك بأن السيد فولكنر شخص غريب و لا يهمه أحدا و بالتالي فهناك قليل من النساء في حياته. و مع ذلك فهو يدرك أنه يوما ما سيتقاعد و عندما يحصل ذلك فهو بحاجة إلى وريث يتابع أعماله بعد موته.
-ماذا تعني؟
و غصت غير مصدقة محاولة أن تشكل في ذهنها شكلا لما بدأ مضحكا غير قابل للتصديق:
-يا إلهي ماذا يظن اني آلة تفقيس؟
-أرجوك آنسة مورتيمور ليس هذا مجالا للضحك.
-أنت على حق بالطبع هذا ليس مضحكا. انه حماقة –و لا يمكن لي ان أصدق بأن انسانا في هذا اليوم و التاريخ يفكر بمثل هذا –انه بربري-أنا ؟ أتزوج من رجل لا أعرفه؟ رجل يصلح أن يكون والدي! إذا كان صحيحا ما أفترض بأنه يفكر بالزواج.
و كان المحامي على يقين من هذه النقطة و قال:
-آه طبعا يقصد الزواج.
-لربما قرر فقط أن يستعملني.
-آنسة مروتيمور.
-انه جنون.
-السيد فولكنر رجل قوي العزم.
-حسنا و لكن هذا لن يتم.
-و لكن الأمر ليس كما تتصورينه.
-لم لا؟
-لا اظن بأنك فكرت فعلا ما معنى ذلك يا آنسة مورتيمور, ان اليكس فولكنر يمتلك تماما كما امتلك ابوك و بيتك و ثيابك و سيارتك و حتى الشركة.
-ولكن ما زال هنالك التأمين.
-أشك بأن يدفعوا.
-ما الذي سيدفعهم للشك. أنت قلت بأنك لم تعلم حتى...
-يجب أن أفكر بمركزي, يجب أن نخبرهم. وحتى لو أنني سأسكت فأليكس فولكنر لن يسكت.
-هل تعني أنه قد يخبر البوليس؟
-إذا لم توافقي على مخططاته قد يلجأ إلى أي شيء.
شعرت شارلوت بالغثيان و تساءلت:
-لماذا يفعل ذلك؟ القذر!
-لأنه يريدك زوجة له.
-و لكن لماذا ؟ لماذا أنا؟
-ربما ان أبوك...
و توقف عن الكلام:
-لا اعلم. آنسة مورتيمور انه لا يبحث عن امرأة يحبها, و إنما يبحث عن أم لابنه.
-يا إلهي انه اقطاعي. دعه يفعل ما يشاء. ليأخذ الشركة و ليأخذ المنزل و ليأخذ السيارة. أنا أستطيع أن أحصل على رزقي و عندي عمل. أنا لست بحاجة لنقوده حتى لو كان أبي بحاجة له.
كانت ترفض أن تفكر بكل ما يحمل الأمر من معان مؤلمة.
واقترب منها السيد فولستاف قائلا:
-شارلوت, لا تظني سوءا بأبيك و لكن برأيي أنه انتحر... لعدم تمكنه من مواجهة ما فعل.
و تذكرت شارلوت التأمين و قالت:

جين أوستين
14-10-2011, 13:19
-لا... لا ربما حاول التكفير. فقد أمن على حياته قبل موته بفترة و جيزة لأنه توقع أن يأخذ فولكر. كل نقوده...
و كتمت شارلوت تنفسها و قالت:
-هل تظن...
وقال فولستاف بتصميم:
-لا. ليس هناك من فائدة. حيث أني اتصلت بمحامي السيد فولكنر بعد استلام الرسالة و اكد لي أن السيد فولكنر لم يعد مهتما بتسديد الدين.
-و لكن هل هذا قانوني؟
-انه ليس منافيا للقانون. ليس في هذه الحالة. انه ابتزاز اخلاقي, و لكن ليس غير قانوني. ومن الواضح ان والدك لم يعط الرجل حق قدره.
-ماذا تعني؟ ما نوع الابتزاز الاخلاقي؟
-فكري يا شارلوت بما قد تكتب الصحافة عن انتحار ابيك؟ هل انت على استعداد لأن تمرغي سمعته في الوحل؟
و أطرقت شارلوت رأسها قائلة:
-إذا كان ما تقوله صحيحا فان ابي توفي بسببي. فهل تظن بأنه يبالي بتلوث اسمه؟ فيما لو كان عذا يمتع أليكس فولكنر من تحقيق أغراضه؟
و تنهد السيد فولستاف بقلق قائلا:
-أنت نسيت العقد؟
-أنا لم أوقع أي عقد.
-لا. و لكن أبوك وقعه.
و قطبت شارلوت مؤكدة:
-ليس من المعقول أن ينشر فولكنر ذلك, لأنه سيورط نفسه بالموضوع.
-ليس بالضرورة. شارلوت, أنت تنسين بأن رجلا بمركز أليكس فولكنر يمكنه أن يفعل ما يشاء بدون المعاناة من أي نتائج. أنا على يقين بأنه يملك أكثر من محرر رئيسي في جريدة هامة. فهل تتخيلين كيف يمكنهم تصوير الموضوع, مثلا –ثمن العذرية –أو –رجل أعمال يدفع ابنته ثمنا لتسديد ديونه –أو الألعاب الشائنة التي يلعبها الناس-و بهذه تكون نهايتك.
-أهنئك, يجب أن تقترح بأن تضع أنت العناوين الرئيسية بنفسك.
فأجابها السيد فولستاف بهدوء:
-هذا ما قيل لي و ليس من عندي.
نهضت شارلوت من مقعدها و تمشت في الغرفة بقلق مرددة:
-لا يمكنه أن يفعل هذا بي لا يمكنه.
فهز السيد فولستاف كتفيه قائلا:
-لا أضمن لك ذلك. يا آنسة مورتيمور. إلا إذا كنت مستعدة لتحمل النتائج المترتبة.
مشت شارلوت إلى النافذة و تطلعت إلى الشارع. لم تكن تستوعب كل ما سمعته و ما استوعبته لم تصدقه. سمعت بأناس يتملكون آخرين, و من لم يسمع بذلك؟ و لكن أن يكون أبوها من هذه المجموعة, لم تستطع تحمل ذلك. من هو ذلك الرجل الذي يعتقد بأن يسيطر على حياة و موت الناس؟
أي نوع من البشر قد يكون ليدفع انسانا إلى تقبل دفع ابنته ثمنا مقابل لعبة ورق؟ بدت لها القصة كمسرحية درامية من العصر الفيكتوري. إلا أنها لم تكن هي فكتورية, بالاضافة إلى أنه رجل بلا مشاعر و بلا قلب غير قادر على الحصول على زوجة لنفسه.
و قالت وهي تلتفت:
-و أين هو؟ هذا أليكس فولكنر؟ أريد رؤيته.
و قال فولستاف ببرود:
-انه لا يعيش في انكلترا و يمكن ترتيب مقابلتك له.
و ارتجفت شفتاها قائلة:
-نعم رتب ذلك. أريد أن أقول له بوجهه ما هو بالضبط و ما هو رأيي فيه.
ووقف السيد فولستاف قائلا:
-آوه, شارلوت أرجوك لا تتسرعي. فانت أكبر من تلميذة مدرسة و بإمكانه التهامك حية.
-آوه حقا. ليس بعد أن أقول له أنه وحشي غير انساني. انه انسان شاذ يتلذذ بتعذيب الآخرين.
ولاحظ فولستاف عينيها المغرورقتين بالدموع فهر رأسه وقال لها:
-كفاك يا بنيتي تعذيب نفسك بهذا الشكل.
-وماذا يجب أن أفعل! أتقبل الأمر؟
-أظن أنك يجب أن تتقبليه. هناك أسوأ من ذلك.
-حقا؟
-بالطبع. حالما تنجبين له الوريث لثروة فولكنر فستكونين حرة. للحصول على الطلاق و تعيشين ببحبوحة مدى حياتك. عندما تكونين في الواحدة و العشرين ستكونين امرأة حرة بنفسك مرة ثانية.
و قطبت شارلوت حاجبيها قائلة:
-و هل ذكر هو ذلك؟
-هذا هو العقد.
وقالت شارلوت بنفس متقطع:
-العقد؟ و أين هو؟ أظن أن لي الحق برؤيته.
فتح السيد فولستاف احد ادراجه وسحب مغلفا و أعطاه لشارلوت.
-خذيه معك فهو صورة عن العقد بالطبع. و سأتصل بك هاتفيا غدا عندما أتزو بمعلومات أكثر.
أمسكت شارلوت المغلف و قالت:

جين أوستين
14-10-2011, 13:20
-من باب حب الفضول فقط أين يسكن فولكنر؟
-يملك احدى جزر اليونان و اسمها ليدروس. فهو يمضي معظم أوقات فراغه هناك. ويجب أن أذكر لك أنه يملك بيتا في كل واحدة من معظم عواصم العالم. عنده شقة فاخرة مثلا تطل على الهايد بارك. وبيته الريفي في الجانب الشرقي من نيويورك...
فقاطعته شارلوت بحدة:
-لا أريد أن أعرف عن ممتلكاته. و يمكنك أن تبلغ أيا كان تتصل به أني أرفض البحث في هذا الموضوع أكثر من ذلك حتى أقابل أليكس فولكنر.
و قام فولستاف بحركة يائسة:
-عزيزتي لا تقولين لفولكنر ما يفعل و إنما تقترحين.
-إذا اقترح. و لكن تأكد من نقل الاقتراح صحيحا.
و صدر عنها صوب بين البكاء و الضحك.
-يا إلهي. تخيل أنني أصر على رؤية الانسان الذي من المفروض أن أتزوجه.
في الساعة الثالثة صباحا. قامت شارلوت بتحضير الشاي لنفسها بعد أن استلقت ساعات بدون فائدة, عقلها بنشاط دائم و أعصابها متوترة.
لم تكن تصدق ما كان يحدث لها و لكنه كان يتم بدون ارادتها و هناك القليل مما قد تستطيع فعله. حقا انها أحبت أبيها بقدر كبير و لكن ما سمعت عنه في ذلك اليوم هزها في الاعماق. و تذكرت القليل الذي عرفته من استمتاع والدها بالقمار. المناسبات القليلة التي فاجأها فيها بهدية, احدى الهدايا احتفالا بربح أحد الأحصنة على منافسه. هل كانت صغيرة على أن ترى ما كان مخبأ وراء ذلك كله؟
و كالمخدرات ربما استحوذت عليه بالتدريج بتشجيع رجال كأليكس فولكنر بالتأكيد. و لكن مهما كان فليس إلى الحد الذي يدفعه إلى توقيع مثل هذه الوثيقة المشينة التي قرأتها. كيف يمكنه ولو للحظة أن يفكر بمثل هذا الحل؟ و بعدها ينتحر بمثل هذه الطريقة... فقد أصبحت على يقين الآن بأن هذا ما فعل. بعض الناس يقولون بأن الانتحار جبن و خوف من مواجهة الحياة و في الحالة التي هي فيها الآن فهي توافقهم برأيهم. فبأي طريقة ينظر إليها الانسان ليس هناك من مبرر وهي عمل مشين, خديعتها من جهة و خديعة شركات التأمين من جهة ثانية.
و كأن الشخص الذي أحبته و احترمته لم يوجد على الاطلاق. يا له من إدراك مدمر. و مع ذلك لم تتحمل التفكير فيما قد يقوله زملاء أبيها لو اكتشفوا إلى أي مدى تورط. شعور داخلي بالكبرياء جعلها تجفل من ضحكتهم المخيفة و من شفقتهم لو عرفوا بالأمر. فلو نفذت العقد تكون بذلك تزدي خدمة لنفسها و ليس من أجل أبيها. لا بد أن أليكس فولكنر انسان داهية و ساخر.
تناولت احدى الحبوب التي وصفها لها الطبيب بعد وفاة والدها مما ساعدها على الاستغراق في النوم أخيرا حتى الصباح الباكر. و استيقظت بعدها بصداع و طعم مرير في فمها. في البداية لم تتذكر بالضبط لماذا نامت متأخرة, و لما تذكرت دفنت وجهها في الوسادة... تمنت لو كان بامكانها أن تدفن أليكس فولكنر. ومن ثم نهضت من فراشها.
نزلت بعد ربع ساعة تبدو نحيلة شاحبة مرتدية سروال جينز و بلوزة قطنية. وقد ربطت شعرها إلى الخلف. ووجدت لورا ويننرز المساعدة اليومية حيث كانت مشغولة بتقطيع الخضار في أحد الأطباق. كانت لورا من جزر الهند الغربية في الثلاثين من عمرها. مطلقة و تعيل طفلين و تعيش في شقة قريبة من منزل شارلوت, و عملت لدى عائلة مورتيمور لمدة خمس سنوات فائتة. بدا عليها الارتياح لدى رؤية شارلوت بالرغم من ملاحظتها السود حول عيني شارلوت و قالت:
-بدأت أسائل نفسي لو كان يجب ايقاظك. تأخرت في العودة مساء البارحة, أليس كذلك؟
هزت شارلوت رأسها بالنفي:
-لا. لم أنم جيدا يا لورا. هل أنت على ما يرام ؟
-أنا بخير غير أن ابنتي جيسي مريضة بعض الشيء من كثرة تناول الخوخ. و لكن لا بأس عليها ستكون بخير تلك الشجرة مليئة هذا العام و لا بد أني صنعت أكثر من سبعة كيلوغرامات من المربى.
عضت شارلوت على شفتها, فقد كان والدها يحب المربى الذي تصنعه لورا.
تناولت شارلوت كأسا من الماء و قالت:
-هل من مخابرات هاتفية لي؟
وأجابت لورا مقطبة:
-بالطبع وكنت على وشك أن أنسى. تلك السيدة التي كنت تعملين عندها اتصلت بك (فشعرت شارلوت بالارتياح) و طلبت مني أن أخبرك بأن نصف الشبان الذين كانوا يترددون على المخزن انقطعوا عن المجيء.
فابتسمت شارلوت و تابعت لورا:
-ما بك ؟ تبدين شاحبة هل ما زلت تعذبين نفسك على ذكرى والدك؟ هذا لن يفيدك. لقد توفي, و الحياة مستمرة, شدي نفسك يا شارلوت.
وضعت شارلوت الكأس من يدها و قالت:
-لورا من المحتمل أن أسافر.
و بدت لورا مندهشة:
-مسافرة؟ إلى أين؟
-لا أعلم, اليونان ربما.
وبدت لورا مذهولة:
-اليونان, ومن تعرفين في اليونان؟
و أجابت شارلوت بحدة:
-لا أعلم أين سأذهب بعد. أنا آسفة يا لورا و لكن يجب أن أذهب.
وقطبت لورا مجيبة:
-هناك شيء تخفينه وراء هذا الموضوع. هل أنت متأكدة بأنك تخبريني الحقيقة؟ أقصد عن البارحة, هل انت متأكدة أنك لم تتورطي مع أحد الشبان؟
و قهقهت شارلوت بشكل هيستيري, و قالت لنفسها لو أن لورا تعرف حقيقة الأمر. و من ثم توجهت إلى المطبخ و قالت للورا:
-لا تحضري الكثير لطعام الغداء, فأنا لست جائعة.
و تركت لورا لتخميناتها و ذهبت إلى القاعة المطلة على حديقة المنزل الخلفية و التي تعتبر أكبر من الحدائق العادية في لندن و هذا ما كان يستهوي والدتها في هذا البيت لأنها كانت تحب الاعتناء بالنباتات و الزهور بنفسها. ومن الذكريات الحية في مخيلة شارلوت كانت صورة أمها وهي تعلمها أسماء النباتات و كيف تعتني بها. و بعدها ذهبت شارلوت إلى المدرسة ومن ثم توفيت أمها, وقد أخبرها والدها أن أمها كانت مريضة بالقلب و توفيت باحدى الأزمات.
وخرجت شارلوت إلى الحديقة التي كان يعتني بها بستاني هذه الأيام مما جعلها جميلة منسقة. لت تستمر الأمور على ما هي طويلا ومهما حصل فيجب أن يباع البيت. كان الطقس قد بدأ يميل إلى البرودة مع قرب حلول فصل الشتاء. ودق جرس الباب في حين أن شارلوت كانت تتفحص خنفسة سجنت نفسها بين حجرين, ولم تذهب إلى الباب و لكنها سمعت خطوات خلفها حيث كانت لورا مرتبكة تقول:
-هناك رجل يريد رؤيتك.
وانتفضت شارلوت مستفسرة:
-رجل؟
-نعم, لم اره مطلقا من قبل و لكنه يصر على أنك ستعرفينه ولم أعرف ماذا أفعل ولذلك تركته في القاعة منتظرا. قال أن اسمه فولكنر.
-فولكنر؟ هل هذا صحيح؟


פפפפפ

جين أوستين
14-10-2011, 13:22
الفصل الثاني
2-اللقاء الأول
ارتبكت شارلوت لدى سماعها ذلك وقالت:
-فولكنر؟ هل انت متاكدة؟
وتطلعت لورا باستغراب:
-بالطبع متأكدة, لماذا؟ من هو؟ كانت تقله سيارة ليموزين و يبدو أنه غني. ألا تريدين رؤيته؟
و مسحت جبينها بيدها و تساءلت:
-هل أريد رؤيته؟ نعم... و لكن ليس كذلك, ليس بهذه السرعة. ألهذا أتى؟ ليضيف عنصر المفاجأة على الهجوم؟ آه, نعم لورا. أريد أن أراه.
و كانت تنظر بضيق إلى نفسها مرتدية بنطلون الجينز و البلوز القطني. ولكنها لا تستطيع أن تغير ثيابها. لأنه سيراها لمجرد خروجها إلى القاعة.
-ادخليه إلى غرفة مكتب والدي سأذهب لتغيير ملابسي. لا أستطيع رؤية أحد هكذا.
-ولم لا؟
و فوجئت السيدتان بصوته الرجولي الخشن. حدقت فيه لورا مذهولة في حين أن شارلوت فقدت توازنها كليا وشعرت أنه إذا كان هذا هو فولكنر فما من شيء فيه يطابق الانسان الذي تخيلته و قالت له بكبرياء طفولية:
-كيف تجرؤ على الدخول هكذا؟
تخيلته رجلا بدينا بغيضا. مظهره يجعل النساء تنفر منه. في حين أن الحقيقة كانت بمثابة ارتياح لأنه كان طويلا, له مظهر رجولي ميال للسمرة مما جعلها تتساءل فيما لو حمل دماء يونانية في عروقه. شعره أسود أملس كثيف لم يكن وسيما ولكن بالتأكيد كان جذابا. أنيقا يرتدي بزة مقلمة كحلية مع صدرية و بنطلون يظهر عن عضلات ساقيه القويتين.
لم تصدق شارلوت نفسها, لا يمكن أن يكون هو أليكس فولكنر, لا يمكن لرجل جذاب مثله و يتمتع بمثل تلك الثقة بالنفس و هاتين العينين الثاقبتين. لا يمكن له التفكير بشراء زوجة له.
وحاولت أن تستجمع نفسها بصعوبة مدركة أنه بانتظارها لتتكلم و كذلك لورا كانت تتطلع إليها باستغراب. فشعرت شارلوت باحمرار وجهها وقررت أنه أليكس فولكنر. وهذه هي احدى أساليبه ليربكها.
وقالت له بهدوء:
-أنت السيد فولكنر؟
-هذا صحيح.
و نظر إليها بوقاحة قائلا:
-و أنت شارلوت.
شعرت بالضيق لارتباكها. مما جعله يشعر بالانتصار وتمالكت نفسها و ذكرت نفسها أن هذا الرجل الواقف أمامها هو الرجل نفسه الذي أجبر أبيها على توقيع ذلك العقد وهو الذي دفع أبيها للانتحار وشعرت بالمرارة و سألته:
-ماذا تفعل هنا يا سيد فولكنر؟
و اجابها بهدوء:
-سؤال غير ضروري بعد أن طلبت رؤيتي.
ونظر إلى لورا قائلا:
-بامكانك الانصراف لأني أريد التحدث مع الآنسة مورتيمور على انفراد.
ووضعت شارلوت يدها على يد لورا مجيبة اياه بغضب:
-سأصرف لورا متى أشاء أن أفعل ذلك.
-إذا كنت تريدين أمورنا أمام مديرة بيتك فأنا لا مانع عندي و لكن أظن أنها ستجد ذلك محرجا, أليس كذلك؟
فتركت شارلوت يد لورا و ضغطت على شفتيها بغضب و قالت:
-لا بأس لورا. شكرا.
خرجت لورا مجبرة وهي تنظر إلى الخلف بشك و ألحقها أليكس فولكنر يقوله:
-بإمكانك أن تحضري لنا القهوة يا لورا, أليس كذلك؟ و تأكدي أني لست مغتصبا أو متوحشا.
و فتحت فمها مندهشة و لكنها بقيت صامتة. و أشارت إليها شارلوت بأنها يجب أن تفعل ما طلب منها. و بقيا و حيدين و قلبها يخفق بشدة.
نظر أليكس فولكنر إليها قائلا:
-أتفضلين أن ندخل إلى الغرفة؟ فلا أظن انك تودين أن يسمع أحد محادثتنا.
و أجابته بغضب:
-هل تعني أنك أنت لا تريد أن يسمع مناقشتنا أحد.
-عزيزتي شارلوت اذا أردت مناقشة ادمان ابيك هنا في الحديقة فأنا لا أمانع بذلك.
و نظر شارلوت حولها و بالرغم أن صوته عميق و لكنه مسموع بوضوح و خاصية أنه تكلم بصوت مرتفع قليلا عن تعمد.
فأشارت له بغضب:
-إذا ادخل إلى الغرفة.
و دخلت قبله. و لحقها ببطء متطلعا حوله بشغف فقالت له:
-هل تقدر ممتلكاتك؟ أظن بأنك ستحصل على سعر جيد مقابل هذا العقار هذه الأيام.
أغلق أليكس باب الحديقة واستند عليه قائلا:
-قررت البيع إذا؟
-أنا قررت ؟ ألا تعني أنك أنت قررت.
وهز أليكس رأسه بالنفي:
-لا. هذا بيتك و كذلك الشركة وما من قيمة لهذا عندي.
وحملقت فيه شارلوت قائلة:
-ماذا تعني؟
-تماما ما أقول. ماذا أستفيد من بيت ثان في لندن؟ و لكن أقترح عليك بيع الشركة فبإمكانك دائما استثمار النقود. بإمكانك شراء بعض أسهم في شركة فولكنر فهي جيدة.
-ماذا تعني؟ و عماذا تتكلم؟
وبدأت تشعر شارلوت بالارتباك و قالت:
-كل شيء ملكك و أنت تعرف ذلك.
-لا. كل شيء ملكك. و أنت فقط ملكي.
و ضحكت شارلوت بشكل هيستيري قائلة:
-لا يمكن أن تكون جادا.
و جمدت ملامحه قائلا:
-أود ألا أضطر للخوض في تلك التفاصيل مرة ثانية, حسب ما فهمت أن محاميك شرح لك الأمر بوضوح البارحة.
و غصت شارلوت قائلة:
-شرح لي بوضوح تام. لن أتزوجك فأنا لا أعرفك بالإضافة إلى أنك الرجل الذي دفع والدي لقتل نفسه.
و دس يديه في جيبيه قائلا:
-إذن فقد اكتشفت...
-وماذا تعني أني اكتشفت؟
-أن موت أبيك لم يكن حادثا بالطبع.
و أجابته شارلوت:
-تعني-تعني أنك تقف هناك وتخبرني ببرود أن والدي انتحر و أنت مدرك أنك أنت المسؤول المباشر.
قاطعها ببرود:
-لم أكن مسؤولا مباشرا. هل كان أبوك آلة؟ هل كان انسان آليا يتم تحريكه؟ لا... لم يكن. كان انسانا حرا. و القمار كان طبيعة ثانية له.
-لا.
-ولم يكن هناك من شيء ثمين عنده. يا إلهي... لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يغامر فيها بروحه.
-ماذا تعني؟
-لا يهمك.
و تنفس بعمق.
-وهكذا كنت أقول هو اختار اللعبة. عرف القوانين كما عرفها الجميع.
وانفجرت شارلوت غاضبة:

جين أوستين
14-10-2011, 13:23
-هذا سهل عليك جدا, أليس كذلك؟ هل هكذا يبرر كل المجرمين أعمالهم.
و تحولت عيناه التي ظنت انهما بنيتان قاتمان إلى سوداوين, و أجابها بهدوء:
-أنا لست مجرما. أنا لم أختر ذلك.
-ماذا تعني؟
-أعني-أنه ككل المدمنين كان أبوك بحاجة إلى لعبة أخرى, فرصة أخيرة ليستعيد خسارته و لم يتبق عنده شيء فاختارك أنت.
-لا أصدق.
-لا أتوقعك أن تصدقيني. ولكن عندما تعرفينني أكثر ستعرفين أني لا أكذب. ولا أتخذ قرارات سريعة لا أستطيع الحفاظ عليها. أنت ملكي يا شارلوت سواء أحببت ذلك أم لا. و ستتزوجيني.
-وبدأ العرق يتصبب من حبينها وراحتي كفيها و مؤخرة عنقها. وقالت:
-لماذا؟ لماذا أنا؟ أم أنك من النوع الذي يفضل الصبايا الصغيرات.
فابتسم بتهكم-و بدا واضحا أنها لم تنجح بإغضابه-و تذكرت ملاحظة فولستاف عن تحدي السيد فولكنر. وبدأ يتفحصها طريقة أزعجتها و قال:
-ما من تفضيل عندي. طالما أنك لست قبيحة و بإمكانك انجاب أطفال ما من مانع عندي.
-أتعني أنك تريد ابنا من أي امرأة؟
-لا أعني ذلك و لكنك تبدين لي مناسبة.
و تراجعت شارلوت بسبب تهكمه و قالت:
-و لكن لابد أن هناك عشرات البنات يقفزن لمثل هذه الفرصة.
-و لكنك أعجبتيني. و في أي حال فلن أختار أما لطفلي من بين النساء اللواتي قد يقفزن لمثل هذه الفرصة.
-ولكن كيف تعرف أي نوع من النساء أنا؟
فهز كتفيه قائلا:
-كونك غاضبة بشأن مصيرك, يؤكد لي بأن لك شخصية مستقلة, و هذا يعجبني.
فتبرمت شارلوت قائلة:
-هكذا إذا... لو أني القيت بنفسي في أحضانك ربما كنت غيرت؟
-مثل هذا السؤال الافتراضي لا يحتاج إلى جواب, نحن نضيع وقتنا, هل عندك أي سؤال؟
-أنا... أنا...
و كانت شارلوت ما زالت تحدق بيأس عندما دقت لورا الباب و دخلت. و نظر أليكس حوله و أشار إلى لورا لتضع الصينية على الطاولة,
ونظرت لورا بقلق قائلة:
-هل هناك ما تريدينه مني يا تشارلي؟
في حين أن شارلوت لم تلاحظ وجودها, و كأنها سمعت الصوت من مسافة بعيدة.
-أنا آسفة لورا. لا, لا شيء. شكرا.
و سألتها لورا بإصرار:
-متى تودين تناول طعام الغداء؟
فتدخل أليكس بحزم قائلا:
-الآنسة مورتيمور ستتناول طعام الغداء خارج المنزل.
فتوسعت عينا لورا قائلة بذهول:
-لن تتغذي في المنزل بعد أن طبخت كل هذا الطعام الطيب؟ هل هذا صحيح يا تشارلي؟
و هزت شارلوت رأسها محاولة أن تبعد عنها الشعور بالغثيان و كأنها في حلم, و خاصة منذ أن وصل أليكس:
-أنا-ماذا؟ لا أعلم لورا.
و استدارت إلى أليكس:
-هل سأتناول طعام الغداء خارج المنزل؟
و أجاب متجاهلا احتجاج لورا:
-نعم ستتغدين في شقتي.
و من ثم وجه الحديث إلى لورا قائلا:
-بالمناسبة آنسة مورتيمور ستتزوج خلال أيام قليلة. ربما تريدك أن تبقي هنا فيما لو قررت عدم بيع البيت و إلا فستعلمك بما تنوي فعله.
-ماذا ما هذا؟
و حدقت لورا بالفتاة التي عرفتها لمدة خمس سنوات قائلة:
-هل هذا صحيح يا تشارلي؟ هل ستتزوجين؟ لماذا لم تخبريني؟
ابتلعت شارلوت ريقها بتشنج مجيبة:
-ليس بهذه السهولة يا لورا.
و نظرت إلى أليكس بحدة:
-لم يستقر شيء بعد. لم يتم ترتيب الأمور.
فأجابها أليكس بهدوء:
-على العكس تماما فكل شيء مرتب و لكن مستخدمتك مذهولة قليلا بحظها الجيد.
-لماذا؟
و لكنها تراجعت عندما أدركت ما قد يعني انكارها. و لكن كل شيء كان يتم بدون ارادتها وهو يتوقعها فعلا أن تتزوجه, لقد حانت ساعة الفرار.
انتظرت لورا لتسمع ما ستقوله شارلوت و لما لم تتابع حديثها قالت:
-أنا لا أفهم على الاطلاق ماذا يحدث, لم تذكر لي كلمة من هذا.
و نظرت إلى أليكس متفحصة و استأنفت:
-لم أر هذا الرجل من قبل أبدا و لا أظن أنك أنت رأيته أيضا.
شعرت شارلوت و كأنه حان لصمتها أن ينتهي و كم شعرت بالارتياح عندما قال أليكس:
-كنا نتراسل أصدقاء بالمراسلة. و والد الآنسة مورتيمور عرف بالأمر و كان موافقا على ذلك.
و شدت شارلوت على قبضتي يديها و استدارت غير قادرة على مواجهة نظرات لورا المتهمة. لم تصدق لورا ما قاله أليكس و لكن ما من اثبات ضده. بالاضافة غلى انه عاجلا أم آجلا عليها أن تصدق عندما تتحول الأمور إلى حقيقة واقعة. و صرف أليكس لورا و أشار إلى القهوة قائلا:
-احب القهوة مع ملعقتين من السكر بدون حليب فمن الأفضل أن تبدأي تعلم واجباتك الزوجية هنا و الآن.
و غاصت شارلوت في مقعدها بقلق قائلة:
-أنت فعلا تتوقعني أن أسير في الموضوع؟
-أنا على يقين بأنك ستفعلين.
بينما كان يجلس في مقعده بارتياح, لاحظت شارلوت أن اصابع يديه المتناسقتين طويلة و قد وضع خاتما في كل من اصبعيه الصغيرين, احدهما ذهب مع الياقوت و الثاني فضة سميك ينفع في العراك.
و قال مقاطعا شرودها:
-دعينا نتناول القهوة و من ثم تفكرين بما تودين معرفته أثناء طعام الغداء.
شربت شارلوت القهوة بدون أن تشعر مذاقها, وبعدها وقفت متطلعة إليه وقالت:
-يجب أن ابدل ثيابي.
قال وهو يعاود الجلوس:
-حسنا سأنتظرك هنا و لكن ارجوك لا تتأخري.
لم تجبه شارلوت و إنما اطبقت شفتيها بتمرد و خرجت صافعة الباب بقوة. وتنفست الصعداء عندما خرجت إلى القاعة. تمنت لو كان بإمكانها الهروب من هذا الموقف الذي راح يتطور بدون إرادتها. ماذا سيفعل لو أنها اختفت؟ ربما سيستخدم شرطيا سريا ليبحث عنها. أين يمكن لها أن تكون بأمان من مثل هذا الرجل؟ لم يكن هنالك من جواب لهذا تطلعت لورا إليها من باب المطبخ عندما سمعت الباب و أسرعت إليها متسائلة بصوت منخفض:
-ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟ لا أصدق أنه كان يعرف أبوك.
و لمعرفة شارلوت الأكيدة بأنها لن تستطيع ان تفضي بسرها للورا قالت مؤكدة بقلق:
-نعم كان يعرف والدي صدقيني.
فإن كان عليها أن تتم العقد يجب ألا يعلم به أحد. فهي لن تتحمل الشفقة فوق كل شيء آخر. ستسير في الموضوع و لكن لن تجعله سهلا عليه و ستحاول أن تأخذ كل قرش ممكن منه.
فأجابت شارلوت ببرود:

جين أوستين
14-10-2011, 13:24
-نعم.
فسألتها لورا:
-وماذا بشأني؟ هل ستبيعين البيت؟
وهزت شارلوت رأسها بالنفي و تنهدت مجيبة:
-لا. لا, لا أعلم. لا أظن ذلك... لا تقلقي يا لورا فمهما سيحصل أؤكد لك أنك ستكونين بخير أنت و جيسي و بيلي. ربما سأحتفظ بالبيت, أعني لا تعلمين متى يحتاج الانسان البيت. و أنت ستهتمين به إذا أحببت ذلك.
قالت لورا:
-الأمر أعمق من ذلك, فأنا لست صغيرة و لن تخفي علي هذه الامور.
فابتسمت شارلوت ولو أنها شعرت برغبة في البكاء و قالت:
-لورا... لقد أخبرتك بالحقيقة ماذا أقول لك أكثر من ذلك؟
فأجابتها لورا:
-كما تريدين. و لكن لم يخطر لي أنه سيأتي اليوم الذي تكذب فيه علي تشارلي الصغيرة.
ففتحت شارلوت ذراعيها قائلة:
-انها ليست أكاذيب, احلف بالله, اني لن أدخل الحريم. انه يريد الزواج مني, هل هذا غريب؟ أم لا تجديني جذابة؟
-انك تحاولين سوء فهمي عمدا يا تشارلي. أنت تعرفين أنك أجمل فتاة, صحيح أنك نحيلة و لكن هذا طبيعي في وضعك. هل أنت متأكدة من أنك ستكونين سعيدة؟ هل عنده ما يكفي من المال؟ هل سيعاملك معاملة حسنة؟
فأحنت شارلوت رأسها محاولة اخفاء دموعها عن لورا و قالت:
-أتمنى ذلك. و يجب أن تعذريني الآن, علي أن أبدل ثيابي.
كانت شارلوت مدركة لنظرات لورا وهي تلاحقها لدى صعودها الدرج و لكن ما من شيؤ يمكن قوله لتخفف من قلقها, بالإضافة إلى أنه لديها ما يكفيها من الهموم.
كانت بانتظار أليكس فولكنر سيارة مرسيدس يقودها سائق, واحدة من تلك السيارات التي ربما تلمحها شارلوت في الشارع فقط. و كان هناك رجل آخر يجلس إلى جانب السائق وقد انتفضا خارج السيارة لدى اقترابهما. و قدمهما أليكس قائلا:
-فيتوريو سانتوس سائقي, و أخوه ديميتريوس حارسي الخاص.
حارس خاص... و لما تحركت السيارة الفاخرة نظرت شارلوت إلى الرجل الذي يجلس بجانبها في المقعد الخلفي الواسع, و حتى تلك اللحظة لم يكن قد خطر لها أن هذا الرجل قد يكون معرضا إلى أعمال تخريبية و إرهابية, ولما تصبح زوجته هل ستحتاج إلى حارس خاص هي الاخرى؟ زوجته... حتى هذه الكلمات بدت غريبة لها. و بدأت أفكار أخرى ترد في مخيلتها كونها زوجة لهذا الرجل يعني أنها يجب أن تستجيب لكل طلباته وليس لها الحق بأي امور خاصة بها وحدها. فارتجفت للفكرة. لم تكن تعرف بالضبط ماهية العلاقة بين الرجل و المرأة. بالطبع سمعت صديقاتها في المدرسة الداخلية يتهامسن عن تجاربهن و لكن الكلام و القراءة مختلفان كليا عن التجربة.
أعجبت شارلوت بشقة أليكس مما أنساها مخاوفها مؤقتا, فمقارنة الغرف بغرف بيتها التي لم تكن صغيرة كانت تلك الغرف واسعة جدا. وسجاد فخم حريري يغطي الأرض, نوافذ عريضة و أثاث من الطراز السويدي من المخمل الازرق و الأخضر.
رحب بها رجل كبير في السن-قدمه أليكس على أنه بوتر, ولم تلبث أن تكتشف أن بوتر يعيش في الشقة, يحضر الطعام لمستخدمه عندما تدعو الحاجة, بالرغم من وجود مطعم جيد جدا في الطابق الأرضي من البناية.
قدمها أليكس إلى الرجل المسن على أنها خطيبته مما سبب امتعاضها, واقترح بوتر بأنها ربما ترغب بالتجول لرؤية الشقة... و كم شعرت بالارتياح عندما اعتذر أليكس داخلا غرفة مكتبه ليجري بعض الاتصالات الهاتفية و من ثم رافقها بوتر في جولة حول الشقة. لم تر شارلوت مثل تلك الفخامة في حياتها, كانت هناك ثلاث غرف نوم وفي كل منها تلفزيون ملون و جهاز موسيقى كامل. غرفة طعام فاخرة تستوعب أكثر من اثنى عشر شخصا. برغم امكانية تناول الطعام في المطبخ الأنيق و الحديث. و سألت بوتر بتردد أي منهما غرفة أليكس, ولكن بوتر لم يستغرب ذلك و إنما أشار إلى الثانية كبيرا في المساحة و المؤثثة بأثاث باللونين البني و الأبيض مع ستائر بلون المشمش. و تساءلت في نفسها فيما لو استغرب الرجل المسن كون فولكنر قدم له فتاة لم يرها من قبل على أنها خطيبته.
كل غرفة من غرف النوم كانت ملحقة بحمام خاص بها. و تطلعت بشكل خاص إلى حمام أليكس ولكن ما من رجل يترك أثر شخصيته في مكان قلما يستعمله. و باختصار كانت شقة رائعة.
دخلت شارلوت إلى غرفة الجلوس لوحدها بعدما اعتذر بوتر منها ليذهب إلى المطبخ فوجدت أليكس يجلس على احدى الارائك المخملية يتفحص بعض الأوراق, و لما دخلت نظر إليها ووضع الأوراق جانبا و انتصب واقفا و أخبرها بهدوء:
-لقد طلبت أن يرسلوا لنا الطعام هنا. أرجو أن يعجبك. فأنا دائما أتناول طعاما انكليزيا عندما أكون في انكلترا لأنه لن يكون بالطعم نفسه في أي مكان آخر.
و أجابت شارلوت:
-أنا لست جائعة.
-كلام فارغ. الطعام لذة و ضرورة بالإضافة إلى أن المطعم هنا جيد جدا. ويبدو من ثيابك أنك خسرت بعض الوزن وفي أي حال يجب أن نفعل شيئا بخصوص هذا الموضوع بعد ظهر اليوم.
و اجابته بضيق:
-وما عيب ما ارتدي؟ وهي تتطلع إلى البذلة الكحلية الصوفية التي ارتدتها آخر مرة في جنازة أبيها. و أحب أن أعلمك أني أنا صممت هذه البذلة في متجر كنت أعمل فيه قبل...
و قال لها مبديا لها معرفته الأكيدة بأمورها:
-لم تعملي هناك منذ وفاة والدك على ما أظن... و أكثر الثياب التي تباع هناك رخيصة و سيئة الصنع.
واحتسبت شارلوت نفسها قائلة:
-أنت لا تعرف ذلك.
-أؤكد لك أني أعرف. بالإضافة إلى أن اللون الكحلي لا يناسبك و اللون الأزرق يناسبك أكثر.
-هل تتجسس علي؟
-لا ليس شخصيا, فقد تركت منظاري في اليونان.
فتململت شارلوت بضيق و قالت:
-لا تهزأ مني. حسنا. هل وضعت أحدهم ليراقبني؟
فتنهد أليكس قائلا:
-في مركزي من الضروري أن أتحقق من كل شخص أتصل به.

جين أوستين
14-10-2011, 13:24
-يا إلهي هذا فظيع.
-و لكن أؤكد لك أنه ضروري.
و عضت شارلوت على شفتيها و أشاحت بوجهها:
-لا يمكن لي أن اكون هكذا أبدا.
فأجابها بهدوء:
-ربما يجب أن تكوني كذلك يوما ما.
و رن الجرس لطعام الغداء. تناولوا وجبتهم في غرفة الجلوس وهم يجلسون بجانب النافذة مما سمح لهم بمشاهدة منظر جميل يشمل مساحة كبيرة من لندن تمتد ما بعد التايمز إلى خضرة منتشرة حيث حدائق ريتشموند تحدث أليكس أثناء تناول الطعام بمواضيع عامة و كانت شارلوت تجيبه باقتضاب ولكن هذا أراح أعصابها مما مكنها من الاستمتاع بجزء من الوجبة, و شعرت أن هذا ما كان يهدف إليه. كانت الوجبة مؤلفة من اللحم و الخضار وبعدها كعكة بالشكولاتة. و ابتسم أليكس لما رفضت شارلوت تناول الكعكة بينما أخذ قطعتين منها و أضاف إليها الكريما و اعتذر بقوله:
-أنا ضعيف تجاه حلوى الشوكولاته خاصة عندما أكون في لندن, حتى أن هنري الطباخ دائما يصنعها من أجلي.
-أنا مستغربة أنه لا يوجد عندك متذوقي للطعام.
فابتسم اليكس قائلا:
-ربما سأتوصل إلى ذلك. هل أنت حقودة كما يبدو عليك؟
فتنهدت شارلوت بغضب و قالت مدافعة عن نفسها:
-حسنا, لديك محققون, و حراس خاصون. شيء رهيب, أنا مستغربة أنهم لا يعيشون في الشقة.
-ولكنهم يعيشون هنا, و يبقون في الطابق الأرضي, فلم أود أن أربكك.
و مسح فمه بالفوطة قائلا:
-فكرت أنه من الأفضل أن نأخذ الأمور بهدوء.
و حملقت فيه شارلوت بغضب:
-بهدوء... بهدوء. هل تسمي اجبار انسانة على الزواج منك, بهدوء؟
-أقترح عليك أن تتقبلي الموضوع و تحاولي التفكير بالمميزات.
-أية مميزات؟
0سأخبرك عن ليدروس. انها جزيرة تبعد حوال خمسين ميلا عن الجزيرة الأم وهي من الجزر المعروفة باسم مايكليدس. نحن محظوظون في ليدورس فنهاك من المياه العذبة ما يكفينا ويمكننا من زرع الكثير مما نحتاجه.
و علقت شارلوت:
-هذا لا يهمني.
و اكتفى أليكس بابتسامة متعجرفة. كم تمنت شارلوت لو صفعته نتيجة لها.
-ستهتمين! أؤكد لك ذلك, فأنت ستعيشين هناك في أقل من اسبوعين. أنا مسافر إلى نيويورك غدا. سأغيب حوال عشرة أيام و سأعود في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر و سنتزوج في الخامس عشر.
و توقف تنفسها و قالت:
-و لكن لماذا؟ ألا يوجد ما بإمكاني قوله أو فعله ليجعلك تغير رأيك؟
و أجابها بقسوة:
-لا, عندك الخيار بين أن تتزوجي و تنجبي طفلي و خلال سنة ستكونين حرة, أو أن تنكري حقي بذلك و أنا لن أكون مسؤولا عن النتائج.
-انت, أنت وحش غير انساني.
-لماذا؟ لأني أطلب أن تنفذي اتفاقية أبوك؟
-لا! لا. لأنه... حسنا. لأنك لست بحاجة لذلك.
و أحنت رأسها و قالت:
-أنت رجل جذاب و أنا متأكدة بأنك ستجد امرأة مناسبة.
-لماذا أتحمل عناء ذلك, و انت عندي؟
و مد يده و رفع ذقنها. فتهربت من لمسة تلك الأصابع القوية:
-لا تخافي, أيتها الصغيرة فأنا لن أزعجك كثيرا.
و أحمر وجهها و هي تسأله:
-و لكن ماذا إذا لم يكن بإمكاني؟ أو إذا لم يكن بإمكاننا؟
فأبعد يده و قال:
-كل شيء مرتب, بينما أكون أنا في نيويورك ستجربين بعض الفحوص للتأكد. و قد أجريت أنا هذه الفحوص.
-أتعني أنك تريد التأكد من أني...
-نعم.
و أجابته بحنق:
-حسنا أتمنى أنه ليس بمقدوري.
و عادت إلى وجهه ابتسامته التهكمية:
-لا تغريني بالتأكد بنفسي... اسمعي, أنت كزوجة لي عندك حقوق في حين لو كنت عشيقتي فليس لك أية حقوق على الاطلاق.
فشعرت شارلوت بخيبة أمل مرددة باحتجاج:
-و لكن... و لكن لا أعرف عنك شيئا.
-ماذا تريدين أن تعرفي؟ لم أرفض أن أجيب على أي من أسئلتك. و أضاف باختصار أنا في الأربعين من عمري و أظن أن هذا واضح لك. قتل أبي على يد بعض الارهابيين عندما كنت في الرابعة و العشرين و توفيت والدتي بعد ذلك بقليل.
و أخفت شارلوت الصدمة من جراء سماع خبر موت أبيه على يد الارهابيين. و إلى تلك اللحظة كانت تبدو لها كل الاحتياطات التي يأخذها غير ضرورية و سخيفة و لكن فجأة بدت كلها ضرورية و شعرت بالخجل.
و استمر بهدوء:
-أنا انكليزي يوناني. جدتي أم والدي من ماسدونيا الشرقية, ما زالت حية و تعيش معي في ليدروس.
و لم تتقبل ذلك بسهولة, فسألته:
-و هل ستستمر بالحياة معك؟
-بعد زواجنا... لا تقلقي فإنها لا تعيش في منزلي و إنما تعيش في فيللا في الطرف الآخر من الجزيرة.
اقشعر جسم شارلوت لأن كل شيء بدأ يصبح واقعا بالتدريج.
و سألته بصوت منخفض:
-هل هي جزيرة كبيرة؟
-ليست كبيرة, لا, حوال خمسة اميال طولا و ميلين عرضا. انها جزيرة جميلة. لقد نشأت هناك و تعلمت السباحة و الصيد أثناء طفولتي و اكتشفت كهوفها و علمني والدي الابحار.
لم تكن ابتسامته تهكمية عندئذ و أضاف:
-هناك أناس قلائل في الجزيرة, عائلة يانيس فيليبس و عائلة سانتوس, و السواح لا يزعجونا لأن شواطئها صخرية ومن الصعوبة بمكان للبواخر أن تصل إلى الشاطئ. الطقس حار و صاح و جميل جدا, والبحر دائما ناعم و دافئ, و في الليل لا تسمعين إلا صوت الصراصير, و أحيانا, فقط أحيانا يهدأ هدوءً غير مستحب.
و بينما كان أليكس يتحدث عن جزيرته. شعرت شارلوت بمدى حبه لأرضه و وطنه. لم يسبق لشارلوت أن ذهبت إلى اليونان فهي لم تسافر أبعد من بريتاني في الصيف و سويسرا في الشتاء. رسمت في مخيلتها صورة جميلة لبيته و بدأت تسائل نفسها عن السباحة في مياه البحر القاتمة, و عندما وقف أليكس لاحظت عضلاته القوية و شعرت بالخوف لأنها تذكرت أن عليها أن تتقبل كل ما يختار هو أن يفعل بها, مقابل أن ترى و تجرب ما يحلو لها في هذه الجزيرة. عليها أن تتحمل كل ما يحلو له و أكثر من ذلك, عليها أن تخوض تجربة الحمل. لفترة تسعة أشهر حيث ينمو جسمها و ينتفخ و عليها أن تخوض تجربة الولادة قبل أن تصبح حرة.


פפפפפ

جين أوستين
14-10-2011, 13:25
تم تنزيل أول فصلين و إن شاء الله بكرة فصلين , لحد ما أنهي القصة بالكامل :لقافة:

khadija123
15-10-2011, 00:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع إن شاء الله الكل بألف خير

khadija123
15-10-2011, 00:15
أعتذر عن طول الغياب بس إش العمل النت كان عندي مقطوع وكمان إنشغلت في الفترة دي كثير لكن لم أنساكم أبدافأنتم دائما على البال

khadija123
15-10-2011, 00:20
خدوجة يا قلبي وش علومك ...وحشتيني انشالله امورك بخير حبيبتي ...

والله فرحت بعودتك الحلوة ..ترى حتى لو اني ما ادخل المنتدى بس اذا قدرت افتحه وادخل اشوف اخباركم لأني ما اقدر اصبر عنكم حبيباتي ...

كل عام وانتي بخير قلبو ..وعيدك مبارك ...



الحمد لله بخير الله يجزاك بالخير
كيف حالك عزيزتي ::جيد::
أنا كمان إشتقت لك كثيرا عزيزتي ::سعادة::
أحب أدخل بس عندي عمل لين راسي أسفة على التقصير حبيبتي

khadija123
15-10-2011, 00:26
جين أستن كيف الحال إن شاء الله بخير

khadija123
15-10-2011, 00:33
نسمة عطر كيف حالك ؟

khadija123
15-10-2011, 00:58
سلام لكل البنات والصديقات بدون إستثناء
موني
Angel 1118
أنا إيمان
شرين
يوكي 111
كيوت
هناء
الغصن والوحيد
صبا
mimi 1991
seba queen
وإلى كل الصديقات التي لم أذكرهم أرجو المغذرة الذاكرة بدأت تخونني
لكن كلكم في قلبي

khadija123
15-10-2011, 01:05
ساكنة القلوب
كيف حالك عزيزتي ؟

khadija123
15-10-2011, 01:12
ليدي كلير ونايت سونغ
كيف حالكم إن شاء الله بخير

khadija123
15-10-2011, 01:20
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

قدر علينا رب العالمين وفقدنا عمي الغالي اول يوم العيد ...عسى ربي يرحمك يا عمي ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته ...

اللهم ربي اسألك يا كريم انك توسع عليه قبره وتنيره عليه وتجعله روضه من رياض الجنة ...اللهم آمين ..

ارجوكم حبيبات قلبي ان لا تنسون عمي بالدعاء ...الله يرحم جميع موتانا ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين ..يا ربي نصبر قلوب عيال عمي وتعينهم على مصيبتهم وتصبر الجميع يا ربي يا كريم ...


الله يرحم عملك ويغفر له كل ذنب إن شاء الله ويصبر أولاده وجميع العائلة على فراقه
الله يحرم جميع موتانا ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين

جين أوستين
15-10-2011, 04:47
جين أستن كيف الحال إن شاء الله بخير

الحمدلله بخير حبيبتي و انت أخبارك ؟ :أوو:

حتى لو تأخرتِ في الدخول المهم انك ما تنسينا ^.^

جين أوستين
15-10-2011, 17:36
الفصل الثالث:
3-جزيرة ليدورس
استقلوا طائرة فولكنر الخاصة الفخمة إلى أثينا. لم يسبق لشارلوت أن ركبت طائرة خاصة من قبل و كان الفرق شاسعا بين أن يستقل المرء طائرة فاخرة و بين السفر بالدرجة السياحية.
كانت الطائرة مؤلفة من غرفة جلوس رئيسية و أرضها مغطاة بساجد فاخر و مؤثثة بمقاعد و ثيرة مريحة, ملحقة بحمام. و تليها غرفة نوم حيث أخبرها أليكس بأنه يخلد إلى النوم أثناء رحلات الطيران الليلي. الاخوان سانتوس كانا يرافقانهما في الرحلة و كذلك بالإضافة إلى شخص آخر تعرفت عليه في اليوم الذي سبق الرحلة و اسمه جورج كونستاندس, مساعد أليكس يحترم رأيه إلى درجة كبيرة ما كان هناك من طريقة لمعرفة رأي من حولها من الرجال. كانوا جميعهم مهذبين جدا و لم تظهر وجوههم أي شيء. ترقبت شارلوت بخوف نهاية الرحلة و كم تلمست الخاتم الذهبي العريض الذي اعطاها إياه اليكس في مكتب تسجيل الزواج, حيث كانت تشعر لثقله في إصبعها مما دفعها للعبث به طوال الرحلة. كان ينتابها شعور غريب, شعرت باختلاف لا يصدق. مجرد أنها أصبحت زوجته شعرت بتغير في شخصيتها.
كان بينهما بالطبع خلافات عملية, فأليكس لم يعجب بشعرها مربوطا و لذا كان عليها أن تتركه مسدولا على كتفها و كانت تشعر أنه طويل جدا وودت لو تقصه قليلا الآن بعدما تركت المدرسة و أصبحت مستقلة. و لكن أليكس كان صريحا بما يتعلق بمظهرها حتى أنه أختار لها ثيابها أو على الأقل أرسلها إلى محل معين حيث اختاروا لها خزانة ثياب كاملة من المؤكد أنها كلفته الكثير من النقود.
ولكن كل ذلك بدا لها غير ضروري, فلو تحققت مخططاته فلن تستطيع ارتداء تلك الثياب خلال أشهر قليلة. ولكنه كان هو صاحب القرار و هي بطبيعتها كأنثى سرها اقتناء الأشياء الجميلة.
السيدة لورتس وهي صابحة المخزن الذي عملت فيه شارلوت استغربت الأمر و خاصة عندما علمت من هو العريس. في الواقع أن القليل من الناس يمكنهم تمييز اليكس لو شاهدوه في الشارع ولكن كل نسان سمع بفولكنر انترناشيونال. وكان تعليق السيدة لورنس أن شارلوت محظوظة فالسيدة لورنس كانت أرملة و صارعت في حياتها لتربي ابنتها و لذا فهي تغبط كل انسان في بحبوحة. كل من سمع بزواج شارلوت اعتبرها محظوظة إلا لورا و كان ذلك بسبب حضورها اللقاء الأول و بالتالي فلم تستطع أن تقنعها شارلوت بصحة ما تفعله.
و رتبت شارلوت بقاء لورا في البيت لتهتم به وهذا مما زاد في شكوكها, فليس من الضروري الاحتفاظ بمثل هذا السكن الغالي في حين انها تعيش آلاف الأميال بعيده عنه, و خاصة أن أليكس يملك شقة فاخرة في لندن. حاولت شارلوت أن تبرر احتفاظها بالبيت لأسباب عاطفية و كان على لورا أن تتقبل ذلك في حين انها في الحقيقة تركته كملجأ لها عندما تصبح الأمور مستحيلة, فبإمكانها أن تسرق بضعة أيام من الحرية.
حطت طائرتهم في أثينا ذلك المساء حيث كانت السماء صافية و الشمس ما زالت مشرقة. ازعاج الهبوط كان عذرا لها في تبرير شحوبها. وتساءلت فيما لو عرف الرجال المرافقون لزوجها عن سبب وجودها؟ هل أخبرهم يا ترى بحقيقة القصة؟ ألم يستغربوا زواج مستخدمهم المفاجئ؟ أو أنها الطريقة المعتادة هنا؟ سمعت أن النساء في اليونان ليس لهن الحق نفسه كما في انكلترا و لكن هل هذه هي طريقة المعاملة؟
توقفت الطائرة و حل أليكس حزام الأمان و تقدم من شارلوت. وتساءلت بوجل ان كان سيخبرها بأنهم سيتوقفون لقضاء تلك الليلة هنا, لأن فكرة قضاء أول ليلة معه في الفندق أفزعتها أكثر من بيته. الفنادق اماكن كبيرة مليئة بالأغراب. كيف ستواجه أي انسان بعد.. بعد..؟ و بدا القلق واضحا على وجهها و قال لها أليكس بتشوق:
-أكملنا الجزء الأول من الرحلة و الجزء الثاني سيكون بالهيليكوبتر.
و ارتجفت شفتا شارلوت و همست:
-وماذا أنا؟ المرحلة الثالثة؟
-فأجابها بهدوء قبل أن يستدير مبتعدا:
-سأعلمك بذلك.
فاحمر وجهها و حلت حزام الأمان. أهكذا ستكون طريقة التعامل بينهما دائما؟ معركة كلامية مستمرة؟ قلما حادثته بطريقة مهذبة و لكن كيف يمكنها ذلك؟ في هذه الحالة ؟ و كيف يمكنها أن تسمح له أن يفكر ولو للحظة أنها مقتنعة بأي شيء.
كان الطقس خارج الطائرة دافئا. سارت شارلوت خلف زوجها وقد أمسكت بحقيبة يدها و حقيبة الماكياج بعصبية في حين أنه تقدمها برفقة جورج كونستاندس.
لاحظت أن أليكس كان يعرف معظم موظفي المطار و لذلك كانت معاملات المطار سهلة. و لما قدمها على انها زوجته اتجهت إليها الانظار بإعجاب و بالتالي شعرت بالارتياح لأنها ترتدي بزة بيج شاموا أنيقة للسفر. ليس من اللائق أن يرى الناس زوجة شخص كأليكس فولكنر مرتدية بنطلون الجينز و لو أنها كانت ترتاح لمثل هذه الثياب. و لأول مرة جلست على انفراد مع زوجها في المقعد الخلفي للسيارة الليموزين السوداء التي كان يقودها سائق مختلف عن الأول, و جلس جورج كونستاندس بجانب السائق في حين أنه فصل بين المقعدين الخلفي والأمامي زجاج, ولاحظت شارلوت ان الأخوين سانتوس لم يحضرا برفقتهم وفي محاولة للخروج من الصمت سألت أليكس:
-ماذا... ماذا عن الآخرين؟
استدار أليكس الذي كان يحدق في الزجاج وقال:
-فيتوريو و ديمتريوس؟ سيلحقان بنا في البحر مع الأمتعة. انها رحلة قصيرة.
و عبثت شارلوت بحقيبة المكياج مرددة:
-آه فهمت الآن.
و أكد لها أليكس بجفاء:
-لا تقلقي فسيجلبا لك أغراضك قبل وقت النوم, إذا كان هذا ما يشغل تفكيرك.
أشعرها هذا الكلام بالضيق لأنه كان هذا ما يجول في خاطرها. فأجابته باختصار و دارت وجهها تتطلع إلى الطريق:
-سؤالي مجرد حب استطلاع.
ولما لمست يده ركبتها بالخطأ ارتعدت مبتعدة مما دفعه ليقول:
-شارلوت ليس هناك أي دافع لتكوني خائفة مني.
-أنا لست خائفة منك.
-يا إلهي... لا داعي للكذب أيضا, لأن ذلك لن يسهل عليك الموضوع.
-عماذا تتكلم؟
-أنت تعرفين تماما عماذا أتكلم. ويجب أن تعفي أنك زوجتي الآن و هذا واقع لا يمكن نكرانه. وبما أني لن الغي هذا الزواج أو أي شيء من هذا القبيل فمن الأفضل أن تتصرفي كإنسانة طبيعية هذا الخوف لمجرد لمسك و الرعب في عينيك لتحسبك من أننا قد نقضي الليل في أثينا قلقك بشأن وصول ثيابك في الوقت المناسب. يا إلهي, ماذا تظنيني؟ وحش؟
-ماذا تريدني أن أفعل؟ أرحب بفكرة كونك زوجي؟ أطير من الفرح لفكرة أني سأحمل طفلك؟ أنا أكرهك أليكس فولكنر و أرفض ان أسهل الأمر عليك.
و غاص في مقعده وهو يقول:
-تسهلينه علي. يا إلهي كما تريدين يا شارلوت, افعلي ما تشائين ولكن تحملي العواقب.
شعرت شارلوت بالندم و قالت:

جين أوستين
15-10-2011, 17:39
-أنا... ماذا تعني؟
-تريدين أن يبقى كل شيء بيننا في حيز العمل و العقد-لا مانع عندي.
حبست شارلوت أنفاسها و قالت:
-أنا... لا أظن اني قلك ذلك.
حرك رأسه على المسند وقال لها محدقا بها:
-لا يمكن أن تسير كل الأمور كما تريدين إما أن نتظاهر و نسهل الامور أو أن نحافظ على بنود العقد وفي الحالتين, الأمر سيان عندي.
-ماذا تعني بالتظاهر؟
ضاقت عيناه وهو يسالها:
-والآن ماذا تظنين أني عنيت؟
شعرت شارلوت باختناق وجهها...
-آه... لا... كيف تجرؤ على اقتراح مثل هذا؟
هز كتفيه وهو ينظر إلى الأمام:
-كنت افكر بك فقط صدقيني, و لكن إذا كانت تلك الطريقة لا تعجبك فعلى الأقل تصرفي بشكل مهذب أمام الناس وهذا ما أصر عليه, هل تفهميني؟
لم تجبه شارلوت... للمرة الأولى تركب شارلوت طائرة هيليكوبتر ولو أنها في غير هذه الظروف لكانت رحلة ممتعة فوق عشرات الجزر الجميلة, ولدهشة شارلوت قاد أليكس الهيليكوبتر بنفسه و جلست هي بينه و بين جورج كونستاندس. و لما كنت الحرارة مرتفعة في الهيليكوبتر, حل اليكس ازرار قميصه العلوية و فك ربطة عنقه و كان يتصبب عرقا.
كانت شارلوت تشم رائحة جسمه الحار فأشاحت بوجهها عنه لعدم رغبتها بالشعور بوجوده اكثر. كانت مؤخرة عنقها مبتلة من العرق. و كم كانت تتوق إلى حمام و تغيير ثيابها التي بدت ثقيلة على طقس تلك البلاد و لكن قبل أن تصل حقيبة ثيابها ليس بمقدورها إلا أن تتقبل ما ترتدي. و عندها أدركت ان كل الثياب التي اشترتها بناء على توصيات أليكس و التي وجدتها غير ضرورية في لندن بدأت تجدها ضرورية.
و لما كان هناك فقط سماعتي رأس, عرض عليها جورج السماعة الثانية و لكنها رفضت لأنها كانت على يقين بأنه قد يجد ما يحدث به أليكس اكثر مما تجد هي للحديث معه.
و بعد نصف ساعة من الاقلاع بدأت الطائرة بالهبوط فوق جزيرة تقع على حافة سلسلة من الجزر على شكل هلال. تكوين ساحل الجزيرة جعلها تفهم كيف أنه من الصعب أن تقترب أي باخرة من الجزيرة. إلا إذا كان زورقا بخاريا يقوده شخص يعرف القنوات الصخرية و التيارات. و اقتربت الطائرة المروحية على ارتفاع منخفض من الخليج و بدا واضحا لشارلوت الشاطئ الرملي الابيض.
وبدا البيت الأبيض تحت المنحدرات المغطاة بالأعشاب, لابد أن يكون هذا منزل اليكس لنه اكبر من كل البيوت الصغيرة التي أحاطت به في هذا الجانب من الجزيرة و بدا جميلا بممراته الطويلة. كان هناك الكثير من أشجار التوت و السرو و الزيتون تحيط بالبيت و تمتد حقول الليمون بعدها برائحتها المميزة.
حطت الطائرة فوق مرج عريض خلف المنزل, و لدى سماع صوتها خرج العاملون لدى أليكس للترحيب... ثلاثة نسوة يلبسن المراويل البيضاء ورجل يلبس زيا أسود, وقفوا جميعا يحاولون تغطية عيونهم من وهج الشمس و شعرت شارلوت بتشنج في اعصابها.
توقفت مراوح الطائرة و نزع أليكس سماعات الرأس و حل حزامه و فتح الباب وهبط ثم مد يده لمساعدة شارلوت على الهبوط و تقلت مساعدته مجبرة و اعطته يدها.
كان الطقس معتدلا هنا أكثر مع نسكة خفيفة مقبلة من البحر. أعجبت شارلوت بما حولها و ما بدا لها أنه أجمل ما رأته في حياتها.
و توجه أليكس إلى مجموعة الناس الذي وقفوا على الشرفة بجانب الأعمدة الحجرية و نظر خلفه باتجاه شارلوت. مما جعلها تسرع في سيرها. اثنتان من النسوة كانتا في مقتبل العمر و الثالثة متقدمة في السن بينما كان الرجل في منتصف العمر. و رحبوا بأليكس بحرارة و صافحوه وهم يتكلمون معه باليونانية و شعرت شارلوت بالارتباك مرة ثانية عندما راحوا يرمقونها بنظراتهم.
و أمسك أليكس بيد شارلوت دافعا بها إلى أمام وهو يقول:
-أريدك ان تقابلي موظفينا هنا في فيللا ليدروس.
و لدهشتها توجه إلى الرجل أولا و قال:
-هذا خريستوف الطباخ.
و انحنى الرجل ومن ثم استدار أليكس إلى النسوة, المتقدمات في السن اولا: هذه ماريا و صوفيا و تينا.
انحنت الفتاتان مجيبتين. و نظرت شارلوت إلى أليكس و لكنه لم يكن ينظر باتجاهها ثم قالت للموظفات.
-كيف حالكما؟
و ضحكت الفتاتان, و رمقتهم ماريا التي يبدو أنها مدبرة البيت ثم مدت يدها لشارلوت و رحبت بها بحرارة و أدب باليونانية.
و نظرت إلى أليكس مرة ثانية و نظر إليها هذه المرة و قال:
-ماريا تطلب منك أن تدخلي البيت, ادخلي معها فأنا يجب أن أتكلم مع كونستاندس قبل أن يذهب.
-هل هو ذاهب؟
و علق أليكس بقوله:
-من المفروض أن هذا هو شهر عسل بالنسبة إلينا.
ثم أومأ برأسه قائلا:
-اذهبي مع ماريا. فهي تتكلم الانكليزية بعض الشيء. كلهم يتكلمون الانكليزية فقد علمتهم بنفسي.
و تبعت شارلوت المرأة العجوز ببعض العصبية إلى البيت. و كانت برودة الجو داخل المنزل واضحة و أدركت شارلوت أن البرودة كانت نتيجة مكيفات الهواء. القاعة الحجرية ممتدة على طول مقدمة البيت. و يدخل المرء من القاعة عبر أبواب ذات أقواس إلى الغرف حيث الجدران البيضاء يسطع لونها بفعل ألوان السجاد اليدوي بمختلف الرسوم. و كانت معظم الكراسي من جلد الغنم و الماعز و كانت شارلوت تستطيع مشاهدة المنحدرات و انحناءات الخليج من الشرفة و عبر الأبواب المفتوحة كانت تناهى إلى مسمعها وشوشة البحر عندما تتكسر أمواجه على الصخور. أما الشاطئ الذي رأته شارلوت من الجو كان مختفيا تحت المنحدرات, و لكنها كانت متأكدة من وجود ممر لها ومن القاعة يصعد المرء بضعة درجات تؤدي إلى حيث المائدة المستديرة مع الكراسي و حيث غرفة الطعام و بالرغم من أن كل المفروشات التي شاهدتها شارلوت حتى الآن اتسمت بالبساطة و العملية و لكن لها نوعية خاصة طغت عليها الأناقة و في أي حال فكل ما شاهدته في هذه الفيللا إلى الآن فاق تصورها.
لم تقل ماريا الكثير و كل ما قالته كان إما الاشارة إلى احدى السجادات أو الاواني مما يدل على أنها فخورة بما حولها. و بعد غرفة الطعام كانت هناك قاعة ممتدة إلى الجناح الغربي من المنزل. و كانت الأبواب مغلقة لكن ماريا تقدمتها بكل ثقة و فتحت بابا آخر حيث غرفة النوم الرئيسية. كانت الغرفة كبيرة جدا وفي وسطها سرير كبير بعرض مترين و أطول من المعتاد و كل الأثاث كان من النوعية نفسها-خزانة كبيرة جدا, و طاولة زينة بقواعد محفورة. نوافذ طويلة خشبية و السجاد أبيض متناسب مع أغطية السرير الحريرية الناعمة.

جين أوستين
15-10-2011, 17:41
و سألتها ماريا بخجل:
-هل أعجبتك؟
ولم تستطع شارلوت نكران ذلك فقد كانت أجمل غرفة توقعت أن تنام فيها ووضعت حقيبتها و حقيبة الماكياج في الغرفة و قالت:
-شكرا ماريا, إنها جميلة جدا.
كان هناك آنية مليئة بأزهار الليلك على الطاولة بجانب الحرير و تلمست شارلوت أوراقها برقة. و عبرت ماريا الغرفة لتفتح بابين اضافيين احدهما يؤدي إلى الحمام الخاص و الثاني إلى غرفة الثياب و أشارت بسرور إلى أنه عندما تصل الحقائب ستقوم صوفيا بإفراغها.
و تطلعت شارلوت إلى غرفة ارتداء الثياب التي كانت بحجم غرفة نومها في بيتها في لندن قائلة:
-بإمكاني أن أفرغها بنفسي.
كان هناك سرير في غرفة ارتداء الثياب و تساءلت شارلوت عن سبب وجوده.
و هنا قاطعها أليكس بصوته الرجولي غير المتوقع:
-صوفيا ستفرغ حقائبك, و هل لك أن تحضري لنا القهوة يا ماريا؟ أنا على يقين أن زوجتي متعبة من الرحلة.
و تراجعت شارلوت في الغرفة و ابتسمت ماريا و خرجت و أغلق أليكس الباب خلفها. و بادرها:
-حسنا. إذا اعجبك بيتي.
لم يكن ممكنا لها نكران ذلك فأومأت شارلوت برأسها, و بالرغم من الشعور بالخوف الذي انتابها لدى تفكريها بالمواضيع الأخرى, قالت:
-أظن أن كل انسان يحلم بتملك بيت كهذا وما من أحد يمكنه تنظيفه بطريقه أفضل.
-حقا.
و لدهشتها جلس بتكاسل على طرف السرير, و خلع سترته و ربطة عنقه و ألقى بهما بإهمال جانبا و تمدد على السرير واضعا يديه فوق رأسه. و بعدها لاحظ أن شارلوت تراقب حركاته بقلق فتحولت نظراته إلى السخرية و قال:
-لا تستعجلي الأمور ليس الآن, ليس عندما يكون من المحتمل دخول ماريا في أي لحظة, فأنا لا أحب أن اصدمها.
فحدقت شارلوت به بغضب وقالت:
-آوه أنت... أنت... سأدخل لأستحم.
فعلق على كلامها وقد أغلق عينيه:
-لا يوجد قفل على باب الحمام. ولكن لا تقلقي فلن أدخل.
فأخذت حقيبة ماكياجها بعصبية و اتجهت إلى الحمام ثم ترددت قائلة:
-أنت لن تدخل, أليس كذلك؟
فتح أليكس عينيه بضيق و قال:
-الحقيقة –أني لن أدخل, هذه المرة.
شعرت بالارتياح عندما وقفت تحت الدوش و مما زاد في شعورها بالانتعاش وجود جميع أنواع الصابون و الشامبو و البودرة. و استعملت بعضها بحذر محاولة عدم اختيار الروائح المغرية. و سمعت صوتا من غرفة النوم و طرقة خفيفة على باب الحمام. فقفز قلبها و قالت:
-ماذا؟ ماذا تريد؟
وجاءها صوته هادئا:
-وصلت القهوة و خطر لي أن أخبرك بذلك.
-آه شكرا, سأنتهي حالا.
و أجابها أليكس بعدم اهتمام:
-ابقي كما تشائين, فأنا ذاهب لشيء مسل أكثر.
فقطبت شارلوت متسائلة ماذا يعني بذلك؟ إلى أين ذهب؟
و قبل أن تفتح فمها لتتكلم سمعت صوت باب غرفة النوم و عرفت أنه خرج و ما من فائدة للكلام.
و عندما خرجت من الحمام و ارتدت الثياب التي كانت ترتديها من قبل. كانت القهوة قد بردت و لكنها ما زالت منعشة بنكهتها التركية القوية. و هذا ما كانت تحتاج إليه. و بالرغم من أن ماريا وضعت بعض الحلويات مع القهوة, لكن شارلوت لم تلمسها.
و بينما أفرغت حقيبة الماكياج كانت الشمس بدأت بالغروب فاتجهت إلى النافذة و نظرت إلى الحديقة العابقة برائحة الازهار التي تتفتح عادة في الليل, و سمعت صوت البحر.
ولاحظت شارلوت الكثير من الحشرات نتيجة إلى الضوء في الفيللا و تراجعت إلى الوراء عندما رأت فراشة ذات أجنحة ملونة و أغلقت النوافذ. مما سبب انحباس التنفس في الغرفة. فنظرت حولها بقلق و حاولت تحريك الأزرار الكهربائية قرب الباب و لم تضيء الغرفة و انما سمعت صوتا خفيفا أدركت أنه صوت المكيف الكهربائي و اشعلت الضوء بجانب السرير مما شكل خيالات في الغرفة, و لما بدأت الحشرات تلتطم بزجاج النوافذ و تتساقط شعرت بالضيق و أغلقتها. و نظرت شارلوت إلى الساعة و كانت تشير إلى الثامنة و أدركت أنها لم تتناول أي طعام منذ الصباح. و شعرت بالزوغان. و لما سمعت طرقا على الباب, لم تدع الطارق إلى الدخول و إنما ذهبت بنفسها و فتحت الباب, و كانت احدى الفتيات ممن قابلتهن و تدعى نيتا أو صوفيا, لم تكن متأكدة و قالت الفتاة بأدب:
-سيدتي, أتيت لآخذ الصينية, و السيد أليكس يطلب منك أن تلحقي به في الصالون.
و أدركت شارلوت أنها ما زالت مراقبة و قالت:
-شكرا. أرجو أن تريني أين الصالون؟
و أومأت الفتاة و قالت:
-إذا ذهبت إلى القاعة ستجدينه بسهولة.
و دخلت الفتاة لتأخذ الصينية ولم يبد عليها أنها ودودة كماريا.
و بعدما ذهبت الفتاة تفحصت شارلوت ثيابها و اكتفت بماكياج خفيف للعين و أحمر للشفاه.
ذلك أنها غير معتادة على كثرة الماكياج بالإضافة إلى أنه في هذا الطقس الحار كثرة الماكياج مزعجة.

جين أوستين
15-10-2011, 17:42
سارت شارلوت في الدهليز المضاء حتى القاعة حيث غرفة الطعام مجهزة و أعجبت بغطاء الطاولة و الفوط المطرزة الناعمة و الكؤوس الكريستال و المعالق و الشوك الفضية. شعرت شارلوت بالجوع عندما اشتمت رائحة الطعام و لدهشتها دخل أليكس و قد بدل بذلته و ارتدى بنطلونا حريريا بيج و قميصا حريريا كحلي اللون و ترك أزرار قميصه العلوية مفتوحة مما أظهر لون جسمه البرونزي و كشف عن ميدالية ذهبية معلقة على صدره بسلسال ذهبي.
فأجاب دهشتها قائلا:
-لا تنسي, أنا في بيتي.
فهزت شارلوت رأسها وهي تشعر بالخجل للأصوات التي تصدرها معدتها و قالت:
-لم أدرك أنك بدلت ثيابك.
و أشار لها أن تتقدمه بالدخول إلى غرفة الجلوس و همس قائلا:
-الغرفة التي خصصت لك لم تكن غرفتي يوما من الأيام فأنا أنام في غرفة أقل أناقة و فخامة.
و رفعت شارلوت نظرها تحدق فيه و بدأ قلبها يخفق لنظراته, ثم ابتعد عنها مما سمح لها بتمالك نفسها, و أحضر عصير البرتقال لكليهما.
و سألته شارلوت:
-أتظن أن حقائبي ستتأخر؟
-لا أظن ذلك, من المتوقع أن يصل فيتوريوس و دميتريوس بعد العشاء. أنا آسف أنك لم تتمكني من تبديل ثيابك و لكن عندك الوقت الكافي لارتداء ما اختارته فيرنا لك.
و بدأت شرب العصير بعصبية, و أشار اليكس إلى الأريكة بجانبها و قال:
-أجلسي.
و في الواقع شعرت بفقدان توازنها وضعف ساقيها فجلست على الأريكة.
و أخذ أليكس مقعدا بجانب شجرة الياسمين, و بدا لها واضحا تحدره من سلالة مختلطة. في تلك الليلة بالذات مع تلك الاضاءة و تناقض لونه البرونزي مع لون الجدران البيضاء.
و سألها:
-هل استمتعت بالحمام؟
وركزت تفكيرها على العصير في يدها و قالت:
-نعم شكرا لسؤالك و على فكرة استعملت بعض الشامبو أرجو ألا يزعجك ذلك.
-استعملي ما تشائين, هذا بيتك.
-بيتي.
رددت كلماته بمرارة و لكنه تجاهلها و قال:
-اذهبي أينما تريدين و تصرفي في هذا المكان كما تجدين مناسبا, و لكن إذا كنت معتادة على الخروج إلى المسارح و النوادي الليلية فما من شك انك ستجدين المكان مملا. و لكن عندي مكتبة واسعة جدا وقد طلب لك جورج آخر أفضل الكتب من جميع أنحاء العالم حتى إذا كنت تستمعين بالمطالعة فستجدين ما تقرأينه من الكتب, و عدا ذلك فأثناء النهار عندك سباحة و ابحار و المشي إذا أردت و طبعا الشمس.
و نظرت إليه شارلوت وهي تستمع إلى كلماته و فكرت؛ هذا هو نوع الحياة التي كانت تستمتع به لو أنها تحيا مع الانسان الذي تحبه, ولكن هنا مهما فعلت, ما من شيء سينسيها السبب الأساسي لوجودها. ثم أتت ماريا معلنة أن الطعام جاهز, فتوجها إلى المائدة و جلسا مواجهة. كانت تلك اول مرة تتذوق فيها شارلوت الطعام اليوناني, كانت رائحته مثيرة للشهية بشكل أنساها ما يدور في ذهنها و تناولت من البندورة و السمك كمقبلات و بعدها الكباب الممدود على ورق العريش. كان الطعام ادسم مما تعودت و لكنه كان شهيا. و بعد الطعام قدموا لهما الجبن و الفواكه. و اختارت شارلوت الدراق. و لما تذكرت الليل ارتبكت و دلقت القهوة في الصحن, ولاحظت أن أليكس يراقب حركاتها بعصبية.
ووصل الزورق البخاري بينما كانا يتناولان القهوة و اعتذر منها أليكس ليذهب لمحادثة الرجال. ثم حضرت الفتاة الثانية التي شاهدتها من قبل تحمل حقائب شارلوت. ولما حاولت النهوض لتأخذ حقائبها, أشارت لها الفتاة برأسها نفيا.
وقالت الفتاة بتودد أكثر من صاحبتها التي تكلمت مع شارلوت قبل العشاء:
-معي المفاتيح و سأفرغ لك الحقائب.
و بقيت شارلوت لوحدها لمدة نصف ساعة تقريبا قبل أن يعود أليكس, و حين عاد كانت قد أنهت طعامها و انتقلت إلى غرفة الجلوس, لم تستطع القعود بل أخذت تتمشى بقلق وهي تفكر بمختلف الأمور.
بدت الغرفة جميلة ككل الغرف التي شاهدتها بأثاثها المغطى بجلد الماعز الناعم و الوسائد الجميلة؛ المزخرفة و خزانة الحائط المليئة بالتحف الخشبية التي بدت غريبة في هذا المكان ومع ذلك كانت جميلة, و قد أخفت شجرة الياسمين مكبرات صوتية لإحدى الأجهزة الموسيقية. و تساءلت أي نوع من الموسيقى يفضل أليكس. و عندما عاد وجدها واقفة بجانب الياسمينة. و بالرغم من أن حذاءه لم يسبب أي صوت لدى دخوله شعرت بوجوده و استدارت فاعتذر عن تأخره وقد استند إلى الباب وهو يتطلع إليها. و قال:
-أفرغت لك صوفيا حقائبك و يمكنك الذهاب إلى النوم متى شئت.
و ضاقت شفتاه عندما لاحظ قلقها:
-ماذا تفعلين؟ هل تفكرين بتناول الحبوب المنومة لتواجهي المحنة؟
-أنا... لا.
و سارت بسؤاله بطريقة مضحكة:
-لاحظت أنك تحب الموسيقى, أي أنواع الموسيقى تفضل؟
وحدق فيها أليكس و اعتدل في وقفته وهز رأسه و قال لها بخشونة:
-هل تصدقين إذا قلت لك الموسيقى الكلاسيكية؟ اذهبي إلى سريرك شارلوت قبل ان أخرج عن طوري و أعطيك سببا حقيقيا لتحدقي بي هكذا!
فتسمرت شارلوت لبضع ثوان وهي تقاوم رغبتها بالهرب من هذا المكان. و شعرت بالضغط و خرجت متوجهة إلى غرفتها باكية.
و استغرقت في بكاء لا ارادي حتى شعرت بالإرهاق. ثم أخذت تحدق في الفراغ. و فجأة لاحظت أن الخزانة امتلأت بثيابها, بينما احدى قمصان النوم كانت ملقاة على سريرها بعناية و غطاء السرير مكشوف في ترتيب. خلعت ثيابها وهي منتبهة إلى كل حركة خارج الغرفة, و نظفت أسنانها و ارتدت ثوب النوم و لحسن الحظ لم يكن شفافا. و مشطت شعرها و استلقت على السرير الواسع.
و ترددت قبل أن تطفئ النور. لكنها قررت أخيرا أنها لا تود رؤيته وهو يدخل الغرفة.
لو أغمضت عينيها ربما يظنها نائمة و من المحتمل أن يتركها تنام.
واستغربت أن بيجامته لم تكن موضوعة على السرير مع أنه أمر طبيعي أن يفترض الجميع انه سينام معها.
و أغلقت عينيها مرهقة ولما استيقظت كانت الشمس مشرقة عبر الستائر الحريرة الخضراء.




פפפפפ

جين أوستين
15-10-2011, 17:43
الفصل الرابع
4-رحلة الشاطئ

استحمت شارلوت و ارتدت بنطلونا قطنيا أبيض و بلوزة بدون أكمام. ثم أحضرت تينا لها طعام الافطار و حيتها بالأدب المعهود. و انتبهت الفتاة إلى أغطية السرير التي تكاد تكون غير ملموسة و شعرت شارلوت بأنه ما من دقائق و سيعلم كل من في الفيللا أن زوجها لم يقض الليلة معها.
أخذت شارلوت الصينية وصرفت الفتاة لنظرة المعرفة التي بدت في عينيها ووضعت الصينية على الطاولة بجانب السرير. و تفحصت طعام الافطار الذي تألف من الفطائر الساخنة و البيض و العسل و بالرغم من اضطراب معدتها استمتعت بما تناولته من طعام. وحاولت ألا تفكر منذ استيقاظها بسبب عدم مجيء أليكس إلى غرفتها الليلة السابقة. و لكن الآن و بعد أن انتهى طعام الافطار و بدا أمامها اليوم طويلا لم يعد بإمكانها انكار حب الفضول. و فتحت النوافذ, حيث كان الصباح جميلا و النسيم منعشا, و مع ذلك فالغشاوة التي ظهرت في الافق كانت تنبئ بيوم حار. كانت السماء زرقاء باهتة مائلة إلى اللون الليلكي, و قد اتصلت بالبحر و المياه التي بدت خضراء في الخليج كانت مشجعة للسباحة, و شاهدت احد الزوارق يشبه ذلك الذي لاقى فيه أبوها حتفه فشعرت بغصة في حلقها, يجب الا تنسى المأساة أو الدور الذي لعبه زوجها فيها.
ابتعدت عن النوافذ فلا بد أن زوجها جالس في ذلك الزورق, وقررت أن تخرج في جولة استكشافية. و ترددت في أن تخرج الصينية معها, ولكنها قررت أن تتركها حتى لا تنبه ماريا و العاملين في الفيللا لتحركاتها.
خرجت من غرفتها إلى القاعة حيث كانت الابواب مفتوحة على مصراعيها ذلك الصباح, ومن الشرفة كان هناك الممر الذي يؤدي إلى المنحدرات. شعرت برغبة في الهرب, و لكن إلى أين؟ و خرجت من الفيللا و تمشت على حافة الوادي و قدرت أنه من الممكن الهبوط على الصخور إلى الخليج و لكنها لم ترغب في مغامرات طفولية فتوقفت تبحث عن الممر الذي وجدته إلى يمينها بين الصخور بحيث أنه يمنع الانزلاق بشكل طبيعي.
كان الزورق قد ابتعد عن الخليج و تساءلت بقلق لا إرادي عما يفعل أليكس و فيما لو كان يحاول عبور القنوات. قم أبعدت عنها تلك الأفكار فليس من شأنها ما يفعله. أو إذا تعرض للخطر أم لا؟ فهو لا يعني لها شيئا, تماما كما أنها لا تعني له شيئا. و بدأت النزول بحذر و هي تراقب اليخت. فإذا قرر أليكس الرجوع بسرعة فسيكون عندها الوقت الكافي للعودة إلى المنزل قبل أن يصل.
و لما وصلت إلى الشاطئ الرملي, تطلعت خلفها إلى المنحدر المليء بالكهوف و بعضها توارى تحت الماء حيث يتحول الشاطئ إلى صخري. ولاحظت بيتا عائما على أعمدة في الطرف الآخر من الشاطئ. ومن الشاطئ يمكن رؤية لسان مائي آخر, حيث تجمعت الاكواخ في الرأس الآخر للخليج. تلمع تحت أشعة الشمس و تشكل قرية صغيرة. هناك القليل من الزوارق راسية بين الصخور, و بعض الأولاد يلعبون في الماء و لكن ما من مجال للوصول إلى الخليج الثاني إلا بتسلق المنحدر الصخري و السير لتصل إلى الجهة المقابلة.
خلعت شارلوت صندلها و سارت في الماء و الامواج الخفيفة و حبات الرمل تدغدغ أصابعها. و انحنت لترفع بنطلونها و قفزت من المفاجأة عندما سمعت صوت أليكس خلفها يقول:
-صباح الخير يا شارلوت.
و استدارت فجأة لتجده يقف خلفها على بعد خطوات. كان يرتدي بنطلونا قصيرا يكشف ساقيه الطويلتين و كان صدره عاريا. لم يسبق لها أن شاهدته بدون ثياب حيث تبدو عضلاته قوية و ذقنه داكنة بعد أن نما الشعر أثناء الليل بعض الشيء. شعرت شارلوت بتقلص في معدتها. و نظرت إلى اليخت الذي ما زال بعيدا فبادرها بقوله:
-أنا آسف لخيبة املك, ولكن هذا ديميتريوس فهو يحب البحر أيضا.
و حاولت البحث عن صندلها لتتلهى بفعل أي شيء.
و قالت:
-ما من حاجة للتجسس علي فأنا... أنا كنت أتمشى فقط.
-و أنا كنت أنظف الزورق.
و مد يده ليريها الشحم. و شعرت شارلوت بالخجل. و سألها:
-هل نمت جيدا؟
و شعرت باحمرار وجهها:
-أنا... نعم, شكرا.
-لا بأس فأنت تدين أقل تعبا هذا الصباح.
و مسحت شارلوت الرمل عن أصابعها.
-أنت... يعني... أنت لم...
و أنهى هو لها الجملة قائلا:
-لم آت إلى السرير؟ لا. على الأقل ليس لسريرك.
و نظرت إليه بقلق, فلربما قد غير رأيه, و شعرت بنوع من الارتياح و سألته:
-أنا... لماذا لا؟
و كان ينظر إليها بتهكم:
-لماذا, أنت تظنين؟
و تابع قائلا بجدية:
-قلت لك يا شارلوت أني لست وحشا. و أدرك تماما أنك بحاجة إلى وقت ليهدأ اضرابك فتتعودين الموقف و بالاحرى تعتادين علي.
-كم... كم من الوقت؟
-فليستغرق الموضوع ما يستغرق, هل لك أن تهدئي و تتوقفي عن التصرف بهذا الشكل و كأني سأقفز عليك الآن.
ارتعشت شارلوت قائلة:
-وهل يعتبر هذا نوع من الاعتذار؟
و أجابها بعصبية:
-اعتذار؟ إنه ليس اعتذارا. إنه وقف تنفيذ, ليس أكثر من ذلك.
و استدار بعصبية و تركها متجها إلى البيت العائم.
لم تعد تشعر شارلوت بأي رغبة في البقاء على الشاطئ و عادت تتسلق الصخور و وصلت إلى الفيللا منهكة من الحر و التعب. و قابلت ماريا في القاعة, حيث بدت الدهشة على ماريا لمنظر البنطلون القذر و الوجنتين.
و سألتها:
-هل هناك ما يزعجك؟

جين أوستين
15-10-2011, 17:44
و هزت رأسها بالنفي:
-أنا بخير, انني نزلت إلى الشاطئ. هذا كل شيء.
و بادرتها ماريا:
-كنت تبحثين عن السيد أليكس؟
و أجابتها بحدة:
-لا لم أكن أبحث عنه. و أعذريني الآن يجب أن أغتسل.
و قضت بقية الصباح في غرفتها رافضة الاعتراف أنها هزمت هذا الصباح. و في أي حال أليكس لم يكن في الفيللا, و كان بإمكانها أن تأخذ حماما شمسيا في الشرفة أو أن تتمشى بين أشجار الزيتون في الحديقة و لكنها فضلت البقاء بعيدة عن الجميع. عندما عادت وجدت سريرها مرتبا. و خلعت صندلها بإهمال و استلقت على السرير وهي تحدق في السقف كانت أفكارها مشوشة بعد ما قاله أليكس, و بالرغم من أنها شعرت بالارتياح لما سماه بوقف التنفيذ, لكن هناك شعور رهيب ينتابها بعدم الأمان. كم من الوقت يتوقع منها ان تبقى هنا وهي تشعر بأنها و لا محال مقدمة على مصيبة؟
و بالرغم من أفكارها المشوشة لا بد أنها استغرقت في النوم قرابة الظهيرة و استيقظت لشعورها بأنها ليست وحدها في الغرفة فنظرت إلى الباب و لم تجد أحدا و لكن الخيال جذب نظرها إلى النافذة فشاهدت أليكس يقف قرب النافذة يحدق في الافق. كان مستديرا باتجاهها و قد ارتدى بنطلون جينز و قميصا قطنيا مما خفف من ظهر رجولته الصارخة. رفعت شارلوت نفسها على يديها في السرير و هي تشعر بالضيق لدخوله غرفتها بدون استئذان و مراقبته إياها وهي نائمة. و شعرت بعدم امكانية احتفاظها بأي خصوصيات في هذا المنزل!
-ماذا تريد؟
و استدار إليها بهدوء. و نظر إليها:
-إذًا, فقد استيقظت. طعام الغداء جاهز و جئت لأخبرك.
جلست في السرير و أجابت باختصار:
-كان بإمكان صوفيا أن تخبرني. أو أنك تريد أن تشعرني بأنك لم تطالب بكل حقوقك كزوج؟
و ضاقت شفتا أليكس و قال:
-لا تحاربيني بالكلام, شارلوت لأنه تنقصك الأسلحة.
و ابتعد عن النافذة وهو يتابع:
-أرجو ألا تجلسي هنا في غرفتك طوال النهار في المستقبل.
-وماذا يجب علي أن أفعل؟ ألعب بأصابعي على الشرفة؟
وقال لها بهدوء:
-أنتِ تعرفين جيدا أن هناك مميزات للحياة هنا.
-ماهي تلك المميزات التي فاتتني؟
رفضت شارلوت أن تهدئ من تهورها بالرغم من أن قلبها كان يخفق بشدة و لكن أليكس لم يكن خصما ضعيفا. و أجابها:
-شارلوت أنت مدركة ماذا تفعلين, ألست كذلك؟
و تلاشت كل رغبتها في المشادة الكلامية و نهضت عن السرير و حاولت ترتيب بنطالها و قالت له:
-إذا سمحت أن تخرج من الغرفة لن أستغرق وقتا طويلا.
و لارتياحها اتجه إلى الباب و قال:
-إذا كنت تصرين على ذلك فلا بأس و لكن أرتدي شيئا أخضر, لأنه يناسبك.
و شعرت برغبة قذفه بشيء ما و لكنه و الحمد لله ترك الغرفة.
و أخذت شارلوت حماما و لبست فستانا طويلا أزرق باهتا و تجاهلت كل ملاحظات أليكس و رفعت شعرها فوق رأسها. كان أليكس جالسا إلى منضدة الطعام يتفحص ما في كأسه و نهض لقدومها و أمسك لها الكرسي لتجلس, ثم قرع الجرس بجانبه. و قدمت لهما تينا البطيخ الأصفر. و عندما كانا و حدهما قال:
-بعد ظهر اليوم سآخذك في جولة حول الجزيرة, وعندها لن يتبقى عندك عذر بالشعور بالملل.
و ضغطت على شفتيها وهي تحدق في صحنها بعدم ارتياح. لم تكن قد شعرت بالملل, على العكس بل كانت الشمس مغرية لكن ضيقها و كبرياءها منعاها من ذلك. ومن الطبيعي أنه ما من سبب يدفعها لإخباره بذلك. و سألها:
-أنت تعرفين السباحة, على ما أظن؟
و لما اكتفت بإيماءة من رأسها تابع قائلا:
-حسنا, إذا احضري معك لباس السباحة, هناك خليج صغير حيث عمق الماء أكثر من عشرين قدم.
و ابتلعت شارلوت ريقها و قالت:
-لا يتحتم عليك تسليتي فأنا... أنا قادرة على تسلية نفسي.
نظر إليها أليكس بإذعان. و قال:
-شارلوت أعرف أني لست مجبورا بتسليتك و لكن عندي وقت فراغ و أنت غريبة هنا...
و دفع الصحن نصف الفارغ أمامه و نظر إليها بنفاد صبر و تابع:
-بالله عليك, هل تكرهين حتى النظر إلي؟
-و هل تتوقع مني غير ذلك؟ أنا لم أخلق هذا الموقف, أنت الذي فعلت. لماذا يجب علي...
-أبوك هو الذي خلق هذا الموقف, أرجو ألا تنسي ذلك.
-أتظن اني أنسى؟
و كادت شارلوت أن تدفع بكرسيها و تسرع عائدة إلى غرفتها و لكن أليكس امسك بمعصمها و ثبتها بقوة في مقعدها. وقال لها بلهجة الآمر:
-لا تذهبي. و حسنا, إذا كنت لا ترغبين قضاء بعد الظهر معي فلن أجبرك على ذلك.
و حدقت به شارلوت بمزيج من الألم و التعاطف. لقد أنقذت نفسها مؤقتا ولكن هل هذا حقا ما تريده؟ لم تكن قادرة على فهم مشاعرها المختلطة و المشوشة, ولما تركها دعكت معصمها من الألم.
كانت الوجبة الرئيسية مؤلفة من بيض و سلطة. و أخذت شارلوت تعبث بالطعام في صحنها منزعجة من فشلها في اتخاذ قرار. ماذا حصل الآن؟ هل استمتعت حقا بهذه المناوشات مع زوجها؟ هل سرت حقا أنه انسحب الآن من المعركة؟ ولما انتهت الوجبة وقف أليكس و قال:
-اعذريني, طعام العشاء الساعة الثامنة. و ساراك بلا شك عندئذ.

جين أوستين
15-10-2011, 17:46
و نظرت إليه شارلوت و قالت:
-نعم.
و أجابها بإيماءة صغيرة قبل أن يغادر و لمدة ثلاثة أيام لم تر شارلوت زوجها إلا أثناء وجبات الطعام. كانت نهارات طويلة و شعرت بالوحدة, فقلما ابتعدت عن الفيلا. و تناولت طعام الافطار في سريرها و بعدها إما تأخذ حماما شمسيا أو تتمشى في الشاطئ. لم تسبح ولم تصادف زوجها ثانية كما فعلت في ذلك الصباح. طعام الغداء كان دائما الساعة الثانية. و بعد الغداء كانت تذهب إلى سريرها وفي يدها كتاب من المكتبة التي عرفتها عليها ماريا. و كان يحضر أليكس لتناول الشاي في الشرفة معها الساعة الخامسة و طعام العشاء الساعة الثامنة. كانت تنتهي وجبة العشاء بين التاسعة و التاسعة و النصف, و كان أليكس يذهب بعدها إلى غرفة الجلوس للاستماع إلى الموسيقى ة لكنه لم يدعها أبدا, و بالتالي كانت تذهب إلى سريرها معظم الأيام في الساعة العاشرة حتى لو لم تنم. أحيانا كانت تصادف فيتوريوس و ديميتريوس في الفيلا. و علمت من صوفيا أن الاخوين سانتوس يعيشان في القرية و لكن بما أن أليكس كان في اجازة فلم يكن وجودهما ضروريا شعرت بالوحدة خلال تلك الأيام حيث أن عدد الكلمات التي تبادلتها مع أليكس أثناء طعام الغداء و العشاء كانت معدودة ومن الصعب القول أنها محادثة. كانت محادثاتها الوحيدة مع الخدم. وفي صباح اليوم الرابع كانت تجلس على الشرفة تقرأ كتابا وهي ترتدي بنطلونا قطنيا و بلوزة عندما أتت صوفيا لتعلن أن السيدة ألني فولكنر وصلت وهي تنتظرها في الصالون.
ورددت شارلوت الاسم:
-السيدة ألني؟
و نهضت بسرعة و تركت زجاجة الكريم التي كانت تستعملها للوقاية من حروق الشمس و استفسرت... من هي؟
و تعجبت صوفيا بنظرات عدائية كالعادة, و كأنه من المفروض أن تعرف سارلوت من هي السيدة ألني؟
-إنها جدة أليكس.
و رددت شارلوت:
-جدة أليكس.
كان قد أخبرها أن جدته تعيش في الجزيرة و لكن ماذا تفعل هنا الآن؟ و أين أليكس؟
و استوقفت شارلوت صوفيا متسائلة:
-هل تعرفين... هل تعرفين أين... أين زوجي؟
و أجابتها صوفيا باليونانية:
-لا اعرف.
و بالرغم من معرفة شارلوت الضئيلة فهمت ما تعنيه صوفيا. و أجابت:
-حسنا.
و صرفت الفتاة و دخلت إلى الفيلا.
كانت ألني فولكنر طويلة القامة, حتى أنها أطول من شارلوت, لم تكن نحيلة و كانت ترتدي ثوبا أسود طويلا. وبدا غريبا لشارلوت أن معظم السيدات اليونانيات يفضلن الألوان القاتمة في هذا الطقس الحار بينما الألوان الفاتحة تخفف الحرارة. كانت ألني سمراء و شعرها الأبيض واضحا متناقضا مع لون ثوبها. و بالرغم من أن شارلوت قدرت عمرها بين السبعين و الثمانين. لم يكن ظهرها محنيا و لم تظهر علامات الضعف و العجز عليها. و دخول شارلوت من الضوء الساطع إلى الظل أعطى المرأة العجوز الوقت الكافي لتتفحصها بينما تعتاد على الضوء الداخلي. و بادرتها ألني فولكنر بقوة و صراحة:
-إذا أنت شارلوت. لماذا لم يحضرك حفيدي لمقابلتي؟
و قالت شارلوت:
-ألا... ألا تتفضلين بالجلوس, سيدة فولكنر؟ أنا... أليكس. ليس هنا الآن.
فنظرت شارلوت حولها و رأت ماريا تقترب من الباب فشعرت بالارتياح و استدارت إلى زائرتها وقالت:
-ما رأيك بفنجان قهوة؟
فأجابت ألني بعصبية:
-أنا لا أشرب القهوة, شوكولاتة, نعم.
و هزت شارلوت كتفيها و نظرت إلى ماريا:
-هل يمكنك احضار الشوكولاتة للسيدة فولكنر؟
و لما اومأت ماريا رأسها بالإيجاب تابعت شارلوت قائلة:
-لاثنين إذا أمكن.
فابتسمت ماريا تودد و انصرفت. و جلست شارلوت مقابل زائرتها وقالت في محاولة لبدء حديث:
-لا أعلم أين ذهب أليكس. أنا آسفة أنه ليس موجود ليراك. أنا متأكدة أنه سينزعج إذا لم يرك. ربما أمكنك أن تتناولي يوما معنا طعام الغداء أو العشاء.
فاستوقفتها ألني قائلة:
-أرجوك عدم خلق الاعذار, أنا لم أسألك أين حفيدي, فأنا أعرفه جيدا. على الأغلب أنه على ظهر أحد الزوارق, ولكني سألتك لماذا لم يحضرك لرؤيتي؟
و أجابت و كأنها لا حول ولا قوة لها:
-أنا... نحن وصلنا فقط منذ أربعة أيام و لم يكن عندنا وقت.
-كلام فارغ. أليكس يعرفني, و يعرف أني انتظرت عشرين عاما ليتزوج, فليس من الكثير علي أن أكون مشتاقة لرؤية زوجته.
و شبكت شارلوت يديها حول ركبتيها و قالت:
-بالطبع لا. و لكن يعني... أنت تعرفين كيف تسير الامور...
-لا أعرف و لهذا أسألك.
لم تكن ألني لتتركها تفلت من هذا السؤال. و تذكرت شارلوت أنه عندما كان ينوي أليكس اصطحابها بجولة في الجزيرة كان على ما يبدو ينوي أخذها إلى جدته ولكنها رفضت الذهاب معه.
و ادركت شارلوت أنه ما من فائدة للأعذار فقالت:
-أنا آسفة لم أتخيل أنك مهتمة برؤيتي إلى هذا الحد.
و ضاقت عينا ألني وقالت:
-ولم لا؟ لماذا لا أكون مهتمة بحفيدتي الجديدة؟

جين أوستين
15-10-2011, 17:47
وما كانت تقصده شارلوت هو أنه في انكلترا الجدات و الاجداد لا يهتمون عادة إلى هذا الحد بشؤون أحفادهم. و ارتاحت شارلوت عندما سمعت صوت زوجها مرحبا بجدته وقد اتكا على الباب وهو يرتدي البنطلون القصير و قميصا قطنيا. و دخل إلى الغرفة و قبّل يد جدته وقالت له ألني:
-الكسندروس.
وحدقت به محاولة الاستفهام ثم تابعت قائلة:
-لماذا تخفي زوجتك عني؟
واعتدل أليكس في بوقفته وقال:
-جدتي ما زلنا حديثي العهد في الزواج... هل كنت أنت و جدي تواقين لرؤية الناس في شهر عسلكما؟
كان ذلك مختلفا لأني أنا و جدك لم نقض شهر العسل بين العائلة. و أنت وعدتني بأن تأتي لرؤيتي.
وشعرت شارلوت بالضيق لسماعها تلك المحادثة, من جهة لأنها أحست بمسؤوليتها عن تقصير زوجها في حق جدته. ومن جهة ثانية لأنه كان يعطي جدته فكرة خاطئة عن طبيعة علاقتهما, ولكن ماذا كان بإمكانه أن يقول؟ كيف يشرح لتلك المرأة العجوز الجاهلة أن السبب الوحيد لهذا الزواج هو لعة قمار ورغبة مؤخرة بابن وريث. وعادت ماريا بالشوكولاتة الساخنة و اقترحت احضار فنجان ثالث عندما شاهدت أليكس. لكنه اجابها بالرفض. و أستدار إلى جدته قائلا:
-ستبقين طبعا معنا على الغداء.. سأذهب لتبديل ثيابي.
ونظرت إليه جدته و قالت:
-لا. الكسندروس, لن أبقى على الغداء اليوم. لم آت لأتدخل بخصوصياتك. أتيت لأقابل زوجتك وها أنذا.
و نظرت إلى شارلوت وقالت:
-إنها جميلة ولهذا على ما يبدو تريد أن تحتفظ بها لنفسك. ولكن أتوقع رؤيتكما قريبا, أليس كذلك؟
ونظرت شارلوت إلى زوجها وهي مدركة أنه يتوقع منها شيئا ثم قالت:
-أرجوك ابقي على الغداء, فهذا يسرني حقا.
-شكرا يا عزيزتي ولكن أنا أعرف عندما يكون وجودي غير مرغوب به.
و أشارت ألني إلى الشوكولاتة الموجودة على المنضدة بجانب شارلوت و قالت:
-إذا كان بإمكاني تناول بعض الشوكولاتة ثم أذهب.
-شوكولاتة! آه, نعم. أنا آسفة.
كادت شارلوت أن تنسى الشوكولاتة و حاولت أن تسكبها بدون أن تدلقها. و قطبت ألني وهي تحدق بأليكس قائلة:
-ما بك يا بني تبدو شاحبا؟
و نظرت إلى شارلوت وقالت:
-ويبدو أن زوجتك مرتبكة بوجودي, ماذا حكيت لها عني؟
وابتسم أليكس بدون أن يفقد جديته وقال:
-يا جدتي, انت تتخيلين الأشياء. و ثانيا اعطاؤك ملاحظة عن ارتباك شارلوت بحضورها يزيد من ارتباكها.
و هزت ألني كتفيها وتناولت الشوكولاتة من يد شارلوت وتابعت:
-صحيح أنها نحيلة و لكن بعد الحمل و الولادة, كل شيء سيتغير.
-لا أتمنى ذلك, فأنا معجب بها كما هي.
شربت الني الشوكولاتة ببطء في حين أن شارلوت وجدت صعوبة حتى في ابتلاعها. ولما كانت جدة أليكس قد رفضت البقاء على الغداء, فلم يذهب هو لتبديل ثيابه و شعرت بالارتياح لذلك ولو أن ذلك كان يعني أنه ربما سيذهب في اللحظة التي تغادر فيها جدته. و أخيرا قررت الني الذهاب ورافقها اليكس و شارلوت إلى الباب. و لدهشت شارلوت كانت هناك عربة بانتظارها يجرها حمار, فتركت زوجها و جدته بدون شعور, و اتجهت إلى الحمار تتلمس عنقه و تحدثه... لم يكن قد خطر لها كيف جاءت ألني من الطرف الآخر من الجزيرة, فلم تر أي سيارة منذ وصولها إلى الجزيرة و لما كانت كل الأمكنة على مسافات قريبة يمكن قطعها سيرا فلم يخطر لها أن هناك أي وسيلة للمواصلات.
و اقتربت منها ألني و صعدت إلى العربة و ساعدها أليكس في ذلك, و أمسكت باللجام و السوط لتنطلق.
و سألتها شارلوت بحرارة و تلقائية:
-ما اسمه؟
و نظرت إليها ألني باستغراب و أجابتها أخيرا:
- بيبي, أنت تحبين الحيوانات أليس كذلك؟
فأومأت شارلوت بتشوق و قالت:
-أنا أحبها, كان عندنا كلب...
و ترددت قبل أن تتابع:
-وبعد وفاة والدتي و ذهابي إلى المدرسة لم يعد هناك من يصطحبه في نزهته اليومية, فقرر والدي أننا يجب أن نتخلص منه.
تبادل أليكس النظرات مع جدته ثم انطلقت ألني و قالت:
-يجب أن أذهب الآن و سأراكما بعد أيام قليلة. لا تنسى يا أليكسندروس.
و غادرت العربة باتجاه القرية و شعرت شارلوت بالضيق نوعا ما, فبالرغم من الضغط الذي تعرضت له أثناء محادثتها مع جدة أليكس كان هناك بعض التشويق. و الآن عادت الأمور إلى رتابتها و إلى الروتين الطبيعي.
عاد أليكس إلى المنزل و لحقت شارلوت به و دخلت إلى القاعة لتجد كرسيها الذي تركته في مكانه و كذلك الكتاب الذي كانت تقرأه قبل مجيء ألني. لم تر أليكس و لربما اتجه إلى غرفته, وكانت شارلوت قد استنتجت أن أليكس يحتل غرفة قريبة من غرفتها و اللمحة الخاطفة التي رأتها منه أن غرفته لم تكن مترفة و إنما عادية جدا بالمقارنة مع غرفتها؛ أغطية السرير و الستائر كلها عادية و كذلك الأريكة الموضوعة بجانب سريره.
كانت الساعة الثانية عشرة و أمامها أكثر من ساعتين لإضاعتهما حتى يحل طعام الغداء. وشعرت بالحر و رطوبة الجو و تمنت لو أنها تعرف أين بركة السباحة التي ذكرها لها أليكس و بعدها تناست الفكرة, فما من طريقة يمكنها بها اكتشاف مكانها. كان الطقس حارا جدا و ليس من المناسب السير حول الجزيرة. و كانت تتردد في الرجوع إلى الشرفة عندما شعرت بيد أليكس تبعدها و يخرج إلى الشرفة و استند إلى أحد الأعمدة و نظر إليها و كان قد غير ثيابه.
-حسنا شارلوت. بماذا تفكرين؟
و اعترفت شارلوت:
-كنت أفكر بأني أشعر بالحر و الرطوبة.

جين أوستين
15-10-2011, 17:48
و تجاهل ملاحظتها و تابع:
-وما رأيك بألني؟
و هزت كتفيها قائلة:
-انها لطيفة جدا.
-و لكنها فضولية.
-انا لم أقل ذلك.
و حول أليكس نظره قائلا:
-لا. و لكنها فضولية. كنت أنوي أن أعرفك بها في ذلك اليوم و لكن... توقعت انها ستأتي عاجلا أو آجلا.
-كان بإمكانك تحذيري.
-لماذا؟ لم ألاحظ عليك أية رغبة بالتحدث معي.
و وضعت شارلوت يديها المتعرقتين في جيبيها و قالت:
-لا, حسنا, ربما تسرعت.
و تابعت نصف مجبرة و لكن هناك ما دفعها للكلام و قالت:
-أظن أننا يجب أن نتكلم مع بعضنا اكثر, و إلا فكيف سأعتاد عليك.
و استدار أليكس و ما زال يستند إلى العمود و قال:
-تابعي.
و شعرت بوجوب الدفاع عن النفس:
-يعني ألا تفضل أن نتصرف كأناس متحضرين؟
فأومأ قائلا:
-بالطبع. و لكن ما الذي غيّر رأيك؟ هل تشعرين بالوحدة؟ من الصعب أن أصدّق بأنك تتوقين لصحبتي.
و ضغطت شارلوت شفتيها و قالت:
-إذا كنت ستبدأ بالسخرية...
-و كيف تريديني أن أكون؟ تقفين هنا و تقولين ربما كنت متسرعة, و ربما علينا أن نتحدث أكثر. ربما أنا لا أريد محادثتك؟
و تعجبت شارلوت كيف أنه من السهل أن يجرحها و رفعت رأسها قائلة:
-يا ليتني لم أذكر ذلك.
و هز رأسه بعصبية:
-هل عدنا إلى مهاتراتنا الولادية؟ و هل تراجعت عن عرضك المغري؟
و انفجرت قائلة:
-أنت انسان قاس. هل تعرف ذلك؟
-و انتِ فتاة لطيفة, و أنا أسأت فهمك. أنا أعرف ذلك. أعذريني إذا صعب عليّ فهم الأمر.
فتقدمت شارلوت و همت بتناول كتابها و مغادرة المكان, لكنه أمسك بها و منعها.
-دعينا نتوقف عن هذه المباريات.
و كانت قريبة منه بحيث اختلطت انفاسهما و تابع هو قائلا:
-سأصطحبك إلى بركة السباحة, إذا أردت.
و بدت عليها علامات الغضب, و لكنه شد على يدها و هو يقول:
-لا تنكري فربما أنفذ ما ستقولين.
و انتزعت يدها من بين أصابعه غير راغبة بالاعتراف بما تسبب هذه المشاحنات بداخلها. و دعكت يدها من الألم. كانت تصارع بداخلها ضد المشاعر التي تدفعها نحوه و لكن تغلب عليها ضعفها و قالت:
-حسنا, أود أن أذهب للسباحة.
و استدار وهو يقول:
-عندك ثياب سباحة, أليس كذلك؟ أحضريها لا تضيعي الوقت.
و ترددت لحظة قبل أن تنطلق إلى غرفتها و تعود في ملابس السباحة و اختارت اللون الأبيض, و ارتدت بنطلونها مرة ثانية لكنها قررت أن القسم العلوي من بزة السباحة سيبدو سخيفا فوق حمالة الصدر العادية فأخذته معها في حقيبتها مع منشفة. كان أليكس ينتظرها في القاعة, و لم يكن يحمل معه أي شيء. و ربما أنه أرتدى ملابس السباحة تحت بنطلونه كما فعلت هي و سألها ببرود:
-هل أنت جاهزة؟
و أومأت و تقدمته خارجة من المنزل. و أخذ حقيبتها منها و قال:
-الحقي بي.
كان الطقس حارا جدا في الخارج حتى أنه أكثر حرارة من ساعة غادرتهم ألني و تعبت شارلوت من اللحاق بأليكس على الأرض الوعرة و بدأت تشعر بالألم في ساقيها من قلة التدريب. كان البحر يحيط بهم و صوت الأمواج ينكرس على الصخور. كل ذلك جعل السباحة تبدو مغرية في هذا الطقس الحار. كان أليكس سريعا في خطواته و لكنه توقف بين حين و آخر ليسمح لها اللحاق به, لم يتحدث معها و مع ذلك كانت سعيدة. و في أي حال كانت أنفاسها متقطعة بحيث أنها كانت غير قادرة على التحدث معه. و توقف فجأة و أشار إلى منحدر قاس و قال لها وهو سعيد باحمرار وجهها:
-هذه هي. تعالي, سأعطيك يدي. انه منحدر قاس.
و أمسكت شارلوت بيده ليساعدها على هبوط الممر الوعر الذي بدا لشارلوت و كأنه ممر خصص للنعاج و الماعز و ليس للإنسان. و تسمرت عيناها على ظهر أليكس حيث كانت تلحق به وهو يهبط المنزلق و لم تجرؤ على أن تفكر بما قد يحدث لو انزلق أليكس. و أخيرا وصلت إلى الأرض المستوية التي كانت بمثابة رصيف للبحيرة الطبيعية.
فرتك يدها أليكس وهو يضحك محاولا دعك أصابعه قائلا:
-هل أدركت أنك كدت تكسرين أصابعي؟
و ارتاحت شارلوت وهي تقهقه و قالت:
-أنا آسفة, ولكنه منحدر جدا.
و نظرت خلفها إلى حيث أتيا و قالت:
-هل يتوجب علينا فعلا العودة في هذا الطريق؟
و قال لها وهو يخلع صندله:
-الصعود عادة أسهل من الهبوط. و لكن هل يستحق المكان هذا التعب؟
و نظرت شارلوت حولها بتشوق و قالت:
-لم أعد أستطيع الانتظار, اود النزول إلى الماء.
و قال لها أليكس:
-ولم لا, انزلي إلى الماء.
و خلعت بنطلونها و سارت على الرصيف و حاولت إنزال اصابعها في الماء و شعرت ببرودة الماء و بعد لحظات اعتادت عليها و جلست و أنزلت ساقيها في الماء. ولاحظت أن أليكس كان جالسا على احدى الصخرات وقد رفع أحد ساقيه ليتكئ بكوعه عليه.
و تشجعت شارلوت وغاصت في الماء بين الأمواج و أعشاب البحر, ولما رفعت رأسها كانت قد وصلت إلى منتصف البحيرة, و كان أليكس يقف عند الحافة وبدا القلق في عينيه, فسبحت عائدة إليه وهي تنفض شعرها عن عينيها و قالت:
-هل قلقت علي؟
و أجابها بجفاء:
-وماذا تظنين؟
و تابع بهدوء:
-و كيف وجدت السباحة؟
و استدارت على ظهرها و أغلقت عينيها من تأثير الشمس وهي تقول:
-رائع. ألن تنزل؟
-لا أظن.
و عادت محدقة به:
-ولم لا؟ ألا تشعر بالحر؟
و أومأ قائلا:
-نعم و لكن... استمتعي أنتِ.
و عاد إلى حيث كان يجلس من قبل. فتوقفت شارلوت و أسندت ذراعيها و ذقنها و سألته:
-ما بك؟ ظننت أننا أعلنا الهدنة.
-هذا صحيح. ولا أريد أن ابدا بالعداء مرة ثانية.
و لما كانت تنظر إليه مندهشة, تابع حديثه قائلا:

جين أوستين
15-10-2011, 17:49
-شارلوت, لم أسبح بلباس السباحة, منذ أن كان عمري ثماني سنوات.
فاستدارت شارلوت وهي تسبح مبتعدة في عرض البحيرة. كان يجب ان تتوقع ذلك, فهذه جزيرته ومن المحتمل أن البحيرة ملك خاص. و ربما هذا السبب بعدم وجود فارق في لون جسمه. كان افكارها مشوشة و شعرت بالسعادة حيث ان الماء نشفت موجة الحرارة والارتباك التي اجتاحت جسمها.
و مع ذلك شعرت بالوحدة وهي تسبح لوحدها. وتمنت لو أنه يرافقها. بالطبع سيفعل لو طلبت منه و لكن... و سبحت عائدة إلى الحافة و قالت:
-من يسبح هنا غيرك؟
و تنفس بعمق قبل أن يجيبها:
-ما من أحد غيري هذه الأيام. عندما كنت صبيا كنت أسبح أنا و فيتوريوس و ديميتريوس و بعض الأولاد و لكن الآن...
و هز كتفيه بدون مبالاة. و أومأت شارلوت قائلة:
-كم الساعة الآن؟
و نظر إلى ساعته و أجابها:
-الساعة الواحدة و الربع.
-متى يجب أن نبدأ في طريق العودة؟
-ربما خلال خمسة عشر أو عشرين دقيقة.
و أومأت شارلوت و عادت إلى الماء.
-لا أظن أني أمتلك الشجاعة الكافية لآت هنا لوحدي...
و اجابها أليكس:
-لا تفكري بهذا اطلاقا. فمن الممكن أن تكون السباحة خطيرة في المياه العميقة إذا حصل معك تشنج... أنا أعرف ذلك.
و تنهدت شارلوت و عادت تسبح عبر البحيرة بتكاسل. و كانت تهم بالعودة عندما شعرت بشيء يغوص في منتصف البحيرة شيء قوي جدا و سريع بحيث لم تشعر بأي خوف. ولما شاهدت أليكس بجانبها شعرت بالارتياح لأنه قرر أن ينضم إليها.
و ابتسم لها أليكس قائلا:
-اعدك بأني لن أستغلك. إذا قطعت لي وعدا مماثلا.
و ابتسمت. و تابع هو قائلا:
-وفي أي حال انت أردت أن أنضم إليك, أليس كذلك؟
و اومأت شارلوت:
-آه. نعم.
و مضى الوقت بسرعة كبيرة. فلم تكن شارلوت قد جربت من قبل الرياضة المائية و لكن أليكس دفعها للانخراط معه في الغطس و السباق و السباحة. و كانت تعرف أنه يحاول التخفيف من سرعته ليتمشى مع أنفاسها المتقطعة. و علمها كيف تحبس أنفاسها مدة أطول تحت الماء و كيف تتحكم بتنفسها. و سبح معها ليريها من أين تدخل مياه البحر بين الصخور.
و لكن كان عليهما أن يتركا الماء أخيرا و بقي أليكس في الماء بينما نشفت نفسها و ارتدت بنطلونها فوق البيكيني. وبدأ يجف القسم العلوي من البيكيني بحرارة الشمس. و استعار أليكس منشفتها ليستعملها. ولم تعد تشعر بأي ارتباك, و في أي حال فهذا زوجها. ومن ثم شعرت بالصدمة لتذكرها بأنها بدأت تتقبل الموقف. و كانت ماريا تبحث عنهما عندما وصلا و قد بدا عليها القلق. و تكلمت مع أليكس باليونانية, فأصر عليها قائلا:
-بالإنكليزية ماريا.
و تابعت:
-أين كنتما؟ لقد مضت الساعة الثانية من زمن طويل. كنت على وشك أن أبعث صوفيا لتجلب فيتوريوس.
و ربت أليكس على كتف ماريا و قال:
-كنا نسبح و نسينا الوقت.
و نظرت ماريا إلى شارلوت:
-تسبحان؟ آه... هذا واضح.
و فهمت شارلوت ما خطر إلى ذهن العجوز. و شعرت بالارتباك, لأنه ولا شك ماريا تعرف حق المعرفة ما هي عادات أليكس بالسباحة. و سبقتهما ماريا و دخلت إلى الفيلا.



פפפפפ

جين أوستين
16-10-2011, 03:24
وهكذا تم الفصلين الثالث و الرابع ^.^

إن شاء الله تستمتعون بها

الغصن الوحيد
16-10-2011, 08:30
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

حبيبات قلبي وش اخباركم وحشتووووووووووني كثير ..ماتتصورون وش قد انا فقدتكم وسوالفكم وجمعتنا الحلوة يا ربي من زمان عنكم يا قلبي ..

بس وش اسوي فعلا ظروف صعبة جدا جدا الله يعين الجميع على ما يبتلى فيه اللهم آمين...

سلامي لكم جميعا واشواقي الكثيرة والكبيرة لكم وانشالله ادخل مره ثانية واسلم عليكم وحده وحده ...بأمان الرحمن حبيابي ..

جين أوستين
17-10-2011, 13:37
أهليييييييييييييييين غصون :بكاء:

اشتقنا لكِ حبيبتي , فينك عننا؟؟؟

والله والله يعيييييييييينك في بلوتك عزيزتي و إن شاء الله تروح كل همومك و تسعدي و ما تشوفي شر أبداً

جين أوستين
17-10-2011, 13:43
خبر لكم حبيباتي ولكل من يتابع و يقرأ ما نكتبه من روايات

قد نفتح موضوع جديد للمشروع!!

وتكون بداية جديدة له , فهل توافقون أم لا؟

و إن شاء الله , إذا وافقتم, أضع لكم الدليل في أول صفحاته وبعدها نكتب الروايات كما نفعل
دائماً

و إذا تحب إحداكن أن تفتح الموضوع , فسأكون أكثر من سعيدة بمساعدتها ::جيد::

أنا إيمان
20-10-2011, 15:35
سلام بنات اخباركم وحشتوني مررررررررررررررررررره مره زمان عنكم وعن سواليفكم حتى اتحلمت بنسمة عطر ..ههههههه وربي الكل الكل وحشني وغصونه اخبارك ؟ وجين يا جين الروايه شكلها حلوه ياليت تكملينها مره وحده لانه انا ما اقرا الروايه إلا لما تكتمل لأني صراحه ما اقدر اتحمل واستنى .. وبالنسبه للموضوع اللي تقولين عليه .. ما ادري ايش هو لاكن دامه منك " قدام "
وعلى فكره مبروووووووووك لكل ليبيا مات المتخلف القذافي وانشالله تصير بلدكم زي ما تحبونها ويعم الأمن والأمان والله فرحكم من فرحنا وكل الشعوب العربيه إنشالله .. والله طولت عليكم بس مشتاقه لكم وفرحانه اليوم غير مات القذافي .. ونجحت عملية حبيبي ابو متعب الله يطول بعمره .. هيا حبايبي فمان الله

جين أوستين
21-10-2011, 05:07
أمونة كيفك حبيبتي؟

إن شااااااااااااان الله ما أتأخر عليكم , أنا حبيت أسمع رأيكم بالنسبة للموضوع قبل ما أكمل وضع الرواية!

و هو إننا نقفل هذا الموضوع و نفتح واحد جديد , وتكون في بداية الموضوع الجديد للمشروع, الدليل حق الروايات, حتى يكون الاثنين في موضوع واحد بدل ما ندوخ و نحوس في موضوعين :لقافة:

عشان كده رأيكم يهمني جداً خاصة اننا كلنا مع بعض ماشيين في الموضوع وكل وحدة فيكم عضو مهم و أساسي في المشروع, فايش قولتكم؟

تفضلون هذا الموضوع ؟ أم موضوع جديد؟

RoDa♥
21-10-2011, 13:09
يسلموووو على آلموضوع

lamis2000
13-11-2011, 18:50
اهلين حبيباتي كل عام ونتم بخير توحشتكم برشا::)

الغصن الوحيد
15-11-2011, 17:49
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...

اخباركم حبيباتي وحشتوني كثير كثير ...علوموكم واحوالكم وكيف الدنيا معكم ...

يالله من زمان عنكم ...بشروني عنكم انشالله اموركم بخير ...






قبل كل شي ........دقيقة .......ثانية .........جين يا جين يا جين يا حلوة يا جين ايش اللي سمعته وشفته حبيبتي .....ليش وش موضوعنا ...

انا اسمحي لي احترم رايك جدا بس صراحه احس ان مهما يكون الموضوع ما راح يصير نفس الموضوع هذا ...اخاف نفقد الروح الحلوة اللي بينا في المشروع ..صديقيني .......

انا عن نفس احب هذا المشروع والموضوع بكل اجزائه بكل اجبياته بكل سلبياته كل شي فيه حلو ...

هذا من ناحيتي انا وانتوا لكم القرار الاخير اكيد ..مع خالص حبي لكم يا احلى مشروع ..

جين أوستين
15-11-2011, 20:47
شكرا لرأيك غصونة ::سعادة::

و أتفهمه جداً .. و إن شاء الله ما يحصل إلا اللي تحبيه ^.^

وبما ان الصمت حل على الموضوع , سأضيف حالياً بقية الرواية و نشوف بعدها ايش نعمل مع عودة الكل بإذن الله :لقافة:

_____________________________


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1557524&stc=1&d=1319565252 (http://www.mexat.com/vb/threads/774776-المعجم-القصصي-للطلبات-والإستفسارات-معاً-نحو-القمة)http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1557522&stc=1&d=1319565252 (http://www.mexat.com/vb/threads/900408-نُقطَة-ضَوء-ْ-!-لــ-تواصُل-مِعطَاء-بيننا-و-بينكُم-ْ-نرجو-مشاهدة-الرد-301-ص16)
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1557523&stc=1&d=1319565252 (http://www.mexat.com/vb/threads/932100-مَقر-قلعَة-القِصَص-وَالروآيات-لطلبات-آلتصَآميم-أنامل-ترسمُ-الإبدآع-3)http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1557521&stc=1&d=1319565252 (http://www.mexat.com/vb/threads/923280-همساتُ-الفجر-و-حِكاياتُ-لا-تُنسى-!-أهوَ-منزلٌ-أشباحٍ-أم-ماذا-؟)

جين أوستين
15-11-2011, 20:55
5-الرجل الأسطورة


عندما نزلت شارلوت إلى الغداء كان أليكس بانتظارها وقد ارتدى قميصا وسرّح شعره, في حين أنها استحمت و ارتدت فستانا أبيض كشف عن يديها و قدميها للشمس.
وقدمت لهما تينا الشوربة.
وسألها أليكس:
-ألم تستمتعي بالساعات القليلة الماضية؟
فقررت أن تكون صادقة و أجابت:
-نعم, كثيرا.
و اقترح بهدوء:
-ألا تظنين أنه من المنطق أن نقضي وقتا أكثر مع بعض؟
فنظرت إليه مستفسرة:
-وماذا تعني بذلك؟
-لا أعني في السرير, إذا كان هذا ما تخشينه.
فسألته بتردد:
-أهذا ما تريد؟
فتنهد أليكس:
-لا أرى مانعا من أن نكون أصدقاء على الأقل.
وشعرت بأنها تخون مبادئها وقالت:
-وكيف يمكن لي أن أكون صديقتك؟
فنهض بعصبية و سار إلى السلم و قال:
-وكيف يمكن أن تكوني عدوة لي؟
واستدار نحوها ووضع يديه في جيبيه وقال:
-شارلوت لقد صبرت عليك كثيرا و أكثر مما يمكن أن تتوقعي مني. لماذا تستمرين بمحاربتي طوال الوقت؟ هل أنت تعيسة في حياتك هنا؟ هل أخترت لك حياة تعيسة قاسية؟ هل تفضلين لو كنت في ضباب وشتاء لندن البارد؟
ووضعت شارلوت ملعقتها وقالت:
-إنها أسئلة غير عادلة.
-أنا لا اوافقك. أنت هنا ألست كذلك؟ وأنت زوجتي. كم مرة يجب أن أذكرك بذلك؟
وأجابته وهي تبعد خصلة الشعر عن وجهها:
-أنا لا أحتاج للتذكير.
وتابعت:
-تعال و تناول طعامك, لا شك أنك جائع.
وضاقت عينا أليكس وهو يسألها:
-وماذا يهمك؟ أنت لا تهتمين حتى لو رأيتني أموت جوعا. لا تنكري ذلك.
واحتجت بشدة:
-ولكن يهمني. أنا لن أقف جانبا و أتفرج على أي انسان يموت جوعا.
-آه... شكرا لك.
وعاد ليجلس في مكانه وهو في مزاج ساخر.
وقالت:
-حسنا, حسنا, دعنا نجرّب ذلك... أعني أن نقضي وقتا أكثر سوية.
وقطّب أليكس و سألها بتشكك:
-وهل هذه مناورة جديدة؟
وابتسمت شارلوت:
-لا. لا, أنا أعني ما أقول. خذني في جولة حول الجزيرة. أحب أن أراها كلها.
وفي الأيام القليلة التالية تجاهلت شارلوت ضميرها وسمحت لنفسها أن تستمتع بصحبة أليكس. وكانت صحبته جيدة. فهو يعرف الجزيرة بكل ما فيها من شمالها إلى جنوبها؛ المنحدرات الصخرية, جعلت من الجزيرة قلعة حصينة ولم تستغرب شارلوت عندما علمت أن والده اشترى الجزيرة, وموته على أيدي الإرهابيين جعلها تفكر بالأخطار التي قد يتعرّض لها أليكس عندما يترك الجزيرة. بالرغم من وجود الحارس الخاص ولكن ماذا بإمكان الحارس فعله أمام رصاص المسدس؟
وذهبا إلى السباحة معا وتنازل أليكس عن حبه للحرية من أجلها بأن ارتدى بنطاله القصير في الماء. و علمها كيف تستعمل الزورق البخاري, و أخذها مرتين للتجذيف في الخليج, و أول مرة ذهبا في زورق السباق الذي شاهدته أول يوم, و في المرة الثانية اصطحبها في زورق شراعي عرفت أن الابحار هوايته الحقيقية. كان ذلك يذكرها بأبيها. لكن أليكس كان على العكس من أبيها الذي كان يصر على أن يفعل كل شيء بيده, في حين أن أليكس كان يسلمها القيادة لفترات, و كانت أحيانا تستلقي على ظهر الزورق باسترخاء. وفي مثل تلك الأوقات كانت تشعر باستحالة امكانية مهاجمته, بالإضافة إلى أنه أراها الجزيرة و شرح لها نها فهو يعرفها عن ظهر قلب, و شعبها و صناعتهم و أساطيرهم. ووجدت شارلوت الأساطير بالذات مشوقة لأنها دائما كانت تستمتع بقصص الماضي والأساطير. ولما عرفت من ماريا بالصدفة أن لجزيرة ليدروس اسطورتها الخاصة بها أصبحت متشوقة لسمعاها. ولكن أليكس رفض أن يخبرها بها وما كان عليها إلا أن تبحث في الكتب حتى وجدت ما كانت تبحث عنه. ففي إحدى الأمسيات كانت تجلس على إحدى الارائك تحاول دراسة الأساطير فدخل أليكس إلى المكتبة.
دهشت لرؤيته حيث أنها كانت تسمع صوت الموسيقى مقبلا, من غرفة الجلوس و ظنت أنه هناك؛ وخلال الأيام القليلة الفائتة عرفت أنه يحب جميع أنواع الموسيقى من الجاز إلى الإيقاع و الموسيقى الكلاسيكية. كان هناك تشابه مدهش بين ذوقيهما, و لكن أليكس دخل بغضب وهو يرتدي بنطلونا أسود و قميصا حريريا خمري اللون.
-ماذا تفعلين؟
وكان يحدق بكتاب الأساطير الذي تحمله.
-ما هذا؟ أساطير و خرافات؟
ونظرت إليه وقالت:
-أنا أبحث عن اسطورة ليدروس. هل يوجد عندك مانع؟
فأخذ الكتاب الضخم من بين يديها وقال:
-في الحقيقة عندي مانع.
فشعرت بخيبة الأمل ورجته بقولها:
-آه, أرجوك لا تأخذه, لأني وجدته أخيرا.
وأغلق أليكس الكتاب بعصبية وقال:
-ولم أنت مهتمة كثيرا باسطورتنا؟
واحتجت قائلة:
-ولم لا؟
ونهضت من مقعدها في ثوبها الأزرق والأخضر وامتدت لتتناول الكتاب قائلة:
-أليكس, أرجوك لا تكن بخيلا.
فابتسم لها ابتسامته التي كانت تضعف من مقاومتها, فجلست في مقعدها وبرمت شفتيها ونظر أليكس إليها بسرور وقال:
-حسنا.
فتوسعت عيناها. وتابع قائلا:
-إذا كنت مصرة على سماعها سأخبرك بها. إنها بسيطة؛ في غابر الأزمان أنقذ ليدروس ملك هذه الجزيرة إحدى الفتيات من حطام سفينة, و أحب الفتاة ولكنها وجدته قبيحا كبير السن و كانت تخاف منه, فأجبرها على العيش في الجزيرة لمدة من الزمن و بدأت تعرفه جيدا وتهتم به. لم يعرف هو بذلك و أشفق عليها و أطلق سراحها فرفضت هي الذهاب, هذه هي القصة كلها.
وكانت تستمع له باهتمام وقد أسندت ذقنها بين يديها.
وقالت:
-إنها شبيهة بقصة الجميلة والوحش, أليس كذلك؟ إلا أن والد الفتاة لا دخل له في هذه القصة, آه...
وتوقفت فجأة ونظرت إليه. كان أليكس مقطبا, و استدار ليضع الكتاب في مكانه وقال:
-حذار من الوحش.
وترك الغرفة.
والآن عرفت شارلوت لماذا لم يشأ اطلاعها على القصة. كان هناك وجه تشابه كبير بين وضعها و الأسطورة, ولكن أليكس لم يكن عجوزا كبيرا ولا قبيحا, ولم تعد خائفة منه. فنهضت وتوجهت متسللة إلى غرفة الجلوس حيث كان أليكس. ووقفت تراقبه و بعد دقائق شعر بوجود انسان آخر فاستدار إليها وقال:

جين أوستين
15-11-2011, 20:57
-حسنا. هل انتهيت من القراءة اليوم؟
و أومأت شارلوت برأسها قائلة:
-أليكس أريد... أريد أن أقول لك أنه لم يكن عندي فكرة...
-لم يكن عندك فكرة عن ماذا؟
-أوه, أنت تعرف ما أعني, الاسطورة.
-وماذا عن الاسطورة؟
وضاقت عيناه بتحد, فقالت له بعصبية:
-أليكس أنت تعرف ماذا أحاول قوله. ولكنك تريد أن تصعب عليّ الأمور.
مرر يده على شعره وقال لها:
-هل تريدين أن تشربي شيئا؟
-لا. أنا لست عطشى.
و أشار إلى إحدى الأرائك وقال:
-هل تنوين الجلوس إذن؟
ولما نهض ليغير الموسيقى انفجرت به قائلة:
-ولماذا تغير الموضوع؟ لأنك تظن أن هناك وجه تشابه في الموقفين, ولكنهما ليسا متشابهين فعلا. أعني... لست خائفة منك.
ونظر إليها أليكس قائلا:
-ألست خائفة مني؟
وتنفست شارلوت بعمق وقالت:
-لا. وأنت لست عجوزاً ولا قبيحا.
وابتسم أليكس قائلا:
-نعم شارلوت أنا كبير بالسن. على الأقل أصلح أن أكون أبا لك.
وأحمر وجهها وقالت:
-لا دخل للعمر بذلك. و أنت لست... لست كوالدي.
و أطرقت رأسها. وهي التي صممت أن تكره هذا الرجل دائما, وتابعت:
-أظن أني أبدو لك طائشة و لكن هذا لا يعني أنك عجوز.
ووضع الموسيقى و استدار إليها و قال:
-تعالي لأعلمك كيف ترقصين على هذه الموسيقى, هل تريدين أن تتعلمي؟
ونظرت إليه شارلوت و اجابت:
-آه... لا بأس.
سبق لها أن شاهدت رقصا على شاشة التلفزيون ولكنها لم تجرب ذلك في الحقيقة, ووضع يده على كتفها وبدأ يحاول تعليمها. و حاولت أن تركز على الحركات الجانبية والخطوات المتقاطعة.
وبدأت الموسيقى تتسارع وخطواتهما تتبع الموسيقى. و نسيت شارلوت أنه زوجها في حين أنها كانت تركز على الرقص. حاولت جاهدة أن تتبعه في خطواته, وبدأ يتسارع تنفسها وهي تضحك, فنسيت خطوة مما جعل أليكس يدوس على اصبع قدمها العاري فتركته وجلست على الأرض تتلوى من الألم, وبدا القلق على وجهه وهو يحاول أن يستفسر عن السبب.
-يا إلهي. أنا آسف.
و أمسك بقدمها بين يديه و سألها:
-هل تؤلمك كثيرا؟
ونظرت إليه مازحة:
-نعم إنها تؤلمني ومن المؤكد أن وزنك ليس خفيفا.
وقال لها برقة:
-لا أظن أن شيئا انكسر في أي حال. هل يمكنك الوقوف, أو هل أحملك؟
فهزت شارلوت رأسها بالرفض و قالت:
-أستطيع أن أتدبر أمري.
وحاولت أن تقف وهي تقاوم مساعدته.
-لم تعد تؤلمني. و أنا لست طفلة لتحملني كل ما آلمني أي شيء, لا تنسى ذلك.
ونظر أليكس إليها باستغراب:
-لم يخطر لي أنك طفلة على الاطلاق.
-ولكنك تفكر بي كطفلة, أليس كذلك؟ وتتكلم عن أنك تصلح لتكون أبي.
ومالت عيناه إلى السواد أكثر وهو يقول:
-كيف تريدينني أن أتصرف؟ هل تريدينني أن أعالمك كامرأة؟ كزوجتي؟
فأحمر وجهها وهي تجيبه:
-أنا... أريدك أن تعاملني كإنسانة بالغة, هذا كل ما في الأمر.
فأشاح وجهه عنها و أسنانه تصطك من الضيق وهو يقول:
-هذه مناقشة سخيفة. أنا تزوجتك ألم أفعل ذلك؟
-أحيانا أسائل نفسي لماذا فعلت ذلك؟
-أوه شارلوت أرجوك لا تثيريني. فلم يمر علينا وقت طويل منذ أن ابتدأنا علاقة طيبة, لا تظني أن أي شيء قد تغير.
فرفعت شارلوت رأسها واعتدلت بوقفتها وقالت:
-أوه إذا, كانت الأيام التي مرت عبارة عن تظاهر, أليس كذلك؟
فضغط أليكس على قبضته و أجابها:
-لا, كانت طبيعية و جميلة وقد استمتعنا بها بصحبة بعضنا أو على الأقل أنا استمتعت بصحبتك, ربما أنك لم تستمتعي بصحبتي ولكن ما من شيء يمكنني فعله.
فشعرت شارلوت برغبة بالبكاء, لقد كانت الأيام جميلة وهي الآن على وشك تخريبها.
وتمتمت:
-أنا.. أنا أستمتع بصحبتك, و أنا آسفة أليكس, لقد تصرفت بسخافة.
فتنهد أليكس بعمق وقال:
-حسنا... دعينا ننسى ذلك ما رأيك؟
-أرجوك أليكس لا تغضب مني فأنا أتلفظ بحماقة وأقول ما لا يجب قوله. ولكنك تزعجني عندما تحاول السيطرة عليّ.
و أمسك بيدها وهو يقول:
-أسيطر عليك؟ يا إلهي... شارلوت, صدقيني لا أريد السيطرة عليك.
ونظر في عينيها بنظرات ملؤها العاطفة مما أضعفها وقال:
-شارلوت, صدقيني لا أنظر إليك على أنك طفلة. اغفر لي يا إلهي, ربما يجب أن أفعل ولكني لا أفعل ذلك.
وكان من الصعب بمكان على شارلوت أن توضح نفسها وقالت:
-أنا... أنا... بقد تأخر الوقت, و أنا تعبت.
وشعرت بالارتياح لأنه ترك يدها وقالت:
-تصبح على خير أليكس.
ولم يجبها و إنما أومأ برأسه. وشعرت بالخوف لما حصل لها, فقد أدركت أنه لو أراد أن يضمها إلى صدرها لما استطاعت أن تقاومه.
و عندما وصلت إلى غرفتها نظرت في المرآة وشعرت باحتقان وجنتيها ولمعان عينيها وتنفسها المتسارع وكانت ما تزال عارية القدمين. و أدركت أنها نسيت صندلها في المكتبة, و المكتبة ذكرتها بالأسطورة فرفضت أن تفكر بها و دخلت الحمام.
ولما استلقت في سريرها لم يعد بإمكانها السيطرة على أفكارها. هل حقا أن اسبوعين من صحبة أليكس جعلتها تنسى السبب الأساسي في وجودها هنا؟ هل أن شخصيته قوية و جذابة إلى الحد الذي فقدت معه السيطرة على مشاعرها؟ وهل تغفر له بهذه السهولة كونه أجبرها على تنفيذ العقد الذي وقعه أبوها! ورفضت أن تعترف بذلك ودفنت وجهها في الوسادة. و استيقظت في الفجر عندما شعرت بان هناك من يجلس على حافة السرير وهو يهزها برقة. و فتحت عيناها بتكاسل وفوجئت برؤية أليكس.
-ماذا تريد؟
وأدركت أن أليكس كان مرتديا ثيابه. كان بنطلونه غامقا و قميصه حريريا أبيض, ولم تكن تلك الثياب التي قد يرتديها في الجزيرة فشعرت بالخطر.
فقال لها بهدوء:

جين أوستين
15-11-2011, 20:57
-يجب أن أسافر خلال ساعة, اتصلوا بي من أمريكا ولا بد أن الأمر هام و مستعجل و إلا لما تصل بي جورج. وهو ينتظرني في الصالون. لقد أتى بالهيليكوبتر حيث ستقلنا إلى أثينا وبعدها سنأخذ الطائرة. إذا كنا محظوظين سنكون في نيويورك بعد ظهر اليوم بتوقيتهم.
وحاولت أن تدرك ذلك بدهشة واستندت على يديها ولم تكن لتهتم كون ثوب نومها شفافا كل ما اهتمت به هو سماع ما يقول, وقالت باحتجاج:
-ألم يستطع جورج أن يحل الموضوع؟ أعني أنه من المفروض أن هذا شهر عسل بالنسبة إليك.
و أومأ أليكس قائلا:
-أعرف ذلك وكما قلت لك, لا بد أن الأمر مهم حتى اتصل بي.
و أجابت شارلوت بضيق:
-لو لم تكن موجودا لكان عليهم أن يتدبروا الأمر.
-ولكنني موجود. أنا آسف يا عزيزتي.
وسمعت تنفسه وهو يقول:
-وهل تظنين أني أود أن أتركك؟
-أليكس ربما هناك في هذا العالم أناس يكرهونك كما كرهوا أبوك.
فأخذ بيدها وقبلها وقال:
-أنا لا أفكر بمثل هذه الأمور.
-ولكن يجب أن تفكر بهذا. أليكس, أرجوك ألا تذهب.
فأجابها:
-يجب أن أذهب وما من خيار عندي.
-هل آت معك؟
-لا.
وضمها إلى صدرها بشدة ولم يعد لديها أي مقاومة.
وشعرت بالإهانة ورفضت أن تنظر إليه. لماذا سمحت لنفسها أن تفقد السيطرة على مشاعرها؟
-شارلوت يجب أن أذهب.
ولكنها لم تستدر نحوه.
-شارلوت بالله عليك ماذا تريديني أن أقول؟
ودفنت وجهها في الوسادة وقالت:
-لا شيء.
و أخذت تلهث عندما أخذها من يدها وطرحها على ظهرها.
كان يبدو جذابا بشكل لا يقاوم مما جعلها تكرهه. و غطت نفسها بأغطية السرير. و نظر إليها ببرود وقال:
-ألا تقولين مع السلامة لزوجك؟
وابتلعت ريقها بصعوبة وقالت:
-نعم, نعم مع السلامة. اذهب.
-أهذا كل شيء.
-من الحريّ بي أن أوجه إليك هذا السؤال.
وتنهد أليكس بضيق و قال:
-لا تلوميني شارلوت.
-لم لا تذهب؟ اذهب. جورج ينتظرك.
-شارلوت, أنا أحذرك... حسنا, حسنا سأذهب. و سأعلمك بموعد عودتي.
-ليس ضروريا.
ودفنت وجهها في الوسادة مرة ثانية.
ولم تره يغادر ولكنها سمعت صوت الهيليكوبتر ترتفع حتى غاب هديرها حيث انفجرت حينئذ شارلوت بالبكاء

פפפפפ

جين أوستين
15-11-2011, 20:58
6-وحيدة في الجزيرة

لا بد أن شارلوت استغرقت في النوم بالرغم من الحزن و الأسى, لأنها استيقظت على صوت تينا مرددة اسمها. وفتحت عينيها بصعوبة وهي تشعر بالألم الذي ذكرها بما حدث. وشعرت بالارتباك. كانت تينا تقف بجانب سريرها. وتقلبت شارلوت في سريرها وهي تسأل الفتاة اليونانية:
-ماذا تريدين؟
ولم يخف على تينا وضع شارلوت, أو وضع سريرها ولكنها أجابت برقة:
-ماريا قلقة عليك, لأن الساعة باتت الحادية عشرة.
ورددت شارلوت غير مصدقة:
-الحادية عشرة.
ومدت يدها لتتناول ساعتها من جابن سريرها ولم تصدق عينيها عندما رأت الساعة الحادية عشر و عشر دقائق. وتابعت تينا محادثتها:
-سافر السيد أليكس في ساعة مبكرة, أنا آسفة.
وشعرت شارلوت بالدموع في عينيها وهزت كتفيها وقالت:
-لا بأس. وقولي لماريا, أنا آسفة لأني سببت لها القلق. سأنهض حالاً.
و أجابت تينا في الحال:
-ما من عجلة طالما أنك بخير.
وقالت شارلوت بعصبية:
-أنا لست مريضة. بإمكانك الانصراف الآن, و أخبري ماريا أني لا أريد أي فطور.
-ولكن, سيدتي...
فأصرت شارلوت وهي تنظر إلى الفتاة:
-لا أريد شيئا.
وانصرفت تينا.
ولما خرجت تينا نهضت شارلوت و نظرت إلى نفسها في المرآن. يجب أن يكون هناك أثر أو علامة, ولكن ما من شيء ظاهر. وبدا جسمها النحيل تماماً كالعادة. و دخلت بعدها الحمام ووقفت تحت مياه الدوش الحارة. ثم خرجت من غرفتها وقت الغداء بالرغم من عدم شهيتها للأكل, أجبرت نفسها على أن تأكل ما حضره خريستوف بعناية من البيض و فطائر الجبن مع السلطة و الكسترد. أخذت شارلوت كمية قليلة من كل شيء. وشعرت بالمرارة لفقدان شهيتها. ربما أنه عائد إلى غياب أليكس. لا بد أن تينا ثرثرت ما في الكفاية لما رأته في غرفة النوم, و ما من فائدة في تظاهر شارلوت بأي شيء طالما أن ثوب نومها الممزق كان ملقيا على الأرض بحيث تراه تينا. و تنهدت شارلوت بثقل وتركت المائدة و توجهت إلى القاعة. و حدقت في الأفق وهي تفكر بأنها سجينة هنا مما أشعرها بالضيق. لو كانوا قريبين من أي مدينة متحضرة لكانت تركت الفيلا أو هربت, أو حاولت إيجاد إنسان تتكلم معه. في حين أنها هنا سجينة مع الخدم ولا يمكنها أن تفصح لهم عما تشعر به لأنهم لن يفهموها. وفي الحقيقة فهي لم تفهم كيف كان شعورها, لم تود تذكر ما حصل, وكل ما هي مدركة له, الصدمة و المرارة. تمنت لو كان أليكس على الأقل هنا فلربما كانت انفجرت فيه. و لكنها مع ذلك تخشى رؤيته ثانية.
و أمضت الساعات المتبقية من ذلك اليوم الذي بدا غريبا وهي تذرع غرف و دهاليز الفيلا روحا و مجيئا, غير قادرة على الاستقرار أو التفكير بأي شيء غير الذي حصل. كيف سمحت لنفسها أن تشعر بأي عاطفة تجاهه, أو أن تهتم بما حصل به؟ ولكن يجب أن تعترف حتى ولو لنفسها أنها هي السبب غير المباشر بما حصل وهذا كان أصعب ما في الأمر.
وفي بعد الظهر من ذلك اليوم وصلتها رسالة من جدة أليكس. كانت مختصرة و دعتها إلى الغداء في اليوم التالي. ياني, حامل الرسالة سيحضر لينقلها إلى منزل جدة أليكس. كانت أكثر من دعوة بل كانت أمراً بالمجيء. ولم يخطر لشارلوت أي عذر معقول يمكّنها من رفض الدعوة. فقبلت على مضض وهي تتذكر نظرات العجوز و تصرفاتها المسيطرة. وفي أي حال إلى أن يحين موعد رؤية ألني, عليها أن تجد إجابات مناسبة. وقبل أن تذهب إلى منزل جدة أليكس وصلتها رسالة أخرى عن طريق الهيليكوبتر شعرت بالقلق والارتباك عندما سمعت صوت الهيليكوبتر فوق الفيلا. ولما كانت استيقظت باكرا في ذلك الصباح و طلبت طعامها في غرفة الطعام, تمنت لو أنها بقيت في غرفتها وقد عاد أليكس الآن فجأة. و سمعت صوت الخدم يتهافتون لدى هبوط الطائرة ولا بد أنهم استغربوا أنها لم تنهض لتستقبل زوجها, ولكنها شعرت بارتخاء في ساقيها وبقيت مستمرة في الجلوس.
وسمعت صوتا خشنا بين صوت النسوة يتكلم اليونانية بطلاقة. كان الصوت مألوفا لدى شارلوت و لكنه لم يكن أليكس و شعرت شارلوت بالارتياح ودخلت ماريا إلى القاعة يلحقها جورج كونستاندس و صعدت ماريا الدرجات إلى حيث غرفة الطعام. فوقفت شارلوت بعصبية منتظرة جورج الذي حياها بأدب. و أجابته مرحبة باليونانية ثم ألحقته بسؤالها:
-أين... أين هو؟
-هو؟ أتعني أليكس؟
وكان يقف جورج في الجهة الثانية و تابع قائلا:
-ليس معي. إنه في نيويورك, كما تعرفين.
و قطبت شارلوت قائلة:
-ولكن أنت... أليس من المفترض أنك معه في نيويورك أيضا؟
-كنت ذاهبا معه. ولكن تغيرت خططنا عندما وصلنا إلى أثينا. وكان على أليكس أن يسافر بمفرده إلى نيويورك.
-لوحده؟
وبدت و كأنها تتهمه. فابتسم جورج وقال:
-لا ضرورة للقلق يا سيدتي, أليكس لا يبقى وحده على الاطلاق. ديميتريوس معه.
ولامت شارلوت نفسها على ردة الفعل التي أظهرتها لكنها عللت الأمر بأنها ستشعر الشعور نفسه تجاه أي انسان يجازف بلا ضرورة.
وأجابت بسرعة وقد ضايقتها المعرفة في عينيه:
-كل ما أعنيه... أني أستغرب كيف يمكنه تدبر الأمر بدونك.
وتابع قائلا:
-حسنا, كنت أقول لك إن مخططاتنا تغيرت و اتفقنا على أن أبقى أنا في أثينا حتى يتصل بي أليكس و يعطيني تعليماته.
وجلست شارلوت وقالت:
-وقد اتصل بك الآن؟
أومأ جورج و قال: