PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 [41] 42 43 44 45 46

ساكنه القلوب
02-06-2011, 17:03
(شئ بالمقابل)من عبير من دارم.النحاسللكاتبة كارين فان ديرزي(الملاخص):لقد تعلمت سامنتا بسرعة رغم عدم تعودها الاختلاط بالأثرياء والمشهورين.ذلك ان مقدار الهبة المالية التى قدمها رامساي ماكملان إلى مؤسستها الخيرية,جعلتها تصمم على أن تبرع في دورها ذاك.
فتحضر الحفلات الباذخة وترد عنه هجوم النساء الطامحاتإلى وسامتة البالغة وثروته الواسعة.
لقدأدركت سامنتا أن وراء مظهره البارد الهادئ ذاك ,كان يكمن رجل وحيد...
رجل سرعان ماوقعت في غرامه. ولكن,هل بإمكانها أن تقنع رامساي الذي يعتقد بأن لكل شئ ثمنا", بأن الحب يأتي مجانا"إذا رغب القلب في ذلك؟
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 17:18
(مفتاح القلوب)من روايات عبير(ملاخص):أوشكت كارلأ أن يغمى عليها, ثم فهمت الموقف فشعرت بثورة الغضب تجتاحها.
_لا..ولكن ماذا تدبر يا"روس"؟أوشكت أن تقتلني..اخلع هذا الغطاء اللعين عن رأسي قبل أن أختنق.
لم تحصل على رد فاخذت تصرخ:
ــإخلعه في الحال.
ــيجب أن تعديني أولا أن تظلي هادئه في مكانك,وأن تكفي عن لكمي وأنا أقود السيارة.
شهقت كارلأ:
ــأن أظل هادئه ؟ بعد أن تعرضت للخطف. الشئ الوحيد الذي أستطيع أن أعدك به يا"روس برادفورد"هو الموت المؤكد إدا لم تسحب الغطاء في الحال.
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 17:34
(عصفور في اليد)للكاتبة رابيكا كاين( الملاخص ):معظمنا يشعر بأشواق مضطرمة للسفر بعيدا" بحثا"عن الاثارة.بل والخطر احيانا",انه الفرار الذي نسعى اليه جميعا" في وقت ما من حياتنا. الفرار الى السعادة,ألن العمياء قالت: البشر لا المدن والممتلكات يصنعون السعادة او الشقاء في الحياة.أما كريستي التي ورثت تجارة الاصداف عن عمها نول لم نكن تعرف حقيقة الشئ الذي دفعها للسفر.
لم يكن الهروب من خطيبها ستيفن ولا الرغبة في اكتشاف المجهول ةلا متعة التجوال في مدن من اسمنت. فما الذي ناداها لتقطع مسافات شاقة الى جزيرة كاليندا في المحيط الهادئ.
هل هو الحب أم نوع من التحدي النفس واثبات الذات.
مات دينهام الرجل الوحيد في الجزيرة القاحلة لم يرحب بكريستي وافهمها انها مجرد قنفذ شائك غير مرغوب فيه..
ترى هل تقبل كريستي الخروج من جنة كاليندا شرط الدخول الى
قلب مات دينهام؟ وهل تتحول اشواك القنفذ الى زهور رقيقة؟ ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 19:04
(إبنة الحظ)للكاتبة اليس بو نغمان منروايات عبير من دارالكنوز(الملاخص):حياتها كانت تدور حول محور واحد ألا وهو أن تصبح مغنية محترفة.فهي كانت تعرف أن لها صوتا" جميلا" نادرا" وانها ستحقق حلمها الأبدي هذا يوما" ما, لكن فرصتها الصغيرة لتحقيق ذلك سرقت من قبل رجل يدعى خوليو روتسولتضاء حياتها مجددا" بفرصة العمر الذهبية بمتابعة تدريبها ودراستها على يد خو ليو روتسو نفسه أشهر المسقيين في اسبانيا كلها . الشهرة, النجاح والبريق هل يحافظون على روعتهم اذا ما أصبح القلب مشغولا"بمعذب قاسي كل ما يراه بها هو مجرد صوت رائع نادر
الطبقة ؟ لكن هل ما تعتقده ناتاشا برايت صحيح؟ وهل يمكن أن تكون هي حقا"إبنة الحظ؟؟.
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 19:18
حبيبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااتي الغاليات ممكن توروني كيف لمن اكتب الرواية في نفس الصفحة الانكتب بيها الرد
ولا لا طبعن اسئل من جدي ولا تستحي ان تقول لااعلم ارجو الرد يالغاليات وتقبلو مروووووووووووووووووووووووووووري ودام الجميع في قلبي سكنة

جين أوستين
02-06-2011, 19:30
ما شاء الله حتحطي دا كلوا لما يجيكي الدور ^_^

على كده انتي مو بس حتصحي المشروع, انتِ حتخليه صاروخ !!!

انا ححط اسماء الروايات اللي جمعتها حتى الآن , طبعا لسة باقي عدد مهيل منها لكن على العموم اتفضلوا لستة بمجموعة من روايات أحلام و عبير نزلت في المشروع ( سواءا القديم أو الجديد او اللي تم الغاءه) :


حب غير متوقع


غرباء على الطريق



معا فوق النجوم



قلب في المحيط



أيظن



ضفاف سيلبرس



الحب المجنون



و التقينا من جديد



حب تحت المطر



وكان صيف



الفتاة اليتيمة



البحث عن الوهم



النمر الأسمر



على خطى الشيطان



امرأة لكل الفصول



ماكيب فالنتين



غجرية بلا مرفأ



مصارع الثيران



اسكني قلبي إلى ابد



غضب العاشق



الوجه الآخر للذئب



لا تقولي لا



عاصفة الصمت



قريبا يا ملاكي



أنقذني الغرق



الثأر



حزن في الذاكرة



رجل المواقف



عروس الوقت الضائع



بريق في عيونك



عيناك بصري



قرار متهور



العروس ألاسيرة



البديلة



لحظة الندم



وشم الجمر



سيد الرعاة



أرياف العذاب



الحب المجنون



عدو الأمس



خيط الرماد



من أعالي الجبال



رجل صعب



صيف القطاف



القبلات المسروقة



مزرعة الدموع



كوني لي سيدتي


هذا ما جمعته حتى الآن ان شاء الله أريكم المجموعة التالية قريبا :)

ساكنه القلوب
02-06-2011, 20:04
(ميراث الأحفاد)للكاتبة جانيت ديلى م الحرية للنشر والتوزيع( الملاخص):ذهبت جيني الى اسبانيا لتحصل على ميراثها في مؤسسة فرنسيسكو,لكن زوجه عمها دونا صوفيا لا تريد جيني تأخذ أى شئ لا فى هذه المؤسسة ولا قلب...؟
عناد جينى لنفسها ولقلبها يجعلها تعانى كثيرا,
هل تسلم جينى لرغبة انطو نيو ولكلام عمها رفائيل ,
جينى تعلم ان الجميع يريد ان يحصل على حصتها في المؤسسة
فهل تستطيع التغلب على الصعاب التى تواجهها وعلى حب ابن عمها الذى
نفذ صبره والذى احب جينى انه يحبها ةلا يريد اى شئ غير قلبها ...؟
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 20:23
(في قبضة التنين)للكاتبة داي لوكليرمن شركة الفراشة (الملاخص):انتظر التنين في وجاره, وقد ادرك ان حياته عالقة في
الميزان...فقريبا سيضطر إلى قتال الأمير,ليدافع الثمن
المطلوب لجريمة لم يرتكبها.
كانت المعركة محتومة,ولكنه عرف للتو أن طلبا"ثانيا"قد
يؤمن له خلاصه...ويعرض عليه بصيص أمل صغير في مستقبل مظلم .
....جنية صغيرة,مخلوقة لاقيمة لها حقا"!تمسك بحياته
بين يديها ...يدان صغيرتان,ناعمتان,طيبتان...ومع
انها لاتعرف هذا,فلديها القدرة على تغيير مصيره...فقط,لو كان حبهاحقيقيا!.ودمتم لي في قلبي سكنة

جين أوستين
02-06-2011, 21:00
هادي مجموعة تانية :


دخان

لك إلى الأبد

حورية الغابة

ألن تسامحيني أبدا

من أجل حفنة جنيهات

البحيرة السوداء

رجل الغابات

لن يأتي الربيع

العشيقة الذهبية

الزواج الأبيض

عاطفة من ورق

هادي المجموعة اللي جمعتها للآن ان شاء الله تكون أفادتك في شي عزيزتي ساكنه القلوب :)

ساكنه القلوب
02-06-2011, 21:21
حبيت قلبي الوردة الحمراء جين اذاتبغي مساعدة في الخدمة دائمن لمن اقرء اي رواية اكتبها في الاجندة عندي وطبعن منتدى مكسات الغالية كاتبة بالترتيب 1-غضب العاشق 2-الوجه الاخر للذئب 3-لاتقولى لا4-عاصفه الصمت 5-انقدني الغرق
6-حزن في الذكرة 7-قريبا"ياملاكي 8-الثأر 9-رجل الموقف 10-عروس الوقت الضائع 11-بريق في عيونك 12- مليكتي العمياء 13-البحث عن وهم 14-النمر الاسمر 15- على خط الشيطان 16-آمرآة لكل الفصول 17-ماكيب فالنتين 18-قرارمتهورة 19-العروس الاسيرة 20-سيد الرعاه 21-وشم الجمر 22-ارياف العذاب 23- الحب المجنون 24-عروس الامس 25-لحظة ندم 26-خيط الرماد 27-من اعالي الجبال 28-رجل صعب 29-القبلاات المسروقة 30-مزرعة الدموع 31-اخر الغرباء 32-دخان 33-معا فوق النجوم 34-العاشق المنتقم 35-حب غير متوقع 36-غرباء على الطريق 37-قلب في المحيط 38-ضفاف سليرس 39-والتقيامن جديد 40-أيظن 41-صدمة مزدوجة 42-وكان صيف 43-اليتيمة 44-غجرية بلا مرفأ 45-مصارع الثيران 46-اسكنى قلبي إلى الابد 47-البديلة 48-كوني لي سيدتى 49-لك ألى الابد 50-الن تسامحيني أبد 51-حورية الغابه 52-من اجل حفنه جنيهات 53-البحيرة السوداء 54- رجل الغابات 55-لن ياتي الربيع 56- العشيقة الذهبية 57-الزواج الابيض 58-عاطفة من ورق 59- احتضنني اللهب 60-لن تندمي 61-ملاك وشيطان 62-النمر المخملي 63-جزيرة آدم 64-الحب المر 65-لن افقدك مرتين 66-يوم سقط القناع 67- رجل ليوم واحد 68-الرجل الوحيد 69-شفاء حائره 70-وعود ابليس 71-الرجل السراب 72-دقات على باب القدر 73-شهر عسل مر 74-فتاة الاحلام 75-قيد الرمال 76-ليلة عابرة 77-دائرالخطر 78-العروس المتمردة 79-عشيقة الايطالي 80-وتحقق الامل 81-اسيرة الصحراء 82-لن تسامح 83-ثمرة الابتزاز 84-لاتبتسمي 85-خطيبة للايجار 86-خطوات متهورة 87-كاذبه ولكن 88-انتقام مجهول 90-عقد الاصداف 91-حوريتي الجميلة 92-لقاء الغرباء 93-القدر القاسي 94-بين السكون والعاصفة 95-الخائن 96-الهروب من الحب 97-اصابع القمر 98- اتى ليبقى؟ 99-دموع على خذ الزمن 100-الكذبة البيضاء 101-كذبة اسمها الحب 102-ومرت الغيوم 103-لماذا كل هذه الاسرار؟ 104-الافق الضائع 105-لو كنت حبيبي 106-ملاك للبيع 107-درس في الحب 108-الوهم الاسير 109-المهر المهلك 200-مراررة الغيرة ........حبيت اساعد تقبلي مرروري ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 21:52
ياقلبي الوردة الحمراء جين موشرط ان اكتبو لمن يجي دوري برضو الاحقية الى الاخوات بس احب اعطي نشاط للمنتدى عشان يشاركو في وياريت كمان يضاف لها روايات غادة وغرام تري حلوة كمان وياسلام لمن يتفاعلو معايا مافي مانع لاان كل وحدة فينا لها مشاغلها وارتباطات والمساعدة زينة واليد الوحدة ماتصفق ياقلبي والايدي الكثيرة قوة للمنتدى لزمن يتطور ويصير له فهرس عشان الا حابة تقرء اي رواية موشرط بالترتيب على حسب الرغبة اتمنى يكون ابديت رئي حلو وياريت المنتدى يرتب الروايات بالفهرس افضل واريح ودمتم لي في قلبي سكنة

اماريج ليلاس
02-06-2011, 21:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ياحلوات
كلي امل انو الجميع يكون بالف خير وسعادة
هذه الاجزاء الاخيرة من الرواية واسفة كتير لاني تاخرت عليكم
وكل الشكر لبنت اختي لمساعدتها القديمة في اكمال الروية
وكانت هي السبب انو انزل رواية في المنتدى
وقراءة ممتعة للجميع

اماريج ليلاس
02-06-2011, 21:58
_لم يتوقع احد من كريستوف ان يقف وقفة المتفرج,كانت مساة كان الرجل ضعيفا وكريستوف رجل قوي ولقد دفع ثمن قوته غاليا.
_لا انه مخطئ.
رفضت ايونا حكم اريستيد لقد عوقب كريستوف ليس بسبب قوته بل بسبب افتقاره للسيطرة على استعمالها.
_انت لاتلومه اليس كذلك؟
_لن احكم عليه لااحد من الذين يعرفونه جيدا يتكلم ضده مثلك,مهما كانت حقيقة الامر سنعرف فقط مايريد كريستوف ان نعرفه,المهم انه عاد الى بيته والافضل من ذلك عروسه.
_شكرا لك.
حاولت ايونا ان تتظاهر بالسعادة كم كان محظوظا ذلك اليوناني المتعجرف الذي دمر حياتها هذا الرجل الطيب على الرغم من كل الوقائع المريرة .
اية وقائع؟ لابدان اريستيد شعر ان هناك شيئا غامضا يلف الماساة من كانت المراة التي ضحى ثلاث سنوات من عمره من اجلها ؟هل كانت محقة عندما افترضت انها امراة احبها كثيرا؟اين هي الانظ
لن تعرف ابدا الا اذا كان كريستوف مستعدا لان يجيب على اسئلتها وهل هو مضطر لان يفعل ذلك؟
بامكان امراة واحدة ان تطالبه بهذا الحق ,المراة التي ستصبح زوجته .........هي؟

نهاية الفصل السابع

اماريج ليلاس
02-06-2011, 21:59
الفصل الثامن

مضى وقت طويل قبل ان تجد ايونا مهربا من افكارها المضطربة التي قضت مضجعها تلك الليلة.
لقد حدث الكثير وبسرعة قالت لنفسها وهي تحاول ان تحدد مشاعرها تجاه كريستوف ربما ستستطيع ان تعيد ربط الحقائق في غضون بضعة ايام .
ستتمكن من ترك كافوس والبدء بحياة جديدة اذا وفى كريستوف بوعده من دون ان يعيقها حضوره القوي والمثير ومن المفترض ان تريحها هذه الفكرة لكنها شعرت بالحزن.
سرت عندما انتهت وجبة المساء واستطاعت ان تلجا الى غرفتها معتذرة بالتعب الذي لم تضطر الى التظاهر به.
نامت ايونا جيدا واستيقظت لتجد الشمس تتسلل من خلال الستائر نصف المنسدل.
اكتشفت ان الساعة قد تجاوزت السابعة والنصف طرفت عينيها .
استحمت قبل ان ترتدي تنورة بيضاء وقميصا ملائما من دون كمين وانتعلت حذاء خفيفا من دون كعبين ليمكنها من عبور الطرق الصخرية.
توجهت الى غرفة الجلوس الرئيسية تاركلة شعرها الاشقر منسدلا حول وجهها وقررت ان تتجول في الحديقة اذا لم تجد الفطور جاهزا .
_ايونا عزيزت......
اقتربت كاليوبي منها ترحب بها:
_هل تتفضلين بمشاركتي الفطور في الخارج؟اعتقد بان هذا افضلوقت من النهار قبل ان تشتد حرارة الشمس وخيم ظلام المساء سينضم ثيو الينا بعد لحظات.
قادتها من خلال ستارة مزودة بخرزات زجاجية يتلاعب بها نسيم الصباح المنعش.
_اما كريستوف ..
قالت بياس :
_لم اعد اعرف النظام الذي يتبعه لم نره منذ وقت طويل ...
ابتسمت لها المراة :
_كان اول من يستقيظ عندما كان طفلا .
_انه الان رجل يتمتع بشهية قوية ومفتوحة دائما.
ضحكت ايونا وتمنت لو انها عبرت عن ذلك بكلمات اخرى ولكن عينا كاليوبي الداكنتان التمعتا ببريق عبثي وحدقت الى يد ايونا.
_ارى ان خاتم كريستينا يليق بك وكانه صنع خصيصا لك.
_نعم.
لمست ايونا الاحجار الكريمة لابد ان زوجة ثيو الاولى كانت تملك اصابع طويلة ويدين نحفتين مثلها نظرت الى وجه كاليوبي الجميل .
_اتمنى الا تعارضي اقتراح والد كريستوف.
_بالطبع لا!
اكدت كاليوبي لها ذلك بتهذيب:
_حتى لو كان يناسبني.....
مدت اصابعها الممتلئة لتظهر استحالة ذلك
_لايجوز ان تضعه الا زوجة ابنها مسكينة لقد احبته كثيرا وسيسعدها كثيرا ان ترى المراة التي ستمضي بقية حياتها معه تضعه بدلا منها.
انكمشت ايونا على نفسها كانت كاليوبي لطيفة ولكن كلماتها لم تشعرها بتحسن بالنسبة للوضع الذي وجدت نفسها فيه.
اجبرت نفسها على الابتسام وتناولت فنجان القهوة من مضيفتها وضعته على طاولة جانبية وبدات تملا طبقها بالزبدة والمربى.

ساكنه القلوب
02-06-2011, 22:00
بكرة نكمل باقي الروايات الشيقة والف شكر لاسماعك ليا ياووردة حمراء وسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لالالالالالالامي الك والي كل الاعضاء ودمتى لي في قلبي سكنة باروح انااااااااااااااااااااااااااااااااام تصبحين على خير ياقمر منور واحلا وردة حمرااااااااااااااااء ودمتي لي في قلبي سكنة:);)

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:01
_اتمنى ان تدركي ماانت قادمة عليه.
مازحتها كاليوبي :
_هل علمتك جدتك ان تكوني زوجة طيعة ومطيعة اني اتسال؟ لاني احذرك من كريستوف فهو لايسمح لاي امراة ان تتحداه.
_ذلك عيب يالعار كاليوبي!
وقف كريستوف بجانبهما يدافع عن نفسه,بدا وجهه النظيف مجهدا.
_ايونا تعرف انني اكثر الرجال حذاقة في الواقع لقد حاولت ان تتحداني في اول لقاء لنا واستطاعت الهرب من دون ان تنال عقابها.!
ابتسم لها وتدفق الدم الى وجهها عندما تذكرت يبة الامل التي سببتها له في تلك الليلة في ال غريكو.
_هناك عدة امور علي القيام بها هذا الصباح سيقضي ميكوس والاولاد يومهم مع اهل فرديكا واعتقد بان ايونا تود رؤية المزيد من الجزيرة وساطلب من ماريا ان تحضر لكما غداءخفيفا في اي وقت تريدانه.
_ربما استطيع ان اساعدك.
_نعم.
نظرت كاليوبي اليها بسرور:
_بامكانك ان تبعدي ابني العنيد عن والده! كان لقاء البارحة ناجحا,لااريد ان يفسده اي شيء.
تنهدت ثم اضافت بحزن:
_كنت احلم دائما ان يجتمع شمل العائلة تحت سقف واحد.
قال كريستوف:
_لن نفعل انا وايونا اي شيء يسيء الى لقاء البارحة.
رفع حاجبيه الداكنتين فوق عينيه الزرقوين بعبث.
_بالطبع لا.
تمتمت على نحو نزق واغضتها طريقة كريستوف الابتزازية .
_انت حقير! لااعرف كيف باستطاعتك ان تشجع زوجة والدك على العيش في حلم زائف وانت تعرف ان احلامها ستتحطم في غضون ايام قليلة.
منتديات مكسات
هز كتفيه استنكارا وقال:
_لتستمتع باوهامها في الوقت الحاضر ستكون هناك وقت كاف لذرف الدموع عندما تتخلين عني نهائيا وستلعبين دور الحبيبة المخلصة حتى ذلك الحين.
توقف ليتاملها بهدوء وتابع:منتديات مكسات
_لانه مهما كان شعورك حيال الموضوع فمن المستحسن الا يسبب ذلك اي الام لاي كان في الوقت الحاضر.....وهذا مغاير لطبيعتك الرقيقة.
اخذت ايونا نفسا عميقا وحاولت جاهدة ان تسيطر على اعصابها وسالت نفسها ماالذي يميز هذا الرجل الذي دمر حياتها؟
سالت بسخرية:
_وانت من ضمنهم؟
حدق بها وشعرت كانها مثبتة الى جدار مهدد بالانهيار.
قال بهدوء :
_لا ايونا مرة واحدة ربما منذ وقت طويل انما الخبرة والتقدم في السن يزيدان من قساوة الرجل والسجن يتمم المهمة اذا كان عندي قلب رقيق تاكدي انه اصبح مشققا الان كراحتي يدي.
ارادت ان تمسك يديه وترفعهما الى وجهها للحظة غير مكانه قبل ان تستطيع التحرك.
_والان بعد ان عرفت انني احرص دائما على مصلحتي الشخصية مارايك في ان تقبلي اقتراح كاليوبي وتسمحي لي ان اريك المزيد من كافوس؟
_ولم لا؟
_اذن اقترح ان نتاول الغداء في الهواء الطلق على الشاطئ ارتدي ثوب السباحة تحت فستانك واحضري معك كثيرا من زيت الوقاية.
_حاضر سيدي.
وقفت حيتيه على الطريقة العسكرية ورد عليها بابتسامة ساحرة.
ارتدت ثوب السباحة وهي مستغرقة في تفكيرعميق وتفحصت وجهها وظهرها في المراة.
ابرز ثوب السباحة الذي اشترته حديثا تكاوينها بدقة اظهر الساقين الطويلتين واحاط خصرها وشد بطنها بحذر بينما بقي ظهرها مكشوفا ومعرضا للشمس ولم يظهر اي علامات قبيحة تخجل منها.

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:02
هل سيعجب كريستوف ؟طردت الفكرة من راسها اخر شيء تحتاجه الان هو موافقته كان كريستوف يمتلك ردة فعل ملتوية تجاه النساء ككل الرجال.
دهنت وجهها وجسدها بزيت البحر,قبل ان تدس الزجاجة في حقيبتها ترتدي تنورتها وتزرر قميصها.
اراد كريستوف امراة تلك الليلة في ال غريكو اي امراة يمتلكها ويسيطر عليها بطريقته الخاصة.وجها يساعده على نسيان اخطائه ,اية اخطاء!
كان ينتظرها وعلى كتفه منشفة وفي يده سلة صغيرة كان يرتدي بنطالا قصيرا واستبدل قميصه الرمادي بقميص ابيض مقلم.
_كم يبعد الشاطئ عن هنا؟
_نصف ساعة تقريبا هل تجدينها بعيدة؟
_بالطبع لا.
حاولت ان تجاريه في المشي وقد لاحظت انه خفف من سرعته.
شعرت بتشنج عضلات قدميها يزول بعد فترة قصيرة عندما دخلا غابة الصنوبر وسلكا منعطفا منحدرا.
بدات تسترخب وهي تستنشق عبير الصنوبر المنعش ,كان شعورها ثابتا تلك اللحظة على الرغم من دفء النهار ولم تستطع ان تسيطر على الرجفة التي سرت في جسدها.
_هل تشعرين بالبرد؟لم يعد بعيدا باستطاعتك ان تري البحر.
كان محقا رات بريق الماء الازرق من خلال الشجيرات الكثيفة.ركضت واطلقت العنان لمشاعرها.
خلعت صندالها بحماسة وتركت قدماها ارض الغابة الجافة لتغرقا في رمال الشاطيء.
وقف كريستوف الى جانبها :
_مارايك ؟هل استحق ذلك كل هذا المشي؟
_يستحق ضعف المسافة!
استدارت لتواجهه بوجه متالق :
_اعتقدت بانه سيكون مزدحما بما ان سكان البحر الابيض المتوسط تخلوا عن شطانهم السرية الى السياح.
_ليس بعد.
وضع ذراعه حول كتفيها وشدها اليه,كانت حركته دافئة وودية لم يسمح لها مزاجها الحاضر برفضها مع انها جاهدة ان تسترخي حتى اعترضتها حركته.
كان كل عصب فيها ينبض الما واستعدت للدفاع عن نفسها ,كحيوان احس بالخطر يدنو منه تدريجيا عندما اضاف:
_مايزالون يحتفظون بافضل المواقع للعشاق.
ثار صوته الاجش والعميق حواسها ولكنها كانت مستعدة لمحاربته اذا كان سيضايقها.
_اتمنى الا يطردوننا اذا اكتشوا اننا مجرد ممثلين لااستطيع الانتظار اكثر.
منتديات مكسات
حلت ازارا قميصها باصابع مرتجفة وخلعته ببطء قبل ان تركض نحو حافة الماء وتقدمت بصعوبة واعية لمراقبة كريستوف لحركاتها.
لم تجرؤ وتنظر وراءها الا عندما غمرتها المياه حتى عنقها كان يقف عند حافة الماء مرتدية ثيابه وفكرت للحظة بانه لاينوي ان ينضم اليها كانت مخطئة.
لم تستطع ان تبعد نظرها عنه,وهو يلف ذراعيه ليمسك بطرف قميصه ويسحبه من فوق راسه بكسل .منتديات مكسات
بدا قلبها يخفق بسرعة جنونية عندما لاحظت انها كانت تتوقع ان ينضم اليها في اي وقت لم تر له اي اثر ,تضاربت الافكار في راسها واعترها الخوف ولم يتبدد الا عندما استطاعت ان تلمح راسه من دون عوائق.اماريج ليلاس
لم تكن سباحة ماهرة ولذلك قررت ان تعود الى الشاطيء,لتتفحص بعض الاصداف والاحجار الملونة.
تناولت منشفتها من حقيبتها وجففت نفسها بها ودهنت جسمها بزيت البحر وتمددت تحت ظل شجرة واغمضت عينيها.
احست بوخز خفيف يدغدغ وجنتيها بعد وقت قصير فتحت عينيها وارتبكت عندما وجدت كريستوف بقربها تتدلى من يده بعض الاعشاب.
_متى عدت؟
__منذ ساعتين.
_لايمكن ذلك.اماريج ليلاس
بحثت عن ساعتها في حقيبتها ورفعت حاجبيها بذهول عندما لاحظت انه لم يكن يعبث معها :
_ياللهول !لماذا لم توقظني ؟
_وهل كان علي ان افعل ذلك؟منتديات مكسات
كان يجلس قربها وراسه مدرا باتجاهها وعيناه شبه مغمضتين بسبب ضوء النهار.
_كنت بحاجة الى النوم وقد اخترت افضل مكان لم يكن هناك خطر على بشرتك الناعمة من الاحتراق والى جانب ذلك استمتعت بمراقبتك وانت نائمة.
لم ترد ان تعلق على كلماته الغامضة وقالت بتوتر:
_كان عليك ان توقظني.
_لقد فعلت الان ولسبب مهم.
مال جسده نحوها ورفع يده لينفض الرمل العالق على كتفيها:
_كنت افكر لساعتين مضتا اذا كان علي ان اعانقك ام لا وقررت ان افعل ذلك اخيرا.
_كريستوف!
حاولت ان تتظاهر بالغضب انما الطريقة التي لفظت بها اسمه بدت اقرب الى الدعوة منها الى الرفض.
وادركت ذلك بخوف شعرت بالدفء والكسل في هذا العناق لابد ان يكون هناك سبب!
حاولت ان تبتعد عنه لكنه امسكها وهي تحاول النهوض وشدها اليها بقوة حتى استلقت فوق الرمال الدافئة.
توسلت اليه:
_كريستوف....لا يجب االا تفعل ذلك.
تحداها بتهذيب :
_يجب ان افعل ذلك.
ارتعدت وازعجها ماكان يحصل بينهما وشعرت بالم الفراغ الذي لم تختبره من قبل يضعف مقاومتها الذهنية .
_اخبريني هل كان ذلك الانكليزي فليب عشيقك؟
ياللهول! الم يكتف منها بعد؟لقد اربكها جسديا وذهنيا كيف يتوقع منها ان تتحدث عن ماضيها بعد ان اسرتها جاذبيته؟
اجابته بحدة:
_هذا لايعنيك.
_هل كان عشيقك؟
_لا ,مع انه ليس من حقك......
_ولما لا؟
تامل ردة فعلها:
_ولم لا ياايونا ؟ كنت تنوين الزواج منه ......لابد انه ارادك.
_لان.
توقفت ترددت في الاجابة على سؤاله لكنها قالت اخيرا:
_لان جدتي كانت يونانية ولم تكن فتاة مدينة بل فتاة جزيرة ولقد علمتني ان احتفظ بنفسي لزوجي هل بامكانك ان تفهم ذلك
كانت نصف الحقيقة لم تشعر بانها تريد ان تلتزم بمبادئ صوفيا لولا ان ذلك اصبح من مبادئها.
في الواقع كانت مسرورة فلو كان فليب عشيقها لكان الامر اكثر اذلالا بعدما وقع في حب امراة اخرى.
_ربما .
لم تستطع ان تقرا تعبير وجهه:
_كانت هذه العقيدة سائدة بالتاكيد لكن هل كانت تتبع بحذافيرها؟
_انت تستند الى خبرتك الخاصة.
_بامكانك ان تقولي ذلك.
توردت وجنتاها عندما تذكرت خطيبته السابقة التي وجدت رجلا اخر في غيابه .
سالته وهي ترتجف:
_اذا انت لا تحتقرني لتمسكي بتلك المبادئ؟
مدركة الخطر المحيط بها وحدة تعابير وجهه الداكن بدا جسمها يتراخى وفي تلك اللحظة شعرت انها تحت تصرفه.

نهاية الفصل الثامن

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:04
الفصل التاسع

حاولت ان تمنع فمها من الإرتجاف عندما ترقرقت الدموع في عينيها
ادارت راسها بعيدا عنه خجلا من نفسها
- أيونا احني راسه قليلا حاولت ألا تنظر إليه لكنه أدار ذقنها بلطف حاولت
ألا تنظر إليه لكن ادار ذقنها بلطف وأجبرها على النظر إليه
وعيناه تتفحصانها بإحراج
- لا تغضبي مني إني أصدقك وأقدر مبادئك لكنه ليس الجواب الذي أرادته
توقف ولم ترى سوى الحيره على وجهه
- أردت أن اسمعك تقولين إنه لم يكن فيليب لأنك تحبيه كفاية
- وهذا أجبرها على قول الحقيقه
- اعتقدت بأنني أحببته اعترفت بشجاعه
- لقد وافقت عليه جدتي كان وسيما ومهذبا وكنا نحب نوع الطعام نفسه
الموسيقى , الأدب ..
منتديات مكسات
- لكنه لم يلهب مشاعرك أو يملأ أحلامك ؟
- كان حساسا ولطيفا لأ أعرف كيف كنت سأتصرف لو لم يكن بجانبي
يواسيني بعد موت صوفيا
- لقد أعجبت به واعتمدت عليه كون رأيه بسرعه
- لكنه لم يجعلك تشعرين بالسعاده كما أفعل أنا معك تفحصها بدقه
كانت ستنكر لو كان هناك أمل في أن يصدقها ولو لم تخنها أحاسيسها
اتهمته - أنت الخبير وطغت المراره على صوتها الناعم

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:05
- وانا كنت فريسه سهله من البدايه ولكنني لن اضحي بمبادئي من اجلك ..أنا..أنت
تلعثمت ولم تستطيع إخفاء مشاعرها
- لأنني أشعرك بأنوثتك بدل ان تكوني رفيقة مسليه أصحبها معي في الحفلات أو اتعشى معها في الخارج
انكمشت من سخريته
- ولكنك تعرفين انك لست بحاجه إلى التضحيه بمبادئك لتستمعي داعبت اصابعه بشرتها
- صدقيني لن أؤذيك أبدا كل ماعليك أن تفعليه لإراحة ضميرك هو ان تجعلي ارتباطنا المؤقت
ارتباطا أبديا شدت اصابعه على بشرتها وبدا صوته ناعما لكن متوتر
- كوني زوجتي يا آيونا بما انك تضعين خاتم والدتي
تقلص حلقها وماتزال تحس بقربه
- مانكاد نعر بعضنا بعضا عرفت أنها لم ترفض الفكره تماما وحذرتها غريزتها من الخضوع لقوة شخصيته
- سنمضي بقية حياتنا نكتشف بعضنا البعض
تغاضى عن احتجاجها وتابع
- هناك ثمن لكل مبدأ وانا مستعد ان أدفع ثمن مبادئك ماذا تريدين اكثر من ذلك ؟ هل تعتقدين أن
ليس باستطاعتي أن أؤمن لك حياة رغيده
لم ينتظر ردها وأضاف بقسوة
- لست برجل غني أو بفقير ايضا ورثت عشرة بالمئه من أسهم شركة فارادكسيس للبناء منذ ثماني سنوات وعندما كنت في الخامسة والعشرين من عمري
وهناك شركة فلاميوس بكل مممتلكاته لي وإني أؤكد لك أن أعماله في ازدهار مستمره
- توقف توقف غضبت من إصراره على رشوتها بالمال والتمعت عيناها
- أنا لست مهتمه بمدخولك
ابتسم من دون حرج
- حتى لو انه سيمكنك من شراء ثيابك من اثينا والعوده إلى انكلترا في العطلات الصيفيه بانتظام
وزيارة بعض الأماكن الجديده ولن تحتاجي الى العمل يوما آخر في حياتك إذا كنت تفضلين ان تؤسسي عملا خاصا بك هذا ممكن أيضا
هزت راسها بضعف كيف بإمكانه أن يتغاضى عن مشاعرها وقالت
- لا يعوض المال الأشياء الأخرى
سأل بحرارة
- هل تقصين أيامي في السجن ألا يمكنك تحمل الماضي
- لا أعني
قال بصدق
- هل انت خائفه مني إذا خائفه ان تصبحي ضحية عنفي آيونا
- لا هذا ليس صحيحا ياكريستوف انا أقسم بذلك بدا وجهها حزينا ورفعت يدها لتلمس خده الناعم لتؤكد له كلامها
كانت تعرف ان كريستوف لن يسئ معاملة امرأة مهما كان الدافع ومن دون شهاده أريستيد
- انت لاتفهمني لا شئ يجمع بيننا
- هناك حاجة متبادله
منتديات مكسات
لمس يدها
- تأسيس بيت وعائله لقد حاولت أن أتصور المرأة التي ستكون مستعدة للإرتباط بشخص له ماضِ كماضي لمدة سنوات تقريبا ثم التقيت بك وجذبني جمالك وحنانك
شعرت بالإزدراء
- اعتقدت بأنني فتاة مستهتره افترضت أنني متوفرة بأي سعر
لم يتغير اي شئ مايزال يفكر بالطريقه نفسها

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:05
ابتسم باقتضاب
- لا ياحبيبتي اعترف انني عالجت الوضع بطريقة سيئة توفي عمي فجأة
وكما كان يتمنى وكانت الصدمة كبيره علي كنت أبحث عن عزاء عندما ظهرت أمامي
استمر في تحديقه بها ومرر يده على شعرها تسارعت نبضات قلبها وتدفق الدم إلى وجهها
هل كان يجيد صعوبة في السيطره على نفسه أكثر مماتخيلت
حاولت أن تنسحب خائفة من ردة فعلها
همست باسمه - كريستوف
- من انا حتى ارفض هذه النعمه أردت ان اخفف من المي معك أردتك كثيرا لدرجة إنني أوهمت نفسي بأنك تريدنني أيضا
كان حكما خاظئا
حكما ماكنت سأصدره لو لم تكن حراسي متلبده بالحزن تركت عندما أدركت غلطتي
- انت غير معقول كل ماتريده هو امرأة أمراة تضمن لك قبولك في بلفادير
انت خائف من ان يطردوك عندما ارحل
شعرت بنفسها تذوب تدريجيا تحت ضغط إصراره لم يتظاهر كريستوف بأنه يحبها أبدا
لكن يقال إن الحب يولد الحب إذن أل يمكن أن تجعله يبادلها الشعور مع الوقت إذا وافقت على عرضه
صحح بلطف
منتديات مكسات
- لا لن يتكرر ذلك ابدا هو انت كزوجه اما بالنسبه لكوني غير معقول
ضحك - اعترف انني صعب أحيانا لكن ليس غير معقول أبدا
كان يعرض عليها كل شئ ماعدا الشئ الذي ارادته منه اعتراف بأن رغبته فيها مبنيه على عاطفه صادقه
احتجت
- تجعل الأمر يبدو وكانني مرشحه في عمل ما
وتمنت ألا يرى الدموع في عينيها
لم ينكر ذلك وقال - هذا أفضل مركز لأفضل طالب وظيفه لكنني لا أستطيع ان أكذب عليك يا آيونا
سأحاول إن أتكيف مع الماضي لكنني لن استطيع أن أدفنه أبدا ستجدي ان المال يمنح الإحترام
وأن لدى معظم الناس ذاكره ضعيفه
كان محقا لقد كانت تعرف ذلك أشخاص كأريستيد والعائله التي اعتقد بانها سترفض استقباله في بيته وبعض المواطنين الآخرين
الذين كانت أيديهم ملطخة بالدم لأن كان عندهم الشجاعه لحماية الضعيف من اي اعتداء
- لا اعتقد ان الأمر بهذه السهوله
حاولت آيونا ان تسيطر على ارتجاف صوتها وهي في صراع مع نفسها كانت مشاعرها تجاه كريستوف
معقده أليس هذا أساس الحب ؟ كانت تدرك شيئا واحدا كانت تريده ان يمتلكها ان
ان تواسيه في وحدته تسانده في لحظات ضعيفه تبكي معه في كآبته تضحك معه في سعادته تنجب أطفاله ماذا ستجني من هذا الزواج
- لا إذن دعيني أحاول وأسهل عليك
وجدت نفسها بين ذراعيه مرة ثانيه يعانقها
شعرت بتحفظها ينهار رفعت يديها إلى كتفيه وأحاطته بعنقه كانت تتنفس بصعوبه وقلبها يخفق بسرعه جنونيه وأحست بنفسها كعصفور ضعيف واقع في فخ
عاودها شبح تلك الفتاة التي جازف كريستوف بسمعته وحريته من أجلها هل كانت أجنبيه ؟ هل كانت علاقتهما متينه؟
هل قتل الرجل بدافع الغيره ؟
- كوني صريحه معي ياآيونا كان تنفسه دافئا على أذنها
- انت لاتريدين أن تتركي كافوس تريدين ان تبقي هنا وتصبحي ... زوجتي .
اتخذت قرارها ستكون له ليس بسبب رشاويه بل لأنها تحبه بكل جوارحها
منتديات مكسات
همست - نعم نعم ياكريستوف إذا كنت متأكدا من طلبك عندئذ سأتزوجك لم تعرف كم مضى من الوقت قبل ان يحررها كريستوف من العناق
حطم كريستوف السحر الحسي الذي كان يتملكها
- ليس بعد ...ليس هنا اني بحاجه إلى الوقت كي أعطيك الحب الذي تستحقينه
بدت عيناه سوداوين وهو ينظر إليها ويتابع
- يجب ان نتصل بوالدك او نكتب له هل تعرفين عنوانه
هزت راسها محتجه
- انا في الثانيه والعشرين من عمري لست بحاجه إلى موافقته
- من الأفضل ان تحصلي على موافقته
- نعم بالتأكيد بدت فكره رائعه بسبب التماسك العائلي الذي شهدته في بلفادير تنهدت بعد ان ادركت الحقيقه حقيقة أن والدها احب والدتها أكثر منها
التمعت عينا كريستوف ببريق النجاح
- حسنا

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:06
سنتناول الغذاء ثم سنبحث بتفاصيل الزفاف من الأفضل أن يكون زواجنا في العشرين من الشهر القادم
تجمدت في مكانها لبضع لحظات تتفحص الرجل الوسيم وتستوعب جماله ربما سيأتمنها على اسراره مع الوقت
وكما قال أريستيد
كريستوف ليس برجل سهل عليها أن تثق به لأنها تحبه تثق به لبقية حياتها
أخذت نفسا عميقا ووافقت بصوت حازم
- أعتقد انه تاريخ ملآئم
قدم العشاء في الثامنه والنصف القت آيونا نظرة سريعه على ساعتها وأدركت أنها تجاوزت
الحاديه عشر
ابتسمت لكريستوف الذي لم يكف عن النظر إليها طوال السهرة
سأل برقة - سعيده
- جدا
رفع حاجبيه بتساؤل - من دون ندم
قالت بصدق - بالتاكيد تفرقت المجموعه الصغيره عند الساعه الثانيه عشر مع أن الولدين تركا المائده في التاسعه بعد ان تناولا العشاء مع الكبار
كان كريستوف يتحدث مع أخيه وزوجته عندما تركت غرفة الطعام قبلت كريستوف على خده
وتمنت له ليله سعيده وهي تشعر بتعب شديد هل سيأتي إلى غرفتها ؟
لقد فعل ذلك في أول لقاء لهما وبتشجيع اقل ابتسمت هل كانت ستصبح عشيقته لو لم يرجع ميكوس وعائلته باكرا
لأن والدة فردريكا كانت مريضه ؟ كانت تتعذب طوال الأمسيه ومع ذلك استطاعت ان تسيطر على أعصابها حتى لاتحرج عائلته
كانت المقابله مع رجل الدين ممتعه ومفيده قابلاه في بيته الصغير بجانب المعبد الذي يتوسط ساحة المدينه الصغيره ادركت آيونا موقف رجل الدين الودي من كريستوف كان الزواج نادرا
في تلك الجزيرة الصغيره ولذلك وافق رجل الدين على تاريخ الزواج بسهولة وطلب منهما
تجهيز بعض الأوراق الضروريه
منتديات مكسات
ولم يبق إلا ان تتصل بوالدها في الولايات المتحده وقررت أن تفعل ذلك حالما تصل إلى بلفادير ولسوء حظها كان والدها في رحلة عمل في الخارج
ولكنها تحدثت مع زوجته لبضع دقائق وأكدت لها ان والدها سيتصل بها في اقرب وقت وأنه لن يفرح فقط بل سيكون متحمسا لحضور الإحتفال
تمددت على السرير قبل ان ترتدي قميص نومها .اماريج ليلاس
لن تصد كريستوف هذه المره كان حبها أقوى من ان تفعل ذلك شعرت أنها على حافة الإنهيار
كيف بإمكانها ان تنام وحواسها كلها مستيقظه ؟
أطفأت الأنوار وهي تتنهد قبل ان تفتح باب الشرفه
وتخرج إلى هواء المساء الدافئ كانت مدركه لعدد النجوم الوافر الذي أبرز ضوؤها شكل نافورة المياه وبعض الشجيرات جلست على أحد
المقاعد واسندت ذراعيها على الدرابزين
حولت أن تمنع نفسها بالتعرف إلى بعض معالم الشجيرات المظلمه
كريستوف تسارعت نبضات قلبها عندما لمحت قميصه الأزرق الذي كان يرتديه على العشاء ألم يقدر على النوم
هل كان يجد صعوبه في احترام مبادئ صوفيا
سرت في جسدها رجفه ستبدو كجولييت وهي ترحب بروميو من فوق الدرابزين
ترددت عندما رات شخصا آخر
فردريكا
توترت أعصابها عندما حطم صوت كريستوف القوي صمت الليل تحرك باتجاه زوجة أخيه
وتوقف على بعد ياردات من مكانها
- كريستوف تجمدت آيونا في مكانها عندما

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:07
رأت الفتاة اليونانيه تريح راسها على كتفه أحست بغيره مؤلمه ومريرة
كان لقاؤهما عاطفيا أكثر مما تستحق علاقتهما شعرت بالغثيان وهي تتذكر
نظرات فريدريكا المتألقه تحفظ ميكوس على حضور أخيه والتوتر الذي ساد الأمسيه
السابقه النظرات المبهمه التي تبادلها الرجلان على العشاء منذ بضع ساعات لم تقو على التخيل لأنها أحست بدوار وأحكمت أصابعها
على الدرابزين يجب أن تعود إلى غرفتها وتتغاضى عن كل ما رأته ولكنها
ستلفت انتباههما ان فعلت ذلك اذلال كبير لاتستطيع أن تتحمله
ابتعدت فريديكا عنه قلبلا ونظرت إلى عينيه وتعبير الحب المنعكس على ملامحها الكلاسيكيه
مشهد زاده اشراقا اجفلت آيونا من الهيام الواضح على وجهها
منتديات مكسات
قالت بنعومه ويدها تداعب وجه كريستوف بألفة
- رايتك في الحديقه وعرفت أنهعلي أن اتحدث معك على انفراد والآن بعدما اصبحنا بمفردنا
لا أعرف ماذا عساي ان أقول لقد ضحيت بالكثير من اجلي .. ماتزال تنتابني الكوابيس حول ذلك الرجل
اعرف اننا اقسمنا على عدم ذكر ذلك مرة ثانيه ..
وبخها صوته العميق :
- إذن لا تفعلي .. مرر أصابعه في شعرها .
- هل انت راضيه عن خططي
- انا مسرورة جدا . كانت الدموع تنهمر على خديها
- هناك الكثير لأقوله لك .. قلبي ...
توقفت
- انت تعرف شعوري نحوك ولن انسى ماحدث أبدا
- اصمتي يا فريديكا ..كانت تمتمته عزاء وشعرت آيونا بالألم يعصر قلبها
- لقد انتهى كل شئ الآن علينا ان ننسى جميعا
- لكنني مازلت أشعر بالخجل من الطريقه التي عاملتك بها كنا مانزال مخطوبين وكان الجميع يتوقع زواجنا
- تقليد قديم لا احد يأخذه على محمل الجد .
بدد مخاوفها وهو يتابع .
- لقد تصرفت كما تتصرف اي فتاة في مركزك .
- ربما
بدت متشككه
- لقد جئت إلى هنا لأتمنى لك السعاده
لم تستطع آيونا أن تتحمل المزيد استغلت فرصه اسجامها لتدخل الى غرفتها
كانت محقه طوال الوقت كان هناك شئ خاص بين كريستوف وزوجة اخيه
ولقد تاكدت من ذلك مما سمعته الآن فردريكا هي خطيبته السابقه
وهي كانت سبب القتال الذي أدى إلى سجن كريستوف وكانت وهي وكريستوف حبيبين أيضا ......
وهل هناك طريقه أخرى لترجمة تلك اللحظات الحب والفرح اللذين منحهما كريستوف لها ؟ ومع
ذلك تزوجت أخاه حالما رحل
كريستوف لماذا ؟ أعماها شعورها بالغضب عن التفكير في مأساته هل لجأت إلى ميكوس لأنها كانت خائفة من مواجهة كريستوف بعد الحادث ؟
لذلك كان كريستوف يقول إنه كتب له ان يبقى وحيدا كيف بإمكان أي امرأة أن تتخلى عن حبيبها بتلك القساوة ؟
تقلبت آيونا في فراشها من شدة الألم لو انها لم تأخذ دواء لوجع الراس لكانت فكرت بوضوح أكثر لم تهجر فردريكا الرجل الذي كان خطيبها فقط لكنها فعلت الكثير
بعد اعتقاله ستحتفل هي وميكوس بعيد زواجهما السادس الشهر المقبل ؟
وزواجهما هي ؟ ياللسخريه !
منتديات مكسات
بدأت مأساتها تتوضح تدريجيا الآن بعد أن جمعت المعلومات التي في حوزتها الى بعضها البعض
أمضى كريستوف ثلاث سنوات في السجن وبقي بعيدا عن بلفادير لسنتين هذا يعني ان ميكوس تزوج فردريكا بعد اعتقال كريستوف وقبل محاكمته
خائنه فردريكا ! كيف باستطاعها ان ترتبط بشخص بهذه السرعه وهي ماتزال تحب الرجل الذي رفضته ؟ كلمه واحده فرضت نفسها
على الرغم من تلبد أفكارها الحمل
لكن هذا مستحيل كانت إكزاني في الخامسه
فقط لكن متى ؟ بالطبع يوم عيد بوليكزينا قفزت من سريرها بسرعه وأشعلت ضوء خفيفا كان
دفتر يومياتها على الطاورله بجانبها دفتر أهدته صوفيا لها منذ خمس سنوات كانت أيام الأسبوع مرفقة بأعياد السنه . ستبدأ بشهر كانون الثاني
توقفت أصابعها على الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني
كانت على حق اذا كانت إكزاني قد اتمت الخامسه في كانون الثاني هذا يعني إن فردريكا كانت حاملا في شهرها الثالث
عندما تزوجت كان ميكوس يعرف ذلك بالطبع ولذلك كان لقاء الرجلين في الفناء مقتضبا لا بد أن ميكوس
أحب فردريكا أيضا لا يعقل ان يكون تزوجها لمجرد ان يمنح طفل أخيه اسما إلا إذا كان ثيو حثه على ذلك مقابل مركز مهم في شركة فارادكسيس للبناء
يفعل ثيو أي شئ حتى يحتفظ بطفل كريستوف في العائله لأنه كان يريد ان يعهد ببلفادير إلى ولديه
ارتجفت آيونا ياللسخريه لأن فردريكا انجبت طفلة من ميكوس لا حقا ولم يعد في مقدورها
الآنجاب أبدا لن يتغير أي شئ مهما كانت دوافع فردريكا ستظل الوقائع كما هي
كريستوف لا يحبها وهو مغرم بزوجة أخيه لقد سمعت ورات لإثبات بعينيها وأذنينها
تنهدت بألم والدموع تنهمر على خديها وتتساقط على قميص نومها القطني توضح لها الآن معنى قرار كريستوف لا يريد سوى تحقيق رغباته
هذا ليس بسبب كاف إذا كان يريد أن يعود الى بلفادير
إذا كان يريد ان يجتمع بميكوس وبفردريكا ويتمتع برؤية ابنته سيكون الأنسب له ان يتزوج ويتظاهر بالسعاده حتى يتجنب الفضيحه ربما لم يكن ميكوس يتمتع بسلطة كريستوف الواضحه
لكن عنده مايكفي من كبرياء آل فارادكسيس
حتى يبعد زوجته عن أي رجل آخر .اماريج ليلاس
لم يكذب كريستوف عندما قال إنه سيرحب به أكثر في بلفادير إذا احضر معه عروسا مع ان دوافعه كانت اكثر تعقيدا
مما أوحى به لها كانت غبيه عندما اعتقدت بأن بإمكانها ان تكتسب وده بصبر وبقوة حبها مهما كانت خيبات أمله في الماضي .

نهاية الفصل التاسع

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:08
لفصل العاشر
ياللهول كم كنت غبيه ادركت آيونا الآن السبب الذي جعلها مثاليه للقيام بالدور الذي فرض عليها برغم انها نصف يونانيه فهي أجنبيه ولم تكن موجوده عندما وقعت المأساة
مايزال كريستوف يثير فضول الكثيرين مع ان جريمته تصدرت صفحات الجرائد منذ سنوات
كان من الصعب عليه ان يجد فتاة محليه تقبل بهذه المهم المستحيله وبالزواج من رجل يحب امراة أخرى زوجة اخيه عاودتها هذه الأفكار مرارا هل كانت دوافع كريستوف حقيره ؟
هل كان ينوي ان يبدد شكوك ميكوس بالتباهي بها كحب حياته الوحيد ويستغلها ليستأنف
علاقته بفردريكا
انها القشة التي قسمت ظهر البعير وأفقدتها أعصابها نهائيا تنهدت بيأس ودفنت وجهها في الوساده ودموعها تنهمر على خديها
- أكرهك ياكريستوف اكرهك ....
ادركت أنها لم تكن تكره كريستوف بل تكره مافعله بها وبعائلته التي تحبه
استيقظت باكرا في الصباح التالي وجدت ثيو
يلآعب حفيدته في الفناء وكاليوبي في المطبخ تتناول وجبه الفطور مع ماريا
بينما ميكوس مستلقيا على احدى الآرائك في غرفة الجلوس يقرا جريدة لم تجد اثر لفردريكا وكريستوف
سكبت لنفسها فنجان قهوة بعد ان القت التحيه على الجميع تحاشت تناول الخبز لأنها أحست ستختنق إذا حاولت أن تاكل اي شئ صلب
اختارت ثيابها بعناية لتلائم هذه المسرحيه المعقده بنطالا من الجينز وقميصا من دون كمين هذا النوع من الثياب جعلها تشعر
بطريقه ما أكثر تحصنا ضد سطوة كريستوف عليها لم تكن بحاجة إلى مواجهته فقط بل الى اقناعه بقرارها وكانت تترقب هذا اللقاء بفضول وغضب
لم تكن مستاءة من نفسها بخلاف ذلك لأنها قررت أن تقوم بالمبادرة الأولى ولذلك اختارت ثيابها بعنايه ووضعت بعض المساحيق على وجهها لتخفي آثار دموعها وشحوبها
وصلت فردريكا بعد بضع دقائق وبدت جميله وأنيقه في بنطالها القصير وقميصها الأبيض قالت بهدوء
- كنا انا وميكوس قد وعدنا الطفلتين بأن ناخذهما إلى الشاطئ هذا الصباح
- انها فكرة جيده
ظهر كريستوف فجأة وهو يضع يديه في جيبي بنطاله الرمادي المتناسق مع قميصه القطني القصير الكمين كانت تنتظر هذه اللحظه بنفاد صبر بعد ان اكتشفت مؤامرته الحقيره
منتديات مكسات
وثب قلبها من مكانه وشعرت بألم في حلقها عندما أراح جسده القوي على احد المقاعد وأمسك ابريق القهوه
- يجب ان اتصل بالشركه بعد تناول وجبه الفطور سأنضم انا وآيونا إليكم
إذا كنتم قد اخترتم الشاطئ الذي ستذهبون إليه مارايك . رفع حاجبيه بتساؤل
أجابت على اقتراحه المتعجرف باللهجه نفسها
- لقد اكتفيت من البحر البارحه
هزت كتفيها وهي تتذكر الساعات التي امضتها معه وقد بدت
جميله حينها وأدركت انها بدت وقحه وغير مباليه كان هذا جزءا من الشخصيه الجديده التي قررت ان تفرضها على هذا اليوناني المعقد الذي حطم قلبها
- في هذه الحال سنجد شيئا أخر نشغل به وقتنا

ساكنه القلوب
02-06-2011, 22:08
هلا وغلا باحلا عروووووووووووووووووووووووسة منتدى ليلاس ومكسات نورتي والف ملياااااااااااااااااااااااااار مبروك وربي يسعد ايامك مع عريسك ياماااااااااااااااااااااااااااريج الفشكر على مجهودك وربي لايحرمن من اخياراتك الحلوة والمتميزة في الروايات والف شكر كمان للحلوة بنت اختك ربي يسعده وتكون العروس الجاية تقبلي مرررررررروري ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
02-06-2011, 22:11
سلمت اليادي الناعمة الرمنسية ومشكوووووووووووووووووووووووووورة ياقلبي الك والى بنت اختك ودمتن في قلبي سكنة

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:14
تسلمي لقلبي يالغلا
الحلو هو عيونك الحلوة يلي شايفتني هيك
شكلي بعرفك ياحلوة صح
وشكرا على دعواتك يالغلا وهي فعلا عروس واحلى عروس من فترة كمان انخطبت وانكتب كتابها وعقبال الجميع
بس هي حاسة فيني وبالضغط فصارت تساعدني ويعطيها الف عافية على المساعدة
وعقبال مانفرح فيكم حبيباتي وساعتها راح تعرفوا شو تجهيز عروس لعرسها هههههههههههه مرررة تعبانة
بس شكرة لكم صبركم معايا لحين خلصت الفصول على خير وسلامة
قبلاتي الحارة للجميع

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:15
ابتسم بسهولة وحول نظرة عن عينيها المفعمتين بالتجدي إلى فمها الممتلئ
شعرت بالتوتر وغضبت من نفسها لأن تأثيره مايزال قويا عليها على الرغم من استيائها الشديد
منه أدارت رأسها بعيدا عنها وأغمضت عينيها بشدة حتى تطرد صورته من مخيلتها
خيم صمت غريب لبضع لحظات قبل ان يطلق ميكوس ضحكة سريعه
- قرار حكيم ياكريستوف عندك مايكفي من الوقت لكي تبدأ في بناء قصور من الرمال عندما يصبح عندك أولاد
أجاب كريستوف بهدوء
- مشهد أترقبه بفارغ الصبر . ولفت انتباهها مرة ثانيه
طالما انك لاتتوقع مني ان اكون والدتهم أرادت ان تصرخ أحست انها على حافة الإنهيار ومع ذلك استطاعت ان تسيطر على نفسها واعيه لنظرات كاليوبي وثيو الفضوليه
وقفت بسرعه وتمتمت شيئا حول نظارة الشمس خاصتها ودخلت الى البيت وهي ترتجف
- آيونا انتظري مابك هل انت مريضة
كانت في طريقها الى غرفتها عندما احست بيد كريستوف على كتفها كانت حركته سريعه كأسد على وشك ان ينقض على فريسته
- اني بخير
تظاهرت بالهدوء
- لقد فكرت مليا في الموضوع وقررت أن أعود إلى كريت
- ماذا .. بدا وجهه شاحبا
ابتعدت عنه خطوات الى الوراء وشعرت بالأمان
لأنها لم تكن في غرفتها لأنها تستطيع أن تطلب المساعدة إذا احتاجت لها وعرفت ان ذلك محتمل من النظره المرعبه التي على وجهه
- اني آسفه هل لغتي اليونانيه سيئه إلى هذا الحد . تابعت بهدوء
- قلت ان ...
- اعرف ماذا قلت . اقترب خطوة منها
- لماذا تريدين ان تعوديالى كريت بعد ان حددنا موعد الزواج
- حقا
كان قلبها يخفق بسرعه مؤلمه مما جعلها تضع يدا إلى صدرها في محاولة يائسه لإبطاء سرعة خفقانه
أمسكها بذراعيه القويتين
- ماذا تحاولين اخباري آيونا
- لقد غيرت رأي فكرت مليا البارحه وقررت ألا أتزوجك
سرت رجفه مؤلمه في جسدها وهي تنظر غلى وجهه الجميل
سألها بتوتر وعيناه تقدحان شررا
- لماذا مالذي حدث البارحه حتى جعلك تغيرين رايك
حان الوقت لتخبره بالحقيقه لكن كبرياءها أجبرها على المراوغه
منتديات مكسات
- لنقل انني استعدت رشدي لم أع ماقلته البارحه ونحن على الشاطئ كان مكانا رومنطيقيا وقعت تحت سحره عدت الى الواقع بعد ليلة نوم هانئة هذا مافي الأمر
- هذا سخيف لا يمكننا ان نقف هنا ونناقش مستقبلنا
- ليس لدينا أي مستقبل ليس معا
بلعت ريقها بصعوبه

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:16
- هذا ما أحاول ان اخبرك اياه لقد قررت ولا داعي لأن نناقش لموضوع أكثر
حدقت إليه بمزيج من الحب والكراهيه
- إني آسفه لأنني أفسدت خططك ولكنك لم تعد بحاجة غلى في بلفادير
- هذا لا يعني انني لم أعد أريدك
بدا صوته ضعيفا وهو ينظر غليها
- إلا إذا كنت لاتريدينني ايضا
داعبت أصابعه بشرتها الناعمه
- انا لاأنكر انك رجل جذاب ماهر وانك استطعت ان تغريني بالزواج لبضع لحظات
اجبرت نفسها على الإبتسام
- لكن هذا كان ليلة البارحه أريد ان انسحب الآن
- وإذا منعتك ..
كان صوته قاسيا
- لن تستطيع .. حاولت ان تسيطر على خوفها عندما لوى فمها بسخريه واردفت
- لدي مايكفي من المال لأدفع لأريستيد حتى يعود بي إلى كريت وهذا ما أنوي أن أفعله
- إذا سمحت لك بذلك
تحدى قرارها متابعا
- لا يستطيع أريستيد ان يتصرف لوحده بما أنني ورثت كل المراكب من عمي
- إذا سأنتظر وصول العبارة وأذهب إلى احد الجزر القريبه وأحاول تدبير أمري وحظي هناك
رفعت ذقنها بتحد لتواجه نظرته الباردة
- انت مصممه على تركي
تفحص جسدها المضطرب باحتقار وتابع
- لقد تمكنت من خداعي
توقف الا ينهي جملته
- هل هناك شئ استطيع ان اقوله أو أفعله لأقنعك بالبقاء
بدا غير متأثر بقرارها أرادت للحظه ان تضمه وتتوسل اليه لمنحها فرصة حتى تنسيه فردريكا
أخذت نفسا عميقا وأدركت أن عليها أن تقدم له عذرا يفهمه ويتقبله اذا كانت تريد أن تحافظ على كبريائها
- لا اريد أن أتورط مع مجرم
كذبت
- ألم تتأخري في قول ذلك
عرفت ان كذبتها لم تكن مقنعه من سؤاله الهادئ
- اعترفت انني لم أطلع على حقيقة ماضي أول لقاء لنا لكن بعد ذلك
- تجاوبت معك لأنك رجل جذاب وانا متأكده انك تعرف ذلك جمدت في مكانها عندما وضع يديه على كتفيها وكأنها شجعته ارتجفت لكنها صممت على انهاء ما بدأته
- لايكفي الإنجذابالجسدي لبناء علاقه متينه ياكريستوف هناك الآحترام وأدركت أنني لا استطيع أن أحترم
رجلا له ماضي اسود

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:16
ادارت وجهها بعيدا حتى لا يرى دموعها كانت ملاحظه دنيئه لكنها أفضل من ان يكتشف الحقيقه
خيم الصمت الذي لم يحطمه إلا تنفسها السريع وكريستوف ينظر إليها بوجه خال من اي تعبير
قال أخيرا - فهمت انت على حق سأتصل بأريستيد بالنيابه عنك لا داعي للتأخير
لم تكن مسرورة على الرغم من انتظارها همست
- شكرا لك الأفضل أن أبدأ بحزم حقائبي هل تريد أن أخبر عائلتك ان كل شئ انتهى بيننا أم تفضل ان تنتظر حتى أرحل من كافوس
قال باقتضاب
- اتركي الأمر لي سأخبرهم في الوقت المناسب وسأحرص على ان تنالي مكافأتك الماليه وإني آسف لأنك لم تشاهدي نهاية
المسرحيه
لكنها ستفعل ولن تخبره بذلك ابدا
- هذا ليس ضروريا
بدأت ترفض عرضه وصرخت بضعف عندما شدها إليه وغرز أصابعه في كتفيها
- لا تفعل ذلك
حاولت أن تبعده عنها
- انا أدري بما هو ضروري
قاومته للحظات ثم بدأت تستسلم وهي ترتعش رفعت يدها إلى صدره وشعرت أنها فاقدة الحس
كانت ترتجف عندما أطلق سراحها رفع راسه بتحد وهو يحدق إليها قبل ان يبتعد عنها
رفعت يدها إلى فمها حتى تمنع نفسها من الصراخ لقد نالت عقوبتها أراد أن يظهر خيبة أمله واحتقاره ولقد نجح في ذلك أكثر مما تصورت ومع ذلك ماتزال تحبه
سمعت فجأة الضجه المنبعثه من الفناء صراخ البنتين وقعقة الصحون الحياة مستمره في بلفادير بشكل طبيعي حياة اعتقدت بأنها ستشارك فيها
دخلت إلى غرفتها وتساءلت إذا كان كريستوف سيتبعها اسندت نفسها إلى الباب وهي تحاول ان تستجمع أفكارها
مرت عدة دقائق قبل ان تتأكد لم يزعجة قرارها ولم يكن في وضع يسمح له بمناقشة الموضوع اكثر
جمعت أغراضها ووضعتها في حقيبتها قررت أن تجلس على الشرفه وتلقي نظره أخيرة إلى الحديقه المهجورة بدلا من أن تنضم إلى بقية العائله افترضت ان ميكوس وعائلته في طريقهم غلى الشاطئ وان كاليوبي منشغله بأمور المطبخ
كانت حزينه ومصدومه تفكر في مستقبله واكتفت بتأمل الحديقه مستمتعه بأشعة الشمس وبالنسيم الخفيف الذي كان يداعب شعرها الناعم
سمعت طرقا خفيفا على الباب بعد ساعه
- نعم كانت على وشك ان تفتح الباب عندما دخل كريستوف وأغلق الباب وراءه بعنف
- سيأخذك اريستيد إلى كريت بعد الغداء
منتديات مكسات
ابتسم حجزت لك غرفة آل غريكو وهناك تعويض مادي ينتظرك عندما تصلين
- آل غريكو ولكن ... بدأت تعترض لكنه قاطعها قال بسخريه
لا تخافي شرحت الوضع للمدير وسيرحبون بك كضيفة شرف وأؤكد لك بأنك ستستمتعين بوقتك اكثر من قبل
- ماكان يجب ان تفعل ذلك
- لم لا بإمكاني ان أتحمل النفقات رغم ان المسرحيه لم تنته بعد
شعرت آيونا بالتوتر وهي تنظر إلى وجهه المهيب لم يسبق لأي شخص أن تكلم معها بهذا الإحتقار كان يهينها بقسوة همست
- كريستوف ستجد امرأة أخرى
- قال بصوت أجش .
- ولكن ليس مثلك

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:18
أجبرها على الجلوس بجانبه على السرير لم تستطع مقاومته شعرت للحظه بأنه يحبها
عانقته إنها تحبه فكريا وروحيا وجسديا أحست إنها على وشك أن يغمى عليها عرفت انه يريدها بقدر ماتريده كانت ماتزال تحت تأثير سحره
عندما ابتعد عنها تاركا إياها في حيرة .
حدق إليها بازدراء
- لم تكذبي علي إذا
كان صوته قاسيا
- ماتزالين ترغبين بي إلى أي مدى كنت ستستمرين لو لم أتوقف
توردت وجنتاها وارتجفت أصابعها لم ترد أن توقفه لأنها كانت تحبه أدركت ذلك لكنها لم تستطع الإعتراف
- كنت ستكتشف ذلك بنفسك لو لم تغير رايك .اماريج ليلاس
- ماكنت سأغير راي البارحه لأنني كنت متأكدا من انك ستصبحين زوجتي
هزت راسها بحزن وانهمرت دموعها على خديها
لا يمكنك ان تعيشي مع ماضي وانا لا استطيع ان اغير ذلك الأفضل ان ترحلي من هنا بأسرع وقت إلا أذا كنت تفضلين ان تصبحي حبيبتي بدلا من ان تكوني زوجتي
- لقد حزمت حقائبي
لم تستطع ان تقرا تعبيره وظهره مواجه لها
- انت لا تريدين ان تكوني حبيبتي سأكون حبيبا سخيا
سخيا في كل شئ ماعدا في حبي كان ملكا لفردريكا ام طفلته
- السخاء لا يعني فقط دفع الفواتير ياكريستوف الحب هو أساس الزواج الناجح العطاء الإخلاص الرغبه الصادقه
سأل بتوتر
منتديات مكسات
- وهل تعتقدين انني غير قادر على منحك كل هذه الأشياء
قالت بازدراء حتى تخفي ألمها
- بالطبع تستطيع لكن ليس لي بل للمراة التي ماتوال تحبها .اماريج ليلاس
- اي امراة عم تتكلمين
كانت على حافة الإنهيار منذ البارحه وكانت الحقيقه تزداد مرارة على نحو لا يحتمل إذا كان كريستوف سيلزم الصمت ويوافق على قرارها
ستنجح في الهرب من دون ان تعلمه بما عرفت
لكنها لم تعد تقوى الصمت الآن وهو يواجهها بأكاذيبه الوقحه
قالت بانفعال
- لا تكذب علي ياكريستوف لقد عرفت حقيقة علاقتك بفردريكا
لم يحاول أن ينكر ذلك على الأقل ولم يصمت في وجه اتهاماتها
- ماذا تعرفين بالضبط
لا يمكنها التراجع الآن وعليها ان تتكلم لذا أجابت
- انت مغرم بزوجة أخيك وهي تبادلك الشعور لا تحاول الإنكار لقد رأيت الطريقه التي كانت تنظر بها اليك منذ ان وصلنا
إلى هنا أعرف انها هي التي مثلت دور مديرة فندق بلفادير سمعت ماقالته لك البارحه في الحديقه لقد خططتما لكل شئ
حدق كريستوف إليها وكأنها أصيبت بالجنون بدا وجهها شاحبا
- انت لم تفهمي ياآيونا
توقف وهو مدرك انه سيدين نفسه بكلامه خيم صمت عميق قطعه طرق خفيف على الباب فتح كريستوف الباب ليواجه أخاه
تمتم وحاول أن يغلق الباب في وجه أخيه - لا حقا ميكوس
- الآن ياكريستوف
كان صوته قويا وهو يقول
- اريد أن اتحدث إليكما معا
- ليس الوقت ملائما
منتديات مكسات
- دعني أدخل لا احتاج إلى اكثر من بضع لحظات يجب ان أعترف
- دعه يدخل ياكريستوف كل ماسيقوله أعرفه
اعتقدت ان كريستوف سيتجاهل توسلها لكنه هز راسه ورجع خطوة إلى الوراء ليسمح لأخيه بالدخول
تردد ميكوس للحظه ليستجمع شجاعته ثم قال
- لقد تحدثنا انا وفردريكا مطولا ووصلنا إلى قرار يجب ان تعرف آيونا بما أنها ستصبح زوجتك
- لا ياميكوس اني امنعك لقد عقدنا اتفاقا
- ولكننا الآن صوتان ضد صوت واحد
- انت لا تعي ماتفعله .. كان كريستوف يتألم وشعرت آيونا بقلبها يعتصر تعاطفا معه
- آيونا وأنا
- انت مخطئ ... بدا صوت ميكوس حازما وهو ينظر إليها بحزم

نهاية الفصل العاشر

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:22
الفصل الحادي عشر
والاخير
تحطم عالم آيونا ككرة زجاجيه تناثرت أجزاؤها لتعكي شكلا مبهما لم تقو على التحرك وهي تحدق إلى الرجلين شاعرة بالتوتر الذي ينساب بينهما كسلك كهربائي مشدود
حطم ميكوس الصمت موجها حديثه لها مباشرة
- كان كريستوف وفردريكا مخطوبين منذ الصغر لكنهما كانا بعيدين عن بعضهما البعض لأن أخي كان يمضي معظم أوقاته في الخارج
بينما ان أمضيت معظم حياتي هنا كنا انا وفردريكا صديقين ونمتالعلاقه حتى أصبحت جديه
توقف قليلا
- أصبحنا عاشقين وشعرنا بالذنب حيال الموضوع لكن ماكنا نعرف انه كان أقوى من أن نتجاهله والى جانب ذلك كنا نعرف انه ماكان مهتما بها ثم حملت فردريكا مني
وكان من المستحيل الأ تخبر كريستوف احتجنا الى مساعده أخي بسبب العلاقه الوثيقه التي كانت تربط عائلتينا
- هذا يكفي ياميكوس آيونا غير مهتمه بماضيك
- الموضوع يخصكما
- لم يعد الآن اخرج من هنا قبل ان ارميك خارجا لقد تكلمت أكثر مما هو لازم
تردد الأخ الأصغر وأضعفت عدائية كريستوف عزمه تفحص وجه آيونا الشاحب قبل ان ينظر الى أخيه قال ببطء
- معك حق ولكنها تعرف الحقيقه الآن سأترك لك الباقي
استدار نحو آيونا وقال لها
- أجبريه على إفشاء السر وإلا سأضطر لأن أفعل ذلك بنفسي
توقف قليلا
- لا يحق لك أن تخفي هذا السر عن المراة التي ستصبح زوجتك . خرج ميكوس من الغرفه بسرعه وأغلق الباب وراءه
قال كريستوف : - تجاهليه عودي الى كريت وانسي كل شئ لن يغير إعتراف ميكوس شيئا
صرخت آيونا

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:23
- اكزاني هي ابنة ميكوس
- بالطبع الجميع يعرف ذلك .. حذق بها وكأنها أصيبت بالجنون
اعترفت بألم - اعتقدت بأنها ابنتك ... تداعت كل شكوكها نحوه
قال وقد قطب حاجبيه من الذهول - ابنتي
كان فمها يرتجف وحاولت أن تجد طريقه منطقيه تشرح بها استنتاجها
- اعتقدت بان ميكوس تزوجها بدلا عنك تجنبا للفضيحه
- ياللهول ..... ضحك بصوت عال ثم قال :اماريج ليلاس
- ولذلك غيرت رايك في ان تصبحي زوجتي لأنك اعتقدت انني احب فردريكا
هزت راسها وشعرت بصداع
منتديات مكسات
- اعتقدت بأنك أحضرتني الى هنا كي تستر علاقتك المستمره بها
تجمد كريستوف مكانه استدارت بعيدا عنه ودموع الندم تنهمر على خديها مايزال هناك الكثير حتى تفهمه بالإضافه الى اعتراف ميكوس ببراءة أخيه
أوقفها كريستوف كي تواجه
- آيونا انتظري أهذا هو السبب ..؟ بدا صوته أجش
- اعتقدت بانني استغل وجودك لأخدع أخي
- نعم .. لم يعد في وسعها إنقاذ كبريائها
- لا علاقه للطريقه التي كانت تنظر بها فردريكا اليك بذلك الحب والاخلاص
توقفت للحظه وصممت على ان تشرح له دوافعها
لا يمكنها ان تتوقع مسامحته لكن بامكانها أن تحظى بتفهمه
- لقد سمعت حديثكما في الحديقه البارحه
بدا كل شئ واضحا حاولت ان تكبت دموعها
- أعرف لاتحبني ولكنني أملت في ان نبني مستقبلا معا
- إذن عندما قلت لاتستطعين أن تتزوجي مجرما
منتديات مكسات
- أردت ان أنقذ كبريائي شعرت بالإهانه من هذه التمثيليه
- اسمعيني آيونا ..
رفع ذقنها بيده القويه وأجبرها على النظر في عينيه
- عرفت الآن انني لا أحب فردريكا واننا لم نشترك في أي عاطفه ولكن هذا لن يغير شيئا يجب ان تتجاهلي كل ماقاله ميكوس لأن
هذا لن يمحو حقيقة سجني لقد حوكمت ووجدت مذنبا
- لكن ميكوس لم يكن يكذب
فكرت بمعاناة كريستوف التي تحملها بالنيابه عن أخيه فسألته

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:23
- لماذا ياكريستوف لماذا ضحيت بنفسك
تفحص وجهها الشاحب للحظات وظنت أنه لن يطلعها على الحقيقه أبدا
- كنت في كريت عندما اتصل بي ميكوس وأخبرني عن حمل فردريكا عدت الى كافوس فورا كنت غاضبا ليس بسبب علاقتهما بل لأن والد فردريكا كان رجلا
قاسيا ولم يكن من السهل التعامل معه توقفت قليلا ليستجمع أفكاره
- كان ميكوسخائفا من مواجهة ماثيو لأنه كان يعلق آمالا كبيرة على زواجنا كان صديقا حميما لوالدها رفيقين في المقاومه
طلب مني ميكوس أن اقابله هو وفردريكا في احدى حانات المرفأ لمناقشة الموضوع
بدت ملامحه كئيبه وهو يستعيد الذكريات
- اتى أخي وهناك وقرر ان يواجه والد فردريكا ويطلعه على الحقيقه
هز كتفيه العريضتين
- اعترضت على الفكره لأنني كنت مدركا لطباع والدها العنيفه أخبرت ميكوس أنني سأشرح الأمر لوالدها بنفسي حتى اجنبها غضبه
تنهد وكأنه يعود بالذاكره الى الوراء وتابع
- كنا نبحث في صلب الموضوع عندما دخلت مجموعه من السياح حاول أحدهم إهانة فردريكا ولكنني استطعت ان اوقفه عند حده
لحقنا اثنان منهم عندما عدنا انا وفردريكا الى المنزل انقضا علينا ونحن نعبر غابة الصنوبر كنت أدافع عن نفسي عندما امسك الرجل الآخر فردريكا اشبعته ضربا ومع ذلك استطاع الهرب
- لكن ميكوس اعترف بمسؤوليته
منتديات مكسات
تنهد - نعم اعرف ذلك كان ميكوس يتعقبنا وكان غاضبا مني لأنني منعته من مواجهة والد فردريكا
- لكنه طلب مساعدتك
- المساعده نعم لكنه احس بالإهانه اراد ن يحمي فردريكا بنفسه
أخذ نفسا عميقا
- كنت أحاول أن أهدئ فردريكا عندما ظهر اخي ولم يكن يعي كم كان الرجل الآخر ثملا حتى وجه عدة ضربات الى راسه ووجهه
- ياللهول
بدأ كريستوف يذرع المكان ذهابا وإيابا ثم تابع
- كان الرجل ممدا على الأرض من دون حراك ولم يدرك ميكوس خطورة الوضع
كانت فردريكا تبكي وطلبت منه أن يأخذها الى المنزل بينما ذهبت انا لإحضار الإسعاف عرفت ان لا أمل في انقاذه
- انت مجنون لا أحد يضحي بمستقبله من أجل ..... بدأت الدموع تنهمر على خديها

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:24
- يعادة أخي مع المراة التي يحبها والتي كانت حاملا منه .. حاول كريستوف تهدئتها حتى توقفت عن الإرتجاف تمتم
- عليك ان تفهمي الوضع لقد قتل الرجل في معركه ولحسن الحظ لم ير الرجل الثاني الا وجهي لو انني أخبرت الشرطه الحقيقه لكانت اعتقلت ميكوس بدلا مني وكانت ستزداد الأمور سوءا
همست آيونا .. - هذا ليس بعدل
شعرت به يقبلها على جبينها قم قال
- كان من الضروري ان يتزوج ميكوس فردريكا من أجل الطفل ومن أجل سعادة عائلتي عاش ميكوس طوال حياته في كافوس كان شابا وسيما ما كان سيحتمل حياة السجن القاسيه
- وانت ماذا عنك ياكريستوف لم تكن أكبر منه بكثير و ... رفعن يدها الى خده
- انت وسيم أيضا
أمسك يدها المرتجفه وقبل أصابعها قبل ان يشبكها بأصابعه وأجاب
وقوي هدية قيمة من والدي واني أدين له بها
أراحت آيونا رأسها على صدره
قال برقة
- آيونا حبيبتي لا تبكي لم أكن بريئا تماما كنت أفكر في نفسي دائما ولم أع ذلك إلا عندما اعترف ميكوس لي بمشاعره لم أكن اهتم بأحد كاليوبي التي كانت تحبني كما لو كنت ابنها
من لحمها ودمها ثيو الذي أردا أن يصنع مني رجلا قويا ماكانت النتيجه
منتديات مكسات
رجل من دون قلب لا يهمه سوى ان يمتع نفسه بملذات الحياة حتى القتال كان بإمكاني ان أمنعه لو انني استعملت راسي بدل قبضتي
- لست مسؤولا عن موت الرجل مهما كنت ومهما فعلت كان يجب ان يتحمل ميكوس
- لم اعطه الفرصه لقد اطاعني كما كان يفعل عندما كنا ولدين أخذ فردريكا الى أثينا عندما انتشر الخبر مرضت وهناك كادت ان تخسر إكزاني
بقيت في المستشفى لأسابيع كان عنده مايكفيه من الهموم من دون ان يحاول اقناعي بالعدول عن قراري
- اني لاأشعر بأي تعاطف معه
- بخلاف ذلك صحيح ان عقوبتي انتهت لكن ميكوس سيظل يدفع الثمن حتى يوم مماته قهو يحمل عبئا ثقيلا عبء الصمت والشعور بالذنب انه يعاني كثيرا ومافعله منذ دقائق
تطلب جرأة كبيره
- لكن والدك كريستوف يجب ان يعرف بما فعلت
ابتسم لها
- لا بد انا نتغلب على مشاكلنا لن تجلب الحقيقه الا المزيد من الألم واليأس للجميع
سألت بضعف
- هل ماتزال تريدني بعد كل تلك الكلمات الفظيعه التي تفوهت بها
قال بنعومه

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:43
- اني قاض عادل ومستعد لأن أسمع دفاعك وأجعلك تقسمين
- لكنها ماتزال تحبك ياكريستوف
- كأخ فقط
- تحبك كشخص منحها لحظات الحب والفرح مع زوجها
- تماما يجب أن تتصادقي معها صدقيني كانت سعيدة جدا عندما اتصلت بها وأخبرتها عنك وافقت على ان تكذب بالنيابه عني
صمت ثم قال مستطردا
منتديات مكسات
- أحببتك من أول نظرة لكنني كنت خائفا من نفسي ومن حياتي السابقه حاولت جاهدا ان أسيطر على مشاعري
هزت راسها
- غضبت كثيرا عندما عدت الى آل غريكو ولم أجدك كنت أنوي أن أفعل المستحيل حتى احتفظ بك
- هل انت متأكد
- زواج من دون حب متعه فارغه ترضي النفس لا تشبع الروح ودرس تعلمته من فردريكا
بسرعه ولذلك حرضت ميكوس على قول الحقيقه أحبك ياآيونا انتظرت طويلا حتى انطق بتلك الكلمه ليس لأنك جميله ومرغوبه او لأنك أثرت حواسي أو لأنك تتكلمين لغتي أو لأنك كسبت ود والدي لأن كرامتي تكتمل عندما أكون معك لا أريد أن اخسر هذا الشعور أبدا
همست باسمه كريستوف
انتظري بقيت بمفردها لبضع لحظات ثم عاد وفي يده وردة
- لقد قلت لي مرة ان بإمكاني ان أشتريك بورده
منتديات مكسات
هزت رأسها بفرح
- لنأمل أن يتصل والدك بنا قريبا لم أكن أتوقع نهاية سعيده عندما جئت إلى غرفتك ولن يرتاب أحد في انني سأكون الوالد الشرعي لوريث بلفادير القادم
- سيوافق إنني متأكده من ذلك يجب أن نتصل بأريستيد وبآل غريكو عبست ثم سألته
- مالذي قلت للمدير حتى جعلته يغير رايه
- قلت له انك مثال للفتيات المهذبات وإنني مساهم مهم في الشركه التي تمتلك الفندق
- تمتلك شركة فارادكسيس للبناء آل غريكو
حدقت به باندهاش
- لماذا لم تخبر مانوليس بذلك
- هذا ماكنت أنوي أن أفعله عندما تدخلت
- إذا كل مافعلته ذهب سدى
منتديات مكسات
- لاتقولي ذلك لقد حدد تصرفك المتهور مستقبلي مستقبلنا
- يجب أن أفكر في ذلك سأعلمك بقراري عندما ألغي الحجز .اماريج ليلاس
حاولت أن تنهض من مكانها لكنه منعها احتياجات الزواج أهم من أي شئ ومن أي شخص
عرفت آيونا أن باستطاعتها ان تسامحه على كل شئ وأنها ستبقى معه إلى الأد حتى يوم مماتها

النهاية
بداية لحياة حلوة

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:44
http://i415.photobucket.com/albums/pp236/Keefers_/Animated%20Roses/5007115a.gif


قراءة ممتعة للحلوات وامورات منتدى مكسات
وكلي امل انو الرواية وصحاحبتها عجبتكم هههههههههه
ماتحرموني من ردودكم القيمة والحلوةياغوالي
وكنت سعيدة لمروري وتواجدي في هذا المكان الحلو والرائع
بودعكم على امل اللقاء بعد رجعتي من شهر العسل
الكل معزوم على الفرح هههههههه وراح اكون سعيدة بطلتك فيه
وماتنسوني من دعواتكم الطيبة
بحبكم من كل قلبي

http://patricia.mobile9.com/download/media/41/iloveyou_1utqh82d.gif

تصبحوا على الف خير
قبلاتي الحارة لكم
اماريج ليلاس

اماريج ليلاس
02-06-2011, 22:46
وبعد هذه كمان ورد للوردات مكسات

http://i870.photobucket.com/albums/ab265/weltenbummler1949/Flowers/ABouquetOfRoses.gif

جين أوستين
02-06-2011, 23:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلييييييييين بالغالية يسعدني انك اتممت الرواية للنهاية مع ان الامر كان صعب عليكِ ... شكرا لكِ و جزاكي الله خير على المجهود

و أتمنى اني أشوفك دائما في المنتدى و في المشروع :)

جين أوستين
02-06-2011, 23:35
ما شاء الله ورود رائعة واللي قدمتها أحلا و احلا :)

ساكنه القلوب
03-06-2011, 05:53
[size="5"]احلا صباااااااااااااااااااااااااااح واحلا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام الى الاخت ولووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووولي احلا زغلاوطةالى عروووووووووووووووووووستنا القمر المنور اماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااريج[ الفشكر رواااااااااااية رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة بالرغم اني قرتها بس احب اتابع اختياراتك في الروايات وبع احلا سلالالالالالالالالالالالالام وزغلالوطةلبنت اختك العروووووووووووووسة القمورة المنورة والف الف الف ملياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار مبروك وتر ودني احضر بس فين ياحلوة ياعروستنا ههههههههههههههههه وترى انا متزوجة وعيد زواجي في اثنين من رمضان وعن حب دااااااااااااااااااااام 16 سنة وهو من بلاد وانا من بلاد تاني بس الحب جمعنا وناظلناوصبرنا والحمد الله ولي متزوجة 6سنوات ودحين احاول احمل عشان عشان اعوض الافقدتهم من الاسقاط اتمنى لك السعادة من داخل اقماااااااااااااااق قلبي مع عريسك وتر ى ماوصيكي اسعدي نفسك وزوجك وكوني صريحة مع بعضكم وتهادو تحاااااابو وشهر عسل دووووووووووووووووم سعيد انشاء الله وربي يحرسكم من كل عين يارب محبتك وعضوة ذهبي في منتدى ليلاس باسم (ساكنه) والف مبرووووووووووووووووووووووووووك وربي يرزكم بالذرية الصالحة والسعيدة ااااااااااااااااااااااامين ودمتم لي القفص الذهبي مع عريسك في قلبي سكنة/size]

ساكنه القلوب
03-06-2011, 06:08
:cool:واحلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالا صباحك بالوروووووووووووووووووووووووووود الحمرااااااااااااااااااااااااااااااااااء ورووووووووووووووووووووووووووووووووووووووود الحب الى الغلا جين كيفك عمري اكيد تماااااااااااااااام :)تر مانمت حاولات انام طول اليل ومافي فائيدة :mad:رجعت قمت سويت شغلاتي في البيت واهد حيلي عشان احس بتعب ويجين النوم دون جدوة هههههههههههههههههههههههه:رامبو:
رجعت لاب اتصفح في المنتديلت :)::جيد:::rolleyes: جالسة افكر في راية زمااااااااااااااااااااان ايام العزوبية قراتها وافتكر اسم البطلة جاين والطل يناديها حمراااااااء وصفرااء وخضراء ههههههههههههههههههههه ;):d بس مش فاكرة ايش اسمها الروايا عصرت دماغي مرة صرت نسيايا يبغالي اكل جز واشرب شاي زعتر وياعيني على الشكلااااااااااااااتة واااااااااااااااااااااو كملت الوجبة ههههههههههههههههه الك احلا سلا والى الاخوات الغائبات الا وحشوني كثييييييييييييييير ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-06-2011, 06:32
(اللهب والفراشة) من روايات عبير للكاتبة اليزابيث هنترمن مكتبة زهران ( الملاخص): حين يضئ الحب قناديلة على شرفات القلب هل يفرق بين غنى وفقير؟ وحين تقسو الاقدار وتمطر عذاباتها, هل تفرق بين قلب وقلب ؟ مادلين الفتاة المعدمة والمتوسطة الجمال, ماكانت تحلم بسعادة تفوق احتمالها.
عندما اشار لها الحب بأصبعة تبعته كالفراشة الى آخر الدنيا.هذا ماحصل,وهيالتى لم تعرف ماروك بك الا منذ وقت قصير جدا.فما الذى سيجرى عندما تعرفه لفترة اطول,وتعيش معه في بيت واحد.
الفراشة تحلم بالنور يزيح عتمات الحياة وكلما اقتربت من الحقيقة,اقترب جناحاها من الحريق. فمن منا لايفضل الاحتراق في النور على البقاء في برودة الظلمات؟
مادلين...مادلين...الى اين اخذك الحب !؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
03-06-2011, 06:47
(قلوب العذاري) من روايات عبير (الملاخص): كانصوتها الحاد مجرد همس.
تبين فيه "ريني"بعض الشك والخوف .سألته: _ هل تحس بالبرد؟ _لا.
أخذ يفحص وجهها تحت الضوء الذهبي . كم يود أن يقول لها :إنه يحبها...كانت فاتنة ولكنها متباعدة.
قالت له مؤكدة: _أنت ترجف.
_أنا أرجف لأني أحبك يا "جاكلين". قالت له وهي تتراجع :
_أعرف ذلك.
أمسكت بيده بحزم ووقالت له: _انزل وتحول قليلا قبل أن تتقدم. إن الماء عميق جدا على يسار
الصخرة وهو ساخن...ألاتشعر بذلك؟ ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-06-2011, 06:57
(:dالطريق الى الذهب ) من روايات عبير (الملاخص):كانت تعتقد أنها يمكنها أن تعيش بدونه أما الآن فهي تعتقد أنها يمكنها أن تعيش بدونه.
قال لها وهو يضمها:
- انتظري حتى تري منزلي: إنه في منطقة غابات وهادئ بدون إزعاج صحفي أو مصور أو فضولي.
- هل هو جاهز للزواج .
- نعم كل شئ جاهز فإلي ياحياتي .
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-06-2011, 07:11
(على حافة الفجر)من روايات أحلام من شركة الفراشة (الملاخص):ظهر الرجل فجأة أمامها...كان طويلآوسيما"كعادته,لا
مجال للشك في ملامحه القاسية,أو تصرفه المتعجرف...ولعنت ليجي للمرة المليون منذ ست سنوات هذا الرجل الذي تسبب بموت أختها الحبيبة...
كانت رؤيتها له سبب تنغيص رحلتها إلى ميامي , ولكن رغبتها العميقة في الانتقام قادتها إلى ارتكاب غلطة سخيفة, أوقعتها رهينة بين يديه ,
فهل سيكون مصيرها كمصير أختها؟ أم أنها ستجد طريقة لتجعل فيكتور دوماشيه يركع عند قدميها؟
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-06-2011, 07:33
(ضوء آخر النفق)من روايات عبير للكاتبة روز ميري كارترمن مكتبة زهران( الملاخص):تزيد ضربات القدر من عزيمة الانسان وتحديه في مواجهه الحياة روبين برغم صغر سنها لم تستطيع المصاعب ان تقهرها فبعد موت والديها وقفت وحيدة تصارع رياح الفقر لم تهرب لم تنكسر ظلت نبتة عنيدة مغروزة في ارض اجدادها برغم محاولات دين مورناى لاذلالها واضعافها والا ستيلاء على مزرعتها المرهونة لديه صراع بين رجل وامرآة من اجل تحقيق الذات كيف ينتهي؟ هل ينتهي الى الضوء كما هو اللقاء بين السالب والموجب؟
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
03-06-2011, 07:41
وهذي غير بعد كثيييييييييييييييييييييييرة الاقراتها من زمااااااااااااااااااااااان ونشاء الله انزلها طبعن بعد كل اربعة او خمسة اوستة مشاركات يعني مورار بعض لااني احب كان اخواتي وحبيباتي المشاركات والبارزات الا كان لهن الافضلية في المنتدى وارجو مايكون طفشتكم بكثرة الملاخصات مااني كنت ناوي اكتبها زي الفكرة الاتحب تقراء تختار في فهرس الملاخصات تقبلو مرووووووووووووووووري وتحية اليكم جميعن دون تفضيل اوتميز ودمتم لي في قلبي سكنة

جين أوستين
03-06-2011, 17:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ان شاء الله عزيزتي لما يجيكي الدور تنزليلنا كل الروايات . على ما اذكر انا حكون بعد الاخت ايمان و بعدي ملكة صبى ... لكن مين بعدي؟؟!! اعذروني نسيت

آه أرجع للموضوع .. عزيزتي ساكنه القلوب .. اذا سمحتِ ممكن ما تنزلي قصة كيف احيا معك ؟ (أنا ما شفتها في اللسته لكن يمكن لسة ما ذكرتيها او فوتها) أنا حاليا بكتبها و حابة أني انزلها في المشروع.. هل انتِ موافقة ولا تبي تنزليها ؟

ان شاء الله اسمع الرد قريب :)

ساكنه القلوب
04-06-2011, 09:22
;)سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالالالالالام الى ردة حمرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااء في منتدى مكسااااااااااااااااااات كيفك ؟وعمومن انت تأمرين امر ياقلبي
واقتقد اني اكونبعد ملكة صبى الغالية ....ياقلبي بيكون ....1-ايمان الغلا..2-انتي ياقلبي (الوردة الحمرااااااء)جين..3- ملكة صبى الحلوة....4- ساكنة القلوب محبتكم...5- اي وحدة ....6 برضو اي وحدة.....7-برضو اي وحدة......8-ساكنة القلوب ....9- اي وحدة 10 اي وحدة....11- اي وحدة.....12- ساكنة القلوب....يعني بعد كل ثلاث روايات اخواتي الافي المنتدى ينزلونها انشاء الله بكون بعدهم تماااااااام يالغلا ودمتي لي ياؤردتي الحمرااااااااااااااااااااااااء في اعمااااااااااااااق قلبي وفؤدي سكنة

جين أوستين
04-06-2011, 21:34
شكرا للتوضيح عزيزتي :)

و شكرا لأن وافقتِ اني انزل الرواية

و ان شاء الله قريب أحطلكم أسماء كل الروايات اللي نزلت في المشروع .. ما شاء الله أكثر من 100 رواية

و دمتي في قلبي دائمة يا ساكنتي ;)

نسمة عطر
04-06-2011, 23:27
نسومة يا قلبي وش علومك ...

اتوقع خلصتي من التدريس لان مدراس الصغار قفلت او لا صح صح ...عندنا احنا بس انتوا مدري ...على العموم عساك على القوة والله يعافي قلبك يا قلبو ..

غصونة اشتقتلك كتييييييررررررررر
فعلاً انتهت السنة الدراسية وكل الطلاب بألف خير
أكيد من هلق ورايح ما بقى أغيب عنكم وكل يوم رح تشوفوني .....
لأنو بصراحة ما بقدر على بعادكم
نسمة

نسمة عطر
04-06-2011, 23:36
وبعد هذه كمان ورد للوردات مكسات

http://i870.photobucket.com/albums/ab265/weltenbummler1949/Flowers/ABouquetOfRoses.gif




عزيزتي الغالية شكراً على روايتك ولإبنة أختك أيضاً رغم ظروفك
وإنشاء الله ألف مبروك وبالرفاه والبنين ويجعل أيامك كلها حب وعسل ياعسل :)

نسمة عطر
04-06-2011, 23:37
جين يا أحلى وردة حمراء
شكرا على مجهودك الرائع والله يوفقك :)

نسمة عطر
04-06-2011, 23:39
ساكنة القلوب
رواياتك رائعة وكلها جديدة علي بس رواية ما أقصر الوقت بعرفها وكتير حلوة
شكرا يا عسل على اختيارك وأنا كمان بحضر برواية ورح نزلها بس خلص كتابتها وبدوري طبعاً ::جيد::

نسمة عطر
04-06-2011, 23:42
ملح كيفك وكيف أحوالك وأطفالك
مرة شفتك كاتبة أنك من مدمني الإنمي المترجم
بصراحة ما فكرت أبداً أدخل على أي مشروع أخر
بس الفضول دفعني أسئلك أي موضوع من موضوعات الإنمي بتنصحين لحتى جربو
ودمتي بألف خير :)

نسمة عطر
04-06-2011, 23:44
الملكة صبا
ما تطولي علينا الغيبة رح نشتقلك
ونشتاق لروحك المرحة والطيبة :)

نسمة عطر
04-06-2011, 23:45
أنجولة
فينك يا قمر يمكن الإختبارات شاغلتك
الله يوفقك و ما يضيعلك تعب آمين يا رب ::جيد::

نسمة عطر
04-06-2011, 23:46
الصبايا الحلوات الغايبات
بتمنى نشوفكن عن قريب ونقضي صيف حلو مع بعض::جيد::

جين أوستين
05-06-2011, 17:54
جين يا أحلى وردة حمراء
شكرا على مجهودك الرائع والله يوفقك :)

العفو عزيزتي :) و آميييييييييييييييييييين الله يسمع منك :)

جين أوستين
05-06-2011, 17:57
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدالله تم تجميع كل الروايات اللي نزلت في المشروع ^.^

و هذا رابط لدليل بسيط وضعته في مقال حتى تستطيعوا انكم تعرفوا أي الروايات التي نزلت و من التي لم تنزل بعد

اتفضلوا الرابط هنا (http://www.mexat.com/vb/entries/3217-%D8%A3%D8%B3%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D9%87?bt=9505 )

و على العموم انا حطيت الرابط في توقيعي حتى يسهل عليكم ايجاده فيما بعد أو حتى أنزل الدليل الرئيسي

ساكنه القلوب
06-06-2011, 08:29
:d:d:d:dسلالالالالالام الى جميع اعضاء الحلوين كيفكم ويارب يكون الاخوات الغائبات في احسن حال وطيبين وفي صحة عاااااااااااااااااااااافية ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 08:44
(قبل أ ن تنسى):من روايات أحلام من شركة دار الفراشة:(الملاخص):هل نستطيع أن نهرب من ماضينا؟ ماكسين التى لفها الحزن بعباءته السوداء منذ مقتل أخيها,لم تتردد في الخروج من حزنها عندما سنحت لها الفرصة , وسافرت إلى جزرالكاربي علها تنسى .
وهناك عادت لتواجه قدرها الذي هربت منه, فقد أحبها نويل دواستير فارس أحلام فتيات الجزيرة وطلبها للزواج .
لكن ماكسين اكتشفت أنها في الماضي كانت سببا" في حاثة حطمت نويل وجعلته رجلا تعيسا".
وظلت الحقيقة تكويها كالجمر حتى قررت أن لاخيار أمامها إلا التضحية من أجل من تحب وأن عليها الرحيل ولو من دون قلبها.
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 09:04
(لؤلؤة):من روايات عبير كاتبتها اندريا بليك:(الملاخص):الانسان يحب التملك غريزيا". وملكية الارض لاتزال من أكبر وأهم أحلام البشر .
جولي عاشت في جزيرة سوليتير عشرة أعوام, فتعلقت بالتراب والشمس والخلجان, إلى درجة أنها أصيبت بصدمة عنيفة عندما وافق والدها على بيع أرضه ارضاء لزوجته جيزيلا,التى سئمت الحياة المعزولة ورغبت في حياة المدن الصاخبة. ووقفت جولي أمام الرمال المتساقطة من بين أصابعها لاتجد وسيلة لمنع صفقة البيع. هل تقتل سيمون ذلك الغريب الذي جلء فجأة لشراء جزيرة طفولتها والقضاء على أشجار ونباتات ذكرياتها؟ عليها أن تدافع عن أحلاامها, يجب أ، تمنع ذهاب الارض من بين ذراعيها,ولكن جيزيلا تقف لها بالمرصاد وتخطط للخلااص من أسر الجزيرة....
جولي اليائسة اعتبرت عرض سيمون للزواج منها هو الحل الوحيد,رغم أنه يكبرها سنا". فهل تتزوج المرأة رجلا"لتحتفظ بأرضها؟....
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 09:18
(إذا كنت تجرؤ!):منروايات أحلام من شركة دار الفراشة للكاتب كارول مورتيمر(الملاخص):
كان جوناثان ماكواير شخصا"يثير الغيظ!
صحيح أن توري قررت أن تضع له حدا" وان لاتتركه يتصرف على هوه ,إلا أنه رفض أن يذن لها ... أو أن
يتخلى عن رأيه الأول بها بصفتها امرأة متحجرة قاسية !
هل منعت تصرفاته وازدراؤه بها, توري من الاستسلام لسحر هذا الرجل ؟ لا...فرغم مايظنه جوناثان بها ,كانت توري"
فتاة سأذجة وغير مسلحة بالخبرة الكافية لتجاريه....
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 09:31
(أهديتك عمري):من روايات أحلام من دار شركة الفراشة (الملاخص):
القدر يضع أمامنا مالم نحسب حسابه. نسيّير حياتنا لكنه دائما" يعترضها بمالانريده.
نيل برمج حياته حتى تكون خالية من النساء لكن القدر وضع تحت وصايتة طفلة, اكتشف فيما بعد أنها صبية جميلة بعيدة عن الطفولة.
سافرت جنيفر مهه إلى مزرعته النائية حيث تعرّف قلبها إلى مشاعر جديدة حوّلت لياليها إلى سهاد,وأدركت أنها وقعت في الحب.
لكن نيل وقد بدأت رياح عواطفها تتسلل إلى حصونه المنيعة قرر أن يبعدها إلى المدينة ليعيد الأمان إلى قلبه وحياته.
فهل يستطيع هذا؟.....
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 10:03
(طلب حب فيكتوريا):من روايات عبير من دارم. النحاس للكاتب لوري بايج(الملاخص):فكتوريا برودريك,رئيسة بلدية باردايز,واسعة
الحيلة تماما" كما هي ذكية.ولم يكن بين الارملة الجميلة وجايسون بروديرك الذي عاد الى بلته,اي عاطفة بل هذا عمل رسمي فقط, حتى قابلت المعجب الدائم بها وجها"لوجه.
كان جايسون يريد فيكتوريا منذ اللخظة التي رآها فيها,في اليوم الذي تزوجت فيه من ابن عمه.الآن فيكتوريا عادت حرة وهي بحاجة إلى مساعدته.حسنا",وهو ايضا"يريد شيئا"ما من فيكتوريا. لكنه عقد اتفاقا"معها على حسابه. عندما يتعلق الامر بفيكتوريا,كان جايسون يعلم تماما"انه يخاطربأغلى ماعنده, بقلبه....!
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 10:16
(جروح بلا دواء):من روايات عبير دارالكتاب العربي (الملاخص):عندما يقع المرؤ فى الحب لايفكر سوى فى الارتباط بمحبوبه بالزواج,دون النظر إلى ما إذا كان هذا المحبوب يبادلة حبا" صادقا" أم أنه تظاهر بذلك بهدف تحقيق بعض المكاسب المادية ...هذا ماحدث لايلاين حينما شككت في حب بيار زوجها,وآثرت الهروب على مواجهته سمعت من أمر خيانته
.....وخلال تسعة أشهر من الفراق اعتقدت ايلاين أنها نجحت فى نسيانه إلا أنها أدركت بعد ذلك أن مشاعرها تجاهه لم تتغير ...لقد عادت إليه قبل يوم واحد فقط وهاهى الأن تشعر بأنها مازالت تحبه...لقدقبلت
إيلاين أن تكون علاقتها مع بيار صورية ولكنها فى ذات الوقت ترفض الطلاق......!
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 10:30
(حلم يتحقق):من قلوب عبير دار م. النحاس للكاتبة ايما ريتشموند(الملاخص):
لوان خطيب دافينا لم يتركها لأجل الفتاة تعتبرها من افضل الصديقات,لما كانت تعرفت على جويل جيلمان. ولآن وبعد أربع سنوات من تصادمهما وافتراقهما,يبدو ان الزمن لم يمح ذكرياتهما الماضية,
لكن جويل مرتبط بامرأة أخرى وله منها ابنة صغيرة اسمها ايمي .لكن وعندما طلب جويل منها ان تهتم بها,وجدت دافينا بأنه الآن قد اتتها فرصة مؤقتة لتجرب التعامل مع الاطفال,لأن ذلك ما كانت تطمح اليه دائما".
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:04
(أقادام في الوحل ):من روايات عبير من مكتبة زهران للكاتب كاي ثوب(الملاخص):
سافرت كيم اللى ادغال افريقيا لتلقى ادامس فوجدته مع امرأه اخرى. صدمت وفقدت املها بالحياة,كانت وحيدة مفلسه لامأوى لها,ولا صديق.التقاها صدفه دايف رئس عمال المناجم فاشفق على حالها وعرض عليها زواجا مؤقتايبقيها في البلد ويساعدها على الخروج من ورطتها. لم يكن امام كيم حل آخر, ولكنها لاتعرف ديف,فكيف تقترن به؟ واذا رفضت فستواجه مصاعب ومتاعب شتى...اخيرا رضخت للامر الواقع ووقعت
على وثيقة الزواج. غيريبان تحت سقف واحد كيف تكون نهاراتهما ولياليهما؟ لاشيئ يجمع بينهما. لاماض ولا حاضر ولا مستقبل. عقد الزواج مدته سته اسابيع, ترى ايه عذابات تنتظركيم مع رجل متسلط قاس...
وكيف تتصف حين يطالبها بحقوقه الزوجية! انها زوجة مؤقته,زوجه على الورق,لا يمكن ان تفرط بنفسها,وعليها ان تناضل وتقاوم رغباته, وكن الى متى ؟.....
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:27
(مواجهة الحب):من روايات عبير من مكتبة مدبولي الصغير للكاتب آن وييل(الملاخص):
كانت اليكسندرا تجاهد بقوة لتشق طريقها في مجال الديكور الداخلى الذى اختارته كمهنة لها.
وبالتأكيد لم تكن تنوى أن تدع الحب يؤثر على أسلوب الحياة الذى كانت قد خطته. إلى أن قابلت لورير تايت في مهمة عمل في فانكوفر.
أكان إنجذاب عابر, أم فرصتها الحقيقية الوحيدة للسعادة؟
ظنت اليكس أنها تعرف الاجابة. ولكن هل كانت هي تريد الإجابة الحقيقية ؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:46
( ذكريات مظلمة):من روايات عبير من دار الكتاب العربي للكاتب دافينى كلير(الملاخص):
عندما ماتت امها فقدت رينا الحنان...وفشلت في العثور عليه في بيت والدها الذى انشغل بزوجته الجديدة وأولاده منها.
لكنها سرعان ما التقت ب تير المبتكر المغامر وفنى الطائرات,الذى يشترك مع صديقه لوجان فى إدارة شركة لصيانة الطائرات السياحية, فتزوجته عن حب وأنجبت طفلها دانى.
مات تيرى فجأة فى حادث طيران...وعملا بوصيته اهتم بالطفل وبأمه.
لكنرينا التى لم تكن تطيق رؤيته اتجهت مشاعرها إليه,خاصة بعد ارتباط ابنها به لدرجة الهوس. ومن أجل ابنها تزوجت من لوجان.
لكنها كانت في حالة صراع نفسى شرس...لاتستطيع تحمل صديق زوجهاالرحل...في حين تعلق ابنها به. ومع الأيام تكشفت لها حقائق جديدة...الهبت الصراع وأججته لتصل به إلى الذروة.
ترى ماذا تفعل....؟هل يمكن أن تحرم ابنها ذو العامين ونصف حنان الأب البديل....؟ أم تضع حدا لمعاناتها بمواجهة واقعية حاسمة....؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:54
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام الى كل الاخوات وخاصة نسمة عطر كيفك ياقلبي وشكرالك على كلامك الحلو ومنتظرة روايتك ياقمر واحلا نسومة حلوة في المنتدى بشووووووووووووق ودمتي لي وكل الاخوات الافي المنتدى في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:55
:confused::)::جيد::سلالالالالالالالالالالالام الى الاخت ايمان يلا ياقمر شدي الهمة منتظرين روايتك ياقمر بشووووووووووووووووووووق ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 11:58
احلا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالام الى الاخت الوردة الحمراااااااااااااء جين كيفك والف شكر خاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااص اليك وتحية وباقاااااااااااااااات واكليل من الورررررررررررررررررررررررررررررررررررررود الك ياحمراء من ساكنة تهديها الك وتسلمين على مجهوداتك في تنسيق وترتيب وتسهيل الروايات ودمتي لي في قلبي سكنةو

ساكنه القلوب
06-06-2011, 12:29
:)احلا وارق اسلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام الى حبيبتنا وحبيبت المنتدى غصونة فينك ؟! المنتدى ظلم من غيرك ومن الاخوات حبيباااااااااتي نانيو؟وخدوج؟كلير؟ انجل ؟كيوت ؟ونسومة ؟وليان ا؟لملاك ؟ونسرين ؟وجانيت ؟ووسونات ؟وملكة صبا ؟وايمان وملح ؟؟وسكرة وقيد الوفاء و؟والوردة الحمراء (جين)؟وأمونة؟واماااااااااريج؟وبنت اختها؟ وكل الاخواااااااااااااااااااااااات الغائبات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! طمنوني عليكم ودمتم لي في اماااااااااااااااااااق قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 12:42
(حلم اوليفيا) من روايات عبير من دارم. النحاس ومالها ملاخص يعني على طول الرواية ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 13:56
(شمس الحب......لاتحرق!):من روايات احلام منشركة دار الفراشة للكاتب رينيه روزيل(الملاخص):
بدأت جنيفر سانكروفت إجراء مقابلات لااختار زوج لها بعد أن نشرت إعلانا بهذا الخصوص في صحيفة.....فوجود زوج إلى جانبها سيضمن لها الترقية في وظيفتها.أما
الحب ,فلم يكن له أي مكان في جدول مواعيدها.
لكن حين حضر كول بارينجر, الرجل المثير البالغ
الجاذبية هدد أمانها النفسي وزعزع ثقتها بنفسها,ولم تستطيع اختار غيره من الرجال الذين قابلتهم.
فهل تفشل خطتها في أختيار زوج قبل موعد الترقية, أم أن كول خشبة خلاصها الوحيدة,وإذاكان سيجاريها في مشروعها.
فهل سيقودهاحقا إلى الخلاص أم إلى الغرق!......
ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 14:11
( الحب السامي):من روايات عبير(الملاخص ):-ماذا تقولين؟
- كان صوت دوروثي باهتا.نهضت الشابة مرة واحدة كرد فعل للخبر الرهيب.
- إنه أمر مخيف يا"دوروثي"...لقد تغيب خمس دقائق لشراء شيء ما....و.....
- سمعت صوت نحيب على الطرف الآخر من الخط ورغم الصداقة العميقة
التي تكنها"دوروثي" ل نيومي"فإنها لم تستطيع أن تمنع نفسها من أن تحدثها بحدة:
- من فضلك يا"نيومي"تمالكي نفسك! إن النحيب لن يغير شيئا إذا لم يكن التؤمان عندك....
هل اتصلت ب فيليب على الاقل؟
- لا....لقد حدث ذلك في التو والحظة....قد ترددت قبل أن أتصل بك ولكني قررت أنه من الأفضل أن أخبرك في الحال.
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 14:24
( المحب العدواني ):من روايات احلام من الحرية للنشروالتوزيع للكاتب ديبى مالكومبر(الملاخص):
_ألا احرك فيك انا ايضا الوحش الكامن بداخلك ؟
_محب قاس....لقد قبلت دورينا ماشعورك تجاهها ؟
_لاشيئ ياحبيبتي.
_اؤكدلك انها سوف تبحث لنفسها عن حبا" آخر ليسمح لها ان تأمر الناس وتدعوهم لحفلاتها.
_امسك جوليو بوجه دارس مبعدا إياه عن رقبته.
_ستكونين زوجتي وحبيبتي وام اطفالي ...ستصبحين ملكي الان ودائما وسوف اعلمك كل شيئ عن الحب.
_نظرت دارس الى الحب والفء في عيني حبيبها التى بلون الصحراء وتأكد من حبه لها.
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 14:35
(موسيقى الوداع):من روايات عبيرمن دار الكتاب العربي اسم المؤلف ليليان بيل (الملاخص):
عندما وقفت(مارلين)الجميلة تنظر في سعادة إلى النهر الراين من فوق السفينة...رات صورة أخرى بجانبها تنعكس على سطح الماء....فلم تدرى ماذا يقصد النهر بذلك...؟
لقد كان الوقت ليلا"....وسطح السفينة خاليا".....ومن المحتمل أن النهر يداعبها بواحدة من اساطيره التى لاتنتهى.بينما هي كذلك,
سمعت صوته بجانبها....إنه (بلير)صاحب السفينة....جاء متخفيا"حتى يستمتع بالرحلة وحده....إذكان يؤمن بالحرية بعيدا"عن الحب وقيوده.....
ترى.....ماالذى حدث بينه وبين مارلين ....؟وهل كان للنهر رأى آخر....؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 14:54
((قبلات لاتنسى)):من روايات عبير(الملاخص):
تبدا أحداث هذة الرواية "جوسيه هافذر"إلى موطنه بعدأن أصبح رجلا ثريا ومشهورا.يستطيع "جوسيه"أن يحصل على دور في المسرحية التى سيمثل على خشبة مسرح هذه البلدة. تقع المفاجأة عندما تشاركه بطولة المسرحية "كات جرينو" حبيبته السابقة. ترى ماالسبب الذي جعله يعود إلى البلدة بعد اثني عشرعاما؟هل هو الإنتقام أم الحب؟ هل يعود الوفاق بينه وبين "كات"؟ ماالذي فرق بينهما في الماضي؟ ماموقف "كات" عندما تعلم أن "جوسيه"أصبح مالكا لدار النشر التي تمتلكها العائلة والمنزل كذلك؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

ساكنه القلوب
06-06-2011, 15:12
( البحر الى الابد):من روايات عبير من مكتبة زهران للكاتبة ربيكا كاين (الملاخص):
كان والدها كل شيء في حياتها .ماتت أمها فتولى ألأب رعايتها واحتضانها وأبقاها معه في تاهيتي رافضا"نصائح جديها بترسالها إلى انكلترالتعيش في كنفهما...وهكذانشأت تينا وترعرعت في الجزر الاستوائية يقبع في صدرها حنين دائم إلى شيء ما تجهله وخوف مقيم في المستقبل المجهول .كانت مغامراتها الأولى مع بيار الشاب الفرنسي الذي يهوى الايقاع بالنساء في حبائله....ثم وضع القدر في طريقها رجلا
طقويا"غامضا"هوماكس ثورتتون,عاملها كما يجب أن تعامل فتاة صغيرة ساذجة تحتاج إلى تجارب كثيرة قبل أن تنضج وشاء القدر كذلك أن يختفي والتينا الرسام جان ريمون في البحر وأن يبعث جداها إليها برسالة يطالبان فيها بعودتها إلى انكلترا..وهكذا عادت الحيرة والارتباك والتردد تسيطر على تينا هل ترحل إلى انكلترا؟..هل تتخلى عن كل أحلامها في تاهتي؟وبيار ماكس ووالدها الضائع في مكان ما من المحيط الشاسع ؟ثم هل تستطيع الفتاة الساذجة المترددة أن تتخذ قرارها النهائي أم أنهاستترك هذه المهمة الشاقة لغيرها؟
ودمتم لي في قلبي سكنة.

XBlack*DevilX
06-06-2011, 15:14
شكراً

ساكنه القلوب
06-06-2011, 15:14
يااخوااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااات فينينكم من جد قلقانه عليكم طمنوني اخباركم وعلومكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ودمتم لي سكنة

ساكنه القلوب
06-06-2011, 15:19
عمومن حبيت اقلكم الروايات الاانشاء الله مع الايام انزلها لمنتدى الغالي وطبعن بعد كل ثلاثت مشاركات من الاخوات من رايتهن يعني ثلاث اخوات بعدهم ساكنة او اربعة بعدهم ساكنة او ستة اوسبعة على حسب الاتكون جاهزة روايتها واتمنى انها تعجبكم الروايات وهم بعد في كثييييييييييييييييرة وانشاء الله اشارك معاكم ياالغلا ودحين اسيبكم والى الملتقء في رواييييييييييييييات عبير واحلالالالالام وغاااااااااااادة ودمتم لي في قلبي سكنة

جين أوستين
06-06-2011, 22:37
شكرا لكٍ عزيزتي على كلامك الرائع جدا

في الحقيقة أنا محتارة !!

نستنى الأخت ايمان ولا أنزل قصتي أول ؟؟

يا ريت لو تعطيني رأيك , يمكن الاخت إيمان غير موجودة و بقية العضوات بسبب الاختبارات !!

نسمة عطر
06-06-2011, 23:20
[quote=جين أوستين;27694120]شكرا لكٍ عزيزتي على كلامك الرائع جدا

في الحقيقة أنا محتارة !!

نستنى الأخت ايمان ولا أنزل قصتي أول ؟؟

يا ريت لو تعطيني رأيك , يمكن الاخت إيمان غير موجودة و بقية العضوات بسبب الاختبارات !![/quote
عزيزتي الغالية أعتقد أنو ما في مشكلة إذا نزلتي روايتك
لأنو من الواضح أن إيمان مشغولة صرلي فترة ما عم بشوف مشاركاتها
وبعتقد كمان أنو الفصول جاهزة وكاملة عندك وما رح ننطر كتير مشان هيك بعتقد ما في مشكلة
وطبعاً هذا رأي الشخصي :)

نسمة عطر
06-06-2011, 23:23
ساكنة القلوب ما شاء الله مكتبتك كبيرة وأنا اللي كنت مفكرة أنو عندي مجموعة كبيرة
طلعت ولا شي بس
بصراحة أنا على أحر من الجمر لقراءة كل هذه الروايات وشكراً مسبقاً لجهودك لأنو بعرف كم الكتابة صعبة::جيد::

جين أوستين
06-06-2011, 23:25
[quote=جين أوستين;27694120]شكرا لكٍ عزيزتي على كلامك الرائع جدا

في الحقيقة أنا محتارة !!

نستنى الأخت ايمان ولا أنزل قصتي أول ؟؟

يا ريت لو تعطيني رأيك , يمكن الاخت إيمان غير موجودة و بقية العضوات بسبب الاختبارات !![/quote
عزيزتي الغالية أعتقد أنو ما في مشكلة إذا نزلتي روايتك
لأنو من الواضح أن إيمان مشغولة صرلي فترة ما عم بشوف مشاركاتها
وبعتقد كمان أنو الفصول جاهزة وكاملة عندك وما رح ننطر كتير مشان هيك بعتقد ما في مشكلة
وطبعاً هذا رأي الشخصي :)

على رأيك :)

إذا ان شاء الله دحين ابدأ في تنزيل الرواية

جين أوستين
06-06-2011, 23:27
روايات أحلام القديمة


لمن يسهر القمر


آن هامبسون


الملخص
في ليلة خطوبتها إلى روجر, تقدم إليها الغريب الأسمر بعرض زواج في ضوء القمر. ولورين التي تجاهلت نداء قلبها اعتبرت عرضه مجرد نزوة عابرة و تناسته . لكن حادثة اختطاف شقيقتها التوأم أجبرها على إعادة حساباتها, فاذا كان دون رمون يعتبرها جارية في قصره الواسع, و إذا كانت لورين تعتبر أنه حطم حياتها. فلماذا إذن تبقى لياليها مسهدة ومن يسهر القمر؟


بسم الله نبدأ

جين أوستين
06-06-2011, 23:29
الفصل الأول :

1-في ضوء القمر
كانت الحفلة في اوج نشاطها, و الناس من علية المجتمع يرقصون. و كانت لورين واربي و روجر بوردن يحتفلان بخطوبتهما في عشاء راقص قدمته لهما والدة روجر و زوجها في منزلهما الفاخر. لورين كانت تلبس ثياب سهرة من الطراز الإدواردي من الشيفون و الدانتيلا, و في إصبعها خاتم خطبة ماسي لم تتخيل نفسها أن تلبس مثله مثلما لم تتخيل أن تصبح يوما زوجة لرجل ثري و مشهور ومن ذوي الألقاب.
والد لورين كان يقول أكثر من مرة:
-لو أن فيليس تستطيع تدبر نفسها. لا أستطيع أن أفهم لماذا اختارك روجر في تلك الحفلة الساهرة, مع أن فيليس كانت هناك أيضا!
فيليس هي شقيقة لورين التوأم, و أكبر منها باثنتي عشر دقيقة وكانت المفضلة لدى أبيها . وترد عليه لورين بجدية:
-عندما أتزوج, ستلتقي فيليس بالعديد من الرجال أمثال روجر, و تسارع فيليس بالقول:
-لا تلقي بالا لما يقوله والدي, فأنا سعيدة مع ادوين.
فيليس و ادوين كانا في الحفلة طبعا, و على طاولة العشاء جلس الأربعة مع بعضهم و تبادلوا الحديث بسعادة. و كان ادوين يرسل نظراته الحميمة إلى فيليس, وروجر و لورين يبادلان نفس النظرات من وقت لآخر.
وسألها روجر بنعومة:
-هل تشعرين بالسعادة مثلي يا عزيزتي ؟
واجتذب السؤال عقل لورين من التفكير بشقيقتها و بخيبة أمل والدها لأن فيليس ليست من تحتفل بخطوبتها الليلة. كان والدها يعمل في مكان بعيد, وعلى الرغم من أن لورين كانت تشك بأنه قادر على الحضور إلى المنزل لهذه المناسبة الخاصة إلا أنه أبلغها أن حضوره مستحيل.
وردت على السؤال وهي تلتصق أكثر بروجر:
-طبعا يا أعز الناس...
-بماذا تفكرين إذا... وما أبعدك عني؟
-كنت افكر بوالدي, وأتمنى لو أنه هنا!
-من سوء الحظ طبعا.
وتوقف لحظة, وبلمحة قصيرة رأت لورين تقطيبه خفيفة وقد استقرت على وجهه الجميل, ثم تابع:
-بعض الأحيان يا عزيزتي يساورني بعض الشك عن رضاه. على زواجك مني.
ولم تقل لورين شيئا, و أصغت إلى الالحان الناعمة الحلوة لموسيقى الدانوب الأزرق التي كانت تعزفها الأوركسترا في آخر القاعة الذهبية و العاجية الواسعة. كانت تفكر مليا بما قاله روجر. وتتساءل عما إذا كانت في الحقيقة قد لاحظت لمحة من الغطرسة والكبرياء في صوته, أم أن الأمر محض خيال منها. ودارت الأفكار, و أصبحت تفكر بالعلاقة بين روجر ووالدها, فالاثنان ليس بينهما شيء مشترك و النتيجة كانت ان روجر كان نادرا ما يزور المنزل الشبه منعزل الذي تعيش فيه لورين لأنه لم يلاق الترحيب اللائق من الرجل الذي سيصبح عمه.
-اشعر بالحرارة يا روجر, هل نخرج لنتنشق بعض الهواء النقي؟
وتحول صوتها إلى صمت مفاجئ عندما ادارت رأسها لتجد نفسها تحدق في وجه أسمر داكن لرجل من الواضح أنه من أصل اسباني. وقد دخل لتوه الصالة وكان من الواضح انه يبحث عن شخص ما.
ووجدت نفسها تحدق في الوجه ذو السحر الذي لا يمكن سبر غوره. وكأنما فجأة شد اهتمامها به انتباهه. فأدار رأسه في اتجاهها وبدت عيناه, السوداء الحالكة, عبر تلك المسافة, وكأنها شقت طريقها إلى داخل روحها. مع أنها حاولت سحب نظرها عنه, إلا أن عيناها كانتا مسمرتين عليه, و كأنهما بفعل قطب مغناطيسي. ولاحظت تماما أن الوجه الأسمر الطويل, والتجويف العميق تحت عظام الخدين, والخط البارز للذقن والأنف المدبب الطويل بفتحته البارزة, كانت كلها قسمات مميزة كرسومات آل غريكو وتنفست قائلة:
-و...من هذا؟
وكانت مذهولة بالرعشة غير المريحة بداخلها و الرنين المنطلق في مشاعرها, و أحست بالشعر الذهبي في مقدمة رأسها يقف و كأنه ينذر بالخطر.. وأجابها روجر وهو ما يزال يمسك بيدها:
-إنه صديق اخي. لقد نسيت ان أقول لك أنني اتوقع وصوله إلى العشاء. سآخذك للتعرف عليه.
وبدأ يشق طريقه بين الراقصين.
-ولكن...
وتوقفت, وبدا الامر لا يصدق, فقد كانت على وشك أن تعترض, لعدم رغبتها في لقاء هذا الأسمر الغريب الذي لاتزال عيناه الجالية للإرباك تحتجزان عيناها بنظرة هادئة مغناطيسية, و ألقى عليها روجر نظرة سريعة متسائلة:
-هل هناك شيء؟
-لا شيء أبدا.
ومع ذلك فلم تكن قادرة على سحب نظرها عن الرجل وترك روجر يدها قائلا:
-تعالي إذا.
وأمسك بذراعها بينما كان يقترب من صديق أخيه وقال:
-لورين أقدم لك دون رامون ادوارد كابريرا مولينا.
وقال الرجل :
-خطيبتك؟
وسكت لحظة قبل أن يضيف:
-أنا سعيد بلقائك, سنيوريتا!
وكان صوته الذي يحمل شيئا من اللكنة مهذبا قليل التعجرف بوجهه مثير للاهتمام. وأضاف:
-أهنئكما بالخطوبة.
ولكن, وبطريقة ما, شعرت لورين بنقص في الصدق في كلماته, وخاصة لدلالتها على التوتر, و للقسمات غير المبتسمة لهذا الرجل الطويل الذي يرتفع أطول من روجر بإنشين أو ثلاثة, وبدا أطول من روجر بإنشين أو ثلاثة, و بدا أطول منها بطريقة ملفتة للنظر. و أشار روجر بيده قائلا:
-أخي موجود هناك. يرقص مع الآنسة الشابة ذات الثوب الأخضر. التي هي في الواقع الشقيقة التوأم لخطيبتي.
-شقيقتها التوأم؟ إذا هناك اثنتان منكما. كم هذا مثير للاهتمام , يجب ان أقابل شقيقتك سنيوريتا.
وقطبت لورين ورمقت روجر, الذي بدا غير ملاحظ لأي شيء غير طبيعي عن الرجل. وقال:
-سوف أحضر بول و فيليس.
وابتسم مستأذنا وترك لورين مع دون رامون ووجدت نفسها تبتلع ريقها بصعوبة, محاولة إزالة شيء غير محدد يمنعها من الكلام. و تكلم دون رامون على الفور و سألها عن المدة التي عرفت بها خطيبها, فأجابت وهي تتساءل عما إذا كان هذا صوتها حقيقة:
-منذ ستة أشهر.
-ستة أشهر؟
قالها مكررا, بعد برهة فاصلة من التفكير. و علمت دون شك أنه كان يحسب شيئا, و كأنما يحاول تذكر ما كان يفعله في الوقت الذي تقابلت فيه مع روجر, و تعجبت من هذا الانطباع الغريب الذي تملكها! والأغرب, كانت تلك الرعشة غير المريحة التي مرت مرة أخرى خلال جسدها عندما رأت تلك الومضة غير المريحة في عينيه عندما سألها:
-ومتى سيتم الزفاف؟
وكانت عيناه تجولان على وجهها تتفحصان قسماته الكلاسيكية وجمال شعرها الذهبي الداكن و عيناها الرماديتين. وارتعش فمها الدقيق قليلا بسبب العصبية التي أثرت بها وكان ثوبها الذي يتناسب مع ثنايا جسدها الممتع تماما, يكشف عن العنق, و بحركة مفاجئة من عينيه! ارتفع الدم بالحمرة إلى خديها. وارتفع حاجباه بابتسامة مربكة وهو يقول:
-هل انت خجلة سنيوريتا؟ كم هذا مبهج فاتن.
ونظرت نحو الماكن الذي رأت فيه آخر مرة شقيقتها ترقص مع بول نظرة مضطربة. وكان روجر معهما, كما لاحظت بارتياح, وستقابل فيليس هذا الرجل الإسباني بعد قليل. وراقبت شقيقتها, وكان عليها أن تبتسم عندما لاحظت أن الرجل قد اجتذب فيليس كما حصل معها تماما.

جين أوستين
06-06-2011, 23:31
وأخذ يد فيليس بين يديه مسلما, ولكنه لم يحتفظ بها كما فعل مع لورين, ووصل ادوين, وهذا ما جعل بول حرا. فذهب هو وصديقه الاسباني نحو غرفة الكوكتيل. وابتسم روجر وهو يأخذ لورين للرقص.
-حسنا... ما رأيك يضيفنا الإسباني؟
وأجابت بصراحة:
-لقد أثار اهتمامي, بول لم يذكره من قبل, على الأقل لا أذكر ذلك.
-إنهما شركاء عمل أكثر من أصدقاء. فدون رامون صناعي مليونير و منحدر من أسرة نبيلة ذات لقب. جده الكبير لأمه كان دوقا. على كل لنعد إلى علاقته ببول! فهو يمتلك عدة مصانع ومزارع كرمة واسعة تمتد على طول واد واسع. ويقول بول أنه على الرغم من كونه رجل محافظ ومتغطرس, إلا أنه معجب به كثيرا و يتعامل معه في أعمال كثيرة. وكان بول ضيفا عليه عدة مرات في قصره دركايرين و يتحدث بول عن الأراضي الواسعة التي يطل عليها القصر في السييرا. والحدائق الغناء والبرك المنتشرة على كل المستويات, والنوافير و التماثيل الرخامية والطرق الطويلة المطلة بالسرو المخصصة للمشي, ربما في يوم ما سنقوم بزيارة له.
ونظر إليها ليعرف مدى تأثير قوله عليها. و أدرك أنها قد ضجرت قليلا وان عيناها لم تكونا تبرقان كالمعتاد. ولم يلاحظ روجر أي خفة في تصرفها بالمرة. وظهر تقطيبه خفيفة بين عينيه وسألها بغتة:
-ألا يعجبك الدون رامون؟
وفاجأتها طريقة السؤال, ورمقته بنظرة مجفلة:
-ماذا يدفعك لهذا القول... روجر؟
-لا أعلم...
وفكر برهة وأضاف:
-لقد توقعت منك أن تظهري حماسا غير عادي لهذا الاقتراح.
وسألته لاكتساب الوقت:
-هل من الممكن أن نزور الدون فعلا؟
-من الممكن بالطبع. فقد زاره بول من قبل, وما عليه سوى أن يذكر أمامه أنك تحبين مشاهدة قصره, وانا متأكد أننا سنتلقى الدعوة للزيارة.
وهزت كتفيها في إشارة قصدت بها أن توحي لخطيبها أنها تفضل ان لا تتابع هذا الحديث. ومع ذلك, وقبل أن تدرك ماذا تفعل, سألتها عما إذا كان الدون متزوجا, وقطبت للحظة بينما كانت تفكر بما دفعها لهذا السؤال.
-لا في الواقع, بول من رأيه أنه غير مهتم بعلاقة دائمة مع امرأة.
-مع انه وسيم.
ومرة ثانيه لم يكن لديها فكرة عما دفعها لهذا القول. ووافق معها روجر قائلا:
-دون شك, هذه البشرة البرونزية وهذه القسمات اللاتينية.
-إنه يعيش في جو ارستقراطي, ولكن ربما كان ذلك بسبب نسبه العريق.
-إنه رجل من النبلاء, وهو يسير برشاقة من ولد رياضيا.
وقالت لورين و كأنما تكلم نفسها:
-في الواقع إنه مثال للكمال.
عند هذا, أبعدها روجر عنه وضحك في عينيها وقال مداعبا:
-أنت أكثر من مهتمة عادية بضيفنا الإسباني. تعليق آخر مثل هذا و سأجد نفسي أعاني آلام الغيرة.
وضحكت... ولكن أفكارها كانت تتحرك في دائرة, مبتعدة عن روجر و متركزة على رجل آخر, رجل بقسمات لاتينية و عينان يجبران عينيها دون جهد على اللقاء.
بعد ساعة, وبعد أن رقصت مع بول و ادوين, قررت لورين ان تخرج إلى الشرفة حيث كانت الطاولات منتشرة و المقاعد من حولها. ولسبب ما تمنت لورين بعض الوقت وحدها, و عندما فكرت بهذه الرغبة افترضت أنها أمر طبيعي لأن تأثير هذه الامسية كان يدفع إلى الملل . التهاني من كل الضيوف الوافدين, ونظرات الحسد التي لا ريب فيها من الفتيات اللواتي كن تحلمن بأن يصبحن زوجة لواحد من أكثر العزاب صلاحا في البلد ونظرات الاعجاب من الرجال و تعليقاتهم المطرية لجمالها. كل هذا, مع أنه مثير للسرور, كان لزاما أن يؤثر عليها, وقررت أن الجو المنعزل في الحديقة سيكون أفضل من جو الشرفة, الذي تعرف أنه سيجرها إلى التحدث مع شخص ما.
ابتعدت عن المنزل, ووجدت مقعدا في مكان ظليل لطيف مليء بعطر الزهور. وجلست وهي تأخذ نفسا عميقا. مستلقية إلى الخلف على الأغصان الصلبة التي صنع منها المقعد البسيط. كان الهواء ناعما حلوا يفوق الوصف. وقبة السماء الواسعة ينتشر فيها مزيج من ضوء القمر ووميض النجوم و المخمل الأرجواني. و كانت الحديقة و أكنها اغتسلت بطوفان من الفضة, وقد تلفحت بالصمت. و غلبها النعاس وقد هدهدها صوت النغمات الحالمة التي تنبعث من النوافذ المفتوحة في المنزل.
وتمتمت وهي تتنشق انفاسها برضى:
-آه.. كم أنا سعيدة, لا أعرف كيف لفت نظر روجر من بين كل الفتيات في تلك الجفلة الراقصة...
وفجأة تيبست في مكانها, وقد سمعت وقع أقدام ثابتة على الرغم من هدوئها على الممر المرصوف بالحصى على بعد خطوات حيث كانت تجلس. وذهلت من خروج الكلمات من بين شفتيها دون رامون حتى قبل أن تراه.
-سنيوريتا.. هل أستطيع الجلوس قربك؟
جاءها الصوت ناعما لطيفا كالعناق, وقطبت جبينها بقوة لهذه الفكرة. والتقطت أنفاسها مترددة, مع إدراكها التام للبراعة اللافتة في هذا الرجل الذي يقف قريبا وقد انحنى فوقها.
-أنا ...أنا ....
و تلعثمت وهي تفتش عن عذر تقدمه لعدم موافقها على مشاركته لها المقعد:
-كنت أرغب ببعض الهدوء.
قالتها كحجة ضعيفة, على أمل ألا تبدو فظة. و لكنها شعرت بالتأكيد أنها لم تكن لبقة بالمرة. ولكن دون رامون لم يأخذ كلماتها على محمل الهجوم ولا ظهر عليه أنه صدم بردها. وقال بنفس اللهجة الرقيقة:
-لن أزعج هدوءك, سنيوريتا, فأنا نفسي أرغب في الجلوس صامتا.
ولمست تقطيبه جبينها. فدون رامون هو آخر شخص ممكن ان تختاره لتمضي معه استراحة صامتة. وستشعر معه بالتيقظ والاضطراب لأنه يمتلك ذلك الجو من الثقة بالنفس والتفوق. وجالت بأفكارها لتجد عذرا لإبعاده, ولكنها سرعان ما أدركت أن الأمر يوجب عليها أن تكون مسرورة وودية مع شريك شقيق زوجها.
-حسنا سنيور.
ولكنها على الفور تقريبا أضافت قبل ان يتمكن من الجلوس قربها:
-ولكنني أفضل أن أتمشى, إذا لم يكن لديك مانع؟
وصمت وزم شفتيه بسخرية وقال:
-إذا كان هذا ما تفضلين سنيوريتا.
ونهضت وهي تشعر برجولة دون رامون و بالجو الرومانسي الذي يلف المكان كله: العريشة المنعزلة, الانعكاس المثير للقمر
على صفحة البركة الرائعة عن بعد, والظلال البسيطة المتناسقة للضوء والظل في تلك الناحية من الحديقة حيث تتحرك أوراق الشجر في النسمات الصامتة.
-أوه.. هل نسير هناك قرب البركة؟
هل ارتعشت شفتاه, أم أنها تخيلت ذلك؟ و كان رده بلهجة دون تعبير:
-سيكون ذلك من دواعي سروري.
و خرجت لورين من تحت العريشة و تبع خطواتها, وبعد فترة من الصمت قال:
-لقد التقيت شقيقتك. إنها ليست مثلك.

جين أوستين
06-06-2011, 23:32
-ليست مثلي؟ أنا وهي متشابهتان, ومن لا يعرفها جيدا لا يتمكن من التفريق بيننا.
فقال بلطف:
-أنا لا أشير إلى المظهر الجسدي. إنها الشخصية التي أعني.
-أخشى أنني لم أفهمك.
قالتها بلهجة باردة متحدية, فمن الواضح انه كان يقارن بشكل غير مناسب بينها و بين شقيقتها. وسارع إلى القول:
-أرجوك لا تأخذي الأمر بعدائية, سنيوريتا, فأنا لم أتحدث عن شقيقتك بطريقة تحط من قدرها.
-إذا ماذا تعني بالضبط؟
-لقد لاحظت شخصيتين مختلفتين تماما.
وهزت رأسها لهذا القول و أجابت:
-عن شخصيتينا متشابهتان.
وتوقف دون رامون عن السير, و كان على لورين ان تتوقف أيضا. كانا يسيران على شاطئ البركة و ولكنهما كانا قد وصلا إلى عريشة صغيرة ترتفع وسطها شجرة كبيرة وحول الشجرة مقعد. وكانت لورين وخطيبها يأتيان غالبا غلى هناك لتمضية بعض الأوقات بعيدا عن العائلة.
وقال دون رامون مفكرا:
-شخصيتان متشابهتان! أخبريني عن شخصيتك سنيوريتا!
والتفت نحو المقعد و دعاها للجلوس:
-هل نجلس؟
وتوقفت مترددة:
-أظن انني يجب ان أعود..
-لا, ليس بعد.
وكانت لهجته آمرة رغم رقتها, ووجدت لورين نفسها تسعل بعصبية لتنظيف حنجرتها قبل الكلام:
-لا أظن...
و تهدج صوتها تحت سيطرة سواد عينيه المحدقتين بعينيها بنظرة ثاقبة . ما هي هذه القوة التي يملكها؟ هذه القوة التي بدأت فعلا تؤثر على قرارها بالعودة إلى المنزل؟ مع ذلك, لا يجب عليها أن تبقى مع هذا الرجل هنا! لا. . لا يجب!
-سوف يستفقدوني, سنيور, يجب ان تفهم أنهى ليس من اللائق أن أبقى بعيدا عن الضيوف لهذه المدة.
وأجاب بهدوء:
-لم يمض عليك سوى دقائق في الخارج. سنيوريتا, لقد شاهدتك تغادرين القاعة, لذلك أعرف الوقت تماما.
-هل كنت تراقبني؟
-منذ اللحظة التي التقت فيها عيوننا عبر الغرفة.
وهزت رأسها بذهول, بالكاد تعرف كيف تتصرف إزاء هذا الوضع الذي هبط عليها. لقد شعرت, عميقا في نفسها إن هذا الإسباني الأسمر الخطر لن تكون معرفته مجرد عابرة دون أن تلتقيه بعد الآن, بل سيكون له تأثير على حياتها له مفعول طويل المدى. فكرت بإسهاب بهذه الخواطر, ومال تفكيرها فورا لصرف النظر عنها. فالرجل لا يمكن ان يؤثر على حياتها؟ فمن الواضح أنه يقصد العبث ومن دواعي سروره أن يعود إلى منزله وقد غازل فتاة مخطوبة لرجل آخر وفي نفس حفلة خطوبتها! ووجدت الأمر لا يطاق, حتى الرجل نفسه لا يطاق, وقررت أنه من الأفضل أن توقفه عند هذا الحد.
-أجد اهتمامك مسليا سنيور.
-مسليا؟
ولاح في أعماق عينيه بريق فيه خطورة, وأضاف:
-هل لي ان أستفسر, سنيوريتا, عما إذا كنت تسخرين مني؟
-ربما أكون كذلك.
-أنت تأخذين موقفا خطيرا.
وشعرت بالإحباط, عندما وقعت عيناها تحت التأثير المباشر لنظرته المحدقة. واستطرد:
-أنا لست بالرجل الذي يقبل بالسخرية منه من أي كان... وليس من امرأة بالتأكيد.
وقالت له بتعبير جامد:
-لقد نسيت يا سنيور أنك أنت قد تسببت بهذا.
و برقت عيناه, وهو ينظر إلى أبعد من وجهها. وسألها أخيرا:
-بأية طريقة؟
ولأنها لم تستطع أن تقول بصراحة أنها تعتبره يتودد إليها, هزت كتفيها بنفاذ صبر و قالت مضيفة عن قصد نبرة من الضجر إلى صوتها:
-ألا نستطيع إيجاد موضوع غير شخصي للنقاش, بينما نسير عائدين إلى البيت؟
-إننا لن نعود إلى البيت الآن, اجلسي سنيوريتا و لنتحدث لبضع دقائق.
وبدأت تهز رأسها, ثم توقفت. واختلطت أفكارها وارتبكت وهي تنظر إليه في حيرة. ووقف بطوله واستقامته و ضوء القمر على وجهه. ومن حوله النسيم المعطر و منظر الحديقة الهادئة, و الأشجار تموج بهدوء و أوراقها متلونة بفضة مسروقة من القمر. وكان كمن ينتظر, وتكلم اخيرا طالبا منها الجلوس مرة أخرى وصوته يحمل كل درجات الجدية. فلماذا هو واثق هكذا؟ ولماذا يجب عليها أن تكون مسلوبة الإرادة؟ لتقول دون تردد أنها ستعود إلى المنزل؟ و كأنما هي بالفعل تريد أن تبقى هنا مع هذا الغريب الأسمر... أم أن الأمر هكذا حقا؟
الشكوك صدمتها. و جلبت لها شعورا أكيدا بالخوف المفاجئ, و أدركت أنه يجب أن تهرب منه, ولكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تتفوه بكلمات بدت و كأنها تخرج دون إرادتها:
-لا بأس... إذا كنت تريد الجلوس و التحدث برهة.
وجلس إلى جوارها مديرا رأسه الأسمر حتى يستطيع مراقبة جانب وجهها, و قالت بصوت مرتعش:
-لا أستطيع البقاء طويلا. فقط خمس دقائق.
وأحست بتوتر غريب, وتقلص حول قلبها. لقد كانت تلعب بالنار ولكن على الرغم من أن الأمر أزعجها كثيرا فقد كانت غير قادرة على أن تقوم بأية مقاومة أمام جاذبية الرجل الجالس صامتا بقربها. وكررت قولها متظاهرة بالشجاعة:
-خمس دقائق فقط, وبعدها يجب أن نذهب.
-يبدو أنك لا تتمتعين برفقتي.
-لم أرافقك لمدة طويلة لأعرف ما إذا كنت أتمتع أم لا.
و أجاب بهدوء:
-في هذه الحالة, سنبقى هنا حتى تتأكدي.
وتوترت أعصابها, فتيقظت, وبكل أعصابها المرتعدة حاولت الوقوف, ولكن يدا على معصمها منعتها من ذلك, وجلست دون مقاومة, ولكن لمجرد لحظة, و بجهد مفاجئ, وقوي سحبت يدها من قبضته ووقفت على قدميها. وقالت ببرود:
-سنيور, هل تسمح؟ اعذرني يجب أن أعود إلى خطيبي.
ووقف دون رامون, وقفة من يضبط أعصابه. و كان هناك شيء ما حوله يحيرها و يوتر أعصابها. فقد بدا و كأنه يعتزم القيام بعمل ما, وهو منتصب فوقها, ينظر إلى وجهها بتعبير غامض, ولم يقل سوى:
-إذا كانت هذه رغبتك, سنيوريتا.
وقطبت جبينها وتذكرت ان هذا الرجل هو شريك لشقيق زوجها, ولن يسامحها بول لفظاظتها معه. وبدأت تقول وقد شاب صوتها خضوع لم تلحظه:
-أنا آسفة إن كنت أزعجتك, ستفهم بالتأكيد أنني لا أستطيع البقاء معك, في...في...
و توقفت فجأة عن الكلام, و احمرت وجنتاها و أملت أن لا يخمن ما كانت تنوي قوله. ولكن وأسفاه على آمالها! فقد سمعته يقول و نبرة السخرية في صوته:
-في ضوء القمر... سنيوريتا؟
-أنت تسيء فهمي عن قصد.
و أجابها بهدوء:
-لا اظن هذا... إنه فعلا وضع رومانسي, أليس كذاك؟
وارتدى طابع صوته نوعا من التسلية, فقالت له بلهجة تعمدت أن تكون مركزة:
-دون رامون, يبدو أنك نسيت أنني سوف اتزوج روجر بعد فترة قصيرة, و بأنك ضيف في منزله, و بأنك مدعو إلى حفلة خطوبتنا.
ورد عليها بصوت مليء بالمشاعر:
-أنسى أنك مخطوبة؟ لا يا سنيوريتا. من غير المعقول أن أنسى. على كل أستطيع أن آخذ ما اشتهيته من لحظة أن وقعت عيناي عليك!
وقبل أن تدرك حتى ما ينوي أن يفعله, وجدت نفسها بين ذراعيه ولم يكن بمقدورها التخلص, و قاومته بشجاعة, و لفها الخجل و الشعور بالذنب لعلمها بضعفها, وتورد وجهها, فأطلق ضحكة انتصار مزقت هدوء الجو, ونظر إلى عينيها الحزينتين بقوة. وجدت متنفسا لغضبها بأن تضرب صدره بقبضتها وصرخت:

جين أوستين
06-06-2011, 23:34
-اتركني أيها المخلوق المقرف! سيرميك روجر إلى الخارج لفعلتك هذه.
-وهل ستخبريه؟
-بالطبع سأخبره!
وحاولت تحرير نفسها, لتهرب منه. ولكن قبضته على رسغها كانت كفكي الكماشة وبدأ يهز رأسه قائلا:
-لن تخبري خطيبك بهذا أبدا!
و أصبحت لهجته قاسية فجأة, ومليئة بالانفعال. وحدقت في وجهه الأسمر و ارتعدت, فقد كان التعبير عليه مليئا بالشر.
-لا يا سنيوريتا ستبقين صامته حول هذا الفاصل الرومانسي.
والتقت عيناها بعينيه واستحوذتا عليهما بحيث أصبحت دون إرادة.
-إنه سر بيننا سنيوريتا, إنه سر بيني و بينك!
-أظن أنك مجنون!
وبرقت عيناه.
-مجنون.. سنيوريتا؟
-اتركني!
وحاولت مرة أخرى تحرير يديها منه. ولكنه شد قبضته حتى صرخت من الألم. وتمتم:
-لنعد الكرة مرة أخرى.
و عاد تعبير الانتصار إلى عينيه واقترب وجهه من وجهها, ولكنها نفرت منه, فأمسك بها بقساوة فأصبحت مرة أخرى غير قادرة على الهرب, و علمت علم اليقين مدى قدرته على السيطرة عليها.
وهمست عندما أمسك بها على بعد ذراعيه:
-اتركني.
و أطلق ضحكة منخفضة وقال بتهكم و إصرار:
-أنت راضية بالبقاء معي...
و بالرغم من إنكار سريع اندفع إلى شفتيها إلا أنه لم يتم, لأنها لم تستطع أن تقول له انه كاذب. و كان الدم يندفع في كل شرايين وجهها لمجرد التفكير أنها قد تكون راضية فعلا بالبقاء معه. و أدارت وجهها نحو الظلام و سألت نفسها عن هذا الجاذب الذي يدفعها إليه؟ فهي تستطيع أن تصرخ, أو تدافع عن نفسها بضراوة بحيث يضطر إلى تركها! ولكنها لم تفعل شيئا ولم يكن لديها الرغبة لتفعل. وهمست:
-يجب أن أعود إلى المنزل... إلى الضيوف؟
-و إلى خطيبك؟
وبدا صوته مرة أخرى قاسيا, ولكنه تغير بعد ذلك عندما سألها بعد توقف قصير:
-هل تستطيعين أن تقولي أنك تريدين فعلا العودة إلى المنزل؟
وهزت رأسها بالإيجاب, و لكن بضعف وقالت:
-يجب ان أذهب.
فقال ساخرا:
-وهل ستخبرين روجر المسكين بالأمر؟ هل تعتقدين أنك قادرة؟
-روجر المسكين؟ ماذا تعني بذلك؟
-أنت لا تحبينه!
وصرخت بارتياع:
-بالتأكيد أحبه! بأية وقاحة متغطرسة تستطيع قول شيء كهذا؟
ورد عليها بهدوء:
-من تجاوبك معي سنيوريتا!
-أنت... لقد فرضت علي ذلك بالقوة...
وتهدج صوتها وهي تشعر بالعار. فلماذا تحتج وهي تعلم أن عذرها هذا بحاجة للدعم؟ وضحك بنعومة ومرر يده على شعرها الحريري وقال:
-لقد استمتعت. بنفس القدر الذي استمتعت به أنا. لذلك كوني صادقة مع نفسك سنيوريتا. و اعترفي أنك لا تحبين ذلك الرجل الذي الرجل الذي وافقت على الزواج منه.
-بل أحبه! انا أعرف أنني أحبه!
و اكتست شفتاه بابتسامة ساخرة و سألها:
-من تحاولي ان تقنعي؟
و أخذ خصلة من شعرها وجذبها إلى الخلف و أجبرها أن تنظر إلى وجهه. ماذا يفعل هذا الرجل بها؟ إن قدرته على السيطرة لا يملكها إنسان, بل شيطان؟ واستمر يقول:
-أتحاولين إقناع نفسك أم إقناعي سنيوريتا؟
-أنا أعرف أنني أحبه! أنا متأكدة من ذلك!
-لقد كنت متأكدة, حتى التقيت بي.
ولم تقل شيئا ولكنه أضاف بعد فترة من الصمت:
-لم تعودي متأكدة أبدا. فهناك شكوك رهيبة تملأ رأسك هذه اللحظات. وانت محتارة و مرتبكة. أنت ترغبين بي سنيوريتا!
-كيف تجرؤ على قول مثل هذا الافتراض؟
وزم شفتيه مجددا:
-مسكينة يا لورين!
-لا تتجرأ مرة أخرى على دعوتي باسمي الأول.
-مسكينة يا لورين! أنت خائفة مني, و لكنك خائفة من نفسك أكثر. فأنت راغبة في البقاء معي هنا, ولكن الحذر يحثك على وضع مسافة بيني و بينك قدر المستطاع.
و توقف للحظات ولكنها لم تتكلم.
-ابقي معي يا حبيبتي...
-أنا لست حبيبتك!
و دون أن تخطئ مضامين ما تفعل, وقد اجتاحها الغضب, رفعت يدها لتصفعه, ولكنه أمسك يدها بقوة مسيطرة, ووضعها خلف ظهرها و أجبرها على إبقائها هناك على الرغم من معرفته إنه يؤذيها. وقال محذرا:
-لقد كان هذا عمل غير حكيم سنيوريتا! لو كنت نجحت بفعلتك هذه لاضطررت عندها أن أعاقبك.


تــــــــــم الفصـــــــل الأول

جين أوستين
06-06-2011, 23:36
الفصل الثاني:

2-عرض في ليلة الخطوبة

واحمر لونها. و استدارت, متمنية لو أن القمر كان أقل إشعاعا. لأنه كان من الواضح من التعليقات التي اطلقها أنه كان يلاحظ أي تعبير يظهر عليها. وقالت بصوت فقد قوته:
-هل ستتركني أذهب؟
وتمتم مجيبا بحرارة على رجائها:
-نعم... ربما من الأفضل أن نعود.. أنت وأنا كان مقدرا علينا أن نلتقي. ومقدر علينا أن نكون أكثر من معارف.
مرت لحظة صمت, ولم تحاول أن تتكلم, وهي ترغب فقط أن تتركه يكمل كلامه حتى تستطيع العودة بأسرع وقت ممكن.
-هناك قول قديم عند شعب المور الذين انحدرت اسرتي منهم. ((الأقدار تجمع, والأقدار تفرق, فلا يتدخل أحد)).
-وماذا يعني هذا؟
-إنه يعني أن من يحارب الأقدار إنما يجازف بالفشل.
وأخبرته لورين أن قدرها هو الزواج من الرجل المخطوبة له وأضافت:
-إني احبه ولا يهم ما تقول, فأنا أحبه فعلا.
-لا يا لورين, أنت لا تحبينه, ولأبرهن لك هذا سأحتضنك مرة أخرى و سترين أنك تتجاوبين معي.
-ألن أفعل؟
و قابل كلامها بضحكة خفيفة و خلال ثوان وجدت نفسها تعانقه, و حاولت التغلب عليه قليلا, و أن تسحب لعض القوة لتستطيع أن تقاوم الرجل. و لم تظهر المعجزة, ووجدت نفسها مرة أخرى تستجيب له. ولم تعرف أنها استجابت هكذا من قبل. تجاوبها مع روجر لا طعم له مثل التجاوب مع هذا الاسباني. وبعد برهة قصيرة ابعدها عنه و نظر إليها بانتصار, و عيناه الضاحكتان تنظران إلى وجهها المحمر. وسقطت همسة من فمها, ناعمة و لطيفة مثل ضوء القمر المشع على التلال النائمة.
-رامون...
-نعم...؟
كان يطلب منها أن تقول انها تحبه. لقد كان الاقتناع يفعل بها كما يفعل بها الماء البارد, و جذبت نفسها من بين يديه و هزت رأسها و كأنما تزيح عنه ذكرى, ذكرى تصرفها المشين. وصدمها الواقع. فمنذ وقت قصير جدا كانت ترقص مع خطيبها, و مستقبلها الوردي مؤمن... و لكن... الآن... و نظرت إليه, ثم أبعدت نظرها مجاهدة إيقاف الاضطراب الذي اعتراها, وشعرت بالألم و الجفاف في حلقها:
-أنا ... أنا....
و توقفت, لأنها لم تدر ماذا تقول له. كانت ترى خطورة جانبية تشتد و عرفت أنه كان يكتم الضحك.
-مرة أخرى تخلت عنك القدرة على التعبير, لورين.
-أنت كريه!
-احتجاجات .... و كم هي ضعيفة و دون معنى. من المؤكد أنك لن تستمري في اتمام هذا الزواج؟ فلن يمكن له أن ينجح و ....
-لا تتكلم بهذا الهراء! طبعا سأستمر في إتمامه!
-كان يجب أن نلتقي من قبل. لماذا يجب أن يحدث هذا الآن, في وقت تحتفلين بخطوبتك لرجل آخر؟
-أنا عائدة..
و بدأت السير مبتعدة, و لحق بها بخطوات إلى جانبها حتى وصلا إلى الشرفة, فتركها وعاد إلى الحديقة الهادئة.
وسمعت صوت حماتها العتيدة تقول:
-لورين أين كنت؟ هل هناك شيء يا عزيزتي؟
-لا, لا شيء, لقد احسست بالحرارة و بعض الإرهاق, فذهبت لأتمشى قليلا.
-لقد كانت أمسية متعبة لك يا عزيزتي, تعالي يا لورين إلى غرفتي وسنتمتع بدقيقتين من الهدوء لنشرب قهوتي الشهية المذاق.
فابتسمت لورين و قد عادت لها ثقتها, و أخذت يد حماتها وسمحت لها أن تقودها إلى جناحها الرائع. حيث تناولت معها القهوة بالحليب و قالت لورين وهي تسترخي على المقعد:
-هل لاحظ روجر غيبتي؟
-لقد تساءلنا جميعا أين كنت. ولكن لا تقلقي فقد شاهدنا روجر و نحن ندخل إلى هنا. لقد أشرت له و عرف بأنني سأتركك تستريحين بعض الوقت معي.
وعضت لورين شفتيها لهذا اللطف, وقد شعرت بالملامة على نفسها...
-شكرا لك, لقد تمتعت بهذه الحفلة, و لكنني أتمنى أن تنتهي.
-أعرف تماما ما تشعرين به. لقد مررت بهذا, تذكري.
-نعم, أنا أبدو قليلة الامتنان.
-أبدا, سنحبك, عزيزتي لورين, و أعرف أن روجر لن يندم أبدا على طلبك للزواج.
و عضت لورين شفتها مرة أخرى, وتمنت لو أن قلبها و فكرها لم يكونا بهذا الاضطراب. وأكثر من أي شيء, تمنت لو أنها تعود ساعة إلى الوراء, حتى لا تخرج إلى الحديقة أبدا. وما نفع أفكار كهذه؟ فما حدث قد حدث ولا شيء في الدنيا قادر على تغييره. ونظرت إلى حماتها العتيدة, و شاهدت الابتسامة على شفتيها, و عيناها اللطيفتين المتفهمتين, ولم تتمالك أن تخفض عينيها, و تتساءل ما قد تكون ردة فعل المرأة لو أنها اعترفت اعترافا كاملا, بإخبارها ما حدث في الحديقة المضاءة بنور القمر, و روجر... ماذا ستكون ردة فعله؟ و شعرت لورين أنها خانته, ولا تستأهل المركز الذي ستحصل عليه في هذه العائلة الارستقراطية. هذه العائلة التي تعرف ماضيها المتواضع نسبيا, ومع ذلك لم تظهر أية إشارة للاحتجاج عندما أتى بها روجر إلى المنزل ليقول لهم أنه ينوي أن يجعلها زوجته.
وجاءها سؤال بعد عشر دقائق.
-أتشعرين الآن بتحسن؟
وهزت لورين رأسها الإيجاب, ولكنها كانت لا تزال تفكر بدون رامون, و تتساءل عما إذا كان سيضايقها مرة أخرى, و أقبل خطيبها إليها حالما دخلت غرفة الرقص, وكان على وجهه مسحة قلق:
-هل أنت بخير يا حبيبتي؟
وفجأة أحست لورين أنها لا تريد شيئا أكثر من أن تكون بين ذراعيه و أن تشعر بالراحة بإلقاء رأسها على صدره.
-نعم... ولكن هل تمانع في أن نجلس في مكان هادئ؟
-أي شيء تريدينه يا حبي.
و ذهبا إلى أحد الزوايا و جلسا ممسكين بأيدي بعضهما بصمت ومع ذلك كان في داخل لورين نوع من الخوف, و عكست عيناه الجميلتين قلقها.
وهمست:
-أحبك يا روجر.
وامم العنف في لهجتها التفت إليها فجأة لينظر إلى وجهها متسائلا:
-ولكنني أعرف هذا يا أعز الناس.
-ومع ذلك ألا تريد سماعها تكرارا؟
وكان في صوتها رجاء و تعلق. و أجابها روجر:
-طبعا حبيبتي.. إنها كالموسيقى في أذني.
و تنهدت وكافحت بعنف لتطرد صورة الإسباني من ذهنها. وقال روجر أخيرا:
-أظن يا حبيبتي, إنه يجب علينا أن نعود إلى ضيوفنا.
وهزت رأسها الإيجاب, وبعد قليل كانا يرقصان. روجر مع احدى صديقاته السابقات ولورين مع أدوين. وقال لها أدوين:
-تبدين شاحبة و تعبة.
-أنت تعرف بالتأكيد أنه لا يجب أن تقول لامرأة أنها تعبة؟
فضحك و قال:
-أنا كتلة من الصدق, لورين.
-أنا أعزك لهذا. ألم تكن حفلة رائعة؟
-بل في منتهى الروعة, أنا وفيليس لن نحصل على حفلة مثلها أبدا.
-وهل هذا يهم حقيقة؟
-لا , من المفترض أن لا يكون.
وأجبرتها قوة ما أن تتبع اتجاه عينيه, فوجدت نفسها تنظر إلى دون رامون, كان يقف في نهاية القاعة يتحدث إلى فيليس فقالت:
-إنه صديق بول, او بالأحرى شريك عمل. إنه من الأندلس.
-أرض عبدة الأصنام, هذا ما كانوا يدعونها. تلك المنطقة الواسعة المتوحشة من إسبانيا. لقد كانت قديما معقلا للمسلمين. هل تعلمين أي قسم منها يسكن؟

جين أوستين
06-06-2011, 23:38
-أيبيريا. . . لديه هناك كروم عنب, و لكنه يعمل بالنجارة أيضا.
-أستطيع أن أقول أنه ثري للطريقة التي يحمل بها نفسه. فتخمة المال وحدها تعطي المرء تلك الثقة بالنفس و الجو من التفوق.
-إنه صناعي مليونير.
وتعمدت أن تنظر بعيدا عندما رأت دون رامون يدير رأسه باتجاهها. واجتذبها أدوين ليتجنب راقصين كانا سيصطدمان بهما وهو يقول:
-الشيطان المحظوظ!
وتطلعت إليه بدهشة, ولم يكن لديها شك هذه المرة حول الاستياء الذي غمر صوته. فهل كان أدوين يحسد من لديه الممتلكات الدنيوية الأكثر منه؟ وشعرت لورين بالقلق الغامض وخيبة الأمل هذه الفكرة.
وتوقفت الموسيقى, وقاد أدوين رفيقته إلى حافة حلبة الرقص واعتذر منها منصرفا لتبقى وحدها, ولكن لا لمدة طويلة.
-إذا... ها نحن معا مرة أخرى.
قال الإسباني هذا بلطف و اخذها بين ذراعيه في اللحظة التي فتحت فمها لترقص دعوته إلى الرقص.
-لورين... يا جميلتي...
-أنا لست جميلتك!
وقررت أن تتبنى تصرفا باردا معه منذ البداية.
-أنت تتحدث بأسخف طريقة, سنيور.
ونظر إليها, وتساءلت عما إذا كان يقرأ ما كان يجول في خاطرها.
-في هذه الحالة لنغير الموضوع, سنتحدث عن شقيقتك!
-شقيقتي ؟ لماذا؟
-لأنني أظن انك يجب ان تعرفي أنها تشعر بالحسد منك.
واتسعت عينا لورين واتقدتا بالنار:
-كيف تجرؤ على قول شيء كهذا؟ إنه ليس فقط أمر مناف للعقل بل افتراء أيضا!
-إنها الحقيقة, سنيوريتا.
واتجه بها الدون إلى منتصف الحلبة, وكان رقصه رائعا. وعلى الرغم من انشغال لورين بما قاله, لم تستطع أن تتجاهل تحديقات العديد من الضيوف بينما كانت هي ودون رامون, و خطواتهما في توافق تام, يبرزان بطريقة رائعة عن كل الراقصين, ولكن الدون لم يكن يلاحظ الاهتمام الذي أثاره.
-إنها ليست الحقيقة.
-من الطبيعي إن إخلاصك يمنعك من تقبل الحقيقة.
كان يقول هذا وهو يقودها بحركات مقصودة نحو الخارج.
-لن أذهب إلى الخارج, إذا كنت ستراقصني فأفعل, ولكن عندما تتوقف الموسيقى يجب أن أعود لخطيبي.
وضحك ضحكة خفيفة, ولكن دون مرح:
-يجب ان أتحدث معك سنيوريتا. سنجلس هناك على الشرفة, وبما أن هناك انس حولنا فأنت آمنة.
وادركت انها لا تستطيع الرفض دون إثارة ضجة, لأن الدون كان قد أمسك بذراعها بشدة و قادها فعلا إلى الخارج. وجلست بغضب, متمنية مرة أخرى أن تنتهي هذه الامسية. ولكن هل ستشعر كما شعرت اول مرة مرة أخرى؟ لقد فعل بها هذا الرجل شيئا سيترك تأثيرا على أفكارها للأبد. وشعرت بالثقة, بأنها سترى وجهه بطريقة منتظمة عبر السنين عندما تتزوج و حتى عندما يصبح عندها عائلتها الصغيرة تنمو من حولها. وقالت له وهي تدفع بالهدوء إلى صوتها مع أنها كانت بعيدة عن الشعور بالهدوء:
-ماذا هناك سنيور؟
-إنها شقيقتك...
-دعنا لا نتحدث عن فيليس.
-تصرفك معي لا يليق بسيدة. أجد طباعك مؤسفة ولمعلوماتك أقول إن هذه الطباع لا يمكن التسامح بها لدى سيدة في بلادي.
وتغير لونها قليلا, ونظرت باتجاه مارلين, إحدى شقيقات روجر, التي كانت تتحدث مع زوج أمها. واستلفت انتباهها بسعلة صغيرة.
-لا أظن أنك تستطيع مقارنة نساء بلادي بنساء بلادك, سنيور. لقد سمعت أنهن خاضعات لما يدعى تفوق الرجال.
-ما يدعى؟
-أنت واقع دون شك تحت تأثير رأي يقول انك متفوق.
لقد وجدت نفسها في وضع متردد, فهي تريد من ناحية اختصار الحوار فورا, و لكن من ناحية أخرى كانت تميل إلى توبيخ الإسباني.
-هل نعود غلى مسألة شقيقتك؟ أنا أحذرك سنيوريتا, لأنني اشعر أنه من المهم أن تعلمي. فشقيقتك تكن لك كل الأفكار الغيورة السيئة, لأنك ستصبحين زوجة رجل ثري, وهي لا تأمل أبدا أن تكون متساوية معك في المركز, وهي تطيل التفكر بأنك وهي ستتحركان في اتجاهين مختلفين تماما من أجواء المجتمع, لذلك....
وقاطعته لورين:
-دون رامون, لا أستطيع السماح لك بمتابعة الحديث. لقد قلت ما رغبت به فهل نستطيع الآن العودة إلى قاعة الرقص؟
-يجب أن تحذري.
-لقد كنا دوما أفضل صديقتين. لا أستطيع التفكير بما اوحى لك بهذه الفكرة, و لكنها فكرة خاطئة حتما, فهي ليست بهذه الطباع. لا أحب أبدا أن يكون لديك هذا الانطباع حول شقيقتي, لقد كنا مقربتين جدا على الدوام ولم تحسد إحدانا الأخرى أبدا. كنا نساعد بعضنا, و نتمشى مع بعضنا... لا يجب أبدا أن تفكر بمثل هذه الأشياء حول فيليس.
ونظر إليها مباشرة و عيناه لا تزالان قاسيتان.
-لدي موهبة بقراءة الشخصيات. قد تكون أختك كل ما ذكرتي, حتى مؤخرا, ولكن الآن....
وصمت بينما ظهرت فيليس تسير تحت الشرفة تماما مع أدوين ثم تابع بعد أن ابتعدا.
-نعم حتى مؤخرا, ولكن فكرة أن تصبحي ثرية ولك لقب, فهذا ما تغار شقيقتك منه. احذري لورين! هل تسمعين؟
كان كمن يتحدث لأخته, أو حتى لزوجته, ولكن بالتأكيد ليس لغريبة تماما عنه. فقالت له ببرود:
-أجد أن تصرفاتك صحيحة جدا, وليس لدي النية بأن آخذ منك الأوامر, سنيور, و خاصة هذا النوع من الأوامر!
-أنا لا أعطيك أوامر, نصائح فقط, و نصائح جيدة.
-لا تلزمني.
-ستشعرين بالندم على عدم الاصغاء لي سنيوريتا.
-أنا أعرف شقيقتي وأنت لا تعرفها.
-لقد قابلتها و تحدثت إليها هذا المساء.
-وهل هذه مدة كافية لتكون رأيا عنها؟
-بل هو وقت كاف...
وهزت كتفيها و نهضت من مقعدها. وقالت:
-لنرجع إلى الداخل.
-لا يا لورين... دعينا نسير في الحديقة مرة أخرى, يجب أن أتحدث إليك...
-لقد تحدثت معك للتو... حول شيء امتعضت منه.
-هذا شيء مختلف.. لقد وجدت حبي.. ويجب أن أكلمك حول ما في أفكاري.
وشعرت بقلبها يميل بين ضلوعها, ورغبة بأن تستدير و تهرب... ولكن كل ما فعلته أن وقفت هناك. منتظرة أن تسمع ما لا تعرفه. كانت تلاحظ عيون الناس على الطاولات القريبة. عيون كانت تنتقل بريبة من وجهها إلى وجه ذلك الرجل الواقف أمامها.
-سنيور.
-نعم.
-أنا... نحن...
-تعالي لنذهب من هنا.
و تكلم بنعومة, و علمت أنه يرغب في أن يمد يده لياخذ يدها, ولكنه امتنع, وبعد لحظة من التردد هزت رأسها بالقبول واستدارا و تركا الشرفة. كان هذا جنونا, ونظرت إلى الخلف و كأنما تريد أن تهرب منه. وقالت له عندما أصبحا بعيدين عن المنزل:
-دون رامون, هذا كله خطأ.
-إنه مخيف لك قليلا, ولكن لا تقلقي, عندما تسمعين ما أقوله لك ستشعرين بالراحة.
ولم تقل شيئا, ومع ذلك ذهبت معه دون اعتراض عندما أخذها إلى أعتم مكان في الحديقة. ولم يكن يصل إلى اسماعهما هناك صوت, لأن المسافة تبعد عن المنزل كثيرا بحيث أصوات الأوركسترا لم تعد تسمع وقالت لنفسها مرة أخرى إن هذا جنون, و إنها خلال ساعة ستندم على ضعفها, ولكنها لم تقم بأية حركة عندما جذبها بلطف إليه و احتضنها.
-هذا... غلط! إنه أكثر من غلط, إنه تصرف شرير!

جين أوستين
06-06-2011, 23:45
-إنه القدر, و ليس مقدرا لك أن تتزوجي روجر...
-سأتزوجه! آه.. لماذا أتيت هنا الليلة, وبما أنك أتيت لماذا كان عليك اختياري أنا من بين كل النساء الموجودات؟ شقيقتي...
-هل تظنين أنني قد أختار شقيقتك, لو لم أختارك؟
ولم تجب, لم يكن لديها الرغبة للتكلم بالمرة, لأنها شعرت فجأة بأنها قد استنزفت, وتمنت لو أنها في البيت ترقد بسلام على الفراش. وهذا الرجل؟ تمنت لو أنه يرجع إلى بلاده بحيث لا يعود قادرا على فرض سلطته عليها, و حيث ينساها. وكمن قرأ افكارها لأنه قال دون إنذار:
-ستبقين في افكاري إلى الأبد يا لورين, لم أقابل امرأة من قبل رغبت فيها بهذه الطريقة التي أرغب بك. و أنا عادة أحصل على ما أريد. نعم أحصل على ما أريد.
-لن تحصل علي. . فأنا أنوي أن أتزوج روجر..
-بعد كل الذي حصل؟ لن تتزوجيه أبدا, لورين, أبدا!
ونظرت إليه بسرعة و صدمت بشيء غير عادي في طباعه.
-لقد قلت منذ لحظات أنني عندما أسمع ما ستقول سيرتاح بالي؟
وهز دون رامون رأسه بالإيجاب.
-لقد قلت, عندما تكلمنا سابقا, إن من دواعي أسفي أننا لم نلتق من قبل. ومن سوء الحظ أن يكون اللقاء الآن, عندما تحتفلين بخطوبتك لرجل آخر, على كل, لم يفت الوقت بعد لحسن الحظ. تستطيعين أن تقولي لهذا الرجل الذي ارتبطت به أنك قابلت رجلا آخر وبهذا تنفسخ الخطوبة.
وتطلعت إلى قسماته اللاتينية و قررت أنه من الأسهل عليها أن تتركه يقول ما يريد, على الرغم من أنها مصممة على عدم الإصغاء ولكنها كانت غير مستعدة أبدا لعرض آخر بالزواج, لم تكن حتى تتوقعه, خاصة في ضوء ما قيل عنه أنه غير مهتم بالدخول في شراكة دائمة مع امرأة. وعاد إلى الحديث:
-حاليا أستطيع أن أمنحك أكثر بكثير من روجر, إضافة إلى أنني أعرض عليك ما لم أعرضه على امرأة من قبل ...الزواج...
-الزواج...الزواج...!
-لقد سمعت جيدا سنيوريتا, أستطيع فهم دهشتك, خاصة في ضوء هذا العرض الذي قدمته. ولكن, خلال الساعتين الماضيتين, كنت أراقبك طوال الوقت وتملكني شعور بأنني لا أستطيع العيش دونك, أريدك زوجة لي, لورين.
وتطلعت إليه دون أن تنبس بكلمة, محاولة استيعاب الواقع الذي لا يصدق بأنه يريدها زوجة له.
زوجته... و بينما كان مجرى تفكيرها يصبح أكثر وضوحا وجدت نفسها تتجاوب معه, ومع قوة ذراعيه من حولها, فأعلنت الاستسلام. استسلام جعلها في مملكة الخيال التي لم تعرفها أبدا مع روجر.
زوجته.. إنها لحظة حاسمة, مليئة بمشاعر الخيال! دون رامون ادوارد دوكابريرا أي مولينا يطلب منها أن تصبح زوجته! هل من الممكن هذا؟
و بقيت لفترة طويلة صامتة, و أفكارها مضطربة, بينما كانت تفكر اولا بروجر بدون رامون. ماذا عليها أن تفعل؟ يجب أن تقاوم, و أن تفعل ما هو صواب. فهذا الرجل هو غريب عنها, ولا تعلم شيئا عنه بالمرة...
و قاطع أفكارها عندما بدأ يتحدث ثانية, ليقول مرة ثانية إنه يعرض عليها ما لم يعرضه على امرأة من قبل. (( يجب أن تشعري بالشرف الكبير لأنني أعرض عليك الزواج, و تعجبت من التغيير في لهجته, ومن غرور الرجل فيه! كما عجبت تماما من التصريح الجاف و الرسمي بأن عليها أن تشعر بالشرف لعرضه هذا كم هو مخلوق متغطرس! حسنا, لقد نجح في إزالة ترددها, ولهذا الأمر شعرت بالامتنان له. وقبل أن يكون لها فرصة للكلام تحدث قائلا بنفس اللهجة الهادئة الدمثة (( كان مقدرا لنا أن نلتقي, وأن نتزوج, لورين. لذا هل ستستمرين في مقاومة رغباتك الطبيعية, و هل ستنكرين بعناد ما دبره القدر لك. ستندمين ما تبقى من حياتك إذا فعلتي. فذكرى ما ستتخلين عنه ستبقى, كبقايا الحريق في فمك)).
وتطلعت لورين إلى عينيه السوداوين, ومرت رعشة في كل جسدها. هل نبوءاته صحيحة؟ وهل سياتي عليها يوم تندم فيه على القرار الذي ستأخذه الآن وقالت لنفسها إنه على خطأ, و أنها يجب أن تعيش حياتها كما خططت قبل أن يدخل حياتها ليمزقها. ولكن كيف ستقول له هذا؟ و قررت أن تخفف الصدمة عليه, على الرغم من أنها تعرف أن لا سبب يدفعها إلى ذلك. فمن المؤكد أنه لا يستحق أي مراعاة لشعوره, بل على العكس, فقد يفيده أن يعاني بعض الإذلال. فقد يخفف هذا من عليائه, ومع ذلك فقد مالت إلى تخفيف الصدمة عليه.
-تبدو جادا, سنيور, و لكن بالطبع من المستحيل أن تكون. إذا لم يكن هناك شيء آخر لتقوله, ألا تظن أننا يجب أن نعود إلى المنزل؟
-سنيوريتا, أنا جاد.
-لا, لا يمكن أن تكون . دعنا نعود, و أعدك أن لا أقول شيئا عن هذا لخطيبي, هذا إذا وعدتني أن لا تعاكسني مرة أخرى أبدا.
وأملت أن يبدو صوتها هادئا ولطيفا. لقد كانت تريد أن تؤثر عليه فذكرت أنها لم تعتبر عرضه أكثر من مزحة. على كل لم يكن رده سوى ضحكة ناعمة... ضحكة واثقة! وقفت لورين دون ثبات , وهي مدركة تماما قربه منه, و أنها إذا حاولت أن تتحرك سوف يظهر تفوقه ويجبرها على أن تبقى حيث هي. و لكن دون رامون تحرك, و ظنت أنه استجاب لطلبها و بدأت تتمشى إلى جانبه عندما استدار ليغادر المكان. ثم توقفت, و استطاعت عندها أن تشاهد وجهه في ضوء القمر, و شعرت أن مشاعره قد اختلطت, إذ بينما هو واثق من أنها في النهاية ستقبل عرضه, كان من ناحية أخرى غير واثق منها. وقال لها أخيرا:
-انت لم تردي علي, سنيوريتا, لقد أكدت لك إخلاصي, و أريدك زوجة لي. سنتزوج خلال الأسبوع...
-أرجوك ... أنت تتكلم بالهراء سنيور.
-غير صحيح.
-أنا مخطوبة لروجر, و أنوي الزواج منه. لماذا, أنا حتى لا أعرفك! ما نوع الرجال أنت, حتى تعتبر أن الأمر مفروغ منه لأن أفسخ خطوبتي مع رجل أحبه, وأهرب مع غريب, أجنبي التقيته لتوي؟ تقول إنك تفرض علي الزواج. ولكنني لا اصدقك. وحتى لو صدقتك, فلن أتزوج رجلا مثلك أبدا!
-هذه إهانة, سنيوريتا!
-لقد تسببت بها, سنيور.
-هل هذه كلمتك النهائية؟ ستتحدين الوقائع و تتزوجين ذلك الرجل الذي لا تحبينه؟
-أنا أحبه. لا يبدو عليك أنك قادر على تقبل هذا الواقع.
-لا أتقبله, و أنت تعرفين بنفسك أنك لا تحبينه!
-أنوي الزواج منه.
-هب هذه كلمتك الأخيرة؟
وعندها هزت رأسها بالإيجاب, لم يتردد لحظة وتقدم نحوها و جذبها نحو صدرها في عناق وحشي. و قاومته لورين بقوة, وقبضتاها الصغيرتان تضربان صدره. و صرخت عندما أفلتها أـخيرا:
-أتركني! أوه.. أيها المخلوق المقرف! سأخبر روجر بهذا قطعا..
-أشك في هذا, فأنا عادة آخذ ما أريد, سنيوريتا!

جين أوستين
06-06-2011, 23:46
و عندما أفلتها, وقف يراقبها تخرج منديلا لتفرك فمها بقوة. كان يبدو و كأنه طيف من الماضي, هذا الرجل من الأندلس تلك البلاد التي احتضن سكانها شيئا ما من كل أمة ناجحة غزتهم. وتذكرت لورين أن تلك البلاد غزاها الوثنيون ثم المسيحيون و الآخرون, و العديد من اللغات تداخلت في الأندلس و أن هناك العديد من الفروقات ما بين هؤلاء الناس في الجنوب و الإسبانيين العاديين في الأجزاء الأخرى من البلاد. وقال لها:
-تقولين إنك لا تعرفيني. و لكن الوقت لا معنى له عندما يتدخل القدر في حياتنا. وها قد التقينا, و إذا تجاهلت ما خططه القدر لك, فيجب أن تكوني مستعدة لتقبل النتائج, فهل أنت مستعدة؟
وشعرت بأن اللون قد غادر وجهها, و لكنها تماسكت بالقوة التي ساعدتها على اتخاذ قرارها.
-أنا مستعدة, سنيور.
-إذا فلتكن النتائج على رأسك.
و ألقى عليها تحية المساء بجفاء و غادرها إلى داخل الحديقة. استندت إلى شجرة, تراقب طيفه الطويل إلى أن توارى عن الأنظار.
-شكرا لله لقد ذهب!
وشقت طريقها عائدة إلى المنزل, و إلى خطيبها الذي كان ينتظرها على الشرفة.


نـــــــــــــــــهاية الفصـــــــــــل الثاني

جين أوستين
06-06-2011, 23:47
الفصل الثالث: الاختطاف


وصلت لورين كالعادة من عملها عند الخامسة و النصف بعد الظهر, و كان والدها يصل قبلها بربع ساعة, و شقيقتها بعدها بربع ساعة, و لخمس سنوات من الآن كان الثلاثة لوحدهم, فقد توفيت الوالدة بعد أيام قليلة من عيدها الخمسين. وبادرها والدها بالقول:
-لقد وضعت اللحم على المشواة, ولكن تبقى هناك الخضار.
-نعم, سأحضر الخضار.
كانت لورين منزعجة من تغير تصرف والدها نحوها, لأنهم كانوا حتى مؤخرا سعداء معا, عائلة متماسكة على الرغم من تفضيله لشقيقتها فيليس. و بعد ثلاثة أرباع الساعة قال الوالد:
-لقد تأخرت فيليس, ماذا حدث لها؟
-إنها الباصات, عندما كنت عائدة إلى البيت كانت مزدحمة و لكن عندما تغادر فيليس عملها تكون الحال أسوأ.
-ستغادرينا قريبا, لورين, مسكينة فيليس ستضطر إلى المضي في العمل حتى بعد أن تتزوج.
واستدارت لورين لتذهب إلى المطبخ لتلقي نظرة على الخضار التي كانت تغلي على الطباخ الكهربائي. و تمنت لو أن فيليس تحصل في يوم ما على حياة أسهل بطريقة ما كما هي الحال لها. و تمتمت لنفسها وهي تضع وعاء الطبخ على الصينية لتحملها إلى غرفة الطعام.
-أشعر بعقدة الذنب, ليس من سبب لأشعر هكذا, و لكنني أشعر به.
ستصبح ذات لقب, و ستختلط بأشخاص مثل زوجها و عائلته واصدقائه. فيليس و ادوين, من الناحية الثانية, سيكونان محظوظان إذا استطاعا دفع عربون منزل يماثل الذي تعيشان به الآن, لقد اشترى روجر منزلا جميلا يقع ضمن حديقة مساحتها سبعة عشر فدانا من الحقول و الأشجار, وتجري ساقية على طول حدود أرضه, ويمكن رؤية تلال ولش الجميلة من الجانبين. و دخل والدها إلى المطبخ, وقد بدا القلق على وجهه وقال:
-أين يمكن أن تكون فيليس ذهبت؟ لم تعتد التأخر هكذا!
و نظرت لورين إلى ساعتها ووافقت معه, وقالت إنها ستتصل بصديقة فيليس مريام أولدهام التي تسكن على بعد بضع دقائق سيرا منهما.
-ربما تكون قد ذهبت لزيارتها أثناء عودتها إلى المنزل.
-لا تزور أحدا أثناء عودتها, عادة. سيحضر أدوين إلى هنا بعد نصف ساعة وهي تعرف أنه لا يحب أن ينتظرها لتحضر نفسها, فهما ذاهبان إلى السينما.
-أعلم ذلك, ولكنني سأتصل بها على كل حال يا والدي, حتى أتأكد.
ولم تكن مريام قد شاهدت فيليس منذ الليلة الماضية وقالت:
-أراهن أنها عالقة في عجقة السير. فازدحام الباصات مريع في هذا الوقت من النهار.
وقال والدها وهو يذرع الغرفة, وعيناه تتطلعان إلى الساعة على الحائط تكرارا:
-كنت أعرف أنها ليست عند مريام, ربما حصل لها شيء!
-لم يمض ساعة على تأخرها...
ساعة. لقد تأخرت فعلا, ولم تعد لورين تتقبل فكرة أن ازدحام السير هو الذي يؤخرها. وحدق بها قائلا:
-ساعة! لقد حصل لها حادث ما , لورين! ألا ترين أنه قد حصل لها حادث!
و كأنما تأخير فيليس كان مسؤوليتها, و أصبح مشغول البال. و أصابها الرعب عندما رأته يضع يده على قلبه.
-هل بك شيء يا أبي؟
وعاودتها الذكرى, عن كيفية حدوث نوبة قلبية لأمها و كيف توفيت بعد ساعة من إدخالها إلى المستشفى.
-صحتي ليست على ما يرام. لم أكن كما يجب. منذ أسابيع.
-ولماذا لم تقل لنا؟ حبيبي, يجب أن ترى طبيبا. لن أذهب إلى عملي غدا و ...
-لا تهتمي بي الآن لورين. ماذا سنفعل بخصوص فيليس؟
-لا أعرف ما أقول. هل اتصل بالمستشفى؟
-أجل لورين افعلي هذا.
و بعد خمس دقائق قالت:
-لا شيء, لم تدخل أية شابة إلى المستشفى اليوم.
وعندما انتهت من الحديث, رن جرس الهاتف, وركضت من المطبخ إلى الردهة وهي تقول:
-سأرد عليه أنا, إنها بالتأكيد فيليس.
وكان المتصل روجر.
-لورين, أهذه أنت حبيبتي؟
-روجر, لم أكن أتوقع اتصالا منك. كم رائع أن أسمع صوتك....
-و أنا أشعر بالراحة لسماع صوتك, لقد اتصل مجنون بي للتو ليقول أنك مخطوفة و يجب أن أدفع عشرين ألف جنيه لإطلاقك.
وساد الصمت, فقد خفق قلب لورين بعدم الارتياح قبل أن ينهي خطيبها حديثه, و شعرت باللون وقد غادر وجهها وهي تقول:
-فيليس لم تعد إلى البيت.
ولم تعد قادرة على قول المزيد, لأنها شعرت بشيء رهيب يسد حنجرتها.
-لم تعد إلى البيت؟ هل تأخرت كثيرا؟
-كان يجب أن تكون هنا السادسة إلا ربع و الساعة الآن السابعة و الربع.
وبدا صوته مضطربا, و لكن دون إفراط وهو يقول:
-لا أعرف ما أقول, يا حبيبتي, كان يجب أن تحضر إلى البيت رأسا. لا تقلقي لورين...
-ولكن نظرا لما قلته للتو, روجر, يبدو أن هناك بعض الحقيقة فيما قاله ذلك الرجل لك. فأنا و فيليس نتشابه, ومن الممكن أن تكون قد اختطفت بدلا مني.
-لقد نشرت صورنا في الصحف كثيرا مؤخرا. و ربما اعتقد شخص ما أنه قادر على الحصول على عشرين ألف جنيه بسهولة.
ومنعها صوت أبيها وهو يصيح من إجابة خطيبها:
-لورين ماذا هناك؟
والتفتت إليه, وهي تبحث يائسة عن كلمات لا تسبب له الانفعال:
-إنه روجر.
-إنه لا يتصل في مثل هذا الوقت عادة.
وعاد روجر إلى الكلام و أعطته لورين انتباهها الكامل.
-يجب أن تتصلي بالبوليس فورا, لورين.
-نعم... نعم... سأفعل.
ودون أن تودعه أقفلت السماعة. هذا ليس صحيحا, قالت لنفسها تكرارا, و كانت تلاحظ دقات قلبها السريعة, وإن كل أعصابها تنهار. لا, لا يمكن أن يكون هذا صحيحا! هذاما يحدث للآخرين, و ليس لنا, وصرخ بها والدها:
-لورين لقد أصبحت بيضاء كالأموات, تكلمي يا فتاة, ماذا عرفت لتوك؟
والتفتت إليه, ولكن قبل أن تتكلم دق جرس الباب. فقالت (( أدوين)) وركضت تفتح الباب. واندفعت الكلمات منها, دون انتظام, مما جعل اللون يهرب من وجه أبيها الواقف قربها وهي تتكلم مع أدوين:
-لقد خطفوا فيليس...
ونظر إليها و أصبحت عيناه فجأة قاسيتان.
-بدلا منك... لقد اختطفوا فتاة أخرى خطأ!
و ابتلعت ريقها وهزت رأسها بالإيجاب.
-ولكن هل أنت متأكدة؟
ولكن لاستغرابها, لم يكن تعبير أدوين مضطربا كما توقعت أن يكون. وأضاف:
-على كل, لم تتأخر سوى لساعة و نصف, ربما تكون قد تأخرت في المكتب..
وقاطعه السيد واربي و عيناه لا تزالان مركزتان على وجه لورين الأبيض:
-المكتب يغلق عند الساعة الخامسة. ولو لم تظهري إلى العلن فجأة , لما حدث هذا!
وقطب أدوين جبينه واحتج على كلامه:
-هذه ليست طريقة مناسبة تتحدثها مع لورين, فهذه ليست غلطتها.
-بشكل غير مباشر نعم...
وقاطعتهما لورين.
-سأتصل بالبوليس, هذا أهم شيء الآن.
وقطب أدوين بشدة.
-البوليس... هل هذا من الحكمة, لورين؟ أنا خائف.... خائف جدا على سلامة فيليس. لا أظن أنه يجب الاتصال بالبوليس.
وحدق السيد واربي به وقال غاضبا:
-إذا ماذا نفعل؟ لورين اتصلي بالبوليس!
-أجل...

جين أوستين
06-06-2011, 23:48
وصمتت وهي تحدق بذهول بقطعة من الورق مرمية على السجادة خلف أدوين الواقف وظهره إلى الباب بحيث أنه لم يرها.
-ر... رسالة.
والتفت أدوين و التقط الورقة. واختطفها السيد واربي من يده, الذي تغير وجهه إلى رمادي مريض بينما كان يقرأ عاليا ما كتب فيها.
(( إذا كان لحياة ابنتك أهمية لديك فابتعد عن البوليس. هي تصر أنها ليست لورين. و لكننا لا نصدقها. إنها خدعة لن تنجح. المطلوب دفع عشرين ألف جنيه لعودتها سالمة. وسوف يدفع خطيبها المبلغ)).
وتوقف السيد واربي وقال إن التعليمات لتسليم المبلغ مكتوبة في أسفل الرسالة. و أخذتها لورين منه ويداها ترتجفان, و أعادت قراءتها لنفسها, و هي تنظر إلى وجهه أبيها المرهق, ثم قالت لتهدئته و باقتناع تام.
-لا تقلق يا حبيبي, روجر سيدفع.
-هل أنت متأكدة؟
-طبعا, كان سيفعل هذا من أجلي, و أنا متأكدة أنه سيدفع من أجل فيليس, سأتصل بع فورا.
-واتصلت به, ولكن لدهشتها, نصحها روجر مرة أخرى أن تتصل بالبوليس.
-ولكن... روجر..
-لا تتأخري أكثر, سأتصل بك بعد نصف ساعة, لأعرف ما حدث.
-أنا...
وتوقفت, وتحدث روجر ثانية, و لكنها فشلت في سماع ما قاله, لقد كانت مستغرقة في أفكارها, وقد أصابتها خيبة أمل عميقة من رد فعله لما حدث. وسألها:
-هل لا تزالين معي؟
-نعم روجر, لا زلت معك.
وقطبت جبينها. لماذا ؟ وهي في هذه اللحظة الحرجة بالذات, قفز وجه الإسباني لذهنها فجأة؟ و عندما لم تسمع صوت روجر رددت:
-نعم ... لا زلت معك. أبي في حالة سيئة جدا روجر, و أنا ..أنا لا أعرف ماذا أفعل.
و أدرك روجر بوضوح ما تشعر بالضبط, لأنه أخفض لهجته برقة عندما عاد إلى التحدث.
-حبيبتي... اتصلي بالبوليس.. فورا. أم تفضلين أن أتصل أنا؟
-أدوين ينصح بأن لا نتصل بهم, و أبلغتك الآن عما تقوله رسالتهم أوه.. روجر أنت تعرف ماذا يحدث عندما يتصل الناس في مثل موقفنا بالبوليس. الضحية ...تقـ.. تقتل..
وتوقفت, و لأن أعصابها بلغت حد التوتر. لم تستطع أن تسيطر عليهم أكثر فانفجرت بالبكاء. وتابعت:
-أنا في حيرة من أمري روجر! أرجوك حبيبي تعال إلى هنا, سأشعر أنني أفضل لو كنت هنا, لأنني أعرف أنك ستفهمنا ماذا نفعل!
-يجب أن تتصلي بالبوليس, و دون تأخير يا لورين, مهما قالت الرسالة.
و التفتت ورأت وجه أبيها الرمادي, و الطريقة التي بدت فيها عيناه غائرتان. وفكرت بروجر و الحديث الذي تبادلاه. و فكرت بفيليس المصدومة المرعوبة, و الموجودة الآن في مكان ما. فجأة بدا عالمها الوردي و قد انهار, وفي أعماق نفسها اقتنعت أن حياتها لن تعود كما كانت, و أن لا شفاء حقيقي من الكارثة التي حلت عليها.
و قطع صوت أبيها حبل أفكارها, و أعطته اهتمامها فورا, وقد لاحظت أن ادوين واقف هناك ولا يبدو أنه يفعل شيئا بالمرة, و لا حتى يفكر بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يتصرف بها.
-لورين, روجر لم يعرض دفع المبلغ, أليس كذلك؟
-لا يا أبي لم يفعل.
و تكلم ادوين وقد أصبح وجهه فجأة مشدودا:
-لم يفعل, إذا كيف سنسترد فيليس؟
شيء ما في لهجته جعل لورين تحدق به, وبينما هي تحدق مرت رعدة غريبة غير متوقعة في جسدها. فقد أدركت أن ما لفت نظرها في لهجته لم يكن شيئا (( تحتويه)) بل شيئا ((ناقصا)) فيها.
وبطريقة ما كان لدى لورين انطباع أنه لم يكن مضطرب تماما كما يجب أن يكون في مثل هذه الظروف.
وردد السيد واربي.
-أجل... كيف سنسترد فيليس؟
وهزت لورين رأسها دون أن تقول كلمة. فقد افترضت لو أن روجر كان سيدفع فدية لها, فقد يدفع أيضا فدية لاسترجاع فيليس من أجل راحة بالها. وعلمت الآن أن العرض الفوري للمال لم يكن متوقعا من خطيبها. فهو يطلب بعص الوقت, و يطلب أيضا أن يقتنع أن فيليس قد خطفت فعلا.
-قد تعود في اية لحظة.
قالت هذا كمن يفكر بصوت عال. ولكن ادوين ووالدها كانا يتحدثان معا, ويقولان أن هذا مجرد تفكير مليء بالتمني. وقال والدها:
-يجب أن نتقبل واقع أن فيليس قد خطفت بدلا عنك.
-لقد قالت لهم أو لا... ولكن في أية حال. لن يتركوها دون حصولهم على المال. وهذا واضح.
واستدار والدها بعيدا عنها. و رأته يضع يده مجددا على قلبه. ثم ترنح واستند إلى الحائط في الوقت الذي وصل إليه لورين و ادوين. و احضراه إلى المقعد و أسرعت لورين لتحضر الشراب المنعش له.
-يجب أن أحضر له طبيبا!
صرخت بهذا, بعد أن لاحظت لون عينيه و قد تغير.
-أوه... ادوين. هذا أفظع شيء ممكن أن يحدث.
وانسابت دموعها على وجهها بينما كانت تسرع إلى الردهة, لتتصل بالطبيب. وأتى الطبيب فورا, و أعلمها أن السيد واربي قد أصيب بنوبة قلبية.
-ولكنه لم يكن يشكو من قلبه.
وقاطعها الطبيب ليعلمها أن والدها كان يزوره طوال السنة الماضية و بأنه كان يتناول دواء بانتظام منذ زيارته الأولى.
-هكذا إذا...
و نظرت إلى ادوين تسترشد به. وقطب جبينه وهز رأسه. و قطبت هي أيضا, ولم تقرر حتى في هذه اللحظة الحرجة أن تثق بالطيب. و تركته يذهب, و لكن بعد أن أقفل الباب خلفه فورا استدارت إلى ادوين لتسأله عن السبب لعدم رغبته بإخبار الطبيب عن السر.
-كلما كان الأشخاص العارفون بالسر قلائل, كان ذلك أفضل. ولا يجب أن نثير غضب مثل هؤلاء الأشخاص, فهم عادة قساة.
-لا حاجة لإخباري. أوه.. ادوين ماذا يجب أن نفعل الآن؟
وتوجهت نحو غرفة الجلوس حيث يرقد والدها. كان لونه رمادي أكثر من قبل, وهو يجاهد ليتنفس. ولكن الطبيب أكد لها أنه سيكون على ما يرام بعد فترة قصيرة, ومع ذلك يجب أن تحضر نفسها لنوبة أخرى. فقد قال لها وهو يغادر المنزل:
-لو تلقى أي نوع من الصدمة ستكون القاضية.
وقالت بعد أن رأت والدها يسترد أنفاسه.
-سأذهب لرؤية... روجر... يجب أن يدفع .. سوف يدفع, أعرف أنني أستطيع اقناعه.
وخرجت لورين, واستقلت باصين بالتتابع قبل أن تصل إلى منزل خطيبها. ولم تتصل به لتبلغه بقدومها. ودقت جرس الباب, و فتح لها الخادم, و انحنى لها مشيرا بالدخول.
-أظن أن السيد روجر لا يتوقع قدومك؟
-لا, أخبره أنني هنا.
ودخلت إلى غرفة الاستقبال, غير مدركة أنها قد ارتكبت خرقا لقواعد التشريفات.
-الأمر ملح... ولكنه يعرف ذلك.
-سأخبره, فورا آنسة واربي.
ودخل روجر بعد أقل من ثلاث دقائق.
-لورين.. عزيزتي...
-روجر حبيبي.. سوف تدفع؟ أرجوك قل أنك ستدفع الفدية!
-حبيبتي.. لا يدفع الإنسان عشرين ألف جنيه هكذا. على كل فيليس ليست خطيبتي.. أنت....
-هل كنت ستدفع من أجلي؟
أرادت أن تعرف, و قال لها فورا (( نعم)) فلن يتردد لحظة ليدفع من أجلها.

جين أوستين
06-06-2011, 23:50
-في هذه الحالة.. ليس هناك فرق حقيقي, هل هناك؟ لقد خطفوها و كانوا يقصدوني أنا.. لقد ارتكبوا غلطة...
-لورين, يا عزيزتي. إنه ليس نفس الشيء.
-انه نفس الشيء. لقد قصدوني أنا. أوه, روجر يجب أن تتظاهر بأنني أنا المخطوفة! قلت أنك ستدفع دون تردد, وأنا متأكدة دون تأخير...
-بالتأكيد دون تأخير, فلن أتركك تعيشين في رعب...
-فيليس تعيش في رعب!
-أوافق معك, و لكنها ليست خطيبتي.
ونظرت لورين إليه, غير قادرة على فهم المنطق فيما يقوله. فإذا كان راغبا في دفع عشرين ألف جنيه من أجلها, فلماذا لا يدفعه من أجل فيليس, شقيقتها التي لو ماتت في مثل هذه الظروف لوضع موتها اللعنه على حياتها إلى الأبد؟
ونظرت إلى وجهه متوسلة:
-لقد أصيب أبي بنوبة قلبية, أعلم أنكما غير متوافقان, ولهذا لم تحضر الليلة عندنا, ولكن يا روجر انه والدي و أنا أحبه, و لا اريده أن يموت.
وقطب روجر بشدة, وقبل أن يكون له وقت ليتكلم فتح الباب ووقفت والدة روجر هناك, وكان على وجهها نظرة متحيرة. وابتعد روجر و لورين عن بعضهما وسألها روجر إذا كان يستطيع إخبار والدته بما حصل. وقبل أن تجيبه قالت والدته:
-هناك شيء حصل, هذا واضح... ماذا حدث؟
وخطت إلى الداخل و أغلقت الباب وراءها.
-هل حدث شيء ما في البيت؟
وهزت لورين رأسها بالإيجاب و نظرت إلى روجر, وكأنها تطلب الإذن بالكلام. وحدث والدته بما حصل تماما. و كانت تعبيراتها تتغير لعدة مرات و لكنها لم تقاطعه. و تكلمت عندما أنهى كلامه:
-هل تتوقعين من روجر أن يدفع عشرين ألف جنيه؟ يا عزيزتي هل هذا معقول؟
ووقفت لورين تنظر إليهما, و هزت رأسها بذهول وهي غير قادرة على تركيز ذهنها, غير قادرة على القول بأنها كانت تطلب الكثير, أنهما لسبب معقول دهشا لأنها كانت تتوقع مثل هذا التنازل. أكثر ما استطاعت قوله ترديد ما قالته لروجر إلى حماتها العتيدة:
-لو كنت أنا, لدفع روجر, لقد قال أنه كان سيدفع.
ووافقت والدته على هذا.
-دون شك كان سيدفع. ولكن الواقع مختلف, فيليس ليست خطيبته!
-أنا لا أفهم, أن أعرف أن فيليس هي المخطوفة, و لكن من ناحية أخرى, كان من الممكن أن أكون أنا.
-مما استطعت فهمه, ليس لديك فكرة عما حدث؟
-لقد اختطفت عندما تركت عملها, كما أعتقد.
يجب ان تتصلي برب عملها, لتعرفي إذا كانت قد وصلت إلى عملها هذا الصباح.
-أجل أعتقد أنه يجب علي أن أتصل به. ولكن, لأن والدي أصيب بالنوبة القلبية, كل شيء ذهب من تفكيري. وعندما بدأ يشعر بتحسن قررت أن آتي إلى هنا... أردتك.. أن.. أن تواسيني.
-وأدوين .. أين هو؟
-في المنزل, منزلي, إنه مع أبي.
-ألم يفعل شيئا بخصوص فيليس؟
-لا يستطيع فعل شيء. ولا واحد منا يستطيع... إلا إذا كنا نملك المال.
وتطلعت إلى وجه روجر, و علمت دون شك أنه لن يدفع. فصرخت يائسة.
-ادفع... أتوسل إليك أن تدفع! يوما ما... بطريقة ما سأحاول أن أعيد لك المال..
وقاطعتها حماتها قائلة:
-لا تكوني سخيفة. كيف تستطيعين إعادة المال؟
و أحست لورين بكامل جسدها ينهار.
-أنت على حق... ما أستطيع أن أفعل؟ لا أستطيع أن أترك شقيقتي لـ ... لتقتل.
وحاولت إمساك دموعها و لكنها فشلت, وجذبها روجر إلى قربه و مسح رأسها, و أخرج منديلا ليمسح دموعها و تمتم:
-أعرف تماما بماذا تشعرين, يا حبيبتي, و لكن يجب أن تدركي أنني لا أستطيع التخلي عن عشرين ألف جنيه هكذا. فهو مبلغ كبير.
-ولكن لو كنت أنا, كنت دفعت, بإرادتك.
و تدخلت أمه قائلة:
-ليس بإرادته كاملة, فالإنسان لا يرمي هذا المبلغ بإرادته, يا عزيزتي.
ونظرت إليها لورين من مكانها بين ذراعي روجر. و للمرة الأولى أخذت تتفحصها بموضوعية, كامرأة و ليست كحماتها العتيدة. و رأت أمامها امرأة ارستقراطية, طويلة, جليلة النسب, سيدة في صفاتها, وقسماتها جميلة و نبيلة, وقد صففت شعرها بشكل جذاب, وثيابها ذات كمال. ورأت البذة الغالية الثمن التي ترتديها, والماسات التي تلمع في يديها و أذنيها, ونظرت في عينيها, العينان اللتان طالما ضحكتا للورين, ولكنهما الآن ترتديان قساوة لم تعرفها فيهما لورين من قبل, و ابتلعت ريقها وقد أحست للمرة الأولى أنها لا تتناسب معهم هنا, مع الناس الذين ولدوا و في فمهم ملاعق من فضة. وقالت:
-من الأفضل أن أعود إلى المنزل. ولا أعرف ماذا سنفعل.
-الرسالة.. هل احضرتها معك؟
-لا, لم أفعل, لقد أتيت هنا على عجل.
-هل قالوا كيف و أين سيدفع المال؟
-نعم.. ولكن الآن, يجب أن أقول لهم أن المال لن يدفع.
-عندها سيرسلون لك شقيقتك.
وتدخل روجر ليقول بلهجة مضطربة.
-ولكن يجب أن علينا أن نكون حذرين حتى لا يقوموا بمحاولة أخرى, و خطف لورين هذه المرة.
-أتمنى لو أنهم كانوا خطفوني من أول مرة!
ولم يصدر أي رد.. وفي هذا الصمت العميق شعرت لورين مرة أخرى أنها لا تنتمي إلى هنا. وتحركت لتحرر نفسها من ذراعي روجر, وحاولت أن تذهب, وقالت له:
-سأراك عندما أستطيع روجر, ومن الطبيعي أنني لن أخرج معك غدا للعشاء كما أتفقنا.
-لا تقلقي, حبيبتي, سأعتذر عنك للسير جون و زوجته. و سأتصل بك هذه الليلة لأعرف ماذا جد, من الممكن أن تكون عادت. فعندما يعرفون أنهم خطفوا فتاة بالغلط فقد يقرروا إنه من الأسلم لهم أن يطلقوا سراحها.
-إنه أمل..
وتحركت نحو الباب, بعد أن رمقت حماتها المستقبلية بنظرة متفحصة, وقالت على أمل أن يعرض عليها روجر توصيلها:
-أنا ذاهبة...
و هكذا فعل. و بعد نصف ساعة كان ينزلها على باب منزلها.
-ألن تدخل؟
وهز رأسه بالنفي.
-والدك لم يرحب بي عندما كان على ما يرام, إذا فلن يرحب بي الآن. سأتصل بك لاحقا.
وحياها تحية المساء, و استدارت فورا وركضت صاعدة السلالم و لم يكن باب المدخل مقفلا فدخلت بسرعة و ذهبت نحو غرفة الجلوس, حيث كان والدها ممددا على الأريكة.


نـــــــــــــــــــهاية الفصل الثــــــــــــــالث

جين أوستين
06-06-2011, 23:53
الفصل الرابع
4-خيبة أمل
قال لها والدها على الفور:
-حسنا؟ لا.. لقد رفض أن يدفع أليس كذلك؟
وابتلعت ريقها وهزت رأسها بالإيجاب.
-هذا ما كنت خائفة منه يا أبي.
-حتى ولو كنت أنت, فلن يدفع.. بسرعة على ما أعتقد!
مثل هذه المرارة لم تتوقعها أبدا من والدها. حتى هي نفسها شعرت في تلك اللحظة بطعم المرارة, لأنها لم تقدر على إيجاد عذر لتصرف خطيبها لعدم مبالاته بالمأساة التي حلت بزوجة المستقبل ووالدها. صحيح أنه لم يحب أبدا والدها, فعليها أن تعترف صادقة أن عدم الود بينهما لم يكن بسبب روجر, ولكن هذا ليس عذرا ولا بطريقة ما لرفض روجر المساعدة في هذه الحالة الرهيبة. وتكلم أبوها ثانية, وقفزت عند سماع أول كلمة.
-لقد دفعوا برسالة أخرى من تحت الباب. لقد اعترفوا أنهم خطفوا الفتاة بالغلط, ولكنهم يصرون على الدفع. الدفع يا لورين أو....
وتوقف, للحظة مرعبة ظنت أن النوبة ستعاوده, وانهار صوته و لم تعد لورين بحاجة لتعرف الباقي,, كان وجهها قد تحول إلى البياض حتى شفتيها, عندما استدارت لتنظر إلى وجه ادوين. كان يقف قرب النافذة و يتطلع بالظلام, واستدار إليها وفي عينيه نظرة توقع, ولكنها ماتت فورا بعد ان لاحظ التعبيرات التي على وجهها. و حدقت به. فقال:
-ماذا نستطيع أن نفعل؟
واستدارت لورين لوالدها.
-هذه الرسالة ... أين هي؟
-مع ادوين.
واستدارت نحو ادوين مرة أخرى.
-أحب أن أراها.
-إنها هناك على الطاولة.
والتقطتها, ورأت أنها تحتوي على كل ما قاله والدها, لقد كانت مكتوبة بأحرف كبيرة مطبوعة على ورق رخيص. ولسبب ما رفعتها إلى أنفها ولكن لم يكن عالقا بها أية رائحة. وكان ادوين يراقبها عن كثب. ولاحظت ذلك و شعرت بشيء ما يمر خلال عمودها الفقري.
-هل القيت عبر صندوق الرسائل؟
-بالطبع, هل هناك مكان آخر؟
-آسفة. إنهم جريئون أليس كذلك؟
قالت هذا وهي تدرك أن هناك شيء محير حول القصة كلها؟
-من المخاطرة أن يأتوا إلى المنزل بهذا الشكل, و خاصة في هذا الوقت بالذات و كلنا متيقظون.
ولم يتكلم أي من الرجلين. فأضافت:
-ألم تسمعا شيئا...؟.
-من الواضح أننا لم نسمع شيئا, هل كنت تتوقعين أن يقرعوا الجرس؟
-أظن بأننا ليس أمامنا بديل سوى الاتصال بالبوليس.
وصرخ ادوين بقوة:
-لا! لقد قالوا إنهم سيقتلونها؟...
فقالت وقد لاحظت أن تعبيرات والدها قد تغيرت فجأة.
-اصمت... فأنا سأتولى المسألة يا ادوين, و أنا أنوي أن أجلب البوليس فورا.
قاطعها والدها.
-لن تفعلي هذا!
وكان العرق ينضح من جبهته. والتقطت لورين أنفاسها, وقد أرعبتها إمكانية أن يؤذي نفسه بارتفاع تأثره و غضبه.
-أنا المسؤول هنا! ولن أتركك تستدعين البوليس, هل تفهمين؟
-ولكن يا أبي, لا نستطيع أن نجلس هكذا ولا نفعل شيئا.
وكانت الساعة جاوزت الحادية عشر ولم تكن قادرة على إبعاد تفكيرها عن تصور شقيقتها جالسة في مكان ما في سجن صغير, وكل دقيقة تمر كالعمر. و همست لنفسها (( لا أستطيع تحمل هذا. يجب أن أفعل شيئا)).
-قلت إن روجر سيدفع!
-لقد نصحنا بالاتصال بالبوليس!
ولم تتابع كلامها. فذكر البوليس كان مؤذيا لحالة والدها بوضوح. وحدقت بادوين.
-حسنا؟ هل لديك اقتراحات؟
-فقط أن نجد المال يا لورين. يجب إيجاده!
و بدا عليه الضيق, و لكن لورين شعرت بأن عدم الراحة بدت لا علاقة لها أبدا بالوضع.
-أين يمكن إيجاد المال؟
وهز رأسه.
-إذا لم يتحرك روجر.. أعني إذا لم يرغب روجر أن يساعد...
و هز كتفيه بيأس و استدار نحو النافذة, يحدق إلى الظلام في الخارج, ويداه غارقتان في جيب سترته. و قالت لورين بعد صمت طويل:
-أبي , أتظن أنك قادر على الصعود إلى فراشك؟
-الفراش؟ هل تعنين أنك تنوين الذهاب إلى الفراش, و كأن شيئا لم يحدث؟
-لا يا حبيبي... و لكن يجب أن ترتاح.. لا.. لا تقاطعني أرجوك حتى أنهي ما أقوله. أعرف أنك لن تستطيع النوم, أكثر مني, و لكن ستكون مرتاحا أكثر في الفراش. سنساعدك أنا و ادوين على الصعود.
و اقتنع أخيرا, و ساعداه على الصعود, وبعد أن أعطته حليبا ساخنا, نزلت مع أدوين ليجلسا في غرفة الجلوس لما بعد منتصف الليل.
-أتمنى لو أنك لم تقابلي هذا الرجل ! لقد كنا سعداء حتى أصبحت مخطوبة له.
و قطبت و قالت:
-أودين.. هل هناك شيء لا أعرفه؟
-تعرفين كل شيء يا لورين.
-لا ازال أظن أننا يجب أن نتصل بالبوليس. فلو كان أمامنا فرصة للحصول على المال لاختلف الأمر, ولكن كما هو الأمر الآن.. لا إن الأمر فيه مخاطرة. أليس كذلك؟ والدي محق بقراره لعدم الإتصال بالبوليس.
-كنت أتمنى أن يدفع روجر, مع أنني شعرت منذ البداية أنه لن يدفع... منذ البداية... لن يدفع...
و عضت على شفتيها بإنزعاج, محاولة صرف فكرة بأن هناك بعض الغموض هنا. لأن إعادة النظر بالوضع يشير إلى ذلك. شخص ما بكل بساطة يحاول الحصول على بعض المال دون تعب, فخطف الفتاة التي ظن أنها لورين. و لكنه حصل على توامها. ولكنه لا يزال يطالب بالفدية معتقدا أن شقيقتها ستؤثر على خطيبها ليدفع. كل شيء تم ببساطة و لكن فجأة و دون سب بالمرة, تصاعد أمام عيناها صورة الوجه اللاتيني لذلك الإسباني. و سألت نفسها, لماذا يتطفل هكذا عليها في وقت كهذا؟
بعد ليلة من عدم النوم وصلت أعصاب لورين إلى حافة الانهيار. لقد لازمت أبيها في غرفته, حتى الثانية و النصف صباحا. و كل ما فعله هو ترديد قوله بأن فيليس هي في هذا الوضع الآن لأن لورين خطبت لرجل ثري. و بعد الثانية و النصف كان يغط بالنوم, و تركت الغرفة بصمت, و نزلت لتصنع لنفسها فنجان شاي. و تمددت على الأريكة دون أن تستطيع النوم.
رن جرس الهاتف عند السابعة و النصف صباحا؛ و هرعت نحو الردهة لترد و سمعت صوتا متكتما يقول:
-لا تنسي.. المال عند الساعة العاشرة هذا الصباح, في غابة (( فيدلر)) عند شجرة السنديان قرب البحيرة الجافة.
-انتظر .. أنا.. نحن لم نستطع الحصول على المال ...
و اوشكت على البكاء, فقد انقطع الخط. و أنى صوت والدها من غرفته وهو يصرخ:
-لورين!..
ووضعت السماعة وصعدت إلى غرفته.
-تركتيهم يقطعون الخط؟ لماذا لم تحاولي استبقاءهم...
-لقد أقفلوا الخط يا أبي, لم يكن لدي فرصة لأقول شيئا.
-وهل ستذهبين إلى المكان المحدد؟
-سأذهب يا عزيزي لقد قلت هذا عدة مرات, سأذهب و أترك لهم رسالة.
-سيغضبون كثيرا. و سوف يلحقون الأذى فورا يابنتي الحبيبة!
-لا تنظر إلى الناحية المظلمة, إلى أن نرى ما نتيجة الرسالة, فقد يفرجون عنها.
-لن يفعلوا!
و صعدت يده إلى قلبه, وبدا أن تنفسه قد انقطع فجأة وهزها الذعر و انحنت فوقه.
-هل تأخذ حبة دواء يا حبي؟

جين أوستين
06-06-2011, 23:54
-لم يحن وقت الدواء بعد ولكنني مشرف على النهاية يا لورين. لا أهتم إذا مت, فلو ماتت فيليس لن يكون عندي أحد أعيش من أجله. فلن ترغبين بي عندما تتزوجين و تصبحين سيدة ثرية ذات قلب.
-هذا هراء و أنت تعلم هذا.
-روجر لم يأت إلى هنا حتى في هذه الظروف. إذا فمن غير المحتمل أن يأتي فيما بعد, عندما تتزوجان, و إذا لم يأت فلن تأتي أنت أيضا.
-بل سيأتي يا أبي, و تستطيع زيارتي متى شئت.
-لست مرحبا بي في ذلك المنزل.
و أسرعت لورين لإحضار الدواء و كأس ماء وقال بعد أن ابتلع الدواء:
-لم أستطع حضور حفلة خطوبتك.
-كان بمقدورك أن تأتي. فقد كنت مذعورا يا أبي.
و أغمض عيناه, وارتعدت لمنظر دمعتين انحدرتا من تحت رموشه وانحنت لتقلبه وقالت بنعومة:
-لو كنت أعلم ماذا سيحدث, لما أصبحت خطيبة لورجر.
و أثر به هذا الكلام بطريقة أدهشتها. و قال وهو ينظر إلى وجهها:
-أمامك حياتك لتعيشيها لورين, ولا يجب على أحد أن ينقم عليك لسعادتك.
و بدا عليه مرة أخرى شعور بالذب, و انحنت لتقبله.
-حاول أن تستريح يا عزيزي, لا تستطيع فعل شيء حتى أوصل تلك الرسالة. و نرى عندها ما سيحدث.
-ستكتبينها بحذر أليس كذلك؟
-سأكون متذللة جدا, سأتوسل إليهم أن يرسلوا لنا فيليس سالمة.
وصلت إلى المكان المحدد عند العاشرة إلا ربع, ووقفت هناك دقائق طويلة من الصمت تتطلع من حولها. كانت الغابة موحشة. كانت تلعب هناك مع فيليس عندما كانتا طفلتين و كانت السنديانة قرب البحيرة الجافة شجرتهما المفضلة ليتسلقاها, ومن سخرية الأقدار أن المكان هذا هو المختار لوضع المال, في ثقب عادة يكون عشا للعصافير في الربيع. ولم تسمع لورين صوتا سوى حفيف الأوراق, وصوت عصفورين على غصن في شجرة السنديان. ووضعت الرسالة في الثقب, و ابتعدت متسائلة عما إذا كانت هناك عيون تراقبها.
و انتظرت باقي ذلك اليوم وهي قلقة لتسمع رنين الهاتف. واتصل روجر مرتين, ولكنها في المرة الثانية طلبت منه أن لا يتصل وستتصل هي به. قد يضعون رسالة أخرى في صندوق البريد, و لكنهم على ألارجح سيخافون الإقتراب من المنزل. و ذكرته أثناء حديثهما أن يعتذر لأصدقائه لعدم حضورها إلى الحفلة, فقال لها:
-سأجد عذرا مناسبا.. اتذكرين ذلك الوسيم دون رامون الذي كان في حفلة خطوبتنا؟
ودون أن يترك لها فرصة للجواب تابع ليقول أنه مدعو أيضا لحفلة العشاء الليلة مع بول.
-دون رامون ذاهب إلى الحفلة...؟ لقد توقعت أن يكون قد عاد إلى إسبانيا.
-أوه لا, من أعطاك هذه الفكرة؟ إنه سيمكث هنا شهرا, إنه يمضي جزءا من وقته مع بول و زوجته و الجزء الثاني في فندق سافوي في لندن. إنه هنا ليعقد صفقة عمل كبيرة.
كان من المفترض أن تراه أيضا لولا هذه المأساة.
-إذا ستراه هذه الليلة.
-هذا صحيح, و سأبلغه تحياتك.
-لن تقول شيئا عما حدث يا روجر؟
-تعلمين أنني لن أفعل يا عزيزتي. على كل الأحوال فيما لو لم أستطع الاتصال أقول لك, تصبحين على خير.
و تنهدت لورين. . أفكارها كانت مع الإسباني, في وقت يجب أن تكون مع روجر. و علقت السماعة و فكرها مرتبك من تصرفاته, فقد بدا أنه أصبح بعيدا عنها, ولكن من الأفضل أن تعزو ذلك إلى شعوره بالذنب, فهو قادر على تقديم مال الفدية, وهو يعلم تماما أن لورين تعرف ذلك.
وقالت لنفسها:
-لست أدري, فربما كنت غير منطقية إذ توقعت منه دفع المال لإطلاق سراح فيليس. كم أتمنى لو أنني أستطيع أن انظر إلى الموقف من وجهة نظره.
ودق جرس الهاتف بعد الساعة التاسعة مساء, و سمعت نفس الصوت المتكتم, وكان صوت رجل, و قال:
-رسالتك وصلت. و لكن المال يجب أن يدفع. لقد أعطيناك مهلة أربعة و عشرين ساعة أخرى. فيليس لا تزال سليمة في الوقت الحاضر, و لكن إنقاذ حياتها هو بين يديك...
وتوقف الصوت, و ضغطت لورين السماعة على أذنها و ركزت سمعها كما لو تفعل من قبل في حياتها. و بدأ شخص ما بالهمس حتى قبل أن يتوقف الصوت المتكتم و سمعته لورين يقول خمسة عشر وقال الصوت:
-سنقبل خمسة عشر ألفا. و لكن هذا أقل مبلغ نقبل به.
فقالت له لورين وهي تتكلم بسرعة مضيفة بعض اليأس إلى لهجتها:
-ولكن هذا مستحيل, أرجوك لا تقفل الخط...
وتوقفت وقد لاحظت الصوت الهامس مرة أخرى. هل هو صوت امرأة؟ و بطريقة ما لم تتصور أن امرأة قد تكون متورطة في جريمة كهذه.
-خمسة عشر ألفا, آخر كلمة لدينا. شقيقتك في خطر مميت!
وانقطع الخط, ووقفت لورين وهي تحمل السماعة, وقد ضاقت عيناها, وحاجباها مقطبان وقالت لنفسها:
-ذلك الصوت... متستر... متنكر ذلك واضح.. أتخيل أن امرأة لها يد في هذا الأمر.
ووصل ادوين بعد برهة, و سأل عما استجد. و لدهشة لورين لاحظت أنه غير قادر على ملاقاة نظرتها إليه, و قال غاضبا:
-أين سنجد خمسة عشر ألفا بحق السماء. يا إلهي كم أتمنى لو أنني استطيع فعل شيء. ما هذه الورطة الملعونة!
و توصلت لورين إلى حل.
-سأذهب إلى أحد الممولين, لست أهتم في أن أرهن حياتي لأحصل على المال!
-إلى مقرض مال؟
قال والدها هذا ثم هز رأسه بالموافقة, على الرغم من الاحتقار الذي برز في عينيه, و تابع:
-أجل اذهبي, اول شيء تفعلينه في الصباح.
وصرخ ادوين باضطراب:
-لا... لا تستطيعين فعل هذا يا لورين! لا تستطيعين رهن حياتك هكذا, على كل الأحوال ماذا سيقول روجر حول هذا الأمر؟
-لن أقول له.
وأصبح وجهها مبيضا ومرهقا, ولكن في عينيها الجميلتين تمثل العزم و التصميم.
-سأحصل على حصة من المال عندما أتزوج, سأدفعها كلها من أصل الدين.
و خرج ادوين من الغرفة, و لاحقته نظرات لورين فقال لها:
-سأصنع كوبا من الشاي, أم تفضلين القهوة؟
-الشاي أفضل.
و في الصباح التالي, اتصلت برئيسها لتقول له إنها لا تزال مريضة, ثم خرجت لزيارة الممول شاهدت دعاية له في صحيفة محلية. وكانت النتيجة سلبية, وما عرفته أن أي ممول سيطلب نوعا من الضمانة. سندات المنزل ولكنها أخبرته أن المنزل ليس ملكا لهم. مجوهرات؟ ولم تهتم حتى بالرد عليه. ولم تشعر أبدا في كل حياتها يمثل هذا الإذلال.
عند عودتها كان والدها نائما, وبينما ارتاحت لعدم اضطرارها لأن تقول له أن ليس هناك إمكانية لاقتراض المال, فمن ناحية أخرى كانت تفضل أن تبلغه و ينتهي الأمر.
و دق جرس الهاتف عند الظهر, والتقطت لورين السماعة, ثم أعطت رقم الهاتف و اسمها. و جاءتها اللكنة الناعمة الصوت و كأنما يأتي من بعيد.
-سنيوريتا.....
هل هي تحلم؟ و شعرت بقلبها يخفق بجنون.
-لورين... أريد أن أراك. هل تتعشين معي هذا المساء؟

جين أوستين
06-06-2011, 23:55
وخرجت منها كلمة قصيرة و كأنها تخرج بكل عنفها.
-لا! لا يا سنيور! اذهب عني!
-لم تكوني مع خطيبك مساء الأمس. سنيوريتا. هل افترقتما؟
-بالتأكيد لا...
و قطع كلامها صوت أبيها المنخفض.
-لورين, من المتكلم؟
ولاحظت لونه الممتقع, فوضعت السماعة, و هي تشعر أنها يجب أن تكون مستعدة لإلتقاطه قبل أن يقع. ولم تلاحظ أنها أخطأت الهاتف و انزلقت السماعة على الطاولة.
-إنه رقم غلط, يا عزيزي.
-هذا الصباح, ذلك المقرض للمال؟ هل نجحت في الحصول على المال لإطلاق سراح ابنتي؟
-لا يا أبي. لا يقرضون المال دون ضمان.
-إذا قضي الأمر! فتاتي... ابنتي المحبوبة... قتلت!
وصرخت وهي تمسك به وهو يترنح.
-لا! سنجد طريقة ما, أبي. يا حبيبي أنت مريض جدا!
-سأموت.
-تعالى, سأضعك على الأريكة...
-سيقتلون حبيبتي فيليس!
وبدأ بالصراخ, و خافت أن يضر بنفسه, و طلبت منه مرة أخرى بلهجة لطيفة ومقتنعة أن يدعها تأخذه إلى غرفة الجلوس حيث يستطيع الإستلقاء على الأريكة.
-كل هذا من أجل خمسة عشر ألف جنيه. لقد ذهبت حياة طفلتي.. بكل بساطة لأننا لا نستطيع إيجاد خمسة عشر ألف جنيه لأجل الفدية ! يجب أن يكون هناك شخص يرغب في إقراضنا!
-يجب أن نلجأ إلى البوليس يا حبيبي...
وصرخ و ذراعه تطير في الهواء.
-لا.. لن تفعلي هذا.. لا ..لا!
و بدأ يترنح, و اصطدم بالطاولة ووقع الهاتف على الأرض و تحطم. و ارتعدت و امسكته بقوة, و سحبته إلى الأمام, و أخيرا هدأ قليلا واستطاعت أن تضعه على الأريكة. ثم عادت إلى الردهة و التقطت الهاتف و اتصلب بالطبيب, ورد عليها مساعده و أبلغها أن الطبيب قد خرج في جولته المعتادة على المرضى. فأعطته اسمها و عنوانها و طلبت منه أن يزور والدها في أسرع وقت ممكن.
و أعدت لوالدها شرابا ساخنا, ثم صعدت لتجلب له وسادة ومرت في طريقها بغرفة شقيقتها, وتوقفت. كم تبدو الفرغة فارغة و قاتمة! فليس.. لو حدث لها شيء, تعرف لورين أنها لن تتغلب على المحنة أبدا. و أنها لو لم يخطبها روجر لما حدث لشقيقتها شيء... لا ... لا يجب أن تموت! من الممكن فعل شيء ما! و عادت بالوسادة إلى أبيها و قالت:
-سيحضر الطبيب قريبا.
ولكنه هز رأسه بيأس وقال:
-لا أريده يا لورين, أريد فقط أن أموت!
ودق جرس الباب.
-إنه هنا.. مع أنني لا أعرف كيف استطاع الحضور بهذه السرعة!
ودق جرس الباب مرة أخرى, وركضت نحو الباب لتفتحه.
-أنت!
وتراجعت خطوة إلى الخلف بشكل آلي, مبتعدة عن الرجل الطويل الذي يقف على السلم.
-سنيوريتا...
و تطلع إلى خلفها نحو عتمة الردهة الصغيرة و قال:
-ألن تدعيني إلى الدخول؟
-نعم... لا...! أذهب عني!
و لكنه دخل مستفيدا من الفراغ الذي احدثته أثناء تراجعها إلى الوراء.
-إنك في ورطة رهيبة, سنيوريتا.
-وكيف عرفت بهذا؟
-لدي طرقي لاكتشاف الأشياء. والدك ليس على ما يرام كما اعتقد؟
وقطبت لورين في وجهه باستغراب:
-كيف عرفت؟
-يجب أن تقولي لي عن متاعبك سنيوريتا.
ودون انتظار دعوتها للدخول, ذهب من الردهة إلى غرفة الجلوس, وعندما شاهد والدها قال محنيا رأسه بالتحية:
-سنيور أنا هنا لأقدم لكم المساعدة في محنتكم.
و تطلع السيد واربي بابنته بسرعة قائلا:
-المساعدة ؟ من هذا الرجل؟
وابلغته لورين أنه صديق لبول التقته ليلة حفلة خطوبتها فسألها والدها:
-ولكن كيف علم بمشاكلنا؟
ولم تستطع لورين إلا أن تعترف بأنها لا تعرف. وقال الدون بلهجة غير مبالية قدر ما استطاع:
-اعتقد, انكم بحاجة إلى خمسة عشر ألف جنيه؟
و اصبحت عينا لورين كعيني الساحرة.
-لقد تحدثت مع... مع...
و لكنها صمتت, مقتنعة أن روجر لن يحل بالوعد الذي قطعه بأن يبقى الأمر سرا.
-لم أتحدث مع أي شخص كان. هل استطيع الجلوس سنيوريتا؟
ودون أن تتفوه بكلمة, هزت رأسها بالإيجاب. لقد كانت في شبه غيبوبة... و لكن عبرها شعاع من الضوء جعلها ترغب في الغناء بفرح. و قالت عندما استطاعت في النهاية أن تسترجع صوتها:
-أنا لا أفهم ... أنت... لقد قلت أنك هنا لتقديم المساعدة؟
-صحيح.. اعتقد أن شقيقتك مخطوفة؟ أخبريني سنيوريتا كيف حدث هذا؟
-سأقول لك بالطبع, ولكن قبل كل شيء, سنيور, يجب أن تقول لي كيف لك أن تعرف كل هذا؟
ومد يده باتجاه الردهة وقال:
-لقد فشلت في وضع السماعة في مكانها, إنه قصر نظر قد يؤدي يا عزيزتي غي بعض الأحيان إلى الخطر.
-هل سمعت؟ أجل, لقد فهمت الآن سنيور.
و أراد والدها أن يعلم ما في الأمر و كان صوته عاليا وهو يقول:
-ما الأمر؟ فسروا لي هذا, واحد منكما, في الحال!
ونظر الدون إليه و عبس.
-كل ما تحتاج لمعرفته سنيور أنه لا لزوم لك لتقلق حول ابنتك, فيليس. سيكون مبلغ الفدية الخمسة عشر ألف جنيه متوفرا.
واستدار نحو لورين.
-والآن سنيوريتا, سنتحدث أنت وأنا على انفراد.
ولكن والدها اعترض, قائلا إن بحث أي شيء يعنيه يجب أن يكون في حضوره. وأمام هذه الخطبة السيئة الطبع الصغيرة وقف دون رامون على قدميه بخيلاء, ونفض بقعة خيالية عن سترته النظيفة واستدار إلى لورين وقال بنعومة, ولكن بنبرة كان يقصد إيصالها إلى والدها:
-لقد غيرت رأيي, سنيوريتا, إذا لم نتكلم على انفراد فلن نتكلم أبدا. أتمنى لك يوما طيبا, سنيور, و آمل ان تكتسب المال اللازم لإطلاق سراح ابنتك. سنيوريتا, يسرني أن ترافقيني في طريقي إلى الخارج!



نـــــــــــــــــهاية الفصـــــــــــــــل الرابع

جين أوستين
06-06-2011, 23:56
الفصل الخامس
5-عرض من السماء


-لا... انتظر!
وحاول السيد واربي أن يرفع نفسه عن الأريكة, و لكنه سرعان ما وقع على الوسادة.
-لا أعرف من أنت, ولكن عرضك كحبل يرمى إلى غريق. خذ لورين إلى الغرفة الأخرى و تحدث معها ما تشاء...
وتوقف و جاهد ليتنفس.
-أعطني قرص دواء أولا يا لورين. ثم اتركيني!
و أطاعت لورين والدها, وتفكيرها مخدر تقريبا, و جلبت له الدواء وكأسا من الماء, ثم قالت:
-نستطيع التحدث في غرفة الطعام, إنها.. إنها ليست مرتبة تماما.
و أزاحت ابتسامته بعضا من ارتباكها. و سارت امامه, نحو غرفة الطعام.
-أرجوك أن تجلس, سنيور.
-شكرا لك, والآن أريدك أن تخبريني بكل شيء.
-سنيور, لست أرى سببا لتحملك كل هذه المشاكل؟
-لم تكوني موجودة مع خطيبك في حفلة الأمس, وسألتك عما إذا كنت و خطيبك قد انتهيتما...
-لم ينته شيء, لذا أرجوك أن لا تأخذ فكرة خاطئة.
-أخبريني عن شقيقتك.
و قال لها هذا بلهجة آمرة, و دون أي اعتراض أعادت له ما حدث. و بعد ما أنهت حديثها, مرت فترة صمت, وبدا على وجهه أن يراجع أمرا في ذهنه له أهميته, و بعد قليل ظهر الهدوء عليه و قال:
-ألم تطلبي المال من خطيبك؟
-بلى... إنما المبلغ كان عشرين ألفا في البداية وهذا مبلغ كبير لأطلبه منه.
-مبلغ كبير؟ أعتقد أنه لن يفقد مثل هذا الملبلغ.
-إنه مبلغ كبير فعلا.
-وهل هو كثير كثير على سعادتك وراحة بالك سنيوريتا؟
واصبح صوته مرتجفا, و عيناه تلمعان, ونظر إلى البعيد و كأنه قد شاهد شيئا أثار غضبه.
-لا أريد أن أتناقش معك حول خطيبي سنيور. واضح أن عندك الشيء الكثير لتقوله لي, لذا أرجوك أن تقول..
ورفعت عينيها الجميلتين وتطلعت إليه. وحدق بهما, في العمق الأزرق الدخاني, ورأت أن تعبيراته قد تغيرت. فماذا يريد منها مقابل ما ينوي تقديمه؟
-لقد عرفت الآن لماذا لم تكوني مع خطيبك الليلة الماضية, لقد كان عندي أمل بأنكما تشاجرتما و فسختما الخطوبة.
-سنتزوج كما هو مقرر, سنيور.
-هل أنت متأكدة؟
ولم تجب على سؤاله وكلنها سألته عما كان يعنيه عندما قال إن مال الفدية متوفر. و أضافت:
-هناك شروط؟
وكان هذا بمثابة تأكيد أكثر منه بسؤال.و أحنى الدون رأسه ورد عليها دون تردد بأن تخمينها في محله: فهناك شروط!
-تريدني أن أتزوجك؟
-وأحست بالجفاف يتصاعد إلى حلقها, وفكرت بفيليس, وارتعدت متسائلة عما إذا كان سيطلق سراحها أبدا... وعما إذا كانت سترى والدها و شقيقتها ثانية. من الملح أن المال يجب ان يسلم دون تاخير. وقال دون رامون:
-أريدك أن تتزوجيني.
-ومقابل ذلك, تعطيني المال؟
-هذ ما انويه, سنيوريتا.
فقالت و اليأس يغمرها.
-لا أستطيع ان احبك... لأنني احب روجر.
وصمت أمام قولها فترة:
-قد تهتمين بي قليلا, يوما ما.
ولكن لورين هزت رأسها مؤكدة, فاستطرد الدون دون أن تتمكن من الرد.
-لقد قلك لك أنك لا تحبين هذا الرجل.
-سأتزوجك.
قالت هذا بكل هدوء و بساطة. بعد ذلك وبسبب قلة النوم, مجتمعة مع الضغط الهائل على أعصابها في اليومين الماضيين, والدمار التام الذي أصابها من جراء إضرارها لفسخ خطوبتها مع الرجل الذي تحبه, دفنت وجهها بين يديها وانفجرت بنوبة مفاجئة من النحيب.
-إنها ليست بداية تبشر بالخير. لن يكون الأمر سيئا كما تتصورين يا لورين فأنا لست ((غول)). على الرغم من أنك ربما تنظرين إلي الآن هكذا.
-لا, أنا لا... أنت لطيف سنيور... لطيف جدا, لتقديمك المال اللازم لإطلاق شقيقتي.
وتحول صوتها, الذي كان يرتجف من البكاء بين حين و آخر, إلى الصمت عندما شاهدت التقطيبة المفاجئة التي استقرت جبهته, وشده على شفته السفلى بين أسنانه, وسألته بقلق:
-هل هناك ما يزعجك؟ هل ندمت على عرضك؟
-بالطبع لا...
وأخذ يدها ليوقفها على قدميها, وقربها منه, و أخرج منديلا من إحدى جيوبه ليجفف دموعها.
-لا تبكي يا صغيرتي, فلا شيء في الدنيا يستأهل بكائك.
صوته الناعم, الجذاب بلكنته, أعاد لها الطمأنينة, واستطاعت أن تضع ظل ابتسامة على شفتيها, ولكن التنهيدات كانت لا تزال تهزها, ومضى بعض الوقت قبل أن تعود إلى هدوئها.
-المال... إنه مطلوب عند العاشرة غدا.
-سيكون حاضرا.
-لا أدري كيف أشكرك.
ولكنها كانت خائفة, خائفة جدا, بسبب ذكرى تسلطه عليها وسيطرته السهلة القادرة على تحطيم إرادتها, و تساءلت عن سبب انجذابها إليه, فهو لم يذكر الحب, فلماذا هو مصمم على الزواج منها؟ هل يهتم بها؟ و إذا كان كذلك, فإن هذا الحب كان سريع النمو لأن يستمر طويلا. ولكن ماذا يهم؟
وهمست لنفسها (( روجر , لماذا يا حبيبي لم تقدم أنت المال بنفسك؟)) و سألها رامون:
-بماذا تفكرين؟ روجر.
-نعم. فمن المستحيل أن أتخلى عنه دون وخز ضمير, سنيور.
-انسيه, لو أنه كان يحبك حقيقة, لدفع الفدية.
-لا أسمح لك بالتحدث عنه باستخفاف هكذا.
-لن نذكره بعد الآن.
-ولكن يجب ان أراه... أنت تفهم هذا؟
واصبحت لهجتها قلقة, و ادركت أنها قد أصبحت خاضعة منذ الآن لهذا الرجل الذي ستصبح زوجة له عما قريب.
-بالطبع يا لورين, يجب أن تذهبي إليه و أن تكوني صادقة معه.
-إذا غير رأيه حول المال, سأبقى معه عندئذ.
وعلمت وهي تتكلم أنها لن تطلب المال مرة أخرى من روجر أبدا. فرد عليها بإقتناع ثابت:
-لن يغير رأيه.
-هل تحدثت معه الليلة الماضية؟
-قليلا.
-واكتسبت أنت.. نوعا من الانطباع؟
-لقد سبق و قلت لك يا لورين أنا اجيد قراءة شخصية الناس.
-اجل.. أذكر هذا. لقد قلت أشياء رهيبة عن شقيقتي, أرجو أن تكون الآن آسفا لرؤية أنها في محنة صعبة. آه.. كم اتمنى لو اننا نستطيع إطلاقها فورا, في هذه اللحظة. لا أستطيع تحمل التفكير بها وهي جالسة في غرفة ضيقة, تنتظر بخوف أن ترى ماذا سيحدث لها.
ولدهشتها رفع الدون يده ليكتم تثاؤبا. لقد كان من دون قلب, وهزت كتفيها دون اكتراث. فيليس لا تعني له شيئا, وهذا ما أدركته. وهكذا تقبلت واقع أنه لا يظهر أي اهتمام بما قد تكون تعانيه. فيليس بالنسبة له ليست سوى وسيلة تمكنه من تحقيق رغباته. وسألته:
-متى تريد أن نتزوج؟
-فورا.
-أتعني...؟
-بموجب الترخيص الخاص, يجب أن أعود إلى إسبانيا عند نهاية الأسبوع.
-و المال؟ متى ستعطيني إياه؟
-سأذهب انت و أنا لندفعه.
-لنفترض أنهم أخذوا المبلغ ولم ... لم.
وانهارت, غير قادرة على إكمال ما كانت ستقوله, لقد كانت تفكر بإمكانية أن يأخذ الخاطفون المال, ولا يطلقوا سراح فيليس. و بما أن المال قد أصبح الآن متوفرا, فقد عاودتها الفكرة بقوة, وامتلأت عيناها فجأة بالدموع. ولكن الدون كان يهز رأسه بثقة, كانت تثبت أن شيئا لن يحدث. و قال بنعومة:
-فيليس ستعود, لست بحاجة لأن تخافي, يا عزيزتي.

جين أوستين
06-06-2011, 23:57
وكان على حق, ففي الصباح التالي, ذهبت معه إلى الشجرة و أودعا المبلغ, وخلال بضع ساعات, دخلت فيليس إلى منزلها, دون ان يبدوا عليها أي سوء من التجربة التي مرت بها. وأجابت على تساؤلات والدها:
-لم يكن الأمر سيئا بالمرة, فقد عاملوني جيدا.
و سألتها لورين, وقد تذكرت بأنها شعرت بأن شيئا ما لم يكن ملائما حول هذا الوضع.
-ألم تكوني خائفة؟ يجب ان تكوني بالطبع؟
-كنت خائفة. ولكنهم كانوا متعقلين بحيث شعرت أنهم لن يأذوني أبدا. لقد كان قصدهم أنت, طبعا تعرفين ذلك. أشكري روجر لأنه دفع المبلغ, ألن تفعلي؟ هل كان غاضبا؟ ماذا حدث بالضبط؟ أعلم أنه لم يدفع من البداية, عندما أرادوا مبلغ العشرين ألف.
ولسبب ما لم تقدر لورين أن ترد عليها. وتوجهت نحو الباب وقالت:
-تحدثي مع أبي, سيقول لك ماذا حدث.
وتجاهلت النظرة المتسائلة التي انتشرت على وجه شقيقتها واستدارت و غادرت الغرفة. وبعد أقل من عشر دقائق كانت فيليس تقف على باب غرفة نوم لورين, وواجهت الأختان بعضهما بصمت لفترة طويلة قبل أن تتكلم فيليس.
-لماذا تركتينا؟
-هناك سبب. لم استطع شرحه, ولا أستطيع شرحه الآن.
-لقد تغيرت يا لورين.
-أنا تغيرت؟ أنت التي تغيرت يا فيليس.
-بأية طريقة؟
-لا أستطيع فهم الطريقة التي عدت بها.
-الطريقة التي عدت بها؟
-و كأنما لم يحدث شيء فظيع.
-ماذا كنت تتوقعين؟
-لا أعرف بالضبط يا فيليس, ماذا حدث بالضبط عندما أطلقوا سراحك؟
-لقد أنزلوني عند نهاية الشارع هنا, و أتيت إلى المنزل, وبما أن الباب كان مفتوحا دخلت. هل توقعت منى أن أقرع الباب و أنتظر لتسمحوا لي بالدخول؟
-لقد تغيرت. فأنت لم تظهري أية مشاعر عندما دخلت من الباب....
-آه... فهمت! إذا أردت مني أن ألقي بنفسي بين ذراعيك و أبكي لاجتماع شملنا, هل هذا صحيح؟
وبدت السخرية في كلماتها, ولكن لورين أجابتها, ووجهها الجميل مرهق وشاحب, وأفكراها مليئة بالكارثة التي حلت عليها و أجبرتها على ترك الرجل الذي أحبته و ألزمتها بحياة تقرب من البؤس مع غريب أصبحت الآن موعودة له.
-لا أظن أنني توقعت أي شيء درامي كهذا يا فيليس. ولكني توقعت أن تظهري بعض المشاعر. فقد عانينا انا ووالدك الكثير, كما تعلمين. لقد تخيلتك متكورة على نفسك في غرفة صغيرة مظلمة, ترتجفين من البرد و الخوف, خائفة مما سيحدث لك إذا لم ندفع الفدية... أظن أن الوقت الآن غير مناسب لهذه الذكرى, ولكن, كما قلت لك, توقعت أن أرى بعض المشاعر.
-ربما توقعت مني أن أرمي نفسي عليك و أتمتم بالشكر و عرفان الجميل...
-لا, ليس هذا, أنت تعلمين أن عرفان الجميل آخر شيء أريده منك.
-أتمنى هذا, لأنني أرى انها غلطتك على كل الأحوال, يبدو أنك نسيت ان هذا لم يكن ليحدث بالمرة لو لم تخطبي لروجر.
-فيليس, لم أستطع نسيان الأمر, فوالدي دفعني بالتأكيد لأن لا أنسى.
-أظن أنك تشعرين أنك شهيدة في هذه اللحظات؟
-لقد اتخذت القرار الوحيد الممكن يا فيليس, و اعتقد أنك كنت ستفعلين الشيء نفسه لأجلي.
-طبعا كنت سأفعل. ولكنك الآن ستتزوجين مليونيرا؟.
-أعتقد أنه مليونير نعم.
-لقد كان في حفلة خطوبتك, لقد كان معي ورقص معي ثلاث مرات.
-ما دخل هذا بذاك؟
-تعالي إلى المرآة يا لورين.
-ولم؟
-تعالي إلى المرآة.
و أطاعتها لورين, ونظرت الفتاتان إلى نفسيهما في المرآة المثبتة إلى الجدار. و سألتها لورين.
-حسنا؟
-ماذا تملكين, و لا أملكه أنا؟
واتسعت عينا لورين بالدهشة. وعاودتها لمحات من الذكرى لتأكيدات ذلك الأسباني أن شقيقتها تغار منها.
-أنا لا أفهم؟
-بل تفهمين, مرتين امتلكت فيهما رجلا ثريا, بينما أنا, التي أملك كل الصفات الجسدية التي تملكين, لا ينظر إلي أحد, أقول لك مرة أخرى أن دون رامون كان معي, ولو كان يبحث عن زوجة, فلماذا اختارك أنت, المخطوبة لشخص آخر؟ ماذا جعله لا ينظر إلي؟ فأنا جذابة مثلك تماما!
-بالنسبة لي, كان من الممكن أن تحصلي على دون رامون. يبدوا أنك لم تستوعبي بعد واقع أنني تخليت عن رجل أحبه لأجلك!
-ولكن لتحصلي على رجل أفضل.. ما هذا الحظ؟
وخرجت الكلمات من فيليس قبل أن تتمكن من منعها. وعندما استدارت عن المرآة لتواجه شقيقتها لورين رأت دموع الغضب والاحتقار في عينيها. إذا الإسباني كان على حق. لقد تكلم بالحقيقة عندما أكد لها أن فيليس تغار منها.
-إذا لم يكن لديك شيء آخر لتقوليه لي يا فيليس, فاتركيني لوحدي من فضلك.
وعضت فيليس شفتها.
-لقد آذيتك, أليس كذلك؟
-للمرة الأولى يا فيليس ... للمرة الأولى في حياتنا!
وخيم صمت طويل, و الفتاتان تشعران بازدياد قلة الراحة. ثم استدارت فيليس دون أية كلمة أخرى و غادرت الغرفة. وراقبت لورين الباب وهو يغلق خلف شقيقتها, وفي مدى لحظات انهمرت الدموع من عينيها. ماذا حدث للسعادة التي كانت منذ بضعة أسابيع؟ فقد كانتا رفيقتين, تحسدهما الشقيقات الأخريات اللواتي لم يقدرن على الوفاق. و أدوين كان يزور منزلهما بانتظام لمدة سنة و أصبح عضوا مرحبا به في العائلة. وقالت لنفسها " أجل كل شيء كان سببه أنني خطبت لروجر" و استدارت لتأخذ منديلا من أحد الجوارير, وجففت عيناها من الدموع. ماذا تنفعها الدموع الآن؟ ووضعت المنديل على الطاولة, و دخلت إلى الحمام. وبعد أن استحمت لفت نفسها بمنشفة و عادت إلى غرفة النوم. وبعد نصف ساعة اتصلت بروجر. وقالت له قبل أن يتكلم:
-لقد عادت فيليس إلى المنزل. وصلت قبل ساعة.
-دون أذى؟
-أجل, دون أذى.
هل كان هذا صوتها؟ الخالي من التعبير, و دون حياة.
-كم هذا مريح! أنت تشعرين بالراحة بالتأكيد!
-أشعر بالراحة لعودتها.
-لقد تركوها دون دفع الفدية بالطبع.
-لقد دفعت الفدية.
-دفعتها؟ و لكن من دفعها؟
-سأقول لك كل شيء عندما أراك يا روجر. سآتي لمقابلتك فورا.
-ولكن لورين, ماذا حدث؟ أنت تبدين ... حسنا... مريضة ... أو شيء آخر.
-سأكون معك بعد ساعة تقريبا, هذا يعتمد على الباصات....
-حبيبتي, سآتي إليك أنا...
-لا... أفضل أن آتي إليك. هناك عزلة في بيتك أكثر من بيتي.
-لورين.
-نعم؟
-هناك شيء رهيب في لهجتك. ماذا حدث؟
-لا أريد التحدث بالهاتف, روجر أرجوك احتفظ بفضولك لساعة أخرى.
-إذا هناك شيء ... هل هو شيء خطير؟
-بالخطورة التي يمكن أن يكون بها. سأضع السماعة الآن....
-لا!
ولكنها وضعت السماعة مكانها, وارتدت معطفها, وحيت والدها بينما تمر امامه في غرفة الجلوس, وغادرت المنزل.
وكان روجر ينتظرها على الشرفة عندما وصلت, وركض لملاقاتها وبلحظة سعيدة سماوية كانت بين ذراعيه. فتعلقت به و كأنها لا تريد تركه أبدا, و عيناها مليئتان بالدموع. وفمها يرتجف, ثم أدارت وجهها عنه.
-حبيبتي... ماذا هناك؟ أنت مريضة....
-لست مريضة جسديا يا روجر...

جين أوستين
06-06-2011, 23:58
و تطلعت حولها. و أحبت أن تجلس في عريشة كانت غالبا تجلس فيها معه, و لكن الوقت الآن ليس مثل هذا. و سألته " هل نستطيع الذهاب إلى مكتبك؟ " ودون أية كلمة قادها إلى المنزل و عبر الممر الطويل إلى مكتبته الخاصة. وجذب لها كرسيا و جلس معها.
-يا حبيبتي , ماذا هناك؟
وبدأت تتحدث, و على الرغم من أن صوتها تهدج عدة مرات, إلا أنها كانت مندهشة من الوضوح الذي روت فيه كل ما تريد قوله. وراقبت روجر, ورأت التغيير في تعبيرات وجهه وهي تتفوه بكلماتها, و عندما علم أنها ستتزوج الرجل الذي دفع الفدية.
-دون رامون؟ ... لورين كيف بإمكانك أن تتزوجي رجلا كهذا؟
-كهذا ؟ ماذا تعني؟
-أجنبي؟
-العديد من الناس يتزوجون أجانب في هذه الأيام.
-تبدين هادئة حول الأمر كله!
-ليس من داخلي يا روجر, ليس من الداخل!
-ستتزوجينه, و أنت تحبيني بهذا القدر؟
-ليس لدي خيار آخر يا روجر, كان علي أن أعده.....
-هذا ابتزاز, على كل, لا يعرفك بعد تماما... ليلة خطوبتنا أحدهم مازحني حول الطريقة التي كان ينظر بها إليك. تذكرت.. لقد كنت غائبة في نفس الوقت الذي كان هو غائبا فيه. لاحظت ذلك لأن بول كان يبحث عنه وقلت له إنني أبحث عنك أيضا! لقد كنت في الحديقة! هل كان في الحديقة أيضا؟
-لقد كنت معه في الحديقة.
-كنت معه ....و ماذا كنتما تفعلان؟ إذا, لقد استسلمت له!
-روجر... هذا لا يهم الآن... أنا مجبرة للزواج بهذا الرجل...
-يبدو لي... أنك تريدين فعلا الزواج منه!
-أنت على خطأ... و كما قلت لك, الأمر لم يعد مهم الآن. جئت لأودعك و ...و لـ... لأقول لك أنني أحبك و ... وسأحبط دائما... أحبك . ولن أحب سواك.
كانت لهجتها هادئة و صادقة رغم حاجتها للحياة و التعبير. وتطلع روجر إليها و تصورت أنها سمعت تعبيرا عن التعاسة يخرج من مكان ما في أعماقه. وقال لها بصوت عال:
-لو أنني أحضرت المال لما حدث كل هذا!
ولم تقل شيئا حتى و لا أن الخاطفين قبلوا في النهاية خمسة عشر ألفا. و تكلم ثانية ربما سبب له الغضب أن يقول شيئا تعلم أنه سيندم عليه في النهاية. ولكنها أخيرا استطاعت الخروج, ولم يعرض عليها إيصالها بل ودعها وداعا مختصرا و تركها دون كلمة أخرى.
كانت الساعة السابعة, و لورين تنتظر وصول دون رامون الذي كان سيأخذها لتناول العشاء في أكثر الفنادق كلفة في البلد. واعدا إياها بالاحتفال لإطلاق سراح فيليس.. الاحتفال... وتساءلت بحرارة بماذا تحتفل.. أتحتفل بالتوقعات المظلمة لحياتها مع رجل لا تستطيع أن تحبه أبدا؟ و دخلت فيليس إلى الغرفة و نظرت لورين إليها و سألتها:
-متى سيأتي ادوين ؟ هل اتصلت به؟
-لقد افترقنا.
-افترقتما؟ ولكن هذا مستحيل! لقد كان أدوين كثير القلق عليك!
-قلق أم لا, لقد تخلى عني. لقد اكتشفنا أننا لا نناسب بعضنا.
-لا أصدق هذا, فيليس, لم تخبريني بكل شيء. هل اتصلت به لتبلغيه أنك ستصلين إلى المنزل؟
واستدارت فيليس ثانية, والتقطت زهرة لتقطعها بين أصابعها وقالت:
-لقد علم أنني عدت, نعم!
-هل رأيته؟
و بشكل غريزي حملتها أفكارها إلى تصرفات ادوين عندما علم أن فيليس مخطوفة, إذ بدا مضطربا, ولكن ليس كما تتوقع لورين منه.
-لقد رأيته.
-فيليس... ما الأمر؟ لماذا لا تنظرين إلي؟
واستدارت شقيقتها و التقت عيناهما. و أحست لورين بعدم الراحة. وتذكرت شعورا مماثلا مرت به من قبل.
-ليس هناك من شيء يا لورين! لقد قررنا الافتراق و هذا كل شيء. وهذا الأمر كان مشتركا.
-لقد قلت لتوك ان ادوين تخلى عنك. يبدو ان الوقت قد فات لكي يتخلى عنك يا فيليس, في اللحظة التي خرجت فيها من محنة قاسية....
-أوه... لأجل السماء كفي عن الضرب على وتر محنتي! ألا ترين أنها شيء لا أريد أن أتذكره؟ أليس لديك مشاعر؟
وتوقفت فيليس عندما دق جرس الباب. ووقفت لورين وجهها مبيض و عيناها تنظران بحيرة غامة إلى شقيقتها.
-منذ البداية كان هناك شيء لم أستطع أن أفهمه. وأنت لم تذكري أي شيء حتى عن الاختطاف نفسه.
-لقد ألقوني داخل سيارة بينما كنت أغادر المكتب. لقد قلت لك, لا أريد التحدث حول الأمر.
وأدارت رأسها بينما كان دون رامون يدخل الغرفة.
-لقد انفتح الباب و أنا أقرع الجرس, و هكذا دخلت...
و توقف عن الكلام لحظة و التفت نحو الفتاة التي سيتزوجها.
-يبدو أنني قاطعت شيئا ما؟ أكنت تتشاجرين مع شقيقتك؟
-أنا مستعدة, سنيور.
والتقطت حقيبتها عن الكرسي.
-كنتما تتشاجران. حول ماذا؟
-لم نكن نتشاجر فعليا. ولكن فيليس كانت غاضبة من تحدثي عن تجربتها القاسية.
-هذا معقول..
-نعم أعتقد ذلك, ومع هذا...
-مع هذا, ماذا؟
-لماذا تكون غاضبة؟ من الطبيعي أن أتكلم حول الأمر.
-ماذا قلت لها بالضبط؟
-لقد سألتها عن الاختطاف الفعلي نفسه. ولكنها تحدثت عن فصل آخر من الاختطاف.
-الاختطاف الفعل.. هل شرحت شيئا حول الاختطاف؟
-لقد ذكرت فقك أنها القيت داخل سيارة بينما كانت تغادر المكتب.
-لا أكثر ... ولا أقل.
وبدا للورين أن دون رامون بنفسه يتصرف بشكل شاذ حيال المسألة. وقالت له وهي تتساءل عن نوع ردة الفعل الذي سيسببه له قولها:
-ادوين تخلى عن فيليس.
-لم يكونا مناسبين لبعضهما, ولا بأية طرية بالمرة.
-كانا مناسبين, فأنا أعلم ذلك أكثر منك, سنيور...
-ألا تظنين إن الوقت قد حان لتناديني رامون, فأصدقائي ينادوني به, لذلك من الطبيعي أن تناديني زوجتي هكذا.
-زوجتك...
والتفت إليها برأسه الأسمر بسرعة, ولكنها استدارت ولم يستطع أن يرى التعبير على وجهها.
-أنت لا تحبين إمكانية أن تصبحي زوجتي. يبدو أن لديك أفكار عني بأنني شيء " كالغول ". ولكن طالما تعامليني باحترام و تتصرفين بلباقة كسنيورا إسبانية, سننجح في زواجنا. أعدك بذلك!
-سأعاملك باحترام, و لكنني أعترض على استخدامك لكلمة " تصرف لائق".
-للأسف, لأنني سأستخدمها ثانية.
-يبدو أنك لا تمانع بأن لا يكون هناك أي حب بيننا أبدا.
وساد صمت, و كأنما لم تتكلم بالحقيقة الكاملة, ومرة أخرى وجدت نفسها تتساءل عما إذا كان يهتم بها.
-لن نخوض بهذا الأمر. هل تبدو أختك متكدرة من تصرف أدوين؟
-لا أعرف. هناك شيء غريب غير عادي بأمرها.
-شقيقتك غريبة الأطوار.
-هل حضرت الترتيبات اللازمة لزواجنا؟
-طبعا. أخبرتك عما انويه هذا الصباح.
هذا الصباح... كم بدا هذا اليوم طويلا ! وكم حدث فيه الكثير! وها هي الآن تتناول العشاء مع الرجل الذي سيحملها بعد أيام إلى قصره في إسبانيا!
وعندما عادا إلى المنزل, ودعها دون أن يقول كلمة عن الزواج. كان والدها في فراشه, و فيليس في غرفة الجلوس تستمع إلى الموسيقى و سألتها فيليس:
-هل قضيت وقتا ممتعا؟
-كان وقتا مسليا.
-مليونير, و تتصرفين هكذا؟

جين أوستين
06-06-2011, 23:59
-يبدو أنك نسيت إنني لا أحبه.
-إنه أكثر الرجال وسامة ممن قابلتهم, ومن السهل الوقوع في حبه.
-لا تهمني المظاهر.
-ليس المظاهر وحدها, و لكن عندما تجتمع مع المال الذي يملكه دون رامون... ألم نعد أنت و أنا صديقتين يا لورين.
-لقد انتهت صداقتنا, و هذه ليست غلطتي. لست أفهم ما حدث . لقد كنا سعيدتين منذ وقت قصير.
-أنا ذاهبة إلى النوم.
ودون كلمة أخرى غادرت فيليس الغرفة و تركت لورين واقفة هناك, وشعرت بثقل في قلبها حتى أنها وضعت يدها عليه. ماذا تبقى لها لتعيش من أجله الآن؟ هل من الممكن أن تهتم بدون رامون مستقبلا؟ لا, لن تستطيع لأنها تحب روجر, و ستستمر بحبه. ووجدت نفسها تبحث في هذه الإمكانية حتى بعد أن انزلقت بين أغطية الفراش ووضعت رأسها على الوسادة. و قررت أن تتحدث مع فيليس, فهي تريد أن تستمر صداقتهما. لأنها كانت تأمل بأن تحصل على زيارة من شقيقتها و والدها حيث ستعيش في إسبانيا.


نـــــــــــــــــــهاية الفصـــــــل الخامس

جين أوستين
07-06-2011, 00:00
الفصل السادس
6- اكتشاف الحقيقة

وقفت لورين على الشرفة و حدقت بالحدائق الغناء الواسعة و أفكارها تجول دون قيد بأيامها الأخيرة في انجلترا, و بكل ما حدث في تلك الساعات القليلة ما بين زواجها من رامون وصعودهما الطائرة التي أقلتهما إلى قصره في إسبانيا, كازادو كابريرا, القابع مثل الجوهرة في قلب واد أخضر معشوشب تحت أقدام الجبال. أدارت رأسها بينما كان زوجها قادما من المنزل و متوجها نحو المكان الذي تقف فيه.
-صباح الخير يا لورين. لقد استيقظت باكرا.
-لم أنم جيدا.
-و أين كانت أفكارك؟ ألا تزالين تحلمين بإنجلترا بعد شهر من إقامتك في إسبانيا؟
-أنت على حق لقد كنت أفكر بمنزلي...
-هذا هو منزلك. وكلما كان قبولك بهذا أسرع ستبدأين بإيجاد السعادة والرضى!
-أعتق أنني مع الوقت سأصل لأن أعتبر هذا القصر منزلي.
-أخبريني عن هذه الأفكار.
ونظر إلى وجهها الشاحب ولكن الجميل ثم قطب وهز رأسه و ظنت أنها سمعت تنهيدة قد خرجت من أعماقه.
-أظن أنك تعرف ما هي الصور التي في افكاري يا رامون.
-تعنين تلك الساعات القليلة الأخيرة؟ بعد أن اكتشفت أن الاختطاف كان زائفا و أن الأمر هو مؤامرة دبرتها أختك بنفسها. لقد قررت عندها أنك لو أعدت لي المال ستصبحين حرة من التزاماتك و أن و عدك لي ممكن أن تحنثي به بسهولة... و هكذا.
و أخذ قطعة من غصن عن الشجرة و قطعه إلى نصفين بين أصابعه الطويلة النحيفة.
-لقد كنت ستجعلين مني أضحوكة على الرغم من أنك كنت منجذبة لي.
-لم أكن كذلك!
-لا تنكري أنني أملك بعض السلطة عليك و كلانا يعرف ذلك لذا لا داعي للتظاهر.
و صمتت وعيناها تحدقان على الرغم من عدم رؤيتها لشيء. وفكرت بتلك الرسالة التي تلقتها من ادوين طالبا منها أن تلاقيه. ألم يكن هذا من شهر؟ و اعتقدت لورين أنه كان ينوي أن يطلب منها أن تتحدث من أجله مع فيليس لترجوها أن تعود إليه و لتقول لها إنه قد أدرك الآن أنه ارتكب غلطة فادحة بالتخلي عنها, وقال لها زوجها بصوت قطع حبل تفكيرها:
-بماذا تفكرين الآن؟
-بادوين.
-لو أنه لم يقرر أن يتكلم... كنا سنكون سعداء الآن لولاه.
-الحقيقة كانت ستظهر في يوم ما.
-فيما بعد... ولن تكون ذات فرق عندها.
-ألا يزال عندك أمل أنني سأحبك. و لكني لن أفعل. فأنا أحب روجر.
لماذا تتمتع بالإساءة إليه؟ فهي لا تكرهه, ولم تكرهه أبدا. هي لم تحبه و كانت تخاف منه ولكن لم يكن في قلبها و لا للحظة أية كراهية له.
-لم تقولي لي أبدا كل ما حدث في لقائك مع ادوين. لقد التقيته في مقهى ما. أليس كذلك؟
-لقد طلب مني أن ألاقيه هناك, لقد قلن لك هذا.
-و اعترف لك أن فكرة الاختطاف كانت فكرة شقيقتك. لقد سبق و قلت لك أنها تحسدك لقد حذرتك لأن تكوني منتبهة.
-أعترف بأنك حذرتني...
-وكل ما فعلتيه أنك تجاهلت الأمر.
-كانت غلطة و أدركت ذلك في ما بعد. لقد جلسنا في المقهى و أتذكر أنني قلت إن الأمر كان غامضا و قال ادوين أن من المفترض أنني أعلم أنه و فيليس قد افترقا بعد ذلك أخبرني لماذا...
وارتجف صوتها وشعرت برعدة باردة تغمر جسدها كله نفس الرعدة التي خبرتها عندما قال لها ادوين إن الاختطاف كان فكرة فيليس. و تابع أدوين يقول:
-لقد كانت تغار منك منذ أن أخبرتها أنك سوف تصبحين ثرية و ذات لقب. لقد مرت عليها فترات كانت تنفجر بالبكاء قائلة إنكما يجب أن تكونا دائما متساويتين و صديقتين, ولكنك ابتعدت عنها و اصبحت تنظرين إليها من أعلى.
-هي تعلم أنني لم أفعل هذا أبدا!
-لقد فكرت هكذا. و فجأة جاءتها هذه الفكرة بعد أن قرأت في الجريدة حول اختطاف إحدى الثريات... كنت أحبها كثيرا بحيث أنني وافقت معها على الفكرة لأنها هددت أن تتركني إذا لم أفعل و كنت أنا من اتصل بروجر ثم بك. و كنت أنا من طلب منك المال بعد أن علمت أن روجر لن يدفع و كنت أنا من وضع الرسائل على أرض الردهة في غفلة عنك وعن والدك, لقد كان الأمر سهلا يا لورين, و لكن كان في ذهني سؤال, ماذا كنا سنفعل بذلك المال المسروق. وقالت فيليس إننا سنذهب في رحلة بحرية, و لكنني كنت منزعجا جدا ولم أستطع أن آكل أو أنام. بعد ذلك عرفت منها بأنك ستقومين بهذه التضحية الرهيبة و أنك ستتخلين عن الرجل الذي تحبينه ووافقت على الزواج من هذا الغريب. و لم أعد أهتم بها يا لورين, لقد كرهتها! هل تفهمين تغيرا مفاجئا كهذا؟ لقد كرهتها و لم أعد اريد أن ارتبط بها لقد انتزعت مني و عدا بعدم اخبارك عن خيانتها و لكنني لم استطع المحافظة على الوعد كان ضميري يجرني إلى الجنون! كان علي أن أخبرك بالحقيق, حتى تستطيعي إعادة حياتك إلى وجهتها الصحيحة ثانية. لست بحاجة للزواج من ذلك الإسباني الآن!
ولم تكن لورين قادرة على أن تقول شيئا لفترة طويلة, لأن عقلها كان يحاول بيأس ان يرفض ما قيل لها, فليس من الممكن أن تفعل شقيقتها هذا الشيء. ولكن في النهاية تقبل عقل لورين كل شيء وبذلك توضحت الأمور, ارتياب و عدم تصرف ادوين كما يجب عليه. و الطريقة التي رجعت بها فيليس, و كأنما لم يحدث شيء. و أخيرا كسرت لورين الصمت الذي حل بينها و بين ادوين بعد أن ذكر "ذلك الإسباني ". فقالت:
-لقد تزوجت و سنطير إلى إسبانيا هذا المساء.
و أصبح وجه ادوين أبيض و اغرورقت عيناه بالدموع. و بينما هما يفترقان خارج المقهى توسل إليها ادوين لتسامحه, و سامحته و لكنها لم تقدر أن تقول المزيد و تركته دون أن تودعه. و جاءها صوت رامون الهادئ بعد بضع لحظات من انتهاء حديثها.
-إذا هذا ما حدث في المقهى ذلك اليوم. لقد قلت إن عيناه امتلأتا بالدموع و لكنك لم تقولي ماذا قال عندما أخبرته أنك تزوجت؟
-لقد قال –إنه قد-.... ساعد في تدمير حياتي.
-وهل هذا صحيح؟ هل ساعد في تدمير حياتك؟
-بالطبع, فلو لم يحدث هذا لكنت ما زلت مخطوبة لروجر.
ووقف رامون للحظة طويلة ينظر إليها بعينين باردتين خاليتين من التعبير, ثم قال وهو يستدير:
-في يوم من الأيام يا لورين, سوف تخرجيني عن طوري و عندما يأتي ذلك اليوم ستشعرين بالطعم الحقيقي لغضبي!

جين أوستين
07-06-2011, 00:01
و راقبته وهو يبتعد على طول شرفة أخرى مفتوحة على بركة سباحة مستطيلة, و عندما اختفى عن ناظرها سمحت لتفكيرها أن ينطلق ثانية. و استعادت ذكرى المشهد بينها و بين شقيقتها عندما كشفت لها قبل ساعتين من سفرها أن ادوين قد اعترف لها. انهارت فيليس لتعترف بغيرتها. ولكنها كانت قلقة حول والدهما متوسلة للورين أن لا تتصرف تصرفا يؤذيه. و طالبتها لورين بالمال فجلبته لها كان لا يزال في نفس الورقة البنية التي لفته بها. بعد نصف ساعة حضر رامون استعدادا لأن يأخذها إلى المطار فقالت له و هي تم يدها بالمال:
-أنا أعيد لك مالك فأنا لست ذاهبة معك إلى إسبانيا رامون.
-ستذهبين.. من أين حصلت على هذا المال؟
فشرحت له الأمر باختصار قدر الإمكان منهية قولها مرة ثانية بأنها تعيد له المال و بما أنها لم تعد مدينة له لن تذهب إلى إسبانيا و إن الزواج من الممكن أن يلغى و تراجعت خطوة إلى الوراء لتضع مسافة بينهما عندما لاحظت تغيرا في الانطباع على وجهه فالغضب و الالتماع في تلك العينين السوداوين كانتا تنمان عن نوايا شريرة و كان هذا كافيا لإرهاب اشجع القلوب و صرخ بها وهو يأخذ الرزمة منها و يرميها عبر الغرفة.
-انت زوجتي. اقول لك زوجتي! و مكانك معي!
-لا تصرخ هكذا فأبي في الغرفة الأخرى ولا يعلم شيئا عن الأمر...
-لا يعلم شيئا؟ هل أخفيت نشاط فيليس الاجرامي عنه؟
-نعم.. بالطبع فهو يحب فيليس ولو علم الحقيقة ستقتله الصدمة لقد حذرنا الطبيب من أن ينفعل.
-هكذا إذا.. حسنا, أيتها الزوجة.... ستأتين معي إلى إسبانيا أو هل أذهب إليه و أعطيه الصدمة التي قد تقتله؟
-وهل تفعل هذا؟
-و هل هذا أقل نبلا مما تريدين أن تفعليه؟
-لن أسامحك أبدا... أبدا... طالما أنا حية!
-هذا... أكثر إعلان غير متعقل سمعته.
وكان هذا آخر شيء يقوله و التقط الحقائب ووضعها في السيارة و خرجت لورين بعد توديع والدها لتنضم لرامون الذي كان يجلس على مقود سيارته.
كانت الشمس قد ارتفعت عاليا في السماء بينما كانت لورين تقف على الشرفة. ووقعت أشعتها على تلك الحدائق الجميلة و البحيرة و الأشجار, وحوافي الزهور للبرك الثلاث الموجودة في أمكنة مختلفة. وجاءها صوت ماريا مدبرة منزل رامون يقول:
-الفطور جاهز يا سنيور.
-شكرا ماريا.
والتفت إلى لورين وهو لا يزال في بركة السباحة.
-هل تنضمين إلي.
-لا, سأغطس في الماء فيما بعد.
-ألا زلت تفكرين؟
-كنت لا ازال أفكر بإنكلترا.
-الندم لا ينفع. عيشي لأجل الحاضر و المستقبل, لا لأجل الماضي, فالماضي مات. إنه كالغبار الذي يمشي عليه الإنسان و يتركه خلفه و غالبا ما يكون شاكرا.
-أنا لم أترك إنكلترا شاكرة.
-يوما ما ستعيدين النظر بكلامك يا لورين.
-لا أعتقد ذلك.
-تعالي إلي الفطور, ستكونين أفضل عندما تأكلين.
كان الفطور جاهزا في غرفة طعام صغيرة أنيقة تطل على جزء من الحديقة تتألف من حديقة خضراء بأطراف مليئة بالعشب حيث السوسن البري ينمو بغزارة بين أزهار " الأوركيدية " و أزهار البيرانوم و البيتونيا المنتظمة بأشكال نجوم و هلال القمر.
و كانت الطاولة تزدان بالكؤوس الكريستال و الفضة, و الطعام كان مكلفا جدا.
-إنك لا تأكلين شيئا.
-لا أستطيع القول انني جائعة.
-ومع ذلك كلي شيئا.
-لا تصدر إلي الأوامر هكذا يا رامون, فإذا كنت أريد أن آكل فسآكل.. و إلا فلا.
-إذا لم تكوني حذة يا لورين سنبقى في المنزل هذا اليوم.
و تنهدت قليلا و قبلت منه بعض اللحم و الكلى.

جين أوستين
07-06-2011, 00:02
-هذا يكفي, شكرا لك يا رامون.
-لقد قلت لك أن لا تفكري في الماضي يا لورين, فكلما روضت نفسك على القبول بشكل أسرع كان أفضل.
-كيف أستطيع نسيان ما كان سيحدث؟ الزفاف مثلا و ثوب العرس. و الاستقبال بعد ذلك و مئات الضيوف المدعوين و شهر العسل في تاهيتي.
-أستطيع أن آخذك إلى تاهيتي إذا كان هذا مهما لك.
-اردت الذهاب مع روجر, لا معك أنت.
كان يأكل اللحم و لكنه توقف ووضع الشوكة فوق الصحن.
-إلى متى يجب أن استمع إلى تذمراتك حول الرجل الذي كنت مخطوبة له؟
-كان يجب أن تدرك أنني...
-لقد كنا متزوجين في الوقت الذي استطعت فيه ارجاع المال.
-كان بإمكانك أن تتقبل الأمر على كل الأحوال.
-لقد عقدت صفقة يا لورين و عندما عرضت عليك مال الفدية ابديت لي بعض الملاحظات عن لطفي أو ربما كان كرمي. و مهما يكن كنت سعيدة جدا لتقلبي العرض و لتعقدي اتفاقا معي. و بعد أن عقدت الاتفاق اردتي أن تلغيه لأنك فجأة أصبحت في وضع يمكنك من ذلك و لو لم تتغير الظروف عندها طان سيجري كل شيء على ما يرام بيننا, أليس كذلك؟
-لو كنت رجلا مهذبا لتفهمت ما كنت أشعر به, و لكنت حررتني من الصفقة التي عقدتها معك.
-إذا لست رجلا مهذبا؟ إنها المرة الأولى التي يقول فيها أي إنسان مثل هذا عني.
واحمر لونها و علمت أنها يجب أن تعتذر منه و لكن وجدت أن الأمر مستحيل و تناولا بقية الوجبة وهما صامتين. حتى عندما كانا في السيارة و رامون يقودها لم يدر أي حديث بينهما, و أخيرا أدارت رأسها, لتنظر إلى جانب وجه زوجها, و لاحظ نظرتها فالتفت بسرعة ثم أعاد انتباهه إلى الطريق قائلا:
-هل تتمتعين بالرحلة؟
-نعم.
أجابها بتهكم:
-احذري من كثرة الحماس.
-إنها فعلا رحلة رائعة. لقد قلت انني أتمتع بها.
و فاجأها رامون بإيقاف السيارة عند منظر عصفور يطير فوق عشه و قال لها وقد بدا أنه نسي الخلاف الذي حصل بينهما حتى الآن:
-هل أنت مسرورة برؤية العش؟ إنه رائع جدا و مثبت جيدا على أغصان الذرة مثل خيوط العنكبوت.
-خيوط العنكبوت! كم هذا رائع أحب أن أراه..
-سنعود فيما بعد عندما تكون الفراخ قادرة على الطيران فلا تستطيع إزعاج الأبوين الآن.
و أقلع بالسيارة بهدوء عائدا إلى الطريق. بعد هذا الكسر للجليد بينهما تبادلا الحديث حتى وصلا إلى المدينة.
-سنتناول الطعام أولا.
و دخلا إلى مطعم يؤلف جزء من مباني الحمراء القديمة.
-لقد بني هذا المكان أصلا كدير بعد إعادة احتلال " غرناطة " و أعاد هذا القول إلى فكر لورين تلك الملكيات الشهيرة, فرديناند و إزبيلا اللذين هزما " المور " و نجحا في إدخال إسبانيا في المسيحية. و بعد انتهائهما من الطعام نظرت لورين عبر الطاولة و ابتسمت قائلة:
-لقد كان هذا رائعا, شكرا لك لأنك جلبتني إلى هنا يا رامون.
-من دواعي سروري أن أمنحك السعادة يا لورين.
و بينما هما ينهضان عن الطاولة مد يده إليها فوضعت يدها في يده, و خرجا.
-و الآن إلى زيارة قصر الحمراء, لا أدري ماذا تتوقعين يا لورين لكن يجب أن أحذر من أن لا يخيب املك من المنظر الخارجي الرصين للقصر.

جين أوستين
07-06-2011, 00:02
نـــــــــــــــــــــــهاية الفصـــــــــــــل الســــــــــادس

جين أوستين
07-06-2011, 00:03
الفصل السابع
7-عينان حزينتان

دخلا قصر الحمراء المبني في القرن الرابع عشر, عبر بوابة تدعى " بوابة العدالة" , وبعد أن اشترى رامون التذاكر رفض أن يرافقهما دليل. و تجولا في قاعة مفتوحة مزخرفة بأبهة إلى أخرى, و لورين تبدي إعجابها و تعلق على جمال الجدران المخرمة كالدانتيلا و القاعات التي تزينها النوافير الجميلة, التي يبدو ماؤها يلتمع تحت أشعة الشمس, مرسلا شعاعا كقوس القزح ليزيد الفتنة و الجو الرومانسي إلى ذلك المنظر الساحر. و كسرت لورين الصمت الطويل لتسأله وهي تدير رأسها بابتسامة:
-ماهي هذه النقوس العربية؟
-أكثرها يدور حل نفس الكلام " الله وحده الغالب ".
-أتساءل عما كانت الحال هنا عندما كان السلاطين يسكنون فيها؟ و كم كرهوا واقع هزيمتهم في النهاية!
-إنه تاريخ مثير... فرديناند و إزابيلا تركا طابعهما على إسبانيا.
-هما مدفونان هنا, بالطبع؟
و هز رأسه بالإيجاب, ولكنه قال إن افراد هاتين العائلتين المشهورتين كانوا يفضلون أن يبقوا في مدافنهم البسيطة, ولكن أحفادهم رغبوا في نقل رفاتهم إلى هذه المدافن التي بنيت خصيصا لهم.
للمرة الأولى منذ قدومها إلى إسبانيا شعرت بالراحة التامة. و كان من حولها مجموعات من السواح يستمعون إلى المرشدين الرسميين يشرحون لهم التاريخ كالببغاوات.
-هذه الموسيقى التي تنبعث من صوت الماء يجب أن تكون أحد الأسباب لما أشعر به....
-صوت موسيقى الماء.... النوافير دائما تعطي موسيقى لا نهاية لها..
-و هل هناك موسيقى أجمل من صوت الماء الجاري؟
-إنها... مريحة.
-و هل أنت بحاجة للراحة؟
-أحب أن أشعر بالراحة. هذا طبيعي.
-الراحة... كلنا نحب الراحة يا لورين. إنها حالة فكرية تعطينا الرضى في حياتنا.
-و لكنني غير راضية في حياتي, أظن أن " قصر الحمراء " يكتنف بعض الحزن.
-كل القصور التي عرفت الفخامة في ماضيها, ثم خسرته, تبدو حزينة لي. أنت نفسك تبدين حزينة يا عزيزتي, وهكذا فعيناك تجدان الحزن في كل ما حولك... ربما كان يجب أن لا آتي بك إلى هنا...
-آه... لا ... كان يجب أن تحضرني. كان سيفوتني زيارتها. أحب أن أشاهد كل روائع إسبانيا, لأنني قرأت عنها و أعرف أنها جديرة بالزيارة.
-كان من الممكن أن تأتي إلى هنا في وقت آخر, و مع شخص آخر.
-شخص آخر.
-سيكون لك أصدقاء, آمل ذلك. يوم الجمعة القادم سأقيم حفلة عشاء لبعض الأصدقاء, ذلك لأجل أن تلتقي بزوجاتهم, و بناتهم. و أنا متفائل بأن تحبي بعضا منهن ليصبحن صديقات لك.
و حدقت به, مندهشة من انزعاجه حول حاجتها لأصدقاء في هذا البلد الذي جلبها إليه.
-هذا لطف منك... لا أحب أن أزور أي مكان مع أي كان غيرك, رامون. أريدك أن تأخذني أنت إلى مثل هذه الأماكن.
-في هذه الحالة يا عزيزتي, أنا دوما في خدمتك,
-رامون أنت تتكلم مع زوجتك.
-أنت لا تشيرين غالبا إلى كونك زوجتي.
و كانا ينتقلان وقد اقتربا من جناح " الملكة بودوار " و أضاف عندما لم يسمع منها ردا.
-أليس لديك تعليق على ما قلته؟
-لم يمض زمن على زواجنا بعد.
-هذه حجة. فأنا دائما أفكر بنفسي كزوج لك.
-و لكنك أنت أردت الزواج مني. و لم يكن الأمر هكذا بالنسبة لي.
-هل يجب أن تستمري في ذكر ظروف زواجنا يا لورين؟
-لا, فهذا لا يجدي نفعا, كما قلت أنت عدة مرات.
-قلت أنني أردت الزواج منك. و لكنك لم تزعجي نفسك أبدا بالتساؤل عن السبب في رغبتي هذه.
و التفتت إليه بسرعة, وقد لاحظت شيئا في لهجته لم تفهمه و تفحصت وجهه للتفتيش عن الحقيقة, وقالت:
-أعتقد أن السبب هو رغبتك بي و ... ذلك العرض... أعني أول عرض...كان من الواضح يومها أن اهتمامك بي كان فكرته لساعة من التسلية.
-أعترف بذلك, و لكن خلال تلك السهرة, بدأت أفكر بك كزوجة لي, و عندما خرجنا إلى الحديقة في المرة الثانية, كنت قد صممت رأيي على أنك المرأة الوحيدة في العالم التي تناسبني.
-و لكنك لم تشعر بالحب... الرغبة فقط.
-لقد كان هناك انجذاب بيني و بينك يا لورين. وكلانا يعرف ذلك. و كما قلت يومها, كان مقدرا لنا أن نلتقي, و أن نتزوج. إنها " القسمة ".
-كيف يعيش الناس بدون حب؟ الرغبة الجسدية قد تجذبنا و لكن لفترة قصيرة و لكن ماذا بعد ذلك؟
-هذه المرة الأولى التي تعترفين بها أن رغبتك بي هي بنفس قوة رغبتي بك.
-من غير المجدي أن أنكر. لنتابع سيرنا, هناك الكثير لنشاهده بعد.
وهكذا تغير الموضوع, ولم يعد شخصيا. و جولا في " قاعة الأسد " التي كانت في تلك الأيام المكان الخاص لحريم السلطان.
بعد مغادرتهما قصر الحمراء عبر " القيصرية " التي شرح لها رامون أنها قرية بنيت على الطراز " الموري " في قلب " غرناطة " كسوق عام. توقفت عدة مرات عند محال صغيرة فيها بعض الفنون " النبيكو " و الرسومات التي جذبت انتباهها. و اشترت بعض الانتيكات كتذكار لإرسالها إلى بعض الأصدقاء. وعندما بدأت الشمس بالمغيب قال رامون:
-حسنا, هل اكتفيت؟ لنعد ادراجنا إلى المنزل.
و ركبا السيارة عائدين على نفس الطريق التي أتيا منها.
بدأ الظلام يهبط خلف قمم جبال عالية, أشار إليها رامون على أنها ملك له. و أشارت إلى قرية بعيدة .
-ولكن هذه القرية هي في التلال.
فقال رامون :
-إنها أيضا ملك لآل كابريرا.
-و هل تملك كل هذا إضافة إلى ممتلكاتك الأخرى؟
-نعم.
-و شاطئ البحر؟
-أملك إحدى عشر ميلا منها. و أنا أنوي أن أستثمرها عما قريب. سآخذك هناك يوما يا لورين. ففيها بعض المباني الجذابة ذات قباب مكسوة بخشب الأبنوس صنعت من مراكب متحطمة. بعض أثاثها صنع من الحطام أيضا, و لكن كله حاليا موجود في مستودعات القصر, و أنا أفكر بإنشاء مركز سياحي هناك, فيها فندق من أكثر بإنشاء مركز سياحي هناك, فيها فندق من أكثر الفنادق جاذبية و امتيازا. مع ميناء لليخوت. الشاطئ هناك هو من أكثر الشطآن الرملية جمالا, رماله ذهبية, لا تشبه تلك الرمال الرمادية إلى الشرق منه.
و ادارت رأسها إليه, و هي مذهولة بالتغيير المفاجئ, وغير القابل للتصديق من التصرف الجامد البارد لدون إسباني إلى ما يشابه اللهفة الطفولية لرجل على وشك الدخول في ما يشبه المغامرة الجديدة, و المشوقة. فقالت:
-تبدو و كأنك إنكليزي التفكير.
-طبعا, لهذا اخترت فتاة انكليزية كزوجة لي.
ليلة العشاء الذي كان يقيمه رامون لأصدقائه, وقفت لورين تتأمل فخامة غرفة الطعام ذات السقوف العالية وهي تلتمع بالكريستال و الفضة و البورسلان المرسوم يدويا. و المفارش مشغولة بالحرير على خلفية من أفضل الأقمشة, مفروشة على الطاولة الكبيرة. و جعلها صوت زوجها تقفز و قد جذبها عن تفكيرها قائلا:

جين أوستين
07-06-2011, 00:05
-لقد حان الوقت لتلبسي يا عزيزتي. أحب أن اراك في ذلك الثوب من الحرير الصيني المطرز هذه الليلة.
-كنت أنوي أن ألبس ثوب الدانتيلا الأبيض...
-بل الحرير الصيني, أريدك أن تظهري أنيقة بشكل خاص و أن تبدي شابة صغيرة.
و هكذا ظهرت بعد ثلاثة أرباع الساعة, أنيقة الجمال في الثوب الطويل ذو الياقة و الأكمام البرتقالية اللون. و على شعرها وضعت شريطا فضيا عقدته فوق أحد أذنيها, وعلى عنقها عقد ماسي كان رامون قدمه لها هدية الزفاف.
-أنت تبدين ... جميلة بشكل لا يصدق! أنت بهية الطلعة حتى أنني قد لا أسمح لك بأن تستديري مبتعدة عني يا لورين.
-أشعر أنني مرتعدة الأعصاب.
و نظرت إلى الساعة و أدركت أنه خلال أقل من ربع ساعة سيحضر أول الضيوف.
-هل قلت ماركيز و كونتيسه ؟ لن أعرف كيف أخاطبهما.
-ستستعملين أسماءهم الأولى في وقت قصير. لا تخافي يا لورين, فلن تخذلينا.
-طالما لن أخذلك.
-احترام الانسان لنفسه هو أكثر ممتلكاته الشخصية, تذكري هذا!
أول الضيوف وصل كان دون دياغو دو غواردينا, الذي فور وقوع عينيه على لورين أصدر صيحة تعجب خفيفة و نظر إليها لعدة لحظات و كأنما الدهشة منعته من الكلام. ثم انحنى ليقبل يدها وهو يقول:
-و لكن... أنت جميلة جدا. رامون لم تحضرني لمفاجأة كهذه.
-لم تطلب مني وصف زوجتي يا دياغو.
-في الحقيقة أنا مسرور أنني لم أفعل! فما هو أكثر سعادة لأن اكتشف جمال مضيفتي بنفسي؟
بعد استكمال عقد الضيوف, ولم تكن لورين قد ارتكبت أي خطأ في استقبالهم. جلسوا يتناولون العشاء, و كانت تعامل ضيوفها و كأنها تعرفهم منذ أشهر بدلا من ساعتين أو ثلاثة.
الماركيز فالغا و زوجته لولينا, كانا زوجين رائعين يعملان في السياحة. و الكونتيسه اليني مانزاريز, أرملة منتج أفلام, كانت مرحة و كثيرة الزينة, و السيدة الجالسة على يمين رامون, دونا ماريا لوزانو, التي تعمل مع زوجها و ابنتها في تسويق نوع من الشراب الإسباني. و زوجها دون جوزيه لوزانو, ينحدر من أسرة مشهورة بصنع ذلك الشراب الذي يعتبر انتاجه من أفضل الإنتاج في البلاد.. وابنتهما تيريزا وهي في التاسعة عشر تقريبا, كانت جميلة القسمات ورائعة الشخصية, وبدا لرامون بعد وقت قصير أنها و لورين ستصبحان صديقتين.
و كان على يمين لورين الدون دياغو, الذي اجبرت نظراته المنحصرة بمضيفته على جذب انتباه زوجها, وعندما كانت تتكلم مع دون دياغو في حديث مطول, نظرت لترى عينا رامون مركزتان عليها. و بدا و كأنه سيظهر بعض التوبيخ, و لكنه ادرك عجزها عن منع العازب الوسيم من التحدث معها, و لكن بعد أن غادر آخر الضيوف كان عليها أن تسمع التوبيخ و كان الوقت بعد منتصف الليل, وحاولت أن تتهرب منه بإعلانها أنها ستذهب إلى الفراش. فقال لها:
-هناك شيء أريد قوله أولا, اجلسي يا لورين. إنه حول دون دياغو.
-لا لزوم لأن تقول لي عن هذا, أعرف.
-تعرفين؟ إذا ربما تفسرين لماذا سمحت له باحتكارك هكذا؟
-وكيف أستطيع منعه؟
-كان على شمالك شخص آخر, و في مقابلك أشخاص آخرون. و كضيوف عندك يتوقعون أن تقدمي لهم بعض الاهتمام. يبدو لي لي لورين أنك بحاجة لأن تتعلمي أكثر عن أداب الضيافة.
-أشعر يا رامون إنني تصرفت بشكل لائق جدا هذه الليلة.
-بشكل إجمالي, نعم, و لكنك سمحت لنفسك أن تعطي الكثير من الاهتمام لدون دياغو.
-لا أعترف بهذا!
-لقد قلتِ ...
-عنيت أنني عرفت طبيعة انتقاداتك.
-لن نتفاهم... دعينا ننسى الأمر هذه الليلة.
و صعدا إلى غرفة النوم. و بعد عشرين دقيقة من انتهائها من خلع ملابسها و ارتداء ثياب النوم, و هي على وشك دخول الفراش, دخل عليها رامون بمظهره الجذاب حتى أنها التقطت أنفاسها.
-كنت تبدين جميلة جدا, هذه الليلة, تعالي إلي. أنت ترغبين بي و تعرفين ذلك.
-أتساءل إذا كنت تدرك تماما أنك كثير الوثوق بأرائك يا رامون؟
-أنا صادق على الأقل, أما أنت فلا, أنت حتى غير صادقة مع نفسك يا لورين.
-الوقت متأخر.
و بأربع خطوات سريعة أصبح قربها, و أحاطها بذراعيه.
-أنا متعبة يا رامون, أرجوك إذهب! أنت تطلب المستحيل! أنت تملك بعض المخيلة بالتأكيد! و تستطيع أن تلاحظ أنني أفضل...
-تفضلين أن تكوني بين ذراعيه بدلا مني! أليس هذا ما كنت ستقوليه؟
-من الطبيعي أن أرغب في أن أكون مع الرجل الذي أحبه بدلا من الرجل الذي أرغمت على الزواج به.
-في ذلك الوقت, كنت سعيدة بالمساعدة التي قدمتها لك, و دخلت في المساومة دون تردد, دون أن تتحدثي....
-دعنا من ترديد هذا. نعم أنا من بدأت هذا الحديث, ولكني أرغب الآن في نسيانه.
ونظرت إلى يدي زوجها, كانتا مقفلتين و ممدودتين إلى جانبه فقالت بلهجة باردة و متعلقة:
-أرجوك, اذهب يا رامون, قلت لك انني تعبة. لقد كانت أمسية متعبة... إنها أول حفلة عشاء لي...
كان واقفا دون حراك, و ظهره إلى النافذة, و عيناه ثابتتان على وجهها.
-أنا باق يا لورين.
و قطبت و هزت رأسها, ولكن لم يكن لديها الوقت لتتكلم فقد حملها بحركة سريعة غير توقعة. و أحست بالصدمة من دقات قلبها الصاخبة بينما كانت تتحول الغرفة أمام عيناها إلى الظلام.


نــــــــــــــــــــــــــهاية الفصــــــــــل الســـــــــــــــابع

جين أوستين
07-06-2011, 00:06
الفصل الثامن
8-في مواجهة الماضي

بقيت ممددة لفترة طويلة و هي يقظة, و صوت الريح وحده يقاطع هدوء تفكيرها. وعبر الستائر كان يبدو طيف ضوء القمر, بحيث أنها كانت تستطيع تمييز الأشياء المختلفة في الغرفة دون صعوبة.
الثراء... و عاد عقلها إلى العمل, و كانت تعرف أن النوم سيمتنع عنها. ما هو هذا القدر الغريب الذي أوصلها إلى هذا... لقد ولدت في مكان متواضع نسبيا, وها هي تدخل عالم الثراء؟ و لسبب مجهول التقاها روجر من بين كل الفتيات في تلك الحفلة, على الرغم من وجود شقيقتها هناك. بعد ذلك لفتت نظر, دون رامون ادوارد دو كابررا أي مولينا, من بين كل النساء الجميلات في نفس حفلة خطوبتها.
هل هناك شيء يميز فيها يجتذب الرجال؟ هذه الإمكانية لا تسعدها. بل تجذب المشاكل لها. ها هي الآن ترى دون دياغو الوسيم يتطلع إليها بإعجاب غير متستر, و لم تعرفه سوى منذ دقائق لتصبح حذرة من أن تقول شيئا قد يقوده ليظن أنها تشجعه. و سألت نفسها عما لو كانت شقيقتها حاضرة الليلة, فهل كان دون دياغو, مثل الآخرين, سيختارها بدلا من فيليس؟ و تمتمت لحافة الغطاء الأبض القريب من فمها:
-كم هذا غريب, فنحن متشابهتان تماما, فكيف يختار من لا يعرفنا واحدة منا بدل الأخرى؟
بالتدريج, وجدت فكرها قد أصبح مهتزا بينما أخذ النعاس بالدخول إليه. واستدارت لتنظر إلى الرأس الأسود الذي يرقد على المخدة قربها, و استدار رامون وهو لا يزال يغط في نومه, ونظرت إلى وجهه. هل كان يحلم؟ و بدا حزينا بطريقة ما غريبة.. و لسبب لم تستطع تفسيره, شعرت بغصة في حلقها, وبقوة مفاجئة تحركت لتلمس خده الأسمر بشفتيها. ولكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة, لخشيتها من أن توقظه.
في الصباح التالي, وصلتها رسالة, وأخذتها عن الصينية التي قدمتها إحدى الخادمات, جيرونيما, في غرفة نومها. و تطلعت لبرهة في العنوان المطبوع على الآلة الكاتبة, كانت الرسالة تحمل ختم لندن, و فتحتها, وسرت لأنها موجودة في خلوة غرفتها... لأن الرسالة كانت من روجر رسالة حزن و ندم... و توسل.
ادوين, وقد عذبه تبكيت الضمير, و على أمل أن تعود الأمور بطريقة ما إلى نصابها بين روجر و لورين, ذهب إلى روجر و اعترف له بكل شيء, في الصفحة الثانية من الرسالة استمر روجر برواية ما حدث:
" بالكاد كنت أصدق ما يقوله لي, لماذا يا حبيبتي لم تأتي إلي فورا بعد مقابلتك لأدوين, و كنا معا ستتدبر الأمر؟ كنت قد تزوجت, و أنا أعرف هذا, و لكن لم يكن لك حاجة للذهاب إلى إسبانيا, و كان بالإمكان إلغاء الزواج, بعد ذلك لاستطعت أنا و أنت الزواج. اكتب لك لأقول انني ما زالت احبك. و أنا مستعد للانتظار حتى تستطيعي الحصول على الطلاق. ستفعلين هذا بالتأكيد؟ اكتبي لي قريبا, لورين يا حبيبتي, و قولي انك ما زلت تهتمين بي كاهتمامي بك".
مر عليها وقت كانت تشك في صدق حبه لها, نسبة لرفضه دفع مبلغ الفدية, و لكنها الآن لم يعد لديها أي شك بهذا الحب, و تنهدت و هي تقول: " لقد فات الوقت, أحبك و لكن فات الوقت".
و أجابت على رسالته و شكرته على عرضه, ولكنها أخبرته أنها لن تتمكن من الطلاق من زوجها, لأن ليس لديها أسباب موجبة لذلك. و كتبت له تقول:
-" لقد انتهى كل شيء بيننا, رامون لطيف جدا معي. و أنا مصممة على البقاء زوجة له. أعتن بنفسك, و حاول أن تنساني في أسرع وقت".
بعد يومين أعلن رامون عن نيته الذهاب إلى انكلترا, حيث سيتغيب أسبوعا.
-احب أن آخذك معي يا لورين. ولكن من رأيي أن الوقت مبكر جدا. ستزعجك الذكريات, ليس هذا فقط بل قد تميلين لزيارة أشخاص قد يثيرون إزعاجا لك.
-أحب أن أذهب معك يا رامون. أعدك بأنني لن أسمح لنفسي بأن أنزعج.
كانت تريد رؤية والدها و فيليس, على الرغم مما فعلته بها. لقد كانتا مقربتين من بعضهما لفترة طويلة, و أرادت أيضا أن ترى أثر الغلطة على شقيقتها التي قد تكون الآن نادمة عليها بمرارة. ومع ذلك يجب أن لا تصبحا عدوتين.
-لقد كتب لي والدي كما تعلم و في كل رسالة كان يقول أنه يأمل أن أزوره قريبا.
-لا أرغب في أن أخاطر.
-أنت تدرك أن شيئا لا يمنعني من الذهاب إلى انكلترا وحدي, تقريبا عندما أنت هنا؟
-أطلب منك يا لورين أن لا تفعلي هذا, في الواقع لن أسافر دون أن تعديني.
-و إذا رفضت؟
-إذا سأبقى هنا, على الرغم من الخسارة التي سأتكبدها.
-و إذا أعطيتك الوعد, أستطيع أن أخل به بسهولة.
-فتاة لها عيناك يا لورين, لا تخل بكلمتها متعمدة.
-خذني معك, و لن أغادرك. ولكن أحب أن نزور أبي, و ربما بعض الأصدقاء.
-من المستحيل عليك البقاء معي كل الوقت يا لورين. لذا يجب أن تقنعي نفسك بالبقاء هنا. في الأشهر القادمة ربما نقوم بزيارة لإنكلترا, زيارة لا علاقة بها بالعمل.
و فتحت فمها لتكمل الجدال, و لكنها لاحظت التعبير الصارم في عينيه فتخلت عن المقاومة, و راقبته وهو يخرج ليجلس إلى جانب السائق و ردت على يده الملوحة بالوداع و عادت إلى الداخل, لتتناول فنجانا من القهوة. لقد مضت خمسة أيام منذ أرسلت ردها إلى روجر, ربما وصله الرد الآن.
ترى كيف سيستلم الرد؟ و لم تستطع تصور وجهه وهو يقرأ الرسالة. في الواقع صدمت لإكتشافها أن عليها أن تركز ذكرياتها كي تستطيع التقاط الانطباع على وجهه. أبهذه السرعة نسيت منظر وجهه؟
كيف ستمضي الوقت خلال الأسبوع القادم؟ و أتتها فكرة الاتصال بتيريزا لوزانو لتدعوها لتناول الشاي, و سرت الفتاة بالدعوة, ووافقت على الفور, و قالت إن خادمتها سترافقها, و قطبت لورين بادئ الأمر و لكنها تذكرت أن رامون قال لها إن الفتيات الإسبانيات من الأسر العريقة مثل عائلة لوزانو ترافقهن وصيفات عندما يخرجن دون حماية فرد من الأسرة, وعندما وصلنا خرجت الوصيفة إلى الحديقة لتترك الفتاتان تتبادلان الحديث.
-لقد شعرنا جميعا بأننا خدعنا عندما سمعنا خبر زواج دون رامون. هل من الوقاحة أن أسألك كيف حدث هذا؟
من الطبيعي أن لا تتمكن لورين من الرد فورا, في الواقع مرت فترة طويلة قبل أن تجد جوابا على سؤال الفتاة. و تساءلت عما ستقوله الفتاة لو عرفت الحقيقة, ثم قالت أخيرا آملة أن لا تشك تيريزا بأنها تكذب:
-لقد التقينا في إحدى الحفلات... و .... و قعنا في حب بعضنا فورا.
-كم هذا رومانسي! كم أحب أن يحدث مثل هذا لي.
-ألن يكون زواجك مدبرا؟
-أوه لا.. والدي تزوجا عن حب و هما مصممان على تركي اختار زوجي بنفسي.
-و لكنك لا تخرجين لوحدك أبدا.

جين أوستين
07-06-2011, 00:07
-هذا لا يزعجني, على كل فنحن نحيا حياة اجتماعية كاملة. و نقوم بالكثير من التسلية و الزيارات, في الاسبوع الماضي مثلا حضرنا حفلة عشاء راقص أقامها مؤسس أحد المشاريع السياحية على الشاطئ, قرب "مارابيلا " و كان كل من فيها من المشاهير, عدة مركيزات و كونتات مع زوجاتهم, و دوقين و حتى أمير, كان هناك اكثر من ألف مدعو.
-و هل تعرفين الجميع؟ لا أستطيع تصور حفلة بهذا الحجم.
-سوف يحضرون إلى هنا, وسوف تشاهدينهم يا لورين. لأن زوجك مثلهم.
و بعد أن تناولتا الشاي, و دعتها تيريزا قائلة:
-لقد تمتعت بزيارتي لك بالكامل. إن منزلك من أجمل المنازل, منزلنا متواضع مقارنة مع منزلكم, و لكنك ستحبينه, كما أعتقد. هل ستزورينني قريبا يا لورين؟
-طبعا سأحب أن أفعل!
-سأتحدث مع والدتي و أتصل بك.
ثم غادرت مع رفيقتها إلى منزلهما.
دقة رقيقة على باب غرفة النوم كسرت الصمت و التفتت لورين قائلة:
-ادخل.
-شاي الصباح يا سنيورا.
-شكرا لك, جيرونيما.
وراقبت الخادمة وهي تضع الصينية على طاولة قرب السرير, و عندما خرجت, صبت لورين لنفسها فنجان شاي. و أخذته إلى مقعد قرب النافذة و جلست. ماذا هناك لتعمله؟ و تنهدت, و كالعادة, تجولت أفكارها في انكلترا و في حياتها قبل أن يحدث لها كل هذا, في هذا الوقت من الصباح كانت تستعد للذهاب إلى عملها, حيث تمضي يوما سعيدا بين أقرانها. بعد ذلك, وبعد وصولها إلى البيت, و بعد تناولها الطعام مع والدها وشقيقتها, تصعد إلى غرفتها لتغسل و تزين نفسها لتذهب إلى موعدها مع روجر. كم كانت تلك الأيام جميلة! البيت متماسك, ولا هموم حول المستقبل. فيليس.... لماذا فعلت هذا بي؟ و كانت لورين تعلم أنها سامحت شقيقتها, و لم يبق سوى أن تقول لها ذلك. " أظن أنني سأكتب لها اليوم لأقول لها أنني مستعدة لنسيان كل شيء... النسيان؟" السماح. نعم, و لكن لن تستطيع أبدا النسيان, أبدا, طالما هي مرتبطة برجل لا تحبه.
بعد أن تناولت الشاي, استحمت و ارتدت ملابسها و نزلت إلى الحديقة. اليوم جميل جدا, حار و صافي, وبعد لحظات عادت إلى غرفتها لتغير ملابسها بملابس تناسب هذا اليوم المشمس, سروال قصير جدا, ومن الأعلى ثياب مختصرة قدر الامكان. و أخذت كتابا, و خرجت إلى الحديقة لتتمدد في الشمس طلبا للمزيد من السمرة التي اكتسبتها بشرتها منذ قدومها إلى إسبانيا. و أتاها صوت جيرونيما المألوف الهادئ فرفعت رأسها لتسمعها تقول " سنيورا... هناك زائر... سنيورا"
-زائر؟ و لكنني لا... ؟ حسنا أدخليها إلى الصالون الأحمر.
-إنه رجل سنيورا, ولقد أدخلته إلى الصالون.
-شكرا لك جيرونيما.
رجل... و قطبت حاجباها, وقد علمت أن الزائر ليس سوى ذلك الأعزب الوسيم, دون دياغو. كيف ستتصرف معه؟ ألم يعرف أن زوجها ليس في المنزل؟ بلى, إنه يعرف... و قطعت أفكارها فجأة و صدر عنها شهقة, " روجر!" و تنفست وهي تحدق غير مصدقة بالطيف القادم نحوها, و لكن كيف... و لماذا؟
-لورين!
واسرع يخطو آخر بضع ياردات, و بلحظة, أخذها بالقرب من قلبه.
-لورين... يا حبيبتي! دعيني أنظر إليك...
و تملصت من بين ذراعيه, محررة نفسها و صرخت:
-لا... كيف أتيت إلى هنا؟ و لماذا أتيت؟ لماذا أتيت؟
-كان يجب أن أحضر يا لورين. كان يجب أن أحضر منذ زمن لأن هناك الكثير مما لا أفهمه, وعندما علمت أن زوجك في انكلترا, انتهزت الفرصة.
-عرفت إنه في انكلترا؟ و لكن كيف يا روجر؟
-كان ذلك صدفة. لقد كنت في مطار لندن بعد ظهر أمس لإستقبال صديقة لوالدي آتية من فرنسا, و كان علي أن أنتظر نصف ساعة فذهبت إلى المقهى, و جلست لأحتسي الشراب و كاد الكأس يقع من يدي عندما رأيت زوجك يمر و في يده حقيبته, كنت سألحق به و لكنني فكرت, إنه هنا في عمل و قد نزل لتوه من الطائرة, وهذه فرصتي لأرى لورين. و اتصلت بأخي لأعرف كم من الوقت سيبقى في لندن. بول لا يعرف أنك تزوجت دون رامون لم أخبر أحد, حتى والدتي, لقد قلت للعائلة إننا إفترقنا. أريد أن أقول لك...
و اختفى صوته, بينما هو ينظر فوق كتفها ليشاهد شخصا في نافذة الطابق العلوي يحدق بهما. وابتعد عنها بسرعة و قال:
-أليس هناك مكان ما نكون فيه لوحدنا؟
-لنذهب إلى الداخل, سأضع شيئا علي.
و أدخلته إلى غرفة جلوس صغيرة, خصصها لها رامون منذ البداية, لتكون مكانها الخاص و ملجأ لها إذا شعلات بالحاجة إلى الوحدة الكاملة و صعدت لورين إلى غرفتها و ارتدت ثوبا أزرق من القطن ثم نزلت لتنضم إلى خطيبها السابق في غرفة الجلوس.
-لورين... يا حبيبتي... تعالي إلي...
فدخلت و أقفلت الباب وراءها, و أدارت المفتاح.
-روجر... يا أعز الناس... لماذا أتيت؟ ألا ترى أن الأمر سيكون عذابا لنا نحن الاثنين؟ لقد كنت تتكلم, أرجوك تابع حديثك.
و تطلعت إلى وجهه, وجهه الحبيب, و فجأة لم تعد آسفة على قدومه فهناك خمسة أيام قبل أن يعود رامون, خمسة أيام قد تكون نعمة لها...
-هل تعودين معي يا لورين؟
-أنت تعلم أنني لن أترك رامون, ليس عندي أساس ثبات كي...
-علمت من رسالتك أنك كنت تبكين و أنت تكتبينها, و هذا ليس بحاجة للكلام... و كان هناك بعض الوقائع حول القضية.
-علمت أنني كنت أبكي؟ و لكن كيف؟
-وقعت دمعة على الرسالة, يا حبي, و عندما جفت تركت أثرا, و هذا ما جعلني أعرف المزيد, عما في الرسالة نفسها. يجب أن ترجعي معي يا لورين.
-هذا مستحيل, رامون لا يؤمن بالطلاق.
-يجب عليه أن يغير وجهات نظره! لا يمكن لك أن تبقي مرتبطة برجل لا تحبينه.
و تطلعت إليه, وهو يدير رأسه نحوها, و تذكرت مع الألم رفضه لدفع الفدية, لو أنه فعل, كان كل شيء سيبقى على ما يرام.
-ليس لدي أسس لطلب الطلاق يا روجر, قلت لك هذا في رسالتي.
-إذا اتركيه, سيدرك فورا, أن زواجه غير ناضج, و انه من الأفضل له أن يمنحك حريتك من أن يبقى مرتبطا بامرأة لا تريد العيش معه.
-لقد فات الأوان يا روجر.
-لنترك هذا الأمر يا لورين. هناك أشياء أخرى تحيرني و تستطيعين توضيحها, أخبرني ادوين أنك تركت المال في المنزل. و قالت فيليس له انك أخذت المال منها, و لكن عندما دخلت غرفة الجلوس بعد أن غادرت المنزل كان المال مرميا على الأرض. كان من الواضح أنك عرضة عليه المال. لو أنك عرضت عليه المال يا لورين, لكان ذلك مقابل حريتك؟ و هذا يعطيك الحجة التي تحتاجين إليها. فماذا حدث؟ لي الحق أن أعرف.
-لك الحق؟
-لي الحق لأنني أحبك.
-تحبني... و لكنني لا أقدر أن أتركه يا روجر.

جين أوستين
07-06-2011, 00:08
-ولماذا لا؟ فأنت لا تحبينه , أنت تحبيني أنا.
-كنا قد تزوجنا عندما عرضت عليه إرجاع المال.
-من الواضح أنك لو كنت لم تتزوجيه لكنت رميت المال له و قلت له أن يذهب إلى الشيطان.
-في البداية ارتحت عندما عرض علي المال...
-هل تعيدين إلي ذكرى أنني لم أدفع مال الفدية؟
-لم يعد الأمر هاما الآن يا روجر. لقد انتهى الأمر, و كما قال لي رامون أكثر من مرة, التفكير في الماضي لا يجدي نفعا.
-هل قال هذا؟ إا هو يدرك أنك تفكرين بالماضي أنت أيضا؟
-لم أتوقف أبدا عن التفكير, منذ ذلك اليوم الذي أتيت به إلي لتخبرني أنك ستتزوجينه.
واستعادت ذكرى ذلك الشعور الغامر بالذنب, و العار, الذي حل بها بعد تصرفها في المرة الثانية في الحديقة, فقد كانت تعلم أنها لم تكن مخلصة لخطيبها, و عند هذه الذكرى شعرت بالخجل أكثر من قبل, و علمت أنها ولو تزوجت روجر فإن ذكرى خيانتها له ستعاودها مرة بعد أخرى و لمدة طويلة. و تكلم روجر مرة أخرى ليقنعها بالعودة إلى انكلترى معه.
-إنها فرصتنا الآن.
-لقد قلت إن هذا مستحيل, لا أستطيع أن أحنث بوعدي, رامون لم يتصرف معي بأي شيء خاطئ.
-ألم يكن من الخطأ إلزامك بالمساومة عندما عرضت عليه إرجاع المال؟
-لقد كنا متزوجان.
-متزوجان! و لماذا رغب في الزواج منك؟ لماذا؟
و بدا للورين أن هذا نوع من الاستجواب المتأخر, لقد كانت تتوقعه حتى منذ أن أخبرته أنها ستفسخ الخطوبة و تتزوج الرجل الذي سيقدم مال الفدية لها. و لكنها كانت ستعذر مشاعر روجر في ذلك الوقت. و لكن الآن, لقد ظنت أنه السؤال الأول الذي يجب أن يطرحه. ولم ترد عليه, لقد كان لديها النية بعدم الاجابة على هذا السؤال. و أخيرا اجاب روجر بنفسه عن السؤال.
-الرغبة! فأنت جميلة كفاية ليشتهيك أي رجل, و خاصة هؤلاء العشاق الأجانب! فباللحظة التي وقع نظره عليك اشتهاك! و للعجب إنه لم يعرض عليك نوعا آخر من العلاقة.
و ابيض لونها حتى الشفتين, و توسلت إليه أن لا يستمر في الموضوع, و سالته متى سيبقى هنا.
-لقد توقعت أن أقنعك بأن تعودي معي اليوم... لورين. أروجك, قولي لي أنك ستأتين معي, فنحن نحب بعضنا, حبيبتي, كيف نستطيع أن نعيش دون بعضنا؟
-وماذا يفيد كل هذا يا روجر؟ رامون لن يطلقني أبدا, لذا فلن نقدر على الزواج, إضافة إلى ذلك, ماذا ستقول عائلتك؟ سيعرفون بأنني كنت متزوجة...
-لا, لا أوافق معك!
-بالطبع سيعرفون يا روجر. فاسمي تغير و ...
-تستطيعين تغييره ثانية. ليعود اسم "ورابي".
و لكنها هزت رأسها فالمشاكل تبدو كبيرة. ولكن هل هي المشاكل التي تمنعها من ترك رامون و العودة إلى انكلترا مع روجر؟ لن تحاول الإنكار إن زوجها يمتلك سلطة لا ترد تبقيها تحت سحره. و تستحوذ عليها لتخضع لرغباته و مطالبه. و نظرت إلى الرجل بجانبها, و فكرت برامون... و فكرت بقسماته الوسيمة, و بالطريقة المميزة التي يمشي بها, و بوصته الهادئ الغني بالعواطف, و بجسمه الطويل الرشيق. و فكرت في حبه لها.
-لا أستطيع العودة معك, أنا آسفة يا روجر! أنا آسفة جدا!
-لورين هل تحبينني؟
-أنت تعلم أنني احبك! كيف تشك في هذا؟
-كيف أشك في هذا؟ تقولين أنك تحبيني و مع ذلك ترفضين العودة معي. نعم, أظن أنني بدأت أشك بهذا الحب.
-كم ستبقى هنا؟ تستطيع البقاء في الفندق بضعة أيام. سنمضي بعض الوقت معا قبل أن نودع بعضنا نهائيا.
-يبدو لي الامر كالجنون. ولكن إغراء أن أبقى معك كبير جدا. هل استطيع الاتصال بالفندق من هنا؟
-نعم.... هناك هاتف. أتمنى أن تستطيع حجز غرفة .
وبعد عدة دقائق, و عند انتهائه من المخابرة قال:
-لم يبق لديهم سوى غرفة واحدة منفردة, لقد حجزتها حتى مساء الاربعاء. سأعود الخميس إلى انكلترا.


نـــــــــــــــــــــهاية الفصل الثــــــــــــــامن

جين أوستين
07-06-2011, 00:09
الفصل التاسع

9-كل هذا كان وهما

تدريجيا, و بمرور الأيام, أقرت لورين لنفسها أن إقناع روجر بالبقاء لم تكن فكرة جيدة, ففترة الاستمتاع بالألم التي توقعتها, انقلبت لأن تمتلئ بالتوتر من جانبها و من جانب خطيبها السابق على حد سواء, لقد توقعت أن يكون أكثر التوتر مرده الخطر الناتج عن رؤيتهما لبعض. و كان عليها الذهاب الي القرية لتلتقي روجر في حديقة هناك, و انطلاقا من الحديقة كانا يمشيان عبر بوابة صغيرة تقود إلى غابة كثيفة, حيث, و بعيدا عن الطريق و الممرات الكثيرة عبر الغابة, يجلسان و يتحدثان, و لكن, غالبا, كانا يجلسان صامتين, و روجر يطيل التأمل بعينين جامدتين إلى نقطة ما عبر الأشجار.
و ببطء, و لكن بشكل مؤكد, توصلت لورين لأن تشعر بأنها لم تكن مرة في حياتها ضجرة هكذا.
-لو أننا نستطيع الذهاب لتناول الطعام في مكان ما, في فندق أو مطعم, بدلا من الجلوس هنا نأكل السندويشات, التي أجلبها معي.
-لم يكن علي البقاء هنا....
اليوم هو اليوم الثالث لزيارته, و كالعادة, التقيا بعد الساعة العاشرة بقليل, وهما الآن يجلسان فوق جذع شجرة ملقاة على الأرض, يتساءلان معا كيف سيقضيان بقية ذلك النهار.
-فكرتي بقضاء بضعة أيام شاعرية معا كانت فاشلة, أليس كذلك؟
-كان مقدرا لها الفشل.
-هل ترغب في الذهاب؟
و أحست بمشاعرها تختلط, لأنها لم تكن قادرة على تقرير ما إذا ستشتاق إليه عندما يذهب أم أن ذهابه سيكون مبعث راحة لها. كم من المؤسف أنهما خسرا الكثير. و جالت بافكارها, و تذكرت تلك الأيام المشرقة من غزلهما و خطبتهما. لكانت الحياة قد اتخذت طريقا جديدا أو مثيرا, ولكان هناك الكثير لتفعله, مثل حضور الحفلات الراقصة, ولقاء أصدقاء روجر, و زيارتهم و اللقاء بهم في مناسبة أو أخرى. وكان سيبقى على الدوام حلاوة توقع رؤيته في الأمسيات و في نهايات الأسبوع التي يمضونها في منزل والديه.
أما هنا فقد حصلت على غرفة نوم زهرية و بيضاء جميلة, و دخلت عالم الخادمات و الخدم, و أرض الحدائق و البرك, و ملاعب التنس و برك السباحة, واقعيا, كل حياة الترف الجذابة. لقد كان عالما جديدا و لامعا, و لكن هل سيبقى هكذا دوما؟ و هل أصبحت مأخوذة بكل هذا؟ ناسية أن الحب الجديد و العشرة مع زوجها ستكون أكثر رابط حيوي يربطها بالجو الجديد الذي دخلته. و رمقت روجر نظرة جانبية, مقارنة دون وعي منظر وجهه الجانبي بمنظر وجه زوجها الجانبي. و قطبت حاجبيها للفرق بينهما. و فجأة قال لها روجر:
-هل كتبت لك فيليس منذ زواجك؟
-لا, و لا أعتقد أنها ستفعل. كنت أنوي أن أكتب لها قريبا.
-كنت أتساءل عما حصل بالمال. يجب أن يكون المال لك, هذا حق.
-إنه يخص رامون.
-وماذا عن تضحيتك؟ ألا تحصلين على شيء مقابلها؟
-هل تشير إلى أن المال قد يعوض علي الخسارة؟
-افترض ذلك, من العجب ان زوجك لم يسألك عن المال, أنا أعرف أنه رماه على الأرض, لقد أخبرني هذا, و لكن فيما بعد, لابد أنه ندم على التخلي عنه.
و قطبت لورين, وصمتت لحظة, لقد أصابتها الحيرة من تصرف روجر, و من الاهتمام بالمال.
-يبدو أنك نسيت أنه لو أخذ المال مني لكان ذلك مقابل حريتي, فقد اقترحت إلغاء الزواج.
-و لكن, أن يترك كل هذا المال هناك... أنا نفسي كنت سأكون مصمما على استرجاع مالي, بالتأكيد.
و لم يكن لدى لورين رغبة في التحدث معه, و بقيت صامتة لبعض الوقت, و لكنه تابع كلامه حول المال حتى بدا لها أن الأمر أصبح هاجسا يستحوذ عليه. عندها تكلمت, بسرعة و كأنما الكلمات تخرج منها دون إرادتها.
-هل استعادة المال له هذه الأهمية الكبرى لديك؟
و هز روجر رأسه بالإيجاب فورا, و علمت أنه قد فشل في إدراك مضامين سؤالها.
-من المؤكد جدا أن الأمر سيكون له الاهمية الكبرى عندي!
كلماته زادت الشق اتساعا بينهما, فالشكوك قد جعلت صوتها أعلى, الشكوك حول ما إذا كان الزواج بروجر سيكون ناجحا. و تذكرت بوضوح تلك الفكرة التي راودتها مرة بأنها لا تتناسب مع البيئة التي يعيش فيها روجر و عائلته. و لكنها أبدا لم تشعر و لا للحظة واحدة أنها غير ملائمة هنا, في منزل زوجها المليونير, و تمتمت وهي لا تشعر أنها تتكلم بصوت مرتفع:
-كم هذا غريب, كم هو غريب بالفعل!
-غريب؟ أتعتبرين من الغرابة أن أرغب في استعادة مالي؟
-لم أكن أشير إلى هذا.
ولم يتابع هذه المسألة, و تبع ذلك صمت مطبق. كان يقطب بعبوس و كانت هي تفكر: لم أكن اعرف شيئا عن هذا الجانب من شخصيته, في الحقيقة لا أعلم سوى القليل عنه. و قال لها أخيرا:
-يبدو أن فيليس قد استولت عليه.
-لا أستطيع منع نفسي من الشعور بأنك مهتم بشكل غير مناسب بمال ليس لك فيه شأن.
-أعتقد أن الأمر لا يخصني. كما قلت!
وجلست وهي تنظر أمامها, وهي تتمنى لو أنها تغادر هذا المكان, ولكن بينما كانت تحاول إقناع نفسها لتقترح هذا, بدأ بالكلام ثانية, و عندما استدارت لتنظر إليه رأت أن حاجباه قد انعقدت فجأة بينما هو مستغرق في التركيز. و تمتم أشياء حول الاختطاف, و عندما تابع كلامه أصبحت متأكدة أن هناك إشارة خفيفة من الحقد الدفين في لهجته:
-كان يعلم شيئا! هو ليس بغبي!
-عما تتحدث؟
سألته, وهي تعلم جيدا أنه يشير إلى زوجها, وسألها:
-أخبريني بالضبط ماذا حصل عندما قدم لك المال؟ هل كان مشغول البال حول الاختطاف, أم أنه كان هادئا؟
-لم يكن مفرطا في قلقه, و لكن لماذا يكون قلقا؟ فالأمر لا يعنيه بتاتا, ليس كما كان يعنيك!
-عندما أعطاك المال, ماذا...؟
-في الواقع لم يعطني المال, لقد ذهبنا سوية إلى الغابة ووضعنا الرزمة في المكان المحدد.
-و أنت, ماذا فعلت بعد ذلك؟
-لا أذكر أنني فعلت شيئا خاصا. أتذكر أنني كنت قلقة من أن يأخذوا المال و لا يطلقوا سراح فيليس.
-و ماذا كان رد فعل الدون على هذا؟
-كان واثقا أنهم سيطلقون سراحها.
-هل كانت هذه كلماته بالضبط؟
-أظن أنه قال إنني يجب أن لا أخاف, فشقيقتي سترجع إلى البيت حتما.
-ترجع إلى البيت... ترجع إلى البيت, لا أن يطلق سراحها.
و بدا و كأنه انتصر و كأنما قد عثر على شيء قدم له ما يرضيه. و تابع:
-ألم يعط أي اشارة إلى انه خمن الحقيقة حول الاختطاف؟
-خمن الحقيقة؟ لا أعرف عما تتحدث, كيف كان له أن يخمن؟
وتوقف برهة, مترددا و كأنما هو على وشك أن يدلي بتصريح هام, و لكنه بدلا عن ذلك سألها:
-هل طلب دون رامون منك الزواج قبل الطلب منك في الوقت الذي عرض عليك فيه أن يدفع الفدية؟

جين أوستين
07-06-2011, 00:11
-أجل... في الواقع, فعل ذلك. لقد عرض علي الزواج في حفلة خطوبتنا...
-في حفلت خطوبتنا! أنت فاسقة يا لورين, لم تذكري لي ذلك أبدا. هذا خداع لا يصدق!
ووقفت لورين, متوترة و شاحبة, تتصارع مع نفسها, لأنها لم تستطع تحمل هذا الخلاف الذي حصل بينهما بسبب استجوابه الملح.
-طلبه الزواج مني لم يكن مهما ذلك الوقت. و لم أجد من الفطنة أن أزعجك به.
-لقد كنت سأصبح زوجك, ولم تجدي ضرورة لإزعاجي بمعلومات عن رجل أجنبي, طلب الزواج منك! يا إلهي! لورين, لقد بدأت أعتقد أنني كنت سألاقي المتاعب في زواجي بفتاة لها هذا النوع في فلسفتك!
ولم تجد الكلمات التي تستطيع بها الرد, و استدارت, وهي تشعر بالنسمات الناعمة تمر من خلال الأشجار, و تغريد العصافير في ضوء الشمس. كم هذا المكان هادئ... و لكنهما كانت مضطربة القلب. و تابع يقول:
-أنت تعترفين أنك كنت في الحديقة معه, و لن أسامحك على هذا, بقد تبعتك إلى هنا كالأبله.
و توقف, ثم سألها عما حدث عندما كانت مع الدون في الحديقة. لقد تراجع الآن عن استجوابها حول تصرف دون رامون يوم كان يدفع لها مال الفدية, و بدأ يتساءل, و قد عرف أنهما لن يعودا إلى بعضهما ثانية, عما إذا كان بحاجة إلى برهان بأن خطيبته السابقة لم تكن " مناسبة " و في تلك الحالة يستطيع أن يعتبر أن خسارته لها كانت راحة له بدل أن تكون ندما مريرا كان يشعر به حتى الآن. وهنا أيضا اكتشفت ناحية أخرى فيه, ناحية لم تحبها بالمرة.
-لم يعد ما حدث في الحديقة مهما.
-بل أقول إنه مهم!
-لن أسمح لك باستجوابي بعد الآن! لقد قلت إن الأمر لم يعد مهما, و أنا أعني ما أقول!
-إن تكتمك يدينك, لا تظني للحظة واحدة أنني نسيت احمرار وجهك عندما سألتك قبل الآن...
-في ذلك الوقت, رفضت أن تعطيني المال.
-لقد اكتشفت احمرارك يومها, و صمتك الآن يكشفك. سأتركك يا لورين. لقد اقتنعت الآن أنني كنت محظوظا لخلاصي منك, لأنك غير جديرة بالثقة, و لن تبقي مخلصة لزوجك, و لأنك استطعت أن تشوهي سمعتك بتلك الطريقة مع رجل غريب, فأنا لا أظن أنك ستبقين مخلصة...
-أشوه سمعتي! أوه... كيف تجرؤ على استخدام مثل هذه الكلمة عندما تتكلم عني! لم أكن أبدا غير مخلصة لك.
-لقد سلمت نفسك له, و سأعتقد دائما أنك سمحت له بـ ...
-لم يفعل شيئا كهذا! ليس بالطريقة التي تلمح إليها.
-لا؟ إذا بأية طريقة؟
-من المفترض أنك ستغادر يا روجر, لذلك اظنك توافق معي على أن أي حوار بيننا سيكون غير ضروري ولا مرغوب فيه.
-إذا لقد انتهى الأمر بيننا؟ هل نودع بعضنا الآن, أم نعود معا إلى القرية؟
و تطلعت لورين إلى الغابة الموحشة الصامتة وقالت إنها تفضل أن تعود معه. و عندما وصلا إلى تلك البوابة الصغيرة, توقفا و حدقا ببعضهما, و كل منهما يتذكر الساعات السعيدة التي قضياها معا.
وودعها وهو ينظر إلى عينيها, ولدهشتها وجدت أن غضبه لا يزال مرتفعا, ورأت أنه يشعر بالإذلال بسبب شكه المرتكز جيدا على ما كان حدث بينها و بين دون رامون ليلة الحفلة.
-شيء واحد آخر يا لورين, زوجك خمن منذ البداية أن الاختطاف كان زائفا!
-خمن؟ وكيف توصلت إلى هذا لاستنتاج؟
-إذا أنت تعلمين أنني أقول الحقيقة. أجل يا لورين. لقد طرحت تلك الأسئلة لأنني لاحظت أن زوجك كان يملك ذكاء أكثر من المعتاد, قد عرف أن الاختطاف كان مزيفا. و لنفكر بالأمر, كلنا كان لدينا شكوك, ألا توافقين على ذلك؟
وهزت رأسها مشوشة, وغير قادرة على التفكير بوضوح. ولكنها آخر الأمر وجدت نفسها تقول:
-نعم أوافق معك يا روجر.. أوافق معك....
في طريقها إلى المنزل جالت الأمر في ذهنها, مستعيدة ذكرى العديد من الدلائل حتى أنها أصبحت مندهشة لأنها لم تشك في أن رامون كان يعرف الحقيقة. و فكرت بكل ما قاله لها حول فيليس وكيف حذرها منذ البداية, ان فيليس تحسدها لأنها خطيبة روجر. حتى أنه توصل ليقول لها أن تحذر, وشعرت بالغضب عندما خطر لها أن فيليس كانت تغار منها. لم يكن الأمر ممكنا بل منطقيا أيضا عندما وصلت أنباء الاختطاف إلى أذنيه, و أن يقتنع فورا أن الفكرة من صنع فيليس. و حتى بمعرفته هذه وضع المسدس في رأس لورين.
-المخادع! الغشاش القاسي القلب!
كانت لا تزال تفكر بهذا الخداع, عندما سمعت صوت سيارة تقترب, و نظرت من النافذة لترى زوجها يصل و يصعد الدرجات اثنين اثنين في وقت واحد. كان مستعجلا للوصول إليها, كما ظنت, حسنا إنه لا يعلم ماذا ينتظره!
-قولي للسنيورا أن تأتي إلي في غرفة مكتبي!
وصلت إليها كلماته على الرغم من المسافة بينهما. وخرجت من غرفتها من فوق حاجز السلم إلى الردهة. و نظر رامون إلى فوق كذلك فعلت الخادمة. وقال لها آمرا:
-انزلي إلى هنا. أريد أن أتحدث معك!
و بالطريقة الوقحة التي أمرها بها أن تنزل, شعرت بذقنها ترتفع و أجابته بثبات.
-إذا كنت ترغب في الكلام معي يا رامون, اصعد إلى هنا, أرجوك!
و حاول أن يتكلم, ولكنه توقف, ثم تحرك, و بعد ثلاثين ثانية سمعت خطواته السريعة الخفيفة تتقدم في الممر. و عندما دخل إلى غرفتها, و أغلق الباب وراءه, وقف دون حراك, و عيناه السوداوين تحدقان في وجهها.
-لقد أمرتك أن تنزلي إلى غرفة مكتبي. ماذا تعنين باتخاذك مثل هذا التصرف المتكبر و المتحدي معي؟
و نظرت إليه بهدوء و قالت:
-أنا لا أقوى تلقي الأوامر منك يا رامون.
-أنت تلعبين بالنار, سنيور.
-هل هناك شيء؟ يبدو أن مزاجك غير مقبول بالمرة!
و تقدم منها خطوة, و كانت تعبيراته عنيفة بحيث أنها جفلت كما تجفل من نمر على وشك الوثوب. و قال لها بصوت رقيق:
-أعتقد, أنك كنت تسلين نفسك أثناء غيابي.... أم أقول أنك قد تلقيت التسلية؟ لقد كان صديقك روجر هنا.
-و كيف عرفت؟
-كيف عرفت؟ همسات القرية لم تصل إليك على ما أظن؟
-أنا آسفة إذا كانوا قد شاهدونا. لقد كنا حذرين. و أؤكد لك...
و توقفت, وصرخت من الألم عندما تقدم زوجها دون انذار عبر الغرفة ليمسك بكتفيها, و يهزها دون رحمة, و قبضته الوحشية ترضرض عظامها بينما اصابعه تحفر في لحمها.
-كنتما حذرين! و تجرئين أن تقفي هنا و تقولي هذا! هل أرسلت تطلبينه فور مغادرتي...
-ليس هذا صحيحا يا رامون.
صرخت و هي تتلوى في محاولة لتخليص نفسها, و لكن محاولتها ذهبت أدراج الرياح, و نجحت فقط في أن تؤذي نفسها أكثر. و تدفقت الدموع الحارة على وجهها, ولكن زوجها أعمى نفسه عن دموعها, فهزها ثانية.

جين أوستين
07-06-2011, 00:12
-لقد حضر إلى هنا خلال أربع و عشرين ساعة من هبوطي في لندن. إذا لم تضيعي أي وقت لإخباره! ماذا كنتما تفعلان؟ أجيبي أو سأفعل بك شيئا يعطيك أكثر من الأنين في شفتيك!
و قالت بعد أن تركها و استطاعت أن تجفف الدموع من عينيها:
-يبدو أنك نسيت يا رامون, أنني طلبت منك أن تأخذني معك. لو كنت أخطط لأن آتي بروجر إلى هنا في غيابك, لما طلبت أن أذهب معك, أليس كذلك؟
-أردت أن تأتي معي لتريه!
-تتكلم الآن بغير المعقول بالمرة.
-ماذا كان يفعل هنا؟ هل تحاولين أن تقولي إنه حضر إلى هنا بقرار من نفسه؟
-لقد أتى بقرار من نفسه, أجل.
-لا أصدقك!
-إذا أردت أن تعرف, لقد أتى ليطلب مني العودة معه إلى انكلترا.
-أظن أنه من الأفضل أن تبدأي من البداية. و من الأفضل أن تقولي الحقيقة لأنني لست في حالة تسمح لي بالاستماع إلى أي ادعاء قد تلجأين إليه!
بعد تردد قصير قررت لورين أن تفسيرا كاملا سيكون الأفضل, و أخبرت رامون كل ما حدث, حتى إقرارها باستلام رسالة من روجر و الرد عليها.
-إذا جعلته ينصرف ؟ لم يكن لديك الرغبة في العودة إلى انكلترا معه؟
-ليس لدي أسس لأطلب الطلاق, كما قلت لك.
-إذا لخطيبك السابق شخصية معقدة. لقد رفض دفع مال الفدية, و كان يعلم كم كنت قلقة على سلامة شقيقتك, ومع ذلك يزعج نفسه ليأتي إلى هنا ليحاول إقناعك بالرجوع معه. من الصعب جدا تفهم رجل مثله.
كان هناك سؤال في معنى كلامه, و لكن لورين تجاهلته. فمن الواضح أن روجر كان يحبها عندما وصل إلى هنا, و لكنه بالتأكيد لم يعد يحبها عندما غادر, ولا هي كانت تحبه. من غير المعقول أن تستطيع قول هذا لنفسها باقتناع بينما منذ خمسة أيام كانت واثقة جدا أنها لا تزال تحبه. و بعد برهة تكلم رامون ثانية:
-هل تتذكرين أنني قلت لك انك لا تحبينه؟
-أجل... أتذكر.
-لم تصدقيني يومها, و لكنك تصدقين الآن, أليس كذلك؟
-ما يدفعك لأن تقول لي " أعرف أنني لا أحبه" ؟
-كنت ذهبت معه لو أنك تحبينه.
-ليس بالضرورة.
-لا؟
-عندما كتب لي طلب مني أن أنفصل و أعود إلى انكلترا.
-كنت تظنين أنك تحبينه يومها. و مع ذلك رفضت العودة معه.
-كنت أحبه يومها.
-أنت لا تعرفين نفسك جيدا يا لورين. فأنت لم تحبينه أبدا. على كل لن نعود لبحث الأمر مجددا. لقد انتهى كل شيء, و ربما ستستقرين الآن و تتمتعين بحياتك هنا.
-ماذا كنت ستفعل لو رجعت ووجدتني قد ذهبت؟
-كنت أخذت الطائرة التالية عائدا إلى انكلترا و أرجعتك معي. فمكانك هو مع زوجك.
-كنت لن تستطيع إجباري على العودة معك.
وتقدم بالقرب منها, وهذه المرة عندما امسكها كانت يداه رقيقتان دون حدود. و تمتم و شفتاه قرب أذنيها:
-هل نسيتي يا عزيزتي, الانجذاب الذي يمتلكني لك, اسألي نفسك لماذا لم تكن لديك الرغبة في تركي؟
و أمسك بها على بعد ذراعيه و نظر إلى عينيها الجميلتين العينان اللتان ما زالتا مبتلتان بالدموع و تابع:
-اسألي نفسك يا زوجتي الجميلة و كوني صادقة في الجواب, مع نفسك أو معي.

جين أوستين
07-06-2011, 00:13
و ابتلعت ريقها, و ابتعدت عنه, كانت تشعر بالحرارة و الاحراج, لأنها استسلمت كالعادة إلى ذراعه. كانت تعرف في قرارة نفسها انه على حق. فهل يبقى الانجذاب الجسدي هو الوحيد بينهما؟ و هل هو كاف ليستمرا في الحياة معا للعديد من السنين القادمة؟ و أحست بشيء يصرخ في أعماق قلبها, تريد أن تحصل من رامون على أكثر مما يعطيه لها. إنها تريد الحب...
-أنت واثق كثيرا من نفسك يا رامون. أنت واثق أنك تستطيع إجباري برغباتك بالقوة, ولكنك على خطأ. من الآن و صاعدا لن يكون هناك شيء بيننا...
-لا شيء؟ ماذا تقولين؟
-لقد خدعتني يا رامون, لقد كنت تعرف منذ البداية أن شقيقتي هي التي دبرت مسألة الاختطاف, ولأنني عرفت هذا, أقول لك ليس لديك حق عندي بالمرة. فأنا لست راغبة في أن أكون زوجتك!
-كيف علمت أنني كنت أعرف عن خدعة شقيقتك؟
-أنت لا تنكر إذا؟
هل كانت راغبة في أن ينكر؟ هل خاب أملها لأن تكتشف أنه فعلا خدعها؟ و اعترفت لنفسها أنها فعلا كانت تريد منه الانكار و ستكون مستعدة لتصديقه. ماذا يعني هذا؟ و جالت في ذهنها تبحث عن جواب و لكنها لم تجد.
-لا, أنا لا أنكره, في الحقيقة لا أستطيع....
-لا يبدو الأمر و كانه يزعجك, بأنك تعمدت خداعي؟
-لقد قلت لك مرة أنني عادة أحصل على ما أريد. و أنا أردتك منذ اللحظة الأولى التي وقعت عيناي عليك...
-و هكذا قررت أن تذهب إلى أبعد حد لتحصل علي!
-القدر كان يلعب لصالحي. القدر كان على شكل شقيقتك, لقد حذرتك منها.
-كان من الخساسة أن تخدعي هكذا. كنت تعلم جيدا كم كان اختفاء شقيقتي يؤثر بي, و كنت تعرف أنني كنت سأجن, و أنا أتخيل الأشياء الأكثر فظاعة التي قد تحدث لها. و لكي تحقق رغباتك خدعتني.
ووقف رامون ينظر إلى وجهها لفترة طويلة قبل أن يتكلم.
-يوما ما يا لورين, ستشكريني على ما فعلت. فأنا أعرف أفضل منك ما هو صالحك....
-أرفض أن أقبل هذا, و كما قلت لتوي, أنا لا أرغب في أن أكون زوجتك بعد الآن. سأبقى معك, على الأقل لفترة ما, و لكن علاقتنا من الآن و صاعدا ستظل شكلية.
-هل ستكون كذلك. . . هل أنت واثقة يا عزيزتي؟
-أنا واثقة جدا!
و قبل أن تنهي آخر كلمة كانت ذراعاه قد غمرتاها, و عندما أدارت وجهها عنه قبض على ذقنها بقساوة, ولكنها استمرت في محاولة تجنب النظر إليه. ثم تلاشت مقاومتها و استكانت إليه, و قلبها يخفق بسرعة افزعتها.
-إذا أنت واثقة تماما, صحيح؟
وأزاح قبضته عنها و تطلع إليها بتعبير ساخر كمن يتسلى و حملها عبر الغرفة نحو السرير وهو يقول:
-أتعلمين يا عزيزتي, كان يجب عليك أن تعرفي منذ وقت طويل من هو السيد في هذا المنزل.
-قلت سيأتي يوم أحبك فيه يعني وقت ما.
-حسنا؟
-اعلم الآن أنني أحببتك منذ البداية يا رامون, لقد كنت واقعة تحت وهم أنني أرغب بك جسديا فقط, و كان العار يغمرني. و كما كان الأمر معك حبا و ليس رغبة, كذلك كان معي. لقد كان حبا من النظرة الأولى, وكما قلت أنت, كان مقدرا لنا أن نلتقي.
كان قريبا منها, فأخذها بين ذراعيه برفق, و أراحت رأسها على صدره, و سمعت دقات قلبه تدق بسرعة كبيرة. وقالت وهي مرتاحة إلى المكان الذي التصقت به.
-حبيبي رامون... احبك ... أحبك إلى الأبد.
-و هل سامحتني لـ... لخداعي لك؟
-اشكرك على هذا الخداع!
و لأنه سمع الجواب الذي يرغب به غمرها بذراعيه في عناق دام فترة طويلة طويلة.


نهاية الفــــــــــــــــــــــــــــــــصل التاسع

جين أوستين
07-06-2011, 00:15
أظن نهاية الفصل التاسع فيها خطأ!!!!! لكن بما أني أخذتها من كتاب الرواية , فما قدرت إني أعمل شي!!

جين أوستين
07-06-2011, 00:15
الفصل العاشر
10-احذري يا لورين!

وقفت لورين مع زوجها امام ممرات " الفيانكا " تراقب العمال, يفرغون معداتهم, تحضيرا للبدء بالعمل الذي كان رامون قد تحدث به مع زوجته عنه في السابق. و سألها عن رأيها فأجابته:
-إن الأمر رائع, أنا سعيدة أنك قررت البدء بالعمل فورا.
-إنه من أجلك يا لورين. لهذا قررت أن أبدأ التجديدات في الحال. أردت أن تحصلي على شيء خاص بك, و باقي التطويرات ستكون لنا بالطبع, ولكن, كما قلت, " الفيانكا " ستكون لك وحدك.
و تنهدت, ونظرت إلى وجهه اللاتيني الأسمر. خطوطه لا زالت صارمة, و عيناه حادتان و تشعان بالذكاء.
-لماذا تفعل هذا؟
ارادت أن تعرف, و عيناها تتحركان باستمرار لتستوعب المنظر من حولها. التلال منخفضة و خضراء, توفر الحماية للخط الساحلي. و الأسس الخشبية " للفيانكا " و البحر الهادئ المتلألئ, تحت الشمس الساطعة.
و كان بإمكانها أن ترى يختين جميلين على مقربة من الشاطئ, قربيني من قاربي صيد يتمايلان فوق الأمواج الهادئة.
-لأنني أريدك أن تمتلكي شيئا خاصا بك, أريد أن يصبح لديك اهتمام بها المكان.
-هنا؟
-بإسبانيا.
-حتى لا أتركك؟
-لا حاجة لي لألجأ إلى هذا كي احتفظ بك.
و لم تقل شيئا, معترفة أن سلطته عليها كانت كبيرة بحيث أنها لا تقدر على تركه بقرار منها. و بما أنه لن يتخلى عنها, ستبقى إذا معه لما تبقى من حياتها. و كانت تعلم أنها ستكون قانعة لو أنه فقط يحبها. لقد مر أسبوع منذ أن قالت له أنها من الآن وصاعدا لن تكون زوجة مناسبة له, ولكنه علمها بسطوته المسيطرة عكس ذلك. و منذ ذلك الوقت لم تحاول أن تقاوم قوته المتفوقة. لقد قبلت بقدرها وهي الآن, بعد أسبوع فقط, تميل إلى القبول التام بقدرها. و عاد اهتمامها إلى " الفيانكا " , و عيناها تنظران برضى إلى حجارة واجهته المزخرفة بروعة بأحجار الفيروز من أعلى, و بالأعمدة النصف دائرية التي تقود إلى شرفة تغطيها الكرمة بظلها و شعرت بالرعدة لمجرد التفكير بأن هذا كله لها.
-هل تدخل؟
و هزت لورين رأسها موافقة, و أخذ رامون يدها و دخلا. الردهة عند المدخل يزين درجها الخشبي صفائح الفضة وهي تقود إلى شرفة تطل على البحر. و جعلت التفاصيل المثيرة الأخرى لورين تشهق بالإعجاب.
-لا أعرف ما أقوله لك يا رامون, هذا كرم زائد منك...
و اختفى صوتها فجأة عندما وصلت إلى النافذة, و تطلعت إلى الخارج لتشاهد غابة من أشجار الزيتون الخضراء, و فيها عمال يتجولون.
-هل هذه أيضا ملك لك؟
-أجل..
أجابها زوجها باختصار و أخذها من ذراعها ثانية, و قادها من غرفة إلى أخرى, شارحا لها ما ينوي أن يفعله, و قال لها وهو يشعر بالفخر.
-سيكون من أكثر الفنادق فخامة على هذا الساحل, و سيكون ملك زوجتي.
و التفت إليها و ابتسم. و التقطت أنفاسها, وهي تفكر كالعادة, كم هو وسيم. " متفوق " هي الكلمة الوحيدة التي من الممكن أن تصف مظهره و جسده الرائع, و عادا بعد فترة إلى الهواء الطلق. شعر لورين تطاير في النسيم البارد الذي يهب حتى في حرارة الصيف, فحجب وجهها ملتفا على كتفيها.
و توقف رامون, و التقط شعرها بملء يديه, و مرر أصابعه خلال و كأنه يمشطه و بسطه إلى الخلف, و لكنه استمر بإمساكه بين يديه السمراوين القويتين. كانت قريبة منه و نظرت إلى وجهه الحالي من الابتسام, و لاحظت تعبيرا خفيفا من التفكير في عينيه. و تحركت شفتاه و كأنه كان ينوي قول شيء ما, و لكنه غير رأيه فورا, و مد يده إلى يدها و قادها نحو حديقة مسورة كان ينمو فيها العشب بكثافة, و تطلعت من حولها ثم قالت باندفاع:
-من الرائع أن نراها وقد تطورت يا رامون. شكرا لك كثيرا لأنك ستعطيني إياها.
و لم يقل شيئا و لكن عندما ابتعدا عن عيون العمال الفضولية أخذها بين ذراعيه, و سارا نحو السيارة, و عندما اصبحا داخلها سألها رامون عما إذا كانت ترغب في رحلة بالسيارة. و وافقت فورا, متذكرة تلك الرحلة معه عندما أخذها إلى " غرناطة ". هناك الكثير لتشاهده في إسبانيا, و وجدت نفسها تأمل أن يجدر رامون الوقت الكافي ليجول بها في البلاد. في الوقت الحاضر و قد انشغل بتطوير الشاطئ و المنطقة المحيطة به, لم يقدر على توفير الوقت فإنها هي نفسها ستتجر إلى هذه المغامرة الجديدة, إذا شاءت ذلك, كما يبدو أنه سيأخذ نصائحها بعين الاعتبار.
-في محيطنا, النساء غالبا يساعدن أزواجهن في المشاريع المختلفة. إنها نوع من الشراكة.
-ألا تمانع بالشركة؟
-يبدو أنك غير مدركة لواقع أنني أحب كثيرا مشاركتك.
-أنا مندهشة. لقد صدمتني دائما كرجل لا يحب أن يتدخل أحد بنواياه و أفكاره.
-التدخل الزائد عن اللزوم لا أستطيع التسامح به. و لكن العمل المنفرد ليس فيه سعادة دائما, و لا مرغوب فيه أيضا. و كما تقولون في انكلترا" تفكيرين, أفضل من تفكير واحد".
-أحب كثيرا أن يكون لي يد في هذا المشروع الجديد. كان أبي يقول أن لدي بعض الأفكار الجيدة حول الديكور الداخلي, و لكن طبعا نسبة لأموالنا المحدودة, لم استطع تنفيذ هذه الأفكار.
-حسنا لن يمنعك هنا شيء من هذا القبيل. ضمن المعقول سيكون لك اليد المطلقة يا لورين, وعندما أقول ضمن المعقول, أعني بالنسبة للمصاريف, يمكنك أن تصرفي ما أعتبره أنا نفسي كمية مناسبة من المال للعمل الخاص الذي بين يديك.
-يبدو هذا رائعا هل أستطيع أن أبدأ فورا بالتخطيط للديكور للغرف المختلفة؟
-طبعا. فأنا مهتم جدا لأرى الأفكار التي ستتوصلين إليها.
و بدأت العمل ذلك المساء, بعد أن فرغت هي و رامون من تناول العشاء. و كان رامون يراجع بعض الأوراق المهمة من حقيبته التي كان يحملها أثناء زيارته إلى لندن. ووضعت لورين أوراق رسم على الطاولة أمامها و انشغلت بالرسم. و كان رامون قد زودها بالمقاييس التي كانت مخططة للغرف. و تابعت الرسم بصمت, و رأسها منحني فوق الطاولة و لم تنتبه إلى نظرات الإعجاب التي رمقها بها زوجها. لقد كانت مهمة بهيجة لها, تتطلب الكثير من خيالها و براعتها, و قدرتها على توليف الألوان و رؤيتها البعيدة النظر للنتائج النهائية.
-إنه أمر مثير.
صاحت, وهي لا تقصد أن تتكلم بصوت أكثر من الهمس, و لكن زوجها سمعها و نظر إليها ليلاقي عيناها المتشوقين اللامعتين.
-رامون, سأقضي عمري و أنا أشتغل بهذا!
-كالعادة دائما يا عزيزتي, أنت تثيرين إعجابي.
-لا أفهم تماما ما تقصد؟
-عندما رأيتك أول مرة عبر تلك الغرفة, عرفت أنك فتاة تمتلك جمالا داخليا إضافة إلى المظهر الجميل الذي تظهر به للعالم. و لم أكن مخطئا. لا يا عزيزتي لورين, لم أكن مخطئا بالاستنتاج الذي رسمته عنك.

جين أوستين
07-06-2011, 00:16
و فتح ورقة على الطاولة و نظر إليها برهة و قال:
-هذا تخطيط, لمعصرة عنب اشتريتها منذ سنوات. كانت مهجورة حتى أصبحت غير قابلة للإنتاج. لقد ظن اصدقائي أنني مجنون لمجرد التفكير بشرائها, حتى المبلغ الصغير نسبيا المطلوب لها. و لكنني رأيت فورا أن هناك توقعات لها. و الآن, صناعة العنب زادت أهمية عن كل توقعاتي.
و بقيت عيناها مسمرتين على الورقة, لقد أصبحت تتعرف على زوجها بسرعة أكثر الآن, بعد البداية البطيئة التي تسبب بها أساسا برودها و تصرفها, و أعجبت كثيرا بفطنته العملية, كانت تعرف أنه يتعامل بصدق و تعرف أبضا أنه يتوقع نفس الصدق ممن يتعامل معهم.
-أخبرني عن " الشيري " ذلك الشراب الإسباني. يجب أن أعرف شيئا عنه بعد أن عرفت أنك تنتج الكثير منه.
-جهودي الصغيرة ليست شيئا بالنسبة للاهتمامات الحقيقية الكبيرة بهذه الصناعة. الحراثة هذه الأيام تتم بالآلات, و العنب يزرع في صفوف و تبعد ستة أقدام عن بعضها.
و تابع يشرح لها ان الفدان الواحد فيه من العنب ما يكفي لصنع خمسمئة " غالون " من الشراب و ان نوعية التربة لها تأثير على نوعية الشراب.
-هذا أمر يثير الإعجاب. سمعت عن القطاف, و كيف يحتفل الناس به بالغناء و الرقص, و أنا متشوقة لأن أرى كل هذا.
-يتم ذلك في أيلول, أي بعد بضعة أشهر من الآن يا لورين.
و قطبت لورين جبينها متحيرة لغرابة نبراته. فهل هو, على الرغم من مظاهر الثقة التي يبديها, لا يزال قلقا بعض الشيء من أنها قد تقرر أن تتركه ؟ هل فكرة إعطائها بعض الاهتمام خارج البيت, طعم لإغرائها بالبقاء معه؟ و نظرت إلى وجهه الأسمر و حاولت أن تقرأ أفكاره, و لكنها تخلت عن ذلك فورا, لقد حاولت من قبل قراءة ذلك القناع, و لكن دون نجاح. و بدأ يتكلم ثانية عائدا إلى الموضوع الذي قاطعه بنفسه عندما تكلم عن " معصرة العنب ".
-كما كنت أقول يا لورين, أنا لا اخطئ, أبدا بالحسابات التي أكونها, و معك خاصة كنت مصيبا مئة بالمائة, لقد ذكرت أن أول انطباع عن طبيعتك كان أنك تمتلكين ذلك الجمال الداخلي و الطيبة. عندما أخبرتني أنك صددت روجر عرفت أنني دائما على حق, لم تخذليني يا لورين... و أعلم أنك لن تفعلي أبدا.
مرة أخرى لاحظت تلك الغرابة في لهجته, و سألت نفسها إذا كان من الممكن أنه يحاول أن يقنع نفسه إنها لن تتخلى عنه يوما ما.
وامعنت التفكير بهذا لعدة أيام, أحيانا كانت تلتقط أنفاسها أمام فكرة أنه يحبها... و لكن من المؤكد أن مثل هذا الرجل ليس قادرا على الحب! ... ذلك التعبير القاسي الذي يقرب من التحجر والذي غالبا ما ينتشر كقناع على وجهه, و هاتان العينان السوداوان القادرتان على الايحاء بسيماء الجمرة الملتهبة عندما تعكسان غضبه الداخلي, و تلك المشية المتغطرسة, التي ورثها من أسلافه النبلاء, و ذلك الجو من التفوق, و ذلك الطبع البارد, و التحكم بطريقة الكلام . لا .. رجل له كل هذه الخصائص الصدامية, لا يمكن له أن يعرف ما هو الحب. و جاءتها نبرة صوت رامون الناعمة الواضحة اللكنة لتوقف بلطف حبل أفكارها:
-بماذا تفكرين يا عزيزتي؟
و ابتسمت لنفسها لأنها تصورت رد فعله لو أنها كشفت له عما تفكر به. و كانا في السيارة, وقد خرجا ليلقيا نظرة على الأعمال الجارية على الشاطئ. و كان العديد من الرجال الآن في الموقع, كان بعضهم يضع العلامات لمجمعات الأبنية للبيوت ذوات الطابق الواحد التي ستشغل منطقة التلال الحرجية, ما بين " السيبرا " و البحر, و كان آخرون, يفرغون المواد, و آخرون يقيسون المسافات لإرساء الأساسات. بركة السباحة وضعت علاماتها, و كان مقررا أن يظللها شجر النخيل من أحد جوانبها, مع مساحات مفروشة بالنباتات الاستوائية تحيط بها على بعد مسافة ما, و باحة مرصوفة توفر مكانا بهيجا للمظلات التي سيوضع تحتها طاولات تقدم عليها المرطبات. و سيكون هنا نوافير تضاء أثناء الليل, و عرائش ظليلة للجلوس. و لن يكون هناك سوى فندق واحد هو " الفيانكا " بأجنحته المصممة بفخامة و مطعم وحيد.
-بماذا تفكرين يا لورين؟
-بماذا أفكر؟ كنت اتمتع بالمناظر, لا أكثر.
-هذه كذبة صغيرة, و لكن لا عليك. طالما ذكرت مناظر الريف, هناك منظر رومانسي جميل هنا, ويجب أن أريك إياه, حالما يبدأ العمل هنا سوف آخذك إلى كل مكان.
وبعد الصمت الذي خيم عليهما في السيارة تكلمت لورين لتشكر رامون لعرضه عليها أن يأخذها في هذه الجولة. و قال لها بعد فترة:
-هل بدأت تستقرين الآن يا لورين؟
-أستقر؟
-أريدك أن تكوني سعيدة. و مرتاحة البال.
و لم تجبه, إذ لم تعرف بماذا تجيبه. لأنها تعرف جيدا أنها لن تكون سعيدة و مرتاحة البال, لأنها ترغب أن يكون هناك حب في حياتها.
-أنوي أن أكتب إلى شقيقتي, إذا قبلت دعوتي لزيارتنا هل تمانع؟
-أنا لا أحب شقيقتك, و هذا طبيعي! على كل لن أنكر حقك بدعوة عائلتك, و أصدقائك, لزيارتنا, كم أنت متسامحة.
-إنها شقيقتي الوحيدة, وليس لي أشقاء, وليس من المعقول أن نفقد الصلة بيننا.
-واجبها هي أن تكتب إليك يا لورين.
-ربما كان كبرياؤها يمنعها.
-الكبرياء لا مكان له في وضع كهذا.
-كنت أتساءل إذا كان والدي يستطيع الحضور هنا, عندما كتب لي آخر مرة قال إنه يشعر بتحسن أكثر.
-شقيقتك تلك كانت ستقتله. تستحق أن تجلد جيدا.
-إذا سأكتب لهما, و أطلب منهما أن يأتيا هنا. هل تفضل وقتا محددا؟
-بمقدورهم الحضور في أي وقت يناسبك يا لورين.
وصلت فيليس إلى القصر لوحدها, والدها قال إنه سيحضر في وقت لاحق من تلك السنة, و لم تغضب لورين لأنها تعرف أن والدها يفضل ان يأخذ إجازته في أوقات متأخرة, لأنه لا يحب الزحام, ولقد اعتاد على هذا. سيكون معها في الخريف أو أوائل الشتاء. و أمضت فيليس أسبوعا وهي تجلس مع لورين في الشمس و تشربان المرطبات المثلجة, و قالت لها فيليس:
-إنه قدرك لأن تتزوجي الثراء.
لم يكن في لهجتها أي تعبير, ومع ذلك اضطربت لورين. لقد أرادت بائسة أن تكسب شقيقتها بحيث أنها لم تفكر كيف سيتم هذا! و بدت هذه الدعوة و كأنها الجواب, غصن الزيتون الذي مدته لها و لكن الآن و بعد أسبوع من استقبال لورين و زوجها لها بالترحاب و توفير كل الراحة لها, و لم يسمحا و لا للحظة بإعادة ذكرى الماضي, تشعر لورين الآن بشيء من عدم الراحة.

جين أوستين
07-06-2011, 00:18
و أخذهما رامون لزيارة " سيفيل " و " مالاغا" و خرجتا لتناول العشاء عدة مرات, و في إحدى المناسبات عندما كانت الشقيقتان تشتريان بعض الأشياء قابلتا دون دياغو, الذي نظر إلى عيني فيليس عندما عرفته بها لورين, ثم أعاد كل اهتمامه إلى لورين. و علقت فيليس على هذا:
-إنه مفتون بك. .
و فكرت لورين, لماذا, وهي و فيليس متشابهتان, أعطاها دون دياغو هي دون فيليس كل اهتمامه. و ردت عليها لورين:
-لدي انطباع انه شخص عابث, إنه مثال كامل للأعزب المستهتر.
-لم يكن يبدو كثير الرغبة بالعبث معي, لا زلت لا أعرف ما تملكين مما لا أملكه.
دخلت لورين بعد أن ارتدت ثيابها إلى الجناح الذي تقيم فيه فيليس و قالت لها: " هل أنت مستعدة؟ " لورين ستأخذها لرؤية المشروع الجديد, و كانت قد و صفته لها و أبلغتها أن " الفيانكا " ستصبح لها بعد انتهائها, كما أخبرتها عن مشاركتها بالمشروع ككل. مؤكدة أنه من الأفضل لها أن تنشغل بهذه الطريقة من أن تقضي أيامها تفكر. قالت لها فيلس عندما كانتا في طريقهما, و سائق رامون يقود السيارة.
-يبدو لي أنك الآن راضية بالصفقة التي عقدتيها.
-صفقة ؟ لا أعرف ماذا تعنين؟
-لقد خسرت روجر, و لكن انظري ماذا ربحتي؟
-هذا قول غير لائق يا فيليس.
-هل تتذكرين أنني قلت مرة أنه من السهل الوقوع في حب دون رامون؟
-أجل أتذكر. ماذا تحاولين بالضبط أن تقولي, يا فيليس؟
-أنت تحبينه, أليس كذلك؟
و ساد الصمت. لورين التقطت أنفاسها لحظة خروج الكلمات من شفتي شقيقتها.. أحبه.. الجاذبية, عدم القدرة على مقاومة رامون منذ البداية, حتى في حفلة خطوبتها سمحت لرامون أن يغازلها. لقد سألت نفسها بالطبع كيف و لماذا حدث ذلك الأمر, و خرجت بالجواب الوحيد المناسب: الانجذاب الجسدي. و لكن هل هو فعلا الجاذب الجسدي لوحده؟ و قالت فيليس.
-حسنا, هل تحبينه؟
و ابتلعت لورين ريقها الذي تجمع فجأة في حلقها. و حاولت الكلام, حاولت التلفظ بكذبة ما. و لكنها وجدت نفسها تقول و الكثير من عدم التصديق و الحيرة في نبرتها.
-أجل يا فيليس, أنا أحبه.
خرجت الكلمات أخيرا, و بدت غريبة على أذنيها... و لكن وقعها كان يحمل كل الحقيقة... الحب.. . القدر, أو كما كان رامون يقول دائما " القسمة " ... و عندما سمعت شقيقتها تقول بعد بضع لحظات من الصمت تسألها عما إذا كان رامون يحبها, استطاعت أن تقول وهي تشعر بالفرح في قلبها:
-طبعا... إنه يحبني!
و صلتا إلى مكان المشروع. و تطلعت فيليس بعبير شاذ إلى واجهة البناء الجميلة حيث كان الرجال ينظفون الفيروز الأخضر الذي يزينها, ثم قالت:
-و هذه ستكون لك؟ إنها تساوي الملايين!
-أنا لسا مهتمة بالحقيقة كم تساوي, فأنا مهتمة أكثر بتحويلها إلى شيء جميل حقا. و يجب أن تعترفي أن لدي الآن أساس رائع لأبرز فيه قوى الخيال عندي.
-حياتك لن تكون بنصف الأهمية لو أنك تزوجت روجر.
-من الأفضل أن نعود. رامون يتوقع أن أشاركه شرب الشاي بعد الظهر.
و نظرت لورين إلى شقيقتها التي كانت منذ لحظات تتكلم مع أحد العمال, وشيء ما دفع لورين لتسأل:
-هذا الرجل... ماذا كنتت تقولين له؟
-لا شيء تقريبا. كنت أسالة حول البناء, و كيف يبدو بعد انتهائه.
-لا يعرف هذا, حتى رامون لا يعرف, ليس بعد. يجب أن نقوم بالكثير من التصميمات أولا.
-هذا واضح. . لنخرج من هذا الاتجاه, عبر الشرفة الصغيرة ثم ننزل السلم إلى الباحة.
-حسنا.

جين أوستين
07-06-2011, 00:18
كانت فيليس تتحدث إلى ذلك الرجل على تلك الشرفة الصغيرة و عندما غادرتا الغرفة و انتقلتا إلى مسافة قريبة تقود إلى الشرفة أزاحت لورين قليلا لتسمح لأختها بالخروج قائلة:
-هل تخرجين أولا؟
-لا أخرجي أنت أولا.
و خرجت لورين, وهي تنظر حولها متوقعة أن تلحق بها شقيقتها, بعد ذلك... عدة أشياء حدثت فجأة و معا. فالأخشاب بدأت تتهاوى تحت قدميها, و كان صوت العامل كالرعد يحذرها, و صرخت شقيقتها اختلطت معه.
-لورين ارجعي, قلت لك انه ليس آمنا! آه لقد حذرني العامل, و أخبرتك بهذا...
و لم تعد لورين تسمع المزيد, و طوحت بذراعيها بمحاولة جاهدة و مرعبة لتتمسك بأي شيء, و سقطت بعنف إلى أرض الباحة الحجرية.
و أفاقت في المستشفى, و زوجها بقربها و تطلعت حولها دائخة لدقيقة كاملة قبل أن يعود كل شيء يقتحم ذاكرتها. و جعلها هذا ترتعد, فصرخت وهي تحاول النهوض:
-فيليس... هل هي... هل هي؟
-إنها سالمة بما يكفي!
لماذا صوت زوجها قاس هكذا؟ و لماذا يبدو كل شيء يهتز ثانية؟
-آه... نعم...
و من خلال الغشاوة نفذ شعاع آخر من الذكرى إلى وعيها.
-لم تلحق بي, أليس كذلك؟
و لم يرد عليها رامون, فقد بدا مهتما أكثر بالإمساك بيد زوجته و النظر بقلق عميق إلى وجهها الشاحب.
-حبيبتي... يا حبيبتي الحلوة العزيزة... لقد عدت إلى وعيك أخيرا!
-أخيرا؟
و بدأ الضباب ينجلي عن عينيها, و استطاعت أن ترى وجه زوجها بوضوح أكثر الآن. أين ذهبت سمرته الجذابة؟ ربما كان الامر عائد لتعب في عينيها, فقد بدا وجهه رماديا... أم أن السبب هو الإضاءة هنا؟
-لقد كنت غائبة عن الوعي لمدة طويلة يا حبيبتي؟
كانت تريد أن تتكلم, و لكن الطبيب و الممرضة و صلا قرب سريرها, و كان رامون يغادر الغرفة, لم تكن ترغب في أن يغادر...
-بالوقت المناسب يا سيدتي الصفيرة, لقد أرعبت زوجك, و كلنا, بسبب ما حصل.
و استمع الطبيب إلى نبضها, و أخذت الممرضة تتكلم مع الطبيب بالإسبانية, ثم غادرا الغرفة ليدخل رامون, و أخذ يدها بشدة و وضعها بالقرب من قلبه.
-هل أصيب رأسي؟ هناك الكثير من الأربطة عليه. رامون... كان الأمر مريعا!
و أرادت أن تبكي حتى تزيل الغمام من وراء عينيها.
-أجل يا حبيبتي كان الأمر مريعا. لو أنني علمت أن الشرفة لم تكن آمنة, و لكن الرجل لم يكتشف أن الأرضية بالية سوى قبل دقائق من وصولك مع فيليس. لقد حذر الرجل فيليس و قالت إنها ستحذرك, و لكنني اعلم أنها لم تفعل...
و فقدت لورين الوعي مرة ثانية...
و لكن بعد ليلتين عادت إلى منزلها, و كان جميع من في القصر قلق عليها, لأنهم توصلوا إلى أن يحبوها بمثل القدر الذي يحبون فيه رامون, الذي أمضى الكثير منهم أكثر من عشر سنوات في خدمته. و الشخص الوحيد الذي كان أكثرهم قلقا كان بالطبع زوجها المحب. الذي و أثناء عودتها إلى الوعي في المرة الثانية سألها إذا كانت تعلم بأنه يحبها.
-طبها أعرف. لقد قلت لفيليس أنني أحبك!
-لقد قلت لك أن ذلك مقدر ليكون.
و بعد أن وضعت على كرسي في ضوء الشمس على الشرفة أتى إلى قربها و جلس, وهو ينوي كل بعد الظهر معها, في الجو الساحر لمنظر الحديقة.
-لقد قلت لك إنها " القسمة " اتذكرين؟
لهجته كانت نابضة بالحياة, و لكن مليئة بالحنان بدلا من الشغف, و في عينيه السوداوين كان يومض ضوء لم تره من قبل.
-لقد أردت لعدة مرات أن أقول لك انني أحبك, لأخبرك أن الحب و الحب وحده هو ما جذبني إليك, و لكنك لم تكوني تحبيني, و أكثر من ذلك, كنت واقعة بوهم أنك تحبين روجر...
و توقف يائسا, و فكرت بأن هذا الجزء من شخصيته لا يتناسب أبدا مع الجزء الآخر من تلك الشخصية التي اعتادت عليها. لقد عرفت أن هذا المزاج هو الذي سيصبح من الآن و صاعدا المزاج المألوف بدلا عن الامزجة المختلفة التي عرفتها من قبل.
-لقد قلت انه سيأتي يوم تحبيني فيه يا زوجتي الحبيبة!
-أجل.. لقد قلت انه سيأتي يوم أحبك فيه, ولمرة واحدة أنت على خطأ.
-على خطأ, ما هذا ... قولي لي؟
-لقد قلت انني سأحبك, و هذا يعني يوما ما.
-وماذا في ذلك؟
-أعرف الآن أنني أحببتك منذ البداية يا رامون. لقد كنت واقعة في وهم انه انجذاب حسي الذي أشعر به نحوك, و كنت أخجل منه. و لكنه كان الحب و ليس الرغبة, لقد كان حبا من النظرة الأولى, و كما قلت انت انه مقدر علينا أن نلتقي.
و كان قريبا منها فأخذها بلطف بين ذراعيه, و أراحت رأسها على صدره, و سمعت دقات قلبه, تدق سريعا. و قالت بسرعة " يا أحب الناس رامون " و حركت نفسها قليلا لتصبح الرباطات مريحة أكثر و قالت:
-أحبك... للأبد.
-و هل سامحتني... لتلاعبي عليك؟
و كان السرور باديا في صوته, و لمحة من الانتصار.
-أشكرك على خدعتك.
و لأنه الرد الذي كان يشتهي سماعه, فقد فاجئها بعناق طويل استمر طويلا, طويلا.


النــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــاية

جين أوستين
07-06-2011, 00:19
أتمنى لكم قراءة ممتعة ^____^

ساكنه القلوب
07-06-2011, 08:54
هلا وغلا باحلا وارق نسومة عطر المنتدى اخجلتيني بكلاامك الحلو كلك زوووق واحاسس مرهفةشكر الك وبرضو اذا حبيتي تنزلين روايتك بعد جين اوستين(الوردة الحمراء) مافي مانع احب اقراء رواياتك من يداتك الحلوة ودمتي لي في قلبي سكنة
ساكنة القلوب ما شاء الله مكتبتك كبيرة وأنا اللي كنت مفكرة أنو عندي مجموعة كبيرة
طلعت ولا شي بس
بصراحة أنا على أحر من الجمر لقراءة كل هذه الروايات وشكراً مسبقاً لجهودك لأنو بعرف كم الكتابة صعبة::جيد::

ساكنه القلوب
07-06-2011, 09:02
هلا وغلا بيك ياحمراااااائي وكلك عطاء ومشاااااعر رمنسيه وترى حاسة بيك كثييييير ومافي مانع انك تنزلين اذا مافي احد وتسلمين ياقلبي على مجهوداتك المبدعة في المنتدى والف مليااااااااااااار شكر وكمان الى مالانهاية ياالوردة الحمراء ومنتظرة روايتك الثانية كيف احيا معك ترى ماقراتها وشوقتيني ليها اتمنى لك ياقلبي كل السعادة مع من تحبي لانك بجد حنونه ومحبوبة وشخصيه قوية وافتخر انك اختي وصديقتي ودمتي لي في قلبي سكنة
شكرا لكٍ عزيزتي على كلامك الرائع جدا

في الحقيقة أنا محتارة !!

نستنى الأخت ايمان ولا أنزل قصتي أول ؟؟

يا ريت لو تعطيني رأيك , يمكن الاخت إيمان غير موجودة و بقية العضوات بسبب الاختبارات !!

ساكنه القلوب
07-06-2011, 09:04
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااو رواية حلوة ورمنسية الف شكر الك ياقلبي ومنتظرة الرواية التالية بحمااااااااااااااااااااااس ومشكووووووووووووووووورة وتسلم الايدي الناعمة ودمتي لي في قلبي ياوردة حمراااااء في قلب سااااااااااااااااااااااااكنة سكنة

جين أوستين
07-06-2011, 14:52
هلا وغلا بيك ياحمراااااائي وكلك عطاء ومشاااااعر رمنسيه وترى حاسة بيك كثييييير ومافي مانع انك تنزلين اذا مافي احد وتسلمين ياقلبي على مجهوداتك المبدعة في المنتدى والف مليااااااااااااار شكر وكمان الى مالانهاية ياالوردة الحمراء ومنتظرة روايتك الثانية كيف احيا معك ترى ماقراتها وشوقتيني ليها اتمنى لك ياقلبي كل السعادة مع من تحبي لانك بجد حنونه ومحبوبة وشخصيه قوية وافتخر انك اختي وصديقتي ودمتي لي في قلبي سكنة

شكرا يا عسل انتِ اللي تجنني :)

ايش رأيك تنزلي رواية ؟ لحد ما يرجعوا عضواتنا العزيزات من مشاغلهم

جين أوستين
07-06-2011, 14:53
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااو رواية حلوة ورمنسية الف شكر الك ياقلبي ومنتظرة الرواية التالية بحمااااااااااااااااااااااس ومشكووووووووووووووووورة وتسلم الايدي الناعمة ودمتي لي في قلبي ياوردة حمراااااء في قلب سااااااااااااااااااااااااكنة سكنة

شكرا يا قمر يسعدني ان الرواية عجبتك زي ما عجبتني :) و الله يسلمك

وانتِ ساكنة في قلبي ايضا ;)

ساكنه القلوب
07-06-2011, 20:41
'طيب اذا انتي شايف كذا مافي مانع والف شكر ونبداء بتكملت رواية المربي الحسناء وعدوالمرآة
ودمت لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:00
هذة الملاخص للرواية
المربية الحسناء وعدو المراةالملخصعندما سافرت ايما المدرسة في احد رياض الاطفال في قريتها بالقرب من لندن .لتمل مربية لاابنة بريت ادمز في البرازيل;كانتتتوقع مواجهة بعض المتاعب مع هذا الرجل الشهير كبطل سباقات سيارات,وفي نفس الوقت تامل ان تساعدها اقامتها لفترة,ستة شهور على استعادة حيويتها وصحتها الى تدهورت بعد وفاة والدتها. لم تكن يخطر في بالهاابدا ان تكون رحلتهابداية لحياة جديدةلم تكن تحلم بها.من النظرة الاولى احبت هذا الرجل,ولكنها ظنتة حبا من طرف واحد,فهو مغرم ببطلااتة يجاهر بعداوتة للمراة,ويتهمه اصهاره باانه السببفي موت زوجتة وابنتهم الحسناء ايلين. فجاةيتقدم لخطبتهاوطلب زواجها فقط بدافع الحرص على رعاية ابنتة .زواج دون حب.مصلحة فهل توافق....?

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:01
وهذا الفصل الاول
المربية الحسناء وعدو المراةالفصل الاولعندمااقلعت طائره الخطوط البرازيلية فوق المرا الجوى,شاهدت ايما فليلدنج ارض مطار هثيرو المتدء اسفلها,وشعرت بلحظة اغماء.لقد اصابها الجنون عندما قبلت تلك الوضيفة في الطرف الاخر من العادى,وان تعمل طرف شخص لم تقابلة مرة واحدة.وكان حيويتها لامثيل لها وهي تعرف انة زير نساء مثل بريت ادامز!!تلفتت حولها وهي تشاهد باقي المسافرين جالسينن في استراخاء,وشعرت بزوال توترها. بعد كل شئ ؛ماذا يهم ابتعادهاعن انجتلترا كل هذه المسافة وبحوزتها تذكرة عودة ؛وبامكانها دائما العودة؛لوظنها لو لم يعجبها الوضع. ولكنها لن تجدمنزلها كما هو,فاالان ولدتها توفيت -وهذا بالطبظ هو السبب الذي دفع الدكتور تشارليزوالبول طبيب العائلة وصديقها,لنصحها بالغياب فصلان درسياعن مدرسةالتمريض ,والسفر لتغير الجو المحيط بها

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:02
وبرضو تابع الفصل الاول
قال لها: (( لقد كنت تعملين باقصى جهدك في وظيفتك وفي نفس الوقت برعاية امك,والان حان الوقت لتبداين في التفات لنفسك)) (( مارايكفي قضاء شتاء مشمس في البرازيل?)) ((اتمنى فرصة عظيمة كهذه!!)) ((وماالمانع يمكنك الوصول اليهابالطائرة!!)) ((ومااذا تعني؟)) ((هناك وظيفة رائعة لك في منزل على شاطئ البحر على بعد ساعات من ريودجاينزى)) ((مؤكدانها مهمة صعبة!!)) ((لاصعوبة على الاطلاق. كل ما ستقومين بة هو رعاية طفلة ابنة سبعة اعوام حتى يدخلها اباها لمدرسة داخلية في انجلترا)) ((
كيف عرفت عن تلك الوظيفة ؟)) ((والد الطفلة ابن صديقي القديم من يوركشاير ,وذكرها لي اثناء محادثة ثليفونية )) ردت ايما (( لا اوافق على ادخال طفلة في عامها السابع مدرسة داخلية)) ((ولا انا,لكن في حالة ساندي فهو الحل الامثل ,فهي يتيمة الام , والبديل هو مصاحبتها لاابيها في رحلااتة-وهي وادئمة من وقت لااخر ,ورغم اني اعتقد ان كثر , اترحال والتنقليؤثر عليها)) ((فعلاكثره الترحال والسفر يجعل الطفلة غير ملتزمة))لمعت عيونها العسلية البراقة علامة عدم الرضا والايتياح لتفسيره.وعيونها افضل ملامحها المميزة,برموشها الطويلة الاهداب , وشعرها الفارع بلونة العسلي وهو يتهدل فوق كتفيها, وبشرتها التى تجمع بين شعاع الشمس ونصاعة الثلج, وقامتها النحيلة الرقيقة والتى تشبة صورفتيات التى تتماوج في حدائق الزهور وفضلا عن جمالها تتمتع ايما بذكاء خارق وعزم صارم ومزيج من الرقة والنعومة والحيوية والعناد الذي يخلب الالباب الرجال.

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:03
تابع الفصل الاول
ورغم انها لم تجد وقتا للالتفات لنداء عواطفها,فبعد تخرجها انشغلت برعاية امها المريضة, ولم تجد حتى الفرصة لمارسة حياتها الاجتماعية لكن كل هذا صار ماضينا.واصبحت يتيمة-وحيدة في عالم لايرحم,ويجب ان تبني حياتها بنفسها, وبكل نزاهة وصدق , فهي لاترحب بفكرة البقاء في مدرسة التمريض بقريتها, رغم ادركها لصعوبة تاقلمها وتكيفها مع الحياة المدينة وايقاعها اللاهث. ولهذا , يبدو ان وظيفتها المؤقتة في البرازيل هي افضل بديل لها , وقفا لنصيحية طبيبهاسالتة ((من هو بالضبط الذي ساعمل لدية ؟)) (( بريت آدامز)) ((سائق السيارات السباق؟)) ((نعم )) علت وجهها تكشيره فهذا يضفي تعقيداجديداعلى الوظيفة فهي لم تعاشر ابدا المشاهير ,وهذا متميز,دائما اسمة يقاسم اسم الاميرة ديانافي احتلال منشيتان الصحف , بل وشهرتها .(( اخشى ان هذا لايفيدني ,وانني لااستطيع العمل لدية. فهو شخصية متعصبة عدو للمراة,وعندم سمعتةفي حوار اذاعي كت احطم الجهاز!!)) ((وظيفتك رعاية ابنتة ,وليس رعيتة.عموما,لوكنت امراة متحررةفماذايضركبقبلو وظيفةسهلة في مكان مشمس تتيح لك تهدئة اعصابك؟)) كان صحبتة مؤثرة وقوية, وكسب قبولها . فهي تفضل رعاية طفلة عمرها سبعة اعوام على رعاية دستة اطفال اعوامهم لاتزيد عن الرابعة هكذا واصل الدكتور تشالزوابدل حديثة (( كل ماتحتاجينة هو الاقامة في منزل فخم على شاطئ حتى تستردين صحتك ولن تشاهدين بريت الانادرا

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:04
تابع
ان كان هذا مايزعجك فهودائما يشارك في سباقات السيارات حول العالم وهو متلهف على سفرك لرعاية ابنتة )) بسرعة وبعد استعدادها وجدت ايما نفسها في طريقها الى ربورديجايتوو,في احد ليالي شهر اكتوبر الباردة , وهي تتساءل ماذا سينظرها هناك.لكنها عجزت بكل خيالها عن تصور ذلك الجمال الذي شاهدتة وهي تقترب من المطار ,تلك السماء الصافية واشعة شمسها و وهي تهبط من الطائرة على ارض المطار لفحت وجهها الحرارة ودفء الجو, وحملقت الى قمة الجبل التى تشبه قمع السكر حيث يقف ثمثال السيد المسيح وهي تنتبة سرورا سارت خلف جموع ركاب الطائرة الى مبنى المطار , ووجدتة مزدحما بكل الناس من جميع اجناس البشر .لم يكن لديها متسع من الوقت لتقف وتشاهدهم وفهي مضطرة للاسراع للحاق بالطائرة التى تقلع بها مسافة خمسمائة ميل الى مدينة ايميرا على الشاطئ ,حيث تجد من ينتظرها ليوصلها مسافة خمسة اميال اخرى الى قرية ميرتولا, حيث بنى بريت آدامز منزلة ومهدمضمارتدربياتة.

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:05
تاااااااابع
عندما لمحت الطائرة التى ستقلع بها, كانت على وشك التراجع باالهرب, فهي طائرة صغيرة تشبة ماكينة الخياكة ولها جناحين وهي تخاف من هذا النوع من الطائرات وتؤمن بقدرتها على الطيران في امان , رغم ان باقي المسافرين لايبدوانهم مهتمون بذلك. بل يصعد ون سلمها في هذوء حسنا, وقالت لنفسها لو كان البرازيليون لايخافون فلماذا تخاف هي ,الم تاتي من البلد المتقدم صاحب اليد العليا؟ واجبرت نفسها على الصعودوالجلوس في مقعدها وربطنحزامها. بدات المضيفات ببشرتهم البرونزية وشعور هن السوداء الفاحمة بتحركن يملا الطائرة لبت الطمانينة في الركاب , وظلت ايما لفترة طويلة ممسكة بسندمقعدها حتى اقلعت الطائرة وحلقت في السماء ووبدات تسترخي وتهدا.وتناولت فنجان القهوة من يد المضيفةوواسعدها انها قهوة قوية,فهي لم تنم منذمغادرتها لندن ,وهي بحاجة للقهوة لتظل متيقظةحتى تلتقي بمخدومها الجديد!!والان تسعيد هدوئها في جو الطائرة,وتستعيد ثقتها بنفسها, وهي تنظر عبر النافذة الان تطير الطائرة على ارتفاع منخفض ووبدلا من الطيران وسط السحب مثل رحلتها من لندن الان تشاهد بانوراما رائعة: جبال تكسوها الاشجار , شؤطئ ذهبية, وجزر ثثناثر فوقها اشجار النخيل.
يذكرها مطار ابمرا بمطار في احد الافلام الاسبانية القديمة شاهدتة منذاعوام بممره المنعزل :وميناءة الصغير الذى يتجاهلة الركاب عادة, ويقفون بجوار الطائرة حتى يسلمون حقائبهم قبل انصرافهم دون المرور علية.

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:05
تااااااااابع
خلال لحظات وجدت ايما نفسها وحيدة في صالة الوصول لم تجد احدا في انتظارها, وكان الجو شديدا الحرارة,ولم يغير جهاز التكيف شيئاءسوى ضوضاء صوتة!! جلست على مقعد بلاستيكي ازرق,وهي تنتظر نافذة الصبر, وبعد نصف ساعة ذهبت الى مكتب بيع التذاكر وفحص الحقائب والاستعلامات لتسأل ان كان احدا قد ترك لها رسالة , ولم تجد أحدا,وليست هناك طائرة أخرى قادمة من ريو.حسنا على الاقل هذا درس لها لان بريت آدامز لن يتواضع ويجيئ لمقابلتها!! انتابها المخاوف فهي قد قطعت مسافة طويلة تبلغ نصف المسافة حول العالم , ولم يبلغ امامها سوى بضعة اميال وتصل الى المنزلة ومع ذلك تستقلوقاحتة البالغة لعدم انتظارها.
عادت لتجلس على المقعدها, ولمحت صورتها على المرآهالمثبتة على الجدارن,وقالت في سرها,ياربي!يجب أناغسل وجهي بماء بارد ,وتناولت حقيبتهاودخلت الحمام,((لكم الكرامة)) وغسلت وجهها ومشطت شعرها ,هذا أفضل مماكانت علية!! فيجب ان تلقى صاحب العمل بوجه غير كئيب ! وهي تتفحص بدلاتها القطينية الوردية اسفت لانها ارتدها, فهي رغم تحملها مشقة السفر الاانها تلتصق بجسدها وتجعلها تبدوو اصغركثيرا ولاتبدو صالحة لوظيفة مربية.
جاهدت نفسها حتى لاتتدهور معنوياتها وعادت الى الصالة وبمجرد أن استقرت على مقعدها لمحت رجلا طويلا ورشيقا في بداية الثلاثينات يدخل الصالة وهو يتلفت حولة ,ثم تقدم ناحيتها, وعندما اقترب منها, ابتسامة مرحة ترسم على شفتية وعيونة الزرقاء الشاحبة تلمع ساخرة وهو يقول لها (( انت الانسة فليدنج؟))

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:06
تاااااااابع
واومات ايما ,وافقة وتناول يدها في يده ((خمنت انك من بشرتك الشاحبة!!واسف على التاخير واتمنى ان تسامحينني؟)) ((طبعا)) فعلاسامحته فهاهو الان!!أشار لااحد الحمالين لحمل حقيبتها وقادها الى سيارتة, التى كانت تتوقعها سيارة رياضية واندهشت عندما وجدتها سيارة فولكس ستيش رمادية ,واندهشت اكثر لبساطتة ولطفه ودعبته وهي تشعر بارتياح شديد لة,وهي تقول في سرها لوان ساندى لطيفه مثل والدها اذن ستصبح شهور عملها القليلة القادمة اجازة مريحة اكثرمن كونها عمل !! وهما يسيران على الطريق الرئيسى , حدقت ايما في الرجل الجالس بجوارهه: من جانب وجهه يبدو اصغركثيرا , فهو وسيم وجذاب . شعر بها تراقبة والتفت مبتسما متسائلا (( كيف كانت رحلتك؟)) ((رائعة, فقط نامت لنصف الوقت وعدم مشاهدتي ريودى جانيرو)) ((ربما تشاهدينها في طريق عودتك لوطن او ربما اخذك معي في احد عطلات نهاية الاسبوع ؟)) ((شكرالك لكني لااريدازعاجك))((مشكلتي هي الاعتناء بالفتاة الرقيقة ))
((انا واثقة انك تعرفت على من هن الطف واجمل مني ,في مهنتك مؤكد انك هذف رئيسي للنساء صائدات المشاهير !! رد مندهشا((في مهنتي؟ انا لست بريت آدامز!! أنابل سانروسون مدير اعمالة)) ((ياه!!)) كشر بلل ساندروسون ((يالها من آهة واضحة مؤثره , لكنني تعودت عليها)) ((تعودت على ماذا؟)) ((مشاهدة فتاة يخيب أملها عندما تكتشف انني لست بريت ,هكذا الانثى تسعى خلف جاذبية الرجل !!)) مؤكدة له (( هذا لاينطبق على)) (( هذا الطف شئ يمكنك أنتقولية لي ويمكنني أن اقول أنك ستكونين صريحة ومسلية واضافةثمينةللفتيات المنزل!! واتمنى أن تجيدينة ممتعا ايضا)) اعترفت (( لست واثقة,بطراحة,أنا قلقة من عملي مع مشهور وكنت غالبا على وشك رفضي الوظيفة))

ساكنه القلوب
07-06-2011, 21:06
تاااااااابع
[COLOR="palegreen"][SIZE="5"]((انت تستأثرين على احترامي!!دائما الفتيات يتلهفن على العمل عند بريت ))[
(( هذا مايقلقني للشائعات )) (( اليست حقيقه, اذن ؟))((لنقل انها مبالغات , باالتاكيد بريت يحب النساء-وهل لايحبهن الرجل العادى؟لكنة لايزعج من تعمل معه , وهو يقضي تسعين بالمائة من وقته في التدريب , وهذا يرهقه ذهنيناوجسمانيا وهذا فكل تلك الليالي الحمراء التى قرات عنها يجب أن يعاد النظر فيها , فهيا كما قلت مبالغات !)) لمحت ايما قرية ميرتولاا امامهم, ولهذا فضلت تغير دفة الحديث وسالتة ((كم بقى حتى نصل المنزل ؟)) ((اصبحنا على مقربة, المنزل يبعد عدة أميال الى الشمال))
((هل الجو دائما شديد الحرارة هناك؟)) رد بيل مبسما((/SIZE][/COLORهذا يعتبر جوا باردا!! وسوف تعتادينة بسرعة ))] وهي تنظر من النافذة (( اتمنى ذلك)) وهي تشاهد الشاطئ الرملي الفضي التى تيحضنن البحر الازرق الرمادي وامواجة الهائجة
((هل البحر يسمح بالسباحة في امان ؟)) ((في الحمام او احواض السباحة!!هناك اطواق نجاة يجب ان تحمليها للبحر وعموما بريت لدية حوض سبا حة ونحن احرار في استخدامة)) ((هل هذا هو المنزل السيد آدامز الدائم؟وأسفة لكثرة اسئلتي لكني لااعرف شيئا عنة!!)) ردمداعبا ((في عدا ماقراتة!! لكن لا,منزلة الاصليفي يواكشاير , حيث تصنع سيارتة ولقد تزايدت مبيعاتهم وضعاعفت مئات المرات بعد بدء بريت الاشتراك في سباقات السيار ات ,واصبح دعاية رائهة للشركة.
((اليس بامكانه تحقيق شهرة اقل خطوره؟)) بيل محذرا ((لاتقولي مثل هذا الكلام امام بريت ))
((ماذاغير ذلك يجب ان اكون حريصة تجاهه؟ فأنا لااريد ان أضايقه)) ((حسنا, لايريد الانثى الضعيفة أو العنيدة التي تتعرض طريقة. وأيضا لايصير على الملتاعة الهلوعة ,ولا يطيق الحماقات)) علمت ايما ((يبدو مثلة مثل اي رجل اخر))
وقهقة بيل ((ليس تماما, لكنني سأدعك تفهمين الفارق بنفسك !))

جين أوستين
07-06-2011, 22:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ما يمدي تحطي الرواية من غير اقتباس؟

lamis2000
07-06-2011, 22:28
(أهديتك عمري):من روايات أحلام من دار شركة الفراشة (الملاخص):
القدر يضع أمامنا مالم نحسب حسابه. نسيّير حياتنا لكنه دائما" يعترضها بمالانريده.
نيل برمج حياته حتى تكون خالية من النساء لكن القدر وضع تحت وصايتة طفلة, اكتشف فيما بعد أنها صبية جميلة بعيدة عن الطفولة.
سافرت جنيفر مهه إلى مزرعته النائية حيث تعرّف قلبها إلى مشاعر جديدة حوّلت لياليها إلى سهاد,وأدركت أنها وقعت في الحب.
لكن نيل وقد بدأت رياح عواطفها تتسلل إلى حصونه المنيعة قرر أن يبعدها إلى المدينة ليعيد الأمان إلى قلبه وحياته.
فهل يستطيع هذا؟.....
ودمتم لي في قلبي سكنة.::جيد::

lamis2000
07-06-2011, 22:30
سلام عليكم حبيباتي و الله صرل مدة توحشتكم كتير لكن انا متبعاكم توحشثكم برشا برشا ؛حبيبتي عجبتني كتير ملخص الرواية ممكن تنزليها الأولى مع حبي لكل البنات

lamis2000
07-06-2011, 22:35
ساكنه القلوب حبيبتي من ملخص الرواية دجنن عجبتني كتير ممكن تنزلها الأول حبيبتي لو ما فيش ازعاج

نسمة عطر
07-06-2011, 23:59
جين الغالية يسلمو على روايتك أنا حمّلتها على جهازي ورح أبدأ بقرائتها الليلة
شكراً لجهودك :)

نسمة عطر
08-06-2011, 00:03
ساكنة القلوب
فعلاً اسم على مسمى عزيزتي الغالية أنا لسه في الفصل الخامس
وبدي شوي لحتى أخلصها وما رح أبدأ بتنزيلها حتى أكمل كتابتها على الآخر
بكل الأحوال شكراً على لطفك وذوقك وعلى الرواية اللي بديتِ تنزليها ::جيد:::d

نسمة عطر
08-06-2011, 00:04
لميس أهلاً فيك وأنت ِ في القلب
وشكراً على تواصلك معنا :)

ساكنه القلوب
08-06-2011, 08:08
هلا وغلا بلموسة الحلوة وحشتينا انتي اكثر كيفك عمري انشاء الله تمام مع اني حاسة انك حزينة ياقلبي ربي يجعل اياااااااااااااااامك كلها سعادة حبيبتي اكمل رواية المربية الحسناء ومن ثم اهديتك عمري بااهديها الك ياقلبي انتي تأمرين أمر ياحلوة اصبري شويا ! ولك كل الود يااختي الحبيبة وصديقتي الححلوة ودمتي لي في قلبي سكنة
ساكنه القلوب حبيبتي من ملخص الرواية دجنن عجبتني كتير ممكن تنزلها الأول حبيبتي لو ما فيش ازعاج

ساكنه القلوب
08-06-2011, 08:11
الف شكر الك ياقمر كلكك زووووووووووق ورمنسية ومن صورة الرمز بتاعك عرفت انك مرهفة المشااااااااااااااااااااااااعر وانت وردة راااااااااااااااااااااااااائعة واتمنى لك السعادة من داخل قلبي الساكن ودمتى لي في قلبي ياوردة وررررررررررررررررررردية في قلبي سكنة
ساكنة القلوب
فعلاً اسم على مسمى عزيزتي الغالية أنا لسه في الفصل الخامس
وبدي شوي لحتى أخلصها وما رح أبدأ بتنزيلها حتى أكمل كتابتها على الآخر
بكل الأحوال شكراً على لطفك وذوقك وعلى الرواية اللي بديتِ تنزليها ::جيد:::d

ساكنه القلوب
08-06-2011, 08:15
حبيبتي الوردة الحمراااااااء جين احاول اكتب على حسب ماتعلمت في صفحت الردود ومن اول سئلت كيف اكتب الرواية في صفحة تكون اطول للاسف مااعرف يادوب علمني زوجي كيف اشغل واكتب على المنتدى وهو كمان يادوب يعرف ههههههههههههههههههههههههههه لاتستحي ان تقول لااعرف او لااعلم واحاول على قد معرفتي واعذروني ودمتي لي ياحمراااااااااااااااااااائي في قلبي سكنة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزتي ما يمدي تحطي الرواية من غير spoiler ؟

ساكنه القلوب
08-06-2011, 08:55
أوقف بيل السيارة أمام الباب ثم دخل غير ممر طويل المحاط بشجرات خضراء جميلة غاية في التنسيق وأزهارجميلةالمنظر-ومايورتغرد بسعادة فوقها.بعد ربع ميل وعندمنحنى أخير,لمحت إيما المنزل المبني بأحجار بنية بشرفة الخشبية الواسعة وأعمدتها الدائرية وهمست ((كم هوجميل!!فعلا"ملائم للاستقراروالرحة))
((لقد صممهبريت بنفسه))سمعتصوت محرك سيارة يزمجر اطلت وقالت ((صوت سيارة سباق))ردبيل ((طفلتة الجديدة!!دامز ثلاثة ,وصلت هذا الاسبوع فقط ,وبدأيجربها))
((ماذايعني هذا؟وأناجاهلة بأمور السباق,ولاداعي لانكار ذلك!))رد بيل((ولا تتظاهري بعكس ذلك امام بريت,فهو لايكره احد قدر كراهيتة لمن يزعم أنه يعرف شيئا عن السباق لايعرفه))
لكنه تذكرسؤالها((بريت يجرب السيارات في المضمارالذى يمتدحول المنزل إلى الشمال والغرب ))....((تقصد أنه بعد تجربتها سيعيدها إلى أنجلترا؟))...((احيانا",ولكنهاتعمل عادة))
غممغمتإيما ((يبدوانهامهمة شاقه))....((يمكنك أنتكررى ذلك!!هناك شئ آخر,لاتنتقدي السباقات,هذا يثيراعصابه وكما قلت فهي حياته كلها)) لم تطق إيما صبرا"على سؤالها ((اين تقع إبنته
في حياته؟))...شرد بيل لحظة,وكشر وقال ((هي احد جوانب حياته أيضا"...لكنى اتحدث عن عشقة ومتعته المقصورة على السيارات))...طمأنتة إيما((هذا موضوع لن اقترب منه ابدا,فأنا هنا لرعاية ابنتة السيد آدمزفقط))....((يسعدني سماع هذا,وأتمنى لوكان تفكيرالباقين مثلك))...((الآخرين؟)).....((المربيات الاربعه السابقات اللاتي طردهن بسببإنشغالهن بالسباق!))
قالت وهي تتبعه نحو الباب ((لن يواجه مثل هذا المشكله عى أنا متلهفة على رؤية ساندى أين هي؟))...((مختبة على ماأظن,فهي تكره المربيات ولم تطق المربيتين السابقتين))
دخلت إيما المنزل,وإنشتعل حماسها وهي ترى الصالة الميدانيية الواسعه بأرضيتها المرمرية الناصعة,ومائدتها الرخامية والفزة الكرسيتال فوقها.
صاحت متعجبة ((يالجمالها الرئع !!))بدا بيل مسرورا"((دقيقة حتى احضر حقيبتيك)).

ساكنه القلوب
08-06-2011, 09:01
خرج بيل ثانية وسمعته إيما يتحث مع أحدهم عاد بيل إلى الصالة ومعة حقيبتها ((بريت قادم,لم اطقصبرا"وهو يقابلك,أنت مختلفة تماما"عما يتوقعة!))...((ماذاتقصد؟))...((سادعه يقول لك بنفسه))
((قبل أن تحتج,إنزوى جانبها,ليدعها تلمح الرجل الذي تعمل عنده!))

ساكنه القلوب
08-06-2011, 09:28
......................................((الفصل الثاني)).....................................
................................................(( لقااااااااااااااااء))............................. .....................
من أول نظرة بدابريت آدمز رجلا"متكتمل الرجولة والوسامة بقامتة المديدة وكتفية العريضين,وذراعين مفتولين بعضلاتهما وجه مستطيل وخذوده عاليه,وأنف دقيق ,وفم متناسق,على وجهه الان علامات عدم إستحسان وفي عينية التي ترمقانها,وتعجبت من ضعف أعصابها الذي يجعلها مهمومة هكذا من نظراته.
سأئلها(( الانسة فيلدنج؟))كان صوته قويا ومؤثرا مثل عيونه وصافح يدها((أنت أصغر مماتوقعت,تخيلت انك في الثلاثينات من عمرك؟))...((دكتوروالبول أخبرك بذلك؟))
...((لا,لاومجرد توقع وانطباع من رسالتك ,بعيدا"عن اسم _إيماكونستانس فيلدنج,وهواسم يرتبطبالكاد بمراهقة؟!كم عمرك هو ثمانية عشر؟))...رفعت رأسها ((ثلاثة وعشرون,وكل شئ ذكرته في رسالتي حقيقي,أنا مدرسة تمريض مؤهلة لرعاية صغار الاطفال))...ردبدون إبتسام ((خبرتك ستوضع بألتأكيد محك التجريب والاختبار مع ساندى ,وأشك أنك تستطعين السيطرة عليها!))...((هل دائما"لك أحكاما"مسبقة ياسيد آدمز؟))..رمقتهاعيونه باالنظرات الفاحصة وفهمت أنه لم يعتاد الرد عليه بألسؤال,لكنها لم تعجبها لهجته ولم تجد مبررا"للتعامل الفج,وعموما"فاإلادب لن يكلف شيئا".

ساكنه القلوب
08-06-2011, 09:55
تجاهل سؤالها واستطرد((أفترض أنك قادرة على تطوير قدرات ساندى ))...((هذا جزء من تدريبي))...((جزء؟ماذا يمكنك أ، تفعليه غير ذلك؟))...((التعامل مع الاطفال مشاكسينوومعرفه دوافع واسباب سلوكهم. فالهياج دليل على ملل الطفل ,بينما....)).....((وهوكذلك يانسه فيلدنج,أوشرحت نفسك بما يكفي لكننا سنحتاج كل خبرتك للتعامل مع أبنتي خلال عامين تداول عليها خمس مربيات .وهذا دليل كاف على وضعها ))...((لدى انطباع بأنهن تركن عملهن بسببك وليس بسبب إبنتك!))...ثم ندمت عندم وجدته يرمق بيل جينونزبنظرة غاضبة وإعتذرت ((أسفه هذه رعونه منى)) رد بير((جدا",لم يكن سلوكى هو السبب في رحيلهن))...((أعرف ,....و...أريد فقط أن أقول لك لن تجدصعوبة أومتاعب معى)) ...((امريل((بل خذالانسة فيلدنج لتقابل ساندى ))...((اليس الافضل أن تقدمنى بنفسك لابنتك؟))...((لا ارى سببا"لذلك,فهى تعرف اننى مشغول جدا",وهذا مبرروجودك هناءلتشعريها بالسعادة وتبعدينها عن طريقي ((استدار على عقبيه ثم التفث اليها وقال((بالمناسبة ستتناولين طعامك مع ساندى فيما عدايأم الآحاد.عندما أكون موجودهنا ستناولان طعامكما معى ))...((ردت ببرود((كم هو لطيف منك))ودون أن ينبس ببني شفة خطا داخل الغرفة المواجهه لها واغلق بابها خلفه.غمغم بيل ((كنت أتوقع بدايه افضل من هذه,لكنك تشعلين شرارة الغضب,اليس كذلك؟))تنهدت إيما ((فقط عندما يشعل أحدهم عودالثقاب!!وأوفقك انها بدايه فظيعه لكنه فظ وقاسى بمجرد أن رآنى وبإسلوبه مهى فقدت أعصابي))

ساكنه القلوب
08-06-2011, 10:36
نظر اليها بيل متفحصا"((حاولى أن تنظري للامرمن زاويتة,كان يتوقع مجيئ سيدة كبيرة في السن مجربة ولكنه فؤجئ بك!!...هل عمرك فعلا"ثلاثة وعشرين عاما"؟))
((معي جواز سفري ليؤكدذلك))...وبدأت تفتح حافظتها,لكنه هزراسه معترضا فتوقفت ,وانحنت لتتناول حقيبتها الصغيرة أمرهابيل ((أتركيها ,سيحملها لك أحد خدام البيت ))...((ربما افضل أن اترك معظم حقائبي هنا إستعدادا"لرحيل هادئ!!))...قهقه بيل ((ليسسيئا"لهذه الدرخة في الغد سينسى بريت الامر كلة ))....لست واثقة أنها مقتنعة بذلك وقالت في شرود ((هل هو دائما"هكذا سريع الغضب؟))...((احيانا"يكون أسوأ!!لاتنزعجي هكذا_كنت امزح!!لكن مجيئك لم يخالفه التوقيت المحظوظ,فهو الان عصبي المزاج بسبب مشكلة تواجهه في السيارة .وسيتظطر لاادخال تعديلاات عليها وهكذا سيسرق من وقت تدريبأته))...تحرك متجها"ناحية السلم وقال ((تعالي ,هيا لنبحث عن ساندى ))...سارت إيما خلفه وصعدت السلم إلى الطابق الاول ,وقطعت الممرالواسع بين صفين من الغرف.
كان جناح الطفلة في نهاية,ومكون من صالة واسعة تفتح على غرفة نومها الواسعة والملحق بة حمامها . لم يكن هناك اىعلامة على وجود ساندى,ورغم مناداة بيل عليها لم تظهر. قال بيل ((مؤكدهي مختبيئة,سأطلب من الخدم البحث عنها )) لمحت إيما حركة ضعيفة خلف الستائرولكنها تظاهرت بعدم رؤيتها وقالت له ((افضل الاتفعل ذلك الان ,فأنالااريدرؤيتها الان ))...((في هذه الحالة سأنفذ رايك ))...((لم أرى غرفتي بعد!!))...((هكذا نسيت ذلك !!))قادها إلى غرفة تطل على حمام السباحة كانت بسيطة الاثاث ارضيتها لامعة مغطاه بسجادة من صنعة يدوية,وفي الركن البعيد مقعد مطلي بحيث علية نقوش جميلة لم ترى مثلة من قبل وهي تتفحصه بأهتمام سألت بيل ((ماأسم هذا المقعد؟))...((الخشب البرازيلي وهو شائع الاستخدام هنا ))...اعترفت ((لااعرف سوى القليل عن هذا البلد))

ساكنه القلوب
08-06-2011, 11:10
....((هذا حال معظم السائحين والزوار,لكن بجرد مجيئهم هنا ,يتلهفون على تكرار الزيارة فالبرزيل تتميز بكل شئ ...الفضاء الفسيح ,مشاهدرائعة وأجمل الورود))
إبتسمت ((تتحدث وكأنك مرشد سياحي ))...((السفر متعتي الكبر ))...وهو يتبعه ناحية الباب ((بالنسبة لطعامك,أعرف أن بريت يريدك ان تتناولين الافطار والغذاء مع ساندى,لكن لايهمه الاتتناولين العشاء معه))....(( !))...((أدرك ذلك ,ماأقصده أن نتناولين العشاء معي وبقي العاملين,لواردت غالبا"ماأخرج لتناول العشاء إيضا"ويسعدني لوانضممت لي ,لو كنتي مستعدة الليلة!؟))...((ليس الليلة, وشكرا"...اريدمقابلة ساندى بأسرع مايمكن ,و"أيضا"سأنام مبكرا"))...((من سرعة بديهتك توقعت إختيار ساندى خلف الستارة))...((ليست هكذا.فهي تريد مضايقتي, ونصف متعتها يتوقف على انجاح حيلها وكأني لم أرها . لهذا لاارئ انها ستختبا طويلا))...((ولماذا تتظاهرين بعدم الاهتمام بمقابلها؟))...((بالظبط,لاانها لو اعتقدت انني غير مهتمه ستاتي وتسعى هي للبحث عنى))...((ولولم تفعل ؟))..عندئذن ساستريح وأنام مبكرا,وفي الصباح ,سيكون فضولها قويا"))ضحك بيل ((ساندى المسكينه ستجد بغيها عندك ))..((ليس هناك مجال للشك في ذلك!؟))غادرها بيل وجلست تفرغ محتويات حقائبها وهي تبدأ تفريغ حقيبتها التانية إنفتح الباب واندفعت ساندى مقتحتمهالغرفة, بنفس ملامح والدها,وكانت إيما على وشك الانفجار ضاحكة لولا أمسكت نفسهاورمقتها بنظرات صامتة كانت الطفلة أطول من عمرها ,ووجهها نحيل وانفها وذقنها مدببة وشعرها معكوص للخلف في ضفرتين. وعينيها مثل لون عيون ابيهاايضا":بنية لامعة , وهي تتصرف بمثل عصبيتة
صاحت ساندى بصوت مرتفع ((أنتي مربيتي الجديدة,لن تطيل فترة إقامتك هنا !!))

جين أوستين
08-06-2011, 12:18
جين الغالية يسلمو على روايتك أنا حمّلتها على جهازي ورح أبدأ بقرائتها الليلة
شكراً لجهودك :)

أهلا بصديقتي العزيزة نسمة , أتمنى انك تعطيني رأيك على القصة بعد قراءتها , لأني حسيتها مميزة و فيها شي مختلف

جين أوستين
08-06-2011, 12:20
حبيبتي الوردة الحمراااااااء جين احاول اكتب على حسب ماتعلمت في صفحت الردود ومن اول سئلت كيف اكتب الرواية في صفحة تكون اطول للاسف مااعرف يادوب علمني زوجي كيف اشغل واكتب على المنتدى وهو كمان يادوب يعرف ههههههههههههههههههههههههههه لاتستحي ان تقول لااعرف او لااعلم واحاول على قد معرفتي واعذروني ودمتي لي ياحمراااااااااااااااااااائي في قلبي سكنة


ما من مشكلة حبيبتي , تقدري تسألي عن كل شي محيرك , و أنا جاهزة ( و أكيد كل العضوات زيي) أني أساعدك في أي شي :)

جين أوستين
08-06-2011, 12:22
ان شاء الله بعد ما تخلصي القصة, أحطها في الدليل ^__^

عزيزتي انتِ بتكتبيها ؟ ولا منقولة ؟

ساكنه القلوب
08-06-2011, 12:28
إبتسمت إيما شاردة ومدت يده لتصافحها ((أهلا ياساندى .نعم أنا أيمافيلدنج ))...((ساناديك باإيما.كنت انادي كل مربياتي بأسمائهن الاؤلى))أوضحت لهالهجتة الطفلة انها تشيرها بتعارضها,وإكتفت إيما بايماءة موافقة وهزت راسئها .ردت إيما ((هذا لطيف جدا",واظن أن استخدام الاسماء الاولى أكثر ودية وأتمنى أن نصبح أصدقاء ))...
وهي تهز راسئها تدللا"اضافت ساندى ((لقد اعطاني بابا خطابك لأقرأة))...وواصلت حديثها كأ نها تريد اظهار عدم وجود أسرار بينها وبين والدها((لقد قال لى لولم أعجب بك ,سيعيدك حيثما جئت ))...ردت إيما متجاهلة تلميحيها الاخير (( يالذكائك وقدرتك على قراءة خطابات الكبار ,معظم الاطفال في مثل عمرك لايقرأن سوى الحروف المطبوعة ))...((أنا أفضل قارئة في العالم ))...((يسعدني سماع ذلك ,هل ستظرين لي ذلك؟))...((أنا لاأخذاى دروس بعد الساعة الرابعة ,ولذا لن تسطتطيعي الاستحواذ على حتى الصباح الغد ))...((أنا لااستحوذعلى أحد في اى وقت ياساندى ))...((كل المربيات يحبين السيطرة))...ستكتشيفي سريعا" انني لست كذلك ))...أوقفت إيما تفريغ محتويات حقائيبها وهي تتابع نظرات الطفلة لها وهي تضرب بقدمها الصغير السجادة, وقالت إيما لنفسها ساندى ليست اكثر من كونها طفلة صغيرة محرومة من الحنان.....قالت لها إيما وهي تضع لفة ملابسها على سريرها (( لقد احضرت لك هذه ))...((لماذا؟انت لاتعرفينني!))...((انها هدية تعارف))...((لم أحضر لك هدية ))
....((لايهم,انظري إلى هديتي لوأردت))....حملت إيما لفة ملابسها لتضعه في الدولاب وخلفها سمعت ساندى تمزق الورق الملفوف به هديتها ثم صيحة !إعجاب !ثم صمت
والتفتت لترى ساندى تحملق وفمها مفتوح :eek:في ماكينة الخياطة الصغيرة في حجم لعبة.

ساكنه القلوب
08-06-2011, 12:40
ان شاء الله بعد ما تخلصي القصة, أحطها في الدليل ^__^

عزيزتي انتِ بتكتبيها ؟ ولا منقولة ؟

هلا قلبي الوردة الحمرااااء ( جين )لا اكتبها لااني عندي من حوالي 7سنوات هههههههههههههههههه وهي حق اختي الصغيرة(قلوب ساكنة)هي مساعدة طبيب كنا دووووووووووم نجمع الروايات ونتبادل مع صديقاتنا والبنات ايام الدراسة والعمل ايام حلوة ترى قران حوالي اكثرمن الفين رواية غير القصص الاخرة رحم الله والدينا زرعو في نفسنا حب القراءة والاطلااع وارجو اني افدتك ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
08-06-2011, 13:50
قالت ساندى((هل هي لعبة؟))...((نوع من اللعبة..ولكنها تعمل ايضا",سأوضح لك ذلك فيما بعد))...((ماذا يمكنها خياطتة؟))...((اشياء كثيرة ,فستاتين لعرائسك و...))....
((أنا لاالعب بالعرئس, وأحب السيارات والقوارب))...((أفهم ذلك))...فعلا"فهمت إيما ,فالمرء لايحتاج أن يكون أخصائيا"سيكولوجيا"حتى يفهم مبررات إختارات ساندى,فهي تحب اى شيئ يشعرها باالاقتراب من ابيها ...قالت إيما((هناك أشياء أخرى كثيرة يمكنها عملها مثل مفارش المائده ,ملابس نوم لك ,بيجاما لوالدك))...((بابالايلبس بيجامات ويقول.....))....((أوحقيبة تواليت,لقد احضرت معي بعض القماش معى سأقطعه غدا"لنبدءخياطته))...بل إبداى الآن))...((أنا مرهقة جدا",لقدقطعت رحلة طويلة وسأخذ حماما"واستريح)).وضعت إيما بعض الكتب على المائدة بجوار السرير....سائلتها الطفلة ((هل تعيشين في لندن؟))...((نعم في قرية خارج لندن ))...
((مع باباوماما؟))...((لا..فهما متوفيان ))...((أنا معى بابا,وهو يأخذني معة أينما ذهب حول العالم))تشككت إيمافي كلامها وقالت ((لاأظن اننى ارتاح للسفر كثيرا",فهو لايتيح لي فرصة تكوين صداقات))...((لااريد إى صداقات ,يكفيني بابا وهو لايكون سعيدا"عندما لااكون معه))....قررت إيما أن تسائل بيل إ،كانا بريت آدمز يفعل ذلك أم لا,وهل يصطحب ساندى معة في كل رحلاته.ذلك الذي لايجد وقت فراغ لمجرد أن يقدم المربية الجديدة لابنتة لايبدو أنه من النوع الذي يصطحبها معهىفي كل رحلاته.ويبدو أن الطفلة تحيافي عالم خيالى ,تصدق ماتريد تصديقة.

ساكنه القلوب
08-06-2011, 15:06
سأئلتها لتغير الموضوع الحديث ((متى ستتناولين عشاءك؟))...((وقتماأريد..وهو ليس عشاءا"بل مجرد غذاء))....((اعتقد يجب أن تكون وجبتك الرئسية هي الغذاء في الظهر,ثم تتناولين شيئا"حقيقيا"في المساء))...هزت ساندى رأسها ((دائما"أتناول طعاما"في نفس أوقات طعام والدى))...سالتها إيما((معا؟))وهي متلهفة لمعرفه لاي مدى سيتطاول خيال وإدعاء الطفلة......((نعم باستثناء الوقت الذى يكون مشغولافيه أتناول طعامي بنفسي ))...لمحت إيما نبرة الاسى في صوت ساندى وتأثرت دون الافصاح عنه وقالت ((مازلت أؤمن أن الافضل لك تناول وجبتك الرئسية وقت الغذاء))....قالتها وأسرعت ناحية الحمام....كانت قدانتهت من خلع ملابها عندما ظهرت ساندى عند باب الحمام فقالت لها ((انتظري في غرفة النوم ياساندى من فضلك))...((لماذا؟إعتدت مشاهدة المربيتين السبقتين وكانتا ترتدان البكيني طيلة اليوم وكنا نقوم بكل الدروس في الحديقة والاستلقاء لاأخذحمام شمس في نفس الوقت ))...قالت إيما في سرها , طبعا"كن يفعلن ذلك من اجل بريت آدامز,ولا عجب أنه يحتقر النساء اللاتي يعملن معه!!
وقالت بصوت عال((أنا مختلفة عنهن,وافضل خلع ملابسي وحدى ولا اظن ان بامكانك التركيز في دروسك.وانت جالسة بالبكيني تحت الشمس))...ردت ساندى ((انت ثقيلة الظل ولاتحبين المتعه!))...((اخشى أننى كذلك ))..امسكت الطفلة من يدها ودفعتها بلطف خارج الباب ))

جين أوستين
08-06-2011, 15:07
شكرا للرد يا غاليتي وان شاء الله حتابع معاكي لنهاية الرواية :)

و إذا العضوات ما حضروا وقتها , يسير دوري أنزل رواية

ساكنه القلوب
08-06-2011, 15:44
غمغمت ساندي((أنا اريد أن اشاهدك ....؟عموما"أنت عجوز وقبيحة ولست مثل الاخريات!!))أغلقت إيما الباب وهي تقول في نفسها ستثير ساندى المتاعب بلا شك.
فهي معجبة بإسلؤبها وان لم تنفذه ستعاند,ولكن ذلك لن يفيدها,وقالت إيما في سرها لو لم أستطيع التعامل مع الطفلة عمرها سبعة أعوام سأعتزل التدريس نهائيا"!!
القت بنفسها في ماء الدافئ,وبدات تشعر ببطء بالاسترخاء ..وقالت يجب ان أكون حازمة ولطيفة مع الطفلة.....فمن الوضح أنها ناقمة على تباعدابيهاعنها ,واهتمام مربياتها به وعدم اهتمامهن بها قد اضاف إليها المزيد من الشعور بالعزلة والرفض....جففت نفسها وارتدت الروب وعادة إلى غرفه نومها,وجدت ساندى قد انصرفت واستلقت هي على السريروهي تشاهد ضوء الشمس في سقف الغرفة وتستمع إلى حفيف الاشجار في الخارج.وهىي تقول لنفسها ((اظنك قد اقحمتي في شئ لم أتوقعه يادكتور والبول,فلا يمكن مقارنه فصل كامل بهذا الطفلة ذات الاعوام السبعة المتوحشة!!))....القت براسها فوق الوسادة وغرقت في النوم.....
استيقضت إيما من نومها العميق على صوت طرقات الباب ..فقالت ((أدخل ))وهي ثثاءب وتفرك عيونها.....دخلت فتاة سمراء البشره ترتدي فستان آزرق ومريلة بيضاء وبيدها فنجان قهوة وطبق كعك ,صاحت إيما ((ياللروعة!))...ردت الفتاة بلغتها البرتغالية ))ردت بلغة انجليزية ركيكة ((لايهم السيد جيسون يظنك جوعانه لذا احضرت لك الطعام )).....((هذا لطف رائع منك , اخشى اننى لااعرف بأسمك ))...((ماريا)).......((هل تعلين؟هنا منذ زمن ياماريا؟))......((كلاترواا أربعة اعوام))..............((إذن تعرفين أم ساندى؟))....((نعم.))..وتلاشت إبتسامتها وأحنت راسها وإنصرفت .

ساكنه القلوب
08-06-2011, 15:47
شكرا للرد يا غاليتي وان شاء الله حتابع معاكي لنهاية الرواية :)

و إذا العضوات ما حضروا وقتها , يسير دوري أنزل رواية

تمااااااااااااااااام ياقمر واحاول اكملها قد مااقدر
تر اول مرة اشارك واكتب وانشاء الله اكتب اكثر واكثر ........عشانكم يالغاليات ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
08-06-2011, 16:20
على الفور إشتغل فضول إيما,وتسائلت في اي ظروف ماتت ؟المرآة وهل كان زواجها سعيدا"؟,وندمت أنها لم تسأل الدكتور والبول. وقررت إيما أن الاهم هومعرفة علاقة ساندى بأبيها. فقدانها أمها في مثل عمرها امر مأساوي دأئما,ويفسر فقرها العاطفي واعتمادها على أبيها,وهذا أمرغيرصحي ,وفي هذه الظروف الخاصة يكون كارثة مدمرة .ربما يكون بريت آدامزمغرم بأبنتة لكن إيما مقتنعة بأن مشاعره نحو ها لاتوفر لها إشياءا"عاطفيا" ولو تدرك ساندى ذلك . تنهدت إيما ورغم عدم إهتمامها بحياة مخدومها الخاصة , وربماكنت فرصتها أفضل لمعالجة الموقف لو كانت تعرف المزيد عن خلفياتة.لك يجب عليها اختيار التوقيت المناسب لطرح وتساؤلاتهابعناية ودوبلو ماسية إن لمترد أن تجد نفسها عائده في طريقها إلى أنجلتر!!..........في تمام الساعة السادسة ,غيرت ملابسها وارتدت فستانا"أبيضا"يظهر عيونها العسلية واتجهت إلى المطبخ,وجدت طاقم المطبخ مكونا من خمس أشخاص ,وقدمن نفسها لهم ,وتعرفت على آنا الطاهية,ذات الابتسامة العريضة ,ومساعدتها لويزا ثم الخادمات الثلاث ماريا وبنات عمها جميعهن ترتدين ملابس قطنيه زرقاء...رحبوا بهابود,وضحكات تعالى إلى قهقهات عندما قالت لهن أنها ستبقى حتى يحين موعد دخول ساندى المدرسة
الداخلية ...قالت آنا ((معظمهن قلن نفس الكلام ,لكنهن رحلن بسرعة ))...تجاهلت تعليقاتهن وسالتها إن كان بمقدور ساندى تناول وجبتها الرئسية في الغذاء,أومات الطاهية وإنحنت لترفع طاجن ضخم من الفرن.وهي تضع الطاجن الثقيل فوق السطح إنبعثت رائحة لحم شهي وعبقت الهواء

ساكنه القلوب
08-06-2011, 17:33
شمشمتها إيما بتلذد ((أممم هم ماهذا؟))...((فيجوادا))...رفعت آنا الغطاء ونظرت إيما داخله ورأت لوبيا سوداء وقطع لحم والصلصة...سألتها ((هل هذا لعشاءنا الليلة ؟))
((لا هذ,هل قطع لحم الضأن لاتكفيك أما هذا للسيد آدامز والرجال..وأنا أجهز ارز بشرائح البرتقال ))..بدا العشاء شهيا ولذيذا,وقالت أيما لنفسها يمكنن تناول شرائح الضأن في وطني وقتما أريد, لكنن هل يمكنني تناول ألاطباق البرزيلية كلما أمكن ,وجدتها جميعا مؤثتة بأثاث برزيلي ومزينة بالزهور في النوافذوالمقاعد ,وأنواني زهور الأكيد على الموائد....ورغم فخامة المنزل اللإانه يتسم بأجواء الفندق اكثر من جوه المنزلي, ربما لعدم وجود اغراض شخصية ....ولمحت رزمة مجلات سيارات على مائدة القهوة في غرفة المعيشة الرئسية ,وعجلة أطفال تستند عل الجدار خلف باب غرفهة المائدة.لكن ليس هناك أي صوراوتذكارات شخصية,وتكون لديها إنطباع أن بريت آدامز لايستقرهنا بل المنزل مجرد محطة عابرة له....مازال هذا إسلوب حياته ,سواء اليوم أغدا",وفكرت وهي ترتجفى,متذكرة مهنته المحفوفة بالمخاطر...ألم يفكر أبدا"فيما سيحدث لابنتة لوقتل؟ربماهذا هو السبب لإدخالها مدرسة داخلية, حتى لاترتبطل به...ولا يهم أية صداقات ستكونها ساندى ,لن يحل أحدا" محل أبيها.
حذرت إيما نفسها , رأقبي الامر بحذر, ولا تغقفزلنهايات دون دليل كاف . بريت آدامز ناجح جدا"ولايتوقع أحدمنه تكريسوقتة لطفلة عمرها سبعة أعوام....حتى أنه لايجد مجرد خمسة دقائق لتقديم مربيتها لها .....غمغمت إيما ((عمومنا"لن يدوم بقائى)) وخرجت من الباب الرئسي,لتجد حديقة جميلة وهدات أعصابها ,عندما رات الحشائش الخضراء ,الهفهافة لم ترى مثلهافي انجلترا واشجار النخيل وزهور غاية في الجمال رائحتها نفاذة تتلأ الجو تحت أغام تغريد الطيور...

ساكنه القلوب
08-06-2011, 18:44
سمعت صوتا رقيقا" ((كم تبدين جميلة رقيقة وسط الزهور))...((نعم ..وشكرا"لك ))...((كيف وجدت ساندى؟))...((صعبة لكن محتملة ....؟))....
وخطا بجوارها وهي تواصل سيرها أضاف لها ((اتمنى أن تكونين قدارتحتي لساندى فهي طفلة جيدة,فعلا",وأنا مغرم بهاجدا"))...((وهل ابوها مغرم بها؟))...((بدا أنه فوجي ((واجاب ((طبعا"))...الحت إيما ((هل يراها كثيرا",أنالست فضولية ولا اتطفل يابيل,وهناك مبررلسؤالي))...أجابها((بريت رجل مشغولابأمورعديدة...))...((مثل؟))...((تجرييب محركات و العمل في تصميمات افضل, تطوير نماذج, بالاضافة إلى الحفاظ على مستوى آداء عال للمساعدة في ترويج مبيعات سيارات آدامز.
فهي وظيفة تسرق وقتة كلة,صدقنيوفهى لاتدع له وقتا" كافيا ليصبح رجل آسرة))...((معظم الرجال لهم وظائف مرهقة لكنهم ينظمون وقتهم لايجاد وقت لعائلاتهم,والاطفال ليسو لعبة على الرف تتهزلها وقتما يوتيك مزاجك لتلعب بها :إن كان هذا مايؤمن به,كان يجب الاينجب طفلة أصلا"))...إحتج بيل ((هذا نقد قاسي لايلائمه عموما",لم يكن بريت مشهورا"عندما انجب ساندىوظل هكذا حتى توفيت زوجتة..وبدا ينطلق نحو عالم الشهرة في السباق ))...تعجبت إيما أهى رغبة في موت؟ لكن الافضل الاتسأل,فلقد قالت كل ماتريده إلى بيل ...سارا حتى اصبح فوق مرتفع ظليل يطل على منخفض أخضر يمتد ربع ميل ثم يقود إلى شأطئ البحر.
غمغمت ((كم هوجميل ,يمكن أن تحتفظ بقارب هناك))...((فعلا",لدية قارب يجوتور لوكان يعجبك التزحلق على المياة))...((اظنه افضل رياضة ))...((وهي تتعجب إن كانت ستجد وقتا" لممارسة هوايتها. وافقتها بيل(( فعلا"))...ضحكت إيما ((اين سبقات السيارات إذن ؟))...((لايجد فرصة لهويته في التزحلق على الماء ))...((كل شئ عدا السباقات بالنسبة له مجرد عابر !!))...((يجب الانناقش هذا طيلة الوقت ))...أومات إيما والتفتت ناحية المنزل ((ماذا كنت تعمل قبل ان تنضم للعمل مع السيد آدامز؟))..((كنت في الجيش النظامي, سلاح المظلاات. وسقطت سقطه سيئة وسمحوا لى بالتقاعد سمع بريت عن ذلك _كنازملاء مدرسة _ودعاني للعمل معة.
وأعجبني كثيرا"..ولم اندم أبدا"))...((ليست وظيفة آمنه رغم ذلك ؟))...((لماذا يقلولون ذلك؟))...((حسنا"..سائقى السباقات يعيشون في مخاطرة !!))...((هذا شئ لم تفكر فيه أبدا",ستكون كارثة مدمرة لمعنوياتنا لو فكرنا هكذا بريت حساس جدا",ويجب الا يفكر أحد من العاملين معه في الموت ))...((أذن يجب ان تسيطرواجميعا"على أعصابكم))...((فعلا"..بريت له اسلوب قيادة يستحق الإحترام,وكل شئ يرتب تبعا"لحاجته))...لم تصبر على سؤالها ((وماذا عن حاجات ساندى؟ام لاقيمة لها؟))...((طبعا"لها اهميته,لكنها طفلة))...((في كتب الاطفال التى درستها حاجاتها لها الاؤلوية!!لماذاتنحجبون الاطفال طالما تتجاهلوهم كما يفعل السيد آدامز؟))
((لوكنت على حق في كلامك كان يجب الاتكونين هنا جئت هنا لانه مهتم بساندى ولذا يحاول إحضارالشخص المناسب لرعيتها))...((هوالشخص المناسب ))...
((آه, إستمرى , كم عدد الرجال الذين تعتقدين انهم يهتمون بأطفالهم؟))

جين أوستين
09-06-2011, 01:23
لو احتجتي مساعدة في الكتابة أنا موجدة :)

و أنا اهنيكِ على كتابتك كل الكمية دي مع انها أول مرة :d

ساكنه القلوب
09-06-2011, 10:09
هلا حبيتي تر ى كلك زووووووووووووووق ومحبة من اول اخت دورة في الطباعة الالة الاكاتبة وكنت الترم الاولى امتياز والترم التاني كان باقي لي اسبوع على اخر امتحان في الطباعة لكن للاسف ماكملت بسبب وفات ابي الله يرحمو وبعد العزاء كان زواجي على طول وسفر والحمد الله على كل حال كذا زين ودمتي لي في قلبي سكنة
لو احتجتي مساعدة في الكتابة أنا موجدة :)

و أنا اهنيكِ على كتابتك كل الكمية دي مع انها أول مرة :d

ساكنه القلوب
09-06-2011, 11:52
((لآاعني ّلك حرفيا",ماأقصدة,أنه مهماكانت المربية جيدة فهي لاتستطيع تعويض حنان الأبويين وساندى بحاجة لحب أبيها...))...((وهي تلقى حبه وحنانه))..((وهي لاتظن ّلك. ربما النقيض تماما",في الواقع..لو...))توقفت وهزت رأسها ((أنظر,آسفة يجب أن اقول ذلك للسيد آدامز...فهو لايستريح للنقد_خصوصا" من القادمين الجدد,نصيحتي لك الانتظار لفترة..ربما تغيرين رايك))...صمت وهزت راسها....((لك وجة مميز ياإيما,لكنن سأسامحك !!في الحقيقة أنا سعيد بإهتمامك بساندى لكن لكن لامبرر لانزعاجك))...((أتمنى ذلك))...عند الباب الرئسي عندم اوشكت على الدخول أوقفها ..((مازحا"عن تغير رأيك وتتناولين العشاء معي؟))...((ليس الليلة , يجب أن تناوله مع ساندى !!))..((لو لم توافق,أخبريننى,لقد مللت طعام المنزل!!))
ابتسمةلهودخلت فهي الأن تشعروكأنها في منزلها,ولقد ساعدها بيل بحديثة,رغم إختلافه مع نقدها...لكنها شعرت به كصديق,وهي بحاجة له لو أرادت إقتحام عرين الآسد؟؟))...تنهدت إيماليست هنا ك اى فرصة ل......لو......بل السؤل عن متى ؟؟))..................في تمام السابعة والنصف دخلت إيما غرفة اللعب ,وكما توقفت لم تجد ساندى, وقطعت الغرفة في عصبية , وهي تعرف أن هذه أول معركة إرادة بينهما,وتساءلت هل أبحث عن الطفلة أم اتجاهل غيابها تماما"؟وانتظرت دقائق وهي تتطلع من النافذة على الحديقة وهي مأخوذه من جمالها,ومن سرعة إيقاع حياتها ,بالأمس فقط استيقظت في كوخ في قرية صغيرة خارج لندن,مختلفة كثيرا"عما شاهدته اليوم مع بيل....هذه القرية بمنازلها ذات الشرفات والحدائق,وكنسيتها البيضاء المحاطة بالنخيل,وشارعها الرئسي حيث تتجاوز الحمير مع الدراجات.....سمعت صوتا" رفيعا"خلفها وصوت الباب كانت واثقة أنها ساندى وهي تقول لها ((بابا يريدنى دائما"أن أكون لطيفة مع الضيوف لذا سأتناول عشائي معك الليلة )).....((هذا لطف كبير منك , ويسعدني أننى لن أتناول طعامي وحدى ,دائما"أحب التحدث مع شخص))...((مالين ,مربيتي السابقة كانت
تقول أنها تتضايق من الاطفال ))...((أنا لااتضايق منهم,وانا استمتع برعيتهم))...((هذا ماكانت تقوله ديانا كانت هنا قبل مالين ..لكنها لم تكن جاده في كلامها فقط كانت تريد زواج ابي وعندما لم يهتم بها رحلت ))....امسكت ساندى بذراعيهاوسأئلتها قبل أن ترد ((هل تريدين مشاهدة غرفة نومي؟))...((أحب ذلك ))...وهي سعيدة بسلوك ساندى الودى ...
تركتها تفرجها على الغرفة وجدتها غرفة تحلم بها أي طفلة الجدران بيضاء بها رسومات يدوية وزهور,وتسريحة,ومائدة,ودولاب ملابس, قالت ساندى((والدىيدللنى ,ويشتري لي كل ماأريده))..((انت طفلة محظوظة))...((هل والدك يدللك؟))....((لا أذكر أبي ,مات وعمري سنتان ))حدقت فيها ساندى لحظة ((أمي ماتت وعمري خمسة اعوام,وأتذكرها دائما",لكن أحب أبي اكثر,هو أرق رجل في العالم))....قالت إيما في سرها الطفلة تضع أباها مثالا"لها ,وعادت لتهرب من خاطرها وتقول لها((كم هو جميل هذا ,أحب اللون الوردي ))...
((وأنا ايضا",إنه لوني المفضل,دائما"كانت تلبسه أمي ,هل تريدينمشاهدة صورتها؟))....دون إنتظار الرد , اسرعت ساندى إلى دولابها وجاءت ببروازفضي,ورغم ان إيما مازالت تتعجب من عدم وجود الصورة على الجدران أو المائدة,إلاأنها,إلاذهلت بجمال الصورة,سيدة بشرتها صافية شعرها فضي أشقر,ملامحها مثل مادونا عيونها داكنة الزرقة...
((امك جميلة جدا",ولماذا لاتضعين صورتها على تسريحتك أوجوار سريرك؟))..((بابالايريد ذلك ويقول أن تعليقها يجلب الوسواس,هل تظنني أنه على حق ؟))...((ترددتإيما تخشى أن تجعل الطفلة تشعر بخطأأبيها ولاتريد ان تكذب عليها..وقالت ((هذا يعتمد على تأثي الصورة وشعورك بها,إن كانت تجعلك سعيدة, فلا أرى سببا"لعدم تطبيقها,لكن لو جعلتك تغرقين في الحزن فالافضل عدم تعليقها كما قال والدك))...جذبت ساندى الفستان من يدها وأعادته غلى الدولاب وقالت ((هيا نلعب ))..((سنتناول عشاءحالا"))...((لايهمنى,يمكن العشاء أنينتظر))..
اندفعت ساندى إلى غرفة اللعب وأحضرت اللعبة ووضعتها على المائدة بجوار النافذه وجلست أمامها وقالت بلهجة آمرة ((تعالي أنا مستعدة((وكذلك أنا,لكن العشاء!))وقررت أن المزاح ربما يكسب الطفلة اكثرمن سلطة الآمر والنهى وقالت ((لو لم أكل فورسأسقط واقع على الارض))..((لماذا؟))...((لأن سيقاني مجوفة وفارغة ويجب أن امللأها باالطعام!!))...
أنفجرت ساندى في الضحك ووقعت على الارض غير قادرة على امساك نفسها من الضحك وعلى ماقالتة إيما.....
دخلت مارياوذهلت لهذا المشهد,ووضعت الصينية بأطبقاقها الفضية على المائدة....وإنبعث رائحة شهية لذيذة في ارجاء الغرفة,رائحة لحم الضأن وعلقت ساندى ((اظنك قلت أننا نتناول عشاءخفيف الليلة ))...((من الغد سنتناول عشاءخفيف,لكن لاأدرى مدى قدرتك على تناول غذاءكامل ظهرا"))....((فقط أتناول البطاطس,لقد انتظرتك ولكنك جئت متاخرة))...تأثرت إيما لهذا التلميح ,وشعرت بالاسى لهذه الطفلة التى لايهتم أحدا"بطعامها طيلة اليوم....((بابا يريدني أن أتناول الغذاء معه, لكننى قلت له أنا مشغولة......وهي تتلهف لللاسراع بتناول طعامها)
كانت إيما واثقة أن الطفلة تختلق الأ عذارلابيها,وتوترت لذلك,هذا الرجل اللعين لايعرف حتى إن كانت ساندى تموت جوعا"طيلة اليوم أم لا!!ولا يبدو أنه يدرك كم هي بائسة محرومة.
تذكرت جوارها مع بيل وامسكت نفسها,وقالت يجب الانتظار ولاانها لوتسرعت ربما سيطردها وهذا ليس في صالح ساندى...يجب أن تتأنى لتقديم له تقرير واقعي بحالة الطفلة العاطفية....حتى تسشيرضميره وتوقظه ليمارس دوره كأب فعلى....لكن كيف سيكون الحال لو رفض؟....ياله من سؤال لاتجرؤ للاجابة علية!!

جين أوستين
09-06-2011, 15:25
هلا حبيتي تر ى كلك زووووووووووووووق ومحبة من اول اخت دورة في الطباعة الالة الاكاتبة وكنت الترم الاولى امتياز والترم التاني كان باقي لي اسبوع على اخر امتحان في الطباعة لكن للاسف ماكملت بسبب وفات ابي الله يرحمو وبعد العزاء كان زواجي على طول وسفر والحمد الله على كل حال كذا زين ودمتي لي في قلبي سكنة

ما شاء الله عليكِ :)

و عظم الله أجرك

إذًا عرضي حيكون موجود حتى لو ما تحتاجيه :)

ساكنه القلوب
09-06-2011, 15:31
{الفصل الثالث}.......#(الخيط الرفيع)#
في الصباح الباكر بدأ أول دوس ساندى مع مربيتها إيما وكانت لماحة جدا",وبعد صراع الارادات بينهما والتى إستمرت رحى معركتها يومين أصبحت ساندي تلميذة مطيعة وملتزمة بقدرإهتمامها وتركيزها.....مما أدهش إيما...,لقد تعلمت غيما كيفية التعامل مع ساندى, وأدركت كيف تهدهدها وتروضها بدلامن إعطائهاأوامر,ودائما"تبدا يومها الدراسي بأثقل الموضعات واقلها حبا"في نفس ساندى _الحساب _وتنهيه بالموضوع المحبب جدا"لها ,الانجليزى واظهرت الطفلة تفوقا"ملحوظا"في التعبير,وتركت لخيالها العنان وكأنها تعيش في الوقع الفعلي !!ذات صباح سألتها ساندى ((إلىمتى يدوم بقائك هنامعى ؟))وكانت تجاهدفي حل مسائل الجمع الى تكرهها...
((حتى تذهبين إلى المدرسة الداخلية ))...((أنا محظوظة بدخولي المدرسة الداخلية,أليس كذلك؟))...توقفت إيما ثم قالت ((هل أنت متلهفة على دخول المدرسة ؟))ارتسمت وجه ساندى بملامح حزن ((طبعا",بابا يردني أن ادخلها))...((أعرف,لكن ماهو شعورك؟))...((أريد أن أفعل ما يريد أبي,حتى يحبنى))((أنت واثقة أنه يحبك))...((سيحبني اكثر عندم أفعل ما يطلبة منى))جلست إيماوتنهدت,ورات في كلام الطفلة علامة أخرى على عدم شعورها بالأمان.....وتمنت لو اطبقت في خناق بريت آدامز وآنشبت أظافرها في عنقة حتى يفيق لنفسة!!...ألايفهم أن الملابس واللعب ليست بديلا لوجوده..وعاطفتة ساندى؟
هذا سؤال لم يعد يطيق الصبر وتركه بلا إجابة,وقررت مفاتحتة عندما تقابلة...لقد حثها بيل على الانتظار حتى تتعرف عليه أولا",وربماتغير رائهاولكنها فرصة لاامل فيها!!...فهي لن تغير رائيها بعد اسبوع قضتة هناولم تجده قضى مجرد ساعة واحدة مع إبنته طيلة سبعة أيام .
صاحت ساندى ((أنهيت حل مسائل الجمع وأتردين مراجعتة؟))نظرة إيما إلى الصفحتين المكتوبين بخط ردئ....والاخطاء السهلة ,وجدت أربع مسائل فقط صحيحة من مجموع عشرة,وبلطف شرحت لها سبب خطاها..فهي تعلم أن النقد لمثل هذه الطفلة البائسة يجب ان يكون رقيقا"....
وقالت لها ((الجمع ليس موضوعك المفضل!!))...((لا,احب القراءة والكتابة))...((نحن لانستطيع دائما"القيام بما نحب فقط))...
((بابا يفعل ذلك و يجب السباق ولا يقوم بشئ غيرة ))...أغلقت إيما كراسة الواجب انهت المناقشة ووقفت((اظن أنجزنا دروس كافية هذا الصباح!مارأيك في السباحة قبل الغذاء؟وفي المساء تقومين بالخياطة؟)).....صاحت ساندى فرحا",فلقد استوعبت العمل على ماكينة الخياطة الصغيرة بسرعة مدهشة وقالت لها ((سأخيط لك فستانا))
تأثرت إيما ((هذا جميل منك ياعزيزتي ,لكننى لااعتقد بضرورة هذا الطموح,فضلا"عن عدم وجودقماش يكفي .((يمكننا شراءه من إنجلترا))
تضايقت إيما فهى لاتقود السيارةحتى لوتوفرت سيارة وهي واثقة أن بريت آدامزيرضية أخدساندى بالاتوبيس ,الأمر الذي يصبح مادة شيقة للشائعات والاقاويل هنا
سألتها ((كيف تذهبين عادة الى انجلترا؟)).....((بابايأخذني معه,ولوكان مشغولا"يطلب من بيل أخذي معه))....فكرت إيما ساخرة ,وهذا هو الغالب فهي لاتتخيل بريت آدامزيتجول في المحلات بصحبة طفلتة..
قالت إيما لسندى((اظننا سنرتب الأمر مؤقتا,لقد تذكرت ,معي قماش قطني أحمر أحضرته من انجلترا يمكنك إستخدامهلصنع مريلة لماريا))
لم يكن هنا أن تصبح فترة مابعد الظهرة أفضل من ذلك فلقد قطعت ساندى القماش وخيطتة بسعادة,وعندما جاءت ماريا تحمل العشاء سلمتها وهي تتباهى بنجاحها
صاحت الخادمة وهي تشكرها ((أنت فتاة ذكية!!))...ردت ساندى ((أريها لوالدى عندما تقابليه))
أومات ماريا وانصرفت,وتناولت ساندى طعامها بجوع واضح,وبعدئذلانها مرهقة لم تتذرع بحجتها المعتادة لعدم الذهاب إلى سريرهامبكرا".....وعندما اوصلتها إلى الباب قالت الطفلة ((ألن تقولىلي ليلة سعيدة ,ياإيما؟))....((الأفعل ذلك دائما"؟ليلة سهيدة ياحبيبتي ))....((أقصدمجيئك لغرفتي ))...أخفت إيما سعادتها الداخلية,وأومات ,فهي المره الاولى التى تظهر فيها ساندى هذه المشاعر الودية الدافئة نحوها....
الطفلة البائسة ,حياتها جافة خالية من الوداد العطف والحنان. عندما وصلت غرفة ساندى كانت غارقه في خواطرها واستلقت ساندى في سريرها,وشعرها منسدل ,ولايبدو عليها انها طفلة في السابعة من عمرها ,بقميص نومها الوردى,وشردت إيماتتخيلها في العاشره فلقد لمحت !عيونها البراقة اللامعة,الذكية الرقيقة ولكنها عادت لتقول لنفسها لم لا,لقد ورثت جمال امها الرائع وجاذبية أبها التى تنطق آبى الهول الصامت منذالاف السنين!!
جلست إيما بجوارها على السرير ((ياله من قميص نوم لطيف))...((ذهب بابا خصيصا"إلىرودى جانير ولشرائه لي ,فهو يختار لى كل ملابسى))...
تلعثمت إيما ,فلقد أخبرتها ماريا بالأمس فقط ان كل ملابس ساندى تجئى من محل في انبرا وصاحب المحلينتقيها بنفسه ويسلمها لهم في المنزل.
((احيانا"ياساندى لايكون الامر هكذا))...((وقالت وهى تحتضنها ((أتريدين أن أقرألك قصة؟))على الفور بدأت قراءة قصةآليس في بلاد العجائب حتى نامت ساندى ,واغلقت الكتاب وهى تحدق في الوجة البرئ,خفق قلبها بالحنان واللوعة عليها,وقررت أن تحاث بريتآدامزهذا المساء.
سألت ماريا((هل السيد آدامز هنا؟))...((.لقد أنهى طعامه حالا"))...قررت إيما مقابلتفورا",فهى لم تعد تطيق الإنتظار,وغيرت ملابسها,وبعدربع ساعة هبطت السلم,
سمعت ضحكات عالية قادمة من الفراندة,وخمنت أن مخدومها بريت آدامزيشرب مع فريقة:مهندس واربع ميكانيكينوعاملين برازيلين وهي تعرفهم جميعا"ورأتهم على بعد للأنهم يتناولون طعامهم في المنزل,رغم انهم يقيمون في استراحة ضيوف على الجانب البعيد من حمام السباحة.
طرقت الباب,ولم يسمع أحدهم وتعالت الضحكات ,لذا أدارتمقبض الباب,وذخلت,توقفت الضحكات,واطبق الصمت وحدقت فيها عيون الحاضرين,ووقفت حيثما هى,وهي تشعر برجفة داخليةواخفت مشاعرها,ولم تلمح وجودبريت آدامز بينهم وقالت معتذرة ((أسفة على إقتحامى,كنت أبحث عن....))
قاطعها بيل ((لاتتأسفي ))...وقف وتقدم نحوها ((الجميع هنا متلهفون على مقابلتك منذ وصولك ))...وجذبهاناحيتهم ليقوم بعملية التعارف كل جميع أفراد الفريق{مكسات} بريطانيين,بإستثناء أثنين برازيلين,وجميعهم في نهاية العشرينات ومنتصف الثلاثينات,قدم لها الجميع عصير محاولين جذب إنتباهها لكنها إعتذرت وتقبلت القهوة داعبها مارتين دولومور المهندس ((مؤكد لك مخبئ خاص,لقدبحثت عنك كل مساء ولم أجدك))...رد أحدهم((ربمالم تستخدم عطرا"مميزا"بعد الحلاقة!!))
إبتسمت إيما((عاده أناممبكرا",لان ساندى تستيقظ مع اول ضوءللنهار))...اكد لهامارتين ((النوم المبكر سيضرك,يصيب الكبد بالكسل!!أنتبحاجة لتدريب ويمكننى شخصيا"حجز مائدة لنا في ملهى إبمبرا,هل نبدأ من الليلة؟))...إبتسمت إيما((ربما أصاب بنزلة برد بسبب المطر ))...

نسمة عطر
09-06-2011, 22:25
جين كيفك الظاهر أنو ما في غيرنا أنا وأنت ِ وساكنة القلوب عم نسرح ونمرح بالمشروع
بس أكيد الصيف جاي ورح نشوف الصبايا مرة ثانية
بالنسبة لروايتك اليوم رح أخلصها بس مثل ما قلتي فيها شي جديد قوة إرادة قوية من قبل رامون
ضياع في المشاعر بالنسبة لرولين بس أصعب شي فقدان الأمان الأسروي والشعور بأنك غريبة بين أقرب النا لك
حاسة حالي صرت ناقدة مفلسفة
بس كتير استمتعت بقرائتها وطبعاً على أنغام الصوت الدافئ نجاة الصغيرة حتى تكوني بالجو على الأصول
بشوفك على أحسن حال
نسمة

نسمة عطر
09-06-2011, 22:39
ساكنة القلوب
شكراً على روايتك (بسم الله ما شاء الله فعلاً كتير سريعة)
وأكيد حملتها ورح أبدأ بقرائتها بس هالمرة عل أنغام وردة الجزائرية
بشوفك على خير نسسسسسمة

جين أوستين
09-06-2011, 23:02
ساكنة القلوب
شكراً على روايتك (بسم الله ما شاء الله فعلاً كتير سريعة)
وأكيد حملتها ورح أبدأ بقرائتها بس هالمرة عل أنغام وردة الجزائرية
بشوفك على خير نسسسسسمة

هههههههههههههههه

بالفعل كأنو موضوعنا لحالنا :)

و ما شاء الله عليكِ انسجمتِ كليا مع القصة حتى حطيتي اغنية :)

أنا كمان اللي جذبني في القصة , غير اللي قلتيه, حديثهم عن النصيب أن نصيب لورين انها تتزوج واحد غني مهما كانت الظروف وهو مشابه لحد كبير لنا نحن المسلمين كيف الوحدة يجيها نصيبه ولو عملت إيش ... هل حسيتِ بنفس الشي ؟

ساكنه القلوب
10-06-2011, 12:20
,ههههههههههه واكيد اغنية اورق الورد بتتكلم اورق الورد بتتالم ......ياريت تكون هذي لاانها تعجبني وكمان وحشتوني وكلم تستمعين لها افتكريني ياالغلا ومشكوووووورة على ردك الحلو ياورتي الوردية
ساكنة القلوب
شكراً على روايتك (بسم الله ما شاء الله فعلاً كتير سريعة)
وأكيد حملتها ورح أبدأ بقرائتها بس هالمرة عل أنغام وردة الجزائرية
بشوفك على خير نسسسسسمة

ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
10-06-2011, 12:21
تسلمممممممممممممممممممممممممين ياوردتي الحمراااااااااااااااء وكلك زووووووق بحبكم من داخ اعماااااااااااااق قلبي ودمتي لي في قلبي سكنة

الغصن الوحيد
10-06-2011, 12:52
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...


وش اخباركم وعلومكم حبايب قلبي ..

انشالله تكونون بالف خير وعافية ..اشتقت لكم كثير ..

وحبيباتي ساكنة القلوب وجين اوستن ونسومة الله يعطيكم الف عافية ..مين قالكم انتوا لحالكم ؟ حتى لو ما شفتوا ردود وتعليقات تأكدوا ان البنات لابد يدخلون يشيكون ويزورون المشروع ولو من بعيد وبالخفا...
وش نسوي بالظروف والمشاغل الله يكون بالعون ...

الغصن الوحيد
10-06-2011, 12:53
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ...


وش اخباركم وعلومكم حبايب قلبي ..

انشالله تكونون بالف خير وعافية ..اشتقت لكم كثير ..

وحبيباتي ساكنة القلوب وجين اوستن ونسومة الله يعطيكم الف عافية ..مين قالكم انتوا لحالكم ؟ حتى لو ما شفتوا ردود وتعليقات تأكدوا ان البنات لابد يدخلون يشيكون ويزورون المشروع ولو من بعيد وبالخفا...
وش نسوي بالظروف والمشاغل الله يكون بالعون ...

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:02
حبيبة قلبي اماريج حبيت اشكرك على الجهد والتعب اللي عانيته بتنزيل الروايه بالرغم من مشاغلك ...

حبيبتي اسعدنا كثير التعرف عليك ومشاركتك معنا بروايتك الرائعة الله يعطيك الف عافية ..

وكلنا نتمنى لك من صميم قلوبنا التوفيق من ربي وحياة سعيدة وذرية صالحة بأذن الله ..

الف شكر لك مره ثانية يا قلبي ولبنت اختك اللي ساعدتك...واطلب منك انك تسامحينا على اي قصور او اي ضغط حاسيته من ناحيتنا ...

حبيبتي انتبهي على نفسك وابتعدي عن الغبار .......................................والف مبروك حبيبتي الله يهينيك ويسعدك اللهم آمين ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:24
جين حبيبتي ربي يعطيك الف عافية على روايتك الجميلة ..ولو ان البطلة نرفزتني على مسألة انا ما احبك احب روجر وانت جبرتني ...وكل الرواية وهي تعيد هاذي المسألة الين ما ربي هداها وعرفت الحق كيف ..

وحاجة ثانية (اختها ) ياهي قاهرتني قهر على قولة البطل الاسباني المفروض انها تجلد ...وجع يوجعها حقودة بشكل هاذي اختها وتؤمها والوحيدة يعني المفروض تكون تموت فيها ..بس اعوذ بالله من كذا ناس ..

عموما يا قلبي الف شكر لك امتعينا بالرواية الرائعة ...

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:30
ساكنة القلوب ياللي فعلا سكنت القلوب ...مشالله عليك تبارك الله وش الروايات هاذي الحلوة ..يعني مجموعة حلوة وغنية فعلا مثل ما قالت لك نسومة عندنا روايات كثيرة ولكن مشالله المجموعة اللي عرضيتها تقريبا كلها ماهي موجودة عندنا ...

حبيبتي الله يجزاك كل خير ويعافيك ربي ويحفظك من كل شر على كلامك الطيب وجهدك ..

وروايتك انا عارفة انها رائعة من قبل ما اقراها (وش يطلع من الحلو الا الحلو )

واكيد احنا معاك وياك ونستناك حبيبة قلبي ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:39
نسومة حبيبة قلبي وانا بعد وحشتيني كثير ..

كيفك حبيبتي وكيفك مع العطلة والوقت الفاضي ..الحمدلله رجعنا نشوف ازهارك بالمشروع عسى ربي ما يحرمنا شوفة صاحبتهم وشوفتهم ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:42
لميس الله يا لميس ...لنا زمان عنك اخبارك حبيبتي انشالله امورك طيبة انتي والاهل ...

احنا بعد اتوحشناك كثير واشتقنا لك كثير ..وانشالله ما تتكرر هاذي القطعه يا ربي ونشوفك على طول في المشروع ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:46
صبا يا كوين يا كوين يا صبا ...اشتقتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت لك كثير يا قلبي ..

وينك وكيفيكم كلكم انشالله اموركم بخير حبيبتي ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:50
انجول حبيبة قلبي ويننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننك ؟

اخبارك حبيبتي كل هذا اختبارات ...انشالله يكون المانع خير حبيبتي ..اشتقت لك واجد ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:52
خدوجة يا قلبي وينك ..وحشتينا كثير ..

كيف حالك انشالله امورك تكون بخير يا قلبي ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:53
امونة ومووني حبيبات قلبي وينكم ..

طمنونا عليكم اشتقنا لكم كثير .....وعسى المانع خير ...

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:54
كيوت غيرل وانجل تيرس وين ايامكم وحشتونا كثير ..

وش اخباركم حبيبات قلبي انشالله امورك طيبة ..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 13:56
الليدي كلير ونايت سونغ وينكم حابيب قلبي ...

اشتقنا لكم كثير ودنا تطمنونا عليكم حبيباتي ...خلونا نشوفكم..

الغصن الوحيد
10-06-2011, 14:00
ملح ملح ملح ملح ملح ملح ملح ملح ...حبيبق قلي الغاااااااااااااااااااااااااااااااااااالية ..

وينك يا قلبي مختفية هاذي الايام عسى المانع خير ...اشتقنا لك كثير ...انشالله تكونين والاهل بخير وعافية ..

ساكنه القلوب
10-06-2011, 14:05
((هل تعدينى بالموافقة على الخروج ليلة اخرى ؟))....علق بيل ((ستكون مجنون لو وافقت!!)) ...وتعالت الضحكات, وشاركتهم إيما وتوقفت الضحكة في حلقها عندما لمحت بريت آدامز يدخل من باب الفراندة وبادرهم متسائلا"((لم تضحكون ياأولاد؟هل انتم....))ولمحها وتلاشى المزاح والمرح((مساءالخيريآ إنسة فيلدنج))..قالها ببرود ((أين ساندى؟))..((نائمة,الساعة الآن التاسعة مساءا"))...إتجه إلى مائدةالعصير وصب لنفسة كأس ....((ولذا شعرت بالحاجة للتسلية؟))...والتفت ورمقتها بنظرة باردة.
رد مارتين ((من الصعب عليها أن تتسلى لقد اجبرناها على عدم الهروب ))...((حقا"؟))...كانت سخريتهواضحة,وإعترتها حمرة الخجل وهى تتساءل في سرها يظننى جئت بحثا"عن رجل؟...وردت ((كنت أبحث عنك يامستر آدامز,أريدان اتحدث معك ))علق..ميكا نيكي شاب له ضفيرتى شعر ملونتان ((هذا تأثير سحرك يابريت))...تجاهله في نهاية الصالة ,وجلس خلف مكتبه,وقال ((حسنا",ياآنسة فليدنج؟))...تلاشت شجاعة إيما وتساءلت ماذا في هذا الرجل يجعلها تهيبة وتخافه؟...((أنا...أناأريد التحدث معك [شأن ساندى. أعتقد من الضرورى أن تعرف كيف تسير أمورها))...((فقط لو وجهتك متاعب معها .فيما عدا ذلك أنا قانع بتركها لك))......((هذا واضح))...إندفعت الكمات من فمها دون ترتيب ,....ورمقها بنظره حادة...((ماذا يعنى هذا بالضبظ يآنسة فيلدنج؟ليس لدى متسعع من الوقت للألغاز!!))..((ولاأنا..أنا جادة جدا"))...((حول ماذا!؟))...((ساندى.هي بالغة التعاسه))..((ولهذا إسقدمت لرعايتها وجعلها سعيدة))...((أنامربيتها,ولست أبوها البديل !!))...كانت عبارتها القشة التى قصمت ظهر البعير,تصلب وجهه وقال ((التمس عفوك؟))..((ليس عفوى أنا بل يجب أن تلتمس عفو إبنتك ياسيد آدامز!!لوكنت أبا"فعليا وليس مجرد بطل الى على مضمار سباق السيارات ,لكانت....))....((كيف تجرؤين على التحدث معى هكذا؟))..قاطعها غاضبا"وعينونه تلمع بشررإنفعال....صاحت إيما((أجرؤ من أجل ساندى,فهى بائسة جدا"...أخشى على سلامة عقلها))....تحول تعبيره وملامحه من الغضب إلى الذهول ((سلامتها الذهنية؟هل تحولينهالى موقف درامى؟))...((لا,بل اقول الحقيقة))...((حسنا",لقد جذبت إنتباهي ياآنسة فيلدنج,وطالما هذا واضح ماذا تنوين ...))...لم تكفى كلماتة وقالت حواجبه المرفوعة المزيد وتمنت إيما لو صفعتة على وجهه.هذا الحلوف المغرور!!....قالت بلهجة باردة لاذعة ((أتظن أن هذا هو سبب حديثي ؟أنا لاأدرى من أين كنت تجلب كل المربيات السابقات اللاتى عملن معك ,هل من اغلفه المجلات الفاضحة المبتذلة,لكننى أكدلك أن آخر شئ أتمناه هو لفت إنتباهك. وافضل أن أغطى وجهى بحجاب على النظر إليك!!.ولان لتنحى هذا جانبا",لتعودإلى ساندى إبنتك....فهي مقتنعه انك لاتحبهاوهذا يؤثر في سلوكها...ولوكنت تقضى وقتا أطول معها لادركت ذلك بنفسك))...إشتعل وجهة بالغضب,وأدركت إيما انها تجاوزت حدودها وقالت لنفسها هو محقق في قوله أننى أصور الموقف بشكل درامى,لكنها الوسيلة الوحيدة لإجباره على الانصات لها....لكنها لم تكون تنوى إغضابه واشارته لهذا الحد الفضيع!!...لكنة المسؤل فليس من حقه مقارنتها بالمربيات السابقات!!..وقالت بلطف ((آسفة على كلماتي القاسية لكنك أثرتني))...((ماذا تظنين أنك فعلت بي بوصفك إبنتى انها معتلة العقل؟)) ...((لم افعل شيئا"!!ولم اقل ذلك,قلت أننى أخشى واخاف على سلامة عقلها,فالخيط بين الخيال والواقع رفيع جدا"ياسيد آدامز,وعندما يعاني الطفل من بؤس الواقع يلجأون في العادة إلى عالم من صنع خيالهم ))...((ماالضررفي ذلك؟))...رفعت راسها ,وارتشف هو كأسه واضاف ((عندما كنت صغيرا",كنت دائما"أتخيل الاشياء أحيانا" كنت أتخيل نفسي شخصية اسطورية وأعيشها لاسابيع ))....ردت إيما((إن لم تحصل ساندى على ماتحتاجة من حب,ستصبح معوقة عاطفيا"في حياتها !!في ثورة غضب وضع كأسة وقف ,واتجه ناحيه الشباك ونظر خارجه وهو يضع يده خلف عنقة كما لو كان يحاول إزالة تؤثره,مما أدهش إيما لانها كانت تعتبره رجل بارد الاعصاب.قال بصوت هادئ....((أقدرأنك مربية كفئة مدربة ومعلمة في مدرسة لكن هذا لايؤهلك لتقيم حالة الطفلة الذهنية))...لوسمعتنى جيدا ,لوافقت على تقييمي ))...إستند على الجدار وواجههاويداه ملفوفتان فوق صدره حسنا"جدا",سأسمع اليكالآن ))...تحيرت تتحدث بعقلها ام بعاطفتها ؟لكنها قالت على إى حال((من لحظة وصولى هنا,وساندى تحكي لي مدى قربها منها...رغم اننى

ساكنه القلوب
10-06-2011, 14:12
هلا وغلا ونوررررررررررررررررررررررتي المنتدى حبيتنا والمنتدى غصونة الرقيقة وحشتييييييييييييييييييييييييينا ومشكوووووووووووووورة كلك نعومة ورمنسية ياقلبي حبيتي كيفك وكيف الاهل انشاء تمام احلا وارق السلالالالالالالالالالالالالام الك من داخل اعماق قلبي وانشاء الله تعجبك الرواايات واشكر كمان الوردة الحمرااااااء (جين )ونسومة (الوردة الوردية) وانت بعد (الوردة البيضااااااااااااااااااء) ودمتى في قلبي سكنة

ع-ن-عبدالحميد
10-06-2011, 14:26
السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي الغاليات : أنا قارئة قديييييييييييييمة جدا لروايات هذا المشروع الجميل تقريبا من بدايته
ولم اسجل في المنتدى سوى اليوم فقط احببت ان أشكركم على الروايات الجميلة وعلى المجهود الجبار
لجعل هذا المشروع يستمر ويتواصل .
فقط لي ملاحظة بسيطة وهي كثرة الأخطاء الاملائية والتي تغير معني بعض الكلمات .
أكرر شكري لكم من أعماق قلبي وبارك الله فيكم ودمتم .

جين أوستين
10-06-2011, 16:51
تسلمممممممممممممممممممممممممين ياوردتي الحمراااااااااااااااء وكلك زووووووق بحبكم من داخ اعماااااااااااااق قلبي ودمتي لي في قلبي سكنة

انتِ الذوووووووووووووووق كلو عزيزتي :) وان أحبكم كمان ::سعادة::

جين أوستين
10-06-2011, 16:55
جين حبيبتي ربي يعطيك الف عافية على روايتك الجميلة ..ولو ان البطلة نرفزتني على مسألة انا ما احبك احب روجر وانت جبرتني ...وكل الرواية وهي تعيد هاذي المسألة الين ما ربي هداها وعرفت الحق كيف ..

وحاجة ثانية (اختها ) ياهي قاهرتني قهر على قولة البطل الاسباني المفروض انها تجلد ...وجع يوجعها حقودة بشكل هاذي اختها وتؤمها والوحيدة يعني المفروض تكون تموت فيها ..بس اعوذ بالله من كذا ناس ..

عموما يا قلبي الف شكر لك امتعينا بالرواية الرائعة ...

فعلا !! كلامك مضبوط مية مية

بصراحة انا أحب لما يتعذب الرجال شوية قبل ما تسير البنت تحبو ( لأن دااااااااااااااااااااااااااااااااائما يخلو البنات هما اللي يبتهدلو ) عشان كده لما كانت تقول أنا أحب روجر و عمري ما ححبك , خلتو أكيد يحس بعدم الثقة و الشك , حتى وان كان مقتنع انها تحبه

بس يسعدني ان القصة عجبتك :)

جين أوستين
10-06-2011, 16:56
السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي الغاليات : أنا قارئة قديييييييييييييمة جدا لروايات هذا المشروع الجميل تقريبا من بدايته
ولم اسجل في المنتدى سوى اليوم فقط احببت ان أشكركم على الروايات الجميلة وعلى المجهود الجبار
لجعل هذا المشروع يستمر ويتواصل .
فقط لي ملاحظة بسيطة وهي كثرة الأخطاء الاملائية والتي تغير معني بعض الكلمات .
أكرر شكري لكم من أعماق قلبي وبارك الله فيكم ودمتم .

أهليييييييييييين و مرحبتييييييييييين بك عزيزتي ... ان شاء الله تسعدي معانا و تستمتعي بوقتك و تشاركينا بآرائك و أفكارك ::سعادة::

نسمة عطر
10-06-2011, 22:14
[quote=الغصن الوحيد;27733540]نسومة حبيبة قلبي وانا بعد وحشتيني كثير ..

كيفك حبيبتي وكيفك مع العطلة والوقت الفاضي ..الحمدلله رجعنا نشوف ازهارك بالمشروع عسى ربي ما يحرمنا شوفة صاحبتهم وشوفتهم ..[/quote

في مثل عنا بيقول نهز الورد لنشمه وهيك أناساويت
غصونتي انا متاكدة من هذا الكلام لأنو أنا كنت كتير أدخل على المشروع وما أعلق أو أكتب أي شي
فعلاً العطلة بدأت وبدأ الحر والله يساعدنا بس أكيد أنا مبسوطة لأنو ما في أحلى من اجتماع أصدقاء لا يجمعهم شي سوى الألفة والمحبة دون أية
مصالح وتجمعهم أيضاً احلى شي بالكون الرومانسية(حاجتنا واقع خلينا شوي نسرح بالخيال حتى نشعر بانو مازال عندنا مشاعر)
وبشوفك على خير يا قمري ::جيد::

lamis2000
10-06-2011, 23:24
ساكنه القلوب حبيبتي ميرسي أنا الحمد الله بخير شوي مشاكل والحمد الله تعدت على خير وتمنالك كل السعاد و يتحققلك كل لبتتمنيه اللهم آآآآآمين وجميع البنات مع حبي واحترامي

الغصن الوحيد
11-06-2011, 00:44
فعلا !! كلامك مضبوط مية مية

بصراحة انا أحب لما يتعذب الرجال شوية قبل ما تسير البنت تحبو ( لأن دااااااااااااااااااااااااااااااااائما يخلو البنات هما اللي يبتهدلو ) عشان كده لما كانت تقول أنا أحب روجر و عمري ما ححبك , خلتو أكيد يحس بعدم الثقة و الشك , حتى وان كان مقتنع انها تحبه

بس يسعدني ان القصة عجبتك :)



والله تعرفين جين وجهة نظر سديدة وهو فعلا حكمة اللي تقولينه ..(ان مسألة تشككه في ثقته بنفسه او كذا بس لا يكثر عشانها صارت كذا مملة وحنانه فهمت علي )

انا معك من ناحية عدم الخضوع المباشر والاعتراف بالحب على طول بس يكون من الطرفين ....يعني لا المراة تلعب وتبهدل الرجال ...وفي المقابل الرجال ما يلعب ولا يبهدل المرأة ...

واهم شي يا حبيبتي جين انالعلاقة بين الطرفين تخلو من النق والحنه لأني اكثر شي اكرهه هذا هو ...ما احب احن يزن ويحن على راسي ولا احب اني حتى اشوف احد يزن على احد وطبعا انا ما اسويها ...ومن جد والله تتعب نفسي وجسمي مع الزن ...

يا قلبي الشكر لك واكيد اعجبتني لان اختياراتك دائما موفقة يكفي بس البطل الرائع وعدم تنازل البطلة له من الاول ..شي جميل الله يوفقك يا قلبو ..

الغصن الوحيد
11-06-2011, 00:51
[quote=الغصن الوحيد;27733540]نسومة حبيبة قلبي وانا بعد وحشتيني كثير ..

كيفك حبيبتي وكيفك مع العطلة والوقت الفاضي ..الحمدلله رجعنا نشوف ازهارك بالمشروع عسى ربي ما يحرمنا شوفة صاحبتهم وشوفتهم ..[/quote

في مثل عنا بيقول نهز الورد لنشمه وهيك أناساويت
غصونتي انا متاكدة من هذا الكلام لأنو أنا كنت كتير أدخل على المشروع وما أعلق أو أكتب أي شي
فعلاً العطلة بدأت وبدأ الحر والله يساعدنا بس أكيد أنا مبسوطة لأنو ما في أحلى من اجتماع أصدقاء لا يجمعهم شي سوى الألفة والمحبة دون أية
مصالح وتجمعهم أيضاً احلى شي بالكون الرومانسية(حاجتنا واقع خلينا شوي نسرح بالخيال حتى نشعر بانو مازال عندنا مشاعر)
وبشوفك على خير يا قمري ::جيد::

اي والله يا نسومة انتي وجين اليوم كلامك درر الله ينور عليكم دنيا واخرة ..

صدقت تعبنا من الواقع الخيال والروايات والاحلام عالم يجنن ويريح الاعصاب ويهدي النفس ..وحلو ان الوحدة فينا تلقى لها ملجأ او حاجة اذا تضايقت تقدر انها تنفس فيها عن غضب وضيق نفسها ...

حبيبتي وفعلا كل البنات معنا ولو بدون ما نشوفهم وكل وحدة لما تقدر تدخل انشالله بتدخل لان احنا ما ننسى جمعتنا وايامنا الحلوةمع بعض الله لا يحرمنا من بعض انشالله ...

جين أوستين
11-06-2011, 01:15
ان شاء الله :)

جين أوستين
11-06-2011, 01:19
والله تعرفين جين وجهة نظر سديدة وهو فعلا حكمة اللي تقولينه ..(ان مسألة تشككه في ثقته بنفسه او كذا بس لا يكثر عشانها صارت كذا مملة وحنانه فهمت علي )

انا معك من ناحية عدم الخضوع المباشر والاعتراف بالحب على طول بس يكون من الطرفين ....يعني لا المراة تلعب وتبهدل الرجال ...وفي المقابل الرجال ما يلعب ولا يبهدل المرأة ...

واهم شي يا حبيبتي جين انالعلاقة بين الطرفين تخلو من النق والحنه لأني اكثر شي اكرهه هذا هو ...ما احب احن يزن ويحن على راسي ولا احب اني حتى اشوف احد يزن على احد وطبعا انا ما اسويها ...ومن جد والله تتعب نفسي وجسمي مع الزن ...

يا قلبي الشكر لك واكيد اعجبتني لان اختياراتك دائما موفقة يكفي بس البطل الرائع وعدم تنازل البطلة له من الاول ..شي جميل الله يوفقك يا قلبو ..





الصراحة لما ألاقي الرجال متأثر أحس شي يهز أكثر من المرأة , يمكن لأني دراماتيكيين أكثر !! ( طبعا باتفلسف)

في الحقيقة احب الروايات لية , هي اللي تورينا إيش يفكر الرجل و المرأة سوى ... انتِ ايش رأيك عزيزتي ؟


بالنسبة للقصص , الصراحة أنا أحاول دائما اني اختار ما يعجبني أكثر شي ,,, حتى اتاكد ان الكل حيستمتع بالقصة .. http://eemoticons.net/Upload/Cool Face 2/cute_smiley12.gif (http://eemoticons.net/D/Cool-Face-2/cute_smiley12)

ساكنه القلوب
11-06-2011, 17:43
رغم اننى أرى بنفسي انك لت كذلك !!وتقول أيضا"انها تسافر معك حول العالم وتشاهد كل سباقاتك ))...((هذا كلهاختلاق!!أخذتها معي مرتين فقط ,لكنها لم تشاهد أبدا"سباقاتى ,أبدا"بل لدى فريق العاملين ,تعليمات صارمة الايخبروها متى اكون في سباق !))تنهدت إيما ((هذا ماأتوقعته,ومع ذلك فهى تصدق كل شئ تقوله لى.وعندما قالت لي انها كانت معى في سيارتك عندما سجلت رقما"عالميا"جديدا"!!...وعندما داعبتها بأنها تزعم ذلك ,بكت طيلة ساعة كاملة ,وحتى الان لاتتعرف انها أختلقت هذه القصة المزعومة. وهناك حواث كثيره مماثلة,إنلم تصدقنى إسأل بيل ,فلقدسمع بعض الاموروهى تقولها))في صمت مال برأسه للوراء وغطى ضوء مصابيح الفرانده وجهة ,وقال بتثاقل ((اظن ذلك صعب جدا",ساندىلديها كل ماتتمناه اى طفلة,ملابس ,لعب ,إناس يهتمون بها ..))قاطعتة إيما((كل شئ فيما عدا أبوين يحبونها !!))...((عليك اللعنه!!أمها متوفية,يأآنسة فيلدنج,وكل قوة العالم لن تعيدها!!))...ردت إيما الكرة الية ((لكن ابوها على قيد الحياة ويجب أن يتحمل مسئولية))...((كيف تجرؤين على تقييمى والحكم علي ةانت لاتعرفين الوضع؟))..((أعرف مايكفي لإدراك أن كل مايهمكهو الفوزبالسباق اللعين!!وانت لست اكثر من مجرد تلميذ مدرسة ناضج جدا"كان يجب ينجب طفلة !!))...رمقها بريت آدامز وفمةيتحرك بلاصوت مسموع,ويداه كأنهما ستطوقان عنقها...وقالت لنفسها سيطردني من العمل,ولذا قررت أنتنسحب ورأسها مرفوعة:وقالت ((حان الوقت ليقول أحدلك الحقيقة ياسيد آدامز ,ساندى مريضة بحبك,رغم كل ماذكرته لك ,ربما كان يجب أن تموت مثل أمها!))...وهو يتقدم نحوها ((كيف تجرؤين!!))...وهزرأسه في غضب ثم.......!؟......طوحها بعيدا"عنه بعنف أسقطها على الأرض مثل لعبة صغيرة.....
على الفور.....جذبها ورفعها عن لأرض ويده مرتعشتان وجهه شاحب ....((ياربي !!أسف ...أسفجدا",أنا لم أفقد اعصابي ابدا",لكنك.....))...وهو يحملها ليجلسها على مقعد غمغمت ((إنها غلطتى أيضا,ليس من حقي أن أتحدث هكذا ))....((أنت ترعين ساندى وهذا يعطيك كل الحق ومن حقي ايضا"ان تشرحى وضعها))...عاد ليجلس خلف مكتبه وهو يشاهدها,قالت إيما لنفسها لوعندى أدنى احساس لرحلت وعدت فورا"إلى انجلترا...لكن ذكرى الطفلةالصغيرة هي التى منعتها.....
بدأكلامه((السبب الوحيد لابتعادي عن ساندى هو حبي لها ولاأريد أن أؤذيها))...((هذا لامعنى له!!))...((لا..بل له معنى لو تفكرت فيه مهمة خطيرة ياآنسة فليدنج,ولاأريدها ان تعتمدعلي في سعادتها))...((يمكنك منع ذلك!!أنت ابوها وهي تحبك وتحتاجك,ألاتعرف أن ابتعادك عنها يجعلها تتعلق بك كما لو كنت ميتا؟))...إسترخى في مقعده للوراء, تفحت إيما ملامح وجهه وقالت ((لقد تجاوت حدودى مرة اخرى ياسيد آدامز وأناأسفة ,لكن ليس هناك أى طفل أواى إنسان يمكن أن يكون سعيدا"بلا حب))...((هذا كلام رمنسى!!لكننى رجل واقعى, واعتبر الحب قيد يكبل حرية تحركك!!))...((لكن هذا لم يمنعك من الزواج ))...((مادخلك بهذا؟))
تنهدت إيما وقفت وهي تدرك إستحالة إستمرار النقاش ((متى تريدني أن ارحل؟))....((ترحلين..! إلى اين ؟))...((أرحل من هنا بعد كل ماقلته لك !!))...((توقفى عن محاولة قراءة أفكاري !!لوأردت طردك والاستغناء عنك ,لفعلتها من لحظة مجيئك,لكن كما قلت ,أنت تهتمين بساندى وانتى الشخص النمودجي لرعايتها,ولآن لوسمحت امامي عملرغم سعادتها بعدم طردها,وجدت أن بقائها سيجلب عليها المتاعب...((ربما الافضل لو رحلت ياسيد آدامز!!))..((.بالنسبة لي ولك ,ربما ,ولكن ليس بالنسبة لابنتي ,ومن الخطأ عليك تركها لأن بعد أن تعلقت بك ))...((تعجبني طريقتك في التخلص من مسئولياتك والقائها على كاهلى !!))..((يسعدني سماع ذلك,إذن هل ستبقى ؟))...((ليس هذا ماأقصده!!))...أعرف , لكنالمناقشة انتهت ,إذن ماقرارك ؟هل ستبقين؟))...قالت بمرارة ((سأبقى ,أنالم اتخلى أبدا"عن يتيمة ))...ساندى ليست...لكنة تذكر وعلت علامة الغضب على خدوده!! انتى سليطة اللسان !!))...وهي عند الباب ردت ((أنا مندهشة أنك لاحطت ذلك وشعرت به ))واغلقت الباب خلفها.
ارهقتها المناقشةمع بريت آدامز وأبت أن تعود إلى غرفتها غاضبة وقررت المشى ,كاننت ليلة قربة ضوء القمر يسطع فوق المياه الفضيه والسماء الصافية مدرزانة بالنجوم ورائحة النباتات الدخان تعبق نسيم الليل وتغرد الطيور فوق الاشجار بجسد خليقة موسيقية طبيعية تصويرية رائعة, وتلاشت كل تلك الدراما الكئيبة التى عاشها.
مازلت غير واثقة أنها فعلت شيئا"صحيحا"بموافقتها على البقاء فهي مغرمة بساندى ,وسيزايدحبها كلما طالت مدة بقائها , مما سيؤدى ألى مواجهة جديدة مع والدالطفلة.
يالة من رجلمعقد!!وتوقفت بجوار حمام السباحة وهي تحدق في مياهه...وهي غارقة في خواطرها سمعت من ينادى .((إيما))إستدارت لتجد بيل ألقادم من تحت الظلال,وجهه قلق يالغبائها عندما توقعت انه مخدومها ...فهى ستظل دائما"بالنسبه له الانسة فيلدنج....بادرهابيل ((تحيرت أين ذهبتيى,كنت قلقا" عليكي!))....((هل ظننت أني جئت هنا لاانتحر غرقا"؟))....((أوتغرقين السيد!!9)...((سافعلهاـلو رأيت ذلك يحقق شيئا"!))...((تقصدين أن كل الصياح في المكتب لم يصل لنتجية؟))...((أخشى ذلك ))...((لم أره يفقد أعصابه هكذا أبدا",توقعنا انكما ستشاجران !))هزت كتفيها ,ولم تشأأن تعترف أنها كانا على وشك ذلك ,فمؤخرتها تؤلمها من الوقعه على الأرض
.اعرتفت إيما له ((لقد قلت له كلام فظا" عنيفا"عن ساندى ))...((مثل ماذا ؟ ام لاتردين الحديث ؟))...ترددت ,ولكنها قررت أن تكون صريحة مهة وشرحت له الحوار , وإستمع لها صامتا",وفي النهاية سألها:((هل تظنين صراحة أن مشاكل ساندى ستحل لو أن بريت آدامز قضى وقتا"أكثرمعها؟))...((لا شك في ذلك,لكنه لم يوافقنى ,قال ببساطه أنه لن يغير سلوكه رغم كل مبرراتى التى صارحته بها))...((تعرفين أن أسبابه قوية؟))..((اتظن ذلك , لو قتل, اليس من الافضل على الاقل أن يكون لدى ساندى ذكريات سعيدة عن ابيها؟))...((لاتتحدثين عن إمكانية قتلة , في هذه اللعبه يجب...))قاطعتة((السباق ليس لعبة,بل جنون!!ومن أجل ماذا,عموما"؟لايحقق شيئا"))...((بل على العكس, كل ماتتعلمه في مضمار السباق يؤدي إلى تطور السيارات وجعلها اكثر أمنا", الاتسمعين عن طائرات التجربية؟))...
((لايكن المقارنة بينهما,فهى لاتتم من اجل المال))...((ولامن هممثل بريت , فهم يقومون بالسباق من اجل التحدى , لانهم يحبون تجريب مهارتهم وشجاعتهم ))...
((لم تقل شيئا"عن شهرة والنساء!!))...((هذا أشياء لاتحركك دافع بريت . سيقلع عن السباق غدا"له...))امسك بيل لسانة, وحاولت إيما هزه وإشادته,فهى لاتعرف ماهي دوافع بريت المغرور. فجاة قال لها ((يسعدني بقاءك معنا وجودك هنا يجعل شمس تشرق))...تغير دفة الحديث ولم تستطع إيما أن ترد,واستطردبيل((يمكن قول المزيد لكننى لاأريد ازعاجك , أضمن انك تعرفين ماأريده عموما"))...تحيرت أن تتظاهر بالبراءة أم تكون صريحة وقالت فقط ((شكرا",وأظن ذلك ))..((وماذابعد؟))...((تظننا لانعرف بعضنا الا بالكاد))...((هذا بسيط!!فقط قولي كلمة ))..نظرت بعيدا"((من المفروض أن تكون لا, وأخشى ذلك )).
قال بصوت مبحوح((فهمت ))وبعد خطوات قال ((كان يجب أن أصدق برج حظى اليوم لقد قال:لاتجرب حظك !!))...ضحكت إيما , وإرتاحت لمزاحة ((أنا لست ملائمة لك عموما"....مدرسة جادة تكره سباق السيارات ؟؟))...((أيمكن أن نظل أصدقاء,رغم ذلك ؟))...(0بالتاكيد))...((إذن إخرجي معي الليلة ))...((من الافضل سيكولوجيا لو خرجت مع واحدة غيري ))...((ليذهب إلى الجحيم السيكو لوجي!!!الم تسمعي عن شعر الكلب ؟))...كشرت,وقال لها ((تعالى معى ,قولى نعم ))...((أحب ذلك ..لكنى ,لااريد أنضايق السيد بريت آدامزاكثر مما فعلت واظنة لايعجبة خروجي مع أحد العالمين معة ))...((لكننا لسنا في جيوش معادية!!))...((اعرف ,لكن عندما افكر في سلوك المربيات السابقات ....))قاطعها ((أنت مختلفة عنهن تماما"لولم يدرك آدامز ذلك بنفسة فهو أعمى ))...((هناك أشياء كثيرة لايراها))...((مزح بيل ساخرا"((لكن الفتيات الصغيرات الرقيقات يلفتن الانظار))...أتريد أن تخرج مع فتاة جيدة ؟ ))..((بالتأكيد,هذه أول مرة لكل شئ!))...ضحكت ,ودفعته ,جذبها من يدها وسارعائدين إلى المنزل وقال لها ((احضري جاكت حتى نذهب إلى إبمبرا,وارك في السيارة بعد خمس دقائق ))عادت وانطلقت السيارةإلى المدينة,واسعدها موافقتها على الخروج , لاان بقائها كل ليلة في غرفتها لن يحل شيئا",ويجب أن تجبره على مصاحبة ابنتة ولا تجاهلها.
قطع بيل خواطرها ((إلى أين ذهب خيالك؟هل نذهب إلى الدسكو أو نتناول العصير ونتحدث؟))...((العصير يبدو أفضل ..خصوصا"لو كان مع سندويتش!!....لم انتاول عشائي بسبب إسراعي للتحدث مع السيد آدامز ))...((لاتقولى المزيد ياسيدتي,أعرف أين نجد أفضل السندويتشات ))...فجاة ضغط بقدمة على الفرامل حتى تطوحت في مقعدها ولمحت نخلة باسقة كادت السيارة ترتطم بها,وتوسلت إليه أن يبطئ السرعة ))...((أسير بسرعة ستين ميلا"))...((عشيرين ميلا"سرعه فائقة بالنسبه لى ))...((أسف ))...بعد ربع ساعة وصلو إبمبرا, المدينة الساحلية الثرية بمنازلها القديمة على طراز البرتغالى,والفنادق الامريكية.
ودخلوامطعما"على الشاطئ,قاعتة مزينة بديكورات رمانسية , والمسيقى تصدح في ارجائه من مصدر خفى.....همس بيل ((بريت هنا , أسف لذلك ))...((لاتتأسف,لست سجينه))بنظرة خاطفه لمحته جالس على مقعد بامبو عند اليسار وحوله فتاتين .....شرح لها بيل ((بائعات الزهور !!))...((ماذا تقصد ؟))....((الفتيات ,مظهرهن جميل سطحيا"من الخارج,لكنهن فارغات تافهات مثل قطع الغبار المستعملة ...بريت نجم محبوب ,طبعا",لكن لو لم يكسبنه يكتفين بأى واحد من فريق العمل))...((ياللفظاعة!!))...((ألم تفكري هكذا وانت صغيرة ؟))...((نعم ياصغيرى!!))....قصمى السندويتش بدلا منى !!))...((أحب ذلك !!))...((عندما أستقرواحول مائدة غادر بريت آدماز البار وفعل مثلهم . كان في وسط دستة من الرجال والنساء ولمحت إيما مارتين المهندس,واثين من الميكانيكية, وبدا الباقين برازيلين حيث وضعت مائتين بجوار بعضهما, وقبل مطالعة قائمة الطعام تعالى ضحكاتهم وكلامهم .
كان بريت آدامز هو مط الانتباه ,كان يبتسم للجميع,هل هو .....؟,تساءلت إيما في سرها أم انه يتباهى بجاذبيتة؟هي تراقبه,لمحت سيدة ....تلتصق بجواره وعندما أبعد مقعده قهقهت وطوقت عنقة بداعيها, دفعها بعيدا"عنه مرة أخرى وأدار ظهره لها ,وركز اهتمامه على الفتاة الشقراء في الجانب الاخر.
تساءلت إيما ((هل الفتيات من المنطقة؟))...((نصفهن ,الباقيات من بلاد مختلفة ))لمحته يتجاهل الشقراء أيضا",ثم يثرثرمع أخرى قبالته وهويرتشف كأس عصير .سل

lamis2000
11-06-2011, 18:59
حبيبتي الغصن الوحيد أهلين فيكي ونت كما ن وحشتين برشا برشا برشا

ساكنه القلوب
11-06-2011, 19:34
سالتة ((هل السيد آدمز يشرب......؟ أثنا التدريب؟))...((لا ليس ...؟, والزجاجة التى في بيده الان زجاجة عصير عنب ,ويتظاهر بأنه يشرب !!))...بعد الانتهاء من تناول السندويتشات سالها هل إكتفيت؟))..((بالتاكيد ...اشعر اننى إمراة جديدة))...((بأفكار جديدة ))...((فقط بأفكاري القديمة , وأخشى ذلك ..أعنى ذلك يابيل ))...((اعرف , وسأتوقف عن الدعابات هل تريدين المزيد من العصير؟))..((لا,شكرا",ولكننى أريد قهوة))...((سأذهب لإحضارها بسرعة ))...
خائفة من رؤية بريت آدامز لها أدرات مقعدها وركزت عيونها على المائده كانت تشعر بصداعـليس مدهشاطفي ضوء متاعب المساء ـواشتاقت للعودة للراحة في غرفتها ))...سمعت صوتا"يسألها ((هل هجرك بيل ؟ ))...واضظرت للالتفات لتواجه رجلا" لاتريد مواجهته ((لا,ياسيد آدامز ذهب لإحضار قهوتي ))...((أخبرية أننا جميعا متجهون الى بوكنيتى والدعوة موجهة لكما معا"لللاضمام لنا ))..((سأوصل الرسالة , لكننى عائدة إلى المنزل ))...((مازلت غاضبة منى ياآنسةفيلدنج؟ لماذا؟ لاتنسى خلافنا ؟أنا نسته))..((هذا لن يقربك منى !!))..((كماقلت لااريد ان تكون مربية ابنتي من الموديلات العاريات ,وايضا"لااريدها ان تكون عانس مقهورة مكبوتة !!
الرب وحده يعلم كيف تكون إبنتي في هذه الحالة عندما تكبر ))...((طالما انك لاتضمن أن تكون على قيد الحياة لترها ,لماذاتقلق إذن ؟))...
لمعت عيناه وقال ((يوما"..ما ..سترحلين بعيدا"جدا"))...((يسعدني أن ارحل ألأن ياسيد آدامزوواثقة انك ستجد بديلا"))...((بلا شك..لكنن لن أدعك تنصرفين بهذا بسهولة,
ستبقين حتى تأخذى ساندى للمدرسة في انجلترا ))...((هل تريدني أن ازورها هناك أيضا"؟وتقضى معى الاجازة , ربما إذن يكتمل انتقامك ))
((لاتضمنين أفكارك في ذهني!!أبلغي رسالتى ,ولولم أرك معنا ,أتمنى لك احلاما"سعيدة!!))
لم تشاهده عائدا"إلى المائدة ,وبعد لحظة عاد بيل (اسف تأخرى لأننى لم استطع الاقتراب من البار))...جلس بيل ووضع فنجان القهوة أمامها وإرتشفتة بأمتنان ,وإندهش لارتعاش يدها وهى تقول ((السيد آذامزيدعوننا للاضمام لهم في الذهاب إلى بوكنيتى ))..((عظيم ستعجبك, لديهم عازف بيانو ماهر ))...((هل يضايقك لولم أذهب الليلة؟
لقد أصابني صداع لعين ,لويمكنك احضار تاكسى ...))...((لاتكوني سخيفة !!سأوصلك للمنزل ))
في الطريق قال بطريقة عابرة ((هل لصداعك علاقة بالسيد آذامز؟...اوثقة أنه يهتم بكلامك عن ساندى ))
لم توافقه إيما , ومسكت لسانها وهي واثقة أنه يحاول أن يكون منصفا"لصديقة ومخدومة .
همست له ((كلاكما مختلف عن الاخر, كيف إستمرت صداقتكم؟))....((اظن بسبب تلاقى النقيضين, لكن بريت شخص من السهل كسب صداقتة بخلاف رايك فية ,وبمجردأن تصبحى صديقتة سكون لدى الحياة ))..((حتى لو خذلته ))..((حتى لو حدث ذلك.هو من النوع الذى يختلق الاعذاردائما" لاصدقائة ))...((لا أصدق ذلك,
لقد فهمت أنه من النوع الذى لايسامح أبدا"))..((غلطتة أنه من النوع الذى لايغمض عينية من الخطأأبدا"))...((لكنةبخلاف الجميع , وعندما يتعلق الامر بالنساء فهومسامح جدا"أظن أن زواجه من إيلين قدعلمه بعض الاشياء لكن ..))..((أسف ليس من حقى مناقشة بريت,سيغضب لو عرف ))
((انت لست تغتابة , هوولد ساندى وربما تساعدني لو فهمت حاله ))...((الجميع لايعرف ذلك ))...تنهدت إيما,وهى شغوفة وفضولها يدفعها لمعرفة المزيد عن والد ساندى وقفت السيارة خارج المنزل ونزلت إيما((يالها من سهرة لطيفة يابيل ,أسفة لانها انتها مبكرا"))...((هل يعنى ذلك إمكانية تكرارها))...(( في اى وقت !!))
جاء وقبل خدها, وإنصرفت إلى غرفتها, وتزايد الصداع وتناولت قرصين اسبرين وخلعت ملابسها,وهى تتخيل الشهور الست القادمة وما ستعانية. فهي تدرك صعوبة وتعقيد وغرور الرجل الذى تعمل عنده ولكنها ذكرت نفسها أن تلك المشاكل لن تدوم معها سوى فترة العمل المؤقتة ويجب ألاتؤارق نفسها بالتفكير فيها .

ساكنه القلوب
12-06-2011, 11:57
سلالالالالالالالالالالالالالام يااخوات كيفكم ماعم تظبت معي الخط والكتابة ليش ؟!!!!!!!!!!! بغيت اواصل كتابة الرواية ! عمومن احاول ودمتم لي في قلبي سكنة

مونـــــي
12-06-2011, 14:59
بسم الله الرحمن الرحيم


بيــان من الديـــوان الملــــكي

الصادر بتاريخ 10\6\1432 هجري.
الموافق 3\6\2011 ميلادي . رقم 5 تقسيم 30 بموجب المرسوم الملكي أ تقسيم د .
قررنا نحن موني ( أخت إيمان ) و إيمان ( أنا إيمان ) العوده إلى المشروع الكريم أي
( مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبه نصاً )
بعد أنقطاع دام لشهر كامل بسبب ظروف طارئه يتعذّر شرحها في هذا البيان .
ونحيطكم علماً بأنه من الآن وصاعداً ستتجدد العلاقات وأواصر الصداقه بين البلدين الشقيقين أي ( منزلنا ) ودوله ( مكسات ) الشقيقة .
وبنائاً على ذالك نتمنى من جميع شعب مكسات الوفي أن يعذرو إنقطاعنا .
و يبقبلو عودتنا .. مع خالص الشكر والتقدير


والله ولي التوفيق



موني و إيمان

ساكنه القلوب
12-06-2011, 15:19
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام يااخواتي والف مرااااااااااااااااااحب بصداقتكن وافتخر كمان والف هلا وغلا بكما يايمان وامونة ودمتما في قلبي سكنة;):d:D

مونـــــي
12-06-2011, 15:32
السلام عليكم
كيفكم والله لكم وحشه أخباركم
كيف المشروع بغيابي !
والله مره مره مره واحشيني المهم آسفين على الإنقطاع وسامحونا والله على القصور
أدري طولت مره وعلى إني بأنزل روايه بعد أماريج بس والله والله مو بيدي ظروووووف
المهم بعد البيان اللي فوق مايحق لأحد يتكلم ههههههههههههه
وبعدين شكرا ياجين الحمد لله إنك نزلتي بعد أماريج والله كنت شايلة هم وقلت أكيد المشروع
بينام أكثر لاكن يلا .. الحمد لله إنك نزلتي روايتك . . .
تصدقي أنا أصلاً كنت بأنزل روايه منقوله من روايتي تمام .. يعني أدري غش لكن ماقد نزلت في المشروع !!!
المهم ألحين خلاص بأنزل روايه جديده أنا كاتبتها وهي أول روايه أكتبها وبأنزلها يعني
الشغله مهمه ههههههههههههههههه

وكيف الحلوات الباقيات صبا كوين . . والغصن . . وأماريج ليلاس . . وأنجل . . ملح . .
ساكنه القلوب . . كيوت قيرل . . نايت سونغ . . الليدي كلير . .خديجه . .
والباقيات الصالحات اللي ماتحضرني أسماءهم هههههههههه

أي والله ياحلوين خلاص أشاء الله ماعاد نقطع ونبقى على تواصل دائم بإذن الله . .

المهم ألحين اللي عرفتو أن ساكنة القلوب تنزل روايه صح ؟

يعني أنا بعدها! صح ؟
ولا دوري راح :بكاء:
مو معقول !!!!!!!!!!!!

بنات أنا بأنزل روايه جديده نصيحة !!
شوفو بأنزل الملخص طيب وإذا قارينها ماني منزلتها طيب ؟؟؟؟؟؟؟

وحبايبي لا تطولو ردو عليّ أنا بأنتظار ردودكم :)

في أمان الله . .
تحياتي لكم . .
مونــــــــــــــــي

مونـــــي
12-06-2011, 15:40
جنون الحب..
سالي ونتثورث..


الملخص..
تحطمت حياة روميلي حين اكتشفت ان ريتشارد يستغلها فعرفت ان عليها ان تتخذ قراراً سريعا .. لذالك عندما قدم إليها شقيقها وزوجته عرض عمل في مرتفعات اسكتلندا النائيه قبلت الفرصه شاكره ولاكن يبدو أنها تنتقل من مشكله إلى اخرى , فحين ألتقت بجيمس جوردن الرجل الجذاب ووقعت في غرامه كانت قد اقسمت ألا تثق بالرجال مجدداً , فهل ستخلف بقسمها من أجل جيمس؟


ردو ياحلويــــــــــــن

€v€
12-06-2011, 16:04
السلام عليكم ..

>>> داخلة عررررض . .

كيف حالكن ؟!


في الواقع الى الان لم أفهم ما فكرة هذ الموضوع .. فهل بامكان أحد أن يشرح لي ؟! >>>> اعذروا اختكم مع الاختبارات ما صارت تفهم شيء ههههه :ضحكة:

و شكرا مقدما للتي ستشرح لي .. ^ ^

في امان الله ..

أنا إيمان
12-06-2011, 20:15
الاختيين الحلوين هناء وشرين
ههههههههههههه
أقصد ايمان وموني
فينكم صبايا
هلو علينا شوى
ربنا يوفقكم في الاختبارات


هههههههههه حلللللللللوه خلاص انا شيرين وانت يا موني هناء هههههههه

أنا إيمان
12-06-2011, 20:23
بسم الله الرحمن الرحيم


بيــان من الديـــوان الملــــكي

الصادر بتاريخ 10\6\1432 هجري.
الموافق 3\6\2011 ميلادي . رقم 5 تقسيم 30 بموجب المرسوم الملكي أ تقسيم د .
قررنا نحن موني ( أخت إيمان ) و إيمان ( أنا إيمان ) العوده إلى المشروع الكريم أي
( مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبه نصاً )
بعد أنقطاع دام لشهر كامل بسبب ظروف طارئه يتعذّر شرحها في هذا البيان .
ونحيطكم علماً بأنه من الآن وصاعداً ستتجدد العلاقات وأواصر الصداقه بين البلدين الشقيقين أي ( منزلنا ) ودوله ( مكسات ) الشقيقة .
وبنائاً على ذالك نتمنى من جميع شعب مكسات الوفي أن يعذرو إنقطاعنا .
و يبقبلو عودتنا .. مع خالص الشكر والتقدير


والله ولي التوفيق



موني و إيمان
هههههههههههههه حلللللللللوه .. لو كتبتي صرح مصدر مسؤول ........
يكون احلى

أنا إيمان
12-06-2011, 20:26
سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام يااخواتي والف مرااااااااااااااااااحب بصداقتكن وافتخر كمان والف هلا وغلا بكما يايمان وامونة ودمتما في قلبي سكنة;):d:D
ساكنة القلوب .. والله الشرف لنا صداقتك مكسب لنا .. وانشالله نتواصل على طول خلاص خلصت الإختبارات وفضيت

أنا إيمان
12-06-2011, 20:39
السلام عليكم ..

>>> داخلة عررررض . .

كيف حالكن ؟!


في الواقع الى الان لم أفهم ما فكرة هذ الموضوع .. فهل بامكان أحد أن يشرح لي ؟! >>>> اعذروا اختكم مع الاختبارات ما صارت تفهم شيء ههههه :ضحكة:

و شكرا مقدما للتي ستشرح لي .. ^ ^

في امان الله ..
حبيبتي لغة الإشاره .. اول شي ياهلا ومرحبا فيك انا اول مره اشوفك ..
ثانياُ .. ايش هو اللي موفاهمته وتبغينا نشرحلك ؟ يعني قصدك ماتدرين هذا المنتدى عن ايش يتكلم ؟
إذا كان هذا قصدك .. ياطويلة العمر هذا " مشروع لأكبر تجمع لروايات عبير واحلام " يعني اللي عندها روايه تكتبها عشان نقراها بس ..
وكمان لفت نظري الكلام اللي كتبتيه تحت .. والله مره اتحطمت .. ليش هذا التشاااااااااؤم ؟؟؟!!!
الذي يجعل الأسود .. ورديا
والقليل .. كثير
والعدو .. صديق
هو القليل من " التفاؤل "

أنا إيمان
12-06-2011, 20:47
يا عيني يا صبا صرتي عضو بارز .. مبروك مبروك عقبالي

أنا إيمان
12-06-2011, 20:49
الغصن . اماريج . الملكه صبا . خدوج . ملح . ساكنة القلوب . جين اوستين .. كل كل كل البناااااااات وحشتوني اكثر ما تتخيلون

أنا إيمان
12-06-2011, 20:53
جين انت متواجده .. ياربي ادري ما تدرين عني يا ليت هذا المنتدى يكون زي المسن لما بكلم الوحده يطلع صوت عشان تنتبه . لحظه خلوني ارفع صوتي
جييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييين

أنا إيمان
12-06-2011, 20:53
والله مره

أنا إيمان
12-06-2011, 21:00
[COLقبل ما اخرج ..... ""صبا "" :cool:طيب طيب وين اللي بتضيفني في الإيميل ؟؟؟؟ OR="#008000"][/COLOR]

جين أوستين
12-06-2011, 21:05
اهلييييييييييييييييييييييييييين بايمان و اهليييييييييييييييييين بالكل ما تردرو قد ايش لكم وحشة :d


هههههههههههههههههههههههه

وصل الصوت :)

سامحوني لأني ما انتظرت الين ما ترجعوا و نزلت روايتي

الغصن الوحيد
12-06-2011, 23:49
السلام عليكم ورحمة الله
اخواتي الغاليات : أنا قارئة قديييييييييييييمة جدا لروايات هذا المشروع الجميل تقريبا من بدايته
ولم اسجل في المنتدى سوى اليوم فقط احببت ان أشكركم على الروايات الجميلة وعلى المجهود الجبار
لجعل هذا المشروع يستمر ويتواصل .
فقط لي ملاحظة بسيطة وهي كثرة الأخطاء الاملائية والتي تغير معني بعض الكلمات .
أكرر شكري لكم من أعماق قلبي وبارك الله فيكم ودمتم .


حياك الله حبيبتي معنا وبينا في المشروع ...واعذريني على الترحيب المتاخر ..

نورتينا ويا هلا ومسهلا فيك ...

الغصن الوحيد
13-06-2011, 00:04
بسم الله الرحمن الرحيم


بيــان من الديـــوان الملــــكي

الصادر بتاريخ 10\6\1432 هجري.
الموافق 3\6\2011 ميلادي . رقم 5 تقسيم 30 بموجب المرسوم الملكي أ تقسيم د .
قررنا نحن موني ( أخت إيمان ) و إيمان ( أنا إيمان ) العوده إلى المشروع الكريم أي
( مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبه نصاً )
بعد أنقطاع دام لشهر كامل بسبب ظروف طارئه يتعذّر شرحها في هذا البيان .
ونحيطكم علماً بأنه من الآن وصاعداً ستتجدد العلاقات وأواصر الصداقه بين البلدين الشقيقين أي ( منزلنا ) ودوله ( مكسات ) الشقيقة .
وبنائاً على ذالك نتمنى من جميع شعب مكسات الوفي أن يعذرو إنقطاعنا .
و يبقبلو عودتنا .. مع خالص الشكر والتقدير


والله ولي التوفيق



موني و إيمان

لا لا لا ....اكشخ والله صدقت انا ...

ياالف مرحبا ومسهلا ...اسفرت وانورت واسفهلت وامطرت ..السنة عيدين واليوم عيدنا ...مراااااااااااااااحب حبيباتي ..اشتقنا لكم كثير ..

وين الناس وش دعوى الغيبة هاذي كلها ..ولا في وحدة تطمنا على الثانية الله يسامحكم ...بس خلها تكرر ذي الحركة (كل مره تبون تسكتونا بالبيان الرسمي هاا)


طيب وش اخباركم ..طلعت نتايجكم ولا لا ...بشرونا اذا اطلعت اوكيه ..

الغصن الوحيد
13-06-2011, 00:08
الغصن . اماريج . الملكه صبا . خدوج . ملح . ساكنة القلوب . جين اوستين .. كل كل كل البناااااااات وحشتوني اكثر ما تتخيلون

يا قلبي يا امونة والله انتي بعد وحشتينا كثير انتي ومووني وفقدناكم ...

كيف احوالكم والاهل انشالله اموركم طيبة ؟

وكيفك مع الانجليش وش سويتي معه ؟ انشالله خير يا ربي..

الغصن الوحيد
13-06-2011, 00:15
هلا والله بمووني وحشتينا يا قلبي ..اخبارك انشالله امورك بخير ..

اوكيه نحاول نعديها لكم هاذي المره القطعة هاذي طيب ...ما نقدر نقول حاجة بعد البيان الرسمي ..

حبيبتي الملخص شكله حلو ..وانا عن نفسي ما اتوقع شفتها في المشروع من قبل وما اذكرها عزيزتي ..بس شوفي بعد رأي البنات ..

الغصن الوحيد
13-06-2011, 00:27
الصراحة لما ألاقي الرجال متأثر أحس شي يهز أكثر من المرأة , يمكن لأني دراماتيكيين أكثر !! ( طبعا باتفلسف)

في الحقيقة احب الروايات لية , هي اللي تورينا إيش يفكر الرجل و المرأة سوى ... انتِ ايش رأيك عزيزتي ؟


بالنسبة للقصص , الصراحة أنا أحاول دائما اني اختار ما يعجبني أكثر شي ,,, حتى اتاكد ان الكل حيستمتع بالقصة .. http://eemoticons.net/Upload/Cool Face 2/cute_smiley12.gif (http://eemoticons.net/D/Cool-Face-2/cute_smiley12)


والله حبيبتي جين كلامك كله صحيح ..
انا فعلا احب في الرواية ان الرجل يتعذب اكثر شوية يعني مو كثير ..واحب ان الرجل هو اللي يبادر بالعاطفة وبانه هو اللي يظهر حبه قبل الانثى وغير كذا هو اللي في النهاية يبادر بالاعتراف بحبه قبل المراة ..

وفعلا يا عزيزتي جين انا افضل مثلك الروايات اللي اكتبها اكون احب لاني اذا كنت احبها اكتبها بشكل مبدع ورائع وتكون نفسيتي مرتاحة وانا اكتبها وغير اخلص كتابتها بسرعة ..

انا قلت حق نسومة واقولك الان ان كلامكم درر يا حبيباتي ...

الغصن الوحيد
13-06-2011, 01:59
ساكنة ياساكنة القلوب ..روايتك روعه تجنن تهوس انا توني مخلصة قراءة الفصول الثلاثة ...واو شي جناااااان حبيبتي يعطيك ربي الف عافية ..

يا قلبو احنا نستناك على احر من الجمر ...

واكيد وياك ومعاك ونستناك يا قمر ...

ساكنه القلوب
13-06-2011, 09:52
شكها حماااااس منتظرين بشوق روايتك ياقلبي وترى دورك مارح وانا صوتنا وانشاء الله بس استذني من الوردة الحمرااااء (جين)ونسومة عطر هم الان مجهزين رواياتهم للمعلوم فقط وارجو الانتظار ياقلبي اصبري شويا تمااام ودمتي لي في قلبي سكنةوعلى فكرة لي اختى تبغا تشارك باسم قلوب ساكنه اذا مافي مانع للمنتدى ودمتم لي سكنة;)


جنون الحب..
سالي ونتثورث..


الملخص..
تحطمت حياة روميلي حين اكتشفت ان ريتشارد يستغلها فعرفت ان عليها ان تتخذ قراراً سريعا .. لذالك عندما قدم إليها شقيقها وزوجته عرض عمل في مرتفعات اسكتلندا النائيه قبلت الفرصه شاكره ولاكن يبدو أنها تنتقل من مشكله إلى اخرى , فحين ألتقت بجيمس جوردن الرجل الجذاب ووقعت في غرامه كانت قد اقسمت ألا تثق بالرجال مجدداً , فهل ستخلف بقسمها من أجل جيمس؟


ردو ياحلويــــــــــــن

ساكنه القلوب
13-06-2011, 09:56
هلا وغلا يوردتي البيضاء الناااااااااااااااعمة كلك ذوق وانت الاحلا وعيون ارؤع ياقلبي ولسها الاحداث تحلو;)تابعي معي ودمتي لي في قلبي سكنة
ساكنة ياساكنة القلوب ..روايتك روعه تجنن تهوس انا توني مخلصة قراءة الفصول الثلاثة ...واو شي جناااااان حبيبتي يعطيك ربي الف عافية ..

يا قلبو احنا نستناك على احر من الجمر ...

واكيد وياك ومعاك ونستناك يا قمر ...

ساكنه القلوب
13-06-2011, 09:59
هلا قلبي وحماااااااااااااااائي كيفك وعمومن ماكان في احد واحنا صوتنا وسموحة من الاخوات ودمتي لي في قلبي سكنة[/color][/color][/color]
اهلييييييييييييييييييييييييييين بايمان و اهليييييييييييييييييين بالكل ما تردرو قد ايش لكم وحشة :d


هههههههههههههههههههههههه

وصل الصوت :)

سامحوني لأني ما انتظرت الين ما ترجعوا و نزلت روايتي

ساكنه القلوب
13-06-2011, 10:00
سلالالالالالالالالالالالام راح انزل الان الفصل الربع

ساكنه القلوب
13-06-2011, 10:47
(الفصل الرابع):((كابوس ))...؟
جلست إيما في سريرها, وقلبها يخفق ,لقد ازعجها شئما, وانصت,ثم سمعتها مرة اخرى,صرخة ترددصدها في ليلة ظلماء صامتة ...اسرغت بقميص نومها غبر الممر الى غرفة ساندى , وسمعت الصرخة مرة أخرى ,بوضوح أكثر,مؤكدأن ساندى تعانى من كابوس مزعج وفتحت إيما الباب برفق, كانت الطفلة مكتورة حول نفسها في السرير,واضاءت اللمة بجوار السرير, وصحت الطفلة وإيما تطوقها بذراعيها وتسأئلها ((ماذا حدث ياعزيزتي؟))...((اشعر بالمرض))...((سأقيس لك الحرارة))...
رات حرارتها مرتفعة وانزعجت لذلك, وتحيرت ماذا تفعل , لوكانت وحدها هنا ربما تصرفت بمفردها لكن بريت آدامز هنا ,فلا مبرر لتحملك المئولية , في الواقع ربما يجعله مرض إبنتة يفيق من غيبوبتة!!
على الجانب الاخر,غلبا"ماترتفع درجة حرارة الاطفال لساعات فقط وستظر جنونها لو إستدعته بلا ضرورة....
يجب الانتظار ريثما يحضر, عموما" فهى لاتتوقع مجيئة مبكرا"الليلة.
قالت للطفلة برفق ((سأعطيك اسبرينا", وبعد ئذن ضمادات بأردة, ستجعلك تتحسنين )).
بعد أن انهت ذلك سأئلتها((هل تردين أن اجلس معك لفترة؟))...((اريد أن تقضي الليلة كلها معى ))..مدت يدها الصغيرة تمسك بها ((أتحسن عندم تكونين معي))...((اذن لن اتركك, سأضع المقعد بجوار السرير وتكسكين بيدى))..بعد فترة نامت ساندى ,وبعد نصف ساعة عندما سحبت يدها , بكت الطفلة وإستيقظت ,هدأتها إيما ((لاتبكي ياعزيزتي مازلت هنا ,لن اتركك أبدا"))..سمعت صوتا" قويا"يسأل ((ماذا يجري؟))

ساكنه القلوب
13-06-2011, 11:08
التفت إيما لتجد والد الطفلة بالباب والجاكيت على ذراعة, اجابتة ((حرارة ساندى مرتفعة ))..تقدم بجوار السرير وقال :((هي حساسة للبرد, لاتبكي ياساندى , أنتفتاة كبيرة , ولست طفلة ))...((لست فتاة كبيرة ))...انهمرت دموعها وكشرت أباها...ونظرت إيما إلية ..لكنه بدلا من إقترابه من ابنتة , إبتعد وقال((لاحاجة لبقائك معها ياآنسة فيلدنجج , نادى ماريا فهى معها منذ أعوام ,وتعرف كيف تتصرف !
بكت ساندى ((لاأحب ماريا , أحب إيما ))...((لاتتوقعى منها أن تبقى بجوارك طيلة الليل))...ردت إيما بنعومة ((لايهمني ))...اتجه إلى الباب ((من فضلك إذن ليلة سعيدة ياساندى أنا واثق أنك ستكونين على مايرام في الصباح ))..((لاتذهب , أنا مشغول بالعمل طيلة الغد وأحتاج للراحة والنوم الان))...خرج وانتحبت الطفلة ,ورتبت إيما على ظهرها وهي تتمنى أن تضرب اباها ....ياله من حلوف لايقلب له !!...كيف يتحمل أب الابتعادعن إبنتة وهى مريضة ؟؟...
بكت ساندى ((بابالا يحبني, يكرهني لان أمي هربت وهذه هى غلطتي))..كانت العبارة صدمة لإيما,وقالت ((هذا غباء منك أن تقولى هذا ياعزيزتي أمك مرضت وماتت هذا مختلف تماما"عن الهروب وقتلت,الآنسة أيتون قالت لى ذلك ))...((من هي الآنسة أيتون؟))...((كانت مربيتي))اذن الآنسة أيتون كانت غبية جدا"ولم تقل لك الحقيقة, لو كان بابا يعرف ماقالته لكان إنفجر غضبا"فيها,فهو يحبك جدا" اكثر من اي إنسان في العالم, إذغلماذا تظنين أنه طلب منى المجيئ من انجلترا لرعايتك؟

ساكنه القلوب
13-06-2011, 12:44
إستندت ساندى على ذراع إيما وتفحصت وجهها ((هل قلت انه يحبني ؟))...((اكثر من الحب ))...كانت إيما كاذبه لكن الفتاة أشرق وجهها بإبتسامة....بعد فترة نامت الطفلة واسندت إيما راسها على مقعدها بجوارها السريروعندما دخلت ماريا الساعة الثالثة والنصف كان الصداع ينبش دماغ إيما. ....همست لها ((السيد آدامز طلب منى أن أبقى بجوارها وتنامي أنت ))...عادت إيما إلى غرفتها ونامت ولم تستيقظ حتى الحادية عشرة صباحا",واخذت حماما" سريعا",وارتدت فستانا"قطنيا",وذهبت لترى الطفلة...وهي تتأمل فيما قالته لها امس...حتى لوكان صحيحا"ان المراة هربت من زوجها ,فماهو الدافع الخبيث الذي جعل الآآنسةأيتون تحميل الطفلة اللوم؟ التفسير الوحيدأن ساندى أرهقتها حتى نفذ صبرها وأردت ان تجرحها ومع ذلك فهذا سلوك وحشي ماقالته للطفلة خصوصا" في حالة ساندى وإنشغال أبيها عنها...وفي منتصف الممر عندما قابلتهاماريا وقالت لها ((الطبيب مع السيد آدامز عند ساندى فهيمصاي=بة بحمى خطيرة))...يالفظاعة كلمة الحمى اخفق قلب إيما لسماعها, وأسرعت عبر الممر,حتى لحقت بوالد ساندى وطبيب برازيلى متى جاء من عيادة ليلية,وقال لها بريت آدامز ((لم أدرك أنك إستيقظت ,أتمنى أن تكوني قد نمت؟))...((نمت بما فيه الكفايه,كيف حال ساندى؟))..اجابها ..((نزلت برد,سأزورها غدا"مالم تتصلى بي ))..بعد انصراف الطبيبونظرت إيما في وجه بريت آدامز وقالت((هل يمكننى التحدث معك على أنفراد؟))..((عن ماذا هذه المره؟اظنناقلنا كل مايمكن أن يقال ليلة أمس ))...((ليس تماما"))دخل إلى غرفة اللعب ....((حسنا",قولي ماعندك))...
لم تجد ضرورة لأى دبلوماسية وقالت مباشرة ((ليلة امس قالت ساندى لى أن الاأنسة أيتون اخبرتها انك تلوم ساندى على هروب زوجتك ثم ماتت بعد ذلك ))...((ماذا؟))...إنتفخت أوداجه وتقلصت عضلاحلقة.
((وهذا هو السبب إعتقاد ساندى أنك لاتحبها ولا تقضى اى وقت معها ))أبعد وجهه وشعرت هي بتعاطف معه ((أسفه على مصارحتى لك بذلك ياسيد آدامز لكنها مسالة خطيرة بالنسبة لطفلة وعب لاتتحملة ))...((أوفقك , سأتحدث معها بمجرد تحسنها في نفس الوقت...سأكون ممتنا"لو توقفت عن التدخل في شئوني.!...لقد استأجرتك كمربية ولست كمخبر سري!))
ياله من اتهام ظالم لاتطيقة إيما ((لوكنت تظن أنني أجبرت ساندى على المصارحة والاعتراف يجب ان تعيد التفكير لايهمني ماتفعلة بحياتك ,بأستثناء مايؤثر على إبنتك!!))...وهو يدمدم خطأ خارج الغرفة وقالت ((هذا صحيح ,اهرب !!هذه هي إجابتك على كل شئ عندما يتعلق الامر بأبنتك, ربما تكون عبقريا"في السيارات,لكنك تافه كأب!!))توقف ورمقها بنظرات ,ولو كان بامكان النظرات ان تصبح قاتلة لقتلها,وقال لها ((قلت لك السبب في إبتعادي عنها,لماذا لاتتركينى ولشأني !!))

ساكنه القلوب
13-06-2011, 14:22
((لأن الامور لن تتحسن !!تحدث مع اي سيكولوجي عن الطريقة التى تتعامل بها ساندى ولووافقوا عليها سأركع على ركبتى وأقبل حذاءك!!))..رمقته بنظرات عدائية وجسدها يموج بتوثره,وصدرها يعلو ويهبط, وتلاقت العيون,حتى احفضى ناظرية وسألها ((هل تحاولين إصلاحي ؟))...((لا,ياسيد آدامز ..حياتك هى من شأنك لتعبرها أينما تشاء ,إن كان هذا ماتريد..لكن لااستطيع الوقوف حايدة وأشاهدك تدمر إبنتك !!))...((تقصدين أنك سترحلين لو لم افعل ماتطلبين منى ؟))...((لا,لقد وعدتك بالبقاء معها حتىدخولها المدرسة ولن أتراجع في كلمتي ))..((حسنا"إذن ليس لديك مايمكنك من إبتزازي !!))قبل أن ترد إنصرف
ساءت حالة ساندى ,ومع بداية الماء إرتفعت حرارتها وبدأت تكح وتسعل وعندما عاد الدكتور سيلنا قال ((ربما تعاني من شئ ما,يجب وضعها تحت الملاحظة ))..قررت إيما ان تنام مع الطفلة في غرفتها ونقلت سريرها ,وابتهجت ساندى لذلك ونامت بسرعة , وتركت ماريا معها حتى تخرج لنزهتها اليوميه في الحديقة .
عادت إلى المنزل بسرعة ,سمعت ضحكات قادمة من غرفة الإستقبال الرئسية في المنزل ,ولم تندهش لو رات بريت آدامز وسطهم...فهو لم يقترب من إبنتة طيلة اليوم ومع ذلك سمعها تتحدثمع الطبيب عندما عاد ليفحصها...وتنهدت وهى تصعد السلم وفي منتصفة سمعت صرخة,....وقفزت بقية الدرج ,وأسرعت داخل غرفة ساندى , ووجدت ماريا تطوقها بذراعيها ,أمرتها بسرعة ((ابلغي السيدآدامز لإستدعاء الطبيب ))...((وهي تسعل قالت الطفلة ((صدري يؤلمنى ))...((اعرف ياحبيبتي ,الافضل الاتتحثي ))...((ماريا تقول أن ساندى تعانى من صعوبة التنفس !))قال لها بريت آدامز وهو عند الباب.
عندما راته مدت ساندى ذراعها ((امسكني يابابا!))..((بلطف جاء جوارها ورفعها في حضنه ))...((لاتتحدثي ياصغيرتي !!....
هذا يؤذيك ))بعد فترة جاء الطبيب , وكانتإيما نائمة ولم تشعر به وهو يفحصها.اعلن الطبيب((لا أدري ماذا بها فلست واثقا",لكن يسعدني أن تكون في المستشفى؟))..((صاح بريت آدامز ((الآيكننا إحضار ممرضة هنا ؟))..((طبعا",لكن في المستشفى يمكن معالجة كل شئ ,أعتقد أن ذلك فعلا"أصوب ))...قال بريت آدامز ((لاأريد ذهابها إلى إيمبرا,لى صديق له عيادة في ريو وسأخذها فورا"اليه))....رد الدكتورداسيلفا ((لقد فاتتك آخر طائرة ,وبطراحة مطلقة , أود إدخالها للمستشفى بأسرع مايمكن ))
ردبحسم لينهى المناقشه ((سأجر طائرة .خاصه إذن ,لو رتبت إحضار ممرضة أوأى شئ ضروري ....!))ونظر إلى إيما ((جهزي ساندى ,من فضلك,سأعود فور إجراء الترتيبات, والافضل أن تاتي معنا ايضا"بمجرد تحسنها ستحتاج لتسلية..))
دعت إيما من أعماق قلبها يارب عجل بشفائها, وبعد ساعتين كانت تجلس بجوار ممرضة. ولم تشعر بالخوف من الطيران ,بل كل خوفها تركز على الطفلة النائمة في حضن ابيها أذهلها تغير مشاعره ,هل هذا سبب شعوره بالذنب أم لإدراكة انه أذى نفسه وابنتة بابعادها عنه؟....اكان يجب أن يحدث مرضها ليدرك ذلك ويظهر مشاعرة الحقيقية ويا للأسى لوكان سلوكه ومشاعره الجديدة قد جاءت بعد فوات الأوان !!....شعرت من صوت محركات الطائرة أنها تهبط بهم ,بجواره نامت الممرضة,لكن بريت آدامز لم يحرك ساكنا"منذ جلوسه في الطائرة ومازال ممسكا بساندى,وكانت إيما واثقة أنة لم ينم رغم إظهاره الاجهاد,أوالتعب.
وعندما لامست عجلات الطائرة أرض الممر إستيقظت الممرضة,وإتجهت ناحية ساندى وتحاول تذفئتها بيدها,ولكنعندما حاول حملها,هزابوها راسه وسالته الطفلة بصوت مبحوح ((أين نحن يابابا؟)) في ريو,ياملاكي.
سنذهب لعيادة الطبيب حتى تتحسنين))...وحملها بعنايه وهبط من الطائرة حيث كانت في الانتظار سيارة إسعاف (ويوي...ويوي )

€v€
13-06-2011, 16:21
السلام عليكم ..

عودة مجددا الى هذا الموضوع الغريب بالنسبة لي ... فأنا لا أقرأ الروايات الرومنسية و لا أحب كتابتها >>> فعذرا لجميع عشاقها .. ^^

امممممممممممم انها لفكرة جميلة ما ينص عليه الموضوع .. فبهذا يمكننا نشر القصص بسهولة ..

في الواقع أنا لم أقرأ و لا رواية لاحلام او عبير .. و لكن لدينا في مدرستنا تكاد الفتيات ان يصبحن في حالة جنون من هذه الروايات فهي روحهم و ما يعشقون ..

أتمنى لكم المضي قدما و ان ( شاورني ) عقلي للانضمام فلن اتردد أبدا .. ^^


تمنياتي لكن بالتوفيق و الوصول الى الهدف ..

في امان الله .. ^^

نسمة عطر
13-06-2011, 20:39
ساكنة القلوب الغالية
روايتك جنننننننننننننننننان حلوة كتير وفيها حماس وعناد
كبير وكتير بحب هذا النوع من الروايات بعرف أنو ما عم بقصري بس بليز ما
ما تشوقين كتير لنعرف الأحداث بالتوفيق ياأحلى وردة::جيد::

نسمة عطر
13-06-2011, 20:45
صيقتي أمونه أو موني
يمكن أخت إيمان عزيزتي نزلي روايتك متى بدك لأنو أنا مطولة شوي ولسه بدي 5 فصول لخلص
وواضح من الملخص أنو روايتك حلوة بالتوفيق::جيد::

مونـــــي
13-06-2011, 21:53
صيقتي أمونه أو موني
يمكن أخت إيمان عزيزتي نزلي روايتك متى بدك لأنو أنا مطولة شوي ولسه بدي 5 فصول لخلص
وواضح من الملخص أنو روايتك حلوة بالتوفيق::جيد::


هلا حياتي نسومه
أخبارك . . عمله أيه كيف الدنيا معاك ..
يا حلوه اللي فهمتو أن ساكنه القلوب ألحين تنزل روايه صح ؟ وقبلها كانت جين صح ؟
وبعد ساكنه الفلوب أنتي أو جين أوستين صح ؟
يعني إذا إنتي بعد ساكنه القلوب وباقي لك كثير . . عادي أنزل الروايه صح ؟
لأن روايتي صراحه كامله كاتبتها من زمان ونفسي أنزلها مره وحده . .


المهم ياستي
أهم شي أحد ينزل مو!
يلا ياقلبو مع السلامه وأنتبهي على حالك ok



مع تحياتي لك . .. .. مونـــــــي

ساكنه القلوب
14-06-2011, 09:43
قال للإيما,لقد رتبت لمجئ سيارة وسائقها ليوصلكإلى الفندق مباشرة))...((الافضل أن أذهب معكم إلى العيادة ))....((صعد السيارة وخلفه الممرضة وترك إيما لتكمل سيرها إلى السيارة,ولقد أدهشها دقه ترتياباته,ولكن لاعجب فهو رجل إعتاد تركيز ذهنه في مضمار السباق امامه,وهى القدرة التى اوصلته إلى القمة....غيرت في فهمها له,بالامس كانت تتشككفي مشاعرة لكن الان عندما تسترجع ساعات سهره على إبنتة الليلة ...تدرك مدى غموضه مثل لغز!إلى الهول الصامت حقا"كلما إقتربت منه كلما إلتبس عليها فهمه.
نسيت أن تساله عن عنوان الفندق أو العيادة ولذا إضطرت لتقليد أفلام هليوود وأمرت سائقها أن يسير ((خلف سسيارة الإسعاف البيضاء..((ولقد تابعت على أمرها كل ثانية ..وفي الرابع الساعة التاليه عبر الشوارع ريودى جانير والمزدحمة ,وكأن السيارا ت من الاتجهاهات الاربع,ولاشارات مثلها مثل السائقين لاتقررعلى قرارولاتحترم المشاة والارهاقالذي اقلق كاهلها طيلة الاربعوعشيرين ساعة الماضية,استرخت إيما في مقعدهاوتركت الامور تسير كما يشاء لها قدرها...وإندهشت عندما شعرت بصمت مطبق حولها وفهمت انها وصلت لمبنى المستشفى الابيض الحديث بطوابقه الخمسة ,وأمامه ميدان واسع فسيح ملئ بلاشجار الظليلة الخضراء.
دخلت لوبي المبنى مكيف الهواء ولمحت باب المصعد يغلق خلف بريت آدامز,واتجهت إلى مكتب الإستعلامات ,بعد لحظات إقتيدت إلى إسترحة في الطابق الأرضي,وحاولت ان تسترخى وجلست,وعندما تصفحت كومة المجلات على المائدة وسط الغرفة وجدتها كلها باللغة البرتغالية والمجلة الانجليزيةالوحيدة التى عثرت عليها وسطهم كانت مجلة علمية,ولذا أغمضت عينيها واصبحت على شفا النعاس,حتى شعرت بوجود أحد ورفعت رموشها لترى بريت آدامزيرمقها بنظراته وقبل أن تنبس ببنت شفة بادرها قائلا"((لاجديد بعد..تم فحص ساندى ونحن في انتظار النتائج...لذا يجب أن ننصرف الان ))
سالته إيما ((ألاترى ضرورة لبقائى معها؟..قد تنفعل عندما تجد نفسها بمفردها))...((هى في غيبوبة ولاتدرى شيئا""))..لكنها وهى تسير خلفه قررت ان تعود بأرع مايمكن ,سواء نامت أو لم تنم فهى تشعر أن ساندى بحاجة لوجه مألوف لها بجوارها .....كانت المسافة إلى الفندق هادئة,فلقد قاد السائق السيارة بحرص شديد لوعية بأن الراكب مشهور جدا",وايضا"لم تسترخى أعصاب إيما لاهتمامها بالركب جوارها,وبطرف عينه لحها,وقال دون توقع مسبق ((مؤكدأنك مرهقة جدا",كنت نافذة الصبر وكأنك تتقلبين على جمر النار ونحن في الطائرة ))...((كيف أدركت ذلك؟))...((لم تنظرين من نأفذة الطائرة ,وكنت ترتعشين كفأر في مصيدة كلما إهتزت كابينه الطائرة!!))....ردت بإختصار((كلنا لنا وساوس ومخاوف ))...((حقا",أحد مخاوفى عندما أركب سيارة لاأقودها,عندما لايكون معى راكب آخر,أتظاهر وكأننى لست في سيارة ))...لم تكن إيما واثقة من مدى جديته وهل يداعبها أم لا,وظلت حائرة حتى وصولهم الفندق,وهو عبارة عن ناطحة سحاب على الشاطئ..
بعد كل ماسمعتة عن الشاطئ المشهور,وعندما مشاهدته لاول مرة خاب أملها تماما",حقا"هناك مياه البحر المترامية الزرقاء يحفها رمال شاطئ ابيضاء" ناعمة,وكرنيش واسع يتمش علية الناس,لكن هناك إفتقار اللون الاخضر ولوجود الاشجار,بل تتناثر الفنادق على الخليج لتحول المشهد كله إلى غابة من الاسمنت.
لكن بمجرد دخول الفندق إجتاحها شعور وانبهار بالتحف والكريستال اللامع والارضية الرخامية والحراس المأهبون للاداء خدمات....لاحظت إيما أن بريت آدامز صار محط أنظار الجميع,كان كل شخص يلكز صاحبه ويشير نحوه ,حتى لو كان يكن مشهورا"يكفيه جاذبيه المغناطيسية التى تستقطب أنظار الجميع بما فيهن النساء طبعا",وللمرة الاولى خطرلها أن تتساءل ماإذا كانت زوجته قد هجرته لانه لم يكن وفيا"ما....وعندما تتذكر بائعات الزهور يبدو لها هذا إحتال لايمكن" ولو كانت الحالة هكذا ,فلماذا لم تأخذ زوجته ساندى معها؟..
هناك أسئلة كثيرة تريد الاجابة عليها,ولانبريت آدامز مزهو مصدرها الوحيد للمعلمومات في هذه الحالة يجب أن تكبح جماح فضولها.

ساكنه القلوب
14-06-2011, 10:15
سمعت أحدا"يناديها ولمحته يقف عند المصعد وبسرعة لحقت به وبعد دقائق وعندما اشارت لوحة المصعد إلى الدور الثامن عشر قال لها ((إنزلى هناك حيث غرفتك ,أما ما غرفتى ففى الطابق التالى)).
بحلق جاف سالتة ((هل ستعود إلى المستشفى بعد ان نرتاح؟))...بمجرد أن ارتاح لكننى أود أن أعود بمفردي ))...((سأرتاح لوذهبت إليها هزكتفيه ((سأخذحمام وأحلق ذقنى وأتناول إفطارى ,ولو أردت المجئ معى إستعدى بعد ساعة ونصف )) ..كانت غرفة إيما اكثر من قدرة كلمة فخمة على وصفها,وكان الحمام شيئا" من الآحلام ,جدرانه مرآة,وبانيو دائرى بصنابير ذهبية على أشكال الدولفين ....
القت بجسدها لتغطس في مياه الدافئة ,بعد ذلك تسلت خارجة وإرتدت ملابسها,وترددت في طلب الافطار لغرفتها أم النزول ووجدت على تسريحتها قائمة بخدمات الفندق :المطاعم الفرنسية والبرازيلية والبارات الفاخرة ,والجزيوم وحماماتالساونا , ولاسواق الفاخرة ....
قررت عندما تحين لها الرصة أن تشاهد كل ذلك...وإرتدت ملابسها,وهي تتناول حقيبتها سمعت طرقات الباب ودخول الجرسونه وهى تدفع تروللى الطعام....
صاحت مندهشة ((لم اطلب شيئا"))وتذكرت أن بريت آدامز هو الذى فعلها.غزها سرور وسعادة وهى تفكر في قيامه بذلك خشيه أن تنزل إلى البار,وقالت سألعب نفس لعبته ,وأحاول معرفة المطعم الذى سيتناول فيه غذائه وعشائه وأتجنبه في المعد المحدد ...كانت في إنتظاره أمام عارضة المكتب والصحف ولمحت نسخة صحيفة التايمز,وباقى المجلات وعادت لتشاهد الناس القادمين من المصاعد ولمحت بريت آدامز قادما" في أبهى حله ,بنطلون صوفى لطيف وسويتر بنى بحواف زرقاء,وكأنها ترى شخصا"غريبا" غريبا"عنها,وحاوت تخيل رد فعلها لوكان غريبا"فعلا" ورأته يخلب العقل بحسن مظهره وثقة البالغة بنفسة التى تذهب بعقل أى إمره!!أرعبها الذي أخذتها افكارها إلية وذهبت للحاق به , بلأعصاب باردة. :confused:

الغصن الوحيد
14-06-2011, 11:17
والله يا عزيزتي لغة الاشارة مدري وش اقولك يعني ؟......موضوعنا واضح حبيبتي وما يضيع ..وصريح .ولا في لف ودوران ..

مدري كيف ما عرفتيه ..!

ماتحبين الروايات لانك ما جربيتها ...ولكنها قمة في الروعة ..وعلاج نفسي وجسدي على فكرة ..وفي النهاية هي مسألة اذواق واختلاف في الرأي ..يعني احنا صراحة كلنا في المشروع شهادتنا مجروحة في الروايات عشان كذا لازم نسمع شهادة خارجية ..

على العموم نورتينا بمرورك عزيزتي ...

الغصن الوحيد
14-06-2011, 11:21
ساكنة القلوب يا قلبي اروع من الروعة ...تجنن ...كثير حبيتها ومشتاقة اعرف الاحداث ومنتظرتك حبيبتي على نار ...

يعني قمة الحماس ..احنا معاك ووياك ونستناك يا قلبو ..

وحياها الله اختك ...ومرحبا مليون فيها هاذي اخت الغالية ..نحطها على الراس ..ياهلا ومسهلا فيها مقدما قلوب ساكنة ...

ساكنه القلوب
14-06-2011, 13:09
كالعادة لم يخطو خطوة واحدة ناحيتها,ويظل يراقبها بنصف إغماضة عين مما جعل مستحيلا"عليها التكهن بحقيقه أفكاره. واعترفت أنه يبعث فيها دفئا"غريبا"وهي تذكر تلك الكمات النابية التى قالتها له وولم يرد لها الصاع صاعين كما يحدث عادة!!....سألها بلهجة عادية ((أتشعرين الان بالانتعاش ؟))...أومات بأدب ,وذهبت معه ألى سيارتهم ,وهي بجواره تفحصت ملامحه وودركت أنه يبدو أصغر من عمره الفعلى رغم الهالات تحت عيونه وحول جاننبى فمه ..ولكنه يبدو غير سعيدا"الان,وشفتاه تلتويان وكأنه يشمئز من العالم تسألت أهذاهوا لسبب لاختياره مهنه الموت ؟رغم ذلك فحياتة لاتخلو من عاطفة إتضحت أثناء مرض إبنته ساندى ,مما يكفى لتكذيب مزعم الانسة أويتون.لكن ماذا عن الاشياء الاخرى التى فرق بين والى ساندى ,بل أمها السيدة آدامز هى التى هجرت زوجها حتى قتلت ولقيت حتفها...وهذا طبعا",هو السبب في استغراقة في السباق. عادة ما ينهك الناس انفسهم في عملهم كوسيلة لأنسة أنفسهم ونسيان احزانهم ..أم بدأ ذلك معه قبل رحيلها,ويصبح هذا السبب في هجرها له
كان فضول إيما قويا, لتعرف حياة مخدومها ماضيةوخاضرة مستقبلة ,لكنها قالت لاشأن لى به,ويجب التوقف عنان التفكير فيه...
سألها ((ماذا تقولين ؟))...فزعت :eek: وأدركت أن صوتها خانها وارتفع في غيبة إنتباهها ,ولذا ردت بأول شئ خطر لها ((كنت أفكر مما قلته بأنك لاتحب أن يقود أحد بك السيارة,وأنا مندهشة لأنك لم تستأجر سيارة أتوماتيكية ))...أجابها ((أعصابي لاتتحمل إزدحام ريو,هذا ما أمكننى فعلة لمكافئتك ))ضحكت حتى تعالت قهقها فيها ....قال لها ((أول مرة أرى أسنانك ,رغم أنك كنت ستأكليننى بهم !!***ضحكت ببراءة ((تصورنى وكأننى شرسة جدا"))....أنت شرسة فعلا"))...((فقط عندما اكون على حق ))...وصلوا المستشفى ,وابلغوا أن الدكتور فيهلو الذي يرعى ساندى يريد التحث معهم, وفي الطابق الاول وفي غرفتة الجانبية قابلوا الطبيب وهو رجل لطيف الحديث فيبداية الاربعينات تقدم للترحيب بهم ...بدأ حديثة ...
((ساندى تعاني من التهاب شعب هوائية ,والساعات القادمة حرجة جدا"))تجمد قلب إيما وتعاى ضرباته في اذنيها سأل بريت آدامز الطبيب ((ماهي فرصتها في الشفاء يادكتور؟ولا تعطيني املا"خادعا" اريد الحقيقة؟))....((أفهم لكن ليس من السهل تحديد ه لكن يجب أن اقول أنها خمسين بالمائه))...((إذن يجب أن أبقى هنا ))...((طبعا"))إتجه الطبيب الى الباب ((هل تريد أنت وزوجتك رؤية ساندى ؟))
ردت أيما وهي تسير خلفهما ((أنا مربيتها))...وعند دخولهم الغرفة الصغيرة المليئة بالأجهزة المخيفة وجدوا ساندى في خيمة بلاستيكية,وعيونها مغمضة, جسدها مغطى ,بمجرد دخولهم إبتعدت الممرضة عن السرير وتحدثت مع الطبيب بكلمات قليلة الذى إتجه ليفحص الطفلة...تبعه بريت آدامز ووضع يده فوق البطانية ,نطقت الطفلة ((بابا!!))كان صوتها هامساطط خافتا" والتفت أبوها وفي خطوتين كان بجوارالسرير,وركع حتى حاذى وجهه وجه أبنتة وقال بصوت مرتعش ((مرحبا" ياملاكى ,ظننت أنك نائمة ))...((كنت نائمة..أين أنا؟))...((في مستشفى في ريو))...((هل جئت هنا معى ؟))
كان صوت ساندى مبحوحا" ضعيفا"وملات الدموع عيون إيما,ودعت من كل قلبها أن يدرك مغزى سؤال الطفلة ...رد ((طبعا"انا معك,أنت حبيبة بابا,ولم اكن لادعك تجئين وحدك))
((هل إيما هنا يضا"؟))....((هي خلفى))...إبتعد حتى يتيح لساندى أن ترها وخطت إيما ناحيتها((مرحبا"ياحبيبتي,لايمكنك تخلص منى بسهولة!!...سأظل هنا حتى تصبحين بأحسن حال وتعودين إلى المنزل ))
حاولت ساندى أن تتحدث,لكن بمجرد إنفراج شفتيها ,سقطتراسها على الوسادة وتجمد جسدها,وصاح أبوها ((ياربي !!هل هى...)).....
اجابه الدكتور فيلهوا((نائمة)) وهويتناول معصمها ليقيس نبضها .

ساكنه القلوب
14-06-2011, 13:17
انت الحلا والغلا وانور هذا المنتدى ياقلبي وبصراااااااااحة احبك موووووووووووووووووت ترى انا زيك دقة قديمة ههههههههههه بس احسك حكيمة اكثر ياحبي واختي قلوب ساكنة مساعدة طبيب والصغيرة بعد يعني اخر القندود وتؤم روحي هي متزوجة وام لولدين ستة سنوات واربع سنوات هههههههه حبوبة مررررة وهي الاعلمتنى الروايات تشكرك بالنابة ودمتي ياوردة نقية بيضاااااااء رقيقة وعذبة في قلبي سكنة
ساكنة القلوب يا قلبي اروع من الروعة ...تجنن ...كثير حبيتها ومشتاقة اعرف الاحداث ومنتظرتك حبيبتي على نار ...

يعني قمة الحماس ..احنا معاك ووياك ونستناك يا قلبو ..

وحياها الله اختك ...ومرحبا مليون فيها هاذي اخت الغالية ..نحطها على الراس ..ياهلا ومسهلا فيها مقدما قلوب ساكنة ...